اللآلىء
المصنوعة في الأحاديث الموضوعة
كتاب الأَطْعِمَةِ
(العُقَيْليّ)
حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن الْحَسَن الحرَّاني حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن عَبْد
اللَّه الْبَابلُتِّي حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن جُرَيج الرهاوي عَنْ زَيْد بْن
أَبِي أنيسَة عَنِ الزُّهْرِيّ عَن أَبِي سَلمَة عَن أَبِي أنيسَة عَنِ
الزُّهْرِيّ عَنْ أَبِي سَلمَة عَن أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُول الله:
الْمَعِدَةُ حَوْضُ الْبَدَنِ وَالْعُرُوقُ إِلَيْهَا وَارِدَةٌ فَإِذَا صَحَّتِ
الْمَعِدَةُ صَدَرَتِ الْعُرُوقُ بِالصِّحَّةِ وَإِذَا سَقِمَتِ الْمَعِدَةُ
صَدَرَتِ الْعُرُوقُ بِالسَّقَمِ.
قَالَ
الْعقيلِيّ: بَاطِل لَا أصل لَهُ وَإِنَّمَا يرْوى عَنِ ابْن أبحر.
قَالَ
الدارَقُطْنيّ: تَفَرّد بِرفعه ابْن جُرَيج ولَمْ يسْندهُ غَيره وَكَانَ طَبِيبا
فَجعل لَهُ إِسْنَادًا.
قَالَ
الْأَزْدِيّ: إِبْرَاهِيم مَتْرُوك قلت أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط
وَابْن سني وأَبُو نُعَيم فِي الطِّبّ والبَيْهَقيّ فِي شعب الْإِيمَان وقَالَ
إِسْنَاده ضَعِيف وقَالَ فِي الْمِيزَان هَذَا حَدِيث مُنكر وإِبْرَاهِيم لَيْسَ
بعمدة قَالَ فِي اللِّسَان إِبْرَاهِيم ذكره ابْن حبَان فِي الثِّقَات وَقَالَ:
رَوَى عَنْهُ الْبَابلُتِّي خَبرا مُنْكرا قَالَ وَقَدْ جزم الدارَقُطْنيّ بِأَن
إِبْرَاهِيم الْمُنْفَرد بِهِ وَقَدْ بَيْنَ العُقَيْليّ أمره بَيَانا شافيًا
وَأخرج من طَرِيق أبي دَاوُد الحراتي أَن هَذَا الشَّيْخ لَمْ يكْتب لَهُ بِهَذَا
أصلا وَكَانَ يَقُولُ كتبت عَنِ ابْن أَبِي وَضاع كتابي فَقِيل لَهُ منْ كُنْت
تجَالس فَقَالَ فلَان الطَّبِيب كَانَ يقرب منزلي فَكتب إِلَيْهِ ثُمّ أخرج منْ طَرِيق
الْحميدِي عَنْ سُفْيَان عَنْ عَبْد الْملك بْن أبخر عَنْ أَبِيهِ قَالَ: الْمعدة
حَوْض الْبدن.
الْحَدِيث
مَقْطُوع قَالَ العُقَيْليّ هَذَا أولى واللَّه أَعْلَم (أَخْبَرَنَا) مُحَمَّد
بْن نَاصِر أَنْبَأَنَا نصر بْن أَحْمَد بْن البطين أَنْبَأَنَا أَبُو الْحُسَيْن
مُحَمَّد بْن صَدَقَة بْن الْحُسَيْن الْمَوْصِلِيّ حَدَّثَنَا عُبَيْد الله بْن الْحُسَيْن
بْن جَعْفَر القَاضِي حَدَّثَنَا سَعْد بْن عَلِيّ الْخَلِيل حَدَّثَنَا عَبْد
السَّلَام بْن عُبَيدة بْن أَبِي فَرْوَة حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِم حَدَّثَنَا ابْن
جُرَيج عَن مُحَمَّد بْن عجلَان عَن أَبِيهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُول
الله: مَا مِنْ رُمَّانَةٍ مِنْ رُمَّانِكُمْ هَذَا إِلا وَهُوَ يُلْقَحُ
بِرُمَّانَةٍ من رمان الْجنَّة.
وَالله
(2/176)
أعلم.
(ابْن
عدى) حَدَّثَنَا روح بْن عَبْد الْمُجيب حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْوَلِيد بْن
أبان حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِم بِهِ: لَا يَصح.
مُحَمَّد
بْن الْوَلِيد يضع الْحَدِيث وَعبد السَّلَام يسرق الْحَدِيث (قُلْتُ) قَالَ فِي الْمِيزَان: هَذَا من
أباطيل مُحَمَّد بْن الْوَلِيد وَفِي اللِّسَان أَن ابْن حَبَّان ذكره فِي
الثِّقَات وَقَالَ رُبمَا أَخطَأ وَأغْرب انْتهى وَقَدْ أَخْرَجَهُ منْ طَرِيقه
ابْن السّني وأَبُو نُعَيم فِي الطِّبّ وَلَهُ شَاهد مَوْقُوف قَالَ
الطَّبَرَانِيّ حَدَّثَنَا أَبُو مُسْلِم الْكَجِّي حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِم عَنْ
عَبْد الحميد بْن جَعْفَر عَنِ ابْن عَبَّاس: أَنَّهُ كَانَ يَأْخُذ الْحبَّة مِنَ
الرُّمَّان فيأكلها.
قِيلَ
لَهُ: لَمْ تفعل هَذَا؟ قَالَ: بَلغنِي أَنه لَيْسَ فِي الْأَرَاضِي رمانة تلقح
إِلَّا بِحَبَّة منْ حب الجَنَّة فلعلها هَذِهِ أَخْرَجَهُ أَبُو نُعَيم فِي
الْحِلْية والبَيْهَقيّ فِي شعب الْإِيمَان، وقَالَ السّني أَنْبَأَنَا أَبُو
الْقَاسِم بْن منيع حَدَّثَنَا سُوَيْد بْن سَعِيد حَدَّثَنَا مَرْوَان بْن
مُعَاوِيَة عَنْ عَلِيّ بْن عَبْد الْعَزِيز عَنْ رَجُل منْ أَهْل الْمَدِينَة
قَالَ وجد ابْن عَبَّاس حَبَّة رمان فِي الطَّرِيق فَأَخذهَا فَأكلهَا وقَالَ
بَلغنِي أَنَّهُ لَيْسَ منْ شَجَرَة رمان منْ رمان الدُّنْيَا إِلَّا تلقح بِحَبَّة
منْ رمان الجَنَّة وَلَعَلَّ هَذِهِ الْحبَّة الَّتِي أكلت منْ ذَلِكَ.
وقَالَ
أَبُو نُعَيم فِي الطِّبّ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْن خَلاد حَدَّثَنَا سَعِيد بْن
نصر بْن سَعِيد الطَّبَرِيّ حَدَّثَنَا عَمْرو بْن سماك عَلَى بَاب ابْن حُمَيد
وأفادناه ابْن حُمَيد حَدَّثَنَا الصَّبَّاحُ خَادِمُ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنه
سَأَلَ رَسُول الله عَنِ الرُّمَّانِ فَقَالَ: يَا أَنَسُ مَا مِنْ رُمَّانَةٍ
إِلا وَفِيهَا حب من حب رمان الْجَنَّةِ فَسَأَلْتُهُ الثَّانِيَةَ فَقَالَ: يَا
ابْنَ مَالِكٍ.
مَا
أَكَلَ رَجُلٌ رُمَّانَةً إِلا ارْتَدَّ قَلْبُهُ إِلَيْهِ وَهَرَبَ الشَّيْطَانُ
مِنْهُ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً وَلَوْلا اسْتِحْيَاؤُهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ
لَسَأَلَهُ الرَّابِعَةَ واللَّه أَعْلَم.
(أَخْبَرَنَا)
أَبُو الْحَسَن عَلِيّ بْن أَحْمَد الموحد أَنْبَأنَا هناد بْن إِبْرَاهِيم
النَّسَفِيّ أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَن مُحَمَّد بْن الْقَاسِم الأبرقوهي
حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن يَعْقُوب بْن عَبْد الْجَبَّار حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن
أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الصَّباح حَدَّثَنَا أَبُو مُصْعَب عَنْ مُوسَى بْن
شَيْبَة عَن إِسْمَاعِيل بْن كَعْب بْن مَالك عَن كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ
كُنَّا مَعَ ابْنِ عَبَّاسٍ بِالطَّائِفِ فَبَيْنَا نَحْنُ نَمْشِي بِالْمَبَاطِخِ
إِذْ قَامَ صَاحب المطبخة فاجتنى من مطبخه بَطِّيخَتَيْنِ وَوَضَعَهُمَا بَيْنَ
أَيْدِينَا فَجَعَلْتُ آكل وأطرح قشرها قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ لَا تَفْعَلْ فَإِنَّ
قِشْرَهَا مِنْ جِبَالِ الْجَنَّةِ وَلَوْ عَلِمَ النَّاسُ مَا فِيهَا لَتَمَنَّوْا
أَنْ يَكُونَ ثِمَارُهُمْ وَأَقْوَاتُهُمْ كُلُّهَا بَطِّيخًا أَمَا إِنَّهُ
أَوَّلُ طَعَامٍ أَكَلَهُ آدَمُ فِي الْجَنَّةِ فَرَنَّ إِبْلِيسُ رَنَّةً تَحْتَ
تُخُومِ الأَرْضِ السَّابِعَةِ لَمَّا عَلِمَ أَنَّ آدَمَ أَكَلَهَا وَقَالَ
أَخَافُ أَنْ لَا يَبْقَى مَعِي أَحَدٌ فِي النَّارِ إِلا وَأُخْرِجَ مِنْهَا
فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يُبَارِكُ عَلَيْهَا وَعَلَى مَنْ أَكَلَ مِنْهَا
وَكَيْفَ يَكُونُ فِي النَّارِ مَنْ يُبَارِكُ الْجَبَّارُ وَسَمِعْتُ رَسُول الله
يَقُولُ: مَاؤُهَا رَحْمَةٌ وَحَلاوَتُهَا مِثْلُ حَلاوَةِ الْجَنَّةِ، مَوْضُوع.
فِيهِ
مَجَاهِيل.
قَالَ
الْمُؤلف: وَأَنا أتهم بِهِ هنادا فَإنَّهُ لَمْ يكن بِثِقَة وَقَدْ سمعنَا عَنْهُ
أَحَادِيث كَثِيرَة مِنْهَا مَرْفُوع، وَمِنْهَا
(2/177)
وَمِنْهَا
عَنِ الصَّحَابَة وَالتَّابِعِينَ كلهَا فِي فَضَائِل الْبِطِّيخ لَمْ نجدها عِنْد
غَيره وَكلهَا محَال وَلَا يَصح فِي فضل الْبِطِّيخ شَيْء إِلَّا أَن رَسُول الله
أكله.
(العُقَيْليّ) حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن عَبْد اللَّه
الْكُوفِي حَدثنَا إِسْحَاق بن وهب العلاف حَدثنَا مَسْعُود بن مُوسَى بن مسكان
الوَاسِطِيّ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بن مُسلم السكونِي حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه
بْن عَوْف عَن ابْن سِيرِين عَن أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا: لَكُمْ فِي
الْعِنَبِ خَمْسَةُ خِلالٍ تَأْكُلُونَهُ عِنَبًا وَتَشْرَبُونَهُ عَصِيرًا مَا
لَمْ يَنِشُّ وَتَتَّخِذُونَ مِنْهُ زَبِيبًا وَرُبًّا وَخَلا.
لَا
يَصِّح إِسْحَاق بْن وَهْب كَذَّاب (قُلْتُ) قَالَ العُقَيْليّ وإِسْمَاعِيل لَا
يُعْرف ومَسْعُود أَيْضا نَحْو مِنْهُ وَهَذَا الْحَدِيث مُنكر غير مَحْفُوظ وَلَا
يُتَابع عَلَيْهِ انْتهى، وقَالَ فِي الْمِيزَان قَالَ الدارَقُطْنيّ إِسْمَاعِيل
بْن مُسْلِم السَّكُونيّ يضع الْحَدِيث واللَّه أَعْلَم (أَخْبَرَنَا) أَبُو المعمر الْمُبَارَك بْن
أَحْمَد الْأَنْصَارِيّ أَنْبَأَنَا أَبُو الْعَلَاء صاعد بن سيار الْهَرَوِيّ
أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْر بْن أَبِي سهل القورجي حدَّثنا إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم
الْحَافِظ إجَازَة أَنبأَنَا الْحُسَيْن بن أَحْمد الأسدى أَنْبَأَنَا أَحْمَد بْن
مُحَمَّد بْن ياسين حَدَّثَنَا أَبُو عمَارَة الْمُسْتَمْلِي أَحْمَد بْن مُحَمَّد
بْن مهْدي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الضَّوْء بْن الدلهمس حَدَّثَنَا عطاف بْن
خَالِد عَنْ نَافِع عَنِ ابْنِ عُمَرَ مَرْفُوعًا.
رَبِيعُ
أُمَّتِي الْعِنَبُ وَالْبَطِّيخُ.
مَوْضُوع:
مُحَمَّد بْن الضَّوْء كَذَّاب متهتك بِالْخمرِ والفجور.
(ابْن
عَدِيّ) حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن عَبْد الله الْكُوفيّ حَدَّثَنَا سُلَيْمَان
الرَّبِيع حَدَّثَنَا كَادِح بْن رَحْمَة حَدَّثَنَا حُصَيْن بْن نمير عَنْ
حُسَيْن بْن قَيْس عَنْ عِكْرِمَة عَنِ ابْن عَبَّاس عَنِ الْعَبَّاس: أَن النَّبِي
كَانَ يَأْكُلُ الْعِنَبَ خَرْطًا.
حُسَيْنٌ
لَيْسَ بِشَيءٍ وَكَادِحٌ كَذَّابٌ وسُلَيْمَان ضعفه الدارَقُطْنيّ (العُقَيْليّ) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن
أَيُّوب حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عُتْبَة السدُوسِي حَدَّثَنَا دَاوُد بْن عَبْد
الْجَبَّار أَبُو سُلَيْمَان الْكُوفِي حَدَّثَنَا الْجَارُود بْن حبيب بْن يَسَار
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: رَأَيْت رَسُول الله يَأْكُلُ الْعِنَبَ خَرْطًا.
قَالَ
العُقَيْليّ: لَا أَصْلَ لَهُ ودَاوُد لَيْسَ بِثِقَة وَلَا يُتَابع عَلَيْهِ
(قُلْتُ) أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيّ من هَذَا الطَّرِيق وَأخرجه البَيْهَقيّ فِي
شعب مِنَ الطَّرِيقَيْنِ ثُمّ قَالَ: لَيْسَ فِيهِ إِسْنَاد قوي وَاقْتصر
الْعِرَاقِيّ فِي تَخْرِيج الْإِحْيَاء عَلَى تَضْعِيفه وَالله أعلم.
(ابْن
عدي) حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن حَفْص بْن عُمَر السَّعْديّ حَدثنَا أَحْمد بن لوسة
الدّامْغَانيّ حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن شبْل الْبُخَارِيّ حَدَّثَنَا عَمْرو بْن
خَالِد الأَسَديّ عَنْ هِشَام بْن عُرْوَة عَن أَبِيهِ عَن عَائِشَة مَرْفُوعا:
عَلَيْكُمْ بِالْمُرَازَمَةِ قِيلَ وَمَا الْمُرَازَمَةُ قَالَ أَكْلُ الْخُبْزِ
مَعَ الْعِنَبِ فَإِنَّ خَيْرَ الْفَاكِهَةِ الْعِنَبُ وَخَيْرَ الطَّعَامِ الْجُبْنُ.
قَالَ
ابْن عَدِيّ هَذَا مَوْضُوع: وَالْبَلَاء فِيهِ مِنَ ابْن عمر
(2/178)
(أَخْبَرَنَا)
هبة الله بْن أَحْمَد الحريري أَنْبَأنَا إِبْرَاهِيم بْن عمر الْبَرْمَكِي
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْن نجيب حَدَّثَنَا الْقَاسِم عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد
بْن عَامر حَدثنِي أَبِي حدَّثَنِي عَلِيّ بْن مُوسَى الرِّضَا حَدَّثَنِي أَبِي
مُوسَى حَدَّثَنِي أبي جَعْفَر حَدَّثَنِي أَبِي مُحَمَّد بْن عَلِيّ حَدَّثَنِي
أَبِي عَلِيّ بْن الْحُسَيْن حَدَّثَنِي أَبِي الْحُسَيْن بْن عَلِيّ حَدَّثَنِي
أَبِي عَلِيّ بن أبي طَالب مَرْفُوعا: يَا عَلِيُّ عَلَيْكَ بِالْمِلْحِ فَإِنَّهُ
شِفَاءٌ مِنْ سَبْعِينَ دَاءً الْجُذَامُ وَالْبَرَصُ وَالْجُنُونُ: لَا يَصِّحُ
وَالْمُتَّهَم بِهِ عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن عَامر أَوْ أَبُوه فَإِنّهما يرويان
نُسْخَة عَنْ أَهْل الْبَيْت كلهَا بَاطِلَة (قُلْتُ) قَالَ أَبُو عَبْد اللَّه
بْن مَنْدَه فِي كتاب أَخْبَار أَصْبَهَان أَنْبَأَنَا عَبْد اللَّه بْن
إِبْرَاهِيم المَقْبُري حَدَّثَنَا عَمْرو بْن مُسْلِم بْن الزُّبَير حَدَّثَنَا
إِبْرَاهِيم بْن حَبَّان بْن حَنْظَلة بْن سُوَيْد عَنْ عَلْقَمَةَ بن سعد بن
معَاذ حَدَّثَنَا أَبِي عَن أَبِيهِ عَن جَدِّهِ مَرْفُوعًا: اسْتَغْنِمُوا طَعَامَكُمْ
بِالْمِلْحِ فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنَّهُ لَيَرُدُّ ثَلاثًا وَسَبْعِينَ
نَوْعًا مِنَ الْبَلاءِ أَوْ قَالَ مِنَ الدَّاءِ.
وقَالَ
البَيْهَقيّ فِي الشّعب أَنْبَأَنَا أَبُو عَبْد الله الْحَافِظ حَدَّثَنَا أَبُو
الْعَبَّاس مُحَمَّد بْن يَعْقُوب حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن عَلِيّ بْن عَفَّان
حَدَّثَنَا زيد بْن الْحباب حَدَّثَنَا عِيسَى بْن الْأَشْعَث عَنْ جُوَيْبِر عَن
الضَّحَّاك عَن التنزال بْن سَبْرة عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: مَنِ ابْتَدَأَ غَدَاءَهُ
بِالْمِلْحِ أَذْهَبَ اللَّهُ عَنْهُ سَبْعِينَ نَوْعًا مِنَ الْبلَاء.
وَالله
أعلم.
بِالْإِسْنَادِ
الْمَاضِي عَنْ عَلِيٍّ مَرْفُوعًا: عَلَيْكُمْ بِالْعَدْسِ فَإِنَّهُ مُبَارَكٌ
وَإِنَّهُ يُرِقُّ الْقَلْبَ وَيُكْثِرُ الدَّمْعَةَ وَإِنَّهُ قَدْ بَارَكَ فِيهِ
سَبْعُونَ نَبِيًّا، مَوْضُوع: آفته عبد الله أَو أَبوهُ كَمَا ذكر.
أَنبأَنَا
بن خيرورة أَنْبَأَنَا أَحْمَد بْن عَلِيّ الْحَافِظ أَنْبَأَنَا أَبُو سَعْد
أَحْمد بْن مُحَمَّد الْمَالِينِي أَنْبَأَنَا مَنْصُور بْن الْعَبَّاس بْن
مَنْصُور البوسيجي حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن سُفْيَان حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن
سَعِيد النَّصْري حَدَّثَنَا عِيسَى بْن شُعَيْب عَنِ الحَجَّاج بْن مَيْمُون عَنْ
حُمَيد بْن أَبِي حُمَيد عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ دَلْهَمٍ مَرْفُوعًا:
قُدِّسَ الْعَدْسُ عَلَى لِسَانِ سَبْعِينَ نَبِيًّا مِنْهُم عِيسَى بن مَرْيَمَ
يُرِقُّ الْقَلْبَ وَيُسْرِعُ الدَّمْعَةَ.
عِيسَى
مَتْرُوكُ وَابْنُ دَلْهَمٍ لَيْسَ بِصَحَابِي.
قَالَ
ابْن عَدِيّ: سَمِعْتُ إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم يَقُولُ سُئِلَ ابْن الْمُبَارَك
عَنِ الْحَدِيث فِي أكل العدس أَنَّهُ: قدس عَلَى لِسَان سبعين نَبيا.
فَقَالَ:
لَا وَلَا عَلَى لِسَان نَبِيَّ وَاحِد وَإِنَّهُ لمؤذ ينْفخ.
منْ
يُحَدثكُمْ بِهِ؟ قَالُوا: سلم بْن سَالم قَالَ عَمَّن قَالُوا عَنْك قَالَ وعني
أَيْضا قَالَ يَحْيَى بْن مَعِين سلم بْن سَالم لَيْسَ بِشَيْء (قُلْتُ) قَالَ البَيْهَقيّ فِي شعب
الْإيِمَان أَنْبَأنَا أَبُو عَبْد الله الْحَافِظ ومُحَمَّد بْن مُوسَى قَالَا
حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاس هُوَ الْأَصَم أَن الْعَبَّاس بْن الْوَلِيد بْن
(2/179)
مزِيد
حَدثنَا مَخْلَد بْن قُرَيْش أَنْبَأَنا عَبْد الرَّحْمَن بْن دَلْهَم عَنْ عَطَاءٍ
أَنّ رَسُولَ اللَّهِ قَالَ: عَلَيْكُمْ بِالْقَرْعِ فَإِنَّهُ يَزِيدُ فِي الْعقل
وَيكبر الدِّمَاغ وَبِهَذَا الْإِسْنَاد عَن عطار قَالَ قَالَ رَسُول الله:
قُدِّسَ الْعَدْسُ عَلَى لِسَانِ سَبْعِينَ نَبيا مِنْهُم عِيسَى بن مَرْيَمَ
وَهُوَ يُرِقُّ الْقَلْبَ وَيُسْرِعُ الدَّمْعَةَ.
وقَالَ:
كِلَاهُمَا مُنْقَطع ثُمّ سَاق كَلَام ابْن الْمُبَارَك انْتهى ومَخْلَد بْن
قُرَيْش ذكره ابْن حَبَّان فِي الطَّبَقَة الرَّابِعَة مِنَ الثِّقَات وقَالَ
يُخطئ وقَالَ الطَّبَرَانِيّ حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن إِسْحَاق حَدَّثَنَا
عَمْرو بن الْحصين حَدثنَا مُحَمَّد بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُلاثَةَ عَن ثَوْر
بْن يزِيد عَن مَكْحُول عَن وائلة قَالَ: قَالَ رَسُول الله: عَلَيْكُمْ
بِالْقَرْعِ فَإِنَّهُ يَزِيدُ فِي الدِّمَاغِ وَعَلَيْكُمْ بِالْعَدْسِ فَإِنَّهُ
قُدِّسَ عَلَى لِسَانِ سَبْعِينَ نَبِيًّا.
عَمْرو
وَشَيْخه مَتْرُوكَانِ.
وقَالَ
ابْن السّني فِي الطِّبّ: أَنْبَأَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد حَدَّثَنَا حسون بْن
أَحْمَد بْن سُلَيْمَان حَدَّثَنَا مُوسَى بْن مُحَمَّد الْمرَادِي حَدَّثَنَا
يَحْيَى بْن حَوْشَب الأَسَديّ عَنْ صَفْوان بْن عَمْرو عَنْ مَكْحُول عَنْ أَبِي
هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُول الله: إِنَّ نَبِيًّا مِنَ الأَنْبِيَاءِ اشْتَكَى
إِلَى اللَّهِ قَسَاوَةَ قُلُوبِ قَوْمِهِ فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهِ وَهُوَ فِي مُصَلاهُ
أَنْ مُرْ قَوْمَكَ يَأْكُلُوا الْعَدْسَ فَإِنَّهُ يُرِقُّ الْقَلْبَ وَيُدْمِعُ
الْعَيْنَيْنِ وَيُذْهِبُ الْكِبْرَ وَهُوَ طَعَامُ الأَبْرَارِ.
يَحْيَى
مُنْكَر الحَدِيث.
وقَالَ
الديلمي أَنْبَأنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن إِذْنا أَنْبَأَنَا أَبِي أَنْبَأَنَا
أَبُو الْقَاسِم عَبْد الرَّحْمَن بْن يَزِيد الدّقّاق حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد
الْعَزِيز حَدَّثَنَا أَبُو يُوسُف مُحَمَّد بْن أَحْمَد الصَّيْدلانيّ بالرقة
حَدَّثَنَا الْوَلِيد بْن مَسْلَمَةَ الْأَزْدِيّ حَدَّثَنَا عُمَر بْن قَيْس عَنْ
عَطاء عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَفَعَهُ: مَنْ أَحَبَّ أَنْ يَرِقَّ قَلْبُهُ
فَلْيُدْمِنْ أَكْلَ الْبُلُسِ يَعْنِي الْعَدْسَ وَقِيل التِّين عمر بْنُ قَيْسٍ
مُتَّهَمٌ واللَّه أَعْلَم (أخبرنَا) موهوب بْن أَحْمَد أَنْبَأَنَا عَلِيّ بْن أَحْمَد بْن
البُسْريّ أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن المخلص أَنْبَأَنَا أَحْمَد بْن
نصر بْن يَحْيَى حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن مُحَمَّد بْن أَبِي أُسَامَة الْحلَبِي
حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن الأخيل حَدَّثَنَا نمير بْن الْوَلِيد بْن نمير بْن أويس
الدِّمَشْقِي حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ جدي عَنْ أَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيِّ قَالَ
قَالَ رَسُول الله: اللَّهُمَّ مَتِّعْنَا بِالإِسْلامِ وَالْخُبْزِ فَلَوْلا
الْخَبَر لَمَا صُمْنَا وَلا صَلَّيْنَا وَلا حَجَجْنَا وَلا غَزَوْنَا.
وَبِهِ،
أَكْرِمُوا الْخُبْزَ فَإِنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَهُ بَرَكَات السَّمَوَات
وَالأَرْضِ وَالْحَدِيدَ وَالْبَقَرَ.
ابْن
آدم مَوْضُوع وَالْمُتَّهَم بِهِ عَبْد اللَّه بْن أَبِي أُسَامَة.
قلت:
أَخْرَجَهُ ابْن عَسَاكِر وقَالَ غَريب جِدًا وقَالَ الْحَافِظ أَبُو الْحَسَن
الهيتمي هَذَا حَدِيث ضَعيف والْحَدِيث الأول أَخْرَجَهُ الديلمي فِي مُسْند
الفردوس مِنْ هَذَا الطَّرِيق وَزَاد فِي آخِره فَقِيل يَا رَسُول اللَّه أَيحلُّ
هَذَا قَالَ نعم حَدَّثَنِي جِبْرِيل عَنْ رَبِّي تَبَارك وتَعَالَى قَالَ إِن
الله
(2/180)
تكفل
لكم أرزاقكم وَإِن أرزاقنا الْخبز وَالْحِنْطَة وَالله أعلم.
(المخلص)
حدثها الْبَغَوِيّ حَدَّثَنَا أَبُو روح الْبَلَدِي حَدَّثَنَا أَبُو شهَاب الحناط
عَنْ طَلْحَة عَنْ زَيْد الْحَضْرَمِيّ عَنْ ثَوْر عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ
بُرَيْدَةَ عَن أَبِيهِ قَالَ قَالَ رَسُول الله: أَكْرِمُوا الْخُبْزَ فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى
أَنْزَلَ إِلَيْهِ بَرَكَاتِ مَنْ فِي الأَرْضِ.
طَلْحَةُ
مَتْرُوكُ.
(الطَّبَرَانِيّ)
حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن جَعْفَر الرَّازيّ حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن الْجَعْد
حَدَّثَنَا غياث بْن إِبْرَاهِيم حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن أَبِي عبلة
العُقَيْليّ عَنْ عَبْدِ الله بن أُمِّ حَرَامٍ الأَنْصَارِيِّ قَالَ قَالَ رَسُول
الله: أَكْرِمُوا الْخُبْزَ فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى سخر لكم بِهِ بَرَكَات
السَّمَوَات وَالأَرْضِ لَا يَصِّحُ غياث كَذَّاب (العُقَيْليّ) حَدَّثَنَا
مُحَمَّد بْن عِيسَى حَدَّثَنَا الْمُفَضَّل بْن غَسَّان الْغلابِي حَدَّثَنَا
عَبْد الْملك بْن عَبْد الرَّحْمَن أَبُو الْعَبَّاس الشَّامي عَنْ إِبْرَاهِيمَ
بْنِ أَبِي عَبْلَةَ قَالَ رَأَيْتُ ابْنَ أُمِّ حَرَامٍ وَقَدْ يسْتَأْخر وَصلى
مَعَ النَّبِي فِي الْقِبْلَتَيْنِ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ: أَكْرِمُوا الْخُبْزَ
فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ أَكْرَمَهُ.
وَأَخْرَجَهُ
لَكُمْ مِنْ بَرَكَاتِ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ.
قَالَ
الْغلابِي قَالَ يَحْيَى بْن مَعِين أول هَذَا الْحَدِيث حَقْ وَآخره بَاطِل قَالَ
الغلاس عَبْد الْملك كَذَّاب (الدَّارَقُطْنِيّ) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل بْن
الْفَارِسِي حَدَّثَنَا وَاقد بْن مُوسَى حَدَّثَنَا عَبدة بن سُلَيْمَان
حَدَّثَنَا نوح بْن مَرْيَم عَنْ يَحْيَى بْن سَعِيد الْأنْصَارِيّ عَن سَعِيد بْن
الْمسيب عَن أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ: أَنْ يُقْطَعَ
الْخُبْزُ بِالسِّكِّينِ، وَقَالَ: أَكْرِمُوهُ فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى قَدْ أَكْرَمَهُ.
قَالَ
الدارَقُطْنيّ: تَفَرَّدَ بِهِ نُوحٌ وَهُوَ مَتْرُوكُ (قُلْتُ) لَهُ طَرِيق آخر.
قَالَ
الْحَكِيم التِّرْمِذِيّ حَدَّثَنَا الْجَارُود حَدَّثَنَا عَبْد الحميد بْن أَبِي
دَاوُد حَدَّثَنَا مَرْوَان بْن إِسْمَاعِيل عَنْ سَالم عَنْ إِسْمَاعِيل بْن
فلَان عَنِ الحَجَّاج عَن عَلاظٍ السُّلَمِيِّ قَالَ قَالَ رَسُولُ الله:
أَكْرِمُوا الْخُبْزَ فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى أَنْزَلَهُ مِنْ بَرَكَاتِ
السَّمَاءِ وَأَخْرَجَهُ مِنْ بَرَكَاتِ الأَرْضِ.
وقَالَ
أَبُو نُعَيم فِي الْحِلْية حَدَّثَنَا عُثْمَان بْن مُحَمَّد العُثْمَاني
حَدَّثَنِي الْحَسَن بْن أَبِي الْحَسَن حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَن عَلِيّ بْن
يَعْقُوب حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن عَبْد اللَّه حَدَّثَنِي
مُحَمَّد بْن سَعِيد بْن عَبْد الرَّحْمَن الخُوارَزْميّ حَدَّثَنِي أَبُو
الْفَيْض ذُو النُّون بْن إِبْرَاهِيم حَدَّثَنِي أَبُو جِزْيَة أَحْمَد بْن الحكم
منْ أَهْل البلقاء عَنْ عَبْد اللَّه بْن إِدْرِيس عَنْ عَبْد الرَّحْمَن بْن هُرْمُز
الْأَعْرَج قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو هُرَيْرَةَ سَمِعت النَّبِي يَقُولُ: إِذا
خَرجْتُمْ فِي حج أوعمرة فتمتعوا لكيلا تنكلوا وأكرموا الْخُبْزَ فَإِنَّ اللَّهَ
سَخَّرَ لَهُ بَرَكَات السَّمَاء وَالْأَرْض.
وقَالَ
أَبُو
(2/181)
تَمام:
أَنْبَأَنَا أَبُو يَعْقُوب إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم الْأَذْرَعِيّ فِي آخَرين
قَالُوا حَدثنَا أَبُو زرْعَة عَن عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر وَحدثنَا أحد بْن
يُونُس حَدَّثَنَا طَلْحَة بْن زَيْد حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن أَبِي عَبْلَة
عَنْ عَبْد اللَّه بْن يزِيد عَن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرو عَن النَّبِي قَالَ:
أَكرموا الْخبز فَإِن اللَّه تَعَالَى أنزل لَهُ بَرَكَات السَّمَاء وَأخرج لَهُ
بَرَكَات الأَرْض.
قَالَ
الطَّبَرَانِيّ حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن عَلِيّ المعمري حَدَّثَنَا أَبُو حَفْص
عُمَر بْن عَلِيّ الغلاس حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن عَبْد الرَّحْمَن الْكِنَانِي
عَنْ إِبْرَاهِيم بْن أَبِي عَبْلَة عَنْ أَبِي عَبْد اللَّه بن أُمّ حَرَام قَالَ
قَالَ رَسُول الله: أكْرمُوا الْخبز فَإنَّهُ منْ بَرَكَات السَّمَاء وَالْأَرْض
منْ أكل مَا سقط مِنَ السفرة غفر لَهُ.
وَقَالَ
الطَّبَرَانِيّ حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن عَبْد الْعَزِيز حَدَّثَنَا خَالِد بْن
يَحْيَى قَاضِي الرّيّ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن جَعْفَر عَنْ حُمَيد بْن عبد
الله بن أَبِي سُكَيْنَة أَن رَسُول اللَّهِ قَالَ: أَكرموا الْخبز فَإِن اللَّه
تَعَالَى أكْرمه فَمَنْ أكْرم الْخبز فقد أكْرم اللَّه.
وقَالَ
البَيْهَقيّ فِي شعب الْإيِمَان أَنْبَأنَا أَبُو الْحُسَيْن بْن الْفَضْل
الْقطَّان أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَن عَلِيّ بْن إِبْرَاهِيم بْن عِيسَى الْمُسْتَمْلِي
حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاس الْفَضْل بْن مُحَمَّد بْن إِسْحَاق بْن خُزَيْمَة
حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن قيصة الإسفرايني حَدَّثَنَا بشر بْن الْمُبَارَك
الْعَبْدِيّ حَدثنَا غَالب الْقطن حَدَّثتنِي كَرِيمَة بِنْت هِشَام الطائية عَنْ
عَائِشَة أَن النَّبِي قَالَ: أكْرمُوا الْخبز.
وأَخْرَجَهُ
الحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك أَخْبرنِي أَبُو يَحْيَى أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن
الْقَاسِم السَّمَرْقَنْدِيّ حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن نصر
حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن مَرْزُوق حَدَّثَنَا بشر بْن الْمُبَارَك
بِهِ وقَالَ صَحِيح وأقرأه الذَّهَبِيّ فَلم يتعقبه.
وقَالَ
حُمَيد بْن زَنْجوَيْه فِي ترغيبه حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِم النَّبِيل عَن مُحَمَّد
بْن رَاشد عَن الْفَضْل بْن عَطاء عَنْ إِبْرَاهِيم بْن عَبْد الرَّحْمَن
المَدِينيّ عَنْ مَكْحُول قَالَ قَالَ رَسُول اللَّهِ أكْرمُوا الْخبز فَإِن
اللَّه أنزلهُ مِنْ بَرَكَاتِ السَّمَاءِ وَأَخْرَجَهُ مِنْ بَرَكَات الأَرْض
وَإِذَا وضعت الْمَائِدَة فأربعوا وَمن يَأْكُل مَا يسْقط حول الْمَائِدَة يغْفر
لَهُ واللَّه أَعْلَم.
(ابْن
حَبَّان) حَدَّثَنَا يَعْقُوب بْن إِسْحَاق حَدَّثَنَا عَاصِم بْن عَاصِم
البَيْهَقيّ حَدَّثَنَا أَبُو شرس الْكُوفِي عَنْ شريك عَن جَعْفَرِ بْنِ
مُحَمَّدٍ عَن أَبِيهِ عَنْ آبَائِهِ: أَنّ رَسُولَ الله مَرَّ عَلَى كِسْرَةٍ
مُلْقَاةٍ فَقَالَ: يَا سميراء أَو يَا حُمَيْرَاءُ أَحْسِنِي جِوَارَ نِعَمِ
اللَّهِ عَلَيْكِ فَبِالْخُبْزِ أَنْزَلَ اللَّهُ الْمَطَرَ مِنَ السَّمَاءِ
وبالخبز أنبت النَّبَات من الأَرْض وبالخبز صمنا وصلينا وَبِالْخُبْزِ حَجَجْنَا
بَيْتَ رَبِّنَا وَبِالْخُبْزِ جَاهَدْنَا عَدُوَّنَا وَلَوْلا الْخُبْزُ مَا عبد
الله فِي الأَرْض.
أَبُو
شرس روى عَن
(2/182)
شَرِيكٍ
مَا لَمْ يُحَدِّثْ بِهِ قَطْ.
(الْخَطِيب)
فِي الْمُتَّفق والمفترق أَنْبَأنَا أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بْن جَعْفَر بْن عَلان
الْوَرَّاق حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد الله الْحُسَيْن بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن
عَبْد الرَّحْمَن بْن أَسد الهَرَويّ الصفار حَدَّثَنَا ابْن رزين الباشاني
حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن حبيب حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن نجيح الْمَلْطِي
عَنِ ابْن جريج عَن عَطاء عَن ابْنِ عَبَّاسٍ مَرْفُوعًا: مَا اسْتَخَفَّ قَوْمٌ
بِحَقِّ الْخُبْزِ إِلا ابْتَلاهُمُ اللَّهُ بِالْجُوعِ مَوْضُوع.
آفته
إِسْحَاق (الْأَزْدِيّ)
حَدثنَا
مُحَمَّد بْن مُوسَى بْن سهل حَدَّثَنَا يَعْقُوب بْن حبرَة حَدَّثَنَا عَبْد
اللَّه بْن إِبْرَاهِيم حَدَّثَنَا جَابِر بْن سُلَيْم عَن يَحْيَى بْن سَعِيد عَن
عَائِشَةَ مَرْفُوعًا: صَغِّرُوا الْخُبْزَ وأكَثِّرُوا عَدَدَهُ يُبَارَكْ لَكُمْ
فِيهِ.
مَوْضُوع
جَابِر بْن سُلَيْم مُنكر الْحَدِيث (قُلْتُ) قَالَ فِي اللِّسَان قَالَ عَبْد
اللَّه بْن أَحْمَد عَنْ أَبِيهِ سَمِعْتُ مِنْهُ وَهُوَ شيخ ثِقَة مدنِي حسن الْهَيْئَة
قَالَ وَهَذَا الْخبز مُنكر لَا شكّ فِيهِ وَقَدْ أَخْرَجَهُ الْإِسْمَاعِيلِيّ
فِي مُعجمه منْ هَذَا الْوَجْه فَلعل الآفة مِمَّنْ دَونه انْتهى، وَلَهُ شَاهد
قَالَ الْبَزَّار حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن عَبْد الله حَدثنَا سيوة بْن شُرَيْح
حَدَّثَنَا بَقِيَّة بْن الْوَلِيد عَنْ أَبِي بَكْر بْن أَبِي مَرْيَم عَنْ
ضَمرَة بْن حبيب عَنْ أَبِي الدَّرْدَاء عَنْ رَسُول الله قَالَ: قوتوا طَعامكم
يُبَارك لكم.
فِيهِ
قَالَ إِبْرَاهِيم: سَمِعْتُ بعض أَهْل الْعلم يفسره يَقُولُ: هُوَ تَصْغِير
الأرغفة قَالَ الْبَزَّار لَا نَعْرفه رَوَى مُتَّصِلا إليَّ بِهَذَا الْإِسْنَاد
وَإِسْنَاده حسن منْ أَسَانِيد أَهْل الْعلم.
وَفِي
الطيوريات حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّد عُبَيْد اللَّه بْن عَبْد الرَّحْمَن السكرِي
حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن أَبِي سَعْد حَدَّثَنِي مَالك بْن سُلَيْمَان
الْأَلْهَانِي حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ قَالَ سَأَلْتُ الأَوْزَاعِيَّ مَا معنى قَول
رَسُول الله: قوتوا طَعامكم يُبَارك لكم فِيهِ.
قَالَ:
صَغِّرِ الأَرْغِفَةِ وَالله أعلم.
(عَن
ابْن عُمَرَ) عَن النَّبِيّ أَنَّهُ قَالَ: الْبَرَكَةُ فِي صِغَرِ الْقُرْصِ
وَطُولِ الرِّشَاءِ وَقِصَرِ الْجَدْوَلِ.
قَالَ
النَّسائيّ: هَذَا الْحَدِيث كذب (قُلْتُ) : أَخْرَجَهُ السِّلَفيّ فِي الطيوريات.
قَالَ
الطَّبَرِيّ حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّد عُبَيْد اللَّه بْن عَبْد الرَّحْمَن
السكرِي حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن أَبِي سَعْد حَدَّثَنَا أَبُو سُلَيْمَان
يَحْيَى بْن خَالِد بْن يَحْيَى بْن أَيُّوب بْن سَلَمَة بْن عَبْد اللَّه بْن
الْوَلِيد بْن المُغِيرَة بْن عَبْد الله بْن عُمَر بْن مَخْزُوم حَدَّثَنَا
مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل بْن أَبِي فديك عَنْ مُحَمَّد بْن أَبِي بَكْر عَنْ برد
عَن نَافِع عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَن رَسُول
(2/183)
الله
قَالَ: فَذَكَرَه.
عَنِ
ابْن عَبَّاس أَخْرَجَهُ الدَّيلميّ.
أَنْبَأَنَا
بنجير أَنْبَأَنَا جَعْفَر بْن مُحَمَّد الْأَبْهَرِيّ عَنْ أبي إِسْحَاق بن أبي
أَبِي حَمَّاد عَنْ مُحَمَّد بْن يُونُس الْعَبْسِي عَنْ عَبْد اللَّه بْن حَمْزَة
عَنْ مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل بن أبي أَبِي فديك عَنْ دَاوُد بْن الحُصَيْن عَنْ
إِبْرَاهِيم بْن إِسْمَاعِيل بْن أَبِي حَبِيبَة الأشْهَلِي عَنْ عِكْرِمَة عَنِ
ابْنِ عَبَّاسٍ مَرْفُوعًا بِمِثْلِهِ واللَّه أَعَلم.
(ابْن
حَبَّان) حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحِيم حَدَّثَنَا
إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم حَدَّثَنَا عُمَر بْن إِبْرَاهِيم الْكرْدِي عَنْ مَالك
عَنْ هِشَام عَن أَبِيهِ عَن عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ رَسُول الله لَا يَأْكُلُ
طَعَامًا إِلا حَمِدَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ وَقَالَ: اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِيهِ
وَأَطْعِمْنَا أَطْيَبَ مِنْهُ فَأَمَّا إِذَا أَكَلَ اللَّبَنَ حَمِدَ اللَّهَ
عَزَّ وَجَلَّ وَقَالَ: اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِيهِ وَزِدْنَا مِنْهُ.
قَالَ
ابْن حَبَّان: لَا أَصْلَ لَهُ وَعمر كَذاب (قُلْتُ) لَهُ شَاهد قَالَ الطَّيَالِسِيّ فِي
مُسْنده حَدَّثَنَا شُعْبَة وَغَيره عَنْ عَلِيّ بْن زَيْد عَنْ عُمَر بْن
حَرْمَلَة عَنِ ابْن عَبَّاس قَالَ: أَهْدَت خَالَتِي إِلَى رَسُول الله لَبَنًا
وَعِنْده خَالِد بْن الْوَلِيد فَشرب رَسُول الله مِنَ اللَّبن وقَالَ: مَا أَعَلم
شرابًا يُجزئ عَنِ الطَّعَام إِلَّا اللَّبن فَإِذا شربه أحدكُم فَليقُل
اللَّهُمَّ بَارك فِيهِ وزدنا مِنْهُ وَمن أكل مِنْكُم طَعَاما يَعْنِي منْ ذَلِكَ
الضَّب فيقل اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِيهِ وَأَطْعِمْنَا خيرا مِنْهُ.
وقَالَ
أَحْمَد فِي مُسْنده حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن زَيْد
حَدَّثَنَا عَمْرو بْن حَرْمَلَة عَنِ ابْن عَبَّاس قَالَ قَالَ رَسُول الله: منْ
أطْعمهُ اللَّه طَعَاما فَلْيقل اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِيهِ وَأَطْعِمْنَا
خيرا مِنْهُ وَمن سقَاهُ اللَّه لَبَنًا فَلْيقل اللَّهُمَّ بَارك لنا فِيهِ وزدنا
مِنْهُ فَإنَّهُ لَيْسَ شيئ يُجزئ مَكَان الطَّعَام وَالشرَاب غير اللَّبن.
أَخْرَجَهُ
التِّرمِذيّ وَحسنه وَابْن مَاجَه والبَيْهَقيّ فِي شعب الْإِيمَان وَالله أعلم.
(الدَّارَقُطْنِيّ)
حَدَّثَنَا عُبَيْد الله بْن عَبْد الصَّمد بْن الْمُهْتَدي حَدَّثَنَا عَبْد
الرَّحْمَن بْن حَاتِم أَبُو زَيْد الْمرَادِي حَدَّثَنَا بَكْر بْن عَبْد اللَّه
أَبُو عَاصِم حَدَّثَنَا اللَّيْث بْن سَعْد عَن يزِيد بْن أَبِي حبيب عَنْ أَبِي
الْخَيْر عَنْ عُرْوَة عَنْ عَائِشَةَ مَرْفُوعًا: مَنْ أَكَلَ فُولَةً
بِقِشْرِهَا أَخْرَجَ اللَّهُ مِنْهُ دَاءً عَنْهُ دَاءً مِثْلَهَا.
هَذَا
حَدِيث لَيْسَ بِصَحِيح قَالَ الْحفاظ بعض الْحفاظ تَفَرّد بِهِ بَكْر عَنِ اللَّيْث
ولَيْسَ بِشَيْء (ابْن عَدِيّ) حَدَّثَنَا حُسَيْن بْن حُمَيد الْعَتكِي
حَدَّثَنَا زُهَيْر بْن عُبَاد حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن عُمَر الْخُرَاسَانِي
حَدثنَا اللَّيْث بِهِ قَالَ ابْن عدى هَذَا حَدِيث بَاطِل لَا يرويهِ غير عبد
الله بن عمر الْخُرَاسَانِي وَهُوَ شيخ مَجْهُول يحدث عَنِ اللَّيْث بمناكير.
قَالَ
الْمُؤلف: وَقَدْ رَوَاهُ عَبْد الصَّمد بْن مطير عَنِ ابْن وَهْب عَنِ اللَّيْث
فَكَأَنَّهُ سَرقه فَغير إِسْنَاده
(2/184)
وَعبد
الصَّمد مَتْروك (قُلْتُ) قَالَ فِي الْمِيزَان عَبْد الصَّمد ابْن مطير هُوَ
صَاحب هَذَا الْخَبَر البَاطِل الَّذِي أخْبَرَناه ابْن عَسَاكِر أَنْبَأَنَا
عَبْد الْمعز كِتَابَة أَنْبَأَنا زَاهِر أَنْبَأَنَا أَبُو سَعْد الكنجرودي
أَنْبَأنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم حَدَّثَنَا ابْن خُزَيْمة
حَدَّثَنَا حبيب بن حَفْص الْمصْرِيّ بِخبْز أَبْرَأ منْ عهدته حَدَّثَنَا عَبْد
الصَّمد بْن مطير حَدَّثَنَا ابْن وَهْب عَنِ اللَّيْث عَنْ يَزِيد بْن أَبِي حبيب
عَن أَبِي الْخَيْر عَنْ عُرْوَة عَنْ عَائِشَةَ مَرْفُوعًا، مَنْ أَكَلَ فُولَةً
بِقِشْرِهَا أَخْرَجَ اللَّهُ مِنْهُ مِنَ الدَّاءِ مِثْلَهَا.
وقَالَ
فِي اللِّسَان: قَالَ ابْن حَبَّان عَبْد الصَّمد شيخ يروي عَن ابْن وهب مَا لَمْ
يحدث بِهِ ثُمّ ذكر هَذَا الْحَدِيث بِعَيْنِه.
وقَالَ
أخْبَرَناه مُحَمَّد بن الْمسيب حَدثنَا حَفْص بن حَفْص بن قَالَ وَهَذَا
الْحَدِيث أَخْرَجَهُ بَقِيّ بْن مَخْلَد فِي مُسْنده عَنْ زُهَيْر حَدَّثَنَا عبد
اللَّه بْن عُمَر الْخُرَاسَانِي فَذكر منْ فَضله حَدَّثَنَا اللَّيْث فَذَكَرَه
انْتهى واللَّه أَعْلَم.
(ابْن
عَدِيّ) حَدَّثَنَا عِيسَى بْن أَحْمَد الصَّدَفيّ حَدثنَا يَحْيَى بْن عُثْمَان
بْن صَالح حَدَّثَنِي أَخْي مُحَمَّد بْن عُثْمَان حَدَّثَنِي عَلِيّ بْن معمر
الْقُرَشِيّ عَنْ خُلَيْد بْن دعْلج عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا: مَنْ
أَكَلَ الْقِثَّاءَ بِلَحْمٍ وُقِيَ الْجُذَامَ.
مَوْضُوع:
قَالَ ابْن عَدِيّ:
تَفَرّد
خُلَيْد وَلَعَلَّ الْبلَاء مِمَّنْ رَوَاهُ عَنْهُ قَالَ الْمُؤلف وخليد مجمع على
ضعفه (قلت) : قَالَ فِي الْمِيزَان: هَذَا حَدِيث مَوْضُوع، وعَلِيّ بْن معمر
الْقُرَشِيّ لَا يُعْرف واللَّه أَعْلَم.
(الحَاكِم)
حَدَّثَنِي عَلان بْن إِبْرَاهِيم الْوَرَّاق حَدَّثَنِي أَبُو مُوسَى مُحَمَّد
بْن أَحْمَد الْفَقِيه حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن المُهْتَدِي
بِاللهِ حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى الْمَأْمُونِ وَهُوَ يَأْكُلُ
جبنا وخبزا فَقُلْتُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ تَأْكُلُ الْجُبْنَ وَالْجَوْزَ
وَهُمَا دَاءَانِ فَقَالَ حدَّثَنِي أبي عَن جدِّي عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ
عَبَّاسٍ قَالَ: دخلت على النَّبِي وَهُوَ يَأْكُلُ الْجُبْنَ وَالْجَوْزَ:
فَقُلْتُ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ تَأْكُلُ الْجُبْنَ وَالْجَوْزَ وَهُمَا دَاءَانِ
فَقَالَ: الْجَوْزُ دَاءٌ
وَالْجُبْنُ دَاءٌ فَإِذَا صَارَا فِي الْجَوْفِ صَارَا شِفَاءَيْنِ.
وقَالَ
حَدَّثَنَا أَبُو صَالح خَلَف بْن مُحَمَّد الْبُخَارِيّ حَدَّثَنَا أَبُو عُمَر
مُضر بْن زَكَرِيّا الْبُخَارِيّ سَمِعْتُ يَحْيَى بْن أكتم يَقُولُ دخلت عَلَى
الْمَأْمُون وَهُوَ يَأْكُل الْجُبْن والجوز فَقلت: يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ
تَأْكُل الْجُبْن والجوز قَالَ نعم فَإِنِّي دخلت عَلَى الرشيد وَهُوَ يَأْكُلُ
الْجُبْنَ وَالْجَوْزَ فَقُلْتُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ تَأْكُلُ الْجُبْنَ وَالْجَوْزَ
قَالَ نعم فَإِنِّي دخلت عَلَى المهدى وَهُوَ يَأْكُل الْجُبْن والجوز فَقُلْتُ
يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ تَأْكُلُ الْجُبْن والجوز قَالَ نعم فَإِنِّي دخلت على
الْمَنْصُور وَهُوَ يَأْكُل الْجُبْن والجوز فَقلت يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ أتأكل
الْجُبْن والجوز قَالَ نعم فَإِنِّي سَمِعْتُ أَبِي يحدث عَن أَبِيهِ عَن ابْن
عَبَّاس قَالَ الْجُبْنُ دَاءٌ وَالْجَوْزُ دَاءٌ فَإِذا
(2/185)
اجْتَمَعَا
كَانَا شِفَاءً.
وقَالَ
أَنْبَأَنَا عَلِيّ بْن أَحْمَد بْن الْحَسَن الطُّوسيّ أَنْبَأَنا أَبُو النَّصْر
مُحَمَّد بْن وَكِيع الْمَصْرِيّ حَدَّثَنِي أَحْمَد بْن يُوسُف بْن إِبْرَاهِيم كَاتب
الْمهْدي حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ أَبِيهِ أَن جِبْرِيل بْن بختيشوع المتطبب دخل
عَلَى الْمَأْمُون وَهُوَ يَأْكُل جوزًا وجبنًا فَقَالَ يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ
جمعت بَيْنَ داءين الْجُبْن دَاء والجوز دَاء فَقَالَ مَه حَدَّثَنِي أَبِي
هَارُون الرشيد عَنْ أَبِيهِ الْمهْدي عَنْ أَبِيهِ المَنْصُور عَن أَبِيهِ عَن
جدِّه عَن ابْن عَبَّاس قَالَ قَالَ رَسُول الله: الْجُبْنُ دَاءٌ وَالْجَوْزُ
دَاءٌ فَإِذَا اجْتَمَعَا صَارَا شِفَاءَيْنِ.
قَالَ
الحَاكِم هَذَا حَدِيث مُنْكَر (قلت) قَالَ الشِّيرَازِيّ فِي الألقاب أَنْبَأنَا
أَبُو عَلَى أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن جَعْفَر الصولي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن
الْحُسَيْن الطَّائِي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مُحَمَّد الْحَنْظَلِي عَنْ عَمْرو
بْن مسْعدَة قَالَ: حضرت الْمَأْمُون يَوْمًا وَدخل عَلَيْهِ بعض المتطيبين وَهُوَ
يَأْكُل خبْزًا المتطيبين وَهُوَ يَأْكُل خبْزًا وجبنًا وجوزًا فَذَكَرَه.
وقَالَ
تَمام فِي فَوَائده أَخْبرنِي مُحَمَّد بْن الْحَارِث بْن السراج وَغَيره قَالوا
حَدَّثَنَا أَبُو النَّصْر مُحَمَّد بْن عُبَيْد اللَّه بن مَرْوَان ابْن مُحَمَّد
بْن هِشَام السُّلَيْمَانِي حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ دَخَلْتُ عَلَى الْمَأْمُونِ
فَذَكَرَه وقَالَ فِي اللِّسَان منْ مَنَاكِير مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه
الشَّيْبَانِيّ حَدَّثَنِي مِسْعَر بْن عَلِيّ بن مسعر الْمقري حَدَّثَنَا جرير
بْن أَحْمَد أَبُو مَالك القَاضِي حَدَّثَنِي الْعَبَّاسُ بْنُ الْمَأْمُون قَالَ
حضرت الْمَأْمُونِ وَهُوَ يَأْكُلُ جُبْنًا وَجَوْزًا فَدَخَلَ عَلَيْهِ جِبْرِيلُ
بْنُ بَخْتِيشُوعَ الْمُتَطَبِّبُ فَقَالَ تَأْكُلُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ
جُبْنًا وَجَوْزًا وَهُمَا دَاءَانِ فَقَالَ اسْكُتْ إِنَّمَا هما دواءات إِذَا
انْفَرَدَا فَإِذَا اجْتَمَعَا صَارَا دواءين.
حَدَّثَنِي
أَبِي الرشيد عَنْ أَبِيهِ الْمهْدي عَنْ أَبِيهِ المَنْصُور عَنْ أَبِيهِ
مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن عُبَيْد اللَّه بْن عَبَّاس سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ ذَلِكَ
قَالَ فِي اللِّسَان الشَّيْبَانِيّ يضع ومِسْعَر شَيْخه لَا أعرفهُ وحَرِيز وُلِد
أَحْمَد بْن أَبِي دَاوُد القَاضِي الْمَشْهُور وقَالَ الْخَطِيب أَنْبَأَنَا
أَبُو نُعَيم الْحَافِظ الْمَشْهُور حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن عبد الحميد الكناسي
حَدَّثَنَا ابْن هَارُون الْهَاشِمِي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن عَليّ القَزْوينيّ
حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن تَوْبَة القَزْوينيّ حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن أَبِي قَحْطَبَةَ
بْن شبيب بْن صَاحب الدولة حَدَّثَنَي أَبُو جَعْفَر الْمَنْصُور عَن أَبِيهِ عَن
جده عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مَرْفُوعًا، الْجُبْنُ دَاءٌ فَإِذَا أُكِلَ بِالْجَوْزِ
فَهُوَ شِفَاءٌ قَالَ الْخَطِيب هَذَا حَدِيث مُنْكَر والقَزْوينيّ مَجْهُول
والهاشمي يُعرف بِابْن بويه ذَاهِب الْحَدِيث يُتَهم بِالْوَضْعِ واللَّه أَعْلَم.
(ابْن
عَدِيّ) حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن عَبْد الله الْقطَّان حَدَّثَنَا جحدر بْن
الْحَارِث حَدَّثَنَا بَقِيَّة عَنْ ثَوْر بْن يزِيد عَن خَالِد بْن معدان عَن
معَاذ جَبَلٍ مَرْفُوعًا: لَوْ يَعْلَمُ النَّاسُ مَا لَهُمْ فِي الْحِلْبَةِ
لاشْتَرَوْهَا بِوَزْنِهَا ذَهَبًا.
لَا
يَصِّحُ جحدر يسرق الْحَدِيث وَبَقِيَّة يُدَلس (قُلْتُ) أخرجه ابْن السّني فِي
(2/186)
الطِّبّ
وَلَهُ طَرِيق آخر قَالَ الطَّبَرَانِيّ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن النَّضْر العسكري
حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بْن سَلَمَة الجنائزي حَدَّثَنَا عُتْبَة بْن السكن
الْفَزارِيّ حَدَّثَنَا ثَوْر بْن يَزِيد بِهِ أَخْرَجَهُ أَبُو نُعَيم فِي
الطِّبّ منْ هَذَا الطَّرِيق والجنائزي مَتْرُوك وَالله أعلم (ابْن عدي)
حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه الخَوْلانِّي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يَزِيد
الْمُسْتَمْلِي حَدَّثَنَا حُسَيْن بْن علوان حَدَّثَنَا هِشَام بْن عُرْوَة عَن
أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ مَرْفُوعًا: لَوْ يَعْلَمُ أُمَّتِي مَا لَهُم فِي
الْحِلْبَةِ لاشْتَرَوْهَا وَلَوْ بِوَزْنِهَا ذَهَبًا.
حُسَيْن
كَذَّاب يضعُ (قلت) أَخْرَجَهُ ابْن السّني وأَبُو نُعَيم.
واللَّه
أَعْلَم (ابْن حبَان) حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن يَحْيَى بْن زُهَيْر حَدَّثَنَا
الْعَلاء بْن مَسْلَمَةَ عَنْ إِسْمَاعِيل بْن معز الْكرْمَانِي عَنِ ابْن عَيَّاش
عَنْ برد عَنْ مَكْحُول عَنْ أَبِي أُمَامَةَ مَرْفُوعًا: أَحْضِرُوا
مَوَائِدَكُمُ الْبَقْلَ فَإِنَّهُ مَطْرَدَةٌ لِلشَّيَاطِينِ مَعَ التَّسْمِيَةِ.
لَا
أَصْلَ لَهُ الْعَلاء يضع (قُلْتُ) : رَوَى لَهُ التِّرمِذيّ.
وقَالَ
الذَّهَبِيّ فِي الْمِيزَان: أَنْبَأَنَا أَحْمد بْن هبة اللَّه أَنْبَأَنَا عَبْد
الْمعز أَنبأَنَا زَاهِر الكنجرودي أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْر المطراري أَنْبَأَنَا
أَبُو عَبْد اللَّه الْمحَامِلِي حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن شبيب الْمكتب منْ ثِقَات
أَهْل بَغْدَاد حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن عَيَّاش حَدَّثَنَا برد بْن سِنَان عَن
مَكْحُول عَن وَاثِلَةَ بْنِ الأَسْفعِ قَالَ قَالَ رَسُول الله: أَحْضِرُوا مَوَائِدَكُمُ
الْبَقْلَ فَإِنَّهُ مَطْرَدَةٌ لِلشَّيْطَانِ مَعَ التَّسْمِيَةِ.
قَالَ
الذَّهَبِيّ: آفته الْمكتب قَالَ فِيهِ ابْن عدي حدث بالبواطل عَنِ الثِّقَاتِ
واللَّه أَعْلَم (حَدَّثَنَا) أَبُو نعيم حَدَّثَنَا أَبُو بَحر مُحَمَّد بْن
الْحَسَن بْن كوثر حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يُونُس الشَّامي حَدَّثَنَا
إِبْرَاهِيم بْن الْحَسَن العلاف حَدَّثَنَا عُمَر بْن حَفْص الْمَازِنِيّ عَنْ
بشر بْن عَبْد اللَّه عَن جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَن أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ
الْحُسَيْنِ مَرْفُوعًا:
فَضْلُ
الْبَنَفْسَجِ عَلَى الأَدْهَانِ كَفَضْلِ الإِسْلامِ عَلَى سَائِرِ الأَدْيَانِ
وَمَا مِنْ وَرَقَةٍ مِنَ الْهِنْدِبَاءِ إِلا عَلَيْهَا قَطْرَةٌ مِنْ مَاءِ
الْجَنَّةِ.
عُمَر
بْن حَفْص خرق أَحْمَد حَدِيثه ومُحَمَّد بْن يُونُس هُوَ الْكُدَيْمِي.
قَالَ
أَبُو نُعَيم فِي الْحِلْية عقب تَخْرِيجه غَرِيب منْ حَدِيث جَعْفَر لَمْ
نَكْتُبهُ إِلَّا بِهَذَا الْإِسْنَاد أفادناه الشَّيْخ أَبُو الْحسن
الدَّارَقُطْنِيّ عَن هَذَا الشَّيْخ انْتهى.
وَقَدْ
أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيّ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن دَاوُد الْمَكِّيّ حَدَّثَنَا
حَفْص بْن عُمَر الْمَازِنِيّ حَدَّثَنَا أَرْطَاة بْن الْأَشْعَث العَدَويّ
حَدَّثَنَا بشر بْن عَبْد اللَّه بْن عَمْرو بْن سَعِيد الْخَثْعَمِي عَنْ
مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن الْحُسَيْن عَن أَبِيهِ عَن جدِّه مَرْفُوعا بِهِ.
قَالَ
فِي لِسَان الْمِيزَان شيخ أَرْطَاة مَجْهُول والْحَدِيث مُنْكَر.
وقَالَ
السّني فِي الطِّبّ حَدَّثَنَا الْمحَامِلِي القَاضِي حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن
مُحَمَّد الصَّباح
(2/187)
حَدَّثَنَا
مسْعدَة عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ فِي وَرَقَةٍ مِنَ
الْهِنْدِبَاءِ قَطْرَةٌ أَوْ حَبَّةٌ مِنَ الْجَنَّةِ.
واللَّه
أَعْلَم.
(ابْن
عدي) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس حَدَّثَنَا أَحْمد بْن أبي الْحوَاري
حَدَّثَنَا مسْعدَة بْن اليسع عَن جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَن أَبِيهِ
مَرْفُوعًا: عَلَى كُلِّ وَرَقَةٍ مِنَ الْهِنْدِبَاءِ حَبَّةٌ مِنْ مَاءِ
الْجَنَّةِ.
مِسْعِدَة
مَتْرُوك (قُلْتُ) أَخْرَجَهُ الْبَيْهَقِيّ فِي شعب الْإيِمَان وَقَالَ: هَذَا
مُرسَل ومِسْعِدَة ضَعِيف واللَّه أعلم (ابْن عدي) حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن
وَهْب الْعزي حَدَّثَنَا عبد الرَّحْمَن بْن مُسْهِر عَنْ عَنْبَسَة بْن عَبْد الرَّحْمَن
عَنْ مُوسَى بن عقبَة عَن ابْن أنس بن مَالك عَن أَبِيه مَرْفُوعًا:
الْهِنْدِبَاءُ مِنَ الْجَنَّةِ عَنْبَسَة مَتْرُوكُ (قُلْتُ) : بَقِي طرق أُخْرَى قَالَ الْحَارِث فِي
مُسْنده حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحِيم بْن وَاقد حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن
إِبْرَاهِيم بْن زكران الْهَاشِمِي حَدَّثَنَا أبان بْن أبي عَيَّاش عَنْ أَنَسٍ
مَرْفُوعًا.
كُلُوا
الْهِنْدِبَاءَ وَلا تَنْفُضُوهُ فَإِنَّهُ لَيْسَ يَوْمٌ مِنَ الأَيَّامِ إِلا
وَقَطَرَاتٌ مِنَ الْجَنَّةِ تَقْطُرُ عَلَيْهِ: هَذَا الإِسْنَادُ كُلُّهُ
تَالِفٌ.
وقَالَ
أَبُو نُعَيم فِي الطِّبّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمد بْن أَبِي يَحْيَى
حَدَّثَنَا صَالح بْن سهل حَدَّثَنَا مُوسَى بن معَاذ حَدثنَا عُمَر بْن عُثْمَان
بْن أَبِي سَلمَة حَدَّثتنِي أم كُلْثُوم بِنْت أَبِي سَلَمَة عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ
مَرْفُوعًا: عَلَيْكُمُ بِالْهِنْدِبَاءِ فَإِنَّهُ لَيْسَ يَوْمٌ مِنَ الأَيَّامِ
إِلا وَهُوَ يَقْطُرُ عَلَيْهِ قَطْرَةٌ مِنْ قَطَرَاتِ الْجَنَّةِ هَذَا
الإِسْنَادُ كَالَّذِي قبله واللَّه أَعْلَم.
(ابْن
عدى) حَدَّثَنِي أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عِيسَى الْجِرْجَانِيّ حَدَّثَنِي أَبِي
حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الْمُؤمن حَدَّثَنَا عَبْد الْمُؤمن بْن عَبْد
الْعَزِيز حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَن عَنْ أَبِي الْعَلاء عَنْ مَكْحُول عَنْ
عَطِيَّةَ بْنِ بُسْرٍ مَرْفُوعًا: بِئْسَتِ الْبَقْلَةُ الْجَرْجِيرُ مَنْ أَكَلَ
مِنْهَا لَيْلا حَتَّى يَتَضَلَّعَ بَاتَ وَنَفْسُهُ تُنَازِعُهُ وَتَضَرَّبَ
بِعِرْقِ الْجُذَامِ مِنْ أَنْفِهِ كُلُوهَا بِالنَّهَارِ وَكُفُّوا عَنْهَا
لَيْلا.
مَوْضُوع.
وَأكْثر
رُوَاته مَجَاهِيل (مِسْعِدَة) بْن اليسع عَنْ جَعْفَر بْن مُحَمَّد عَن أَبِيهِ
مَرْفُوعًا: مَنْ أَكَلَ الْجَرْجِيرَ ثُمَّ بَاتَ بَاتَ الْجُذَامُ يَتَرَدَّدُ
فِي جِلْدِهِ.
مَوْضُوع.
آفَتُهُ
مِسْعِدَة (قُلْتُ) قَالَ أَبُو نُعَيم فِي الطِّبّ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن جَعْفَر
بْن سَالم حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَلِيّ الأَبّار حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن وَهْب
حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن أبان حَدَّثَنَا عُثْمَان بْن عَبْد الرَّحِيم عَنْ
إِسْمَاعِيل بْن عَيَّاش عَنِ ابْن الْمُهَاجِرين عَن أَبِيه: أَن النَّبِي كَرِهَ
أَكْلَ الْجَرْجِيرِ لَيْلا وَقَالَ مَنْ أَكَلَهُ لَيْلا بَاتَ الْجُذَامُ
يتَرَدَّد عَلَيْهِ حَتَّى يصبح
(2/188)
وقَالَ
الْحَارِث حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحِيم بْن وَاقد أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن خَالِد
الْقُرَشِيّ حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن عَبْد الرَّحْمَن الشَّامي عَنْ عُمَر
بْن مُوسَى عَنْ وَاثِلَةَ بْنِ الأَسْقَعِ مَرْفُوعًا: الْحَوْكُ بَقْلَةٌ
طَيِّبَةٌ كَأَنِّي أُرَاهَا نَابِتَةً فِي الْجَنَّةِ وَالْجَرْجِيرُ بَقْلَةٌ
خَبِيثَةٌ كَأَنِّي أُرَاهَا نَابِتَةً فِي النَّارِ.
واللَّه
أعلم.
(أَخْبَرَنَا)
عَبْد الأول بْن عِيسَى أَنْبَأَنَا أَبُو عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي عَاصِم الْجَوْهَرِي
أَنْبَأَنا أَبُو عَبْد الله مُحَمَّد بْن جَعْفَر الْمَالِينِي حَدَّثَنَا أَحْمَد
بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن رزين البلساني حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّد عَبْد
الرَّحِيم بْن حبيب الفاريابي حَدَّثَنَا صَالح بْن بَيَان عَنْ أَسد بْن سَعِيد
عَنْ جَعْفَر بْن مُحَمَّد عَن آبَائِهِ عَن عَليّ قَالَ: كنت عِنْد النَّبِي الله
فَذُكِرَ عِنْدَهُ الأَدْهَانُ فَقَالَ: فَضْلُ دَهْنِ الْبَنَفْسَجِ عَلَى
سَائِرِ الأَدْهَانِ كَفَضْلِنَا أَهْلِ الْبَيْتِ عَلَى سَائِرِ الْخلق وَكَانَ النَّبِي
يَدَّهِنُ بِهِ وَيَتَسَعَّطُ وَذُكِرَ عِنْدَهُ الْبُقُولُ فَقَالَ فَضْلُ
الْكُرَّاثِ عَلَى الْبُقُولِ كَفَضْلِ الْخُبْزِ عَلَى سَائِرِ الأَشْيَاءِ
وَذُكِرَ لَهُ الْحَوْكُ وَهُوَ البادروج فَقَالَ بَقْلِي وَبَقْلُ الأَنْبِيَاءِ
قَبْلِي فَإِنِّي أُحِبُّهَا وَآكُلُهَا وَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى شَجَرَتِهَا
نَابِتَةً فِي الْجَنَّةِ وَذُكِرَ لَهُ الْجَرْجِيرُ فَقَالَ أَكْرَهُهَا لَيْلا
وَلا بَأْسَ بِهَا نَهَارًا وَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى شَجَرَتِهَا نَابِتَةً فِي
جَهَنَّمَ وَذُكِرَ الْهِنْدِبَاءُ فَقَالَ كُلُوا الْهِنْدِبَاءَ مِنْ غَيْرِ
أَنْ تنفض أَو تغسل فَإِنَّهُ فِي الْجَنَّةِ لَيْسَ فِيهَا وَرَقَةٌ إِلا
وَفِيهَا مِنَ الْجَنَّةِ.
وَذُكِرَ
الْكَمْأَةُ وَالْكَرَفْسُ فَقَالَ الْكَمْأَةُ مِنَ الْجَنَّةِ وَمَاؤُهَا
شِفَاءٌ لِلْعَيْنِ وَالْكَرَفْسُ فِيهَا شِفَاءٌ مِنَ السُّمِّ وَهُمَا طَعَامُ
إِلْيَاسَ وَالْيَسَعَ يَجْتَمِعَانِ كُلَّ عَامٍ بِالْمَوْسِمِ فَيَشْرَبَانِ شَرْبَةً
مِنْ مَاءِ زمزمة فَيَحْتَظِيَانِ بِهَا إِلَى قَابِلَ فَيَرُدُّ اللَّهُ شَبَابَهُمَا
فِي كُلِّ مِائَةِ عَامٍ مَرَّةً طَعَامُهُمَا الْكَمْأَةُ وَالْكَرَفْسُ.
وَذُكِرَ
اللَّحْمُ فَقَالَ لَيْسَ مِنْهُ مُضْغَةٌ تَقَعُ فِي الْمَعِدَةِ إِلا أنبت
مَكَانَهَا شِفَاءً وَأَخْرَجَتْ مِثْلَهُ مِنَ الدَّاءِ.
وَذُكِرَ
الْحِيتَانُ فَقَالَ: لَيْسَ مِنْ مُضْغَةٍ تَقَعُ فِي الْمَعِدَةِ إِلا
أَنْبَتَتْ مَكَانَهَا دَاءً وَأَخْرَجَتْ مِثْلَهَا مِنَ الشِّفَاءِ وَأَوْرَثَتْ
صَاحِبَهَا السُّلَّ، مَوْضُوع.
بِلَا
شَك والمُتَهَم بِهِ عَبْد الرَّحِيم.
قَالَ
ابْن حبَان لَعَلَّه وضع أَكثر من خَمْسمِائَة حَدِيث وَصَالح مَتْرُوك.
أَخْبَرَنَا
أَبُو الْحَسَن عَلِيّ بْن أَحْمَد الموحد أَنْبَأنَا هناد بْن إِبْرَاهِيم
النَّسَفِيّ أَنْبَأَنَا أَبُو مُحَمَّد عَبْد الْوَاحِد بْن مُحَمَّد بْن جَعْفَر
بْن مُنِير الْبَزَّار حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَن أَحْمَد بْن مُوسَى بْن عِيسَى
الْوَكِيل حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن حَرْب الملحي حَدَّثَنَا عَبْد
الْأَعْلَى بْن حَمَّاد النَّرْسِيّ عَنْ حَمَّاد بْن سَلمَة عَن أَبِي العثراء
الدَّارِمِيّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: كُنَّا فِي وَلِيمَةِ رَجُلٍ مِنَ
الأَنْصَارِ فَأُتِيَ بِطَعَامٍ فِيهِ بَاذِنْجَانُ فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ
يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ الْبَاذِنْجَانَ يُهَيِّجُ الْمِرَارَ فَأَكَلَ رَسُولُ
اللَّهِ باذنجة فِي لُقْمَةٍ وَقَالَ: إِنَّمَا الْبَاذِنْجَانُ شِفَاءٌ مِنْ
كُلِّ دَاءٍ وَلا دَاءَ فِيهِ.
مَوْضُوع.
آفَتُهُ
الملحي (ابْن حبَان) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس الدمشق حَدثنَا يحيى بن
(2/189)
صَالح
الوحاظي حَدثنَا سلمَان بْن عَطاء عَنْ مَسْلَمَةَ بْن عَبْد اللَّه الجُهَنيِّ
عَنْ عمّه عَنْ أَبِي مسجعة عَنْ أَبِي الدَّرْدَاء قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ:
سَيِّدُ طَعَامِ أَهْلِ الْجَنَّةِ اللَّحْمُ.
لَا
يَصح.
قَالَ
ابْن حبَان: سُلَيْمَان بن عَطاء يروي عَنْ مَسْلَمَةَ أَشْيَاء مَوْضُوعَة فَلَا
أَدْرِي التَّخْلِيط مِنْهُ أَوْ منْ مَسْلَمَةَ (قُلْتُ) سُلَيْمَان رَوَى لَهُ ابْن مَاجَه وَقَالَ أَبُو
حاتِم لَيْسَ بِالْقَوِيّ.
وقَالَ
الْبُخَارِيّ فِي حَدِيثه بعض الْمَنَاكِير.
وَقَالَ
الْحَافِظ ابْن حُجْر: لَمْ يتَبَيَّن لي الحُكم عَلَى هَذَا الْمَتْن بِالْوَضْعِ
فَإِن مَسْلَمَةَ غير مَجْرُوح وسُلَيْمَان بْن عَطاء ضَعِيف واللَّه أَعْلَم.
(العُقَيْليّ)
حَدَّثَنَا أبي عَنْ أَبِي سِنَان الشَّيْبَانِيّ عَنْ عُمَر بْن عَبْد الْعَزِيز
عَنْ أَبِي سَلَمَة عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ كَعْبٍ قَالَ قَالَ رَسُول الله: أَفْضَلُ
طَعَامِ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ اللَّحْمُ.
قَالَ
الْعقيلِيّ هَذَا حَدِيث غَيْر مَحْفُوظٍ.
قَالَ
ابْن حَبَّان: عَمْرو بْن نَكِير رَوَى عَنِ الثِّقَات الطَّامَّات (قلت) : لَهُ طَرِيق أُخْرَى قَالَ
البَيْهَقيّ فِي الشّعب حَدَّثَنَا أَبُو عبد الرَّحْمَن السُّلَمِيّ إملاء
حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن هَارُون الشّافعيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن
زِيَاد بْن قَيْس حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن منيع حَدَّثَنَا الْعَبَّاس بْن بكار
حَدَّثَنَا أَبُو هِلَال الرَّاسِبِي عَن عَبْد بْن بُرَيْدَة عَنْ أَبِيهِ قَالَ قَالَ
رَسُول الله: سيد الإدام فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة اللَّحْم وَسيد الشَّرَاب فِي
الدُّنْيَا وَالْآخِرَة المَاء وَسيد الرياحين فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة الفاغية
يَعْنِي الْحِنَّاء.
قَالَ
البَيْهَقيّ وَرَوَاهُ جمَاعَة عَنْ أَبِي هِلَال الرَّاسِبِي تَفَرّد بِهِ أَبُو هِلَال
مُحَمَّد بْن سُلَيْم انْتهى وَهُوَ منْ رجال الْأَرْبَعَة وثّقه أَبُو دَاوُد
وقَالَ ابْن معِين صَدُوق وقَالَ النَّسائيّ وَغَيره لَيْسَ بِقَوي.
وقَالَ
البَيْهَقيّ أَنْبَأَنَا أَبُو الْحُسَيْن بْن الْفَضْل الْقطَّان أَنْبَأنَا
إِسْمَاعِيل بْن مُحَمَّد الصفار حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عُبَيْد الله بْن
الْمُنَادِي حَدَّثَنَا روح بْن عبَادَة حَدَّثَنَا الْمُجَاشِعِي هِشَام بْن
سُلَيْمَان حَدَّثَنَا يَزِيد الرِّقاشي عَنْ أَنَس قَالَ قَالَ رَسُول الله: خير
الإدام اللَّحْم وَهُوَ سيد الإدام.
وَورد
أَيْضا منْ حَدِيث عَليّ أَخْرَجَهُ أَبُو نُعَيْم فِي الطِّبّ حَدَّثَنَا عَبْد
اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عُثْمَان حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن أَحْمَد بْن عَامر
الطَّائِي حَدَّثَنَا أبي حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن مُوسَى عَنْ آبَائِهِ بِلَفْظ:
سيد طَعَام الدُّنْيَا وَالْآخِرَة اللَّحْم.
واللَّه
أَعْلَم.
(أَبُو
مَعْشَر) عَنْ هِشَام بْن عُرْوَة عَن أَبِيهِ عَن عَائِشَة عَن النَّبِي قَالَ:
لَا تَقْطَعُوا اللَّحْمَ بِالسِّكِّينِ فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ صُنْعِ الأَعَاجِمِ
قَالَ أَحْمَد: لَيْسَ بِصَحِيح وَقَدْ كَانَ النَّبِي يحتز منْ لحم الشَّاة.
وأَبُو
مَعْشَر لَيْسَ بِشَيْء (قُلْتُ) أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُد حَدَّثَنَا سَعِيد بْن
مَنْصُور حَدَّثَنَا أَبُو مَعْشَر وأَخْرَجَهُ الْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب.
(2/190)
وقَالَ:
تَفَرّد بِهِ أَبُو مَعْشَر الْمَدَنِيّ ولَيْسَ بِالْقَوِيّ قَالَ وَقَدْ روينَاهُ
عَنْ عَمْرِو بْنِ أُمَيَّةَ الضَّمْرِيِّ: أَنَّهُ رَأَى رَسُولَ اللَّهِ يَحْتَزُّ
مِنْ كَتِفِ شَاةٍ فِي يَدِهِ فَدُعِيَ إِلَى الصَّلاةِ فَأَلْقَاهَا
وَالسِّكِّينَ الَّتِي كَانَ يَحْتَزُّ بِهَا ثُمَّ قَامَ فَصَلَّى وَلَمْ
يَتَوَضَّأْ.
قَالَ
صَفْوَان بْنُ أُمَيَّةَ: رَآنِي رَسُول الله وَأَنَا آخُذُ اللَّحْمَ عَنِ
الْعَظْمِ بِيَدِي فَقَالَ لِي: يَا صَفْوَانُ، قلت: لَبَّيْكَ.
قَالَ:
قَرِّبِ اللَّحْمَ مِنْ فِيكَ فَإِنَّهُ أَهْنَأُ وَأَمْرَأُ انْتهى.
وقَالَ
الطَّبَرَانِيّ حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن عَبْد الْعَزِيز حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن
يُونُس حَدَّثَنَا زُهَيْر حَدَّثَنَا عباد بْن كثير عَنْ أَبِي عَبْد الله عَن
عَطاء بْن يَسَار عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ أَنّ النَّبِي قَالَ: تَقْطَعُوا الْخُبْزَ
بِالسِّكِّينِ كَمَا تَقْطَعُهُ الأَعَاجِمُ وَإِذَا أَرَادَ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ
اللَّحْمَ فَلا يَقْطَعْهُ بِالسِّكِّينِ وَلَكِنْ لِيَأْخُذْهُ بِيَدِهِ
فَلْيَنْهَشْهُ بِفِيهِ فَإِنَّهُ أَهْنَأُ وَأَمْرَأُ.
وقَالَ
أَبُو زَكَرِيّا الْبُخَارِيّ فِي فَوَائده أَنْبَأَنَا أَبُو مُحَمَّد عَبْد
الرَّحْمَن بْن عُمَر بْن مُحَمَّد الْيحصبِي حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَن أَحْمَد
بْن بهزاد بْن مهْرَان السيرافي إملاء حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن حُمَيد
حَدَّثَنَا عُبَاد بْن كثير عَنِ ابْن عَبْد اللَّه حَدَّثَنِي عَطاء بْن يَسَار
عَن أم سَلمَة قَالَ قَالَ رَسُول الله: لَا تَقْطَعُوا الْخُبْزَ بِالسِّكِّينِ
فَإِنَّمَا ذَلِكَ مِنْ فِعْلِ الأَعَاجِمِ وَلا تَقْطَعُوا اللَّحْمَ طَبِيخًا
وَلا مَشْوِيًّا بِالسِّكِّينِ وَلَكِنْ بِيَدِكَ ثُمَّ تَنَاوَلْهُ بِفِيكَ
فَإِنَّهُ أَهْنَأُ وَأَمْرَأُ.
حَدَّثَنَا
عَلِيّ بْن أَحْمَد بْن مَرْوَان حَدَّثَنَا عَبدُوس بْن إِبْرَاهِيم حَدَّثَنَا
يَحْيَى بْن هَاشِم حَدَّثَنَا هِشَام بْن عُرْوَة عَن أَبِيهِ عَن عَائِشَةَ
قَالَتْ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ أَنْ يُقْطَعَ اللَّحْمُ بِالسِّكِّينِ عَلَى
الْمَائِدَةِ: يَحْيَى يضع واللَّه أَعْلَم.
(ابْن
حَبَّان) حَدَّثَنَا حَمْزَة بْن دَاوُد حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن عِيسَى بْن
زادان حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن أذينة عَنْ ثَوْر بْن يَزِيد عَنِ الزُّهْرِيّ
عَنْ حُمَيد بْن عَبْد الرَّحْمَن عَن أَبِي هُرَيْرَة أَن النَّبِي: نَهَى عَنْ
ذَبَائِحِ الْجِنِّ.
قَالَ
ابْن حبَان: عَبْد الله يروي عَنْ ثَوْرٍ مَا لَيْسَ مِنْ حَدِيثِهِ (قُلْتُ)
أَخْرَجَهُ أَبُو عُبَيْد فِي غَرِيبه والبَيْهَقيّ منْ طَرِيقه أَنْبَأَنَا
عَمْرو بْن هَارُون عَنْ يُونُس عَن الزُّهْرِيّ يرفع الحَدِيث: أَنَّهُ نَهَى عَنْ
ذَبَائِحِ الْجِنِّ وَالله أعلم.
(ابْن
عدي) حَدَّثَنَا عِيسَى بْن أَحْمَد الصَّدَفيّ حَدثنَا أَبُو عَبْد اللَّه بْن
وَهْب حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن المُغِيرَة عَنْ سُفْيَان عَنْ أَبِي الزِّنَاد
عَن الْأَعْرَج عَن أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُول الله: إِنَّ لِلْقَلْبِ
فَرْحَةً عِنْدَ أَكَلِ اللَّحْمِ وَمَا دَامَ الْفَرَحُ بِأَحَدٍ
(2/191)
إِلا
أَشِرَ وَبَطَرَ وَلَكِنْ مَرَّةً وَمَرَّةً، مَوْضُوع:
عَبْد
اللَّه بْن المُغِيرَة يحدث بِمَا لَا أصل لَهُ وَقَدْ رَوَاهُ أَحْمَد بْن عِيسَى
الخشاب عَنْ مُصْعَب بْن ماهان عَنِ الثَّوْرِيّ وأَحْمَد مُنكر الحَدِيث (قُلْتُ)
أَخْرَجَهُ ابْن حَبَّان فِي الضُّعَفَاء حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن إِسْحَاق
الْأَصْبَهَانِيّ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عِيسَى بِهِ وَأخرجه مِنَ الطَّرِيق
الأول ابْن السّني وَأَبُو نُعَيم فِي الطِّبّ والبَيْهَقيّ فِي الشّعب وقَالَ
تَفَرّد بِهِ عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن المُغِيرَة عَنِ الثَّوْرِيّ ثُمّ
قَالَ أَنْبَأَنا أَبُو الْحُسَيْن عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن عَليّ الْمقري
أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن إِسْحَاق حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن
مُوسَى النهريري حَدَّثَنَا صَفْوَان بْن عَمْرو السَّكُونيّ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن
صَالح عَنْ بشر بْن مَنْصُور عَن عَلِيّ بْن زيد بْن جدعَان عَنْ سَعِيد بْن
المسيِّب عَنْ سَلْمَانَ قَالَ قَالَ رَسُولُ الله: إِنَّ لِلْقَلْبِ فَرْحَةً
عِنْدَ أَكَلِ اللَّحْمِ.
واللَّه
أَعْلَم.
وروى
بإِسْنَاد مظلم عَنْ مقَاتل بْن سُلَيْمَان عَنْ عَطِيَّة عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ
مَرْفُوعًا لَا تَأْكُلُوا اللَّحْمَ.
قَالَ
ابْن حَبَّان: مقَاتل كَذاب وعطية لَا يحل كتب حَدِيثه إِلَّا على جِهَة الْعجب
(قُلْتُ) أَخْرَجَهُ الجوزقاني أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الْغفار
أَنْبَأَنَا يُوسُف بْن مُحَمَّد أَنْبَأَنَا أَبُو مُحَمَّد جَعْفَر بْن مُحَمَّد
بْن الْحُسَيْن الْأَبْهَرِيّ أَنْبَأَنَا أَبُو مَنْصُور المظفَّر بْن مُحَمَّد
بْن الْحُسَيْن الطرائفي حَدَّثَنَا أَبُو عُمَر وَعُثْمَان بْن عَبْد اللَّه
البروجودي حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِم بْن الْعَبَّاس الْأَصْبَهَانِيّ حَدَّثَنَا
يَحْيَى بْن نوح الْعَسْقَلَانِي حَدَّثَنَا وَهْب بْن بَيَان الهَرَويّ عَنْ
مقَاتل بْن سُلَيْمَان بِهِ وقَالَ هَذَا حديثٌ بَاطِل وَفِي إِسْنَاده مِنَ
الْمَجْرُوحين غَيْر وَاحِد واللَّه أَعْلَم.
(ابْن
عَدِيّ) أَنْبَأَنَا الْحُسَيْن بْن عَبْد الْغفار حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن
أعين عَنْ عَلِيّ بْن عُرْوَة عَنِ ابْن جُرَيج عَنْ عَطاء عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ
قَالَ: أَمر رَسُول الله الأَغْنِيَاءَ بِاتِّخَاذِ الْغَنَمِ وَالْفُقَرَاءَ
بِاتِّخَاذِ الدَّجَاجِ.
واللَّه
سُبْحَانَهُ وتَعَالَى أَعْلَم.
(العُقَيْليّ) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن زَيْدَانَ
حَدَّثَنَا سَلام بْن سُلَيْمَان حَدَّثَنَا غياث بْن إِبْرَاهِيم عَنْ طَلْحَة
عَنِ ابْن عُمَر عَنْ عَطاء عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: أَمَرَ رَسُول الله
الأَغْنِيَاءَ بِاتِّخَاذِ الْغَنَمِ وَأَمَرَ الْمَسَاكِينَ بِاتِّخَاذِ
الدَّجَاجِ.
لَا
يَصِّحُ.
عَلِيّ
بْن عُرْوَة وغياث يضعان الْحَدِيث (قلت) لَهُ طَرِيق آخر قَالَ ابْن مَاجَه
حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل حَدَّثَنَا عُثْمَان بْن عَبْد الرَّحْمَن
الحرَّاني حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن عُرْوَة عَنِ المَقْبُري عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ
قَالَ أَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ الأَغْنِيَاءَ بِاتِّخَاذِ الْغَنَمِ وَأَمَرَ
الْفُقَرَاءَ بِاتِّخَاذِ الدَّجَاجِ وَقَالَ: عِنْدَ اتِّخَاذِ الأَغْنِيَاءِ
الدَّجَاجَ يَأْذَنُ اللَّهُ بِهَلاكِ الْقُرَى واللَّه أَعْلَم.
(ابْن
عَدِيّ) حَدَّثَنَا مُوسَى بْن الْحَسَن الْكُوفِي حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن
شُرَيْح الكِنْديّ حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن وهب عَن يَحْيَى بْن أَيُّوب عَن
(2/192)
حُمَيد
عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا: أَكْرِمُوا الْبَقَرَ فَإِنَّهَا سَيِّدَةٌ مَا رَفَعَتْ
طَرْفَهَا إِلَى السَّمَاءِ حَيَاءً مُنْذُ عُبِدَ الْعِجْلُ، مَوْضُوع:
والمُتَهَم بِهِ عَبْد اللَّه بْن وَهْب النسوي دجال وَضاع.
(ابْن
حَبَّان) حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن سُفْيَان حَدثنَا عَبْد الْعَزِيز بْن سَلام
حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن صَالح عَنْ رِشْدِين عَن الْحَسَن بْن ثَوْبَان عَن
يزِيد بْن أَبِي حبيب عَن سَالِمٍ عَنْ أَبِيهِ مَرْفُوعًا: لَا تَسُبُّوا
الدِّيكَ فَإِنَّهُ صَدِيقِي وَأَنَا صَدِيقُهُ وَعَدُوُّهُ عَدُوِّي وَالَّذِي
بَعَثَنِي بِالْحَقِّ لَوْ يَعْلَمُ بَنُو آدَمَ مَا فِي صَوْتِهِ لاشْتَرَوْا
رِيشَهُ وَلَحْمَهُ بِالذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَإِنَّهُ لَيَطْرُدُ مَدَى صَوْتِهِ
مِنَ الْجِنِّ، مَوْضُوع.
رِشْدِين
لَيْسَ بِشَيْء، وَعبد اللَّه بْن صَالح لَيْسَ بِشَيْء وَكَانَ ثِقَة فِي نَفسه
لَكِن وضع جارًا لَهُ أَحَادِيث وكتبها بِخَط شَبَّه خطه ورماها بَيْنَ كتبه فَظن
أَنَّهَا خطه فَحدث بهَا.
أَخْبَرَنَا
عَلِيّ بْن أَحْمَد الموحد أَنْبَأنَا هناد بْن إِبْرَاهِيم النَّسَفِيّ
حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَن عَبْد الْجَبَّار بْن أَحْمَد القَاضِي حَدَّثَنَا
الزُّبَير بن عبد الْوَاحِد الْأسد الاباذي أَنْبَأَنَا عَبْد اللَّه بْن محَمْد
بْن فَرح حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن عَامر حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن عنبسه حَدَّثَنَا
حُمَيد عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا: مَنِ اتَّخَذَ دِيكًا أَبْيَضَ فِي دَارِهِ لَمْ
يَقَرَّبِهِ الشَّيْطَانُ وَلا السَّحَرَةُ.
يَحْيَى
كَذاب دجال (عُبَيْد اللَّه بْن جَعْفَر) أَبُو عَليّ المَدِينيّ عَنْ سهل بْن
أَبِي صَالح عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا: الدِّيكُ الأَبْيَضُ
صَدِيقِي وَصَدِيقُ صَدِيقِي وَعَدُوُّ عَدُوِّي، أَبُو عَلِي مَتْرُوكُ.
(أَبُو
بَكْر) البرقي حَدَّثَنَا ابْن أَبِي السّري حَدثنَا مُحَمَّد بن أحمير حَدَّثَنَا
مُحَمَّد بْن المُهَاجر عَن عَبْد الله بْن عَبْد الْعَزِيز الْقُرَشِيّ عَنْ
أَبِي زَيْدٍ الأَنْصَارِيِّ مَرْفُوعًا: الدِّيكُ الأَبْيَضُ صَدِيقِي وَصَدِيقُ
صَدِيقِي وَعَدُوُّ عَدُوِّ اللَّهِ وَكَانَ رَسُول الله يُبَيِّتُهُ مَعَهُ فِي
الْبَيْتِ: مُحَمَّد وَضاع وَشَيْخه لَيْسَ بِشَيْء.
(العُقَيْليّ)
حَدَّثَنَا حَاتِم بْن مَنْصُور حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أبي برة
حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيد عَبْد الرَّحْمَن بْن عَبْد اللَّه مَوْلَى بني هَاشم حَدَّثَنَا
الرَّبِيع بْن صَبِيْح عَنِ الْحَسَن عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا: الدِّيكُ الأَبْيَضُ
الأَفْرَقُ حَبِيبِي وَحَبِيبُ حَبِيبِي جِبْرِيلَ يَحْرُسُ بَيْتَهُ وَسِتَّة عشر
بَيْتا من جبرته أَرْبَعَةً عَنِ الْيَمِينِ وَأَرْبَعَةً عَنِ الشِّمَالِ
وَأَرْبَعَةً مِنْ قُدَّامٍ وَأَرْبَعَةً مِنْ خَلْفٍ.
مَوْضُوع.
والرَّبِيع
ضَعِيف وَأحمد بن أبي بزَّة مُنْكَر الْحَدِيث (الْبَغَوِيّ) حَدَّثَنَا أَبُو زوج الْبَلَدِي حَدَّثَنَا أَبُو
شهَاب عَنْ طَلْحَة بْن يَزِيد عَنِ الأخوص بْن حَكِيم عَن خَالِد بْن مَعْدَانَ
مَرْفُوعًا: الدِّيكُ
الأَبْيَضُ صَدِيقِي وَعَدُوُّ عَدُوِّ اللَّهِ يَحْرُسُ دَارَ صَاحِبِهِ وَسَبْعَ
أَدْؤُرٍ كَانَ رَسُولُ الله يُبَيِّتُهُ مَعَهُ فِي الْبَيْتِ مَقْطُوع وَطَلْحَة
مَتْرُوك (قلت) قَالَ
(2/193)
الْحَافِظ
ابْن حُجْر: لَمْ يتَبَيَّن لي الحُكم عَلَى الْمَتْن بِالْوَضْعِ فَإِن وَالِد
عَلِيّ بْن الْمَدِينِيّ وَرشْدِين ضعيفان وَلَكِن لَمْ يبلغ أَمرهمَا أَن يحكم
عَلَى حَدِيثهمَا بِالْوَضْعِ وَعبد الله بْن الْمَدِينِيّ وَرشْدِين ضعيفان
وَلَكِن لَمْ يبلغ أَمرهمَا أَن يحكم عَلَى حَدِيثهمَا بِالْوَضْعِ وَعبد اللَّه
بْن صَالح صَدُوق فِي نَفسه إِلَّا أَن فِي حَدِيثه مَنَاكِير وَالربيع بن صبيح
اسْتشْهد، البُخَارِيّ وَابْن أبي برة فِيهِ ضعف انْتهى.
وقَالَ
البَيْهَقيّ:
أَنبأَنَا
عَلِيّ بْن أَحْمَد بْن أَنْبَأنَا أَحْمَد بْن عُبَيْد حَدَّثَنَا عُبَيْد بْن
شريك حَدَّثَنَا نُعَيم بْن حَمَّاد أَبُو عَبْد اللَّه بِدِمَشْق حَدَّثَنَا
عَلِيّ بْن أَبِي عَليّ اللهي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن المُنْكَدِر عَنْ جَابِر
بْن عَبْد الله قَالَ: أَمر رَسُول الله بِاتِّخَاذِ الدِّيكِ الأَبْيَضِ.
قَالَ
البَيْهَقيّ هُوَ إِسْنَاد مُنْكَر تَفَرّد بِهِ اللهي: قَالَ وروى فِيهِ إِسْنَاد
مُرسَل وَهُوَ بِهِ أشبه.
ثُمّ
قَالَ أَنْبَأَنَا أَبُو أَحْمَد عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن
المهرجاني حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن عَلِيّ الذُّهْليّ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن يَحْيَى
حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن عَيَّاش عَنْ عَمْرو بْن مُحَمَّد بْن زيد عَن عَبْد
الله بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ أَنّ رَسُول الله قَالَ: الدِّيكُ يُؤَذِّنُ
بِالصَّلاةِ مَنِ اتَّخَذَ دِيكًا أَبْيَضَ حُفِظَ مِنْ ثَلاثَةٍ مِنْ شَرِّ كُلِّ
شَيْطَانٍ وَسَاحِرٍ وَكَاهِنٍ.
وقَالَ
الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَليّ الأَبّار حَدَّثَنَا
مُعَلل حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مِحْصَن عَنْ إِبْرَاهِيم بْن أَبِي عَبْلَة عَنْ
أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ: اتَّخِذُوا الدِّيكَ الأَبْيَضَ
فَإِنَّ دَارًا فِيهَا دِيكٌ أَبْيَضُ لَا يَقْرَبُهَا شَيْطَانٌ وَلا سَاحِرٌ
وَلا الدُّوَيْرَاتُ حَوْلَهَا.
وقَالَ
ابْن قَانِع فِي مُعجمه حَدَّثَنَا حُسَيْن بْن إِسْحَاق التسترِي حَدَّثَنَا
عَلِيّ بْن أبحر حَدثنَا ملازم بن عَمْرو واليماني حَدَّثَنَا هَارُون بْن مجيد
عَنْ جَابِر بْن مَالك عَنْ أَثْوَبَ بْنِ عُتْبَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ الله:
الديك الْأَبْيَض صديق وَذَكَرَ مِنْ فَضْلِهِ.
وقَالَ
الدَّيلميّ أَنْبَأَنا جَعْفَر الْأَبْهَرِيّ أَنْبَأَنَا ابْن الْحُسَيْن
الْبُخَارِيّ أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمد بْن خَلَف بْن مُحَمَّد بْن
إِسْمَاعِيل الْخيام أَنْبَأَنَا مُحَمَّد ابْن جَعْفَر الكبشي أَنْبَأَنَا جهم
بْن مَنْصُور عَنْ مكّيّ بْن إِبْرَاهِيم عَن نهر بْن حَكِيم عَن أَبِيهِ عَن
جَدِّهِ رَفَعَهُ: مَنِ اتَّخَذَ دِيكًا أبيضا فِي مَنْزِلِهِ حُفِظَ مِنْ شَرِّ ثَلَاثَة
الْكَافِر والكاهن والساحر وَالله أعلم.
(بن
حَبَّان) حَدَّثَنَا
إِسْحَاق بْن أَحْمَد الْقطَّان حَدَّثَنَا يُوسُف بْن مُوسَى حَدَّثَنَا عِيسَى
بْن عَبْد الله بْنِ مُحَمَّدٍ عَن أَبِيهِ عَن جَدّه عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: كَانَ
رَسُول الله يُعجبهُ
(2/194)
النَّظَرُ
إِلَى الْحَمَامِ الأَحْمَرِ وَالأُتْرُجِّ.
واللَّه
أَعْلَم.
(يَعْقُوب)
بْن سُفْيَان حَدَّثَنَا حَيَاة بْن شُرَيْح ومُحَمَّد بْن عَبْد الْعَزِيز
ومُحَمَّد بْن المصفي قَالُوا حَدَّثَنَا بَقِيَّة حَدَّثَنِي أَبُو سُفْيَان
الْأَنمَارِي عَنْ حَبِيبِ بْن عَبْد الله بْن أَبِي كَبْشَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ
جَدِّهِ قَالَ: كَانَ رَسُول الله: يُعْجِبُهُ النَّظَرُ إِلَى الأُتْرُجِّ
وَيُعْجِبُهُ النَّظَرُ إِلَى الْحَمَامِ الأَحْمَرِ.
(الْحَاكِم)
حَدَّثَنَا أَبُو سَعْد بْن أَبِي بَكْر بْن عُثْمَان حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن
إِسْحَاق بْن نصر اللباد حَدثنَا أَبُو النَّضْر النَّيْسابوريّ حَدَّثَنَا أَبُو
حَفْص عُمَر بْن شمر عَنْ يَحْيَى بْن سَعِيد عَن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن
الْحَارِث التَّيْميّ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ يُحِبُّ النَّظَرَ
إِلَى الْخَضِرَةِ وَإِلَى الأُتْرُجِّ وَإِلَى الْحَمَامِ الأَحْمَرِ.
لَا
يَصح عِيسَى روى عَن آباءه أَشْيَاء مَوْضُوعَة وأَبُو سُفْيَان رَوَى الطَّامَّات
وَعمر بْن شمر مَتْرُوك.
أخرج
ابْن السّني فِي الطِّبّ حَدِيث عَليّ وَأبي كَبْشَة وَأخرج أَبُو نُعَيم
الْأَحَادِيث الثَّلَاثَة.
وَأخرج
الطَّبَرَانِيّ حَدِيث أَبِي كَبْشَة حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن السميدع
الْأَنْطَاكِي حَدثنِي مُوسَى بْن أَيُّوب النصيبي حَدَّثَنَا بَقِيَّة بْن
الْوَلِيد عَن أَبى سُفْيَان الْأَنمَارِي بِهِ وقَالَ الْعقيلِيّ، حَدَّثَنَا
عَبْد الله بْن أَحْمَد بْن حَنْبَل قَالَ قُلْتُ لأبي بَلغنِي أَن يَحْيَى
الْحمانِي حَدثَك عَنْ شريك عَنْ هِشَام بْن عُرْوَة عَن أَبِيهِ عَن عَائِشَةَ
بِأَن النَّبِي كَانَ يُعْجِبُهُ النَّظَرُ إِلَى الْحَمَامِ.
أنكروه
عَلَيْهِ فَرَجَعَ عَنْ رَفْعِهِ فَقَالَ عَنْ عَائِشَة.
قَالَ
أَبِي: هَذَا كذب إِنَّمَا كُنَّا نَعْرِف بِهَذَا حُسَيْن بْن علوان يَقُولُونَ
إنَّه وَضعه عَلَى هِشَام بْن عُرْوَة وَالله أعلم.
(الْخَطِيب)
أَنْبَأنَا مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن الْفَتْح أَنْبَأَنَا عَلِيّ بْن عُمَر
الْحَافِظ أَنْبَأَنَا أَبُو طَلْحَة أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عبد الْكَرِيم
حَدَّثَنَا زِيَاد بْن يَحْيَى أَبُو الخَطَّاب حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن زِيَاد
الْمَيْمُونِيّ عَنْ مَيْمُون بْن مهْرَان عَن ابْن عَبَّاس مَرْفُوعا:
وَاتَّخذُوا هَذَا الْحَمَامَ الْمَقَاصِيصَ فِي بُيُوتِكُمْ فَإِنَّهَا تُلْهِي
الْجِنَّ عَنْ صِبْيَانِكُمْ.
مَوْضُوع:
آفَتُهُ مُحَمَّد بْن زِيَاد.
(ابْن
عدي) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الْوَاحِد حَدَّثَنَا حُسَيْن بْن أَبِي زَيْد
الدّباغ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن مَيْمُون عَنْ مَيْمُون بْن عَطاء عَن أبي
إِسْحَاق السبيعِي عَن الْحَارِث عَنْ عَلِيٍّ: أَنَّهُ شَكَى إِلَى رَسُول الله
الْوَحْشَةَ فَقَالَ: لَوِ اتَّخَذْتَ زَوْجًا مِنْ حَمَامٍ فَآنَسَكَ وَأَصَبْتَ
مِنْ فِرَاخِهِ وَاتَّخَذْتَ فَآنَسَكَ وَأَيْقَظَكَ لِلصَّلَوَاتِ.
لَا
يَصِّحُ يَحْيَى والْحَارِث كذابان (قُلْتُ) قَالَ فِي الْمِيزَان: مَيْمُون بْن عَطاء
لَا يدْرِي منْ ذَا رَوَى عَنْهُ ابْن يَحْيَى بن مَيْمُون الْبَصْرِيّ التمار أحد
الهلكي حَدَّثَنَا فِي اتِّخَاذ الْحمام قَالَ ابْن عَدِيّ: لَعَلَّ الْبلَاء فِيهِ
مِنَ التمار واللَّه سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى
(2/195)
أَعْلَم.
(الْخَطِيب)
أَخْبرنِي الْحُسَيْن بْن عَلِيّ الطناجيري أَنْبَأَنَا عُمَر بْن أَحْمد
الْوَاعِظ.
أَحْمَد
بْن هَاشم بْن مُحَمَّد الفيدي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن نوح بْن حَرْب حَدَّثَنَا
بنْدَار بْن آدم حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن زِيَاد عَن مَيْمُون بْن مهْرَان عَن
ابْن عَبَّاس قَالَ: جَاءَ رجلٌ فَشَكَى الْوَحْشَةَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ
فَقَالَ: اتِّخَاذ زَوْجَ حَمَامٍ يُؤْنِسُكَ فِي اللَّيْلِ: مُحَمَّد بن نوح
كَذَّاب.
(الطَّبَرَانِيّ) حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن إِسْحَاق
التسترِي حَدَّثَنَا أَبُو الرَّبِيع الزهْرَانِي حَدثنَا الصَّلْت ابْن الحَجَّاج
أَنْبَأَنَا ثَوْر بْن يَزِيد عَن خَالِد بْن معدان عَن عبَادَة بْن الصَّامِت
قَالَ جَاءَ رجل إِلَى النَّبِي يَشْكُو إِلَيْهِ الْوَحْشَةَ فَأَمَرَهُ أَنْ
يَتَّخِذَ زَوْجَ حَمَامٍ.
قَالَ
ابْن عَدِيّ: لَا أَعْلَم أحدا يرويهِ عَنْ ثَوْر إِلَّا الصَّلْت وَعَامة مَا
يرويهِ مُنْكَر (قُلْتُ) وقَالَ فِي مَكَان آخر فِي حَدِيثه بعض النكرَة.
قَالَ
فِي اللِّسَان وَذكره ابْن حبَان فِي الثِّقَات وَالله أعلم.
(ابْن
عدي) حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن الْحُسَيْن بْن عَبْد الصَّمد حَدَّثَنَا مُحَمَّد
بْن عَبْد الوهَّاب الدعلجي حَدَّثَنَا أبان بْن سُفْيَان الكتاني عَنْ عَاصِم بْن
سُلَيْمَان الْبَصْرِيّ عَنْ حرَام بْن عُثْمَان عَنْ هَارُون بْن عنترة عَنْ
جَابِرٍ مَرْفُوعًا: إِذَا كَانَ أَحَدُكُمْ فِي بَيْتِهِ خَالِيًا فَلْيَتَّخِذْ
فِيهِ زَوْجَ حَمَامٍ هَارُون وَعَاصِم وَأَبَان مَتْرُوك (قُلْتُ) قَالَ أَبُو
الْحَسَن الْقطَّان فِي جُزْء منْ حَدِيثه حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن غَالب بْن
حَرْب حَدَّثَنَا مَسْعُود بْن مَسْرُوق حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن سُلَيْمَان السلحين
حَدَّثَنَا شريك عَنْ هِشَام بْن عُرْوَة عَن أَبِيهِ عَن عَائِشَةَ قَالَت: شكا
رجل إِلَى النَّبِي الْوَحْشَةَ فَقَالَ اتَّخِذَ زَوْجَ حَمَامٍ مَقَاصِيصَ.
قَالَ
تَمام: ألقيت هَذَا الحَدِيث على الشَّاذكُونِي فَقَالَ السلحيني ثِقَة والْحَدِيث
كذب قَالَ تَمام ومَسْعُود بْن مَسْرُوق ثِقَة وَلَا أَدْرِي منْ أَيْنَ جَاءَ
الْغَلَط ذكر ذَلِك الرَّافِعِيّ فِي تَارِيخ قزوين.
وَقَالَ
ابْن السّني فِي عمل ليَوْم وَلَيْلَة حَدَّثَنِي عَليّ بْن رَجَاء أَنْبَأَنَا
مُحَمَّد بْن يَزِيد الْمُسْتَمْلِي حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن علوان عَن ثَوْر
بْن يزِيد عَن خَالِد بْن معدان عَن مُعَاذِ بْنِ جبل أَن عليا شكا إِلَى أَنبأَنَا
رَسُول الله الْوَحْدَةَ فَأَمَرَهُ أَنْ يَتَّخِذَ زَوْجَ حَمَامٍ وَيَذْكُرُ
اللَّهَ عِنْدَ هَدِيرِهِ.
ابْن
علوان يضع واللَّه أَعْلَم.
(الْخَطِيب)
أَنْبَأنَا الْحُسَيْن بْن عَليّ الصيرمي حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن الْحَسَن
الرَّازِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن الزَّعْفَرَانِي حَدَّثَنَا
أَحْمَد بْن زُهَيْر قَالَ سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ قُدِمَ على الْمهْدي بِعشْرَة
محدثني فِيهِمُ الْفَرَجُ بْنُ فَضَالَة وَغِيَاثُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ وَكَانَ
الْمَهْدِيُّ يُحِبُّ الْحَمَامَ وَيَشْتَهِيهَا فَأُدْخِلَ عَلَيْهِ غِيَاثُ بْنُ
إِبْرَاهِيمَ فَقِيلَ لَهُ حَدِّثْ أَمِير الْمُؤمنِينَ فحدثه بِحَدِيث
(2/196)
أَبِي
هُرَيْرَةَ: لَا سَبْقَ إِلا فِي حَافِرٍ أَوْ نَصْلٍ وَزَادَ أَوْ جَنَاحٍ.
فَأَمَرَ
لَهُ الْمَهْدِيُّ بِعَشَرَةِ آلافِ دِرْهَمٍ فَلَمَّا قَامَ قَالَ: أَشْهَدُ
أَنَّ قَفَاكَ قَفَا كَذَّابٍ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ وَإِنَّمَا اسْتَجْلَبْتُ
ذَاكَ أَنَا فَأَمَرَ بِالْحَمَامِ فَذُبِحَتْ فَمَا ذكر غياث بعد ذَلِكَ (قلت)
وقَالَ أَيْضا أَنْبَأَنَا أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه الْمحَامِلِي حَدَّثَنَا
أَحْمَد بْن يُوسُف بْن خَلاد إملاء حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد اللَّه أَحْمَد بْن
كثير مَوْلَى الْعَبَّاس حَدَّثَنِي دَاوُد بْن رشيد قَالَ دَخَلَ غِيَاثُ بْنُ
إِبْرَاهِيمَ على الْمهْدي وَكَانَ يُحِبُّ الْحَمَامَ الَّتِي يَجِيءُ مِنَ
الْبُعْدِ قَالَ فَحَدَّثَهُ حَدِيثًا رَفَعَهُ إِلَى النَّبِي قَالَ: لَا سبق لَا
فِي حَافِرٍ أَوْ خُفٍّ أَوْ جَنَاحٍ فَأَمَرَ لَهُ بِعَشَرَةِ آلافِ دِرْهَمٍ فَلَمَّا
قَامَ قَالَ أَشْهَدُ أَنَّ قَفَاكَ قَفَا كَذَّابٍ عَلَى رَسُول الله، مَا قَالَ
رَسُول الله جَنَاحٍ وَلَكِنَّهُ أَرَادَ أَنْ يَتَقَرَّبَ إِلَيَّ.
واللَّه
أَعْلَم (الْخَطِيب) أَخْبرنِي البرقاني حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن
مُحَمَّد الْآدَمِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَلِيّ الأيادي حَدَّثَنَا زَكَرِيّا
بْن يَحْيَى السَّاجِي قَالَ بَلغنِي أَن أبي البَخْتَرِيّ دَخَل عَلَى الرشيد
وَهُوَ قَاض وهَارُون إِذْ ذَاك يطير الْحمام فَقَالَ هَلْ تحفظ فِي هَذَا شَيْئا
فَقَالَ: حَدَّثَنِي هِشَام بْن عُرْوَة عَن أَبِيهِ عَن عَائِشَة: أَن النَّبِي
كَانَ يُطِيرُ الْحَمَامَ فَقَالَ إِبْرَاهِيم: أخرج عني.
ثُمّ
قَالَ: لَوْلَا أَنَّهُ منْ قُرَيْش لعزلته.
هَذَا
منْ حمل ابْن البَخْتَرِيّ ووهب بْن كاهب كَانَ منْ كبار الوضاعين.
(الْخَطِيب)
أَنْبَأَنَا الْحَسَن بْن عَلِيّ الْجَوْهَرِي أَنْبَأَنَا عُمَر بْن مُحَمَّد بْن
عَلِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَلِيّ الجفار الضَّرِير حَدَّثَنَا هَارُون بْن
عَبْد اللَّه حَدَّثَنَا هَاشم بْن الْقَاسِم حَدَّثَنَا زِيَاد بْنُ عَبْدِ
اللَّهِ بْنِ عُلاثَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ مُوسَى بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم
التَّيْمِيّ عَن أَبِيه عَن جَابر عَن وَأَنَسٍ قَالَا: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ
يَدْعُو عَلَى الْجَرَادِ اللَّهُمَّ اقْتُلْ كِبَارَهُ وَأَهْلِكْ صِغَارَهُ
وَأَفْسِدْ بَيْضَهُ وَاقْطَعَ دَابِرَهُ وَخُذْ بِأَفْوَاهِهِ عَنْ مَعَاشِنَا وَأَرْزَاقِنَا
فَقَالَ رَجُلٌ يَا رَسُولَ اللَّهِ تَدْعُو عَلَى جُنْدٍ مِنْ أَجْنَادِ اللَّهِ
بِقَطْعِ دَابِرِهِ فَقَالَ رَسُول الله: إِنَّمَا الْجَرَادُ نَتْرَةُ حُوتٍ فِي
الْبَحْرِ.
لَا
يَصِّحُ مُوسَى مَتْرُوك (قُلْتُ) أَخْرَجَهُ ابْن مَاجَه عَنْ هَارُون بِهِ
وَأسْقط وَالِد زِيَاد مِنْهُ واللَّه أَعْلَم.
(الجوزقاني)
أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن الْحَسَن حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يَحْيَى بْن
إِبْرَاهِيم حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يَعْقُوب الْأُمَم
حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن عَبْد الحَكَم الْمَصْرِيّ حَدَّثَنَا
بشر بْن الْوَلِيد عَنْ عَبْد الله بْن زِيَاد بْن سمْعَان عَنْ نَافِع عَنِ ابْنِ
عُمَرَ مَرْفُوعًا: لَا بَأْسَ بِأَكْلِ كُلِّ طَيْرٍ مَا خَلا الْبُومَ
وَالرَّخَمَ.
بَاطِلٌ
ابْن سمْعَان كَذَّاب.
(الحَاكم)
حَدَّثَنَا أَبُو شَافِع معبد بن جُمُعَة بن
(2/197)
خافان
حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم بْن يُونُس حَدَّثَنَا الْعَلاء بْن
مَسْلَمَةَ الرواس حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن مغراء عَنْ برد بْن سِنَان عَن
الْقَاسِم عَن أَبِي أُمَامَةَ مَرْفُوعًا: أَكْلُ السَّمَكِ يُذْهِبُ الْجَسَدَ.
قَالَ
أَبُو شَافِع قلت لأبي يَعْقُوب مَا معنى هَذَا الْحَدِيث قَالَ إِن أكله يجرب
حَتَّى لَا يذكر الْجَسَد هَذَا حَدِيث لَيْسَ بِشَيْء لَا فِي إِسْنَادُه وَلَا
فِي مَعْنَاهُ وَلَعَلَّه يذيب الْجَسَد فاختلط عَلَى الرَّاوِي وَفَسرهُ عَلَى
الْغَلَط وَالقَاسِم مَجْرُوح وَعبد الرَّحْمَن لَيْسَ بِشَيْء والْعَلَاء يروي الموضوعات
عَنِ الثِّقَات (ابْن حَبَّان) حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم
حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يَحْيَى بْن ضرار الْمَازِنِيّ حَدَّثَنَا أَبُو
الرَّبِيع الزهْرَانِي حَدَّثَنَا مفضل بْن فَضَالَة عَن حَمَّاد بْن سَلَمَة عَن
أَيُّوب عَن نَافِع عَنِ نَافِع عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: جَاءَ رجل إِلَى
النَّبِي فَشكى إِلَيْهِ قِلَّةَ الْوَلَدِ فَأَمَرَهُ بِأَكْلِ الْبَيْضِ
وَالْبَصَلِ.
قَالَ
ابْن حَبَّان: مَوْضُوع بِلَا شَك.
مُحَمَّد
بْن يَحْيَى يرْوى المقلوبات والملزقات وَهَذَا الْحَدِيث سَرقه مِنْهُ جمَاعَة
فَحَدثُوا بِهِ وأَدخل عَلَى أَحْمَد بْن الْأَزْهَر النَّيْسابوريّ عَنْ أَبِي
الرَّبِيع فَحدث بِهِ انْتهى (قُلْتُ) أَخْرَجَهُ ابْن السّني فِي الطِّبّ أَخْبرنِي
مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن الْمَوْصِلِيّ حَدَّثَنَا ابْن أَبِي طَاهِر حَدَّثَنَا
أَبُو الرَّبِيع الزهْرَانِي بِهِ وقَالَ حَدَّثَنَا أبي حَدَّثَنَا عَبْد الله
بْن جَعْفَر الخشاب حَدَّثَنَا الْفَيْض بْن وثيق حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن
مُحَمَّد الثَّقَفيّ عَنْ جَعْفَر بْن مُحَمَّد عَن أَبِيهِ عَن جدِّه عَن عَلِيٍّ
أَنَّ رَجُلا شَكَا إِلَى النَّبِي فَأَمَرَهُ بِأَكْلِ الْبَيْضِ قَالَ يَا
رَسُولَ اللَّهِ أَيُّ بَيْضٍ قَالَ كُلُّ بَيْضٍ وَلَوْ بَيْضُ النَّمْلِ،
الْفَيْض بْن وثيق.
قَالَ
ابْن معِين: كَذَّاب وقَالَ الذَّهَبِيّ قَدْ رَوَى عَنْهُ أَبُو زرْعَة وأَبُو
حَاتِم وَهُوَ مقارب الْحَال إِن شَاءَ اللَّه وقَالَ أَبُو عُبَيْد الله بْن
مَنْدَه أَنْبَأنَا مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن الْأَزْهَر الْجِرْجَانِيّ حَدَّثَنَا
أَبُو مَعْشَر الْحَسَن بْن سُلَيْمَان الدَّارِمِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن
جَامع العُقَيْليّ العَطَّار حَدَّثَنَا عِيسَى بْن شُعَيْب حَدَّثَنَا عمار بْن
أَيُّوب عَنْ حُمَيد عَنْ أَبِي حُمَيد عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ دَلْهَمٍ
قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ: شَكَا دَاوُدُ إِلَى رَبِّهِ قِلَّةَ الْوَلَدِ
فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهِ أَنْ خُذِ الْبَيْضَ قَالَ ابْن مَنْدَه: هَذَا حَدِيث
مُنْكَر أَخْرَجَهُ ابْن عَسَاكِر منْ طَرِيقه.
وقَالَ
البَيْهَقيّ فِي شعب الْإيِمَان أَنْبَأنَا أَبُو الْحَسَن العَلَويّ أَنْبَأَنَا
أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن دلويه الدّقّاق حَدَّثَنَا أَبُو الْأَزْهَر
السليطيّ حَدَّثَنَا أَبُو الرَّبِيع حَدَّثَنَا حَمَّاد بْن زيد عَن أَيُّوب عَن نَافِع
عَن ابْن عُمَر عَن النَّبِي أَنَّ نَبِيًّا مِنَ الأَنْبِيَاءِ شَكَا إِلَى
اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ الضَّعْفَ فَأمره يَأْكُل الْبَيْضِ.
قَالَ
البَيْهَقيّ: تَفَرّد بِهِ أَبُو الْأَزْهَر عَنْ أَبِي الرَّبِيع واللَّه أَعْلَم.
(العُقَيْليّ)
حَدَّثَنَا مُعَاذ بْن الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا سَعِيد بْن الْمُعَلَّى حَدثنَا
مُحَمَّد بْن الحَجَّاج عَنْ عَبْد الْملك بْن عُمَير عَنْ ربعي بْن خرَاش عَنْ
معَاذ بن جبل
(2/198)
قَالَ:
قلتُ يَا رَسُول الله هَلْ أُوتِيتَ مِنَ الْجَنَّةِ بِطَعَامٍ؟ قَالَ: نَعَمْ أُتِيتُ
بِهَرِيسَةٍ فَأَكَلْتُهَا فَزَادَتْ فِي قُوَّتِي قُوَّةَ أَرْبَعِينَ وَفِي
نِكَاحِي نِكَاحَ أَرْبَعِينَ.
قَالَ:
وَكَانَ مُعَاذٌ لَا يَعْمَلُ طَعَامًا إِلا بَدَأَ بِالْهَرِيسَةِ.
هَذَا
حَدِيث وَضعه مُحَمَّد بْن الحَجَّاج اللَّخْمِيّ وَكَانَ صَاحب هريسة وغالب طرقه
تَدور عَلَيْهِ وَسَرَقَهُ مِنْهُ كذابون (قلت) قَالَ أَبُو نُعَيْم فِي الطِّبّ
حَدَّثَنِي أَبِي حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن جَعْفَر الخشاب حَدَّثَنَا أَحْمَد
بْن مهْرَان حَدَّثَنَا الْفَضْل بْن جُبَيْر حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْحجَّاج
عَن ثَوْر بْن يزِيد عَن خَالِد بْن معدان عَن مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ قَالَ قِيلَ
يَا رَسُولَ اللَّهِ هَلْ أُوتِيتَ مِنْ طَعَامِ الْجَنَّةِ بشَيْءٍ قَالَ نَعَمْ
أَتَانِي جِبْرِيلُ بِهَرِيسَةٍ فَأَكَلْتُهَا فَزَادَتْ فِي قُوَّتِي قُوَّةَ
أَرْبَعِينَ رَجُلا فِي النِّكَاحِ واللَّه أَعْلَم.
(الْخَطِيب)
حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد الله أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الْكَاتِب
أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِم عَبْد الله بْن الْحَسَن بْن سُلَيْمَان الْمقري حَدَّثَنَا
يَحْيَى بْن أَيُّوب العابد حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن هَارُون الْمقري الْمَعْرُوف
بالسواق (العُقَيْليّ) حَدَّثَنَا إِدْرِيس بن عبد الْكَرِيم الْمقري قَالَ:
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن أَيُّوب العابد حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الحَجَّاج
اللَّخْميّ حَدَّثَنَا عَبْد الْملك بْن عُمَير عَنْ ربعي بْن خرَاش عَن حُذَيْفَة
أَن النَّبِي قَالَ:
أَطْعَمَنِي
جِبْرِيلُ الْهَرِيسَةَ لِيَشُدَّ بِهَا ظَهْرِي لِقِيَامِ اللَّيْلِ (قُلْتُ)
أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط من طَرِيق يَحْيَى بْن أَيُّوب بِهِ.
(الْخَطِيب)
أَنْبَأنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد الأيادي ومُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن أَبِي طَاهِر
الدّقّاق قَالَا:
حَدَّثَنَا
مُحَمَّد بْن عَبْد الله الشَّافِعِي حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّد جَعْفَر بْن
مُحَمَّد بْن شَاكر الصَّائِغ حَدَّثَنَا دَاوُد بْن مهْرَان حَدَّثَنَا مُحَمَّد
بْن حَجّاج مِنَ أهل وَاسِط عَبْد الْملك بْن عُمَير عَنْ ابْن أَبِي ليلى
ورِبْعِي بْن خرَاش عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ قَالَ رَسُول الله لِجِبْرِيلَ:
أَطْعِمْنِي هَرِيسَةً أَشُدُّ بِهَا ظَهْرِي لِقِيَامِ اللَّيْلِ.
أَخْرَجَهُ
ابْن السّني فِي الطِّبّ منْ طَرِيق دَاوُد بِهِ.
قَالَ
الْخَطِيب: وَهَكَذَا رَوَاهُ الْحَسَن بْن عَلِيّ عَنِ ابْن المتَوَكل عَنْ
يَحْيَى بْن أَيُّوب عَنْ مُحَمَّد بْن الحَجَّاج إِلَّا أَنَّهُ قَالَ عَنِ ابْن
أبي ليلى عَن النَّبِي وعَنْ ربعي عَنْ حُذَيْفة عَنِ النَّبِي.
(الْخَطِيب)
أَخْبرنِي الْأَزْهَرِي أَنْبَأَنَا عَلِيّ بْن عُمَر الْحَافِظ حَدَّثَنَا أَبُو
عُبَيْد الْقَاسِم بْن إِسْمَاعِيل الضَّبِّيّ أَبُو الْحُسَيْن الواسطيّ عَلِيّ
بْن إِبْرَاهِيم بْن عَبْد الْمجِيد حَدَّثَنَا مَنْصُور بْن الْمُهَاجِر أَبُو
الْحَسَن البُزُوريّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الحَجَّاج اللَّخْميّ عَنْ عَبْد
الْملك بْن عُمَير اللَّخْميّ عَنْ يَعْلَى بْنِ مُرَّةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ
اللَّهِ أَمَرَنِي جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلامُ بِأَكْلِ الْهَرِيسَةِ أَشُدُّ بِهَا
ظَهْرِي وَأَتَقَوَّى بِهَا عَلَى الصَّلاةِ.
(العُقَيْليّ)
حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله الْحَضْرَمِيّ حَدثنَا أَبُو بِلَال
الْأَشْعَرِيّ
(2/199)
حَدَّثَنَا
بسطَام عَنْ مُحَمَّد بْن الحَجَّاج عَنْ عَبْد الْملك بْن عُمَير عَنْ جَابِرِ
بْنِ سَمُرَةَ وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى قَالَا قَالَ رَسُول الله:
أَمَرَنِي جِبْرِيلُ بِالْهَرِيسَةِ أَشُدُّ بِهَا ظَهْرِي لِقِيَامِ اللَّيْلِ
واللَّه أَعْلَم.
(ابْن
عدى) حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن أَبِي مَعْشَر حَدَّثَنَا أَيُّوب الْوزان حَدَّثَنَا
سَلام بْن سُلَيْمَان عَنْ نهشل عَن الضَّحَّاك عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مَرْفُوعًا:
أَتَانِي جِبْرِيلُ بِهَرِيسَةٍ مِنَ الْجَنَّةِ فَأَكَلْتُهَا فَأُعْطِيتُ
قُوَّةَ أَرْبَعِينَ رَجُلا فِي الْجِمَاعِ.
نَهْشَل
كَذَّاب وَسلم مَتْرُوك مر أَن أَحَدُهُمَا سَرقه من مُحَمَّد بن الْحجَّاج كتب
لَهُ إِسْنَادًا.
(الأَسَديّ)
حَدَّثَنَا عَبْد الْعَزِيز بْن مُحَمَّد بْن زبالة حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن
مُحَمَّد بْن يُوسُف الغرياني حَدَّثَنَا عُمَر بْن بَكْر عَنْ إرطاة عَنْ
مَكْحُول عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: شَكَى رَسُول الله إِلَى جِبْرِيلَ قِلَّةَ
الْجِمَاعِ فَتَبَسَّمَ جِبْرِيلُ حَتَّى تَلأْلأَ مَجْلِسُ رَسُولِ الله مِنْ
بَرِيقِ ثَنَايَا جِبْرِيلَ ثُمَّ قَالَ: أَيْن أَنْت عَن أَكَلَ الْهَرِيسَةَ.
قَالَ:
فِيهَا قُوَّةُ أَرْبَعِينَ رَجُلا.
قَالَ
الْأَزْدِيّ: إِبْرَاهِيم سَاقِط فترى أَنَّهُ سَرقه وَركب لَهُ إِسْنَادًا
(قُلْتُ) : إِبْرَاهِيم رَوَى لَهُ ابْن مَاجَه وقَالَ فِي الْمِيزَان: قَالَ
أَبُو حَاتِم وَغَيره صَدُوق.
وقَالَ
الْأَزْدِيّ وَحده سَاقِط قَالَ وَلَا يلْتَفت إِلَى قَول الْأَزْدِيّ فَإِن فِي
لِسَانه فِي الْجرْح رهقًا انْتهى.
وَحِينَئِذٍ
فَهَذَا الطَّرِيق أمثل طرق الْحَدِيث.
وَقَدْ
أخرجه من طَرِيق ابْن السّني وَأبي نُعَيم فِي الطِّبّ وَلَهُ طرق أُخْرَى عَن أبي
هُرَيْرَة.
قَالَ
أَبُو نُعَيم فِي الطِّبّ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن يُوسُف حَدثنَا
ابْن نَاجِية حَدثنَا سُفْيَان بْن وَكِيع حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا أُسَامَة
بْن زَيْد عَنْ صَفْوَان بْن سُلَيْم عَنْ عَطاء بْن يسَار عَن أبي هُرَيْرَةَ
قَالَ قَالَ رَسُول الله: أَطْعَمَنِي جِبْرِيلُ الْهَرِيسَةَ أَشُدُّ بِهَا
ظَهْرِي لِقِيَامِ اللَّيْلِ.
وقَالَ
الْخَطِيب فِي رُوَاة مَالك حَدَّثَنَا القَاضِي أَبُو الْقَاسِم عَلِيّ بْن
المحسن بْن التّنُوخيّ قَالَ وجدت فِي كتاب جدي بِخَطِّهِ قَرَأَ عَلَى الْحَسَن
بْن عَاصِم وَأَنا حَاضر حَدَّثَنَا الصَّباح بْن عَبْد اللَّه حَدَّثَنَا مَالك
عَنِ الزُّهْرِيّ عَن سَعِيد بْن الْمسيب عَن أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا: أَمَرَنِي
جِبْرِيلُ بِأَكْلِ الْهَرِيسَةِ لأَشُدُّ بِهَا ظَهْرِي وَأَتَقَوَّى عَلَى
عِبَادَةِ رَبِّي.
قَالَ
الْخَطِيب: هَذَا حَدِيث بَاطِل وَالْحسن بْن عَاصِم هُوَ أَبُو سَعِيد العَدَويّ
وَكَانَ كذابا يضع الْحَدِيث وقَالَ أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَن عَلِيّ بْن
أَحْمَد بْن الْحَسَن النعيمي لفظا حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن خَلَف
السّجِسْتانيّ أَبُو عصمَة قدِم علينا حَدَّثَنَا عَبْد الْملك مُحَمَّد بْن عبد
الوهَّاب الْبَغَوِيّ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن أَبِي صَالح الْكَرَابِيسِي حَدثنَا
مُوسَى بْن إِبْرَاهِيم الْخُرَاسَانِي عَنْ مَالك عَن الزُّهْرِيّ عَن سَعِيد بْن
الْمسيب عَن أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا: أَمَرَنِي جِبْرِيلُ بِأَكْلِ
الْهَرِيسَةِ لأَشُدُّ
(2/200)
بِهَا
ظَهْرِي لِقِيَامِ اللَّيْلِ: وقَالَ مُوسَى بْن إِبْرَاهِيم مَجْهُول والْحَدِيث
بَاطِل وقَالَ أَبُو نُعَيم فِي الطِّبّ، حَدثنِي أبي جَعْفَر مُحَمَّد بْن
مُحَمَّد بْن يَعْقُوب حَدثنَا عَبَّاس بن حَدَّثَنَا ابْن يَعْقُوب حَدثنَا
عَبَّاس بْن مُحَمَّد حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الطُّفَيْل حَدَّثَنَا يَعْقُوب بْن
الْوَلِيد عَنْ أَبِي أُمَامَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ أَبِيهِ
عَنْ جَدِّهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ الله: أَطْعَمَنِي جِبْرِيلُ الْهَرِيسَةَ
أَشُدُّ بِهَا ظَهْرِي.
واللَّه
أَعْلَم.
(الدارَقُطْنيّ)
حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن عَبْد الله بْن مُبشر حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن سُهَيْل
الواسطيّ حَدَّثَنَا نُعَيم بْن مُودع حَدَّثَنَا هِشَام بْن عُرْوَة عَن أَبِيهِ
عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: أُتِيَ رَسُول الله: بِقَدَحٍ فِيهِ لَبَنٌ وَعَسَلٌ
فَقَالَ: أَشَرْبَتَانِ فِي شَرْبَةٍ وَأُدْمَانِ فِي قَدَحٍ لَا حَاجَةَ لِي
فِيهِ أَمَا إِنِّي لَا أَزْعُمُ أَنَّهُ حَرَامٌ وَلَكِنِّي أَكْرَهُ أَنْ
يَسْأَلَنِي اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَنْ فُضُولِ الدُّنْيَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ
أَتَوَاضَعُ فَمَنْ تواضع رَفَعَهُ وَمَنْ تَكَبَّرَ وَضَعَهُ اللَّهُ وَمَنِ
اسْتَغْنَى أَغْنَاهُ اللَّهُ وَمَنْ أَكْثَرَ ذِكْرَ اللَّهِ أَحَبَّهُ اللَّهُ
عَزَّ وَجَلَّ.
تَفَرَّدَ
بِهِ نُعَيم وَلَيْسَ بِثِقَة (قلت) أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط منْ
هَذَا الطَّرِيق وَلَهُ شَاهد قَالَ الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط حَدَّثَنَا
مُحَمَّد بن أَنبأَنَا حَدثنَا عَبْد القدوس بْن مُحَمَّد حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن
عَبْد الْكَبِير بْن شُعَيْب حَدَّثَنِي عمي عَبْد السَّلَام بْن شُعَيْب عَنْ
أَبِيهِ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أُتِيَ النَّبِي بِقَعْبٍ فِيهِ لَبَنٌ وَعَسَلٌ
فَقَالَ: أُدْمَانِ فِي إِنَاءٍ لَا آكُلُهُ وَلا أُحَرِّمُهُ.
وَقَالَ
الْحَكِيم فِي نَوَادِر الْأُصُول أَنْبَأَنَا عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ: أَنَّ
رَسُولَ اللَّهِ أَتَاهُ أَوْسُ بْنُ خَوْلَةَ بِقَدَحٍ فِيهِ لَبَنٌ وَعَسَلٌ
فَوَضَعَهُ وَقَالَ: أَمَا إِنِّي لَا أُحَرِّمُهُ وَلَكِنْ أَتْرُكُهُ تَوَاضُعًا
لِلَّهِ فَإِنَّهُ مَنْ تَوَاضَعَ لِلَّهِ رَفَعَهُ وَمَنِ اقْتَصَدَ أغناه الله
وَمن بذر أكبره اللَّهُ.
وقَالَ
ابْن النَّجّار فِي تَارِيخه قَرَأت عَلَى حَامِد بْن مُحَمَّد الذَّهَبِيّ عَنْ
أَبِي مَسْعُود عَبْد الْجَلِيل بْن مُحَمَّد الْحَافِظ قَالَ كتب إِلَى الْحَسَن
بْن أَحْمَد السَّمَرْقَنْدِيّ أَنْبَأَنَا أَبُو الْعَبَّاس جَعْفَر بْن مُحَمَّد
المستغفري قَالَ: رَوَى إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد حَدثنَا أَبُو الْعَبَّاس
الْخَلِيل بْن مَالك بغدادي حَدَّثَنَا يَزِيد بْن هَارُون أَنْبَأَنَا الجُرَيْري
عَنِ السَّلِيلِ قَالَ أَخْبَرَنِي أَبِي قَالَ: شَهِدْتُ النَّبِيَّ وَهُوَ
جَالِسٌ فِي دَارِ رَجُلٍ مِنَ الأَنْصَارِ يُقَالُ لَهُ أَوْسُ بْنُ حَوْشَبٍ
فَأُتِيَ بِعُسٍّ فَوُضِعَ فِي يَدِهِ فَقَالَ: مَا هَذَا؟ قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ
لَبَنٌ وَعَسَلٌ فَوَضَعَهُ مِنْ يَدِهِ ثُمَّ قَالَ: هَذَانِ شَرَابَانِ لَا
نَشْرَبُهُ وَلا نُحَرِّمُهُ مَنْ تَوَاضَعَ رَفَعَهُ اللَّهُ وَمَنْ تَجَبَّرَ
خَصَمَهُ اللَّهُ وَمَنْ أَحْسَنَ تَدْبِيرَ مَعِيشَتِهِ رَزَقَهُ اللَّهُ.
وقَالَ
ابْن سَعْد الطَّبَقَات أَنْبَأَنَا أَبُو الْوَلِيد عَنِ ابْن الْأَعَز
الْمَكِّيّ حَدَّثَنَا عَبْد الحميد بْن سُلَيْمَان عَنْ أَبِي حَازِمٍ قَالَ
دَخَلَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ عَلَى حَفْصَةَ ابْنَتَهُ فَقَدَّمَتْ إِلَيْهِ
مَرَقًا وَخُبْزًا وَصَبَّتْ عَلَى الْمَرَقِ زَيْتًا فَقَالَ:
(2/201)
أُدْمَانِ
فِي إِنَاءٍ وَاحِدٍ لَا أَذُوقُهُ حَتَّى أَلْقَى اللَّهَ.
وقَالَ
أَنْبَأَنَا سَعِيد بْن مُحَمَّد الثَّقَفيّ عَن الأخوص بْن حَكِيم عَن أَبِيهِ
قَالَ: أَتَى عُمَر بِلَحْم فِيهِ سمن فَأبى أَن يأكلهما وقَالَ كُلّ وَاحِد
مِنْهُمَا آدم وقَالَ هَنَاد فِي الزّهْد حَدَّثَنَا عَنْ أَبِيهِ عَنْ رَجُل عَنْ
أَبِي وَائِلٍ أَنَّ عُمَرَ أُتِيَ بِطَعَامٍ فَقَالَ: ائْتُونِي بِطَعَامٍ
يَكُونُ وَاحِدًا.
واللَّه
أَعْلَم.
(الْخَطِيب)
أَخْبرنِي الْحَسَن بْن أَبِي طَالِب عَنِ الْحُسَيْن بْن أَحْمَد بْن دِينَار
حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس بْن سُهَيْل الْبَزَّار حَدَّثَنَا أَبُو
هِشَام الرَّافِعِيّ حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَة عَنْ يَزِيد عَنْ أَبِي بردة عَنْ
أَبِي مُوسَى مَرْفُوعًا، قَلْبُ الْمُؤْمِنِ حُلْوٌ يُحِبُّ الْحَلاوَةَ.
قَالَ
الْخَطِيب: رِجَاله ثِقَات غير
ابْن سُهَيْل وَهُوَ الَّذِي وَضعه وَركبهُ عَلَى هَذَا الإِسْنَاد (قُلْتُ) لَهُ
طَرِيق آخر قَالَ البَيْهَقيّ فِي الشّعب أَنْبَأنَا أَبُو عَبْد الله الْحَافِظ
فِي التَّارِيخ أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن سَعِيد
حَدَّثَنَا أَبُو يَحْيَى زَكَرِيَّا بْن الْحَارِث الْبَزَّار حَدَّثَنَا
الْحَسَن بْن الْجراح الْأَزْدِيّ حَدَّثَنَا سهل بْن أَبِي سهل حَدَّثَنَا عَنْ
مُحَمَّد بْن زِيَاد عَنِ الْأَلْهَانِي عَنْ أَبِي أُمَامَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ
الله: قَلْبُ الْمُؤْمِنِ
حُلْوٌ يُحِبُّ الْحَلاوَةَ.
قَالَ
البَيْهَقيّ: متن الْحَدِيث مُنْكَر، وَفِي إِسْنَادُه منْ هُوَ مَجْهُول وَالله
أعلم.
(ابْن
حبَان) حَدَّثَنَا ابْن قُتَيْبَة حَدَّثَنَا ابْن أَبِي السّري حَدَّثَنَا
فَضَالَة بْن حُصَيْن عَن مُحَمَّد بْن عَمْرو عَن أَبِي سَلمَة عَن أَبِي
هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا: إِذَا وُضِعَتِ الْحَلْوَى بَيْنَ يَدَيْ أَحَدِكُمْ
فَلْيُصِبْ مِنْهَا وَلا يَرُدَّهَا.
لَا
يَصِّحُ فَضَالَة يرْوى عَن الثِّقَات مَا لَيْسَ من حَدِيثهمْ (قُلْتُ)
أَخْرَجَهُ البَيْهَقيّ فِي الشّعب وقَالَ تَفَرّد بِهِ فَضَالَة بْن حُصَيْن العَطَّار
حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَمْرو عَن أَبِي سَلمَة عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ
مَرْفُوعا: إِذَا أُتِيَ أَحَدُكُمْ بِالطِّيبِ فَلْيُصِبْ مِنْهُ وَإِذَا أُتِيَ
بِالْحَلْوَاءِ فَلْيُصِبْ مِنْهَا.
قَالَ
فِي اللِّسَان فَضَالَة كَانَ عطارًا.
فاتهم
بِوَضْع هَذَا الْحَدِيث لينق الْعطر واللَّه أَعْلَم.
ابْن
عَدِيّ حَدَّثَنَا هنبل بْن مُحَمَّد حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن خطَّاف
حَدَّثَنَا الزُّهْرِيّ عَن سَعِيد بْن المسيِّب عَنْ عَائِشَةَ مَرْفُوعًا: مَنِ
ابْتَاعَ مَمْلُوكًا فَلْيَحْمَدِ اللَّهَ وَلْيَكُنْ أَوَّلُ مَا يُطْعِمُهُ
الْحَلْوَاءَ فَإِنَّهُ أَطْيَبُ لِنَفْسِهِ.
مَوْضُوع.
الحكم
كَذَّاب (قلت) ورد من طَرِيق آخر.
قَالَ
الخرائطي فِي مَكَارِم الْأَخْلَاق حَدَّثَنَا ذَر عُبَاد بْن الْوَلِيد الغبري
حَدَّثَنَا مَسْعُود بْن مَسْرُوق الْبكْرِيّ حَدَّثَنَا عُثْمَان بْن عَبْد
الرَّحْمَن الْقُرَشِيّ الحرَّاني حَدَّثَنَا سَعِيد بْن عَبْد الْجَبَّار
الزُّبَيْديّ عَنْ أَبِي سَلَمَة عُبَادة بْن نسي عَن عَبْد الرَّحْمَن بْن غنم
عَنْ مُعَاذٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ الله: إِذَا بَاعَ أَحَدُكُمُ الْخَادِمَ
فَلْيَكُنْ أَوَّلُ شَيْءٍ يُطْعِمُهُ الْحَلْوَاءَ فَإِنَّهُ
(2/202)
أَطْيَبُ
لِنَفْسِهِ واللَّه أَعْلَم.
(ابْن
حبَان) حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن سُفْيَان حَدَّثَنَا عَمْرو بْن هِشَام الحرَّاني
حَدَّثَنَا عُثْمَان بْن عَبْد الله عَنْ عَلِيّ بْن عُرْوَة عَنْ عَبْد الْملك
بْن أبي سُلَيْمَان عَن عَطاء عَن ابْن عُمَر مَرْفُوعًا: أَوَّلُ رَحْمَةٍ
تُرْفَعُ عَنِ الأَرْضِ الطَّاعُونُ وَأَوَّلُ نِعْمَةٍ تُرْفَعُ عَنِ الأَرْضِ
الْعَسَلُ.
لَا
أَصْلَ لَهُ عَلِيّ بْن عُرْوَة يضع.
(الْإِسْمَاعِيلِيّ)
فِي مُعجمه حَدَّثَنِي حبيب بْن فَهد بْن عَبْد الْعَزِيز البابلي حَدثنَا
مُحَمَّد بن دوسة حَدثنَا سُلَيْمَان الْأَصْبَهَانِيّ حَدَّثَنَا سختويه عَنْ
عَاصِم عَنْ إِسْمَاعِيل عَن عَاصِم الْأَحول عَن أبي عُثْمَان النَّهْدِيّ عَنْ
سُلَيْمَانَ مَرْفُوعًا: عَلَيْكَ بِالْعَسَلِ فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ مَا
مِنْ بَيْتٍ فِيهِ عَسَلٌ إِلا وَتَسْتَغْفِرُ مَلائِكَةُ ذَلِكَ الْبَيْتِ لَهُ فَإِنْ
شَرِبَهُ رَجُلٌ دَخَلَ جَوْفَهُ أَلْفُ دَوَاءٍ وَيَخْرُجُ مِنْهُ أَلْفُ دَاءٍ
وَإِنْ مَاتَ وَهُوَ فِي جَوْفِهِ لَمْ تَمَسَّ النَّارُ جِلْدَهُ.
قَالَ
الْإِسْمَاعِيلِيّ: مُنْكَر جدا لَمْ نَكْتُبهُ إِلَّا عَنْ هَذَا الشَّيْخ
وَقَالَ المؤلد مَوْضُوع: جُمْهُور رُوَاته مَجَاهِيل.
(ابْن
أَبِي الدُّنْيَا) حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيم بْن سَعِيد الْجَوْهَرِي حَدَّثَنَا
أَبُو الْيَمَان عَن إِسْمَاعِيل بْن عَيَّاش عَن مُحَمَّد بْن طَلْحَة عَنْ عُثْمَان
بْن يَحْيَى عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: أَوَّلُ مَا سَمِعْنَا بِالْفَالُوذَجِ
أَن جِبْرِيل أَتَى النَّبِي فَقَالَ: إِنَّ أُمَّتَكَ تُفْتَحُ لَهُمُ الأَرْضُ
وَتُفَاضُ عَلَيْهِمُ الدُّنْيَا حَتَّى إِنَّهُمْ لَيَأْكُلُونَ الْفَالُوذَجَ
قَالَ النَّبِيُّ: وَمَا الْفَالُوذَجُ قَالَ: يَخْلِطُونَ السَّمْنَ والْعَسَل فشهق
النَّبِي شَهْقَةً.
بَاطِل
لَا أَصَل لَهُ عُثْمَان بْن يَحْيَى الْحَضْرَمِيّ قَالَ الْأَزْدِيّ لَا يكْتب
حَدِيثه ومُحَمَّد ابْن طَلْحَة ضعفه ابْن معِين وأَبُو كَامِل وإِسْمَاعِيل بْن
عَيَّاش تغير حفظه لما كبر (قُلْتُ) قَالَ فِي الْمِيزَان عُثْمَان بْن يَحْيَى
الْحَضْرَمِيّ عَنِ ابْن عَبَّاس صَدُوق إِن شَاءَ اللَّه رَوَى عَنْهُ مُحَمَّد
بْن طَلْحَة وَحده ومُحَمَّد بْن طَلْحَة صَدُوق مَشْهُور مُحْتَج بِهِ فِي الصَّحِيحَيْنِ
وَإِن ضعفه الْمَذْكُورَان والحديثه أَخْرَجَهُ ابْن مَاجَه واللَّه أَعْلَم (ابْن
عدي) حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن إِبْرَاهِيم الْبَصْرِيّ حَدَّثَنَا سُفْيَان بْن
وَكِيع حَدَّثَنِي أَبِي عَنِ الْأَعْمَشُ عَن أبي إِسْحَاق السبيعِي عَن زادان
عَنْ عَلِيٍّ مَرْفُوعًا:
جَاءَنِي
جِبْرِيلُ فَأَوْمَأَ إِلَيَّ بِتَمْرَةٍ فَقَالَ مَا تُسَمُّونَ هَذَا فِي
أَرْضِكُمْ قُلْتُ نُسَمِّيهِ تَمْرَ الْبَرْنِيِّ قَالَ كُلْهُ فَإِنَّ فِيهِ
سَبْعَ خِصَالٍ أَوَّلُهُ يُطَيِّبُ الْمَعِدَةَ وَالثَّانِي يَهْضِمُ الطَّعَامَ
وَالثَّالِثُ يَزِيدُ فِي الْفَقَارِ يَعْنِي مَاءَ الظَّهْرِ وَالرَّابِعُ
يَزِيدُ فِي السَّمْعِ وَالْبَصَرِ وَالْخَامِسُ يُخْبِلُ شَيْطَانَهُ
وَالسَّادِسُ يُقَرِّبُهُ إِلَى اللَّهِ وَيُبَاعِدُهُ مِنَ الشَّيْطَانِ
وَالسَّابِعُ خَيْرُ تَمَرَاتِكُمُ الْبَرْنِيُّ.
قَالَ
ابْن عَدِيّ: بَاطِل سُفْيَان كَانَ إِذا لقن تلقن (ابْن عَدِيّ) حَدَّثَنَا
مُحَمَّد بْن جَعْفَر بْن يزِيد حَدَّثَنَا
(2/203)
حَمَّاد
بْن إِسْحَاق بْن إِسْمَاعِيل حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن عَبْد اللَّه الْفَروِي
حَدَّثَنِي عِيسَى بْن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عُمَر بْن عَلِيّ بْن أَبِي
طَالب عَن أَبِيهِ عَن جدِّه عَن عَلِيٍّ مَرْفُوعًا: خَيْرُ تَمَرَاتِكُمُ
الْبَرْنِيُّ يُخْرِجُ الدَّاءَ وَلا دَاءَ فِيهِ.
لَا
يَصح إِسْحَاق مَتْرُوك (قُلْتُ) لَهُ متابع عَنْ عِيسَى أَخْرَجَهُ أَبُو نُعَيْم
فِي الطِّبّ حَدَّثَنَا نَذِير بْن جنَاح حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن
عَامر حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مَنْصُور حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن رَاشد عَنْ
عِيسَى بْن عَبْد الله مُحَمَّد بْن عُمَر عَنْ عَليّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدّه
عَنْ عَلِيٍّ مَرْفُوعًا.
خَيْرُ
تَمَرَاتِكُمُ الْبَرْنِيُّ يُذْهِبُ بِالدَّاءِ وَلا دَاءَ فِيهِ واللَّه أَعْلَم.
(أَخْبَرَنَا)
هبة الله بْن أَحْمَد الحريري أَنْبَأنَا أَبُو إِسْحَاق الْبَرْمَكِي أَنْبَأنَا
أَبُو بَكْر عَبْد الله بْن أَحْمَد بْن عَامر حَدثنِي أَبى حَدثنَا عَليّ بن
مُوسَى الرِّضَا حَدثنِي أبي مُوسَى حدَّثَنِي أبي جَعْفَر حَدثنِي أبي مُحَمَّد
حَدَّثَنِي أَبِي عَلِيّ بْن الْحُسَيْن حَدثنِي أَبُو الْحُسَيْن حَدَّثَنِي
أَبِي عَلِيّ بْن أَبِي طَالِبٍ.
قَالَ
جَاءَ جِبْرِيلُ إِلَى النَّبِي فَقَالَ: عَلَيْكُمْ بِالْبَرْنِيِّ فَإِنَّهُ
خَيْرُ تُمُورِكُمْ يُقَرِّبُ مِنَ اللَّهِ وَيُبْعِدُ مِنَ النَّارِ.
عَبْد
اللَّه رَوَى عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَهْل الْبَيْت نُسْخَة بَاطِلَة (قُلْتُ) : لَهُ
طَرِيق آخر عَنْ عَليّ قَالَ أَبُو نُعَيم فِي الطِّبّ حَدَّثَنَا يَعْقُوب بْن
المهرجان حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن نَاجِية حَدَّثَنَا أَبُو ذَر الْخُرَاسَانِي
حَدَّثَنَا عِمْرَانَ بْن عَبْد اللَّه الْمُجَاشِعِي الْبَصْرِيّ حَدَّثَنَا
الْمُهَاجِر بْن عَمْرو عَنْ يُونُس بْن عُبَيْد عَن الْحَسَن عَنْ عَلِيٍّ قَالَ
جَاءَ جِبْرِيلُ إِلَى النَّبِي فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ خَيْرُ تَمَرَاتِكُمُ الْبَرْنِيُّ
واللَّه أَعْلَم.
(ابْن
عَدِيّ) حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن بَيَان حَدَّثَنَا أَبُو
صالِح كَاتب اللَّيْث حَدَّثَنَا وَكِيع عَن الْأَعْمَش عَن مُجَاهِد عَنِ ابْنِ
عُمَرَ قَالَ: قَدِمَ وَفْدُ الْبَحْرين فأهدوا للنَّبِي حلَّة من تمر فَقَالَ:
وأتسمون هَذَا؟ قَالُوا: هُوَ الْبَرْنِيُّ.
قَالَ
أَتَانِي جِبْرِيلُ آنِفًا فَقَالَ لِي: يَا مُحَمَّدُ كُلِ الْبَرْنِيَّ وَمُرْ
أُمَّتَكَ بِأَكْلِهِ فَإِنَّ فِيهِ سَبْعَ خِصَالٍ يَهْضِمُ الطَّعَامَ
وَيُنَشِّطُ الإِنْسَانَ وَيُخْبِلُ الشَّيْطَانَ وَيُقَرِّبُ مِنَ الرَّحْمَنِ
وَيَزِيدُ الظَّهْرَ وَيَذْهَبُ بِالنِّسْيَانِ وَيُطَيِّبُ النَّفْسَ وَخَيْرُ
تُمُورِكُمُ الْبَرْنِيُّ.
قَالَ
ابْن عَدِيّ مَوْضُوع وَضعه جَعْفَر.
(ابْن
عدي) حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد الْقُرَشِيّ حَدَّثَنَا أَبُو
قِلَابَة حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن أَبِي عَمْرو الْغِفَارِيّ حَدَّثَنَا عَبْد
الرَّحْمَن بْن زيد بْن أسلم عَن أَبِيهِ عَن عَبْد الرَّحْمَن بْنِ أَبِي سَعِيدٍ
عَنْ أَبِيهِ مَرْفُوعًا.
نَزَلَ
عَلَيَّ جِبْرِيلُ بِالْبَرْنِيِّ مِنَ الْجَنَّةِ.
(ابْن
عَدِيّ) حَدَّثَنَا ابْن قُتَيْبَة حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد
(2/204)
الْفرْيَابِيّ
حَدثنَا بشر بْن مُحَمَّد القَاضِي عَنْ حُسَيْن بْن علوان عَن مُحَمَّد بْن
عَمْرو عَن أَبِي سَلمَة عَن أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا: عَلَيْكُمْ بِالتَّمْرِ
الْبَرْنِيِّ فَإِنَّهُ يُشْبِعُ الْجَائِعَ وَيُدْفِئُ الْعُرْيَانَ.
حَسَنٌ
وَضَّاعٌ.
(العُقَيْليّ)
حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَبْد الْملك حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن خَالِد بْن خِدَاش
حَدَّثَنَا عُبَيْد بْن وَاقد حَدَّثَنَا عُثْمَان بْن عَبْد اللَّه الْعَبْدِيّ
عَنْ حُمَيد الطَّوِيل عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ قَالَ النَّبِي لِوَفْدِ
عَبْدِ الْقَيْسِ: خَيْرُ تَمَرَاتِكُمُ الْبَرْنِيُّ يُذْهِبُ الدَّاءَ وَلا
دَاءَ فِيهِ.
قَالَ
العُقَيْليّ: لَا يُعرف إِلَّا بعثمان وَهُوَ مَجْهُول وَحَدِيثه غَيْر مَحْفُوظ
(قُلْتُ) أَخْرَجَهُ منْ هَذَا الطَّرِيق ابْن السّني وأَبُو نُعَيم فِي الطِّبّ
وَأخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط مطولا قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد
الرَّحْمَن بْن ثَعْلَب الْبَصْرِيّ حَدَّثَنَا أَبُو الخَطَّاب زِيَاد بْن
يَحْيَى حَدَّثَنَا عُبَيْد بْن وَاقد الْعَبْسِي عَنْ عُثْمَان بْن عَبْد اللَّه
عَنْ حُمَيد الطَّوِيل عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ وَفْدَ عَبْدِ الْقَيْسِ
قَدِمُوا على النَّبِي فَبَيْنَمَا هُمْ عِنْدَهُ قُعُودٌ إِذْ أَقْبَلَ
عَلَيْهِمْ فَقَالَ لَهُمْ تَمْرَةٌ يَدْعُونَهَا كَذَا وَكَذَا وَتَمْرَةٌ يَدْعُونَهَا
كَذَا وَكَذَا حَتَّى عَدَّ أَلْوَانَ تَمَرَاتِهِمْ أَجْمَعَ فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ
مِنَ الْقَوْمِ بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي يَا رَسُولَ اللَّهِ وَاللَّهِ لَوْ
كُنْتَ وُلِدْتَ فِي جَوْفِ هَجَرَ مَا كُنْتَ أَعْلَمَ مِنْكَ السَّاعَةَ
أَشْهَدُ أَنَّكَ رَسُولُ اللَّهِ، فَقَالَ رَسُول الله: إِنَّ أَرْضَكُمْ
رُفِعَتْ لِي مُنْذُ قَعَدْتُمْ إِلَيَّ فَنَظَرْتُ إِلَيْهَا مِنْ أَدْنَاهَا
إِلَى أَقْصَاهَا فَخَيْرُ تَمَرَاتِكُمُ الْبَرْنِيُّ يُذْهِبُ الدَّاءَ وَلا
دَاءَ فِيهِ وأَخْرَجَهُ الْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك هَكَذَا بِطُولِهِ وقَالَ
صَحِيح وَتعقبه الذَّهَبِيّ فِي تلخيصه فَقَالَ عُثْمَان لَا يُعرف والْحَدِيث مُنْكَر
وَالله أَعْلَم.
(ابْن
عَدِيّ) ، حَدَّثَنَا مَحْمُود بْن مُحَمَّد الواسطيّ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر
الْأَعْين حَدَّثَنِي أَبُو معمر صَاحب عَبْد الْوَارِث حَدَّثَنَا عبد اللَّه بْن
السكن حَدَّثَنَا عُقْبة بْن عَبْد اللَّه الْأَصَم عَنْ أَبِي بُرْدَةَ عَنْ
أَبِيهِ عَنِ النَّبِي: خَيْرُ تَمَرَاتِكُمُ الْبَرْنِيُّ يُذْهِبُ الدَّاءَ
وَلَا دَاء فِيهِ.
عُقْبًةَ
قَالَ ابْن حَبَّان يَنْفَرِدُ بِالمَنَاكِيرِ عَنِ المَشَاهِيرِ (قُلْتُ) عُقْبة
رَوَى لَهُ التِّرمِذيّ وَقَالَ ابْن عَدِيّ بعض أَحَادِيثه مُسْتَقِيمَة
وَبَعضهَا مِمَّا لَا يُتَاب عَلَيْهِ وَهَذَا الْحَدِيث أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيّ
فِي تَارِيخه قَالَ قَالَ لي أَبُو عَبْد الرَّحْمَن أَنْبَأَنَا أَبُو معمر عَبْد
اللَّه بْن عُمَر بِهِ وَأخرجه الرَّوْيَانِيّ فِي مُسْنَده والبَيْهَقيّ فِي
الشّعب وَصَححهُ الضياء المقدسيّ فَأخْرجهُ فِي المختارة ولَمْ يتعقبه الْحَافِظ
ابْن حجر فِي أَطْرَافه فَهُوَ أمثل طرق الْحَدِيث، وبقى لَهُ طَرِيق آخر قَالَ الطَّبَرَانِيّ
فِي الْأَوْسَط حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أبان حَدثنَا عَبْد القدوس بْن مُحَمَّد
حَدَّثَنَا سَعِيد بْن سُوَيْد المعولي حَدَّثَنَا خَالِد بْن رَبَاح صَاحب
السابري عَنْ أَبِي الصّديق النَّاجِي عَن أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ قَالَ
رَسُولُ اللَّهِ: خَيْرُ تَمَرَاتِكُمُ الْبَرْنِيُّ يُذْهِبُ الدَّاءَ وَلَا دَاء
فِيهِ.
أَخْرَجَهُ
أَبُو نعيم فِي
(2/205)
الطِّبّ
وَالْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك وَقَالَ أخرجناه شَاهدا يَعْنِي لحَدِيث أَنَس
السَّابِق.
وقَالَ
الحَكِيم التِّرمِذيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن صدران بْن سُلَيْمَان بْن سَعْد
الأَسَديّ حَدَّثَنَا طَالِب بن حُجَيْر الْعَبْدي حَدثنِي هودة بْن عَبْد اللَّه
العصري عَنْ جَدّه مزيدة قَالَ لما قدمنَا عَن النَّبِي أخرجُوا إليَّ تَمرا فَجعلُوا
يَأْكُلُونَهُ فَسمى تِلْكَ التمرات بأسمائها فَأَتَاهُم البرني فَقَالَ النَّبِي:
هَذَا البرني أما إنَّه منْ خير تمركم أما أَنه دَوَاء لَا دَاء فِيهِ.
أَخْرَجَهُ
الْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك والطَّبَرَانِيّ منْ طَرِيق مُحَمَّد بْن صدران
وَقَالَ أَحْمَد حَدَّثَنَا يُونُس بْن مُحَمَّد حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن عَبْد
الرَّحْمَن العصري حَدَّثَنَا شهَاب بْن عُبَاد أَنَّهُ سَمِع بعض وَفد عَبْد
الْقَيْس يَقُولُ: قدمنَا عَلَى رَسُول اللَّهِ فَذكر الْحَدِيث.
إِلَى
أَن قَالَ ثُمّ أقبل علينا بِوَجْهِهِ فَقَالَ هَلْ مَعكُمْ منْ أزوادكم شَيْء
ففرح الْقَوْم بذلك وابتدوا رحالهم وَأَقْبل كُلّ رَجُل مَعَه صبرَة منْ تمر
فوضعها عَلَى نطع بَيْنَ يَدَيْهِ وَأَوْمَأَ بجريدة فِي يَده يحتضر بهَا فَوق
الذِّرَاع وَدون الذراعين فَقَالَ أتسمون هَذِه التعصوص قُلْنَا نعم ثُمّ أَوْمَأ
إِلَى صبرَة أُخْرَى فَقَالَ أتسمون هَذِهِ الصرفان قُلْنَا نعم ثُمّ أَوْمَأ
إِلَى صبرَة فَقَالَ: أتسمون هَذِهِ البرني قُلْنَا نعم قَالَ أما إنَّه منْ خير تمركم
وأنفعه لكم.
واللَّه
أَعْلَم.
(ابْن
عَدِيّ) حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد بْن عُفَيْر أَنْبَأَنَا شُعَيْب بْن
سَلَمَة حَدَّثَنَا عصمَة بْن مُحَمَّد حَدَّثَنَا مُوسَى بْن عُقْبة عَنْ كريب عَنِ
ابْنِ عَبَّاسٍ مَرْفُوعًا: كُلُوا التَّمْرَ عَلَى الرِّيقِ فَإِنَّهُ يَقْتُلُ
الدُّودَ.
لَا
يَصِّحُ عصمَة كَذَّاب.
(أَبُو
بَكْر) الشّافعيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن شدّاد حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن مُحَمَّد
بْن قَيْس أَبُو زَكَرِيّا حَدَّثَنَا هِشَام بْن عُرْوَة عَن أَبِيهِ عَن
عَائِشَةَ قَالَتْ قَالَ رَسُول الله: كُلُوا الْبَلَحَ بِالتَّمْرٍ فَإِنَّ
الشَّيْطَانَ إِذا رَآهُ غضب.
وَقَالَ:
عَاشَ ابْن آدم حَتَّى أكل الْجَدِيد بالخلق.
قَالَ
الدارَقُطْنيّ: تَفَرّد بِهِ أَبُو زُكَيْرٍ عَنْ هِشَام.
قَالَ
العُقَيْليّ: لَا يُتَابع عَلَيْهِ وَلَا يُعْرف إِلَّا بِهِ.
قَالَ
ابْن حَبَّان: وَهُوَ يقلب الْأَسَانِيد وَيرْفَع الْمَرَاسِيل منْ غَيْر تعمد
فَلَا يحْتَج بِهِ رَوَى هَذَا الْحَدِيث وقَالَ لَا أصل لَهُ قَالَ الْمُؤلف
هَذَا قدح ابْن حَبَّان فِي أَبِي زُكَيْرٍ وَقَدْ أَخْرَجَهُ عَنْهُ مُسْلِم فِي
الصَّحِيح وَلَعَلَّ الزلل منْ قبل مُحَمَّد بْن شَدَّاد المسمعي قد قَالَ
الدارَقُطْنيّ لَا يكْتب حَدِيثه وَتَابعه نُعَيم بْن حَمَّاد عَنْ أبي زُكَيْرٍ
نعيم لَيْسَ بِثِقَة (قُلْتُ) مُحَمَّد بْن شدّاد ونُعَيم بريئان منْ عهدته لَكِن الْحَدِيث أَخْرَجَهُ
النَّسائيّ عَنْ عَمْرو بْن عَلِيّ عَنْ أبي زُكَيْرٍ وَأخرجه ابْن مَاجَه عَنْ
أَبِي بشر بْن بَكْر بْن خلف
(2/206)
عَنْ
أَبِي زُكَيْرٍ وَأخرجه الْحَاكِم فِي مُسْتَدْركه منْ طَرِيق عَنْ أَبِي زُكَيْرٍ
إِلَّا أَنَّهُ لَمْ يُصَحِّحهُ وَقَالَ الذَّهَبِيّ فِي مُخْتَصره أَنَّهُ حَدِيث
مُنْكَر وَأخرجه العُقَيْليّ منْ طَرِيق الْقَاسِم بْن أُمَيَّة الْحذاء عَنْ
أَبِي زُكَيْرٍ وَأخرجه البَيْهَقيّ فِي الشّعب منْ طَرِيق قَاسِم بْن أُمَيَّة
وَعبيد اللَّه بْن مُحَمَّد ومُحَمَّد بْن شدّاد ثَلَاثَتهمْ عَنْ أَبِي زُكَيْرٍ
وَأخرجه ابْن السّني فِي الطِّبّ منْ طَرِيق مُحَمَّد بْن الْمُثَنَّى وعَمْرو بْن
عَلِيّ كِلَاهُمَا عَنْ أَبِي زُكَيْرٍ وَأخرجه أَبُو نُعَيم فِي الطِّبّ منْ
طَرِيق مُحَمَّد بْن عمر الْمَقْدِسِي عَنْ أَبِي زُكَيْرٍ واللَّه أَعْلَم.
(الْخَطِيب) أَنْبَأَنَا الْحُسَيْن بْن الْحَسَن
المَخْزُومِي حَدَّثَنَا عُثْمَان بْن أَحْمَد الدقاق حَدَّثَنَا أَبُو عبد
مُحَمَّد بن الله خلف المَرْوَزِيّ حَدَّثَنَا دَاوُد بْن سُلَيْمَان
الْجِرْجَانِيّ حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بْن عَمْرو عَنْ سَعْد بْن طَارق
الْأَشْجَعِيّ عَنْ سَلَمَةَ بْنِ قَيْسٍ مَرْفُوعًا: أَطْعِمُوا نِسَاءَكُمْ فِي
نِفَاسِهِنَّ التَّمْرَ فَإِنَّهُ مَنْ كَانَ طَعَامُهَا فِي نِفَاسِهَا التَّمْرَ
خَرَجَ وَلَدُهَا ذَكِيًّا حَلِيمًا فَإِنَّهُ كَانَ طَعَامَ مَرْيَمَ حِينَ
وَلَدَتْ عِيسَى وَلَوْ علم الله طَعَاما كَانَ خيرا لَهَا مِنَ التَّمْرِ
لأَطْعَمَهَا إِيَّاهُ.
سُلَيْمَان
النَّخعِيّ وَدَاوُد كذابان (قُلْتُ) دَاوُد توبع أَخْرَجَهُ أَبُو عَبْد اللَّه
بْن مَنْدَه فِي كتاب أَخْبَار أَصْبَهَان أَنْبَأَنَا أَبُو أَحْمَد حَدَّثَنَا
أَبُو صَالح عَبْد الرَّحْمَن بْن أَحْمَد الْأَعْرَج حَدَّثَنَا حَامِد بْن
المِسْوَر حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن قُتَيْبَة حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بْن عَمْرو
النَّخَعِيّ بِهِ وَأخرجه نُعَيم فِي الطِّبّ منْ طَرِيق حَامِد بْن المِسْوَر
واللَّه أَعْلَم.
(أَبُو
بَكْر) الشّافعيّ فِي فَوَائده حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَر أَحْمَد بْن مُحَمَّد
الضبعِي الْأَحول حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مُوسَى الْحَرَشِي حَدَّثَنَا حسان بْن
سياه حَدَّثَنَا ثَابِت الْبنانِيّ عَنْ أَنَس بْن مَالك قَالَ قَالَتْ عَائِشَة
قَالَ رَسُول الله: يَا عَائِشَةُ إِذَا جَاءَ الرُّطَبُ فَمَسِّي.
قَالَ
ابْن عَدِيّ لَا يرويهِ عَنْ ثَابِت غَيْر حَسَّان وَقَدْ حَدثا بِمَا لَمْ
يُتَابَع عَلَيْهِ (قُلْتُ) أَخْرَجَهُ الْبَزَّار عَنْ مُحَمَّد بْن مُوسَى بِهِ واللَّه أَعْلَم.
(الْأَزْدِيّ)
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الْخَالِق حَدَّثَنَا
أَبُو جَعْفَر عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد الزُّرَقي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد
الله بْن ماهان حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سَعِيد حَدَّثَنَا مجاشع بْن عَمْرو عَنْ
إِسْحَاق بْن عَبْد اللَّه الدِّمَشْقِي عَن هِشَام بْن عُرْوَة عَن أَبِيهِ عَن
عَائِشَةَ قَالَتْ قَالَ رَسُول الله: لَوْ عُلِمَ وَجْدِي بِالرُّطَبِ
لَعَزَّوْنِي فِيهِ إِذَا أُذْهِبَ.
مَوْضُوع،
منْ أَبِي بَكْر إِلَى هِشَام بَيْنَ ضَعِيف وَكَذَّاب (قُلْتُ) فِي الْمِيزَان
قَالَ الْأَزْدِيّ كُلّ هَؤُلَاءِ إِلَى هِشَام لَا يحْتَج بهم إِلَّا شَيخنَا
فَإنَّهُ صَدُوق وقَالَ فِي اللِّسَان مُحَمَّد بْن سَعِيد هُوَ الكزبراني
مَتْرُوك وَكَذَا شَيْخه والعهدة فِيهِ عَلَى أَحَدُهُمَا فَإنَّهُ ظَاهر.
(2/207)
الْبطلَان
انْتهى واللَّه أَعْلَم.
(الْخَطِيب)
أَنْبَأنَا أَبُو نصر أَحْمَد بْن الْحَسَن بْن عَبْد الْجَبَّار الصُّوفيّ قَالَ
دخلت عَلَى أَبِي الرَّبِيع الزهْرَانِي وبَيْنَ يَدَيْهِ جَام فالوذج فلقمني
لقْمَة وقَالَ حَدَّثَنِي فليح قَالَ حَدَّثَنَا الزُّهْرِيّ حَدَّثَنَا أَنَسُ
بْنِ مَالِكٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ الله: مَنْ لَقَّمَ أَخَاهُ لُقْمَةً حَلْوَاءَ
وَلَمْ يَكُنْ ذَلِكَ مِنْ مَخَافَةِ شَرِّهِ وَلا رَجَاءً لِخَيْرِهِ صَرَفَ
اللَّهُ عَنْهُ سَبْعِينَ بَلْوَى فِي الْقِيَامَةِ.
قَالَ
الْخَطِيب هَذَا الْحَدِيث مُنْكَر جِدًا وإِسْنَادُه صَحِيح وَقَدْ كُنْت أَظن
الْحمل فِيه عَلَى القفاعي حَتَّى ذكر عَبْد الْغفار بْن عَبْد الْوَاحِد
الأُرْمَوِيّ أَن مُحَمَّد بْن جَعْفَر القفاعي مَشْهُور عِنْدهم ثِقَة قَالَ
وَمَات بعد سنة سبعين وثلاثمائة وَلم يدْرك الصُّوفيّ وَإِنَّمَا يرْوى عَن عَبْد الرَّحْمَن
بْن أَبِي حَاتِم الرَّازيّ وَأبي بَكْر بْن الْأَنْبَارِي وطبقتهما ثُمّ
أَخْبَرَنَا أَبُو عَليّ الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل الْبَزَّار قَالَ
سَمِعْتُ أَبَا الطّيب حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِم بْن السيوطيّ الْحُسَيْن بْن
مُحَمَّد بْن إِسْحَاق الْبَزَّار قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الطّيب مُحَمَّد بْن
الفرخان الدُّوري يَقُولُ سَمِعْتُ أَحْمَد بْن عَبْد الْجَبَّار الصُّوفيّ
يَقُولُ دخلت عَلَى أَبِي الرَّبِيع الزهْرَانِي فناولني لقْمَة فالوذج ثُمّ قَالَ
لي كُلّ ثمَّ قَالَ اكْتُبْ حَدثنِي فليح بْن سُلَيْمَان عَنِ الزُّهْرِيّ عَنْ
سَالم عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَنَسٍ قَالَ قَالَ رَسُول اللَّه: منْ لَقَّمَ أَخَاهُ لُقْمَةً
حَلْوَاءَ لَا يرجوا بِهَا خَيْرَهُ وَلا يَتَّقِي بِهَا شَرَّهُ لَا يُرِيدُ
بِهَا إِلا اللَّهَ وَقَاهُ اللَّهُ مَرَارَةَ الْمَوْقِفِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ.
قَالَ
فَبَانَت لنا عِلّة الْحَدِيث الأول إِذْ يحمل فِيهِ عَلَى مُحَمَّد بْن الفَرّخان
فَإنَّهُ ذَاهِب الْحَدِيث ونرى أَن الفقاعي عله رَوَاهُ وَسقط اسْم مُحَمَّد بْن
الفَرّخان منْ كتاب شَيخنَا المقدسيّ قَالَ وأمّا الْخلاف فِي الْإِسْنَاد فَغير
مُمْتَنع أَن يكون منْ جِهَة ابْن الفَرّخان وَأَنه كَانَ يرويهِ عَلَى مَا يتَّفق
لَهُ أَوْ منْ جِهَة ابْن السيوطيّ فَإنَّهُ أَيْضا ظَاهر التَّخْلِيط (أَبُو نُعَيم)
حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بْن أَحْمَد حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله
الْحَضْرَمِيّ حَدَّثَنَا أَبُو بِلَال الْأَشْعَرِيّ حَدثنَا مجاشع ابْن عَمْرو
عَنْ خَالِد الْعَبْدِيّ عَنْ يَزِيد الرِّقاشي عَنْ أَنَس مَرْفُوعًا مَنْ
لَقَّمَ أَخَاهُ لُقْمَةً حَلاوَةً صَرَفَ اللَّهُ عَنْهُ مَرَارَةَ الْمَوْقِفِ
يَوْمَ الْقِيَامَةِ لَا يَصِّح يَزِيد مَتْرُوك وخَالِد يضع (ابْن شاهين) فِي
الْأَفْرَاد حَدَّثَنَا عَبْد الْعَزِيز بْن أَحْمَد بْن الْفرج الغافقي
حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن خَالِد بْن يَزِيد بْن المُغِيرَة حَدَّثَنَا زَكَرِيّا
بْن يَحْيَى حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن الْمُثَنَّى الْبَصْرِيّ حَدَّثَنَا
فَضَالَة بْن حُصَيْن حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَمْرو عَن أَبِي سَلمَة عَن أَبِي
هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا.
مَنْ
أَطْعَمَ أَخَاهُ لقْمَة حلاوة لم يدق مَرَارَةَ الْمَوْقِفِ: فَضَالَة مُتَّهَمٌ وَعبد اللَّه ضَعِيف
وَزَكَرِيَّا مَتْرُوكُ (قُلْتُ) قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر فِي اللِّسَان قَدْ أورد
الْمُحب الطَّبَرِيّ هَذَا الْحَدِيث فِي أَحْكَامه وقَالَ هَذَا غَرِيب يتلَقَّى
بِالْقبُولِ وَيعْمل بِهِ وَمَا روى
(2/208)
أَن
فَضَالَة مُتَّهَم بِالْوَضْعِ، وقَالَ ابْن حَبَّان كَانَ رَاوِيا لمُحَمد بْن
عَمْرو قَالَ الْبُخَارِيّ فِي التَّارِيخ الْكَبِير مُضْطَرب الْحَدِيث وقَالَ السَّاجِي
صَدُوق فِيهِ ضعف وَعِنْده مَنَاكِير.
وَقَالَ
الْحَاكِم والنقاش رَوَى عَنْ مُحَمَّد بْن عُمَر وَعبد الله بن عَمْرو مَنَاكِير
انْتهى.
وأمّا
عَبْد اللَّه بْن الْمُثَنَّى فَإنَّهُ ثِقَة منْ رجال الْبُخَارِيّ وَإِن تكلم
فِيهِ ثُمّ رَأَيْت فِي كتاب نزهة المذاكرة منْ طَرِيق عُمَر بْن شَبَّة عَنْ
سُلَيْمَان بْن سَلَمَة عَن عَبْد الرَّحْمَن بْن عَبْد السَّلَام الرَّحبِي قَالَ
حَدَّثَنِي سَعِيد بْن ضرار عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالك أَن النَّبِي قَالَ: مَنْ
لَقَّمَ أَخَاهُ الْمُسْلِمَ لُقْمَةً حَلاوَةً وَقَاهُ اللَّهُ مَرَارَةَ
الْمَوْقِفِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ.
قَالَ
الذَّهَبِيّ فِي المغنى سَعِيد بْن عَبْد اللَّه بْن ضرار عَنْ أَنَس بْن مَالك
رَضِيَ اللَّه عَنْهُ قَالَ أَبُو حَاتِم لَيْسَ بِالْقَوِيّ وَالله أعلم.
(الدَّارَقُطْنِيّ)
حَدَّثَنَا عَبْد الغافر بْن سَلَمَة حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن عُثْمَان حَدَّثَنَا
بَقِيَّة حَدَّثَنَا يُوسُف بْن كثير عَنْ نوح بْن ذكْوَان عَنِ الْحَسَنِ قَالَ
قَالَ رَسُول الله:
إِنَّ
مِنَ السَّرَفِ أَنْ تَأْكُلَ كُل مَا اشْتَهَيْتَ.
لَا
يَصِّحُ يَحْيَى مُنْكَر الْحَدِيث وَكَذَا نوح قلت يحيى بَرِيء منْ عهدته.
فَإِن
ابْن مَاجَه أَخْرَجَهُ قَالَ حَدَّثَنَا هِشَام بْن عمار وَيحيى بْن سَعِيد عَنْ
كثير بْن دِينَار الْحِمصِي قَالَ حَدثنَا بَقِيَّة بِهِ.
وقَالَ
الخرائطي فِي اعتلال الْقُلُوب حَدَّثَنَا عَلِيّ بن دَاوُد الْقَنْطَرِي
حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الْعَزِيز الرَّمْلِيّ حَدَّثَنَا بَقِيَّة بِهِ
واللَّه أعلم.
(أَخْبَرَنَا)
عَلِيّ بْن عَبْد الْوَاحِد الدِّينَوَرِيّ أَنْبَأَنَا عَلِيّ بْن عُمَر
القَزْوينيّ فِي أَمَالِيهِ أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَر عُمَر بْن مُحَمَّد
الزَّيَّات حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن نَاجِية حَدَّثَنَا أَزْهَر
بْن جميل حَدَّثَنَا بزيع أَبُو الْخَلِيل الْخصاف عَنْ هِشَام بْن عُرْوَة عَن أَبِيهِ
عَن عَائِشَةَ مَرْفُوعًا: احْرِمُوا أَنْفُسَكُمْ طَيِّبَ الطَّعَامِ وَإِنَّمَا
قَوِيَ الشَّيْطَانُ أَنْ يَجْرِيَ فِي الْعُرُوقِ بِهِ.
مَوْضُوع
آفَتُهُ بزيع (ابْن عَدِيّ) حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن بَيَان
حَدَّثَنَا يُوسُف بْن يَعْقُوب بْن سَالم حَدَّثَنَا هِشَام بْن الحكم حَدَّثَنَا
جَعْفَر بْن مُحَمَّد حدَّثَنِي أَبِي عَن أَبِيهِ عَنِ الْحُسَيْن عَنْ عَلِيٍّ
وَجَابِرِ بْنِ عَبْد الله مَرْفُوعا، إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى خَلَقَ آدَمَ مِنْ
طِينٍ فَحَرَّمَ أَكْلَ الطِّينِ عَلَى ذُرِّيَّتِهِ قَالَ جَعْفَر وَحَدَّثَنَا
عُثْمَان بْن عِيسَى الطباع حَدَّثَنَا طَلْحَة بْن زيد عَن زرارعة بْن أعين عَنْ جَابِرٍ
الْجعْفِيّ عَنْ مُحَمَّد بْن عَلِيّ عَنْ جَابر مَرْفُوعًا: أَكْلُ الطِّينِ يُورِثُ النِّفَاقَ هَذَانِ مِنْ
وضع جَعْفَر (الطَّبَرَانِيّ)
حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن نوح الْجند يسابوري حَدثنَا يحيى بن يزِيد
(2/209)
الْأَهْوَازِي
حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الزبْرِقَان أَبُو همام حَدَّثَنَا سُلَيْمَان التَّيْميّ
عَنْ أَبِي عُثْمَان عَنْ سَلَمَةَ مَرْفُوعًا: مَنْ أَكَلَ الطِّينَ فَإِنَّمَا أَعَانَ
عَلَى قَتْلِ نَفْسِهِ قَالَ الدارَقُطْنيّ تَفَرَّدَ بِهِ يَحْيَى قَالَ الْمُؤلف
وَهُوَ كَالمَجْهُولِ (قُلْتُ) قَالَ فِي اللِّسَان: ذكره ابْن حبَان فِي
الثِّقَات وَالله أعلم.
(ابْن
عدي) حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن مَعْشَر حَدَّثَنَا المسيِّب بْن وَاضح حَدَّثَنَا
بَقِيَّة عَنْ عَبْد الْملك بْن مهْرَان عَنْ سُهَيْل بْن أَبِي صَالح عَنْ
أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا: مَنْ أَكَلَ الطِّينَ فَكَأَنَّمَا أَعَانَ
عَلَى قَتْلِ نَفْسِهِ.
عَبْد
الْملك مَجْهُول (قُلْتُ) قَالَ فِي اللِّسَان ذكره ابْن حبَان فِي الثِّقَات
وقَالَ يعْتَبر حَدِيثه منْ غَيْر رِوَايَة سهل بْن عَبْد اللَّه المَرْوَزِيّ
عَنْهُ والْحَدِيث أَخْرَجَهُ ابْن السّني وَأَبُو نُعَيْم فِي الطِّبّ
والبَيْهَقيّ فِي سنَنه وَالله أعلم.
(الْعقيلِيّ)
حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن مُعَاويَة عَنْ سهل بْن عَبْد اللَّه
المَرْوَزِيّ عَنْ عَبْد الْملك بْن مهْرَان عَنْ ذكْوَان بْن سُهَيْل عَنْ أَبِي
هُرَيْرَةَ مَرْفُوعا.
مَنْ
ولع بِأَكْل الطين فَكَأَنَّمَا أعَان عَلَى قَتل نَفسه.
قَالَ
العُقَيْليّ: لَيْسَ لَهُ أصل وقَالَ أَبُو حَاتِم الرَّازيّ سهل وعَبْد الْملك
مَجْهُولان والْحَدِيث بَاطِل، (قُلْتُ) وَكَذَا قَالَ الْخَطِيب بعد أَن
أَخْرَجَهُ غَرِيب من حَدِيث ذكونان السمان لَا أَعْلَم رَوَاهُ إِلَّا سهل عَنْ
عَبْد الْملك وهما جَمِيعًا مَجْهُولان.
وقَالَ
العُقَيْليّ عَبْد الْملك صَاحب مَنَاكِير غلب عَلَى حَدِيثه الْوَهم لَا يفهم
شَيْئا مِنَ الْحَدِيث وَمر قَول ابْن حَبَّان فِيهِ واللَّه أَعْلَم (ابْن
عَدِيّ) حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَبْد الله بن سَالم الباجداني حَدَّثَنَا أَبُو
شهَاب عَبْد القدوس بن أقاهر الباجدائي حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن عَاصِم عَن حميد عَن
أَنَسٍ مَرْفُوعًا: مَنْ أَكَلَ مِنَ الطِّينِ وُقِيَّةً فَقَدْ أَكَلَ مِنْ
لَحْمِ الْخِنْزِيرِ وفية وَلا يُبَالِي اللَّهُ تَعَالَى عَلَى مَا مَاتَ
يَهُودِي أَوْ نَصْرَانِي وَبِهِ مَرْفُوعًا: مَنْ أَكَلَ الطِّينَ وَاغْتَسَلَ
بِهِ فَقَدْ أَكَلَ لَحْمَ أَبِيهِ وَاغْتَسَلَ بِدَمِهِ.
قَالَ
ابْن عدي هَذَانِ بَاطِلان وَالْبَلَاء منْ عَلِيّ بْن عَاصِم.
(قُلْتُ)
قَالَ فِي الْمِيزَان حاشا عَلِيّ بْن عَاصِم أَن يحدث بهما فَإِنِّي أقطع أَنَّهُ
مَا حدَّث بهما وَالْعجب مِنَ ابْن عَدِيّ مَعَ حظفه كَيفَ خَفِي عَلَيْه مثل
هَذَا فَإِن هذَيْن منْ وضع عَبْد القدوس لَهُ أكاذيب وَضعهَا عَلَى عَلِيّ بْن
عَاصِم بَرِئت منْ ذَلِكَ وَمن شَرّ هَذَا الْحَدِيث وَالله أعلم (ابْن عدي)
حَدَّثَنَا خَالِد بْن غَسَّان بْن مَالك حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا حَمَّاد بْن
سَلمَة عَن ثَابت عَن أنس مَرْفُوعًا: أَكْلُ الطِّينِ حَرَامٌ عَلَى كُلِّ
مُسْلِمٍ فَمَنْ مَاتَ وَفِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ مِنْ طِينٍ كَبَّهُ
اللَّهُ عَلَى وَجْهِهِ فِي النَّارِ قَالَ ابْن عَدِيّ بَاطِل آفَتُهُ خَالِد (قُلْتُ) أَخْرَجَهُ الْقَاسِم بْن مَنْدَه فِي
جُزْء أكل الطين منْ هَذَا الطَّرِيق ثُمّ قَالَ: رَوَاهُ أَبُو عقيل حَبِيب بن
(2/210)
عَبْد
اللَّه بْن صَالح الليسي عَنْ غَسَّان بْن مَالك السُّلَمِيّ وقَالَ الدَّيلميّ أَنْبَأَنَا
ابْن همام أَنْبَأنَا أَبُو نصر مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عَبْد
اللَّه بْن صَالح أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عبد الله بن
مَا شَاذَّة أَنْبَأَنَا أَبُو الشَّيْخ أَنْبَأَنَا الْفَضْل بْن الْحُبَاب عَنِ
القَعْنَبي عَنْ مَالك عَن نَافِع عَنِ ابْنِ عُمَرَ، رَفَعَهُ: مَنْ مَاتَ وَفِي
قَلْبِهِ مِثْقَالٌ مِنْ طِينٍ كَبَّهُ اللَّهُ فِي النَّارِ.
واللَّه
أَعْلَم (مُحَمَّد) بْن عكاشة عَنْ سَلَمَة الحرَّاني عَنْ حصيف عَنْ مُجَاهِد
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مَرْفُوعًا: أَقْسَمَ رَبُّكُمْ عَزَّ وَجَلَّ لَيُعَذِّبَنَّ
آكِلَ الطِّينِ كَعَذَابِ شَارِبِ الْخَمْرِ.
ابْن
عكاشة يضع (أَخْبَرَنَا)
مُحَمَّد
بْن نَاصِر أَنْبَأنَا الْمُبَارك بْن عَبْد الجباد أَنْبَأنَا الْحَسَن بْن عَليّ
الْجَوْهَرِي أَنْبَأَنَا أَبُو عُمَر بْن حَيْوَة أَنْبَأنَا أَبُو عَبْد الله
مُحَمَّد بْن مَخْلَد حَدَّثَنَا عَاصِم بْن زَمْزَم الْبَلْخِيّ حَدَّثَنَا صَالح
بْن مُحَمَّد التِّرمِذيّ حَدَّثَنَا مقَاتل بْن الْفَضْل الْيَمَانِيّ عَنْ
مُجَاهِد عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مَرْفُوعًا: أَلا مَنْ أَكَلَ الطِّينَ حَاسَبَهُ
اللَّهُ عَلَى قَدْرِ مَا نَقَصَ مِنْ لَوْنِهِ وَقُوَّتِهِ أَلا مَنْ أَكَلَ
الطِّينَ حَشَا اللَّهُ تَعَالَى بَطْنَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ نَارًا عَلَى
قَدْرِ مَا أَكَلَ مِنَ الطِّينِ.
عَاصِم
وَمُقَاتِل مَجْهُولان وَصَالح لَا يحل كتب حَدِيثه (قُلْتُ) أوردهُ فِي
الْمِيزَان فِي تَرْجَمَة صَالح وقَالَ إنَّه منْ بلاياه وَإِنَّهُ دجال مِنَ
الدجاجلة وَأوردهُ ابْن أَبِي حَاتِم فِي تَرْجَمَة مقَاتل وقَالَ حَدِيثه يدل
عَلَى أَنَّهُ لَيْسَ بصدوق وَهَذَا الْحَدِيث أَخْرَجَهُ أَبُو الْقَاسِم بْن
مَنْدَه فِي جُزْء أكل الطين منْ طَرِيق عَاصِم بْن زَمْزَم بِهِ واللَّه أَعْلَم.
(وَبِه) إِلَى أبي عَبْد اللَّه بْن مَخْلَد
حَدَّثَنَا حمدون بْن عُبَاد الفرغاني حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن هَاشم حَدَّثَنَا
هِشَام بْن عُرْوَة عَن أَبِيهِ عَن عَائِشَةَ قَالَتْ قَالَ لي رَسُول الله: يَا
حُمَيْرَاءُ لَا تَأْكُلِي الطِّينَ فَإِنَّهُ يُعَظِّمُ الْبَطْنَ وَيُصَفِّرُ
اللَّوْنَ وَيُذْهِبُ بَهَاءَ الْوَجْهِ: يَحْيَى دجال (قُلْتُ) أَخْرَجَهُ أَبُو الْقَاسِم
بْن مَنْدَه فِي جُزْء أكل الطين أَنْبَأَنَا عَليّ بْن أَحْمَد المَدِينيّ
أَنْبَأنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن زفر حَدَّثَنَا عبد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن
الْحُسَيْن بْن أسيد حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن أَحْمَد حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن
صَالح حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن هَاشم الْكُوفِي بِهِ وَأخرجه أَبُو بَكْر الطريثيثي
فِي جُزْء أكل الطين منْ طَرِيق عُمَر بْن وَهْب الْعَتكِي عَنْ هِشَام بْن
عُرْوَة بِهِ.
وقَالَ
ابْن عَسَاكِر أَنْبَأَنَا سُلَيْمَان بْن سَلَمَة الجنابري حَدَّثَنَا بَقِيَّة عَنْ
مُحَمَّد بْن سوار عَنْ أَبِي عَمْرو عَنْ عَائِشَةَ مَرْفُوعًا: إِيَّاكِ يَا حُمَيْرَاءُ وَأَكْلَ
الطِّينِ فَإِنَّهُ يُعَظِّمُ الْبَطْنَ وَيُعِينُ عَلَى الْقَتْلِ.
قَالَ
ابْن عَسَاكِر: هَذَا حَدِيث مُنكر
(2/211)
واللَّه
أَعْلَم.
(مُحَمَّد)
بْن عكاشة عَن الضنر بْن سهل عَنْ إِسْرَائِيل عَنْ أَبِي الْمخَارِق عَنِ
الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ مَرْفُوعًا: إِنَّ اللَّهَ لَيُعَذِّبُ الْعَبْدَ عَلَى
أَكْلِ الطِّينِ لِمَا غَيَّرَ مِنْ جِسْمِهِ ابْن عكاشة يضع (قلت) بقى لَهُ طرق
قَالَ أَبُو نُعَيم فِي الطِّبّ منْ طَرِيق آدم بْن أَبِي أياس عَنْ إِسْمَاعِيل
بْن عَيَّاش عَن شرخبيل عَنْ أَبِي مُسْلِم الخَوْلانِّي عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ
مَرْفُوعًا: لَا يَأْكُلُ الطِّينَ الْحُرُّ فَمَنْ أَكَلَهُ حَاسَبَهُ اللَّهُ
تَعَالَى بِمَا نَقَصَ مِنْ لَوْنِهِ.
وَمن
طَرِيق يَزِيد بْن هَارُون عَنِ ابْن سِيرِينَ عَنْ ابْن هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا
إِثْمُ آكِلِ الطِّينِ الْحر كإنما شَارِب الْحمر فَمَنْ أَكَلَهُ فَكَأَنَّمَا
قَتَلَ نَفْسَهُ بِيَدِهِ فَلا تَأْكُلُوهُ فَإِنَّ أَكْلَهُ مُضِرٌّ فِي
الدُّنْيَا نَدَامَةٌ فِي الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ.
وقَالَ
الدَّيلميّ: أَنْبَأنَا الْحداد
أَنْبَأنَا أَبُو نُعَيْم حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن بنْدَار حَدَّثَنَا عُبَيْد الله
بْن مُحَمَّد بْن مُصْعَب الْقُرَشِيّ الهَمْدانِّي حَدَّثَنَا عُمَر بْن شَبَّة
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن بكر عَن أبي عَاصِم العبداني عَن أبان عَن أنس قَالَ
قَالَ رَسُول الله: أَكْلُ الطِّينِ حَرَامٌ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ.
وقَالَ
أَبُو نُعَيم حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد بْن عَليّ حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن
الْحُسَيْن الزَّعْفَرانيّ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن شاهين حَدَّثَنَا كثير بْن فافا
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن فتح حَدَّثَنَا خَالِد بْن عَبْد اللَّه الواسطيّ عَنْ
سُهَيْل بْن أَبِي صَالح عَنْ أَبِيهِ عَن أَبِي هُرَيْرَةَ رَفَعَهُ: مَنْ غَسَلَ
رَأْسَهُ بِالطِّينِ فَكَأَنَّمَا غَسَلَهُ بِلَحْمِهِ وَمَنْ أَكَلَ الطِّينَ
فَقَدْ أَكَلَ لَحْمَهُ.
وقَالَ
البَيْهَقيّ فِي سنَنه أَنبأَنَا أَبُو مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد
بْن إِبْرَاهِيم الجرشِي النَّيْسابوريّ أَنْبَأنَا أَبُو عَليّ حَامِد بْن
مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الهَرَويّ الرفا حَدَّثَنَا عُثْمَان بْن سَعِيد
حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بْن عَبْد الرَّحْمَن الدِّمَشْقِي أَبُو أَيُّوب
حَدَّثَنَا عَبْد الله بن مَرْوَان وَزعم أَنه ثِقَة دمشقي عَنِ ابْن جريج عَن
عَطاء عَن ابْنِ عَبَّاسٍ مَرْفُوعًا.
مَنِ
انْهَمَكَ فِي أَكْلِ الطِّينِ فَقَدْ أَعَانَ عَلَى قَتْلِ نَفْسِهِ.
وقَالَ:
عَبْد اللَّه مَجْهُول وَأخرج الطريثيثي مِنْ طَرِيق عَبْد الحميد عَنْ مَكْحُول
يرفعهُ: منْ ولع بِأَكْل الطين جعل اللَّه فِي بَطْنه نَارا حَتَّى يعظم قبل
الفضاء بَيْنَ خلقه، وَأخرج منْ طَرِيق الْفَضْل بْن فَضَالَة حَدَّثَنَا الْحَسَن
بْن عَلِيّ عَنْ هِشَام بْن سَالم عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ جَعْفَرِ بْنِ
مُحَمَّدٍ: أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى خَلَقَ آدَمَ مِنْ طِينٍ فَحَرَّمَ أَكْلَ
الطِّينِ عَلَى ذُرِّيَّتِهِ.
قَالَ:
وأنشدني ابْن نيار قَالَ أَنْشدني عَلِيّ بْن الْحُسَيْن لنَفسِهِ رحِمَه اللَّه
تَعَالَى:
(دع
الطين يَا مُفْسِدا مذهبي ... فقد صد عَنْهُ حَدِيث النَّبِيّ)
(مِنَ
الطين رَبِّي برا آدمًا ... فآكله آكل للْأَب)
(2/212)
وَقَالَ
أَبُو الْقَاسِم عَبْد الرَّحْمَن بْن الْإِمَام أَبِي عَبْد الله بْن مَنْدَه
أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِم عَليّ بن أَحْمد بْن مهْرَان الصحاف حَدَّثَنَا أَبُو
مُحَمَّد عَبْد الله بْن خَالِد بْن مُحَمَّد حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن
عَبْد الله بْن المؤنق حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن زَكَرِيَّا
حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مُعَاوِيَة حَدَّثَنَا سهل بْن سُلَيْمَان حَدَّثَنَا
مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه عَنْ هِشَام بْن عُرْوَة عَن أَبِيهِ عَن عَائِشَةَ
قَالَت قَالَ رَسُول الله يَا حُمَيْرَاءُ لَا تَأْكُلِي الطِّينَ فَإِنَّهُ
يُغَيِّرُ اللَّوْنَ وَيُعَظِّمُ الْبَطْنَ وَيُعِينُ عَلَى الْقَتْلِ.
قَالَ
ابْن مَنْدَه رَوَاهُ عَبْد الرَّحِيم بْن وَاقد عَنْ عُمَير بْن وَهْب الْعَتكِي
الواسطيّ عَنْ هِشَام بْن عُرْوَة نَحوه وقَالَ: أَنْبَأَنَا الْفَضْل بْن عَبْد
الصَّمد بْن مُحَمَّد العاصمي حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد الْبَلْخِيّ
حَدَّثَنَا جُبَيْر بْن ثَوْر بْن عُثْمَان بْن فَهد حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن
خَالِد المهلبي حَدَّثَنَا مَعْرُوف بْن حَسَّان عَنْ زِيَاد هُوَ الأعلم عَنْ
هِشَام بْن عُرْوَة عَن أَبِيهِ عَن عَائِشَةَ قَالَت قَالَ رَسُول الله: يَا
حُمَيْرَاءُ لَا تَأْكُلِي الطِّينَ فَإِنَّهُ يُصَفِّرُ اللَّوْنَ وَيُورِثُ
الدَّاءَ وَيُعَظِّمُ الْبَطْنَ وقَالَ أَنْبَأَنَا أَبُو الشَّيْخ حَدثنَا
إِبْرَاهِيم بْن الْحَسَن حَدَّثَنَا سَعِيد بْن عَمْرو حَدَّثَنَا بَقِيَّة عَنْ
مجد بْن بشر عَنْ أَبِي حَفْص عَن عَائِشَةَ قَالَتْ قَالَ رَسُولُ الله: يَا حُمَيْرَاءُ
لَا تَأْكُلِي الطِّينَ فَإِنَّهُ يُعَظِّمُ الْبَطْنَ وَيُعِينُ عَلَى الْقَتْلِ.
وقَالَ:
أَنْبَأَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن جَعْفَر حَدَّثَنَا عَبْد الله
بْن مُحَمَّد حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاس الهَرَويّ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن
عُبَيْد بْن دَاوُد الصَّدَفيّ بِمصْر حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن بجير حَدَّثَنَا
يَحْيَى بْن يَزِيد عَنْ عَوْف بْن أَبِي جميلَة عَنْ مُحَمَّد بْن سِيرِينَ قَالَ
سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ قَالَ رَسُول الله: مَنْ أَكَلَ الطِّينَ
صَبَاحًا وَمَسَاءً قَسَا قَلْبُهُ وَقَلَّ وَرَعُهُ وَجَمُدَتْ دَمْعَتُهُ.
وقَالَ
أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَد الْفَارِسِي باسفرائن
حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَن عَلِيّ بْن أَحْمد الْجِرْجَانِيّ الْمُحْتَسب
أَخْبرنِي عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن حبيب المَرْوَزِيّ حَدَّثَنَا عَبْد
اللَّه بْن حَمَّاد الآملي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الْعَزِيز الرَّمْلِيّ
(ح) وأَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّزَّاق أَنْبَأَنَا إِسْحَاق بْن أَحْمَد
الْفَارِسِي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَامر حَدَّثَنَا مُوسَى بْن أَيُّوب (ح)
وأَنْبَأَنَا عَليّ بْن أَحْمَد المَدِينيّ أَنْبَأَنَا الْحسن بن جَعْفَر الماقر
وَحي حَدَّثَنَا أَبُو صَالح العبقري حَدَّثَنَا أَبُو مَسْعُود حَدَّثَنَا مُحَمَّد
بْن يَحْيَى قَالُوا حَدَّثَنَا مَرْوَان بْن مُعَاوِيَة عَنْ سهل بْن عَبْد
اللَّه المَرْوَزِيّ عَنْ عَبْد الْملك بْن مهْرَان عَنْ أَبِي صَالح ذكْوَان عَنْ
أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُول الله: مَنْ وَلِعَ بِأَكْلِ الطِّينِ
حَاسَبَهُ اللَّهُ بِمَا ذَهَبَ مِنْ قُوَّتِهِ وَلَوْنِهِ.
وقَالَ
أَبُو الْقَاسِم المَدِينيّ الصحاف أَنْبَأَني أَبُو الْقَاسِم ظفر بْن الْقَاسِم
بْن ظفر الْبَلْخِيّ أَنبأَنَا مُحَمَّد بن
(2/213)
عَبْد
الْعَزِيز الْكرْمَانِي حَدَّثَنَا حَامِد بْن شُعَيْب حَدثنَا عَبْد الْعَزِيز
بْن مُسْلِم حَدَّثَنَا يَزِيد الهَرَويّ عَن أَبِيهِ عَن هِشَام بْن عُرْوَة عَن
أَبِيهِ عَن عَائِشَةَ أَن رَسُول الله قَالَ: مَنْ وَلِعَ بِأَكْلِ الطِّينِ
فَمَاتَ كَذَلِكَ جَعَلَ اللَّهُ ذَلِكَ الطِّينَ نَارًا فِي صَدْرِهِ
يَتَغَبَّاهُ طُولُ الْقِيَامَةِ حَتَّى يَفْرُغَ اللَّهُ مِنْ حِسَابِ خَلْقِهِ
وقَالَ: أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن الْحَسَن أَنْبَأنَا عَبْد الله
بْن مُحَمَّد حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مَحْمُود بْن صبيح حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم
بْن عُمَر حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يَحْيَى المكّيّ حَدَّثَنَا مَرْوَان بْن مُعَاوِيَة
حَدَّثَنَا سهل بْن عَبْد اللَّه عَنْ عَبْد الْملك بْن مهْرَان عَنْ ذكْوَان ابْن
أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُول الله: مَنْ وَلِعَ بِأَكْلِ الطِّينِ
جَعَلَهُ اللَّهُ فِي بَطْنِهِ نَارًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَتَّى يَفْرُغَ مِنَ
الْقَضَاءِ بَيْنَ خَلْقِهِ.
وقَالَ
أَنْبَأَنَا عَلِيّ بْن أَحْمَد حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن زفر حَدَّثَنَا
عبد اللَّه بْن مُحَمَّد حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن أَحْمَد حَدَّثَنَا مُحَمَّد
بْن عبد الله بن يزِيد الْمقري حَدَّثَنَا مَرْوَان بْن مُعَاوِيَة حَدَّثَنَا سهل
بْن عَبْد اللَّه المَرْوَزِيّ عَنْ عَبْد الْوَاحِد بْن إِبْرَاهِيم عَنْ
مَكْحُولٍ رَفَعَ الْحَدِيثَ إِلَى النَّبِي أَنَّهُ قَالَ: مَنْ وَلِعَ بِأَكْلِ
الطِّينِ جَعَلَهُ اللَّهُ نَارًا فِي بَطْنِهِ حَتَّى يَفْرُغَ مِنَ الْقَضَاءِ
بَيْنَ خَلْقِهِ.
وقَالَ
أَنْبَأَنَا عَبْد الصَّمد بْن مُحَمَّد حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَد
الْمُسْتَمْلِي حَدَّثَنَا جرير بْن ثَوْر حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن خَالِد الملهبي
أَنْبَأَنَا مَعْرُوف بْن حَسَّان عَنْ زِيَاد هُوَ الأعلم عَن الْحَسَن عَن أَبِي
هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُول اللَّه: منْ أَكْلِ الطِّينِ فَقَدْ أَعَانَ عَلَى
قَتْلِ نَفْسِهِ.
وقَالَ
أَنْبَأَنَا عَلِيّ بْن أَحْمَد حَدَّثَنَا ظفر بْن الْقَاسِم الْبَلْخِيّ حَدَّثَنَا
مُحَمَّد بْن عَبْد الْعَزِيز الْكرْمَانِي حَدَّثَنَا حَمْزَة بْن حبيب المكّيّ
حَدَّثَنَا مُودع بْن مُودع أَبُو سهل حَدَّثَنَا هِشَام بْن عُرْوَة عَن أَبِيهِ
عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: نَظَرَ إِلَيَّ رَسُول الله وَأَنَا أُولِعُ بِالطِّينِ
فَقَالَ مَهْلا يَا حُمَيْرَاءُ فَإِنَّهُ يُصَفِّرُ اللَّوْنَ وَيُرِقُّ
الْعَظْمَ وَالْجَلْدَ وَيُخْفِرُ الْعُرُوقَ وَيكبر الْبَطن ويدق الْعُنُق ويورق
الْمَاءَ الأَصْفَرَ يَا حُمَيْرَاءُ إِيَّاكِ وَإِيَّاهُ وَإِنَّ اللَّهَ
يُعَذَّبُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَنْ وَلِعَ بِهِ.
وقَالَ
ابْن عَليّ أَنْبَأَنَا أَبُو الْحُسَيْن عَلِيّ بْن الْحَسَن الرسمي حَدَّثَنَا
إِسْمَاعِيل بْن أَحْمَد المَدِينيّ حَدَّثَنَا سَلَمَة بْن شبيب حَدَّثَنَا
أَحْمَد بْن نصر عَنْ أبان عَنْ أنس.
قَالَ
قَالَ رَسُول الله: مَنْ أَكَلَ التُّرَابَ وَقَطَعَ عِرْقًا فَقَدْ أَعَانَ عَلَى
قَتْلِ نَفْسِهِ وقَالَ:
أَنْبَأَنَا
أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عَبْد الرَّحْمَن حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن
عَبْد الرَّحْمَن حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مَحْمُود حَدَّثَنَا سَعِيد بْن عَبْد
اللَّه الْأَنْبَارِي حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن زَكَرِيّا بْن مهْرَان حَدَّثَنَا
أبي سَمِعْتُ أَنَسَ بْنِ مَالِكٍ يَقُولُ قَالَ رَسُولُ الله: مَنْ تَوَضَّأَ
بِالطِّينِ أَوْ غَسَلَ رَأْيه بِالطِّينِ أَذْهَبَ اللَّهُ عَنْهُ الْغَيْرَةَ
أَرْبَعِينَ صَبَاحًا.
وقَالَ:
أَنْبَأَنَا أَبُو الْحُسَيْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ الْوَرَّاق فِيمَا
أذن لي أَنْبَأنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مُوسَى بن الصَّلْت
(2/214)
حَدَّثَنَا
أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الْجَوْهَرِي حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن
عُبَيْد حَدَّثَنَا نَاصح النَّحْويّ حَدَّثَنَا الْهَيْثَم بْن عَدِيّ عَنْ
هِشَام بْن عُرْوَة عَن أَبِيهِ عَن عَائِشَة قَالَتْ قَالَ لي رَسُول الله يَا
حُمَيْرَاءُ لَا تَأْكُلِي الطِّينَ فَإِنَّهُ يحْفر الْبَصَرَ وَيُغَيِّرُ
اللَّوْنَ وَالله أعلم.
(ابْن
عدي) حَدَّثَنَا هنبل بْن مُحَمَّد حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن عَبْد الْجَبَّار
حَدَّثَنَا الحكم بْن عَبْد اللَّه حَدَّثَنَا الزُّهْرِيّ عَن سَعِيد بْن الْمسيب
عَنْ عَائِشَةَ مَرْفُوعًا: سِتٌّ مِنَ النِّسْيَانِ سُؤْرُ الْفَأْرِ وَإِلْقَاءُ الْقَمْلَةِ
وَهِيَ حَيَّةٌ وَالْبَوْلُ فِي الْمَاءِ الرَّاكِدِ وَمَضْغُ الْعِلْكِ وَأَكْلُ التُّفَّاحِ
وَيُحِلُّ ذَلِكَ اللِّبَانُ الذَّكَرِ.
مَوْضُوع.
آفَتُهُ
الحَكَم (ابْن عَدِيّ) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن مَيْمُون
حَدَّثَنَا شُرَيْح بْن يُونُس حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن ثَابت عَن حَمْزَة النصيبي
عَن أَبِي الزبير عَن جَابِرٍ مَرْفُوعًا: مَنْ نَسِيَ أَنْ يُسَمِّيَ عَلَى
طَعَامِهِ فَلْيَقْرَأْ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} إِذَا فَرَغَ.
مَوْضُوع.
آفَتُهُ
حَمْزَة (قُلْتُ) رَوَى لَهُ التِّرمِذيّ والْحَدِيث أَخْرَجَهُ ابْن السّني فِي
عمل الْيَوْم وَاللَّيْلَة وأَبُو نُعَيم فِي الْحِلْية واللَّه أعلم.
(الْعقيلِيّ) حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن
صعصعة حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي صَالح حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن
عَبْد المطَّلِب العِجْليّ عَنِ الْحَسَن بْن ذَكْوَان عَن يَحْيَى بْن أَبِي كثير
عَن أَبِي سَلمَة عَن أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُول الله: إِنَّ أَهْلَ
الْبَيْتِ لَيَقِلُّ طَعَامُهُمْ فتستنير بُيُوتُهُمْ.
لَا
يَصِّح قَالَ العُقَيْليّ: عَبْد اللَّه بْن المطَّلِب مَجْهُول وَحَدِيثه مُنْكَر
غَيْر مَحْفُوظ وقَالَ أَحْمَد: الْحَسَن بْن ذَكْوَان أَحَادِيثه أباطيل (ابْن عَدِيّ)
حَدَّثَنَا الْفَضْل بْن حَرْب حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بن الْمُبَارك حَدثنَا
يزِيغ أَبُو الْخَلِيل حَدَّثَنَا هِشَام بْن عُرْوَة عَن أَبِيهِ عَن عَائِشَةَ
مَرْفُوعًا: أَذِيبُوا طَعَامَكُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ وَالصَّلاةِ وَلا تَنَامُوا
عَلَيْهِ فَتَقْسُوَ لَهُ قُلُوبُكُمْ.
(ابْن
عَدِيّ) حَدَّثَنَا بشر بْن أَنَس أَبُو الْخَيْر وجَعْفَر بْن أَحْمَد بْن بهمور
قَالَا حَدَّثَنَا أَبُو الْأَشْعَث حَدَّثَنَا أَصْرَم بْن حَوْشَب حَدَّثَنَا
عَبْد اللَّه بْن إِبْرَاهِيم الشَّيْبَانِيّ عَنْ هِشَام بْن عُرْوَة عَن أَبِيهِ
عَنْ عَائِشَةَ مَرْفُوعًا: أَذِيبُوا طَعَامَكُمْ بِالصَّلَاةِ وَلَا تناموا
عَلَيْهِ فتقسوا قُلُوبُكُمْ.
مَوْضُوع.
بزيغ
مَتْرُوك واصرم كَذَّاب قَالَ ابْن عَدِيّ: هُوَ مَعْروف بيزيغ فَلَعَلَّ أَصْرَم
سَرقه مِنْهُ (قُلْتُ) أَخْرَجَهُ مِنَ الطَّرِيق الأول الطَّبَرَانِيّ فِي
الْأَوْسَط وَابْن السّني فِي عمل الْيَوْم وَاللَّيْلَة وَأَبُو نعيم فِي الطِّبّ
(2/215)
وَالْبَيْهَقِيّ
فِي الشّعب وَقَالَ تفرد بِهِ بزيغ وَكَانَ ضَعِيفا وأَخْرَجَهُ مِنَ الطَّرِيق
الثَّانِي ابْن السّني فِي الطِّبّ وَاقْتصر الْعِرَاقِيّ فِي تَخْرِيج
الْإِحْيَاء عَلَى تَضْعِيفه.
وقَالَ
الديلمي أَنْبَأنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن إِذْنا أَنْبَأَنَا أَبِي حَدَّثَنَا
الداناج ابْن عُثْمَان حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عقدَة حَدَّثَنَا أَبُو الْأَشْعَث حَدَّثَنَا
أَصْرَم حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن إِبْرَاهِيم عَن حبيب بْن أبي ثَابت عَنْ
عَاصِم بْن ضَمرَة عَنْ عَلِيٍّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ: أَكْلُ الْعِشَاءِ
وَالنَّوْمُ عَلَيْهِ قَسْوَةٌ فِي الْقَلْبِ.
واللَّه
أَعْلَم.
(أَبُو
سَعِيد) النقاش حَدَّثَنَا أَبُو حَازِم مُحَمَّد بْن أَحْمَد الْأَعْرَج
حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن عمار حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن الْحَارِث الصَّنعْاني
حَدَّثَنَا عَبْد الرَّزَّاق عَن معمر عَن الزُّهْرِيّ عَن عُرْوَة عَن عَائِشَةَ
مَرْفُوعًا: النَّفْخُ فِي الطَّعَامِ يُذْهِبُ الْبَرَكَةَ.
قَالَ
النقاش وَضعه عَبْد الله ابْن الْحَارِث (قُلْتُ) قَالَ أَحْمَد فِي مُسْنده
حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن مَهْدِيّ: عَنْ إِسْرَائِيل عَنْ عبد الْكَرِيم
عَنْ عِكْرِمَة عَنِ ابْن عَبَّاسٍ قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ عَنِ النفخ فِي
الطَّعَام وَالشرَاب.
واللَّه
أَعْلَم.
(حدثت)
عَنْ مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن مُحَمَّد حَدَّثَنَا أبي حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن جَعْفَر
بْن أَحْمَد حَدَّثَنَا مسيح بْن أَحْمَد حَدَّثَنَا أَبُو إِبْرَاهِيم بْن سَعْد
عَنِ ابْنِ أَخِي الزُّهْرِيِّ عَنِ امْرَأَتِهِ عَنْ أَبِيهَا قَالَتْ: رَأَيْتُهُ يَأْكُلُ بِكَفِّهِ كُلِّهَا،
مَوْضُوع: الْمَرْأَة مَجْهُولة وأبوها لَا يُعْرف (قلت) الْمَرْأَة هِيَ بنت عمّه
مُحَمَّد بْن مُسْلِم الزُّهْرِيّ الْإِمَام الْمَشْهُور بَيْنَ ذَلِكَ
البَيْهَقيّ فِي الشّعب واللَّه أَعْلَم.
(التِّرمِذيّ)
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن مُوسَى حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يَعْلَى الْكُوفِي
حَدَّثَنَا عَنْبَسَة بْن عَبْد الرَّحْمَن الْقُرَشِيّ عَن عبد الْملك بْن علاق
عَنْ أنس قَالَ قَالَ رَسُول الله تَعَشَّوْا وَلَوْ بِكَفٍّ مِنْ حَشَفٍ فَإِنَّ
تَرْكَ الْعِشَاءِ مَهْرَمَةٌ.
قَالَ
التِّرمِذيّ: هَذَا حَدِيث مُنكر لَا نعرفه إِلَّا منْ هَذَا الْوَجْه وعنبسة
ضَعِيف فِي الْحَدِيث وَعبد الْملك ابْن علاق مَجْهُول (قُلْتُ) ورد منْ حَدِيث
جَابِر قَالَ ابْن مَاجَه حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله الرقي حَدَّثَنَا
إِبْرَاهِيم بْن عَبْد اللَّه بْن بابلة المَخْزُومِي حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن
مَيْمُون عَنْ مُحَمَّد بْن الْمُنْكَدر عَن جَابِر بْن عَبْد الله قَالَ قَالَ رَسُول
الله: لَا تدعوا الْعشَاء وَلَو بكف منْ تمر فَإِن تَركه يهرم.
وَوجدت
لحَدِيث أَنَس طَرِيقا آخر قَالَ ابْن النجار فِي تَارِيخه: قَرَأت عَلَى أَبِي
بَكْر مُحَمَّد بن حَامِد الضَّرِير الْمقري بأصبهان عَنْ أَبِي نصر أَحْمَد بْن عُمَر
الْغَازِي حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِم أَحْمَد بْن عَلِيّ النَّيْسابوريّ
حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَد عَبْد الله بْن أَحْمَد بْن أَبِي مُسْلِم الفَرَضيّ
حَدَّثَنَا عَبْد الصَّمد بْن عَلِيّ الطستي حَدَّثَنَا يَعْقُوب بْن
(2/216)
مُجَاهِد
بْن يَعْقُوب أَبُو مُحَمَّد الطَّائِي حَدَّثَنِي أَبُو عَبْد اللَّه جَعْفَر بْن
مُحَمَّد بْن الْوَلِيد الأَنْماطيّ الْبَغْدَادِيّ حَدَّثَنِي أَبُو شُعَيْب
صَالح بْن دِينَار بْن عَبْد الرَّحْمَن السُّوسيّ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن سَعِيد
الْقطَّان حَدَّثَنَا أَبُو الْهَيْثَم الْقُرَشِيّ عَنْ مُوسَى بْن عُقْبة بن أنس
قَالَ قَالَ رَسُول الله: ترك الْعشَاء مهرمة تعشوا وَلَو بكف منْ حشف واللَّه
أَعْلَم.
(أَبُو
يَعْلَى) حَدَّثَنَا عِيسَى
بْن سَالم حَدَّثَنَا وَهْب بْن عَبْد الرَّحْمَن الْقُرَشِيّ عَنْ جَعْفَر بْن
مُحَمَّد عَنْ أَبِيهِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ أُمِّهِ فَاطِمَةَ
مَرْفُوعًا: مَنْ أَخَذَ لُقْمَةً أَوْ كِسْرَةً مِنْ مَجْرَى الْغَائِطِ أَوِ
الْبَوْلِ فَأَمَاطَ عَنْهَا الأَذَى وَغَسَلَهَا غَسْلا نَقِيًّا ثُمَّ أَكَلَهَا
لَمْ تَسْتَقِرَّ فِي بَطْنِهِ حَتَّى يُغْفَرَ لَهُ.
مَوْضُوع.
آفَتُهُ
وَهْب بْن عَبْد الرَّحْمَن وَهُوَ وَهْب بْن وَهْب القَاضِي وَإِنَّمَا دلسه
عِيسَى (قُلْتُ) وَلَهُ
طَرِيق آخر بِنَحْوِهِ قَالَ الدَّيلميّ أَنْبَأَنَا سَعِيد بْن عَلِيّ الْفَقِيه
أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن الْفَتْح أَنْبَأَنَا ابْن شاهين حَدَّثَنَا
عَبْد الصَّمد بْن عَلِيّ بْن مكرم حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن الْفَضْل
الْبَلْخِيّ حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بْن عَبْد الرَّحْمَن عَنْ يُوسُف ابْن السّفر
حَدَّثَنَا الْأَوْزَاعِيّ حَدَّثَنَا ابْن أَبِي لبَابَة عَنْ شَقِيق عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ
رَفَعَهُ مَنْ وَجَدَ كِسْرَةً مِنْ طَعَامٍ أَوْ مِمَّا يُؤْكَلُ فَأَمَاطَ
عَنْهَا الأَذَى ثُمَّ أكلهَا كتبت لَهُ سَبْعمِائة حَسَنَةٍ وَإِنْ هُوَ أَمَاطَ عَنْهَا
الأَذَى ثُمَّ رَفَعَهَا كُتِبَتْ لَهُ سَبْعُونَ حَسَنَةً يُوسُف بْن السّفر
كَذَّاب.
قَالَ
البَيْهَقيّ: هُوَ فِي عداد منْ يضع الْحَدِيث واللَّه أعلم.
(ابْن
عدى) حَدَّثَنَا الْقَاسِم بْن زَكَرِيَّا حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عُبَيْد
حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْفُرَات حَدَّثَنِي سَعِيد بْن لُقْمَان عَنْ عَبْد
الرَّحْمَن الْأَنْصَارِيّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا: الأَكْلُ فِي السُّوقِ دَنَاءَةٌ.
لَا
يَصِّحُ مُحَمَّد بْن الْفُرَات كَذَّاب (الْخَطِيب) أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن
عَلِيّ بْن يَعْقُوب حَدَّثَنَا أَبُو زرْعَة أَحْمَد بْن الْحُسَيْن حَدَّثَنَا
أَبُو الْقَاسِم عَبْد الله بْن مُحَمَّد بْن خوبان الصفار حَدَّثَنَا أَبُو بشر الْهَيْثَم
بْن سهل حَدَّثَنَا مَالك بْن سَعِيد عَن الْأَعْمَش عَن أَبِي صالِح عَنْ أَبِي
هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا: الأَكْلُ فِي السُّوقِ دَنَاءَةٌ.
الْهَيْثَم
ضَعِيف.
(ابْن
عَدِيّ) سَمِعْتُ عِمْرَانَ السّخْتِيَانِيّ يَقُولُ: حَدَّثَنَا سُوَيْد بْن
سَعِيد حَدَّثَنَا بَقِيَّة عَنْ جَعْفَر بْن الزبير عَن الْقَاسِم عَن أَبِي
أُمَامَةَ مَرْفُوعًا: الأَكْلُ فِي السُّوقِ دَنَاءَةٌ.
الْقَاسِم
وجَعْفَر مجروحان (العُقَيْليّ) حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن دَاوُد حَدَّثَنَا
مُحَمَّد سُلَيْمَان حَدَّثَنَا لوين حَدَّثَنَا بَقِيَّة عَن عُمَر بْن مُوسَى
الوجيهي عَن الْقَاسِم عَن أَبِي أُمَامَةَ مَرْفُوعًا الأَكْلُ فِي السُّوقِ
دَنَاءَةٌ الوجيهي كَذَّاب قَالَ العُقَيْليّ لَا يثبت فِي هَذَا الْبَاب شَيْء
(قلت) اقْتصر
(2/217)
الْعِرَاقِيّ
فِي تَخْرِيج الْإِحْيَاء عَلَى تَضْعِيفه وَالله أَعْلَم.
(ابْن
عَدِيّ) حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن سهل البالسي حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن الْفَرح
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن سَعِيد الْقطَّان حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الْملك
الْأنْصَارِيّ عَن عَطاء عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: نهى رَسُول الله: أَنْ
يُتَخَلَّلَ بِالْقَصَبِ وَالآسِ وَقَالَ: إِنَّهُمَا يَسْقِيَانِ عِرْقَ
الْجُذَامِ.
مُحَمَّد
بْن عَبْد الْملك مَتْرُوك (العُقَيْليّ) حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن أَحْمَد بْن حَنْبَل قَالَ
سَأَلت أَبِي عَنْ شيخ رَوَى عَنْهُ يَحْيَى بْن صَالح الوحاظي يُقَالُ لَهُ مُحَمَّد
بْن عَبْد الْملك الْأنْصَارِيّ حَدَّثَنَا عَطاء عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ نهى
رَسُول الله أَنْ يُتَخَلَّلَ بِالْقَصَبِ وَالآسِ وَقَالَ إِنَّهُمَا يَسْقِيَانِ
عِرْقَ الْجُذَامِ.
قَالَ
أَبِي: قَدْ رَأَيْت مُحَمَّد بْن عَبْد الْملك وَكَانَ أعمى وَكَانَ يضع
الْحَدِيث ويكذب (قُلْتُ) لَهُ طرقا أُخْرَى قَالَ ابْن السّني فِي الطِّبّ أَنْبَأَنَا
حَامِد بْن شُعَيْب حَدَّثَنَا شُرَيْح بْن يُونُس حَدَّثَنَا الْفرج بْن الفضالة
عَنِ الأَوْزَاعِيِّ يَرْفَعُ الحَدِيث إِلَى النَّبِي: أَنَّهُ نَهَى عَنِ التَّخَلُّلِ بِالآسِ وَقَالَ
إِنَّهُ يَسْقِي عِرْقَ الْجُذَامِ.
وقَالَ
أَيْضا أَخْبرنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن عَامر حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر عَبْد
الْملك الْقُرَشِيّ حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بْن عَبْد الرَّحْمَن حَدَّثَنَا عَبْد
اللَّه بْن كثير الْقَارئ حَدَّثَنَا زُهَيْر بْن مُحَمَّد بْن الزُّهْرِيّ عَن
قُبَيْصة بْنِ ذُؤَيْبٍ عَن النَّبِي قَالَ: لَا تَتَخَلَّلُوا بِقَضِيبٍ آسٍ وَلا
قَضِيبِ رَيْحَانٍ فَإِنِّي أَكْرَهُ أَنْ يُحَرِّكْنَ عُرُوقَ الْجُذَامِ.
وقَالَ
ابْن عَسَاكِر: أَنْبَأنَا أَبُو الْقَاسِم بْن عَبْدَانِ أَنْبَأَنَا أَبُو
الْقَاسِم بْن أَبِي الْعَلاء أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَن أَحْمد بْن الْفَتْح بْن
عَبْد اللَّه بْن عَبْد الْخَالِق الْمَعْرُوف بِابْن فارغان الْفَقِيه
الْمَوْصِلِيّ بهَا حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بن أَحْمد الْأَزْدِيّ
حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن يَعْقُوب بْن سراج حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن الْهَيْثَم
بْن عَبْد الْعَزِيز بْن يَحْيَى الأويسي حَدَّثَنَا خيران بْن الْعَلاء
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن الْعَلاء بْن مُحَمَّد حَدَّثَنَا الزُّهْرِيّ عَنْ قَبِيصَةَ
بْنِ ذُؤَيْبٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ الله: لَا تَخَلَّلُوا بِعُودِ الآسِ وَلا
بِعُودِ الرُّمَّانِ فَإِنَّهُمَا يُحَرِّكَانِ عِرْقَ الْجُذَامِ.
وقَالَ
الْحَارِث بْن أَبِي أُسَامَة فِي مُسْنده حَدَّثَنَا الحكم بْن مُوسَى حَدَّثَنَا
عِيسَى بْن يُونُس حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ عَن ضَمْرَةَ بْنِ
حَبِيبٍ قَالَ نَهَى رَسُول الله عَنِ السِّوَاكِ بِعُودِ الرَّيْحَانِ
وَالرُّمَّانِ، وَقَالَ:
إِنَّهُ
يُوَلِّدُ عِرْقَ الْجُذَامِ.
وَأخرجه
ابْن أَبِي شَيْبَة فِي المُصَنّف حَدَّثَنَا عِيسَى بْن يُونُس بِهِ.
وقَالَ
الْخَطِيب فِي رُوَاة مَالك أَنْبَأنَا أَبُو الْحَسَن مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل
بْن عُمَر البَجَليّ أَنْبَأنَا أَبُو الْحَسَن مُحَمَّد بْن عَلِيّ الْحبرِي
أَنْبَأَنَا أَبُو نصر اللَّيْث بْن مُحَمَّد بْن اللَّيْث الْمروزِي حَدثنَا
(2/218)
جَعْفَر
بْن أَحْمَد بْن مُوسَى الْمَرْوَزِيّ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه
الشَّيْبَانِيّ حَدَّثَنَا عبد اللَّه بْن الزُّبَير حَدَّثَنَا مَالك عَنْ نَافِع
عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ رَسُول الله قَالَ: لَا تَتَخَلَّلُوا بِالْقَصَبِ وَلا بِالرُّمَّانِ
فَإِنَّكُمْ تُحَرِّكُونَ عِرْقَ الْجُذَامِ: قَالَ الْخَطِيب مُنْكَر منْ حَدِيث
مَالك وَعبد اللَّه بْن الزُّبَير شيخ مَجْهُول.
وقَالَ
أَبُو بكر الْمقري فِي فَوَائده حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن عَبْد الله
بْن يُوسُف بْن أَبِي أَيُّوب الضَّرِير بِبَغْدَاد حَدَّثَنَا سَعِيد بْن
مُحَمَّد بْن أَيُّوب حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن بَحر بْن سوَادَة عَنْ عُثْمَان بْن
مَطَر عَنْ ثَابِت عَنْ أنس قَالَ قَالَ: لَا تَتَخَلَّلُوا بِالْقَصَبِ وَلا
بِعُود التِّين وَلَا تغتسلوا بِمَاء سُخْنٍ فِي الشَّمْسِ فَإِنَّ ذَلِكَ يُورِثُ
الأُكْلَةَ.
وقَالَ
ابْن السّني أَخْبرنِي عَبْد الرَّحْمَن بْن حمدَان حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن
الْحُسَيْن حَدَّثَنَا زَاهِر بْن نوح حَدَّثَنَا أَبُو أَيُّوب يَحْيَى بْن أَبِي
الحَجَّاج الخاقاني حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ قَالَ كَتَبَ عُمَرُ
إِلَى عُمَّالِهِ بِالآفَاقِ انْهَوْا مِنْ قِبَلَكُمْ عَنِ التَّخَلُّلِ
بِالْقَصَبِ وَعُودِ الآسِ.
وقَالَ
حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عِمْرَانَ حَدَّثَنَا أَبُو كريب حَدَّثَنَا عُثْمَان بْن
سَعِيد عَنْ فَرح بْن فَضَالَة عَنْ إِبْرَاهِيم بْن مصقلة عَنْ أَبِي
الْبَهْرِيِّ قَالَ كَتَبَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ إِلَى الأَمْصَارِ: لَا
تتخللوا بالقصب، وَقَالَ البيهيقي فِي شعب الْإيِمَان أَنْبَأنَا أَبُو عبد
الرَّحْمَن السلمى أَنْبَأَنَا عَلِيّ بْن عَبْد الْعَزِيز عَن أَبِي عُبَيْد
حَدَّثَنَا الْقَاسِم بْن مَالك عَنْ عَبْد اللَّه بْن الْوَلِيد عَنْ عُبَيْد بْن
الْحَسَن عَنْ عَبْد اللَّه بْن مُغفل المُزَني أَن رَجُلًا تخَلّل بالقصب فَنقرَ
فَمه.
فَنهى
عُمَر يعْنى ابْن الخَطَّاب عَنِ التخلل بالقصب وقَالَ ابْن أَبِي شَيْبَة حَدَّثَنَا
وَكِيع عَنْ سَعِيد بْن صَالح عَنْ رَجُل لَمْ يسمه أَن عُمَر قَالَ: لَا تخللوا
بالقصب واللَّه أَعْلَم.
(الدارَقُطْنيّ)
حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن إِبْرَاهِيم حَدَّثَنَا الْقَاسِم بْن نصر حَدَّثَنَا عَمْرو
بْن الْحصين حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن علاثة عَنْ كثير بْن شنطير
عَن عَطاء عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مَرْفُوعًا: إِذَا دُعِيَ أَحَدُكُمْ إِلَى طَعَامٍ
فَلَمْ يَرُدَّهُ فَلا يَقُلْ هَنِيئًا فَإِنَّ الْهَنَاءَ لأَهْلِ الْجَنَّةِ
وَلَكِنْ لِيَقُلْ أَطْعَمَنَا اللَّهُ وَإِيَّاكُمْ طَيِّبًا، لَا يَصِّحُ عَمْرو
وَابْن علاثة وَكثير متروكون (ابْن عَدِيّ) قَالَ قَالَ عَمْرو بْن عَلَى الْفرس سَمِعت عَاصِم بن سُلَيْمَان
الْعَبْدِيّ وَكَانَ يضع مَا رَأَيْت مثله قطّ يحدث بِأَحَادِيث لَيْسَ لَهَا
أصُول، سَمِعْتُهُ يحدث عَن هِشَام بْن حسان عَن مُحَمَّد عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ
قَالَ قَالَ رَسُول الله: شُرْبُ الْمَاءِ عَلَى الرِّيقِ يَعْقِدُ الشَّحْمَ
(الدارَقُطْنيّ) أَنْبَأَنَا أَبُو سَعِيد بْن مشكان حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن روح
حَدَّثَنَا سُوَيْد حَدَّثَنَا نوح بْن أَبِي مَرْيَم عَنِ ابْن جريج عَن عَطاء
عَن ابْن عَبَّاس قَالَ قَالَ رَسُول الله: مِنَ التَّوَاضُعِ أَنْ يَشْرَبَ
الرَّجُلُ من سُؤْر أَخِيه وَمن
(2/219)
شرب
من سُؤْرَ أَخِيهِ ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللَّهِ تَعَالَى رُفِعَتْ لَهُ سَبْعُونَ
دَرَجَةً وَمُحِيَتْ عَنْهُ سَبْعُونَ خَطِيئَةً وَكُتِبَ لَهُ سَبْعُونَ حَسَنَةً
تَفَرَّدَ بِهِ نُوحٌ وَهُوَ مَتْرُوكُ (قلت) لَهُ متابع قَالَ الْإِسْمَاعِيلِيّ
فِي مُعجَمه أَخْبرنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن حَاتِم أَبُو الْحَسَن القومسي
حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن مُحَمَّد الْحداد القومسي حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن
أَحْمَد الْبَلْخِي حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن رشيد المَرْوَزِيّ عَنِ ابْن جُرَيج وَعنهُ
ثَلَاثَة أنفس فيهم لين واللَّه سُبْحَانَهُ وتَعَالَى أعلم.
كتاب
اللباس
( فهرس
الكتاب - فهرس المحتويات
)
اللآلىء
المصنوعة في الأحاديث الموضوعة
كتاب
اللِّبَاسِ
(الْخَطِيب)
أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن عُثْمَان الثَّقَفيّ أَنْبَأَنَا
خَيْثَمَة بْن سُلَيْمَان الْقُرَشِيّ حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن الْحُسَيْن أَبُو
الْحسن الْبَراء حَدَّثَنَا سَعِيد بْن سَلام حَدَّثَنَا عُبَيْد اللَّه بْن أَبِي
حُمَيد عَنْ أَبِي الْمليح عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مَرْفُوعًا: اعْتَمُّوا
تَزْدَادُوا حِلْمًا.
لَا
يَصِّحُ سَعِيد كَذَّاب وَضاع وَشَيْخه مَتْرُوك (قُلْتُ) أَخْرَجَهُ الْحَاكِم
فِي الْمُسْتَدْرك حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّد المزتي حَدَّثَنَا أَبُو خَليفَة حَدَّثَنَا
أَبُو الْوَلِيد حَدثنَا عُبَيْد اللَّه بْن أَبِي حُمَيد بِهِ وقَالَ صَحِيح
الْإِسْنَاد فبرئ سَعِيد منْ عهدته.
وقَالَ
أَبُو يَعْلَى فِي مُعجَمه حَدَّثَنَا خَلَف بْن مُحَمَّد حَدَّثَنَا غياث بْن حَرْب
أَنْبَأَنَا عُبَيْد اللَّه بْن أَبِي حُمَيد بِهِ، وَله طريقٌ آخر عَن ابْن
عَبَّاس.
قَالَ
الطَّبَرَانِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن صَالح بن وليد الترسي حَدَّثَنَا بِلَال
بْن بشر حَدَّثَنَا عِمْرَانَ بْن تَمام عَنْ أَبِي حَمْزَة عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ
أَن رَسُول الله قَالَ: اعتموا تزداد حِلْمًا.
وقَالَ
ابْن عَدِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن حَرْب حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل
بْن سَعِيد بْن إِسْمَاعِيل بْن عُمَر أَبُو الْمُنْذر حَدَّثَنَا يُونُس بْن
أَبِي إِسْحَاق قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو عِيسَى عَنْ عُبَيْد اللَّه بْن أَبِي
حُمَيد عَن أَبِيه الْمليح عَن أبي قَالَ قَالَ رَسُول الله: اعْتَمُّوا
تَزْدَادُوا حِلْمًا.
قَالَ
ابْن عَدِيّ: لَمْ يحدث بِهِ إِلَّا إِسْمَاعِيل عَنْ يُونُس وَأخرجه البَيْهَقيّ
وَقَالَ ابْن عَسَاكِر أَنْبَأنَا أَبُو الْقَاسِم تَمِيم بْن أَبِي سَعِيد بْن
أَبِي الْعَبَّاس أَنْبَأَنَا أَبُو سَعْد الجيزرودي أَنْبَأَنَا أَبُو سَعِيد
مُحَمَّد بْن بشر بْن الْعَبَّاس بْن مُحَمَّد التَّمِيمِيّ الْكَرَابِيسِي
أَنْبَأَنَا أَبُو الْوَلِيد مُحَمَّد بْن إِدْرِيس الشَّامي السَّرْخَسِيّ
حَدَّثَنَا سُوَيْد بْن سَعِيد حَدَّثَنَا خَلِيل عَنْ عُبَيْد اللَّه بْن أَبِي
حُمَيد عَنْ أَبِي الْمَلِيحِ عَنْ أَبِيهِ أَنّ رَسُول الله قَالَ: اعتموا
تزدادوا حلما.
(2/220)
وَمن
شواهده مَا أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُد عَنْ رُكَانَةَ سَمِعْتُ رَسُولَ الله
يَقُولُ: فَرْقُ مَا بَيْنَنَا وَبَيْنَ الْمُشْركين العمائم على القلانس وَأخرج
البَيْهَقيّ فِي الشّعب منْ مُرْسل خَالِد بْن مَعْدَان قَالَ أَتَى النَّبِي
بِثِيَاب مِنَ الصَّدَقَة فَقَسمهَا بَيْنَ أَصْحَابه فَقَالَ: اعتموا خالفوا
عَلَى الْأُمَم قبلكُمْ.
وَأخرج
ابْن عَدِيّ والبَيْهَقيّ منْ طَرِيق خَالِد بْن مَعْدَان عَنْ عُبَادَةَ قَالَ
قَالَ رَسُول الله: عَلَيْكُمْ بِالْعَمَائِمِ فَإِنَّهَا سِيمَا الْمَلائِكَةِ وَارْخُوا
لَهَا خَلْفَ ظُهُورِكُمْ وَالله أعلم.
(ابْن
عَدِيّ) حَدَّثَنَا
أُسَامَة بْن أَحْمَد حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سَنْجَر حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن
زَكَرِيّا الضَّرِير حَدَّثَنَا همام عَنْ قَتَادَةَ عَنْ قدامَة بْن وبرة عَنِ
الْأَصْبَغ بْن بنانة عَنْ عَلِيٍّ قَالَ كُنْتُ قَاعِدًا عِنْدَ النَّبِيِّ
بِالْبَقِيعِ فِي يَوْمِ رِجْزٍ وَمَطَرٍ فَمَرَّتِ امْرَأَةٌ عَلَى حِمَارٍ
وَمَعَهَا مُكَارِيٌ فَهَوَتْ يَدُ الْحِمَارِ فِي وهدة الأَرْضِ فَسَقَطَتِ
الْمَرْأَةُ فَأَعْرَضَ النَّبِيُّ بِوَجْهِهِ فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ
إِنَّهَا مُتَسَرْوِلَةٌ فَقَالَ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلْمُتَسَرْوِلاتِ مِنْ أُمَّتِي
يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّخَذُوا السَّرَاوِيلاتِ فَإِنَّهَا مِنْ أَسْتَرِ
ثِيَابِكُمْ وَخُصُّوا بِهَا نِسَاءَكُمْ إِذَا خَرَجْنَ، مَوْضُوع.
والمُتَهم
بِهِ إِبْرَاهِيم.
قَالَ
العُقَيْليّ: لَا يُعْرف مُسْند إِلَّا بِهِ وَلَا يُتَابَع عَلَيْه وقَالَ ابْن
عَدِيّ حدَّث عَنِ الثِّقَات بِالْبَوَاطِيل (قُلْتُ) أَخْرَجَهُ الْبَزَّار والبَيْهَقيّ
فِي الْأَدَب منْ هَذَا الطَّرِيق وإِبْرَاهِيم بْن زَكَرِيّا المُتَهم الَّذِي
قَالَ فِيهِ ابْن عَدِيّ هَذَا القَوْل هُوَ الواسطيّ الْعَبْدِيّ ولَيْسَ هُوَ
الَّذِي فِي إِسْنَاد هَذَا الْحَدِيث إِنَّمَا هَذَا إِبْرَاهِيم بْن زَكَرِيّا
العِجْليّ الْبَصْرِيّ كَمَا أفْصح بِهِ العُقَيْليّ وَقَدِ الْتبس عَلَى طَائِفَة
مِنْهُم الذَّهَبِيّ فِي الْمِيزَان فظنهما وَاحِدًا وَفرق بَيْنَهُمَا غَيْر
وَاحِد مِنْهُم ابْن حَبَّان فَذكر العِجْليّ فِي الثِّقَات والواسطيّ فِي
الضُّعَفَاء وَكَذَا فرق أَبُو أَحْمَد الْحَاكِم فِي الكنى والعُقَيْليّ والبناني
فِي المحافل والذهبي فِي المغنى قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر فِي اللِّسَان وَهُوَ الصَّوَاب
وَإِذَا عرفت أَن الْمَذْكُور فِي الْإِسْنَاد هُوَ العِجْليّ الَّذِي ذكره ابْن
حَبَّان فِي الثِّقَات لَا الواسطيّ الَّذِي ذكره فِي الضُّعَفَاء واتهم جرح الْحَدِيث
بِهِ علمت خُرُوج الْحَدِيث عَن حيّز الْوَضع وَعرفت جلالة البَيْهَقيّ فِي كَونه
لَا يَخْرُج فِي كتبه شَيْئا مِنَ الْمَوْضُوع كَمَا الْتَزمهُ واللَّه أَعْلَم.
(الْخَطِيب)
فِي الْمُتَّفق والمفترق أَنْبَأَنَا البرقاني أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْر الْإِسْمَاعِيلِيّ
أَنْبَأَنَا الْحَسَن بْن سفين حَدَّثَنَا بشر بْن بشار حَدَّثَنَا سهل بْن
عُبَيْد أَبُو مُحَمَّد الواسطيّ حَدَّثَنَا يُوسُف بْن زِيَاد حَدَّثَنَا عَبْد
الله بْن عَبْد الرَّحْمَن
(2/221)
عَن
سعد بن طَرِيق قَالَ: بَيْنَا أَنَا أَمْشِي مَعَ النَّبِي فِي نَاحِيَةِ الْمَدِينَةِ
وَامْرَأَةٌ عَلَى حِمَارٍ يَطُوفُ بِهَا أَسْوَدَ فِي يَوْمِ طَشٍّ إِذْ أَتَتْ
يَدُ الْحِمَارِ عَلَى وَهْدَةٍ فَزَلِقَ فَصُرِعَتِ الْمَرْأَة فصرف النَّبِي
وَجْهَهُ كَرَاهَةَ أَنْ يَرَى مِنْهَا عَوْرَةً فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ
إِنَّه مُسَرْوَلَةٌ فَقَالَ: رَحِمَ اللَّهُ الْمُتَسَرْوِلاتِ وَقَالَ الْبَسُوا
السَّرَاوِيلاتِ وَخُصُّوا بِهَا نِسَاءَكُمْ عِنْدَ خُرُوجِهِنَّ لَا أَصْلَ لَهُ
وَقَدْ جعل الْخَطِيب سَعْد بْن طَرِيف مِنَ الصَّحَابَة وَفرق بَينه وبَيْنَ
سَعْد بْن طَرِيف الإسكاف وَلَا آراه إِلَّا هُوَ ولَيْسَ فِي الصَّحَابَة مِنَ
اسْمه سَعْد بْن طَرِيف ويوشك أَن يكون الإسكاف قَدْ رَوَاهُ عَنِ الْأَصْبَغ عَنْ
عَليّ فَسقط ذَلِكَ فِي النَّقْل وَكَانَ الإسكاف وضاعًا لحَدِيث عَلَى أَن يُوسُف
بْن زِيَاد لَيْسَ بِشَيْء قَالَ الدارَقُطْنيّ: هُوَ مَشْهُور بالأباطيل (قُلْتُ)
قَالَ الْحَافِظ ابْن حُجْر فِي الْإِصَابَة: سَعْد بْن طَرِيف ذكره الْخَطِيب فِي
الْمُتَّفق ويُقَالُ إِن لَهُ صُحْبَة ثُمّ رَوَى لَهُ هَذَا الْحَدِيث وقَالَ
لَمْ أكتبه إِلَّا من هَذَا الْوَجْه وَفِي إِسْنَادُه غَيْر وَاحِد مِنَ
المَجْهُولين وقَالَ ابْن الْجَوْزِيّ يحْتَمل أَن يكون هُوَ سَعْد بْن طَرِيف
الإسكاف فَسقط شَيْخه وَشَيخ شَيْخه كَذَا قَالَ انْتهى.
وقَالَ
العُقَيْليّ عقب إِخْرَاجه الْحَدِيث الأول حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم
عَنْ عَبْد الرَّزَّاق عَنْ مُحَمَّد بْن مُسْلِم الطَّائِفِي عَنِ الصَّباح
يَعْنِي ابْن مُجَاهِد عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: بَلَغَنِي أَنَّ امْرَأَةً سَقَطَتْ عَنْ
دَابَّتِهَا فَانْكَشَفَتْ عَنْهَا ثِيَابُهَا وَالنَّبِيّ قَرِيبٌ مِنْهَا
فَأَعْرَضَ عَنْهَا فَقِيلَ إِنَّ عَلَيْهَا سَرَاوِيلَ فَقَالَ النَّبِيُّ
يَرْحَمُ اللَّهُ الْمُتَسَرْوِلاتِ.
وَقَالَ
الْمحَامِلِي فِي أَمَالِيهِ حَدَّثَنَا فضل بْن أَبِي طَالِب حَدَّثَنَا عِيسَى
بْن عَبْد الله بْن مُحَمَّد بْن عُمَر بْن عَلِيّ بْن أبي طَالب عَن أَبِيه عَن
جَابر عَن عَليّ بْن أَبِي طَالب قَالَ كنت أَنا وَالنَّبِيّ وُقُوفًا فَسَقَطَتِ
امْرَأَةٌ فَأَعْرَضْنَا عَنْهَا فَقَالَ لَنَا إِنْسَانٌ إِنَّ عَلَيْهَا
سَرَاوِيل فَقَالَ النَّبِي اللَّهُمَّ ارْحَمِ الْمُتَسَرْوِلاتِ.
وقَالَ
البَيْهَقيّ فِي الشّعب أَنْبَأَنَا أَبُو عَبْد اللَّه الْحَافِظ حَدَّثَنَا
أَبُو مَنْصُور مُحَمَّد بْن الْقَاسِم الْعَتكِي حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيد
مُحَمَّد بْن شَاذان حَدَّثَنَا بشر بْن الحكم حَدَّثَنَا عَبْد الْمُؤمن بْن
عُبَيْد اللَّه حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَمْرو عَنْ أَبِي سَلمَة عَن أَبِي
هُرَيْرَةَ قَالَ بَينا النَّبِي جَالِسٌ عَلَى بَابٍ مِنْ أَبْوَابِ الْمَسْجِدِ
مَرَّتِ امْرَأَةٌ عَلَى دَابَّةٍ فَلَمَّا حاذت النَّبِي عثرت بهَا فَأَعْرض
النَّبِي فَقِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ عَلَيْهَا سَرَاوِيل فَقَالَ: يرحم
اللَّهُ الْمُتَسَرْوِلاتِ.
قَالَ
وَقَدْ رَوَى عَنْ خَارجه عَنْ مُحَمَّد بْن عَمْرو كَذَلِك.
وقَالَ
الدارَقُطْنيّ فِي الْإِفْرَاد حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّد عَبْد الله بْن مُحَمَّد
بْن سَعِيد الْمقري حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الجهم حَدَّثَنَا نصر بْن حَمَّاد
حَدَّثَنَا عَمْرو بْن جُمَيْع عَنْ يَحْيَى بْن سَعِيد عَنِ الْأَعْرَج عَنْ
أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُول الله:
(2/222)
رَحِمَ
اللَّهُ الْمُتَسَرْوِلاتِ مِنَ النِّسَاءِ ولمجموع هَذِهِ الطّرق يرتقي الْحَدِيث
إِلَى دَرَجَة الْحَسَن واللَّه أَعْلَم.
(ابْن
عدي) حَدَّثَنَا أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيّ حَدَّثَنَا عَبْاد بْن مُوسَى
حَدَّثَنَا يُوسُف بْن زِيَاد حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن زِيَاد الأفريقي
عَنِ الْأَغَر أَبِي مُسْلِم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ دَخَلْتُ يَوْمًا فِي
السُّوقِ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ فَجَلَسَ إِلَى الْبَزَّاز فَاشْتَرَى سَرَاوِيلَ
بِأَرْبَعَةِ دَرَاهِمَ وَكَانَ لأهل السُّوق وزان يزن قَالَ لَهُ رَسُول الله:
أَتَزِنُ وَأَرْجَحَ فَقَالَ الْوَزَّانُ هَذِهِ الْكَلِمَةُ مَا سَمِعْتُهَا مِنْ
أَحَدٍ قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ فَقُلْتُ لَهُ كَفَى بِكَ مِنَ الْوَهْنِ
وَالْجَفَاءِ أَنْ لَا تَعْرِفَ نَبِيَّكَ فَطَرَحَ الْمِيزَانَ وَوَثَبَ إِلَى
يَدِ النَّبِيِّ يُرِيدُ أَنْ يُقَبِّلَهَا فَجَذَبَ النَّبِيُّ يَدَهُ مِنْهُ
وَقَالَ هَذَا إِنَّمَا تَفْعَلُهُ الأَعَاجِمُ بِمُلُوكِهَا وَلَسْتُ بِمَلِكٍ إِنَّمَا
أَنَا رَجُلٌ مِنْكُمْ فَوَزَنَ فأرجح وَأخذ رَسُول الله السَّرَاوِيلَ قَالَ
أَبُو هُرَيْرَةَ فَذَهَبْتُ أَنْ أَحْمِلَهُ عَنْهُ فَقَالَ صَاحِبُ الشَيْءِ
أَحَقُّ بِشَيْئِهِ أَنْ يَحْمِلَهُ إِلا أَنْ يَكُونَ ضَعِيفًا يَعْجِزُ عَنْهُ
فَيُعِينُهُ أَخُوهُ الْمُسْلِمُ قلت يَا رَسُولَ اللَّهِ وَإِنَّكَ لَتَلْبِسُ
السَّرَاوِيلَ قَالَ نَعَمْ فِي السَّفَرِ وَالْحَضَرِ وَبِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ
فَإِنِّي أُمِرْتُ بِالسِّتْرِ فَلَمْ أَرَ شَيْئًا أَسْتَرَ مِنْهُ.
لَا
يَصِّحُ قَالَ الدارَقُطْنيّ فِي الْأَفْرَاد الْحمل فِيهِ عَلَى يُوسُف بن زِيَاد
وَهُوَ مَشْهُور بالأباطيل ولَمْ يروه عَنِ الأفريقي غَيره وقَالَ ابْن حَبَّان الأفريقي
غَيره وقَالَ ابْن حَبَّان الأفريقي يرْوى الموضوعات عَنِ الْإِثْبَات (قلت)
أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيّ وَالله أعلم.
(الْخَطِيب) أَنْبَأَنَا أَبُو الطّيب حَدَّثَنَا
الْمعَافى بْن زَكَرِيَّا حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يَحْيَى الصولي حَدَّثَنَا
وَكِيع حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن مَسْعُود الذرقي حَدَّثَنَا عُمَر
بْن عُثْمَان حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيد العُقَيْليّ قَالَ لما قدِم الرشيد
الْمَدِينَة أعظم أَن يرقي مِنْبَر النَّبِيّ وَعَلِيهِ قبَاء ومنطقة فَقَالَ
أَبُو البَخْتَرِيّ حَدَّثَنِي جَعْفَر بْن مُحَمَّد عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَابِرٍ
أَنَّ جِبْرِيل نزل على النَّبِي وَعَلَيْهِ قَبَاءٌ وَمِنْطَقَةٌ مُتَحَجِّرٌ
فِيهَا تَحْجِيرًا هَذَا وَضعه أَبُو البَخْتَرِيّ قَالَ الْخَطِيب أَنْبَأَنَا التّنُوخيّ
حَدَّثَنَا طَلْحَة بْن مُحَمَّد بْن جَعْفَر حَدَّثَنِي عُمَر بْن الْحَسَن
الْأُشْنَانِي حَدثنَا جَعْفَر الطياليسي عَن يَحْيَى بْن معِين أَنَّهُ وقف عَلَى
حَلقَة أَبِي البَخْتَرِيّ فَإِذا هُوَ يحدث هَذَا الْحَدِيث عَن جَعْفَرِ بْنِ
مُحَمَّدٍ عَن أَبِيهِ عَنْ جَابِر فَقَالَ لَهُ: كذبت يَا عَدو اللَّه عَلَى
رَسُول الله فأخذني إِلَى وَإِلَى الشَّرْط فَقلت: هَذَا يزْعم أَن رَسُول رب
الْعَالمين نزل على النَّبِي وَعَلِيهِ قبَاء فَقَالُوا لي: هَذَا وَالله قاص
كَذَّاب وأفرجوا عني.
(الْخَطِيب)
أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أبي جَعْفَر الأجذم حَدَّثَنَا
أَبُو عَليّ عِيسَى بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد الطوماري حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن
يُونُس الْكُدَيْمِي حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن دَاوُد الواسطيّ التمار حَدَّثَنَا
إِسْمَاعِيل بْن عَيَّاش عَن ثَوْر بْن يزِيد عَن خَالِد بْن معدان عَن أَبِي
أُمَامَةَ مَرْفُوعًا: عَلَيْكُمْ بِلِبَاسِ الصُّوفِ تَجِدُوا حَلاوَةَ
الإِيمَانِ فِي قُلُوبكُمْ وَعَلَيْك بِلِبَاسِ الصُّوفِ تَجِدُوا قِلَّةَ
الأَكْلِ وَعَلَيْكُم
(2/223)
بِلِبَاسِ
الصُّوفِ تُعْرَفُونَ بِهِ فِي الآخِرَةِ وَإِنَّ لِبَاسَ الصُّوفِ يُورِثُ اللب
التَّفَكُّرَ وَالتَّفَكُّرُ يُورِثُ الْحِكْمَةَ وَالْحِكْمَةُ تَجْرِي فِي
الْجَوْفِ مَجْرَى الدَّمِ فَمَنْ كَثُرَ تَفَكُّرُهُ قَلَّ طَعْمُهُ وَكَلَّ
لِسَانُهُ وَرَقَّ قَلْبُهُ وَمَنْ قَلَّ تَفَكُّرُهُ كَثُرَ طَعْمُهُ وَعَظُمُ
بَدَنُهُ وَقَسَا قَلْبُهُ وَالْقَلْبُ الْقَاسِي بَعِيدٌ مِنَ اللَّهِ بَعِيدٌ
مِنَ الْجَنَّةِ قَرِيبٌ مِنَ النَّارِ: لَا يَصِّحُ الْكُدَيْمِي يضع وَشَيْخه
لَا يحْتَج بِهِ (قُلْتُ) قَالَ البَيْهَقيّ فِي شعب الْإيِمَان أَنْبَأنَا أَبُو عَبْد
الله الْحَافِظ أَنْبَأنَا أَبُو بَكْر الْفَقِيه أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن يُونُس
حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن دَاوُد حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن عَيَّاش عَن ثَوْر
بْن يزِيد عَن خَالِد بْن معدان عَنْ أَبِي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيِّ قَالَ قَالَ
رَسُولُ الله: عَلَيْكُمْ بِلِبَاسِ الصُّوفِ تَجِدُونَ حَلاوَةَ الإِيمَانِ فِي
قُلُوبِكُمْ.
قَالَ
وأَنْبَأَنَا أَبُو عَبْد الرَّحْمَن السّلمِيّ أَنْبَأنَا عَلِيّ بْن المؤمل بْن
الْحَسَن بْن عِيسَى حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يُونُس الْكُدَيْمِي فَذَكَرَه
بِإِسْنَادِهِ مثله وَزَاد فِي الْحَدِيث مُنْكرا فَضرب عَلَيْه وَهُوَ قَوْله:
عَلَيْكُم بلباس الصُّوف تَجِدُونَ قلَّة الْأكل وعلكيم بِلِبَاسِ الصُّوفِ
تُعْرَفُونَ بِهِ فِي الْآخِرَة فساق مَا ذكره الْمُؤلف إِلَى قَوْله قريب مِنَ
النَّار قَالَ وَيُشبه أَن يكون منْ كَلَام بعض الروَاة فألحقت بِالْحَدِيثِ
وَالله أعلم.
(أَنْبَأنَا) مُحَمَّد بْن عَبْد الْبَاقِي عَنْ أَبِي
مُحَمَّد التَّمِيمِيّ عَنْ أَبِي عَبْد الرَّحْمَن السّلمِيّ حَدَّثَنَا عَبْد
الله بْن أَحْمَد بْن جَعْفَر حَدَّثَنَا أَحْمَد بن عَليّ بن زدين حَدَّثَنَا
أَحْمَد بْن عَبْد الله الجويباري حَدَّثَنَا سلم بْن سَالم عَنْ عُبَاد بْن كثير
عَنْ مَالك بْن دِينَار عَن الْحَسَن عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعا: مَنْ
سَرَّهُ أَنْ يَجْلِسَ مَعَ اللَّهِ تَعَالَى فَلْيَجْلِسْ مَعَ أَهْلِ الصُّوفِ.
مَوْضُوع:
والمُتَهم بِهِ الجويباري (أَنْبَأَنَا) مُحَمَّد بْن عَبْد الْبَاقِي أَنْبَأنَا
هنّاد بْن إِبْرَاهِيم النَّسَفِيّ أَنْبَأنَا المَنْصُور بْن رَبِيعَة بْن
أَحْمَد الدِّينَوَرِيّ حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد الصومعي
حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن الْبُخَارِيّ حَدَّثَنَا أَبُو زرْعَة
مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن مُحَمَّد حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرو سَعِيد بْن الْقَاسِم
بْن الْعَلاء البردعي حَدَّثَنَا فَارس بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ حَدَّثَنَا
يَحْيَى بْن خَالِد المهلبي حَدَّثَنَا سَعْدَان عَنْ مقَاتل بْن سُلَيْمَان عَنْ
عَطاء عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: مَاتَ النَّبِيُّ فِي الصُّوفِ وَعَلَيْهِ
إِحْدَى عَشْرَةَ رُقْعَةً بَعْضُهَا مِنْ أَدَمٍ وَمَاتَ عمر بن الْخطاب
وَعَلِيهِ ثَلَاثَة عَشْرَةَ رُقْعَةً بَعْضُهَا مِنْ أَدَمٍ مَوْضُوع.
هَنَاد
وَمُقَاتِل كذابان وَمن بَيْنَهُمَا مَجْاهِيل.
(ابْن
عَدِيّ) حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَلِيّ الْمَدَائِنِي حَدَّثَنَا عُمَر بْن نصر
قَالَ قرئَ على أَسد بن مُوسَى حَدثَك سُلَيْمَان بْن أَرقم عَنِ الزُّهْرِيّ عَن
سَعِيد بْن الْمسيب عَن الْأَعْرَج عَن أبي هُرَيْرَة وحدثك سُلَيْمَان عَن صَالح
بن كيسَان عَن أبي هُرَيْرَةَ أَن رَسُول الله قَالَ: مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَجِدَ
(2/224)
حَلاوَةَ
الإِيمَانِ فَلْيَلْبَسِ الصُّوفَ وَلْيَعْتَقِلْ شَاتَهُ.
مَوْضُوع:
سُلَيْمَان مَتْرُوك (قلت) قَالَ أَبُو نُعَيْم فِي الْحِلْية حَدَّثَنَا أَبُو
عَبْد الله مُحَمَّد بْن عِيسَى الأديب حَدَّثَنَا عُثْمَان بْن مرداس حَدَّثَنَا
مُحَمَّد بْن بُكَير حَدَّثَنَا الْقَاسِم بْن عَبْد اللَّه العُمَرِي عَنْ زَيْد
عَنْ عَطاء عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ النَّبِي: بَرَاءَةٌ مِنَ الْكِبْرِ
لُبْسُ الصُّوفِ ومجالسة فراء الْمُؤْمِنِينَ وَرُكُوبُ الْحِمَارِ وَاعْتِقَالُ
الْعَنْزِ.
وقَالَ
أَبُو نُعَيم: رَوَاهُ وَكِيع عَنْ خَارِجَة بْن زَيْد مُرْسلا.
وأَخْرَجَهُ
البَيْهَقيّ وقَالَ كَذَا رَوَاهُ الْقَاسِم منْ هَذَا الْوَجْه مَرْفُوعًا وروى
أَيْضا عَنْ أَخِيهِ عَاصِم عَنْ زَيْد كَذَلِك مَرْفُوعا وَقَدْ قِيلَ عَنْ زَيْد
عَنْ جَابِر مَرْفُوعًا واللَّه أَعْلَم.
(العُقَيْليّ)
حَدَّثَنَا مُوسَى بْن عِمْرَانَ الْجِرْجَانِيّ حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن أَبِي
إِسْرَائِيل حَدَّثَنَا الْفَضْل بْن حَرْب البَجَليّ حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن
بْن بديل عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ قَالَ رَسُول الله: يَا
أَنَسُ لِبَاسُ الْمَلائِكَةِ إِلَى أَنْصَافِ سُوقِهَا.
مَوْضُوع.
قَالَ
العُقَيْليّ الْفَضْل مَجْهُول بِالنَّقْلِ وَحَدِيثه غَيْر مَحْفُوظ.
وقَالَ
ابْن حَبَّان: عَبْد الرَّحْمَن بْن بديل يرْوى عَنِ الثِّقَات مَا لَيْسَ يشيه
حَدِيث الْإِثْبَات (قُلْتُ) عَبْد الرَّحْمَن بْن بديل رَوَى لَهُ النَّسائيّ
وَابْن مَاجَه وَقَالَ فِي الْمِيزَان ضعفه يحيى ووهاه ابْن حبَان وَقواهُ
غَيرهمَا وَاحْتج بِهِ النَّسَائِيّ وقَالَ أَبُو دَاوُد وَغَيره لَيْسَ بِهِ
بَأْس وَقَدْ رَوَى عَنْهُ عَبْد الرَّحْمَن بْن مَهْدِيّ مَعَ تنقيه للرِّجَال
انْتهى وَلِلْحَدِيثِ شَاهد منْ حَدِيث بُرَيْدَة وَابْن عُمَر وقَالَ الدَّيلميّ
أَنْبَأَنَا الدوني أَنْبَأَنَا ابْن الكسار أَنْبَأَنَا ابْن السّني حَدَّثَنَا
ابْن صاعد حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن حَرْب حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن السكن عَنْ
عِمْرَانَ الْقطَّان عَنِ الْمُثَنَّى بْن الصَّباح عَنْ عَمْرِو بْن شُعَيْب عَن
أَبِيهِ عَن جَدِّهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ: ائْتَزِرُوا كَمَا رَأَيْتُ الْمَلائِكَةَ
تَأْتَزِرُ عِنْدَ رَبِّهَا إِلَى أَنْصَافِ سُوقِهَا.
قَالَ
الْحَافِظ ابْن حجر: فِي زهر الفردوس الْمُثَنَّى ضَعِيف واللَّه أَعْلَم.
(العُقَيْليّ)
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن عُثْمَان حَدَّثَنَا أَبُو صَالح كَاتب اللَّيْث
حَدَّثَنِي سُلَيْم بْن عِيسَى أَبُو يَحْيَى عَنْ سُفْيَان الثَّوْرِيّ عَنْ
جَعْفَر بْن برْقَان عَنْ مَيْمُون بْن مهْرَان عَنْ عَائِشَةَ أَنَّهَا قَالَتْ
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ: أَبْغَضُ الْعِبَادِ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى مَنْ كَانَ
ثَوْبَاهُ خَيْرًا مِنْ عَمَلِهِ أَنْ يَكُونَ ثِيَابُهُ ثِيَابَ الأَنْبِيَاءِ
وَعَمَلُهُ عَمَلَ الْجَبَّارِينَ.
مَوْضُوع.
قَالَ
العُقَيْليّ: سُلَيْم مَجْهُول فِي النَّقْل حَدِيثه غَيْر مَحْفُوظ مُنْكَر (قلت)
قَالَ فِي الْمِيزَان:
سُلَيْم
بْن عِيسَى الْكُوفِي الْقَارِي إِمَام فِي الْقِرَاءَة عَنِ الثَّوْرِيّ أورد
خَبرا مُنْكَرًا سَاقه العُقَيْليّ وَهُوَ هَذَا ثُمّ قَالَ هَذَا بَاطِل
وَلَعَلَّ هَذَا الرجل غير القاريء انْتهى واللَّه أَعْلَم (حدثت) عَنْ عَبْد
الْوَاحِد بْن مُحَمَّد بْن جَابَان الْوَاعِظ أَنْبَأَنَا أَبُو الْفَضْل
(2/225)
عَبْد
الْوَهَّاب بْن مُحَمَّد بْن الْفَضْل بْن علوِيَّة بْن مُصْعَب قدِم علينا
هَمدَان حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن جَعْفَر عَنْ جَدّه عَنْ مُحَمَّد بْن عَبْد
الرَّحْمَن الْقطَّان عَنْ أَبِي بَكْر الْجَوْهَرِي عَنْ مُحَمَّد بْن
إِبْرَاهِيم بْن عَامر عَنْ مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم الْعَبادَانِي عَنِ الْحَسَنِ
بْنِ عَلِيٍّ عَنْ بشر بْن السّري عَنِ الْهَيْثَم عَن حَمّاد بْن زيد عَن أَنَسٍ
مَرْفُوعًا: مَنْ طَوَّلَ شَارِبَهُ فِي دَارِ الدُّنْيَا طَوَّلَ اللَّهُ
نَدَامَتَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَسَلَّطَ اللَّهُ عَلَيْهِ بِكُلِّ شَعْرَةٍ
عَلَى شَارِبِهِ سَبْعِينَ شَيْطَانًا فَإِنْ مَاتَ عَلَى ذَلِكَ الْحَالِ لَا
تُسْتَجَابُ لَهُ دَعْوَةٌ وَلا تَنْزِلُ عَلَيْهِ رَحْمَةٌ وَلا يَنْظُرُ اللَّهُ
تَعَالَى إِلَيْهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَمَنْ أَطَالَ شَارِبَهُ تُسَمِّيهِ
الْمَلائِكَةُ نَجِسًا وَإِنْ مَاتَ مَاتَ عَاصِيًا وَقَامَ مِنْ قَبْرِهِ
مَكْتُوبًا بَيْنَ عَيْنَيْهِ آيِسٌ مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ وَلا يُطَوِّلُ
شَارِبَهُ إِلا مَلْعُونٌ عَلَى لِسَانِ الْمَلائِكَةِ وَالنَّبِيِّينَ وَيَمْشِي
عَلَى الأَرْضِ وَالأَرْضُ تَلْعَنُهُ مِنْ تَحْتِهِ وَمَنْ طَوَّلَ شَارِبَهُ فَلا
يُصِيبُ شَفَاعَتِي وَلا يَشْرَبُ مِنْ حَوْضِي وَضَيَّقَ اللَّهُ عَلَيْهِ قَبْرَهُ
وَشَدَّدَ عَلَيْهِ مُنْكَرٌا وَنَكِيرًا وَأَظْلَمَ عَلَيْهِ قَبْرَهُ
وَيُنَزِّلُ عَلَيْهِ مَلَكَ الْمَوْتِ وَهُوَ عَلَيْهِ ضبان وَمَنْ قَصَّ
شَارِبَهُ فَلَهُ عِنْدَ اللَّهِ بِكُلِّ شَعْرَةٍ مِنَ الثَّوَابِ أَلْفُ
مَدِينَةٍ مِنْ دُرٍّ وَيَاقُوتٍ فِي كُلِّ مَدِينَةٍ أَلْفُ قَصْرٍ فِي كُلِّ
قَصْرٍ أَلْفُ دَارٍ مِنَ الرَّحْمَةِ فِي كُلِّ دَارٍ أَلْفُ حُجْرَةٍ مِنَ
الزَّعْفَرَانِ فِي كُلِّ حُجْرَةٍ أَلْفُ صُفَّةٍ مِنَ الزَّبَرْجَدِ فِي كُلِّ
صُفَّةٍ أَلْفُ بَيْتٍ مِنَ الْمِسْكِ فِي كُلِّ بَيْتٍ أَلْفُ سَرِيرٍ فَوْقَ
كُلِّ سَرِيرٍ جَارِيَةٌ مِنَ الْحُورِ الْعِينِ عَلَى رَأْسِهَا تَاجٌ مِنَ
النُّورِ مُكَلَّلٌ بِالدُّرِّ وَالْيَاقُوتِ وَهِيَ تَقُولُ كُلَّ يَوْمٍ أَلْفَ
مَرَّةٍ أَنْتَ طَالِبِي وَقُرَّةُ عَيْنِي وَأَنْتَ صَاحِبِي فَنَظَرَ اللَّهُ تَعَالَى
إِلَيْهِ كُلَّ يَوْمٍ أَلْفَ مَرَّةٍ مِنْ فَوْقِ عَرْشه وَيَقُول لملائكته أَلا
تَنْظُرُونَ إِلَى عَبْدِي قَصَّ شَارِبَهُ مِنْ مَخَافَتِي وَعِزَّتِي وَجَلالِي
لأُضْعِفُ نُورَ كَرَامَتِي وَلأُزَيِّنَهُ بَيْنَ النَّاسِ وَلأُدْخِلَنَّهُ
جَنَّتِي، مَوْضُوع، فِيهِ مَجَاهِيل والمُتَهم بِهِ جَابَان.
(الْخَطِيب)
أَنْبَأَنَا عَلِيّ بْن المحسن حَدَّثَنَا أَبُو غَانِم مُحَمَّد بْن يُوسُف
الْأَزْرَق حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مَخْلَد العَطَّار حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن الْوَلِيد
وإِبْرَاهِيم بْن الْهَيْثَم الْبَلَدِي قَالَا: حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَان
حَدَّثَنَا عُفَيْر بْن مَعْدَان عَنْ عَطاء عَنْ سَعِيدٍ مَرْفُوعًا: لَا
يَأْخُذْ أَحَدُكُمْ مِنْ طُولِ لِحْيَتِهِ وَلَكِنْ مِنَ الصُّدْغَيْنِ.
قَالَ
ابْن عَدِيّ إِبْرَاهِيم بْن الْهَيْثَم كذبه النّاس وقَالَ ابْن مَخْلَد أَحْمَد
بْن الْوَلِيد لَا يُسَاوِي فلسًا (قُلْتُ) أما إِبْرَاهِيم بْن الْهَيْثَم فَقَالَ
فِي الْمِيزَان وثّقه الدارَقُطْنيّ وَذكره ابْن عَدِيّ فِي الْكَامِل وقَالَ
حَدِيثه مُسْتَقِيم سوى حَدِيث الْغَار فَإنَّهُ كذبه فِيهِ النّاس وواجهوه
أَوَّلهمْ البردعي وَأَحَادِيثه جَيِّدَة وَقَدْ فتشت حَدِيثه الْكثير فَلم أجد
لَهُ حَدِيثا مُنْكرا يكون من جِهَته قَالَ الذَّهَبِيّ وَقَدْ تَابعه عَلَى
حَدِيث الْغَار ثقتان وقَالَ فِي اللِّسَان: وَقد ذكره ابْن حبَان فِي الثِّقَات وقَالَ
الْخَطِيب قَدْ رَوَى حَدِيث الْغَار عَنِ الْهَيْثَم بْن جميل يَعْنِي الَّذِي
رَوَاهُ عَنْهُ إِبْرَاهِيم بْن الْهَيْثَم قَالَ وإِبْرَاهِيم عندنَا ثِقَة ثَبت
لَا يخْتَلف شُيُوخنَا فِيهِ وَمَا حَكَاهُ ابْن عَدِيّ مِنَ الْإِنْكَار عَلَيْه
لَمْ أر من عُلَمَائِنَا أحد يعرف فَلم يُؤثر قدحا
(2/226)
فِيهِ
انْتهى.
وأمّا
أَحْمَد بْن الْوَلِيد فَذَكَرَه ابْن حَبَّان فِي الثِّقَات واللَّه أَعْلَم.
أَخْبَرَنَا
الْمُبَارَك بْن عَلِيّ الصَّيْرفيّ أَنْبَأَنَا سَعْد اللَّه بْن عَلِيّ بْن
أَيُّوب أَنْبَأَنَا هَنَاد بْن إِبْرَاهِيم أَنْبَأَنَا إِسْمَاعِيل بْن مُحَمَّد
بْن عَلِيّ الْبُخَارِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن نصر بْن خَلَف حَدَّثَنَا سيف
بْن حَفْص السَّمَرْقَنْدِيّ حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن الْحُسَيْن حَدَّثَنَا
الْحَسَن بْن شبْل أَنْبَأَنَا الْفَضْل بْن خَالِد النَّحْويّ عَنْ أَبِي عصمَة
نوح بْن مَرْيَم عَنْ عَطاء عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا: مَنْ قَلَّمَ
أَظْفَارَهُ يَوْمَ الْخَمِيسِ خَرَجَ مِنْهُ الْجُذَامُ وَدَخَلَ فِيهِ
الْعَافِيَةُ وَمَنْ قَلَّمَ أَظْفَارَهُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ دَخَلَتْ فِيهِ
الرَّحْمَةُ وَخَرَجَ مِنْهُ الذُّنُوبُ، مَوْضُوع.
أَبُو
عصمَة وهَنَاد وضاعان منْ بَيْنَهُمَا مَجْهُولُونَ وضعفاء (قُلْتُ) أَخْرَجَهُ
الدَّيلميّ أَنْبَأَنَا عَبْد اللَّه بْن الْحُسَيْن بْن أَحْمَد التوتي أَنْبَأَنَا
أَبِي أَنْبَأَنَا أَبُو عَمْرو أَحْمَد بْن أَبِي الفراتي أَنْبَأَنَا عَبْد
اللَّه بْن يَعْقُوب الْبُخَارِيّ حَدَّثَنَا أَبُو حَاتِم دَاوُد بْن تَسْلِيم
حَدَّثَنَا الْفَضْل بْن خَالِد أَبُو مُعَاذ بِهِ فالآفة منْ أَبِي عصمَة وحدة
واللَّه أَعْلَم.
(ابْن
حبَان) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْمسيب حَدَّثَنَا الْفَتْح بْن نصير الْفَارِسِي
حَدَّثَنَا حسان بْن غَالب حدَّثَنِي مَالك بْن أنس عَن ابْن شهَاب عَن سَعِيد بْن
الْمسيب عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ مَرْفُوعا: مَنْ سَرَّحَ رَأْسَهُ وَلِحْيَتَهُ بِالْمِشْطِ
فِي كُلِّ لَيْلَةٍ عُوفِيَ مِنْ أَنْوَاعِ الْبَلاءِ وَزِيدَ فِي عُمْرِهِ.
قَالَ
ابْن حبَان: مَوْضُوع.
آفته
حَسَّان شيخ أَهْل مصر كَانَ يرْوى عَنِ الثِّقَات الملزوقات (قُلْتُ) أَخْرَجَهُ
أَبُو نُعَيم فِي تَارِيخ أَصْبَهَان وقَالَ مُنْكَر بِمرَّة وَأخرجه الدارَقُطْنيّ
فِي غرائب مَالك وقَالَ مَوْضُوع وقَالَ الْحَاكِم: حَسَّان لَهُ عَنْ مَالك
أَحَادِيث مَوْضُوعَة قَالَ فِي اللِّسَان وأمّا ابْن يُونُس فَثِقَة وَنسبه إِلَى
غَالب بْن نجيح مَوْلَى أَيمن الرُّعَيْنيّ وقَالَ يكني أَبَا الْقَاسِم يرْوى عَنْ
مَالك وَاللَّيْث وَابْن لَهِيعَة تُوُفّي بدلاص منْ صَعِيد مصر فِي رَجَب سنة
ثَلَاثَة وَعشْرين وَمِائَتَيْنِ وَالله أعلم.
(ابْن
عدي) حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن حَفْص حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن بهْرَام أَنْبَأَنَا
أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه الهَرَويّ عَنْ أَبِي البَخْتَرِيّ عَنْ هِشَام بْن
عُرْوَة عَن أَبِيهِ عَن عَائِشَة مَرْفُوعا: مَنِ امْتَشَطَ قَائِمًا رَكِبَهُ
الدَّيْنُ.
مَوْضُوع:
الهَرَويّ هُوَ الجويباري وأَبُو البَخْتَرِيّ وَهْب بْن وَهْب كذابان (ابْن
حَبَّان) حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بْن مُحَمَّد الخُزَاعيّ حَدَّثَنَا هِشَام عَنْ
خَالِد الْأَزْرَق حَدَّثَنَا بَقِيَّة عَنْ أَبِي جُرَيج عَنْ عَطاء عَنِ ابْنِ
عَبَّاسٍ مَرْفُوعًا: مَنْ أَدْمَنَ عَلَى حَاجِبَيْهِ بِالْمِشْطِ عُوفِيَ مِنَ
الْبَلاءِ.
قَالَ
ابْن حَبَّان:
مَوْضُوع
لَعَلَّ بَقِيَّة سَمعه منْ كَذَّاب فأسقطه وَمن سَمعه رَوَى عَنْهُ (الْبَغَوِيّ)
حَدَّثَنَا هَاشم بْن الْحَارِث الدماري
(2/227)
حَدَّثَنَا
عُبَيْد الله بْن عَمْرو بْن عَبْد الْكَرِيم عَنِ ابْن جُبَيْر عَنِ ابْنِ
عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِي قَالَ: يَكُونُ قَوْمٌ فِي آخِرِ الزَّمَانِ يَخْضِبُونَ
بِهَذَا السَّوَادِ كَحَوَاصِلِ الْحَمَامِ لَا يُرِيحُونَ رَائِحَةَ الْجَنَّةِ.
لَا
يَصِّحُ وَالْمُتَّهَم بِهِ عَبْد الْكَرِيم بْن أَبِي الْمخَارِق أَبُو أُمَيَّة
الْبَصْرِيّ مَتْرُوك (قُلْتُ) قَالَ
الْحَافِظ ابْن حجر فِي المسداد أَخطَأ ابْن الْجَوْزِيّ فَإِن عَبْد الْكَرِيم
الَّذِي فِي الْإِسْنَاد هُوَ الْجَوْزِيّ الثِّقَة الْمخْرج لَهُ فِي الصَّحِيح
وَقَدْ أخرج هَذَا الْحَدِيث منْ هَذَا الْوَجْه أَحْمَد فِي مُسْنده وأَبُو
دَاوُد والنَّسائيّ وَابْن حَبَّان فِي صَحِيحه وَالْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك
والبَيْهَقيّ فِي سنَنه والضياء فِي المختارة وَغَيْرُهُمْ واللَّه أَعْلَم.
(الْخَطِيب)
أَنْبَأنَا الْحَسَن بْن أَبِي بَكْر حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله
الشّافعيّ إملاء حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبدة النَّيْسابوريّ
حَدَّثَنَا أَبُو بشر يُونُس بْن حبيب حَدَّثَنَا بَكْر بْن بكار حَدَّثَنَا
شُعْبَة عَنْ قَتَادَةَ عَنْ عِكْرِمَة عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن عَمْرو أَن
النَّبِي قَالَ: سَيِّدُ رَيْحَانِ الْجَنَّةِ الْحِنَّاءُ.
قَالَ
الْخَطِيب تَفَرّد بروايته بَكْر بْن بكار عَنْ شُعْبَة وَبكر قَالَ ابْن معِين لَيْسَ
بِشَيْء (قُلْتُ) وَضعه أَيْضا النَّسائيّ قَالَ فِي الْمِيزَان وَقَالَ أَبُو
عَاصِم السَّيِّد ثِقَة وَقَالَ ابْن حَبَّان ثِقَة رُبمَا يُخطئ زَاد فِي
اللِّسَان وَوَثَّقَهُ أَيْضا أشهل بْن حَاتِم وَأخرج لَهُ الْحَاكِم مُتَابعَة
وقَالَ ابْن الْقطَّان هُوَ إِلَى التقوية أقرب ولَيْسَ بأقوى مَا يكون وقَالَ الطَّبَرَانِيّ
حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن أَحْمَد بْن حَنْبَل حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا
مُعَاذ بْن هِشَام حدَّثَنِي أَبِي عَن قَتَادَة عَنْ أَبِي أَيُّوب عَنْ عَبْدِ
اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ قَالَ رَسُول الله: سَيِّدُ رَيْحَانِ أَهْلِ الْجَنَّةِ الْحِنَّاءُ.
وَورد
أَيْضا منْ حَدِيث بُرَيْدَة أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط وأَبُو
نُعَيم فِي الطِّبّ والبَيْهَقيّ فِي الشّعب وَتقدم إِسْنَادُه فِي كتاب الْأَطْعِمَة
وَمن حَدِيث ابْن عَمْرو سَيَأْتِي واللَّه أَعْلَم (أَنْبَأَنَا) مُحَمَّد بْن نَاصِر أَنْبَأَنَا
أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن الْحُسَيْن بن زهر القَاضِي أَبُو الْحَسَن
بْن عَلِيّ بْن صَخْر الْأَزْدِيّ حَدَّثَنَا عَمْرو بْن مُحَمَّد بْن سيف
حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن عَبْد الله حَدَّثَنَا دَاوُد بْن صَغِير حَدَّثَنَا
أَبُو عَبْد الرَّحْمَن النوا عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا: مَا مَاتَ مَخْضُوبٌ وَلا دَخَلَ
الْقَبْرَ إِلا وَمُنْكَرٌ وَنَكِيرٌ لَا يَسْأَلانِهِ يَقُولُ مُنْكَرٌ: يَا
نَكِيرُ سَلْهُ قَالَ كَيْفَ أَسْأَلُهُ.
وَنُورُ
الإِسْلامِ عَلَيْهِ.
لَا
يثبت دَاوُد مُنْكَر الْحَدِيث قَالَ القَاضِي أَبُو الْحَسَن وَحَدَّثَنَا أَبُو
مُحَمَّد إِسْمَاعِيل بْن عُمَر أَنْبَأَنَا الْحَسَن بْن الْفرج حَدَّثَنَا
مُحَمَّد بْن حَاتِم حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن شبيب حَدَّثَنَا دِينَار عَنْ أَنَسٍ
مَرْفُوعًا: الْحِنَّاءُ سُنَّةُ اللَّهِ وَسُنَّةُ رَسُولِهِ تُسَبِّحُ
الْحِنَّاءُ عَلَى الرَّجُلِ وَالْمَرْأَة
(2/228)
وَالصَّبِيِّ
وَرَكْعَتَانِ فِي الْحِنَّاءِ تَعْدِلُ أَرْبَعًا وَعِشْرِينَ وَإِذَا مَا
تَدَلَّى الرَّجُلُ فِي الْقَبْرِ يَدْخُلُ عَلَيْهِ مُنْكَرٌ وَنَكِيرٌ فَيَقُولُ
أَحَدُهُمَا لِصَاحِبِهِ سَلْهُ فَيَقُولُ كَيْفَ أَسْأَلُهُ وَمَعَهُ حُجَّةُ
الإِسْلامِ يَعْنِي الْخِضَابَ.
لَا
يثبت يَحْيَى ودينار كذابان (قُلْتُ) قَالَ أَبُو سَعِيد عبد اللَّه بْن مُحَمَّد
بْن عَبْد الْوَهَّاب الرَّازيّ فِي جزئه أَنْبَأَنَا أَبُو هَاشم مُحَمَّد بْن
عَبْد الْأَعْلَى الْقُرَشِيّ إِمَام جَامع دمشق حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد الله بْن
مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن الكتاني الخَوْلانِّي حدَّثَنِي أبي عَن جدِّي عَنْ
وَاثِلَةَ بْنِ الأَسْقَعِ مَرْفُوعًا: شَوِّبُوا شَيْبَكُمْ بِالْحِنَّاءِ
فَإِنَّهُ أَنْضَرُ لِوُجُوهِكُمْ وَأَبْقَى لِقُوتِكُمْ وَأَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ
وَأَكْثَرُ لِجِمَاعِكُمْ وَأَثْبَتُ لِحُجَّتِكُمْ إِذَا سُئِلْتُمْ فِي قُبُورِكُمُ
الْحِنَّاءُ سَيِّدُ رَيْحَانِ الْجَنَّةِ وَالنَّائِمُ الْمُخْتَضِبُ
بِالْحِنَّاءِ كَالْمُتَشَحِّطِ بِدَمِهِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ الْحَسَنَةُ
بِعشْرَة وَالدِّرْهَم بسبعمائة وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ.
أَخْرَجَهُ
الدَّيلميّ عَنْ طَرِيقه.
وقَالَ
الدَّيلميّ أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن طَاهِر عَنْ مُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن
مُحَمَّد بْن أَحْمَد عَنْ جَدّه أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن أَحْمَد بن عبد الله بن
فاشاذة الْأَصْبَهَانِيّ عَنْ أَبِي مُحَمَّد بْن حَيَّان عَنِ الْفَضْل بْن
الْحُبَاب عَنْ عَبْد اللَّه القَعْنَبي عَنْ مَالك عَنْ نَافِع عَنْ عُمَرَ قَالَ
قَالَ رَسُول الله: الْحِنَّاءُ سَيِّدُ رَيْحَانِ الْجَنَّةِ وَالنَّائِمُ فِي
الْحِنَّاء كَالْمُتَشَحِّطِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ الْحَسَنَةُ بِعشْرَة
وَالدِّرْهَم بسبعمائة وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ.
وقَالَ
ابْن عَسَاكِر أَنْبَأنَا أَبُو الْقَاسِم الْمُؤَدب يَحْيَى بْن أَبِي
الْمَعَالِي ثَابِت بْن بنْدَار أَنْبَأَنَا أَبِي أَنْبَأنَا أَبُو بَكْر
مُحَمَّد بْن عُمَر بْن بُكَير النَّجّار حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِم الْمُؤَدب
النصيبي حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَامر الرَّبَعيّ حَدَّثَنَا عمر بن حَفْص
الدِّمَشْقِي وَكَانَ لَهُ سِتُّونَ وَمِائَة سنة حَدَّثَنَا مَعْرُوف الْخياط حَدَّثَنَا
وَاثِلَةُ مَرْفُوعًا: عَلَيْكُمْ بِالْحِنَّاءِ فَإِنَّهُ يُنَوِّرُ رؤوسكم
وَيُطَهِّرُ قُلُوبَكُمْ وَيَزِيدُ فِي الْجِمَاعِ وَهُوَ شَاهد فِي الْقَبْر.
وقَالَ
ابْن عَسَاكِر أَنْبَأنَا أَبُو الْحَسَن عَلِيّ بْن أَحْمد بْن مَنْصُور
أَنبأَنَا عَبْد الله بْن الْحَسَن بْن أَحْمَد بْن عَبْد الْوَاحِد بْن الْحَدِيد
أَنْبَأَنَا أَبُو المعمر المسدد بْن عَلِيّ الأملوكي الْحِمصِي أَنْبَأَنَا أَبِي
عَلِيّ بْن عَبْد اللَّه بْن الْعَبَّاس حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِم عَبْد الصَّمد
بْن سَعِيد حَدَّثَنَا عبد السّلم بْن الْعَبَّاس بْن الزُّبَير حَدَّثَنَا أَبُو
مُحَمَّد عَبْد الرَّحْمَن بْن عَبْد اللَّه الثَّقَفيّ الدِّمَشْقِي حَدَّثَنَا
إِبْرَاهِيم بن أَيُّوب الدِّمَشْقِي وَكَانَ رجلا صَالحا عَن إِبْرَاهِيم بْن عَبْد
الحميد الجرشِي عَنْ أَبِي عَبْد الْملك الْأَزْدِيّ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ
قَالَ قَالَ رَسُول الله: شَوِّبُوا شَيْبَكُمْ بِالْحِنَّاءِ فَإِنَّهُ أَسْرَى
لِوُجُوهِكُمْ وَأَطْيَبُ لأَفْوَاهِكُمْ وَأَكْثَرُ لِجِمَاعِكُمُ الْحِنَّاءُ
سَيِّدُ رَيْحَانِ أَهْلِ الْجَنَّةِ الْحِنَّاءُ يَفْصِلُ بَيْنَ الْكُفْرِ
وَالإِيمَانِ.
وَقَالَ
الْخَطِيب فِي رُوَاة مَالك أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْر البرقاني سَمِعْتُ عَبْد
اللَّه بْن إِبْرَاهِيم الأبزروني يَقُولُ أَنْبَأَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد
القومسي
(2/229)
حَدَّثَنِي
يَحْيَى بْن مُحَمَّد السكرِي حَدَّثَنَا جدي حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْن عَلِيّ
بْن مُحَمَّد بْن حَاتِم حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن مُحَمَّد بْن الْحَشِيش
القَيْروانيّ حَدَّثَنَا عون بْن يُوسُف زَاد السكرِي حَدَّثَنَا أَبِي ثُمّ
اتفقَا قَالَ حَدَّثَنَا سَعِيد بْن معن الْمَدَنِيّ حَدَّثَنَا مَالك عَنْ نَافِع
عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ قَالَ رَسُول الله: لما خلق الله الْجنَّة خففها بالريحان
وخفف الرَّيْحَانَ بِالْحِنَّاءِ وَمَا خَلَقَ شَجَرَةً أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنَ الْحِنَّاءِ
وَإِنَّ الْمُخْتَضِبَ بِالْحِنَّاءِ لَتُصَلِّي عَلَيْهِ مَلائِكَةُ السَّمَاءِ
إِذَا غَدَا وَتُقَدِّسُ عَلَيْهِ مَلائِكَةُ الأَرْضِ إِذَا رَاحَ.
قَالَ
الْخَطِيب: هَذَا حَدِيث مُنْكَر لَا يَصح وَفِي إِسْنَادُه غَيْر وَاحِد لَا يعرف
وَقَدْ رَوَاهُ الدارَقُطْنيّ عَنْ أَحْمَد بْن إِسْحَاق الْأَنْبَارِي عَنِ
الْحَسَن بْن يُوسُف النحام عَنْ يَحْيَى بْن مُحَمَّد بْن حشيش واللَّه أَعْلَم.
(أَخْبَرَنَا)
أَبُو الْقَاسِم السَّمَرْقَنْدِيّ أَنْبَأَنَا أَبُو الْحُسَيْن بْن النقور
أَنْبَأَنَا أَبُو عَبْد اللَّه الْحُسَيْن بْن هَارُون الضَّبِّيّ قَالَ: وجدت
فِي كتاب حَدَّثَنِي أَبُو سَعِيد الْحَسَن بْن عَلِيّ فِي منزل حَدَّثَنَا
صُهَيْب بْن عُبَاد حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر الْأَزْرَقِيّ حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن
مُحَمَّد عَن أَبِيهِ مُحَمَّد عَن أَبِيهِ عَليّ عَن أَبِيهِ الْحُسَيْن عَنْ
أَبِيهِ مَرْفُوعًا: مَنْ تَخَتَّمَ بِالْعَقِيقِ وَنَقَشَ عَلَيْهِ وَمَا
تَوْفِيقِي إِلا بِاللَّهِ وَفَّقَهُ اللَّهُ تَعَالَى لِكُلِّ خَيْرٍ وَأحَبَّهُ
الْمَلَكَانِ الْمُوَكَّلانِ بِهِ.
هَذَا
منْ عمل أَبِي سَعِيد الغاوي (ابْن حَبَّان) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن جَعْفَر
الْبَغْدَادِيّ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن يَحْيَى بْن خَالِد حَدَّثَنَا زُهَيْر بْن
عُبَاد حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْن شُعَيْب عَن مَالك عَن الزُّهْرِيّ عَن عَمْرو
بْن الرشيد عَنْ فَاطِمَةَ بنت رَسُول الله مَرْفُوعًا: مَنْ تَخَتَّمَ
بِالْعَقِيقِ لَمْ يَزَلْ يَرَى خَيْرًا.
أَبُو
بَكْر يرْوى عَنْ مَالك مَا لَيْسَ منْ حَدِيثه (العُقَيْليّ) حَدَّثَنَا مُحَمَّد
بْن زَكَرِيّا الْبَلْخِيّ حَدَّثَنَا الْفُضَيْل بْن الْحُسَيْن أَبُو كَامِل
الجحدري حَدَّثَنَا يَعْقُوب بْن الْوَلِيد الْمَدَنِيّ عَن هِشَام بْن عُرْوَة
عَن أَبِيهِ عَن عَائِشَةَ قَالَتْ قَالَ رَسُول الله: تَخَتَّمُوا بِالْعَقِيقِ فَإِنَّهُ
مُبَارَكٌ.
يَعْقُوب
كَذَّاب يضع.
قَالَ
العُقَيْليّ: وَلَا يثبت فِي هَذَا عَنِ النَّبِيّ شَيْء.
وَقد
ذكر حَمْزَة بْن الْحَسَن الْأَصْبَهَانِيّ فِي كتاب التَّنْبِيه عَلَى حُدُوث
التَّصْحِيف قَالَ كثير من رُوَاة الحَدِيث يَرْوُونَهُ تختموا بالعقيق وَإِنَّمَا
هُوَ يحتموا بالعقيق وَهُوَ اسْم وَاد بِظَاهِر الْمَدِينَة.
قَالَ
الْمُؤلف: وَهَذَا بعيد وَقَائِل هَذَا أَحَق أَن ينْسب إِلَيْهِ التَّصْحِيف لما فِي
طرق هَذَا الْحَدِيث (قُلْتُ) قَالَ الْحَافِظ ابْن حُجْر فِي تَلْخِيص مُسْند
الفردوس وَيُؤَيّد قَول حَمْزَة مَا أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيّ بِلَفْظ: أَتَانِي
جِبْرِيل فَقَالَ صل فِي هَذَا الْوَادي الْمُبَارَك.
يَعْنِي:
العقيق وَقل عَمْرَة فِي حجَّة انْتهى.
(2/230)
وَلِلْحَدِيثِ
طَرِيق آخر عَنْ هِشَام أَخْرَجَهُ الْخَطِيب وَابْن عَسَاكِر منْ طَرِيق أَبِي
سَعِيد شُعَيْب بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم الشَّعْبِيّ أَنْبَأَنَا أَبُو عَبْد
الله مُحَمَّد بْن وصيف القامي أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن سهل بْن الْفَضْل بْن عَسْكَر
أَبُو الْفَضْل حَدَّثَنَا خَلاد بْن يَحْيَى عَنْ هِشَام بْن عُرْوَة عَن أَبِيهِ
عَن عَائِشَة بِهِ وَالله أعلم.
(أَبُو
بكر) بن الْمقري فِي فَوَائده حَدَّثَنَا ابْن قُتَيْبَة حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن
أَيُّوب بْن سُوَيْد حَدَّثَنِي أَبِي حَدَّثَنِي نَوْفَل بْن الْفُرَات عَنِ
الْقَاسِم بْن الْفُرَات عَنِ الْقَاسِم بْن مُحَمَّد عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ:
أُتِيَ بِبَعْضِ بَنِي جَعْفَرٍ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ فَقَالَ: بِأبي وَأمي يَا رَسُول
اللَّهِ أَرْسِلْ مَعِي مَنْ يَشْتَرِي لِي نَعْلا أَوْ خَاتَمًا فَدَعَا لَهُ
بِلالَ بْنَ رَبَاحٍ فَقَالَ: انْطَلِقْ إِلَى السُّوقِ فَاشْتَرِ لَهُ نَعْلا
وَاسْتَجِدْهَا وَلا تَكُنْ سَوْدَاءَ وَاشْتَرِ لَهُ خَاتَمًا وَلْيَكُنْ
عَقِيقًا فَإِنَّهُ مَنْ تَخَتَّمَ بِالْعَقِيقِ لَمْ يَقْضِ لَهُ إِلا بِالَّذِي
هُوَ أَسْعَدُ.
مُحَمَّد
بْن أَيُّوب يرْوى الموضوعات وَأَبوهُ لَيْسَ بِشَيْء (قُلْتُ) أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيّ
فِي الْأَوْسَط وَقَالَ الْبُخَارِيّ فِي تَارِيخه حَدَّثَنَا أَبُو عُثْمَان
سَعِيد بْن مَرْوَان حَدَّثَنَا دَاوُد بْن رشيد حَدَّثَنَا هِشَام بْن نَاصح عَنْ
سَعِيد بْن عَبْد الرَّحْمَن عَنْ فَاطِمَةَ الْكُبْرَى قَالَت قَالَ رَسُول الله:
مَنْ تَخَتَّمَ بِالْعَقِيقِ لَمْ يَقْضِ لَهُ إِلا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ
وَهَذَا أصيل وَهُوَ أمثل مَا ورد فِي الْبَاب واللَّه أَعْلَم.
(أَبُو
نعيم) حَدَّثَنَا
مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن عَلِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن قُتَيْبَة
حَدَّثَنَا عُبَيْد بْن الْغَازِي حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّد سلم الزَّاهد
حَدَّثَنَا الْقَاسِم بْن معن عَنْ أُخْته أُمَيْمَة بنت معن عَن عَائِشَة بنت سعد
عَنْ عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ مَرْفُوعًا: أَكْثَرُ خَرَزِ أَهْلِ
الْجَنَّةِ الْعَقِيقُ.
سلم
بْن سَالم كَذَّاب (قلت) : وَاتَّفَقُوا على تَضْعِيفه غَيْر ابْن عَدِيّ فَقَالَ
أَرْجُو أَنَّهُ يحْتَمل حَدِيثه وقَالَ العِجْليّ لَا بَأْس بِهِ وَهُوَ صَاحب
حَدِيث العدس ثُمّ راجعت الْحِلْية فَوَجَدته أخرجه فِي تَرْجَمَة بْن مَيْمُون
الْخَواص الزَّاهد الْمَشْهُور وَهُوَ صوفي منْ كبار الصُّوفِيَّة والعباد غَيْر
أَن فِي حَدِيثه مَنَاكِير قَالَ ابْن حَبَّان: غلب عَلَيْه الصّلاح حَتَّى شغل
عَنْ حفظ الْحَدِيث وإتقانه واللَّه أَعْلَم.
(ابْن
عَدِيّ) حَدَّثَنَا عِيسَى بْن مُحَمَّد الْبَغْدَادِيّ حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن
إِبْرَاهِيم البابي حَدَّثَنَا حُمَيد الطَّوِيل عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا:
تَخَتَّمُوا بِالْعَقِيقِ فَإِنَّهُ يَنْفِي الْفَقْرَ.
قَالَ
ابْن عَدِيّ بَاطِل: والْحُسَيْن مَجْهُول (قلت) قَالَ فِي الْمِيزَان حُسَيْن لَا
يدْرِي منْ هُوَ فَلَعَلَّهُ منْ وَضعه وَقد أَخْرَجَهُ ابْن عَسَاكِر من طَرِيق
الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن هِشَام بْن جَبَلَة بْن الْحَسَن بْن
قَانِع السُّلَمِيّ الْمَعْرُوف بِابْن برغوت حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بْن
عَبْد اللَّه الْبَغْدَادِيّ حَدَّثَنِي مُحَمَّد بن الْحسن بِالْبَابِ
(2/231)
والأبواب
حَدَّثَنَا حُمَيد الطَّوِيل عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا: تَخَتَّمُوا بِالْعَقِيقِ فَإِنَّهُ أَنْجَحُ
لِلأَمْرِ وَالْيُمْنَى أَحَقُّ بِالزِّينَةِ قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر فِي
اللِّسَان: وَهُوَ مَوْضُوع بِلَا ريب لَكِن لَا أَدْرِي منْ وَضعه واللَّه
أَعْلَم.
(أَبُو
الغنايم) مُحَمَّد ابْن عَلِيّ الترسي فِي كتاب أَنَس الْعَاقِل حَدَّثَنَا عَلِيّ
بْن المحسن التّنُوخيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن أَبِي شيخ الواسطيّ
حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا حجر بْن عَبْد الْجَبَّار الْحَضْرَمِيّ عَنْ تَمِيم
بْن النُّعْمَان عَنِ المَنْصُور أَبِي جَعْفَر عَن أَبِيهِ عَن جدِّه عَن ابْنِ
عَبَّاسٍ مَرْفُوعًا:
تَخَتَّمُوا
بِالْيَاقُوتِ فَإِنَّهُ يَنْفِي الْفَقْرَ.
لَا
أَصْلَ لَهُ الشَّيْبَانِيّ كَذَّاب وَضاع (قُلْتُ) مَعَ أَنَّهُ مِنَ الموصوفين بِالْحِفْظِ
وَهَذَا منْ أعجب مَا يكون وَالله أعلم.
(ابْن
عدي) أَنْبَأنَا
الْحَسَن بْن سُفْيَان حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَبْد الله بْن حَكِيم البرقاناني
حَدَّثَنَا أَنَس بْن عِياض أَبُو ضَمْرَة عَنْ حُمَيد عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا:
مَنِ اتَّخَذَ خَاتَمًا فَصُّهُ يَاقُوتٌ نَفَى اللَّهُ عَنْهُ الْفَقْرَ.
قَالَ
ابْن عَدِيّ وَابْن حَبَّان بَاطِل: آفَتُهُ البرقاناني أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن
أَبِي طَاهِر الْبَزَّار أَنبأَنَا بْن إِبْرَاهِيم أَنْبَأَنَا زَيْد بْن سَعْد
بْن مُحَمَّد الْحَافِظ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن عَليّ بْن عَبْد
الْعَزِيز الْبَصْرِيّ حَدَّثَنَا القَاضِي أَبُو الْحَسَن عَلِيّ بْن الْحَسَن الشّافعيّ
حَدَّثَنَا أَبُو عُمَر مُحَمَّد بْن يُوسُف القَاضِي حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن
إِسْحَاق حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مَسْلَمَةَ حَدَّثَنَا مَالك بْن أَنَس
حَدَّثَنَا رَبِيعَة حَدَّثَنَا شرِيف حَدَّثَنَا عَلِيٌّ مَرْفُوعًا: شُمُّوا
النَّرْجِسَ وَلَوْ فِي الْيَوْمِ مَرَّةً وَلَوْ فِي الشَّهْرِ مَرَّةً وَلَوْ
فِي السَّنَةِ مَرَّةً وَلَوْ فِي الدَّهْرِ مَرَّةً فَإِنَّ فِي الْقَلْبِ
حَبَّةً مِنَ الْجُنُونِ وَالْجُذَامِ وَالْبَرَصِ لَا يَقْطَعُهَا إِلا شَمُّ
النَّرْجِسِ.
مَوْضُوع: مُحَمَّد بْن مَسْلَمَةَ ضَعِيف وهَنَاد
لَا يوثق بِهِ (قُلْتُ) قَالَ ابْن عَسَاكِر فِي تَارِيخه أَنْبَأنَا مُحَمَّد
الْأَكْفَانِيِّ حَدَّثَنَا عَبْد الْعَزِيز الكتاني أَنْبَأَنَا القَاضِي أَبُو
عَليّ الْحُسَيْن بْن أَحْمَد الْكرْدِي حَدَّثَنَا القَاضِي أَبُو الْقَاسِم
عُمَر بْن مُحَمَّد الخلَّال حَدَّثَنَا القَاضِي أَبُو عَليّ الْحُسَيْن بْن
يَحْيَى بحصن مَهْدِيّ حَدَّثَنَا القَاضِي أَبُو عُمَر مُحَمَّد بْن يُوسُف
حَدَّثَنِي القَاضِي يُوسُف بْن يَعْقُوب حَدَّثَنَا القَاضِي إِسْمَاعِيل بْن إِسْحَاق
حَدَّثَنَا القَاضِي حَمَّاد بْن زَيْد حَدَّثَنَا القَاضِي مَالك حَدَّثَنَا
القَاضِي سُلَيْمَان بْن رَبِيعَة حَدثنَا القَاضِي شُرَيْح حَدَّثَنِي القَاضِي
أَن أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ
اللَّهِ: شُمُّوا النَّرْجِسَ فَمَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ إِلا وَلَهُ شَعْرَةٌ
بَيْنَ الصَّدْرِ وَالْفُؤَادِ مِنَ الْجُنُونِ وَالْجُذَامِ وَالْبَرَصِ فَمَا
يُذْهِبُهَا إِلا شَمُّ النَّرْجِسِ شُمُّوهُ وَلَوْ فِي الْعَامِ مَرَّةً وَلَوْ
فِي الشَّهْرِ مَرَّةً وَلَوْ فِي الأُسْبُوعِ مَرَّةً وَلَوْ فِي الْيَوْمِ
مَرَّةً.
قَالَ
ابْن عَسَاكِر: حَدِيث مُنْكَر جِدًّا وإِسْمَاعِيل بن إِسْحَاق
(2/232)
لَمْ
يدْرك حَمَّاد بْن زَيْد وَإِنَّمَا يرْوى عَنْ أَصْحَابه وَلَا نعلم حَمَّاد
وَلَا مَالِكًا قضي قطّ وَلَا نَعْرِف سَلْمّان بْن رَبِيعَة بِوَجْه وَالْحمل
فِيهِ عَلَى الْكرْدِي أَوْ منْ بَينه وبَيْنَ أَبِي عُمَر انْتهى.
وقَالَ
ابْن النَّجّار فِي تَارِيخه الْحَسَن بْن يَحْيَى بْن الْحَسَن أَبُو عَليّ
القَاضِي بحصن ميدي حدَّث عَنِ القَاضِي أَبِي عُمَر مُحَمَّد بْن يُوسُف بْن
يَعْقُوب الْأَزْدِيّ بِحَدِيث مُنْكَر، ثُمّ قَالَ أَنْبَأَنَا.
أَبُو
مُحَمَّد الْأمين عَنْ عَبْد الْخَالِق بْن أَحْمَد بْن عَبْد الْقَادِر
أَنْبَأَنَا وَالِدي أَنْبَأَنَا أَبُو سَعِيد الْحُسَيْن بْن عُثْمَان بْن
أَحْمَد بْن سهل الشِّيرَازِيّ العِجْليّ أَنْبَأَنَا أَبُو عِياض أَحْمَد بْن
مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن يَعْقُوب الهَرَويّ بالدينور حَدَّثَنَا أَبُو عَليّ الْحَسَن
بْن يَحْيَى بْن الْحَسَن الْبَغْدَادِيّ قَاضِي بحصن مَهْدِيّ حَدَّثَنَا
القَاضِي أَبُو عُمَر مُحَمَّد بْن يُوسُف حَدَّثَنَا القَاضِي إِسْمَاعِيل بْن
إِسْحَاق حَدَّثَنَا القَاضِي أَبُو مُحَمَّد حَدَّثَنَا القَاضِي مَالك بِهِ.
وَقَالَ
الْحَافِظ ابْن حجر فِي لِسَان الْمِيزَان هَذَا الْحَدِيث فِي المسلسلات لهَنَاد
النَّسَفِيّ.
ومِنْ
طَرِيقه أوردهُ ابْن الْجَوْزِيّ فِي الموضوعات فَكَانَ الْكرْدِي سَرقه مِنْهُ
وخبط فِي الْإِسْنَاد فَأدْخل بَيْنَ أَبِي عُمَر القَاضِي وبَيْنَ إِسْمَاعِيل
وَالِد أَبِي عُمَر يُوسُف بْن يَعْقُوب وأَبُو عُمَر مَعْرُوف بالرواية عَنْ
إِسْمَاعِيل وَعَمن هُوَ أقدم مِنْهُ قَالَ.
وَأما
قَول ابْن عَسَاكِر إِن إِسْمَاعِيل لَمْ يدْرك حَمَّاد بْن زَيْد فَهُوَ صَحِيح
فَلَعَلَّهُ كَانَ فِي الأَصْل ابْن حَمَّاد بْن زَيْد فَإِن حمادًا جد وَالِد
إِسْمَاعِيل بْن إِسْحَاق فأسقط ابْن عَنْ وَأسْقط مُحَمَّد بْن مَسْلَمَةَ وخبط
فِي قَوْله سُلَيْمَان بْن رَبِيعَة فَزَاد لفظ سُلَيْمَان ابْن.
قَالَ
وَعلة إِسْنَاد هَنَاد رَبِيعَة شيخ مَالك فَإنَّهُ لَا رِوَايَة لَهُ عَنْ
شُرَيْح أصلا والرواة بَيْنَ هَنَاد وَابْن عُمَر لَا يعْرفُونَ.
وأمّا
ظن ابْن الْجَوْزِيّ أَن مُحَمَّد بْن مَسْلَمَةَ هُوَ الواسطيّ فبعيد لِأَنِّي
لَا أعرفهُ فِي الروَاة عَنْ مَالك انْتهى وَالله أعلم.
(ابْن
عدي) حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن عَليّ الْعَدوي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن صَدَقَة
الْعَنْبَري ومُحَمَّد بْن تَمِيم وإِبْرَاهِيم بْن سُلَيْمَان قَالُوا حَدَّثَنَا
مُوسَى بْن جَعْفَر عَن أَبِيهِ جَعْفَر عَن أَبِيه مُحَمَّد عَن أَبِيهِ عَليّ
عَن أَبِيهِ الْحُسَيْن عَنْ أَبِيه عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ مَرْفُوعًا:
لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِي إِلَى السَّمَاءِ سَقَطَ إِلَى الأَرْضِ مِنْ عَرَقِي فَنَبَتَ
مِنْهُ الْوَرْدُ فَمَنْ أَحَبَّ أَنْ يَشُمَّ رَائِحَتِي فَلْيَشُمَّ الْوَرْدَ
وَبِهِ ادَّهِنُوا بِالْبَانِ فَإِنَّهُ أَحْظَى لَكُمْ عِنْدَ نِسَائِكُمْ،
كِلَاهُمَا مَوْضُوع: آفَتُهُ العَدَويّ وشيوخه لَا يعْرفُونَ (أَخْبَرَنَا)
مُحَمَّد بْن نَاصِر أَنْبَأنَا عَبْد المحسن بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ أَنْبَأنَا
أَحْمَد بْن عُمَر بْن روح النهرواني أَنْبَأَنَا القَاضِي أَبُو الْفرج الْمعَافي
بْن زَكَرِيّا حَدَّثَنَا اللَّيْث بْن مُحَمَّد بْن اللَّيْث المَرْوَزِيّ
حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَن صعصعة بْن الْحُسَيْن الرقي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن
عَنْبَسَة بْن حَمَّاد حَدَّثَنَا أبي جَعْفَر بْن سُلَيْمَان عَنْ مَالك بْن
دِينَار عَن أنس مَرْفُوعا: لَمَّا عُرِجَ بِي إِلَى السَّمَاءِ بَكَتِ الأَرْضُ مِنْ
بَعْدِي فَنَبَتَ اللَّصَفُ مِنْ مَائِهَا فَلَمَّا أَنْ رَجَعْتُ قَطَرَ مِنْ
عَرَقِي عَلَى
(2/233)
الأَرْضِ
فَنَبَتَ وَرْدٌ أَحْمَرُ أَلا مَنْ أَرَادَ أَنْ يَشُمَّ رَائِحَتِي فَلْيَشُمَّ
الْوَرْدَ الأَحْمَرَ.
مَوْضُوع:
فِيهِ مَجَاهِيل لَا يعْرفُونَ.
(ابْن
فَارس) فِي كتاب الريحان حَدَّثَنَا مكّيّ بْن بنْدَار حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن
عَبْد الْوَاحِد المقدسيّ حَدَّثَنَا هِشَام بْن عمار حَدَّثَنَا مَالك بْن أنس
عَن الزُّهْرِيّ عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا: الْوَرْدُ الأَبْيَضُ خُلِقَ مِنْ عَرَقِي
لَيْلَةَ الْمِعْرَاجِ وَخُلِقَ الْوَرْدُ الأَحْمَرُ مِنْ عَرَقِ جِبْرِيلَ
وَخُلِقَ الْوَرْدُ الأَصْفَرُ مِنْ عَرَقِ الْبُرَاقِ.
بَاطِل
المُتَهم بِهِ المقدسيّ (قلت) قَالَ ابْن عَسَاكِر فِي تَارِيخه بعد أَن
أَخْرَجَهُ قَرَأت بِخَط عَبْد الْعَزِيز الكتاني قَالَ لي أَبُو النجيب عَبْد
الْوَاحِد بْن عبد الله الأرمومي الْحَسَن بْن عَبْد الْوَاحِد مَجْهُول وَهَذَا
حَدِيث مَوْضُوع وَضعه منْ لَا علم لَهُ وَركبهُ عَلَى هَذَا الْإِسْنَاد
الصَّحِيح وقَالَ فِي اللِّسَان الْحَسَن بْن عَبْد الْوَاحِد قَالَ ابْن نَاصِر
اتهمَ رَوَى حَدِيثا فِي الْورْد لَا أصل لَهُ وقَالَ فِي الْمِيزَان بَاطِل
واللَّه أَعْلَم قَالَ ابْن فَارس رَوَى هِشَام بْن عُرْوَة عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ
مَرْفُوعا: مَنْ أَرَادَ أَنْ يَشُمَّ رَائِحَتِي فَلْيَشُمَّ الْوَرْدَ
الأَحْمَرَ وروى أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن يَحْيَى بْن حَمْزَة البتلهي عَنْ
أَبِيهِ عَنْ جَدّه عَنِ الْأَعْمَشُ عَنِ ابْن المُنْكَدِر عَنْ جَابِرٍ
مَرْفُوعًا: مَنْ أَرَادَ أَنْ يَشُمَّ رَائِحَتِي فَلْيَشُمَّ رَائِحَةَ
الْوَرْدِ وَأحمد مَتْرُوك (قلت) قَالَ أَبُو الْعَبَّاس جَعْفَر بْن مُحَمَّد
المستغفري فِي كتاب الطِّبّ النَّبَوِيّ كتب إِلَى عَلِيّ بْن الْحَسَن أَن أَبَا
سُلَيْمَان مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان بْن يَزِيد الفامي حدّثه بقزوين حَدَّثَنَا
أَبِي حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن عَليّ بن قدامَة الخراز الْقزْوِينِي حَدَّثَنَا
أَحْمَد بْن عَبْدَانِ البردعي حَدَّثَنَا سهل بْن صقير حَدَّثَنَا مُوسَى بْن عَبْد
ربه سَمِعْتُ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ يَقُولُ قَالَ رَسُول الله: لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِي إِلَى السَّمَاءِ
بَكَتْ عَلَيَّ الأَرْضُ فَأَنْبَتَ اللَّهُ مِنْ بُكَاءِ الأَرْضِ اللَّصَفَ
فَمَنْ أَرَادَ أَنْ يَشُمَّ بُكَاءَ الأَرْضِ فَلْيَشُمَّ الْكَبَرَ فَلَمَّا
رُفِعْتُ إِلَى ربه فَحَيَّانِي بِالرِّسَالَةِ وَفَضَّلَنِي بِالنُّبُوَّةِ
وَأَكْرَمَنِي بِالشَّفَاعَةِ وَفَرَضَ عَلَيَّ الْخَمْسِينَ صَلاةً هَبَطْتُ مِنْ
سَمَاءٍ إِلَى سَمَاءٍ فَلَمَّا صِرْتُ إِلَى الدُّنْيَا تَصَبَّبْتُ عَرَقًا
فَانْصَبَّ عَرَقِي عَلَى الأَرْضِ فَأَنْبَتَ اللَّهُ مِنْ عَرَقِي الْوَرْدَ
الأَحْمَرَ فَمَنْ أَرَادَ أَنْ يَشُمَّ عَرَقِي فَلْيَشُمَّ الْوَرْدَ الأَحْمَرَ.
واللَّه
أَعْلَم.
(العُقَيْليّ) حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن
الْحَسَن السّمنانيّ حَدَّثَنَا مَهْدِيّ بْن عَلِيّ أَبُو صَالح القومسي
حَدَّثَنَا الْخضر بْن سَلام حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن عُبَاد الْبَصْرِيّ عَن ابْن
جريج عَن عَطَاءٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: كَانَ النَّبِي جَالِسًا فَجَاءَ
رَجُلٌ فِي يَدِهِ حُزْمَةٌ مِنْ رَيْحَانٍ فَطَرَحَهَا بَيْنَ يَدَيْهِ فَلم
يسمهَا ثُمَّ جَاءَ رَجُلٌ آخَرُ بِحُزْمَةٍ رَيْحَانٍ فَطَرَحَهَا بَيْنَ
يَدَيْهِ فَلَمْ يسمهَا ثُمَّ جَاءَ رَجُلٌ بِحُزْمَةٍ مِنْ رَيْحَانِ
مَرْزَنْجُوشٍ فَطَرَحَهَا بَيْنَ يَدَيْهِ فَمد رَسُول الله يَدَهُ فَتَنَاوَلَهُ
ثُمَّ شَمَّهُ ثُمَّ قَالَ: نعم الريحان
(2/234)
يَنْبُتُ
تَحْتَ الْعَرْشِ وَمَاؤُهُ شِفَاءٌ مِنَ الْعَيْنِ.
قَالَ
العُقَيْليّ بَاطِل لَا أَصْل لَه ويَحْيَى بْن عُبَاد يدلك حَدِيثه عَلَى
الْكَذِب.
(الْخَطِيب)
أَنْبَأنَا الْحَسَن بْن الْحُسَيْن بْن الْعَبَّاس النّعّال أَنْبَأَنَا أَحْمَد
بْن نصر بْن عَبْد اللَّه الزراع حَدَّثَنَا حُمَيد بْن الرَّبِيع
السَّمَرْقَنْدِيّ حَدَّثَنَا قُتَيْبَة حَدَّثَنَا مَالك عَنْ حُمَيد عَنْ أَنَسٍ
قَالَ: أُهْدِيَ إِلَى النَّبِي رَيْحَانٌ شَتَّى فَرَدَّ سَائِرَهُنَّ وَاخْتَارَ
الْمَرْزَنْجُوشَ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ رَدَدْتَ سَائِرَ الرَّيَاحِينِ
وَاخْتَرْتَ الْمَرْزَنْجُوشَ.
فَقَالَ:
لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِي إِلَى السَّمَاء رَأَيْت المرزنجوش ثَابتا تَحْتَ الْعَرْشِ.
قَالَ
الْخَطِيب: مَوْضُوع الْمَتْن والإسناد، حُمَيد بْن الرَّبِيع مَجْهُول والزراع
غَيْر ثِقَة.
قَالَ
الْمُؤلف: وَقَدْ رَوَى بِإِسْنَاد مَجْهُول عَن حميد عَن أَنَسٍ مَرْفُوعًا:
إِنَّ فِي الْجَنَّةِ بَيْتًا سَقْفُهُ مِنْ مَرْزَنْجُوشٍ.
(عَبْد
اللَّه) بْن أَحْمد بْن عَلِيّ بدهن لأدهن وقَالَ لي أدهن فَقلت قَدْ دهنت قَالَ
إِنَّه لَهُ البنفسج قلت وَمَا فضل البنفسج قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي عَلِيّ بْن
الْحُسَيْن حَدَّثَنِي أَبِي الْحُسَيْن بْن عَلِيّ حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ أَبِي
طَالِبٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ: فَضْلُ الْبَنَفْسَجِ عَلَى سَائِرِ
الأَدْهَانِ كَفَضْلِ الإِسْلامِ عَلَى سَائِرِ الأَدْيَانِ.
تقدم
أَن عَبْد اللَّه رَوَى عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَهْل الْبَيْت نُسْخَة بَاطِلَة لَيْسَ
فِيهِا شَيْء لَهُ أَصْل، وَقَدْ رَوَاهُ أَبُو الْحُسَيْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد
بْن الْأَشْعَث الْكُوفِي عَنْ مُوسَى بْن إِسْمَاعِيل عَنْ مُوسَى عَنْ أَبِيهِ
عَنْ جَدّه إِلَى أَن يَنْتَهِي إِلَى عَليّ عَن النَّبِي قَالَ: فضلنَا أَهْل الْبَيْت عَلَى النّاس كفضل
البنفسج عَلَى سَائِر الأدهان.
قَالَ
ابْن عَدِيّ: أَبُو الْحُسَيْن الْكُوفِي مُتَّهم الْحَدِيث.
(ابْن
حبَان) حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن أَحْمَد السّلمِيّ حَدَّثَنَا عُثْمَان بْن عَبْد
اللَّه الْقُرَشِيّ عَنْ مُسْلِم بْن خَالِد الزنْجِي عَنْ جَعْفَر بْن مُحَمَّد
عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ مَرْفُوعًا: فَضْلُ دُهْنِ الْبَنَفْسَجِ عَلَى سَائِرِ
الأَدْهَانِ كَفَضْلِي عَلَى سَائِرِ الْخَلْقِ بَارِدٌ فِي الصَّيْفِ حَارٌّ فِي
الشِّتَاءِ.
عُثْمَان
يضع.
(الْخَطِيب)
أَنْبَأنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق أَنْبَأنَا عُثْمَان بْن أَحْمَد
الدّقّاق حَدَّثَنَا إِدْرِيس بْن جَعْفَر بْن يَزِيد العَطَّار حَدَّثَنَا أَبُو
بدر شُجَاع بْن الْوَلِيد حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عُمَرَ عَن أَبِي سَلمَة عَن
أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعا: إت فَضْلُ الْبَنَفْسَجِ عَلَى سَائِرِ الأَدْهَانِ
كَفَضْلِي عَلَى سَائِرِ النَّاسِ.
إِدْرِيس
قَالَ الدارَقُطْنيّ مَتْرُوك (قُلْتُ) قَالَ الْخَطِيب لَهُ عَنْ أَبِي بدر
خَمْسَة أَحَادِيث لَا يُعْرف البغداديون لَهُ سواهَا وَقَدْ رَوَى عَنْهُ
الطَّبَرَانِيّ عدَّة أَحَادِيث وَهَذَا الْإِسْنَاد عِنْدِي أمثل مِمَّا
(2/235)
قبله
واللَّه أَعْلَم.
(الْخَطِيب)
أَنْبَأَنَا القَاضِي أَبُو الْعَلَاء الوَاسِطِيّ حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد
بْن عَبْد اللَّه البرني حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن أَحْمَد الْحَرْبِيّ الصُّوفيّ
حَدَّثَنَا الْحَسَن بن عَرَفَة حَدَّثَنَا يزِيد بْن هَارُون عَن حُمَيد عَنْ
أَنَسٍ مَرْفُوعًا: فَضْلُ الْبَنَفْسَجِ عَلَى سَائِرِ الأَدْهَانِ كَفَضْلِي
عَلَى سَائِرِ النَّاسِ قَالَ الْخَطِيب: الْحَسَن الْحَرْبِيّ شيخ مَجْهُول
والْحَدِيث مُنكر (قلت) قَالَ فِي
الْمِيزَان. هُوَ الْمُتَّهم بِوَضْعِهِ وَلَهُ طَرِيق آخر عَنْ أَنَس قَالَ
الشِّيرَازِيّ فِي الألقاب أَنْبَأنَا أَبُو إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَد
الْوَرَّاق حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَن مُحَمَّد بْن عُمَير بْن مُحَمَّد
حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن صَالح بْن سهل التِّرمِذيّ إملاء
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُد بْن حَمَّاد حَدَّثَنَا أَبُو ركاز حَدَّثَنَا مُحَمَّد
بْن ثَابت حَدثنِي أَبُو ثَابت الْبنانِيّ عَن أَنَسٍ مَرْفُوعًا: سَيِّدُ
الأَدْهَانِ الْبَنَفْسَجُ وَإِنَّ فَضْلَ الْبَنَفْسَجِ عَلَى سَائِرِ
الأَدْهَانِ كَفَضْلِي عَلَى سَائِرِ الرِّجَالِ: مُحَمَّد بْن ثَابت ضَعِيف
وَهَذِه الطَّرِيق منْ أمثل طرقه وَتقدم لَهُ طَرِيق آخر عَنِ الْحُسَيْن بْن
عَلِيّ فِي كتاب الْأَطْعِمَة أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيّ وَأَبُو نُعَيْم فِي
الطِّبّ.
وقَالَ
أَبُو نُعَيم حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر الطلحي حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن حَمَّاد بْن
سُفْيَان حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن سَالم حَدَّثَنِي المعلي بْن رشيد حَدَّثَنِي
رشيد بْن سَعْد عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَن أَبِيهِ عَن جدِّه مَرْفُوعا:
فَضْلُ الْبَنَفْسَجِ عَلَى سَائِرِ الأَدْهَانِ كَفَضْلِي عَلَى سَائِرِ
الْخَلْقِ بَارِدٌ فِي الصَّيْفِ حَارٌّ فِي الشِّتَاءِ.
وَالله
أعلم.
كتاب
الادب والزهد***************
( فهرس
الكتاب - فهرس المحتويات
)
اللآلىء
المصنوعة في الأحاديث الموضوعة
كتاب
الأَدَبِ وَالزُّهْدِ
(ابْن
حبَان) حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن يَحْيَى بْن زُهَيْر حَدَّثَنَا عِيسَى بْن أَبِي
حَرْب الصفار حَدَّثَنَا خَالِد بْن الْقَاسِم عَن اللَّيْث بْن سعد عَن عقيل عَن
الزمري عَن عُرْوَة عَن عَائِشَةَ قَالَتْ قَالَ رَسُول الله: مَنْ نَامَ بَعْدَ
الْعَصْرِ فَأخْتُلِسَ عَقْلُهُ فَلا يَلُومَنَّ إِلا نَفْسَهُ.
لَا
يَصِّح.
خَالِد
كَذَّاب والْحَدِيث لِابْنِ لَهِيعَة فَأَخذه خَالِد وَنسبه إِلَى اللَّيْث
(قُلْتُ) قَالَ الْحَاكِم وَغَيره كَانَ خَالِد يدْخل عَلَى اللَّيْث منْ حَدِيث
ابْن لَهِيعَة وَالله أعلم.
(ابْن
عدي) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد المؤمل حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن جَعْفَر
حَدَّثَنَا مَنْصُور بْن عمار بْن لَهِيعَة عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ عَنْ
أَبِيهِ عَن جده أَن النَّبِي: مَنْ نَامَ بَعْدَ الْعَصْرِ فَأخْتُلِسَ عَقْلُهُ فَلا يَلُومَنَّ إِلا نَفْسَهُ:
ابْن لَهِيعَة ذَاهِب الْحَدِيث وَيدل عَلَى أَنَّهُ لَيْسَ منْ حَدِيث اللَّيْث،
إِن اللَّيْث قِيلَ لَهُ أتنام بعد
(2/236)
الْعَصْر.
وَقَدْ
رَوَى ابْن لَهِيعَة كَذَا فَقَالَ لَا أدع مَا يَنْفَعنِي لحَدِيث ابْن لَهِيعَة
(قُلْتُ) أَخْرَجَهُ ابْن السّني فِي الطِّبّ أَنْبَأَنَا أَبُو الْعَبَّاس
قُتَيْبَة حَدَّثَنَا أَحْمد بن جُمْهُور القرفساني حَدَّثَنَا عَمْرو بْن
الْحُسَيْن حَدَّثَنَا ابْن علاثة عَن الْأَوْزَاعِيّ عَن الزُّهْرِيّ عَنْ
عَائِشَة مَرْفُوعًا: وَأخرجه أَبُو نُعَيْم فِي الطِّبّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن
أَحْمَد بْن حَمْد حَدَّثَنَا أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيّ حَدَّثَنَا عَمْرو بْن
حُصَيْن بِهِ.
وَأخرجه
الْإِسْمَاعِيلِيّ فِي مُعْجَمه حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن إِسْمَاعِيل الصَّواف
حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن خَالِد الدّامْغَانيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله
بن عبد الرَّحْمَن الْمَصْرِيّ حَدَّثَنَا ابْن لَهِيعَة عَن ابْن شهَاب عَن أنس
مَرْفُوعًا واللَّه أَعْلَم.
(العُقَيْليّ)
حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سِنَان الشِّيرَازِيّ حَدَّثَنَا مُوسَى بْن أَيُّوب
النصيبي حَدَّثَنَا عَبْد الْملك بْن مهْرَان عَنْ عَبْد الْوَارِث عَنْ هِشَام
بْن عُرْوَة عَن أَبِيهِ عَن عَائِشَةَ قَالَت: نهى رَسُول الله أَنْ تُقَصَّ
الرُّؤْيَا عَلَى النِّسَاءِ.
مَوْضُوعٌ.
قَالَ
العُقَيْليّ: لَا أَصْل لَهُ وَعبد الْملك صَاحب مَنَاكِير غلب عَلَى حَدِيثه
الْوَهم (ابْن عَدِيّ)
حَدَّثَنَا
عَلِيّ بْن الْقَاسِم حَدَّثَنَا طالوت حَدَّثَنَا الْحَارِث أَبُو قدامَة
حَدَّثَنَا ثَابِت الْبنانِيّ عَنْ أنس قَالَ قَالَ رَسُول الله: يَا فُلانُ
فَعَلْتَ كَذَا وَكَذَا قَالَ لَا وَاللَّهِ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلا هُوَ مَا
فَعَلْتُهُ وَالنَّبِيّ يَعْلَمُ أَنَّهُ فَعَلَهُ فَقَالَ النَّبِيُّ: غَفَرَ
اللَّهُ ذَنْبَكَ بِصِدْقِكَ بِلا لَا إِلَهَ إِلا هُوَ.
لَا
يَصِّحُ أَبُو قدامَة لَيْسَ بِشَيْء (قلت) أخرجه عبد الحميد فِي مُسْنَده
حَدَّثَنَا مُسْلِم بْن إِبْرَاهِيم حَدثنَا الْحَرْث بن عُبَيْد بِهِ وَأخرجه
البَيْهَقيّ فِي سنَنه وقَالَ لَيْسَ بِالْقَوِيّ وَلَهُ طَرِيق آخر قَالَ أَحْمَد
فِي مُسْنَده حَدَّثَنَا عُثْمَان حَدَّثَنَا حَمَّاد بْن سَلمَة أَنْبَأنَا ثَابت
عَنْ عَبْد الله بْن عُمَرَ أَن رَسُول الله قَالَ لرجل فعلت كَذَا وَكَذَا قَالَ
لَا وَالَّذِي لَا إِلَه إِلَّا هُوَ مَا فعلت فَقَالَ لَهُ جِبْرِيل قَدْ فعل
وَلَكِن قَدْ غفر لَهُ بقول لَا إِلَه إِلَّا اللَّه.
قَالَ
حَمَّاد لَمْ يسمع ثَابِت هَذَا منْ عَبْد اللَّه بْن عُمَر بَيْنَهُمَا رَجُل.
وَأخرجه
البَيْهَقيّ أَيْضا وقَالَ أَحْمَد حَدَّثَنَا أسود بْن عَامر حَدَّثَنَا شريك
عَنْ عَطاء بْن السّائب عَنْ أَبِي يَحْيَى الْأَعْرَج عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ:
اخْتَصَمَ إِلَى النَّبِي رجلا فَوَقَعت الْيمن على أَهما فَحَلَفَ بِاللَّهِ
الَّذِي لَا إِلَهَ إِلا هُوَ مَا لَهُ عِنْدِي شَيْءٌ فَنَزَلَ جِبْرِيلُ عَلَى
النَّبِيِّ فَقَالَ: إِنَّهُ كَاذِبٌ إِنَّ لَهُ عِنْدَهُ حَقَّهُ فَأَمَرَ أَنْ
يُعْطِيَهُ حَقَّهُ وَكَفَّارَةُ يَمِينِهِ مَعْرِفَتُهُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلا
اللَّهُ أَوْ شَهَادَتُهُ.
أَخْرَجَهُ
أَبُو دَاوُد والبَيْهَقيّ.
وَقَالَ
الْبَيْهَقِيّ: أَنْبَأنَا أَبُو عَبْد اللَّه الْحَافِظ أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن
عَبْد اللَّه الصفار حَدَّثَنَا أَبُو الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن
بْن الْمُبَارَك حَدَّثَنَا خَالِد بْن الْحَرْث حَدَّثَنَا شُعْبَة عَنْ أَبِي
البَخْتَرِيّ عَنْ عُبَيدة عَنِ الزُّبَير عَنِ النَّبِي: أَن رَجُلًا حلف
بِاللَّه الَّذِي لَا إِلَه إِلَّا هُوَ كَاذِبًا فغفر لَهُ يَعْنِي لإخلاصه
بِاللَّه.
وَقَالَ
(2/237)
البَيْهَقيّ
أَنْبَأَنَا أَبُو مَنْصُور عَبْد القاهر بْن طَاهِر الْإِمَام أَنْبَأَنَا عَمْرو
بْن نجيد أَنْبَأَنَا أَبُو مُسْلِم حَدَّثَنَا الْأَنْصَارِيّ حَدَّثَنَا أَشْعَث
عَنِ الْحَسَن: أَن رَجُلًا فقد نَاقَة لَهُ وادعاها عَلَى رَجُل فَأتى بِهِ
النَّبِيّ فَقَالَ: هَذَا أَخَذَ نَاقَتي فَقَالَ لَا وَاللَّهِ الَّذِي لَا
إِلَهَ إِلَّا هُوَ مَا أَخَذتهَا فَقَالَ قَدْ أَخَذتهَا ردهَا عَلَيْه فَردهَا
عَلَيْهِ فَقَالَ لَهُ النَّبِي: قَدْ غفر لَك بإخلاصك.
قَالَ
البَيْهَقيّ إِن كَانَ صَحِيحا فالمقصود مِنْهُ بَيَان أَن الذَّنب وَإِن عظم لَمْ
يكن مُوجبا للنار مَتَى مَا صحت العقيدة وَكَانَ مِمَّنْ سبقت لَهُ الْمَغْفِرَة
قَالَ وَلَيْسَ هَذَا التَّعْيِين لأحد بعد النَّبِي انْتهى.
وَقَالَ
عبد الرَّزَّاق فِي المُصَنّف عَن ابْن جريج قَالَ أَخْبرنِي خَلاد وَغَيره أَن النَّبِي
حلف عِنْده إِنْسَان كَاذِبًا بِاللَّه الَّذِي لَا إِلَه إِلَّا هُوَ فَقَالَ
النَّبِي: قَدْ غفر لَك حلفك كَاذِبًا بإخلاصك فِيهِ أَوْ نَحْو ذَلِكَ.
وقَالَ
أَيْضا عَنِ ابْن جُرَيج قَالَ حدثت عَنْ مُحَمَّد بْن كَعْب الْقرظِيّ: أَن
رَجُلًا سرق نَاقَة عَلَى عهد رَسُول اللَّهِ فجَاء صَاحبهَا فَقَالَ يَا نَبِيَّ
اللَّه أَن فلَانا سرق نَاقَتي فَجِئْته فَأبى أَن يردهَا فَأرْسل إِلَيْهِ
النَّبِي فَقَالَ: ارْدُدْ إِلَى هَذَا نَاقَته فَقَالَ وَالَّذِي لَا إِلَه
إِلَّا هُوَ مَا أَخَذتهَا وَمَا هِيَ عِنْدِي فَقَالَ النَّبِي: اذْهَبْ.
فَلَمَّا
قفي جَاءَهُ جِبْرِيل فَأخْبرهُ أَنه قد كذب وَأَنَّهَا عِنْده فَأرْسل إِلَيْهِ
ليردها وَأخْبرهُ أَن اللَّه قَدْ غفر لَهُ بالإخلاص.
واللَّه
أَعْلَم.
(ابْن
حَبَّان) حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن سُفْيَان حَدَّثَنَا حُمَيد بْن زَنْجوَيْه
حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بْن عَبْد الرَّحْمَن حَدَّثَنَا عُثْمَان بن فائد عَنْ
جَعْفَر بْن برْقَان عَنْ نَافِع عَنِ ابْنِ عُمَرَ مَرْفُوعًا: كَلامُ أَهْلِ
الجَنَّةِ بِالعَرَبِيَّةِ وَكَلامُ أَهْلِ السَّمَاءِ وَكَلامُ أَهْلِ المَوْقِفِ
بِالعَرَبِيَّةِ بَيْنَ يَدَيِ اللهِ تَعَالََى، مَوْضُوع.
آفَتُهُ
عُثْمَان.
(ابْن
عَدِيّ) حَدَّثَنَا عُبَيْد
اللَّه بْن إِسْحَاق الْمَدَائِنِي والْحُسَيْن بْن أَبِي مَعْشَر قَالَا
حَدَّثَنَا أَبُو فَرْوَة يَزِيد بْن مُحَمَّد بْن يزِيد بْن سِنَان حَدَّثَنَا
أَبِي حَدَّثَنَا طَلْحَة بْن زَيْد الرقي عَنِ الأَوْزَاعِيّ عَن يَحْيَى بْن
أَبِي كثير عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا: مَنْ تَكَلَّمَ بِالْفَارِسِيَّةِ زَادَتْ فِي
حَسَبِهِ وَنَقَصَتْ من مروأته.
قَالَ
الدارَقُطْنيّ: تَفَرّد بِهِ طَلْحَة وَهُوَ مُنكر الحَدِيث (قلت) أَخْرَجَهُ
الْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك وَتعقبه الذَّهَبِيّ وقَالَ لَيْسَ بِصَحِيح
وإِسْنَادُه وَاه بِمرَّة انْتهى وَلَهُ شَاهد أَخْرَجَهُ الْحَاكِم منْ طَرِيق
عَمْرو بْن هَارُون حَدَّثَنَا أُسَامَة بْن زَيْد اللَّيْثِيّ عَنْ نَافِع عَنِ
ابْنِ عُمَرَ مَرْفُوعًا: مَنْ أَحْسَنَ مِنْكُمْ أَنْ يَتَكَلَّمَ
بِالْعَرَبِيَّةِ فَلا يَتَكَلَّمَنَّ بِالْفَارِسِيَّةِ فَإِنَّهُ يُورِثُ
النِّفَاقَ.
قَالَ
(2/238)
الذَّهَبِيّ
عُمَر كذبه ابْن معِين وَتَركه الْجَمَاعَة.
وقَالَ
البَيْهَقيّ فِي سنَنه أَنْبَأَنَا أَبُو طَاهِر الْفَقِيه أَنْبَأَنَا أَبُو
بَكْر الْقطَّان أَنْبَأَنَا أَحْمَد بْن يُوسُف السّلمِيّ حَدَّثَنَا سُفْيَان
عَنْ ثَوْر بْن يَزِيد عَن عَطاء بْن أَبِي رَبَاح قَالَ قَالَ عُمَرُ: لَا
تَعَلَّمُوا رَطَانَةَ الأَعَاجِمِ.
وقَالَ
فِي شعب الْإِيمَان أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِم الحرقي حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن
مُحَمَّد بْن الزُّبَير الْكُوفِي حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن عَلِيّ بْن عَفَّان
حَدَّثَنَا يَزِيد بْن الْحُبَاب حَدَّثَنِي طَلْحَة بْن عَمْرو المكّيّ
حَدَّثَنَا عَطَاءُ بْنُ أَبِي رَبَاحٍ قَالَ بَلَغَنِي أَنَّ عُمَرَ بْنَ
الْخَطَّابِ سَمِعَ رَجُلا يَتَكَلَّمُ بِالْفَارِسِيَّةِ فِي الطَّوَافِ فَأَخَذَ
بِعَضُدَيْهِ وَقَالَ: ابْتَغِ إِلَى الْعَرَبِيَّةِ سَبِيلا.
وبِهِ
إِلَى زَيْد بْن الْحُبَاب حَدَّثَنِي عَبْد الْوَارِث بْن سَعِيد الْعَنْبَري
حَدَّثَنِي أَبُو مُسْلِم رَجُل منْ أَهْل الْبَصْرَة أَنَّ عُمَرَ بْنَ
الْخَطَّابِ قَالَ:
تَعَلَّمُوا
الْعَرَبيَّة فَإِنَّهَا تزيد فِي المروأة.
وَالله
أعلم.
(الْحسن
بن سُفْيَان) حَدَّثَنَا جبارَة بْن الْمُفلس حَدَّثَنَا منْدَل بْن عَلِيّ عَنْ
رِشْدِين ابْن كريب عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: جَاءَتِ امْرَأَةٌ
مِنَ الْيَمَنِ وَمَعَهَا ابْنٌ لَهَا فَسَأَلَتْ رَسُول الله إِنَّ ابْنِي هَذَا
يُرِيدُ الْجِهَادَ وَأَنَا أَمْنَعُهُ فَقَالَ رَجُلٌ آخَرُ يَا رَسُولَ اللَّهِ:
إِنِّي نَذَرْتُ أَنْ أَنْحَرَ نَفْسِي فَشُغِلَ رَسُولُ الله بِالْمَرْأَةِ
وَابْنِهَا فَجَاءَهُ وَقَدْ خَلَعَ ثِيَابَهُ يَنْحَرُ نَفْسَهُ فَقَالَ رَسُولُ
الله: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي جَعَلَ فِي لآمتي من وفى بِالنَّذْرِ وَيَخَافُ
يَوْمًا كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيرًا: لَا يَصِّح رِشْدِين لَيْسَ بِشَيْء ومندل ضَعِيف
وجبارة أَحَادِيثه كذب (قُلْتُ) جبارَة ومندل بريئان منْ ذَلِكَ فقد أَخْرَجَهُ
عَبْد الرَّزَّاق فِي المُصَنّف عَنْ بَحر بْن الْعلَا عَنْ رِشْدِين بِهِ
وَرشْدِين لَمْ ينْتَه حَدِيثه إِلَى حد الْوَضع واللَّه أَعْلَم.
(الْخَطِيب)
أَنْبَأَنَا الْحُسَيْن بْن الْحُسَيْن النعالي ومُحَمَّد بْن عَبْد الْوَاحِد بْن
جَعْفَر قَالَا أَنْبَأَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد الْوَرَّاق حَدَّثَنَا زَكَرِيّا
بْن يَحْيَى السَّاجِي حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرو عُثْمَان ابْن عَبْد اللَّه
الْمُعير أَخْبرنِي أَبِي عَنْ جدي عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا: مَا مِنْ عَبْدٍ رَأَى
الْهِلالَ فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ وَقَرَأَ الْحَمْدُ سَبْعَ
مَرَّاتٍ إِلا أَعْفَاهُ اللَّهُ مِنْ وَجَعِ الْعَيْنِ ذَلِكَ الشَّهْرَ، لَا يَصِّح.
عُثْمَان
يضع (الدَّارَقُطْنِيّ) حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن
غيلَان حَدَّثَنَا الْفَضْل بْن الصَّباح حَدَّثَنَا سَعِيد بْن زَكَرِيّا عَنْ
سَالم بْن عَبْد الْأَعْلَى عَنْ نَافِع عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: كَانَ النَّبِي
إِذَا أَشْفَقَ مِنَ الْحَاجَةِ أَنْ يَنْسَاهَا رَبَطَ فِي يَدِهِ خَيْطًا
لِيَذْكُرَهَا.
تَفَرَّدَ
بِهِ سَالم ولَيْسَ بِشَيءٍ وقَالَ العُقَيْليّ: لَا يعرف إِلَّا بِهِ وَلَا
يُتَابَع عَلَيْه وَاخْتلف فِي اسْم أَبِيهِ فَقِيل عَبْد الْأَعْلَى وَقيل عَبْد
الرَّحْمَن وَقيل غيلَان (الدارَقُطْنيّ) وَابْن عَدِيّ مَعًا حَدَّثَنَا عَبْد
اللَّه بْن سُلَيْمَان بْن الْأَشْعَث حَدَّثَنَا عُبَيْد الله بن يُوسُف
الْخَيْبَرِيّ حَدثنَا أَبُو عَمْرو
(2/239)
بشر
بْن إِبْرَاهِيم الْأَنْصَارِيّ حَدَّثَنَا الْأَوْزَاعِيّ عَنْ مَكْحُول عَنْ
وَاثِلَةَ بن الْأَسْقَع أَن النَّبِي: كَانَ إِذا أَرَادَ الْحَاجة وثق فِي
خَاتَمِهِ خَيْطًا تَفَرَّدَ بِهِ بِشْرٌ وَهُوَ يَضَعُ الحَدِيثَ.
(الدارَقُطْنيّ) حَدثنَا أَحْمد ابْن الْعَبَّاس الْبَغَوِيّ حَدَّثَنَا أَحْمد
بْن الْهَيْثَم بْن خَالِد الْبَزَّار حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن أَبِي طَالِب
الْبَزَّار حَدَّثَنَا غياث بْن إِبْرَاهِيم حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن
الْحَارِث بْن عَيَّاش بْن أَبِي رَبِيعَة عَنْ سَعِيد بْن أَبِي سَعِيد
المَقْبُري عَنْ رَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ قَالَ: رَأَيْتُ فِيَ يَدِ رَسُولِ اللَّهِ خَيْطًا
فَقُلْتُ: مَا هَذَا؟ قَالَ: أَسْتَذْكِرُ بِهِ.
قَالَ
الدارَقُطْنيّ: تَفَرَّدَ بِهِ غِيَاثٌ وَهُوَ مَتْرُوكُ قُلْتُ لَهُ طَرِيق آخر.
قَالَ
الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبدُوس بْن كَامِل
حَدَّثَنَا عَبْد الْجَبَّار بْن عَاصِم حَدَّثَنَا بَقِيَّة بْن الْوَلِيد
حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد الرَّحْمَن مَوْلَى بني تَمِيم عَنْ سَعِيد المَقْبُري
عَنْ رَافِعِ بْنِ خديج أَن رَسُول الله كَانَ يرْبط الْخَيط فِي خَاتمه يستذكر
بِهِ.
واللَّه
أَعْلَم.
(ابْن
عَدِيّ) وَابْن شاهين مَعًا
حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد بْن عُفَيْر حَدَّثَنَا الحَجَّاج بْن يُوسُف
الْأَصْبَهَانِيّ حَدَّثَنَا بِشْر بْن الْحُسَيْن حَدَّثَنَا الزُّبَير بْن
عَدِيّ عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا: مَنْ حَوَّلَ خَاتَمَهُ أَوْ عِمَامَتَهُ
وَعَلَّقَ خَيْطًا فِي أُصْبُعِهِ لِيَذْكُرَ حَاجَةً فَقَدْ أَشْرَكَ بِاللَّهِ
عَزَّ وَجَلَّ إِنَّ اللَّهَ يُذَكِّرُ الْحَاجَاتِ.
لَا
أَصْلَ لَهُ بِشْر يرْوى عَنِ الزُّبَير بَوَاطِيلُ (قُلْتُ) قَالَ ابْن حَبَّان:
رَوَى بِشْر بْن الْحُسَيْن الْأَصْبَهَانِيّ عَنِ الزُّبَير نُسْخَة مَوْضُوعَة
سَهَا بِمِائَة وَخمسين حَدِيثا واللَّه أَعْلَم.
(الدارَقُطْنيّ)
حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن عَبْد الله الْأَنْبَارِي حَدَّثَنَا إِسْحَاق
بْن يَسَار حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن أَبِي بَكْر حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن
شهَاب عَنْ مُحَمَّد بْن سَالم عَنْ أَبِي زرْعَة عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا:
مَنْ أَتَى مَنْزِلَهُ فَقَرَأَ ( {الْحَمد لله وَ} قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ)
نَفَى اللَّهُ عَنْهُ الْفَقْرَ وَكَثَّرَ خَيْرَ بَيْتِهِ حَتَّى يُفِيضَ عَلَى
جِيرَانِهِ.
لَا
يَصِّح تَفَرّد بِهِ مُحَمَّد بن سَالم ولَيْسَ بِشَيءٍ (قلت) هُوَ من رجال
التِّرْمِذِيّ ولَمْ يتهم بِوَضْع وَلِلْحَدِيثِ شَاهد.
قَالَ
الْبَيْهَقِيّ فِي شعب الْإيِمَان أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِم عَبْد الْوَاحِد
بْن مُحَمَّد بْن إِسْحَاق بْن النجار الْمقري بالكوفية أَنْبَأنَا جَعْفَر بْن
مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن رَحِيم حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن حَازِم أَنْبَأَنَا عَمْرو
بْن حمدَان عَنْ عَامر بْن يسَاف عَنْ عَبْد الْكَرِيم يرفعهُ إِلَى ابْن عَبَّاس قَالَ:
من قَرَأَ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} إِذَا دخل عَلَى أَهله أصَاب أَهْله وجيرانه
مِنْهَا خير وَالله أعلم.
(الْخَطِيب)
أَخْبرنِي الْأَزْهَر أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِم الْحُسَيْن بْن جَعْفَر بْن مُحَمَّد
الْوَاعِظ الْمَعْرُوف بالوزان حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد الْبَغَوِيّ
وقَالَ ابْن عَدِيّ حَدَّثَنَا حَامِد بْن مُحَمَّد بن
(2/240)
شُعَيْب
قَالَا حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن كثير بْن مَرْوَان النَّهْرِي حَدَّثَنِي عَبْد
الله بْن لَهِيعَة عَن أَبِي قبيل عَن عَبْد الله بْنِ عَمْرٍو مَرْفُوعًا: مَنْ
عَطَسَ أَوْ تَجَشَّأَ وَسَمِعَ عَطْسَةً أَوْ جُشَاءً فَقَالَ الْحَمْدُ لِلَّهِ
عَلَى كُلِّ حَالٍ مِنَ الأَحْوَالِ صَرَفَ اللَّهُ عَنْهُ سَبْعِينَ دَاءً
أَهْوَنُهَا الْجُذَامُ.
لَا
يَصِّح مُحَمَّد بْن كثير مَتْرُوك (قُلْتُ) لَهُ شَاهد.
قَالَ
الخلعي فِي فَوَائده أَنْبَأَنَا أَبُو مُحَمَّد عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر بْن
مُحَمَّد بْن سَعِيد الْبَزَّار حَدَّثَنَا أَبُو بَحر مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن
أَبِي الْأَصْبَغ الْإِمَام حَدَّثَنَا الْمِقْدَام حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن
إِسْمَاعِيل بْن مَرْزُوق حَدَّثَنِي يُونُس بْن نُعَيم عَنْ سَعِيد بْن السّري
عَنْ مُحَمَّد بْن مَرْوَان الْأَعْوَر عَنْ رَجُل حدّثه عَن عَليّ بْن أَبِي
طَالب قَالَ: إِذا عطس العَبْد فَقَالَ الْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى كُلِّ حَالٍ لَمْ
يصبهُ وجع الْأُذُنَيْنِ وَلَا وجع الأضراس.
وقَالَ
ابْن أَبِي شَيْبَة فِي المُصَنّف حَدَّثَنَا طلق بْن همام حَدَّثَنَا شَيْبَان
عَنْ أَبِي إِسْحَاق عَنْ حَبَّة العر عَنْ عَليّ قَالَ منْ قَالَ عِنْد كُلّ عطسة
يسْمعهَا الْحَمد للَّه رب الْعَالمين عَلَى كُلّ حَال مَا كَانَ لَمْ يجد وجع ضرس
وَلَا أذن أبدا وَالله أعلم.
(الْخَطِيب)
أَنْبَأنَا أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن اللباد عَبْد الْبَاقِي بْن قَانِع القَاضِي
حَدَّثَنَا يَعْقُوب بْن يُوسُف الطَّحَّان حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن يَزِيد
الْوَرَّاق حَدَّثَنَا بِشير بْن زَاذَان عَنْ عُمَر بْن صبح عَنْ أَيُّوب السّخْتِيَانِيّ
عَنْ أَبِي قِلَابَة عَنْ أَبِي أَيُّوبَ الأَنْصَارِيِّ أَنَّ رَجُلا عَطَسَ
عِنْد النَّبِي فَسَبَقَهُ رَجُلٌ إِلَى الْحَمْدِ فَقَالَ رَسُول الله: مَنْ
بَدَرَ الْعَاطِسَ إِلَى مَحَامِدِ اللَّهِ عُوفِيَ مِنْ وَجَعِ الرَّأْسِ
وَالْبِلَّةِ: لَا يَصِّح عُمَر يَضِع وبَشِير مَتْرُوك (قُلْتُ) قَالَ ابْن
عَسَاكِر قرأتُ عَلَى أبي الْقَاسِم بْن السَّمَرْقَنْدِيّ عَنْ عَبْد الْعَزِيز
بْن أَحْمَد أَنْبَأنَا تَمَّام بْن مُحَمَّد الرَّازيّ حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَن
أَسد بْن سُلَيْمَان بْن حبيب بْن مُحَمَّد الطَّبَرَانِيّ حَدَّثَنِي عَبْد الرَّحْمَن
بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الوهَّاب العَطَّار حَدَّثَنَا هِشَام بْن خَالِد حَدثنَا
هِشَام بَقِيَّة بْن الْوَلِيد عَنِ ابْن جريج عَن عَطاء عَن ابْن عَبَّاس قَالَ
قَالَ رَسُول الله: مَنْ سَبَقَ الْعَاطِسَ بِالْحَمْدِ وَقَاهُ اللَّهُ وَجَعَ
الْخَاصِرَةِ وَلَمْ يَرَ مِنْهُ مَكْرُوهًا حَتَّى يَخْرُجَ مِنَ الدُّنْيَا.
وقَالَ
الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن نوح بْن حَرْب حَدَّثَنَا
الْحَسَن بْن إِسْرَائِيل حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن المطَّلِب الْكُوفِي حَدَّثَنَا
إِسْرَائِيل عَنْ أَبِي إِسْحَاق عَن الْحَارِث عَن عَليّ قَالَ قَالَ النَّبِي:
مَنْ بَادَرَ الْعَاطِسَ بِالْحَمْدِ عُوفِيَ مِنْ وَجَعِ الْخَاصِرَةِ وَلَمْ
يَشْكُ ضِرْسَهُ أَبَدًا.
وقَالَ
الْحَكِيم التِّرمِذيّ حَدَّثَنَا عُمَرَ بْن أَبِي عُمَرَ السويقي عَنْ خَالِد
بْن عَبْد اللَّه عَنْ سَعِيد بْن الْعَاصِ حَدَّثَنَا بشر بْن عَبْد الله عَن عُمَر
بْن عَبْد الْعَزِيز عَنْ بشر بْن حَبَّان عَنْ مَكْحُول عَنْ وَاثِلَةَ بْنِ
الأَسْقَعِ قَالَ قَالَ رَسُول اللَّه: منْ
(2/241)
بَادَرَ
الْعَاطِسَ بِالْحَمْدِ لَمْ يَضُرَّهُ شَيْءٌ مِنْ دَاءِ الْبَطْنِ وقَالَ
حَدَّثَنَا عُمَرَ بْن أَبِي عُمَرَ حَدَّثَنَا يُوسُف الصفار حَدَّثَنَا مُحَمَّد
بْن طَلْحَة التَّمِيمِيّ عَنْ إِسْحَاق بْن يَحْيَى عَن عَمه مُوسَى بْنِ
طَلْحَةَ قَالَ: أَوْحَى اللَّهُ تَعَالَى لِسُلَيْمَانَ: إِنْ عَطَسَ عَاطِسٌ
مِنْ وَرَاءِ سَبْعَةِ أَبْحُرٍ فَاذْكُرْنِي وَقَالَ الْحَاكِم فِي تَارِيخه
حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يُوسُف الْمُؤَذّن حَدَّثَنَا مكّيّ حَدَّثَنَا قطن بْن
إِبْرَاهِيم حَدَّثَنَا خَالِد بْن يَزِيد الْمَدَنِيّ حَدَّثَنَا ابْن أَبِي
ذِئْب عَن نَافِع عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ قَالَ رَسُول الله: إِذَا عَطَسَ الْعَاطِسُ
فَابْدَؤُهُ بِالْحَمْدِ فَإِنَّ ذَلِكَ دَوَاءٌ مِنْ كُلِّ دَاءٍ مِنْ وَجَعِ
الْعَيْنِ وَالْخَاصِرَةِ.
وَقَالَ
الديلمي أَنْبَأنَا أَبِي أَنْبَأنَا الْفَضْل القومساني أَنْبَأَنَا أَحْمَد بْن المظفَّر
الزَّنْجانيّ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن عَلَى الدَّيلميّ حَدَّثَنَا
مُحَمَّد بْن مَسْعُود القَزْوينيّ حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن زِيَاد حَدَّثَنَا
خَلَف بْن خَليفَة حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن ثَعْلَبَة الْأَنْصَارِيّ عَنْ أَنَسِ
بْنِ مَالِكٍ رَفَعَهُ، مَنْ سَبَقَ الْعَاطِس بِالْحَمْد وَفِي وَجَعَ الرَّأْسِ
وَالأَضْرَاسِ واللَّه أَعْلَم.
(الْعقيلِيّ)
حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن النَّضْر الْأَزْدِيّ حَدَّثَنَا يَحْيَى
الرَّمْي حَدَّثَنَا حَبَّان بْن عَلِيّ عَن مُحَمَّد بْن عُبَيْد الله عَنْ معمر
عَنْ أَبِيهِ عَنْ أبي رَافع قَالَ قَالَ رَسُول الله: إِذَا طَنَّتْ أُذُنُ
أَحَدِكُمْ فَلْيُصَلِّ عَلَيَّ وَلْيَقُلْ ذَكَرَ اللَّهُ بِخَيْرٍ مَنْ
ذَكَرَنِي، مَوْضُوع.
قَالَ
الْبُخَارِيّ معمر وَأَبوهُ كِلَاهُمَا مُنْكَر الْحَدِيث (قُلْتُ) أَخْرَجَهُ منْ طَرِيق الأول ابْن السّني
فِي عمل الْيَوْم وَاللَّيْلَة.
وَأخرجه
الخرائطي فِي مَكَارِم الْأَخْلَاق حَدَّثَنَا سودان بْن يَزِيد حَدَّثَنَا
الْهَيْثَم بْن جميل حَدَّثَنَا حَبَّان ومندل أَنْبَأَنَا عَلِيّ بْن أَبِي رَافع
عَنْ جَدّه مَرْفُوعًا بِهِ واللَّه أَعْلَم.
(ابْن
شاهين) حَدَّثَنَا الْبَغَوِيّ حَدَّثَنَا حَاجِب بْن الْوَلِيد بن أَحْمد
الْأَعْوَر حَدَّثَنَا بَقِيَّة بْن الْوَلِيد عَن مُعَاوِيَة بْن يَحْيَى عَنْ
أَبِي الزِّنَاد عَن الْأَعْرَج عَن أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُول الله:
مَنْ حَدَّثَ حَدِيثًا فَعَطَسَ عِنْدَهُ فَهُوَ حَقٌّ.
بَاطِل
تَفَرّد بِهِ مُعَاوِيَة ولَيْسَ بِشَيْء وَتَابعه عَبْد اللَّه بْن جَعْفَر
المَدِينيّ أَبُو عَليّ عَنْ أَبِي الزِّنَاد وَعبد اللَّه مَتْرُوك (قُلْتُ)
أَخْرَجَهُ الْحَكِيم التِّرمِذيّ وأَبُو يَعْلَى والطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط
منْ طَرِيق مُعَاوِيَة، وقَالَ الطَّبَرَانِيّ حَدَّثَنَا جَعْفَر حَدَّثَنَا
إِبْرَاهِيم بْن عَبْد الْعَزِيز بْن مَرْوَان بْن شُجَاع الحرَّاني حَدَّثَنَا
الْخضر بْن مُحَمَّد بْن شُجَاع حَدَّثَنَا عفيف بْن سَالم بْن عمَارَة عَنْ زادان
عَنْ ثَابِت عَنْ أنس قَالَ: قَالَ رَسُول الله: أَصْدَقُ الْحَدِيثُ مَا عُطِسَ
عِنْدَهُ (وقَالَ) الْحَكِيم التِّرمِذيّ حَدَّثَنَا عُمَر بْن أَبِي عُمَر
الزمعِي عَنْ عُثْمَان بْن عَطاء عَنْ أَبِيهِ قَالَ الْعَطْسَةُ الْوَاحِدَةُ
شَاهِدُ عَدْلٍ
(2/242)
وَالْعَطْسَتَانِ
شَاهِدَانِ وَمَا زَادَ فَبِحِسَابِ ذَلِكَ.
وقَالَ
حَدَّثَنَا عُمَر بْن عَبْد الْغفار بْن دَاوُد الحرَّاني عَنِ ابْن لَهِيعَة عَنْ
يَزِيد بْن أَبِي حبيب عَن أَبِي الْخَيْر عَن أبي وَهُوَ السِّمْعِيُّ إِنَّ
مِمَّا يُسْعَدُ بِهِ الْعُطَاسُ عِنْدَ الدُّعَاءِ وقَالَ حَدَّثَنَا عُمَرَ بْن
أَبِي عُمَرَ عَن قَتَادَةَ اللَّيْثِيّ عَنْ يَزِيد بْن زُرَيْع عَنْ سُهَيْل
عَنْ قَتَادَةَ قَالَ قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ لَعَطْسَةٌ وَاحِدَةٌ عِنْدَ
حَدِيثٍ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ شَاهِدِ عَدْلٍ.
وقَالَ
حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن بَقِيَّة عَنْ رَجُل سَمَّاهُ قَالَ حَدَّثَنِي الرويهب
السُّلَمِيِّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ: الفأل مُرْسل والعطاس شَاهد. قَالَ
الْحَكِيم التِّرمِذيّ إِن هَذِهِ الْأَشْيَاء مَا يُرْسِلهُ اللَّه حَتَّى
يستقبلك كالبشير قَالَ والعطسة تنفس الرّوح وتحييه إِلَى اللَّه تَعَالَى لِأَنَّهَا
مِنَ الملكوت فَإِذا تحرّك عاطسًا عِنْد حَدِيثه فَهُوَ شَاهد يُخْبِرك عَنْ صدقه.
وَقَدْ
صَحَّ منْ حَدِيث أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا: إِن اللَّه يحب العطاس وَيكرهُ
التثاؤب.
وَحَدَّثَنَا
الْمفضل بْن مُحَمَّد حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بْن سَلَمَة بْن عَبْد الْجَبَّار
الْحِمصِي حَدَّثَنَا يَعْقُوب بْن الجهم الْخُرَاسَانِي حَدَّثَنَا عُمَر جرير
عَنْ عَبْد الْعَزِيز عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: عَطَسَ عُثْمَانُ بْنُ
عَفَّانَ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ ثَلاثَ عَطْسَاتٍ مُتَوَالِيَاتٍ فَقَالَ لَهُ
رَسُول الله: يَا عُثْمَانُ أَلا أُبَشِّرُكَ هَذَا جِبْرِيلُ يُخْبِرُنِي عَنِ
اللَّهِ تَعَالَى مَا مِنْ مُؤْمِنٍ يَعْطِسُ ثَلاثَ عَطْسَاتٍ مُتَوَالِيَاتٍ
إِلا كَانَ الإِيمَانُ فِي قَلْبِهِ ثَابِتًا.
قَالَ
الْحَكِيم التِّرمِذيّ: للروح كثيف غطاء عَنِ الملكوت وذُكِر مَا هُنَالك فَإِذا
تحرّك لَك ذَلِكَ الغطاء كَانَ ذَلِكَ الْوَقْت وَقت تحقق الْحَدِيث واستجابة
الدُّعَاء انْتهى.
وَسُئِلَ
الشَّيْخ محيي الدّين النَّوَوِيّ عَنْ هَذَا الَّذِي يَقُوله النّاس عِنْد
الْحَدِيث إِذا عطس إِنْسَان أَنَّهُ تَصْدِيق للْحَدِيث هَلْ لَهُ أصل فَأجَاب
نعم لَهُ أصل أصيل رَوَى أَبُو يَعْلَى فِي مُسْنَده بِإِسْنَاد جيد حسن عَنْ
أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُول الله مَنْ حَدَّثَ حَدِيثًا فَعَطَسَ
عِنْدَهُ فَهُوَ حق.
كُلّ
إِسْنَادُه ثِقَات متقنون إِلَّا بَقِيَّة بْن الْوَلِيد فمختلف فِيهِ وَأكْثر
الْحفاظ وَالْأَئِمَّة يحتجون بروايته عَنِ الشاميين وَهُوَ يرْوى هَذَا الْحَدِيث
عَنْ مُعَاوِيَة بْن يَحْيَى الشَّامي انْتهى.
وقَالَ
الطَّبَرَانِيّ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن الْمُعَلَّى الدِّمَشْقِي حَدَّثَنَا
هِشَام بْن عمار حَدَّثَنَا مُعَاوِيَة بْن يَحْيَى الأطرابلسي عَنْ مُعَاوِيَة
بْن سَعِيد النحيبي عَن يزِيد بْن أَبِي حبيب حَدَّثَنِي أَبُو الْخَيْر مَرْثَد بْن
عُبَيْد اللَّه الْيَزنِي عَنْ أَبِي رُهْمٍ السِّمْعِيِّ قَالَ قَالَ رَسُولُ
الله: إِنَّ مِمَّا يُسْتَجَابُ بِهِ عِنْدَ الدُّعَاءِ الْعُطَاسُ.
وقَالَ
أَبُو الْفَتْح الصّابونيّ فِي الْأَرْبَعين أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَن عَلِيّ
بْن الْمُبَارَك بْن عَلِيّ الْمَعْرُوف بِابْن القاعوس أَنْبَأَنَا أَبُو
مَنْصُور عَبْد الْبَاقِي بْن مُحَمَّد بْن غَالب بْن عَلِيّ الْعَطَّار
(2/243)
حَدَّثَنَا
أَبُو الْحَسَن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عِمْرَانَ الجندي حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم
ابْن جَعْفَر بْن مُحَمَّد النسري حَدَّثَنَا أَبُو الْأَشْعَث أَحْمَد بْن
الْمِقْدَام حَدثنَا أَصْرَم ابْن حَوْشَب حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن
إِبْرَاهِيم عَنْ ثَابِت عَنْ أَنَسٍ قَالَ قَالَ رَسُول الله: مَا عَطَسَ عَاطِسٌ
فِي قَوْمٍ قَطُّ إِلا نَزَلَتْ عَلَيْهِمْ سَكِينَةٌ وَكَانَ فِيهِمْ رَجُلٌ مُسْتَجَابُ
الدَّعْوَةِ أَخْرَجَهُ الديلمي من طَرِيق ابْن الجندي.
وقَالَ
أَبُو نُعَيم حَدَّثَنَا الطَّبَرَانِيّ حَدَّثَنَا الْقَاسِم بْن مُحَمَّد
الدَّلال حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن مَيْمُون حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيد رَجُل منْ
آل عَنْبَسَة عَنْ عُتْبَة بْن طويع عَنْ يَزِيد بْن أَبِي حبيب عَنْ مَرْثَد الْيَزنِي
عَنْ أَبِي رُهْمٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ الله: مِنْ سَعَادَةِ الْمَرْءِ الْعُطَاسُ
عِنْدَ الدُّعَاءِ.
وقَالَ
البَيْهَقيّ فِي شعب الْإِيمَان أَنْبَأَنَا أَبُو طَاهِر الْفَقِيه أَنْبَأَنَا
أَبُو بَكْر الْقطَّان حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْمَعْرُوف أَبُو عَبْد اللَّه حَدَّثَنَا
مُحَمَّد عَنِ ابْن أُمَيَّة اليساري حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عبد ربه عَن
سُلَيْمَان ابْن عَبْد اللَّه عَنْ إِسْحَاق بْن عَبْد اللَّه عَنْ أَنَسِ بْنِ
مَالِكٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ: مِنَ السَّعَادَةِ الْعُطَاسُ عِنْدَ
الدُّعَاء.
قَالَ
الْبَيْهَقِيّ: هَذَا إِسْنَاد فِيهِ ضَعْف واللَّه أَعْلَم.
(الطَّبَرَانِيّ)
حَدثنَا أمد بْن مُحَمَّد الْأَنْصَارِيّ بْن الْبَغْدَادِيّ حَدَّثَنَا أَحْمَد
بْن يَحْيَى الأنيسي أَبُو عَبْد اللَّه حَدَّثَنَا عصمَة بْن مُحَمَّد
الْأَنْصَارِيّ عَنْ يَحْيَى بْن سَعِيد الْأنْصَارِيّ عَن سَعِيد بْن الْمسيب عَن
أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُول الله: إِنَّ السَّلامَ اسْمٌ مِنْ أَسْمَاءِ
اللَّهِ تَعَالَى وَضَعَهُ فِي الأَرْضِ تَحِيَّةً لأَهْلِ دِينِنَا وَأَمَانًا لأَهْلِ
ذِمَّتِنَا.
تَفَرَّدَ
بِهِ عِصْمَةُ وَهُوَ كَذَّاب (قلت) ورد ذَلِكَ منْ حَدِيث أَبِي أُمَامَة وأَنَس
وابْن مَسْعُود وَغَيْرُهُمْ قَالَ الطَّبَرَانِيّ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْن سهل
حَدَّثَنَا عَمْرو بْن هَاشم الْبَيْرُوتِي حَدَّثَنَا إِدْرِيس بْن زِيَاد
الْأَلْهَانِي عَنْ مُحَمَّد بْن زِيَاد الْأَلْهَانِي عَنْ أَبِي أُمَامَة
سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ يَقُولُ: إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى جَعَلَ السَّلامَ
تَحِيَّةً لأُمَّتِنَا وَأَمَانًا لأَهْلِ ذِمَّتِنَا.
أَخْرَجَهُ
البَيْهَقيّ فِي الشّعب وَصَححهُ أَيْضا فِي المختارة وقَالَ حَدثنَا مُحَمَّد بن عُثْمَان
ابْن أَبِي شَيْبَة حَدَّثَنَا سُفْيَان بْن بشر حَدَّثَنَا أَيُّوب بْن جَابِر
عَن الْأَعْمَش عَن زيد بْن وَهْب عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ قَالَ رَسُول الله:
إِنَّ السَّلامَ اسْمٌ مِنْ أَسْمَاءِ اللَّهِ وَضَعَهُ فِي الأَرْضِ فَأَفْشُوهُ
فِيكُمْ.
أَخْرَجَهُ
البَيْهَقيّ.
وقَالَ
القُضاعيّ فِي مُسْند الشهَاب أَنْبَأنَا مُحَمَّد بْن مَنْصُور التسترِي
أَنْبَأَنَا الْحَسَن بْن الْحُسَيْن بْن حمكان الهَمْدانِّي الْفَقِيه حَدَّثَنَا
مُحَمَّد بْن إِسْحَاق السَّرْخَسِيّ حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن يَحْيَى بْن
مُوسَى حَدَّثَنَا أَبُو فَرْوَة الرهاوي حَدَّثَنَا أَبُو سلحة بن
(2/244)
زَيْد
عَنِ الأَوْزَاعِيّ عَنْ يَحْيَى بْن أَبِي بَكْر عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ
قَالَ رَسُولُ الله: إِنَّ السَّلامَ اسْمٌ مِنْ أَسْمَاءِ اللَّهِ تَحِيَّةً لِمِلَّتِنَا
وَأَمَانًا لِذِمَّتِنَا.
وقَالَ
ابْن أَبِي شَيْبَة حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاويَة عَن الْأَعْمَش عَن زيد بْن وهب
عَن عَبْدِ اللَّهِ قَالَ إِنَّ السَّلامَ اسْمٌ مِنْ أَسْمَاءِ اللَّهِ
فَأَفْشُوهُ.
واللَّه
أعلم.
(الْخَطِيب)
أَنْبَأنَا القَاضِي أَبُو الْعَلاء الواسطيّ حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن الْحَسَن
الجراحي حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن عَبْد الله الْأُشْنَانِي حَدَّثَنَا
أَبُو خَيْثَمَة زُهَيْر بْن حَرْب حَدَّثَنَا جرير عَنِ الْأَعْمَشُ عَن أَبِي
صالِح عَن أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا: إِذَا صَافَحَ الْمُؤْمِنُ الْمُؤْمِنَ
نَزَلَتْ عَلَيْهِمَا مِائَةُ رَحْمَةٍ تِسْعَةٌ وَتِسْعُونَ لأَبَشِّهِمَا
وَأَحْسَنِهِمَا لِقَاءً.
الْأُشْنَانِي
وَضاع.
قَالَ
الْخَطِيب، وَقَدْ رَوَاهُ مرّة أُخْرَى فَوضع لَهُ إِسْنَادًا غَيْر هَذَا
أخبرنيه عُبَيْد الله بْن أبي الْفَتْح حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن
الْحَسَن حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن إِبْرَاهِيم الْأُشْنَانِي
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن مَعِين حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن إِدْرِيس حَدَّثَنَا
شُعْبَة عَنْ عَمْرو بْن مرّة عَنْ عَبْد الرَّحْمَن بْن أبي ليلى عَنِ الْبَراء
بن عازي مَرْفُوعًا مثله سَوَاء (قُلْتُ) أَخْرَجَهُ أَبُو الشَّيْخ فِي الثَّوَاب
حَدَّثَنَا الْفَضْل بْن مُحَمَّد بْن عقيل حَدَّثَنَا أَبُو قِلَابَة عَنْ عُمَر
بْن عَامر التمار عَنْ عَبْد اللَّه بن الْحَسَن الجُرَيْري عَنْ أَبِي عُثْمَان
عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ: إِذَا الْتَقَى
الْمُسْلِمَانِ فَسَلَّمَ أَحَدُهُمَا عَلَى صَاحِبِهِ كَانَ أَحَبُّهُمَا إِلَى
اللَّهِ أَحْسَنَهُمَا بِشْرًا بِصَاحِبِهِ فَإِذَا تَصَافَحَا أَنْزَلَ اللَّهُ
عَلَيْهِمَا مِائَةَ رَحْمَةٍ لِلْبَادِي تِسْعَةٌ وَلِلْمُصَافِحِ عَشَرَةٌ.
وقَالَ
البَيْهَقيّ فِي الشّعب أَنْبَأَنَا أَبُو مَنْصُور أَحْمَد بْن عَلِيّ الدّامْغَانيّ
أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْر الْإِسْمَاعِيلِيّ حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد الله مُحَمَّد
بن عبد الله ابْن عَبدة العُمَرِي المَصِّيصيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِسْحَاق
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن أَبِي الجهم حَدَّثَنَا عَمْرو بْن عَامر
حَدَّثَنَا عُبَيْد اللَّه بْن الْحَسَن عَنْ جرير عَنْ أَبِي عُثْمَان عَنْ
عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ قَالَ قَالَ رَسُولُ الله: إِذا التقى المسلمان فتصافحا
نزل عَلَيْهِمَا مائَة رَحْمَة للبادي مِنْهَا تسعون وللمصافح عشرَة.
واللَّه
أعلم.
(الدَّارَقُطْنِيّ)
حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سَعْدَان الصَّيْدلانيّ حَدَّثَنَا إِسْحَاق
بْن وهب العلاف حَدَّثَنَا سهل بْن سَعِيد حَدَّثَنَا زِيَاد بْن أَبِي زِيَاد
الْجَصَّاص حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ مَرْفُوعًا: يَأْتِي عَلَى النَّاسِ
زَمَانٌ هُمْ فِيهِ ذِئَابٌ فَمَنْ لَمْ يَكُنْ ذِئْبًا أَكَلَتْهُ الذِّئَابُ:
قَالَ الدارَقُطْنيّ تَفَرَّدَ بِهِ زِيَادٌ وَهُوَ مَتْرُوكُ (قُلْتُ) قَالَ فِي الْمِيزَان
هُوَ مجمع على تَضْعِيفه وَذكر ابْن
(2/245)
حَبَّان
فِي الثِّقَات وقَالَ بِمَا يتهم والْحَدِيث أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط
واللَّه أَعْلَم.
(ابْن
عَدِيّ) أَنْبَأَنَا أَبُو عوَانَة حَدَّثَنَا المسيِّب بْن وَاضح حَدَّثَنَا سُلَيْمَان
بن عَمْرو حَدثنَا عبد اللَّه بْن أبي طَلْحَة عَنْ أَنَس بْن مَالِكٍ مَرْفُوعًا:
النَّاسُ سَوَاءٌ كَأَسْنَانِ الْمُشْطِ وَإِنَّمَا يَتَفَاضَلُونَ بِالْعَافِيَةِ
وَالْمَرْءُ كَثِيرٌ بِأَخِيهِ يَرْفِدُهُ وَيَكْسُوهُ وَيَحْمِلُهُ وَلا خَيْرَ
فِي صُحْبَةِ مَنْ لَا يَرَى لَكَ مِثْلَ مَا تَرَى لَهُ.
قَالَ
ابْن عَدِيّ: وَضعه سُلَيْمَان (قُلْتُ) لَهُ طَرِيق آخر أَخْرَجَهُ الْحَسَن بْن
سُفْيَان فِي مُسْنَده حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم الجوزقاني الدِّمَشْقِي حَدَّثَنَا
بكار بْن شُعَيْب الدِّمَشْقِي حَدَّثَنَا عبد الْعَزِيز بْن أَبِي حَازِم الْمَدَنِيّ
عَنْ أَبِيهِ عَن سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ قَالَ رَسُول الله: النَّاسُ سَوَاءٌ كَأَسْنَانِ الْمُشْطِ
وَإِنَّمَا يَتَفَاضَلُونَ بِالْعَافِيَةِ وَالْمَرْءُ يَكْثُرُ بِإِخْوَانِهِ الْمُسْلِمِينَ
وَلا خَيْرَ فِي صُحْبَةِ مَنْ لَا يَرَى لَكَ مِثْلَ مَا تَرَى لَهُ. وقَالَ أَبُو
بشر الدولابي فِي الكنى حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن يَعْقُوب السَّعْديّ
حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن وَهْب بْن عَطِيَّة الدِّمَشْقِي حَدَّثَنَا بكار بْن
شُعَيْب بْن خُزَيْمة الْعَبْدِيّ حَدَّثَنَا عبد الْعَزِيز بْن أَبِي حَازِم عَن
أَبِيهِ عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ قَالَ رَسُول الله: النّاس مستوون كأسنان
الْمشْط وَإِنَّمَا يتفاضلون بالعافية فَلَا تصحبن رَجُلًا لَا يَرَى لَكَ مِثْلَ
مَا ترى لَهُ.
وبَكَّار
ضَعيف.
وَأخرج
ابْن حَبَّان فِي رَوْضَة الْعُقَلَاء.
بعضه
منْ ذَلِكَ الطَّرِيق وَقَدْ توبع بَكَّار قَالَ ابْن لال حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن
أَحْمَد بْن يَعْقُوب حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن فَهد حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن
مُوسَى حَدَّثَنَا غياث بْن عَبْد الحميد عَنْ عُمَر بْن سُلَيْم عَنْ أَبِي
حَازِم عَن سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ مَرْفُوعًا بِهِ بِتَمَامِهِ واللَّه أَعْلَم.
رَوَى
عَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن الْبَلْخِيّ عَنْ قُتَيْبَة
حَدَّثَنَا النَّضْر بْن شُمَيْل عَنْ سُفْيَان الثَّوْرِيّ عَنْ سَعِيد بْن أَبِي
بُرْدَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنِ أَبِي مُوسَى مَرْفُوعًا: إِنَّ الْخُلُقَ الْحَسَنَ طَرَفٌ
مِنْ رِضْوَانِ اللَّهِ تَعَالَى فِي عُنُقِ صَاحِبِهِ وَالطَّرَفُ مَشْدُودٌ
إِلَى سِلْسِلَةٍ مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ وَالسِّلْسِلَةُ مَشْدُودَةٌ إِلَى
حَلْقَةٍ مِنْ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ حَيْثُ مَا ذَهَبَ الْخُلُقُ الْحَسَنُ
جَرَّتْهُ السِّلْسِلَةُ إِلَى نَفسهَا وَإِن الْخلق السيء طَرَفٌ مِنْ سَخَطِ
اللَّهِ وَالسِّلْسِلَةُ مَشْدُودَةٌ إِلَى حَلْقَةٍ مِنْ أَبْوَابِ النَّارِ
حَيْثُمَا ذَهَبَ الْخُلُقُ السَّيِّئُ جَرَّتْهُ السِّلْسِلَةُ إِلَى نَفْسِهَا
فَأَدْخَلَتْهُ فِي النَّارِ.
مَوْضُوع
عَبْد الرَّحْمَن كَانَ يَضع الْحَدِيث عَلَى قُتَيْبَة وَالله أعلم (الْعقيلِيّ)
حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن النَّضْر العسكري والْحُسَيْن بْن إِسْحَاق والقُشَيْريّ
قَالَا حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن عَاصِم الحرَّاني حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد
الرَّحْمَن القُشَيْريّ عَنْ مِسْعَر بْن كدام عَنْ سَعِيد بْن أَبِي سَعِيد
المَقْبُري عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُول الله: إِن الْعَجم يبدؤون
بِكِبَارِهِمْ إِذَا كَتَبُوا إِلَيْهِمْ فَإِذَا كتب أحدكُم إِلَى
(2/246)
أَخِيهِ
فَلْيَبْدَأْ بِنَفْسِهِ.
مَوْضُوع.
قَالَ
العُقَيْليّ مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن القُشَيْريّ مَجْهُول بِالنَّقْلِ
وَحَدِيثه مُنْكَر لَيْسَ لَهُ أصل وَلَا يُتَابع عَلَيْه (قُلْتُ) لَهُ طَرِيق أُخْرَى قَالَ الطَّبَرَانِيّ
فِي الْأَوْسَط حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بْن سَلَمَة الحباري
حَدَّثَنَا ابْن إِسْحَاق الْعُكَّاشِي حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن أَبِي عبلة
سَمِعْتُ أمّ الدَّرْدَاء تخبر عَنْ أَبِي الدَّرْدَاء قَالَ قَالَ رَسُولُ الله:
إِذَا كَتَبَ أَحَدُكُمْ إِلَى إِنْسَانٍ فَلْيَبْدَأْ بِنَفْسِهِ وَإِذَا كَتَبَ
فَلْيُتْرِبْ كِتَابَهُ فَهُوَ أَنْجَحُ.
قَالَ
الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد
ابْن بكار بْن بِلَال الدِّمَشْقِي حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّد
بَشِير بْن أبان بْن بَشِير بْن النُّعْمَان بْن بَشِير بْن سَعْد الْأَنْصَارِيّ
عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدّه قَالَ كتب مَرْوَان بْن الحكم إِلَى النُّعْمَان بْن
بَشِير يخْطب عَلَى ابْنه عَبْد الْملك بْن مَرْوَان أَمر أبان بِنْت النُّعْمَان
فَلَمَّا قَرَأَ النُّعْمَان كِتَابه كتب إِلَيْهِ بِسم اللَّه الرَّحْمَن
الرَّحِيم مِنَ النُّعْمَان بْن بَشِير إِلَى مَرْوَان بْن الحكم بدأت باسمي سنة
من رَسُول الله وَذَلِكَ لِأَنِّي سَمِعْتُ رَسُول اللَّهِ يَقُولُ: إِذا كتب
أحدكُم إِلَى أحد فليبدأ بِنَفسِهِ.
وقَالَ
ابْن أبي شيبَة فِي المُصَنّف حَدَّثَنَا عِيسَى بْن يُونُس عَنِ ابْن جَعْفَر بْن
برْقَان عَن مَيْمُون بْنِ مِهْرَانَ أَنَّ ابْنَ عُمَرَ كَتَبَ إِلَى عُمَرَ بْنِ
الْخَطَّابِ فَكَتَبَ مِنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عمر إِلَى عمر قَالَ جَعْفَر قَالَ
مَيْمُونٌ إِنَّمَا هُوَ شَيْءٌ تُعَظِّمُ بِهِ الأَعَاجِمُ بَعْضَهَا بَعْضًا
وقَالَ ابْن أَبِي شَيْبَة حَدَّثَنَا يَزِيد بْن هَارُون أَنْبَأَنَا شُعَيْب
عَنْ مَنْصُور عَنِ ابْن سِيرِينَ: أَن الْعَلاء بْن الْحَضْرَمِيّ كتب إِلَى
النَّبِي فَبَدَأَ بِنَفسِهِ.
أَخْرَجَهُ
أَبُو دَاوُد فِي سنَنه حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن حَنْبَل حَدَّثَنَا هُشَيْم عَنْ
مَنْصُور عَنِ ابْن سِيرِينَ قَالَ أَحْمَد قَالَ مرّة عَنْ بعض وُلِد الْعَلاء:
أَن الْعَلاء بْن الْحَضْرَمِيّ كَانَ عَامل النَّبِي عَلَى الْبَحْرين وَكَانَ
إِذا كتب إِلَيْهِ بَدَأَ بِنَفسِهِ.
وَأخرجه
البَيْهَقيّ فِي سنَنه وَترْجم عَلَيْه بَاب الرجل يبْدَأ بِنَفسِهِ فِي الْكتاب
وَقَالَ الْبَيْهَقِيّ أَنْبَأنَا أَبُو الْحُسَيْن ابْن بشر أَنْبَأَنَا أَبُو
عُمَر بْن السماك حَدَّثَنَا حَنْبَل بْن إِسْحَاق حَدَّثَنَا شُرَيْح بْن
النُّعْمَان حَدَّثَنَا حمّاد بْن سَلمَة عَن هِشَام بْن حسان عَن ابْن سِيرِين
أَن الْعَلاء بْن الْحَضْرَمِيّ كتب إِلَى رَسُول الله إِلَى مُحَمَّد رَسُول
الله: وقَالَ أَنْبَأَنَا أَبُو الْحُسَيْن أَنْبَأَنَا أَبُو عُمَر حَدَّثَنَا
حنبة حَدَّثَنَا عَليّ بْن الْجَعْد حَدَّثَنَا أَبُو هِلَال حَدثنَا قَتَادَة أَن
أَبَا عُبَيْدة بْن الْجراح وخَالِد بْن الْوَلِيد كتبا إِلَى عمر بن الْخطاب
فَبَدَأَ بأنفسهما وقَالَ: أَنْبَأَنَا أَبُو عَبْد اللَّه الْحَافِظ أَنْبَأَنَا أَبُو
حَامِد بْن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن البَيْهَقيّ حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُد بْن
الْحُسَيْن حَدثنَا قُتَيْبَة حَدَّثَنَا عَبْد الْكَرِيم بْن مُحَمَّد عَنْ قَيْس
عَنْ أَبِي هِشَام عَنْ زادان عَنْ سَلْمّان رَضِيَ قَالَ الله عَنهُ لَمْ يكن أحد
أعظم حُرْمَة من رَسُول الله: كَانَ أَصْحَاب رَسُول الله إِذا كتبُوا إِلَيْهِ
يَكْتُبُونَ منْ فلَان إِلَى مُحَمَّد رَسُول اللَّهِ وَالله أعلم.
(ابْن
(2/247)
عدي) حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن مُحَمَّد بْن
يَزِيد المَرْوَزِيّ حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن مَحْمُود المَرْوَزِيّ
حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَبْد الله بْن حَكِيم الغرياناني حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن
مُحَمَّد الْبَلْخِيّ أَبُو مُحَمَّد قَاض مَرْو عَنْ حُمَيد عَنْ أَنَسٍ
مَرْفُوعًا: رَدُّ جَوَابِ الْكتاب حَقٌّ كَرَدِّ السَّلامِ، مَوْضُوع: وقَالَ
ابْن عَدِيّ مُنْكَر جدا الْبَلْخِيّ يرْوى الموضوعات والراوي عَنْهُ يحدث بِالْمَنَاكِيرِ
(قُلْتُ) لَهُ شَاهد قَالَ ابْن أبي شيبَة فِي المُصَنّف حَدَّثَنَا شريك عَنِ
الْعَبَّاس بْن ذريح عَن الشِّعْبِيّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ إِنِّي لأرى
جَوَاب الْكتاب عَلَى حَقًا كرد السَّلَام أَخْرَجَهُ ابْن سَعْد والبَيْهَقيّ فِي
شعب الْإِيمَان.
وقَالَ
ابْن سَعْد أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله الْأنْصَارِيّ حَدَّثَنَا عُمَر بْن
أَبِي زَائِد حَدَّثَنِي عَبْد اللَّه بْن أَبِي السّفر قَالَ كَانَ ابْن عَبَّاس
يَقُول: إِنِّي لأري رد جَوَاب الْكتاب حَقًا عَليّ كرد السَّلَام.
وقَالَ
القُضاعيّ فِي مُسْنَده الشهَاب وجدت بِخَط شَيخنَا أَبِي مُحَمَّد عَبْد
الْغَنِيّ بْن سَعِيد الْحَافِظ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّد طَالِب يَعْنِي
عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد الْبَغْدَادِيّ حَدَّثَنَا أَبُو يَحْيَى أَحْمَد بْن
الْحَسَن الْفَسَوِي حَدَّثَنَا أَحْمَد عَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد حَدَّثَنَا
مُحَمَّد بْن مقَاتل عَنْ شريك عَنْ عَبْد اللَّه عَنِ الْعَبَّاس بْن ذريح عَنِ
الشَّعْبِيّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِي قَالَ: إِن جَوَاب الْكتاب حَقًّا كَرَدِّ
السَّلامِ قَالَ الشَّيْخ وَلَيْسَ بِالْقَوِيّ يَعْنِي إِسْنَادُه وقَالَ ابْن
لال حَدَّثَنَا جَعْفَر الْخُلْدِيِّ حَدثنَا عبيد ابْن غَنَّام حَدَّثَنَا عَلِيّ
بْن حَكِيم حَدَّثَنَا عُبَيْد أَبُو مَالك الجني عَن جُوَيْبِر عَن الضَّحَّاك
عَن ابْن عَبَّاس بِهِ واللَّه أَعْلَم.
(ابْن
أَبِي الدُّنْيَا) فِي ذمّ الْغَيْبَة حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن منيع حَدَّثَنَا
مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن أَبِي يَزِيد الهَمْدانِّي عَنْ ثَوْر بن يزِيد عَن
خَالِد ابْن معدان عَن مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ قَالَ قَالَ رَسُول اللَّه: منْ
عَيَّرَ أَخَاهُ بِذَنْبٍ لَمْ يَمُتْ حَتَّى يَعْمَلَهُ.
لَا
يَصِّح مُحَمَّد بْن الْحَسَن كَذَّاب (قُلْتُ) أَخْرَجَهُ التِّرمِذيّ وقَالَ:
هَذَا حَدِيث حسن غَرِيب وَلَهُ شَاهد