السؤال باسم الله الأعظم

وسمع آخر يقول في تشهده أيضا : ( أبو داود والنسائي وأحمد والبخاري في الأدب المفرد ) ( اللهم إني أسألك بأن لك الحمد لا إله إلا أنت [ وحدك لا شريك لك ] [ المنان ] [ يا ] بديع السماوات والأرض يا ذا الجلال والإكرام يا حي يا قيوم [ إني أسألك ] [ الجنة وأعوذ بك من النار ] . [ فقال النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه : ( تدرون بما دعا ؟ ) قالوا الله ورسوله أعلم . قال : ( والذي نفسي بيده ] لقد دعا الله باسمه العظيم ( وفي رواية : الأعظم ) الذي إذا دعي به أجاب وإذا سئل به أعطى}

الأحد، 11 فبراير 2024

ج4. تلخيص كتاب الموضوعات لابن الجوزي{من 241 الي338.}

ج4.    تلخيص كتاب الموضوعات لابن الجوزي
    بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم وَبِه نستعين
    مِمَّا وضع لعي عَلَيْهِ السَّلَام

    241 -: مُحَمَّد بن خلف الْمروزِي - وَقد كذبه ابْن معِين - ثَنَا مُوسَى بن إِبْرَاهِيم  ابْن جَعْفَر، عَن أَبِيه، عَن جده، مَرْفُوعا: " خلقت أَنا وَهَارُون، وَيحيى، وَعلي من طِينَة وَاحِدَة ".
    242 -: جَعْفَر بن أَحْمد بن بَيَان - وَكَانَ رَافِضِيًّا وضاعاً - عَن مُحَمَّد بن عمر الطَّائِي، عَن أَبِيه، عَن سُفْيَان، عَن / دَاوُد بن أبي هِنْد، عَن الْوَلِيد بن عبد الرَّحْمَن، عَن نمير [الْحَضْرَمِيّ] ، عَن أبي ذَر، مَرْفُوعا: " خلقت أَنا وَعلي من نور وَاحِد، وَكُنَّا عَن يَمِين الْعَرْش قبل أَن يخلق آدم بألفي عَام، فانقلبنا فِي الأصلاب، وشق أسماءنا من اسْمه، فَالله مَحْمُود، وَأَنا مُحَمَّد، وَالله الْأَعْلَى، وَهُوَ عَليّ}
 
    243 -: مُحَمَّد بن سُلَيْمَان الباغندي، ثَنَا مخول بن إِبْرَاهِيم، ثَنَا عبد الرَّحْمَن بن الْأسود، عَن مُحَمَّد بن عبيد [الله] عَن عبد الله بن عبد الرَّحْمَن، عَن أَبِيه، عَن أبي أَيُّوب الْأنْصَارِيّ، مَرْفُوعا: " لقد صلت الْمَلَائِكَة عَليّ، وعَلى عَليّ سبع سِنِين؛ وَذَاكَ أَنه لم يصل معي رجل غَيره ". مخول: رَافِضِي بغيض؛ فِيهِ صدق. وَالْخَبَر بَاطِل. ويروى عَن عباد بن عبد الصَّمد - وَهُوَ تَالِف - عَن أنس، نَحوه بِإِسْنَاد مظلم.
    244 -: النَّسَائِيّ، ثَنَا أَحْمد بن سُلَيْمَان، ثَنَا عبيد الله بن مُوسَى، ثَنَا الْعَلَاء بن صَالح، عَن الْمنْهَال بن عَمْرو، عَن [عباد] بن عبد الله الْأَسدي، قَالَ: قَالَ عَليّ " أَنا
    (1/111)
    عبد الله، أَخُو رَسُول الله، وَأَنا الصّديق الْأَكْبَر، لَا يَقُولهَا بعدِي إِلَّا كَاذِب، صليت قبل النَّاس سبع سِنِين ". قَالَ ابْن الْجَوْزِيّ: هَذَا مَوْضُوع، وَالْمُتَّهَم بِهِ عباد. وَقَالَ الْأَثْرَم: سَأَلت أَبَا عبد الله عَنهُ فَقَالَ: اضْرِب عَلَيْهِ؛ فَإِنَّهُ حَدِيث مُنكر.
    245 -: انبئت، عَن [أبي كُلَيْب] ، أَنا ابْن نَبهَان، أَنا ابْن دَوْمًا، أَنا أَحْمد الذِّرَاع - وَهُوَ كَذَّاب - ثَنَا صَدَقَة بن مُوسَى، ثَنَا زيد بن الْحُسَيْن بن جَعْفَر، ثَنَا أبي سَمِعت الْفضل، سَمِعت جَعْفَر بن مُحَمَّد، عَن أَبِيه، عَن آبَائِهِ قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم " عرضت عَليّ أمتِي فِي الْمِيثَاق فِي صور الذَّر، بِأَسْمَائِهِمْ وَأَسْمَاء آبَائِهِم، فَكَانَ أول من آمن بِي وصدقني عَليّ ".
    246 -: وَعَن حَبَّة، عَن عَليّ قَالَ: " عبدت الله قبل أَن يعبده رجل من هَذَا الْأمة خمس سِنِين، أَو سبع سِنِين ". هَذَا من فَوَائِد [ابْن ماسي] الَّتِي مَعَ جُزْء الْأنْصَارِيّ. حَبَّة قَالَ السَّعْدِيّ: غير ثِقَة وَهَذَا الحَدِيث كذب على عَليّ.
    247 -: مطين، ثَنَا خَالِد بن خَالِد الْعَبْدي، ثَنَا بشر بن إِبْرَاهِيم الْأنْصَارِيّ، عَن ثَوْر، عَن خَالِد بن معدان، عَن معَاذ، قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: " يَا عَليّ، أَنا أخصمك بِالنُّبُوَّةِ، / وَلَا نبوة بعدِي، وتخصم النَّاس بِسبع، وَلَا يحاجك فِيهَا أحد من
    (1/112)
    قُرَيْش: أَنْت أَوَّلهمْ إِيمَانًا، وأوفاهم بِعَهْد، وأقومهم بِأَمْر الله، وأقسمهم بِالسَّوِيَّةِ، وأعدلهم فِي الرّعية، وأبصرهم بالقضية، وأعظمهم عِنْد الله مزية يَوْم الْقِيَامَة ". بشر وَضاع.
    248 -: جَعْفَر الْخُلْدِيِّ، ثَنَا الْحسن بن عبيد الله الْأَبْزَارِيِّ - الْكذَّاب - ثَنَا إِبْرَاهِيم بن سعيد الْجَوْهَرِي، ثَنَا الْمَأْمُون، ثَنَا الرشيد، حَدثنِي الْمهْدي، حَدثنِي الْمَنْصُور، حَدثنِي أبي، عَن أَبِيه: عَن ابْن عَبَّاس. سَمِعت عمر يَقُول: " كفوا عَن عَليّ؛ فَلَقَد سَمِعت من رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِيهِ خِصَالًا لِأَن تكون وَاحِدَة مِنْهُنَّ فِي آل الْخطاب أحب إِلَيّ مِمَّا طلعت عَلَيْهِ الشَّمْس " فَذكر حَدِيثا طَويلا مَوْضُوعا، فِيهِ بعض أَلْفَاظ مَا قبله، وَفِيه: " أَنْت تتقدمني بلواء الْحَمد، وتذود عَن حَوْضِي، وَأَنت وارثي ". وَقد رَوَاهُ الْحَافِظ ابْن مرْدَوَيْه، عَن ابْن كَامِل، عَن عَليّ بن الْمُبَارك، عَن إِبْرَاهِيم بن سعيد.
    249 -: عباد بن يَعْقُوب [الروَاجِنِي] ، ثَنَا عَليّ بن هَاشم [بن] الْبَرِيد. ومذكور بن سُلَيْمَان، ثَنَا أَبُو الصَّلْت الْهَرَوِيّ، ثَنَا عَليّ بن هَاشم، ثَنَا مُحَمَّد بن عبيد الله بن أبي رَافع، عَن أَبِيه، عَن جده، عَن أبي ذَر، سمع النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُول لعَلي: " أَنْت أول من آمن بِي وَأَنت أول من يصافحني يَوْم الْقِيَامَة، وَأَنت الصّديق الْأَكْبَر، وَأَنت الْفَارُوق؛ تفرق بَين الْحلق وَالْبَاطِل، وَأَنت يعسوب الْمُؤمنِينَ، وَالْمَال يعسوب الْكَافرين ". وَعند أبي الصَّلْت: " الظلمَة " بدل " الْكَافرين ".
    (1/113)
    عبد الله بن داهر بن يحيى الرَّازِيّ، ثَنَا أبي، عَن الْأَعْمَش، عَن [عَبَايَة] الْأَسدي، عَن ابْن عَبَّاس قَالَ: " سَتَكُون فتْنَة، فَإِذا أدْركهَا أحد مِنْكُم فَعَلَيهِ بحصنين: كتاب الله، وَعلي بن أبي طَالب؛ فَإِنِّي سَمِعت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُول وَهُوَ آخذ بيد عَليّ: هَذَا أول من آمن بِي، وَأول من يصافحني يَوْم الْقِيَامَة، وَهُوَ فاروق هَذِه الْأمة، وَهُوَ الصّديق الْأَكْبَر، وَهُوَ يعسوب الْمُؤمنِينَ، وَهُوَ خليفتي من بعدِي ". مُحَمَّد بن عبيد الله واهٍ، وَعلي بن هَاشم ثِقَة شيعي، وَعباد / رَافِضِي، وَعبد الله ابْن داهر من غلاة الْقَوْم وضعفائهم.
    250 -: الدبرِي، ثَنَا عبد الرَّزَّاق، عَن أَبِيه، عَن مينا، عَن ابْن مَسْعُود قَالَ: " كنت مَعَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لَيْلَة وَفد الْجِنّ، فتنفس، فَقلت: مَا شَأْنك يَا رَسُول الله؟ قَالَ: نعيت إِلَيّ نَفسِي يَا بن مَسْعُود، قلت: [اسْتخْلف] قَالَ: من؟ قلت: أَبَا بكر. فَسكت، ثمَّ مضى، ثمَّ تنفس، قلت: فعلي، قَالَ: لَئِن أطاعوه ليدخلن الْجنَّة أَجْمَعُونَ أكتعون ". الْحمل فِي على مينا مولى عبد الرَّحْمَن بن عَوْف، قَالَ أَبُو حَاتِم الرَّازِيّ: كَانَ يكذب.
    251 -: عمار بن رَجَاء، ثَنَا عبيد الله بن مُوسَى، ثَنَا مطر بن مَيْمُون الإسكاف، عَن
    (1/114)
    أنس قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: " إِن أخي ووزيري وخليفتي من أَهلِي، وَخير من أترك بعدِي: عَليّ ". مطر مُتَّهم بِالْكَذِبِ.
    252 -: ابْن المظفر الْحَافِظ، أَنا عبد الله بن جَعْفَر الثعلبى، ثَنَا مُحَمَّد بن مَنْصُور الطوسي، ثَنَا مُحَمَّد بن كثير الْكُوفِي - واهٍ - ثَنَا الْأَعْمَش، عَن عدي بن ثَابت، عَن زر، عَن عبد الله، مَرْفُوعا: " من لم يقل: عَليّ خير النَّاس؛ فقد كفر ". أخرجه الْخَطِيب فِي " تَارِيخه "، عَن ثقتين، عَنهُ.
    253 -: عَن مُحَمَّد بن شُجَاع الثَّلْجِي، ثَنَا حَفْص بن عمر الْكُوفِي، ثَنَا أَبُو مُعَاوِيَة، عَن الْأَعْمَش، حَدثنِي أَبُو وَائِل، عَن عبد الله، حَدثنِي رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَن جِبْرِيل: أَنه قَالَ: " يَا مُحَمَّد، عَليّ خير الْبشر، فَمن أَبى فقد كفر ". لعن الله من وَضعه.
    254 -: الْحسن بن مُحَمَّد بن يحيى الْعلوِي النسابة الْكذَّاب، ثَنَا الدبرِي، ثَنَا عبد الرازق، أَنا سُفْيَان، عَن ابْن الْمُنْكَدر، عَن جَابر، قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: " عَليّ خير الْبر، فَمن أَبى فقد كفر ". الذارع - وَهُوَ دجال - ثَنَا صَدَقَة بن مُوسَى، ثَنَا أبي، ثَنَا يحيى بن يعلى، ثَنَا الْأَعْمَش، عَن أبي سُفْيَان، عَن جَابر، مَرْفُوعا: " عَليّ خير الْبشر، فن أَبى فقد كفر ".
    255 -: أَحْمد بن سَالم أَبُو سَمُرَة - وَلَيْسَ بِثِقَة - ثَنَا شريك، عَن الْأَعْمَش، عَن عَطِيَّة، عَن أبي سعيد، مَرْفُوعا: " عَليّ خير الْبَريَّة ".
    (1/115)
    - 256: ابْن بطة فِي " الْإِبَانَة "، ثَنَا أَبُو عَليّ الصَّواف، ثَنَا مُسلم الكجى، ثَنَا مُحَمَّد بن [عمر] الرُّومِي، ثَنَا شريك، عَن سَلمَة / بن كهيل عَن الصنَابحِي، عَن عَليّ، مَرْفُوعا: " أَنا دَار الْحِكْمَة، وَعلي بَابهَا ". الْحسن بن سُفْيَان، ثَنَا عبد الحميد بن بَحر، ثَنَا شريك، فَذكره. ابْن نَاجِية، ثَنَا مَنْصُور شُجَاع بن شُجَاع، ثَنَا عبد الحميد بن بَحر الْبَصْرِيّ، ثَنَا شريك، ثَنَا سَلمَة بن كهيل، عَن أبي عبد الرَّحْمَن، عَن عَليّ، قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: " أَنا مَدِينَة الْفِقْه، وَعلي بَابهَا ". عبد الحميد كَانَ يسرق الحَدِيث، وَهَذَا الحَدِيث شبه لبَعض الْمُحدثين السذج؛ فَإِنَّهُ مَوْضُوع، وَله طرق كَثِيرَة. فقد روى بِإِسْنَاد فَرد، عَن جرير، عَن مُحَمَّد بن قيس، عَن الشّعبِيّ، عَن عَليّ، مَرْفُوعا: " أَنا دَار الْحِكْمَة وَعلي بَابهَا ". مطين، ثَنَا جَعْفَر بن مُحَمَّد الْبَغْدَادِيّ الْفَقِيه، ثَنَا أَبُو مُعَاوِيَة، عَن الاعمش، عَن مُجَاهِد، عَن ابْن عَبَّاس، مَرْفُوعا: " أَنا مَدِينَة الْعلم وَعلي بَابهَا، فَمن أَرَادَ الْعلم، فليأت الْبَاب ". وَرُوِيَ عَن رَجَاء بن مسلمة، عَن أبي مُعَاوِيَة، مثله. وَرَوَاهُ أَحْمد بن عبد الله بن سَابُور وَغير وَاحِد، ثَنَا عمر بن إِسْمَاعِيل بن مجَالد، عَن أبي مُعَاوِيَة. وَرَوَاهُ غير وَاحِد، عَن أبي الصَّلْت عبد السَّلَام الْهَرَوِيّ، عَن أبي مُعَاوِيَة. وَرَوَاهُ ابْن عدي أَيْضا، عَن أَحْمد بن حَفْص، عَن أبي الْفَتْح سعيد بن عقبَة عَن الْأَعْمَش. وَرَوَاهُ أَبُو سعيد الْعَدوي، عَن الْحسن بن عَليّ بن رَاشد، عَن أبي مُعَاوِيَة. وَرَوَاهُ أَبُو حَاتِم بن حبَان، ثَنَا الْحُسَيْن بن إِسْحَاق الْأَصْبَهَانِيّ، ثَنَا إِسْمَاعِيل بن مُحَمَّد ابْن يُوسُف الجبريني، ثَنَا أَبُو عبيد، عَن أبي مُعَاوِيَة.
    (1/116)
    وَجَمِيع طرفه مطعون فِيهَا. وَرَوَاهُ جمَاعَة، عَن أبي جَعْفَر أَحْمد عبد الله الْمكتب - وَهُوَ مُتَّهم - عَن عبد الرَّزَّاق، عَن سُفْيَان، عَن عبد الله بن عُثْمَان بن خثيم، عَن عبد الرَّحْمَن بن بهمان، عَن جَابر. قَالَ أَحْمد بن مُحَمَّد بن مُحرز: سَأَلت يحيى بن معِين عَن أبي الصَّلْت؟ فَقَالَ: لَيْسَ مِمَّن يكذب، فَقيل لَهُ فِي حَدِيث أبي مُعَاوِيَة: " أَنا مَدِينَة الْعلم "؟ فَقَالَ: هُوَ من حَدِيث أبي مُعَاوِيَة، أَخْبرنِي ابْن نمير، قَالَ: حدث بِهِ أَبُو مُعَاوِيَة قَدِيما، ثمَّ كف عَنهُ، وَكَانَ أَبُو الصَّلْت رجلا / مُوسِرًا يطْلب هَذِه الْأَحَادِيث، وَيكرم الْمَشَايِخ.
    257 -: أَبُو أُميَّة الطرسوسي وَغَيره، ثَنَا عبيد الله بن مُوسَى، ثَنَا فُضَيْل بن مَرْزُوق، عَن إِبْرَاهِيم بن الْحسن، عَن فَاطِمَة بنت الْحُسَيْن، عَن أَسمَاء بنت عُمَيْس، قَالَت: " كَانَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يُوحى إِلَيْهِ، ورأيته فِي حجر على، فَلم يصل الْعَصْر حَتَّى غربت الشَّمْس، فَقَالَ: صليت يَا عَليّ؟ قَالَ: لَا، فَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: اللَّهُمَّ، إِنَّه كَانَ فِي طَاعَتك، وَطَاعَة رَسُولك، فاردد عَلَيْهِ الشَّمْس. قَالَت أَسمَاء: فرأيتها غربت، ثمَّ رَأَيْتهَا طلعت بَعْدَمَا غربت ". رَوَاهُ أَبُو جَعْفَر الْعقيلِيّ، عَن أَحْمد بن دَاوُد، ثَنَا [عمار] بن مطر، ثَنَا فُضَيْل، نَحوه. وَقد رَوَاهُ الطَّحَاوِيّ، وَعُثْمَان بن أَحْمد بن دَاوُد، ثَنَا [عمار] بن مطر، ثَنَا فُضَيْل، نَحوه. وَقد رَوَاهُ الطَّحَاوِيّ، وَعُثْمَان بن أَحْمد السَّمرقَنْدِي، عَن أبي أُميَّة كَمَا مر. وَرَوَاهُ سعيد بن مَسْعُود الْمروزِي، عَن عبيد الله كَذَلِك. هَكَذَا رَوَاهُ مُحَمَّد بن أَحْمد بن مَحْبُوب، عَن سعيد. وَرَوَاهُ إِمَام الْأَئِمَّة ابْن خُزَيْمَة، عَن حُسَيْن بن عَليّ البسطامي، عَن عيبد الله بن مُوسَى كَذَلِك وَرُوِيَ عَن [مَسْعُود] بن مَسْعُود، عَن عبيد الله، عَن فُضَيْل بن مَرْزُوق، فَقَالَ:
    (1/117)
    عَن عبد الرَّحْمَن بن عبد اله بن دِينَار، عَن عَليّ بن الْحسن، عَن فَاطِمَة بنت عل عَن أَسمَاء. وَالْأول أشبه، وَإِنَّمَا هَذَا حَدِيث حُسَيْن الْأَشْقَر، عَن عَليّ بن هَاشم بن الْبَرِيد، عَن عبد الرَّحْمَن بن عبد الله بن دِينَار، عَن عَليّ بن الْحسن بِإِسْنَادِهِ. وَاخْتلف على عَليّ بن هَاشم فِيهِ. فَرَوَاهُ عباد بن يَعْقُوب، عَنهُ عَن صباح، عَن عبد الله بن حسن، عَن حُسَيْن الْمَقْتُول، عَن فَاطِمَة، عَن أَسمَاء. وَرَوَاهُ عبد الرَّحْمَن بن شريك - وَهُوَ مُخْتَلف فِي توثيقه - عَن أَبِيه، عَن عُرْوَة بن عبد الله بن قُشَيْر قَالَ. " دخلت على فَاطِمَة بنت عَليّ وَهِي عَجُوز كَبِيرَة، فحدثتني عَن أَسمَاء بنت عُمَيْس فِي رد الشَّمْس لعَلي ". وَأحمد بن دَاوُد مُتَّهم، وَشَيْخه عُثْمَان تَالِف، وفضيل ضعفه يحيى بن سعيد. إِبْرَاهِيم بن سعيد الْجَوْهَرِي، ثَنَا يحيى بن يزِيد النَّوْفَلِي، عَن أَبِيه، ثَنَا دَاوُد بن فَرَاهِيجَ، وَعمارَة بن فَيْرُوز، عَن أبي هُرَيْرَة: " أَن رَسُول الله / صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أنزل عَلَيْهِ، فأسنده عَليّ
    إِلَى صَدره، فَلم يسر عَنهُ حَتَّى غَابَتْ الشَّمْس، فَالْتَفت فَقَالَ: من هَذَا؟ قَالَ عَليّ: أَنا يَا رَسُول الله، لم أصل الْعَصْر، وَقد غَابَتْ الشَّمْس. فَقَالَ: اللَّهُمَّ، ارْدُدْ الشَّمْس على عَليّ حَتَّى يُصَلِّي، فَرَجَعت لموضعها حَتَّى صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ". يحيى وَأَبوهُ ضعيفان. وَقد أمْلى أَبُو الْقَاسِم الحسكاني مَجْلِسا فِي رد الشَّمْس فَقَالَ: رُوِيَ ذَلِك عَن أَسمَاء بنت عُمَيْس، وَعلي، وَأبي هُرَيْرَة، وَأبي سعيد بأسانيد مُتَّصِلَة. قلت: لَكِنَّهَا سَاقِطَة لَيست بصحيحة، ثمَّ سَاقه من طرق مِنْهَا. أَحْمد بن صَالح الْحَافِظ، وَابْن برد الْأَنْطَاكِي وَغَيرهمَا، عَن ابْن أبي فديك، أَخْبرنِي مُحَمَّد بن مُوسَى الفطري، عَن عون بن مُحَمَّد، عَن أمه أم جَعْفَر، عَن جدَّتهَا
    (1/118)
    أَسمَاء بنت عُمَيْس، " أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الظّهْر، ثمَّ أرسل عليا فِي حَاجَة، فَرجع وَقد صلى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الْعَصْر، فَوضع رَأسه فِي حجر عَليّ، وَلم يحركه حَتَّى غَابَتْ الشَّمْس. فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: اللَّهُمَّ إِن عَبدك عليا [احْتبسَ] بِنَفسِهِ على نبيه، فَرد عَلَيْهِ شرقها. قَالَت أَسمَاء: فطلعت الشَّمْس حَتَّى وقفت على الْجبَال وَالْأَرْض، فَقَامَ عَليّ فَتَوَضَّأ وَصلى الْعَصْر، ثمَّ غَابَتْ الشَّمْس، وَذَلِكَ فِي الصَّهْبَاء فِي غَزْوَة خَيْبَر ". قَالَ الحسكاني: هَذِه أم جَعْفَر بنت مُحَمَّد بن جَعْفَر بن أبي طَالب، وَابْنهَا عون بن مُحَمَّد بن الْحَنَفِيَّة. هَذَا حَدِيث غَرِيب عَجِيب، انْفَرد بِهِ ابْن أبي فديك وَهُوَ صَدُوق، وَشَيْخه الفطري صَدُوق، وَاعْترض على هَذَا بِمَا صَحَّ عَن أبي هُرَيْرَة، عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم " أَن الشَّمْس لم تحتبس إِلَّا ليوشع بن نون ليَالِي سَار بت الْمُقَدّس ". \ فَقَالَ شيعي: إِنَّمَا عَلَيْهِ السَّلَام وقوفها، وحديثنا فِيهِ الطُّلُوع بعد المغيب؛ فَلَا تضَاد بَينهمَا. قلت: لَو ردَّتْ لعَلي لَكَانَ ردهَا يَوْم الخَنْدَق للنَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بطرِيق الأولى؛ فَإِنَّهُ حزن وتألم ودعا على الْمُشْركين لذَلِك، ثمَّ نقُول: لَو ردَّتْ لعَلي؛ لَكَانَ لمُجَرّد دُعَاء الرَّسُول صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَلَكِن لما غَابَتْ / خرج وَقت الْعَصْر، وَدخل وَقت الْمغرب، وَأفْطر الصائمون، وَصلى المسلون الْمغرب، فَلَو ردَّتْ الشَّمْس للَزِمَ تخبيط الْأمة فِي صَومهَا، وصلاتها وَلم يكن فِي ردهَا فَائِدَة لعَلي؛ إِذْ رُجُوعهَا لَا يُعِيد الْعَصْر أَدَاء، ثمَّ هَذِه الْحَادِثَة الْعَظِيمَة، لَو وَقعت لاشتهرت، وتوفرت الهمم والدواعي على نقلهَا، إِذْ هِيَ فِي نق الْعَادَات جَارِيَة مجْرى طوفان نوح، وانشقاق الْقَمَر.
    258 - مُحَمَّد بن سُلَيْمَان الباغندي: نَا حَفْص بن عمر الأبلي، عَن ابْن أبي ذِئْب
    (1/119)
    وَمَالك وَإِبْرَاهِيم بن سعد قَالُوا: ثَنَا الزُّهْرِيّ، عَن سعيد بن الْمسيب، عَن سعد، سمع النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُول - غير مرّة - لعَلي: " إِن (مَدِينَة الْعلم) لَا تصلح إِلَّا بِي أَو بك ". هَذَا بَاطِل، وَالْحمل فِيهِ على حَفْص.
    259 - وَجَاء بِسَنَد مَوْضُوع، عَن مُؤَمل بن شهَاب، حَدثنِي عبد الرَّزَّاق وحدي، حَدثنِي معمر وحدي، حَدثنِي الزُّهْرِيّ وحدي، عَن عُرْوَة، عَن عَائِشَة، عَن أبي بكر قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: " النّظر إِلَى عَليّ عبَادَة ". قَالَ أَبُو حَاتِم بن حبَان: رَأَيْت الْحسن بن عَليّ الْعَدوي قد حدث عَن أبي الرّبيع الزهْرَانِي، وَمُحَمّد بن عبد الْأَعْلَى الصَّنْعَانِيّ قَالَا: ثَنَا عبد الرَّزَّاق، أَنا معمر، فَذكر مَا قبله سَوَاء. وبإسناد ظلمات عَن يُونُس مولى الرشيد أَنه سمع الْمَأْمُون، عَن الرشيد، عَن الْمهْدي، عَن أَبِيه، عَن جده، عَن ابْن عَبَّاس، أَن عليا قَالَ: " يَا عُثْمَان، مَالك تحد النّظر إِلَيّ؟ فَقَالَ: سَمِعت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُول: النّظر إِلَى عَليّ عبَادَة ". عَن هَارُون بن حَاتِم - وَلَيْسَ بِثِقَة - ثَنَا يحيى بن عِيسَى الرَّمْلِيّ، عَن الْأَعْمَش، عَن إِبْرَاهِيم، عَن عَلْقَمَة، عَن عبد الله، مَرْفُوعا: " النّظر إِلَى عَليّ عبَادَة ". عبد الله بن إِبْرَاهِيم الزَّيْنَبِي، ثَنَا مُحَمَّد بن سُفْيَان الحنائي، ثَنَا [عُثْمَان] بن
    (1/120)
    يَعْقُوب الْعَطَّار، ثَنَا مُحَمَّد بن مُحَمَّد الْبَصْرِيّ، عَن [الْحمانِي] عَن ابْن فُضَيْل، عَن يزِيد أبي زِيَاد، عَن مُجَاهِد، عَن ابْن عَبَّاس، مَرْفُوعا / " النّظر إِلَى عَليّ عبَادَة ". الْحمانِي كَذَّاب. أَبُو سعيد الْعَدوي - الْكذَّاب - ثَنَا الْعَبَّاس بن بكار ثَنَا أَبُو بكر الْهُذلِيّ، عَن [أبي] الزبير، عَن جَابر، مثله. وَالْعَبَّاس كَذَّاب. الْحسن بن عَليّ الْبَصْرِيّ، أَنا أَحْمد بن عَبدة، ثَنَا ابْن عُيَيْنَة، عَن الْأَعْمَش، عَن أبي صَالح، عَن أبي هُرَيْرَة، مَرْفُوعا مثله. قَالَ الْحسن بن عَليّ - قبحه الله -: وثنا إِسْحَاق [بن] لُؤْلُؤ، ثَنَا [عَفَّان] ثَنَا شُعْبَة، عَن الْأَعْمَش، مثله. ابْن عدي، ثَنَا حَاجِب بن مَالك، ثَنَا عَليّ بن الْمثنى، حَدثنِي عبيد الله بن مُوسَى، حَدثنِي مطر، عَن أنس، مَرْفُوعا: " النّظر إِلَى عَليّ عبَادَة ". مطر هَالك. ووضعوه على شُعْبَة، عَن قَتَادَة، عَن أنس، بقلة حَيَاء. الْحسن بن عَطِيَّة، ثَنَا يحيى بن سَلمَة بن كهيل، عَن أَبِيه، عَن سَالم، عَن ثَوْبَان، مَرْفُوعا مثله. وَيحيى وَابْن عَطِيَّة مَتْرُوكَانِ. الْكُدَيْمِي - وَهُوَ مُتَّهم - ثَنَا إِبْرَاهِيم بن إِسْحَاق، ثَنَا عبد الله بن عبد ربه، ثَنَا شُعْبَة، عَن قَتَادَة، عَن حميد بن عبد الرَّحْمَن، عَن أبي سعيد الْخُدْرِيّ، عَن عمرَان
    (1/121)
    ابْن حُصَيْن، مَرْفُوعا مثله. مُحَمَّد بن عَبدك، ثَنَا عباد بن صُهَيْب - وَلَيْسَ بِثِقَة - ثَنَا هِشَام بن عُرْوَة، عَن أَبِيه، عَن عَائِشَة مَرْفُوعا، مثله.
    260 - إِسْحَاق بن الْفَيْض، ثَنَا سَلمَة بن حَفْص، ثَنَا أَبُو حَفْص الْكِنْدِيّ، عَن كثير النواء، عَن عَطِيَّة، عَن أبي سعيد أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ لعَلي: " لَا يحل لأحد أَن يجنب فِي هَذَا الْمَسْجِد غَيْرِي وَغَيْرك ". وَهَذَا لَيْسَ بِصَحِيح.
    261 - أَبُو الْحسن بن الجندي، ثَنَا خَالِي إِبْرَاهِيم بن أَحْمد، ثَنَا الْفضل لن الْحباب، ثَنَا خَالِد بن خِدَاش، ثَنَا حَمَّاد، عَن ثَابت، عَن أنس، مَرْفُوعا: " يَا عَليّ، إِن الله أَخذ
    (1/122)
    حبك على الْبشر، وَالشَّجر، وَالثَّمَر، والمدر، فَمن أجَاب طَابَ، وَمن لم يجب خبث وَمر ". وَهَذَا من أبرد مَا وضع على [ابْن] خَليفَة.
    262 - أَحْمد الذِّرَاع - وَهُوَ كَذَّاب - ثَنَا صَدَقَة بن مُوسَى، ثَنَا أبي، ثَنَا الرِّضَا، عَن أَبِيه، عَن جَعْفَر بن مُحَمَّد، عَن أَبِيه، عَن [جده] : " خرجت مَعَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ذَات يَوْم، صاحت نَخْلَة بِأُخْرَى: هَذَا النَّبِي المصطفي، وَعلي المرتضى. ثمَّ جزناها، فصاحت ثَانِيَة بثالثة: هَذَا مُوسَى، وَهَارُون. ثمَّ صاحت أُخْرَى: هَذَا / نوح، وَإِبْرَاهِيم، ثمَّ صاحت أُخْرَى: هَذَا سيد الْمُرْسلين، وَهَذَا سيد الْوَصِيّين. فَتَبَسَّمَ نَبِي الله وَقَالَ: يَا عَليّ، إِنَّمَا سمي نخل الْمَدِينَة صو حانيا؛ لِأَنَّهُ صَاح بفضلي وفضلك ". هَذَا فِي جُزْء [الذِّرَاع] لَا بَارك الله فِيمَن يرويهِ.
    263 - قَالَ ابْن حبَان: روى الْعَدوي، عَن أَحْمد بن عَبدة، عَن ابْن عُيَيْنَة، عَن أبي الزبير، عَن جَابر: " أمرنَا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَن نعرض أَوْلَادنَا على حب عَليّ ". والعدوى دجال.
    264 - عَن مُحَمَّد بن مسلمة الوَاسِطِيّ، ثَنَا يزِيد بن هَارُون، ثَنَا حَمَّاد بن سَلمَة، عَن أَيُّوب، عَن عَطاء، عَن ابْن عَبَّاس، مَرْفُوعا: " حب عَليّ يَأْكُل السَّيِّئَات كَمَا تَأْكُل النَّار الْحَطب ". وَهَذَا بَاطِل.
    265 - وبإسناد مظلم إِلَى ابْن عَبَّاس: سمع النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُول: " اسْمِي فِي الْقُرْآن:
    (1/123)
    {وَالشَّمْس وَضُحَاهَا} وَاسم على: {وَالْقَمَر إِذا تَلَاهَا} ، وَاسم الْحسن وَالْحُسَيْن: {وَالنَّهَار إِذا جلاها} ، وَاسم بني أُميَّة: {وَاللَّيْل إِذا يَغْشَاهَا} ... " وَذكر الحَدِيث. رَوَاهُ الْخَطِيب، وَقَالَ: مَوْضُوع.
    266 - مُحَمَّد بن حميد الرَّازِيّ، ثَنَا سَلمَة، عَن ابْن إِسْحَاق، عَن حَكِيم بن جُبَير، عَن ابْن سُفْيَان، [عَن الْأَصْبَغ بن سُفْيَان] عَن عبد الْعَزِيز بن مَرْوَان، عَن أبي هُرَيْرَة، عَن سلمَان قَالَ: " قلت: يَا رَسُول الله، إِن الله لم يبْعَث نَبيا إِلَّا بَين لَهُ من يَلِي بعده، فَهَل بَين ذَلِك؟ قَالَ: نعم، عَليّ بن أبي طَالب ". حَكِيم سَاقِط، وَشَيْخه، مَجْهُول. وَمَا كَانَ عبد الْعَزِيز ليروي ذَا وَهُوَ منحرف عَن عَليّ. رَوَاهُ الْعقلِيّ عَن أَحْمد بن الْحُسَيْن، عَن ابْن حميد.
    267 - عَن مُحَمَّد بن مَرْوَان، عَن الْكَلْبِيّ، عَن أبي صَالح، عَن ابْن عَبَّاس، قَالَ: " لما عرج بِالنَّبِيِّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَكذبه من كذبه؛ انقض نجم، فَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: فِي دَار من وَقع؛ فَهُوَ خليفتي من بعدِي؟ فطلبوه، فوجدوه فِي دَار عَليّ، فَقَالَ أهل مَكَّة: ضل مُحَمَّد وغوى، وَهوى أهل بَيته، وَمَال إِلَى ابْن عَم، فأنزلت: {والنجم} " وَهَذَا من أبرد الموضوعات كَمَا ترى.
    268 - بِسَنَد مظلم، عَن إِسْمَاعِيل بن زِيَاد - وَهُوَ كَذَّاب - عَن جرير الْكِنْدِيّ، عَن
    (1/124)
    أَشْيَاخ من قومه، قَالُوا: " أَتَيْنَا سلمَان، فَقُلْنَا: من وَصِيّ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم؟ فَقَالَ: سَأَلته، فَقَالَ: وَصِيّ، / وخليفتي فِي أَهلِي، وَخير من أخلف بعدِي: عَليّ ". مُحَمَّد بن أبي عمر الدروقي، ثَنَا أسود بن عَامر، ثَنَا جَعْفَر بن أَحْمد، عَن أنس، قَالَ: " قلت لسلمان: سُئِلَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم من وَصِيّه؟ فَقَالَ: عَليّ ... " وَذكر الحَدِيث. سقط من الحَدِيث مطر بن مَيْمُون أحد المتروكين.
    269 - الْبَغَوِيّ، ثَنَا مُحَمَّد بن حميد، ثَنَا عَليّ بن مُجَاهِد، ثَنَا ابْن إِسْحَاق، عَن شريك بن عبد الله، عَن أبي ربيعَة الْإِيَادِي، عَن ابْن بُرَيْدَة، عَن أَبِيه قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: " لكل نَبِي وَصِيّ، وَإِن علياُ وصيي ووارثي ". ويروى من وَجه آخر عَن سَلمَة الأبرش، عَن مُحَمَّد بن إِسْحَاق مثله. وَهُوَ مُنكر من القَوْل.
    270 - مُحَمَّد بن [عُثْمَان] بن أبي شيبَة، ثَنَا إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن مَيْمُون، ثَنَا عَليّ بن عَبَّاس، عَن الْحَارِث بن حصيرة، عَن الْقَاسِم بن جُنْدُب، مَرْفُوعا: " يَا أنس، يدْخل عَلَيْك من هَذَا الْبَاب أَمِير الْمُؤمنِينَ، وَسيد الْمُسلمين، وقائد الغر المحجلين، وَخَاتم الْوَصِيّين، فَدخل عَليّ ... ". رَوَاهُ صَاحب " الْحِلْية " عَن أبي عَليّ بن الصَّواف، عَنهُ وَهَذَا إفْك مُبين.
    (1/125)
    271 - وَبِسَنَد مَكْذُوب، عَن أبي ذَر، رَفعه: " كَمَا أَنا خَاتم النَّبِيين، كَذَلِك عَليّ وَذريته يختمون الأوصياء إِلَى يَوْم الْقِيَامَة ".
    272 - عبيد الله بن مُوسَى، ثَنَا مطر - يَعْنِي: ابْن مَيْمُون، وَهُوَ مُتَّهم، عَن أنس رَفعه: " عَليّ أخي، وَخير من أترك بعدِي ".
    273 - الْعقيلِيّ، ثَنَا مُحَمَّد بن أَحْمد، ثَنَا يحيى بن الْمُغيرَة الرَّازِيّ، ثَنَا زَافِر، عَن رجل، عَن الْحَارِث بن مُحَمَّد، عَن أبي الطُّفَيْل عَامر بن وَاثِلَة، قَالَ: " كنت على الْبَاب يَوْم الشورى، فارتفعت الْأَصْوَات، فَسمِعت عليا، يَقُول: بَايع النَّاس لأبي بكر، وَأَنا وَالله أولى بِالْأَمر مِنْهُ، فَسمِعت وأطعت مَخَافَة أَن يرجع النَّاس كفَّارًا يضْرب بَعضهم رِقَاب بعض، ثمَّ بَايع النَّاس عمر، وَأَنا أولى مِنْهُ، ثمَّ أَنْتُم تُرِيدُونَ أَن تبايعوا عُثْمَان، إِذا أسمع وَأطِيع ". فِي كَلَام طَوِيل رَكِيك لم يَصح. قَالَ الْعقيلِيّ: وحَدثني بِهِ جَعْفَر بن مُحَمَّد، ثَنَا مُحَمَّد بن حميد الرَّازِيّ، عَن زَافِر، بِدُونِ الرجل الْمَجْهُول، فَلَعَلَّهُ وَاضعه.
    274 - عِيسَى بن مهْرَان - وَكَانَ يكذب - / ثَنَا مخول، ثَنَا عبد الرَّحْمَن بن الْأسود، عَن مُحَمَّد بن عبيد الله بن أبي رَافع، عَن أَبِيه، عَن جده: " فِي يَوْم أحد، قَالَ: فَحمل راية الْمُشْركين تِسْعَة، كلهم قَتلهمْ عَليّ، فَقَالَ جِبْرِيل: يَا مُحَمَّد، هَذِه الْمُوَاسَاة، فَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: أَنا مِنْهُ وَهُوَ مني، ثمَّ سمعنَا [صائحاً] يَصِيح من السَّمَاء يَقُول: لَا سيف إِلَّا ذُو الفقار، وَلَا فَتى إِلَّا عَليّ ".
    275 - عَن عبيد الله بن مُوسَى، حَدثنِي مطر بن أبي مطر، عَن أنس قَالَ: " كنت
    (1/126)
    عِنْد النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَرَأى عليا مُقبلا فَقَالَ: أَنا وَهَذَا حجَّة الله على أمتِي ". الْمُتَّهم بِوَضْعِهِ مطر.
    276 - بِإِسْنَاد ظلمات عَن مُحَمَّد بن عمار بن يَاسر، عَن أَبِيه، سمع النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: " إِن حافظي عَليّ ليفخران بكونهما لم [يصعدا] إِلَى الله بِشَيْء من سخط الله ". رَوَاهُ الْخَطِيب فِي " " تَارِيخه.
    277 - الْعقيلِيّ بِسَنَد فِيهِ عَليّ بن قرين - وَهُوَ كَذَّاب - إِلَى مُعَاوِيَة بن حيدة، مَرْفُوعا: " من مَاتَ وَفِي قلبه بغض لعَلي؛ فليمت يَهُودِيّا، أَو نَصْرَانِيّا ".
    278 - إِسْحَاق بن مُحَمَّد النَّخعِيّ - وَهُوَ دجال - ثَنَا أَحْمد الغداني، ثَنَا [مَنْصُور] ابْن أبي الْأسود، عَن الْأَعْمَش، عَن أبي وَائِل، عَن عبد الله، قَالَ عَليّ: " رَأَيْت النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عِنْد الصَّفَا مُقبلا على شخص فِي صُورَة الْفِيل، وَهُوَ يلعنه، فَقلت: " من هَذَا؟ قَالَ: هَذَا الشَّيْطَان الرَّجِيم. فَقلت: يَا عَدو الله، لأَقْتُلَنك ولأريحن الْأمة مِنْك، قَالَ: مَا هَذَا جزائي مِنْك، وَالله مَا أبغضك أحد قطّ إِلَّا شاركت [إِيَّاه] فِي رحم أمه ". وَسَرَقَهُ شيخ للمعافى بن زَكَرِيَّا وَهُوَ [أَبُو الْأَزْهَر] .
    (1/127)
    مُحَمَّد بن مزِيد البوشنخي، ثَنَا [آدم] ، ثَنَا حجاج الْأَعْوَر، عَن ابْن جريج، عَن مُجَاهِد، عَن ابْن عَبَّاس قَالَ: " بَينا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يحدثنا بِفنَاء الْكَعْبَة؛ إِذْ خرج علينا مِمَّا يَلِي الرُّكْن شَيْء عَظِيم، كأعظم مَا يكون من الفيلة، فَقَالَ عَليّ: مَا هَذَا يَا رَسُول الله؟ قَالَ: هَذَا إِبْلِيس. فَوَثَبَ إِلَيْهِ فَقبض على ناصيته، وجذبه، وَقَالَ: يَا رَسُول الله، أَقتلهُ؟ قَالَ: أَو مَا علمت أَنه قد أجل؟ فَتَركه، فَقَالَ: يَا عَليّ، مَالِي وَلَك؟ وَالله، مَا أبغضك أحد إِلَّا شاركت [إِيَّاه] / فِيهِ ".
    279 - إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم النَّحْوِيّ - وَكَانَ يضع - ثَنَا يزِيد بن هَارُون، ثَنَا شُعْبَة، عَن أبي إِسْحَاق، عَن الْبَراء، مَرْفُوعا: " من أحب أَن يتَمَسَّك بالقضيب الرطب الدّرّ الَّذِي غرسه الله بِيَدِهِ فليتمسك بحب عَليّ ". سَرقه الْعَدوي، فَقَالَ: ثناه الْحسن بن عَليّ بن رَاشد، ثَنَا شريك، عَن الْأَعْمَش، عَن حبيب بن أبي ثَابت، عَن أ [ي الطُّفَيْل، عَن زيد بن أَرقم، مَرْفُوعا.
    280 - ابْن عدي، ثَنَا الْحسن بن [عُثْمَان] ثَنَا مُحَمَّد بن حَمَّاد الطهراني، ثَنَا عبد الرَّزَّاق، عَن معمر، عَن الزُّهْرِيّ، عَن عِكْرِمَة، عَن ابْن عَبَّاس، مَرْفُوعا: " إِن الله منع قطر الْمَطَر هَذِه الْأمة ببغضهم عليا ". قَالَ ابْن عدي: هَذَا [عِنْدِي] وَضعه الْحسن.
    (1/128)
    281 - عَليّ [بن] سراج الْمصْرِيّ، ثَنَا (مُحَمَّد بن فرقد) ، ثَنَا لاهز بن عبد الله، ثَنَا مُعْتَمر، عَن أَبِيه، عَن هِشَام بن عُرْوَة، عَن أَبِيه، ثَنَا أنس بن مَالك قَالَ: " بَعَثَنِي رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِلَى [أبي] بَرزَة، فَقَالَ لَهُ وَأَنا أسمع: يَا أَبَا بَرزَة، إِن الله عهد إِلَيّ عهدا فِي عَليّ، فَقَالَ: إِنَّه راية الْهدى، ومنار الْإِيمَان، وَإِمَام أوليائي. يَا أَبَا بَرزَة، عَليّ أميني غَدا فِي الْقِيَامَة، وَصَاحب رايتي فِي الْقِيَامَة، عَليّ مَفَاتِيح خَزَائِن رَحْمَة رَبِّي ". الْمُتَّهم بِوَضْعِهِ لَا هز.
    282 - ابْن حبَان، ثَنَا عَليّ بن الْحسن بن خلف، ثَنَا نصر بن دَاوُد بن طوق ثَنَا عبد الْعَزِيز بن الْخطاب، ثَنَا نَاصح [المحلمى] ، عَن سماك، عَن جَابر بن سَمُرَة: " قيل: يَا رَسُول الله، من يحمل رَايَتك يَوْم الْقِيَامَة؟ قَالَ: الَّذِي حملهَا فِي الدُّنْيَا: عَليّ ". نَاصح: شيعي مَتْرُوك. وَقد رَوَاهُ ابْن مردوية من طرق فِي أَمْثَاله، وَمَا بَين بُطْلَانهَا؛ إِن هَذِه لخيانة وَقلة ورع.
    (1/129)
    283 - مُحَمَّد بن عبد الله القَاضِي الْجعْفِيّ - بِسَنَد ظلمات - عَن الْحَارِث بن حصيرة، عَن صَخْر بن الحكم، عَن حبَان بن الْحَارِث، عَن الرّبيع بن [جميل] عَن مَالك الرُّؤَاسِي، عَن أبي ذَر، أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ: " ترد على الْحَوْض راية [عَليّ] أَمِير الْمُؤمنِينَ، وَإِمَام الغر المحجلي، فأقوم آخذ بِيَدِهِ، فبيض وَجهه ووجوه أَصْحَابه، فَأَقُول: مَا خلفتموني فِي الثقلَيْن بعدِي؟ فَيَقُولُونَ: تبعنا الْأَكْبَر وصدقناه وآزرنا الْأَصْغَر ونصرناه ... " الحَدِيث. وَهَذَا كذب بَين.
    284 - الذِّرَاع - وَمَا أكذبه - ثَنَا صَدَقَة / بن مُوسَى، ثَنَا سَلمَة بن شبيب، ثَنَا عبد الرَّزَّاق، ثَنَا معمر، عَن الزُّهْرِيّ، عَن عُرْوَة، عَن ابْن عَبَّاس قَالَ: " قتل عَليّ عَمْرو بن (عندود) ، وَدخل على النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَلَمَّا رَآهُ كبر وَكبر الْمُسلمُونَ، فَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم اللَّهُمَّ، أعْط عليا فَضِيلَة. فهبط جِبْرِيل وَمَعَهُ أترجة من الْجنَّة، فَقَالَ: إِن الله يقْرَأ عَلَيْك [السَّلَام] وَيَقُول لَك: حَيّ بِهَذِهِ عَليّ بن أبي طَالب. فَدَفعهَا إِلَيْهِ، فانفلقت فِي يَده فلقَتَيْنِ، فَإِذا حريرة بَيْضَاء مَكْتُوب فِيهَا سطرين بصفراء: تَحِيَّة من الطَّالِب الْغَالِب، إِلَى عَليّ بن أبي طَالب ". هَذَا لَا شكّ فِي [وَضعه] .
    285 - ابْن السماك، ثَنَا عبد الله بن ثَابت، ثَنَا أبي، عَن الْهُذيْل بن حبيب، عَن
    (1/130)
    أبي عبد الله السَّمرقَنْدِي، عَن (عبد الله) بن كثير الْكُوفِي، عَن أصبغ بن نباتة، قَالَ: " مرض الْحسن وَالْحُسَيْن، فَعَادَهُمَا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَأَبُو بكر وَعمر ... . " فَذكر خَبرا طَويلا - " وَأَن فَاطِمَة خبزت خَمْسَة أَقْرَاص لِيُفْطِرُوا عَلَيْهَا، فجَاء سَائل، فدفعوا الأقراص إِلَيْهِ وَبَاتُوا جياعاً ... ". وَهَذَا من وضع الجهلة؛ فَإِن فِيهِ شعرًا ملحوناً، وَفِي آخِره أَن نَبِي الله علم بِهَذَا، فَقَالَ: " اللَّهُمَّ أنزل على آل مُحَمَّد كَمَا أنزلت على مَرْيَم، فَدخلت مخدعها؛ فَإِذا جَفْنَة تَفُور، مملؤة [ثريداً] وعرقاً، مكللة بالجوهر ".
    286 - إِسْمَاعِيل بن أبان، ثَنَا عبد الله بن مُسلم الْملَائي، عَن أَبِيه، عَن إِبْرَاهِيم، عَن عَلْقَمَة، عَن عَائِشَة، قَالَت: قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لما احْتضرَ: " ادعوا لي حَبِيبِي، فدعوت أَبَا بكر فَنظر إِلَيْهِ، ثمَّ قَالَ: ادعوا لي حَبِيبِي، فدعوا عمر، فَقَالَت عَائِشَة: وَيْلكُمْ، ادعوا لَهُ عليا. فملا رَآهُ؛ أدخلهُ مَعَه فِي الثَّوْب، فَلم يزل يحضنه حَتَّى قبض ". إِسْمَاعِيل مُتَّهم بِهِ وَفِي الصَّحِيحَيْنِ مَا يرد هَذَا.
    (1/131)
    287 - عبد الله بن [زَيْدَانَ البلجي] ثَنَا هَارُون بن أبي بردة. حَدثنِي أخي حُسَيْن، عَن يحيى بن يعلى، عَن عبد الله بن مُوسَى، عَن الزُّهْرِيّ، عَن السَّائِب [بن] يزِيد، مَرْفُوعا: " لَا يحل لمُسلم أَن يرى مجردي وعورتي إِلَّا عَليّ ". قَالَ ابْن الْجَوْزِيّ: الْمُتَّهم بِهِ عبد الله بن مُوسَى، وَهُوَ عمر الوجيهي.
    288 - مُحَمَّد بن / بكير الْحَضْرَمِيّ. ثَنَا جَعْفَر بن سُلَيْمَان، عَن مُحَمَّد عَليّ ابْن الْكُوفِي، عَن سعيد الإسكاف، عَن أصبغ بن نَبَاته، قَالَ: قَالَ عَليّ: " إِن خليلي حَدثنِي أَنِّي أضْرب لسبع عشرَة تمْضِي من رَمَضَان، وَهِي اللَّيْلَة الني رفع فِيهَا عِيسَى ". قَالَ ابْن الْجَوْزِيّ: هَذَا مَوْضُوع، وَسعد قَالَ ابْن حبَان: كَانَ يضع الحَدِيث.
    289 - ابْن المظفر الْحَافِظ، ثَنَا عبد الْجَبَّار بن أَحْمد السمسار، ثَنَا عَليّ بن الْمثنى [الطهوي] ، ثَنَا زيد بن الْحباب، ثَنَا ابْن لَهِيعَة، ثَنَا جَعْفَر بن ربيعَة، عَن عِكْرِمَة، عَن ابْن عَبَّاس، قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: " مَا فِي الْقِيَامَة رَاكب غَيرنَا، نَحن أَرْبَعَة: أما أَنا فعى الْبراق، وَجههَا كوجه الْإِنْسَان، وخدها كخد الْفرس، وَعرفهَا من لُؤْلُؤ، وعيناها مثل كَوْكَب الزهرة ... " إِلَى أَن قَالَ: " وَعمي حَمْزَة على نَاقَتي، وَأخي عَليّ على نَاقَة، من نُوق الْجنَّة ... " وَذكر خَبرا ركيكاً مكذوباً، وَمَا تعلق فِيهِ ابْن الْجَوْزِيّ بِغَيْر ابْن لَهِيعَة، وَأَنا أَحْسبهُ وضع بعد ابْن الْحباب.
    (1/132)
    حَاتِم بن مَنْصُور الْحَنْظَلِي - مَجْهُول - ثَنَا مفضل بن (سلم) مَجْهُول - عَن الْأَعْمَش، عَن عَبَايَة الأسدى، عَن أصبغ بن نباتة، عَن ابْن عَبَّاس، مَرْفُوعا: " لَيْسَ فِي الْقِيَامَة رَاكب غَيرنَا، وَنحن أَرْبَعَة ... ". فَذكر [نَحوا] مِمَّا مضى قبله، وَإِسْنَاده ظلمات.
    290 - إِسْمَاعِيل بن مُوسَى ثَنَا عَليّ بن يزِيد الذهلي، ثَنَا ابْن عُيَيْنَة، عَن الزُّهْرِيّ، عَن أنس، مَرْفُوعا: " إِذا كَانَ يَوْم الْقِيَامَة؛ نصب لي مِنْبَر طوله ثَلَاثُونَ ميلًا، ثمَّ يدعى بعلي فيجلس دوني بمرقاة، فتعلم الْخَلَائق أَن مُحَمَّدًا سيد الْمُرْسلين، وَأَن عليا سيد الْمُؤمنِينَ. فَقَامَ رجل فَقَالَ: يَا رَسُول الله، من يبغض عليا بعد هَذَا؟ فَقَالَ: يَا أَخا الْأَنْصَار، ... " الحَدِيث. اتهمَ بِهِ ابْن الْجَوْزِيّ: إِسْمَاعِيل.
    291 - سلمَان بن تَوْبَة، أَنا مُحَمَّد بن الْحجَّاج، ثَنَا الحكم بن ظهير، عَن ميسرَة ابْن حبيب النَّهْدِيّ، عَن الْمنْهَال بن عَمْرو، عَن مُحَمَّد بن الْحَنَفِيَّة وَابْن نَوْفَل، عَن عَليّ، مَرْفُوعا: " أول من يكسى إِبْرَاهِيم، ثمَّ يُقَام عَن يَمِين الْعَرْش، ثمَّ أدعى فأكسى ثَوْبَيْنِ أخضرين، ثمَّ تدعى أَنْت فتكسى ثَوْبَيْنِ أخضرين، ثمَّ تُقَام عَن يَمِيني، أما ترْضى / يَا عَليّ أَن تدعى إِذا دعيت، وتكسى إِذا كُسِيت، وَأَن تشفع إِذا شفعت؟ ! ". قَالَ ابْن معِين: الحكم كَذَّاب.
    (1/133)
    292 - عباد بن يَعْقُوب - الرافضي - ثَنَا يحيى بن دِينَار، عَن عَمْرو بن إِسْمَاعِيل الْهَمدَانِي، عَن أبي إِسْحَاق، عَن عَاصِم بن ضَمرَة، عَن عَليّ، مَرْفُوعا: " مثلي مثل شَجَرَة أَنا أَصْلهَا، وَعلي فرعها وَالْحسن وَالْحُسَيْن ثَمَرهَا، والشيعة وَرقهَا ". إِسْنَاد مظلم.
    293 - جَمِيع بن عمر - وَهُوَ مُتَّهم - عَن سوار - وَلَيْسَ بِثِقَة - عَن مُحَمَّد بن حجادة، عَن الشّعبِيّ، عَن عَليّ، مَرْفُوعا: " يَا عَليّ، أَنْت وشيعتك فِي الْجنَّة ".
    294 - من " تَارِيخ الْخَطِيب " بِسَنَدِهِ إِلَى عمر بن وَاصل -[واتهمه] الْخَطِيب بِهَذَا
    (1/134)
    - ثَنَا سهل بن عبد الله [التسترِي] ، أَخْبرنِي خَالِي مُحَمَّد بن سوار، ثَنَا مَالك بن دِينَار، عَن الْحسن، عَن أنس، قَالَ: " لما حضرت وَفَاة أبي بكر؛ سَمِعت عليا يَقُول: [المتفرسون] فِي النَّاس أَرْبَعَة: امْرَأَتَانِ ورجلان، بنت شُعَيْب، وَقَول الْعَزِيز {أكرمي مثواه عَسى أَن ينفعنا} وَخَدِيجَة لما تفرست فِي النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَأَبُو بكر الصّديق لما حَضرته الْوَفَاة، فَقَالَ: إِنِّي قد تفرست أَن أجعَل الْأَمر فِي عمر، فَقلت لَهُ: إِن تجعلها فِي غَيره [لَا يرضى] بِهِ، فَقَالَ: [سررتني، وَالله لأسرنك] ، سَمِعت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُول: إِن على الصِّرَاط لعقبة لَا يجوزها أحد إِلَّا بِجَوَاز من عَليّ بن أبي طَالب. فَقَالَ عَليّ لَهُ: أَفلا؟ أسرك؟ قَالَ لي رَسُول الله: يَا عَليّ، لَا تكْتب جَوَازًا لمن يسب أَبَا بكر وَعمر، إنَّهُمَا لسيدا كهول أهل الْجنَّة بعد النَّبِيين ... " وَذكر الحَدِيث. وَفِيه: " أَنا خَاتم النَّبِيين، وَعلي خَاتم الْأَوْلِيَاء ". قَالَ الْخَطِيب: هَذَا من وضع الْقصاص.
    295 - عُثْمَان بن جَعْفَر الدينَوَرِي، ثَنَا إِبْرَاهِيم بن عبد الله الصاعدي، ثَنَا ذُو النُّون الْمصْرِيّ، ثَنَا مَالك، عَن جَعْفَر بن مُحَمَّد، عَن أَبِيه، عَن عَليّ مَرْفُوعا: " إِذا نصب الصِّرَاط؛ لم يجز أحد إِلَّا من كَانَت مَعَه بَرَاءَة بِولَايَة عَليّ ". قَالَ ابْن الْجَوْزِيّ: مَوْضُوع، وَإِبْرَاهِيم مَتْرُوك.
    (1/135)
    296 - مُحَمَّد بن فَارس بن حمدَان [المعبدي] ، ثَنَا أبي /، عَن جدي، عَن شريك، عَن لَيْث، عَن مُجَاهِد، عَن طَاوس، عَن ابْن عَبَّاس: " قلت للنَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: للنار جوَار؟ [قَالَ] : نعم، حب عَليّ بن أبي طَالب ". رَوَاهُ أَبُو نعيم عَنهُ، وَقَالَ: كَانَ رَافِضِيًّا غالياً. وَقَالَ ابْن الْفُرَات: كَانَ غير ثِقَة.
    297 - بِسَنَد فِي " تَارِيخ الْخَطِيب " ظلمات إِلَى الْغَايَة إِلَى [قنبر] بن أَحْمد بن [قنبر] ، عَن أَبِيه، عَن جده، عَن كَعْب بن نَوْفَل، عَن بِلَال، مَرْفُوعا: " إِن الله لما أَرَادَ أَن يُزَوّج عليا فَاطِمَة؛ أَمر ملكا أَن يهز شَجَرَة طُوبَى، فهزها فَنثرَتْ صكاكاً، وَأَنْشَأَ الله مَلَائِكَة، فالتقطوا، فَإِذا كَانَ يَوْم الْقِيَامَة، فَلَا يرَوْنَ محباً لنا أهل الْبَيْت مَحْضا إِلَّا دفعُوا إِلَيْهِ كتابا، بَرَاءَة من النَّار ".
    298 - إِسْحَاق بن مُحَمَّد النَّخعِيّ - الدَّجَّال - ثَنَا يحيى الْحمانِي، ثَنَا شريك، ثَنَا الْأَعْمَش، حَدثنِي أَبُو المتَوَكل، عَم أبي سعيد، مَرْفُوعا: " إِذا كَانَ يَوْم الْقِيَامَة، قَالَ الله ولي ولعلي: أدخلا الْجنَّة من أحبكما، وأدخلا النَّار من أبغضكما، وَذَلِكَ قَوْله: {ألقيا فِي جَهَنَّم} ... . " الحَدِيث.
    299 - عبد الله بن أَيُّوب بن أبي علاج، عَن أَبِيه - وهما كذابان - عَن جَعْفَر
    (1/136)
    الصَّادِق، عَن أَبِيه، عَن جده، مَرْفُوعا: " إِن الله خلق الْأَرْوَاح قبل الأجساد بألفي عَام، ثمَّ أمرهَا بِالطَّاعَةِ لي، فَأول روح سلمت عَليّ روح عَليّ ".
    300 - الْعَبَّاس بن يزِيد [البحراني] ، ثَنَا خَالِد بن إِسْمَاعِيل، عَن هِشَام، عَن أَبِيه، عَن عَائِشَة: " قلت: يَا رَسُول الله، من خير من [بعْدك] ، قَالَ: أَبُو بكر. قلت: فَمن بعده؟ قَالَ: عمر. قَالَت فَاطِمَة: يَا رَسُول الله، لم تقل فِي عَليّ شَيْئا {قَالَ: يَا فَاطِمَة، عَليّ نَفسِي، فَمن رَأَيْته يَقُول فِي نَفسه شَيْئا؟} ". قَالَ ابْن عدي: خَالِد، يضع الحَدِيث.
    301 - إِسْمَاعِيل بن أبان - وَهُوَ هَالك - عَن نَاصح [بن] عبد الرَّحْمَن - وَلَيْسَ بِثِقَة - عَن سماك بن حَرْب، عَن أنس، قَالَ: " كَانَ عَليّ مَرِيضا، فَدخلت عَلَيْهِ وَعِنْده أَبُو بكر وَعمر، ثمَّ جَاءَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَجَلَسَ، وَجعل ينظر فِي وَجهه، ثمَّ قَالَ: لن يَمُوت الْآن، وَلنْ يَمُوت إِلَّا مقتولا ". حَدِيث غَرِيب لم يَصح.
    302 - عَن ضرار بن سهل - وَهُوَ مَجْهُول، فَلَعَلَّهُ من وَضعه - ثَنَا الْحسن بن عَرَفَة،
    (1/137)
    ثَنَا أَبُو حَفْص / الْآبَار، عَن حميد، عَن أنس، قَالَ: قَالَ عَليّ: " قَالَ لي النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: يَا عَليّ، إِن الله أَمرنِي أَن أَتَّخِذ أَبَا بكر والداً، وَعمر مُشِيرا. وَعُثْمَان [سنداً] ، وَأَنت [ظهيراً] ، انتم أَرْبَعَة، قد أَخذ الله لكم الْمِيثَاق لَا يحبكم إِلَّا مُؤمن تَقِيّ، وَلَا [يبغضكم] إِلَّا مُنَافِق شقي، أَنْتُم خلفاء أمتِي، وَعقد ذِمَّتِي ... " الحَدِيث.
    303 - فِي " الغيلانيات "، ثَنَا مُحَمَّد بن عُثْمَان بن أبي شيبَة، ثَنَا الْحسن بن الْحسن النَّرْسِي، ثَنَا أصبغ بن الْفرج، عَن اليسع بن مُحَمَّد، عَن أبي سُلَيْمَان الْأَيْلِي، عَن ابْن جريج، عَن عَمْرو بن دينا، عَن أبن عَبَّاس، مَرْفُوعا: " إِذا كَانَ يَوْم الْقِيَامَة، نَادَى مُنَاد من تَحت الْعَرْش: أَيْن أَصْحَاب مُحَمَّد؟ فَيُؤتى بِأبي بكر، وَعمر، وَعُثْمَان، وَعلي، فَيُقَال لأبي بكر: قف على بَاب الْجنَّة، فَأدْخل من شِئْت برحمة الله، ورد من شِئْت بِعلم الله. وَيُقَال لعمر: قف عِنْد الْمِيزَان فثقل من شِئْت، ويكسى عُثْمَان حلتين، فَيُقَال لَهُ: البسهما؛ فَإِنِّي خلقتهما وادخرتهما حَتَّى أنشأت السَّمَوَات وَالْأَرْض. وَيُعْطى عَليّ عَصا عوسج من الشَّجَرَة الَّتِي خلقهَا الله بِيَدِهِ فِي الْجنَّة، فَيُقَال: ذد النَّاس عَن الْحَوْض ". إِسْنَاده مظلم، وَقد سَرقه غير وَاحِد.
    (1/138)
    فَرَوَاهُ أَحْمد بن الْحسن الْكُوفِي، عَن وَكِيع، عَن ابْن جريح، وَأحمد: مُتَّهم. وَكَذَا رَوَاهُ إِبْرَاهِيم بن عبد الله المصِّيصِي - وَهُوَ واه - عَن حجاج، عَن ابْن جريج.
    304 - حَدِيث فِي " كتاب الضُّعَفَاء " لِابْنِ حبَان من حَدِيث كَادِح بن رَحْمَة - وَهُوَ تَالِف - عَن الْحسن بن أبي جَعْفَر - وَهُوَ مَتْرُوك - عَن أ [ي الزبير، عَن جَابر، مَرْفُوعا: " أَبُو بكر وزيري والقائم فِي أمتِي من بعدِي، وَعمر حَبِيبِي ينْطق عَن لساني، وَعُثْمَان مني، وَعلي أخي وَصَاحب لِوَائِي ". وَهَذَا كذب؛ فتباً للرافضة الَّذين لَا يعلمُونَ، ولاهم الَّذين يرضون بإنصاف أَئِمَّة الحَدِيث.
    (1/139)
    305 - حَدِيث العشاري، ثَنَا مُحَمَّد بن عبد الْعَزِيز [البرذعي] ، ثَنَا [طَاهِر] بن الْحُسَيْن الْفَقِيه، ثَنَا صَدَقَة بن هُبَيْرَة الْموصِلِي، ثَنَا عمر بن اللَّيْث، ثَنَا مُحَمَّد بن جَعْفَر، ثَنَا عَليّ بن مُحَمَّد الطنافسي، ثَنَا مُوسَى بن خلف، ثَنَا حَمَّاد بن أبي سُلَيْمَان، عَن إِبْرَاهِيم، عَن أبي سعيد، قَالَ: " بَيْنَمَا نَحن جُلُوس، إِذا هَبَط جِبْرِيل، فَقَالَ: / إِن الله أتحفك بِهَذِهِ السفرجلة، فسبحت فِي كف نَبِي الله بأصناف اللُّغَات، فَقَالَ: وَالَّذِي نفي بِيَدِهِ، لقد خلق الله فِي الْجنَّة عدن ألف ألف قصر، فِي كل قصر ألف ألف مَقْصُورَة فِي كل مَقْصُور ألف ألف سَرِير، على كل سَرِير حوراء، تَحت السرير أَرْبَعَة أَنهَار، على كل نهر ألف ألف شَجَرَة؛ فِي كل شَجَرَة ألف ألف غُصْن، فِي كل غُصْن ألف ألف سفرجلة، تَحت كل سفرجلة ألف ألف ورقة، تَحت كل ورقة ألف ألف ملك، لكل ملك ألف ألف جنَاح، تَحت كل جنَاح ألف ألف رَأس، فِي كل رَأس ألف ألف وَجه، فِي كل وَجه ألف ألف فَم، فِي كل فَم ألف ألف لِسَان يسبح (الله) كل لِسَان بِأَلف ألف لُغَة، وثواب ذَلِك التَّسْبِيح لمحبي أبي بكر، وَعمر، وَعُثْمَان، وَعلي ". فَمَا أَضْعَف عقل من لَا يعْتَقد هَذَا مَوْضُوعا، وَرُوَاته مَجْهُولُونَ لَا أَدْرِي من هُوَ الَّذِي افتراه مِنْهُم.
    306 - حَدِيث عَليّ بن الْمثنى الْكُوفِي، ثَنَا يَعْقُوب بن خَليفَة، عَن صَالح بن أبي الْأسود، عَن عَليّ ابْن الحزور، عَن أصبغ بن نباتة، عَن أبي أَيُّوب، قَالَ: " أمرنَا بِقِتَال النَّاكِثِينَ
    (1/140)
    والقاسطين والمارقين ". قلت: لم يرو لأحد من الصَّحَابَة فِي الْفَضَائِل أَكثر مِمَّا رُوِيَ لعَلي - عَلَيْهِ السَّلَام - لَكِنَّهَا ثَلَاثَة أَقسَام: قسم صِحَاح وَحسان، وَقسم ضِعَاف وواهيات وفيهَا كَثْرَة، وَقسم أباطيل وموضوعات وَهِي كَثِيرَة إل الْغَايَة، لَعَلَّ بَعْضهَا ضلال وزندقة، قَاتل الله من افتراها، وغالب مَا هُنَا من الْقسم الثَّالِث. وَعلي رَضِي الله عَنهُ سيد كَبِير الشَّأْن، قد أغناه الله - تَعَالَى - أَن تثبت مناقبه بالأكاذيب؛ وَلَكِن الرافضة لَا يرضون إِلَّا أَن يحتجوا لَهُ بِالْبَاطِلِ، وَأَن يردوا مَا صَحَّ لغيره من المناقب، فتراهم دَائِما يحتجون بالموضوعات، ويكذبون بالصحاح، وَإِذا استشعروا أدنى خوف لزموا التقية، وعظموا الصَّحِيحَيْنِ، وعظموا السّنة، ولعنوا الرَّفْض وأنكروا، [فيعلنون] بلعن أنفسهم شَيْئا مَا يَفْعَله الْيَهُود وَلَا الْمَجُوس بِأَنْفسِهِم، وَالْجهل بفنونه غَالب على مشايخهم / وفضلائهم، فَمَا الظَّن بعامتهم، فَمَا الظَّن بِأَهْل الْبر [وَالْخَيْر] مِنْهُم، فَإِنَّهُم جَاهِلِيَّة جهلاء، وحمر مستنفرة. فَالْحَمْد لله على الْهِدَايَة، فتعليمهم ونصحهم وجرهم إِلَى الْحق بِحَسب الْإِمْكَان من أفضل الْأَعْمَال. نسْأَل الله التَّوْفِيق، وَحسن الخاتمة مِنْهُ آمين.
    (1/141)
    وَمِمَّا وضع فِي فضل الْحسن وَالْحُسَيْن وأمهما عَلَيْهِم السَّلَام
    307 - الطَّبَرَانِيّ وَغَيره، ثَنَا ابْن رشدين، ثَنَا حميد بن عَليّ البَجلِيّ، ثَنَا ابْن لَهِيعَة، عَن أبي عشانة، عَن عقبَة بن عَامر قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: " لما اسْتَقر أهل الْجنَّة فِي الْجنَّة، قَالَت الْجنَّة: يَا رب، أَلَيْسَ وَعَدتنِي أَن تزيني بركنين من أركانك؟ قَالَ: ألم أزينك بالْحسنِ وَالْحُسَيْن؟ ! فماست الْجنَّة كَمَا تميس الْعَرُوس ". هَذَا كذب؛ فَأَحْمَد بن مُحَمَّد بن رشدين: قَالَ ابْن عدي: كذبوه. وَحميد واهٍ.
    308 - مُحَمَّد بن عقبَة بن هرم - أحد الضُّعَفَاء - ثَنَا أَبُو مخنف، عَن الْكَلْبِيّ، عَن أبي صَالح، عَن ابْن عَبَّاس، مَرْفُوعا: " لما خلق الله الْجنَّة، قَالَ: أما ترْضينَ أَن زينت ركنين مِنْك بالْحسنِ وَالْحُسَيْن؟ فماست الْجنَّة برأسها موس الْعَرُوس لَيْلَة عرسها، واهتزت، قَالَ الله لَهَا: لم فعلت ذَا؟ قَالَت: شوقا مني إِلَيْهِمَا ". أَبُو مخنف وَشَيْخه ساقطان.
    309 - الْحسن بن صابر الْكسَائي - وَهُوَ تَالِف - عَن وَكِيع، عَن هِشَام، عَن أَبِيه، عَن عَائِشَة، مَرْفُوعا: " لما خلق الله الفردوس، قَالَت: يَا رب، زيني. فَأوحى الله إِلَيْهَا: قد زينتك بالْحسنِ وَالْحُسَيْن ". رَوَاهُ أَبُو حبَان فِي " كتاب الضُّعَفَاء ".
    310 - أَبُو بكر النقاش الْكذَّاب، فِيمَا رَوَاهُ عَنهُ الحمامي - ثَنَا يحيى بن مُحَمَّد، ثَنَا إِدْرِيس بن عِيسَى، ثَنَا زيد بن الْحباب، ثَنَا سُفْيَان، عَن قَابُوس بن أبي ظبْيَان، عَن أَبِيه، عَن ابْن عَبَّاس، قَالَ: " كنت عِنْد النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وعَلى فَخذه الْأَيْمن إِبْرَاهِيم ابْنه، وعَلى الْأَيْسَر الْحُسَيْن، إِذْ هَبَط جِبْرِيل بِالْوَحْي، فلنا سري عَنهُ، قَالَ: أَتَانِي جِبْرِيل من
    (1/142)
    رَبِّي، فَقَالَ: لست أجمعهما لَك؛ فافتد أَحدهمَا، فَنظر النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِلَى إِبْرَاهِيم فبكر، وَنظر إِلَى الْحُسَيْن فَبكى، ثمَّ قَالَ: إِن إِبْرَاهِيم أمة أمة، وَمَتى مَاتَ / لم يحزن عَلَيْهِ غَيْرِي، وَأم الْحُسَيْن فَاطِمَة، وَأَبوهُ عَليّ ابْن عمي، لحمي وَدمِي، وَمَتى مَاتَ حزنا وحزنت عَلَيْهِ، وَأَنا أوثر حزني على حزنها، يَا جِبْرِيل، فديته بإبراهيم، قَالَ: فقيض بعد ثَلَاث ... " وَذكر الحَدِيث. قَالَ ابْن الْجَوْزِيّ: قبح الله وَاضعه، وَلَا أرى الآفة إِلَّا من النقاش، ودلس ابْن صاعد فَسمى جده: عبد الْملك. وَقَالَ الْخَطِيب: من روى مثل هَذَا الْخَبَر سَقَطت عَدَالَته، وَترك الِاحْتِجَاج بِهِ.
    311 - مطين، ثَنَا أَحْمد بن يحيى، ثَنَا إِسْمَاعِيل بن أبان، أَخْبرنِي حبَان بن عَليّ، عَن سعد بن طريف، عَن أبي جَعْفَر، عَن أم سَلمَة، مَرْفُوعا: " يقتل حُسَيْن على رَأس السِّتين من مُهَاجِرِي ". سعد مَتْرُوك، وَإِسْمَاعِيل كَذَّاب.
    312 - مُحَمَّد بن شَدَّاد المسمعي، وقاسم بن إِبْرَاهِيم - وهما مجروحان - قَالَا: حَدثنَا أَبُو نعيم، ثَنَا عبد الله بن حبيب بن أبي ثَابت، عَن أَبِيه، عَن سعيد بن جُبَير، عَن ابْن عَبَّاس، قَالَ: " أوحى الله إِلَى مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَنِّي قتلت بِيَحْيَى سبعين ألفا، وَإِنِّي قَاتل بَان بنتك سبعين ألفا وَسبعين ألفا ".
    (1/143)
    313 - الْمعَافى بن زَكَرِيَّا، ثَنَا مُحَمَّد بن مزِيد بن أبي الْأَزْهَر، ثَنَا عَليّ بن مُسلم الطوسي، ثَنَا سعيد بن عَامر، عَن قَابُوس بن أبي ظبْيَان، عَن أَبِيه، عَن جده عبد الله - وَقَالَ مرّة: عَن أَبِيه عَن جَابر - قَالَ: " رَأَيْت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَهُوَ يفحج مَا بَين فَخذي الْحُسَيْن، وَيقبل زبيبته، وَيَقُول: لعن الله قَاتلك. فَقلت: يَا رَسُول الله، وَمن قالته؟ قَالَ: رجل من أمتِي يبغض عشيرتي، لَا تناله شَفَاعَتِي. . " الحَدِيث. قَالَ الْخَطِيب: هَذَا حَدِيث مَوْضُوع، لَا أبعد أَن يكون ابْن أبي الْأَزْهَر وَضعه.
    314 - حَدِيث أَبُو بكر الشَّافِعِي، حَدَّثتنِي سمانة بنت حمدَان بن مُوسَى الْأَنْبَارِي، حَدثنِي أبي، ثَنَا عَمْرو بن زِيَاد الثوباني، ثَنَا عبد الْعَزِيز بن مُحَمَّد، حَدثنِي زيد بن أسلم، عَن أَبِيه، عَن عمر، مَرْفُوعا: " لما مَاتَ وَلَدي من خَدِيجَة، أوحى الله إِلَيّ: [أَن] أمسك عَن خَدِيجَة - وَكنت لَهَا عَاشِقًا - فَسَأَلت الله أَن يجمع بيني وَبَينهَا، فَأَتَانِي جِبْرِيل فِي رَمَضَان، لَيْلَة أَربع وَعشْرين، وَمَعَهُ طبق من رطب الْجنَّة، فَقَالَ: يَا مُحَمَّد، كل من هَذَا، وواقع خَدِيجَة اللَّيْلَة / فَفعلت، فَحملت بفاطمة، فَمَا لثمت فَاطِمَة إِلَّا وجدت ريح ذَلِك الرطب، وَهُوَ فِي عترتها إِلَى يَوْم الْقِيَامَة ". رَوَاهُ أَبُو الْعَبَّاس بن مَسْرُوق، عَن أَحْمد بن عبيد الله، عَن قَاسم بن الْحسن، عَن عَمْرو بن زِيَاد، فَذكره، وَهُوَ الَّذِي وَضعه، وَافْتَضَحَ المفتر؛ فَإِن فَاطِمَة ولدت قبل المبعث.
    (1/144)
    315 - الْحُسَيْن بن عبد الله الْأَبْزَارِيِّ - وَهُوَ مُتَّهم - ثَنَا إِبْرَاهِيم بن سعيد، عَن الْمَأْمُون، عَن الرشيد، عَن الْمهْدي، عَن أَبِيه، عَن جده، عَن أَبِيه، عَن ابْن عَبَّاس: " كَانَ عَلَيْهِ السَّلَام يكثر قبل فَاطِمَة، فَسَأَلته عَائِشَة، فَقَالَت: إِنَّك تكْثر قبل فَاطِمَة، فَقَالَ: إِن جِبْرِيل لَيْلَة أسرِي بِي دخلت الْجنَّة فأطعمني من جَمِيع ثمارها، فَصَارَ مَا فِي صلبي، فَحملت خَدِيجَة بفاطمة، فَإِذا اشْتقت إِلَى تِلْكَ الثِّمَار؛ قبلتها فَأَصَبْت من رائحتها ".
    316 - أَبُو طَالب بن غيلَان، ثَنَا أَبُو إِسْحَاق الْمُزَكي، ثَنَا عبد الله بن أَحْمد بن عَاصِم، ثَنَا أَحْمد بن [الأحجم] ، ثَنَا أَبُو معَاذ النَّحْوِيّ، عَن هِشَام، عَن أَبِيه، عَن عَائِشَة: " قلت: يَا رَسُول الله، مَالك إِذا قبلت فَاطِمَة جعلت لسَانك فِي فمها كَأَنَّك تُرِيدُ أَن تلعقها عسلاً؟ قَالَ: إِنَّه لما أسرى بِي؛ أدخلني جِبْرِيل الْجنَّة فناولني تفاحة، فَصَارَت نُطْفَة فِي صلبي، فَلَمَّا نزلت من السَّمَاء؛ واقعت خَدِيجَة، ففاطمة من تِلْكَ النُّطْفَة ". أَحْمد بن [الأحجم] كَذَّاب. عبد الله بن مُحَمَّد بن طرخان، ثَنَا مُحَمَّد بن الْخَلِيل الْبَلْخِي - وَهُوَ كَذَّاب - ثَنَا أَبُو بدر السكونِي، عَن هِشَام، عَن أَبِيه، عَن عَائِشَة، فَذكره كَالَّذي قبله. غُلَام خَلِيل - وَكَانَ يكذب - ثَنَا حُسَيْن بن حَاتِم، ثَنَا ابْن عُيَيْنَة، عَن هِشَام بن عُرْوَة. ابْن حبَان البستي، ثَنَا مُحَمَّد بن الْعَبَّاس الدِّمَشْقِي، ثَنَا عبد الله بن ثَابت بن حسان، ثَنَا عبد الله بن وَاقد الحرني، عَن الثَّوْريّ، عَن هِشَام بن عُرْوَة بِهَذَا. وَهُوَ من أسمج مَا وضع.
    (1/145)
    317 - حَدِيث قلت: أنبأني الْمُسلم بن مُحَمَّد، وَجَمَاعَة أَن الْكِنْدِيّ أخْبرهُم، أَنا عبد الله بن أَحْمد اليوسفي، أَنا أَبُو الْحُسَيْن بن الْمُهْتَدي بِاللَّه، أَنا الْحسن بن أَحْمد الهماني الأطروش، ثَنَا عبد الله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن شَاذان - فِي بلية / افتراها - ثَنَا أَحْمد بن مُحَمَّد بن مهْرَان الرَّازِيّ، حَدثنِي مولَايَ الْحسن بن عَليّ صَاحب الْعَسْكَر، حَدثنِي عَليّ بن مُحَمَّد، ثَنَا أبي: مُحَمَّد بن عَليّ، حَدثنِي أبي: عَليّ بن مُوسَى الرِّضَا، حَدثنِي أبي، حَدثنِي أبي: جَعْفَر بن مُحَمَّد، عَن أَبِيه، عَن جَابر، مَرْفُوعا: " لما خلق الله آدم وحواء، تبخترا فِي الْجنَّة، وَقَالا: مَا خلق الله خلقا أحسن منا. فَبَيْنَمَا هما كَذَلِك، إِذا هما بِصُورَة جَارِيَة لم ير الراءون أحسن مِنْهَا، لَهَا نور [شعشعاني] يكَاد يُطْفِئ الْأَبْصَار، قَالَا: يَا رب، مَا هَذِه الْجَارِيَة؟ ! قَالَ: صُورَة فَاطِمَة بنت مُحَمَّد سيدة ولدك. قَالَ: مَا هَذَا التَّاج على رَأسهَا؟ قَالَ: هَذَا بَعْلهَا عَليّ، قَالَ: فمت [هَذَانِ] القرطان؟ قَالَ: ابناها، وجد ذَلِك فِي غامض علمي قبل أَن أخلقك بألفي عَام ". قَالَ ابْن الْجَوْزِيّ: هَذَا مَوْضُوع، وَالْحسن بن عَليّ هُوَ العسكري. قلت: لَعَلَّه من وضع ابْن شَاذان أَو صَاحبه.
    (1/146)
    138 - إِسْمَاعِيل بن مُوسَى الْفَزارِيّ، ثَنَا بشير بن الْوَلِيد الْهَاشِمِي، ثَنَا عبد النُّور المسمعي، عَن شُعْبَة، عَن عَمْرو بن مرّة، عَن إِبْرَاهِيم، عَن مَسْرُوق، عَن ابْن مَسْعُود: " سَمِعت النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي غَزْوَة تَبُوك، يَقُول: إِن الله قد بنى جنَّة من لُؤْلُؤ قصب، بَين كل قَصَبَة إِلَى قَصَبَة ياقوت مشدود بِالذَّهَب، وَجعل سقوفها زبرجد ... " فساق خَبرا طَويلا، وَفِيه: " بناها لعَلي وَفَاطِمَة ". قَالَ الْعقيلِيّ: كَانَ عبد النُّور يضع الحَدِيث.
    319 - الذِّرَاع، ثَنَا اثْنَان، قَالَا: ثَنَا عمر بن بشير، عَن عَليّ بن مسْهر، عَن أبي يحيى [القَتَّات] ، عَن مُحَمَّد، عَن ابْن عَبَّاس، مَرْفُوعا: " يَا عَليّ، إِن الله زَوجك فَاطِمَة، وَجعل صَدَاقهَا الأَرْض، فَمن مَشى عَلَيْهَا مبغضاً لَك مشي حَرَامًا ". وَضعه [الذِّرَاع] .
    320 - مُحَمَّد بن زَكَرِيَّا الْغلابِي - وَهُوَ مُتَّهم - ثَنَا شُعَيْب بن وَاقد، ثَنَا الْحُسَيْن ابْن زيد، عَن عبد الله بن الْحسن بن الْحسن، عَن زيد بن عَليّ، عَن أَبِيه، عَن جَابر قَالَ:
    (1/147)
    " خطب رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم حِين زوج عليا من فَاطِمَة،: الْحَمد لله الْمَحْمُود بنعمه، العبود بقدرته - إِلَى أَن قَالَ -: ثمَّ إِن الله أَمرنِي أَن أزوج فَاطِمَة من عَليّ، وَقد زَوجته على أَرْبَعمِائَة مِثْقَال فضَّة - إِن رَضِي الله عَنهُ بذلك - ثمَّ دَعَا بطبق [من بر] فَوَضعه بَين أَيْدِينَا، فَقَالَ: يَا عَليّ، أما علمت / أَن الله أَمرنِي أَن أزَوجك فَاطِمَة؟ وَقد زوجتكها على أَرْبَعمِائَة مِثْقَال فضَّة إِن رضيت. قَالَ: قد رضيت ... . " الحَدِيث.
    321 - حَدِيث مُحَمَّد بن نَهَار التَّيْمِيّ، ثَنَا عبد الْملك بن [خِيَار] الدِّمَشْقِي، ثَنَا مُحَمَّد بن دِينَار، ثَنَا هشيم، عَن يُونُس، عَن الْحسن، عَن أنس، مَرْفُوعا: " يَا أنس، تَدْرِي مَا جَاءَنِي بِهِ جِبْرِيل من عِنْد ذِي الْعَرْش؟ قلت: بِأبي وَأمي، وَمَا جَاءَك بِهِ جِبْرِيل؟ قَالَ: إِن الله أَمرنِي أَن أزوج فَاطِمَة من عَليّ، فَادع لي أَبَا بكر، وَعمر وَعُثْمَان، وَطَلْحَة، وَالزُّبَيْر، وعدتهم من الْأَنْصَار. فَانْطَلَقت فدعوتهم، فَلَمَّا أخذُوا مَقَاعِدهمْ، قَالَ: الْحَمد لله الْمَحْمُود بنعمه ... ... " فَذكر [نَحوا] مِمَّا قبله. وَهَذَا مَوْضُوع فِيهِ من الركة أَشْيَاء.
    (1/148)
    322 - حَدِيث الجعابي وَجَمَاعَة، قَالُوا: ثَنَا أَحْمد بن خَالِد بن عَمْرو الْحِمصِي، ثَنَا أبي، ثَنَا عبيد الله بن مُوسَى، ثَنَا الثَّوْريّ، عَن الْأَعْمَش، عَن إِبْرَاهِيم، عَن عَلْقَمَة، عَن ابْن مَسْعُود، قَالَ: " أصَاب فَاطِمَة صَبِيحَة الْعرس رعدة، فَقَالَ لَهَا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: يَا فَاطِمَة، لما أردْت أَن أملكك لعَلي أَمر الله جِبْرِيل فَقَامَ فِي السَّمَاء الرَّابِعَة، فَصف الْمَلَائِكَة صُفُوفا، ثمَّ خطبهم، فزوجك من عَليّ، ثمَّ أَمر شجر الْجنان، فَحملت من الْحلِيّ وَالْحلَل، ثمَّ أمرهَا فنثر على الْمَلَائِكَة، فَمن أَخذ مِنْهُم يَوْمئِذٍ أَكثر فَخر بِهِ إِلَى يَوْم الْقِيَامَة، فَقَالَت أم لمة: فَلَقَد كَانَت فَاطِمَة تَفْخَر على النِّسَاء، حِين كَانَ أول من خطب عَلَيْهَا جِبْرِيل ". هَذَا وَضعه خَالِد بن عَمْرو، كذبه جَعْفَر [الفريابى] وَغَيره.
    323 - حَدِيث ثقتان، ثَنَا الْمفضل الجندى، ثَنَا عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد ابْن أُخْت عبد الرَّزَّاق، ثَنَا تَوْبَة بن علوان، ثَنَا شُعْبَة، عَن أبي جَمْرَة، عَن ابْن عَبَّاس: " لما زلفت فَاطِمَة إِلَى عَليّ، كَانَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قدامها، وَجِبْرِيل عَن يَمِينهَا، وَمِيكَائِيل عَن يسارها، وَسَبْعُونَ ألف ملك خلفهَا يسبحون حَتَّى طلع الْفجْر ". تَوْبَة واهٍ، وَابْن أُخْت عبد الرَّزَّاق.
    324 - حَدِيث ابْن مخلد الْعَطَّار، ثَنَا أَحْمد بن [مُحَمَّد] بن أنس القرمطي، ثَنَا معبد [عَمْرو] ، ثَنَا جَعْفَر بن مُحَمَّد، عَن آبَائِهِ، أَن أَسمَاء بنت عُمَيْس، قَالَت:
    (1/149)
    " يَا رَسُول الله، خطب إِلَيْك فَاطِمَة ذَوُو الْأَنْسَاب وَالْأَمْوَال من قُرَيْش فَلم تزوجهم / وزوجتها هَذَا الْغُلَام؟ ! فَلَمَّا كَانَ من اللَّيْل، بعث رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِلَى سلما الْفَارِسِي، فَقَالَ: ائْتِنِي ببغلتي الشَّهْبَاء، فَأَتَاهُ بهَا، فَحمل عَلَيْهَا فَاطِمَة، فَكَانَ سلمَان يَقُودهَا، وَرَسُول الله يَسُوقهَا، فَالْتَفت، فَإِذا هُوَ بِجِبْرِيل، وَمِيكَائِيل، وإسرافيل، وَجمع من الْمَلَائِكَة كثير، فَقَالَ: مَا أنزلكم يَا جِبْرِيل، قَالُوا: نزلنَا نزف فَاطِمَة إِلَى زَوجهَا ... " الحَدِيث. فلعن الله من وَضعه.
    325 - ابْن جَمِيع، ثَنَا [غَانِم] ثَنَا أَبُو عمَارَة أَحْمد بن مُحَمَّد، ثَنَا الْحسن بن عَمْرو بن سيف، ثَنَا الْقَاسِم بن [مُطيب] ، ثَنَا مَنْصُور بن صَدَقَة، عَن أبي [معبد] عَن ابْن عَبَّاس، مَرْفُوعا: " ابْنَتي فَاطِمَة حوراء آدمية لم تَحض وَلم تطمث، وَإِنَّمَا سَمَّاهَا فَاطِمَة؛ لِأَن الله فطمها محبيها من النَّار ". إِسْنَاده مظلم مَجَاهِيل.
    326 - حَدِيث الْغلابِي، قِنَا ابْن عُمَيْر، ثَنَا بشر بن إِبْرَاهِيم الْأنْصَارِيّ، عَن الْأَوْزَاعِيّ، عَن يحيى، عَن أَبِيه، عَن أبي هُرَيْرَة، مَرْفُوعا: " إِنَّمَا سميت: فَاطِمَة؛ لِأَن الله فطم محبيها عَن النَّار ". الْغلابِي مُتَّهم، وَبشر كَذَّاب.
    327 - أَبُو [كريب] ، ثَنَا مُعَاوِيَة بن هِشَام، عَن عمر بن غياث، عَن عَاصِم، عَن [زر] عَن عبد الله، عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ: " إِن فَاطِمَة حصنت فرجهَا فَحَرمهَا الله
    (1/150)
    وذريتها على النَّار ". رَوَاهُ الْجَمَاعَة عَن عَليّ بن الْمثنى، عَن مُعَاوِيَة. عمر بن غياث شيعى واه.
    328 - الْحَاكِم، ثَنَا مُحَمَّد بن بسطَام، ثَنَا أَبُو عَليّ أَحْمد بن على بن مهْدي، ثَنَا على بن مُوسَى الرِّضَا، ثَنَا أبي، ثَنَا جَعْفَر بن مُحَمَّد، عَن أَبِيه، عَن عَليّ، مَرْفُوعا: " تحْشر ابْنَتي فَاطِمَة وَمَعَهَا ثِيَاب مصبوغة - بِدَم، فَتعلق بقائمة من قَوَائِم الْعَرْش، فَيَقُول: يَا عدل، احكم بيني وَبَين قَاتل وَلَدي، فَيحكم لابنتي، وَرب الْكَعْبَة ". آفته ابْن مهْدي أَو ابْن بسطَام.
    329 - الْعَبَّاس بن الْوَلِيد بن بكار، عَن خَالِد الوَاسِطِيّ، عَن بَيَان، عَن الشّعبِيّ، عَن أبي جُحَيْفَة، عَن عَليّ: " إِذا كَانَ يَوْم الْقِيَامَة؛ نَادَى مُنَاد من وَرَاء الْحجاب: يَا أهل الْجمع، غضوا أبصاركم عَن فَاطِمَة حَتَّى تمر ". عَبَّاس مُتَّهم بِهِ.
    (1/151)
    فصل مِنْهُ فِي أهل الْبَيْت
    330 - حَدِيث: عَن الثوباني عَمْرو بن زِيَاد - وَهُوَ كَذَّاب - ثَنَا عبد الْعَزِيز مُحَمَّد، حَدثنِي زيد بن أسلم، عَن أَبِيه، / عَن عمر، مَرْفُوعا: " أَنا وَعلي وَفَاطِمَة، وَالْحسن، وَالْحُسَيْن فِي حَظِيرَة الْقُدس، فِي قبَّة بَيْضَاء سقفها عرش الله ".
    331 - حَدِيث: حُسَيْن الْأَشْقَر، ثَنَا عَمْرو بن ثَابت، عَن أَبِيه، عَن سعيد بن جُبَير، عَن ابْن عَبَّاس: " سَأَلت النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَن الْكَلِمَات الَّتِي تلقاها آدم من ربه فَتَابَ عَلَيْهِ، فَقَالَ: [قل] : بِحَق مُحَمَّد، وَعلي، وَفَاطِمَة، وَالْحسن، وَالْحُسَيْن إِلَّا تبت عَليّ، فَتَابَ عَلَيْهِ ". عَمْرو وَلَيْسَ بِثِقَة، وحسين اتهمَ.
    332 - حَدِيث: ابْن عدي، ثَنَا عبد الله بن حَفْص - كَذَّاب - ثَنَا سُوَيْد بن [سعيد] ، ثَنَا الْوَلِيد ومعتمر بن سُلَيْمَان، عَن الْأَوْزَاعِيّ، عَن يحيى، عَن أبي سَلمَة، عَن أبي هُرَيْرَة، قَالَ: " سجد النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم خمس سَجدَات بِلَا رُكُوع، فَقَالَ: أَتَانِي جِبْرِيل، فَقَالَ: يَا مُحَمَّد، إِن الله يحب فَاطِمَة، فسجدت، ثمَّ أَتَانِي / فَقَالَ: إِن الله يحب الْحسن وَالْحُسَيْن. فسجدت، ثمَّ أَتَانِي فَقَالَ: إِن الله يحب من أحبهما ". قَالَ ابْن عدي: هَذَا بَاطِل، وَكذب بَارِد.
    (1/152)
    - حَدِيث: ابْن عدي أَيْضا، ثَنَا عبد الله بن حَفْص، ثَنَا بشر بن الْوَلِيد، ثَنَا حزم الْقطعِي، عَن ثَابت، عَن أنس، مَرْفُوعا: " من أَحبَّنِي، فليحب عليا، وَمن أحب عليا فليحب ابْنَتي وولديها، وَإِن أهل الْجنَّة ليتباشرون ويسارعون إِلَى رُؤْيَتهمْ، وَمن أبْغض أحدا من أهل بَيْتِي، فقد حرم شَفَاعَتِي ... " الحَدِيث. قَالَ ابْن عدي: وَهَذَا وَضعه شَيخنَا.
    334 - حَدِيث: روى مُصعب بن مِقْدَام، عَن بَحر بن كنيز، عَن جُوَيْبِر، عَن الضَّحَّاك، عَن الْبَراء، مَرْفُوعا: " إِن آل مُحَمَّد شَجَرَة النُّبُوَّة، وَآل بَيت الرَّحْمَة، وَمَوْضِع الرسَالَة، ومختلف الْمَلَائِكَة، ومعدن الْعلم ". قَالَ ابْن الْجَوْزِيّ: مَوْضُوع.
    335 - حَدِيث: مُحَمَّد بن السّري التمار، ثَنَا نصر بن شُعَيْب، ثَنَا مُوسَى بن [النُّعْمَان] ، ثَنَا اللَّيْث، عَن جريج، عَن مُجَاهِد، عَن ابْن عَبَّاس سَمِعت النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: " أَنا شَجَرَة، وَفَاطِمَة حملهَا، وَعلي لقاحها، وَالْحسن وَالْحُسَيْن ثَمَرهَا، [والمحبون] أهل الْبَيْت وَرقهَا من الْجنَّة ". وَهَذَا مَوْضُوع.
    336 - حَدِيث: عَن سديف الْمَكِّيّ، عَن مُحَمَّد بن عَليّ، ثَنَا جَابر، قَالَ: " خَطَبنَا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، فَسَمعته، يَقُول: من أبغضنا أهل الْبَيْت، حشره الله يَوْم الْقِيَامَة يَهُودِيّا /، وَإِن صَامَ وَصلى وَزعم أَنه مُسلم ... ". قَالَ الْعقيلِيّ: سديف كَانَ من غلاة الرافضة.
    337 - حَدِيث: وبإسناد مظلم فِيهِ الذِّرَاع الْكذَّاب، قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: " من أبغضنا أهل الْبَيْت، بَعثه الله يَهُودِيّا، وَإِن شهد أَن لَا إِلَه إِلَّا الله ".
    338 - حَدِيث: مُحَمَّد بن سَالم - أحد المتروكين - عَن جَعْفَر بن مُحَمَّد، عَن أَبِيه، عَن جده، عَن الْحُسَيْن، قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: " يَا عَليّ، إِن شِيعَتِنَا يخرجُون من قُبُورهم يَوْم الْقِيَامَة - عَليّ مَا بهم من الذُّنُوب والعيوب - وُجُوههم كَالْقَمَرِ لَيْلَة الْبَدْر، قد أعْطوا الْأَمْن وَالْإِيمَان، يخَاف النَّاس وَلَا يخَافُونَ، على نُوق بيض لَهَا أَجْنِحَة ... ".  وَذكر الحَدِيث. وَرَوَاهُ أَبُو الْفَتْح الْأَزْدِيّ، عَن عَليّ بن الْعَبَّاس، عَن يحيى بن [بشير] ، عَن مُحَمَّد بن عَليّ الْكِنْدِيّ، عَن مُحَمَّد بن سَالم. وَهَذَا إِسْنَاد مظلم وَمتْن مَكْذُوب. والموضوعات لَا تَنْحَصِر كَثْرَة، وَآل مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أجل من ذَلِك وَأكْرم، فقبح الله الْكَذَّابين عَليّ نَبِيّهم صلى الله عَلَيْهِ وَسلم. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ج2. باقي صحيح السيرة النبوية تحقيق الشيخ الألباني مراجع ومدقق {من 130. الي234.}

  ج2. صحيح السيرة {ج2. باقي صحيح السيرة النبوية  تحقيق  الشيخ الألباني مراجع ومدقق {من 130. الي234.} صفحة رقم -130 - قال : قلت : من غف...