السؤال باسم الله الأعظم

وسمع آخر يقول في تشهده أيضا : ( أبو داود والنسائي وأحمد والبخاري في الأدب المفرد ) ( اللهم إني أسألك بأن لك الحمد لا إله إلا أنت [ وحدك لا شريك لك ] [ المنان ] [ يا ] بديع السماوات والأرض يا ذا الجلال والإكرام يا حي يا قيوم [ إني أسألك ] [ الجنة وأعوذ بك من النار ] . [ فقال النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه : ( تدرون بما دعا ؟ ) قالوا الله ورسوله أعلم . قال : ( والذي نفسي بيده ] لقد دعا الله باسمه العظيم ( وفي رواية : الأعظم ) الذي إذا دعي به أجاب وإذا سئل به أعطى}

الأحد، 11 فبراير 2024

ج4..تذكرة الموضوعات للفتني



ج4..تذكرة الموضوعات للفتني

تَرْجَمَة الْمُؤلف.

هُوَ الْعَالم الْفَاضِل الْعَلامَة الْمُحدث النبيه رَئِيس محدثي الْهِنْد مُحَمَّد طَاهِر بن عَليّ الصديقي الفتني نسبا وموطنا والبهرة أَي التَّاجِر شعبًا. ولد فِي بَلْدَة نهرواله سنة تِسْعمائَة وَأَرْبع عشر من الهجر النَّبَوِيَّة تلمذ أَولا على أفاضل عصره وفضلاء دهره كأستاذ الزَّمَان ملا مهته ومولانا الشَّيْخ الناكوري وَالشَّيْخ برهَان الدَّين السمهوري ومولانا يَد الله السوهي ثمَّ عزم على الْحَرَمَيْنِ الشريفين فاستفاد من علمائهما ومشائخهما كالشيخ أبي عبيد الله الزبيدِيّ وَالسَّيِّد عبد الله الْعَدنِي وَالشَّيْخ عبيد الله الْحَضْرَمِيّ وَالشَّيْخ جَار الله الْمَكِّيّ والعلامة الْفَقِيه الأصولي الشَّيْخ ابْن حجر الْمَكِّيّ مؤلف الزواجر وَالصَّوَاعِق والفتاوى وَغَيرهَا وَالشَّيْخ عَليّ الْمدنِي وَالشَّيْخ برخوردار السندي وَالشَّيْخ أبي الْحسن الْبكْرِيّ الْمَكِّيّ والفاضل التقي النقي العابد الزَّاهِد عَليّ بن حسام الدَّين الشهير بالمتقي صَاحب كنز الْعمَّال فِي سنَن الْأَقْوَال وَالْأَفْعَال وتعاطي مِنْهُ فيوضات متكاثرة وفتوحات وافرة ثمَّ إِنَّه عَاد إِلَى بِلَاده وَأقَام هُنَاكَ وَأفَاد وصنف تصانيف أنيقة مفيدة فاق على فضلاء عصره ونبلاء دهره لما اسْتَوَى السُّلْطَان أكبر وَالِي دَار الْعُلُوم الدهلي سنة ثَمَانِينَ وَتِسْعمِائَة من الْهِجْرَة على بِلَاد كجرات وَاجْتمعَ بالشيخ فَربط السُّلْطَان الْعِمَامَة بِيَدِهِ على رَأس الشَّيْخ وَقَالَهُ على نصر الدَّين وَكسر المبتدعين وَالسُّلْطَان الْمَذْكُور فرض حُكُومَة كجرات إِلَى أَخِيه الرضاعي مرزا عَزِيز بيك كوكه الملقب بالخان الْأَعْظَم فَأَعَانَ الشَّيْخ وأزال رسوم الْبدع ثمَّ إِن الخان الْأَعْظَم عزل وَنصب مَكَانَهُ عبد الرَّحِيم خانخانان وَكَانَ شِيعِيًّا فاعتضده بِهِ المهدوية فَحل الشَّيْخ عمَامَته عَن رَأسه وَانْطَلق إِلَى السُّلْطَان أكبر وَكَانَ هُوَ فِي مُسْتَقر الْخلَافَة أكبر آباد فَتَبِعَهُ جمع من المهدوية سرا فَقَتَلُوهُ فِي مَا بَين أجين ومالوه سنة سِتّ وَثَمَانِينَ وَتِسْعمِائَة قتل رَحمَه الله وَهُوَ إِذْ ذَاك ابْن

(1/311)

اثْنَتَيْنِ وَسبعين سنة ثمَّ نقل جسده إِلَى فتن وَدفن فِي مَقَابِر أسلافه رَحمَه الله وَنور مرقده وَبرد مضجعه وَأدْخلهُ بحبوحة جنانه ترْجم لَهُ جمع من الأفاضل كالشيخ مُحدث الْهِنْد الْعَلامَة عبد الْحق الدهلوي صَاحب اللمعات شرح المشكوة فِي أَخْبَار الأخيار وَالسَّيِّد الْعَلامَة غُلَام عَليّ البلجرامي الزبيدِيّ صَاحب تَاج الْعَرُوس وَشرح الْأَحْيَاء فِي سبْحَة المرجان فِي آثَار الهندوستان وَصَاحب خزينة الأصفياء وَصَاحب حدائق الحنيفة [لَعَلَّه: الْحَنَفِيَّة] وَغَيرهم من النبلاء لَهُ رَحمَه الله مصنفات عديدة مِنْهَا مجمع بحار الْأَنْوَار مَعَ التكلمة [لَعَلَّه: التكملة] فِي أَربع مجلدات فِي غَرِيب الحَدِيث على نمط نِهَايَة ابْن الْأَثِير وَالْمُغني فِي ضبط الرِّجَال وكفاية فِي شرح الشافية لِابْنِ الْحَاجِب فِي الصّرْف وقانون الموضوعات وَتَذْكِرَة الموضوعات هَذِه الَّتِي نَحن بصدد طبعها وختمها بقانون الموضوعات، وَله تصانيف أخر كلهَا مُشْتَمِلَة على فَوَائِد جليلة ودقائق علمية.

تَنْبِيه (حول اسْم الْمُؤلف) :

فَتَّن بِفَتْح الْفَاء وَتَشْديد التَّاء الْمُثَنَّاة فَوق مَعَ الْفَتْح بعده نون مُعرب بَين بَلْدَة من بِلَاد كجرات قَرِيبا من أَحْمد آباد. أُجَّيْن بِضَم الْهمزَة وَتَشْديد الْجِيم الْمَفْتُوحَة وَالنُّون بَينهمَا يَاء تَحْتَانِيَّة سَاكِنة. وبوهرة مَعْنَاهُ التَّاجِر على مَا بَينه صَاحب التَّرْجَمَة فِي تصانيفه جُمْهُور أهل الكجرات مجمعون على أَنه كَانَ من البواهين أسلم أسلافهم على يَد ملا عَليّ وَمضى لإسلامهم على مَا حَكَاهُ البلجرامي قَرِيبا من ثَلَاثمِائَة سنة. مهدوية هم الَّذين كَانُوا من قومه من أَتبَاع السَّيِّد مُحَمَّد الجونفوري الَّذِي ادّعى أَنه الْمهْدي الْمَوْعُود وَالله أعلم وَعلمه أتم وَأحكم وَأَنا الْعَاجِز الحقير الْفَقِير إِلَى ربه المستجير أَبُو عبد الْكَبِير مُحَمَّد عبد الْجَلِيل، عَفا عَنهُ ربه السَّمِيع الْبَصِير، السامرودي، حرر فِي جُمَادَى الأولى سنة 1342.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ج2. باقي صحيح السيرة النبوية تحقيق الشيخ الألباني مراجع ومدقق {من 130. الي234.}

  ج2. صحيح السيرة {ج2. باقي صحيح السيرة النبوية  تحقيق  الشيخ الألباني مراجع ومدقق {من 130. الي234.} صفحة رقم -130 - قال : قلت : من غف...