السؤال باسم الله الأعظم

وسمع آخر يقول في تشهده أيضا : ( أبو داود والنسائي وأحمد والبخاري في الأدب المفرد ) ( اللهم إني أسألك بأن لك الحمد لا إله إلا أنت [ وحدك لا شريك لك ] [ المنان ] [ يا ] بديع السماوات والأرض يا ذا الجلال والإكرام يا حي يا قيوم [ إني أسألك ] [ الجنة وأعوذ بك من النار ] . [ فقال النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه : ( تدرون بما دعا ؟ ) قالوا الله ورسوله أعلم . قال : ( والذي نفسي بيده ] لقد دعا الله باسمه العظيم ( وفي رواية : الأعظم ) الذي إذا دعي به أجاب وإذا سئل به أعطى}

الثلاثاء، 27 فبراير 2024

ج9.السلسلة الضعيفة للالباني{ج9. الأحاديث من 801 إلى 900.}

 ج9.السلسلة الضعيفة للالباني{ج9. الأحاديث من 801 إلى 900.} 
 

    ج9. الأحاديث من 801 إلى 900.

 
    801 "
إن الله عز وجل جعل ذرية كل نبي في صلبه , و إن الله تعالى جعل ذريتي في صلب
   
علي بن أبي طالب ".
   
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 2 / 212 )‏:
    $
موضوع $. رواه الطبراني ( 1 / 258 / 2 ) : عن عبادة بن زياد الأسدي :حدثنا
   
يحيى بن العلاء الرازي عن جعفر بن محمد عن أبيه عن # جابر # مرفوعا . قلت : و
   
هذا موضوع , آفته يحيى بن العلاء ,كذاب يضع كما تقدم مرارا . و الحديث أورده
   
السيوطي في "الجامع ", من رواية الطبراني عن جابر , و الخطيب في "التاريخ "
   
عن ابن عباس ,فقال المناوي في رواية الطبراني :"قال الهيثمي ( 9 / 172 ) :
   
فيه يحيى بن العلاء و هو متروك . و قال ابن الجوزي قال أحمد : يحيى بن العلاء
   
كذاب يضع . و قال الدارقطني :" أحاديثه موضوعة ". و ذكر في " الميزان "نحوه
   
في ترجمة العلاء , و أورد له أخبارا هذا منها ". ثم قال في رواية الخطيب : "
   
قال ابن الجوزي :"حديث لا يصح , فيه ابن المرزبان , قال ابن الكاتب :كذاب ,
   
و من فوقه إلى المنصور ما بين مجهول و غير موثوق ". و في "الميزان "في ترجمة
   
عبد الرحمن بن محمد الحاسب : "لا يدرى من ذا ? و خبره كذب , رواه الخطيب " .
   
ثم ساق هذا الخبر ".
    802 "
كل بني أنثى ,فإن عصبتهم لأبيهم ,ما خلا ولد فاطمة فإني أنا عصبتهم و أنا
   
أبوهم " .
   
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 2 / 213 ) :‏
    $
ضعيف $. رواه الطبراني ( 1 / 258 / 2 ) : حدثنا محمد بن زكريا الغلابي :
   
حدثنا بشر بن مهران : حدثنا شريك بن عبد الله عن شبيب بن غرقدة عن المستظل بن
   
حصين عن # عمر # مرفوعا . ثم رواه عن شيبة بن نعامة عن فاطمة بنت حسين عن #
   
فاطمة # الكبرى مرفوعا . قلت :و الطريق الأول واه بمرة : شريك هو القاضي و هو
   
ضعيف . و بشر بن مهران قال ابن أبي حاتم : " ترك أبي حديثه " . و به أعل
   
المناوي الحديث تبعا للهيثمي . و خفي عليهما أنه من رواية محمد بن زكريا
   
الغلابي , و هو كذاب . و أما الطريق الثاني : فهو خير من هذا , فإن شيبة بن
   
نعامة ,ضعفه يحيى بن معين و " يروي عن أنس ما لا يشبه حديثه , و عن غيره من
   
الثقات ما يخالف حديث الأثبات , لا يجوز الاحتجاج به " . ثم تناقض فأورده في
    "
الثقات "أيضا ! و المعتمد أنه ضعيف . و الحديث قال الهيثمي ( 9 / 173 ) : "
   
رواه الطبراني و أبو يعلى و فيه شيبة بن نعامة لا يجوز الاحتجاج به ". قال
   
المناوي : "و أورده ابن الجوزي في "الأحاديث الواهية " و قال :"لا يصح " .
   
فقول المصنف ( يعني السيوطي ) : " هو حسن " غير حسن " .
    803 "
‏كل من ورد القيامة عطشان ".
   
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 2 / 214 ) :
    $
موضوع $. رواه الخطيب ( 3 / 356 )من طريق محمد بن هارون بن برية الهاشمي
   
قال : حدثنا السري بن عاصم : حدثنا ابن السماك :حدثنا الهيثم بن جماز قال :
   
دخلت على يزيد الرقاشي في يوم شديد حر . فقال :ادخل يا هيثم !ادخل ادخل ,حتى
   
نبكي على الماء البارد , و قد عطش نفسه أربعين سنة , ثم قال :حدثني # أنس بن
   
مالك # فذكره مرفوعا . و قال : "ابن برية في حديثه مناكير كثيرة , قال
   
الدارقطني :لا شيء ". قلت : و قال الخطيب في مكان آخر ( 7 / 403 ) : " ذاهب
   
الحديث يتهم بالوضع ". و قال ابن عساكر : " يضع الحديث " . كما يأتي قريبا تحت
   
الحديث ( 806 ). قلت :لكنه لم يتفرد به ,فقد أخرجه أبو نعيم في " الحلية " (
    6 / 54 , 8 / 216 )
عن علي بن المبارك المسروري ( و في الموضع الآخر ,المروزي
   
و هو تصحيف ) حدثنا السري بن عاصم به . لكن المسروري هذا لا يستشهد به ,فقد
   
ترجمه الخطيب ( 12 / 105 - 106 ) و أشار إلى سوء حفظه ,و لكن الذهبي اتهمه
   
بخبر كذب . قال الحافظ في "اللسان ": " و الخبر المذكور في " الفضائل "من
   
كتاب "الموضوعات "لابن الجوزي ". ثم إن السري بن عاصم كذبه ابن خراش , و
   
اتهمه النقاش بأنه وضع حديثا . و ذكر له الذهبي أحاديث وصفها بأنها من بلاياه و
   
مصائبه , منها الحديث الآتي عقب هذا . و الهيثم بن جماز متروك كما قال النسائي
   
و الساجي , بل ذكره البرقي في الكذابين . و يزيد الرقاشي ضعيف . فلا أدري كيف
   
استجاز السيوطي أن يورد هذا الحديث في "الجامع الصغير "من رواية أبي نعيم
    ,
مع ما في سنده من هؤلاء الكذابين و الضعفاء ! و من هذا الوجه أخرجه ابن عساكر
   
في " تاريخ دمشق " ( 18 / 115 / 1 ) . ثم رواه من طريق أخرى عن السري بن عاصم
   
به . فهذه ثلاث طرق إلى السري فهو آفة الحديث , إن سلم من الهيثم . و الله أعلم
    .
    804 "
الإيمان بالقدر يذهب الهم و الحزن " .
   
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 2 / 214 ) :
    $
ضعيف $ . رواه القضاعي في "مسند الشهاب " ( 18 / 1 ) عن أبي سعيد الحسن بن
   
أحمد الطوسي قال :أخبرنا جماهر بن محمد قال :أخبرنا علي بن الحسين قال
    :
أخبرنا المزاحم بن عوام عن الأوزاعي عن عمرو بن أبي لبابة عن # أبي هريرة #
   
مرفوعا . قلت :و هذا إسناد مظلم لم أعرف منه أحدا من رواته غير الأوزاعي ,و
   
لا أعرف في الرجال ( عمرو ) فلعل في النسخة تصحيفا . ثم وقفت على الحديث عند
   
الديلمي في "مسند الفردوس " ( 1 / 2 / 359 ) من طريق الحاكم ,فرأيته فيه
    "
عبدة بن أبي لبابة "و هو ثقة ,فالآفة ممن دونه . و الحديث أورده السيوطي في
    "
الجامع الصغير "من رواية الحاكم في "تاريخه "و القضاعي عن أبي هريرة
    ,
فقال المناوي : " و فيه السري بن عاصم الهمداني مؤدب المعتز ,قال في
    "
الميزان ": وهاه ابن عدي و قال :يسرق الحديث , و كذبه ابن خراش ,قال :و
   
من بلاياه هذا الخبر , و أورده ابن الجوزي في "الواهيات "و قال :السري قال
   
ابن حبان :" لا يحل الاحتجاج به ". قلت :و سبقت ترجمته بأتم منه في الحديث
   
الذي قبله , لكنه ليس هو في إسناد القضاعي و الحاكم كما رأيت , و هو يرويه عن
   
محمد بن مصعب :حدثنا الأوزاعي به كما في " الميزان ".
    805 "
إن الله إذا أراد أن يجعل عبدا للخلافة مسح يده على جبهته ".
   
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 2 / 215 ) :
    $
موضوع $. رواه الخطيب في "التاريخ " ( 2 / 150 ) من طريق مسرة بن عبد الله
    -
مولى المتوكل على الله - قال : نبأنا الحسن بن يزيد قال :نبأنا عبد الله بن
   
المبارك قال :نبأنا سليمان بن مهران :قال إبراهيم بن جعفر الأنصاري المعروف
   
بالراهب عن # أنس بن مالك # مرفوعا , و قال : "مسرة بن عبد الله ذاهب الحديث
    "
. قلت :و ساق له الذهبي في ترجمته حديثا قال :إنه موضوع ,و نقل الحافظ في
    "
اللسان "عن الخطيب أنه قال : " هذا الحديث كذب ,و الحمل فيه على مسرة . قلت
    :
و من موضوعاته ...... ". قلت :ثم ساق الحافظ له حديثا ثالثا فيظهر مما
   
ذكرنا أن مسرة كذاب وضاع . فما كان يحسن بالسيوطي أن يورد هذا الحديث من رواية
   
الخطيب هذه في "الجامع الصغير "! لاسيما مع قول الخطيب : "إنه حديث كذب ".
   
و لا يبرر له ذلك إتباعه إياه بحديث ابن عباس الآتي بعده ,لأن فيه وضاعا أيضا
    ,
و إن خفي ذلك على بعضهم . و كذلك ما رواه العقيلي في "الضعفاء " ( 417 )و
   
ابن عدي في "الكامل " ( 327 / 2 ) و ابن النجار ( 10 / 183 / 1 ) عن مصعب
   
النوفلي عن ابن أبي ذئب عن صالح مولى التوأمة عن أبي هريرة مرفوعا به . فقد قال
   
العقيلي : "مصعب النوفلي مجهول بالنقل ,حديثه غير محفوظ , و لا يتابع عليه "
    .
و قال ابن عدي : "و هذا حديث منكر بهذا الإسناد , و البلاء فيه من مصعب بن
   
عبد الله النوفلي هذا ,و لا أعلم له شيئا آخر ". و أما حديث ابن عباس فهو :
    "
إن الله إذا أراد أن يخلق خلقا للخلافة مسح يده على ناصيته ,فلا تقع عليه
   
عين أحد إلا أحبه ".
    806 "
إن الله إذا أراد أن يخلق خلقا للخلافة مسح يده على ناصيته ,فلا تقع عليه
   
عين أحد إلا أحبه ".
   
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 2 / 216 )‏:
    $
موضوع $. رواه الحاكم ( 3 / 331 ) :حدثنا أبو بكر بن أبي دارم الحافظ -
   
بالكوفة - : حدثنا أبو إسحاق محمد بن هارون بن عيسى الهاشمي : حدثنا موسى بن
   
عبد الله بن موسى الهاشمي : حدثنا يعقوب بن جعفر بن سليمان قال : سمعت أبي يقول
    : "
دخلت على أبي جعفر المنصور فرأيت له جمة , فجعلت أنظر إلى حسنها ,فقال
    :
كان لأبي محمد بن علي جمة , و حدثني أن أباه علي بن عبد الله كانت له جمة ,و
   
حدثني أن أباه عبد الله بن عباس كانت له جمة , و كان للعباس جمة , و حدثني أن
   
النبي صلى الله عليه وسلم كانت له جمة ,و كان لهاشم بن عبد مناف جمة ,فقلت
   
لأبي إني لأعجب من حسنها ,قال :ذلك نور الخلافة ,قال : حدثني أبي عن أبيه عن
   
جده قال :فذكره . و قال : "رواة هذا الحديث عن آخرهم كلهم هاشميون معروفون
   
بشرف الأصل ". و رده الذهبي بقوله :" قلت :ليسوا معتمدين ". قلت :و هذا
   
كلام مجمل , و هاك تفصيله :أبو جعفر المنصور هو الخليفة العباسي المعروف , و
   
حاله في الحديث غير معروف . و يعقوب بن جعفر بن سليمان و أبوه ,لم أجد من
   
ترجمهما . و أما محمد بن هارون بن عيسى الهاشمي , فهو آفة الحديث ,و يعرف بابن
   
برية , ترجمه الخطيب ( 3 / 356 )و قال : " في حديثه مناكير كثيرة ". ثم روى
   
عن الدارقطني أنه قال : " لا شيء ". و قال الخطيب في مكان آخر ( 7 / 403 ) :
    "
ذاهب الحديث ,يتهم بالوضع ". قلت : و قال الحافظ ابن عساكر في "تاريخ دمشق
    " ( 4 / 328 / 2 ) : "
هو من ولد أبي جعفر المنصور , يضع الحديث " . قلت :فهذا
   
من وضعه و لا شك ,و لا أدري كيف فات هذا الحافظ ابن حجر فقد أعله بشيخ الحاكم
   
كما في " فيض القدير "و قال : " إنه ضعيف ,و هو من الحفاظ "! و لا يستقيم
   
هذا الإعلال لوجهين : الأول : ما عرفته من حال ابن برية . الثاني : أن شيخ
   
الحاكم لم يتفرد به , فقد أخرجه ابن الجوزي في "المسلسلات "( الحديث - 43 ) و
   
الكازروني في "مسلسلاته "أيضا ( ق 331 / 2 )من طريق أحمد بن يعقوب قال
    :
حدثنا محمد بن هارون به دون قوله :"فلا تقع عليه ..... ". و أحمد بن يعقوب
   
هذا هو أبو الحسن المعدل ,ترجمه الخطيب ( 5 / 227 ) و ذكر أنه روى عن جماعة
   
منهم ابن برية هذا , ثم روى عن أبي نعيم أنه قال فيه :"ثقة ". فبرئت منه
   
عهدة شيخ الحاكم , و انحصرت التهمة في ابن برية , و الله الموفق . و الحديث
   
أورده ابن الجوزي في "الموضوعات " ( 3 / 97 )من طريقين آخرين من حديث أبي
   
هريرة و أنس ,و سيأتي تحقيق الكلام عليهما برقم ( 2217 ).
    807 "
أبغض العباد إلى الله عز وجل من كان ثواباه خيرا من عمله ,أن تكون ثيابه
   
ثياب الأنبياء ,و عمله عمل الجبارين " .
   
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 2 / 217 )‏:‏
    $
موضوع $ . رواه العقيلي في "الضعفاء " ( 172 ) عن أبي صالح كاتب الليث :
   
حدثنا سليم بن عيسى أبو يحيى عن سفيان الثوري عن جعفر بن برقان عن ميمون بن
   
مهران عن # عائشة # مرفوعا . ذكره في ترجمة سليم هذا و قال : " مجهول في النقل
    ,
حديثه ( هذا ) منكر غير محفوظ ". و قال الذهبي : " روى عن الثوري خبرا منكرا
    ,
ساقه العقيلي " . ثم ساقه من طريقه ثم قال : "قلت : هذا باطل ". قلت :و
   
أورده ابن الجوزي في "الموضوعات " ( 3 / 51 )من طريق العقيلي هذه و أعله
   
بكلامه الذي نقلته آنفا و بكاتب الليث ,و قال : قال أحمد : ليس بشيء ,و أقره
   
السيوطي في "اللآليء " ( برقم 2287 )على وضعه , و زاد عليه أنه نقل كلمة
   
الذهبي أنه باطل . و أقره ابن عراق في "تنزيه الشريعة " ( 335 / 2 ). و مع
   
ذلك أورده السيوطي في " الجامع الصغير "من رواية العقيلي و الديلمي ! فتعقبه
   
شارحه المناوي بما خلاصته أن ابن الجوزي قال : " موضوع ". و أقره عليه السيوطي
   
في الأصل ( يعني الجامع الصغير ) " و ممن جزم بوضعه ابن عراق و الهندي . قلت
    :
و سليم بن عيسى هذا الذي جهلوه ,إنما هو - فيما أرى - سليمان بن عيسى بن
   
نجيح المعروف بالكذب ,فقد أخرجه الديلمي في "مسند الفردوس " ( 1 / 1 / 80 من
   
مختصره للحافظ ) هكذا : عن سليمان بن عيسى بن نجيح عن الثوري به . و قال الحافظ
   
عقبه : "قلت : سليمان متروك ". و قال الذهبي في "الميزان ": " هالك , قال
   
الجوزجاني : كذاب مصرح . و قال أبو حاتم : كذاب . و قال ابن عدي : يضع الحديث
    "
. ثم ذكر له عدة أحاديث من بلاياه !
    808 "
أوحى الله إلى الدنيا : أن اخدمي من خدمني ,و أتعبي من خدمك " .
   
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 2 / 218 ):
    $
موضوع $ . رواه الخطيب في " التاريخ " ( 8 / 44 )عن الحسين بن داود البلخي :
   
حدثنا الفضيل بن عياض عن منصور عن إبراهيم عن علقمة عن #‏عبد الله # مرفوعا .
   
و قال : "تفرد بروايته الحسين عن الفضيل و هو موضوع , و رجاله كلهم ثقات سوى
   
الحسين بن داود و لم يكن ثقة " . و أورده ابن الجوزي في "الموضوعات " ( 3 /
    136 )
من طريق الخطيب هذه و من طريق أخرى عن الحسين البلخي به و ذكر كلام
   
الخطيب محتجا به . و تعقبه السيوطي بأن له شاهدا عن قتادة بن النعمان , و لكن
   
فيه مجاهيل ,و هو : " أنزل الله إلي جبريل في أحسن ما كان يأتي صورة فقال : إن
   
الله عز وجل يقرئك السلام يا محمد ! و يقول لك : إني أوحيت إلى الدنيا أن تمرري
   
و تكدري و تضيقي و تشددي على أوليائي , كي يحبوا لقائي ,و تسهلي و توسعي و
   
تطيبي لأعدائي , حتى يكرهوا لقائي , فإن خلقتها سجنا لأوليائي , و جنة لأعدائي
    " .
    809 "
أنزل الله إلي جبريل في أحسن ما كان يأتي صورة فقال : إن الله عز وجل يقرئك
   
السلام يا محمد ! و يقول لك : إني أوحيت إلى الدنيا أن تمرري و تكدري و تضيقي
   
و تشددي على أوليائي , كي يحبوا لقائي ,و تسهلي و توسعي و تطيبي لأعدائي ,
   
حتى يكرهوا لقائي , فإن خلقتها سجنا لأوليائي , و جنة لأعدائي " .
   
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 2 / 218 )‏:‏
    $
منكر $ . رواه الطبراني , و عنه ابن المرزبان في " الفوائد " ( 1 / 2 ) و ابن
   
عساكر في "التاريخ " ( 17 / 409 / 1 - 2 ) من طريق البيهقي و هذا في "الشعب "
    ,
قال الطبراني : حدثنا الوليد بن حماد الرملي :أنبأنا أبو محمد عبد الله بن
   
الفضل ( الأصل المفضل و هو خطأ ) بن عاصم بن عمر بن قتادة الأنصاري : حدثني أبي
    ,
الفضل عن أبيه عاصم عن أبيه عن # قتادة بن النعمان # مرفوعا . و قال البيهقي
    : "
لم نكتبه إلا بهذا الإسناد ,و فيهم مجاهيل ". " و أورده السيوطي في "
   
اللآليء "( ص 506 )شاهدا للحديث الذي قبله . و من غرائبه أنه أورده في
    "
الجامع الصغير "من رواية البيهقي فقط دون رواية الطبراني ! و المجاهيل الذين
   
أشار إليهم البيهقي هم الفضل بن عاصم ,و ابنه عبد الله , و شيخ الطبراني
   
الوليد الرملي ,و قد أورده الحافظ ابن حجر في "اللسان " و ساق له هذا الحديث
    ,
و لم يذكر فيه جرحا و لا تعديلا , إشارة منه إلى أنه مجهول , و لكنه قال : "
   
أخرجه الطبراني عن الوليد , و قد أشار العلائي في "الموشى "إلى أن عبد الله و
   
أباه لا يعرفان " . قلت :و في متن الحديث عندي نكارة ظاهرة , و الله أعلم , ثم
   
رأيت الحديث في "المجموع " ( 6 / 76 / 1 ) ساق فيه كاتبه إسناد الحديث نقلا عن
   
الطبراني كما في "اللآليء "مع التصحيح الذي ذكرناه في اسم الفضل .
    810 "
إن الله أمرني بمداراة الناس كما أمرني بإقامة الفرائض ".
   
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 2 / 219 ) :
    $
ضعيف جدا $ . رواه ابن عدي في "الكامل " ( 34 / 1 ) و ابن مردويه في "ثلاثة
   
مجالس من الأمالي " ( 192 / 1 ) عن بشر بن عبيد الدارسي :أخبرنا عمار بن عبد
   
الرحمن عن المسعودي عن عبد الله بن أبي ملكية عن # عائشة # مرفوعا . و من هذا
   
الوجه رواه أبو مطيع المصري في "الأمالي "أيضا ( 1 / 33 / 2 ) و الديلمي ( 1
    / 2 / 320 )
. و عزاه السيوطي في "الدر المنثور " ( 2 / 90 ) للحكيم الترمذي و
   
ابن عدي بسند فيه متروك . و قال ابن عدي : "بشر بن عبيد منكر الحديث ,و هو
   
بين الضعف و لم أجد للمتقدمين فيه كلاما , و هو إذا روى إنما يروي عن ضعيف مثله
   
أو مجهول أو محتمل ,أو يروي عمن يرويه عن أمثالهم" . و كذبه الأزدي . و ساق
   
له الذهبي أحاديث منها هذا , ثم عقبها بقوله : " و هذه الأحاديث غير صحيحة , و
   
الله المستعان ".
    811 "
‏بعثت بمدارة الناس ".
   
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 2 / 219 )‏:
    $
موضوع $ . رواه أبو سعد الماليني في "الأربعين الصوفية " ( 8 / 2 )عن عبيد
   
الله بن لؤلؤ الصوفي :أخبرني عمر بن واصل قال :سمعت سهل بن عبيد الله يقول :
   
أخبرني محمد بن سوار : أخبرني مالك بن دينار ,و معروف بن علي عن الحسن عن
   
محارب بن دثار عن # جابر بن عبد الله # قال :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
   
لما أنزلت سورة براءة : فذكره . قلت :و هذا سند ضعيف جدا , و آفته ابن لؤلؤ
   
هذا أو شيخه ,و هما بغداديان ,و قد ترجم لهما الخطيب في "تاريخه ", و ساق
   
في ترجمة الأول منهما حديثا ظاهر الوضع ثم قال ( 10 / 358 ) : "هذا الحديث
   
موضوع من عمل القصاص وضعه عمر بن واصل ,أو وضع عليه . و الله أعلم " . و لما
   
ترجم لابن واصل لم يقل فيه شيئا سوى أنه ساق له حديثا آخر من طريق ابن لؤلؤ هذا
   
عنه ,و سكت عليه , و لوائح الوضع عليه ظاهرة كهذا الحديث . و الله أعلم . و
   
الحديث أورده السيوطي في "الجامع " من رواية البيهقي في "الشعب "عن جابر .
   
و تعقبه المناوي بقوله : " و فيه عبيد الله بن لؤلؤ عن عمر بن واصل ,قال في
    "
لسان الميزان ": يروي عنه الموضوع و عمر بن واصل اتهمه الخطيب بالوضع , و
   
فيه أيضا مالك بن دينار الزاهد ,أورده الذهبي في "الضعفاء ", و وثقه بعضهم
    "
.
    812 "
يا عائشة ! أما تعلمين أن الله زوجني في الجنة مريم بنت عمران , و كلثم أخت
   
موسى ,و امرأة فرعون ".
   
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 2 / 220 ):
    $
منكر $. رواه أبو الشيخ في "التاريخ " (ص 288 ) بسند صحيح عن أبي الربيع
   
السمتي : حدثنا عبد النور بن عبد الله بن سنان عن يونس بن شعيب عن # أبي أمامة
    #
مرفوعا . ذكره من حسان حديث أبي عبيد الله محمد بن أحمد بن عمرو الأبهري . و
   
رواه العقيلي في "الضعفاء " ( 469 )عن إبراهيم بن عرعرة : حدثنا عبد النور به
    .
و قال : " يونس بن شعيب حديثه غير محفوظ , قال البخاري : منكر الحديث ". و
   
قال ابن عدي كما في اللسان ": " هذا الحديث هو الذي أنكره عليه البخاري " .
   
قلت :لكن الراوي عنه مثله أو شر منه ,فقد قال فيه الذهبي : "كذاب ". ثم
   
اتهمه بوضع الحديث . لكن الحديث أورده السيوطي في " الجامع "من رواية الطبراني
   
في "الكبير " عن سعد بن جنادة و قال المناوي : "قال الهيثمي : فيه من لم
   
أعرفه ".
    813 "
إن الله تبارك و تعالى كتب الغيرة على النساء ,و الجهاد على الرجال , فمن
   
صبر منهن كان لها مثل أجر الشهيد ".
   
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 2 / 220 ) :
    $
منكر $ . رواه الطبراني في "المعجم الكبير " ( 3 / 61 / 2 ) و العقيلي (ص
    268 )
و ابن الأعرابي في "معجمه " ( 82 / 1 )و عنه القضاعي ( 93 / 1 ) و
   
الدولابي ( 2 / 100 ) و ابن عدي ( 279 - 280 ) و البزار عن عبيد بن الصباح عن
   
كامل بن العلاء عن الحكم عن إبراهيم عن علقمة عن # ابن مسعود # مرفوعا , قال
   
المناوي : "قال البزار لا نعلمه إلا من هذا الوجه , و عبيد لا بأس به ,و كامل
   
كوفي مشهور ,على أنه لم يشاركه أحد فيه " . و قال الهيثمي ( 4 / 320 ) : "
   
رواه البزار و الطبراني و فيه عبيد بن الصباح ,ضعفه أبو حاتم , و وثقه البزار
    ,
و بقية رجاله ثقات ". قلت :و أورد ابن أبي حاتم حديثه هذا في "العلل " ( 1
    / 313 )
و قال : "سألت أبي عنه ? قال :هذا حديث منكر , و قال مرة أخرى : هذا
   
حديث موضوع بهذا الإسناد " . قلت : و ساقه الذهبي في ترجمة عبيد بن الصباح من
   
مناكيره , و كأنه نسي هذا فصحح له حديثا آخر تبعا للحاكم : بلفظ :"إذا أردت
   
أن تغزو ....."و هو في " الترغيب " ( 2 / 162 ).
    814 "
ما تشهد الملائكة من لهوكم إلا الرهان و النضال ".
   
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 2 / 221 ) :
    $
ضعيف جدا $ . رواه الطبراني ( 3 / 203 / 1 ) عن عمرو بن عبد الغفار عن الأعمش
   
عن مجاهد عن # ابن عمر‏# مرفوعا . قلت :و هذا سند ضعيف جدا , عمرو هذا قال
   
الذهبي : "متهم , قال أبو حاتم : متروك الحديث , و قال ابن عدي : اتهم بوضع
   
الحديث . و قال العقيلي و غيره : منكر الحديث " . و الحديث أورده السيوطي في
    "
الجامع "من رواية الطبراني هذه ,و بيض له المناوي فلم يتكلم عليه بشيء !
    815 "
إن الله ليدفع بالمسلم الصالح عن مائة أهل بيت من جيرانه البلاء ".
   
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 2 / 221 ) :
    $
ضعيف جدا $. رواه ابن جرير في "التفسير " ( 5 / 574 / 5753 )و العقيلي في
    "
الضعفاء " ( 463 )و الواحدي في تفسيره "الوسيط " ( 1 / 91 / 2 )عن يحيى بن
   
سعيد العطار :حدثنا حفص بن سليمان عن محمد بن سوقة عن وبرة بن عبد الرحمن عن #
   
ابن عمر # مرفوعا ,ثم قرأ عبد الله بن عمر *( و لولا دفع الله الناس بعضهم
   
ببعض لفسدت الأرض )* . و قال العقيلي : "يحيى بن سعيد العطار شامي منكر الحديث
   
لا يتابع على حديثه , و ليس بمشهور بالنقل , قال ابن معين : ليس بشيء ". و
   
رواه ابن عدي ( 100 / 2 ) من هذا الطريق في ترجمة حفص و قال : " لا يرويه عن
   
ابن سوقة غير حفص ,و عامة حديثه غير محفوظ ". قلت :و هو أبو عمر الأسدي
   
القاريء , و هو ضعيف جدا , بل قال ابن خراش : " كذاب يضع الحديث " . و الحديث
   
أورده السيوطي في "الجامع "برواية الطبراني فقد ,و قال شارحه المناوي : "
   
ضعفه المنذري , و قال الهيثمي : فيه يحيى بن سعيد العطار و هو ضعيف . و في
    "
الميزان ": يحيى هذا ضعفه ابن معين و وهاه أبو داود , و قال ابن خزيمة : لا
   
يحتج به , ثم أورد له هذا الخبر ". قلت :إعلال الحديث بحفص بن سليمان كما فعل
   
ابن عدي أولى من إعلاله بالعطار لشدة ضعفه كما عرفت , و لأنه فوقه في الطبقة .
    816 "
شهيد البر يغفر له كل ذنب إلا الدين و الأمانة ,و شهيد البحر يغفر له كل ذنب
   
و الدين و الأمانة ".
   
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 2 / 222 ):
    $
ضعيف $. رواه أبو نعيم في "الحلية " ( 8 / 51 )و ابن النجار ( 10 / 167 /
    2 )
عن نجدة ابن المبارك : حدثنا حسن المرهبي عن طالوت عن إبراهيم بن أدهم عن
   
هشام بن حسان عن يزيد الرقاشي عن # بعض عمات النبي صلى الله عليه وسلم # مرفوعا
    .
قلت :و هذا سند ضعيف , نجدة هذا قال الحافظ : " مقبول " . و يزيد الرقاشي
   
زاهد ضعيف . و الحديث أورده السيوطي في "الجامع الصغير "من رواية أبي نعيم
   
فقط , و تعقبه المناوي بقوله :" قضية صنيع المصنف أن هذا لم يخرجه أحد من
   
الستة و إلا لما عدل عنه , و الأمر بخلافه , فقد عزاه في " الفردوس " و غيره
   
إلى ابن ماجة من حديث أنس مرفوعا . قال ابن حجر : " و سنده ضعيف " . و قال جدنا
   
الأعلى الإمام الزين العراقي : و فيه يزيد الرقاشي ضعيف ". قلت :و ما تعقب به
   
السيوطي لا وجه له ,بل هو ذهول عن أن السيوطي قد ساق حديث ابن ماجه عن أنس عقب
   
هذا الحديث مباشرة ! و هو حديث طويل , هذا الحديث قطعه منه . و سنده أشد ضعفا
   
من هذا و هو الحديث الآتي :" شهيد البحر مثل شهيد البر , و المائد في البحر
   
كالمتشحط في دمه في البر , و ما بين الموجتين كقاطع الدنيا في طاعة الله , و إن
   
الله عز وجل وكل ملك الموت بقبض الأرواح إلا شهيد البحر ,فإنه يتولى قبض
   
أرواحهم , و يغفر لشهيد البر الذنوب كلها إلا الدين , و لشهيد البحر الذنوب و
   
الدين " .
    817 "
شهيد البحر مثل شهيد البر , و المائد في البحر كالمتشحط في دمه في البر , و
   
ما بين الموجتين كقاطع الدنيا في طاعة الله , و إن الله عز وجل وكل ملك لاموت
   
بقبض الأرواح إلا شهيد البحر ,إنه تولى قبض أرواحهم , و يغفر لشهيد البر
   
الذنوب كلها إلا الدين , و لشهيد البحر الذنوب و الدين " .
   
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 2 / 222 ) :
    $
موضوع بهذا التمام $ . رواه ابن ماجه رقم ( 2778 ) و الطبراني في "المعجم
   
الكبير "( ق 25 / 1 مجموع 6 ) عن قيس بن محمد الكندي :حدثنا عفير بن معدان
   
الشامي عن سليم بن عامر قال :سمعت # أبا أمامة # يقول فذكره . قلت :و هذا
   
إسناد ضعيف جدا , بل الغالب أنه موضوع على سليم بن عامر الثقة , فإن في متن
   
الحديث من المبالغة ما لا نعرفه في الأحاديث الصحيحة , و آفته عندي عفير هذا ,
   
فإنه متهم . قال أبو حاتم : " يكثر عن سليم عن أبي أمامة بما لا أصل له ". قلت
    :
و هذا منه ,و تقدم له حديث آخر موضوع برقم ( 291 ) . و الحديث عزاه السيوطي
   
في "الجامع " لابن ماجه و الطبراني في الكبير " . و ذكر المناوي أن الطبراني
   
رواه عن الكندي أيضا ثم قال : "قال الزين العراقي : و عفير بن معدان ضعيف جدا
    " .
و اعلم أن هذا الحديث و الذي قبله مخالف لعموم قوله صلى الله عليه وسلم :
    "
يغفر للشهيد كل ذنب إلا الدين ". أخرجه مسلم و غيره من حديث ابن عمرو رضي
   
الله عنهما , و هو مخرج عندي في "إرواء الغليل " ( 118 ) و "تخريج مشكلة
   
الفقر " ( 67 ) و "تخريج الحلال و الحرام " ( 348 ) .
    818 "
لا تتؤضؤوا في الكنيف الذي تبولون فيه ,فإن وضوء المؤمن يوزن مع حسناته ".
   
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 2 / 223 ) :
    $
موضوع $. رواه ابن النجار ( 10 / 129 / 1 )عن يحيى بن عنبسة حدثنا حميد عن
    #
أنس # مرفوعا . قلت :و يحيى هذا قال ابن حبان : " دجال وضاع ". و قال ابن
   
عدي : " منكر الحديث مكشوف الأمر ". ذكره الذهبي . ثم ساق له أحاديث منها هذا
   
ثم قال : " هذا كله من وضع هذا المدبر " .
    819 "
آفة الدين ثلاثة : فقيه فاجر , و إمام جائر , و مجتهد جاهل " .
   
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 2 / 223 ) :
    $
موضوع $ . رواه أبو نعيم في "أخبار أصبهان " ( 2 / 328 ) و عنه الديلمي في
    "
المسند " ( 1 / 1 / 76 ) عن نهشل بن سعيد الترمذي عن الضحاك عن # ابن عباس #
   
مرفوعا . قلت :و هذا إسناد واه بمرة , و فيه علتان : 1 - الانقطاع بين الضحاك
   
و ابن عباس . 2 - نهشل بن سعيد كذاب كما قال ابن راهويه و الطيالسي , و قال ابن
   
حبان : " يروي عن الثقات ما ليس من أحاديثهم ". و قال أبو سعيد النقاش : " روى
   
عن الضحاك الموضوعات ". و الحديث أورده السيوطي في "الجامع "من رواية
   
الديلمي عن ابن عباس . فقال المناوي : " و رواه عنه أبو نعيم . و من طريقه و
   
عنه تلقاه الديلمي ,و نهشل قال الذهبي في "الضعفاء " : " قال ابن راهويه :
   
كان كذابا , و الضحاك لم يلق ابن عباس , و من ثم قال المؤلف في درر البحار : "
   
سنده واه ". قلت :فكان على السيوطي أن لا يورده في " الجامع "وفاء بشرطه !
    820 "
أجوع الناس طالب العلم , و أشبعهم الذي لا يبتغيه ".
   
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 2 / 224 ) :
    $
موضوع $. رواه ابن حبان في "كتاب المجروحين " ( 2 / 261 - 262 )و أبو نعيم
   
في "أخبار أصبهان " ( 1 / 259 ) و عنه الديلمي ( 1 / 1 / 85 ) عن محمد بن
   
الحارث عن ابن البيلماني عن أبيه عن # ابن عمر # قال : " سئل النبي صلى الله
   
عليه وسلم : أي الناس أجوع ? قال :طالب العلم . قال : فأيهم أشبع ? قال : الذي
   
لا يبتغيه " . قلت :آفته ابن البيلماني , و اسمه محمد بن عبد الرحمن , قال
   
الذهبي : "ضعفوه ,قال النسائي و أبو حاتم : منكر الحديث , و قال ابن حبان :
   
حدث عن أبيه بنسخة شبيها بمائتين حديث كلها موضوعة " . قلت :ثم ساق له أحاديث
   
هذا أحدها . و قال ابن عدي : " كل ما يرويه البيلماني فإن البلاء فيه منه ,و
   
محمد بن الحارث أيضا ضعيف " . و قال الحافظ ابن حجر في "الغرائب الملتقطة من
   
مسند الفردوس ": " قلت :محمد بن الحارث و شيخه ضعيفان ". قلت :و تقدم لهما
   
حديث آخر برقم ( 54 ) .
    821 "
احبسوا على المؤمنين ضالتهم ,قالوا : و ما ضالة المؤمنين ?قال :العلم " .
   
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 2 / 224 ) :
    $
موضوع $. رواه الديلمي في "المسند " ( 1 / 1 / 20 ) و عفيف الدين أبو
   
المعالي في "فضل العلم " ( 114 / 1 ) عن عمرو بن حكام عن بكر عن زياد بن أبي
   
حسان عن # أنس # مرفوعا . قلت :و هذا موضوع , زياد هذا قال الحاكم و النقاش :
    "
روى عن أنس و غيره أحاديث موضوعة ". و كان شعبة شديد الحمل عليه و كذبه ,و
   
قال الدارقطني : " متروك " . و بكر هو ابن خنيس ,قال النسائي و غيره : ضعيف .
   
و قال ابن حبان في " المجروحين " ( 1 / 186 ) : " يروي عن البصريين و الكوفيين
   
أشياء موضوعة يسبق إلى القلب أنه المتعمد لها " . و عمرو بن حكام ضعيف ,و إنما
   
آفة الحديث ممن فوقه . و الحديث أورده السيوطي في " الجامع "من رواية الديلمي
   
و ابن النجار في " تاريخه "عن أنس فتعقبه المناوي بقوله : " و فيه إبراهيم بن
   
هاني أورده الذهبي في "الضعفاء "و قال :"مجهول أتى بالبواطيل " . عن عمرو
   
بن حكام تركه أحمد و النسائي . عن بكر بن خنيس قال الدارقطني : متروك عن زياد
   
بن أبي حسان تركوه " . فاعجب من السيوطي كيف سود كتابه بحديث هذا حال إسناده ,
   
ثم ازدد عجبا منه حين تعلم أنه هو نفسه أورد الحديث في ذيل الأحاديث الموضوعة
    "
( ص 42 ) من رواية الديلمي !!
    822 "
إذا كتبتم الحديث فاكتبوه بإسناده ,فإن يك حقا كنتم شريكا في الأجر , و إن
   
يك باطلا كان وزره عليه " .
   
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 2 / 225 ) :
    $
موضوع $. رواه عثمان بن محمد المحمي في "حديثه " ( 208 / 1 ) عن بعاد بن
   
يعقوب قال : حدثنا سعيد بن عمرو العنبري عن مسعدة بن صدقة عن جعفر بن محمد عن
   
أبيه عن علي بن # الحسين # عن أبيه مرفوعا . قلت : و هذا سند ضعيف جدا , آفته
   
مسعدة بن صدقة هذا ,قال الدارقطني : " متروك ". ذكره الذهبي ثم ساق له هذا
   
الحديث ثم قال : " هذا موضوع ". و وافقه الحافظ في "اللسان ". و أما السيوطي
   
فذهل عن قول هذين الحافظين فأورده في "الجامع الصغير " من رواية الحاكم في
    "
علوم الحديث "و أبي نعيم و ابن عساكر عن علي . فتعقبه المناوي بقوله : "رمز
   
لضعفه , و ليس بضعيف فقط , بل قال في "الميزان ":موضوع ".
    823 "
اعمل لوجه واحد يكفك الوجوه كلها ".
   
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 2 / 225 ) :
    $
ضعيف جدا $ . رواه السهمي في " تاريخ جرجان " ( 170 , 350 ) عن أبي هرمز
    :
سمعت # أنسا # يقول فذكره مرفوعا . قلت :و هذا سند ضعيف جدا , أبو هرمز هذا
   
اسمه نافع بن هرمز قال أبو حاتم : " متروك ذاهب الحديث " . و قال النسائي : "
   
ليس بثقة ". و اختلف فيه قول ابن معين ,فكذبه مرة ,و قال مرة :لا يكتب
   
حديثه . و قال مرة :لا أعرفه . و قال مرة :ليس بشيء . و الحديث أورده السيوطي
   
في " الجامع الصغير "من رواية ابن عدي و الديلمي عن أنس . و تعقبه المناوي
   
بقوله : " و فيه أبو عبد الرحمن السلمي سبق أنه وضاع للصوفية , و محمد بن أحمد
   
بن هارون قال الذهبي في "الضعفاء ": متهم بالوضع , و نافع بن هرمز أبو هرمز
   
قال في "الميزان ":كذبه ابن معين . و تركه أبو حاتم و ضعفه أحمد انتهى . و
   
به يعرف أن سنده مهلهل بالمرة فكان ينبغي للمصنف حذفه ". قلت :السلمي و ابن
   
هارون ليس بشيء في سند السهمي , و كذا ابن عدي , فإن الجرجاني رواه عنه في أحد
   
الموضعين المشار إليهما , فآفة الحديث أبو هرمز هذا فقط , و حينئذ فلا يصل
   
الأمر إلى الحكم على الحديث بالوضع , و الله أعلم .
    824 "
بجلوا المشايخ , فإن تبجيل المشايخ من إجلال الله تعالى ".
   
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 2 / 226 ) :
    $
موضوع $ . رواه ابن حبان في "المجروحين " ( 2 / 4 ) و ابن عدي ( 203 / 2 ) و
   
ابن منده في "تاريخ أصبهان "( ق 235 / 2 )عن صخر بن محمد الحاجبي :حدثنا
   
الليث بن سعد عن الزهري عن # أنس # مرفوعا . و من هذا الوجه رواه لاحق بن محمد
   
الإسكافي في "شيوخه " ( 115 / 1 ) . قلت :و هذا إسناد موضوع , آفته صخر هذا
   
قال ابن حبان عقبه : " لا تحل الرواية عنه " . و قال فيه ابن طاهر : "كذاب " .
   
و قال ابن عدي : "كان يضع الحديث , حدث عن الثقات بالبواطيل ". و قال أيضا :
    "
و هذا حديث موضوع على الليث ". و أورده ابن الجوزي في "الموضوعات " ( 1 /
    182 )
من رواية ابن حبان عنه ,و أقره السيوطي في "اللآلئ " ( 1 / 149 ). و
   
رواه الخطيب من هذا الوجه في الجزء الثاني من " الجامع "كما في "المنتقى منه
    " ( 18 / 2 )
.
    825 "
جبل الخليل جبل مقدس , و إن الفتنة لما ظهرت في بني إسرائيل أوحى الله تعالى
   
إلى أنبيائهم أن يفروا بدينهم إلى جبل الخليل ".
   
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 2 / 227 ) :
    $
منكر $ . رواه ابن عساكر ( 1 / 172 / 1 ) عن إبراهيم بن ناصح :أنبأنا نعيم
   
بن حماد : أنبأنا محمد بن حميد عن # الوضين بن عطاء # أن رسول الله صلى الله
   
عليه وسلم قال :فذكره . قلت :و هذا إسناد واه جدا ,فإنه مع إرساله فيه نعيم
   
بن حماد و هو ضعيف جدا . و إبراهيم بن ناصح و هو الأصبهاني قال أبو نعيم :
    "
متروك الحديث " . و قال ابن مردويه في "تاريخه ":" حدث بمناكير ". قلت :
   
و هذا من منكراته , بل أخشى أن يكون موضوعا , و إن أورده السيوطي في "الجامع
   
الصغير " ,و لم يعله المناوي بأكثر من الإرسال و هذا تقصير ظاهر !
    826 "
دخلت الجنة ,فرأيت فيها جنابذ من لؤلؤ ,ترابها المسك ,فقلت : لمن هذا يا
   
جبريل ? فقال : هذا للمؤذنين و الأئمة من أمتك ".
   
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 2 / 227 ) :
    $
موضوع $. رواه ابن عدي ( 313 / 1 )عن محمد بن إبراهيم الشامي :حدثنا محمد
   
بن العلاء الأيلي عن يونس بن يزيد الأيلي عن الزهري عن أنس بن مالك عن # أبي بن
   
كعب # مرفوعا , و قال : "لا أعلم يرويه غير محمد بن إبراهيم الشامي و هو منكر
   
الحديث ,و عامة أحاديثه غير محفوظة ". قلت : و قال الدارقطني : "كذاب ".
   
قال الذهبي : "قلت :صدق الدارقطني رحمه الله ,و ابن ماجه فما عرفه ,قال ابن
   
حبان : لا تحل الرواية عنه , كان يضع الحديث " <1> . و الحديث أورده السيوطي في
    "
الجامع الصغير " من رواية أبي يعلى عن أبي ,و سكت عليه المناوي !
    -----------------------------------------------------------
    [1]
في "الضعفاء " ( 2 / 295 ) بتقديم الجملة الأخرى على الأولى . اهـ .
    827 "
ذهاب البصر مغفرة للذنوب , و ذهاب السمع مغفرة للذنوب , و ما نقص من الجسد
   
فعلى مقدار ذلك ".
   
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 2 / 227 )‏:
    $
موضوع $ . رواه ابن عدي ( 128 / 2 )أبو الحسن النعالي في جزء من "حديثه " (
    128 / 2 )
و أبو نعيم في "أخبار أصبهان " ( 2 / 296 ) و عنه الخطيب في
    "
تاريخه " ( 2 / 152 ) عن داود بن الزبرقان عن مطر عن هارون بن عنترة عن عبد
   
الله بن السائب عن زاذان عن # عبد الله بن مسعود # مرفوعا . و قال ابن عدي : و
   
هذا منكر المتن و الإسناد , يرويه داود بن الزبرقان , و عامة ما يرويه عن كل من
   
روى عنه مما لا يتابعه أحد عليه " . قلت : و هو متروك كما قال الحافظ . و مطر
   
هو الوراق فيه ضعف . و هارون بن عنترة لا بأس به , فآفة الحديث من ابن الزبرقان
    .
و الحديث أورده ابن الجوزي في "الموضوعات " ( 3 / 204 ) من طريق الخطيب و
   
نقل قول ابن عدي المتقدم : "منكر المتن و الإسناد "و قال : "و هارون لا يحتج
   
به ,و داود ليس بشيء ". و أقره السيوطي في "اللآلي " ( 2 / 402 ) و كذا ابن
   
عراق , فإنه أورده في "الفصل الأول "من " تنزيه الشريعة " ( 379 - 380 ) و
   
قال : "و قد أورد الحافظ الذهبي في طبقات الحفاظ هذا الحديث من جهة الخطيب و
   
قال : غريب . و الله أعلم " . و مع اعتراف السيوطي بوضعه فقد أورده في "الجامع
   
الصغير "من رواية ابن عدي و الخطيب عن ابن مسعود ,و تعقبه المناوي بحكم ابن
   
الجوزي بوضعه و متابعة السيوطي له في "مختصر الموضوعات "! و في الباب حديث
   
آخر نحوه و هو موضوع أيضا , و هو : " ذهاب إحدى رجلي الرجل غفران نصف ذنوبه , و
   
ذهابهما كلاهما غفران ذنوبه كلها ,و ذهاب إحدى عينيه غفران نصف ذنوبه , و
   
ذهابهما كليهما استحلال الجنة ".
    828 "
ذهاب إحدى رجلي الرجل غفران نصف ذنوبه , و ذهابهما كلاهما غفران ذنوبه كلها ,
   
و ذهاب إحدى عينيه غفران نصف ذنوبه , و ذهابهما كليهما استحلال الجنة ".
   
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 2 / 228 ) :
    $
موضوع $. رواه النرسي أبو نصر في "منتقى من الجزء الثاني من حديثه " ( 72 /
    1 )
عن عبد الرحمن بن قريش قال : أخبرنا أبو العباس الفضل بن عبد الله قال
    :
حدثنا مالك بن سليمان قال :أخبرنا قيس عن منصور عن إبراهيم عن علقمة عن #
   
ابن مسعود # مرفوعا . قلت :و هذا إسناد موضوع , المتهم به ابن قريش هذا ,قال
   
الذهبي : " اتهمه السليماني بوضع الحديث " .
    829 "
رأس الدين الورع ".
   
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 2 / 228 ) :
    $
موضوع $. رواه ابن عدي : ( 57 / 1 ) عن جعفر بن عبد الواحد قال :قال < ....
    >
حكام بن مسلم :حدثنا أبي عن مالك بن دينار عن # أنس # مرفوعا . ذكره في
   
ترجمة جعفر هذا و هو الهاشمي و ساق له أحاديث أخر ثم قال : " و هذه الأحاديث
   
التي ذكرتها عن جعفر بن عبد الواحد كلها بواطيل , و كان يتهم بوضع الحديث ",
   
ثم قال : "و عامة أحاديثه موضوعة ". قلت :و قال ابن حبان ( 1 / 209 ) : "
   
كان يسرق الحديث ,و يقلب الأخبار ,حتى لا يشك من الحديث صناعته أنه كان
   
يعملها , و كان لا يقول : " حدثنا "في روايته , كان يقول :قال لنا فلان ابن
   
فلان ". و قال الدارقطني : " كان يضع الحديث " . و قال أبو زرعة : " روى
   
أحاديث لا أصل لها ". قلت : و مع ذلك أورده السيوطي في "الجامع الصغير "من
   
رواية ابن عدي نفسه !و لم يتكلم عليه المناوي بشيء !
    830 "
رد جواب الكتاب حق كرد السلام ".
   
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 2 / 229 ):
    $
موضوع $. رواه ابن عدي ( 90 / 1 ) و أبو نعيم في " أخبار أصبهان " ( 2 / 289
    )
عن [ أحمد بن ] عبد الله بن حكيم الفرياناني - قرية بمرو - المروزي - و هو
   
شيخ ضعيف - : حدثنا الحسن بن محمد أبو محمد البلخي - قاضي مرو - عن حميد عن #
   
أنس # مرفوعا . و قال ابن عدي : "منكر مسندا ,و إنما يرويه العباس بن ذريح عن
   
الشعبي عن ابن عباس قوله . و الحسن هذا ليس بمعروف ,منكر الحديث عن الثقات " .
   
قلت : و قال ابن حبان ( 1 / 232 - 233 ): " يروي الموضوعات عن الثقات ,لا
   
يجوز الرواية عنه بحال " . ثم غفل فأورده أيضا في "الثقات "! و قال أبو سعيد
   
النقاش : "حدث عن حميد عن أنس أحاديث موضوعة " . قال الذهبي ثم العسقلاني : "
   
هذا أحدهما ,و الآخر :"من زوج كريمته ......". قلت :و سيأتي بإذنه تعالى
   
برقم ( 5084 )مع آخر بعده . ( تنبيه ): وقعت هذه الكلمة " الفرياناني "في
   
ابن عدي محرفة هكذا "الفرناياني " كما سقط منه "أحمد بن "و التصويب من
    "
المجروحين "و "الميزان " و "اللسان " و "معجم البلدان ". ثم إن أحمد بن
   
عبد الله هذا ليس بثقة أيضا , بل قال أبو نعيم الحافظ : "مشهور بالوضع ". و
   
قال ابن حبان ( 1 / 133 ) : " كان ممن يروي عن الثقات ما ليس من أحاديثهم , و
   
عن غير الأثبات ما لم يحدثوا ". قلت : فهو آفة الحديث أو شيخه . و رواه البغوي
   
في " حديث علي بن الجعد " ( 9 / 107 / 1 ) عن شريك عن العباس بن ذريح عن عامر
   
عن ابن عباس موقوفا عليه و لعله الصواب , و به جزم ابن عدي كما تقدم آنفا .
    831 "
رمضان بالمدينة خير من ألف رمضان فيما سواها من البلدان ,و جمعة بالمدينة
   
خير من ألف جمعة فيما سواها من البلدان " .
   
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 2 / 230 ) :
    $
باطل $ . رواه الطبراني ( 1 / 111 / 2 ) و ابن عساكر ( 8 / 510 / 2 )عن عبد
   
الله بن أيوب المخرمي : أخبرنا عبد الله بن كثير بن جعفر عن أبيه عن جده عن #
   
بلال بن الحارث # مرفوعا . قلت :و هذا سند واه ,عبد الله هذا أورده الذهبي في
    "
الميزان "و ساق له هذا الحديث و قال : "لا يدرى من ذا ? و هذا باطل , و
   
الإسناد مظلم , تفرد به عنه عبد الله بن أيوب المخرمي , لم يحسن ضياء الدين
   
بإخراجه في (المختارة ) ". و أقره الحافظ في "اللسان ". و عبد الله بن أيوب
   
المخرمي هو عبد الله بن محمد بن أيوب و هو صدوق ,و له ترجمة في تاريخ بغداد (
    10 / 81 - 82 ) .
و الحديث أورده السيوطي في "الجامع الصغير "من رواية
   
الطبراني و الضياء عن بلال . و تعقبه المناوي بأن الهيثمي قال : ( 3 / 145 ,
    301 ) : "
فيه عبد الله بن كثير و هو ضعيف " . و بكلام الذهبي المذكور . و قد
   
وجدت له شاهدا من حديث ابن عمر ,أخرجه أبو نعيم في " أخبار أصبهان " ( 2 / 337
    - 338 )
عن الهيثم بن بشر بن حماد :حدثنا عمرو بن عثمان :حدثنا عبد الله بن
   
نافع عن عاصم بن عمر العمري عن عبد الله بن دينار عنه مرفوعا . قلت :و هذا سند
   
ضعيف ,عاصم بن عمر العمري ضعيف . بل قال ابن حبان ( 2 / 123 ) : "منكر الحديث
   
جدا , يروي عن الثقات مالا يشبه حديث الأثبات ". و عبد الله بن نافع هو الصائغ
    ,
قال الحافظ : " ثقة صحيح الكتاب ,في حفظه لين من كبار العاشرة ". و عمرو بن
   
عثمان إن كان الحمصي فصدوق ,و إن كان الرقي فضعيف . و الهيثم بن بشر بن حماد
   
لم أجد فيه جرحا و لا تعديلا ,و لعله آفة هذه الطريق . و وجدت له طريق آخر عن
   
ابن عمر . أخرجه ابن عساكر ( 12 / 349 / 1 )عن عمر بن أبي بكر الموصلي <1> عن
   
القاسم بن عبد الله العمري عن كثير المزني عن نافع عنه مرفوعا به . و فيه زيادة
   
صحيحة في أوله و هي : "صلاة في مسجدي كألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام "
   
الحديث . أورده في ترجمة الموصلي هذا و روى عن أبي حاتم أنه قال فيه : " ذاهب
   
الحديث متروك الحديث ". و عن أبي زرعة أنه قرنه بابن زبالة و الواقدي في الضعف
   
في الحديث و عن الحافظ سعيد بن أبي عمر البردعي أنه قال : " هو آفة من الآفات
    "
. قلت :و القاسم بن عبد الله العمري مثله أو شر منه , فقد قال الإمام أحمد :
    "
كان يكذب و يضع الحديث ". و كثير المزني هو ابن عبد الله بن عمرو بن عوف
   
متهم أيضا بالكذب . و بهذا التمام أورده السيوطي أيضا في "الجامع "من رواية
   
البيهقي في "الشعب "عن ابن عمر , و تعقبه المناوي بقوله : "ظاهر صنيع المصنف
   
أن مخرجه سكت عليه , و الأمر بخلافه , فإنه عقبه بالقدح في سنده فقال :هذا
   
إسناد ضعيف بمرة انتهى بلفظه ,فحذف المصنف له من سوء الصنيع ". قلت :و عليه
   
فمن حسن الصنيع أن لا يورده السيوطي في كتابه أصلا ,و لو ساق القدح المذكور
   
فيه !هذا , و رواه البزار مختصرا عن ابن عمر بلفظ : "رمضان بمكة أفضل من ألف
   
رمضان بغير مكة ". أورده السيوطي أيضا . و أعله الهيثمي في "المجمع " ( 3 /
    145 )
بعاصم بن عمر ,و هو ضعيف كما سبق . قلت : وإسناده عند البزار ( ص 102 -
   
زوائده ) هكذا :حدثنا عمرو بن حماد بن بنت حماد بن مسعدة : حدثنا عبد الله بن
   
نافع :حدثنا عاصم بن عمر عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر به . و قال : "تفرد
   
به عاصم بن عمر ,لا نعلمه عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا من هذا الوجه , و
   
عاصم متفق على ضعفه ". قلت : و عبد الله بن نافع هو الصائغ المدني قال الحافظ
    : "
ثقة صحيح الكتاب ,في حفظه لين ". و عمرو بن حماد بن بنت حماد بن مسعدة لم
   
أجد له الآن ترجمة . و روي الحديث عن ابن عباس بلفظ : ".....مائة ألف " , و
   
إليك لفظه بتمامه معه بيان حاله : " من أدرك رمضان بمكة فصام و قام منه ما تيسر
   
له ,كتب الله له مائة ألف شهر رمضان فيما سواها , و كتب الله له بكل يوم عتق
   
رقبة ,و كل ليلة عتق رقبة , و كل يوم حملان فرس في سبيل الله ,و في كل يوم
   
حسنة ,و في كل ليلة حسنة " .
    -----------------------------------------------------------
    [1]
الأصل : ( المؤملي ) و التصويب من "الجرح " ( 3 / 1 / 100 ). اهـ .
    832 "
من أدرك رمضان بمكة فصام و قام منه ما تيسر له ,كتب الله له مائة ألف شهر
   
رمضان فيما سواها , و كتب الله له بكل يوم عتق رقبة ,و كل ليلة عتق رقبة , و
   
كل يوم حملان فرس في سبيل الله ,و في كل يوم حسنة ,و في كل ليلة حسنة " .
   
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 2 / 232 ):
    $
موضوع $ . رواه ابن ماجة (رقم 3117 )عن عبد الرحيم بن زيد العمي عن أبيه عن
   
سعيد بن جبير عن # ابن عباس # مرفوعا . قلت :و هذا موضوع ,و لوائح الوضع عليه
   
ظاهرة , و آفته عبد الرحيم هذا , فقد قال ابن معين فيه : " كذاب خبيث " . و قال
   
النسائي : "ليس بثقة و لا مأمون ". و قال ابن حبان ( 2 / 152 ): " يروي عن
   
أبيه العجائب مما لا يشك من الحديث صناعته أنها معمولة أو مقلوبة كلها " . ثم
   
رأيت الحديث في "العلل "لابن أبي حاتم ,و قال ( 1 / 250 ): " هذا حديث منكر
    ,
و عبد الرحيم بن زيد متروك الحديث ".
    833 "
العبد المطيع لوالديه , و المطيع لرب العالمين في أعلى عليين ".
   
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 2 / 232 ):
    $
موضوع $. رواه الديلمي في "مسند الفردوس " من طريق أبي نعيم بسنده عن الخضر
   
بن أبان : حدثناإبراهيم بن هدبة عن # أنس # مرفوعا . قلت :و هذا سند موضوع
    ,
آفته إبراهيم هذا , فإنه كذاب مشهور . و الخضر بن أبان ضعفه الحاكم و غيره
    ,
و لهذا أورده السيوطي في "ذيل الأحاديث الموضوعة "( رقم 1146 - بترقيمي ) و
   
ابن عراق في "تنزيه الشريعة " ( ق 404 / 1 ) . و مع ذلك أورده السيوطي في
    "
الجامع الصغير "أيضا من رواية الديلمي عن أنس !و لم يتعقبه المناوي بشيء
   
سوى أنه قال : " و رواه عنه أبو نعيم أيضا و عنه تلقاه الديلمي مصرحا ,فلو
   
عزاه للأصل لكان أولى ". فيا عجبا منه ,فإذا لم يخف عليه أن الديلمي تلقاه عن
   
أبي نعيم فكيف خفي عليه أن فيه ذلك الكذاب ,و كيف عرف أنه تلقاه عنه ?! ,و إن
   
لم يخف عليه فكيف سكت عنه ?!
    834 "
العنبر ليس بركاز ,بل هو لمن وجده ".
   
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 2 / 233 ) :
    $
موضوع $. رواه ابن النجار في "الذيل " ( 10 / 21 / 2 ) عن سلام الطويل عن
   
إبراهيم بن ( الأصل : "عن "و هو تحريف ) إسماعيل بن مجمع عن أبي الزبير عن #
   
جابر # مرفوعا . قلت : و هذا إسناد ساقط ,إبراهيم بن إسماعيل ضعيف ,لكن الآفة
   
من سلام الطويل فإنه ضعيف جدا , بل قال ابن خراش : " كذاب " . و قال ابن حبان و
   
الحاكم : "روى أحاديث موضوعة ". قلت :فلهذا يستنكر على السيوطي إيراده لهذا
   
الحديث في "الجامع الصغير " من رواية ابن النجار هذه :و بيض له المناوي فلم
   
يتكلم عليه بشيء ! فالظاهر أنه لم يقف على إسناده .
    835 "
الغيبة تنقض الوضوء و الصلاة ".
   
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 2 / 233 ) :‏
    $
موضوع $. رواه أبو نعيم في "أخبار أصبهان " ( 2 / 279 ) و عنه الديلمي ( 2
    / 325 )
عن سهل بن صقير الخلاطي :حدثنا إسماعيل بن يحيى بن عبد الله [ عن ]
   
ابن أبي مليكة : حدثنا مالك بن أنس عن صفوان بن سليم عن # ابن عمر # مرفوعا .
   
قلت :هذا موضوع ,آفته إسماعيل هذا ,و هو أبو يحيى التيمي كذاب وضاع , قال
   
الدارقطني : " كان يكذب على مالك و الثوري و غيرهما " . و قال الحاكم : "روى
   
عن مالك و مسعر و ابن أبي ذئب أحاديث موضوعة " . و سهل بن صقير , قال الخطيب :
    "
يضع الحديث " . و قال ابن ماكولا : "فيه ضعف ". و الحديث مما سود به
   
السيوطي "الجامع الصغير "فأورده فيه من رواية الديلمي عن ابن عمر ,و علق
   
عليه المناوي بقوله : "و رواه عنه أبو نعيم ,و عنه تلقاه الديلمي , فإهمال
   
المصنف للأصل ,و اقتصاره على الفرع غير مرضي " . قلت :لقد انشغل المناوي
   
بالقشر عن اللب ,فسكت عن الحديث مع ظهور آفته , بل إنه ذكر ما يشعر بثبوته
   
عنده فقال : "تمسك بظاهره قوم من المتنسكين و العباد ,فأوجبوا الوضوء من
   
النطق المحرم ,و هو غلو لا يوافق عليه الجمهور , و الحديث عندهم خرج مخرج
   
الزجر عن الغيبة ". قلت :التأويل فرع التصحيح , فكيف هذا و الحديث موضوع ?! و
   
لو صح إسناده لكان أسعد الناس به أولئك المتنسكون . و لكن هذا من ثمرة الجهل
   
بالأحاديث الضعيفة و الموضوعة ,فإن الجهال بها يشرعون في الدين ما ليس منه !
   
ثم رأيت في "المشكاة " ( 4873 )من رواية البيهقي في "الشعب "عن ابن عباس
    :
إن رجلين صليا صلاة الظهر أو العصر , و كانا صائمين ,فلما قضى النبي صلى
   
الله عليه وسلم الصلاة قال : أعيدوا وضوءكما و صلاتكما ,و امضيا في صومكما ,و
   
اقضياه يوما آخر ,قالا :لم يا رسول الله ? قال :اغتبتم فلانا ". و لم أقف
   
على إسناده حتى الآن ,و ما أراه يصح .
    836 "
لرباط يوم في سبيل الله من وراء عورة المسلمين محتسبا من غير شهر رمضان أعظم
   
أجرا من عبادة مائة سنة صيامها و قيامها , و رباط يوم في سبيل الله من وراء
   
عورة المسلمين محتسبا من شهر رمضان أفضل عند الله و أعظم أجرا - أراه قال - من
   
عبادة ألف سنة صيامها و قيامها ,فإن رده الله إلى أهله سالما لم تكتب عليه
   
سيئة ألف سنة , و تكتب له الحسنات ,و يجرى له أجر الرباط إلى يوم القيامة ".
   
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 2 / 234 ) :
    $
موضوع $. رواه ابن ماجة ( 2 / 175 ) عن محمد بن يعلى السلمي : حدثنا عمر بن
   
صبيح عن عبد الرحمن بن عمرو عن مكحول عن # أبي بن كعب # مرفوعا . قلت :و هذا
   
إسناد موضوع ,و المتهم به ابن صبيح هذا ,قال الذهبي : "ليس بثقة و لا مأمون
    ,
قال ابن حبان : كان ممن يضع الحديث ,و قال الأزدي : كذاب ". و الراوي عنه
   
محمد بن يعلى السلمي ضعيف جدا . ثم هو منقطع بين مكحول و أبي ,و قد قال الحافظ
   
المنذري في "الترغيب " ( 2 / 151 )بعد أن عزاه لابن ماجه :" و آثار الوضع
   
ظاهرة عليه ,و لا عجب فراويه عمر بن صبيح الخراساني ,و لولا أنه في الأصول
   
لما ذكرته ". و نقل أبو الحسن السندي في "حاشيته على ابن ماجه "عن الحافظ
   
ابن كثير أنه قال : "أخلق بهذا الحديث أن يكون موضوعا ,لما فيه من المجازفة
    ,
و لأنه من رواية عمر بن صبيح أحد الكذابين المعروفين بوضع الحديث " .
    837 "
من أرضى السلطان بما يسخط الله فقد خرج من دين الله ".
   
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 2 / 235 ) :
    $
موضوع $. رواه أبو نعيم في "الأخبار " ( 2 / 348 ) و الحاكم ( 4 / 104 )و
   
الضياء في "المنتقى من مسموعاته بمرو " ( 99 / 1 ) عن عنبسة بن عبد الرحمن
   
القرشي :حدثنا علاق بن أبي مسلم عن # جابر # مرفوعا .و قال الحاكم : "تفرد
   
به علاق بن أبي مسلم ,و الرواة إليه ثقات "! و وافقه الذهبي !و تبعه المناوي
    !
و هو ذهول فاحش منهم جميعا , و بخاصة الذهبي , فقد أورد في "الميزان " عنبسة
   
هذا و قال : "قال البخاري : تركوه ,و روى الترمذي عن البخاري : ذاهب الحديث .
   
و قال أبو حاتم : كان يضع [ الحديث ] ". و قال ابن حبان ( 2 / 168 ) : " هو
   
صاحب أشياء موضوعة لا يحل الاحتجاج به ". قلت : و علاق بن أبي مسلم ما روى عنه
   
غير عنبسة هذا ,فهو مجهول العين , و قد صرح بجهالته الحافظ في "التهذيب ", و
    "
التقريب ". و قال الذهبي : "وهاه :الأزدي ,و ما لينه القدماء "! قلت :
   
فهل وثقوه ?!
    838 "
من أدرك رمضان ,و عليه من رمضان شيء لم يقضه ,لم يتقبل منه , و من صام
   
تطوعا و عليه من رمضان شيء لم يقضه ,فإنه لا يتقبل منه حتى يصومه " .
   
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 2 / 235 )‏:
    $
ضعيف $ . أخرجه أحمد ( 2 / 352 ) : حدثنا حسن : حدثنا ابن لهيعة :حدثنا أبو
   
الأسود عن عبد الله بن رافع عن # أبي هريرة # عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
    .
و أخرج الشطر الأول منه الطبراني في "الأوسط " ( 99 / 2 )من طريق عبد الله
   
بن يوسف :حدثنا ابن لهيعة به . و قال : "لا يروى عن أبي هريرة إلا بهذا
   
الإسناد ,تفرد به ابن لهيعة ". قلت :و هو سيء الحفظ ,و قد اضطرب في إسناده
   
و متنه ,أما السند ,فرواه حسن و عبد الله بن يوسف عنه كما ذكرنا . و تابعهما
   
جماعة كما يأتي . و خالفهم ابن وهب فقال : عنه عن أبي الأسود عن عبد الله بن
   
أبي رافع مولى أم سلمة عنه . و ابن المبارك فقال عنه ...... عن عبد الله عن أبي
   
هريرة . و خالف الجماعة عمرو بن خالد عنه فأوقفه ! قال ابن أبي حاتم في "العلل
    " ( 1 / 259 ) : "
سئل أبو زرعة عن حديث رواه ابن لهيعة ,فاختلف على ابن لهيعة
    ,
رواه عبد الله بن وهب عن ابن لهيعة عن محمد بن عبد الرحمن بن نوفل الأسدي أبي
   
الأسود فقال :عن عبد الله بن أبي رافع مولى أم سلمة عن أبي هريرة عن النبي صلى
   
الله عليه وسلم قال ... ( فذكره ) . و رواه عبد الله بن عبد الحكم , و سعيد بن
   
الحكم بن أبي مريم و عمرو بن خالد الحراني و أبو صالح كاتب الليث و النضر بن
   
عبد الجبار عن ابن لهيعة عن أبي الأسود عن عبد الله بن رافع عن أبي هريرة عن
   
النبي صلى الله عليه وسلم , إلا عمرو بن خالد فإنه أوقفه و لم يرفعه . و رفع
   
الباقون الحديث إلى النبي صلى الله عليه وسلم و رواه ابن المبارك فقال :‏أخبرنا
   
عبد الله بن عقبة - نسب ابن لهيعة إلى جده ,لأن ابن لهيعة هو عبد الله بن
   
لهيعة بن عقبة - عن أبي الأسود عن عبد الله عن أبي هريرة عن النبي صلى الله
   
عليه وسلم ,و لم ينسب عبد الله . فقال أبو زرعة : الصحيح عبد الله بن رافع عن
   
أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم " . قلت :و يتلخص من ذلك أن ابن لهيعة
   
كان يضطرب فيه على وجوه ,فتارة يسمي تابعي الحديث عبد الله بن أبي رافع . و
   
تارة يسميه عبد الله بن رافع . و تارة :عبد الله ,لا ينسبه .و تارة يرفع
   
الحديث ,و تارة يوقفه .و الاضطراب علامة على أن الراوي لم يضبط حفظ الحديث .
   
و لذلك كان المضطرب من أقسام الحديث الضعيف في "علم المصطلح ". و لا يقال
    :
لعل هذا الإضطراب من الرواة عن ابن لهيعة ,لا منه .لأننا نقول :هذا مردود
   
لأنهم جميعا ثقات ,و فيهم عبد الله بن وهب و عبد الله بن المبارك , و هما ممن
   
سمعا من ابن لهيعة قبل احتراق كتبه ,فذلك يدل على أن الاضطراب منه ,و أنه
   
قديم لم يعرض له بعد احتراق الكتب ,و الله أعلم . و إن مما يؤكد ضعف الحديث ما
   
رواه البيهقي ( 4 / 253 )عن عبد الوهاب ابن عطاء : سئل سعيد - هو ابن أبي
   
عروبة - عن رجل تتابع عليه رمضانان و فرط فيما بينهما ? فأخبرنا عن قتادة عن
   
صالح أبي الخليل عن مجاهد عن أبي هريرة أنه قال : " يصوم الذي حضر , و يقضي
   
الآخر , و يطعم لكل يوم مسكينا ".و إسناده صحيح . و رواه من طرق أخرى عن عطاء
   
به . ثم قال : " و روى هذا الحديث إبراهيم بن نافع الجلاب عن عمر بن موسى بن
   
وجيه عن الحكم عن مجاهد عن أبي هريرة مرفوعا .و ليس بشيء , إبراهيم و عمر
   
متروكان . و روينا عن ابن عمر و أبي هريرة في الذي لم يصم حتى أدركه رمضان آخر
    ?
يطعم و لا قضاء عليه . و عن الحسن و طاووس و النخعي ,يقضي و لا كفارة عليه .
   
و به نقول , لقوله تعالى :*( فعدة من أيام أخر )*". قلت : فلو كان هذا
   
الحديث عند أبي هريرة مرفوعا إلى النبي صلى الله عليه وسلم لم يقل بالقضاء
    ,
لأنه يتنافى مع قوله فيه "لم يتقبل منه ".و هذا ظاهر بين . و الله أعلم .
   
و من هذا التحقيق يتبين لك ما هو الصواب في قول الهيثمي في "المجمع " ( 3 /
    179 ) :
رواه أحمد و الطبراني في "الأوسط "باختصار ,و هو حديث حسن ".
   
و قوله في مكان آخر ( 3 / 149 )عقب رواية الطبراني : "رواه الطبراني في
    "
الأوسط "و أحمد أطول منه , و فيه ابن لهيعة و حديثه حسن ,و فيه كلام , و
   
بقية رجاله رجال الصحيح "!
    839 "
‏من أسبغ الوضوء في البرد الشديد كان له من الأجر كفلان ".
   
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 2 / 237 ) :
    $
ضعيف جدا $. رواه الطبراني في "الأوسط " ( 3 / 1 ) عن إبراهيم بن موسى
   
البصري : حدثنا أبو حفص العبدي عن علي بن زيد عن سعيد بن المسيب عن # علي #
   
مرفوعا . و قال : لم يروه عن علي بن زيد إلا أبو حفص , و اسمه عمر بن حفص ".
   
قلت : قال أحمد : " تركنا حديثه و حرقناه ". و قال علي :"ليس بثقة ". و قال
   
النسائي : " متروك ". و الحديث أورده الهيثمي في المجمع " ( 1 / 237 ) من
   
رواية الطبراني هذه و قال : "و فيه عمر بن حفص العبدي و هو متروك " . قلت : و
   
علي بن زيد و هو ابن جدعان ضعيف .و إبراهيم بن موسى البصري لم أعرفه ,و لعله
   
من أولئك الرواة الذين رووا عن العبدي و قال فيهم أبو زرعة الرازي و قد سئل عن
   
العبدي : " واهي الحديث , لا أعلم حدث عنه كبير أحد ,إلا من لا يدري الحديث
    "
. رواه الخطيب في "تاريخه " ( 11 / 194 ) , و لم يرد في "الميزان " ,و لا
   
في " اللسان "!و قد توبع العبدي ممن هو أسوأ منه حالا بزيادة في متنه و هو
   
الآتي : " من أسبغ الوضوء في البرد الشديد كان له من الأجر كفلان , و من أسبغ
   
الوضوء في الحر الشديد كان له من الأجر كفل " .
    840 "
من أسبغ الوضوء في البرد الشديد كان له من الأجر كفلان , و من أسبغ الوضوء في
   
الحر الشديد كان له من الأجر كفل ".
   
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 2 / 237 )‏:
    $
موضوع $. رواه ابن النجار ( 10 / 209 / 2 ) عن محمد بن الفضل عن علي بن زيد
   
قال : سمعت سعيد بن المسيب يحدث عن # علي # رضي الله عنه مرفوعا .قلت : هذا
   
سند واه بمرة , علي بن زيد هو ابن جدعان و هو ضعيف كما سبق . و محمد بن الفضل
   
هو ابن عطية المروزي و هو كذاب . و قد تابعه على الشطر الأول منه عمر بن حفص
   
العبدي عن علي بن زيد به . قلت : و هو متروك كما تقدم آنفا مع تخريجه .
    841 "
من كرم أصله , و طاب مولده ,حسن محضره ".
   
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 2 / 238 ) :
    $
باطل $ . رواه ابن عدي في "الكامل " ( 57 / 1 )عن جعفر بن نصر بن سويد أبي
   
ميمون :حدثنا علي بن عاصم :حدثنا داود بن أبي هند عن الشعبي عن # أبي هريرة #
   
مرفوعا و قال : "جعفر بن نصر حدث عن الثقات بالبواطيل ,و ليس بالمعروف , و
   
هذا الحديث بهذا الإسناد باطل ,و لجعفر غير ما ذكرت من الأحاديث , موضوعات على
   
الثقات ". و ذكر نحوه ابن حبان في "المجروحين " ( 1 / 208 ) و ساق له حديثين
   
آخرين و قال : " و هذان متنان موضوعان ". و قال الذهبي : في هذا الحديث :
    "
باطل ".و أقره الحافظ . قلت :و مع ذلك كله فقد سود به السيوطي كتابه
    "
الجامع "فأورده فيه من رواية ابن النجار عن أبي هريرة , و تعقبه المناوي
   
بقول ابن عدي أنه باطل ,نقله عن ابن الجوزي عنه ثم قال : " رواه الديلمي عن
   
ابن عمر " .
    842 "
لا تستشيروا الحاكة و لا المعلمين , فإن الله سلب عقولهم ,و نزع البركة من
   
أكسابهم ".
   
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 2 / 238 ) :
    $
موضوع $ . رواه ابن النجار ( 10 / 197 / 1 ) عن علي بن جعفر بن صالح البغدادي
   
بسنده عن زيد بن أسلم عن عطاء بن أبي ربحا عن # أبي هريرة # مرفوعا .و قال في
   
علي هذا : " روى حديثا منكرا " . ثم ساقه . و للحديث طريق آخر , أورده ابن
   
الجوزي في "الموضوعات " ( 1 / 224 )عن يحيى بن أيوب عن عبيد الله بن زحر عن
   
علي بن يزيد عن القاسم عن أبي أمامة مرفوعا به و قال : " موضوع . عبيد الله بن
   
زحر قال ابن حبان : " يروي الموضوعات عن الأثبات . و إذا روى عن علي بن يزيد
   
أتى بالطامات , و إذا اجتمع في إسناد خبر عبيد الله و علي بن يزيد و القاسم أبو
   
عبد الرحمن لم يكن ذلك الخبر إلا مما عملته أيديهم " . و ذكر السيوطي في "
   
اللآلي " ( 1 / 200 ) نقلا عن الذهبي أن الآفة فيه من أحمد بن يعقوب الحذاء
    ,
فإنه الذي رواه بإسناد له عن يحيى بن أيوب به . أخرجه الديلمي . قلت : و جزم
   
الذهبي بأنه حديث موضوع ,و له طريق آخر عن علي بن يزيد , رواه الخطيب في
    "
تاريخه " ( 12 / 124 ) و السلفي في "الطيوريات " ( 133 / 2 ) عن علي بن يوسف
   
بن أيوب الدقاق :حدثنا أحمد بن محمد بن غالب - غلام خليل - :حدثنا محمود بن
   
غيلان : حدثنا الوليد بن مسلم عن معان بن رفاعة عن علي بن يزيد <1> به . أورده
   
الخطيب في ترجمة الدقاق هذا , و لم يذكر فيه جرحا و لا تعديلا , و لذلك قال ابن
   
الجوزي عقبه : "موضوع , غلام خليل يضع ,و الراوي عنه لا يعرف " .
    -----------------------------------------------------------
    [1]
الأصل " زيد "في المصدرين المذكورين و هو خطأ . اهـ .
    843 "
لا تعجزوا في الدعاء فإنه لا يهلك مع الدعاء أحد ".
   
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 2 / 239 ) :
    $
ضعيف جدا $. رواه العقيلي في "الضعفاء " ( 267 ) و ابن عدي ( 241 / 1 )و
   
ابن حبان في " صحيحه " ( 2398 - موارد )و أبو نعيم في "أخبار أصبهان " ( 2 /
    232 )
و الحاكم ( 1 / 493 - 494 )و الضياء في "المختارة " ( 50 / 1 ) عن معلى
   
بن أسد العمي :حدثني عمر ( و في "المستدرك ": عمرو )بن محمد عن ثابت
   
البناني عن # أنس # مرفوعا . و قال الحاكم :" صحيح الإسناد "!و تعقبه الذهبي
   
بقوله : " لا أعرف عمرا (!) ,تعبت عليه " . قلت :كذا وقع في " المستدرك ":"
   
عمرو "بزيادة الواو , و هو من أوهامه , و الصواب : " عمر "بدونها كما عند
   
الآخرين هو معروف , و لكن بالضعف !قال العقيلي : " عمر بن محمد لا يتابع عليه
   
و لا يعرف إلا به " . قلت : و هو عمر بن محمد بن صهبان , كذلك وقع منسوبا في
   
رواية أبي نعيم , و يؤيده أنه وقع في رواية "المستدرك "" الأسلمي "و ابن
   
صهبان أسلمي ,و لذلك أورد ابن عدي الحديث في ترجمة عمر بن محمد بن صهبان و قال
   
عقبه : "و عمر بن صهبان عامة أحاديثه لا يتابعه الثقات عليه , و الغالب على