ج7 الي ج10
اللآلىء المصنوعة في الأحاديث الموضوعة
بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم
كتاب الطَّهَارَة
(الْخَطِيب) أَنْبَأَنَا الْحَسَن بْن عَليّ الصَّيْمَرِيّ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ الصَّيْرفيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عُمَر الْحَافِظ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن خلف بْن حَيَّان القَاضِي حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن مُحَمَّد بْن أبان النَّخعِيّ حَدَّثَنَا مُوسَى بْن عَبْد الرَّحْمَن النَّخَعي عَنْ أَبِيهِ قَالَ: كُنْت عَلَى بَاب النَّخَعي ومُحَمَّد بْن زَيْد بْن عَلِيّ فَقَالَ مُحَمَّد بْن زَيْد بْن عَلِيّ حَدَّثَنِي أَبِي عَن أَبِيهِ عَن جدِّه عَن عَلِيٍّ قَالَ قَالَ رَسُولُ الله: لَا بَأْسَ بِبَوْلِ الْحِمَارِ وَكُلِّ مَا أُكِلَ لَحْمُهُ، مَوْضُوع: وَالْمُتَّهَم بِهِ إِسْحَاق ومُوسَى وَابْنه مَجْهُولَانِ (الجوزقاني) حَدَّثَنَا أَبُو الْوَفَاء مُحَمَّد بْن جَابَان الْمُذكر أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن زيرك حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن زِيَاد الْمَوْصِلِيّ حَدَّثَنَا أَبُو اللَّيْث الْقَاسِم بْن اللَّيْث حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن المُهَاجر حَدَّثَنَا عَبْد الصَّمد حَدَّثَنَا هِشَام الدستوَائي عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَبِي أَيُّوب عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: مَاءُ الْبَحْرِ لَا يُجْزِئُ مِنْ جَنَابَةٍ وَلا يُتَوَضَّأُ مِنْهُ لأَنَّ تَحْتَ الْبَحْرِ نَارًا وَتَحْتَ النَّارِ بَحْرًا حَتَّى عَدَّ سَبْعَةَ أَبْحُرٍ وَسَبْعَ نِيرَانٍ.
وَبِه إِلَى هِشَام الدستوَائي عَنْ يَحْيَى بْن أَبِي كثير عَنْ رَجُل عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: مَاءَانِ لَا يُجْزِئَانِ مِنْ غُسْلِ الْجَنَابَةِ مَاءُ الْبَحْرِ وَمَاءُ الْحَمَّامِ.
قَالَ الجوزقاني بَاطِل تفرد بِهِ مُحَمَّد بن المُهَاجر وَكَانَ يضع الحَدِيث (قلت) : لَا مدْخل لمُحَمد بن المُهَاجر فِي وَاحِد من الأثرين فَإِنَّهُمَا مخرجان فِي المُصَنّف لِابْنِ أبي شيبَة قَالَ حَدثنَا أَبُو دَاوُد الطَّيَالِسِيّ عَن هِشَام عَن قَتَادَة عَن أَبِي أَيُّوب عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: مَاءُ الْبَحْرِ لَا يُجزئ من وضوء وَلَا جَنَابَة إِن تَحت الْبَحْر نَارا ثمَّ مَاء ثمَّ نَارا.
وَقَالَ حَدثنَا ابْن علية عَن هِشَام الدستوَائي عَن يَحْيَى بْن أَبِي كثير عَن رجل من الْأَنْصَار عَن أَبى هُرَيْرَة قَالَ: مَاءَانِ لَا يُجْزِئَانِ مِنْ غُسْلِ الْجَنَابَةِ مَاءُ الْبَحْرِ وَمَاءُ الْحَمَّامِ.
وَقَالَ حَدثنَا وَكِيع عَن شُعْبَة عَن قَتَادَة عَن عقبَة بن صهْبَان قَالَ سَمِعت ابْن عمر يَقُول: التَّيَمُّم أحب إِلَى من الْوضُوء من مَاء الْبَحْر.
وَقَالَ حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن سُلَيْمَان عَن أَبى جَعْفَر عَن الرّبيع بن أنس عَن أَبى الْعَالِيَة: أَنه ركب الْبَحْر فنفد ماؤهم فَتَوَضَّأ بنبيذ وَكره أَن يتَوَضَّأ من الْبَحْر.
وَقَالَ عبد الرَّزَّاق فِي المُصَنّف عَن معمر عَن يَحْيَى بْن أَبِي كثير عَن رَجُل من الْأَنْصَار عَنْ عَبْد الله بْن عَمْرو بْن العَاصِي قَالَ: ماءان لَا ينقيان من الْجَنَابَةِ مَاءُ الْبَحْرِ وَمَاءُ الْحَمَّامِ.
قَالَ الْبَيْهَقِيّ فِي سنَنه أَنبأَنَا أَبُو عَبْد الله الْحَافِظ أَنْبَأنَا أَبُو الْعَبَّاس المحبوبي أَنبأَنَا أَبُو الموجه حَدثنَا مَحْمُود بن غيلَان أَنبأَنَا أَبُو دَاوُد عَن شُعْبَة وَهَمَّام عَن قَتَادَة عَن أَبى أَيُّوب عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرو أَنه قَالَ: مَاء الْبَحْر لَا يُجزئ من وضوء وَلَا من جَنَابَة إِن تَحت الْبَحْر نَارا ثمَّ مَاء ثمَّ نَارا حَتَّى عد سَبْعَة أبحر وَسَبْعَة أنيار.
وَقَالَ الديلمي أَنبأَنَا أَبى وَحمد بن نصر قَالَا أَنبأَنَا أَبُو الْفرج البَجلِيّ حَدثنَا أَبُو بكر بن لال حَدثنَا عبد الرَّحْمَن بن حدان الْجلاب حَدثنَا أَبُو حَاتِم الرَّازِيّ حَدثنَا سعيد عَن إِسْمَاعِيل بن زَكَرِيَّا عَن مطرف عَن بشير بن مُسلم عَن عبد اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ قَالَ رَسُول الله: تَحْتَ الْبَحْرِ نَارًا وَتَحْتَ النَّارِ بَحر وَتَحْت الْبَحْر نَار.
بشير بن مُسلم روى لَهُ أَبُو دَاوُد.
وَقَالَ الذَّهَبِيّ: تَابِعِيّ لَا يعرف وَالله أعلم.
(الْخَطِيب) أَخْبرنِي جَعْفَر بْن مُحَمَّد الشُّرُوطيّ أَنْبَأَنَا أَحْمَد بْن جَعْفَر بْن مُحَمَّد الخلَّال حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّد بْن صَالح بْن مُحَمَّد بْن نصر التِّرمِذيّ حَدَّثَنَا الْقَاسِم بْن عُبَاد التِّرمِذيّ حَدَّثَنَا ابْن عَبْد اللَّه التِّرمِذيّ عَنْ أَبِي عَامر عَنْ نوح بْن أَبِي مَرْيَم عَن يَزِيد الْهَاشِمِي عَنِ الزُّهْرِيّ عَنْ أَبِي سَلمَة عَن أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُول الله: الدَّمُ مِقْدَارُ الدِّرْهَمِ يُغْسَلُ وَتُعَادُ مِنْهُ الصَّلاةُ.
نوح كَذَّابٌ.
(العُقَيْليّ) حَدَّثَنَا روح بْن الْفرج حَدَّثَنَا يُوسُف بْن عَدِيّ حَدَّثَنَا الْقَاسِم بْن مَالك عَنْ روح بْن عطيف عَنِ الزُّهْرِيّ عَنْ أَبِي سَلَمَة عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَفَعَهُ قَالَ: تُعَادُ الصَّلاةُ مِنْ قَدْرِ الدِّرْهَمِ مِنَ الدَّمِ.
قَالَ العُقَيْليّ حَدَّثَنِي آدم قَالَ سَمِعْتُ الْبُخَارِيّ يَقُولُ هَذَا الْحَدِيث بَاطِل وروح هَذَا مُنكر الْحَدِيث.
(ابْن عَدِيّ) أَنْبَأَنَا أَبُو يعلي حَدَّثَنَا سُوَيْد حَدَّثَنَا الْقَاسِم بْن عَبْد الله العُمَرِي عَنْ مُحَمَّد بْن المُنْكَدِر عَن جَابر مَرْفُوعا: إِذَا بَلَغَ الْمَاءُ أَرْبَعِينَ قُلَّةً لَمْ يَحْمِلِ الْخَبَثَ، لَا يَصِحُّ خلط فِيهِ
(2/4)
الْقَاسِمُ (قلت) لَهُ طَرِيق آخر عَن جَابر أخرجه الدَّارَقُطْنِيّ فِي سنَنه قَالَ حَدثنَا عبد الصَّمد عَن عَليّ وَبرهن مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن الْحَسَن الدينَوَرِي قَالَا حَدثنَا عُمَيْر بن مرداس حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن بكير الْحَضْرَمِيّ عَن جَابر بن عبد الله مَرْفُوعا بِهِ.
ثمَّ قَالَ وَكَذَا رَوَاهُ الْقَاسِم الْعُمْرَى عَن ابْن الْمُنْكَدر عَن جَابر وَوهم فِي إِسْنَاده وَكَانَ ضَعِيفا عَن ابْن عَمْرو مَوْقُوفا وَرَوَاهُ السّخْتِيَانِيّ عَن ابْن الْمُنْكَدر قَوْله ثمَّ أسْند رواياتهم وَورد ذَلِك أَيْضا عَن أَبى هُرَيْرَة مَوْقُوفا أخرجه الدَّارَقُطْنِيّ وَالله أعلم.
(الْخَطِيب) أَنْبَأَنَا العتيقي والتّنُوخيّ قَالَا حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَن عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن عُبَيْد اللَّه بْن إِبْرَاهِيم الزُّهْرِيّ حَدَّثَنَا أَبُو يَعْلَى أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا شَيْبَان بْن فروخ حَدَّثَنَا سَعِيد بْن سُلَيْمَان عَنْ عَبْد الْعَزِيز بْن صُهَيْب عَن أنس مَرْفُوعا: غسل الْإِنَاء وطهارة الفناء يُورِثَانِ الْغِنَى، قَالَ الْخَطِيب: لم أكتبه إِلَّا من حَدِيث أَبى الْحسن الزُّهْرِيّ وَهُوَ كَذَّاب (قلت) قَالَ فِي الْمِيزَان هَذَا وَضعه عَليّ بن مُحَمَّد الزُّهْرِيّ عَن أَبى يعلى وَالله أعلم.
(العُقَيْليّ) حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم حَدَّثَنَا سَعِيد بْن أشعب بْن سَعِيد حَدَّثَنِي عُمَر بْن أَبِي عُمَر العَبْد عَنْ هِشَامِ بْن عُرْوَة عَن أَبِيهِ عَن جَدِّهِ قَالَ: اسْتَقْبَلَ رَسُولُ اللَّهِ جِبْرِيلَ فَنَاوَلَهُ يَدَهُ فَأَبَى أَنْ يَتَنَاوَلَهَا فَقَالَ: يَا جِبْرِيلُ مَا مَنَعَكَ أَنْ تَأْخُذَ بِيَدِي قَالَ إِنَّكَ أَخَذْتَ بِيَدِ يَهُودِيٍّ فَكَرِهْتُ أَنْ تَمَسَّ يَدِي يَدًا قَدْ مَسَّهَا يَدُ كَافِرٍ فَدَعَا بِمَاءٍ فَتَوَضَّأَ فَنَاوَلَهُ يَدَهُ فَأَخَذَ بِيَدِهِ، مَوْضُوع: عُمَر العَبْد مَتْرُوك (ابْن عدي) حَدَّثَنَا أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا سعيد بن أبي الرّبيع السماني حَدثنَا عَنْبَسَة بن سعيد حَدثنَا هِشَام بن عُرْوَة بِهِ نَحوه: عَنْبَسَة مَتْرُوك.
(ابْن عدى) حَدثنَا الْفَضْل بْن عَبْد اللَّه بْن سُلَيْمَان حَدَّثَنَا عُبَيْد اللَّه بْن آدم بن أبي حَدثنَا أَبِي حَدَّثَنَا بَقِيَّة عَنْ إِبْرَاهِيم عَن ابْن جريج عَن عَطَاءٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مَرْفُوعًا مِنْ صَافَحَ يَهُودِيًّا أَوْ نَصْرَانِيًّا فَلْيَتَوَضَّأْ وَلْيَغْسِلْ يَدَهُ.
لَا يَصح إِبْرَاهِيم بْن هَانِئ.
قَالَ ابْن عَدِيّ: شيخ مَجْهُول يحدث عَنِ ابْن جُرَيج بالأباطيل.
(العُقَيْليّ) حَدَّثَنَا صَالح بْن شُعَيْب حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن عُبَيْد اللَّه بْن زُرَارَة الرقي حَدَّثَنَا عَليّ بْن هَاشم الْكُوفِي حَدَّثَنَا سوَادَة عَنْ أَنَسٍ أَنَّهُ سمع رَسُول الله يَقُولُ: لَا تَغْتَسِلُوا بِالْمَاءِ الَّذِي يَسْخَنُ فِي الشَّمْسِ فَإِنَّهُ يُعْدِي مِنَ الْبَرَصِ.
قَالَ الْعقيلِيّ سوَادَة مَجْهُول بِالنَّقْلِ حَدِيثه غير مَحْفُوظ وَلَيْسَ فِي المَاء المشمس شَيْء يَصح مُسْندًا إِنَّمَا يرْوى فِيهِ شَيْء من قَول عمر بن الْخطاب (أَبُو نعيم) فِي
(2/5)
الطِّبّ حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْن عُبَيْد الله بن يَعْقُوب الْمقري حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا خَالِد بْن إِسْمَاعِيل أَبُو الْوَلِيد المَخْزُومِي عَن هِشَام بْن عُرْوَة عَن أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: أَسْخَنْتُ لرَسُول الله مَاءً فِي الشَّمْسِ فَقَالَ: لَا تَفْعَلِي يَا حُمَيْرَاءُ فَإِنَّهُ يُورِثُ الْبَرَصَ.
خَالِد لَا يحْتَج بِهِ.
قَالَ ابْن عَدِيّ: يضع عَلَى الثِّقَات (قلَتْ) أَخْرَجَهُ الدارَقُطْنيّ فِي سنَنه مِنْ هَذَا الطَّرِيق وقَالَ خَالِد بْن إِسْمَاعِيل مَتْرُوك واللَّه أعلم.
(الدارَقُطْنيّ) فِي الْإِفْرَاد حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْفَتْح القَلانِسِيّ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عُبَيْد بْن نَاصح حَدَّثَنَا الْهَيْثَم بْن عَدِيّ عَنْ هِشَام بْن عُرْوَة بِهِ نَحوه الْهَيْثَم كَذَّاب (ابْن حَبَّان) حَدَّثَنَا عُمَر بْن سِنَان حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن الْفضل الصَّائِغ حَدَّثَنَا نوح بْن الْهَيْثَم حَدَّثَنَا وهب بْن وهب عَن هِشَام بْن عُرْوَة عَن أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: أَسْخَنْتُ لرَسُول الله مَاءً فِي الشَّمْسِ فَقَالَ لَا تَعُودِي يَا حُمَيْرَاءُ فَإِنَّهُ يُورِثُ الْبَرَصَ: وَهْب كَذَّاب (قلت) وتابعهم أَيْضا مُحَمَّد بْن مَرْوَان السُّدِّيّ وَهُوَ كَذَّاب عَنْ هِشَام.
قَالَ الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله الْحَضْرَمِيّ حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم بْن مرداسة عَنْ عُمَر بْن أَبِي زِيَاد الْقَطوَانِي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مَرْوَان السّديّ عَن هِشَام بْن عُرْوَة عَن أَبِيهِ عَن عَائِشَةَ قَالَتْ: أَسْخَنْتُ مَاءً فِي الشَّمْسِ فَأَتَيْتُ بِهِ النَّبِي لِيَتَوَضَّأَ بِهِ فَقَالَ لَا تَفْعَلِي يَا عَائِشَةُ فَإِنَّ هَذَا يُورِثُ الْبيَاض.
وَالله أعلم (الدارَقُطْنيّ) فِي سنَنه حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْفَتْح القَلانِسِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن سَعِيد الْبَزَّار حَدَّثَنَا عَمْرو بْن مُحَمَّد الأعسم حَدَّثَنَا فليح عَنِ الزُّهْرِيّ عَنْ عُرْوَة عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: نَهَى رَسُول الله أَنْ يُتَوَضَّأَ بِالْمَاءِ الْمُشَمَّسِ أَوْ يُغْتَسَلَ بِهِ وَقَالَ: إِنَّهُ يُورِثُ البرص.
قَالَ الدراقطني: عَمْرو بْن مُحَمَّد الأعسم مُنكر الْحَدِيث وَلم يروه غَيره عَنْ فليح وَلَا يَصح عَنِ الزُّهْرِيّ قلت مِنْ طرقه مَا أَخْرَجَهُ الدارَقُطْنيّ فِي الْإِفْرَاد حَدَّثَنَا الْفَضْل بْن الْعَبَّاس الصَّواف حَدَّثَنَا عَبْد الوهَّاب بْن إِبْرَاهِيم حَدَّثَنَا أَبُو اليسع أَيُّوب بْن سُلَيْمَان حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْن حَكِيم عَن الشِّعْبِيّ عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا: لَا تَغْسِلُوا صِبْيَانَكُمْ بِالْمَاءِ الَّذِي يَسْخَنُ بِالشَّمْسِ فَإِنَّهُ يُورِثُ الْبَرَصَ.
قَالَ الدارَقُطْنيّ: تفرد بِهِ زَكَرِيّا عَنِ الشَّعْبِيّ وَلم يروه عَنْهُ غير أَيُّوب انْتهى وزَكَرِيّا ضَعِيف وَأَيوب مَجْهُول قَالَ أَبُو بكر الْمقري فِي فَوَائده حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن يُوسُف بن أبي
(2/6)
أَيُّوب الضَّرِير بِبَغْدَاد حَدَّثَنَا سَعِيد بْن مُحَمَّد بْن أَيُّوب حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن بَحر بْن سوَادَة عَنْ عُثْمَان بْن مَطَر عَنْ ثَابت عَن أنس مَرْفُوعا: لَا تخللوا بالقصب وَلَا بِعُود التِّين وَلَا تغتسلوا بِمَاء مسخن فِي الشَّمْس فَإِن ذَلِكَ يُورث الْأكلَة.
وَفِي مشيخة قَاضِي المَرِسْتان مِنْ طَرِيق عمر بن صبح هُوَ كَذَّاب عَنْ مقَاتل عَنِ الضَّحَّاك عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مَرْفُوعًا مِنْ اغْتَسَلَ بِالْمَاءِ الْمُشَمَّسِ فَأَصَابَهُ وَضَحٌ فَلا يَلُومَنَّ إِلا نَفْسَهُ وَالله أعلم.
(أَنْبَأَنَا) أَحْمَد بْن المتَوَكل أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن أبي نصر الْحميدِي أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْر بْن مُصْعَب عَن عَبْد اللَّه أَنْبَأَنَا أَبِي أَنْبَأَنَا يَحْيَى بْن مَالك بْن عَائِذ حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَن بْن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه الرَّمْلِيّ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن أَحْمَد حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيّ الْحَسَن بْن عَلِيّ حَدَّثَنَا الْوَزِيرُ بْنُ قَاسِمٍ قَالَ دَخَلْتُ الْحَمَّامَ فَرَأَيْتُ عَمْرَو بْنَ هَاشِمٍ الْبَيْرُوتِيَّ فِي الْوَزْنِ فَقُلْتُ: لَهُ تَدْخُلُ الْحَمَّامَ فَقَالَ: دَخَلْتُ الْحَمَّامَ فَرَأَيْتُ الزُّهْرِيَّ جَالِسًا فِي الْوَزْنِ.
فَقُلْتُ لَهُ: تَدْخُلُ الْحَمَّامَ فَقَالَ: دَخَلْتُ الْحَمَّامَ فَرَأَيْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ فِي الْوَزْنِ فَقُلْتُ لَهُ تَدْخُلُ الْحَمَّامَ فَقَالَ دَخَلْتُ الْحَمَّامَ فَرَأَيْتُ رَسُول الله جَالِسًا فِي الْوَزْنِ وَعَلَيْهِ مِئْزَرٌ فَهَمَمْتُ أُكَلِّمُهُ فَقَالَ: يَا أَنَسُ إِنَّمَا حَرَّمْتُ دُخُولَ الْحَمَّامِ بِغَيْرِ مِئْزَرٍ، مَوْضُوع: فِيهِ جمَاعَة مَجْهُولُونَ (ابْن عدي) حَدثنَا عبيد بْن زِيَاد وَغَيره قَالُوا حَدَّثَنَا بركَة بْن مُحَمَّد الْحلَبِي حَدَّثَنَا يُوسُف بْن أَسْبَاط عَنْ سُفْيَان الثَّوْرِيّ عَنْ خَالِد الْحذاء عَنْ عُمَر بْن سِيرِينَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا: الْمَضْمَضَةُ وَالاسْتِنْشَاقُ فَرِيضَةٌ لِلْجُنُبِ (الدارَقُطْنيّ) حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن يَحْيَى بْن مهْرَان السواق حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بْن الرَّبِيع النَّهْدِيّ حَدَّثَنَا همام بْن مُسْلِم حَدَّثَنَا سُفْيَان الثَّوْرِيّ بِهِ (ابْن حَبَّان) حَدَّثَنَا حَمْزَة بْن دَاوُد حَدَّثَنَا سُلَيْمَان النَّهْدِيّ بِهِ، مَوْضُوع: بركَة كَذَّاب.
قَالَ الدراقطني: هَذَا الْحَدِيث وَضعه بركَة أَوْ وضع لَهُ.
وقَالَ الْأَزْدِيّ لَمْ يحدث بِهِ إِلَّا يُوسُف وَلم يُتَابع عَلَيْهِ ويوسف حدَّث مَنْ حفظه بعد أَن دُفِن كتبه فَلَا يَحْيَى حَدِيثه كَمَا يَنْبَغِي وَهَمَّام كَانَ يسرق الْحَدِيث ويروي عَن الثِّقَات مَا لَيْسَ من حَدِيثهمْ فَلَعَلَّهُ سَرقه مِنْ يُوسُف وَسليمَان بْن الرَّبِيع ضَعِيف (قلت) قَالَ فِي الْمِيزَان: هَذَا باطلٌ وَقَدْ جَاءَ مُرْسلا واللَّه أَعْلَم (الجوزقاني) أَنْبَأنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الْغفار أَنْبَأَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن يَحْيَى بْن بنْدَار العذل حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عُمَر بْن جرير الصُّوفيّ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن قُرَّةَ الطيان حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن الْقَاسِم بْن مُحَمَّد الزَّاهِد الْأَصْبَهَانِيّ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن أَبِي زِيَاد الشَّامي عَن ثَوْر عَن خَالِد عَن معَاذ قَالَ قُلْنَا: يَا
(2/7)
رَسُولَ اللَّهِ يُمَسُّ الْقُرْآنُ عَلَى غَيْرِ وُضُوءٍ؟ قَالَ: نَعَمْ إِلا أَنْ تَكُونَ عَلَى الْجَنَابَةِ قُلْنَا يَا رَسُول فَقَوْلُهُ {كتاب مَكْنُونٍ لَا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطهرُونَ} قَالَ: يَعْنِي مَكْنُونٌ مِنَ الشِّرْكِ وَمِنَ الشَّيْطَانِ لَا يَمَسُّهُ إِلا الْمُطَهَّرُونَ يَعْنِي لَا يَمَسُّ ثَوَابَهُ إِلا الْمُؤْمِنُونَ.
قَالَ الجوزقاني مَوْضُوع بَاطِل لَا أصل لَهُ لَمْ يروه عَنْ ثَوْر غير إِسْمَاعِيل وَهُوَ مُنكر وَلَا رَوَاهُ عَنْهُ غير الْحُسَيْن الزَّاهد وَهُوَ ضَعِيف تفرد عَنْهُ إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد الطيان وَهُوَ مَتْرُوك الْحَدِيث مَجْهُول (الجوزقاني) أَنْبَأَنَا طَاهِر بْن الْفرج بْن مُحَمَّد الْأَصْبَهَانِيّ أَنْبَأَنَا أَبِي أَنْبَأنَا عَبْد الْكَرِيم بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن حمدَان الجواليقي المَرْوَزِيّ أَنْبَأَنَا أَبُو عَبْد الرَّحْمَن بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ الْجَوْهَرِي أَنْبَأَنَا أَحْمَد بْن أَفْلح حَدَّثَنَا قباث بْن حَفْص حَدَّثَنَا صَالح بْن عَبْد اللَّه التِّرمِذيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن الْبَصْرِيّ عَن خصيب بن حجرد عَن النُّعْمَان بْن نُعَيْم عَن عَبْد الرَّحْمَن بْن غنم عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ قَالَ: دَخَلْتُ يَوْمًا على النَّبِي وَقد فَاتَ وَقت الصَّلاةُ فَجَاءَ أَبُو بَكْرٍ إِلَى عِنْد النَّبِي وَكَانَ رَسُول الله مَعَ عَائِشَةَ نَائِمَيْنِ فَفَتَحَ أَبُو بَكْرٍ الْبَابَ بِيَدِهِ وَدَخَلَ الْحُجْرَةَ وَكَانَ سَاق النَّبِي مُلْتَفًّا بِسَاقِ عَائِشَةَ فَفَتَحَتْ عَائِشَةُ عَيْنَهَا فَرَأَتْ أَبَاهَا قَائِمًا فَقَالَتْ يَا أَبَتَاهُ مَا وَرَاءَكَ وَبَكَتْ فَوَقَعَ دَمْعُهَا عَلَى وَجْهِ النَّبِيِّ فانتبه النَّبِي مِنْ مَنَامِهِ فَقَالَ مَا بُكَاؤُكِ فَقَامَ أَبُو بَكْرٍ وَقَالَ النَّبِيُّ مَالِي أَرَاكَ هَكَذَا فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَشْرَقَتِ الشَّمْسُ وَفَاتَ وَقت الصَّلَاة فَقَامَ النَّبِي مِنْ مَنَامِهِ وَهَمَّ أَنْ يَغْتَسِلَ وَيَتَوَضَّأَ لِلصَّلاةِ فَجَاءَ جِبْرِيلُ وَقَالَ لَا تَغْتَسِلْ وَتَيَمَّمْ وَصَلِّ فَإِنَّهُ جَائِزٌ.
قَالَ الجوزقاني: بَاطِل، مَوْضُوع.
لَا أصل لَهُ مركب عَلَى هَذَا الْإِسْنَاد وهَؤُلَاءِ الروَاة كرامية وَقَدْ سَمِعْتُ أَبَا الْفَتْح بْن أَبِي نصر بْن مَاجَه الْأَصْبَهَانِيّ يَقُولُ: لما وضع مُحَمَّد الْجَوْهَرِي حَدِيث مُعَاذ فِي التَّيَمُّم وَأخرجه أنكر عَلَيْهِ أَهْل الْعلم فَبلغ ذَلِكَ مُحَمَّد بْن عَبْد الْوَاحِد بْن الْفرج فَدخل الْبَيْت وَوضع هَذَا الْحَدِيث وَركبهُ عَلَى هَذَا الْإِسْنَاد وَكتبه عَلَى ظهر جُزْء وَأخرجه عونًا لمُحَمد الْجَوْهَرِي فأنكروا عَلَيْهِ أَشد الْإِنْكَار وصنف الْحَافِظ أَبُو زَكَرِيّا يَحْيَى بْن عَبْد الوهَّاب بْن مَنْدَه جزأ فِي هَذَا الْحَدِيث وَكَيْفِيَّة وَضعه وَبَيَان اسْم وَاضعه (دِينَار) عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا: مَنِ اغْتَسَلَ مِنَ الْجَنَابَةِ حَلالا أَعْطَاهُ اللَّهُ مِائَةَ قَصْرٍ فِي الْجَنَّةِ مِنْ دُرَّةٍ بَيْضَاءَ وَكَتَبَ لَهُ بِكُلِّ قَطْرَةٍ ثَوَابَ ألف شَهِيد، وَضعه دِينَار.
(الدارَقُطْنيّ) حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْد الْقَاسِم بْن إِسْمَاعِيل حَدَّثَنِي إِدْرِيس بْن الحكم الْعَبْدِيّ حَدَّثَنَا يُوسُف بْن عَطِيَّة عَنْ سَعِيد بْن أَبِي عرُوبَة عَنْ قَتَادَةَ عَنْ سَعِيد بْن الْمسيب عَن أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا: مَنْ غَسَّلَ مَيِّتًا فَسَتَرَ عَلَيْهِ وَأدّى الْأَمَانَة غفر لَهُ أَرْبَعِينَ كَبِيرَة وَمن كَفَّنَ مَيِّتًا كَسَاهُ اللَّهُ مِنْ سندس الْجنَّة
(2/8)
وَإِسْتَبْرَقِهَا وَمَنْ حَفَرَ لِمَيِّتٍ قَبْرًا كَانَ كَمَنْ أَسْكَنَ بَيْتًا إِلَى أَنْ يَبْعَثَ اللَّهُ مَنْ فِي الْقُبُورِ، قَالَ الدَّارَقُطْنِيّ: تفرد بِهِ يُوسُف وَلَيْسَ بِشَيْء.
قَالَ ابْن حبَان: يقلب الْأَخْبَار وَيلْزق الْمُتُون الْمَوْضُوعَة بِالْأَسَانِيدِ الصَّحِيحَة (قلت) ورد من طَرِيق آخر.
قَالَ عَبَّاس الترفوفي فِي جزئه حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد الرَّحْمَن الْمقري حَدَّثَنَا سَعِيد بْن أبي أَيُّوب حَدَّثَنِي شُرَحْبيل عَنْ شريك عَنْ عَلِيّ بْن رَبَاح سَمِعْتُ أَبَا رَافع قَالَ قَالَ رَسُول الله: مَنْ غسل مَيتا فكتم عَلَيْهِ غفر لَهُ أَرْبَعِينَ كَبِيرَة وَمن حفر لَهُ قبرًا فأحيه أجْرى عَلَيْهِ كَأَجر مسكن أسْكنهُ إِيَّاه إِلَى يَوْم الْقِيَامَة وَمن كَفنه كَسَاه اللَّه يَوْم الْقِيَامَة مِنْ سندس واستبرق الجَنَّة، أَخْرَجَهُ البَيْهَقيّ فِي سنَنه مِنْ طَرِيق الترفقي.
وقَالَ أَبُو يعلي حَدَّثَنَا أَبُو الرَّبِيع حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْد اللَّه الشَّامي عَنْ أَبِي غَالب عَنْ أبي أُمَامَة عَن النَّبِي قَالَ: منْ غسل مَيتا وكتم عَلَيْهِ طهره اللَّه مِنْ ذنُوبه فَإِن كَفنه كَسَاه اللَّه مِنَ السندس.
وقَالَ ابْن مَاجَه حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن المجابي حَدَّثَنَا عُبَاد بْن كثير عَنْ عَمْرو بْن خَالِد عَن حبيب بْن أبي ثَابت عَنْ عَاصِم بْن ضَمرَة عَنْ عَلِيٍّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ: منْ غسل مَيتا وكفنه وحنطه وَحمله وَصلى عَلَيْهِ وَلم يفشِ عَلَيْهِ مَا رَأَى مِنْهُ خرج مِنْ خطيئته مثل يَوْم وَلدته أُمّه.
وقَالَ الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط حَدَّثَنَا دَاوُد بْن مُحَمَّد بْن صَالح أَبُو الْعَبَّاس المَرْوَزِيّ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن الحَجَّاج الشَّامي حَدَّثَنَا سَلام بْن أَبِي مُطِيع عَنْ جَابِر الجُعْفي عَنِ الشَّعْبِيّ عَنْ يَحْيَى بْن الجزار عَنْ عَائِشَة قَالَت قَالَ رَسُول الله: منْ غسل مَيتا فَأدى فِيهِ الْأَمَانَة وَلم يفش عَلَيْهِ مَا يكون مِنْهُ عِنْد ذَلِكَ خرج مِنْ ذُنُوبِهِ كَيَوْمِ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ.
وَقَالَ أَيْضا حَدثنَا هَاشم بْن تُرِيدُ حَدَّثَنَا الْمعَافي بْن سُلَيْمَان حَدَّثَنَا مُوسَى بْن أعين عَن الْخَلِيل بْن مرّة عَن إِسْمَاعِيل بْن جَابِر إِبْرَاهِيم عَنْ جَابِر بْن عَبْد الله قَالَ قَالَ رَسُول الله: منْ حفر قبرًا بنى اللَّه لَهُ بَيْتا فِي الجَنَّة وَمن غسل مَيتا خرج منْ ذنُوبه كَيَوْم وَلدته أُمّه وَمن كفن مَيتا كَسَاه اللَّه منْ حلل الجنةِ وَالله أعلم.
(2/9)
ج8.
( فهرس الكتاب - فهرس المحتويات )
اللآلىء المصنوعة في الأحاديث الموضوعة
كتاب الصَّلَاة
(الدارَقُطْنيّ) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن نوح حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن حَرْب حَدَّثَنَا أَبُو اليسع أَيُّوب عَنْ سُلَيْمَان بْن عَمْرو عَن عَبْد اللَّه بْن عَبْد الرَّحْمَن الْأَنْصَارِيّ عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا: مَنْ نَوَّرَ فِي الْفَجْرِ نَوَّرَ اللَّهُ لَهُ فِي قَبْرَهُ وَقَلْبَهُ وَقُبِلَتْ صَلاتُهُ.
قَالَ الدَّارَقُطْنِيّ تفرد بِهِ سُلَيْمَان بْن عَمْرو وَهُوَ أَبُو دَاوُد النَّخَعي كَذَّاب.
(ابْن عَدِيّ) حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن مُحَمَّد بْن ناجيه حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن جَعْفَر حَدَّثَنَا أَصْرَم بْن حَوْشَب حَدَّثَنَا زِيَاد بْن سعد عَن الزُّهْرِيّ عَن سَالِمٍ عَن أَبِيهِ مَرْفُوعًا إِذَا كَانَ الْفَيْءُ ذِرَاعًا وَنِصْفًا إِلَى ذِرَاعَيْنِ فَصَلُّوا الظُّهْرَ.
قَالَ ابْن حَبَّان: متن بَاطِل وأصرم يضع فِي الثِّقَات.
وقَالَ العُقَيْليّ: لَا يعرف إلاّ بأصرم وَهُوَ كَذَّاب خَبِيث وَلَا يُتَابع عَلَيْهِ وَلَيْسَ لَهُ أصل منْ جِهَة يثبت (قلت) أَخْرَجَهُ أَبُو يَعْلَى واللَّه أَعْلَم.
أَنْبَأَنَا أَبُو المعمر الْمُبَارَك بْن أَحْمَد الْأَنْصَارِيّ أَنْبَأَنَا أَبُو مُحَمَّد جَابِر بْن مُحَمَّد بْن جَابِر الْبَصْرِيّ أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَن عَلِيّ بْن أَحْمَد الرفا حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم البَخْتَرِيّ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر عَبْد الله بْن أذين النَّوَوِيّ حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عِيسَى الطُّوسيّ حَدَّثَنَا أَبُو عُثْمَان سَعِيد بْن عُثْمَان الْخياط حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن دَاوُد النَّيْسابوريّ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن هِشَام الخُوارَزْميّ حَدَّثَنَا مَنْصُور بْن مُجَاهِد بن الرَّبِيع بْن بدر عَنْ سوار بْن شبيب عَنْ وَهْب بْن مُنَبّه عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَفَعَهُ: إِنَّ لِلَّهِ تَعَالَى مَلَكًا يُسَمَّى شمخائيل يَأْخُذ البراآت لِلْمُصَلِّينَ مِنَ اللَّهِ عِنْدَ كُلِّ صَلاةٍ فَإِذَا أَصْبَحَ الْمُؤْمِنُونَ قَامُوا فتوضؤا لِصَلاةِ الْفَجْرِ وَصَلَّوْا أَخَذَ لَهُمْ مِنَ اللَّهِ بَرَاءَةً أُولَى مَكْتُوبٌ فِيهَا عَبِيدِي وَإِمَائِي فِي جِوَارِي جَعَلْتُكُمْ وَفِي ذِمَّتِي وَحِفْظِي وَتَحْتَ كَنَفِي صَيَّرْتُكُمْ فَوَعِزَّتِي لآخُذَنَّكُمْ مَغْفُورًا لَكُمْ، ذُنُوبَكُمْ فَإِذَا كَانَ وَقْتُ الظّهْر قَامُوا فتوضؤا وَصَلَّوْا أَخَذَ لَهُمْ مِنَ اللَّهِ تَعَالَى بَرَاءَةً ثَانِيَةً مَكْتُوبٌ فِيهَا عَبِيدِي وَإِمَائِي بُدِّلَتْ سَيِّئَاتُكُمْ حَسَنَاتٍ وَكَفَّرْتُ عَنْكُمُ السَّيِّئَاتِ وَتَجَاوَزْتُ لَكُمْ عَنِ السَّيِّئَاتِ وَأَدْخَلْتُكُمْ بِرِضَائِي عَلَيْكُمْ دَارَ الْجَلالِ فَإِذَا كَانَ وَقْتُ الْعَصْر قَامُوا فتوضؤوا وَصَلَّوْا أَخَذَ لَهُمْ مِنَ اللَّهِ تَعَالَى بَرَاءَةً ثَالِثَةً مَكْتُوبٌ فِيهَا عَبِيدِي وَإِمَائِي حَرَّمْتُ أَبْدَانَكُمْ عَلَى النَّارِ وَأَسْكَنْتُكُمْ مَنَازِلَ الأَبْرَارِ وَرَفَعْتُ عَنْكُمْ بِرَحْمَتِي الأَشْرَارَ، فَإِذَا كَانَ وَقت الْمغرب قَامُوا
(2/10)
فتوضؤوا وَصَلَّوْا أَخَذَ لَهُمْ بَرَاءَةً رَابِعَةً مَكْتُوبٌ فِيهَا عَبِيدِي وَإِمَائِي صَعِدَتْ إِلَيَّ مَلائِكَتِي بِالرِّضَا عَنْكُمْ وَحَقَّ عَليّ رضاءكم وَأَنا أُعْطِيكُم يَوْم الْقِيَامَة أمنيتكم، فَإِذَا كَانَ وَقْتُ الْعِشَاءِ أَخَذَ لَهُمْ مِنَ اللَّهِ بَرَاءَةً خَامِسَةً مَكْتُوبٌ فِيهَا عَبِيدِي وَإِمَائِي فِي بُيُوتِكُمْ تَطَهَّرْتُمْ وَإِلَيَّ مَشَيْتُمْ وَفِي ذِكْرِي خُضْتُمْ وَحَقِّي عَرَفْتُمْ وَفَرَائِضِي أَدَّيْتُمْ اشْهَدُ يَا شَمْخَائِيلُ وَسَائِرَ مَلائِكَتِي أَنِّي قَدْ رَضِيتُ عَنْهُمْ فَيُنَادِي شَمْخَائِيلُ كُلَّ لَيْلَةٍ ثَلاثَةَ أَصْوَاتٍ بَعْدَ الْعِشَاءِ الآخِرَةِ يَا مَلائِكَةَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ قَدْ غَفَرَ لِلْمُصَلِّينَ الْمُوَحِّدِينَ فَلا يَبْقَى مَلَكٌ فِي السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ إِلا اسْتَغْفَرَ لِلْمُصَلِّينَ وَدَعَا لَهُمْ بِالْمُدَاوَمَةِ عَلَيْهَا فَمَنْ رُزِقَ مِنْهُمْ صَلاةَ اللَّيْلِ فَإِنَّهُ مَا مِنْ عَبْدٍ وَلا أَمَةٍ قَامَ لله فَتَوَضَّأ مخلصا وُضُوءًا سَابِغًا ثُمَّ نَادَى مِنْ مُصَلاهُ فَصَلَّى فِيهِ إِلا جَعَلَ اللَّهُ تَعَالَى خَلْفَهُ سَبْعَ صُفُوفٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ فِي كُلِّ صَفٍّ مِنْهُمْ مَا لَا يُحْصِي عَدَدَهُمْ إِلا اللَّهُ تَعَالَى أَحَدُ طَرَفَيِ الصَّفِّ بِالْمَشْرِقِ وَالآخَرُ بِالْمَغْرِبِ حَتَّى إِذَا فَرَغَ مِنْ صَلاتِهِ أَمَّنَ هَؤُلاءِ الْمَلائِكَةُ عَلَى دُعَائِهِ فَإِذَا فَرَغَ مِنْ دُعَائِهِ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ بِعَدَدِ هَؤُلاءِ الْمَلائِكَةِ حَسَنَاتٍ وتمحى عَنْهُ بِعَدَدِهِمْ سَيِّئَاتٍ وَرَفَعَ لَهُ بِعَدَدِهِمْ دَرَجَاتٍ.
مَوْضُوع.
قَالَ الْأَزْدِيّ: هَذَا عمل مَنْصُور بْن مُجَاهِد كَانَ رَجُلًا سوءا يضع الْحَدِيث وَالربيع بْن بدر مَتْرُوك وَأحمد بْن هَاشم الخُوارَزْميّ اتهمه الدارَقُطْنيّ (ابْن حبَان) حَدَّثَنَا مَكْحُول حَدَّثَنَا يُونُس بْن عَبْد الْأَعْلَى حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن معبد حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن أَبِي يَحْيَى الكعبي عَنِ ابْن جريج عَن عَطاء عَن ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: كَانَ لِلنَّبِيُّ مُؤَذِّنٌ يَضْطَرِبُ فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ: الْأَذَان سمح سهل فَإِذا كَانَ أَذَانُكَ سَمْحًا سَهْلا وَإِلا فَلا تُؤَذِّنْ.
قَالَ ابْن حَبَّان: لَا أصل لَهُ وإِسْحَاق لَا تحل الرِّوَايَة عَنْهُ وَرجع ابْن حَبَّان وَذكره فِي الثِّقَات والْحَدِيث أَخْرَجَهُ الدارَقُطْنيّ فِي سنَنه (حَدَّثَنَا) عَلِيّ بْن مُحَمَّد حَدَّثَنَا مِقْدَام بْن دَاوُد حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن معبد بِهِ وَلَهُ شَاهد منْ قَول عُمَر بْن عَبْد الْعَزِيز أَخْرَجَهُ ابْن أبي شيبَة فِي المُصَنّف وَالله أعلم.
(الدَّارَقُطْنِيّ) حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْن أَبِي دَاوُد حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن جميل الرقي عَنْ عِيسَى بْن يُونُس حَدَّثَنِي الْأَعْمَشُ عَن أَبِي صالِح عَن أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا لَا يُؤَذِّنُ لَكُمْ من يُدْغِمُ الْهَاءَ، قَالَ أَبُو بَكْر بْن أَبِي دَاوُد هَذَا مُنكر وَإِنَّمَا مر الْأَعْمَشُ بِرَجُل يدغم الْهَاء فِي الْأَذَان فَقَالَ لَا يُؤذن منْ يدغم الْهَاء وَالْمُتَّهَم بِهِ عَلِيّ بْن جميل كَانَ يضع عَلَى الثِّقَات.
(ابْن شاهين) ، حَدثنَا عَبْد الله بْن سُلَيْمَان بْن عِيسَى الْوَرَّاق حَدَّثَنَا الْفَضْل بْن مُوسَى حَدَّثَنَا الحكم بْن مَرْوَان السُّلَميّ حَدَّثَنَا سَلام الطَّوِيل عَنْ عُبَاد بْن كثير عَن أَبِي الزبير عَن جَابِرٍ مَرْفُوعًا إِنَّ الْمُؤَذِّنِينَ وَالْمُلَبِّينَ يَخْرُجُونَ مِنْ قُبُورِهِمْ يُؤَذِّنُ الْمُؤَذِّنُ وَيُلَبِّي الْمُلَبِّي وَيُغْفَرُ لِلْمُؤَذِّنِ مَدَّ صَوْتِهِ وَيشْهد كل شَيْء
(2/11)
يَسْمَعُ صَوْتَهُ مِنْ حَجَرٍ وَشَجَرٍ ومدر وَرَطْبٍ وَيَابِسٍ وَيُكْتَبُ لَهُ بِعَدَدِ كُلِّ إِنْسَانٍ يُصَلِّي مَعَهُ فِي ذَلِكَ الْمَسْجِدِ بِمِثْلِ حَسَنَاتِهِمْ وَلا يَنْقُصُ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْءٌ وَيُعْطَى مَا بَيْنَ الأَذَانِ وَالإِقَامَةِ مَا سَأَلَ ربه إِمَّا أَن يعجل لَهُ فِي الدُّنْيَا فَيُصْرَفَ عَنْهُ السُّوءُ أَوْ يُدَّخَرَ لَهُ فِي الآخِرَةِ وَيُؤْتَى بَيْنَ الأَذَانِ وَالإِقَامَةِ مِنَ الأَجْرِ كَالْمُتَشَحِّطِ فِي دَمِهِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَيُكْتَبُ لَهُ فِي كُلِّ يَوْمٍ مِثْلُ أَجْرِ مِائَةٍ وَخَمْسِينَ شَهِيدًا وَمِثْلُ أَجْرِ الْحَاجِّ أَوِ الْمُعْتَمِرِ وَجَامِعِ الْقُرْآنِ وَالْفِقْهِ وَمِثْلُ أَجْرِ الصَّائِمِ النَّهَارَ الْقَائِمِ اللَّيْلَ وَمِثْلُ أَجْرِ الصَّلَوَاتِ الْمَكْتُوبَةِ وَالزَّكَاةِ الْمَفْرُوضَةِ وَمِثْلُ مَنْ يَأْمُرُ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَى عَنِ الْمُنْكَرِ وَمِثْلُ أَجْرِ صِلَةِ الرَّحِمِ وَأَوَّلُه مَنْ يُكْسَى مِنْ حُلَلِ الْجَنَّةِ مُحَمَّدٌ وَإِبْرَاهِيمُ خَلِيلُ الرَّحْمَنِ ثُمَّ النَّبِيُّونَ وَالرُّسُلُ ثُمَّ يُكْسَى الْمُؤَذِّنُونَ وتلقاهم يَوْم الْقِيَامَة نَجَائِب مِنْ يَاقُوتٍ أَحْمَرَ أَذِمَّتُهَا مِنْ زُمُرُّدٍ أَخْضَرَ أَلْيَنَ مِنَ الْحَرِيرِ وَرِحَالُهَا مِنْ ذَهَبٍ حَافَّتُاهَ مُكَلَّلَةٌ بِالدُّرِّ وَالْيَاقُوتِ وَالزُّمُرُّدِ عَلَيْهَا مَيَاثِرُ السُّنْدُسِ وَمِنْ فَوْقِ السُّنْدُسِ الإِسْتَبْرَقُ وَمن فَوق الإِسْتَبْرَقُ حَرِيرٌ أَخْضَرُ وَيُحَلَّى كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ ثَلاثَةَ أَسْوِرَةٍ سِوَارة مِنْ ذَهَبٍ وَسِوَارٌ مِنْ لُؤْلُؤٍ عَلَيْهِمُ التِّيجَانُ أَكَالِيلُ مُكَلَّلَةٌ بِالدُّرِّ وَالْيَاقُوتِ وَالزُّمُرُّدِ وَمِنْ تَحْتِ التِّيجَانِ أَكَالِيلٌ بِالدُّرِّ وَالْيَاقُوتِ وَالزُّمُرُّدِ نِعَالُهُمْ مِنْ ذَهَبٍ شِرَاكُهَا مِنْ ذَهَبٍ وَلِنَجَائِبِهِمْ أَجْنِحَةٌ تَضَعُ خَطْوَهَا مَدَّ بَصَرِهَا عَلَى كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهَا فَتًى شَابٌّ أَمْرَدُ جَعْدُ الرَّأْسِ لَهُ جُمَّةٌ عَلَى مَا اشْتَهَتْ نَفْسُهُ حَشْوُهَا الْمِسْكُ الأَذْفَرُ لَوِ انْتَشَرَ مِنْهُ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ بِالْمَشْرِقِ لَوَجَدَ أَهْلُ الْمَغْرِبِ رِيحَهُ أَنْوَرُ الْوَجْهِ أَبْيَضُ الْجِسْمِ أَصْفَرُ الْحُلِيِّ أَخْضَرُ الثِّيَابِ يُشَيِّعُهُمْ مِنْ قُبُورِهِمْ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ يَقُولُونَ تَعَالَوْا إِلَى حِسَابِ بَنِي آدَمَ كَيْفَ يُحَاسِبُهُمْ مَعَ كُلِّ وَاحِدٍ سَبْعُونَ أَلْفَ حَرْبَةٍ مِنْ نُورِ الْبَرْقِ حَتَّى يُوَافُوا بِهِمْ إِلَى الْمَحْشَرِ فَذَلِكَ قَوْلُهُ تَعَالَى: {يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمَن وَفْدًا} ، مَوْضُوع: عُبَاد رَوَى أكاذيب وَسَلام يرْوى عَنِ الثِّقَات المَوْضُوعات كأَنَّه الْمُتَعَمد لَهَا (الْخَطِيب) أَنْبَأَنَا أَبُو مَنْصُور مُحَمَّد بْن عِيسَى بْن عَبْد الْعَزِيز الْبَزَّاز (حَدَّثَنَا) أَبُو بكر الْمقري حَدَّثَنَا أَبُو شَيْبَة بْن دَاوُد بْن إِبْرَاهِيم بْن دَاوُد الْبَغْدَادِيّ حَدَّثَنَا أَبُو عُمَر الْعَلاء بْن عَمْرو حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن يَحْيَى حَدَّثَنَا مِسْعَر عَنْ عَطِيَّة الْعَوْفِيّ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ مَرْفُوعا: إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ جِيءَ بِكَرَاسِيَّ مِنْ ذَهَبٍ مُكَلَّلَةٍ بِالدُّرِّ وَالْيَاقُوتِ مَفْرُوشَةٍ بِالسُّنْدُسِ وَالإِسْتَبْرَقِ ثُمَّ يُضْرَبُ عَلَيْهَا قِبَابٌ مِنْ نُورٍ ثُمَّ يُنَادِي مُنَادٍ أَيْنَ الْمُؤَذِّنُونَ أَيْنَ مَنْ كَانَ يَشْهَدُ فِي كُلِّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ خَمْسَ مَرَّاتٍ أَنْ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ فَيَقُومُ الْمُؤَذِّنُونَ وَهُمْ أَطْوَلُ النَّاسِ أَعْنَاقًا فَيُقَالُ لَهُمُ اجْلِسُوا عَلَى تِلْكَ الْكَرَاسِيِّ تَحت تِلْكَ القباب حَتَّى يرغ اللَّهُ مِنْ حِسَابِ الْخَلائِقِ فَإِنَّهُ لَا خَوْفٌ عَلَيْكُمْ وَلا أَنْتُمْ تَحْزَنُونَ.
قَالَ الْخَطِيب: غَرِيب جدا تفرد بِهِ إِسْمَاعِيل وَهُوَ ضَعِيف سيء الْحَال جدا
(2/12)
(الدَّارَقُطْنِيّ) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يَزِيد حَدَّثَنَا الْعَلاء بْن سَالم حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيد المَخْزُومِي حَدَّثَنَا عُبَيْد الله بْن عُمَر عَن نَافِع عَنِ ابْنِ عُمَرَ مَرْفُوعًا: يَجِيءُ بِلالٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى رَاحِلَةٍ رَحْلُهَا ذَهَبٌ وَذِمَامُهَا دُرٌّ وَيَاقُوتٌ يَتْبَعُهُ الْمُؤَذِّنُونَ حَتَّى يُدْخِلَهُمُ الْجَنَّةَ حَتَّى إِنَّهُ لَيُدْخِلُ مَنْ أَذَّنَ أَرْبَعِينَ يَوْمًا يَطْلُبُ بِذَلِكَ وَجْهَ اللَّهِ تَعَالَى.
قَالَ الدارَقُطْنيّ: تفرد بِهِ أَبُو الْوَلِيد خَالِد بْن إِسْمَاعِيل وَكَانَ ابْن عَدِيّ يضع عَلَى الثِّقَات (الْحَاكِم) حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَن إِسْمَاعِيل بْن مُحَمَّد بْن الْفَضْل أَنْبَأَنَا الْقَاسِم بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الله الفرغاني حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِم النَّبِيل حَدَّثَنَا أَيُّوب بْن وَاقد عَنْ حُسَيْن بْن عَبْد الرَّحْمَن عَنْ عِكْرِمَة وَمُجاهد عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مَرْفُوعًا: إِذَا قَالَ الْمُؤَذِّنُ اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ غُلِّقَتْ أَبْوَابُ النِّيرَانِ وَإِذَا قَالَ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ فُتِحَتْ أَبْوَابُ الْجِنَانِ وَإِذَا قَالَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ بَادَرَتِ الْحُورُ إِلَى أَبْوَابِ الْجِنَانِ شَوْقًا إِلَى ذِكْرِ مُحَمَّدٍ وَإِذَا قَالَ حَيَّ عَلَى الصَّلاةِ تَخَشْخَشَ ثِمَارُ الْجَنَّةِ وَإِذَا قَالَ حَيَّ عَلَى الْفَلاحِ نَادَى مُنَادٍ مِنَ السَّمَاءِ يَا ابْنَ آدَمَ أَفْلَحْتَ وَأَفْلَحَ مَنْ أجابك وَإِذا قَالَ: من أجابك اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ تَقُولُ السَّبْعُ سَمَوَاتٍ أَيُّهَا الْعَبْدُ كَبَّرْتَ كَبِيرًا وَعَظَّمْتَ عَظِيمًا اللَّهُ أَكْبَرُ وَأَعْظَمُ مِمَّا يَصِفُ الْوَاصِفُونَ وَإِذَا قَالَ لَا إِلَه إِلَّا الله يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى صَدَقَ عَبْدِي بِهَا حَرَّمْتُ بَدَنَكَ وَبَدَنَ مَنْ أجابك على النَّاس.
مَوْضُوع: قَالَ الْحَاكِم: الْقَاسِم كَانَ يضع الْحَدِيث وضعا فَاحِشا.
(الْأَزْدِيّ) حَدَّثَنَا أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا شُرَيْح بْن يُونُس حَدَّثَنَا عَمْرو بْن جُمَيْع عَنِ الْأَعْمَشُ عَنْ بشر بْن غَالب عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ رَسُول الله: مَا مِنْ مَدِينَةٍ يَكْثُرُ أَذَانُهَا إِلا قَلَّ بَرْدُهَا.
مَوْضُوع: مَتْرُوك وَعمر بْن جُمَيْع كَذَّاب وَهُوَ الْمُتَّهم بِهِ (حدثت) عَنِ القَاضِي مُحَمَّد بْن عَلِيّ الميانجي حَدَّثَنَا أَبُو الْفتُوح عَبْد الغافر بْن الْحُسَيْن الألمعي أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَن بْن أَحْمَد بْن أَبِي سَعِيد حَدَّثَنَا صاعد بْن مُحَمَّد أَبُو الْعَلاء حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بْن عَلِيّ حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّد الْحَسَن بْن مُحَمَّد حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سعيد حَدثنَا أَسد بْن دَاوُد حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عبد الله عَن جوبير عَن الضَّحَّاك عَن ابْن عَبَّاس مَرْفُوعًا: مَنْ أَفْرَدَ الإِقَامَةَ فَلَيْسَ مِنَّا.
مَوْضُوع.
رِجَاله مَا بَيْنَ مَجْرُوح ومجهول (ابْن حَبَّان) حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن سُفْيَان حَدَّثَنَا زَكَرِيّا بْن يَحْيَى زحمويه عَنْ زِيَاد بْن عَبْد اللَّه البكائي عَنْ إِدْرِيس الْأَوْدِيّ عَنْ عَوْنِ بْنِ أَبِي جُحَيْفَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: أذن بِلَال لرَسُول الله مَثْنَى وَأَقَامَ مِثْلَ ذَلِكَ.
قَالَ ابْن حبَان: بَاطِل
(2/13)
وَزِيَاد فَاحش الْخَطَأ لَا يجوز الِاحْتِجَاج بِهِ (قلت) زِيَاد ثِقَة صَدُوق رَوَى لَهُ الشَّيْخَانِ لَكِن عد هَذَا الْحَدِيث فِي مَنَاكِيره وَقد أخرجه فِي الْأَوْسَط وَكَأَنَّهُم إِنَّمَا أَنْكَرُوا مِنْهُ تَثْنِيَة الْإِقَامَة لمُخَالفَته لما فِي الصَّحِيح وَلم ينْفَرد بِذَلِك بل ورد منْ طَرِيق غَيره.
قَالَ الطَّبَرَانِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عُثْمَان بْن أَبِي شيبَة حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا حُمَيد بْن عَبْد الرَّحْمَن الرواسِي عَنِ ابْن أَبِي ليلى عَنْ عَمْرو بْن مرّة عَن عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي ليلى عَنْ عَبْد اللَّه بْن يَزِيد قَالَ: كَانَ أَذَان رَسُول الله وإقامته شفعًا مرَّتَيْنِ مرَّتَيْنِ واللَّه أعلم.
(الْبَزَّار) حَدَّثَنَا عَبْد الْوَاحِد بْن غياث حَدَّثَنَا حَيَّان بْن عُبَيْد اللَّه عَن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ عَن أَبِيه أَن النَّبِي قَالَ: بَيْنَ كُلِّ أَذَانَيْنِ صَلاةٌ إِلا الْمَغْرِبَ.
لَا يَصح حَيَّان كذبه الفلاس (قَالَ) الْبَزَّار بعد تَخْرِيجه لَا نعلم رَوَاهُ إِلَّا حَيَّان وَهُوَ بَصرِي مَشْهُور لَيْسَ بِهِ بَأْس قَالَ الهيثمي فِي مجمع الزَّوَائِد لكنه اخْتَلَط وَذكره ابْن عَدِيّ فِي الضُّعَفَاء انْتهى.
وحيان هَذَا غير الَّذِي كذبه الفلاس ذَاك حَيَّان بْن عَبْد اللَّه بِالتَّكْبِيرِ أَبُو حِيلَة الدَّارِمِيّ وَهَذَا حَيَّان بْن عُبَيْد اللَّه بِالتَّصْغِيرِ أَبُو زُهَيْر الْبَصْرِيّ ذكرهمَا فِي الْمِيزَان (وقَالَ) فِي تَرْجَمَة الْبَصْرِيّ قَالَ الْبُخَارِيّ ذكر الصَّلْت عَنْهُ الِاخْتِلَاط وَكَذَا فِي اللِّسَان وَزَاد فِي تَرْجَمَة الْبَصْرِيّ.
وقَالَ أَبُو حَاتِم صَدُوق.
وقَالَ إِسْحَاق بْن رَاهَوَيْه كَانَ رجل صدق وَذكره ابْن حبَان فِي الثِّقَات.
وقَالَ ابْن حزم مَجْهُول فَلم يصب انْتهى.
وَفِي صَحِيح الْبُخَارِيّ منْ طَرِيق كهمس عَنْ عَبْد اللَّه بْن بُرَيْدَة عَنْ عَبْد اللَّه بْن مُغفل أَن رَسُول الله قَالَ: بَين كل أذانين. ثُمّ رَأَيْت البَيْهَقيّ قَالَ فِي سنَنه بعد أَن أخرج حَدِيث كهمس عَنْ عَبْد اللَّه بْن بُرَيْدَة عَنْ عَبْد اللَّه بْن مُغفل وَرَوَاهُ حَيَّان بْن عُبَيْد الله عْن عَبْد الله بْن بُرَيْدَة فَأَخْطَأَ فِي إِسْنَاده وأتى بِزِيَادَة لَمْ يُتَابع عَلَيْهَا ثُمّ سَاقه منْ طَرِيق كَمَا تقدم وقَالَ ابْن خُزَيْمة حَيَّان بْن عُبَيْد اللَّه هَذَا قَدْ أَخطَأ فِي الْإِسْنَاد لِأَن كهمس بْن الْحَسَن وَسَعِيد بْن إِيَاس الجُرَيْري وَعبد الْمُؤمن الْعَتكِي رووا الْخَبَر عَنِ ابْن بُرَيْدَة عَنْ عَبْد اللَّه بْن مُغفل لَا عَنْ أَبِيه وَهَذَا علمي مِنَ الْجِنْس الَّذِي كَانَ الشّافعيّ يَقُولُ أَخَذَ طَرِيق المجرة، فَهَذَا الشَّيْخ لما رَأَى أَخْبَار ابْن بُرَيْدَة عَنْ أَبِيهِ توهم أَن هَذَا الْخَبَر هُوَ أَيْضا عَنْ أَبِيهِ وَلَعَلَّه لما رَأَى الْعَامَّة لَا تصلي قبل الْمغرب توهم أَنَّهُ لَا يُصَلِّي قبل الْمغرب فَزَاد هَذِهِ الْكَلِمَة فِي الْخَبَر وازدد علما بِأَن هَذِهِ الرِّوَايَة خطأ وَإِن ابْن الْمُبَارَك قَالَ فِي حَدِيثه عَنْ كهمس فَكَانَ ابْن بُرَيْدَة يُصَلِّي قبل الْمغرب رَكْعَتَيْنِ فَلَو كَانَ ابْن بُرَيْدَة سَمِع من أَبِيه عَن النَّبِي هَذَا الِاسْتِثْنَاء الَّذِي زَاد حَيَّان بْن عُبَيْد اللَّه فِي الْخَبَر مَا خلا
(2/14)
صَلَاة الْمغرب لَمْ يكن يخلف خبر النَّبِي، ثُمّ سَاق رِوَايَة ابْن الْمُبَارَك بِسَنَدِهِ انْتهى.
(ابْن حَبَّان) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن أَيُّوب بن مشجان حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم المقدسيّ حَدَّثَنَا صَالح بْن أَبِي صَالح كَاتب اللَّيْث حَدَّثَنَا عُمَر بْن رَاشد عَنِ ابْن أَبِي ذِئْب عَن الزُّهْرِيّ عَن عُرْوَة عَن عَائِشَةَ مَرْفُوعًا: لَا صَلاةَ لِجَارِ الْمَسْجِدِ.
قَالَ ابْن حَبَّان عُمَر لَا يحل ذكره إِلَّا بالقدح (قلت) قَدْ وثّقه العِجْليّ وَغَيره وروى لَهُ التِّرمِذيّ وَابْن مَاجَه وَلَهُ طرق أُخْرَى عَنْ جَابِر وَأبي هُرَيْرَةَ وعليّ.
قَالَ الدارَقُطْنيّ فِي سنَنه أَنْبَأَنَا ابْن مَخْلَد حَدَّثَنَا جُنَيْد بْن حَكِيم حَدَّثَنَا أَبُو السكين الطَّائِي حَدَّثَنَا ابْن مُحَمَّد سُكَيْن الشقري حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن كثير الغَنَويّ عَنْ مُحَمَّد بْن سوقة عَن مُحَمَّد بْن الْمُنْكَدر عَن جَابِرٍ قَالَ قَالَ رَسُول الله: لَا صَلاةَ لِجَارِ الْمَسْجِدِ إِلا فِي الْمَسْجِدِ.
وقَالَ حَدَّثَنَا أَبُو يُوسُف يَعْقُوب بْن عَبْد الرَّحْمَن الْمُذكر حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سَعِيد بْن غَالب العَطَّار حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن إِسْحَاق حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بْن دَاوُد الْيَمَانِيّ عَنْ يَحْيَى بْن أَبِي كثير عَن أَبِي سَلمَة عَن أبي هُرَيْرَةَ أَن رَسُول الله قَالَ لَا صَلاةَ لِجَارِ الْمَسْجِدِ إِلا فِي الْمَسْجِدِ.
قَالَ البَيْهَقيّ فِي الْمعرفَة: إِسْنَاده ضَعِيف.
وقَالَ عبد الرَّزَّاق فِي المُصَنّف عَن الثَّوْرِيّ وَابْن عُيَيْنة عَنْ أَبِي حَيَّان عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَليّ قَالَ: لَا صَلاةَ لِجَارِ الْمَسْجِدِ إِلَّا فِي الْمَسْجِد قَالَ الثَّوْرِيّ فِي حَدِيثه فَقِيل لعَلي وَمن جَار الْمَسْجِد؟ قَالَ: منْ سَمِع النداء.
وَأخرج البَيْهَقيّ فِي الْمعرفَة منْ طَرِيق الشّافعيّ فِيمَا بلغه عَنْ هُشَيْم وَغَيره عَنْ أَبِي حَيَّان التَّيْميّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَليّ رَضِيَ اللَّه عَنْهُ قَالَ: لَا صَلاةَ لِجَارِ الْمَسْجِدِ إِلا فِي الْمَسْجِد.
قيل: من جَار الْمَسْجِد قَالَ: منْ أسمعهُ الْمُنَادِي.
وقَالَ أَنْبَأَنَا أَبُو عَبْد الله الْحَافِظ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاس مُحَمَّد بْن يَعْقُوب حَدَّثَنَا أسيد بْن عَاصِم حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن حَفْص حَدَّثَنَا سُفْيَان حَدَّثَنَا أَبُو حَيَّان بِهِ واللَّه أَعْلَم.
(ابْن عَدِيّ) حَدَّثَنَا الْفَضْل بْن الْحُبَاب حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن الْمُبَارَك حَدَّثَنَا بزيغ أَبُو الْخَلِيل حَدَّثَنَا هِشَام بْن عُرْوَة عَن أَبِيهِ عَن عَائِشَة: أَن النَّبِي كَانَ يُصَلِّي فِي الْمَوْضِعِ الَّذِي يَبُولُ فِيهِ الْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ.
فَقُلْتُ لَهُ: أَلا نَخُصُّ لَكَ مَوْضِعًا مِنَ الْحُجْرَةِ أَنْظَفَ مِنْ هَذَا؟ فَقَالَ: يَا حُمَيْرَاءُ أَمَا عَلِمْتِ أَن العَبْد إِذا سجد لله سَجْدَة طَهَّرَ اللَّهُ مَوْضِعَ سُجُودِهِ إِلَى سَبْعِ أَرَضِينَ، مَوْضُوع: تفرد بِهِ يزِيغ وَهُوَ مَتْرُوك، قَالَ ابْن حبَان: يَأْتِي عَن
(2/15)
الثِّقَات بأَشْيَاء مَوْضُوعات كأَنَّه الْمُتَعَمد لَهَا (قُلْتُ) أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيّ أَيْضا حَدَّثَنَا مطلب بْن شُعَيْب حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن صالِح حدَّثَنِي اللَّيْث عَنْ زهرَة بْن معبد عَن أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ: أَن رَسُول الله كَانَ يُصَلِّي حَيْثُ مَا دنا مِنَ الْبَيْت.
فَقَالَت لَهُ: يَا رَسُول اللَّهِ رُبمَا صليت فِي الْمَكَان الَّذِي تمر فِيهِ الْحَائِض، فَلَو اتَّخذت مَسْجِدا تصلي فِيهِ، فَقَالَ: وَاعجَبا لَك يَا عَائِشَة أما علمت أَن الْمُؤمن تطهر سجدته موضعهَا إِلَى سبع أَرضين.
قَالَ الطَّبَرَانِيّ لَمْ يروه عَنْ أَبِيهِ تفرد بِهِ اللَّيْث وَلم يرو معبد عَنْ عَائِشَة غير هَذَا وَالله أعلم.
(الْعقيلِيّ) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل حَدَّثَنَا دَاوُد بْن مهْرَان الدّباغ حَدَّثَنَا أَيُّوب بْن سيار عَنْ مُحَمَّد بْن المُنْكَدِر عَن جَابِر بْن عَبْد الله عَنْ بِلالٍ قَالَ: أَذَّنْتُ فِي لَيْلَةٍ بَارِدَةٍ شَدِيدَةِ الْبَرْدِ فَلَمْ يَأْتِ أَحَدٌ ثُمَّ أَذَّنْتُ ثَانِيَةً فَلَمْ يَأْتِ أَحَدٌ ثُمَّ أَذَّنْتُ ثَالِثَةً فَلَمْ يَأْتِ أَحَدٌ فَقَالَ رَسُول الله: مَا لَهُمْ يَا بِلالُ؟ قُلْتُ: كَيْدُهُنَّ الْبَرْدُ فَقَالَ: اللَّهُمَّ اكْسِرْ عَنْهُمُ الْبَرْدَ قَالَ بِلالٌ فَلَقَدْ رأستهم يَتَرَوَّحُونَ فِي الصُّبْحِ أَوْ قَالَ فِي الضُّحَى تفرد بِهِ أَيُّوب وَهُوَ كَذَّاب.
قَالَ العُقَيْليّ: لَيْسَ لَهُ أصل وَلَا يُتَابع عَلَيْهِ ولَيْسَ بِمَحْفُوظ إِسْنَاده وَلَا مَتنه.
(ابْن عَدِيّ) أَنْبَأَنَا وصيف بْن عَبْد اللَّه الْأَنْطَاكِي حَدَّثَنَا الْحَسَن بن مَحْبُوب حَدثنَا أوصرم بْن حَوْشَب حَدَّثَنَا قُرَّة بْن خَالِد عَن الضَّحَّاك عَن ابْن عَبَّاسٍ مَرْفُوعًا: تَذْهَبُ الأَرَضُونَ كُلُّهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِلا الْمَسَاجِدَ فَإِنَّهُ يَنْضَم بَعْضهَا إِلَى بعض.
أَصْرَم كَذَّاب.
(ابْن عَدِيّ) حَدَّثَنَا أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا يَعْلَى بْن أَيُّوب حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الحَجَّاج عَنْ عُرْوَة بْن رُوَيْم اللَّخْمِيّ عَنْ خَالِد بْن معدان عَن مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ مَرْفُوعًا، إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاة فَانْتَعِلُوا.
مُحَمَّد بْن الحَجَّاج اللَّخْميّ هُوَ الْمُتَّهم بِوَضْعِهِ (قُلْتُ) قَالَ فِي الْمِيزَان: وضع هَذَا الحَدِيث وَحَدِيث الهريسة وَحَدِيث قس بْن سَاعِدَة وَالله أعلم (ابْن عدي) حَدَّثَنَا سهل بْن النسري الْحذاء حَدَّثَنَا سهل بْن شاذويه حَدَّثَنَا نصر بْن الْحُسَيْن حَدَّثَنَا عِيسَى بْن مُوسَى غنجاري عَنْ مُحَمَّد بْن الْفَضْل عَنْ كرز بْن وبرة عَن عَطاء عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُول الله: خُذُوا زِينَةَ الصَّلاةِ قَالُوا وَمَا زِينَةُ الصَّلاةِ قَالَ الْبَسُوا نِعَالَكُمْ وَصَلُّوا فِيهَا.
مُحَمَّد لَيْسَ بِشَيْء رمى بِالْكَذِبِ (قُلْتُ) لَهُ طَرِيق آخر.
قَالَ أَبُو الشَّيْخ فِي تَفْسِيره حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن سَعِيد حَدَّثَنَا أَبُو مَسْعُود أَحْمَد بْن الْفُرَات حَدَّثَنَا عَاصِم بْن مهجع عَنْ عَبْد الْوَاحِد بْن زِيَاد عَنْ رَبَاح عَنْ عَطاء عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعا وَالله أعلم.
(الْعقيلِيّ) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن هِشَام حَدثنَا
(2/16)
عُبَاد بْن الْوَلِيد الْعَنْبَري حَدَّثَنَا عُبَاد بْن جويرة عَنِ الْأَوْزَاعِيّ عَن قَتَادَة عَن أنس أَن النَّبِي إِنْ كَانَ فِي قَوْلِهِ {خُذُوا زينتكم عِنْد كل مَسْجِد} قَالَ: صَلُّوا نِعَالِكُمْ: تفرد بِهِ عباد بن جوَيْرِية وَهُوَ كَذَّاب (قلت) لَمْ ينْفَرد بِهِ.
قَالَ الْخَطِيب أَنْبَأَنَا الْحَسَن بْن أَبِي بَكْر حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن زِيَاد الْقطَّان حَدَّثَنَا يَعْقُوب بْن إِسْحَاق الدُّعَاء حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن عَبْد اللَّه أَبُو عَبْد اللَّه الدِّمَشْقِي عَنِ الْأَوْزَاعِيّ عَنْ قَتَادَة عَن أنس عَن النَّبِيّ فِي قَوْله عز وَجل: {خُذُوا زينتكم عِنْد كل مَسْجِد} قَالَ: الصَّلَاة فِي النِّعَال.
وَأخرج ابْن مرْدَوَيْه عَنْ أَنَس قَالَ قَالَ رَسُول الله: مِمَّا أكْرم اللَّه هَذِهِ الْأمة لبس نعَالهمْ فِي صلَاتهم.
وَأخرج أَبُو يَعْلَى عَنْ عَليّ مَرْفُوعًا: خالفوا الْيَهُود فَإِنَّهُم لَا يصلونَ فِي خفافهم وَلَا نعَالهمْ.
وَأخرج الْبَزَّار عَنْ أَنَس مَرْفُوعًا خالفوا الْيَهُود وصلوا فِي خفافكم ونعالكم فَإِنَّهُم لَا يصلونَ فِي خفافهم وَلَا نعَالهمْ.
وَأخرج الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط عَنِ ابْن مَسْعُود مَرْفُوعًا: منْ تَمام الصَّلَاة الصَّلاة فِي النَّعْلَيْنِ.
وَأخرج الْبُخَارِيّ ومُسْلِم والتِّرمِذيّ والنَّسائيّ عَن أنس مَرْفُوعا أَنه سئلا: أَكَانَ رَسُول الله يُصَلِّي فِي نَعْلَيْه؟ قَالَ: نعم فَهَذِهِ شَوَاهِد كَثِيرَة تقوى عدم الحكم عَلَى الْأَحَادِيث الَّتِي أوردهَا المُصَنّف؟ بِالْوَضْعِ واللَّه أَعْلَم.
(ابْن حَبَّان) جَعْفَر بْن عَبْد الْوَاحِد الْهَاشِمِي عَنْ مُحَمَّد بْن مَسْلَمَةَ المَخْزُومِي عَنِ المُغِيرَة بْن عَبْد الرَّحْمَن عَنِ ابْن عجلَان عَنْ سَعِيد المَقْبُري عَنْ أَبِي مرّة مَوْلَى أم هَانِئ عَنْ أُمِّ سَلمَة قَالَت: كَانَ النَّبِي إِذَا قَامَ يُصَلِّي ظَنَّ الظَّانُّ أَنَّهُ جَسَدٌ لَا رُوحَ فِيهِ.
قَالَ ابْن حبَان: لَا أصل لَهُ وجَعْفَر مُتَّهم بِالْوَضْعِ (الْحَاكِم) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن صالِح بْن هَانِئ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن مَخْلَد الضَّرِير حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن أَبِي إِسْرَائِيل حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن جَابِر اليمامي حَدَّثَنَا حَمَّاد بْن أبي سُلَيْمَان عَن إِبْرَاهِيم عَن عَلْقَمَة عَن عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: صليت مَعَ النَّبِي وَمَعَ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ فَلَمْ يَرْفَعُوا أَيْدِيَهُمْ إِلا عِنْدَ افْتِتَاحِ الصَّلَاة.
مَوْضُوع.
آفته اليمامي (قُلْتُ) أَخْرَجَهُ منْ هَذَا الطَّرِيق الدارَقُطْنيّ وَالْبَيْهَقِيّ وَلَهُ طَرِيق آخر أَخْرَجَهُ أَحْمَد وَأَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ من حَدِيث عَاصِم بْن كُلَيْب عَنْ عَبْد الرَّحْمَن وَالْأسود عَنْ عَلْقَمَة عَنِ ابْن مَسْعُود قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر فِي تَخْرِيج أَحَادِيث الشَّرْح هَذَا الْحَدِيث حسنه التِّرمِذيّ وَصَححهُ ابْن حزم.
وقَالَ ابْن الْمُبَارَك لَمْ يثبت عِنْدِي وَضَعفه أَحْمَد وَشَيْخه يَحْيَى بْن آدم وَالْبُخَارِيّ وأَبُو دَاوُد وأَبُو حَاتِم والدارَقُطْنيّ وقَالَ ابْن حَبَّان: هَذَا أحسن
(2/17)
خبر رَوَى لأهل الْكُوفَة وَهُوَ فِي الْحَقِيقَة أَضْعَف شَيْء يعول عَلَيْهِ لِأَن لَهُ عِلّة توهنه انْتهى.
وقَالَ النَّوَوِيّ فِي الْخُلَاصَة اتَّفقُوا عَلَى تَضْعِيف هَذَا الْحَدِيث قَالَ الزَّرْكَشِيّ فِي تَخْرِيجه وَنقل الِاتِّفَاق لَيْسَ بجيد فقد صَححهُ ابْن حزم والدارَقُطْنيّ وَابْن الْقطَّان وَغَيْرُهُمْ وَبَوَّبَ عَلَيْهِ النَّسائيّ الرُّخْصَة فِي ترك ذَلِكَ.
قَالَ ابْن دَقِيق فِي الْإِلْمَام: عَاصِم ابْن كُلَيْب ثِقَة أخرج لَهُ مُسْلِم وَعبد الرَّحْمَن أخرج لَهُ مُسْلِم أَيْضا وَهُوَ تَابِعِيّ وثّقه ابْن مَعِين وَغَيره انْتهى.
وَنقل الْحَافِظ ابْن حُجْر أَيْضا فِي تَخْرِيج أَحَادِيث الْهِدَايَة تَصْحِيح هَذَا الْحَدِيث عَنِ ابْن الْقطَّان والدارَقُطْنيّ كَمَا نَقله الزَّرْكَشِيّ خلاف نَقله فِي تَخْرِيج الرَّافِعِيّ عَنِ الدارَقُطْنيّ أَنَّهُ قَالَ: لَمْ يثبت واللَّه أَعْلَم.
(الجوزقاني) حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن نصر أَنْبَأَنَا أَبُو الْفرج عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الحميد البَجَليّ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن عَليّ بن لال حَدثنَا عبد الرَّحْمَن بْن عَلِيّ بْن مُحَمَّد الْفَقِيه النَّيْسابوريّ حَدَّثَنَا مَأْمُون بْن أَحْمَد السُّلَميّ حَدَّثَنَا المسيِّب بْن وَاضح عَنِ ابْن الْمُبَارَك عَنْ يُونُس عَنِ الزُّهْرِيّ عَنْ سَعِيد عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعا: مَنْ رَفَعَ يَدَيْهِ فِي الصَّلاةِ فَلا صَلاةَ لَهُ.
مَوْضُوع: آفته مَأْمُون (الجوزقاني) أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن مُحَمَّد أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن يَحْيَى الْمُزَكي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن السُّلَميّ حَدَّثَنَا حَامِد بْن عَبْد اللَّه الْوَاعِظ حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن عِيسَى حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عكاشة الْكرْمَانِي حَدَّثَنَا المسيِّب بْن وَاضح حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن الْمُبَارَك عَنْ يُونُس عَنْ يَزِيد عَنِ الزُّهْرِيّ عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا مَنْ رَفَعَ يَدَيْهِ فِي الرُّكُوعِ فَلا صَلاةَ لَهُ، مَوْضُوع.
آفته ابْن عكاشة (ابْن حَبَّان) حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن يَحْيَى حَدَّثَنَا وَهْب بْن إِبْرَاهِيم حَدَّثَنَا إِسْرَائِيل بْن حَاتِم حَدَّثَنَا مقَاتل بْن حَبَّان عَنِ الْأَصْبَغ بْن نَبَاته عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ {إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ فصلِ لِرَبِّك وانحر} ، قَالَ النَّبِي لجبريل: مَا هَذِه الْخيرَة الَّتِي أَرِنِي بِهَا رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ قَالَ: لَيْسَتْ بِخِيَرَةٍ وَلَكِنَّهُ يَأْمُرُكَ إِذَا تَحَرَّمْتَ الصَّلاةَ أَنْ تَرْفَعَ يَدَكَ إِذَا كَبَّرْتَ وَإِذَا رَكَعْتَ وَإِذَا رَفَعْتَ رَأْسَكَ مِنَ الرُّكُوعِ فَإِنَّهُ مِنْ صَلاتِنَا وَصَلاةِ الْمَلائِكَةِ الَّذِينَ فِي السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ إِنَّ لِكُلِّ شَيْءٍ زِينَةً وَزِينَةُ الصَّلاةِ رَفْعُ الأَيْدِي عِنْدَ كُلِّ تَكْبِيرَةٍ وَقَالَ النَّبِي: رَفْعُ الأَيْدِي فِي الصَّلاةِ مِنَ الاسْتِكَانَةِ قلت فَمَا الاسْتِكَانَةُ قَالَ أَلا تَقْرَأُ هَذِهِ الآيَةَ فَمَا اسْتَكَانُوا لِرَبِّهِمْ وَمَا يَتَضَرَّعُونَ هُوَ الْخُضُوعُ، مَوْضُوع.
قَالَ ابْن حَبَّان: وَضعه عُمَر بْن صبح عَلَى مقَاتل فظفر عَلَيْهِ إِسْرَائِيل فَحدث بِهِ وَأصبغ لَا يُسَاوِي شَيْئا (قلت) أَخْرَجَهُ الْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك وَالْبَيْهَقِيّ فِي سنَنه وقَالَ إنَّه ضَعِيف وَقَالَ
(2/18)
الْحَافِظ ابْن حجر فِي تَخْرِيجه إِسْنَاده ضَعِيف جدا قَالَ فِي اللِّسَان: وهب بن إِبْرَاهِيم ذكره ابْن أَبِي حَاتِم فَلم يذكر فِيهِ جرحا وَلَا تعديلا واللَّه أَعْلَم (التِّرمِذيّ) حَدَّثَنَا عَبْد الْأَعْلَى بْن وَاصل حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْقَاسِم الأَسَديّ عَنِ الْفَضْل بْن دلهم عَنِ الْحَسَن سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ.
قَالَ: لَعَنَ رَسُولُ الله رَجُلا أَمَّ قَوْمًا وَهُمْ كَارِهُونَ لَهُ وَامْرَأَةً بَاتَتْ وَزَوْجُهَا عَلَيْهَا سَاخِطٌ وَرَجُلٌ سَمِعَ حَيَّ عَلَى الْفَلاحِ فَلَمْ يُجِبْ.
قَالَ التِّرمِذيّ: لَا يَصح.
قَالَ أَحْمَد أَحَادِيث مُحَمَّد بْن الْقَاسِم مَوْضُوعة لَيْسَ بِشَيْء رمينَا حَدِيثه (قُلْتُ) قَدْ وثّقه ابْن مَعِين وقَالَ ثِقَة كتبت عَنْهُ وَلِلْحَدِيثِ شَوَاهِد عديدة مِنْهَا حَدِيث ابْن عمر: ثَلَاثَة لَا يقبل اللَّه مِنْهُم صَلَاة الرجل يؤم قوما وهم لَهُ كَارِهُون رَوَاهُ أَبُو دَاوُد وَابْن مَاجَه.
وَحَدِيث أنس: ثَلَاثَة لَا تقبل صَلَاة لَهُم وَلَا تصعد إِلَى السَّمَاء وَلَا تجَاوز رؤوسهم رَجُل أم قوما وهم لَهُ كَارِهُون رَوَاهُ ابْن خُزَيْمة.
وَحَدِيث ابْن عَبَّاس: ثَلَاثَة لَا ترفع صلَاتهم فَوق رؤوسهم شبْرًا رَجُل أم قوما وهم لَهُ كَارِهُون وَامْرَأَة باتت وَزوجهَا عَلَيْهَا ساخط.
رَوَاهُ ابْن مَاجَه.
وَحَدِيث أَبِي أُمَامَة: ثَلَاثَة لَا تجَاوز صلَاتهم آذانهم العَبْد الْآبِق حَتَّى يرجع وَامْرَأَة باتت وَزوجهَا ساخط وَإِمَام قوم وهم لَهُ كَارِهُون، رَوَاهُ التِّرمِذيّ وَحسنه وَصَححهُ الضياء فِي المختارة.
وَحَدِيث طَلْحَة بن عبيد الله: أَيّمَا رَجُل أم قوما وهم لَهُ كَارِهُون لَمْ تجَاوز صلَاته أُذُنَيْهِ.
رَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ.
وَحَدِيث سَلْمّان: ثَلَاثَة لَا تقبل لَهُم صَلَاة الْمَرْأَة تخرج منْ بَيتهَا بِغَيْر إِذن زَوجهَا وَالْعَبْد الْآبِق وَالرجل يؤم الْقَوْم وهم لَهُ كَارِهُون.
رَوَاهُ ابْن شَيْبَة.
وَحَدِيث ابْن عُمَر: اثْنَان لَا تجَاوز صلاتهما رؤوسهما عَبْد آبق منْ موَالِيه حَتَّى يرجع وَامْرَأَة عَصَتْ زَوجهَا حَتَّى ترجع.
رَوَاهُ الْحَاكِم.
وَحَدِيث عَمْرو بْن الْحَارِث بْن أَبِي ضرار: إِن منْ أَشد النّاس عذَابا امْرَأَة تَعْصِي زَوجهَا أَوْ رَجُل أم قوما وهم لَهُ كَارِهُون.
رَوَاهُ الْحَافِظ عَبْد الْغَنِيّ بْن سَعِيد فِي إِيضَاح الْإِشْكَال.
وَمن شَوَاهِد الْجُمْلَة الْأَخِيرَة حَدِيث ابْن عَبَّاس منْ سَمِع الْمُنَادِي فَلم يمنعهُ منْ إِتْيَانه عذر لَمْ يقبل اللَّه الصَّلاة الَّتِي صلّى، رَوَاهُ أَبُو دَاوُد وَابْن مَاجَه وَالدَّارَقُطْنِيّ
(2/19)
وَالْحَاكِم.
وَرَوَاهُ ابْن مَاجَه وَابْن حَبَّان وَالْحَاكِم بِلَفْظ: منْ سَمِع النداء فَلم يجب فَلَا صَلَاة لَهُ إِلَّا منْ عذر.
وَحَدِيث أَبِي مُوسَى: منْ سَمِع النداء فَارغًا صَحِيحا فَلم يجب فَلَا صَلَاة لَهُ رَوَاهُ الْبَزَّار والطَّبَرَانِيّ وَالْحَاكِم وَرَوَاهُ بِهَذَا اللَّفْظ ابْن عَدِيّ منْ حَدِيث أَبِي هُرَيْرَةَ والعُقَيْليّ منْ حَدِيث جَابِر.
وَحَدِيث مُعَاذ بن أَنَس: الْجفَاء كُلّ الْجفَاء وَالْكفْر والنفاق منْ سَمِع مُنَاد اللَّه يُنَادي إِلَى الصَّلاة يَدْعُو إِلَى الْفَلاح فَلَا يجِيبه.
رَوَاهُ أَحْمَد والطَّبَرَانِيّ.
وَحَدِيث يَحْيَى بْن أسعد بْن زُرَارَة: منْ سَمِع نِدَاء الْجَمَاعَة ثُمّ لَمْ يَأْتِ ثَلَاثًا طبع عَلَى قلبه فَجعل قلبه قلب مُنَافِق.
رَوَاهُ ابْن أَبِي شَيْبَة.
وَحَدِيث ابْن مَسْعُود: لقد هَمَمْت أَن أأمر بِلَالًا يُقيم الصَّلاة ثُمّ انْصَرف إِلَى قوم يسمعُونَ النداء فَلَا يجيبوا فَأحرق عَلَيْهِم بُيُوتهم.
رَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ واللَّه أَعْلَم.
(الجوزقاني) أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَر الْحَافِظ أَنْبَأَنَا أَبُو عَبْد اللَّه عَبْد الْكَرِيم الشالوسي حَدَّثَنَا القَاضِي أَبُو الْعَبَّاس أَحْمَد بْن مُحَمَّد الْبَصْرِيّ حَدَّثَنَا القَاضِي أَبُو عَليّ الزجاجي الطَّبَرِيّ حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن الْحَسَن المَرْوَزِيّ حَدَّثَنَا الْحَضْرَمِيّ حَدَّثَنَا حسان بْن يُوسُف التَّمِيمِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مَرْوَان عَنْ هِشَام بْن عُرْوَة عَن أَبِيهِ عَن عَائِشَةَ: يَؤُمُّ الْقَوْمَ أَحْسَنُهُمْ وَجْهًا، مَوْضُوع: الْحَضْرَمِيّ مَجْهُول ومُحَمَّد بْن مَرْوَان السُّدِّيّ كَذَّاب وَتَابعه حُسَيْن بْن الْمُبَارَك عَنْ إِسْمَاعِيل ابْن عَيَّاش عَنْ هِشَام وَالْبَلَاء منْ حُسَيْن (أَبُو عبيد) فِي الْغَرِيب عَنْ عَبْد اللَّه بْن فروخ عَنْ عَائِشَةَ أَنَّهَا سُئِلت: من يؤمنا؟ فَقَالَت: أقرأكم لِلْقُرْآنِ فَإِنْ لَمْ يَكُنْ فَأَصْبَحُكُمْ وَجْهًا ابْن فروخ قَالَ أَبُو حَاتِم مَجْهُول قَالَ أَحْمَد: هَذَا حَدِيث سوء لَيْسَ بِصَحِيح (قُلْتُ) ابْن فروخ رَوَى لَهُ مُسْلِم وأَبُو دَاوُد وَحكى فِي الْمِيزَان قَول أَبِي حَاتِم أَنَّهُ مَجْهُول ثُمّ قَالَ: بل صَدُوق مَشْهُور حدَّث عَنْهُ جمَاعَة وَوَثَّقَهُ العِجْليّ انْتهى وقَالَ أَبُو عُبَيْد أردْت فِي حسن السمت وَالْهدى.
وقَالَ ابْن عَسَاكِر أَنْبَأنَا أَبُو الْقَاسِم عَلِيّ بْن إِبْرَاهِيم أَنْبَأَنَا رشاء بن
(2/20)
نظيف إجَازَة أَنْبَأَنَا أَبُو الْحُسَيْن الميدني حَدَّثَنِي عَبْد الوهَّاب بْن الْحَسَن حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَن مُحَمَّد ابْن صبح بْن يُوسُف بْن عبدوة الصيداني حَدثنَا بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن أَبِي البَخْتَرِيّ الْقُرَشِيّ حَدَّثَنِي أبي عَنْ جدي عَنْ هِشَام بْن عُرْوَة عَن أَبِيهِ عَن عَائِشَةَ قَالَتْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ: ليؤمكم أحسنكم وَجها فَإنَّهُ أَحْرَى أَن يكون أحسنكم خلقا.
وقَالَ الدَّيلميّ أَنْبَأَنَا عَلِيّ بْن أَحْمَد المَصِّيصيّ أَنْبَأَنَا عَمْرو بْن سَعِيد بْن سِنَان حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن الْمُبَارَك عَنْ إِسْمَاعِيل بْن عَيَّاش عَنْ هِشَام بْن عُرْوَة بِهِ.
وَقَالَ الْبَيْهَقِيّ فِي سنَنه أَنْبَأنَا أَبُو بكر ابْن الْحَسَن القَاضِي أَنْبَأَنَا أَبُو عَليّ الْحُسَيْن بْن عَلِيّ بْن يَزِيد الْحَافِظ أَنبأَنَا مُحَمَّد الْعَسْقَلَانِي وَكَانَ من أماثل الشَّام حَدَّثَنَا عَبْد الْعَزِيز بْن مُعَاويَة بْن الْعَزِيز أَبُو خَالِد القَاضِي منْ وُلِد عتاب بْن أسيد أَنْبَأَنَا أَبُو عَاصِم أَنْبَأَنَا عزْرَة بْن ثَابِت عَنْ عُلَبًا بْن أَحْمَر عَنْ أَبِي زَيْد الْأَنْصَارِيّ وَهُوَ عمر بن أَخطب عَن النَّبِي قَالَ: إِذَا كَانُوا ثَلاثَةً فَلْيَؤُمَّهُمْ أَقْرَؤُهُمْ لِكتاب اللَّهِ فَإِنْ كَانُوا فِي الْقِرَاءَةِ سَوَاءً فَأَكْبَرُهُمْ سِنًّا فَإِنْ كَانُوا فِي السِّنِّ سَوَاءً فَأَحْسَنُهُمْ وَجْهًا.
عَبْد الْعَزِيز بْن مُعَاوِيَة غمزة أَبُو أَحْمَد الْحَاكِم بِهذا الحَدِيث وَالله أعلم (الْخَطِيب) أَنْبَأنَا أَبُو الْحَسَن أَحْمَد بْن مُحَمَّد الْأَهْوَازِي أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن جَعْفَر المطيري حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن عُرْوَة حَدَّثَنَا يَعْقُوب بْن الْوَلِيد المَدِينيّ عَنِ ابْن أَبِي ذِئْب عَنْ سَعِيد بْن سمْعَان عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا: إِذَا رَقَدَ الْمَرْءُ قَبْلَ أَنْ يُصَلِّيَ الْعَتَمَةَ وَقَفَ عَلَيْهِ مَلَكَانِ يُوقِظَانِهِ يَقُولانِ الصَّلاةَ ثُمَّ يُوَلِّيَانِ عَنْهُ وَيَقُولانِ: رَقَدَ الْخَاسِرُ أَبَى: مَوْضُوع.
آفته كَذَا يضع (ابْن حَبَّان) حَدَّثَنَا أبان بْن جَعْفَر الْبَصْرِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل الصَّائِغ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن بشر حَدَّثَنَا أَبُو حنيفَة حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن دِينَار حَدَّثَنَا ابْنِ عُمَرَ مَرْفُوعًا: الْوِتْرُ فِي أَوَّلِ اللَّيْلِ مَسْخَطَةٌ لِلشَّيْطَانِ وَأَكْلُ السَّحُورِ مَرْضَاةٌ لِلرَّحْمَنِ.
وَضعه أبان.
قَالَ ابْن حَبَّان رَأَيْته وضع عَلَى أَبِي حنيفَة أَكثر من ثلثمِائة حَدِيث مِمَّا لَا يتحدث بِهِ أَبُو حنيفَة قطّ فَقلت لَهُ يَا شيخ اتَّقِ اللَّه وَلَا تكذب.
قُلْتُ قَالَ فِي اللِّسَان: كَذَا سَمَّاهُ ابْن حَبَّان وصحفه وَإِنَّمَا هُوَ أباء بِهَمْزَة لَا بنُون وَقَدْ خفف الْبَاء أَبُو بَكْر الْخَطِيب وقَالَ ابْن مَاكُولَا: إِنَّمَا هُوَ بِالتَّشْدِيدِ وَالْقصر وَعِنْدِي أَن قَول ابْن حَبَّان هُوَ الْمُعْتَمد فَإنَّهُ أدْرك وسَمِع مِنْهُ فَهُوَ أعرف باسمه والتصحيف إِنَّمَا يكون فِي الْأَسْمَاء الَّتِي أخذت مِنَ الصُّحُف لَا فِي اسْم منْ أدْركهُ الْحَافِظ وسَمِع مِنْهُ فالخطيب وَابْن مَاكُولَا بتصحيفه أولى
(2/21)
وَلِهَذَا اخْتلف فِي ضَبطه واللَّه أَعْلَم.
(ابْن شاهين) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن مُحَمَّد الواسطيّ حَدَّثَنَا حَمَّاد بْن خَالِد التمار حَدَّثَنَا عَبْد الْحَكِيم بْن مَنْصُور عَنْ حُسَيْن بْن قَيْس عَنْ عِكْرِمَة عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ النَّبِي قَالَ: مَنْ جَمَعَ بَيْنَ صَلاتَيْنِ مِنْ غَيْرِ عُذْرٍ فَقَدْ أَتَى بَابًا مِنْ أَبْوَابِ الْكَبَائِرِ: ابْن قَيْس كذبه أَحْمَد (قُلْتُ) تبع المُصَنّف العُقَيْليّ فَإنَّهُ أورد هَذَا الْحَدِيث فِي تَرْجَمَة الْحُسَيْن وقَالَ لَا أصل لَهُ.
قَالَ وَقَدْ رَوَى عَنِ ابْن عَبَّاس بِإِسْنَاد جيد: أَن النَّبِي جمع بَيْنَ الظّهْر وَالْعصر وَالْمغْرب وَالْعشَاء انْتهى والْحَدِيث أَخْرَجَهُ التِّرمِذيّ حَدَّثَنَا أَبُو سَلَمَة يَحْيَى بْن خلف الْبَصْرِيّ حَدَّثَنَا الْمُعْتَمِر بْن سُلَيْمَان عَنْ أَبِيهِ عَنْ حَنش بِهِ.
وقَالَ: حَنش هُوَ حُسَيْن بْن قَيْس أَبُو عَليّ الرَّحبِي وَهُوَ ضَعِيف عِنْد أَهْل الْحَدِيث وَالْعَمَل عَلَى هَذَا عِنْد أَهْل الْعلم.
وَأخرجه الْحَاكِم حَدَّثَنَا زَيْد بْن عَليّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عبد اللَّه الْحَضْرَمِيّ حَدَّثَنَا بَكْر بْن خلف وسُويد بْن سَعِيد قَالَا حَدَّثَنَا مُعْتَمر بْن سُلَيْمَان عَن أَبِيه عَن حُسَيْن بن قَيْس بِهِ وقَالَ حُسَيْن أَبُو عَليّ منْ أَهْل الْيمن سكن الْكُوفَة ثِقَة كَذَا.
قَالَ وَأخرجه الدارَقُطْنيّ حَدَّثَنَا عَبْد الوهَّاب بْن عِيسَى بْن أَبِي حَبَّة بْن الْحُسَيْن بْن الْجُنَيْد قَالَا حَدَّثَنَا يَعْقُوب ابْن إِبْرَاهِيم حَدَّثَنَا مُعْتَمر بْن سُلَيْمَان بِهِ وقَالَ حُسَيْن هَذَا هُوَ أَبِي عَليّ الرَّحبِي مَتْرُوك وَأخرجه البَيْهَقيّ فِي سنَنه وقَالَ تفرد بِهِ حُسَيْن الْمَعْرُوف بحنش وَهُوَ ضَعِيف عِنْد أَهْل النَّقْل وَلَهُ شَاهد مَوْقُوف أَخْرَجَهُ البَيْهَقيّ عَنْ أَبِي قَتَادَةَ العَدَويّ أَن عُمَر رَضِيَ اللَّه عَنْهُ: كتب إِلَى عَامل لَهُ ثَلَاث مِنَ الْكَبَائِر الْجمع بَيْنَ الصَّلَاتَيْنِ إِلَّا منْ عذر والفرار مِنَ الزَّحْف والنهب.
وَأخرج منْ وَجه آخر عَنْ أَبِي الْعَالِيَة عَنْ عُمَر رَضِيَ اللَّه عَنْهُ قَالَ: جمع الصَّلَاتَيْنِ منْ غير عذر مِنَ الْكَبَائِر أَخْرَجَهُ عَبْد الرَّزَّاق فِي المُصَنّف عَنْ معمر عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَبِي الْعَالِيَة الريَاحي أَن عُمَر بْن الخَطَّاب كتب إِلَى أَبِي مُوسَى وَاعْلَم أَن جمعا بَيْنَ الصَّلَاتَيْنِ منْ غير عذر مِنَ الْكَبَائِر.
وقَالَ حَدَّثَنَا حَفْص بْن غياث عَنْ أَبِي بْن عَبْد اللَّه قَالَ جَاءَنَا كتاب عُمَر بْن عَبْد الْعَزِيز: لَا تجمعُوا بَيْنَ الصَّلَاتَيْنِ إِلَّا منْ عذر وَالله أعلم.
(أَنْبَأنَا) مُحَمَّد بْن نَاصِر أَنْبَأنَا عَبْد الْوَهَّاب بن مَنْدَه عَنْ أَبِيهِ حَدَّثَنَا أَبُو الميمون مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن مُطَرَّف حَدَّثَنَا أَبُو ذهل عُبَيْد بْن مُحَمَّد الْغَازِي حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّد سَلَمَة بْن عَبْد اللَّه الزَّاهد حَدَّثَنَا الْقَاسِم بْن معن حَدَّثَنَا الْعَلاء بْن المسيِّب حَدَّثَنَا عَطاء بْن أبي رَبَاح عَنْ جَابِرٍ قَالَ قَالَ رَجُلٌ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي تَرَكْتُ الصَّلَاة قَالَ فاقضي مَا تَرَكْتَ قَالَ كَيْفَ أَقْضِي قَالَ: صَلِّ مَعَ كُلِّ صَلاةٍ صَلاةً مِثْلَهَا قَالَ قَبْلُ أَوْ بَعْدُ قَالَ لَا بَلْ قَبْلُ، مَوْضُوع وَالْمُتَّهَم بِهِ سَلَمَة قَالَ ابْن حَبَّان رَوَى عَنِ الْقَاسِم بْن معن مَا لَيْسَ منْ حَدِيثه
(2/22)
لَا يحل ذكره إِلَّا عَلَى سَبِيل الِاعْتِبَار.
أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيل بْن أَحْمد حَدَّثَنَا أَبُو الْفَضْل عُمَر بْن عُبَيْد اللَّه الْبَقَّال أَنْبَأَنَا أَبُو الْحُسَيْن بْن بَشرَان أَنْبَأنَا عُثْمَان بْن أَحْمَد الدقاق حَدَّثَنَا حَنْبَل بْن إِسْحَاق أَنْبَأَنَا أَبُو شُعَيْب صَالح بْن عِمْرَانَ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الضريس الغيدي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن جَعْفَر عَنْ مُحَمَّد بْن جناب عَنْ بَشِير بْن زادان عَن عُمَر بْن صبح عَن الْأَعْمَش عَن أَبِي صالِح عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعا: مَنْ اغْتَسَلَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ بِنِيَّةٍ وَحِسْبَةٍ من غير جَنَابَة تنظفا لِلْجُمُعَةِ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ بِكُلِّ شَعْرَةٍ يَبُلُّهَا مِنْ رَأْسِهِ وَلِحْيَتِهِ وَسَائِرِ جَسَدِهِ فِي الدُّنْيَا نُورًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَرَفَعَ لَهُ بِكُلِّ قَطْرَةٍ مِنِ اغْتِسَالِهِ دَرَجَةً فِي الْجَنَّةِ مِنَ الدُّرِّ وَالْيَاقُوتِ وَالزَّبَرْجَدِ بَيْنَ كُلِّ دَرَجَتَيْنِ مَسِيرَةُ أَلْفِ عَامٍ لِلرَّاكِبِ الْمُسْرِعِ فِي كُلِّ دَرَجَةٍ مِنْهَا جَوْهَرَةٌ وَاحِدَةٌ مِنَ الْمَدَائِنِ وَالْقُصُورِ أَصْنَافُ الْجَوْهَرِ مَا لَا يُحْصِيهِ إِلا اللَّهُ وَكُلُّ قَصْرٍ مِنْهَا جَوْهَرَةٌ وَاحِدَةٌ لَا أَصْلَ فِيهَا وَلا خَصْمٌ فِي كُلِّ مَدِينَةٍ مِنْ تِلْكَ الْمَدَائِنِ والقصور والدور وَالْحجر والصفاف والغرب وَالْبُيُوتِ وَالْخِيَامِ وَالسُّرُرِ وَالأَزْوَاجِ مِنَ الْحُورِ الْعِينِ وَالثِّمَارِ وَالدَّرَارِيِّ وَالْمَوَائِدِ وَالْقِصَاعِ وَأَصْنَافِ عُصَارَةِ النَّعِيمِ وَالْوُصَفَاءِ وَالأَنْهَارِ وَالأَشْجَارِ وَالْفَوَاكِهِ وَالْحُلَلِ مَا لَا يَصِفُهُ الْوَاصِفُونَ فَإِذَا خَرَجَ مِنْ قَبْرِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَضَاءَتْ كُلُّ شَعْرَةٍ نُورًا وَابْتَدَرَهُ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ كُلُّهُمْ يَمْشُونَ خَلْفَهُ وَأَمَامَهُ وَعَنْ يَمِينِهِ وَعَنْ شِمَالِهِ حَتَّى يَنْتَهُوا بِهِ إِلَى بَابِ الْجَنَّةِ فَيَسْتَفْتِحُونَ فَإِذَا دَخَلَهَا صَارُوا خَلْفَهُ وَهُوَ أَمَامَهُمْ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ حَتَّى يَنْتَهُوا إِلَى مَدِينَةٍ ظَاهِرُهَا مِنْ يَاقُوتَةٍ حَمْرَاءَ وَبَاطِنُهَا مِنْ زَبَرْجَدَةٍ خَضْرَاءَ مِنْ أَصْنَافِ مَا خَلَقَ اللَّهُ فِي الْجَنَّةِ مِنْ بَهْجَتِهَا وَنَضَارَتِهَا وَنَعِيمِهَا مَا يَنْقَطِعُ عَنْهُ عِلْمُ الْعِبَادِ وَيَعْجَزُونَ عَنْ وَصْفِهِ فَإِذَا انْتَهَوْا إِلَيْهَا قَالُوا لَهُ يَا وَلِيَّ اللَّهِ أَتَدْرِي لِمَنْ هَذِهِ الْمَدِينَةُ قَالَ لَا فَمَنْ أَنْتُمْ يَرْحَمُكُمُ اللَّهُ قَالُوا نَحْنُ الْمَلائِكَةُ الَّذِينَ شَاهَدْنَاكَ يَوْمَ اغْتَسَلْتَ فِي الدُّنْيَا لِلْجُمُعَةِ فَهِذِهِ الْمَدِينَةُ وَبِمَا فِيهَا ثَوَابٌ لَكَ لِذَلِكَ الْغُسْلِ وَأَبْشِرْ بِأَفْضَلَ مِنْ ذَلِكَ ثَوَابِ اللَّهِ لِصَلاةِ الْجُمُعَةِ تَقَدَّمْ أَمَامَكَ حَتَّى تَرَى مَا أَعَدَّ اللَّهُ لَكَ بِصَلاةِ الْجُمُعَةِ من أكْرم ثَوَاب فَيُرْفَعُ فِي الدَّرَجَاتِ وَالْمَلائِكَةُ خَلْفَهُ حَتَّى يَنْتَهِيَ مِنْ دَرَجَاتِهَا حَيْثُ شَاءَ اللَّهُ فَتَلْقَاهُ صَلاةُ الْجُمُعَةِ فِي صُورَةِ آدَمِيٍّ كَالشَّمْسِ الصَّاحِيَةِ يَتَلأْلأُ نُورًا عَلَيْهِ تَاجٌ مِنْ نُورٍ لَهُ سَبْعُونَ أَلْفَ رُكْنٍ فِي كُلِّ رُكْنٍ جَوْهَرَةٌ تُضِيءُ مَشَارِقَ الأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا وَهُوَ يَفُوحُ مِسْكًا وَهُوَ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ هَلْ يَعْرِفُنِي فَيَقُولُ مَا أَعْرِفُكَ وَلَكِنْ أَرَى وَجْهًا صَبِيحًا خَلِيقًا بِكُلِّ خير مَنْ أَنْتَ يَرْحَمُكَ اللَّهُ أَنَا من تقربه عَيْنُكَ وَيَرْتَاحُ لَهُ قَلْبُكَ وَأَنْتَ لِذَلِكَ أَهْلٌ أَنَا صَلاةُ الْجُمُعَةِ الَّتِي اغْتَسَلْتَ لِي وَتَنَظَّفْتَ لِي وَتَجَمَّلْتَ وَتَعَطَّرْتَ لِي وَتَطَيَّبْتَ لِي وَتَمَشَّيْتَ إِلَيَّ وَتَوَقَّرْتَ إِلَيَّ وَاسْتَمَعْتَ خُطْبَتِي وَصَلَّيْتَ فَيَأْخُذُهُ بِيَدِهِ فَيَرْفَعُهُ فِي الدَّرَجَاتِ حَتَّى يَنْتَهِيَ بِهِ إِلَى مَا قَالَ اللَّهُ تَعَالَى فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ
(2/23)
لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ وَذَلِكَ مُنْتَهَى الشَّرَفِ وَغَايَةُ الْكَرَامَةِ فَيَقُولُ هَذَا ثَوَابٌ لَكَ مِنْ رَبِّكَ الْكَرِيمِ الشَّكُورِ لِمَا صَلَّيْتَ لِي بِنِيَّةٍ وَحِسْبَةٍ عَلَى السَّبِيلِ وَالسُّنَّةِ فَلَكَ عِنْد الله أَضْعَاف الْمَزِيدُ هَذَا فِي مِقْدَارِ كُلِّ يَوْمٍ مِنْ أَيَّامِ الدُّنْيَا مَعَ خُلُودِ الأَبَدِ فِي جِوَارِ اللَّهِ فِي دَارِهِ دَارِ السَّلامِ، مَوْضُوع.
آفته عمر بن صبح وَبشير.
ومُحَمَّد بْن جَعْفَر ليسَا بِشَيْء (قُلْتُ) : وَلَهُ عَلَى وَضعه طَرِيق آخر.
قَالَ ابْن النجار فِي تَارِيخه: أَنْبَأَنَا عَبْد الوهَّاب بن عَليّ الْأمين وَسليمَان ابْن مُحَمَّد الصُّوفيّ وَسَعِيد بْن الْمُبَارَك بْن النجاس وَعبد الْمجِيد بْن الْحَسَن النهاوندي قَالُوا أَنْبَأَنَا أَبُو الْبَدْر بْن إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ الكَرْخيّ أنبانا أَبُو الْحُسَيْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن النقور فِي كتاب فَضَائِل الْجُمُعَة منْ جمعه حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّد وأَبُو الْحَسَن أَنْبَأَنَا عَبْد الْملك بْن يُوسُف قَالَا حَدثنَا أَبُو الْقَاسِم بْن مُحَمَّد بْن لُؤْلُؤ الْوَرَّاق حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن جَعْفَر بْن حمدَان القَطِيعيّ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن أَحْمَد البوراني القَاضِي حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بْن معمر بْن سُلَيْمَان الرقي عَنْ أَبِيهِ حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن بشر عَنِ الْأَعْمَش عَن أَبِي صالِح عَن أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُول الله: مَنِ اغْتَسَلَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَتَنَظَّفَ مِنْ غَيْرِ جَنَابَةٍ وَبَكَّرَ وَدَنَا وَاسْتَمَعَ وَأَنْصَتَ وَلَمْ يَتَخَطَّ رِقَابَ الْمُسْلِمِينَ.
وَكَانَ ذَلِكَ بِنِيَّةٍ مِنْهُ وَحِسْبَةٍ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ بِكُلِّ شَعْرَةٍ يَبُلُّهَا مِنْ رَأْسِهِ وَلِحْيَتِهِ وَسَائِرِ جَسَدِهِ فِي الدُّنْيَا نُورًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَرْفَعُ اللَّهُ لَهُ بِكُلِّ قَطْرَةٍ مِمَّا يَقْطُرُ مِنِ اغْتِسَالِهِ دَرَجَةً فِي الْجَنَّةِ وذُكِر بَاقِي الْحَدِيث وَكَانَ طَوِيل هَكَذَا.
أوردهُ ابْن النجار واللَّه أَعْلَم (الْأَزْدِيّ) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن زَكَرِيّا الْحذاء حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن سَعِيد الصفار حَدَّثَنَا ابْن حَبَّان حَدَّثَنَا حَمَّاد بْن زيد عَن أَيُّوب عَن الْحَسَن عَن أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا: اغْتَسِلُوا يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَلَوْ كَأْسًا بِدِينَارٍ.
إِبْرَاهِيم هُوَ ابْن البحتري سَاقِط لَا يحْتَج بِهِ (قُلْتُ) لَهُ طَرِيق آخر أَخْرَجَهُ ابْن عدي حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن مَرْزُوق حَدثنَا حَفْص ابْن عُمَر أَبُو إِسْمَاعِيل الْأَيْلِي عَنْ عَبْد الله بْن الْمثنى عَنْ عميه النَّضْر ومُوسَى عَنْ أَبِيهِمَا أنس أَن النَّبِي قَالَ لأَصْحَابه اغتسلوا يَوْم الْجُمُعَة وَلَو كأسًا بِدِينَار.
وقَالَ ابْن أَبِي شَيْبَة فِي المُصَنّف.
وقَالَ الْخَطِيب أَنْبَأنَا الْحَسَن بْن مُحَمَّد الخلَّال حَدَّثَنَا أَبُو حَاتِم مُحَمَّد بْن إِسْحَاق الهَرَويّ أَنْبَأَنَا الْحَسَن بْن يَعْقُوب حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن الْخَلِيل، حَدَّثَنَا أَبُو النَّصْر حَدَّثَنَا الرّبيع بن مح عَنْ يَزِيد الرِّقاشي قَالَ قَالَ كَعْب: لأغتسلن يَوْم الْجُمُعَة وَلَو كأسًا بِدِينَار واللَّه أَعْلَم.
(تَمام) حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْن إِبْرَاهِيم بن حَيَّة
(2/24)
حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن قِيرَاط حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بْن سَلَمَة الحيايري الْحِمصِي حَدَّثَنَا سَعِيد بْن مُوسَى الْأَزْدِيّ حَدَّثَنَا مَالك عَنْ نَافِعٍ مَرْفُوعًا: لَوْلا الْمَنَابِرُ لاحْتَرَقَ أَهْلُ الْقُرَى.
قَالَ ابْن حَبَّان: مَوْضُوع لَا أَدْرِي وَضعه سُلَيْمَان أَوْ سَعِيد.
وَفِي لفظ: لَوْلَا المحابر وَهُوَ تَصْحِيف (قُلْتُ) أَخْرَجَهُ الدارَقُطْنيّ فِي الغرائب منْ طَرِيق أَبِي عَبْد اللَّه أَحْمَد بْن مُحَمَّد السُّلَميّ عَنْ أَبِي مُسْهِر عَنْ مَالك بِهِ بِلَفْظ: لَوْلَا المنابر وَأخرجه منْ طَرِيق السُّلَميّ أَيْضا عَنْ يحيى ابْن بُكَير عَنْ مَالك بِلَفْظ: لَوْلَا الْأَمْصَار.
وقَالَ: بَاطِل مِنَ الْوَجْهَيْنِ.
(الطَّبَرَانِيّ) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله الْحَضْرَمِيّ حَدَّثَنَا الْعَلَاء بْن عَمْرو الْحَنَفِيّ حَدَّثَنَا أَيُّوب بْن مدرك عَنْ مَكْحُول عَنْ أَبِي الدَّرْدَاء قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ: إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى أَصْحَابِ الْعَمَائِمِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ.
لَا أصل لَهُ تفرد بِهِ أَيُّوب قَالَ الْأَزْدِيّ هُوَ منْ وَضعه كذبه يَحْيَى وَتَركه الدارَقُطْنيّ (قلت) اقْتصر عَلَى تَضْعِيفه الحافظان الْعِرَاقِيّ فِي تَخْرِيج الْإِحْيَاء وَابْن حجر فِي تَخْرِيج الرَّافِعِيّ وَالله أعلم.
(الْخَطِيب) حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِم عَبْد الْعَزِيز بْن بنْدَار أَنْبَأنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَمْرو الجيزي بِمصْر حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْن عُثْمَان الذَّهَبِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَبِي السّري بْن سهل بْن عَبْد الرَّحْمَن الدُّوري حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن شبيب الْيَمَانِيّ حَدَّثَنَا حُمَيْد الطَّوِيل عَن أَنَسٍ مَرْفُوعًا: إِنَّ لِلَّهِ تَعَالَى مَلائِكَةً مُوَكَّلِينَ بِأَبْوَابِ الْجَوَامِعِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ يَسْتَغْفِرُونَ لأَصْحَابِ الْعَمَائِمِ الْبِيضِ: يَحْيَى حدَّث عَنْ حُمَيد وَغَيره أَحَادِيث بَاطِلَة (قلتُ) قَالَ فِي الْمِيزَان: هَذَا مِمَّا وَضعه عَلَى حُمَيد واللَّه أعلم.
(الْخَطِيب) حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن أَبِي طَالب حَدَّثَنَا يُوسُف بْن عُمَر القواس حَدَّثَنَا عبد الله بْن أَحْمَد بْن أَفْلح الْبكْرِيّ أَبُو مُحَمَّد القَاضِي حَدَّثَنَا هِلَال بْن الْعَلاء حَدَّثَنَا الْخَلِيل بْن عُبَيْد اللَّه الْعَبْدِيّ عَنْ أَبِيهِ عَن شُعْبَة عَن قَتَادَة عَن أَنَسٍ مَرْفُوعًا: مَا مِنْ يَوْمِ جُمُعَةٍ وَلا لَيْلَةِ جُمُعَةٍ إِلا وَيَطْلُعُ اللَّهُ تَعَالَى إِلَى دَارِ الدُّنْيَا وَهُوَ مُتَّزِرٌ بِالْبَهَاءِ لِبَاسُهُ الْجلَال متشح بالكبرياء متزر بِالْعَظَمَةِ يُشْرِفُ إِلَى دَارِ الدُّنْيَا فَيُعْتِقُ مِائَتَيْ أَلْفِ عَتِيقٍ مِنَ النَّارِ مِمَّنْ قَدِ اسْتَوْجَبَهُ ذَلِكَ مِنَ الْمُوَحِّدِينَ ثُمَّ يُنَادِي عِبَادِي هَلْ أَجْوَدُ مِنِّي جُودًا عِبَادِي هَلْ أَكْرَمُ مِنِّي كَرَمًا عِبَادِي هَلْ مِنْ سَائِلٍ فَأُعْطِيَهُ هَلْ مِنْ دَاعٍ فَأُجِيبَهُ هَلْ مِنْ
(2/25)
مُسْتَغْفِر فَأغْفِر لَهُ عبَادي اعْمَلُوا أَنِّي مَا خَلَقْتُ الْجَنَّةَ لأُخْلِيَهَا وَلَا نشرته لأَطْوِيَهَا إِنَّمَا خَلَقْتُ الْجَنَّةَ لَكُمْ وَخَلَقْتُكُمْ لَهَا فَعَلامَ تَعْصُونِي عَلَى الْحَسَنِ مِنْ بَلائِي أَمْ عَلَى الْجَمِيلِ مِنْ نَعْمَائِي أَلَيْسَ قَدْ نَشَرْتُ عَلَيْكُمُ الرَّحْمَةَ نَشْرًا وَأَلْبَسْتُكُمْ مِنْ عَافِيَتِي كَنَفًا وَسِتْرًا أَلَيْسَ قَدْ أَضْعَفْتُ لَكُمُ الْحَسَنَاتِ مِرَارًا وَأَقَلْتُكُمُ الْعَثَرَاتِ صِغَارًا وَقَدْ خَلَقْتُكُمْ أَطْوَارًا فَمَا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِي وَقَارًا عِبَادِي سُبْحَانِي احْتَجَبْتُ عَنْ خَلْقِي فَلا عَيْنَ تَرَانِي، مَوْضُوع: وَالْمُتَّهَم بِهِ القَاضِي والخليل وأَبُوه مَجْهُولَانِ (قلت) قَالَ فِي الْمِيزَان: هَذَا خبر بَاطِل واللَّه أَعْلَم.
(ابْن حَبَّان) حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد القيراطي حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن يَزِيد محمش النَّيْسابوريّ عَنْ هِشَام بْن عُبَيْد اللَّه الرَّازيّ عَنِ ابْن أَبِي ذِئْب عَن نَافِع عَنِ ابْنِ عُمَرَ مَرْفُوعًا: الدَّجَاجُ غَنَمُ فُقَرَاءِ أُمَّتِي وَالْجُمُعَةُ حَجُّ فُقَرَائِهَا، قَالَ ابْن حبَان بَاطِل لَا أصلَ لَهُ وَهِشَام لَا يحْتَج بِهِ، وقَالَ الدارَقُطْنيّ: هَذَا كذب وَالْحمل فِيهِ عَلَى محمش كَانَ يضع الحَدِيث.
(ابْن عدي) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُوسَى المَصِّيصيّ حَدَّثَنَا يُوسُف بْن سَعِيد حَدَّثَنَا عَمْرو بْن حَمْزَة الْبَصْرِيّ حَدَّثَنَا الْخَلِيل بْن مرّة عَنْ إِسْمَاعِيل بْن إِبْرَاهِيم عَنْ عَطاء بْن أَبِي رَبَاح عَنْ جَابِرٍ مَرْفُوعًا: مَنْ أَصْبَحَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ صَائِمًا وَعَادَ مَرِيضًا وَأَطْعَمَ مِسْكِينًا وَشَيَّعَ جَنَازَةً لَمْ يَتْبَعْهُ ذَنْبٌ أَرْبَعِينَ سَنَةً، مَوْضُوع.
عَمْرو والخليل وإِسْمَاعِيل ضعفاء (قلت) هَذَا لَا يَقْتَضِي الْوَضع وَقَدْ وثق أَبُو زرْعَة الْخَلِيل فَقَالَ شيخ صَالح.
وقَالَ ابْن عَدِيّ لَيْسَ بمتروك وروى لَهُ التِّرمِذيّ وَأخرج البَيْهَقيّ حَدِيثه هَذَا فِي الشّعب وَلَهُ شَاهد.
قَالَ البَيْهَقيّ أَنْبَأَنَا عَلِيّ بْن أَحْمَد بْن عَبْدَانِ أَنْبَأنَا أَحْمَد بْن عُبَيْد حَدَّثَنَا أَبِي قماش حَدَّثَنَا عَبْد الْعَزِيز بْن عَبْد اللَّه الأويسي حَدَّثَنَا ابْن لَهِيعَة عَن الْأَعْرَج عَن أَبِي هُرَيْرَةَ عَن النَّبِي قَالَ: مَنْ أَصْبَحَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ صَائِمًا وَعَادَ مَرِيضًا وَشَهِدَ جَنَازَةً وَتَصَدَّقَ بِصَدَقَةٍ فَقَدْ أَوْجَبَ الْجَنَّةَ.
قَالَ البَيْهَقيّ: الْإِسْنَاد الأول يُؤَكد هَذَا وَكِلَاهُمَا ضَعِيف.
لَهُ شَاهد آخر.
قَالَ الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن حَفْص الأوصابي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن حمير عَن جرير عَنْ خَالِد بْن مَعْدَان عَنْ أَبِي أُمامة أَن النَّبِيّ قَالَ: منْ صلّى يَوْم الْجُمُعَة وَصَامَ يَوْمهَا وَعَاد مَرِيضا وَشهد جَنَازَة وَجَبت لَهُ الجَنَّة.
وَلَهُ شَاهد آخر أَخْرَجَهُ أَبُو يَعْلَى وَالْبَيْهَقِيّ فِي شعب الْإيِمَان من طَرِيق ابْن لَهِيعَة عَنْ يَزِيد بْن أَبِي حبيب عَنِ الْوَلِيد بْن قَيْس عَنْ أَبِي سَعِيد الخُدْريّ مَرْفُوعًا.
منْ وَافق صِيَام يَوْم الْجُمُعَة وَعَاد مَرِيضا وَشهد جَنَازَة وَتصدق وَأعْتق رَقَبَة وَجَبت لَهُ الجَنَّة ذَلِكَ الْيَوْم إِن شَاءَ اللَّه تَعَالَى.
واللَّه أَعْلَم.
(2/26)
(العُقَيْليّ) حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن عُثْمَان بْن صَالح حَدَّثَنَا دَاوُد بْن عُثْمَان الثغري حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن عَمْرو الْأَوْزَاعِيّ عَنْ أَبِي مُعَاذ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُول الله: شَرَفُ الْمُؤْمِنِ قِيَامُهُ بِاللَّيْلِ وَعِزُّهُ اسْتِغْنَاؤُهُ عَمَّا فِي أَيْدِي النَّاسِ، لَا يَصح وَالْمُتَّهَم بِهِ دَاوُد.
قَالَ العُقَيْليّ: حدَّث عَنِ الْأَوْزَاعِيّ وَغَيره بِالْبَوَاطِيل مِنْهَا هَذَا وَلَيْسَ لَهُ أصل (قُلْتُ) أَخْرَجَهُ مُحَمَّد بْن نصر المَرْوَزِيّ فِي كتاب الصَّلاة عَنْ يحيى بن عُثْمَان بِهِ وَلم ينْفَرد بِهِ دَاوُد بل لَهُ متابع أَخْرَجَهُ أَبُو بَكْر الشّافعيّ فِي الغيلانيات حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيم بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن عَبْد الْملك حَدَّثَنَا أَبُو زَكَرِيَّا يَحْيَى بْن عُثْمَان بْن صَالح حَدَّثَنِي جدي لأمي أَبُو الْمنْهَال حَنش بْن عُمَر الدِّمَشْقِي طباخ الْمهْدي حَدَّثَنِي أَبُو عُمَر الْأَوْزَاعِيّ بِهِ وَلَهُ شَوَاهِد قَالَ مُحَمَّد بْن نصر حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن يُوسُف الْقُرَشِيّ أَبُو زَكَرِيّا حَدَّثَنَا هُشَيْم عَنْ جُوَيْبِر عَن الضَّحَّاك عَن ابْن عَبَّاس قَالَ: شرف الْمُؤمن قِيَامه بِاللَّيْلِ وَعِزُّهُ اسْتِغْنَاؤُهُ عَمَّا فِي أَيدي النّاس.
وقَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَلِيّ الْوَرَّاق حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن الرَّبِيع حَدَّثَنَا الأخوص عَنْ سَمُرِة أَبِي عَاصِم قَالَ: كَانَ يُقَالُ شرف الْمُؤمن الصَّلاة فِي جَوف اللَّيْل وعزه استغناؤه عَمَّا فِي أَيدي النّاس.
وقَالَ حَدَّثَنِي أَبُو بَكْر بْن أَبِي الدُّنْيَا حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن حَدَّثَنَا بدل بْن المُحَبَّر حَدثنَا حَرْب بْن شُرَيْح سَمِعْتُ الْحَسَن يَقُولُ: قيام اللَّيْل شرف الْمُؤمنِينَ وعزهم الِاسْتِغْنَاء عَمَّا فِي أَيدي النّاس واللَّه أَعْلَم.
(الْخَطِيب) أَنْبَأَنَا القَاضِي أَبُو الْحَسَن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن اليعقوبي أَنْبَأَنَا عُبَيْد اللَّه بن أَحْمد بن عَليّ الْمقري حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مخلد حَدَّثَنَا أَحْمد بن إِبْرَاهِيم ابْن عُمَر النَّيْسابوريّ وأنبأنا أَبُو الْحَسَن سَلَامه بْن عُمَر النصيبي أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن عِيسَى بْن ديزك البروجردي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن زِيَاد الرَّازيّ قَالَا حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن حميد حَدَّثَنَا زَافِر بْن سُلَيْمَان حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عُيَيْنة عَنْ أَبِي حَازِم عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ: جَاءَ جِبْرِيل إِلَى النَّبِي فَقَالَ لَهُ: يَا مُحَمَّدُ عِشْ مَا شِئْتَ فَإِنَّكَ مَيِّتٌ وَأَحْبِبْ مَنْ شِئْتَ فَإِنَّكَ مُفَارِقُهُ وَاعْمَلْ مَا شِئْتَ فَإِنَّكَ مُجْزًى بِهِ وَاعْلَمْ أَنَّ شَرَفَ الْمُؤْمِنِ قِيَامُهُ بِاللَّيْلِ وَعِزَّهُ اسْتِغْنَاؤُهُ عَنِ النَّاسِ.
لَا يَصح مُحَمَّد بْن حُمَيد كذبه أَبُو زرْعَة وَغَيره وزافر لَا يُتَابع عَلَى عَامَّة مَا يرويهِ (قُلْتُ) أَخْرَجَهُ الْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك منْ طَرِيق عِيسَى بْن صَبِيْح عَنْ زَافِر وَصَححهُ وقَالَ الْحَافِظ ابْن حجر فِي أَمَالِيهِ تفرد بِهَذَا زَافِر وَمَاله طَرِيق غَيره وَهُوَ شيخ بَصرِي صَدُوق سيء الْحِفْظ كثير الْوَهم والراوي عَنْهُ مُحَمَّد بْن حُمَيد فِيهِ مقَال لكنه تُوبع قَالَ وَقَدِ اخْتلف فِيهِ نظر حافظين فسلكا فِيهِ طَرِيقين مُتَقَابلين فصححه الْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك ووهاه ابْن الْجَوْزِيّ فَأخْرجهُ فِي
(2/27)
المَوْضُوعات واتهم بِهِ مُحَمَّد أَوْ زَافِر أَوْ مُحَمَّد توبع وزافر لَمْ يتهم بِالْكَذِبِ وَالصَّوَاب أَنَّهُ لَا يحكم عَلَيْهِ بِالْوَضْعِ وَلَا لَهُ بِالصِّحَّةِ وَلَهُ توبع لَكَانَ حسنا انْتهى.
وَقَدْ أَخْرَجَهُ البَيْهَقيّ فِي شعب الْإيِمَان من طَرِيق مُحَمَّد بْن حُمَيد الرَّازيّ عَنْ عِيسَى بْن صَبِيْح عَنْ زَافِر بْن سُلَيْمَان عَنْ مُحَمَّد بْن عُيَيْنة عَنْ أَبِي حَازِم قَالَ مرّة عَن ابْن عَمْرو قَالَ مرّة عَنْ سهل بْن سَعْد.
ثُمّ أخرج البَيْهَقيّ منْ طَرِيق أَبِي دَاوُد الطَّيَالِسِيُّ فِي مُسْنده عَن الْحَسَن بْن أبي جَعْفَر عَن الزبير عَن جَابِر.
قَالَ قَالَ رَسُول الله قَالَ لي جِبْرِيل: يَا مُحَمَّدُ عِشْ مَا شِئْتَ فَإِنَّكَ مَيِّتٌ وَأَحْبِبْ مَنْ شِئْتَ فَإِنَّكَ مُفَارِقُهُ وَاعْمَلْ مَا شِئْتَ فَإِنَّكَ ملاقيه، ثُمّ قَالَ البَيْهَقيّ وروى ذَلِك من حَدِيث أهل الْبَيْت انْتهى.
وَوجدت لمُحَمد بْن حُمَيد مُتَابعًا آخر فَأخْرجهُ الشِّيرَازِيّ فِي الألقاب إِسْمَاعِيل بْن تَوْبَة عَنْ زَافِر بِهِ وَحَدِيث أَهْل الْبَيْت أَشَارَ إِلَيْهِ البَيْهَقيّ أَخْرَجَهُ أَبُو نُعَيم فِي الْحِلْية حَدَّثَنَا القَاضِي أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن عُمَر بْن سلم حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن حَفْص وَعلي بْن الْوَلِيد قَالَا حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن حَفْص بْن عُمَر حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن الْحُسَيْن بْن زَيْد عَنْ عَليّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَعْفَر عَنْ أَبِيهِ عَن عَلِيّ بْن الْحُسَيْن عَن الْحَسَن بْن عَليّ قَالَ: قَالَ رَسُول الله: قَالَ لي جِبْرِيل عَلَيْهِ السَّلامَ: يَا مُحَمَّد أحبب مَنْ شِئْتَ فَإِنَّكَ مُفَارِقُهُ وَاعْمَلْ مَا شِئْت فَإنَّك ملاقيه وعش مَا شِئْت فَإنَّك ميت قَالَ رَسُول الله: لقَدْ أوجز لي جِبْرِيل فِي الْخطْبَة.
واللَّه أَعْلَم.
(العُقَيْليّ) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عتاب بْن المربع حَدَّثَنَا سيد بْن دَاوُد حَدَّثَنَا يُوسُف بْن مُحَمَّد بْن المُنْكَدِر عَن أَبِيهِ عَنْ جَابِر بْن عبد الله عَن النَّبِي قَالَ قَالَتْ أُمُّ سُلَيْمَانَ بْنِ دَاوُدَ عَلَيْهِمَا السَّلامُ، يَا بُنَيَّ لَا تُكْثِرِ النَّوْمَ بِاللَّيْلِ فَإِنَّ كَثْرَةَ النَّوْمِ بِاللَّيْلِ تَدَعُ الرَّجُلَ فَقِيرًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ.
لَا يَصح يُوسُف مَتْرُوك (قُلْتُ) : قَالَ فِيهِ أَبُو زرْعَة صَالح الْحَدِيث.
وقَالَ ابْن عدي أَرْجُو أَنَّهُ لَا بَأْس بِهِ والْحَدِيث أَخْرَجَهُ ابْن مَاجَه فِي سنَنه.
حَدَّثَنَا زُهَيْر بْن مُحَمَّد بْن قمير وَالْحسن بْن مُحَمَّد بْن الصَّباح وَالْعَبَّاس بْن جَعْفَر بْن أبي طَالب ومُحَمَّد بْن عَمْرو الحدثاني قَالُوا حَدَّثَنَا سيد بِهِ وَأخرجه الطَّبَرَانِيّ حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن سيد بْن دَاوُد حَدَّثَنَا أَبِي بِهِ.
وقَالَ تفرد بِهِ سيد وَأخرجه البَيْهَقيّ فِي شعب الْإِيمَان.
وقَالَ العُقَيْليّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عِمْرَانَ الْجِرْجَانِيّ حَدَّثَنَا الْخَلِيل بْن عَمْرو حَدَّثَنَا ابْن السماك عَنْ إِبْرَاهِيم بْن أَبِي يَحْيَى عَنْ مُحَمَّد بْن المُنْكَدِر قَالَ قَالَتْ أم سُلَيْمَان النَّبِيّ عَلَيْهِ السَّلامَ لِسُلَيْمَان يَا بني لَا تكْثر النّوم فَإِن كَثْرَة النّوم تدع الْإنْسَان فَقِيرا يَوْم الْقِيَامَة.
(2/28)
وقَالَ حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن عَبْد الْعَزِيز حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْد حَدَّثَنَا أَبُو مُسْهِر عَنْ سَعِيد بْن عَبْد الْعَزِيز عَنْ ربيعَة بْن يَزِيد قَالَ قَالَتْ أم سُلَيْمَان بْن دَاوُد عَلَيْهِمَا السَّلَام لِسُلَيْمَان بْن دَاوُد إياك وَكَثْرَة النّوم فَإنَّهُ يقعدك حِين يحْتَاج النّاس إِلَى أَعْمَالهم واللَّه أَعْلَم.
(ابْن حَبَّان) حَدَّثَنَا أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن عُمَر بْن أبان حَدَّثَنَا عَنْبَسَة بْن عَبْد الْوَاحِد الْقُرَشِيّ حَدَّثَنَا أَيُّوب بْن عُتْبَة عَنْ يَحْيَى بْن أَبِي كثير عَنْ أَبِي قِلَابَة عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ سَمِعْتُ النَّبِيَّ يَقُولُ: إِذَا نَامَ أَحَدُكُمْ وَفِي نَفْسِهِ أَنْ يُصَلِّيَ مِنَ اللَّيْلِ فَلْيَدَعْ قَبْضَةً مِنْ تُرَابٍ عِنْدَهُ فَإِذَا انْتَبَهَ فَلْيَقْبِضْ بِيَمِينِهِ وَلِيَحْصِبْ عَنْ شِمَالِهِ.
قَالَ ابْن حَبَّان: بَاطِل، أَيُّوب لَيْسَ بِشَيْء (قلت) أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيّ واللَّه أَعْلَم (أَبُو يعلي) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الْحَضْرَمِيّ ومُحَمَّد بْن أَيُّوب ومُحَمَّد بْن عُثْمَان قَالُوا حَدَّثَنَا ثَابِت بْن مُوسَى الضَّرِير العابد حَدَّثَنَا شريك عَن الْأَعْمَش عَن أَبِي سُفْيَان عَنْ جَابِرٍ قَالَ قَالَ رَسُول الله: مَنْ كَثُرَتْ صَلاتُهُ بِاللَّيْلِ حَسُنَ وَجْهُهُ بِالنَّهَارِ، قَالَ العُقَيْليّ: بَاطِل لَا أصل لَهُ وَلَا يُتَابع ثَابتا عَلَيْهِ.
وقَالَ الْمُؤلف: هَذَا الْحَدِيث لَا يعرف إِلَّا بِثَابِت وَهُوَ رَجُل صَالح وَكَانَ دخل عَلَى شريك وَهُوَ يملي وَيَقُول حَدَّثَنَا الْأَعْمَش عَن أبي سُفْيَان عَن جَابر عَن النَّبِي فَلَمَّا رَأَى ثَابتا قَالَ مَنْ كَثُرَتْ صَلاتُهُ بِاللَّيْلِ حَسُنَ وَجْهُهُ بِالنَّهَارِ وَقصد بِهِ ثَابتا فَظن أَنه من الْإِسْنَاد وَسَرَقَهُ مِنْهُ جمَاعَة ضعفاء أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيل بْن أَبِي صَالح الْمُؤَذّن أَنْبَأَنَا عَبْد اللَّه بْن عَلِيّ بْن إِسْحَاق أَنْبَأَنَا أَبُو حسان مُحَمَّد بْن أَحْمَد الْمُزَكي حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد الله مُحَمَّد بْن يَزِيد أَنْبَأَنَا الْحَسَن بْن عَامر حَدَّثَنَا عَبْد الحميد بْن بَحر الْكُوفِي حَدَّثَنَا شريك بِهِ.
عَبْد الحميد يسرق الْحَدِيث (ابْن عَدِيّ) أَنْبَأَنَا أَبُو سَعِيد العَدَويّ حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن عَلِيّ بْن رَاشد حَدَّثَنَا شريك بِهِ.
العَدَويّ وضَّاع (الْخَطِيب) أَنْبَأنَا مُحَمَّد بْن طَلْحَة النعالي أَنْبَأَنَا أَبُو يَعْلَى الْحَسَن بْن عَلِيّ بْن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن سهل الْفَارِسِي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مَالك بْن الْحَسَن السَّعْديّ حَدَّثَنَا صعصعة بْن الْحُسَيْن الرقي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن ضرار بْن ريحَان بْن جميل حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا أَبُو الْعَتَاهِيَة الشَّاعِر حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ بِهِ.
مُحَمَّد بْن ضرار وَأَبوهُ مَجْهُولَانِ (الْحَاكِم) حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَن أَحْمَد بْن أَبِي عُثْمَان الزَّاهد حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن الْمُنْذر
(2/29)
الهَرَويّ حَدَّثَنَا كثير بْن عَبْد اللَّه الكوفيّ حَدَّثَنَا شريك بِهِ (أَبُو الْحُسَيْن) بْن الْمُهْتَدي بِاللَّه فِي فَوَائده أَنْبَأَنَا أَبُو سَعِيد إِسْمَاعِيل بْن أَحْمَد الْجِرْجَانِيّ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن حَفْص بْن عُبَيْد اللَّه الدِّينَوَرِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن الدِّينَوَرِيّ حَدَّثَنَا حَكَّامَة بِنْت عُثْمَان بْن دِينَار حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ أَخِيهِ مَالك بْن دِينَار عَنْ أَنَس مَرْفُوعًا بِمِثْلِهِ.
حَكَّامَة تروي عَن أَبِيه بواطل (قلت) الْحَدِيث أَخْرَجَهُ ابْن مَاجَه حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن مُحَمَّد الطلحي عَنْ ثَابِت بِهِ.
وَأخرجه الْبَيْهَقِيّ فِي شعب الْإيِمَان من طَرِيق ثَابِت بْن مُوسَى بِهِ ثُمّ قَالَ أَنْبَأَنَا أَبُو مُحَمَّد أَبُو عُثْمَان عُمَر بْن عَبْد اللَّه الْبَصْرِيّ قَالَ سَمِعْتُ الْفَضْل بن مُحَمَّد الْبَيْهَقِيّ لِثَابِت بْن الْأَصْبَهَانِيّ وَابْن الجماني عَنْ هَذَا الْحَدِيث قَالَ يَا بني كم منْ أَشْيَاء سمعُوا هَؤُلَاءِ لَمْ أسمع أَنا فَإِن سَمِعْتُ أَنَا حَدِيثا وَاحِدًا لَا أقبل.
قَالَ أَنْبَأَنَا أَبُو عَبْد اللَّه الْحَافِظ أَنْبَأَنَا أَبُو عُمَر بْن السماك حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن كَامِل أَبُو الْأصْبع قَالَ قُلْتُ لمُحَمد بْن عَبْد اللَّه بْن نمير مَا تَقُولُ فِي ثَابِت بْن مُوسَى قَالَ شيخ لَهُ إِسْلَام وَفضل وَدين وَصَلَاح وَعبادَة قلت مَا تَقول فِي هَذَا الْحَدِيث قَالَ غلط مِنَ الشَّيْخ وَأما غير ذَلِكَ فَلَا يتَوَهَّم عَلَيْهِ وقَالَ القُضاعيّ فِي مُسْند الشهَاب، رَوَى هَذَا الْحَدِيث جمَاعَة مِنَ الْحفاظ وانتقاه أَبُو الْحَسَن الدارَقُطْنيّ منْ حَدِيث أَبِي الطَّاهِر الذُّهْليّ وَمَا طعن أحد مِنْهُم فِي إِسْنَاده وَلَا مَتنه وَقَدْ أنكرهُ بعض الْحفاظ وانتقاه أَبُو الْحَسَن الدارَقُطْنيّ منْ حَدِيث أَبِي الطَّاهِر الذُّهْليّ وقَالَ إنَّه منْ كَلَام شريك بْن عَبْد اللَّه وَنسب الشُّبْهَة فِيهِ إِلَى ثَابِت بْن مُوسَى الضَّبِّيّ.
أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بن الْغَازِي إجَازَة أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الْحَاكِم قَالَ دخل ثَابِت بْن مُوسَى الزَّاهد عَلَى شريك بْن عُبَيْد اللَّه القَاضِي وَالْمُسْتَمْلِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَشريك يَقُولُ حَدَّثَنَا الْأَعْمَش عَن أبي سُفْيَان عَن جَابِر قَالَ قَالَ رَسُول الله وَلم يذكر الْمَتْن فَلَمَّا نظر إِلَى ثَابِت بْن مُوسَى قَالَ مَنْ كَثُرَتْ صَلاتُهُ بِاللَّيْلِ حَسُنَ وَجْهُهُ بِالنَّهَارِ وَإِنَّمَا أَرَادَ بذلك ثَابِت بْن مُوسَى لزهده وورعه فَظن ثَابِت بْن مُوسَى أَنَّهُ رَوَى هَذَا الْحَدِيث مَرْفُوعًا بِهَذَا الْإِسْنَاد فَكَانَ ثَابِت يحدث بِهِ عَنْ شريك عَنِ الْأَعْمَشُ عَنْ أَبِي سُفْيَان عَنْ جَابِر وَلَيْسَ لهَذَا الْحَدِيث أصل إِلَّا منْ هَذَا الْوَجْه وَعَن قوم مِنَ الْمَجْرُوحين سَرقُوهُ منْ ثَابِت بْن مُوسَى.
وروى عَنْ شريك وَقَدْ رَوَى لنا هَذَا الْحَدِيث منْ طرق كَثِيرَة وَعَن ثِقَات عَنْ غير ثَابِت بْن مُوسَى وَعَن غير شريك وَذَلِكَ مَا أَخْبَرَنَا ابْن أَحْمَد بْن الْحُسَيْن الشِّيرَازِيّ حَدَّثَنَا أَبُو مَنْصُور مُحَمَّد بْن أَحْمد بن الْقَاسِم الْمقري الْأَصْبَهَانِيّ أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن عَدِيّ بْن عَلِيّ بْن زجر الْمِنْقَرِيّ الدقيقي حَدَّثَنَا القَاضِي أَحْمَد بْن مُوسَى بْن إِسْحَاق بْن الْقَاسِم بْن الخَضِر بْن نصر المَخْزُومِي حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم وَأحمد بْن عَلِيّ النجار وَمُحَمّد بن عَليّ بن الرّبيع وَابْن عبد السَّلَام قَالُوا حَدَّثَنَا عَبْد الرَّزَّاق عَنْ سُفْيَان الثَّوْرِيّ وَابْن جريج عَن
(2/30)
أَبِي الزبير عَنْ جَابِرٍ قَالَ قَالَ رَسُول الله: مَنْ كَثُرَتْ صَلاتُهُ بِاللَّيْلِ حَسُنَ وَجْهُهُ بِالنَّهَارِ وَأَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن الْحَسَن بْن الْحُسَيْن الشِّيرَازِيّ حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّد عَبْد الله بْن عَلِيّ بصيدا قَالَا أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن جُمَيْع الغساني حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد سَعِيد أَبُو الْعَبَّاس الرقي حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَن مُحَمَّد بْن هِشَام بن الْوَلِيد حَدثنَا جبابرة ابْن الْمُغلس عَنْ كثير بْن سُلَيْم عَن أنس قَالَ قَالَ رَسُول الله: مَنْ كَثُرَتْ صَلاتُهُ بِاللَّيْلِ حَسُنَ وَجْهُهُ بِالنَّهَارِ.
أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْد الرَّحْمَن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن السّلمِيّ أَنْبَأَنَا أَبُو عُمَر بْن مَطَر حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد السَّلَام الْبَصْرِيّ حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن شبْرمَة الشريكي حَدَّثَنَا شريك عَنِ الْأَعْمَشُ قَالَ السُّلَميّ وأنبأنا أَبُو عَمْرو بْن مَطَر حَدَّثَنَا عُمَر بْن إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم الشِّيرَازِيّ أَنْبَأَنَا أَحْمَد بْن إِسْمَاعِيل بْن شكام الحرَّاني حَدَّثَنَا سَعِيد بْن سَعْد بْن حَفْص حَدَّثَنَا شريك عَنِ الْأَعْمَشُ.
قَالَ السُّلَميّ وأنبأنا أَبُو عُمَر بْن مَطَر حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن سهل الْبَصْرِيّ حَدَّثَنَا زحمويه حَدَّثَنَا شريك عَنِ الْأَعْمَشُ قَالَ السُّلَميّ وأنبأنا أَبُو الْوَلِيد الْفَقِيه وأَبُو عَمْرو بن حمدَان وَأَبُو بكر الريونجي قَالُوا أَنْبَأَنَا الْحُسَيْن بْن سُفْيَان حَدَّثَنَا عَبْد الحميد بْن بَحر حَدَّثَنَا شريك عَنِ الْأَعْمَشُ.
قَالَ السُّلَميّ وأَنْبَأَنَا الحَجَّاج والْحُسَيْن الصفار قَالَا حَدَّثَنَا الْعَبَّاس بْن عِمْرَانَ الغبري القَاضِي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مُزَاحِم حَدَّثَنَا مُوسَى بْن عَلِيّ حَدَّثَنَا شريك عَنِ الْأَعْمَشُ قَالَ السُّلَميّ وأَنْبَأَنَا ابْن أَبِي عُثْمَان الْحبرِي الزَّاهد حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مُنْذر الهَرَويّ حَدَّثَنَا كثير بْن عَبْد اللَّه بْن كثير حَدَّثَنَا شريك عَنِ الْأَعْمَشُ قَالَ السُّلَميّ وأَنْبَأَنَا إِسْحَاق بْن زفران الْفَقِيه حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن الْحُسَيْن بْن حَفْص عَنِ الثَّوْرِيّ عَنِ الْأَعْمَشُ عَن أبي سُفْيَان عَن جَابِر قَالَ قَالَ رَسُول اللَّه: منْ كَثُرَتْ صَلاتُهُ بِاللَّيْلِ حَسُنَ وَجْهُهُ بِالنَّهَارِ أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن مَنْصُور التسترِي أَنْبَأَنَا الْحَسَن بْن مُوسَى الطَّبَرِيّ أَنْبَأَنَا أَحْمَد بْن عَبْد الرَّحْمَن الرقي حَدثنَا أَبُو مُطِيع مُحَمَّد ابْن دَاوُد السخري حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن الْحَسَن الْحكمِي حَدَّثَنَا جرير بْن عَبْد الحميد عَنِ الْأَعْمَشُ عَنْ أَبِي سُفْيَان عَنْ جَابِرٍ قَالَ قَالَ رَسُول الله: مَنْ كَثُرَتْ صَلاتُهُ بِاللَّيْلِ حَسُنَ وَجهه بِالنَّهَارِ، حَدثنَا أَبُو حزم مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بن مُحَمَّد بن خلف بن الْفراء الْبَغْدَادِيّ إملاء منْ كِتَابه حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن غَالب الْفَقِيه حَدَّثَنَا أَبُو صَخْر مُحَمَّد بْن مَالك بْن الْحَسَن حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْن صعصمة بْن الْحَسَن الرقي حَافظ ثِقَة بمرو حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بْن صرام بْن ركَانَة بْن جميل حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا أَبُو الْعَتَاهِيَة إِسْمَاعِيل بْن الْقَاسِم الشَّاعِر حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بْن مهْرَان الْأَعْمَشُ عَن أبي سُفْيَان عَن جَابِر قَالَ قَالَ رَسُول اللَّه: منْ كَثُرَتْ صَلاتُهُ بِاللَّيْلِ حَسُنَ وَجْهُهُ بِالنَّهَارِ، انْتهى مَا أوردهُ القُضاعيّ.
وَلِحَدِيث أَنَس طَرِيق آخر أَخْرَجَهُ ابْن عَسَاكِر فِي تَارِيخه أَنْبَأنَا أَبُو الْقَاسِم النسيب غَيره عَنْ أَبِي عَليّ الْأَهْوَازِي أَنْبَأَنَا الْأَمِير أَبُو نصر أَحْمَد بْن مُحَمَّد عجل العِجْليّ حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَن عَلِيّ بْن إِبْرَاهِيم الْمَعْرُوف بفلان الكرجي حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن عَامر حَدَّثَنَا مَيْمُون بْن أَحْمَد بْن عمار بْن نصير
(2/31)
السُّلَميّ بْن أَخْي هِشَام بْن عمار الدِّمَشْقِي حَدَّثَنَا نصر بْن مَنْصُور الطرسوسي حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن أَيُّوب حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن جَعْفَر عَن حُمَيْد الطَّوِيل عَن أَنَسٍ قَالَ قَالَ رَسُول اللَّه: منْ كَثُرَتْ صَلاتُهُ بِاللَّيْلِ حَسُنَ وَجْهُهُ بِالنَّهَارِ واللَّه أَعْلَم.
(ابْن حَبَّان) حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مُوسَى بْن الْفَضْل حَدَّثَنَا زَكَرِيّا بن دويد الكِنْديّ حَدَّثَنَا حُمَيد عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا: مَنْ دَاوَمَ عَلَى صَلاةِ الضُّحَى وَلَمْ يَقْطَعْهَا إِلا مِنْ عِلَّةٍ كُنْتُ أَنَا وَهُوَ فِي زورْقٍ مِنْ نُورٍ فِي بَحْرٍ مِنْ نُورٍ حَتَّى نَزُورَ رَبَّ الْعَالَمِينَ.
مَوْضُوع.
آفته زَكَرِيّا كَانَ يضع عَلَى حُمَيد.
أَخْبَرَنَا هبة الله بْن أَحْمَد الحريري أَنْبَأنَا مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن الْفَتْح حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَن عَلِيّ بْن عبد الْعَزِيز حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد الْقطَّان حَدثنَا الْعَبَّاس بْن يُوسُف حَدَّثَنَا خلف بْن عَلِيّ القَطِيعيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الضريس حَدَّثَنَا الْفَضْل بْن عِياض حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد اللَّه الْخُرَاسَانِي عَنْ سُفْيَان الثَّوْرِيّ عَنْ مُجَاهِد عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مَرْفُوعًا: مَنْ صَلَّى الضُّحَى يَوْمَ الْجُمُعَةِ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ يَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ فَاتِحَةَ الْكتاب إِحْدَى عَشْرَةَ مَرَّةً و {َقُلْ أَعُوذُ بِرَبّ الفلق} عشر مَرَّاتٍ و {َقُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاس} عَشْرَ مَرَّاتٍ و {َقُلْ هُوَ الله أحد} عشر مَرَّات وَ {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ} عَشْرَ مَرَّاتٍ وَآيَةَ الْكُرْسِيِّ عَشْرَ مَرَّاتٍ فَإِذَا سَلَّمَ قَالَ سُبْحَانَ اللَّهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ وَلا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَاللَّهُ أَكْبَرُ وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ سَبْعِينَ مَرَّةً ثُمَّ يَقُولُ أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلا هُوَ غَافِرُ الذَّنْبِ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ سَبْعِينَ مَرَّةً فَمَنْ فَعَلَ ذَلِكَ دَفَعَ اللَّهُ عَنْهُ شَرَّ اللَّيْلِ وَشَرَّ النَّهَارِ وَشَرَّ أَهْلِ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ وَشَرَّ الْجِنِّ وَالإِنْسِ وَشَرَّ السُّلْطَانِ الْجَائِرِ وَالَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ إِنَّهُ لَوْ كَانَ عَاقًّا لِوَالِدَيْهِ لَغَفَرَ اللَّهُ لَهُ وَيُعْطِيهِ سَبْعِينَ حَاجَةً مِنْ حَوَائِجِ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ كُلُّ حَاجَةٍ يُعْطِيهِ غير مَرْدُود.
وَإِن اللَّيْل وَالنَّهَار أَرْبَعَةٌ وَعِشْرُونَ سَاعَةً يُعْتِقُ اللَّهُ كُلَّ سَاعَةٍ فِيهَا لِكَرَامَتِهِ عَلَى اللَّهِ سَبْعِينَ إِنْسَانًا مِنَ الْمُوَحِّدِينَ مِمَّنِ اسْتَوْجَبَ النَّارَ وَلَوْ إِنَّهُ أَتَى الْمَقَابِرَ ثُمَّ كَلَّمَ الْمَوْتَى لأَجَابُوهُ مِنْ قُبُورِهِمْ لِكَرَامَتِهِ عَلَى اللَّهِ وَالَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ إِنَّهُ مَنْ صَلَّى هَذِهِ الصَّلَوَاتِ بَعَثَ اللَّهُ بِكُلِّ حَرْفٍ مِنَ الْحُرُوفِ الَّذِي قَرَأَ بِهِ فِي هَذِهِ الصَّلاةِ مَلائِكَةً يَكْتُبُونَ لَهُ الْحَسَنَاتِ وَيَمْحُونَ لَهُ السَّيِّئَاتِ وَيَرْفَعُونَ لَهُ الدَّرَجَاتِ وَيَدْعُونَ لَهُ وَيَسْتَغْفِرُونَ وَالَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ إِنَّهُ إِذَا صَلَّى هَذِهِ الصَّلاةَ ثُمَّ أَتَاهُ مِنَ السَّحَرَةِ سَحَرَةُ فِرْعَوْنَ لَمْ يَقْدِرُوا أَنْ يَعْمَلُوا فِيهِ شَيْئًا يُؤْذُونَهُ وَإِنْ كَانَ الرَّجُلُ وَالْمَرْأَةُ لَهُمَا وَلَدٌ ثُمَّ سَأَلا اللَّهَ تَعَالَى أَنْ يَرْزُقَهُمَا وَلَدًا لَرَزَقَهُمَا وَمَتَى مَا صَلَّى هَذِهِ الصَّلاةَ يَتَقَبَّلُ الله مِنْ صَلاتِهِ وَصِيَامِهِ وَيَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنْهُ بَعْدَ ذَلِكَ إِلَى أَنْ يَمُوتَ وَإِنْ كَانَ فِي النَّاسِ وَأَعْقَابِهِمْ لَغَفَرَ اللَّهُ لِكُلِّ ذَنْبٍ صَغِيرًا وَكَبِيرًا سِرًّا وَعَلانِيَةً.
فَإِنْ صَلَّى هَذِهِ الصَّلاةَ وَمَاتَ مَاتَ شَهِيدًا وَالَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ إِنَّهُ حِينَ يَفْرُغُ مِنَ الصَّلاةِ يُعْطِيهِ اللَّهُ مِنَ الثَّوَابِ بِعَدَدِ كُلِّ قَطْرَةٍ نَزَلَتْ مِنَ السَّمَاءِ وَبِعَدَدِ
(2/32)
نَبَاتِ الأَرْضِ وَالَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ إِنَّهُ لَيَكْتُبُ لَهُ مِنَ الثَّوَابِ مِثْلَ ثَوَابِ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلِ الرَّحْمَنِ وَمُوسَى بْنِ عِمْرَانَ وَيَحْيَى بْنِ زَكَرِيَّا وَعِيسَى بن مَرْيَم قَالُوا يَا رَسُول الله مَا يُعْطِي اللَّهُ لِمَنْ صَلَّى هَذِهِ الصَّلاةَ وَيَقُولُ هَذَا الْقَوْلَ، قَالَ: يَفْتَحُ اللَّهُ لَهُ بَابَ الْغِنَى وَيُغْلِقُ عَنْهُ بَابَ الْفَقْرِ وَمِنْ يَوْمِ يُصَلِّي هَذِهِ الصَّلاةَ لَمْ تَلْدَغْهُ حَيَّةٌ وَلا عَقْرَبٌ وَلا يُحْرَقُ مَنْزِلُهُ وَلا يُقْطَعُ عَلَيْهِ الطَّرِيقُ وَلا يُصِيبُهُ حَرْقٌ وَلَا غرق.
وَقَالَ النَّبِي أَنَا كَفِيلُهُ وَالضَّامِنُ عَلَيْهِ.
مَوْضُوع: فِيهِ مَجَاهِيل أحدهم قَدْ عمله (قلت) أَخْرَجَهُ الشِّيرَازِيّ فِي الألقاب بِطُولِهِ منْ طرق عَنْ سُفْيَان وَلَا شكّ فِي وَضعه وَيشْهد لذَلِك ركاكة أَلْفَاظه وَمَا فِيهِ مِنَ التراكيب الْفَاسِدَة وَمُخَالفَة مُقْتَضى الشَّرْع فِي مَوَاضِع.
وَقَدْ أَخْرَجَهُ أَبُو نُعَيم فِي كتاب قرْبَان الْمُتَّقِينَ منْ حَدِيث عَليّ مَرْفُوعًا بِسَنَدَيْنِ مُتَّصِل ومنقطع وقَالَ بعد تَخْرِيجه فِيهِ أَلْفَاظ مكذوبه وآثار الْوَضع عَلَيْهِ لائحة واللَّه أَعْلَم.
(الدَّارَقُطْنِيّ) حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن سُلَيْمَان بْن الْأَشْعَث حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن بشر بْن الحكم حَدَّثَنَا مُوسَى بْن عَبْد الْعَزِيز حَدَّثَنَا الحكم بْن أبان عَنْ عِكْرِمَة عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ رَسُول الله قَالَ لِلْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ يَا عَبَّاسُ يَا عَمَّاهُ أَلا أُعْطِيكَ أَلا أَمْنَحُكَ أَلا أَحْبُوكَ أَلا أَفْعَلُ بِكَ عَشْرَ خِصَالٍ إِذَا أَنْتَ فَعَلْتَ ذَلِكَ غَفَرَ اللَّهُ لَكَ ذَنْبَكَ أَوَّلَهُ وَآخِرَهُ قَدِيمَهُ وَحَدِيثَهُ خَطَأَهُ وَعَمْدَهُ صَغِيرَهُ وَكَبِيرَهُ سِرَّهُ وَعَلانِيَتَهُ عَشْرُ خِصَالٍ أَنْ تُصَلِّيَ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ تَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ فَاتِحَةَ الْكتاب وَسُورَةً فَإِذَا فَرَغْتَ مِنَ الْقِرَاءَةِ فِي أَوَّلِ رَكْعَةٍ وَأَنْتَ قَائِمٌ قُلْتَ سُبْحَانَ اللَّهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ وَلا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَاللَّهُ أَكْبَرُ خَمْسَ عَشْرَةَ مَرَّةً ثُمَّ تَرْكَعُ فَتَقُولُهَا عَشْرًا ثُمَّ تَهْوِي سَاجِدًا فَتَقُولُهَا وَأَنْتَ سَاجِدٌ عَشْرًا ثُمَّ تَرْفَعُ رَأْسَكَ مِنَ السُّجُودِ فَتَقُولُهَا عَشْرًا ثُمَّ تَسْجُدُ فَتَقُولُهَا عَشْرًا ثُمَّ تَرْفَعُ رَأْسَكَ فَتَقُولُهَا عَشْرًا فَذَلِكَ خَمْسٌ وَسَبْعُونَ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ تَفْعَلُ ذَلِكَ فِي أَرْبَعِ رَكَعَاتٍ إِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تُصَلِّيَهَا فِي كُلِّ يَوْمٍ مَرَّةً فَافْعَلْ فَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَفِي كُلِّ جُمُعَةٍ مَرَّةً فَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَفِي كُلِّ شَهْرٍ مَرَّةً فَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَفِي كُلِّ سَنَةٍ مَرَّةً فَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَفِي عُمُرِكَ مَرَّةً (الدارَقُطْنيّ) حَدَّثَنَا عُثْمَان بْن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه حَدَّثَنَا أَبُو الأخوص مُحَمَّد بْن الْهَيْثَم القَاضِي حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن أَبِي شُعَيْب الحرَّاني حَدَّثَنَا مُوسَى بْن أعين عَن أبي رَجَاء الْخُرَاسَانِي عَنْ أَبِي صَدَقَة عَنْ عُرْوَة بْن رُوَيْم عَنْ أَبِي الدَّيلميّ عَنِ ابْنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ قَالَ قَالَ رَسُول الله: أَلا أَهَبُ لَكَ أَلا أُعْطِيكَ أَلا أمنحك فظننتك أَنَّهُ يُعْطِينِي مِنَ الدُّنْيَا شَيْئًا لَمْ يُعْطِهِ أَحَدًا قَبْلِي قَالَ أَرْبَعُ رَكَعَاتٍ إِذَا قُلْتَ فِيهِنَّ مَا أُعَلِّمُكَ غَفَرَ اللَّهُ لَكَ تَبْدَأُ فَتُكَبِّرُ ثُمَّ تَقْرَأُ فَاتِحَةَ الْكتاب وَسُورَةً ثُمَّ تَقُولُ سُبْحَانَ اللَّهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ وَلا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَاللَّهُ أَكْبَرُ خَمْسَ عشر مَرَّةً فَإِذَا رَكَعْتَ فَقُلْ مثل ذَلِكَ عَشْرَ مَرَّاتٍ فَإِذَا قُلْتَ سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ قُلْتَ مثل ذَلِكَ عَشْرَ مَرَّاتٍ فَإِذَا
(2/33)
سَجَدْتَ فَقُلْ مِثْلَ ذَلِكَ عَشْرَ مَرَّاتٍ قَبْلَ أَنْ تَقُومَ ثُمَّ افْعَلْ فِي الرَّكْعَةِ الثَّانِيَةِ مِثْلَ ذَلِكَ غَيْرَ أَنَّكَ إِذَا جَلَسْتَ لِلتَّشَهُّدِ قُلْتَ ذَلِكَ عَشْرَ مَرَّاتٍ قَبْلَ التَّشَهُّدِ ثُمَّ افْعَلْ فِي الرَّكْعَتَيْنِ الْبَاقِيَتَيْنِ مِثْلَ ذَلِكَ فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَفْعَلَ فِي كُلِّ يَوْمٍ وَإِلا فَفِي كُلِّ جُمُعَةٍ وَإِلا فَفِي كُلِّ شَهْرٍ وَإِلا فَفِي كُلِّ شَهْرَيْنِ وَإِلا فَفِي كُلِّ سَنَةٍ (الدارَقُطْنيّ) حَدَّثَنَا أَبُو عَليّ الْكَاتِب عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن الجهم حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن يَحْيَى بْن مَالك السُّوسيّ حَدَّثَنَا زَيْد بْن الْحُبَاب حَدَّثَنَا مُوسَى بْن عُبَيدة الزُّبْدِيُّ حدَّثَنِي سَعِيد بْن أَبِي سَعِيد مَوْلَى أَبِي بَكْر بْن حزم عَن أبي رَافع مولى النَّبِي قَالَ قَالَ رَسُول الله لِلْعَبَّاسِ أَلا أَصِلُكَ أَلا أَحْبُوكَ قَالَ بلَى قَالَ صلي أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ تَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ بِفَاتِحَةِ الْكتاب وَسُورَةٍ فَإِذَا انْقَضَتِ الْقِرَاءَةُ فَقُلِ اللَّهُ أَكْبَرُ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَلا إِلَه إِلَّا الله خَمْسَة عَشْرَةَ مَرَّةً قَبْلَ أَنْ تَرْكَعَ ثمَّ اركع قلها عَشْرًا قَبْلَ أَنْ تَرْفَعَ رَأْسَكَ ثُمَّ ارْفَعْ رَأْسَكَ فَقُلْهَا عَشْرًا ثمَّ اسجد وَقل عَشْرًا ثُمَّ أرفع وَقُلْ عَشْرًا قَبْلَ أَنْ تَقُومَ فَتِلْكَ خَمْسٌ وَسَبْعُونَ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ وَهِيَ ثلثمِائة فِي أَرْبَعِ رَكَعَاتٍ فَلَوْ كَانَتْ ذُنُوبُكَ مِثْلَ رَمْلٍ عَالِجٍ غَفَرَهَا اللَّهُ لَكَ قَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ قَالَ إِنْ لَمْ تَسْتَطِعْ أَنْ تَقُولَهَا فِي كُلِّ يَوْمٍ فَقُلْهَا فِي كُلِّ جُمُعَةٍ وَإِنْ لَمْ تَسْتَطِعْ فَقُلْهَا فِي كُلِّ شَهْرٍ فَلَمْ يَزَلْ يَقُولُ لَهُ حَتَّى قَالَ قُلْهَا فِي كُلِّ سَنَةٍ لَا يثبت مُوسَى بْن عَبْد الْعَزِيز مَجْهُول عندنَا وَصدقه ضَعِيف ومُوسَى بْن عُبَيدة ضَعِيف قَالَ يَحْيَى لَيْسَ بِشَيْء (قُلْتُ) : حَدِيث ابْن عَبَّاس أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُد وَابْن مَاجَه وَالْحَاكِم وَحَدِيث أَبِي رَافع أَخْرَجَهُ التِّرمِذيّ وَابْن مَاجَه وَقَدْ رد الْأَئِمَّة والحفاظ عَلَى الْمُؤلف حَيْثُ أورد هَذِهِ الْأَحَادِيث الثَّلَاثَة فِي المَوْضُوعات وَأوردهُ الْحَافِظ ابْن حُجْر حَدِيث ابْن عَبَّاس فِي كتاب الْخِصَال المكفرة وقَالَ رجال إِسْنَاده لَا بَأْس بهم عِكْرِمَة احْتج بِهِ البُخَارِيّ وَالْحكم صَدُوق ومُوسَى بْن عَبْد الْعَزِيز قَالَ فِيهِ ابْن مَعِين لَا أرى بِهِ بَأْسا.
وقَالَ النَّسائيّ نَحْو ذَلِكَ وقَالَ ابْن المَدِينيّ فَهَذَا الْإِسْنَاد منْ شَرط الْحُسَيْن فَإِن لَهُ شَوَاهِد تقويه.
قَالَ وَقَدْ أَسَاءَ ابْن الْجَوْزِيّ بِذكرِهِ إِيَّاه فِي المَوْضُوعات قَالَ وَقَوله أَن مُوسَى مَجْهُول لَمْ يصب فِيهِ لِأَن منْ يوثقه ابْن مَعِين والنَّسائيّ لَا يضرّهُ أَن يجهل حَاله منْ جَاءَ بعدهمَا وَشَاهده مَا أَخْرَجَهُ الدارَقُطْنيّ منْ حَدِيث الْعَبَّاس وَالتِّرْمِذِيّ وَابْن مَاجَه منْ حَدِيث أَبِي رَافع وَرَوَاهُ أَبُو دَاوُد منْ حَدِيث ابْن عُمَر بِإِسْنَاد لَا بَأْس بِهِ وَرَوَاهُ الْحَاكِم منْ حَدِيث ابْن عُمَر وَلَهُ طرق أُخْرَى انْتهى.
وقَالَ فِي أمالي الْإِنْكَار وَردت صَلَاة التَّسْبِيح منْ حَدِيث عَبْد اللَّه بْن عَبَّاس وأخيه الْفَضْل وأبيهما الْعَبَّاس وَعبد اللَّه بْن عُمَر وَأبي رَافع وعَلِيّ بْن أَبِي طَالِب وأخيه جَعْفَر وَابْنه عَبْد اللَّه بْن جَعْفَر وَأم سَلَمَة والْأَنْصَارِيّ غير مُسَمّى وَقَدْ قِيلَ إنَّه جَابِر بْن عَبْد اللَّه.
فَأَما حَدِيث عَبْد اللَّه بْن عَبَّاس فَأخْرجهُ أَبُو دَاوُد
(2/34)
وَابْن مَاجَه وَالْحسن بْن عَلِيّ المعمري فِي كتاب الْيَوْم وَاللَّيْلَة عَنْ عَبْد الرَّحْمَن بْن بشر بْن الحكم عَنْ مُوسَى بْن عَبْد الْعَزِيز عَنِ الحكم بْن أبان عَن عِكْرِمَة عَن ابْن عَبَّاس وَهَذَا إِسْنَاد حسن وَزَاد الْحَاكِم أَن النَّسائيّ أَخْرَجَهُ فِي كِتَابه الصَّحِيح عَنْ عَبْد الرَّحْمَن وَلم نر ذَلِكَ فِي شَيْء عَنْ نسخ السّنَن لَا الصُّغْرَى وَلَا الْكُبْرَى وَأخرجه الْحَاكِم والمعمري أَيْضا منْ طَرِيق بشر بْن الحكم وَالِد عَبْد الرَّحْمَن عَنْ مُوسَى بالسند الْمَذْكُور وَأَخْرَجَاهُ أَيْضا وَابْن شاهين فِي كتاب التَّرْغِيب منْ طَرِيق إِسْحَاق بْن أَبِي إِسْرَائِيل عَنْ مُوسَى وقَالَ ابْن شاهين سَمِعْتُ أَبَا بَكْر بْن أَبِي دَاوُد يَقُولُ سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ أصح حَدِيث فِي صَلَاة التَّسْبِيح حَدِيث ابْن عَبَّاس هَذَا وَقَالَ الْحَاكِم وَمِمَّا يسْتَدلّ بِهِ عَلَى صِحَّته اسْتِعْمَال الأئمّة لَهُ كَابْن الْمُبَارَك.
قَالَ التِّرمِذيّ وَقَدْ رَأَى ابْن الْمُبَارَك وَغير وَاحِد منْ أَهْل الْعلم صَلَاة التَّسْبِيح وَذكروا الْفَضْل فِيهِ وَقَالَ الْحَاكِم فِي مَوضِع آخر أصح طرقه مَا صَححهُ فَإنَّهُ أَخْرَجَهُ وَهُوَ وَإِسْحَاق بْن رَاهَوَيْه قبله من طَرِيق إِبْرَاهِيم بن الحكم عَن أَبِيهِ عَن عِكْرِمَة عَن ابْن عَبَّاس وَلَهُ طرق أُخْرَى عَنِ ابْن عَبَّاس فَأخْرجهُ الطَّبَرَانِيّ فِي المعجم الْكَبِير عَنْ إِبْرَاهِيم بْن نائلة عَنْ شَيْبَان بْن فروخ عَنْ نَافِع أَبِي هُرْمُز عَن عَطاء عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَرُوَاته ثِقَات إِلَّا أَبَا هُرْمُز فَإنَّهُ مَتْرُوك وَأخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط عَنْ إِبْرَاهِيم بْن هَاشم الْبَغَوِيّ عَن مُحرز بن عون عَنْ يَحْيَى بْن عُتْبَة بْن أَبِي الْعيزَار عَن مُحَمَّد بْن جُحَادة عَنْ أَبِي الجوزاء عَنِ ابْن عَبَّاس وَكلهمْ ثِقَات إِلَّا يَحْيَى بْن عُتْبَة فَإنَّهُ مَتْرُوك وَقَدْ ذكر أَبُو دَاوُد فِي الْكَلَام عَلَى حَدِيث عَبْد اللَّه بْن عَمْرو بْن الْعَاصِ أَن روح بن الْمسيب وجَعْفَر بْن سُلَيْمَان روياه عَنْ عَمْرو بْن مَالك عَنْ أَبِي الجوزاء مَوْقُوفا عَلَى ابْن عَبَّاس وَرِوَايَة روح وَصلهَا الدَّارَانِي فِي كتاب صَلَاة التَّسْبِيح منْ طَرِيق يَحْيَى بْن يَحْيَى النَّيْسابوريّ عَنْهُ وَأخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط عَنْ إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد الصَّنعْاني عَنْ أَبِي الْوَلِيد هِشَام بْن إِبْرَاهِيم المَخْزُومِي عَنْ مُوسَى بْن جَعْفَر بْن أَبِي كثير عَنْ عَبْد القدوس بْن حبيب عَنْ مُجَاهِد عَنِ ابْن عَبَّاس مَرْفُوعًا وَعبد القدوس شَدِيد الضعْف وأمّا حَدِيث الْفَضْل بْن عَبَّاس فَأخْرجهُ أَبُو نُعَيم فِي كتاب القربان منْ رِوَايَة مُوسَى بْن إِسْمَاعِيل عَنْ عَبْد الحميد بْن عَبْد الرَّحْمَن الطَّائِي عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي رَافع عَنِ الْفَضْل بْن الْعَبَّاس أَن النَّبِي قَالَ فَذَكَرَه قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر والطائي الْمَذْكُور لَا أعرفهُ وَلَا أَبَاه قَالَ أَظن أَن أَبَا رَافع شيخ الطَّائِي لَيْسَ أَبَا رَافع الصَّحَابِيّ بل هُوَ إِسْمَاعِيل بْن رَافع أحد الضُّعَفَاء وأمّا حَدِيث الْعَبَّاس فَأخْرجهُ أَبُو نُعَيم فِي القربان وَابْن شاهين فِي التَّرْغِيب والدارَقُطْنيّ فِي الْأَفْرَاد منْ طَرِيق مُوسَى بْن أعين عَنْ أَبِي رَجَاء عَنْ صَدَقَة الدِّمَشْقِي عَنْ عُرْوَة بْن رُوَيْم عَنْ أَبِي الدَّيلميّ عَنِ الْعَبَّاس وَرِجَاله ثِقَات إِلَّا صَدَقَة وَهُوَ الدِّمَشْقِي كَمَا نسب فِي رِوَايَة أَبِي نُعَيم وَابْن شاهين وَوَقع فِي رِوَايَة الدارَقُطْنيّ غير مَنْسُوب فَأخْرجهُ ابْن الْجَوْزِيّ فِي المَوْضُوعات منْ طَرِيق الدارَقُطْنيّ وقَالَ صَدَقَة هَذَا هُوَ ابْن يَزِيد الْخُرَاسَانِي وَنقل كَلَام الأئمّة فِيهِ وَوهم فِي ذَلِكَ والدمشقي هُوَ ابْن
(2/35)
عَبْد اللَّه وَيعرف بالسمين ضَعِيف منْ قبل حفظه وَوَثَّقَهُ جمَاعَة فيصلح فِي المتابعات بِخِلَاف الْخُرَاسَانِي فَإنَّهُ مَتْرُوك عِنْد الْأَكْثَر وأَبُو رَجَاء الَّذِي فِي السَّنَد اسْمه عَبْد اللَّه بْن مُحْرِز الجَزَريّ وَابْن الدَّيلميّ وأسمه عَبْد اللَّه بْن فَيْرُوز وَلِحَدِيث الْعَبَّاس طَرِيق أُخْرَى إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَد الخِرَقيّ فِي فَوَائده وَفِي سَنَده حَمَّاد بْن عَمْرو النصيبي كذبوه.
وأمّا حَدِيث عبد الله ابْن عُمَر فَأخْرجهُ أَبُو دَاوُد منْ رُوَاته مهدى بْن مَيْمُون عَنْ عَمْرو بْن مَالك عَنْ أَبِي الجوزاء قَالَ حَدَّثَنِي رَجُل كَانَتْ لَهُ صَحبه يرَوْنَ أَنَّهُ عَبْد اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو أَنّ النَّبِيَّ قَالَ فَذكر الْحَدِيث قَالَ أَبُو دَاوُد وَرَوَاهُ المستمر بْن الريان عَنْ أَبِي الجوزاء عَنْ عَبْد اللَّه بْن عَمْرو مَوْقُوفا قَالَ المُنْذريّ رَوَاهُ هَذَا الْحَدِيث ثِقَات.
قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر: لَكِن اخْتلف فِيهِ عَلَى أَبِي الجوزاء فَقِيل عَنْهُ عَنْ عَبْد اللَّه بْن عَبَّاس وَقيل عَنْهُ عَنْ عَبْد اللَّه بْن عَمْرو وَقيل عَنْهُ عَنْ عَبْد اللَّه بْن عُمَر مَعَ الِاخْتِلَاف عَلَيْهِ فِي رَفعه وَوَقفه وَقَدْ أَكثر الدارَقُطْنيّ منْ تَخْرِيج طرقه عَلَى اخْتِلَافهمَا وَلِحَدِيث ابْن عَمْرو طَرِيق آخر أَخْرَجَهُ الدارَقُطْنيّ عَنْ عَبْد اللَّه بْن سُلَيْمَان بْن الْأَشْعَث عَنْ مَحْمُود بْن خَالِد عَنِ الثِّقَة عَنْ عُمَر بْن عَبْد الْوَاحِد عَنْ ثَوْبَان عَنْ عُمَر بْن شُعَيْب عَن أَبِيهِ عَن جدِّه مَرْفُوعًا.
وَأخرجه ابْن شاهين منْ وَجه آخر ضَعِيف عَنْ عَمْرو بْن شُعَيْب.
وَأما حَدِيث عَبْد اللَّه بْن عُمَر فَأخْرجهُ الْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك منْ طَرِيق اللَّيْث عَن يزِيد بْن أَبِي حبيب عَن نَافِع عَنِ ابْنِ عُمَرَ مَرْفُوعًا وقَالَ صَحِيح الْإِسْنَاد لَا غُبَار عَلَيْهِ وَتعقبه الذَّهَبِيّ فِي تلخيصه بِأَن فِي سَنَده أَحْمَد بن دَاوُد ابْن عَبْد الْغفار الحرَّاني كذبه الدارَقُطْنيّ.
وأمّا حَدِيث أَبِي رَافع فَأخْرجهُ التِّرْمِذِيّ وَابْن مَاجَه وَأَبُو نعيم فِي القربان من طَرِيق زيد بن الْحباب عَن مُوسَى بن عُبَيْدَة عَن سَعِيد بْن أَبِي سَعِيد مَوْلَى أَبِي بَكْر بْن مُحَمَّد بن عَمْرو بن حزم عَن أبي رَافع مَرْفُوعًا ومُوسَى هُوَ الزُّبْدِيُّ ضَعِيف جدا.
وأمّا حَدِيث عَليّ فَأخْرجهُ الدارَقُطْنيّ منْ طَرِيق عُمَر مَوْلَى عفرَة قَالَ قَالَ رَسُول الله لعَلي بْن أَبِي طَالِب: يَا عَليّ أَلا أهْدى لَك، فَذكر الْحَدِيث وَفِي سَنَده ضعف وَانْقِطَاع.
وَلَهُ طَرِيق آخر أَخْرَجَهُ الواحدي منْ طَرِيق ابْن الْأَشْعَث عَنْ مُوسَى بْن جَعْفَر بْن إِسْمَاعِيل بْن مُوسَى بْن جَعْفَر الصَّادِق عَنْ آبَائِهِ نسقًا إِلَى عَليّ وَهَذَا السَّنَد أوردهُ بِهِ أَبُو عَليّ الْمَذْكُور كتابا رتبه عَلَى الْأَبْوَاب كُله بِهَذَا السَّنَد وَقَدْ طعنوا فِيهِ وَفِي نسخته وأمّا حَدِيث جَعْفَر بْن أبي طَالِب فَأخْرجهُ الدارَقُطْنيّ منْ رِوَايَة عَبْد الْملك بْن هَارُون عَنْ عنترة عَن أَبِيهِ عَن جدِّه عَن عَليّ عَنْ جَعْفَر قَالَ قَالَ لي رَسُول الله فَذكر الْحَدِيث.
وَأخرجه سَعِيد بْن مَنْصُور فِي السّنَن والْخَطِيب فِي كتاب صَلَاة التَّسْبِيح منْ رِوَايَة يَزِيد بْن هَارُون عَنْ أَبِي مَعْشَر نجيح بْن عَبْد الرَّحْمَن عَنْ أَبِي رَافع إِسْمَاعِيل بْن رَافع قَالَ بَلغنِي أَن رَسُول الله قَالَ لجَعْفَر بْن أَبِي طَالِب وَأخرجه عبد الرَّزَّاق عَنْ دَاوُد بْن قَيْس عَنْ إِسْمَاعِيل بْن رَافع عَنْ جَعْفَرٍ
(2/36)
أَن النَّبِي قَالَ لَهُ أَلا أَحْبُوكَ فَذكر الْحَدِيث وأَبُو مَعْشَر ضَعِيف وَكَذَا شَيْخه أَبُو رَافع وأمّا حَدِيث عَبْد اللَّه بْن جَعْفَر فَأخْرجهُ الدارَقُطْنيّ منْ وَجْهَيْن عَنْ عَبْد الله بْن زِيَاد بْن سمْعَان قَالَ فِي أَحَدُهُمَا عَنْ مُعَاوِيَة وَإِسْمَاعِيل بني عَبْد اللَّه بْن جَعْفَر وقَالَ فِي الْأُخْرَى وَعون بدل إِسْمَاعِيل عَنْ أَبِيهِمَا قَالَ قَالَ لي رَسُول الله: أَلا أُعْطِيك فَذكر الْحَدِيث وَابْن سمْعَان ضَعِيف.
وَأما حَدِيث أم سَلمَة أَن النَّبِي قَالَ للْعَبَّاس يَا عماه فَذكر الْحَدِيث وَعمر بْن جُمَيْع ضَعِيف وَفِي إِدْرَاك سَعِيد أم سَلَمَة نظر وأمّا حَدِيث الْأَنْصَارِيّ الَّذِي لَمْ يسم فَأخْرجهُ أَبُو دَاوُد فِي السّنَن أَنْبَأَنَا الرَّبِيع بْن نَافِع أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن مهَاجر عَنْ عُرْوَة بْن رُوَيْم حَدَّثَنَا الْأنْصَارِيّ أَن رَسُول الله قَالَ لجَعْفَر بْن أَبِي طَالِب قَالَ فَذكر نَحْو حَدِيث مَهْدِيّ.
قَالَ الْمَرْوِيّ قِيلَ إنَّه جَابِر بْن عَبْد اللَّه قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر فِي مُسْنده أَن ابْن عَسَاكِر أخرج فِي تَرْجَمَة عُرْوَة بْن رُوَيْم أَحَادِيث عَنْ جَابر وَهُوَ الْأنْصَارِيّ فجوز أَن يكون هُوَ الَّذِي هَا هُنَا لَكِن تِلْكَ الْأَحَادِيث منْ رِوَايَة غير مُحَمَّد بْن مهَاجر عَنْ عُرْوَة قَالَ وجدت فِي تَرْجَمَة عُرْوَة هَذَا مِنَ الشاميين للطبراني حديثين أخرجهُمَا منْ طَرِيق تَوْبَة وَهُوَ الرَّبِيع بْن نَافِع شيخ أَبِي دَاوُد فِيهِ بِهَذَا السَّنَد بِعَيْنِه فَقَالَ فيهمَا حَدَّثَنِي أَبُو كَبْشَة الْأَنمَارِي فَلَعَلَّ الْمِيم كَبرت قَلِيلا فَأَشْبَهت الصَّاد فَإِن يكن كَذَلِك فصحابي هَذَا حَدِيث أَبِي كَبْشَة وعَلى التَّقْدِيرَيْنِ فسند هَذَا الْحَدِيث لَا ينحط عَنْ دَرَجَة الْحَسَن فَكيف إِذا حتم إِلَى رِوَايَة أَبِي الجوزاء عَن عَبْد الله بْن عَمْرو الَّتِي أخرجهَا أَبُو دَاوُد وَقَدْ حسنها المُنْذريّ وَمِمَّنْ صحّح هَذَا الْحَدِيث أَو حَسَنَة غير منْ تقدم ابْن مَنْدَه وَألف فِيه كتابا والآجري والْخَطِيب وأَبُو سَعْد السّمعانيّ وأَبُو مُوسَى المَدِينيّ وأَبُو الْحسن بن الْمفضل والمندري وَابْن الصّلاح وَالنَّوَوِيّ فِي تَهْذِيب الْأَسْمَاء واللغات والسبكي وَآخَرُونَ.
وقَالَ أَبُو مَنْصُور الدَّيلميّ فِي مُسْند الفردوس صَلَاة التَّسْبِيح أشهر الصَّلَوَات وأصحها إِسْنَادًا وروى البَيْهَقيّ وَغَيره عَنْ أَبِي حَامِد بْن الشَّرْقِي قَالَ كتب مُسْلِم بْن الحَجَّاج معنى هَذَا الْحَدِيث عَنْ عَبْد الرَّحْمَن بْن بشر يَعْنِي حَدِيث صَلَاة التَّسْبِيح منْ رِوَايَة عِكْرِمَة عَنِ ابْن عَبَّاس فَسمِعت مُسلما يَقُولُ لَا يرْوى فِي هَذَا إِسْنَاد أحسن منْ هَذَا وقَالَ البَيْهَقيّ بعد تَخْرِيجه كَانَ عَبْد اللَّه بْن الْمُبَارَك يُصليهَا وتداولها الصالحون بَعضهم عَنْ بعض وَفِي ذَلِكَ تَقْوِيَة للْحَدِيث المرقوم وأقدم منْ رَوَى عَنْهُ فَلَعَلَّهُ أَبُو الجوزاء أَوْس بْن عَبْد اللَّه الْبَصْرِيّ منْ ثِقَات التَّابِعين أَخْرَجَهُ الدارَقُطْنيّ بُسْنَد حسن عَنْهُ إنَّه كَانَ إِذا نُودي بِالظّهْرِ أَتَى الْمَسْجِد فَيَقُول للمؤذن لَا تعجلني عَنْ رَكْعَتَيْنِ فيصليها بَيْنَ الْأَذَان وَالْإِقَامَة وقَالَ عَبْد الْعَزِيز بْن أبي دَاوُد وَهُوَ أقدم مِنَ ابْن الْمُبَارَك منْ أَرَادَ الجَنَّة فَعَلَيهِ بِصَلَاة التَّسْبِيح وقَالَ أَبُو عُثْمَان الْحبرِي الزَّاهِد مَا رَأَيْت للشدائد والغموم مثل صَلَاة التَّسْبِيح وَقَدْ نَص عَلَى استحبابها أَئِمَّة الطَّرِيقَيْنِ مِنَ الشَّافِعِيَّة كالشيخ أَبِي حَامِد والمحاملي والجويني وَولده إِمَام الْحَرَمَيْنِ وَالْغَزالِيّ وَالْقَاضِي حُسَيْن وَالْبَغوِيّ وَالْمُتوَلِّيّ وزاهر بْن أَحْمَد السَّرْخَسِيّ والرافعي وَتَبعهُ فِي الرَّوْضَة وقَالَ عَلِيّ بْن سعيد عَن
(2/37)
أَحْمَد بْن حَنْبَل إسنادها ضَعِيف كل يروي عَن عمر ابْن مَالك يَعْنِي وَفِيه مقَال قُلْتُ لَهُ قد رَوَاهُ المستمر بْن الريان عَنْ أَبِي الجوزاء قَالَ منْ حَدثَك قُلْتُ مُسْلِم يَعْنِي ابْن إِبْرَاهِيم فَقَالَ المستمر شيخ ثِقَة وكأَنَّه أعجبه.
قَالَ الْحَافِظ ابْن حُجْر فَكَأَن أَحْمَد لَمْ يبلغهُ إِلَّا منْ رِوَايَة عَمْرو بْن مَالك وَهُوَ النكري فَلَمَّا بلغه مُتَابعَة المستمر أعجبه فَظَاهره أَنَّهُ رَجَعَ عَنْ تَضْعِيفه قَالَ وأفرط بعض الْمُتَأَخِّرين منْ أَتْبَاعه لِابْنِ الْجَوْزِيّ فَذكر الحَدِيث فِي المَوْضُوعات وَقَدْ تقدم الرَّد عَلَيْهِ وكابن تَيْمِية وَابْن عَبْد الْهَادِي فَقَالَا إِن خَبَرهَا بَاطِل انْتهى كَلَام الْحَافِظ ابْن حجر مُلَخصا منْ تِسْعَة مجَالِس.
وقَالَ الْحَافِظ صَلَاح الدَّين العلائي فِي أجوبته عَلَى الْأَحَادِيث الَّتِي انتقدها السراج القَزْوينيّ عَلَى المصابيح حَدِيث صَلَاة التَّسْبِيح حَدِيث صَحِيح أَوْ حسن وَلَا بُد.
وقَالَ الشَّيْخ سراج الدّين البُلْقِينِيّ فِي التدريب حَدِيث صَلَاة التَّسْبِيح صَحِيح وَلَهُ طرق يعضد بَعْضهَا بَعْضًا فَهِيَ سنة يَنْبَغِي الْعَمَل بهَا.
وقَالَ الزَّرْكَشِيّ أَحَادِيث الشَّرْح غلط ابْن الْجَوْزِيّ بِلَا شكّ فِي إِخْرَاج حَدِيث صَلَاة التَّسْبِيح فِي المَوْضُوعات لِأَنَّهُ رَوَاهُ منْ ثَلَاث طرق.
أَحدهَا حَدِيث ابْن عَبَّاس وَهُوَ صَحِيح وَلَيْسَ بضعيف فضلا عَنْ أَن يكون مَوْضُوعا وَغَايَة مَا علله بمُوسَى بْن عَبْد الْعَزِيز فَقَالَ مَجْهُول وَلَيْسَ كَذَلِك.
فقد رَوَى عَنْهُ بشر بْن الحكم وَابْنه عَبْد الرَّحْمَن وَإِسْحَاق بْن أَبِي إِسْرَائِيل وَزيد بْن الْمُبَارَك الصَّنعْاني وَغَيْرُهُمْ.
وقَالَ فِيهِ ابْن مَعِين والنَّسائيّ لَيْسَ بِهِ بَأْس وَلَو ثبتَتْ جهالته لَمْ يلْزم أَن يكون الْحَدِيث مَوْضُوعا مَا لَمْ يكن فِي إِسْنَاده منْ يتهم بِالْوَضْعِ.
والطريقان الْآخرَانِ فِي كُلّ مِنْهُمَا ضَعِيف وَلَا يلْزم منْ ضعفهما أَن يكون حَدِيثهمَا مَوْضُوعا.
وَابْن الْجَوْزِيّ متساهل فِي الحكم عَلَى الْحَدِيث بِالْوَضْعِ.
وذُكِر الْحَاكِم بِسَنَدِهِ عَنِ ابْن الْمُبَارَك أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ هَذِهِ الصَّلاة فَذكر صفتهَا قَالَ الْحَاكِم وَلَا يتهم بِعَبْد اللَّه أَنَّهُ يعلم مَا لَمْ يَصح عِنْده سَنَده.
قَالَ الزَّرْكَشِيّ وَقَدْ أَدخل بَعضهم فِيهِ حَدِيث أَنَس أَن أم سليم غَدَتْ على النَّبِي فَقَالَت عَلمنِي كَلِمَات أقولهن فِي صَلَاتي فَقَالَ كبري اللَّه عشرا وسبحي اللَّه عشرا واحمديه عشرا ثُمّ سَلِي مَا شِئْت يَقُولُ نعم نعم رَوَاهُ التِّرمِذيّ وَحسنه والنَّسائيّ وَابْن خُزَيْمة وَابْن حبَان فِي صَحِيحهمَا وَالْحَاكِم وقَالَ صَحِيح عَلَى شَرط مُسْلِم انْتهى.
ثُمّ بعد أَن كتبت هَذَا رَأَيْت الْحَافِظ ابْن حُجْر تكلم عَلَى هَذَا الْحَدِيث فِي تَخْرِيج أَحَادِيث الرَّافِعِيّ كلَاما مُخَالفا لما قَالَه فِي أمالي الْأَذْكَار وَفِي الْخِصَال المكفرة فَقَالَ قَالَ الدارَقُطْنيّ أصح شَيْء فِي فَضَائِل الْقُرْآن قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ وَأَصَح شَيْء فِي فضل صَلَاة التَّسْبِيح وقَالَ أَبُو جَعْفَر العُقَيْليّ لَيْسَ فِي صَلَاة التَّسْبِيح حَدِيث يثبت وقَالَ أَبُو بَكْر بْن الْعَرَبِيّ لَيْسَ فِيهَا حَدِيث صَحِيح وَلَا حسن وَبَالغ ابْن الْجَوْزِيّ فَذَكَرَه فِي المَوْضُوعات وصنف أَبُو مُوسَى المَدِينيّ جزأ فِي تَصْحِيحه فتنافيا وَالْحق أَن طرقه كلهَا ضَعِيفَة وَأَن حَدِيث ابْن عَبَّاس يقرب منْ شَرط الْحَسَن إِلَّا أَنَّهُ شَاذ لشدَّة الفردية فِيهِ وَعدم المتابع وَالشَّاهِد منْ وَجه مُعْتَبر وَمُخَالفَة هيئتها لهيئة بَاقِي الصَّلَوَات ومُوسَى بْن عَبْد الْعَزِيز وَإِن كَانَ صَادِقا
(2/38)
صَالحا فَلَا يحْتَمل مِنْهُ هَذَا التفرد.
وَقَدْ ضعفها ابْن تيمة والمزي وَتوقف الذَّهَبِيّ حَكَاهُ ابْن عَبْد الْهَادِي عَنْهُمْ فِي أَحْكَامه.
انْتهى واللَّه أَعْلَم.
(قَالَ) الْأَزْدِيّ إِبْرَاهِيم بْن قديد لَيْسَ حَدِيثه بِشَيْء رَوَى عَنِ الأوزعي مَنَاكِير مِنْهَا عَنْهُ عَنْ يَحْيَى بْن أَبِي كثير عَن أَبِي سَلمَة عَن أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا: إِذَا دَخَلَ أَحَدُكُمْ بَيْتَهُ فَلا يَجْلِسْ حَتَّى يَرْكَعَ.
لَا أصل لَهُ (قُلْتُ) : قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر فِي لِسَان الْمِيزَان: إِبْرَاهِيم هَذَا ذكره ابْن حَبَّان فِي الثِّقَات انْتهى.
وَهَذَا الحَدِيث أَخْرَجَهُ الْبَيْهَقِيّ فِي شعب الْإيِمَان من هَذَا الطَّرِيق بِلَفْظ: إِذَا دَخَلَ أَحَدُكُمُ الْمَسْجِدَ فَلا يَجْلِسْ حَتَّى يَرْكَعَ رَكْعَتَيْنِ وَإِذَا دَخَلَ أَحَدُكُمْ بَيْتَهُ فَلا يَجْلِسْ حَتَّى يَرْكَعَ رَكْعَتَيْنِ فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ جَاعِلٌ لَهُ مِنْ رَكْعَتَيْهِ فِي بَيْتِهِ خَيْرًا.
وقَالَ: أنكرهُ الْبُخَارِيّ بِهَذَا الْإِسْنَاد قَالَ وَلَهُ شَاهد.
ثُمّ أخرج مِنْ طَرِيق مُعَاذ بِنْ فَضَالَة الزهْرَانِي عَن يَحْيَى بْن أَيُّوب عَن بَكْر بْن عَمْرو عَنْ صَفْوَان بْن سُلَيْم قَالَ بَكْر حَسَنَة عَن أَبِي هُرَيْرَةَ عَن النَّبِيّ قَالَ: إِذَا خَرَجْتَ مِنْ مَنْزِلِكَ فَصَلِّ رَكْعَتَيْنِ تَمْنَعَانِكَ مُدْخَلَ السُّوءِ انْتهى.
وَهَذَا الْحَدِيث الثَّانِي أَخْرَجَهُ الْبَزَّار فِي مُسْنده منْ هَذَا الطَّرِيق وقَالَ الْحَافِظ أَبُو الْحَسَن الهيثمي فِي مجمع الزَّوَائِد رِجَاله موثقون.
وَوجدت لَهُ شَاهدا آخر قَالَ سعيد بن مَنْصُور فِي سنَنه، حَدَّثَنَا الْوَلِيد بْن مُسْلِم عَنِ الْأَوْزَاعِيّ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ أبي سَوْدَة أَن النَّبِي قَالَ: صَلاةُ الأَوَّابِينَ وَصَلاةُ الأَبْرَارِ رَكْعَتَانِ إِذَا دَخَلْتَ بَيْتَكَ وَرَكْعَتَانِ إِذَا خَرَجْتَ.
وقَالَ أَبُو نُعَيم فِي الْحِلْية: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن إِسْحَاق حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْن أَبِي دَاوُد حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن خشرم حَدَّثَنَا عِيسَى بْن يُونُس عَنْ رَجُل عَنْ عُثْمَانَ بْنِ أَبَى سَوْدَةَ قَالَ: كَانَ يُقَالُ: صَلاةُ الأَوَّابِينَ رَكْعَتَانِ حِينَ يَخْرُجُ مِنْ بَيْتِهِ وَرَكْعَتَانِ حِينَ يَدْخُلُ، عُثْمَان تَابِعِيّ ثِقَة واللَّه أَعْلَم (التِّرمِذيّ) حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن عِيسَى بْن يَزِيد الْبَغْدَادِيّ حَدَّثَنَا عَبْد الله ابْن بَكْر السَّهْمِي عَن فائد بْن عَبْد الرَّحْمَن عَنْ عَبْد اللَّه بْن أَبِي أوفى قَالَ: قَالَ رَسُول الله: مَنْ كَانَتْ لَهُ حَاجَةٌ إِلَى اللَّهِ أَوْ إِلَى أَحَدٍ مِنْ بَنِي آدَمَ فَلْيَتَوَضَّأْ فَلْيُحْسِنِ الْوُضُوءَ ثُمَّ لِيُصَلِّ رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ لِيُثْنِ عَلَى اللَّهِ وَلْيُصَلِّ عَلَى النَّبِيِّ ثُمَّ لِيَقُلْ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ الْحَلِيمُ الْكَرِيمُ سُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ أَسْأَلُكَ مُوجِبَاتِ رَحْمَتِكَ وعزائم
(2/39)
مَغْفِرَتِكَ وَالْغَنِيمَةَ مِنْ كُلِّ بِرٍّ وَالسَّلامَةَ مِنْ كُلِّ إِثْمٍ لَا تَدَعْ لِي ذَنْبًا إِلا غَفَرْتَهُ وَلا هَمًّا إِلا فَرَّجْتَهُ وَلا حَاجَةً هِيَ لَكَ رِضَاءٌ إِلا قَضَيْتَهَا يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.
قَالَ التِّرمِذيّ: هَذَا حَدِيث غَرِيب وفائد يضعف فِي الْحَدِيث.
وقَالَ: أَحْمَد مَتْرُوك (قلت) أَخْرَجَهُ الْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك وَقَالَ أَبُو الورقاء فائد مُسْتَقِيم الْحَدِيث وَقَدْ أَخْرَجَهُ ابْن النجار فِي تَارِيخ بَغْدَاد من وَجه آخر عَن فائد بِزِيَادَة فِي آخِره فَقَالَ أَخْبرنِي أَبُو الْفَتْح مُحَمَّد بْن عِيسَى بْن بركَة الْجَصَّاص أَنْبَأَنَا أَبُو الْحسن عَليّ بن شتكين بْن عَبْد اللَّه الْجَوْهَرِي أَنْبَأَنَا أَبُو الْغَنَائِم مُحَمَّد بْن عَليّ بْن مَيْمُون النَّرْسِيّ أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَن مُحَمَّد بْن إِسْحَاق بْن فدويه المعدَّل أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَن عَليّ بن عبد الرَّحْمَن بن أبي السّري البكائي أَنْبَأنَا أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن سُلَيْمَان الْحَضْرَمِيّ حَدَّثَنَا حُسَيْن بْن مُحَمَّد بْن شَيْبَة حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن هَارُون الغساني حَدَّثَنَا فائد بْن عَبْد الرَّحْمَن حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن أَبِي أوفى قَالَ خَرَجَ علينا رَسُول الله فَقَالَ مَنْ كَانَتْ لَهُ حَاجَةٌ إِلَى أَحَدٍ مِنْ بَنِي آدَمَ فَلْيَتَوَضَّأْ فَلْيُحْسِنْ وُضُوءَهُ ثُمَّ لِيُصَلِّ رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ يَقُولُ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ الْحَلِيمُ الْكَرِيمُ سُبْحَانَ رَبِّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مُوجِبَاتِ رَحْمَتِكَ وَعَزَائِمَ مَغْفِرَتِكَ وَالْغَنِيمَةَ مِنْ كُلِّ بِرٍّ وَالسَّلامَةَ مِنْ كُلِّ إِثْمٍ لَا تَدَعْ لِي ذَنْبًا إِلا غَفَرْتَهُ وَلا هَمًّا إِلا فَرَّجْتَهُ وَلا غَمًّا إِلا كَشَفْتَهُ وَلا حَاجَةً هِيَ لَكَ رِضًا إِلا قَضَيْتَهَا يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ قَالَ رَسُول الله لِيَطْلُبَ الدُّنْيَا وَالآخِرَةَ فَإِنَّهُمَا عِنْدَ الله.
وَقَالَ الْحَافِظ ابْن حجر فِي أَمَالِيهِ وجدت لَهُ شَاهدا منْ حَدِيث أَنَس وَسَنَده ضَعِيف أَيْضا.
قَالَ الطَّبَرَانِيّ فِي الدُّعَاء حَدَّثَنَا جبرون بْن عِيسَى حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن سُلَيْمَان المغربي حَدَّثَنَا أَبُو معمر عُبَاد بْن عَبْد الصَّمد عَن أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ قَالَ رَسُول الله: إِذَا طَلَبْتَ حَاجَةً فَأَرَدْتَ أَنْ تَنْجَحَ فَقُلْ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ الْعلي الْعَظِيم لَا إِلَه إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ رب السَّمَوَات وَالأَرْضِ وَرَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَهَا لَمْ يَلْبَثُوا إِلا عَشِيَّة وَضُحَاهَا كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَ مَا يُوعَدُونَ لَمْ يَلْبَثُوا إِلا سَاعَةً مِنْ نَهَارٍ بَلاغٌ فَهَلْ يُهْلَكُ إِلا الْقَوْم الْفَاسِقُونَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مُوجِبَاتِ رَحْمَتِكَ وَعَزَائِمَ مَغْفِرَتِكَ وَالسَّلامَةَ مِنْ كُلِّ إِثْمٍ وَالْغَنِيمَةَ مِنْ كُلِّ بِرٍّ وَالْفَوْزَ بِالْجَنَّةِ وَالنَّجَاةَ مِنَ النَّارِ اللَّهُمَّ لَا تَدَعْ لِي ذَنْبًا إِلا غَفَرْتَهُ وَلا هَمًّا إِلا فَرَّجْتَهُ وَلا حَاجَةً هِيَ لَكَ رِضَاءٌ إِلا قَضَيْتَهَا يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.
أَبُو معمر ضَعِيف جدا.
قَالَ الْحَافِظ ابْن حُجْر: وَلِلْحَدِيثِ طَرِيق أُخْرَى عَنْ أَنَس فِي مُسْند الفردوس منْ رِوَايَة شَقِيق بْن إِبْرَاهِيم الْبَلْخِيّ العابد الْمَشْهُور عَنْ أَبِي هَاشم عَنْ أَنَس بِمَعْنَاهُ وَأتم مِنْهُ لَكِن أَبُو هَاشم واسْمه كثير بْن عَبْد اللَّه كَأبي معمر فِي
(2/40)
الضعْف وَأَشد.
قَالَ وَجَاء عَنْ أَبِي الدَّرْدَاء مُخْتَصرا بُسْنَد حسن أَخْرَجَهُ أَحْمَد حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن بَكْر حَدَّثَنَا مَيْمُون أَبُو مُحَمَّد التَّمِيمِيّ عَنْ يُوسُف بْن عَبْد اللَّه بْن سَلام عَنْ أَبِي الدَّرْدَاء قَالَ سَمِعْتُ رَسُول اللَّهِ يَقُولُ: مَنْ تَوَضَّأَ فَأَسْبَغَ وُضُوءَهُ ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ يُتِمُّهُمَا أَعْطَاهُ اللَّهُ مَا سَأَلَ مُعَجِّلا أَوْ مُؤَخِّرًا.
وَأخرجه أَحْمَد أَيْضا وَالْبُخَارِيّ فِي التَّارِيخ منْ وَجه آخر عَنْ يُوسُف بِنَحْوِهِ وَأخرجه الطَّبَرَانِيّ منْ وَجه ثَالِث عَنْهُ أتم مِنْهُ لَكِن سَنَده أَضْعَف انْتهى.
وَحَدِيث أَبِي هَاشم عَنْ أَنَس قَالَ الديلمي أَنْبَأنَا أبي أَنْبَأنَا أَبُو الْحسن الهكاوي حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن الْحُسَيْن بْن عَليّ الْحُسَيْنِي وَذكر أَن لَهُ مائَة وَخمسين سنة حَدَّثَنِي شَيْخي شَقِيق بْن إِبْرَاهِيم الْبَلْخِيّ حَدَّثَنَا أَبُو هَاشم الْأَيْلِي عَنْ أَنَس رَفعه مَنْ كَانَتْ لَهُ حَاجَةٌ إِلَى اللَّهِ فَلْيُسْبِغِ الْوُضُوءَ وَلْيُصَلِّ رَكْعَتَيْنِ يَقْرَأُ فِي الأُولَى بِالْفَاتِحَةِ وَآيَةِ الْكُرْسِيِّ وَفِي الثَّانِيَة بِالْفَاتِحَةِ و {آمن الرَّسُولُ} ثُمَّ يَتَشَهَّدُ وَيُسَلِّمُ وَيَدْعُو بِهَذَا الدُّعَاءِ اللَّهُمَّ يَا مُؤْنِسَ كُلَّ أَنِيسٍ وَيَا صَاحِبَ كُلِّ فَرِيدٍ وَيَا قَرِيبُ غَيْرَ بَعِيدٍ وَيَا شَاهدا غير غَائِب وَيَا غَالِبا غَيْرَ مَغْلُوبٍ يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ يَا ذَا الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ يَا بَدِيعَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ الْحَيِّ الْقَيُّومِ الَّذِي عَنَتْ لَهُ الْوُجُوهُ وَخَشَعَتْ لَهُ وَوَجِلَتْ لَهُ الْقُلُوبُ مِنْ خَشْيَتِهِ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ وَأَنْ تَفْعَلَ بِي كَذَا وَكَذَا فَإِنَّهُ تُقْضَى حَاجَتُهُ.
واللَّه أَعْلَم (أَخْبَرَنَا) ابْن نَاصِر أَنْبَأنَا الْمُبَارك بْن عَبْد الْجَبَّار أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن الْفَتْح حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بن إِبْرَاهِيم التباز حَدَّثَنَا عُثْمَان بْن أَحْمَد الدقاق حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن الْحَسَن الْكرْمَانِي حَدَّثَنَا خَلَف بْن عبد الحميد السَّرْخَسِيّ حَدَّثَنَا أبان بْن أَبِي عَيَّاش عَنْ أَنَس مَرْفُوعًا: مَنْ كَانَ لَهُ إِلَى الله حَاجَة عَاجِلَةٌ أَوْ آجِلَةٌ فَلْيُقَدِّمْ بَيْنَ يَدَيْهِ صَدَقَةً فَلْيَصُمِ الأَرْبِعَاءَ وَالْخَمِيسَ وَالْجُمُعَةَ ثُمَّ يَدْخُلُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ إِلَى الْجَامِعِ فَلْيُصَلِّ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ رَكْعَةً يَقْرَأُ فِي عَشْرِ رَكَعَاتٍ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ الْحَمْدُ مَرَّةً وَآيَةَ الْكُرْسِيِّ عَشْرَ مَرَّاتٍ وَيَقْرَأُ فِي الرَّكْعَتَيْنِ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ الْحَمْدُ مَرَّةً و {َقُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} خَمْسِينَ مَرَّةً ثُمَّ يَجْلِسُ وَيَسْأَلُ اللَّهَ حَاجَتَهُ فَلَيْسَ يَرُدُّهُ مِنْ حَاجَةٍ عَاجِلَةٍ أَوْ آجِلَةٍ إِلا قَضَاهَا لَهُ أبان مَتْرُوك (الجوزقاني) أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد أَنْبَأَنَا أَبُو عَمْرو مُحَمَّد بْن يَحْيَى بْن الْحَسَن العاصمي حَدَّثَنَا أَبُو نصر بْن عُبَيْد اللَّه بْن إِبْرَاهِيم بْن يَزِيد بْن شَيْبَان حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد مَحْبُوب حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا الْعَبَّاس بْن حَمْزَة حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن خَالِد النهرواني عَنْ بشر بْن السّري عَنِ الْهَيْثَم عَنْ يَزِيد الرِّقاشي عَنْ أَنَس مَرْفُوعًا، مَنْ صَلَّى لَيْلَةَ السبت أَربع
(2/41)
رَكَعَاتٍ يَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ فَاتِحَةَ الْكتاب مَرَّةً و {َقُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} خَمْسًا وَعِشْرِينَ مَرَّةً حَرَّمَ اللَّهُ جَسَدَهُ عَلَى النَّارِ: مَوْضُوع: غَالب رُوَاته مَجْهُولُونَ وَيزِيد ضَعِيف والهيثم مَتْرُوك وَبشر لَا تحل الرِّوَايَة عَنْهُ وَأحمد بْن عَبْد الله هُوَ الجويباري الوضاع وَبِهَذَا الْإِسْنَاد عَنْ أَنَس مَرْفُوعًا مَنْ صَلَّى يَوْمَ السَّبْتِ عِنْدَ الضُّحَى أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ يَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ فَاتِحَةَ الْكتاب مَرَّةً و {َقُلْ هُوَ اللَّهُ أحد} خمس عشر مَرَّةً أَعْطَاهُ اللَّهُ بِكُلِّ رَكْعَةٍ أَلْفَ قَصْرٍ مِنْ ذَهَبٍ مُكَلَّلَةٍ بِالدُّرِّ وَالْيَاقُوتِ فِي كُلِّ قَصْرٍ أَرْبَعَةُ أَنْهَارٍ نَهَرٌ مِنَ مَاءٍ وَنَهَرٌ مِنْ لَبَنٍ وَنَهَرٌ مِنْ خَمْرٍ وَنَهَرٌ مِنْ عَسَلٍ عَلَى شَطِّ تِلْكَ الأَنْهَارِ أَشْجَارٌ مِنْ نُورٍ عَلَى كُلِّ شَجَرَةٍ بِعَدَدِ أَيَّامِ الدُّنْيَا أَغْصَانٌ عَلَى كُلِّ غُصْنٍ بِعَدَدِ الرَّمْلِ وَالثَّرَى ثِمَارٌ غُبَارُهَا الْمِسْكُ وَتَحْتَ كُلِّ شَجَرَةٍ مَجْلِسٌ مُظَلَّلٌ بِنُورِ الرَّحْمَنِ تَجْتَمِعُ الأَوْلِيَاءُ تَحْتَ تِلْكَ الأَشْجَارِ طُوبَى لَهُمْ وَحسن مآب وَبِهَذَا الْإِسْنَاد عَنْ أَنَس مَرْفُوعًا مَنْ صَلَّى لَيْلَةَ الاثْنَيْنِ سِتَّ رَكَعَاتٍ يَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ فَاتِحَةَ الْكتاب مَرَّةً وَعِشْرِينَ مَرَّةً {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} وَيَسْتَغْفِرُ بَعْدَ ذَلِكَ سَبْعَ مَرَّاتٍ أَعْطَاهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ثَوَابَ أَلْفِ صِدِّيقٍ وَأَلْفِ عَابِدٍ وَأَلْفِ زَاهِدٍ وَيُتَوَّجُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِتَاجٍ مِنْ نُورٍ يَتَلأْلأُ وَلا يَخَافُ إِذَا خَافَ النَّاسُ وَيَمُرُّ عَلَى الصِّرَاطِ كَالْبَرْقِ الْخَاطِفِ: هَذَا وَمَا قبله مَوْضُوعان.
(الجوزقاني) أَنْبَأنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله الفَرَضيّ الْبَصْرِيّ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن حمويه العسكري حَدَّثَنَا أَبُو أَيُّوب سُلَيْمَان بْن عَبْد الحميد حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن صَالح حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن يَحْيَى حَدَّثَنَا الزُّهْرِيّ عَنْ أَبِي سَلمَة عَن أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعا: مَنْ صَلَّى يَوْمَ السَّبْتِ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ يَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ الْحَمد مرّة وَ {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ} ثَلاثَ مَرَّاتٍ و {َقُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} ثَلاثَ مَرَّاتٍ فَإِذَا فَرَغَ مِنْ صَلاتِهِ قَرَأَ آيَةَ الْكُرْسِيِّ مَرَّةً كَتَبَ اللَّهُ لَهُ بِكُلِّ يَهُودِيٍّ وَيَهُودِيَّةٍ عِبَادَةَ سَنَةٍ صِيَامَ نَهَارِهَا وَقِيَامَ لَيْلِهَا وَبَنَى اللَّهُ لَهُ بِكُلِّ يَهُودِيٍّ وَيَهُودِيَّةٍ مَدِينَةً فِي الْجَنَّةِ وَكَأَنَّمَا أَعْتَقَ بِكُلِّ يَهُودِيٍّ وَيَهُودِيَّةٍ رَقَبَةً مِنْ وَلَدِ إِسْمَاعِيلَ وَكَأَنَّمَا قَرَأَ التَّوْرَاةَ وَالإِنْجِيلَ وَالزَّبُورَ وَالْفُرْقَانَ وَأَعْطَاهُ اللَّهُ بِكُلِّ يَهُودِيٍّ وَيَهُودِيَّةٍ ثَوَابَ أَلْفِ شَهِيدٍ وَنَوَّرَ اللَّهُ قَلْبَهُ وَقَبْرَهُ بِأَلْفِ نُورٍ وَأَلْبَسَهُ أَلْفَ حُلَّةٍ وَسَتَرَ اللَّهُ عَلَيْهِ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَكَانَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ تَحْتَ ظِلِّ عَرْشِهِ مَعَ النَّبِيِّينَ وَالشُّهَدَاءِ يَأْكُلُ وَيَشْرَبُ مَعَهُمْ وَزَوَّجَهُ اللَّهُ تَعَالَى بِكُلِّ حَرْفٍ حَوْرَاءَ وَأَعْطَاهُ اللَّهُ بِكُلِّ آيَةٍ ثَوَابَ أَلْفِ صِدِّيقٍ وَأَعْطَاهُ بِكُلِّ سُورَةٍ مِنَ الْقُرْآنِ ثَوَابَ أَلْفِ رَقَبَةٍ مِنْ وَلَدِ إِسْمَاعِيلَ وَكَتَبَ لَهُ بِكُلِّ يَهُودِيٍّ وَنَصْرَانِيٍّ حِجَّةً وَعُمْرَةً.
مَوْضُوع.
فِيهِ جمَاعَة مَجْهُولُونَ وإِسْحَاق بْن يَحْيَى مَتْرُوك.
(الجوزقاني) أَنْبَأَنَا أَحْمَد بْن نصر أَنْبَأنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن حمدَان أَنْبَأنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عُمَر حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَن أَحْمَد بن يُونُس
(2/42)
حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بْن شاذويه حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَبِي عَليّ حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيم حَدَّثَنَا سَلمَة بْن وردان عَن أَنَسٍ مَرْفُوعًا: مَنْ صَلَّى لَيْلَةَ الأَحَدِ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ يَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ فَاتِحَةَ الْكتاب مَرَّةً وَخَمْسَ عَشْرَةَ مَرَّةً {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} أَعْطَاهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ثَوَابَ مَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ عَشْرَ مَرَّاتٍ وَعَمِلَ بِمَا فِي الْقُرْآنِ عَشْرَ مَرَّاتٍ وَيَخْرُجُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ قَبْرِهِ وَوَجْهُهُ مِثْلُ الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ وَيُعْطِيهِ اللَّهُ بِكُلِّ رَكْعَةٍ أَلْفَ دَارٍ مِنَ الْيَاقُوتِ فِي كُلِّ دَارٍ أَلْفُ بَيْتٍ مِنَ الْمِسْكِ فِي كُلِّ بَيْتٍ أَلْفُ سَرِيرٍ فَوْقَ كُلِّ سَرِيرٍ حَوْرَاءُ بَيْنَ يَدَيْ كُلِّ حَوْرَاءَ أَلْفُ وَصِيفَةٍ وَأَلْفُ وَصِيفٍ، مَوْضُوع.
مظلم الْإِسْنَاد عَامَّة منْ فِيهِ مَجْهُول وسَلَمَة بْن وردان لَيْسَ بسيء وأَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عُمَر كَذَّاب.
وَبِه إِلَى أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عُمَر أَنْبَأَنَا أَبُو الْعَبَّاس الْفَارِسِي حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَد حَاتِم بْن عَبْد اللَّه بْن حَاتِم حَدَّثَنَا الرَّبِيع بْن سُلَيْمَان الْمرَادِي حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن وَهْب حَدَّثَنِي مَالك عَنْ حبيب بْن عَبْد الرَّحْمَن عَنْ حَفْص بْن عَاصِم عَنْ أَبِي سَعِيد الخُدْريّ مَرْفُوعًا: مَنْ صَلَّى لَيْلَةَ الأَحَدِ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ يَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ بِفَاتِحَةِ الْكتاب مَرَّةً وَخَمْسِينَ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} حَرَّمَ اللَّهُ لَحْمَهُ عَلَى النَّارِ وَبَعَثَهُ اللَّهُ تَعَالَى يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَهُوَ آمِنٌ مِنَ الْعَذَابِ وَيُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا وَيَمُرُّ عَلَى الصِّرَاطِ كَالْبَرْقِ اللامِعِ، مَوْضُوع.
أَحْمَد كَذَّاب وَشَيْخه وَشَيخ شَيْخه مَجْهُولَانِ.
(الجوزقاني) أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن الْحَسَن العَلَويّ أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد أَنْبَأَنَا أَبُو الْعَبَّاس أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عُمَر حَدَّثَنَا أَبُو الْفَضْل الشيابي حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَن بْن أَبِي الْحَدِيد حَدَّثَنَا يُونُس بْن عَبْد الْأَعْلَى أَنْبَأَنَا ابْن وَهْب أَخْبرنِي أَبُو صَخْر.
مُحَمَّد بْن زِيَاد عَنْ سَعِيد المَقْبُري عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعا.
مَنْ صَلَّى يَوْمَ الأَحَدِ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ بِتَسْلِيمَةٍ وَاحِدَةٍ يَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَة الْحَمد مرّة و {آمن الرَّسُولُ} إِلَى آخِرِهَا مَرَّةً كَتَبَ لَهُ اللَّهُ تَعَالَى لَهُ بِكُلِّ نَصْرَانِيٍّ وَنَصْرَانِيَّةٍ أَلْفَ حِجَّةٍ وَأَلْفَ عُمْرَةٍ وَأَلْفَ غَزْوَةٍ وَبِكُلِّ رَكْعَةٍ أَلْفَ صَلاةٍ وَجَعَلَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ النَّارِ أَلْفَ خَنْدَقٍ وَفَتَحَ لَهُ ثَمَانِيَةَ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ يَدْخُلُ مِنْ أَيِّهَا شَاءَ وَقَضَى حَوَائِجَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ.
مَوْضُوع.
فِيهِ مَجَاهِيل.
(الجوزقاني) أَنبأَنَا مُحَمَّد بْن طَاهِر الْحَافِظ أَنْبَأَنَا عَلِيّ بْن أَحْمَد الْبَزَّار حَدَّثَنَا المخلص قَالَ الْمُؤلف وأَنْبَأَنَا عَلِيّ بْن عُبَيْد اللَّه أَنْبَأَنَا ابْن بنْدَار حَدَّثَنَا المخلص حَدَّثَنَا الْبَغَوِيّ حَدَّثَنَا مُصْعَب عَنْ مَالك عَنِ ابْن شهَاب عَنْ سَالم بْن عَبْد اللَّه عَن ابْن عُمَر مَرْفُوعًا؛ مَنْ صَلَّى يَوْمَ الاثْنَيْنِ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ يَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ بِفَاتِحَةِ الْكتاب مَرَّةً وَآيَةِ الْكُرْسِيِّ مَرَّةً و {َقُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} مَرَّةً و {َقُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ} مَرَّةً و {َقُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ} مَرَّةً وَإِذَا سَلَّمَ اسْتَغْفَرَ اللَّهَ عَشْرَ مَرَّاتٍ وَصَلَّى عَلَى رَسُولِ اللَّهِ عَشْرَ مَرَّاتٍ غُفِرَتْ ذُنُوبُهُ كُلُّهَا وَأَعْطَاهُ اللَّهُ قَصْرًا فِي الْجَنَّةِ مِنْ دُرَّةٍ بَيْضَاءَ فِي جَوْفِ الْقَصْرِ سَبْعَةُ أَبْيَاتٍ طُولُ كُلِّ بَيت ثَلَاثَة
(2/43)
آلافِ ذِرَاعٍ وَعَرْضُهُ مِثْلُ ذَلِكَ الْبَيْتُ الأَوَّلُ مِنْ فِضَّةٍ بَيْضَاءَ وَالْبَيْتُ الثَّانِي مِنْ ذَهَبٍ وَالْبَيْتُ الثَّالِثُ مِنْ لُؤْلُؤٍ وَالْبَيْتُ الرَّابِعُ مِنْ زُمُرُّدٍ وَالْبَيْتُ الْخَامِسُ مِنْ زَبَرْجَدٍ وَالْبَيْتُ السَّادِسُ مِنْ دُرٍّ وَالْبَيْتُ السَّابِعُ مِنْ نُورٍ يَتَلأْلأُ وَأَبْوَابُ الْبُيُوتِ مِنَ الْعَنْبَرِ عَلَى كل بَاب سِتْرٍ مِنْ زَعْفَرَانٍ، وَفِي كُلِّ بَيْتٍ أَلْفُ سَرِيرٍ مِنْ كَافُورٍ فَوْقَ كُلِّ سَرِيرٍ أَلْفُ فِرَاشٍ فَوْقَ كُلِّ فِرَاشٍ حَوْرَاءُ خَلَقَهَا اللَّهُ مِنْ أَطْيَبِ الطِّيبِ مِنْ لَدُنْ رِجْلَيْهَا إِلَى رُكْبَتَيْهَا مِنَ الزَّعْفَرَانِ الرَّطِبِ وَمِنْ لَدُنْ رُكْبَتَيْهَا إِلَى ثَدْيَيْهَا مِنَ الْمِسْكِ الأَزْفَرِ وَمِنْ لَدُنْ ثَدْيَيْهَا إِلَى عُنُقِهَا مِنَ الْعَنْبَرِ الأَشْهَبِ وَمِنْ لَدُنْ عُنُقِهَا إِلَى مَفْرِقِ رَأْسِهَا مِنَ الْكَافُورِ الأَبْيَضِ عَلَى كُلِّ وَاحِدَةٍ مِنْهُنَّ أَلْفُ حُلَّةٍ مِنْ حُلَلِ الْجَنَّةِ كَأَحْسَنِ مَا رَأَيْتُ.
مَوْضُوع بِلَا شكّ، وَالْمُتَّهَم بِهِ الجوزقاني لِأَن رجال الْإِسْنَاد كلهم ثِقَات وَهُوَ الَّذِي قَدْ وضع هَذَا وَعمل هَذِهِ الصَّلاة كلهَا وَصَلَاة لَيْلَة الثُّلَاثَاء وَيَوْم الثُّلَاثَاء وَلَيْلَة الْأَرْبَعَاء وَيَوْم الْأَرْبَعَاء وَلَيْلَة الْخَمِيس وَيَوْم الْخَمِيس وَلَيْلَة الْجُمُعَة وكل ذَلِكَ منْ هَذَا الْجِنْس الَّذِي تقدم وَلَقَد كَانَ لهَذَا الرجل حَظّ منْ علم الْحَدِيث فسبحان منْ يطمس عَلَى الْقُلُوب (قلت) : قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر فِي اللِّسَان: الْعجب أَن ابْن الْجَوْزِيّ يتهم الجوزقاني بِوَضْع هَذَا الْمَتْن عَلَى هَذَا الْإِسْنَاد ويسرده منْ طَرِيقه الَّذِي هُوَ عِنْده مركب ثُمّ يعليه بِالْإِجَازَةِ عَنْ عَلِيّ بْن عُبَيْد اللَّه وَهُوَ ابْن الزغوني عَنْ عَلِيّ بْن بنْدَار وَهُوَ ابْن البُسْريّ وَلَو كَانَ ابْن البُسْريّ حدَّث بِهِ لَكَانَ عَلَى شَرط الصَّحِيح إِذْ لَمْ يبْق للجوزقاني الَّذِي اتهمه بِهِ فِي الْإِسْنَاد مدْخل وَهَذِه غَفلَة عَظِيمَة فَلَعَلَّ الجوزقاني دخل عَلَيْهِ إِسْنَادًا فِي إِسْنَاد لِأَنَّهُ كَانَ قَلِيل الْخِبْرَة بأحوال الْمُتَأَخِّرين وَجل اعْتِمَاده فِي كتاب الأباطيل عَلَى الْمُتَقَدِّمين إِلَى عهد ابْن حَبَّان وأمّا منْ تَأَخّر عَنْهُ فيعل الْحَدِيث بِأَن رُوَاته مَجَاهِيل وَقَدْ يكون أَكْثَرهم مشاهير وَعَلِيهِ فِي كثير مِنْهُ مناقشات واللَّه أَعْلَم.
(عَبْد اللَّه) بْن دَاوُد الواسطيّ التمار عَن حَمَّاد بْن سَلمَة عَن الْمُخْتَار بْن فلفل عَنْ أَنَسِ بن مَالك مَرْفُوعا: وَمن صَلَّى رَكْعَتَيْنِ فِي لَيْلَةِ جُمُعَةٍ قَرَأَ فِيهَا بِفَاتِحَة الْكتاب وَخَمْسَة عَشْرَةَ مَرَّةً {إِذَا زُلْزِلَتْ} أَمَّنَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ وَمِنْ أَهْوَالِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ.
لَا يَصح عَبْد اللَّه بْن دَاوُد مُنكر الْحَدِيث جدا (قلت) أَخْرَجَهُ المظفَّر فِي كتاب فَضَائِل الْقُرْآن وإِبْرَاهِيم بْن المظفَّر فِي كتاب وُصُول الْقُرْآن للْمَيت والدَّيلميّ فِي مُسْند الفردوس منْ هَذَا الْوَجْه وَرَوَاهُ الدَّيلميّ أَيْضا أَنْبَأَنَا ابْن مهبرة أَنْبَأَنَا ابْن مهْرَان عَنِ المُغِيرَة بْن عَمْرو بْن الْوَلِيد أَنْبَأَنَا أَبُو سَعِيد الْمُفَضَّل بن سَعِيد الْمُفَضَّل بْن مُحَمَّد الحيدي أَنْبَأَنَا أَبُو يُونُس بْن مُحَمَّد الْعَدنِي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْوَلِيد حَدَّثَنَا الْمُعْتَمِر بْن سُلَيْمَان عَنْ لَيْث عَن طَاوس عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَفَعَهُ: مَنْ صَلَّى لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ رَكْعَتَيْنِ يَقْرَأُ فِي كُلِّ وَاحِدَةٍ مِنْهُمَا بِفَاتِحَة الْكتاب مرّة و {إِذا زُلْزِلَتْ} خَمْسَ عَشْرَةَ مَرَّةً هَوَّنَ اللَّهُ عَلَيْهِ سَكَرَاتِ الْمَوْتِ وَيَسَّرَ اللَّهُ لَهُ الْجَوَازَ عَلَى الصِّرَاطِ يَوْم الْقِيَامَة.
وَأوردهُ
(2/44)
الْحَافِظ ابْن حجر فِي أَمَالِيهِ منْ هَذَا الطَّرِيق وقَالَ: غَرِيب وَسَنَده ضَعِيف فِيهِ منْ لَا يُعرف.
واللَّه أَعْلَم (أَخْبَرَنَا) مُحَمَّد بْن نَاصِر أَنْبَأنَا أَبُو عَلِيّ ين الْبَنَّا أَنْبَأَنَا أَبُو سَالم مُحَمَّد بْن سَعِيد حَدَّثَنَا الْحَسَن عَنْ وَكِيع بْن الْجراح عَنْ لَيْث عَن مُجَاهِد عَن ابْن عَبَّاس مَرْفُوعًا: مَنْ صَلَّى يَوْمَ الْجُمُعَةِ مَا بَيْنَ الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ رَكْعَتَيْنِ يَقْرَأُ فِي أَوَّلِ رَكْعَةٍ بِفَاتِحَةِ الْكتاب وَآيَةِ الْكُرْسِيِّ مَرَّةً وَاحِدَةً وَخَمْسًا وَعِشْرِينَ مَرَّةً {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ} وَفِي الرَّكْعَةِ الثَّانِيَةِ يَقْرَأُ بِفَاتِحَةِ الْكتاب و {َقُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} و {َقُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ} خَمْسًا وَعِشْرِينَ مَرَّةً فَإِذَا سَلَّمَ قَالَ لَا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ خَمْسِينَ مَرَّةً فَلا يَخْرُجُ مِنَ الدُّنْيَا حَتَّى يَرَى رَبَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِي الْمَنَامِ وَيَرَى مَكَانَهُ فِي الْجَنَّةِ أَوْ ترى لَهُ.
مَوْضُوع.
وَفِيه مَجَاهِيل (ابْن شاهين) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مَخْزُوم حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن عَبْد الْملك بْن عَبْد ربه الطَّائِي حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا أَبُو يُوسُف حَدَّثَنَا أبان عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا: مَنْ صَلَّى عِشْرِينَ رَكْعَةً بَعْدَ الْمَغْرِبِ يَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} أَرْبَعِينَ مَرَّةً صَافَحْتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَأَمِنَ الصِّرَاطَ وَالْحِسَابَ.
لَا يَصح فِيهِ مَجَاهِيل وَأَبَان لَيْسَ بِشَيْء (أَخْبَرَنَا) مُحَمَّد بْن نَاصِر أَنْبَأَنَا أَبُو البركات طَلْحَة بْن أَحْمَد القَاضِي أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن الْمُهْتَدي أَنْبَأَنَا أَبُو الْفَضْل بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد الفراني الْفَقِيه حَدَّثَنَا جدي أَبُو عَمْرو وَأحمد بْن أَبِي أَنْبَأَنَا عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن يَعْقُوب، حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بْن دَاوُد أَبُو سَعِيد الهَرَويّ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن يُونُس الْعَبْدِيّ أَنْبَأَنَا أَسد بْن سَعِيد عَنْ سُلَيْمَان التَّيْميّ عَنْ أَبِي عُثْمَان النَّهْدِيّ عَنْ سَلْمَانَ الْفَارِسِيِّ قَالَ قَالَ رَسُول الله: يَا سَلْمَانُ أَلا أُحَدِّثُكَ مِنْ غَرَائِبِ حَدِيثِي قُلْتُ بَلَى مِنَّ عَلَيْنَا بِمَا مَنَّ اللَّهُ عَلَيْكَ قَالَ: نَعَمْ يَا سَلْمَانُ مَا مِنْ عَبْدٍ يَقُومُ فِي ظُلْمَةِ وَغَفْلَةِ النَّاسِ فَيَسْتَاكُ وَيَتَوَضَّأُ وَيُمَشِّطُ رَأسه ولحيته وَيُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ يَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ بِفَاتِحَةِ الْكتاب و {َقُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ} وَفِي الثَّانِيَةِ بِفَاتِحَةِ الْكتاب و {َقُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} وَيَتَشَهَّدُ وَيُسَلِّمُ وَيَقُولُ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَهُوَ حَيٌّ لَا يَمُوتُ بِيَدِهِ الْخَيْرُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، اللَّهُمَّ لَا مَانِعَ لِمَا أَعْطَيْتَ وَلا مُعْطِيَ لِمَا مَنَعْتَ وَلا يَنْفَعُ ذَا الْجَدِّ مِنْكَ الْجَدُّ رَافِعًا بِهَا صَوْتَهُ ثُمَّ يَقُومُ فَيُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ يَقْرَأُ فِي أَوَّلِ رَكْعَةٍ بِفَاتِحَةِ الْكتاب و {َقُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ} وَفِي الثَّانِيَةِ بِفَاتِحَةِ الْكتاب و {َقُلْ أَعُوذُ بِرَبّ النَّاس} ويتَشَهَّد وَيُسَلِّمُ وَيَقُولُ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ اللَّهُمَّ لَا مَانِعَ لِمَا أَعْطَيْتَ وَلا مُعْطِيَ لِمَا مَنَعْتَ وَلا يَنْفَعُ ذَا الْجَدِّ مِنْكَ الْجَدُّ رَافِعًا بِهَا صَوْتَهُ جَعَلَ اللَّهُ تَعَالَى بَيْنَهُ وَبَيْنَ جَهَنَّمَ سِتَّةَ خَنَادِقَ مَا بَيْنَ الْخَنْدَقِ وَالْخَنْدَقِ كَمَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ وَكَتَبَ اللَّهُ لَهُ بِكُلِّ رَكْعَةٍ سَبْعِينَ رَكْعَةً مَا مِنْ شَيْءٍ فِيهِ اسْتِعَاذَةٌ إِلا وَهُوَ يَقُولُ اللَّهُمَّ أَعِذْ هَذَا الْمُصَلِّي مني
(2/45)
حَتَّى إِنَّ النَّارَ تَقُولُ اللَّهُمَّ كَمَا جَعَلْتَنِي بَرْدًا وَسَلامًا عَلَى إِبْرَاهِيمَ فَنَجِّ هَذَا مِنِّي وَكَانَ لَهُ كِفْلانِ مِنَ الأَجْرِ فِي تِلْكَ اللَّيْلَةِ وَالَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ لَهُ فِي الْجِنَانِ فِي كُلِّ جَنَّةٍ أَلْفُ مَدِينَةٍ مِنْ ذَهَبٍ وَأَلْفُ مَدِينَةٍ مِنْ فِضَّةٍ وَأَلْفُ مَدِينَةٍ مِنْ لُؤْلُؤٍ وَأَلْفُ مَدِينَةٍ مِنْ زَبَرْجَدٍ وَأَلْفُ مَدِينَةٍ مِنْ يَاقُوتَةٍ حَمْرَاءَ وَأَلْفُ مَدِينَةٍ مِنْ دُرٍّ وَأَلْفُ مَدِينَةٍ مِنْ جَوْهَرٍ فِي كُلِّ مَدِينَةٍ أَلْفُ قَصْرٍ فِي كُلِّ قَصْرٍ أَلْفُ دَارٍ فِي كُلِّ دَارٍ أَلْفُ خَيْمَةٍ فِي كُلِّ خَيْمَةٍ أَلْفُ بَيْتٍ فِي كُلِّ بَيْتٍ أَلْفُ سَرِيرٍ عَلَى كُلِّ سَرِيرٍ زَوْجَةٌ مِنَ الْحُورِ الْعَيْنِ بَيْنَ يَدَيْ كُلِّ زَوْجَةٍ سِمَاطَانِ مِنَ الْوُصَفَاءِ وَالْوَصَائِفِ مَدَّ الْبَصَرِ وَلِكُلِّ جَارِيَةٍ مِنْهُنَّ سَبْعُونَ أَلْفَ مَاشِطَةٍ يُمَشِّطْنَ قُرُونَهُنَّ بِمِسْكٍ أَذْفَرَ بَيْنَ كُلِّ مُشَاطَةٍ مِنْهَا مَا لَا عين رَأَتْ وَلَا أذن سَمِعْتُ وَلَا خطرَ عَلَى قَلْبِ بِشْرٍ حَوَاجِبُهُنَّ كَالأَهِلَّةِ وَأَشْفَارُهُنَّ كَقَوَادِمِ النُّسُورِ وَيُعْطِي اللَّهُ فِي كُلِّ بَيْتٍ نَهْرًا مِنْ سَلْسَبِيلٍ وَنَهْرًا مِنْ كَوْثَرٍ وَنَهْرًا مِنْ رَحِيقِ مَخْتُومٍ حَافَّتَاهُ أَشْجَارٌ مَنْشُورَةٌ حِمْلُ تِلْكَ الأَشْجَارِ حُورٌ كُلَّمَا أَخَذُوا بِيَدِ وَاحِدَةٍ مِنْهَا نَبَتَ مَكَانَهَا أُخْرَى وَيُعْطِي اللَّهُ الْمُؤْمِنَ مِنَ الْقُوَّةِ مَا يَأْتِي عَلَى تِلْكَ الأَزْوَاجِ كُلِّهَا وَيَأْكُلُ ذَلِكَ الطَّعَامَ وَيَشْرَبُ ذَلِكَ الشَّرَابَ وَكُلَّمَا أَتَى زَوْجَةً تَعُودُ كَمَا كَانَتْ وَكُلَّمَا أَكَلَ فَاكِهَةً فَكَأَنَّهُ لَمْ يَأْكُلْهَا قَطُّ وَكُلَّمَا شَرِبَ شَرَابًا يَعُودُ كَأَنَّهُ لَمْ يَشْرَبْ قَطُّ فَقَالَ سَلْمَانُ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا سَمِعَتْ أُذُنَايَ حَدِيثًا أَظْرَفَ وَلا أَعْجَبَ مِنْ هَذَا قَالَ رَسُول الله هَذَا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَعَظَمَتِهِ حَدَّثَنِي خَلِيلِي جِبْرِيلُ قَالَ يَا مُحَمَّدُ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ إِذَا قَامُوا فِي ظُلْمَةِ اللَّيْلِ وَغَفْلَةِ النَّاسِ يُصَلُّونَ فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَقُولُ يَا مَلائِكَتِي أَيُّ شَجَرَةٍ رَطْبَةٍ مِنْ بَيْنَ أَشْجَارِي وَمَنْ قَامَ مِنْ نَوْمٍ طَيِّبٍ وَفِرَاشٍ لَيِّنٍ يُرِيدُ بِذَلِكَ وَجْهِي مَا ثَوَابُهُ فَتَقُولُ لَهُ الْمَلائِكَةُ أَنْتَ أَعْلَمُ يَا رَبُّ فَيَقُولُ اكْتُبُوا لَهُ أَلْفَ حَسَنَةٍ وَامْحُوا عَنْهُ أَلْفَ سَيِّئَةٍ وَارْفَعُوا لَهُ أَلْفَ دَرَجَةٍ وَافْتَحُوا لَهُ أَلْفَ بَابٍ فِي دَارِ الْجَلالِ.
مَوْضُوع.
فِيهِ مَجَاهِيل (أَنْبَأَنَا) الْحَسَن بْن عَلِيّ بْن جَعْفَر أَنْبَأَنَا عَبْد اللَّه بْن عُبَيدة بْن عُبَيْد اللَّه بْن كَلَالَة حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِم عَبْد الله بْن أَحْمَد حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن نصر بْن عَليّ الرَّازِيّ حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه النهرواني حَدَّثَنَا سهل بْن مُحَمَّد عَنْ أَبِيهِ عَن أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا: مَنْ صَلَّى يَوْمَ عَاشُورَاءَ مَا بَيْنَ الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ أَرْبَعِينَ رَكْعَةً يَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ بِفَاتِحَةِ الْكتاب مَرَّةً وَآيَةِ الْكُرْسِيِّ عَشْرَ مَرَّاتٍ و {َقُلْ هُوَ اللَّهُ أحد} إِحْدَى عشرَة مرّة والمعوذتين خَمْسَ مَرَّاتٍ فَإِذَا سَلَّمَ اسْتَغْفَرَ سَبْعِينَ مَرَّةً أَعْطَاهُ اللَّهُ فِي الْفِرْدَوْسِ قُبَّةً بَيْضَاءَ فِيهَا بَيْتٌ مِنْ زُمُرُّدَةٍ خَضْرَاءَ سَعَةُ ذَلِكَ الْبَيْتِ مِثْلُ الدُّنْيَا ثَلاثَ مَرَّاتٍ وَفِي ذَلِكَ الْبَيْتِ سَرِيرٌ مِنْ نُورٍ قَوَائِمُ السَّرِيرِ مِنَ الْعَنْبَرِ الأَشْهَبِ عَلَى ذَلِكَ السَّرِيرِ أَلْفَا فِرَاشٍ مِنَ الزَّعْفَرَانِ.
قَالَ الْمُؤلف وَذكر حَدِيثا طَويلا من هَذَا الْجِنْس مَوْضُوع.
منْ هَذَا.
وَرُوَاته
(2/46)
مَجَاهِيل.
(الجوزقاني) أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن مُحَمَّد الطَّائِي أَنْبَأَنَا عَبْد الْكَرِيم بْن أَبِي حنيفَة بْن الْحَسَن الْبُخَارِيّ حَدَّثَنَا أَبُو الطّيب طَاهِر بْن الْحَسَن المطوعي حَدَّثَنَا أَبُو ذَر عمار بْن مُحَمَّد بْن مَخْلَد الْبَغْدَادِيّ حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد الْحَارِثِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يُونُس السَّرْخَسِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْقَاسِم عَنْ عَلِيّ بْن مُحَمَّد عَن حُمَيْد الطَّوِيل عَن أَنَسٍ مَرْفُوعا: مَنْ صَلَّى الْمَغْرِبَ أَوَّلَ لَيْلَةٍ مِنْ رَجَبٍ ثُمَّ صَلَّى بَعْدَهَا عِشْرِينَ رَكْعَةً بِفَاتِحَةِ الْكتاب و {َقُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} مَرَّةً وَيُسَلِّمُ فِيهِنَّ عَشْرَ تَسْلِيمَاتٍ أَتَدْرُونَ مَا ثَوَابُهُ فَإِنَّ الرُّوحَ الأَمِينَ جِبْرِيلَ أَعْلَمَنِي بِذَلِكَ قُلْنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ قَالَ حَفِظَهُ اللَّهُ تَعَالَى فِي نَفْسِهِ وَمَالِهِ وَأَهْلِهِ وَوَلَدِهِ وَأُجِيرَ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ وَجَازَ عَلَى الصِّرَاطِ كَالْبَرْقِ بِغَيْرِ حِسَابٍ وَلا عَذَابٍ.
مَوْضُوع.
وَأكْثر رُوَاته مَجَاهِيل (أَخْبَرَنَا) عَبْد الْجَبَّار بْن إِبْرَاهِيم بْن مَنْدَه أَنْبَأَنَا هبة الله بْن عَبْد الْوَارِث الشِّيرَازِيّ أَنْبَأَنَا عَبْد الصَّمد بْن الْحَسَن الْحَافِظ أَنْبَأَنَا أَحْمَد بْن عَبْد الله بْن عَبْد الْوَهَّاب أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن هِشَام حَدَّثَنَا أَبُو الْفَضْل أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سَعِيد حَدَّثَنَا أَبُو سُلَيْمَان الْجِرْجَانِيّ حَدَّثَنَا حجر بْن هِشَام عَنْ عُثْمَان بْن عَطاء عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مَرْفُوعًا: مَنْ صَامَ يَوْمًا مِنْ رَجَبٍ وَصَلَّى فِيهِ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ يَقْرَأُ فِي أَوَّلِ رَكْعَةٍ مِائَةَ مَرَّةٍ آيَةَ الْكُرْسِيِّ وَفِي الرَّكْعَةِ الثَّانِيَةِ مِائَةَ مَرَّةٍ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} لَمْ يَمُتْ حَتَّى يَرَى مَقْعَدَهُ مِنَ الْجَنَّةِ أَوْ يُرَى لَهُ.
مَوْضُوع أَكثر رُوَاته مَجَاهِيل وَعُثْمَان مَتْرُوك (أَخْبَرَنَا) مُحَمَّد بْن نَاصِر الْحَافِظ أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِم بْن مَنْدَه أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَن عَلِيّ بْن عَبْد الله بْن جَهْضَم الصدائي حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن سَعِيد الْبَصْرِيّ حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا خَلَف بْن عَبْد اللَّه وَهُوَ الصَّنعْاني عَنْ حُمَيد الطَّوِيل عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا: رَجَبٌ شَهْرُ اللَّهِ وَشَعْبَانُ شَهْرِي وَرَمَضَانُ شَهْرِ أُمَّتِي قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا مَعْنَى قَوْلِكَ رَجَبٌ شَهْرُ اللَّهِ قَالَ لأَنَّهُ مَخْصُوصٌ بِالْمَغْفِرَةِ وَفِيهِ تُحْقَنُ الدِّمَاءُ وَفِيهِ تَابَ اللَّهُ عَلَى أَنْبِيَائِهِ وَفِيهِ أَنْقَذَ أَوْلِيَاءَهُ مِنْ يَدِ أَعْدَائِهِ مَنْ صَامَهُ اسْتَوْجَبَ عَلَى اللَّهِ تَعَالَى ثَلاثَةَ أَشْيَاءَ مَغْفِرَةً لِجَمِيعِ مَا سَلَفَ مِنْ ذُنُوبِهِ وَعِصْمَةً فِيمَا بَقِيَ مِنْ عُمْرِهِ وَأَمَانًا مِنَ الْعَطَشِ يَوْمَ الْعَرْضِ الأَكْبَرِ فَقَامَ شَيْخٌ ضَعِيفٌ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي لأَعْجَزُ عَنْ صِيَامِهِ كُلِّهِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ: أَوَّلَ يَوْمٍ مِنْهُ فَإِنَّ الْحَسَنَةَ بِعَشَرَةِ أَمْثَالِهَا وَأَوْسَطَ يَوْمٍ مِنْهُ وَآخِرَ يَوْمٍ مِنْهُ فَإِنَّكَ تُعْطَى ثَوَابَ مَنْ صَامَهُ كُلَّهُ وَلَكِنْ لَا تَغْفَلُوا عَنْ أَوَّلِ لَيْلَةٍ فِي رَجَبٍ فَإِنَّهَا لَيْلَةٌ تُسَمِّيهَا الْمَلَائِكَة الرغائب وَذَلِكَ إِذَا مَضَى ثُلُثُ اللَّيْلِ لَا يَبْقَى مَلَكٌ مُقَرَّبٌ فِي جَمِيعِ السَّمَواتِ وَالأَرْضِ إِلا وَيَجْتَمِعُونَ فِي الْكَعْبَةِ وَحَوَالَيْهَا فَيَطَّلِعُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَيْهِمُ اطِّلاعَةً فَيَقُولُ مَلائِكَتِي سلوني مَا شِئْتُم فَيَقُولُونَ يَا رَبَّنَا حَاجَتُنَا إِلَيْكَ أَن تغْفر
(2/47)
لِصُوَّامِ رَجَبٍ فَيَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ قَدْ فَعَلْتُ ذَلِكَ ثُمَّ قَالَ رَسُول الله: وَمَا مِنْ أَحَدٍ يَصُومُ يَوْمَ الْخَمِيسِ أَوَّلَ خَمِيسٍ فِي رَجَبٍ ثُمَّ يُصَلِّي فِيمَا بَيْنَ الْعِشَاءِ وَالْعَتَمَة يَعْنِي لَيْلَة الْجُمُعَة اثْنَتَيْ عَشْرَةَ رَكْعَةً يَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ فَاتِحَةَ الْكتاب مَرَّةً و {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ} ثَلاثَ مَرَّاتٍ و {َقُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} اثْنَتَيْ عَشْرَةَ مَرَّةً يَفْصِلُ بَيْنَ كُلِّ رَكْعَتَيْنِ بِتَسْلِيمَةٍ فَإِذَا فَرَغَ مِنْ صَلاتِهِ صَلَّى سَبْعِينَ مَرَّةً ثُمَّ يَقُولُ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ وَعَلَى آلِهِ ثُمَّ يَسْجُدُ فَيَقُولُ فِي سُجُودِهِ سُبُّوحٌ قُدُّوسٌ رَبُّ الْمَلائِكَةِ وَالرُّوحِ سَبْعِينَ مَرَّةً ثُمَّ يَرْفَعُ رَأْسَهُ ثُمَّ يَقُولُ رَبِّ اغْفِرْ وَارْحَمْ وَتَجَاوَزْ عَمَّا تَعْلَمُ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الأَعْظَمُ سَبْعِينَ مَرَّةً ثُمَّ يَسْجُدُ الثَّانِيَةَ فَيَقُولُ مِثْلَ مَا قَالَ فِي السَّجْدَةِ الأُولَى ثمَّ يسْأَل الله تَعَالَى حَاجَتَهُ فَإِنَّهَا تُقْضَى وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ مَا مِنْ عَبْدٍ وَلا أَمَةٍ صَلَّى هَذِهِ الصَّلاةَ إِلا غَفَرَ اللَّهُ تَعَالَى لَهُ جَمِيعَ ذُنُوبِهِ وَإِنْ كَانَتْ مِثْلَ زَبَدِ الْبَحْرِ وَعَدَدَ وَرَقِ الأَشْجَارِ وشفع يَوْم الْقِيَامَة فِي سَبْعمِائة مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ فَإِذَا كَانَ فِي أَوَّلِ لَيْلَةٍ فِي قَبْرِهِ جَاءَ ثَوَاب هَذِه الصَّلَاة فيجييه بِوَجْهٍ طَلِقٍ وَلِسَانٍ ذَلِقٍ فَيَقُولُ لَهُ حَبِيبِي أَبْشِرْ فَقَدْ نَجَوْتَ مِنْ كُلِّ شِدَّةٍ فَيَقُولُ لَهُ مَنْ أَنْتَ فَوَاللَّهِ مَا رَأَيْتُ وَجْهًا أَحْسَنَ مِنْ وَجْهِكَ وَلا سَمِعْتُ كَلامًا أَحْسَنَ مِنْ كَلامِكَ وَلا شَمَمْتُ رَائِحَةً أَطْيَبَ مِنْ رائحتك فَتَقول لَهُ يَا حبيب أَنَا ثَوَابُ الصَّلاةِ الَّتِي صَلَّيْتَهَا فِي لَيْلَةِ كَذَا فِي شَهْرِ كَذَا جِئْتُ اللَّيْلَةَ لأَقْضِيَ حَقَّكَ وأؤنس وَحْدَتَكَ وَأَدْفَعَ عَنْكَ وَحْشَتَكَ فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ أَظْلَلْتُ فِي عَرْصَةِ الْقِيَامَةِ عَلَى رَأْسِكَ وَأَبْشِرْ فَلَنْ تَعْدَمَ الْخَيْرَ مِنْ مَوْلاكَ أَبَدًا.
مَوْضُوع: اتهموا بِهِ ابْن جهيم قَالَ الْمُؤلف وسَمِعْتُ شَيخنَا عَبْد الوهَّاب يَقُولُ رِجَاله مَجْهُولُونَ وَقَدْ فتشت عَلَيْهِم فِي جُمَيْع الْكتب فَمَا وَجَدتهمْ (الجوزقاني) حَدَّثَنَا أَبُو عُثْمَان الْحَسَن بْن نصر الأديب حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن حمدَان حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن يُوسُف حَدَّثَنَا ربيعَة بْن عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن الْحَسَين حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن عَبْد الْعَزِيز حَدَّثَنَا عِصَام بْن مُحَمَّد حَدَّثَنَا سَلَمَة بْن شبيب وعَمْرو بْن هِشَام ومُحَمَّد بْن غيلَان قَالُوا حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن زَيْد بْن يَحْيَى عَنْ مُحَمَّد بْن يَحْيَى عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَنَس مَرْفُوعًا.
مَنْ صَلَّى لَيْلَةَ النِّصْفِ مِنْ رَجَبٍ أَرْبَعَ عَشْرَةَ رَكْعَةً يَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ {الْحَمْدُ} مَرَّةً و {َقُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} أَحَدَ عَشَرَ مَرَّةً و {َقُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ} ثَلاثَ مَرَّاتٍ و {َقُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ} ثَلاثَ مَرَّاتٍ فَإِذَا فَرَغَ مِنْ صَلاتِهِ صَلَّى عَلَيَّ عشر مَرَّات ثمَّ يسبح الله وَيَحْمَدُهُ وَيُكَبِّرُهُ وَيُهَلِّلُهُ ثَلاثِينَ مَرَّةً بَعَثَ اللَّهُ تَعَالَى إِلَيْهِ أَلْفَ مَلَكٍ يَكْتُبُونَ لَهُ الْحَسَنَاتِ وَيَغْرِسُونَ لَهُ الأَشْجَارَ فِي الْفِرْدَوْسِ وَمُحِيَ عَنْهُ كُلُّ ذَنْبٍ أَصَابَهُ إِلَى تِلْكَ اللَّيْلَةِ وَلَمْ تُكْتَبْ عَلَيْهِ خَطِيئَةٌ إِلَى مِثْلِهَا مِنَ الْقَابِلِ وَيُكْتَبُ لَهُ بِكُلِّ حَرْفٍ قَرَأَ فِي هَذِه الصَّلَاة سَبْعمِائة حَسَنَةٍ وَبُنِيَ لَهُ بِكُلِّ رُكُوعٍ وَسُجُودٍ عَشَرَةُ قُصُورٍ فِي الْجَنَّةِ مِنْ زَبَرْجَدٍ أَخْضَرَ وَأُعْطِيَ بِكُلِّ رَكْعَةٍ عَشْرُ مَدَائِنَ فِي الْجَنَّةِ كُلُّ مَدِينَةٍ مِنْ يَاقُوتَةٍ حَمْرَاءَ وَيَأْتِيهِ مَلَكٌ فَيَضَعُ يَدَهُ بَيْنَ كَتفيهِ
(2/48)
فَيَقُولُ اسْتَأْنِفِ الْعَمَلَ فَقَدْ غُفِرَ لَكَ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ، مَوْضُوع: رُوَاته مَجَاهِيل (أَخْبَرَنَا) مُحَمَّد بْن نَاصِر الْحَافِظ أَنْبَأَنَا أَبُو عَليّ الْحُسَيْن بْن أَحْمَد الْحداد أَنْبَأنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن الْفضل بن مُحَمَّد الْمقري أَنْبَأَنَا أَبُو عُمَر عَبْد الرَّحْمَن بْن طَلْحَة الطلحي أَنْبَأَنَا الْفَضْل بْن مُحَمَّد الزَّعْفَرانيّ حَدَّثَنَا هَارُون بْن سُلَيْمَان حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن الْحُسَيْن عَنْ سُفْيَان الثَّوْرِيّ عَنْ لَيْث عَنْ مُجَاهِد عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عَنِ النَّبِيِّ أَنَّهُ قَالَ: يَا عَلِيُّ مَنْ صَلَّى مِائَةَ رَكْعَةٍ فِي لَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ يَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ بِفَاتِحَةِ الْكتاب و {َقُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} عَشْرَ مَرَّات قَالَ النَّبِي يَا عَلِيُّ مَا مِنْ عَبْدٍ يُصَلِّي هَذِهِ الصَّلَوَاتِ إِلا قَضَى اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لَهُ كُلَّ حَاجَةٍ طَلَبَهَا تِلْكَ اللَّيْلَةَ قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَإِنْ كَانَ اللَّهُ تَعَالَى كَتَبَهُ شَقِيًّا أَيَجْعَلُهُ سَعِيدًا قَالَ وَالَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ يَا عَلِيُّ إِنَّهُ مَكْتُوبٌ فِي اللَّوْحِ إِنَّ فُلانَ بْنَ فُلانٍ خُلِقَ شَقِيًّا يَمْحُوهُ اللَّهُ وَيَجْعَلُهُ سَعِيدًا وَيَبْعَثُ اللَّهُ إِلَيْهِ سَبْعِينَ أَلْفَ مَلَكٍ يَكْتُبُونَ لَهُ الْحَسَنَاتِ وَيَمْحُونَ عَنْهُ السَّيِّئَاتِ وَيَرْفَعُونَ لَهُ الدَّرَجَاتِ إِلَى رَأْسِ السَّنَةِ وَيَبْعَثُ اللَّهُ فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ سَبْعِينَ ألف ملك أَو سَبْعمِائة أَلْفِ مَلَكٍ يَبْنُونَ لَهُ الْمَدَائِنَ وَالْقُصُورَ وَيَغْرِسُونَ لَهُ الأَشْجَارَ مَا لَا عين رَأَتْ وَلَا أذن سَمِعْتُ وَلَا خطرَ عَلَى قلب الْمَخْلُوقين مِثْلُ هَذِهِ الْجِنَانِ فِي كُلِّ جَنَّةٍ عَلَى مَا وَصَفْتُ لَكُمْ مِنَ الْمَدَائِنِ وَالْقُصُورِ وَالأَشْجَارِ فَإِنْ مَاتَ مِنْ لَيْلَتِهِ قَبْلَ أَنْ يَحُولَ الْحَوْلُ مَاتَ شَهِيدًا وَيُعْطِيهِ اللَّهُ تَعَالَى بِكُلِّ حَرْفٍ مِنْ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} فِي لَيْلَتِهِ مِنْ ذَلِكَ سَبْعِينَ أَلْفَ حَوْرَاءَ لِكُلِّ حَوْرَاءَ وَصِيفٌ ووصيفة وَسَبْعُونَ ألفا غلْمَان وَسَبْعُونَ ألفا ولدان وَسَبْعُونَ أَلْفًا قَهَارِمَةً وَسَبْعُونَ أَلْفًا حِجَاب وَكُلُّ مَنْ قَرَأَ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} فِي تِلْكَ اللَّيْلَةِ يُكْتَبُ لَهُ أَجْرُ سَبْعِينَ شَهِيدًا وَتُقْبَلُ صَلاتُهُ الَّتِي صَلاهَا قَبْلَ ذَلِكَ وَتُقُبِّلَ مَا يُصَلِّي بَعْدَهَا وَإِنْ كَانَ وَالِدَاهُ فِي النَّارِ دَعَا لَهُمَا أَخْرَجَهُمَا اللَّهُ مِنَ النَّارِ بَعْدَ أَنْ لَمْ يُشْرِكَا بِاللَّهِ شَيْئًا وَيَدْخُلانِ الْجَنَّةَ وَيَشْفَعُ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا فِي سَبْعِينَ أَلْفًا إِلَى آخِرِ ثَلاثِ مَرَّاتٍ وَالَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ إِنَّهُ لَا يَخْرُجُ مِنَ الدُّنْيَا حَتَّى يَرَى مَنْزِلَهُ فِي الْجَنَّةِ كَمَا خَلَقَهُ اللَّهُ أَوْ يُرَى لَهُ وَالَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَبْعَثُ فِي كُلِّ سَاعَةٍ مِنْ سَاعَاتِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَهِي أَربع وعشرُون سَاعَةً سَبْعون أَلْفَ مَلَكٍ يُسَلِّمُونَ عَلَيْهِ وَيُصَافِحُونَهُ وَيَدْعُونَ لَهُ إِلَى أَنْ يُنْفَخَ فِي الصُّورِ وَيُحْشَرُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَعَ الْكِرَامِ الْبَرَرَةِ وَيَأْمُرُ الْكَاتِبَيْنِ أَنْ لَا تَكْتُبُوا عَلَى عَبْدِي سَيِّئَةً وَاكْتُبُوا لَهُ الْحَسَنَاتِ إِلَى أَنْ يَحُولَ عَلَيْهِ الْحَوْلُ وَمَنْ صَلَّى هَذِهِ الصَّلاةَ وَهُوَ يُرِيدُ الصَّلاةَ وَالدَّارَ الآخِرَةَ يَجْعَل الله لَهُ نَصِيبًا مِنْ عِنْدِهِ تِلْكَ اللَّيْلَةِ (الجوزقاني) أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن جَابَان الْمُذكر أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن زيرك أَنْبَأَنَا أَبُو سهل عُبَيْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن زيرك أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْر بْن أَبِي زَكَرِيّا الْفَقِيه حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد الدربندي حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن أَصْرَم المربي
(2/49)
حَدَّثَنَا أَبُو إِبْرَاهِيم الترجماني حَدَّثَنَا صَالح الشَّامي عَنْ عَبْد اللَّه بْن ضرار عَنْ يَزِيد بْن مُحَمَّد عَن أَبِيهِ مُحَمَّد بْن مَرْوَان عَنِ ابْنِ عُمَرَ مَرْفُوعًا: مَنْ قَرَأَ لَيْلَةَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ أَلْفَ مَرَّةٍ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} فِي مِائَةِ رَكْعَةٍ لَمْ يَخْرُجْ مِنَ الدُّنْيَا حَتَّى يَبْعَثَ اللَّهُ إِلَيْهِ فِي مَنَامِهِ مِائَةَ مَلَكٍ ثَلاثُونَ يُبَشِّرُونَهُ بِالْجَنَّةِ وَثَلَاثُونَ يُؤَمِّنُونَهُ مِنَ النَّارِ وَثَلاثُونَ يَعْصِمُونَهُ مِنْ أَنْ يُخْطِئَ وَعَشْرٌ يَكِيدُونَ مَنْ عَادَاهُ (قُلْتُ) أَخْرَجَهُ الدَّيلميّ أَنْبَأَنَا أَبِي أَنْبَأَنَا أَبُو الْفَضْل القومساني أنبأ الْعَلاء أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِم العتاكي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن حَاتِم حَدَّثَنَا أَبُو حَاتِم الرَّازيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن الْعَزْرَمِي حَدَّثَنَا عَمْرو بْن ثَابِت عَنْ مُحَمَّد بْن مَرْوَان الذُّهْليّ عَنْ أَبِي يَحْيَى حَدَّثَنِي أَرْبَعَة وَثَلَاثُونَ منْ أَصْحَاب النَّبِي قَالُوا قَالَ رَسُول الله فَذكره مثله سَوَاء واللَّه أَعْلَم.
(أَخْبَرَنَا) مُحَمَّد بْن نَاصِر أَنْبَأنَا أَبُو عَلِيّ بْن الْبناء أَنْبَأَنَا أَبُو عَبْد اللَّه الْحُسَيْن بْن عُمَر العلاف حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِم الفامي حَدثنَا عَليّ ابْن بنْدَار البردعي حَدَّثَنَا أَبُو يُوسُف يَعْقُوب بْن عَبْد الرَّحْمَن حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عُبَيْد اللَّه سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن عَاصِم عَنْ عَمْرو بْن مِقْدَام عَنْ جَعْفَر بْن مُحَمَّد عَن أَبِيهِ مَرْفُوعًا: مَنْ قَرَأَ لَيْلَةَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} أَلْفَ مَرَّةً فِي عَشْرِ رَكَعَاتٍ لَمْ يَمُتْ حَتَّى يَبْعَثَ اللَّهُ إِلَيْهِ مِائَةَ مَلَكٍ ثَلاثُونَ يُبَشِّرُونَهُ بِالْجَنَّةِ وَثَلاثُونَ يُؤَمِّنُونَهُ مِنَ الْعَذَاب وَثَلَاثُونَ يقومونه أَن يخطىء وَعَشَرَةُ أَمْلاكٍ يَكْتُبُونَ أَعْدَاءَهُ.
مَوْضُوع.
وَجُمْهُور رُوَاته فِي الطّرق الثَّلَاثَة مَجَاهِيل وَفِيهِمْ ضعفاء والْحَدِيث محَال (أَخْبَرَنَا) مُحَمَّد بْن نَاصِر أَنْبَأنَا أَبُو عَلِيّ بْن الْبناء أَنْبَأَنَا أَحْمَد بْن عَلِيّ الْكَاتِب أَنْبَأَنَا أَبُو سهل عَبْد الصَّمد بْن مُحَمَّد الْقَنْطَرِي حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَن عَليّ بْن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن دَاوُد حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن جيهانة حَدَّثَنَا عُمَر بْن عَبْد الرَّحِيم حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن وَهْب بْن عَطِيَّة الدِّمَشْقِي عَنْ بَقِيَّة بْن الْوَلِيد عَنْ لَيْث بْن أَبِي سُلَيْم عَنِ الْقَعْقَاع بْن مسور الشَّيْبَانِيّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا: مَنْ صَلَّى لَيْلَةَ النِّصْفِ مِنْ شعْبَان ثِنْتَيْ عشر رَكْعَةً يَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} ثَلاثِينَ مَرَّةً لَمْ يَخْرُجْ حَتَّى يَرَى مَقْعَدَهُ مِنَ الْجَنَّةِ.
مَوْضُوع.
فِيهِ مَجَاهِيل وَفِيه لَيْث وَبَقِيَّة فالبلاء مِنْهُم (الجوزقاني) أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَن عَلِيّ بْن أَبِي الْحَسَن بْن مُحَمَّد الكَرْخيّ حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد الله الْحُسَيْن بْن عَلِيّ بْن مُحَمَّد الْخَطِيب أَنْبَأَنَا الْحَاكِم أَبُو الْقَاسِم عَبْد الله بْن أَحْمَد الحسكاني حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِم عَبْد الْخَالِق بْن عَلِيّ الْمُؤَذّن حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن بسطَام القومسي حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن جَابِر حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَبْد الْكَرِيم حَدَّثَنَا خَالِد الْحِمصِي عَنْ عُثْمَان بْن سَعِيد بْن كثير عَنْ مُحَمَّد بْن المُهَاجر عَنِ الحكم بْن عُيَيْنة عَنْ إِبْرَاهِيم قَالَ قَالَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ: رَأَيْتُ رَسُول الله لَيْلَةَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ قَامَ فصلى
(2/50)
أَرْبَعَ عَشْرَةَ رَكْعَةً ثُمَّ جَلَسَ بَعْدَ الْفَرَاغِ فَقَرَأَ بِأُمِّ الْقُرْآنِ أَرْبَعَ عَشْرَةَ مَرَّةً و {َقُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ} أَرْبَعَ عَشْرَةَ مرّة وَآيَة الْكُرْسِيّ مرّة وَلَقَد جَاءَكُم رَسُول الآيَةَ فَلَمَّا فَرَغَ مِنْ صَلاتِهِ سَأَلْتُهُ عَمَّا رَأَيْتُهُ مِنْ صَنِيعِهِ فَقَالَ مَنْ صَنَعَ مِثْلَ الَّذِي رَأَيْتُ كَانَ لَهُ كَعِشْرِينَ حِجَّةً مَبْرُورَةً وَكَصِيَامِ عِشْرِينَ سَنَةً مَقْبُولَةً فَإِنْ أَصْبَحَ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ صَائِمًا كَانَ لَهُ كَصِيَامِ سَنَتَيْنِ سنة مَاضِيَة وَسنة مقبلة.
مَوْضُوع: وَإِسْنَاده مظلم، ومُحَمَّد بْن مهَاجر يضع (قُلْتُ) أَخْرَجَهُ البَيْهَقيّ فِي الشّعب أَنْبَأَنَا عَبْد الْخَالِق بِهِ.
وَقَالَ يشبه أَن يكون هَذَا الْحَدِيث مَوْضُوعا وَهُوَ مُنكر وَفِي رِوَايَة قِيلَ عُثْمَان بْن سَعِيد مَجْهُولُونَ واللَّه أعلم (أَخْبَرَنَا) مُحَمَّد بْن نَاصِر أَنْبَأَنَا أَبُو غَالب أَحْمَد بْن عُبَيْد اللَّه الدَّلال أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَن بْن مُحَمَّد الخلَّال إجَازَة قَالَ قَرَأت عَلَى أَبِي الْفَتْح يُوسُف بْن عُمَر بْن مَسْرُوق القواس حَدَّثَنَا عَمْرو بْن مُحَمَّد الصَّباح الْبَزَّار حَدَّثَنَا أَبُو زَكَرِيّا يَحْيَى بْن الْقَاسِم حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَبِي صَالح عَنْ سَعْد بْن سَعْد عَنْ أَبِي ظَبْيَة عَنْ كرز بْن وبرة عَنْ الرَّبِيع بْن خَيْثَم عَنِ ابْنِ مَسْعُود قَالَ قَالَ النَّبِي وَالَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ أَن جِبْرِيل أَخْبرنِي عَنْ إِسْرَافِيلَ عَنْ ربه عز وَجل أَنَّهُ: مَنْ صَلَّى لَيْلَةَ الْفِطْرِ مِائَةَ رَكْعَةٍ يَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ {الْحَمْدُ} مَرَّةً وَ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} عَشْرَ مَرَّاتٍ وَيَقُولُ فِي رُكُوعِهِ وَسُجُودِهِ عَشْرَ مَرَّاتٍ سُبْحَانَ اللَّهِ وَالْحَمْد لله ولَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَاللَّهُ أكبر فَإِذَا فَرَغَ مِنْ صَلاتِهِ أسْتَغْفَرْ مِائَةَ مَرَّةٍ ثُمَّ يَسْجُدُ ثُمَّ يَقُولُ يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ يَا ذَا الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ يَا رَحْمَنَ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَرَحِيمَهُمَا يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ يَا إِلَهَ الأَوَّلِينَ وَالآخِرِينَ اغْفِرْ لِي ذُنُوبِي وَتَقَبَّلْ صَوْمِي وَصَلاتِي وَالَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ إِنَّهُ لَا يَرْفَعُ رَأْسَهُ مِنَ السُّجُودِ حَتَّى يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُ وَيَتَقَبَّلَ مِنْهُ شَهْرَ رَمَضَانَ وَيَتَجَاوَزَ عَنْ ذُنُوبِهِ وَكَانَ قَدْ أَذْنَبَ سَبْعِينَ ذَنْبًا كُلُّ ذَنْبٍ أَعْظَمُ مِنْ جَمِيعِ أَهْلِ بَلَدِهِ عَامَّةً قَالَ وَالَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ إِنَّ كَرَامَتَهُ عَلَى اللَّهِ أَعْظَمُ مَنْزِلَةً مِنْهُمْ وَيَتَقَبَّلُ مِنْ جَمِيعِ أَهْلِ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ صَلاتَهُمْ وَيَسْتَجِيبُ لَهُمْ دُعَاءَهُمْ وَالَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ مَنْ صلى هَذِه الصَّلاةَ وَأسْتَغْفَرَ هَذَا الاسْتِغْفَارَ فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَتَقَبَّلُ صَلاتَهُ وَصِيَامَهُ لأَنَّ اللَّهَ تَعَالَى قَالَ فِي كِتَابِهِ {اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غفارًا} وَقَالَ {وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْ مَتَاعًا حَسَنًا إِلَى أجل مُسَمّى} وَقَالَ {واستغفرو اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ} وَقَالَ {وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا} وَقَالَ النَّبِي هَذِهِ هَدِيَّةٌ لأُمَّتِي الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ لَمْ يُعْطَهَا مَنْ كَانَ قَبْلِي، مَوْضُوع.
فِيهِ جمَاعَة لَا يُعرفون (أَخْبَرَنَا) مُحَمَّد بْن نَاصِر الْحَافِظ أَنْبَأنَا أَبُو عَليّ الْحَسَن بْن أَحْمَد أَنْبَأَنَا عَبْد اللَّه بْن الْحُسَيْن بْن عُمَر العلاف أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِم الفامي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن صديق حَدَّثَنَا يَعْقُوب بْن عَبْد الرَّحْمَن حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن جَعْفَر الْمروزِي حَدَّثَنِي عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد حَدَّثَنَا مَالك عَنْ سُلَيْمَان التَّمِيمِي عَن أبي
(2/51)
عُثْمَان النَّهْدِيّ عَنْ سَلْمَانَ الْفَارِسِيِّ مَرْفُوعًا.
مَنْ صَلَّى يَوْمَ الْفِطْرِ بَعْدَمَا يُصَلِّي عيده أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ أَوَّلَ كُلِّ رَكْعَةٍ بِفَاتِحَة الْكتاب {وَسبح اسْم رَبك الْأَعْلَى} وَفِي الثَّانِي ب {الشَّمْسِ وَضُحَاهَا} وَفِي الثَّالِثَةِ {وَالضُّحَى} وَفِي الرَّابِعَةِ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} فَكَأَنَّمَا قَرَأَ كُلَّ كتاب نَزَّلَهُ اللَّهُ تَعَالَى عَلَى أَنْبِيَائِهِ وَكَأَنَّمَا أَشْبَعَ جَمِيعَ الْيَتَامَى وَدَهَنَهُمْ وَنَظَّفَهُمْ وَكَانَ لَهُ مِنَ الأَجْرِ مِثْلُ مَا طَلَعَتْ عَلَيْهِ الشَّمْسُ وَيَغْفِرُ لَهُ ذُنُوبَهُ خَمْسِينَ سَنَةً.
مَوْضُوع.
فِيهِ مَجَاهِيل وعَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد قَالَ ابْن حَبَّان لَا يحل ذكره فِي الْكتب (قُلْتُ) تَابِعَة سَلَمَة بْن شبيب عَنْ مَالك بْن سعيد بِهِ ومِنْ طَرِيقه أَخْرَجَهُ الدَّيلميّ فِي مُسْنَد الفردوس قَالَ أَنْبَأَنَا أَبِي حَدَّثَنَا أَبُو الْفَضْل القومساني أَنْبَأَنَا أَبُو مَنْصُور مُحَمَّد بْن عُمَر الْحَافِظ حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن مُحَمَّد بْن شَيْبَة حَدَّثَنَا الْفَضْل بْن مُحَمَّد الجندي حَدَّثَنَا سَلَمَة بْن شبيب بِهِ.
واللَّه أَعْلَم (أَخْبَرَنَا) أَبُو الْحَسَن عَلِيّ بْن أَحْمَد الْحلْوانِي حَدَّثَنَا مُوسَى بْن عِمْرَانَ الْبَلْخِيّ حَدَّثَنَا يُوسُف بْن مُوسَى الْقطَّان حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن نَافِع حَدَّثَنَا مَسْعُود بْن وَاصل حَدَّثَنَا النهاس بْن فهم عَنْ قَتَادَةَ عَنْ سَعِيد بْن المسيِّب عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعا، مَنْ صَلَّى يَوْمَ عَرَفَةَ بَيْنَ الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ يقْرَأ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ فَاتِحَةَ الْكتاب مَرَّةً وَ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} خمسين مَرَّةً كَتَبَ اللَّهُ تَعَالَى لَهُ أَلْفَ أَلْفِ حَسَنَةٍ وَرَفَعَ لَهُ بِكُلِّ حَرْفٍ دَرَجَةً فِي الْجَنَّةِ بَين كل دَرَجَتَيْنِ مسيرَة خَمْسمِائَة عَامٍ وَيُزَوِّجُهُ اللَّهُ بِكُلِّ حَرْفٍ فِي الْقُرْآنِ حَوْرَاءَ مَعَ كُلِّ حَوْرَاءَ سَبْعُونَ أَلْفَ مَائِدَةٍ مِنَ الدُّرِّ وَالْيَاقُوتِ عَلَى كُلِّ مَائِدَةٍ سَبْعُونَ أَلْفَ لَوْنٍ مِنْ لَحْمِ طَيْرٍ خُضْرٍ بَرْدُهُ بَرْدُ الثَّلْجِ وَحَلاوَتُهُ حَلاوَةُ الْعَسَلِ وَرِيحُهُ رِيحُ الْمِسْكِ لَمْ تَمَسَّهُ نَارٌ وَلا حَدِيدٌ تَجِدُ لآخِرِهِ طَعْمًا كَمَا تَجِدُ لأَوَّلِهِ ثُمَّ يَأْتِيهِمْ طَيْرٌ جَنَاحَاهُ مِنْ يَاقُوتَتَيْنِ حَمْرَاوَيْنِ وَمِنْقَارُهُ مِنْ ذَهَبٍ لَهُ سَبْعُونَ أَلْفَ جَنَاحٍ فَيُنَادِي بِصَوْتٍ لَذِيذٍ لَمْ يَسْمَعِ السَّامِعُونَ بِمِثْلِهِ مَرْحَبًا بِأَهْلِ عَرَفَةَ وَيَسْقُطُ ذَلِكَ الطَّيْرُ فِي صَحْفَةِ الرَّجُلِ مِنْهُمْ فَيَخْرُجُ مِنْ تَحْتِ كُلِّ جَنَاحٍ مِنْ أَجْنِحَتِهِ سَبْعُونَ لَوْنًا مِنَ الطَّعَامِ فَيَأْكُلُ مِنْهُ وَيَنْتَفِضُ فَيَطِيرُ فَإِذَا وُضِعَ فِي قَبْرِهِ أَضَاءَ لَهُ بِكُلِّ حَرْفٍ مِنَ الْقُرْآنِ نُورٌ حَتَّى يَرَى الطَّائِفِينَ حَوْلَ الْبَيْتِ وَيُفْتَحُ لَهُ بَابٌ مِنْ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ ثُمَّ يَقُولُ عِنْدَ ذَلِكَ رَبِّ أَقِمِ السَّاعَةَ مِمَّا يَرَى مِنَ الثَّوَابِ وَالْكَرَامَةَ، مَوْضُوع: فِيهِ ضعفاء ومجاهيل والنهاس لَا يُسَاوِي شَيْئا (أَخْبَرَنَا) مُحَمَّد بْن نَاصِر أَنْبَأنَا الْحَسَن بْن أَحْمد أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد الْحَافِظ إملاء حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بن مُحَمَّد جَعْفَر هُوَ أَبُو الشَّيْخ ابْن حَبَّان فِي كتاب الثَّوَاب حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن مُحَمَّد المَدِينيّ حَدَّثَنَا عبد الله بن عمر العائدي حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن أنعم عَنْ أَبِيهِ عَنِ الْحَسَن وَمُعَاوِيَة بْن قُرَّةَ وَأبي وَائِل عَنْ عَلِيّ بْن أبي طَالب وَعبد اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ مَرْفُوعًا: مَنْ صَلَّى يَوْمَ عَرَفَةَ رَكْعَتَيْنِ يَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ بِفَاتِحَةِ الْكتاب ثَلَاث مَرَّات فِي كل
(2/52)
مَرَّةٍ يَبْدَأُ بِبِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيم وَيخْتم آخرهَا ب {آمين} ثمَّ يقْرَأ ب {قل يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ} ثَلاثَ مَرَّاتٍ وَ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} مِائَةَ مَرَّةٍ يَبْدَأُ فِي كُلِّ مَرَّةٍ بِبِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ إِلا قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لِمَلائِكَتِهِ أُشْهِدُكُمْ أَنِّي قَدْ غَفَرْتُ لَهُ: لَا يَصح ابْن أنعم ضَعَّفُوهُ.
قَالَ ابْن حَبَّان: يرْوى الموضوعات عَنِ الثِّقَات وَيُدَلس عَنْ مُحَمَّد بْن سَعِيد المصلوب (أَخْبَرَنَا) مُحَمَّد بْن نَاصِر أَنْبَأنَا مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن مَيْمُون أَنْبَأنَا أَبُو عَبْد الله مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن الْحُسَيْن بْن أَبِي الْجراح الْقَطوَانِي أَنْبَأَنَا أَبِي حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن غَالب حَدَّثَنَا الْوَلِيد بْن مُسْلِم عَن عَبْد الرَّحْمَن بْن يَزِيد عَنِ الْقَاسِم بْن عَبْد الرَّحْمَن عَنْ أَبِي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيِّ مَرْفُوعًا.
مَنْ صَلَّى لَيْلَةَ النَّحْرِ رَكْعَتَيْنِ يَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ بِفَاتِحَةِ الْكتاب خَمْسَ عَشْرَةَ مَرَّةً وَ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} خَمْسَ عَشْرَةَ مَرَّةً و {َقُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ} خَمْسَ عَشْرَةَ مَرَّةً و {َقُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ} خَمْسَ عَشْرَةَ مَرَّةً فَإِذَا سَلَّمَ قَرَأَ آيَةَ الْكُرْسِيِّ ثَلاثَ مَرَّاتٍ وَيَسْتَغْفِرُ اللَّهَ خَمْسَ عَشْرَةَ مَرَّةً جَعَلَ اللَّهُ اسْمَهُ فِي أَصْحَابِ الْجَنَّةِ وَغَفَرَ لَهُ ذُنُوبَ السِّرِّ وَالْعَلانِيَةِ وَكَتَبَ لَهُ بِكُلِّ آيَةٍ قَرَأَهَا حِجَّةً وَعُمْرَةً وَكَأَنَّمَا أَعْتَقَ سِتِّينَ مِنْ وَلَدِ إِسْمَاعِيلَ فَإِنْ مَاتَ فِيمَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجُمُعَةِ الأُخْرَى مَاتَ شَهِيدًا.
أَحْمَد بْن مُحَمَّد غَالب هُوَ غُلَام خَلِيل وَضاع.
(أَخْبَرَنَا) مُحَمَّد بْن نَاصِر أَنْبَأَنَا أَبُو صَالح أَحْمَد بن عبد الْملك النيسابوي حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن سَعِيد بْن مُحَمَّد الشَّاهِد حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد الْفَقِيه حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن الْأَشْعَث حَدَّثَنَا أَبُو طَلْحَة شُرَيْح بْن عَبْد الْكَرِيم التَّمِيمِيّ حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن الْحُسَيْن حَدَّثَنَا شدّاد بْن حَكِيم حَدَّثَنَا جرير عَنْ عَبْد الْعَزِيز بْن رفيع عَنْ زَيْد بْن وَهْب عَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ: قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ كَيْفَ لِلْمُذْنِبِ أَنْ يَتُوبَ مِنَ الذَّنْبِ؟ قَالَ: يَغْتَسِلُ لَيْلَةَ الاثْنَيْنِ بَعْدَ الْوِتْرِ وَيُصَلِّي اثْنَتَيْ عَشْرَةَ رَكْعَةً يَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ بِفَاتِحَةِ الْكتاب و {َقُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ} وَعَشْرَ مَرَّاتٍ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} ثُمَّ يَقُومُ ويُصَلِّي أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ وَيُسَلِّمُ وَيَسْجُدُ وَيَقْرَأُ فِي سُجُودِهِ آيَةَ الْكُرْسِيِّ مَرَّةً ثُمَّ يَرْفَعُ رَأْسَهُ ويستغفر مائَة مرّة وَيَقُول مائَة مرّة لَا حولَ وَلَا قُوَّة إِلَّا بِاللَّهِ وَيُصْبِحُ مِنَ الْغَدِ صَائِمًا وَيُصَلِّي عِنْدَ إِفْطَارِهِ رَكْعَتَيْنِ بِفَاتِحَةِ الْكتاب وَخَمْسِ مَرَّاتٍ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} وَيَقُولُ يَا مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ تَقَبَّلْ تَوْبَتِي كَمَا تَقَبَّلْتَ من نبيك دَاوُد وأعصمني كَمَا عَصَمْتَ يَحْيَى بْنَ زَكَرِيَّا وَأَصْلِحْنِي كَمَا أَصْلَحْتَ أَوْلِيَاءَكَ الصَّالِحِينَ اللَّهُمَّ إِنِّي نَادِمٌ عَلَى مَا فَعَلْتُ فَاعْصِمْنِي حَتَّى لَا أَعْصِيَكَ ثُمَّ يَقُومُ نَادِمًا فَإِنَّ رَأْسَ مَالِ التَّائِبِ النَّدَامَةُ فَمَنْ فَعَلَ ذَلِكَ تَقَبَّلَ اللَّهُ تَوْبَتَهُ وَقَضَى حَوَائِجَهُ وَيَقُومُ مِنْ مَقَامِهِ وَقَدْ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ الذُّنُوبَ كَمَا غَفَرَ لِدَاوُدَ وَيَبْعَثُ اللَّهُ إِلَيْهِ أَلْفَ مَلَكٍ يَحْفَظُونَهُ مِنْ إِبْلِيسَ وَجُنُودِهِ إِلَى أَنْ يُفَارِقَ الرُّوحُ جسده
(2/53)
وَلا يَخْرُجُ مِنَ الدُّنْيَا حَتَّى يَرَى مَكَانَهُ مِنَ الْجَنَّةِ وَيَقْبِضُ اللَّهُ رُوحَهُ وَهُوَ عَنْهُ رَاضٍ وَيُغَسِّلُهُ جِبْرِيلُ مَعَ ثَمَانِينَ أَلْفَ مَلَكٍ يَسْتَغْفِرُونَ لَهُ وَيَكْتِبُونَ لَهُ الْحَسَنَاتِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَيُبَشِّرُهُ مُنْكَرٌ وَنَكِيرٌ بِالْجَنَّةِ وَفَتَحَ اللَّهُ فِي قَبْرِهِ بَابَيْنِ مِنَ الْجَنَّةِ وَيَدْخُلُ الْجَنَّةَ مِنْ غَيْرِ حِسَابٍ، مَوْضُوع.
فِي إِسْنَاده مَجَاهِيل حدثت عَنْ أَبِي الأسعد مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم ابْن مُحَمَّد بْن أَيُّوب حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَليّ حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّد حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عُبَيْد اللَّه النهرواني حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِم النَّبِيل حَدَّثَنَا الْأَوْزَاعِيّ عَنْ يَحْيَى بْن أَبِي كثير عَن أَبِي سَلَمَة عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ: دَخَلَ شَابٌّ مِنْ أَهْلِ الطَّائِف على رَسُول الله: فَقَالَ يَا رَسُول الله إِنِّي عَصَيْتُ رَبِّي وَأَضَعْتُ صَلاتِي فَمَا حيلتي؟ قَالَ: حيلتك بعد مَا تُبْتَ وَنَدِمْتَ عَلَى مَا صَنَعْتَ أَنْ تُصَلِّيَ لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ ثَمَانَ رَكَعَاتٍ تَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ فَاتِحَةُ الْكتاب مَرَّةً وَخَمْسًا وَعِشْرِينَ مَرَّةً {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} فَإِذَا فَرَغْتَ مِنْ صَلاتِكَ فَقُلْ بَعْدَ التَّسْلِيمِ أَلْفَ مَرَّةٍ اللَّهُمَّ صلي على مُحَمَّد النَّبِي الْأُمِّي فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَجْعَلُ ذَلِكَ كَفَّارَةً لِصَلَوَاتِكَ وَلَوْ تَرَكْتَ صَلاةَ مِائَتَيْ سَنَةٍ وَغَفَرَ اللَّهُ لَكَ الذُّنُوبَ كُلَّهَا وَكَتَبَ اللَّهُ لَكَ بِكُلِّ رَكْعَةٍ مَدِينَةً فِي الْجَنَّةِ وَأَعْطَاكَ بِكُلِّ آيَةٍ قَرَأْتَهَا أَلْفَ حَوْرَاءَ وَتَدْخُلُ الْجَنَّةَ بِغَيْرِ حِسَابٍ وَمَنْ صَلَّى بَعْدَ مَوْتِي هَذِهِ الصَّلاةَ فِي الْمَنَامِ مِنْ لَيْلَتِهِ وَإِلا فَلا يَتِمُّ لَهُ مِنَ الْجُمُعَةِ الْقَابِلَةِ حَتَّى يَرَانِي فِي الْمَنَامِ وَمَنْ رَآنِي فِي الْمَنَامِ فَلَهُ الْجَنَّةُ.
مَوْضُوع فِيهِ مَجَاهِيل (إِسْحَاق) بن أبي يزِيد عَنْ سُفْيَان عَنْ خَالِد بْن عُمَير عَنْ أَنَس مَرْفُوعًا: منْ لم تفته رَكْعَة منْ صَلَاة الْغَدَاة أَرْبَعِينَ لَيْلَة لم يمت حَتَّى يَرَى مَقْعَدَهُ مِنَ الْجَنَّةِ.
إِسْحَاق مَجْهُول وَقد اتَّهَمُوهُ بِوَضْعِهِ (أَخْبَرَنَا) مُحَمَّد بْن نَاصِر أَنْبَأنَا أَبُو صالِح أَحْمَد بْن عَبْد الْملك النَّيْسابوريّ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن مسْعدَة الْحَافِظ أَنبأَنَا أَبُو أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم الْفَقِيه حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن الْأَشْعَث حَدَّثَنَا شُرَيْح بْن عَبْد الْكَرِيم التَّمِيمِيّ وأَبُو يَعْقُوب يُوسُف بْن عَلِيّ قَالَا حَدَّثَنَا أَبُو الْفَضْل جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن الْحُسَيْن حَدَّثَنَا يَعْلَى بْن عُبَيْد عَنِ الْأَعْمَشُ عَن أَبِي صالِح عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مَرْفُوعًا: مَا مِنْ مُؤْمِنٍ يُصَلِّي لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ رَكْعَتَيْنِ يَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ فَاتِحَةَ الْكتاب وَخَمْسًا وَعِشْرِينَ مَرَّةً {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} ثُمَّ يُسَلِّمُ ثُمَّ يَقُول ألف مرّة صلى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ فَإِنَّهُ يَرَانِي فِي الْمَنَامِ وَمَنْ رَآنِي غَفَرَ اللَّهُ لَهُ ذُنُوبَهُ: لَا يَصح وَفِيه مَجَاهِيل (أَخْبَرَنَا) عبد الله بن عَليّ الْمقري أَنْبَأنَا أَبُو مَنْصُور مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الْعَزِيز أَنْبَأَنَا أَبُو أَحْمَد عُبَيْد الله بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد القرضي حَدَّثَنِي أَبُو الطّيب مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُوسَى بْن هَارُون حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاس مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم البُزُوريّ سَمِعْتُ مُحَمَّد بن
(2/54)
عكاشة الْكرْمَانِي يَقُولُ أَنْبَأَنَا مُعَاوِيَة بْن حَمَّاد الْكرْمَانِي عَنِ ابْنِ شهَاب قَالَ: مَنِ اغْتَسَلَ لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ وَصلى رَكْعَتَيْنِ يقْرَأ فيهمَا ب {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} أَلْفَ مَرَّةٍ ثُمَّ نَامَ رَأَى النَّبِيَّ قَالَ ابْنُ عُكَّاشَةَ قَدِمْتُ عَلَيْهِ نَحْوًا مِنْ سَنَتَيْنِ أَغْتَسِلُ كُلَّ لَيْلَةِ جُمُعَةٍ وَأُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ وَأَقْرَأُ فِيهِمَا {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} .
ألف مرّة طَمَعا أَن أرى النَّبِي فِي الْمَنَامِ فَرَأَيْتُهُ وذُكِر أَنَّهُ عرض عَلَيْهِ اعتقادًا فِي قصَّة طَوِيلَة.
ابْن عكاشة كَذَّاب.
(الطَّبَرَانِيّ) حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن إِسْحَاق التسترِي حَدَّثَنَا هِشَام بْن عمار حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم الْقُرَشِيّ حَدَّثَنَا أَبُو صَالح عَنْ عِكْرِمَة عَنِ ابْن عَبَّاس قَالَ قَالَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ الْقُرْآنَ تَفَلَّتَ مِنْ صَدْرِي فَقَالَ: أَلا أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ يَنْفَعُكَ اللَّهُ بِهِنَّ وَيَنْفَعُ مَنْ عَلَّمْتَهُ؟ قَالَ: بَلَى بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي.
قَالَ: صَلِّ لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ تَقْرَأُ فِي الرَّكْعَةِ الأولى بِفَاتِحَة الْكتاب ويس وَفِي الثَّانِيَةِ بِفَاتِحَةِ الْكتاب وَبحم الدُّخَانِ وَفِي الثَّالِثَةِ بِفَاتِحَةِ الْكتاب وبآلم تَنْزِيلَ السَّجْدَةِ وَفِي الرَّابِعَةِ بِفَاتِحَةِ الْكتاب وَتَبَارَكَ الْمُفَصَّلِ فَإِذَا فَرَغْتَ مِنَ التَّشَهُّدِ فَاحْمَدِ اللَّهَ وَأَثْنِ عَلَيْهِ وصلّ على النَّبِي وَاسْتَغْفِرْ لِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ قُلِ اللَّهُمَّ ارْحَمْنِي بِتَرْكِ الْمَعَاصِي أَبَدًا مَا أَبْقَيْتَنِي وَارْحَمْنِي أَنْ أَتَكَلَّفَ مَا لَا يَعْنِينِي وَارْزُقْنِي حُسْنَ النَّظَرِ فِيمَا يُرْضِيكَ عَنِّي اللَّهُمَّ بَدِيعَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ ذَا الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ وَالْعِزَّةِ الَّتِي لَا تُرَامُ أَسْأَلُكَ يَا اللَّهُ يَا رَحْمَنُ بِجَلالِكَ وَنُورِ وَجْهِكَ أَنْ تُلْزِمَ قَلْبِي حُبَّ كِتَابِكَ كَمَا عَلَّمْتَنِي وَارْزُقْنِي أَنْ أَتْلُوَهُ عَلَى النَّحْوِ الَّذِي يُرْضِيكَ عَنِّي وَأَسْأَلُكَ أَنْ تُنَوِّرَ بِالْكتاب بَصَرِي وَتُطْلِقَ بِهِ لِسَانِي وَتُفَرِّجَ بِهِ عَنِّ قَلْبِي وَتَشْرَحَ بِهِ صَدْرِي وَتَسْتَعْمِلَ بِهِ بَدَنِي وَتُقَوِّينِي عَلَى ذَلِكَ وَتُعِينُنِي عَلَيْهِ فَإِنَّهُ لَا يُعِينُنِي عَلَى الْخَيْرِ غَيْرُكَ وَلا يُوَفِّقْ لَهُ إِلا أَنْتَ فَافْعَلْ ذَلِكَ ثَلاثَ جُمَعٍ أَوْ خَمْسًا أَوْ سَبْعًا تَحْفَظْ بِإِذْنِ اللَّهِ تَعَالَى وَمَا أَخْطَأَ مُؤْمِنًا قَطُّ فَأَتَى النَّبِيَّ بعد ذَلِك سبع جُمَعٍ فَأَخْبَرَهُ بِحِفْظِهِ الْقُرْآنَ وَالْحَدِيثَ فَقَالَ النَّبِي مُؤْمِنٌ وَرَبِّ الْكَعْبَةِ يَا أَبَا الْحَسَنِ.
لَا يَصح.
مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم مَجْرُوح وأَبُو صَالح إِسْحَاق بْن نجيح مَتْرُوك.
(الدارَقُطْنيّ) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن مُحَمَّد الْمقري حَدثنَا الْفضل بن العَطَّار حَدَّثَنَا هِشَام بْن عمار حَدَّثَنَا الْوَلِيد بْن مُسْلِم عَن ابْن جريج عَن عَطاء عَن ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ: بَيْنَا هُوَ جَالس عِنْد رَسُول الله إِذْ جَاءَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ فَقَالَ بِأَبِي وَأُمِّي يَا رَسُولَ اللَّهِ فَقُلْتُ نَفِدَ الْقُرْآنُ مِنْ صَدْرِي فَمَا أَجِدُنِي أَقْدِرُ عَلَيْهِ فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ: أَبَا حَسَنٍ أَفَلا أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ يَنْفَعُكَ اللَّهُ بِهِنَّ وَيَنْفَعُ بِهَا مَنْ عَلَّمْتَهُ وَيُثَبِّتُ مَا عَلِمْتَ فِي صَدْرِكَ قَالَ أَجَلْ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَعَلِّمْنِي قَالَ فَإِذَا كَانَ لَيْلَةُ الْجُمُعَةِ فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَقُومَ فِي ثُلُثِ اللَّيْلِ الآخَرِ فَإِنَّهَا سَاعَةٌ مَشْهُودَةٌ وَالدُّعَاءُ فِيهَا مُسْتَجَابٌ وَهُوَ قَوْلُ يَعْقُوبَ لِبَنِيهِ سَوْفَ أَسْتَغْفِرُ لَكُمْ رَبِّي تَقُول حَتَّى تَأْتِيَ الْجُمُعَةُ فَإِنْ لم
(2/55)
تَسْتَطِعْ فَفِي وَسَطِهَا فَقُمْ فِي وَسَطِهَا فَصَلِّ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ تَقْرَأُ فِي الرَّكْعَةِ الأُولَى بِفَاتِحَةِ الْكتاب وَسُورَةِ يس وَفِي الرَّكْعَةِ الثَّانِيَةِ بِفَاتِحَة الْكتاب وَسورَة حم الدُّخَانِ وَفِي الرَّكْعَةِ الثَّالِثَةِ الم تَنْزِيلَ السَّجْدَةِ وَفِي الرَّكْعَةِ الرَّابِعَةِ بِفَاتِحَةِ الْكتاب وَتَبَارَكَ الْمُفَصَّلِ فَإِذَا فَرَغْتَ مِنَ التَّشَهُّدِ فَاحْمَدِ الله وَأحسن الثَّنَاء عَلَيْهِ وَصلي عَلَيَّ وَأَحْسِنْ وَعَلَى سَائِرِ الأَنْبِيَاءِ وَاسْتَغْفِرْ لِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلإِخْوَانِكَ الَّذِينَ سَبَقُوكَ فِي الإِيمَانِ ثُمَّ قُلْ فِي آخِرِ ذَلِكَ اللَّهُمَّ ارْحَمْنِي بِتَرْكِ الْمَعَاصِي مَا أَبْقَيْتَنِي وَارْحَمْنِي أَنْ أَتَكَلَّفَ مَا لَا يَعْنِينِي وَارْزُقْنِي حُسْنَ النَّظَرِ فِيمَا يُرْضِيكَ عَنِّي اللَّهُمَّ بَدِيعَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ ذَا الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ وَالْعِزَّةِ الَّتِي لَا تُرَامُ أَسْأَلُكَ يَا اللَّهُ يَا رَحْمَنُ بِجَلالِكَ وَنُورِ وَجْهِكَ أَنْ تُنِورَ بِكِتَابِكَ بَصَرِي وَتُطْلِقَ بِهِ لِسَانِي وَأَنْ تُفَرِّجَ بِهِ عَنْ قَلْبِي وَأَنْ تَشْرَحَ بِهِ صَدْرِي وَأَنْ تُشْغِلَ بِهِ بَدَنِي فَإِنَّهُ لَا يُعِينُنِي غَيْرُكَ وَلا يُؤْتِيَنَّهُ إِلا أَنْتَ وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ أَبَا الْحَسَنِ تَقُولُ ذَلِكَ ثَلاثَ جُمَعٍ أَوْ خَمْسًا أَوْ سَبْعًا بِإِذْنِ اللَّهِ تَعَالَى فَوَالَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ نَبِيًّا مَا أَخْطَأَ مُؤْمِنًا.
قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ فَوَاللَّهِ مَا لَبِثَ إِلا خَمْسًا أَوْ سَبْعًا حَتَّى جَاءَ إِلَى رَسُولِ الله فِي ذَلِكَ الْمَجْلِسِ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي كُنْتُ أَتَعَلَّمُ أَرْبَعَ آيَاتٍ وَنَحْوَهُنَّ فَإِذَا قَرَأْتُهُنَّ عَلَى نَفْسِي يَتَفَلَّتْنَ مِنِّي وَأَنَا الآنَ أَتَعَلَّمُ الأَرْبَعِينَ آيَةً أَوْ نَحْوَهَا فَإِذَا قَرَأْتُهَا عَلَى نَفْسِي فَكَأَنَّمَا كتاب اللَّهِ بَيْنَ عَيْنَيَّ وَلَقَدْ كُنْتُ أَسْمَعُ الْحَدِيثَ فَإِذَا أَرَدْتُهُ تَفَلَّتْ مِنِّي وَأَنَا الآنَ أسمع الْأَحَادِيث فَإِذا تحدثت بِهَا لَا أُحْرَمُ مِنْهَا حَرْفًا وَاحِدًا فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ عِنْدَ ذَلِكَ مُؤْمِنٌ وَرَبِّ الْكَعْبَةِ يَا أَبَا الْحَسَنِ.
قَالَ الدارَقُطْنيّ: تفرد بِهِ هِشَام عَنِ الْوَلِيد.
قَالَ الْمُؤلف الْوَلِيد يُدَلس التَّسْوِيَة وَلَا أتهم بِهِ إِلَّا النقاش شيخ الدارَقُطْنيّ فَإنَّهُ مُنكر الْحَدِيث (قلتُ) : قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر: هَذَا الْكَلَام تهافت والنقاش بَرِيء منْ عهدته، فَإِن التِّرمِذيّ أَخْرَجَهُ فِي جَامعه منْ طَرِيق الْوَلِيد بِهِ انْتهى.
وَأخرجه الْحَاكِم أَيْضا حَدَّثَنَا أَبُو النَّصْر الْفَقِيه وأَبُو الْحَسَن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سَلَمَة قَالَا حَدَّثَنَا عُثْمَان بْن سَعِيد حَدَّثَنَا أَبُو أَيُّوب سُلَيْمَان بْن عَبْد الرَّحْمَن الدِّمَشْقِي حَدَّثَنَا عُثْمَان بْن سَعِيد حَدَّثَنَا أَبُو أَيُّوب سُلَيْمَان بْن عَبْد الرَّحْمَن الدِّمَشْقِي حَدَّثَنَا الْوَلِيد بْن مُسْلِم حَدَّثَنَا ابْن جريج عَن عَطاء وَعِكْرِمَة عَن ابْن عَبَّاس بِهِ وَقَالَ صَحِيح عَلَى شَرط الشَّيْخَيْنِ وَالله أعلم (أَخْبَرَنَا) مُحَمَّد بْن نَاصِر أَنْبَأنَا أَحْمَد بْن الْحُسَيْن بْن قُرَيْش أَنْبَأنَا إِبْرَاهِيم بْن عُثْمَان الْبَرْمَكِي حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل الْوَرَّاق حَدَّثَنِي جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن الْقَاسِم قَالَ قَالَ أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن الصفر بْن إِسْمَاعِيل بْن عِيسَى مَوْلَى الرشيد حَدثنَا حَرْب بْن مُخْتَار بْن نفيع حَدَّثَنَا عَبْد الْغَنِيّ بْن رِفَاعَة حَدَّثَنَا نُعَيم بْن سَالم عَنْ عَبْد اللَّه بْن الْحَسَن عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ مَرْفُوعًا: مَنْ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ يَقْرَأُ فِي إِحْدَاهِمَا مِنَ الْفُرْقَانِ مِنْ تَبَارَكَ الَّذِي جَعَلَ فِي السَّمَاء
(2/56)
بُرُوجًا حَتَّى يَخْتِمَ وَفِي الرَّكْعَةِ الْثَانِيَةِ أَوَّلَ سُورَةِ الْمُؤْمِنِينَ حَتَّى يبلغ تبَارك الله أحسن الْخَالِقِينَ ثُمَّ يَقُولُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ فِي رُكُوعِهِ سُبْحَانَ اللَّهِ الْعَظِيمِ وَبِحَمْدِهِ ثَلَاث مَرَّات وَمثل ذَلِكَ فِي سُجُودِهِ أَعْطَاهُ اللَّهُ عِشْرِينَ خَصْلَةً يُؤْمِنُ مِنْ شَرِّ الْجِنِّ وَالإِنْسِ وَيُعْطِيهِ اللَّهُ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيُؤْمِنُ مِنْ عَذَابَ الْقَبْرِ وَمِنَ الْفَزَعِ الأَكْبَرِ وَيُعَلِّمُهُ الْكتاب إِنْ لَمْ يَكُنْ حَرِيصًا عَلَيْهِ وَيَنْزِعُ مِنْهُ الْفَقْرَ وَيُذْهِبُ عَنْهُ هَمَّ الدُّنْيَا وَيُؤْتِيهِ اللَّهُ الْحُكْمَ وَيُبَصِّرُهُ كِتَابَهُ الَّذِي أَنْزَلَهُ عَلَى نَبِيِّهِ وَيُلَقِّنُهُ حُجَّتَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَجْعَلُ النُّورَ فِي قَلْبِهِ وَلا يَحْزَنُ إِذَا حَزِنَ النَّاسُ وَيَنْزِعُ حُبَّ الدُّنْيَا مِنْ قَلْبِهِ وَيُكْتَبُ عِنْدَ اللَّهِ مِنَ الصَّالِحِينَ.
مَوْضُوع