السؤال باسم الله الأعظم

وسمع آخر يقول في تشهده أيضا : ( أبو داود والنسائي وأحمد والبخاري في الأدب المفرد ) ( اللهم إني أسألك بأن لك الحمد لا إله إلا أنت [ وحدك لا شريك لك ] [ المنان ] [ يا ] بديع السماوات والأرض يا ذا الجلال والإكرام يا حي يا قيوم [ إني أسألك ] [ الجنة وأعوذ بك من النار ] . [ فقال النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه : ( تدرون بما دعا ؟ ) قالوا الله ورسوله أعلم . قال : ( والذي نفسي بيده ] لقد دعا الله باسمه العظيم ( وفي رواية : الأعظم ) الذي إذا دعي به أجاب وإذا سئل به أعطى}

الاثنين، 12 فبراير 2024

اللآلىء المصنوعة في الأحاديث الموضوعة من اول كتاب الاطعمة الي كتاب الدعاء والذكر

 

اللآلىء المصنوعة في الأحاديث الموضوعة
 

 كتاب الأَطْعِمَةِ

 
(
العُقَيْليّ) حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن الْحَسَن الحرَّاني حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن عَبْد اللَّه الْبَابلُتِّي حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن جُرَيج الرهاوي عَنْ زَيْد بْن أَبِي أنيسَة عَنِ الزُّهْرِيّ عَن أَبِي سَلمَة عَن أَبِي أنيسَة عَنِ الزُّهْرِيّ عَنْ أَبِي سَلمَة عَن أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُول الله: الْمَعِدَةُ حَوْضُ الْبَدَنِ وَالْعُرُوقُ إِلَيْهَا وَارِدَةٌ فَإِذَا صَحَّتِ الْمَعِدَةُ صَدَرَتِ الْعُرُوقُ بِالصِّحَّةِ وَإِذَا سَقِمَتِ الْمَعِدَةُ صَدَرَتِ الْعُرُوقُ بِالسَّقَمِ.
قَالَ الْعقيلِيّ: بَاطِل لَا أصل لَهُ وَإِنَّمَا يرْوى عَنِ ابْن أبحر.
قَالَ الدارَقُطْنيّ: تَفَرّد بِرفعه ابْن جُرَيج ولَمْ يسْندهُ غَيره وَكَانَ طَبِيبا فَجعل لَهُ إِسْنَادًا.
قَالَ الْأَزْدِيّ: إِبْرَاهِيم مَتْرُوك قلت أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط وَابْن سني وأَبُو نُعَيم فِي الطِّبّ والبَيْهَقيّ فِي شعب الْإِيمَان وقَالَ إِسْنَاده ضَعِيف وقَالَ فِي الْمِيزَان هَذَا حَدِيث مُنكر وإِبْرَاهِيم لَيْسَ بعمدة قَالَ فِي اللِّسَان إِبْرَاهِيم ذكره ابْن حبَان فِي الثِّقَات وَقَالَ: رَوَى عَنْهُ الْبَابلُتِّي خَبرا مُنْكرا قَالَ وَقَدْ جزم الدارَقُطْنيّ بِأَن إِبْرَاهِيم الْمُنْفَرد بِهِ وَقَدْ بَيْنَ العُقَيْليّ أمره بَيَانا شافيًا وَأخرج من طَرِيق أبي دَاوُد الحراتي أَن هَذَا الشَّيْخ لَمْ يكْتب لَهُ بِهَذَا أصلا وَكَانَ يَقُولُ كتبت عَنِ ابْن أَبِي وَضاع كتابي فَقِيل لَهُ منْ كُنْت تجَالس فَقَالَ فلَان الطَّبِيب كَانَ يقرب منزلي فَكتب إِلَيْهِ ثُمّ أخرج منْ طَرِيق الْحميدِي عَنْ سُفْيَان عَنْ عَبْد الْملك بْن أبخر عَنْ أَبِيهِ قَالَ: الْمعدة حَوْض الْبدن.
الْحَدِيث مَقْطُوع قَالَ العُقَيْليّ هَذَا أولى واللَّه أَعْلَم (أَخْبَرَنَا) مُحَمَّد بْن نَاصِر أَنْبَأَنَا نصر بْن أَحْمَد بْن البطين أَنْبَأَنَا أَبُو الْحُسَيْن مُحَمَّد بْن صَدَقَة بْن الْحُسَيْن الْمَوْصِلِيّ حَدَّثَنَا عُبَيْد الله بْن الْحُسَيْن بْن جَعْفَر القَاضِي حَدَّثَنَا سَعْد بْن عَلِيّ الْخَلِيل حَدَّثَنَا عَبْد السَّلَام بْن عُبَيدة بْن أَبِي فَرْوَة حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِم حَدَّثَنَا ابْن جُرَيج عَن مُحَمَّد بْن عجلَان عَن أَبِيهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُول الله: مَا مِنْ رُمَّانَةٍ مِنْ رُمَّانِكُمْ هَذَا إِلا وَهُوَ يُلْقَحُ بِرُمَّانَةٍ من رمان الْجنَّة.
وَالله
(2/176)
أعلم.
(
ابْن عدى) حَدَّثَنَا روح بْن عَبْد الْمُجيب حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْوَلِيد بْن أبان حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِم بِهِ: لَا يَصح.
مُحَمَّد بْن الْوَلِيد يضع الْحَدِيث وَعبد السَّلَام يسرق الْحَدِيث (قُلْتُ) قَالَ فِي الْمِيزَان: هَذَا من أباطيل مُحَمَّد بْن الْوَلِيد وَفِي اللِّسَان أَن ابْن حَبَّان ذكره فِي الثِّقَات وَقَالَ رُبمَا أَخطَأ وَأغْرب انْتهى وَقَدْ أَخْرَجَهُ منْ طَرِيقه ابْن السّني وأَبُو نُعَيم فِي الطِّبّ وَلَهُ شَاهد مَوْقُوف قَالَ الطَّبَرَانِيّ حَدَّثَنَا أَبُو مُسْلِم الْكَجِّي حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِم عَنْ عَبْد الحميد بْن جَعْفَر عَنِ ابْن عَبَّاس: أَنَّهُ كَانَ يَأْخُذ الْحبَّة مِنَ الرُّمَّان فيأكلها.
قِيلَ لَهُ: لَمْ تفعل هَذَا؟ قَالَ: بَلغنِي أَنه لَيْسَ فِي الْأَرَاضِي رمانة تلقح إِلَّا بِحَبَّة منْ حب الجَنَّة فلعلها هَذِهِ أَخْرَجَهُ أَبُو نُعَيم فِي الْحِلْية والبَيْهَقيّ فِي شعب الْإِيمَان، وقَالَ السّني أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِم بْن منيع حَدَّثَنَا سُوَيْد بْن سَعِيد حَدَّثَنَا مَرْوَان بْن مُعَاوِيَة عَنْ عَلِيّ بْن عَبْد الْعَزِيز عَنْ رَجُل منْ أَهْل الْمَدِينَة قَالَ وجد ابْن عَبَّاس حَبَّة رمان فِي الطَّرِيق فَأَخذهَا فَأكلهَا وقَالَ بَلغنِي أَنَّهُ لَيْسَ منْ شَجَرَة رمان منْ رمان الدُّنْيَا إِلَّا تلقح بِحَبَّة منْ رمان الجَنَّة وَلَعَلَّ هَذِهِ الْحبَّة الَّتِي أكلت منْ ذَلِكَ.
وقَالَ أَبُو نُعَيم فِي الطِّبّ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْن خَلاد حَدَّثَنَا سَعِيد بْن نصر بْن سَعِيد الطَّبَرِيّ حَدَّثَنَا عَمْرو بْن سماك عَلَى بَاب ابْن حُمَيد وأفادناه ابْن حُمَيد حَدَّثَنَا الصَّبَّاحُ خَادِمُ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنه سَأَلَ رَسُول الله عَنِ الرُّمَّانِ فَقَالَ: يَا أَنَسُ مَا مِنْ رُمَّانَةٍ إِلا وَفِيهَا حب من حب رمان الْجَنَّةِ فَسَأَلْتُهُ الثَّانِيَةَ فَقَالَ: يَا ابْنَ مَالِكٍ.
مَا أَكَلَ رَجُلٌ رُمَّانَةً إِلا ارْتَدَّ قَلْبُهُ إِلَيْهِ وَهَرَبَ الشَّيْطَانُ مِنْهُ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً وَلَوْلا اسْتِحْيَاؤُهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ لَسَأَلَهُ الرَّابِعَةَ واللَّه أَعْلَم.
(
أَخْبَرَنَا) أَبُو الْحَسَن عَلِيّ بْن أَحْمَد الموحد أَنْبَأنَا هناد بْن إِبْرَاهِيم النَّسَفِيّ أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَن مُحَمَّد بْن الْقَاسِم الأبرقوهي حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن يَعْقُوب بْن عَبْد الْجَبَّار حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الصَّباح حَدَّثَنَا أَبُو مُصْعَب عَنْ مُوسَى بْن شَيْبَة عَن إِسْمَاعِيل بْن كَعْب بْن مَالك عَن كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ كُنَّا مَعَ ابْنِ عَبَّاسٍ بِالطَّائِفِ فَبَيْنَا نَحْنُ نَمْشِي بِالْمَبَاطِخِ إِذْ قَامَ صَاحب المطبخة فاجتنى من مطبخه بَطِّيخَتَيْنِ وَوَضَعَهُمَا بَيْنَ أَيْدِينَا فَجَعَلْتُ آكل وأطرح قشرها قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ لَا تَفْعَلْ فَإِنَّ قِشْرَهَا مِنْ جِبَالِ الْجَنَّةِ وَلَوْ عَلِمَ النَّاسُ مَا فِيهَا لَتَمَنَّوْا أَنْ يَكُونَ ثِمَارُهُمْ وَأَقْوَاتُهُمْ كُلُّهَا بَطِّيخًا أَمَا إِنَّهُ أَوَّلُ طَعَامٍ أَكَلَهُ آدَمُ فِي الْجَنَّةِ فَرَنَّ إِبْلِيسُ رَنَّةً تَحْتَ تُخُومِ الأَرْضِ السَّابِعَةِ لَمَّا عَلِمَ أَنَّ آدَمَ أَكَلَهَا وَقَالَ أَخَافُ أَنْ لَا يَبْقَى مَعِي أَحَدٌ فِي النَّارِ إِلا وَأُخْرِجَ مِنْهَا فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يُبَارِكُ عَلَيْهَا وَعَلَى مَنْ أَكَلَ مِنْهَا وَكَيْفَ يَكُونُ فِي النَّارِ مَنْ يُبَارِكُ الْجَبَّارُ وَسَمِعْتُ رَسُول الله يَقُولُ: مَاؤُهَا رَحْمَةٌ وَحَلاوَتُهَا مِثْلُ حَلاوَةِ الْجَنَّةِ، مَوْضُوع.
فِيهِ مَجَاهِيل.
قَالَ الْمُؤلف: وَأَنا أتهم بِهِ هنادا فَإنَّهُ لَمْ يكن بِثِقَة وَقَدْ سمعنَا عَنْهُ أَحَادِيث كَثِيرَة مِنْهَا مَرْفُوع، وَمِنْهَا
(2/177)
وَمِنْهَا عَنِ الصَّحَابَة وَالتَّابِعِينَ كلهَا فِي فَضَائِل الْبِطِّيخ لَمْ نجدها عِنْد غَيره وَكلهَا محَال وَلَا يَصح فِي فضل الْبِطِّيخ شَيْء إِلَّا أَن رَسُول الله أكله.
(
العُقَيْليّ) حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن عَبْد اللَّه الْكُوفِي حَدثنَا إِسْحَاق بن وهب العلاف حَدثنَا مَسْعُود بن مُوسَى بن مسكان الوَاسِطِيّ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بن مُسلم السكونِي حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن عَوْف عَن ابْن سِيرِين عَن أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا: لَكُمْ فِي الْعِنَبِ خَمْسَةُ خِلالٍ تَأْكُلُونَهُ عِنَبًا وَتَشْرَبُونَهُ عَصِيرًا مَا لَمْ يَنِشُّ وَتَتَّخِذُونَ مِنْهُ زَبِيبًا وَرُبًّا وَخَلا.
لَا يَصِّح إِسْحَاق بْن وَهْب كَذَّاب (قُلْتُ) قَالَ العُقَيْليّ وإِسْمَاعِيل لَا يُعْرف ومَسْعُود أَيْضا نَحْو مِنْهُ وَهَذَا الْحَدِيث مُنكر غير مَحْفُوظ وَلَا يُتَابع عَلَيْهِ انْتهى، وقَالَ فِي الْمِيزَان قَالَ الدارَقُطْنيّ إِسْمَاعِيل بْن مُسْلِم السَّكُونيّ يضع الْحَدِيث واللَّه أَعْلَم (أَخْبَرَنَا) أَبُو المعمر الْمُبَارَك بْن أَحْمَد الْأَنْصَارِيّ أَنْبَأَنَا أَبُو الْعَلَاء صاعد بن سيار الْهَرَوِيّ أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْر بْن أَبِي سهل القورجي حدَّثنا إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم الْحَافِظ إجَازَة أَنبأَنَا الْحُسَيْن بن أَحْمد الأسدى أَنْبَأَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن ياسين حَدَّثَنَا أَبُو عمَارَة الْمُسْتَمْلِي أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مهْدي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الضَّوْء بْن الدلهمس حَدَّثَنَا عطاف بْن خَالِد عَنْ نَافِع عَنِ ابْنِ عُمَرَ مَرْفُوعًا.
رَبِيعُ أُمَّتِي الْعِنَبُ وَالْبَطِّيخُ.
مَوْضُوع: مُحَمَّد بْن الضَّوْء كَذَّاب متهتك بِالْخمرِ والفجور.
(
ابْن عَدِيّ) حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن عَبْد الله الْكُوفيّ حَدَّثَنَا سُلَيْمَان الرَّبِيع حَدَّثَنَا كَادِح بْن رَحْمَة حَدَّثَنَا حُصَيْن بْن نمير عَنْ حُسَيْن بْن قَيْس عَنْ عِكْرِمَة عَنِ ابْن عَبَّاس عَنِ الْعَبَّاس: أَن النَّبِي كَانَ يَأْكُلُ الْعِنَبَ خَرْطًا.
حُسَيْنٌ لَيْسَ بِشَيءٍ وَكَادِحٌ كَذَّابٌ وسُلَيْمَان ضعفه الدارَقُطْنيّ (العُقَيْليّ) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَيُّوب حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عُتْبَة السدُوسِي حَدَّثَنَا دَاوُد بْن عَبْد الْجَبَّار أَبُو سُلَيْمَان الْكُوفِي حَدَّثَنَا الْجَارُود بْن حبيب بْن يَسَار عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: رَأَيْت رَسُول الله يَأْكُلُ الْعِنَبَ خَرْطًا.
قَالَ العُقَيْليّ: لَا أَصْلَ لَهُ ودَاوُد لَيْسَ بِثِقَة وَلَا يُتَابع عَلَيْهِ (قُلْتُ) أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيّ من هَذَا الطَّرِيق وَأخرجه البَيْهَقيّ فِي شعب مِنَ الطَّرِيقَيْنِ ثُمّ قَالَ: لَيْسَ فِيهِ إِسْنَاد قوي وَاقْتصر الْعِرَاقِيّ فِي تَخْرِيج الْإِحْيَاء عَلَى تَضْعِيفه وَالله أعلم.
(
ابْن عدي) حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن حَفْص بْن عُمَر السَّعْديّ حَدثنَا أَحْمد بن لوسة الدّامْغَانيّ حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن شبْل الْبُخَارِيّ حَدَّثَنَا عَمْرو بْن خَالِد الأَسَديّ عَنْ هِشَام بْن عُرْوَة عَن أَبِيهِ عَن عَائِشَة مَرْفُوعا: عَلَيْكُمْ بِالْمُرَازَمَةِ قِيلَ وَمَا الْمُرَازَمَةُ قَالَ أَكْلُ الْخُبْزِ مَعَ الْعِنَبِ فَإِنَّ خَيْرَ الْفَاكِهَةِ الْعِنَبُ وَخَيْرَ الطَّعَامِ الْجُبْنُ.
قَالَ ابْن عَدِيّ هَذَا مَوْضُوع: وَالْبَلَاء فِيهِ مِنَ ابْن عمر
(2/178)
(
أَخْبَرَنَا) هبة الله بْن أَحْمَد الحريري أَنْبَأنَا إِبْرَاهِيم بْن عمر الْبَرْمَكِي حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْن نجيب حَدَّثَنَا الْقَاسِم عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن عَامر حَدثنِي أَبِي حدَّثَنِي عَلِيّ بْن مُوسَى الرِّضَا حَدَّثَنِي أَبِي مُوسَى حَدَّثَنِي أبي جَعْفَر حَدَّثَنِي أَبِي مُحَمَّد بْن عَلِيّ حَدَّثَنِي أَبِي عَلِيّ بْن الْحُسَيْن حَدَّثَنِي أَبِي الْحُسَيْن بْن عَلِيّ حَدَّثَنِي أَبِي عَلِيّ بن أبي طَالب مَرْفُوعا: يَا عَلِيُّ عَلَيْكَ بِالْمِلْحِ فَإِنَّهُ شِفَاءٌ مِنْ سَبْعِينَ دَاءً الْجُذَامُ وَالْبَرَصُ وَالْجُنُونُ: لَا يَصِّحُ وَالْمُتَّهَم بِهِ عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن عَامر أَوْ أَبُوه فَإِنّهما يرويان نُسْخَة عَنْ أَهْل الْبَيْت كلهَا بَاطِلَة (قُلْتُ) قَالَ أَبُو عَبْد اللَّه بْن مَنْدَه فِي كتاب أَخْبَار أَصْبَهَان أَنْبَأَنَا عَبْد اللَّه بْن إِبْرَاهِيم المَقْبُري حَدَّثَنَا عَمْرو بْن مُسْلِم بْن الزُّبَير حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن حَبَّان بْن حَنْظَلة بْن سُوَيْد عَنْ عَلْقَمَةَ بن سعد بن معَاذ حَدَّثَنَا أَبِي عَن أَبِيهِ عَن جَدِّهِ مَرْفُوعًا: اسْتَغْنِمُوا طَعَامَكُمْ بِالْمِلْحِ فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنَّهُ لَيَرُدُّ ثَلاثًا وَسَبْعِينَ نَوْعًا مِنَ الْبَلاءِ أَوْ قَالَ مِنَ الدَّاءِ.
وقَالَ البَيْهَقيّ فِي الشّعب أَنْبَأَنَا أَبُو عَبْد الله الْحَافِظ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاس مُحَمَّد بْن يَعْقُوب حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن عَلِيّ بْن عَفَّان حَدَّثَنَا زيد بْن الْحباب حَدَّثَنَا عِيسَى بْن الْأَشْعَث عَنْ جُوَيْبِر عَن الضَّحَّاك عَن التنزال بْن سَبْرة عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: مَنِ ابْتَدَأَ غَدَاءَهُ بِالْمِلْحِ أَذْهَبَ اللَّهُ عَنْهُ سَبْعِينَ نَوْعًا مِنَ الْبلَاء.
وَالله أعلم.
بِالْإِسْنَادِ الْمَاضِي عَنْ عَلِيٍّ مَرْفُوعًا: عَلَيْكُمْ بِالْعَدْسِ فَإِنَّهُ مُبَارَكٌ وَإِنَّهُ يُرِقُّ الْقَلْبَ وَيُكْثِرُ الدَّمْعَةَ وَإِنَّهُ قَدْ بَارَكَ فِيهِ سَبْعُونَ نَبِيًّا، مَوْضُوع: آفته عبد الله أَو أَبوهُ كَمَا ذكر.
أَنبأَنَا بن خيرورة أَنْبَأَنَا أَحْمَد بْن عَلِيّ الْحَافِظ أَنْبَأَنَا أَبُو سَعْد أَحْمد بْن مُحَمَّد الْمَالِينِي أَنْبَأَنَا مَنْصُور بْن الْعَبَّاس بْن مَنْصُور البوسيجي حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن سُفْيَان حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن سَعِيد النَّصْري حَدَّثَنَا عِيسَى بْن شُعَيْب عَنِ الحَجَّاج بْن مَيْمُون عَنْ حُمَيد بْن أَبِي حُمَيد عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ دَلْهَمٍ مَرْفُوعًا: قُدِّسَ الْعَدْسُ عَلَى لِسَانِ سَبْعِينَ نَبِيًّا مِنْهُم عِيسَى بن مَرْيَمَ يُرِقُّ الْقَلْبَ وَيُسْرِعُ الدَّمْعَةَ.
عِيسَى مَتْرُوكُ وَابْنُ دَلْهَمٍ لَيْسَ بِصَحَابِي.
قَالَ ابْن عَدِيّ: سَمِعْتُ إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم يَقُولُ سُئِلَ ابْن الْمُبَارَك عَنِ الْحَدِيث فِي أكل العدس أَنَّهُ: قدس عَلَى لِسَان سبعين نَبيا.
فَقَالَ: لَا وَلَا عَلَى لِسَان نَبِيَّ وَاحِد وَإِنَّهُ لمؤذ ينْفخ.
منْ يُحَدثكُمْ بِهِ؟ قَالُوا: سلم بْن سَالم قَالَ عَمَّن قَالُوا عَنْك قَالَ وعني أَيْضا قَالَ يَحْيَى بْن مَعِين سلم بْن سَالم لَيْسَ بِشَيْء (قُلْتُ) قَالَ البَيْهَقيّ فِي شعب الْإيِمَان أَنْبَأنَا أَبُو عَبْد الله الْحَافِظ ومُحَمَّد بْن مُوسَى قَالَا حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاس هُوَ الْأَصَم أَن الْعَبَّاس بْن الْوَلِيد بْن
(2/179)
مزِيد حَدثنَا مَخْلَد بْن قُرَيْش أَنْبَأَنا عَبْد الرَّحْمَن بْن دَلْهَم عَنْ عَطَاءٍ أَنّ رَسُولَ اللَّهِ قَالَ: عَلَيْكُمْ بِالْقَرْعِ فَإِنَّهُ يَزِيدُ فِي الْعقل وَيكبر الدِّمَاغ وَبِهَذَا الْإِسْنَاد عَن عطار قَالَ قَالَ رَسُول الله: قُدِّسَ الْعَدْسُ عَلَى لِسَانِ سَبْعِينَ نَبيا مِنْهُم عِيسَى بن مَرْيَمَ وَهُوَ يُرِقُّ الْقَلْبَ وَيُسْرِعُ الدَّمْعَةَ.
وقَالَ: كِلَاهُمَا مُنْقَطع ثُمّ سَاق كَلَام ابْن الْمُبَارَك انْتهى ومَخْلَد بْن قُرَيْش ذكره ابْن حَبَّان فِي الطَّبَقَة الرَّابِعَة مِنَ الثِّقَات وقَالَ يُخطئ وقَالَ الطَّبَرَانِيّ حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن إِسْحَاق حَدَّثَنَا عَمْرو بن الْحصين حَدثنَا مُحَمَّد بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُلاثَةَ عَن ثَوْر بْن يزِيد عَن مَكْحُول عَن وائلة قَالَ: قَالَ رَسُول الله: عَلَيْكُمْ بِالْقَرْعِ فَإِنَّهُ يَزِيدُ فِي الدِّمَاغِ وَعَلَيْكُمْ بِالْعَدْسِ فَإِنَّهُ قُدِّسَ عَلَى لِسَانِ سَبْعِينَ نَبِيًّا.
عَمْرو وَشَيْخه مَتْرُوكَانِ.
وقَالَ ابْن السّني فِي الطِّبّ: أَنْبَأَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد حَدَّثَنَا حسون بْن أَحْمَد بْن سُلَيْمَان حَدَّثَنَا مُوسَى بْن مُحَمَّد الْمرَادِي حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن حَوْشَب الأَسَديّ عَنْ صَفْوان بْن عَمْرو عَنْ مَكْحُول عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُول الله: إِنَّ نَبِيًّا مِنَ الأَنْبِيَاءِ اشْتَكَى إِلَى اللَّهِ قَسَاوَةَ قُلُوبِ قَوْمِهِ فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهِ وَهُوَ فِي مُصَلاهُ أَنْ مُرْ قَوْمَكَ يَأْكُلُوا الْعَدْسَ فَإِنَّهُ يُرِقُّ الْقَلْبَ وَيُدْمِعُ الْعَيْنَيْنِ وَيُذْهِبُ الْكِبْرَ وَهُوَ طَعَامُ الأَبْرَارِ.
يَحْيَى مُنْكَر الحَدِيث.
وقَالَ الديلمي أَنْبَأنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن إِذْنا أَنْبَأَنَا أَبِي أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِم عَبْد الرَّحْمَن بْن يَزِيد الدّقّاق حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الْعَزِيز حَدَّثَنَا أَبُو يُوسُف مُحَمَّد بْن أَحْمَد الصَّيْدلانيّ بالرقة حَدَّثَنَا الْوَلِيد بْن مَسْلَمَةَ الْأَزْدِيّ حَدَّثَنَا عُمَر بْن قَيْس عَنْ عَطاء عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَفَعَهُ: مَنْ أَحَبَّ أَنْ يَرِقَّ قَلْبُهُ فَلْيُدْمِنْ أَكْلَ الْبُلُسِ يَعْنِي الْعَدْسَ وَقِيل التِّين عمر بْنُ قَيْسٍ مُتَّهَمٌ واللَّه أَعْلَم (أخبرنَا) موهوب بْن أَحْمَد أَنْبَأَنَا عَلِيّ بْن أَحْمَد بْن البُسْريّ أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن المخلص أَنْبَأَنَا أَحْمَد بْن نصر بْن يَحْيَى حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن مُحَمَّد بْن أَبِي أُسَامَة الْحلَبِي حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن الأخيل حَدَّثَنَا نمير بْن الْوَلِيد بْن نمير بْن أويس الدِّمَشْقِي حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ جدي عَنْ أَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيِّ قَالَ قَالَ رَسُول الله: اللَّهُمَّ مَتِّعْنَا بِالإِسْلامِ وَالْخُبْزِ فَلَوْلا الْخَبَر لَمَا صُمْنَا وَلا صَلَّيْنَا وَلا حَجَجْنَا وَلا غَزَوْنَا.
وَبِهِ، أَكْرِمُوا الْخُبْزَ فَإِنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَهُ بَرَكَات السَّمَوَات وَالأَرْضِ وَالْحَدِيدَ وَالْبَقَرَ.
ابْن آدم مَوْضُوع وَالْمُتَّهَم بِهِ عَبْد اللَّه بْن أَبِي أُسَامَة.
قلت: أَخْرَجَهُ ابْن عَسَاكِر وقَالَ غَريب جِدًا وقَالَ الْحَافِظ أَبُو الْحَسَن الهيتمي هَذَا حَدِيث ضَعيف والْحَدِيث الأول أَخْرَجَهُ الديلمي فِي مُسْند الفردوس مِنْ هَذَا الطَّرِيق وَزَاد فِي آخِره فَقِيل يَا رَسُول اللَّه أَيحلُّ هَذَا قَالَ نعم حَدَّثَنِي جِبْرِيل عَنْ رَبِّي تَبَارك وتَعَالَى قَالَ إِن الله
(2/180)
تكفل لكم أرزاقكم وَإِن أرزاقنا الْخبز وَالْحِنْطَة وَالله أعلم.
(
المخلص) حدثها الْبَغَوِيّ حَدَّثَنَا أَبُو روح الْبَلَدِي حَدَّثَنَا أَبُو شهَاب الحناط عَنْ طَلْحَة عَنْ زَيْد الْحَضْرَمِيّ عَنْ ثَوْر عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ عَن أَبِيهِ قَالَ قَالَ رَسُول الله: أَكْرِمُوا الْخُبْزَ فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى أَنْزَلَ إِلَيْهِ بَرَكَاتِ مَنْ فِي الأَرْضِ.
طَلْحَةُ مَتْرُوكُ.
(
الطَّبَرَانِيّ) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن جَعْفَر الرَّازيّ حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن الْجَعْد حَدَّثَنَا غياث بْن إِبْرَاهِيم حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن أَبِي عبلة العُقَيْليّ عَنْ عَبْدِ الله بن أُمِّ حَرَامٍ الأَنْصَارِيِّ قَالَ قَالَ رَسُول الله: أَكْرِمُوا الْخُبْزَ فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى سخر لكم بِهِ بَرَكَات السَّمَوَات وَالأَرْضِ لَا يَصِّحُ غياث كَذَّاب (العُقَيْليّ) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عِيسَى حَدَّثَنَا الْمُفَضَّل بْن غَسَّان الْغلابِي حَدَّثَنَا عَبْد الْملك بْن عَبْد الرَّحْمَن أَبُو الْعَبَّاس الشَّامي عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي عَبْلَةَ قَالَ رَأَيْتُ ابْنَ أُمِّ حَرَامٍ وَقَدْ يسْتَأْخر وَصلى مَعَ النَّبِي فِي الْقِبْلَتَيْنِ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ: أَكْرِمُوا الْخُبْزَ فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ أَكْرَمَهُ.
وَأَخْرَجَهُ لَكُمْ مِنْ بَرَكَاتِ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ.
قَالَ الْغلابِي قَالَ يَحْيَى بْن مَعِين أول هَذَا الْحَدِيث حَقْ وَآخره بَاطِل قَالَ الغلاس عَبْد الْملك كَذَّاب (الدَّارَقُطْنِيّ) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل بْن الْفَارِسِي حَدَّثَنَا وَاقد بْن مُوسَى حَدَّثَنَا عَبدة بن سُلَيْمَان حَدَّثَنَا نوح بْن مَرْيَم عَنْ يَحْيَى بْن سَعِيد الْأنْصَارِيّ عَن سَعِيد بْن الْمسيب عَن أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ: أَنْ يُقْطَعَ الْخُبْزُ بِالسِّكِّينِ، وَقَالَ: أَكْرِمُوهُ فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى قَدْ أَكْرَمَهُ.
قَالَ الدارَقُطْنيّ: تَفَرَّدَ بِهِ نُوحٌ وَهُوَ مَتْرُوكُ (قُلْتُ) لَهُ طَرِيق آخر.
قَالَ الْحَكِيم التِّرْمِذِيّ حَدَّثَنَا الْجَارُود حَدَّثَنَا عَبْد الحميد بْن أَبِي دَاوُد حَدَّثَنَا مَرْوَان بْن إِسْمَاعِيل عَنْ سَالم عَنْ إِسْمَاعِيل بْن فلَان عَنِ الحَجَّاج عَن عَلاظٍ السُّلَمِيِّ قَالَ قَالَ رَسُولُ الله: أَكْرِمُوا الْخُبْزَ فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى أَنْزَلَهُ مِنْ بَرَكَاتِ السَّمَاءِ وَأَخْرَجَهُ مِنْ بَرَكَاتِ الأَرْضِ.
وقَالَ أَبُو نُعَيم فِي الْحِلْية حَدَّثَنَا عُثْمَان بْن مُحَمَّد العُثْمَاني حَدَّثَنِي الْحَسَن بْن أَبِي الْحَسَن حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَن عَلِيّ بْن يَعْقُوب حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن عَبْد اللَّه حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن سَعِيد بْن عَبْد الرَّحْمَن الخُوارَزْميّ حَدَّثَنِي أَبُو الْفَيْض ذُو النُّون بْن إِبْرَاهِيم حَدَّثَنِي أَبُو جِزْيَة أَحْمَد بْن الحكم منْ أَهْل البلقاء عَنْ عَبْد اللَّه بْن إِدْرِيس عَنْ عَبْد الرَّحْمَن بْن هُرْمُز الْأَعْرَج قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو هُرَيْرَةَ سَمِعت النَّبِي يَقُولُ: إِذا خَرجْتُمْ فِي حج أوعمرة فتمتعوا لكيلا تنكلوا وأكرموا الْخُبْزَ فَإِنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَهُ بَرَكَات السَّمَاء وَالْأَرْض.
وقَالَ أَبُو
(2/181)
تَمام: أَنْبَأَنَا أَبُو يَعْقُوب إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم الْأَذْرَعِيّ فِي آخَرين قَالُوا حَدثنَا أَبُو زرْعَة عَن عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر وَحدثنَا أحد بْن يُونُس حَدَّثَنَا طَلْحَة بْن زَيْد حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن أَبِي عَبْلَة عَنْ عَبْد اللَّه بْن يزِيد عَن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرو عَن النَّبِي قَالَ: أَكرموا الْخبز فَإِن اللَّه تَعَالَى أنزل لَهُ بَرَكَات السَّمَاء وَأخرج لَهُ بَرَكَات الأَرْض.
قَالَ الطَّبَرَانِيّ حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن عَلِيّ المعمري حَدَّثَنَا أَبُو حَفْص عُمَر بْن عَلِيّ الغلاس حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن عَبْد الرَّحْمَن الْكِنَانِي عَنْ إِبْرَاهِيم بْن أَبِي عَبْلَة عَنْ أَبِي عَبْد اللَّه بن أُمّ حَرَام قَالَ قَالَ رَسُول الله: أكْرمُوا الْخبز فَإنَّهُ منْ بَرَكَات السَّمَاء وَالْأَرْض منْ أكل مَا سقط مِنَ السفرة غفر لَهُ.
وَقَالَ الطَّبَرَانِيّ حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن عَبْد الْعَزِيز حَدَّثَنَا خَالِد بْن يَحْيَى قَاضِي الرّيّ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن جَعْفَر عَنْ حُمَيد بْن عبد الله بن أَبِي سُكَيْنَة أَن رَسُول اللَّهِ قَالَ: أَكرموا الْخبز فَإِن اللَّه تَعَالَى أكْرمه فَمَنْ أكْرم الْخبز فقد أكْرم اللَّه.
وقَالَ البَيْهَقيّ فِي شعب الْإيِمَان أَنْبَأنَا أَبُو الْحُسَيْن بْن الْفَضْل الْقطَّان أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَن عَلِيّ بْن إِبْرَاهِيم بْن عِيسَى الْمُسْتَمْلِي حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاس الْفَضْل بْن مُحَمَّد بْن إِسْحَاق بْن خُزَيْمَة حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن قيصة الإسفرايني حَدَّثَنَا بشر بْن الْمُبَارَك الْعَبْدِيّ حَدثنَا غَالب الْقطن حَدَّثتنِي كَرِيمَة بِنْت هِشَام الطائية عَنْ عَائِشَة أَن النَّبِي قَالَ: أكْرمُوا الْخبز.
وأَخْرَجَهُ الحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك أَخْبرنِي أَبُو يَحْيَى أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الْقَاسِم السَّمَرْقَنْدِيّ حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن نصر حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن مَرْزُوق حَدَّثَنَا بشر بْن الْمُبَارَك بِهِ وقَالَ صَحِيح وأقرأه الذَّهَبِيّ فَلم يتعقبه.
وقَالَ حُمَيد بْن زَنْجوَيْه فِي ترغيبه حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِم النَّبِيل عَن مُحَمَّد بْن رَاشد عَن الْفَضْل بْن عَطاء عَنْ إِبْرَاهِيم بْن عَبْد الرَّحْمَن المَدِينيّ عَنْ مَكْحُول قَالَ قَالَ رَسُول اللَّهِ أكْرمُوا الْخبز فَإِن اللَّه أنزلهُ مِنْ بَرَكَاتِ السَّمَاءِ وَأَخْرَجَهُ مِنْ بَرَكَات الأَرْض وَإِذَا وضعت الْمَائِدَة فأربعوا وَمن يَأْكُل مَا يسْقط حول الْمَائِدَة يغْفر لَهُ واللَّه أَعْلَم.
(
ابْن حَبَّان) حَدَّثَنَا يَعْقُوب بْن إِسْحَاق حَدَّثَنَا عَاصِم بْن عَاصِم البَيْهَقيّ حَدَّثَنَا أَبُو شرس الْكُوفِي عَنْ شريك عَن جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَن أَبِيهِ عَنْ آبَائِهِ: أَنّ رَسُولَ الله مَرَّ عَلَى كِسْرَةٍ مُلْقَاةٍ فَقَالَ: يَا سميراء أَو يَا حُمَيْرَاءُ أَحْسِنِي جِوَارَ نِعَمِ اللَّهِ عَلَيْكِ فَبِالْخُبْزِ أَنْزَلَ اللَّهُ الْمَطَرَ مِنَ السَّمَاءِ وبالخبز أنبت النَّبَات من الأَرْض وبالخبز صمنا وصلينا وَبِالْخُبْزِ حَجَجْنَا بَيْتَ رَبِّنَا وَبِالْخُبْزِ جَاهَدْنَا عَدُوَّنَا وَلَوْلا الْخُبْزُ مَا عبد الله فِي الأَرْض.
أَبُو شرس روى عَن
(2/182)
شَرِيكٍ مَا لَمْ يُحَدِّثْ بِهِ قَطْ.
(
الْخَطِيب) فِي الْمُتَّفق والمفترق أَنْبَأنَا أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بْن جَعْفَر بْن عَلان الْوَرَّاق حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد الله الْحُسَيْن بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن أَسد الهَرَويّ الصفار حَدَّثَنَا ابْن رزين الباشاني حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن حبيب حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن نجيح الْمَلْطِي عَنِ ابْن جريج عَن عَطاء عَن ابْنِ عَبَّاسٍ مَرْفُوعًا: مَا اسْتَخَفَّ قَوْمٌ بِحَقِّ الْخُبْزِ إِلا ابْتَلاهُمُ اللَّهُ بِالْجُوعِ مَوْضُوع.
آفته إِسْحَاق (الْأَزْدِيّ) حَدثنَا مُحَمَّد بْن مُوسَى بْن سهل حَدَّثَنَا يَعْقُوب بْن حبرَة حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن إِبْرَاهِيم حَدَّثَنَا جَابِر بْن سُلَيْم عَن يَحْيَى بْن سَعِيد عَن عَائِشَةَ مَرْفُوعًا: صَغِّرُوا الْخُبْزَ وأكَثِّرُوا عَدَدَهُ يُبَارَكْ لَكُمْ فِيهِ.
مَوْضُوع جَابِر بْن سُلَيْم مُنكر الْحَدِيث (قُلْتُ) قَالَ فِي اللِّسَان قَالَ عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد عَنْ أَبِيهِ سَمِعْتُ مِنْهُ وَهُوَ شيخ ثِقَة مدنِي حسن الْهَيْئَة قَالَ وَهَذَا الْخبز مُنكر لَا شكّ فِيهِ وَقَدْ أَخْرَجَهُ الْإِسْمَاعِيلِيّ فِي مُعجمه منْ هَذَا الْوَجْه فَلعل الآفة مِمَّنْ دَونه انْتهى، وَلَهُ شَاهد قَالَ الْبَزَّار حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن عَبْد الله حَدثنَا سيوة بْن شُرَيْح حَدَّثَنَا بَقِيَّة بْن الْوَلِيد عَنْ أَبِي بَكْر بْن أَبِي مَرْيَم عَنْ ضَمرَة بْن حبيب عَنْ أَبِي الدَّرْدَاء عَنْ رَسُول الله قَالَ: قوتوا طَعامكم يُبَارك لكم.
فِيهِ قَالَ إِبْرَاهِيم: سَمِعْتُ بعض أَهْل الْعلم يفسره يَقُولُ: هُوَ تَصْغِير الأرغفة قَالَ الْبَزَّار لَا نَعْرفه رَوَى مُتَّصِلا إليَّ بِهَذَا الْإِسْنَاد وَإِسْنَاده حسن منْ أَسَانِيد أَهْل الْعلم.
وَفِي الطيوريات حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّد عُبَيْد اللَّه بْن عَبْد الرَّحْمَن السكرِي حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن أَبِي سَعْد حَدَّثَنِي مَالك بْن سُلَيْمَان الْأَلْهَانِي حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ قَالَ سَأَلْتُ الأَوْزَاعِيَّ مَا معنى قَول رَسُول الله: قوتوا طَعامكم يُبَارك لكم فِيهِ.
قَالَ: صَغِّرِ الأَرْغِفَةِ وَالله أعلم.
(
عَن ابْن عُمَرَ) عَن النَّبِيّ أَنَّهُ قَالَ: الْبَرَكَةُ فِي صِغَرِ الْقُرْصِ وَطُولِ الرِّشَاءِ وَقِصَرِ الْجَدْوَلِ.
قَالَ النَّسائيّ: هَذَا الْحَدِيث كذب (قُلْتُ) : أَخْرَجَهُ السِّلَفيّ فِي الطيوريات.
قَالَ الطَّبَرِيّ حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّد عُبَيْد اللَّه بْن عَبْد الرَّحْمَن السكرِي حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن أَبِي سَعْد حَدَّثَنَا أَبُو سُلَيْمَان يَحْيَى بْن خَالِد بْن يَحْيَى بْن أَيُّوب بْن سَلَمَة بْن عَبْد اللَّه بْن الْوَلِيد بْن المُغِيرَة بْن عَبْد الله بْن عُمَر بْن مَخْزُوم حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل بْن أَبِي فديك عَنْ مُحَمَّد بْن أَبِي بَكْر عَنْ برد عَن نَافِع عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَن رَسُول
(2/183)
الله قَالَ: فَذَكَرَه.
عَنِ ابْن عَبَّاس أَخْرَجَهُ الدَّيلميّ.
أَنْبَأَنَا بنجير أَنْبَأَنَا جَعْفَر بْن مُحَمَّد الْأَبْهَرِيّ عَنْ أبي إِسْحَاق بن أبي أَبِي حَمَّاد عَنْ مُحَمَّد بْن يُونُس الْعَبْسِي عَنْ عَبْد اللَّه بْن حَمْزَة عَنْ مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل بن أبي أَبِي فديك عَنْ دَاوُد بْن الحُصَيْن عَنْ إِبْرَاهِيم بْن إِسْمَاعِيل بْن أَبِي حَبِيبَة الأشْهَلِي عَنْ عِكْرِمَة عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مَرْفُوعًا بِمِثْلِهِ واللَّه أَعَلم.
(
ابْن حَبَّان) حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحِيم حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم حَدَّثَنَا عُمَر بْن إِبْرَاهِيم الْكرْدِي عَنْ مَالك عَنْ هِشَام عَن أَبِيهِ عَن عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ رَسُول الله لَا يَأْكُلُ طَعَامًا إِلا حَمِدَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ وَقَالَ: اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِيهِ وَأَطْعِمْنَا أَطْيَبَ مِنْهُ فَأَمَّا إِذَا أَكَلَ اللَّبَنَ حَمِدَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ وَقَالَ: اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِيهِ وَزِدْنَا مِنْهُ.
قَالَ ابْن حَبَّان: لَا أَصْلَ لَهُ وَعمر كَذاب (قُلْتُ) لَهُ شَاهد قَالَ الطَّيَالِسِيّ فِي مُسْنده حَدَّثَنَا شُعْبَة وَغَيره عَنْ عَلِيّ بْن زَيْد عَنْ عُمَر بْن حَرْمَلَة عَنِ ابْن عَبَّاس قَالَ: أَهْدَت خَالَتِي إِلَى رَسُول الله لَبَنًا وَعِنْده خَالِد بْن الْوَلِيد فَشرب رَسُول الله مِنَ اللَّبن وقَالَ: مَا أَعَلم شرابًا يُجزئ عَنِ الطَّعَام إِلَّا اللَّبن فَإِذا شربه أحدكُم فَليقُل اللَّهُمَّ بَارك فِيهِ وزدنا مِنْهُ وَمن أكل مِنْكُم طَعَاما يَعْنِي منْ ذَلِكَ الضَّب فيقل اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِيهِ وَأَطْعِمْنَا خيرا مِنْهُ.
وقَالَ أَحْمَد فِي مُسْنده حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن زَيْد حَدَّثَنَا عَمْرو بْن حَرْمَلَة عَنِ ابْن عَبَّاس قَالَ قَالَ رَسُول الله: منْ أطْعمهُ اللَّه طَعَاما فَلْيقل اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِيهِ وَأَطْعِمْنَا خيرا مِنْهُ وَمن سقَاهُ اللَّه لَبَنًا فَلْيقل اللَّهُمَّ بَارك لنا فِيهِ وزدنا مِنْهُ فَإنَّهُ لَيْسَ شيئ يُجزئ مَكَان الطَّعَام وَالشرَاب غير اللَّبن.
أَخْرَجَهُ التِّرمِذيّ وَحسنه وَابْن مَاجَه والبَيْهَقيّ فِي شعب الْإِيمَان وَالله أعلم.
(
الدَّارَقُطْنِيّ) حَدَّثَنَا عُبَيْد الله بْن عَبْد الصَّمد بْن الْمُهْتَدي حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن حَاتِم أَبُو زَيْد الْمرَادِي حَدَّثَنَا بَكْر بْن عَبْد اللَّه أَبُو عَاصِم حَدَّثَنَا اللَّيْث بْن سَعْد عَن يزِيد بْن أَبِي حبيب عَنْ أَبِي الْخَيْر عَنْ عُرْوَة عَنْ عَائِشَةَ مَرْفُوعًا: مَنْ أَكَلَ فُولَةً بِقِشْرِهَا أَخْرَجَ اللَّهُ مِنْهُ دَاءً عَنْهُ دَاءً مِثْلَهَا.
هَذَا حَدِيث لَيْسَ بِصَحِيح قَالَ الْحفاظ بعض الْحفاظ تَفَرّد بِهِ بَكْر عَنِ اللَّيْث ولَيْسَ بِشَيْء (ابْن عَدِيّ) حَدَّثَنَا حُسَيْن بْن حُمَيد الْعَتكِي حَدَّثَنَا زُهَيْر بْن عُبَاد حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن عُمَر الْخُرَاسَانِي حَدثنَا اللَّيْث بِهِ قَالَ ابْن عدى هَذَا حَدِيث بَاطِل لَا يرويهِ غير عبد الله بن عمر الْخُرَاسَانِي وَهُوَ شيخ مَجْهُول يحدث عَنِ اللَّيْث بمناكير.
قَالَ الْمُؤلف: وَقَدْ رَوَاهُ عَبْد الصَّمد بْن مطير عَنِ ابْن وَهْب عَنِ اللَّيْث فَكَأَنَّهُ سَرقه فَغير إِسْنَاده
(2/184)
وَعبد الصَّمد مَتْروك (قُلْتُ) قَالَ فِي الْمِيزَان عَبْد الصَّمد ابْن مطير هُوَ صَاحب هَذَا الْخَبَر البَاطِل الَّذِي أخْبَرَناه ابْن عَسَاكِر أَنْبَأَنَا عَبْد الْمعز كِتَابَة أَنْبَأَنا زَاهِر أَنْبَأَنَا أَبُو سَعْد الكنجرودي أَنْبَأنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم حَدَّثَنَا ابْن خُزَيْمة حَدَّثَنَا حبيب بن حَفْص الْمصْرِيّ بِخبْز أَبْرَأ منْ عهدته حَدَّثَنَا عَبْد الصَّمد بْن مطير حَدَّثَنَا ابْن وَهْب عَنِ اللَّيْث عَنْ يَزِيد بْن أَبِي حبيب عَن أَبِي الْخَيْر عَنْ عُرْوَة عَنْ عَائِشَةَ مَرْفُوعًا، مَنْ أَكَلَ فُولَةً بِقِشْرِهَا أَخْرَجَ اللَّهُ مِنْهُ مِنَ الدَّاءِ مِثْلَهَا.
وقَالَ فِي اللِّسَان: قَالَ ابْن حَبَّان عَبْد الصَّمد شيخ يروي عَن ابْن وهب مَا لَمْ يحدث بِهِ ثُمّ ذكر هَذَا الْحَدِيث بِعَيْنِه.
وقَالَ أخْبَرَناه مُحَمَّد بن الْمسيب حَدثنَا حَفْص بن حَفْص بن قَالَ وَهَذَا الْحَدِيث أَخْرَجَهُ بَقِيّ بْن مَخْلَد فِي مُسْنده عَنْ زُهَيْر حَدَّثَنَا عبد اللَّه بْن عُمَر الْخُرَاسَانِي فَذكر منْ فَضله حَدَّثَنَا اللَّيْث فَذَكَرَه انْتهى واللَّه أَعْلَم.
(
ابْن عَدِيّ) حَدَّثَنَا عِيسَى بْن أَحْمَد الصَّدَفيّ حَدثنَا يَحْيَى بْن عُثْمَان بْن صَالح حَدَّثَنِي أَخْي مُحَمَّد بْن عُثْمَان حَدَّثَنِي عَلِيّ بْن معمر الْقُرَشِيّ عَنْ خُلَيْد بْن دعْلج عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا: مَنْ أَكَلَ الْقِثَّاءَ بِلَحْمٍ وُقِيَ الْجُذَامَ.
مَوْضُوع: قَالَ ابْن عَدِيّ: تَفَرّد خُلَيْد وَلَعَلَّ الْبلَاء مِمَّنْ رَوَاهُ عَنْهُ قَالَ الْمُؤلف وخليد مجمع على ضعفه (قلت) : قَالَ فِي الْمِيزَان: هَذَا حَدِيث مَوْضُوع، وعَلِيّ بْن معمر الْقُرَشِيّ لَا يُعْرف واللَّه أَعْلَم.
(
الحَاكِم) حَدَّثَنِي عَلان بْن إِبْرَاهِيم الْوَرَّاق حَدَّثَنِي أَبُو مُوسَى مُحَمَّد بْن أَحْمَد الْفَقِيه حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن المُهْتَدِي بِاللهِ حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى الْمَأْمُونِ وَهُوَ يَأْكُلُ جبنا وخبزا فَقُلْتُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ تَأْكُلُ الْجُبْنَ وَالْجَوْزَ وَهُمَا دَاءَانِ فَقَالَ حدَّثَنِي أبي عَن جدِّي عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: دخلت على النَّبِي وَهُوَ يَأْكُلُ الْجُبْنَ وَالْجَوْزَ: فَقُلْتُ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ تَأْكُلُ الْجُبْنَ وَالْجَوْزَ وَهُمَا دَاءَانِ فَقَالَ: الْجَوْزُ دَاءٌ وَالْجُبْنُ دَاءٌ فَإِذَا صَارَا فِي الْجَوْفِ صَارَا شِفَاءَيْنِ.
وقَالَ حَدَّثَنَا أَبُو صَالح خَلَف بْن مُحَمَّد الْبُخَارِيّ حَدَّثَنَا أَبُو عُمَر مُضر بْن زَكَرِيّا الْبُخَارِيّ سَمِعْتُ يَحْيَى بْن أكتم يَقُولُ دخلت عَلَى الْمَأْمُون وَهُوَ يَأْكُل الْجُبْن والجوز فَقلت: يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ تَأْكُل الْجُبْن والجوز قَالَ نعم فَإِنِّي دخلت عَلَى الرشيد وَهُوَ يَأْكُلُ الْجُبْنَ وَالْجَوْزَ فَقُلْتُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ تَأْكُلُ الْجُبْنَ وَالْجَوْزَ قَالَ نعم فَإِنِّي دخلت عَلَى المهدى وَهُوَ يَأْكُل الْجُبْن والجوز فَقُلْتُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ تَأْكُلُ الْجُبْن والجوز قَالَ نعم فَإِنِّي دخلت على الْمَنْصُور وَهُوَ يَأْكُل الْجُبْن والجوز فَقلت يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ أتأكل الْجُبْن والجوز قَالَ نعم فَإِنِّي سَمِعْتُ أَبِي يحدث عَن أَبِيهِ عَن ابْن عَبَّاس قَالَ الْجُبْنُ دَاءٌ وَالْجَوْزُ دَاءٌ فَإِذا
(2/185)
اجْتَمَعَا كَانَا شِفَاءً.
وقَالَ أَنْبَأَنَا عَلِيّ بْن أَحْمَد بْن الْحَسَن الطُّوسيّ أَنْبَأَنا أَبُو النَّصْر مُحَمَّد بْن وَكِيع الْمَصْرِيّ حَدَّثَنِي أَحْمَد بْن يُوسُف بْن إِبْرَاهِيم كَاتب الْمهْدي حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ أَبِيهِ أَن جِبْرِيل بْن بختيشوع المتطبب دخل عَلَى الْمَأْمُون وَهُوَ يَأْكُل جوزًا وجبنًا فَقَالَ يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ جمعت بَيْنَ داءين الْجُبْن دَاء والجوز دَاء فَقَالَ مَه حَدَّثَنِي أَبِي هَارُون الرشيد عَنْ أَبِيهِ الْمهْدي عَنْ أَبِيهِ المَنْصُور عَن أَبِيهِ عَن جدِّه عَن ابْن عَبَّاس قَالَ قَالَ رَسُول الله: الْجُبْنُ دَاءٌ وَالْجَوْزُ دَاءٌ فَإِذَا اجْتَمَعَا صَارَا شِفَاءَيْنِ.
قَالَ الحَاكِم هَذَا حَدِيث مُنْكَر (قلت) قَالَ الشِّيرَازِيّ فِي الألقاب أَنْبَأنَا أَبُو عَلَى أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن جَعْفَر الصولي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن الطَّائِي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مُحَمَّد الْحَنْظَلِي عَنْ عَمْرو بْن مسْعدَة قَالَ: حضرت الْمَأْمُون يَوْمًا وَدخل عَلَيْهِ بعض المتطيبين وَهُوَ يَأْكُل خبْزًا المتطيبين وَهُوَ يَأْكُل خبْزًا وجبنًا وجوزًا فَذَكَرَه.
وقَالَ تَمام فِي فَوَائده أَخْبرنِي مُحَمَّد بْن الْحَارِث بْن السراج وَغَيره قَالوا حَدَّثَنَا أَبُو النَّصْر مُحَمَّد بْن عُبَيْد اللَّه بن مَرْوَان ابْن مُحَمَّد بْن هِشَام السُّلَيْمَانِي حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ دَخَلْتُ عَلَى الْمَأْمُونِ فَذَكَرَه وقَالَ فِي اللِّسَان منْ مَنَاكِير مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الشَّيْبَانِيّ حَدَّثَنِي مِسْعَر بْن عَلِيّ بن مسعر الْمقري حَدَّثَنَا جرير بْن أَحْمَد أَبُو مَالك القَاضِي حَدَّثَنِي الْعَبَّاسُ بْنُ الْمَأْمُون قَالَ حضرت الْمَأْمُونِ وَهُوَ يَأْكُلُ جُبْنًا وَجَوْزًا فَدَخَلَ عَلَيْهِ جِبْرِيلُ بْنُ بَخْتِيشُوعَ الْمُتَطَبِّبُ فَقَالَ تَأْكُلُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ جُبْنًا وَجَوْزًا وَهُمَا دَاءَانِ فَقَالَ اسْكُتْ إِنَّمَا هما دواءات إِذَا انْفَرَدَا فَإِذَا اجْتَمَعَا صَارَا دواءين.
حَدَّثَنِي أَبِي الرشيد عَنْ أَبِيهِ الْمهْدي عَنْ أَبِيهِ المَنْصُور عَنْ أَبِيهِ مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن عُبَيْد اللَّه بْن عَبَّاس سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ ذَلِكَ قَالَ فِي اللِّسَان الشَّيْبَانِيّ يضع ومِسْعَر شَيْخه لَا أعرفهُ وحَرِيز وُلِد أَحْمَد بْن أَبِي دَاوُد القَاضِي الْمَشْهُور وقَالَ الْخَطِيب أَنْبَأَنَا أَبُو نُعَيم الْحَافِظ الْمَشْهُور حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن عبد الحميد الكناسي حَدَّثَنَا ابْن هَارُون الْهَاشِمِي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن عَليّ القَزْوينيّ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن تَوْبَة القَزْوينيّ حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن أَبِي قَحْطَبَةَ بْن شبيب بْن صَاحب الدولة حَدَّثَنَي أَبُو جَعْفَر الْمَنْصُور عَن أَبِيهِ عَن جده عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مَرْفُوعًا، الْجُبْنُ دَاءٌ فَإِذَا أُكِلَ بِالْجَوْزِ فَهُوَ شِفَاءٌ قَالَ الْخَطِيب هَذَا حَدِيث مُنْكَر والقَزْوينيّ مَجْهُول والهاشمي يُعرف بِابْن بويه ذَاهِب الْحَدِيث يُتَهم بِالْوَضْعِ واللَّه أَعْلَم.
(
ابْن عَدِيّ) حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن عَبْد الله الْقطَّان حَدَّثَنَا جحدر بْن الْحَارِث حَدَّثَنَا بَقِيَّة عَنْ ثَوْر بْن يزِيد عَن خَالِد بْن معدان عَن معَاذ جَبَلٍ مَرْفُوعًا: لَوْ يَعْلَمُ النَّاسُ مَا لَهُمْ فِي الْحِلْبَةِ لاشْتَرَوْهَا بِوَزْنِهَا ذَهَبًا.
لَا يَصِّحُ جحدر يسرق الْحَدِيث وَبَقِيَّة يُدَلس (قُلْتُ) أخرجه ابْن السّني فِي
(2/186)
الطِّبّ وَلَهُ طَرِيق آخر قَالَ الطَّبَرَانِيّ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن النَّضْر العسكري حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بْن سَلَمَة الجنائزي حَدَّثَنَا عُتْبَة بْن السكن الْفَزارِيّ حَدَّثَنَا ثَوْر بْن يَزِيد بِهِ أَخْرَجَهُ أَبُو نُعَيم فِي الطِّبّ منْ هَذَا الطَّرِيق والجنائزي مَتْرُوك وَالله أعلم (ابْن عدي) حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه الخَوْلانِّي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يَزِيد الْمُسْتَمْلِي حَدَّثَنَا حُسَيْن بْن علوان حَدَّثَنَا هِشَام بْن عُرْوَة عَن أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ مَرْفُوعًا: لَوْ يَعْلَمُ أُمَّتِي مَا لَهُم فِي الْحِلْبَةِ لاشْتَرَوْهَا وَلَوْ بِوَزْنِهَا ذَهَبًا.
حُسَيْن كَذَّاب يضعُ (قلت) أَخْرَجَهُ ابْن السّني وأَبُو نُعَيم.
واللَّه أَعْلَم (ابْن حبَان) حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن يَحْيَى بْن زُهَيْر حَدَّثَنَا الْعَلاء بْن مَسْلَمَةَ عَنْ إِسْمَاعِيل بْن معز الْكرْمَانِي عَنِ ابْن عَيَّاش عَنْ برد عَنْ مَكْحُول عَنْ أَبِي أُمَامَةَ مَرْفُوعًا: أَحْضِرُوا مَوَائِدَكُمُ الْبَقْلَ فَإِنَّهُ مَطْرَدَةٌ لِلشَّيَاطِينِ مَعَ التَّسْمِيَةِ.
لَا أَصْلَ لَهُ الْعَلاء يضع (قُلْتُ) : رَوَى لَهُ التِّرمِذيّ.
وقَالَ الذَّهَبِيّ فِي الْمِيزَان: أَنْبَأَنَا أَحْمد بْن هبة اللَّه أَنْبَأَنَا عَبْد الْمعز أَنبأَنَا زَاهِر الكنجرودي أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْر المطراري أَنْبَأَنَا أَبُو عَبْد اللَّه الْمحَامِلِي حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن شبيب الْمكتب منْ ثِقَات أَهْل بَغْدَاد حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن عَيَّاش حَدَّثَنَا برد بْن سِنَان عَن مَكْحُول عَن وَاثِلَةَ بْنِ الأَسْفعِ قَالَ قَالَ رَسُول الله: أَحْضِرُوا مَوَائِدَكُمُ الْبَقْلَ فَإِنَّهُ مَطْرَدَةٌ لِلشَّيْطَانِ مَعَ التَّسْمِيَةِ.
قَالَ الذَّهَبِيّ: آفته الْمكتب قَالَ فِيهِ ابْن عدي حدث بالبواطل عَنِ الثِّقَاتِ واللَّه أَعْلَم (حَدَّثَنَا) أَبُو نعيم حَدَّثَنَا أَبُو بَحر مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن كوثر حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يُونُس الشَّامي حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن الْحَسَن العلاف حَدَّثَنَا عُمَر بْن حَفْص الْمَازِنِيّ عَنْ بشر بْن عَبْد اللَّه عَن جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَن أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ الْحُسَيْنِ مَرْفُوعًا: فَضْلُ الْبَنَفْسَجِ عَلَى الأَدْهَانِ كَفَضْلِ الإِسْلامِ عَلَى سَائِرِ الأَدْيَانِ وَمَا مِنْ وَرَقَةٍ مِنَ الْهِنْدِبَاءِ إِلا عَلَيْهَا قَطْرَةٌ مِنْ مَاءِ الْجَنَّةِ.
عُمَر بْن حَفْص خرق أَحْمَد حَدِيثه ومُحَمَّد بْن يُونُس هُوَ الْكُدَيْمِي.
قَالَ أَبُو نُعَيم فِي الْحِلْية عقب تَخْرِيجه غَرِيب منْ حَدِيث جَعْفَر لَمْ نَكْتُبهُ إِلَّا بِهَذَا الْإِسْنَاد أفادناه الشَّيْخ أَبُو الْحسن الدَّارَقُطْنِيّ عَن هَذَا الشَّيْخ انْتهى.
وَقَدْ أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيّ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن دَاوُد الْمَكِّيّ حَدَّثَنَا حَفْص بْن عُمَر الْمَازِنِيّ حَدَّثَنَا أَرْطَاة بْن الْأَشْعَث العَدَويّ حَدَّثَنَا بشر بْن عَبْد اللَّه بْن عَمْرو بْن سَعِيد الْخَثْعَمِي عَنْ مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن الْحُسَيْن عَن أَبِيهِ عَن جدِّه مَرْفُوعا بِهِ.
قَالَ فِي لِسَان الْمِيزَان شيخ أَرْطَاة مَجْهُول والْحَدِيث مُنْكَر.
وقَالَ السّني فِي الطِّبّ حَدَّثَنَا الْمحَامِلِي القَاضِي حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن مُحَمَّد الصَّباح
(2/187)
حَدَّثَنَا مسْعدَة عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ فِي وَرَقَةٍ مِنَ الْهِنْدِبَاءِ قَطْرَةٌ أَوْ حَبَّةٌ مِنَ الْجَنَّةِ.
واللَّه أَعْلَم.
(
ابْن عدي) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس حَدَّثَنَا أَحْمد بْن أبي الْحوَاري حَدَّثَنَا مسْعدَة بْن اليسع عَن جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَن أَبِيهِ مَرْفُوعًا: عَلَى كُلِّ وَرَقَةٍ مِنَ الْهِنْدِبَاءِ حَبَّةٌ مِنْ مَاءِ الْجَنَّةِ.
مِسْعِدَة مَتْرُوك (قُلْتُ) أَخْرَجَهُ الْبَيْهَقِيّ فِي شعب الْإيِمَان وَقَالَ: هَذَا مُرسَل ومِسْعِدَة ضَعِيف واللَّه أعلم (ابْن عدي) حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن وَهْب الْعزي حَدَّثَنَا عبد الرَّحْمَن بْن مُسْهِر عَنْ عَنْبَسَة بْن عَبْد الرَّحْمَن عَنْ مُوسَى بن عقبَة عَن ابْن أنس بن مَالك عَن أَبِيه مَرْفُوعًا: الْهِنْدِبَاءُ مِنَ الْجَنَّةِ عَنْبَسَة مَتْرُوكُ (قُلْتُ) : بَقِي طرق أُخْرَى قَالَ الْحَارِث فِي مُسْنده حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحِيم بْن وَاقد حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن إِبْرَاهِيم بْن زكران الْهَاشِمِي حَدَّثَنَا أبان بْن أبي عَيَّاش عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا.
كُلُوا الْهِنْدِبَاءَ وَلا تَنْفُضُوهُ فَإِنَّهُ لَيْسَ يَوْمٌ مِنَ الأَيَّامِ إِلا وَقَطَرَاتٌ مِنَ الْجَنَّةِ تَقْطُرُ عَلَيْهِ: هَذَا الإِسْنَادُ كُلُّهُ تَالِفٌ.
وقَالَ أَبُو نُعَيم فِي الطِّبّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمد بْن أَبِي يَحْيَى حَدَّثَنَا صَالح بْن سهل حَدَّثَنَا مُوسَى بن معَاذ حَدثنَا عُمَر بْن عُثْمَان بْن أَبِي سَلمَة حَدَّثتنِي أم كُلْثُوم بِنْت أَبِي سَلَمَة عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مَرْفُوعًا: عَلَيْكُمُ بِالْهِنْدِبَاءِ فَإِنَّهُ لَيْسَ يَوْمٌ مِنَ الأَيَّامِ إِلا وَهُوَ يَقْطُرُ عَلَيْهِ قَطْرَةٌ مِنْ قَطَرَاتِ الْجَنَّةِ هَذَا الإِسْنَادُ كَالَّذِي قبله واللَّه أَعْلَم.
(
ابْن عدى) حَدَّثَنِي أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عِيسَى الْجِرْجَانِيّ حَدَّثَنِي أَبِي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الْمُؤمن حَدَّثَنَا عَبْد الْمُؤمن بْن عَبْد الْعَزِيز حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَن عَنْ أَبِي الْعَلاء عَنْ مَكْحُول عَنْ عَطِيَّةَ بْنِ بُسْرٍ مَرْفُوعًا: بِئْسَتِ الْبَقْلَةُ الْجَرْجِيرُ مَنْ أَكَلَ مِنْهَا لَيْلا حَتَّى يَتَضَلَّعَ بَاتَ وَنَفْسُهُ تُنَازِعُهُ وَتَضَرَّبَ بِعِرْقِ الْجُذَامِ مِنْ أَنْفِهِ كُلُوهَا بِالنَّهَارِ وَكُفُّوا عَنْهَا لَيْلا.
مَوْضُوع.
وَأكْثر رُوَاته مَجَاهِيل (مِسْعِدَة) بْن اليسع عَنْ جَعْفَر بْن مُحَمَّد عَن أَبِيهِ مَرْفُوعًا: مَنْ أَكَلَ الْجَرْجِيرَ ثُمَّ بَاتَ بَاتَ الْجُذَامُ يَتَرَدَّدُ فِي جِلْدِهِ.
مَوْضُوع.
آفَتُهُ مِسْعِدَة (قُلْتُ) قَالَ أَبُو نُعَيم فِي الطِّبّ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن جَعْفَر بْن سَالم حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَلِيّ الأَبّار حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن وَهْب حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن أبان حَدَّثَنَا عُثْمَان بْن عَبْد الرَّحِيم عَنْ إِسْمَاعِيل بْن عَيَّاش عَنِ ابْن الْمُهَاجِرين عَن أَبِيه: أَن النَّبِي كَرِهَ أَكْلَ الْجَرْجِيرِ لَيْلا وَقَالَ مَنْ أَكَلَهُ لَيْلا بَاتَ الْجُذَامُ يتَرَدَّد عَلَيْهِ حَتَّى يصبح
(2/188)
وقَالَ الْحَارِث حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحِيم بْن وَاقد أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن خَالِد الْقُرَشِيّ حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن عَبْد الرَّحْمَن الشَّامي عَنْ عُمَر بْن مُوسَى عَنْ وَاثِلَةَ بْنِ الأَسْقَعِ مَرْفُوعًا: الْحَوْكُ بَقْلَةٌ طَيِّبَةٌ كَأَنِّي أُرَاهَا نَابِتَةً فِي الْجَنَّةِ وَالْجَرْجِيرُ بَقْلَةٌ خَبِيثَةٌ كَأَنِّي أُرَاهَا نَابِتَةً فِي النَّارِ.
واللَّه أعلم.
(
أَخْبَرَنَا) عَبْد الأول بْن عِيسَى أَنْبَأَنَا أَبُو عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي عَاصِم الْجَوْهَرِي أَنْبَأَنا أَبُو عَبْد الله مُحَمَّد بْن جَعْفَر الْمَالِينِي حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن رزين البلساني حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّد عَبْد الرَّحِيم بْن حبيب الفاريابي حَدَّثَنَا صَالح بْن بَيَان عَنْ أَسد بْن سَعِيد عَنْ جَعْفَر بْن مُحَمَّد عَن آبَائِهِ عَن عَليّ قَالَ: كنت عِنْد النَّبِي الله فَذُكِرَ عِنْدَهُ الأَدْهَانُ فَقَالَ: فَضْلُ دَهْنِ الْبَنَفْسَجِ عَلَى سَائِرِ الأَدْهَانِ كَفَضْلِنَا أَهْلِ الْبَيْتِ عَلَى سَائِرِ الْخلق وَكَانَ النَّبِي يَدَّهِنُ بِهِ وَيَتَسَعَّطُ وَذُكِرَ عِنْدَهُ الْبُقُولُ فَقَالَ فَضْلُ الْكُرَّاثِ عَلَى الْبُقُولِ كَفَضْلِ الْخُبْزِ عَلَى سَائِرِ الأَشْيَاءِ وَذُكِرَ لَهُ الْحَوْكُ وَهُوَ البادروج فَقَالَ بَقْلِي وَبَقْلُ الأَنْبِيَاءِ قَبْلِي فَإِنِّي أُحِبُّهَا وَآكُلُهَا وَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى شَجَرَتِهَا نَابِتَةً فِي الْجَنَّةِ وَذُكِرَ لَهُ الْجَرْجِيرُ فَقَالَ أَكْرَهُهَا لَيْلا وَلا بَأْسَ بِهَا نَهَارًا وَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى شَجَرَتِهَا نَابِتَةً فِي جَهَنَّمَ وَذُكِرَ الْهِنْدِبَاءُ فَقَالَ كُلُوا الْهِنْدِبَاءَ مِنْ غَيْرِ أَنْ تنفض أَو تغسل فَإِنَّهُ فِي الْجَنَّةِ لَيْسَ فِيهَا وَرَقَةٌ إِلا وَفِيهَا مِنَ الْجَنَّةِ.
وَذُكِرَ الْكَمْأَةُ وَالْكَرَفْسُ فَقَالَ الْكَمْأَةُ مِنَ الْجَنَّةِ وَمَاؤُهَا شِفَاءٌ لِلْعَيْنِ وَالْكَرَفْسُ فِيهَا شِفَاءٌ مِنَ السُّمِّ وَهُمَا طَعَامُ إِلْيَاسَ وَالْيَسَعَ يَجْتَمِعَانِ كُلَّ عَامٍ بِالْمَوْسِمِ فَيَشْرَبَانِ شَرْبَةً مِنْ مَاءِ زمزمة فَيَحْتَظِيَانِ بِهَا إِلَى قَابِلَ فَيَرُدُّ اللَّهُ شَبَابَهُمَا فِي كُلِّ مِائَةِ عَامٍ مَرَّةً طَعَامُهُمَا الْكَمْأَةُ وَالْكَرَفْسُ.
وَذُكِرَ اللَّحْمُ فَقَالَ لَيْسَ مِنْهُ مُضْغَةٌ تَقَعُ فِي الْمَعِدَةِ إِلا أنبت مَكَانَهَا شِفَاءً وَأَخْرَجَتْ مِثْلَهُ مِنَ الدَّاءِ.
وَذُكِرَ الْحِيتَانُ فَقَالَ: لَيْسَ مِنْ مُضْغَةٍ تَقَعُ فِي الْمَعِدَةِ إِلا أَنْبَتَتْ مَكَانَهَا دَاءً وَأَخْرَجَتْ مِثْلَهَا مِنَ الشِّفَاءِ وَأَوْرَثَتْ صَاحِبَهَا السُّلَّ، مَوْضُوع.
بِلَا شَك والمُتَهَم بِهِ عَبْد الرَّحِيم.
قَالَ ابْن حبَان لَعَلَّه وضع أَكثر من خَمْسمِائَة حَدِيث وَصَالح مَتْرُوك.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَن عَلِيّ بْن أَحْمَد الموحد أَنْبَأنَا هناد بْن إِبْرَاهِيم النَّسَفِيّ أَنْبَأَنَا أَبُو مُحَمَّد عَبْد الْوَاحِد بْن مُحَمَّد بْن جَعْفَر بْن مُنِير الْبَزَّار حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَن أَحْمَد بْن مُوسَى بْن عِيسَى الْوَكِيل حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن حَرْب الملحي حَدَّثَنَا عَبْد الْأَعْلَى بْن حَمَّاد النَّرْسِيّ عَنْ حَمَّاد بْن سَلمَة عَن أَبِي العثراء الدَّارِمِيّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: كُنَّا فِي وَلِيمَةِ رَجُلٍ مِنَ الأَنْصَارِ فَأُتِيَ بِطَعَامٍ فِيهِ بَاذِنْجَانُ فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ الْبَاذِنْجَانَ يُهَيِّجُ الْمِرَارَ فَأَكَلَ رَسُولُ اللَّهِ باذنجة فِي لُقْمَةٍ وَقَالَ: إِنَّمَا الْبَاذِنْجَانُ شِفَاءٌ مِنْ كُلِّ دَاءٍ وَلا دَاءَ فِيهِ.
مَوْضُوع.
آفَتُهُ الملحي (ابْن حبَان) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس الدمشق حَدثنَا يحيى بن
(2/189)
صَالح الوحاظي حَدثنَا سلمَان بْن عَطاء عَنْ مَسْلَمَةَ بْن عَبْد اللَّه الجُهَنيِّ عَنْ عمّه عَنْ أَبِي مسجعة عَنْ أَبِي الدَّرْدَاء قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ: سَيِّدُ طَعَامِ أَهْلِ الْجَنَّةِ اللَّحْمُ.
لَا يَصح.
قَالَ ابْن حبَان: سُلَيْمَان بن عَطاء يروي عَنْ مَسْلَمَةَ أَشْيَاء مَوْضُوعَة فَلَا أَدْرِي التَّخْلِيط مِنْهُ أَوْ منْ مَسْلَمَةَ (قُلْتُ) سُلَيْمَان رَوَى لَهُ ابْن مَاجَه وَقَالَ أَبُو حاتِم لَيْسَ بِالْقَوِيّ.
وقَالَ الْبُخَارِيّ فِي حَدِيثه بعض الْمَنَاكِير.
وَقَالَ الْحَافِظ ابْن حُجْر: لَمْ يتَبَيَّن لي الحُكم عَلَى هَذَا الْمَتْن بِالْوَضْعِ فَإِن مَسْلَمَةَ غير مَجْرُوح وسُلَيْمَان بْن عَطاء ضَعِيف واللَّه أَعْلَم.
(
العُقَيْليّ) حَدَّثَنَا أبي عَنْ أَبِي سِنَان الشَّيْبَانِيّ عَنْ عُمَر بْن عَبْد الْعَزِيز عَنْ أَبِي سَلَمَة عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ كَعْبٍ قَالَ قَالَ رَسُول الله: أَفْضَلُ طَعَامِ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ اللَّحْمُ.
قَالَ الْعقيلِيّ هَذَا حَدِيث غَيْر مَحْفُوظٍ.
قَالَ ابْن حَبَّان: عَمْرو بْن نَكِير رَوَى عَنِ الثِّقَات الطَّامَّات (قلت) : لَهُ طَرِيق أُخْرَى قَالَ البَيْهَقيّ فِي الشّعب حَدَّثَنَا أَبُو عبد الرَّحْمَن السُّلَمِيّ إملاء حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن هَارُون الشّافعيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن زِيَاد بْن قَيْس حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن منيع حَدَّثَنَا الْعَبَّاس بْن بكار حَدَّثَنَا أَبُو هِلَال الرَّاسِبِي عَن عَبْد بْن بُرَيْدَة عَنْ أَبِيهِ قَالَ قَالَ رَسُول الله: سيد الإدام فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة اللَّحْم وَسيد الشَّرَاب فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة المَاء وَسيد الرياحين فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة الفاغية يَعْنِي الْحِنَّاء.
قَالَ البَيْهَقيّ وَرَوَاهُ جمَاعَة عَنْ أَبِي هِلَال الرَّاسِبِي تَفَرّد بِهِ أَبُو هِلَال مُحَمَّد بْن سُلَيْم انْتهى وَهُوَ منْ رجال الْأَرْبَعَة وثّقه أَبُو دَاوُد وقَالَ ابْن معِين صَدُوق وقَالَ النَّسائيّ وَغَيره لَيْسَ بِقَوي.
وقَالَ البَيْهَقيّ أَنْبَأَنَا أَبُو الْحُسَيْن بْن الْفَضْل الْقطَّان أَنْبَأنَا إِسْمَاعِيل بْن مُحَمَّد الصفار حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عُبَيْد الله بْن الْمُنَادِي حَدَّثَنَا روح بْن عبَادَة حَدَّثَنَا الْمُجَاشِعِي هِشَام بْن سُلَيْمَان حَدَّثَنَا يَزِيد الرِّقاشي عَنْ أَنَس قَالَ قَالَ رَسُول الله: خير الإدام اللَّحْم وَهُوَ سيد الإدام.
وَورد أَيْضا منْ حَدِيث عَليّ أَخْرَجَهُ أَبُو نُعَيْم فِي الطِّبّ حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عُثْمَان حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن أَحْمَد بْن عَامر الطَّائِي حَدَّثَنَا أبي حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن مُوسَى عَنْ آبَائِهِ بِلَفْظ: سيد طَعَام الدُّنْيَا وَالْآخِرَة اللَّحْم.
واللَّه أَعْلَم.
(
أَبُو مَعْشَر) عَنْ هِشَام بْن عُرْوَة عَن أَبِيهِ عَن عَائِشَة عَن النَّبِي قَالَ: لَا تَقْطَعُوا اللَّحْمَ بِالسِّكِّينِ فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ صُنْعِ الأَعَاجِمِ قَالَ أَحْمَد: لَيْسَ بِصَحِيح وَقَدْ كَانَ النَّبِي يحتز منْ لحم الشَّاة.
وأَبُو مَعْشَر لَيْسَ بِشَيْء (قُلْتُ) أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُد حَدَّثَنَا سَعِيد بْن مَنْصُور حَدَّثَنَا أَبُو مَعْشَر وأَخْرَجَهُ الْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب.
(2/190)
وقَالَ: تَفَرّد بِهِ أَبُو مَعْشَر الْمَدَنِيّ ولَيْسَ بِالْقَوِيّ قَالَ وَقَدْ روينَاهُ عَنْ عَمْرِو بْنِ أُمَيَّةَ الضَّمْرِيِّ: أَنَّهُ رَأَى رَسُولَ اللَّهِ يَحْتَزُّ مِنْ كَتِفِ شَاةٍ فِي يَدِهِ فَدُعِيَ إِلَى الصَّلاةِ فَأَلْقَاهَا وَالسِّكِّينَ الَّتِي كَانَ يَحْتَزُّ بِهَا ثُمَّ قَامَ فَصَلَّى وَلَمْ يَتَوَضَّأْ.
قَالَ صَفْوَان بْنُ أُمَيَّةَ: رَآنِي رَسُول الله وَأَنَا آخُذُ اللَّحْمَ عَنِ الْعَظْمِ بِيَدِي فَقَالَ لِي: يَا صَفْوَانُ، قلت: لَبَّيْكَ.
قَالَ: قَرِّبِ اللَّحْمَ مِنْ فِيكَ فَإِنَّهُ أَهْنَأُ وَأَمْرَأُ انْتهى.
وقَالَ الطَّبَرَانِيّ حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن عَبْد الْعَزِيز حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن يُونُس حَدَّثَنَا زُهَيْر حَدَّثَنَا عباد بْن كثير عَنْ أَبِي عَبْد الله عَن عَطاء بْن يَسَار عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ أَنّ النَّبِي قَالَ: تَقْطَعُوا الْخُبْزَ بِالسِّكِّينِ كَمَا تَقْطَعُهُ الأَعَاجِمُ وَإِذَا أَرَادَ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ اللَّحْمَ فَلا يَقْطَعْهُ بِالسِّكِّينِ وَلَكِنْ لِيَأْخُذْهُ بِيَدِهِ فَلْيَنْهَشْهُ بِفِيهِ فَإِنَّهُ أَهْنَأُ وَأَمْرَأُ.
وقَالَ أَبُو زَكَرِيّا الْبُخَارِيّ فِي فَوَائده أَنْبَأَنَا أَبُو مُحَمَّد عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر بْن مُحَمَّد الْيحصبِي حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَن أَحْمَد بْن بهزاد بْن مهْرَان السيرافي إملاء حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن حُمَيد حَدَّثَنَا عُبَاد بْن كثير عَنِ ابْن عَبْد اللَّه حَدَّثَنِي عَطاء بْن يَسَار عَن أم سَلمَة قَالَ قَالَ رَسُول الله: لَا تَقْطَعُوا الْخُبْزَ بِالسِّكِّينِ فَإِنَّمَا ذَلِكَ مِنْ فِعْلِ الأَعَاجِمِ وَلا تَقْطَعُوا اللَّحْمَ طَبِيخًا وَلا مَشْوِيًّا بِالسِّكِّينِ وَلَكِنْ بِيَدِكَ ثُمَّ تَنَاوَلْهُ بِفِيكَ فَإِنَّهُ أَهْنَأُ وَأَمْرَأُ.
حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن أَحْمَد بْن مَرْوَان حَدَّثَنَا عَبدُوس بْن إِبْرَاهِيم حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن هَاشِم حَدَّثَنَا هِشَام بْن عُرْوَة عَن أَبِيهِ عَن عَائِشَةَ قَالَتْ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ أَنْ يُقْطَعَ اللَّحْمُ بِالسِّكِّينِ عَلَى الْمَائِدَةِ: يَحْيَى يضع واللَّه أَعْلَم.
(
ابْن حَبَّان) حَدَّثَنَا حَمْزَة بْن دَاوُد حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن عِيسَى بْن زادان حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن أذينة عَنْ ثَوْر بْن يَزِيد عَنِ الزُّهْرِيّ عَنْ حُمَيد بْن عَبْد الرَّحْمَن عَن أَبِي هُرَيْرَة أَن النَّبِي: نَهَى عَنْ ذَبَائِحِ الْجِنِّ.
قَالَ ابْن حبَان: عَبْد الله يروي عَنْ ثَوْرٍ مَا لَيْسَ مِنْ حَدِيثِهِ (قُلْتُ) أَخْرَجَهُ أَبُو عُبَيْد فِي غَرِيبه والبَيْهَقيّ منْ طَرِيقه أَنْبَأَنَا عَمْرو بْن هَارُون عَنْ يُونُس عَن الزُّهْرِيّ يرفع الحَدِيث: أَنَّهُ نَهَى عَنْ ذَبَائِحِ الْجِنِّ وَالله أعلم.
(
ابْن عدي) حَدَّثَنَا عِيسَى بْن أَحْمَد الصَّدَفيّ حَدثنَا أَبُو عَبْد اللَّه بْن وَهْب حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن المُغِيرَة عَنْ سُفْيَان عَنْ أَبِي الزِّنَاد عَن الْأَعْرَج عَن أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُول الله: إِنَّ لِلْقَلْبِ فَرْحَةً عِنْدَ أَكَلِ اللَّحْمِ وَمَا دَامَ الْفَرَحُ بِأَحَدٍ
(2/191)
إِلا أَشِرَ وَبَطَرَ وَلَكِنْ مَرَّةً وَمَرَّةً، مَوْضُوع:
عَبْد اللَّه بْن المُغِيرَة يحدث بِمَا لَا أصل لَهُ وَقَدْ رَوَاهُ أَحْمَد بْن عِيسَى الخشاب عَنْ مُصْعَب بْن ماهان عَنِ الثَّوْرِيّ وأَحْمَد مُنكر الحَدِيث (قُلْتُ) أَخْرَجَهُ ابْن حَبَّان فِي الضُّعَفَاء حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن إِسْحَاق الْأَصْبَهَانِيّ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عِيسَى بِهِ وَأخرجه مِنَ الطَّرِيق الأول ابْن السّني وَأَبُو نُعَيم فِي الطِّبّ والبَيْهَقيّ فِي الشّعب وقَالَ تَفَرّد بِهِ عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن المُغِيرَة عَنِ الثَّوْرِيّ ثُمّ قَالَ أَنْبَأَنا أَبُو الْحُسَيْن عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن عَليّ الْمقري أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن إِسْحَاق حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مُوسَى النهريري حَدَّثَنَا صَفْوَان بْن عَمْرو السَّكُونيّ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن صَالح عَنْ بشر بْن مَنْصُور عَن عَلِيّ بْن زيد بْن جدعَان عَنْ سَعِيد بْن المسيِّب عَنْ سَلْمَانَ قَالَ قَالَ رَسُولُ الله: إِنَّ لِلْقَلْبِ فَرْحَةً عِنْدَ أَكَلِ اللَّحْمِ.
واللَّه أَعْلَم.
وروى بإِسْنَاد مظلم عَنْ مقَاتل بْن سُلَيْمَان عَنْ عَطِيَّة عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ مَرْفُوعًا لَا تَأْكُلُوا اللَّحْمَ.
قَالَ ابْن حَبَّان: مقَاتل كَذاب وعطية لَا يحل كتب حَدِيثه إِلَّا على جِهَة الْعجب (قُلْتُ) أَخْرَجَهُ الجوزقاني أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الْغفار أَنْبَأَنَا يُوسُف بْن مُحَمَّد أَنْبَأَنَا أَبُو مُحَمَّد جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن الْأَبْهَرِيّ أَنْبَأَنَا أَبُو مَنْصُور المظفَّر بْن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن الطرائفي حَدَّثَنَا أَبُو عُمَر وَعُثْمَان بْن عَبْد اللَّه البروجودي حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِم بْن الْعَبَّاس الْأَصْبَهَانِيّ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن نوح الْعَسْقَلَانِي حَدَّثَنَا وَهْب بْن بَيَان الهَرَويّ عَنْ مقَاتل بْن سُلَيْمَان بِهِ وقَالَ هَذَا حديثٌ بَاطِل وَفِي إِسْنَاده مِنَ الْمَجْرُوحين غَيْر وَاحِد واللَّه أَعْلَم.
(
ابْن عَدِيّ) أَنْبَأَنَا الْحُسَيْن بْن عَبْد الْغفار حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن أعين عَنْ عَلِيّ بْن عُرْوَة عَنِ ابْن جُرَيج عَنْ عَطاء عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: أَمر رَسُول الله الأَغْنِيَاءَ بِاتِّخَاذِ الْغَنَمِ وَالْفُقَرَاءَ بِاتِّخَاذِ الدَّجَاجِ.
واللَّه سُبْحَانَهُ وتَعَالَى أَعْلَم.
(
العُقَيْليّ) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن زَيْدَانَ حَدَّثَنَا سَلام بْن سُلَيْمَان حَدَّثَنَا غياث بْن إِبْرَاهِيم عَنْ طَلْحَة عَنِ ابْن عُمَر عَنْ عَطاء عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: أَمَرَ رَسُول الله الأَغْنِيَاءَ بِاتِّخَاذِ الْغَنَمِ وَأَمَرَ الْمَسَاكِينَ بِاتِّخَاذِ الدَّجَاجِ.
لَا يَصِّحُ.
عَلِيّ بْن عُرْوَة وغياث يضعان الْحَدِيث (قلت) لَهُ طَرِيق آخر قَالَ ابْن مَاجَه حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل حَدَّثَنَا عُثْمَان بْن عَبْد الرَّحْمَن الحرَّاني حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن عُرْوَة عَنِ المَقْبُري عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ أَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ الأَغْنِيَاءَ بِاتِّخَاذِ الْغَنَمِ وَأَمَرَ الْفُقَرَاءَ بِاتِّخَاذِ الدَّجَاجِ وَقَالَ: عِنْدَ اتِّخَاذِ الأَغْنِيَاءِ الدَّجَاجَ يَأْذَنُ اللَّهُ بِهَلاكِ الْقُرَى واللَّه أَعْلَم.
(
ابْن عَدِيّ) حَدَّثَنَا مُوسَى بْن الْحَسَن الْكُوفِي حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن شُرَيْح الكِنْديّ حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن وهب عَن يَحْيَى بْن أَيُّوب عَن
(2/192)
حُمَيد عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا: أَكْرِمُوا الْبَقَرَ فَإِنَّهَا سَيِّدَةٌ مَا رَفَعَتْ طَرْفَهَا إِلَى السَّمَاءِ حَيَاءً مُنْذُ عُبِدَ الْعِجْلُ، مَوْضُوع: والمُتَهَم بِهِ عَبْد اللَّه بْن وَهْب النسوي دجال وَضاع.
(
ابْن حَبَّان) حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن سُفْيَان حَدثنَا عَبْد الْعَزِيز بْن سَلام حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن صَالح عَنْ رِشْدِين عَن الْحَسَن بْن ثَوْبَان عَن يزِيد بْن أَبِي حبيب عَن سَالِمٍ عَنْ أَبِيهِ مَرْفُوعًا: لَا تَسُبُّوا الدِّيكَ فَإِنَّهُ صَدِيقِي وَأَنَا صَدِيقُهُ وَعَدُوُّهُ عَدُوِّي وَالَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ لَوْ يَعْلَمُ بَنُو آدَمَ مَا فِي صَوْتِهِ لاشْتَرَوْا رِيشَهُ وَلَحْمَهُ بِالذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَإِنَّهُ لَيَطْرُدُ مَدَى صَوْتِهِ مِنَ الْجِنِّ، مَوْضُوع.
رِشْدِين لَيْسَ بِشَيْء، وَعبد اللَّه بْن صَالح لَيْسَ بِشَيْء وَكَانَ ثِقَة فِي نَفسه لَكِن وضع جارًا لَهُ أَحَادِيث وكتبها بِخَط شَبَّه خطه ورماها بَيْنَ كتبه فَظن أَنَّهَا خطه فَحدث بهَا.
أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن أَحْمَد الموحد أَنْبَأنَا هناد بْن إِبْرَاهِيم النَّسَفِيّ حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَن عَبْد الْجَبَّار بْن أَحْمَد القَاضِي حَدَّثَنَا الزُّبَير بن عبد الْوَاحِد الْأسد الاباذي أَنْبَأَنَا عَبْد اللَّه بْن محَمْد بْن فَرح حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن عَامر حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن عنبسه حَدَّثَنَا حُمَيد عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا: مَنِ اتَّخَذَ دِيكًا أَبْيَضَ فِي دَارِهِ لَمْ يَقَرَّبِهِ الشَّيْطَانُ وَلا السَّحَرَةُ.
يَحْيَى كَذاب دجال (عُبَيْد اللَّه بْن جَعْفَر) أَبُو عَليّ المَدِينيّ عَنْ سهل بْن أَبِي صَالح عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا: الدِّيكُ الأَبْيَضُ صَدِيقِي وَصَدِيقُ صَدِيقِي وَعَدُوُّ عَدُوِّي، أَبُو عَلِي مَتْرُوكُ.
(
أَبُو بَكْر) البرقي حَدَّثَنَا ابْن أَبِي السّري حَدثنَا مُحَمَّد بن أحمير حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن المُهَاجر عَن عَبْد الله بْن عَبْد الْعَزِيز الْقُرَشِيّ عَنْ أَبِي زَيْدٍ الأَنْصَارِيِّ مَرْفُوعًا: الدِّيكُ الأَبْيَضُ صَدِيقِي وَصَدِيقُ صَدِيقِي وَعَدُوُّ عَدُوِّ اللَّهِ وَكَانَ رَسُول الله يُبَيِّتُهُ مَعَهُ فِي الْبَيْتِ: مُحَمَّد وَضاع وَشَيْخه لَيْسَ بِشَيْء.
(
العُقَيْليّ) حَدَّثَنَا حَاتِم بْن مَنْصُور حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أبي برة حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيد عَبْد الرَّحْمَن بْن عَبْد اللَّه مَوْلَى بني هَاشم حَدَّثَنَا الرَّبِيع بْن صَبِيْح عَنِ الْحَسَن عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا: الدِّيكُ الأَبْيَضُ الأَفْرَقُ حَبِيبِي وَحَبِيبُ حَبِيبِي جِبْرِيلَ يَحْرُسُ بَيْتَهُ وَسِتَّة عشر بَيْتا من جبرته أَرْبَعَةً عَنِ الْيَمِينِ وَأَرْبَعَةً عَنِ الشِّمَالِ وَأَرْبَعَةً مِنْ قُدَّامٍ وَأَرْبَعَةً مِنْ خَلْفٍ.
مَوْضُوع.
والرَّبِيع ضَعِيف وَأحمد بن أبي بزَّة مُنْكَر الْحَدِيث (الْبَغَوِيّ) حَدَّثَنَا أَبُو زوج الْبَلَدِي حَدَّثَنَا أَبُو شهَاب عَنْ طَلْحَة بْن يَزِيد عَنِ الأخوص بْن حَكِيم عَن خَالِد بْن مَعْدَانَ مَرْفُوعًا: الدِّيكُ الأَبْيَضُ صَدِيقِي وَعَدُوُّ عَدُوِّ اللَّهِ يَحْرُسُ دَارَ صَاحِبِهِ وَسَبْعَ أَدْؤُرٍ كَانَ رَسُولُ الله يُبَيِّتُهُ مَعَهُ فِي الْبَيْتِ مَقْطُوع وَطَلْحَة مَتْرُوك (قلت) قَالَ
(2/193)
الْحَافِظ ابْن حُجْر: لَمْ يتَبَيَّن لي الحُكم عَلَى الْمَتْن بِالْوَضْعِ فَإِن وَالِد عَلِيّ بْن الْمَدِينِيّ وَرشْدِين ضعيفان وَلَكِن لَمْ يبلغ أَمرهمَا أَن يحكم عَلَى حَدِيثهمَا بِالْوَضْعِ وَعبد الله بْن الْمَدِينِيّ وَرشْدِين ضعيفان وَلَكِن لَمْ يبلغ أَمرهمَا أَن يحكم عَلَى حَدِيثهمَا بِالْوَضْعِ وَعبد اللَّه بْن صَالح صَدُوق فِي نَفسه إِلَّا أَن فِي حَدِيثه مَنَاكِير وَالربيع بن صبيح اسْتشْهد، البُخَارِيّ وَابْن أبي برة فِيهِ ضعف انْتهى.
وقَالَ البَيْهَقيّ: أَنبأَنَا عَلِيّ بْن أَحْمَد بْن أَنْبَأنَا أَحْمَد بْن عُبَيْد حَدَّثَنَا عُبَيْد بْن شريك حَدَّثَنَا نُعَيم بْن حَمَّاد أَبُو عَبْد اللَّه بِدِمَشْق حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن أَبِي عَليّ اللهي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن المُنْكَدِر عَنْ جَابِر بْن عَبْد الله قَالَ: أَمر رَسُول الله بِاتِّخَاذِ الدِّيكِ الأَبْيَضِ.
قَالَ البَيْهَقيّ هُوَ إِسْنَاد مُنْكَر تَفَرّد بِهِ اللهي: قَالَ وروى فِيهِ إِسْنَاد مُرسَل وَهُوَ بِهِ أشبه.
ثُمّ قَالَ أَنْبَأَنَا أَبُو أَحْمَد عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن المهرجاني حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن عَلِيّ الذُّهْليّ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن يَحْيَى حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن عَيَّاش عَنْ عَمْرو بْن مُحَمَّد بْن زيد عَن عَبْد الله بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ أَنّ رَسُول الله قَالَ: الدِّيكُ يُؤَذِّنُ بِالصَّلاةِ مَنِ اتَّخَذَ دِيكًا أَبْيَضَ حُفِظَ مِنْ ثَلاثَةٍ مِنْ شَرِّ كُلِّ شَيْطَانٍ وَسَاحِرٍ وَكَاهِنٍ.
وقَالَ الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَليّ الأَبّار حَدَّثَنَا مُعَلل حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مِحْصَن عَنْ إِبْرَاهِيم بْن أَبِي عَبْلَة عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ: اتَّخِذُوا الدِّيكَ الأَبْيَضَ فَإِنَّ دَارًا فِيهَا دِيكٌ أَبْيَضُ لَا يَقْرَبُهَا شَيْطَانٌ وَلا سَاحِرٌ وَلا الدُّوَيْرَاتُ حَوْلَهَا.
وقَالَ ابْن قَانِع فِي مُعجمه حَدَّثَنَا حُسَيْن بْن إِسْحَاق التسترِي حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن أبحر حَدثنَا ملازم بن عَمْرو واليماني حَدَّثَنَا هَارُون بْن مجيد عَنْ جَابِر بْن مَالك عَنْ أَثْوَبَ بْنِ عُتْبَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ الله: الديك الْأَبْيَض صديق وَذَكَرَ مِنْ فَضْلِهِ.
وقَالَ الدَّيلميّ أَنْبَأَنا جَعْفَر الْأَبْهَرِيّ أَنْبَأَنَا ابْن الْحُسَيْن الْبُخَارِيّ أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمد بْن خَلَف بْن مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل الْخيام أَنْبَأَنَا مُحَمَّد ابْن جَعْفَر الكبشي أَنْبَأَنَا جهم بْن مَنْصُور عَنْ مكّيّ بْن إِبْرَاهِيم عَن نهر بْن حَكِيم عَن أَبِيهِ عَن جَدِّهِ رَفَعَهُ: مَنِ اتَّخَذَ دِيكًا أبيضا فِي مَنْزِلِهِ حُفِظَ مِنْ شَرِّ ثَلَاثَة الْكَافِر والكاهن والساحر وَالله أعلم.
(
بن حَبَّان) حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن أَحْمَد الْقطَّان حَدَّثَنَا يُوسُف بْن مُوسَى حَدَّثَنَا عِيسَى بْن عَبْد الله بْنِ مُحَمَّدٍ عَن أَبِيهِ عَن جَدّه عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: كَانَ رَسُول الله يُعجبهُ
(2/194)
النَّظَرُ إِلَى الْحَمَامِ الأَحْمَرِ وَالأُتْرُجِّ.
واللَّه أَعْلَم.
(
يَعْقُوب) بْن سُفْيَان حَدَّثَنَا حَيَاة بْن شُرَيْح ومُحَمَّد بْن عَبْد الْعَزِيز ومُحَمَّد بْن المصفي قَالُوا حَدَّثَنَا بَقِيَّة حَدَّثَنِي أَبُو سُفْيَان الْأَنمَارِي عَنْ حَبِيبِ بْن عَبْد الله بْن أَبِي كَبْشَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ: كَانَ رَسُول الله: يُعْجِبُهُ النَّظَرُ إِلَى الأُتْرُجِّ وَيُعْجِبُهُ النَّظَرُ إِلَى الْحَمَامِ الأَحْمَرِ.
(
الْحَاكِم) حَدَّثَنَا أَبُو سَعْد بْن أَبِي بَكْر بْن عُثْمَان حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِسْحَاق بْن نصر اللباد حَدثنَا أَبُو النَّضْر النَّيْسابوريّ حَدَّثَنَا أَبُو حَفْص عُمَر بْن شمر عَنْ يَحْيَى بْن سَعِيد عَن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن الْحَارِث التَّيْميّ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ يُحِبُّ النَّظَرَ إِلَى الْخَضِرَةِ وَإِلَى الأُتْرُجِّ وَإِلَى الْحَمَامِ الأَحْمَرِ.
لَا يَصح عِيسَى روى عَن آباءه أَشْيَاء مَوْضُوعَة وأَبُو سُفْيَان رَوَى الطَّامَّات وَعمر بْن شمر مَتْرُوك.
أخرج ابْن السّني فِي الطِّبّ حَدِيث عَليّ وَأبي كَبْشَة وَأخرج أَبُو نُعَيم الْأَحَادِيث الثَّلَاثَة.
وَأخرج الطَّبَرَانِيّ حَدِيث أَبِي كَبْشَة حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن السميدع الْأَنْطَاكِي حَدثنِي مُوسَى بْن أَيُّوب النصيبي حَدَّثَنَا بَقِيَّة بْن الْوَلِيد عَن أَبى سُفْيَان الْأَنمَارِي بِهِ وقَالَ الْعقيلِيّ، حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن أَحْمَد بْن حَنْبَل قَالَ قُلْتُ لأبي بَلغنِي أَن يَحْيَى الْحمانِي حَدثَك عَنْ شريك عَنْ هِشَام بْن عُرْوَة عَن أَبِيهِ عَن عَائِشَةَ بِأَن النَّبِي كَانَ يُعْجِبُهُ النَّظَرُ إِلَى الْحَمَامِ.
أنكروه عَلَيْهِ فَرَجَعَ عَنْ رَفْعِهِ فَقَالَ عَنْ عَائِشَة.
قَالَ أَبِي: هَذَا كذب إِنَّمَا كُنَّا نَعْرِف بِهَذَا حُسَيْن بْن علوان يَقُولُونَ إنَّه وَضعه عَلَى هِشَام بْن عُرْوَة وَالله أعلم.
(
الْخَطِيب) أَنْبَأنَا مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن الْفَتْح أَنْبَأَنَا عَلِيّ بْن عُمَر الْحَافِظ أَنْبَأَنَا أَبُو طَلْحَة أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عبد الْكَرِيم حَدَّثَنَا زِيَاد بْن يَحْيَى أَبُو الخَطَّاب حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن زِيَاد الْمَيْمُونِيّ عَنْ مَيْمُون بْن مهْرَان عَن ابْن عَبَّاس مَرْفُوعا: وَاتَّخذُوا هَذَا الْحَمَامَ الْمَقَاصِيصَ فِي بُيُوتِكُمْ فَإِنَّهَا تُلْهِي الْجِنَّ عَنْ صِبْيَانِكُمْ.
مَوْضُوع: آفَتُهُ مُحَمَّد بْن زِيَاد.
(
ابْن عدي) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الْوَاحِد حَدَّثَنَا حُسَيْن بْن أَبِي زَيْد الدّباغ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن مَيْمُون عَنْ مَيْمُون بْن عَطاء عَن أبي إِسْحَاق السبيعِي عَن الْحَارِث عَنْ عَلِيٍّ: أَنَّهُ شَكَى إِلَى رَسُول الله الْوَحْشَةَ فَقَالَ: لَوِ اتَّخَذْتَ زَوْجًا مِنْ حَمَامٍ فَآنَسَكَ وَأَصَبْتَ مِنْ فِرَاخِهِ وَاتَّخَذْتَ فَآنَسَكَ وَأَيْقَظَكَ لِلصَّلَوَاتِ.
لَا يَصِّحُ يَحْيَى والْحَارِث كذابان (قُلْتُ) قَالَ فِي الْمِيزَان: مَيْمُون بْن عَطاء لَا يدْرِي منْ ذَا رَوَى عَنْهُ ابْن يَحْيَى بن مَيْمُون الْبَصْرِيّ التمار أحد الهلكي حَدَّثَنَا فِي اتِّخَاذ الْحمام قَالَ ابْن عَدِيّ: لَعَلَّ الْبلَاء فِيهِ مِنَ التمار واللَّه سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى
(2/195)
أَعْلَم.
(
الْخَطِيب) أَخْبرنِي الْحُسَيْن بْن عَلِيّ الطناجيري أَنْبَأَنَا عُمَر بْن أَحْمد الْوَاعِظ.
أَحْمَد بْن هَاشم بْن مُحَمَّد الفيدي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن نوح بْن حَرْب حَدَّثَنَا بنْدَار بْن آدم حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن زِيَاد عَن مَيْمُون بْن مهْرَان عَن ابْن عَبَّاس قَالَ: جَاءَ رجلٌ فَشَكَى الْوَحْشَةَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ فَقَالَ: اتِّخَاذ زَوْجَ حَمَامٍ يُؤْنِسُكَ فِي اللَّيْلِ: مُحَمَّد بن نوح كَذَّاب.
(
الطَّبَرَانِيّ) حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن إِسْحَاق التسترِي حَدَّثَنَا أَبُو الرَّبِيع الزهْرَانِي حَدثنَا الصَّلْت ابْن الحَجَّاج أَنْبَأَنَا ثَوْر بْن يَزِيد عَن خَالِد بْن معدان عَن عبَادَة بْن الصَّامِت قَالَ جَاءَ رجل إِلَى النَّبِي يَشْكُو إِلَيْهِ الْوَحْشَةَ فَأَمَرَهُ أَنْ يَتَّخِذَ زَوْجَ حَمَامٍ.
قَالَ ابْن عَدِيّ: لَا أَعْلَم أحدا يرويهِ عَنْ ثَوْر إِلَّا الصَّلْت وَعَامة مَا يرويهِ مُنْكَر (قُلْتُ) وقَالَ فِي مَكَان آخر فِي حَدِيثه بعض النكرَة.
قَالَ فِي اللِّسَان وَذكره ابْن حبَان فِي الثِّقَات وَالله أعلم.
(
ابْن عدي) حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن الْحُسَيْن بْن عَبْد الصَّمد حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الوهَّاب الدعلجي حَدَّثَنَا أبان بْن سُفْيَان الكتاني عَنْ عَاصِم بْن سُلَيْمَان الْبَصْرِيّ عَنْ حرَام بْن عُثْمَان عَنْ هَارُون بْن عنترة عَنْ جَابِرٍ مَرْفُوعًا: إِذَا كَانَ أَحَدُكُمْ فِي بَيْتِهِ خَالِيًا فَلْيَتَّخِذْ فِيهِ زَوْجَ حَمَامٍ هَارُون وَعَاصِم وَأَبَان مَتْرُوك (قُلْتُ) قَالَ أَبُو الْحَسَن الْقطَّان فِي جُزْء منْ حَدِيثه حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن غَالب بْن حَرْب حَدَّثَنَا مَسْعُود بْن مَسْرُوق حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن سُلَيْمَان السلحين حَدَّثَنَا شريك عَنْ هِشَام بْن عُرْوَة عَن أَبِيهِ عَن عَائِشَةَ قَالَت: شكا رجل إِلَى النَّبِي الْوَحْشَةَ فَقَالَ اتَّخِذَ زَوْجَ حَمَامٍ مَقَاصِيصَ.
قَالَ تَمام: ألقيت هَذَا الحَدِيث على الشَّاذكُونِي فَقَالَ السلحيني ثِقَة والْحَدِيث كذب قَالَ تَمام ومَسْعُود بْن مَسْرُوق ثِقَة وَلَا أَدْرِي منْ أَيْنَ جَاءَ الْغَلَط ذكر ذَلِك الرَّافِعِيّ فِي تَارِيخ قزوين.
وَقَالَ ابْن السّني فِي عمل ليَوْم وَلَيْلَة حَدَّثَنِي عَليّ بْن رَجَاء أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن يَزِيد الْمُسْتَمْلِي حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن علوان عَن ثَوْر بْن يزِيد عَن خَالِد بْن معدان عَن مُعَاذِ بْنِ جبل أَن عليا شكا إِلَى أَنبأَنَا رَسُول الله الْوَحْدَةَ فَأَمَرَهُ أَنْ يَتَّخِذَ زَوْجَ حَمَامٍ وَيَذْكُرُ اللَّهَ عِنْدَ هَدِيرِهِ.
ابْن علوان يضع واللَّه أَعْلَم.
(
الْخَطِيب) أَنْبَأنَا الْحُسَيْن بْن عَليّ الصيرمي حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن الْحَسَن الرَّازِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن الزَّعْفَرَانِي حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن زُهَيْر قَالَ سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ قُدِمَ على الْمهْدي بِعشْرَة محدثني فِيهِمُ الْفَرَجُ بْنُ فَضَالَة وَغِيَاثُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ وَكَانَ الْمَهْدِيُّ يُحِبُّ الْحَمَامَ وَيَشْتَهِيهَا فَأُدْخِلَ عَلَيْهِ غِيَاثُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ فَقِيلَ لَهُ حَدِّثْ أَمِير الْمُؤمنِينَ فحدثه بِحَدِيث
(2/196)
أَبِي هُرَيْرَةَ: لَا سَبْقَ إِلا فِي حَافِرٍ أَوْ نَصْلٍ وَزَادَ أَوْ جَنَاحٍ.
فَأَمَرَ لَهُ الْمَهْدِيُّ بِعَشَرَةِ آلافِ دِرْهَمٍ فَلَمَّا قَامَ قَالَ: أَشْهَدُ أَنَّ قَفَاكَ قَفَا كَذَّابٍ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ وَإِنَّمَا اسْتَجْلَبْتُ ذَاكَ أَنَا فَأَمَرَ بِالْحَمَامِ فَذُبِحَتْ فَمَا ذكر غياث بعد ذَلِكَ (قلت) وقَالَ أَيْضا أَنْبَأَنَا أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه الْمحَامِلِي حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن يُوسُف بْن خَلاد إملاء حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد اللَّه أَحْمَد بْن كثير مَوْلَى الْعَبَّاس حَدَّثَنِي دَاوُد بْن رشيد قَالَ دَخَلَ غِيَاثُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ على الْمهْدي وَكَانَ يُحِبُّ الْحَمَامَ الَّتِي يَجِيءُ مِنَ الْبُعْدِ قَالَ فَحَدَّثَهُ حَدِيثًا رَفَعَهُ إِلَى النَّبِي قَالَ: لَا سبق لَا فِي حَافِرٍ أَوْ خُفٍّ أَوْ جَنَاحٍ فَأَمَرَ لَهُ بِعَشَرَةِ آلافِ دِرْهَمٍ فَلَمَّا قَامَ قَالَ أَشْهَدُ أَنَّ قَفَاكَ قَفَا كَذَّابٍ عَلَى رَسُول الله، مَا قَالَ رَسُول الله جَنَاحٍ وَلَكِنَّهُ أَرَادَ أَنْ يَتَقَرَّبَ إِلَيَّ.
واللَّه أَعْلَم (الْخَطِيب) أَخْبرنِي البرقاني حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد الْآدَمِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَلِيّ الأيادي حَدَّثَنَا زَكَرِيّا بْن يَحْيَى السَّاجِي قَالَ بَلغنِي أَن أبي البَخْتَرِيّ دَخَل عَلَى الرشيد وَهُوَ قَاض وهَارُون إِذْ ذَاك يطير الْحمام فَقَالَ هَلْ تحفظ فِي هَذَا شَيْئا فَقَالَ: حَدَّثَنِي هِشَام بْن عُرْوَة عَن أَبِيهِ عَن عَائِشَة: أَن النَّبِي كَانَ يُطِيرُ الْحَمَامَ فَقَالَ إِبْرَاهِيم: أخرج عني.
ثُمّ قَالَ: لَوْلَا أَنَّهُ منْ قُرَيْش لعزلته.
هَذَا منْ حمل ابْن البَخْتَرِيّ ووهب بْن كاهب كَانَ منْ كبار الوضاعين.
(
الْخَطِيب) أَنْبَأَنَا الْحَسَن بْن عَلِيّ الْجَوْهَرِي أَنْبَأَنَا عُمَر بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَلِيّ الجفار الضَّرِير حَدَّثَنَا هَارُون بْن عَبْد اللَّه حَدَّثَنَا هَاشم بْن الْقَاسِم حَدَّثَنَا زِيَاد بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُلاثَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ مُوسَى بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم التَّيْمِيّ عَن أَبِيه عَن جَابر عَن وَأَنَسٍ قَالَا: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ يَدْعُو عَلَى الْجَرَادِ اللَّهُمَّ اقْتُلْ كِبَارَهُ وَأَهْلِكْ صِغَارَهُ وَأَفْسِدْ بَيْضَهُ وَاقْطَعَ دَابِرَهُ وَخُذْ بِأَفْوَاهِهِ عَنْ مَعَاشِنَا وَأَرْزَاقِنَا فَقَالَ رَجُلٌ يَا رَسُولَ اللَّهِ تَدْعُو عَلَى جُنْدٍ مِنْ أَجْنَادِ اللَّهِ بِقَطْعِ دَابِرِهِ فَقَالَ رَسُول الله: إِنَّمَا الْجَرَادُ نَتْرَةُ حُوتٍ فِي الْبَحْرِ.
لَا يَصِّحُ مُوسَى مَتْرُوك (قُلْتُ) أَخْرَجَهُ ابْن مَاجَه عَنْ هَارُون بِهِ وَأسْقط وَالِد زِيَاد مِنْهُ واللَّه أَعْلَم.
(
الجوزقاني) أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن الْحَسَن حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يَحْيَى بْن إِبْرَاهِيم حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يَعْقُوب الْأُمَم حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن عَبْد الحَكَم الْمَصْرِيّ حَدَّثَنَا بشر بْن الْوَلِيد عَنْ عَبْد الله بْن زِيَاد بْن سمْعَان عَنْ نَافِع عَنِ ابْنِ عُمَرَ مَرْفُوعًا: لَا بَأْسَ بِأَكْلِ كُلِّ طَيْرٍ مَا خَلا الْبُومَ وَالرَّخَمَ.
بَاطِلٌ ابْن سمْعَان كَذَّاب.
(
الحَاكم) حَدَّثَنَا أَبُو شَافِع معبد بن جُمُعَة بن
(2/197)
خافان حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم بْن يُونُس حَدَّثَنَا الْعَلاء بْن مَسْلَمَةَ الرواس حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن مغراء عَنْ برد بْن سِنَان عَن الْقَاسِم عَن أَبِي أُمَامَةَ مَرْفُوعًا: أَكْلُ السَّمَكِ يُذْهِبُ الْجَسَدَ.
قَالَ أَبُو شَافِع قلت لأبي يَعْقُوب مَا معنى هَذَا الْحَدِيث قَالَ إِن أكله يجرب حَتَّى لَا يذكر الْجَسَد هَذَا حَدِيث لَيْسَ بِشَيْء لَا فِي إِسْنَادُه وَلَا فِي مَعْنَاهُ وَلَعَلَّه يذيب الْجَسَد فاختلط عَلَى الرَّاوِي وَفَسرهُ عَلَى الْغَلَط وَالقَاسِم مَجْرُوح وَعبد الرَّحْمَن لَيْسَ بِشَيْء والْعَلَاء يروي الموضوعات عَنِ الثِّقَات (ابْن حَبَّان) حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يَحْيَى بْن ضرار الْمَازِنِيّ حَدَّثَنَا أَبُو الرَّبِيع الزهْرَانِي حَدَّثَنَا مفضل بْن فَضَالَة عَن حَمَّاد بْن سَلَمَة عَن أَيُّوب عَن نَافِع عَنِ نَافِع عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: جَاءَ رجل إِلَى النَّبِي فَشكى إِلَيْهِ قِلَّةَ الْوَلَدِ فَأَمَرَهُ بِأَكْلِ الْبَيْضِ وَالْبَصَلِ.
قَالَ ابْن حَبَّان: مَوْضُوع بِلَا شَك.
مُحَمَّد بْن يَحْيَى يرْوى المقلوبات والملزقات وَهَذَا الْحَدِيث سَرقه مِنْهُ جمَاعَة فَحَدثُوا بِهِ وأَدخل عَلَى أَحْمَد بْن الْأَزْهَر النَّيْسابوريّ عَنْ أَبِي الرَّبِيع فَحدث بِهِ انْتهى (قُلْتُ) أَخْرَجَهُ ابْن السّني فِي الطِّبّ أَخْبرنِي مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن الْمَوْصِلِيّ حَدَّثَنَا ابْن أَبِي طَاهِر حَدَّثَنَا أَبُو الرَّبِيع الزهْرَانِي بِهِ وقَالَ حَدَّثَنَا أبي حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن جَعْفَر الخشاب حَدَّثَنَا الْفَيْض بْن وثيق حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مُحَمَّد الثَّقَفيّ عَنْ جَعْفَر بْن مُحَمَّد عَن أَبِيهِ عَن جدِّه عَن عَلِيٍّ أَنَّ رَجُلا شَكَا إِلَى النَّبِي فَأَمَرَهُ بِأَكْلِ الْبَيْضِ قَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَيُّ بَيْضٍ قَالَ كُلُّ بَيْضٍ وَلَوْ بَيْضُ النَّمْلِ، الْفَيْض بْن وثيق.
قَالَ ابْن معِين: كَذَّاب وقَالَ الذَّهَبِيّ قَدْ رَوَى عَنْهُ أَبُو زرْعَة وأَبُو حَاتِم وَهُوَ مقارب الْحَال إِن شَاءَ اللَّه وقَالَ أَبُو عُبَيْد الله بْن مَنْدَه أَنْبَأنَا مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن الْأَزْهَر الْجِرْجَانِيّ حَدَّثَنَا أَبُو مَعْشَر الْحَسَن بْن سُلَيْمَان الدَّارِمِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن جَامع العُقَيْليّ العَطَّار حَدَّثَنَا عِيسَى بْن شُعَيْب حَدَّثَنَا عمار بْن أَيُّوب عَنْ حُمَيد عَنْ أَبِي حُمَيد عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ دَلْهَمٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ: شَكَا دَاوُدُ إِلَى رَبِّهِ قِلَّةَ الْوَلَدِ فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهِ أَنْ خُذِ الْبَيْضَ قَالَ ابْن مَنْدَه: هَذَا حَدِيث مُنْكَر أَخْرَجَهُ ابْن عَسَاكِر منْ طَرِيقه.
وقَالَ البَيْهَقيّ فِي شعب الْإيِمَان أَنْبَأنَا أَبُو الْحَسَن العَلَويّ أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن دلويه الدّقّاق حَدَّثَنَا أَبُو الْأَزْهَر السليطيّ حَدَّثَنَا أَبُو الرَّبِيع حَدَّثَنَا حَمَّاد بْن زيد عَن أَيُّوب عَن نَافِع عَن ابْن عُمَر عَن النَّبِي أَنَّ نَبِيًّا مِنَ الأَنْبِيَاءِ شَكَا إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ الضَّعْفَ فَأمره يَأْكُل الْبَيْضِ.
قَالَ البَيْهَقيّ: تَفَرّد بِهِ أَبُو الْأَزْهَر عَنْ أَبِي الرَّبِيع واللَّه أَعْلَم.
(
العُقَيْليّ) حَدَّثَنَا مُعَاذ بْن الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا سَعِيد بْن الْمُعَلَّى حَدثنَا مُحَمَّد بْن الحَجَّاج عَنْ عَبْد الْملك بْن عُمَير عَنْ ربعي بْن خرَاش عَنْ معَاذ بن جبل
(2/198)
قَالَ: قلتُ يَا رَسُول الله هَلْ أُوتِيتَ مِنَ الْجَنَّةِ بِطَعَامٍ؟ قَالَ: نَعَمْ أُتِيتُ بِهَرِيسَةٍ فَأَكَلْتُهَا فَزَادَتْ فِي قُوَّتِي قُوَّةَ أَرْبَعِينَ وَفِي نِكَاحِي نِكَاحَ أَرْبَعِينَ.
قَالَ: وَكَانَ مُعَاذٌ لَا يَعْمَلُ طَعَامًا إِلا بَدَأَ بِالْهَرِيسَةِ.
هَذَا حَدِيث وَضعه مُحَمَّد بْن الحَجَّاج اللَّخْمِيّ وَكَانَ صَاحب هريسة وغالب طرقه تَدور عَلَيْهِ وَسَرَقَهُ مِنْهُ كذابون (قلت) قَالَ أَبُو نُعَيْم فِي الطِّبّ حَدَّثَنِي أَبِي حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن جَعْفَر الخشاب حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مهْرَان حَدَّثَنَا الْفَضْل بْن جُبَيْر حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْحجَّاج عَن ثَوْر بْن يزِيد عَن خَالِد بْن معدان عَن مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ قَالَ قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ هَلْ أُوتِيتَ مِنْ طَعَامِ الْجَنَّةِ بشَيْءٍ قَالَ نَعَمْ أَتَانِي جِبْرِيلُ بِهَرِيسَةٍ فَأَكَلْتُهَا فَزَادَتْ فِي قُوَّتِي قُوَّةَ أَرْبَعِينَ رَجُلا فِي النِّكَاحِ واللَّه أَعْلَم.
(
الْخَطِيب) حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد الله أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الْكَاتِب أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِم عَبْد الله بْن الْحَسَن بْن سُلَيْمَان الْمقري حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن أَيُّوب العابد حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن هَارُون الْمقري الْمَعْرُوف بالسواق (العُقَيْليّ) حَدَّثَنَا إِدْرِيس بن عبد الْكَرِيم الْمقري قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن أَيُّوب العابد حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الحَجَّاج اللَّخْميّ حَدَّثَنَا عَبْد الْملك بْن عُمَير عَنْ ربعي بْن خرَاش عَن حُذَيْفَة أَن النَّبِي قَالَ: أَطْعَمَنِي جِبْرِيلُ الْهَرِيسَةَ لِيَشُدَّ بِهَا ظَهْرِي لِقِيَامِ اللَّيْلِ (قُلْتُ) أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط من طَرِيق يَحْيَى بْن أَيُّوب بِهِ.
(
الْخَطِيب) أَنْبَأنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد الأيادي ومُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن أَبِي طَاهِر الدّقّاق قَالَا: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله الشَّافِعِي حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّد جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن شَاكر الصَّائِغ حَدَّثَنَا دَاوُد بْن مهْرَان حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن حَجّاج مِنَ أهل وَاسِط عَبْد الْملك بْن عُمَير عَنْ ابْن أَبِي ليلى ورِبْعِي بْن خرَاش عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ قَالَ رَسُول الله لِجِبْرِيلَ: أَطْعِمْنِي هَرِيسَةً أَشُدُّ بِهَا ظَهْرِي لِقِيَامِ اللَّيْلِ.
أَخْرَجَهُ ابْن السّني فِي الطِّبّ منْ طَرِيق دَاوُد بِهِ.
قَالَ الْخَطِيب: وَهَكَذَا رَوَاهُ الْحَسَن بْن عَلِيّ عَنِ ابْن المتَوَكل عَنْ يَحْيَى بْن أَيُّوب عَنْ مُحَمَّد بْن الحَجَّاج إِلَّا أَنَّهُ قَالَ عَنِ ابْن أبي ليلى عَن النَّبِي وعَنْ ربعي عَنْ حُذَيْفة عَنِ النَّبِي.
(
الْخَطِيب) أَخْبرنِي الْأَزْهَرِي أَنْبَأَنَا عَلِيّ بْن عُمَر الْحَافِظ حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْد الْقَاسِم بْن إِسْمَاعِيل الضَّبِّيّ أَبُو الْحُسَيْن الواسطيّ عَلِيّ بْن إِبْرَاهِيم بْن عَبْد الْمجِيد حَدَّثَنَا مَنْصُور بْن الْمُهَاجِر أَبُو الْحَسَن البُزُوريّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الحَجَّاج اللَّخْميّ عَنْ عَبْد الْملك بْن عُمَير اللَّخْميّ عَنْ يَعْلَى بْنِ مُرَّةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ أَمَرَنِي جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلامُ بِأَكْلِ الْهَرِيسَةِ أَشُدُّ بِهَا ظَهْرِي وَأَتَقَوَّى بِهَا عَلَى الصَّلاةِ.
(
العُقَيْليّ) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله الْحَضْرَمِيّ حَدثنَا أَبُو بِلَال الْأَشْعَرِيّ
(2/199)
حَدَّثَنَا بسطَام عَنْ مُحَمَّد بْن الحَجَّاج عَنْ عَبْد الْملك بْن عُمَير عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى قَالَا قَالَ رَسُول الله: أَمَرَنِي جِبْرِيلُ بِالْهَرِيسَةِ أَشُدُّ بِهَا ظَهْرِي لِقِيَامِ اللَّيْلِ واللَّه أَعْلَم.
(
ابْن عدى) حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن أَبِي مَعْشَر حَدَّثَنَا أَيُّوب الْوزان حَدَّثَنَا سَلام بْن سُلَيْمَان عَنْ نهشل عَن الضَّحَّاك عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مَرْفُوعًا: أَتَانِي جِبْرِيلُ بِهَرِيسَةٍ مِنَ الْجَنَّةِ فَأَكَلْتُهَا فَأُعْطِيتُ قُوَّةَ أَرْبَعِينَ رَجُلا فِي الْجِمَاعِ.
نَهْشَل كَذَّاب وَسلم مَتْرُوك مر أَن أَحَدُهُمَا سَرقه من مُحَمَّد بن الْحجَّاج كتب لَهُ إِسْنَادًا.
(
الأَسَديّ) حَدَّثَنَا عَبْد الْعَزِيز بْن مُحَمَّد بْن زبالة حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن يُوسُف الغرياني حَدَّثَنَا عُمَر بْن بَكْر عَنْ إرطاة عَنْ مَكْحُول عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: شَكَى رَسُول الله إِلَى جِبْرِيلَ قِلَّةَ الْجِمَاعِ فَتَبَسَّمَ جِبْرِيلُ حَتَّى تَلأْلأَ مَجْلِسُ رَسُولِ الله مِنْ بَرِيقِ ثَنَايَا جِبْرِيلَ ثُمَّ قَالَ: أَيْن أَنْت عَن أَكَلَ الْهَرِيسَةَ.
قَالَ: فِيهَا قُوَّةُ أَرْبَعِينَ رَجُلا.
قَالَ الْأَزْدِيّ: إِبْرَاهِيم سَاقِط فترى أَنَّهُ سَرقه وَركب لَهُ إِسْنَادًا (قُلْتُ) : إِبْرَاهِيم رَوَى لَهُ ابْن مَاجَه وقَالَ فِي الْمِيزَان: قَالَ أَبُو حَاتِم وَغَيره صَدُوق.
وقَالَ الْأَزْدِيّ وَحده سَاقِط قَالَ وَلَا يلْتَفت إِلَى قَول الْأَزْدِيّ فَإِن فِي لِسَانه فِي الْجرْح رهقًا انْتهى.
وَحِينَئِذٍ فَهَذَا الطَّرِيق أمثل طرق الْحَدِيث.
وَقَدْ أخرجه من طَرِيق ابْن السّني وَأبي نُعَيم فِي الطِّبّ وَلَهُ طرق أُخْرَى عَن أبي هُرَيْرَة.
قَالَ أَبُو نُعَيم فِي الطِّبّ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن يُوسُف حَدثنَا ابْن نَاجِية حَدثنَا سُفْيَان بْن وَكِيع حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا أُسَامَة بْن زَيْد عَنْ صَفْوَان بْن سُلَيْم عَنْ عَطاء بْن يسَار عَن أبي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُول الله: أَطْعَمَنِي جِبْرِيلُ الْهَرِيسَةَ أَشُدُّ بِهَا ظَهْرِي لِقِيَامِ اللَّيْلِ.
وقَالَ الْخَطِيب فِي رُوَاة مَالك حَدَّثَنَا القَاضِي أَبُو الْقَاسِم عَلِيّ بْن المحسن بْن التّنُوخيّ قَالَ وجدت فِي كتاب جدي بِخَطِّهِ قَرَأَ عَلَى الْحَسَن بْن عَاصِم وَأَنا حَاضر حَدَّثَنَا الصَّباح بْن عَبْد اللَّه حَدَّثَنَا مَالك عَنِ الزُّهْرِيّ عَن سَعِيد بْن الْمسيب عَن أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا: أَمَرَنِي جِبْرِيلُ بِأَكْلِ الْهَرِيسَةِ لأَشُدُّ بِهَا ظَهْرِي وَأَتَقَوَّى عَلَى عِبَادَةِ رَبِّي.
قَالَ الْخَطِيب: هَذَا حَدِيث بَاطِل وَالْحسن بْن عَاصِم هُوَ أَبُو سَعِيد العَدَويّ وَكَانَ كذابا يضع الْحَدِيث وقَالَ أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَن عَلِيّ بْن أَحْمَد بْن الْحَسَن النعيمي لفظا حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن خَلَف السّجِسْتانيّ أَبُو عصمَة قدِم علينا حَدَّثَنَا عَبْد الْملك مُحَمَّد بْن عبد الوهَّاب الْبَغَوِيّ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن أَبِي صَالح الْكَرَابِيسِي حَدثنَا مُوسَى بْن إِبْرَاهِيم الْخُرَاسَانِي عَنْ مَالك عَن الزُّهْرِيّ عَن سَعِيد بْن الْمسيب عَن أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا: أَمَرَنِي جِبْرِيلُ بِأَكْلِ الْهَرِيسَةِ لأَشُدُّ
(2/200)
بِهَا ظَهْرِي لِقِيَامِ اللَّيْلِ: وقَالَ مُوسَى بْن إِبْرَاهِيم مَجْهُول والْحَدِيث بَاطِل وقَالَ أَبُو نُعَيم فِي الطِّبّ، حَدثنِي أبي جَعْفَر مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن يَعْقُوب حَدثنَا عَبَّاس بن حَدَّثَنَا ابْن يَعْقُوب حَدثنَا عَبَّاس بْن مُحَمَّد حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الطُّفَيْل حَدَّثَنَا يَعْقُوب بْن الْوَلِيد عَنْ أَبِي أُمَامَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ الله: أَطْعَمَنِي جِبْرِيلُ الْهَرِيسَةَ أَشُدُّ بِهَا ظَهْرِي.
واللَّه أَعْلَم.
(
الدارَقُطْنيّ) حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن عَبْد الله بْن مُبشر حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن سُهَيْل الواسطيّ حَدَّثَنَا نُعَيم بْن مُودع حَدَّثَنَا هِشَام بْن عُرْوَة عَن أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: أُتِيَ رَسُول الله: بِقَدَحٍ فِيهِ لَبَنٌ وَعَسَلٌ فَقَالَ: أَشَرْبَتَانِ فِي شَرْبَةٍ وَأُدْمَانِ فِي قَدَحٍ لَا حَاجَةَ لِي فِيهِ أَمَا إِنِّي لَا أَزْعُمُ أَنَّهُ حَرَامٌ وَلَكِنِّي أَكْرَهُ أَنْ يَسْأَلَنِي اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَنْ فُضُولِ الدُّنْيَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَتَوَاضَعُ فَمَنْ تواضع رَفَعَهُ وَمَنْ تَكَبَّرَ وَضَعَهُ اللَّهُ وَمَنِ اسْتَغْنَى أَغْنَاهُ اللَّهُ وَمَنْ أَكْثَرَ ذِكْرَ اللَّهِ أَحَبَّهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ.
تَفَرَّدَ بِهِ نُعَيم وَلَيْسَ بِثِقَة (قلت) أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط منْ هَذَا الطَّرِيق وَلَهُ شَاهد قَالَ الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن أَنبأَنَا حَدثنَا عَبْد القدوس بْن مُحَمَّد حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن عَبْد الْكَبِير بْن شُعَيْب حَدَّثَنِي عمي عَبْد السَّلَام بْن شُعَيْب عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أُتِيَ النَّبِي بِقَعْبٍ فِيهِ لَبَنٌ وَعَسَلٌ فَقَالَ: أُدْمَانِ فِي إِنَاءٍ لَا آكُلُهُ وَلا أُحَرِّمُهُ.
وَقَالَ الْحَكِيم فِي نَوَادِر الْأُصُول أَنْبَأَنَا عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ أَتَاهُ أَوْسُ بْنُ خَوْلَةَ بِقَدَحٍ فِيهِ لَبَنٌ وَعَسَلٌ فَوَضَعَهُ وَقَالَ: أَمَا إِنِّي لَا أُحَرِّمُهُ وَلَكِنْ أَتْرُكُهُ تَوَاضُعًا لِلَّهِ فَإِنَّهُ مَنْ تَوَاضَعَ لِلَّهِ رَفَعَهُ وَمَنِ اقْتَصَدَ أغناه الله وَمن بذر أكبره اللَّهُ.
وقَالَ ابْن النَّجّار فِي تَارِيخه قَرَأت عَلَى حَامِد بْن مُحَمَّد الذَّهَبِيّ عَنْ أَبِي مَسْعُود عَبْد الْجَلِيل بْن مُحَمَّد الْحَافِظ قَالَ كتب إِلَى الْحَسَن بْن أَحْمَد السَّمَرْقَنْدِيّ أَنْبَأَنَا أَبُو الْعَبَّاس جَعْفَر بْن مُحَمَّد المستغفري قَالَ: رَوَى إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد حَدثنَا أَبُو الْعَبَّاس الْخَلِيل بْن مَالك بغدادي حَدَّثَنَا يَزِيد بْن هَارُون أَنْبَأَنَا الجُرَيْري عَنِ السَّلِيلِ قَالَ أَخْبَرَنِي أَبِي قَالَ: شَهِدْتُ النَّبِيَّ وَهُوَ جَالِسٌ فِي دَارِ رَجُلٍ مِنَ الأَنْصَارِ يُقَالُ لَهُ أَوْسُ بْنُ حَوْشَبٍ فَأُتِيَ بِعُسٍّ فَوُضِعَ فِي يَدِهِ فَقَالَ: مَا هَذَا؟ قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ لَبَنٌ وَعَسَلٌ فَوَضَعَهُ مِنْ يَدِهِ ثُمَّ قَالَ: هَذَانِ شَرَابَانِ لَا نَشْرَبُهُ وَلا نُحَرِّمُهُ مَنْ تَوَاضَعَ رَفَعَهُ اللَّهُ وَمَنْ تَجَبَّرَ خَصَمَهُ اللَّهُ وَمَنْ أَحْسَنَ تَدْبِيرَ مَعِيشَتِهِ رَزَقَهُ اللَّهُ.
وقَالَ ابْن سَعْد الطَّبَقَات أَنْبَأَنَا أَبُو الْوَلِيد عَنِ ابْن الْأَعَز الْمَكِّيّ حَدَّثَنَا عَبْد الحميد بْن سُلَيْمَان عَنْ أَبِي حَازِمٍ قَالَ دَخَلَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ عَلَى حَفْصَةَ ابْنَتَهُ فَقَدَّمَتْ إِلَيْهِ مَرَقًا وَخُبْزًا وَصَبَّتْ عَلَى الْمَرَقِ زَيْتًا فَقَالَ:
(2/201)
أُدْمَانِ فِي إِنَاءٍ وَاحِدٍ لَا أَذُوقُهُ حَتَّى أَلْقَى اللَّهَ.
وقَالَ أَنْبَأَنَا سَعِيد بْن مُحَمَّد الثَّقَفيّ عَن الأخوص بْن حَكِيم عَن أَبِيهِ قَالَ: أَتَى عُمَر بِلَحْم فِيهِ سمن فَأبى أَن يأكلهما وقَالَ كُلّ وَاحِد مِنْهُمَا آدم وقَالَ هَنَاد فِي الزّهْد حَدَّثَنَا عَنْ أَبِيهِ عَنْ رَجُل عَنْ أَبِي وَائِلٍ أَنَّ عُمَرَ أُتِيَ بِطَعَامٍ فَقَالَ: ائْتُونِي بِطَعَامٍ يَكُونُ وَاحِدًا.
واللَّه أَعْلَم.
(
الْخَطِيب) أَخْبرنِي الْحَسَن بْن أَبِي طَالِب عَنِ الْحُسَيْن بْن أَحْمَد بْن دِينَار حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس بْن سُهَيْل الْبَزَّار حَدَّثَنَا أَبُو هِشَام الرَّافِعِيّ حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَة عَنْ يَزِيد عَنْ أَبِي بردة عَنْ أَبِي مُوسَى مَرْفُوعًا، قَلْبُ الْمُؤْمِنِ حُلْوٌ يُحِبُّ الْحَلاوَةَ.
قَالَ الْخَطِيب: رِجَاله ثِقَات غير ابْن سُهَيْل وَهُوَ الَّذِي وَضعه وَركبهُ عَلَى هَذَا الإِسْنَاد (قُلْتُ) لَهُ طَرِيق آخر قَالَ البَيْهَقيّ فِي الشّعب أَنْبَأنَا أَبُو عَبْد الله الْحَافِظ فِي التَّارِيخ أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن سَعِيد حَدَّثَنَا أَبُو يَحْيَى زَكَرِيَّا بْن الْحَارِث الْبَزَّار حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن الْجراح الْأَزْدِيّ حَدَّثَنَا سهل بْن أَبِي سهل حَدَّثَنَا عَنْ مُحَمَّد بْن زِيَاد عَنِ الْأَلْهَانِي عَنْ أَبِي أُمَامَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ الله: قَلْبُ الْمُؤْمِنِ حُلْوٌ يُحِبُّ الْحَلاوَةَ.
قَالَ البَيْهَقيّ: متن الْحَدِيث مُنْكَر، وَفِي إِسْنَادُه منْ هُوَ مَجْهُول وَالله أعلم.
(
ابْن حبَان) حَدَّثَنَا ابْن قُتَيْبَة حَدَّثَنَا ابْن أَبِي السّري حَدَّثَنَا فَضَالَة بْن حُصَيْن عَن مُحَمَّد بْن عَمْرو عَن أَبِي سَلمَة عَن أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا: إِذَا وُضِعَتِ الْحَلْوَى بَيْنَ يَدَيْ أَحَدِكُمْ فَلْيُصِبْ مِنْهَا وَلا يَرُدَّهَا.
لَا يَصِّحُ فَضَالَة يرْوى عَن الثِّقَات مَا لَيْسَ من حَدِيثهمْ (قُلْتُ) أَخْرَجَهُ البَيْهَقيّ فِي الشّعب وقَالَ تَفَرّد بِهِ فَضَالَة بْن حُصَيْن العَطَّار حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَمْرو عَن أَبِي سَلمَة عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعا: إِذَا أُتِيَ أَحَدُكُمْ بِالطِّيبِ فَلْيُصِبْ مِنْهُ وَإِذَا أُتِيَ بِالْحَلْوَاءِ فَلْيُصِبْ مِنْهَا.
قَالَ فِي اللِّسَان فَضَالَة كَانَ عطارًا.
فاتهم بِوَضْع هَذَا الْحَدِيث لينق الْعطر واللَّه أَعْلَم.
ابْن عَدِيّ حَدَّثَنَا هنبل بْن مُحَمَّد حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن خطَّاف حَدَّثَنَا الزُّهْرِيّ عَن سَعِيد بْن المسيِّب عَنْ عَائِشَةَ مَرْفُوعًا: مَنِ ابْتَاعَ مَمْلُوكًا فَلْيَحْمَدِ اللَّهَ وَلْيَكُنْ أَوَّلُ مَا يُطْعِمُهُ الْحَلْوَاءَ فَإِنَّهُ أَطْيَبُ لِنَفْسِهِ.
مَوْضُوع.
الحكم كَذَّاب (قلت) ورد من طَرِيق آخر.
قَالَ الخرائطي فِي مَكَارِم الْأَخْلَاق حَدَّثَنَا ذَر عُبَاد بْن الْوَلِيد الغبري حَدَّثَنَا مَسْعُود بْن مَسْرُوق الْبكْرِيّ حَدَّثَنَا عُثْمَان بْن عَبْد الرَّحْمَن الْقُرَشِيّ الحرَّاني حَدَّثَنَا سَعِيد بْن عَبْد الْجَبَّار الزُّبَيْديّ عَنْ أَبِي سَلَمَة عُبَادة بْن نسي عَن عَبْد الرَّحْمَن بْن غنم عَنْ مُعَاذٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ الله: إِذَا بَاعَ أَحَدُكُمُ الْخَادِمَ فَلْيَكُنْ أَوَّلُ شَيْءٍ يُطْعِمُهُ الْحَلْوَاءَ فَإِنَّهُ
(2/202)
أَطْيَبُ لِنَفْسِهِ واللَّه أَعْلَم.
(
ابْن حبَان) حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن سُفْيَان حَدَّثَنَا عَمْرو بْن هِشَام الحرَّاني حَدَّثَنَا عُثْمَان بْن عَبْد الله عَنْ عَلِيّ بْن عُرْوَة عَنْ عَبْد الْملك بْن أبي سُلَيْمَان عَن عَطاء عَن ابْن عُمَر مَرْفُوعًا: أَوَّلُ رَحْمَةٍ تُرْفَعُ عَنِ الأَرْضِ الطَّاعُونُ وَأَوَّلُ نِعْمَةٍ تُرْفَعُ عَنِ الأَرْضِ الْعَسَلُ.
لَا أَصْلَ لَهُ عَلِيّ بْن عُرْوَة يضع.
(
الْإِسْمَاعِيلِيّ) فِي مُعجمه حَدَّثَنِي حبيب بْن فَهد بْن عَبْد الْعَزِيز البابلي حَدثنَا مُحَمَّد بن دوسة حَدثنَا سُلَيْمَان الْأَصْبَهَانِيّ حَدَّثَنَا سختويه عَنْ عَاصِم عَنْ إِسْمَاعِيل عَن عَاصِم الْأَحول عَن أبي عُثْمَان النَّهْدِيّ عَنْ سُلَيْمَانَ مَرْفُوعًا: عَلَيْكَ بِالْعَسَلِ فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ مَا مِنْ بَيْتٍ فِيهِ عَسَلٌ إِلا وَتَسْتَغْفِرُ مَلائِكَةُ ذَلِكَ الْبَيْتِ لَهُ فَإِنْ شَرِبَهُ رَجُلٌ دَخَلَ جَوْفَهُ أَلْفُ دَوَاءٍ وَيَخْرُجُ مِنْهُ أَلْفُ دَاءٍ وَإِنْ مَاتَ وَهُوَ فِي جَوْفِهِ لَمْ تَمَسَّ النَّارُ جِلْدَهُ.
قَالَ الْإِسْمَاعِيلِيّ: مُنْكَر جدا لَمْ نَكْتُبهُ إِلَّا عَنْ هَذَا الشَّيْخ وَقَالَ المؤلد مَوْضُوع: جُمْهُور رُوَاته مَجَاهِيل.
(
ابْن أَبِي الدُّنْيَا) حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيم بْن سَعِيد الْجَوْهَرِي حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَان عَن إِسْمَاعِيل بْن عَيَّاش عَن مُحَمَّد بْن طَلْحَة عَنْ عُثْمَان بْن يَحْيَى عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: أَوَّلُ مَا سَمِعْنَا بِالْفَالُوذَجِ أَن جِبْرِيل أَتَى النَّبِي فَقَالَ: إِنَّ أُمَّتَكَ تُفْتَحُ لَهُمُ الأَرْضُ وَتُفَاضُ عَلَيْهِمُ الدُّنْيَا حَتَّى إِنَّهُمْ لَيَأْكُلُونَ الْفَالُوذَجَ قَالَ النَّبِيُّ: وَمَا الْفَالُوذَجُ قَالَ: يَخْلِطُونَ السَّمْنَ والْعَسَل فشهق النَّبِي شَهْقَةً.
بَاطِل لَا أَصَل لَهُ عُثْمَان بْن يَحْيَى الْحَضْرَمِيّ قَالَ الْأَزْدِيّ لَا يكْتب حَدِيثه ومُحَمَّد ابْن طَلْحَة ضعفه ابْن معِين وأَبُو كَامِل وإِسْمَاعِيل بْن عَيَّاش تغير حفظه لما كبر (قُلْتُ) قَالَ فِي الْمِيزَان عُثْمَان بْن يَحْيَى الْحَضْرَمِيّ عَنِ ابْن عَبَّاس صَدُوق إِن شَاءَ اللَّه رَوَى عَنْهُ مُحَمَّد بْن طَلْحَة وَحده ومُحَمَّد بْن طَلْحَة صَدُوق مَشْهُور مُحْتَج بِهِ فِي الصَّحِيحَيْنِ وَإِن ضعفه الْمَذْكُورَان والحديثه أَخْرَجَهُ ابْن مَاجَه واللَّه أَعْلَم (ابْن عدي) حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن إِبْرَاهِيم الْبَصْرِيّ حَدَّثَنَا سُفْيَان بْن وَكِيع حَدَّثَنِي أَبِي عَنِ الْأَعْمَشُ عَن أبي إِسْحَاق السبيعِي عَن زادان عَنْ عَلِيٍّ مَرْفُوعًا: جَاءَنِي جِبْرِيلُ فَأَوْمَأَ إِلَيَّ بِتَمْرَةٍ فَقَالَ مَا تُسَمُّونَ هَذَا فِي أَرْضِكُمْ قُلْتُ نُسَمِّيهِ تَمْرَ الْبَرْنِيِّ قَالَ كُلْهُ فَإِنَّ فِيهِ سَبْعَ خِصَالٍ أَوَّلُهُ يُطَيِّبُ الْمَعِدَةَ وَالثَّانِي يَهْضِمُ الطَّعَامَ وَالثَّالِثُ يَزِيدُ فِي الْفَقَارِ يَعْنِي مَاءَ الظَّهْرِ وَالرَّابِعُ يَزِيدُ فِي السَّمْعِ وَالْبَصَرِ وَالْخَامِسُ يُخْبِلُ شَيْطَانَهُ وَالسَّادِسُ يُقَرِّبُهُ إِلَى اللَّهِ وَيُبَاعِدُهُ مِنَ الشَّيْطَانِ وَالسَّابِعُ خَيْرُ تَمَرَاتِكُمُ الْبَرْنِيُّ.
قَالَ ابْن عَدِيّ: بَاطِل سُفْيَان كَانَ إِذا لقن تلقن (ابْن عَدِيّ) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن جَعْفَر بْن يزِيد حَدَّثَنَا
(2/203)
حَمَّاد بْن إِسْحَاق بْن إِسْمَاعِيل حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن عَبْد اللَّه الْفَروِي حَدَّثَنِي عِيسَى بْن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عُمَر بْن عَلِيّ بْن أَبِي طَالب عَن أَبِيهِ عَن جدِّه عَن عَلِيٍّ مَرْفُوعًا: خَيْرُ تَمَرَاتِكُمُ الْبَرْنِيُّ يُخْرِجُ الدَّاءَ وَلا دَاءَ فِيهِ.
لَا يَصح إِسْحَاق مَتْرُوك (قُلْتُ) لَهُ متابع عَنْ عِيسَى أَخْرَجَهُ أَبُو نُعَيْم فِي الطِّبّ حَدَّثَنَا نَذِير بْن جنَاح حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن عَامر حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مَنْصُور حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن رَاشد عَنْ عِيسَى بْن عَبْد الله مُحَمَّد بْن عُمَر عَنْ عَليّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدّه عَنْ عَلِيٍّ مَرْفُوعًا.
خَيْرُ تَمَرَاتِكُمُ الْبَرْنِيُّ يُذْهِبُ بِالدَّاءِ وَلا دَاءَ فِيهِ واللَّه أَعْلَم.
(
أَخْبَرَنَا) هبة الله بْن أَحْمَد الحريري أَنْبَأنَا أَبُو إِسْحَاق الْبَرْمَكِي أَنْبَأنَا أَبُو بَكْر عَبْد الله بْن أَحْمَد بْن عَامر حَدثنِي أَبى حَدثنَا عَليّ بن مُوسَى الرِّضَا حَدثنِي أبي مُوسَى حدَّثَنِي أبي جَعْفَر حَدثنِي أبي مُحَمَّد حَدَّثَنِي أَبِي عَلِيّ بْن الْحُسَيْن حَدثنِي أَبُو الْحُسَيْن حَدَّثَنِي أَبِي عَلِيّ بْن أَبِي طَالِبٍ.
قَالَ جَاءَ جِبْرِيلُ إِلَى النَّبِي فَقَالَ: عَلَيْكُمْ بِالْبَرْنِيِّ فَإِنَّهُ خَيْرُ تُمُورِكُمْ يُقَرِّبُ مِنَ اللَّهِ وَيُبْعِدُ مِنَ النَّارِ.
عَبْد اللَّه رَوَى عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَهْل الْبَيْت نُسْخَة بَاطِلَة (قُلْتُ) : لَهُ طَرِيق آخر عَنْ عَليّ قَالَ أَبُو نُعَيم فِي الطِّبّ حَدَّثَنَا يَعْقُوب بْن المهرجان حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن نَاجِية حَدَّثَنَا أَبُو ذَر الْخُرَاسَانِي حَدَّثَنَا عِمْرَانَ بْن عَبْد اللَّه الْمُجَاشِعِي الْبَصْرِيّ حَدَّثَنَا الْمُهَاجِر بْن عَمْرو عَنْ يُونُس بْن عُبَيْد عَن الْحَسَن عَنْ عَلِيٍّ قَالَ جَاءَ جِبْرِيلُ إِلَى النَّبِي فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ خَيْرُ تَمَرَاتِكُمُ الْبَرْنِيُّ واللَّه أَعْلَم.
(
ابْن عَدِيّ) حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن بَيَان حَدَّثَنَا أَبُو صالِح كَاتب اللَّيْث حَدَّثَنَا وَكِيع عَن الْأَعْمَش عَن مُجَاهِد عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَدِمَ وَفْدُ الْبَحْرين فأهدوا للنَّبِي حلَّة من تمر فَقَالَ: وأتسمون هَذَا؟ قَالُوا: هُوَ الْبَرْنِيُّ.
قَالَ أَتَانِي جِبْرِيلُ آنِفًا فَقَالَ لِي: يَا مُحَمَّدُ كُلِ الْبَرْنِيَّ وَمُرْ أُمَّتَكَ بِأَكْلِهِ فَإِنَّ فِيهِ سَبْعَ خِصَالٍ يَهْضِمُ الطَّعَامَ وَيُنَشِّطُ الإِنْسَانَ وَيُخْبِلُ الشَّيْطَانَ وَيُقَرِّبُ مِنَ الرَّحْمَنِ وَيَزِيدُ الظَّهْرَ وَيَذْهَبُ بِالنِّسْيَانِ وَيُطَيِّبُ النَّفْسَ وَخَيْرُ تُمُورِكُمُ الْبَرْنِيُّ.
قَالَ ابْن عَدِيّ مَوْضُوع وَضعه جَعْفَر.
(
ابْن عدي) حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد الْقُرَشِيّ حَدَّثَنَا أَبُو قِلَابَة حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن أَبِي عَمْرو الْغِفَارِيّ حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن زيد بْن أسلم عَن أَبِيهِ عَن عَبْد الرَّحْمَن بْنِ أَبِي سَعِيدٍ عَنْ أَبِيهِ مَرْفُوعًا.
نَزَلَ عَلَيَّ جِبْرِيلُ بِالْبَرْنِيِّ مِنَ الْجَنَّةِ.
(
ابْن عَدِيّ) حَدَّثَنَا ابْن قُتَيْبَة حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد
(2/204)
الْفرْيَابِيّ حَدثنَا بشر بْن مُحَمَّد القَاضِي عَنْ حُسَيْن بْن علوان عَن مُحَمَّد بْن عَمْرو عَن أَبِي سَلمَة عَن أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا: عَلَيْكُمْ بِالتَّمْرِ الْبَرْنِيِّ فَإِنَّهُ يُشْبِعُ الْجَائِعَ وَيُدْفِئُ الْعُرْيَانَ.
حَسَنٌ وَضَّاعٌ.
(
العُقَيْليّ) حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَبْد الْملك حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن خَالِد بْن خِدَاش حَدَّثَنَا عُبَيْد بْن وَاقد حَدَّثَنَا عُثْمَان بْن عَبْد اللَّه الْعَبْدِيّ عَنْ حُمَيد الطَّوِيل عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ قَالَ النَّبِي لِوَفْدِ عَبْدِ الْقَيْسِ: خَيْرُ تَمَرَاتِكُمُ الْبَرْنِيُّ يُذْهِبُ الدَّاءَ وَلا دَاءَ فِيهِ.
قَالَ العُقَيْليّ: لَا يُعرف إِلَّا بعثمان وَهُوَ مَجْهُول وَحَدِيثه غَيْر مَحْفُوظ (قُلْتُ) أَخْرَجَهُ منْ هَذَا الطَّرِيق ابْن السّني وأَبُو نُعَيم فِي الطِّبّ وَأخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط مطولا قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن ثَعْلَب الْبَصْرِيّ حَدَّثَنَا أَبُو الخَطَّاب زِيَاد بْن يَحْيَى حَدَّثَنَا عُبَيْد بْن وَاقد الْعَبْسِي عَنْ عُثْمَان بْن عَبْد اللَّه عَنْ حُمَيد الطَّوِيل عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ وَفْدَ عَبْدِ الْقَيْسِ قَدِمُوا على النَّبِي فَبَيْنَمَا هُمْ عِنْدَهُ قُعُودٌ إِذْ أَقْبَلَ عَلَيْهِمْ فَقَالَ لَهُمْ تَمْرَةٌ يَدْعُونَهَا كَذَا وَكَذَا وَتَمْرَةٌ يَدْعُونَهَا كَذَا وَكَذَا حَتَّى عَدَّ أَلْوَانَ تَمَرَاتِهِمْ أَجْمَعَ فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي يَا رَسُولَ اللَّهِ وَاللَّهِ لَوْ كُنْتَ وُلِدْتَ فِي جَوْفِ هَجَرَ مَا كُنْتَ أَعْلَمَ مِنْكَ السَّاعَةَ أَشْهَدُ أَنَّكَ رَسُولُ اللَّهِ، فَقَالَ رَسُول الله: إِنَّ أَرْضَكُمْ رُفِعَتْ لِي مُنْذُ قَعَدْتُمْ إِلَيَّ فَنَظَرْتُ إِلَيْهَا مِنْ أَدْنَاهَا إِلَى أَقْصَاهَا فَخَيْرُ تَمَرَاتِكُمُ الْبَرْنِيُّ يُذْهِبُ الدَّاءَ وَلا دَاءَ فِيهِ وأَخْرَجَهُ الْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك هَكَذَا بِطُولِهِ وقَالَ صَحِيح وَتعقبه الذَّهَبِيّ فِي تلخيصه فَقَالَ عُثْمَان لَا يُعرف والْحَدِيث مُنْكَر وَالله أَعْلَم.
(
ابْن عَدِيّ) ، حَدَّثَنَا مَحْمُود بْن مُحَمَّد الواسطيّ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر الْأَعْين حَدَّثَنِي أَبُو معمر صَاحب عَبْد الْوَارِث حَدَّثَنَا عبد اللَّه بْن السكن حَدَّثَنَا عُقْبة بْن عَبْد اللَّه الْأَصَم عَنْ أَبِي بُرْدَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنِ النَّبِي: خَيْرُ تَمَرَاتِكُمُ الْبَرْنِيُّ يُذْهِبُ الدَّاءَ وَلَا دَاء فِيهِ.
عُقْبًةَ قَالَ ابْن حَبَّان يَنْفَرِدُ بِالمَنَاكِيرِ عَنِ المَشَاهِيرِ (قُلْتُ) عُقْبة رَوَى لَهُ التِّرمِذيّ وَقَالَ ابْن عَدِيّ بعض أَحَادِيثه مُسْتَقِيمَة وَبَعضهَا مِمَّا لَا يُتَاب عَلَيْهِ وَهَذَا الْحَدِيث أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيّ فِي تَارِيخه قَالَ قَالَ لي أَبُو عَبْد الرَّحْمَن أَنْبَأَنَا أَبُو معمر عَبْد اللَّه بْن عُمَر بِهِ وَأخرجه الرَّوْيَانِيّ فِي مُسْنَده والبَيْهَقيّ فِي الشّعب وَصَححهُ الضياء المقدسيّ فَأخْرجهُ فِي المختارة ولَمْ يتعقبه الْحَافِظ ابْن حجر فِي أَطْرَافه فَهُوَ أمثل طرق الْحَدِيث، وبقى لَهُ طَرِيق آخر قَالَ الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أبان حَدثنَا عَبْد القدوس بْن مُحَمَّد حَدَّثَنَا سَعِيد بْن سُوَيْد المعولي حَدَّثَنَا خَالِد بْن رَبَاح صَاحب السابري عَنْ أَبِي الصّديق النَّاجِي عَن أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ: خَيْرُ تَمَرَاتِكُمُ الْبَرْنِيُّ يُذْهِبُ الدَّاءَ وَلَا دَاء فِيهِ.
أَخْرَجَهُ أَبُو نعيم فِي
(2/205)
الطِّبّ وَالْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك وَقَالَ أخرجناه شَاهدا يَعْنِي لحَدِيث أَنَس السَّابِق.
وقَالَ الحَكِيم التِّرمِذيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن صدران بْن سُلَيْمَان بْن سَعْد الأَسَديّ حَدَّثَنَا طَالِب بن حُجَيْر الْعَبْدي حَدثنِي هودة بْن عَبْد اللَّه العصري عَنْ جَدّه مزيدة قَالَ لما قدمنَا عَن النَّبِي أخرجُوا إليَّ تَمرا فَجعلُوا يَأْكُلُونَهُ فَسمى تِلْكَ التمرات بأسمائها فَأَتَاهُم البرني فَقَالَ النَّبِي: هَذَا البرني أما إنَّه منْ خير تمركم أما أَنه دَوَاء لَا دَاء فِيهِ.
أَخْرَجَهُ الْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك والطَّبَرَانِيّ منْ طَرِيق مُحَمَّد بْن صدران وَقَالَ أَحْمَد حَدَّثَنَا يُونُس بْن مُحَمَّد حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن عَبْد الرَّحْمَن العصري حَدَّثَنَا شهَاب بْن عُبَاد أَنَّهُ سَمِع بعض وَفد عَبْد الْقَيْس يَقُولُ: قدمنَا عَلَى رَسُول اللَّهِ فَذكر الْحَدِيث.
إِلَى أَن قَالَ ثُمّ أقبل علينا بِوَجْهِهِ فَقَالَ هَلْ مَعكُمْ منْ أزوادكم شَيْء ففرح الْقَوْم بذلك وابتدوا رحالهم وَأَقْبل كُلّ رَجُل مَعَه صبرَة منْ تمر فوضعها عَلَى نطع بَيْنَ يَدَيْهِ وَأَوْمَأَ بجريدة فِي يَده يحتضر بهَا فَوق الذِّرَاع وَدون الذراعين فَقَالَ أتسمون هَذِه التعصوص قُلْنَا نعم ثُمّ أَوْمَأ إِلَى صبرَة أُخْرَى فَقَالَ أتسمون هَذِهِ الصرفان قُلْنَا نعم ثُمّ أَوْمَأ إِلَى صبرَة فَقَالَ: أتسمون هَذِهِ البرني قُلْنَا نعم قَالَ أما إنَّه منْ خير تمركم وأنفعه لكم.
واللَّه أَعْلَم.
(
ابْن عَدِيّ) حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد بْن عُفَيْر أَنْبَأَنَا شُعَيْب بْن سَلَمَة حَدَّثَنَا عصمَة بْن مُحَمَّد حَدَّثَنَا مُوسَى بْن عُقْبة عَنْ كريب عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مَرْفُوعًا: كُلُوا التَّمْرَ عَلَى الرِّيقِ فَإِنَّهُ يَقْتُلُ الدُّودَ.
لَا يَصِّحُ عصمَة كَذَّاب.
(
أَبُو بَكْر) الشّافعيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن شدّاد حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن مُحَمَّد بْن قَيْس أَبُو زَكَرِيّا حَدَّثَنَا هِشَام بْن عُرْوَة عَن أَبِيهِ عَن عَائِشَةَ قَالَتْ قَالَ رَسُول الله: كُلُوا الْبَلَحَ بِالتَّمْرٍ فَإِنَّ الشَّيْطَانَ إِذا رَآهُ غضب.
وَقَالَ: عَاشَ ابْن آدم حَتَّى أكل الْجَدِيد بالخلق.
قَالَ الدارَقُطْنيّ: تَفَرّد بِهِ أَبُو زُكَيْرٍ عَنْ هِشَام.
قَالَ العُقَيْليّ: لَا يُتَابع عَلَيْهِ وَلَا يُعْرف إِلَّا بِهِ.
قَالَ ابْن حَبَّان: وَهُوَ يقلب الْأَسَانِيد وَيرْفَع الْمَرَاسِيل منْ غَيْر تعمد فَلَا يحْتَج بِهِ رَوَى هَذَا الْحَدِيث وقَالَ لَا أصل لَهُ قَالَ الْمُؤلف هَذَا قدح ابْن حَبَّان فِي أَبِي زُكَيْرٍ وَقَدْ أَخْرَجَهُ عَنْهُ مُسْلِم فِي الصَّحِيح وَلَعَلَّ الزلل منْ قبل مُحَمَّد بْن شَدَّاد المسمعي قد قَالَ الدارَقُطْنيّ لَا يكْتب حَدِيثه وَتَابعه نُعَيم بْن حَمَّاد عَنْ أبي زُكَيْرٍ نعيم لَيْسَ بِثِقَة (قُلْتُ) مُحَمَّد بْن شدّاد ونُعَيم بريئان منْ عهدته لَكِن الْحَدِيث أَخْرَجَهُ النَّسائيّ عَنْ عَمْرو بْن عَلِيّ عَنْ أبي زُكَيْرٍ وَأخرجه ابْن مَاجَه عَنْ أَبِي بشر بْن بَكْر بْن خلف
(2/206)
عَنْ أَبِي زُكَيْرٍ وَأخرجه الْحَاكِم فِي مُسْتَدْركه منْ طَرِيق عَنْ أَبِي زُكَيْرٍ إِلَّا أَنَّهُ لَمْ يُصَحِّحهُ وَقَالَ الذَّهَبِيّ فِي مُخْتَصره أَنَّهُ حَدِيث مُنْكَر وَأخرجه العُقَيْليّ منْ طَرِيق الْقَاسِم بْن أُمَيَّة الْحذاء عَنْ أَبِي زُكَيْرٍ وَأخرجه البَيْهَقيّ فِي الشّعب منْ طَرِيق قَاسِم بْن أُمَيَّة وَعبيد اللَّه بْن مُحَمَّد ومُحَمَّد بْن شدّاد ثَلَاثَتهمْ عَنْ أَبِي زُكَيْرٍ وَأخرجه ابْن السّني فِي الطِّبّ منْ طَرِيق مُحَمَّد بْن الْمُثَنَّى وعَمْرو بْن عَلِيّ كِلَاهُمَا عَنْ أَبِي زُكَيْرٍ وَأخرجه أَبُو نُعَيم فِي الطِّبّ منْ طَرِيق مُحَمَّد بْن عمر الْمَقْدِسِي عَنْ أَبِي زُكَيْرٍ واللَّه أَعْلَم.
(
الْخَطِيب) أَنْبَأَنَا الْحُسَيْن بْن الْحَسَن المَخْزُومِي حَدَّثَنَا عُثْمَان بْن أَحْمَد الدقاق حَدَّثَنَا أَبُو عبد مُحَمَّد بن الله خلف المَرْوَزِيّ حَدَّثَنَا دَاوُد بْن سُلَيْمَان الْجِرْجَانِيّ حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بْن عَمْرو عَنْ سَعْد بْن طَارق الْأَشْجَعِيّ عَنْ سَلَمَةَ بْنِ قَيْسٍ مَرْفُوعًا: أَطْعِمُوا نِسَاءَكُمْ فِي نِفَاسِهِنَّ التَّمْرَ فَإِنَّهُ مَنْ كَانَ طَعَامُهَا فِي نِفَاسِهَا التَّمْرَ خَرَجَ وَلَدُهَا ذَكِيًّا حَلِيمًا فَإِنَّهُ كَانَ طَعَامَ مَرْيَمَ حِينَ وَلَدَتْ عِيسَى وَلَوْ علم الله طَعَاما كَانَ خيرا لَهَا مِنَ التَّمْرِ لأَطْعَمَهَا إِيَّاهُ.
سُلَيْمَان النَّخعِيّ وَدَاوُد كذابان (قُلْتُ) دَاوُد توبع أَخْرَجَهُ أَبُو عَبْد اللَّه بْن مَنْدَه فِي كتاب أَخْبَار أَصْبَهَان أَنْبَأَنَا أَبُو أَحْمَد حَدَّثَنَا أَبُو صَالح عَبْد الرَّحْمَن بْن أَحْمَد الْأَعْرَج حَدَّثَنَا حَامِد بْن المِسْوَر حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن قُتَيْبَة حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بْن عَمْرو النَّخَعِيّ بِهِ وَأخرجه نُعَيم فِي الطِّبّ منْ طَرِيق حَامِد بْن المِسْوَر واللَّه أَعْلَم.
(
أَبُو بَكْر) الشّافعيّ فِي فَوَائده حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَر أَحْمَد بْن مُحَمَّد الضبعِي الْأَحول حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مُوسَى الْحَرَشِي حَدَّثَنَا حسان بْن سياه حَدَّثَنَا ثَابِت الْبنانِيّ عَنْ أَنَس بْن مَالك قَالَ قَالَتْ عَائِشَة قَالَ رَسُول الله: يَا عَائِشَةُ إِذَا جَاءَ الرُّطَبُ فَمَسِّي.
قَالَ ابْن عَدِيّ لَا يرويهِ عَنْ ثَابِت غَيْر حَسَّان وَقَدْ حَدثا بِمَا لَمْ يُتَابَع عَلَيْهِ (قُلْتُ) أَخْرَجَهُ الْبَزَّار عَنْ مُحَمَّد بْن مُوسَى بِهِ واللَّه أَعْلَم.
(
الْأَزْدِيّ) حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الْخَالِق حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَر عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد الزُّرَقي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن ماهان حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سَعِيد حَدَّثَنَا مجاشع بْن عَمْرو عَنْ إِسْحَاق بْن عَبْد اللَّه الدِّمَشْقِي عَن هِشَام بْن عُرْوَة عَن أَبِيهِ عَن عَائِشَةَ قَالَتْ قَالَ رَسُول الله: لَوْ عُلِمَ وَجْدِي بِالرُّطَبِ لَعَزَّوْنِي فِيهِ إِذَا أُذْهِبَ.
مَوْضُوع، منْ أَبِي بَكْر إِلَى هِشَام بَيْنَ ضَعِيف وَكَذَّاب (قُلْتُ) فِي الْمِيزَان قَالَ الْأَزْدِيّ كُلّ هَؤُلَاءِ إِلَى هِشَام لَا يحْتَج بهم إِلَّا شَيخنَا فَإنَّهُ صَدُوق وقَالَ فِي اللِّسَان مُحَمَّد بْن سَعِيد هُوَ الكزبراني مَتْرُوك وَكَذَا شَيْخه والعهدة فِيهِ عَلَى أَحَدُهُمَا فَإنَّهُ ظَاهر.
(2/207)
الْبطلَان انْتهى واللَّه أَعْلَم.
(
الْخَطِيب) أَنْبَأنَا أَبُو نصر أَحْمَد بْن الْحَسَن بْن عَبْد الْجَبَّار الصُّوفيّ قَالَ دخلت عَلَى أَبِي الرَّبِيع الزهْرَانِي وبَيْنَ يَدَيْهِ جَام فالوذج فلقمني لقْمَة وقَالَ حَدَّثَنِي فليح قَالَ حَدَّثَنَا الزُّهْرِيّ حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنِ مَالِكٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ الله: مَنْ لَقَّمَ أَخَاهُ لُقْمَةً حَلْوَاءَ وَلَمْ يَكُنْ ذَلِكَ مِنْ مَخَافَةِ شَرِّهِ وَلا رَجَاءً لِخَيْرِهِ صَرَفَ اللَّهُ عَنْهُ سَبْعِينَ بَلْوَى فِي الْقِيَامَةِ.
قَالَ الْخَطِيب هَذَا الْحَدِيث مُنْكَر جِدًا وإِسْنَادُه صَحِيح وَقَدْ كُنْت أَظن الْحمل فِيه عَلَى القفاعي حَتَّى ذكر عَبْد الْغفار بْن عَبْد الْوَاحِد الأُرْمَوِيّ أَن مُحَمَّد بْن جَعْفَر القفاعي مَشْهُور عِنْدهم ثِقَة قَالَ وَمَات بعد سنة سبعين وثلاثمائة وَلم يدْرك الصُّوفيّ وَإِنَّمَا يرْوى عَن عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي حَاتِم الرَّازيّ وَأبي بَكْر بْن الْأَنْبَارِي وطبقتهما ثُمّ أَخْبَرَنَا أَبُو عَليّ الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل الْبَزَّار قَالَ سَمِعْتُ أَبَا الطّيب حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِم بْن السيوطيّ الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد بْن إِسْحَاق الْبَزَّار قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الطّيب مُحَمَّد بْن الفرخان الدُّوري يَقُولُ سَمِعْتُ أَحْمَد بْن عَبْد الْجَبَّار الصُّوفيّ يَقُولُ دخلت عَلَى أَبِي الرَّبِيع الزهْرَانِي فناولني لقْمَة فالوذج ثُمّ قَالَ لي كُلّ ثمَّ قَالَ اكْتُبْ حَدثنِي فليح بْن سُلَيْمَان عَنِ الزُّهْرِيّ عَنْ سَالم عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَنَسٍ قَالَ قَالَ رَسُول اللَّه: منْ لَقَّمَ أَخَاهُ لُقْمَةً حَلْوَاءَ لَا يرجوا بِهَا خَيْرَهُ وَلا يَتَّقِي بِهَا شَرَّهُ لَا يُرِيدُ بِهَا إِلا اللَّهَ وَقَاهُ اللَّهُ مَرَارَةَ الْمَوْقِفِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ.
قَالَ فَبَانَت لنا عِلّة الْحَدِيث الأول إِذْ يحمل فِيهِ عَلَى مُحَمَّد بْن الفَرّخان فَإنَّهُ ذَاهِب الْحَدِيث ونرى أَن الفقاعي عله رَوَاهُ وَسقط اسْم مُحَمَّد بْن الفَرّخان منْ كتاب شَيخنَا المقدسيّ قَالَ وأمّا الْخلاف فِي الْإِسْنَاد فَغير مُمْتَنع أَن يكون منْ جِهَة ابْن الفَرّخان وَأَنه كَانَ يرويهِ عَلَى مَا يتَّفق لَهُ أَوْ منْ جِهَة ابْن السيوطيّ فَإنَّهُ أَيْضا ظَاهر التَّخْلِيط (أَبُو نُعَيم) حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بْن أَحْمَد حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله الْحَضْرَمِيّ حَدَّثَنَا أَبُو بِلَال الْأَشْعَرِيّ حَدثنَا مجاشع ابْن عَمْرو عَنْ خَالِد الْعَبْدِيّ عَنْ يَزِيد الرِّقاشي عَنْ أَنَس مَرْفُوعًا مَنْ لَقَّمَ أَخَاهُ لُقْمَةً حَلاوَةً صَرَفَ اللَّهُ عَنْهُ مَرَارَةَ الْمَوْقِفِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ لَا يَصِّح يَزِيد مَتْرُوك وخَالِد يضع (ابْن شاهين) فِي الْأَفْرَاد حَدَّثَنَا عَبْد الْعَزِيز بْن أَحْمَد بْن الْفرج الغافقي حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن خَالِد بْن يَزِيد بْن المُغِيرَة حَدَّثَنَا زَكَرِيّا بْن يَحْيَى حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن الْمُثَنَّى الْبَصْرِيّ حَدَّثَنَا فَضَالَة بْن حُصَيْن حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَمْرو عَن أَبِي سَلمَة عَن أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا.
مَنْ أَطْعَمَ أَخَاهُ لقْمَة حلاوة لم يدق مَرَارَةَ الْمَوْقِفِ: فَضَالَة مُتَّهَمٌ وَعبد اللَّه ضَعِيف وَزَكَرِيَّا مَتْرُوكُ (قُلْتُ) قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر فِي اللِّسَان قَدْ أورد الْمُحب الطَّبَرِيّ هَذَا الْحَدِيث فِي أَحْكَامه وقَالَ هَذَا غَرِيب يتلَقَّى بِالْقبُولِ وَيعْمل بِهِ وَمَا روى
(2/208)
أَن فَضَالَة مُتَّهَم بِالْوَضْعِ، وقَالَ ابْن حَبَّان كَانَ رَاوِيا لمُحَمد بْن عَمْرو قَالَ الْبُخَارِيّ فِي التَّارِيخ الْكَبِير مُضْطَرب الْحَدِيث وقَالَ السَّاجِي صَدُوق فِيهِ ضعف وَعِنْده مَنَاكِير.
وَقَالَ الْحَاكِم والنقاش رَوَى عَنْ مُحَمَّد بْن عُمَر وَعبد الله بن عَمْرو مَنَاكِير انْتهى.
وأمّا عَبْد اللَّه بْن الْمُثَنَّى فَإنَّهُ ثِقَة منْ رجال الْبُخَارِيّ وَإِن تكلم فِيهِ ثُمّ رَأَيْت فِي كتاب نزهة المذاكرة منْ طَرِيق عُمَر بْن شَبَّة عَنْ سُلَيْمَان بْن سَلَمَة عَن عَبْد الرَّحْمَن بْن عَبْد السَّلَام الرَّحبِي قَالَ حَدَّثَنِي سَعِيد بْن ضرار عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالك أَن النَّبِي قَالَ: مَنْ لَقَّمَ أَخَاهُ الْمُسْلِمَ لُقْمَةً حَلاوَةً وَقَاهُ اللَّهُ مَرَارَةَ الْمَوْقِفِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ.
قَالَ الذَّهَبِيّ فِي المغنى سَعِيد بْن عَبْد اللَّه بْن ضرار عَنْ أَنَس بْن مَالك رَضِيَ اللَّه عَنْهُ قَالَ أَبُو حَاتِم لَيْسَ بِالْقَوِيّ وَالله أعلم.
(
الدَّارَقُطْنِيّ) حَدَّثَنَا عَبْد الغافر بْن سَلَمَة حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن عُثْمَان حَدَّثَنَا بَقِيَّة حَدَّثَنَا يُوسُف بْن كثير عَنْ نوح بْن ذكْوَان عَنِ الْحَسَنِ قَالَ قَالَ رَسُول الله: إِنَّ مِنَ السَّرَفِ أَنْ تَأْكُلَ كُل مَا اشْتَهَيْتَ.
لَا يَصِّحُ يَحْيَى مُنْكَر الْحَدِيث وَكَذَا نوح قلت يحيى بَرِيء منْ عهدته.
فَإِن ابْن مَاجَه أَخْرَجَهُ قَالَ حَدَّثَنَا هِشَام بْن عمار وَيحيى بْن سَعِيد عَنْ كثير بْن دِينَار الْحِمصِي قَالَ حَدثنَا بَقِيَّة بِهِ.
وقَالَ الخرائطي فِي اعتلال الْقُلُوب حَدَّثَنَا عَلِيّ بن دَاوُد الْقَنْطَرِي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الْعَزِيز الرَّمْلِيّ حَدَّثَنَا بَقِيَّة بِهِ واللَّه أعلم.
(
أَخْبَرَنَا) عَلِيّ بْن عَبْد الْوَاحِد الدِّينَوَرِيّ أَنْبَأَنَا عَلِيّ بْن عُمَر القَزْوينيّ فِي أَمَالِيهِ أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَر عُمَر بْن مُحَمَّد الزَّيَّات حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن نَاجِية حَدَّثَنَا أَزْهَر بْن جميل حَدَّثَنَا بزيع أَبُو الْخَلِيل الْخصاف عَنْ هِشَام بْن عُرْوَة عَن أَبِيهِ عَن عَائِشَةَ مَرْفُوعًا: احْرِمُوا أَنْفُسَكُمْ طَيِّبَ الطَّعَامِ وَإِنَّمَا قَوِيَ الشَّيْطَانُ أَنْ يَجْرِيَ فِي الْعُرُوقِ بِهِ.
مَوْضُوع آفَتُهُ بزيع (ابْن عَدِيّ) حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن بَيَان حَدَّثَنَا يُوسُف بْن يَعْقُوب بْن سَالم حَدَّثَنَا هِشَام بْن الحكم حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن مُحَمَّد حدَّثَنِي أَبِي عَن أَبِيهِ عَنِ الْحُسَيْن عَنْ عَلِيٍّ وَجَابِرِ بْنِ عَبْد الله مَرْفُوعا، إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى خَلَقَ آدَمَ مِنْ طِينٍ فَحَرَّمَ أَكْلَ الطِّينِ عَلَى ذُرِّيَّتِهِ قَالَ جَعْفَر وَحَدَّثَنَا عُثْمَان بْن عِيسَى الطباع حَدَّثَنَا طَلْحَة بْن زيد عَن زرارعة بْن أعين عَنْ جَابِرٍ الْجعْفِيّ عَنْ مُحَمَّد بْن عَلِيّ عَنْ جَابر مَرْفُوعًا: أَكْلُ الطِّينِ يُورِثُ النِّفَاقَ هَذَانِ مِنْ وضع جَعْفَر (الطَّبَرَانِيّ) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن نوح الْجند يسابوري حَدثنَا يحيى بن يزِيد
(2/209)
الْأَهْوَازِي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الزبْرِقَان أَبُو همام حَدَّثَنَا سُلَيْمَان التَّيْميّ عَنْ أَبِي عُثْمَان عَنْ سَلَمَةَ مَرْفُوعًا: مَنْ أَكَلَ الطِّينَ فَإِنَّمَا أَعَانَ عَلَى قَتْلِ نَفْسِهِ قَالَ الدارَقُطْنيّ تَفَرَّدَ بِهِ يَحْيَى قَالَ الْمُؤلف وَهُوَ كَالمَجْهُولِ (قُلْتُ) قَالَ فِي اللِّسَان: ذكره ابْن حبَان فِي الثِّقَات وَالله أعلم.
(
ابْن عدي) حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن مَعْشَر حَدَّثَنَا المسيِّب بْن وَاضح حَدَّثَنَا بَقِيَّة عَنْ عَبْد الْملك بْن مهْرَان عَنْ سُهَيْل بْن أَبِي صَالح عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا: مَنْ أَكَلَ الطِّينَ فَكَأَنَّمَا أَعَانَ عَلَى قَتْلِ نَفْسِهِ.
عَبْد الْملك مَجْهُول (قُلْتُ) قَالَ فِي اللِّسَان ذكره ابْن حبَان فِي الثِّقَات وقَالَ يعْتَبر حَدِيثه منْ غَيْر رِوَايَة سهل بْن عَبْد اللَّه المَرْوَزِيّ عَنْهُ والْحَدِيث أَخْرَجَهُ ابْن السّني وَأَبُو نُعَيْم فِي الطِّبّ والبَيْهَقيّ فِي سنَنه وَالله أعلم.
(
الْعقيلِيّ) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن مُعَاويَة عَنْ سهل بْن عَبْد اللَّه المَرْوَزِيّ عَنْ عَبْد الْملك بْن مهْرَان عَنْ ذكْوَان بْن سُهَيْل عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعا.
مَنْ ولع بِأَكْل الطين فَكَأَنَّمَا أعَان عَلَى قَتل نَفسه.
قَالَ العُقَيْليّ: لَيْسَ لَهُ أصل وقَالَ أَبُو حَاتِم الرَّازيّ سهل وعَبْد الْملك مَجْهُولان والْحَدِيث بَاطِل، (قُلْتُ) وَكَذَا قَالَ الْخَطِيب بعد أَن أَخْرَجَهُ غَرِيب من حَدِيث ذكونان السمان لَا أَعْلَم رَوَاهُ إِلَّا سهل عَنْ عَبْد الْملك وهما جَمِيعًا مَجْهُولان.
وقَالَ العُقَيْليّ عَبْد الْملك صَاحب مَنَاكِير غلب عَلَى حَدِيثه الْوَهم لَا يفهم شَيْئا مِنَ الْحَدِيث وَمر قَول ابْن حَبَّان فِيهِ واللَّه أَعْلَم (ابْن عَدِيّ) حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَبْد الله بن سَالم الباجداني حَدَّثَنَا أَبُو شهَاب عَبْد القدوس بن أقاهر الباجدائي حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن عَاصِم عَن حميد عَن أَنَسٍ مَرْفُوعًا: مَنْ أَكَلَ مِنَ الطِّينِ وُقِيَّةً فَقَدْ أَكَلَ مِنْ لَحْمِ الْخِنْزِيرِ وفية وَلا يُبَالِي اللَّهُ تَعَالَى عَلَى مَا مَاتَ يَهُودِي أَوْ نَصْرَانِي وَبِهِ مَرْفُوعًا: مَنْ أَكَلَ الطِّينَ وَاغْتَسَلَ بِهِ فَقَدْ أَكَلَ لَحْمَ أَبِيهِ وَاغْتَسَلَ بِدَمِهِ.
قَالَ ابْن عدي هَذَانِ بَاطِلان وَالْبَلَاء منْ عَلِيّ بْن عَاصِم.
(
قُلْتُ) قَالَ فِي الْمِيزَان حاشا عَلِيّ بْن عَاصِم أَن يحدث بهما فَإِنِّي أقطع أَنَّهُ مَا حدَّث بهما وَالْعجب مِنَ ابْن عَدِيّ مَعَ حظفه كَيفَ خَفِي عَلَيْه مثل هَذَا فَإِن هذَيْن منْ وضع عَبْد القدوس لَهُ أكاذيب وَضعهَا عَلَى عَلِيّ بْن عَاصِم بَرِئت منْ ذَلِكَ وَمن شَرّ هَذَا الْحَدِيث وَالله أعلم (ابْن عدي) حَدَّثَنَا خَالِد بْن غَسَّان بْن مَالك حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا حَمَّاد بْن سَلمَة عَن ثَابت عَن أنس مَرْفُوعًا: أَكْلُ الطِّينِ حَرَامٌ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ فَمَنْ مَاتَ وَفِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ مِنْ طِينٍ كَبَّهُ اللَّهُ عَلَى وَجْهِهِ فِي النَّارِ قَالَ ابْن عَدِيّ بَاطِل آفَتُهُ خَالِد (قُلْتُ) أَخْرَجَهُ الْقَاسِم بْن مَنْدَه فِي جُزْء أكل الطين منْ هَذَا الطَّرِيق ثُمّ قَالَ: رَوَاهُ أَبُو عقيل حَبِيب بن
(2/210)
عَبْد اللَّه بْن صَالح الليسي عَنْ غَسَّان بْن مَالك السُّلَمِيّ وقَالَ الدَّيلميّ أَنْبَأَنَا ابْن همام أَنْبَأنَا أَبُو نصر مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن صَالح أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عبد الله بن مَا شَاذَّة أَنْبَأَنَا أَبُو الشَّيْخ أَنْبَأَنَا الْفَضْل بْن الْحُبَاب عَنِ القَعْنَبي عَنْ مَالك عَن نَافِع عَنِ ابْنِ عُمَرَ، رَفَعَهُ: مَنْ مَاتَ وَفِي قَلْبِهِ مِثْقَالٌ مِنْ طِينٍ كَبَّهُ اللَّهُ فِي النَّارِ.
واللَّه أَعْلَم (مُحَمَّد) بْن عكاشة عَنْ سَلَمَة الحرَّاني عَنْ حصيف عَنْ مُجَاهِد عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مَرْفُوعًا: أَقْسَمَ رَبُّكُمْ عَزَّ وَجَلَّ لَيُعَذِّبَنَّ آكِلَ الطِّينِ كَعَذَابِ شَارِبِ الْخَمْرِ.
ابْن عكاشة يضع (أَخْبَرَنَا) مُحَمَّد بْن نَاصِر أَنْبَأنَا الْمُبَارك بْن عَبْد الجباد أَنْبَأنَا الْحَسَن بْن عَليّ الْجَوْهَرِي أَنْبَأَنَا أَبُو عُمَر بْن حَيْوَة أَنْبَأنَا أَبُو عَبْد الله مُحَمَّد بْن مَخْلَد حَدَّثَنَا عَاصِم بْن زَمْزَم الْبَلْخِيّ حَدَّثَنَا صَالح بْن مُحَمَّد التِّرمِذيّ حَدَّثَنَا مقَاتل بْن الْفَضْل الْيَمَانِيّ عَنْ مُجَاهِد عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مَرْفُوعًا: أَلا مَنْ أَكَلَ الطِّينَ حَاسَبَهُ اللَّهُ عَلَى قَدْرِ مَا نَقَصَ مِنْ لَوْنِهِ وَقُوَّتِهِ أَلا مَنْ أَكَلَ الطِّينَ حَشَا اللَّهُ تَعَالَى بَطْنَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ نَارًا عَلَى قَدْرِ مَا أَكَلَ مِنَ الطِّينِ.
عَاصِم وَمُقَاتِل مَجْهُولان وَصَالح لَا يحل كتب حَدِيثه (قُلْتُ) أوردهُ فِي الْمِيزَان فِي تَرْجَمَة صَالح وقَالَ إنَّه منْ بلاياه وَإِنَّهُ دجال مِنَ الدجاجلة وَأوردهُ ابْن أَبِي حَاتِم فِي تَرْجَمَة مقَاتل وقَالَ حَدِيثه يدل عَلَى أَنَّهُ لَيْسَ بصدوق وَهَذَا الْحَدِيث أَخْرَجَهُ أَبُو الْقَاسِم بْن مَنْدَه فِي جُزْء أكل الطين منْ طَرِيق عَاصِم بْن زَمْزَم بِهِ واللَّه أَعْلَم.
(
وَبِه) إِلَى أبي عَبْد اللَّه بْن مَخْلَد حَدَّثَنَا حمدون بْن عُبَاد الفرغاني حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن هَاشم حَدَّثَنَا هِشَام بْن عُرْوَة عَن أَبِيهِ عَن عَائِشَةَ قَالَتْ قَالَ لي رَسُول الله: يَا حُمَيْرَاءُ لَا تَأْكُلِي الطِّينَ فَإِنَّهُ يُعَظِّمُ الْبَطْنَ وَيُصَفِّرُ اللَّوْنَ وَيُذْهِبُ بَهَاءَ الْوَجْهِ: يَحْيَى دجال (قُلْتُ) أَخْرَجَهُ أَبُو الْقَاسِم بْن مَنْدَه فِي جُزْء أكل الطين أَنْبَأَنَا عَليّ بْن أَحْمَد المَدِينيّ أَنْبَأنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن زفر حَدَّثَنَا عبد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن أسيد حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن أَحْمَد حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن صَالح حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن هَاشم الْكُوفِي بِهِ وَأخرجه أَبُو بَكْر الطريثيثي فِي جُزْء أكل الطين منْ طَرِيق عُمَر بْن وَهْب الْعَتكِي عَنْ هِشَام بْن عُرْوَة بِهِ.
وقَالَ ابْن عَسَاكِر أَنْبَأَنَا سُلَيْمَان بْن سَلَمَة الجنابري حَدَّثَنَا بَقِيَّة عَنْ مُحَمَّد بْن سوار عَنْ أَبِي عَمْرو عَنْ عَائِشَةَ مَرْفُوعًا: إِيَّاكِ يَا حُمَيْرَاءُ وَأَكْلَ الطِّينِ فَإِنَّهُ يُعَظِّمُ الْبَطْنَ وَيُعِينُ عَلَى الْقَتْلِ.
قَالَ ابْن عَسَاكِر: هَذَا حَدِيث مُنكر
(2/211)
واللَّه أَعْلَم.
(
مُحَمَّد) بْن عكاشة عَن الضنر بْن سهل عَنْ إِسْرَائِيل عَنْ أَبِي الْمخَارِق عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ مَرْفُوعًا: إِنَّ اللَّهَ لَيُعَذِّبُ الْعَبْدَ عَلَى أَكْلِ الطِّينِ لِمَا غَيَّرَ مِنْ جِسْمِهِ ابْن عكاشة يضع (قلت) بقى لَهُ طرق قَالَ أَبُو نُعَيم فِي الطِّبّ منْ طَرِيق آدم بْن أَبِي أياس عَنْ إِسْمَاعِيل بْن عَيَّاش عَن شرخبيل عَنْ أَبِي مُسْلِم الخَوْلانِّي عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ مَرْفُوعًا: لَا يَأْكُلُ الطِّينَ الْحُرُّ فَمَنْ أَكَلَهُ حَاسَبَهُ اللَّهُ تَعَالَى بِمَا نَقَصَ مِنْ لَوْنِهِ.
وَمن طَرِيق يَزِيد بْن هَارُون عَنِ ابْن سِيرِينَ عَنْ ابْن هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا إِثْمُ آكِلِ الطِّينِ الْحر كإنما شَارِب الْحمر فَمَنْ أَكَلَهُ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ نَفْسَهُ بِيَدِهِ فَلا تَأْكُلُوهُ فَإِنَّ أَكْلَهُ مُضِرٌّ فِي الدُّنْيَا نَدَامَةٌ فِي الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ.
وقَالَ الدَّيلميّ: أَنْبَأنَا الْحداد أَنْبَأنَا أَبُو نُعَيْم حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن بنْدَار حَدَّثَنَا عُبَيْد الله بْن مُحَمَّد بْن مُصْعَب الْقُرَشِيّ الهَمْدانِّي حَدَّثَنَا عُمَر بْن شَبَّة حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن بكر عَن أبي عَاصِم العبداني عَن أبان عَن أنس قَالَ قَالَ رَسُول الله: أَكْلُ الطِّينِ حَرَامٌ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ.
وقَالَ أَبُو نُعَيم حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد بْن عَليّ حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن الْحُسَيْن الزَّعْفَرانيّ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن شاهين حَدَّثَنَا كثير بْن فافا حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن فتح حَدَّثَنَا خَالِد بْن عَبْد اللَّه الواسطيّ عَنْ سُهَيْل بْن أَبِي صَالح عَنْ أَبِيهِ عَن أَبِي هُرَيْرَةَ رَفَعَهُ: مَنْ غَسَلَ رَأْسَهُ بِالطِّينِ فَكَأَنَّمَا غَسَلَهُ بِلَحْمِهِ وَمَنْ أَكَلَ الطِّينَ فَقَدْ أَكَلَ لَحْمَهُ.
وقَالَ البَيْهَقيّ فِي سنَنه أَنبأَنَا أَبُو مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم الجرشِي النَّيْسابوريّ أَنْبَأنَا أَبُو عَليّ حَامِد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الهَرَويّ الرفا حَدَّثَنَا عُثْمَان بْن سَعِيد حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بْن عَبْد الرَّحْمَن الدِّمَشْقِي أَبُو أَيُّوب حَدَّثَنَا عَبْد الله بن مَرْوَان وَزعم أَنه ثِقَة دمشقي عَنِ ابْن جريج عَن عَطاء عَن ابْنِ عَبَّاسٍ مَرْفُوعًا.
مَنِ انْهَمَكَ فِي أَكْلِ الطِّينِ فَقَدْ أَعَانَ عَلَى قَتْلِ نَفْسِهِ.
وقَالَ: عَبْد اللَّه مَجْهُول وَأخرج الطريثيثي مِنْ طَرِيق عَبْد الحميد عَنْ مَكْحُول يرفعهُ: منْ ولع بِأَكْل الطين جعل اللَّه فِي بَطْنه نَارا حَتَّى يعظم قبل الفضاء بَيْنَ خلقه، وَأخرج منْ طَرِيق الْفَضْل بْن فَضَالَة حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن عَلِيّ عَنْ هِشَام بْن سَالم عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ: أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى خَلَقَ آدَمَ مِنْ طِينٍ فَحَرَّمَ أَكْلَ الطِّينِ عَلَى ذُرِّيَّتِهِ.
قَالَ: وأنشدني ابْن نيار قَالَ أَنْشدني عَلِيّ بْن الْحُسَيْن لنَفسِهِ رحِمَه اللَّه تَعَالَى:
(
دع الطين يَا مُفْسِدا مذهبي ... فقد صد عَنْهُ حَدِيث النَّبِيّ)
(
مِنَ الطين رَبِّي برا آدمًا ... فآكله آكل للْأَب)
(2/212)
وَقَالَ أَبُو الْقَاسِم عَبْد الرَّحْمَن بْن الْإِمَام أَبِي عَبْد الله بْن مَنْدَه أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِم عَليّ بن أَحْمد بْن مهْرَان الصحاف حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّد عَبْد الله بْن خَالِد بْن مُحَمَّد حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن المؤنق حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن زَكَرِيَّا حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مُعَاوِيَة حَدَّثَنَا سهل بْن سُلَيْمَان حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه عَنْ هِشَام بْن عُرْوَة عَن أَبِيهِ عَن عَائِشَةَ قَالَت قَالَ رَسُول الله يَا حُمَيْرَاءُ لَا تَأْكُلِي الطِّينَ فَإِنَّهُ يُغَيِّرُ اللَّوْنَ وَيُعَظِّمُ الْبَطْنَ وَيُعِينُ عَلَى الْقَتْلِ.
قَالَ ابْن مَنْدَه رَوَاهُ عَبْد الرَّحِيم بْن وَاقد عَنْ عُمَير بْن وَهْب الْعَتكِي الواسطيّ عَنْ هِشَام بْن عُرْوَة نَحوه وقَالَ: أَنْبَأَنَا الْفَضْل بْن عَبْد الصَّمد بْن مُحَمَّد العاصمي حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد الْبَلْخِيّ حَدَّثَنَا جُبَيْر بْن ثَوْر بْن عُثْمَان بْن فَهد حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن خَالِد المهلبي حَدَّثَنَا مَعْرُوف بْن حَسَّان عَنْ زِيَاد هُوَ الأعلم عَنْ هِشَام بْن عُرْوَة عَن أَبِيهِ عَن عَائِشَةَ قَالَت قَالَ رَسُول الله: يَا حُمَيْرَاءُ لَا تَأْكُلِي الطِّينَ فَإِنَّهُ يُصَفِّرُ اللَّوْنَ وَيُورِثُ الدَّاءَ وَيُعَظِّمُ الْبَطْنَ وقَالَ أَنْبَأَنَا أَبُو الشَّيْخ حَدثنَا إِبْرَاهِيم بْن الْحَسَن حَدَّثَنَا سَعِيد بْن عَمْرو حَدَّثَنَا بَقِيَّة عَنْ مجد بْن بشر عَنْ أَبِي حَفْص عَن عَائِشَةَ قَالَتْ قَالَ رَسُولُ الله: يَا حُمَيْرَاءُ لَا تَأْكُلِي الطِّينَ فَإِنَّهُ يُعَظِّمُ الْبَطْنَ وَيُعِينُ عَلَى الْقَتْلِ.
وقَالَ: أَنْبَأَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن جَعْفَر حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن مُحَمَّد حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاس الهَرَويّ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عُبَيْد بْن دَاوُد الصَّدَفيّ بِمصْر حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن بجير حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن يَزِيد عَنْ عَوْف بْن أَبِي جميلَة عَنْ مُحَمَّد بْن سِيرِينَ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ قَالَ رَسُول الله: مَنْ أَكَلَ الطِّينَ صَبَاحًا وَمَسَاءً قَسَا قَلْبُهُ وَقَلَّ وَرَعُهُ وَجَمُدَتْ دَمْعَتُهُ.
وقَالَ أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَد الْفَارِسِي باسفرائن حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَن عَلِيّ بْن أَحْمد الْجِرْجَانِيّ الْمُحْتَسب أَخْبرنِي عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن حبيب المَرْوَزِيّ حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن حَمَّاد الآملي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الْعَزِيز الرَّمْلِيّ (ح) وأَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّزَّاق أَنْبَأَنَا إِسْحَاق بْن أَحْمَد الْفَارِسِي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَامر حَدَّثَنَا مُوسَى بْن أَيُّوب (ح) وأَنْبَأَنَا عَليّ بْن أَحْمَد المَدِينيّ أَنْبَأَنَا الْحسن بن جَعْفَر الماقر وَحي حَدَّثَنَا أَبُو صَالح العبقري حَدَّثَنَا أَبُو مَسْعُود حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يَحْيَى قَالُوا حَدَّثَنَا مَرْوَان بْن مُعَاوِيَة عَنْ سهل بْن عَبْد اللَّه المَرْوَزِيّ عَنْ عَبْد الْملك بْن مهْرَان عَنْ أَبِي صَالح ذكْوَان عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُول الله: مَنْ وَلِعَ بِأَكْلِ الطِّينِ حَاسَبَهُ اللَّهُ بِمَا ذَهَبَ مِنْ قُوَّتِهِ وَلَوْنِهِ.
وقَالَ أَبُو الْقَاسِم المَدِينيّ الصحاف أَنْبَأَني أَبُو الْقَاسِم ظفر بْن الْقَاسِم بْن ظفر الْبَلْخِيّ أَنبأَنَا مُحَمَّد بن
(2/213)
عَبْد الْعَزِيز الْكرْمَانِي حَدَّثَنَا حَامِد بْن شُعَيْب حَدثنَا عَبْد الْعَزِيز بْن مُسْلِم حَدَّثَنَا يَزِيد الهَرَويّ عَن أَبِيهِ عَن هِشَام بْن عُرْوَة عَن أَبِيهِ عَن عَائِشَةَ أَن رَسُول الله قَالَ: مَنْ وَلِعَ بِأَكْلِ الطِّينِ فَمَاتَ كَذَلِكَ جَعَلَ اللَّهُ ذَلِكَ الطِّينَ نَارًا فِي صَدْرِهِ يَتَغَبَّاهُ طُولُ الْقِيَامَةِ حَتَّى يَفْرُغَ اللَّهُ مِنْ حِسَابِ خَلْقِهِ وقَالَ: أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن الْحَسَن أَنْبَأنَا عَبْد الله بْن مُحَمَّد حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مَحْمُود بْن صبيح حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن عُمَر حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يَحْيَى المكّيّ حَدَّثَنَا مَرْوَان بْن مُعَاوِيَة حَدَّثَنَا سهل بْن عَبْد اللَّه عَنْ عَبْد الْملك بْن مهْرَان عَنْ ذكْوَان ابْن أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُول الله: مَنْ وَلِعَ بِأَكْلِ الطِّينِ جَعَلَهُ اللَّهُ فِي بَطْنِهِ نَارًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَتَّى يَفْرُغَ مِنَ الْقَضَاءِ بَيْنَ خَلْقِهِ.
وقَالَ أَنْبَأَنَا عَلِيّ بْن أَحْمَد حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن زفر حَدَّثَنَا عبد اللَّه بْن مُحَمَّد حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن أَحْمَد حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عبد الله بن يزِيد الْمقري حَدَّثَنَا مَرْوَان بْن مُعَاوِيَة حَدَّثَنَا سهل بْن عَبْد اللَّه المَرْوَزِيّ عَنْ عَبْد الْوَاحِد بْن إِبْرَاهِيم عَنْ مَكْحُولٍ رَفَعَ الْحَدِيثَ إِلَى النَّبِي أَنَّهُ قَالَ: مَنْ وَلِعَ بِأَكْلِ الطِّينِ جَعَلَهُ اللَّهُ نَارًا فِي بَطْنِهِ حَتَّى يَفْرُغَ مِنَ الْقَضَاءِ بَيْنَ خَلْقِهِ.
وقَالَ أَنْبَأَنَا عَبْد الصَّمد بْن مُحَمَّد حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَد الْمُسْتَمْلِي حَدَّثَنَا جرير بْن ثَوْر حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن خَالِد الملهبي أَنْبَأَنَا مَعْرُوف بْن حَسَّان عَنْ زِيَاد هُوَ الأعلم عَن الْحَسَن عَن أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُول اللَّه: منْ أَكْلِ الطِّينِ فَقَدْ أَعَانَ عَلَى قَتْلِ نَفْسِهِ.
وقَالَ أَنْبَأَنَا عَلِيّ بْن أَحْمَد حَدَّثَنَا ظفر بْن الْقَاسِم الْبَلْخِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الْعَزِيز الْكرْمَانِي حَدَّثَنَا حَمْزَة بْن حبيب المكّيّ حَدَّثَنَا مُودع بْن مُودع أَبُو سهل حَدَّثَنَا هِشَام بْن عُرْوَة عَن أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: نَظَرَ إِلَيَّ رَسُول الله وَأَنَا أُولِعُ بِالطِّينِ فَقَالَ مَهْلا يَا حُمَيْرَاءُ فَإِنَّهُ يُصَفِّرُ اللَّوْنَ وَيُرِقُّ الْعَظْمَ وَالْجَلْدَ وَيُخْفِرُ الْعُرُوقَ وَيكبر الْبَطن ويدق الْعُنُق ويورق الْمَاءَ الأَصْفَرَ يَا حُمَيْرَاءُ إِيَّاكِ وَإِيَّاهُ وَإِنَّ اللَّهَ يُعَذَّبُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَنْ وَلِعَ بِهِ.
وقَالَ ابْن عَليّ أَنْبَأَنَا أَبُو الْحُسَيْن عَلِيّ بْن الْحَسَن الرسمي حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن أَحْمَد المَدِينيّ حَدَّثَنَا سَلَمَة بْن شبيب حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن نصر عَنْ أبان عَنْ أنس.
قَالَ قَالَ رَسُول الله: مَنْ أَكَلَ التُّرَابَ وَقَطَعَ عِرْقًا فَقَدْ أَعَانَ عَلَى قَتْلِ نَفْسِهِ وقَالَ: أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عَبْد الرَّحْمَن حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَبْد الرَّحْمَن حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مَحْمُود حَدَّثَنَا سَعِيد بْن عَبْد اللَّه الْأَنْبَارِي حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن زَكَرِيّا بْن مهْرَان حَدَّثَنَا أبي سَمِعْتُ أَنَسَ بْنِ مَالِكٍ يَقُولُ قَالَ رَسُولُ الله: مَنْ تَوَضَّأَ بِالطِّينِ أَوْ غَسَلَ رَأْيه بِالطِّينِ أَذْهَبَ اللَّهُ عَنْهُ الْغَيْرَةَ أَرْبَعِينَ صَبَاحًا.
وقَالَ: أَنْبَأَنَا أَبُو الْحُسَيْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ الْوَرَّاق فِيمَا أذن لي أَنْبَأنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مُوسَى بن الصَّلْت
(2/214)
حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الْجَوْهَرِي حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عُبَيْد حَدَّثَنَا نَاصح النَّحْويّ حَدَّثَنَا الْهَيْثَم بْن عَدِيّ عَنْ هِشَام بْن عُرْوَة عَن أَبِيهِ عَن عَائِشَة قَالَتْ قَالَ لي رَسُول الله يَا حُمَيْرَاءُ لَا تَأْكُلِي الطِّينَ فَإِنَّهُ يحْفر الْبَصَرَ وَيُغَيِّرُ اللَّوْنَ وَالله أعلم.
(
ابْن عدي) حَدَّثَنَا هنبل بْن مُحَمَّد حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن عَبْد الْجَبَّار حَدَّثَنَا الحكم بْن عَبْد اللَّه حَدَّثَنَا الزُّهْرِيّ عَن سَعِيد بْن الْمسيب عَنْ عَائِشَةَ مَرْفُوعًا: سِتٌّ مِنَ النِّسْيَانِ سُؤْرُ الْفَأْرِ وَإِلْقَاءُ الْقَمْلَةِ وَهِيَ حَيَّةٌ وَالْبَوْلُ فِي الْمَاءِ الرَّاكِدِ وَمَضْغُ الْعِلْكِ وَأَكْلُ التُّفَّاحِ وَيُحِلُّ ذَلِكَ اللِّبَانُ الذَّكَرِ.
مَوْضُوع.
آفَتُهُ الحَكَم (ابْن عَدِيّ) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن مَيْمُون حَدَّثَنَا شُرَيْح بْن يُونُس حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن ثَابت عَن حَمْزَة النصيبي عَن أَبِي الزبير عَن جَابِرٍ مَرْفُوعًا: مَنْ نَسِيَ أَنْ يُسَمِّيَ عَلَى طَعَامِهِ فَلْيَقْرَأْ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} إِذَا فَرَغَ.
مَوْضُوع.
آفَتُهُ حَمْزَة (قُلْتُ) رَوَى لَهُ التِّرمِذيّ والْحَدِيث أَخْرَجَهُ ابْن السّني فِي عمل الْيَوْم وَاللَّيْلَة وأَبُو نُعَيم فِي الْحِلْية واللَّه أعلم.
(
الْعقيلِيّ) حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن صعصعة حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي صَالح حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن عَبْد المطَّلِب العِجْليّ عَنِ الْحَسَن بْن ذَكْوَان عَن يَحْيَى بْن أَبِي كثير عَن أَبِي سَلمَة عَن أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُول الله: إِنَّ أَهْلَ الْبَيْتِ لَيَقِلُّ طَعَامُهُمْ فتستنير بُيُوتُهُمْ.
لَا يَصِّح قَالَ العُقَيْليّ: عَبْد اللَّه بْن المطَّلِب مَجْهُول وَحَدِيثه مُنْكَر غَيْر مَحْفُوظ وقَالَ أَحْمَد: الْحَسَن بْن ذَكْوَان أَحَادِيثه أباطيل (ابْن عَدِيّ) حَدَّثَنَا الْفَضْل بْن حَرْب حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بن الْمُبَارك حَدثنَا يزِيغ أَبُو الْخَلِيل حَدَّثَنَا هِشَام بْن عُرْوَة عَن أَبِيهِ عَن عَائِشَةَ مَرْفُوعًا: أَذِيبُوا طَعَامَكُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ وَالصَّلاةِ وَلا تَنَامُوا عَلَيْهِ فَتَقْسُوَ لَهُ قُلُوبُكُمْ.
(
ابْن عَدِيّ) حَدَّثَنَا بشر بْن أَنَس أَبُو الْخَيْر وجَعْفَر بْن أَحْمَد بْن بهمور قَالَا حَدَّثَنَا أَبُو الْأَشْعَث حَدَّثَنَا أَصْرَم بْن حَوْشَب حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن إِبْرَاهِيم الشَّيْبَانِيّ عَنْ هِشَام بْن عُرْوَة عَن أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ مَرْفُوعًا: أَذِيبُوا طَعَامَكُمْ بِالصَّلَاةِ وَلَا تناموا عَلَيْهِ فتقسوا قُلُوبُكُمْ.
مَوْضُوع.
بزيغ مَتْرُوك واصرم كَذَّاب قَالَ ابْن عَدِيّ: هُوَ مَعْروف بيزيغ فَلَعَلَّ أَصْرَم سَرقه مِنْهُ (قُلْتُ) أَخْرَجَهُ مِنَ الطَّرِيق الأول الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط وَابْن السّني فِي عمل الْيَوْم وَاللَّيْلَة وَأَبُو نعيم فِي الطِّبّ
(2/215)
وَالْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب وَقَالَ تفرد بِهِ بزيغ وَكَانَ ضَعِيفا وأَخْرَجَهُ مِنَ الطَّرِيق الثَّانِي ابْن السّني فِي الطِّبّ وَاقْتصر الْعِرَاقِيّ فِي تَخْرِيج الْإِحْيَاء عَلَى تَضْعِيفه.
وقَالَ الديلمي أَنْبَأنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن إِذْنا أَنْبَأَنَا أَبِي حَدَّثَنَا الداناج ابْن عُثْمَان حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عقدَة حَدَّثَنَا أَبُو الْأَشْعَث حَدَّثَنَا أَصْرَم حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن إِبْرَاهِيم عَن حبيب بْن أبي ثَابت عَنْ عَاصِم بْن ضَمرَة عَنْ عَلِيٍّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ: أَكْلُ الْعِشَاءِ وَالنَّوْمُ عَلَيْهِ قَسْوَةٌ فِي الْقَلْبِ.
واللَّه أَعْلَم.
(
أَبُو سَعِيد) النقاش حَدَّثَنَا أَبُو حَازِم مُحَمَّد بْن أَحْمَد الْأَعْرَج حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن عمار حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن الْحَارِث الصَّنعْاني حَدَّثَنَا عَبْد الرَّزَّاق عَن معمر عَن الزُّهْرِيّ عَن عُرْوَة عَن عَائِشَةَ مَرْفُوعًا: النَّفْخُ فِي الطَّعَامِ يُذْهِبُ الْبَرَكَةَ.
قَالَ النقاش وَضعه عَبْد الله ابْن الْحَارِث (قُلْتُ) قَالَ أَحْمَد فِي مُسْنده حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن مَهْدِيّ: عَنْ إِسْرَائِيل عَنْ عبد الْكَرِيم عَنْ عِكْرِمَة عَنِ ابْن عَبَّاسٍ قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ عَنِ النفخ فِي الطَّعَام وَالشرَاب.
واللَّه أَعْلَم.
(
حدثت) عَنْ مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن مُحَمَّد حَدَّثَنَا أبي حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن جَعْفَر بْن أَحْمَد حَدَّثَنَا مسيح بْن أَحْمَد حَدَّثَنَا أَبُو إِبْرَاهِيم بْن سَعْد عَنِ ابْنِ أَخِي الزُّهْرِيِّ عَنِ امْرَأَتِهِ عَنْ أَبِيهَا قَالَتْ: رَأَيْتُهُ يَأْكُلُ بِكَفِّهِ كُلِّهَا، مَوْضُوع: الْمَرْأَة مَجْهُولة وأبوها لَا يُعْرف (قلت) الْمَرْأَة هِيَ بنت عمّه مُحَمَّد بْن مُسْلِم الزُّهْرِيّ الْإِمَام الْمَشْهُور بَيْنَ ذَلِكَ البَيْهَقيّ فِي الشّعب واللَّه أَعْلَم.
(
التِّرمِذيّ) حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن مُوسَى حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يَعْلَى الْكُوفِي حَدَّثَنَا عَنْبَسَة بْن عَبْد الرَّحْمَن الْقُرَشِيّ عَن عبد الْملك بْن علاق عَنْ أنس قَالَ قَالَ رَسُول الله تَعَشَّوْا وَلَوْ بِكَفٍّ مِنْ حَشَفٍ فَإِنَّ تَرْكَ الْعِشَاءِ مَهْرَمَةٌ.
قَالَ التِّرمِذيّ: هَذَا حَدِيث مُنكر لَا نعرفه إِلَّا منْ هَذَا الْوَجْه وعنبسة ضَعِيف فِي الْحَدِيث وَعبد الْملك ابْن علاق مَجْهُول (قُلْتُ) ورد منْ حَدِيث جَابِر قَالَ ابْن مَاجَه حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله الرقي حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن عَبْد اللَّه بْن بابلة المَخْزُومِي حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن مَيْمُون عَنْ مُحَمَّد بْن الْمُنْكَدر عَن جَابِر بْن عَبْد الله قَالَ قَالَ رَسُول الله: لَا تدعوا الْعشَاء وَلَو بكف منْ تمر فَإِن تَركه يهرم.
وَوجدت لحَدِيث أَنَس طَرِيقا آخر قَالَ ابْن النجار فِي تَارِيخه: قَرَأت عَلَى أَبِي بَكْر مُحَمَّد بن حَامِد الضَّرِير الْمقري بأصبهان عَنْ أَبِي نصر أَحْمَد بْن عُمَر الْغَازِي حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِم أَحْمَد بْن عَلِيّ النَّيْسابوريّ حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَد عَبْد الله بْن أَحْمَد بْن أَبِي مُسْلِم الفَرَضيّ حَدَّثَنَا عَبْد الصَّمد بْن عَلِيّ الطستي حَدَّثَنَا يَعْقُوب بْن
(2/216)
مُجَاهِد بْن يَعْقُوب أَبُو مُحَمَّد الطَّائِي حَدَّثَنِي أَبُو عَبْد اللَّه جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن الْوَلِيد الأَنْماطيّ الْبَغْدَادِيّ حَدَّثَنِي أَبُو شُعَيْب صَالح بْن دِينَار بْن عَبْد الرَّحْمَن السُّوسيّ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن سَعِيد الْقطَّان حَدَّثَنَا أَبُو الْهَيْثَم الْقُرَشِيّ عَنْ مُوسَى بْن عُقْبة بن أنس قَالَ قَالَ رَسُول الله: ترك الْعشَاء مهرمة تعشوا وَلَو بكف منْ حشف واللَّه أَعْلَم.
(
أَبُو يَعْلَى) حَدَّثَنَا عِيسَى بْن سَالم حَدَّثَنَا وَهْب بْن عَبْد الرَّحْمَن الْقُرَشِيّ عَنْ جَعْفَر بْن مُحَمَّد عَنْ أَبِيهِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ أُمِّهِ فَاطِمَةَ مَرْفُوعًا: مَنْ أَخَذَ لُقْمَةً أَوْ كِسْرَةً مِنْ مَجْرَى الْغَائِطِ أَوِ الْبَوْلِ فَأَمَاطَ عَنْهَا الأَذَى وَغَسَلَهَا غَسْلا نَقِيًّا ثُمَّ أَكَلَهَا لَمْ تَسْتَقِرَّ فِي بَطْنِهِ حَتَّى يُغْفَرَ لَهُ.
مَوْضُوع.
آفَتُهُ وَهْب بْن عَبْد الرَّحْمَن وَهُوَ وَهْب بْن وَهْب القَاضِي وَإِنَّمَا دلسه عِيسَى (قُلْتُ) وَلَهُ طَرِيق آخر بِنَحْوِهِ قَالَ الدَّيلميّ أَنْبَأَنَا سَعِيد بْن عَلِيّ الْفَقِيه أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن الْفَتْح أَنْبَأَنَا ابْن شاهين حَدَّثَنَا عَبْد الصَّمد بْن عَلِيّ بْن مكرم حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن الْفَضْل الْبَلْخِيّ حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بْن عَبْد الرَّحْمَن عَنْ يُوسُف ابْن السّفر حَدَّثَنَا الْأَوْزَاعِيّ حَدَّثَنَا ابْن أَبِي لبَابَة عَنْ شَقِيق عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ رَفَعَهُ مَنْ وَجَدَ كِسْرَةً مِنْ طَعَامٍ أَوْ مِمَّا يُؤْكَلُ فَأَمَاطَ عَنْهَا الأَذَى ثُمَّ أكلهَا كتبت لَهُ سَبْعمِائة حَسَنَةٍ وَإِنْ هُوَ أَمَاطَ عَنْهَا الأَذَى ثُمَّ رَفَعَهَا كُتِبَتْ لَهُ سَبْعُونَ حَسَنَةً يُوسُف بْن السّفر كَذَّاب.
قَالَ البَيْهَقيّ: هُوَ فِي عداد منْ يضع الْحَدِيث واللَّه أعلم.
(
ابْن عدى) حَدَّثَنَا الْقَاسِم بْن زَكَرِيَّا حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عُبَيْد حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْفُرَات حَدَّثَنِي سَعِيد بْن لُقْمَان عَنْ عَبْد الرَّحْمَن الْأَنْصَارِيّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا: الأَكْلُ فِي السُّوقِ دَنَاءَةٌ.
لَا يَصِّحُ مُحَمَّد بْن الْفُرَات كَذَّاب (الْخَطِيب) أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن يَعْقُوب حَدَّثَنَا أَبُو زرْعَة أَحْمَد بْن الْحُسَيْن حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِم عَبْد الله بْن مُحَمَّد بْن خوبان الصفار حَدَّثَنَا أَبُو بشر الْهَيْثَم بْن سهل حَدَّثَنَا مَالك بْن سَعِيد عَن الْأَعْمَش عَن أَبِي صالِح عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا: الأَكْلُ فِي السُّوقِ دَنَاءَةٌ.
الْهَيْثَم ضَعِيف.
(
ابْن عَدِيّ) سَمِعْتُ عِمْرَانَ السّخْتِيَانِيّ يَقُولُ: حَدَّثَنَا سُوَيْد بْن سَعِيد حَدَّثَنَا بَقِيَّة عَنْ جَعْفَر بْن الزبير عَن الْقَاسِم عَن أَبِي أُمَامَةَ مَرْفُوعًا: الأَكْلُ فِي السُّوقِ دَنَاءَةٌ.
الْقَاسِم وجَعْفَر مجروحان (العُقَيْليّ) حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن دَاوُد حَدَّثَنَا مُحَمَّد سُلَيْمَان حَدَّثَنَا لوين حَدَّثَنَا بَقِيَّة عَن عُمَر بْن مُوسَى الوجيهي عَن الْقَاسِم عَن أَبِي أُمَامَةَ مَرْفُوعًا الأَكْلُ فِي السُّوقِ دَنَاءَةٌ الوجيهي كَذَّاب قَالَ العُقَيْليّ لَا يثبت فِي هَذَا الْبَاب شَيْء (قلت) اقْتصر
(2/217)
الْعِرَاقِيّ فِي تَخْرِيج الْإِحْيَاء عَلَى تَضْعِيفه وَالله أَعْلَم.
(
ابْن عَدِيّ) حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن سهل البالسي حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن الْفَرح حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن سَعِيد الْقطَّان حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الْملك الْأنْصَارِيّ عَن عَطاء عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: نهى رَسُول الله: أَنْ يُتَخَلَّلَ بِالْقَصَبِ وَالآسِ وَقَالَ: إِنَّهُمَا يَسْقِيَانِ عِرْقَ الْجُذَامِ.
مُحَمَّد بْن عَبْد الْملك مَتْرُوك (العُقَيْليّ) حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن أَحْمَد بْن حَنْبَل قَالَ سَأَلت أَبِي عَنْ شيخ رَوَى عَنْهُ يَحْيَى بْن صَالح الوحاظي يُقَالُ لَهُ مُحَمَّد بْن عَبْد الْملك الْأنْصَارِيّ حَدَّثَنَا عَطاء عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ نهى رَسُول الله أَنْ يُتَخَلَّلَ بِالْقَصَبِ وَالآسِ وَقَالَ إِنَّهُمَا يَسْقِيَانِ عِرْقَ الْجُذَامِ.
قَالَ أَبِي: قَدْ رَأَيْت مُحَمَّد بْن عَبْد الْملك وَكَانَ أعمى وَكَانَ يضع الْحَدِيث ويكذب (قُلْتُ) لَهُ طرقا أُخْرَى قَالَ ابْن السّني فِي الطِّبّ أَنْبَأَنَا حَامِد بْن شُعَيْب حَدَّثَنَا شُرَيْح بْن يُونُس حَدَّثَنَا الْفرج بْن الفضالة عَنِ الأَوْزَاعِيِّ يَرْفَعُ الحَدِيث إِلَى النَّبِي: أَنَّهُ نَهَى عَنِ التَّخَلُّلِ بِالآسِ وَقَالَ إِنَّهُ يَسْقِي عِرْقَ الْجُذَامِ.
وقَالَ أَيْضا أَخْبرنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن عَامر حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر عَبْد الْملك الْقُرَشِيّ حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بْن عَبْد الرَّحْمَن حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن كثير الْقَارئ حَدَّثَنَا زُهَيْر بْن مُحَمَّد بْن الزُّهْرِيّ عَن قُبَيْصة بْنِ ذُؤَيْبٍ عَن النَّبِي قَالَ: لَا تَتَخَلَّلُوا بِقَضِيبٍ آسٍ وَلا قَضِيبِ رَيْحَانٍ فَإِنِّي أَكْرَهُ أَنْ يُحَرِّكْنَ عُرُوقَ الْجُذَامِ.
وقَالَ ابْن عَسَاكِر: أَنْبَأنَا أَبُو الْقَاسِم بْن عَبْدَانِ أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِم بْن أَبِي الْعَلاء أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَن أَحْمد بْن الْفَتْح بْن عَبْد اللَّه بْن عَبْد الْخَالِق الْمَعْرُوف بِابْن فارغان الْفَقِيه الْمَوْصِلِيّ بهَا حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بن أَحْمد الْأَزْدِيّ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن يَعْقُوب بْن سراج حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن الْهَيْثَم بْن عَبْد الْعَزِيز بْن يَحْيَى الأويسي حَدَّثَنَا خيران بْن الْعَلاء حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن الْعَلاء بْن مُحَمَّد حَدَّثَنَا الزُّهْرِيّ عَنْ قَبِيصَةَ بْنِ ذُؤَيْبٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ الله: لَا تَخَلَّلُوا بِعُودِ الآسِ وَلا بِعُودِ الرُّمَّانِ فَإِنَّهُمَا يُحَرِّكَانِ عِرْقَ الْجُذَامِ.
وقَالَ الْحَارِث بْن أَبِي أُسَامَة فِي مُسْنده حَدَّثَنَا الحكم بْن مُوسَى حَدَّثَنَا عِيسَى بْن يُونُس حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ عَن ضَمْرَةَ بْنِ حَبِيبٍ قَالَ نَهَى رَسُول الله عَنِ السِّوَاكِ بِعُودِ الرَّيْحَانِ وَالرُّمَّانِ، وَقَالَ: إِنَّهُ يُوَلِّدُ عِرْقَ الْجُذَامِ.
وَأخرجه ابْن أَبِي شَيْبَة فِي المُصَنّف حَدَّثَنَا عِيسَى بْن يُونُس بِهِ.
وقَالَ الْخَطِيب فِي رُوَاة مَالك أَنْبَأنَا أَبُو الْحَسَن مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل بْن عُمَر البَجَليّ أَنْبَأنَا أَبُو الْحَسَن مُحَمَّد بْن عَلِيّ الْحبرِي أَنْبَأَنَا أَبُو نصر اللَّيْث بْن مُحَمَّد بْن اللَّيْث الْمروزِي حَدثنَا
(2/218)
جَعْفَر بْن أَحْمَد بْن مُوسَى الْمَرْوَزِيّ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه الشَّيْبَانِيّ حَدَّثَنَا عبد اللَّه بْن الزُّبَير حَدَّثَنَا مَالك عَنْ نَافِع عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ رَسُول الله قَالَ: لَا تَتَخَلَّلُوا بِالْقَصَبِ وَلا بِالرُّمَّانِ فَإِنَّكُمْ تُحَرِّكُونَ عِرْقَ الْجُذَامِ: قَالَ الْخَطِيب مُنْكَر منْ حَدِيث مَالك وَعبد اللَّه بْن الزُّبَير شيخ مَجْهُول.
وقَالَ أَبُو بكر الْمقري فِي فَوَائده حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن يُوسُف بْن أَبِي أَيُّوب الضَّرِير بِبَغْدَاد حَدَّثَنَا سَعِيد بْن مُحَمَّد بْن أَيُّوب حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن بَحر بْن سوَادَة عَنْ عُثْمَان بْن مَطَر عَنْ ثَابِت عَنْ أنس قَالَ قَالَ: لَا تَتَخَلَّلُوا بِالْقَصَبِ وَلا بِعُود التِّين وَلَا تغتسلوا بِمَاء سُخْنٍ فِي الشَّمْسِ فَإِنَّ ذَلِكَ يُورِثُ الأُكْلَةَ.
وقَالَ ابْن السّني أَخْبرنِي عَبْد الرَّحْمَن بْن حمدَان حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن الْحُسَيْن حَدَّثَنَا زَاهِر بْن نوح حَدَّثَنَا أَبُو أَيُّوب يَحْيَى بْن أَبِي الحَجَّاج الخاقاني حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ قَالَ كَتَبَ عُمَرُ إِلَى عُمَّالِهِ بِالآفَاقِ انْهَوْا مِنْ قِبَلَكُمْ عَنِ التَّخَلُّلِ بِالْقَصَبِ وَعُودِ الآسِ.
وقَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عِمْرَانَ حَدَّثَنَا أَبُو كريب حَدَّثَنَا عُثْمَان بْن سَعِيد عَنْ فَرح بْن فَضَالَة عَنْ إِبْرَاهِيم بْن مصقلة عَنْ أَبِي الْبَهْرِيِّ قَالَ كَتَبَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ إِلَى الأَمْصَارِ: لَا تتخللوا بالقصب، وَقَالَ البيهيقي فِي شعب الْإيِمَان أَنْبَأنَا أَبُو عبد الرَّحْمَن السلمى أَنْبَأَنَا عَلِيّ بْن عَبْد الْعَزِيز عَن أَبِي عُبَيْد حَدَّثَنَا الْقَاسِم بْن مَالك عَنْ عَبْد اللَّه بْن الْوَلِيد عَنْ عُبَيْد بْن الْحَسَن عَنْ عَبْد اللَّه بْن مُغفل المُزَني أَن رَجُلًا تخَلّل بالقصب فَنقرَ فَمه.
فَنهى عُمَر يعْنى ابْن الخَطَّاب عَنِ التخلل بالقصب وقَالَ ابْن أَبِي شَيْبَة حَدَّثَنَا وَكِيع عَنْ سَعِيد بْن صَالح عَنْ رَجُل لَمْ يسمه أَن عُمَر قَالَ: لَا تخللوا بالقصب واللَّه أَعْلَم.
(
الدارَقُطْنيّ) حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن إِبْرَاهِيم حَدَّثَنَا الْقَاسِم بْن نصر حَدَّثَنَا عَمْرو بْن الْحصين حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن علاثة عَنْ كثير بْن شنطير عَن عَطاء عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مَرْفُوعًا: إِذَا دُعِيَ أَحَدُكُمْ إِلَى طَعَامٍ فَلَمْ يَرُدَّهُ فَلا يَقُلْ هَنِيئًا فَإِنَّ الْهَنَاءَ لأَهْلِ الْجَنَّةِ وَلَكِنْ لِيَقُلْ أَطْعَمَنَا اللَّهُ وَإِيَّاكُمْ طَيِّبًا، لَا يَصِّحُ عَمْرو وَابْن علاثة وَكثير متروكون (ابْن عَدِيّ) قَالَ قَالَ عَمْرو بْن عَلَى الْفرس سَمِعت عَاصِم بن سُلَيْمَان الْعَبْدِيّ وَكَانَ يضع مَا رَأَيْت مثله قطّ يحدث بِأَحَادِيث لَيْسَ لَهَا أصُول، سَمِعْتُهُ يحدث عَن هِشَام بْن حسان عَن مُحَمَّد عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُول الله: شُرْبُ الْمَاءِ عَلَى الرِّيقِ يَعْقِدُ الشَّحْمَ (الدارَقُطْنيّ) أَنْبَأَنَا أَبُو سَعِيد بْن مشكان حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن روح حَدَّثَنَا سُوَيْد حَدَّثَنَا نوح بْن أَبِي مَرْيَم عَنِ ابْن جريج عَن عَطاء عَن ابْن عَبَّاس قَالَ قَالَ رَسُول الله: مِنَ التَّوَاضُعِ أَنْ يَشْرَبَ الرَّجُلُ من سُؤْر أَخِيه وَمن
(2/219)
شرب من سُؤْرَ أَخِيهِ ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللَّهِ تَعَالَى رُفِعَتْ لَهُ سَبْعُونَ دَرَجَةً وَمُحِيَتْ عَنْهُ سَبْعُونَ خَطِيئَةً وَكُتِبَ لَهُ سَبْعُونَ حَسَنَةً تَفَرَّدَ بِهِ نُوحٌ وَهُوَ مَتْرُوكُ (قلت) لَهُ متابع قَالَ الْإِسْمَاعِيلِيّ فِي مُعجَمه أَخْبرنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن حَاتِم أَبُو الْحَسَن القومسي حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن مُحَمَّد الْحداد القومسي حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَد الْبَلْخِي حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن رشيد المَرْوَزِيّ عَنِ ابْن جُرَيج وَعنهُ ثَلَاثَة أنفس فيهم لين واللَّه سُبْحَانَهُ وتَعَالَى أعلم.
كتاب اللباس
(
فهرس الكتاب - فهرس المحتويات )
اللآلىء المصنوعة في الأحاديث الموضوعة
كتاب اللِّبَاسِ
(
الْخَطِيب) أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن عُثْمَان الثَّقَفيّ أَنْبَأَنَا خَيْثَمَة بْن سُلَيْمَان الْقُرَشِيّ حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن الْحُسَيْن أَبُو الْحسن الْبَراء حَدَّثَنَا سَعِيد بْن سَلام حَدَّثَنَا عُبَيْد اللَّه بْن أَبِي حُمَيد عَنْ أَبِي الْمليح عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مَرْفُوعًا: اعْتَمُّوا تَزْدَادُوا حِلْمًا.
لَا يَصِّحُ سَعِيد كَذَّاب وَضاع وَشَيْخه مَتْرُوك (قُلْتُ) أَخْرَجَهُ الْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّد المزتي حَدَّثَنَا أَبُو خَليفَة حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيد حَدثنَا عُبَيْد اللَّه بْن أَبِي حُمَيد بِهِ وقَالَ صَحِيح الْإِسْنَاد فبرئ سَعِيد منْ عهدته.
وقَالَ أَبُو يَعْلَى فِي مُعجَمه حَدَّثَنَا خَلَف بْن مُحَمَّد حَدَّثَنَا غياث بْن حَرْب أَنْبَأَنَا عُبَيْد اللَّه بْن أَبِي حُمَيد بِهِ، وَله طريقٌ آخر عَن ابْن عَبَّاس.
قَالَ الطَّبَرَانِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن صَالح بن وليد الترسي حَدَّثَنَا بِلَال بْن بشر حَدَّثَنَا عِمْرَانَ بْن تَمام عَنْ أَبِي حَمْزَة عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَن رَسُول الله قَالَ: اعتموا تزداد حِلْمًا.
وقَالَ ابْن عَدِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن حَرْب حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن سَعِيد بْن إِسْمَاعِيل بْن عُمَر أَبُو الْمُنْذر حَدَّثَنَا يُونُس بْن أَبِي إِسْحَاق قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو عِيسَى عَنْ عُبَيْد اللَّه بْن أَبِي حُمَيد عَن أَبِيه الْمليح عَن أبي قَالَ قَالَ رَسُول الله: اعْتَمُّوا تَزْدَادُوا حِلْمًا.
قَالَ ابْن عَدِيّ: لَمْ يحدث بِهِ إِلَّا إِسْمَاعِيل عَنْ يُونُس وَأخرجه البَيْهَقيّ وَقَالَ ابْن عَسَاكِر أَنْبَأنَا أَبُو الْقَاسِم تَمِيم بْن أَبِي سَعِيد بْن أَبِي الْعَبَّاس أَنْبَأَنَا أَبُو سَعْد الجيزرودي أَنْبَأَنَا أَبُو سَعِيد مُحَمَّد بْن بشر بْن الْعَبَّاس بْن مُحَمَّد التَّمِيمِيّ الْكَرَابِيسِي أَنْبَأَنَا أَبُو الْوَلِيد مُحَمَّد بْن إِدْرِيس الشَّامي السَّرْخَسِيّ حَدَّثَنَا سُوَيْد بْن سَعِيد حَدَّثَنَا خَلِيل عَنْ عُبَيْد اللَّه بْن أَبِي حُمَيد عَنْ أَبِي الْمَلِيحِ عَنْ أَبِيهِ أَنّ رَسُول الله قَالَ: اعتموا تزدادوا حلما.
(2/220)
وَمن شواهده مَا أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُد عَنْ رُكَانَةَ سَمِعْتُ رَسُولَ الله يَقُولُ: فَرْقُ مَا بَيْنَنَا وَبَيْنَ الْمُشْركين العمائم على القلانس وَأخرج البَيْهَقيّ فِي الشّعب منْ مُرْسل خَالِد بْن مَعْدَان قَالَ أَتَى النَّبِي بِثِيَاب مِنَ الصَّدَقَة فَقَسمهَا بَيْنَ أَصْحَابه فَقَالَ: اعتموا خالفوا عَلَى الْأُمَم قبلكُمْ.
وَأخرج ابْن عَدِيّ والبَيْهَقيّ منْ طَرِيق خَالِد بْن مَعْدَان عَنْ عُبَادَةَ قَالَ قَالَ رَسُول الله: عَلَيْكُمْ بِالْعَمَائِمِ فَإِنَّهَا سِيمَا الْمَلائِكَةِ وَارْخُوا لَهَا خَلْفَ ظُهُورِكُمْ وَالله أعلم.
(
ابْن عَدِيّ) حَدَّثَنَا أُسَامَة بْن أَحْمَد حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سَنْجَر حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن زَكَرِيّا الضَّرِير حَدَّثَنَا همام عَنْ قَتَادَةَ عَنْ قدامَة بْن وبرة عَنِ الْأَصْبَغ بْن بنانة عَنْ عَلِيٍّ قَالَ كُنْتُ قَاعِدًا عِنْدَ النَّبِيِّ بِالْبَقِيعِ فِي يَوْمِ رِجْزٍ وَمَطَرٍ فَمَرَّتِ امْرَأَةٌ عَلَى حِمَارٍ وَمَعَهَا مُكَارِيٌ فَهَوَتْ يَدُ الْحِمَارِ فِي وهدة الأَرْضِ فَسَقَطَتِ الْمَرْأَةُ فَأَعْرَضَ النَّبِيُّ بِوَجْهِهِ فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّهَا مُتَسَرْوِلَةٌ فَقَالَ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلْمُتَسَرْوِلاتِ مِنْ أُمَّتِي يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّخَذُوا السَّرَاوِيلاتِ فَإِنَّهَا مِنْ أَسْتَرِ ثِيَابِكُمْ وَخُصُّوا بِهَا نِسَاءَكُمْ إِذَا خَرَجْنَ، مَوْضُوع.
والمُتَهم بِهِ إِبْرَاهِيم.
قَالَ العُقَيْليّ: لَا يُعْرف مُسْند إِلَّا بِهِ وَلَا يُتَابَع عَلَيْه وقَالَ ابْن عَدِيّ حدَّث عَنِ الثِّقَات بِالْبَوَاطِيل (قُلْتُ) أَخْرَجَهُ الْبَزَّار والبَيْهَقيّ فِي الْأَدَب منْ هَذَا الطَّرِيق وإِبْرَاهِيم بْن زَكَرِيّا المُتَهم الَّذِي قَالَ فِيهِ ابْن عَدِيّ هَذَا القَوْل هُوَ الواسطيّ الْعَبْدِيّ ولَيْسَ هُوَ الَّذِي فِي إِسْنَاد هَذَا الْحَدِيث إِنَّمَا هَذَا إِبْرَاهِيم بْن زَكَرِيّا العِجْليّ الْبَصْرِيّ كَمَا أفْصح بِهِ العُقَيْليّ وَقَدِ الْتبس عَلَى طَائِفَة مِنْهُم الذَّهَبِيّ فِي الْمِيزَان فظنهما وَاحِدًا وَفرق بَيْنَهُمَا غَيْر وَاحِد مِنْهُم ابْن حَبَّان فَذكر العِجْليّ فِي الثِّقَات والواسطيّ فِي الضُّعَفَاء وَكَذَا فرق أَبُو أَحْمَد الْحَاكِم فِي الكنى والعُقَيْليّ والبناني فِي المحافل والذهبي فِي المغنى قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر فِي اللِّسَان وَهُوَ الصَّوَاب وَإِذَا عرفت أَن الْمَذْكُور فِي الْإِسْنَاد هُوَ العِجْليّ الَّذِي ذكره ابْن حَبَّان فِي الثِّقَات لَا الواسطيّ الَّذِي ذكره فِي الضُّعَفَاء واتهم جرح الْحَدِيث بِهِ علمت خُرُوج الْحَدِيث عَن حيّز الْوَضع وَعرفت جلالة البَيْهَقيّ فِي كَونه لَا يَخْرُج فِي كتبه شَيْئا مِنَ الْمَوْضُوع كَمَا الْتَزمهُ واللَّه أَعْلَم.
(
الْخَطِيب) فِي الْمُتَّفق والمفترق أَنْبَأَنَا البرقاني أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْر الْإِسْمَاعِيلِيّ أَنْبَأَنَا الْحَسَن بْن سفين حَدَّثَنَا بشر بْن بشار حَدَّثَنَا سهل بْن عُبَيْد أَبُو مُحَمَّد الواسطيّ حَدَّثَنَا يُوسُف بْن زِيَاد حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن عَبْد الرَّحْمَن
(2/221)
عَن سعد بن طَرِيق قَالَ: بَيْنَا أَنَا أَمْشِي مَعَ النَّبِي فِي نَاحِيَةِ الْمَدِينَةِ وَامْرَأَةٌ عَلَى حِمَارٍ يَطُوفُ بِهَا أَسْوَدَ فِي يَوْمِ طَشٍّ إِذْ أَتَتْ يَدُ الْحِمَارِ عَلَى وَهْدَةٍ فَزَلِقَ فَصُرِعَتِ الْمَرْأَة فصرف النَّبِي وَجْهَهُ كَرَاهَةَ أَنْ يَرَى مِنْهَا عَوْرَةً فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّه مُسَرْوَلَةٌ فَقَالَ: رَحِمَ اللَّهُ الْمُتَسَرْوِلاتِ وَقَالَ الْبَسُوا السَّرَاوِيلاتِ وَخُصُّوا بِهَا نِسَاءَكُمْ عِنْدَ خُرُوجِهِنَّ لَا أَصْلَ لَهُ وَقَدْ جعل الْخَطِيب سَعْد بْن طَرِيف مِنَ الصَّحَابَة وَفرق بَينه وبَيْنَ سَعْد بْن طَرِيف الإسكاف وَلَا آراه إِلَّا هُوَ ولَيْسَ فِي الصَّحَابَة مِنَ اسْمه سَعْد بْن طَرِيف ويوشك أَن يكون الإسكاف قَدْ رَوَاهُ عَنِ الْأَصْبَغ عَنْ عَليّ فَسقط ذَلِكَ فِي النَّقْل وَكَانَ الإسكاف وضاعًا لحَدِيث عَلَى أَن يُوسُف بْن زِيَاد لَيْسَ بِشَيْء قَالَ الدارَقُطْنيّ: هُوَ مَشْهُور بالأباطيل (قُلْتُ) قَالَ الْحَافِظ ابْن حُجْر فِي الْإِصَابَة: سَعْد بْن طَرِيف ذكره الْخَطِيب فِي الْمُتَّفق ويُقَالُ إِن لَهُ صُحْبَة ثُمّ رَوَى لَهُ هَذَا الْحَدِيث وقَالَ لَمْ أكتبه إِلَّا من هَذَا الْوَجْه وَفِي إِسْنَادُه غَيْر وَاحِد مِنَ المَجْهُولين وقَالَ ابْن الْجَوْزِيّ يحْتَمل أَن يكون هُوَ سَعْد بْن طَرِيف الإسكاف فَسقط شَيْخه وَشَيخ شَيْخه كَذَا قَالَ انْتهى.
وقَالَ العُقَيْليّ عقب إِخْرَاجه الْحَدِيث الأول حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم عَنْ عَبْد الرَّزَّاق عَنْ مُحَمَّد بْن مُسْلِم الطَّائِفِي عَنِ الصَّباح يَعْنِي ابْن مُجَاهِد عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: بَلَغَنِي أَنَّ امْرَأَةً سَقَطَتْ عَنْ دَابَّتِهَا فَانْكَشَفَتْ عَنْهَا ثِيَابُهَا وَالنَّبِيّ قَرِيبٌ مِنْهَا فَأَعْرَضَ عَنْهَا فَقِيلَ إِنَّ عَلَيْهَا سَرَاوِيلَ فَقَالَ النَّبِيُّ يَرْحَمُ اللَّهُ الْمُتَسَرْوِلاتِ.
وَقَالَ الْمحَامِلِي فِي أَمَالِيهِ حَدَّثَنَا فضل بْن أَبِي طَالِب حَدَّثَنَا عِيسَى بْن عَبْد الله بْن مُحَمَّد بْن عُمَر بْن عَلِيّ بْن أبي طَالب عَن أَبِيه عَن جَابر عَن عَليّ بْن أَبِي طَالب قَالَ كنت أَنا وَالنَّبِيّ وُقُوفًا فَسَقَطَتِ امْرَأَةٌ فَأَعْرَضْنَا عَنْهَا فَقَالَ لَنَا إِنْسَانٌ إِنَّ عَلَيْهَا سَرَاوِيل فَقَالَ النَّبِي اللَّهُمَّ ارْحَمِ الْمُتَسَرْوِلاتِ.
وقَالَ البَيْهَقيّ فِي الشّعب أَنْبَأَنَا أَبُو عَبْد اللَّه الْحَافِظ حَدَّثَنَا أَبُو مَنْصُور مُحَمَّد بْن الْقَاسِم الْعَتكِي حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيد مُحَمَّد بْن شَاذان حَدَّثَنَا بشر بْن الحكم حَدَّثَنَا عَبْد الْمُؤمن بْن عُبَيْد اللَّه حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَمْرو عَنْ أَبِي سَلمَة عَن أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ بَينا النَّبِي جَالِسٌ عَلَى بَابٍ مِنْ أَبْوَابِ الْمَسْجِدِ مَرَّتِ امْرَأَةٌ عَلَى دَابَّةٍ فَلَمَّا حاذت النَّبِي عثرت بهَا فَأَعْرض النَّبِي فَقِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ عَلَيْهَا سَرَاوِيل فَقَالَ: يرحم اللَّهُ الْمُتَسَرْوِلاتِ.
قَالَ وَقَدْ رَوَى عَنْ خَارجه عَنْ مُحَمَّد بْن عَمْرو كَذَلِك.
وقَالَ الدارَقُطْنيّ فِي الْإِفْرَاد حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّد عَبْد الله بْن مُحَمَّد بْن سَعِيد الْمقري حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الجهم حَدَّثَنَا نصر بْن حَمَّاد حَدَّثَنَا عَمْرو بْن جُمَيْع عَنْ يَحْيَى بْن سَعِيد عَنِ الْأَعْرَج عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُول الله:
(2/222)
رَحِمَ اللَّهُ الْمُتَسَرْوِلاتِ مِنَ النِّسَاءِ ولمجموع هَذِهِ الطّرق يرتقي الْحَدِيث إِلَى دَرَجَة الْحَسَن واللَّه أَعْلَم.
(
ابْن عدي) حَدَّثَنَا أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيّ حَدَّثَنَا عَبْاد بْن مُوسَى حَدَّثَنَا يُوسُف بْن زِيَاد حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن زِيَاد الأفريقي عَنِ الْأَغَر أَبِي مُسْلِم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ دَخَلْتُ يَوْمًا فِي السُّوقِ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ فَجَلَسَ إِلَى الْبَزَّاز فَاشْتَرَى سَرَاوِيلَ بِأَرْبَعَةِ دَرَاهِمَ وَكَانَ لأهل السُّوق وزان يزن قَالَ لَهُ رَسُول الله: أَتَزِنُ وَأَرْجَحَ فَقَالَ الْوَزَّانُ هَذِهِ الْكَلِمَةُ مَا سَمِعْتُهَا مِنْ أَحَدٍ قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ فَقُلْتُ لَهُ كَفَى بِكَ مِنَ الْوَهْنِ وَالْجَفَاءِ أَنْ لَا تَعْرِفَ نَبِيَّكَ فَطَرَحَ الْمِيزَانَ وَوَثَبَ إِلَى يَدِ النَّبِيِّ يُرِيدُ أَنْ يُقَبِّلَهَا فَجَذَبَ النَّبِيُّ يَدَهُ مِنْهُ وَقَالَ هَذَا إِنَّمَا تَفْعَلُهُ الأَعَاجِمُ بِمُلُوكِهَا وَلَسْتُ بِمَلِكٍ إِنَّمَا أَنَا رَجُلٌ مِنْكُمْ فَوَزَنَ فأرجح وَأخذ رَسُول الله السَّرَاوِيلَ قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ فَذَهَبْتُ أَنْ أَحْمِلَهُ عَنْهُ فَقَالَ صَاحِبُ الشَيْءِ أَحَقُّ بِشَيْئِهِ أَنْ يَحْمِلَهُ إِلا أَنْ يَكُونَ ضَعِيفًا يَعْجِزُ عَنْهُ فَيُعِينُهُ أَخُوهُ الْمُسْلِمُ قلت يَا رَسُولَ اللَّهِ وَإِنَّكَ لَتَلْبِسُ السَّرَاوِيلَ قَالَ نَعَمْ فِي السَّفَرِ وَالْحَضَرِ وَبِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ فَإِنِّي أُمِرْتُ بِالسِّتْرِ فَلَمْ أَرَ شَيْئًا أَسْتَرَ مِنْهُ.
لَا يَصِّحُ قَالَ الدارَقُطْنيّ فِي الْأَفْرَاد الْحمل فِيهِ عَلَى يُوسُف بن زِيَاد وَهُوَ مَشْهُور بالأباطيل ولَمْ يروه عَنِ الأفريقي غَيره وقَالَ ابْن حَبَّان الأفريقي غَيره وقَالَ ابْن حَبَّان الأفريقي يرْوى الموضوعات عَنِ الْإِثْبَات (قلت) أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيّ وَالله أعلم.
(
الْخَطِيب) أَنْبَأَنَا أَبُو الطّيب حَدَّثَنَا الْمعَافى بْن زَكَرِيَّا حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يَحْيَى الصولي حَدَّثَنَا وَكِيع حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن مَسْعُود الذرقي حَدَّثَنَا عُمَر بْن عُثْمَان حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيد العُقَيْليّ قَالَ لما قدِم الرشيد الْمَدِينَة أعظم أَن يرقي مِنْبَر النَّبِيّ وَعَلِيهِ قبَاء ومنطقة فَقَالَ أَبُو البَخْتَرِيّ حَدَّثَنِي جَعْفَر بْن مُحَمَّد عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَابِرٍ أَنَّ جِبْرِيل نزل على النَّبِي وَعَلَيْهِ قَبَاءٌ وَمِنْطَقَةٌ مُتَحَجِّرٌ فِيهَا تَحْجِيرًا هَذَا وَضعه أَبُو البَخْتَرِيّ قَالَ الْخَطِيب أَنْبَأَنَا التّنُوخيّ حَدَّثَنَا طَلْحَة بْن مُحَمَّد بْن جَعْفَر حَدَّثَنِي عُمَر بْن الْحَسَن الْأُشْنَانِي حَدثنَا جَعْفَر الطياليسي عَن يَحْيَى بْن معِين أَنَّهُ وقف عَلَى حَلقَة أَبِي البَخْتَرِيّ فَإِذا هُوَ يحدث هَذَا الْحَدِيث عَن جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَن أَبِيهِ عَنْ جَابِر فَقَالَ لَهُ: كذبت يَا عَدو اللَّه عَلَى رَسُول الله فأخذني إِلَى وَإِلَى الشَّرْط فَقلت: هَذَا يزْعم أَن رَسُول رب الْعَالمين نزل على النَّبِي وَعَلِيهِ قبَاء فَقَالُوا لي: هَذَا وَالله قاص كَذَّاب وأفرجوا عني.
(
الْخَطِيب) أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أبي جَعْفَر الأجذم حَدَّثَنَا أَبُو عَليّ عِيسَى بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد الطوماري حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يُونُس الْكُدَيْمِي حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن دَاوُد الواسطيّ التمار حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن عَيَّاش عَن ثَوْر بْن يزِيد عَن خَالِد بْن معدان عَن أَبِي أُمَامَةَ مَرْفُوعًا: عَلَيْكُمْ بِلِبَاسِ الصُّوفِ تَجِدُوا حَلاوَةَ الإِيمَانِ فِي قُلُوبكُمْ وَعَلَيْك بِلِبَاسِ الصُّوفِ تَجِدُوا قِلَّةَ الأَكْلِ وَعَلَيْكُم
(2/223)
بِلِبَاسِ الصُّوفِ تُعْرَفُونَ بِهِ فِي الآخِرَةِ وَإِنَّ لِبَاسَ الصُّوفِ يُورِثُ اللب التَّفَكُّرَ وَالتَّفَكُّرُ يُورِثُ الْحِكْمَةَ وَالْحِكْمَةُ تَجْرِي فِي الْجَوْفِ مَجْرَى الدَّمِ فَمَنْ كَثُرَ تَفَكُّرُهُ قَلَّ طَعْمُهُ وَكَلَّ لِسَانُهُ وَرَقَّ قَلْبُهُ وَمَنْ قَلَّ تَفَكُّرُهُ كَثُرَ طَعْمُهُ وَعَظُمُ بَدَنُهُ وَقَسَا قَلْبُهُ وَالْقَلْبُ الْقَاسِي بَعِيدٌ مِنَ اللَّهِ بَعِيدٌ مِنَ الْجَنَّةِ قَرِيبٌ مِنَ النَّارِ: لَا يَصِّحُ الْكُدَيْمِي يضع وَشَيْخه لَا يحْتَج بِهِ (قُلْتُ) قَالَ البَيْهَقيّ فِي شعب الْإيِمَان أَنْبَأنَا أَبُو عَبْد الله الْحَافِظ أَنْبَأنَا أَبُو بَكْر الْفَقِيه أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن يُونُس حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن دَاوُد حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن عَيَّاش عَن ثَوْر بْن يزِيد عَن خَالِد بْن معدان عَنْ أَبِي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيِّ قَالَ قَالَ رَسُولُ الله: عَلَيْكُمْ بِلِبَاسِ الصُّوفِ تَجِدُونَ حَلاوَةَ الإِيمَانِ فِي قُلُوبِكُمْ.
قَالَ وأَنْبَأَنَا أَبُو عَبْد الرَّحْمَن السّلمِيّ أَنْبَأنَا عَلِيّ بْن المؤمل بْن الْحَسَن بْن عِيسَى حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يُونُس الْكُدَيْمِي فَذَكَرَه بِإِسْنَادِهِ مثله وَزَاد فِي الْحَدِيث مُنْكرا فَضرب عَلَيْه وَهُوَ قَوْله: عَلَيْكُم بلباس الصُّوف تَجِدُونَ قلَّة الْأكل وعلكيم بِلِبَاسِ الصُّوفِ تُعْرَفُونَ بِهِ فِي الْآخِرَة فساق مَا ذكره الْمُؤلف إِلَى قَوْله قريب مِنَ النَّار قَالَ وَيُشبه أَن يكون منْ كَلَام بعض الروَاة فألحقت بِالْحَدِيثِ وَالله أعلم.
(
أَنْبَأنَا) مُحَمَّد بْن عَبْد الْبَاقِي عَنْ أَبِي مُحَمَّد التَّمِيمِيّ عَنْ أَبِي عَبْد الرَّحْمَن السّلمِيّ حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن أَحْمَد بْن جَعْفَر حَدَّثَنَا أَحْمَد بن عَليّ بن زدين حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَبْد الله الجويباري حَدَّثَنَا سلم بْن سَالم عَنْ عُبَاد بْن كثير عَنْ مَالك بْن دِينَار عَن الْحَسَن عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعا: مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَجْلِسَ مَعَ اللَّهِ تَعَالَى فَلْيَجْلِسْ مَعَ أَهْلِ الصُّوفِ.
مَوْضُوع: والمُتَهم بِهِ الجويباري (أَنْبَأَنَا) مُحَمَّد بْن عَبْد الْبَاقِي أَنْبَأنَا هنّاد بْن إِبْرَاهِيم النَّسَفِيّ أَنْبَأنَا المَنْصُور بْن رَبِيعَة بْن أَحْمَد الدِّينَوَرِيّ حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد الصومعي حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن الْبُخَارِيّ حَدَّثَنَا أَبُو زرْعَة مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن مُحَمَّد حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرو سَعِيد بْن الْقَاسِم بْن الْعَلاء البردعي حَدَّثَنَا فَارس بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن خَالِد المهلبي حَدَّثَنَا سَعْدَان عَنْ مقَاتل بْن سُلَيْمَان عَنْ عَطاء عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: مَاتَ النَّبِيُّ فِي الصُّوفِ وَعَلَيْهِ إِحْدَى عَشْرَةَ رُقْعَةً بَعْضُهَا مِنْ أَدَمٍ وَمَاتَ عمر بن الْخطاب وَعَلِيهِ ثَلَاثَة عَشْرَةَ رُقْعَةً بَعْضُهَا مِنْ أَدَمٍ مَوْضُوع.
هَنَاد وَمُقَاتِل كذابان وَمن بَيْنَهُمَا مَجْاهِيل.
(
ابْن عَدِيّ) حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَلِيّ الْمَدَائِنِي حَدَّثَنَا عُمَر بْن نصر قَالَ قرئَ على أَسد بن مُوسَى حَدثَك سُلَيْمَان بْن أَرقم عَنِ الزُّهْرِيّ عَن سَعِيد بْن الْمسيب عَن الْأَعْرَج عَن أبي هُرَيْرَة وحدثك سُلَيْمَان عَن صَالح بن كيسَان عَن أبي هُرَيْرَةَ أَن رَسُول الله قَالَ: مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَجِدَ
(2/224)
حَلاوَةَ الإِيمَانِ فَلْيَلْبَسِ الصُّوفَ وَلْيَعْتَقِلْ شَاتَهُ.
مَوْضُوع: سُلَيْمَان مَتْرُوك (قلت) قَالَ أَبُو نُعَيْم فِي الْحِلْية حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد الله مُحَمَّد بْن عِيسَى الأديب حَدَّثَنَا عُثْمَان بْن مرداس حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن بُكَير حَدَّثَنَا الْقَاسِم بْن عَبْد اللَّه العُمَرِي عَنْ زَيْد عَنْ عَطاء عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ النَّبِي: بَرَاءَةٌ مِنَ الْكِبْرِ لُبْسُ الصُّوفِ ومجالسة فراء الْمُؤْمِنِينَ وَرُكُوبُ الْحِمَارِ وَاعْتِقَالُ الْعَنْزِ.
وقَالَ أَبُو نُعَيم: رَوَاهُ وَكِيع عَنْ خَارِجَة بْن زَيْد مُرْسلا.
وأَخْرَجَهُ البَيْهَقيّ وقَالَ كَذَا رَوَاهُ الْقَاسِم منْ هَذَا الْوَجْه مَرْفُوعًا وروى أَيْضا عَنْ أَخِيهِ عَاصِم عَنْ زَيْد كَذَلِك مَرْفُوعا وَقَدْ قِيلَ عَنْ زَيْد عَنْ جَابِر مَرْفُوعًا واللَّه أَعْلَم.
(
العُقَيْليّ) حَدَّثَنَا مُوسَى بْن عِمْرَانَ الْجِرْجَانِيّ حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن أَبِي إِسْرَائِيل حَدَّثَنَا الْفَضْل بْن حَرْب البَجَليّ حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن بديل عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ قَالَ رَسُول الله: يَا أَنَسُ لِبَاسُ الْمَلائِكَةِ إِلَى أَنْصَافِ سُوقِهَا.
مَوْضُوع.
قَالَ العُقَيْليّ الْفَضْل مَجْهُول بِالنَّقْلِ وَحَدِيثه غَيْر مَحْفُوظ.
وقَالَ ابْن حَبَّان: عَبْد الرَّحْمَن بْن بديل يرْوى عَنِ الثِّقَات مَا لَيْسَ يشيه حَدِيث الْإِثْبَات (قُلْتُ) عَبْد الرَّحْمَن بْن بديل رَوَى لَهُ النَّسائيّ وَابْن مَاجَه وَقَالَ فِي الْمِيزَان ضعفه يحيى ووهاه ابْن حبَان وَقواهُ غَيرهمَا وَاحْتج بِهِ النَّسَائِيّ وقَالَ أَبُو دَاوُد وَغَيره لَيْسَ بِهِ بَأْس وَقَدْ رَوَى عَنْهُ عَبْد الرَّحْمَن بْن مَهْدِيّ مَعَ تنقيه للرِّجَال انْتهى وَلِلْحَدِيثِ شَاهد منْ حَدِيث بُرَيْدَة وَابْن عُمَر وقَالَ الدَّيلميّ أَنْبَأَنَا الدوني أَنْبَأَنَا ابْن الكسار أَنْبَأَنَا ابْن السّني حَدَّثَنَا ابْن صاعد حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن حَرْب حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن السكن عَنْ عِمْرَانَ الْقطَّان عَنِ الْمُثَنَّى بْن الصَّباح عَنْ عَمْرِو بْن شُعَيْب عَن أَبِيهِ عَن جَدِّهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ: ائْتَزِرُوا كَمَا رَأَيْتُ الْمَلائِكَةَ تَأْتَزِرُ عِنْدَ رَبِّهَا إِلَى أَنْصَافِ سُوقِهَا.
قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر: فِي زهر الفردوس الْمُثَنَّى ضَعِيف واللَّه أَعْلَم.
(
العُقَيْليّ) حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن عُثْمَان حَدَّثَنَا أَبُو صَالح كَاتب اللَّيْث حَدَّثَنِي سُلَيْم بْن عِيسَى أَبُو يَحْيَى عَنْ سُفْيَان الثَّوْرِيّ عَنْ جَعْفَر بْن برْقَان عَنْ مَيْمُون بْن مهْرَان عَنْ عَائِشَةَ أَنَّهَا قَالَتْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ: أَبْغَضُ الْعِبَادِ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى مَنْ كَانَ ثَوْبَاهُ خَيْرًا مِنْ عَمَلِهِ أَنْ يَكُونَ ثِيَابُهُ ثِيَابَ الأَنْبِيَاءِ وَعَمَلُهُ عَمَلَ الْجَبَّارِينَ.
مَوْضُوع.
قَالَ العُقَيْليّ: سُلَيْم مَجْهُول فِي النَّقْل حَدِيثه غَيْر مَحْفُوظ مُنْكَر (قلت) قَالَ فِي الْمِيزَان: سُلَيْم بْن عِيسَى الْكُوفِي الْقَارِي إِمَام فِي الْقِرَاءَة عَنِ الثَّوْرِيّ أورد خَبرا مُنْكَرًا سَاقه العُقَيْليّ وَهُوَ هَذَا ثُمّ قَالَ هَذَا بَاطِل وَلَعَلَّ هَذَا الرجل غير القاريء انْتهى واللَّه أَعْلَم (حدثت) عَنْ عَبْد الْوَاحِد بْن مُحَمَّد بْن جَابَان الْوَاعِظ أَنْبَأَنَا أَبُو الْفَضْل
(2/225)
عَبْد الْوَهَّاب بْن مُحَمَّد بْن الْفَضْل بْن علوِيَّة بْن مُصْعَب قدِم علينا هَمدَان حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن جَعْفَر عَنْ جَدّه عَنْ مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن الْقطَّان عَنْ أَبِي بَكْر الْجَوْهَرِي عَنْ مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن عَامر عَنْ مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم الْعَبادَانِي عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ بشر بْن السّري عَنِ الْهَيْثَم عَن حَمّاد بْن زيد عَن أَنَسٍ مَرْفُوعًا: مَنْ طَوَّلَ شَارِبَهُ فِي دَارِ الدُّنْيَا طَوَّلَ اللَّهُ نَدَامَتَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَسَلَّطَ اللَّهُ عَلَيْهِ بِكُلِّ شَعْرَةٍ عَلَى شَارِبِهِ سَبْعِينَ شَيْطَانًا فَإِنْ مَاتَ عَلَى ذَلِكَ الْحَالِ لَا تُسْتَجَابُ لَهُ دَعْوَةٌ وَلا تَنْزِلُ عَلَيْهِ رَحْمَةٌ وَلا يَنْظُرُ اللَّهُ تَعَالَى إِلَيْهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَمَنْ أَطَالَ شَارِبَهُ تُسَمِّيهِ الْمَلائِكَةُ نَجِسًا وَإِنْ مَاتَ مَاتَ عَاصِيًا وَقَامَ مِنْ قَبْرِهِ مَكْتُوبًا بَيْنَ عَيْنَيْهِ آيِسٌ مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ وَلا يُطَوِّلُ شَارِبَهُ إِلا مَلْعُونٌ عَلَى لِسَانِ الْمَلائِكَةِ وَالنَّبِيِّينَ وَيَمْشِي عَلَى الأَرْضِ وَالأَرْضُ تَلْعَنُهُ مِنْ تَحْتِهِ وَمَنْ طَوَّلَ شَارِبَهُ فَلا يُصِيبُ شَفَاعَتِي وَلا يَشْرَبُ مِنْ حَوْضِي وَضَيَّقَ اللَّهُ عَلَيْهِ قَبْرَهُ وَشَدَّدَ عَلَيْهِ مُنْكَرٌا وَنَكِيرًا وَأَظْلَمَ عَلَيْهِ قَبْرَهُ وَيُنَزِّلُ عَلَيْهِ مَلَكَ الْمَوْتِ وَهُوَ عَلَيْهِ ضبان وَمَنْ قَصَّ شَارِبَهُ فَلَهُ عِنْدَ اللَّهِ بِكُلِّ شَعْرَةٍ مِنَ الثَّوَابِ أَلْفُ مَدِينَةٍ مِنْ دُرٍّ وَيَاقُوتٍ فِي كُلِّ مَدِينَةٍ أَلْفُ قَصْرٍ فِي كُلِّ قَصْرٍ أَلْفُ دَارٍ مِنَ الرَّحْمَةِ فِي كُلِّ دَارٍ أَلْفُ حُجْرَةٍ مِنَ الزَّعْفَرَانِ فِي كُلِّ حُجْرَةٍ أَلْفُ صُفَّةٍ مِنَ الزَّبَرْجَدِ فِي كُلِّ صُفَّةٍ أَلْفُ بَيْتٍ مِنَ الْمِسْكِ فِي كُلِّ بَيْتٍ أَلْفُ سَرِيرٍ فَوْقَ كُلِّ سَرِيرٍ جَارِيَةٌ مِنَ الْحُورِ الْعِينِ عَلَى رَأْسِهَا تَاجٌ مِنَ النُّورِ مُكَلَّلٌ بِالدُّرِّ وَالْيَاقُوتِ وَهِيَ تَقُولُ كُلَّ يَوْمٍ أَلْفَ مَرَّةٍ أَنْتَ طَالِبِي وَقُرَّةُ عَيْنِي وَأَنْتَ صَاحِبِي فَنَظَرَ اللَّهُ تَعَالَى إِلَيْهِ كُلَّ يَوْمٍ أَلْفَ مَرَّةٍ مِنْ فَوْقِ عَرْشه وَيَقُول لملائكته أَلا تَنْظُرُونَ إِلَى عَبْدِي قَصَّ شَارِبَهُ مِنْ مَخَافَتِي وَعِزَّتِي وَجَلالِي لأُضْعِفُ نُورَ كَرَامَتِي وَلأُزَيِّنَهُ بَيْنَ النَّاسِ وَلأُدْخِلَنَّهُ جَنَّتِي، مَوْضُوع، فِيهِ مَجَاهِيل والمُتَهم بِهِ جَابَان.
(
الْخَطِيب) أَنْبَأَنَا عَلِيّ بْن المحسن حَدَّثَنَا أَبُو غَانِم مُحَمَّد بْن يُوسُف الْأَزْرَق حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مَخْلَد العَطَّار حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن الْوَلِيد وإِبْرَاهِيم بْن الْهَيْثَم الْبَلَدِي قَالَا: حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَان حَدَّثَنَا عُفَيْر بْن مَعْدَان عَنْ عَطاء عَنْ سَعِيدٍ مَرْفُوعًا: لَا يَأْخُذْ أَحَدُكُمْ مِنْ طُولِ لِحْيَتِهِ وَلَكِنْ مِنَ الصُّدْغَيْنِ.
قَالَ ابْن عَدِيّ إِبْرَاهِيم بْن الْهَيْثَم كذبه النّاس وقَالَ ابْن مَخْلَد أَحْمَد بْن الْوَلِيد لَا يُسَاوِي فلسًا (قُلْتُ) أما إِبْرَاهِيم بْن الْهَيْثَم فَقَالَ فِي الْمِيزَان وثّقه الدارَقُطْنيّ وَذكره ابْن عَدِيّ فِي الْكَامِل وقَالَ حَدِيثه مُسْتَقِيم سوى حَدِيث الْغَار فَإنَّهُ كذبه فِيهِ النّاس وواجهوه أَوَّلهمْ البردعي وَأَحَادِيثه جَيِّدَة وَقَدْ فتشت حَدِيثه الْكثير فَلم أجد لَهُ حَدِيثا مُنْكرا يكون من جِهَته قَالَ الذَّهَبِيّ وَقَدْ تَابعه عَلَى حَدِيث الْغَار ثقتان وقَالَ فِي اللِّسَان: وَقد ذكره ابْن حبَان فِي الثِّقَات وقَالَ الْخَطِيب قَدْ رَوَى حَدِيث الْغَار عَنِ الْهَيْثَم بْن جميل يَعْنِي الَّذِي رَوَاهُ عَنْهُ إِبْرَاهِيم بْن الْهَيْثَم قَالَ وإِبْرَاهِيم عندنَا ثِقَة ثَبت لَا يخْتَلف شُيُوخنَا فِيهِ وَمَا حَكَاهُ ابْن عَدِيّ مِنَ الْإِنْكَار عَلَيْه لَمْ أر من عُلَمَائِنَا أحد يعرف فَلم يُؤثر قدحا
(2/226)
فِيهِ انْتهى.
وأمّا أَحْمَد بْن الْوَلِيد فَذَكَرَه ابْن حَبَّان فِي الثِّقَات واللَّه أَعْلَم.
أَخْبَرَنَا الْمُبَارَك بْن عَلِيّ الصَّيْرفيّ أَنْبَأَنَا سَعْد اللَّه بْن عَلِيّ بْن أَيُّوب أَنْبَأَنَا هَنَاد بْن إِبْرَاهِيم أَنْبَأَنَا إِسْمَاعِيل بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ الْبُخَارِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن نصر بْن خَلَف حَدَّثَنَا سيف بْن حَفْص السَّمَرْقَنْدِيّ حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن الْحُسَيْن حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن شبْل أَنْبَأَنَا الْفَضْل بْن خَالِد النَّحْويّ عَنْ أَبِي عصمَة نوح بْن مَرْيَم عَنْ عَطاء عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا: مَنْ قَلَّمَ أَظْفَارَهُ يَوْمَ الْخَمِيسِ خَرَجَ مِنْهُ الْجُذَامُ وَدَخَلَ فِيهِ الْعَافِيَةُ وَمَنْ قَلَّمَ أَظْفَارَهُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ دَخَلَتْ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَخَرَجَ مِنْهُ الذُّنُوبُ، مَوْضُوع.
أَبُو عصمَة وهَنَاد وضاعان منْ بَيْنَهُمَا مَجْهُولُونَ وضعفاء (قُلْتُ) أَخْرَجَهُ الدَّيلميّ أَنْبَأَنَا عَبْد اللَّه بْن الْحُسَيْن بْن أَحْمَد التوتي أَنْبَأَنَا أَبِي أَنْبَأَنَا أَبُو عَمْرو أَحْمَد بْن أَبِي الفراتي أَنْبَأَنَا عَبْد اللَّه بْن يَعْقُوب الْبُخَارِيّ حَدَّثَنَا أَبُو حَاتِم دَاوُد بْن تَسْلِيم حَدَّثَنَا الْفَضْل بْن خَالِد أَبُو مُعَاذ بِهِ فالآفة منْ أَبِي عصمَة وحدة واللَّه أَعْلَم.
(
ابْن حبَان) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْمسيب حَدَّثَنَا الْفَتْح بْن نصير الْفَارِسِي حَدَّثَنَا حسان بْن غَالب حدَّثَنِي مَالك بْن أنس عَن ابْن شهَاب عَن سَعِيد بْن الْمسيب عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ مَرْفُوعا: مَنْ سَرَّحَ رَأْسَهُ وَلِحْيَتَهُ بِالْمِشْطِ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ عُوفِيَ مِنْ أَنْوَاعِ الْبَلاءِ وَزِيدَ فِي عُمْرِهِ.
قَالَ ابْن حبَان: مَوْضُوع.
آفته حَسَّان شيخ أَهْل مصر كَانَ يرْوى عَنِ الثِّقَات الملزوقات (قُلْتُ) أَخْرَجَهُ أَبُو نُعَيم فِي تَارِيخ أَصْبَهَان وقَالَ مُنْكَر بِمرَّة وَأخرجه الدارَقُطْنيّ فِي غرائب مَالك وقَالَ مَوْضُوع وقَالَ الْحَاكِم: حَسَّان لَهُ عَنْ مَالك أَحَادِيث مَوْضُوعَة قَالَ فِي اللِّسَان وأمّا ابْن يُونُس فَثِقَة وَنسبه إِلَى غَالب بْن نجيح مَوْلَى أَيمن الرُّعَيْنيّ وقَالَ يكني أَبَا الْقَاسِم يرْوى عَنْ مَالك وَاللَّيْث وَابْن لَهِيعَة تُوُفّي بدلاص منْ صَعِيد مصر فِي رَجَب سنة ثَلَاثَة وَعشْرين وَمِائَتَيْنِ وَالله أعلم.
(
ابْن عدي) حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن حَفْص حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن بهْرَام أَنْبَأَنَا أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه الهَرَويّ عَنْ أَبِي البَخْتَرِيّ عَنْ هِشَام بْن عُرْوَة عَن أَبِيهِ عَن عَائِشَة مَرْفُوعا: مَنِ امْتَشَطَ قَائِمًا رَكِبَهُ الدَّيْنُ.
مَوْضُوع: الهَرَويّ هُوَ الجويباري وأَبُو البَخْتَرِيّ وَهْب بْن وَهْب كذابان (ابْن حَبَّان) حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بْن مُحَمَّد الخُزَاعيّ حَدَّثَنَا هِشَام عَنْ خَالِد الْأَزْرَق حَدَّثَنَا بَقِيَّة عَنْ أَبِي جُرَيج عَنْ عَطاء عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مَرْفُوعًا: مَنْ أَدْمَنَ عَلَى حَاجِبَيْهِ بِالْمِشْطِ عُوفِيَ مِنَ الْبَلاءِ.
قَالَ ابْن حَبَّان: مَوْضُوع لَعَلَّ بَقِيَّة سَمعه منْ كَذَّاب فأسقطه وَمن سَمعه رَوَى عَنْهُ (الْبَغَوِيّ) حَدَّثَنَا هَاشم بْن الْحَارِث الدماري
(2/227)
حَدَّثَنَا عُبَيْد الله بْن عَمْرو بْن عَبْد الْكَرِيم عَنِ ابْن جُبَيْر عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِي قَالَ: يَكُونُ قَوْمٌ فِي آخِرِ الزَّمَانِ يَخْضِبُونَ بِهَذَا السَّوَادِ كَحَوَاصِلِ الْحَمَامِ لَا يُرِيحُونَ رَائِحَةَ الْجَنَّةِ.
لَا يَصِّحُ وَالْمُتَّهَم بِهِ عَبْد الْكَرِيم بْن أَبِي الْمخَارِق أَبُو أُمَيَّة الْبَصْرِيّ مَتْرُوك (قُلْتُ) قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر فِي المسداد أَخطَأ ابْن الْجَوْزِيّ فَإِن عَبْد الْكَرِيم الَّذِي فِي الْإِسْنَاد هُوَ الْجَوْزِيّ الثِّقَة الْمخْرج لَهُ فِي الصَّحِيح وَقَدْ أخرج هَذَا الْحَدِيث منْ هَذَا الْوَجْه أَحْمَد فِي مُسْنده وأَبُو دَاوُد والنَّسائيّ وَابْن حَبَّان فِي صَحِيحه وَالْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك والبَيْهَقيّ فِي سنَنه والضياء فِي المختارة وَغَيْرُهُمْ واللَّه أَعْلَم.
(
الْخَطِيب) أَنْبَأنَا الْحَسَن بْن أَبِي بَكْر حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله الشّافعيّ إملاء حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبدة النَّيْسابوريّ حَدَّثَنَا أَبُو بشر يُونُس بْن حبيب حَدَّثَنَا بَكْر بْن بكار حَدَّثَنَا شُعْبَة عَنْ قَتَادَةَ عَنْ عِكْرِمَة عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن عَمْرو أَن النَّبِي قَالَ: سَيِّدُ رَيْحَانِ الْجَنَّةِ الْحِنَّاءُ.
قَالَ الْخَطِيب تَفَرّد بروايته بَكْر بْن بكار عَنْ شُعْبَة وَبكر قَالَ ابْن معِين لَيْسَ بِشَيْء (قُلْتُ) وَضعه أَيْضا النَّسائيّ قَالَ فِي الْمِيزَان وَقَالَ أَبُو عَاصِم السَّيِّد ثِقَة وَقَالَ ابْن حَبَّان ثِقَة رُبمَا يُخطئ زَاد فِي اللِّسَان وَوَثَّقَهُ أَيْضا أشهل بْن حَاتِم وَأخرج لَهُ الْحَاكِم مُتَابعَة وقَالَ ابْن الْقطَّان هُوَ إِلَى التقوية أقرب ولَيْسَ بأقوى مَا يكون وقَالَ الطَّبَرَانِيّ حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن أَحْمَد بْن حَنْبَل حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا مُعَاذ بْن هِشَام حدَّثَنِي أَبِي عَن قَتَادَة عَنْ أَبِي أَيُّوب عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ قَالَ رَسُول الله: سَيِّدُ رَيْحَانِ أَهْلِ الْجَنَّةِ الْحِنَّاءُ.
وَورد أَيْضا منْ حَدِيث بُرَيْدَة أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط وأَبُو نُعَيم فِي الطِّبّ والبَيْهَقيّ فِي الشّعب وَتقدم إِسْنَادُه فِي كتاب الْأَطْعِمَة وَمن حَدِيث ابْن عَمْرو سَيَأْتِي واللَّه أَعْلَم (أَنْبَأَنَا) مُحَمَّد بْن نَاصِر أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن الْحُسَيْن بن زهر القَاضِي أَبُو الْحَسَن بْن عَلِيّ بْن صَخْر الْأَزْدِيّ حَدَّثَنَا عَمْرو بْن مُحَمَّد بْن سيف حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن عَبْد الله حَدَّثَنَا دَاوُد بْن صَغِير حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد الرَّحْمَن النوا عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا: مَا مَاتَ مَخْضُوبٌ وَلا دَخَلَ الْقَبْرَ إِلا وَمُنْكَرٌ وَنَكِيرٌ لَا يَسْأَلانِهِ يَقُولُ مُنْكَرٌ: يَا نَكِيرُ سَلْهُ قَالَ كَيْفَ أَسْأَلُهُ.
وَنُورُ الإِسْلامِ عَلَيْهِ.
لَا يثبت دَاوُد مُنْكَر الْحَدِيث قَالَ القَاضِي أَبُو الْحَسَن وَحَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّد إِسْمَاعِيل بْن عُمَر أَنْبَأَنَا الْحَسَن بْن الْفرج حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن حَاتِم حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن شبيب حَدَّثَنَا دِينَار عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا: الْحِنَّاءُ سُنَّةُ اللَّهِ وَسُنَّةُ رَسُولِهِ تُسَبِّحُ الْحِنَّاءُ عَلَى الرَّجُلِ وَالْمَرْأَة
(2/228)
وَالصَّبِيِّ وَرَكْعَتَانِ فِي الْحِنَّاءِ تَعْدِلُ أَرْبَعًا وَعِشْرِينَ وَإِذَا مَا تَدَلَّى الرَّجُلُ فِي الْقَبْرِ يَدْخُلُ عَلَيْهِ مُنْكَرٌ وَنَكِيرٌ فَيَقُولُ أَحَدُهُمَا لِصَاحِبِهِ سَلْهُ فَيَقُولُ كَيْفَ أَسْأَلُهُ وَمَعَهُ حُجَّةُ الإِسْلامِ يَعْنِي الْخِضَابَ.
لَا يثبت يَحْيَى ودينار كذابان (قُلْتُ) قَالَ أَبُو سَعِيد عبد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الْوَهَّاب الرَّازيّ فِي جزئه أَنْبَأَنَا أَبُو هَاشم مُحَمَّد بْن عَبْد الْأَعْلَى الْقُرَشِيّ إِمَام جَامع دمشق حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد الله بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن الكتاني الخَوْلانِّي حدَّثَنِي أبي عَن جدِّي عَنْ وَاثِلَةَ بْنِ الأَسْقَعِ مَرْفُوعًا: شَوِّبُوا شَيْبَكُمْ بِالْحِنَّاءِ فَإِنَّهُ أَنْضَرُ لِوُجُوهِكُمْ وَأَبْقَى لِقُوتِكُمْ وَأَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَأَكْثَرُ لِجِمَاعِكُمْ وَأَثْبَتُ لِحُجَّتِكُمْ إِذَا سُئِلْتُمْ فِي قُبُورِكُمُ الْحِنَّاءُ سَيِّدُ رَيْحَانِ الْجَنَّةِ وَالنَّائِمُ الْمُخْتَضِبُ بِالْحِنَّاءِ كَالْمُتَشَحِّطِ بِدَمِهِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ الْحَسَنَةُ بِعشْرَة وَالدِّرْهَم بسبعمائة وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ.
أَخْرَجَهُ الدَّيلميّ عَنْ طَرِيقه.
وقَالَ الدَّيلميّ أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن طَاهِر عَنْ مُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد عَنْ جَدّه أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن أَحْمَد بن عبد الله بن فاشاذة الْأَصْبَهَانِيّ عَنْ أَبِي مُحَمَّد بْن حَيَّان عَنِ الْفَضْل بْن الْحُبَاب عَنْ عَبْد اللَّه القَعْنَبي عَنْ مَالك عَنْ نَافِع عَنْ عُمَرَ قَالَ قَالَ رَسُول الله: الْحِنَّاءُ سَيِّدُ رَيْحَانِ الْجَنَّةِ وَالنَّائِمُ فِي الْحِنَّاء كَالْمُتَشَحِّطِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ الْحَسَنَةُ بِعشْرَة وَالدِّرْهَم بسبعمائة وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ.
وقَالَ ابْن عَسَاكِر أَنْبَأنَا أَبُو الْقَاسِم الْمُؤَدب يَحْيَى بْن أَبِي الْمَعَالِي ثَابِت بْن بنْدَار أَنْبَأَنَا أَبِي أَنْبَأنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن عُمَر بْن بُكَير النَّجّار حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِم الْمُؤَدب النصيبي حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَامر الرَّبَعيّ حَدَّثَنَا عمر بن حَفْص الدِّمَشْقِي وَكَانَ لَهُ سِتُّونَ وَمِائَة سنة حَدَّثَنَا مَعْرُوف الْخياط حَدَّثَنَا وَاثِلَةُ مَرْفُوعًا: عَلَيْكُمْ بِالْحِنَّاءِ فَإِنَّهُ يُنَوِّرُ رؤوسكم وَيُطَهِّرُ قُلُوبَكُمْ وَيَزِيدُ فِي الْجِمَاعِ وَهُوَ شَاهد فِي الْقَبْر.
وقَالَ ابْن عَسَاكِر أَنْبَأنَا أَبُو الْحَسَن عَلِيّ بْن أَحْمد بْن مَنْصُور أَنبأَنَا عَبْد الله بْن الْحَسَن بْن أَحْمَد بْن عَبْد الْوَاحِد بْن الْحَدِيد أَنْبَأَنَا أَبُو المعمر المسدد بْن عَلِيّ الأملوكي الْحِمصِي أَنْبَأَنَا أَبِي عَلِيّ بْن عَبْد اللَّه بْن الْعَبَّاس حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِم عَبْد الصَّمد بْن سَعِيد حَدَّثَنَا عبد السّلم بْن الْعَبَّاس بْن الزُّبَير حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّد عَبْد الرَّحْمَن بْن عَبْد اللَّه الثَّقَفيّ الدِّمَشْقِي حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بن أَيُّوب الدِّمَشْقِي وَكَانَ رجلا صَالحا عَن إِبْرَاهِيم بْن عَبْد الحميد الجرشِي عَنْ أَبِي عَبْد الْملك الْأَزْدِيّ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ قَالَ رَسُول الله: شَوِّبُوا شَيْبَكُمْ بِالْحِنَّاءِ فَإِنَّهُ أَسْرَى لِوُجُوهِكُمْ وَأَطْيَبُ لأَفْوَاهِكُمْ وَأَكْثَرُ لِجِمَاعِكُمُ الْحِنَّاءُ سَيِّدُ رَيْحَانِ أَهْلِ الْجَنَّةِ الْحِنَّاءُ يَفْصِلُ بَيْنَ الْكُفْرِ وَالإِيمَانِ.
وَقَالَ الْخَطِيب فِي رُوَاة مَالك أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْر البرقاني سَمِعْتُ عَبْد اللَّه بْن إِبْرَاهِيم الأبزروني يَقُولُ أَنْبَأَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد القومسي
(2/229)
حَدَّثَنِي يَحْيَى بْن مُحَمَّد السكرِي حَدَّثَنَا جدي حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْن عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن حَاتِم حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن مُحَمَّد بْن الْحَشِيش القَيْروانيّ حَدَّثَنَا عون بْن يُوسُف زَاد السكرِي حَدَّثَنَا أَبِي ثُمّ اتفقَا قَالَ حَدَّثَنَا سَعِيد بْن معن الْمَدَنِيّ حَدَّثَنَا مَالك عَنْ نَافِع عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ قَالَ رَسُول الله: لما خلق الله الْجنَّة خففها بالريحان وخفف الرَّيْحَانَ بِالْحِنَّاءِ وَمَا خَلَقَ شَجَرَةً أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنَ الْحِنَّاءِ وَإِنَّ الْمُخْتَضِبَ بِالْحِنَّاءِ لَتُصَلِّي عَلَيْهِ مَلائِكَةُ السَّمَاءِ إِذَا غَدَا وَتُقَدِّسُ عَلَيْهِ مَلائِكَةُ الأَرْضِ إِذَا رَاحَ.
قَالَ الْخَطِيب: هَذَا حَدِيث مُنْكَر لَا يَصح وَفِي إِسْنَادُه غَيْر وَاحِد لَا يعرف وَقَدْ رَوَاهُ الدارَقُطْنيّ عَنْ أَحْمَد بْن إِسْحَاق الْأَنْبَارِي عَنِ الْحَسَن بْن يُوسُف النحام عَنْ يَحْيَى بْن مُحَمَّد بْن حشيش واللَّه أَعْلَم.
(
أَخْبَرَنَا) أَبُو الْقَاسِم السَّمَرْقَنْدِيّ أَنْبَأَنَا أَبُو الْحُسَيْن بْن النقور أَنْبَأَنَا أَبُو عَبْد اللَّه الْحُسَيْن بْن هَارُون الضَّبِّيّ قَالَ: وجدت فِي كتاب حَدَّثَنِي أَبُو سَعِيد الْحَسَن بْن عَلِيّ فِي منزل حَدَّثَنَا صُهَيْب بْن عُبَاد حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر الْأَزْرَقِيّ حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن مُحَمَّد عَن أَبِيهِ مُحَمَّد عَن أَبِيهِ عَليّ عَن أَبِيهِ الْحُسَيْن عَنْ أَبِيهِ مَرْفُوعًا: مَنْ تَخَتَّمَ بِالْعَقِيقِ وَنَقَشَ عَلَيْهِ وَمَا تَوْفِيقِي إِلا بِاللَّهِ وَفَّقَهُ اللَّهُ تَعَالَى لِكُلِّ خَيْرٍ وَأحَبَّهُ الْمَلَكَانِ الْمُوَكَّلانِ بِهِ.
هَذَا منْ عمل أَبِي سَعِيد الغاوي (ابْن حَبَّان) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن جَعْفَر الْبَغْدَادِيّ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن يَحْيَى بْن خَالِد حَدَّثَنَا زُهَيْر بْن عُبَاد حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْن شُعَيْب عَن مَالك عَن الزُّهْرِيّ عَن عَمْرو بْن الرشيد عَنْ فَاطِمَةَ بنت رَسُول الله مَرْفُوعًا: مَنْ تَخَتَّمَ بِالْعَقِيقِ لَمْ يَزَلْ يَرَى خَيْرًا.
أَبُو بَكْر يرْوى عَنْ مَالك مَا لَيْسَ منْ حَدِيثه (العُقَيْليّ) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن زَكَرِيّا الْبَلْخِيّ حَدَّثَنَا الْفُضَيْل بْن الْحُسَيْن أَبُو كَامِل الجحدري حَدَّثَنَا يَعْقُوب بْن الْوَلِيد الْمَدَنِيّ عَن هِشَام بْن عُرْوَة عَن أَبِيهِ عَن عَائِشَةَ قَالَتْ قَالَ رَسُول الله: تَخَتَّمُوا بِالْعَقِيقِ فَإِنَّهُ مُبَارَكٌ.
يَعْقُوب كَذَّاب يضع.
قَالَ العُقَيْليّ: وَلَا يثبت فِي هَذَا عَنِ النَّبِيّ شَيْء.
وَقد ذكر حَمْزَة بْن الْحَسَن الْأَصْبَهَانِيّ فِي كتاب التَّنْبِيه عَلَى حُدُوث التَّصْحِيف قَالَ كثير من رُوَاة الحَدِيث يَرْوُونَهُ تختموا بالعقيق وَإِنَّمَا هُوَ يحتموا بالعقيق وَهُوَ اسْم وَاد بِظَاهِر الْمَدِينَة.
قَالَ الْمُؤلف: وَهَذَا بعيد وَقَائِل هَذَا أَحَق أَن ينْسب إِلَيْهِ التَّصْحِيف لما فِي طرق هَذَا الْحَدِيث (قُلْتُ) قَالَ الْحَافِظ ابْن حُجْر فِي تَلْخِيص مُسْند الفردوس وَيُؤَيّد قَول حَمْزَة مَا أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيّ بِلَفْظ: أَتَانِي جِبْرِيل فَقَالَ صل فِي هَذَا الْوَادي الْمُبَارَك.
يَعْنِي: العقيق وَقل عَمْرَة فِي حجَّة انْتهى.
(2/230)
وَلِلْحَدِيثِ طَرِيق آخر عَنْ هِشَام أَخْرَجَهُ الْخَطِيب وَابْن عَسَاكِر منْ طَرِيق أَبِي سَعِيد شُعَيْب بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم الشَّعْبِيّ أَنْبَأَنَا أَبُو عَبْد الله مُحَمَّد بْن وصيف القامي أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن سهل بْن الْفَضْل بْن عَسْكَر أَبُو الْفَضْل حَدَّثَنَا خَلاد بْن يَحْيَى عَنْ هِشَام بْن عُرْوَة عَن أَبِيهِ عَن عَائِشَة بِهِ وَالله أعلم.
(
أَبُو بكر) بن الْمقري فِي فَوَائده حَدَّثَنَا ابْن قُتَيْبَة حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَيُّوب بْن سُوَيْد حَدَّثَنِي أَبِي حَدَّثَنِي نَوْفَل بْن الْفُرَات عَنِ الْقَاسِم بْن الْفُرَات عَنِ الْقَاسِم بْن مُحَمَّد عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: أُتِيَ بِبَعْضِ بَنِي جَعْفَرٍ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ فَقَالَ: بِأبي وَأمي يَا رَسُول اللَّهِ أَرْسِلْ مَعِي مَنْ يَشْتَرِي لِي نَعْلا أَوْ خَاتَمًا فَدَعَا لَهُ بِلالَ بْنَ رَبَاحٍ فَقَالَ: انْطَلِقْ إِلَى السُّوقِ فَاشْتَرِ لَهُ نَعْلا وَاسْتَجِدْهَا وَلا تَكُنْ سَوْدَاءَ وَاشْتَرِ لَهُ خَاتَمًا وَلْيَكُنْ عَقِيقًا فَإِنَّهُ مَنْ تَخَتَّمَ بِالْعَقِيقِ لَمْ يَقْضِ لَهُ إِلا بِالَّذِي هُوَ أَسْعَدُ.
مُحَمَّد بْن أَيُّوب يرْوى الموضوعات وَأَبوهُ لَيْسَ بِشَيْء (قُلْتُ) أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط وَقَالَ الْبُخَارِيّ فِي تَارِيخه حَدَّثَنَا أَبُو عُثْمَان سَعِيد بْن مَرْوَان حَدَّثَنَا دَاوُد بْن رشيد حَدَّثَنَا هِشَام بْن نَاصح عَنْ سَعِيد بْن عَبْد الرَّحْمَن عَنْ فَاطِمَةَ الْكُبْرَى قَالَت قَالَ رَسُول الله: مَنْ تَخَتَّمَ بِالْعَقِيقِ لَمْ يَقْضِ لَهُ إِلا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ وَهَذَا أصيل وَهُوَ أمثل مَا ورد فِي الْبَاب واللَّه أَعْلَم.
(
أَبُو نعيم) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن عَلِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن قُتَيْبَة حَدَّثَنَا عُبَيْد بْن الْغَازِي حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّد سلم الزَّاهد حَدَّثَنَا الْقَاسِم بْن معن عَنْ أُخْته أُمَيْمَة بنت معن عَن عَائِشَة بنت سعد عَنْ عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ مَرْفُوعًا: أَكْثَرُ خَرَزِ أَهْلِ الْجَنَّةِ الْعَقِيقُ.
سلم بْن سَالم كَذَّاب (قلت) : وَاتَّفَقُوا على تَضْعِيفه غَيْر ابْن عَدِيّ فَقَالَ أَرْجُو أَنَّهُ يحْتَمل حَدِيثه وقَالَ العِجْليّ لَا بَأْس بِهِ وَهُوَ صَاحب حَدِيث العدس ثُمّ راجعت الْحِلْية فَوَجَدته أخرجه فِي تَرْجَمَة بْن مَيْمُون الْخَواص الزَّاهد الْمَشْهُور وَهُوَ صوفي منْ كبار الصُّوفِيَّة والعباد غَيْر أَن فِي حَدِيثه مَنَاكِير قَالَ ابْن حَبَّان: غلب عَلَيْه الصّلاح حَتَّى شغل عَنْ حفظ الْحَدِيث وإتقانه واللَّه أَعْلَم.
(
ابْن عَدِيّ) حَدَّثَنَا عِيسَى بْن مُحَمَّد الْبَغْدَادِيّ حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن إِبْرَاهِيم البابي حَدَّثَنَا حُمَيد الطَّوِيل عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا: تَخَتَّمُوا بِالْعَقِيقِ فَإِنَّهُ يَنْفِي الْفَقْرَ.
قَالَ ابْن عَدِيّ بَاطِل: والْحُسَيْن مَجْهُول (قلت) قَالَ فِي الْمِيزَان حُسَيْن لَا يدْرِي منْ هُوَ فَلَعَلَّهُ منْ وَضعه وَقد أَخْرَجَهُ ابْن عَسَاكِر من طَرِيق الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن هِشَام بْن جَبَلَة بْن الْحَسَن بْن قَانِع السُّلَمِيّ الْمَعْرُوف بِابْن برغوت حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الْبَغْدَادِيّ حَدَّثَنِي مُحَمَّد بن الْحسن بِالْبَابِ
(2/231)
والأبواب حَدَّثَنَا حُمَيد الطَّوِيل عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا: تَخَتَّمُوا بِالْعَقِيقِ فَإِنَّهُ أَنْجَحُ لِلأَمْرِ وَالْيُمْنَى أَحَقُّ بِالزِّينَةِ قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر فِي اللِّسَان: وَهُوَ مَوْضُوع بِلَا ريب لَكِن لَا أَدْرِي منْ وَضعه واللَّه أَعْلَم.
(
أَبُو الغنايم) مُحَمَّد ابْن عَلِيّ الترسي فِي كتاب أَنَس الْعَاقِل حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن المحسن التّنُوخيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن أَبِي شيخ الواسطيّ حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا حجر بْن عَبْد الْجَبَّار الْحَضْرَمِيّ عَنْ تَمِيم بْن النُّعْمَان عَنِ المَنْصُور أَبِي جَعْفَر عَن أَبِيهِ عَن جدِّه عَن ابْنِ عَبَّاسٍ مَرْفُوعًا: تَخَتَّمُوا بِالْيَاقُوتِ فَإِنَّهُ يَنْفِي الْفَقْرَ.
لَا أَصْلَ لَهُ الشَّيْبَانِيّ كَذَّاب وَضاع (قُلْتُ) مَعَ أَنَّهُ مِنَ الموصوفين بِالْحِفْظِ وَهَذَا منْ أعجب مَا يكون وَالله أعلم.
(
ابْن عدي) أَنْبَأنَا الْحَسَن بْن سُفْيَان حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَبْد الله بْن حَكِيم البرقاناني حَدَّثَنَا أَنَس بْن عِياض أَبُو ضَمْرَة عَنْ حُمَيد عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا: مَنِ اتَّخَذَ خَاتَمًا فَصُّهُ يَاقُوتٌ نَفَى اللَّهُ عَنْهُ الْفَقْرَ.
قَالَ ابْن عَدِيّ وَابْن حَبَّان بَاطِل: آفَتُهُ البرقاناني أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن أَبِي طَاهِر الْبَزَّار أَنبأَنَا بْن إِبْرَاهِيم أَنْبَأَنَا زَيْد بْن سَعْد بْن مُحَمَّد الْحَافِظ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن عَليّ بْن عَبْد الْعَزِيز الْبَصْرِيّ حَدَّثَنَا القَاضِي أَبُو الْحَسَن عَلِيّ بْن الْحَسَن الشّافعيّ حَدَّثَنَا أَبُو عُمَر مُحَمَّد بْن يُوسُف القَاضِي حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن إِسْحَاق حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مَسْلَمَةَ حَدَّثَنَا مَالك بْن أَنَس حَدَّثَنَا رَبِيعَة حَدَّثَنَا شرِيف حَدَّثَنَا عَلِيٌّ مَرْفُوعًا: شُمُّوا النَّرْجِسَ وَلَوْ فِي الْيَوْمِ مَرَّةً وَلَوْ فِي الشَّهْرِ مَرَّةً وَلَوْ فِي السَّنَةِ مَرَّةً وَلَوْ فِي الدَّهْرِ مَرَّةً فَإِنَّ فِي الْقَلْبِ حَبَّةً مِنَ الْجُنُونِ وَالْجُذَامِ وَالْبَرَصِ لَا يَقْطَعُهَا إِلا شَمُّ النَّرْجِسِ.
مَوْضُوع: مُحَمَّد بْن مَسْلَمَةَ ضَعِيف وهَنَاد لَا يوثق بِهِ (قُلْتُ) قَالَ ابْن عَسَاكِر فِي تَارِيخه أَنْبَأنَا مُحَمَّد الْأَكْفَانِيِّ حَدَّثَنَا عَبْد الْعَزِيز الكتاني أَنْبَأَنَا القَاضِي أَبُو عَليّ الْحُسَيْن بْن أَحْمَد الْكرْدِي حَدَّثَنَا القَاضِي أَبُو الْقَاسِم عُمَر بْن مُحَمَّد الخلَّال حَدَّثَنَا القَاضِي أَبُو عَليّ الْحُسَيْن بْن يَحْيَى بحصن مَهْدِيّ حَدَّثَنَا القَاضِي أَبُو عُمَر مُحَمَّد بْن يُوسُف حَدَّثَنِي القَاضِي يُوسُف بْن يَعْقُوب حَدَّثَنَا القَاضِي إِسْمَاعِيل بْن إِسْحَاق حَدَّثَنَا القَاضِي حَمَّاد بْن زَيْد حَدَّثَنَا القَاضِي مَالك حَدَّثَنَا القَاضِي سُلَيْمَان بْن رَبِيعَة حَدثنَا القَاضِي شُرَيْح حَدَّثَنِي القَاضِي أَن أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ: شُمُّوا النَّرْجِسَ فَمَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ إِلا وَلَهُ شَعْرَةٌ بَيْنَ الصَّدْرِ وَالْفُؤَادِ مِنَ الْجُنُونِ وَالْجُذَامِ وَالْبَرَصِ فَمَا يُذْهِبُهَا إِلا شَمُّ النَّرْجِسِ شُمُّوهُ وَلَوْ فِي الْعَامِ مَرَّةً وَلَوْ فِي الشَّهْرِ مَرَّةً وَلَوْ فِي الأُسْبُوعِ مَرَّةً وَلَوْ فِي الْيَوْمِ مَرَّةً.
قَالَ ابْن عَسَاكِر: حَدِيث مُنْكَر جِدًّا وإِسْمَاعِيل بن إِسْحَاق
(2/232)
لَمْ يدْرك حَمَّاد بْن زَيْد وَإِنَّمَا يرْوى عَنْ أَصْحَابه وَلَا نعلم حَمَّاد وَلَا مَالِكًا قضي قطّ وَلَا نَعْرِف سَلْمّان بْن رَبِيعَة بِوَجْه وَالْحمل فِيهِ عَلَى الْكرْدِي أَوْ منْ بَينه وبَيْنَ أَبِي عُمَر انْتهى.
وقَالَ ابْن النَّجّار فِي تَارِيخه الْحَسَن بْن يَحْيَى بْن الْحَسَن أَبُو عَليّ القَاضِي بحصن ميدي حدَّث عَنِ القَاضِي أَبِي عُمَر مُحَمَّد بْن يُوسُف بْن يَعْقُوب الْأَزْدِيّ بِحَدِيث مُنْكَر، ثُمّ قَالَ أَنْبَأَنَا.
أَبُو مُحَمَّد الْأمين عَنْ عَبْد الْخَالِق بْن أَحْمَد بْن عَبْد الْقَادِر أَنْبَأَنَا وَالِدي أَنْبَأَنَا أَبُو سَعِيد الْحُسَيْن بْن عُثْمَان بْن أَحْمَد بْن سهل الشِّيرَازِيّ العِجْليّ أَنْبَأَنَا أَبُو عِياض أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن يَعْقُوب الهَرَويّ بالدينور حَدَّثَنَا أَبُو عَليّ الْحَسَن بْن يَحْيَى بْن الْحَسَن الْبَغْدَادِيّ قَاضِي بحصن مَهْدِيّ حَدَّثَنَا القَاضِي أَبُو عُمَر مُحَمَّد بْن يُوسُف حَدَّثَنَا القَاضِي إِسْمَاعِيل بْن إِسْحَاق حَدَّثَنَا القَاضِي أَبُو مُحَمَّد حَدَّثَنَا القَاضِي مَالك بِهِ.
وَقَالَ الْحَافِظ ابْن حجر فِي لِسَان الْمِيزَان هَذَا الْحَدِيث فِي المسلسلات لهَنَاد النَّسَفِيّ.
ومِنْ طَرِيقه أوردهُ ابْن الْجَوْزِيّ فِي الموضوعات فَكَانَ الْكرْدِي سَرقه مِنْهُ وخبط فِي الْإِسْنَاد فَأدْخل بَيْنَ أَبِي عُمَر القَاضِي وبَيْنَ إِسْمَاعِيل وَالِد أَبِي عُمَر يُوسُف بْن يَعْقُوب وأَبُو عُمَر مَعْرُوف بالرواية عَنْ إِسْمَاعِيل وَعَمن هُوَ أقدم مِنْهُ قَالَ.
وَأما قَول ابْن عَسَاكِر إِن إِسْمَاعِيل لَمْ يدْرك حَمَّاد بْن زَيْد فَهُوَ صَحِيح فَلَعَلَّهُ كَانَ فِي الأَصْل ابْن حَمَّاد بْن زَيْد فَإِن حمادًا جد وَالِد إِسْمَاعِيل بْن إِسْحَاق فأسقط ابْن عَنْ وَأسْقط مُحَمَّد بْن مَسْلَمَةَ وخبط فِي قَوْله سُلَيْمَان بْن رَبِيعَة فَزَاد لفظ سُلَيْمَان ابْن.
قَالَ وَعلة إِسْنَاد هَنَاد رَبِيعَة شيخ مَالك فَإنَّهُ لَا رِوَايَة لَهُ عَنْ شُرَيْح أصلا والرواة بَيْنَ هَنَاد وَابْن عُمَر لَا يعْرفُونَ.
وأمّا ظن ابْن الْجَوْزِيّ أَن مُحَمَّد بْن مَسْلَمَةَ هُوَ الواسطيّ فبعيد لِأَنِّي لَا أعرفهُ فِي الروَاة عَنْ مَالك انْتهى وَالله أعلم.
(
ابْن عدي) حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن عَليّ الْعَدوي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن صَدَقَة الْعَنْبَري ومُحَمَّد بْن تَمِيم وإِبْرَاهِيم بْن سُلَيْمَان قَالُوا حَدَّثَنَا مُوسَى بْن جَعْفَر عَن أَبِيهِ جَعْفَر عَن أَبِيه مُحَمَّد عَن أَبِيهِ عَليّ عَن أَبِيهِ الْحُسَيْن عَنْ أَبِيه عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ مَرْفُوعًا: لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِي إِلَى السَّمَاءِ سَقَطَ إِلَى الأَرْضِ مِنْ عَرَقِي فَنَبَتَ مِنْهُ الْوَرْدُ فَمَنْ أَحَبَّ أَنْ يَشُمَّ رَائِحَتِي فَلْيَشُمَّ الْوَرْدَ وَبِهِ ادَّهِنُوا بِالْبَانِ فَإِنَّهُ أَحْظَى لَكُمْ عِنْدَ نِسَائِكُمْ، كِلَاهُمَا مَوْضُوع: آفَتُهُ العَدَويّ وشيوخه لَا يعْرفُونَ (أَخْبَرَنَا) مُحَمَّد بْن نَاصِر أَنْبَأنَا عَبْد المحسن بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ أَنْبَأنَا أَحْمَد بْن عُمَر بْن روح النهرواني أَنْبَأَنَا القَاضِي أَبُو الْفرج الْمعَافي بْن زَكَرِيّا حَدَّثَنَا اللَّيْث بْن مُحَمَّد بْن اللَّيْث المَرْوَزِيّ حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَن صعصعة بْن الْحُسَيْن الرقي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَنْبَسَة بْن حَمَّاد حَدَّثَنَا أبي جَعْفَر بْن سُلَيْمَان عَنْ مَالك بْن دِينَار عَن أنس مَرْفُوعا: لَمَّا عُرِجَ بِي إِلَى السَّمَاءِ بَكَتِ الأَرْضُ مِنْ بَعْدِي فَنَبَتَ اللَّصَفُ مِنْ مَائِهَا فَلَمَّا أَنْ رَجَعْتُ قَطَرَ مِنْ عَرَقِي عَلَى
(2/233)
الأَرْضِ فَنَبَتَ وَرْدٌ أَحْمَرُ أَلا مَنْ أَرَادَ أَنْ يَشُمَّ رَائِحَتِي فَلْيَشُمَّ الْوَرْدَ الأَحْمَرَ.
مَوْضُوع: فِيهِ مَجَاهِيل لَا يعْرفُونَ.
(
ابْن فَارس) فِي كتاب الريحان حَدَّثَنَا مكّيّ بْن بنْدَار حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن عَبْد الْوَاحِد المقدسيّ حَدَّثَنَا هِشَام بْن عمار حَدَّثَنَا مَالك بْن أنس عَن الزُّهْرِيّ عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا: الْوَرْدُ الأَبْيَضُ خُلِقَ مِنْ عَرَقِي لَيْلَةَ الْمِعْرَاجِ وَخُلِقَ الْوَرْدُ الأَحْمَرُ مِنْ عَرَقِ جِبْرِيلَ وَخُلِقَ الْوَرْدُ الأَصْفَرُ مِنْ عَرَقِ الْبُرَاقِ.
بَاطِل المُتَهم بِهِ المقدسيّ (قلت) قَالَ ابْن عَسَاكِر فِي تَارِيخه بعد أَن أَخْرَجَهُ قَرَأت بِخَط عَبْد الْعَزِيز الكتاني قَالَ لي أَبُو النجيب عَبْد الْوَاحِد بْن عبد الله الأرمومي الْحَسَن بْن عَبْد الْوَاحِد مَجْهُول وَهَذَا حَدِيث مَوْضُوع وَضعه منْ لَا علم لَهُ وَركبهُ عَلَى هَذَا الْإِسْنَاد الصَّحِيح وقَالَ فِي اللِّسَان الْحَسَن بْن عَبْد الْوَاحِد قَالَ ابْن نَاصِر اتهمَ رَوَى حَدِيثا فِي الْورْد لَا أصل لَهُ وقَالَ فِي الْمِيزَان بَاطِل واللَّه أَعْلَم قَالَ ابْن فَارس رَوَى هِشَام بْن عُرْوَة عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ مَرْفُوعا: مَنْ أَرَادَ أَنْ يَشُمَّ رَائِحَتِي فَلْيَشُمَّ الْوَرْدَ الأَحْمَرَ وروى أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن يَحْيَى بْن حَمْزَة البتلهي عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدّه عَنِ الْأَعْمَشُ عَنِ ابْن المُنْكَدِر عَنْ جَابِرٍ مَرْفُوعًا: مَنْ أَرَادَ أَنْ يَشُمَّ رَائِحَتِي فَلْيَشُمَّ رَائِحَةَ الْوَرْدِ وَأحمد مَتْرُوك (قلت) قَالَ أَبُو الْعَبَّاس جَعْفَر بْن مُحَمَّد المستغفري فِي كتاب الطِّبّ النَّبَوِيّ كتب إِلَى عَلِيّ بْن الْحَسَن أَن أَبَا سُلَيْمَان مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان بْن يَزِيد الفامي حدّثه بقزوين حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن عَليّ بن قدامَة الخراز الْقزْوِينِي حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَبْدَانِ البردعي حَدَّثَنَا سهل بْن صقير حَدَّثَنَا مُوسَى بْن عَبْد ربه سَمِعْتُ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ يَقُولُ قَالَ رَسُول الله: لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِي إِلَى السَّمَاءِ بَكَتْ عَلَيَّ الأَرْضُ فَأَنْبَتَ اللَّهُ مِنْ بُكَاءِ الأَرْضِ اللَّصَفَ فَمَنْ أَرَادَ أَنْ يَشُمَّ بُكَاءَ الأَرْضِ فَلْيَشُمَّ الْكَبَرَ فَلَمَّا رُفِعْتُ إِلَى ربه فَحَيَّانِي بِالرِّسَالَةِ وَفَضَّلَنِي بِالنُّبُوَّةِ وَأَكْرَمَنِي بِالشَّفَاعَةِ وَفَرَضَ عَلَيَّ الْخَمْسِينَ صَلاةً هَبَطْتُ مِنْ سَمَاءٍ إِلَى سَمَاءٍ فَلَمَّا صِرْتُ إِلَى الدُّنْيَا تَصَبَّبْتُ عَرَقًا فَانْصَبَّ عَرَقِي عَلَى الأَرْضِ فَأَنْبَتَ اللَّهُ مِنْ عَرَقِي الْوَرْدَ الأَحْمَرَ فَمَنْ أَرَادَ أَنْ يَشُمَّ عَرَقِي فَلْيَشُمَّ الْوَرْدَ الأَحْمَرَ.
واللَّه أَعْلَم.
(
العُقَيْليّ) حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن الْحَسَن السّمنانيّ حَدَّثَنَا مَهْدِيّ بْن عَلِيّ أَبُو صَالح القومسي حَدَّثَنَا الْخضر بْن سَلام حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن عُبَاد الْبَصْرِيّ عَن ابْن جريج عَن عَطَاءٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: كَانَ النَّبِي جَالِسًا فَجَاءَ رَجُلٌ فِي يَدِهِ حُزْمَةٌ مِنْ رَيْحَانٍ فَطَرَحَهَا بَيْنَ يَدَيْهِ فَلم يسمهَا ثُمَّ جَاءَ رَجُلٌ آخَرُ بِحُزْمَةٍ رَيْحَانٍ فَطَرَحَهَا بَيْنَ يَدَيْهِ فَلَمْ يسمهَا ثُمَّ جَاءَ رَجُلٌ بِحُزْمَةٍ مِنْ رَيْحَانِ مَرْزَنْجُوشٍ فَطَرَحَهَا بَيْنَ يَدَيْهِ فَمد رَسُول الله يَدَهُ فَتَنَاوَلَهُ ثُمَّ شَمَّهُ ثُمَّ قَالَ: نعم الريحان
(2/234)
يَنْبُتُ تَحْتَ الْعَرْشِ وَمَاؤُهُ شِفَاءٌ مِنَ الْعَيْنِ.
قَالَ العُقَيْليّ بَاطِل لَا أَصْل لَه ويَحْيَى بْن عُبَاد يدلك حَدِيثه عَلَى الْكَذِب.
(
الْخَطِيب) أَنْبَأنَا الْحَسَن بْن الْحُسَيْن بْن الْعَبَّاس النّعّال أَنْبَأَنَا أَحْمَد بْن نصر بْن عَبْد اللَّه الزراع حَدَّثَنَا حُمَيد بْن الرَّبِيع السَّمَرْقَنْدِيّ حَدَّثَنَا قُتَيْبَة حَدَّثَنَا مَالك عَنْ حُمَيد عَنْ أَنَسٍ قَالَ: أُهْدِيَ إِلَى النَّبِي رَيْحَانٌ شَتَّى فَرَدَّ سَائِرَهُنَّ وَاخْتَارَ الْمَرْزَنْجُوشَ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ رَدَدْتَ سَائِرَ الرَّيَاحِينِ وَاخْتَرْتَ الْمَرْزَنْجُوشَ.
فَقَالَ: لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِي إِلَى السَّمَاء رَأَيْت المرزنجوش ثَابتا تَحْتَ الْعَرْشِ.
قَالَ الْخَطِيب: مَوْضُوع الْمَتْن والإسناد، حُمَيد بْن الرَّبِيع مَجْهُول والزراع غَيْر ثِقَة.
قَالَ الْمُؤلف: وَقَدْ رَوَى بِإِسْنَاد مَجْهُول عَن حميد عَن أَنَسٍ مَرْفُوعًا: إِنَّ فِي الْجَنَّةِ بَيْتًا سَقْفُهُ مِنْ مَرْزَنْجُوشٍ.
(
عَبْد اللَّه) بْن أَحْمد بْن عَلِيّ بدهن لأدهن وقَالَ لي أدهن فَقلت قَدْ دهنت قَالَ إِنَّه لَهُ البنفسج قلت وَمَا فضل البنفسج قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي عَلِيّ بْن الْحُسَيْن حَدَّثَنِي أَبِي الْحُسَيْن بْن عَلِيّ حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ: فَضْلُ الْبَنَفْسَجِ عَلَى سَائِرِ الأَدْهَانِ كَفَضْلِ الإِسْلامِ عَلَى سَائِرِ الأَدْيَانِ.
تقدم أَن عَبْد اللَّه رَوَى عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَهْل الْبَيْت نُسْخَة بَاطِلَة لَيْسَ فِيهِا شَيْء لَهُ أَصْل، وَقَدْ رَوَاهُ أَبُو الْحُسَيْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن الْأَشْعَث الْكُوفِي عَنْ مُوسَى بْن إِسْمَاعِيل عَنْ مُوسَى عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدّه إِلَى أَن يَنْتَهِي إِلَى عَليّ عَن النَّبِي قَالَ: فضلنَا أَهْل الْبَيْت عَلَى النّاس كفضل البنفسج عَلَى سَائِر الأدهان.
قَالَ ابْن عَدِيّ: أَبُو الْحُسَيْن الْكُوفِي مُتَّهم الْحَدِيث.
(
ابْن حبَان) حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن أَحْمَد السّلمِيّ حَدَّثَنَا عُثْمَان بْن عَبْد اللَّه الْقُرَشِيّ عَنْ مُسْلِم بْن خَالِد الزنْجِي عَنْ جَعْفَر بْن مُحَمَّد عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ مَرْفُوعًا: فَضْلُ دُهْنِ الْبَنَفْسَجِ عَلَى سَائِرِ الأَدْهَانِ كَفَضْلِي عَلَى سَائِرِ الْخَلْقِ بَارِدٌ فِي الصَّيْفِ حَارٌّ فِي الشِّتَاءِ.
عُثْمَان يضع.
(
الْخَطِيب) أَنْبَأنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق أَنْبَأنَا عُثْمَان بْن أَحْمَد الدّقّاق حَدَّثَنَا إِدْرِيس بْن جَعْفَر بْن يَزِيد العَطَّار حَدَّثَنَا أَبُو بدر شُجَاع بْن الْوَلِيد حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عُمَرَ عَن أَبِي سَلمَة عَن أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعا: إت فَضْلُ الْبَنَفْسَجِ عَلَى سَائِرِ الأَدْهَانِ كَفَضْلِي عَلَى سَائِرِ النَّاسِ.
إِدْرِيس قَالَ الدارَقُطْنيّ مَتْرُوك (قُلْتُ) قَالَ الْخَطِيب لَهُ عَنْ أَبِي بدر خَمْسَة أَحَادِيث لَا يُعْرف البغداديون لَهُ سواهَا وَقَدْ رَوَى عَنْهُ الطَّبَرَانِيّ عدَّة أَحَادِيث وَهَذَا الْإِسْنَاد عِنْدِي أمثل مِمَّا
(2/235)
قبله واللَّه أَعْلَم.
(
الْخَطِيب) أَنْبَأَنَا القَاضِي أَبُو الْعَلَاء الوَاسِطِيّ حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه البرني حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن أَحْمَد الْحَرْبِيّ الصُّوفيّ حَدَّثَنَا الْحَسَن بن عَرَفَة حَدَّثَنَا يزِيد بْن هَارُون عَن حُمَيد عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا: فَضْلُ الْبَنَفْسَجِ عَلَى سَائِرِ الأَدْهَانِ كَفَضْلِي عَلَى سَائِرِ النَّاسِ قَالَ الْخَطِيب: الْحَسَن الْحَرْبِيّ شيخ مَجْهُول والْحَدِيث مُنكر (قلت) قَالَ فِي الْمِيزَان. هُوَ الْمُتَّهم بِوَضْعِهِ وَلَهُ طَرِيق آخر عَنْ أَنَس قَالَ الشِّيرَازِيّ فِي الألقاب أَنْبَأنَا أَبُو إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَد الْوَرَّاق حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَن مُحَمَّد بْن عُمَير بْن مُحَمَّد حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن صَالح بْن سهل التِّرمِذيّ إملاء حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُد بْن حَمَّاد حَدَّثَنَا أَبُو ركاز حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن ثَابت حَدثنِي أَبُو ثَابت الْبنانِيّ عَن أَنَسٍ مَرْفُوعًا: سَيِّدُ الأَدْهَانِ الْبَنَفْسَجُ وَإِنَّ فَضْلَ الْبَنَفْسَجِ عَلَى سَائِرِ الأَدْهَانِ كَفَضْلِي عَلَى سَائِرِ الرِّجَالِ: مُحَمَّد بْن ثَابت ضَعِيف وَهَذِه الطَّرِيق منْ أمثل طرقه وَتقدم لَهُ طَرِيق آخر عَنِ الْحُسَيْن بْن عَلِيّ فِي كتاب الْأَطْعِمَة أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيّ وَأَبُو نُعَيْم فِي الطِّبّ.
وقَالَ أَبُو نُعَيم حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر الطلحي حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن حَمَّاد بْن سُفْيَان حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن سَالم حَدَّثَنِي المعلي بْن رشيد حَدَّثَنِي رشيد بْن سَعْد عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَن أَبِيهِ عَن جدِّه مَرْفُوعا: فَضْلُ الْبَنَفْسَجِ عَلَى سَائِرِ الأَدْهَانِ كَفَضْلِي عَلَى سَائِرِ الْخَلْقِ بَارِدٌ فِي الصَّيْفِ حَارٌّ فِي الشِّتَاءِ.
وَالله أعلم.
كتاب الادب والزهد***************
(
فهرس الكتاب - فهرس المحتويات )
اللآلىء المصنوعة في الأحاديث الموضوعة
كتاب الأَدَبِ وَالزُّهْدِ
(
ابْن حبَان) حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن يَحْيَى بْن زُهَيْر حَدَّثَنَا عِيسَى بْن أَبِي حَرْب الصفار حَدَّثَنَا خَالِد بْن الْقَاسِم عَن اللَّيْث بْن سعد عَن عقيل عَن الزمري عَن عُرْوَة عَن عَائِشَةَ قَالَتْ قَالَ رَسُول الله: مَنْ نَامَ بَعْدَ الْعَصْرِ فَأخْتُلِسَ عَقْلُهُ فَلا يَلُومَنَّ إِلا نَفْسَهُ.
لَا يَصِّح.
خَالِد كَذَّاب والْحَدِيث لِابْنِ لَهِيعَة فَأَخذه خَالِد وَنسبه إِلَى اللَّيْث (قُلْتُ) قَالَ الْحَاكِم وَغَيره كَانَ خَالِد يدْخل عَلَى اللَّيْث منْ حَدِيث ابْن لَهِيعَة وَالله أعلم.
(
ابْن عدي) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد المؤمل حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن جَعْفَر حَدَّثَنَا مَنْصُور بْن عمار بْن لَهِيعَة عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ عَن جده أَن النَّبِي: مَنْ نَامَ بَعْدَ الْعَصْرِ فَأخْتُلِسَ عَقْلُهُ فَلا يَلُومَنَّ إِلا نَفْسَهُ: ابْن لَهِيعَة ذَاهِب الْحَدِيث وَيدل عَلَى أَنَّهُ لَيْسَ منْ حَدِيث اللَّيْث، إِن اللَّيْث قِيلَ لَهُ أتنام بعد
(2/236)
الْعَصْر.
وَقَدْ رَوَى ابْن لَهِيعَة كَذَا فَقَالَ لَا أدع مَا يَنْفَعنِي لحَدِيث ابْن لَهِيعَة (قُلْتُ) أَخْرَجَهُ ابْن السّني فِي الطِّبّ أَنْبَأَنَا أَبُو الْعَبَّاس قُتَيْبَة حَدَّثَنَا أَحْمد بن جُمْهُور القرفساني حَدَّثَنَا عَمْرو بْن الْحُسَيْن حَدَّثَنَا ابْن علاثة عَن الْأَوْزَاعِيّ عَن الزُّهْرِيّ عَنْ عَائِشَة مَرْفُوعًا: وَأخرجه أَبُو نُعَيْم فِي الطِّبّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن حَمْد حَدَّثَنَا أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيّ حَدَّثَنَا عَمْرو بْن حُصَيْن بِهِ.
وَأخرجه الْإِسْمَاعِيلِيّ فِي مُعْجَمه حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن إِسْمَاعِيل الصَّواف حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن خَالِد الدّامْغَانيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله بن عبد الرَّحْمَن الْمَصْرِيّ حَدَّثَنَا ابْن لَهِيعَة عَن ابْن شهَاب عَن أنس مَرْفُوعًا واللَّه أَعْلَم.
(
العُقَيْليّ) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سِنَان الشِّيرَازِيّ حَدَّثَنَا مُوسَى بْن أَيُّوب النصيبي حَدَّثَنَا عَبْد الْملك بْن مهْرَان عَنْ عَبْد الْوَارِث عَنْ هِشَام بْن عُرْوَة عَن أَبِيهِ عَن عَائِشَةَ قَالَت: نهى رَسُول الله أَنْ تُقَصَّ الرُّؤْيَا عَلَى النِّسَاءِ.
مَوْضُوعٌ.
قَالَ العُقَيْليّ: لَا أَصْل لَهُ وَعبد الْملك صَاحب مَنَاكِير غلب عَلَى حَدِيثه الْوَهم (ابْن عَدِيّ) حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن الْقَاسِم حَدَّثَنَا طالوت حَدَّثَنَا الْحَارِث أَبُو قدامَة حَدَّثَنَا ثَابِت الْبنانِيّ عَنْ أنس قَالَ قَالَ رَسُول الله: يَا فُلانُ فَعَلْتَ كَذَا وَكَذَا قَالَ لَا وَاللَّهِ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلا هُوَ مَا فَعَلْتُهُ وَالنَّبِيّ يَعْلَمُ أَنَّهُ فَعَلَهُ فَقَالَ النَّبِيُّ: غَفَرَ اللَّهُ ذَنْبَكَ بِصِدْقِكَ بِلا لَا إِلَهَ إِلا هُوَ.
لَا يَصِّحُ أَبُو قدامَة لَيْسَ بِشَيْء (قلت) أخرجه عبد الحميد فِي مُسْنَده حَدَّثَنَا مُسْلِم بْن إِبْرَاهِيم حَدثنَا الْحَرْث بن عُبَيْد بِهِ وَأخرجه البَيْهَقيّ فِي سنَنه وقَالَ لَيْسَ بِالْقَوِيّ وَلَهُ طَرِيق آخر قَالَ أَحْمَد فِي مُسْنَده حَدَّثَنَا عُثْمَان حَدَّثَنَا حَمَّاد بْن سَلمَة أَنْبَأنَا ثَابت عَنْ عَبْد الله بْن عُمَرَ أَن رَسُول الله قَالَ لرجل فعلت كَذَا وَكَذَا قَالَ لَا وَالَّذِي لَا إِلَه إِلَّا هُوَ مَا فعلت فَقَالَ لَهُ جِبْرِيل قَدْ فعل وَلَكِن قَدْ غفر لَهُ بقول لَا إِلَه إِلَّا اللَّه.
قَالَ حَمَّاد لَمْ يسمع ثَابِت هَذَا منْ عَبْد اللَّه بْن عُمَر بَيْنَهُمَا رَجُل.
وَأخرجه البَيْهَقيّ أَيْضا وقَالَ أَحْمَد حَدَّثَنَا أسود بْن عَامر حَدَّثَنَا شريك عَنْ عَطاء بْن السّائب عَنْ أَبِي يَحْيَى الْأَعْرَج عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: اخْتَصَمَ إِلَى النَّبِي رجلا فَوَقَعت الْيمن على أَهما فَحَلَفَ بِاللَّهِ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلا هُوَ مَا لَهُ عِنْدِي شَيْءٌ فَنَزَلَ جِبْرِيلُ عَلَى النَّبِيِّ فَقَالَ: إِنَّهُ كَاذِبٌ إِنَّ لَهُ عِنْدَهُ حَقَّهُ فَأَمَرَ أَنْ يُعْطِيَهُ حَقَّهُ وَكَفَّارَةُ يَمِينِهِ مَعْرِفَتُهُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ أَوْ شَهَادَتُهُ.
أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُد والبَيْهَقيّ.
وَقَالَ الْبَيْهَقِيّ: أَنْبَأنَا أَبُو عَبْد اللَّه الْحَافِظ أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الصفار حَدَّثَنَا أَبُو الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن الْمُبَارَك حَدَّثَنَا خَالِد بْن الْحَرْث حَدَّثَنَا شُعْبَة عَنْ أَبِي البَخْتَرِيّ عَنْ عُبَيدة عَنِ الزُّبَير عَنِ النَّبِي: أَن رَجُلًا حلف بِاللَّه الَّذِي لَا إِلَه إِلَّا هُوَ كَاذِبًا فغفر لَهُ يَعْنِي لإخلاصه بِاللَّه.
وَقَالَ
(2/237)
البَيْهَقيّ أَنْبَأَنَا أَبُو مَنْصُور عَبْد القاهر بْن طَاهِر الْإِمَام أَنْبَأَنَا عَمْرو بْن نجيد أَنْبَأَنَا أَبُو مُسْلِم حَدَّثَنَا الْأَنْصَارِيّ حَدَّثَنَا أَشْعَث عَنِ الْحَسَن: أَن رَجُلًا فقد نَاقَة لَهُ وادعاها عَلَى رَجُل فَأتى بِهِ النَّبِيّ فَقَالَ: هَذَا أَخَذَ نَاقَتي فَقَالَ لَا وَاللَّهِ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ مَا أَخَذتهَا فَقَالَ قَدْ أَخَذتهَا ردهَا عَلَيْه فَردهَا عَلَيْهِ فَقَالَ لَهُ النَّبِي: قَدْ غفر لَك بإخلاصك.
قَالَ البَيْهَقيّ إِن كَانَ صَحِيحا فالمقصود مِنْهُ بَيَان أَن الذَّنب وَإِن عظم لَمْ يكن مُوجبا للنار مَتَى مَا صحت العقيدة وَكَانَ مِمَّنْ سبقت لَهُ الْمَغْفِرَة قَالَ وَلَيْسَ هَذَا التَّعْيِين لأحد بعد النَّبِي انْتهى.
وَقَالَ عبد الرَّزَّاق فِي المُصَنّف عَن ابْن جريج قَالَ أَخْبرنِي خَلاد وَغَيره أَن النَّبِي حلف عِنْده إِنْسَان كَاذِبًا بِاللَّه الَّذِي لَا إِلَه إِلَّا هُوَ فَقَالَ النَّبِي: قَدْ غفر لَك حلفك كَاذِبًا بإخلاصك فِيهِ أَوْ نَحْو ذَلِكَ.
وقَالَ أَيْضا عَنِ ابْن جُرَيج قَالَ حدثت عَنْ مُحَمَّد بْن كَعْب الْقرظِيّ: أَن رَجُلًا سرق نَاقَة عَلَى عهد رَسُول اللَّهِ فجَاء صَاحبهَا فَقَالَ يَا نَبِيَّ اللَّه أَن فلَانا سرق نَاقَتي فَجِئْته فَأبى أَن يردهَا فَأرْسل إِلَيْهِ النَّبِي فَقَالَ: ارْدُدْ إِلَى هَذَا نَاقَته فَقَالَ وَالَّذِي لَا إِلَه إِلَّا هُوَ مَا أَخَذتهَا وَمَا هِيَ عِنْدِي فَقَالَ النَّبِي: اذْهَبْ.
فَلَمَّا قفي جَاءَهُ جِبْرِيل فَأخْبرهُ أَنه قد كذب وَأَنَّهَا عِنْده فَأرْسل إِلَيْهِ ليردها وَأخْبرهُ أَن اللَّه قَدْ غفر لَهُ بالإخلاص.
واللَّه أَعْلَم.
(
ابْن حَبَّان) حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن سُفْيَان حَدَّثَنَا حُمَيد بْن زَنْجوَيْه حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بْن عَبْد الرَّحْمَن حَدَّثَنَا عُثْمَان بن فائد عَنْ جَعْفَر بْن برْقَان عَنْ نَافِع عَنِ ابْنِ عُمَرَ مَرْفُوعًا: كَلامُ أَهْلِ الجَنَّةِ بِالعَرَبِيَّةِ وَكَلامُ أَهْلِ السَّمَاءِ وَكَلامُ أَهْلِ المَوْقِفِ بِالعَرَبِيَّةِ بَيْنَ يَدَيِ اللهِ تَعَالََى، مَوْضُوع.
آفَتُهُ عُثْمَان.
(
ابْن عَدِيّ) حَدَّثَنَا عُبَيْد اللَّه بْن إِسْحَاق الْمَدَائِنِي والْحُسَيْن بْن أَبِي مَعْشَر قَالَا حَدَّثَنَا أَبُو فَرْوَة يَزِيد بْن مُحَمَّد بْن يزِيد بْن سِنَان حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا طَلْحَة بْن زَيْد الرقي عَنِ الأَوْزَاعِيّ عَن يَحْيَى بْن أَبِي كثير عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا: مَنْ تَكَلَّمَ بِالْفَارِسِيَّةِ زَادَتْ فِي حَسَبِهِ وَنَقَصَتْ من مروأته.
قَالَ الدارَقُطْنيّ: تَفَرّد بِهِ طَلْحَة وَهُوَ مُنكر الحَدِيث (قلت) أَخْرَجَهُ الْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك وَتعقبه الذَّهَبِيّ وقَالَ لَيْسَ بِصَحِيح وإِسْنَادُه وَاه بِمرَّة انْتهى وَلَهُ شَاهد أَخْرَجَهُ الْحَاكِم منْ طَرِيق عَمْرو بْن هَارُون حَدَّثَنَا أُسَامَة بْن زَيْد اللَّيْثِيّ عَنْ نَافِع عَنِ ابْنِ عُمَرَ مَرْفُوعًا: مَنْ أَحْسَنَ مِنْكُمْ أَنْ يَتَكَلَّمَ بِالْعَرَبِيَّةِ فَلا يَتَكَلَّمَنَّ بِالْفَارِسِيَّةِ فَإِنَّهُ يُورِثُ النِّفَاقَ.
قَالَ
(2/238)
الذَّهَبِيّ عُمَر كذبه ابْن معِين وَتَركه الْجَمَاعَة.
وقَالَ البَيْهَقيّ فِي سنَنه أَنْبَأَنَا أَبُو طَاهِر الْفَقِيه أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْر الْقطَّان أَنْبَأَنَا أَحْمَد بْن يُوسُف السّلمِيّ حَدَّثَنَا سُفْيَان عَنْ ثَوْر بْن يَزِيد عَن عَطاء بْن أَبِي رَبَاح قَالَ قَالَ عُمَرُ: لَا تَعَلَّمُوا رَطَانَةَ الأَعَاجِمِ.
وقَالَ فِي شعب الْإِيمَان أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِم الحرقي حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن الزُّبَير الْكُوفِي حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن عَلِيّ بْن عَفَّان حَدَّثَنَا يَزِيد بْن الْحُبَاب حَدَّثَنِي طَلْحَة بْن عَمْرو المكّيّ حَدَّثَنَا عَطَاءُ بْنُ أَبِي رَبَاحٍ قَالَ بَلَغَنِي أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ سَمِعَ رَجُلا يَتَكَلَّمُ بِالْفَارِسِيَّةِ فِي الطَّوَافِ فَأَخَذَ بِعَضُدَيْهِ وَقَالَ: ابْتَغِ إِلَى الْعَرَبِيَّةِ سَبِيلا.
وبِهِ إِلَى زَيْد بْن الْحُبَاب حَدَّثَنِي عَبْد الْوَارِث بْن سَعِيد الْعَنْبَري حَدَّثَنِي أَبُو مُسْلِم رَجُل منْ أَهْل الْبَصْرَة أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ قَالَ: تَعَلَّمُوا الْعَرَبيَّة فَإِنَّهَا تزيد فِي المروأة.
وَالله أعلم.
(
الْحسن بن سُفْيَان) حَدَّثَنَا جبارَة بْن الْمُفلس حَدَّثَنَا منْدَل بْن عَلِيّ عَنْ رِشْدِين ابْن كريب عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: جَاءَتِ امْرَأَةٌ مِنَ الْيَمَنِ وَمَعَهَا ابْنٌ لَهَا فَسَأَلَتْ رَسُول الله إِنَّ ابْنِي هَذَا يُرِيدُ الْجِهَادَ وَأَنَا أَمْنَعُهُ فَقَالَ رَجُلٌ آخَرُ يَا رَسُولَ اللَّهِ: إِنِّي نَذَرْتُ أَنْ أَنْحَرَ نَفْسِي فَشُغِلَ رَسُولُ الله بِالْمَرْأَةِ وَابْنِهَا فَجَاءَهُ وَقَدْ خَلَعَ ثِيَابَهُ يَنْحَرُ نَفْسَهُ فَقَالَ رَسُولُ الله: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي جَعَلَ فِي لآمتي من وفى بِالنَّذْرِ وَيَخَافُ يَوْمًا كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيرًا: لَا يَصِّح رِشْدِين لَيْسَ بِشَيْء ومندل ضَعِيف وجبارة أَحَادِيثه كذب (قُلْتُ) جبارَة ومندل بريئان منْ ذَلِكَ فقد أَخْرَجَهُ عَبْد الرَّزَّاق فِي المُصَنّف عَنْ بَحر بْن الْعلَا عَنْ رِشْدِين بِهِ وَرشْدِين لَمْ ينْتَه حَدِيثه إِلَى حد الْوَضع واللَّه أَعْلَم.
(
الْخَطِيب) أَنْبَأَنَا الْحُسَيْن بْن الْحُسَيْن النعالي ومُحَمَّد بْن عَبْد الْوَاحِد بْن جَعْفَر قَالَا أَنْبَأَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد الْوَرَّاق حَدَّثَنَا زَكَرِيّا بْن يَحْيَى السَّاجِي حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرو عُثْمَان ابْن عَبْد اللَّه الْمُعير أَخْبرنِي أَبِي عَنْ جدي عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا: مَا مِنْ عَبْدٍ رَأَى الْهِلالَ فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ وَقَرَأَ الْحَمْدُ سَبْعَ مَرَّاتٍ إِلا أَعْفَاهُ اللَّهُ مِنْ وَجَعِ الْعَيْنِ ذَلِكَ الشَّهْرَ، لَا يَصِّح.
عُثْمَان يضع (الدَّارَقُطْنِيّ) حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن غيلَان حَدَّثَنَا الْفَضْل بْن الصَّباح حَدَّثَنَا سَعِيد بْن زَكَرِيّا عَنْ سَالم بْن عَبْد الْأَعْلَى عَنْ نَافِع عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: كَانَ النَّبِي إِذَا أَشْفَقَ مِنَ الْحَاجَةِ أَنْ يَنْسَاهَا رَبَطَ فِي يَدِهِ خَيْطًا لِيَذْكُرَهَا.
تَفَرَّدَ بِهِ سَالم ولَيْسَ بِشَيءٍ وقَالَ العُقَيْليّ: لَا يعرف إِلَّا بِهِ وَلَا يُتَابَع عَلَيْه وَاخْتلف فِي اسْم أَبِيهِ فَقِيل عَبْد الْأَعْلَى وَقيل عَبْد الرَّحْمَن وَقيل غيلَان (الدارَقُطْنيّ) وَابْن عَدِيّ مَعًا حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن سُلَيْمَان بْن الْأَشْعَث حَدَّثَنَا عُبَيْد الله بن يُوسُف الْخَيْبَرِيّ حَدثنَا أَبُو عَمْرو
(2/239)
بشر بْن إِبْرَاهِيم الْأَنْصَارِيّ حَدَّثَنَا الْأَوْزَاعِيّ عَنْ مَكْحُول عَنْ وَاثِلَةَ بن الْأَسْقَع أَن النَّبِي: كَانَ إِذا أَرَادَ الْحَاجة وثق فِي خَاتَمِهِ خَيْطًا تَفَرَّدَ بِهِ بِشْرٌ وَهُوَ يَضَعُ الحَدِيثَ. (الدارَقُطْنيّ) حَدثنَا أَحْمد ابْن الْعَبَّاس الْبَغَوِيّ حَدَّثَنَا أَحْمد بْن الْهَيْثَم بْن خَالِد الْبَزَّار حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن أَبِي طَالِب الْبَزَّار حَدَّثَنَا غياث بْن إِبْرَاهِيم حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن الْحَارِث بْن عَيَّاش بْن أَبِي رَبِيعَة عَنْ سَعِيد بْن أَبِي سَعِيد المَقْبُري عَنْ رَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ قَالَ: رَأَيْتُ فِيَ يَدِ رَسُولِ اللَّهِ خَيْطًا فَقُلْتُ: مَا هَذَا؟ قَالَ: أَسْتَذْكِرُ بِهِ.
قَالَ الدارَقُطْنيّ: تَفَرَّدَ بِهِ غِيَاثٌ وَهُوَ مَتْرُوكُ قُلْتُ لَهُ طَرِيق آخر.
قَالَ الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبدُوس بْن كَامِل حَدَّثَنَا عَبْد الْجَبَّار بْن عَاصِم حَدَّثَنَا بَقِيَّة بْن الْوَلِيد حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد الرَّحْمَن مَوْلَى بني تَمِيم عَنْ سَعِيد المَقْبُري عَنْ رَافِعِ بْنِ خديج أَن رَسُول الله كَانَ يرْبط الْخَيط فِي خَاتمه يستذكر بِهِ.
واللَّه أَعْلَم.
(
ابْن عَدِيّ) وَابْن شاهين مَعًا حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد بْن عُفَيْر حَدَّثَنَا الحَجَّاج بْن يُوسُف الْأَصْبَهَانِيّ حَدَّثَنَا بِشْر بْن الْحُسَيْن حَدَّثَنَا الزُّبَير بْن عَدِيّ عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا: مَنْ حَوَّلَ خَاتَمَهُ أَوْ عِمَامَتَهُ وَعَلَّقَ خَيْطًا فِي أُصْبُعِهِ لِيَذْكُرَ حَاجَةً فَقَدْ أَشْرَكَ بِاللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ إِنَّ اللَّهَ يُذَكِّرُ الْحَاجَاتِ.
لَا أَصْلَ لَهُ بِشْر يرْوى عَنِ الزُّبَير بَوَاطِيلُ (قُلْتُ) قَالَ ابْن حَبَّان: رَوَى بِشْر بْن الْحُسَيْن الْأَصْبَهَانِيّ عَنِ الزُّبَير نُسْخَة مَوْضُوعَة سَهَا بِمِائَة وَخمسين حَدِيثا واللَّه أَعْلَم.
(
الدارَقُطْنيّ) حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن عَبْد الله الْأَنْبَارِي حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن يَسَار حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن أَبِي بَكْر حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن شهَاب عَنْ مُحَمَّد بْن سَالم عَنْ أَبِي زرْعَة عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا: مَنْ أَتَى مَنْزِلَهُ فَقَرَأَ ( {الْحَمد لله وَ} قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ) نَفَى اللَّهُ عَنْهُ الْفَقْرَ وَكَثَّرَ خَيْرَ بَيْتِهِ حَتَّى يُفِيضَ عَلَى جِيرَانِهِ.
لَا يَصِّح تَفَرّد بِهِ مُحَمَّد بن سَالم ولَيْسَ بِشَيءٍ (قلت) هُوَ من رجال التِّرْمِذِيّ ولَمْ يتهم بِوَضْع وَلِلْحَدِيثِ شَاهد.
قَالَ الْبَيْهَقِيّ فِي شعب الْإيِمَان أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِم عَبْد الْوَاحِد بْن مُحَمَّد بْن إِسْحَاق بْن النجار الْمقري بالكوفية أَنْبَأنَا جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن رَحِيم حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن حَازِم أَنْبَأَنَا عَمْرو بْن حمدَان عَنْ عَامر بْن يسَاف عَنْ عَبْد الْكَرِيم يرفعهُ إِلَى ابْن عَبَّاس قَالَ: من قَرَأَ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} إِذَا دخل عَلَى أَهله أصَاب أَهْله وجيرانه مِنْهَا خير وَالله أعلم.
(
الْخَطِيب) أَخْبرنِي الْأَزْهَر أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِم الْحُسَيْن بْن جَعْفَر بْن مُحَمَّد الْوَاعِظ الْمَعْرُوف بالوزان حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد الْبَغَوِيّ وقَالَ ابْن عَدِيّ حَدَّثَنَا حَامِد بْن مُحَمَّد بن
(2/240)
شُعَيْب قَالَا حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن كثير بْن مَرْوَان النَّهْرِي حَدَّثَنِي عَبْد الله بْن لَهِيعَة عَن أَبِي قبيل عَن عَبْد الله بْنِ عَمْرٍو مَرْفُوعًا: مَنْ عَطَسَ أَوْ تَجَشَّأَ وَسَمِعَ عَطْسَةً أَوْ جُشَاءً فَقَالَ الْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى كُلِّ حَالٍ مِنَ الأَحْوَالِ صَرَفَ اللَّهُ عَنْهُ سَبْعِينَ دَاءً أَهْوَنُهَا الْجُذَامُ.
لَا يَصِّح مُحَمَّد بْن كثير مَتْرُوك (قُلْتُ) لَهُ شَاهد.
قَالَ الخلعي فِي فَوَائده أَنْبَأَنَا أَبُو مُحَمَّد عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر بْن مُحَمَّد بْن سَعِيد الْبَزَّار حَدَّثَنَا أَبُو بَحر مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن أَبِي الْأَصْبَغ الْإِمَام حَدَّثَنَا الْمِقْدَام حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل بْن مَرْزُوق حَدَّثَنِي يُونُس بْن نُعَيم عَنْ سَعِيد بْن السّري عَنْ مُحَمَّد بْن مَرْوَان الْأَعْوَر عَنْ رَجُل حدّثه عَن عَليّ بْن أَبِي طَالب قَالَ: إِذا عطس العَبْد فَقَالَ الْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى كُلِّ حَالٍ لَمْ يصبهُ وجع الْأُذُنَيْنِ وَلَا وجع الأضراس.
وقَالَ ابْن أَبِي شَيْبَة فِي المُصَنّف حَدَّثَنَا طلق بْن همام حَدَّثَنَا شَيْبَان عَنْ أَبِي إِسْحَاق عَنْ حَبَّة العر عَنْ عَليّ قَالَ منْ قَالَ عِنْد كُلّ عطسة يسْمعهَا الْحَمد للَّه رب الْعَالمين عَلَى كُلّ حَال مَا كَانَ لَمْ يجد وجع ضرس وَلَا أذن أبدا وَالله أعلم.
(
الْخَطِيب) أَنْبَأنَا أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن اللباد عَبْد الْبَاقِي بْن قَانِع القَاضِي حَدَّثَنَا يَعْقُوب بْن يُوسُف الطَّحَّان حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن يَزِيد الْوَرَّاق حَدَّثَنَا بِشير بْن زَاذَان عَنْ عُمَر بْن صبح عَنْ أَيُّوب السّخْتِيَانِيّ عَنْ أَبِي قِلَابَة عَنْ أَبِي أَيُّوبَ الأَنْصَارِيِّ أَنَّ رَجُلا عَطَسَ عِنْد النَّبِي فَسَبَقَهُ رَجُلٌ إِلَى الْحَمْدِ فَقَالَ رَسُول الله: مَنْ بَدَرَ الْعَاطِسَ إِلَى مَحَامِدِ اللَّهِ عُوفِيَ مِنْ وَجَعِ الرَّأْسِ وَالْبِلَّةِ: لَا يَصِّح عُمَر يَضِع وبَشِير مَتْرُوك (قُلْتُ) قَالَ ابْن عَسَاكِر قرأتُ عَلَى أبي الْقَاسِم بْن السَّمَرْقَنْدِيّ عَنْ عَبْد الْعَزِيز بْن أَحْمَد أَنْبَأنَا تَمَّام بْن مُحَمَّد الرَّازيّ حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَن أَسد بْن سُلَيْمَان بْن حبيب بْن مُحَمَّد الطَّبَرَانِيّ حَدَّثَنِي عَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الوهَّاب العَطَّار حَدَّثَنَا هِشَام بْن خَالِد حَدثنَا هِشَام بَقِيَّة بْن الْوَلِيد عَنِ ابْن جريج عَن عَطاء عَن ابْن عَبَّاس قَالَ قَالَ رَسُول الله: مَنْ سَبَقَ الْعَاطِسَ بِالْحَمْدِ وَقَاهُ اللَّهُ وَجَعَ الْخَاصِرَةِ وَلَمْ يَرَ مِنْهُ مَكْرُوهًا حَتَّى يَخْرُجَ مِنَ الدُّنْيَا.
وقَالَ الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن نوح بْن حَرْب حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن إِسْرَائِيل حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن المطَّلِب الْكُوفِي حَدَّثَنَا إِسْرَائِيل عَنْ أَبِي إِسْحَاق عَن الْحَارِث عَن عَليّ قَالَ قَالَ النَّبِي: مَنْ بَادَرَ الْعَاطِسَ بِالْحَمْدِ عُوفِيَ مِنْ وَجَعِ الْخَاصِرَةِ وَلَمْ يَشْكُ ضِرْسَهُ أَبَدًا.
وقَالَ الْحَكِيم التِّرمِذيّ حَدَّثَنَا عُمَرَ بْن أَبِي عُمَرَ السويقي عَنْ خَالِد بْن عَبْد اللَّه عَنْ سَعِيد بْن الْعَاصِ حَدَّثَنَا بشر بْن عَبْد الله عَن عُمَر بْن عَبْد الْعَزِيز عَنْ بشر بْن حَبَّان عَنْ مَكْحُول عَنْ وَاثِلَةَ بْنِ الأَسْقَعِ قَالَ قَالَ رَسُول اللَّه: منْ
(2/241)
بَادَرَ الْعَاطِسَ بِالْحَمْدِ لَمْ يَضُرَّهُ شَيْءٌ مِنْ دَاءِ الْبَطْنِ وقَالَ حَدَّثَنَا عُمَرَ بْن أَبِي عُمَرَ حَدَّثَنَا يُوسُف الصفار حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن طَلْحَة التَّمِيمِيّ عَنْ إِسْحَاق بْن يَحْيَى عَن عَمه مُوسَى بْنِ طَلْحَةَ قَالَ: أَوْحَى اللَّهُ تَعَالَى لِسُلَيْمَانَ: إِنْ عَطَسَ عَاطِسٌ مِنْ وَرَاءِ سَبْعَةِ أَبْحُرٍ فَاذْكُرْنِي وَقَالَ الْحَاكِم فِي تَارِيخه حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يُوسُف الْمُؤَذّن حَدَّثَنَا مكّيّ حَدَّثَنَا قطن بْن إِبْرَاهِيم حَدَّثَنَا خَالِد بْن يَزِيد الْمَدَنِيّ حَدَّثَنَا ابْن أَبِي ذِئْب عَن نَافِع عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ قَالَ رَسُول الله: إِذَا عَطَسَ الْعَاطِسُ فَابْدَؤُهُ بِالْحَمْدِ فَإِنَّ ذَلِكَ دَوَاءٌ مِنْ كُلِّ دَاءٍ مِنْ وَجَعِ الْعَيْنِ وَالْخَاصِرَةِ.
وَقَالَ الديلمي أَنْبَأنَا أَبِي أَنْبَأنَا الْفَضْل القومساني أَنْبَأَنَا أَحْمَد بْن المظفَّر الزَّنْجانيّ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن عَلَى الدَّيلميّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مَسْعُود القَزْوينيّ حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن زِيَاد حَدَّثَنَا خَلَف بْن خَليفَة حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن ثَعْلَبَة الْأَنْصَارِيّ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَفَعَهُ، مَنْ سَبَقَ الْعَاطِس بِالْحَمْد وَفِي وَجَعَ الرَّأْسِ وَالأَضْرَاسِ واللَّه أَعْلَم.
(
الْعقيلِيّ) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن النَّضْر الْأَزْدِيّ حَدَّثَنَا يَحْيَى الرَّمْي حَدَّثَنَا حَبَّان بْن عَلِيّ عَن مُحَمَّد بْن عُبَيْد الله عَنْ معمر عَنْ أَبِيهِ عَنْ أبي رَافع قَالَ قَالَ رَسُول الله: إِذَا طَنَّتْ أُذُنُ أَحَدِكُمْ فَلْيُصَلِّ عَلَيَّ وَلْيَقُلْ ذَكَرَ اللَّهُ بِخَيْرٍ مَنْ ذَكَرَنِي، مَوْضُوع.
قَالَ الْبُخَارِيّ معمر وَأَبوهُ كِلَاهُمَا مُنْكَر الْحَدِيث (قُلْتُ) أَخْرَجَهُ منْ طَرِيق الأول ابْن السّني فِي عمل الْيَوْم وَاللَّيْلَة.
وَأخرجه الخرائطي فِي مَكَارِم الْأَخْلَاق حَدَّثَنَا سودان بْن يَزِيد حَدَّثَنَا الْهَيْثَم بْن جميل حَدَّثَنَا حَبَّان ومندل أَنْبَأَنَا عَلِيّ بْن أَبِي رَافع عَنْ جَدّه مَرْفُوعًا بِهِ واللَّه أَعْلَم.
(
ابْن شاهين) حَدَّثَنَا الْبَغَوِيّ حَدَّثَنَا حَاجِب بْن الْوَلِيد بن أَحْمد الْأَعْوَر حَدَّثَنَا بَقِيَّة بْن الْوَلِيد عَن مُعَاوِيَة بْن يَحْيَى عَنْ أَبِي الزِّنَاد عَن الْأَعْرَج عَن أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُول الله: مَنْ حَدَّثَ حَدِيثًا فَعَطَسَ عِنْدَهُ فَهُوَ حَقٌّ.
بَاطِل تَفَرّد بِهِ مُعَاوِيَة ولَيْسَ بِشَيْء وَتَابعه عَبْد اللَّه بْن جَعْفَر المَدِينيّ أَبُو عَليّ عَنْ أَبِي الزِّنَاد وَعبد اللَّه مَتْرُوك (قُلْتُ) أَخْرَجَهُ الْحَكِيم التِّرمِذيّ وأَبُو يَعْلَى والطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط منْ طَرِيق مُعَاوِيَة، وقَالَ الطَّبَرَانِيّ حَدَّثَنَا جَعْفَر حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن عَبْد الْعَزِيز بْن مَرْوَان بْن شُجَاع الحرَّاني حَدَّثَنَا الْخضر بْن مُحَمَّد بْن شُجَاع حَدَّثَنَا عفيف بْن سَالم بْن عمَارَة عَنْ زادان عَنْ ثَابِت عَنْ أنس قَالَ: قَالَ رَسُول الله: أَصْدَقُ الْحَدِيثُ مَا عُطِسَ عِنْدَهُ (وقَالَ) الْحَكِيم التِّرمِذيّ حَدَّثَنَا عُمَر بْن أَبِي عُمَر الزمعِي عَنْ عُثْمَان بْن عَطاء عَنْ أَبِيهِ قَالَ الْعَطْسَةُ الْوَاحِدَةُ شَاهِدُ عَدْلٍ
(2/242)
وَالْعَطْسَتَانِ شَاهِدَانِ وَمَا زَادَ فَبِحِسَابِ ذَلِكَ.
وقَالَ حَدَّثَنَا عُمَر بْن عَبْد الْغفار بْن دَاوُد الحرَّاني عَنِ ابْن لَهِيعَة عَنْ يَزِيد بْن أَبِي حبيب عَن أَبِي الْخَيْر عَن أبي وَهُوَ السِّمْعِيُّ إِنَّ مِمَّا يُسْعَدُ بِهِ الْعُطَاسُ عِنْدَ الدُّعَاءِ وقَالَ حَدَّثَنَا عُمَرَ بْن أَبِي عُمَرَ عَن قَتَادَةَ اللَّيْثِيّ عَنْ يَزِيد بْن زُرَيْع عَنْ سُهَيْل عَنْ قَتَادَةَ قَالَ قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ لَعَطْسَةٌ وَاحِدَةٌ عِنْدَ حَدِيثٍ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ شَاهِدِ عَدْلٍ.
وقَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن بَقِيَّة عَنْ رَجُل سَمَّاهُ قَالَ حَدَّثَنِي الرويهب السُّلَمِيِّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ: الفأل مُرْسل والعطاس شَاهد. قَالَ الْحَكِيم التِّرمِذيّ إِن هَذِهِ الْأَشْيَاء مَا يُرْسِلهُ اللَّه حَتَّى يستقبلك كالبشير قَالَ والعطسة تنفس الرّوح وتحييه إِلَى اللَّه تَعَالَى لِأَنَّهَا مِنَ الملكوت فَإِذا تحرّك عاطسًا عِنْد حَدِيثه فَهُوَ شَاهد يُخْبِرك عَنْ صدقه.
وَقَدْ صَحَّ منْ حَدِيث أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا: إِن اللَّه يحب العطاس وَيكرهُ التثاؤب.
وَحَدَّثَنَا الْمفضل بْن مُحَمَّد حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بْن سَلَمَة بْن عَبْد الْجَبَّار الْحِمصِي حَدَّثَنَا يَعْقُوب بْن الجهم الْخُرَاسَانِي حَدَّثَنَا عُمَر جرير عَنْ عَبْد الْعَزِيز عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: عَطَسَ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ ثَلاثَ عَطْسَاتٍ مُتَوَالِيَاتٍ فَقَالَ لَهُ رَسُول الله: يَا عُثْمَانُ أَلا أُبَشِّرُكَ هَذَا جِبْرِيلُ يُخْبِرُنِي عَنِ اللَّهِ تَعَالَى مَا مِنْ مُؤْمِنٍ يَعْطِسُ ثَلاثَ عَطْسَاتٍ مُتَوَالِيَاتٍ إِلا كَانَ الإِيمَانُ فِي قَلْبِهِ ثَابِتًا.
قَالَ الْحَكِيم التِّرمِذيّ: للروح كثيف غطاء عَنِ الملكوت وذُكِر مَا هُنَالك فَإِذا تحرّك لَك ذَلِكَ الغطاء كَانَ ذَلِكَ الْوَقْت وَقت تحقق الْحَدِيث واستجابة الدُّعَاء انْتهى.
وَسُئِلَ الشَّيْخ محيي الدّين النَّوَوِيّ عَنْ هَذَا الَّذِي يَقُوله النّاس عِنْد الْحَدِيث إِذا عطس إِنْسَان أَنَّهُ تَصْدِيق للْحَدِيث هَلْ لَهُ أصل فَأجَاب نعم لَهُ أصل أصيل رَوَى أَبُو يَعْلَى فِي مُسْنَده بِإِسْنَاد جيد حسن عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُول الله مَنْ حَدَّثَ حَدِيثًا فَعَطَسَ عِنْدَهُ فَهُوَ حق.
كُلّ إِسْنَادُه ثِقَات متقنون إِلَّا بَقِيَّة بْن الْوَلِيد فمختلف فِيهِ وَأكْثر الْحفاظ وَالْأَئِمَّة يحتجون بروايته عَنِ الشاميين وَهُوَ يرْوى هَذَا الْحَدِيث عَنْ مُعَاوِيَة بْن يَحْيَى الشَّامي انْتهى.
وقَالَ الطَّبَرَانِيّ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن الْمُعَلَّى الدِّمَشْقِي حَدَّثَنَا هِشَام بْن عمار حَدَّثَنَا مُعَاوِيَة بْن يَحْيَى الأطرابلسي عَنْ مُعَاوِيَة بْن سَعِيد النحيبي عَن يزِيد بْن أَبِي حبيب حَدَّثَنِي أَبُو الْخَيْر مَرْثَد بْن عُبَيْد اللَّه الْيَزنِي عَنْ أَبِي رُهْمٍ السِّمْعِيِّ قَالَ قَالَ رَسُولُ الله: إِنَّ مِمَّا يُسْتَجَابُ بِهِ عِنْدَ الدُّعَاءِ الْعُطَاسُ.
وقَالَ أَبُو الْفَتْح الصّابونيّ فِي الْأَرْبَعين أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَن عَلِيّ بْن الْمُبَارَك بْن عَلِيّ الْمَعْرُوف بِابْن القاعوس أَنْبَأَنَا أَبُو مَنْصُور عَبْد الْبَاقِي بْن مُحَمَّد بْن غَالب بْن عَلِيّ الْعَطَّار
(2/243)
حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عِمْرَانَ الجندي حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم ابْن جَعْفَر بْن مُحَمَّد النسري حَدَّثَنَا أَبُو الْأَشْعَث أَحْمَد بْن الْمِقْدَام حَدثنَا أَصْرَم ابْن حَوْشَب حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن إِبْرَاهِيم عَنْ ثَابِت عَنْ أَنَسٍ قَالَ قَالَ رَسُول الله: مَا عَطَسَ عَاطِسٌ فِي قَوْمٍ قَطُّ إِلا نَزَلَتْ عَلَيْهِمْ سَكِينَةٌ وَكَانَ فِيهِمْ رَجُلٌ مُسْتَجَابُ الدَّعْوَةِ أَخْرَجَهُ الديلمي من طَرِيق ابْن الجندي.
وقَالَ أَبُو نُعَيم حَدَّثَنَا الطَّبَرَانِيّ حَدَّثَنَا الْقَاسِم بْن مُحَمَّد الدَّلال حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن مَيْمُون حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيد رَجُل منْ آل عَنْبَسَة عَنْ عُتْبَة بْن طويع عَنْ يَزِيد بْن أَبِي حبيب عَنْ مَرْثَد الْيَزنِي عَنْ أَبِي رُهْمٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ الله: مِنْ سَعَادَةِ الْمَرْءِ الْعُطَاسُ عِنْدَ الدُّعَاءِ.
وقَالَ البَيْهَقيّ فِي شعب الْإِيمَان أَنْبَأَنَا أَبُو طَاهِر الْفَقِيه أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْر الْقطَّان حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْمَعْرُوف أَبُو عَبْد اللَّه حَدَّثَنَا مُحَمَّد عَنِ ابْن أُمَيَّة اليساري حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عبد ربه عَن سُلَيْمَان ابْن عَبْد اللَّه عَنْ إِسْحَاق بْن عَبْد اللَّه عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ: مِنَ السَّعَادَةِ الْعُطَاسُ عِنْدَ الدُّعَاء.
قَالَ الْبَيْهَقِيّ: هَذَا إِسْنَاد فِيهِ ضَعْف واللَّه أَعْلَم.
(
الطَّبَرَانِيّ) حَدثنَا أمد بْن مُحَمَّد الْأَنْصَارِيّ بْن الْبَغْدَادِيّ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن يَحْيَى الأنيسي أَبُو عَبْد اللَّه حَدَّثَنَا عصمَة بْن مُحَمَّد الْأَنْصَارِيّ عَنْ يَحْيَى بْن سَعِيد الْأنْصَارِيّ عَن سَعِيد بْن الْمسيب عَن أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُول الله: إِنَّ السَّلامَ اسْمٌ مِنْ أَسْمَاءِ اللَّهِ تَعَالَى وَضَعَهُ فِي الأَرْضِ تَحِيَّةً لأَهْلِ دِينِنَا وَأَمَانًا لأَهْلِ ذِمَّتِنَا.
تَفَرَّدَ بِهِ عِصْمَةُ وَهُوَ كَذَّاب (قلت) ورد ذَلِكَ منْ حَدِيث أَبِي أُمَامَة وأَنَس وابْن مَسْعُود وَغَيْرُهُمْ قَالَ الطَّبَرَانِيّ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْن سهل حَدَّثَنَا عَمْرو بْن هَاشم الْبَيْرُوتِي حَدَّثَنَا إِدْرِيس بْن زِيَاد الْأَلْهَانِي عَنْ مُحَمَّد بْن زِيَاد الْأَلْهَانِي عَنْ أَبِي أُمَامَة سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ يَقُولُ: إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى جَعَلَ السَّلامَ تَحِيَّةً لأُمَّتِنَا وَأَمَانًا لأَهْلِ ذِمَّتِنَا.
أَخْرَجَهُ البَيْهَقيّ فِي الشّعب وَصَححهُ أَيْضا فِي المختارة وقَالَ حَدثنَا مُحَمَّد بن عُثْمَان ابْن أَبِي شَيْبَة حَدَّثَنَا سُفْيَان بْن بشر حَدَّثَنَا أَيُّوب بْن جَابِر عَن الْأَعْمَش عَن زيد بْن وَهْب عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ قَالَ رَسُول الله: إِنَّ السَّلامَ اسْمٌ مِنْ أَسْمَاءِ اللَّهِ وَضَعَهُ فِي الأَرْضِ فَأَفْشُوهُ فِيكُمْ.
أَخْرَجَهُ البَيْهَقيّ.
وقَالَ القُضاعيّ فِي مُسْند الشهَاب أَنْبَأنَا مُحَمَّد بْن مَنْصُور التسترِي أَنْبَأَنَا الْحَسَن بْن الْحُسَيْن بْن حمكان الهَمْدانِّي الْفَقِيه حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِسْحَاق السَّرْخَسِيّ حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن يَحْيَى بْن مُوسَى حَدَّثَنَا أَبُو فَرْوَة الرهاوي حَدَّثَنَا أَبُو سلحة بن
(2/244)
زَيْد عَنِ الأَوْزَاعِيّ عَنْ يَحْيَى بْن أَبِي بَكْر عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ الله: إِنَّ السَّلامَ اسْمٌ مِنْ أَسْمَاءِ اللَّهِ تَحِيَّةً لِمِلَّتِنَا وَأَمَانًا لِذِمَّتِنَا.
وقَالَ ابْن أَبِي شَيْبَة حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاويَة عَن الْأَعْمَش عَن زيد بْن وهب عَن عَبْدِ اللَّهِ قَالَ إِنَّ السَّلامَ اسْمٌ مِنْ أَسْمَاءِ اللَّهِ فَأَفْشُوهُ.
واللَّه أعلم.
(
الْخَطِيب) أَنْبَأنَا القَاضِي أَبُو الْعَلاء الواسطيّ حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن الْحَسَن الجراحي حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن عَبْد الله الْأُشْنَانِي حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَة زُهَيْر بْن حَرْب حَدَّثَنَا جرير عَنِ الْأَعْمَشُ عَن أَبِي صالِح عَن أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا: إِذَا صَافَحَ الْمُؤْمِنُ الْمُؤْمِنَ نَزَلَتْ عَلَيْهِمَا مِائَةُ رَحْمَةٍ تِسْعَةٌ وَتِسْعُونَ لأَبَشِّهِمَا وَأَحْسَنِهِمَا لِقَاءً.
الْأُشْنَانِي وَضاع.
قَالَ الْخَطِيب، وَقَدْ رَوَاهُ مرّة أُخْرَى فَوضع لَهُ إِسْنَادًا غَيْر هَذَا أخبرنيه عُبَيْد الله بْن أبي الْفَتْح حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن الْحَسَن حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن إِبْرَاهِيم الْأُشْنَانِي حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن مَعِين حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن إِدْرِيس حَدَّثَنَا شُعْبَة عَنْ عَمْرو بْن مرّة عَنْ عَبْد الرَّحْمَن بْن أبي ليلى عَنِ الْبَراء بن عازي مَرْفُوعًا مثله سَوَاء (قُلْتُ) أَخْرَجَهُ أَبُو الشَّيْخ فِي الثَّوَاب حَدَّثَنَا الْفَضْل بْن مُحَمَّد بْن عقيل حَدَّثَنَا أَبُو قِلَابَة عَنْ عُمَر بْن عَامر التمار عَنْ عَبْد اللَّه بن الْحَسَن الجُرَيْري عَنْ أَبِي عُثْمَان عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ: إِذَا الْتَقَى الْمُسْلِمَانِ فَسَلَّمَ أَحَدُهُمَا عَلَى صَاحِبِهِ كَانَ أَحَبُّهُمَا إِلَى اللَّهِ أَحْسَنَهُمَا بِشْرًا بِصَاحِبِهِ فَإِذَا تَصَافَحَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَيْهِمَا مِائَةَ رَحْمَةٍ لِلْبَادِي تِسْعَةٌ وَلِلْمُصَافِحِ عَشَرَةٌ.
وقَالَ البَيْهَقيّ فِي الشّعب أَنْبَأَنَا أَبُو مَنْصُور أَحْمَد بْن عَلِيّ الدّامْغَانيّ أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْر الْإِسْمَاعِيلِيّ حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد الله مُحَمَّد بن عبد الله ابْن عَبدة العُمَرِي المَصِّيصيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِسْحَاق حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن أَبِي الجهم حَدَّثَنَا عَمْرو بْن عَامر حَدَّثَنَا عُبَيْد اللَّه بْن الْحَسَن عَنْ جرير عَنْ أَبِي عُثْمَان عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ قَالَ قَالَ رَسُولُ الله: إِذا التقى المسلمان فتصافحا نزل عَلَيْهِمَا مائَة رَحْمَة للبادي مِنْهَا تسعون وللمصافح عشرَة.
واللَّه أعلم.
(
الدَّارَقُطْنِيّ) حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سَعْدَان الصَّيْدلانيّ حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن وهب العلاف حَدَّثَنَا سهل بْن سَعِيد حَدَّثَنَا زِيَاد بْن أَبِي زِيَاد الْجَصَّاص حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ مَرْفُوعًا: يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ هُمْ فِيهِ ذِئَابٌ فَمَنْ لَمْ يَكُنْ ذِئْبًا أَكَلَتْهُ الذِّئَابُ: قَالَ الدارَقُطْنيّ تَفَرَّدَ بِهِ زِيَادٌ وَهُوَ مَتْرُوكُ (قُلْتُ) قَالَ فِي الْمِيزَان هُوَ مجمع على تَضْعِيفه وَذكر ابْن
(2/245)
حَبَّان فِي الثِّقَات وقَالَ بِمَا يتهم والْحَدِيث أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط واللَّه أَعْلَم.
(
ابْن عَدِيّ) أَنْبَأَنَا أَبُو عوَانَة حَدَّثَنَا المسيِّب بْن وَاضح حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بن عَمْرو حَدثنَا عبد اللَّه بْن أبي طَلْحَة عَنْ أَنَس بْن مَالِكٍ مَرْفُوعًا: النَّاسُ سَوَاءٌ كَأَسْنَانِ الْمُشْطِ وَإِنَّمَا يَتَفَاضَلُونَ بِالْعَافِيَةِ وَالْمَرْءُ كَثِيرٌ بِأَخِيهِ يَرْفِدُهُ وَيَكْسُوهُ وَيَحْمِلُهُ وَلا خَيْرَ فِي صُحْبَةِ مَنْ لَا يَرَى لَكَ مِثْلَ مَا تَرَى لَهُ.
قَالَ ابْن عَدِيّ: وَضعه سُلَيْمَان (قُلْتُ) لَهُ طَرِيق آخر أَخْرَجَهُ الْحَسَن بْن سُفْيَان فِي مُسْنَده حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم الجوزقاني الدِّمَشْقِي حَدَّثَنَا بكار بْن شُعَيْب الدِّمَشْقِي حَدَّثَنَا عبد الْعَزِيز بْن أَبِي حَازِم الْمَدَنِيّ عَنْ أَبِيهِ عَن سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ قَالَ رَسُول الله: النَّاسُ سَوَاءٌ كَأَسْنَانِ الْمُشْطِ وَإِنَّمَا يَتَفَاضَلُونَ بِالْعَافِيَةِ وَالْمَرْءُ يَكْثُرُ بِإِخْوَانِهِ الْمُسْلِمِينَ وَلا خَيْرَ فِي صُحْبَةِ مَنْ لَا يَرَى لَكَ مِثْلَ مَا تَرَى لَهُ. وقَالَ أَبُو بشر الدولابي فِي الكنى حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن يَعْقُوب السَّعْديّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن وَهْب بْن عَطِيَّة الدِّمَشْقِي حَدَّثَنَا بكار بْن شُعَيْب بْن خُزَيْمة الْعَبْدِيّ حَدَّثَنَا عبد الْعَزِيز بْن أَبِي حَازِم عَن أَبِيهِ عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ قَالَ رَسُول الله: النّاس مستوون كأسنان الْمشْط وَإِنَّمَا يتفاضلون بالعافية فَلَا تصحبن رَجُلًا لَا يَرَى لَكَ مِثْلَ مَا ترى لَهُ.
وبَكَّار ضَعيف.
وَأخرج ابْن حَبَّان فِي رَوْضَة الْعُقَلَاء.
بعضه منْ ذَلِكَ الطَّرِيق وَقَدْ توبع بَكَّار قَالَ ابْن لال حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يَعْقُوب حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن فَهد حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مُوسَى حَدَّثَنَا غياث بْن عَبْد الحميد عَنْ عُمَر بْن سُلَيْم عَنْ أَبِي حَازِم عَن سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ مَرْفُوعًا بِهِ بِتَمَامِهِ واللَّه أَعْلَم.
رَوَى عَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن الْبَلْخِيّ عَنْ قُتَيْبَة حَدَّثَنَا النَّضْر بْن شُمَيْل عَنْ سُفْيَان الثَّوْرِيّ عَنْ سَعِيد بْن أَبِي بُرْدَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنِ أَبِي مُوسَى مَرْفُوعًا: إِنَّ الْخُلُقَ الْحَسَنَ طَرَفٌ مِنْ رِضْوَانِ اللَّهِ تَعَالَى فِي عُنُقِ صَاحِبِهِ وَالطَّرَفُ مَشْدُودٌ إِلَى سِلْسِلَةٍ مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ وَالسِّلْسِلَةُ مَشْدُودَةٌ إِلَى حَلْقَةٍ مِنْ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ حَيْثُ مَا ذَهَبَ الْخُلُقُ الْحَسَنُ جَرَّتْهُ السِّلْسِلَةُ إِلَى نَفسهَا وَإِن الْخلق السيء طَرَفٌ مِنْ سَخَطِ اللَّهِ وَالسِّلْسِلَةُ مَشْدُودَةٌ إِلَى حَلْقَةٍ مِنْ أَبْوَابِ النَّارِ حَيْثُمَا ذَهَبَ الْخُلُقُ السَّيِّئُ جَرَّتْهُ السِّلْسِلَةُ إِلَى نَفْسِهَا فَأَدْخَلَتْهُ فِي النَّارِ.
مَوْضُوع عَبْد الرَّحْمَن كَانَ يَضع الْحَدِيث عَلَى قُتَيْبَة وَالله أعلم (الْعقيلِيّ) حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن النَّضْر العسكري والْحُسَيْن بْن إِسْحَاق والقُشَيْريّ قَالَا حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن عَاصِم الحرَّاني حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن القُشَيْريّ عَنْ مِسْعَر بْن كدام عَنْ سَعِيد بْن أَبِي سَعِيد المَقْبُري عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُول الله: إِن الْعَجم يبدؤون بِكِبَارِهِمْ إِذَا كَتَبُوا إِلَيْهِمْ فَإِذَا كتب أحدكُم إِلَى
(2/246)
أَخِيهِ فَلْيَبْدَأْ بِنَفْسِهِ.
مَوْضُوع.
قَالَ العُقَيْليّ مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن القُشَيْريّ مَجْهُول بِالنَّقْلِ وَحَدِيثه مُنْكَر لَيْسَ لَهُ أصل وَلَا يُتَابع عَلَيْه (قُلْتُ) لَهُ طَرِيق أُخْرَى قَالَ الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بْن سَلَمَة الحباري حَدَّثَنَا ابْن إِسْحَاق الْعُكَّاشِي حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن أَبِي عبلة سَمِعْتُ أمّ الدَّرْدَاء تخبر عَنْ أَبِي الدَّرْدَاء قَالَ قَالَ رَسُولُ الله: إِذَا كَتَبَ أَحَدُكُمْ إِلَى إِنْسَانٍ فَلْيَبْدَأْ بِنَفْسِهِ وَإِذَا كَتَبَ فَلْيُتْرِبْ كِتَابَهُ فَهُوَ أَنْجَحُ.
قَالَ الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد ابْن بكار بْن بِلَال الدِّمَشْقِي حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّد بَشِير بْن أبان بْن بَشِير بْن النُّعْمَان بْن بَشِير بْن سَعْد الْأَنْصَارِيّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدّه قَالَ كتب مَرْوَان بْن الحكم إِلَى النُّعْمَان بْن بَشِير يخْطب عَلَى ابْنه عَبْد الْملك بْن مَرْوَان أَمر أبان بِنْت النُّعْمَان فَلَمَّا قَرَأَ النُّعْمَان كِتَابه كتب إِلَيْهِ بِسم اللَّه الرَّحْمَن الرَّحِيم مِنَ النُّعْمَان بْن بَشِير إِلَى مَرْوَان بْن الحكم بدأت باسمي سنة من رَسُول الله وَذَلِكَ لِأَنِّي سَمِعْتُ رَسُول اللَّهِ يَقُولُ: إِذا كتب أحدكُم إِلَى أحد فليبدأ بِنَفسِهِ.
وقَالَ ابْن أبي شيبَة فِي المُصَنّف حَدَّثَنَا عِيسَى بْن يُونُس عَنِ ابْن جَعْفَر بْن برْقَان عَن مَيْمُون بْنِ مِهْرَانَ أَنَّ ابْنَ عُمَرَ كَتَبَ إِلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ فَكَتَبَ مِنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عمر إِلَى عمر قَالَ جَعْفَر قَالَ مَيْمُونٌ إِنَّمَا هُوَ شَيْءٌ تُعَظِّمُ بِهِ الأَعَاجِمُ بَعْضَهَا بَعْضًا وقَالَ ابْن أَبِي شَيْبَة حَدَّثَنَا يَزِيد بْن هَارُون أَنْبَأَنَا شُعَيْب عَنْ مَنْصُور عَنِ ابْن سِيرِينَ: أَن الْعَلاء بْن الْحَضْرَمِيّ كتب إِلَى النَّبِي فَبَدَأَ بِنَفسِهِ.
أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُد فِي سنَنه حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن حَنْبَل حَدَّثَنَا هُشَيْم عَنْ مَنْصُور عَنِ ابْن سِيرِينَ قَالَ أَحْمَد قَالَ مرّة عَنْ بعض وُلِد الْعَلاء: أَن الْعَلاء بْن الْحَضْرَمِيّ كَانَ عَامل النَّبِي عَلَى الْبَحْرين وَكَانَ إِذا كتب إِلَيْهِ بَدَأَ بِنَفسِهِ.
وَأخرجه البَيْهَقيّ فِي سنَنه وَترْجم عَلَيْه بَاب الرجل يبْدَأ بِنَفسِهِ فِي الْكتاب وَقَالَ الْبَيْهَقِيّ أَنْبَأنَا أَبُو الْحُسَيْن ابْن بشر أَنْبَأَنَا أَبُو عُمَر بْن السماك حَدَّثَنَا حَنْبَل بْن إِسْحَاق حَدَّثَنَا شُرَيْح بْن النُّعْمَان حَدَّثَنَا حمّاد بْن سَلمَة عَن هِشَام بْن حسان عَن ابْن سِيرِين أَن الْعَلاء بْن الْحَضْرَمِيّ كتب إِلَى رَسُول الله إِلَى مُحَمَّد رَسُول الله: وقَالَ أَنْبَأَنَا أَبُو الْحُسَيْن أَنْبَأَنَا أَبُو عُمَر حَدَّثَنَا حنبة حَدَّثَنَا عَليّ بْن الْجَعْد حَدَّثَنَا أَبُو هِلَال حَدثنَا قَتَادَة أَن أَبَا عُبَيْدة بْن الْجراح وخَالِد بْن الْوَلِيد كتبا إِلَى عمر بن الْخطاب فَبَدَأَ بأنفسهما وقَالَ: أَنْبَأَنَا أَبُو عَبْد اللَّه الْحَافِظ أَنْبَأَنَا أَبُو حَامِد بْن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن البَيْهَقيّ حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُد بْن الْحُسَيْن حَدثنَا قُتَيْبَة حَدَّثَنَا عَبْد الْكَرِيم بْن مُحَمَّد عَنْ قَيْس عَنْ أَبِي هِشَام عَنْ زادان عَنْ سَلْمّان رَضِيَ قَالَ الله عَنهُ لَمْ يكن أحد أعظم حُرْمَة من رَسُول الله: كَانَ أَصْحَاب رَسُول الله إِذا كتبُوا إِلَيْهِ يَكْتُبُونَ منْ فلَان إِلَى مُحَمَّد رَسُول اللَّهِ وَالله أعلم.
(
ابْن
(2/247)
عدي) حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن مُحَمَّد بْن يَزِيد المَرْوَزِيّ حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن مَحْمُود المَرْوَزِيّ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَبْد الله بْن حَكِيم الغرياناني حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن مُحَمَّد الْبَلْخِيّ أَبُو مُحَمَّد قَاض مَرْو عَنْ حُمَيد عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا: رَدُّ جَوَابِ الْكتاب حَقٌّ كَرَدِّ السَّلامِ، مَوْضُوع: وقَالَ ابْن عَدِيّ مُنْكَر جدا الْبَلْخِيّ يرْوى الموضوعات والراوي عَنْهُ يحدث بِالْمَنَاكِيرِ (قُلْتُ) لَهُ شَاهد قَالَ ابْن أبي شيبَة فِي المُصَنّف حَدَّثَنَا شريك عَنِ الْعَبَّاس بْن ذريح عَن الشِّعْبِيّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ إِنِّي لأرى جَوَاب الْكتاب عَلَى حَقًا كرد السَّلَام أَخْرَجَهُ ابْن سَعْد والبَيْهَقيّ فِي شعب الْإِيمَان.
وقَالَ ابْن سَعْد أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله الْأنْصَارِيّ حَدَّثَنَا عُمَر بْن أَبِي زَائِد حَدَّثَنِي عَبْد اللَّه بْن أَبِي السّفر قَالَ كَانَ ابْن عَبَّاس يَقُول: إِنِّي لأري رد جَوَاب الْكتاب حَقًا عَليّ كرد السَّلَام.
وقَالَ القُضاعيّ فِي مُسْنَده الشهَاب وجدت بِخَط شَيخنَا أَبِي مُحَمَّد عَبْد الْغَنِيّ بْن سَعِيد الْحَافِظ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّد طَالِب يَعْنِي عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد الْبَغْدَادِيّ حَدَّثَنَا أَبُو يَحْيَى أَحْمَد بْن الْحَسَن الْفَسَوِي حَدَّثَنَا أَحْمَد عَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مقَاتل عَنْ شريك عَنْ عَبْد اللَّه عَنِ الْعَبَّاس بْن ذريح عَنِ الشَّعْبِيّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِي قَالَ: إِن جَوَاب الْكتاب حَقًّا كَرَدِّ السَّلامِ قَالَ الشَّيْخ وَلَيْسَ بِالْقَوِيّ يَعْنِي إِسْنَادُه وقَالَ ابْن لال حَدَّثَنَا جَعْفَر الْخُلْدِيِّ حَدثنَا عبيد ابْن غَنَّام حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن حَكِيم حَدَّثَنَا عُبَيْد أَبُو مَالك الجني عَن جُوَيْبِر عَن الضَّحَّاك عَن ابْن عَبَّاس بِهِ واللَّه أَعْلَم.
(
ابْن أَبِي الدُّنْيَا) فِي ذمّ الْغَيْبَة حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن منيع حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن أَبِي يَزِيد الهَمْدانِّي عَنْ ثَوْر بن يزِيد عَن خَالِد ابْن معدان عَن مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ قَالَ قَالَ رَسُول اللَّه: منْ عَيَّرَ أَخَاهُ بِذَنْبٍ لَمْ يَمُتْ حَتَّى يَعْمَلَهُ.
لَا يَصِّح مُحَمَّد بْن الْحَسَن كَذَّاب (قُلْتُ) أَخْرَجَهُ التِّرمِذيّ وقَالَ: هَذَا حَدِيث حسن غَرِيب وَلَهُ شَاهد.
قَالَ ابْن أَبِي الدُّنْيَا حَدَّثَنَا خَالِد بْن خِدَاش حَدَّثَنِي صَالِحٌ الْمُرِّيُّ قَالَ سَمِعْتُ الْحَسَنَ قَالَ كَانُوا يَقُولُونَ مَنْ رَمَى أَخَاهُ بِذَنْبٍ قَدْ تَابَ إِلَى اللَّهِ مِنْهُ لَمْ يَمُتْ حَتَّى يَبْتَلِيَهُ اللَّه بِهِ، وقَالَ حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن الْجَعْد حَدَّثَنَا إِسْرَائِيل عَنِ الْأَعْمَشُ عَنْ إِبْرَاهِيم قَالَ: إِنِّي لأجد نَفسِي تُحَدِّثنِي بالشَّيْء فَمَا يَمْنعنِي أَن أتحدث بِهِ إِلَّا مَخَافَة أَن أبتلى بِمِثْلِهِ وَالله أعلم.
(
ابْن حبَان) حَدَّثَنَا أَحْمد بن عِيسَى الْمقري حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَبْد الله الْبَلْخِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْخَلِيل الذُّهْليّ حَدَّثَنَا أَبُو النَّضْر هَاشم بْن الْقَاسِم عَنْ لَيْث بْن سعد عَن نَافِع عَنِ ابْنِ عمر مَرْفُوعا: اسْتَوْصُوا بالنوبة خَيْرًا فَإِنَّهُمْ يَشُدُّونَ الْفُتُوقَ وَيَحْفُرُونَ الْخَنَادِق ويطفئون
(2/248)
الْحَرِيقَ.
قَالَ ابْن حَبَّان، مَوْضُوع.
آفَتُهُ مُحَمَّد بْن الْخَلِيل (قُلْتُ) وَكَذَا قَالَ فِي الْمِيزَان: إنَّه كذب وَالله أعلم.
(
الْخَطِيب) أَنْبَأنَا أَبُو الْقَاسِم عَلِيّ بْن مُحَمَّد الأيادي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن إِبْرَاهِيم الشَّافِعِي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن برد حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عِيسَى الطباع حَدَّثَنَا نصر بْن بَاب عَن الحَجَّاج عَنْ أَبِي إِسْحَاق عَنْ عَاصِم بْن ضَمْرَة عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ مَرْفُوعًا: الْبَلاءُ مُوَكَّلٌ بِالْمَنْطِقِ فَلَوْ أَنَّ رَجُلا عَيَّرَ رَجُلا بِرِضَاعِ كَلْبَةٍ لَرَضَعَهَا.
لَا يَصِّح نصر قَالَ يَحْيَى كَذَّاب (قُلْتُ) أَخْرَجَهُ العسكري فِي الْأَمْثَال قَالَ الْخَطِيب أَنْبَأنَا الْحَسَن بْن عَليّ التَّمِيمِيّ أَنْبَأَنَا جَعْفَر بْن أَحْمَد بْن حمدَان حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حَنْبَل قَالَ قُلْتُ لأبي: سَمِعْتُ أَبَا خَيْثَمَة يَقُولُ نصر بْن بَاب كَذَّاب فَقَالَ: أسْتَغْفر اللَّه إِنَّمَا عابوا عَلَيْه أَنَّهُ حدَّث عَنْ إِبْرَاهِيم الصَّائِغ وَإِبْرَاهِيم منْ أَهْل بَلَده وَلَا يُنكر أَن يكون سَمِع مِنْهُ واللَّه أَعْلَم.
أَنْبَأَنَا العتيقي حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن أَحْمَد بْن عون الحريري حَدَّثَنَا القَاضِي أَبُو عَبْد اللَّه الْحُسَيْن بْن إِسْمَاعِيل الْمحَامِلِي حَدثنَا يُوسُف ابْن مُوسَى حَدَّثَنَا عَبْد الْملك بْن هَارُون بْن عنترة عَن أَبِيهِ عَنْ جَدّه عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ مَرْفُوعًا: إِنَّ الْبَلاءَ مُوَكَّلٌ بِالْقَوْلِ مَا قَالَ عَبْدٌ لِشَيْءٍ لَا وَاللَّهِ لَا أَفْعَلُهُ أَبَدًا إِلا تَرَكَ الشَّيْطَانُ كُلَّ عَمَلٍ وَوَلِعَ بِذَلِكَ مِنْهُ حَتَّى يُؤْثِمَهُ.
لَا يَصِّح تَفَرّد بِهِ عَبْد الْملك وَهُوَ كَذَّاب (قلت) لَهُ طريقٌ آخر أَخْرَجَهُ البَيْهَقيّ فِي شعب الْإِيمَان قَالَ أَنْبَأَنَا كَامِل بْن أَحْمَد الْمُسْتَمْلِي أَنْبَأَنَا إِسْمَاعِيل بْن أَحْمَد الْجِرْجَانِيّ حَدَّثَنَا أَبُو الْأَزْهَر جماهر بْن مُحَمَّد الدِّمَشْقِي حَدَّثَنَا هِشَام بْن عمار حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عِيسَى بْن سميع حَدَّثَنَا ابْن أبي الدغيرتمه وَهُوَ مُحَمَّد حَدَّثَنَا عَطَاء بْن أَبِي رَبَاح عَنْ أَبِي الدَّرْدَاء بِهِ مَرْفُوعا.
وَأخرجه العسكري فِي الْأَمْثَال حَدَّثَنَا ابْن أَبِي دَاوُد حَدَّثَنَا هَارُون بْن مُحَمَّد بْن بَكَّار حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عِيسَى بْن سميع وَلَهُ شَوَاهِد قَالَ ابْن أَبِي الدُّنْيَا فِي ذمّ الْغَيْبَة عَبْد اللَّه بْن أَبِي بدر حَدَّثَنَا يزِيد بْن هَارُون عَن جرير بْن حَازِم عَنِ الْحَسَن قَالَ قَالَ رَسُول الله: أَنْبَأنَا أَبُو الْحَسَن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن العَلَويّ أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن سَعِيد الشَّعْرانيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْمُنْذر ابْن سَعِيد وأَبُو بَكْر الْقُرَشِيّ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عُمَر قَالَا: حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَر بْن أَبِي فَاطِمَة حَدَّثَنَا مُوسَى حَدَّثَنَا جرير بْن حَازِم عَنِ الْحَسَن عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ قَالَ رَسُول الله: الْبَلاءُ مُوَكَّلٌ بِالْقَوْلِ قَالَ البَيْهَقيّ تفرد بِهِ جَعْفَر بْن أَبِي فَاطِمَة الْمَصْرِيّ.
وقَالَ الخرائطي فِي مَكَارِم الْأَخْلَاق:
(2/249)
حَدَّثَنَا الْفَضْل بْن مُوسَى مَوْلَى هَاشم الْبَصْرِيّ حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن الْمهْدي حَدَّثَنَا سُفْيَان الثَّوْرِيّ عَنْ حَمَّاد عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ: إِنَّ الْبَلاءَ مُولَعٌ بِالْكَلامِ وقَالَ ابْن لال فِي مَكَارِم الْأَخْلَاق حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن إِسْحَاق الْخُرَاسَانِي حَدَّثَنَا أَبُو زَيْد بْن طريف حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل السكرِي حَدَّثَنَا أبان بْن عُثْمَان عَنْ أبان بْن ثَعْلَب عَنْ عِكْرِمَة عَنِ ابْن عَبَّاس قَالَ رَسُول الله: مَا منْ طامة إِلَّا وفوقها طامة وَالْبَلَاء مُوكل بالْمَنْطق.
وقَالَ ابْن أبي شيبَة فِي المُصَنّف، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاويَة عَن الْأَعْمَش عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: الْبَلاءُ مُوَكَّلٌ بِالْقَوْلِ لَوْ سَخِرْتُ مِنْ كَلْبٍ لَخَشَيْتُ أَنْ أَكُونَ كَلْبًا.
وقَالَ العسكري فِي الْأَمْثَال: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن يَحْيَى بْن زُهَيْر حَدَّثَنَا يُوسُف بْن مُوسَى حَدَّثَنَا الْعَلاء بْن عَبْد الْملك بْن هَارُون بْن عنترة عَن أَبِيهِ عَنْ عَلِيٍّ أَنّ النَّبِيَّ قَالَ: الْبَلاءُ مُوَكَّلٌ بِالْمَنْطِقِ واللَّه أعلم (أَخْبَرَنَا) أَبُو الْحَسَن عَلِيّ بْن أَحْمَد الموحد أَنْبَأنَا هنَّاد بْن أهيم النَّسَفِيّ حَدَّثَنَا الْحَسَن عفيف بْن مُحَمَّد الْخَطِيب حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن حبيب حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن أَبِي طَالِب حَدَّثَنَا زَيْد بْن الْحُبَاب حَدَّثَنَا ياسين بْن مُعَاذ حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن قرين عَنْ طلق عَنْ عَلِيٍّ قَالَ سَمِعت رَسُول الله يَقُولُ: لَوْ أَدْرَكْتُ وَالِدِي أَوْ أَحَدَهُمَا وَأَتَانِي فِي الصَّلاةِ صَلاةِ الْعِشَاءِ وَقَدْ قَرَأْتُ فِيهَا فَاتِحَةَ الْكتاب يُنَادي يَا مُحَمَّد لأجيبه لَبَّيْكَ.
مَوْضُوع: آفَتُهُ ياسين (قُلْتُ) أخرجه الْبَيْهَقِيّ وَالله أعلم.
(
الْحَاكِم) أَنْبَأنَا أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن سَعِيد الرَّازيّ حَدَّثَنَا الْعَبَّاس بْن حَمْزَة حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن خَالِد الشَّيْبَانِيّ حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن مُحَمَّد الترسي حَدَّثَنَا يَزِيد بْن عُتْبَة بْن المُغِيرَة النَّوْفَلِي حَدَّثَنَا الْحَسَن الْبَصْرِيّ سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُول قَالَ رَسُول الله: إِذْ تَرَكَ الْعَبْدُ الدُّعَاءَ لِلْوَالِدَيْنِ فَإِنَّهُ يَنْقَطِعُ عَنِ الْوَلَدِ الرِّزْقُ فِي الدُّنْيَا: لَا يَصِّح وَالْمُتَّهَم بِهِ أَحْمَد بْن خَالِد وَهُوَ الجوئبادي نسب إِلَى جَدّه تدلسا.
رَوَى يَحْيَى بْن سَعِيد الْقطَّان عَن سَعِيد بْن حبيب الْأَزْدِيّ عَنْ يَزِيد الرِّقاشي عَنْ أَنَس مَرْفُوعًا: دُعَاءُ الْوَالِدِ لِوَلَدِهِ مِثْلُ دُعَاءِ النَّبِي لأُمَّتِهِ.
قَالَ أَحْمَد بْن حَنْبَل: هَذَا حَدِيث مُنْكَر بَاطِل وسَعْد لَيْسَ بِشَيْء واللَّه أَعْلَم (ابْن عَدِيّ) حَدَّثَنَا مكّيّ بْن عَبْدَانِ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عقيل بْن خويلد حَدَّثَنَا أَبُو صَالح خَلَف بْن يَحْيَى القَاضِي حَدَّثَنَا أَبُو مقَاتل التِّرمِذيّ عَنْ عَبْد الْعَزِيز بْن أَبِي رواد عَنْ عَبْد اللَّه بْن طَاوس عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مَرْفُوعًا: مِنْ قَبَّلَ بَيْنَ عَيْنَيْ أُمِّهِ كَانَ لَهُ سِتْرًا مِنَ النَّارِ.
قَالَ ابْن عَدِيّ: مُنْكَر إِسْنَادًا أَوْ متْنا وأَبُو مقَاتل لَا يعْتَمد عَلَى رِوَايَته.
(
قُلْتُ) أَخْرَجَهُ البَيْهَقيّ من هَذَا
(2/250)
الطَّرِيق وقَالَ إِسْنَادُه غَيْر قوي وَالله أعلم.
(
الْعقيلِيّ) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَيُّوب بْن يَحْيَى بْن الضريس الرَّازيّ حَدَّثَنَا دَاوُد بْن إِبْرَاهِيم قَاضِي قزوين حَدَّثَنَا جَعْفَر بن سلمَان حَدَّثَنَا فائد العَطَّار سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أَبِي أَوْفَى يَقُولُ: إِن شَابًّا حَضَره الْمَوْت فدعى لَهُ رَسُول الله فَقَالَ لَهُ: قُلْ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ.
قَالَ: لَا أَقْدِرُ أَن أقولها.
قَالَ: وَلم؟ قَالَ: كَهَيْئَةِ الْقُفْلِ عَلَى قَلْبِي إِذَا أَرَدْتُ أَنْ أَقُولَهَا.
عَدَلَ فَقَالَ النَّبِي: لَهُ وَالِدَانِ أَوْ أَحَدُهُمَا؟ قَالُوا: أُمٌّ فَدُعِيَتْ فَقَالَ ارْضَيْ عَنِ ابْنِكِ فَقَالَتْ: أَشْهَدُك يَا رَسُولَ اللَّهِ أَنِّي عَنِ ابْنِي رَاضِيَةٌ فَقَالَ: قُلْ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ فَقَالَ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ فَقَالَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي نَجَّاهُ بِي.
لَا يَصح فائد مَتْرُوك.
قَالَ الْعقيلِيّ: وَلَا يُتَاب عَلَيْه ودَاوُد كَذَّاب (قُلْتُ) دَاوُد لَمْ ينْفَرد بِهِ فَإِن الْحَدِيث أخرجه الخرائطي فِي مساوئ الْأَخْلَاق وقَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن الجنيدي حَدَّثَنَا فضل بْن عبد الْوَهَّاب حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن سُلَيْمَان الضبعِي عَنْ فائد العَطَّار قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أَبِي أَوْفَى يَقُولُ: إِنَّ رَجُلا حَضَرَتْهُ الْوَفَاةُ فَقِيلَ لَهُ قُلْ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ فَلَمْ يَسْتَطِعْ أَنْ يَقُولَهَا وَهُوَ يَتَكَلَّمُ فَأَتَاهُ النَّبِي فَقَالَ لَهُ قُلْهَا فَلَمْ يَقُلْهَا وَقَالَ قَلْبِي يَعْقِلُ وَلا أَسْتَطِيعُ قَالَ لَهُ لِمَ قَالَ لِعُقُوقِي والدتي قَالَ وَهِيَ حَيَّةٌ قَالَ نَعَمْ فَدَعَاهَا وَقَالا ارْضَيْ عَنِ ابْنِكِ، فَقَالَتِ اللَّهُمَّ إِنِّي أُشْهِدُكَ وَأُشْهِدُ رَسُولَكَ أَنِّي قَدْ رَضِيتُ عَنْهُ فَقَالَهَا.
والبَيْهَقيّ فِي شعب الْإيِمَان أَنْبَأنَا أَبُو عَبْد الله الْحَافِظ أَنْبَأنَا أَبُو عُمَر مُحَمَّد بْن عَبْد الْوَاحِد الزَّاهد صَاحب ثَعْلَب بِبَغْدَاد حَدَّثَنَا مُوسَى بْن سهل الرشا حَدَّثَنَا يَزِيد بْن هَارُون أَنْبَأَنَا فائد بْن عَبْد الرَّحْمَن قَالَ سَمِعْتُ عَبْد الله بْن أَبِي أوفى قَالَ جَاءَ رجلٌ إِلَى النَّبِيّ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ هَهُنَا غُلَام قَدِ احْتُضِرَ يُقَالُ لَهُ قُلْ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ فَلا يَسْتَطِيعُ أَنْ يَقُولَهَا قَالَ أَلَيْسَ قَدْ كَانَ يَقُولُهَا فِي حَيَاتِهِ قَالُوا بَلَى قَالَ: فَمَا مَنَعَهُ مِنْهَا عِنْدَ مَوْتِهِ قَالَ فَنَهَضَ رَسُول الله وَنَهَضْنَا مَعَهُ حَتَّى أَتَى الْغُلامَ فَقَالَ يَا غُلامُ قُلْ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ قَالَ لَا أَسْتَطِيعُ أَنْ أَقُولَهَا قَالَ وَلِمَ قَالَ لِعُقُوقِي وَالِدَتِي قَالَ أَحَيَّةٌ هِيَ قَالَ نَعَمْ قَالَ أَرْسِلُوا إِلَيْهَا فَجَاءَتْ فَقَالَ لَهَا رَسُولُ الله ابْنُكِ هُوَ قَالَتْ نَعَمْ قَالَ أَرَأَيْتِ لَوْ أَنَّ نَارًا أُجِّجَتْ فَقِيلَ لَكِ إِنْ لَمْ تَشْفَعِي لَهُ قَذَفْنَاهُ فِي النَّارِ قَالَتْ إِذن كنت أشفع قَالَ فأشهدي الله وأشهدينا بأنك قد رضيت، قَالَت: قَدْ رَضِيتُ عَنِ ابْنِي قَالَ يَا غُلامُ قُلْ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ فَقَالَ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ فَقَالَ رَسُولُ الله: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْقَذَهُ بِي مِنَ النَّارِ.
قَالَ البَيْهَقيّ: تَفَرّد بِهِ فائد أَبُو الورقاء ولَيْسَ بِالْقَوِيّ.
وقَالَ الطَّبَرَانِيّ حَدَّثَنَا حَفْص بْن عُمَر بْن الصَّباح الرقي حَدَّثَنَا مُؤَمل بْن الْفَضْل حَدَّثَنَا عِيسَى بْن يُونُس حَدَّثَنَا فائد أَبُو الورقا عَن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أوفى قَالَ: كنت عِنْد النَّبِي فَأَتَاهُ آتٍ فَقَالَ: شَابٌّ يَجُودُ بِنَفْسِهِ.
قِيلَ لَهُ قُلْ لَا إِلَه إِلَّا الله فَلم يَسْتَطِيع فَقَالَ: أَكَانَ يُصَلِّي؟ قَالَ: نَعَمْ فَنَهَضَ
(2/251)
رَسُول الله وَنَهَضْنَا مَعَهُ فَدَخَلَ عَلَى الشَّابِّ فَقَالَ: قُلْ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ.
فَقَالَ لَهُ لَا أَسْتَطِيعُ.
قَالَ: لِمَ قِيلَ كَانَ يَعُقُّ والدته فَقَالَ النَّبِي أَحَيَّةٌ وَالِدَتُهُ قَالَ نَعَمْ قَالَ ادْعُوهَا فَدَعَوْهَا فَجَاءَتْ فَقَالَ هَذَا ابْنك قَالَت نعم قَالَ لَهَا أَرَأَيْت لَو أججت نَارا ضَخْمَةٌ فَقِيلَ لَكِ إِنْ شَفَعْتِ لَخَلَّيْنَا عَنْهُ وَإِلا حَرَّقْنَاهُ أَكُنْتِ تَشْفَعِينَ لَهُ قَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِذَنْ أَشْفَعُ لَهُ قَالَ فَأَشْهِدِي اللَّهَ وَأَشْهِدِينِي أَنَّكِ قَدْ رضيت عَنهُ قَالَت اللَّهُمَّ إِنِّي أُشْهِدُكَ وَأُشْهِدُ رَسُولَكَ أَنِّي قَدْ رَضِيتُ عَنِ ابْنِي فَقَالَ لَهُ رَسُول الله: يَا غُلامُ قُلْ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ فَقَالَهَا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْقَذَهُ بِي مِنَ النَّارِ واللَّه أَعْلَم.
(
لَاحق) بْن الْحُسَيْن بْن عِمْرَانَ أَبُو عُمَر المقدسيّ عَنْ أَبِي بَكْر مُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن أَبِي درة القَاضِي عَنْ مُحَمَّد بْن طَلْحَة بْن مُسْلِم الطَّائِفِي عَنْ إِسْمَاعِيل بْن مُحَمَّد بْن جُحَادة عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَنَسٍ قَالَ قَالَ رَسُول الله: إِنَّ الْعَبْدَ لَيَمُوتُ وَالِدَاهُ أَوْ أَحَدُهُمَا وَإِنَّهُ لَعَاقٌّ فَلا يَزَالُ يَدْعُو لَهُمَا حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللَّهِ بَارًّا.
لَا أَصْل لَهُ لَاحق كَذَّاب يضع (قُلْتُ) لَهُ طَرِيق آخر أَخْرَجَهُ البَيْهَقيّ فِي الشّعب قَالَ أَنْبَأَنَا أَبُو عبد الرَّحْمَن السُّلَمِيّ أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن الْحُسَيْن بْن مَنْصُور حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن خَالِد البراني حَدَّثَنَا أَبُو الرَّبِيع ثَعْلَب عَنْ يَحْيَى بْن عُقْبة بْن أَبِي الْعيزَار عَن مُحَمَّد بْن جُحَادة عَنْ أَنَس بْن مَالك بِهِ وَيحيى بْن عُقْبة ضَعِيف قَالَ ابْن عَدِيّ وَرَوَاهُ ابْن الْحجَّاج عَنْ جُحَادة عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَس والصلت ضَعِيف وَقَالَ ابْن أبي الدُّنْيَا فِي كتاب الْقُبُور حَدَّثَنِي خَالِد بْن خِدَاش حَدَّثَنَا عَبْد الْعَزِيز بْن مُحَمَّد الدَّرَاوَرْدِيّ عَن عَبْد الْعَزِيز بْن أبي سَلمَة الْمَاجشون عَن أبي أَيُّوب السّخْتِيَانِيّ عَن مُحَمَّد بْن سِيرِينَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ: إِنَّ الرَّجُلَ لَيَمُوتُ وَالِدَاهُ وَهُوَ عَاقٌّ لَهُمَا فَيَدْعُو اللَّهَ لَهُمَا مِنْ بَعْدِهِمَا فَيَكْتُبُهُ مِنَ الْبَارِّينَ قَالَ خَالِد فَحدثت حَمَّاد بْن زَيْد فأعجب بِذَلِك أَخْرَجَهُ البَيْهَقيّ وقَالَ هَذَا أَعلَى إرْسَاله أصح مِنَ الأول وقَالَ الْعِرَاقِيّ فِي تَخْرِيج الْإِحْيَاء هَذَا مُسْند الْإِرْسَال مُرْسل صَحِيح الْإِسْنَاد واللَّه أَعْلَم.
(
العُقَيْليّ) حَدَّثَنِي عُبَيْد الملقب حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مَتْرُوك حَدَّثَنَا دَاوُد بْن المحبر حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر عَبْد الله بْن عَبْد الْجَبَّار الْقُرَشِيّ عَنْ سَعِيد بْن أبي بَكْر بْن أبي مُوسَى عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدّه قَالَ قَالَ النَّبِي: صِلُوا قَرَابَاتِكُمْ وَلا تُجَاوِرُوهُمْ فَإِنَّ الْجِوَارَ يُورِثُ بَيْنَكُمُ الضَّغَائِنَ.
قَالَ العُقَيْليّ: سَعِيد حَدِيثه غَيْر مَحْفُوظ وَلَا يعرف إِلَّا بِهَذَا وَعبد اللَّه بْن عَبْد الْجَبَّار مَجْهُول قَالَ الْمُؤلف ودَاوُد ضَعِيف (قُلْتُ) فِي الْمِيزَان سَعِيد حَدِيثه مذكى والآفة مِمَّنْ بعده واللَّه أَعْلَم.
(
الْعقيلِيّ) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل حَدَّثَنَا عَفَّان حَدَّثَنَا عَبْد الْوَاحِد بْن زِيَاد حَدَّثَنَا خَالِد بْن أَبِي كَرِيمَة عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمِسْوَرِ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى
(2/252)
النَّبِي فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّهُ لَيْسَ لِي ثَوْبٌ أَتَوَارَى بِهِ فَكُنْتَ أَحَقَّ مَنْ شَكَوْتُ إِلَيْهِ وَذَكَرْتُ ذَلِكَ لَهُ فَقَالَ لَهُ رَسُول الله: أَلَكَ جِيرَانٌ قَالَ نَعَمْ قَالَ فَمِنْهُمْ أَحَدٌ لَهُ ثَوْبَانِ قَالَ نَعَمْ قَالَ ويَعْلَمُ أَنَّهُ لَا ثَوْبَ لَكَ قَالَ نَعَمْ قَالَ وَلا يَعُودُ عَلَيْكَ بِأَحَدِ ثَوْبَيْهِ قَالَ: لَا. قَالَ؛ مَا ذَاكَ بِأَخِيكَ.
عَبْد اللَّه بْن المِسْوَر بْن عَوْف بْن جَعْفَر بْن أَبِي الطّيب كَذَا يضع.
(
الدارَقُطْنيّ) فِي غرائب مَالك حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن مُحَمَّد النَّيْسابوريّ حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بْن جَعْفَر النسوي قَالَ أملي علينا الْخَلِيل بْن مُحَمَّد النسوي حَدثنَا خداج بْن مَخْلَد حَدَّثَنَا يعِيش بْن هِشَام حَدَّثَنَا مَالك عَنِ الزُّهْرِيّ عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا مَا أَحْسَنَ الْهَدِيَّةَ أَمَامَ الْحَاجَةِ قَالَ الدارَقُطْنيّ هُوَ بَاطِل عَنْ مَالك وَقَدْ روى عَن الموقري عَن الزُّهْرِيّ عَن أنس.
والموقري ضَعِيف.
وقَالَ أَحْمَد بْن حَنْبَل حَدَّثَنَا عُبَاد عَنْ شيخ عَنِ الزُهْرِيِّ قَالَ قَالَ رَسُولُ الله: نِعْمَ الشَّيْءُ الْهَدِيَّةُ بَيْنَ يَدَيِ الْحَاجَةِ قَالَ أَحْمَد يَقُولُونَ إِن الشَّيْخ سُلَيْمَان بْن أَرقم وسُلَيْمَان مَتْرُوك وَرَوَاهُ عَمْرو بْن مُحَمَّد الزَّمن عَنْ فليح عَنِ الزُّهْرِيّ عَن أَبِي مسلمة عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ ابْن حَبَّان لَا يجوز الِاحْتِجَاج بِعَمْرو.
(
الْخَطِيب) أَنْبَأَنَا أَبُو طَاهِر مُحَمَّد بْن عَليّ بْن يُوسُف أَنْبَأَنَا مَخْلَد بْن جَعْفَر الدّقّاق حَدَّثَنَا أَبُو غَانِم حُمَيد بْن يُونُس حَدَّثَنَا يُوسُف بْن مُوسَى حَدَّثَنَا سُفْيَان بْن عُقْبة أَخُو قُبَيْصة حَدَّثَنَا عَمْرو بن خَالِد الْأَعْشَى حَدثنَا هِشَام ابْن عُرْوَة عَن أَبِيهِ عَن عَائِشَةَ مَرْفُوعًا: نِعْمَ مِفْتَاحُ الْحَاجَةِ الْهَدِيَّةُ بَيْنَ يَدَيْهَا.
لَا يَصِّح عَمْرو بْن خَالِد يضع قَالَ الْخَطِيب: حَدَّثَنِي العتيقي قَالَ حضرت الدارَقُطْنيّ وَقَدْ جَاءَهُ أَبُو الْحُسَيْن الْبَيْضَاوِيّ بِبَعْض الغرباء وَسَأَلَهُ أَن يقْرَأ لَهُ شَيْئا فَامْتنعَ واعتل بِبَعْض الْعِلَل وَسَأَلَهُ أَن يملى عَلَيْه أَحَادِيث فأملى عَلَيْه الدارَقُطْنيّ منْ حفظَة مَجْلِسا يَزِيد عدد أَحَادِيثه عَلَى الْعشْرَة متون جَمِيعهَا نعم الشَّيْء الْهَدِيَّة أَمَام الْحَاجة وَانْصَرف الرجل ثُمّ جَاءَهُ بعده وَقَدْ أهْدى لَهُ شَيْئا فقربه وأملى عَلَيْه منْ حفظه بضعَة عشر حَدِيثا متون جَمِيعهَا: إِذا أَتَاكُم كريم قوم فأكرموه.
قَالَ الْمُؤلف وَاعجَبا مِنَ الدارَقُطْنيّ كَيفَ رَوَى حديثين لَيْسَ فيهمَا مَا يَصح وَلم يبين أما الأول فقد تكلمنا عَلَيْه وأمّا الثَّانِي فَقَالَ ابْن عَدِيّ هُوَ حَدِيث يعرف بشيخ يُقَالُ لَهُ الْخَلِيل بْن مُسْلِم الْبَاهِلِيّ ثُمّ ظهر عِنْد عَبْد الْعَزِيز بْن مُحَمَّد بْن رَبِيعَة فَرَوَاهُ عَنْ أَبِيهِ ثُمّ سَرقه. مِنْهُمَا أَبُو مَيْسَرَة أَحْمد بْن عَبْد الْعَزِيز الحرَّاني وَكَانَ يسرق الْحَدِيث بمناكير (قلت) بل وَاعجَبا مِنَ الْمُؤلف كَيفَ يحطم عَلَى رد الْأَحَادِيث الثَّابِتَة منْ غَيْر تثبت وَلَا تتبع فَإِن حَدِيث إِذا أَتَاكُم كريم قوم فأكرموه ورد منْ رِوَايَة أَكثر منْ عشرَة مِنَ الصَّحَابَة فَهُوَ متواتر عَلَى رَأْي منْ يَكْتَفِي فِي التَّوَاتُر بِعشْرَة فَأخْرجهُ ابْن خُزَيْمة والطَّبَرَانِيّ والبَيْهَقيّ فِي الشّعب منْ حَدِيث جرير وَأخرجه الْحَاكِم فِي
(2/253)
الْمُسْتَدْرك منْ حَدِيث جَابِر بْن عَبْد اللَّه وأَخْرَجَهُ الْحَكِيم التِّرمِذيّ فِي نَوَادِر الْأُصُول منْ حَدِيث ابْن عُمَر وأَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيّ منْ حَدِيث ابْن عَبَّاس ومِنْ حَدِيث عَبْد اللَّه بْن ضَمْرَة ومِنْ حَدِيث معَاذ ابْن جبل وأَخْرَجَهُ الْبَزَّار منْ حَدِيث أبي هُرَيْرَة وَأخرجه ابْن عَدِيّ منْ حَدِيث أَبِي مَاجَه وَأخرجه ابْن عَسَاكِر فِي تَارِيخه منْ حَدِيث أَنَس ومِنْ حَدِيث عَدِيّ بْن حَاتِم ومِنْ حَدِيث جَابِر البَجَليّ وأَخْرَجَهُ الدولابي فِي الكنى وابْن عَسَاكِر مِنْ حَدِيث أَبِي رَاشد ومِنْ طَرِيق حَدِيث الْهَدِيَّة.
قَالَ الْحَاكِم فِي تَارِيخه حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر الْعَنْبَري حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه المعمري حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن زَكَرِيّا بْن الْحَارِث المكّيّ حَدَّثَنَا الْفَضْل بْن صَالح الْمُؤَدب جد أَبِي دُجَانَة حَدَّثَنَا عُثْمَان بْن عَبْد الرَّحْمَن الوقاصي عَنِ الزُّهْرِيّ عَنْ عُرْوَة عَن عَائِشَةَ قَالَتْ قَالَ رَسُولُ الله: نِعْمَ الْعَوْنُ الْهَدِيَّةُ فِي طَلَبِ الْحَاجَةِ.
وقَالَ الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير عَن الْحَسَن بْن عَليّ قَالَ قَالَ رَسُول الله: نعم الشَّيْء الْهَدِيَّة أَمَام الْحَاجة.
وَالله أعلم.
(
الْخَطِيب) أنبانا عَلِيّ بْن أَحْمَد الرزاز حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن عَبْد الرَّحْمَن بن الْفضل الدقاق الْمقري حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن يَحْيَى الْحلْوانِي حَدثنَا يحيى الْحمانِي حَدَّثَنَا منْدَل بْن عَليّ عَن ابْن جريج عَن عَمْرو بْن دِينَار عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مَرْفُوعًا: إِذَا أُتِيَ أَحَدُكُمْ بِهَدِيَّةٍ جُلَسَاؤُهُ شُرَكَاؤُهُ فِيِهَا.
لَا يَصِّح يَحْيَى الْحمانِي كَذَّاب ومندل ضَعِيف (قُلْتُ) الْحمانِي توبع قَالَ أَبُو نُعَيم فِي الْحِلْية حَدَّثَنَا أَبُو مُسْلِم الكبشي حَدَّثَنَا مَالك بْن زِيَاد حَدَّثَنَا منْدَل عَنِ ابْن جُرَيج عَن عَطاء عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مَرْفُوعًا منْ أهديت لَهُ هَدِيَّة وَعِنْده قوم فهم شركاؤه فِيهَا.
وَقَالَ الْبَيْهَقِيّ فِي سنَنه أَنْبَأنَا أبوالحسن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن العَلَويّ أَنْبَأَنَا عَبْد الله بْن الْحُسَيْن بْن السرفي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مُحَمَّد حَدَّثَنَا ابْن الصَّلْت حَدَّثَنَا منْدَل بْن عَلِيّ عَنِ ابْن جُرَيج عَن عَمْرو بْن دِينَار عَن ابْن عَبَّاس مَرْفُوعًا بِهِ.
قَالَ البَيْهَقيّ: وروى ذَلِكَ مِنْ وَجه عَنْ عَمْرو أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْد الله الْحَافِظ أَنْبَأنَا أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان بْن مَنْصُور الْمُذكر حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن دَاوُد السّمنانيّ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن السرى حَدَّثَنَا عبد الرَّزَّاق حَدَّثَنَا مُسْلِم بْن مُحَمَّد عَن عَمْرو بْن دِينَار عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مَرْفُوعًا قَالَ وَكَذَلِكَ رَوَاهُ الْأَزْهَر عَنْ عَبْد الرَّزَّاق وَرَوَاهُ أَحْمَد بْن يُوسُف عَنْ عَبْد الرَّزَّاق فَذَكَرَه عَنِ ابْن عَبَّاس مَوْقُوفا غَيْر مَرْفُوع.
وَهُوَ أصح انْتهى واللَّه أَعْلَم.
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن عُثْمَان حَدَّثَنَا نُعَيْم بْن حَمَّاد حَدَّثَنَا
(2/254)
عَبْد السَّلَام بْن عَبْد القدوس حَدَّثَنَا ابْن جريج عَن عَطاء عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مَرْفُوعًا: مِنْ أهديت لَهُ هَدِيَّة وَمَعَهُ قوم جُلُوس فهم شركاؤه فِيهَا عَبْد السَّلَام يرْوى الموضوعات.
(
قُلْتُ) هَذَا الْحَدِيث علقه الْبُخَارِيّ فِي صَحِيحه وَله طريقٌ آخر عَن ابْن جُرَيج.
قَالَ ابْن عَسَاكِر أَنْبَأَنَا أَبُو عَبْد اللَّه الخلَّال أَنْبَأَنَا أَبُو طَاهِر الثَّقَفيّ أَنْبَأَنَا أَبُو بكر بن الْمقري حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن بركَة حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم أَبُو عَبْد الْملك اليسري حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بْن عَبْد الرَّحْمَن حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّد الكلَاعِي عَنِ ابْن جُرَيج عَنْ عَطاء عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُول الله: منْ أهديت لَهُ هَدِيَّة وَعِنْده قوم فهم شركاؤه فِيهَا.
وَأخرجه الشِّيرَازِيّ فِي الألقاب منْ طَرِيق الْأَصْمَعِي عَنْ هَارُون الرشيد عَنْ سُفْيَان بْن عُيَيْنَة عَن عَمْرو بْن دِينَار عَن ابْن عَبَّاس واللَّه أَعْلَم.
(
العُقَيْليّ) حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن عُثْمَان حَدَّثَنَا بَكَّار بْن مُحَمَّد بْن شُعْبَة بْن دُخان حَدَّثَنَا الوضاح بْن خَيْثَمَة حَدَّثَنَا هِشَام بْن عُرْوَة عَن أَبِيهِ عَنْ عَائِشَة قَالَتْ أهْدى لرَسُول الله هَدِيَّة وَعِنْده أَرْبَعَة نفر منْ أَصْحَابه فَقَالَ النَّبِي لجلسائه: أَنْتم شركائي فِيهَا إِن الْهَدِيَّة إِذا أهديت للرجل وَعِنْده جُلَسَاؤُهُ فهم شركاؤه فِيهَا.
قَالَ العُقَيْليّ: لَا يُتَابَع وضاح عَلَيْه وَلَا يَصح فِي هَذَا الْمَتْن شَيْء (قُلْتُ) بقى طَرِيق آخر قَالَ أَبُو بَكْر الشَّافِعِي فِي فَوَائده حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن عَبْد اللَّه بْن يَزِيد الْأَزْرَق حَدَّثَنَا مُوسَى بْن مَرْوَان حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن سَعِيد العَطَّار الْحِمصِي حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن الْعَلاء عَنْ طَلْحَة بْن العُقَيْليّ عَنِ الْحَسَن بْن عَلِيٍّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ: منْ أَتَتْهُ هَدِيَّة وَعِنْده قوم جُلُوس فهم شركاؤه فِيهَا.
واللَّه أَعْلَم.
(
ابْن عَدِيّ) حَدَّثَنَا حَمْزَة بْن الْعَبَّاس الْجَوْهَرِي وَعمْرَان بْن مُوسَى وَغَيرهمَا قَالُوا حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن وَهْب الطهرمسي قَرْيَة منْ قرى مصر حَدَّثَنَا ابْن وَهْب حَدَّثَنَا مَالك عَنْ نَافِع عَنِ ابْنِ عُمَرَ مَرْفُوعًا: لَرَدُّ دَانِقٍ مِنْ حَرَامٍ يَعْدِلُ عِنْدَ اللَّهِ سَبْعِينَ أَلْفَ حِجَّةٍ وَفِي لَفْظٍ سبعين حجَّة.
مَوْضُوع.
آفَة إِسْحَاق وَسَرَقَهُ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الصَّلْت وَهُوَ كَذَّاب فَرَوَاهُ عَنْ يَحْيَى بْن سُلَيْمَان عَنْ مَالك وقَالَ لرد دانق منْ حرَام أفضل عِنْد اللَّه منْ سبعين حجَّة مبرورة.
وَرَوَاهُ عَنْ هَنَاد بْن سَلَمَة عَنْ عُبَيْد الله بْن عُمَر عَن نَافِع عَنِ ابْنِ عُمَرَ مَوْقُوفًا لَرَدُّ دانق منْ حرَام أفضل عِنْد اللَّهِ مِنْ مِائَةِ أَلْفٍ تُنْفَقُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ.
(
قُلْتُ) : رَوَاهُ عَنْ يَحْيَى بْن سُلَيْمَان غَيْر ابْن الصَّلْت قَالَ الدَّيلميّ أَنْبَأَنَا قيد عَنِ ابْن مُسْلِم النهاوندي عَنْ أَبِي بَكْر الشِّيرَازِيّ عَنِ الطّيب بْن عَلِيّ الْبَغْدَادِيّ عَنِ الْحُسَيْن بْن الْعَبَّاس المراوحي عَنْ يَحْيَى بْن سُلَيْمَان بْن فضلَة عَن مَالك عَن نَافِع عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ قَالَ رَسُولُ الله ردا آنِقٍ مِنْ غَيْرِ حِلَّةٍ أَفْضَلُ مِنْ سَبْعِينَ أَلْفَ حِجَّةٍ واللَّه أعلم.
(2/255)
(
الْحَسَن) بْن سُفْيَان حَدَّثَنَا عَمْرو بْن زُرَارَة حَدَّثَنَا أَبُو جُنَادَة عَنِ الْأَعْمَشُ عَنْ خَيْثَمَة عَنْ عَدِيّ بْن حَاتِم مَرْفُوعًا: يُؤمر يَوْم الْقِيَامَة بناس إِلَى الجَنَّة حَتَّى إِذْ دنوا مِنْهَا ونظروا إِلَيْهَا واستنشقوا رِيحهَا ونظروا إِلَى مَا أعد اللَّه لأَهْلهَا نُودُوا أَن أصرفوهم عَنْهَا لَا نصيب لَهُم فيهم فيرجعون بحسرة مَا رَجَعَ أحد بِمِثْلِهَا فَيَقُولُونَ لَو أدخلتنا النَّار قبل أَن ترينا مَا أريتنا منْ ثوابك وَمَا أَعدَدْت فِيهَا لأوليائك كَانَ أَهْون علينا قَالَ ذَاك أردْت بكم كُنْتم إِذا خلوتم بِي بارزتموني بالعظائم وَإِذَا لَقِيتُم النَّاس لقيتموهم مخبتين تراؤون النّاس بِخِلَاف مَا تعطوني فِي قُلُوبكُمْ هبتم النّاس وَلم تهابوني أجللتم النّاس وَلم تجلوني وتركتم للنَّاس ولَمْ تتركوا لي فاليوم أذيقكم الْعَذَاب مَعَ مَا حرمتكم مِنَ الثَّوَاب.
قَالَ ابْن حَبَّان: بَاطِلٌ لَا أَصْلَ لَهُ وأَبُو جُنَادَة حُصَيْن بْن الْمخَارِق يضع (قلت) أَخْرَجَهُ الْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب منْ طرق عَنْ عَمْرو بْن زُرَارَة وأَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيّ منْ طَرِيقه ومِنْ طَرِيق هَاشم بْن مُحَمَّد بْن سَعِيد بْن خَيْثَمَة الْهِلَالِي عَنْ أَبِي جُنَادَة ولَمْ ينْفَرد بِهِ أَبُو جُنَادَة فقد أَخْرَجَهُ ابْن النجار فِي تَارِيخ بَغْدَاد قَالَ أَخْبرنِي أَبُو بَكْر عَبْد الله بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد الخباز الْمقري أَنْبَأنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن عُمَر بْن بكروس حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن عَلِيّ بْن الحاجي المرزقي حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْن مُحَمَّد بن عَليّ بْن عُبَيْد اللَّه بْن الْمهْدي حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عُبَيْد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أبي مُسْلِم الفرصي حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَن عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يَزِيد الريَاحي حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن أَبِي الْعَوَّام أَبِي أَحْمَد بْن يَزِيد حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن مَيْمُون الهدادي عَنِ الْأَعْمَشُ بِهِ واللَّه أعلم.
(
ابْن عدي) حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الْفُرَات حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن الْجراح حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُد سُلَيْمَان بن عمر عَن أَبِي حَازِم عَن سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ مَرْفُوعًا: إِذَا اغْتَابَ أَحَدُكُمْ أَخَاهُ فَلْيَسْتَغْفِرِ اللَّهَ فَإِنَّهَا كَفَّارَةٌ لَهُ.
قَالَ ابْن عَدِيّ: وَضعه سُلَيْمَان عَلَى أَبِي حَازِم.
(
ابْن أَبِي الدُّنْيَا) فِي الصمت حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيدة بْن عَبْد الْوَارِث بْن عَبْد الصَّمد حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا عَنْبَسَة بْن عَبْد الرَّحْمَن الْقُرَشِيّ عَنْ خَالِد بْن يَزِيد الْيَمَانِيّ عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا: كَفَّارَة من اغْتَبْته أَنْ تَسْتَغْفِرَ لَهُ.
عَنْبَسَة مَتْرُوك (قلت) أَخْرَجَهُ الْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب منْ طَرِيق عَنْبَسَة بِهِ وقَالَ هَذَا الْإِسْنَاد ضَعِيف وَكَذَا اقْتصر الْعِرَاقِيّ فِي تَخْرِيج الْإِحْيَاء عَلَى تَضْعِيفه واللَّه أَعْلَم.
(
ابْن أَبِي الدُّنْيَا) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مَخْلَد حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن عَبَّاس بْن عِيسَى العَطَّار حَدَّثَنَا حَفْص بْن
(2/256)
عُمَر الأمتي حَدَّثَنَا مُغفل بْن لَاحق حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن المُنْكَدِر عَن جَابِر بْن عَبْد الله مَرْفُوعًا: مَنِ اغْتَابَ رَجُلا ثُمَّ اسْتَغْفَرَ لَهُ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ غُفِرَتْ لَهُ غَيْبَتُهُ.
قَالَ الدارَقُطْنيّ: تَفَرّد بِهِ حَفْص وَهُوَ ضَعِيف (قُلْتُ) قَالَ الْحَاكِم فِي الكنى أَنْبَأنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن ذلويه الدّقّاق حَدَّثَنَا أَبُو الْأَزْهَر أَحْمَد بْن الْأَزْهَر حَدَّثَنَا أَشْعَث بْن شبيب السُّلَمِيّ حَدَّثَنِي أَبُو سُلَيْمَان الْكُوفِي عَنْبَسَة حَدَّثَنِي ثَابِت الْبنانِيّ عَنْ أَنَسٍ قَالَ قَالَ رَسُول الله: إِنَّ مِنْ كَفَّارَةِ الْغِيبَةِ أَنْ تَسْتَغْفِرَ لِمَنِ اغْتَبْتَهُ تَقُولُ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَنَا وَلَهُ.
وقَالَ البَيْهَقيّ حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد الله الْحَافِظ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاس مُحَمَّد بْن يَعْقُوب حَدَّثَنَا الْعَبَّاس الدُّوري حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن مَعِين حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن شُجَاع المَرْوَزِيّ عَنْ سُفْيَان بْن عَبْد الْملك عَنْ عَبْدِ الله بن الْمُبَارك قَالَ: إِذْ اغْتَابَ رَجُلٌ رَجُلا فَلا يُخْبِرْهُ بِهِ وَلَكِنْ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ.
ثُمّ قَالَ قَدْ روينَا فِي حَدِيث مَرْفُوع بِإِسْنَاد ضَعِيف: كَفَّارَة الْغَيْبَة أَن تستغفر لمن اغْتَبْته.
وسَاق حَدِيث أَنَس منْ طَرِيق عَنْبَسَة ابْن عَبْد الرَّحْمَن الْقُرَشِيّ عَنْ خَالِد بْن يَزِيد عَنْ أَنَس وقَالَ: هَذَا الْإِسْنَاد ضَعِيف وَأَصَح منْ ذَلِكَ فِي مَعْنَاهُ حَدِيث حُذَيْفة قَالَ: كَانَ فِي لساني ذرب على أَهلِي فَسَأَلت النَّبِي فَقَالَ: أَيْنَ أَنْت مِنَ الاسْتِغْفَار يَا حُذَيْفة إِنِّي لأستغفر اللَّه مائَة مرّة قَالَ وَذكره الْبُخَارِيّ فِي تَارِيخه ثُمّ قَالَ وقَالَ أَبُو هُرَيْرَة عَن النَّبِي: مَنْ كَانَ عِنْدَهُ مَظْلَمَةٌ لأَخِيهِ فَلْيَسْتَحِلَّهُ مِنْهَا.
ثُمّ قَالَ الْبُخَارِيّ وَهَذَا أصح قَالَ البَيْهَقيّ فَإِن صَحَّ حَدِيث حُذَيْفة فَيحْتَمل أَن يكون النَّبِي أمره بالاستغفار رَجَاء أَن يرضى اللَّه تَعَالَى خَصمه يَوْم الْقِيَامَة لِكَثْرَة استغفاره انْتهى وقَالَ الدَّيلميّ أَنْبَأَنَا أَبِي أَنْبَأَنَا أَبُو عُمَر بْن مَنْدَه أَنْبَأَنَا أَبِي أَنْبَأَنَا الْهَيْثَم بْن كُلَيْب حَدَّثَنَا عِيسَى بْن أَحْمَد حَدَّثَنَا أَصْرَم بْن حَوْشَب حَدَّثَنَا كهمس بْن الْحَسَن عَنْ مَيْمُون بْن سياه عَنْ أَنَسٍ يَرْفَعُهُ: مَنْ ظَلَمَ عَبْدًا مَظْلَمَةً وَفَاتَهُ أَنْ يَتَحَلَّلَهُ مِنْهَا فيستغفر اللَّهَ لَهُ فَإِنَّ ذَلِكَ كَفَّارَةً لَهُ.
وقَالَ الْخَطِيب أَنْبَأَنَا أَبُو عَليّ الْحَسَن بْن عَلِيّ بْن إِبْرَاهِيم الْأَهْوَازِي الْمقري أَنْبَأَنَا أَبُو عَبْد اللَّه الْحَسَن ابْن حَامِد بْن عَلِيّ بْن مَرْوَان الْبَغْدَادِيّ الْحَنْبَلِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الشّافعيّ حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بْن غَالب تمْتَام حَدَّثَنَا دِينَار بْن عَبْد اللَّه عَن أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ مَرْفُوعًا: كَفَّارَةُ الاغْتِيَابِ أَنْ تَسْتَغْفِرَ لِمَنِ اغْتَبْته.
وَقَالَ ابْن أبي الدُّنْيَا فِي ذمّ الْغَيْبَة حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن إِدْرِيس حَدَّثَنِي دَاوُد بْن مُعَاذ عَنْ شيخ لَهُ عَنْ أَبِي حَازِمٍ قَالَ: مَنِ اغْتَابَ أَخَاهُ فَلْيَسْتَغْفِرْ لَهُ فَإِنَّ ذَلِكَ كَفَّارَةٌ لذَلِك وَالله أعلم.
(
أَبُو)
(2/257)
نُعَيم حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن عَلِيّ اليقطيني حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مُعَاذ بْن عِيسَى بْن درار ليروى حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه الجويباري حَدَّثَنَا وَكِيع عَنْ مسعر عَنْ حبيب بْن أَبِي ثَابِت عَنْ زَيْد بْن وَهْب عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ مَرْفُوعا: إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ جِيءَ بِالتَّوْبَةِ فِي أَحْسَنِ صُورَةٍ وَأَطْيَبِ رِيحٍ فَلا يَجِدُ رِيحَهَا إِلا مُؤْمِنٌ فَيَقُولُ الْكَافِرُ يَا وَيْلَتَاهُ أَتَاكَ هَؤُلاءِ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ يَجدونَ ريحًا طيبَة وَلا يَجِدُهَا فَتُكَلِّمُهُمُ التَّوْبَةُ فَتَقُولُ لَوْ قَبِلْتُمُونِي فِي الدُّنْيَا لأَطَبْتُ رِيحَكُمُ الْيَوْمَ فَيَقُولُ الْكَافِرُ أَنَا أَقْبَلُكِ الآنَ فَيُنَادِي مَلَكٌ مِنَ السَّمَاءِ لَوْ أَتَيْتُمْ بِالدُّنْيَا وَمَا فِيهَا وَكُلِّ ذَهَبٍ وَفِضَّةٍ وَكُلِّ شَيْءٍ كَانَ فِي الدُّنْيَا مَا قُبِلَ مِنْكُمْ تَوْبَةٌ فَتَتَبَرَّأُ مِنْهُمُ التَّوْبَةُ وَالْمَلائِكَةُ وَتَجِيءُ الْخَزَنَةُ فَمَنْ شَمَّتْ مِنْهُ رِيحًا طَيِّبَةً تَرَكَتْهُ وَمَنْ لَمْ تَشُمَّ مِنْهُ رِيحًا طَيِّبَةً أَلْقَتْهُ فِي النَّارِ، مَوْضُوع.
آفته الجويباري وروى إِسْمَاعِيل ابْن يَحْيَى التَّمِيمِيّ عَنْ مِسْعَر نَحوه وإِسْمَاعِيل كَذَّاب.
(
العُقَيْليّ) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل الصَّائِغ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن الْمُنْذر حَدَّثَنَا عِيسَى بْن شُعَيْب بْن ثَوْبَان عَنْ فليح عُبَيْد بْن أَبِي عُبَيْد عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: صَلَّيْتُ مَعَ رَسُولِ الله الْعَتَمَةَ ثُمَّ انْصَرَفْتُ فَإِذَا امْرَأَةٌ عِنْدَ بَابِي فَسَلَّمْتُ ثُمَّ فَتَحْتُ فَدَخَلْتُ فَبَيْنَا أَنَا فِي مَسْجِدِي أُصَلِّي إِذْ نَقَرَتِ الْبَابَ فَأَذِنْتُ لَهَا فَدخلت فَقَالَت إِنِّي جِئْتُ إِلَيْكَ أَسْأَلُكَ عَنْ عَمَلٍ عَمِلْتُهُ هَلْ لَهُ مِنْ تَوْبَةٍ إِنِّي زَنَيْتُ وَوَلَدْتُ وَقَتَلْتُهُ فَقُلْتُ لَهَا لَا وَلا نُعْمَةَ عَيْنٍ وَلا كَرَامَةَ فَقَامَتْ وَهِيَ تَدْعى بِالْحَسْرَةِ وَهِيَ تَقُولُ وَاحَسْرَتَاهُ أَخُلِقَ هَذَا الْحُسْنُ لِلنَّارِ ثُمَّ صَلَّيْتُ مَعَ النَّبِي الصُّبْحَ مِنْ تِلْكَ اللَّيْلَةِ ثُمَّ جَلَسْنَا نَنْتَظِرُ الإِذْنَ عَلَيْهِ فَأَذِنَ لَنَا فَدَخَلْنَا ثُمَّ خَرَجَ مَنْ كَانَ معي وَتَخَلَّفت فَقَالَ مَالك يَا أَبَا هُرَيْرَةَ أَلَكَ حَاجَةٌ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّيْتُ مَعَكَ الْبَارِحَةَ الْعَتَمَةَ ثُمَّ انْصَرَفْتُ فَقَصَصْتُ عَلَيْهِ مَا قَالَتِ الْمَرْأَةُ قَالَ مَا قُلْتَ لَهَا قُلْتُ لَا وَلا نُعْمَةَ عَيْنٍ وَلا كَرَامَةَ فَقَالَ بِئْسَ مَا قُلْتَ لَهَا أما كنت تقْرَأ بِهَذِهِ الآيَةَ {وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ الله إِلَهًا آخر} الآيَةَ، فَخَرَجْتُ فَلَمْ أَتْرُكْ فِي الْمَدِينَةِ خَبًّا وَلا دَارًا إِلا وقفت عَلَيْهَا قلت إِنْ تَكُنْ فِيكُمُ الْمَرْأَةُ الَّتِي جَاءَتْ إِلَى أَبِي هُرَيْرَةَ الْبَارِحَةَ فَلْتَأْتِنِي وَلِتُبْشِرْ فَلَمَّا صَلَّيْتُ الْعَتَمَةَ إِذَا هِيَ عِنْدَ بَابِي فَقُلْتُ لَهَا أَبْشِرِي فَإِنِّي دَخَلْتُ عَلَى رَسُول الله فَذَكَرْتُ لَهُ مَا قُلْتِ وَمَا قلت لَك فَقَالَ بئْسَمَا قُلْتَ لَهَا أَمَا كُنْتَ تَقْرَأُ هَذِهِ الآيَةَ فَقَرَأْتُهَا عَلَيْهَا فَخَرَّتْ سَاجِدَةً وَقَالَتِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي جَعَلَ لِي مَخْرَجًا وَتَوْبَةً مِمَّا عَمِلْتُ وَإِنِّي تُبْتُ مِمَّا عَمِلْتُ: لَا يَصِّح قَالَ العُقَيْليّ عِيسَى لَا يُتَابع على حَدِيثه هُنَا وَعبيد مَجْهُول.
(
أَبُو نُعَيم) حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن أَحْمَد الْمُفِيد حَدَّثَنَا مُوسَى بْن هَارُون ومُحَمَّد بْن اللَّيْث الْجَوْهَرِي قَالَا حَدَّثَنَا سليم بْن مَنْصُور بْن عمار حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا المُنْكَدِر بْن مُحَمَّد المُنْكَدِر عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَابِر أَن فَتى مِنَ الأَنْصَار يُقَالُ لَهُ ثَعْلَبَة بْن
(2/258)
عَبْد الرَّحْمَن أسلم وَكَانَ يخْدم النَّبِي فَبَعثه فِي حَاجَة فَمر بِبَاب رَجُل مِنَ الأَنْصَار فَرَأى امْرَأَة الْأَنْصَارِيّ تَغْتَسِل فكرر إِلَيْهَا النّظر وَخَافَ أَن ينزل الْوَحْي فَخرج هَارِبا عَلَى وَجهه فَأتى جبالا بَيْنَ مَكَّة وَالْمَدينَة فولجها فَفَقدهُ النَّبِي أَرْبَعِينَ يَوْمًا وَهِي الْأَيَّام الَّتِي قَالُوا ودعه ربه وقلى ثُمّ إِن جِبْرِيل عَلَيْه السَّلَام نزل على النَّبِي فَقَالَ: يَا مُحَمَّد إِن رَبك يُقْرِئك السَّلَام وَيَقُول إِن الهارب منْ أمتك بَيْنَ هَذِهِ الْجبَال يتَعَوَّذ بِي منْ نَارِي فَقَالَ النَّبِي: يَا عمر وَيَا سُلَيْمَان انْطَلقَا فأتياني بِثَعْلَبَة بْن عَبْد الرَّحْمَن فَخَرَجَا فِي أنقاب الْمَدِينَة فلقيا رَاعيا منْ رُعَاة الْمَدِينَة يُقَالُ لَهُ ذفافة فَقَالَ عُمَر لَهُ يَا ذفافة هَلْ لَك علم بشاب بَيْنَ هَذِهِ الْجبَال يُقَالُ لَهُ ثَعْلَبَة بْن عَبْد الرَّحْمَن فَقَالَ لَهُ ذفافة لَعَلَّك تُرِيدُ الهارب منْ جَهَنَّم فَقَالَ لَهُ عُمَر وَمَا علمك أَنَّهُ هارب منْ جَهَنَّم قَالَ لِأَنَّهُ إِذا كَانَ جَوف اللَّيْل خرج علينا منْ هَذِهِ الْجبَال وَاضِعا يَده عَلَى رَأسه وَهُوَ يُنَادي يَا ليتك قبضت روحي فِي الْأَرْوَاح وجسدي فِي الأجساد لَمْ تجردني لفصل الْقَضَاء فَقَالَ لَهُ عُمَر إِيَّاه نُرِيد فَانْطَلق بهما فَلَمَّا كَانَ فِي جَوف اللَّيْل خرج عَلَيْهِم منْ تِلْكَ الْجبَال وَاضِعا يَده عَلَى أم رَأسه وَهُوَ يُنَادي يَا لَيْت أَن قبضت روحي فِي الْأَرْوَاح وجسدي فِي الأجساد لَمْ تجردني لفصل الْقَضَاء.
قَالَ فغدا عَلَيْه عُمَر فَاحْتَضَنَهُ فَقَالَ لَهُ الْأمان الْخَلَاص مِنَ النَّار فَقَالَ لَهُ عُمَر بْن الخَطَّاب قَالَ نعم فَقَالَ لَهُ يَا عُمَر هَل علم رَسُول الله بذنبي فَقَالَ لَا علم لي إِلَّا أَنَّهُ ذكرك بالْأَمْس فأرسلني أَنَا وسَلْمّان فِي طَلَبك فَقَالَ يَا عُمَر لَا تدخلني عَلَيْه إِلَّا وَهُوَ يُصَلِّي إِذْ بِلَال يَقُولُ قَدْ قَامَت الصَّلاة قَالَ أفعل فَأَقْبَلُوا بِهِ إِلَى الْمَدِينَة فوافوا رَسُول الله وَهُوَ فِي صَلَاة الْغَدَاة فابتدر عمر وسلمان الصَّفّ فَلَمَّا سمع قِرَاءَة النَّبِي خر مغشيًا عَلَيْه فَلَمَّا سلم النَّبِي قَالَ يَا عُمَر وَيَا سَلْمّان مَا فعل ثَعْلَبَة قَالَا هَا هُوَ ذَا يَا رَسُول اللَّه فَقَامَ النَّبِي قَائِما فحركه فانتبه فَقَالَ يَا ثَعْلَبَة مَا غيبك عني قَالَ ذَنبي يَا رَسُول اللَّهِ قَالَ أَفلا أدلك عَلَى آيَة تمحو الذُّنُوب والخطايا قَالَ بلَى يَا رَسُول اللَّه قَال {رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَة وقنا عَذَاب النَّار} قَالَ ذَنبي أعظم يَا رَسُول الله فَقَالَ رَسُول الله بل كَلَام اللَّه أعظم ثُمّ أمره بالانصراف إِلَى منزله فَمَرض ثَمَانِيَة أَيَّام ثُمّ إِن سَلْمّان أَتَى رَسُول الله فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ هَلِ لَك فِي ثَعْلَبَة فَإنَّهُ ألم بِهِ فَقَالَ النَّبِي: قومُوا بِنَا إِلَيْهِ فَدخل عَلَيْه فَأخذ رَأسه فَوَضعه عَلَى حجره فأزال رَأسه عَنْ حجر النَّبِي فَقَالَ لَهُ لَمْ أزلت رَأسك عَنْ حجري قَالَ لِأَنَّهُ ملآن مِنَ الذُّنُوب قَالَ مَا تَشْتَكِي قَالَ أجد مثل دَبِيب النَّمْل بَيْنَ عظمي ولحمي وجلدي قَالَ مَا تشْتَهي قَالَ مغْفرَة رَبِّي فَنزل جِبْرِيل فَقَالَ يَا مُحَمَّد إِن رَبك يُقْرِئك السَّلَام وَيَقُول لَك لَو أَن عَبدِي هَذَا لَقِيَنِي بقراب الأَرْض خَطِيئَة لَقيته بقرابها مغْفرَة فَأعلمهُ النَّبِي فَفَاضَتْ نَفسه فَأمر بِغسْلِهِ وتكفينه فَلَمَّا صلّى عَلَيْه جعل يمشي عَلَى أَطْرَاف أنامله فَلَمَّا دَفنه قيل يَا رَسُول اللَّه رَأَيْنَاك تمشي عَلَى أَطْرَاف أناملك قَالَ وَالَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ مَا قدرت أَن أَضَع قدمي عَلَى الأَرْض منْ كَثْرَة أَجْنِحَة منْ نزل مِنَ الْمَلَائِكَة لتشييعه،
(2/259)
مَوْضُوع: المُنْكَدِر لَيْسَ بِشَيْء وسُلَيْم تكلمُوا فِيهِ وأَبُو بَكْر الْمُفِيد لَيْسَ بِحجَّة ولَيْسَ فِي الصَّحَابَة مِنَ اسْمه ذفافة وَقَوله تَعَالَى: {مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى} إِنَّمَا نزل بِمَكَّة بِلَا خلاف.
وَرَوَاهُ أَبُو عَبْد الرَّحْمَن السُّلَمِيّ عَنْ جَدّه إِسْمَاعِيل بْن نجيد عَنْ أَبِي عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم الْعَبْدِيّ عَنْ سُلَيْم وهَؤُلَاءِ لَا تقوم بهم حجَّة.
(
قُلْتُ) وَرَوَاهُ الخرائطي فِي اعتلال الْقُلُوب حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن جَعْفَر بْن مُحَمَّد حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن عَلِيّ الأطروش حَدَّثَنَا سُلَيْم بْن مَنْصُور بِهِ واللَّه أَعْلَم.
(
الْخَطِيب) حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْن بْن رزق الْبَزَّاز إملاء حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّد جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن نصير الْخَواص حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْفَضْل بْن جَابِر النطفي حَدَّثَنَا أَبُو إِبْرَاهِيم إِسْمَاعِيل بْن إِبْرَاهِيم الترجماني حَدَّثَنَا الْحَسَن الْعَتكِي حَدَّثَنَا الْوَلِيد بْن عَبْد الرَّحْمَن الْقُرَشِيّ الحرَّاني حَدَّثَنَا الترجماني عَنْ إِسْحَاق بْن نوح عَنْ مُحَمَّد بْن عَلِيّ عَنْ سَعِيد بْن زَيْد بْن عَمْرو بْن نفَيْل قَالَ: سَمِعْتُ رَسُول الله وَأَقْبل عَلَى أُسَامَة بْن زَيْد فَقَالَ: يَا أُسَامَة عَلَيْك بطرِيق الجَنَّة وَإِيَّاك أَن تختلج دونهَا فَقَالَ يَا رَسُول اللَّه مَا أسْرع مَا يقطع ذَلِكَ الطَّرِيق قَالَ بالظمأ فِي الهواجر وَكسر النَّفْس عَنْ لَذَّة الدُّنْيَا يَا أُسَامَة عَلَيْك بِالصَّوْمِ فَإنَّهُ يقرب إِلَى اللَّه عَزَّ وَجَلّ إنَّه لَيْسَ شَيْء أحبّ إِلَى اللَّه منْ ريح فَم الصَّائِم ترك الطَّعَام وَالشرَاب للَّه عَزَّ وَجَلّ فَإِن اسْتَطَعْت أَن يَأْتِيك وبطنك جَائِع وكبدك ظمآن فافعل فَإنَّك تدْرك شرف الْمنَازل فِي الدَّار الْآخِرَة وَتحل مَعَ النَّبِيين وتفرح الْأَنْبِيَاء بقدوم روحك عَلَيْهِم وَيُصلي عَلَيْك الْجَبَّار تَعَالَى إياك يَا أُسَامَة وكل كبد جَائِع تخاصمك إِلَى اللَّه عَزَّ وَجَلّ يَوْم الْقِيَامَة يَا أُسَامَة إياك وَدُعَاء عباد قَدْ أذابوا اللحوم بالرياح والسموم وأظمأوا الأكباد حَتَّى غشيت أَبْصَارهم فَإِن اللَّه إِذا نظر إِلَيْهِم سر بهم وباهى بهم الْمَلَائِكَة بهم تصرف الزلازل والفتن ثُمّ بَكَى النَّبِيّ حَتَّى اشْتَدَّ نحيبه وهاب النّاس أَن يكلموه ظنُّوا أَنَّهُ قَدْ حدَّث مِنَ السَّمَاء حدَّث ثُمّ قَالَ وَيْح بِهَذِهِ الْأمة مَا يلقى مِنْهُم مَا أطَاع اللَّه فيهم كَيفَ يقتلونه ويكذبونه مِنَ اجل أَنَّهُ أطَاع اللَّه فَقَالَ عُمَر بْن الخَطَّاب يَا رَسُول اللَّه وَالنَّاس يَوْمئِذٍ عَلَى الْإِسْلَام قَالَ نعم قَالَ فَفِيمَ يقتلُون منْ أطَاع اللَّه وَأمرهمْ بِطَاعَة اللَّه قَالَ يَا عُمَر ترك الْقَوْم الطَّرِيق وركبوا الدَّوَابّ ولبسوا اللين مِنَ الثِّيَاب وَأخذ مِنْهُم أَبنَاء فَارس وَالروم يتزين الرجل مِنْهُم زِينَة الْمَرْأَة لزَوجهَا ويتبرج تبرج النّساء زيهم زِيّ الْمُلُوك وَدينهمْ دين كسْرَى بْن هُرْمُز يسمنون يتباهون بالجمال واللباس أَوْلِيَاء الله عَلَيْهِم العَبْد منحنية أصلابهم قَدْ ذَبَحُوا أنفسهم مِنَ الْعَطش إِذا تكلم مُتَكَلم مِنْهُم كَذَّاب وَقيل لَهُ أَنْت قرين الشَّيْطَان وَرَأس الضَّلَالَة تحرم زِينَة اللَّه الَّتِي أخرج لِعِبَادِهِ والطيبات مِنَ الرزق فأولوا الْكتاب عَلَى غَيْر تَأْوِيله واستذلوا أَوْلِيَاء اللَّه وَاعْلَم يَا أُسَامَة إِن أقرب النّاس إِلَى الله يَوْم الْقِيَامَة مَا طَال حزنه وعطشه وجوعه فِي الدُّنْيَا الأخفياء الْأَبْرَار الَّذين إِذا شهدُوا
(2/260)
لَمْ يعرفوا وَإِذَا غَابُوا لَمْ يفقدوا ويعرفون فِي أَهْل السَّمَاء مختفون عَلَى أَهْل الأَرْض تعرفهم بقاع الأَرْض وتحف بهم الْمَلَائِكَة نِعْم النّاس بالدنيا وتنغموا هُمْ بِالْجُوعِ والعطش وَلبس النّاس لين الثِّيَاب ولبسوا هُمْ خشن الثِّيَاب افترش النّاس الْفرش وافترشوا هُمُ الجباه والركب ضحك النّاس وَبكوا أَلا لَهُم الشّرف فِي الْآخِرَة يَا لَيْتَني قَدْ رَأَيْتهمْ بقاع الأَرْض بهم رحبة الْجَبَّار عَنْهُمْ رَاض ضيع النّاس فعل النَّبِيين وأخلاقهم وحفظوها الفائز منْ رغب إِلَى اللَّه فِي مثل رغبتهم الخاسر من خالفهم تبْكي الأَرْض إِذا فقدتهم ويسخط الله على كل لَيْسَ فِيهِ مِنْهُم أحد يَا أُسَامَة إِذا رَأَيْتهمْ فِي قَرْيَة فَاعْلَم أَنهم أَمَان لأهل تِلْكَ الْقرْيَة لَا يعذب اللَّه قوما فيهم اتخذهم لنَفسك تنجو بهم وَإِيَّاك أَن تدع مَا هُمْ عَلَيْه فتزل قدمك فتهوى فِي النَّار حملُوا حَلَالا أحله اللَّه لَهُم طلب الْفَضْل فِي الْآخِرَة تركُوا الطَّعَام وَالشرَاب عَن قدرَة ويتكبوا عَلَى الدُّنْيَا انكباب الْكلاب عَلَى الْجِيَف أكلُوا العلق ولبسوا الْخلق وتراهم شعثًا غبرًا تظن أَن بهم دَاء وَمَا بهم منْ دَاء ويظن النّاس أَنهم قَدْ خولطوا وَمَا خولطوا وَلَكِن خالط الْقَوْم الْحزن فَظن النّاس أَنهم قَدْ خولطوا وَمَا ذهبت عُقُولهمْ وَلَكِن نظرُوا بقلوبهم إِلَى أَمر ذهب بعقولهم عَنِ الدُّنْيَا فهم فِي الدُّنْيَا عِنْد أَهْل الدُّنْيَا يَمْشُونَ بِلَا عقول يَا أُسَامَة عقلوا حِين ذهبت عقول النّاس لَهُم الشّرف فِي الأَرْض، مَوْضُوع.
مُحَمَّد بْن عَلِيّ لَمْ يدْرك سَعِيد وحبان هُوَ ابْن عَبْد اللَّه بْن جَبَلَة كَذَّاب والْوَلِيد لَيْسَ بِشَيْء وَأكْثر رجال الْإِسْنَاد لَا يعْرفُونَ وَهُوَ منْ عمل الْمُتَأَخِّرين (قُلْتُ) أَخْرَجَهُ الْحَارِث بْن أبي أُسَامَة فِي مُسْنده حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَن بشر بْن أَبِي بشر الْعَتكِي أَخْبرنِي الْوَلِيد بْن عَبْد الْوَاحِد الحرَّاني بِهِ وَأخرجه بن عَسَاكِر منْ طَرِيق الْخَطِيب ثُمّ قَالَ وَرويت هَذِهِ الْوَصِيَّة عَنْ مُحَمَّد بْن عَلِيّ مُرْسلَة وَعَن ابْن عَبَّاس منْ وَجه آخر أَعلَى منْ هَذَا أخبرناها أَبُو الْقَاسِم بْن السَّمَرْقَنْدِيّ أَنْبَأَنَا مَنْصُور عَبْد الْبَاقِي بْن مُحَمَّد بْن غَالب بن الْعَطَّار أَنبأَنَا الْحَسَن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عِمْرَانَ بْن الجندي أَنْبَأَنَا أَبُو حَامِد مُحَمَّد بْن هَارُون الْحَضْرَمِيّ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاس أَحْمَد بْن يزِيد الْحِمْيَرِي عبَادَة بْن يَزِيد الحِمْيَريّ عَنْ مُحَمَّد بْن عجلَان عَنْ يَزِيد بْن أسلم عَن عَطاء بْن يَسَار عَنْ عَبْد اللَّه بْن عَبَّاس ومُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن عَلِيّ بْن أَبِي طَالِب قَالَا دخل أُسَامَة بْن زَيْد عَلَى النَّبِي فَأقبل النَّبِي بِوَجْهِهِ ثُمّ قَالَ يَا أُسَامَة بْن زَيْد عَلَيْك بطرِيق الجَنَّة وَإِيَّاك أَن تحيد عَنْهُ فتختلج دونهَا فَقَالَ أُسَامَة يَا رَسُول اللَّه دلَّنِي عَلَى مَا أسْرع بِهِ قطع ذَلِكَ الطَّرِيق قَالَ عَلَيْك بالظماء فِي الهواجر وَقصر النَّفْس عَنْ لذتها وَلَذَّة الدُّنْيَا والكف عَنْ محارم اللَّه يَا أُسَامَة إِن أَهْل الجَنَّة يتلذذون برِيح فَم الصَّائِم وَإِن الصَّوْم جنَّة مِنَ النَّار فَعَلَيْك بِذَلِك وتقرب إِلَى اللَّه بِكَثْرَة التَّهَجُّد وَالسُّجُود فَإِن أشرف قيام اللَّيْل وَأقرب مَا يكون العَبْد منْ ربه إِذا كَانَ سَاجِدا وَأَن اللَّه عَزَّ وَجَلّ يباهي بِهِ مَلَائكَته وَيقبل
(2/261)
إِلَيْهِ بِوَجْهِهِ يَا أُسَامَة بْن زَيْد إياك والكبد الجائعة تخاصمك عِنْد اللَّه يَوْم الْقِيَامَة يَا أُسَامَة بْن زَيْد أَن وَقعت عَيْنَاك عَنْ عُبَاد اللَّه الَّذِين أذابوا لحومهم بالرياح والسمائم وأظمؤا الأكباد حَتَّى غشية أَبْصَارهم الظُّلم سهروا ليلهم خشعًا ركعا يَبْتَغُونَ فضلا مِنَ اللَّه ورضوانا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوههم منْ أثر السُّجُود تعرفهم بقاع الأَرْض تحف بهم الْمَلَائِكَة تحوم حواليهم الطُّيُور تدل لَهُم السبَاع كذل الْكَلْب لأَهله يَا ابْن زَيْد إِن اللَّه تَعَالَى إِذا نظر إِلَيْهِم سر بهم تصرف الزلازل والفتن ثُمّ بَكَى رَسُول الله حَتَّى اشْتَدَّ بكاؤه وهاب الْقَوْم أَن يكلموه حَتَّى ظن الْقَوْم أَن أمرا قَدْ نزل مِنَ السَّمَاء ثُمّ تكلم رَسُول اللَّهِ وَهُوَ حَزِين ثُمّ قَالَ وَيْح هَذِهِ الْأمة مَا يلقى فيهم منْ أطَاع اللَّه كَيفَ يكذبونه ويضربونه ويحبسونه منْ أجل أَنَّهُ أطَاع اللَّه قَالَ إِنَّمَا يعصونهم حَيْثُ أمروهم بِطَاعَة اللَّه ترك الْقَوْم الطَّرِيق ولبسوا اللين مِنَ الثِّيَاب وَخدمَتهمْ أَبنَاء فَارس وتزين الرجل مِنْهُم بزينة الْمَرْأَة وتزينت الْمَرْأَة مِنْهُم بزينة الرجل دينهم دين كسْرَى وَقَيْصَر همتهم جمع الدَّنَانِير وَالدَّرَاهِم فَهُوَ دينهم وسنتهم الْقَتْل تباهوا بالجمال واللباس فَإِذا تكلم وُلّي اللَّه الْغَنِيّ مِنَ التعفف المنحنية أصلابهم مِنَ الْعِبَادَة قَدْ ذَبَحُوا أنفسهم مِنَ الْعَطش رضَا للَّه عَزَّ وَجَلّ كذبُوا وأوذوا وطردوا وحبسوا وَقيل لَهُم أَنْتُم قرناء الشَّيَاطِين ورؤوس الضلال تكذبون بِالْكتاب وتحرمون زِينَة اللَّه والطيبات مِنَ الرزق الَّتِي أخرج لِعِبَادِهِ يَا أُسَامَة بْن زَيْد إِن أقرب النّاس يَوْم الْقِيَامَة منْ طَال حزنه وظمؤه وسهره وفكرته أُولَئِكَ هُمُ الأخيار الْأَبْرَار أَلا أنبئك بصفتهم قَالَ بلي يَا رَسُول الله قَالَ هُمُ الَّذِين إِن شهدُوا لَمْ يعرفوا وَإِن غَابُوا لَمْ يفقدوا وَإِن لَمْ يدعوا وَإِن مرضوا لَمْ يعادوا وَإِن مَاتُوا لَمْ يحرضوا وَإِذَا نظر النّاس إِلَيْهِم قَالُوا مجانين وموسوسون وَمَا بالقوم جُنُون وَلَا وسواس وَلَكنهُمْ شغلوا أنفسهم بحب اللَّه عَزَّ وَجَلّ وَطلب مرضاته يَمْشُونَ عَلَى الأَرْض هونا وَإِذَا خاطبهم الجاهلون قَالُوا سَلاما يبيتُونَ لرَبهم سجدا وقيامًا يأمرون بِالْمَعْرُوفِ وَينْهَوْنَ عَنِ الْمُنكر فيقتلون عَلَى ذَلِكَ يَا أُسَامَة بْن زَيْد كُلّ النّاس منْ كُلّ توع أكلُوا منْ حشيش الأَرْض وثمارها وتوسد النّاس الوسائد والنمارق وتوسدوا اللَّبن وَالْحِجَارَة نعم النّاس بشهواتهم ولذاتهم ونعموا بجوعهم والعطش افترش النّاس لين الْفرش افترشوا الْجنُوب والركب ضحك النّاس مِنَ الْفَرح بكوا هُمْ مِنَ الأحزان تطيب النّاس بالطيب تطيبوا بِالْمَاءِ وَالتُّرَاب بنوا النّاس الْمنَازل والقصور اتَّخذُوا الخراب والفلوات وظلال الشّجر منَازِل ومساجد وَمَقِيلا اتخذ النّاس الْأَبْنِيَة والمجالس متحدثًا تلذذًا وتلهيًا وبطرًا وَاتَّخذُوا الْمُحَارب وَحلق الذّكر وَالْخلْوَة تخشعا وخوفا وتفكيرا وتذكيرًا وتشريفًا أنس النَّاس بِالْحَدِيثِ والاجتماع أنسوا بِذكر اللَّه ومناجاته والوحدة والفرار بدينهم مِنَ النّاس وَهْب النّاس أنفسهم الدُّنْيَا وهبوا هُمْ أنفسهم للآخرة فَوَهَبَهَا لَهُم فباعوا قَلِيلا زائلا واشتروا كثيرا دَائِما يَا أُسَامَة بْن زَيْد لَا يجمع اللَّه عَلَيْهِم الشدَّة فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة بل لَهُم الجَنَّة أُولَئِكَ أحباء اللَّه يَا لَيْت إِنِّي قَدْ رَأَيْتهمْ الأَرْض بهم رحبة والجبار عَنْهُمْ رَاض
(2/262)
صَنِيع النّاس أَفعَال النَّبِيين وأخلاقهم حفظوها هُمْ وتمسكوا بهَا يَا أُسَامَة بْن زَيْد الفائز منْ رغب إِلَى اللَّه فِي مثل رغبتهم والمغتر المغبون منْ لَمْ يلق اللَّه بِمثل رغبتهم وأدائهم والخاسر منْ خسر تَقْوِيم وضيع أفعالهم يَا أُسَامَة بْن زَيْد لكل أَرض أَمَان تبْكي الأَرْض إِذا فقدتهم ويسخط الْجَبَّار عَلَى بلد لَيْسَ فِيهِ مِنْهُم وَلَا تزَال الأَرْض باكية حَتَّى يُبدل اللَّه مثله يَا أُسَامَة بْن زَيْد اتخذهم لنَفسك أصدقاء وأصحابًا حَتَّى تنجو بهم وَإِيَّاك أَن تدع مَا هُمْ عَلَيْه فتزل قدمك فتهوى فِي النَّار يَا أُسَامَة بْن زَيْد زهدوا فِي الْحَلَال فحرموه عَلَى أنفسهم وَقَدْ أحله اللَّه لَهُم طلبا للفضل فَتَرَكُوهُ لينالوا بِهِ الزلفى والكرامات عِنْد اللَّه عَزَّ وَجَلّ وَلم يتكابوا عَلَى الدُّنْيَا تكاب الْكلاب عَلَى الْجِيَف شغل النّاس بالدنيا شغلوا هُمْ أنفسهم بِطَاعَة اللَّه عَزَّ وَجَلّ وَلم يكن ذَلِكَ إِلَّا بِتَوْفِيق اللَّه عَزَّ وَجَلّ لَهُم أكلُوا حُلْو الطَّعَام وحامضه شعثًا غبرًا هزلا يراهم النّاس فيظنون أَن بهم دَاء ويُقَالُ قَدْ خلطوا وَمَا بالقوم دَاء وَلَا خولطوا ويُقَالُ قَدْ ذهبت عُقُولهمْ وَلَكنهُمْ نظرُوا بقلوبهم إِلَى منْ أذلّهم عَنِ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا فهم عِنْد أَهْل الدُّنْيَا يَمْشُونَ بِلَا عقول حِين ذهبت عقول النَّاس فِي سكرهم بحب الدُّنْيَا ورفض الْآخِرَة أُولَئِكَ لَهُم الْبُشْرَى والكرامة برفضهم لهواهم وإيثارهم حق اللَّه عَزَّ وَجَلّ عَلَى حُقُوق منْ عاشروا فَقَالَ أُسَامَة يَا رَسُول اللَّه ادْع اللَّه أَن يَجْعَلنِي مِنْهُم فَقَالَ اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ مِنْهُم أَوْ قَالَ أَنْت مِنْهُم.
واللَّه أَعْلَم بِالصَّوَابِ.
(
ابْن عَدِيّ) حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن مهرويه حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن الْحُسَيْن حَدَّثَنَا داهر بْن نوح حَدَّثَنَا بشر بْن إِبْرَاهِيم حَدَّثَنَا أَبُو حرَّة عَنِ الْحَسَن عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا: إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى وَمَلائِكَتَهُ يَتَرَحَّمُونَ عَلَى المقرينَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ بِالذُّنُوبِ.
لَا يَصِّح بشر يضع (أَخْبَرَنَا) مُحَمَّد بْن نَاصِر أَنْبَأنَا الْحَسَن بْن أَحْمَد بْن الْبَنَّا أَنْبَأَنَا عُبَيْد اللَّه بْن أَحْمَد حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم حَدَّثَنَا عَمْرو بْن عَلِيّ حَدَّثَنَا الْمُعْتَمِر بْن سُلَيْمَان حَدَّثَنَا الْفَضْل بْن عِيسَى عَنْ أَبِي الحكم العِجْليّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا.
إِذَا قَالَ أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ ثُمَّ عَادَ كَتَبَهُ اللَّهُ فِي الرَّابِعَةِ مِنَ الْكَذَّابِينَ.
لَا يَصِّح الْفَضْل كَذَّاب.
(
أَخْبَرَنَا) مُحَمَّد بْن نَاصِر أَنْبَأنَا الْمُبَارك بْن عَبْد الْجَبَّار أَنْبَأنَا أَبُو طَالب العشاري أَنْبَأَنَا أَبُو نصر مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن سهل القَاضِي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عُبَيْد الله بْن النُّعْمَان حَدَّثَنَا أَبُو مَسْعُود يَزِيد بْن خَالِد الْأَصْبَهَانِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم الشَّامي حَدَّثَنَا وَهْب بْن جويرة السُّلَمِيّ عَنْ أَبِي دَاوُد سُلَيْمَان بْن عَمْرو النَّخَعِيّ عَنْ إِسْحَاق بْن عَبْد اللَّه بْن أَبِي طَلْحَة عَنِ أَنَسٍ مَرْفُوعًا: أَرْبَعٌ مِنَ الشَّقَاءِ جُمُودُ الْعَيْنِ وَقَسَاوَةُ الْقَلْبِ وَالْحِرْصُ عَلَى الدُّنْيَا وَطُولُ الأَمَلِ.
لَا يَصِّح أَبُو دَاوُد النَّخَعِيّ ومُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم الشَّامي كَانَا يضعان الحَدِيث
(2/263)
(
أَخْبَرَنَا) عَبْد الله بْن عَليّ الْمقري أَنْبَأَنَا جدي أَبُو مَنْصُور بْن أَحْمَد أَنْبَأَنَا الْحَسَن بْن عُمَر العلاف حَدَّثَنَا يُوسُف بْن عُمَر ابْن مسرور حَدَّثَنَا سَعِيد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد الْبَغْدَادِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سِنَان يَعْنِي الْقَزاز حَدَّثَنَا هَانِئ بْن المتَوَكل عَنْ عَبْد الله بْن سُلَيْمَان عَن إِسْحَاق بْن عَبْد الله بْن أبي طَلْحَة عَنْ أَنَس بْن هَانِئ كثرت الْمَنَاكِير فِي رِوَايَته وَعبد اللَّه بْن سُلَيْمَان مَجْهُول (قلت) أوردهُ فِي الْمِيزَان فِي تَرْجَمَة هَانِئ وقَالَ حَدِيث مُنْكَر وَلَهُ طَرِيق ثَالِث أَخْرَجَهُ أَبُو نُعَيْم فِي الْحِلْية حَدثنَا مُحَمَّد بن سُفْيَان بن بنْدَار بن هرم السندي حَدثنَا سُفْيَان بْن عُثْمَان حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيد الماراني حَدَّثَنَا حَجّاج بْن منهال عَنْ صَالح الْمُرِّيّ عَن زيد الرقاش عَنْ أَنَس مَرْفُوعًا بِهِ وقَالَ تَفَرّد بِرَفْعِهِ مُتَّصِلا عَنْ صَالح حَجّاج وَأخرجه البَيْهَقيّ وَابْن أَبِي الدُّنْيَا عَنْ مُحَمَّد بْن وَاسع منْ قَوْله واللَّه أَعْلَم.
(
الْخَطِيب) أَنْبَأنَا أَبُو نُعَيْم الْحَافِظ حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَد مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مكّيّ الْجِرْجَانِيّ حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد الصَّائِغ حَدَّثَنَا زَكَرِيّا بْن يَحْيَى بْن الْحَرْث الْكسَائي حَدَّثَنَا مَالك بْن أنس عَن حُمَيد عَنْ أَنَسٍ قَالَ: جَاءَ عَليّ إِلَى النَّبِي وَمَعَهُ نَاقَة فَقَالَ النَّبِي: مَا هَذِهِ النَّاقَةُ قَالَ: حَمَلَنِي عَلَيْهَا عُثْمَان فَقَالَ النَّبِي: يَا عَلِيُّ أنف الدُّنْيَا فَإِنَّ مَنْ كَثُرَ نَشَبُهُ كَثُرَ شُغْلُهُ وَمَنْ كَثُرَ شُغْلُهُ أشْتَدَّ حِرْصُهُ وَمَنِ أشْتَدَّ حِرْصُهُ كَثُرَ هَمُّهُ وَمَنْ كَثُرَ هَمُّهُ نَسِيَ رَبَّهُ فَمَا ظَنُّكَ يَا عَلِيُّ بِمَنْ نَسِيَ رَبَّهُ.
قَالَ الْخَطِيب: هَذَا حَدِيث مُنْكَر تَفَرّد بروايته الصَّائِغ وَهُوَ ضَعِيف جدا عَنِ الْكسَائي وَهُوَ مَجْهُول (قُلْتُ) قَالَ فِي الْمِيزَان: هَذَا بَاطِل لَا يحْتَملهُ مَالك وزَكَرِيّا خراساني ضعفه الدارَقُطْنيّ وَكَذَا قَالَ الدارَقُطْنيّ فِي غرائب مَالك إنَّه بَاطِل وَفِي اللِّسَان: لَيْسَ زَكَرِيّا مَجْهُولا بل مَعْرُوف بالضعف الشَّديد واللَّه أَعْلَم.
(
ابْن حَبَّان) حَدَّثَنَا عَبْد الْكَرِيم بْن عُمَر الْخطابِيّ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن يُونُس بْن المسيِّب حَدَّثَنَا بعلي بْن عُبَيْد حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن أَبِي خَالِد عَنْ نفيع عَنْ أنس قَالَ قَالَ رَسُول الله: مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدِ غَنِيٍّ وَلا فَقِيرٍ إِلا يَوَدُّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَنَّهُ أُوتِيَ فِي الدُّنْيَا قُوتًا.
نُفَيْع مَتْرُوك (قُلْتُ) أَخْرَجَهُ أَحْمَد فِي مُسْنَده وَابْن مَاجَه منْ هَذَا الطَّرِيق وَلَهُ شَاهد عَنِ ابْن مَسْعُود.
وقَالَ الْخَطِيب أَنْبَأَنَا عَبْد الْملك بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الْوَاعِظ أَنْبَأَنَا عَبْد الْبَاقِي بْن قَانِع حَدَّثَنَا عُمَر بْن إِبْرَاهِيم الْحَافِظ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم القَطِيعيّ حَدَّثَنَا عُبَاد بْن الْعَوَّام حَدَّثَنَا سُفْيَان بْن حُسَيْن عَنْ يَسَار عَنْ أبي وَائِل عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ قَالَ رَسُول
(2/264)
الله: مَا مِنْ أَحَدٍ إِلا وَهُوَ يتَمَنَّى يَوْم الْقِيَامَة أَنه يَأْكُلُ فِي الدُّنْيَا قُوتًا.
وقَالَ أَبُو نُعَيْم حَدثنَا عَبْد الله بْن مُحَمَّد بْن أَبِي سهل حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن مُحَمَّد الْعَبْسِي حَدَّثَنَا عُبَاد بْن الْعَوَّام بِهِ فَذكره مَوْقُوفا وَالله أعلم.
(
الْخَطِيب) أَنْبَأنَا عَلِيّ بْن أبي عَلِيّ حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن إِبْرَاهِيم الزيتي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سهل العَطَّار حَدَّثَنَا عَمْرو بْن أَحْمَد بْن السراج حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن حَبَّان حَدَّثَنَا أَبُو ثَابِت مُحَمَّد بْن عُبَيْد اللَّه الْأَنْصَارِيّ حَدَّثَنِي عُمَر بْن رَاشد عَن هِشَام بْن عُرْوَة عَن أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: دَخَلَ رَسُول الله عَلَى بِلالٍ يَوْمًا مِنَ الأَيَّامِ فَوَقَفَ بِالْبَابِ سَائِلٌ فَرَدَّهُ بِغَيْرِ شَيْء فَقَالَ لَهُ رَسُول الله: يَا بِلالُ رَدَدْتَ السَّائِلَ وَهَذَا التَّمْرُ عِنْدَكَ قَالَ بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ كُنْتُ صَائِمًا وَأَرَدْتُ أَنْ أُفْطِرَ عَلَيْهِ فَقَالَ إِنْ أَرَدْتَ أَنْ تَلْقَى اللَّهَ وَهُوَ عَنْك رَاض فَلَا تخبي شَيْئًا رُزِقْتَهُ وَلا تَمْنَعْ شَيْئًا سُئِلْتَهُ.
لَا يَصِّح عُمَر بْن رَاشد يضع قلت لَهُ شَوَاهِد مِنْهَا قَالَ الطَّبَرَانِيّ حَدثنَا عَلِيّ بْن أَبِي عَبْد الْعَزِيز حَدَّثَنَا مَالك بْن إِسْمَاعِيل ح وَحَدَّثَنَا عُمَر بْن حَفْص السدُوسِي حَدَّثَنَا عَاصِم بْن بِلَال قَالَ حَدَّثَنَا قيس بْن الرّبيع عَن أبي حُصَيْن عَن يَحْيَى بْن وثاب عَنْ مَسْرُوق عَنْ عَبْد اللَّه بْن مَسْعُود قَالَ دخل النَّبِيّ عَلَى بِلَال وَعِنْده صَبر مِنَ التَّمْر فَقَالَ: مَا هَذَا يَا بِلَال؟ قَالَ يَا رَسُول اللَّه: ادخرته لَك ولضيفانك قَالَ: أما تخشى أَن يكون لَهُ دُخان فِي نَار جَهَنَّم أنْفق بِلَال وَلَا تخش منْ ذِي الْعَرْش إقلالا.
وقَالَ الْبَزَّار حَدَّثَنَا عِيسَى بن مُوسَى الشاكي حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن أَبِي بَكْر وَحَدَّثَنَا أَحْمَد بْن إِسْحَاق الصَّاغَانِي حَدَّثَنَا هَارُون بْن مُوسَى الْبَغْدَادِيّ قَالَا حَدَّثَنَا مُوسَى بْن دَاوُد حَدَّثَنَا مبارك بْن فضَالة عَن يُونُس بْن عُبَيْد عَنْ مُحَمَّد بْن سِيرِين عَن أبي هُرَيْرَةَ أَن رَسُول الله دخل عَلَى بِلَال وَعِنْده صَبر منْ تمر فَقَالَ مَا هَذَا قَالَ أدخره لَك فَقَالَ أما تخشى أَن يكون لَهُ بخار فِي نَار جَهَنَّم أنْفق بِلَال وَلَا تخش منْ ذِي الْعَرْش إقلالا.
قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر فِي زوائده إِسْنَادُه حسن وقَالَ الطَّبَرَانِيّ حَدَّثَنَا أَبُو مُسْلِم الْكشِّي حَدَّثَنَا بَكَّار بْن مُحَمَّد السيريني حَدَّثَنَا ابْن عون عَنْ مُحَمَّد بْن سِيرِينَ بِهِ وقَالَ الْبَزَّار حَدَّثَنَا بَكَّار بْن مُحَمَّد السيريني حَدَّثَنَا ابْن عون عَنْ مُحَمَّد بْن سِيرِينَ بِهِ وقَالَ الْبَزَّار حَدَّثَنَا عُمَر بْن مُحَمَّد بْن الْحَسَن الأَسَديّ حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ إِسْرَائِيل عَنْ أَبِي إِسْحَاق عَنْ مَسْرُوق عَنْ بِلَال قَالَ دخل النَّبِيّ وَعِنْدِي صَبر مِنَ المَال فَقَالَ أنْفق بِلَال وَلَا تخش منْ ذِي الْعَرْش إقلالا وقَالَ الطَّبَرَانِيّ حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن إِسْحَاق التسترِي حَدثنَا
(2/265)
عُمَر بْن مُحَمَّد بْن الْحَسَن حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا إِسْرَائِيل عَنْ أَبِي إِسْحَاق عَنْ مَسْرُوق بْن الأجدع عَنْ بِلالٍ قَالَ قَالَ رَسُول الله: أَطْعِمْنَا يَا بِلالُ غِذَاءً فَقَبَضْتُ لَهُ قَبْضَاتٍ فَقَالَ زِدْنَا يَا بِلالُ فَزِدْتُهُ ثَلاثًا فَقُلْتُ لَمْ يَبْقَ شَيْءٌ إِلا شَيْءٌ ادَّخَرْتُهُ للنَّبِي فَقَالَ: أَنْفِقْ يَا بِلالُ وَلا تخش منْ ذِي الْعَرْش إقلالا.
وقَالَ الْحَاكِم حَدَّثَنَا أَبُو عَليّ الْحُسَيْن بْن عَلِيّ الْحَافِظ حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن مُوسَى بْن خلف الرسفني حَدَّثَنَا أَبُو فَرْوَة يزِيد بْن مُحَمَّد الرهاوي حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ أَبِيهِ يَعْنِي يَزِيد بْن سِنَان عَن عَطاء بْن أَبِي رَبَاح عَن أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ عَنِ بِلَال أَن النَّبِي قَالَ: يَا بِلالُ الْقَ اللَّهَ فَقِيرًا وَلا تَلْقَهُ غَنِيًّا قلت وَكَيْفَ لِي بِذَلِكَ.
قَالَ: إِذَا رُزِقْتَ فَلا تَمْنَعْ قلت وَكَيْفَ لِي بذَلِكَ قَالَ هُوَ ذَاكَ وَإِلا فَالنَّارُ.
وَقَالَ الطَّبَرَانِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَلِيّ الصَّائِغ المكّيّ حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن عَليّ الْحلْوانِي حَدَّثَنَا عِمْرَانَ بْن أبان حَدَّثَنَا طَلْحَة بْن زَيْد عَنْ يَزِيد عَن سِنَان عَنْ أَبِي الْمُبَارَك عَنْ أَبِي سَعِيد الْخُدْرِيّ عَنْ بِلالٍ بِهِ.
قَالَ وبإسناده قَالَ: دخل النَّبِي وَعِنْدِي شَيْء منْ تمر فَقَالَ مَا هَذَا فَقلت ادخرته لشأننا فَقَالَ أما نَخَاف أَن ترى لَهُ بخارًا فِي جَهَنَّم.
وقَالَ ابْن عَسَاكِر أَنْبَأَنَا إِسْمَاعِيل الخبري أَنْبَأنَا أَبُو عَبْد الرَّحْمَن السّلمِيّ أَنْبَأنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن حَفْص الْهَرَوِيّ حَدَّثَنَا عَبْد الْوَاحِد بْن الْعَبَّاس حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد الْحمال سَمِعْتُ أَبَا بَكْر الشبكي يَقُولُ حَدَّثَنَا مَهْدِيّ الْمَصْرِيّ حَدَّثَنَا عَمْرو بْن سَلَمَة حَدَّثَنَا صَدَقَة بْن عَبْد الله عَن طَلْحَة بْن يَزِيد عَنْ أَبِي فَرْوَة الرهاوي عَن عَطاء عَن أبي سَعِيد قَالَ قَالَ رَسُول الله لِبلَال: الق اللَّه فَقِيرا وَلَا تلقه غَنِيا قَالَ يَا رَسُول اللَّه كَيفَ لي بِذَلِك قَالَ مَا سُئِلت فَلَا تمنع وَمَا رزقت فَلَا تخبأ قَالَ يَا رَسُول اللَّه كَيفَ بِذَلِك قَالَ هُوَ ذَاكَ وَإِلا فَالنَّارُ.
وَقَالَ أَبُو طَاهِر المخلص حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل بْن ضَمْرَة الأحمسي.
حَدَّثَنَا مفضل بْن صَالح الأَسَديّ حَدَّثَنِي سُلَيْمَان الْأَعْمَشُ عَن طَلْحَة بن الْمصرف الياهي عَنْ مَسْرُوق بْن الأجدع عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ أطعمنَا قَالَ مَا عِنْدِي إِلَّا صَبر منْ تمر خبأته لَك قَالَ مَا تخشى أَن يخسف اللَّه بِهِ فِي نَار جَهَنَّم أَنْفِقْ يَا بِلالُ وَلا تَخْشَ منْ ذِي الْعَرْش إقلالا.
أَخْرَجَهُ الْحَكِيم فِي نوادره والبَيْهَقيّ فِي شعب الْإِيمَان ثُمّ إِن هَذِهِ الْأَحَادِيث كَانَتْ فِي صدر الْإِسْلَام حِين كَانَ الادخار مَمْنُوعًا والضيافة وَاجِبَة ثمَّ نسخ الْآن إِنَّمَا يدْخل الدخيل عَلَى كثير مِنَ النّاس لعدم علمهمْ بالنسخ واللَّه أعلم (الْخَطِيب) أَنبأَنَا
(2/266)
عَلِيّ بْن أبي عَليّ الْبَصْرِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عُبَيْد الله بْن الشخير حَدَّثَنَا دَاوُد بْن سُلَيْمَان بن حبدل الهَمْدانِّي حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن حَرْب حَدثنَا أَبُو مُعَاوِيَة عَن مُعَاوِيَة عَن مُحَمَّد بْن الْمُنْكَدر عَن جَابِر بْن عَبْد الله قَالَ قَالَ رَسُول الله لِرَجُلٍ مِنَ الأَنْصَارِ: كَيْفَ تُفْلِحُ وَالدُّنْيَا أحب إِلَيْك من أحن النَّاسِ عَلَيْك.
قَالَ الْخَطِيب: لَا أَعْلَم رَوَاهُ غَيْر دَاوُد بِهَذَا الْإِسْنَاد وَرِجَاله ثِقَات سَوَاء وَالْحمل فِيهِ عَلَيْه.
(
الْخَطِيب) أَنْبَأَنَا عَبْد الْبَاقِي بْن قَانِع حَدَّثَنِي عَبْد الله بْن أَحْمَد بْن الْحُسَيْن الْمروزِي الْبَزَّار حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن بشر حَدَّثَنَا سُفْيَان الثَّوْرِيّ عَنِ الْأَعْمَش عَن أَبِي وَائِل عَنِ حُذَيْفَة عَن النَّبِي قَالَ: مَنْ أَصْبَحَ وَهَمُّهُ الدُّنْيَا فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ فِي شَيْءٍ.
لَا يَصِّح إِسْحَاق كَذَّاب يضع (قلت) أَخْرَجَهُ الْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك وَتعقبه الذَّهَبِيّ فَقَالَ إِسْحَاق عدم وأظن الْخَبَر مَوْضُوعا انْتهى وَلَهُ شَاهد قَالَ ابْن النَّجّار كتب إليَّ أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن الْحَسَن الريعي أَنْبَأَنَا القَاضِي أَبُو المظفَّر مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن الْحُسَيْن الشَّيْبَانِيّ الطَّبَرِيّ أَنْبَأَنَا أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد الْمقري الْبَغْدَادِيّ حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَن عَلِيّ بْن عَبْد الرَّحْمَن السمجاني حَدَّثَنَا أَبُو سهل أَحْمَد بْن عَلِيّ البارودي حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد اللَّه الْحُسَيْن بْن الْحَسَن الْحَلِيمِيّ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن سَعِيد حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن الْهَيْثَم بْن إِسْمَاعِيل حَدثنَا أَبُو همام الْوَلِيد بْن شُجَاع حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن زُبَيْد الأيامي عَنْ أبان عَنْ أَنَسٍ أَن النَّبِي قَالَ مَنْ أَصْبَحَ وَأَكْثَرُ هَمِّهِ غَيْرُ اللَّهِ فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ فِي شَيْءٍ وَمَنْ لَمْ يَهْتَمَّ بِأَمْرِ الْمُسْلِمِينَ فَلَيْسَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ.
وقَالَ المخلص حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن هَارُون حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بْن عُمَر الأقطع حَدَّثَنَا وَهْب بْن رَاشد عَنْ فرقد السنجي عَنْ أَنَس قَالَ قَالَ رَسُول اللَّه: منْ أصبح وهمه غَيْر اللَّه فَلَيْس مِنَ اللَّهِ فِي شَيْءٍ وَمَنْ أصبح لَا يهتم بِالْمُسْلِمين فَلَيْس مِنْهُم.
أَخْرَجَهُ ابْن النَّجّار أَيْضا أَنْبَأنَا عَبْد الْوَهَّاب بْن عَليّ الْأمين أَنْبَأَنَا أَبُو الْعَبَّاس بْن الطلابة أَنْبَأَنَا عَبْد الْعَزِيز بْن عَلِيّ الأَنْماطيّ أَنْبَأَنَا المخلص بِهِ.
وَقَالَ أَبُو الْقَاسِم بْن بَشرَان فِي أَمَالِيهِ أَنْبَأَنَا أَبُو الْحُسَيْن عَبْد الْبَاقِي بْن قَانِع حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن أَحْمَد بْن الْحُسَيْن المَرْوَزِيّ حَدَّثَنَا ابْن بشر حَدَّثَنَا مقَاتل بْن سُلَيْمَان عَنْ حَمَّاد عَنْ إِبْرَاهِيم عَنْ عَبْد الرَّحْمَن بْن يَزِيد عَنِ ابْن مَسْعُود مَرْفُوعًا بِمثل حَدِيث أَنَس أَخْرَجَهُ الْحَاكِم وَتعقبه الذَّهَبِيّ فَقَالَ إِسْحَاق وَمُقَاتِل ليسَا بثقتين وَلَا صَادِقين.
وقَالَ الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط حَدثنَا أَحْمد بن خُلَيْد حَدَّثَنَا أَبُو تَوْبَة حَدَّثَنَا يَزِيد بْن رَبِيعَة عَنِ ابْن أَبِي الْأَشْعَث الصناني عَنْ أَبِي عُثْمَان النَّهْدِيّ عَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ قَالَ رَسُول الله: مَنْ أَصْبَحَ وَهَمُّهُ الدُّنْيَا فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ فِي شَيْءٍ وَمَنْ لَمْ يَهْتَمَّ بِالْمُسْلِمِينَ فَلَيْسَ مِنْهُمْ.
وقَالَ هَنَاد بْن السرى فِي
(2/267)
الزّهْد حَدَّثَنَا قُبَيْصة عَنْ سُفْيَان عَنْ أبان عَنْ أَبِي الْعَالِيَة عَنْ حُذَيْفة أرَاهُ قَدْ رَفعه قَالَ منْ أصبح وأكبر همه غَيْرُ اللَّهِ فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ فِي شَيْء.
وقَالَ ابْن لال فِي مَكَارِم الْأَخْلَاق أَنْبَأَنَا أَحْمَد ابْن عُبَيْد حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن الْحُسَيْن حَدَّثَنَا الْجَعْفَرِي حَدَّثَنَا عُبَيْد اللَّه بْن سَلَمَة بْن أسلم بْن عقبَة بْن شدّاد الجمي عَنْ حُذَيْفة بْن الْيَمَان رَفعه: منْ أصبح وَالدُّنْيَا أكبر همه فَلَيْس مِنَ اللَّه فِي شَيْء فَبَان بِهَذَا بَرَاءَة إِسْحَاق منْ عهدته واللَّه أَعْلَم.
(
أَبُو سَعِيد) مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن مَهْدِيّ النقاش حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس الحُصْريّ حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرو سَعِيد بن مُحَمَّد الأشجع حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن عَاصِم الدِّمَشْقِي حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن أَبِي الْحوَاري أَخْبرنِي بشر بْن السرى عَنْ سُفْيَان الثَّوْريّ عَن مُحَمَّد بْن الْمُنْكَدر عَن جَابِر قَالَ قَالَ رَسُول الله: لَوْ أَنَّ عَبْدًا أَدَّى جَمِيعَ مَا افْتَرَضَ إِلا أَنَّهُ كَانَ مُحِبًّا لِلدُّنْيَا نَادَى مُنَادٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَلا إِنَّ فُلانًا أَحَبَّ مَا أَبْغَضَ اللَّهُ.
قَالَ النقاش: هَذَا حَدِيث كذب، مَوْضُوع: لَعَلَّ سعيدًا وَضعه قَالَ الْمُؤلف وَقَدِ اتهمَ سَعِيد بِهَذَا الْحَدِيث رَوَاهُ ابْنِ عُمَرَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ قَالَ: بَعَثَ اللَّهُ مَلَكًا إِلَى رَجُلٍ لِيُعَذِّبَهُ قَالَ أَسْأَلُكَ بِوَجْهِ الله أَن لَا تعذبيني فَمَضَى فَبَعَثَ ثَلاثَةً كُلُّهُمْ يَقُولُ ذَلِكَ فَلا يُعَذِّبُهُ فَبَعَثَ الرَّابِعَ فَقَالَ لَهُ ذَلِكَ فَعَذَّبَهُ فَلَمَّا صَعِدَ سَقَطَ جَنَاحَاهُ وَوَقَعَ فَقَالَ يَا رَبِّ لِمَ وَقَدْ أَطَعْتُكَ فَقَالَ سَأَلَكَ بِوَجْهِي وَجَلالِي لَوْ سَأَلَنِي عَبْدِي بِوَجْهِي أَنْ أَغْفِرَ لِجَمِيعِ الْخَلائِقِ لَغَفَرْتُ لَهُمْ (الْخَطِيب) أَنْبَأَنَا مُحَمَّد الخلَّال وَكتبه عَنْهُ أَبُو الْحَسَن النُّعَيْميّ حَدَّثَنَا أَبُو نصر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمد بن مُوسَى النيسابوي الصبيعي حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن أَبُو مُحَمَّد الْعدْل حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد الْبَلْخِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يُوسُف بْن ثَابِت بْن آدم الرَّبَعيّ عَنْ مُحَمَّد بْن الْقَاسِم أَبِي جَعْفَر الطايكاني حد شَقِيق بْن إِبْرَاهِيم عَنْ سُفْيَان الثَّوْرِيّ عَن طَلْحَة بْن مصرف عَن شمر بْن عَطِيَّة عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ: مَنْ أَصْبَحَ مَحْزُونًا عَلَى الدُّنْيَا يُصْبِحُ سَاخِطًا عَلَى رَبِّهِ وَمَنْ أَصْبَحَ يَشْكُو مُصِيبَةً نَزَلَتْ بِهِ فَإِنَّمَا يَشْكُو رَبَّهُ وَمَنْ دَخَلَ عَلَى غَنِيٍّ فَتَضَعْضَعَ لَهُ ذَهَبَ ثُلُثَا دِينِهِ وَمَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ فَدَخَلَ النَّارَ فَهُوَ مِمَّنِ اتَّخَذَ آيَاتِ اللَّهِ هُزُوًا.
وَقَدْ رَوَى وَهْب بْن رَاشد عَنْ مَالك بْن دِينَار عَنْ أَنَس نَحوه وروى عُبَيْد اللَّه بْن مُوسَى بْن مَعْدَان عَنْ مَنْصُور بْن الْمُعْتَمِر عَنْ أَبِي وَائِل عَنِ ابْن مَسْعُود مَرْفُوعًا نَحوه وَلَيْسَ فِيهَا شَيْء صَحِيح الطايكاني كَانَ يضع الْحَدِيث ووهب بْن رَاشد يرْوى الْعَجَائِب وعُبَيْد اللَّه بْن مُوسَى قَالَ العُقَيْليّ: مَجْهُول وَحَدِيثه غَيْر مَحْفُوظ (قُلْتُ) قَالَ العُقَيْليّ عُبَيْد الله بْن مُوسَى بْن مَعْدَان كُوفِي مَجْهُول بثقل الْحَدِيث حَدِيثه مُنْكَر لَا يُتَابَع عَلَيْه
(2/268)
حَدَّثَنَا حَبَّان بْن مُحَمَّد المَرْوَزِيّ حَدَّثَنَا بشر بْن عَبْد الله الدراسي حَدَّثَنَا عُبَيْد اللَّه بْن مُوسَى بْن مَعْدَان عَنْ مَنْصُور بْن الْمُعْتَمِر عَنْ أَبِي وَائِل عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ قَالَ رَسُول الله: من أصبح حَزينًا عَن الدُّنْيَا أَصْبَحَ سَاخِطًا عَلَى رَبِّهِ عَزَّ وَجَلَّ.
وقَالَ أَبُو طَاهِر الحَنّائيّ أَنْبَأَنَا عَلِيّ بْن إِبْرَاهِيم بْن مَضْرُوبَة حَدَّثَنَا أَخْي إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم إملاء حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن صابر حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد الرَّحْمَن عَبْد اللَّه بْن عُبَيْد اللَّه بْن شُرَيْح الشَّيْبَانِيّ حَدَّثَنَا أَبُو الشريف إِبْرَاهِيم بْن سُلَيْمَان الْفَقِيه بِمصْر حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن معبد حَدَّثَنَا وَهْب بْن رَاشد عَن مَالك بْن دِينَار عَن أَنَس بْن مَالك مَرْفُوعًا: مَنْ أَصْبَحَ حَزِينًا عَلَى الدُّنْيَا أَصْبَحَ سَاخِطًا عَلَى رَبِّهِ وَمَنْ أَصْبَحَ يَشْكُو مُصِيبَةً نَزَلَتْ بِهِ فَإِنَّمَا يَشْكُو اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ وَمَنْ تضعضع لفتي لِيَنَالَ فَضْلَ مَا فِي يَدِهِ أَحْبَطَ ثُلُثَيْ عَمَلِهِ وَمَنْ أُعْطِيَ الْقُرْآنَ فَدَخَلَ النَّارَ أَبْعَدَهُ اللَّهُ.
وقَالَ الطَّبَرَانِيّ فِي الصَّغِير حَدَّثَنَا عِيسَى بْن سُلَيْمَان الفَزَاريّ الْبَغْدَادِيّ حَدَّثَنَا دَاوُد بْن رشيد حَدَّثَنَا وَهْب بْن رَاشد الْبَصْرِيّ حَدَّثَنَا ثَابت الْبنانِيّ عَن أَنَسِ بْنِ مَالك عَن النَّبِي قَالَ: منْ أصبح حَزينًا عَلَى الدُّنْيَا أَصْبَحَ سَاخِطًا عَلَى رَبِّهِ تَعَالَى وَمن أصبح يشكو مُصِيبَة نَزَلَتْ بِهِ فَإِنَّمَا يَشْكُو اللَّهَ تَعَالَى وَمن تضعضع لَغَنِيّ لينال مِمَّا فِي يَده أَسخط اللَّه عَزَّ وَجَلّ وَمن أعْطى الْقُرْآن فَدخل النَّار فَأَبْعَده اللَّه.
قَالَ الطَّبَرَانِيّ: لَمْ يروه عَنْ ثَابِت إِلَّا وَهْب وَكَانَ مِنَ الصَّالِحين وَقَالَ الْقَاسِم بن الْمفضل الثَّقَفيّ فِي الْأَرْبَعين حَدَّثَنَا بَكْر مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن جَعْفَر الخلقاني أَنْبَأنَا عَبْد الله بْن جَعْفَر حَدَّثَنَا إِسْحَاق الْفَارِسِي حَدَّثَنَا حَفْص بْن عُمَر حَدَّثَنَا عُثْمَان بْن سماك الْحِمصِي حَدَّثَنَا وَهْب بْن رَاشد عَنْ مَالك بْن دِينَار عَنْ خلاس عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ قَالَ رَسُول اللَّه منْ أَصْبَحَ حَزِينًا عَلَى الدُّنْيَا أَصْبَحَ سَاخِطًا عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَمَنْ أَصْبَحَ يَشْكُو مُصِيبَةً نَزَلَتْ بِهِ فَإِنَّمَا يَشْكُو رَبَّهُ عَزَّ وَجَلَّ وَمَنْ قَعَدَ إِلَى غَنِيٍّ فتضعضع لَهُ الدُّنْيَا يُصِيبهَا ثُلُثَا دِينِهِ وَمَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ وَدَخَلَ النَّارَ فَقَدِ اتَّخَذَ آيَاتِ اللَّهِ هُزُوًا.
وقَالَ أَبُو نصر السَّجْزيّ فِي الْإِبَانَة أَنْبَأَنَا عُبَيْد الله بْن مُحَمَّد الفرضي حَدَّثَنَا عُثْمَان بْن أَحْمَد الدقاق حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم بْن سِنِين حدَّثَنِي أَبُو عَبْد الله مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن الْعَلاء الشَّامي حَدَّثَنَا بَقِيَّة بْن الْوَلِيد عَن ثَوْر بْن يَزِيد عَنْ مَكْحُول عَنْ كَعْبِ الأَحْبَارِ قَالَ قَرَأْتُ فِي التَّوْرَاةِ مَكْتُوبٌ آيَاتٌ خَطَّهَا الله بِيَمِينِهِ مَنْ أَصْبَحَ حَزِينًا فَذَكَرَهُ واللَّه أَعْلَم.
(
ابْن عَدِيّ) حَدَّثَنَا صَالح بْن أَبِي مقَاتل حَدَّثَنَا حُمَيد بْن الرَّبِيع حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَة حَدَّثَنَا الْعَوَّام بْن جوَيْرِية عَنِ الْحَسَن عَن أنس قَالَ قَالَ رَسُول الله: أَربع لَا يصبن إِلَّا
(2/269)
بِعَجَبٍ الصَّمْتُ وَهُوَ أَوَّلُ الْعِبَادَةِ وَالتَّوَاضُعُ وَذِكْرُ اللَّهِ وَقِلَّةُ الشَّيْءِ.
لَا يَصِّح الْعَوَّام يرْوى الموضوعات عَنِ الثِّقَات قَالَ ابْن عَدِيّ الأَصْل فِي هَذَا أَنَّهُ مَوْقُوف عَلَى أَنَس وَقَدْ رَفعه بعض الضُّعَفَاء عَنْ أَبِي مُعَاوِيَة يَعْنِي حُمَيد بْن الرَّبِيع قَالَ يَحْيَى حُمَيد كَذَّاب (قُلْتُ) أَخْرَجَهُ الْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن حَاتِم الزَّاهد حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيد القهندري حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن يَحْيَى حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَة مَرْفُوعًا.
فَزَالَتْ تُهْمَة حُمَيد أَخْرَجَهُ البَيْهَقيّ فِي الشّعب عَنِ الْحَاكِم بِهِ وَعَن أَبِي نصر بْن قَتَادَةَ أَنْبَأَنَا أَبُو عَليّ الرفا حَدَّثَنَا أَبُو يَحْيَى زَكَرِيَّا بْن دَاوُد الْخفاف حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن يَحْيَى بِهِ واللَّه أَعْلَم.
(
ابْن حبَان) حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن يَحْيَى بْن زُهَيْر حَدَّثَنَا الْعَلاء بْن مَسْلَمَةَ حَدَّثَنَا هَاشم بْن الْقَاسِم عَنْ مرجا بْن رَجَاء عَنْ سَعِيد بْن قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا: لَا خَيْرَ فِيمَنْ يَجْمَعُ الْمَالَ إِلا لِمَنْ يَصِلُ بِهِ رَحِمَهُ وَيُؤَدِّي بِهِ عَنْ أَمَانَتِهِ وَيَسْتَغْنِي بِهِ عَنْ خَلْقِ رَبِّهِ.
لَا أَصْلَ لَهُ إِنَّمَا يرْوى نَحوه عَنِ الثَّوْرِيّ والْعَلَاء.
قَالَ ابْن حبَان: يروي الموضوعات عَن الثِّقَات وقَالَ ابْن طَاهِر كَانَ يضع الْحَدِيث (قُلْتُ) أَخْرَجَهُ البَيْهَقيّ فِي شعب الْإيِمَان من هَذَا الطَّرِيق وَمن طَرِيق ثَان قَالَ أَنْبَأنَا أَبُو عَبْد الله الْحَافِظ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم الصَّيْدلانيّ حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن الْفَضْل حَدَّثَنَا أَبُو النَّضْر هَاشم بن هَاشم بِهِ.
وَأوردهُ بِلَفْظ عَنْ أَنَس رَفعه وقَالَ قَالَ الروَاة فِيهِ قَالَ رَسُول الله: وَلَكِنِّي هِبته قَالَ وَإِنَّمَا يرْوى هَذَا الْكَلَام بِعَيْنِه منْ قَول سَعِيد بْن المسيِّب واللَّه أَعْلَم.
(
أَخْبَرَنَا) أَبُو الْحَسَن عَلِيّ بْن أَحْمَد الموحد أَنْبَأنَا هنَّاد بْن إِبْرَاهِيم النَّسَفِيّ حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد الرَّحْمَن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن السّلمِيّ حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَر أَحْمَد بْن سَعِيد الرَّاوِي حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن دَاوُد الْبَلْخِيّ حَدَّثَنَا الْفَضْل بْن عِياض عَنْ مَنْصُور عَنْ إِبْرَاهِيم عَن عَلْقَمَة عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ قَالَ رَسُول الله يَقُولُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى لِلدُّنْيَا مَرِّي عَلَى أَوْلِيَائِي وَأَحِبَّائِي لَا تحلو لي لَهُمْ فَتَفْتِنِيهُمْ وَأَكْرِمِي مَنْ خَدَمَنِي وَأَتْعِبِي مَنْ خَدَمَكِ.
واللَّه أعلم.
(
الْخَطِيب) أَخْبرنِي الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد الْخلال حَدَّثَنَا يُوسُف بْن عُمَر القواس حَدَّثَنَا أَبُو مقَاتل مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس بْن شُجَاع حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن دَاوُد الْبَلْخِي حَدَّثَنَا الْفُضَيْل بْن عِياض عَنْ إِبْرَاهِيم بْن عَلْقَمَة عَن عَبْد الله عَن النَّبِي قَالَ: أَوْحَى اللَّهُ إِلَى الدُّنْيَا إِنِ اخْدِمِي مَنْ خَدَمَنِي وَأَتْعِبِي مَنْ خَدَمَكِ.
مدَار الطَّرِيقَيْنِ عَلَى الْحُسَيْن بْن دَاوُد.
قَالَ الْخَطِيب تَفَرّد بِرِوَايَة هَذَا الْحَدِيث عَنِ الفضيل وَهُوَ مَوْضُوع: وَرِجَاله سواهُ ثِقَات (قُلْتُ) قَالَ الطَّبَرَانِيّ حَدَّثَنَا الْوَلِيد بْن حَمَّاد الرَّمْلِيّ أَنْبَأَنَا أَبُو مُحَمَّد عَبْد اللَّه بْن الْمُفَضَّل بْن عَاصِم بْن عُمَر بْن قَتَادَةَ الْأَنْصَارِيّ حَدَّثَنِي أَبِي الْمُفَضَّل عَن أَبِيه
(2/270)
عَاصِم عَنْ أَبِيهِ عَنْ قَتَادَةَ بْنِ النُّعْمَانِ قَالَ قَالَ رَسُولُ الله: أَنْزَلَ اللَّهُ لِي جِبْرِيلَ فِي أَحْسَنَ مَا كَانَ يَأْتِينِي صُورَةً فَقَالَ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يُقْرِئك السَّلَام يَا مُحَمَّد ويقولُ لَكَ إِنِّي أَوْصَيْتُ إِلَى الدُّنْيَا أَنْ تَمَرَّرِي وَتَكَدَّرِي وَتَضَيَّقِي وَتَشَدَّدِي عَلَى أَوْلِيَائِي كَيْ يُحِبُّوا لِقَائِي وَتَسَهَّلِي وَتَوَسَّعِي وَتَطَيَّبِي لأَعْدَائِي حَتَّى يَكْرَهُوا لِقَائِي فَإِنِّي خَلَقْتُهَا سِجْنًا لأَوْلِيَائِي وَجَنَّةً لأَعْدَائِي.
أَخْرَجَهُ البَيْهَقيّ فِي الشّعب قَالَ: لَمْ نَكْتُبهُ إِلَّا بِهَذَا الْإِسْنَاد وَفِيه مَجَاهِيل واللَّه أَعْلَم.
(
الْخَطِيب) حَدَّثَنِي الْحَسَن بْن أبي طَالب حَدَّثَنَا أَبُو عُمَر مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن البِسْطاميّ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن الْجَارُود حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الْملك الدقيقي وعُثْمَان بْن خرداد الْأَنْطَاكِي وعَبَّاس بْن مُحَمَّد الدوي قَالُوا حَدَّثَنَا عَفَّان بْن مُسْلِم حَدَّثَنَا شُعْبَة عَنْ أَبِي التياح عَنْ أَنَس مَرْفُوعًا: يَقُولُ اللَّه تَعَالَى يَا ابْن آدم أَنَا بدك اللَّازِم فاعمل لبدك كُلّ النّاس لَك مِنْهُم بُد ولَيْسَ لَك مني بُد.
قَالَ الْخَطِيب: هَذَا الْحَدِيث مَوْضُوع.
الْمَتْن مركب عَلَى هَذَا الْإِسْنَاد وَرِجَاله مَشْهُورُونَ معروفون بِالصّدقِ إِلَّا ابْن الْجَارُود فَإنَّهُ كَذَّاب وَلم نَكْتُبهُ إِلَّا منْ حَدِيثه (ابْن حَبَّان) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن قُتَيْبَة حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن عَمْرو السَّكْسكيّ حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ عَبْد الْعَزِيز بْن أَبِي رواد عَن نَافِع عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ قَالَ رَسُول الله: النَّاسُ عَلَى ثَلاثَةِ مَنَازِلَ فَمَنْ طَلَبَ مَا عِنْدَ اللَّهِ كَانَتِ السَّمَاءُ ظِلالَهُ وَالأَرْضُ فِرَاشَهُ لَمْ يَهْتَمَّ بشَيْءٍ مِنْ أُمُورِ الدُّنْيَا فَرَّغَ نَفْسَهُ لِلَّهِ تَعَالَى فَهُوَ لَا يَزْرَعُ وَهُوَ يَأْكُلُ الْخُبْزَ وَهُوَ لَا يَغْرِسُ الشَّجَرَ وَهُوَ يَأْكُلُ الثَّمَرَ لَا يَهْتَمُّ بِشَيْءٍ مِنْ أَمْرِ الدُّنْيَا تَوَكُّلا عَلَى اللَّهِ وَطَلَبَ ثَوَابِهِ يُضَمِّنُ اللَّهُ السَّمَوَات السَّبْعَ وَالأَرَضِينَ السَّبْعَ وَجَمِيعَ الْخَلائِقِ رِزْقَهُ بِغَيْرِ حِسَابٍ عَبَدَ اللَّهَ حَتَّى أَتَاهُ الْيَقِينُ وَالثَّانِي لَمْ يَقْوَ عَلَى مَا قَوِيَ عَلَيْهِ فطيب بَيْتًا يُكِنُّهُ وَثَوْبًا يُوَارِي عَوْرَتَهُ وَزَوْجَةً يَسْتَعِفُّ بِهَا وَطَلَبَ رِزْقًا حَلَالا يطيب رِزْقَهُ فَإِنْ خَطَبَ لَمْ يُزَوَّجْ وَإِنْ كَانَ عَلَيْهِ حَقٌّ أُخِذَ مِنْهُ وَإِنْ كَانَ لَهُ لَمْ يُعْطَهُ فَالنَّاسُ مِنْهُ فِي رَاحَةٍ وَنَفْسُهُ مِنْهُ فِي عَنَاءٍ يُظْلَمُ فَلا يَنْتَصِرُ يَبْتَغِي بِذَلِكَ الثَّوَابَ مِنَ اللَّهِ تَعَالَى فَلا يَزَالُ فِي الدُّنْيَا حَزِينًا حَتَّى يُفْضِي إِلَى الرَّاحَةِ وَالْكَرَامَةِ وَالثَّالِثُ طَلَبَ مَا عِنْدَ النَّاسِ فَطَلَبَ الْبِنَاءَ المشيد والمراكب الفارهة والخدم الْكثير والتطاول على عبد اللَّهِ فَأَلْهَاهُ مَا بِيَدِهِ مِنْ عَرَضِ الدُّنْيَا عَنِ الآخِرَةِ فَهُوَ عَبْدُ الدُّنْيَا وَالدِّرْهَمِ وَالْمَرْأَةِ وَالْخَادِمِ وَالثَّوْبِ اللَّيِّنِ وَالْمَرْكَبِ يَكْسِبُ مَالَهُ مِنْ حَلالِهِ وَحَرَامِهِ يُحَاسَبُ عَلَيْهِ وَيَذْهَبُ غِنَاهُ لِغَيْرِهِ وَذَلِكَ الَّذِي لَيْسَ لَهُ فِي الآخِرَةِ مِنْ خَلاقٍ.
قَالَ ابْن حَبَّان: عَبْد الْعَزِيز وعَمْرو بْن بُكَير ليسَا فِي الْحَدِيث بِشَيْء وَلَكِن لَيْسَ هَذَا منْ عملهما هَذَا شَيْء تَفَرّد بِهِ إِبْرَاهِيم وَهُوَ مِمَّا عملت يَدَاهُ وَهُوَ يرْوى عَنْ أَبِيهِ الموضوعات الَّتِي لَا تعرف منْ حَدِيث أَبِيهِ وَأَبوهُ أَيْضا لَا شَيْء فلست أَدْرِي أهوَ الْجَانِي عَلَى أَبِيهِ أَوْ أَبوهُ هُوَ
(2/271)
الَّذِي يَخُصُّهُ بِهَذِهِ الموضوعات وَهَذَا لَيْسَ من كَلَام النَّبِي وَإِنَّمَا هُوَ منْ كَلَام الْحَسَن.
(
الدَّارَقُطْنِيّ) حَدَّثَنَا أَبُو ذَر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَبِي بَكْر الواسطيّ حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن حَرْب حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن مُوسَى الأشيب حَدَّثَنَا سَعِيد بْن زَيْد عَنْ عَمْرو بْن خَالِد عَنْ حبيب بْن أَبِي ثَابِت عَنْ نَافِع عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّهُ اشْتَرَى سَمَكَةً طَرِيَّةً بِدِرْهَمٍ وَنِصْفٍ فَأَتَاهُ سَائِلٌ فَتَصَدَّقَ بِهَا عَلَيْهِ وَقَالَ سَمِعت رَسُول الله يَقُولُ: أَيُّمَا امْرِئٍ اشْتَهَى شَهْوَةً فَرَدَّ شَهْوَتَهُ وَآثَرَ عَلَى نَفْسِهِ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ.
مَوْضُوع: واتهم بِهِ عَمْرو بْن خَالِد أَبُو خَالِد الواسطيّ (الخرائطي) فِي اعتلال الْقُلُوب حَدَّثَنَا أَبُو ذَر عباد بْن الْوَلِيد الغبري حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن نصر الصفار حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن دِينَار عَنْ خصيبين جحدر عَن رَاشد بْن سعد عَنْ أَبِي أُمَامَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ الله: مَا تَحْتَ ظِلِّ السَّمَاءِ إِلَهٌ يُعْبَدُ أَعْظَمُ عِنْدَ اللَّهِ مِنْ هَوًى مُتَّبَعٌ.
مَوْضُوع.
الخصيب وَالْحسن كذابان (قلت) توبع الْحَسَن قَالَ أَبُو النَّصْر السنجري فِي الْإِبَانَة أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن عَبْد الله حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَد الْبَغْدَادِيّ حَدَّثَنَا مَسْعُود بْن مُحَمَّد أَبُو الْجَارُود حَدَّثَنَا عِمْرَانَ بْن هَارُون الصُّوفيّ حَدَّثَنَا ابْن لَهِيعَة حَدَّثَنِي عِيسَى بْن إِبْرَاهِيم عَنْ خصيب عَنْ رَاشد بنت سَعْد عَنْ أَبِي أُمَامَةَ قَالَ قَالَ رَسُول الله: مَا أَظَلَّتِ السَّمَاءُ إِلَهًا يُعْبَدُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَعْظَمَ عِنْدَهُ مِنْ هَوًى مُتَّبَعٌ.
قَالَ أَبُو نصر: وَقَدْ رَوَى بَقِيَّة ابْن الْوَلِيد هَذَا الْحَدِيث عَنْ عِيسَى عَنْ رَاشد وَلم يذكر بَيْنَهُمَا أحد انْتهى.
قَالَ الْحَسَن بْن سُفْيَان فِي مُسْنده حَدَّثَنَا كثير بْن عُبَيْد حَدَّثَنَا بَقِيَّة عَن عِيسَى بْن إِبْرَاهِيم عَنْ رَاشد عَن أَبِي أُمَامَةَ قَالَ قَالَ رَسُول الله: مَا تَحْتَ أَدِيمِ السَّمَاءِ إِلَهٌ يُعْبَدُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَعْظَمَ مِنْ هَوًى مُتَّبَعٌ واللَّه أَعْلَم (الْأَزْدِيّ) حَدَّثَنَا أَبُو الْفَضْل بْن مُحَمَّد الْأَنْطَاكِي فِي كِتَابه حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن سَلام المليحي حَدَّثَنَا بِشير بْن زَاذَان عَنْ عُمَر بْن صبح عَنْ هَارُون بْن دثار عَنْ زَاذَان عَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ قَالَ رَسُولُ الله: لَعَنَ اللَّهُ فَقِيرًا تَوَاضَعَ لِغَنِيٍّ مِنْ أَجْلِ مَالِهِ مَنْ فَعَلَ ذَلِكَ مِنَ الْفَقْرِ أُذْهِبَ ثُلُثَا دِينِهِ.
مَوْضُوع.
وَالْمُتَّهَم بِهِ عُمَر بْن صبح (ابْن عَدِيّ) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن بَكَّار القافلاني حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مَنْصُور أَنْبَأَنَا الْحمانِي عَنْ صَالح بْن حَسَّان عَنْ عُرْوَة عَن عَائِشَةَ قَالَتْ قَالَ رَسُول الله: إِنْ سَرَّكِ اللُّحُوقُ بِي فَلا تُخَالِطِنَّ الأَغْنِيَاءَ وَلا تَسْتَبْدِلِي ثَوْبًا حَتَّى تُرَقِّعِيهِ: لَا يَصِّح صَالح مَتْرُوك (قلت) الحَدِيث أَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيّ منْ طَرِيقه وَهُوَ ضَعِيف لَكِن لم يتهم
(2/272)
بكذب وأَخْرَجَهُ الْحَاكِم وَصَححهُ البَيْهَقيّ فِي الشّعب والطَّحَاوِي فِي مُشكل الْآثَار واللَّه أَعْلَم.
(
الطَّبَرَانِيّ) حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن عَبْد الْعَزِيز حَدَّثَنَا أَبُو حلْس عَمْرو بْن يَزِيد الرفا حَدَّثَنَا شُعْبَة عَنْ عَمْرو بْن مرّة عَنْ شَقِيق بْن سَلَمَة عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ قَالَ رَسُول الله: مَا بَالُ أَقْوَامٍ يُشَرِّفُونَ الْمُتْرَفِينَ فَيَسْتَخِفُّونَ بِالْعَابِدِينَ وَيَعْمَلُونَ بِبَعْضِ الْقُرْآنِ ويكفرون بِبَعْض ويسعون فِيمَا لَا يُدْرَكُ بِغَيْرِ سَعْيٍ مِنَ الْقَدْرِ الْمَقْدُورِ وَالأَجَلِ الْمَكْتُوبِ وَالرِّزْقِ الْمَقْسُومِ وَلَا يسمعُونَ فِيمَا لَا يُدْرَكَ إِلا بِالسَّعْيِ مِنَ الْخَيْرِ الْمَوْفُورِ وَالسَّعْيِ الْمَشْكُورِ وَالتِّجَارَةِ الَّتِي لَا تَبُورُ.
لَا يَصِّح تَفَرّد بِهِ عُمَر بْن يَزِيد وَهُوَ مَتْرُوك قَالَ العُقَيْليّ هَذَا الْكَلَام عِنْدِي واللَّه أَعْلَم يشبه كَلَام عَبْد اللَّه بْن المِسْوَر الْهَاشِمِي وَكَانَ يضع الْحَدِيث وَقَدْ رَوَى عَنْهُ عَمْرو بْن مرّة فَلَعَلَّ عُمَر بْن يَزِيد حمله عَنْ رَجُل عَنْ عَمْرو عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمِسْوَرِ وأحاله عَلَى شُعْبَة (قُلْتُ) هَذَا الحَدِيث أوردهُ الْحَافِظ ابْن حجر فِي أَمَالِيهِ وَلم يسمه بِوَضْع بل قَالَ: هَذَا حَدِيث غَرِيب أَخْرَجَهُ ابْن مَنْدَه فِي غرائب شعبه والراوي لَهُ عَنْ شُعْبَة مَجْهُول وأَخْرَجَهُ الْبَيْهَقِيّ فِي شعب الْإيِمَان وَقَالَ هَذَا الْحَدِيث يعرف بعمر بْن يَزِيد الرفا وَهُوَ بِهَذَا الْإِسْنَاد بَاطِل ذكره ابْن عَدِيّ قَالَ وروى بِإِسْنَاد آخر أَضْعَف مِنْهُ وَالله أعلم.
(
ابْن حبَان) حَدَّثَنَا أَبُو الطّيب أَحْمَد بْن عُبَيْد اللَّه الدَّارِمِيّ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن دَاوُد بْن عَبْد الْغفار حَدَّثَنَا أَبُو مُصعب حَدَّثَنَا مَالك بْن أنس عَن نَافِع عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ قَالَ رَسُول الله: لِكُلِّ أُمَّةٍ مِفْتَاحٌ وَمِفْتَاحُ الْجَنَّةِ حُبُّ الْمَسَاكِينِ وَالْفُقَرَاءُ هُمْ جُلَسَاءُ اللَّهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ.
قَالَ ابْن حبَان: هَذَا حَدِيث مَوْضُوع وأَحْمَد بْن دَاوُد كَانَ يضع الْحَدِيث وقَالَ الدارَقُطْنيّ هَذَا الْحَدِيث وَضعه عُمَر بْن رَاشد الْحَارِثِيّ عَنْ مَالك وَسَرَقَهُ مِنْهُ هَذَا الشَّيْخ فَوَضعه عَلَى أَبِي مُصْعَب (قُلْتُ) رِوَايَة عُمَر بْن رَاشد فِي عوالي مَالك لأبي الْحَسَن بْن صَخْر قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّد بْن عَمْرو حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن جَعْفَر بْن أَحْمَد بْن حشيش حَدَّثَنَا عُثْمَان بْن معبد حَدثنَا عُمَر بْن رَاشد عَنْ مَالك عَنْ نَافِع عَنِ ابْنِ عُمَرَ مَرْفُوعًا: لِكُلِّ شَيْءٍ مِفْتَاحٌ وَمِفْتَاحُ الْجَنَّةِ حُبُّ الْمَسَاكِين والفقراء الصبراء وهم جُلَسَاءُ اللَّهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ.
وقَالَ الْخَطِيب فِي رُوَاة مَالك أَنْبَأنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بن غَالب الخوارمي أَنْبَأَنَا أَبُو صَخْر مُحَمَّد بْن مَالك السَّعْديّ بمرو حَدَّثَنَا المُنْكَدِر يَعْنِي أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عُمَر حَدَّثَنَا يَعْقُوب بْن سُفْيَان أَبُو يُوسُف حَدَّثَنَا عُمَر بْن رَاشد الْمَدَنِيّ الْحَارِثِيّ مَوْلَى عُثْمَان بْن عَفَّان بِهِ.
وَأخرجه ابْن لال فِي مَكَارِم الْأَخْلَاق وَابْن عدي وَالله أعلم.
حَدثنَا يزْدَاد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد الْكَاتِب حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيد الْأَشَج حَدَّثَنَا أَبُو خَالِد الْأَحْمَر عَنْ
(2/273)
يَزِيد بْن سِنَان عَنِ ابْن الْمُبَارَك عَنْ عَطَاء بْن أَبِي رَبَاح عَنْ أَبِي سَعِيد الْخُدْرِيّ قَالَ: أَحِبُّوا الْمَسَاكِينَ فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُول الله يَقُولُ فِي دُعَائِهِ: اللَّهُمَّ أَحْيِنِي مِسْكِينًا وَأَمِتْنِي مِسْكِينًا وَاحْشُرْنِي فِي زُمْرَةِ الْمَسَاكِينِ: لَا يَصِّح ابْن مبارك مَجْهُول وَيزِيد مَتْرُوك (قُلْتُ) أَخْرَجَهُ ابْن مَاجَه، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْن أَبِي شَيْبَة وَعبد اللَّه سَعِيد قَالَا حَدَّثَنَا أَبُو خَالِد الْأَحْمَر عَنْ يَزِيد بْن سِنَان بِهِ.
وَيزِيد بْن سِنَان قَالَ فِيهِ أَبُو حَاتِم مَحَله الصدْق قَالَ الزَّرْكَشِيّ فِي تَخْرِيج أَحَادِيث الرَّافِعِيّ أَسَاءَ ابْن الْجَوْزِيّ بِذكرِهِ لَهُ فِي الموضوعات ولَهُ طَرِيق آخر عَن أبي سَعِيد قَالَ الْحَاكِم حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيم بْن إِسْمَاعِيل حَدَّثَنَا عُثْمَان بْن سَعِيد الدَّارِمِيّ حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بْن عَبْد الرَّحْمَن حَدَّثَنَا خَالِد بْن يزِيد بن أبي مَالك الدمشق عَن أَبِيهِ عَن عَطاء بْن أَبِي رَبَاح عَنْ أَبِي سَعِيد سَمِعت رَسُول الله يَقُولُ: اللَّهُمَّ أَحْيِنِي مِسْكِينًا وَاحْشُرْنِي فِي زُمْرَةِ الْمَسَاكِينِ وَإِنَّ أَشْقَى الأَشْقِيَاءِ مَنِ اجْتَمَعَ عَلَيْهِ فَقْرُ الدُّنْيَا وَعَذَابُ الآخِرَةِ.
قَالَ الْحَاكِم: صَحِيح الْإِسْنَاد.
وَأقرهُ الذَّهَبِيّ وقَالَ الْبَيْهَقِيّ فِي سنَنه أَنبأَنَا أَبُو الْحُسَيْن بْن الْفَضْل الْقطَّان أَنْبَأَنَا أَبُو سهل بْن زِيَاد الْقطَّان حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل التِّرْمِذِيّ حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بْن شُرَحْبيل حَدَّثَنَا خَالِد بْن يزِيد بْن أبي مَالك عَن أَبِيهِ عَن عَطاء بْن أَبِي رَبَاح قَالَ سَمِعْتُ أَبَا سَعِيدٍ الْخُدْرِيَّ يَقُولُ أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا اللَّهَ وَلا تَحْمِلَنَّكُمُ الْعِزَّةُ عَلَى أَنْ تَطْلُبُوا الرِّزْقَ مِنْ غَيْرِ حِلِّهِ فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُول الله يَقُولُ: اللَّهُمَّ احْشُرْنِي فِي زُمْرَةِ الْمَسَاكِينِ وَلا تَحْشُرْنِي فِي زُمْرَةِ الأَغْنِيَاءِ فَإِنَّ أَشْقَى الأَشْقِيَاءِ مَنِ اجْتَمَعَ عَلَيْهِ فَقْرُ الدُّنْيَا وَعَذَابُ الآخِرَةِ واللَّه أَعْلَم.
(
التِّرمِذيّ) حَدَّثَنَا عَبْد الْأَعْلَى بْن وَاصل بْن الْكُوفِي حَدَّثَنَا ثَابِت مُحَمَّد العابد الْكُوفِي حَدَّثَنَا الْحَارِث بْن النُّعْمَان عَن أَنَسٍ أَنّ رَسُولَ اللَّهِ قَالَ: اللَّهُمَّ أَحْيِنِي مِسْكِينًا وَأَمِتْنِي مِسْكِينًا وَاحْشُرْنِي فِي زُمْرَةِ الْمَسَاكِينِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ الْحَدِيث.
الْحَارِث مُنْكَر الْحَدِيث (قُلْتُ) هَذَا لَا يَقْتَضِي الْوَضع وَقَدْ أَخْرَجَهُ البَيْهَقيّ فِي سنَنه من وَجه آخر عَن ثَابِت بِهِ وَحَدِيث أَبِي سَعِيد شَاهد لَهُ وَلَهُ شَاهد آخر قَالَ تَمَّام فِي فَوَائده أَنْبَأنَا أَبُو زرْعَة مُحَمَّد وأَبُو بَكْر أَحْمَد أَنْبَأَنَا عَبْد اللَّه بْن أَبِي دُجَانَة حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أُمَيَّة الْقُرَشِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن صفي سَمِعْتُ بَقِيَّة بْن الْوَلِيد يحدث عَنِ الهقل بْن زِيَاد عَنْ عُبَيْد بْن زِيَاد الأَوْزَاعِيّ عَنْ جُنَادَة بْن أَبِي أُمَيَّة عَن عبَادَة بْن الصَّامِت قَالَ قَالَ رَسُول الله: اللَّهُمَّ أَحْيِنِي مِسْكِينًا وَتَوَفَّنِي مِسْكِينًا وَاحْشُرْنِي فِي زُمْرَةِ الْمَسَاكِينِ.
أَخْرَجَهُ ابْن عَسَاكِر فِي تَارِيخه.
وقَالَ أَبُو سَعِيد عَلي بْن مُوسَى السكرِي الْحَافِظ النَّيْسَابُورِي
(2/274)
عُبَيْد شَامي عَزِيز الْحَدِيث قِيلَ إنَّه ثِقَة وَوجد بِخَط أَبِي الْحُسَيْن مُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن جَعْفَر الْحَافِظ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يُوسُف بْن بشر الْهَرَويّ أَخْبرنِي مُحَمَّد بْن عَوْف بْن سُفْيَان الطَّائِي قَالَ عُبَيْد بْن زِيَاد الأَوْزَاعِيّ الَّذِي رَوَى عَنْهُ الهقل بْن زِيَاد سَأَلت عَنْهُ بِدِمَشْق فَلم يعرفوه قُلْتُ لَهُ فَالْحَدِيث الَّذِي رَوَاهُ هُوَ مُنْكَر قَالَ لَا مَا هُوَ مُنْكَر مَا يُنكر إِلَّا أَن يكون النَّبِي قَالَ اللَّهُمَّ أمتني مِسْكينا انْتهى وَقَدْ أخرج الطَّبَرَانِيّ حَدِيث عبَادَة قَالَ أَنْبَأَنَا أَحْمَد بْن عَبْد الله الأبادي حَدَّثَنَا عَبْد الْوَهَّاب بْن نجدة الحوطي حَدَّثَنَا بَقِيَّة بِهِ وَأخرجه الْبَيْهَقِيّ فِي سنَنه أَنبأَنَا أَبُو عَليّ الروزباري أَنبأَنَا إِسْمَاعِيل بْن مُحَمَّد الصفار حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم الْحلْوانِي حَدَّثَنَا مُوسَى بْن مُحَمَّد مَوْلَى عُثْمَان بْن عَفَّان حَدَّثَنَا هِقْل بْن زِيَاد بِهِ.
وَأخرجه الضياء المقدسيّ فِي المختارة وَصَححهُ ثُمّ وجد لَهُ شَاهد آخر منْ حَدِيث ابْن عَبَّاس قَالَ الشِّيرَازِيّ فِي الألقاب أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَن عَلِيّ بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد الْفَقِيه المَرْوَزِيّ حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن مُصْعَب السنجي المَرْوَزِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن خَلَف التَّيْميّ حَدَّثَنَا أَبُو يُوسُف الْأَعْشَى يَعْقُوب بْن خَلَف التَّيْميّ حَدَّثَنَا منهال بْن رضوى عَنْ طَلْحَة بْن عَمْرو عَن عَطاء عَنِ ابْنِ عَبَّاس قَالَ قَالَ رَسُول الله: اللَّهُمَّ أَحْيِنِي مِسْكِينًا وَتَوَفَّنِي مِسْكِينًا وَاحْشُرْنِي فِي زُمْرَةِ الْمَسَاكِينِ.
وقَالَ الْحَافِظ ابْن حجر فِي تَخْرِيج أَحَادِيث الرَّافِعِيّ هَذَا الْحَدِيث رَوَاهُ التِّرمِذيّ منْ حَدِيث أَنَس وَإِسْنَاده ضَعِيف أَيْضا وَلَهُ طَرِيق أُخْرَى فِي الْمُسْتَدْرك من حَدِيث عطاي عَنْهُ وَرَوَاهُ البَيْهَقيّ منْ حَدِيث عبَادَة بْن الصَّامِت وأسرف ابْن الْجَوْزِيّ فَذكر هَذَا الْحَدِيث فِي الموضوعات وكأَنَّه أقدم عَلَيْه لما رَآهُ مباينًا للْحَال الَّتِي مَاتَ عَلَيْهَا النَّبِي لِأَنَّهُ كَانَ لَيْسَ مِسْكينا قَالَ البَيْهَقيّ وَوَجهه عِنْدِي أَنَّهُ لَمْ يسْأَل حَال المسكنة مَتَى يرجع مَعْنَاهَا إِلَى الِاحْتِيَاج بل الالتجاء والتواضع انْتهى واللَّه تَعَالَى أَعْلَم.
(
الْخَطِيب) أَنْبَأنَا عُبَيْد الله بْن أَحْمَد بْن عُثْمَان حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن مُحَمَّد بْن الْفَتْح الصَّيْرفيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عُمَر بْن حَفْص أَبُو بَكْر القبلي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الْعَزِيز بْن الْمُبَارَك حَدَّثَنَا حَكَّامَة بِنْت أَخْي مَالك بْن دِينَار عَنْ أَبِيهَا عَنْ مَالك بْن دِينَار عَن أنس مَرْفُوعا: زُوِّجَ التَّوَانِي.
بِالْكَسَلِ فَوُلِدَ بَيْنَهُمَا الْفَاقَةُ: لَا يَصِّح القبلي ضَعِيف جدا وحكامة تروى عَنْ أَبِيهَا عُثْمَان بْن دِينَار بَوَاطِيلُ وَإِنَّمَا يعرف هَذَا منْ قَول عَمْرو بْن الْعَاصِ.
(
الْحَاكِم) أَنْبَأَنَا أَبُو الْعَبَّاس مُحَمَّد بْن أَحْمَد الرَّازيّ حَدَّثَنَا الْعَبَّاس بْن حَمْزَة حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن خَالِد الشَّيْبَانِيّ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن حُمَيد الطَّوِيل عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَنَسٍ قَالَ قَالَ
(2/275)
رَسُول الله: مَا مِنْ مُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِلَّا ولَهُ وَكِيلٌ فِي الْجَنَّةِ فَإِنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ بَنَى لَهُ الْقُصُورَ وَإِنَّ سَبَّحَ غَرَسَ لَهُ الأَشْجَارَ وَإِنْ كَفَّ كَفَّ.
لَا يَصِّح وَإِنَّمَا يرْوى نَحوه عَنِ الْحَسَن وأَحْمَد بْن خَالِد هُوَ الجويباري الوضاع نسب إِلَى جَدّه تدليسًا (قُلْتُ) أَخْرَجَهُ الْحَاكِم أَيْضا عَنْ أَبِي عَليّ مُحَمَّد بن الْمَذْكُور حَدَّثَنَا سهل بْن عمار حَدَّثَنَا النَّضْر بْن شُمَيْل عَنْ أَبِي حُمَيد بِهِ عَنْ يَحْيَى بْن حُمَيد بِهِ واللَّه أعلم.
(
أَبُو الشَّيْخ) فِي العظمة حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن مُحَمَّد بْن زَكَرِيّا حَدَّثَنَا عُثْمَان بْن عَبْد اللَّه الْقُرَشِيّ حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن نجيح الْمَلْطِي حَدَّثَنَا عَطَاء الْخُرَاسَانِي عَن أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُول الله: فكرة سَاعَة خَيره مِنْ عِبَادَةِ سِتِّينَ سَنَةً؛ عُثْمَان وَشَيْخه كذابان فأحدهما وَضعه (قُلْتُ) اقْتصر الْعِرَاقِيّ فِي تَخْرِيج أَحَادِيث الْإِحْيَاء عَلَى تَضْعِيفه وَلَهُ شَاهد.
قَالَ الدَّيلميّ أَنْبَأَنَا أَحْمَد بْن نصر أَنْبَأَنَا طَاهِر بْن مِلَّة حَدَّثَنَا صَالح بْن أَحْمَد حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن إِبْرَاهِيم القَزْوينيّ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن إِسْحَاق النَّيْسابوريّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن جَعْفَر الودكاني حَدَّثَنَا سَعِيد بْن مَيْسَرَة سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ: تَفَكُّرُ سَاعَةٍ فِي اخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ خَيْرٌ مِنْ عِبَادَةِ أَلْفِ سَنَةٍ.
وقَالَ أَبُو الشَّيْخ فِي العظمة حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يَحْيَى المَرْوَزِيّ حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن الْمُنْذر حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن المتَوَكل أَبُو عقيل عَنْ عَمْرو بْن قيس الْملَائي قَالَ بَلغنِي أَن: تفكر سَاعَة خير منْ عمل دهر مِنَ الدَّهْر وَالله أعلم.
(
أَبُو نعيم) حَدَّثَنَا حبيب بْن الْحَسَن حَدَّثَنَا عَبَّاس بْن يُوسُف الشكلي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سيار السياري حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل حَدَّثَنَا أَبُو خَالِد بْن يَزِيد الواسطيّ أَنبأَنَا حَجّاج عَنْ مَكْحُول عَنْ أَبِي أَيُّوبَ الْأنْصَارِيّ قَالَ قَالَ رَسُول الله: مَنْ أَخْلَصَ الْعِبَادَةَ أَرْبَعِينَ يَوْمًا ظَهَرَتْ يَنَابِيعُ الْحِكْمَةِ عَلَى لِسَانِهِ: لَا يَصِّح يَزِيد بْن أَبِي يزِيد بن عَبْد الرَّحْمَن الواسطيّ كثير الْخَطَأ وحَجّاج مَجْرُوح ومُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل مَجْهُول وَلَا يَصِّح سَماع مَكْحُول لأبي أَيُّوب.
(
ابْن عَدِيّ) حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن مُحَمَّد بْن سلم حَدَّثَنَا حُمَيد بْن زَنْجوَيْه حَدَّثَنَا أَيُّوب الدِّمَشْقِي حَدَّثَنَا عَبْد الْملك بْن مِهْرَان الرِّفَاعِيّ حَدَّثَنَا معز بْن عَبْد الرَّحْمَن عَنِ الْحَسَن عَنْ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيّ قَالَ قَالَ رَسُول اللَّه: منْ زهد فِي الدُّنْيَا أَرْبَعِينَ يَوْمًا وأخلص فِيهَا الْعِبَادَة أجْرى اللَّه عَليّ لِسَانه ينابيع الْحِكْمَة منْ قلبه.
قَالَ ابْن عَدِيّ: حَدِيث مُنكر وَعبد الْملك مَجْهُول ...
(2/276)
أَنْبَأنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن عبد الْبَاقِي أَنْبَأَنَا أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن سَلامَة القُضاعيّ أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِم يَحْيَى بْن عَلِيّ الْأَزْدِيّ حَدَّثَنَا أَبُو طَاهِر الْحَسَن بْن إِبْرَاهِيم بْن فيل حَدَّثَنَا عَامر بْن سيار حَدَّثَنَا سوار بْن مُصْعَب عَنْ ثَابِت الْبنانِيّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُول الله: مَنْ أَخْلَصَ لِلَّهِ أَرْبَعِينَ صَبَاحًا ظَهَرَتْ يَنَابِيعُ الْحِكْمَةِ مِنْ قَلْبِهِ عَلَى لِسَانِهِ.
سوار مَتْرُوك (قلت) اقْتصر الْعِرَاقِيّ فِي تَخْرِيج الْأَحْيَاء عَلَى تَضْعِيف الْحَدِيث وَلَهُ طَرِيق عَنْ مَكْحُول مُرْسل لَيْسَ فِيهِ مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل وَلَا يَزِيد.
قَالَ أَبُو نُعَيْم حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد الْجِرْجَانِيّ حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن علوِيَّة حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن مُعَاذ حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد الطنافسي عَنْ أَبِي مُعَاوِيَة عَنْ حَجّاج عَنْ مَكْحُولٍ قَالَ قَالَ رَسُول الله: مَا مِنْ عَبْدٍ يُخْلِصُ الْعِبَادَةَ لِلَّهِ أَرْبَعِينَ يَوْمًا إِلا ظَهَرَتْ يَنَابِيعُ الْحِكْمَةِ مِنْ قَلْبِهِ عَلَى لِسَانِهِ.
وقَالَ هَنَاد فِي الزّهْد حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ بِهِ بِلَفْظِ مَنْ أَخْلَصَ لِلَّهِ الْعِبَادَةَ أَرْبَعِينَ يَوْمًا ظَهَرَتْ إِلَى آخِرِهِ. وقَالَ ابْن أبي شيبَة فِي المُصَنّف حَدَّثَنَا أَبُو خَالِد الْأَحْمَر عَنْ حَجّاج عَنْ مَكْحُول قَالَ بَلغنِي أَن رَسُول الله قَالَ: مَا أخْلص عَبْد أَرْبَعِينَ صباحًا إِلَّا ظَهرت ينابيع الْحِكْمَة منْ قلبه عَلَى لِسَانه وَلَهُ شَاهد أَخْرَجَهُ ابْن أَبِي الدُّنْيَا فِي كتاب ذمّ الدُّنْيَا عَنْ صَفْوَان بن سليم مُرْسلا عَن زهد فِي الدُّنْيَا أَدخل اللَّه الْحِكْمَة فِي قلبه.
وقَالَ أَبُو نُعَيْم حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عُمَر بْن سَلام حَدَّثَنَا الْقَاسِم بْن مُحَمَّد بْن جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن مُحَمَّد بْن عُمَر بْن عَلِيّ بْن أبي طَالب عَن أَبِيهِ عَن جَعْفَر بْن مُحَمَّد عَن أَبِيهِ عَن عَلِيّ بْن الْحُسَيْن عَن أَبِيه عغن عَلِيٍّ رَفَعَهُ: مَنْ أَخْرَجَهُ اللَّهُ مِنْ ذُلَّ الْمَعَاصِي إِلَى عِزَّ التَّقْوَى أَغْنَاهُ اللَّهُ بِلا مَالٍ وأعزه بِلا عَشِيرَةٍ وَأَمَّنَهُ بِلا مَنَعَةٍ وَمَنْ لَمْ يَسْتَحْيِ مِنْ طَلَبِ الْمَعِيشَةِ نَمَّ اللَّهُ مَالَهُ وَنَعَّمَ عِيَالَهُ وَمَنْ زَهَدَ فِي الدُّنْيَا ثَبَّتَ اللَّهُ الْحِكْمَةَ فِي قَلْبِهِ وَأَنْطَقَ بِهَا لِسَانَهُ وَبَصَّرَهُ دَاءَهَا ودائها وَعُيُوبَهَا وَأَخْرَجَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ سَالِمًا إِلَى دَارِ السَّلامِ.
وقَالَ الدَّيلميّ أَنْبَأَنَا أَحْمَد بْن نصر أَنْبَأَنَا طَاهِر بْن ماهلة أَنْبَأَنَا صَالح بْن أَحْمَد إجَازَة ذكر عَبْد الرَّحْمَن بْن الْحَسَن وجدت فِي كتاب جدي أَحْمَد بْن مُحَمَّد بن عُبَيْد حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا بَشِير بْن زَاذَان حَدَّثَنَا عُمَر بْن أصبح عَنْ سَعِيد بْن المسيِّب عَنْ أَبِي ذَرٍّ رَفَعَهُ: مَا زهد عبد فِي الدُّنْيَا إِلَّا أثَبَّتَ اللَّهُ الْحِكْمَةَ فِي قَلْبِهِ وَأَنْطَقَ بِهَا لِسَانَهُ وَبَصَرَهُ عِيَبَ الدُّنْيَا دَاءَهَا وَدَوَاءَهَا وَأَخْرَجَهُ مِنْهَا سَالِمًا إِلَى دَارِ السَّلامِ واللَّه أعلم.
(
أَبُو
(2/277)
نُعَيْم) حَدَّثَنَا حبيب بْن الْحَسَن حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَلِيّ السكن حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عُمَر الْيَمَانِيّ حَدَّثَنَا عمَارَة بْن عُتْبَة حَدَّثَنَا الْفُرَات بْن السّائب عَن مَيْمُون بْن مهْرَان عَن ابْنِ عُمَرَ قَالَ قَالَ رَسُولُ الله: اتَّقُوا فِرَاسَةَ الْمُؤْمِنِ فَإِنَّهُ يَنْظُرُ بِنُورِ اللَّهِ.
لَا يَصِّح الْفُرَات مَتْرُوك وَكَذَا الْيَمَانِيّ.
(
ابْن عَرَفَة) فِي جزئه حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن كثير الْكُوفِي عَنْ عَمْرو بْن قَيْس الْملَائي عَنْ عَطِيَّة عَنْ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ الله: اتَّقُوا فِرَاسَةَ الْمُؤْمِنِ فَإِنَّهُ يَنْظُرُ بِنُورِ اللَّهِ.
تَفَرّد بِهِ مُحَمَّد بْن كثير وَهُوَ ضَعِيف جدا.
(
الطَّبَرَانِيّ) حَدَّثَنَا بَكْر بْن سهل حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن صالِح حَدثنَا مُعَاوِيَة بْن صَالح عَنْ رَاشد بْن سَعْد عَنْ أَبِي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيِّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ: اتَّقُوا فِرَاسَةَ الْمُؤْمِنِ فَإِنَّهُ يَنْظُرُ بِنُورِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ.
عَبْد اللَّه بْن صَالح كَاتب اللَّيْث لَيْسَ بِشَيْء.
أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّه بن عَليّ الْمقري أَنْبَأنَا الْحَسَن بْن أَحْمَد بْن طَلْحَة الثعالبي أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن أَحْمد بْن وصيف حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر الشّافعيّ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن زَكَرِيّا حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مُوسَى بْن بزيع حَدَّثَنَا حَمَّاد بْن خَالِد الْخياط حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاذ الصَّائِغ عَنِ الْحَسَن عَن أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُول الله: اتَّقُوا فِرَاسَةَ الْمُؤْمِنِ فَإِنَّهُ يَنْظُرُ بِنُورِ اللَّهِ: أَبُو مُعَاذ هُوَ سُلَيْمَان بْن أَرقم مَتْرُوك.
قَالَ الْخَطِيب: وَالْمَحْفُوظ مَا أَخْرَجَهُ العُقَيْليّ.
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن عُثْمَان بْن صَالح حَدَّثَنَا حَرْمَلَة بْن يَحْيَى حَدَّثَنَا ابْن وَهْب أَنْبَأَنَا سُفْيَان عَن عَمْرو بْن قيس الْملَائي قَالَ كَانَ يُقَالُ اتَّقوا فراسة الْمُؤْمِنِ فَإِنَّهُ يَنْظُرُ بِنُورِ اللَّهِ (قُلْتُ) الْحَدِيث حسن صَحِيح أما حَدِيث ابْن عُمَر فَأخْرجهُ ابْن جرير فِي تَفْسِيره حَدَّثَنَا أَحْمَد بن مُحَمَّد الطوسي حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد الْفَوات بِهِ فبرئ اليمامي منْ عهدته وأمّا حَدِيث أبي سَعِيد فَأخْرجهُ الْبُخَارِيّ فِي تَارِيخه حَدَّثَنَا الْفرْيَابِيّ حَدَّثَنَا سُفْيَان عَنْ عَمْرو بْن قَيْس بِهِ.
وأَخْرَجَهُ التِّرمِذيّ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن أَبِي الطّيب حَدَّثَنَا مُصْعَب بْن سَلام عَنْ عَمْرو بْن قَيْس بِهِ.
فَلم ينْفَرد بِهِ مُحَمَّد بْن كثير وَمصْعَب قَالَ أَبُو حاتِم: مَحَله الصدْق وَوَثَّقَهُ ابْن معِين فَقَالَ مُحَمَّد بن كثير شيعي لَا بَأْس بِهِ وَلَهُ متابع أخر عَنْ عَمْرو بْن قَيْس أَخْرَجَهُ ابْن مرْدَوَيْه فِي تَفْسِيره منْ طَرِيق مُحَمَّد بْن مَرْوَان عَنْ عَمْرو بْن قَيْس بِهِ ولعمرو بْن قَيْس متابع عَنْ عَطِيَّة أَخْرَجَهُ أَبُو نُعَيم فِي الطِّبّ حَدثنَا جَعْفَر ابْن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن الخراز الْكُوفِي حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن أَبِي جَعْفَر حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن الْحُسَيْن عَنِ ابْن أَبِي ليلى عَن عَطِيَّة عَن أبي
(2/278)
سَعِيد بِهِ.
وأمّا حَدِيث أَبِي أُمَامَة فَإنَّهُ بمفرده عَلَى شَرط الْحَسَن وَعبد اللَّه بْن صَالح لَا بَأْس بِهِ وَلِلْحَدِيثِ طَرِيق آخر عَنْ ثَوْبَان قَالَ ابْن جرير فِي تَفْسِيره حَدَّثَنَا أَبُو شُرَحْبيل الْحِمصِي حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بْن سَلَمَة حَدَّثَنَا الْمُؤمن بْن سَعِيد بْن يُوسُف الرَّحبِي حَدَّثَنَا أَبُو المعلي أَسد بْن ودَاعَة الطَّائِي حَدَّثَنَا وَهْب بْن مُنَبّه عَنْ طَاوس بْن كيسَان عَنْ ثَوْبَان قَالَ قَالَ رَسُول الله: احْذَرُوا فراسة الْمُؤمن فَإنَّهُ ينظر بِنور اللَّه.
وَمن شواهده بِالْمَعْنَى مَا أَخْرَجَهُ الْبَزَّار وأَبُو نُعَيم وَابْن جرير وَابْن السّني وأَبُو نُعَيم فِي الطِّبّ منْ طَرِيق أَبِي بشر بْن المزاق عَنْ ثَابت عَن أَنَسٍ قَالَ قَالَ رَسُول الله: إِن للَّه عَزَّ وَجَلّ عبادًا يعْرفُونَ النّاس بالتوسم.
واللَّه أَعْلَم.
(
الطَّبَرَانِيّ) حَدثنَا مُحَمَّد بن الجزر الطَّبَرَانِيّ حَدَّثَنَا سَعِيد بْن أَبِي زيدون حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن هَارُون الصُّورِي حَدَّثَنَا الأَوْزَاعِيّ عَنِ الزُّهْرِيّ عَن نَافِع عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ: خِيَارُ أُمَّتِي فِي كُلِّ قَرْنٍ خَمْسمِائَة والأبدال أَرْبَعُونَ فَلَا الْخَمْسمِائَةِ يَنْقُصُونَ وَلا الأَرْبَعُونَ كُلَّمَا مَاتَ رجل أبدل الله من الْخَمْسمِائَةِ مَكَانَهُ وَأَدْخَلَ مِنَ الأَرْبَعِينَ مَكَانَهُمْ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ دُلَّنَا عَلَى أَعْمَالِهِمْ قَالَ يَعْفُونَ عَمَّنْ ظَلَمَهُمْ وَيُحْسِنُونَ إِلَى مَنْ أَسَاءَ إِلَيْهِمْ وَيَتَوَاسَوْنَ فِيمَا أَتَاهُمْ.
لَا يَصِّح فِيهِ منْ لَا يعرف.
(
ابْن حبَان) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن المسيِّب حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن مَرْزُوق حَدَّثَنَا عَبْد الوهَّاب بْن عَطَاء الْخفاف عَنْ مُحَمَّد بْن عَمْرو عَن أَبِي سَلمَة عَن أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا: لَنْ تَخْلُوَ الأَرْضُ مِنْ ثَلاثِينَ مِثْلِ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلِ الرَّحْمَنِ بِهِمْ يُعَافَوْنَ وَبِهِمْ يُرْزَقُونَ وَبِهِمْ يُمْطَرُونَ.
عَبْد الوهَّاب ضَعِيف.
وَابْن مَرْزُوق يضع (الطَّبَرَانِيّ) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن الْحَسَن حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن السّري الْقَنْطَرِي حَدَّثَنَا قَيْس بْن إِبْرَاهِيم بْن قَيْس السامري حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحِيم بْن يَحْيَى بْن الأرمني حَدَّثَنَا عُثْمَان بْن عمَارَة حَدَّثَنَا الْمعَافي بْن عمرَان عَنْ سُفْيَان الثَّوْريّ عَن مَنْصُور عَن إِبْرَاهِيم عَنِ الْأسود عَنْ عَبْدِ اللَّهِ مَرْفُوعًا: إِنَّ لِلَّهِ فِي الْخَلْقِ ثلثمِائة قُلُوبُهُمْ عَلَى قَلْبِ آدَمَ وَلِلَّهِ فِي الْخَلْقِ أَرْبَعُونَ قُلُوبُهُمْ عَلَى قَلْبِ مُوسَى وَلِلَّهِ فِي الْخَلْقِ سَبْعَةٌ قُلُوبُهُمْ عَلَى قَلْبِ إِبْرَاهِيمَ وَلِلَّهِ فِي الْخَلْقِ خَمْسَةٌ قُلُوبُهُمْ عَلَى قَلْبِ جِبْرِيلَ وَلِلَّهِ فِي الْخَلْقِ ثَلاثَةٌ قُلُوبُهُمْ عَلَى قَلْبِ مِيكَائِيلَ وَلِلَّهِ فِي الْخَلْقِ وَاحِدٌ قَلْبُهُ عَلَى قَلْبِ إِسْرَافِيلَ فَإِذَا مَاتَ الْوَاحِدُ أَبْدَلَ اللَّهُ مَكَانَهُ مِنَ الثَّلاثَةِ وَإِذَا مَاتَ مِنَ الثَّلاثَةِ أَبْدَلَ اللَّهُ مَكَانَهُ مِنَ الْخَمْسَةِ وَإِذَا مَاتَ مِنَ الْخَمْسَةِ أَبْدَلَ اللَّهُ مَكَانَهُ مِنَ السَّبْعَةِ وَإِذَا مَاتَ مِنَ السَّبْعَةِ أَبْدَلَ اللَّهُ مَكَانَهُ مِنَ الأَرْبَعِينَ وَإِذَا مَاتَ مِنَ الأَرْبَعِينَ أَبْدَلَ اللَّهُ مَكَانَهُ مِنَ السَّبْعَةِ وَإِذَا مَاتَ مِنَ السَّبْعَةِ أَبْدَلَ اللَّهُ مَكَانَهُ من الْأَرْبَعين
(2/279)
وَإِذَا مَاتَ مِنَ الأَرْبَعِينَ أَبْدَلَ الله مَكَانَهُ من الثلثمائة وَإِذا مَاتَ من الثلثمائة أَبْدَلَ اللَّهُ مَكَانَهُ مِنَ الْعَامَّةِ فِيهِمْ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَيُمْطِرُ وَيَدْفَعُ الْبَلاءَ قِيلَ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ كَيْفَ بِهِمْ يُحْيِي وَيُمِيتُ قَالَ لأَنَّهُمْ يَسْأَلُونَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ إِكْثَارَ الأُمَمِ فَيَكْثُرُونَ وَيَدْعُونَ عَلَى الْجَبَابِرَةِ فَيَقْصُرُونَ وَيَسْتَسْقُونَ فَيُسْقَوْنَ وَيَسْأَلُونَ فَتَنْبُتُ لَهُمُ الأَرْضُ وَيَدْعُونَ فَيدْفَع بهم أَنْوَاع الْبَلاءُ: فِيهِ مَجَاهِيل (ابْن عَدِيّ) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن زُهَيْر بْن الْفَضْل الْأَيْلِي حَدَّثَنَا الْعَلاء بْن يَزِيد عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا: الْبُدَلاءُ أَرْبَعُونَ اثْنَانِ وَعِشْرُونَ بِالشَّامِ وَثَمَانِيَةَ عَشَرَ بِالْعِرَاقِ كُلَّمَا مَاتَ وَاحِدٌ مِنْهُمْ أَبْدَلَ اللَّهُ مَكَانَهُ لِلسَّاعَةِ فَإِذَا جَاءَ أَمْرُ اللَّهِ قُبِضُوا كُلُّهُمْ فَعِنْدَ ذَلِكَ تَقُومُ السَّاعَةُ.
الْعَلاء رَوَى عَنْ أَنَس نُسْخَة مَوْضُوعَة.
(
الْحَسَن) بْن مُحَمَّد الخلَّال حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْن شَاذان حَدَّثَنَا عُمَر بْن مُحَمَّد الصّابونيّ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن الْوَلِيد حَدَّثَنَا أَبُو عُمَر الغداني حَدَّثَنَا أَبُو سَلَمَة الْخُرَاسَانِي عَنْ عَطَاء عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا: الأَبْدَالُ أَرْبَعُونَ رَجُلا وَأَرْبَعُونَ امْرَأَةً كُلَّمَا مَاتَ رَجُلٌ بَدَّلَ اللَّهُ مَكَانَهُ رَجُلا وَكُلَّمَا مَاتَتِ امْرَأَةٌ بَدَّلَ اللَّهُ مَكَانَهَا امْرَأَة فِيهِ مجاهل (قُلْتُ) لحَدِيث أَنَس طَرِيق ثَالِث أَخْرَجَهُ ابْن لال فِي مَكَارِم الْأَخْلَاق منْ طَرِيق الْحَسَن عَنْهُ ورابع أَخْرَجَهُ ابْن عَسَاكِر من طَرِيق يَزِيد الرِّقاشي عَنْهُ وخامس أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط من طَرِيق عَنْهُ وَلِحَدِيث ابْن مَسْعُود طَرِيق ثَان أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيّ وأَبُو نُعَيم من طَرِيق ثَان أخرجه الْحَلَال فِي كرامات الْأَوْلِيَاء منْ طَرِيق ابْن السلمان عَنْ أَبِيهِ عَنْهُ، وَقَدْ ورد ذكر الأبدال أَيْضا منْ حَدِيث عَليّ أَخْرَجَهُ أَحْمَد فِي مُسْنده وَسَنَده حسن وَلَهُ عَنْهُ طرق مُتعَدِّدَة وَمن حَدِيث عبَادَة بْن الصَّامِت أَخْرَجَهُ أَحْمَد وَسَنَده حسن ومِنْ حَدِيث عون بْن مَالك أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيّ ومِنْ حَدِيث مُعَاذ بْن جبل أَخْرَجَهُ أَبُو عَبْد الرَّحْمَن السُّلَمِيّ فِي كتاب سنَن الصُّوفِيَّة ومِنْ حَدِيث أَبِي الدَّرْدَاء أخرجه الْحَكِيم التِّرْمِذِيّ فِي نَوَادِر الْأُصُول وَمن حَدِيث أبي هُرَيْرَةَ أَخْرَجَهُ ابْن حَبَّان فِي الضُّعَفَاء والخلَّال فِي كرامات الْأَوْلِيَاء، ومِنْ حَدِيث أَبِي سَعِيد الْخُدْرِيّ أَخْرَجَهُ البَيْهَقيّ فِي شعب الْإِيمَان ومِنْ حَدِيث أم سَلَمَة أَخْرَجَهُ أَحْمَد وَابْن أَبِي شَيْبَة وأَبُو دَاوُد فِي سنَنه وَالْحَاكِم والبَيْهَقيّ ومِنْ مُرْسل الْحَسَن أَخْرَجَهُ ابْن أَبِي الدُّنْيَا فِي كتاب السخاء والحكيم التِّرمِذيّ والبَيْهَقيّ فِي الشّعب ومِنْ مُرْسل عَطَاء أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُد ومِنْ مُرْسل بَكْر بْن خُنَيْس أَخْرَجَهُ ابْن أَبِي الدُّنْيَا فِي كتاب الْأَوْلِيَاء وَورد عَنْ عُمَر بْن الخَطَّاب مَوْقُوفا أَخْرَجَهُ ابْن عَسَاكِر فِي تَارِيخه وَعَن حُذَيْفة بْن الْيَمَان مَوْقُوفا أَخْرَجَهُ الْحَكِيم التِّرْمِذِيّ فِي نَوَادِر الْأُصُول وَعَن ابْن عَبَّاس مَوْقُوفا أَخْرَجَهُ أَحْمَد فِي الزّهْد وَقَدْ جمعت طرق هَذِهِ الْأَحَادِيث كلهَا فِي
(2/280)
تأليف مُسْتَقل فأغنى عَنْ سوقها هُنَا واللَّه أَعْلَم.
(
ابْن شاهين) ، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مَخْزُوم أَنْبَأَنَا عَلِيّ بْن عَبْد الْملك بْن عَبْد ربه الطَّائِي حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا أَبُو يُوسُف حَدَّثَنَا أبان عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا: عَلَى أَحَدِكُمْ أَنْ يُنَشِّطَ أَخَاهُ الْمُسْلِمَ بِالصَّلاةِ وَالصِّيَامِ وَالصَّدَقَةِ وَالْجِهَادِ وَالْحَجِّ يَقُولُ أَنَا صَائِمٌ وَأَنَا أَقُومُ اللَّيْلَ كَذَا وَكَذَا وَأَنَا حَاجٌّ وَقَدْ أَدَّيْتُ فَرِيضَةَ الإِسْلامِ وَأَنَا مُجَاهِدٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيُرَغِّبُ أَخَاهُ وَيُنَشِّطُهُ بِذَلِكَ.
مَوْضُوع.
أبان نِهَايَة فِي الضعْف وأَبُو يُوسُف مَجْهُول (الْخَطِيب) حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَد بْن يُوسُف الهَمْدانِّي أَنْبَأنَا أَبُو نصر أَحْمَد بْن الْحُسَيْن المراحيلي أَنْبَأَنَا خَلَف بْن مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل حَدَّثَنَا مُوسَى بْن أَفْلح حَدَّثَنَا نصر بْن المُغِيرَة أَنْبَأَنَا عِيسَى بْن مُوسَى بْن غُنْجَار عَنْ إِسْمَاعِيل بْن أَبِي زِيَاد عَنْ أبان بْن أَبِي عَيَّاش عَنْ أَنَس مَرْفُوعًا: التَّحَدُّثُ مِنَ الْعَمَلِ أَشَدُّ مِنَ الْعَمَلِ، قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ كَيْفَ ذَلِكَ، قَالَ: إِنَّ الرَّجُلَ مِنْ أُمَّتِي يَعْمَلُ فِي السِّرِّ فَإِذَا حَدَّثَ بِهِ نُسِخَ مِنَ السِّرِّ إِلَى الْعَلانِيَةِ فَإِذَا أُعْجِبَ بِهِ نُسِخَ مِنَ الْعَلانِيَةِ إِلَى الرِّيَاءِ فَيَبْطُلُ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَلا تُبْطِلُوا أَعْمَالَكُمْ.
لَا يَصِّح أبان ضَعِيف جدا وإِسْمَاعِيل كَذَّاب وَإِنَّمَا يرْوى نَحوه عَنِ الثَّوْرِيّ (قُلْتُ) لَهُ شَاهد أَخْرَجَهُ البَيْهَقيّ فِي الشّعب عَنْ أَبِي الدَّرْدَاء قَالَ قَالَ رَسُول الله: إِن الاتقاء عَلَى الْعَمَل أَشد مِنَ الْعَمَل إِن الرجل ليعْمَل الْعَمَل فَيكْتب لَهُ عمل سبعين ضعفا فَلَا يزَال بِهِ الشَّيْطَان حَتَّى يذكرهُ للنَّاس ويعلنه فَيكْتب عَلَانيَة ويمحى تَضْعِيف أجره كُله ثُمّ لَا يزَال بِهِ الشَّيْطَان حَتَّى يذكرهُ للنَّاس الثَّانِيَة وَيجب أَن يذكر ويحمد عَلَيْه فيمحى مِنَ الْعَلَانِيَة وَيكْتب رِيَاء فاتقى الله امرء صَادِق فِي دينه وَإِن الرِّيَاء شرك.
وقَالَ الدَّيلميّ أَنْبَأَنَا هَنَاد أَنْبَأَنَا أَبُو مَسْعُود البَجَليّ أَنْبَأَنَا السّلمِيّ مُحَمَّد بْن يَزِيد الْعدْل حَدَّثَنَا يُوسُف بْن مُوسَى المَرْوَزِيّ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن عُثْمَان حَدَّثَنَا بَقِيَّة بْن الْوَلِيد عَنْ سَلام عَنْ صَدَقَة عَنْ زَيْد بْن أسلم عَنِ الْحَسَن عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ قَالَ رَسُول الله: الاتقاء عَلَى الْعَمَل أَشد مِنَ الْعَمَلِ: إِنَّ الرَّجُلَ لَيَعْمَلُ عَمَلا سِرًّا فَلا يَزَالُ بِهِ الشَّيْطَانُ حَتَّى يتَكَلَّم بِهِ فيمح مِنَ السِّرِّ وَيُكْتَبُ عَلانِيَةً فَإِنْ عَادَ فَتَكَلَّمَ الثَّانِيَةَ مُحِيَ مِنَ الْعَلانِيَةِ وَكُتِبَ رِيَاءً واللَّه أَعْلَم.
(
الْحَاكِم) حَدَّثَنَا أَبُو مَنْصُور مُحَمَّد الْقَاسِم الْعَتكِي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَشْرَس حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سَعِيد الْهَرَوِيّ حَدثنَا إِسْحَاق بن نجيح حَدَّثَنَا عَبْد الْعَزِيز بْن عُمَر بْن عَبْد الْعَزِيز عَنْ ثَوْر بْن يزِيد عَن خَالِد بْن مَعْدَان قَالَ قُلْتُ لِمعَاذ بْن جبل حَدَّثَنِي حَدِيثا سَمِعْتُهُ منْ رَسُول الله: ثُمّ حفظته فَذَكرته كُلّ يَوْم قَالَ: نعم ثُمّ قَالَ سَمِعْتُ رَسُول الله يَقُول وَأَنا رديفه وَنحن لنسير إِذا رفع بَصَره إِلَى السَّمَاء فَقَالَ: الْحَمد للَّه الَّذِي يقْضِي فِي خلقه مَا
(2/281)
أحبّ يَا مُعَاذ قلت لبيْك يَا رَسُولَ اللَّهِ إِمَامَ الْخَيْرِ وَنَبِي الرَّحْمَة قَالَ أحَدثك حَدِيثا مَا حدث بِهِ نَبِيَّ أمته إِن حفظته نفعك عيشك وَإِن سمعته لم تحفظه انقطت حجتك عِنْد اللَّه عَزَّ وَجَلّ ثُمّ قَالَ: إِن اللَّه خلق سَبْعَة أَمْلَاك قبل أَن يخلق السَّمَوَات لكل سَمَاء ملك قَدْ جللها تَعْظِيمًا وَجَعَل عَلَى بَاب كُلّ سَمَاء مِنْهُم بوابًا يكْتب الْحفظَة عمل العَبْد لَهُ نور كنور الشَّمْس حَتَّى إِذا بلغ سَمَاء الدُّنْيَا فَيَقُول الْملك البواب اضْرِب بِهَذَا الْعَمَل وَجه صَاحبه وَقل لَا غفر اللَّه لَك أَنَا ملك صَاحب الْغَيْبَة مِنَ اغتاب النّاس لَمْ أدع عمله يتجاوزني إِلَى غَيْرِي ويلعنه حَتَّى يمشي وَيَقُول أَمرنِي بِذَلِك رَبِّي ويصعد الْملك بِالْعَمَلِ الصَّالح فَيَقُول الْملك الَّذِي فِي السَّمَاء الثَّانِيَة قف فَاضْرب بِهَذَا الْعَمَل وَجه صَاحبه وَقل لَا غفر اللَّه لَك إِنَّك أردْت بِهَذَا الْعَمَل عرض الدُّنْيَا فَأَنا صَاحب عمل الدُّنْيَا لَا أدع عمله أَن يجاوزني إِلَى غَيْرِي أَمرنِي بِذَلِك رَبِّي ويلعنه حَتَّى يمشي ويصعد الْملك بِعَمَل العَبْد مبتهجًا بِهِ منْ صَدَقَة أَوْ صَلَاة فتعجب الْحفظَة فتجاوزها إِلَى السَّمَاء الثَّالِثَة فَيَقُول الْملك قف وَأضْرِبْ بِهَذَا الْعَمَلِ وَجْهَ صَاحِبِهِ وَقل لَا غفر اللَّه لَك أَنَا صَاحب الْكبر وَقَدْ أَمرنِي رَبِّي أَن لَا أدع عمل متكبر يجاوزني إِلَى غَيْرِي وتصعد الْحفظَة بِعَمَل العَبْد يزهو كَمَا يزهو النَّجْم الَّذِي فِي السَّمَاء بتسبيح منْ صَوْم أَوْ حج فتمر بِهِ عَلَى ملك السَّمَاء الرَّابِعَة فَيَقُول لَهُ: قق فَاضْرب بِهَذَا الْعَمَل وَجه صَاحبه وبطنه أَنَا ملك صَاحب الْعجب وَإِن رَبِّي أَمرنِي أَن لَا أَدَعهُ يجاوزني إِلَى غَيْرِي فَقل لَهُ لَا غفر اللَّه لَك ويلعنه ثَلَاثَة أَيَّام وتصعد الْحفظَة بِعَمَل العَبْد مَعَ الْمَلَائِكَة كالعروس المزفوفة إِلَى أَهلهَا فتمر بِهِ عَلَى السَّمَاء الْخَامِسَة منْ عمل الْجِهَاد وَالصَّلَاة وَلذَلِك الْعَمَل زئير كزئير الْأسد عَلَيْه ضوء كضوء الشَّمْس فَيَقُول لَهُ الْملك قف أَنَا صَاحب الْحَسَد اضْرِب بِهَذَا الْعَمَل وَجه صَاحبه واحمله عَلَى عَاتِقه أيحسد منْ يتَكَلَّم فِيهِ أَوْ يعْمل كعمله وَإِذَا رَأَى العَبْد فِي الْفَضْل وَالْعَمَل وَالْعِبَادَة حسدهم وَوَقع فيهم ويحمله عَلَى عَاتِقه ويلعنه مَا دَامَ حَيا وتصعد الْحفظَة بِعَمَل العَبْد بِوضُوء تَمام وَقيام اللَّيْل وَصَلَاة كَثِيرَة فيمر عَلَى ملك السَّمَاء السَّابِعَة فَيَقُول الْملك قف أَنَا صَاحب الْعَمَل الَّذِي لغير اللَّه اضْرِب بِهَذَا الْعَمَل جوارحه واقفل عَلَى قلبه أَنَا ملك الْحجاب أحجب كُلّ عمل لَيْسَ للَّه أَرَادَ بِهِ صَاحبه غَيْر اللَّه وَأَرَادَ بِهِ الذّكر فِي الْمجَالِس والصيت فِي الْمَدَائِن أَمرنِي رَبِّي أَن لَا أَدَعهُ يجاوزني إِلَى غَيْرِي مَا لم يكن للَّه وتصعد الْحفظَة بِعَمَل العَبْد مبتهجًا بِهِ منْ حسن خلق وسمت وذُكِر كثير وتشيعه الْمَلَائِكَة السَّبْعَة يُحْمِد عَلَيْه فيصعدون الْحجب كلهَا حَتَّى يقومُونَ بَيْنَ يَدي الرب فَيَشْهَدُونَ عَلَيْه بِعَمَل خَاص وَدُعَاء فَيَقُول الرب عَزَّ وَجَلّ أَنْتُم الْحفظَة وَأَنا الرَّقِيب عَلَى مَا فِي نَفسه إنَّه لَمْ يرد بِعَمَلِهِ وَجْهي فَتَقول الْمَلَائِكَة عَلَيْه لعنتك ولعنتنا فَتَقول أَهْل السَّمَاء عَلَيْه لعنتك ولعنتنا فبكي مُعَاذ بْن جَبَلٍ قَالَ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّه مَا الَّذِي أَعمل فَقَالَ لَهُ النَّبِي اقتد بنبيك يَا مُعَاذ فِي الْيَقِين قَالَ قُلْتُ يَا رَسُول اللَّهِ أَنْتَ رَسُولُ اللَّهِ وَأَنَا مُعَاذ بْن جبل فَقَالَ النَّبِيّ وَإِن كَانَ فِي عَمَلك تَقْصِير يَا معَاذ اقْطَعْ لسَانك
(2/282)
عَنْ إخوانك وَلَا تزك نَفسك بِوَضْع إخوانك وَلَا تراء بعملك وَلَا تفحش فِي مجالسك لكَي يحذروك لسوء خلقك وَلَا تتناج مَعَ رَجُل وعندك آخر وَلَا تعظم عَلَى النَّاس فَيَنْقَطِع عَنْك خيرات وَالْآخِرَة وَلَا تمزق النّاس فتمزقك كلاب النَّار وَذَلِكَ قَول اللَّه فِي كِتَابه {وَالنَّاشِطَاتِ نَشْطًا} تدْرك مَا هُوَ قَالَ كلاب النَّار تنشط اللَّحْم والعظم قلت يَا رَسُول اللَّهِ وَمن يُطيق هَذِهِ الْخِصَال قَالَ يَا مُعَاذ إنَّه يسير عَلَى منْ يسره اللَّه تَعَالَى.
قَالَ ثَوْر قَالَ خَالِد بْن مَعْدَان وَمَا رَأَيْت معَاذًا يكثر منْ تِلَاوَة الْقُرْآن مَا يكثر هَذَا الْحَدِيث وَقَدْ رَوَاهُ ابْن حَبَّان عَنْ عُمَر بْن سِنَان عَنِ الْقَاسِم بْن عَبْد اللَّه المكفوف عَنْ سلم الْخَواص عَن ابْن عُيَيْنَة عَن ثوب وَأَخْبَرَنَا بْن نَاصِر أَنْبَأَنَا أَبُو الْغَنَائِم مُحَمَّد بْن عَلِيّ النَّرْسِيّ أَنْبَأنَا إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن زَيْد السَّعْديّ أَنْبَأَنَا عَلِيّ بْن الْحُسَيْن الْعَزْرَمِي حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن المرهبي حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن مِهْرَان الْأَصْبَهَانِيّ أَنبأَنَا أَحْمد بن الهثيم أَنْبَأَنَا قَاضِي طرسوس عَنْ عَبْد الْوَاحِد بْن زَيْد عَنْ ثَوْر بْن يزِيد عَن خَالِد بْن مَعْدَان أَحْسبهُ عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ قَالَ قُلْتُ لَهُ حَدِّثْنِي بِحَدِيثٍ سَمِعْتَهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ وَذَكَرْتَهُ كُلَّ يَوْمٍ مِنْ رِقَّةِ مَا حَدَّثَكَ بِهِ قَالَ نَعَمْ ثُمَّ بَكَى مُعَاذٌ ثُمَّ سَكَتَ فَقَالَ بِأبي وَأمي حَدثنِي وَأَنَا رَدِيفُهُ بَيْنَا نَحْنُ نَسِيرُ إِذْ رفع بَصَره إِلَى السَّمَاء فَقَالَ الْحَمد للَّه الَّذِي يقْضِي فِي خلقه مَا أحبّ يَا مُعَاذ قلت لبيْك يَا رَسُول اللَّهِ إِمَامَ الْخَيْرِ وَنَبِيَّ الرَّحْمَةِ قَالَ أحَدثك حَدِيثا مَا حدث بِهِ نَبِيٌّ أُمَّةً إِنْ حَفِظْتَهُ نَفَعَكَ عَيْشُكَ وَإِنْ سَمِعْتَهُ لَمْ تحفظه انْقَطَعت حجتك عِنْد اللَّه ثُمَّ قَالَ إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى خَلَقَ سَبْعَةَ أَمْلاكٍ لِكُلِّ سَمَاءٍ مَلَكٌ قَدْ جَلَّلَهَا أُرَاهُ قَالَ بِعَظَمَتِهِ وَجَعَلَ عَلَى كُلِّ بَابٍ مِنْهَا مَلَكًا بَوَّابًا فَتَكْتُبُ الْمَلائِكَةُ عَمَلَ الْعَبْدِ مِنْ حِينِ يُصْبِحُ إِلَى حِينِ يُمْسِي أُرَاهُ قَالَ فَتَرْفَعُ الْحَفَظَةُ عَمَلَ الْعَبْدِ لَهُ نُورٌ كَنُورِ الشَّمْسِ فَتُزَكِّيهِ وَتُكْثِرُهُ حَتَّى إِذَا بَلَغَ إِلَى سَمَاءِ الدُّنْيَا قَالَ الْمَلَكُ الْمُوَكَّلُ بِهَا قِفْ وَأضْرِبْ بِهَذَا الْعَمَلِ وَجْهَ صَاحِبِهِ أَنَا مَلَكُ صَاحِبِ الْغِيبَةِ أَمرنِي رَبِّي أَن لَا أدع عَمَلَ صَاحِبِهَا يُجَاوِزُنِي إِلَى غَيْرِي وَتَرْفَعُ الْحَفَظَةُ عَمَلَ الْعَبْدِ الصَّالِحِ فَتَمُرُّ بِهِ عَلَى الْمَلَكِ الْمُوَكَّلِ بِالسَّمَاءِ الثَّانِيَةِ يَقُولُ الْمَلَكُ قِفْ وَأضْرِبْ بِهَذَا الْعَمَلِ وَجْهَ صَاحِبِهِ إِنَّهُ أَرَادَ بِهَذَا الْعَمَلِ عَرَضَ الدُّنْيَا أَمَرَنِي رَبِّي أَنْ لَا أَدَعَ عَمَلَهُ يُجَاوِزُنِي إِلَى غَيْرِي قَالَ وَتَصْعَدُ الْحَفَظَةُ بِعَمَلِ الْعَبْدِ مُبْتَهِجًا بِهِ بِصَدَقَةٍ وَصَلاةٍ حَتَّى إِذَا بَلَغَ إِلَى السَّمَاءِ الثَّالِثَةِ يَقُولُ الْمَلَكُ: قِفْ وَأضْرِبْ بِهَذَا الْعَمَلِ وَجْهَ صَاحِبِهِ وَطَهِّرْهُ أَنَا مَلَكُ صَاحِبِ الْكِبْرِ إِنَّهُ عَمِلَ وَتَكَبَّرَ عَلَى النَّاسِ فِي مَجَالِسِهِمْ أَمرنِي رَبِّي أَن لَا أدع عَمَلَهُ يَتَجَاوَزُنِي إِلَى غَيْرِي قَالَ وتصعد الْحفظَة بِعَمَل العَبْد يزهو كَمَا يزهو النَّجْم الَّذِي فِي السَّمَاءِ لَهُ دَوِيٌّ وَتَسْبِيحٌ وَصَوْمٌ وَحَجٌّ إِلَى مَلَكِ السَّمَاءِ الرَّابِعَةِ فَيَقُولُ الْمَلَكُ قِفْ وَأضْرِبْ بِهَذَا الْعَمَل وَجه صَاحبه وبطنه أَنَا مَلَكُ صَاحِبِ الْعُجْبِ أَمَرَنِي رَبِّي أَنْ لَا أَدَعَ عَمَلَهُ يُجَاوِزُنِي إِلَى غَيْرِي قَالَ وَتَصْعَدُ الْحَفَظَةُ بِعَمَلِ الْعَبْدِ كَالْعَرُوسِ الْمَزْفُوفَةِ إِلَى أَهْلِهَا بِعَمَلِ الْجِهَادِ وَالصَّلاةِ إِلَى مَا بَيْنَ الصَّلاتَيْنِ وَلِذَلِكَ الْعَمَلِ زئير كزئير الْأسد عَلَيْه ضوء كَضَوْءِ الشَّمْسِ إِلَى السَّمَاءِ الْخَامِسَةِ فَيَقُول الْملك قف أَنَا صَاحب الْحَسَدِ وَاضْرِبْ بِهَذَا الْعَمَلِ وَجْهَ
(2/283)
صَاحبه ويحمله عَلَى عَاتِقِهِ إِنَّهُ كَانَ يَحْسِدُ مَنْ يَتَعَلَّمُ وَمَنْ يَعْمَلُ لِلَّهِ إِذَا رَأَى لأَحَدٍ فَضْلا فِي الْعِلْمِ وَالْعِبَادَةِ حَسَدَهُمْ وَوَقَعَ فِيهِمْ فَيَحْمِلُهُ عَلَى عَاتِقِهِ وَيَلْعَنُهُ عَمَلُهُ قَالَ وَتَصْعَدُ الْحَفَظَةُ بِعَمَلِ الْعَبْدِ بِوُضُوءٍ تَامٍّ وَصَلاةٍ كَثِيرَةٍ وَقِيَامِ اللَّيْلِ إِلَى مَلَكِ السَّمَاءِ السَّادِسَةِ فَيَقُولُ الْمَلَكُ قِفْ أَنَا مَلَكُ الرَّحْمَةِ وَاضْرِبْ بِهَذَا الْعَمَلِ وَجْهَ صَاحِبِهِ وَاطْمِسْ عَيْنَيْهِ لأَنَّ صَاحِبَهُ لَمْ يَرْحَمْ شَيْئًا إِذَا أَصَابَ عَبْدٌ مِنْ عِبَادِ اللَّهِ ذَنْبًا أَوْ ضُرًّا فِي الدُّنْيَا شَمَتَ بِهِ أَمَرَنِي رَبِّي أَنْ لَا أَدَعَ عَمَلَهُ يُجَاوِزُنِي إِلَى غَيْرِي قَالَ وَتَصْعَدُ الْحَفَظَةُ بِعَمَلِ الْعَبْدِ أَعْمَالُ تَفَقُّهٍ وَاجْتِهَادٍ وَوَرَعٍ لَهُ صَوْتٌ كَصَوْتِ الرَّعْدِ وَضَوْءٌ كَضَوْءِ الْبَرْقِ وَمَعَهُ ثَلاثَةُ آلافِ مَلَكٍ إِلَى السَّمَاءِ السَّابِعَةِ فَيَقُولُ الْمَلَكُ قِفْ وَأضْرِبْ بِهَذَا الْعَمَلِ وَجْهَ صَاحِبِهِ وَجَوَارِحَهُ وَأَصْلَ قَلْبِهِ أَنَا ملك الْحجاب أحجب كُلّ عمل لَيْسَ لله أرَاهُ، أَرَادَ صَاحِبُهُ رِفْعَةً عِنْدَ الْقُرَّاءِ وَذِكْرًا فِي الْمَجَالِسِ وَصَوْتًا فِي الْمَدَائِن أَمرنِي رَبِّي أَن لَا أَدَعَ عَمَلَهُ يُجَاوِزُنِي إِلَى غَيْرِي قَالَ وَتَصْعَدُ الْحَفَظَةُ بِعَمَلِ الْعَبْدِ مبتهجًا بِهِ منْ حسن خلق وَصَمْتٍ وَذِكْرٍ كَثِيرٍ وَتُشَيِّعُهُ مَلائِكَةُ السَّمَاوَات وَالْمَلائِكَةُ السَّبْعَةُ بِجَمَاعَتِهِمْ وَيَشْهَدُونَ عَلَيْهِ بِعَمَلٍ خَالِصٍ وَدُعَاءٍ فَيَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ أَنْتُمْ حَفَظَةٌ عَلَى عَمَلِ عَبْدِي وَأَنَا الرَّقِيبُ عَلَى مَا فِي نَفسه إنَّه لَمْ يُرِدْنِي بِهَذَا عَلَيْهِ لَعْنَتِي وَتَقُولُ الْمَلائِكَةُ عَلَيْهِ لَعْنَتُكَ وَلَعْنَتُنَا ثُمَّ بَكَى مُعَاذٌ قَالَ قُلْتُ يَا رَسُول اللَّه أَنْت رَسُول اللَّهِ وَأَنَا مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ قَالَ وَإِن كَانَ فِي عَمَلك تَقْصِير يَا مُعَاذُ فَاقْطَعْ لِسَانَكَ عَنْ إِخْوَانِكَ وَعَنْ حَمَلَةِ الْقُرْآنِ وَلْتَكُنْ ذُنُوبُكَ عَلَيْكَ لَا تَحْمِلْهَا عَلَى إخوانك وَلَا ترَاهُ بعملك وَلَا تدخل فِي الدُّنْيَا فِي الآخِرَةِ وَلا تَفْحَشْ فِي مَجْلِسِكَ لِكَيْ يَحْذَرَكَ سُوءُ خلقك وَلَا تتناج مَعَ رَجُل وَعِنْدَكَ آخَرُ وَلا تَتَعَظَّمْ عَلَى النَّاسِ فَيَنْقَطِعَ عَنْكَ خَيْرَاتُ الدُّنْيَا وَالْآخِرَة وَلَا تمزق النّاس فتمزقك كِلابُ النَّارِ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجل {والناشطات نشطا} أَتَدْرِي مَا هُوَ قَالَ يَا نَبِيَّ اللَّهِ مَا هُوَ قَالَ كِلابٌ فِي النَّارِ تَنْشُطُ اللَّحْمَ وَالْعَظْمَ قلت يَا نَبِيَّ اللَّهِ وَمن يُطيق هَذِهِ الْخِصَال قَالَ يَا مُعَاذُ إِنَّهُ لَيَسِيرٌ عَلَى مَنْ يَسَّرَ اللَّهُ عَلَيْهِ قَالَ وَمَا رَأَيْتُ مُعَاذًا يُكْثِرُ تِلاوَةَ الْقُرْآنِ كِتَلاوَةِ هَذَا الْحَدِيثِ.
مَوْضُوع وَالْأول مَشْهُور بِأَحْمَد بْن عَبْد الله الجوئباري رَوَاهُ عَنْ يَحْيَى بْن سَلام الإفْرِيقِي عَنْ ثَوْر بْن يَزِيد وَسَرَقَهُ من الجوئباري عَبْد اللَّه بْن وَهْب النسوي فَحدث بِهِ عَنْ مُحَمَّد بْن الْقَاسِم الأَسَديّ عَنْ ثَوْر وَعبد اللَّه بْن وَهْب وَضاع أَيْضا وَالقَاسِم المكفوف نسبه ابْن حَبَّان إِلَى وضع الْحَدِيث وَسلم الْخَواص مُتَكَلم فِيهِ وَعبد الْوَاحِد بْن زَيْد مَتْرُوك ويَعْقُوب وأَحْمَد والْحَسَن وعَلِيّ بْن إِبْرَاهِيم لَا يعْرفُونَ.
(
ابْن عدي) حَدَّثتنَا أم كُلْثُوم بنت إِبْرَاهِيم النكراباية حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بْن جَعْفَر الْبَصْرِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد الصُّوفيّ حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن مُحَمَّدٍ عَن أَبِيهِ عَن جَدِّهِ الْحُسَيْن بْن عَلِيّ عَنْ أَبِيهِ عَلِيّ بْن أبي طَالب عَن رَسُولَ اللَّهِ قَالَ: إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى خلق سبع سماوات وَخَلَقَ لِكُلِّ سَمَاءٍ بَابًا وَلِكُلِّ بَاب
(2/284)
ملكا وَوَكَلَ بِكُلِّ مُؤْمِنٍ وَمُؤْمِنَةٍ أَرْبَعَةً مِنَ الْمَلائِكَةِ مَلَكَيْنِ بِالنَّهَارِ وَمَلَكَيْنِ بِاللَّيْلِ فَإِذَا كَانَ عِنْدَ الْمَسَاءِ تَصْعَدُ مَلائِكَةُ النَّهَارِ بِعَمَلِ الْعَبْدِ فَإِذَا بَلَغُوا سَمَاءَ الدُّنْيَا قَالَ لَهُمَا الْمَلَكُ مَا هَذَا قَالَا هَذَا عَمَلُ عَبْدٍ مِنِ عِبَادِ اللَّهِ قَالَ رُدَّا عَلَيْهِ لَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنْهُ وَلَعَنَهُ فَإِنَّهُ حَسَدَ وَإِنَّ اللَّهَ نَهَانِي أَنَّ لَا يجازني عَمَلُ الْحَاسِدِينَ وَتَصْدِيقُ ذَلِكَ فِي كتاب اللَّهِ {وَلا تَتَمَنَّوْا مَا فَضَّلَ اللَّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بعض} ثُمَّ تَصْعَدُ بِعَمَلِ عَبْدٍ مِنِ عِبَادِهِ لَيْسَ بِحَاسِدٍ إِلَى السَّمَاءِ الثَّانِيَةِ فَيَقُولُ لَهُمَا الْمَلَكُ مَا هَذَا قَالَا عَمَلُ عَبْدٍ مِنِ عِبَادِهِ قَالَ رُدَّا عَلَيْهِ لَا يَقْبَلُ اللَّهُ مِنْهُ وَلَعَنَهُ فَإِنَّهُ يَغْتَابُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَإِنَّ اللَّهَ نَهَانِي أَنْ يُجَاوِزَنِي عَمَلُ الْمُغْتَابِينَ وَتَصْدِيقُ ذَلِكَ فِي كتاب اللَّهِ {يَا أَيهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلا تَجَسَّسُوا وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لحم أَخِيه مَيتا فكرهتموه} ، ثُمَّ تَصْعَدُ بِعَمَلِ عَبْدٍ مِنِ عِبَادِهِ إِلَى السَّمَاءِ الثَّالِثَةِ فَيَقُولُ الْمَلَكُ مَا هَذَا قَالَا عَمَلُ عبد من عباده رُدَّا عَلَيْهِ لَا يَقْبَلُ اللَّهُ مِنْهُ وَلَعَنَهُ فَإِنَّهُ ظَالِمٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ فَإِنَّ اللَّهَ نَهَانِي أَنْ يجاوزني عمل مظالمين وَتَصْدِيقُ ذَلِكَ فِي كتاب اللَّهِ {يَا أَيهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنكُم بِالْبَاطِلِ} ، ثُمَّ تَصْعَدُ بِعَمَلِ عَبْدٍ مِنِ عِبَادِهِ لَيْسَ بِحَاسِدٍ وَلا مُغْتَابٍ وَلا ظَالِمٍ إِلَى السَّمَاءِ الرَّابِعَةِ فَيَقُولُ لَهُمَا الْمَلَكُ مَا هَذَا قَالَا عمل مِنِ عِبَادِهِ قَالَ رُدَّا عَلَيْهِ لَا يَقْبَلُ اللَّهُ مِنْهُ وَلَعَنَهُ فَإِنَّهُ خَائِنٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى نَهَانِي أَنْ يُجَاوِزَنِي عَمَلُ الْخَائِنِينَ وَتَصْدِيقُ ذَلِكَ فِي كتاب اللَّهِ {إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ} ، ثُمَّ يصْعَدُ بِعَمَلِ عَبْدٍ مِنِ عِبَادِهِ لَيْسَ بِحَاسِدٍ وَلا مُغْتَابٍ وَلا ظَالِمٍ وَلا مُسْتَكْبِرٍ إِلَى السَّمَاءِ الْخَامِسَةِ فَيَقُولُ لَهُمَا الْمَلَكُ مَا هَذَا قَالَ هَذَا عَمَلُ عَبْدٍ مِنْ عِبَادِهِ فَيَقُولُ رُدَّا عَلَيْهِ لَا يَقْبَلُ اللَّهُ مِنْهُ وَلَعَنَهُ فَإِنَّهُ مُرَاءٍ يُرَائِي عَمَلَهُ وَإِنَّ اللَّهَ أَمَرَنِي أَنْ لَا يُجَاوِزَنِي عَمَلُ الْمُرَائِينَ وَتَصْدِيقُ ذَلِكَ فِي كتاب اللَّهِ {الَّذين يراؤن النَّاسَ وَلا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلا قَلِيلا مُذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذَلِكَ لَا إِلَى هَؤُلاءِ وَلا إِلَى هَؤُلاءِ} ، ثُمَّ يصْعَدُ بِعَمَلِ عَبْدٍ مِنِ عِبَادِهِ لَيْسَ بِحَاسِدٍ وَلا مُغْتَابٍ وَلا ظَالِمٍ وَلا خَائِنٍ وَلا مُسْتَكْبِرٍ وَلا مُرَاءٍ إِلَى السَّمَاءِ السَّابِعَةِ فَيَقُولُ لَهُمَا الْمَلَكُ مَا هَذَا قَالَا هَذَا عَمَلُ عَبْدٍ مِنِ عِبَادِهِ قَالَ رُدَّا عَلَيْهِ لَا يَقْبَلُ اللَّهُ مِنْهُ وَلَعَنَهُ فَإِنَّهُ عَاصٍ عَامِلٌ بِالْكَبَائِرِ وَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى نَهَانِي أَنْ يُجَاوِزَنِي عَمَلٌ عَاصٍ وَتَصْدِيقُ ذَلِكَ فِي كتاب اللَّهِ {أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ أَنْ نَجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَوَاءً مَحْيَاهُمْ ومماتهم سَاءَ مَا يحكمون
(2/285)
ثُمَّ تَصْعَدُ بِعَمَلِ عَبْدٍ مِنِ عِبَادِهِ تَائِبٍ لَيْسَ بِحَاسِدٍ وَلا مُغْتَابٍ وَلا ظَالِمٍ وَلا خَائِنٍ وَلَا مستكبر وَلَا مراء وَلا عَاصٍ فَيَكُونُ لِعَمَلِهِ دَوِيٌّ كَدَوِيِّ الرَّعْدِ فَلا يَمُرُّ بِمَلأٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ إِلا اسْتَغْفَرَ لَهُ حَتَّى يُؤْتَى بِعَمَلِهِ إِلَى عِلِّيِّينَ وَتَصْدِيقُ ذَلِكَ فِي كتاب اللَّهِ {كَلَّا إِنَّ كتاب الأَبْرَارِ لَفِي عِلِّيِّينَ وَمَا أَدْرَاكَ مَا عِلِّيُّونَ كتاب مرقوم يشهده المقربون} ، فَيَسْتَغْفِرُ الْمُقَرَّبُونَ لَهُ وَتَصْدِيقُ ذَلِكَ فِي كتاب اللَّهِ تَعَالَى: {اغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَاب الْجَحِيم} مَوْضُوع فِيهِ مَجَاهِيل لَا يعْرفُونَ وَفِي إِسْنَادُه الْقَاسِم بْن إِبْرَاهِيم كَانَ يحدث بِمَا لَا أَصْل لَهُ.
(
العُقَيْليّ) حَدَّثَنَا مُحَمَّد ابْن جُمَيْع الأسواني بأسوان حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد ابْن فراس الْمُؤَدب حَدَّثَنَا أَبِي قَالَ العُقَيْليّ وحَدَّثَنِي الْفَضْل بْن جَعْفَر حَدَّثَنَا جدي مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه حَدَّثَنَا يُونُس بْن مُحَمَّد الْمُؤَدب حَدَّثَنَا أَبِي قَالَ العُقَيْليّ وحَدَّثَنِي الْفَضْل بْن جَعْفَر حَدَّثَنَا جدي مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه حَدَّثَنَا يُونُس بْن مُحَمَّد الْمُؤَدب حَدَّثَنَا الْفَضْل بْن عَطَاء عَنِ الْفَضْل بْن شُعَيْب عَنْ أَبِي مَنْظُور عَنْ أَبِي مُعَاذ عَنْ أَبِي كَاهِلٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ الله: يَا أَبَا كَاهِلٍ أَلا أُخْبِرُكَ بِقَضَاءٍ قَضَاهُ اللَّهُ عَلَى نَفْسِهِ قلت بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ مَنْ لِي حِينَئِذٍ أَنْ بَقِي حَتَّى أخْبرك بذلك كُله أحيي الله قَلْبك حَتَّى يُمِيت بِذَلِكَ اعْلَمَنَّ يَا أَبَا كَاهِلٍ أَنَّهُ مَنْ دَخَلَ حَلاوَةُ الصَّلاةِ فِي قَلْبِهِ حَتَّى يُتِمَّ رُكُوعَهَا وَسُجُودَهَا كَانَ حَقًّا عَلَى اللَّهِ أَنْ يُرْضِيَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ اعْلَمَنَّ يَا أَبَا كَاهِلٍ أَنَّهُ مَنْ صَلَّى أَرْبَعِينَ يَوْمًا وَأَرْبَعِينَ لَيْلَةً فِي جَمَاعَةٍ يُدْرِكُ التَّكْبِيرَةَ الأُولَى كَانَ حَقًا عَلَى اللَّه أَن يَكْتُبَ لَهُ بَرَاءَةً مِنَ النَّارِ وَاعْلَمَنَّ يَا أَبَا كَاهِلٍ أَنَّهُ مَنْ صَامَ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ مَعَ شَهْرِ رَمَضَانَ كَانَ حَقًا عَلَى اللَّه أَن يَرْوِيَهُ يَوْمَ الْعَطَشِ اعْلَمَنَّ يَا أَبَا كَاهِلٍ أَنَّهُ مَنْ كَفَّ أَذَاهُ عَنِ النَّاسِ كَانَ حَقًّا على الله أَن يكف أَذَى الْقَبْرِ اعْلَمَنَّ يَا أَبَا كَاهِلٍ أَنَّهُ مَنْ بَرَّ وَالِدَيْهِ حَيًّا وَمَيِّتًا كَانَ على اللَّهِ أَنْ يُرْضِيَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ قُلْنَا كَيْفَ يَبَرُّ وَالِدَيْهِ إِذَا كَانَا مَيِّتَيْنِ قَالَ: بِرُّهُمَا أَنْ يَسْتَغْفِرَ لَهُمَا وَلا يَسُبَّ وَالِدَيْ أَحَدٍ فَيَسُبَّ وَالِدَيْهِ اعْلَمَنَّ يَا أَبَا كَاهِلٍ أَنَّهُ مَنْ أَدَّى زَكَاةَ مَالِهِ عِنْدَ حُلُولِهَا كَانَ حَقًّا عَلَى اللَّهِ أَنْ يَجْعَلَهُ مِنْ رُفَقَاءِ الأَنْبِيَاءِ اعْلَمَنَّ يَا أَبَا كَاهِلٍ أَنَّهُ مَنْ قَلَّتْ عِنْدَهُ حَسَنَاتُهُ وَعَظُمَتْ عِنْدَهُ سَيِّئَاتُهُ كَانَ حَقًّا عَلَى اللَّهِ أَنْ يُثَقِّلَ مِيزَانَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ اعْلَمَنَّ يَا أَبَا كَاهِلٍ أَنَّهُ مَنْ سَعَى عَلَى امْرَأَتِهِ وَوَلَدِهِ وَمَا مَلَكَتْ يَمِينُهُ يُقِيمُ أَمْرَ اللَّهِ وَيُطْعِمُهُمْ مِنْ حَلالٍ لَمْ يَزْدَدْ عَلَى حَقِّهِ مِنَ الْمِيرَاثِ كَانَ حَقًّا عَلَى اللَّهِ أَنْ يَغْفِرَ لَهُ ذنُوبه تِلْكَ اللَّيْلَة وذَلِك الْيَوْمَ اعْلَمَنَّ يَا أَبَا كَاهِلٍ أَنَّهُ مَنْ شَهِدَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ مُسْتَيْقِنًا بِهِ كَانَ عَلَى اللَّهِ أَنْ يَغْفِرَ لَهُ بِكُلِّ مَرَّةٍ وَاحِدَةٍ ذُنُوبَ حَوْلٍ قَالَ العُقَيْليّ هَذَا إِسْنَاد مَجْهُول لَا يعرف إِلَّا من هَذَا الْوَجْه
(2/286)
(
قُلْتُ) أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيّ حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن عَلِيّ المعمري حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن المَدِينيّ حَدَّثَنَا يُونُس بْن مُحَمَّد المَدِينيّ حَدَّثَنَا يُونُس بْن مُحَمَّد الْمُؤَدب بِهِ وَالله أعلم.
(
فهرس الكتاب - فهرس المحتويات )
اللآلىء المصنوعة في الأحاديث الموضوعة
كتاب الذِّكْرِ وَالدُّعَاءِ
(
ابْن حَبَّان) أَنْبَأَنَا الْفَضْل بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم الجندي حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم الطَّبَرِيّ عَنْ عَبْد اللَّه بْن الْوَلِيد الْعَدنِي عَن مَالك بْن أنس عَن نَافِع عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ فَشَكَى إِلَيْهِ فَقْرًا أَوْ دَيْنًا فَقَالَ رَسُول الله: فَأَيْنَ أَنْتَ مِنْ صَلاةِ الْمَلائِكَةِ وَتَسْبِيحِ الْخَلائِقِ فَبِهَا يُنْزِلُ اللَّهُ الرِّزْقَ مِنَ السَّمَاءِ قَالَ ابْنُ عُمَرَ فَقُلْتُ وَمَا ذَاكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَاسْتَوَى رَسُولُ اللَّهِ قَاعِدًا وَكَانَ مُتَّكِئًا فَقَالَ: قُلْ يَا ابْنَ عُمَرَ مِنْ طُلُوعِ الْفَجْرِ إِلَى صَلاةِ الصُّبْحِ سُبْحَانَ الله وبِحمده سُبْحَانَ الله الْعَظِيم وَتَسْتَغْفِرُ اللَّهَ مِائَةَ مَرَّةٍ تَأْتِيكَ الدُّنْيَا رَاغِمَةٌ دَاحِرَةٌ وَيَخْلُقُ اللَّهُ مِنْ كُلِّ كَلِمَةٍ مَلَكًا يُسَبِّحُ لَكَ ثَوَابُهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ.
قَالَ ابْن حبَان: مَوْضُوع، آفته إِسْحَاق قَالَ الْمُؤلف: وَقَدْ رَوَى منْ طَرِيق آخر (أَخْبَرَنَا) إِسْمَاعِيل بْن أَبِي صَالح الْمُؤَذّن أَنْبَأَنَا الْمُؤَذّن أَنْبَأَنَا عَبْد اللَّه بْن عَلِيّ بْن إِسْحَاق الْفَقِيه أَنْبَأَنَا أَبُو حسان مُحَمَّد بْن أَحْمَد الْمُزَكي حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْن مُحَمَّد بْن أَحْمد بْن جَابِر العَطَّار حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم الهَرَويّ حَدَّثَنَا أَبُو رَجَاء مُحَمَّد بْن أَحْمَد ابْن حَمْدَوَيْه حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن الجهم حَدثنَا عَبْد الله بْن الْوَلِيد عَن مَالك بْن أنس عَن نَافِع عَنِ ابْنِ عُمَرَ: أَنَّ رجلا جَاءَ إِلَى النَّبِي فَقَالَ يَا رَسُول الله إِنِّي أَكُدُّ فِي الْعَمَلِ وَلا يَأْتِينِي إِلَّا بِجهْد فَقَالَ النَّبِي: فَأَيْنَ أَنْتَ عَنْ تَسْبِيحِ الْمَلائِكَةِ قَالَ وَمَا هُوَ قَالَ أَنْ تُسَبِّحَ قَبْلَ أَنْ تُصَلِّيَ الْفَجْرَ مِائَةَ مَرَّةٍ سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ سُبْحَانَ اللَّهِ الْعَظِيمِ أَتَاكَ بِرِزْقِكَ وَإِنْ كَرِهْتَ (قُلْتُ) وَلَهُ طَرِيق آخر قَالَ الْحَاكِم فِي تَارِيخه حَدثنَا مُحَمَّد بن أَحْمد النَّصْر باذي حَدَّثَنَا الْعَبَّاس بْن حَمْزَة حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن خَالِد الشَّيْبَانِيّ حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن نَافِع الْمدنِي عَنْ مَالك بِهِ فَذَكَرَه بِلَفْظ الطَّرِيق الأول سَوَاء وأَحْمَد بْن خَالِد الظَّاهِر أَنَّهُ الجويباري أحد الدجالين الْكِبَار واللَّه أَعْلَم (الْحَاكِم) أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن الْحُسَيْن مَنْصُور حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الْوَهَّاب حَدَّثَنَا مَحْمُود بن حَرْب
(2/287)
الْمقري حَدَّثَنَا خَارِجَة عَنْ هِشَام بْن عُرْوَة عَنْ عَائِشَةَ مَرْفُوعًا: مَنْ قَالَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ أَرْبَعَ مَرَّاتٍ فَإِنْ قَالَهَا الْخَامِسَةَ نَادَى مَلَكٌ مِنْ حَيْثُ لَا يَسْمَعُ صَوْتَهُ إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى قَدْ أَقْبَلَ عَلَيْكَ فَسَلْهُ.
قَالَ الْحَاكِم: أَنَا متعجب لهَذَا الْحَدِيث لخارجه وَقَدْ كَانَ يَأْخُذ عَنِ الضُّعَفَاء ثُمّ يُدَلس وَهَذَا الْحَدِيث يشبه أَنَّهُ أَخذه منْ غياث ابْن إِبْرَاهِيم وغياث بْن إِبْرَاهِيم رَوَى عَن صَفْوَان بن أبي الصهبا عَنْ بُكَير بْن عَتيق عَنْ سالِم بْن عَبْد الله عَن أَبِيهِ عَن عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ قَالَ قَالَ رَسُول الله: إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَقُولُ مَنْ شَغَلَهُ ذِكْرِي عَنْ مَسْأَلَتِي أَعْطَيْتُهُ أفضل مَا أُعْطِي السَّائِلِينَ.
قَالَ ابْن حَبَّان، مَوْضُوع: تَفَرّد بِهِ صَفْوَان لَا يُحْتَجُّ بِهِ (قلت) قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر فِي أَمَالِيهِ هَذَا حَدِيث حسن أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيّ فِي كتاب خلق أَفعَال الْعباد عَنْ أَبِي نُعَيم ضرار ابْن صرد عَنْ صَفْوَان بِهِ وأَخْرَجَهُ ابْن شاهين فِي التَّرْغِيب منْ رِوَايَة يَحْيَى الْحمانِي عَنْ صَفْوَان وَأوردهُ ابْن الْجَوْزِيّ فِي الموضوعات فَلم يصب واستند إِلَى ذكر ابْن حَبَّان لِصَفْوَان فِي الضُّعَفَاء ولَمْ يسْتَمر ابْن حَبَّان عَلَى ذَلِكَ بل ذكر صَفْوَان فِي كتاب الثِّقَات وَذكره الْبُخَارِيّ فِي التَّارِيخ ولَمْ يحك فِيهِ جرحا وَذكره ابْن شاهين فِي التَّرْغِيب عَنِ الثِّقَات وَكَذَا ابْن خَلْفُون وقَالَ أَرْجُو أَن يكون صَدُوقًا وَابْن معِين وَثَّقَهُ فِي رِوَايَة أَبِي سَعِيد بْن الْأَعرَابِي عَنْ عَبَّاس الدُّوري عَنْهُ وَشَيْخه ثِقَة وَلَهُ شَاهد منْ حَدِيث أَبِي سَعِيد الْخُدْرِيّ أَخْرَجَهُ التِّرمِذيّ وَحسنه وَمن حَدِيث جَابِر أَخْرَجَهُ البَيْهَقيّ فِي الشّعب انْتهى وَلَهُ شَاهد آخر مِنْ حَدِيث حُذَيْفة قَالَ أَبُو نُعَيم فِي الْحِلْية حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن حَمْزَة حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مَرْوَان بْن عَبْد اللَّه حَدَّثَنَا أَبُو مُسْلِم عَبْد الرَّحْمَن بْن وَاقد حَدَّثَنَا سُفْيَان بْن عُيَيْنة عَنْ مَنْصُور عَنْ ربعي عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ الله قَالَ اللَّهُ تَعَالَى مَنْ شَغَلَهُ ذِكْرِي عَنْ مَسْأَلَتِي أَعْطَيْتُهُ قَبْلَ أَنْ يَسْأَلَنِي.
قَالَ أَبُو نُعَيم: غَرِيب تَفَرّد بِهِ أَبُو مُسْلِم عَنِ ابْن عُيَيْنة.
وقَالَ ابْن الْأَنْبَارِي فِي كتاب الْوَقْف والابتداء: حَدَّثَنَا بشر بْن مُوسَى حَدَّثَنَا حُسَيْن بْن عَبْد الأول حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن أَبِي يَزِيد التمداني الْكُوفِي حَدَّثَنَا عَمْرو بْن قَيْس الْملَائي عَنْ عَطِيَّة عَن أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ قَالَ رَسُول الله: يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى: مَنْ شَغَلَهُ قِرَاءَة الْقُرْآن عَن دعائي ومسألتي أَعْطَيْتُهُ أَفْضَلَ ثَوَابِ الشَّاكِرِينَ، وقَالَ عبد الرَّزَّاق فِي المُصَنّف عَن الثَّوْريّ عَن مَنْصُوب عَنْ مَالِكِ بْنِ الْحُوَيْرِثِ قَالَ يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: إِذَا أَشْغَلَ الْعَبْدَ ثَنَاؤُهُ عَلَيَّ عَنْ مَسْأَلَتِهِ إِيَّايَ أَعْطَيْتُهُ أَفْضَلَ مَا أُعْطِي السَّائِلِينَ.
وقَالَ ابْن أَبِي شيبَة فِي
(2/288)
المُصَنّف حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاويَة عَن الْأَعْمَشُ عَنْ مَالك بْن الْحُوَيْرِث بِمِثْلِهِ.
وقَالَ ابْن أَبِي الدُّنْيَا حَدَّثَنَا خلف بْن هِشَام حَدَّثَنَا أَبُو الأَحْوَص عَنْ مَنْصُور عَنْ مَالك بْن الْحَرْث قَالَ: يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى: مَنْ شَغَلَهُ ذِكْرِي عَنْ مَسْأَلَتِي أَعْطَيْتُهُ أفضل مَا أُعْطِي السَّائِلِينَ.
وقَالَ ابْن أَبِي شَيْبَة بْن نمير عَنْ مُوسَى بْن مُسْلِم عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ رَفَعَهُ قَالَ مَنْ شَغَلَهُ ذِكْرِي عَنْ مَسْأَلَتِي أَعْطَيْتُهُ فَوْقَ مَا أُعْطِي السَّائِلِينَ يَعْنِي الرب.
وقَالَ الْخطابِيّ: حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن المظفَّر حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن صَالح الكيلاني حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْمَرْوَزِيُّ قَالَ سَأَلْتُ سُفْيَانَ بْنَ عُيَيْنَةَ عَنْ حَدِيث أَفْضَلُ الدُّعَاءِ الْحَمْدُ لِلَّهِ فَقُلْتُ لَهُ هَذَا ثَنَاءٌ وَلَيْسَ بِدُعَاءٍ فَقَالَ أما بلغك حَدِيث مَنْصُور عَنْ مَالك بْن الْحُوَيْرِث يَقُولُ اللَّه تَعَالَى: إِذا شغل العَبْد ثَنَاؤُهُ عَلَى عَنْ مَسْأَلَتِي أَعْطَيْتُهُ أفضل مَا أعْطى السَّائِلين.
وَمِمَّا يدل عَلَى شهرة الْحَدِيث مَا أَخْرَجَهُ ابْن عَسَاكِر فِي تَارِيخه عَنْ سُفْيَان بْن عُيَيْنة أَنَّهُ قَالَ يَا أَصْحَاب الحَدِيث بِمَا تشبهون حَدِيث النَّبِي مَا شغل عَبدِي ذكرى عَنْ مَسْأَلَتي إِلَّا أَعْطيته أفضل مَا أعطي السَّائِلين فَقَالُوا لَهُ نقُول مَا يَرْحَمك اللَّه قَالَ يَقُولُ الشَّاعِر:
(
وفتى خلا منْ مَاله ... وَمن الْمُرُوءَة غَيْر خَال)
(
أَعْطَاك قبل سُؤَاله ... وَكَفاك مَكْرُوه السُّؤَال)
(
الدارَقُطْنيّ) حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن بشر بْن شُعَيْب الرَّازيّ حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد الرَّحْمَن الْعَسْقَلَانِي حَدَّثَنَا عَبْد الْعَزِيز بْن عَبْد الْوَاحِد حَدَّثَنَا عُمَر بْن صبح الْبَلْخِيّ عَنْ مقَاتل بْن حَبَّان عَنِ الضَّحَّاكِ بْنِ مُزَاحِمٍ عَنِ ابْن عَبَّاس عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: إِنَّ لِلَّهِ عَمُودًا مِنْ نُورٍ أَسْفَلُهُ تَحْتَ الأَرْضِ السَّابِعَةِ وَرَأْسُهُ تَحْتَ الْعَرْشِ فَإِذَا قَالَ الْعَبْدُ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ اهْتَزَّ لَهُ الْعَمُودُ فَيَقُولُ اللَّهُ لَهُ اسْكُنْ فَيَقُولُ يَا رَبِّ كَيْفَ أَسْكُنُ وَأَنْتَ لَمْ تغْفر لقائلها فَقَالَ النَّبِي أَكْثِرُوا مِنْ هَزِّ ذَلِكَ الْعَمُودِ.
قَالَ الدارَقُطْنيّ: تَفَرّد بِهِ عُمَر بْن صبح وَكَانَ يضع الْحَدِيث.
قَالَ الْمُؤلف: وروى نَحوه يَحْيَى بْن أَبِي أنيسَة عَنْ هِشَام عَنِ الْحَسَن عَنْ أَنَس وَيحيى مَتْرُوك.
(
ابْن عمر) ابْن حيوية فِي جزئه حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن هَارُون بْن حُمَيد حَدَّثَنَا سَلمَة بْن شبيب عَن عَبْد اللَّه بْن إِبْرَاهِيم الْمَدَنِيّ حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن أَبِي بَكْر عَن صَفْوَان بْن سليم عَن سُلَيْمَان بْن يَسَار عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُول الله: إِنَّ لِلَّهِ عَمُودًا مِنْ نُورٍ بَين
(2/289)
يَدَيْهِ فَإِذَا قَالَ الْعَبْدُ لَا إِلَه إِلَّا الله اهتز ذَلِك الْعَمُودُ فَيَقُولُ أسْكُنْ فَيَقُولُ يَا رَبِّ كَيْفَ أَسْكُنُ وَلَمْ تَغْفِرْ لِقَائِلِهَا فَيَقُولُ الرَّبُّ قَدْ غَفَرْتُ لَهُ عَبْد اللَّه بْن إِبْرَاهِيم هُوَ الْغِفَارِيّ نسبه ابْن حَبَّان إِلَى الْوَضع وَشَيْخه لَيْسَ بِشَيْء (قُلْتُ) لَهُ طَرِيق آخر عَن ابْن عَبَّاس قَالَ الْخَطِيب فِي تَارِيخه أَخْبرنِي الْحَسَن بْن أَبِي طَالب حَدَّثَنَا يُوسُف بْن عُمَرَ القواس قَالَ قَرَأت عَلَى أَبِي يَحْيَى أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن صالِح بْن عبد الله السَّمَرْقَنْدِيّ قُلْتُ لَهُ أخْبركُم مُحَمَّد بْن عقيل حَدَّثَنَا مُعَاذ يَعْنِي ابْن عِيسَى حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الْملك التَّمِيمِيّ عَنِ الْحَسَن بْن مُسْلِم عَنْ عَطَاء عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {هَلْ جَزَاءُ الإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَان} ، قَالَ: إِنَّ لِلَّهِ عَمُودًا أَحْمَرَ رَأْسُهُ مَلْوِيٌّ عَلَى قَائِمَةٍ مِنْ قَوَائِمِ الْعَرْشِ وَأَسْفَلُهُ تَحْتَ الأَرْضِ السَّابِعَةِ عَلَى ظَهْرِ الْحُوتِ فَإِذَا قَالَ الْعَبْدُ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ تَحَرَّكَ الْحُوتُ فَتَحَرَّكَ الْعَمُودُ فَتَحَرَّكَ الْعَرْشُ فَيَقُولُ اللَّهُ لِلْعَرْشِ أسْكُنْ فَيَقُولُ لَا وَعِزَّتِكَ لَا أَسْكُنُ حَتَّى تَغْفِرَ لِقَائِلِهَا مَا أَصَابَ قَبْلَهَا مِنْ ذَنْبٍ فَيَغْفِرُ اللَّهُ تَعَالَى لَهُ.
وَأخرج زَاهِر بْن طَاهِر الشحامي فِي الإلهيات منْ طَرِيق عَلِيّ بْن مهرويه القَزْوينيّ عَنْ دَاوُد بْن سُلَيْمَان بْن يُوسُف القَزْوينيّ ومِنْ طَرِيق عَبْد الله بْن أَحْمَد بْن عَامر الطَّائِي عَنْ أَبِيهِ كِلَاهُمَا عَن عَلِيّ بْن مُوسَى الرضي عَنْ آبَائِهِ مَرْفُوعًا: إِنَّ اللَّهَ خَلَقَ عَمُودًا مِنْ يَاقُوتٍ أَحْمَرَ رَأْسُهُ تَحْتَ الْعَرْشِ وَأَسْفَلُهُ عَلَى ظَهْرِ الْحُوتِ فِي الأَرْضِ السَّابِعَةِ السُّفْلَى إِذَا قَالَ الْعَبْدُ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ مِنْ نِيَّةٍ صَادِقَةٍ أهْتَزَّ الْعَرْشُ وَتَحَرَّكَ الْعَمُودُ وَتَحَرَّكَ الْحُوتُ فَيَقُولُ اللَّهُ أسْكُنْ يَا عَرْشُ فَيَقُولُ كَيْفَ أَسْكُنُ وَأَنْتَ لَمْ تَغْفِرْ لِقَائِلِهَا فَيَقُولُ الله اشْهَدُوا سكان سماواتي أَنِّي قَدْ غَفَرْتُ لَهُ وقَالَ الديلمي أَنْبَأنَا وَالِدي أَنْبَأنَا أَبُو طَالِب بْن هُشَيْم حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن مهين الْمقري حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن عَامر التاربدي حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا خَالِد بْن حَيَّان الرقي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم عَلِيّ بْن عَاصِم عَنْ حُمَيد عَن أنس قَالَ قَالَ رَسُول الله: إِذَا قَالَ الْعَبْدُ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ خَرَقَتِ السَّمَوَاتِ حَتَّى تَقِفَ بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ فَيَقُولُ اسْكُنِي فَتَقُولُ كَيْفَ أَسْكُنُ وَلَمْ تَغْفِرْ لِقَائِلِها فَيَقُولُ مَا أَجْرَيْتُكِ عَلَى لِسَانِهِ إِلا وَقَدْ غَفَرْتُ لَهُ.
وقَالَ الْخُتلِي فِي الديباج حَدَّثَنَي مُحَمَّد بْن الصَّباح بْن عَبْد السَّلَام أَبُو بَكْر حَدَّثَنَا دَاوُد بْن سُلَيْمَان عَنْ حجر عَنْ هِشَام عَنْ عُثْمَان بْن عَطاء عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاس قَالَ قَالَ رَسُول الله: مَا مِنْ شَيْءٍ إِلا وَبَيْنَهُ وَبَيْنَ اللَّهِ حِجَابٌ إِلا قَوْلُ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ كَمَا أَنَّ شَفَتَيْهِ لَا يَحْجُبُهَا كَذَلِكَ لَا يَحْجُبُهَا شَيْءٌ حَتَّى تَنْتَهِيَ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فَيَقُولُ اللَّهُ اسْكُنِي فَتَقُولُ كَيْفَ أَسْكُنُ وَلَمْ تَغْفِرْ لِقَائِلِي فَيَقُولُ اللَّهُ وَعِزَّتِي وَجَلالِي مَا جَرَّيْتُكِ عَلَى لِسَانِ عَبْدِي وَأَنَا أُرِيدُ أَنْ أعذبه وَالله أعلم.
(2/290)
(
الْحَاكِم) حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن يَعْقُوب الثَّقَفيّ أَنْبَأَنَا مَحْمُود بْن مُحَمَّد المَرْوَزِيّ حَدَّثَنَا سهل بْن الْعَبَّاس التِّرمِذيّ حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن الْوَزير الْكُوفِي عَنْ أَبِي حَيَّان الْكَلْبِيّ عَنْ كنَانَة العَدَويّ عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ مَرْفُوعًا: مَنْ آوَى إِلَى فِرَاشِهِ فَقَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي عَلا فَقَهَرَ وَبَطَنَ فَحَيَّرَ وَمَلَكَ فَقَدَرَ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ خَرَجَ مِنْ ذُنُوبِهِ كَيَوْمِ وَلدته أمه، مَوْضُوع: فِيهَا مَجَاهِيل وَسَهل مَتْرُوك وَكَذَا أَبُو حَيَّان (قُلْتُ) قَالَ أَبُو أَحْمَد الْحَاكِم فِي الكني أَنْبَأنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان الواسطيّ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاس بْن الْوَلِيد بْن صبح الخلَّال حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن نجيح الثَّقَفيّ وَكَانَ إِمَامًا ومؤذنًا بِالْمَسْجِدِ الْجَامِع حَدَّثَنَا مَحْمُود بْن الرَّبِيع أَبُو عَليّ الْجِرْجَانِيّ منْ أَصْحَاب إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَد عَنْ سُفْيَان الثَّوْرِيّ عَنِ الْأَعْمَشُ عَنْ مُجَاهِد عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنّ النَّبِيَّ قَالَ: منْ قَالَ عِنْد مضجعه بِاللَّيْلِ الْحَمد للَّه الَّذِي يَحْيَى وَيُمِيتُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قدير مَاتَ قَالَ وَسقط آخر الْحَدِيث.
قَالَ الْحَاكِم: هَذَا حَدِيث مُنْكَر وَرُوَاته مَجْهُولُونَ واللَّه أَعْلَم.
أَنْبَأنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الْبَاقِي الْبَزَّاز أَنْبَأَنَا هَنَاد بْن إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد الْمُزَكي حَدَّثَنَا الزُّبَير بْن عَبْد الْوَاحِد حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن عَبْد الْوَاحِد الطَّبَرِيّ قَالَ سَمِعْتُ جَعْفَر بْن مُحَمَّد الطَّيَالِسِيّ يَقُولُ: صلّى أَحْمَد بْن حَنْبَل ويَحْيَى بْن مَعِين فِي مَسْجِد الرصافة فَقَامَ بَين أَيْديهم قاص فَقَالَ: حَدثنَا أَحْمد بن حَنْبَل وَيحيى بن معِين قَالَا حَدَّثَنَا عَبْد الرَّزَّاق عَن معمر عَن قَتَادَةَ عَنْ أَنَس قَالَ قَالَ رَسُول الله: من قَالَ لَا إِلَه إِلَّا اللَّه خلق اللَّه منْ كُلّ كلمة مِنْهَا طيرًا منقاره منْ ذهب وريشه منْ مرجان وَأخذ فِي قصه نَحوا منْ عشْرين ورقة فَجعل أَحْمَد بْن حَنْبَل ينظر إِلَى يَحْيَى بْن مَعِين ويَحْيَى ينظر إِلَى أَحْمَد فَقَالَ لَهُ: أَنْت حدثته بِهَذَا فَيَقُول واللَّه مَا سَمِعْتُ بِهَذَا إِلَّا السَّاعَة فَلَمَّا فرغ منْ قصصه وَأخذ القطعيات ثُمّ قعد ينْتَظر بقيتها.
قَالَ لَهُ يَحْيَى بْن مَعِين بِيَدِهِ تعال فجَاء مُتَوَهمًا لنوال فَقَالَ لَهُ يَحْيَى منْ حَدثَك بِهَذَا الْحَدِيث فَقَالَ أَحْمَد بْن حَنْبَل ويَحْيَى بْن مَعِين فَقَالَ أَنَا يَحْيَى بْن مَعِين وَهَذَا أَحْمَد بْن حَنْبَل مَا سمعنَا بِهَذَا قطّ فِي حَدِيث رَسُول اللَّهِ فَإِن كَانَ وَلَا بُد مِنَ الْكَذِب فعلى غَيرنَا فَقَالَ لَهُ أَنْت يَحْيَى بْن مَعِين قَالَ نعم قَالَ لَمْ أزل أسمع أَن يَحْيَى بْن مَعِين أَحمَق مَا تحققته إِلَّا السَّاعَة فَقَالَ لَهُ يَحْيَى كَيفَ علمت أَنِّي أَحمَق قَالَ كَأَنّ لَيْسَ فِي الدُّنْيَا يَحْيَى بْن مَعِين وَأحمد بْن حَنْبَل غيركما قَدْ كتبت عَنْ سَبْعَة عشر أَحْمَد بْن حَنْبَل ويَحْيَى بْن مَعِين فَوضع أَحْمَد كمه عَلَى وَجهه وقَالَ دَعه يقوم فَقَامَ كَالْمُسْتَهْزِئِ بهما.
(
أَبُو سَعِيد) مُحَمَّد بْن عَلِيّ النقاش حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن أَحْمَد الصغار حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن سَعِيد بن عَطاء حَدثنَا
(2/291)
مُحَمَّد بْن عُمَر القومسي حَدَّثَنَا عُمَر بْن رَاشد عَنْ مَالك عَن نَافِع عَنِ ابْنِ عُمَرَ مَرْفُوعًا: مَنْ ذَكَرَ اللَّهَ تَعَالَى فِي الأَسْوَاقِ وَاحِدَةً ذَكَرَهُ اللَّهُ تَعَالَى مِائَةَ مَرَّةٍ وَضعه عُمَر بْن رَاشد عَليّ مَالك.
(
ابْن عَدِيّ) حَدَّثَنَا عَبْد الصَّمد بْن عَبْد اللَّه بْن هِشَام بْن عمار حَدَّثَنَا سَعِيد بْن يَحْيَى حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن أَبِي حُمَيد عَنْ بشر بْن غَيْر عَن الْقَاسِم عَن أَبِي أُمَامَةَ مَرْفُوعًا: مَنْ قَالَ حِينَ يُمْسِي صَلَّى اللَّهُ عَلَى نُوحٍ وَعَلَيْهِ السَّلامُ لَمْ يَلْدَغْهُ الْعَقْرَبُ تِلْكَ اللَّيْلَةَ.
لَا يَصِّح بشر مَتْرُوك وَكَذَا شَيْخه (أَخْبَرَنَا) هبة اللَّه بن أَحْمد الْجريرِي أَنْبَأنَا إِبْرَاهِيم بْن عُمَر الْبَرْمَكِي أَنْبَأنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن خلف بْن نجيب حَدَّثَنَا يَحْيَى أَبُو يَعْلَى عَن حَمْزَة بن مُحَمَّد بْن شهَاب العُكْبَرِيّ حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن مَهْدِيّ الْأَيْلِي حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن عَبْد الوهَّاب أَبُو مُحَمَّد الخُوارَزْميّ حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن بَكْر الْبَصْرِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أدهم الْقُرَشِيّ عَنْ إِبْرَاهِيم عَنْ مُوسَى الأَنْصَارِيِّ عَنْ أَبِيهِ قَالَ شَكَى أَبُو دُجَانَةَ الْأنْصَارِيّ إِلَى رَسُول الله فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ بَيْنَا أَنَا الْبَارِحَةَ نَائِمٌ إِذْ فَتَحْتُ فَإِذَا عِنْدَ رَأْسِي شَيْطَانٌ فَجَعَلَ يَعْلُوه وَيَطُولُ فَضَرَبْتُ بِيَدِي إِلَيْهِ فَإِذَا جِلْدُهُ الْقُنْفُذ فَقَالَ رَسُولُ الله: وَمِثْلُكَ يُؤْذَى يَا أَبَا دُجَانَةَ عَامِرُ دَارِكَ عَامِرُ سُوءٍ وَرَبِّ الْكَعْبَةِ ادْعُ لِي عَلِيَّ بْنَ أبي طَالب فَدَعَاهُ يَا أَبَا الْحَسَنِ اكْتُبْ لأَبِي دُجَانَةَ الأَنْصَارِيِّ كِتَابًا لَا شَيْءَ يُؤْذِيهِ مِنْ بَعْدِهِ فَقَالَ وَمَا أَكْتُبُ قَالَ اكْتُبْ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ هَذَا كتاب مِنْ مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ الْعَرَبِيِّ الأُمِّيِّ التُّهَامِيِّ الأَبْطَحِيِّ الْمَكِّيِّ الْمَدَنِيِّ الْقُرَشِيِّ الْهَاشِمِيِّ صَاحِبِ التَّاجِ وَالْهِرَاوَةَ وَالْقَضِيبِ وَالنَّاقَةِ وَالْقُرْآنِ وَالْقِبْلَةِ صَاحِبِ قَوْلِ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ إِلَى مَنْ طَرَقَ الدَّارَ مِنَ الزُّوَّارِ وَالْعُمَّارِ إِلَّا طَارِقًا يَبْرق بِخَيْرٍ أَمَّا بَعْدُ فَإِنَّ لَنَا وَلَكُمْ فِي الْحَقِّ سَعَةً فَإِنْ يَكُنْ عَاشِقًا مُولَعًا أَوْ مُؤْذِيًا مُقْتَحِمًا أَوْ فَاجِرًا مُجْتَهِرًا أَوْ مُدَّعِيَ حَقٍّ مُبْطِلا فَهَذَا كتاب اللَّهِ يَنْطِقُ عَلَيْنَا وَعَلَيْكُمْ بِالْحَقِّ وَرُسُلُهُ لَدَيْكُمْ يَكْتُبُونَ مَا تَمْكُرُونَ اتْرُكُوا حَمَلَةَ الْقُرْآنِ وَانْطَلِقُوا إِلَى عَبْدَةِ الأَوْثَانِ إِلَى مَنِ اتَّخَذَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ لَا إِلَهَ إِلا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ يُرْسَلُ عَلَيْكُمَا شُوَاظٌ مِنْ نَار ونحاس فَلَا تنتصران فَإِذَا انْشَقَّتِ السَّمَاءُ فَكَانَتْ وَرْدَةً كالدهان فَيَوْمَئِذٍ لَا يُسْأَلُ عَنْ ذَنْبِهِ إنس وَلَا جَان ثُمَّ طَوَى الْكتاب فَقَالَ ضَعْهُ عِنْدَ رَأْسِكَ فَوَضَعَهُ فَإِذَا هُمْ يُنَادُونَ النَّارَ النَّارَ أَحْرَقْتَنَا بِالنَّارِ وَاللَّهِ مَا أَرَدْنَاكَ وَلا طَلَبْنَا أَذَاكَ وَلَكِنْ زَائِرٌ زَارَنَا فَطَرَقَ فَارْفَعِ الْكتاب عَنَّا فَقَالَ وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَا أَرْفَعُهُ عَنْكُمْ حَتَّى أَسْتَأْذِنَ رَسُولَ اللَّهِ فَأَخْبَرَهُ فَقَالَ ارْفَعْ عَنْهُمْ فَإِنْ عَادُوا بِالسَّيِّئَةِ فَعُدْ عَلَيْهِمْ بِالْعَذَابِ فَوَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ مَا دَخَلَتْ هَذِهِ الأَسْمَاءُ دَارًا وَلا مَوْضِعًا وَلا مَنْزِلا إِلا هَرَبَ إِبْلِيسُ وَذُرِّيَّتُهُ وَجُنُودُهُ وَالْغَاوُونَ، مَوْضُوع: وإِسْنَادُه مَقْطُوع وَأكْثر رِجَاله مَجَاهِيل ولَيْسَ فِي الصَّحَابَة مِنَ اسْمه مُوسَى أصلا.
(
الْخَطِيب) حَدَّثَنَا أَحْمَد بن أبي جَعْفَر الْقطيعِي
(2/292)
حَدَّثَنِي أَبُو إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَد الطَّبَرِيّ حَدَّثَنِي أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن مُحَمَّد حَدَّثَنَا أَبُو غَالب بْن بِنْت مُعَاوِيَة حَدَّثَنِي جدي مُعَاوِيَة بْن عَمْرو حَدَّثَنَا زَائِدَة عَنْ لَيْث عَن مُجَاهِد عَن ابْن عُمَرَ مَرْفُوعًا: سَأَلْتُ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ أَنْ لَا يَسْتَجِيبَ دُعَاءَ حَبِيبٍ عَلَى حَبِيبِهِ.
قَالَ الْخَطِيب: حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِم الْأَزْهَرِي عَنْ أَبِي الْحسن عَليّ ابْن عُمَر الْحَافِظ قَالَ حدَّث أَبُو بَكْر النقاش بِحَدِيث أَبِي غَالب عَلِيّ بْن أَحْمَد بْن النَّضْر أَخْي أَبِي بَكْر بْن بِنْت مُعَاوِيَة بْن عمر لِأَبِيهِ فَقَالَ حَدَّثَنَا أَبُو غَالب حَدَّثَنَا جدي مُعَاوِيَة بْن عَمْرو عَنْ زَائِدَة عَن لَيْث عَن مُجَاهِد عَن ابْنِ عُمَرَ قَالَ قَالَ رَسُولُ الله: سَأَلْتُ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ أَنْ لَا يَسْتَجِيبَ دُعَاءَ حَبِيبٍ عَلَى حَبِيبِهِ.
فأنكرت عَلَيْه هَذَا الْحَدِيث وقُلْتُ لَهُ: إِن مُعَاوِيَة بْن عَمْرو ثِقَة وزائدة مِنَ الْإِثْبَات الأئمّة وَهَذَا حَدِيث كذب مَوْضُوع مركب فَرجع عَنْهُ وقَالَ هِيَ فِي كتابي وَلم أسمعهُ منْ أَبِي غَالب وَأرَانِي كتابا لَهُ فِي هَذَا الْحَدِيث عَلَى ظَهره أَبُو غَالب حَدَّثَنَا جدي قَالَ الْحَسَن وَأَحْسبهُ أَنه نَقله منْ كتاب عِنْده توهم أَنَّهُ صَحِيح وَكَانَ هَذَا الْحَدِيث مركبا فِي الْكتاب عَلَى أَبِي غَالب فَتوهم أَبُو بَكْر أَنَّهُ منْ حَدِيث أَبِي غَالب واستغفر بِهِ وَكتبه فَلَمَّا وقفنا عَلَيْه رَجَعَ عَنْهُ قَالَ الْخَطِيب: قَدْ رَوَاهُ عَنْهُ أَيْضا أَبُو عَليّ الكوكبي أَنْبَأَنَا أَبُو يَعْلَى أَحْمَد بْن عَبْد الْوَاحِد الْوَكِيل حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن سَعِيد المعدَّل حَدَّثَنَا أَبُو عَليّ الْحُسَيْن بْن الْقَاسِم الكوكبي حَدَّثَنَا أَبُو غَالب عَلِيّ بْن أَحْمَد بْن بِنْت مُعَاوِيَة بْن عَمْرو حَدَّثَنِي جدي مُعَاوِيَة بْن عَمْرو عَنْ زَائِدَة عَنِ اللَّيْث عَنْ مُجَاهِد عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ قَالَ رَسُول الله: سَأَلْتُ رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ أَنْ لَا يَسْمَعَ حَبِيبًا يَدْعُو عَلَى حَبِيبِهِ قَالَ الْمُؤلف فتخلص النقاش منْ هَذِهِ التُّهْمَة وَإِن كَانَ مُتَّهمًا لِأَن الكوكبي لَا نعلم فِيهِ إِلَّا نَفسه، والمعيب إِلَّا أَن يلْزم أَبَا غَالب قَالَ الدارَقُطْنيّ كَانَ أَبُو غَالب ضَعِيفا (الْخَطِيب) أَخْبرنِي الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن سَعِيد بْن عُثْمَان العُكْبَرِيّ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن عبد الله الطرسوسي حَدثنِي بِلَال خَادِم أَنَس بْن مَالك عَن أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ مَرْفُوعًا: لَمَّا اجْتَمَعَتِ الْيَهُودُ عَلَى أَخِي عِيسَى بن مَرْيَمَ لِيَقْتُلُوهُ بِزَعْمِهِمْ أَوْحَى اللَّهُ تَعَالَى إِلَى جِبْرِيلَ أَنْ أَدْرِكْ عَبْدِي فَهَبَطَ فَإِذَا هُوَ بِسَطْرٍ فِي جَنَاحِ جِبْرِيلَ فِيهِ مَكْتُوبٌ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ قَالَ يَا عِيسَى قُلْ قَالَ وَمَا أَقُولُ يَا جِبْرِيلُ قَالَ قُلِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الْوَاحِدِ الأَحَدِ أَدْعُوكَ بِاسْمِك الْوَاحِد الْأَحَد أَدْعُوك اللَّهُمَّ بِاسْمِكَ الصَّمَدِ أَدْعُوكَ اللَّهُمَّ بِاسْمِكَ الْعَظِيمِ الْوِتْرِ الَّذِي مَلأَ الأَرْكَانَ كُلَّهَا إِلا فَرَّجْتَ عَنِّي مَا أَمْسَيْتُ فِيهِ وَأَصْبَحْتُ فِيهِ قَالَ فَدَعَا بهَا عِيسَى فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَى جِبْرِيلَ أَنِ ارْفَعْ إِلَيَّ عَبْدِي ثُمَّ الْتفت رَسُول الله إِلَى أَصْحَابِهِ فَقَالَ يَا بَنِي هَاشم يَا بَنِي عَبْدِ مَنَافٍ ادْعُوا رَبَّكُمْ بِهَذِهِ الْكَلِمَاتِ فَوَالَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ نَبيا مَا
(2/293)
دَعَا بِهَا قَوْمٌ قَطُّ إِلا اهتز لَهُم الْعَرْش وَالسَّمَوَات السَّبْعُ وَالأَرَضُونَ السَّبْعُ.
مَوْضُوع.
وَفِي هَذَا الْإِسْنَاد مَجَاهِيل (أَخْبَرَنَا) أَبُو أَحْمَد سَعْد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد الْبَغْدَادِيّ أَنْبَأَنَا أَبُو عَمْرو عَبْد الوهَّاب بْن أَبِي عَبْد اللَّه بْن مَنْدَه أَنْبَأَنَا أَبِي أَنْبَأنَا إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن رَجَاء الْوَرَّاق أَنْبَأَنَا إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن يَزِيد بْن خَالِد المَرْوَزِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مُوسَى السّلمِيّ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه النَّيْسابوريّ عَنْ شَقِيق بْن إِبْرَاهِيم الْبَلْخِيّ عَنْ إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَد عَنْ مُوسَى بْن يَزِيد عَنْ أويس الْقَرنِي عَنْ عُمَر بن عُمَر بْن الخَطَّاب وعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ قَالَا قَالَ رَسُولُ الله: من دعى بِهَذِهِ الأَسْمَاءِ اسْتَجَابَ اللَّهُ لَهُ اللَّهُمَّ أَنْتَ حَيٌّ لَا تَمُوتُ وَأَنْتَ خَالِقٌ لَا تُغْلَبُ وَبَصِيرٌ لَا تَرْتَابُ وَسَمِيعٌ لَا تَشُكُّ وَصَادِقٌ لَا تَكْذِبُ وَغَالِبٌ لَا تغلب وأبدي لَا تنفذ وَقَرِيبٌ لَا تَبْعُدُ وَغَافِرٌ لَا تَظْلِمُ وَصَمَدٌ لَا تُطْعَمُ وَقَيُّومٌ لَا تَنَامُ وَمُجِيبٌ لَا تَسْأَمُ وَجَبَّارٌ لَا تُقْهَرُ وَعَظِيمٌ لَا تُرَامُ وَعَالِمٌ لَا تُعَلَّمُ وَقَوِيٌّ لَا تَضْعُفُ وَعَلِيٌّ لَا تُوصَفُ وَوَفِيٌّ لَا تُخْلِفُ وَعَدْلٌ لَا تَحِيفُ وَغَنِيٌّ لَا تَفْتَقِرُ وَحَلِيمٌ لَا تَجُورُ وَمَنِيعٌ لَا تُقْهَرُ وَمَعْرُوفٌ لَا تُنْكَرُ وَوَكِيلٌ لَا تُحْقَرُ وَقَدِيرٌ لَا تُسْتَأْمَرُ وَفَرْدٌ لَا تَسْتَشِيرُ وَوَهَّابٌ لَا تَمَلُّ وَسَرِيعٌ لَا تَذْهَبُ وَجَوَادٌ لَا تَبْخَلُ.
وَعَزِيزٌ لَا تَذِلُّ وَحَافِظٌ لَا تغفل ونائم لَا تَنَامُ وَمُحْتَجِبٌ لَا تُرَى وَدَائِمٌ لَا تَفْنَى وَبَاقٍ لَا تَبْلَى وَوَاحِدٌ لَا تُشَبَّهُ وَمُقْتَدِرٌ لَا تُنَازَعُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ: وَالَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ لَوْ دُعِيَ بِهَذِهِ الدَّعَوَاتِ وَالأَسْمَاءِ عَلَى صَفَائِحِ الْحَدِيدِ لَذَابَتْ وَلَوْ دُعِيَ بِهَا عَلَى مَاءٍ جَارٍ لَسَكَنَ وَمَنْ بَلَغَ إِلَيْهِ الْجُوعُ وَالْعَطَشُ ثُمَّ دَعَا رَبَّهُ أَطْعَمَهُ وَسَقَاهُ وَلَوْ أَنَّ بَيْنَهُ وَبَيْنَ مَوْضِعٍ يُرِيدُهُ جَبَلٌ لاتَّسَعَتْ لَهُ الْحِيَلُ حَتَّى يَسْلُكَهُ إِلَى الْمَوْضِعِ وَلَوْ دُعِيَ عَلَى مَجْنُونٍ لأَفَاقَ وَلَوْ دُعِيَ على امْرَأَة لَو عَسُرَ عَلَيْهَا وَلَدُهَا لَهَوَّنَ عَلَيْهَا وَلَدَهَا وَلَوْ دُعِيَ بِهَا وَالْمَدِينَةُ تَحْتَرِقُ وَفِيهَا مَنْزِلُهُ لَنَجَا وَلَمْ يَحْتَرِقْ مَنْزِلُهُ وَلَوْ دُعِيَ بِهَا أَرْبَعِينَ لَيْلَةً مِنْ لَيَالِي الْجُمُعَةِ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ كُلَّ ذَنْبٍ بَيْنَهُ وَبَيْنَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَلَوْ أَنَّهُ دَخَلَ عَلَى سُلْطَانٍ جَائِرٍ ثُمَّ دَعَا بِهَا قَبْلَ أَنْ يَنْظُرَ السُّلْطَانُ إِلَيْهِ لَخَلَّصَهُ اللَّهُ مِنْ شَرِّهِ وَلَوْ دَعَا بِهَا عِنْدَ مَنَامِهِ بَعَثَ اللَّهُ بِكُل حرف مِنْهَا سَبْعمِائة ألف ملك من الروحانيين وُجُوهُهُمْ أَحْسَنُ مِنَ الشَّمْسِ وَالْقَمَرِ يسبحون لَهُ وَيَسْتَغْفِرُونَ لَهُ ويدرون وَيَكْتُبُونَ لَهُ الْحَسَنَاتِ وَيَمْحُونَ عَنْهُ السَّيِّئَات ويرضون لَهُ الدَّرَجَاتِ فَقَالَ سَلْمَانُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَيُعْطِي اللَّهُ بِهَذِهِ الأَسْمَاءِ كُلَّ هَذَا الْخَيْرِ فَقَالَ لَا تُخْبِرْ بِهِ النَّاسَ حَتَّى أُخْبِرَكَ بِأَعْظَمَ مِنْهَا فَإِنِّي أَخْشَى أَن يَدْعُو الْعَمَلَ وَيَقْتَصِرُوا عَلَى هَذَا ثُمَّ قَالَ من وَقَدْ دَعَا فَإِنْ مَاتَ مَاتَ شَهِيدًا وَإِنْ عَمِلَ الْكَبَائِرَ وَغُفِرَ لأهل بَيته وَمن دَعَا بهَا قضى الله لَهُ أَلْفَ أَلْفِ حَاجَةٍ، مَوْضُوع: أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه النَّيْسابوريّ هُوَ الجوئياري وَرَوَاهُ الْحُسَيْن بْن دَاوُد الْبَلْخِيّ عَنْ شَقِيق وَرَوَاهُ سُلَيْمَان بْن عِيسَى عَنْ سُفْيَان الثَّوْرِيّ عَنْ إِبْرَاهِيم بن أدهم والجوئباري والْحُسَيْن وسُلَيْمَان وضاعون واللَّه أَعْلَم أَيهمْ وَضعه أَولا وَسَرَقَهُ مِنْهُ الْآخرَانِ
(2/294)
وبدلا وغيرا، وَقَدْ رَوَى منْ طَرِيق مظلم فِيهِ مَجَاهِيل وَفِيه زيادات ونقصان (قُلْتُ) قَالَ أَبُو نُعَيم حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِم عبد اللَّه بْن الْحُسَيْن بْن بَالَوَيْهِ ومُحَمَّد بْن عَبْد البديع الْحَافِظ قَالَا حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن سَعِيد حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن دَاوُد الْبَلْخِي حَدَّثَنَا شَقِيق بْن إِبْرَاهِيم الْبَلْخِيّ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن أدهم عَنْ مُوسَى بْن عَبْد اللَّه عَن أويس الْقَرنِي عَنْ عُمَر بْن الخَطَّاب عَن عَليّ بْن أَبِي طَالب عَن النَّبِي قَالَ: مَنْ دَعَا بِهَذِهِ الأَسْمَاءِ اسْتَجَابَ اللَّهُ لَهُ وَالَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ مَنْ دَعَا بِهَا ثُمَّ نَامَ بَعَثَ اللَّهُ بِكُلِّ حَرْفٍ مِنْهَا سَبْعمِائة ألف من الروحانيين وُجُوهُهُمْ أَحْسَنُ مِنَ الشَّمْسِ وَالْقَمَرِ سَبْعُونَ أَلْفًا يَسْتَغْفِرُونَ لَهُ وَيَدْعُونَ وَيَكْتُبُونَ لَهُ الْحَسَنَاتِ وَيَمْحُونَ عَنْهُ السَّيِّئَاتِ وَيَرْفَعُونَ لَهُ الدَّرَجَاتِ وَالدُّعَاءُ اللَّهُمَّ إِنَّكَ حَيٌّ لَا تَمُوتُ وَخَالِقٌ لَا تُغْلَبُ وَبَصِيرٌ لَا تَرْتَابُ وَمُجِيبٌ لَا تَسْأَمُ وَجَبَّارٌ لَا تُكْلَمُ وَعَظِيمٌ لَا تُرَامُ وَعَالِمٌ لَا تُعَلَّمُ وَقَوِيٌّ لَا تَضْعُفُ وَعَظِيمٌ لَا تُوصَفُ وَوَفِيٌّ لَا تُخْلِفُ وَعَدْلٌ لَا تَحِيفُ وَحَكِيم لَا تَجُورُ وَمَنِيعٌ لَا تُقْهَرُ وَمَعْرُوفٌ لَا تُنْكَرُ وَوَكِيلٌ لَا تُخَالَفُ وَغَالِبٌ لَا تُغْلَبُ وَوَلِيٌّ لَا تَسْأَمُ وَفَرْدٌ لَا تَسْتَشِيرُ وَوَهَّابٌ لَا تَمَلُّ وَسَرِيعٌ لَا تَذْهَلُ وَجَوَادٌ لَا تَبْخَلُ وَعَزِيزٌ لَا تَذِلُّ وَحَافِظٌ لَا تَغْفُلُ وَدَائِمٌ لَا تَفْنَى وَبَاقٍ لَا تَبْلَى وَوَاحِدٌ لَا تُشَبَّهُ وَغَنِيٌّ لَا تُنَازَعُ يَا كَرِيمُ الْجَوَادُ الْمُكْرِمُ يَا قَدِيرُ الْمُجِيبُ الْمُتَعَالُ يَا خَلِيلُ الْجَلِيلُ الْمُتَجَلِّلُ يَا سَلامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْوَهَّابُ الْجَبَّارُ الْمُتَجَبِّرُ يَا طَاهِرُ الطَّهِرُ الْمُتَطَهِّرُ يَا قَادِرُ الْقَادِرُ الْمُقْتَدِرُ يَا عَزِيزُ الْمُعِزُّ الْمُعْتَزُّ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ ثُمَّ ادْع بهَا شِئْتَ اسْتَجَابَ لَكَ قَالَ أَبُو نُعَيم كَذَا وَرَوَاهُ الْحُسَيْن عَنْ شَقِيق عَنْ إِبْرَاهِيم رَوَاهُ سُلَيْمَان بْن عِيسَى عَنْ سُفْيَان الثَّوْرِيّ عَنْ إِبْرَاهِيم بِزِيَادَة أَلْفَاظ وَخلاف فِي الْإِسْنَاد حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن أَحْمَد الْمُفِيد حَدَّثَنَا عُثْمَان بْن يَحْيَى بْن عبد اللَّه بْن سُفْيَان الثَّقَفيّ الْكُوفِي حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيّ بْن عَبْد اللَّه الْوزان حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيد عِمْرَانَ بْن سهل حَدَّثَنَا سَلْمّان بْن عِيسَى عَنْ سُفْيَان الثَّوْرِيّ عَنْ إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَد عَنْ مُوسَى بْن يَزِيد عَنْ أويس الْقَرنِي عَنْ عُمَر بْن الخَطَّاب وعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ قَالَا قَالَ رَسُول الله: مَنْ دَعَا اللَّهَ بِهَذِهِ الأَسْمَاءِ اسْتَجَابَ اللَّهُ لَهُ وَالَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ لَوْ دُعِيَ بِهَذِهِ الأَسْمَاءِ عَلَى صَفَائِحِ الْحَدِيدِ لَذَابَتْ بِإِذْنِ اللَّهِ وَلَوْ دُعِيَ بِهَا عَلَى مَاءٍ جَارٍ لَسَكَنَ بِإِذْنِ اللَّهِ تَعَالَى وَالَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ إِنَّهُ مَنْ بَلَغَ إِلَيْهِ الْجُوعُ وَالْعَطَشُ ثمَّ دعِي بِهَذِهِ الأَسْمَاءِ أَطْعَمَهُ اللَّهُ وَسَقَاهُ وَلَوْ دُعِيَ بِهِ عَلَى جَبَلٍ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْمَوْضِعِ الَّذِي يُرِيدُهُ أَلانَ اللَّهُ لَهُ شِعْبَ الْجَبَلِ حَتَّى يَسْلُكَهُ فِيهِ إِلَى الْمَوْضِعِ الَّذِي يُرِيدُهُ وَإِنْ دُعِيَ بِهِ عَلَى مَجْنُونٍ أَفَاقَ مِنَ جُنُونِهِ وَإِنْ دُعِيَ بِهِ عَلَى امْرَأَةٍ قَدْ عَسُرَ عَلَيْهَا وَلَدُهَا هَوَّنَ اللَّهُ عَلَيْهَا وَلَوْ أَنَّ رَجُلا دعِي بِهِ وَالْمَدِينَةُ تَحْتَرِقُ وَفِيهَا مَنْزِلُهُ أَنْجَاهُ اللَّهُ تَعَالَى وَلَمْ يَحْتَرِقْ منزله وَإِن دعى أَرْبَعِينَ لَيْلَةً مِنْ لَيَالِي الْجُمُعَةِ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ كُلَّ ذَنْبٍ بَيْنَهُ وَبَيْنَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَلَو أَنه رجلا دعى على سُلْطَان جَائِر
(2/295)
لَخَلَّصَهُ اللَّهُ مِنْ جَوْرِهِ وَمَنْ دَعَا بِهِ عِنْدَ مَنَامِهِ بَعَثَ اللَّهُ إِلَيْهِ بِكُلِّ اسْمٍ مِنْهَا سَبْعِينَ أَلْفَ مَلَكٍ مَرَّةً يَكْتُبُونَ لَهُ الْحَسَنَاتِ وَمَرَّةً يَمْحُونَ عَنْهُ السَّيِّئَاتِ وَيَرْفَعُونَ لَهُ الدَّرَجَاتِ إِلَى يَوْمِ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ فَقَالَ سَلْمَانُ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَكُلُّ هَذَا الثَّوَابِ يُعْطِيهِ اللَّهُ قَالَ نَعَمْ يَا سَلْمَانُ وَلَوْلا أَنِّي أَخْشَى أَنْ تَتْرُكُوا الْعَمَلَ وَتَقْتَصِرُوا عَلَى ذَلِكَ لأَخْبَرْتُكَ بِأَعْجَبَ مِنْ هَذَا قَالَ سَلْمَانُ عَلِّمْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ نَعَمْ قُلِ اللَّهُمَّ إِنَّكَ حَيٌّ لَا تَمُوتُ وَغَالِبٌ لَا تُغْلَبُ وَبَصِيرٌ لَا تَرْتَابُ وَسَمِيعٌ لَا تَشُكُّ وَقَهَّارٌ لَا تقهر ومبدي لَا تَنْفَدُ وَقَرِيبٌ لَا تَبْعُدُ وَشَاهِدٌ لَا تَغِيبُ وَإِلَهٌ لَا تُضَارُّ وَقَاهِرٌ لَا تُظْلَمُ وَصَمَدٌ لَا تُطْعَمُ وَقَيُّومٌ لَا تَنَامُ وَمُحْتَجِبٌ لَا تُرَى وَجَبَّارٌ لَا تُضَامُ وَعَظِيمٌ لَا تُرَامُ وَعَالِمٌ لَا تُعَلَّمُ وَقَوِيٌّ لَا تَضْعُفُ وَجَبَّارٌ لَا تُوصَفُ وَوَفِيٌّ لَا تُخْلِفُ وَعَدْلٌ لَا تَحِيفُ وَغَنِيٌّ لَا تَفْتَقِرُ وَكَنْزٌ لَا تَنْفَدُ وَحَكَمٌ لَا تَجُورُ وَمَنِيعٌ لَا تُقْهَرُ وَمَعْرُوفٌ لَا تُنْكَرُ وَوَكِيلٌ لَا تُحْقَرُ وَوِتْرٌ لَا تُشْفَعُ وَفَرْدٌ لَا تَسْتَشِيرُ وَوَهَّابٌ لَا تَرُدُّ وَسَرِيعٌ لَا تَذْهَبُ وَجَوَادٌ لَا تَبْخَلُ وَعَزِيزٌ لَا تَذِلُّ وَعَلِيمٌ لَا تَجْهَلُ وَحَافِظٌ لَا تَغْفُلُ وَمُجِيبٌ لَا تَسْأَمُ وَدَائِمٌ لَا تَفْنَى وَبَاقٍ لَا تَبْلَى وَوَاحِدٌ وَمُقْتَدِرٌ لَا تُنَازَعُ.
قَالَ أَبُو نُعَيم: هَذَا حَدِيث لَا يعرف إِلَّا منْ هَذَا الْوَجْه ومُوسَى بْن يَزِيد ومِنْ دون إِبْرَاهِيم وسُفْيَان فيهم جَهَالَة.
قَالَ ابْن النجار فِي تَارِيخه أَنْبَأنَا يُوسُف بْن الْمُبَارَك حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيد أَحْمَد بْن مُحَمَّد الْبَغْدَادِيّ أَنْبَأَنَا أَبُو الْفَتْح عَبْد الْكَرِيم بْن عَبْد الْوَاحِد بْن مَحْمُود بْن الصَّائِغ أجَازه حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيد أَحْمد بْن عَبْد اللَّه بْن حَسَنَة حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاس أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن زَكَرِيّا النسوي وأَبُو سَعْد أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن حَفْص بْن الْخَلِيل الهَرَويّ قَالَا حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن عَدِيّ الْجِرْجَانِيّ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن جَعْفَر السَّعْديّ حَدَّثَنَا سَعْد بْن سَعِيد الْأَنْبَارِي حَدَّثَنَا سُلَيْمَان وَهُوَ ابْن أَبِي هودة حَدَّثَنَا سُفْيَان الثَّوْرِيّ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن أدهم عَنْ مُوسَى بْن يَزِيد عَنْ أويس الْقَرنِي عَنْ عُمَر بْن الخَطَّاب وعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ قَالَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ: مَا مِنْ عَبْدٍ دَعَا بِهَذَا الدُّعَاءِ إِلا اسْتَجَابَ اللَّهُ عَزَّ وَجل وَالَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ إِنْ دَعَا بِهَذَا الدُّعَاءِ عَلَى نَهْرٍ جَارٍ سَكَنَ حَتَّى يَمُرَّ عَلَيْهِ وَالَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ نَبِيًّا إِنَّ مَنْ بَلَغَ إِلَيْهِ الْجُوعُ وَالْعَطَشُ ثُمَّ دَعَا بِهَذِهِ الأَسْمَاءِ أَطْعَمَهُ اللَّهُ وَسَقَاهُ وَالَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ إِنْ دَعَا عَلَى جَبَلٍ بَيْنَهُ وَبَيْنَ مَوْضِعٍ يُرِيدُهُ لانْشَقَّ لَهُ الْجَبَلُ حَتَّى يَسْلُكَهُ فِيهِ إِلَى الْمَوْضِعِ الَّذِي يُرِيدُهُ وَالَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ لَو دَعَا بِهَذَا عَلَى امْرَأَةٍ عَسُرَ عَلَيْهَا وَلَدُهَا تَسَهَّلَ عَلَيْهَا وَالَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ لَوْ دُعِا بِهَا عَلَى رَجُلٍ فِي الْمَدِينَةِ وَالْمَدِينَةُ تَحْتَرِقُ وَمَنْزِلُهُ فِي وَسَطِهَا لَنَجَا وَلَمْ يَحْتَرِقْ مَنْزِلُهُ وَالَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ من دَعَا بِهَا أَرْبَعِينَ لَيْلَةً مِنْ لَيَالِي الْجُمُعَةِ غَفَرَ اللَّهُ كُلَّ ذَنْبٍ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الآدَمِيِّينَ وَالَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ مَنْ دَعَا بِهَا فَرَّجَ اللَّهُ عَنْهُ جَمِيعَ هُمُومِ الدُّنْيَا وَالَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ مَنْ دَعَا عَلَى سُلْطَانٍ جَائِرٍ اسْتَجَابَ اللَّهُ لَهُ وَالدُّعَاءُ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ وَلا أَسْأَلُ غَيْرَكَ أَرْغَبُ إِلَيْكَ وَلا أَرْغَبُ إِلَى غَيْرِكَ وَأَسْأَلُكَ يَا أَمَانَ الْخَائِفِينَ وَجَارُ الْمُسْتَجِيرِينَ مُفِيضَ الْخَيْرَاتِ مُقِيلَ الْعَثَرَاتِ مُمْحِي السَّيِّئَاتِ كَاتَبَ الْحَسَنَاتِ رَافِعَ الدَّرَجَاتِ وَأَسْأَلُكَ بِأَفْضَلِ الْمَسَائِلِ كُلِّهَا أَعْظَمِهَا وَأَنْجَحِهَا الَّذِي لَا يَنْبَغِي أَنْ يَسْأَلُوكَ إِلا بِهَا يَا
(2/296)
اللَّهُ يَا رَحْمَنُ وَبِاسْمِكَ وَأَسْمَائِكَ الْحُسْنَى وَبِأَمْثَالِكَ الْعُلْيَا وَنِعْمَتِكَ الَّتِي لَا تحصى وبأكرم أَسْمَائِكَ عَلَيْكَ وَأَحَبِّهَا إِلَيْكَ وَأَشْرَفِهَا عِنْدَكَ مَنْزِلَةً وَأَقْرَبِهَا مِنْكَ وَسِيلَةً وَأَجْزَلِهَا مِنْكَ ثَوَابًا وَأَسْرَعِهَا مِنْكَ إِجَابَةً وَبِاسْمِكَ الْمَكْنُونِ الْمَخْزُونِ الْجَلِيلِ الأَجَلِّ الأَعْظَمِ الَّذِي تُحِبُّهُ وَتَهْوَاهُ وَتَرْضَى عَمَّنْ دَعَاكَ بِهِ وَتَسْتَجِيبُ لَهُ دُعَاءَهُ وَحَقًّا عَلَيْكَ أَنْ لَا تَحْرِمَ سَائِلَكَ وَبِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ عَلَّمْتَهُ أَحَدًا مِنْ خَلْقِكَ أَوْ لَمْ تُعَلِّمْهُ أَحَدًا وَبِكُلِّ اسْمٍ دَعَاكَ بِهِ حَمَلَةُ عَرْشِكَ وَمَلائِكَتُكَ وَالرَّاغِبُونَ إِلَيْكَ وَالْمُتَعَوِّذُونَ بِكَ وَالْمُتَضَرِّعُونَ إِلَيْكَ وَبِحَقِّ كُلِّ عَبْدٍ مُتَعَبِّدٍ لَكَ فِي بَرٍّ أَوْ بَحْرٍ أَوْ سَهْلٍ أَوْ جَبَلٍ وَأَدْعُوكَ دُعَاءَ مَنِ اشْتَدَّتْ إِلَيْهِ فَاقَتُهُ وَعَظُمَ حُزْنُهُ وَأَشْرَفَ عَلَى الْهَلَكَةِ وَضَعُفَتْ قُوَّتُهُ وَمَنْ لَا يَثِقُ بِشَيء مِنْ عَمَلٍ وَلا يَجِدُ لِفَاقَتِهِ وَلا لِذَنْبِهِ غَافِر غَيْرَكَ وَلا مُسْتَغِيثًا سِوَاكَ هَرَبْتُ إِلَيْكَ مُعْتَرِفًا غَيْرَ مُسْتَنْكِفٍ وَلا مستكبر عَن عِبَادك بَائِسًا حَقِيرًا مُتَحَيِّرًا وَأسْأَلُكَ بِأَنَّكَ أَنْتَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلا أَنْتَ الْحَنَّانُ الْمَنَّانُ بَدِيعُ السَّمَاوَات وَالأَرْضِ ذُو الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ أَنْتَ الرَّبُّ وَأَنَا الْعَبْدُ وَأَنْتَ الْمَلِكُ وَأَنَا الْمَمْلُوكُ وَأَنْتَ الْعَزِيزُ وَأَنَا الذَّلِيلُ وَأَنْتَ الْغَنِيُّ وَأَنَا الْفَقِيرُ وَأَنْتَ الْحَيّ وَأَنا الْمَيِّت وَأَنت الْبَاقِي وَأَنَا الْفَانِي وَأَنْتَ الْمُحْسِنُ وَأَنَا الْمُسِيءُ وَأَنْتَ الْغَفُورُ وَأَنَا الْمُذْنِبُ وَأَنْتَ الْخَالِقُ وَأَنَا الْمَخْلُوقُ وَأَنت القوى وَأَنا الضَّعِيف وَأَنْتَ الْمُعْطِي وَأَنَا السَّائِلُ وَأَنْتَ الآمِنُ وَأَنَا الْخَائِفُ وَأَنْتَ الرَّزَّاقُ وَأَنَا الْمَرْزُوقُ وَأَنْتَ أَحَقُّ مَنْ شَكَوْتُ إِلَيْهِ وَاسْتَعَنْتُ وَسَأَلْتُهُ وَرَجَوْتُهُ كَمْ مِنْ ذَنْبٍ قَدْ غَفَرْتَ وَمِنْ مُسِيءٍ وَقَدْ تَجَاوَزْتُ عَنْهُ فَاغْفِرْ لِي وَتَجَاوَزْ عَنِّي.
واللَّه أَعْلَم.
(
ابْن عدي) حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد الْقُرَشِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن زِيَاد بْن مَعْرُوف حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن جسر عَنْ أَبِيهِ عَنْ ثَابِت عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا: سَأَلْتُ اللَّهَ الاسْمَ الأَعْظَمَ فَجَاءَنِي بِهِ جِبْرِيلُ مَخْزُونًا مَخْتُومًا: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الْمَخْزُونِ الْمَكْنُونِ الطَّاهِرِ الْمُطَهَّرِ الْمُقَدَّسِ الْمُبَارَكِ الْحَيِّ الْقَيُّومِ قَالَتْ عَائِشَةُ بِأَبِي وَأُمِّي يَا رَسُولَ اللَّهِ عَلِّمْنِيهِ فَقَالَ يَا عَائِشَةُ نُهِينَا عَنْ تَعْلِيمِهِ النِّسَاءَ وَالصِّبْيَانَ وَالسُّفَهَاءَ.
مَوْضُوع: جسر لَيْسَ بِشَيْء وَأَحَادِيث أَبِيه مَنَاكِير.
(
العُقَيْليّ) حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن مُحَمَّد حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن مَهْدِيّ حَدَّثَنَا المَصِّيصيّ حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن مُحَمَّد الْبَلْخِيّ عَن حُمَيْد الطَّوِيل عَن أَنَسٍ مَرْفُوعًا: مَا كَانَ اللَّه ليفتح لعبد بَاب الدُّعَاء ويغلق عَنْهُ بَاب الْإِجَابَة اللَّه أكْرم منْ ذَلِكَ.
قَالَ العُقَيْليّ: لَيْسَ لهَذَا الْحَدِيث أَصْل.
وقَالَ ابْن حَبَّان: الْحسن بن مُحَمَّد الْبَلْخِيّ يرْوى الموضوعات (الْخَطِيب) أَنْبَأنَا أَبُو عُمَر الْحَسَن بْن عُثْمَان بْن أَحْمَد الواسطيّ أَنْبَأَنَا جَعْفَر بْن مُحَمَّد الْحَاكِم حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن هَارُون البردعي حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن عَبْد الْوَاحِد أَنْبَأَنَا أَبُو عتاب الدَّلال حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر الْهُذلِيّ عَن الْمَنْصُور أبي جَعْفَر عَن أَبِيهِ عَن
(2/297)
جده عَن ابْن عَبَّاس مَرْفُوعا: مَنْ أَنْعَمَ عَلَى أَخِيهِ نِعْمَةً فَلَمْ يَشْكُرْهَا فَدَعَا اللَّهَ عَلَيْهِ اسْتُجِيبَ لَهُ.
لَا يَصِّح جَعْفَر بْن عبد الْوَاحِد يضع (العُقَيْليّ) حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سَعِيد المَرْوَزِيّ حَدَّثَنَا عُمَر بْن شَبَّة حَدَّثَنَا أَبُو صَفْوَان نصر بْن قديد بْن يَسَار حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرو بْن حُمَيد السغاني عَنْ عَبْد الحميد بْن أَنَس عَنْ نصر بْن يَسَار عَنْ عِكْرِمَة عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مَرْفُوعًا: مَنْ أَنْعَمَ عَلَى عَبْدٍ نِعْمَةً فَلَمْ يَشْكُرْهُ فَدَعَا عَلَيْهِ اسْتُجِيبَ لَهُ: نصر بْن قديد كَذَّاب وَنصر بْن يَسَار كَانَ أَمِيرا عَلَى خُراسان وأَبُو عَمْرو وَعبد الحميد مَجْهُولان والْحَدِيث غَيْر مَحْفُوظ.
قَالَه العُقَيْليّ (قُلْتُ) أَخْرَجَهُ الْحَسَن بْن بدر عَنْ خَبره مَا رَوَاهُ الْخُلَفَاء حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْقَاسِم الْبَزَّار حَدَّثَنَا ابْن هَارُون الْهَاشِمِي حَدَّثَنَا أَبُو عوَانَة مُحَمَّد بْن الْحَسَن حَدَّثَنَا الْعَبَّاس بْن بَكَّار الضَّبِّيّ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر الْهُذلِيّ بِهِ فَزَالَتْ تُهْمَة جَعْفَر بْن عَبْد الْوَاحِد وَأخرجه الشِّيرَازِيّ فِي الألقاب عَن طَرِيق سلمويه النَّحْويّ عَنْ عَبْد اللَّه بْن الْمُبَارَك عَنْ نصر بْن يَسَار عَنْ عِكْرِمَة عَنِ ابْن عَبَّاس فَزَالَتْ تُهْمَة نصر بْن قديد وَشَيْخه وَشَيخ شَيْخه وَفِي آخِره زِيَادَة ثُمّ قَالَ نصر بْن يَسَار: اللَّهُمَّ إِنَّك تعلم أَنِّي أَنْعَمت عَلَى آل بسام نعْمَة فَلم يشكروها لي اللَّهُمَّ فأهرق دِمَاءَهُمْ قَالَ عَبْد اللَّه بْن الْمُبَارَك فَمَا حَال عَلَيْهِم الْحول وَمِنْهُم عين تطرف وَأخرجه الْحَاكِم فِي تَارِيخ نَيْسابور حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن حمدَان الصَّيْرفيّ حَدَّثَنَا أَبُو رَجَاء مُحَمَّد بْن حمديه السخي حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن جميل أَبُو حَاتِم حَدَّثَنَا عَبْد الْعَزِيز بْن أَبِي رزمة عَنِ ابْن الْمُبَارَك سَمِعْتُ نصر بْن سيار المَرْوَزِيّ أَنْبَأَنَا اللَّيْث وَالِي خُرَاسَان عَلَى مِنْبَر مَرْو يَقُولُ حَدَّثَنِي عِكْرِمَة فَرَوَاهُ فَذَكَرَه بِلَفْظ: منْ أسدى إِلَى قوم نعْمَة فَلم يقبلُوا بالشكر ثُمّ دَعَا عَلَيْهِم اسْتُجِيبَ لَهُ فيهم.
قَالَ ابْن الْمُبَارَك: لما رَوَى نصر هَذَا الْحَدِيث رفع يَدَيْهِ وقَالَ اللَّهُمَّ أنَّكَ تَعْلَم إِنِّي أسديت إِلَى آل بسام خيرا فَلم يقبلوه بالشكر فَاجْعَلْ مَوْتهمْ قتلا قَالَ: فَسمِعت أَنهم قتلوا فِي مرحلة وَاحِدَة سبعين رَجُلًا.
وقَالَ الْبَيْهَقِيّ فِي شعب الْإيِمَان أَنْبَأنَا أَبُو عَليّ الرُّوذَبَارِي أَنْبَأَنَا أَبُو طَاهِر المحمد أباذي حَدَّثَنَا أَبُو قِلَابَة حَدَّثَنَا نصر بن قديد حَدَّثَنَا أَبُو عُمَر الشغافي حَدَّثَنَا عَبْد الحميد بْن أَنَس الْمرَائِي حَدَّثَنَا نصر بْن سيار وَهُوَ بخراسان عَنْ عِكْرِمَة عَن ابْن عَبَّاس قَالَ قَالَ رَسُول الله: مَنْ أَنْعَمَ عَلَى قَوْمٍ فَلَمْ يَشْكُرُوا فَدَعَا عَلَيْهِم اسْتُجِيبَ لَهُ قَالَ وَقَالَ نصر بن سيار اللَّهُمَّ إِنِّي قد أَنْعَمت على آل بسام فَلم يشكروا اللَّهُمَّ فأذقهم حَرَّ السِّلاحِ قَالَ فَمَا مَاتَ مِنْهُمْ وَاحِدٌ إِلا بِالسَّيْفِ.
قَالَ نصر بْن قديد: قَالَ أَبُو عَمْرو قَالَ شُعْبَة: الْأَشْرَاف لَا يكذبُون.
قَالَ البَيْهَقيّ وروى ذَلِكَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُبَارَكِ عَنْ نصر بْن سيار واللَّه أعلم.
(
ابْن حبَان) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَيُّوب بْن مشكات حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن عَبْد الله بْن همام حَدثنَا
(2/298)
عَبْد الرَّزَّاق عَن معمر عَن إِسْمَاعِيل بْن أَبِي خَالِد عَن قيس بْن أَبِي حَازِم عَنْ جرير بن عَبْد اللَّه مَرْفُوعًا: يستجيب اللَّه للمتظلمين مَا لَمْ يَكُونُوا أَكثر مِنَ الظَّالِمين فَإِذا كَانُوا أَكثر مِنْهُم فَيدعونَ فَلَا يستجيب لَهُم.
إِبْرَاهِيم يضع (أَخْبَرَنَا) أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن عَبْد الْبَاقِي الْبَزَّار أَنْبَأَنَا أَبُو يَعْلَى مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن الْفَقِيه أَنْبَأَنَا عَلِيّ بْن عُمَرَ السكرِي حَدَّثَنَا أَبُو حَامِد أَحْمَد بْن بِلَال حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله الْبُخَارِيّ حَدَّثَنَا بَحر بْن النَّضْر حَدَّثَنَا عِيسَى بْن مُوسَى عَن عُمَر بْن صبح عَنْ أَبِي عَبْد اللَّه الشَّامي ومُحَمَّد بْن أَبِي عَائِشَة السِّنْديّ عَنْ يَزِيد بْن عُمَر عَنْ عُمَر بْن عَبْد الْعَزِيز عَنْ مُجَاهِد بْن جُبَيْر عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ مَرْفُوعًا: مَنْ أَرَادَ أَنْ يُرْعِيَهُ اللَّهُ حِفْظَ الْقُرْآنِ فَلْيَكْتُبْ هَذَا الدُّعَاءَ فِي إِنَاءٍ نَظِيفٍ بِعَسَلٍ مَادِيٍّ ثُمَّ لِيَغْسِلْهُ بِمَاءِ الْمَطَرِ قَبْلَ أَنْ يَمَسَّ الأَرْضَ فَيَشْرَبَهُ عَلَى الرِّيقِ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ فَإِنَّهُ يَحْفَظُ بِإِذْنِ اللَّهِ تَعَالَى اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ فَإِنَّكَ مَسْئُولٌ لَمْ يُسْأَلْ مِثْلُكَ أَسْأَلُكَ بِحَقِّ مُحَمَّدٍ رَسُولِكَ وَنَبِيِّكَ وَإِبْرَاهِيمَ خَلِيلِكَ وَصَفِيِّكَ وَمُوسَى كَلِيمِكَ وَنَجِيِّكَ وَعِيسَى كَلِمَتِكَ وَرُوحِكَ وَأَسْأَلُكَ بِصُحُفِ إِبْرَاهِيمَ وَتَوْرَاةِ مُوسَى وَزَبُورِ دَاوُدَ وَإِنْجِيلِ عِيسَى وَفُرْقَانِ مُحَمَّدٍ وَأَسْأَلُكَ بِكُلِّ وَحْيٍ أَوْحَيْتَهُ وَبِكُلِّ حَقٍّ قَضَيْتَهُ وَبِكُلِّ سَائِلٍ أَعْطَيْتَهُ وَبِكُلِّ ضَالٍّ هَدَيْتَهُ وَغِنَيٍّ أَفْقَرْتَهُ وَفَقِيرٍ أَغْنَيْتَهُ وَأَسْأَلُكَ بِأَسْمَائِكَ الَّتِي دَعَاكَ بِهَا أَوْلِيَاؤُكَ فَاسْتَجَبْتَ لَهُمْ وَأَسْأَلُكَ بِكُلِّ اسْمٍ أَنْزَلْتَهُ فِي كِتَابِكَ وَأَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي أَثْبَتَّ بِهِ أَرْزَاقَ الْعِبَادِ وَأَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي وَضَعْتَهُ عَلَى اللَّيْلِ فَأَظْلَمَ وَأَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي وَضَعْتَهُ عَلَى الْجِبَالِ فَرَسَتْ وَأَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي وَضَعْتَهُ عَلَى الأَرَضِينَ فَاسْتَقَرَّتْ وَأَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي اسْتَقَلَّ بِهِ عَرْشُكَ وَأَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الْوَاحِدِ الأَحَدِ الْفَرْدِ الْعَزِيزِ الَّذِي مَلأَ الأَرْكَانَ كُلَّهَا الطَّاهِرِ الْمُطَهَّرِ الْمُبَارَكِ الْمُقَدَّسِ الْحَيِّ الْقَيُّومِ نُورِ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ عَالِمَ الْغَيْبِ وَأَسْأَلُكَ بِكِتَابِكَ الْمُنَزَّلِ بِالْحَقِّ وَنُورِكَ التَّامِّ وَبِعَظَمَتِكَ وَبِكِبْرِيَائِكَ أَنْ تَرْزُقَنِي حِفْظَ كِتَابِكَ الْقُرْآنِ وَحِفْظَ أَصْنَافِ الْعِلْمِ وَثَبِّتْهَا فِي قَلْبِي وَسَمْعِي وَبَصَرِي وَتَخْلِطَهَا بِلَحْمِي وَدَمِي وَتَسْتَعْمِلَ بِهَا جَسَدِي فِي لِيَلِي وَنَهَارِي فَإِنَّهُ لَا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِكَ، مَوْضُوع.
وَالْمُتَّهَم بِهِ عُمَر بْن صبح (قُلْتُ) لَهُ طَرِيق آخر أَخْرَجَهُ الْخَطِيب فِي الْجَامِع أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن المنوثى حَدثنَا عُثْمَان بْن أَحْمَد الدقاق حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن خلف بْن عَبْد السَّلَام حَدَّثَنَا مُوسَى بْن إِبْرَاهِيم الْمَرْوَزِيّ حَدَّثَنَا وَكِيع عَنْ عبَادَة عَنْ شَقِيق عَنِ ابْن مَسْعُود مَرْفُوعًا فَذكر مثله سَوَاء.
مُوسَى بْن إِبْرَاهِيم المَرْوَزِيّ كَذَّاب.
وقَالَ أَبُو الْعَبَّاس بْن تركمان الهَمْدانِّي فِي كتاب الدُّعَاء أَنْبَأَنَا أَبُو الْفَضْل مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن مُحَمَّد الدّقّاق بِبَغْدَاد أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن عُثْمَان بْن خَالِد العُكْبَرِيّ حِينَئِذٍ وقَالَ أَبُو الشَّيْخ الثَّوَاب حَدَّثَنَا عُبَيْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن عُقْبة قَالَا حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن عَرَفَة الْعَبْدي حَدثنَا
(2/299)
زيد بْن الْحباب العكلي حَدَّثَنَا عَبْد الْملك بْن هَارُون بْن عنترة الشَّيْبَانِيّ عَنْ أَبِيهِ: أَن أَبا بَكْرٍ الصِّدِّيقِ أَتَى النَّبِيَّ فَقَالَ: إِنِّي أَتَعَلَّمُ الْقُرْآنَ فَيَتَفَلَّتُ مني فَقَالَ النَّبِي قُلِ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِمُحَمَّدٍ نَبِيِّكَ وَإِبْرَاهِيمَ خَلِيلِكَ وَمُوسَى نَجِيِّكَ وَعِيسَى رُوحِكَ وَكَلِمَتِكَ وَتَوْرَاةِ مُوسَى وَإِنْجِيلِ عِيسَى وَزَابُورِ دَاوُدَ وَفُرْقَانِ مُحَمَّدٍ وَكُلِّ وَحْيٍ أَوْحَيْتَهُ أَوْ قَضَاءٍ قَضَيْتَهُ أَوْ شَيء أَعْطَيْتَهُ أَوْ فَقِيرًا أَغْنَيْتَهُ أَو غنى أفقرته أَوْ ضَالٍّ هَدَيْتَهُ وَأَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي أَنْزَلْتَهُ عَلَى مُوسَى وَأَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي وَضَعْتَهُ عَلَى الأَرْضِ فَاسْتَقَرَّتْ وَأَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي وَضَعْتَهُ عَلَى الْجِبَالِ فَأرَسَتْ وَأَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي اسْتَقَلَّ بِهِ عَرْشُكَ وَأَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الطُّهْرِ الطَّاهِرِ الأَحَدِ الصَّمَدِ الْوِتْرِ الْمُنَزَّلِ فِي كِتَابِكَ مِنْ لَدُنْكَ مِنَ النُّورِ الْمُبِينِ وَأَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي وَضَعْتَهُ عَلَى النَّهَارِ فَاسْتَنَارَ وَعَلَى اللَّيْلِ فَأَظْلَمَ وَبِعَظَمَتِكَ وَكِبْرِيَائِكَ وَبِنُورِ وَجْهِكَ أَنْ تَرْزُقَنِي الْقُرْآنَ وَالْعِلْمَ وَتَخْلِطَهُ بِلَحْمِي وَدَمِي وَسَمْعِي وَبَصَرِي وَتَسْتَعْمِلَ بِهِ جَسَدِي بِحَوْلِكَ وَقُوَّتِكَ فَإِنَّهُ لَا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِكَ.
عَبْد الْملك دجال مَعَ مَا فِي السَّنَد مِنَ الإعضال واللَّه أعلم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ج2. باقي صحيح السيرة النبوية تحقيق الشيخ الألباني مراجع ومدقق {من 130. الي234.}

  ج2. صحيح السيرة {ج2. باقي صحيح السيرة النبوية  تحقيق  الشيخ الألباني مراجع ومدقق {من 130. الي234.} صفحة رقم -130 - قال : قلت : من غف...