السؤال باسم الله الأعظم

وسمع آخر يقول في تشهده أيضا : ( أبو داود والنسائي وأحمد والبخاري في الأدب المفرد ) ( اللهم إني أسألك بأن لك الحمد لا إله إلا أنت [ وحدك لا شريك لك ] [ المنان ] [ يا ] بديع السماوات والأرض يا ذا الجلال والإكرام يا حي يا قيوم [ إني أسألك ] [ الجنة وأعوذ بك من النار ] . [ فقال النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه : ( تدرون بما دعا ؟ ) قالوا الله ورسوله أعلم . قال : ( والذي نفسي بيده ] لقد دعا الله باسمه العظيم ( وفي رواية : الأعظم ) الذي إذا دعي به أجاب وإذا سئل به أعطى}

الجمعة، 16 فبراير 2024

ج2.{كتاب الزيادات على الموضوعات 4 - كتاب فضائل القرآن}{من 107 الي438.}

 

الزيادات على الموضوعات


4 - كتاب فضائل القرآن


107 - ابن عساكر (1): أنبأنا أبو محمد ابن الأكفاني حدثنا عبد العزيز الكتاني أخبرنا أبو محمد بن أبي نصر أخبرنا أبو القاسم علي بن يعقوب بن إبراهيم بن أبي العقب حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد السلمي صاحب تفسير سنيد (2) بن داود حدثنا داود بن محمد الحَجُوري حدثنا أبو عمرو المخزومي أخبرنا علي بن الحسن السَّامي (3) حدثنا حفص بن ميسرة عن عروة عن أنس مرفوعًا: (القرآن أفضل من كل شيء دون الله عز وجل، ومن قرأ القرآن فقد وقّر اللهَ، ومن استخفّ بحقِّ القرآن استخفّ بحقِّ الله، وحرمة القرآن في التوراة وقار الله، وحمَلة القرآن المخصوصون برحمة الله، ومَن والاهم فقد والى الله، يُدفع عن مستمِع القرآن بلاءُ الدنيا، ويُدفع عن قارئ القرآن بلاءُ الآخرة. يا حمَلة القرآن إنّ أهل السماء يدعونكم) قال: وذكر الحديث (4).

قال ابن عساكر: كذا كان في الأصل.

قال في (الميزان) (5): علي بن الحسن السَّامي قال ابن حبان (6): لا يحلّ كَتْبُ حديثه إلا على جهة التعجب. وهو في عداد المتروكين، وله أحاديث باطلة.

زاد في (اللسان) (7): قال ابن عدي (8): أحاديثه كلها بواطيل. وقال الدارقطني (9): يكذب، يروي عن الثقات بواطيل. وقال الحاكم (10) وأبو سعيد النقاش: روى أحاديث موضوعة. وقال أبو نعيم (11): روى أحاديث منكرة لا شيء.

_________

(1) تاريخ دمشق (17/ 189) ترجمة داود بن محمد المعيوفي الحجوري.

(2) تصحف في المطبوع من تاريخ دمشق إلى: (سعيد).

(3) السّامي: بالسين المهملة كما في الإكمال لابن ماكولا (4/ 557)، وتصحف في التنزيه إلى: (الشامي).

(4) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 294) رقم 24.

وروي نحوه بإسنادين آخرين عن أنس؛ أحدهما رواه ابن عساكر أيضًا في تاريخ دمشق (32/ 174 - 175) [ترجمة عبد الله بن محمد بن جعفر النهاوندي]، والثاني رواه الديلمي كما سيأتي في الحديث رقم (164).

(5) (3/ 119 - 120) رقم 5805.

(6) المجروحين (2/ 90) رقم 690.

(7) (5/ 513) رقم 5351.

(8) الكامل (5/ 1854).

(9) سؤالات البرقاني ص 53 رقم 368.

(10) المدخل إلي الصحيح (1/ 209) رقم 122.

(11) الضعفاء ص 117 رقم 161.

(1/103)

108 - الخطيب (1): أخبرنا إبراهيم بن محمد بن كُرْزاد (2) أخبرنا محمد بن إسماعيل بن العباس الوراق حدثنا أحمد بن الحسن بن عبد الجبار حدثنا محمد بن كثير بن مروان الفهري حدثنا عبد الله بن لهيعة عن أبي قبيل عن عبد الله بن عمرو مرفوعًا: (من قرأ آية الكرسي لم يتولَّ قبض نفسه إلا اللهُ تعالى) (3).

قال الشيخ تقي الدين السبكي: هذا الحديث منكر ويشبه أن يكون موضوعًا، والحملُ فيه على محمد بن كثير (4).

_________

(1) تاريخ بغداد (7/ 114) ترجمة إبراهيم بن محمد بن كردزاذ.

(2) في تاريخ بغداد: (كُرْدزاذ).

(3) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 294) رقم 25، والألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة (5/ 27) رقم 2014.

(4) انظر ترجمته في ميزان الاعتدال (4/ 20) رقم 8101، ولسان الميزان (7/ 460 - 461) رقم 7333.

(1/104)

109 - الخطيب في (رواة ممالك): أخبرني علي بن أحمد بن محمد الرزاز أخبرنا أبو الحسن علي بن إبراهيم بن حماد القاضي حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي حدثنا الهيثم بن خالد الخشّاب حدثنا مالك بن أنس عن يحيى بن سعيد عن سعيد بن المسيب عن أبي الدرداء قال:

[ص:105]

قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (لو يعلم الناس ما في {لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ} (1) لعطّلوا الأهل والمال وتعلّموها). فقال رجل من خزاعة: ما فيها من الأجر يا رسول الله؟ قال: (لا يقرؤها منافق أبدًا ولا عبدٌ في قلبه شكٌّ في الله. واللهِ إن الملائكة المقرّبين ليقرؤونها منذ خلق اللهُ السموات والأرض، ما يفتُرون مِن قراءتها. وما مِن عبدٍ يقرؤها إلا بعث اللهُ إليه ملائكة يحفظونه في دينه ودنياه ويَدعون اللهَ له بالمغفرة والرحمة) (2).

قال الحضرمي: كان [أبو عبد الرحمن بن نمير] (3) قال لي: اذهب فاكتب عن هيثم الخشّاب. فذهبتُ إليه، ثم جئتُ فألقيتُ عليه هذا فقال: هذا قد كفانا مؤنته. قال الخطيب: يعني أنّ رواية مثل هذا الحديث تبيِّن حال راويه لأنه حديث باطل لا أصل له، انتهى (4).

قلتُ: وقد أخرجه أبو الشيخ: حدثنا علي بن الحسن بن جعفر حدثنا إسحاق بن بشر الكاهلي حدثنا مالك به (5).

وإسحاق أيضًا كذاب (6).

_________

(1) سورة البيّنة: الآية (1).

(2) رواه الرامهرمزي في المحدِّث الفاصل ص 315 رقم 210 عن محمد بن عبد الله الحضرمي به.

وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 295) رقم 26.

(3) في النسخ الخطية: (كان عبد الرحمن بن منير)، وفي (م): (كان عبد الله بن منير)، والمثبت من المحدِّث الفاصل ولسان الميزان. وأبو عبد الرحمن بن نمير هو محمد بن عبد الله بن نمير الكوفي، والله أعلم.

(4) ميزان الاعتدال (4/ 322)، ولسان الميزان (8/ 356) ترجمة الهيثم بن خالد الخشاب.

(5) علقه الديلمي في مسند الفردوس (ج 3 ق 38/ ب) عن أبي الشيخ به، وقال الديلمي عقبه: (إسحاق بن بشر كذاب).

ورواه الثعلبي في تفسيره (10/ 259) من طريق إسحاق بن بشر به.

وقال ابن العربي: (هذا حديث باطل) الجامع لأحكام القرآن (4/ 1969).

(6) انظر ترجمته في ميزان الاعتدال (1/ 186 - 188) رقم 740، ولسان الميزان (2/ 46 - 50) رقم 1006.

(1/104)

110 - الحاكم في (معجم شيوخه): حدثني أبو طاهر عبد الواحد بن علي بن محمد بن ثابت النجار ببغداد وأنا سألته فقلتُ له: قد اشتكى ضرسي وأنا أريد الحج فقال لي: إني أتيتُ عبدَ الله بن إسحاق المدائني وقد اشتكى ضرسي فشكوت إليه فقال لي: اقرأ عليه القرآن وكُل عليه التمر، فإنّي اشتكى ضرسي فأتيتُ أبا هشام الرفاعي فشكوت إليه فقال لي: اقرأ عليه القرآن وكُل عليه التمر فإني اشتكى ضرسي فأتيتُ أبا بكر بن عياش فشكوتُ إليه فقال لي: اقرأ عليه القرآن وكُل عليه التمر. ففعلتُه فبرأ، فجئتُ إليه فقلتُ له: عمّن أخذتَ (1) هذا؟ فقال لي: اشتكى ضرسي فأتيتُ (عاصم بن أبي النجود فشكوتُ إليه فقال لي: اقرأ عليه القرآن وكل عليه التمر. ففعلتُه فبرأ، فأتيتُ عاصمًا فقلتُ له: عمّن أخذت هذا؟ فقال: اشتكى ضرسي فأتيتُ) (2) زِرَّ بن حبيش فشكوتُ إليه فقال لي: اقرأ عليه القرآن وكل عليه التمر. ففعلتُه فبرأ، فأتيتُ زِرَّ بن حبيش فقلتُ: عمّن أخذت هذا؟ فقال: اشتكى ضرسي فأتيتُ عبدَ الله بن مسعود فشكوتُ إليه فقال لي: اقرأ عليه القرآن وكُل عليه التمر. ففعلتُه فبرأ، فأتيتُ ابنَ مسعود فقلتُ له: عمّن أخذت هذا؟ فقال: اشتكى ضرسي فأتيتُ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - فشكوتُ إليه فقال لي: (اقرأ عليه القرآن وكُل عليه التمر) ففعلتُه فبرأ (3).

أخرجه ابن النجار في (تاريخه) (4) من طريق الحاكم.

قال الحافظ ابن حجر في (لسان الميزان) (5): هذا خبر موضوع ورجاله كلهم ثقات غير عبد الواحد شيخ الحاكم.

[ص:107]

قلتُ: أخرجه السِّلفي في (الطيوريات) (6): حدثنا أبو الحسن علي بن أحمد بن سليمان الفامي إملاء حدثنا أبو الحسن علي بن عتيق بن يوسف العطار حدثنا أبو عبد الله المدائني حدثنا أبو هشام الرفاعي به.

_________

(1) في المطبوع من ذيل تاريخ بغداد: (عمّن أحدِّث)، وكذا في جميع المواضع الآتية.

(2) ما بين قوسين سقط في المطبوع من ذيل تاريخ بغداد (1/ 270).

(3) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 295) رقم 27.

(4) (1/ 269 - 271) ترجمة عبد الواحد بن علي بن محمد بن ثابت أبي طاهر النجار المكفوف.

(5) (5/ 295).

(6) لم أجده في القسم المطبوع منه.

(1/106)

111 - الديلمي (1): أخبرنا أبب أخبرنا أبو سعد (2) الأذيوجاني أخبرنا الحسن بن محمد الخلال حدثنا محمد بن إسماعيل بن العباس الوراق حدثنا أحمد بن محمد بن الحسين الرقي حدثنا القاسم بن علي بن أبان العلاف حدثنا إسحاق بن إسماعيل النيسابوري حدثنا سهل بن صغير حدثنا الحسين بن علوان حدثنا عمر بن صبح عن مقاتل بن حيان عن يحيى بن وثاب عن ابن عباس قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لِرجل اشتكى ضرسَه: (ضَعْ إصبعك السبابة على ضِرسك ثم اقرأ {أَوَلَمْ يَرَ الْإِنْسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِنْ نُطْفَةٍ} (3) الآية) (4).

الحسين بن علوان وعمر بن صبح مشهوران بالوضع (5).

_________

(1) مسند الفردوس (ج 2 ق/ 218 أ)، وهو في زهر الفردوس (ج 2 ص 273 - 274).

(2) في مسند الفردوس و (خ) و (ف) و (م): (أبو سعيد).

(3) سورة يس: الآية (77).

(4) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 295) رقم 28، والألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة رقم 3814.

(5) انظر ترجمة الحسين بن علوان في ميزان الاعتدال (1/ 542 - 543) رقم 2027، ولسان الميزان (3/ 189 - 191) رقم 2574. وترجمة عمر بن صبح في تهذيب الكمال (21/ 396 - 398) رقم 6147، وميزان الاعتدال (3/ 206 - 207) رقم 6147.

(1/107)

112 - قال أبو نعيم (1): قرأتُ القرآن على أبي الطيب (2) محمد بن أحمد بن يوسف قال: قرأتُ على (إدريس بن عبد الكريم الحداد قال: قرأتُ على خلف قال: [قرأتُ على سُليم قال] (3): قرأتُ على حمزة بن حبيب قال: قرأتُ على) (4) الأعمش قال: قرأتُ على يحيي بن وثاب قال: قرأتُ على علقمة والأسود قالا: قرأنا على عبد الله بن مسعود قال: قرأتُ القرآن على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فلما بلغتُ هذه الآية {لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ} (5) قال: (ضَعْ يدك على رأسك فإنّ جبريل لمّا نزل بها إليَّ قال: ضَعْ يدك على رأسك فإنّها شفاء مِن كل داء إلا السّام) والسّام الموت (6).

تسلسل لجميع رواته بقوله: ضع يدك على رأسك فإني قرأتُ القرآن على فلان فلما بلغتُ هذه الآية.

[ص:109]

قال الذهبي: هذا حديث باطل، وما في الإسناد متهم إلا شيخ أبي نعيم أبو الطيب غلام بن شنبوذ فالآفة هو (7).

112/ 1 - وقال الديلمي (8): أخبرنا أبي أخبرنا الحسن بن محمد بن شاذي الأسداباذي حدثنا أبي أبو الفضل حدثنا أبي أبو عيسى شاذي بن محمد حدثنا أبو الحسين محمد بن أحمد الخطيب حدثنا محمد بن جعفر الصائغ ببغداد حدثنا الحسن بن جعفر القطان حدثنا أبو بكر محمد بن إسحاق بن يحيى بن مهران المقرئ حدثنا أبو بكر أحمد بن الحسين حدثنا محمد بن يحيى المقرئ قال: قرأت على سليمان بن عيسى قال: قرأتُ على حمزة بن حبيب، فلما بلغتُ إلى قوله {لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ} (9) قال لي: ضَعْ يدك على رأسك فإني قرأت على الأعمش فلما بلغتُ إلى هذه الآية قال لي: ضع يدك على رأسك فإني قرأت على يحيى بن وثاب فلما بلغتُ إلى هذه الآية قال لي: ضع يدك على رأسك فإني قرأت على علقمة فلما بلغتُ إلى هذه الآية قال لي: ضع يدك على رأسك فإني قرأت على ابن مسعود فلما بلغتُ إلى هذه الآية قال لي: ضع يدك على رأسك فإني قرأت على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فلما بلغتُ إلى هذه الآية قال لي: (ضَعْ يدك على رأسك فإني قرأت على جبريل فلما بلغتُ هذه الآية قال لي: ضَعْ يدك على رأسك) (10).

_________

(1) تاريخ أصبهان (1/ 190) ترجمة أحمد بن يوسف بن جعفر أبي الطيب المقرئ البغدادي.

(2) في تاريخ أصبهان وتاريخ بغداد واللسان: (حدثنا أبو الطيب) وكذا قال شيخه، ويبدأ التسلسل في الإسناد من إدريس بن عبد الكريم الحداد وقولِه: قرأتُ على خلف ... والمصنف نقل الحديث من مسند الفردوس حيث رواه من طريق أبي نعيم، والله أعلم.

(3) ما بين معقوفتين سقط من الأصل و (خ)، والمثبت من تاريخ أصبهان ومسند الفردوس.

(4) ما بين قوسين سقط من (د) و (ف) و (م).

(5) سورة الحشر: الآية (21).

(6) رواه الديلمي في مسند الفردوس (ج 3 ق 4/ أ) من طريق أبي نعيم به.

ورواه الخطيب في تاريخه (2/ 254) في ترجمة محمد بن أحمد بن يوسف فقال: (أخبرنا أبو نعيم حدثنا أبو الطيب محمد بن أحمد بن يوسف بن جعفر المقرئ البغدادي قدم علينا قال: حدثنا إدريس ...).

وقد ترجم أبو نعيم لشيخه مرة أخرى في (2/ 258) رقم 1628 فسمّاه: محمد بن أحمد بن يوسف بن جعفر البصري أبا الطيب المقرئ. فما وقع في الموضع الأول وهم، والله أعلم.

والحديث ذكره الصفدي في الوافي بالوفيات (2/ 38) ترجمة أبي الطيب المقرئ، وابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 295) رقم 29، والأيوبي في (المناهل السلسلة في الأحاديث المسلسلة) ص 73 - 74، والفاداني في (العجالة في الأحاديث المسلسلة) ص 94 - 95.

(7) ميزان الاعتدال (3/ 462) رقم 7165.

(8) مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 4 ص 259)].

(9) سورة الحشر: الآية (21).

(10) قال ابن عراق: (سليمان بن عيسى أظنّه السجزي الكذاب، والله أعلم) تنزيه الشريعة (1/ 296).

(1/108)

113 - وقال الديلمي (1): قرأتُ القرآن أجمع على والدي فلما بلغتُ إلى قوله: {لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ} (2) قال لي: ضع يدك على رأسك فإنها دواء الصداع، فإني قرأت على المطهر بن محمد بن جعفر فلما بلغتُ إلى هذه الآية قال لي: ضع يدك على رأسك فإنها دواء الصداع، فإني قرأت على عليّ بن شجاع الصقلي فلما بلغتُ إلى هذه الآية قال لي: ضع يدك على رأسك فإنها دواء الصداع، فإني قرأت على عبد الله بن محمد بن أحمد بن عبد الوهاب فلما بلغتُ إلى هذه الآية قال لي: ضع يدك على رأسك فإنها دواء الصداع، فإني قرأت على أبي يَشجب يَعرُب بن خيران فلما بلغتُ إلى هذه الآية قال لي: ضع يدك على رأسك فإنها دواء الصداع، فإني قرأت على عبد الله بن يزيد الدقيقي فلما بلغتُ إلى هذه الآية قال لي: ضع يدك على رأسك فإنها دواء الصداع، فإني قرأت على عبد الله بن سليمان الرقي فلما بلغتُ إلى هذه الآية قال لي (3): ضع يدك على رأسك فإنها دواء الصداع، فإني قرأت على عليّ بن الفضل فلما بلغتُ إلى هذه الآية قال لي: ضع يدك على رأسك فإنها دواء الصداع، فإني قرأت على حمزة بن حبيب فلما بلغتُ إلى هذه الآية قال لي: ضع يدك على رأسك فإنها دواء الصداع، فإني قرأت على الأعمش فلما بلغتُ إلى هذه الآية قال لي: ضع يدك على رأسك فإنها دواء الصداع فإني قرأت على .................... (4) فإني قرأت على علي بن أبي طالب فلما بلغتُ إلى هذه الآية قال لي: ضع يدك على رأسك

[ص:111]

فإنها دواء الصداع، فإني قرأت على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: (يا علي إذا صدع رأسُك فضَعْ يدك عليه واقرأ عليه آخر سورة الحشر) (5). (6)

_________

(1) مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 4 ص 258 - 259)]، وهو في الفردوس (5/ 413) رقم 8330 ط دار الكتاب العربي.

(2) سورة الحشر: الآية (21).

(3) في (د) زيادة ملحقة: (ضع يدك على رأسك فإنها دواء الصداع، فإني قرأت القرآن على أبي زيد المقرئ فلما بلغتُ إلى هذه الآية قال لي). وهي غير موجودة في زهر الفردوس.

(4) بياض في الأصل، وكذا في زهر الفردوس.

(5) قال ابن عراق: (علي بن الفضل لم أقف له على ترجمة) تنزيه الشريعة (1/ 296).

وفي حاشية (د) تنبيه على الانقطاع بين الأعمش وعلي رضي الله عنه.

(6) جاء في حاشية الأصل بخط المصنف رحمه الله: (الحمد لله. ثم بلغ قراءةً عليَّ؛ مؤلفُه لطف اللهُ به).

(1/110)

114 - ابن النجار: قرأتُ على أبي عبد الله محمد بن أبي سعيد الأديب عن محمود بن عبد الكريم بن علي التاجر أخبرنا أبو مسعود سليمان بن إبراهيم الحافظ حدثنا أبو يعقوب يوسف بن محمد بن أحمد النيسابوري الصوفي الزاهد حدثنا أبو الحسن علي بن إبراهيم البلدي الوراق حدثنا يوسف بن يعقوب المطوعي حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن حدثنا محمد بن عمران حدثنا القاسم بن الحكم (1) حدثنا مجاشع بن عمرو عن يزيد الرقاشي عن أنس قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (جاءني جبريل في أحسن صورة ضاحكًا مستبشرًا فقال: يا محمد، العليُّ الأعلى يقرئك السلام ويقول: إن لكل شيء نسبًا، ونسبتي (2) {قل هو الله أحد}، فمن أتاني من أمتك قارئًا لـ {قل هو الله أحد} ألف مرة مِن دهره أُلزمه (3) لوائي وإقامة عرشي، وشفّعتُه في سبعين ممن وجبت عقوبته، ولولا أني آليتُ على نفسي: كل نفس ذائقة الموت لمَا قبضتُ روحه) (4).

مجاشع يضع الحديث (5)، وأبو الحسن البلدي قال في (الميزان) (6): اتهمه الخطيب (7).

_________

(1) في (د) و (ف) و (م): (الحاكم).

(2) كذا في جميع النسخ، وفي التنزيه: (ونسبي).

(3) كذا في جميع النسخ، وفي التنزيه: (ألزمتُه).

(4) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 296) رقم 29 مكرر.

(5) تقدم في الحديث رقم (88).

(6) (3/ 111) رقم 5767.

(7) انظر تاريخ بغداد (13/ 245 - 246) رقم 6124.

(1/111)

115 - الديلمي (1): أخبرنا أبي أخبرنا أبو منصور العكبري حدثنا أبو الحسن محمد بن أحمد بن رزق (2) حدثنا عثمان بن أحمد السمّاك حدثنا أبو نصر محمد بن إبراهيم السمرقندي حدثنا سعيد بن هاشم بن مرثد (3) حدثنا أبو أحمد أيوب بن نصر بن موسى حدثنا حماد بن عمرو عن السريّ بن خالد عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده عن علي قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (قراءة القرآن مقطعة للبلغم) (4).

حماد بن عمرو النصيبي كذاب وضّاع مشهور بالوضع (5)، والسريّ بن خالد قال في (الميزان) (6): مدني لا يُعرف؛ قال الأزدي: لا يُحتج به. (7)

_________

(1) مسند الفردوس (ج 3 ق 147/ أ). وهو في الفردوس (3/ 265) رقم 4650 ط دار الكتاب العربي.

(2) في مسند الفردوس: (ابن رزقويه).

(3) في (د) زيادة ملحقة: (بطبرية الشام)، وهي في مسند الفردوس.

(4) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 296) رقم 30. ورواه السلفي في الطيوريات ص 49 رقم 87 عن علي موقوفًا، وفي إسناده حفص بن عمر العدني وهو ضعيف؛ تقريب التهذيب (1420).

(5) انظر ترجمته في ميزان الاعتدال (1/ 598 - 599)، ولسان الميزان (3/ 274 - 276) رقم 2741.

(6) (2/ 117) رقم 3088.

(7) وذكره ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (4/ 284) رقم 1221، وقال الحافظ ابن حجر في اللسان (4/ 24) رقم 3366: (كأنّ الضعف أتاه مِن قِبل الراوي عنه حماد بن عمرو، وأمّا السري فلم يذكر ابن أبي حاتم فيه جرحًا).

(1/112)

116 - الديلمي (1): أخبرنا أبي أخبرنا الحسن بن أحمد المرجاني حدثنا أبو بكر عبد الله بن علي بن حمويه حدثنا الحسن بن علي بن الربيع (2) حدثنا محمد بن منصور بن حاتم حدثنا محمد بن يونس الكديمي حدثنا عبد الله بن داود حدثنا أبو بكر بن عياش عن ثور بن يزيد عن خالد بن معدان عن أبي أمامة الباهلي قال:

[ص:113]

قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (حامل القرآن حامل راية الإسلام، من أكرمه فقد أكرم الله، ومن أهانه فعليه لعنة الله) (3).

الكديمي متهم (4).

_________

(1) مسند الفردوس (ج 2 ق 88/أ)، وهو في زهر الفردوس (ج 2 ص 88 - 89).

وهو في الفردوس (2/ 135) رقم 2690.

(2) في مسند الفردوس وزهر الفردوس: (حدثنا علي بن الحسن بن الربيع).

(3) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 296) رقم 31، والألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة (1/ 544) رقم 368.

وروى أبو نعيم في الحلية (8/ 92) نحوه من قول الفضيل بن عياض رحمه الله.

(4) تقدم في الحديث رقم (87).

وقال المناوي: (فيه محمد بن يونس ... وعبد الله بن داود قال الذهبي: ضعفوه ...) فيض القدير (3/ 368).

يشير إلى عبد الله بن داود الواسطي التمار، لكن الذي في الإسناد -والله أعلم- هو عبد الله بن داود الخريبي فهو الذي يروي عنه الكديمي كما في تهذيب الكمال (27/ 67)، والخريبي ثقة عابد؛ تقريب التهذيب (3297).

(1/112)

117 - الديلمي في (مسند الفردوس) (1): أخبرنا أبي عن محمد بن الحسين السعيدي عن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الغفار عن أبي بكر محمد بن إسحاق بن يعقوب الطبري عن محمد بن إبراهيم بن شعيب الغازي عن سعيد بن عنبسة عن مسعدة بن اليسع عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده عن علي قال: قال رسول الله - صلي الله عليه وسلم -: (اقرؤوا يس فإن فيها عشر بركات: ما قرأها جائع إلا شبع، وما قرأها عارٍ إلا اكتسى، وما قرأها أعزب إلا تزوج، وما قرأها خائف إلا أمن، وما قرأها مسجون إلا فُرج (2)، وما قرأها مسافر إلا أُعين على سفره، وما قرأها رجل ضلّت له (3) ضالّة إلا وجدها، وما قُرئت عند ميّت إلا خُفِّف عنه، وما قرأها عطشان إلا روي، وما قرأها مريض إلا برَأ) (4).

[ص:114]

قال في (الميزان) (5): مسعدة بن اليسع هالك كذبه أبو داود، وقال أحمد بن حنبل: خرقنا (6) حديثه منذ دهر.

_________

(1) كما في زهر الفردوس (ج 1/ 1 ص 15).

(2) في (ف) و (م): (فرج عنه)، وفي رواية الحارث بن أبي أسامة: (خَرج).

(3) في (د) و (م): (عليه).

(4) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 296) رقم 32.

ورواه الحارث بن أبي أسامة في مسنده [كما في بغية الباحث (1/ 526 - 527) ح 469، وإتحاف الخيرة (3/ 413) ح 3004] عن عبد الرحيم بن واقد عن حماد بن عمرو عن السري بن خالد بن شداد عن جعفر بن محمد به ضمن حديث طويل في وصية النبي - صلى الله عليه وسلم - لعلي رضي الله عنه؛ قال البوصيري: (هذا إسناد مسلسل بالضعفاء؛ السري وحماد وعبد الرحيم ضعفاء).

(5) (4/ 98) رقم 8467.

(6) في (د) و (خ): (حرقنا).

(1/113)

118 - الديلمي (1): أخبرنا أبي أخبرنا الميداني حدثنا محمد بن إبراهيم حدثنا أبي حدثنا محمد بن أحمد بن علي حدثنا الحسين بن عبد الله القارئ حدثنا أبو محمد الهروي حدثنا علي بن محمد البصري (2) عن سليمان عن (3) أبي إسحاق عن أبي جَمْرَة عن ابن عباس قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (إن الله عز وجل خلق دُرّة بيضاء، وخلق من الدُرّة العنبر الأشهب، وكتب بذلك العنبر آية الكرسي، وحلف بعزته وقدرته أنّ من تعلّم آية الكرسي وعرف حقَّها فتح اللهُ له ثمانية أبواب الجنة يدخل مِن أيّها شاء) (4).

_________

(1) مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 1/ 233)]. وهو في الفردوس (1/ 206) رقم 611 ط دار الكتاب العربي.

(2) في (د) و (ف) و (م): (البصروي).

(3) في (د) و (ف) و (م): (بن).

(4) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 297) رقم 34 وقال: (قلتُ: لم يبينّ علّته، وفيه جماعة لم أعرفهم والله أعلم).

(1/114)

119 - أبو الشيخ في (الثواب): حدثنا ابن أبي عاصم حدثنا عمر بن حفص الوصابي (1) حدثنا سعيد بن موسى حدثنا رباح بن زيد عن معمر عن الزهري عن أنس قال: قال رسول الله - صلي الله عليه وسلم -: (إني فرضتُ على أمتي قراءة يس كل ليلة، فمن داوم على قراءتها كل ليلة ثم مات مات شهيدًا) (2).

[ص:115]

سعيد متهم بالوضع (3).

_________

(1) الوصابي بالباء الموحدة كما في الإكمال (7/ 400).

(2) علقه الديلمي في مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 1/ 4 ص 315 - 316، 320 - 321)، عن أبي الشيخ به.

ورواه الشجري في الأمالي (1/ 118) من طريق أبي الشيخ به.

ورواه الطبراني في معجميه الأوسط (7/ 116) ح 7018، والصغير (2/ 191) ح 1010 - ومن طريقه لخطيب في تاريخ بغداد (4/ 400) ترجمة محمد بن موسى القطان- من طريق سعيد بن موسى الأزدي الحمصي به بلفظ: (من داوم على قراءة يس كلّ ليلة ثم مات مات شهيدًا).

وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 297) رقم 33.

(3) تقدم في الحديث رقم (86).

(1/114)

120 - وقال: حدثنا علي بن الحسن حدثنا جعفر بن كران حدثنا إسحاق بن بشر الكاهلي حدثنا مالك عن يحيى بن سعيد عن سعيد (1) بن المسيب عن أبي الدرداء قال: قال رسول الله صلى الله على وسلم: (تعلّموا {عمّ يتساءلون عن النبأ العظيم}، تعلّموا {ق والقرآن المجيد}، تعلّموا {والنّجم إذا هوى}، تعلّموا {والسماء ذات البروج}، {والسماء والطارق} (2)، فإنّكم لو علمتُم ما فيهنّ لعطَّلتُم ما أنتم فيه. تعلّموهنّ وتقرّبوا إلى الله بهنّ فإنّ الله يغفر بهنّ كل ذنب إلا الشرك بالله) (3).

قال الحافظ ابن حجر في (زهر الفردوس) (4): الكاهلي متروك (5).

_________

(1) يبدأ هنا سقط في (ف) و (م) ينتهي عند قوله في الحديث رقم (126): (من قرأ يس والصافات ...).

(2) في الفردوس: (تعلموا {والسماء والطارق}).

(3) علقه الديلمي في مسند الفردوس (ج 2 ق 27/ أ) - وهو في زهر الفردوس (ج 2 ص 26) - عن أبي الشيخ به، ورواه الثعلبي في تفسيره (10/ 259) من طريق إسحاق بن بشر به.

وذكره المصنِّف في الدر المنثور (13/ 612) وعزاه لابن مردويه، وابنُ عراق في تنزيه الشريعة (1/ 297) رقم 35.

(4) ج 2 ص 26.

(5) تقدم في الحديث رقم (109).

(1/115)

121 - أبو الشيخ: حدثنا إسحاق بن إسماعيل حدثنا آدم حدثنا محمد بن بشر حدثنا محمد بن عامر حدثنا أبو قرصافة قال: قال رسول الله - صلي الله عليه وسلم -: (عجَّت {إنّا أعطيناك الكوثر} إلى الله عز وجل فقالت: إنّ أمّة محمد يقلّون قراءتي ولا يقرؤوني (1) إلا في الفرط. فقال الله: وعزّتي وجلالي وارتفاعي في مكاني لا يقرؤكِ أحدٌ إيمانًا واحتسابًا إلا غفرتُ له على ما فيه وأسكنتُه حظيرة قدسي) (2).

_________

(1) كذا في جميع النسخ.

(2) رواه الديلمي في مسند الفردوس (ج 2 ق 242/ ب) - وهو في زهر الفردوس (ج 2 ص 292) - من طريق أبي الشيخ به. وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 297) رقم 36.

(1/115)

122 - الديلمي (1): أخبرنا محمد بن الحسين إذنًا أخبرنا أبي حدثنا الحسين بن علي الخانِقِيني حدثنا محمد بن جعفر النسوي حدثنا عمار بن الحسن السوسي حدثنا أبو هدبة عن أنس رفعه: (لكل شيء قائمة، وقائمة القرآن سورة الأحزاب) (2).

أبو هدبة كذاب (3).

_________

(1) مسند الفردوس (ج 3 ق 34/ أ).

(2) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 297) رقم 37.

(3) انظر ترجمة أبي هدبة إبراهيم بن هدبة في ميزان الاعتدال (1/ 71 - 72)، ولسان الميزان (1/ 377 - 379).

(1/116)

123 - الديلمي (1): أخبرنا أبي أخبرنا أبو الفضل القُومَسَاني أخبرنا أحمد بن إبراهيم بن [جانجان] (2) حدثنا عبد السلام بن محمد بن عبدِيل حدثنا الحارث بن محمد (3) حدثنا داود بن المحبر حدثنا ميسرة بن عبد ربه عن أبي عائشة السعدي عن يزيد بن عمر بن عبد العزيز عن أبي سلمة عن أبي هريرة وابن عباس قالا: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (من قرأ القرآن رياءً وسمعةً أو يريد به الدنيا لقي اللهَ ووجهُهُ عظمٌ ليس فيه لحم، وزخَّ القرآنُ في قفاه (4) حتى يقذفه في النار فيهوي فيها مع من يهوي) (5).

داود وميسرة كذابان (6).

_________

(1) مسند الفردوس (ج 3 ق 115/ أ- ب).

(2) في جميع النسخ: (خاقان)، وتقدم على الصواب في الحديث رقم (89).

(3) رواه الحارث بن أبي أسامة في مسنده [كما في بغية الباحث (1/ 314) رقم 205، وإتحاف الخيرة 2/ 297) رقم 1543] ضمن حديث طويل جدًا.

(4) أي دَفَع؛ تاج العروس (7/ 262).

(5) ذكره المصنف في اللآلئ المصنوعة (2/ 366) من رواية الحارث، وابن عراق في تنزيه الشريعة 1/ 297 - 298) رقم 38.

(6) داود تقدم في الحديث رقم (47)، وميسرة تقدم في الحديث رقم (88).

(1/116)

124 - الديلمي (1): أخبرنا حمد بن نصر حدثنا محمد بن ينال حدثنا الحسين بن عمر حدثنا محمد بن عبد الله الشافعي حدثنا محمد بن سليمان الباغندي حدثنا مقاتل حدثنا فضيل بن عبيد عن سفيان الثوري عن عبيد الله العمَري عن نافع عن ابن عمر رفعه: (من قرأ آية الكرسي على أثر وضوئه أعطاه الله ثواب أربعين عالمًا، ورفع له أربعين درجة، وزوّجه أربعين حوراء) (2).

مقاتل بن سليمان كذاب (3)، والباغندي فيه كلام (4).

_________

(1) مسند الفردوس (ج 3 ق 116/ ب).

(2) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 298) رقم 39، والمتقي الهندي في كنز العمال (9/ 465) رقم 26989.

(3) انظر ترجمته في تهذيب الكمال (28/ 434 - 451) رقم 6161، وميزان الاعتدال (4/ 173 - 175) رقم 8741.

لكن الظاهر أن الذي في الإسناد متأخر عنه، فقد مات مقاتل بن سليمان سنة (150) كما في تهذيب الكمال (28/ 450)، فلا يمكن أن يروي عنه الباغندي المتوفى سنة (283) كما في تاريخ بغداد (3/ 228). وفي هذه الطبقة: مقاتل بن محمد النصر اباذي الرازي؛ روى عنه أبو زرعة وأبو حاتم ووثّقاه؛ انظر الجرح والتعديل (8/ 355 - 356) رقم 1633.

(4) هو محمد بن سليمان بن الحارث أبو بكر الواسطي المعروف بالباغندي؛ قال الدارقطني: (لا بأس به)، وقال ابن أبي الفوارس: (ضعيف الحديث)، وقال الخطيب: (الباغندي مذكورٌ بالضعف ولا أعلم لأية علة ضُعّف، فإنّ رواياته كلها مستقيمة ولا أعلم في حديثه منكرًا) تاريخ بغداد (3/ 227 - 228) رقم 822.

(1/117)

125 - أبو نعيم: حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر حدثنا مسلم بن سعيد حدثنا مجاشع بن عمرو حدثنا خالد بن يزيد عن يزيد الرقاشي عن أنس رفعه: (من قرأ {شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة} إلى {عند الله الإسلام} (1) عند منامه؛ خلق اللهُ منه سبعين ألف ملَك يستغفرون له إلى يوم القيامة) (2).

مجاشع بن عمرو كذاب يضع الحديث (3).

_________

(1) سورة آل عمران: الآية (18 - 19).

(2) رواه الديلمي في مسند الفردوس (ج 3 ق 117/ أ) من طريق أبي نعيم به.

وهو في الفردوس (4/ 37) رقم 5605.

وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 298) رقم 40.

(3) انظر ترجمته في ميزان الاعتدال (3/ 436 - 437) رقم 7066، ولسان الميزان (6/ 461 - 462) رقم 6306.

(1/117)

126 - الديلمي (1): أخبرنا أبي أخبرنا أبو الحسن الحافظ أخبرنا أبو طالب محمد بن علي بن محمد حدثنا عثمان بن محمد بن القاسم الأدمي حدثنا أبو بكر بن أبي داود السجستاني حدثنا محمد بن عامر بن إبراهيم عن أبيه عن نهشل بن سعيد عن الضحاك عن ابن عباس رفعه (2): (من قرأ يس والصافات ليلة الجمعة ثم سأل اللهَ أعطاه سؤله) (3).

نهشل كذاب (4).

_________

(1) مسند الفردوس (ج 3 ق 138/ ب).

(2) هنا ينتهي السقط في (ف) و (م).

(3) أورده المصنف في الدر المنثور (12/ 382) وعزاه لابن أبي داود في فضائل القرآن وابنِ النجار في تاريخه من طريق نهشل به، وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 298) رقم 41.

(4) تقدم في الحديث رقم (8).

(1/118)

127 - الخطيب (1): أخبرنا أبو طالب عمر بن إبراهيم الفقيه أخبرنا عيسى بن حامد بن بشر القاضي حدثنا أبو الحسين أحمد بن محمد بن الحسين السقطي حدثنا يحيى بن معين حدثنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن الزهري عن عروة عن عائشة مرفوعًا: (مَن تعلَّم القرآنَ وحفظه أدخله اللهُ الجنةَ وشفّعه في عشرة من أهل بيته كلٌّ قد أوجب النار) (2).

قال الخطيب: رجال إسناده كلهم ثقات إلا السقطي، والحديث ليس بثابت.

[ص:119]

وأخرجه ابن الجوزي في (العلل) (3) وقال: السقطي اتهمه الخطيب بوضع هذا وقال: الحمل فيه عليه. (4)

_________

(1) تاريخ بغداد (6/ 115 - 116) ترجمة أحمد بن محمد بن الحسين أبي الحسين السقطي.

(2) رواه الخطيب أيضًا في ترجمة أحمد بن الحسن أبي حنش (5/ 129) من طريقه عن يحيى بن معين به، وقال: (هذا حديث منكر بهذا الإسناد، والحمل فيه على أبي حنش فإنّ مَن عداه ثقة).

ورواه أيضًا في ترجمة علي بن الحسين أبي الحسن السقطي (13/ 334) من طريقه عن يحيى بن معين به، وقال في صدر الترجمة: (حدَّث عن يحيى بن معين حديثًا منكرًا ...).

وقد ذكر ابن عراق هذا الحديث في تنزيه الشريعة (1/ 298) رقم 42 وأشار إلى الاختلاف في اسم راويه ثم قال: (فلا أدري أهؤلاء السقطيون جماعة تواردوا على هذا الحديث بسند واحد، أم واحد خُبط في اسمه ونسبه ...).

وقال الشيخ عبد الفتاح أبو غدة: (الظاهر أنّهم رجل واحد، ودلّس الرواة عنه اسمَه على هذه الأسماء، والله أعلم) مِن تعليقه على لسان الميزان (5/ 525).

(3) (1/ 107) ح 154.

(4) العبارة المذكورة هي من كلام الذهبي في الميزان (1/ 91) ترجمة أحمد بن الحسن أبي حنش، أمّا ابن الجوزي فقد روى الحديث من طريق الخطيب التي أوردها المصنف وذكر بعده كلامه المتقدم.

وقد روي نحو حديث الباب عن علي رضي الله عنه مرفوعًا بلفظ: (من قرأ القرآن وحفظه أدخله اللهُ الجنة وشفّعه في عشرة مِن أهل بيته كلهم قد استوجب النار). رواه الترمذي في جامعه (5/ 28 - 29) ح 2905، وابن ماجه في سننه (1/ 207) ح 216، وعبد الله بن أحمد في زياداته على المسند (1/ 148، 149) من طريق حفص بن سليمان عن كثير بن زاذان عن عاصم بن ضمرة عن علي به. قال الترمذي: (هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه، وليس له إسناد صحيح ...).

وفي إسناده حفص بن سليمان المقرئ وهو متروك الحديث مع إمامته في القراءة؛ تقريب التهذيب (1405). وكثير بن زاذان النخعي الكوفي مجهول؛ المصدر نفسه (5069). فذِكر الحديث في الموضوعات مع ورود متنه بإسناد لا يبلغ درجة الوضع فيه نظر، والله أعلم.

(1/118)

128 - العقيلي (1): حدثنا عبد الله بن محمد بن عيسى المقرئ حدثنا حجاج بن يوسف بن قتيبة حدثنا بشر بن الحسين عن الزبير بن عدي عن أنس أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: (ليس أحدٌ أحقّ بالحِدّة (2) مِن حامل القرآن لِعزّة القرآن في جوفه) (3).

قال أبو حاتم: بشر بن الحسين يكذب على الزبير (4).

وقال ابن حبان: هوي بشر بن الحسين عن الزبير نسخة موضوعة شبيهًا بمائة وخمسين حديثًا (5).

وقال أيضًا: بشر بن الحسين كأنّ الأرض أخرجت له أفلاذ كبدها في حديث الزبير، لا يُنظَر في شيء رواه عن الزبير إلا على جهة التعجب (6).

[ص:120]

وقال أبو نعيم: جاء إلى أبي داود الطيالسي فقال: حدَّثني الزبير بن عدي، فكذبه أبو داود وقال: ما نعرف للزبير بن عدي عن أنس إلا حديثًا واحدًا (7).

وقال أبو حاتم -لمّا قيل له إن ببغداد قومًا يحدِّثون عن محمد بن زياد عن بشر بن الحسين عن الزبير بن عدي عن أنس نحو عشرين حديثًا- فقال: هي أحاديث موضوعة، ليس للزبير عن أنس إلا أربعة أحاديث أو خمسة (8).

وقال الدارقطني: بشر يروي عن الزبير بواطيل، والزبير ثقة، والنسخة موضوعة (9).

_________

(1) الضعفاء (1/ 159) ترجمة بشر بن الحسين الأصبهاني.

(2) كذا في الأصل، وفي باقي النسخ: (بالجدة).

(3) رواه الديلمي في مسند الفردوس (ج 3 ق 52/ أ) من طريق الحجاج بن يوسف به.

وذكره الذهبي في الميزان (1/ 316) ترجمة بشر بن الحسين، والسخاوي في القاصد الحسنة ص 187، وابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 298) رقم 43. وانظر سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة (1/ 102) تحت الحديث رقم 28.

(4) ميزان الاعتدال (1/ 315) رقم 1192.

(5) المجروحين (1/ 217) رقم 136، والميزان (1/ 316).

(6) الثقات (4/ 262) ترجمة الزبير بن عدي، ولسان الميزان (2/ 294) رقم 1468، وكل ما بعده منه.

(7) تاريخ أصبهان (1/ 279) رقم 468 ترجمة بثر بن الحسين الأصبهاني الهلالي.

(8) الجرخ والتعديل (2/ 355) رقم 1350.

(9) الضعفاء والمتروكون ص 159 - 160 رقم 126.

(1/119)

129 - أبو الشيخ: حدثنا أحمد بن محمود حدثنا الحجاج بن يوسف عن بشر بن الحسين عن الزبير بن عدي عن أنس مرفوعًا: (الحِدّة لا تكون إلا في صالحي أمتي وأبرارها وأتقيائها ثم تفيء) (1).

_________

(1) رواه الديلمي في مسند الفردوس (ج 2 ق 52/ أ) من طريق أبي الشيخ به.

ورواه ابن بشران في الأمالي (2/ 158) ح 1260 من طريق الحجاج بن يوسف به.

وذكره شيرويه الديلمي في الفردوس (2/ 153) رقم 2775، والسخاوي في المقاصد الحسنة ص 187، وابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 298) رقم 50 وقال: (فيه بِشر أيضًا)، والألباني في الضعيفة (1/ 102) رقم 28.

(1/120)

130 - الديلمي (1): أخبرنا والدي أخبرنا الميداني حدثنا حمدان بن عمران بن حمدان الخطيب حدثنا علي بن الحسن (2) الصقلّي (3) حدثنا عبد العزيز بن ينال حدثنا

[ص:121]

إبراهيم بن محمد بن عبيد الشهرزوري حدثنا محمد بن عبد الحكم حدثنا نوح بن الهيثم حدثنا وهب بن وهب عن ثور بن يزيد عن خالد بن معدان عن معاذ بن جبل قال: قال رسول الله - صلي الله عليه وسلم -: (الحِدّة تعتري جُمّاع القرآن). قيل: لِمَ يا رسول الله؟ قال: العزة القرآن في أجوافهم) (4).

قال في (الميزان) (5): هذا كذب، آفته وهب بن وهب.

_________

(1) مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 2 ص 100 - 101)].

وهو في الفردوس (2/ 245) رقم 2596.

(2) في (د) و (م): (الحسين).

(3) كذا في زهر الفردوس والنسخ الخطية، وفي (م): (الصقيلي). ولعل صوابه: (الصيقلي)، وهو أبو الحسن علي بن الحسن بن محمد الصيقلي القزويني كما في ترجمته في التدوين (3/ 352).

(4) رواه ابن حبان في المجروحين (2/ 416) وابن عدي في الكامل (7/ 2529) من طريق نوح بن الهيثم به.

وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 299) رقم 51، والألباني في الضعيفة (1/ 101) رقم 27.

(5) (4/ 354).

(1/120)

131 - الديلمي (1): أخبرنا أبي أخبرنا أبو الحسن الميداني أخبرنا أحمد بن علي بن أحمد الصيدلاني حدثنا محمد بن إسماعيل بن العباس أبو بكر الوراق إملاء حدثنا الفضل بن الهذيل بن خالد التميمي حدثنا عبد الله بن محمد العسكري حدثنا محمد بن تميم الفريابي حدثنا الحكم بن أبان عن عكرمة عن ابن عباس قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (يأتي زمان يكون خيار أمتي المعلمين (2) لأنهم يحيون الإسلام والقرآن بعدما درس).

محمد بن تميم الفريابي أحد المشهورين بوضع الحديث (3).

_________

(1) مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 2 ص 184)].

(2) في (ف) و (م): (المسلمين).

(3) انظر ترجمته في ميزان الاعتدال (3/ 494) رقم 7290، ولسان الميزان (7/ 21) رقم 6567.

(1/121)

132 - الديلمي (1): أخبرنا أبي أخبرنا الميداني أخبرنا عبيد الله بن أحمد الصير في حدثنا عمر بن إبراهيم بن كثير المقرئ حدثنا عبد الصمد بن علي الطستي حدثنا

[ص:122]

السري بن سهل حدثنا عبد الله بن رُشَيد حدثنا مجّاعة بن الزبير عن أبان عن سعيد بن أبي الحسن عن سمرة بن جندب رفعه: (نزلت الحواميم (2) جميعًا) (3).

قال الذهبي في (المغني) (4): السريّ بن سهل هو السريّ بن عاصم متهم.

وقال في (اللسان) (5): السري بن سهل عن عبد الله بن رُشَيد، وعنه عبد الصمد بن علي بن مكرم؛ لا يُحتجّ به ولا شيخُه (6)، قاله (7) البيهقي (8). ولعله السري بن عاصم (9)، انتهى.

وفي (الميزان) (10): السريّ بن عاصم كذاب يضع الحديث، له مصائب.

_________

(1) مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 4 ص 102)].

(2) الحواميم أو آل حم: هي السور السبع التي ابتدأها اللهُ سبحانه وتعالى بقوله: {حم}، وهي: غافر وفصلت والشورى والزخرف والدخان والجاثية والأحقاف. انظر فضائل القرآن لأبي عبيد ص 254 - 256.

(3) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 299) رقم 52.

(4) ديوان الضعفاء ص 153 رقم 1558. وفي المطبوع من المغني (1/ 366) رقم 2323 نقل الذهبي قول ابن عدي فيه: (يسرق الحديث).

(5) (4/ 22) رقم 3363.

(6) في اللسان: (ولا بشيخه).

(7) في (خ) و (ف) و (م): (قال).

(8) السنن الكبرى (6/ 108). وانظر ترجمة عبد الله بن رُشيد في لسان الميزان (4/ 477) رقم 4235.

(9) في التنزيه (1/ 299) رقم 52: (... وهو السري بن عاصم بن سهل كما قاله البيهقي احتمالًا). والاحتمال المذكور إنما هو من كلام الحافظ ابن حجر كما تقدم، والله أعلم.

(10) (2/ 117) رقم 3089.

(1/121)

133 - الديلمي (1): أخبرنا إسماعيل بن ملَّة أخبرنا أبو طاهر بن عبد الرحيم أخبرنا أبو حصين ضياء بن محمد بن الحسين بن علي بن بشر المقرئ بالكوفة حدثنا محمد بن أحمد بن موسى بن سلمة الرازي حدثنا أحمد بن إسحاق الخشاب حدثنا

[ص:123]

زُريق أبو القاسم (2) حدثنا الحكم بن عبد الله بن خُطّاف الأزدي عن الزهري عن ابن المسيب عن عائشة قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (أكرموا القرآن ولا تكتبوه على حجر ولا مَدَر (3)، ولكن اكتبوه في ما يُمحى (4)، ولا تمحوه بالبزاق، وامحوه بالماء) (5).

الحكم كذاب يضع الحديث (6).

_________

(1) مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 1/ 1 ص 37)] , وهو في الفردوس (1/ 108) رقم 229 ط دار الكتاب العربي.

(2) زُريق -بتقديم الزاي على الراء- أبو القاسم هو عبد الله بن عبد الجبار الخبائري الحمصي كما في الإكمال (4/ 54 - 55) وتوضيح المشتبه (4/ 177)، وقال ابن ناصر الدين: (وقع في كتاب الألقاب لأبي بكر الشيرازي أن لقبه زبريق كلقب إبراهيم بن العلاء). وكذا هو في تهذيب الكمال وفروعه.

(3) المَدَر: هو الطين المتماسك. النهاية في غريب الحديث (4/ 309).

(4) في المطبوع من الفردوس: (في ما لا يمحى)!

(5) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 299) رقم 53، والفتّني في تذكرة الموضوعات ص 77، والمتقي الهندي في كنز العمال (1/ 555) رقم 2487.

(6) انظر ترجمته في تهذيب الكمال (33/ 379 - 381) رقم 7412، وميزان الاعتدال (1/ 572) رقم 2179.

(1/122)

134 - أبو نعيم (1): حدثنا محمد بن أحمد بن عبد الوهاب حدثنا عامر بن إبراهيم بن عامر وجدتُ في كتاب جدي بخطه: سمعتُ نهشل بن سعيد عن سفيان عن باذام عن قنبر عن علي رفعه: (لا يحفظ منافقٌ سورة هود وبراءة ويس والدخان (2) وعمّ يتساءلون) (3).

نهشل كذاب (4).

_________

(1) تاريخ أصبهان (2/ 302 - 303) ترجمة نهشل بن سعيد.

(2) في (ف) و (م): (والتغابن).

(3) علقه الديلمي في مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 4 ص 194 - 195)] عن أبي نعيم به.

ورواه أبو الشيخ في طبقات المحدثين (1/ 445) ح 83 عن محمد بن إبراهيم بن عامر عن أبيه عن جده به.

ورواه الطبراني في المعجم الأوسط (7/ 305 - 306) ح 7570 عن محمد بن إبراهيم بن عامر عن أبيه عن جده عن نهشل عن الضحاك عن سفيان به. قال الهيثمي: (فيه نهشل بن سعيد وهو متروك) مجمع الزوائد (7/ 157 - 158).

والظاهر أن الضحاك سقط من الإسناد في رواية أبي الشيخ وأبي نعيم، لأنهما ذكرا أن نهشلًا يروي النسخة عن الضحاك، والله أعلم.

(4) تقدم في الحديث رقم (8).

(1/123)

135 - وقال (1): أخبرنا لاحق بن الحسين حدثنا خيثمة بن سليمان (2) حدثنا عبيد بن محمد حدثنا محمد بن يحيى بن جميل حدثنا بكر بن الشرود حدثنا يحيى بن مالك بن أنس عن أبيه عن الزهري عن أنس رفعه: (لا يَخْرَف (3) قارئ القرآن) (4).

قال في (الميزان) (5): لاحق كذاب أفّاك (6) روى عنه أبو نعيم في (الحلية) وغيرها مصائب (7).

وقال في (اللسان) (8): قال الإدريسي: يضع الحديث على الثقات ولعله لم يُخلق من الكذابين مثله. وقال ابن السمعاني: كان أحدَ الكذابين، وضع نُسخًا لا يُعرف أسماء رواتها. وقال ابن النجار: مجُمَع على كذبه.

_________

(1) تاريخ أصبهان (2/ 320) ترجمة لاحق بن الحسين.

(2) رواه خيثمة بن سليمان الأطرابلسي في حديثه ص 75 بإسناده إلى الزهري مرسلًا.

(3) في تذكرة الموضوعات ص 77: (لا يحرق)، وفي الفوائد المجموعة ص 274 رقم 963: (لا يخوف).

(4) علقه الديلمي في مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 4 ص 195)] عن أبي نعيم به.

ورواه ابن عساكر في تاريخ دمشق (64/ 17 - 18) من طريق أبي نعيم به.

ورواه الشجري في الأمالي (1/ 77) من طريق أبي جعفر النفيلي عن عبيد بن محمد به مرسلًا.

وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 299) رقم 55، والألباني في الضعيفة (1/ 439) رقم 270.

(5) (4/ 356) رقم 9438.

(6) في (ف) و (م): (قال)!

(7) عبارة الذهبي: (روى عنه أبو نعيم الحافظ في الحلية وغيرها مصائب. قال الإدريسي الحافظ: كان كذابًا أفّاكًا).

(8) (8/ 407 - 408) رقم 8400.

(1/124)

136 - الحاكم (1) في (تاريخه): أخبرنا يحيى العنبري أخبرنا أحمد بن الخليل البستي حدثنا الليث بن محمد حدثنا أحمد بن عبد الله بن خالد حدثنا الوليد بن مسلم عن سالم الخياط عن الحسن عن أبي أمامة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (إذا ختم أحدكم فليقل: اللهم آنس وحشتي في قبري) (2).

[ص:125]

أحمد بن عبد الله بن خالد هو الجويباري أحد المشهورين بوضع الحديث (3).

_________

(1) في (ف): (الديلمي).

(2) رواه الديلمي في مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 1/ 2 ص 116)، من طريق الحاكم به.

وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 299) رقم 56، والألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة رقم 2548.

(3) انظر ترجمته في ميزان الاعتدال (1/ 106 - 108) رقم 421، ولسان الميزان (1/ 494 - 496) رقم 566.

(1/124)

137 - الديلمي (1): أخبرنا والدي أخبرنا عبد الملك بن عبد الغفار أخبرنا أبو طالب عمر بن إبراهيم حدثنا عبد الله بن الحسن بن سليمان حدثنا الحسن بن علي بن زكريا (2) حدثنا شيبان بن فروخ حدثنا يزيد بن زياد حدثنا عبد الله بن سمعان عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (إذا ختم العبدُ القرآن صلى عليه عند ختمه ستون ألف ملَك) (3).

ابن سمعان كذاب (4)، والحسن بن علي بن زكريا هو أبو سعيد العدوي أحد المشهورين بوضع الحديث (5).

_________

(1) مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 1/ 2 ص 116 - 117)].

(2) في زهر الفردوس: (زفر).

(3) ذكره المصنف في الحبائك في أخبار الملائك ص 192 رقم 713، وابن عراق في تنزيه الشريعة 1/ 299) رقم 57، والألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة (6/ 64 - 65) رقم 2550.

(4) هو عبد الله بن زياد بن سمعان المخزومي المدني؛ انظر ترجمته في تهذيب الكمال (14/ 526 - 532) رقم 3276، وميزان الاعتدال (2/ 423 - 424) رقم 4324.

(5) انظر ترجمته في ميزان الاعتدال (1/ 506 - 509) رقم 1904، ولسان الميزان (3/ 80 - 84) رقم 2332.

(1/125)

138 - الديلمي (1): أخبرنا حمد بن نصر بن أحمد بن محمد بن معروف أخبرنا أبو طالب علي بن إبراهيم بن جعفر بن أحمد بن الصباح أخبرنا أبو بكر بن خزر (2) أخبرنا أبو إسحاق الطيّان حدثنا الحسين بن القاسم الزاهد حدثنا إسماعيل بن أبي زياد الشامي عن جويبر عن الضحاك عن ابن عباس رفعه: (يا ابن عباس إذا قرأتَ القرآن

[ص:126]

فرتِّله ترتيلًا وبيِّنه تبيينًا، لا تنثره نثر الدَّقَل (3)، ولا تهذَّه هذَّ الشعر، قفوا عند عجائبه، وحرِّكوا به القلوب، ولا يكونن همّ أحدكم آخر السورة) (4).

_________

(1) مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 4 ص 282)].

(2) خَزَر: بالخاء المعجمة المفتوحة وبعدها زاي مفتوحة وراء كما في الإكمال (2/ 456).

(3) الدَّقَل: هو رديء التمر ويابسه، فتراه ليُسه ورداءته لا يجتمع ويكون منثورًا. النهاية في غريب الحديث (2/ 127).

(4) ذكره المصنف في الدر المنثور (15/ 40) وابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 300) رقم 58.

(1/125)

139 - وبه (1): (يا ابن عباس مثَلُ الهاذِّ بالقرآن كمثل رجلٍ جاء مسرعًا فقيل له: مِن أين جئتَ؟ قال: لا أدري) (2).

فيه أربعةٌ كذابون: الطيّان والثلاثة فوقه (3).

_________

(1) مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 4 ص 282)].

(2) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 300) رقم 59.

(3) أبو إسحاق الطيان هو إبراهيم بن محمد بن الحسن؛ انظر ترجمته في ميزان الاعتدال (1/ 62) رقم 193، ولسان الميزان (1/ 349 - 350) رقم 272.

وترجمة الحسين بن القاسم الزاهد في ميزان الاعتدال (1/ 546) رقم 2042، ولسان الميزان (3/ 203 - 204) رقم 2596.

وترجمة إسماعيل بن أبي زياد الشامي في ميزان الاعتدال (1/ 231) رقم 884، ولسان الميزان (2/ 126) رقم 1169.

وترجمة جويبر بن سعيد في تهذيب الكمال (5/ 167 - 171) رقم 985، وميزان الاعتدال (1/ 427) رقم 1593، ولم يُذكر فيها أنّ أحدًا من النقّاد كذّبه مع اتّفاقهم على ضعفه، والله أعلم.

(1/126)

140 - الديلمي (1): أخبرنا أبي أخبرنا أبو طاهر الرُّوْذْبَاري أخبرنا أبو غانم المظفر بن الحسين السمسار حدثنا علي بن محمد بن عامر حدثنا بكر بن سهل الدمياطي حدثنا عبد الله بن يوسف حدثنا يحيى بن حمزة حدثني الحكم بن عبد الله أنه سمع القاسم بن محمد عن عائشة قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (يا عائشة من قرأ في ليلة بـ {ألم تنزيل الكتاب} و [يس} و {اقتربت الساعة} و {تبارك الذي بيده الملك} كُنَّ له نورًا وحِرزًا من الشيطان والشرك، ورفع له في الدرجات يوم القيامة) (2).

[ص:127]

الحكم كذاب (3).

_________

(1) مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 4 ص 311)].

(2) ذكره المصنف في الدر المنثور (11/ 671) وعزاه لابن مردويه، وابنُ عراق في تنزيه الشريعة (1/ 300) رقم 60.

(3) هو الحكم بن عبد الله بن سعد الأيلي؛ انظر ترجمته في ميزان الاعتدال (1/ 572 - 574) رقم 2180، ولسان الميزان (3/ 244 - 246) رقم 2690.

(1/126)

141 - الديلمي (1): أخبرنا أبي أخبرنا الميداني أخبرنا محمد بن علي بن زِيرَك حدثنا أبو بكر بن لال حدثنا أبو علي حامد بن محمد حدثنا النضر بن عبد الله بن مسعود الهروي حدثنا أبو سعيد يحيى بن محمد حدثنا محمد بن الفضل عن أبان عن أنس رفعه: (ينادي منادٍ: يا قارئ سورة الأنعام هلمَّ إلى الجنة بِحُبّك إياها وتلاوتها) (2).

قال (3): وأخبرنا أبو طاهر الحَسْناباذي أخبرنا أبو بكر الباطِرقاني حدثنا ابن منده حدثنا أحمد بن محمد بن شعيب حدثنا سهل بن محمد حدثنا حفص بن عبد الله السلمي حدثنا عبد القدوس عن حماد بن أبي سليمان عن زياد بن ميمون عن أنس به.

_________

(1) مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 4 ص 329)].

(2) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 300) رقم 61 وقال: (فيه محمد بن الفضل عن أبان).

ومحمد بن الفضل هو ابن عطية؛ كذّبه ابن معين وأحمد والفلاس وغيرهم. انظر ترجمته في تهذيب الكمال (26/ 287 - 280) رقم 5546، وميزان الاعتدال (4/ 6 - 7) رقم 8056. وأبان هو ابن أبي عياش وهو متفق على تضعيفه؛ انظر ترجمته في تهذيب الكمال (2/ 19 - 24) رقم 142، وميزان الاعتدال (1/ 10 - 15) رقم 15.

(3) زهر الفردوس (ج 4 ص 329 - 330).

(1/127)

142 - وبهذا الإسناد (1): عن زياد عن أنس رفعه: (ينادي منادٍ كل يوم: ألا إن كل دَينٍ لله تعالى فإن الله له ضامن) (2).

زياد بن ميمون كذاب (3)، وعبد القدوس متروك (4).

_________

(1) كما في زهر الفردوس (ج 4 ص 397) [نقلًا عن حاشية محقق الفردوس (5/ 495)].

(2) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 198) رقم 40.

(3) انظر ترجمته في ميزان الاعتدال (2/ 94 - 95) رقم 2967، ولسان الميزان (3/ 537 - 540) رقم 3271.

(4) يشير إلى عبد القدوس بن حبيب الكلاعي أبي سعيد الشامي؛ انظر ترجمته في ميزان الاعتدال (2/ 643) رقم 5156، ولسان الميزان (3/ 244 - 246) رقم 2690.

(1/127)

143 - ابن حبان (1): أخبرنا أحمد بن محمد بن زياد [ابن] (2) الأعرابي (3) حدثنا أحمد بن مِيْثَم حدثنا علي بن قادم عن سفيان الثوري عن علقمة بن مرثد عن سليمان بن بريدة عن أبيه مرفوعًا: (من قرأ القرآن يتأكّل به الناس جاء يوم القيامة ووجهه عظم ليس عليه لحم. قرّاء القرآن ثلاثة: رجل قرأه فاتخذه بضاعة فاستجرَّ به الملوك واستمال به الناس، ورجل قرأ القرآن فأقام حروفه وضيّع حدوده -كثُر هؤلاء مِن قرّاء القرآن لا كثّرهم اللهُ تعالى-، ورجل قرأ القرآن فوضع دواء القرآن على [داء] (4) قلبه، فأسهر به ليله وأظمأ به نهاره فأقاموه في مساجدهم، فبهؤلاء يدفع اللهُ البلاءَ ويزيل الأعداء وينزل غيث السماء، فوالله لهَؤلاء مِن [قُرّاء] (5) القرآن أعزّ من الكبريت الأحمر) (6).

قال ابن حبان: لا أصل لهذا من حديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وأحمد بن مِيْثَم يروي الأشياء المقلوبة والمناكير. (7)

وأورده ابن الجوزي في (العلل) (8) وقال: علي بن قادم ضعفه يحيى (9)،

[ص:129]

وإنما يُروى نحوه عن الحسن البصري (10).

_________

(1) المجروحين (1/ 163) ترجمة أحمد بن ميثم بن أبي نعيم الفضل بن دكين.

(2) ما بين معقوفتين زيادة من المجروحين والعلل المتناهية.

(3) رواه ابن الأعرابي في معجمه (2/ 420 - 421) ح 821 به مختصرًا.

(4) ما بين معقوفتين زيادة من المجروحين والعلل المتناهية.

(5) ما بين معقوفتين سقط من (د) و (ف) و (م).

(6) رواه الديلمي في مسند الفردوس (ج 3 ق 147/ أ- ب) من طريق أبي سعيد ابن الأعرابي به.

وروى البيهقي في شعب الإيمان (4/ 195 - 196) ح 2384، والديلمي في مسند الفردوس (ج 3 ق 116/ أ) الجملة الأولى منه من طريق محمد بن عبد الله الصفار الأصبهاني عن أحمد بن ميثم به.

وذكره الذهبي في الميزان (1/ 160) ترجمة أحمد بن ميثم، وابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 300) رقم 62، والألباني في الضعيفة (3/ 531 - 532) رقم 1356.

(7) انظر ترجمته في ميزان الاعتدال (1/ 160) رقم 639، ولسان الميزان (1/ 682 - 683) رقم 878.

(8) (1/ 110) ح 159 من طريق ابن حبان به.

(9) الضعفاء للعقيلي (3/ 973) رقم 1257. وانظر ترجمته في تهذيب الكمال (21/ 106 - 109) رقم 4122، وميزان الاعتدال (3/ 150) رقم 5909.

(10) رواه البيهقي في شعب الإيمان (4/ 193 - 194) رقم 2380 - 2381.

والجملة الأولى من الحديث رويت من قول زاذان الكندي كما في مصنف ابن أبي شيبة (2/ 400) و (10/ 479)، وأخلاق حملة القرآن للآجري ص 58 رقم 58. ونحوها عن إبراهيم النخعي كما في تفسير ابن أبي حاتم (2/ 686) رقم 3720.

(1/128)

144 - الخطيب (1): أخبرنا عبيد الله بن لؤلؤ أخبرنا محمد بن إسماعيل الوراق حدثنا أبو علي الحسن بن أحمد الصيدلاني حدثنا بَزِيع بن عبيد المقرئ قال: قرأتُ على سليمان بن موسى [الحَمْزي] (2) فأخذ عليَّ خمسًا فعقدها بيده ثم قال لي: حسبك. فقلتُ: زدني. فقال: قرأتُ على سليم فأخذ عليَّ خمسًا ثم قال لي: حسبك. فقلتُ: زدني. فقال: قرأتُ على حمزة فأخذ عليَّ خمسًا وقال: حسبك. فقلتُ: زدني. فقال: قرأتُ على الأعمش فأخذ عليَّ خمسًا ثم قال: حسبك. قلتُ: زدني. فقال: قرأتُ على يحيى بن وثاب فأخذ عليَّ خمسًا وقال: قرأت على أبي عبد الرحمن السلمي فأخذ عليَّ خمسًا وقال: قرأت على عليٍّ فأخذ عليَّ خمسًا وقال: حسبك، هكذا أُنزل القرآن خمسًا خمسًا، ومَن حَفظه هكذا لم ينسَه، إلا سورة الأنعام فإنها نزلت جملةً في ألفٍ، يشيعها (3) مِن كل سماء سبعون ملكًا حتى أدّوها إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -، ما قُرئت على عليل قطُّ إلا شفاه الله عز وجل (4).

قال في (الميزان) (5): هذا موضوع على سليم بن عيسى، وبَزِيع لا يُعرف.

[ص:130]

وأخرجه البيهقي في (شعب الإيمان) (6) وقال: في إسناده من لا نعرفه.

_________

(1) تاريخ بغداد (8/ 211) ترجمة الحسن بن أحمد بن الحسن أبي علي الصيدلاني.

(2) الحَمْزي: بالحاء المهملة والزاي، قيل له ذلك لروايته قراءة حمزة كما قال ابن الجزري في غاية النهاية (1/ 316) رقم 1391. ووقع في جميع النسخ: (النميري)، وفي تاريخ بغداد وميزان الاعتدال (1/ 307): (النمري)، وضبطه الذهبي بضم الخاء المعجمة وسكون الميم وراء مهملة كما في تعليق الشيخ عبد الفتاح أبو غدة على لسان الميزان (2/ 279). وجاء على الصواب في إحدى نسخ الميزان كما أشار إلى ذلك محققه (1/ 307).

(3) في (خ) والتنزيه: (فشيعها)، وفي (م): (في ألف ملائكة تشيعها).

(4) ذكره المصنف مختصرًا في الدر المنثور (6/ 7)، وابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 300) رقم 63.

(5) (1/ 308 - 307) ترجمة بزيع بن عبيد المقرئ.

(6) (4/ 80 - 81) ح 2211 من طريق أبي بكر محمد بن إسماعيل الوراق به.

(1/129)

145 - الديلمي (1): أخبرنا عبدوس عن ابن لال حدثنا عبد الله بن محمد بن سعدويه حدثنا محمد بن عبد الغفار الزَّرْقاني حدثنا أحمد بن عمر اليمامي حدثنا محمد بن الحسن الصنعاني عن منذر بن عبد الرحمن الأفطس (2) عن وهب بن منبه عن ابن عباس رفعه: (من قرأ سورة الواقعة كل ليلة لم تصبه (3) فاقة أبدًا، ومن قرأ في كل ليلة {لا أقسم بيوم القيامة} لقي اللهَ يوم القيامة ووجهُه في صورة القمر ليلة البدر) (4).

أحمد اليمامي كذاب (5).

_________

(1) مسند الفردوس (ج 3 ق 138/ ب).

(2) في الجرح والتعديل (8/ 242) وتهذيب الكمال (25/ 56) ترجمة محمد بن الحسن بن أتش: (مننر بن النعمان الأفطس).

(3) في الأصل و (د) و (ف): (لم يصبه).

(4) رواه ابن عساكر في تاريخ دمشق (36/ 444) من طريق أحمد بن محمد بن عمر بن يونس عن عمرو بن يزيد عن محمد بن الحسن به.

وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 301) رقم 65، والألباني في الضعيفة (1/ 458) رقم 290.

والشطر الأول من الحديث روي بإسناد ضعيف من حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه؛ انظر الضعيفة (1/ 457 - 458) رقم 289.

(5) هو أحمد بن محمد بن عمر بن يونس الحنفي أبو سهل اليمامي، انظر ترجمته في ميزان الاعتدال (1/ 142 - 143) رقم 559، ولسان الميزان (1/ 629 - 630) رقم 773.

(1/130)

146 - أبو الشيخ: حدثنا محمد بن أحمد بن عصام حدثنا إبراهيم بن سليمان الخزاز حدثنا عثمان بن سعيد المُرِّي حدثنا عبد القدوس بن حبيب عن الحسن عن أنس رفعه: (من قرأ سورة الواقعة وتعلَّمها لم يُكتب من الغافلين، ولم يفتقر هو وأهل بيته) (1).

_________

(1) علقه الديلمي في مسند الفردوس (ج 3 ق 138/ ب) عن أبي الشيخ به.

وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 301) رقم 66، والألباني في الضعيفة (1/ 459) رقم 291.

(1/130)

147 - وبه: (من قرأ {والفجر وليالٍ عشر} في ليالي العشر غُفر له) (1).

عبد القدوس بن حبيب متروك (2).

_________

(1) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 301) رقم 67.

(2) تقدم في الحديث رقم (142).

(1/131)

148 - أبو الشيخ: حدثنا سلمة بن عصام حدثنا عبد القدوس بن محمد حدثنا عمّي صالح بن [عبد الكبير] (1) بن شعيب عن عبد الله بن زياد عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (من قرأ سورة البقرة وسورة آل عمران إيمانًا واحتسابًا جعل الله له يوم القيامة جناحين منظومين بالدر والياقوت، يطير بهما على الصراط أسرع من البرق) (2).

أورد الذهبي في (الميزان) (3) هذا الحديث مِن مناكير أبي العلاء عبد الله بن زياد.

قال البخاري: هو منكر الحديث (4).

_________

(1) في جميع النسخ: (صالح بن عبد الكريم)، والمثبت من مسند الفردوس، وهو الصواب كما في ترجمته في تهذيب الكمال (13/ 67) رقم 2824.

(2) رواه الديلمي في مسند الفردوس (ج 3 ق 139/ أ) من طريق أبي عروبة الحراني عن عبد القدوس به.

ورواه أبو أحمد الحاكم في الكنى [كما في الدر المنثور (1/ 118)] وقال: (هذا حديث منكر).

وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 301) رقم 68.

(3) (2/ 424) رقم 4326.

(4) التاريخ الكبير (5/ 95) رقم 269.

(1/131)

149 - الديلمي: أخبرنا حمد بن نصر أخبرنا أبو طالب بن الصباح أخبرنا محمد بن عمر أخبرنا إبراهيم بن محمد حدثنا الحسين بن القاسم حدثنا إسماعيل بن أبي زياد عن ابن جريج عن عطاء عن أبي هريرة وعن ابن عباس مرفوعًا: (من قرأ سورة الكهف ليلة الجمعة أُعطي نورًا من حيث قرأها إلى مكة، وغُفر له إلى الجمعة الأخرى وفضل

[ص:132]

ثلاثة أيام، وصلى عليه سبعون ألف ملَك حتى يصبح، وعوفي من الداء والدُّبَيلة (1) وذات الجنب (2) والبرص والجذام والجنون وفتنة الدجال) (3).

إسماعيل كذاب، والحسين وإبراهيم مجروحان (4).

_________

(1) الدُّبَيلة: خُراج ودُمّل كبير تظهر في الجوف فتقتل صاحبها غالبًا. النهاية (2/ 99).

(2) ذات الجنب: هي الدبيلة والدمَّل الكبرة التي تظهر في باطن الجنب وتنفجر إلى داخل، وقلّما يسلم صاحبها. المصدر نفسه (1/ 303 - 304).

(3) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 301 - 302) رقم 69.

والجملة الأولى منه روي نحوها من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه مرفوعًا وموقوفًا؛ انظر السنن الكبرى للنسائي (9/ 348) ح 10722 - 10724، ومستدرك الحاكم (1/ 564 - 565) وشعب الإيمان للبيهقي (5/ 378 - 380) ح 2220 - 2221، وصحيح الترغيب والترهيب (1/ 455) رقم 736.

(4) تقدموا في الحديث رقم (139).

(1/131)

150 - الديلمي (1): أخبرنا عبد الرحيم الرازي كتابة أخبرنا أبو القاسم عبد الرحمن بن محمد الفُوراني (2) حدثنا عمّي عبد الله بن أحمد أخبرنا أبو الحسين محمد بن أحمد الشَّرَابي أخبرنا إبراهيم بن محمد بن جبريل حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى بن معاوية السلمي حدثنا محمد بن رِزام (3) عن أحمد بن عبد الله عن علي بن غراب عن محمد بن القاسم عن الأوزاعي عن حسان بن عطية عن عائشة مرفوعًا: (من قرأ في جمعة في شهر رمضان مائة مرة {قل هو الله أحد} كان له نورًا يوم القيامة يسعى به إلى الجنة) (4).

[ص:133]

علي بن غراب قال ابن الجوزي: ساقطٌ يحدِّث بالموضوعات (5).

_________

(1) مسند الفردوس (ج 3 ق 140/ أ- ب).

وهو في الفردوس (4/ 37) رقم 5607.

(2) الفُوراني: بضم الفاء وسكون الواو وفتح الراء وفي آخرها النون كما في الأنساب (9/ 341).

(3) في مسند الفردوس: (محمد بن كدام).

(4) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 302) رقم 70.

(5) هذه العبارة ليست من كلام ابن الجوزي، وإنّما أورد في الضعفاء والمتروكين (2/ 197) رقم 2392 والموضوعات (1/ 187) قول السعدي في علي بن غراب: (ساقط)، وقول ابن حبان فيه: (حدّث بالأشياء الموضوعة). ثم إن علي بن غراب صدوق كما قال الإمام أحمد وابن معين وأبو زرعة وغيرهم، وإنّما كان يدلّس ويتشيّع. انظر ترجمته في تهذيب الكمال (21/ 90 - 96) رقم 4120.

وعلة الإسناد -والله أعلم- هي في محمد بن رِزام البصري؛ (قال الأزدي: ذاهب الحديث تركوه، وقال الدارقطني: يحدِّث بأباطيل) الضعفاء والتروكون لابن الجوزي (3/ 58) رقم 2977.

(1/132)

151 - أبو محمد السمرقندي (1) في كتاب (فضائل قل هو الله أحد) (2): حدثنا علي بن عمر التمار حدثنا أحمد بن محمد بن ثابت الصيرفي حدثنا الحسن بن علي الكرابيسي (3) حدثنا خلف بن [عبد الحميد] (4) حدثنا أبو الصباح عن أبي هاشم قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (من قرأ {قل هو الله أحد} ثلاث مرات ثم قال: لا إله إلا الله واحدًا لا نعبد إلا إياه مخلصين له الدين ثلاث مرات؛ بنى الله له مائة ألف ألف غرفة مِن دُرٍّ وياقوت في الجنة) (5).

_________

(1) هو الحسن بن محمد الخلال الحافظ المتوفى سنة (439).

(2) ص 58 ح 19.

(3) الحسن بن علي بن الوليد الكرابيسي أبو جعفر الفسوي؛ قال الدارقطني: (لا بأس به) سؤالات الحاكم ص 112 رقم 81.

(4) في جميع النسخ: (خلف بن عبد الله الجميل)، والمُثبَت من كتاب الخلال.

(5) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 302 - 303) رقم 71 وأعلّه بالإرسال وقال: (وفيه أبو الصباح عبد الغفور الواسطي).

وعبد الغفور أبو الصبّاح الواسطي (قال يحيى بن معين: ليس حديثه بشيء، وقال ابن حبان: كان مِمّن يضع الحديث، وقال البخاري: تركوه) ميزان الاعتدال (2/ 641) رقم 5150.

وفي الإسناد أيضًا خلف بن عبد الحميد السرخسي؛ قال الإمام أحمد: (لا أعرفه) تاريخ بغداد (9/ 270) رقم 4369.

(1/133)

152 - وقال (1): حدثنا عمر بن محمد بن علي الناقد حدثنا أبو حامد أحمد بن محمد بن موسى [الخُيوطي] (2) حدثنا محمد بن إسماعيل الترمذي حدثنا عبد المنعم بن بشير حدثنا أبو مودود عن [ابن] (3) كعب عن أبي هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (من قرأ {قل هو الله أحد} في ركعتين ثنتي عشرة مرة، في كل ركعة ست مرات بعد أمِّ القرآن يحسن ركوعهما وسجودهما بنى الله له قصرًا من لؤلؤة بيضاء على عمود من ياقوت أحمر، فيه سبعون ألف غرفة). قال: (ومن قرأها عشر مرار وهو في سوقه أو في حاجته بنى الله له قصرًا من لؤلؤة بيضاء على عمود مِن ياقوت أصفر، فيه أربعة عشر ألف غرفة. ومن قرأها مرة واحدة بنى الله له بيتًا في الجنة). فقال عمر: يا رسول الله إذن نستكثر من القصور. فأقبل عليه بوجهه وهو يقول: (الله أكثر وأطيب يا عمر) يقول ذلك ثلاث مرات. فقال عمر: والله يا رسول الله ما أردتُ بذلك إلا أن لا يتّكل الناس. قال: (صدقتَ يا عمر) (4).

قال في (الميزان) (5): عبد المنعم بن بشير جَرحه ابن معين واتهمه.

وقال ابن حبان (6): منكر الحديث جدًا لا يجوز الاحتجاج به. وشيخه أبو مودود القاص مِن المعمّرين (7) النسّاك.

[ص:135]

قال الختلي (8): سمعت ابن معين يقول: أتيت عبد المنعم فأخرج إليَّ أحاديث أبي مودود نحوًا مِن مائتي حديث كذب، فقلتُ له: يا شيخ أنت سمعتَ هذه مِن أبي مودود؟ قال: نعم. قلتُ: اتَّق الله فإنّ هذه كذب. وقمتُ ولم أكتب عنه شيئًا.

زاد في (اللسان) (9): وقال ابن عدي (10): له مناكير ويروي عن أبي مودود أحاديث، وأبو مودود عزيز الحديث، وعامة ما يرويه عبد المنعم لا يُتابع عليه.

وقال الدارقطني: غير ثقة. (11)

وقال الحاكم (12): يروي عن مالك وعبيد الله (13) بن عمر الموضوعات.

وقال الخليلي في (الإرشاد) (14): هو وضّاع على الأئمة.

وقال عبد الله بن أحمد في (العلل): ذكرتُه لأبي فقال: ذاك الكذاب، انتهى.

_________

(1) فضائل سورة الإخلاص ص 70 ح 29.

(2) الخيوطي: بضم الخاء المعجمة والياء المنقوطة باثنتين من تحتها ثم الواو وفي آخرها الطاء المهملة، كما في الأنساب (5/ 237)، وتصحف في جميع النسخ إلى: (الحنوطي).

(3) ما بين معقوفتين زيادة من كتاب الخلال.

(4) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 303) رقم 72.

(5) (2/ 669) رقم 5271.

(6) المجروحين (2/ 144) رقم 775.

(7) في (د) و (ف): (بن المعتمر بن)!

(8) سؤالات ابن الجنيد -إبراهيم بن عبد الله الختلي- ص 471 رقم 807.

(9) (5/ 282) رقم 4940.

(10) الكامل (5/ 1975).

(11) وفي سؤالات البرقاني ص 46 رقم 314 قال: (متروك).

(12) المدخل إلى الصحيح (1/ 216) رقم 142.

(13) في (ت) و (م) والمطبوع من المدخل: (عبد الله).

(14) (1/ 158).

(1/134)

153 - وقال (1): حدثنا أحمد بن محمد بن عمران الجندي حدثنا علي بن محمد بن يزيد العَمّاني [بشاطئ] (2) عثمان بن أبي العاصي حدثنا العباس بن الوليد بن مَزْيد حدثنا محمد بن شعيب حدثنا عبد الرحمن بن سليمان بن أبي الجون عن مقاتل بن سليمان عن عبد الله بن دينار وأبي عبيدة عن أنس بن مالك أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: (من قرأ {قل هو الله أحد} مائة مرة في خلاء لا يخبر بها أحدًا غُفر له ذنوب خمسين سنة إلا الدماء والأموال، وبُني له بكل مرة قصرٌ في الجنة طوله فرسخ

[ص:136]

وعرضه فرسخ، ارتفاعه في السماء مائة -سقط كلمة بعده- أربعة آلاف مصراع من ذهب، في كل مصراع سرير من ياقوت أحمر، على كل سرير حجلة من حرير أخضر، في كل حجلة زوجة من الحور العين، بين يدي كل زوجة منهن سبعون غلامًا وسبعون خادمًا (3)، يضيء وجه أحدهم كضوء الشمس والقمر). قال أبو بكر: إذن نستكثر من البيوت والأزواج والخدم. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (الله أكثر وأطيب، الله أكثر وأطيب) (4).

أخرجه ابن عساكر (5): قرأتُ على أبي القاسم نصر بن أحمد بن مقاتل عن أبي القاسم بن أبي العلاء عن أبي القاسم هبة الله بن الحسن بن منصور الطبري أخبرنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن عمران به. وقال مثل ما هنا: سقط كلمة بعده.

قال في (المغني) (6): عبد الله بن دينار ليس بالقوي.

ومقاتل بن سليمان قال وكيع وغيره: كذاب (7).

وعبد الرحمن بن سليمان بن أبي الجون قال أبو حاتم: لا يُحتج به (8).

_________

(1) فضائل سورة الإخلاص ص 75 ح 32.

(2) في جميع النسخ: (حدثنا)!، والمثبت من كتاب الخلال.

(3) في كتاب الخلال: (تسعون غلامًا وتسعون خادمًا).

(4) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 303) رقم 73.

(5) تاريخ دمشق (43/ 218) ترجمة علي بن محمد بن يزيد العماني.

(6) ديوان الضعفاء والمتروكين ص 215 رقم 2162، وفي المطبوع من المغني (1/ 480) رقم 3159: فيه ضعف).

(7) تقدم في الحديث رقم (124).

(8) الجرح والتعديل (5/ 240) رقم 1136.

(1/135)

154 - قال أبو منصور محمد بن عيسى بن عبد العزيز بن يزيد بن الصباح (1) في (جزئه): حدثنا محمد بن أحمد بن إبراهيم المخرّمي أبو الطيب حدثنا أبو بكر محمد بن حميد [الخزاز] (2) الكوفي حدثنا الحسن بن علي بن زكريا البصري حدثني محمد بن صدقة

[ص:137]

العنبري حدثني علي بن موسى الرضا حدثني أبي عن أبيه جعفر بن محمد عن أبيه محمد بن علي عن أبيه علي بن الحسين عن أبيه الحسين بن علي عن أبيه علي بن أبي طالب قال: من قرأ {إنا أنزلناه في ليلة القدر} (3) سبع مرات بعد عشاء الآخرة عافاه الله عز وجل مِن كل بلاء ينزل به حتى يصبح، وصلى عليه سبعون ألف ملك ودعوا له بالجنة، وشيّعه مِن قبره سبعون ألف ملَك إلى الموقف يزفّونه زفًّا، ويبشِّرونه بأنّ الرب تعالى عنه راضٍ غير غضبان. ومن قرأها بعد صلاة الفجر [إحدى عشرة] (4) مرة نظر الله إليه سبعين نظرة، ورحمه سبعين رحمة، وقضى له سبعين حاجة أولها المغفرة له ولأبيه ولأمّه ولأهله وجيرانه. ومن قرأها عند الزوال إحدى وعشرين مرة نَهتْهُ مِن جميع العصيان حتى يكون مِن أعبد الناس. ومن قرأها ألف مرة نودي في السماء: المؤمنَ الغلّاب. ومن كتبها وشربها لم يَرَ في جسده شيئًا يكرهه أبدًا. ولكل شيء ثمرة، وثمرة القرآن {إنا أنزلناه}. ولكل شيء عصمة، وعصمة القرآن {إنا أنزلناه}. ولكل شيء بشرى، وبشرى المتقين {إنا أنزلناه}. ومن حافظ على قراءة {إنا أنزلناه} لم يمت حتى ينزل إليه رضوان فيسقيه شربة من الجنة فيموت وهو ريان ويُبعث وهو ريان ويُحاسب وهو ريان. فإذا كان يوم القيامة بَعَث (5) اللهُ تعالى ألف ملك [يزفّونه] (6) إلى قصور اللؤلؤ والمرجان. ومن حافظ على قراءة {إنا أنزلناه} عُصم لسانُه من الكذب، وبطنُه وفرجُه من الحرام، وأعطاه الله تعالى أجر الصائمين القانتين الصابرين، وجعله ينطق بالحكمة، ويُحفظ في أهله وفي ماله وفي ولده وجيرانه، وصافحَته الملائكة

[ص:138]

حين يخرج من قبره فتبشِّره (7) بأن الرب تعالى عنه راضٍ غير غضبان، ويُفرَّج عنه ويمُحى الفقر من بين عينيه، وكُتب من الذين لا خوفٌ عليهم ولا هم يحزنون. وما كان رجل يجيء إلى أبي بكر وعمر وعثمان وعلي يشكو إليهم غمًا أو همًا أو ضيق صدر أو كثرة دَين إلا قالوا له: عليك بقراءة {إنا أنزلناه في ليلة القدر} فإنها المنجية في القيامة. ومن قرأها في دبر كل صلاة مكتوبة مرة واحدة وهو على طهارة كان له نور في قبره ونور على الصراط ونور عند الميزان ونور في الموقف إلى الجنة. ومن قرأها ومضي في حاجة رجع مسرورًا بقضاء حاجته. ومن قرأها ليلًا استغفرت له الملائكة إلى طلوع الفجر، وخرج من قبره وكتابُه بيمينه وهو يقول: لا إله إلا الله، حتى يدخل الجنة وهو ريان، ولا يُرى يوم القيامة عبدٌ أكثر حسنات منه. ومن قرأها بعد صلاة العصر في كل يوم عشرين مرة كأنما حج البيت ألف ألف حجة وغزا ألف ألف غزوة وكسا ألف ألف عريان، ويخرج من قبره وهو يقرؤها حتى يدخل الجنة آمنًا مطمئنًا، فعليكم بها يا أهل الذنوب. ومن قرأها في كل ليلة قبل الوتر ثلاث مرات وبعد الوتر ثلاث مرات كُتب له قيام تلك الليلة وكَتبت (له) (8) الحفظةُ حسناتٍ بعدد نجوم السماء. ومن قرأها في يوم الجمعة ثلاث مرات وبعد الصلاة ثلاث مرات كُتب له حسنات بعدد من صلى صلاة الجمعة في ذلك اليوم من المشرق إلى المغرب. ومن قرأها في دبر كل صلاة فريضة عشر مرات رُفعت صلاته تامة غير ناقصة، ولا يكون للدُّود إلى قبره سبيل، وهي نور على الصراط يوم القيامة. ومن قرأها يوم الجمعة بين الأذان والإقامة عشر مرات يُعطَى من الثواب ما يُعطي اللهُ تعالى المؤذنَ، ولا ينقص من أجره شيء. وما من رجل ولا امرأة ضلَّت له ضالّةٌ فقرأها إلا ردَّها الله. ومن قرأها

[ص:139]

عند طلوع الفجر عشرين مرة بُعث مائةُ (9) ألف ملك يكتبون له الحسنات ويمحون عنه السيئات مِن يوم قرأها إلى يوم يُنفخ في الصور. وقال: ولا تجدوا طعم الإيمان حتى تقرؤوا {إنا أنزلناه}. ومن قرأها وبه حاجة استغنى، ومن قرأها وهو مريض شفاه الله تعالى. فعليكم بها يا أهل الأوجاع فإن فيها الرغائب. ومن كان به علة شفاه الله، ومن قرأها وهو محبوس يخلى سبيله، ومن كان له غائب فليقرأها فإنه يُكلأ ويُحفظ ويرجع سالمًا. ومن أدمن على قراءتها أمِن (10) عقوبات الدنيا والآخرة. وما قرأها عبدٌ في بقعة إلا أسكن اللهُ تلك البقعة ملَكًا يستغفر له إلى يوم القيامة. وإنّ قارئ {إنا أنزلناه} يسمى في السماء المؤمنَ العابد، وإنّ قراءتها نور على الصراط يوم القيامة. وقال: لا تنسوا قراءة {إنا أنزلناه} في ليلكم ونهاركم. يا معشر الكهول عليكم بقراءة {إنا أنزلناه في ليلة القدر} تقوون بها على ضعفكم. ومن قرأها مرةً واحدة لم يرتدَّ إليه طرفُه إلا مغفورًا له؛ تبدَّل سيئاته حسنات. ومن قرأها عند منامه مرة واحدة بُدِّلت سيئاته كلها حسنات وخرج من قبره وهو يضحك حتى يدخل الجنة مع الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون.

قال علي: وما ذلك على الله بعزيز، وكنّا أهل البيت نواظب على قراءتها.

قال: وإنّ قارئ {إنا أنزلناه} لا يفرغ من قراءتها حتى يُكتب له براءة من النار ولأبيه براءة من النار ولأمّه براءة من النار. وقال: أتعِبوا الحفظة بقراءة {إنا أنزلناه} فإنّ من قرأها إذا توضأ للصلاة كُتب له عبادة ألف ألف سنة؛ صيام نهارها وقيام ليلها، فعليكم بها ففيها الرغائب. ومن قرأها في دبر كل صلاة فريضة مرة واحدة بُني له قصر في الجنة طوله من المشرق إلى المغرب، فإنّ الملائكة لَأَعرَف بقرّاء {إنا أنزلناه} مِن أحدكم إذا مضى إلى منزله. ومن قرأها وهو عليل عدلت قراءة القرآن. عليكم يا أهل

[ص:140]

الأوجاع والذنوب بها. وإن نزل بكم قحط أو غلاء فعليكم بقراءتها فإنها تصرف الهموم والأحزان، وما شكا رجل قط همًا أو حزنًا أو غمًا إلى أبي بكر أو عمر أو عثمان (11) أو علي إلا قالوا له: يا هذا عليك بقراءة {إنا أنزلناه} فإنها تورث البركة في البيت وتصرف الهموم والأحزان وتأتي بالفرج من عند الله تعالى. ومن قرأها يوم الجمعة قبل الزوال عشرين مرة رأى محمدًا (12) - صلى الله عليه وسلم - في منامه. ومن قرأها ومضى في حاجة رجع مسرورًا بقضاء حاجته مفرَّجٌ (13) عنه، تُقضى له كل حاجة. ومن قرأها يوم الجمعة قبل أن تغرب الشمس خمسين مرة أُلهم الخير والطاعة والعبادة، ورُفع الفقر عن أهل بيت ذلك المنزل، ووهب الله تعالى له قلوب الشاكرين، ويُعطى ما يُعطى أيوب على بلائه. ولو علم الناس ما في قراءة {إنا أنزلناه في ليلة القدر} عشر مرات [ما تركوها. ومن قرأها] (14) عُصم من الدجال إذا خرج ويوقى ميتة السوء ما دام في الدنيا، ولا سلطان يخافه ولا لص يهابه. وإن قراءتها لَتطرد الشيطان مِن دوركم، فعليكم بها، فيُكتب لقارئها إذا قرأها بكل حرف عشرة آلاف حسنة، ويُمحى (15) عنه عشرة آلاف سيئة. ومن قرأها قبل المغرب وبعد المغرب ثلاث مرات قبل أن يحول ركبته فُتحت له ثمانية أبواب الجنة يدخل من أيها شاء. ومن خاف جبارًا أو سلطانًا أو ظالمًا إذا استقبله يكون طوع يديه ورجليه. ومن قرأها إذا دخل منزله عشر مرات كان له أمان من الفقر واستجلب به الغنى، ولم يَر مِن منكر ونكير إلا خيرًا. ومن صام وقرأها قبل إفطاره مرةً واحدة قَبِل اللهُ صومَه وصلاته ومقامه (16)، وبشَّرته الملائكة حين يخرج مِن قبره

[ص:141]

بالعتق من النار. ومن قرأها عند ميت هوّن الله عليه نزع روحه، ويُغسل وهو ريان، ويُحمل على النعش وهو ريان، ويدخل القبر وهو ريان، ويحاسَب وهو ريان، ويدخل الجنة وهو ريان ضاحكٌ فاهُ (17).

_________

(1) انظر ترجمته في سير أعلام النبلاء (17/ 563 - 564) رقم 371.

(2) في جميع النسخ: (الجزار)، وسيأتي على الصواب في الحديث التالي.

(3) سورة القدر: الآية (1).

(4) في جميع النسخ: (أحد عشر)، وفي التنزيه: (إحدى عشر).

(5) في (خ) والتنزيه: (يبعث).

(6) في جميع النسخ: (يقربون)، والمثبَت من التنزيه.

(7) في (د) و (ف): (فيبشره).

(8) ما بين قوسين من (خ)، وفي التنزيه: (وكتبت الحفظة له).

(9) في (م) والتنزيه: (بَعث اللهُ مائة).

(10) في (د) و (ف) و (م) والتنزيه: (أمِن مِن).

(11) كذا في (خ) والتنزيه، وفي الأصل: (إلى أبي بكر وعمر وعثمان)، وفي (د) و (ف) و (م): (إلى أبي بكر وعمر أو عثمان).

(12) في (د) و (ف) و (م): (رأى النبي).

(13) كذا في جميع النسخ، وفي التنزيه: (مفرجًا).

(14) ما بين معقوفتين سقط من جميع النسخ، والمثبت من التنزيه.

(15) في (د) و (خ): (ومحُي).

(16) في التنزيه: (وقيامه).

(17) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 303 - 306) رقم 74 وقال: (لم يبين علته ... وفيه محمد بن حميد الخزاز ضعيف، عن الحسن بن علي أبي سعيد العدوي كذاب، عن محمد بن صدقة لا يُعرف، والله أعلم) تنزيه الشريعة (1/ 306).

ومحمد بن حميد أبو بكر الخزاز الكوفي ضعفه ابن أبي الفوارس والأزهري؛ انظر ترجمته في تاريخ بغداد (3/ 68 - 69) رقم 684، ولسان الميزان (7/ 107) رقم 6731.

وأبو سعيد العدوي تقدمت ترجمته في الحديث رقم (137).

ومحمد بن صدقة قال ابن عدي: (مجهول) الكامل (2/ 754) ترجمة الحسن بن علي العدوي.

وجاء في حاشية (د): (بيّض شيخنا مصنّف هذا الكتاب الإمام الحافظ جلال الدين السيوطي رحمه الله تعالى في أصله للحكم على هذا الحديث فأدركته المنية. فأقول: في سند هذا الحديث الحسن بن علي ... العدوي البصري الملقب بالذئب ...) ثم نقل كلام العلماء فيه من الميزان واللسان، ونقل قول ابن عدي في محمد بن صدقة: (لا يُعرف).

(1/136)

155 - وقال أبو منصور: أخبرنا محمد بن أحمد المخرمي حدثنا محمد بن حميد الخزاز حدثنا أبو الربيع سليمان بن داود الزهراني (1) حدثنا حاتم بن ميمون عن ثابت البناني عن أنس بن مالك سمعتُ عمر بن الخطاب يقول: من قرأ سورة الزخرف في ليلة (2) كُتب له براءةٌ ولأبيه براءة ولأمِّه براءة من النار. ومن قرأ سورة الحجرات خرج من قبره وهو يقرؤها حتى يدخل الجنةَ والناسُ في الحساب (3).

_________

(1) أبو الربيع سليمان بن داود الزهراني مات سنة (234) كما في تهذيب الكمال (11/ 425)، ومحمد بن حميد الخزاز مات سنة (391) كما في تاريخ بغداد (3/ 69) رقم 684، فالظاهر أنّ في الإسناد سقطًا، والله أعلم.

وقال ابن عراق: (أبو الربيع سليمان بن داود الزهراني لا أعرفه). وأبو الربيع الزهراني ثقة مشهور من رجال الصحيحين!

(2) في (خ): (في كل ليلة).

(3) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 306) رقم 74 مكرر وقال: (لم يذكر علته، وفيه حاتم بن ميمون ...).

وحاتم بن ميمون قال ابن حبان: (يروي عن ثابت البناني، روى عنه أبو الربيع الزهراني، منكر الحديث على قلَّته، روى عن ثابت ما لا يشبه حديثه، لا يجوز الاحتجاج به بحال) المجروحين (1/ 335) رقم 286، وقال ابن عدي: (يروي عن ثابت البناني أحاديث لا يرويها غيره ... ومقدار ما يرويه في فضائل الأعمال) الكامل (2/ 844 - 845).

(1/141)

156 - ابن النجار (1): أنبأنا أبو الفرج عبد المنعم بن عبد الوهاب التاجر عن أبي العلاء صاعد بن سيار الإسحاقي أخبرنا أبو عبد الله محمد بن علي العميري أخبرنا أبو منصور طاهر بن العباس بن منصور بن عمار المروزي حدثنا أبو القاسم إبراهيم بن محمد بن علي المروَالرّوذي الشيخ الفاضل حدثنا عبد الله بن موسى السلامي -وكان من الحفّاظ- حدثني أحمد بن علي النديم ببغداد حدثنا علي بن محمد بن علي البرمكي: سمعتُ جدي علي بن يحيى بن خالد البرمكي: سمعتُ يحيى بن خالد البرمكي يقول لكاتبه -وقد رآه يدرج كتابَهُ في "بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ"-: جوِّد جوِّد اسم الله تعالى، فإنّ أبا عبد الله مالك بن أنس الفقيه كتب إليَّ كتابًا قال فيه وردَ عليَّ كتابُك فرأيتُك قد استخففتَ باسم ربك وكتبتَه غير مبين مِن غيره، وقد سمعتُ نافعًا مولى ابن عمر يقول: سمعت ابن عمر يقول: كان عثمان بن عفان يكتب بين يدي النبي - صلى الله عليه وسلم -، فرآه يخفِّف خطَّه ولا يبين حروفه فقال له: (يا عثمان أيما عمّيتَ أو خفّفت (2) من الحروف فلا تُعمِ ولا تخفِّف اسم ربك، فإني ضامن لِمن بيّنه وجوّده وعظّمه قصرًا في الجنة) (3).

قال السلامي: هذا حديث منكر. (4)

_________

(1) ذيل تاريخ بغداد (4/ 304 - 305) ترجمة علي بن يحيى بن خالد بن برمك البرمكي.

(2) في (د) و (ف) و (م) والتنزيه: (وأخفيت).

(3) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 307) رقم 75.

(4) والسلامي نفسه قال عنه الخطيب: (في رواياته غرائب ومناكير وعجائب) تاريخ بغداد (11/ 383) رقم 5252.

(1/142)

157 - الديلمي (1): أخبرنا محمد بن الحسن الصوفي حدثنا أبو القاسم عبد الواحد بن أحمد المقرئ حدثنا أبو الحسن علويه بن محمد بن علي البغوي حدثنا علي بن عبد القادر الطرسوسي حدثنا أبو سعد عبد الرحمن بن محمد بن

[ص:143]

إدريس الإستراباذي بسمرقند حدثني أسامة بن محمد البخاري بها حدثنا صالح بن حمدان البخاري حدثنا المسيب عن نهشل عن عبد العزيز بن أبي رواد عن نافع عن ابن عمر قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (من قرأ سجدة نافلة فقال في سجوده: اللهم أنا عبدك ابن عبدك ابن أمتك ناصيتي بيدك، أنقلبُ (2) في قبضتك، ماضٍ فيَّ حكمك، نافذٌ فيَّ قضاؤك، وأصدِّق بلقائك وأومن بوعدك. أمرتني فعصيتُ ونهيتني فأتيتُ. هذا مكان العائذ بك من النار. لا إله إلا أنت سبحانك، ظلمتُ نفسي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت؛ إلا غفر اللهُ (3) ذنوبه كلها) (4).

نهشل كذاب (5).

_________

(1) مسند الفردوس (ج 3 ق 141/ ب).

(2) في التنزيه: (أتقلّب).

(3) في (د) و (م) ومسند الفردوس والتنزيه: (غفر الله له).

(4) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 307) رقم 76.

(5) تقدم في الحديث رقم (8).

(1/142)

158 - أبو الشيخ (1): حدثنا حاجب بن أبي بكر حدثنا عيسى بن السُّكَين البلدي حدثنا هارون بن موسى حدثنا ابن وهب عن الليث عن نافع عن ابن عمر رفعه: (من قرأ يوم الجمعة مائتي مرة (2) {قل هو الله أحد} فقد أدّى مِن حق الجمعة ما أدّت حملةُ العرش مِن حقِّ العرش. ومن قرأ {قل هو الله أحد} عشية عرفة ألف مرة أعطاه اللهُ عز وجل ما سأل) (3).

_________

(1) في (ف) و (م): (الحاكم).

(2) في التنزيه: (مائة مرة).

(3) علقه الديلمي في مسند الفردوس (ج 3 ق 142/ أ) عن أبي الشيخ به.

وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 307) رقم 77.

وعيسى بن السكين البلدي لم أجد له ترجمة، وهارون بن موسى لم يتبين لي من هو، وليس هو التلعكبري المترجم في الميزان (4/ 287) كما ذُكر في حاشية (د) احتمالًا، فهذا متأخر جدًا عن الذي في الإسناد، والله أعلم.

وقد قال الشيخ الألباني: (لا أعلم في فضل قراءة {قل هو الله أحد} ألف مرة حديثًا ثابتًا، بل كل ما روي فيه واهٍ جدًا) سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة (6/ 333).

(1/143)

159 - الحاكم في (تاريخه): حدثنا محمد بن أحمد بن سعيد حدثنا العباس بن حمزة حدثنا أحمد بن خالد الشيباني عن التيمي عن ابن سيرين عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (من كتب آية الكرسي بزعفران على راحته اليسرى بيده اليمنى سبع مرات ويلحسها بلسانه لم ينس شيئًا أبدًا) (1).

أحمد بن خالد هو الجويباري الوضاع المشهور (2).

_________

(1) رواه الديلمي في مسند الفردوس (ج 3 ق 142/ أ) من طريق الحاكم به.

وعلقه ابن الجوزي في الموضوعات (2/ 251) تحت الحديث رقم 805، وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 307) رقم 78.

(2) تقدم في الحديث رقم (136).

(1/144)

160 - الديلمي (1): أخبرنا أبي أخبرنا أبو طالب الحسيني أخبرنا ابن المحتسب حدثنا الفضل بن الفضل حدثنا محمد بن عبد الرحيم حدثنا شاوَر (2) بن محمد الفريابي حدثنا محمد بن صالح البلخي حدثنا محمد بن حفص عن سَلْم بن سالم عن المهاجر عن عكرمة عن ابن عباس رفعه: (من دعا صاحبَ القرآن إلى طعامه وسقاه من شرابه لفضل القرآن؛ أعطاه الله بكل حرف في جوفه عشر حسنات ومحا عنه عشر سيئات ورفع له عشر درجات، فإذا كان يوم القيامة يقول الله عز وجل: إياي أكرمتَ وكفى بي مثيبًا) (3).

سلم بن سالم كذاب (4).

_________

(1) مسند الفردوس (ج 3 ف 125/ ب- 126/ أ).

وهو في الفردوس (4/ 199 - 200) رقم 6134 ط دار الكتاب العربي.

(2) في مسند الفردوس: (مساور).

(3) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 308) رقم 80.

(4) انظر ترجمته في ميزان الاعتدال (2/ 185) رقم 3371، ولسان الميزان (4/ 107 - 109) رقم 3544.

(1/144)

161 - البيهقي في (شعب الإيمان) (1): أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أخبرنا أبو الطيب محمد بن عبد الله الشعيري حدثنا عبد الله بن محمد القاضي حدثنا محمد بن

[ص:145]

حميد قال: رمدتُ فشكوتُ ذلك إلى جرير فقال: أدمِ النظر في المصحف فإني رمدتُ فشكوتُ ذلك إلى المغيرة فقال لي (2): أدمِ النظر في المصحف فإني رمدت فشكوت ذلك إلى إبراهيم فقال لي: أدمِ النظر في الصحف، فإني رمدتُ فشكوتُ ذلك إلى علقمة فقال لي: أدمِ النظر في المصحف، فإني رمدتُ فشكوت ذلك إلى عبد الله بن مسعود فقال لي: أدمِ النظر في المصحف، فإني رمدتُ فشكوت ذلك إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال لي: (أدمِ النظر في المصحف، فإني رمدت فشكوتُ ذلك إلى جبريل فقال لي: أدمِ النظر في المصحف) (3).

قال البيهقي: ورواه أيضًا أبو عمرو محمد (4) بن أحمد بن حمدان عن محمد بن داود [المخضوب] (5) أبي بكر عن محمد بن حميد الرازي هكذا كما أخبرَناه شيخُنا في (التاريخ).

ورواه أبو بشر المصعبي عن محمد بن حَمّك أبي الحسن القصير عن محمد بن حميد مسلسلًا وزاد فيه شكاية جبريل إلى ربه، وقال في إسناده: عن جرير عن منصور بدل مغيرة.

وأبو بشر المصعبي متروك (6)، وهذا حديث منكر، ولعل البلاء فيه من محمد بن حميد الرازي (7)، انتهى. (8)

_________

(1) (3/ 516 - 517) ح 2047.

(2) في (د) و (ف): (فقال).

(3) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 308) رقم 81.

(4) في (د) و (ف) و (م): (ومحمد).

(5) في جميع النسخ: (المخصوب)، والمثبت من الشعب.

(6) هو أحمد بن محمد بن عمرو بن مصعب المروزي؛ انظر ترجمته في ميزان الاعتدال (1/ 149) رقم 582، ولسان الميزان (1/ 642 - 643) رقم 797.

(7) انظر ترجمته في تاريخ بغداد (3/ 60 - 67) رقم 682، وتهذيب الكمال (25/ 97 - 108) رقم 5167، وميزان الاعتدال (3/ 530 - 531) رقم 7453.

(8) قال ابن عراق: (محمد بن حميد مختَلف فيه، لكن لوائح الوضع ظاهرة على الحديث، فأين كان في العهد النبوي مصحف حتى يؤمر ويأمر بإدامة النظر فيه، والله أعلم) تنزيه الشريعة (1/ 308).

(1/144)

162 - الديلمي (1): أخبرنا عبدوس إجازة حدثنا ابن لال حدثنا موسى بن سعيد حدثنا محمد بن القاسم بن إسحاق البلخي حدثنا محمد بن تميم الفريابي حدثنا حفص بن عمر حدثنا الحكم بن أبان عن عكرمة عن ابن عباس رفعه: (فضل حمَلة القرآن على الذي لم يحمله كفضل الخالق على المخلوق) (2).

قال الحافظ ابن حجر في (زهر الفردوس) (3): هذا كذب.

قلتُ: آفته محمد بن تميم (4).

_________

(1) مسند الفردوس (ج 2 ق 271/ أ)، وهو في زهر الفردوس (ج 2 ص 328 - 329).

(2) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 308) رقم 82، والألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة (1/ 571) رقم 396.

(3) ج 2 ص 329.

(4) تقدم في الحديث رقم (131).

(1/146)

163 - أبو نعيم في (تاريخ أصبهان) (1): حدثنا أحمد بن إسحاق حدثنا الحسن بن إدريس العسكري حدثنا إبراهيم بن سهل حدثنا داود بن المحبر عن صخر بن جويرية عن نافع عن ابن عمر قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (حمَلة القرآن أولياء الله، فمن عاداهم فقد عادى الله، ومن والاهم فقد والى الله) (2).

قال الحافظ ابن حجر في (اللسان) (3): هذا خبر منكر، ساقه أبو نعيم في ترجمة الحسن بن إدريس، لكن الآفة مِن داود بن المحبر (4).

_________

(1) (1/ 315) ترجمة الحسن بن إدريس أبي علي العسكري.

(2) علقه الديلمي في مسند الفردوس (ج 2 ق 88/ ب) - وهو في زهر الفردوس (ج 2 ص 90) - عن أبي نعيم به.

وأورده المصنف في الجامع الصغير [كما في فيض القدير (3/ 397) رقم 3760] وعزاه للديلمي وابن النجار عن ابن عمر.

وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 308) رقم 83، والألباني في الضعيفة (1/ 392) رقم 224.

(3) (3/ 29) رقم 2241.

(4) تقدم في الحديث رقم (47).

(1/146)

164 - الديلمي (1): أخبرنا أبي أخبرنا يوسف الخطيب أخبرنا أبو الفرج محمود بن فارس بن محمد بن محمود حدثنا علي بن محمد الواعظ حدثنا جبرون (2) بن عيسى حدثنا يحيى بن سليم حدثنا عبّاد بن عبد الصمد حدثنا أنس رفعه: (يُدفَع عن مستمع القرآن بلوى الدنيا، ويُدفَع عن قارئ القرآن شرُّ الآخرة. واستماع آية مِن كتاب الله عز وجل خير من كنز الذهب. ولَقراءة آية مِن كتاب الله تعالى أفضل مما تحت العرش، لأنه كلام الله تكلم به قبل أن يخلق الخلق، فمن ألحد فيه أو قال فيه برأيه فقد كفر. ولولا أن الله عز وجل يسّره على ألسن البشر لمَا قدر أحدٌ أن يتكلم بكلام الرحمن، وهو قوله تعالى {وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ (32)}) (3) (4).

عبّاد واهٍ (5)، وقال البخاري (6): منكر الحديث، وقال ابن حبان (7): روى عن أنس نسخة أكثرها موضوع (8). وروى العقيلي (9) عن جبرون بهذا الإسناد حديثًا وحكَم بوضعه (10) وقال: عبّاد روى عن أنس نسخة عامتها مناكير.

_________

(1) مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 4 ص 351)].

(2) جبرون: بالجيم ويعدها باء معجمة بواحدة كما في الإكمال (3/ 207)، وتصحف في (م) إلى: (خيرون).

(3) سورة القمر: الآية (17).

(4) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 309) رقم 84، وتقدم نحوه بإسناد آخر عن أنس برقم (107).

(5) انظر ترجمته في ميزان الاعتدال (2/ 369) رقم 4128، ولسان الميزان (4/ 393 - 395) رقم 4080.

(6) التاريخ الكبير (6/ 41) رقم 1630.

(7) المجروحين (2/ 162) رقم 591.

(8) في المجروحين والميزان: (موضوعة).

(9) الضعفاء (3/ 886 - 888) رقم 1123.

(10) الذي حكم بوضعه إنّما هو الذهبي في الميزان (2/ 369)، حيث أورد طرفًا من الحديث برواية العقيلي ثم قال: (فذكر حديثًا طويلًا يشبه وضع القصّاص). وسبب الالتباس أنّ المصنف نقل كلام العقيلي من الميزان واللسان، والله أعلم.

(1/147)

165 - ابن النجار: قرأتُ على عمر بن محمد بن معمر المؤدب: أعوذ بالله السميع العليم، فقال: قل: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، فإني قرأتُ على محمد بن عبد الباقي الأنصاري: أعوذ بالله السميع العليم، فقال لي: قل: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، فإني قرأتُ على هناد بن إبراهيم النسفي: أعوذ بالله السميع العليم، فقال لي: قل: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، فإني قرأتُ على محمود بن المثنى بن المغيرة: أعوذ بالله السميع العليم، فقال لي: قل: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، فإني قرأتُ على أبي عصمة محمد بن أحمد السجزي: أعوذ بالله السميع العليم، فقال لي: قل: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، فإني قرأتُ على عبد الله بن عجلان المقرئ: أعوذ بالله السميع العليم، فقال لي: قل: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، فإني قرأتُ على [أبي] عثمان (1) الأهوازي المقرئ: أعوذ بالله السميع العليم، فقال لي (2): قل: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، فإني قرأتُ على محمد بن عبد الله بن بسطام: أعوذ بالله السميع العليم، فقال لي: قل: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، فإني قرأتُ على روح بن عبد المؤمن: أعوذ بالله السميع العليم، فقال لي: قل أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، فإني قرأتُ على [يعقوب بن إسحاق الحضرمي: أعوذ بالله السميع العليم، فقال لي: قل أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، فإني قرأتُ على] (3) سلام أبي المنذر: أعوذ بالله السميع العليم، فقال لي: قل: أعوذ بالله

[ص:149]

من الشيطان الرجيم، فإني قرأتُ على عاصم بن أبي النجود: أعوذ بالله السميع العليم، فقال لي: قل: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، فإني قرأتُ على زِرّ بن حبيش: أعوذ بالله السميع العليم، فقال لي: قل: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، فإني قرأتُ على عبد الله بن مسعود: أعوذ بالله السميع العليم، فقال لي: قل: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، فإني قرأتُ على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أعوذ بالله السميع العليم، فقال لي: (قل: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، فإني قرأتُ على جبريل: أعوذ بالله السميع العليم، فقال لي: قل: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، ثم قال جبريل: هكذا أخذتُ عن ميكائيل) (4).

هناد معروف بالوضع (5).

_________

(1) في جميع النسخ: (على عثمان)، والمثبت من مصادر التخريج الآتية.

(2) في (د): (فقال).

(3) ما بين معقوفتين زيادة من مصادر التخريج الآتية.

(4) رواه ابن الجوزي في مسلسلاته ق 14/ 2 [كما في الضعيفة (8/ 374)]- ومن طريقه الجزري في (النشر في القراءات العشر) (1/ 244 - 246) - من طريق محمد بن عبد الباقي الأنصاري به.

ورواه أبو إسحاق الثعلبي في تفسيره (6/ 41 - 42) - ومن طريقه الواحدي في الوسيط (3/ 83 - 84) والأيوبي في المناهل السلسلة ص 144 - عن أبي الفضل محمد بن جعفر الخزاعي عن أبي الحسين عبد الرحمن بن محمد عن أبي محمد عبد الله بن عجلان الزنجاني به.

وأبو الفضل الخزاعي المقرئ قال الذهبي: (ألّف كتابًا في قراءة أبي حنيفة، فوضع الدارقطني خطّه بأنّ هذا موضوع لا أصل له، وقال غيره: لم يكن ثقة) الميزان (3/ 501) رقم 7319.

والحديث ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 309) رقم 85، والألباني في الضعيفة (8/ 374) رقم 3903.

(5) تقدم في الحديث رقم (91)، وسبق التنبيه هناك أنّ هنادًا إنّما وُصف بأنه راوية للموضوعات والبلايا، ولم يُذكر في ترجمته تكذيبٌ صريحٌ له. وعلى كل حال ففي الإسناد فوقه مجاهيل كما نبّه الشيخ الألباني في الضعيفة (8/ 378).

( فهرس الكتاب - فهرس المحتويات )

الزيادات على الموضوعات

5 - كتاب العلم

(1/151)

166 - الخطيب (1): أخبرنا القاضي أبو العباس أحمد بن محمد البسطامي حدثنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن علي بن زياد المعدّل حدثنا إبراهيم بن أحمد بن عبد الله بن جبلة الهروي حدثنا أبو مصعب أحمد بن أبي بكر المدني حدثنا مالك عن نافع عن ابن عمر مرفوعاً: (حمَلة العلم في الدنيا خلفاء الأنبياء، وفي الآخرة من الشهداء) (2).

قال الخطيب: هذا منكر جداً لم نكتبه (3) إلا عن البسطامي بهذا الإسناد وليس بثابت.

وأورده ابن الجوزي في (العلل) (4).

وقال في (الميزان) (5): هذا خبر باطل.

_________

(1) تاريخ بغداد (6/ 30 - 31) ترجمة أحمد بن محمد بن أحمد أبي العباس القاضي البسطامي.

(2) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 271) رقم 53.

(3) في تاريخ بغداد: (لم أكتبه).

(4) (1/ 70) ح 82 من طريق الخطيب به.

(5) (1/ 130) ترجمة البسطامي.

(1/153)

167 - الحاكم في (تاريخه): حدثني أبو محمد عبد الله (1) بن أحمد العَمّاري حدثنا محمد بن محمد بن عَزيز التاجر حدثنا محمد بن أحمد الشُّعَيثي حدثني إسماعيل بن محمد الضرير حدثنا أحمد بن الصلت الحماني حدثنا محمد بن سماعة عن أبي يوسف عن أبي حنيفة قال: حججتُ مع أبي ولي ستَّ عشرة سنة، فمررنا بحلقة فإذا رجل فقلتُ: من هذا؟ قالوا: عبد الله بن الحارث بن جَزء الزبيدي. فتقدمتُ إليه فسمعتُه يقول: سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: (من تفقه في دين الله كفاه الله تعالى همَّه ورَزَقه من حيث لا يحتسب) (2).

[ص:154]

قال في (الميزان) (3): هذا كذب فابنُ جَزء مات بمصر ولأبي حنيفة ست سنين. والآفة من أحمد بن الصلت (4)؛ كذاب. قال ابن عدي (5): ما رأيتُ في الكذابين أقلّ حياء منه. وقال الدارقطني (6): كان يضع الحديث. (7)

قال الحافظ ابن حجر في (اللسان) (8): وقد وقع لنا هذا الحديث مِن وجه آخر وهو باطل أيضاً؛ قرأته على إبراهيم بن أحمد بن عبد الواحد عن القاسم بن مظفر أن عبد الله بن الحسين كتب إليهم أخبرنا أبو الفتح محمود بن أحمد بن الصابوني عن الشريف أبي السعادات أحمد بن أحمد بن عبد الواحد حدثنا أبو الحسين أحمد بن محمد بن أبي الحسين الأعين السِّمناني (9) حدثنا أبو الحسن علي بن أحمد بن عيسى البنفشي حدثنا أبو علي الحسن بن علي الدمشقي حدثنا أبو زفر عبد العزيز بن الحسن الطبري بآمِد (10) حدثنا أبو بكر مكرم بن أحمد البغدادي

[ص:155]

حدثنا محمد بن أحمد بن سماعة حدثنا بشر بن الوليد القاضي حدثنا أبو يوسف حدثنا أبو حنيفة به (11).

أخرجه ابن النجار (12) قال: أنبأنا القاضي أبو الحسن عبد الرحمن بن أحمد بن محمد العُمَري أنَّ أبا عبد الله الحسين (13) بن محمد البلخي أخبره: أخبرنا أبو الفضل أحمد بن الحسن بن خيرون قال قرأتُ على القاضي أبي سعد عبد الملك بن عبد الرحمن السرخسي أخبرنا أبي القاضي أبو بكر عبد الرحمن بن محمد قراءة عليه حدثنا أبو أحمد محمد بن عبد الله بن محمد ربيب الوزير أبي العباس الإسفراييني حدثنا أبو علي الحسن بن علي الدمشقي به (14).

وأخرجه ابن الجوزي في (الواهيات) (15). وقال: الحماني كان يضع الحديث. قال الدارقطني: لم يلقَ أبو حنيفة أحداً من الصحابة، إنما رأى أنساً بعينه ولم يسمع منه. (16)

_________

(1) كذا في جميع النسخ، وصوابه: (عبد الرحمن) كما في الإكمال لابن ماكولا (4/ 432) ولسان الميزان (1/ 613).

(2) رواه الخطيب في تاريخ بغداد (4/ 50 - 51) -ترجمة محمد بن عمر بن الحسن البغدادي- من طريق جعفر بن علي البغدادي عن أحمد بن محمد الحماني به. ورواه الصيمري في (أخبار أبي حنيفة وأصحابه) ص 18 من طريق محمد بن حمدان الطيالسي عن أحمد بن الصلت به. ورواه الرافعي في التدوين (3/ 260 - 261) من طريق محمد بن حمدان الطيالسي به فجعله من مسند أنس بن مالك. ورواه أبو نعيم في مسند أبي حنيفة ص 25، وابن عبد البر في جامع بيان العلم وفضله (1/ 204 - 203) رقم 216 من طريق أبي علي عبد الله [وفي رواية أبي نعيم: عبيد الله] بن جعفر الرازي عن محمد بن سماعة به. وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 271) رقم 54.

(3) (1/ 141).

(4) في (د) و (ف) و (م): (ابن أبي الصلت).

(5) الكامل (1/ 202).

(6) الضعفاء والمتروكون ص 123 - 124 رقم 59.

(7) قال ابن عراق: (قلتُ: تابع أحمدَ بن الصلت أبو علي عبد الله بن جعفر الرازي؛ أخرجه الخطيب في التاريخ وأبو عمر ابن عبد البر ...) تنزيه الشريعة (1/ 271).

والخطيب إنّما رواه من طريق أحمد بن الصلت الحماني كما تقدم.

وعبد الله بن جعفر الرازي قال العلامة المعلمي: (لا يُدرى من هو) التنكيل (1/ 174).

وتقدم أنه وقع في رواية أبي نعيم: (عبيد الله بن جعفر). وفي الرواة عبيد الله بن جعفر أبو علي المعروف بابن الرازي وهو ثقة، لكنه متأخر عن الذي في الإسناد، والله أعلم.

(8) (1/ 613 - 614).

(9) في (د) و (ف) و (م): (أحمد بن محمد بن الحسين الأعين السماني).

(10) كذا في لسان الميزان، والصواب: (بآمُل) كما جاء في رواية ابن النجار الآتية، و (آمُل) موضع بطبرستان، وأكثر من يُنسب إليها يُعرف بالطبري، أمّا (آمِد) فهي في الجزيرة؛ انظر الأنساب (1/ 105 - 106).

(11) رواه الصالحي في عقود الجمان ص 57 - 58 من طريق الحسن بن علي الدمشقي به، وقال: (قلتُ: قال الشيخ قاسم الحنفي رحمه الله في تعليقه على مسند الخوارزمي: في هذا الطريق قلبٌ وتحريف، وصوابه: مكرم عن أحمد بن محمد، وهو ابن الصلت وهو كذاب ...).

وعلى كل حال ففي إسناده أبو علي الحسن بن علي بن محمد الدمشقي؛ قال ابن عساكر: (حدّث بأحاديث لا تشبه أحاديث أهل الصدق) تاريخ دمشق (13/ 314).

(12) ذيل تاريخ بغداد (1/ 97 - 98).

(13) في ذيل تاريخ بغداد: (الحسن).

(14) رواه ابن عبد الهادي في (الأربعين المختارة من حديث الإمام أبي حنيفة) ص 30 - 31 ح 18 من طريق ابن خيرون به.

(15) (1/ 128) ح 196.

(16) عبارة ابن الجوزي في العلل المتناهية: (... والحماني كان يضع الحديث؛ كذلك قال الدارقطني. وأبو حنيفة لم يسمع مِن أحدٍ من الصحابة، إنّما رأى أنس بن مالك بعينه). فالعبارة الأخيرة ليست من كلام الدارقطني كما أوهمه نقل المصنف، وإنّما هي من كلام ابن الجوزي، أمّا الدارقطني فقد نفى رؤية أبي حنيفة لأحدٍ من الصحابة كما في سؤالات السلمي ص 320 - 321 رقم 357، وسؤالات السهمي ص 263 رقم 383 وتاريخ بغداد (5/ 340) ترجمة أحمد بن الصلت. ويؤكد ما تقدم قول ابن الجوزي في موضع آخر من العلل المتناهية (1/ 65): (... أحمد بن الصلت؛ قال الدارقطني: كان يضع الحديث. قال: ولا يصحُّ لأبي حنيفة سماعٌ مِن أنس ولا رؤية، لم يلق أبو حنيفة أحداً من الصحابة). وانظر كلام العلامة المعلمي في التنكيل (1/ 180 - 181).

(1/153)

168 - ابن النجار: أنبأنا عبد الوهاب بن علي عن محمد بن عبد الباقي الأنصاري أن القاضي أبا المظفر هناد بن إبراهيم النسفي أخبره: أخبرنا أبو الحسين محمد بن أحمد بن محمد بن موسى القاضي بعكبرا حدثنا الحسين بن أحمد بن عبد الله الحافظ حدثنا عبد الرحمن بن الحسن النيسابوري حدثنا إسماعيل بن محمد بن إسماعيل حدثنا الحسن بن إبراهيم دحيم (1) حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى بن حمزة البَتَلْهي (2) حدثنا بكر بن محمد حدثنا ابن عيينة عن العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (ما استَرذل اللهُ عبداً إلا حظر عليه العلم والأدب) (3).

قال في (الميزان) (4): هذا باطل، آفته أحمد بن محمد بن يحيى.

_________

(1) كذا في جمغ النسخ، وهو الحسن بن قاسم بن عبد الرحمن بن إبراهيم، ودحيم إنما هو لقب جده عبد الرحمن بن إبراهيم. انظر ترجمته في تاريخ دمشق (13/ 347).

(2) البَتَلْهي: -بفتح الباء والتاء وسكون اللام- نسبة إلى بيت لهَيا من أعمال دمشق بالغوطة؛ كما في اللباب لابن الأثير (1/ 119). وتصحف في (م) إلى: (البتهلي)، وفي التنزيه إلى: (التيلهي).

(3) رواه القضاعي في مسند الشهاب (2/ 17) ح 795 من طريق الحسن بن قاسم بن عبد الرحمن دحيم به.

وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 272) رقم 55.

ورواه ابن عدي في الكامل (2/ 751) في ترجمة الحسن بن علي بن صالح أبي سعيد العدوي عنه عن عثمان بن عبد الله الطحان عن أبي خالد الأحمر عن ابن عجلان عن أبيه عن أبي هريرة به، وقال: (هذا الحديث بهذا الإسناد موضوع).

وأورده الألباني في الضعيفة (9/ 412 - 413) رقم 4420 وقال: (موضوع).

وروي نحوه من حديث بشير بن النهاس العبدي مرفوعاً بلفظ: (ما استرذل اللهُ عبداً إلا حُرم العلم).

أورده عبدان في الصحابة [كما في أسد الغابة (1/ 236) والإصابة (1/ 165)] من طريق أبي عتاب القرشي عن يحيى بن عبد الله عن بشير بن النهاس به، وقال الحافظ ابن حجر: (إسناده ضعيف جداً).

ورواه الديلمي في مسند الفردوس (ج 3 ق 214/ أ) عن ابن عباس موقوفاً.

(4) (1/ 151).

(1/156)

169 - قال ابن النجار: قرأتُ على أبي عبد الله محمد بن محمد بن صالح النحوي بأصبهان عن أبي مسعود عبد الجليل بن محمد بن عبد الواحد الحافظ أخبرنا الفقيه أبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن محمد التوربشتي بها حدثنا الإمام أبو عبد الله محمد بن محمد السرخسي بباب الطاق بمشهد الإمام أبي حنيفة أخبرنا أبو نصر طاهر بن محمد السرخسي أخبرني جدي أبو العباس محمد بن محمد السرخسي حدثنا الحسن بن محمد بن حامد المعلم البخاري حدثنا أبو أحمد حامد بن بلال حدثنا محمد بن شيرويه حدثنا أبو الحسن علي بن شعيب بن سهل حدثنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن عبيد الجويباري حدثنا محمد بن شيرويه حدثنا أحمد بن حرب عن ابن أبي مليكة عن عبد الله بن عبد الرحمن عن محمد بن كعب القرظي عن عوف بن مالك الأشجعي قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (من تعلّم مسألة واحدة (1) قلَّده اللهُ يوم القيامة قلادة من نور، وغفر له ألف ذنب، وبنى له مدينة من ذهب، وكتب له بكل شعرة على جسده ثواب حجة وعمرة) (2).

قال ابن النجار: الجويباري كان يضع الحديث، ولعل هذا الحديث مِن عمل يديه، والله أعلم (3).

_________

(1) زاد في (خ): (من العلم).

(2) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 272) رقم 56.

(3) وقال ابن عراق: (ابن النجار من طريق الجويباري وهو المتهم به).

لكن الجويباري الوضّاع اسمه أحمد بن عبد الله بن خالد أبو علي الجويباري! أمّا الجويباري المذكور في الإسناد فلم أجد له ترجمة، والله أعلم.

(1/157)

170 - ابن النجار: قرأتُ في كتاب أبي العزّ ثابت بن منصور العجلي بخطِّه -وأنبأنيه عنه أبو القاسم الأزجي- حدثنا القاضي الإمام عين القضاة أبو القاسم علي بن محمد بن أحمد السِّمناني لفظاً حدثنا القاضي أبو محمد عبيد الله (1) بن محمد بن

[ص:158]

بَرهُون الثقفي قاضي سنجار بسنجار لفظاً في سنة تسع وأربعين وأربعمائة حدثنا أبو محمد حسان بن محمد بن حسان الأزرق التنوخي بالأنبار فيما بين العشرين والثلاثين والثلاثمائة: حدثنا أبي محمدٌ فيما بين عشرين وثلاثين ومائتين حدثنا جدي حسان قال: دخلنا في بضعة عشر رجلاً إلى واسط العراق على الحجاج بن يوسف في ظلامةٍ لنا، وإذا بشيخ معصوب الحاجبين وراء الباب، فقلتُ للبوّاب: مَن هذا الشيخ؟ قال: هذا أنس بن مالك خادم النبي - صلى الله عليه وسلم -. فتقدمتُ إليه وقبّلتُ ما بين عينيه وقلتُ له: ناشدتك الله أيها الشيخ لَما حدثتني بحديث سمعتَه مِن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. قال: سمعتُ النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: (من زار عالماً فكمن زارني، ومن صافح عالماً فكمن صافحني، ومن جالس عالماً فكمن جالسني، ومن جالسني في دار الدنيا أجلسه الله تعالى معي غداً في الجنة) (2).

ولم أسمع منه غير هذا الحديث فكتبتُه في أسفل نعلي، واستعجلوني أصحابي للظلامة فخرجتُ مسرعاً.

قال القاضي أبو محمد: عاش حسان مائة وعشرين سنة، وعاش والده مائة وعشرين سنة، وعاش حسان مائة وعشرين سنة، وعاش أنس بن مالك مائة وعشرين سنة، وها أنا قد عشتُ مائة وإحدى وعشرين سنة. قال: وكان قد انقطع عني هذا الشأن فوق الثلاثين سنة، وإنني (3) عاد إليَّ وتزوجتُ. وأشار إلى صبي عنده فقال: هذا ابني وله ابنٌ؛ بينهما في المولد تسعة وثمانون سنة. وأراني حاجبيه وقد اسودّت وشعر رأسه وصدره قد اسودَّ بعد البياض، وثناياه قد نبتت كأسنان الأطفال.

_________

(1) في (خ) و (ف) و (م): (عبد الله).

(2) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 272) رقم 57 وقال: (ابن النجار مِن حديث أنس في قصة بيّنة الوضع).

وأورده الذهبي في الميزان (3/ 680 - 681) باختلاف في الإسناد فقال: (محمد بن غانم الأزرق التنوخي عن جده: لا يُدرى من هو في سندٍ مظلم؛ قال شيخ الإسلام أبو الحسن الهكاري: حدثنا عبيد الله بن محمد بن المؤيد السنجاري -وكان ابن مئة وعشرين سنة- حدثنا ابن غانمٍ هذا -وكان مِن أهل بيتٍ يعمّرون- حدثني جدي قال: خرجتُ من الأنبار في ظلامة إلى الحجاج ...) فذكره.

(3) في (م): (وابني).

(1/157)

171 - الديلمي (1): أخبرنا أبي أخبرنا محمد بن الحسين السعيدي أخبرنا أبو منصور القومساني أخبرنا أبو أحمد القاسم بن محمد السراج حدثنا الحسن بن أحمد المروزي حدثنا عبد الرحمن بن سعيد أخبرنا عبد الرحمن بن عمر الكوفي حدثنا عمران بن سهل حدثنا إبراهيم بن سليمان حدثنا أيوب بن موسى عن أنس قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (إن لله عز وجل مدينة تحت العرش من مسك أذفر، على بابها ملَك ينادي كل يوم: ألا من زار العلماء فقد زار الأنبياء، ومن زار الأنبياء فقد زار الرب عز وجل، ومن زار الرب فله الجنة) (2).

إبراهيم بن سليمان البلخي يسرق الحديث (3).

_________

(1) مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 1/ 3 ص 269 - 270)].

وهو في الفردوس (1/ 232 - 233) رقم 704 ط دار الكتاب العربي.

(2) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 272) رقم 58.

(3) انظر ترجمته في ميزان الاعتدال (1/ 37) ولسان الميزان (1/ 292 - 293).

وقال ابن عراق: (قلتُ: إنما اتّهمه ابن عدي بالسرقة في حديث واحد أورده له عن الثوري ثم قال: وسائر أحاديثه غير منكرة ... نعم؛ الراوي عنه عمران بن سهل لم أقف له على ترجمة، فلعل البلاء منه، والله أعلم).

(1/159)

172 - أبو نعيم (1): حدثنا أبو الحسين محمد بن أحمد بن جعفر حدثنا يَعرُب بن خَيْران بن داهر أبو يشجب حدثنا محمد بن الفضل بن العباس البلخي بسمرقند حدثنا [حم] (2) بن نوح حدثنا حفص بن عمر العدني عن الحكم عن عكرمة عن ابن عباس رفعه: (من زار العلماء فكأنما زارني، ومن صافح العلماء فكأنما صافحني، ومن جالس العلماء فكأنما جالسني، ومن جالسني في الدنيا أُجلس إليَّ يوم القيامة). وفي لفظ: (أجلسه ربي معي في الجنة يوم القيامة) (3).

[ص:160]

حفص كذّبه يحيى بن يحيى النيسابوري، وقال البخاري: منكر الحديث. (4)

_________

(1) تاريخ أصبهان (2/ 343) ترجمة يعرب بن خيران.

(2) تصحف في جميع النسخ إلى: (نجم)، وفي المطبوع من تاريخ أصبهان إلى: (حمد) فلم يعرفه الشيخ الألباني رحمه الله، والمثبت من مسند الفردوس، وهو الصواب كما في ترجمته في الجرح والتعديل (3/ 319) رقم 1432، والثقات (8/ 219).

(3) رواه الديلمي في مسند الفردوس (ج 3 ق 81/ ب) من طريق أبي نعيم به.

ورواه السهمي في تاريخ جرجان ص 197 من طريق حفص بن عمر العدني به. وتصحف في إسناده (العدني) إلى (المدني).

وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 272 - 273) رقم 59، والألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة رقم 3333.

(4) ما نقله المصنف إنّما قاله البخاري في ترجمة حفص بن عمر بن أبي العطاف المدني كما في التاريخ الكبير (2/ 367) رقم 2787 حيث قال: (منكر الحديث، رماه يحيى بن يحيى النيسابوري بالكذب).

والذي في الإسناد هو حفص بن عمر بن ميمون العدني الملقب بالفرخ، وهو الذي يروي عن الحكم بن أبان العدني كما في تهذيب الكمال (7/ 43)؛ قال النسائي: (ليس بثقة) الضعفاء والمتروكون ص 82 رقم 135، وقال ابن عدي: (عامّة حديثه غير محفوظ) الكامل (2/ 794). وانظر ترجمته في الميزان (1/ 560 - 561) رقم 2130.

وفي الإسناد أيضاً محمد بن الفضل بن العباس البلخي وهو ضعيف؛ لسان الميزان (7/ 546 - 547).

(1/159)

173 - الحاكم: حدثنا محمد بن أحمد بن سعيد الرازي حدثنا الحسن بن أبي زيد حدثنا إبراهيم بن أحمد عن (1) هدبة حدثني سعيد بن جبير قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (ارحموا طالب العلم فإنه متعوب البدن، لولا أنه يأخذ بالتجبر لصافحَته الملائكة معاينة، ولكن يأخذ بالعجب ويريد أن يقهر من هو أعلم منه) (2).

قال في (الميزان) (3): محمد بن أحمد بن سعيد الرازي لا أعرفه لكن أتى بخبر باطل هو آفته.

وقال في (اللسان) (4): ذكره الحاكم في (تاريخه). (5)

_________

(1) في زهر الفردوس: (بن).

(2) رواه أبو منصور الديلمي في مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 1/ 1 ص 23)] من طريق الحاكم به.

وذكره شيرويه الديلمي في الفردوس (1/ 114 - 115) رقم 251 ط دار الكتاب العربي، وابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 273) رقم 60.

(3) (3/ 457) رقم 7146.

(4) (6/ 503) رقم 6380.

(5) قال ابن عراق: (قلتُ: الخبر الذي قال الذهبي فيه أنّه آفته غير هذا. والرجل قد عُرف؛ ترجمه الحاكم في تاريخه وقال: لم ننكر عليه إلا حديثاً واحداً ... حكى ذلك الحافظ ابن حجر في اللسان، وحكى أيضاً عن الدارقطني أنه قال فيه: ضعيف. نعم شيخ محمد المذكور الحسن بن أبي زيد لم أقف له على ترجمة، فلعل البلاء منه، والله أعلم).

(1/160)

174 - الديلمي (1): أخبرنا عبدوس حدثنا علي بن إبراهيم البزاز حدثنا محمد بن يحيى (حدثنا محمد) (2) بن إشكاب بن عبد الجبار النحوي حدثنا نوح بن حبيب حدثنا شداد بن حكيم حدثنا نوح بن أبي مريم عن إبراهيم الصائغ عن عكرمة عن ابن عباس قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (سيكون في آخر الزمان علماء يرغِّبون الناس في الآخرة ولا يَرغبون، ويُزَهِّدون الناس في الدنيا ولا يَزهدون، وينبسطون عند الكبراء وينقبضون عند الفقراء، وينهون عن غشيان الأمراء ولا ينتهون، أولئك الجبارون أعداء الرحمن) (3).

نوح بن أبي مريم أحد المشاهير بالكذب والوضع (4).

_________

(1) مسند الفردوس (ج 2 ق 166/ ب)، وهو في زهر الفردوس (ج 2 ص 195).

(2) ما بين قوسين سقط من (د) و (ف) و (م).

(3) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 273) رقم 60 مكرر.

(4) تقدم في الحديث رقم (11).

(1/161)

175 - الديلمي (1): أخبرنا حمد بن نصر أخبرنا أبو طالب علي بن إبراهيم المزكي حدثنا أبو بكر محمد (2) بن عمر بن خزر حدثنا أبو إسحاق الطيان حدثنا الحسين بن القاسم حدثنا إسماعيل بن أبي زياد حدثنا يونس عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (طوبى لمن يُبعث يوم القيامة وجوفه محشوّ بالقرآن والفرائض والعلم) (3).

إسماعيل كذاب، والحسين والطيان مجروحان (4).

_________

(1) مسند الفردوس (ج 2 ق 225/ أ)، وهو في زهر الفردوس (ج 2 ص 261).

(2) في (د) و (ف) و (م): (أبو بكر بن محمد).

(3) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 273) رقم 62، والألباني في الضعيفة (8/ 301) رقم 3837.

(4) تقدموا في الحديث رقم (139).

(1/161)

176 - الحاكم في (تاريخه): حدثنا محمد بن سليمان بن منصور حدثنا الحسين بن داود بن معاذ حدثنا النضر بن شميل عن هشام عن الحسن عن عائشة قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (لا يحلُّ لمسلم جَهْلُ الفرض (1) والسنن، ويحلُّ له جهل ما سوى ذلك) (2).

الحسين بن داود البلخي (3) قال الخطيب: ليس بثقة، حديثه موضوع، روى نسخة عن يزيد عن حميد عن أنس أكثرها موضوع (4).

وقال الحاكم (5): له عندنا عجائب يُستَدل بها على حاله.

_________

(1) في التنزيه: (الفرائض).

(2) علقه الديلمي في مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 4 ص 192)] عن الحاكم به.

وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 273) رقم 63.

وروي مثله من حديث مسلم بن العلاء الحضرمي قال: شهدتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيما عهد إلى العلاء حيث وجهه إلى البحرين قال: (ولا يحلُّ لأحدٍ جهل الفرض والسنن، ويحل له ما سوى ذلك) الحديث.

رواه الطبراني في المعجم الكبير (19/ 437) ح 1059 من طريق عمر بن إبراهيم الرقي عن زكريا بن طلحة بن مسلم بن العلاء بن الحضرمي عن أبيه عن جده مسلم به.

قال الحافظ ابن حجر: (مدار هذا الحديث على عمر بن إبراهيم وهو ساقط) الإصابة (3/ 95 - 96).

(3) تقدم في الحديث رقم (98).

(4) تاريخ بغداد (8/ 576) رقم 4053 ترجمة الحسين بن داود بن معاذ البلخي. والمصنف نقل كلام الخطيب من الميزان (1/ 534) رقم 1998، وقد قال الحافظ في اللسان (3/ 163): (قلتُ: ولفظ الخطيب: لم يكن ثقة، فإنّه روى نسخة عن يزيد عن حميد عن أنس أكثرها موضوع).

(5) في تاريخه كما في لسان الميزان (3/ 163) رقم 2510.

(1/162)

177 - أبو نعيم (1): حدثنا أحمد بن إسحاق حدثنا إسحاق بن إبراهيم المؤدب حدثنا أحمد بن يونس الضبي حدثنا عيسى بن إبراهيم حدثنا الثمالي سمعت الحكم بن عمير صاحب النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (لا يستحيي الشيخ أن يتعلم العلم (2) كما لا يستحي أن يأكل الخبز) (3).

[ص:163]

عيسى بن إبراهيم القرشي قال يحيى (4): ليس بشيء، وقال أبو حاتم (5) وغيره: متروك الحديث، وقال البخاري (6): منكر الحديث. (7)

_________

(1) تاريخ أصبهان (1/ 264 - 265) ترجمة إسحاق بن إبراهيم بن داود أبي يعقوب المُكتِب.

(2) في المطبوع من تاريخ أصبهان: (العمل).

(3) علقه الديلمي في مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 4 ص 202)] عن أبي نعيم به.

وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 274) رقم 64.

(4) تاريخ الدوري (2/ 462).

(5) الجرح والتعديل (6/ 272) رقم 1505.

(6) التاريخ الكبير (6/ 407) رقم 2802.

(7) وفي الإسناد أيضاً الثمالي وهو موسى بن أبي حبيب الحمصي ابن أخي الحكم بن عمير؛ قال أبو حاتم: (هو ضعيف الحديث) الجرح والتعديل (8/ 140) رقم 633. وانظر معرفة الصحابة لأبي نعيم (2/ 721) ترجمة الحكم بن عمير.

(1/162)

178 - الشيرازي في (الألقاب): أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد المستملي حدثنا أحمد بن محمد بن أحمد المؤذن الرازي حدثنا علي بن الحسن المذكر الرازي علان حدثنا أبو عبد الله محمد بن مقاتل حدثنا عيسى بن إبراهيم عن أبي عبد الله الدمشقي عن مكحول عن علي مرفوعاً: (لا يستحيي الشيخ أن يجلس إلى جانب الغلام فيتعلم منه) (1).

_________

(1) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 274) رقم 65، وعلته كسابقه في عيسى بن إبراهيم.

وروى ابن عبد البر في جامع بيان العلم وفضله (1/ 371) رقم 515 عن مكحول مرسلاً نحوه.

(1/163)

179 - الخطيب في (رواة مالك): أخبرنا القاضي أبو العلاء الواسطي حدثنا أبو القاسم عبد الله بن محمد بن اليسع القارئ حدثنا الحسن بن أحمد بن إبراهيم البالسي حدثنا أبو أمية المبارك بن عبد الله المُختَطّ بطرسوس -وهو أول من اختطّها- حدثنا مالك بن أنس عن ابن شهاب عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (من خرج في طلب بابٍ من العلم حفّته الملاتكة بأجنحتها، وصلّت عليه الطير في السماء والحيتان في البحار، ونُزِّل من السماء منازل سبعين من الشهداء) (1).

[ص:164]

قال أبو العلاء: لمّا حدثنا (2) بهذا الحديث رجع عنه وقال: وهمتُ، وإنما حدثني به القاسم بن إبراهيم الملطي عن المبارك بن عبد الله.

قال الخطيب: والقاسم الملطي كان كذّاباً يضع الحديث. (3)

_________

(1) رواه الدارقطني في الغرائب [كما في لسان الميزان (9/ 18) ترجمة أبي أمية المختطّ] من طريق القاسم بن إبراهيم الملطي عن أبي أمية المختطّ به، وقال: (هذا باطل موضوع). وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 274) رقم 66.

ورواه السهمي في تاريخ جرجان ص 150، والديلمي في مسند الفردوس (ج 3 ق 108/ أ) من طريق أحمد بن محمد بن غالب غلام الخليل عن دينار عن أنس بن مالك به.

وغلام الخليل وضّاع دجال؛ انظر ترجمته في ميزان الاعتدال (1/ 141 - 142) رقم 557. ودينار بن عبد الله مولى أنس متهم يروي الموضوعات، انظر الميزان أيضاً (2/ 30).

(2) كذا في (م)، وفي باقي النسخ: (لما حدثنا الحسن). وأبو العلاء إنما يرويه عن عبد الله بن محمد بن اليسع، وقد جاء ذلك صريحاً في ترجمة ابن اليسع في تاريخ بغداد (11/ 362 - 363) حيث روى الخطيب حديثاً عن أبي العلاء عن ابن اليسع ثم قال: (قال أبو العلاء: حدثنا ابنُ اليسع بهذا الحديث في جملة أحاديث كثيرة بهذا الإسناد، ثم رجع عن جميع النسخة وقال: وهِمتُ ...).

(3) انظر ترجمته في ميزان الاعتدال (3/ 367)، ولسان الميزان (6/ 365 - 366).

ومحمد بن عبد الله بن اليسع قال الأزهري: (ليس بحجة) تاريخ بغداد (11/ 363).

(1/163)

180 - أبو نعيم: حدثنا أحمد بن سهل العسكري حدثنا إبراهيم بن حرب حدثنا سهل بن عثمان حدثنا المعلى بن هلال عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (إذا جلستم إلى المعلِّم أو في مجالس العلم فادنوا، وليجلس بعضُكم خلف بعض، ولا تجلسوا متفرقين كما يجلس أهل الجاهلية) (1).

المعلى بن هلال (2) رماه السفيانان بالكذب. وقال ابن المبارك وابن المديني: كان يضع الحديث. وقال ابن معين: هو من المعروفين بالكذب والوضع (3). وقال أحمد: كل أحاديثه موضوعة (4). وقال ابن المبارك لوكيع: عندنا شيخ يقال له أبو عصمة يضع كما يضع المعلى (5).

_________

(1) رواه الديلمي في مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 1/ 2 ص 112)] من طريق أبي نعيم به.

ورواه أبو الشيخ في طبقات المحدثين بأصبهان (3/ 86 - 87) ح 386 - ومن طريقه الشجري في الأمالي (1/ 62) - من طريق معلى بن هلال به.

وذكره شيرويه الديلمي في الفردوس (1/ 271) رقم 1053، وابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 274) رقم 67، والمتقي الهندي في كنز العمال (10/ 239) وعزاه لأبي نعيم في آداب العالم والمتعلم.

(2) انظر ترجمته في ميزان الاعتدال (4/ 152 - 153) رقم 9679، ومنه نقل المصنف الأقوال الآتية.

(3) الكامل (6/ 2369).

(4) الجرح والتعديل (8/ 332) رقم 1529 وفيه: (حديثه موضوع كذب).

(5) التاريخ الكبير (7/ 396) رقم 1727.

(1/164)

181 - الديلمي (1): أخبرنا والدي أخبرنا إسماعيل بن عبد الجبار بن [ماك] (2) بقزوين أخبرنا إبراهيم بن محمد المعبِّر حدثنا علي بن القاسم الخطابي المروزي حدثنا محمد بن أحمد بن إبراهيم الهروي المعروف بأبي بكر السقاء (3) حدثنا أبو رجاء محمد بن حمدويه المروزي حدثنا [رُقاد] (4) بن إبراهيم عن أبي عصمة نوح بن أبي مريم عن زيد العمي عن سعيد بن جبير عن ابن عمر رفعه: (من فسّر القرآن برأيه فأصاب كُتبت عليه خطيئة لو قُسمت بين العباد لوسعتهم، وإن أخطأ فليتبوأ مقعده من النار) (5).

أبو عصمة أحد المشهورين بوضع الحديث (6).

_________

(1) مسند الفردوس (ج 3 ق 168/ ب).

(2) في جميع النسخ: (ينال)، والمثبت من مسند الفردوس، وهو الصواب كما في ترجمته في التدوين (2/ 295 - 296) وتوضيح المشتبه (8/ 19).

(3) في مسند الفردوس: (ابن السقاء).

(4) في جميع النسخ: (زياد)، والمثبت من مسند الفردوس، وهو الصواب كما في ترجمته في ثقات ابن حبان (8/ 245)، والإكمال (4/ 107).

(5) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 274) رقم 69.

وفي الباب عن ابن عباس رضي الله عنهما مرفوعاً بلفظ: (من قال في القرآن برأيه فليتبوأ مقعده من النار).

رواه الترمذي في جامعه (5/ 65 - 66) ح 2950 - 2951، وأحمد في مسنده (1/ 233) من طريق عبد الأعلى بن عامر الثعلبي عن سعيد بن جبير عن ابن عباس به. وعبد الأعلى بن عامر (ليّنٌ ضعفه أحمد) الكاشف (1/ 611) رقم 3077.

وعن جندب بن عبد الله رضي الله عنه مرفوعاً: (من قال في القرآن برأيه فأصاب فقد أخطأ).

رواه أبو داود في سننه (4/ 63 - 64) ح 3652، والترمذي في جامعه (5/ 66) ح 2952 من طريق سهيل بن أبي حزم عن أبي عمران الجوني عن جندب به. وسهيل (ضعيف) تقريب التهذيب (2672).

(6) تقدم في الحديث رقم (11).

(1/165)

182 - الديلمي (1): أخبرنا أبي أخبرنا الميداني أخبرنا أبو بكر محمد بن مكي بن علي الكسائي أخبرنا ابن تركان حدثنا أبو بكر الشافعي حدثنا محمد بن غالب

[ص:166]

حدثنا [سعد] (2) بن عبد الحميد بن جعفر حدثنا عثمان بن مطر عن أبي عبيدة عن علي بن زيد عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة رفعه: (من فسّر القرآن برأيه وهو على وضوء فليعد وضوءه) (3).

قال ابن حبان: كان عثمان بن مطر ممن يروي الموضوعات عن الأثبات (4).

_________

(1) مسند الفردوس (ج 3 ق 168/ ب).

وهو في الفردوس (4/ 168) ط دار الكتاب العربي.

(2) في جميع النسخ: (سعيد)، والمثبت من الميزان ومسند الفردوس.

(3) رواه أبو الشيخ الأصبهاني [كما في ميزان الاعتدال (3/ 54) ترجمة عثمان بن مطر] من طريق سعد بن عبد الحميد بن جعفر به. وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 274) رقم 69.

(4) المجروحين (2/ 73) رقم 663.

(1/165)

183 - الديلمي (1): أخبرنا أبي أخبرنا أبو الفتح عبد الواحد بن إسماعيل بن نغارة حدثنا أبو بكر ابن مروديه حدثنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن الفرج الأنباري الرقي حدثنا [أحمد بن إسحاق] الخشاب (2) الرقي حدثنا أبو القاسم عبد الله بن عبد الجبار الخبائري الحمصي حدثنا الحكم بن عبد الله بن خُطّاف حدثني الزهري عن سعيد عن عائشة قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (من وقّر عالماً فقد وقّر ربَّه عز وجل، ومن فعل ذلك استوجب الثواب على ربِّه عز وجل) (3).

الحكم كذاب يضع الحديث (4)، والخبائري متروك (5).

_________

(1) مسند الفردوس (ج 3 ق 169/ ب)، وهو في الفردوس (4/ 165 - 166) ط دار الكتاب العربي.

(2) في جميع النسخ: (حدثنا إسحاق بن الخشاب)، وفي مسند الفردوس: (حدثنا إسحاق الخشاب)، وتقدم على الصواب في الحديث رقم (133). وقد قال الخطيب في موضح أوهام الجمع والتفريق (2/ 201) ترجمة عبد الله بن عبد الجبار الخبائري: (روى عنه أحمد بن إسحاق الخشاب).

(3) رواه البخاري في الضعفاء [كما في ميزان الاعتدال (1/ 573) ترجمة الحكم بن عبد الله بن سعد] من طريق الحكم بن عبد الله به.

وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 274) رقم 70.

(4) تقدم في الحديث رقم (133).

(5) الخبائري المتروك إنّما هو سليمان بن سلمة أبو أيوب الحمصي كما في ترجمته في ميزان الاعتدال (2/ 209 - 210) رقم 3472، وتقدم في الحديث رقم (86). والذي في الإسناد هو أبو القاسم عبد الله بن عبد الجبار الخبائري الحمصي، وهو صدوق؛ انظر ترجمته في تهذيب الكمال (15/ 189 - 191) رقم 3370. وقد أعلّ ابنُ عراق الحديث بالحَكَم فقط، والله أعلم.

(1/166)

184 - الديلمي (1): أخبرنا أبي أخبرنا الميداني أخبرنا الحسن بن محمد الخلال أخبرنا الدارقطني حدثنا أحمد بن عبد الله بن ربيعة القاضي حدثنا أحمد بن ناصح حدثنا الحسين بن علوان حدثنا ابن جريج عن عطاء عن أبي هريرة رفعه: (من باهى بعلمه فاخصموه، ومن سبّ والديه فاضربوه، ومن ضربهما فاقتلوه) (2).

الحسين بن علوان يضع الحديث (3).

_________

(1) مسند الفردوس (ج 3 ق 172/ ب-173/ أ).

(2) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 274) رقم 71.

(3) تقدم في الحديث رقم (111).

(1/167)

185 - الديلمي (1): أخبرنا أبي أخبرنا محمد بن الحسين الثقفي أخبرنا أبي أخبرنا عمر بن أحمد بن عمر بن الحارث القَصَباني القاضي حدثنا علي بن العباس المَقَانعي حدثنا يعقوب بن إبراهيم المؤدب أبو الأسباط حدثنا عبد الرحمن بن أبي حماد الأسدي عن نافع عن عكرمة عن ابن عباس رفعه: (من تعلَّم آية من كتاب الله وعلّمها وأحلّ حلالها وحرّم حرامها كان كمن جهّز ناقة عَفْراء (2) في سبيل الله) (3).

_________

(1) مسند الفردوس (ج 3 ق 174/ ب)، وهو في الفردوس (4/ 78 - 79) ط دار الكتاب العربي.

(2) في مسند الفردوس: (عُشَراء)، وأشار في حاشية (د) إلى أنه كذلك في نسخة.

(3) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 275) رقم 72 وقال: (لم يبيّن علّته، وفيه جماعة لم أقف لهم على ترجمة، والله أعلم).

(1/167)

186 - الحاكم في (تاريخه): حدثنا أبو [الحسين] (1) محمد بن أحمد بن الحسن (2) حدثنا جعفر بن سهل المذكر حدثنا محمد بن مروان الأسدي حدثنا الجارود بن يزيد حدثنا محمد بن عُلاثة القاضي حدثنا عبدة بن أبي لبابة عن الأسود

[ص:168]

عن ابن مسعود رفعه: (من تعلَّم باباً من العلم ليعلِّمه الناس ابتغاء وجه الله أعطاه الله أجر سبعين نبياً) (3).

الجارود بن يزيد (4) قال أبو أسامة وأبو حاتم (5): كذاب، وقال أبو داود (6): غير ثقة، وقال يحيى (7): ليس بشيء، وقال النسائي (8) والدارقطني (9): متروك.

_________

(1) في جميع النسخ: (أبو الحسن)، والمثبت من مسند الفردوس.

(2) كذا في مسند الفردوس، وفي الأنساب (11/ 380 - 381) وتاريخ الإسلام (26/ 78 - 79): (أبو الحسين محمد بن أحمد بن الحسين المعاذي).

(3) رواه الديلمي في مسند الفردوس (ج 3 ق 174/ ب) من طريق الحاكم به.

وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 275) رقم 74.

(4) انظر ترجمته في ميزان الاعتدال (1/ 384 - 385) رقم 1428، ولسان الميزان (2/ 410 - 412) رقم 1748.

(5) الجرح والتعديل (2/ 525) رقم 2183.

(6) سؤالات الآجري (2/ 288) رقم 1874.

(7) تاريخ الدوري (2/ 76 - 77).

(8) الضعفاء والمتروكون للنسائي ص 72 رقم 102.

(9) الضعفاء والمتروكون للدارقطني ص 174 رقم 151.

(1/167)

187 - الديلمي (1): أخبرنا أبي أخبرنا يوسف بن محمد أخبرنا أحمد بن إبراهيم بن بهلول حدثنا الحسين بن داود البلخي حدثنا إبراهيم بن سليمان الزيات عن عبد الحكم عن أنس رفعه: (من تعلّم باباً من العلم وعمل به حشره الله تعالى يوم القيامة مع المتقدمين (2) الأخيار الأبرياء الأتقياء، وله في الجنة سبعون قهرماناً، بيد كل واحد مثل الدنيا مسيرة ألف عام؛ خمسمائة عام عرضاً وطولاً (3).

الحسين بن داود البلخي قال الخطيب: ليس بثقة حديثه موضوع، وقال الحاكم: له عندنا عجائب تدل على حاله. (4)

_________

(1) مسند الفردوس (ج 3 ق 174/ ب).

وهو في الفردوس (4/ 78) رقم 5729 ط دار الكتاب العربي.

(2) في (ت) و (م): (المتقين).

(3) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 275) رقم 73.

(4) تقدم في الحديث رقم (98).

(1/168)

188 - الديلمي (1): أخبرنا أبو المكارم عبد الوارث المطوعي الأبهري عن محمد بن الحسين بن الترجمان عن محمد بن أحمد عن عبد الله بن أبان عن هاشم الأنصاري عن عمرو بن بكر عن محمد بن زيد عن سعيد بن جبير عن ابن عمر قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (شِرار الناس فاسقٌ قرأ كتاب الله وتفقَّه في دين الله ثم بذل نفسه لفاجر، إذا بسط تفكّه بقراءته ومحادثته، فيطبع الله على قلب القائل والمستمع) (2).

محمد بن زيد العبدي ضعيف (3).

وعمرو بن بكر السكسكي قال في (المغني) (4): اتهمه ابن حبان. وقال في (الميزان) (5): واهٍ أحاديثه شبه موضوعة، قال ابن حبان (6): يروي عن الثقات الطامات، يروي عنه أبو الدرداء هاشم بن محمد بن يعلى وغيره.

_________

(1) مسند الفردوس (ج 2 ق 190/ أ)، وهو في زهر الفردوس (ج 2 ص 231).

(2) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 275) رقم 75.

(3) انظر ترجمته في الميزان (3/ 554) رقم 7560.

(4) ديوان الضعفاء والمتروكين ص 301 رقم 3160، وفي المغني (2/ 62) رقم 4634 قال: (واهٍ، قال ابن عدي: له مناكير).

(5) (3/ 247 - 248) رقم 6337.

(6) المجروحين (2/ 48) رقم 624.

(1/169)

189 - الحاكم في (تاريخه): حدثنا بكر بن محمد بن حمدان حدثنا محمد بن خشنام ببلخ حدثنا أحمد بن نصر حدثنا زهير بن عباد حدثنا حفص بن غياث عن أبيه عن جده عن علي رفعه: (ما مِن كتابٍ يُلقى بمضيعة من الأرض فيه اسم من

[ص:170]

أسماء الله عز وجل إلا بعث اللهُ إليه سبعين ألف ملك يحفّونه بأجنحتهم ويقدّسونه حتى يبعث اللهُ إليه ولياً من أوليائه فيرفعه) (1).

أحمد بن نصر الذارع دجال (2).

_________

(1) رواه الديلمي في مسند الفردوس (ج 3 ق 209/ أ) من طريق الحاكم به.

وهو في زهر الفردوس (ج 4 ص 25).

ورواه الطبراني في المعجم الصغير (1/ 247) ح 403، وأبو محمد الخلال في (ذِكر من لم يكن عنده إلا حديث واحد) رقم 48 [نقلاً عن الإيماء إلى زوائد الأمالي والأجزاء (5/ 165)] وابن عساكر في تاريخ دمشق (70/ 4) من طريق زهير بن عباد الرؤاسي عن سليمان بن عمران عن حفص بن غياث به.

ورواه ابن الجوزي في العلل المتناهية (1/ 79 - 80) ح 99 من طريق القاسم بن مهدي عن زهير بن عباد عن الجراح بن مليح عن سليمان بن عمران عن حفص بن غياث به.

ورواه أيضاً ح 98 من طريق أبي بكر المفيد قال: حُدِّثنا عن سليمان بن عمران عن حفص بن غياث به.

قال ابن الجوزي: (غياث كذّبوه) (1/ 81).

والذي كذبوه إنما هو غياث بن إبراهيم النخعي وهو ابن عم حفص بن غياث كما في الجرح والتعديل (7/ 57) رقم 327. أمّا الذي في الإسناد فهو غياث بن طلق بن معاوية النخعي والد حفص بن غياث، ولم أجد له ترجمة.

والمتهم بهذا الحديث -والله أعلم- هو سليمان بن عمران؛ قال ابن أبي حاتم: (سليمان بن عمران: روى عن حفص بن غياث، روى عنه زهير بن عباد الرؤاسي، دلّ حديثه على أنّ الرجل ليس بصدوق) الجرح والتعديل (4/ 134) رقم 587.

وإسناد الحاكم لم يُذكر فيه سليمان بن عمران، لكنه على كل حال من طريق أحمد بن نصر الكذاب كما سيذكر المصنف.

والحديث أورده المصنف في اللآلئ المصنوعة (1/ 202 - 203) من رواية ابن الجوزي في العلل، وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 275) رقم 76.

(2) قاله الدارقطني كما في الضعفاء والمتروكين لابن الجوزي (1/ 91) وميزان الاعتدال (1/ 161) رقم 644.

(1/169)

190 - الديلمي (1): أخبرنا أبي أخبرنا محمد بن الحسين السعيدي حدثنا عبد الله بن إبراهيم بن علي النيسابوري قدم همَذان حدثنا إبراهيم بن أحمد الحُلواني حدثنا علي بن يونس بن بَهْمَر بن أسد حدثنا علي بن عثمان بن الخطاب المغربي حدثنا علي بن أبي طالب رفعه: (هدية المعلمين وكرامة العلماء وحبُّ أصحابي مِن أفعال الأنبياء) (2).

_________

(1) مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 4 ص 115)].

وهو في الفردوس (5/ 65) رقم 7194 من حديث أنس.

(2) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 275) رقم 77 وقال: (لم يبين علته، والبلاء فيه مِن علي بن عثمان المغربي الأشجّ المكنى بأبي الدنيا الكذّاب المشهور، والله أعلم).

وعلي بن عثمان بن الخطاب ويقال عثمان بن الخطاب أبو عمرو البلوي المغربي المعروف بأبي الدنيا؛ قال الذهبي: (طيرٌ طرأ على أهل بغداد وحدّث بقلّة حياء بعد الثلاثمائة عن علي بن أبي طالب، فافتضح بذلك وكذّبه النقاد) ميزان الاعتدال (3/ 33).

(1/171)

191 - الديلمي (1): أخبرنا أحمد بن سعد أخبرنا أحمد بن علي (2) أخبرنا أبو العلاء الواسطي أخبرنا أحمد بن محمد بن حامد البلخي حدثنا إبراهيم بن محمد بن عبد الله البغدادي حدثنا يعقوب بن إسحاق البصري العطار حدثنا الضحاك بن حَجْوَة حدثنا الفريابي عن الثوري عن ابن المنكدر عن جابر قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (أكرموا العلماء فإنهم ورثة الأنبياء، مَن أكرمهم فقد أكرم اللهَ ورسولَه) (3).

الضحاك بن حجوة يضع الحديث؛ قال في (الميزان) (4): وهذا الحديث من مصائبه.

_________

(1) مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (1/ 1/ 32) نقلاً عن الضعيفة (6/ 199)].

(2) رواه أحمد بن علي -وهو الحافظ الخطيب البغدادي- في تاريخه (6/ 127 - 128) [ترجمة أحمد بن محمد بن حامد البلخي] به.

(3) رواه ابن الجوزي في العلل المتناهية (1/ 69 - 70) ح 81 من طريق الخطيب به.

وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 275) رقم 78، والألباني في الضعيفة (6/ 199) رقم 2678.

وروي نحوه عن ابن عباس مرفوعاً بلفظ: (أكرموا العلماء فإنهم -يعني- ورثة الأنبياء).

رواه ابن عساكر في تاريخ دمشق (37/ 103 - 104) ترجمة عبد الملك بن محمد السمرقندي، وقال الألباني: (وهذا موضوع أيضاً).

(4) (2/ 324).

(1/171)

192 - الديلمي (1): أخبرنا والدي أخبرنا أبو بكر محمد بن إبراهيم بن فائدة حدثنا الحسين بن محمد بن الحسين الحلاوي حدثنا أبو جعفر محمد بن محمد المقرئ حدثنا محمد بن أحمد بن النعمان حدثنا السريّ بن عاصم حدثنا إسحاق بن نافع السلمي حدثنا إسماعيل بن عبيد الله الكندي عن طاوس عن أبي الدرداء قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (أكرموا العلماء ووقِّروهم، وأحبّوا المساكين وجالسوهم، وارحموا الأغنياء وعفّوا عن أموالهم) (2).

السريّ بن عاصم كذّاب يضع الحديث، له مصائب (3).

_________

(1) مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 1/ 1 ص 34 - 35)].

وهو في الفردوس (1/ 76) رقم 224.

(2) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 275) رقم 79.

(3) تقدم في الحديث رقم (132).

(1/172)

193 - الديلمي (1): أخبرنا والدي أخبرنا أبو طالب الحسيني أخبرنا محمد بن عيسى الصوفي أخبرنا الدارقطني حدثني الحسن بن أحمد بن صالح الكوفي حدثنا عبد الله بن ثابت بن يعقوب المقرئ حدثنا محمد بن عمار الواسطي حدثنا خلف الضرير حدثنا وكيع عن الأعمش عن زائدة عن عاصم عن زِرّ عن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (أكرموا حملة القرآن فمن أكرمهم فقد أكرم الله، ألا فلا تنقصوا حملة القرآن حقوقهم فإنهم مِن الله بمكان. كاد حمَلة القرآن أن يكونوا أنبياء إلا أنه لا يوحى إليهم) (2).

[ص:173]

قال في (الميزان) (3): خلف بن عامر البغدادي الضرير فيه جهالة. قال ابن الجوزي: روى حديثاً منكراً، انتهى.

ولعله هذا الحديث.

_________

(1) مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 1/ 1 ص 36)].

وهو في الفردوس (1/ 108) رقم 230 ط دار الكتاب العربي.

(2) أورده السخاوي في المقاصد الحسنة ص 77 رقم 152 وقال: (قال الديلمي: غريب جداً من رواية الأكابر عن الأصاغر، انتهى. وفيه مَن لا يُعرف، وأحسبه غير صحيح). وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 276) رقم 80، والألباني في الضعيفة (6/ 201) رقم 2679.

(3) (1/ 661) رقم 2541.

(1/172)

194 - الديلمي (1): أخبرنا والدي أخبرنا محمد بن الحسين السعيدي حدثنا أبو بكر أحمد بن عبد الله بن أحمد (بن محمد) (2) المهدي البلخي حدثنا الوليد بن بكر الأندلسي حدثنا الحسن بن علي بن محمد بن يزيد الحلبي بمصر حدثنا القاسم بن إبراهيم الملطي حدثنا لوين المصيصي حدثنا مالك بن أنس عن الزهري عن أنس قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (اتّبعوا العلماء فإنهم سُرُج الدنيا ومصابيح الآخرة) (3).

القاسم بن إبراهيم الملطي (4) قال الدارقطني: كذّاب (5).

وقال الخطيب: روى عن لوين عن مالك عجائب من الأباطيل (6).

وقال في (الميزان) (7): أتى بطامّة لا تُطاق فقال: حدثنا لوين حدثنا سويد بن (8) عبد العزيز عن حميد عن أنس عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (لمّا أُسري بي رأيتُ بيني وبينه حجاباً من نار، فرأيتُ كل شيء منه حتى رأيتُ تاجاً) الحديث (9). وهذا باطلٌ وضلال.

_________

(1) مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 1/ 1 ص 40 - 41)].

وهو في الفردوس (1/ 114) رقم 250 ط دار الكتاب العربي.

(2) ما بين قوسين ليس في (د) و (ف) و (م)، وفي (خ): (بن محمد بن).

(3) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 276) رقم 81، والألباني في الضعيفة (1/ 556) رقم 378.

(4) تقدم في الحديث رقم (179).

(5) الضعفاء والمتروكون ص 328 رقم 439 وفيه: (يكذب).

(6) تاريخ بغداد (14/ 454) رقم 6873.

(7) (3/ 368 - 367).

(8) في (د) و (ف) و (م): (عن).

(9) رواه الخطيب في تاريخ بغداد (11/ 362 - 363) [ترجمة عبد الله بن محمد بن اليسع] ومن طريقه ابن الجوزي في الموضوعات (1/ 164 - 165) من طريق القاسم الملطي به. قال ابن الجوزي: (مثل هذا الحديث لا يخفى أنه موضوع).

(1/173)

195 - أبو نعيم (1): حدثنا الحسن بن علان حدثنا محمد بن القاسم (2) المؤدب حدثنا محمد بن الحسن (3) بن يحيى البلخي حدثنا محمد بن هاشم (4) حدثنا أبو مقاتل عن أبي حنيفة عن إسماعيل بن [عبد الملك] (5) عن أبي صالح عن أم هانئ قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (العلم ميراثي وميراث الأنبياء قبلي، فمن كان يرثني فهو معي في الجنة) (6).

أبو مقاتل السمرقندي كذّبه ابن مهدي (7)، وقال السليماني: هو في عداد من يضع الحديث (8).

_________

(1) مسند الإمام أبي حنيفة ص 57.

ورواه الديلمي في مسند الفردوس (ج 2 ق 254/ أ) - وهو في زهر الفردوس (ج 2 ص 304) - من طريق أبي نعيم، إلا أنه وقع بين الإسنادين عدة اختلافات، والمصنف رحمه الله إنما نقله بواسطة الديلمي، والله أعلم.

(2) في مسند أبي حنيفة: (حدثنا أحمد بن محمد بن القاسم).

(3) في المسند: (حدثنا محمد بن الحسين).

(4) في المسند: (حدثنا أبو جعفر محمد بن هاشم بن قاسم)، وقال أبو نعيم عقب الحديث: (هو عندي محمد بن القاسم أبو جعفر الطالقاني [كذا]؛ ليس بشيء متروك ...).

وقد روى أبو محمد الحارثي عدة أحاديث في (مسند أبي حنيفة) من طريق أبي جعفر محمد بن القاسم الطايكاني عن أبي مقاتل بالإسناد نفسه كما في الميزان (4/ 11).

(5) في جميع النسخ وزهر الفردوس: (إسماعيل بن عبد الله)، والمثبت من مسند أبي حنيفة ومسند الفردوس، وهو إسماعيل بن عبد الملك بن أبي الصُّفير، وهو الذي يروي عنه أبو حنيفة كما في تهذيب الكمال (29/ 418). ولم يعرفه الشيخ الألباني رحمه الله.

(6) ذكره شيرويه الديلمي في الفردوس (3/ 96) رقم 4014 ط دار الكتاب العربي، وابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 276) رقم 82، والألباني في الضعيفة رقم 3946.

(7) المجروحين (1/ 313) رقم 255.

(8) ميزان الاعتدال (1/ 558) رقم 2120، وأبو مقاتل اسمه حفص بن سلم.

(1/174)

196 - الديلمي (1): أخبرنا أبي أخبرنا الميداني أخبرنا أبو طالب محمد بن علي الحربي أخبرنا أبو طالب مكي بن عبد الرزاق حدثنا أبو شاكر عثمان بن محمد البزاز المعروف بالشافعي حدثنا محمد بن يوسف الأزدي حدثنا إسحاق بن إبراهيم الدبري عن عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن سالم عن أبيه قال:

[ص:175]

قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (العلمُ شجرةٌ أصلها بمكة، وفرعها بالمدينة، وأغصانها بالعراق، وثمرها بخراسان، وورقها بالشام) (2).

_________

(1) مسند الفردوس (ج 2 ق 254/ ب)، وهو في زهر الفردوس (ج 2 ص 305).

(2) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 276) رقم 83 وقال: (لم يبيّن علّته، وهو مِن طريق إسحاق بن إبراهيم الدبري عن عبد الرزاق، وله عن عبد الرزاق مناكير لكن لا يبلغ حديثه أن يُذكر في الموضوعات، والله أعلم).

وفي الإسناد أيضاً محمد بن علي بن الفتح أبو طالب الحربي العشاري قال الذهبي: (شيخ صدوق معروف لكن أدخلوا عليه أشياء فحدّث بها بسلامة باطن، منها حديث موضوع في فضل ليلة عاشوراء، ومنها عقيدة للشافعي ...) ميزان الاعتدال (3/ 656) رقم 7989.

(1/174)

197 - الديلمي (1): أخبرنا والدي أخبرنا أبو الحسن الميداني أخبرنا أبو بدر عبد الله بن أحمد بن علي المقرئ بنهاوند حدثنا أبو القاسم نصر بن الحسين بن محمد الصفار حدثنا محمد بن أبي زكريا حدثنا الحسن بن [حُباب] (2) بن مخلد حدثنا محمد بن إسماعيل المباركي حدثنا يزيد بن هارون حدثنا عبد الملك بن الحسين النخعي عن يوسف بن صهيب عن عبد الله بن بريدة عن أبيه رفعه: (لو أعلم أني أسيرُ شهراً في آية مِن كتاب الله أعرفها لَسِرتُ فيها) (3).

عبد الملك بن حسين النخعي قال ابن معين: ليس بشيء (4).

والظاهر أنه وهِم في رفعه، فإنّ مثل هذا منقول عن بعض الصحابة.

_________

(1) مسند الفردوس (ج 3 ق 43/ أ).

(2) في النسخ: (حبان)، والمثبت من مسند الفردوس، وهو الصواب كما في الإكمال (2/ 145).

(3) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 276) رقم 84.

(4) الجرح والتعديل (5/ 347) رقم 1641.

وانظر ترجمة أبي مالك عبد الملك بن حسين النخعي في تهذيب الكمال (34/ 247 - 249) رقم 7599، وميزان الاعتدال (2/ 653) رقم 5198.

(1/175)

198 - الديلمي (1): أخبرنا عبدوس عن أبي منصور محمد بن عيسى عن صالح بن أحمد عن ابن زيدان عن أبي بكر أحمد بن سليمان بن عمرو بن سابق عن مخلد بن مالك عن مخلد بن يزيد عن مجاشع بن عمرو عن محمد بن الزبرقان عن مقاتل بن حيان عن أبي الزبير (2) عن

[ص:176]

جابر قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (إنّ أهل الجنة لَيحتاجون إلى العلماء في الجنة، وذلك أنهم يزورون اللهَ تعالى في كل جمعة فيقول: تمنّوا عليَّ ما شئتم. فيلتفتون إلى العلماء فيقولون: ماذا نتمنى على ربنا؟ فيقولون: تمنّوا كذا وكذا. فهم يحتاجون إليهم في الجنة كما يحتاجون إليهم في الدنيا) (3).

قال في (الميزان) (4): هذا موضوع.

ومجاشع قال فيه ابن معين: أحد الكذابين (5).

_________

(1) مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 1/ 3 ص 274)]، وهو في الفردوس (1/ 230) رقم 880.

(2) في (د) و (ف) و (م): (عن الزبير).

(3) رواه ابن عساكر في تاريخ دمشق (51/ 50) وابن العديم في بغية الطلب في تاريخ حلب (2/ 775) من طريق أبي بكر أحمد بن سليمان بن عمرو الأنماطي به.

وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 276) رقم 85، والألباني في الضعيفة (7/ 157) رقم 3171.

(4) (3/ 436) ترجمة مجاشع بن عمرو.

(5) الضعفاء للعقيلي (3/ 1404) رقم 1873.

(1/175)

199 - الديلمي (1): أخبرنا أبي أخبرنا أبو الفضل القومساني وجماعة قالوا: أخبرنا أبو محمد الأبهري حدثنا عبيد الله بن محمد حدثنا أبو زرعة أحمد بن الحسين الرازي حدثنا محمد بن أحمد بن وردان البصري حدثنا هارون بن مَلُّول (2) حدثنا بكّار بن محمد بن شعبة حدثني أبي حدثني بكر الأعنق عن علي بن الحسين بن علي عن أبيه عن جده أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذكر فضل العلماء فقال: (قلوبهم ملأى من الداء (3)، ولا داء أشد مِن حبّ الدنيا، ولا دواء أكبر من تركها، فاتركوا الدنيا تصلوا إلى رَوح الآخرة) (4).

بكر لا يصحّ حديثه (5)، وبكّار قال ابن القطان: لا يُعرف (6).

_________

(1) مسند الفردوس (ج 2 ق 300/ ب).

(2) مَلُّول -بفتح الميم وتشديد اللام وضمّها وآخره لام- كما في تكملة الإكمال لابن نقطة (5/ 418). وتصحف في (د) و (ف) و (م) ومسند الفردوس إلى: (ملوك).

(3) في التنزيه: (من الداء والدواء).

(4) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 277) رقم 86، والمتقي الهندي في كنز العمال (3/ 720) رقم 8569.

(5) هو بكر بن رستم أبو عتبة الأعنق البصري؛ انظر ترجمته في ميزان الاعتدال (1/ 349).

(6) بيان الوهم والإيهام (3/ 178) وفيه: (لا تُعرف حاله). وقال ابن عراق: (قلتُ: هذا لا يقتضي الحكم على هذا الحديث بالوضع ......).

(1/176)

200 - الخطيب في (رواة مالك): أخبرنا أبو طالب عمر بن إبراهيم بن سعيد الفقيه الزهري وأبو الحسن أحمد بن محمد بن أحمد العتيقي قالا: حدثنا أبو حفص عمر بن إبراهيم بن أحمد المقرئ حدثنا أبو بكر أحمد بن موسى بن عمران القواس حدثنا أبو جعفر محمد بن أحمد بن فضالة الإسكاف المروزي حدثنا محمد بن الشاه المروزي حدثنا محمد بن النضر البكري حدثنا مالك عن نافع عن ابن عمر مرفوعاً: (سيكون في أمتي قوم يطلبون الحديث فينقلونه مِن بلد إلى بلد ليستطعموا (1) به الناس، أولئك هم اللصوص فاحذروهم) (2).

قال الخطيب: باطل بهذا الإسناد، ومحمد بن النضر ومحمد بن الشاه مجهولان.

وقال في (الميزان) (3): باطل بهذا الإسناد وبغيره.

_________

(1) في (د) و (ف) و (م): (يستطعموا).

(2) رواه السِّلفي في الطيوريات ص 23 من طريق العتيقي به، ولم يذكر محمد بن الشاه.

وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 277) رقم 87.

(3) (4/ 56) ترجمة محمد بن النضر البكري.

(1/177)

201 - الخطيب في (المدرج): أخبرنا أبو الحسين أحمد بن علي بن الحسين التَوّزي حدثنا أبو الحسين بن المظفر الحافظ حدثنا أبو الحسن (1) محمد بن أحمد بن صالح حدثنا عبيد الله (2) بن محمد بن سليمان الأزدي حدثنا حبيب بن إبراهيم حدثنا شبل بن [عبّاد] (3) المكي عن عبد الله بن ذكوان عن الأعرج عن أبي هريرة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: (ما عزّت النية في الحديث إلا لشرفه) (4).

[ص:178]

قال الخطيب: هذا الكلام لا يُحفظ عن النبي - صلى الله عليه وسلم - بوجه من الوجوه، وإنما هو قول يزيد بن هارون (5)، وقد وهم شيخنا ابن التَّوّزي فيه، وذلك أنه دخل عليه حديث في حديث.

وقال في (الميزان) (6): أحمد بن علي التَّوّزي شيخ الخطيب محدِّث مشهور ليس بقوي (7)؛ رفع حديثاً مِن قول يزيد بن هارون فوهم (8).

_________

(1) في (د) و (ف) و (م): (أبو الحسين).

(2) في العلل المتناهية: (عبد الله)، وانظر تهذيب الكمال (5/ 367) ترجمة حبيب بن أبي حبيب.

(3) في جميع النسخ: (عمار)، والمثبت من العلل المتناهية.

(4) رواه ابن الجوزي في العلل المتناهية (1/ 125 - 126) ح 191 من طريق الخطيب به.

وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 277) رقم 88.

(5) رواه الخطيب في الجامع (1/ 494) رقم 700.

(6) (1/ 123) رقم 494.

(7) في الميزان واللسان: (محدث ليس بقوي).

(8) قول الذهبي: (ليس بقوي) إن كان بناه على وهم التوزي المذكور فقط ففيه نظر، فقد قال الخطيب في ترجمة التوزي: (كان صدوقاً كثير الكتاب) تاريخ بغداد (5/ 529) رقم 2402، وقال ابن ماكولا: (كان مكثراً ثقة) الإكمال (1/ 589). ثم إن في الإسناد حبيب بن إبراهيم وهو حبيب بن أبي حبيب المصري كاتب مالك؛ كذّبه الإمام أحمد وأبو داود وابن عدي وغيرهم، وقال ابن حبان: كان يُدخل على الشيوخ الثقات ما ليس من حديثهم. انظر تهذيب الكمال (5/ 366 - 370) رقم 1082، وميزان الاعتدال (1/ 452 - 453) رقم 1694.

فإعلال الحديث به هو المتعيّن، والله أعلم.

(1/177)

202 - أبو نعيم في (الحلية) (1): حدثنا عبد الرحمن بن العباس حدثنا إبراهيم بن إسحاق الحربي حدثنا أحمد بن يونس حدثنا زهير بن معاوية حدثنا خالد بن أبي كريمة عن عبد الله بن المسور أن رجلاً أتى النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا رسول الله علِّمني مِن غرائب العلم. قال: (ما فعلتَ في رأس العلم فتطلب الغرائب؟). قال: وما رأس العلم؟ قال: (هل عرفتَ الربَّ؟). قال: نعم. قال: (فما صنعتَ في حقه؟). قال: ما شاء الله. قال: (عرفتَ الموت؟). قال: نعم. قال: (ما أعددتَ له؟). قال: ما شاء الله. قال: (انطلق فأحكِم ما هاهنا ثم تعال أعلِّمك مِن غرائب العلم) (2).

[ص:179]

عبد الله بن المسور قال أحمد (3) وغيره: أحاديثه موضوعة. وقال ابن المديني: كان يضع الحديث، ولا يضع إلا ما فيه أدب أو زهد فيقال له في ذلك فيقول: إن فيه أجراً (4). وقال البخاري: يضع الحديث (5). وقال النسائي: كذاب (6).

_________

(1) (1/ 24).

(2) رواه وكيع في الزهد (1/ 237 - 238) رقم 14 عن خالد بن أبي كريمة به.

ورواه ابن عبد البر في جامع بيان العلم وفضله (1/ 691 - 692) رقم 1222، والقاضي عياض في الإلماع ص 213 - 214 من طريق سفيان عن خالد بن أبي كريمة به، وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 277) رقم 89، وقال الحافظ العراقي: (مرسل ضعيف جداً) المغني عن حمل الأسفار (1/ 41) رقم 155.

(3) العلل ومعرفة الرجال (1/ 345) رقم 636.

(4) لسان الميزان (5/ 14).

(5) التاريخ الكبير (5/ 195) رقم 616، وإنما نقل البخاري هذه العبارة عن جرير عن رقبة قوله كما نبّه عليه الشيخ عبد الفتاح أبو غدة في تعليقه على لسان الميزان (5/ 14).

(6) لسان الميزان (5/ 14) وعزاه لكتاب التمييز للنسائي. وفي الضعفاء والمتروكين له ص 149 رقم 350 قال: (متروك الحديث).

(1/178)

203 - أبو الشيخ: حدثنا محمد بن إبراهيم بن عامر حدثنا أبي حدثنا جدي سمعتُ نهشل بن سعيد يحدِّث عن الضحاك عن ابن عباس قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (طلبُ العلم ساعةً خيرٌ مِن قيام ليلة، وطلبُ العلم يوماً خيرٌ مِن صيام ثلاثة أشهر) (1).

نهشل كذاب (2).

_________

(1) علقه الديلمي في مسند الفردوس (ج 2232/ أ) عن أبي الشيخ به، ورواه في الموضع نفسه من طريق أبي نعيم عن ابن رسته عن محمد بن إبراهيم بن عامر به. وهو في زهر الفردوس (ج 2 ص 268).

وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 278) رقم 90، والألباني في الضعيفة رقم 3828.

(2) تقدم في الحديث رقم (8).

(1/179)

204 - ابن النجار: أخبرنا عبد الواحد بن عبد السلام أخبرنا أبو علي أحمد بن أحمد بن علي الخراز أخبرنا أبو الحسن محمد بن أحمد بن النحاس أخبرنا أبو الحسين علي بن محمد بن عبد الله بن بشران أخبرنا عثمان بن أحمد بن يزيد الدقاق حدثنا إبراهيم بن جعفر حدثنا محمد بن مهدي بن هلال الأسدي حدثني أبي عن محمد بن زياد عن ميمون بن مهران عن ابن عباس

[ص:180]

عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (من تعلّم باباً من العلم عَمل به أو لم يعمل كان أفضل من صلاة ألف ركعة، فإنْ هو عَمل به أو علّمه كان له ثوابه وثواب من يعمل به إلى يوم القيامة) (1).

محمد بن زياد اليشكري كذّاب يضع الحديث (2).

_________

(1) رواه الخطيب في تاريخ بغداد (6/ 553 - 554) -ترجمة إبراهيم بن جعفر بن محمد المعروف بابن المخلص البصري- عن ابن بشران به، وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 278) رقم 91.

وروي نحوه من حديث أبي ذر مرفوعاً بلفظ: (يا أبا ذر لَأَن تغدو فَتعلّم آية من كتاب الله خيرٌ لك مِن أن تصلي مئة ركعة، ولَأَن تغدو فَتعلّم باباً من العلم عُمل به أو لم يُعمل خيرٌ مِن أن تصلي ألف ركعة).

رواه ابن ماجه في سننه (1/ 209) ح 219، وقال البوصيري: (إسناده ضعيف).

(2) انظر ترجمته في تهذيب الكمال (25/ 222 - 226) رقم 5223، وميزان الاعتدال (3/ 552 - 553) رقم 7547.

(1/179)

205 - الديلمي (1): أخبرنا أبي أخبرنا أبو القاسم بن البُسري أخبرنا إسماعيل (2) بن الحسن الصرصري حدثنا محمد بن أحمد العتكي حدثنا الحسين بن حمدون بن موسى حدثنا محمد بن روح حدثنا مؤمل بن عبد الرحمن الثقفي عن عباد بن عبد الصمد عن أنس بن مالك قال: جاء رجل إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا رسول الله أيُّ العمل أفضل؟ قال: (العلم بالله) قاله ثلاثاً. قال: يا رسول الله أسألك عن العمل وتخبرني عن العلم؟ فقال: (قليلُ العمل ينفع مع العلم، وكثيرُ العمل لا ينفع مع الجهل) (3).

قال ابن حبان: حدثنا ابن قتيبة حدثنا غالب بن وزير [الغزي] (4) حدثنا مؤمل بن عبد الرحمن الثقفي حدثنا عباد بن عبد الصمد عن أنس بنسخة أكثرها موضوع (5).

[ص:181]

وقال خ (6): عباد بن عبد الصمد منكر الحديث.

وقال في (المغني) (7): مؤمل بن عبد الرحمن ضعّفه أبو حاتم (8).

_________

(1) مسند الفردوس (ج 3 ق 148/ أ).

(2) في (د) و (م): (أخبرنا محمد بن إسماعيل)، وفي مسند الفردوس: (أخبرنا أبو القاسم إسماعيل).

(3) رواه ابن عبد البر في جامع بيان العلم وفضله (1/ 202 - 203) رقم 214 من طريق محمد بن روح به.

وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 278) رقم 92، والألباني في الضعيفة (1/ 545) رقم 369.

(4) في جميع النسخ: (العزي)، والمثبت من المجروحين.

(5) المجروحين (2/ 162) ترجمة عباد بن عبد الصمد.

وظنّ ابنُ عراق أن المصنف ساق إسناد ابن حبان للحديث المذكور فعزا الحديث لابن حبان والديلمي، والواقع أن ابن حبان لم يخرج هذا الحديث، والله أعلم.

(6) التاريخ الكبير (6/ 41) رقم 1630.

(7) ديوان الضعفاء والمتروكين ص 405 رقم 4319. وفي المطبوع من المغني (2/ 341) رقم 6550 قال: (قال أبو حاتم: ضعيف).

(8) الجرح والتعديل (8/ 374 - 375) رقم 1710.

(1/180)

206 - ابن النجار: قرأتُ على أبي البركات عبد الرحيم بن عمر بن علي القرشي عن القاضي أبي عبد الله محمد بن الحسن بن الحسين الخطيب السمرقندي أخبرنا القاضي أبو الفتح محمود بن عبد العزيز الأُوْزْجندي السمرقندي أخبرنا الخطيب أبو الفضل عطاء بن علي الأديب المرغيناني حدثنا أبو العباس عبد الله بن عصام عن سمعان بن المهدي عن أنس قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (من أذلّ عالماً بغير حقّ أذلّه اللهُ يوم القيامة على رؤوس الخلائق) (1).

قال في (الميزان) (2): سمعان بن المهدي عن أنس لا يكاد يُعرف، أُلصقت به نسخة مكذوبة رأيتُها، قبّح الله مَن وضعها.

قال في (اللسان) (3): وهي من رواية محمد بن مقاتل الرازي عن جعفر بن هارون الواسطي عن سمعان فذكر النسخة، وهي أكثر من ثلاثمائة حديث، أكثر متونها موضوعة، مِن أقبحها:

_________

(1) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 278) رقم 93.

(2) (2/ 234) رقم 3553.

(3) (4/ 191) رقم 3677.

(1/181)

207 - حديث (الخادم في أمان الله ما دام الخادم في خدمة المؤمن، وللخادم في الخدمة أجر الصائم القائم، وكأجر المجاهد في سبيل الله الذي لا تسكن روعته (1)،

[ص:182]

وكأجر الحاج والمعتمر، وكأجر المرابط، وكأجر كل مصلٍّ. طوبى للخادم يوم القيامة، ليس على الخادم حساب ولا عذاب، وللخادم شفاعة في مثل ربيعة ومضر. وخادم السوء (2) أفضل من العابد المجتهد).

ومِن هذه النسخة:

_________

(1) في (خ) واللسان: (لا يسكن روعه).

(2) في المطبوع من اللسان: (السرّ)!

(1/181)

208 - قال ابن شاهين (1): حدثنا عبد الله بن عمر بن سعيد (2) الطالقاني حدثنا عمار بن [عبد المجيد] (3) حدثنا محمد بن مقاتل الرازي عن جعفر بن هارون الواسطي عن سمعان بن مهدي عن أنس قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (إذا لعق الرجلُ القصعةَ استغفرَت له القصعة فتقول: اللهم أعتقه من النار كما أعتقني من الشيطان) (4) (5).

_________

(1) الترغيب في فضائل الأعمال (2/ 416) ح 546.

(2) تصحف في المطبوع من الترغيب إلى: (سعد).

(3) في جميع النسخ: (عبد الحميد)، والمثبت من الترغيب وهو الصواب كما في تاريخ بغداد (11/ 198) ترجمة عبد الله بن عمر الطالقاني.

(4) في الترغيب وزهر الفردوس: (مِن يد الشيطان).

(5) رواه الديلمي في مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 1/ 2 ص 152 - 153)] من طريق ابن شاهين به.

وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 267) رقم 137 في آخر كتاب الأطعمة.

وفي الباب عن نبيشة الخير مرفوعاً: (من أكل في قصعة ثم لحسها استغفرت له القصعة).

رواه الترمذي في جامعه (3/ 397) ح 1804، وابن ماجه في سننه (5/ 17 - 18) ح 3271 - 3272، وأحمد في مسنده (5/ 76) من طريق المعلى بن راشد عن جدته أم عاصم عن نبيشة الخير به. قال الترمذي: (هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث المعلى بن راشد. . .).

(1/182)

209 - الديلمي (1): أخبرنا أبو نصر ظَفَر بن هبة الله بن القاسم الكسائي أخبرنا أبو منصور عبد الله بن عيسى أخبرنا الحسين بن أحمد الصفار أخبرنا أبو بكر محمد بن جعفر الخرائطي أخبرنا إبراهيم بن هانئ حدثنا عمرو بن حكام عن

[ص:183]

بكر بن خنيس عن زياد بن أبي حسان عن أنس قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (احبسوا على المؤمنين ضالّتهم: العلم) (2).

زياد بن أبي حسان كذّاب (3)، وبكر بن خنيس قال الدارقطني: متروك، وعمرو بن حكام تركه أحمد (4) والنسائي (5).

_________

(1) مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 1/ 1 ص 20 - 21)].

(2) أورده المصنف في الجامع الصغير [فيض القدير (1/ 180)] وعزاه للديلمي وابن النجار في تاريخه، وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 278) رقم 94، والألباني في الضعيفة (2/ 224) رقم 821.

(3) انظر ترجمته في ميزان الاعتدال (2/ 88) رقم 2933، ولسان الميزان (3/ 532) رقم 3254.

(4) ميزان الاعتدال (3/ 254) رقم 6352.

(5) الضعفاء والمتروكون ص 184 رقم 472.

(1/182)

210 - ابن النجار: قرأتُ على أبي عبد الله الحنبلي عن القاسم بن الفضل بن عبد الواحد أخبرنا أبو الفتح محمد بن أحمد بن سمكويه في كتابه أخبرنا أبو علي الحسن بن يعقوب بن السكن الكلاباذي حدثنا أبو نصر أحمد بن محمد البوسنجي سمعتُ أبا علي الحسن بن موسى الدسكري سمعتُ أبا الحسن علي بن جمهور خبراً يرفعه إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: (قِوام الدنيا بأربعة: بعالم لا يبخل بعلمه، وبجاهل لا يستنكف أن يتعلّم، وبجواد لا يمنُّ بعطائه، وبفقير لا يشكو فقره) (1).

_________

(1) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 278) رقم 95 وقال: (هو معضل، ومع إعضاله فعلي بن جمهور لم أقف له على ترجمة، وفي سنده جماعة لم أعرفهم، والله تعالى أعلم).

وروي مثله مِن قول علي رضي الله عنه بإسناد منكر؛ انظر لسان الميزان (5/ 192) ترجمة عبد العزيز بن أحمد بن محمد الوراق.

(1/183)

211 - الخطيب في (المتفق والمفترق) (1): أخبرنا الحسن بن علي الجوهري أخبرنا القاضي أبو الحسن علي بن الحسن الجراحي حدثنا محمد بن موسى بن سهل حدثنا إبراهيم بن سويد الجُذوعي بالبصرة سنة (253) حدثنا عبد الله بن أُذينة حدثنا عبد الوهاب بن مجاهد عن سعيد بن جبير عن ابن عمر قال:

[ص:184]

قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (لا خير في قراءةٍ إلا بتدبُّر ولا عبادةٍ إلا بفقه، ومجلسُ فقهٍ خير مِن عبادة ستين سنة) (2).

عبد الله بن أذينة قال في (المغني) (3): جرحه (4) ابن حبان.

وقال في (الميزان): قال الحاكم والنقاش: روى أحاديث موضوعة، وقال الدارقطني: متروك (5).

وعبد الوهاب بن مجاهد قال النسائي (6) وغيره: متروك.

_________

(1) (1/ 248) ح 98.

(2) رواه الخطيب أيضاً في الفقيه والمتفقه (1/ 97) ح 46 بالإسناد نفسه.

ورواه الدارقطني في الغرائب والأفراد [كما في الأطراف لابن طاهر (3/ 361) رقم 2913)] من طريق عبد الله بن أذينة عن عبد الوهاب بن مجاهد عن أبيه عن سعيد بن جبير به.

وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 278) رقم 96.

(3) ديوان الضعفاء والمتروكين ص 211 رقم 2117.

وفي المطبوع من المغني (1/ 472) رقم 3101 قال: (قال ابن حبان: لا يُحتج به).

(4) في (د) و (ف): (خرجه).

(5) ليس في الميزان (2/ 391) إلا تضعيف ابن حبان له، والكلام الذي نقله المصنف إنما هو من لسان الميزان (4/ 432) رقم 4153.

(6) الضعفاء والمتروكون ص 163 رقم 396.

(1/183)

212 - الديلمي (1): أخبرنا عبد الوارث بن محمد الأبهري عن محمد بن الحسين عن محمد بن أحمد عن عبد الله بن أبان بن شداد عن هاشم بن محمد الأنصاري عن عمرو بن بكر السكسكي عن محمد بن زيد عن سعيد بن جبير عن ابن [عمر] (2) رفعه: (لا خير في قراءة إلا بتدبُّر، ولا في عبادة إلا بفقه. ومجلس فقه خير من عبادة سنة) (3).

عمرو السكسكي متهم (4).

_________

(1) مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 4 ص 207)].

(2) في جميع النسخ وتنزيه الشريعة: (عن ابن عباس)، والمثبت من الفردوس وزهر الفردوس.

(3) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 278) رقم 96.

(4) تقدم في الحديث رقم (188).

(1/184)

213 - ابن السني: حدثنا الحسين بن عبد الله القطان حدثنا عامر بن سيّار حدثنا عبد الغفور الواسطي حدثنا عبد العزيز بن سعيد الشامي عن أبيه رفعه: (لا خير في الملق (1) والتواضع إلا ما كان في الله تعالى أو في طلب العلم) (2).

قال ابن حبان: عبد الغفور الواسطي أبو الصباح كان ممن يضع الحديث (3).

_________

(1) في اللآلئ والتنزيه: (التملق).

(2) علقه الديلمي في مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 4 ص 207)] عن ابن السني به.

وأورده الديلمي أيضاً من طريق ابن السني [كما قال المصنف في اللآلئ المصنوعة (1/ 198)] بلفظ: (من غضّ صوته عند العلماء كان يوم القيامة مع الذين امتحن الله قلوبهم للتقوى مِن أصحابي، ولا خير في التملق والتواضع إلا ما كان في الله أو في طلب العلم).

وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 260) تحت رقم 30، والألباني في الضعيفة (1/ 562) رقم 383.

(3) المجروحين (2/ 132) رقم 754.

(1/185)

214 - ابن عدي (1): حدثنا الحسين بن عبد الله القطان بهذا الإسناد مرفوعاً: (لا يجتمع الإيمان والبخل في قلب رجل (2)، ومن أوتي السماحة والإيمان (3) فقد أوتي أخلاق الأنبياء) (4).

قال ابن عدي: وبهذا الإسناد اثنان وعشرون حديثاً حدّثنا بها ابن القطان.

_________

(1) الكامل (5/ 1966) ترجمة عبد الغفور بن عبد العزيز أبي الصباح الواسطي.

(2) في الكامل: (في قلب رجل مؤمن أبداً).

(3) في الكامل: (مع الإيمان).

(4) ذكره الذهبي في الميزان (2/ 641) ترجمة عبد الغفور أبي الصباح الواسطي، وابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 259) تحت رقم 30، والألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة (13/ 1/ 161) رقم 6063.

والشطر الأول من الحديث ورد نحوه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه؛ انظر طرقه في حاشية مسند أحمد (12/ 450 - 451) ط الرسالة.

(1/185)

215 - الديلمي (1): أخبرنا أبي أخبرنا يوسف الخطيب أخبرنا أبو الحسن محمد بن أحمد الفقيه حدثنا أبو بكر أحمد بن كامل القاضي حدثنا أحمد بن محمد بن

[ص:186]

غالب غلام خليل حدثنا دينار بن عبد الله عن أنس رفعه: (يا حبذا كلُّ ناطقٍ عالم ومستمعٍ واعٍ) (2).

غلام خليل أحد المشهورين بالوضع (3)، ودينار قال ابن حبان: روى عن أنس موضوعات (4).

_________

(1) مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 4 ص 247)].

وهو في الفردوس (5/ 271).

(2) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 279) رقم 97.

وقد روي بإسناد آخر من حديث أنس؛ رواه الرامهرمزي في المحدث الفاصل ص 170 رقم 12، وابن عدي في الكامل (3/ 918) -ترجمة خليد بن دعلج- من طريق يوسف بن سعيد بن مسلم عن روح بن عبد الواحد الحراني عن خليد بن دعلج عن قتادة عن أنس به. قال ابن عدي: (لعل البلاء ممن رواه عن خليد).

والراوي عنه روح بن عبد الواحد الحراني قال عنه أبو حاتم: (ليس بالمتقِن، روى أحاديث فيها صنعة) الجرح والتعديل (3/ 499) رقم 2260.

وقال أبو حاتم أيضاً عن خليد: (صالح ليس بالمتين في الحديث، حدّث عن قتادة أحاديث بعضها منكرة) المصدر نفسه (3/ 384) رقم 1759.

ورواه الرامهرمزي أيضاً ص 171 رقم 13 من طريق بشر بن الحسين عن الزبير بن عدي عن أنس بن مالك مرفوعاً: (لا خير في العيش إلا لرجلين: مستمع واع أو عالم ناطق).

وبشر بن الحسين يروي عن الزبير نسخة موضوعة كما تقدم في الحديث رقم (128).

ورواه الديلمي في مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 4 ص 206)] معلقاً عن أبي نعيم من حديث أنس نحوه، وفي إسناده طلحة بن زيد الرقي وهو متروك متهم؛ تقريب التهذيب (3020).

وروي نحوه أيضاً بإسناد تالف من حديث علي رضي الله عنه، وسيأتي برقم (526).

(3) انظر ترجمته في ميزان الاعتدال (1/ 141 - 142) رقم 557، ولسان الميزان (1/ 617 - 619) رقم 767.

(4) المجروحين (1/ 362) رقم 330.

(1/185)

216 - الديلمي (1): أخبرنا والدي أخبرنا أبو الفرج حمد بن محمد بن دلف الوراق أخبرنا حميد بن المأمون أخبرنا أبو بكر الشيرازي حدثنا سعيد بن أحمد البردعي حدثني أبو مقاتل محمد بن يوسف الترمذي حدثنا أبو علي الحسن بن سهل البصري بِتِرمذ حدثنا يوسف بن عطية عن قتادة عن أنس قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (إياكم والقُصّاص الذين يقدِّمون ويؤخِّرون، ويخلطون ويغلطون) (2).

[ص:187]

يوسف متهم بالوضع (3)، وقال ابن عدي: عامة أحاديثه غير محفوظة (4).

_________

(1) مسند الفردوس [كما في زهر الفردوس (ج 1/ 4 ص 352)]، وهو في الفردوس (1/ 386) رقم 1554.

(2) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 279) رقم 98.

(3) هو يوسف بن عطية بن باب البصري الصفار؛ انظر ترجمته في تهذيب الكمال (32/ 443 - 447) رقم 7145، وميزان الاعتدال (4/ 468 - 470) رقم 9877.

(4) الكامل (7/ 2611).

(1/186)

217 - الديلمي (1): أخبرنا طاهر القومساني أخبرتنا ميمونة أخبرنا إبراهيم بن جَهِير أخبرنا أبو بكر المهرجاني أخبرنا الحسن بن إسماعيل الرَّبَعي حدثنا محمد بن تميم السعدي حدثنا حفص بن عمر عن الحكم بن أبان عن عكرمة عن ابن عباس قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (طلب العلم أفضل عند الله مِن الصلاة والصيام والحج والجهاد في سبيل الله) (2).

محمد بن تميم وضاع (3).

_________

(1) مسند الفردوس (ج 2 ق 223/ أ)، وهو في زهر الفردوس (ج 2 ص 268).

(2) رواه الشجري في الأمالي (1/ 60) من طريق الحسن بن إسماعيل به.

وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 279) رقم 99، والألباني في الضعيفة (8/ 292) رقم 3827.

وروي نحوه بإسناد آخر تالف عن ابن عباس؛ انظر الضعيفة (8/ 434) رقم 3964.

(3) تقدم في الحديث رقم (131).

(1/187)

218 - العقيلي (1): حدثنا يحيى بن عثمان بن صالح حدثنا إسماعيل بن إسحاق الأنصاري الكوفي الأحول حدثنا مسعر بن كدام عن عطية عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (من غدا يطلب العلم صلّت عليه الملائكة، وبورك له في معيشته، ولم ينتقص (2) مِن رزقه وكان مباركاً عليه) (3).

[ص:188]

قال العقيلي: هذا حديث باطل ليس له أصل من حديث مسعر ولا غيره، وإسماعيل منكر الحديث وليس ممن يُقيمه.

وأورده ابن الجوزي في (العلل) (4).

_________

(1) الضعفاء (1/ 91) ترجمة إسماعيل بن إسحاق الأنصاري الكوفي.

ووقع في (ف) و (م): (ابن النجار) بدل العقيلي!

(2) في ضعفاء العقيلي: (ينقص).

(3) ذكره الذهبي في الميزان (1/ 221) ترجمة إسماعيل بن إسحاق الأنصاري، وابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 279) رقم 100، والألباني في الضعيفة (1/ 498) رقم 328.

ورواه ابن بشران في الأمالي (1/ 325) ح 753 من طريق يحيى بن هاشم السمسار عن مسعر به، وأورده ابن عبد البر في جامع بيان العلم وفضله (1/ 205) ح 217 معلقاً عن يحيى بن هاشم به.

ويحيى بن هاشم السمسار كذّبه ابن معين وغيره؛ انظر ترجمته في الميزان (4/ 412) رقم 9643.

(4) (1/ 73) ح 87 من طريق العقيلي به.

ووقع في (ف) و (م): (في العلل الموضوعات)!

(1/187)

219 - ابن النجار: كتب إليّ أبو الفتوح العجلي عن أبي الوفاء محمد بن محمد بن محمد المديني أخبرنا أبو منصور حمد بن محمد بن أحمد البزاز أخبرنا أبو بكر محمد بن علي الجُوْزْداني أخبرنا أبو محمد عبد الله بن عثمان بن يوسف بن عبد الله بن صَبيح النيسابوري أخبرنا أبو عبد الله محمد بن أحمد بن إبراهيم بن بانيك حدثنا محمد بن علي بن عبد الله (1) السلمي ببغداد حدثنا العباس بن هذيل قدم حاجاً حدثنا محمد بن عتاب (2) حدثنا محمد بن هانئ حدثنا أبو القاسم الوضاح بن عاصم حدثنا أبي عن محمد بن قيس عن جويبر عن الضحاك عن ابن عباس قال: جاء رجل إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: ما تقول في حرفتي؟ قال: (وما حرفتك؟). قال: أعلِّم الصبيان. فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم -: (إن لله تعالى في السماء الرابعة ملاتكة لا يعلم عددهم إلا الله يستغفرون للمعلمين والصبيان). وقال عليه السلام: (نفقة الضيف (3) ونفقة المتعلم ونفقة [المعلِّم] (4) ونفقة الحج ونفقة شهر رمضان لا يحاسِب اللهُ العبدَ عليها يوم القيامة).

وقال: (خدمة العلماء زين، ومجالستهم كرم، والنظر إليهم عبادة، والمشي معهم فخر، ومخالطتهم دواء. تنزل عليهم ثلاثون رحمة، وعلى غيرهم رحمة واحدة. هم أولياء الله عز وجل، طوبى لمن خالطهم. خلقهم اللهُ تعالى شفاء للناس،

[ص:189]

فمن حفظهم لم يندم، ومن خذلهم ندم) (5) (6).

قال ابن النجار: هذا حديث منكر.

وقال الحافظ ابن حجر في (اللسان) (7): هذا ظاهر البطلان، يدرِك ذلك من له أدنى فهم في هذا الشأن. وفي السند غير واحد من المجهولين، وجويبر وإن كان متروك الحديث عندهم ما أظنّه يحتمل مثل هذا، والضحاك في نفسه صدوق، ولكن (8) روايته عن ابن عباس منقطعة (9)، انتهى.

_________

(1) في لسان الميزان (4/ 415): (عبيد الله).

(2) في اللسان: (غياث).

(3) في اللسان: (نفقة الصبيان).

(4) في جميع النسخ: (العلم)، والمثبت من لسان الميزان وتنزيه الشريعة.

(5) في اللسان: (فمن جفاهم ندم، ومن خدمهم لم يندم).

(6) ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 279) رقم 101.

(7) (4/ 416) ترجمة العباس بن هذيل.

(8) في اللسان و (م): (لكن).

(9) تقدم الكلام على رواية جويبر عن الضحاك عن ابن عباس في الحديث رقم (12).

(1/188)

220 - ابن الجوزي في (العلل) (1): أخبرنا ابن ناصر أخبرنا نصر بن أحمد أخبرنا ابن رزقويه حدثنا عبد الرحمن بن محمد بن حامد البلخي حدثنا أحمد بن محمد بن يغنم (2) الباهلي حدثنا بشر (3) بن الأصبغ حدثنا يزيد بن هارون أخبرنا محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة مرفوعاً: (من أكرم عالماً فقد كرم سبعين نبياً، ومن أكرم متعلماً فقد أكرم سبعين شهيداً، ومن أحبَّ العلم والعلماء لم تُكتب (4) عليه خطيئة أيام حياته) (5).

[ص:190]

قال ابن الجوزي: لا يصحّ، وفيه محمد بن عمرو؛ قال يحيى بن معين: ما زال الناس يتّقون حديثه (6).

قلتُ: ما أظن محمد بن عمرو يحتمل مثل هذا الحديث، والظاهر أن البلاء ممن دون يزيد بن هارون. (7)

_________

(1) (1/ 100) ح 143.

(2) في (ف) و (م) والعلل: (نعيم).

(3) أشار في حاشية الأصل و (د) إلى أنه في نسخة: (نصر).

(4) في العلل و (م): (لم يُكتب).

(5) رواه الديلمي في مسند الفردوس (ج 3 ق 156/أ) من طريق عبد الرحمن بن حامد به، وفيه: (نصر بن الأصبغ).

وذكره ابن عراق في تنزيه ا