السؤال باسم الله الأعظم

وسمع آخر يقول في تشهده أيضا : ( أبو داود والنسائي وأحمد والبخاري في الأدب المفرد ) ( اللهم إني أسألك بأن لك الحمد لا إله إلا أنت [ وحدك لا شريك لك ] [ المنان ] [ يا ] بديع السماوات والأرض يا ذا الجلال والإكرام يا حي يا قيوم [ إني أسألك ] [ الجنة وأعوذ بك من النار ] . [ فقال النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه : ( تدرون بما دعا ؟ ) قالوا الله ورسوله أعلم . قال : ( والذي نفسي بيده ] لقد دعا الله باسمه العظيم ( وفي رواية : الأعظم ) الذي إذا دعي به أجاب وإذا سئل به أعطى}

الأحد، 11 فبراير 2024

ج1.{سؤالات السلمي للدارقطني} المقدمة + حرف الألف ثم حرف الباء

 

سؤالات السلمي للدارقطني 

 مقدمة التحقيق مقدمة المصنف باب الألف باب الباء باب التاء باب الثاء باب الجيم باب الحاء باب الخاء باب الدال باب الذال باب الراء باب الزاي باب السين باب الشين باب الصاد باب الضاد باب الطاء باب العين باب الفاء باب القاف باب الكاف باب الميم باب النون باب الواو باب الهاء باب الياء فهارس كتاب سؤالات السلمي [ معلومات الكتاب - فهرس المحتويات ]

  =========  

 سؤالات السلمي للدارقطني سُؤالات السُّلمي للدَّارقُطني تأليف: أبي عبد الرحمن محمَّد بن الحُسين السُّلمي المتوفى (412هـ) تحقيق: فريق من الباحثين، بإشراف وعناية د. سعد بن عبد الله الحُمَيِّد ود. خالد بن عبد الرحمن الجريسي (1/1) بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ مُقَدِّمَةُ التَّحْقِيقِ الحَمْدُ للهِ الَّذِي ظهر لأوليائِهِ بنُعوتِ جلالِهْ، وأنارَ قلوبَهم بمشاهدةِ صفاتِ كمالِهْ، وتَعرَّفَ إليهم بما أسداه إليهم من إنعامِهِ وإِفضالِهْ؛ فعلموا أنه الواحدُ الأحَدْ، الفردُ الصَّمدْ؛ الذي لا شريكَ له في ذاتِهِ ولا في صفاتِهِ ولا في أفعالِهْ، بل هو كما وصف به نفسَهُ وفوقَ ما يَصفُهُ به أحدٌ من خلقِهِ في إكثارِهِ وإقلالِهْ، لا يحصي أحدٌ ثناءً عليه، بل هو كما أثنى على نفسِه على لسانِ مَن أكرمهم بإرسالِهْ. ونشهدُ أنْ لا إله إلا اللهُ وحدَهُ لا شريكَ له إلهًا واحدًا أحدًا فردًا صمدًا جَلَّ عن الأشباه والأمثالْ، وتَقدَّسَ عن الأضدادِ والأندادِ والشركاءِ والأشكالْ، ونشهد أن محمدًا عبدُهُ ورَسولُهُ القائمُ له بحقِّهْ، وأمينُه على وحيِهْ، وخِيرته مِن خلقِهْ، أرسلَه رحمةً للعالمينْ، وإمامًا للمتَّقينْ، وحسرةً على الكافرينْ، وحُجَّةً على العبادِ أجمعينْ، بعثَه على حينِ فَتْرةٍ مِن الرُّسُلْ، فهدى به إلى أقومِ الطُّرُقِ وأوضحِ السُّبُلْ، وافترض على العبادِ طاعتَهُ ومحبَّتَهُ وتعظيمَه وتوقيرَهُ والقيامَ بحقوقِهْ، وسدَّ إلى جنتِهِ جميعَ الطُّرُقِ فلم يفتحْ لأحدٍ إلا من طريقِهْ، فشَرَح له صدرَهْ، ووضع عنه وِزْرَهْ، ورَفع له ذِكْرَهْ، وجعل الذُّلَّ والصَّغارَ على مَن خالَف أمرَهْ، فلم يزلْ صلى الله عليه وسلم قائمًا بأمرِ الله لا يَرُدُّه عنه رادّ، مُشَمِّرًا في مرضاةِ اللهِ لا يَصُدُّه عن ذلك صادّ، إلى أن أشرقتِ الدنيا برسالتِهِ ضياءً وابتهاجَا، ودخل الناسُ في دينِ اللهِ أفواجًا أفواجَا. بلَّغ الرسالةْ، وأَدَّى الأمانةْ، ونَصَح الأمةْ، وجاهد في اللهِ حقَّ الجهادِ (1/5) وأقام الدِّينْ، وترك أمتَهُ على البيضاءِ الواضحةِ البينةِ للسالكينْ، وقال: {قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ *} [يُوسُف: 108] (1) . فصلَّى الله على نبيِّنا كلَّما ذكره الذاكرون، وغفَلَ عن ذِكْره الغافلون، أفضلَ وأكثَرَ وأزكى ما صلَّى على أحدٍ مِنْ خَلْقِه، وجزاه اللهُ عنا أفضَلَ ما جزى مُرْسَلاً عَمَّنْ أُرْسِلَ إليه. أما بعد: فيسرُّنا أن نضعَ بين يديكَ- أخي القارئ- أحدَ كتبِ السُّؤالاتِ المهمَّة، وهو "سؤالاتُ السُّلَميِّ للدارقطنيِّ"؛ في جرحِ الرُّواةِ وتعديلِهم. وكتبُ السُّؤالات نمَطٌ من التصنيفِ معروفٌ؛ يجمع فيه مُصَنِّفُه مايوجِّهُه إلى شيخِه من أسئلةٍ عمَّا يُشْكِلُ عليه من المسائلِ في الفنِّ الذي اشتُهِرَ به الشيخ، أو ما يهمُّه معرفةُ رأي شيخِهِ فيه. وتوجيهُ الأسئلةِ إلى أهلِ العلمِ والذِّكْرِ أصلٌ دلَّت عليه نصوصُ الكتابِ والسنَّةِ: فقد أَمرَنا اللهُ في مُحكَمِ التنزيلِ بسؤالِ أهلِ الذِّكْرِ واستفتائِهم؛ قال سبحانه: {فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ} [النّحل: 43] . وقد وردتْ آياتٌ كثيرةٌ فيها ذِكْرُ أسئلةٍ وُجِّهتْ إلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم؛ _________ (1) مقتبسٌ من مقدمة ابن القيم لكتاب "إغاثة اللهفان" بتصرُّف. (1/6) كما في قوله تعالى: {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الأَْهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ} [البقرة: 189] (1) . ودواوينُ السنةِ مليئةٌ بالأسئلةِ التي كان يوجِّهُها الصحابةُ رضي الله عنهم إلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم، وكان يمكنُ أن تكونَ أكثرَ من ذلك، لولا نهيُ الله سبحانه وتعالى لهم بقولِه: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ وَإِنْ تَسْأَلُوا عَنْهَا حِينَ يُنَزَّلُ الْقُرْآنُ تُبْدَ لَكُمْ عَفَا اللَّهُ عَنْهَا وَاللَّهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ *} [المائدة: 101] . فمن ذلك ما أخرجه مسلمٌ في "صحيحِه" (2) من روايةِ محمَّدِ بنِ زيادٍ، عن أبي هريرةَ رضي الله عنه قال: خطبنا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم فقال: «يا أيُّها الناسُ قَدْ فَرض اللهُ عليكم الحجَّ فحُجُّوا» ، فقال رجلٌ: أَكُلَّ عامٍ يا رسولَ الله؟ فسكت حتى قالها ثلاثًا، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «لو قلتُ: نعم، لوجَبَتْ، ولمَا استطعتُمْ» ، ثم قال: «ذروني ما تَركتُكم؛ فإنما هلك مَن كان قبلَكم بسؤالهِم واختلافِهم على أنبيائِهم، فإذا أمرتُكم بشيءٍ فأْتوا منه ما استطعتم، وإذا نهيتكم عن شيءٍ فدَعُوه» . وخرَّجه الدارقطنيُّ من وجهٍ آخرَ مختصرًا وقال فيه: فنزل قولُهُ تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ وَإِنْ تَسْأَلُوا _________ (1) انظر من ذلك أيضًا: سورة البقرة (215 و217 و219 و220 و222) ، والمائدة (4) ، والأعراف (187) ، والأنفال (1) ، والإسراء (85) ، والكهف (83) ، وطه (105) ، والنازعات (42) . (2) برقم (1337) . (1/7) عَنْهَا حِينَ يُنَزَّلُ الْقُرْآنُ تُبْدَ لَكُمْ عَفَا اللَّهُ عَنْهَا وَاللَّهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ *} (1) [المائدة: 101] . وغيرُ ذلك من الأحاديثِ التي تدلُّ على النهيِ عن السؤالِ عما لا يُحتاج إليه مما يسوءُ السائلَ جوابُه، وعلى النهيِ عن السؤالِ على وجهِ التَّعَنُّتِ والعبثِ والاستهزاءِ، والسؤالِ عما أخفاه اللهُ عن عبادِهِ ولم يُطلِعْهم عليه، كما تدل أيضًا على نهيِ المسلمينَ عن السؤال عن كثيرٍ من الحلالِ والحرامِ مما يُخشى أن يكونَ السؤالُ سببًا لنزولِ التشديدِ فيه (2) . وقد كثرتْ كُتُبُ السؤالاتِ في كلِّ فَنٍّ من الفنونِ، ومنها علمُ الجرحِ والتعديلِ، وكتابُنا هذا واحدٌ من هذه الكتبِ في هذا الفنِّ (3) . وقد طُبِع هذا الكتابُ- حَسَبَ عِلمِنا- ثلاثَ طبعاتٍ: 1) الأولى بتحقيق د. سليمان آتش. 2) والثانيةُ بتحقيق مجدي فتحي السيد. 3) والثالثةُ بتحقيق محمد بن علي الأزهري. _________ (1) أخرجه الدارقطني في "سننه" (2/282) من طريق إبراهيم الهَجَري، عن أبي عياض، عن أبي هريرة. وإبراهيم الهجري ضعيف، لكن أخرجه قبل هذا (2/280) من طريق منصور بن وردان إمام مسجد الكوفة، عن علي بن عبد الأعلى الثعلبي، عن أبيه، عن أبي البَختري، عن عليٍّ رضي الله عنه، به. (2) انظر "جامع العلوم والحكم" (ص168-178) . (3) انظر التعريف بكتب السؤالات وذكر أشهرها (ص 41) . (1/8) وسيأتي التعريفُ بهذه الطبعاتِ لاحقًا (1) . ومما حَمَلَنا على إعادةِ تحقيقِ هذا الكتابِ وإخراجه: حصولُنا على نسخةٍ خَطِّيَّةٍ مختصرةٍ منه لم يقفْ عليها أحدٌ من المحقِّقين السابقين، وفيها فروقٌ وزياداتٌ مُهِمَّةٌ تؤكِّد أنّ في الأصلِ المخطوط نقصًا، وقد استدركنا من هذا النقص ما وجدناه في ذلك المختصر، ووقفنا في بعض المصادر على نصوص أخرى مَرْوِيَّةٍ عن الدارقطني من طريقِ السُّلميِّ وليست في المخطوطتين المعتمدتين في تحقيقنا هذا؛ مما يشير إلى احتمال وجود نقص آخر يحتاج إلى نسخة تامة منه، والله أعلم (2) . وقد أَتْحفَنا بهذه النسخةِ المختصرةِ فضيلةُ الدكتور الشيخ محمد ابن تُرْكي التُّرْكي، فله منا الشكرُ والدعاءُ بأن يجزلَ اللهُ له الثوابَ. وآخِرُ دَعوانا أنِ الحَمدُ للهِ ربِّ العالَمين. د. سعد بن عبد الله الحُمَيِّد ود. خالد بن عبد الرحمن الجريسي _________ (1) انظر (ص 55) من هذه المقدمة. (2) انظر (ص 60-62) من هذه المقدمة. (1/9) التعريف بالدارقطني (1) اسمهُ ونسبُهُ ومَولدُه: هو: الإمام الحافظُ عليُّ بنُ عمرَ بنِ أحمدَ بنِ مهديِّ بنِ مسعود ابنِ النُّعمانِ بنِ دينارِ بنِ عبدِاللهِ، الدَّارَقُطْنيُّ، البغداديُّ. كُنيته: أبو الحسَن. _________ (1) ترجمته في: "تاريخ بغداد" للخطيب (12/34- 40) ، و"أطراف الغرائب والأفراد" لابن طاهر المقدسي (1/43-52) ، و"الأنساب" للسَّمعاني (2/206- 207) ، و"تاريخ دمشق" لابن عساكر (43/93- 106) ، و"المنتظم" لابن الجوزي (14/378- 380) ، و"معجم البلدان" لياقوت (2/422) ، و"تكملة الإكمال" (1/99- 103) ، و"التقييد" (ص 410- 412) كلاهما لابن نقطة، و"طبقات الشافعية" لابن الصلاح (2/616- 619) ، و"وَفَيات الأعيان" لابن خَلِّكان (3/297- 299) ، و"سير أعلام النبلاء" (16/449- 461) ، و"تذكرة الحفاظ" (3/991- 995) ، و"العبر في أخبار من عَبَر" (2/167) ، و"معرفة القراء الكبار" (1/350- 352) ، و"تاريخ الإسلام" (حوادث ووَفَيات سنة 385هـ/ص101- 105) جميعها للذهبي، و"مرآة الجنان" لليافعي (2/425- 426) ، و"الوافي بالوَفَيات" للصفدي (21/348- 350) ، و"طبقات الشافعية الكبرى" للسُّبكي (3/462- 411) ، و"البداية والنهاية" لابن كثير (15/459- 462) ، و"طبقات القراء" لابن الجزري (1/558- 559) ، و"طبقات الشافعية" للأسنوي (1/508- 509) ، و"طبقات الشافعية" لابن قاضي شُهْبة (1/161- 163) ، و"النجوم الزاهرة" لابن تَغْري بَرْدي (4/172) ، و"شذرات الذهب" لابن العماد (3/116- 117) ، و"معجم المؤلفين" لعمر رضا كَحَّالة (2/480- 481/الرسالة) ، و"تاريخ الأدب العربي" لكارل بروكلمان (القسم الثاني /ص223- 225) ، و"تاريخ التراث العربي" لفؤاد سزكين (م1/ج1/ ص418- 424) ، وكتاب "الإمام أبو الحسن الدارقطني وآثاره العلمية" للدكتور عبد الله بن ضيف الله الرحيلي. (1/11) ونسبتُه «الدَّارَقُطْنيُّ» : إلى مَحَلَّةِ «دارِ القُطْن» ببغدادَ (1) . كان مولدُه ببغدادَ سنة ستٍّ وثلاثِ مئةٍ كما أخبرَ هو عن نفسِه، ونقله عنه أبو عبد الرحمن السُّلميُّ في كتابنا هذا (2) . وقيل: وُلدَ سنة خمسٍ وثلاثِ مئةٍ، ورجَّح الخطيبُ البغدادي (3) الأوَّلَ. نشأتُه وطَلَبُه للعِلم: بدأ الدارقطنيُّ بطلب العلم وهو ما يزال فتىً صغيرًا، فقد كان بَدءُ كتابته للحديث في أوَّل سنة خمسَ عشرةَ وثلاثِ مئةٍ كما أخبر هو عن نفسِه، ونقله عنه البَرقانيُّ (4) . وروى ابنُ عساكر في "تاريخ دمشق" من طريق القوَّاس قال: «كنا نمرُّ إلى ابن مَنيع، والدارقطنيُّ صبيٌّ يمشي خلفَنا بيده رغيفٌ عليه كامَخ (5) ، فدخَلنا إلى ابن مَنيع ومنعناه، _________ (1) قال السمعاني في "الأنساب" (2/206) : «الدَّارَقُطْنيّ: بفتحِ الدَّالِ المهملةِ، بعدها الألفُ، ثم الراءُ، والقاف المضمومة، والطاء المهملة الساكنة، وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى "دارِ القُطن"، وهي كانت مَحَلَّةً بـ"بغدادَ" كبيرةً خَرِبتِ الساعةَ، كنتُ أجتازُ بها بالجانبِ الغربيِّ، وأراني صاحبُنا الشيخ سعد الله بن محمد المقرئ مسجدَه في دار القُطن» . وقال الأستاذ محمود مصطفى في "إعجام الأعلام" (ص108) : «كان حق النسبة أن تكونَ إلى «دار» وحدَها، فإن خِيفَ اللَّبْسُ تكون إلى «قطن» . ولا تبيح العربية غيرَ هذين. فأما النسبةُ إلى المركَّب الإضافي كلِّه فغير معروفة. ويظهر أنهم لما نسبوا إليه كاملاً توهَّموا أنه صار مُركَّبًا مَزْجيًّا؛ لذلك فتحوا آخر صَدْره» . (2) النص رقم (41) . (3) "تاريخ بغداد" (12/40) . (4) "سؤالات البرقاني" (ص48) . (5) الكامخ- بفتح الميم وتكسر أيضًا-: إدامٌ، أو ما يُستعمَل لتشَهِّي الطعام من المُخَلَّلات وغيرها، وهو لفظٌ فارسيٌّ معرَّب، أصله: «كامه» . انظر: "تاج العروس" (ك م خ) . (1/12) فقَعَدَ على الباب يَبْكي» (1) . وقد سمعَ في صِباهُ من أبي القاسم البغويِّ، ويحيى بن محمد بن صاعِد، وأبي بكر بن أبي داود، وغيرهم (2) . أمَّا أبوه عمرُ بنُ أحمدَ فقد كان من المحدِّثينَ الثقات، سمع وحدَّث، إلى جانب معرفته بالقراءات (3) . وقد سمع منه ولده أبو الحسن الدارقطني الحديثَ، وحدَّث عنه في "سننه" (4) ، كما عرض عليه القرآنَ (5) . ويبدو أن الدارقطنيَّ شرع في حفظ القرآن وإتقان تلاوته وهو غلامٌ حَدَثٌ، على عادة أهل عصره، وبَرَّزَ في ذلك وتفوَّق، حتى تنبَّأ له الناسُ أن يصيرَ شيخاً كبيراً من شيوخ الإقراء. يقول هو عن نفسه: «كنتُ أنا والكتَّاني (6) نسمع الحديثَ، فكانوا يقولون: يخرج الكتانيُّ _________ (1) "تاريخ دمشق" (43/97- 98) ، ونقله ابن خير في "الفهرست" (ص196) ، والذهبي في "سير أعلام النبلاء" (16/452) ، و"تذكرة الحفاظ" (3/994) . (2) "سير أعلام النبلاء" (16/449) . (3) ترجم له الخطيب في "تاريخ بغداد" (11/239) . (4) "سنن الدارقطني": (1/99، 252) و (2/103، 178) و (4/133، 208، 221، 245، 278) . (5) قال ابنُ الجزريِّ في "طبقات القراء" (1/589) : «عمر بن أحمد بن مهدي البغدادي، والدُ الحافظ أبي الحسن الدَّارَقُطنيِّ، عرض على أحمدَ بن سهل الأُشْناني، وعرض عليه ابنُه عليُّ بن عمر» . (6) هو: عمر بن إبراهيم بن أحمد، أبو حفص الكتاني، ولد سنة ثلاث مئة، وتوفي سنة تسعين وثلاث مئة. ترجمته في: "تاريخ بغداد" (11/269) ، و"سير أعلام النبلاء" (16/482- 484) . (1/13) محدثَ البلد، ويخرج الدارقطنيُّ مقرئَ البلد، فخرجت أنا محدثًا والكتانيُّ مقرئًا» (1) . وقد ألَّف في القراءات كتاباً مختصرًا موجزًا، ذكره الخطيب البغدادي وقال عنه: «جمع الأصولَ في أبوابٍ عقدها أوَّلَ الكتاب، وسمعتُ بعض من يعتني بعلوم القرآن يقول: لم يُسبَق أبو الحسن إلى طريقَته التي سلكها في عَقْد الأبواب في أوَّل القراءات، وصار القُرَّاء بعده يسلكون طريقَتَه في تصانيفهم ويَحْذُون حَذْوَه» (2) . ولم يكن الدارقطنيُّ محدِّثًا ومُقْرِئًا فحسبُ، بل كان فقيهًا أيضًا، يقول الخطيب البغداديُّ في ذكره العلومَ التي تضلَّع منها الدارقطنيُّ سوى علمِ الحديث: «ومنها المعرفةُ بمذاهبِ الفقهاء، فإن كتابَ «السُّنَن» الذي صنَّفَه يدلُّ على أنه كان ممَّن اعتنى بالفقه؛ لأنه لا يَقْدرُ على جمع ما تضمَّن ذلك الكتابُ إلا من تقدَّمَت معرفتُه بالاختلاف في الأحكام، وبلغَني أنه درس فقهَ الشافعيِّ على أبي سعيد الإِصْطَخْري، وقيل: بل درسَ الفقه على صاحبٍ لأبي سعيد، وكتب الحديثَ عن أبي سعيدٍ نفسه» (3) . وقد كان للدارقطنيِّ عنايةٌ بمذهب الإمام الشافعيِّ، مع معرفةٍ بمذاهبِ الفقهاء، حيثُ عدَّه بعضُ من صنَّفَ في طبقات الشافعيَّة منهم. قال شيخُ الإسلام ابن تيميَّة: «والدارقطنيُّ هو أيضًا يميل إلى مذهب الشافعيِّ وأئمَّة السنة والحديث، لكن ليسَ هو في تقليد _________ (1) "المنتظم" لابن الجوزي (14/380) . (2) "تاريخ بغداد" (12/34- 35) . (3) "تاريخ بغداد" (12/35) . (1/14) الشافعيِّ كالبيهقيِّ، مع أن البيهقيَّ له اجتهادٌ في كثير من المسائل، واجتهادُ الدارقطنيِّ أقوى منه، فإنه كان أعلمَ وأفقَهَ منه» (1) . وكان للدارقطنيِّ أيضًا معرفةٌ باللغة والنَّحو والأدب والشِّعر؛ فقد روى الخطيبُ البغداديُّ عن الأزهريِّ: أن أبا الحسن لما دخل مِصْرَ كان بها شيخٌ عَلَوِيٌّ من أهل مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم يقالُ له: مُسَلَّم بن عُبَيدالله، وكان عنده كتابُ "النَّسَب" عن الخَضِر بن داود، عن الزُّبَير ابن بَكَّار، وكان مُسَلَّمٌ أحدَ الموصوفينَ بالفَصاحة المطبوعينَ على العربيَّة، فسأل الناسُ أبا الحسن أن يقرأَ عليه كتاب "النَّسَب"، ورغبوا في سماعه بقراءته، فأجابهم إلى ذلك، واجتَمَع في المجلس مَنْ كان بمِصْرَ من أهل العلم والأدب والفَضْل، فحَرَصُوا على أن يحفظوا على أبي الحسن لَحْنةً، أو يَظْفَروا منه بسَقْطَة، فلم يقدروا على ذلك حتَّى جعل مُسَلَّمٌ يَعْجَبُ ويقول له: وعربيَّةً أيضًا (2) ؟! ولم يكتَفِ الدارقطنيُّ بالقراءة على علماء بغداد، بل حملته رغبتُه الشَّديدةُ في طلب العلم وتحصيله على الرِّحلة والسَّفَر، قاصداً علماء عصره في مدن العراق المختَلِفَة وغيرها من البلدان والأمصار. فمن مدن العراق التي ارتحل إليها: البصرة، وذلك في وقت مُبكِّر من عمره، في حدود سنة عشرينَ وثلاثِ مئة (3) ، وله حينها أربعةَ عشرَ عامًا. _________ (1) "مجموع الفتاوى" (20/41) . (2) "تاريخ بغداد" (12/35) . وسيأتي ذكرٌ لمسَلَّمٍ هذا في النص رقم (468 و469) . (3) نقله الذهبيُّ في "الميزان" (3/572) . (1/15) وذكر الخطيبُ في "تاريخ بغداد" خروجَه إلى الكوفة في قصَّةٍ وقعت له مع أبي العبَّاس بن عُقْدَة، فقال: «أخبرنا البَرْقانيُّ، قال: سمعتُ أبا الحسن الدارقطنيَّ يقول: كتبتُ ببغدادَ من أحاديثِ السُّودانىِّ (1) أحاديثَ تفرَّد بها، ثم مَضَيتُ إلى الكوفةِ لأسمعَ منه، فجئتُ إليه وعنده أبو العباس بنُ عُقدَة، فدفعتُ إليه الأحاديثَ في ورقةٍ، فنظر فيها أبو العبَّاس، ثم رمى بها واستَنْكَرَها وأبى أن يقرأَها، وقال: هؤلاءِ- البغداديين- يجيئوننا بما لا نَعرفُه. قال أبو الحسن: ثم قرأ أبو العبَّاس عليه فمَضى في جُملةِ ما قرأه حديثٌ منها، فقلتُ له: هذا الحديثُ من جُملةِ الأحاديثِ، ثم مضى آخرُ، فقلتُ: وهذا أيضًا من جُملتِها، ثم مضى ثالثٌ، فقلت: وهذا أيضاً منها، وانصرف، وانقطَعتُ عن العَوْدِ إلى المجلسِ؛ لحُمَّى نالَتْنى، فبينما أنا في الموضِعِ الذي كنتُ نزَلْتُه إذا أنا بداقٍّ يَدُقُّ عليَّ البابَ، فقلت: مَنْ هذا؟ فقال: ابنُ سعيد، فخرجتُ وإذا بأبي العباس، فوقعتُ في صدره أقبِّلُه، وقلت: يا سيدي لمَ تجَشَّمتَ المجيء؟ فقال: ما عَرَفناك إلا بعد انصِرافِك، وجعل يَعتذرُ إليَّ، ثم قال: ما الذي أخَّرك عن الحُضور؟ فذكرتُ له: أنِّي حُمِمتُ، فقال: تحضُر المجلسَ لتقرأ ما أحببتَ، فكنتُ بعدُ إذا حضَرتُ أكرمَني ورفعَني في المجلسِ، أو كما قال» (2) . _________ (1) هو: المحدِّث المُعَمَّر محمد بن القاسم بن زكريا، أبو عبد الله، المحاربي السوداني. ترجمته في "سير أعلام النبلاء" (15/73) . (2) "تاريخ بغداد" (12/37) . (1/16) وإذا علمنا أن السُّودانيَّ مات في سنة ستٍّ وعشرينَ وثلاثِ مئة، أدركنا أن ذهابَ الدارقطنيِّ إلى الكوفة كان قبلَ هذا التاريخ يقينًا، أي قبل أن يبلغَ العشرينَ من عمره. ولا يخفى ما في هذه القصَّة أيضًا من دلالةٍ على مكانةِ الدارقطني ومنزلته الرفيعة وهو بعدُ في بواكير شبابه ورَيِّق فُتوَّته. ومن الأمصار والبلدان التي قصَدها ويمَّم وجَهَهُ شَطرَها: خُوزِسْتان، ومنها مصرُ التي حطَّ رحالَه فيها سنة سبعٍ وخمسينَ وثلاث مئة كما أخبر عن نفسه (1) ، وفي طريقه إليها دخل دمشقَ وحدَّث بها (2) . وتعدُّ رحلتُه إلى مصرَ أبرز تلك الرِّحْلات وأغناها؛ لأنَّها كانت في كُهولَتِه بعد أن علا كَعْبُه في العلم، وطالَ باعُه فيه، واستوى محدِّثاً بعيدَ الغَور حاذقَ الفهم ألمعيًّا. وقد قصد فيها إلى الوزيرِ أبي الفضل ابن حِنْزابةَ (3) وزير كافورٍ الإخْشِيديِّ لمَّا بلغه أنَّه عازمٌ على _________ (1) "سؤالات السهمي" (ص217/رقم 293) . (2) انظر: "تاريخ دمشق" (43/94) ، و"تكملة الإكمال" لابن نقطة (1/99) . (3) هو: الوزير جعفر ابن الوزير الفضل بن جعفر بن محمد بن موسى بن الحسن بن الفُرات، أبو الفضل، البغدادي، نزيل مصر، كان من الأئمَّة الحفَّاظ الثقات، ولد ببغدادَ في ذي الحجة سنة ثمان وثلاث مئة، وتوفي في ثالثَ عشرَ ربيع الأول سنة إحدى وتسعين وثلاث مئة. ترجمته في: "تاريخ بغداد" (7/234- 235) ، و"سير أعلام النبلاء" (16/484- 488) ، و"تذكرة الحفاظ" (3/1022- 1024) . (1/17) جمع "المسند" (1) ، فمضى إليه ليُساعدَه عليه، وأقام عنده مُدَّة، وبالغ أبو الفضل في إكرامِه وأنفَقَ عليه نفقةً واسعةً وأعطاه شيئًا كثيرًا، وحَصَلَ له بسببه مالٌ جَزيلٌ، ولم يزَلْ عنده حتى فَرَغَ "المسند"، وكان يجتمعُ هو والحافظُ عبد الغنيِّ بن سعيد الأزديُّ (2) على تخريج "المسند" وكتابتِه الى أن نَجَزَ (3) . وقد تعرَّض له بعضُ من ترجَمَ له بسبب هذه الرِّحلة وما أفاضَ عليه فيها ابنُ حِنْزابَة من مالٍ وافر، فقال اليافعيُّ: «قلت: فهذا ما لخَّصتُه من أقوال العلماء فى ترجمته، وكلُّ ذلك مدحٌ في حقِّه إلاَّ سفرَه إلى مصرَ من أجل الوزير المذكور؛ فإنَّه وإن كان ظاهرُه- كما قالوا- المساعدةُ له فى تخريج "المسند" المذكور، فلستُ أرى مثلَ هذا الإيقاع (4) بأهل العلم ولا بأهل الدِّين، نعم لو كان مثلُ هذا لمُساعدةِ بعضِ أهل العلم والدِّين، لا يَشوبُه شيءٌ من أمور الدُّنيا، كان حسنًا منه وفضلاً وحِرصًا على نشر العلم والمساعدة فى الخير، وبعيدٌ أن تُطاوع النفوسُ لمثل هذا، إلاَّ إذا وفَّق الله، وذلك نادرٌ أومعدومٌ، وما على الفاضِل المتديِّن من أربابِ الولاياتِ ألَّفُوا أو _________ (1) ذكر هذا "المسند" إسماعيلُ باشا البغداديُّ في "إيضاح المكنون" (2/481) ، وكحَّالة في "معجم المؤلفين" (1/493) . ونقل الذهبيُّ في "سير أعلام النبلاء" (16/487) في ترجمة الوزير ابن حنزابة عن ابن طاهر قال: «رأيتُ عند الحبَّال كثيرًا من الأجزاء التي خُرِّجتْ لابن حنزابة، وفي بعضها الجزءُ الموفي ألفًا من مسند كذا، والجزء الموفي خمسَ مئة من مسند كذا، وكذا سائرُ المسندات» . (2) سيأتي ذكره في تلاميذ الدارقطني. (3) انظر "مرآة الجنان" لليافعي (2/425) . (4) كذا في المطبوع من "مرآة الجنان"، ولعلها محرفة عن: «لائقًا» . (1/18) لم يُؤلِّفوا» (1) . وما ذهبَ إليه هؤلاءِ المنتقدون فيه نظرٌ؛ وذلك أنه يترجَّحُ لنا أن الدارقطنيَّ لم يقصِد الوزيرَ ابن حِنْزابَة سعيًا وراء المال والعَطاء، بل قصده رغبةً في العلم والأجر، فلم يكن ابن حِنْزابَة وزيراً فحسب، بل كان قبل ذلك عالماً وحافظاً من أهل الحديث، قال فيه الذهبيُّ: «الإمام الحافظ الثقة الوزير الأكمل ... » (2) . ونقل عن السِّلَفيِّ أنه قال فيه: «كان ابن حِنْزابةَ من الحفَّاظ الثقاث المتبجِّحينَ بصُحبة أصحاب الحديث، مع جَلالة ورياسة، يَروي ويُملي بمصرَ في حال وزارته، ولا يختار على العلم وصُحبة أهله شيئًا، وعندي من أماليه ومن كلامه على الحديث وتصرُّفه الدَّالِّ على حِدَّةِ فهمه ووُفور علمه» (3) . ولم يكتفِ الدارقطنيُّ في مصرَ بمساعدة ابن حِنْزابةَ في "مسنده"، بل تنقَّل فيها ولقيَ الشُّيوخَ، وسمع الكتبَ، وأفاد طلاَّب العلم، وحرص على لقاء الشيوخ وإن خفي مكانهم، ومن ذلك ما ذكره الذهبيُّ في ترجمة أبي بكر محمَّد بن علي النقَّاش (4) : أن الدارقطنيَّ قد رحَلَ إليه إلى تِنِّيس (5) ، وكان مُنزَويًا بها، فلهذا لم ينتشر حديثه (6) . _________ (1) "مرآة الجنان" لليافعي (2/426) . (2) "سير أعلام النبلاء" (16/484) . (3) "سير أعلام النبلاء" (16/485) . (4) ولد سنة اثنتين وثمانين ومئتين، وتوفي سنة تسع وستين وثلاث مئة. ترجمته في: "تذكرة الحفاظ" (3/957- 958) . (5) بكسرتين، وتشديد النون، وياء ساكنة، والسين مهملة: جزيرةٌ في البحر قريبةٌ من دِمْياط بمصرَ. "معجم البلدان" (2/51) . (6) "تذكرة الحفاظ" (3/958) . (1/19) مَنزلةُ الدارَقُطني العلميَّةُ، وثناءُ العلماء عَلَيه: تقدَّم فيما مضى بيانُ تميُّز الدارقطنيِّ من لِداته وأترابه، وتفوُّقه عليهم في وقتٍ مبكِّر من حياته العلميَّة؛ لما حَباه اللهُ به من همَّة عالية، وشَغَفٍ بالعلم، ودَأَبٍ في تحصيله. وتقدَّم أيضًا أنه لم يبرِّز في علمٍ واحدٍ، بل أظهر براعةً وحِذقًا في غير ما علمٍ وفنٍّ، منها: القراءات القرآنيَّة، والفقه، وعلوم العربيَّة. كلُّ ذلك بوَّأه المنزلةَ الساميةَ التي ارتقى إليها، حتى عُدَّ جبلاً في العلم قليلَ النظير. ومن الأخبار والأقوال الدالَّة على منزلته ومكانته: ما رواه الخطيبُ البغداديُّ عن محمد بن على الصُّوري قال: سمعت أبا محمد رجاءَ بن محمد بن عيسى الأنصاري المعدل يقول: سألت أبا الحسن الدارقطنيَّ فقلت له: رأى الشيخُ مثلَ نفسه؟ فقال لي: قال الله تعالى: {فَلاَ تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمْ} [النجم: 32] . فقلت له: لم أُرِدْ هذا، وأنما أردتُّ أن أَعْلَمَهُ لأقولَ: رأيت شيخًا لم يرَ مثلَه، فقال لي: إن كان في فنٍّ واحد فقد رأيتُ من هو أفضَلُ مني، وأما من اجتمع فيه ما اجتَمَعَ فيَّ فلا (1) . وقال أبوعبد الله الحاكم في كتاب "مزكي الأخبار": «أبو الحسن صار واحدَ عصره في الحِفْظ والفَهْم والوَرَع، وإمامًا في القرَّاء _________ (1) "تاريخ بغداد" (12/35) . (1/20) والنَّحويِّين، أول ما دخلتُ بغدادَ كان يَحضُر المجالسَ وسنُّه دون الثلاثين، وكان أحدَ الحفَّاظ» (1) . وقال: «صار الدارقطنيُّ أوحدَ عصره فى الحفظ والفهم والوَرَع، وإمامًا فى القرَّاء والنحويِّين، وفي سنة سبعٍ وستِّينَ أقمتُ ببغداد أربعةَ أشهرٍ، وكثر اجتماعُنا بالليل والنهار، فصادَفتُه فوق ما وُصِف لي، وسألتُه عن العللِ والشيوخ، قال: وأشهدُ أنَّه لم يخلِّف على أَديمِ الأرض مثلَه» (2) . وقال أبو ذَرٍّ الهَرَويُّ: سمعت الحاكمَ أبا عبد الله محمد بن عبد الله، وسُئل عن الدارقطنيِّ؟ فقال: «ما رأى مثلَ نفسِه» (3) . وقال الحافظُ عبد الغني بن سعيد الأزديُّ: «أحسنُ الناس كلامًا على حديث رسولِ الله صلى الله عليه وسلم ثلاثةٌ: عليُّ بن المَديني في وقته، وموسى ابن هارونَ في وقته، وعليُّ بن عمر الدارقطنيُّ في وقته» (4) . ومن ذلك أيضًا: ما تذكُره المصادرُ من استفادةِ طلاَّب العلم والعلماء من الدارقطنيِّ بمصرَ واحتفائهم به، وأشهَرُ من استفادَ منه الحافظُ الكبير عبد الغني بن سعيد الأزديُّ المِصريُّ. _________ (1) "سير أعلام النبلاء" (16/450) . وانظر التعليقَ التالي. (2) "طبقات الشافعية الكبرى" (3/463) . وهذا النص والذي قبله رواهما ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (43/96) عن الحاكم في سياق واحد أتم من هذا. (3) رواه الخطيب في "تاريخ بغداد" (12/35- 36) ومن طريقه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (43/100) . (4) "تاريخ بغداد" (12/36) ، و"تاريخ دمشق" (43/101) . (1/21) قال البَرقانيُّ: «كنت أسمع عبدَ الغنيِّ بنَ سعيدٍ الحافظ كثيرًا إذا حكَى عن أبي الحسن الدارقطنيِّ شيئًا يقول: قال أستاذي، وسمعتُ أستاذي، فقلتُ له في ذلك، فقال: وهل تعلَّمنا هذَينِ الحَرْفَين من العلم إلاَّ من أبي الحسن الدارقطنيِّ» (1) . وقد أفاض الخطيبُ البغداديُّ في الثناء على الدارقطنيِّ وتعداد أوصافه الجليلة الرضِيِّة، ومن جملة ما قال: «وكان فريدَ عصره، وقريعَ دهره، ونسيجَ وَحْدِه، وإمامَ وقته، انتهى إليه علمُ الأثر، والمعرفةُ بعلل الحديث وأسماء الرجال وأحوال الرُّواة، مع الصِّدق والأمانة، والفِقْه والعَدالة، وقَبول الشَّهادة، وصِحَّة الاعتقاد، وسَلامة المذهَب، والاضْطِلاع بعُلومٍ سوى علم الحديث، منها: القراءات، ومنها المعرفةُ بمذاهب الفقهاء، ومنها أيضًا المعرفةُ بالأدب والشِّعر. وقيل: إنه كان يحفَظُ دواوينَ جماعةٍ من الشُّعَراء. وسمعتُ حمزةَ بن محمد ابن طاهر الدقَّاق يقول: كان أبو الحسن الدارقطنيُّ يحفظ ديوانَ السيِّد الحِمْيَري في جُملةِ ما يحفَظُ من الشعر، فنُسِبَ إلى التشيُّع لذلك» (2) . وقال الذهبيُّ: «كان من بُحور العلم، ومن أئمَّة الدنيا، انتهى إليه الحِفْظ ومعرفةُ علل الحديث ورجاله، مع التقدُّم في القراءات وطُرُقها، وقُوَّة المُشاركة في الفِقْه والاختلاف، والمَغازي وأيَّام الناس، وغير ذلك» (3) . _________ (1) "تاريخ بغداد" (12/36) . (2) "تاريخ بغداد" (12/34- 35) . (3) "سير أعلام النبلاء" (16/4509) . (1/22) وهاهُنا خبرٌ طريفٌ تحسُنُ الإشارة إليه في هذا السِّياق، فقد نُقِلَ عن البَرْقانيِّ أنه قال: «كان الدارقطنيُّ يُمْلي عليَّ العللَ من حفظه» . وقد عقَّب الذهبيُّ على ذلك بقوله: «إن كان كتابُ "العلل" الموجودُ قد أملاه الدارقطنيُّ من حِفْظه- كما دلَّت عليه هذه الحكايةُ- فهذا أمرٌ عظيمٌ يُقْضى به للدارقطنيِّ أنَّه أحفظُ أهل الدنيا، وإن كان قد أملى بعضَهُ من حِفْظه فهذا مُمكن، وقد جَمَعَ قبله كتابَ "العلل" عليُّ بن المَديني حافظُ زمانه» (1) . هذا، وإن استقصاءَ ما قيلَ في أبي الحسن الدارقطني يطولُ ويَعسُر، وحسبُنا ما أوردناهُ من كلام أهل العلم فيه لتَدُل هذه النصوصُ على ما وراءها، والله تعالى أعلم. وَفاتُه: اتَّفقت كلمةُ مَن ترجَمَ لأبي الحسن الدارقطنيِّ على أن وفاتَهُ كانت سنةَ خمسٍ وثمانينَ وثلاثِ مئة. وكان ذلك يوم الأربعاء لثمان خلون من ذي القعدة. وقد دُفنَ رحمه الله في مَقْبَرة بابِ الدَّيْر قريبًا من قبر مَعْروفٍ الكَرْخي (2) . _________ (1) "سير أعلام النبلاء" (16/455) . (2) "تاريخ بغداد" (12/40) . (1/23) شُيوخُ الدارَقُطنيِّ: شَرَع أبو الحسن عليُّ بن عمر الدارقطنيُّ في طلبِ العلم في وقتٍ مُبكِّر من حياته، وكثُرَت رحلاتُه في جَمعه وتَحصيله؛ فكثُر لذلك شُيوخُه الذين أخذَ عنهم وتخرَّج بهم. وقد ذهب الدكتور محفوظ الرحمن زين الله السَّلَفي (1) إلى أن شيوخَ الدارقطني في كتاب "العلل" يربو عدَدُهم على مئتين، ثم ذكرَ منهم اثنين وعشرين راويًا من أشهر شُيوخه. كما قام الدكتور عبد الله بن ضَيْف الله الرُّحَيلي (2) بإحصاء شُيوخه الذين روى عنهم في كتابه "السنن" وحدَه فبلغوا تسعينَ ومئتي راوٍ، في حين بلغوا زُهاءَ واحدٍ وخمسين وثلاث مئة راوٍ في الفِهرس الذي أعدَّه محقِّقو "سنن الدارقطني" (3) . وذكر الدكتور موفَّق عبد القادر في مقدمة تحقيقه لـ"المؤتلف والمختلف": أن لديه قائمة بأسماء شُيوخه الذين روى عنهُم في "السنن"، و"المؤتلف والمختلف"، و"العلل"، والذين ذكرهم الخطيبُ في "تاريخ بغداد" مرتَّبين على حروف المعجم، وفي نيَّتة إخراجُها في مشيخة الدارقطنيِّ. ولأحد إخواننا من طلبة العلم في اليمن (4) مُصَنَّف جمع فيه شيوخ _________ (1) في مقدمة تحقيقه لكتاب "العلل" للدارقطني (1/13) . (2) في كتابه: "الإمام أبو الحسن الدارقطني وآثاره العلمية" (ص 53- 81) . (3) طبعة مؤسَّسة الرسالة.. (4) هو الأخ: نايف المنصوري، من تلاميذ الشيخ أبي الحسن المأربي وفقهم الله. (1/24) الدارقطني، وترجم لمن استطاع العثور على ترجمة له منهم، ولما يطبع بعد. لذا رأينا أن الجهودَ السابقةَ المبذولةَ في إحصاء شيوخ الدارقطني كفَتنا مؤونةَ جمعهم، فآثرنا الاقتصار على ذكر شُيوخِه الذين روى عنهم في كتابنا هذا "سؤالات السلمي"، وقد بلغوا خمسةً وعشرين شيخًا، نوردهُم مرتَّبينَ على حروف المعجم (1) : 1- إبراهيم بن حمَّاد بن إسحاق، أبو إسحاق الأَزْدي البصري (ت 323هـ) . [261] . 2- إبراهيم بن محمَّد، أبو إسحاق المعدَّلُ النَّسَويُّ. [475] . 3- أحمد بن محمَّد بن عبد الله بن زياد، أبو سَهْل القطَّان البغدادي (ت 350هـ) . [50] . 4- أحمد بن المُطَّلب بن عبد الله بن هارون الواثق، أبو بكر الهاشِمي (ت 344هـ) . [116] و [346] . 5- أحمد بن نَصْر بن طالب، أبو طالب الحافظُ البغدادي (ت 323هـ) . [33] و [143] و [241] . 6- الحسين بن إسماعيلَ بن محمَّد، أبو عبد الله الضَّبِّي البغدادي المَحامِلي (ت 330هـ) . [274] . _________ (1) أثبَتْنا من صرَّح الدارقطنيُّ بالرواية عنهم، دون من سُئل عنهم أو ذكرَهم عَرَضًا، ولم يذكر ما يدلُّ على أنهم من شيوخه. وذيَّلنا اسمَ كلِّ شيخ من شيوخه برقْم النصِّ الذي ورد فيه التصريحُ بسماعه منه. (1/25) 7- دَعْلَج بن أحمد، أبو محمَّد السِّجْزِي المعدِّل الإمام الفقيه. (ت 351هـ) . [35] . 8- عبد الرَّحيم بن إسماعيلَ القاضي. [56] و [57] . 9- عبد الله بن محمَّد بن زياد، أبو بكر النَّيْسابوري الشافعي (ت 324هـ) . [46] و [365] و [382] و [418] . 10- عبد الله بن محمَّد بن عبد العزيز، أبو القاسِم البَغَويُّ (ت 317هـ) . [213] . 11- عبد الله بن محمَّد بن عبد الله بن الناصِح، أبو أحمدَ ابن المُفَسِّر الدمشقي، نزيل مِصْر (ت 365هـ) . [121] و [122] . 12- عبد الله بن يَحيى بن معاوية، أبو بكر الطَّلْحيُّ الكوفي (ت 358هـ) . [426] . 13- عثمان بن أحمدَ بن عبد الله، أبو عمرو ابن السمَّاك الدقَّاق (ت 344هـ) . [268] و [471] . 14- عليُّ بن موسى بن إسحاقَ، أبو الحسن، يُعرَف بـ «ابن الرزَّاز» . [415] . 15- القاسم بن إسماعيلَ، أبو عُبَيد الضَّبِّي (ت 323هـ) . [269] . 16- محمَّد بن أحمدَ بن إسحاقَ، أبو علي الصوَّاف (ت 359) . [472] (1/26) 17- محمَّد بن أحمدَ بن عبد الله، أبو طاهر الذُّهْلي، قاضي الدِّيار المِصْرية (ت 367هـ) . [51] . 18- محمَّد بن أحمدَ بن محمَّد بن جعفر، أبو بكر الحدَّاد الكِناني المِصْري الشافعي (345هـ) . [477] . 19- محمَّد بن داودَ بن سليمانَ، أبو بكر النَّيْسابوري (ت 342هـ) . [45] . 20- محمَّد بن عبد الله بن زَكَريَّا بن حَيُّويَه، أبو الحسن المِصْري (ت 366هـ) . [130] و [166] . 21- محمَّد بن عُبَيد الله بن طاهر، أبو جعفر لقبه «مُسَلَّم» بالتشديد. [468] 22- محمَّد بن مَخْلَد بن حَفْص، أبو عبد الله الدُّوري العَطَّار (331هـ) . [115] و [181] و [249] و [293] و [401] . 23- محمَّد بن نوح، أبو الحسن الجُنْدَيْسابُوريُّ الفارِسيُّ نزيل بغداد (ت 321هـ) . [136] 24- محمَّد بن يَحيى بن عبد الله، أبو بكر الصُّولي البغدادي (ت 335) . [146] . 25- يحيى بن محمَّد بن صاعِد، أبو محمَّد الهاشميُّ البغدادي (318هـ) . [248] . (1/27) تلاميذه: عرف طلاَّبُ العلم المنزلةَ التي ارتقاها الدارقطنيُّ فسَعَوا إليه من كل صَوْبٍ، ووَفَدوا عليه من كل مِصر، راغبينَ في الأخذ عنه، وحريصينَ على السَّماع منه. وكثيرٌ ممَّن تلقَّى منه وتخرَّج به غَدوا من أعلام الأمَّة الكبار الذين يشارُ إليهم بالبَنان، ويؤخذ عنهم العلمُ والرِّواية. وقد ذكر الذهبيُّ جماعةً منهم في ترجمة الدارقطنيِّ في "سير أعلام النبلاء"، ونكتفي هنا بذكر أشهَرِهِم: 1- الحافظ أبو عبد الله محمَّد بن عبد الله الحاكم النَّيْسابوري (ت 405) (1) . 2- الحافظ أبو محمَّد عبد الغني بن سعيد الأَزْدي المِصْري (ت 409) (2) . 3- الحافظ أبو القاسِم تَمَّام بن محمَّد الرَّازي (ت 414) (3) . 4- الحافظ أبو بكر أحمد بن محمد بن أحمد بن غالب البرقاني (ت 425 هـ) (4) . 4- الحافظ أبو نُعَيم أحمدُ بن عبد الله الأَصْبَهاني (ت 430) (5) . _________ (1) ترجمته في "سير أعلام النبلاء" (17/162- 177) . (2) ترجمته في "سير أعلام النبلاء" (17/268- 273) . (3) ترجمته في "سير أعلام النبلاء" (17/289- 293) . (4) ترجمته في "سير أعلام النبلاء" (17/464-468) . (5) ترجمته في "سير أعلام النبلاء" (17/453- 464) . (1/28) مُصَنَّفاتُ الدارَقُطنيِّ: يعدُّ الدارقطنيُّ من المُكثرين من التصنيف، فقد خلَّفَ لنا عشراتِ الكتب الجليلة النافعة في غير ما علمٍ وفنٍّ، جُلُّها في علم الحديث ونقده. وقد تَتبَّع كثيرٌ من الباحثين مصنفات الدارقطنيٍّ المطبوعة وغيرها، منهم الدكتور محفوظ الرحمن زين الله السَّلَفي في مقدمة تحقيقه لكتاب "العلل الواردة في الأحاديث النبويَّة" المعروف بـ"علل الدارقطني"، والدكتور موفَّق بن عبد القادر في مقدمة تحقيقه لكتاب "المُؤتَلف والمُختلف"، والدكتور عبد الله بن ضَيف الله الرُّحَيلي في كتابه: "الإمامُ أبو الحسن الدارقُطني وآثارُه العلميَّة"، جزاهم اللهُ خيرًا. ونورد فيما يلي أشهر ما وقفنا عليه من مؤلَّفاته المطبوعة مرتَّبةً على حروف المعجم: 1- الأحاديثُ التي خُولفَ فيها إمامُ دار الهجرة مالكُ بن أنس. 2- أحاديثُ الموطَّأ، واتِّفاقُ الرُّواة عن مالك، واختلافُهم فيه، وزياداتُهم ونُقصانُهم، ويعرف أيضًا بـ"اختلاف الْمُوَطَّآت". 3- أخبارُ عمرو بن عُبَيد، وكلامُه في القرآن، وإظهارُ بدعته. * اختلاف الْمُوَطَّآت = أحاديث الموطَّأ 4- الإخوَةُ والأخوات. مطبوعٌ بعضُه ومفقودٌ سائرُه. 5- أربعونَ حديثًا من مسند بُرَيد بن عبد الله بن أبي بُرْدَة. (1/29) 6- الأسخياء والأجواد، طبع باسم: المستجاد من فعلات الأجواد. 7- أسماءُ التابعينَ ومن بعدَهُم ممَّن صَحَّت روايتُه عند مسلم. 8- الإلزاماتُ على صَحيحَي البخاريِّ ومسلم. 9- التتَبُّع: وهو في ذكر أحاديث معلولة اشتمل عليها كتاب البخاري ومسلم، أو أحدهما، بيَّن الدارقطني عللها والصواب فيها. 10- تعليقٌ واستدراكاتٌ للدارقطنيِّ على كتاب "المجروحين" لابن حبَّان. 11- الجُزء الثالثُ والعشرونَ من حديث أبي طاهِر محمَّد بن أحمدَ بن عبد الله الذُّهْلي القاضي. 12- جزء فيه علل أحاديث أودعها البخاري في صحيحه. 13- ذكرُ أسماء التابعينَ ومن بعدَهُم ممَّن صَحَّت روايتُه عند البخاريِّ. 14- ذكرُ قومٍ أخرجَ لهم البخاريُّ ومسلمٌ في صَحيحَيهما، وضعَّفهُم النسائيُّ في كتاب "الضعفاء". 15- رؤيةُ الله تعالى، وطبع مرة أخرى بعنوان: الرؤية 16- السُّنَن. 17- سُؤالاتُ البَرْقاني. (1/30) 18- سُؤالاتٌ أُخْرى للبَرْقاني. 19- سُؤالاتُ أبي عبد الله الحاكم. 20- سُؤالاتُ السُّلَمي. وهو كتابُنا هذا. 21- سُؤالاتُ السَّهْمي. 22- سؤالات أبي عبد الله بن بكير للدار قطني. 23- الصِّفاتُ، أو أحاديثُ الصِّفات. 24- الضُّعَفاء والمتروكونَ من المُحدِّثين. 25- العِلَلُ، أو العِلَلُ الواردةُ في الأحاديث النبويَّة. 26- فَضائلُ الصَّحابة. مطبوع بعضُه ومفقودٌ سائرُه. 27- الفَوائدُ المُنتَخَبة من حديث أبي عليٍّ محمَّد بن أحمدَ بن الحسن المعروف بابن الصوَّاف. 28- المُؤتَلفْ والمُختَلفْ. 29- النُّزول. أو أحاديثُ النُّزول. (1/31) التَّعريف بالسُّلَمي (1) : اسمُه ونَسَبُه ومَولدُه: هو: محمَّد بن الحُسَين بن محمَّد بن موسى بن خالد بن سالِم بن راوِيَة بن سعيد بن قَبيصَة بن سُراقَة، أبو عبد الرحمن، الأَزْدي، السُّلَمي الصُّوفي. والأَزْدي: نسبةٌ إلى «أَزْد شَنُوءَة» ، وهي قَبيلة أبيهِ، لكنَّه اشْتُهر بـ"السُّلمي"، وهي نسبةٌ إلى قَبيلة أُمِّه بني سُلَيم. مَولدُه: وُلدَ السُّلَمي في عاشِر جُمادى الآخِرَة، سنةَ خمسٍ وعشرينَ _________ (1) ترجمته في: "تاريخ بغداد" للخطيب (2/248- 249) ، و"المنتخب من كتاب السياق لتاريخ نيسابور" (ص18) ، و"الرسالة القشيرية" (ص140) ، و"الأنساب" للسمعاني (3/46) ، و"المنتظم" لابن الجوزي (15/150-151) ، و"سير أعلام النبلاء" (17/247- 255) ، و"تاريخ الإسلام" (حوادث ووَفَيات سنة 412هـ/ ص 304- 307) ، و"تذكرة الحفاظ" (3/1046- 1047) ، و"ميزان الاعتدال" (3/523) جميعها للذهبي، و"البداية والنهاية" لابن كثير (15/590) ، و"الكشف الحثيث" لسبط ابن العجمي (ص225 رقم 645) ، و"طبقات الشافعية الكبرى" للسبكي (4/143- 147) ، و"لسان الميزان" لابن حجر (5/140-141) ، و"طبقات الحفاظ" للسيوطي (ص411) ، و"طبقات المفسرين" للسيوطي (ص97- 98) ، و"طبقات المفسرين" للداودي (ص101 رقم 134) ، و"شذرات الذهب" لابن العماد (3/196- 197) ، و"هدية العارفين" (2/61) ، و"الرسالة المستطرفة" للكتاني (ص54) ، و"تارخ الأدب العربي" لكارل بروكلمان (القسم الثاني/ ص 478- 481) ، و"تاريخ التراث العربي" لفؤاد سزكين (م1/ج4/ص178- 184) . ومقدمة تحقيق كتابه "طبقات الصوفية" لنور الدين شريبة. (1/33) وثلاثِ مئة، على ما ذكر تلميذُه أبو سعيد محمَّد بن علي الخَشَّاب (1) . وقيل: وُلدَ يوم الثَّلاثاء، العاشرِ من جُمادى الآخِرَة، سنةَ ثلاثينَ وثلاثِ مئة. نَشأتُه وطَلَبُه للعِلم: نشأ أبو عبد الرحمن السُّلمي في بيتٍ يغلبُ عليه التصَوُّف والزُّهد؛ فأبوه الحسين بن محمَّد كان من الزَّاهِدينَ السَّالكين طرقَ التصوُّف، ولم يُعرَف عنه العنايةُ بطلب العلم أو رواية الحديث. أمَّا جَدُّه لأمه فهو الشيخُ العالم المحدِّث الزاهد الصُّوفي الكبير أبو عمرو إسماعيل بن نُجَيد بن أحمد بن يوسُف السُّلمي (2) . وأمَّا جدُّ جدِّه أحمد بنُ يوسفَ السُّلميُّ فكان من ثقاتِ المحدِّثينَ، سأل أبو عبد الرحمن السلمي عنه الدارقطنيَّ فقال: ثقةٌ نبيل (3) . ولقد لازمَ السُّلميُّ جدَّه أبا عمرو ملازمةً، فانتفع بذلك أيَّ نفع، فكان رفيقَه في حضور العلم ومجالس الرِّواية والتحديث. ولم ينتفع _________ (1) انظر ترجمته في "المنتخب من السياق" للفارسي (ص55-56) ، و"سير أعلام النبلاء" (18/150) . (2) ولد ابن نجيد سنة اثنتين وسبعين ومئتين، وتوفي سنة خمس وستين وثلاث مئة، كنيته أبو عمرو. ترجم له السلمي في "طبقات الصوفية" (ص 454- 457) ، وله ترجمة في: "سير أعلام النبلاء" (16/146- 148) ، و"العبر" (2/336) ، و"الوافي بالوَفَيات" (9/137- 138) ، و"طبقات الشافعية الكبرى" (3/222- 224) ، و"البداية والنهاية" (15/377) ، و"الرسالة المستطرفة" (ص87- 88) . (3) انظر النص رقم (5) من كتابنا هذا. (1/34) بذلك فحسبُ، بل إنَّ ثراءَ جدِّه مكَّنه من التَّفرُّغِ لطلب العلم صغيرًا والانقطاع له. فكتب بخطِّه في سنة ثلاثٍ وثلاثين وثلاث مئة عن أبي بكر الصبغي، وهو لمَّا يتجاوزِ الثامنةَ من عمره، وابتدأَ بالتصنيف سنة نيف وخمسين وثلاث مئة، وهو في منتصف عِقْدِه الثالث. ورحل في طلب الحديثِ والعلم إلى بُلدانٍ كثيرة، قال الذهبيُّ: «كتب الحديثَ بمَرْوَ ونَيْسابورَ والعراقِ والحِجاز» (1) . مكانتُه وكلامُ العلماء فيه: كان السُّلميُّ جليلَ القَدْر عند أهل بلدِه، عظيمَ المنزلة في طائفتِه، جمع شيوخًا وكتبًا. وكان صاحبَ حديثٍ مُجوِّدًا، وله عنايةٌ خاصَّةٌ بالصوفيَّة وأخبارهم، صنَّف لهم كتبًا في السنن والتفسير والتاريخ (2) . قال الذهبيُّ: «قال الخشَّاب (3) : كان مَرْضيًّا عند الخاصِّ والعام، والمُوافِق والمُخالِف، والسُّلطان والرَّعِيَّة، في بلده وفي سائِر بلاد المسلمين، ومضى إلى الله كذلك، وحَبَّب تصانيفَه إلى الناس، وبيعَتْ بأغلى الأثمان، وقد بعْتُ يومًا من ذلك على رَداءة خطِّي بعشرين دينارًا؛ وكان في الأحياء» (4) . _________ (1) "تذكرة الحفاظ" (3/1046) . (2) "تاريخ بغداد" (2/248) . (3) هو: محمد بن علي أبو سعيد الخشَّاب، وقد أفرد للسُّلمي ترجمةً في جزء. انظر "السير" (17/247) . (4) "السير" (17/248) . (1/35) وقال عبدُالغافر بن إسماعيلَ الفارسيُّ: «أبو عبد الرحمن شيخُ الطريقة في وقته، المُوفَّق في جمع علوم الحَقائق، ومعرفة طريق التصَوُّف، وصاحبُ التصانيف المشهورة في علوم القوم، وقد وَرِثَ التصوُّفَ عن أبيه وجدِّه، وجمع من الكتُب ما لم يُسبَق إلى ترتيبه في غيره، حتى بلغ فِهْرست تصانيفه المئةَ أو أكثر، حدَّث أكثر من أربعينَ سنةً إملاء وقراءة، وكتب الحديثَ بنَيْسابور ومَرْوَ والعراقِ والحجاز، وانتَخَب عليه الحفَّاظ الكبار» (1) وقد بلغ السُّلميُّ منزلةً عاليةً في معرفة الرجال وأحوالهم، حتى قال الذهبيُّ عنه: «وقد سألَ أبا الحسن الدارقطنيَّ عن خَلْقٍ من الرجال سؤالَ عارفٍ بهذا الشأن» (2) . ومع هذه المنزلة العالية في العلم؛ أُخذت عليه أمورٌ بسبب تصوُّفه وإغراقه فيه؛ فقد اتُّهمَ بوضع الأحاديث للصُّوفيَّة، والتهاون في رواية الأحاديث والحكايات الموضوعَة والباطلَة. قال الخطيبُ: «قال لي محمَّدُ بنُ يوسفَ القطَّانُ النيسابوريُّ: كان أبو عبد الرحمن السلميُّ غيرَ ثقةٍ، ولم يكن سَمِعَ من الأصمِّ إلاَّ شيئًا يسيرًا، فلمَّا مات الحاكمُ أبو عبد الله بنُ البيِّع؛ حدَّث عن الأصمِّ بـ"تاريخِ يحيى بن معين" وبأشياءَ كثيرةٍ سواه، قال: وكان يضعُ للصُّوفيةِ الأحاديثَ» (3) . _________ (1) "المنتخب من السياق" (ص 18) . (2) "تذكرة الحفاظ" (3/1046- 1047) باختصار. وانظر "السير" (17/252) . (3) "تاريخ بغداد" (2/248) . (1/36) ومن هنا ذهبَ بعضُ الأئمَّة إلى تضعيفه وردِّ ما يتفرَّد به من روايات. قال الذهبيُّ في وَصْفه: «الحافظُ العالم الزَّاهد شيخ المشايخ ... سمع خلقًا كثيرًا، وكتب العاليَ والنازلَ، وصنَّف وجمعَ، وسارت بتصانيفه الرُّكْبان ... إلا أنه ضعيفٌ» (1) . وقال أيضًا: «في القلب ممَّا يتفرَّد به» (2) . ودافعَ عنه بعضُ الأئمَّة بأن مثله لا يتعمَّد الكذب، وحَمَلوا ما رواه من الأباطيل على أنه من الوَهَم (3) . وأكثر ما أُخِذ عليه: تأليفه لكتاب "حقائق التفسير"، فقد أبعَدَ فيه النَّجْعَة، وتنكَّب مذهبَ أهل السنة، ومضى مع الصُّوفيَّة في غُلُوِّهم وفلسفتهم، حتى عُدَّ كثيرٌ مما فيه من زَنْدَقَة الباطنيَّة والقَرامِطَة، وتحريفًا لكلام الله ومُراده. قال الذهبيُّ: «في تصانيفه أحاديثُ وحكاياتٌ موضوعة، وفي "حقائق التفسير" أشياءُ لا تَسوغ أصلاً، عدَّها بعضُ الأئمة من زندقة الباطنيَّة، وعدَّها بعضُهم عرفانًا وحقيقة، نعوذ بالله من الضَّلال ومن الكلام بهوى، فإن الخيرَ كلَّ الخير في متابعة السنة والتمسُّك بهدي الصَّحابة والتابعين رضي الله عنهم» (4) . _________ (1) "تذكرة الحفاظ" (3/1046- 1047) باختصار. (2) "ميزان الاعتدال" (3/524) . (3) انظر "السير" (17/255) ، و"لسان الميزان" (5/141) . (4) "السير" (17/252) . (1/37) وقال في "تاريخ الإسلام": «وله كتابٌ سماه "حقائق التفسير" ليتَه لم يصنِّفْه؛ فإنه تخريفٌ وقَرْمَطَةٌ، فدونَكَ الكتابَ فسترى العَجَبَ» (1) . وذهب الإمامُ الواحديُّ المفسِّر إلى أبعدَ من ذلك، فقد نقل عنه الإمامُ ابن الصَّلاح في "الفَتاوى" أنَّه قال: «صنَّفَ أبو عبد الرحمن السُّلميُّ "حقائق التفسير"، فإن كان اعتَقَدَ أن ذلك تفسيرٌ فقد كَفَرَ» (2) . وَفاتُه: تُوفِّي السُّلمي في شهر شعبانَ (3) ، سنة اثنتي عشرة وأربع مئة، بنَيْسابور، وكانت جنازتُه عظيمةً مَشهودَة (4) ، رحمه الله تعالى وعفا عنَّا وعنه. شُيوخُه: تقدم فيما مضى أن السُّلميَّ أكثَرَ من القراءة والرِّواية عن الأشياخ. قال السمعانيُّ: «كان مكثرًا من الحديث، وله رحلةٌ إلى العراق والحِجاز، وشيوخُه أكثر من أن تذكر» (5) . _________ (1) "تاريخ الإسلام" (28/307) . (2) "فتاوى ابن الصلاح" (1/196-197) . (3) وقيل: في رجب. (4) "السير" (17/252) . (5) "الأنساب" (3/46) . (1/38) ونكتفي هنا بذكر أهم شُيوخه: 1- أحمد بن إسحاقَ بن أيوبَ بن يزيد، أبو بكر الصِّبْغي. 2- إسماعيل بن نُجَيد بن أحمد بن يوسف، أبو عمرو السُّلَمي، وهو جَدُّه لأمه. 3- علي بن عمرَ بن أحمدَ بن مهدي، أبو الحسن الدارقطنيُّ. 4- محمَّد بن يعقوبَ بن يوسف بن الأَخْرَم، أبو عبد الله الشَّيباني، الحافظ، محدِّث نَيْسابور وعالمُها. 5- محمَّد بن يعقوبَ بن يوسف بن مَعْقِل بن سِنان، أبو العبَّاس الأَصَمُّ. تَلاميذُه: روى عن السلميِّ جمعٌ من طلاَّب العلم، نقتَصِر على ذكر أشهرهم: 1- أحمد بن الحُسَين بن عليِّ بن موسى، أبو بكر البَيْهَقي، صاحب "السنن". 2- عبد الكريم بن هَوازن، أبو القاسم القُشَيري، صاحب "الرسالة القُشَيرية". 3- عليُّ بن أحمدَ المَديني، أبو الحسن المؤذِّن، وهو آخرُ من حدَّث عنه (1) . _________ (1) "الأنساب" (3/46) . (1/39) 4- محمَّد بن يحيى بن إبراهيم، أبو بكر النَّيْسابوري المُزَكِّي. مُصنَّفاتُه: خَلَّف السُّلميُّ عددًا من المصنَّفات، نذكر منها أشهرَها: 1- آداب الصُّحبة وحسنُ العِشرَة. 2- تاريخُ الصُّوفيَّة. 3- حقائقُ التفسير. 4- السُّؤالاتُ، وهو كتابنا هذا. 5- طبقات الصُّوفيَّة. (1/40) التَّعريفُ بكُتُب السُّؤالات ذكرنا في المقدمة أن كتب السُّؤالات نمَطٌ من التصنيف معروفٌ؛ يوجِّه فيه الطالبُ أسئلةً إلى شيخه فيما يُشْكِلُ عليه من المسائل في الفنِّ الذي اشتُهِرَ به الشيخ، أو ما يهمُّه معرفةُ رأي شيخه فيه. أما السؤالات العلمية في فروع العلوم المختلفة، فإن أول علم صُنِّف فيه هذا النمط من التصنيف: هو علم الفقه، وأقدم سؤالات وقفنا على الإشارة إليها: 1- سؤالات محمَّد بن عواد بن راشد الجرجاني لأبي يوسف القاضي تلميذ أبي حنيفة رحمهم الله، وقد ذكرها السهمي في "تاريخ جرجان" (1) في ترجمة محمَّد بن عواد هذا، فقال: «له أحاديث ومسائل سأل أبا يوسف القاضي بجرجان» . وقال في ترجمة أبي يوسف (2) : «سأله محمَّد بن عواد بن راشد عن سؤالات في الفقه» . وكان أبو يوسف قد ولي قضاء جرجان في خلافة المهدي، وظل بها إلى أن مات المهدي سنة تسع وستين ومئة، فقدم مع الهادي إلى بغداد بعد توليه الخلافة، فولاَّه الهادي قضاء بغداد، فلم يزل على قضائها إلى أن مات سنة اثنتين وثمانين ومئة في خلافة هارون الرشيد (3) . _________ (1) (ص 372) . (2) (ص 487) . (3) "الطبقات الكبرى" لابن سعد (7/330) . (1/41) إذن، فيكون محمَّد بن عواد جمع هذه السؤالات قبل سنة تسع وستين ومئة، في فترة وجود أبي يوسف بجرجان مع الهادي. 2- سؤالات عمرو بن أبي سلمة أبي حفصٍ التِّنِّيسيِّ (ت 213هـ) التي سأل عنها الإمام مالكًا. قال الوليد بن بكر الأندلسي الحافظ: عمرو بنُ أبي سلمةَ: أحدُ أصحابِ الحديثِ؛ من نمطِ ابنِ وهبٍ، يختارُ من قولِ مالكٍ والأوزاعيِّ والليثِ بنِ سعدٍ، ويعوِّلُ في أكثر قوله على مالكٍ، وله ثلاثةُ أجزاءٍ سؤالاتٍ سأل عنها مالكًا، كلُّها بألفاظِ مالكٍ، ما رأيتُ كلامًا أشبه بألفاظِ مالكٍ منها (1) . 3- "المدوَّنة": قال الذهبي (2) : «وأصل الْمُدَوَّنَةِ أسئلة سألها أسد بن الفرات لابن القاسم، فلما ارتحل سحنون بها عرضها على ابن القاسم، فأصلح فيها كثيرًا، وأسقط، ثم رتَّبها سحنون وبوَّبها، واحتجَّ لكثيرٍ من مسائلها بالآثار من مروياته، مع أن فيها أشياء لا ينهض دليلها بل رأي محض، وحكوا أن سحنون في أواخر الأمر علَّم عليها وهمَّ بإسقاطها وتهذيب المدونة، فأدركته المنية رحمه الله؛ فكبراءُ المالكية يعرفون تلك المسائلَ ويقرِّرون منها ما قَدَروا عليه، ويُوهنون ما ضَعُف دليلُه» . _________ (1) نقله ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (46/67) ، والمزي في "تهذيب الكمال" (22/54) . وانظر: "ميزان الاعتدال" (3/263) . (2) "سير أعلام النبلاء" (12/68) . (1/42) 4- كتاب "الأقضية"، وهو كتاب في سؤالات حبيب بن نصر ابن سهل التميمي (ت 287 هـ) لسحنون (1) . 5- وأشهر ما يأتينا بعد ذلك وأكثره: ما نُقل عن الإمام أحمد من مسائلَ، وقد جمع العلامةُ الشيخ بكر بن عبد الله أبو زيد الذين نقلوا مسائلَ عن الإمام أحمد في كتابه "المدخل المفصّل إلى فقه الإمام أحمد بن حنبل" (2) فبلغ عددهم ما يزيد على السبعين ومئة. أما السَّؤالاتُ الحديثيَّة والكتب المصنفة في ذلك، فأهمُّ ما وَقَفنا عليه منها: 1- سؤالات إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد الخُتَّلي (ت 260هـ) للإمام أبي زكريا يحيى بن معين (ت 233هـ) (3) . 2- سؤالات الأثرم (توفي في حدود 260 هـ) للإمام أحمد بن محمد بن حنبل (ت241 هـ) (4) . _________ (1) "الديباج المذهب" (1/106) . (2) (2/619-665) . (3) طبع بتحقيق الدكتور أحمد محمد نور سيف، الطبعة الأولى سنة 1408هـ، عن مكتبة الدار بالمدينة النبوية. (4) طبع جزء منها بتحقيق خير الله الشريف، الطبعة الأولى سنة 1422هـ، دار العاصمة- الرياض. ثم طبع مرة أخرى بتحقيق الدكتور عامر حسن صبري ضمن "ثلاث رسائل في الجرح والتعديل"، الطبعة الأولى سنة 1425هـ، عن دار البشائر الإسلامية- بيروت. (1/43) 3- سؤالات أبي داود سليمان بن الأشعث السجستاني (ت 275هـ) للإمام أحمد بن حنبل (ت241هـ) (1) . 4- سؤالات عثمان بن سعيد الدارمي (ت 280هـ) للإمام يحيى ابن معين (ت233هـ) (2) . 5- سؤالات محمَّد بن عثمان بن أبي شيبة (ت 297هـ) لعلي بن المديني (ت 234هـ) (3) . 6- سؤالات محمَّد بن عثمان بن أبي شيبة (ت 297هـ) لطائفة من شيوخه في الجرح والتعديل (4) . 7- سؤالات أبي عبيد الآجري لأبي داود سليمان بن الأشعث السجستاني (ت 275هـ) (5) . _________ (1) طبع بتحقيق زياد منصور، الطبعة الأولى سنة 1414هـ، مكتبة العلوم والحكم-المدينة المنورة. (2) طبع بعنوان "تاريخ عثمان بن سعيد الدارمي عن أبي زكريا يحيى بن معين في تجريح الرواة وتعديلهم"، تحقيق الدكتور أحمد محمد نور سيف، الطبعة الأولى بدون تاريخ، لكن أرخ المحقق مقدمته بتاريخ 17 رجب سنة 1400هـ، دار المأمون للتراث- سوريا. (3) طبع بتحقيق الدكتور موفق بن عبد الله بن عبد القادر، الطبعة الأولى سنة 1404هـ، مكتبة المعارف- الرياض. ثم طبع مرّة أخرى بتحقيق أبي عمر محمد بن علي الأزهري، الطبعة الأولى سنة 1426هـ، مكتبة الفاروق- القاهرة. (4) طبع بتحقيق الدكتور عامر حسن صبري "ضمن ثلاث رسائل في الجرح والتعديل"، الطبعة الأولى سنة 1425هـ، دار البشائر الإسلامية- بيروت. (5) طبع بتحقيق الدكتور عبد العليم بن عبد العظيم البستوي، الطبعة الأولى سنة 1418هـ، دار الاستقامة- مكة المكرمة. (1/44) 8- سؤالات ابن بُكير (ت 388 هـ) للدارقطني (ت 385هـ) (1) . 9- سؤالات الحاكم (ت 405 هـ) للدارقطني (ت 385 هـ) (2) . 10- سؤالات السُّلَمي (ت 412 هـ) للدارقطني (ت 385 هـ) (وهو كتابنا هذا) . 11- سؤالات البَرْقاني (ت 425 هـ) للدارقطني (ت 385هـ) (3) . 12- سؤالات السَّهْمي (ت 428 هـ) للدارقطني (ت 385هـ) (4) . 13- سؤالات أبي نعيم (ت 430 هـ) للدارقطني (ت 385هـ) (5) . 14- سؤالات مسعود بن علي السجزي (ت 438هـ) لأبي عبد الله محمَّد بن عبد الله الحاكم (ت 405هـ) (6) . _________ (1) طبع بتحقيق علي حسن عبد الحميد، الطبعة الأولى سنة 1408هـ، دار عمًّار- الأردن. (2) طبع بتحقيق الدكتور موفق بن عبد الله بن عبد القادر، الطبعة الأولى سنة 1404هـ، مكتبة المعارف- الرياض. (3) طبع بتحقيق الدكتور عبد الرحيم بن محمد بن أحمد القشقري، الطبعة الأولى سنة 1404هـ، بمدينة لاهور- باكستان. وطبع جزء آخر فيه سؤالات أبي بكر البرقاني للدارقطني في الجرح والتعديل بتحقيق مجدي السيد إبراهيم، الطبعة الأولى- بدون تاريخ، مكتبة القرآن- القاهرة. (4) طبع بتحقيق الدكتور موفق بن عبد الله بن عبد القادر، الطبعة الأولى سنة 1404هـ، مكتبة المعارف- الرياض. (5) ذكره ابن طاهر في مقدمة أطراف الغرائب (1/45) . (6) طبع بتحقيق الدكتور موفق بن عبد الله بن عبد القادر، الطبعة الأولى سنة 1408هـ، دار الغرب الإسلامي- بيروت. (1/45) 15- سؤالات الحافظ السِّلَفي (ت 576هـ) ، لخميس الحوزي (ت 510هـ) (1) . ثانيًا: كتب حوت سؤالات حديثية لكنها لا تحمل اسم "السؤالات"، منها: 1- العلل ومعرفة الرجال للإمام أحمد (ت 241 هـ) ، رواية ابنه عبد الله (ت 290 هـ) (2) . 2، 3- الجامع والعلل للترمذي (ت 279 هـ) ، وكلاهما يحوي سؤالات الترمذي لأشياخه: البخاري (ت 256 هـ) ، والدارمي (ت 255 هـ) ، وأبي زرعة الرازي (ت 264 هـ) عن الأحاديث (3) . 4- العلل لابن أبي حاتم (ت 327 هـ) ، ومادَّته سؤالات من عبد الرحمن بن أبي حاتم لأبيه (ت 277 هـ) وأبي زرعة (ت 264 هـ) وغيرهما من مشايخه، ونَقْلٌ لسؤالاتٍ وُجِّهت للطبقة قبلَهم (4) . _________ (1) طبع بتحقيق مطاع الطرابيشي، الطبعة الأولى سنة 1403هـ، دار الفكر- سوريا. (2) طبع بتحقيق الدكتور وصي الله عباس، الطبعة الأولى سنة 1408هـ، المكتب الإسلامي- بيروت. (3) طبع الجامع للترمذي عدَّة طبعات، وطبع كتاب العلل بتحقيق السيد صبحي السَّامرائي وآخرين، الطبعة الأولى سنة 1409هـ، عالم الكتب- بيروت. (4) قمنا بتحقيقه- ولله الحمد والمنة- وصدر في سبعة مجلدات، الطبعة الأولى سنة 1427هـ. (1/46) 5- العلل للدارقطني (ت 385 هـ) رواية البرقاني (ت 425 هـ) . عبارة عن سؤالات (1) . وغير ذلك كثير. _________ (1) طبع نحو ثلثيه بتحقيق الدكتور محفوظ الرحمن زين الله السلفي رحمه الله في أحد عشر مجلدًا، عن دار طيبة- الرياض. ثم قام طلاب وطالبات مرحلة الدكتوراه لعام (1425- 1426هـ) شعبة التفسير والحديث بجامعة الملك سعود بتحقيق قسم صغير يبدأ من "مسند أم الفضل بنت حمزة" وينتهي بـ"مسند خنساء بنت خدام" وهو آخر مسند في الكتاب، بإشراف الدكتور علي بن عبد الله الصيًّاح، الطبعة الأولى 1426هـ، دار كنوز إشبيليا- الرياض. (1/47) التعريف بكتاب "سؤالات السلمي": 1- تسمية الكتاب، وإثبات صحة نسبته إلى مؤلِّفه. 2- التعريف بطبعات الكتاب. 3- التعريف بروايات الكتاب وترجمة رواته. 4- التعريف بالنسخ الخطية للكتاب. 5- نماذج من النسخ الخطية. 6- خطة العمل في الكتاب. (1/49) أولاً: تسمية الكتاب، وإثبات صحة نسبته إلى مؤلِّفه: لم نجد ما يدلُّ على أن أبا عبد الرحمن السلمي سمَّى كتابه هذا بنفسه، ولم نجد تسمية مُتَّفَقًا عليها بين أهل العلم نأخذ بها لا نتعدَّاها، كما أننا لم نجد اختلافًا مؤثِّرًا بين ما وقفنا عليه من تسميات، فكلها أُخِذت من مضمون الكتاب ومحتواه. فالكتاب له نسختان خطِّيَّتان (1) : إحداهما كاملة، وهي التي اتخذناها أصلاً، والأخرى مختصرة. أما النسخة المختصرة: فجاء في أولها ما نصُّه: «بسم الله الرحمن الرحيم. ملخَّص سؤالات أبي عبد الرحمن محمَّد بن الحسين السلمي للإمام أبي الحسن الدارقطني» . وأما النسخة الكاملة: فتقع ضمن مجموع يضم عشرين مُصَنَّفًا، وليس لها غلاف خاص بها؛ لكن كُتب على غلاف هذا المجموع: «مجموع مبارك فيه عشرون مصنف (كذا) نفعنا الله بما فيه ... » ، ثم ذكر سؤالات ابن الجنيد ليحيى بن معين، ثم قال: «وفيه أيضًا: مختصر من روى عن مالك للخطيب ... ، وسؤالات السلمي للدارقطني ... » إلخ. وفي نهاية كتاب "المعجم في مشتبه أسامي المحدثين" للحافظ أبي الفضل عبيد الله بن عبد الله الهروي في هذا المجموع كتب الناسخ: _________ (1) سيأتي التعريف بهما. (1/50) «يتلوه بمقلوبها إن شاء الله تعالى كتاب: السؤالات مما جمعه الشيخ أبو عبد الرحمن محمَّد بن الحسين السلمي الصوفي النيسابوري من ألفاظ الحافظ أبي الحسن علي بن عمر الدارقطني، رحمة الله عليهما وعلى جميع المسلمين آمين» . وذكر هذا الكتاب فؤاد سزكين في ترجمة الدارقطني باسم «السؤالات مما جمعه أبو عبد الرحمن محمَّد بن الحسين السلمي من ألفاظ الدارقطني» (1) ، ومن الواضح أنه أخذه من عبارة المجموع السابقة. وذكره في ترجمة السلمي باسم: «سؤالات للدارقطني عن أحوال المشايخ والرواة جمعها السلمي» (2) . وأسند الحافظ محمَّد بن طاهر المقدسي في "أطراف الغرائب والأفراد" (3) من طريق الفضل بن أبي حرب الجرجاني، قال: أخبرنا أبو عبد الرحمن محمَّد بن الحسين السُلمي- فيما أذن لنا في روايته عنه- قال: سمعت أبا الحسن علي بن عمر الحافظ وسألته عن الهيثم ابن خلف الدوري؟ فقال: ثقة. ثم قال ابن طاهر: «وهذه السؤالات عندنا أيضاً في جزء ضخم» . وقال الذهبي في "سير أعلام النبلاء" (4) : «وللسلمي سؤالات _________ (1) تاريخ التراث العربي (م1/ج1/ص 424) . (2) تاريخ التراث العربي (م1/ج4/ص 184) . (3) (1/45) . (4) (17/252) . (1/51) للدارقطني عن أحوال المشايخ الرواة سؤالَ عارفٍ» . وذكر بدر الدين الزركشي في "النكت على مقدمة ابن الصلاح" (1) أسماء من وُصِف بالتدليس، ومنهم يونس بن عبيد، والحكم بن عتيبة، فقال: «يونس بن عبيد، والحكم: ذكرهما السلمي في سؤالاته للدارقطني» . وقال ابن المُلَقِّن في "البدر المنير" (2) : «لكن رأيت في آخر سؤالات أبي عبد الرحمن السلمي لأبي الحسن الدارقطني ... » . وفي ترجمة الحسن بن الليث بن حاجب من "لسان الميزان" (3) ذكر الحافظ ابن حجر حديثًا من رواية الحسن هذا عن أحمد بن سليمان الأسدي، ثم قال: «قال الدارقطني: هذا حديث منكر، وأحمد متروك. وقال في سؤالات السلمي: هو قرشي متروك، يروي عن مالك مناكير» . فتلخص مما سبق أن اسم الكتاب مأخوذ من مضمونه؛ فهو سؤالات وجَّهها أبو عبد الرحمن السلمي لشيخه أبي الحسن الدارقطني، واختلاف بعض العبارات السابق ذكرها هو اختلاف تنوُّع فقط؛ فهناك من يختصر الاسم هكذا: «سؤالات السلمي للدارقطني» ، وهناك من يزيد في نسبتهما فيقول: «سؤالات أبي عبد الرحمن السلمي _________ (1) (2/127-128) . (2) (2/494) . (3) (2/248) ، وسيأتي هذا النقل عن الدارقطني في النص رقم (62) . (1/52) لأبي الحسن الدارقطني» ، وهناك من يزيد في النسبة أكثر من سابقه فيقول: «سؤالات أبي عبد الرحمن محمَّد بن الحسين السلمي للإمام أبي الحسن الدارقطني» ، وعناوين الكتب مبنيَّة على الاختصار غير المُخِلِّ، لذلك اخترنا الأول: «سؤالات السلمي للدارقطني» ، مع علمنا أن جميع التسميات صحيحة، والله أعلم. ويتلخص مما تقدم أيضًا صحة نسبة هذه السؤالات لأبي عبد الرحمن محمَّد بن الحسين السلمي؛ فقد أثبت ناسخ المخطوط الذي بين أيدينا- وهو أبو بكر بن علي بن إسماعيل الأنصاري- سند الكتاب إلى السلمي، ورجاله كلُّهم حفاظ ثقات، كما سيأتي. وبالإضافة إلى ما تقدم، فهناك الكثير من كتب الرجال تروي بعض هذه السؤالات بالإسناد إلى أبي عبد الرحمن السلمي، وبعضها تنقل عنه، وهذا يؤكد صحة نسبتها إليه. فمن الكتب التي روت بعض هذه السؤالات بالإسناد إلى أبي عبد الرحمن السلمي: "تاريخ دمشق" (1) لابن عساكر، و"بغية الطلب" (2) لابن العديم. وأما الخطيب البغدادي في "تاريخ بغداد" (3) فينقل عن هذه السؤالات، ولم نجده يرويها بسنده. _________ (1) من ذلك على سبيل المثال: (6/109) . (2) من ذلك على سبيل المثال: (6/2711) . (3) من ذلك على سبيل المثال: (4/86) . (1/53) ومن الكتب التي نقلت عنه أيضًا: "تهذيب الكمال" (1) للمزي، و"سير أعلام النبلاء" (2) ، و"ميزان الاعتدال" (3) ، و"تذكرة الحفاظ" (4) ، جميعها للذهبي، و"تهذيب التهذيب" (5) ، و"لسان الميزان" (6) ؛ كلاهما لابن حجر، وغيرها. وقد نصَّ الإمام أبي عبد الله الذهبي رحمه الله في ترجمة أبي عبد الرحمن السلمي من "سير أعلام النبلاء" (7) على نسبة هذه السؤالات له فقال: «وللسلمي سؤالات للدارقطني عن أحوال المشايخ الرواة سؤال عارف» . وقال في "تذكرة الحفاظ" (8) : «قد سأل الدارقطنيَّ عن خلق من الرجال سؤال عارف بهذا الشأن» . _________ (1) من ذلك على سبيل المثال: (1/542) . (2) من ذلك على سبيل المثال: (14/177) . (3) من ذلك على سبيل المثال: (1/78) . (4) من ذلك على سبيل المثال: (3/322) . (5) من ذلك على سبيل المثال: (1/110) . (6) من ذلك على سبيل المثال: (1/442) . (7) (17/252) . (8) (3/1046-1047) . (1/54) ثانيًا: التعريف بطبعات الكتاب - طبع كتاب "سؤالات أبي عبد الرحمن السلمي للدارقطني" ثلاث طبعات: - الطبعة الأولى: صدرت في سنة 1408هـ عن مكتبة دار العلوم للطباعة والنشر بالرياض، بتحقيق الدكتور سليمان آتش. تقع هذه الطبعة في (382) صفحة، نصيب المقدمة منها يبدأ من (ص 1) ، وينتهي بـ (ص 95) ، ويبدأ متن الكتاب من (ص96) وينتهي بـ (ص371) ، ويلي ذلك فهارس الكتاب من (ص372- ص382) ، غير أنه لم يفهرس الرجال الذين هم مادَّة الكتاب. - الطبعة الثانية: صدرت سنة 1413هـ عن مكتبة دار الصحابة للتراث، بطنطا- مصر، بتحقيق وتعليق مجدي فتحي السيد. تقع هذه الطبعة في (186) صفحة، نصيب المقدمة منها (47) صفحة، ويبدأ متن الكتاب من (ص 48) إلى (ص156) ، ويلي ذلك الفهارس من (ص157) إلى (ص186) . - الطبعة الثالثة: صدرت في هذه السنة 1427هـ عن مكتبة الفاروق الحديثة للطباعة والنشر بالقاهرة، بتحقيق أبي عمر محمَّد بن علي الأزهري. تقع هذه الطبعة في (218) صفحة، نصيب المقدمة منها (40) صفحة، ويبدأ نص الكتاب من (ص41) وينتهي بـ (ص148) ، ثم تبدأ الفهارس من (ص149) حتى نهاية الكتاب. (1/55) وقد اعتمد محققو هذه الطبعات الثلاث على النسخة الأولى (نسخة مكتبة السلطان أحمد الثالث) فقط، ولم يذكر أحد منهم أنه اطلع على النسخة الأخرى (الملخَّصة) ، وهذا أهم فروق طبعتنا هذه عن الطبعات السابقة، ويترتب عليه زيادة بعض النصوص التي لاتوجد في باقي الطبعات، بالإضافة إلى استدراك بعض السقط، وتصحيح التصحيف. ويجدر بالذكر أن هذا الكتاب حققه أيضًا الدكتور خليل حسن حمادة، وكان أطروحته لدرجة الماجستير، بقسم السنة وعلومها، بكلية أصول الدين، جامعة الإمام محمَّد بن سعود الإسلامية، بإشراف الدكتور صالح أحمد رضا، وتمت مناقشتها سنة 1403هـ. ولم يتيسر لنا الاطلاع عليه، ولم يطبع. (1/56) ثالثًا: التعريف بروايات الكتاب، وترجمة رواته أثبت ناسخ المخطوط سند السؤالات في موضعين من النسخة الأصل (نسخة مكتبة السلطان أحمد الثالث) : الموضع الأول: في صدر الكتاب بعد البسملة؛ حيث قال: «أخبرنا أبو الفتح محمَّدُ بنُ أحمدَ بنِ عبد الله بنِ محمَّدِ بنِ إسماعيلَ بنِ سلمةَ- المعروفُ بـ «سَمْكُوْيَهْ» - الأصبهانيُّ، أنا الشيخُ الفقيهُ أبو عمرَ عبدُ الواحدِ بنُ أحمدَ بنِ أبي القاسمِ- فيما قرأتُ عليه- قال: قُرئ على الشيخِ أبي عبدِ الرحمنِ محمَّدِ بنِ الحسينِ السُّلَميِّ بنيسابورَ، فأقرَّ به، قال: سمعتُ أبا الحسنِ عليَّ بنَ عمرَ بنِ أحمدَ بنِ مهديٍّ الحافظَ» . والموضع الثاني: في بداية حرف النون: «قال ابن سَمْكُويَهْ: قرأتُ على الشيخِ الفقيهِ أبي عُمرَ بنِ أحمد (1) في دارِه قال: قرئ (2) على الشيخِ أبي عبدِ الرحمنِ محمَّدِ بنِ الحسينِ السُّلميِّ رحمه الله بِنَيسابورَ، فيما أجاز لي، قال: سألت أبا الحسنِ عليَّ بنَ عُمرَ الدّارَقُطنيَّ عن النضرِ بنِ محمَّدٍ المروزيِّ» . ولا ندري من الراوي لهذه النسخة عن أبي الفتح «سمكويه» ! وقد وقفنا على روايتين أخريين عن أبي عبد الرحمن السلمي لهذه _________ (1) وقع في الأصل في هذا الموضع: «أبي عمر بن أبي أحمد» ، وتم تصويبه اعتمادًا على إسناد النسخة في الموضع الأول، ومصادر ترجمته الآتية (ص 62) . (2) رسمت في هذا الموضع هكذا: «قرا» ، وقد جاءت على الصواب في بداية النسخة. (1/57) السؤالات: الرواية الأولى: رواية الفضل بن أبي حرب الجرجاني التي رواها عنه ابن طاهر المقدسي في مقدمة "أطراف الغرائب والأفراد" (1) ، فقال: «أخبرنا الفضل بن أبي حرب الجرجاني، قال: أخبرنا أبو عبد الرحمن محمَّد بن الحسين السُلمي- فيما أذن لنا في روايته عنه- قال: سمعت أبا الحسن علي بن عمر الحافظ وسألته عن الهيثم بن خلف الدوري؟ فقال: ثقة. وهذه السؤالات عندنا أيضًا في جزء ضخم ليس في جميع السؤالات أكثر فائدة منها» . الرواية الثانية: رواية أبي سعيد محمَّد بن علي بن محمَّد الخشاب التي يروي من طريقها ابنُ عساكر وابنُ العديم. أما ابن عساكر: فقد روى في كتابه "تاريخ دمشق" كثيرًا من نصوص السؤالات بإسناد واحد، وهو قوله (2) : «أنبأنا أبو المظفر بن القشيري، عن محمَّد بن علي بن محمَّد، أبنا أبو عبد الرحمن السلمي» . وأما ابن العديم: فروى في "بغية الطلب في تاريخ حلب" بعض النصوص بإسناد واحد، وهو قوله (3) : «أنبأنا أبو القاسم عبد الصمد بن محمَّد الأنصاري، قال: أنبأنا أبو المظفر القشيري، عن أبي سعيد _________ (1) (ل 3/ب- ل4/أ) . (2) كما في (17/140) . وانظر النصوص (5 و10 و23 و17 و34 و35 و44 و45 73 و75 و82 و98 و124 و131 و132 و139 و168 و174) من هذه "السؤالات". (3) كما في (6/2711) . وانظر النصوص (5 و34 و131) من هذه "السؤالات". (1/58) محمَّد بن علي بن محمَّد الخشاب، قال: أخبرنا أبوعبد الرحمن السلمي» ، وهو بهذا يلتقي مع ابن عساكر في شيخه أبي المظفر القشيري. وقد نقلت كتب كثيرة عن "سؤالات السلمي" ولم يذكر مصنِّفوها سندًا لما نقلوه، ومن هؤلاء- كما تقدم-: المزي في "تهذيب الكمال"، والذهبي في "ميزان الاعتدال"، و"سير أعلام النبلاء"، و"تذكرة الحفاظ"، وابن حجر في "تهذيب التهذيب"، وفي "لسان الميزان"، وغيرهم. وممن أكثر من النقل عن "سؤالات السلمي": الخطيب البغدادي في "تاريخ بغداد"، لكنه لم يذكر سنده إلى السلمي، على خلاف عادته في روايته للنصوص التي ينقلها عن الأئمة، ومنهم الدارقطني. ولم نجده ذكر سنده إلا في موضع واحد (1) حين قال: «حدثنا أحمد ابن محمَّد العتيقي، قال: سمعت أبا عبد الرحمن السلمي يقول لأبي الحسن الدارقطني: سعدان بن نصر كيف حاله؟ فقال أبو الحسن: سعداننا؟ قال: نعم. فقال: ثقة مأمون» . وليس هذا من رواياته عن "السؤالات"، وإنَّما هي نصوص يرويها عن شيخه العتيقي، وقد سمع أبا عبد الرحمن السلمي يسأل الدارقطني عنها، وهذا النص موجود بنحو ما رواه الخطيب في رقم (150) من هذه "السؤالات". _________ (1) "تاريخ بغداد" (9/205) . (1/59) وثَمَّة نصوص أخرى وقفنا عليها عند ابن عساكر بإسناد "السؤالات" الذي يروي به عادةً، وليست في النسختين اللتين اعتمدنا عليهما في التحقيق، فيظهر أنها من مادَّة الكتاب، ولكنها سقطت من النسختين، والله أعلم. فمِمَّا وقَفْنا عليه من ذلك: 1) ماجاء في "تاريخ دمشق" (14/347) : «أنبأنا أبو المظفر بن القشيري وغيره، عن محمد بن علي بن محمد، أنا أبو عبد الرحمن السلمي؛ قال: وسألته- يعني الدارقطني- عن الحسين بن الوليد النيسابوري؟ فقال: ثقة» (1) . 2) وفيه أيضًا (63/272-273) : «أنبأنا أبو المظفر بن القشيري، عن محمد بن علي بن محمد، أنا أبو عبد الرحمن السلمي، أنا أبو الحسن الدارقطني، أخبرني الحسن بن رشيق، حدثنا أحمد بن شعيب النسائي؛ قال: وأثبت أصحاب الأوزاعي: عبد الله بن المبارك، والوليد بن مزيد أحبُّ إلينا في الأوزاعي من الوليد بن مسلم (2) . وإنما رجَّحنا سقوطها من النسختين؛ لما وجدناه من خَللٍ في بعض النصوص فيهما، وتستقيم هذه النصوص بضمِّها إلى ما في سياق ابن عساكر، مما يرجِّح سقطَ بعض النصوص من نسختينا، وتداخل الكلام قبلها بما بعدها؛ كما بيَّنَّاه في تعليقنا على النص رقم (34) . _________ (1) انظر تعليقنا على النص رقم (120) . (2) انظر تعليقنا على النص رقم (400) . (1/60) ووقفنا على نصوص أخرى في بعض المصادر أيضًا، فيها أسئلة موجَّهة من السلمي للدارقطني، غير أنها ليست بإسناد "السؤالات"؛ ومن ذلك: 1) قول البيهقي كما في "مختصر الخلافيات" (5/19) : «فقد سرقه عبد العزيز بن أبان فرواه عن سفيان، وسرقه اليسع بن إسماعيل فرواه عن زيد بن الحباب عن سفيان، وعبد العزيز متروك، واليسع ضعيف الحديث؛ أخبرنا بذلك السلمي عن الدارقطني» . 2) وقال الخطيب البغدادي في "تاريخ بغداد" (8/164) : «ذكر أبو عبد الرحمن السلمي أنه سأل الدارقطني عن حميد بن الربيع؟ فقال: تَكَلَّم فيه يحيى بن معين، وقد حمل الحديث عنه الأئمة ورووا عنه، ومن تكلم فيه لم يتكلم فيه بحجة» . 3) وقال الخطيب أيضًا (8/393) : «أخبرنا إسماعيل بن أحمد الحيري، أخبرنا محمد بن الحسين السُّلَمي؛ قال: سألت علي بن عمر عن ذي النون؟ فقال: إذا صحَّ السند إليه فأحاديثه مستقيمة، وهو ثقة» . 4) وقال ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (38/451) : «أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر، أنا أبو بكر البيهقي، أنا أبو عبد الرحمن السلمي وأبو بكر بن الحارث الفقيه؛ قالا: قال لنا أبو الحسن الدارقطني الحافظ: عثمان بن عطاء الخراساني ضعيف الحديث جدًّا» . (1/61) 5) وقال أيضًا (53/15) : «أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر، أنبأنا أبو بكر البيهقي، أنبأنا أبو عبد الرحمن السلمي وأبو بكر بن الحارث؛ قالا: أنبأنا علي بن عمر الحافظ؛ قال: محمد بن راشد ضعيفٌ عند أهل الحديث» . 6) وقال أيضًا (38/451) : «أخبرنا أبو محمد عبد الجبار بن محمد، أنا أبو بكر البيهقي؛ قال: عطاء الخراساني معروف بكثرة الغلط كما قال الشافعيُّ، وابنه عثمان وابن بزيع- يعني يزيدَ بن بزيع الرملي ـ ضعيفان؛ قاله الدارقطني فيما أخبرني أبو عبد الرحمن عنه» . فهذه النصوص وأمثالها في الجرح والتعديل، وقد تكون روايات أخرى لـ"السؤالات"، أو قد تكون من كتب أبي عبد الرحمن السلمي الأخرى، والله أعلم. وفيما يلي ترجمةٌ لإسناد نسخة "السؤالات"، ثم للرِّوايتين الأُخْرَيَيْن: 1- أبو عمر عبد الواحد بن أحمد بن أبي القاسم بن محمَّد بن داود بن أبي حاتم المَلِيحي الهروي. قال المؤتمن الساجي: «كان ثقة صالحًا، قديم المولد» . توفي في جمادى الآخرة سنة ثلاث وستين وأربع مئة وله ست وتسعون سنة (1) . _________ (1) ترجمته في: "الأنساب" (4/354) ، و"سير أعلام النبلاء" (18/255-256) ، و"تذكرة الحفاظ" (3/1131) ، و"شذرات الذهب" (3/314) . (1/62) 2- أبو الفتح محمَّد بن أحمد بن عبد الله بن محمَّد بن إسماعيل ابن سلمة، المعروف بـ «سَمْكُويَهْ» الأصبهاني، الحافظ الثقة، نزيل هراة، ولد في سنة تسع وأربع مئة للهجرة، وطلب الحديث على كبر، توفي بنيسابور في ذي الحجة سنة اثنتين وثمانين وأربع مئة (1) . 3- الفضل بن أبي حرب أحمد بن محمَّد بن عيسى، أبو القاسم الجرجاني، النيسابوري التاجر، عالم ثقة عابد، ولد سنة خمس وأربع مئة، وتوفي في ثالث عشر رمضان سنة ثمان وثمانين وأربع مئة (2) . 4- الإمام المحدث الثقة محمَّد بن علي بن محمَّد بن أحمد بن حبيب، أبو سعيد النيسابوري، الخشاب. ولد سنة إحدى وثمانين وثلاث مئة، وتوفي في ذي القعدة سنة ست وخمسين وأربع مئة (3) . 5- الشيخ الإمام المُسْنِد المُعَمَّر عبد المنعم بن عبد الكريم بن هوازن، أبو المظفر القشيري النيسابوري، ولد سنة خمس وأربعين وأربع مئة، وتوفي سنة اثنتين وثلاثين وخمس مئة (4) . _________ (1) ترجمته في: "المنتخب من كتاب السياق لتاريخ نيسابور" للفارسي (ص69) ، و"سير أعلام النبلاء" (19/16-17) ، و"تاريخ الإسلام" (33/97) ، و"تذكرة الحفاظ" (4/1212-1213) ، و"البداية والنهاية" لابن كثير (16/115) ، و"شذرات الذهب" لابن العماد (3/367) . (2) ترجمته في: "المنتخب من كتاب السياق لتاريخ نيسابور" (ص449-450) ، و"التقييد" لابن نقطة (1/425) ، و"سير أعلام النبلاء" (19/40-41) و"تاريخ الإسلام" (33/261-262) ، و"توضيح المشتبه" (4/283) . (3) ترجمته في: "الأنساب" (2/159) ، و"سير أعلام النبلاء" (18/150-152) ، و"تذكرة الحفاظ" (3/1154) ، و"شذرات الذهب" (3/301) . (4) ترجمته في: "المنتخب من كتاب السياق لتاريخ نيسابور" (ص400) ، [ص:64] و"الأنساب" (4/57) ، و"التقييد" (1/377) ، و"ذيل تاريخ بغداد" (2/163-166) ، و"سير أعلام النبلاء" (19/623- 625) ، و"البداية والنهاية" (16/317) ، و"شذرات الذهب" (4/99) . (1/63) 6- عبد الصمد بن محمَّد بن أبي الفضل بن علي بن عبد الواحد، قاضي القضاة، جمال الدين، أبو القاسم بن الحرستاني الأنصاري الخزرجي، العُبَادي، السعدي، الدمشقي، من ذرية سعد بن عبادة، أحد الأجِلَّة، من الفقهاء البارعين في المذهب الشافعي، الزاهدين الورعين، وكان من قضاة العدل رحمه الله. ولد سنة عشرين وخمس مئة، وتوفي في رابع ذي الحجة سنة أربع عشرة وست مئة، وله خمس وتسعون سنة (1) . _________ (1) ترجمته في: "التقييد" لابن نقطة (1/381) ، و"التكملة" للمنذري (2/ الترجمة 1568) ، و"السير" (22/80-84) ، و"طبقات الشافعية الكبرى" (8/196) . (1/64) شجرة روايات كتاب: سؤالات أبي عبد الرحمن السُّلمي لأبي الحسن الدارقطني __________ أبو الحسن الدارقطني -> أبو عبد الرحمن السلمي -> 1 - أبو عمر عبد الواحد بن أحمد أبي القاسم المليحي -> أبو الفتح محمد بن أحمد الأصبهاني المعروف بـ "سمكويه" (سند النسخة الأصل) 2 - أبو سعيد محمد بن علي بن محمد الخشاب النيسابوري -> أبو المظفر عبد المنعم بن عبد الكريم القشيري النيسابوري -> • أبو القاسم علي بن الحسن بن عساكر في "تاريخ دمشق" • أبو القاسم جمال الدين عبد الصمد بن محمد بن أبي الفضل الحرستاني -> كمال الدين عمر بن أحمد ابن العديم بن في "بغية الطلب" 3 - أبو القاسم الفضل بن أبي حرب أحمد الجرجاني التاجر -> أبو الفضل محمد بن طاهر المقدسي في " أطراف الغرائب" (1/65) رابعًا: التعريف بالنسخ الخطية للكتاب اعتمدنا في تحقيق هذا الكتاب على نسختين خطِّيتين: الأولى الكاملة: وهي نسخة مكتبة طوبقبو بإستانبول (السلطان أحمد الثالث) ، وتقع ضمن مجموع محفوظ بهذه المكتبة برقم (624) ، وهي النسخة التي اعتُمِد عليها في الطبعات الثلاث السابقة (1) لطبعتنا هذه، ويقع في هذه النسخة كثير من التصحيف والأخطاء التي اعتمدنا في تصويب بعضها على النسخة الثانية، وبعضها الآخر صوَّبناه من المصادر التي نقلت عن السلمي، وغيرها مما أُشير إليه في موضعه. يبدأ ترقيم ورقات هذا المجموع من الورقة (57/ب) ، وتقع هذه السؤالات في هذا المجموع من الورقة (157/أ) إلى الورقة (171/أ) ، فعدد ورقاتها (15) ورقة، وفي الورقة صفحتان، في كل صفحة خمسةٌ وعشرونَ سطرًا، في كلِّ سطرٍ ثلاثَ عشرةَ كلمةً تقريبًا، وهي بخط نسخي لا بأس به، وناسخها: أبو بكر بن علي بن إسماعيل الأنصاري البهنسي الشافعي، نسخها في شهر رمضان المعظم، سنة ثمان وعشرين وسبع مئة؛ كما جاء في آخر المجموع. وقد ظهر من طريقة الناسخ أن الكتاب يقع في جزئين: الجزء الأول: من أول الكتاب إلى نهاية حرف الميم. _________ (1) سيأتي التعريف بها. (1/66) الجزء الثاني: من بداية حرف النون إلى نهاية الكتاب. يدلُّ على ذلك: أنه وقع في الورقة (168/ب) بعد نهاية حرف الميم ما نصُّه: «آخر الجزء الأول من الأصل. باب النون. قال ابن سمكويه: قرأت على الشيخ ... » ، ثم ذكر سند النسخة المذكور في بدايتها مرة أخرى. النسخة الثانية: نسخة "تلخيص سؤالات السلمي": وهي نسخة محفوظة بولاية نيوجرسي بأمريكا، في مكتبة جامعة برنستون - يهودا، ضمن المجموع رقم (539) ، وعنها نسخة مصورة بمكتبة الملك فهد الوطنية برقم (539) أيضًا. تقع هذه النسخة في (8) ورقات من المجموع، من الورقة (39) إلى (46) ، في كل ورقة صفحتان، وفي الصفحة عشرون سطرًا، في السطر (13-22) كلمة تقريبًا، غير أن بعض الصفحات تكون الكتابة فيها عموديَّة، تبدأ من أسفل الصفحة إلى أعلاها، فيقل فيها عدد الأسطر فيكون (15) أو (16) سطرًا، لكن يزيد عدد الكلمات في السطر فيصل إلى (27) كلمة تقريبًا. وخطها فارسي مقروء، والمسائل فيها مختصرة جدًّا، يُعْنَى مُلَخِّصها فيها بأحكام الدارقطني على الرجال، ويدع ما سوى ذلك غالبًا، إلا ما لا بُدَّ منه؛ كارتباط الكلام بعضه ببعض، وفيها نقص في آخرها، حيث تنتهي في أثناء النص رقم (437) ، في باب الكنى آخر الكتاب، وسقط منها باقي الأوراق التي قد يكون فيها ما يدلُّ على اسم الْمُخْتَصِر، والناسخ. (1/67) وقد استفدنا من هذه النسخة فوائد جمَّة في تصويب بعض الأخطاء الواقعة في النسخة الأخرى، واستدراك السقط، وزيادة بعض النصوص التي لم ترد في النسخة الأخرى وهي معروفة عن السلمي والدارقطني، كما تجده في النصوص رقم (316، 317، 325، 326) ، وغيرها. (1/68) خامسًا: نَمَاذِجُ مِنَ النُّسَخِ الخَطِّيَّةِ لِلكِتَابِ (1/69) صورة غلاف المجموع المتضمِّن سؤالات السُّلمي (1/71) صورة آخر ورقة من المجموع وفيها اسم الناسخ (1/72) آخر ورقة من الكتاب الذي قبل سؤالات السُّلمي في المجموع وفيه الإشارة إليه (1/73) صورة بداية سؤالات السُّلمي (1/74) صورة آخر سؤالات السُّلمي (1/75) الورقة الأولى من تلخيص السؤالات (1/76) الورقة الأخيرة من تلخيص السؤالات (1/77) سادسًا: خطة العمل في الكتاب 1) قمنا بنسخ الكتاب اعتمادًا على النسخة الخطية الوحيدة الكاملة (نسخة مكتبة السلطان أحمد الثالث) . 2) قابلنا نص النسخة الأصل مع نسخة "التلخيص"، وأثبتنا فروق نسخة "التلخيص" كما لو كانت نسخة ثانية للكتاب؛ وذلك لِمَا وجدنا من حِرْص الْمُلخِّصِ على الالتزامِ بكلماتِ الكتاب الأصلِ، وعدمِ تصرفه في ألفاظ الجرح والتعديل التي هي مقصود الكتاب، وإن كان يتصرَّف في باقي العبارة بالاختصار؛ مثاله: إذا قال السلمي: «وسألتُه عن إبراهيمَ بنِ خالدٍ الصَّنْعَانيِّ؟ فقال: ثقةٌ» ؛ نجد الملخص يقول: «إبراهيمُ بنُ خالدٍ الصَّنْعَانيُّ ثقةٌ» . 3) ما صوبناه من الملَخَّص وضعناه في المتن مباشرة دون معقوفين، مع الإشارة في الحاشية لما هو موجود في الأصل. 4) قمنا بتخريج النص قدر الإمكان، وذلك بذكر المصادر التي روت النص عن السلمي بإسناد؛ مثل "تاريخ دمشق"، و"بغية الطلب في تاريخ حلب"، أو نقلته عن السلمي تامًّا مع تقديم الأقرب منها من عصره، مثل "تاريخ بغداد"، أو المصادر التي نقلته عن السلمي دون إسناد، أو اكتفت بنقل قول الدارقطني وحده دون الإشارة إلى السلمي، مثل "تهذيب الكمال" للمزِّي، وغيره. 5) حرصنا في تخريج النصوص أن يكون التخريج بعبارة تميز كل صورة من الصور المذكورة في الفقرة السابقة؛ فقلنا فيما روي بإسناد: (1/79) «روى هذا النص فلان» ، وما نقل عن السلمي بلا سند قلنا فيه: «نقل هذا النص فلان» ، ومن ذكر قول الدارقطني فقط قلنا فيه: «نقل فلان قول الدارقطني» . 6) إذا كان في النص خطأ أو تصحيف لا وجه له صوبناه من المصادر التي روت النص أو نقلته عن السلمي- إن وجدنا ذلك- إذ هي في حقيقتها نسخ أخرى من الكتاب، مع التنبيه على ذلك في الحاشية. وإن كان له وجه أبقينا ما في الأصل، مع بيان وجهه. 7) ترجمنا لجميع الأعلام المذكورين في الكتاب. 8) لم نتوسع في ترجمة الراوي، بل اكتفينا بذكر اسمه وكنيته ونسبه وميلاده ووفاته إن وجد، وما كان من ذلك مذكورًا في متن الكتاب لم نذكره في الحاشية اختصارًا، ولحصول المراد بذكره في متن الكتاب. وأحلنا في مصادر ترجمة الراوي على أهم الكتب التي تترجمه، وتنقل أقوال أهل العلم فيه جرحًا وتعديلاً. 9) خرَّجنا الأحاديث الواردة في الكتاب- على قلَّتها- تخريجًا نرى أنه يفي بالغرض. 10) قمنا بعمل فهارس علمية تُسَهِّلُ الاستفادة من الكتاب، وهي: أ) فهرس الآيات القرآنية. ب) فهرس الأحاديث النبوية والآثار والأقوال. (1/80) ج) فهرس الأعلام. د) فهرس مراجع التحقيق. هـ) فهرس موضوعات الكتاب. (1/81) سُؤالات السُّلمي للدارقطني تأليف أبي عبد الرحمن محمد بن الحسين السُّلمي المتوفى (412 هـ) تحقيق فريق من الباحثين بإشراف وعناية د. سعد بن عبد الله الحُمَيِّد ود. خالد بن عبد الرحمن الجريسي (1/83) بسم الله الرحمن الرحيم أخبرنا (1) أبو الفتح محمَّدُ بنُ أحمدَ بنِ عبد الله بنِ محمَّدِ بنِ إسماعيلَ بنِ سلمةَ- المعروفُ بـ «سَمْكُوْيَهْ» - الأصبهانيُّ، أنا الشيخُ الفقيهُ أبو عمرَعبدُالواحدِ بنُ أحمدَ بنِ أبي القاسمِ- فيما قرأتُ عليه- قال: قُرئ على الشيخِ أبي عبدِالرحمنِ محمَّدِ بنِ الحسينِ السُّلَميِّ بنَيْسابورَ، فأقرَّ به، قال: سمعتُ أبا الحسنِ عليَّ بنَ عمرَ بنِ أحمدَ بنِ مهديٍّ الحافظَ: _________ (1) ترجمنا لرجال هذا الإسناد في المقدمة في الكلام على روايات الكتاب. (1/85) *************************** ( فهرس الكتاب - فهرس المحتويات ) سؤالات السلمي للدارقطني بَابُ الأَلِفِ 1 - وسألتُه عن أبي يَعلَى المَوْصِليِّ (1) ؟ فقال: ثقةٌ، مأمونٌ، مَوْثُوقٌ (2) به. 2 - وسألتُه عن أحمدَ بنِ الحسنِ بنِ عبدِالجبَّارِ الصُّوفيِّ (3) ؟ فقال: ثقةٌ. _________ [1] نقل هذا النص الذهبي في "سير أعلام النبلاء" (14/177) ، دون قوله: «موثوق به» . (1) هو: أحمد بن علي بن المُثَنَّى، صاحب "المسند"، ولد سنة عشرٍ ومئتين، وتوفي سنة سبع وثلاث مئة. ترجمته في: "الثقات" لابن حبان (8/55) ، و"سؤالات مسعود السِّجْزي للحاكم" (ص87 الترجمة رقم 50) ، و"سير أعلام النبلاء" (14/174-182) ، و"تذكرة الحفاظ" (2/707) . (2) في الأصل: «موثوقا» ، والمثبت من "الملخص"، وما في الأصل يخرَّج على تقدير فعلٍ ناصبٍ؛ نحو: «أَعُدُّه، أو أُراه مَوْثوقًا به» . [2] نقل هذا النص الخطيب البغدادي في "تاريخه" (4/86) عن السلمي، ونقل الذهبي في "الميزان" (1/91) توثيق الدارقطني لأحمد بن الحسن هذا. (3) هو: أبو عبد الله، المعروف بالصوفي الكبير، توفي سنة ست وثلاث مئة ببغداد. ترجمته في: "سؤالات السِّجْزي للحاكم" (ص134 الترجمة رقم 131) ، و"الإرشاد" للخليلي (2/609) ، و"تاريخ بغداد" (4/82-86) ، و"سير أعلام النبلاء" (14/152- 153) ، و"ميزان الاعتدال" (1/91) ، و"لسان الميزان" (1/151- 152) . وقد يشتبه هذا بـ"الصوفي الصغير" وهو: أبو الحسن أحمد بن الحسين بن إسحاق البغدادي، ولد سنة عشر ومئتين، وتوفي سنة اثنتين وثلاث مئة. ترجمته في: "تاريخ بغداد" (4/98- 99) ، و"السير" (14/153-154) ، و"ميزان الاعتدال" (1/92) . (1/86) 3 - وسألتُه عن إبراهيمَ بنِ خالدٍ الصَّنْعانيِّ (1) ؟ فقال: ثقةٌ. 4 - وسألتُه عن إبراهيمَ بنِ المُنذِرِ الحِزَاميِّ (2) ؟ فقال: ثقةٌ. 5 - وسألتُه عن أحمدَ بنِ يوسفَ السُّلَميِّ (3) ؟ _________ [3] نقل ابن حجر في "تهذيب التهذيب" (1/64) توثيق الدارقطني له. (1) هو: إبراهيم بن خالد بن عبيد القرشي، أبو محمد، الصَّنْعاني، المؤذِّن، روى عن معمر حديثًا واحدًا، توفي على رأس المئتين. ترجمته في: "التاريخ الكبير" (1/284) ، و"الجرح والتعديل" (2/97) ، و"الثقات" (8/59) ، و"تهذيب الكمال" (2/79-80 الترجمة 168) . [4] نقل ابن حجر في "تهذيب التهذيب" (1/88) توثيق الدارقطني له. (2) هو: أبو إسحاق، القرشي المدني، توفي بالمدينة بعدما صدر من الحجِّ سنة ست وثلاثين ومئتين. ترجمته في: "التاريخ الكبير" (1/331) ، و"المعرفة والتاريخ" (1/210) ، و"الجرح والتعديل" (2/139) ، و"تاريخ بغداد" (6/179-181) ، و"تهذيب الكمال" (2/207-211 الترجمة 249) ، و"السير" (10/689-691) ، و"ميزان الاعتدال" (1/67) . [5] هذا النص ليس في "الملخص"، وقد رواه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (6/109) ، وعلقه ابن العديم في "بغية الطلب" (3/1265) عن شيخ ابن عساكر أبي المظفر بن القشيري، ونقله الذهبي في "سير أعلام النبلاء" (12/386) ، والمزي في "تهذيب الكمال" (1/542) . (3) هو: أحمد بن يوسف بن خالد بن سالم، أبو الحسن، السُّلمي النيسابوري، الملقَّب بحَمْدان، توفي سنة ثلاث أو أربع وستين ومئتين. ترجمته في: "الجرح والتعديل" (2/81) ، و"تاريخ دمشق" لابن عساكر (2/284-285) ، و"تهذيب الكمال" (1/522 الترجمة130) ، و"سير أعلام النبلاء" (12/384-388) . (1/87) فقال: [ثقةٌ] (1) نَبِيلٌ. 6 - وسألتُه عن أبي الأزهرِ، أحمدَ بنِ الأزهرِ (2) ؟ فقال: لا بأسَ به، وقد أُخرج في الصحيحين (3) عمَّن هو دونه وشرٌّ منه. 7 - وسألتُه عن أحمدَ بنِ أبي خَيْثَمةَ (4) ؟ فقال: ثقةٌ. 8 - وسألتُه عن الأَبيَضِ بنِ أَبَانَ (5) ؟ فقال: لا بأسَ به. _________ (1) ما بين المعقوفين أثبتناه من مصادر ترجمته التي روت أو نقلت هذا النص عن الدارقطني. [6] نقل المزي في "تهذيب الكمال" (1/258) ، والذهبي في "سير أعلام النبلاء" (12/368) قولَ الدارقطني، وليس في "السير": «وشر منه» . (2) هو: أحمد بن الأزهر بن منيع بن سَلِيط العَبْدي، النيسابوري، توفي سنة ثلاث وستين ومئتين. ترجمته في: "الجرح والتعديل" (2/41 رقم11) ، و"تهذيب الكمال" (1/255-261 رقم6) ، و"سير أعلام النبلاء" (12/363-369) . (3) في "الملخص": «الصحيح» ، وهو الموافق لما في "تهذيب الكمال" و"السير". [7] في "سؤالات الحاكم للدارقطني" (ص88 رقم 11) : «ثقة مأمون» . (4) هو: أحمد ابن الحافظ أبي خيثمة: زهير بن حرب، أبو بكر، النسائي، ثم البغدادي، توفي سنة تسع وسبعين ومئتين. ترجمته في: "تاريخ بغداد" (4/162-164) ، و"سير أعلام النبلاء" (11/492-493) ، و"تذكرة الحفاظ" (2/596) . [8] هذا النص ليس في "الملخص". وقد ذكر الدارقطني «الأبيض بن أبان» في "الضعفاء والمتروكين" (ص157 رقم 120) . (5) ترجمته في: "الجرح والتعديل" (2/312) ، و"ميزان الاعتدال" (1/78) ، و"المغني في الضعفاء" (1/32) ، و"لسان الميزان" (1/129) . (1/88) 9 - وسألته عن الأَبيَضِ بنِ الأغرِّ (1) ؟ فقال: ليس بالقويِّ. 10 - وسألتُه عن إبراهيمَ بنِ سعيدٍ الجوهريِّ (2) ؟ فقال: ثقةٌ. 11 - وسألتُه عن إبراهيمَ بنِ محمَّدِ بنِ أبي يحيى (3) ؟ _________ [9] نقل هذا النص الذهبي في "ميزان الاعتدال" (1/78) عن السلمي. (1) هو: أَبْيَض بن الأغَرّ بن الصَّبَّاح، أبو الأغَرّ، المِنْقَري الكوفي. ترجمته في: "الجرح والتعديل" (2/311) ، و"ميزان الاعتدال" (1/78) ، و"لسان الميزان" (1/129) . [10] روى هذا النص ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (6/410) عن السلمي، ونقل الحافظ ابن حجر في "التهذيب" (1/124) قول الدارقطني. (2) هو: أبو إسحاق، الطبري، البغدادي، توفي سنة تسع وأربعين ومئتين. ترجمته في: "الجرح والتعديل" (2/104) ، و"تهذيب الكمال" (2/95-98 الترجمة 176) ، و"ميزان الاعتدال" (1/35) . [11] ذكر الدارقطني إبراهيم بن أبي يحيى في "الضعفاء والمتروكين" (ص103 رقم 14) ، وقال في "السنن" (1/62 و130) : "ضعيف"، وقال في (3/135) : "متروك الحديث". وقال الحاكم في "سؤالاته للدارقطني" (ص 174 رقم 265) : «سئل [يعني الدارقطني] عن تدليس ابن جريج فقال: يُتجَنَّب تدليسه فإنه وحش [كذا] التدليس، لا يدلس إلا فيما سمعه من مجروح، مثل إبراهيم بن أبي يحيى، وموسى ابن عبيدة وغيرهما» . وله كلام نحو هذا في "المؤتلف والمختلف" (1/532) . (3) هو: إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى: سَمْعان، الأَسْلمي، مولاهم، أبو إسحاق المدني، وقد ينسب إلى جدِّه، فيقال: إبراهيم بن أبي يحيى، توفي سنة أربع وثمانين ومئة، وقيل غير ذلك. ترجمته في: "التاريخ الكبير" (1/323) ، و"تاريخ أبي زرعة الدمشقي" (1/307) ، و"الجرح والتعديل" (2/125-127) ، و"المجروحين" (1/105) ، و"الكامل في الضعفاء" (1/217) ، و"ميزان الاعتدال" (1/57-61) . (1/89) فقال: ضعيفُ الحديثِ، ضعيفُ الدِّينِ، رافِضيٌّ، قَدَرِيٌّ. 12 - وسألتُه عن أبي بكرِ بنِ سلمانَ النجَّادِ (1) ؟ فقال: حدَّث من غيرِ كُتبِهِ. 13 - وسألتُه عن أبي سَهلِ بن زيادٍ القطَّانِ (2) ؟ فقال: ثقةٌ. 14 - وسألتُه عن أبي بكر بن مالكٍ القَطِيعيِّ (3) ؟ _________ [12] ورد نحو هذا النص في "سؤالات حمزة السهمي للدارقطني" (ص165-166 رقم 177) ، قال: سأل الشيخ أبو سعد الإسماعيلي أبا الحسن الدارقطني عن أبي بكر أحمد بن سلمان النجاد؟ فقال: «قد حدَّث أحمد بن سلمان من كتاب غيره بما لم يكن في أصوله» . ومن طريق السهمي رواه الخطيب في "تاريخ بغداد" (4/191) ثم قال: «قلت: كان قد كُفَّ بصرُه في آخر عمره، فلعل بعض طلبة الحديث قرأ عليه ما ذكره الدارقطني، والله أعلم» . (1) هو: أحمد بن سَلْمان بن الحسن بن إسرائيل، البغدادي، الحنبلي، أبو بكر النَّجَّاد، توفي سنة ثمان وأربعين وثلاث مئة. ترجمته في: "سؤالات السهمي" في الموضع السابق، وفي (ص 236 رقم 334) ، و"تاريخ بغداد" (4/189-192) ، و"سير أعلام النبلاء" (15/502-505) . [13] نقل هذا النص الخطيب البغدادي في "تاريخ بغداد" (5/45) عن السلمي. (2) هو: أحمد بن محمد بن عبد الله بن زياد بن عبَّاد، القطَّان البغدادي، توفي سنة خمسين وثلاث مئة. ترجمته في: "تاريخ بغداد" (5/45- 46) ، و"سير أعلام النبلاء" (15/ 521- 522) . [14] نقل هذا النص الذهبي في "سير أعلام النبلاء" (16/212) عن السلمي. (3) هو: أحمد بن جعفر بن حمدان بن مالك بن شبيب، أبوبكر، البغدادي القطيعي الحنبلي، راوي "مسند الإمام أحمد" و"الزهد" و"الفضائل" عن عبد الله بن أحمد، عن أبيه، توفي سنة ثمان وستين وثلاث مئة. ترجمته في: "تاريخ بغداد" (4/73- 74) ، و"سير أعلام النبلاء" (16/210-213) . (1/90) فقال: ثقةٌ، زاهدٌ، قديمًا (1) سمعتُ أنه مجابُ الدعوةِ. 15 - وسألتُه عن أبي بكرِ بنِ كاملٍ (2) ؟ فقال: كان يَعتمِدُ حِفظَه، ويُحدِّثُ من حِفظِه بما ليس في كُتُبِه؛ وذاك (3) أنه لا يَعُدُّ لأحدٍ وَزنًا من الفقهاءِ وغيرِهم. 16 - وسألتُه عن إبراهيمَ بنِ طَهْمانَ (4) ؟ _________ (1) في"السير": «قديم» . [15] ورد نحو هذا النص في "سؤالات السهمي" (رقم 176) قال: «وسأل الشيخُ أبو سعد الإسماعيليُّ أبا الحسن الدارقطنيَّ عن أبي بكر أحمد بن خلف القاضي؟ فقال: كان متساهلاً؛ ربما حدث من حفظه ما ليس عنده في كتابه، وأهلكه العُجْب؛ فإنه كان يختار، ولا يضع لأحد من العلماء الأئمة أصلاً. فقال أبو سعد الإسماعيلي: كان جريريَّ المذهبِ! [نسبة لابن جرير الطبري] قال أبو الحسن: بل خالفه واختار لنفسه، وأملى كتابًا في السنن، وتكلَّم على الأخبار» . ونقل ابن الجوزي في "الضعفاء" (1/83) ، والذهبي في "سير أعلام النبلاء" (15/545، 546) قول الدارقطني بتصرف يسير. (2) هو: أحمد بن كامل بن خلف بن شَجرة، أبو بكر، البغدادي، ولد سنة ستين ومئتين، وتوفي سنة خمسين وثلاث مئة. ترجمته في: "تاريخ بغداد" (4/358-359) ، و "سير أعلام النبلاء" (5/544- 546) ، و"ميزان الاعتدال" (1/129) ، و"لسان الميزان" (1/249) . (3) في "الملخص": «وذلك» . [16] نقل الذهبي في "سير أعلام النبلاء" (7/382) ، وابن حجر في "التهذيب" (1/130) قول الدارقطني. (4) هو: إبراهيم بن طهمان بن شعبة، أبو سعيد، الخراساني، توفي سنة ثلاث وستين ومئة، وقيل: سنة ثمان وستين ومئة. ترجمته في: "الجرح والتعديل" (2/107- 108) ، و"تهذيب الكمال" (2/108- 115 الترجمة 186) ، و"سير أعلام النبلاء" (7/378-385) . (1/91) فقال: ثقةٌ، وإنما تُكُلِّم فيه بسببِ الإرجاءِ (1) . 17 - وسألتُه عن إبراهيمَ بنِ أدهمَ (2) ؟ فقال: إذا حدَّث عنه ثقةٌ فهو صحيحُ الحديثِ. 18 - وسألتُه عن أبي حامدٍ الشَّرْقيِّ (3) ؟ فقال: ثقةٌ، مأمونٌ، إمامٌ. فقلتُ: فما تكلَّم فيه ابنُ عقدةَ (4) ؟ _________ (1) نسبه للإرجاء الإمامُ أحمد، وأبو داود، وأبو حاتم الرازي، والجوزجاني. وقد قال الذهبي في "ميزان الاعتدال" (4/99) : «الإرجاء مذهبٌ لعدَّة من جِلَّة العلماء، ولا ينبغي التحاملُ على قائله» . [17] روى هذا النص ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (6/295) عن السلمي، ونقله المزي في "تهذيب الكمال" (2/28) . (2) هو: أبو إسحاق، العِجْلي الخُراساني البَلْخي، نزيل الشام، توفي سنة اثنتين وستين ومئة. ترجمته في: "الجرح والتعديل" (2/87) ، و"تهذيب الكمال" (2/27-39 الترجمة 144) ، و"سير أعلام النبلاء" (7/387-396) . [18] نقل هذا النص بنحوه الذهبي في "سير أعلام النبلاء" (15/39) ، و"تذكرة الحفاظ" (3/322) ، و"ميزان الاعتدال" (1/306) . (3) هو: أحمد بن محمد بن الحسن، أبو حامد، النَّيسابوري، المعروف بابن الشَّرْقي، صاحب "الصحيح"، وتلميذ الإمام مسلم بن الحجَّاج. ولد سنة أربعين ومئتين، وتوفي سنة خمس وعشرين وثلاث مئة. ترجمته في: "تاريخ بغداد" (4/426-427) ، و"سير أعلام النبلاء" (15/37-39) ، و"ميزان الاعتدال" (1/156) ، و"لسان الميزان" (1/306) . (4) ستأتي ترجمته برقم (40) . (1/92) فقال: سبحانَ الله! وترى يُؤثِّر فيه مثلُ كلامِه (1) ، ولو كان بدلَ ابنِ عقدةَ يحيى بنُ مَعِينٍ (2) ؟! قلتُ: وأبو عليٍّ الحافظُ (3) كان يقولُ من ذلك؟ فقال: وما كان مَحِلُّ أبي عليٍّ- وإن كان مُقدَّمًا في الصَّنعةِ- أن يُسمَعَ (4) كلامُه في أبي حامدٍ. رحم الله أبا حامدٍ! فإنَّه صحيحُ الدِّينِ (5) صحيحُ الرِّوايةِ. 19 - وسألتُه عن إسماعيلَ بنِ إبراهيمَ الصائغِ (6) ؟ فقال: هو شيخٌ من أهلِ الكوفةِ. _________ (1) نقل الذهبي في "سير أعلام النبلاء"- في ترجمة أبي حامد ابن الشرقي- عن السَّهمي قوله: «سألتُ أبا بكر بن عبدان عن ابن عقدة: إذا نقل شيئًا في الجرح والتعديل؛ هل يُقبَل قوله؟ قال: لا يقبل» . (2) ستأتي ترجمته برقم (422) . (3) هو: الحسين بن علي. ستأتي ترجمته برقم (34) . (4) لم تنقط في الأصل، وفي "الملخص": «نسمع» ، ونقلها الذهبي في "السير" و"الميزان": «يسمع» . (5) في "الملخص": «كان صحيح الدين» ، ولم ينقلها الذهبي في "السير" ولا في "الميزان". (6) هو: إسماعيل بن إبراهيم بن ميمون، الصائغ، الخُراساني ثم المكي. ترجمته في: "التاريخ الكبير" (1/341) ، و"الجرح والتعديل" (2/ 152) ، و"الثقات" (8/92) ، و"ميزان الاعتدال" (1/215) ، و"لسان الميزان" (1/391) . (1/93) 20 - وسألتُه عن أبي بِشْرٍ المُصْعَبيِّ (1) ؟ فقال: كذَّابٌ، يضعُ الحديثَ، لا خيرَ فيه. 21 - وسألتُه عن أبي إسحاقَ بنِ ياسينَ الهَرَويِّ (2) ؟ فقال: شَرٌّ مِن أبي بِشْرٍ (3) ، وحسبُك مَن يكونُ شَرًّ (4) من أبي بشرٍ عارًا. _________ [20] اقتصر الدارقطني في "الضعفاء والمتروكين" (ص124 رقم 60) على قوله: «يضع الحديث» ، وزاد: «عن أبيه عن جده» . وقال الخطيب في "تاريخ بغداد" (5/73) : «أخبرنا أبو بكر البرقاني، قال: رأيتُ بخطِّ الدارقطني مكتوبًا: أبو بشر أحمد بن محمد المروزيُّ متروكٌ» ، ثم قال الخطيب: «قرأتُ بخطِّ أبي الحسن الدارقطني وحدَّثَنيه أحمد بن أبي جعفر عنه، قال: أحمد بن محمد بن مصعب بن بشر، أبو بشر المروزي الفقيه: كان مجوِّدًا في السنَّة وفي الردِّ على أهل البدع، وكان حافظًا عذب اللسان، ولكنه كان يضع الأحاديث؛ عن أبيه، عن جدِّه، وعن غيرهم. متروكٌ، يكذبُ» . (1) هو: أحمد بن محمد بن عمرو بن مُصعَب بن بشر بن فَضالة بن عبد الله بن راشد، أبو بشر، الكندي، المروزي، الفقيه، توفي سنة ثلاث وعشرين وثلاث مئة. ترجمته في: "المجروحين" (1/156) ، و"الكامل في الضعفاء" (1/206) ، و"تاريخ بغداد" (5/73-74) ، و"ميزان الاعتدال" (1/149) ، و"لسان الميزان" (1/290-291) ، و"الكشف الحثيث" (ص 55 رقم 90) . [21] نقل هذا النص بنحوه الذهبي في "سير أعلام النبلاء" (15/339) ، و"ميزان الاعتدال" (1/150) عن السلمي. (2) هو: أحمد بن محمد بن ياسين، الحدَّاد، صاحب "تاريخ هراة"، توفي سنة أربع وثلاثين وثلاث مئة. ترجمته في: "الإرشاد" (3/874) ، و"سير أعلام النبلاء" (15/339- 340) ، و"ميزان الاعتدال" (1/149-150) ، و"تذكرة الحفاظ" (3/877) ، و"لسان الميزان" (1/291) . (3) أي: المصعبي المتقدم في النص السابق. (4) كذا في الأصل بحذف ألف تنوين النصب، ويخرَّج على لغة ربيعة؛ فإنهم يقفون على المنوَّن المنصوب بالسكون، مع تنوينه في الوصل. وهي لغةٌ فاشيةٌ في [ص:95] الحديث والأثر وكلام المحدثين وسائر العرب. وانظر الكلام عليها وعلى شواهدها في: "سر صناعة الإعراب" (2/477- 479) ، و"الخصائص" (2/97) ، و"شواهد التوضيح" (ص89، 91، 102- 103) ، و"همع الهوامع" (3/427) ، و"شرح النووي على صحيح مسلم" (2/227) . وقد وردت في "الملخص": «أشر» في الموضعين، وهي أفعَلُ التفضيل، والجادة حذف الهمزة منها لكثرة الاستعمال، لكنَّ إثباتها لغة بني عامر، وهي لغةٌ قليلةٌ نادرةٌ. ومن شواهدها: قراءة قتادة وأبي قلابة وأبي حيوة وعطية بن قيس وأبي جعفر: «مَنِ الكَذَّابُ الأَشَرُّ» [القمر: 26] . وانظر في ذلك: "مشارق الأنوار" (1/250) ، و"شرح النووي على مسلم" (7/167) ، و"مرقاة المفاتيح" (10/19) ، و"إعراب القرآن" للنحاس (3/473) ، و"المصباح المنير" (ش ر ر) و (خ ي ر) ، و"معجم القراءات" (9/231-232) . (1/94) 22 - وسألتُه عن أبي مَيْسَرة النَّهاوَنْديِّ (1) ؟ فقال: هو أحمدُ بن عبد اللهِ بن ميسرةَ (2) ، وكان يُحدِّث من حِفظِه فَيَهِمُ، وليس مِمَّن يَتعمَّدُ الكذبَ. _________ [22] نقل ابن حجر في "لسان الميزان" (1/195) قول الدارقطني، وقد ذكر الدارقطني أبا ميسرةَ في "الضعفاء والمتروكين" (ص 119 رقم 51) أيضًا. (1) نسبة إلى "نَهاوَنْد": بفتح النون الأولى وتكسر، وواو مفتوحة، ونون ساكنة، ودال مهملة، مدينة عظيمة في قبلة "هَمَذان" بينهما ثلاثة أيام. كذا ضبطها ياقوت في "معجم البلدان" (5/313) ، وخالفه السمعاني في "الأنساب" (4/541) فقال: «النُّهاوَنْدي» : بضم النون وفتح الهاء والواو، بينهما الألف، وسكون النون، في آخرها الدال المهملة. وتبعه على ذلك ابن الأثير في "اللباب" (3/335- 336) . (2) ترجمته في: "الجرح والتعديل" (2/58) ، و"المجروحين" (1/144) ، و"الكامل" لابن عدي (1/180-181) ، و"ميزان الاعتدال" (1/108) ، و"لسان الميزان" (1/195) . (1/95) 23 - وسألتُه عن العَدَويِّ (1) ؟ فقال: كَتب، وسَمع، لكنه (2) جَازَفَ، ووَضع أسانيدَ ومُتونًا، وحَمَل أسانيدَ على مُتونٍ، ومُتونًا على أسانيدَ. _________ [23] في سؤالات السهمي (ص200 رقم 254) : «وسألت الدارقطني، عن الحسن بن علي العدوي؟ فقال: كتب وسمع، ولكنه وضع أسانيد ومتونًا» . وفي (ص199رقم 253) قال: «وسألت الدارقطني عن الحسن بن صالح، أبي سعيد البصري ببغداد؟ فقال: ذا متروك، قلت له: كان يسمى الذئب؟ قال: نعم» . وقد روى الخطيب هذا النص في "تاريخ بغداد" (7/382) بسنده إلى السهمي في ترجمة الحسن بن علي بن زكريا بن صالح، أبي سعيد العدوي البصري. ثم روى الخطيب من طريق السهمي أنه قال: «سمعت أبا محمد البصري يقول: الحسن بن علي بن زكريا أبو سعيد العدوي أصله بصري سكن ببغداد، كذاب على رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول على رسول الله صلى الله عليه وسلم ما لم يَقُل، زعم لنا أن خراشًا حدثه، عن أنس بن مالك أحاديثَ فوق العشرة، وزعم لنا أن عروة بن سعيد حدثه عن ابن عون نُسَخًا، ومما حدَّث به لاجزاه الله خيرًا: من حديث شعبة، عن شيخ قد سَمَّاه لنا عن شعبة، عن توبة العنبري، عن أنس، رفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم: "عليكُم بالوجُوه المِلاح والحَدَق السُّود، فإن الله يَسْتَحْيي أن يعذِّبَ وجهًا مليحًا بالنار"، وبأشياءَ كثيرة تبيِّن كذبه على رسول الله صلى الله عليه وسلم. وهذا النص في "سؤالات السهمي" (ص211 رقم 284) . ثم قال الخطيب (7/383) : «وقال محمد بن أبي الفوارس: قرأت على أبي الحسن الدارقطني، قال: حسن بن علي العدوي أبو سعيد، متروك» . وظاهر صنيع الدارقطني أنه يفرِّق بين الحسن بن علي العدوي، المذكور هنا في "سؤالات السلمي"، وفي"سؤالات السهمي" (254) ، وبين الحسن بن علي بن صالح بن زكريا العدوي الملقَّب بالذئب. وكذا فهم الذهبي في"الميزان" (1/506) . وأما ابن عدي في "الكامل" (2/338-342) فجعلهما واحدًا، والله أعلم. (1) هو: الحسن بن علي بن زكريا بن صالح بن عاصم، أبو سعيد، العدوي البصري، سكن بغداد، توفي سنة تسع عشرة وثلاث مئة. ترجمته في: "المجروحين" (1/241) ، و"الكامل في الضعفاء" (2/338-342) ، و"تاريخ بغداد" (7/381-384) ، و"ميزان الاعتدال" (1/506-509) ، و"لسان الميزان" (2/228-229) ، و"الكشف الحثيث" (ص92 رقم 219) . وانظر التعليق السابق. (2) في "الملخص": «ولكنه» . (1/96) 24 - وسألتُه عن إسماعيلَ بنِ يحيى التَّميمي (1) ؟ فقال: يَكذِبُ على مالكٍ (2) ، والثوريِّ (3) ، وغيرِهما. 25 - وسألتُه عن إبراهيمَ بنِ هاشمٍ البَغَويِّ (4) ؟ فقال: ثقةٌ، مأمونٌ. _________ [24] نقل هذا النص ابن حجر في "لسان الميزان" (1/442) عن الدارقطني. وقد ذكر الدارقطني هذا الراوي في "الضعفاء والمتروكين" (ص 137 رقم 81) وقال: «متروك، كذاب» . ونقل الخطيب في "تاريخ بغداد" عن البرقاني قول الدارقطني: «يحدث عن الثقات بما لا يُتابَع عليه» ، وعن الأزهري قول الدارقطني أيضًا: «كوفي الأصل، ضعيف، متروك الحديث» . (1) كذا في الأصل و"الملخص": «التميمي» ، وكتب عليها في الأصل: «صح» . وفي جميع مصادر ترجمته: «التيمي» . وهو: إسماعيل بن يحيى بن عبيد الله بن طلحة بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق، أبو يحيى، الكوفي. ترجمته في: "الجرح والتعديل" (2/203) ، و"المجروحين" (1/126) ، و"الكامل في الضعفاء" (1/302) ، و"تاريخ بغداد" (6/247-149) ، و"ميزان الاعتدال" (1/253) ، و"لسان الميزان" (1/442) . (2) هو: مالك بن أنس بن مالك بن أبي عامر، أبو عبد الله، الأصبحي المدني، إما دار الهجرة، ولد سنة ثلاث وتسعين، وتوفي سنة تسع وسبعين ومئة. ترجمته في "تهذيب الكمال" (27/91 الترجمة 5728) ، و"سير أعلام النبلاء" (8/48-135) ، و"تذكرة الحفاظ" (1/207-213) . (3) هو: سفيان بن سعيد بن مسروق بن حبيب، أبو عبد الله الكوفي، ولد سنة سبع وتسعين، وتوفي سنة إحدى وستين ومئة. ترجمته في "التاريخ الكبير" (4/92-93) ، و"الجرح والتعديل" (1/55-126-المقدمة) ، و"تهذيب الكمال" (11/154 الترجمة 2407) ، و"سير أعلام النبلاء" (7/229-279) ، و"تذكرة الحفاظ" (1/203-207) . [25] نقل الخطيب في " "تاريخ بغداد"" عن الأزهري توثيقَ الدارقطني له، وانظر النص رقم (51) من هذا الكتاب. (4) هو: إبراهيم بن هاشم بن الحسين بن هاشم، أبو إسحاق، المعروف بالبَغَوي، توفي سنة سبع وتسعين ومئتين. ترجمته في: "تاريخ بغداد" (6/203-204) ، [ص:98] و"طبقات الحنابلة" (1/98 رقم106) ، و"تاريخ الإسلام" (ص103-104 رقم 109/وفيات سنة 291-300) . (1/97) 26 - وسألتُه عن أحمدَ بنِ يحيى، ثعلبٍ (1) ؟ فقال: ثقةٌ. 27 - وسألتُه عن إبراهيمَ بنِ محمَّدِ بنِ عَرَفةَ (2) ؟ فقال: شيخٌ، أَخباريٌّ، لا بأسَ به. 28 - وسألتُه عن إبراهيمَ الحَرْبيِّ، وإسحاقَ الحَرْبيِّ؟ _________ [26] انظر النص رقم (51) من هذا الكتاب. (1) هو: أبو العباس، الشَّيْباني مولاهم، البغدادي، صاحب "الفصيح" والتصانيف. ولد سنة مئتين، وتوفي سنة إحدى وتسعين ومئتين. ترجمته في: "المؤتلف والمختلف" (1/310) ، و"تاريخ بغداد" (5/204-212) ، و"سير أعلام النبلاء" (14/5-7) ، و"بغية الوعاة" (1/396) . [27] نقل هذا النص بنحوه الخطيب في "تاريخ بغداد" (6/161) ، وقال الدارقطني في "سؤالات السهمي" (ص104 رقم 61) : «لم يكن بالقوي» . (2) هو: أبو عبد الله، العَتَكيّ، الأزْدي، الواسطي، المشهور بـ «نِفْطَوَيْه» ، صاحب التصانيف. ولد سنة أربع وأربعين ومئتين، وتوفي سنة ثلاث وعشرين وثلاث مئة. ترجمته في: "تاريخ بغداد" (6/159-162) ، و"سير أعلام النبلاء" (15/75-77) ، و"بغية الوعاة" (1/428-430) . [28] نقل بعض هذا النص الخطيب في "تاريخ بغداد" (6/40) ، وانظر النص رقم (51) من هذا الكتاب. وروى الخطيب أيضًا عن الدارقطني قوله في إبراهيم الحربي: «إمام مصنِّف، عالم بكل شيء، بارع في كل علم، صدوق» . وفي "سؤالات الحاكم للدارقطني" (ص 103 رقم 57) أنه سأله عن إسحاق الحربي فقال: «اختلف فيه أصحابنا، وأثنى عليه إبراهيم الحربي، وهو عندي ثقة» . قال الحاكم: وقال لي أبو بكر الشافعي: «سئل إبراهيم الحربي عنه؟ فقال: ما زلنا نعرفه بالطلب، وهو ينبغي أن يسأل عنَّا، أو كما قال» . ونقل الخطيب في "تاريخ بغداد" (6/382) عن الأزهري، عن أبي الحسن الدارقطني قال: «إسحاق بن الحسن الحربي ثقة» . (1/98) فقال: إسحاقُ الحربيُّ (1) شيخٌ، ثقةٌ. وإبراهيمُ الحربيُّ (2) كان إمامًا، وكان يُقاسُ بأحمدَ بنِ حنبلٍ (3) في زهدِه وعلمِه وورعِه. 29 - وسألتُه عن أحمدَ بنِ بشيرٍ (4) ، الذي يَروي عن مِسْعَرٍ (5) ؟ فقال: لا بأسَ به. 30 - وسألتُ الشيخَ أبا الحسنِ عليَّ بنَ عمرَ الحافظَ، عن إدريسَ _________ (1) هو: إسحاق بن الحسن بن ميمون، أبو يعقوب، البغدادي، الحربي، توفي سنة أربع وثمانين ومئتين. ترجمته في: "تاريخ بغداد" (6/382-383) ، و""سير أعلام النبلاء" " (13/410-411) . (2) هو: إبراهيم بن إسحاق بن إبراهيم بن بشير، أبو إسحاق، البغدادي، الحربي، ولد سنة ثمان وتسعين ومئة، وتوفي سنة خمس وثمانين ومئتين. ترجمته في: "تاريخ بغداد" (6/28-40) ، و ""سير أعلام النبلاء" " (13/356-372) . (3) هو: أحمد بن محمد بن حنبل، أبو عبد الله، الشيباني، إمام اهل السنة، ولد سنة أربع وستين ومئة، وتوفي سنة إحدى وأربعين ومئتين. ترجمته في "التاريخ الكبير" (2/5) ، و"الجرح والتعديل" (1/292-313/المقدمة) و (2/68-70) ، و"تهذيب الكمال" (1/437 الترجمة 96) ، و"سير أعلام النبلاء" (11/177-358) ، و"تذكرة الحفاظ" (2/431) . [29] قال الخطيب البغدادي في "تاريخ بغداد" (4/47) : «قرأت في كتاب أبي الحسن الدارقطني بخطِّه- وحدثنيه أحمد بن محمد العتيقي عنه- قال: «أحمد بن بشير مولى عمرو بن حريث، كوفيٌّ ضعيف، يعتبر بحديثه» . ونحوه في "تهذيب الكمال" (1/275) ، و"ميزان الاعتدال" (1/85) . (4) هو: أبو بكر، الكوفي، مولى عمرو بن حريث المخزومي، توفي سنة سبع وتسعين ومئة. ترجمته في: "التاريخ الكبير" (2/1) ، و"الجرح والتعديل" (2/42) ، و"تاريخ بغداد" (4/46- 47) ، و"تهذيب الكمال" (1/273الترجمة 14) ، و"سير أعلام النبلاء" (9/241-242) ، و"ميزان الاعتدال" (1/85-86) . (5) هو: ابن كدام، إمام حافظ. ستأتي ترجمته في رقم (380) . [30] ورد مثل هذا النص في "سؤالات السهمي" (ص 176 رقم 203) . ورواه من طريق السهمي الخطيب في "تاريخ بغداد" (7/14) . وقد نقل الذهبي في "سير أعلام [ص:100] النبلاء" (14/45) ، وابن حجر في "لسان الميزان" (1/332-333) قول الدارقطني. (1/99) ابنِ عبد الكريمِ [الحدَّادِ] (1) ؟ فقال: ثقةٌ، وفوقَ الثقةِ بدرجةٍ. 31 - وسألتُه عن إسحاقَ بنِ إبراهيمَ بنِ الشهيدِ (2) ؟ فقال: هو، وأبوه (3) ، وجَدُّه (4) : ثقاتٌ. _________ (1) في الأصل: «الحدا» بمهملتين، وفي "الملخص": «الحذا» بمهملة فمعجمة، ويجوز أن تكون «الحذاء» فإن ناسخ "الملخص" لا يثبت الهمزة بعد الألف الممدودة. والمثبت من "سؤالات السهمي" ومصادر ترجمته، وهو: إدريس بن عبد الكريم، أبو الحسن البغدادي، المقرئ، المعروف بالحدَّاد. وُلد سنةَ تسعٍ وتسعين ومئةٍ، وتوفي سنةَ اثنتين وتسعين ومئتين، كما سيأتي في رقم (51) . ترجمته في: "تاريخ بغداد" (7/14) ، و"سير أعلام النبلاء" (14/44- 45) ، و"لسان الميزان" (2/82) ، و"معرفة القراء الكبار" (1/254-255) . [31] نقل هذا النص ابن حجر في "تهذيب التهذيب" (1/110) . وفي "سؤالات السهمي" (رقم 195، 196) قال الدارقطني: «ثقة مأمون» ، ومن طريق السهمي رواه الخطيب في "تاريخ بغداد" (6/370) . (2) هو: إسحاق بن إبراهيم بن حبيب بن الشهيد، أبو يعقوب الشهيدي، البصري، توفي سنة سبع وخمسين ومئتين. ترجمته في: "الجرح والتعديل" (2/211) ، و "تاريخ بغداد" (6/270) ، و"تهذيب الكمال" (2/361 الترجمة 324) ، و"سير أعلام النبلاء" (12/185) . (3) هو: إبراهيم بن حبيب بن الشهيد، أبو إسحاق البصري، قال البخاري: مات سنة ثلاث ومئتين. ترجمته في: "التاريخ الكبير" (1/281) ، و"الجرح والتعديل" (2/95) ، و"الثقات" (8/63) ، و"تهذيب الكمال" (2/67- 69 الترجمة 160) . (4) هو: حبيب بن الشهيد الأزدي، أبو محمد وقيل: أبو الشهيد، توفي سنة خمس وأربعين ومئة. ترجمته في: "التاريخ الكبير" (2/320) ، و"تهذيب الكمال" (5/378 الترجمة 1090) ، و"سير أعلام النبلاء" (7/56) . (1/100) 32 - وسألتُه عن أحمدَ بنِ محمَّدِ بنِ الجَعْدِ البغداديِّ (1) ؟ فقال: لا بأسَ به. 33 - وسألتُه: إذا حدَّث محمَّدُ بنُ إسحاقَ بنِ خزيمةَ (2) وأحمدُ ابنُ شُعَيبٍ النَّسائيُّ (3) ، مَن يُقدَّم منهما؟ فقال: النَّسائيُّ؛ لأنَّه أَسْندُ. على أنِّي لا أُقدِّمُ على النَّسائيِّ أحدًا، وإن كان ابنُ خزيمةَ إمامً ثَبَتً (4) ، معدومَ النَّظيرِ. _________ [32] قال السهمي في "سؤالاته للدارقطني" (ص137 رقم118) : «وسألتُه عن أحمد بن محمد بن الجعد؟ فقال: ليس به بأس» . ومن طريق السهمي رواه الخطيب في "تاريخ بغداد" (5/56) . (1) هو: أحمد بن محمد بن عبد العزيز بن الجعد، أبو بكر، الوَشَّاء، توفي سنة إحدى وثلاث مئة. ترجمته في: "تاريخ بغداد" (5/56) . [33] نقل هذا النص المزي في "تهذيب الكمال" (1/334-335) ، ونقل منه الذهبي في "السير" (14/372) قول الدارقطني في ابن خزيمة. (2) هو: أبو بكر ابن خزيمة، النيسابوري الشافعي، صاحب "الصحيح". ولد سنة ثلاث وعشرين ومئتين، وتوفي سنة إحدى عشرة وثلاث مئة. ترجمته في: "الجرح والتعديل" (7/196) ، و"سير أعلام النبلاء" (14/365- 382) ، و"تذكرة الحفاظ" (2/720- 731) . (3) في "تهذيب الكمال": «النسائي حديثًا» . والنسائي هو: الإمام صاحب "السنن"، توفي سنة ثلاث وثلاث مئة. ترجمته في: "تهذيب الكمال" (1/328 الترجمة 48) ، و"سير أعلام النبلاء" (14/125- 135) ، و"تذكرة الحفاظ" (2/698- 701) . (4) كذا في الأصل وفي "الملخص" ضبطها هكذا: «إمامَ ثبتٍ» ، وفي الموضع السابق من "السير": «إمامًا ثبتًا» ، على الجادة، وما في الأصل يخرج على لغة ربيعة، وتقدم الكلام عليها في التعليق على النص رقم (21) . (1/101) قال: وسمعتُ أبا طالبٍ الحافظَ (1) يقولُ: مَن يَصبرُ على ما صَبر عليه أبو عبد الرحمنِ النَّسائيُّ؟! كان عنده حديثُ ابنِ لَهِيعةَ (2) ترجمةً ترجمةً، فما حدَّث بها. وكان لا يَرى أن يُحدِّثَ بحديثِ ابنِ لَهِيعةَ. 34 - وسألتُه عن أبي عليٍّ الحافظِ (3) ؟ _________ (1) هو: أحمد بن نصر بن طالب، البغدادي، توفي سنة ثلاث وعشرين وثلاث مئة. ترجمته في: "تاريخ بغداد" (5/182- 183) ، و"سير أعلام النبلاء" (15/68) ، و"تذكرة الحفاظ" (3/832- 833) . (2) هو: عبد الله بن لَهيعة بن عُقْبة، أبو عبد الرحمن، المصري القاضي. ولد سنة خمس أو ست وتسعين، وتوفي سنة أربع وسبعين ومئة. ترجمته في: "التاريخ الكبير" (5/182) ، و"الجرح والتعديل" (5/145- 148) ، و"المجروحين" (2/10) ، و"تهذيب الكمال" (15/487 الترجمة 3513) ، و"سير أعلام النبلاء" (8/11- 31) ، و"ميزان الاعتدال" (2/475) . [34] روى ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (14/274) ، وابن العديم في "بغية الطلب" (6/2711) عبارةَ السُّلمي على النحو التالي: «وسألته- يعني الدارقطني- عن أبي علي الحافظ النيسابوري؟ فقال: مهذب إمام» . وكذا نقل قول الدارقطني ياقوتُ الحمويُّ في "معجم البلدان" (5/333) . أما ما وقعَ في كتابنا من قول الدارقطني في أبي عليٍّ الحافظ: «حافظ متقن» ، فلم نقف عليه فيما بين أيدينا من مصادر. ولكن روى ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (6/52) ، وابن العديم في "بغية الطلب" (3/1180) من طريق أبي المظَّفر القُشَيري، عن محمد بن علي بن محمد الخشَّاب، قال: أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي؛ قال: سألته- يعني الدارقطني- عن أبي طالب الحافظ؟ فقال: حافظ متقن. اهـ. وهذا النص ليس في أصل "سؤالات السُّلمي"، ولا "الملخَّص"، فيغلب على الظنِّ أن في الأصل الذي نقلتا عنه سقطًا أفضى إلى تداخل نصين، ونرجِّح أن الأصل هكذا: «وسألته عن أبي علي الحافظ؟ فقال: مهذب إمام. وسألته عن أبي طالب الحافظ؟ فقال: حافظ متقن» ، وبسبب وجود كلمة «الحافظ» في النصين؛ انتقل بصر الناسخ إليها في النص الثاني، وسقط بسببه قوله: «فقال: مهذب إمام. وسألته عن أبي طالب الحافظ» ، والله أعلم. (3) هو: الحسين بن علي بن يزيد بن داود، النَّيسابوري، أحد النُّقَّاد، توفي سنة [ص:103] تسع وأربعين وثلاث مئة. ترجمته في: "تاريخ بغداد" (8/71-72) ، و"سير أعلام النبلاء" (16/51-59) ، و"تذكرة الحفاظ" (3/902- 905) ، و"طبقات الشافعية الكبرى" (3/276- 280) . (1/102) فقال: حافظٌ متقِنٌ. 35 - وسألتُه عن أحمدَ بنِ عُمَيرِ (1) بن جَوْصَا (2) ؟ فقال: تَفرَّد بأحاديثَ، ولم يكنْ بالقويِّ. سمعتُ دَعْلَجَ بنَ أحمدَ (3) يقولُ: دخلتُ دمشقَ، فكُتِبَ لي عن ابنِ جَوْصَا جزءًا (4) ، ولستُ _________ [35] روى هذا النص ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (5/116) ، ورواه في (17/279) مختصرًا، ونقله الذهبي في "سيرأعلام النبلاء" (15/17) دون قوله: «سمعت دعلج ... » إلخ. (1) في "الملخص": «عمر» . (2) قال ابن ناصر الدين في "توضيح المشتبه" (3/473) : «بفتح الجيم والقصر، وقاله بعضهم بالضم، ووجدتُّه بخط المحدث المفيد أبي العباس أحمد بن محمد بن أمية العبدري: ابن جوصاء، ممدودًا غير مصروف، والمعروف الأول» . وهو: أحمد بن عمير بن يوسف بن موسى بن جوصا، أبو الحسن، الهاشمي مولاهم، ولد في حدود الثلاثين ومئتين، وتوفي بدمشق سنة عشرين وثلاث مئة. ترجمته في: "تاريخ دمشق" (5/109) ، و"سير أعلام النبلاء" (15/15) ، و"تذكرة الحفاظ" (3/795- 798) ، و"ميزان الاعتدال" (1/125) . (3) هو: أبو محمد، السِّجْزي، المعدِّل، الإمام الفقيه. ولد سنة ستين ومئتين، وتوفي سنة إحدى وخمسين وثلاث مئة. ترجمته في: "تاريخ بغداد" (8/387) ، و"تاريخ دمشق" (17/277-285) ، و"سير أعلام النبلاء" (16/30- 35) ، و"تذكرة الحفاظ" (3/881- 882) . (4) كذا في الأصل! وفي "الملخص": «فكتبَ لي عُمر بن جوصا جزءًا» . وفي الموضعين السابقين من "تاريخ دمشق": «وكتب لي عن ابن جوصا جزء» ، وهو الجادَّة. وما في أصلنا له وجهٌ في العربية صحيح؛ فهو يخرَّج على أنه من باب إنابة غير المفعول مُنابَ الفاعل، مع وجود المفعول. وهو مذهبُ الكوفيين وابن مالك [ص:104] وأبي عُبيد، واستدلُّوا بقراءةِ أبي جعفر المدني والأعرج وشيبة: «لِيُجْزَى قَوْمًا بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ} [الجَاثيَة: 14] ، وقراءة أبي جعفر وشيبة: «وَيُخْرَجُ لَهُ يَوْمَ القِيَامَةِ كِتَابًا} [الإسرَاء: 13] ، واستدلُّوا أيضًا بشواهدَ من الشعر. انظر تفصيل الكلام على هذه المسألة في: "اللباب في علل البناء والإعراب" (1/158- 161) ، و"التبيين" للعكبري (ص268) ، و"شواهد التوضيح" (ص226- 227 مبحث رقم57) ، و"أوضح المسالك" (2/123- 135) ، و"شرح الأشموني" (2/136- 138) ، و"همع الهوامع" (1/585- 586) ، و"خزانة الأدب" (1/329- 330) ، و"البحر المحيط" (6/311) ، و"الدر المصون" للسمين الحلبي (9/645- 646) ، و"أضواء البيان" (4/245) ، و"معجم القراءات" لعبد اللطيف الخطيب (5/26- 28) ، (8/455- 457) . (1/103) أُحدِّثُ عنه (1) ؛ فإني رأيتُ في دارِه جروَ كلبٍ صينيٍّ، فقلتُ: رُوي عن النبيِّ (2) صلى الله عليه وسلم أنه نهى عن اقتناءِ الكلبِ، وهذا قدِ اقْتَنى (3) كلبًا. 36 - وسألتُه عن إسماعيلَ الورَّاقِ (4) ؟ فقال: ثقةٌ مأمونٌ. _________ (1) في "الملخص": «أحدث به» . (2) هذا الحديث متفق عليه من حديث ابن عُمرَ، وسفيان بن أبي زهير، وأبي هريرة. أمَّا حديث ابن عمر: فأخرجه البخاري في "صحيحه" (5480) ، ومسلم (1574) . وأمَّا حديث سفيان بن أبي زهير: فأخرجه البخاري (2322) ، ومسلم (1576) . وأمَّا حديث أبي هريرة: فأخرجه البخاري (2323 و3324) ، ومسلم (1575) . (3) قوله: «الكلبِ، وهذا قدِ اقْتَنى» سقط من الأصل، وقد استدركناه من "الملخص" و"تاريخ دمشق" (5/116) . [36] روى الخطيب في "تاريخ بغداد" (6/300) قول الدارقطني في إسماعيل هذا من غير طريق السلمي، فقال: «حدثني الأزهري عن أبي الحسن الدارقطني قال: إسماعيل بن العباس الورَّاق ثقة» . والغريب أن الحافظ ابن حجر نقل في "تهذيب التهذيب" (1/137) قول الدارقطني: «ثقة مأمون» . في إسماعيل بن أبان الورَّاق. (4) هو: إسماعيل بن العباس بن عمر بن مهران، أبو علي، البغدادي الورَّاق، توفي سنة ثلاث وعشرين وثلاث مئة، وقد نيف على الثمانين. ترجمته في: "تاريخ بغداد" (6/300) ، و"سيرأعلام النبلاء" (15/74) ، و"المقتني في سرد الكنى" (4435) . (1/104) 37 - وسألتُه عن أبي بكر الشَّطَويِّ أحمدَ بنِ محمَّدٍ (1) ؟ فقال: لا بأسَ به. 38 - وسألتُه عن أحمدَ بنِ عبدِالجبَّارِ العُطارِديِّ (2) ؟ فقال: اختلفوا فيه. _________ [37] في "سؤالات السهمي للدارقطني" (ص141 رقم131) ما نصه: «وسألت أبا الحسن الدارقطني عن أبي بكر أحمد بن محمد بن هلال الشطوي البغدادي؟ فقال: ثقة» . ومن طريق السهمي أخرجه الخطيب في "تاريخه" (5/115) . ويقال له أيضًا: محمد بن أحمد بن هلال، ونقل توثيقه الخطيب أيضًا عن الحسن بن أبي طالب عن الدارقطني. انظر "تاريخ بغداد" (1/371-372) . (1) هو: أحمد بن محمد بن هلال، وقيل: محمد بن أحمد بن هلال، كما تقدم، توفي سنة ثمان وثلاث مئة. ترجمته في: "تاريخ بغداد" (1/371) و (5/115) ، و"الأنساب" (3/128) ، والذهبي في "تاريخ الإسلام" (ص 228 حوادث ووفيات سنة 308) . [38] في "سؤالات الحاكم للدارقطني" (ص86 رقم5) قال الدارقطني: «أبو عَمرو [كذا في المطبوع، والصوب: عمر] أحمد بن عبد الجبار بن محمد بن العلاء بن العباس ابن عمير بن عطارد بن حاجب بن زرارة التميمي، واختلف فيه شيوخُنا، ولم يكن من أصحاب الحديث، وكان سماعه في كتب أبيه عبد الجبار بن محمد، وأبوه ثقة» . وقال السهمي في "سؤالاته للدارقطني" (ص 157 رقم163) : «وسألت الدارقطني عن أحمد بن عبد الجبار العطاردي؟ فقال: لا بأس به، وأثنى عليه أبو كريب» . وأخرجه الخطيب في "تاريخ بغداد" (4/264) من طريق السهمي، وزاد فيه: «وسئل [يعني: أبا كريب] عن مغازي يونس بن بكير؟ فقال: مُرُّوا إلى غلام بالكِناس يقال له: العطاردي سمع معنا مع أبيه، فجئنا إليه فقال: لا أدري أين هو، ثم وجده في برج الحمام فحدث به» . (2) هو: أبو عمر، العطاردي، التميمي، الكوفي، ولد سنة سبع وسبعين ومئة، وتوفي بالكوفة سنة اثنتين وسبعين ومئتين. ترجمته في: "الجرح والتعديل" (2/62) ، و"تاريخ بغداد" (4/262-265) ، و"تهذيب الكمال" (1/378 الترجمة 65) ، و"سير أعلام النبلاء" (13/55- 59) ، و"ميزان الاعتدال" (1/112-113) . (1/105) 39 - وسألتُه عن إبراهيمَ بنِ الحجَّاجِ السَّاميِّ (1) ، وإبراهيمَ النِّيليِّ (2) ؟ فقال: ثقَتانِ. 40 - وسألتُه عن ابن عُقْدةَ (3) ؟ _________ [39] نقل الحافظ ابن حجر في "تهذيب التهذيب" (1/118) توثيق الدارقطني لهما. (1) في الأصل: «الشامي» ، والتصويب من "الملخص". وهو: إبراهيم بن الحجاج بن زيد، أبو إسحاق السامي، الناجي، البصري. ولد في سنة ست وأربعين ومئة، وتوفي في سنة ثلاث وثلاثين ومئتين. ترجمته في: "الجرح والتعديل" (2/93) ، و"تهذيب الكمال" (2/69 الترجمة 161) ، و"سير أعلام النبلاء" (11/39- 40) . (2) هو: إبراهيم بن الحجاج، أبو العباس، النِّيليُّ، البصري، توفي بالبصرة سنة اثنتين وثلاثين ومئتين. ترجمته في: "تهذيب الكمال" (2/71 الترجمة 162) ، و"سير أعلام النبلاء" (11/40) . [40] قال الذهبي في "ميزان الاعتدال" (1/138) : «قرأت بخط يوسف بن أحمد الشيرازي: سئل الدارقطني عن ابن عقدة؟ فقال: لم يكن في الدين بالقوي، وأكذِّب من يتهمه بالوضع؛ إنما بلاؤه من هذه الوجادات» . وقد اختلفت النقول عن الدارقطني في ابن عقدة، فأورد الخطيب في "تاريخ بغداد" (5/22) أقوالاً أخرى للدارقطني فيه. قال الخطيب: «حدثنا أبو طاهر حمزة بن محمد بن طاهر الدقاق، قال: سئل أبو الحسن الدارقطني- وأنا أسمع- عن أبي العباس بن عقدة؟ فقال: كان رجلَ سوء» . وقال الخطيب أيضًا عقب هذا: «أخبرنا أبو بكر البرقاني قال: سألت أبا الحسن الدارقطني عن أبي العباس بن عقدة، فقلت: أيش أكبر ما في نفسك عليه؟ فوقف ثم قال: الإكثار من المناكير» . وهذا النص غير موجود في المطبوع من "سؤالات البرقاني". ونقل القولين المتقدمين الذهبيُّ في "سير أعلام النبلاء" (15/353-354) ، و"ميزان الاعتدال" (1/138) . وروى الخطيب البغدادي في "تاريخ بغداد" (5/16) قولاً آخر للدارقطني يصفه فيه بالحفظ فقال: «حدثني محمد بن علي الصوري- بلفظه- قال: سمعت عبد الغني ابن سعيد الحافظ يقول: سمعت أبا الفضل الوزير يقول: سمعت علي بن عُمر- وهو الدارقطني- يقول: أجمع أهل الكوفة أنه لم يُرَ من زمن عبد الله بن مسعود إلى زمن أبي العباس بن عقدة أحفظ منه» . وانظر مصادر ترجمته. (3) هو: أحمد بن محمد بن سعيد بن عبد الرحمن، أبو العباس، الهاشمي مولاهم [ص:107] الكوفي، المعروف بابن عُقْدة، كان حافظًا، صاحب تصانيف. وقد كَثُر الكلام فيه، فأثنى عليه قوم لقوَّة حفظه واتِّساع رواياته، وتكلم فيه آخرون لإكثاره من رواية المناكير، توفي سنة اثنتين وثلاثين وثلاث مئة. ترجمته في: "الكامل في الضعفاء" (1/206) ، و"تاريخ بغداد" (5/14-22) ، و"سير أعلام النبلاء" (15/340-355) ، و"ميزان الاعتدال" (1/136) ، و"لسان الميزان" (1/263- 266) . (1/106) فقال: حافظٌ، مُحدِّثٌ، ولم يكنْ في الدِّينِ بالقويِّ، ولا أزيدُ على هذا. 41 - وقال (1) : مات أبو العباسِ أحمدُ بنُ [عمرَ] (2) بنِ سُرَيجٍ (3) القاضي، الفقيهُ، سنةَ ستٍّ وثلاثِ مئةٍ. قال الشيخُ أبو الحسنِ الدارقطنيُّ: ووُلِدتُّ في هذه السنةِ (4) . _________ [41] روى الخطيب في "تاريخ بغداد" (4/290) خبرَ وفاة أبي العباس من غير طريق السلمي فقال: «أخبرنا عبيد الله بن أبى الفتح، أخبرنا أبو الحسن الدارقطني قال: أبو العباس أحمد بن عُمر بن سريج القاضي الفقيه الشافعي..، توفي سنة ست وثلاث مئة» ، ثم روى الخطيب من طريق أخرى عن إسماعيل بن علي الخطبي أنَّه قال: «توفي أبو العباس أحمد بن عمر بن سريج القاضي ببغداد لخمس بقين من جمادى الأولى سنة ست وثلاث مئة» . قال الخطيب: وبلغت سنه- فيما بلغني- سبعًا وخمسين سنة، وستة أشهر. (1) في "الملخص": «قال الدارقطني» . (2) في الأصل و"الملخص": «محمد» ، والتصحيح من "تاريخ بغداد"، ومصادر الترجمة. (3) في"الملخص": «شريح» . وهو: أبو العباس بن سريج، البغدادي القاضي الشافعي. قال السبكي في "طبقات الشافعية الكبرى" (3/25) : «واعلم أن وفاة ابن سريج كانت في سنة ستٍّ وثلاث مئة، بإجماع» . ترجمته في: "تاريخ بغداد" (4/287- 290) ، و"سير أعلام النبلاء" (14/201-204) ، و"تذكرة الحفاظ" (3/811- 813) . (4) ذكر الذهبي في "سير أعلام النبلاء" (16/449) أن الدارقطني ولد سنة ست وثلاث مئة. وقال الذهبي: «هو أخبر بذلك» يعني الدارقطني. (1/107) 42 - وسُئل عن إسحاقَ بنِ إبراهيمَ بنِ [كامْجَر] (1) المَرْوَزيِّ (2) ؟ فقال: نُقِم عليه في القولِ في القرآنِ؛ وذلك أنه تَوقَّف أولاً، ثم أجابهم إلى ذلك؛ تَخَوُّفًا. _________ [42] قال ابن حجر في "تهذيب التهذيب" (1/116) : «وقال الدارقطني في "التعديل والتجريح": نُقِمَ عليه القولُ في القرآن، وذاك أنه توقَّف أولاً، ثم أجابهم» . وروى الخطيب البغدادي في "تاريخ بغداد" (6/359) توثيق الدارقطني له فقال: «أخبرني الحسن بن محمد الخلال عن أبي الحسن الدارقطني قال: إسحاقُ ابن أبي إسرائيل ثقة» . (1) في الأصل: «كافحه» ، وفي "الملخص": «كامحه» ، وما أثبتناه موافق لما في المواضع الآتية: "التاريخ الكبير"، و"تاريخ بغداد"، و"الأنساب"، و"تهذيب الكمال"، و"سير أعلام النبلاء"، ووقع في "الطبقات الكبرى" لابن سعد: «كامجار» ، ووقع في "ميزان الاعتدال"، و"تهذيب التهذيب": «كامجرا» بألف في آخرها. وضبطه السمعاني فقال: « «الكامجري» : بفتح الكاف وسكون الميم وفتح الجيم وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى «كَامْجَر» وهو لقبُ جدِّ إسحاق المروزيِّ، وهو إسحاق بن إبراهيم بن كَامْجَر المروزي الكَامْجَريُّ، وهو يعرف بإسحاق بن أبي إسرائيل» . لكن خالفه ابن الأثير في "اللباب" (3/78) فقال: «الكامجري بفتح أوله وسكون الألف وفتح الميم والجيم وفي آخرها راء» . وقال ابن حجر في "التقريب" (338) : «إسحاق بن أبي إسرائيل، واسمه إبراهيم بن كامَجْرا: بفتح الميم وسكون الجيم» . (2) ولد سنة خمسين ومئة، وتوفي سنة خمس وأربعين ومئتين، وقيل: سنة ست وأربعين. ترجمته في: "الطبقات الكبرى" (7/353) ، و"التاريخ الكبير" (1/380) ، و"تاريخ بغداد" (6/356- 362) ، و"تهذيب الكمال" (2/398 الترجمة 338) ، و"سير أعلام النبلاء" (11/476- 478) ، و"ميزان الاعتدال" (1/182) ، و"تهذيب التهذيب" (1/115-116) . (1/108) 43 - وأبو مِسْعَرٍ أَبَانُ الصُّرَيميُّ (1) : سَمع: عبدَالملكِ بنَ يَعْلَى (2) ، والحسنَ (3) ، روى عنه: المعتَمِرُ (4) ، وعبدُالصَّمدِ بنُ عبد الوارثِ (5) . 44 - وسُئل: هل أدرك أبو أمامةَ النبيَّ صلى الله عليه وسلم؟ _________ [43] سيأتي هذا النص بتمامه برقم (381) . (1) ذكر السمعاني في "الأنساب" (3/203) هذه النسبة «الصُّرَيْمِيّ» وقال: «هذه النسبة إلى "صُرَيْم"، اشتُهر بهذه النسبة: أبو مسعر أبان الصُّرَيْمِيّ ... » إلخ. وأبو مسعر هذا ترجمته في: "التاريخ الكبير" (1/454) ، و"الأنساب" للسمعاني في الموضع السابق. (2) هو: الليثي البصري، قاضي البصرة، توفي سنة مئة. وقال ابن حجر في "التقريب" (4229) : مات بعد المئة. ترجمته في: "التاريخ الكبير" (5/437) ، و"الجرح والتعديل" (5/375) ، و"تهذيب الكمال" (18/434 الترجمة 3574) . (3) هو: الحسن بن أبي الحسن: يسار، أبو سعيد البصري، الإمام المشهور، توفي سنة عشر ومئة. ترجمته في: "تهذيب الكمال" (6/95 الترجمة 1216) ، و"سير أعلام النبلاء" (4/563- 588) . (4) هو: المعتمر بن سليمان بن طَرْخان، أبو محمد، التيمي البصري. ولد سنة ست ومئة، وتوفي سنة سبع وثمانين ومئة. ترجمته في: "التاريخ الكبير" (8/45) ، و"المعرفة والتاريخ" (1/178) ، و"الجرح والتعديل" (8/402) ، و"تهذيب الكمال" (28/250 الترجمة 6080) ، و"سير أعلام النبلاء" (8/477- 479) . (5) هو: عبد الصمد بن عبد الوارث بن سعيد، أبو سهل، العنبري البصري، توفي سنة سبع ومئتين. ترجمته في: "التاريخ الكبير" (6/105) ، و"الجرح والتعديل" (6/50) ، و"تهذيب الكمال" (18/95 الترجمة 3431) ، و"سير أعلام النبلاء" (9/516- 517) . [44] روى هذا النص ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (8/335) ، ونقله أيضًا ابن حجر في "تهذيب التهذيب" (1/135) . (1/109) فقال: أبو أمامةَ بنُ سهلِ بنِ حُنَيفٍ (1) أدرك النبيَّ صلى الله عليه وسلم، وأُخرج حديثُه في المسندِ (2) . 45 - سمعتُ أبا بكرٍ محمَّدَ بنَ داودَ بنِ سليمانَ (3) يقولُ: بلغَني _________ (1) هو: أسعد بن سهل بن حنيف، أبو أمامة الأنصاري. قيل: سمي باسم جده لأمه أسعد بن زرارة، ولد في حياة النبي صلى الله عليه وسلم، وقال الذهبي: اتفقوا على وفاته سنة مئة. ترجمته في: "التاريخ الكبير" (2/63) ، و"المعرفة والتاريخ" (1/376) ، و"تهذيب الكمال" (2/525 الترجمة 403) ، و"سير أعلام النبلاء" (3/517) ، و"الإصابة" (1/158) . (2) نقل ابن العديم في "بغية الطلب" (4/1570) ، وابن حجر في "الإصابة" في الموضع السابق عن البخاري قال: «أدرك النبيَّ صلى الله عليه وسلم ولم يسمع منه» . وقال أبو عمر بن عبد البر في "الاستيعاب" (ص59) : «أحد الجلَّة من العلماء من كبار التابعين بالمدينة» . وقدأفرد له المزي في"تحفة الأشراف" (1/189-193/بشار عواد) مسندًا. والجمع بين ذلك ما قاله ابن حجر في "التقريب" (402) : «معدود في الصحابة، له رؤية، ولم يسمع من النبي صلى الله عليه وسلم» . فالظاهر أن أحاديثه تعد في مراسيل صغار الصحابة. [45] هذا النص ليس في "الملخص"، وقد روى ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (8/128) حكاية أخرى بمعنى هذه، فقال: أنبأنا أبو نصر بن القشيري، أنا أبو بكر البيهقي، أنا أبو عبد الله الحافظ قال: سمعت أبا محمد الحسن بن إبراهيم بن يزيد الأسلمي يقول: سمعت محمد بن إسحاق بن ميمون الفراء يقول: سمعت محمد بن عبد الوهَّاب الفراء يقول: سمعت الحسين بن منصور يقول: كنت مع يحيى بن يحيى وإسحاق يومًا نعود مريضًا، فلما حاذينا الباب تأخَّر إسحاقُ، فقال ليحيى: تقدم، فقال يحيى لإسحاق: أنت تقدم، فقال: يا أبا زكريا، أنت أكبر مني، قال: نعم أنا أكبر منك وأنت أعلم مني، فتقدم إسحاق. ورواه السمعاني في "أدب الإملاء والاستملاء" (ص120) من طريق الحاكم أبي عبد الله الحافظ به. (3) هو: النيسابوري، الزاهد، شيخ الصوفية، توفي سنة اثنتين وأربعين وثلاث مئة. ترجمته في: "تاريخ بغداد" (5/265-266) ، و"تذكرة الحفاظ" (3/901- 902) ، و"سير أعلام النبلاء" (15/420-422) . (1/110) أنَّ يحيى بنَ يحيى (1) وإسحاقَ الحنظليَّ (2) كانا يمُرَّان في بعضِ طرقاتِ «نَيْسابور» ، فتَضايَقَ بهم الطريقُ، فقال يحيى بنُ يحيى: تَقدَّمْ يا أبا يعقوبَ (3) . فقال إسحاقُ: لولا أنَّ مُخالفتَكَ عندي أعظمُ من تَقدُّمي، ما تَقدَّمْتُ. 46 - سمعتُ أبا بكرٍ النَّيسابوريَّ (4) يقولُ: سمعتُ أبا موسى _________ (1) هو: يحيى بن يحيى بن بكر، أبو زكريا، التميمي النيسابوري، ولد سنة اثنتين وأربعين ومئة، وتوفي سنة ست وعشرين ومئتين. ترجمته في: "التاريخ الكبير" (8/310) ، و"الجرح والتعديل" (9/179) ، و"تهذيب الكمال" (32/31 الترجمة 6943) ، و"سير أعلام النبلاء" (10/512- 519) ، و"تذكرة الحفاظ" (2/415- 416) . (2) هو: إسحاق بن إبراهيم بن مخلد بن إبراهيم، أبو يعقوب، الحنظلي النيسابوري، المعروف بـ"ابن راهويه". ولد سنة ست وستين ومئة، وتوفي سنة ثمان وثلاثين ومئتين. ترجمته في: "التاريخ الكبير" (1/379) ، و"الجرح والتعديل" (2/209- 210) ، و"تاريخ بغداد" (6/345- 355) ، و"تهذيب الكمال" (2/373 الترجمة 332) ، و"سير أعلام النبلاء" (11/358- 383) . (3) رسمت في الأصل: «يابا يعقوب» . [46] هذا النص ليس في "الملخص"، وقد رواه الدارقطني أيضًا في "العلل" (6/29) ، فقال: «ثنا أبو بكر النَّيسابوري، حدثني أبو موسى الطُّوسي، ثنا أبو بكر بن زَنْجُويَه، قال: قال أحمد بن حنبل: إن كان ببغداد من الأبدال أحد فأبو إسحاق إبراهيم بن هانئ» . وأخرجه الخطيب في "تاريخ بغداد" (6/204) ، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (7/256) من طريق عمر بن أحمد المروزي، ومحمد بن العباس الخزاز، وأبي القاسم الصَّيدلاني، ثلاثتهم (عمر وأبو القاسم ومحمد) عن أبي بكر النيسابوري به نحوه. ونقله أيضًا الذهبي في "سير أعلام النبلاء" (13/18) و"تاريخ الإسلام" (20/63) عن أبي بكر النيسابوري. (4) هو: عبد الله بن محمد بن زياد بن واصل، أبو بكر، النيسابوري، الشافعي، توفي سنة أربع وعشرين وثلاث مئة، عن بضع وثمانين سنة. ترجمته في: "تاريخ بغداد" (10/120- 122) ، و"سير أعلام النبلاء" (15/65- 68) ، و"تذكرة الحفاظ" (3/819- 821) . (1/111) الطُّوسيَّ (1) يقولُ: سمعتُ أبا بكرِ بنَ زَنْجُويَهْ (2) يقولُ: سمعتُ أحمدَ ابنَ حنبلٍ (3) يقولُ: كان بـ «بغدادَ» رجلٌ من الأبدالِ؛ وهو أبو إسحاقَ (4) النَّيسابوريُّ. يريدُ: إبراهيمَ بنَ هانئٍ (5) . 47 - وسُئل عن أُسَيْرِ بنِ عمرٍو (6) ؟ _________ (1) في "تاريخ بغداد": «المطوسي» ، وفي "تاريخ دمشق" نسبه مرة: «الطرسوسي» ، ومرة: «الطوسي» ، وفي "السير" و"تاريخ الإسلام": «الطرسوسي» ، لم نقف على ترجمته، إلا أن يكون أحمد بن عبد الله بن موسى، أبا موسى الطوسي، ذكره الخطيب البغدادي في "تاريخ بغداد" (4/218) وقال: من شيوخ محمد بن مخلد، ذكر ابن مخلد فيما قرأت بخطه أنَّه توفي لعشر بقين من شوال سنة سبعين ومئتين. (2) هو: محمد بن عبد الملك بن زنجويه، أبو بكر، البغدادي، المعروف بـ"الغزال"، توفي سنة ثمان وخمسين ومئتين. ترجمته في: "الجرح والتعديل" (8/5) ، و"تاريخ بغداد" (2/345- 346) ، و"تهذيب الكمال" (26/17 الترجمة 5423) ، و"سير أعلام النبلاء" (12/346- 347) . (3) تقدمت ترجمته في رقم (28) . (4) قوله: «كان ببغداد ... » إلى هنا كذا وقع في الأصل، والذي في الموضع السابق من "العلل" للدارقطني: «إن كان ببغداد ... فأبو إسحاق» . وانظر ما سبق في تخريج النص. (5) هو: أبو إسحاق، النيسابوري، توفي سنة خمس وستين ومئتين. ترجمته في: "الجرح والتعديل" (2/144) ، و"تاريخ بغداد" (6/204- 206) ، و"سير أعلام النبلاء" (13/17-19) . [47] هذا النص ليس في "الملخص". (6) هو: أُسَير، وقيل: يُسَير بن عمرو، وقيل: ابن جابر، أبو الخيار، الشيباني، قال المزي: المحاربي، ويقال: العبدي، ويقال: الكندي، ويقال: القتباني، ويقال: إنهما اثنان. أدرك زمان النبيِّ صلى الله عليه وسلم، وروى عنه حديثين لم يذكر فيهما سماعًا، وقيل: إن له رؤية، وتوفي النبي صلى الله عليه وسلم وهو ابن عشر سنين فيما قاله ابنه قيس عنه، توفي سنة خمس وثمانين. ترجمته في: "التاريخ الكبير" (8/422) ، و "الجرح والتعديل" (9/308) ، و"الثقات" لابن حبان (5/557) ، و"تهذيب الكمال" (32/302 الترجمة 7079) . (1/112) فقال: أبو الخِيار، ويقال: يُسَيْرُ بنُ عمرٍو، وكان في أيامِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم ابنَ عشرِ سنينَ، حدَّث عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم حديثَينِ (1) . 48 - وقال: يُقدَّم في «الموطَّأ» مَعْنٌ (2) ، وابنُ وَهْبٍ (3) ، والقَعْنَبيُّ (4) ، وأبو مُصعَبٍ (5) ثقةٌ في «الموطَّأ» . _________ (1) قال ابن عبد البر في "الاستيعاب" (ص 768) : «روى يُسَير بن عمرو عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم حديثَين: أحدهما: في تلقيح النخل، والآخر: في الحجم شفاء، ذكرهما الدارقطني، عن البغوي، عن عثمان بن أبي شيبة، عن معاوية، عن ابن فضيل، عن سليمان الشيباني، عن يُسَير بن عمرو، عن النبي صلى الله عليه وسلم» ، ونحو هذا قاله ابن الأثير في "أسد الغابة" (5/520) . [48] هذا النص ليس في "الملخص"، وقد نقله الذهبي في "سير أعلام النبلاء" (10/263) من رواية الحاكم عن الدارقطني، وذكره مرة أخرى في"السير" (16/458) عن الدارقطني، وقال ابن حجر في "تهذيب التهذيب" (1/18) : قدَّمه [يعني: أبا مصعب] الدارقطنيُّ في الموطأ على يحيى بن بكير. وسيأتي هذا النص مرة أخرى برقم (383) . (2) هو: معن بن عيسى بن يحيى بن دينار، أبو يحيى، المدني القَزَّاز، ولد بعد الثلاثين ومئة، وتوفي سنة ثمان وتسعين ومئة. ترجمته في: "التاريخ الكبير" (7/390) ، و"الجرح والتعديل" (8/277) ، و"تهذيب الكمال" (28/336 الترجمة 6115) ، و"سير أعلام النبلاء" (9/304- 306) ، و"تذكرة الحفاظ" (1/332) . (3) هو: عبد الله بن وَهْب بن مسلم، أبو محمد، الفِهْري المصري، ولد سنة خمس وعشرين ومئة، وتوفي سنة سبع وتسعين ومئة. ترجمته في: "التاريخ الكبير" (5/218) ، و"الجرح والتعديل" (5/189-190) ، و"تهذيب الكمال" (16/277 الترجمة 3645) ، و"سير أعلام النبلاء" (9/223) ، و"ميزان الاعتدال" (2/521) . (4) هو: عبد الله بن مَسْلَمة بن قَعْنَب، أبو عبد الرحمن، الحارثي، القعنبي، المدني، ولد سنة ثلاثين ومئة، وتوفي سنة إحدى وعشرين ومئتين بمكة. ترجمته في: "التاريخ الكبير" (5/212) ، و"الجرح والتعديل" (5/181) ، و"تهذيب الكمال" (16/136 الترجمة 3571) ، و"سير أعلام النبلاء" (10/257- 264) ، و"تذكرة الحفاظ" (1/383) . (5) هو: أحمد بن أبي بكر: القاسم بن الحارث بن زرارة بن مصعب بن عبد الرحمن [ص:114] ابن عوف، أبو مصعب، الزهري القرشي، ولد سنة خمسين ومئة بالمدينة، وتوفي سنة اثنتين وأربعين ومئتين. ترجمته في: "التاريخ الكبير" (2/5) ، و"الجرح والتعديل" (2/43) ، و"تهذيب الكمال" (1/378 الترجمة 17) ، و"سير أعلام النبلاء" (11/436- 440) ، و"ميزان الاعتدال" (1/84) . (1/113) 49 - وسألتُه عن إسماعيلَ بنِ إسحاقَ القاضي (1) ؟ فقال: إمامٌ، جليلٌ، ثقةٌ، وهو تاجُ القضاةِ. 50 - سمعتُ أبا سهلِ بن زيادٍ القطَّانَ (2) يقولُ: سمعتُ يوسفَ بنَ يعقوبَ القاضيَ (3) يقولُ: خَرج توقيعُ أميرِ المؤمنينَ _________ (1) هو: إسماعيل بن إسحاق بن حماد بن زيد، أبو إسحاق، الأزدي البصري، المالكي، قاضي بغداد، ولد سنة تسع وتسعين ومئة، وتوفي سنة ثلاث وثمانين ومئتين. ترجمته في: "الجرح والتعديل" (2/158) ، و"تاريخ بغداد" (6/284- 290) ، و"سير أعلام النبلاء" (13/339- 342) . [50] هذا النص ليس في "الملخص"، والقائل: «سمعت» هو: أبو الحسن الدارقطني، وقد رواه الخطيب البغدادي في "تاريخ بغداد" (6/288) من غير طريق أبي عبد الرحمن السلمي فقال: «أخبرني محمد بن أحمد بن يعقوب، أخبرنا محمد بن نعيم الضبي، قال سمعت محمد بن الفضل النحوي يقول: سمعت أبا الطيب عبد الله بن شاذان يقول: سمعت يوسف بن يعقوب يقول: قرأت توقيع المعتضد إلى عبيد الله بن سليمان بن وَهْب الوزير: واستَوصِ بالشيخَين الخيِّرَين القاضيَيْن: إسماعيل بن إسحاق الأزدي، وموسى بن إسحاق الخطمي خيرًا؛ فإنهما ممن إذا أراد الله بأهل الأرض سوءًا دفع عنهم بدعائهما» . ونقله الذهبي في "السير" (13/341) عن أبي سهل القطان. (2) هو: أحمد بن محمد بن عبد الله بن زياد بن عبَّاد، أبو سهل، القطان، البغدادي، ولد في سنة تسع وخمسين ومئتين، وتوفي سنة خمسين وثلاث مئة. ترجمته في: "تاريخ بغداد" (5/45- 46) ، و"سير أعلام النبلاء" (15/521- 522) . (3) هو: يوسف بن يعقوب بن إسماعيل بن حماد بن زيد، أبو محمد، البصري الأصل، الأزدي، البغدادي القاضي، توفي سنة سبع وتسعين ومئتين. ترجمته في: "تاريخ بغداد" (14/310- 312) ، و"سير أعلام النبلاء" (14/85- 87) ، و"تذكرة الحفاظ" (2/660) . (1/114) المعتضدِ (1) ، إلى عُبَيد اللهِ بنِ سليمانَ وزيرِه (2) : «اسْتَوْصِ بالشَّيخَينِ الخيِّرينِ الفاضلينِ خيرًا: إسماعيلَ بنِ إسحاقَ (3) ، وموسى بنِ إسحاقَ (4) ؛ فإنَّهما مِمَّن إذا أراد اللهُ عزَّ وجلَّ بأهلِ الأرضِ عذابًا، صُرِف عنهم بدعائِهما» . 51 - سمعتُ أبا طاهرٍ القاضيَ (5) يقولُ: وُلد إسماعيلُ بنُ _________ (1) هو: الخليفة العباسي أبو العباس أحمد بن الموفق بالله طلحة بن جعفر المتوكل بن محمد المعتصم بن هارون الرشيد، الهاشمي، العباسي، ولد سنة اثنتين وأربعين ومئتين، وتوفي سنة سبع وثمانين ومئتين. ترجمته في: "تاريخ بغداد" (4/403- 407) ، و"سير أعلام النبلاء" (13/463- 479) . (2) هو: عبيد الله بن سليمان بن وَهْب، أبو القاسم، وزير المعتضد، توفي سنة ثمان وثمانين ومئتين. ترجمته في: "سير أعلام النبلاء" (13/497- 498) . (3) تقدمت ترجمته برقم (49) . (4) هو: موسى بن إسحاق بن موسى بن عبد الله بن زيد، الأنصاري، أبو بكر، الخطمي، ولد سنة نيف ومئتين، وتوفي سنة سبع وتسعين ومئتين بالأهواز. ترجمته في: "الجرح والتعديل" (8/135) ، و"تاريخ بغداد" (13/52- 54) ، و"سير أعلام النبلاء" (13/579- 581) . [51] هذا النص ليس في "الملخص". والقائل: «سمعت» هو أبو الحسن الدارقطني. (5) هو: محمد بن أحمد بن عبد الله بن نصر بن بُجَيْرٍ، الذهلي، قاضي الديار المصرية. ولد سنة تسع وسبعين ومئتين، وتوفي آخر يوم من سنة سبع وستين وثلاث مئة. ترجمته في: "تاريخ بغداد" (1/313- 314) ، و"سير أعلام النبلاء" (16/204- 210) . (1/115) إسحاقَ القاضي (1) ، وأبو مسلمٍ الكَجِّيُّ (2) ، والحسنُ بنُ المُثَنَّى (3) ، وأبو العباسِ ثعلبٌ (4) ، وأبو حفصٍ التِّرمِذيُّ (5) ، وداودُ بنُ عليٍّ الأصبهانيُّ (6) - في سنةِ مئتين. ووُلد إدريسُ بنُ عبد الكريمِ (7) سنةَ تسعٍ [وتسعين] (8) ومئةٍ، ومات سنةَ اثنتين وتسعين ومئتين. _________ (1) أورد الخطيب البغدادي في "تاريخ بغداد" (6/290) من طريق الأزهري عن الدارقطني قال: «كان مولده سنة مئتين» . وقد تقدمت ترجمته في رقم (49) ، وانظر ما سبق في رقم (50) وما سيأتي في رقم (56) ، (57) . (2) هو: إبراهيم بن عبد الله بن مسلم بن ماعز، البصري، صاحب "السنن"، توفي سنة اثنتين وتسعين ومئتين. ترجمته في: "تاريخ بغداد" (6/120-124) ، و"تذكرة الحفاظ" (2/620- 621) ، و"سير أعلام النبلاء" (13/423-425) . (3) هو: الحسن بن المثنى بن معاذ بن معاذ، أبو محمد، العنبري، أخو معاذ بن المثنى، توفي سنة أربع وتسعين ومئتين. ترجمته في: "الجرح والتعديل" (3/39) ، و"سير أعلام النبلاء" (13/526- 527) . (4) تقدمت ترجمته برقم (26) . (5) كذا كنيته في الأصل، وفي مصادر ترجمته: «أبو جعفر» ، وفي "سؤالات الحاكم للدارقطني" قال: «محمد بن أحمد بن نصر، أبو جعفر الترمذي الفقيه الشافعي، عن يحيى بن بكير والبصريين، ثقةٌ مأمونٌ ناسك» . قال الذهبي في "سير أعلام النبلاء" (3/546) : «ولد سنة إحدى ومئتين» ، خلافًا لما نقله الدارقطني هنا. وتوفي سنة خمس وتسعين ومئتين. ترجمته في: "تاريخ بغداد" (1/365) ، و"سير أعلام النبلاء" (13/545- 547) . (6) هو: داود بن علي بن خلف، أبو سليمان، البغدادي، المعروف بالأصبهاني، رئيس أهل الظاهر، توفي سنة سبعين ومئتين. ترجمته في: "تاريخ بغداد" (8/369- 375) ، و"سير أعلام النبلاء" (13/97- 108) ، و"ميزان الاعتدال" (2/14) ، و"لسان الميزان" (2/422) . (7) تقدمت ترجمته برقم (30) . (8) في الأصل: «وعشرين» وهو خطأ ظاهر كما يتضح من ترجمته، والتصويب من "تاريخ بغداد" (7/15) نقلاً عن الدارقطني. (1/116) ووُلد إبراهيمُ الحربيُّ (1) سنةَ ثمانٍ وتسعين (2) ، ومات سنةَ خمسٍ وثمانين [ومئتين] (3) . ووُلد بشرُ بنُ موسى (4) سنةَ تسعين ومئةٍ، ومات سنةَ اثنتين وثمانين ومئتين. ووُلد معاذُ بنُ المُثَنَّى (5) سنةَ ثمانٍ ومئتين، ومات سنةَ ثمانٍ وثمانين ومئتين. ووُلد أبو شُعَيبٍ (6) سنةَ ستٍّ ومئتين. ووُلد الفِرْيابيُّ (7) ، وأبو خليفةَ (8) ؛ سنةَ سبعٍ ومئتين. _________ (1) تقدمت ترجمته برقم (28) . (2) يعني: ثمان وتسعين ومئة. (3) في الأصل: «ومئة» ، والتصويب من مصادر ترجمته. (4) هو: بشر بن موسى بن صالح بن شيخ بن عميرة، أبوعلي، الأسدي، البغدادي. ترجمته في: "الجرح والتعديل" (2/367) ، و"تاريخ بغداد" (7/87-88) ، و"سير أعلام النبلاء" (13/352- 353) . (5) هو: معاذ بن المثنى بن معاذ بن معاذ، أبوالمثنى، العنبري، سكن بغداد. ترجمته في: "تاريخ بغداد" (13/136) ، و"سير أعلام النبلاء" (13/527) . (6) هو: الحرَّاني، ستأتي ترجمته برقم (180) ، وانظر رقم (432) . (7) هو: جعفر بن محمد بن الحسن بن المُسْتَفاض، أبوبكر، الفريابي القاضي، ولد سنة سبع ومئتين، وتوفي سنة إحدى وثلاث مئة. ترجمته في: "تاريخ بغداد" (7/199-202) ، و"سير أعلام النبلاء" (14/96) . (8) هو: الفضل بن الحُباب: عَمرو بن محمد بن شُعَيب، أبوخليفة، الجُمَحي البصري الأعمى، ولد سنة سبع ومئتين، وتوفي في ربيع الآخر سنة خمس وثلاث مئة. ترجمته في: "سير أعلام النبلاء" (14/7-11) ، و"ميزان الاعتدال" (3/350) ، و"لسان الميزان" (4/438) . (1/117) ووُلد إبراهيمُ بنُ هاشمٍ (1) سنةَ سبعٍ ومئتين. ووُلد موسى بنُ هارونَ (2) ، وابن مَنيعٍ (3) ؛ سنةَ أربعَ عشرةَ. ووُلد ابنُ أبي عَوفٍ (4) سنةَ أربعَ عشرةَ ومئتين. 52 - قال الدارقطنيُّ: إبراهيمُ بنُ حربٍ (5) : أخو سِماكِ بنِ حربٍ (6) . _________ (1) تقدمت ترجمته برقم (25) . (2) هو: موسى بن هارون بن عبد الله بن مروان، البغدادي، البزاز، الحمَّال، ولد سنة أربع عشرة ومئتين، وتوفي سنة أربع وتسعين ومئتين وله ثمانون عامًا. انظر ترجمته في: "تاريخ بغداد" (13/50- 51) ، و"سير أعلام النبلاء" (12/116) ، وسيأتي في رقم (347) و (350) و (366) و (415) . (3) هو: عبد الله بن محمد بن عبد العزيز بن المَرْزُبان، أبو القاسم، البغوي الأصل، البغدادي، ويقال له: أبو القاسم بن منيع نسبةً إلى جده لأمه الحافظ الكبير: أحمد ابن منيع صاحب "المسند". وستأتي ترجمة أبي القاسم البغوي برقم (213) . (4) هو: أحمد بن عبد الرحمن بن أبي عوف، أبوعبد الله، توفي يوم الاثنين لليلتين بقيتا من شوال سنة سبع وتسعين ومئتين. ترجمته في: "تاريخ بغداد" (4/246- 248) ، و"سير أعلام النبلاء" (12/531) . وانظر "الأنساب" (1/343) . [52] هذا النص ليس في "الملخص". (5) ذكره ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" (2/95) ، وقال: «إبراهيم بن حرب أخو سماك بن حرب ... سمعت أبي يقول ذلك» . وكذا قال ابن حبان في "الثقات" (4/10) . وذكره الحاكم في "معرفة علوم الحديث" (ص 246) في النوع التاسع والأربعين: «معرفة الأئمة الثقات المشهورين من التابعين وأتباعهم ممن يُجمَع حديثهم ليحفظ» . فقال: «إبراهيم بن حرب أخو سماك أسند ثلاثة أحاديث» . (6) هو: سماك بن حرب بن أوس، أبو المغيرة، الذُّهْلي البَكْري الكوفي. روى حماد بن سلمة عنه قال: أدركت ثمانين من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، توفي سنة ثلاث وعشرين ومئة. ترجمته في: "التاريخ الكبير" (4/173) ، و"الجرح والتعديل" (4/279) ، [ص:119] و"المجروحين" (2/249) ، و"تهذيب الكمال" (12/115 الترجمة 2579) ، و"سير أعلام النبلاء" (5/245- 249) ، و"ميزان الاعتدال" (2/232) . (1/118) 53 - وقال: أبو إياسٍ البَجَليُّ: عامرُ بنُ عَبَدةَ (1) ، حدَّث عن أبي مسعودٍ (2) ، حدَّث عنه المسيَّبُ بنُ رافعٍ (3) . 54 - وأبو إياسٍ: معاويةُ بنُ قُرَّةَ المُزَنيُّ (4) ، روى عن أبيه (5) ، _________ [53] هذا النص ليس في "الملخص". (1) «عبدة» : بفتح الباء، وقيل: بسكونها، عدَّه ابن حجر في "التقريب" (3104) من الطبقة الثالثة. ترجمته في: "التاريخ الكبير" (6/452) ، و"الجرح والتعديل" (6/327) ، و"تهذيب الكمال" (14/68 الترجمة 3056) ، و"ميزان الاعتدال" (2/361) . (2) هو: عقبة بن عمرو بن ثعلبة، أبو مسعود، الأنصاري البدري، صحابيٌّ جليل لم يشهد موقعة بدر، وإنما نزل ببدر فنُسب إليها، توفي في خلافة علي رضي الله عنه. ترجمته في: "التاريخ الكبير" (6/429) ، و"الجرح والتعديل" (6/313) ، و"تاريخ بغداد" (1/157) ، و"تاريخ دمشق" (40/507) ، و"تهذيب الكمال" (20/215 الترجمة 3984) ، و"سير أعلام النبلاء" (2/493- 496) . (3) هو: أبو العلاء، الأسدي الكاهلي الكوفي، الضرير، توفي سنة خمس ومئة. ترجمته في: "التاريخ الكبير" (7/407- 408) ، و"الجرح والتعديل" (8/293) ، و"تهذيب الكمال" (27/586 الترجمة 5970) ، و"سير أعلام النبلاء" (5/103) . [54] هذا النص ليس في "الملخص". (4) هو: معاوية بنُ قُرَّة بن إياس بن هلال بن رِئاب، أبو إياس، المُزَني البصري، والد القاضي إياس، توفي سنة ثلاث عشرة ومئة. روى البخاري في "التاريخ الكبير" عنه أنَّه قال: رأيت عدةً من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كثيرة، منهم خمسة وعشرون من مزينة. ترجمته في: "التاريخ الكبير" (7/330) ، و"الجرح والتعديل" (8/378- 379) ، و"تهذيب الكمال" (28/210 الترجمة 6065) ، و"سير أعلام النبلاء" (5/153- 155) . (5) هو: قُرَّة بن إياس بن هلال بن رِئَاب، أبو معاوية، المُزَني البصري، له صحبة، توفي سنة أربع وستين. ترجمته في: "التاريخ الكبير" (7/180) ، و"الجرح والتعديل" (7/129) ، و"تهذيب الكمال" (23/572 الترجمة 4867) ، و"الإصابة" (8/153- 154) . (1/119) وأنسٍ (1) ، وعبد الله بنِ [مُغَفَّلٍ] (2) . 55 - وأبو إياسٍ: بَيْهَسٌ (3) ، روى عنه حيَّانُ بنُ عُميرٍ (4) . 56 - سمعتُ أبا الحسنِ عليَّ بنَ عمرَ الحافظَ يقولُ: سمعتُ عبدَالرحيمِ بنَ إسماعيلَ القاضي (5) يقولُ: كان أبي- إسماعيلُ بنُ إسحاقَ القاضي (6) - في يومِ الجمعةِ قاعدًا، وعنده شُهودٌ، فاستأذن _________ (1) هو: أنس بن مالك بن النضر بن ضمضم بن زيد بن حرام، أبو حمزة، الأنصاري الخزرجي المدني، خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم. ولد قبل الهجرة بعشر سنين، وتوفي سنة ثلاث وتسعين. ترجمته في: "الطبقات الكبرى" (7/17) ، و"التاريخ الكبير" (2/27) ، و"الجرح والتعديل" (2/286) ، و"تهذيب الكمال" (3/353 الترجمة 568) ، و"سير أعلام النبلاء" (3/395-406) . (2) في الأصل: «معقل» ، والمثبت من مصادر ترجمة أبي إياس. وهو: عبد الله بن مُغَفَّل ابن عبد نَهْم بن عفيف، أبو عبد الرحمن، المزني. صحابيٌّ بايع تحت الشجرة، توفي سنة سبع وخمسين. ترجمته في: "تهذيب الكمال" (16/173 الترجمة 3590) ، و"سير أعلام النبلاء" (2/483- 485) ، و"الإصابة" (6/223) . [55] هذا النص ليس في "الملخص". (3) بفتح أوله، ثم تحتانية ساكنة، وفتح الهاء، بعدها مهملة. وذكره الذهبي في "المقتنى في سرد الكنى" (1/97) فقال: «بيهس: حكى عنه حيان بن عمير» ، ولم يزد على ذلك. (4) هو: القيسي، أبو العلاء، الجُرَيري، البصري، توفي قبل المئة. ترجمته في: "التاريخ الكبير" (3/54) ، و"الجرح والتعديل" (3/244) ، و"تهذيب الكمال" (7/472 الترجمة 1576) . [56] هذا النص ليس في "الملخص". وقد أخرج الخطيب في "تاريخ بغداد" (6/289-290) : عن أبي القاسم الأزهري، عن أبى الحسن الدارقطني قال: سمعت عبد الرحيم- ولم ينسبه- يقول: إن إسماعيلَ بن إسحاق القاضي دخل إلى عنده عبدون بنُ مخلد أخو صاعد الوزير وكان نصرانيًّا ... فذكر نحوه. (5) لم نجد له ترجمة. (6) تقدمت ترجمته برقم (49) . (1/120) عليه عَبْدونٌ أخو صاعدٍ الوزيرِ (1) ، فأذِنَ له، وقام إليه وبَرَّهُ، وأقعده بجَنْبِه، فتَغيَّر له مَن حَضَره مِن شُهودِهِ، وأحدُ مَن تَغيَّر له: أبو جعفرٍ أحمدُ بنُ حربٍ الشاهدُ (2) ، وكان رجلاً فيه خُشونةٌ، فانسلَّ قليلاً قليلاً وخرج من المجلسِ، فرآه إسماعيلُ ولم يقُلْ شيئًا، ثم قام عَبْدونٌ أخو صاعدٍ، فقام إليه إسماعيلُ وأصرَفَه، ثم قال للمشايخِ الذين حضروا مِنَ الشُّهودِ: لم يَخْفَ عليَّ إنكارُكم عليَّ قيامي لهذا الرجلِ، ولا _________ (1) هو: صاعد بن مخلد، أبو العلاء، الكاتب، كان نصرانيًّا فأسلم، وعمل كاتبًا للموفق، ثم وزيرًا للمعتمد، ولقِّب ذا الوزارتين، توفي في صفر سنة ست وسبعين ومئتين. ترجمته في: "سير أعلام النبلاء" (13/326- 327) . أما عبدون فلم نقف على ترجمته، والظاهر أنه لم يسلم؛ فإن ابن جرير الطبري ذكر في "التاريخ" (10/557) أن العامة خرَّبت الدَّير العتيق الذي وراء نهر عيسى، وانتهبوا ما كان فيه من متاع، وقلعوا الأبوابَ والخشب وغير ذلك، وهدَّموا بعض حيطانه وسقوفه، فصار إليهم الحسينُ بن إسماعيل صاحبُ شرطة بغداد من قِبَل محمد بن طاهر ... ثم بنى ما كانت العامَّة هدمته بعد أيام، وكانت إعادة بنائه- فيما ذكر- بقوة عبدون بن مخلد أخي صاعد بن مخلد. وفي "الوافي بالوفيات" (17/73) ما يشير إلى ذلك أيضًا. (2) ذكر الحاكم في "سؤالاته" (6) قول الدارقطني: «أحمد بن حرب بن زياد المعدَّل، أبو جعفر البزَّاز [تصحف فيه إلى: البزار] ثقة فاضل» . ووقع عند الخطيب في "تاريخه" (5/193 طبعة بشار عواد) : «أحمد بن حرب بن مسمع بن مالك أبو جعفر المعدَّل ... ، وكان حسن الحديث، ثبتًا في الرواية ... أخبرنا الحسن بن أبي بكر، حدثنا محمد بن العباس بن نجيح البزاز، حدثنا أحمد ابن حرب بن مسمع، ثقة ثقة» . ثم قال: «أخبرنا محمد بن عبد الملك القرشي؛ قال: قال لنا أبو الحسن الدارقطني: كان أحمد بن حرب المعدَّل ثقة» ، وذكر أنه توفي لثلاث بقين من شعبان سنة خمس وسبعين ومئتين، وأنه كان من قرَّاء القرآن وأحد الشهود الذين رغبوا في آخر أعمارهم عن الشهادة. فالذي يظهر أنَّهما واحدٌ، وأن الذي وقع في "سؤالات الحاكم" من أن اسم جدِّه «زياد» يكون بسبب نسبة أبيه «حرب» إلى جدٍّ أعلى، والله أعلم. (1/121) خُروجُ أحمدَ بنِ حربٍ. هذا رجلٌ سفيرٌ بيننا وبين السلطانِ، يُبلِّغُه حوائجَنا ورسالاتِنا، وقال الله تعالى: {لاَ يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ} (1) ، وهل كان إلا أنِّي بَرَرْتُهُ حينَ دَخل وحينَ خَرج، تَعلَّموا العلمَ، ولا تَغْفُلُوا عنه!! 57 - سمعتُ أبا الحسنِ الدارقطنيَّ يقولُ: سمعتُ عبدَالرحيمِ بنَ إسماعيلَ (2) يقولُ: كان في حَجْرِ أبي- إسماعيلَ (3) - يتيمٌ، سِنينَ، فبلغ، وله أمٌّ، وكانت لأمِّه أختٌ في دارِ السلطانِ أميرِ المؤمنينَ المعتضدِ (4) ، فقالت أمُّ اليتيمِ لأختِها: كَلِّمي لي أميرَ المؤمنينَ حتَّى يَرفعَ إسماعيلُ القاضي الحَجْرَ عن وَلَدِي. فكلَّمَتْه، فدعا المعتضدُ عُبيدَ اللهِ بنَ سليمانَ بنِ وَهْبٍ (5) وزيرَه، وقال: قلْ لإسماعيلَ القاضي حتَّى يَرفعَ الحَجْرَ عن فلانٍ. فدعاه الوزيرُ وقال: إنَّ أميرَ المؤمنين يَأمرُكَ أن تَرفعَ الحَجْرَ عن فلانٍ. فقال: حتَّى أسألَ عنه. فقال: أميرُ المؤمنين يَأمرُكَ بذلك!! فقال: حتَّى أسألَ. فقام، وسأل عنه، فلم _________ (1) من الآية 8 من سورة الممتحنة. [57] هذا النص ليس في "الملخص". (2) تقدم في النص السابق أننا لم نجد له ترجمة. (3) هو: ابن إسحاق القاضي، تقدمت ترجمته في رقم (49) . (4) تقدمت ترجمته في رقم (50) . (5) هو: أبو القاسم، الكاتب، ولد سنة ست وعشرين ومئتين، وليَ الوزارة للمعتضد حين كان وليَّ العهد لعمه المعتمد في أواخر سنة ثمان وسبعين ومئتين وكان يُكتبه ويجلس بين يديه، فلما توفي المعتمد وتولى المعتضدُ أقر عبيدَ الله على وزارته إلى حين وفاته سنة ثمان وثمانين ومئتين، وكانت مدة وزارته للمعتضد عشر سنين وعشرة أيام. ترجمته في: "سير أعلام النبلاء" (13/497- 498) ، و"الوافي بالوفيات" للصفدي (19/247) . (1/122) يُخْبَرْ عنه برُشْدٍ، فتركه. وأتى على ذلك أيامٌ، فرجعتْ والدةُ الصبيِّ إلى أختِها، وسألتْها أن تُعاوِدَ أميرَ المؤمنين، وكان المعتضدُ لا يُعاوَدُ في حديثٍ؛ من خُشونتِهِ. قال: فعاودَتْه، فقال: أليسَ قد أَمرتُ؟! فقالتْ: لم يُرْفَعْ عنه بعدُ. فدعا وزيرَه عُبيدَاللهِ ثانيًا، فقال: أَمرتُكَ أن تَأمرَ إسماعيلَ القاضيَ أن يَرفعَ الحَجْرَ عن فلانٍ؟! فقال: قد قلتُ له ذلك، فقال: حتى أسألَ عنه. فقال: قلْ له حتى يرفعَ الحجرَ عنه. فدعاه الوزيرُ ثانيًا، وقال: يَأمرُكَ أميرُ المؤمنين أن تَرفعَ الحجرَ عن فلانٍ. فأَطْرَقَ إسماعيلُ ساعةً، ثم استدعى دَواةً وبياضًا، وكتب فيها شيئًا وختمه. فاستعظم الوزيرُ أن يَختِمَ عليه كتابًا، ولم يقُل له شيئًا؛ لمحلِّ إسماعيلَ من الوَرَعِ. ودَفَعَ إلى الوزيرِ، فقال: أَوصِلْ هذا إلى أميرِ المؤمنين؛ فإنَّه جوابُه. قال: فأخذه الوزيرُ، ودخل على المعتضدِ وقال: زعم أنَّ هذا جوابُ أميرِ المؤمنينَ. ففتح المعتضدُ الكتابَ، فقرأه، ثم رمى به، وقال: لا تُعاوِدْهُ في هذا. فأخذه عُبيدُ اللهِ الوزيرُ الرُّقْعةَ، فإذا هو قد كتب: {يَادَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الأَرْضِ فَاحْكُمْ بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَلاَ تَتَّبِعِ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ} (1) . 58 - وقال: إسماعيلُ بنُ سعيدِ بنِ عُروةَ يُكْنى: أبا الصايفةِ (2) ، _________ (1) الآية (26) من سورة ص. [58] هذا النص ليس في "الملخص". (2) هو: إسماعيل بن سعيد- ويقال: ابن أبي سعيد- بن عروة البَجَلي، أبو السَّابِغَة النَّهْدي، يُعَدُّ في الكوفيين، روى عن جندب بن عبد الله، وحبَّة العرني، وأبي وائل، روى عنه يونس بن أبي إسحاق، وبدر بن الخليل الأسدي، وشريك القاضي. ترجمته في"الجرح والتعديل" (2/172 و173 و412 رقم 582 و584 و1628) ، [ص:124] و"الثقات" لابن حبان (4/17) ، وانظر "تاريخ بغداد" (7/249) ، و"أطراف الغرائب" (ق 220/ب) ، و"تاريخ دمشق" (11/310) . تنبيه: ترجم البخاري في "التاريخ الكبير" (1/356) لإسماعيل هذا، وسمَّى جدَّه: «عزرة» بدل «عروة» ، وكذا وقع في الموضع المتقدم من "أطراف الغرائب". وفرَّق ابن أبي حاتم بين إسماعيل بن سعيد الذي يروي عن حبة العرني وأبي وائل، ويروي عنه بدر بن الخليل وشريك، وبين إسماعيل بن سعيد الذي يروي عن جندب، ويروي عنه يونس بن أبي إسحاق. ولم نجد أحدًا ممَّن ترجم لإسماعيل هذا كنَّاه أبا الصائفة، والمعروف أن كنيته: «أبو السابغة» كما في مصادر ترجمته، فالظاهر أنها تصحَّفت هنا بسبب تقارب الرسم. والله أعلم. (1/123) روى عنه شَريكٌ (1) ، يَروي عن جُنْدُبٍ البَجَلِيِّ (2) عن أبيه. _________ (1) هو: شريك بن عبد الله، أبو عبد الله، النخعي الكوفي، القاضي بواسط ثم الكوفة، توفي سنة سبع أو ثمان وسبعين ومئة. ترجمته في: "التاريخ الكبير" (4/237) ، و"الجرح والتعديل" (4/365) ، و"تاريخ بغداد" (9/279) ، و"تهذيب الكمال" (12/462 الترجمة 2736) ، و"سير أعلام النبلاء" (8/200- 217) ، و"ميزان الاعتدال" (2/270) . (2) كذا نسبه الدارقطني: «البَجَلي» ! ولعل الصواب: «الأزدي» ؛ لأن جندب بن عبد الله الأزدي هو الذي يروي عنه أبو السابغة النَّهْدي، والله أعلم. وهو: جندب بن عبد الله، الأزدي، الغامدي، الكوفي. ترجمته في: "تاريخ بغداد" (7/249) ، و"تاريخ دمشق" (11/308-316) . ويقال إنه هو جندب الخير، أنه صَحِبَ النبيَّ صلى الله عليه وسلم، وهو قاتل الساحر، وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم: «حَدَّ الساحر ضَربةٌ بالسَّيف» . وقد ترجم الذهبي في "السير" (3/174-177) لجندب بن عبد الله البجلي، وذكر أنه صحب النبيَّ صلى الله عليه وسلم، وله عدة أحاديث، ثم قال: «وهو غيرُ جندب الأزدي، فذاك جندب بن عبد الله، ويقال: جندب بن كعب، أبو عبد الله الأزدي، صاحب النبي صلى الله عليه وسلم، روى عن النبي صلى الله عليه وسلم، وعن علي وسلمان الفارسي، حدث عنه أبو عثمان النهدي، والحسن البصري، وتميم بن الحارث، وحارثة بن وَهْب، قدم دمشق، ويقال له: جندب الخير، وهو الذي قتل المُشَعوذَ ... وجندب بن عبد الله بن زهير- وقيل: جندب بن زهير- بن الحارث الغامدي الأزدي الكوفي، قيل: له صحبة، وما روى شيئًا، شهد صِفِّينَ مع علي أميرًا، كان على الرجَّالة، فقُتل يومئذ. [ص:125] وقال أبو عبيد: جندب الخير هو: جندب بن عبد الله بن ضَبَّة، وجندب بن كعب هو: قاتل الساحر، وجندب بن عفيف، وجندب بن زهير قُتل بصفين، وكان على الرجَّالة، فالأربعة من الأزد» . اهـ. وانظر: "تهذيب الكمال" (5/141) ، و"الإصابة" (2/103-105) و (2/106-108) . ولم نقف على رواية لجندب بن عبد الله البَجَلي عن أبيه، ولا لجندب بن عبد الله الأزدي عن أبيه. والله تعالى أعلم. (1/124) 59 - وقال: إبراهيمُ بنُ أبي بكرِ بنِ المُنْكَدِرِ (1) التَّيميُّ (2) ، قرشيٌّ، حجازيٌّ، روى عن ربيعةَ بنِ أبي عبدِالرحمنِ (3) ، وهو ضعيفٌ. 60 - وسألتُه عن أحمدَ بنِ عبدِاللهِ الجُوباريِّ (4) ؟ _________ [59] ذكره الدارقطني في "الضعفاء والمتروكين" (ص105 رقم16) . وقد نقل الذهبي في "ميزان الاعتدال (1/24) قول الدارقطني: «ضعيف» . (1) في "الملخص" والموضع السابق من "الضعفاء والمتروكين": «المنذر» بدل: «المنكدر» . (2) ترجمته في: "التاريخ الكبير" (1/276) ، و"الجرح والتعديل" (2/90) ، و"الثقات" (6/12) ، و"ميزان الاعتدال" (1/24) ، و"لسان الميزان" (1/40) . (3) هو: ربيعة بن أبي عبد الرحمن: فروخ، أبو عثمان ويقال: أبو عبد الرحمن، القرشي التيمي، المشهور بربيعة الرأي، مفتي المدينة، أحد أئمة الاجتهاد، توفي سنة ست وثلاثين ومئة. ترجمته في: "التاريخ الكبير" (2/286) ، و"الجرح والتعديل" (3/475) ، و"تاريخ بغداد" (8/420- 427) ، و"تهذيب الكمال" (9/123 الترجمة 1881) ، و"تذكرة الحفاظ" (1/157- 160) ، و"سير أعلام النبلاء" (6/89- 96) . [60] ذكر الدارقطني في "الضعفاء والمتروكين" (ص114 رقم 37) أحمد الجوباري هذا وقال: «هَرَويٌّ كذَّاب» ، وكذا قال في "سؤالات البرقاني" (ص16 رقم 33) . (4) كذا في الأصل و"الملخص"، وهي نسبةٌ صحيحة، ويقال له أيضًا: «الجويباري» . قال السمعاني في "الأنساب" (1/463) : «الجُويْباري- بضم الجيم، وسكون الياء، وفتح الباء المنقوطة، وفي آخرها الراء المهملة- وهذه النسبة إلى جُويْبار، إحدى قرى هَراة، والمشهور بالانتساب إليها الكذاب الخبيث الوَضَّاع أبو علي أحمد بن عبد الله ابن خالد الجويباري من أهل هَراة» . [ص:126] وانظر ترجمة الجويباري هذا في: "المجروحين" (1/142) ، و"الكامل في الضعفاء" (1/177) ، و"ميزان الاعتدال" (1/106) ، و"لسان الميزان" (1/193) ، و"الكشف الحثيث" (ص 46- 47 رقم 47) . (1/125) فقال: كذَّاب، دجَّالٌ، خبيثٌ، وضَّاعٌ للحديثِ، لا يُكتبُ حديثُه، ولا يُذكرُ. 61 - وسألتُه عن أحمدَ بنِ عبدِاللهِ [الفِرْيَانانيِّ] (1) ؟ فقال: مَرْوَزِيٌّ، ضعيفٌ. 62 - وسألتُه عن أحمدَ بنِ سليمانَ الخُفْتانيِّ (2) ؟ _________ [61] ذكره الدارقطني في "الضعفاء والمتروكين" (ص114 رقم36) ، وقال في "سؤالات البرقاني" (ص16 رقم32) : أحمد بن عبد الله الفرياناني: مروزي متروك. (1) في الأصل: «الفاريابي» بإهمال الباء، وفي "الملخص": «الفارياناني» . والمثبت من "الضعفاء والمتروكين" للدارقطني، و"سؤالات البرقاني" له، ومصادر الترجمة. قال ابن الأثير في "اللباب" (2/427) : «الفِرْياناني: بكسر الفاء، وسكون الراء، وفتح الياء آخر الحروف، وسكون الألف، بينهما نون مفتوحة، وفي آخرها نون ثانية، نسبة إلى فِرْيانان قرية عند مَرْو» . والفرياناني هذا هو: أحمد بن عبد الله بن حكيم، أبو عبد الرحمن، المروزي الفرياناني. ترجمته في: "المجروحين" (1/145) ، و"الكامل في الضعفاء" (1/172) ، و"ميزان الاعتدال" (1/108) ، و"لسان الميزان" (1/194- 195) ، و"الكشف الحثيث" (ص46رقم50) . [62] نقل هذا النص- بتصرف- ابن حجر في "لسان الميزان" (2/248 ترجمة الحسن ابن الليث) فقال: «وقال [أي: الدارقطني] في "سؤالات السُّلمي": هو قرشي متروك، يروي عن مالك مناكير» . وقال الذهبي في "ميزان الاعتدال" (1/102) ، - وعنه ابن حجر في "لسان الميزان" (1/181) -: «قال الدارقطني: متروك كذَّاب» . (2) لم تنقط الخاء في الأصل، فجاءت النسبة هكذا: «الحفتاني» بالحاء المهملة، وفي "الملخص": «الحفتامي» مهملة النقط، وبالميم. ذكره الدارقطني في "الضعفاء والمتروكين" (ص70 رقم 45) وقال: «متروك» . ترجمته في: "ميزان الاعتدال" (1/102) ، و"لسان الميزان" (1/181) . (1/126) فقال: هو قرشيٌّ، يروي عن مالكٍ (1) مناكيرَ، وهو متروكُ الحديثِ. 63 - وسألتُه عن أحمدَ بنِ طاهرِ بنِ حَرْمَلةَ (2) ؟ فقال: مصريٌّ (3) ، يَكذبُ. 64 - وسألتُه عن غلامِ خليلٍ (4) ؟ فقال: هو أحمدُ بنُ محمَّدِ بنِ غالبِ بنِ خالدِ بنِ مِرْدَاسٍ (5) ، كذابٌ متروكٌ (6) . _________ (1) تقدمت ترجمته في رقم (24) . [63] ذكره الإمام الدارقطني في "الضعفاء والمتروكين" (ص121 رقم54) فقال: «مصري يكذب» . وقال الذهبي في "الميزان" (1/105) : قال الدارقطني: كذاب. (2) هو: أحمد بن طاهر بن حرملة بن يحيى، التُّجِيبي المصري. ترجمته في: "المجروحين" (1/151) ، و"الكامل في الضعفاء" (1/196) ، و"ميزان الاعتدال" (1/105) ، و"لسان الميزان" (1/189) . (3) في "الملخص": «بصري» . [64] ذكره الدارقطني في "الضعفاء والمتروكين" (ص122 رقم 58) فقال: «متروك» فقط، وقال في "سؤالات الحاكم" (ص90 رقم15) : «يضع الحديث متروك» . وروى الخطيب البغدادي في "تاريخ بغداد" (5/79) من طريق البرقاني عن الدارقطني أنه قال في غلام خليل: «كان ضعيفًا في الحديث» . وقال الخطيب: قرأت بخط أبي الحسن الدارقطني وحدثنيه أحمد بن أبي جعفر القطيعي عنه قال: أحمد بن محمد بن غالب بن خالد بن مرداس الباهلي، يعرف بغلام خليل، متروك» . (4) في الأصل: «جليل» ، والمثبت من "الملخص" ومصادر ترجمته. (5) هو: أبو عبد الله، الباهلي البصري، توفي سنة خمس وسبعين ومئتين. ترجمته في: "الجرح والتعديل" (2/73) ، و"المجروحين" (1/150-151) ، و"تاريخ بغداد" (5/78) ، و"سير أعلام النبلاء" (13/282-285) ، و"ميزان الاعتدال" (1/141) ، و"لسان الميزان" (1/272-274) ، و"الكشف الحثيث" (ص53 رقم 80) . (6) في "الملخص": «كذاب كذاب متروك» . (1/127) 65 - وسألتُه عن الأزهريِّ؟ فقال: هو أحمدُ بنُ محمَّدِ بنِ الأزهرِ بنِ حُرَيثٍ (1) ، وهو سِجِسْتانيٌّ، منكرُ الحديثِ، إلا أنَّه بلَغني أنَّ محمَّدَ بنَ إسحاقَ بنِ خزيمةَ (2) حَسَنُ الرأيِ فيه، وكفى بهذا فخرًا!. 66 - وسألتُه عن أحمدَ بنِ عيسى التِّنِّيسيِّ (3) ؟ فقال: ليس بالقويِّ. 67 - وسألتُه عن إسماعيلَ الجِبْرينيِّ؟ فقال: هو ابن (4) محمَّدِ بنِ يوسفَ (5) ، كنيتُه: أبو هارونَ، يَروي _________ [65] نقل الذهبي هذا النص في "الميزان" (1/131-132) عن السلمي بتصرف، وقد ذكر الدارقطني أحمد بن محمد بن الأزهر في "الضعفاء والمتروكين" (ص126 رقم 64) فقال: «بلغني أن ابن خزيمة حسَّن الرأي فيه» . (1) هو: أبو العباس، السِّجْزي، توفي سنة أربع عشرة وثلاث مئة. ترجمته في: "المجروحين" (1/163) ، و"الكامل في الضعفاء" (1/202) ، و"سير أعلام النبلاء" (14/296) ، و"ميزان الاعتدال" (1/130) ، و"لسان الميزان" (1/253) ، و"الكشف الحثيث" (ص 58 رقم 100) . (2) تقدمت ترجمته برقم (33) . [66] نقل الذهبي في "الميزان" (1/126) قول الدارقطني: «ليس بالقوي» . وقد ذكر الدارقطني أحمد بن عيسى في "الضعفاء والمتروكين" (ص131 رقم73) وقال: «مصري ليس بالقوي» . (3) هو: أحمد بن عيسى بن زيد، التنيسي، الخشَّاب. ترجمته في: "المجروحين" (1/146) ، و"الكامل في الضعفاء" (1/191) ، و"ميزان الاعتدال" (1/126) ، و"لسان الميزان" (1/240- 241) ، و"الكشف الحثيث" (ص 52 رقم 74) . [67] ذكره الدارقطني في "الضعفاء والمتروكين" (ص138 رقم83) . (4) قوله: «ابن» سقط من الأصل، والمثبت من "الملخص" ومصادر ترجمته. (5) هو: إسماعيل بن محمد بن يوسف بن يعقوب، الجبريني الفلسطيني، الثقفي. [ص:129] ترجمته في: "الجرح والتعديل" (2/195) ، و"المجروحين" (1/130) ، و"ميزان الاعتدال" (1/247) ، و"لسان الميزان" (1/432- 433) . (1/128) عن أبي عُبَيدٍ (1) ، وعن حبيبٍ كاتبِ مالكٍ (2) ، وهو ضعيفٌ جدًّا. 68 - وقال: إسحاقُ بنُ عبدِاللهِ بنِ أبي فَرْوَةَ (3) متروكٌ، له (4) ثلاثةُ إخوةٍ ثقاتٌ (5) ، وابنُ عمِّهم أبو علقمةَ (6) ثقةٌ. _________ (1) هو: القاسم بن سلاَّم، ستأتي ترجمته برقم (302) . (2) هو: حبيب بن أبي حبيب: إبراهيم، أبو محمد المصري، كذبه أبو داود وجماعة، توفي سنة ثمان عشرة ومئتين. ترجمته في: "تهذيب الكمال" (5/366 الترجمة 1082) ، و"ميزان الاعتدال" (1/452) ، و"الكشف الحثيث" (ص 89 رقم 208) . [68] ذكر الدارقطني في "الضعفاء والمتروكين" (ص143-144 رقم94) مثل هذا النص، ومن طريقه رواه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (8/255) . (3) هو: أبو سليمان، مولى عثمان بن عفان، القرشي، المدني، توفي سنة أربع وأربعين ومئة. ترجمته في: "التاريخ الكبير" (1/396) ، و"الضعفاء" للعقيلي (1/102) ، و"الجرح والتعديل" (2/227) ، و"المجروحين" (1/131) ، و"تهذيب الكمال" (2/446 الترجمة 367) ، و"ميزان الاعتدال" (1/193) . (4) في "الملخص": «وله» . (5) هم: صالح، وعبد الأعلى، وعبد الحكيم، وله رابعٌ اسمه عمار لكنه ضعيف. أمَّا صالح: فهو: أبو عروة، القرشي المدني. ترجمته في: "التاريخ الكبير" (4/285) ، و"الجرح والتعديل" (4/407) ، و"تهذيب الكمال" (13/65 الترجمة 2823) . وأمَّا عبد الأعلى: فترجمته في: "التاريخ الكبير" (6/71) ، و"الجرح والتعديل" (6/27) ، و"تهذيب الكمال" (16/358 الترجمة 3686) . وأمَّا عبد الحكيم: فترجمته في: "التاريخ الكبير" (6/124) ، و"ضعفاء العقيلي" (3/103) ، و"الجرح والتعديل" (6/34) ، و"ميزان الاعتدال" (2/537) ، و"لسان الميزان" (3/394) . وأمَّا عمار: فترجمته في: "ضعفاء العقيلي" (3/320) ، و"الجرح والتعديل" (6/391) ، و"الكامل في الضعفاء" (5/74) ، و"تهذيب الكمال" (21/201 الترجمة 4169) ، و"ميزان الاعتدال" (3/167) . (6) هو: عبد الله بن محمد بن عبد الله بن أبي فروة، أبو علقمة، الفَرْوي، عُمِّر مئة سنة، [ص:130] وتوفي سنة تسعين ومئة. ترجمته في: "التاريخ الكبير" (5/190) ، و"الجرح والتعديل" (5/155- 156) ، و"تهذيب الكمال" (16/63 الترجمة 3538) . (1/129) 69 - وقال: أبو الربيع السَّمَّان: اسمُه: أَشعثُ بنُ سعيدٍ (1) ، بصريٌّ، متروكٌ. 70 - وأَشعثُ بنُ سَوَّارٍ (2) أيضًا؛ كوفيٌّ، ضعيفٌ. _________ [69] ذكره الدارقطني في "الضعفاء والمتروكين" (ص153 رقم113) وقال: «متروك» . ونقل الذهبي في "الميزان" (1/263) ، وابن حجر في "التهذيب" (1/178) قول الدارقطني فيه: «متروك» . (1) ترجمته في: "التاريخ الكبير" (1/430) ، و"الجرح والتعديل" (2/272) ، و"الكامل في الضعفاء" (1/376) ، و"المجروحين" (1/172) ، و"تهذيب الكمال" (3/261 الترجمة 523) ، و"ميزان الاعتدال" (1/263) . [70] ذكره الدارقطني في "الضعفاء والمتروكين" (ص154 رقم115) فقال: «كوفي، ضعيف» . وقال في "سؤالات البرقاني" (ص17 رقم 44) : «يعتبر به، وهو أضعفهم، روى عنه شعبة حديثًا واحدًا» ، ونقل المزي في "تهذيب الكمال" (3/268) ، والذهبي في "الميزان" (1/126) وفي "الميزان" (1/264) ، وابن حجر في "التهذيب" (1/179) تضعيف الدارقطني له. (2) هو: الكندي الكوفي، النجَّار، ويقال له: صاحب التوابيت، توفي سنة ست وثلاثين ومئة. ترجمته في: "التاريخ الكبير" (1/430) ، و"الجرح والتعديل" (2/271) ، و"المجروحين" (1/171) ، و"تهذيب الكمال" (3/264 الترجمة 524) ، و"سير أعلام النبلاء" (6/275-277) ، و"ميزان الاعتدال" (1/263-265) . (1/130) =========== ****************** ( فهرس الكتاب - فهرس المحتويات ) سؤالات السلمي للدارقطني بَابُ البَاءِ 71 - وسألتُه عن بَهْزِ بنِ حكيمٍ (1) ؟ فقال: لا بأسَ به. 72 - وسألتُه عن بِشْرِ بنِ السَّرِيِّ (2) ؟ فقال: ثقةٌ. 73 - وسألتُه عن بِشْرِ بنِ بكرٍ (3) ؟ فقال: ثقةٌ. _________ [71] انظر: ما سيأتي برقم (80) . (1) هو: بهز بن حكيم بن معاوية بن حَيْدة، أبو عبد الملك، القُشَيري البصري. قال الذهبي في "السير": «توفي بعد الخمسين ومئة» . ترجمته في: "التاريخ الكبير" (2/142) ، و"الجرح والتعديل" (2/430) ، و"المجروحين" (1/194) ، و"تهذيب الكمال" (4/259 الترجمة 775) ، و"سير أعلام النبلاء" (6/253) ، و"ميزان الاعتدال" (1/353) . [72] قال البرقاني في "سؤالاته" (ص18 رقم 51) : «سألت الدارقطني عن بشر بن السري، فقال: ثقة، مكي» . وقال البرقاني في جزء آخر من "سؤالاته" (ص70/طبعة مكتبة القرآن بمصر) : «قلت للدارقطني: بشر بن السري؟ قال: ثقة مكي، وجدوا عليه في أمر المذهب، فحلف واعتذر إلى الحميدي في ذلك، وهو في الحديث صدوق» . وقال الدارقطني في "العلل" (7/14) : «ثقة» . (2) هو: أبو عمرو، الأَفْوَه، الواعظ، بصري سكن مكة، توفي سنة خمس أو ست وتسعين ومئة، وله ثلاث وستون سنة. ترجمته في: "التاريخ الكبير" (2/75) ، و"الجرح والتعديل" (2/358) ، و"تهذيب الكمال" (4/122 الترجمة 689) ، و"سير أعلام النبلاء" (9/332- 334) . [73] روى هذا النص ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (10/176) عن السلمي، وفي "سؤالات الحاكم" (ص90 رقم 290) قال الدارقطني: «ليس به بأس، ما علمت إلا خيرًا» ، ونقل ابن حجر في "التهذيب" (1/224) كلا القولين عن الدارقطني. (3) هو: أبو عبد الله، التِّنِّيسي البَجَلي، دمشقي الأصل، توفي سنة خمس ومئتين، [ص:132] وقيل: سنة مئتين. ترجمته في: "التاريخ الكبير" (2/70) ، و"الجرح والتعديل" (2/352) ، و"تهذيب الكمال" (4/95 الترجمة 679) ، و"سير أعلام النبلاء" (9/507- 508) . (1/131) 74 - وسألتُه عن بَشَّارِ بنِ قيراطٍ (1) ؟ فقال: لا شيءَ. 75 - وسألتُه عن بِشْرِ بنِ الحارثِ الحافِي (2) ؟ فقال: زاهدٌ، جبلٌ، ثقةٌ، ليس يروي إلا حديثًا صحيحًا، وربما تكونُ البليةُ ممَّن يَروي عنه. 76 - وسُئل عن بِشْرِ بنِ الوليدِ (3) ؟ فقال: ثقةٌ. _________ (1) هو: بشار بن قيراط- وقيراطٌ لقب، واسمه: سليمان بن المَرْزُبان- أبو نعيم، من أهل نيسابور، أخو حماد بن قيراط. ترجمته في: "الجرح والتعديل" (2/417) ، و"الكامل في الضعفاء" (2/23) ، و"المجروحين" (1/191) ، و"ميزان الاعتدال" (1/310) ، و"لسان الميزان" (2/17) . [75] روى هذا النص ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (10/213) من طريق السلمي. (2) هو: بشر بن الحارث بن عبد الرحمن بن عطاء، أبو نصر، المروزي ثم البغدادي، المشهور بـ"الحافي"، ابن عم المحدث علي بن خشرم، وقيل: خاله. ولد سنة اثنتين وخمسين ومئة، وتوفي سنة سبع وعشرين ومئتين. ترجمته في: "الجرح والتعديل" (2/356) ، و"تاريخ بغداد" (7/67) ، و"تهذيب الكمال" (4/99 الترجمة 682) ، و"سير أعلام النبلاء" (10/469- 477) . [76] نقل هذا النص الخطيب البغدادي في "تاريخ بغداد" (7/84) ، والذهبي في "السير" (10/675) عن السلمي. (3) هو: أبو الوليد، الكندي، الحنفي، قاضي العراق. ولد في حدود الخمسين ومئة، وتوفي سنة ثمان وثلاثين ومئتين. ترجمته في: "الجرح والتعديل" (2/369) ، و"تاريخ بغداد" (7/80-84) ، و"سير أعلام النبلاء" (10/673-676) ، و"ميزان الاعتدال" (1/326) ، و"لسان الميزان" (2/35) ، و"الكواكب النيرات" (ص109 رقم 10) . (1/132) 77 - وقال: بَشَّارُ بنُ كِدَامٍ السُّلميُّ (1) ، روى عنه أبو معاويةَ (2) ، ويزيدُ بنُ عبدِالعزيزِ بنِ سِيَاهٍ (3) ، رَوى عن محمَّدِ بنِ [زيد] (4) ، عنِ ابنِ عُمرَ (5) مرفوعً (6) : «اليَمِينُ حِنْثٌ، ونَدَمٌ» (7) . مَن قال: إنَّه أخو _________ (1) عدَّه ابن حجر في "التقريب" (673) في الطبقة السادسة. ترجمته في: "التاريخ الكبير" (2/128) ، و"الجرح والتعديل" (2/416) ، و"تهذيب الكمال" (4/82 الترجمة 675) ، و"ميزان الاعتدال" (1/310) . (2) هو: محمد بن خازم، السعدي الكوفي، الضرير. ولد سنة ثلاث عشرة ومئة، وتوفي سنة خمس وتسعين ومئة. ترجمته في: "التاريخ الكبير" (1/74) ، و"الجرح والتعديل" (7/246) ، و"تهذيب الكمال" (25/123 الترجمة 5173) ، و"سير أعلام النبلاء" (9/73- 78) ، و"ميزان الاعتدال" (3/575) . (3) هو: الأسدي الحِمَّاني، أبو عبد الله، الكوفي. عدَّه ابن حجر في "التقريب" من الطبقة السابعة. ترجمته في: "التاريخ الكبير" (8/348) ، و"الجرح والتعديل" (9/278) ، و"تهذيب الكمال" (32/193 الترجمة 7023) . (4) في الأصل و"الملخص": «يزيد» . وهو: محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر بن الخطاب، القرشي العدوي المدني، والد عمر بن محمد بن زيد. ترجمته في: "التاريخ الكبير" (1/84) ، و"الجرح والتعديل" (7/256) ، و"تهذيب الكمال" (25/226 الترجمة 5225) . (5) هو: عبد الله بن عمر بن الخطاب، أبو عبد الرحمن، العدوي، صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم. توفي سنة ثلاث وسبعين. ترجمته في "الطبقات الكبرى" (4/142-188) ، و"تهذيب الكمال" (15/332 الترجمة 3441) ، و"سير أعلام النبلاء" (3/203-239) . (6) كذا بحذف ألف تنوين النصب، ويخرَّج على لغة من يقف على المنوَّن المنصوب بالسكون، وهي لغة لربيعة. تقدم ذكرها في التعليق على النص رقم (21) . (7) رواه ابن أبي شيبة في "المصنف" (12743) ، والبخاري في "التاريخ الكبير" (2/128) ، وابن ماجه في "سننه" (2103) ، وأبو يعلى في "مسنده" (5587 و5697) ، والطبراني في "المعجم الأوسط" (8425) ، وفي "الصغير" (1083/ الروض الداني) ، والقضاعي في "مسند الشهاب" (260 و261) و (1169 و1170) ، وابن حبان في "صحيحه" (4356) ، والدارقطني في "الأفراد" (3096- أطراف الغرائب) ، والحاكم في "المستدرك" (4/303) ، والبيهقي في "سننه" (10/30) ، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (53/53) جميعهم من طريق أبي معاوية، عن [ص:134] بشار بن كدام، عن محمد بن زيد، به. ورواه الدارقطني في "الأفراد" (3096- أطراف الغرائب) ، والقضاعي في "مسند الشهاب" (1181) من طريق يزيد بن عبد العزيز بن سياه، عن بشار بن كدام، به. قال الدارقطني في "الأفراد": «لم يسند بشار بن كدام السلمي غير هذا الحديث وتفرد به محمد بن زيد، عن عبد الله بن عمر مسندًا، عن النبي صلى الله عليه وسلم. رواه عن بشار أبو معاوية الضرير، ويزيد بن عبد العزيز بن سياه» . وقال البرذعي في "سؤالاته" (ص353) : قلت لأبي زرعة: بشار بن كدام؟ قال: ضعيف الحديث، حدَّث عن محمد بن زيد، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم: «الحلف حِنْثٌ أو نَدَمٌ» ، ورواه عاصم بن محمد بن زيد، عن أبيه قال: كان عمر» . ورواية عمر الموقوفة رواها ابن أبي شيبة في "المصنف" (12744) ، عن أبي معاوية، عن عاصم بن محمد، عن أبيه قال: قال عمر: إن اليمين مأثمة أو مندمة. ورواه البخاري في "التاريخ الكبير" (2/128) ، ومن طريقه البيهقي في "السنن الكبرى" (10/31) عن أحمد بن يونس، والحاكم في "المستدرك" (4/303-304) من طريق أبي ضمرة، كلاهما عن عاصم بن محمد، به. قال البخاري: «وحديث عمر أولى بإرساله» . (1/133) مِسْعَرٍ (1) ؛ فهو مخطئٌ (2) ؛ لأنه سُلَميٌّ، ومسعرٌ هلاليٌّ من بني هلالِ بن عامرٍ. _________ (1) هو: مسعر بن كدام. ستأتي ترجمته في رقم (380) . (2) الظاهر أنه يعني البخاري، فقد نقل المزي في "تهذيب الكمال" (4/82) ، وابن حجر في "تهذيب التهذيب" (1/223) - في ترجمة بشار بن كدام- عن الدارقطني أنَّه قال: «قال البخاري: هو أخو مسعر، ولم يصنع شيئًا. وقال لنا أبو العباس بن سعيد [يعني ابن عقدة] : ليس بينه وبين مسعر نسبٌ، هو من بني سُليمٍ، ومسعر من بني هلال» . وما نسبه الدارقطني للبخاري لم نقف عليه، والذي في "التاريخ الكبير" له (2/128) : «بشار بن كدام، يقال: أخو مسعر الهلالي الكوفي» ، هكذا نقله بصيغة التمريض ولم يجزم به، وقد جزم به أبو معاوية الضرير؛ فيما رواه عنه الطبراني في "الأوسط" (8425) ، وفي "الصغير" (1083/الروض الداني) ، والقضاعي في "مسند الشهاب" (1170) . وجزم به أيضًا يحيى بن عثمان بن أبي رواد؛ فيما رواه ابن حبان في "المجروحين" (1/160) عنه. [ص:135] وجزم به ابن حبان أيضًا في "صحيحه" (10/198) وفي "الثقات" (6/113) ، والبيهقي في "السنن الكبرى" (10/30) ، وابن حجر في "لسان الميزان" (7/183) . وقال الحاكم في "المستدرك" (4/303) : «قد كنت أحسب برهة من دهري بشارً هذا أخو مسعر، فلم أقف عليه» . وقد تعقَّب الحافظ ابن حجر في "تهذيب التهذيب" (1/385) الدارقطني فيما نسبه للبخاري بقوله: «قلت: وقول البخاري منقول أيضًا عن أبي معاوية، وبه جزم ابن حبان- كما ذكره في "الثقات"- فإن صح، فيحتمل أن يكون الذي نسب بشارًا سلميًّا وهم، والله أعلم» . (1/134) 78 - وسُئل عن بِشْرِ بنِ كَثيرٍ (1) ؟ فقال: هو أَسَديٌّ (2) ، وهو ثقةٌ. 79 - وسُئل عن بِشْرِ بنِ موسى الأَسديِّ (3) ؟ فقال: ثقةٌ، نبيلٌ. 80 - وقال: أَخرج (4) البخاريُّ (5) عن بقيةَ بنِ الوليدِ (6) وعن بَهْزِ _________ (1) هو: الأسدي. ترجمته في: "التاريخ الكبير" (2/83) ، و"الجرح والتعديل" (2/364) . (2) في "الملخص": «أسيدي» . [79] روى هذا النص الخطيب في "تاريخ بغداد" (7/87) من غير طريق السلمي فقال: حدثني الحسن بن محمد الخلال، عن أبي الحسن الدارقطني قال: بشر بن موسى الأسدي ثقة نبيل. ونقل الذهبي في "سير أعلام النبلاء" (13/353) ، وفي "تذكرة الحفاظ" (2/611) قول الدارقطني في هذا الراوي: «ثقة» . (3) تقدم في رقم (51) . (4) في "الملخص": «وقد أخرج» . (5) هو: محمد بن إسماعيل بن إبراهيم، أبو عبد الله البخاري، صاحب "الصحيح"، ولد سنة أربع وتسعين ومئة، وتوفي سنة أربع ومئتين. ترجمته في: "الجرح والتعديل" (7/191) ، و"تاريخ بغداد" (2/4-33) و"تهذيب الكمال" (24/430 الترجمة 5059) ، و"سير أعلام النبلاء" (12/391-471) . (6) هو: بقية بن الوليد بن صائد بن كعب بن حَريز، أبو يُحْمِد، الكَلاعي الحِمْيَري الحمصي. ولد سنة عشر ومئة، وتوفي سنة سبع وتسعين ومئة. ترجمته في: "التاريخ الكبير" (2/150) ، و"الجرح والتعديل" (2/434- 436) ، و"ضعفاء العقيلي" (1/59) ، و"المجروحين" (1/200-202) ، و"تهذيب الكمال" (4/192 الترجمة [ص:136] 738) ، و"سير أعلام النبلاء" (8/518-534) ، و"ميزان الاعتدال" (1/154) . (1/135) ابنِ حَكيمٍ (1) اعتبارًا؛ لأنَّ بقيَّةَ يحدِّثُ عن الضعفاءِ، وبهزٌ متوسِّطٌ. 81 - وسُئل عن بِسْطَامِ بنِ الفضلِ (2) ؟ فقال: هو [أخو] (3) عارِم بنِ الفضلِ (4) ، وهو ثقةٌ. 82 - وقال: بُسْرُ بنُ أَرْطاةَ (5) له صحبةٌ، ولم يكن له استقامةٌ بعدَ _________ (1) تقدم برقم (71) . (2) كنيته: أبو الفضل كما في "تاريخ دمشق" (49/211) ، وقال عنه ابن حبان: «مستقيم الحديث، ربما أغرب» . ترجمته في: "الثقات" (8/155) ، و"تالي تلخيص المتشابه" (1/99) ، و"لسان الميزان" (2/15) . (3) قوله: «أخو» سقط من الأصل و"الملخص"، والمثبت من "الفوائد" لتمام (1074) ، و"المعجم الأوسط" للطبراني (1309) ، و"تالي تلخيص المتشابه" (1/99) ، و"تاريخ بغداد" (3/208) ، وغيرها، ولا بد منه لاستقامة الكلام، ولم يذكر أحدٌ ممن ترجم لعارم بن الفضل أن اسمه بسطام. (4) هو: محمد بن الفضل، أبو النعمان، البصري السدوسي، لقبه عارم. ولد سنة نيف وأربعين ومئة، وتوفي سنة ثلاث أو أربع وعشرين ومئتين. ترجمته في: "التاريخ الكبير" (1/208) ، و"الجرح والتعديل" (8/58) ، و"ضعفاء العقيلي" (4/121) ، و"تهذيب الكمال" (26/287 الترجمة 5547) ، و"سير أعلام النبلاء" (10/265- 272) ، و"ميزان الاعتدال" (4/7- 9) . [82] روى هذا النص ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (10/156) دون قول يحيى بن معين، ثم قال: أخبرنا أبو بكر وجيهُ بن طاهر، أنبأنا أبو صالح المؤذن، أخبرنا أبو الحسن ابن السقا قال: حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا عباس بن محمد الدوري قال: سمعت يحيى بن معين يقول: وأهل المدينة ينكرون أن يكون بسرُ بن أبي أرطاة سمع من النبي صلى الله عليه وسلم، وأهل الشام يروون عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم، وسمعت يحيى يقول: بسر بن أبي أرطاة رجل سوء. وذكر ابن الأثير في "أسد الغابة" (1/269) قول الدارقطني: «له صحبةٌ، ولم تكن له استقامةٌ بعدَ النبيِّ صلى الله عليه وسلم» . (5) ويقال: ابن أبي أرطاة، واسم أبي أرطاة: عمير بن عويمر بن عمران، أبو عبد الرحمن، القرشي العامري، نزيل الشام، معدود في صغار الصحابة، توفي [ص:137] سنة ست وثمانين. ترجمته في: "التاريخ الكبير" (2/123) ، و"الجرح والتعديل" (2/422) ، و"تاريخ بغداد" (1/210) ، و"تهذيب الكمال" (4/59 الترجمة 665) ، و"السير" (3/409-411) ، و"الإصابة" (1/243- 244) . (1/136) النبيِّ صلى الله عليه وسلم، ويُقال: بُسْرُ بنُ أبي أَرْطاةَ، وقال يحيى بنُ مَعِينٍ (1) : بُسْرُ ابن أبي أَرْطاةَ، وقال: هو رجلُ سوءٍ. 83 - وبُسْرُ بن جِحَاشٍ (2) ، روى عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم حديثًا (3) ، روى _________ (1) ستأتي ترجمته في رقم (422) . [83] هذا النص ليس في الأصل، وقد أثبتناه من "الملخص". (2) هو: بسر بن جِحَاش، بكسر الجيم، بعدها مهملة خفيفة، ويقال: بفتح الجيم، بعدها مثقَّلة، وبعد الألف معجمة، القرشي، ويقال فيه: بِشْر- بكسرأوله وبالمعجمة- ولا يصح. ترجمته في: "التاريخ الكبير" (2/123) ، و"الجرح والتعديل" (2/423) ، و"تهذيب الكمال" (4/71 الترجمة 667) ، و"الإصابة" (1/244- 245) . (3) الحديث رواه ابن سعد في "الطبقات" (7/427) ، والإمام أحمد في "مسنده" (4/210- 211 رقم 17842- 17845) ، والبخاري في "التاريخ الكبير"- تعليقًا- (2/123) ، وابن ماجه في "سننه" (2707) ، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (869 و870) ، وابن أبي الدنيا في "التواضع والخمول" (245) ، وابن قانع في "معجم الصحابة" (1/76) ، والطبراني في "الكبير" (1/ رقم 1193) ، وفي "مسند الشاميين" (1080) ، والحاكم في "المستدرك" (2/502) ، وأبو نعيم في "معرفة الصحابة" (1200- 1202) ، جميعهم من طريق حَرِيز، عن عبد الرحمن بن مَيْسَرَةَ، عن جُبَيْرِ بن نُفَيْرٍ، عن بُسْرِ بن جِحَاشٍ القرشي أن النبي صلى الله عليه وسلم بَزَقَ يَوْماً في كَفِّهِ، فَوَضَعَ عليها أصبعه ثُمَّ قال: «قال الله: ابنَ آدَمَ، أَنَّى تُعْجِزُني وقَدْ خَلَقْتُكَ من مِثْلِ هذه، حتى إذا سَوَّيْتُكَ وَعَدَلْتُكَ مَشَيْتَ بين بُرْدَيْنِ وَلِلأَرْضِ مِنْكَ وَئِيدٌ، فَجَمَعْتَ وَمَنَعْتَ، حتى إذا بَلَغَتِ التَّراقِيَ قُلْتَ: أَتَصَدَّقُ، وأَنَّى أوانُ الصَّدَقَةِ» . هذا لفظ أحمد، ولفظ بعضهم مختصر. ورواه الطبراني في "الكبير" (1/ رقم 1194) ، وفي "مسند الشاميين" (469) من طريق ثور بن يزيد الرَّحبي عن عبد الرحمن بن ميسرة به. وسقط من سنده في مطبوع "مسند الشاميين": «جبير بن نفير» . (1/137) عنه جُبَير بنُ نُفَيرٍ (1) . 84 - وبُسْرُ بنُ سفيانَ بنِ عمرِو بنِ عُوَيمرٍ الخُزاعيُّ (2) ، أسلم سنةَ ستٍّ للهجرةِ، وبَعثه النبيُّ صلى الله عليه وسلم إلى قريشٍ، إلى مكةَ. 85 - وبُسْرُ بنُ سعيدٍ (3) ، روى عن زيدِ بنِ خالدٍ (4) ، وأبي هريرة (5) . 86 - وبُسْرُ بنُ مِحْجَنٍ الدِّيْليُّ (6) ، عن أبيه (7) ، روى عنه زيدُ بنُ _________ (1) هو: جبير بن نفير- بنون مصغَّرًا- بن مالك بن عامر، أبو عبد الرحمن، الحضرمي الحمصي. أدرك حياة النبي صلى الله عليه وسلم، توفي سنة ثمانين، وقيل بعدها. ترجمته في: "التاريخ الكبير" (2/223) ، و"الجرح والتعديل" (2/512) ، و"تهذيب الكمال" (4/509 الترجمة 905) ، و"سير أعلام النبلاء" (4/76- 78) . (2) ترجمته في: "الطبقات الكبرى" لابن سعد (5/458) ، و"الاستيعاب" (ص91-92) ، و"أسد الغابة" (1/216) ، و"الإصابة" (1/245) . (3) هو: المدني العابد، مولى ابن الحضرمي، توفي سنة مئة. ترجمته في: "التاريخ الكبير" (2/132) ، و"الجرح والتعديل" (2/423) ، و"تهذيب الكمال" (4/72 الترجمة 668) ، و"سير أعلام النبلاء" (4/594- 595) . (4) هو: الجُهَني المدني، صحابيٌّ مشهور، توفي سنة ثمان وستين أو وسبعين وله خمس وثمانون سنة بالكوفة. ترجمته في: "التاريخ الكبير" (3/384) ، و"الجرح والتعديل" (3/562) ، و"تهذيب الكمال" (10/63 الترجمة 2104) ، و"الإصابة" (4/52) . (5) حافظ الصحابة، اختلف في اسمه واسم أبيه على أقوال أرجحها: عبد الرحمن بن صخر، الدَّوْسي، اليماني، توفي سنة سبع- وقيل: ثمانٍ، وقيل: تسع- وخمسين. ترجمته في "الطبقات الكبرى" (2/362-364) ، و (4/325-341) ، و"تهذيب الكمال" (34/366 الترجمة 7681) ، و"سير أعلام النبلاء" (2/578-632) ، و"الإصابة" (12/63) . (6) ترجمته في: "التاريخ الكبير" (2/124) ، و"الجرح والتعديل" (2/423) ، و"الإكمال" لابن ماكولا (1/269) ، و"تهذيب الكمال" (4/77 الترجمة 670) ، و"ميزان الاعتدال" (1/309) . (7) هو: محجن بن أبي محجن، الدِّيْلي، صحابيٌّ. ترجمته في: "التاريخ الكبير" (8/4) ، و"الجرح والتعديل" (8/376) ، و"تهذيب الكمال" (27/269 الترجمة 5798) . (1/138) أسلمَ (1) . 87 - وبُسْرُ بنُ عُبيدِ اللهِ الحَضْرَميُّ (2) ، شاميٌّ، رَوى عن عَمرِو بنِ عَبَسةَ (3) ، روى عنه عبدُالرحمنِ بنُ يزيدَ بنِ جابرٍ (4) . 88 - وعَبدُ الله بنُ بُسْرٍ (5) ، وأخوه عطيةُ بن بُسْرٍ (6) ، وأُختُه _________ (1) هو: أبو أسامة، مولى عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، العدوي المدني، توفي سنة ست وثلاثين ومئة. ترجمته في: "التاريخ الكبير" (3/387) ، و"الجرح والتعديل" (3/555) ، و"الكامل في الضعفاء" (3/208) ، و"تهذيب الكمال" (10/12 الترجمة 2088) ، و"تذكرة الحفاظ" (1/132) ، و"ميزان الاعتدال" (2/98) . (2) عاش إلى حدود سنة عشر ومئة. ترجمته في: "التاريخ الكبير" (2/124) ، و"الجرح والتعديل" (2/423) ، و"الإكمال" لابن ماكولا (1/269) ، و"تهذيب الكمال" (4/75 الترجمة 669) ، و"سير أعلام النبلاء" (4/592) . (3) هو: عمرو بن عبسة بن عامر بن خالد، أبو نجيح، السلمي، صحابيٌّ مشهور، أسلم قديمًا، وهاجر بعد أُحُد، ثم نزل الشام. ترجمته في: "الطبقات الكبرى" لابن سعد (4/214) ، و"التاريخ الكبير" (6/302) ، و"الجرح والتعديل" (6/241) ، و"تهذيب الكمال" (22/118 الترجمة 4405) ، و"سير أعلام النبلاء" (2/456- 460) . (4) هو: أبو عتبة، الأزدي، الشامي الدَّاراني، توفي سنة بضع وخمسين ومئة. ترجمته في: "التاريخ الكبير" (5/365) ، و"الجرح والتعديل" (5/299) ، و"تاريخ بغداد" (10/211) ، و"تهذيب الكمال" (18/5 الترجمة 3992) ، و"ميزان الاعتدال" (2/598- 599) . (5) هو: أبو بسر، ويقال: أبو صفوان، السلمي المازني، صحابيٌّ صغير، ولأبويه صحبة، توفي سنة ثمان وثمانين، وقيل: ست وتسعين، وله مئة سنة، وهو آخر من مات بالشام من الصحابة. ترجمته في: "التاريخ الكبير" (5/14) ، والطبقات الكبرى" لابن سعد (7/413) ، و"الجرح والتعديل" (5/11) ، و"تاريخ دمشق" (9/3) ، و"تهذيب الكمال" (14/333 الترجمة 3180) ، و"سير أعلام النبلاء" (3/430- 433) . (6) ستأتي ترجمته في رقم (238) . (1/139) الصَّمَّاءُ بنتُ بُسْرٍ (1) ؛ كلُّهم من بني سُلَيمٍ، ولهم صحبةٌ. 89 - وعَبدُ اللهِ بنُ بُسْرٍ النَّصْريُّ (2) ، روى عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم، روى عنه ابنه عبدُالواحدِ (3) ، وعُمرُ (4) بنُ رُؤْبةَ (5) . 90 - وعَبدُ الله بنُ بُسْرٍ الحُبْرانيُّ (6) ، أبو سعيدٍ، سكن البصرةَ، _________ (1) ويقال: اسمها بُهَيَّة، وقيل: بُهَيْمة؛ بالميم. ترجمتها في: "الثقات" (3/197) ، و"تهذيب الكمال" (35/218 الترجمة 7879) ، و"الإصابة" (12/160) . [89] أخرج ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (9/3) عن أبي الحسن بن الأبنوسي، عن أبي الحسن الدارقطني قال: في باب بسر بالسين المهملة: عبد الله بن بسر النصري، روى عنه ابنه عبد الواحد، وعُمر بن رؤبة، روى عن النبي صلى الله عليه وسلم. وكذا ذكر ابن ماكولا في "الإكمال" (1/271) . (2) كنيته: أبو عبد الرحمن، له صحبة. ترجمته في: "الإصابة" (6/24) . (3) هو: عبد الواحد بن عبد الله بن بُسر، أبو بسر، النصري، الدمشقي، ويقال: الحِمْصي، قال الذهبي في "الكاشف" (3504) : «بسر اسمه كعب» . وقال ابن حجر في "فتح الباري" (6/541) : «اسم جده كعب بن عمير، ويقال: بسر بن كعب، وهو من بني نصر بن معاوية بن بكر بن هوازن» . ترجمته في: "التاريخ الكبير" (6/55) ، و"الجرح والتعديل" (6/22) ، و"تاريخ دمشق" (37/244- 253) ، و"ميزان الاعتدال" (2/674) . (4) في الأصل: «عمرو» ، وما أثبتناه من "الملخص"، ومصادر ترجمته. (5) هو: التغلبي الشامي الحمصي، أخو مروان بن رؤبة. ترجمته في: "التاريخ الكبير" (6/155) ، و"الجرح والتعديل" (6/108) ، و"ضعفاء العقيلي" (3/159) ، و"الكامل في الضعفاء" (5/50) ، و"تهذيب الكمال" (21/242 الترجمة 4232) ، و"ميزان الاعتدال" (3/196- 197) . [90] نقل ابن حجر في "تهذيب التهذيب" (2/308) عن الدارقطني أنه قال في عبد الله ابن بسر هذا: «ضعيف الحديث» . (6) في "الملخص": «الحراني» . وترجمته في: "التاريخ الكبير" (5/48) ، و"الجرح والتعديل" (5/12) ، و"الكامل في الضعفاء" (4/173) ، و"تهذيب الكمال" (14/335 الترجمة 3181) ، و"ميزان الاعتدال" (2/396) . (1/140) روى عنه أبو عُبيدةَ الحدادُ (1) . 91 - وسليمانُ بن بُسْرٍ (2) الخُزاعيُّ (3) ، عن خالِهِ مالكِ بنِ عبدِاللهِ (4) ، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم (5) ، روى عنه منصورُ بنُ حَيَّانَ الأسديُّ (6) . 92 - وبُسْر ُ بن أبي رُهْمٍ الجُهَنيُّ (7) ، كان مع خالدِ بنِ الوليدِ باليمامةِ. _________ (1) هو: عبد الواحد بن واصل، السدوسي، مولاهم، البصري، نزيل بغداد، توفي سنة تسعين ومئة. ترجمته في: "التاريخ الكبير" (6/61) ، و"الجرح والتعديل" (6/24) ، و"تهذيب الكمال" (18/473 الترجمة 3593) ، و"تذكرة الحفاظ" (1/313) ، و"ميزان الاعتدال" (2/676) . (2) كذا في الأصل ومصادر ترجمته، وفي "تعجيل المنفعة" في جميع النسخ الخطية: «سليمان بن بشر» بالشين المعجمة، وكذا في "مسند أحمد"، لكن غيَّرها محقق "تعجيل المنفعة" إلى: «سليمان بن بسر» بالمهملة. وقال ابن ماكولا في "الإكمال": «سليمان بن بسر الخزاعي عن خاله مالك بن عبد الله ... وقال عبد الواحد بن زياد: "سليمان بن بشر" وهو خطأ» . (3) ترجمته في: "التاريخ الكبير" (4/5) ، و"الجرح والتعديل" (4/102) ، و"الثقات" (4/313) ، و"الإكمال" لابن ماكولا (1/271) ، و"تعجيل المنفعة" (414) . (4) ترجمته في: "الطبقات الكبرى" لابن سعد (6/62) ، و"التاريخ الكبير" (7/303) ، و"الجرح والتعديل" (8/211) ، و"المخزون" للأزدي (ص 155) . (5) روى الإمام أحمد في "المسند" (5/225، 226 رقم 21961 و21964) بهذا الإسناد حديث: منصور بن حيان، عن سليمان بن بشر الخزاعي، عن خاله مالك ابن عبد الله قال: غَزَوْتُ مَعَ رَسُولِ اللهِ، فَلَمْ أُصَلِّ خَلْفَ إِمامٍ كانَ أَوْجَزَ مِنهُ صَلاةً، في تَمامِ الرُّكُوعِ والسُّجُودِ. (6) هو: منصور بن حيان بن حصين، والد إسحاق. عدَّه ابن حجر في الطبقة الخامسة في "التقريب". ترجمته في: "التاريخ الكبير" (7/347) ، و"الجرح والتعديل" (8/171) ، و"تهذيب الكمال" (28/520 الترجمة 6190) . [92] هذا النص ليس في "الملخص". (7) ترجمته في: "الإكمال" لابن ماكولا (1/269) . وانظر "تاريخ ابن جرير الطبري" (2/312 و409 و427) ، و"تاج العروس" (10/176) . (1/141) 93 - وأبو بُسْرٍ عَبدُ اللهِ بنُ الحَزَوَّرِ (1) ، عن الحسنِ (2) ، روى عنه شَبَّاكٌ الأزديُّ (3) . 94 - ومحمدُ بنُ نَشْرٍ الهَمْدانيُّ (4) ، رَوى عن محمَّدِ ابنِ الحنفيَّةِ (5) ، _________ [93] هذا النص ليس في "الملخص". (1) ترجمته في: "الكنى والأسماء" لمسلم بن الحجاج (1/155-تحقيق القشقري) ، و"الإكمال" لابن ماكولا (1/270) . وذكر البخاري في "التاريخ الكبير" (6/151) عمر بن الحزور فقال: «أبو بشر، قال: سألت الحسن عن الحجامة للصائم؟ فقال: ولا قطرة، قاله محمد بن عقبة، عن شَبَّاك بن عائذ بن المنخل الأزدي البصري» . وهكذا ترجمه أيضًا ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" (6/105) ، وابن حبان في "الثقات" (7/147) . وقال الذهبي في "ميزان الاعتدال" (3/252) : «عمرو بن الحزور: عن الحسن، وعنه شباك، وهذا إسناد مظلم لا ينهض» . وهكذا جاء في "المغني في الضعفاء" (2/482) ، وانظر "لسان الميزان" (6/199 رقم5793-تحقيق أبي غدة) . وقال مسلم في "الكنى والأسماء" (1/142- تحقيق القشقري) : «أبو بشر: عمرو بن الحزور، عن قتادة، روى عنه نوح بن قيس» . وتابعه الذهبي في "المنتقى" (ص109 رقم670) . فالظاهر أن جميعهم واحد، والله أعلم. (2) هو: الحسن بن أبي الحسن: يسار، أبو سعيد البصري، مولى زيد بن ثابت، توفي سنة عشر ومئة. ترجمته في: "التاريخ الكبير" (2/289) ، و"الجرح والتعديل" (3/40- 42) ، و"تهذيب الكمال" (6/95 الترجمة 1216) ، و"سير أعلام النبلاء" (4/563- 588) ، و"تذكرة الحفاظ" (1/71) . (3) هو: شَبَّاك بن عائذ، الأزدي. ترجمته في: "التاريخ الكبير" (4/270) ، و"الجرح والتعديل" (4/391) ، و"المؤتلف والمختلف" للدارقطني (3/1365) ، وانظر "الإكمال" لابن ماكولا (5/28) . [94] هذا النص ليس في "الملخص". (4) هو: مؤذن ابن الحنفية. ترجمته في: "التاريخ الكبير" (1/253) ، و"الجرح والتعديل" (8/108) ، و"الإكمال" لابن ماكولا (1/276) ، و"تهذيب الكمال" (26/551 الترجمة 5654) . (5) هو: محمد بن علي بن أبي طالب، أبو القاسم، الهاشمي المدني، والحنفيَّة أمُّه، [ص:143] توفي بعد الثمانين. ترجمته في: "الطبقات الكبرى" لابن سعد (5/91) ، و"التاريخ الكبير" (1/182) ، و"الجرح والتعديل" (8/26) ، و"تهذيب الكمال" (26/147 الترجمة 5484) . (1/142) وعامرٍ الشَّعْبيِّ (1) ، روى عنه ليثُ بنُ أبي سُلَيمٍ (2) ، ومقاتلُ بن حَيَّانَ (3) . 95 - وعبدُ الرحمنِ بنُ نَشْرِ بنِ الصارمِ أبو سعيدٍ الغافِقيُّ (4) ، روى عنه بُكَيرُ بنُ الأشجِّ (5) وغيرُه. _________ (1) هو: عامر بن شَراحيل، أبو عمرو، توفي بعد المئة وله نحو من ثمانين سنة. ترجمته في: "التاريخ الكبير" (6/450) ، و"الجرح والتعديل" (6/322) ، و"تاريخ بغداد" (12/227) ، و"تهذيب الكمال" (14/28 الترجمة 3042) ، و"سير أعلام النبلاء" (4/294- 319) ، و"تذكرة الحفاظ" (1/79) . (2) هو: ليث بن أبي سليم بن زُنَيم، واسم أبيه أيمن، وقيل: أنس، وقيل غير ذلك، توفي سنة ثمان وأربعين ومئة. ترجمته في: "التاريخ الكبير" (7/246) ، و"الجرح والتعديل" (7/177) ، و"تهذيب الكمال" (24/279 الترجمة 5017) ، و"سير أعلام النبلاء" (6/179- 184) ، و"ميزان الاعتدال" (3/420- 423) . (3) هو: أبو بسطام، النَّبَطي البلخي، الخزاز، توفي قبيل الخمسين ومئة بأرض الهند. ترجمته في: "التاريخ الكبير" (8/13) ، و"الجرح والتعديل" (8/353) ، و"تهذيب الكمال" (28/430 الترجمة 6160) ، و"سير أعلام النبلاء" (6/340- 341) ، و"تذكرة الحفاظ" (1/174) ، و"ميزان الاعتدال" (4/171- 172) . [95] هذا النص ليس في "الملخص". وقد رواه الخطيب في "تلخيص المتشابه" (1/209) - ومن طريقه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (36/6) - عن أبي القاسم الأزهري، عن الدارقطني، به، وفيه زيادة. ورواه ابن عساكر في الموضع السابق من طريق أبي الحسين بن الآبنوسي وأبي الفتح ابن المحاملي، كلاهما عن الدارقطني، به، وفيه الزيادة. (4) استُشْهد في الأندلس في قتال الروم سنة اثنتين وعشرين ومئة. ترجمته في: "الجرح والتعديل" (5/214) - سماه عبد الرحمن بن بشر، بالباء الموحدة- و"الإكمال" لابن ماكولا (1/276) ، و"تاريخ دمشق" (36/5) . (5) هو: بكير بن عبد الله بن الأشج، مولى بني مخزوم، أبو عبد الله- أو أبو يوسف- المدني، نزيل مصر، توفي سنة عشرين ومئة وقيل بعدها. [ص:144] ترجمته في: "التاريخ الكبير" (2/113) ، و"الجرح والتعديل" (2/403) ، و"تهذيب الكمال" (4/242 الترجمة 765) ، و"سير أعلام النبلاء" (6/170) . (1/143) 96 - وقال: بقيةُ بنُ الوليدِ (1) يَروي عن قومٍ متروكينَ؛ مثلِ مُجاشِعِ بنِ عَمرٍو (2) ، وعبدِ اللهِ بنِ يحيى (3) ، ولا أعرفُه (4) ، ولا أعلمُ له راويًا غيرَ بقيةَ. 97 - وسألتُه عن بَكْرِ بنِ وائلٍ (5) ؟ فقال: ثقةٌ. _________ [96] هذا النص ليس في "الملخص". وقد ذكر الدارقطني في "الضعفاء والمتروكين" (ص414 رقم630) بقية بن الوليد وقال: «بقية ثقة يروي عن قوم متروكين، مثل مجاشع بن عَمرٍو، وعبد الله بن يحيى، لا أعرفه، ولا أعلم ممن روى عنه غير بقية» . (1) تقدم في رقم (80) . (2) هو: مجاشع بن عمرو بن حسان، الأسدي. ترجمته في: "الجرح والتعديل" (8/390) ، و"ضعفاء العقيلي" (4/264) ، و"المجروحين" (3/18) ، و"الكامل في الضعفاء" (6/458) ، و"ميزان الاعتدال" (3/436) ، و"لسان الميزان" (5/15) ، و"الكشف الحثيث" (ص 214 رقم 600) . (3) يغلب على الظن أنَّه عبد الله بن يحيى الألهاني. ذكره الذهبي في "ميزان الاعتدال" (2/524) فقال: «عبد الله بن يحيى الألهاني، عن الزهري، وعنه الوليد وبقية. لا بأس به إن شاء الله تعالى» . ونقل ابن حجر هذا النص في "لسان الميزان" (3/376) ولم يزد عليه. ثم ترجم له الذهبي في "ديوان الضعفاء" (2345) فقال: «شيخ لبقية مجهول» ، وقال في "المغني" (3420) : «صدوق إن شاء الله» . (4) أي: لا يعرف عبد الله بن يحيى، وعبارته في "الضعفاء والمتروكين" أجود؛ حيث قال- كما سبق-: «وعبد الله بن يحيى لا أعرفه» . [97] قال الدارقطني في "سؤالات البرقاني" (ص19 رقم59) : «بكر بن وائل بن داود كوفي ثقة، يروي أبوه عنه» . (5) هو: بكر بن وائل بن داود، التيمي الكوفي. ترجمته في: "التاريخ الكبير" (2/95) ، و"الجرح والتعديل" (2/393) ، و"تهذيب الكمال" (4/230 الترجمة 757) ، و"ميزان الاعتدال" (1/348) .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ج2. باقي صحيح السيرة النبوية تحقيق الشيخ الألباني مراجع ومدقق {من 130. الي234.}

  ج2. صحيح السيرة {ج2. باقي صحيح السيرة النبوية  تحقيق  الشيخ الألباني مراجع ومدقق {من 130. الي234.} صفحة رقم -130 - قال : قلت : من غف...