ج11.كتاب الجهاد
اللآلىء المصنوعة في الأحاديث الموضوعة
كتاب الْجِهَادِ
(ابْن عَدِيّ) حَدَّثَنَا أَحْمَد بن عَمْرو الزنيفي حَدَّثَنَا أَبُو البحتري بْن شَاكر حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد الْبَصْرِيّ حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن مُحَمَّد بْن المُغِيرَة حَدَّثَنَا مِسْعَر عَنْ أبي الزبير عَنْ جَابِرٍ أَن رَسُول الله قَالَ: الْمُسَافِرُ شَهِيدٌ.{{لَا يَصح قَالَ ابْن عَدِيّ: المُغِيرَة كذبوه (أَنْبَأَنَا) أَبُو بَكْر بْن عبد الْبَاقِي أَنْبَأَنَا أَبُو عَبْد اللَّه القُضاعيّ أَنْبَأَنَا أَبُو مُحَمَّد عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيد بْن الْأَعرَابِي حَدَّثَنَا عَبْد الله بن أَبَوي حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن بَكْر حَدَّثَنَا عَبْد الْعَزِيز بْن أَبِي رواد حَدَّثَنَا عِكْرِمَة عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُول الله: مَوْتُ الْغَرِيبِ شَهَادَةٌ لَا يَصح عَبْد اللَّه بْن أَيُّوب وَشَيْخه مَتْرُوكَانِ (قلت) أخرجه ابْن فيل فِي جزئه حَدَّثَنَا عُقْبة بْن بَكْر الْعَمِّيِّ حَدَّثَنَا الحكم ابْن الْمُنْذر أَبُو هُذَيْل أَخْبرنِي عَبْد الْعَزِيز بْن أَبِي رواد عَن عِكْرِمَة عَنِ ابْن عَبَّاس بِهِ وَأخرجه ابْن مَاجَه حَدَّثَنَا جميل بْن الْحَسَن حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن كثير الْعَبْدي حَدثنَا الهذيب بِهِ فَزَالَتْ تُهْمَة عَبْد اللَّه وَإِبْرَاهِيم قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر فِي تَخْرِيجه وَإسْنَاد ابْن مَاجَه ضَعِيف لِأَن الهُذَيْل مُنكر الْحَدِيث وذُكِر الدارَقُطْنيّ فِي الْملَل الْخلاف فِيهِ عَلَى الهُذَيْل وَهَذَا وَصحح قَول منْ قَالَ عَنِ الهُذَيْل عَنْ عبد الْعَزِيز عَنْ نَافِع عَن ابْن عمر وأقرعبد الْحق بِهَذَا فَادّعى أَن الدارَقُطْنيّ صَححهُ منْ حَدِيثه ابْن عُمَر وَتعقبه ابْن الْقطَّان فأجاد النَّهْي، وَأخرجه الدارَقُطْنيّ فِي الْأَفْرَاد حَدَّثَنَا عَبْد الحميد بْن سُلَيْمَان الْبَصْرِيّ حَدثنِي جَعْفَر ابْن مُحَمَّد الْوَرَّاق الواسطيّ حَدَّثَنَا عَامر بْن أَبِي الْحُسَيْن الواسطيّ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن بَكْر الشَّيْبَانِيّ عَنْ عُمَر بْن ذَر عَنْ عِكْرِمَة عَنِ ابْن عَبَّاس بِهِ.
أَخْرَجَهُ أَبُو نُعَيْم فِي الْحِلْية من هَذَا الطَّرِيق قَالَ الدارَقُطْنيّ غَرِيب منْ حَدِيث عُمَر بْن ذَر عَن عِكْرِمَة عَن ابْن عَبَّاس تفرد بِهِ إِبْرَاهِيم بْن بَكْر وَلم يرو عَنْهُ غير عَامر بْن أَبِي الْحُسَيْن وَلَهُ طَرِيق آخر عَنِ ابْن عَبَّاس أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيّ حَدَّثَنَا حَجّاج بْن عِمْرَانَ السدُوسِي حَدَّثَنَا عَمْرو بن الْحُسَيْن.
الْعقيلِيّ حَدثنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن عَلامَة عَن الحكم بْن أبان عَن وهب بْن مُنَبّه عَنِ ابْنِ عَبَّاس مَرْفُوعا.
وَعَمْرو مَتْرُوك وقَالَ الفضيلي حَدَّثَنَا جدي حَدَّثَنَا يَعْلَى بْن أَسد الغمي حَدثنَا الهُذَيْل بْن الحكم الْأَزْدِيّ حَدَّثَنَا الحكم بْن أبان عَنْ وَهْب بْن مُنَبّه عَنْ طَاوس الْيَمَانِيّ يرفعهُ إِلَى النَّبِي قَالَ: موت الْغَرِيب شَهَادَة.
وَورد منْ حَدِيث أَبِي هُرَيْرَةَ أَيْضا قَالَ الفضيلي حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن بريق الْبَغْدَادِيّ حَدَّثَنَا عبد الرَّحْمَن ابْن نَافِع أَبُو زِيَاد حَدَّثَنَا أَبُو رَجَاء الْخُرَاسَانِي عَبْد اللَّه بْن الْفَضْل عَنْ هِشَام بْن حسان عَن مُحَمَّد بْن سِيرِين عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُول الله: مَوْتُ الْغَرِيبِ شَهَادَةٌ قَالَ الفضيلي أَبُو رَجَاء مُنكر الْحَدِيث وَذكره ابْن حَبَّان فِي الثِّقَات وَورد أَيْضا منْ حَدِيث أَنَس وعنترة قَالَ أَبُو طَاهِر المخلص فِي فَوَائده حَدَّثَنَا عُبَيْد اللَّه بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن عِيسَى السكرِي.
حَدَّثَنَا عُبَيْد بْن عَبْد الْوَاحِد حَدَّثَنَا نُعَيْم بْن حَمَّاد حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بْن الْمُعْتَمِر بْن سُلَيْمَان التَّيْميّ عَنْ مَوْلَى لآل مجدوح عَن مُحَمَّد بن يحيى ابْن قَيْس الْمَازِنِيّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ قَالَ رَسُول الله: مَنْ مَاتَ غَرِيبًا مَاتَ شَهِيدًا.
أَخْرَجَهُ ابْن عَسَاكِر فِي أَمَالِيهِ.
وقَالَ: تفرد بِهِ نُعَيم بْن حَمَّاد المَرْوَزِيّ وَقَالَ الطَّبَرَانِيّ حَدَّثَنَا خَلَف بْن عَمْرو العُكْبَرِيّ وأَحْمَد بْن يَحْيَى الْحلْوانِي قَالَا حَدَّثَنَا سَعِيد بْن سُلَيْمَان الْمُسْتَعْمل بْن ملْحَان أَنْبَأَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ هَارُون بْن عنترة عَن أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ الله ذَاتَ يَوْمٍ: مَا تَعُدُّونَ الشَّهِيدَ فِيكُمْ قُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ مَنْ قُتِلَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَهُوَ شَهِيدٌ وَالْمُتَرَدِّي شَهِيدٌ وَالنُّفَسَاءُ شَهِيدٌ وَالْغَرِيقُ شَهِيدٌ وَالسُّلُّ شَهِيدٌ وَالْحَرِيقُ شَهِيدٌ وَالْغَرِيبُ شَهِيدٌ واللَّه أعلم.
(الْعقيلِيّ) حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن دَاوُد حَدَّثَنَا هِشَام بْن عَبْد الْملك أَبُو تَقِيّ حَدَّثَنَا بَقِيَّة حَدَّثَنَا مُبشر بْن عُبَيْد عَنْ زيد بْن أسلم عَنِ ابْنِ عُمَرَ مَرْفُوعًا: شَرُّ الْحَمِيرِ الأَسْوَدُ الْقصير.
مُبشر يضع (قلت) منشر روى لَهُ ابْن مَاجَه وَقَالَ الْبُخَارِيّ مُنكر الْحَدِيث وَحَدِيثه هَذَا مِنَ الواهيات لَا مِنَ الموضوعات وَالله أعلم.
(أنبانا) عَلِيّ بْن عُبَيْد اللَّه أَنْبَأَنَا أَحْمد بْن مُحَمَّد النقور حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْن مُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن الْحَسَين حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن مُحَمَّد الْبَغَوِيّ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْن أبي شَيْبَة حَدَّثَنَا وَكِيع عَنْ أَبِي العنبس عَنْ زَادَان أَنَّهُ رَأَى ثَلاثَةً عَلَى بَغْلٍ فَقَالَ لِيَنْزِلْ أَحَدُكُمْ فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ لَعَنَ الثَّالِثَ.
مُنْقَطع الْإِسْنَاد (قُلْتُ) لَهُ طَرِيق مُتَّصِل قَالَ الطَّبَرِيّ حَدَّثَنَا الْمِقْدَام بْن دَاوُد حَدَّثَنَا أَسد بْن مُوسَى حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَة مُحَمَّد بْن حَازِم عَنْ إِسْمَاعِيل بْن مُسْلِم عَنِ الْحَسَن عَنِ المُهَاجر بْن صقر قَالَ قَالَ رَسُول الله: ثَلَاثَة عَلَى دَابَّة فَقَالَ الثَّالِث مَلْعُون واللَّه أَعْلَم.
(العُقَيْليّ) حَدَّثَنَا يُوسُف بْن أَحْمَد بْن الأشيب الصَّنعْاني حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن دَاوُد بْن أُخْت عَبْد الرَّزَّاق أَنْبَأَنَا معمر عَنْ ثَابِت عَنْ أَنَسٍ قَالَ نهى رَسُول الله أَنْ تُسَمَّى الطَّرِيقُ السِّكَّةَ.
لَا أصل لَهُ أَحْمَد بْن دَاوُد بن أُخْت عَبْد الرَّزَّاق كَذَّاب.
(ابْن عدي) حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن عُثْمَان التسترِي حَدَّثَنَا حَمَّاد بْن بَحر حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن نجيح عَن هِشَام عَنِ ابْن سِيرِينَ عَنْ ابْنِ عُمَرَ مَرْفُوعًا: ثَلاثٌ لَوْ يَعْلَمُ النَّاسُ مَا فِيهِنَّ مِنَ الْفَضْلِ مَا نَالَهُنَّ أَحَدٌ إِلا بِقُرْعَةٍ الصَّفُّ الْمُقَدَّمُ وَالأَذَانُ وَخِدْمَةُ الْقَوْمِ فِي السَّفَرِ.
مَوْضُوع: آفته إِسْحَاق.
(الْحَاكِم) حَدَّثَنَا أَبُو مَنْصُور مُحَمَّد بْن الْقَاسِم الْعَتكِي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَشْرَس حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَر المَدِينيّ الْحَسَن بْن مُحَمَّد حَدَّثَنَا الْقَاسِم بْن الْحَسَن بْن زَيْد عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدّه الْحسن بن عَليّ عَن أبي عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ قَالَ قَالَ رَسُول الله: لَمَّا أَرَادَ اللَّهُ تَعَالَى أَنْ يَخْلُقَ الْخَيْلَ قَالَ لِلرِّيحِ الْجَنُوبِ إِنِّي خَالِقٌ مِنْكِ خَلْقًا أَجْعَلُهُ عِزًّا لأَوْلِيَائِي وَمَزَلَّةً عَلَى أَعْدَائِي وَجَمَالا لأَهْلِ طَاعَتِي فَقَالَتِ الرِّيحُ اخْلُقْ فَقَبَضَ مِنْهَا قَبْضَةً فَخَلَقَ مِنْهَا فَرَسًا فَقَالَ خَلَقْتُكَ فَرَسًا وجعلتك الْخَيْرَ مَعْقُودًا بِنَاصِيَتِكَ وَالْغَنَائِمَ مُحْتَازَةً عَلَى ظَهْرِكَ وَجَعَلْتُكَ تَطِيرُ بِلا جَنَاحٍ فَأَنْتَ لِلطَّالب وَأَنْتَ لِلْهَرَبِ وَسَأَجْعَلُ عَلَى ظَهْرِكَ رِجَالا يُسَبِّحُونِي وَيَحْمَدُونِي وَيُهَلِّلُونِي وَيُكَبِّرُونِي فَلَمَّا سَمِعَتِ الْمَلائِكَةُ الصِّفَةَ وَخَلْقَ الْفَرَسِ قَالَتِ الْمَلائِكَةُ: يَا رَبُّ نَحْنُ مَلائِكَتُكَ نُسَبِّحُكَ وَنَحْمَدُكَ وَنُهَلِّلُكَ فَمَاذَا لَنَا فَخَلَقَ اللَّهُ لَهَا خَيْلا بُلْقًا أَعْنَاقُهَا كَأَعْنَاقِ الْبُخْتِ يُمِدُّ بِهَا من يشد مِنْ أَنْبِيَائِهِ وَرُسُلِهِ وَأَرْسَلَ الْفَرَسَ فِي الأَرْضِ فَلَمَّا اسْتَوَتْ قَدَمَاهُ عَلَى الأَرْضِ مَسَحَ الرَّحْمَنُ بِيَدِهِ عَلَى عُرْفِ ظَهْرِهِ فَقَالَ أُذِلُّ بِصَهِيلِكَ الْمُشْرِكِينَ أَمْلأُ مِنْهُ آذَانَهُمْ وَأُذِلُّ بِهِ أَعْنَاقَهُمْ وَأُرْعِبُ بِهِ قُلُوبَهُمْ فَلَمَّا عَرَضَ اللَّهُ تَعَالَى عَلَى آدَمَ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ مَا خَلَقَ قَالَ لَهُ اخْتَرْ مِنْ خَلْقِي مَا شِئْتَ فَاخْتَارَ الْفَرَسَ فَقِيلَ لَهُ اخْتَرْتَ عِزَّكَ وَعِزَّ وَلَدِكَ خَلِدًا مَا خَلَدُوا وَبَاقِيًا مَا بَقُوا تُلْقِحُ فَتُنْتِجُ مِنْهُ أَوْلادًا أَبَدَ الآبِدِينَ وَدَهْرَ الدَّاهِرِينَ بَرَكَتِي عَلَيْكَ وَعَلَيْهِمْ مَا خَلَقْتُ خَلْقًا أَحَبَّ إِلَيَّ مِنْكَ، مَوْضُوع.
الْحَسَن بْن زَيْد ضَعِيف رَوَى عَنْ أَبِيهِ معضلات ومناكير (ابْن حبَان) حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن جَعْفَر بْن مُسَافر حَدَّثَنَا المؤمل بْن إِسْمَاعِيل حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن يزِيد عَن عَمْرو بْن دِينَار عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: نَهَى رَسُول الله عَنْ ضَرْبِ الْبَهَائِمِ وَقَالَ إِذَا ضربت فَلَا تَأْكُلُوهَا.
لَا يَصح إِبْرَاهِيم مَتْرُوك (الْخَطِيب) أَنْبَأَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُثْمَان الدِّمَشْقِي فِي كِتَابه الْبناء أَنْبَأَنَا الْحَسَن بْن حبيب بْن عَبْد الْملك الْفَقِيه أَخْبرنِي بشر بن عَبْد الْملك الْبَغْدَادِيّ حَدَّثَنَا أَبُو عبد الرَّحْمَن دهثم ابْن جنَاح حَدَّثَنَا عُبَيْد اللَّه بْن ضرار عَنْ أَبِيهِ عَنِ الْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ: مَنِ اتَّخَذَ مِغْفَرًا لِيُجَاهِدَ بِهِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ وَمَنْ بَيَّضَهُ بَيَّضَ اللَّهُ وَجْهَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمَنِ اتَّخَذَ دِرْعًا كَانَتْ لَهُ سِتْرًا مِنَ النَّارِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ.
قَالَ الْخَطِيب: مُنكر جدا مَعَ إرْسَاله وَالْحمل فِيهِ عَلَى منْ بَيْنَ بشر، وَالْحسن فَإِن فيهم ملطيون قَالَ الْحَافِظ عَبْد الْغَنِيّ لَيْسَ فِي المالطيين ثِقَة.
(الْخَطِيب) أَنْبَأَنَا مَحْمُود بْن أَبِي الْقَاسِم الْأَزْرَق أَنْبَأَنَا أَبُو سهل أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن زِيَاد حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن غَالب بْن حَرْب حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن عَنْبَسَة الْقُرَشِيّ حَدَّثَنَا حُمَيد الطَّوِيل عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا: لَا تَزَالُ الْمَلائِكَةُ تُصَلِّي عَلَى الْغَازِي مَا دَامَ حَمَائِلُ سَيْفُهُ فِي عُنُقِهِ.
لَا يَصِّحُ يَحْيَى كَذَّاب (الْخَطِيب) أَنْبَأنَا أَبُو طَاهِر مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن يُوسُف الْوَاعِظ حَدَّثَنَا مَخْلَد بْن جَعْفَر الدّقّاق حَدَّثَنَا الْعَبَّاس بْن أَحْمَد بْن أبي شحمة حَدَّثَنَا دهثم بْن الْفَضْل حَدَّثَنَا رواد بْن الْجراح حَدَّثَنَا أَبُو صَالح الْجَزرِي عَن ضرار بْن عُمَر عَن مُجَاهِد عَنِ عَلِيٍّ مَرْفُوعًا: صَلاةُ الرَّجُلِ مُتَقَلِّدًا سَيْفَهُ تَفْضُلُ عَلَى صَلاتِهِ غَيْرَ متقلد سَبْعمِائة ضِعْفٍ إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يُبَاهِي بِالْمُتَقَلِّدِ سَيْفَهُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ مَلائِكَتَهُ وَهُمْ يُصَلُّونَ عَلَيْهِ مَا دَامَ مُتَقَلِّدَهُ.
لَا يَصِّحُ ضرار مَتْرُوك.
(العُقَيْليّ) حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن دَاوُد القومسي حَدثنَا صَفْوَان ابْن صالِح حَدَّثَنَا الْوَلِيد بْن مُسْلِم حَدَّثَنَا عَنْبَسَة بْن عَبْد الرَّحْمَن عَنْ خَالِدِ بْنِ كِلابٍ أَنَّهُ سَمِعَ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ يَقُولُ قَالَ رَسُول الله: إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى أَكْرَمَ أُمَّتِي بِالأَوْلَوِيَّةِ.
قَالَ العُقَيْليّ: خَالِد مَجْهُول وَحَدِيثه غير مَحْفُوظ لَا أَصْلَ لَهُ.
(الْخَطِيب) حَدَّثَنَا أَبُو الْفَضْل مُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن المطَّلِب الشَّيْبَانِيّ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن هَارُون الدِّينَوَرِيّ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن الْهَيْثَم الْبَصْرِيّ حَدثنَا المصد بْن الْجَارُود حَدَّثَنَا حَمَّاد بْن سَلَمَة عَنْ أَبِي الْعُشَرِ الدَّارِمِيِّ عَنْ أَبِيهِ مَرْفُوعًا: شَكَا نَبِيُّ اللَّهِ تَعَالَى جَبُنَ قَوْمِهِ فَأَوْحَى إِلَيْهِ مُرْهُمْ فَلْيَسْتَفُّوا الْحَرْمَلَ فَإِنَّهُ يُذْهِبُ الْجُبْنَ وَيَزِيدُ فِي الْفُرُوسِيَّةِ قَالَ الْخَطِيب، مَوْضُوع: أَبُو الْفَضْل وَضاع دجال (قُلْتُ) أَخْرَجَهُ الشِّيرَازِيّ فِي الألقاب عَنْ أَبِي جَعْفَر مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم الْجِرْجَانِيّ الْفَقِيه حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن هَارُون بْن مُحَمَّد الدِّينَوَرِيّ بِهِ فَلَعَلَّ الآفة منْ غير أَبِي الْفَضْل شيخ الْخَطِيب.
وقَالَ زَاهِر بْن طَاهِر السحامي فِي الآلهيات أَنْبَأَنَا أَبُو سَعِيد الكنجروزي أَنْبَأَنا أَبُو الْحَسَن مُحَمَّد بْن عَليّ الْهَمدَانِي حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَد عَبْد الله بْن أَحْمَد الدِّينَوَرِيّ حَدَّثَنَا شعْبَان بْن أَبِي مَسْعُود الدِّينَوَرِيّ حَدَّثَنَا المصا بن الْجَارُود بِهِ فَذَكَرَه بِلَفْظ شكا نَبِيَّ مِنَ الْأَنْبِيَاء إِلَى اللَّه تَعَالَى جبنا فِي قومه فَأوحى اللَّه إِلَيْهِ أَن مرهم فليستفوا الحرمل فَإنَّهُ يَزِيد الرجل قُوَّة فَالظَّاهِر أَن الآفة من المصابين بالجارود فقد قَالَ الْحَافِظ ابْن حُجْر فِي اللِّسَان رَأَيْت لَهُ خَبرا مُنْكرا وَسَيَأْتِي آخر الْكتاب فِي الزِّيَادَات واللَّه أَعْلَم.
(ابْن حَبَّان) حَدَّثَنَا ابْن قُتَيْبَة حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن عَبْد اللَّه بْن همام عَنْ عَبْد الرَّزَّاق عَنِ الثَّوْرِي عَن الْحجَّاج بن فرافسة عَن مَكْحُول عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا: مَنْ خَافَ عَلَى نَفْسِهِ النَّار فليترابط عَلَى السَّاحِلِ أَرْبَعِينَ يَوْمًا.
لَا يَصِّحُ إِبْرَاهِيم بْن أَخْي عَبْد الرَّزَّاق كَذَّاب (الدارَقُطْنيّ) حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن عَبْد اللَّه الْأَنْبَارِي حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن سيار حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن أَبِي بَكْر حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن شهَاب عَنْ مُحَمَّد بْن سَالم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا: مَنْ أَتَى سَاحِلَ الْبَحْرِ يَنْظُرُ فِيهِ كَانَ لَهُ بِكُلِّ قَطْرَةٍ حَسَنَةٌ تَفَرَّدَ بِهِ مُحَمَّد بن سَالم ولَيْسَ بِشَيءٍ (الْخَطِيب) أَنْبَأنَا أَبُو الْحُسَيْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن المظفَّر الدّقّاق أَنْبَأَنَا عَلِيّ بْن عُمَرَ السكرِي حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَن الْعَلاء بْن إِسْمَاعِيل بْن إِسْحَاق بْن سَالم الشَّاشِي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن حَاتِم حَدَّثَنَا الْمعَافي بْن سُلَيْمَان حَدَّثَنَا مُوسَى بْن أعين عَنِ الْخَلِيل بْن مرّة عَنْ إِسْمَاعِيل عَنْ عَطاء عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مَرْفُوعًا: مِنْ صَامَ يَوْمًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ خَفَّفَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ مِنْ وُقُوفِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ عِشْرِينَ سَنَةً.
مُحَمَّد بْن حَاتِم كَذَّاب (ابْن حَبَّان) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سَعِيد العَطَّار حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن إِسْحَاق بْن عنترة الصَّنعْاني حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم الطَّبَرِيّ عَنْ عَبْد اللَّه بْن نَافِع عَنْ مَالك عَن نَافِع عَنِ ابْنِ عُمَرَ مَرْفُوعًا: مَنْ كَبَّرَ تَكْبِيرَةً فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَانَتْ صَخْرَةً فِي مِيزَانه أثقل من السَّمَوَات السَّبْعِ وَمَا فِيهِنَّ وَمَا تَحْتَهُنَّ وَأَعْطَاهُ اللَّهُ بِهَا رِضْوَانَهُ الأَكْبَرَ وَجَمَعَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ مُحَمَّدٍ وَإِبْرَاهِيمَ وَالْمُرْسَلِينَ فِي دَارِ الْجَلالِ يَنْظُرُ إِلَى اللَّهِ بُكْرَةً وَعَشِيًّا.
قَالَ ابْن حبَان لَا أصل لَهُ إِسْحَاق يَأْتِي بالموضوعات عَنِ الثِّقَات (قُلْتُ) وَكَذَا قَالَ الدارَقُطْنيّ فِي غرائب مَالك أَنَّهُ مَوْضُوع وَوجدت لَهُ طَرِيقا آخر عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَخْرَجَهُ أَبُو بَكْر الصَّيْدلانيّ فِي جزئه حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن السميدع الْأَنْطَاكِي حَدَّثَنَا مُوسَى بْن أَيُّوب حَدَّثَنَا أَبُو الْفَيْض الْأَوْزَاعِيّ عَنْ عُبَاد بْن كثير عَنْ الْأَعْرَج عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ وقَالَ الْخَطِيب أَنْبَأنَا أَبُو عُمَرَ عَبْد الْوَاحِد بْن مُحَمَّد بْن مهْدي أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن مَخْلَد العَطَّار حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن الْحَسَن بْن هَارُون أَنْبَأَنَا شدّاد بْن حَكِيم حَدَّثَنَا عُبَاد بْن حَكِيم بْن كثير عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ عَن أَبِيهِ عَن جدِّه قَالَ قَالَ رَسُول الله: من قَالَ لَا إِلَه إِلَّا الله وَالله أكبر رَافعا بِهِ صَوْتَهُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ بِهَا رِضْوَانَهُ الأَكْبَرَ وَجَمَعَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ إِبْرَاهِيمَ وَمُحَمَّدٍ وَالْمُرْسلِينَ.
وَالله أعلم.
(ابْن عَدِيّ) حَدَّثَنَا عِمْرَانَ بْن مُوسَى بن فَضَالَة حَدَّثَنَا عِيسَى بْن عَبْد اللَّه بْن سُلَيْمَان الْقُرَشِيّ حَدَّثَنَا آدم حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُد النَّخعِيّ عَن زَيْد بْن جُبَيْر عَنْ نَافِع عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ قَالَ رَسُول الله: مَنْ كَبَّرَ تَكْبِيرَةً عَلَى سَاحِلِ الْبَحْرِ كَانَ فِي مِيزَانِهِ صَخْرَةٌ قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَدْرُهَا قَالَ تَمْلأُ مَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ.
قَالَ ابْن عَدِيّ هَذَا مِمَّا وَضعه النَّخَعي وَزيد لَيْسَ بِشَيْء (الْخَطِيب) أَخْبرنِي أَبُو الْوَلِيد الْحَسَن بْن مُحَمَّد الدِّينَوَرِيّ أَنْبَأنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد سُلَيْمَان الْحَافِظ أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن يُوسُف بْن دارم حَدَّثَنَا أَبُو سهل مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن سهل بْن حَفْص العِجْليّ حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّد السّري بْن عُبَاد القَيْسيّ المَرْوَزِيّ حَدَّثَنَا أَبُو عُثْمَان سَعِيد بْن الْقَاسِم الْبَغْدَادِيّ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن أَبِي زِيَاد السَّكُونيّ عَنْ جُوَيْبِر عَنِ الضَّحَّاك عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ على الله فَهُوَ حَسبه} ، قَالَ: نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ فِي ابْنِ الْعَوْفِ بْنِ مَالِكٍ الأَشْجَعِيِّ وَكَانَ الْمُشْرِكُونَ أَسَرُوهُ وَأَوْثَقُوهُ وَأَجَاعُوهُ فَكَتَبَ إِلَى أَبِيهِ إِنْ رَأَيْتَ رَسُول الله فَأَعْلِمْهُ مَا أَنَا فِيهِ مِنَ الضِّيقِ وَالشِّدَّةِ فَلَمَّا أَخْبَرَ رَسُولَ الله قَالَ لَهُ رَسُول الله: اكْتُبْ إِلَيْهِ ومره بِالتَّقْوَى وَالتَّوَكُّلِ عَلَى اللَّهِ وَأَنْ يَقُولَ عِنْدَ صَبَاحِهِ وَمَسَائِهِ {لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رؤوف رَحِيمٌ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِيَ الله لَا إِلَه إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيم} ، فَلَمَّا وَرَدَ عَلَيْهِ الْكتاب قَرَأَهُ فَأَطْلَقَ اللَّهُ لَهُ وَثَاقَهُ فَمَرَّ بِوَادِيهِمُ الَّذِي تَرْعَى فِيهِ إِبِلُهُمْ وَغَنَمُهُمْ وَاسْتَاقَهَا فَجَاءَ بِهَا إِلَى النَّبِي فَقَالَ يَا رَسُول الله إِنِّي اغتنمتهم بعد مَا أُطْلِقَ وَثَاقِي أَفَحَلالٌ هُوَ أَمْ حَرَامٌ قَالَ بَلَى هِيَ حَلالٌ إِذَا نَحْنُ خَمَّسْنَا فَأَنْزَلَ اللَّهُ {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْء قدرا} ، وَمِنَ الشِّدَّةِ وَالرَّخَاءِ أَجَلا.
قَالَ ابْن عَبَّاس: منْ قَرَأَ هَذِهِ الْآيَة عَنْد سُلْطَان يخَاف غشمه أَوْ عِنْد موج يخَاف الْغَرق أَوْ عِنْد سبع لَمْ يضرّهُ شَيْء منْ ذَلِكَ.
مَوْضُوع الضَّحَّاك ضَعِيف وَلم يسمع مِنَ ابْن عَبَّاس وجويبر لَيْسَ بِشَيْء وإِسْمَاعِيل كَذَّاب (قُلْتُ) إِسْمَاعِيل رَوَى لَهُ ابْن مَاجَه وَلِلْحَدِيثِ طرق أُخْرَى قَالَ عُبَيْد بْن حُمَيد فِي تَفْسِيره حَدَّثَنَا عُمَر بْن سَعْد عَنْ شريك عَنْ عمار عَنْ سَالم بْن أَبِي الْجَعْد قَالَ نزلت هَذِهِ الْآيَة {وَمَنْ يَتَّقِ الله يَجْعَل لَهُ مخرجا} ، فِي رَجُل منْ أَشْجَع أَصَابَهُ جهد وبلاء وَكَانَ الْعَدو أَسرُّوا ابْنه فَأتى النَّبِي يشكو إِلَيْهِ الْحَاجة فَقَالَ لَهُ اتَّقِ اللَّه واصبر فَرجع ابْن لَهُ كَانَ أَسِيرًا قَدْ فكه اللَّه فَأَتَاهُم وَقَدْ أصَاب أَعْنُزًا منْ أغنامهم فجَاء فَذكر ذَلِكَ للنَّبِي فَنزلت فَقَالَ النَّبِي هِيَ لَك وقَالَ الْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك أَخْبرنِي أَبُو الْقَاسِم الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن عُقْبة بْن خَالِد السَّكُونيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن كثير العامري حَدَّثَنَا عباد بْن يَعْقُوب حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن آدم حَدَّثَنَا إِسْرَائِيل حَدَّثَنَا عمار بْن أَبِي مُعَاوِيَة عَنْ سالِم بْن أَبِي الْجَعْد عَن جَابِر قَالَ نزلت هَذِهِ الْآيَة: {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يحْتَسب} ، فِي رَجُل منْ أَشْجَع كَانَ فَقِيرا خَفِيف ذَات الْيَد كثير الْعِيَال فَأتى رَسُول الله فَسَأَلَهُ فَقَالَ لَهُ اتَّقِ اللَّه واصبر فَلم يلبث إِلَّا يَسِيرا حَتَّى جَاءَ ابْن لَهُ بِغنم لَهُ كَانَ الْعَدو أَصَابُوهُ فَأتى رَسُول الله فَسَأَلَهُ عَنْهَا وَأخْبرهُ خَبَرهَا فَقَالَ كلهَا فَنزلت {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ} الْآيَة.
قَالَ الْحَاكِم صَحِيح الْإِسْنَاد.
وَقَالَ عَبْد الرَّحْمَن بْن حميد أَنْبَأَنَا جَعْفَر بْن عون عَنْ مِسْعَر عَنْ عَلِيّ بْن بذيمة عَنْ أَبِي عُبَيدة قَالَ جَاءَ رجل إِلَى النَّبِي فَقَالَ: إِن بني فلَان أَغَارُوا عَليّ فَذَهَبُوا بِابْني وغنمي فَقَالَ النَّبِي: مَا أصبح وَأمسى عِنْد آل مُحَمَّد مد أَوْ غير مد فَسَأَلَ اللَّه فَرجع إِلَى امْرَأَته فَأَخْبرهَا فَقَالَت نعم مَا ردك إِلَيْهِ فَلم يلبث أَن رد اللَّه عَلَيْهِ ابْنه وغنمه أوفر مَا كَانَت فَأتى النَّبِي فَأَخْبَرَه فَحَمدَ اللَّه وَأثْنى عَلَيْهِ وَأمر النّاس بِمَسْأَلَة اللَّه وَالرَّغْبَة إِلَيْهِ ثمَّ قَالَ من يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا أَخْرَجَهُ الْبَيْهَقِيّ فِي دَلَائِل النُّبُوَّة منْ طَرِيق ابْن أَبِي الدُّنْيَا أَنبأَنَا إِسْحَاق بن إِسْمَاعِيل حثنا سُفْيَان عَنْ مِسْعَر بِهِ.
وقَالَ البَيْهَقيّ أَيْضا أَنْبَأَنَا أَبُو عَبْد الله الْحَافِظ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاس مُحَمَّد بن أَحْمد المحبوب حَدثنَا عبد الْعَزِيز ابْن حَاتِم حَدَّثَنَا أَبُو وَهْب مُحَمَّد بْن مُزَاحِم حَدَّثَنَا سُفْيَان بْن عُيَيْنة عَنْ مِسْعَر عَنْ عَلِيّ بْن بذيمة عَنْ أَبِي عُبَيدة عَن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ أَتَى رَجُل إِلَى رَسُول الله قَالَ: إِن آل مُحَمَّد لكذا وَكَذَا أَهْل بَيت وَأَظنهُ قَالَ تِسْعَة أَبْيَات مَا فِيهِنَّ صَاع منْ طَعَام وَلَا مد منْ طَعَام فَسَأَلَ اللَّه عَزَّ وَجَلّ فَرجع إِلَى امْرَأَته فَقَالَت لَهُ: مَا رد عَلَيْك رَسُول الله فَأَخْبرهَا قَالَ فَلم يلبث الرجل أَن رد اللَّه عَلَيْهِ إبِله وغنمه وَابْنه أوفر مَا كَانَتْ فَأتى النَّبِي فَأَخْبَرَه فَقَامَ عَلَى الْمِنْبَر فَحَمدَ اللَّه وَأثْنى عَلَيْهِ وَأمرهمْ بِمَسْأَلَة اللَّه عَزَّ وَجَلّ وَالرَّغْبَة لَهُ وَقَرَأَ عَلَيْهِم {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ على الله فَهُوَ حَسبه} .
وقَالَ ابْن مرْدَوَيْه فِي التَّفْسِير حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْقَاسِم بْن محَمْد وأَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن نصير قَالَا حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرو همام بْن مُحَمَّد بْن النُّعْمَان حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَبْد الله بْن يُونُس حَدَّثَنَا منْدَل عَنِ الْكَلْبِيّ عَن أَبِي صالِح عَنِ ابْن عَبَّاس قَالَ: جَاءَ رجلٌ منْ أَشْجَع يُقَالُ لَهُ عَوْف بْن مَالك إِلَى رَسُول اللَّهِ وقَالَ إِن الْمُشْركين أَسرُّوا ابْني وَإِنَّهُم يتكلفونه مِنَ الْعَذَاب مَا لَا يُطيق فَقَالَ: ابْعَثْ إِلَى ابْنك فليكثر منْ لَا حول وَلَا قُوَّة إِلَّا بِاللَّه فَقَالَهَا فَأَنْزَلَ اللَّهُ {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ
(2/117)
لَا يحْتَسب) وغفل الْمُشْركُونَ عَنْهُ فاستاق خمسين بَعِيرًا منْ إبلهم فَقدم عَلَى بعير مِنْهَا حَتَّى أَتَى أَبَاهُ فَأنْزل اللَّه عَزَّ وَجَلّ: {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ} واللَّه أَعْلَم.
أبان بْن المُحَبَّر عَنْ إِسْمَاعِيل الْعَبْدِيّ عَنْ أَنَس بْن مَالك عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ مَرْفُوعًا: الأَسِيرُ مَا كَانَ فِي إِسَارِهِ صَلاتُهُ رَكْعَتَانِ حَتَّى يَمُوتَ أَوْ يَفُكَّ اللَّهُ أَسْرَهُ.
قَالَ ابْن حَبَّان بَاطِلٌ أبان مَتْرُوك واللَّه أَعْلَم.
(أَبُو نُعَيم) يَزِيدَ بْنِ سِنَانِ بْنِ عُمَرَ مَرْفُوعًا: شَرُّ الْمَالِ فِي آخِرِ الزَّمَانِ الْمَمَالِيكُ.
لَا يَصِّحُ يَزِيد مَتْرُوك.
(الْخَطِيب) أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن عُمَر الدَّاودِيّ حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد الشَّاهِد حَدَّثَنَا الْعَبَّاس بْن أَحْمَد الْمُذكر حَدثنَا دَاوُد عَلِيّ بْن خَلَف حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم حَدَّثَنَا عِيسَى بْن يُونُس عَنِ الْأَعْمَشُ عَنْ أَبِي سُفْيَان عَنْ جَابِرٍ قَالَ قَالَ رَسُول الله: مَنْ آذَى ذِمِّيًّا فَأَنَا خَصْمُهُ وَمَنْ كُنْتُ خَصْمَهُ خَصَمْتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ.
قَالَ الْخَطِيب: هَذَا حَدِيث مُنْكَر بِهَذَا الْإِسْنَاد وَالْحمل فِيهِ عِنْدِي عَلَى الْمُذكر فَإنَّهُ كَانَ غير ثِقَة.
قَالَ الْمُؤلف ونقلت عَن خطّ القَاضِي أبي يَعْلَى قَالَ نقلت منْ خطّ أَبِي حَفْص الْبَرْمَكِي قَالَ سَمِعْتُ أَبَا بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد الصَّيْدلانيّ يَقُولُ سَمِعْتُ أَبَا بَكْر المَرْوَزِيّ يَقُولُ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ يَقُولُ: أَرْبَعَةُ أَحَادِيثَ تَدور عَن رَسُول الله فِي الأَسْوَاقِ لَيْسَ لَهَا أَصْلٌ من بشرني بِخُرُوج آدار بَشَّرْتُهُ بِالْجَنَّةِ وَمَنْ آذَى ذِمِّيًّا فَأَنَا خَصْمُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَنَحْرُكُمْ يَوْمُ صَوْمِكُمْ وَلِلسَّائِلِ حَقٌّ وَإِنْ جَاءَ عَلَى فَرَسٍ (قُلْتُ) قَالَ الْحَافِظ أَبُو الْفضل الْعِرَاقِيّ فِي نكته عَليّ بن الصّلاح لَا يَصِّح هَذَا الكَلامُ عَنْ أَحْمَدَ فَإنَّهُ أخرج مِنْهَا حَدِيثا فِي الْمسند وَهُوَ حَدِيثُ لِلسَّائِلِ حَقٌ وَإِن جَاءَ عَلَى فرس.
قَالَ وَقَدْ ورد منْ حَدِيث عَليّ وَابْنه الْحُسَيْن وَابْن عَبَّاس والهرماس بْن زِيَاد.
أما حَدِيث عَليّ فَأخْرجهُ أَبُو دَاوُد فِي سنَنه منْ رِوَايَة زُهَيْر عَنْ شيخ عَنْ سُفْيَان عَنْ فَاطِمَة بِنْت حُسَيْن عَنْ أَبِيهَا عَنْ عَليّ، وأمّا حَدِيث الْحُسَيْن فَأخْرجهُ أَحْمَد وأَبُو دَاوُد منْ رِوَايَة يَعْلَى بْن أَبِي يَحْيَى عَنْ فَاطِمَة عَنْ أَبِيهَا الْحُسَيْن وَهُوَ إِسْنَاد جيد رِجَاله ثِقَات: وأمّا حَدِيث ابْن عَبَّاس فَأخْرجهُ ابْن عَدِيّ منْ رِوَايَة إِبْرَاهِيم بْن يَزِيد عَنْ سُلَيْمَان الْأَحول عَنْ طَاوس عَنْهُ.
وأمّا حَدِيث الهرماس فَأخْرجهُ الطَّبَرَانِيّ منْ رِوَايَة عُثْمَان بْن فائد عَنْ عِكْرِمَة بْن عمار عَنْهُ وَكَذَلِكَ حَدِيث منْ آذَى ذِمِّيا هُوَ مَعْرُوف أَيْضا فروى أَبُو دَاوُد منْ رِوَايَة صَفْوَان بْن سُلَيْم عَنْ عدَّة منْ أَبنَاء أَصْحَاب رَسُول الله عَنْ آبَائِهِم دنية عَنْ رَسُول الله قَالَ: أَلا منْ ظلم معاهدا أَوْ أنقصه أَوْ كلفه فَوق طاقته أَو أَخذ مِنْهُم شَيْئا بِغَيْر طيب نفس فَأَنا حجيجه يَوْم الْقِيَامَة وَإِسْنَاده جيد وَإِن كَانَ فِيهِ منْ لَمْ يسم فَإِنَّهُم عدَّة منْ أَبنَاء الصَّحَابَة يبلغون حد
(2/118)
التَّوَاتُر الَّذِي لَا يشْتَرط فِيهِ الْعَدَالَة فقد روينَاهُ فِي سنَن البَيْهَقيّ الْكُبْرَى فَقَالَ فِي رِوَايَته عَنْ ثَلَاثِينَ منْ أَبنَاء الصَّحَابَة، وَأَمَّا الحَدِيثَانِ الآخَرَانِ فَلا أَصْلَ لَهُمَا انْتهى.
وقَالَ أَبُو نُعَيم حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن حميد حَدَّثَنَا عُمَر بْن الْحَسَن القَاضِي حَدَّثَنَا أَيُّوب الْوزان حَدَّثَنَا يَعْلَى بْن الْأَشْدَق عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَرَادٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ: مَنْ ظَلَمَ ذِمِّيًّا مُؤَدِّيًا لِجِزْيَتِهِ مُقِرًّا بِذِلَّتِهِ فَأَنَا خَصْمُهُ يَوْمَ الْقِيَامَة وَالله أعلم.
ج12.
كتاب المعاملات
( فهرس الكتاب - فهرس المحتويات )
اللآلىء المصنوعة في الأحاديث الموضوعة
كتاب الْمُعَامَلاتِ
(ابْن حَبَّان) حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن سُفْيَان حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم الْحَنْظَلِي حَدَّثَنَا الْحَارِث بْن عُبَيدة عَنْ أَبِي خَيْثَم عَنْ سَعِيد بْن جُبَيْر عَن ابْن عَبَّاس أَن النَّبِي أَتَى عَلَى جَمَاعَةٍ مِنَ التُّجَّارِ فَقَالَ: يَا مَعْشَرَ التُّجَّارِ فَاسْتَجَابُوا وَمَدُّوا أَعْنَاقَهُمْ.
فَقَالَ: إِنَّ اللَّهَ بَاعِثُكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فُجَّارًا إِلا مَنْ صَدَقَ وَصَلَّى وَأَدَّى الأَمَانَةَ.
قَالَ ابْن حبَان: لَيْسَ لهَذَا الحَدِيث أَصْلٌ صَحِيح يرجع إِلَيْهِ والْحَارث يَأْتِي عَنِ الثِّقَات بِمَا لَيْسَ منْ حَدِيثهمْ (قلت) الْحَارِث رَوَى لَهُ مُسْلِم وأَبُو دَاوُد والتِّرمِذيّ والْحَدِيث صَحِيح رَوَى منْ عدَّة طرق أخرج الدَّارِمِيّ والتِّرمِذيّ وقَالَ حسن صَحِيح وَابْن مَاجَه وَابْن حَبَّان فِي صَحِيحه وَالْحَاكِم وقَالَ صَحِيح الْإِسْنَاد والطَّبَرَانِيّ والضياء المقدسيّ فِي المختارة منْ طَرِيق إِسْمَاعِيل بْن عُبَيْد بْن رِفَاعَة عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدّه: أَنَّهُ خرج مَعَ رَسُول الله إِلَى الْمصلى بِالْمَدِينَةِ فَوجدَ النّاس يتبايعون فَقَالَ يَا مَعْشَر التُّجَّار فاستجابوا لَهُ وَرفعُوا أَبْصَارهم وأعناقهم إِلَيْهِ فَقَالَ إِن التُّجَّار يبعثون يَوْمَ الْقِيَامَةِ فُجَّارًا إِلا مَنْ اتَّقى اللَّه وبر وَصدق.
وَأخرج أَحْمَد وَالْحَاكِم وَصَححهُ منْ طَرِيق هِشَام عَنْ يَحْيَى بْن أَبِي كثير عَنْ أَبِي رَاشد الحبراني أَنَّهُ سَمِع عَبْد الرَّحْمَن بْن شبْل يَقُولُ سَمِعْتُ رَسُول اللَّهِ: يَقُولُ إِن التُّجَّار هُمُ الْفجار قَالُوا يَا رَسُول الله أَلَيْسَ قَدْ أحل اللَّه البيع قَالَ بلَى وَلَكِن يحلفُونَ فيأثمون ويحدثون فيكذبون.
وَأخرج مسدَّد فِي مُسْنده عَن عَليّ
(2/119)
قَالَ: التَّاجِر فَاجر إِلَّا منْ أَخَذَ بِالْحَقِّ وَأَعْطَاهُ.
واللَّه أَعْلَم (الجوزقاني) أَنْبَأَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي الْقَاسِم أَنبأَنَا مُحَمَّد بْن عَلِيّ الْهَاشِمِي أَنْبَأَنَا أَبُو طَاهِر مُحَمَّد مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن الْعَبَّاس حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن الْعَبَّاس الْوَرَّاق حَدَّثَنَا حَفْص الزبالي حَدَّثَنَا أَبُو سحيم الْمُبَارَك بْن سحيم عَنْ عَبْد الْعَزِيز بْن صُهَيْب عَن أنس عَن النَّبِي: أَنَّهُ دَخَلَ سُوقَ الْمَدِينَةِ فَقَالَ أَلا إِنَّ التَّاجِرَ فَاجِرٌ.
لَا يَصِّحُ أَبُو سحيم مَتْرُوك وروى بُسْنَد فِيهِ مَجَاهِيل عَنْ أَنَس أَن النَّبِي قَالَ شرار النّاس التُّجَّار والزراع.
قُلْتُ أَخْرَجَهُ الجوزقاني فِي مَوْضُوعَاته قَالَ أَنبأَنَا مُحَمَّد بن الْحسن بن مُحَمَّد أَنْبَأَنَا نصر بْن إِسْمَاعِيل الْفَارِسِي حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن جَعْفَر حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس بْن أَحْمَد حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن جَعْفَر بْن عَبْد اللَّه حَدَّثَنَا حَامِد بْن مُحَمَّد القَاضِي حَدثنَا مُحَمَّد بْن مقَاتل الرَّازِيّ أَنْبَأَنَا أَبُو الْعَبَّاس جَعْفَر بْن هَارُون الوَاسِطِيّ حَدَّثَنَا سمْعَان بْن الْمهْدي عَن أنس مَرْفُوعا قَالَ الجوزقاني بَاطِلٌ وَفِي إِسْنَاده غير وَاحِد من المجاهيل وَالله أعلم.
(ابْن عدى) حَدَّثَنَا عُمَر بْن مُحَمَّد بن شُعَيْب حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عِيسَى بْن حَبَّان الْمَدَائِنِي حَدَّثَنَا سَلام بْن سُلَيْمَان حَدَّثَنَا حَمْزَة الزَّيَّات عَنِ الأحلج بْن عبد اللَّه الْكِنْدِيّ عَنِ الضَّحَّاك عَن ابْن عَبَّاس قَالَ قَالَ رَسُول الله: إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى بَعَثَنِي مَلْحَمَةً وَمَرْحَمَةً وَلَمْ يَبْعَثْنِي تَاجِرًا وَلا زَارِعًا وَإِنَّ شِرَارَ النَّاسِ يَوْمَ الْقِيَامَة التُّجَّار والزارعون إِلا مَنْ شَحَّ عَلَى دِينِهِ: لَا يَصِّحُ سَلام مَتْرُوك والأحلج كَانَ لَا يدْرِي مَا يَقُولُ ومُحَمَّد بْن عِيسَى ضَعِيف (قُلْتُ) أَخْرَجَهُ الدارَقُطْنيّ فِي الْإِفْرَاد حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل الأدمِيّ حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن نصر الحوشي حَدَّثَنَا سَلام بْن سُلَيْمَان الثَّقَفي بِهِ فَهَذِهِ متابعه مُحَمَّد بْن عِيسَى.
وقَالَ أَبُو نُعَيْم فِي الْحِلْية حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن مُحَمَّد حَدَّثَنَا أَبُو صَالح الْوَرَّاق حَدَّثَنَا عَمْرو بْن سَعِيد الْجمال حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن حَفْص عَنْ سُفْيَان عَنْ أَبِي مُوسَى السمالي عَنْ وَهْب بْن مُنَبّه عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ بِهِ واللَّه أَعْلَم.
(الْحَاكِم) حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن الْحُسَيْن بْن محمويه الصُّوفيّ أَنْبَأَنَا أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن اللَّيْث حَدَّثَنَا عَبْدَانِ بْن عَبْد الفَزَاريّ حَدَّثَنَا زَيْد بْن الْحُسَيْن الصَّائِغ حَدَّثَنَا يزِيد بْن هَارُون عَن حُمَيْد الطَّوِيل عَن أَنَسٍ مَرْفُوعًا: خَلَقَ اللَّهُ الأَرْزَاقَ قَبْلَ الأَجْسَادِ بِأَلْفَيْ عَامٍ فَبَسَطَهَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ فَضَرَبَتْهَا الرِّيَاحُ فَوَقَعَتْ فِي الْمَشَارِقِ وَالْمَغَارِبِ فَمِنْهُمْ مَنْ وَقَعَ رِزْقُهُ فِي أَلْفَيْ مَوْضِعٍ وَمِنْهُمْ مَنْ وَقَعَ رِزْقُهُ فِي أَلْفِ مَوْضِعٍ وَمِنْهُمْ مَنْ وَقَعَ رِزْقُهُ عَلَى بَابِ دَارِهِ يَغْدُو إِلَيْهِ وَيَرُوحُ حَتَّى يَأْتِيَهُ أَجَلُهُ.
لَا يَصح فِيهِ
(2/120)
ضعفاء ومجاهيل (قُلْتُ) لَهُ طَرِيق آخر قَالَ الدَّيلميّ أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن طَاهِر بْن ممان حَدَّثَنَا عمي الْحَسَن بْن ممان عَنْ عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَرَ بْن إِبْرَاهِيم البرجودي حَدثنَا عَليّ بن إِبْرَاهِيم الكرجي حَدَّثَنَا أَبُو حَامِد مُحَمَّد بْن سعيد بْن يَحْيَى الْبَلَدِي حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن ذُبَاب الْوَصَّافِي حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن عَاصِم عَنْ حُمَيد عَنْ أنس قَالَ قَالَ رَسُول الله: خَلَقَ اللَّهُ الأَرْزَاقَ قَبْلَ الأَجْسَادِ بِأَلْفَيْ عَامٍ فَبَسَطَهَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْض فضربتها الرِّيَاح فمزقتها فَوَقَعت فِي الْمَشَارِقِ وَالْمَغَارِبِ فَمِنْهُمْ مَنْ وَقَعَ رِزْقُهُ فِي أَلْفَيْ مَوْضِعٍ وَمِنْهُمْ مَنْ وَقَعَ رِزْقُهُ فِي أَلْفِ مَوْضِعٍ وَمِنْهُمْ مَنْ وَقَعَ رزقه فِي خَمْسمِائَة مَوْضِعٍ وَمِنْهُمْ مَنْ وَقَعَ رِزْقُهُ فِي مِائَتي مَوضِع وَمِنْهُم منْ وَقع رزقه فِي مائَة مَوضِع وَمِنْهُمْ مَنْ وَقَعَ رِزْقُهُ عَلَى بَابِ دَارِهِ يَغْدُو إِلَيْهِ وَيَرُوحُ وَلَو سَأَلَهُ خَارج الدَّار لما منع رزقه حَتَّى يَسْتَوْفِيه فَإِذا اسْتَوْفَاهُ جَاءَهُ ملك الْمَوْت فَقبض روحه واللَّه أَعْلَم (الدارَقُطْنيّ) حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عِيسَى بْن عَلِيّ الْخَواص حَدَّثَنَا سُفْيَان بْن زِيَاد بْن آدم أَبُو سهل حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن أَبِي علاج الْمَوْصِلِيّ حَدَّثَنِي أبي عَنْ مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن الْحُسَيْن عَن أَبِيهِ عَن جدِّه عَن عَلِيّ قَالَ: غَلا السِّعْرُ بِالْمَدِينَةِ فَذَهَبَ أَصْحَاب النَّبِي إِلَى النَّبِي فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ غَلا السِّعْرُ فَسَعِّرْ لَنَا فَقَالَ: إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ هُوَ الْمُعْطِي وَهُوَ الْمَانِعُ وَإِنَّ لِلَّهِ مَلَكًا اسْمُهُ عُمَارَةُ عَلَى فَرَسٍ مِنْ حِجَارَةِ الْيَاقُوتِ طُولُهُ مَدُّ بَصَرِهِ يَدُورُ فِي الأَمْصَارِ وَيَقِفُ فِي الأَسْوَاقِ فَيُنَادِي أَلا لِيَغْلُ كَذَا وَكَذَا أَلا لِيَرْخَصْ كَذَا وَكَذَا.
(الْخَطِيب) أَنْبَأَنَا العتيقي والتّنُوخيّ قَالَا أَنْبَأنَا أَبُو الْحَسَن عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن عُبَيْد اللَّه الزُّهْرِيّ حَدَّثَنَا أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيّ عَنْ شَيْبَان بْن فروخ عَنْ عبد الْعَزِيز بْن صُهَيْب عَنْ أَنَسٍ عَن النَّبِي قَالَ: إِن لله عَزَّ وَجَلَّ ملكا فَذَكَرَه نَحْو حَدِيث عَليّ (أَبُو سَعِيد) مُحَمَّد بْن عَلِيّ النقاش فِي مَوْضُوعَاته أَنْبَأَنَا أَبُو عَبْد الرَّحْمَن عَبْد الله بْن يَحْيَى الزَّاهد حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم بْن سَلَمَة حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحِيم بْن أَبِي علاج الْمَوْصِلِيّ عَنْ حَمَّاد بْن عَمْرو النصيبي عَنْ زَيْد بْن رفيع عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ مَرْفُوعًا: إِنَّ لِلَّهِ مَلَكًا مِنْ حِجَارَة فَقَالَ لَهُ عُمَارَةُ يَنْزِلُ كُلَّ يَوْمٍ عَلَى حِمَارٍ مِنْ حِجَارَةٍ فَيُسَعِّرُ الأسعار.
وَبِالسَّنَدِ عَنْ مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحِيم حَدَّثَنِي السّري بْن عَاصِم الْبَغْدَادِيّ حَدثنِي عامس عَن حميد عَن أَنَسٍ مَرْفُوعًا: إِنَّ لِلَّهِ تَعَالَى مَلَكًا مِنْ يَاقُوتَةٍ حَمْرَاءَ يَنْزِلُ عَلَى دَابَّةٍ مِنْ زُمُرُّدَةٍ خَضْرَاءَ كُلَّ يَوْمٍ فَيُسَعِّرُ الأَسْعَارَ ثُمَّ يَعْرُجُ: لَا يَصح حَدِيث عَليّ تفرد بِهِ بن أَبِي علاج وَلَهُ مَنَاكِير وَسَرَقَهُ مِنْهُ أَبُو الْحسن
(2/121)
الزُّهْرِيّ وَكَانَ كَذَا فَجعل لَهُ إِسْنَادًا آخر وَحَمَّاد النصيبي وَالسري كذابان (قُلْتُ) قَالَ شيخ الْإِسْلَام ابْن حجر فِي تَخْرِيج أَحَادِيث الشَّرْح: أعرب ابْن الْجَوْزِيّ فَأخْرج هَذَا الْحَدِيث فِي الموضوعات منْ حَدِيث عَليّ وقَالَ إنَّه حَدِيث لَا يَصح وَقَدْ رَوَاهُ أَبُو دَاوُد والتِّرمِذيّ وَابْن مَاجَه والدارمي وَالْبَزَّار وأَبُو يَعْلَى منْ طَرِيق حَمَّاد بْن سَلمَة عَن ثَابت وَغَيره عَنْ أَنَس وَإِسْنَاده عَلَى شَرط مُسْلِم وَقَدْ صَححهُ ابْن حَبَّان والتِّرمِذيّ وَعند ابْن مَاجَه وَالْبَزَّار نَحوه منْ حَدِيث أَبِي سَعِيد بِإِسْنَاد حسن وَعند الطَّبَرَانِيّ فِي الصَّغِير منْ حَدِيث ابْن عَبَّاس وَفِي الْكَبِير منْ طَرِيق أَبِي جُحَيْفَة وَلأَحْمَد وأَبُو دَاوُد منْ حَدِيث أَبِي هُرَيْرَةَ جَاءَ رَجُلٌ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ سعر فَقَالَ بل ادعو ثُمّ جَاءَ آخر فَقَالَ يَا رَسُول الله سعر فَقَالَ: بل يخْفض وَيرْفَع الْحَدِيث وَإِسْنَاده حسن انْتهى وَمرَاده صدر الْحَدِيث لَا آخِره وَقَدْ قَالَ النقاش فِي الطَّرِيق الآخر السّري مَجْهُول وَضعه عَلَى عَليّ واللَّه أَعْلَم.
(العُقَيْليّ) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن زَكَرِيَّا الْغلابِي عَنِ الْعَبَّاس بْن بكار الضَّبِّيّ حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن الْمثنى حَدَّثَنِي ثُمَامَة بْن عَبْد اللَّه عَن أنس قَالَ قَالَ رَسُول الله: الْغَلاءُ وَالرُّخْصُ جُنْدَانِ مِنْ جُنُودِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ اسْمُ أَحَدِهِمَا الرَّغْبَةُ وَالآخَرُ الرَّهْبَةُ فَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ أَنَّ يُغَلِّيَهُ قَذَفَ فِي قُلُوبِ التُّجَّارِ الرَّغْبَةَ فَحَبَسُوا مَا فِي أَيْدِيهِمْ وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ أَنَّ يُرَخِّصَهُ قَذَفَ فِي قُلُوبِ التُّجَّارِ الرَّهْبَةَ فَأَخْرَجُوا مَا فِي أَيّدهُم.
قَالَ العُقَيْليّ: الْعَبَّاس الْغَالِب عَلَى حَدِيثه الْوَهم والمناكير (قُلْتُ) أَخْرَجَهُ الْخَطِيب منْ وَجه آخر عَنِ الْعَبَّاس فَلَا يعل إِلَّا بِمُحَمد بْن زَكَرِيّا واللَّه أَعْلَم.
(الْخَطِيب) أَنْبَأنَا أَبُو سعد الْمَالِينِي أَنْبَأنَا عَبْد اللَّه بْن عَدِيّ الْحَافِظ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن حَفْص السَّعْدِيّ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن جَعْفَر بْن سلم الْبَغْدَادِيّ حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بْن عِيسَى السَّجْزيّ حَدَّثَنَا عَبْد الْعَزِيز بْن أَبِي رواد عَن نَافِع عَنِ ابْنِ عُمَرَ مَرْفُوعًا: مَنْ تَمَنَّى الْغَلاءَ عَلَى أُمَّتِي لِعِلَّةٍ أَحْبَطَ اللَّهُ عَمَلَهُ أَرْبَعِينَ سَنَةً مَوْضُوع.
قَالَ الْخَطِيب: مُنكر جدا لَا أَعْلَم رَوَاهُ غير سُلَيْمَان وَهُوَ كَذَّاب (قُلْتُ) أَخْرَجَهُ ابْن عَسَاكِر منْ طَرِيق مَأْمُون بْن أَحْمَد السُّلَميّ عَنْ أَحْمَد بْن عَبْد الله الشَّيْبَانِيّ عَنْ بشر بْن السّري عَنْ عَبْد الْعَزِيز بْن أَبِي رواد ومأمون وَشَيْخه كذابان واللَّه أَعْلَم.
(الْخَطِيب) حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن أَبِي طَالب حَدَّثَنَا
(2/122)
يُوسُف بْن عُمَر حَدَّثَنَا أَبُو عُمَر وَأحمد بْن عَبْد الْعَزِيز بن جهان بن عَبدك الإسفرايني إملاء حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد المَرْوَزِيّ العَطَّار أَنْبَأَنَا بشر بْن يَحْيَى أَنْبَأَنَا أَبُو عصمَة عَن يَحْيَى بْن عُبَيْد الله بْن مَوْهَب عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعا: اللَّهُمَّ لَا تُطِع فِينَا تَاجِرًا وَلا مُسَافِرًا فَإِنَّ تاجرنا يكره الغلاء ومسافرنا يحب الْمَطَرَ.
مَوْضُوع: يَحْيَى بْن عُبَيْد اللَّه لَيْسَ بِشَيْء (قُلْتُ) وَكَذَا أَبُو عصمَة قَالَه الْحَافِظ ابْن حُجْر فِي زهر الفردوس وَلَهُ شَاهد منْ حَدِيث عَبْد اللَّه بْن جَراد أَخْرَجَهُ الدَّيلميّ فِي مُسْند الفردوس منْ طَرِيق يَعْلَى بْن الْأَشْدَق عَنْهُ قَالَ فِي زهر الفردوس يَعْلَى مَتْرُوك وَآخر عَنْ عُمَر بْن الخَطَّاب مَوْقُوفا أَخْرَجَهُ سَعِيد بْن مَنْصُور فِي سنَنه واللَّه أَعْلَم.
(الطَّبَرَانِيّ) حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّد عَبْد الله بْن أَيُّوب بْن زادان الْقَرنِي حَدَّثَنَا شَيْبَان بْن فروخ الْأَيْلِي حَدَّثَنَا بشر بْن عَبْد الرَّحْمَن الْأَنْصَارِيّ حَدَّثَنِي عَبْد الوهَّاب بْن مُجَاهِد عَنْ أَبِيهِ عَنِ الْعَبَادِلَةِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ قَالُوا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ: الْقَاصُّ يَنْتَظِرُ الْمَقْتَ وَالْمُسْتَمِعُ يَنْتَظِرُ الرَّحْمَةَ وَالتَّاجِرُ يَنْتَظِرُ الْمَقْتَ وَالتَّاجِرُ يَنْتَظِرُ الرِّزْقَ وَالْمُحْتَكِرُ يَنْتَظِرُ اللَّعْنَةَ وَالنَّائِحَةُ وَمَنْ حَوْلَهَا مِنِ امْرَأَةٍ مُسْتَمِعَةٍ عَلَيْهِمْ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ.
لَا يَصح عَبْد الوهَّاب لَيْسَ بِشَيْء والقرني مَتْرُوك.
(ابْن عدي) حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَبْد الْخَالِق حَدَّثَنَا مهنا بْن يَحْيَى الشَّامي حَدَّثَنَا بَقِيَّة عَنْ سعيد بن عبد الْعَزِيز بن مَكْحُول عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعا: يُحْشَرُ الْحَكَّارُونَ وَقَتَلَةِ الأَنْفُسِ إِلَى جَهَنَّم دَرَجَةً وَاحِدَةً.
لَا يَصِّح بَقِيَّة يُدَلس عَنِ الضُّعَفَاء والمتروكين.
(الْخَطِيب) أَنْبَأنَا عَلِيّ بْن طَلْحَة الْمقري أَنْبَأنَا عُمَر بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ الصَّيْرفيّ حَدثنَا عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن نَاجِية سَمِعْتُ دِينَارا أَبَا مكيس يَقُولُ سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالك يحدث عَن النَّبِي أَنَّهُ قَالَ: مَنْ حَبَسَ طَعَامًا أَرْبَعِينَ يَوْمًا ثُمَّ أَخْرَجَهُ فَطَحَنَهُ وَخَبَزَهُ وَتَصَدَّقَ بِهِ لَمْ يَقْبَلْهُ اللَّهُ مِنْهُ.
لَا يَصِّحُ دِينَار رَوَى عَنْهُ أَشْيَاء مَوْضُوعَة (قُلْتُ) ورد منْ حَدِيث مُعَاذ.
قَالَ ابْن عَسَاكِر أَنْبَأنَا أَبُو الْقَاسِم بْن السَّمَرْقَنْدِيّ أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن الْحَسَن بْن سُكَيْنَة الأَنْماطيّ أَنْبَأَنَا أَبُو أَحْمد مُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن أَحْمَد ابْن الْقَاسِم بْن جَامع الدهان أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن قيل حَدَّثَنَا خَلاد بْن مُحَمَّد بْن هاني بْن وَافد الأَسَديّ إِمَام مَسْجِد ضامرة حَدَّثَنِي أَبِي حَدَّثَنَا عَبْد الْعَزِيز بْن عَبْد الرَّحْمَن البالسي حَدَّثَنَا خصيف عَنْ سَعِيد بْن جُبَيْر عَنْ مُعَاذ بْن جبل سَمِعت رَسُول الله يَقُولُ: مِنَ احتكر طَعَاما عَلَى أمتِي أَرْبَعِينَ يَوْمًا وَتصدق بِهِ لَمْ يقبل مِنْهُ.
وَمن حَدِيث عَليّ أخرجه
(2/123)
الدَّيلميّ أَنْبَأَنَا أَبِي أَنْبَأَنَا أَحْمَد بْن عَبْد الله بْن أَحْمَد المعمري أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن جَعْفَر اليَزْديّ الْجِرْجَانِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الْبَغْدَادِيّ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن أَيُّوب العلاف حَدثنَا يُوسُف بْن عَدِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مَرْوَان السُّدِّيّ عَنْ يَحْيَى بْن سَعِيد التَّيْميّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَليّ رَفعه: مِنَ احتكر طَعَاما أَرْبَعِينَ يَوْمًا عَلَى الْمُسلمين ثُمّ تصدق بِهِ لَمْ يكن لَهُ كَفَّارَة وَالله أعلم.
(أَحْمَد) فِي مُسْنده حَدثنَا يزِيد حَدثنَا أصْبع بْن زَيْد حَدَّثَنَا أَبُو بشر عَنْ أَبِي الزاهدية عَنْ كثير بْن مرّة عَن ابْن عُمَرَ مَرْفُوعًا: مَنِ احْتَكَرَ طَعَامًا أَرْبَعِينَ لَيْلَةً فَقَدْ بَرِئَ مِنَ اللَّهِ وَبَرِئَ اللَّهُ مِنْهُ وَأَيُّمَا أَهْلِ عَرْصَةٍ صَبَحَ فِيهِمُ امْرُؤٌ جَائِعٌ فَقَدْ بَرِئَتْ مِنْهُ ذِمَّةُ اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى.
لَا يَصِّحُ أَحَادِيث اصبغ غير مَحْفُوظَة لَا يحْتَج بِهِ إِذا انْفَرد (قُلْتُ) هَذَا الحَدِيث أَخْرَجَهُ الْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك قَالَ أَنْبَأنَا أَبُو بَكْر بْن إِسْحَاق حَدثنَا مُحَمَّد بْن أَيُّوب حَدَّثَنَا عَمْرو بْن الحُصَيْن العُقَيْليّ حَدَّثَنَا أصبغ بْن زَيْد.
وَتعقبه الذَّهَبِيّ فِي تلخيصه فَقَالَ عَمْرو: تَرَكُوهُ وَأصبغ فِيهِ لين قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر فِي أَطْرَافه وَلم ينْفَرد بِهِ عَمْرو بل تَابعه عَلَيْهِ يَزِيد بْن هَارُون عَن أصبغ رَوَاهُ عَنْهُ أَحْمَد فِي مُسْنده وقَالَ الْحَافِظ زين الدّين الْعِرَاقِيّ فِي الْجُزْء الَّذِي جمع فِيهِ مَوْضُوعَات الْمسند هَذَا الْحَدِيث رَوَاهُ ابْن عَدِيّ فِي الْكَامِل فِي تَرْجَمَة أصبغ وقَالَ إنَّه لَيْسَ بِمَحْفُوظ وَأوردهُ ابْن الْجَوْزِيّ فِي الموضوعات وَتَبعهُ أَبُو حَفْص عُمَر بْن بدر الْمَوْصِلِيّ وَفِي كَونه مَوْضُوعا نَظِير فَإِن أَحْمَد وَابْن مَعِين والنَّسائيّ وثقوا أصبغ وَقَدْ أوردهُ الْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك منْ طَرِيق أصبغ انْتهى.
وقَالَ الْحَافِظ أَبُو الْفَضْل بْن حُجْر فِي تَخْرِيج أَحَادِيث الشَّرْح وَهم ابْن الْجَوْزِيّ فَأخْرج هَذَا الْحَدِيث فِي الموضوعات، وَقَدْ رَوَاهُ أَحْمَد وَابْن أَبِي شَيْبَة وَالْبَزَّار وَأَبُو يعلى وَالْحَاكِم وَأصبغ اخْتلف فِيهِ وَكثير بن مرّة جَهله ابْن حزم وعرفه غَيره وَقد وَثَّقَهُ ابْن سعد وروى عَنهُ جمَاعَة وَاحْتج بِهِ النَّسَائِيّ وقَالَ فِي الْمسند وهم ابْن عَدِيّ فَزعم أَن يَزِيد بْن هَارُون تفرد بالرواية عَنْ أصبغ وَلَيْسَ كَذَلِك فقد رَوَى عَنْهُ نَحْو منْ عشرَة وَلم أر لأحد مِنَ الْمُتَقَدِّمين فِيهِ كلَاما إِلَّا لمُحَمد بْن سَعْد وأمّا الْجُمْهُور فوثقوه مِنْهُم أَحْمَد وَابْن مَعِين والنَّسائيّ وأَبُو دَاوُد والدارَقُطْنيّ وَغَيْرُهُمْ ثُمّ إِن لَهُ شَوَاهِد تدل عَلَى صِحَّته مِنْهَا فِي التَّرْهِيب مِنَ الاحتكار حَدِيث أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُول الله: مِنَ احتكر حكرة يُرِيد أَن يغلى عَلَى الْمُسلمين فَهُوَ خاطئ وَقَدْ برأت مِنْهُ ذمَّة اللَّه تَعَالَى رَوَاهُ
(2/124)
الْحَاكِم: وَمِنْهَا حَدِيث معقل بْن يَسَار: منْ دخل فِي شَيْء منْ أسعار الْمُسلمين ليغلي عَلَيْهِم كَانَ حَقًا عَلَى اللَّه أَن يقذفه فِي جَهَنَّم رَأسه أَسْفَله رَوَاهُ أَحْمد وَالطَّبَرَانِيّ وَالْحَاكِم.
وَمِنْهَا حَدِيث عَمْرو مَرْفُوعًا: مِنَ احتكر عَلَى الْمُسلمين طعامهم ضربه اللَّه بالجذام والإفلاس رَوَاهُ ابْن مَاجَه وَرُوَاته ثِقَات وَعنهُ قَالَ قَالَ رَسُول الله: الجالب مَرْزُوق والمحتكر مَلْعُون رَوَاهُ ابْن مَاجَه وَالْحَاكِم.
وَمِنْهَا حَدِيث معمرو ابْن عبد الله عَن النَّبِي: لَا يحتكر إِلَّا خاطئ.
رَوَاهُ مُسْلِم.
هَذَا مَا يتَعَلَّق بالاحتكار وَأما مَا يتَعَلَّق بوعيد منْ بَات بجوارهم جَائِع فَلَه شَوَاهِد أَيْضا مِنْهَا مَا رَوَى الْبَزَّار والطَّبَرَانِيّ بِإِسْنَاد حسن منْ حَدِيث أَنَس رَضِيَ اللَّه عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُول الله: مَا آمن بِي منْ بَات شبعانا وجاره جَائِع إِلَى جنبه وَهُوَ يعلم.
وروى الْحَاكِم منْ حَدِيث عَائِشَة مَرْفُوعًا: لَيْسَ الْمُؤمن الَّذِي يبيت شبعان وجاره جَائِع إِلَى جنبه.
وروى الْبُخَارِيّ فِي تَارِيخه والطَّبَرَانِيّ وأَبُو يَعْلَى منْ حَدِيث ابْن عَبَّاس قَالَ قَالَ رَسُول الله: لَيْسَ الْمُؤمن الَّذِي يشْبع وجاره جَائِع إِلَى جنبه فَإِن قِيلَ إِنَّمَا حكم عَلَيْهِ بِالْوَضْعِ لما فِي ظَاهر الْمَتْن مِنَ الْوَعيد الْمُوجب للبراءة مِمَّنْ فعل ذَلِكَ وَهُوَ لَا يكفر بِفعل ذَلِكَ فَالْجَوَاب أَن هَذَا مِنَ الْأَحَادِيث الْوَارِدَة فِي معرض الزّجر والتنفير وَظَاهر غير مُرَاد، وَقَدْ وَردت عدَّة أَحَادِيث فِي الصِّحَاح تشْتَمل عَلَى الْبَرَاءَة وعَلى نفي الْإِيمَان وعَلى غير ذَلِكَ مِنَ الْوَعيد الشَّديد فِي حق مِنَ ارْتكب أمورًا لَيْسَ فِيهَا مَا يَخْرُج عَنِ الْإِسْلَام كَحَدِيث أَبِي مُوسَى فِي الصَّحِيح فِي الْبَرَاءَة مِمَّنْ خلق وسلق وَحَدِيث أَبِي هُرَيْرَةَ: لَا يَزْنِي الزَّانِي حِين يَزْنِي وَهُوَ مُؤمن.
إِلَى غير ذَلِكَ مِنَ الْأَحَادِيث الَّتِي يكون الْجَواب عَنْهَا هُوَ الْجَواب عَنْ هَذَا الْحَدِيث وَلَا يجوز الْإِقْدَام عَلَى الحكم بِالْوَضْعِ قبل التَّأَمُّل
(2/125)
والتدبر انْتهى كَلَام الْحَافِظ ابْن حجر.
وَقَدْ وجدت لأصبغ مُتَابعًا أَخْرَجَهُ الْحَارِث بْن أَبِي أُسَامَة فِي مُسْنده حَدَّثَنَا دَاوُد بْن رشيد حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن حَرْب عَنْ أَبِي مَهْدِيّ عَنْ أَبِي الزَّاهِر بِهِ وَالله أعلم.
(ابْن عدى) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يُوسُف الْعُصْفُرِي حَدثنَا قرين بْن سهل بْن قرين حَدَّثَنَا أَبِي عَنِ ابْن ذِئْب عَنْ مُحَمَّد بْن الْمُنْكَدر عَن جَابِر قَالَ قَالَ رَسُول الله: لَا هَمَّ إِلا هَمُّ الدِّينِ وَلا وَجَعَ إِلا وَجَعُ الْعَيْنِ، قَالَ ابْن عَدِيّ بَاطِلٌ الإِسْنَادِ وَالْمَتْنِ. قَالَ الْأَزْدِيّ: سهل كَذَّاب (قلتُ) أَخْرَجَهُ أَبُو نُعَيْم فِي الطِّبّ والبَيْهَقيّ فِي شعب الْإِيمَان وقَالَ حَدِيث مُنكر انْتهى. وَلَهُ طَرِيق آخر عَنْ عُمَر قَالَ الشِّيرَازِيّ فِي الألقاب أَنْبَأنَا أَبُو الْقَاسِم بْن أَبِي جَعْفَر عَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم الحركي أَنْبَأنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن عَبْد الْوَاحِد بْن رقية حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن إِسْحَاق بْن عَبْد الله الجو بباري حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن عَبْد الله بن خاقَان حَدَّثَنَا مَالك بْن أَنَس عَن نَافِع عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ قَالَ رَسُول الله: لَا هَمَّ كَهَمِّ الدِّينِ وَلا وَجَعَ كَوَجَعِ الْعَيْنِ.
قَالَ الشِّيرَازِيّ: خاقَان يرْوى عَنْهُ الْبُخَارِيّ فِي الصَّحِيح وَأخرجه الْخَطِيب فِي رُوَاة مَالك منْ طَرِيق أَحْمد بْن عَبْد الْوَاحِد بِهِ وقَالَ مُنكر عَنْ مَالك وخاقان مَجْهُول انْتهى، وَمَا زلت أتعجب منْ تبَاين كَلَام الشِّيرَازِيّ والْخَطِيب حَتَّى رَأَيْت الذَّهَبِيّ قَالَ فِي الْمِيزَان: يَحْيَى بن عبد الله بن خاقَان يكنى أَبَا سهل عَنْ مَالك عَن نَافِع عَنِ ابْنِ عُمَر مَرْفُوعا: لَا هُمْ كهم الدِّينِ وَلا وَجَعَ كَوَجَعِ الْعَيْنِ فَهَذَا مَوْضُوع عَلَى مَالك. قَالَ الْخَطِيب: يَحْيَى مَجْهُول زَاد الْحَافِظ ابْن حُجْر فِي اللِّسَان وَهَذَا قَدْ يلتبس بِيَحْيَى بْن عبد اللَّه بْن زِيَاد بْن شَدَّاد السُّلَميّ الْمَعْرُوف بخاقان فَإنَّهُ يكنى أَبَا سهل وَالْمَشْهُور أَنَّهُ يكنى أَبَا اللَّيْث وَبِهَذَا يفترقان وَهُوَ ثِقَة منْ شُيُوخ الْبُخَارِيّ لكنه لَمْ يدْرك مَالِكًا انْتهى وَلَهُ شَاهد مَوْقُوف، قَالَ ابْن عَسَاكِر أَنْبَأنَا أَبُو الْقَاسِم السَّمَرْقَنْدِيّ أَنْبَأَنَا أَبُو الْحُسَيْن بْن النقور أَنْبَأَنَا عِيسَى بْن عَلِيّ أَنْبَأَنَا عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد حَدَّثَنِي بْن زَنْجوَيْه حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن عِيسَى حَدَّثَنَا ابْن لَهِيعَة حَدثنَا أَبُو قبيل عَنْ عَمْرو بْن الْعَاصِ قَالَ: لَا وجع إِلَّا الْعين وَلَا حزن إِلَّا الدّين.
وَالله أعلم.
(الْعقيلِيّ) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس الْمُؤَدب حَدَّثَنَا سَعِيد بْن عَبْد الحميد بْن جَعْفَر حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن زِيَاد حَدَّثَنَا عِكْرِمَة بْن عمار عَن يَحْيَى بْن أَبِي كثير عَن أَبِي سَلمَة عَن أَبِي هُرَيْرَةَ عَن النَّبِي قَالَ: الرِّبَا سَبْعُونَ بَابًا أَصْغَرُهَا كَالَّذِي يَنْكِحُ أُمَّهُ.
عبد الله بن زِيَاد كذبوه (قُلْتُ) قَالَ الْعقيلِيّ رَوَاهُ
(2/126)
عفيف بْن سَالم عَنْ عِكْرِمَة هَكَذَا وَحَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن إِسْحَاق الْحَضْرَمِيّ حَدَّثَنَا عِكْرِمَة بْن عمار عَن يَحْيَى بْن أَبِي كثير عَن أَبِي سَلَمَة عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلامٍ قَالَ: الرِّبَا سَبْعُونَ بَابًا أَصْغَرُهَا كَالَّذِي يَنْكِحُ أُمَّهُ وَالله أعلم.
(ابْن حبَان) أَنْبَأنَا الْحُسَيْن بْن عَبْد الله الْقطَّان حَدَّثَنَا الْوَلِيد بْن عُتْبَة حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن حِمْيَر حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن خُنَيْس عَنْ عِكْرِمَة عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ قَالَ: مَنْ أَكَلَ دِرْهَمًا رِبًا فَهُوَ مِثْلُ سِتَّةٍ وَثَلاثِينَ زِنْيَةً وَمَنْ نَبَتَ لَحْمُهُ مِنَ السُّحْتِ فَالنَّارُ أَوْلَى بِهِ.
(ابْن عَدِيّ) حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الْهَيْثَم حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن الْحَسَن بْن شَقِيق سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ أَخْبرنِي أَبُو مُجَاهِد عَن ثَابت عَن أَنَسٍ قَالَ خَطَبنَا رَسُول الله فَذَكَرَ الرِّبَا وَعَظَّمَ شَأْنَهُ فَقَالَ: إِنَّ الدِّرْهَمَ يُصِيبُهُ الرَّجُلُ مِنَ الرِّبَا أَعْظَمُ عِنْدَ اللَّهِ فِي الْخَطِيئَةِ مِنْ سِتَّةٍ وَثَلاثِينَ زِنْيَةً وَإِنَّ أَرْبَى الرِّبَا تَمَرُّضُ الرَّجُلِ الْمُسْلِمِ أَبُو مُجَاهِد عَبْد اللَّه بْن كيسَان المَرْوَزِيّ مَتْرُوك واللَّه أعلم.
(الدَّارَقُطْنِيّ) حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم الطلحي حَدَّثَنَا أَبُو فَرْوَة يزِيد بْن مُحَمَّد حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا طَلْحَة بْن رعيد عَنِ الْأَوْزَاعِيّ عَنْ يَحْيَى بْن أَبِي كثير عَنْ أَنَسٍ بْنِ مَالِكٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ الله: الرِّبَا سَبْعُونَ بَابًا أَهْوَنُ بَابٍ مِنْهُ الَّذِي يَأْتِي أُمَّهُ فِي الإِسْلامِ وَهُوَ يَعْرِفُهَا وَإِنَّ مِنْ أَرْبَى الرِّبَا خَرْقُ الْمَرْءِ عِرْضَ أَخِيهِ وَخَرْقُ عِرْضِ أَخِيهِ أَنْ يَقُولَ فِيهِ مَا يَكْرَهُ مِنْ مَسَاوِيهِ وَالْبُهْتَانُ أَنْ يَقُولَ فِيهِ مَا لَيْسَ فِيهِ (أَبُو نُعَيم) حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاق بْن حَمْزَة حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّد عَلِيّ بْن أَحْمَد بْن سَعِيد حَدَّثَنَا عبد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عيشوس حَدَّثَنَا عَبْد الْغفار بْن الحكم حَدَّثَنَا سوار بْن مُصعب عَن لَيْث وخَلَف بْن حَوْشَب عَنْ مُجَاهِد عَنْ عَائِشَةَ (مَرْفُوعًا) : الرِّبَا بِضْعٌ وَسَبْعُونَ بَابًا أَصْغَرُهَا كَالْوَاقِعِ عَلَى أُمِّهِ وَالدِّرْهَمُ الْوَاحِدُ مِنَ الرِّبَا أَعْظَمُ عِنْدَ اللَّهِ مِنْ سِتَّةٍ وَثَلاثِينَ زِنْيَةً سوار مَتْرُوك.
(العُقَيْليّ) حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن عَبْد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بْن سَعِيد بْن مُحَمَّد الْجرْمِي حَدَّثَنَا أَبُو ثميلة حَدَّثَنَا عِمْرَانَ بْن أَنَس أَبُو أَنَس عَنِ ابْن أَبِي مليكَة عَنْ عَائِشَةَ مَرْفُوعًا: الدِّرْهَمُ رِبًا أَعْظَمُ عِنْدَ اللَّهِ مِنْ سَبْعَةٍ وَثَلاثِينَ زِنْيَةً قَالَ العُقَيْليّ عِمْرَان لَا يُتَابَعُ عَلَى حَدِيثِهِ (أَحْمَد) فِي مُسْنده حَدَّثَنَا حُسَيْن بْن مُحَمَّد حَدَّثَنَا جرير بْن حَازِم عَنْ أَيُّوب عَن ابْن أَبِي مليكَة عَنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَنْظَلَةَ غَسِيلِ الْمَلائِكَةِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ: دِرْهَمُ الرِّبَا يَأْكُلُهُ الرَّجُلُ وَهُوَ يعلم أَشد من سِتَّة
(2/127)
وَثَلاثِينَ زِنْيَةً حُسَيْن بْن مُحَمَّد هُوَ ابْن بهْرَام المَرْوَزِيّ قَالَ أَبُو حَاتِم رَأَيْته وَلَمْ أسمع مِنْهُ وَسُئِلَ أَبُو حَاتِم عَنْ حَدِيث يرويهِ حُسَيْن فَقَالَ: خطأ، فَقِيل لَهُ الْوَهم مِمَّنْ قَالَ يَنْبَغِي أَن يكون منْ حُسَيْن (الدارَقُطْنيّ) حَدَّثَنَا الْبَغَوِيّ حَدَّثَنَا هَاشم بْن الْحَارِث حَدَّثَنَا عُبَيْد اللَّه بْن عَمْرو عَنْ لَيْث عَنْ عبد الله بن أبي سبيكة عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَنْظَلَةَ أَن رَسُول الله قَالَ: الدِّرْهَمُ رِبًا أَشَدُّ عِنْدَ اللَّهِ مِنْ سِتَّةٍ وَثَلاثِينَ زِنْيَةً فِي الْحَطِيمِ.
لَيْث مُضْطَرِبُ الحَدِيثِ وَإِنَّمَا يرْوى هَذَا عَنْ كَعْب قَالَ أَحْمَد حَدَّثَنَا وَكِيع حَدَّثَنَا سُفْيَان عَنْ عَبْد الْعَزِيز بْن رفيع عَن ابْن أَبِي مليكَة عَنِ ابْن حَنْظَلَة عَن كَعْب لِأَن أزني أحبّ إِلَى منْ أكل دِرْهَم منْ رَبًّا، قَالَ الدارَقُطْنيّ: وَهَذَا أصح مِنَ الْمَرْفُوع (قلتُ) قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر فِي القَوْل المسدد حِين احْتج بِهِ الشَّيْخَانِ ولَمْ يتْرك أَبُو حَاتِم السماع مِنْهُ بِاخْتِيَار أَبِي حَاتِم فقد نقل ابْنه عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ أَتَيْته مَرَّات بعد فَرَاغه منْ تَفْسِير شَيْبَان وَسَأَلته أَن يُعِيد عَليّ بعض الْمُخلفين فَقَالَ تَكْرِير وَلم أسمع مِنْهُ شَيْئا، وقَالَ مُعَاوِيَة بْن صَالح قَالَ لي أَحْمَد بْن حَنْبَل أكتبوا عَنْهُ وَوَثَّقَهُ العِجْليّ وَابْن سعد والنسائب وَابْن قَانِع ومُحَمَّد بْن مَسْعُود العجمي وَآخَرُونَ ثُمّ إِن كَانَ كُلّ امْرِئ وهم فِي حَدِيث سري فِي جُمَيْع حَدِيثه حَتَّى يحكم عَلَى أَحَادِيثه كلهَا بالوهم لَمْ يسلم أحد وَلَو كَانَ ذَلِكَ كَذَلِك لَمْ يلْزم مِنْهُ الحكم عَلَى حَدِيثه بِالْوَضْعِ وَلَا سِيمَا مَعَ كَونه لَمْ ينْفَرد بِهِ بل توبع وَوجدت للْحَدِيث شَوَاهِد فقد أوردهُ الدارَقُطْنيّ عَنِ الْبَغَوِيّ عَنْ هَاشم بْن الْحَارِث عَنْ عُبَيْد اللَّه بْن عَمْرو الرقي عَنْ لَيْث بْن أَبِي سليم عَن ابْن أبي مليكَة بِهِ وَلَيْث وَإِن كَانَ ضَعِيفا فَأَيّهمَا ضعف منْ قبل حفظه فَهُوَ متابع قوى وَشَاهده حَدِيث ابْن عَبَّاس أَخْرَجَهُ ابْن عَدِيّ منْ طَرِيق عَلِيّ بْن الْحَسَن بْن شَقِيق عَنْ لَيْث عَنْ مُجَاهِد عَنِ ابْن عَبَّاس نَحوه وَأخرجه الطَّبَرَانِيّ منْ وَجه آخر عَنِ ابْن عَبَّاس فِي أثْنَاء حَدِيث وَأخرجه الطَّبَرَانِيّ أَيْضا منْ طَرِيق عَطاء الْخُرَاسَانِي عَنْ عَبْد اللَّه بْن سَلام مَرْفُوعًا وَعَطَاء لَمْ يسمع مِنَ ابْن سَلام وَهُوَ شَاهد قوي، وقَالَ ابْن الْجَوْزِيّ إِنَّمَا يُعْرف هَذَا منْ كَلَام كَعْب رَوَاهُ عَنْهُ عَبْد اللَّه بْن حَنْظَلة أَيْضا، وَنقل عَنِ الدارَقُطْنيّ أَن هَذَا أصح مِنَ الْمَرْفُوع وَلَا يلْزم منْ كَونه أصح أَن يكون مُقَابِله مَوْضُوعا وَلَا مَانع أَن يكون الْحَدِيث عِنْد عَبْد اللَّه مَرْفُوعًا وموقوفا انْتهى كَلَام الْحَافِظ ابْن حجر.
وَمن شَوَاهِد الْحَدِيث قَالَ الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عبد الرَّحِيم الديباجي التسترِي حَدَّثَنَا عُثْمَان بْن أبي شَيْبَة حَدَّثَنَا مُعَاوِيَة بْن هِشَام حَدَّثَنَا عُمَر بْن رَاشد عَن يَحْيَى بْن أَبِي كثير عَن إِسْحَاق بْن عَبْد الله بْن أَبِي طَلْحَة عَنِ الْبَراء بْن عَازِب قَالَ قَالَ رَسُول اللَّهِ: الرِّبَا اثْنَان وَسَبْعُونَ بَابا أدناها مثل إتْيَان الرجل أُمّه وَإِن أربى الرِّبَا استطالة الرجل فِي عرض أَخِيه.
(2/128)
وقَالَ الْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك بِسَنَدِهِ عَنْ شُعْبَة عَنْ زَيْد عَنْ إِبْرَاهِيم عَنْ مَسْرُوق عَنِ ابْن مَسْعُودٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ: الرِّبَا ثَلَاثَة وَسَبْعُونَ بَابا أيسرها مثل أَن ينْكح الرجل أُمّه وَإِن أربى الرِّبَا عرض الرجل الْمُسلم.
قَالَ الْحَاكِم: صَحِيح عَلَى صَحِيح عَلَى شَرط الشَّيْخَيْنِ واللَّه أعلم.
(الْعقيلِيّ) حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن الحَجَّاج الحِمْيَريّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن عُبَيْد بْن عقيل الْهِلَالِي حَدَّثَنَا نصر بْن الْقَاسِم أَبُو جُزْء حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن دَاوُد عَنْ صَالِحِ بْنِ صُهَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ قَالَ رَسُول الله: الْبَرَكَةُ فِي ثَلاثَةٍ فِي الْبَيْعِ إِلَى أَجَلٍ وَالْمُقَارَضَةِ وَاخْتِلاطِ الشَّعِيرِ بِالْبُرِّ لَا لِلْبَيْعِ.
وقَالَ حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن مُحَمَّد بْن نَاجِية حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن مُحَمَّد بْن السكن أَنْبَأَنَا بشر بْن ثَابِت حَدَّثَنَا عُمَر بْن بسطَام عَنْ نصير بْن الْقَاسِم عَنْ دَاوُد بْن عَلِيّ عَنْ عَلِيِّ بْنِ صُهَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ قَالَ رَسُول الله: ثَلاثٌ فِيهِنَّ الْبَرَكَةُ الْبَيْعُ إِلَى أَجَلٍ وَالْمُقَارَضَةُ وَاخْتِلاطُ الْبُرُّ بِالشَّعِيرِ لِلْبَيْتِ لَا لِلسُّوقِ، مَوْضُوع.
عَبْد الرَّحْمَن بْن دَاوُد وَعمر بْن بسطَام مَجْهُولَانِ وحديثهما غير مَحْفُوظ (قُلْتُ) أَخْرَجَهُ ابْن مَاجَه فِي سنَنه منْ طَرِيق عَبْد الرَّحْمَن.
وقَالَ الذَّهَبِيّ أَنَّهُ حَدِيث واه وَالله أعلم.
(ابْن عدي) حَدَّثَنَا زَكَرِيّا بْن يَحْيَى السَّاجِي وَأحمد بْن يَحْيَى بْن زُهَيْر وَإِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد التسترِي قَالُوا حَدَّثَنَا عُمَر بْن مُوسَى الوجيهي عَن سماك بْن حَرْب عَنْ جَابِرِ مَرْفُوعًا: الشُّبُهَاتُ حَرَامٌ.
لَا يَصِّحُ عُمَر يضع وَإِبْرَاهِيم مُنكر الْحَدِيث.
(الْخَطِيب) أَنْبَأنَا مُحَمَّد بْن طَلْحَة الْكِنَانِي أَنْبَأَنَا عُبَيْد اللَّه بْن أَحْمد بن عَليّ الْمقري حَدَّثَنَا مُحَمَّد مَخْلَد حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن معمر بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن عُمَر بْن عِمْرَانَ الشَّامي حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن حَفْص بن أَخْي هِلَال الْكُوفِي حَدَّثَنَا يَعْلَى بْن عُبَيْد حَدَّثَنَا مِسْعَر عَنْ مُوسَى بْن عقبَة عَن نَافِع عَنِ ابْنِ عُمَرَ مَرْفُوعًا: مَنْ شَارَكَ ذِمِّيًّا فَتَوَاضَعَ لَهُ فَإِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ ضُرِبَ فِيمَا بَيْنَهُمَا وَادٍ مِنْ نَارٍ وَقِيلَ لِلْمُسْلِمِ خُضْ هَذَا الْوَادِيَ إِلَى ذَلِكَ الْجَانِبِ حَتَّى تُحَاسِبَ شَرِيكَكَ.
قَالَ الْخَطِيب: مُنْكَر لَمْ أكتبه إِلَّا بِهَذَا الْإِسْنَاد.
(الْخَطِيب) أَنْبَأَنَا أَبُو الْعَلَاء مُحَمَّد بْن عَليّ الواسطيّ أَنْبَأَنَا أَبُو زَيْد عَامر الْكُوفِي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سَعِيد البورقي حَدَّثَنَا أَبُو حَامِد أَحْمَد بْن مُحَمَّد السلموني حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مقَاتل الرَّازيّ حَدَّثَنَا الْفُرَات بْن خَالِد عَنْ مِسْعَر بْن كدام عَنْ حَمَّاد عَنْ إِبْرَاهِيم عَن عَلْقَمَة عَن
(2/129)
عَبْدِ اللَّهِ مَرْفُوعًا: مَنْ تَرَكَ دِرْهَمًا مِنْ حَرَامٍ أَعْتَقَهُ اللَّهُ مِنَ النَّارِ وَمَنْ تَرَكَ دِرْهَمًا مِنْ شُبْهَةٍ أَعْطَاهُ اللَّهُ ثَوَابَ نَبِيٍّ مِنَ الأَنْبِيَاءِ وَمَنْ تَرَكَ الْكَذِبَ لَا تُكْتَبُ عَلَيْهِ خَطِيئَةٌ أَيَّامَ حَيَاتِهِ وَدَخَلَ الْجَنَّةَ بِغَيْرِ حِسَاب، مَوْضُوع.
آفته الرورقي قَالَ الْحَاكِم: وضع عَلَى الثِّقَات مَا لَا يُحْصى (قُلْتُ) قَالَ الْحَاكِم فِي أَمَالِيهِ أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن الْقَاسِم الذُّهْليّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سَعِيد بْن أَحْمَد السامري حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مقَاتل الرَّازيّ بِهِ، قَالَ الْحَاكِم مُنكر لَمْ نَكْتُبهُ منْ حَدِيث مِسْعَر عَنْ حَمَّاد بْن أَبِي سُلَيْمَان إِلَّا بِهَذَا الْإِسْنَاد وَالله أعلم.
(ابْن حبَان) حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن أَحْمَد الحواربي حَدَّثَنَا أَبِي وَعمي قَالَا حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن أَبِي علاج عَنْ يُونُس بْن يَزِيد عَنِ الزُّهْرِيّ عَن أنس مَرْفُوعا: وَإِنَّمَا سُمِّيَ الدِّرْهَمُ لأَنَّهُ دَرَاهِمُ وَإِنَّمَا سُمِّيَ الدِّينَارُ لأَنَّهُ دَارُ نَارٍ.
مَوْضُوع.
آفته ابْن علاج.
(الْخَطِيب) أَنْبَأنَا أَبُو طَاهِر مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن سعدون الْبَزَّار أَنْبَأَنَا أَبُو عَليّ الْحَسَن بْن عَبْد اللَّه بْن عُمَر الكرميني أَنْبَأَنَا أَبُو حَفْص أَحْمَد بْن أَحْمَد بْن حمدَان الْبُخَارِيّ حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرو قَيْس بْن أنيف حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن تَميم الْفرْيَابِيّ حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن عِيسَى الْجِرْجَانِيّ حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن الْمُبَارك عَنْ مِسْعَر بْن كدام عَنْ عون عَنِ الْحَسَن عَنْ أَنَسٍ قَالَ: أقبل رَسُول الله مِنْ غَزْوَةِ تَبُوكَ فَاسْتَقْبَلَهُ سَعْدُ بْنُ مُعَاذٍ الأَنْصَارِيُّ فَصَافَحَهُ النَّبِيُّ ثُمَّ قَالَ لَهُ: مَا هَذَا الَّذِي أَكْتَبَتْ يَدَاكَ؟ فَقَالَ: يَا رَسُول الله اضْرِب بالمرو المسحاة فَأُنْفِقُهُ عَلَى عِيَالِي فَقَبَّلَ النَّبِيُّ يَدَهُ وَقَالَ: هَذِهِ يَدٌ لَا تسمها النَّارُ أَبَدًا.
قَالَ الْخَطِيب: هَذَا الْحَدِيث بَاطِل سَعْد بْن مُعَاذ لَمْ يكن حَيا فِي غَزْوَة تَبُوك مَاتَ بعد غَزْوَة بني قُرَيْظَة مِنَ السهْم الَّذِي رمى ومُحَمَّد بْن تَمِيم الْفرْيَابِيّ كَذَّاب يضع الْحَدِيث (قُلْتُ) ذكر الْحَافِظ ابْن حجر فِي الْإِصَابَة أَن سَعْد بْن مُعَاذ هَذَا صَحَابِيّ آخر غير ذَاك الْمَشْهُور وَأَن الْبَغَوِيّ ذكره فِي الصَّحَابَة وقَالَ رَأَيْته فِي كتاب مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل وذُكِر أَن هَذَا الْإِسْنَاد واه وَأَن لَهُ إِسْنَادًا آخر عَنِ الْحَسَن أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى المَدِينيّ فِي الذيل لكنه مَجْهُول وَلكَون سَعْد بْن مُعَاذ هَذَا غير الْمَشْهُور أوردهما الْخَطِيب فِي كتاب الْمُتَّفق والمفترق واللَّه أَعْلَم.
(ابْن عَدِيّ) قَرَأت فِي كتاب أبي الْقَاسِم بْن الثلاج بِخَطِّهِ حَدَّثَنَا أَبُو عَليّ الْحَسَن بْن عَلان الخلاط فِي الكرخ إملاء منْ حفظه سَمِعْتُ الدقيقي يَقُولُ حَدَّثَنَا يَزِيد بْن هَارُون عَن حميد الطَّوِيل عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا: أَجِيبُوا صَاحِبَ الْوَلِيمَةِ فَإِنَّهُ مَلْهُوفٌ.
قَالَ الْخَطِيب: بَاطِل وَالْحمل فِيهِ عَلَى الْخَرَّاط إِن كَانَ ابْن الثلاج صدق فِي رِوَايَته عَنْهُ (ابْن عَدِيّ) أَنْبَأَنَا الْحَسَن بْن مُحَمَّد الخلَّال أَنْبَأَنَا عَلِيّ بْن عُمَر الْحَافِظ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن الْعَبَّاس بْن مهْرَان حَدَّثَنَا عُبَاد بْن الْوَلِيد حَدَّثَنَا سلم بن الْمُغيرَة
(2/130)
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُد النَّخعِيّ عَن أَبِي حَازِم عَن سَهْلِ بْنِ سَعْد مَرْفُوعًا: عمل الْأَبْرَار منْ رجال أمتِي الْخياطَة وأعمال الْأَبْرَار مِنَ النّساء المغزل: لَا يَصح أَبُو دَاوُد كَذَّاب (قُلْتُ) لَهُ طَرِيق آخر.
قَالَ تَمام فِي فَوَائده أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِم عَبْد السَّلَام بْن أَحْمَد بْن الْحَارِث بْن الْقُرَشِيّ حَدثنَا أَبُو حُصَيْن مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل التَّمِيمِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الْخُرَاسَانِي حَدَّثَنَا مُوسَى بْن إِبْرَاهِيم الْمَرْوَزِيّ حَدَّثَنَا مَالك بْن أنس عَن أَبِي حَازِم عَنْ سهل عَنِ ابْن سَعْد بِهِ.
مُوسَى مَتْرُوك وَالله أعلم.
(ابْن عدي) حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن حبيب حَدَّثَنَا دِينَار بْن عَبْد اللَّه عَنْ أَنَسٍ قَالَ: كُنْتُ يَوْمًا مَعَ النَّبِي بَعْدَمَا تَفَرَّقَ أَصْحَابُهُ فَقَالَ: يَا أَبَا حَمْزَةَ قُمْ بِنَا نَدْخُلُ السُّوقَ فَنَرْبَحُ وَيُرْبَحُ مِنَّا فَقَامَ وَقُمْتُ مَعَهُ حَتَّى صِرْنَا إِلَى السُّوقِ فَإِذَا نَحْنُ فِي أَوَّلِ السُّوقِ بِرَجُلٍ جَزَّارٍ شَيْخٍ كَبِيرٍ قَائِمٍ عَلَى بَيْعِهِ يُعَالِجُ مِنْ وَرَاءِ ضَعْفٍ فَوَقَعَتْ لَهُ فِي قلب رَسُول الله رِقَّةٌ فَهَمَّ أَنْ يَقْصِدَهُ وَيُسَلِّمَ عَلَيْهِ وَيَدْعُوَ لَهُ إِذْ هَبَطَ عَلَيْهِ جِبْرِيل فَقَالَ: يَا مُحَمَّد إِنَّ اللَّهَ يَقْرَأُ عَلَيْكَ السَّلامَ وَيَقُولُ لَكَ لَا تُسَلِّمْ عَلَى الْجَزَّارِ فَاغْتَمَّ مِنْ ذَلِكَ رَسُولُ الله: لَا نَدْرِي أَيُّ سَرِيرَةٍ بَيْنَهُ وَبَيْنَ اللَّهِ إِذْ مَنَعَهُ مِنْهُ فَانْصَرَفَ فَانْصَرَفْتُ مَعَهُ وَلَمْ يَدْخُلْ فَلَمَّا كَانَ مِنْ غَدٍ تَفَرَّقَ أَصْحَابُهُ فَقَالَ قُمْ بِنَا نَدْخُلُ السُّوقَ فَنَنْظُرُ أَيُّ شَيْءٍ حَدَثَ اللَّيْلَةَ عَلَى الْجَزَّارِ فَقَامَ وَقُمْتُ مَعَهُ حَتَّى جِئْنَا إِلَى السُّوقِ فَإِذَا نَحْنُ بِالْجَزَّارِ قَائِمًا عَلَى بَيْعِهِ كَمَا رَأَيْنَاهُ بِالأَمْسِ فَهَمَّ النَّبِي أَنْ يَقْصِدَهُ وَيَسْأَلَهُ أَيُّ سَرِيرَةٍ بَيْنَهُ وَبَيْنَ اللَّهِ إِذْ مَنَعَهُ عَنْهُ فَهَبَطَ عَلَيْهِ جِبْرِيلُ فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ إِنَّ اللَّهَ يَقْرَأُ عَلَيْكَ السَّلامَ وَيَقُولُ لَكَ سَلِّمْ عَلَى الْجَزَّارِ فَقَالَ لَهُ حَبِيبِي جِبْرِيلُ أَمْسِ مَنَعْتَنِي مِنْهُ وَالْيَوْمَ أَمَرْتَ بِهِ قَالَ نَعَمْ يَا مُحَمَّدُ إِنَّ الْجَزَّارَ اللَّيْلَةَ وَعَكَتْهُ الحكى وَعْكًا شَدِيدًا فَسَأَلَ رَبَّهُ وَتَضَرَّعَ إِلَيْهِ فَقَبِلَهُ عَلَى مَا كَانَ مِنْهُ فَاقْصِدْهُ يَا مُحَمَّدُ وَسَلِّمْ عَلَيْهِ وَبَشِّرْهُ فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى قَدْ قَبِلَهُ عَلَى مَا كَانَ مِنْهُ فَقَصَدَهُ وَسَلَّمَ عَلَيْهِ وَبَشَّرَهُ وَانْصَرَفَ وَانْصَرَفْتُ مَعَهُ، مَوْضُوع: آفته دِينَار (الْخَطِيب) أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الْعَزِيز بْن جَعْفَر البرذعي أَنْبَأَنَا عَلِيّ بْن إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَد العَطَّار حَدَّثَنَي أَبُو اللَّيْث سَعِيد بْن أَحْمَد بْن سَعِيد بْن مُعَاوِيَة الأَنْماطيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يَحْيَى الْأُشْنَانِي حَدَّثَنَا يَحْيَى ابْن مَعِين حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن إِدْرِيس الْأَوْدِيّ حَدَّثَنَا شُعْبَة عَنْ عَمْرو بْن مرّة عَنْ عَبْد الرَّحْمَن بْن أبي ليلى عَنِ الْبَرَاءِ مَرْفُوعًا: يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى: تَفَضَّلْتُ عَلَى عَبِيدِي بِأَرْبَعِ خِصَالً سَلَّطْتَ الدَّابَّةَ عَلَى الْحَبَّةِ وَلَوْلا ذَلِكَ لادَّخَرَهَا الْمُلُوكُ كَمَا يَدَّخِرُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَأَلْقَيْتُ النَّتْنَ عَلَى الْجَسَدِ وَلَوْلا ذَلِكَ مَا دَفَنَ خَلِيلٌ خَلِيلَهُ أَبَدًا وَسَلَّطْتُ النِّسَاءَ عَلَى الْحُزْنِ وَلَوْلا ذَلِكَ لانْقَطَعَ النَّسْلُ وَقَضَيْتُ الأَجَلَ وَأَطَلْتُ الأَمَلَ وَلَوْلا ذَلِكَ لَخَرِبَتِ الدُّنْيَا وَلَمْ يَهْتَمَّ ذُو مَعِيشَةٍ بِمَعِيشَتِهِ.
لَا يَصِّحُ الْأُشْنَانِي كَذَّاب دلسه سَعِيد بْن أَحْمَد.
قَالَ الْخَطِيب: مَا أبعد
(2/131)
أَن يكون الْأُشْنَانِي هَذَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن إِبْرَاهِيم بْن ثَابِت الْأُشْنَانِي فَإِن لَهُ عَنِ ابْن معِين بِمثل هَذَا الْإِسْنَاد حَدِيثا آخر قَالَ وَقَدْ تقدم ذكر أَبِي اللَّيْث سَعِيد بْن أَحْمَد بْن سَعِيد النقاش وَمَا أَدَّاهُ إِلَّا غير هَذَا الأَنْماطيّ (قُلْتُ) لَهُ طَرِيق آخر قَالَ ابْن عَسَاكِر أَنْبَأنَا أَبُو الْقَاسِم الْخضر بْن الْحُسَيْن بْن عَبْدَانِ عَنْ عَبْد الْعَزِيز بْن أَحْمَد أَنْبَأَنَا أَبُو نصر عَبْد الْوَهَّاب بن عبد الله الْمقري حَدثنَا مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان الربعِي حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاس يَحْيَى بْن عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن هَاشم الْحلَبِي الْكِنْدِيّ الْخفاف حَدثنِي عَبْد الْملك بْن دَلِيل إِمَام مَسْجِد حلب حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ إِسْمَاعِيل السُّدِّيّ عَنْ زَيْد بْن أَرقم مَرْفُوعًا: يَقُولُ اللَّه توسعت عَلَى عبَادي بِثَلَاث خِصَال بعثت الدَّابَّةَ عَلَى الْحَبَّةِ وَلَوْلا ذَلِكَ لكنزها مُلُوكهمْ كَمَا يكنزون الذَّهَب وَالْفِضَّة وَتغَير الْجَسَد منْ بعد الْمَوْت وَلَوْلَا ذَلِكَ لما دُفِن حميم حميمه وأسلبت حزن الحزين وَلَوْلَا ذَلِك لم يكن يسلو.
أَخْرَجَهُ الدَّيلميّ.
أَنْبَأَنَا بنحير أَنْبَأَنَا جَعْفَر بْن مُحَمَّد الْأَبْهَرِيّ حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن عَلِيّ بْن زَنْجوَيْه الْقطَّان حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن الْقَاسِم بْن حَيْوَة حَدَّثَنَا حَمَّاد بْن ليلى قَاضِي حلب حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنِي السّديّ بِهِ وَفِي آخِره وأذهبت الْحزن وَلَوْلَا ذَلِك لذهب النَّسْل.
وَأخرج الْخَطِيب منْ طَرِيق سلم الْخَواص عَنِ الْحَارِث بْن الحكم قَالَ: أنزل اللَّه فِي بعض الْكتب أَنَا اللَّه لَا إِلَه إِلَّا أَنَا لَوْلَا أَن قضيت النتن عَلَى الْمَيِّت لحبسه أَهله فِي الْبيُوت وَأَنا اللَّه لَا إِلَه إِلَّا أَنَا لَوْلَا أَن قضيت السوس عَلَى الطَّعَام لخزنه الْمُلُوك وَأَنا اللَّه لَا إِلَه إِلَّا أَنَا لَوْلَا أَنِّي أسكنت الأمل الْقُلُوب لأهلكها التفكر.
وَأخرج ابْن أَبِي حاتِم فِي تَفْسِيره عَنْ عِكْرِمَة قَالَ: إِن اللَّه تَعَالَى خلق السَّمَوَات وَالْأَرْض فِي سِتَّة أَيَّام وَبَقِي ثَلَاث سَاعَات من يَوْم الْجُمُعَة فخلق من سَاعَة آدم وَخلق فِي سَاعَة النتن الَّذِي يسْقط عَلَى ابْن آدم إِذا مَاتَ لكَي يتبرأ.
وَالله أعلم.
(ابْن عدي) حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن أَحْمَد بْن مَنْصُور سجادة حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن عُثْمَان حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن عَيَّاش عَن ابْن أَبِي فَرْوَة عَنْ مُحَمَّد بْن يُوسُف عَنْ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ عَنْ أَبِيهِ مَرْفُوعًا: الصُّبْحَةُ تَمْنَعُ الرِّزْقَ: لَا يَصِّحُ ابْن أَبِي فَرْوَة إِسْحَاق مَتْرُوك (قُلْتُ) أَخْرَجَهُ عَبْد اللَّه بن أَحْمد بن زيادات الْمسند وَأخرجه البَيْهَقيّ فِي شعب الْإِيمَان وقَالَ رَوَاهُ مَسْلَمَةَ بْن عَلِيّ عَنِ ابْن عَيَّاش عَنْ رَجُل وَهُوَ ابْن أَبِي فَرْوَة عَنْ إِسْحَاق بْن عبد اللَّه بْن أَبِي طَلْحَة عَنِ أَنَس بْن مَالك مَرْفُوعًا وقَالَ خلط ابْن أَبِي فَرْوَة فِي إِسْنَاده انْتهى.
وَلَهُ طَرِيق آخر عَن عُثْمَان.
قَالَ نُعَيْم فِي الْحِلْية حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن مُحَمَّد بْن جَعْفَر حَدثنَا الْحسن بن عَليّ ابْن نصر الطُّوسيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أسلم حَدَّثَنَا حُسَيْن بْن الْوَلِيد حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بْن أَرقم عَنِ
(2/132)
الزُّهْرِيّ عَن سَعِيد بْن الْمسيب عَن عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ قَالَ قَالَ رَسُول الله: إِن الصبحة تَمْنَعُ الرِّزْقَ.
وَلَهُ شَوَاهِد قَالَ الديلمي: أَنبأَنَا أَبُو ثَابت بنجير بْن مَنْصُور بْن عَليّ بْن الْحُسَيْن عَنْ إِبْرَاهِيم بْن ثَابِت عَنْ أَحْمَد بْن يُوسُف بْن إِسْحَاق الطَّائِي عَنْ سهل بْن صَالح عَنِ الْمحَاربي عَنْ جَعْفَر بْن برقاق عَنِ الْأَصْبَغ بْن نباتة عَنْ أَنَسٍ قَالَ قَالَ رَسُول الله: لَا تَنَامُوا عَنْ طَلَبِ أَرْزَاقِكُمْ فِيمَا بَيْنَ صَلاةِ الْفَجْرِ إِلَى طُلُوعِ الشَّمْسِ، قَالَ فَسُئِلَ أَنَسٌ عَنْ مَعْنَى هَذَا الْحَدِيثِ فَقَالَ لِيُسَبِّحْ وَيُكَبِّرْ وَيَسْتَغْفِرْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَعِنْدَ ذَلِكَ يَنْزِلُ الرِّزْقُ.
قَالَ الْبَيْهَقِيّ فِي شعب الْإيِمَان أَنْبَأنَا عَبْد الْخَالِق بْن عَلِيّ النَّيْسابوريّ أَنْبَأنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن حبيب حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن أَحْمد بن يزِيد ابْن أَبِي الْعَوَّام حَدثنَا أَبِي حَدَّثَنَا المسمعي بْن ملْحَان القَيْسيّ حَدَّثَنَا عبد الْملك بن هَارُون ابْن عنترة عَن أَبِيهِ عَن جدِّه عَن فَاطِمَة بنت النَّبِي قَالَتْ: مَرَّ بِي رَسُولُ اللَّهِ وَأَنا مُضْطَجِعَة، متصبحة فحركني بِرِجْلِهِ وَقَالَ يَا بُنَيَّةُ قُومِي فَاشْهَدِي رِزْقَ رَبِّكِ وَلا تَكُونِي مِنَ الْغَافِلِينَ فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يقسم أرزاق الْعباد مَا بَيْنَ طُلُوعِ الْفَجْرِ إِلَى طُلُوع الشَّمْس، قَالَ الْبَيْهَقِيّ إِسْنَاده ضَعِيفٌ.
قَالَ وأنبأنا أَبُو نصر بْن قَتَادَةَ أَنْبَأَنَا أَبُو الْعَبَّاس الضبعِي أَنْبَأَنَا يَعْقُوب بْن إِسْحَاق بْن الحَجَّاج حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن غَالب حَدثنَا إِسْمَاعِيل ابْن مُبشر بْن عَبْد اللَّه الْجَوْهَرِي عَنْ عَبْد الْملك بْن هَارُون بْن عنترة عَن أَبِيهِ عَن جَدّه عَنْ عَليّ قَالَ دخل رَسُول الله عَلَى فَاطِمَة بعد أَن صلّى الصُّبْح وَهِي نَائِمَة فَذكر مَعْنَاهُ (أَخْبَرَنَا) أَبُو حَامِد أَحْمَد بْن خَلَف الصُّوفيّ المهرجاني حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن يزْدَاد بْن مَسْعُود حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَيُّوب أَنْبَأَنَا مُسْلِم بْن إِبْرَاهِيم حَدَّثَنَا شُعْبَة عَنْ مِسْعَر عَنْ ثَابِت بْن عُبَيْد عَنْ خَوَّاتِ بْنِ جُبَيْرٍ الأَنْصَارِيِّ وَكَانَ مِنَ الصَّحَابَةِ قَالَ نَوْمُ أَوَّلِ النَّهَارِ خُرْقٌ وأوسطه خلق وَآخره حمى (أخبرهُ) أَبُو عَبْد الله الْحَافِظ أَنْبَأنَا عَبْد الله مُحَمَّد بْن عَلِيّ الصَّنعْاني حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم أَنبأَنَا عَبْد الرَّزَّاق عَن معمر عَن لَيْث عَنْ رَجُل عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ قَيْسٍ قَالَ: بَلَغَنَا أَنَّ الأَرْضَ تَعِجُّ إِلَى اللَّهِ مِنْ نَوْمَةِ الْعَالِمِ بَعْدَ صَلاةِ الِصُبْحٍ.
وقَالَ الطَّبَرَانِيّ حَدَّثَنَا هَارُون بْن مُلُوك الْمَصْرِيّ حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بن يزِيد الْمقري حَدَّثَنَا سَعِيد بْن أَيُّوب عَنْ خَالِد بْن يَزِيد وَعبد اللَّه بْن سُلَيْمَان عَنْ عَمْرو بْن نَافِع عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو: أَنَّهُ مَرَّ عَلَى رَجُلٍ بَعْدَ صَلاةِ الصُّبْحِ وَهُوَ نَائِمٌ فَحَرَّكَهُ بِرِجْلِهِ حَتَّى اسْتَيْقَظَ فَقَالَ لَهُ: أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَطَّلِعُ فِي هَذِهِ السَّاعَةِ إِلَى خَلْقِهِ فَيُدْخِلُ مَنْ شَاءَ ثَلاثَةً مِنْهُمُ الْجَنَّةَ بِرَحْمَتِهِ.
وقَالَ أَبُو الشَّيْخ حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن الْحُسَيْن عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَعْفَر بْن مُحَمَّد عَن مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن الْحُسَيْن عَن أَبِيهِ عَن
(2/133)
جَدّه عَنْ عَلِيٍّ مَرْفُوعًا: مَا عَجَّتِ الأَرْضُ مِنْ شَيْءٍ كَعَجِّهَا مِنْ ثَلاثَةٍ مِنْ دَمٍ حَرَامٍ يُسْفَكُ عَلَيْهَا أَوْ غُسْلٍ مِنْ زِنًا أَوْ نَوْمٍ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وقَالَ ابْن أَبِي شَيْبَة فِي المُصَنّف: حَدَّثَنَا وَكِيع عَنْ مِسْعَر عَنْ ثَابِت بْن عُبَيْد عَن عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي ليلى قَالَ مر بِي عُمَر بْن مليك وَأَنا متصبح فِي النَّحْل فحركني بِرجلِهِ وقَالَ أترقد فِي السَّاعَة الَّتِي تَنْتَشِر فِيهَا عُبَاد اللَّه حَدَّثَنَا حَفْص عَنْ هِشَام بْن عُرْوَة عَن أَبِيهِ قَالَ كَانَ الزُّبَير يُنْهِي بنيه عَنِ التصبح قَالَ وَقَالَ عُرْوَةُ إِنِّي لأسْمع بِالرجلِ يَتَصَبَّحُ فَأَزْهَدُ فِيهِ.
حَدَّثَنَا حَفْص عَنْ طَلْحَة بْن يَحْيَى عَنْ عَبْد اللَّه بْن فروخ عَنْ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ أَنَّهُ مَرَّ بِابْنٍ لَهُ قَدْ تَصَبَّحَ فَأقْعدَ وَنَهَاهُ عَنْ ذَلِكَ حَدَّثَنَا حَفْص بن غياب عَنِ الْأَعْمَشُ عَنْ أَبِي سُفْيَان قَالَ الْتَقَى ابْنُ الزُّبَيْرِ وَعُبَيْدُ بْنُ عُمَرَ فَتَذَاكَرَا شَيْئًا فَقَالَ لَهُ الآخَرُ مَا عَلِمْتُ أَنَّ الأَرْضَ تَعِجُّ إِلَى رَبِّهَا مِنْ نَوْمَةِ عُلَمَائِهَا.
حَدَّثَنَا وَكِيع عَنْ هِشَام بْن عُرْوَة عَن أَبِيهِ قَالَ إِنِّي لأزهد فِي الرجل يتصبح.
وقَالَ الدَّيلميّ أَنْبَأَنا الْحداد أَنْبَأَنَا أَبُو نُعَيم حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن الْعَبَّاس الأطروش حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَليّ الجزار حَدَّثَنَا ثَابِت بْن مُوسَى حَدَّثَنَا سُلَيْمَان ابْن عَمْرو عَنْ خُلَيْد بْن سَلَمَة عَنْ أبان عَنْ أَبِيهِ عُثْمَان بْن عَفَّان قَالَ قَالَ رَسُول الله: الثَّابِتُ فِي مُصَلاهُ بَعْدَ صَلاةِ الصُّبْحِ يَذْكُرُ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ أَبْلَغُ فِي طَلَبِ الرِّزْقِ مِنَ الضَّرْبِ فِي الْآفَاق وَالله أعلم.
ج13.
كتاب النكاح
( فهرس الكتاب - فهرس المحتويات )
اللآلىء المصنوعة في الأحاديث الموضوعة
كتاب النِّكَاحِ
(ابْن عَدِيّ) حَدَّثَنَا يَعْقُوب بْن سُفْيَان بْن عَاصِم حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عِمْرَانَ حَدَّثَنَا عِيسَى بْن زِيَاد الدَّوْرَقِي حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحِيم بْن زَيْد الْعَمِّيِّ عَن أَبِيهِ عَن سَعِيد بْن الْمسيب عَن عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ مَرْفُوعًا: لَوْلا النِّسَاءُ لَعُبِدَ اللَّهُ حَقًّا، لَا أَصْلَ لَهُ عَبْد الرَّحِيم وَأَبوهُ مَتْرُوكَانِ ومُحَمَّد بْن عِمْرَانَ مُنكر الْحَدِيث قَالَ ابْن عَدِيّ هَذَا حَدِيث مُنكر لَا أعرفهُ إِلَّا منْ هَذَا الطَّرِيق (قُلْتُ) لَهُ شَاهد قَالَ الثَّقَفيّ فِي الثقفيات حَدَّثَنَا أَبُو الْفرج عُثْمَان بْن أَحْمَد بْن إِسْحَاق اليزجي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عُمَر حَفْص حَدَّثَنَا الحَجَّاج بْن يُوسُف بن قُتَيْبَة حَدثنَا بشر الْحُسَيْن عَنِ الزُّبَير بْن عَدِيّ عَن أنس قَالَ قَالَ رَسُول الله: لَوْلا الْمَرْأَةُ لَدَخَلَ الرَّجُلُ الْجَنَّةَ.
بشر مَتْرُوك واللَّه أَعْلَم (الدارَقُطْنيّ) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل الْفَارِسِي حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَبْد الوهَّاب بْن نجدة حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عِيسَى الطباع حَدَّثَنَا شُعَيْب بْن ميسر حَدثنَا
(2/134)
معقل بْن عُبَيْد الله عَن عَطاء عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّ امْرَأَة أَتَت رَسُول الله فَجَلَسَتْ إِلَيْهِ فَكَلَّمَتْهُ فِي حَاجَتِهَا وَقَامَتْ فَأَرَادَ رَجُلٌ أَنْ يَقْعُدَ فِي مَكَانهَا فَنَهَاهُ النَّبِي أَنْ يَقْعُدَ حَتَّى يَبْرَدَ مَكَانُهَا.
تَفَرَّدَ بِهِ شُعَيْب وَهُوَ ينْفَرد عَنِ الثِّقَات بِمَا لَيْسَ منْ حَدِيثهمْ (قلت) قَالَ فِي الْمِيزَان أَنَّهُ حسن الْحَدِيث واللَّه أَعْلَم (عَبْد بْن حميد) حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحِيم بْن هَارُون الواسطيّ حَدَّثَنَا قَائِد بْن عَبْد الرَّحْمَن عَنْ عَبْد الله بْن أَبِي أوفى قَالَ: إِنَّا وَاللَّهِ لَجُلُوسٌ عِنْدَ رَسُول الله إِذا جَاءَهُ أَعْرَابِيٌّ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ: أَهْلَكَنِي الشَّبَقُ وَالْجُوعِ فَقَالَ رَسُول الله: يَا أَعْرَابِيُّ الشَّبَقُ وَالْجُوعُ؟ قَالَ: هُوَ ذَاكَ، قَالَ اذْهَبْ فَأَوَّلُ امْرَأَةٍ تَلْقَاهَا لَيْسَ لَهَا زَوْجٌ فَهِيَ امْرَأَتُكَ قَالَ الأَعْرَابِيُّ فَدَخَلْتُ نَخْلَ بَنِي النَّجَّارِ فَإِذَا جَارِيَةٌ تَخْتَرِق فِي زِنْبِيلٍ فَقُلْتُ لَهَا: يَا ذَاتَ الزِّنْبِيلِ هَلْ لَكِ زَوْجٌ، قَالَتْ: لَا، فَقُلْتُ لَهَا انْزِلِي فَقَدْ زَوَّجَنِيكِ رَسُولُ اللَّهِ فَنَزَلَتْ فَانْطَلَقْتُ مَعَهَا إِلَى مَنْزِلِهَا فَقَالَتْ لأَبِيهَا إِنَّ هَذَا الأَعْرَابِيَّ أَتَانِي وَأَنَا أَخْتَرِق الزِّنْبِيلَ فَسَأَلَنِي هَلْ لَكِ زَوْجٌ فَقُلْتُ لَا فَقَالَ انْزِلِي فَقَدْ زَوَّجَنِيكِ رَسُولُ الله، فَخَرَجَ أَبُو الْجَارِيَةِ إِلَى الأَعْرَابِيِّ فَقَالَ لَهُ الأَعْرَابِيُّ مَا ذَاتُ الزِّنْبِيلِ مِنْكَ قَالَ ابْنَتِي قَالَ هَلْ لَهَا زَوْجٌ قَالَ لَا قَالَ فَقَدْ زَوَّجَنِيهَا رَسُولُ اللَّهِ، وَانْطَلَقَتِ الْجَارِيَةُ وَأَبُو الْجَارِيَةِ إِلَى رَسُول الله فَأخْبرهُ فَقَالَ لَهُ رَسُول الله هَلْ لَهَا زَوْجٌ قَالَ لَا قَالَ فَاذْهَبْ فَأَحْسِنْ جَهَازَهَا ثُمَّ ابْعَثْ بِهَا إِليه فَانْطَلَقَ أَبُو الْجَارِيَةِ فَجَهَّزَ ابْنَتَهُ وَأَحْسَنَ الْقِيَامَ ثُمَّ بَعَثَ لَهَا بِتَمْرٍ وَلَبَنٍ فَجَاءَتْ بِهِ إِلَى بَيْتِ الأَعْرَابِيِّ فَانْصَرَفَ الأَعْرَابِيُّ إِلَى بَيْتِهِ فَرَأَى جَارِيَةً مُصِيغَةً وَرَأَى تَمْرًا وَلَبَنًا فَقَامَ إِلَى الصَّلاةِ، فَلَمَّا طَلَعَ الْفَجْرُ غَدَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ وَغَدَا أَبُو الْجَارِيَةِ عَلَى ابْنَتَهِ فَقَالَتْ وَاللَّهِ مَا قَرِبَنَا وَلا قَرِبَ تَمْرَنَا وَلا لَبَنَنَا فَانْطَلَقَ أَبُو الْجَارِيَةِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ فَقَالَ يَا أَعْرَابِيُّ مَا مَنَعَكَ أَنْ تَكُونَ أَلْمَمْتَ بِأَهْلِكَ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ انْصَرَفْتُ مِنْ عِنْدِكَ وَدَخَلْتُ الْمَنْزِلَ فَإِذَا جَارِيَةٌ مُصِيغَةٌ وَرَأَيْتُ تَمْرًا وَلَبَنًا فَكَانَ يجب لله عَليّ أَنْ أُحْيِيَ لَيْلَتِي إِلَى الصَّبَّاحِ فَقَالَ يَا أَعْرَابِيُّ أَلْمِمْ بِأَهْلِكَ.
لَا يَصِّحُ آفته عَبْد الرَّحِيم الواسطيّ (قُلْتُ) رَوَى لَهُ التِّرمِذيّ وَالله أعلم.
(الْعقيلِيّ) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن حنفية القصبي حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن جَبَلَة حَدَّثَنَا مجاشع بْن عَمْرو حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن زيد بْن أسلم عَن أَبِيهِ عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا: رَكْعَتَانِ مِنَ الْمُتَزَوِّجِ أَفْضَلُ مِنْ سَبْعِينَ رَكْعَةً مِنَ الأَعْزَبِ.
قَالَ العُقَيْليّ: مجاشع حَدِيثه مُنْكَر غير مَحْفُوظ (قُلْتُ) لَهُ طَرِيق آخر قَالَ تَمام فِي فَوَائده أَنْبَأَنَا أَبُو عَليّ مُحَمَّد بْن هَارُون بْن شُعَيْب حَدَّثَنَا أَبُو عَليّ بْن إِسْمَاعِيل بْن مُحَمَّد العَدَويّ حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بن عبد الرَّحْمَن حَدثنَا مسعدو بْن عَمْرو الْبكْرِيّ حَدَّثَنَا حُمَيد الطَّوِيل عَنْ أَنَسٍ قَالَ قَالَ رَسُول الله: رَكْعَتَانِ مِنْ مُتَأَهِّلٍ خَيْرٌ مِنَ اثْنَتَيْنِ وَثَمَانِينَ رَكْعَةً مِنَ الْعَزَبِ، أَخْرَجَهُ من طَرِيق بَقِيَّة
(2/135)
الضياء فِي المختارة لَكِن تعقبه الْحَافِظ ابْن حجر فِي أَطْرَافه فَقَالَ: هَذَا حَدِيث مُنْكَر مَا لإخراجه معنى واللَّه أَعْلَم.
(يُوسُف) بْن السّفر عَنِ الْأَوْزَاعِيّ عَنِ يَحْيَى بْن أَبِي كثير عَن أَبِي سَلمَة عَن أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا: شِرَارُكُمْ عُزَّابُكُمْ رَكْعَتَانِ مِنْ مُتَأَهِّلٍ خَيْرٌ مِنْ سَبْعِينَ رَكْعَةً مِنْ غَيْرِ مُتَأَهِّلٍ، قَالَ ابْن عَدِيّ مَوْضُوع: آفته يُوسُف (ابْن عدي) حَدثنَا عمرَان سِنَان حَدَّثَنَا أَبُو يُوسُف مُحَمَّد بْن أَحْمَد الرقي حَدَّثَنَا خَالِد بْن إِسْمَاعِيل عَنْ عُبَيْد اللَّه بْن عُمَر عَنْ صَالح مَوْلَى التَّوْأَمَة عَنْ أَبِي بَرْزَةَ قَالَ لَوْ لَمْ يَبْقَ مِنْ أَجَلِي إِلا يَوْمٌ وَاحِدٌ لَلَقِيتُ اللَّهَ تَعَالَى بِزَوْجَةٍ فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ الله يَقُولُ: شِرَارُكُمْ عُزَّابُكُمْ.
لَا يَصِّح صَالح مَجْرُوح وخَالِد يضع (قُلْتُ) أَخْرَجَهُ أَبُو يَعْلَى والطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط وَقَالَ الْحَافِظ ابْن حجر فِي المطالب الْعَالِيَة: هَذَا حَدِيث مُنكر انْتهى وَله طريقٌ آخر.
قَالَ أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا أَبُو طَالِب عَبْد الْجَبَّار بْن عَاصِم حَدَّثَنَا بَقِيَّة ابْن الْوَلِيد عَنْ مُعَاوِيَة بْن يَحْيَى عَن سُلَيْمَان بْن مُوسَى عَنِ مَكْحُول بْن غصيف بْن الْحَارِث عَن عطبة بْنِ بُسْرٍ الْمَازِنِيِّ قَالَ جَاءَ عَكَّاف بن دراعة الْهِلَالِي إِلَى رَسُول الله فَقَالَ لَهُ رَسُول الله: يَا عَكَّافُ أَلَكَ زَوْجَةٌ؟ قَالَ: لَا.
قَالَ: وَلا جَارِيَةٌ؟ قَالَ: لَا، قَالَ: وَأَنْتَ صَحِيحٌ مُوسِرٌ؟ قَالَ: نَعَمْ.
قَالَ: فَأَنْتَ إِذَنْ مِنْ إِخْوَانِ الشَّيَاطِينِ إِمَّا أَنْ تَكُونَ مِنْ رُهْبَانِ النَّصَارَى فَأَنْتَ مِنْهُمْ وَإِمَّا أَنْ تَكُونَ مِنَّا فَاصْنَعْ كَمَا نَصْنَعُ فَإِنَّ مِنْ سُنَّتِنَا النِّكَاحُ شِرَارُكُمْ عُزَّابُكُمْ وَأَرْذَلُ أَمْوَاتِكُمْ عُزَّابُكُمْ وَمُعَاوِيَة هُوَ الصَّدَفيّ ضَعِيف وقَالَ أَحْمَد حَدَّثَنَا عَبْد الرَّزَّاق أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن رَاشد عَنْ مَكْحُول عَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ دَخَلَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ عَكَّافُ بْنُ بِشْرٍ التَّمِيمِيُّ فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ: يَا عَكَّافُ هَلْ مِنْ زَوْجَةٍ قَالَ لَا قَالَ وَلا جَارِيَةٌ قَالَ وَلا جَارِيَةٌ قَالَ: وَأَنْتَ مُوسِرٌ بِخَيْرٍ قَالَ وَأَنَا مُوسِرٌ بِخَيْرٍ قَالَ أَنْتَ إِذَنْ مِنْ إخْوَان الشَّيَاطِين لَو كنت رُهْبَانِ النَّصَارَى كُنْتَ مِنْ رُهْبَانِهِمْ إِنَّ سُنَّتَنَا النِّكَاحُ شِرَارُكُمْ عُزَّابُكُمْ وَأَرَاذِلُ أَمْوَاتِكُمْ عُزَّابُكُمْ.
الْحَدِيث.
وقَالَ الدَّيلميّ أَنْبَأَنَا حُمَيد بْن نصر أَنْبَأنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن عَمْرو حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن الْحُسَيْن بْن عَبْد اللَّه الصرصري حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِم عُمَر بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن هَارُون العَطَّار حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن دَاوُد الْقَنْطَرِي حَدَّثَنَا سَعِيد بْن سُلَيْمَان الزُّبَيْديّ حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن الْحَسَن الكلَاعِي حَدَّثَنِي عُمَر بْن صَبِيْح النَّاجِي عَنْ بسر
(2/136)
ابْن عَطاء عَنِ ابْن عَبَّاس بِمثل حَدِيث أَبِي ذَر سَوَاء بِطُولِهِ وَالله أعلم.
(ابْن حبَان) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْمعَافي حَدَّثَنِي عَمْرو بْن عُثْمَان حَدَّثَنَا عَبْد السَّلَام بْن عَبْد القدوس عَنْ إِبْرَاهِيم بْن أَبِي عيلة عَنْ أَنَسٍ سَمِعت النَّبِي يَقُولُ: مَنْ تَزَوَّجَ امْرَأَةً لِعِزِّهَا لَمْ يَزِدْهُ اللَّهُ تَعَالَى إِلا ذلا وَمن تزوج امْرَأَة لمالها لَمْ يَزِدْهُ اللَّهُ تَعَالَى إِلا فَقْرًا وَمَنْ تَزَوَّجَ امْرَأَةً لِحُسْنِهَا لَمْ يَزِدْهُ اللَّهُ تَعَالَى إِلا دَنَاءَةً وَمَنْ تَزَوَّجَ امْرَأَةً لَمْ يَتَزَوَّجْهَا إِلا لِيَغِضُّ بَصَرَهُ أَوْ يُحْصِنُ فَرْجَهُ أَوْ يَصِلُ رَحِمَهُ بَارك الله لَهُ فِيهَا وَبَارَكَ لَهَا فِيهِ، مَوْضُوع.
عَبْد السَّلَام يروي الموضوعات وعَمْرو مَتْرُوك وَهُوَ ضد مَا فِي الصَّحِيح تنْكح الْمَرْأَة لمالها ولحسنها ولجمالها (قُلْتُ) أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط وَعبد السَّلَام رَوَى لَهُ ابْن مَاجَه وَقَالَ أَبُو حاتِم ضَعِيف وعَمْرو بْن عُثْمَان هُوَ الْحِمصِي كَذَا فِي رِوَايَة الطَّبَرَانِيّ ولَيْسَ لَهُ ذكر فِي الْمِيزَان وَلَا فِي اللِّسَان وَلَيْسَ الْحَدِيث مُخَالفا لما فِي الصَّحِيح فَإنَّهُ لَيْسَ المُرَاد الْأَمر بذلك بل الْأَخْبَار كَمَا يَفْعَله النّاس وَلِهَذَا قَالَ فِي آخِره فاظفر بِذَات الدَّين تربت يداك قَوَّال عَبْد بْن حُمَيد حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن عون حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن زِيَاد الأفريقي.
عَنْ عَبْد اللَّه بْن يَزِيد عَنْ عَبْدِ الله بْن عَمْرو عَن النَّبِيّ لله قَالَ: لَا تَنْكِحُوا النِّسَاءَ لِحُسْنِهِنَّ فَعَسَى حُسْنُهُنَّ أَنْ يُرْضيهِنَّ وَلا تَنْكِحُوهُنَّ عَلَى أَمْوَالِهِمْ فَعَسَى أَنْ تُطْغِيهِنَّ وَانْكِحُوهُنَّ عَلَى الدِّينِ فَلأَمَةٌ سَوْدَاءُ جَذْمَاءُ ذَاتُ دِينٍ أَفْضَلُ واللَّه أَعْلَم بِالصَّوَابِ.
(ابْن حَبَّان) حَدَّثَنَا عَبْد الصَّمد بْن سَعِيد حَدَّثَنَا ظبْيَان بْن مُحَمَّد بْن ظبْيَان بْن مُحَمَّد بْن ظبْيَان عَن أَبِيهِ عَن جدِّه عَن عَمْرِو بْنِ مُرَّة الْجُهَنِيِّ مَرْفُوعًا، مَنْ لَمْ تَكُنْ لَهُ حَسَنَةً يَرْجُوهَا فَلْيَنْكِحِ امْرَأَةً مِنْ جُهَيْنَةَ.
لَا يَصِّح ظبْيَان يروي عَنْ أَبِيهِ الْعَجَائِب (قُلْتُ) قَالَ فِي الْمِيزَان: إِن هَذَا الْحَدِيث كذب وَالله أعلم.
(الطَّبَرَانِيّ) فِي الْأَوْسَط حَدثنَا مُوسَى بن زَكَرِيَّا حَدثنَا عَمْرو بن الْحصين حَدثنَا مُحَمَّد بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُلاثَةَ حَدَّثَنَا عُثْمَان بْن عَطاء الْخُرَاسَانِي عَنْ أَبِيهِ عَنْ مَالك بْن عَامر عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ قَالَ رَسُول الله: عَلَيْكُم بالسراري فَإِنَّهُنَّ مباركات الْأَرْحَام.
(العُقَيْليّ) حَدَّثَنَا جدي حَدَّثَنَا حَفْص بْن عُمَر الْأَيْلِي حَدَّثَنَا ثَوْر عَنْ مَكْحُول عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ سَمِعت رَسُول الله يَقُولُ: اتَّخِذُوا السَّرَارِيَّ فَإِنَّهُنَّ مُبَارَكَاتُ الأَرْحَامِ وَإِنَّهُنَّ أَنْجَبُ لِلأَوْلادِ.
وَقَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ يَا لَهَا مِنْ زَوْجَةٍ مَرْغُوبٍ عَنْهَا: لَا يَصِّح عُثْمَان بن
(2/137)
عَطاء لَا يحْتَج بِهِ ومُحَمَّد بْن علاثة يرْوى الموضوعات عَنِ الثِّقَات وَعَمْرو بن الْحُسَيْن لَيْسَ بِشَيْء وحَفْص مَتْرُوك (قُلْتُ) الْحَدِيث الأول أَخْرَجَهُ الْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك وَالثَّانِي شَاهد للْأولِ وَلَهُ شَاهد آخر.
قَالَ ابْن أَبِي عَمْرو فِي مُسْنده حَدَّثَنَا بشر هُوَ ابْن السّري حَدَّثَنَا الزُّبَير بْن سَعِيد الْهَاشِمِي حَدَّثَنِي ابْن عَم لي منْ بني هَاشم أَن رَسُول الله قَالَ: عَلَيْكُم بالسراري فَإِنَّهُنَّ مباركات الْأَرْحَام.
قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر فِي المطالب الْعَالِيَة: وَقَدْ رَوَى مَوْصُولا منْ حَدِيث أَبِي الدَّرْدَاء أَخْرَجَهُ الْحَاكِم وَإِسْنَاده واه جدا حَتَّى أَخْرَجَهُ ابْن الْجَوْزِيّ فِي الموضوعات انْتهى.
والمرسل الْمَذْكُور أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُد فِي مراسيله عَنْ كثير بْن عُبَيدة عَنْ بَقِيَّة بْن الْمُبَارَك عَنِ الزُّبَير بْن سَعِيد الْهَاشِمِي.
وقَالَ أَبُو زَكَرِيّا الْبُخَارِيّ فِي فَوَائده أَنْبَأَنَا أَبُو الْفَضْل عَبْد الله بْن الْحُسَيْن بْن بشرى بْن سَعِيد الْمَعْرُوف بِابْن الْجَوْهَرِي الْوَاعِظ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن عِمْرَانَ الْإِمَام حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن خروف الْمَدَائِنِي حَدَّثَنَا الْقَاسِم بْن عَبْد الله بْن مَهْدِيّ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن أَبِي بَكْر الزُّهْرِيّ حَدَّثَنَا أَبُو ثَابِت عِمْرَانَ بْن عَبْد الْعَزِيز عَنِ السّري عَنْ عَبْد اللَّه بْن الْحَارِث عَنْ عَلِيّ بْن الْحُسَيْنِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ: اطلقوا الْوَلَد فِي سَبِيل الْأَعَاجِم فَإِن فِي أرحامهن بركَة واللَّه أعلم.
(ابْن حبَان) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن قُتَيْبَة حَدَّثَنَا وَارِث بْن الْفَضْل حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن مُحَمَّد الْبَلْخِيّ عَنْ حُمَيد عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا: مَنْ زَوَّجَ كَرِيمَتَهُ مِنْ فَاسِقٍ فَقَدْ قَطَعَ رَحِمَهَا.
قَالَ ابْن حَبَّان: الْحَسَن يرْوى الموضوعات وَإِنَّمَا منْ كَلَام الشَّعْبِيّ وَرَفعه بَاطِل (قُلْتُ) وَكَذَا قَالَ الذَّهَبِيّ واللَّه أَعْلَم (العُقَيْليّ) حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن سُلَيْمَان الرَّازيّ حَدَّثَنَا عِيسَى بْن عَلِيّ بْن عِيسَى النَّاقِد أَبُو الرَّبِيع حَدَّثَنَا مُوسَى بْن إِبْرَاهِيم بْن بَحر المَرْوَزِيّ حَدَّثَنَا اللَّيْث بْن سَعْد عَن أَبِي قبيل عَن عَبْد الله بن عَمْرو بن العَاصِي: أَن النَّبِي دَعَا لِقِبَاحِ نِسَاءِ أُمَّتِهِ بِالرِّزْقِ.
مَوْضُوع: قَالَ العُقَيْليّ مُوسَى مُنكر الحَدِيث (ابْن عدي) حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن أَحْمَد بْن جَعْفَر حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِسْحَاق البكائي حَدَّثَنَا الحكم بْن سُلَيْمَان عَنْ عَمْرو بْن جُمَيْع عَن جُوَيْبِر عَن الضَّحَّاك عَنْ عَليّ مَرْفُوعًا: مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَلْقَى اللهَ طَاهِرًا مُطَهَّرًا فليتزوج الْحَرَائِر (ابْن عدي) .
(2/138)
حَدَّثَنَا بهْلُول بْن إِسْحَاق حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مُعَاوِيَة أَبُو النَّيْسابوريّ حَدَّثَنَا نهشل بْن سَعِيد عَن الضَّحَّاك عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مَرْفُوعًا بِمِثْلِهِ (ابْن عَدِيّ) حَدَّثَنَا عُمَر بْن سِنَان حَدَّثَنَا هِشَام بْن عمار حَدَّثَنَا سَلام بْن سوار حَدَّثَنَا كثير بْن سُلَيْم عَنِ الضَّحَّاك عَنْ أَنَس مَرْفُوعًا بِمِثْلِهِ.
لَا يَصح عُمَر بْن جُمَيْع وجويبر ونهشل ومُحَمَّد بْن مُعَاوِيَة وَكثير كذابون وَسَلام مُنكر الْحَدِيث حَدِيث أَنَس أَخْرَجَهُ ابْن مَاجَه عَنْ هِشَام بن عمار بِهِ وقَالَ أَبُو زَكَرِيّا الْبُخَارِيّ فِي فَوَائده حَدَّثَنَا الْخَلِيل بْن عبد القهار الصَّيْدَاوِيُّ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن الْمُبَارَك حَدَّثَنَا كثير بْن سُلَيْم بِهِ واللَّه أَعْلَم.
(الدارَقُطْنيّ) حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن عَلِيّ بْن زَكَرِيّا حَدَّثَنَا عُثْمَان بْن عُمَر الدّباغ حَدَّثَنَا ابْن علاثة عَنِ الْأَوْزَاعِيّ عَن يَحْيَى بْن أَبِي كثير عَن أَبِي سَلمَة عَن أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا: إِذَا تَزَوَّجَ أَحَدُكُمُ الْمَرْأَةَ فَلْيَسْأَلْ عَنْ شَعْرِهَا كَمَا يَسْأَلُ عَنْ وَجْهِهَا فَإِنَّ الشَّعْرَ أَحَدُ الْجَمَالَيْنِ، مَوْضُوع آفته الْحسن وَهُوَ العَدَويّ وَابْن علاثة يروي الموضوعات (قلت) لَهُ طَرِيق آخر قَالَ الديلمي أَنْبَأنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن أَنْبَأنَا أَبِي أَنْبَأنَا مُحَمَّد بْن عَلِيّ الْحَسَن الصُّوفيّ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر مردك بْن أَحْمَد المَرَاغيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الْعَزِيز الدِّينَوَرِيّ حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن بشر الْكَاهِلِي حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن إِدْرِيس المَدِينيّ حَدَّثَنَا جَعْفَر عَنْ أَبِيهِ عَن جدِّه عَن عَلِيّ قَالَ قَالَ رَسُول الله إِذَا تَزَوَّجَ الرَّجُلُ الْمَرْأَةَ فَلْيَسْأَلْ عَنْ شَعْرِهَا كَمَا يَسْأَلُ عَنْ جَمَالِهَا فَإِنَّ الشَّعْرَ أَحَدُ الْجَمَالَيْنِ.
إِسْحَاق بْن بشر الْكَاهِلِي كَذَّاب واللَّه أَعْلَم.
(العُقَيْليّ) حَدَّثَنَا عَمْرو ابْن أَحْمَد الْعَمِّيّ حَدَّثَنَا مُوسَى بْن مُحَمَّد بْن عِمْرَانَ الْحَنَفِيّ حَدثنَا عصمَة بْن المتَوَكل قَالَ سَمِعْتُ شُعْبَة بْن الحَجَّاج عَنْ أَبِي جَمْرَةَ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ يَقُولُ: مَنْ تَزَوَّجَ امْرَأَةً فَلا يَدْخُلْ عَلَيْهَا حَتَّى يُعْطِيَهَا شَيْئًا وَلَوْ لَمْ يَجِدْ إِلا أَحَدَ نَعْلَيْهِ قَالَ العُقَيْليّ لَا أَصْلَ لَهُ وعصمة قَلِيل الضَّبْط للْحَدِيث يهم وهما كثيرا (قُلْتُ) قَالَ العُقَيْليّ والمَعْروف عَنْ شُعْبَة مَا رَوَاهُ أَبُو النَّصْر عَنْ شُعْبَة عَنْ عَاصِم بْن عُبَيْد اللَّه عَنْ عَبْد اللَّه بْن عَامر بْن ربيعَة أَن امْرَأَة منْ فَزَارَة تزوجت عَلَى نَعْلَيْنِ فَقَالَ لَهَا النَّبِي: أرضيت منْ نَفسك وَمَالك بنعلين؟ فَقَالَت: إِن رَأْي ذَلِكَ.
فَقَالَ: وَأَنا أرى ذَلِكَ.
وقَالَ فِي الْمِيزَان: فِي الْحَدِيث الأول هَذَا كذب عَلَى شُعْبَة وَالله أعلم.
(الْعقيلِيّ) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن الْوَلِيد الْأَنْطَاكِي حَدثنَا حَيْوَة ابْن شُرَيْح حَدثنَا
(2/139)
بَقِيَّة بْن الْوَلِيد حَدَّثَنَا مُبشر بْن عُبَيْد بْن الحَجَّاج بْن أَرْطَاة عَنْ عَطاء عَنْ جَابِرِ بْن عَبْد الله قَالَ قَالَ رَسُول الله: لَا يَنْكِحُ النِّسَاءَ إِلا الأَكْفَاءُ وَلا يُزَوِّجُهُنَّ إِلا الأَوْلِيَاءُ وَلا مهر دون عشرَة دَرَاهِمَ.
قَالَ أَحْمَد: مُبشر أَحَادِيثه مَوْضُوعَة كذب وقَالَ ابْن عدي: هَذَا الْحَدِيث أَخْرَجَهُ مَعَ اخْتِلَاف أَلْفَاظه وَاخْتِلَاف إِسْنَاده بَاطِل كُله لَا يرويهِ إِلَّا مُبشر وَهُوَ كَذَّاب يضع الْحَدِيث (قُلْتُ) هَذَا الْحَدِيث أَخْرَجَهُ الدارَقُطْنيّ فِي سنَنه وقَالَ مُبشر مَتْرُوك الْحَدِيث وَأخرجه البَيْهَقيّ فِي سنَنه وقَالَ هَذَا حَدِيث ضَعِيف غَيره وَأخرجه ابْن ماجة وقَالَ أَنَا أَبْرَأ منْ عُهْدَة مُبشر واللَّه أَعْلَم
(الْخَطِيب) أَنْبَأَنا أَبُو عمر بْن مهْدي أَنْبَأنَا مُحَمَّد بْن مَخْلَد حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن النُّعْمَان حَدَّثَنَا سَعِيد بْن سَلام حَدَّثَنَا أَبِي رواد حَدَّثَنِي مَنْصُور بْن عَبْد الرَّحْمَن عَنْ أُمّه صَفِيَّة بِنْت نسيبة عَن عَائِشَة أَن النَّبِي تَزَوَّجَ امْرَأَةً مِنْ نِسَائِهِ فَنَثَرُوا عَلَى رَأْسِهِ تَمْرَ عَجْوَةٍ.
بَاطِل، سَعِيد كَذَّاب.
(العُقَيْليّ) حَدَّثَنَا أَزْهَر بْن زفر الْحَضْرَمِيّ حَدَّثَنَا الْقَاسِم بْن عُمَر الْعَتكِي حَدَّثَنَا بشر بْن إِبْرَاهِيم الْأنْصَارِيّ عَن الْأَوْزَاعِيّ عَن مَكْحُول بْن الزُّبَير عَنْ عَائِشَة قَالَتْ حَدَّثَنِي مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ: أَنَّهُ شَهِدَ مِلاكَ رَجُلٍ مِنَ الأَنْصَارِ مَعَ رَسُول الله فَخَطب رَسُول الله وَأَنْكَحَ الأَنْصَارِيَّ وَقَالَ: عَلَى الأُلْفَةِ وَالْخَيْرِ وَالطَّيْرِ الْمَيْمُونِ دَفِّفُوا عَلَى رَأْسِ صَاحِبِكُمْ فَدُفِّفَ عَلَى رَأْسِهِ وَأَقْبَلَتِ السِّلالُ فِيهَا الْفَاكِهَةُ وَالسُّكَّرُ فَنُثِرَ عَلَيْهِمْ فَأَمْسَكَ الْقَوْمُ فَلَمْ ينهوا فَقَالَ رَسُول الله: مَا أَزْيَنَ الْحُلُمَ أَلا تَنْهَبُونَ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ نَهَيْتَنَا عَنِ النُّهْبَةِ يَوْمَ كَذَا وَكَذَا، قَالَ: إِنَّمَا نَهَيْتُكُمْ عَنْ نُهْبَةِ الْعَسَاكِرِ وَلَمْ أَنْهَكُمْ عَنْ نُهْبَةِ الْوَلائِمِ.
ثُمَّ قَالَ مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ: فَوَاللَّهِ لَقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ الله يَجُرُّنَا وَنَجُرُّهُ فِي ذَلِكَ.
بشر روى عَن الْأَوْزَاعِيّ مَوْضُوعَات (قُلْتُ) أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط وَأَشَارَ إِلَيْهِ البَيْهَقيّ فِي سنَنه وقَالَ إِسْنَاده مَجْهُول واللَّه أَعْلَم.
(الطَّبَرَانِيّ) حَدَّثَنَا أَبُو مُسْلِم الكنى حَدَّثَنَا عصمَة بن سُلَيْمَان الجزر حَدثنَا حَازِم مولى بني هَاشم عَن لمازة عَن ثَوْر بْن يزِيد عَن خَالِدِ بْنِ جَبَلٍ قَالَ: شَهِدَ رَسُول الله إِمْلاكَ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِهِ فَقَالَ لَهُ: عَلَى الْخَيْرِ وَالأُلْفَةِ وَالطَّائِرِ الْمَيْمُونِ وَالسَّعَةِ فِي الرِّزْقِ بَارَكَ اللَّهُ لَكُمْ دَفِّفُوا عَلَى رَأْسِهِ فَجِيءَ بِدُفٍّ فَضُرِبَ بِهِ وَأَقْبَلَتِ الأَطْبَاقُ عَلَيْهَا فَاكِهَةٌ وَسُكَّرٌ فَنُثِرَ عَلَيْهِ فَكَفَّ النَّاسُ أَيْدِيَهُمْ فَقَالَ رَسُول الله: مَا لكم لَا تنهمون، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَوَلَمْ تَنْهَ عَنِ النُّهْبَةِ، قَالَ: إِنَّمَا نَهَيْتُكُمْ عَن نهبة الْعَسَاكِرِ فَأَمَّا الْعُرُسَاتِ فَلا قَالَ فجاذبهم وجاذبوه
(2/140)
لَا يَصِّح حَازِم ولمازة مَجْهُولَانِ (أَبُو نعيم) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن عَلِيّ اليقطيني حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن أَحْمَد بْن فيل الْأَنْطَاكِي حَدَّثَنَا صَالح بْن زِيَاد السُّوسيّ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن يَعْقُوب حَدَّثَنَا خَالِد بْن إِسْمَاعِيل الْأَنْصَارِيّ حَدَّثَنَا مَالك بْن أنس عَن حُمَيد عَنْ أَنَسٍ أَنَّ رَسُولَ الله شَهِدَ إِمْلاكَ رَجُلٍ وَامْرَأَة مِنَ الأَنْصَارِ فَقَالَ: أَيْنَ شَاهِدُكُمْ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا شَاهِدُنَا قَالَ الدُّفُّ فَأَتَوْا بِهِ فَقَالَ اضربوا على رَأس صَاحبكُم ثمَّ جاؤوا بِأَطْبَاقِهِمْ فَنَثَرُوا فَهَابَ الْقَوْمُ أَنْ يتناولوا فَقَالَ رَسُول الله: مَا أَزْيَنَ الْحُلُمَ مَا لَكُمْ لَا تَتَنَاوَلُونَ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ أَلَمْ تَنْهَ عَنِ النُّهْبَةِ فِي الْعَسَاكِرِ وأمّا هَذَا وأشباهه فَلَا.
يَصِّح خَالِد يضع (قُلْتُ) قَالَ الذَّهَبِيّ فِي الْمِيزَان بعد أيراد هَذَا الْحَدِيث هَكَذَا فَلْيَكُن الْكذَّاب وَقَالَ الْحَافِظ ابْن حجر فِي اللِّسَان حَدثنَا حَدِيث مُعَاذ عله ابْن الْجَوْزِيّ بِأَن حازمًا ولمادة مَجْهُولَانِ وَقَدْ وَقع لنا منْ وَجه آخر أوردهُ ابْن مَنْدَه فِي الْمعرفَة منْ طَرِيق عصمَة أَيْضا عَنْ حَازِم بْن مَرْوَان عَنْ عَبْد الرَّحْمَن بْن فلَان عَن عَبْد الرَّحْمَن عَن النَّبِي وَهَذَا معتل وَتبين لنا منْ هَذَا اسْم وَالِد حَازِم وعَلى كُلّ حَال لَا يُعْرف وقَالَ فِي تَرْجَمَة عصمَة حَدِيث مُعَاذ أَخْرَجَهُ الْبَيْهَقِيّ فِي سنَنه وَقَالَ فِي إِسْنَاده مَجَاهِيل والانقطاع لَا يثبت.
وَأخرجه الطَّحَاوِيّ منْ طَرِيق عون بْن عمَارَة عَنْ لمازة وَعنهُ صَالح بْن مُحَمَّد الرَّازيّ.
وقَالَ البَيْهَقيّ فِي الْمعرفَة عصمَة بْن سُلَيْمَان لَا يحْتَج بِهِ وَعون بْن عمَارَة عَنْ لمازة مَجْهُول وَالله أعلم.
(ابْن عدي) حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن الْمُمْتَنع، حَدَّثَنَا أَبُو الطَّاهِر حَدَّثَنَا ابْن وَهْب عَن الْقَاسِم بْن عَبْد الله بْن عُمَر عَنْ عَبْد اللَّه بْن دِينَار عَن ابْن عُمَر: أَن رَسُول الله اجْتَلَى عَائِشَةَ عِنْدَ أَبَوَيْهَا قَبْلَ أَنْ يَبْنِيَ بِهَا.
تَفَرَّدَ بِهِ الْقَاسِم وَهُوَ كَذَّاب (الدارَقُطْنيّ) حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عِيسَى بْن السكين حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن الْحُسَيْن بْن جَابِر حَدَّثَنَا مُوسَى بْن مُحَمَّد بْن عَطاء حَدَّثَنَا الموقري عَن الزُّهْرِيّ عَن أنس قَالَ: أَوَّلُ حُبٍّ كَانَ فِي الإِسْلامِ حب النَّبِي لِعَائِشَةَ.
تَفَرَّدَ بِهِ الموقري وَعنهُ مُوسَى وهما كذابان، (قلت) قَالَ الْخَطِيب: أَنْبَأنَا أَبُو نُعَيم الْحَافِظ حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بْن أَحْمَد الطَّبَرَانِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَمْرو بْن خَالِد الحرَّاني أَبُو علانة حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الزُّبَير مُؤذن حران حَدَّثَنَا الزُّهْرِيّ قَالَ: أَوَّلُ حُبٍّ كَانَ فِي الْإِسْلَام حب النَّبِي عَائِشَة واللَّه أَعْلَم.
(ابْن حَبَّان) حَدَّثَنَا عُمَر بْن مُحَمَّد بْن يُوسُف حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن وَهْب النسوي حَدَّثَنَا أَبُو بدر شُجَاع بْن الْوَلِيد حَدَّثَنَا حصيف عَنْ مُجَاهِد عَنِ ابْنِ سَعِيدٍ قَالَ: أوصى رَسُول الله عَليّ بن أبي
(2/141)
طَالِبٍ فَقَالَ: يَا عَلِيُّ إِذَا دَخَلَتِ الْعَرُوسُ بَيْتَكَ فَاخْلَعْ خُفَّيْهَا حِين تدخل وَاغْسِلْ رِجْلَيْهَا وَصُبَّ الْمَاءَ مِنْ بَابِ دَارِكَ إِلَى أَقْصَى دَارِكَ فَإِنَّكَ إِذَا فَعَلْتَ ذَلِكَ أَخْرَجَ اللَّهُ مِنْ دَارِكَ سَبْعِينَ بَابًا مِنَ الْفَقْرِ وَأَدْخَلَ فِيهِ سَبْعِينَ بَابًا مِنَ الْبَرَكَةِ وَأَنْزَلَ عَلَيْهَا سَبْعِينَ رَحْمَةً وَتَأْمَنُ الْعَرُوسُ مِنَ الْجُنُونِ وَالْجُذَامِ وَالْبَرَصِ مَا دَامَتْ فِي تِلْكَ الدَّارِ وَامْنَعِ الْعَرُوسَ فِي أُسْبُوعِهَا الأَوَّلِ مِنَ اللِّبَانِ وَالْخَلِّ وَالْكُزْبَرَةِ وَالتُّفَّاحَةِ الْحَامِضَةِ قَالَ عَلِيٌّ يَا رَسُولَ اللَّهِ لأَيِّ شَيْءٍ أَمْنَعُهَا هَذِهِ الأَشْيَاءَ الأَرْبَعَةَ قَالَ لأَنَّ الرَّحِمَ يَعْقِمُ وَيَعُوقُ مِنْ هَذِهِ الأَشْيَاءِ عَنِ الأَوْلادِ والحاصير فِي نَاحِيَةِ الْبَيْتِ خَيْرٌ مِنِ امْرَأَةٍ لَا تَلِدُ.
قَالَ ابْن حبَان: وَذكر حَدِيثا طَويلا فِي ورقتين.
عَبْد اللَّه بْن وَهْب دجال يضع الْحَدِيث (قُلْتُ) قَالَ ابْن حَبَّان: كأَنَّه اجْتمع مَعَ الجويباري وَاتفقَ عَلَى وضع الْحَدِيث مَا نقل حَدِيث رَأَيْته للجويباري إِلَّا ورأيته لعبد اللَّه هَذَا وَالله أعلم.
(ابْن حبَان) أَنْبَأنَا مُحَمَّد بْن عَمْرو العرسى أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن إِبْرَاهِيم حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن زَكَرِيّا بْن يَزِيد الدّقّاق حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم أَبُو عَبْد اللَّه الشَّامي حَدَّثَنَا شُعَيْب بْن إِسْحَاق الدِّمَشْقِي عَنْ هِشَام بْن عُرْوَة عَن أَبِيهِ عَن عَائِشَةَ قَالَتْ قَالَ رَسُول الله: لَا تسكنوهن الغرف وَلَا تعلمونهن الْكِتَابَة وعلمونهن الْمِغْزَلَ وَسُورَةَ النُّورِ.
لَا يَصِّحُ مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم الشَّامي كَانَ يضع الْحَدِيث.
وَقَدْ ذكر الْحَاكِم هَذَا الْحَدِيث فِي صَحِيحه وَالْعجب كَيفَ خَفِي عَلَيْهِ أمره.
(قُلْتُ) الْحَاكِم مَا أَخْرَجَهُ منْ طَرِيق هَذَا الوضاع حَتَّى يتعجب مِنْهُ بل قَالَ أَنْبَأَنا أَبُو عَليّ الْحَافِظ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان حَدَّثَنَا عَبْد الوهَّاب بْن الضَّحَّاك حَدَّثَنَا شُعَيْب بْن إِسْحَاق فَذَكَرَه وقَالَ صَحِيح الْإِسْنَاد.
وَأخرجه الْبَيْهَقِيّ فِي شعب الْإيِمَان عَن الْحَاكِم منْ هَذَا الطَّرِيق ثُمّ قَالَ أَنْبَأَنَا أَبُو نصر بْن قَتَادَةَ أَنْبَأَنا أَبُو الْحَسَن مُحَمَّد بن محسن السراج حَدثنَا مطير حَدَّثَنَا مُحَمَّد حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم الشَّامي حَدَّثَنَا شُعَيْب بْن إِسْحَاق فَذَكَرَه بِإِسْنَادِهِ نَحوه، وَهَذَا بِهَذَا الْإِسْنَاد مُنكر هَذَا كَلَام البيقهي فَإِذا طَرِيق مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم هِيَ الْمُنكرَة وَأَنه بِغَيْر هَذَا الْإِسْنَاد لَيْسَ بمنكر نعم قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر فِي الْأَطْرَاف بعد ذكر قَول الْحَاكِم صَحِيح الْإِسْنَاد بل عَبْد الوهَّاب مَتْرُوك وَقَدْ تَابعه مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم الشَّامي عَنْ شُعَيْب بْن إِسْحَاق وَإِبْرَاهِيم رَمَاه ابْن حبَان بِالْوَضْعِ، وَقد روى من طَرِيق حَفْص الْقَارِي عَنْ لَيْث عَنْ مُجَاهِد عَنِ ابْن عَبَّاس انْتهى.
وقَالَ سعيد ابْن مَنْصُور فِي سنَنه حَدَّثَنَا عتاب ابْن بَشِير عَنْ حصيف عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ قَالَ رَسُول الله: عَلِّمُوا رِجَالَكُمْ سُورَةَ الْمَائِدَةِ وَعَلِّمُوا نِسَاءَكُمْ سُورَةَ النُّورِ.
واللَّه أَعْلَم.
(ابْن حبَان) حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن إِسْمَاعِيل حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن نصر حَدثنَا
(2/142)
حَفْص بْن غياث عَنْ لَيْث عَن مُجَاهِد عَن ابْن عَبَّاس مَرْفُوعًا: لَا تُعَلِّمُوا نِسَاءَكُمُ الْكِتَابَةَ وَلَا تسكونهن الْعَلالِيَ.
وَقَالَ خَيْرُ لَهْوِ الْمُؤْمِنِ السَّبَّاحَةُ.
وَخَيْرُ لَهْوِ الْمَرْأَةِ الْمِغْزَلُ.
لَا يَصِّحُ جَعْفَر بْن نصر حدَّث عَنِ الثِّقَات بِالْبَوَاطِيل (قُلْتُ) قَالَ أَبُو نُعَيْم حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر عُمَر بْن مُحَمَّد بْن السرى بْن سهل عَنْ عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد الْجَصَّاص عَنْ يَزِيد بْن عُمَر الغَنَويّ عَنْ أَحْمَد بْن الْحَارِث الغساني عَنْ بسام بْن عَبْد الرَّحْمَن عَنْ أَنَس رَفعه: نعم لَهو الْمَرْأَة مغزلها.
واللَّه أَعْلَم.
(الْأَزْدِيّ) حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن الطّيب بْن حَمْزَة حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم الْمَوْصِلِيّ حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن أَبِي مَالك عَنْ عَلِيّ بْن عُرْوَة عَنْ ابْن جُرَيج أَخْبرنِي عَبْد اللَّه بْن عون عَنْ عَائِشَةَ مَرْفُوعًا: لَا يَصْلُحُ الْمَكْرُ وَالْخَدِيعَةُ إِلا فِي النِّكَاحِ.
لَا يَصِّحُ عَلِيّ بْن عُرْوَة.
قَالَ ابْن حبَان: يضع (الْخَطِيب) أَخْبرنِي أَبُو الْوَلِيد الدربندي أَنْبَأَنا مُحَمَّد بْن أَحْمَد ابْن مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان الْحَافِظ أَنْبَأنَا مُحَمَّد بْن نصر خَلَف حَدَّثَنَا أَبُو كثير سيف بْن حَفْص حَدَّثَنِي عَلِيّ بْن الْجُنَيْد ومُحَمَّد بْن حُمَيد بْن فَرْوَة قَالَا حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سَلام حَدَّثَنَا أَبُو سهل المدائي يَعْنِي الصَّباح بْن سهل عَنْ زِيَاد بْن مَيْمُون عَن أنس بْن مَالك قَالَ كَانَتِ امْرَأَةٌ عَطَّارَةٌ يُقَالُ لَهَا الْحَوْلاءُ فَجَاءَتْ إِلَى عَائِشَةَ فَقَالَتْ يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ نَفْسِي لَكِ الْفِدَاءُ إِنِّي أُزَيِّنُ نَفْسِي لِزَوْجِي كُلَّ لَيْلَةٍ حَتَّى كَأَنِّي الْعَرُوسُ أُزَفُّ إِلَيْهِ.
قَالَ الْخَطِيبُ وَذَكَرَ الْحَدِيثَ قَالَ الْمُؤَلِّفُ وَتَمَامُهُ فَقَالَ رَسُول الله لِلْحَوْلاءِ: لَيْسَ مِنِ امْرَأَةٍ تَرْفَعُ شَيْئًا مِنْ بَيْتِهَا مِنْ مَكَانٍ وَتَضَعُهُ فِي مَكَانٍ تُرِيدُ بِذَلِكَ صَلاحًا إِلا نَظَرَ اللَّهُ إِلَيْهَا وَمَا نَظَرَ اللَّهُ إِلَى عَبْدٍ قَطُّ فَعَذَّبَهُ قَالَتْ زِدْنِي يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ مَا مِنِ امْرَأَةٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ تَحْمِلُ مِنْ زَوْجِهَا إِلا كَانَ لَهَا مِنَ الأَجْرِ كَأَجْرِ الصَّائِمِ الْقَائِمِ الْمُخْبِتِ الْقَانِتِ فَإِذَا أَرْضَعَتْهُ كَانَ لَهَا بِكُلِّ رَضْعَةٍ عِتْقُ رَقَبَةٍ فَإِذَا فَطَمَتْهُ نَادَى مُنَادٍ مِنَ السَّمَاءِ أَيُّهَا الْمَرْأَةُ اسْتَأْنِفِي الْعَمَلَ فَقَدْ كُفِيتِ مَا مَضَى فَقَالَتْ عَائِشَةُ يَا رَسُولَ اللَّهِ هَذَا لِلنِّسَاءِ فَمَا لِلرِّجَالِ قَالَ مَا مِنْ رَجُلٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ يَأْخُذُ بِيَدِ امْرَأَتِهِ يُرَاوِدُهَا إِلا كَتَبَ اللَّهُ لَهُ عَشْرَ حَسَنَاتٍ فَإِذَا عَانَقَهَا فَعِشْرُونَ حَسَنَةً فَإِذَا قَبَّلَهَا فَعِشْرُونَ وَمِائَةُ حَسَنَةٍ فَإِذَا جَامَعَهَا ثُمَّ قَامَ إِلَى مغتسله لم ير الْمَاءُ عَلَى شَعْرَةٍ مِنْ جَسَدِهِ إِلا كُتِبَ لَهُ بِهَا عَشْرُ حَسَنَاتٍ وَحَطَّ عَنْهُ عَشْرَ خَطِيئَاتٍ وَأَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لَيُبَاهِي بِهِ الْمَلائِكَةَ فَيَقُولُ انْظُرُوا إِلَى عَبْدِي قَامَ فِي هَذِهِ اللَّيْلَةِ الشَّدِيدَةِ بَرْدُهَا فَاغْتَسَلَ مِنَ الْجَنَابَةِ مُؤْمِنًا أَنِّي رَبُّهُ أُشْهِدُكُمْ أَنِّي قَدْ غَفَرْتُ لَهُ قَالَ الدارَقُطْنيّ هَذَا حَدِيث بَاطِل ذهب عَبْد الرَّحْمَن بْن مَهْدِيّ وأَبُو دَاوُد إِلَى زِيَاد بن مَيْمُون فأنكرا عَلَيْهِ هَذَا الْحَدِيث فَقَالَ اشْهَدُوا
(2/143)
إِنِّي قَدْ رجعت عَنْهُ انْتهى.
قَالَ الْمُؤلف زِيَاد كَذَّاب والصباح مُنكر الحَدِيث (قلت) أخرجه حَدثنَا الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن أَبِي خَيْثَمَة حَدَّثَنَا بَقِيَّة عَنِ ابْن جُرَيج حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أبان بْن صَالح حَدَّثَنَا الْقَاسِم بن الحكم العرني حَدَّثَنَا جرير بْن أَيُّوب البَجَليّ عَن حَمَّاد بْن أبي سُلَيْمَان عَنْ زِيَاد عَنْ أَنَس واللَّه أعلم.
(ابْن عدي) حَدَّثَنَا ابْن قُتَيْبَة حَدَّثَنَا هِشَام بْن خَالِد حَدَّثَنَا بَقِيَّة عَنِ ابْن جُرَيج عَن عَطاء عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُول الله: إِذَا جَامَعَ أَحَدُكُمْ زَوْجَتَهُ أَوْ جَارِيَتَهُ فَلا يَنْظُرْ إِلَى فَرْجِهَا فَإِنَّ ذَلِكَ يُورِثُ الْعَمَى.
قَالَ ابْن حَبَّان كَانَ بَقِيَّة يرْوى عَنْ كَذَّابين وَيُدَلس وَكَانَ لَهُ أَصْحَاب يسقطون الضُّعَفَاء منْ حَدِيثه ويسوونه فَيُشبه أَن يكون سَمِع هَذَا منْ بعض الضُّعَفَاء عَنِ ابْن جُرَيج ثُمّ دلّس عَنْهُ وَهَذَا، مَوْضُوع.
(قُلْتُ) وَكَذَا نقل ابْن أَبِي حاتِم فِي الْعِلَل عَن أَبِيه قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر لَكِن ذكر ابْن الْقطَّان فِي كتاب أَحْكَام النّظر أَن بَقِيَّة بْن مَخْلَد رَوَاهُ عَنْ هِشَام بْن خَالِد عَنْ بَقِيَّة قَالَ حَدَّثَنَا ابْن جريج فَمَا بَقِي إِلَّا التَّسْوِيَة قَالَ وَقَدْ خَالف ابْن الْجَوْزِيّ بن الصّلاح فَقَالَ إنَّه جيد الْإِسْنَاد انْتهى والْحَدِيث أَخْرَجَهُ البَيْهَقيّ فِي سنَنه مِنَ الطَّرِيقَيْنِ الَّتِي عنعن فِيهَا بَقِيَّة وَالَّتِي صرح فِيهَا بِالتَّحْدِيثِ واللَّه أَعْلَم.
(الْأَزْدِيّ) حَدثنَا زَكَرِيَّا بن يحيى الْمَقْدِسِي حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن يُوسُف الْفرْيَابِيّ حَدثنَا مُحَمَّد ابْن عَبْد الرَّحْمَن التسترِي عَنْ مِسْعَر بْن كدام عَنْ سَعِيد المَقْبُري عَن أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُول الله: إِذَا جَامَعَ أَحَدُكُمْ فَلا يَنْظُرْ إِلَى الْفَرْجِ فَإِنَّهُ يُورِثُ الْعَمَى وَلا يُكْثِرُ الْكَلامَ فَإِنَّهُ يُورِثُ الْخَرَسَ.
قَالَ الْأَزْدِيّ: إِبْرَاهِيم سَاقِط (قلتُ) روى لَهُ ابْن مَاجَه وقَالَ فِي الْمِيزَان: قَالَ أَبُو حَاتِم وَغَيره صَدُوق وقَالَ الْأَزْدِيّ وَحده سَاقِط قَالَ وَلَا يلْتَفت إِلَى قَول الْأَزْدِيّ فَإِن فِي لِسَانه فِي الْجرْح دهقًا انْتهى قَالَ الْخَلِيل فِي مشيخته: هَذَا الْحَدِيث تَفَرَّدَ بِهِ مُحَمَّد عَبْد الرَّحْمَن التسترِي وَهُوَ شَامي يَأْتِي بمناكير.
وقَالَ ابْن عَسَاكِر أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِم إِسْمَاعِيل بْن مُحَمَّد الفضلي الْحَافِظ أَنْبَأَنَا أَبُو إِبْرَاهِيم أسعد بْن مَسْعُود بْن عَلِيّ العُتْبِي بنَيْسابور أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن الْحَسَن الجبري حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاس مُحَمَّد بْن يَعْقُوب الْأَصَم حَدَّثَنَا أَبُو الدَّرْدَاء هَاشم بْن مُحَمَّد بْن صَالح الْأَنْصَارِيّ حَدَّثَنَا عَبْد الْعَزِيز بْن عَبْد اللَّه بْن عَامر الأوسي حَدَّثَنَا خيران بن الْعَلَاء الركيساني ثُمّ الدِّمَشْقِي عَنْ زُهَيْر بْن مُحَمَّد عَنِ ابْن شهَاب عَنْ قَبِيصَةَ بْنِ ذُؤَيْبٍ أَنّ رَسُولَ الله قَالَ: لَا تُكْثِرُوا الْكَلامَ عِنْدَ مُجَامَعَةِ النِّسَاءِ فَإِنَّ مِنْهُ يَكُونُ الْخَرَسُ وَالْفَأْفَأَةُ.
واللَّه أَعْلَم.
(الخلَّال)
(2/144)
أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن جَعْفَر بْن سُفْيَان عَن عُبَيْد بْن حسان عَن عَبْد الله بْن عَمْرو عَنْ عَبْد الْكَرِيم الْجَزرِي عَنْ أَبِي الزبير عَنْ جَابِرٍ قَالَ: أَتَى رجل النَّبِي فَقَالَ: إِنَّ امْرَأَتِي لَا تَدْفَعُ يَدَ لامِسٍ.
قَالَ: طَلِّقْهَا.
قَالَ: إِنِّي أُحِبُّهَا.
قَالَ: اسْتَمْتِعْ بِهَا.
لَا أَصْلَ لَهُ (قُلْتُ) سُئِلَ الْحَافِظ ابْن حُجْر عَنْ هَذَا الْحَدِيث فَأجَاب بِأَنَّهُ حسن صَحِيح قَالَ ولَمْ يصب منْ قَالَ إنَّه مَوْضُوع وَقَدْ أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُد فِي سنَنه قَالَ كتب إِلَى حُسَيْن بْن حُرَيْث المَرْوَزِيّ حَدَّثَنَا الْفَضْل بْن مُوسَى عَنِ الْحُسَيْن بْن وَاقد عَنْ عمَارَة بْن أَبِي حَفْصَة عَنْ عِكْرِمَة عَنِ ابْن عَبَّاس قَالَ جَاءَ رجلٌ إِلَى النَّبِي فَقَالَ: إِن امْرَأَتي فَذَكَرَه وَأخرجه النَّسائيّ فِي سنَنه قَالَ أَنْبَأَنَا الْحُسَيْن بْن حُرَيْث فَذَكَرَه أما الْحُسَيْن بْن حُرَيْث فاتفق مَعَ الْبُخَارِيّ ومُسْلِم عَلَى تَخْرِيج حَدِيثه فِي صَحِيحهمَا وَوَثَّقَهُ النَّسَائِيّ وَابْن حبَان وَأما شَيْخه الْفضل بن مُوسَى فمتفق عَلَيْهِ أَيْضا وَوَثَّقَهُ يَحْيَى بْن مَعِين والْبُخَارِيّ وَابْن سَعْد وقَالَ وَكِيع: ثِقَة صَاحب سنة.
وقَالَ أَبُو حَاتِم صَدُوق صَالح فَأثْنى عَلَيْهِ ابْن الْمُبَارَك وَأما شَيْخه الْحُسَيْن بْن وَاقد فَأخْرج لَهُ مُسْلِم محتجًا بِهِ والْبُخَارِيّ أثبتها اسْتِشْهَادًا وَوَثَّقَهُ ابْن معِين وقَالَ أَبُو زرْعَة والنَّسائيّ لَا بَأْس بِهِ وَأثْنى عَلَيْهِ أَحْمَد وقَالَ ابْن سَعْد كَانَ حسن الْحَدِيث وقَالَ أَحْمَد حَدِيثه عَنْ أَبِي حَفْص نَائِب بالنُّون ثُمّ الْمُوَحدَة ثُمّ الْمُثَنَّاة فَأخْرج لَهُ الْبُخَارِيّ وَوَثَّقَهُ ابْن معِين وأَبُو زرْعَة والنَّسائيّ وَغَيْرُهُمْ وأمّا عِكْرِمَة فاحتج بِهِ الْبُخَارِيّ.
قَالَ الْحَافِظ زكي الدّين المُنْذريّ فِي مُخْتَصر السّنَن رجال إِسْنَاده مُحْتَج بهم فِي الصَّحِيحَيْنِ عَلَى الِاتِّفَاق والانفراد يُرِيد بِالنِّسْبَةِ إِلَى مَجْمُوع الصَّحِيحَيْنِ لَا إِلَى كُلّ فَرد فَرد فَإِن الْبُخَارِيّ مَا احْتج بالحسين بْن وَاقد وَكَذَلِكَ لَمْ يحْتَج مُسْلِم بعمارة وَلَا بِعِكْرِمَةَ فَلَو سلم أَن الْحَدِيث عَلَى شَرط الصَّحِيح لم يسلم بِأَن الْحَدِيث عَلَى شَرط الْبُخَارِيّ وَلَا عَلَى شَرط مُسْلِم وَإِنَّمَا لَمْ أجر عَلَى إِطْلَاق القَوْل بِتَصْحِيحِهِ لِأَن الْحُسَيْن بْن وَاقد قَدْ تقدم أَنَّهُ رُبمَا أَخطَأ وَالْفضل بْن مُوسَى قَالَ أَحْمَد أَن فِي رِوَايَته مَنَاكِير وَكَذَلِكَ نقل عَنْ عَلِيّ بْن المَدِينيّ وَإِذَا قِيلَ مثل هَذَا فِي الرَّاوِي توقف النَّاقِد فِي تَصْحِيح حَدِيثه الَّذِي ينْفَرد.
وَقَدْ قَالَ الْبَزَّار بعد تَخْرِيجه لَا نعلمهُ يرْوى عَن رَسُول الله إِلَّا بِهَذَا الْإِسْنَاد.
وقَالَ الدارَقُطْنيّ فِي الْإِفْرَاد تَفَرَّد بِهِ الْحُسَيْن بْن وَاقد عَنْ عمَارَة بْن عمَارَة بْن أَبِي حَفْصَة وتَفَرَّد بِهِ الْفَضْل بْن مُوسَى عَنِ الْحُسَيْن بْن وَاقد وَأخرجه الْحَافِظ ضِيَاء الدّين المقدسيّ فِي الْأَحَادِيث المختارة منْ طَرِيق النَّسائيّ عَنِ الْحُسَيْن بْن حُرَيْث بِسَنَدِهِ وَدَعوى الْبَزَّار فِيهَا نظر لِأَن النَّسائيّ أَخْرَجَهُ منْ وَجه آخر عَنِ ابْن عَبَّاس فَأخْرجهُ إِسْحَاق ابْن رَاهَوَيْه عَنِ النَّضْر بْن شُمَيْل عَن حَمَّاد بْن سَلمَة عَن هَارُون بن ربَاب عَن عَبْد الله بْن عُبَيْد بْن عُمَير عَنِ ابْن عَبَّاس وَإِسْحَاق والنصر مُتَّفق عَلَى الِاحْتِجَاج بهما وَحَمَّاد بْن سَلَمَة احْتج بِهِ مُسْلِم وَاسْتشْهدَ بِهِ الْبُخَارِيّ وَهَارُون بْن ربَاب احْتج بِهِ مُسْلِم وَعبد اللَّه بْن عُبَيْد بْن عُمَير كَذَلِك فَهَذَا الْإِسْنَاد قوى لهَؤُلَاء الرِّجَال لَكِن أخرجه النَّسَائِيّ بعده منْ رِوَايَة يَزِيد بْن هَارُون عَن حَمَّاد بْن سَلمَة عَن هَارُون بن ربَاب بن عبيد
(2/145)
وَعبد الْكَرِيم فَقَالَ عَنْ عَبْد اللَّه بْن عُبَيْد عَنِ ابْن عَبَّاس مَوْصُولا قَالَ السفياني فرواية يَزِيد بْن هَارُون أولى بِالصَّوَابِ لَكِن إِذا انضمت هَذِهِ الطّرق إِلَى الطَّرِيق الْأُخْرَى المباينة لَهَا فِي أَعْيَان رجالها إِلَى ابْن عَبَّاس علم أَن للْحَدِيث أصلا وَذَاكَ مَا كَانَ يخْشَى منْ تَفَرّد الْفَضْل بْن مُوسَى وَشَيْخه.
وَلِلْحَدِيثِ مَعَ ذَلِكَ شَاهد عَنْ جَابِر بْن عَبْد اللَّه أَخْرَجَهُ الخلالي والطَّبَرَانِيّ منْ طَرِيق عَبْد الْكَرِيم بْن مَالك الجَزَريّ وَأخرجه البَيْهَقيّ منْ طَرِيق معقل بْن عبد الله الْجَزرِي كِلَاهُمَا عَنْ أَبِي الزُّبَير عَنْ جَابِر وَرِجَال الطَّرِيقَيْنِ موثوقون إِلَّا أَن الزُّبَير وصف بالتدليس وَلم أره منْ حَدِيثه إِلَّا بالعنعنة، وَقَدْ قَالَ الْحَافِظ شمس الدّين الذَّهَبِيّ فِي مُخْتَصر السّنَن إِسْنَاده صَالح وَسُئِلَ عَنْهُ أَحْمَد فِيمَا حَكَاهُ الخلَّال فَقَالَ لَيْسَ لَهُ أصل وَلَا يثبت عَن النَّبِي قَالَ الْحَافِظ ابْن حُجْر: فَلَو انضمت هَذِهِ الطَّرِيق إِلَى مَا تقدم منْ طَرِيق حَدِيث ابْن عَبَّاس لَمْ يتَوَقَّف الْمُحدث عَنِ الحكم بِصِحَّة الْحَدِيث وَلَا يلْتَفت إِلَى مَا وَقع من أبي الْفرج ابْن الْجَوْزِيّ حَيْثُ ذكر هَذَا الْحَدِيث فِي الموضوعات وَلم يذكر منْ طرقه إِلَّا الطَّرِيق الَّتِي أخرجهَا الخلَّال منْ طَرِيق أَبِي الزُّبَير عَنْ جَابِر وَاعْتمد فِي بُطْلَانه عَلَى مَا نَقله الخلَّال عَنْ أَحْمَد فأبان ذَلِكَ عَنْ قلَّة إطلاع ابْن الْجَوْزِيّ وَغَلَبَة التَّقْلِيد عَلَيْهِ حَتَّى حكم بِوَضْع الْحَدِيث بِمُجَرَّد مَا جَاءَ عَنْ إِمَامه وَلَو عرضت هَذِهِ الطّرق عَلَى إِمَامه لاعترف عَلَى أَن للْحَدِيث أصلا وَلكنه لَمْ تقع لَهُ فَلذَلِك لم أر مثله فِي مُسْنده وَلَا فِيمَا يرْوى عَنْهُ ذكرا أصلا لَا منْ طَرِيق عَبَّاس وَلَا منْ طَرِيق جَابِر سوى مَا سَأَلَهُ عَنْهُ الخلَّال وَهُوَ مَعْذُور فِي جَوَابه بِالنِّسْبَةِ لتِلْك الطَّرِيق بخصوصها انْتهى كَلَام الْحَافِظ ابْن حجر.
وَقَدْ أخرج هَذَا الْحَدِيث الخرائطي فِي اعتلال الْقُلُوب حَدَّثَنَا الْعَبَّاس بْن عَبْد اللَّه الترقعي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن كثير المَصِّيصيّ حَدَّثَنَا حَمَّاد بْن سَلَمَة عَنْ هَارُون بن ربَاب وحسين بن الشَّهِيد عَن عبد الله ابْن عُبَيْد بْن عُمَير عَنِ ابْن عَبَّاس فَذكره وَأخرجه الْبَيْهَقِيّ فِي سنَنه من طَرِيق أَبى دَاوُد وَمن طَرِيق أَبى عَمْرو الضَّرِير عَن حَمَّاد بْن سَلمَة عَن عَبْد الْكَرِيم بْن مَالك عَنْ أَبِي الزُّبَير وَمن طَرِيق عَبْد الله عَن أبي الزبير وَأخرجه الشّافعيّ فِي الْأُم وَأخرج ابْن سعد وَابْن مَنْدَه فِي الْمعرفَة من طَرِيق سُلَيْمَان بن عبيد الله الرقي عَن مُحَمَّد بن أَيُّوب الرقي عَنْ سُفْيَان الثَّوْرِيّ عَنْ عَبْد الْكَرِيم عَنْ أَبِي الزُّبَير عَنْ هِشَام مَوْلَى رَسُول الله قَالَ: جَاءَ رجلٌ إِلَى النَّبِيّ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ لي امْرَأَة لَا تدفع يَد لامس قَالَ طَلقهَا قَالَ إِنَّهَا تعجبني قَالَ فتمتع بهَا، قَالَ ابْن مَنْدَه رَوَاهُ جمَاعَة عَنِ الثَّوْرِيّ عَنْ عَبْد الْكَرِيم قَالَ أَخْبرنِي أَبُو الزُّبَير عَنْ مَوْلَى بني هَاشم عَن النَّبِي وَلم يمسهُ وَهَذَا أَخْرَجَهُ البَيْهَقيّ فِي سنَنه قَالَ ابْن مَنْدَه وَرَوَاهُ عُبَيْد اللَّه بْن عَمْرو عَن عَبْد الْكَرِيم بْن أَبِي الزُّبَير عَنْ جَابِر واللَّه أَعْلَم.
(ابْن عدي) حَدثنَا مُحَمَّد ابْن الْحُسَيْن بْن قُتَيْبَة حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن سعيد
(2/146)
حَدَّثَنَا عُثْمَان بْن عَبْد الرَّحْمَن الطرائفي عَنْ عَنْبَسَة بْن عَبْد الرَّحْمَن عَنْ مُحَمَّد بْن زادان عَن أم سعد بنت زيد بن ثَابت عَن أَبِيهَا قَالَ قَالَ رَسُول الله: طَاعَةُ الْمَرْأَةِ نَدَامَةٌ، لَا يَصِّحُ عَنْبَسَة لَيْسَ بِشَيْء وعُثْمَان لَا يحْتَج بِهِ واللَّه أَعْلَم.
(العُقَيْليّ) حَدَّثَنَا المطَّلِب بْن شُعَيْب حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن صالِح حَدَّثَنَا عَمْرو بْن هَاشم عَنْ مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان بْن أَبِي كَرِيمَة عَن هِشَام بْن عُرْوَة عَن أَبِيهِ عَن عَائِشَةَ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: طَاعَةُ النِّسَاءِ نَدَامَةٌ.
قَالَ الْعقيلِيّ: مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان حدَّث عَنْ هِشَام ببواطل لَا أَصْل لَهَا مِنْهَا هَذَا الْحَدِيث.
وقَالَ ابْن عَدِيّ: مَا حدَّث بِهَذَا الْحَدِيث عَنْ هِشَام إِلَّا ضَعِيف (قُلْتُ) أَخْرَجَهُ أَبُو عَليّ الْحداد فِي مُعْجَمه حَدَّثَنَا أَبُو الْفَضْل أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن جَعْفَر بْن يُونُس حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَن عَلِيّ بْن دَاوُد بْن الْخَلِيل حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَن مُحَمَّد بْن حمدون حَدَّثَنَا الْعَبَّاس بْن ربيع بْن ثَعْلَب حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا أَبُو البَخْتَرِيّ عَنْ هِشَام بِهِ.
وَقَالَ أَبُو الْحَسَن عَلِيّ بْن أَحْمَد بْن عُمَر الحمامي فِي جزئه أَنْبَأَنَا أَبُو مُحَمَّد عَبْد اللَّه بْن يُوسُف الْبُخَارِيّ حَدَّثَنَا خلف بْن مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل الْبُخَارِيّ حَدَّثَنَا عمرَان بْن مُوسَى بْن الضَّحَّاك حَدَّثَنَا نصر بْن الْحُسَيْن حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن أَشْعَث حَدَّثَنَا عِيسَى بْن يُونُس عَن هِشَام بِهِ أَخْرَجَهُ ابْن النَّجّار فِي تَارِيخه.
وَمن شواهده مَا أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيّ وَالْحَاكِم وَصَححهُ منْ طَرِيق بكار بْن عَبْد الْعَزِيز بْن أَبِي بكرَة عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدّه مَرْفُوعًا: هَلَكت الرِّجَال حِين أطاعت النّساء.
وَأخرج العسكري فِي الْأَمْثَال عَنْ عُمَر قَالَ: خالفوا النّساء فَإِن فِي خلافهن الْبركَة (قُلْتُ) وَأخرج أَيْضا عَنْ مُعَاوِيَة قَالَ: عودوا النّساء لآفاتها حَقِيقَة إِن أطعتها أهلكتك واللَّه أَعْلَم.
(ابْن عدي) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن حمدَان حَدَّثَنَا سَعِيد بْن مُحَمَّد بْن رُزَيْق حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن يَحْيَى حَدَّثَنَا مسعر عَن عَطِيَّة عَنِ ابْنِ عُمَرَ مَرْفُوعًا: إِنَّ فِي الْجُمُعَةِ سَاعَةً لَنْ يَدْعُوَ اللَّهَ فِيهَا أَحَدٌ إِلا اسْتُجِيبَ لَهُ إِلا أَنْ تَكُونَ امْرَأَةٌ زَوْجُهَا عَلَيْهَا غَضْبَانُ.
قَالَ ابْن عَدِيّ: بَاطِل هَذَا الْإِسْنَاد آفته إِسْمَاعِيل (ابْن عَدِيّ) حَدثنَا مُحَمَّد ابْن الْحَسَن بْن قُتَيْبَة حَدَّثَنَا وَارِث بْن الْفَضْل حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن مُحَمَّد الْبَلْخِيّ حَدَّثَنَا عَوْف وَهِشَام عَن ابْن سِيرِين عَن أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا: إِذا حملت الْمَرْأَة فلهَا أجر الصَّائِم الْقَائِم المخبت الْمُجَاهِد فِي سَبِيل الله وَإِذا ضَرَبَهَا الطَّلْقُ فَلا يَدْرِي الْخَلائِقُ مَا لَهَا من
(2/147)
الأَجْرِ فَإِذَا وَضَعَتْ كَانَ لَهَا بِكُلِّ مَصَّةٍ أَوْ رَضْعَةٍ أَجْرُ نَفْسٍ تُحْيِيهَا فَإِذَا فَطَمَتْ ضَرَبَ الْمَلِكُ عَلَى مَنْكِبِهَا وَقَالَ اسْتَأْنِفِي الْعَمَلَ واللَّه أَعْلَم (الطَّبَرَانِيّ) فِي الْأَوْسَط حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَبِي زرْعَة حَدَّثَنَا هِشَام بْن عمار حَدَّثَنِي أَبِي عمار بْن نصير عَن عَمْرو ابْن سَعِيد الخَوْلانِّي عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ سَلامَةَ حَاضِنَةَ إِبْرَاهِيمَ بن النَّبِي قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّكَ تُبَشِّرُ الرِّجَالَ بِكُلِّ خَيْرٍ وَلا تُبَشِّرُ النِّسَاءَ قَالَ: أَصُوَيْحِبَاتُكِ دَسَسْنَكِ؟ قَالَتْ: أَجَلْ منَّ أَمَرْتنِي قَالَ أَمَا تَرْضَى إِحْدَاكُنَّ أَنَّهَا إِذَا كَانَتْ حَامِلا مِنْ زَوْجِهَا وَهُوَ عَنْهَا رَاضٍ أَنَّ لَهَا مِثْلَ أَجْرِ الصَّائِمِ الْقَائِمِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَإِنْ أَصَابَهَا الطَّلْقُ لَمْ يَعْلَمْ أَهْلُ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ مَا أَخْفَى اللَّهُ لَهَا مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ فَإِذَا وَضَعَتْ لَمْ يَخْرُجْ مِنْهَا جَرْعَةٌ مِنْ لَبَنِهَا وَلَمْ تُمَصُّ مَصَّةً إِلا كَانَ لَهَا بِكُلِّ جَرْعَةٍ وَبِكُلِّ مَصَّةٍ حَسَنَةٌ فَإِنْ أَسْهَرَ لَيْلَةً كَانَ لَهَا مِثْلُ سَبْعِينَ رَقَبَةً تَعْتِقُهُنَّ فِي سَبِيلِ اللَّهِ سَلامَةُ تَدْرِى لِمَنْ أَعْنِي بِهَذَا لِلْمُتَعَفِّفَاتِ الصَّالِحَاتِ الْمُطِيعَاتِ لأَزْوَاجِهِنَّ اللاتِي لَا يَكْفُرْنَ الْعَشِيرَ قَالَ ابْن حبَان عَمْرو ابْن سَعِيد الَّذِي يرْوى هَذَا الْحَدِيث الْمَرْفُوع عَنْ أَنَس لَا يحل ذكره إِلَّا عَلَى جِهَة الاختبار للخواص (قُلْتُ) أَخْرَجَهُ الْحَسَن بْن سُفْيَان فِي مُسْنده حَدَّثَنَا هِشَام بْن عمار بِهِ واللَّه أَعْلَم.
(الْحَاكِم) حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّد يَحْيَى بْن مُحَمَّد العَلَويّ حَدَّثَنَا الْفَضْل بْن الْعَبَّاس الْحَافِظ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن الْحَسَن بْن إِسْحَاق الْأَزْدِيّ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن ثوبة حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن كثير عَنِ ابْن عون عَنِ ابْن سِيرِينَ عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ مَرْفُوعًا: مَنْ كَانَتْ عِنْدَهُ ابْنَةٌ فَقَدْ قُدِّحَ وَمَنْ كَانَتْ عِنْدَهُ ابْنَتَانِ فَلا حَجَّ عَلَيْهِ وَمَنْ كَانَتْ عِنْدَهُ ثَلاثٌ فَلا صَدَقَةَ عَلَيْهِ وَلا قِرَى ضَيْفٍ وَمن كَانَ عِنْدَهُ أَرْبَعٌ فَيَا عِبَادَ اللَّهِ أعينوه أقرضوه أَقْرِضُوهُ مَوْضُوع: مُحَمَّد بْن كثير مُنكر الْحَدِيث (قلت) قَالَ الطَّبَرَانِيّ حَدثنَا أَبُو حُصَيْن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن القَاضِي حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن عَبْد الحميد الْحمانِي حَدَّثَنَا مبارك بْن سَعِيد أَخُو سُفْيَان بْن سَعِيد الثَّوْرِيّ حَدَّثَنَا خَلِيل الثَّوْرِيّ عَنْ أَبِي الْمُحَبَّرِ قَالَ قَالَ رَسُول الله: من عَال ابْنَتَيْن أَو أُخْتَيْنِ أَو خالتين أَوْ جَدَّتَيْنِ فَهُوَ مَعِي فِي الْجنَّة كهاتين فَإِن كن ثَلَاث فَهُوَ مُقَدَّحٌ وَإِنْ كُنَّ أَرْبَعًا أَوْ خَمْسًا فَيَا عِبَادَ اللَّهِ أدركوه أَدْرِكُوهُ أَقْرِضُوهُ ضَارِبُوهُ.
واللَّه أَعْلَم (أَبُو سَعِيد) النقاش حَدَّثَنَا الْهَيْثَم بن خَالِد حَدثنَا مَنْصُور ابْن الْموقف حَدثنَا الْيَمَان بن عدي عَنِ الثَّوْريّ عَنْ جُنَادَة الكِنْديّ عَن عَلِيٍّ مَرْفُوعًا: مَا مِنْ أَحَدٍ وُلِدَتْ لَهُ جَارِيَةٌ فَلَمْ يَتَسَخَّطْ مَا خَلَقَ اللَّهُ تَعَالَى إِلا هَبَطَ مَلَكٌ مِنَ السَّمَاءِ بِجَنَاحَيْنِ أَخْضَرَيْنِ فِي سُلَّمٍ مِنْ دُرٍّ لَمْ يَدْنُ مِنْ دَرَجَةٍ إِلَى دَرَجَةٍ حَتَّى يَأْتِيَهَا فَيَضَعُ يَده
(2/148)
عَلَى رَأْسِهَا وَجَنَاحَهُ عَلَى جَسَدِهَا ثُمَّ يَقُولُ بِسْمِ اللَّهِ وَبِاللَّهِ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ رَبِّي وَرَبُّكَ الله نعم الْخَالِق الْملَّة ضَعِيفَةٌ خَرَجَتْ مِنْ ضَعِيفَةٍ الْمُنْفِقُ عَلَيْهَا مُعَانٌ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ.
قَالَ النقاش: وَضعه مَنْصُور.
قَالَ الْمُؤلف: الْيَمَان بضع (قُلت) رَأَيْت لَهُ طَرِيقا لَيْسَ فِيهِ مَنْصُور قَالَ أَبُو عَليّ الْحَسَن بْن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن الْبغاء فِي مشيخته أَنْبَأنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم ابْن غَرِيب الْحَال حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْن أَحْمَد بْن عُمَر القوسيّ حَدَّثَنَا عُثْمَان بْن أَحْمَد بْن السماك حَدَّثَنَا أَيُّوب بْن سُلَيْمَان الصغدي حَدَّثَنَا خَالِد بْن عَمْرو السِّلَفيّ حَدَّثَنَا يمَان بْن عَدِيّ عَنْ سُفْيَان الثَّوْريّ عَن أبي إِسْحَاق الهَمْدانِّي عَنْ أَبِي حَبَّة بْن قَيْس عَنْ عَليّ مَرْفُوعًا: مَا منْ أحد منْ أمتِي يُولد لَهُ جَارِيَة فَلم يسْخط مَا خلق الله لَا هَبَط مِنَ السَّمَاء ملك لَهُ جَنَاحَانِ أخضران موشح بالدر والياقوت فِي سُلَّمٍ مِنْ دُرٍّ لَمْ يَدْنُ مِنْ دَرَجَةٍ إِلَى دَرَجَةٍ حَتَّى يَأْتِيهَا بِالْبركَةِ وذُكِر بَاقِي الْحَدِيث مثله.
أَخْرَجَهُ ابْن النَّجّار فِي تَارِيخه من هَذَا الطَّرِيق وخَالِد بْن عَمْرو واللَّه أَعْلَم.
(الخرائطي) فِي مَكَارِم الْأَخْلَاق حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن جَابِر الضَّرِير حَدَّثَنَا مُسْلِم بْن إِبْرَاهِيم الْعَبْدِيّ حَدَّثَنَا حَكِيم بْن حزَام عَنِ الْعَلاء بْن كثير الدِّمَشْقِي عَنْ مَكْحُول عَن وَاثِلَةَ بْنِ الأَسْقَعِ قَالَ قَالَ رَسُول الله: إِن من بركَة الْمَرْأَة تبكيرها بِالأُنْثَى أَلَمْ تَسْمَعِ اللَّهَ يَقُولُ فِي كِتَابِهِ {يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ} ، فَبَدَأَ بِالإِنَاثِ قَبْلَ الذُّكُورِ.
مَوْضُوع: حَكِيم مَتْرُوك والْعَلَاء يرْوى الموضوعات عَن الْإِثْبَات (قلت) أَخْرَجَهُ ابْن مرْدَوَيْه فِي التَّفْسِير.
وقَالَ أَبُو الشَّيْخ حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن أبي هُرَيْرَة حَدثنَا عبد الله ابْن عَبْد الوهَّاب حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بْن سَلَمَة حَدَّثَنَا يُوسُف بْن عَطِيَّة حَدثنَا أَبُو معمر عباد ابْن عَبْد الصَّمد سَمِعْتُ عَائِشَةَ سَمِعْتُ رَسُول الله يَقُولُ: مِنْ بَرَكَةِ الْمَرْأَةِ عَلَى زَوْجِهَا تَيْسِيرُ مَهْرِهَا وَأَنْ تُبَكِّرَ بِالْبَنَاتِ.
واللَّه أَعْلَم (ابْن عَدِيّ) حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن بلبل حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن مُحَمَّد بْن شبيب حَدَّثَنَا حَمَّاد بْن عَمْرو النصيبي حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن ضرار بْن عَمْرو عَنْ أَبِيهِ عَنْ يَزِيد الرِّقاشي عَنْ أنس مَرْفُوعا: من حمل طردة من السُّوق إِلَى ولده كَانَ كحامل صَدَقَة وابدؤا بِالإِنَاثِ فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى رَقَّ لِلإِنَاثِ وَمَنْ رَقَّ لأُنْثَى كَانَ كَمَنْ بَكَى مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَمَنْ بَكَى مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ غُفِرَ لَهُ وَمَنْ فَرَّحَ أُنْثَى فرحه الله تَعَالَى يَوْم الحزم مَوْضُوع.
حَمَّاد يضع وَعبد اللَّه وَأَبوهُ ليسَا بِشَيْء (قلت) أَخْرَجَهُ الخرائطي فِي مَكَارِم
(2/149)
الْأَخْلَاق حَدَّثَنَا سَعِيد بْن يَزِيد الْبَزَّار حَدَّثَنَا صَاحب لنا يُقَالُ لَهُ عُبَيْد عَنْ عَبْد اللَّه بْن ضرار عَنْ أَبِيهِ عَنِ أبان بْن أبي عَيَّاش عَن أنس قَالَ قَالَ رَسُول الله: مَنْ حَمَلَ طَرَفَةً مِنَ السُّوقِ إِلَى عِيَالِهِ فَكَأَنَّمَا حَمَلَ إِلَيْهِمْ صَدَقَةً حَتَّى يَضَعَهَا فِيهِمْ وَلْيَبْدَأْ بِالإِنَاثِ قَبْلَ الذُّكُورِ فَإِنَّهُ مَنْ فَرَّحَ أُنْثَى فَكَأَنَّمَا بَكَى مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَمَنْ بَكَى مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ حَرَّمَ اللَّهُ بَدَنَهُ عَلَى النَّارِ.
وقَالَ الْعِرَاقِيّ فِي تَخْرِيج الْإِحْيَاء: سَنَده ضَعِيف جِدًّا.
وقَالَ الخرائطي أَيْضا حَدَّثَنَا نصر بْن دَاوُد حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَر الرَّاسِبِي حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن عَبْد اللَّه وَعبد اللَّه بْن وَاقد قَالَا حَدَّثَنَا صَفْوَان بْن عُمَر عَنْ يَزِيد الرِّقاشي عَنْ أَنَس قَالَ قَالَ رَسُول اللَّه: منْ خَرَجَ إِلَى السُّوقِ مِنْ أَسْوَاقِ الْمُسلمين فَاشْترى شَيْئا لحمله إِلَى بَيْتِهِ فَخَصَّ بِهِ الإِنَاثَ دُونَ الذُّكُورِ نَظَرَ اللَّهُ إِلَيْهِ وَمَنْ نَظَرَ اللَّهُ إِلَيْهِ لَمْ يُعَذِّبْهُ.
وقَالَ الدَّيلميّ أَنْبَأَتنَا أَسمَاء بِنْت مُحَمَّد عَنْ أَبِي طَاهِر الحسنابادي حَدثنَا عبد الله ابْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم الرَّازيّ عَنْ مُحَمَّد بْن يُوسُف الهَرَويّ عَنْ مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن زِيَاد الزَّيَّات عَنْ عَلِيّ بْن حَاتِم المكنوف عَنْ شريك عَنْ سَالم الْأَفْطَس عَنْ سَعِيد بْن جُبَيْر عَنِ ابْن عَبَّاس مَرْفُوعًا فَذَكَرَه بِلَفْظ رِوَايَة ابْن عدي إِلَّا أَنَّهُ قَالَ كَانَ كحامل الصَّدَقَة حَتَّى يَضَعهَا فيهم وليبدأ بالإناث قبل الذُّكُور وَالْبَاقِي مثله سَوَاء واللَّه أَعْلَم.
(الحَكَم) بْن مُصْعَب عَنْ مُحَمَّد بْن عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَن جدِّه عَن ابْن عَبَّاس قَالَ قَالَ رَسُول الله: لَوْ يُرَبِّي أَحَدُكُمْ بَعْدَ ستَيْنِ وَمِائَة جروا خيرا لَهُ مِنْ أَنْ يُرَبِّيَ وَلَدًا لِصُلْبِهِ.
مَوْضُوع.
آفته الحكم (قلت) الحكم رَوَى لَهُ أَبُو دَاوُد وَابْن مَاجَه وَقَالَ فِي الْمِيزَان: ذكره ابْن حبَان فِي الثِّقَات وَفِي الضُّعَفَاء أَيْضا وَقَالَ يخطأ وَلَهُ طَرِيق آخر قَالَ تَمام حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَن خَيْثَمَة بْن سُلَيْمَان قَرَأت عَلَيْهِ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عون الْحِمصِي (ح) وقَالَ الطَّبَرَانِيّ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَبْد الْوَهَّاب بن نجدة الحوظي قَالَا حَدَّثَنَا ابْن المُغِيرَة حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن الصمت حَدَّثَنَا صَالح بْن عَلِيّ بْن عَبْد اللَّه بْن عَبَّاس عَنْ أَبِيهِ عَن جده عَن النَّبِي قَالَ لأَنَّ يُرَبِّي أَحَدُكُمْ بَعْدَ أَربع وَخمسين سَنَةٍ جَرْوَ كَلْبٍ خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يُرَبِّيَ وَلَدًا لِصُلْبِهِ.
قَالَ شيخ شُيُوخنَا الْحَافِظ أَبُو الْحَسَن الهيتمي فِي تَرْتِيب الْفَوَائِد: هَذَا حَدِيث مَوْضُوع وقَالَ أَبُو نعيم فِي الْحِلْية حَدثنَا
(2/150)
عَبْد الله بْن مُحَمَّد بْن جَعْفَر حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مَعْدَان حَدَّثَنَا عِصَام بْن رواد حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا سُفْيَان الثَّوْرِيّ عَنْ مَنْصُور عَنْ ربعي عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ الله: إِذَا كَانَ سَنَةُ خَمْسِينَ وَمِائَةٍ يُربي أَحَدُكُمْ جَرْوَ كَلْبٍ وَلا يُرَبِّي وَلَدًا.
قَالَ أَبُو نُعَيم تَفَرَّد بِهِ رواد عَن الثَّوْرِيّ.
وقَالَ الْحَاكِم فِي تَارِيخه أَنْبَأَنَا عَمْرو بْن إِسْحَاق الْبُخَارِيّ أَنْبَأَنَا عَلِيّ بْن أَحْمَد الخُوارَزْميّ حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن عَبْد الْوَهَّاب الْخَوَارِزْمِيّ حَدَّثَنَا دَاوُد بْن عقال عَنْ أَنَسٍ رَفَعَهُ؛ يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ لأَنْ يُرَبِّي أَحَدُكُمْ جَرْوَ كَلْبٍ خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يُربي ولد مِنْ صُلْبِهِ.
وَأخرج الْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك منْ طَرِيق سيف بْن مِسْكين عَنْ مبارك بْن فَضَالَة عَنْ منتصر بْن عمَارَة بْن أَبِي ذَر عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدّه مَرْفُوعًا إِذَا اقْتَرَبَ الزَّمَانُ كثر لبس الطيالسة وَكَثْرَة التِّجَارَةُ إِلَى أَنْ قَالَ وَيُرَبِّي الرَّجُلُ جَرْوًا هُوَ خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يُرَبِّيَ وَلَدًا لَهُ الْحَدِيث.
قَالَ الْحَاكِم: تَفَرَّدَ بِهِ سيف.
قَالَ الذَّهَبِيّ: وَهُوَ واه ومنتصر وَأَبوهُ مَجْهُولَانِ واللَّه أَعْلَم.
(الْخَطِيب) أَنْبَأنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن الْفَضْل حَدَّثَنَا عُثْمَان بْن أَحْمَد الدّقّاق حَدَّثَنَا سهل بْن أَحْمَد الواسطيّ حَدَّثَنَا عَمْرو بْن عَلِيّ قَالَ ومُحَمَّد بْن زِيَاد صَاحب مَيْمُون بْن مهْرَان مَتْرُوك الْحَدِيث كَذَّاب سَمِعْتُهُ يَقُولُ حَدَّثَنَا مَيْمُون بْن مهْرَان عَن ابْن عَبَّاس قَالَ قَالَ رَسُول الله: زَيِّنُوا مَجَالِسَ نِسَائِكُمُ بِالْمِغْزَلِ.
(الْخَطِيب) أَنبأَنَا عَلِيّ بْن أَحْمَد بْن عمر الْمقري حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن عَلِيّ بْن سَعِيد الأدمِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مَحْمُود الصَّيْدلانيّ حَدَّثَنَا أَبُو إِبْرَاهِيم الترجماني حَدَّثَنَا عَمْرو بْن جُمَيْع عَن جُوَيْبِر عَن الضَّحَّاك عَن النزال بْن سُبْرَة عَنْ عَلِيٍّ مَرْفُوعًا: تَزَوَّجُوا وَلا تُطَلِّقُوا فَإِنَّ الطَّلاقَ يَهْتَزُّ لَهُ الْعَرْشُ.
لَا يَصِّحُ قَالَ الْخَطِيب عَمْرو بْن جُمَيْع كَذَّاب يرْوى الْمَنَاكِير عَنِ الْمَشَاهِير والموضوعات عَنِ الْإِثْبَات.
(الْخَطِيب) أَخْبرنِي الْحَسَن بْن أَبِي طَالب حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس الجزار حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيدة مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن المؤمل حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا بشر بْن مُحَمَّد السكرِي حَدَّثَنَا عَليّ بْن أَبِي خَدِيجَة عَن مُحَمَّد بْن عَبْد الْملك الْأَنْصَارِيّ عَنْ مُحَمَّد بْن المُنْكَدِر عَن جَابِر بْن عَبْد الله أَنَّ رَجُلا مِنَ الأَنْصَارِ أَتَى النَّبِي فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ أَخِي حَلَفَ بِالطَّلاقِ أَنْ لَا يُكَلِّمَنِي فَهَلْ تَجِدُ لَهُ مَخْرَجًا.
قَالَ: كَيفَ حَلَفَ؟ قَالَ: امْرَأَتُهُ طَالِقٌ ثَلاثًا إِنْ كَلَّمَنِي، قَالَ: كَيْفَ ظَنُّهَا بِزَوْجِهَا؟ قَالَ: مَا أَظُنُّهَا بِهِ.
قَالَ: كَيْفَ ظَنُّهُ بِهَا، قَالَ: مَا أَظُنُّهُ بِهَا، قَالَ يَدَعُهَا حَتَّى تَنْقَضِيَ ثَلاثُ حِيَضٍ ثُمَّ تُكَلِّمُ أَخَاكَ فَلْيَخْطُبْهَا بِمَهْرٍ جَدِيدٍ فَتَكُونُ عِنْدَهُ عَلَى تَطْلِيقَتَيْنِ: بَاطِل مُحَمَّد بْن عَبْد الْملك يضع
(2/151)
(أَخْبَرَنَا) مُحَمَّد بْن نَاصِر أَنْبَأنَا أَحْمَد بْن الْحَسَن بْن قُرَيْش أَنْبَأنَا إِبْرَاهِيم بْن عُمَر الْبَرْمَكِي حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل الْوراق حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَن عَلِيّ بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد الْفَقِيه حَدَّثَنِي جَامع بْن سوَادَة الحمزاوي حَدَّثَنَا آدم بْن أَبِي إِيَاس حَدثنَا بْن أَبِي ذِئْب عَنِ الزُّهْرِيّ بْن أَبِي سَلمَة عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ وَابْنِ عَبَّاسٍ قَالَا: آخِرُ خطْبَة خطبهَا رَسُول الله لَمْ يَخْطُبْ غَيْرَهَا حَتَّى خَرَجَ مِنَ الدُّنْيَا فَقَالَ: مَنْ مَشَى فِي تَزْوِيجٍ بَيْنَ اثْنَيْنِ حَتَّى يَجْمَعَ اللَّهُ بَيْنَهُمَا أَعْطَاهُ اللَّهُ بِكُلِّ خُطْوَةٍ وَبِكُلِّ كَلِمَةٍ تَكَلَّمَ بِذَلِكَ عِبَادَةَ سَنَةٍ صِيَامَ نَهَارِهَا وَقِيَامَ لَيْلِهَا وَمَنْ مَشَى فِي تَفْرِيقٍ بَيْنَ اثْنَيْنِ حَتَّى يُفَرِّقَ بَيْنَهُمَا كَانَ حَقًّا عَلَى اللَّهِ أَنْ يَضْرِبَ رَأْسَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِأَلْفِ صَخْرَةٍ مِنْ نَارِ جَهَنَّمَ: مَوْضُوع جَامع مَجْهُول (قلت) قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر فِي اللِّسَان: وَعلي بْن مُحَمَّد الرَّاوِي عَنْهُ مَا عَرفته واللَّه أَعْلَم.
(الدارَقُطْنيّ) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مخلد حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بن بتن مُحَمَّد حَدَّثَنَا نصر بْن بَاب عَنِ الْقَاسِم بْن بهْرَام عَنْ عَمْرو بْن دِينَار عَن ابْن عَبَّاس قَالَ قَالَ رَسُول الله: مَنْ عَمِلَ فِي فُرْقَةٍ بَيْنَ امْرَأَةٍ وَزَوْجِهَا كَانَ فِي غَضَبِ الله وَفِيه لَعْنَةِ اللَّهِ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَكَانَ حَقًّا عَلَى اللَّهِ أَنْ يَضْرِبَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِصَخْرَةٍ مِنْ نَارِ جَهَنَّمَ إِلا أَنْ يَتُوبَ.
قَالَ الدارَقُطْنيّ: تَفَرَّدَ بِهِ الْقَاسِم عَنْ عَمْرو قَالَ ابْن حَبَّان لَا يجوز الِاحْتِجَاج بالقاسم.
(أَبُو نُعَيْم) حَدَّثَنَا أَبُو غانِم سهل بْن إِسْمَاعِيل الواسطيّ حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن الْحَسَن حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن وَهْب العلاف حَدَّثَنَا عَبْد الْملك بْن يَزِيد حَدَّثَنَا أَبُو عوَانَة عَنِ الْأَعْمَشُ عَنْ أَبِي وَائِل عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ قَالَ رَسُول الله: إِذَا أَحَبَّ اللَّهُ تَعَالَى عَبْدًا اقْتَنَاهُ لِنَفْسِهِ وَلَمْ يَشْغَلْهُ بِزَوْجَةٍ وَلا وَلَدٍ.
مَوْضُوع: إِسْحَاق كَذَّاب (الطَّبَرَانِيّ) حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بن عرق الخمسي حَدَّثَنَا عَمْرو بْن عُثْمَان حَدَّثَنَا الْيَمَانِيّ بْن عَدِيّ الْحِمصِي عَنْ مُحَمَّد بْن زِيَاد الْأَلْهَانِي عَنْ أَبِي عُتْبَةَ الْخَوْلانِيِّ قَالَ قَالَ رَسُول الله: إِذَا أَرَادَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ بِعَبْدٍ خَيْرًا ابْتَلاهُ وَإِذَا ابْتَلاهُ اقتناه لنَفسِهِ قَالُوا يارسول الله وَمَا اقتناه قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا اقْتَنَاهُ قَالَ لَا يَتْرُكُ لَهُ مَالا وَلا وَلَدًا.
لَا يَصِّحُ مُحَمَّد بْن زِيَاد لَيْسَ بِشَيْء واليمان نسبه أَحْمَد إِلَى الْوَضع (قُلْتُ) مُحَمَّد بْن زِيَاد الْأَلْهَانِي ثِقَة أخرج لَهُ الْبُخَارِيّ وَالْأَرْبَعَة قَالَ فِي الْمِيزَان وثّقه أَحْمَد وَالنَّاس وَمَا علمت فِيهِ مقَالا سوى قَول الْحَاكِم الشيعي أخرج الْبُخَارِيّ فِي الصَّحِيح وحريز بْن عُثْمَان وهما مِمَّنْ قَدِ اشْتهر عَنْهُ النصب قَالَ الذهْنِي وَمَا علمت هَذَا مِنَ الْبُخَارِيّ.
وأمّا الْيَمَان فروى
(2/152)
لَهُ ابْن مَاجَه وضَّعَهُ أَحْمَد والدارَقُطْنيّ وقَالَ أَبُو حَاتِم صَدُوق واللَّه أَعْلَم.
(ابْن عَدِيّ) أَحْمَد بْن حَفْص بْن عُمَر السَّعْديّ حَدَّثَنِي أَحْمَد بْن سَلَمَة الْكسَائي حَدَّثَنَا سُفْيَان عَنْ هِشَام بْن عُرْوَة عَن أَبِيهِ عَن عَائِشَةَ مَرْفُوعًا: مَا أَفْلَحَ صَاحِبُ عِيَالٍ قَطُّ.
بَاطِل أَحْمَد بْن حَفْص حدث بمناكير لم يُتَابع عَلَيْهِ وأَحْمَد بْن سَلَمَة كَانَ يحدث عَنِ الثِّقَات بالبواطل وَإِنَّمَا يرْوى هَذَا منْ قَول سُفْيَان.
(الْخَطِيب) أَنْبَأَنَا أَبُو طَالِب مُحَمَّد بْن الْحسن بْن أَحْمَد بْن بُكَير أَنْبَأَنَا مَخْلَد بْن جَعْفَر حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سهل بْن الْحَسَن العَطَّار حَدَّثَنَا مضَارب بْن يَزِيد الْكَلْبِيّ حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا الْفرْيَابِيّ مُحَمَّد بْن يُوسُف حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم عَن مُحَمَّد بْن عجلَان عَن الزُّهْرِيّ عَن أَبِي سَلمَة عَن أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُول الله: الْمُؤمن يسير المؤمنة.
لَا يَصِّحُ مُحَمَّد بْن سهل كَانَ يضع الْحَدِيث (قُلْتُ) أَخْرَجَهُ أَبُو نُعَيْم فِي الْحِلْية من هَذَا الطَّرِيق وَلَهُ طَرِيق آخر.
قَالَ الْبَيْهَقِيّ فِي شعب الْإيِمَان أَنبأَنَا عَلِيّ بْن أَحْمَد بْن عَبْدَانِ أَنْبَأنَا أَحْمَد بْن عُبَيْد الصفار حَدَّثَنَا أَبُو حَكِيم الْأَنْصَارِيّ حَدَّثَنَا حَرْمَلَة بْن يَحْيَى حَدَّثَنَا ابْن وهب أَخْبرنِي ابْن لَهِيعَة عَنْ يَعْقُوب بْن عُتْبَة عَنِ المُغِيرَة بْن الْأَخْنَس عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا.
واللَّه أَعْلَم.
رَوَى ابْن عمر أَن النَّبِي قَالَ: كَيفَ بك يَا عُمَر إِذا عبرت فِي قوم يخبؤن رِزْقَ سَنَتِهِمْ.
قَالَ النَّسائيّ: هَذَا حَدِيث مَوْضُوع (قُلْتُ) هَذَا أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيّ فِي صَحِيحه فِي رِوَايَة حَمَّاد بْن شَاكر.
(الطَّبَرَانِيّ) حَدَّثَنَا بَكْر بْن سهل الدمياطي حَدَّثَنَا شُعَيْب بْن يَحْيَى حَدَّثَنَا يَحْيَى حَدَّثَنَا ابْن أَيُّوب عَنْ عَمْرو بْن الْحَارِث عَنْ مجمع بْن كَعْب عَنْ مَسْلَمَةَ بْنِ مَخْلَدٍ أَن رَسُول الله قَالَ: أَعْرُوا النِّسَاءَ يَلْزَمْنَ الْحِجَالَ.
شُعَيْب لَيْسَ بِمَعْرُوف وقَالَ إِبْرَاهِيم الْحَرْبِيّ لَيْسَ لهَذَا الْحَدِيث أصل.
(ابْن عَدِيّ) حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن سُفْيَان حَدَّثَنَا زَكَرِيّا بْن يَحْيَى الخزاز حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن عُبَاد الْكُوفِي حَدَّثَنَا سَعِيد بْن أَبِي عرُوبَة عَن قَتَادَة عَن أَن أَن رَسُول الله قَالَ: اسْتَعِينُوا عَلَى النِّسَاءِ بِالْعُرْيِ: إِسْمَاعِيل وزَكَرِيّا مَتْرُوكُان (قُلْتُ) أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط.
وَرَوَاهُ العُقَيْليّ بِلَفْظ آخر فَقَالَ حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن إِسْحَاق التسترِي حَدَّثَنَا زَكَرِيّا بْن يَحْيَى الخزاز حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن عُبَاد حَدَّثَنَا سَعِيد بْن أَبِي عرُوبَة عَن قَتَادَة عَن أنس
(2/153)
قَالَ قَالَ رَسُول الله: إِنَّ مِنَ النِّسَاءِ عِيًّا وَعَوْرَةً فكفوا عيهن بِالسُّكُوتِ وواروا عورتهم بِالْبُيُوتِ.
قَالَ الْعقيلِيّ: هَذَا حَدِيث غَيْر مَحْفُوظ واللَّه أَعْلَم.
(ابْن عدي) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن دَاوُد بْن دِينَار حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن يُونُس حَدَّثَنَا سَعْدَان بْن عَبدة حَدثنَا عُبَيْدَة الله بْن عَبْد الله الْعَتكِي عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا: أَجِيعُوا النِّسَاءَ جُوعًا غَيْرَ مُضِرٍّ وَأَعْرُوهُنَّ عُرْيًا غَيْرَ مُبَرِّحٍ لأَنَّهُنَّ إِذَا سَمِنَّ واكتسبن فَلَيْسَ شَيْءٌ أَحَبَّ إِلَيْهِنَّ مِنَ الرخوج وَإِنْ هُنَّ أَصَابَهُنَّ طَرَفٌ مِنَ الْعُرْيِ وَالْجُوعِ فَلَيْسَ شَيْءٌ أَحَبَّ إِلَيْهِنَّ مِنَ الْبُيُوتِ وَلَيْسَ شَيْءٌ خَيْرًا لَهُنَّ مِنَ الْبُيُوتِ.
لَا يَصح الْعَتكِي عِنْده مَنَاكِير.
قَالَ ابْن عدي: وسعدان مَجْهُول وَشَيخنَا مُحَمَّد بْن دَاوُد يكذب.
14.كتاب الاحكام والحدود