السؤال باسم الله الأعظم

وسمع آخر يقول في تشهده أيضا : ( أبو داود والنسائي وأحمد والبخاري في الأدب المفرد ) ( اللهم إني أسألك بأن لك الحمد لا إله إلا أنت [ وحدك لا شريك لك ] [ المنان ] [ يا ] بديع السماوات والأرض يا ذا الجلال والإكرام يا حي يا قيوم [ إني أسألك ] [ الجنة وأعوذ بك من النار ] . [ فقال النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه : ( تدرون بما دعا ؟ ) قالوا الله ورسوله أعلم . قال : ( والذي نفسي بيده ] لقد دعا الله باسمه العظيم ( وفي رواية : الأعظم ) الذي إذا دعي به أجاب وإذا سئل به أعطى}

الأحد، 11 فبراير 2024

ج2. تلخيص كتاب الموضوعات لابن الجوزي{من 110 الي 220.}


  ج2.  تلخيص كتاب  المضوعات لابن الجوزي  العِلْمُ
    110 - حَدِيث: " اطْلُبُوا الْعلم وَلَو بالصين ... ". رَوَاهُ جمَاعَة عَن الْحسن بن عَطِيَّة، عَن أبي عَاتِكَة، عَن أنس. قَالَ ابْن حبَان: هَذَا بَاطِل، وَأَبُو عَاتِكَة طريف واهٍ.
    111 - حَدِيث: " أَكثر النَّاس علما أهل الْعرَاق، وَأَقلهمْ انتفاعاً بِهِ ". فِيهِ: الْمسيب بن شريك - مَتْرُوك - عَن جَعْفَر بن الْعَبَّاس. عَن لبيد، عَن أَبِيه، عَن ابْن عمر.
    112 - حَدِيث: " الْمَاشِي الحاف فِي طَاعَة الله يدْخل بَيته وَلَيْسَ عَلَيْهِ خَطِيئَة ". فِيهِ: سيف بن مُحَمَّد - كَذَّاب - عَن لَيْث، عَن طَاوس، عَن ابْن عَبَّاس، عَن أبي بكر. وروى سهل بن عمار وَغَيره عَن سُلَيْمَان ب عِيسَى - وَهُوَ كَذَّاب - عَن الثَّوْريّ، عَن لَيْث، عَن مُجَاهِد، عَن ابْن عَبَّاس، رفْعَة: " أَلا أنبئكم بأخف النَّاس يَوْم الْقِيَامَة بَين يَدي / الله، المسارع إِلَى الْخيرَات مَاشِيا حافياً ". وَبِسَنَد ظلمات عَن جَعْفَر بن نسطور، رَفعه: " من مَشى إِلَى خير حافياً، فَكَأَنَّمَا مَشى على أَرض الْجنَّة، تستغفر لَهُ الْمَلَائِكَة، وتسبح أعضاؤه ".
    (1/57)
    113 - حَدِيث: " من تعلم الْعلم وَهُوَ شَاب كَانَ بِمَنْزِلَة وسم فِي حجر، وَمن تعلمه فِي كبر فَهُوَ بمنزله كتاب على ظهر المَاء ". وَهَذَا بَاطِل، وضع على بَقِيَّة، عَن معمر، عَن الزُّهْرِيّ، عَن أبي سَلمَة عَن أبي هُرَيْرَة، مَرْفُوعا.
    114 - حَدِيث: " لَيْسَ من أَخْلَاق الْمُؤمن الملق؛ إِلَّا فِي طلب الْعلم ". سَاقه ابْن عدي من ثَلَاثَة أوجه سَاقِطَة.
    115 - حَدِيث: فِي المؤدبين: " لَا تستأجروهم فتحرجوهم، فَإِن الْمعلم إِذا قَالَ للصَّبِيّ ... . ". فِيهِ: الجويباري كَذَّاب.
    116 - حَدِيث: " اللَّهُمَّ، اغْفِر للمعلمين، وأطل أعمارهم ". فِيهِ: أَصْرَم بن حَوْشَب، عَن نهشل بن سعيد، متهمان. وَمُحَمّد بن الفرخان افتراه وألصقه بِابْن عَرَفَة بِسَنَد الصَّحِيحَيْنِ، وَزَاد فِيهِ: " وأظلهم تَحت عرشك ".
    117 - حَدِيث: " معلم الصّبيان إِذا لم يعدل بَينهم؛ كتب من الظلمَة ". فِيهِ: عبد الرَّحْمَن بن قطامي - مِنْهُم - عَن أبي المهزم.
    (1/58)
    118 - حَدِيث: " اللَّهُمَّ اغْفِر للمعلمين؛ كَيْلا يذهب الْقُرْآن، وأعن الْعلمَاء؛ كَيْلا يذهب الدّين ". إِسْنَاده ظلمَة، وَفِيه مُحَمَّد بن دَاوُد كَذَّاب.
    119 - حَدِيث: " شِرَاركُمْ معلموكم؛ أقلهم رَحْمَة على الْيَتِيم ... ". فِيهِ: سيف بن عمر، عَن سعد الإسكاف، وَعنهُ عبيد بن إِسْحَاق.
    120 - حَدِيث: " حُضُور مجْلِس عَالم؛ خير من حُضُور ألف جَنَازَة، وَمن صَلَاة ألف رَكْعَة، وَمن ألف حجَّة، وَمن ألف غَزْوَة، وَمن كَذَا ... ". وَفِي آخِره: " أما علمت أَن السّنة تقضي على الْقُرْآن ". فِيهِ: [الجويباري] الْكذَّاب، عَن إِسْحَاق بن نجيح، عَن هِشَام بن حسان.
    121 - حَدِيث: " لَا تستشيروا الحاكمة، وَلَا المعلمين؛ فَإِن الله سلبهم عُقُولهمْ، ومحق اكتسابهم ". من طرق فِيهَا غُلَام خَلِيل الْكذَّاب، وفيهَا ابْن زحر، وَمُحَمّد بن الضَّوْء كَذَّاب.
    122 - حَدِيث: " من أدْرك مِنْكُم زَمَانا تطلب فِيهَا الحاكمة الْعلم؛ فالهرب الْهَرَب ... " الْخَبَر / بِطُولِهِ. وَفِيه: " فَقيل لعَلي: أَلَيْسُوا إِخْوَاننَا؟ قَالَ: هم الَّذين بالوا فِي الْكَعْبَة، وسرقوا غزل مَرْيَم، وعمامة يحيى، وسمكة عَائِشَة من التَّنور ".
    (1/59)
    هَذَا من أسمج الْكَذِب. رَوَاهُ عُثْمَان بن السماك -[وَمَا] أرواه للباطل - فَقَالَ: وجدت فِي كتاب أَحْمد بن مُحَمَّد الصُّوفِي ثَنَا إِبْرَاهِيم بن حُسَيْن، عَن أَبِيه، عَن جده. وَهَؤُلَاء عدم لَا يعْرفُونَ.
    123 - حَدِيث: وضع على سُفْيَان، عَن مَنْصُور، عَن إِبْرَاهِيم، عَن عَلْقَمَة، عَن عبد الله، مَرْفُوعا: " يخرج الدَّجَّال وَمَعَهُ سَبْعُونَ ألف حائك ".
    124 - حَدِيث: " من كتب: بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم، وجود الْهَاء؛ كتب الله لَهُ ألف ألف حَسَنَة ... ". مَوْضُوع على أبي مُعَاوِيَة بِسَنَد الصَّحِيح، وَجَاء بِلَفْظ آخر، وَالْكل بَاطِل. وَرَوَاهُ أَبُو سَالم الْعَلَاء بن مسلمة الرواس، عَن أبي حَفْص الْعَبْدي، عَن أبان، عَن أنس.
    125 - حَدِيث: " من كتب عني علما فَكتب مَعَه صَلَاة عَليّ؛ لم يزل فِي أجر ".
    (1/60)
    وَفِي لفظ: " لم تزل الْمَلَائِكَة تستغفر لَهُ ". وَضعه أَبُو دَاوُد النَّخعِيّ، قَالَه ابْن عدي. وَفِي الثَّانِي عَن بشر بن عبيد، عَن حَازِم بن حَكِيم، عَن يزِيد بن عِيَاض، سَنَد سَاقِط.
    126 - حَدِيث: " مر عَلَيْهِ السَّلَام بمرداس الْمعلم فَقَالَ: إياك وحطب الصّبيان، وخبز الرقَاق، وَإِيَّاك وَالشّرط على كتاب الله ". فِيهِ: نهشل - وَكذب - عَن الضَّحَّاك.
    127 - حَدِيث: " أجر المعلمين والمؤدبين وَالْأَئِمَّة حرَام ". سَنَده ظلمات.
    128 - حَدِيث: " نهى عَن التَّعَلُّم، وَالْأَذَان بِالْأُجْرَةِ، فَمن فعل ذَلِك فعلي لعنة الله ... " فِيهِ: مَتْرُوكَانِ، وانقطاه.
    129 - حَدِيث: " إِذا كَانَ يَوْم الْقِيَامَة؛ وضعت مَنَابِر من نور لحملة الْعلم ... " الحَدِيث. فِيهِ: إِسْمَاعِيل بن يحيى، وَهُوَ مُتَّهم بِهِ.
    (1/61)
    130 - حَدِيث: " من طلب الْعلم [لله] ، لم يصب بَابا إِلَّا [ازْدَادَ] بِهِ ذلاً فِي نَفسه، وَفِي النَّاس تواضعاُ، وَفِي الدّين اجْتِهَادًا، وَمن طلبه للدنيا ... " الحَدِيث. فِيهِ: عمر بن صبح مُتَّهم.
    131 - حَدِيث: " تناصحوا فِي الْعلم؛ لَا يكتم بَعْضكُم بَعْضًا ". فِيهِ: عبد القدوس بن حبيب مُتَّهم.
    132 - حَدِيث: " لَا تعلقوا الدّرّ فِي أَعْنَاق (الجبارين) ". وَفِي لفظ: / " لَا تطرحوا الدّرّ فِي أَفْوَاه الْكلاب ". رَوَاهُمَا الْبَغَوِيّ، عَن مُحَمَّد بن بكار. وروى الأول جمَاعَة عَن الرّبيع بن ثَعْلَب، كِلَاهُمَا عَن يحيى بن عقبَة، عَن مُحَمَّد ابْن جحادة، عَن أنس. يحيى مُتَّهم مَتْرُوك.
    (1/62)
    133 - حَدِيث: " استدعوا الْعلم الْأَحْدَاث ... ". فِيهِ: الْوَلِيد الموقري، كذبه ابْن معِين.
    134 - حَدِيث: " إِذا أَتَى عل يَوْم لَا أزداد فِيهِ علما، فَلَا بورك لي فِيهِ ". فِيهِ: الحكم بن عبد الله - مُتَّهم - عَن الزُّهْرِيّ، عَن سعيد، عَن عَائِشَة.
    135 - حَدِيث: " إِن الصَّفَا الزلَال لأهل الْعلم: الطمع ". فِيهِ: ضَعِيف، عَن خَارِجَة بن مُصعب.
    (1/63)
    1336 - حَدِيث: " أَربع لَا [يشبعن] من أَربع: أَرض من مطر، وَأُنْثَى من ذكر، وَعين من نظر، وعالم من علم ". فِيهِ: مُحَمَّد بن الْفضل، مُتَّهم. وَرَوَاهُ ابْن زبالة - وَهُوَ تَالِف - عَن عبد الله بن مُحَمَّد بن عجلَان، عَن أَبِيه. وَرَوَاهُ عبد السَّلَام بن عبد القدوس، عَن هِشَام بن عُرْوَة. عبد السَّلَام هَالك.
    137 - حَدِيث: " ارحموا عَزِيز قوم ذل، وغني قوم افْتقر، و [عَالما] تلاعب بِهِ الصّبيان ". فِيهِ: وهب بن وهب، مُتَّهم. وَجَاء فِي نُسْخَة سمْعَان بن مهْدي الْمَوْضُوعَة على أنس. وَلَكِن رَوَاهُ زيد بن أبي الزَّرْقَاء الْموصِلِي، حَدثنِي عِيسَى بن طهْمَان، عَن أنس، مَرْفُوعا. وَأدْخل ابْن حبَان عِيسَى فِي " الضُّعَفَاء "، وَهُوَ ثِقَة، ثمَّ أورد لَهُ هَذَا الْخَبَر، [وَقَالَ] : حدّثنَاهُ ابْن قُتَيْبَة، ثَنَا يُوسُف بن هَاشم أَبُو الميمون.
    138 - حَدِيث: " [أزهد] النَّاس فِي عَالم [جِيرَانه] ". الْمُتَّهم بِهِ مُنْذر بن زِيَاد - عَن ابْن الْمُنْكَدر - كذبه الفلاس.
    (1/64)
    139 - حَدِيث: أُبيّ: " من قَرَأَ الْفَاتِحَة أعْطى كَذَا، وَمن قَرَأَ الْبَقَرَة ... ". فَذكر سُورَة، سُورَة. فِيهِ: بزيع بن حسان، عَن ابْن جدعَان وَآخر، عَن زر، عَن أبي بن كَعْب. وَرَوَاهُ ابْن أبي دَاوُد، عَن مُحَمَّد بن عَاصِم، ثَنَا شَبابَة، ثَنَا مخلد بن عبد الْوَاحِد، عَن ابْن جدعَان، فَذكره بأطول مِنْهُ. رَوَاهُ ابْن الْجَوْزِيّ من حَدِيث أبي طَاهِر بن العلاف، أَنا عُثْمَان بن مُحَمَّد الأدمِيّ، أَنا ابْن أبي دَاوُد إِذْنا. وَعُثْمَان ثِقَة. قَالَ ابْن الْجَوْزِيّ: لم أعجب من الثَّعْلَبِيّ - والواحدي -[إِذْ] رَوَاهُ فِي التَّفْسِير، وَإِنَّمَا عجبت من أبي بكر بن أبي / دَاوُد، كَيفَ فرقه على كِتَابه الَّذِي صنفه فِي فَضَائِل الْقُرْآن، وَهُوَ يعلم أَنه حَدِيث محَال؟ ! . أما بزيع، فَقَالَ الدَّارَقُطْنِيّ: مَتْرُوك. ومخلد، قَالَ ابْن حبَان: مُنكر الحَدِيث جدا، تفرد بمناكير لَا تشبه أَحَادِيث الثِّقَات. قلت: رَوَاهُ عَن عَليّ بن يزِيد بن جدعَان، وَعَطَاء بن أبي مَيْمُونَة، كَمَا رَوَاهُ بزيع سَوَاء. فَأَما لفظ مخلد، فَقَالَ: " إِن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عرض الْقُرْآن فِي السّنة الَّتِي مَاتَ فِيهَا مرَّتَيْنِ، وَقَالَ: إِن جِبْرِيل أَمرنِي أَن أَقرَأ عَلَيْك الْقُرْآن، وَهُوَ يُقْرِئك السَّلَام. فَقلت لما قَرَأَ عَليّ رَسُول الله: كَمَا كَانَت لي خَاصَّة فخصني بِثَوَاب الْقُرْآن مِمَّا علمك الله وأطلعك عَلَيْهِ. قَالَ: نعم يَا أبي، أَيّمَا مُسلم قَرَأَ الْفَاتِحَة؛ أعطي من الْأجر كمن قَرَأَ ثُلثي الْقُرْآن، وَمن قَرَأَ ... " إِلَى آخِره. قَالَ عَليّ بن الْحُسَيْن: سَمِعت ابْن الْمُبَارك يَقُول: حَدِيث أبيّ: " من قَرَأَ سُورَة كَذَا فَلهُ كَذَا " أَظن الزَّنَادِقَة وَضعته. [رَوَاهَا] الْعقيلِيّ فِي كِتَابه.
    (1/65)
    وَقَالَ أَبُو الْحسن الحمامي الْمُقْرِئ: أَنا الْحسن بن مُحَمَّد، أَنا الْحسن بن عَليّ الدَّامغَانِي، ثَنَا مُحَمَّد بن النَّضر النَّيْسَابُورِي، سَمِعت مَحْمُود بن غيلَان، سَمِعت مؤملا، يَقُول: " حَدثنِي شيخ بفضائل الْقُرْآن الَّذِي رُوِيَ عَن أبي كَعْب، فَقلت للشَّيْخ: من حَدثَك؟ فَقَالَ: شيخ بواسط. فصرت إِلَيْهِ، فَقَالَ: حَدثنِي شيخ بِالْبَصْرَةِ. فصرت إِلَيْهِ، فَقَالَ: حَدثنِي شيخ بعبادان. فصرت إِلَيْهِ، فَأخذ بيَدي، فَأَدْخلنِي بَيْتا، فَإِذا فِيهِ قوم من المتصوفة، وَمَعَهُمْ شيخ، فَقَالَ: هَذ الشَّيْخ حَدثنِي. فَقلت: يَا شيخ من حَدثَك. قَالَ: لم يحدثني أحد، وَلَكِنِّي رَأَيْت النَّاس قد رَغِبُوا عَن الْقُرْآن فَوَضَعْنَا لَهُم هَذَا؛ لنصرف قُلُوبهم إِلَى الْقُرْآن ". وَقد روى هَذِه الْحِكَايَة أَبُو الْعَلَاء الوَاسِطِيّ، عَن الْمُفِيد - وَهُوَ واهٍ - عَن الْهَيْثَم بن خلف، عَن مَحْمُود بن غيلَان، عَن مُؤَمل، وَذكر عِنْده الحَدِيث الَّذِي يرْوى فِي فضل الْقُرْآن، قَالَ: " لقد حَدثنِي ثِقَة، قَالَ: أتيت الْمَدَائِن فَلَقِيت الرجل الَّذِي ... " فَذكر شَبِيها بالحكاية.
    140 - حَدِيث: " لَو تمت الْبَقَرَة ثلثمِائة آيَة؛ لتكلمت الْبَقَرَة مَعَ النَّاس ". وَضعه يَعْقُوب بن الْوَلِيد، فَرَوَاهُ عَن مُوسَى بن / عقبَة، عَن نَافِع، عَن ابْن عمر، مَرْفُوعا.
    141 - حَدِيث: [قِرَاءَة آيَة الْكُرْسِيّ دبر كل صَلَاة مَكْتُوبَة] . مُحَمَّد بن عمر الْقرشِي، عَن نهشل بن سعيد، عَن أبي إِسْحَاق [الْهَمدَانِي] ،
    (1/66)
    عَن عبد الْعَزِيز بن عَليّ. سَنَد مظلم، ونهشل هَالك. وَالْمَحْفُوظ حَدِيث أبي أُمَامَة.
    142 - حَدِيث: " من قَرَأَ آيَة الْكُرْسِيّ دبر الصَّلَاة؛ خرقت سبع سموات، فَلم يلتئم خرقها، حَتَّى ينظر الله إِلَى قَائِلهَا، فَيغْفر لَهُ ... ". هَذَا بَاطِل، فِيهِ: إِسْمَاعِيل بن يحيى التَّيْمِيّ، عَن [ابْن] جريج، عَن أبي الزبير، عَن جَابر.
    143 - حَدِيث: " من قَرَأَ آيه الْكُرْسِيّ دبر كل صَلَاة مَكْتُوبَة؛ أعطي قُلُوب الشَّاكِرِينَ، وثواب النَّبِيين، وأعمال الصديقيين ... " الحَدِيث. سَنَد مظلم إِلَى حسن بن مُحَمَّد - وَلَا يدرى من هُوَ - عَن أبي [يزِيد] عَن جَابر.
    144 - حَدِيث: الْحَارِث بن عُمَيْر، عَن جَعْفَر بن مُحَمَّد، عَن أَبِيه، عَن جده، عَن عَليّ، رَفعه: " إِن آيَة الْكُرْسِيّ، والفاتحة، وآيتين من آل عمرَان معلقات بالعرش ... " الحَدِيث. الْحَارِث كذبه ابْن خُزَيْمَة.
    (1/67)
    145 - حَدِيث: " من سمع {يس} ؛ عدلت لَهُ عشْرين دِينَارا فِي سَبِيل الله، وَمن قَرَأَهَا؛ عدلت لَهُ عشْرين حجَّة، وَمن كتبهَا وشربها ... " الحَدِيث. رَوَاهُ الْخَطِيب فِي " تَارِيخه ": عَن [البرقاني] ، ثَنَا مَنْصُور البوسنجي، ثَنَا أَحْمد بن جَعْفَر (الْحمال) ، ثَنَا الْعَبَّاس بن إِسْمَاعِيل الرقي، ثَنَا إِسْمَاعِيل بن يحيى، عَن سُفْيَان الثَّوْريّ، عَن أبي إِسْحَاق، عَن الْحَارِث، عَن عَليّ، رَفعه. وَإِسْمَاعِيل مُتَّهم. وَرُوِيَ بِسَنَد مظلم عَن إِسْمَاعِيل بن عَيَّاش، عَن الثَّوْريّ. وروى مُحَمَّد بن عبد السَّمرقَنْدِي - وَهُوَ كَاذِب - ثَنَا عِصَام بن يُوسُف، ثَنَا شُعْبَة، عَن حميد، عَن أنس، بِلَفْظ آخر: " من قرآها عدلت لَهُ ألف دِينَار، وَمن كتبهَا وشربها أدخلت جَوْفه ألف نور، وَألف يَقِين، وَألف رَحْمَة، ونزعت مِنْهُ كل دَاء ". ويروى بِسَنَد مظلم، أَو كذب عَن أبي بكر نَحوه. وَقَالَ ابْن أبي دَاوُد فِي " فَضَائِل الْقُرْآن ": ثَنَا مُحَمَّد بن زَكَرِيَّا، ثَنَا عُثْمَان بن الْهَيْثَم
    (1/68)
    [ثَنَا هِشَام] عَن الْحسن، عَن أبي هُرَيْرَة، مَرْفُوعا " من قَرَأَ {يس} فِي لَيْلَة؛ أصبح مغفوراً لَهُ، من قَرَأَ {الدُّخان} لَيْلَة الْجُمُعَة؛ أصبح مفغوراً لَهُ ".
    146 - حَدِيث: " من قَرَأَ {الدُّخان} فِي لَيْلَة؛ أصبح / [يسْتَغْفر] لَهُ سَبْعُونَ ألف ملك ". فِيهِ: عمر بن رَاشد - عَن يحيى بن أبي كثير، عَن أبي سَلمَة، عَن أبي هُرَيْرَة - قَالَ ابْن حبَان: كَانَ يضع الحَدِيث.
    147 - حَدِيث: " لما نزلت: {اقْرَأ باسم رَبك} قَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لِمعَاذ: اُكْتُبْهَا. فَلَمَّا بلغ: {واسجد واقترب} سجد اللَّوْح. والقلم، وَالنُّون، قَالَ معَاذ: فَسَمِعتهمْ يَقُولُونَ: اللَّهُمَّ، ارْفَعْ بِهِ ... " ذكر الحَدِيث.
    (1/69)
    وَضعه إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد الْخَواص على الزَّعْفَرَانِي، عَن الشَّافِعِي بِسَنَد الصِّحَاح.
    148 - حَدِيث: " لما نزلت {التِّين} فَرح بهَا نَبِي الله، قَالَ أنس: فسألنا ابْن عَبَّاس عَن تَفْسِيرهَا، {التِّين} : بِلَاد الشَّام، {وَالزَّيْتُون} : فلسطين، {وطور سِنِين} : الَّذِي كلم الله عَلَيْهِ مُوسَى. {لقد خلقنَا الْإِنْسَان} : مُحَمَّدًا صلى الله عَلَيْهِ وَسلم {ثمَّ رددناه} : عباد اللات والعزى، {إِلَّا الَّذين آمنُوا} : أَبُو بكر، وَعمر، {فَلهم أجر} عُثْمَان {فَمَا يكذبك بعد بِالدّينِ} : عَليّ ". هَذَا وَضعه مُحَمَّد بن بَيَان الثَّقَفِيّ، ثَنَا الْحسن بن عَرَفَة، ثَنَا ابْن مهْدي، عَن مَالك، عَن الزُّهْرِيّ، عَن أنس.
    149 - حَدِيث: " من قَرَأَ: {قل هُوَ الله أحد} على طَهَارَة مائَة مرّة كتب الله كَذَا، وَكَذَا ... " الحَدِيث. رَوَاهُ عَلان وَابْن قُتَيْبَة الْعَسْقَلَانِي، عَن زغبة، عَن اللَّيْث، عَن الْخَلِيل بن مرّة، عَن الْحسن السدُوسِي، عَن سعيد بن عَمْرو، عَن أنس. سَنَده جيد إِلَى اللَّيْث، وَشَيْخه ضَعَّفُوهُ، والسدوسي لَا يعرف.
    (1/70)
    150 - حَدِيث: " لَا تَقولُوا: سُورَة الْبَقَرَة، وَلَا سُورَة آل عمرَان، لَكِن قُولُوا: السُّورَة [الَّتِي] يذكر فِيهَا ... ". فِي سَنَده عبس بن مَيْمُون - وَقد ضعف - عَن مُوسَى بن أنس، عَن أَبِيه.
    151 - حَدِيث: " إِذا قَامَ أحدكُم من اللَّيْل فليجهر بقرَاءَته؛ فَإِنَّهُ يطرد بهَا مَرَدَة الْجِنّ، وَإِن الْمَلَائِكَة الَّذين فِي الْهَوَاء يصلونَ بِصَلَاتِهِ ويستمعون لقرَاءَته ... " فَذكر خَبرا طَويلا، فِيهِ: " فيوسع قَبره مسيرَة خَمْسمِائَة عَام ". وَذَا مَوْضُوع، فيهم الْكُدَيْمِي - مُتَّهم - عَن يُونُس بن عبيد الله، عَن دَاوُد الْكرْمَانِي، وَهُوَ هَالك.
    (1/71)
    152 - حَدِيث: " من قَرَأَ ثلث الْقُرْآن؛ أعطي ثلث النُّبُوَّة، وَمن قَرَأَ ثُلثَيْهِ؛ أعْطى ثلثى النُّبُوَّة. . " الحَدِيث. رَوَاهُ خلف الْبَزَّار، عَن بشر بن نمير وَهُوَ مَتْرُوك بِاتِّفَاق، قد اتهمَ.
    153 - حَدِيث: " الْأَنْبِيَاء سادة / أهل الْجنَّة، وَالْعُلَمَاء قواد أهل الْجنَّة، والقراء عرفاء أهل الْجنَّة ". وَضعه مجاشع بن عَمْرو، ثَنَا اللَّيْث، عَن الزُّهْرِيّ، عَن أنس.
    154 - حَدِيث: " من حفظ الْقُرْآن نظرا؛ خفف عَن أَبَوَيْهِ الْعَذَاب، وَإِن كَانَا كَافِرين ". وَضعه مُحَمَّد بن مهَاجر، ثَنَا أَبُو مُعَاوِيَة.
    155 - حَدِيث: " من علمه الله الْقُرْآن ثمَّ شكا الْفقر؛ كتب الله الْفقر بَين عَيْنَيْهِ إِلَى يَوْم الْقِيَامَة ". فِيهِ: دَاوُد بن المحبر، عَن سَلام الْقَارئ، عَن جُوَيْبِر، عَن الضَّحَّاك، عَن ابْن عَبَّاس، رَفعه.
    156 - حَدِيث: " من قَرَأَ الْقُرْآن فَلهُ مِائَتَا دِينَار، فَإِن لم يُعْطهَا فِي الدُّنْيَا أعطيها فِي الْآخِرَة ". فِيهِ: عَمْرو بن جَمِيع كَذَّاب.
    (1/72)
    ويروى عَن عبد الْملك بن هَارُون بن عنتره - وَهُوَ كَذَّاب - عَن أَبِيه، عَن جده، عَن عَليّ.
    157 - حَدِيث: " مر ابْن مَسْعُود بمصروع، فَقَرَأَ فِي أُذُنه، فَجَلَسَ فَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: مَاذَا قَرَأت؟ قلت: {أفحسبتم أَنما خَلَقْنَاكُمْ عَبَثا} ، فَقَالَ: لَو قَرَأَهَا موقن على جبل لزال ". فِيهِ: سَلام بن رزين - عَن الْأَعْمَش - مَجْهُول. عرض هَذَا عبد الله بن أَحْمد، على أَبِيه، فَقَالَ: هَذَا مَوْضُوع.
    158 - حَدِيث: " لَا تجلسوا مَعَ [كل] عَالم؛ إِلَّا عَالم يدعوكم من خمس إِلَى خمس: من الشَّك إِلَى الْيَقِين، وَمن الْعَدَاوَة إِلَى النَّصِيحَة، وَمن الْكبر إِلَى التَّوَاضُع، وَمن الرِّيَاء إِلَى الْإِخْلَاص، وَمن الرَّغْبَة إِلَى الرهبة ". قَالَ أَبُو نعيم: كَانَ شَقِيق الْبَلْخِي يعظ أَصْحَابه فَقَالَ هَذَا، فَوَهم فِيهِ الروَاة فَرَفَعُوهُ. قلت: جَاءَ بِسَنَد مظلم إِلَى شَقِيق، عَن عباد بن كثير، عَن أبي الزبير، عَن جَابر.
    159 - حَدِيث: " إِذا حدثتم عني بِحَدِيث يُوَافق الْحق فَخُذُوا بِهِ، وَإِن لم أحدث بِهِ ". رَوَاهُ أَشْعَث بن بزار، عَن قَتَادَة، عَن عبد الله بن شفيق، عَن أبي هُرَيْرَة.
    (1/73)
    قَالَ الْخطابِيّ: هَذَا بَاطِل.
    160 - حَدِيث: " من بلغه شَيْء فِيهِ فَضِيلَة، فَأخذ بِهِ إِيمَانًا أعطَاهُ الله ذَلِك، وَإِن لم يكن كَذَلِك ". من جُزْء ابْن عَرَفَة -، فِيهِ أَبُو جَابر - هُوَ البياضي، مُتَّهم - عَن يحيى بن أبي كثير.
    161 - حَدِيث: " إِذا فرغ أحدكُم فَلَا يكْتب: بلغ؛ فَإِن بلغ اسْم شَيْطَان ". وَضعه مُسلم بن عبد الله، عَن الْفضل الشَّيْبَانِيّ.
    (1/74)
    162 - حَدِيث: زيد بن ثَابت: " دخلت على رَسُول [الله] / صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَبَين يَدَيْهِ كَاتب، فَسَمعته يَقُول: ضع الْقَلَم على أُذُنك؛ فَإِنَّهُ أذكر للمملي ". أخرجه ت. وَفِيه: عَنْبَسَة بن عبد الرَّحْمَن - وَهُوَ مَتْرُوك، كذبه أَبُو حَاتِم - عَن مُحَمَّد بن زَاذَان. قَالَ خَ: لَا يكْتب حَدِيثه.
    163 - حَدِيث: " إِذا كَانَ يَوْم الْقِيَامَة، جَاءَ أَصْحَاب الحَدِيث بِأَيْدِيهِم المحابر، فيأمر الله جِبْرِيل. . " الحَدِيث. وَضعه مُحَمَّد بن يُوسُف الرقي - ثَنَا الطَّبَرَانِيّ - بِسَنَد الصِّحَاح.
    164 - حَدِيث: " لِأَن يمتلئ جَوف أحدكُم قَيْحا؛ خير من أَن يمتلئ شعرًا هجيت بِهِ ". فِيهِ: النَّضر بن مُحرز - هَالك - عَن ابْن الْمُنْكَدر، عَن جَابر.
    165 - حَدِيث: " من أَرَادَ بر وَالِديهِ فليعط الشُّعَرَاء ". فِيهِ: إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم [الْغَسِيلِيِّ]- عَن يحيى بن أَكْثَم - قَالَ ابْن حبَان: يسرق الحَدِيث.
    (1/75)
    166 - حَدِيث: " المتعبد بِلَا فقه كالحمار فِي الطاحونة ". فِيهِ: مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم الشَّامي - كَذَّاب - عَن بَقِيَّة.
    167 - حَدِيث: " الْعلمَاء أُمَنَاء الرُّسُل مالم يخالطوا السُّلْطَان، ويدخلوا فِي الدُّنْيَا، فَإِذا فعلوا ذَلِك فاعتزلوهم ". فِيهِ: عمر بن حَفْص الْعَبْدي - عدم - عَن إِسْمَاعِيل بن سميع.
    168 - حَدِيث: " يَقُول تَعَالَى: يَا معشر الْعلمَاء، إِنِّي لم أَضَع علمي فِيكُم لأعذبكم، انْطَلقُوا فقد غفرت لكم ". قَالَ ابْن عدي: هَذَا بَاطِل، طَلْحَة بن زيد - واه - عَن مُوسَى بن عُبَيْدَة سَاقِط. ويروى عَن عُثْمَان بن عبد الرَّحْمَن الْقرشِي - مَتْرُوك - عَن مَكْحُول.
    169 - حَدِيث: " يَا أَبَا هُرَيْرَة، علم الْقُرْآن وَتعلم؛ فَإِن مت زارت الْمَلَائِكَة قبرك كَمَا [يزار]
    (1/76)
    الْبَيْت، وَإِن أَحْبَبْت أَلا توقف على الصِّرَاط طرفَة عين؛ فَلَا تحدث فِي الدّين [حَدثا] بِرَأْيِك ". بِسَنَد عَن عبد الله بن صَالح اليمني، عَن أبي همام الْقرشِي - هُوَ الدَّلال - سَاقِط.
    170 - حَدِيث: " إِن [من] فتْنَة الْعَالم أَن يكون الْكَلَام أحب إِلَيْهِ من الِاسْتِمَاع، وَفِي
    (1/77)
    الصمت سَلامَة وغنم. . ". فَذكر حَدِيثا طَويلا فِي الْمَعْنى بِسَنَد إِلَى منْدَل بن عَليّ، عَن أبي نعيم، عَن مُحَمَّد ابْن زِيَاد السّلمِيّ، عَن معَاذ، رَفعه. وَقد وَقفه على معَاذ قردوس الْكُوفِي، عَن طَلْحَة بن زيد - أحد المتروكين - عَن عمر بن الْحَارِث، عَن يزِيد بن أبي حبيب، عَن أبي يُوسُف الْمعَافِرِي، عَن معَاذ.
    171 - حَدِيث: / " [الزَّبَانِيَة] إِلَى فسقة حَملَة الْقُرْآن أسْرع مِنْهُم إِلَى عَبدة الْأَوْثَان، وَيُقَال: لَيْسَ من علم كمن لَا يعلم ". فِيهِ: عبد الله بن عبد الْعَزِيز الْعمريّ - وَقد وَثَّقَهُ النَّسَائِيّ - عَن أبي طواله عَن أنس. وَرَوَاهُ عَنهُ عبد الْملك الجدي، وَجَابِر بن مَرْزُوق. فجابر: لَيْسَ بِشَيْء، وَهُوَ فِي " الْحِلْية " فِي تَرْجَمَة الْعمريّ. وَقَالَ ابْن حبَان: هَذَا بَاطِل.
    (1/78)
    السُّنَّةُ
    172 - حَدِيث: " تتفرق أمتِي على إِحْدَى وَسبعين فرقة؛ كلهم فِي الْجنَّة إِلَّا فرقة وهم: الزَّنَادِقَة، والقدرية ". فِيهِ: معَاذ بن ياسين، عَن أبرد بن الأشرس - فَيُقَال: أَنه وَضعه - عَن يحيى بن سعد، عَن أنس. وَرَوَاهُ نعيم بن حَمَّاد، عَن يحيى بن يمَان، عَن ياسين الزيات، عَن سعد بن سعيد الْأنْصَارِيّ، عَن أنس، وَلم يذكر فِيهِ لَفْظَة: " الْقَدَرِيَّة ". فياسين مَتْرُوك. وَسَرَقَهُ عُثْمَان بن عَفَّان فَرَوَاهُ عَن أبي إِسْمَاعِيل حَفْص (الأُبُلّي) ، عَن مسعر. والأبلي مُتَّهم. قَالَ ابْن الْجَوْزِيّ: بل رَوَاهُ عَليّ، وَسعد، وَابْن عمر، وَأَبُو الدَّرْدَاء، وَمُعَاوِيَة، وَابْن عَبَّاس، وَجَابِر، وَأَبُو هُرَيْرَة، وَأَبُو أُمَامَة، وواثلة، وعَوْف بن مَالك، وَعَمْرو بن عَوْف، وَكلهمْ قَالَ: " وَاحِدَة فِي الْجنَّة " وَهِي الْجَمَاعَة.
    173 - حَدِيث: " الْأَمر المفظع، وَالْحَال المضلع، إِظْهَار الْبدع ". فِيهِ: عِيسَى بن إِبْرَاهِيم الْقرشِي، هَالك.
    174 - حَدِيث: " إيَّاكُمْ والركون إِلَى أَصْحَاب الْأَهْوَاء؛ فَإِنَّهُم بطروا النِّعْمَة، وأظهروا الْبِدْعَة، وخالفوا السّنة، يدعونَ للخير إِلَهًا وَالشَّر ألهاً، عَلَيْهِم لعنة الله ... ".
    (1/79)
    فِيهِ: أَحْمد بن مُحَمَّد بن عَليّ بن الْحسن بن شَقِيق، عَن ابيه. قَالَ ابْن عدي: هَذَا كذب، وَأحمد وَضاع.
    175 - حَدِيث: " إِذا كَانَ سنة خمس وَثَلَاثِينَ وَمِائَة خرج مَرَدَة الشَّيَاطِين الَّذين كَانَ حَبسهم سُلَيْمَان، فَذهب تِسْعَة أعشارهم إِلَى الْعرَاق يجادلونهم ". رَوَاهُ بَقِيَّة، عَن صباح بن مجَالد - مَجْهُول - عَن عَطِيَّة، عَن أبي سعيد.
    176 - حَدِيث: " من أعرض عَن صَاحب بِدعَة؛ مَلأ الله قلبه أمنا وإيماناً، وَمن انتهر صَاحب بِدعَة؛ أَمنه الله يَوْم الْفَزع الْأَكْبَر، (وَمن) / سلم عَلَيْهِ ولقيه بالبشرى؛ فقد استخف بِمَا أنزل الله على مُحَمَّد ". رَوَاهُ أَحْمد بن عَليّ الْأَبَّار، ثَنَا عبد الرَّحْمَن بن [رَافع] ، ثَنَا الْحُسَيْن بن [خَالِد] ، عَن عبد الْعَزِيز بن أبي [رواد] ، عَن نَافِع، عَن ابْن عمر.
    (1/80)
    قَالَ ابْن حبَان: روى [عبد الرَّحْمَن] ، عَن نَافِع، عَن ابْن عمر نُسْخَة مَوْضُوعَة لَا يحل ذكرهَا إِلَّا على سَبِيل الِاعْتِبَار، وَكَانَ لَا يدْرِي مَا يحدث بِهِ.
    177 - حَدِيث: " من وقر صَاحب الْبِدْعَة؛ فقد أعَان على [هدم] الْإِسْلَام ". فِيهِ: بهْلُول بن عبيد - عَن ابْن جريج - قَالَ ابْن حبَان: يسرق الحَدِيث. وَرَوَاهُ أَحْمد بن مُعَاوِيَة - وَهُوَ مُتَّهم - ثَنَا عِيسَى بن يُونُس، عَن ثَوْر، عَن خَالِد بن معدان، عَن عبد الله بن بسر، مَرْفُوعا مثل الَّذِي قبله. وَرَوَاهُ الْحسن بن يحيى الْخُشَنِي - مَتْرُوك - عَن هِشَام، عَن أَبِيه، عَن عَائِشَة، مثله.
    178 - حَدِيث: " إِذا كَانَ آخر الزَّمَان وَاخْتلفت الْأَهْوَاء؛ فَعَلَيْكُم بدين أهل الْبَادِيَة وَالنِّسَاء ". فِيهِ: مُحَمَّد بن الْحَارِث - تَالِف - عَن مُحَمَّد بن [الْبَيْلَمَانِي] مَتْرُوك.
    (1/81)
    179 - حَدِيث: " بعث دَاعيا ومبلغاً، وَلَيْسَ إِلَيّ من الْهدى شَيْء، وَجعل إِبْلِيس مزيناً، وَلَيْسَ [من] إِلَيْهِ من الضَّلَالَة شَيْء ". تفرد بِهِ خَالِد بن عبد الرَّحْمَن أَبُو الْهَيْثَم - وَهُوَ نكرَة - عَن سماك بن حَرْب، عَن طَارق بن شهَاب، عَن عمر مَرْفُوعا. وَهُوَ فِي جزءي أبي إِسْحَاق الْمُزَكي.
    180 - حَدِيث: [تُمَارِي] أبي بكر وَعمر فِي الْقدر، الَّذِي من جُزْء بيبى. قَالَ ابْن الْجَوْزِيّ: الْمُتَّهم بِهِ يحيى بن زَكَرِيَّاء. قَالَ ابْن معِين: هُوَ دجال هَذِه الْأمة. وَقَالَ ابْن عدي: كَانَ يضع الحَدِيث. قلت: وَلم يذكرهُ ابْن الْجَوْزِيّ وَلَا غَيره - فِيمَا علمت - فِي كتب الْجرْح.
    181 - حَدِيث: " مَا كَانَت زندقة قطّ؛ إِلَّا وَأَصلهَا التَّكْذِيب بِالْقدرِ ".
    (1/82)
    رَوَاهُ واهيان، عَن بَحر السقاء، وَقَالَ ابْن معِين: لَا يكْتب حَدِيثه. 182
    - حَدِيث: " مجوس الْأمة الْقَدَرِيَّة، وَإِذا مرضوا فَلَا ... . . ". فِيهِ: جَعْفَر بن الْحَارِث - وَهُوَ واهٍ - عَن يزِيد بن ميسرَة. وَقد رَوَاهُ غَسَّان بن ناقد، عَن أبي الْأَشْهب النَّخعِيّ، وَهُوَ جَعْفَر بن الْحَارِث، بِسَنَد آخر. قَالَ أَو حَاتِم: هَذَا بَاطِل. وَرَوَاهُ مَجَاهِيل، عَن مُجَاهِد، عَن أبي هُرَيْرَة / وَزَاد: " يكونُونَ قدرية، ثمَّ زنادقة، ثمَّ مجوساً. وَقَالَ النَّسَائِيّ: هَذَا كذب.
    183 - حَدِيث: " إِن الله لعن أَرْبَعَة على لِسَان سبعين نَبيا: الْقَدَرِيَّة، والجهمية، والمرجئة، وَالرَّوَافِض؛ فالقدرية يَقُولُونَ: الشَّرّ من إِبْلِيس، والجهمية يَقُولُونَ: الْقُرْآن مَخْلُوق، والمرجئة يَقُولُونَ: الْإِيمَان قَول. وَالرَّوَافِض الَّذين يشتمون أَبَا بكر،
    (1/83)
    وَعمر ... " وَذكر الحَدِيث. إِسْنَاده ظلمات؛ مَوْضُوع على الفلاس، ثَنَا مُعْتَمر، عَن أَبِيه، عَن أبي الصّديق، عَن أَب سعيد، مَرْفُوعا.
    184 - حَدِيث: " يهود أمتِي المرجئة ". فِيهِ: مَجَاهِيل.
    185 - حَدِيث: " لعن الله المرجئة ". وَضعه مُحَمَّد بن سعيد.
    186 - حَدِيث: " لَو أَن مرجئاً أَو قدرياً دفن ثمَّ نبش بعد ثَلَاث؛ لوجد وَجهه إِلَى غير الْقبْلَة ". من طرق مَعْرُوف الْخياط، عَن وَاثِلَة، وَعنهُ: عمر بن حَفْص.
    187 - حَدِيث: " هَلَاك أمتِي فِي ثَلَاث: العصبية، والدرية، وَالرِّوَايَة من غير ثَبت ". يرْوى بِسَنَد إِلَى عبد الله بن سمْعَان، وَهُوَ مُتَّهم.
    188 - حَدِيث: " المرجئة، والقدرية، والخوارج، وَالرَّوَافِض يلقون الله كفَّارًا مخلدين فِي النَّار ". وَضعه ابْن يحيى بن رزين.
    (1/84)
    من الْفَضَائِل
    189 - حَدِيث: " لَا نَبِي بعدِي إِلَّا أَن يَشَاء الله ". فِيهِ: مُحَمَّد بن سعيد المصلوب فِي الزندقة.
    190 - حَدِيث: ابْن عَبَّاس: " قلت: يَا رَسُول الله، أَيْن كنت وآدَم فِي الْجنَّة؟ قَالَ: فِي صلبه، وَركبت السَّفِينَة فِي صلب نوح، وقذفت فِي النَّار وَأَنا فِي صلب إِبْرَاهِيم. . ". الحَدِيث. من وضع الْقصاص، بِسَنَد مُحكم.
    191 - حَدِيث: " هَبَط جِبْرِيل، فَقَالَ: يَا مُحَمَّد، إِن الله يُقْرِئك السَّلَام، وَيَقُول: إِنِّي حرمت النَّار على صلب أفضاك، وبطن حملك، وَحجر كفلك ". إِسْنَاده علويون، فيهم يحيى بن الْحُسَيْن كَذَّاب، خرج بجيلان.
    192 - حَدِيث: فِي حجَّة الْوَدَاع زار قبر أمه، قَالَ " فَسَأَلت الله فأحياها، فآمنت بِي ". فقبح الله وَاضعه.
    (1/85)
    193 - حَدِيث: " شفعت فِي أبي، وَعمي أبي طَالب، وَأخي من الرضَاعَة ليكونوا بعد الْبَعْث هباء ". إِسْنَاده مظلم؛ فِيهِ: مُحَمَّد بن فَارس، شيخ لأبي نعيم /.
    194 - حَدِيث: طَوِيل أَوله: " خرج أَرْبَعُونَ يَهُودِيّا، فَقَالُوا: انْطَلقُوا بِنَا إِلَى هَذَا الكاهن الْكذَّاب حَتَّى نوبخه، فَإِنَّهُ يَقُول: إِنِّي رَسُول، فَخرج عَلَيْهِم عمر ... . " الحَدِيث. فِيهِ: غُلَام خَلِيل الْكذَّاب، فِي جُزْء مُحَمَّد بن السّري التمار، من أبرد وضع الطرقية.
    195 - حَدِيث: مُحَمَّد بن عِيسَى بن حبَان الْمَدَائِنِي، ثَنَا مُحَمَّد بن الصَّباح، ثَنَا عَليّ بن الْحسن، عَن إِبْرَاهِيم بن اليسع، عَن الْعَبَّاس الضَّرِير، عَن الْخَلِيل بن مرّة، عَن يحيى الْبَصْرِيّ، عَن زادان، عَن سلمَان، قَالَ: " أَتَى أَعْرَابِي جَاف بدوي ... " فَذكر خَبرا طَويلا سمجاً، وَآخره: " يَا مُحَمَّد، لولاك مَا خلقت الدُّنْيَا ". قَالَ ابْن الْجَوْزِيّ: مَوْضُوع بِلَا شكّ، وَيحيى الْبَصْرِيّ تَالِف كَذَّاب، والسند ظلمَة.
    196 - حَدِيث: " إِن الله أعْطى مُوسَى الْكَلَام، وَأَعْطَانِي الرُّؤْيَة ". فِيهِ: الْكُدَيْمِي، مُتَّهم بِهِ.
    197 - حَدِيث: " هَبَط جِبْرِيل، فَقَالَ: يَا مُحَمَّد، إِن الله يَقُول: حَبِيبِي، إِنِّي كسوت حسن يُوسُف من نور الْكُرْسِيّ، وكسوت حسن وَجهك من نور الْعَرْش ".
    (1/86)
    وَضعه مُحَمَّد بن عبد الله بن إِبْرَاهِيم الأشاني، ثَنَا هِشَام بن عمار. وَوَضعه على سَنَد آخر كَالشَّمْسِ.
    198 - حَدِيث: " قَالَ رجل: يَا رَسُول الله، إِنِّي زوجت بِنْتي، وأحببت أَن تعينني، قَالَ: مَا عِنْدِي شَيْء، وَلَكِن القني غَدا بقارورة. فجَاء، فَجعل يسيل الْعرق من ذارعيه، حَتَّى مَلأ القارورة، فَقَالَ: مر أهلك تطيب بهَا. فَكَانَ إِذا تطيب شم أهل الْمَدِينَة ريح طيبَة؛ فسموا بيُوت المطيبين ". وَضعه حَلبس الْكلابِي على الثَّوْريّ، عَن أبي [الزِّنَاد] ، عَن الْأَعْرَج، عَن أبي هُرَيْرَة.
    199 - حَدِيث: " لما بلغت السَّمَاء السَّابِعَة، لَقِيَنِي ملك من نور، فَسلمت، فَرد، فَأوحى الله إِلَيْهِ: يسلم عَلَيْك صفيي فَلم تقم لَهُ! لتقومن فَلَا تقعد إِلَى يَوْم الْقِيَامَة ". فِي " تَارِيخ الْخَطِيب "، عَن شَيْخه، عَن الْمعَافى الحريري، ثَنَا مُحَمَّد بن حمدَان، ثَنَا مُحَمَّد بن مسلمة الوَاسِطِيّ، ثَنَا يزِيد، أَنا خَالِد الْحذاء، عَن أبي قلَابَة، عَن ابْن عَبَّاس مَرْفُوعا. قَالَ لخطيب: رِجَاله ثِقَات سوى ابْن مسلمة.
    200 - حَدِيث: " كَانَ لرَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم سيف قائمته وَنَعله من فَضله، وَفِيه حلق من / فضَّة، وَكَانَ لَهُ [فرس يُسمى العرقد] ، وَفرس يُسمى المرتجز، وَفرس يُسمى
    (1/87)
    السكب ... " وَذكر الحَدِيث. قَالَ ابْن الْجَوْزِيّ: مَوْضُوع. رَوَاهُ عُثْمَان بن عبد الرَّحْمَن [- واهٍ - وَعلي] بن عُرْوَة - مُتَّهم بِالْوَضْعِ - عَن عبد الْملك بن أبي سُلَيْمَان، عَن عَطاء، عَن ابْن عَبَّاس.
    201 - حَدِيث: " لما فتحت خَيْبَر أصَاب نَبِي الله من سَهْمه حمارا أسوداً وَكَلمه فَقَالَ: مَا اسْمك؟ قَالَ: يزِيد بن شهَاب، أخرج الله من نسل جدي سِتِّينَ حمارا كلهم لم يركبه إِلَّا نَبِي، وَقد كنت لرجل قبلك من الْيَهُود، وَكنت أعثر بِهِ عمدا، وَكَانَ يجيعني، فَقَالَ لَهُ: قد سميتك يعفوراً، يَا يَعْفُور، أتشتهي الْإِنَاث؟ قَالَ: لَا. وَكَانَ يركبه لحَاجَة، فَإِذا نزل بعث بِهِ، فَيَأْتِي الْبَاب فيقرعه بِرَأْسِهِ، فَإِذا خرج إِلَيْهِ صَاحب الدَّار؛ أَوْمَأ إِلَيْهِ: أجب رَسُول الله، فَلَمَّا قبض رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم جَاءَ بِئْرا فتردى فِيهَا، فَصَارَت فبره ". أوردهُ ابْن حبَان فِي تَرْجَمَة مُحَمَّد بن مزِيد مولى [بني] هَاشم، عَن أبي حُذَيْفَة النَّهْدِيّ، عَن عبد الله بن حبيب الْهُذلِيّ، عَن أبي عبد الرَّحْمَن السّلمِيّ، عَن أبي مَنْظُور - صَحَابِيّ. قَالَ ابْن الْجَوْزِيّ: لعن الله وَاضعه.
    202 - حَدِيث: " إِن جِبْرِيل أَتَانِي [بقطف] ، فَقَالَ: إِن الله بعث بِهَذَا إِلَيْك لتأكله ". رَوَاهُ ابْن وهب، عَن حَفْص بن عمر، عَن عقيل، عَن الزُّهْرِيّ، عَن عبيد الله بن
    (1/88)
    عبد الله، عَن ابْن عَبَّاس. كَذَا قَالَ يُونُس بن عبد الْأَعْلَى، عَنهُ. وَقَالَ إِبْرَاهِيم بن الْمُنْذر؛ عَن ابْن وهب، لكنه قَالَ: الزُّهْرِيّ، عَن أنس.
    203 - حَدِيث: " لما نزلت: {إِذا جَاءَ نصر الله} ، قَالَ: يَا جِبْرِيل، نَفسِي قد نعيت، قَالَ {للآخرة خير لَك من الأولى} ثمَّ أَمر بِلَالًا فَنَادَى: الصَّلَاة جَامِعَة، ثمَّ خطب خطْبَة، وَقَالَ: من كَانَ لَهُ قبلي مظْلمَة فليقتص ... " وَذكر خَبرا طَويلا. " وَأَن عكاشة رفع إِلَيْهِ الْقَضِيب ليقتص مِنْهُ ". وَهَذَا من مَوْضُوعَات " الْحِلْية "، ثَنَا الطَّبَرَانِيّ، ثَنَا مُحَمَّد بن أَحْمد بن الْبَراء، ثَنَا عبد الْمُنعم بن إِدْرِيس، عَن أَبِيه، عَن وهب بن مُنَبّه، عَن جَابر، وَابْن عَبَّاس بالوفاة بِطُولِهَا. والآفة عبد الْمُنعم، كذبه أَحْمد.
    204 - حَدِيث: من تَارِيخ الْخَطِيب، فِيهِ: عبد الله بن مُحَمَّد الصَّائِغ - كَذَّاب - / وثنا بشر بن مُوسَى، ثَنَا الْمُقْرِئ، عَن المَسْعُودِيّ، عَن عَاصِم، عَن أبي وَائِل، عَن عبد الله عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَن جِبْرِيل، عَن مِيكَائِيل، عَن إسْرَافيل، عَن الرّوح، عَن الله: " من صلى الله عَلَيْهِ وَسلم على مُحَمَّد فِي الْيَوْم وَاللَّيْلَة مائَة مرّة؛ صليت عَلَيْهِ ... " الحَدِيث.
    (1/89)
    205 - حَدِيث: " من صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عِنْد قَبْرِي سمعته، وَمن صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ... " الحَدِيث. فِيهِ: مُحَمَّد بن مَرْوَان السّديّ - كَذَّاب - عَن الْأَعْمَش.
    206 - حَدِيث: " مَا من نَبِي يَمُوت فيقيم فِي قَبره إِلَّا أَرْبَعِينَ صباحاً حَتَّى يرد الله إِلَيْهِ روحه ". فِيهِ: الْحسن بن يحيى مَتْرُوك. قَالَ الْمُؤلف: آخر الْجُزْء، التَّعْلِيق من السّنة، وفضائل نَبينَا مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَشرف وكرم.
    (1/90)
    بَاب مِمَّا وضع فِي أبي بكر رَضِي الله عَنهُ
    207 -: مُحَمَّد بن عبد بن عَامر - أحد الْكَذَّابين - ثَنَا عبد بن حميد، ثَنَا عبد الرازق، ثَنَا معمر، عَن قَتَادَة، عَن أنس، قَالَ: " لما خرج رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِلَى الْغَار أَخذ أَبُو بكر بغرزه، فَقَالَ: أَلا أُبَشِّرك؟ إِن الله يتجلى لِلْخَلَائِقِ عَامَّة، ويتجلى لَك خَاصَّة ". ثقتان، عَن [بنوس] بن أَحْمد، عَن أبي خليفه الجُمَحِي، نَا [أَحْمد بن الْمُقدم] ثَنَا يزِيد، عَن حميد، عَن أنس، مَرْفُوعا: " يتجلى لأبي بكر خَاصَّة ". وَهَذَا آفته [بنوس] . إِبْرَاهِيم بن مهْدي - وَلَيْسَ بِثِقَة - عَن اثْنَيْنِ، عَن عَمْرو بن عون، عَن يزِيد بن إِبْرَاهِيم السّري، عَن قَتَادَة، عَن أنس، نَحوه. الطَّبَرَانِيّ وَأَبُو عَليّ بن الصَّواف والختلي، ثَنَا يُوسُف بن الحكم الضَّبِّيّ، ثَنَا مُحَمَّد بن خَالِد الْخُتلِي، ثَنَا كثير بن هِشَام، عَن جَعْفَر بن برْقَان، عَن مُحَمَّد بن سوقة، عَن ابْن الْمُنْكَدر، عَن جَابر: " يَا أَبَا بكر، أَعْطَاك الله الرضْوَان الْأَكْبَر، قيل: يَا رَسُول الله، وَمَا الرضْوَان الْأَكْبَر؟ ، قَالَ: يتجلى فِي الْآخِرَة للْمُؤْمِنين عَامَّة، وَلأبي بكر خَاصَّة ". مُحَمَّد الْخُتلِي: أَظن الْبلَاء مِنْهُ.
    (1/91)
    ابْن هَارُون الْحَضْرَمِيّ، وَأَبُو عبد الله الْمحَامِلِي، قَالَا: / ثَنَا عَليّ بن عَبدة، ثَنَا الْقطَّان، عَن ابْن أبي ذِئْب، عَن ابْن الْمُنْكَدر، عَن جَابر، مَرْفُوعا: " يتجلى لأبي بكر خَاصَّة ". ابْن عَبدة مُتَّهم. ويروى من وَجه آخر واهٍ، عَن ابْن أبي ذِئْب، نَحوه. عمر بن مُحَمَّد بن عبد الله بن التِّرْمِذِيّ - وَهُوَ مُتَّهم - أَنا الْعَبَّاس الشكلي، وَأحمد بن مُحَمَّد الْخلال، قَالَا: ثَنَا الْحسن بن عَرَفَة، ثَنَا أَبُو مُعَاوِيَة، عَن الْأَعْمَش، عَن أبي الزبير، عَن جَابر: " إِن الله يتجلى لِلْخَلَائِقِ عَامَّة، وَلَك خَاصَّة ". ابْن حبَان، أنبأ أَحْمد بن مُحَمَّد بن الْفرج، أَنا أَحْمد بن مُحَمَّد بن عمر بن يُونُس، ثَنَا أبي، ثَنَا ابْن أبي الزِّنَاد، عَن أَبِيه، عَن الْأَعْرَج، عَن أبي هُرَيْرَة: " تَجِيء، ويتجلى لَك يَا أَبَا بكر خَاصَّة ". ابْن يُونُس ذَا كَذَّاب. ابْن بطة، ثَنَا الْحسن بن عَليّ بن زيد، ثَنَا عبد الله بن مُحَمَّد الْحَرَّانِي، ثَنَا أَبُو قَتَادَة، ثَنَا ابْن جريج، عَن هِشَام، عَن أَبِيه، عَن عَائِشَة: " أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ لأبي بكر ... " فَذكره. فَأَبُو قَتَادَة عبد الله بن وَاقد مَتْرُوك.
    - 208: مُحَمَّد بن السّري التمار - فِي تِلْكَ النُّسْخَة - ثَنَا جَعْفَر بن مُحَمَّد الطَّيَالِسِيّ، ثَنَا عَليّ بن دَاوُد الدِّمَشْقِي، عَن مُحَمَّد بن زِيَاد، عَن مَيْمُون بن مهْرَان، عَن الْمسيب بن عبد الرَّحْمَن، عَن حُذَيْفَة قَالَ: " صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بِنَا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم صَلَاة الْفجْر، فَقَالَ: أَيْن أَبُو بكر؟ قَالَ: يَا لبيْك قَالَ: ادن مني ... " فَذكر حَدِيثا طَويلا، فِيهِ: " أبشر، إِن الله [وضأك] جِبْرِيل، وَالَّذِي مندلك مِيكَائِيل، وَالَّذِي أمسك ركبتي حَتَّى لحقت الرُّكُوع إسْرَافيل ".
    (1/92)
    فالمتهم بِهِ مُحَمَّد بن زِيَاد، كذبه أَحْمد وَالنَّاس. وَقد قلبوا هَذِه الكذبة فرووها لعَلي بِإِسْنَاد مَجَاهِيل.
    - 209: فِي " تَارِيخ الْخَطِيب " بِسَنَد إِلَى الرَّمَادِي، عَن عبد الرَّزَّاق، عَن معمر، عَن الزُّهْرِيّ، عَن أنس، عَن عَائِشَة " قلت: يَا رَسُول الله، حَدثنِي عَن أبي بفضيلة؟ قَالَ: حَدثنِي جِبْرِيل أَن الله لما خلق الْأَرْوَاح؛ اخْتَار روح أبي بكر، وَجعل ترابها من الْجنَّة، وماءها من الْحَيَوَان، وَجعل لَهُ قصراً فِي الْجنَّة من درة بَيْضَاء، مقاصيرها من الذَّهَب وَالْفِضَّة ... . " إِلَى أَن قَالَ: " وَإِنِّي ضمنت كَمَا ضمن الله على نَفسه أَن لَا يكون لي / ضجيع فِي حفرتي، وَلَا أنسياً فِي وَحْدَتي، وَلَا خليفتي على أمتِي إِلَّا أَبوك، بَايع على ذَلِك جِبْرِيل وَمِيكَائِيل، وعقدت خِلَافَته براية بيضًا ... " وَفِيه: " فَمن [أَرَادَ] أَن يتبرأ من الله؛ فليتبرأ مِنْك يَا عَائِشَة، (وعقدت خِلَافَته) ". قَالَ الْخَطِيب، لَا يثبت، وَرُوَاته ثِقَات، إِلَّا الْقطَّان يَعْنِي: هَارُون بن أَحْمد. قلت: بل ذَا من أسمج الْكَذِب. ثمَّ سَاقه ابْن الْجَوْزِيّ بِسَنَد آخر إِلَى عبد الرَّزَّاق، وَفِيه بدل أنس. ابْن عَبَّاس، وَفِيه طول، وَهُوَ من عمل عبد الله بن مَرْزُوق.
    - 210: ابْن عدي، ثَنَا الْحسن بن عَليّ الْعَدوي، ثَنَا الْحسن بن عَليّ بن رَاشد، ثَنَا هشيم، عَن حميد، عَن أنس: " أَن يَهُودِيّا قَالَ لأبي بكر: وَالَّذِي بعث مُوسَى     وَكَلمه تكليماً، إِنِّي لَأحبك، فَلم يرفع بِهِ رَأْسا، فهبط جِبْرِيل، وَقَالَ: يَا مُحَمَّد، إِن الْعلي الْأَعْلَى يَقُول لَك: قل لِلْيَهُودِيِّ: أَن الله قد أحاد عَنْك النَّار خلتين: لَا تُوضَع الأنكال فِي قدمه، وَلَا الأغلال فِي عُنُقه؛ لحبه أَبَا بكر. فَأسلم الْيَهُودِيّ، فَقَالَ: هَنِيئًا لَك، أحاد الله عَنْك النَّار بحذافيرها ". وَرَوَاهُ مُحَمَّد بن السّري التمار، عَن غُلَام خَلِيل وَآخر، كِلَاهُمَا عَن ابْن رَاشد. وَهَذَا مَوْضُوع قطعا، وَابْن رَاشد - وَإِن ضعف - لَا يتَحَمَّل هَذَا الْإِفْك. مُحَمَّد بن عبد الله الْأُشْنَانِي - ذَاك الدَّجَّال - ثَنَا ابْن معِين، ثَنَا ابْن إِدْرِيس، ثَنَا شُعْبَة، عَن عَمْرو بن مرّة، عَن ابْن أبي ليلى، عَن الْبَراء، مَرْفُوعا: " إِن الله اتخذ لأبي بكر فِي أَعلَى عليين قبَّة من ياقوته بَيْضَاء معلقَة بِالْقُدْرَةِ، تخترقها ريَاح الرَّحْمَة، لَهَا أَرْبَعَة آلَاف بَاب، كلما اشتاق أَبُو بكر إِلَى الْجنَّة؛ انْفَتح مِنْهَا بَاب ينظر إِلَى الله ". الذِّرَاع الْكذَّاب، ثَنَا صَدَقَة بن مُوسَى وَآخر قَالَا: ثَنَا أَحْمد بن حَنْبَل، ثَنَا عبد الرَّزَّاق، عَن معمر، عَن الزُّهْرِيّ، عَن سَالم، عَن أَبِيه، مَرْفُوعا: " إِن الله ادخر لأبي بكر قبَّة من ياقوتة بَيْضَاء ... " الحَدِيث. قَالَ الْخَطِيب: الْحمل فِيهِ عِنْدِي على الذِّرَاع.
    211 - حَدِيث: فِيهِ: الْأُشْنَانِي الوضاع بِسَنَد الصَّحِيحَيْنِ: " هَبَط جِبْرِيل وَمَعَهُ طنفسة قد تجلل بهَا، فَقَالَ: مَا هَذَا / يَا جِبْرِيل، مَا نزلت بِمثل هَذَا الزي؟ قَالَ: إِن الله أَمر الْمَلَائِكَة     أَن تتجلل فِي السَّمَاء كتجلل أبي بكر فِي الأَرْض ". والخبران فِي " تَارِيخ بَغْدَاد ". مُحَمَّد بن السّري التمار فِي تِلْكَ النُّسْخَة، ثَنَا أَحْمد بن عصمَة بن نوح. وَقَالَ أَبُو بكر بن شَاذان: ثَنَا [مَسَرَّة] الْخَادِم، أَنا أَحْمد بن عصمَة، ثَنَا إِسْحَاق ابْن رَاهَوَيْه. ح وبإسناد مظلم عَن مُحَمَّد بن مَحْفُوظ، ثَنَا أَحْمد بن مُحَمَّد الْهَرَوِيّ، ثَنَا ابْن رَاهَوَيْه، ثَنَا ابْن عيينه، عَن الزُّهْرِيّ، عَن نَافِع، عَن ابْن عمر، مَرْفُوعا: " لما ولد أَبُو بكر أقبل الله على الْجنَّة فَقَالَ: لَا أدْخلك إِلَّا من أحب هَذَا الْمَوْلُود ". قَالَ الْخَطِيب: هَذَا بَاطِل.
    212 - حَدِيث: إِسْحَاق الْحَنْبَلِيّ وَغَيره، ثَنَا عمر بن إِبْرَاهِيم بن خَالِد الْقرشِي، ثَنَا عِيسَى بن عَليّ، عَن أَبِيه، عَن جده ابْن عَبَّاس، قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: " يَا عَم، إِن الله جعل أَبَا بكر خليفتي على دين الله ووحيه، فأطيعوه بعدِي تهتدوا ". قَالَ الدَّارَقُطْنِيّ: عمر بن إِبْرَاهِيم كَذَّاب، يضع الحَدِيث.
    213 - حَدِيث: وَوضع يُوسُف بن جَعْفَر بِسَنَد إِلَى ابْن عمر: " لما عرج بِي إِلَى السَّمَاء، قلت: اللَّهُمَّ، اجْعَل الْخَلِيفَة من بعدِي عليا. فارتجت السَّمَوَات، وهتفت بِي الْمَلَائِكَة: يَا مُحَمَّد، اقْرَأ {وَمَا تشاءون إِلَّا أَن يَشَاء الله رب الْعَالمين} ، وَقد شَاءَ الله أَبَا بكر ".
    214 - حَدِيث: أَبُو هَارُون إِسْمَاعِيل بن مُحَمَّد، ثَنَا مُعلى بن يزِيد، بِسَنَد مظلم: " أَن جِبْرِيل قَالَ: إِن الْمَلَائِكَة لتسميه: حَلِيم قُرَيْش - يَعْنِي: أَبَا بكر - وَإنَّهُ وزيرك فِي حياتك، وخليفتك بعد موتك ".
    أَبُو هَارُون كَذَّاب.
    215 - حَدِيث: إِسْحَاق بن بشر بن مقَاتل - وَقَالَ الدَّارَقُطْنِيّ: فِي عداد من يضع الحَدِيث - ثَنَا جَعْفَر بن سعد، ثَنَا لَيْث، عَن مُجَاهِد، عَن ابْن عَبَّاس، عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَذكر أَبَا بكر فَقَالَ: " أَلا إِنَّه يَأْتِي يَوْم الْقِيَامَة على نَاقَة من نُوق الْجنَّة، قَوَائِمهَا من الْمسك والعنبر، وزمامها من اللُّؤْلُؤ، يحاكيني يَوْم الْقِيَامَة وأحاكه، فَيُقَال: هَذَا مُحَمَّد رَسُول الله، وَهَذَا أَبُو بكر الصّديق ".
    216 - حَدِيث: أَحْمد بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم الضري، ثَنَا ابْن أَحْمد الْحَلِيمِيّ، ثَنَا آدم بن أبي إِيَاس، عَن ابْن أبي ذِئْب، عَن / معن بن الْوَلِيد، عَن خَالِد بن معدان، عَن معَاذ، قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: " إِذا كَانَ يَوْم الْقِيَامَة؛ نصب لإِبْرَاهِيم مِنْبَر أَمَام الْعَرْش، وَنصب لي مِنْبَر أَمَام الْعَرْش، وَنصب لأبي بكر شَيْء فيجلس عَلَيْهِ، فينادي مُنَاد: يَا لَك من صديق بَين خَلِيل وحبِيب ". هَذَا بَاطِل، والحليمي لَا يدْرِي من هُوَ.
    217 - حَدِيث: ابْن عَرَفَة، ثَنَا عبد الله بن إِبْرَاهِيم الْغِفَارِيّ، عَن عبد الرَّحْمَن بن زيد، عَن أَبِيه بِإِسْنَاد ذكره، قَالَ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: " لما عرج بِي، مَا مَرَرْت بملأ إِلَّا وجدت فِيهِ اسْمِي: مُحَمَّد رَسُول الله، أَبُو بكر الصّديق خَلْفي ".
    (1/96)
    الْغِفَارِيّ مُتَّهم.
    218 - حَدِيث: نصر بن عبد الرَّحْمَن الوشا، ثَنَا أَحْمد بن بشير، ثَنَا عِيسَى بن مَيْمُون، عَن الْقَاسِم، عَن عَائِشَة، قَالَت: قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: " مَا يَنْبَغِي لقوم فيهم أَبُو بكر أَن يؤمهم غَيره ". عِيسَى، قَالَ خَ: مُنكر الحَدِيث.
    (1/97)
    219 - حَدِيث: أَبُو الْحَارِث الْوراق - وَهُوَ نصر تَالِف - عَن بكر بن حُبَيْش، عَن مُحَمَّد بن سعيد، عَن عبَادَة بن نسي، عَن ابْن غنم، عَن معَاذ، قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: " إِن الله يكر فِي السَّمَاء أَن يُخطئ أَبُو بكر فِي الأَرْض ". وَفِيه: مُحَمَّد المصلوب، وَهُوَ مُتَّهم.
    220 - حَدِيث: عَن يعلى الْأَشْدَق، عَن ابْن جَراد، قَالَ: " كُنَّا عِنْد رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَأتي بفرس فَرَكبهُ، فَقَالَ: يركب هَذَا من كَانَ خَليفَة بعدِي، فَرَكبهُ أَبُو بكر ". يعلى كَذَّاب. قلت: قد وضع فِي فَضَائِل الصّديق أَشْيَاء كَثِيرَة لم يذكرهَا ابْن الْجَوْزِيّ، وَلكنهَا نذر يسير فِي جنب مَا وضعت الرافضة فِي فَضَائِل عَليّ رَضِي الله عَنهُ وَفِيمَا صَحَّ كِفَايَة.  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ج2. باقي صحيح السيرة النبوية تحقيق الشيخ الألباني مراجع ومدقق {من 130. الي234.}

  ج2. صحيح السيرة {ج2. باقي صحيح السيرة النبوية  تحقيق  الشيخ الألباني مراجع ومدقق {من 130. الي234.} صفحة رقم -130 - قال : قلت : من غف...