السؤال باسم الله الأعظم

وسمع آخر يقول في تشهده أيضا : ( أبو داود والنسائي وأحمد والبخاري في الأدب المفرد ) ( اللهم إني أسألك بأن لك الحمد لا إله إلا أنت [ وحدك لا شريك لك ] [ المنان ] [ يا ] بديع السماوات والأرض يا ذا الجلال والإكرام يا حي يا قيوم [ إني أسألك ] [ الجنة وأعوذ بك من النار ] . [ فقال النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه : ( تدرون بما دعا ؟ ) قالوا الله ورسوله أعلم . قال : ( والذي نفسي بيده ] لقد دعا الله باسمه العظيم ( وفي رواية : الأعظم ) الذي إذا دعي به أجاب وإذا سئل به أعطى}

الاثنين، 12 فبراير 2024

الموضوعات لابن الجوزي {من اول كتاب كتاب معاشرة النَّاس الي اخر كتاب الاحكااام السلطانية}

     الموضوعات لابن الجوزي
     الموضوعات لابن الجوزي {من اول كتاب كتاب معاشرة النَّاس الي اخر كتاب الاحكااام السلطانية}
 
 
   كتاب معاشرة الناس
    بَاب السَّلَام أَنْبَأَنَا أَبُو مَنْصُورٍ الْقَزَّازُ أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ ثَابِتٍ أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بن عبد الله بْنِ شَهْرَيَارَ أَنْبَأَنَا سُلَيْمَانُ الطَّبَرَانِيُّ حَدثنَا أَحْمد بن مُحَمَّد بن أَيُّوبَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى الأَمِيسِيُّ حَدَّثَنَا عِصْمَةُ بْنُ مُحَمَّدِ الأَنْصَارِيُّ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ عَن سعيد بن الْمسيب عَن أبي هُرَيْرَة عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " إِنَّ الإِسْلامَ اسْمٌ مِنْ أَسْمَاءِ اللَّهِ جُعِلَ فِي الأَرْضِ تَحِيَّةٌ لأَهْلِ دِينِنَا وَأَمَانًا لأَهْلِ مِلَّتِنَا ".
    قَالَ سُلَيْمَان: لَمْ يروه عَنْ يَحْيَى إِلَّا عصمَة.
    قَالَ يَحْيَى بْن معِين: عصمَة كَذَّاب يضع الْحَدِيث.
    وَقَالَ الْعَقِيلِيّ: يحدث بِالْبَوَاطِيل عَنِ الثقاة، لَيْسَ مِمَّن يكْتب حَدِيثه إِلَّا اعْتِبَارا.
    بَاب البشاشة فِي اللِّقَاء أَنبأَنَا عبد الرحمن بْنُ مُحَمَّدٍ أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ ثَابِتٍ الْخَطِيبُ أَنْبَأَنَا الْقَاضِي
    أَبُو الْعَلاءِ الْوَاسِطِيُّ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ الْجَرَّاحِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو بكر مُحَمَّد بن عبد الله الأَشْنَانِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ حَدَّثَنَا جَرِيرٌ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أبي هُرَيْرَة عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " إِذا صَافَحَ الْمُؤْمِنُ الْمُؤْمِنَ نَزَلَتْ عَلَيْهِمَا مائَة رَحْمَة، تِسْعَة وَتِسْعين لأَنْسَبِهِمَا وَأَحْسَنِهِمَا اللَّقَاءَ ".
    طَرِيقٌ آخَرُ: أَنبأَنَا عبد الرحمن بْنُ مُحَمَّدٍ أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ على الْخَطِيب أَنبأَنَا عبيد الله بْنُ أَبِي الْفَتْحِ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ عَنْ عبد الرحمن بْنِ أَبِي لَيْلَى عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: فَذكر مثل الْحَدِيث الَّذِي قبله سَوَاء ".
    هَذَانِ الطريقان عَلَى الأَشْنَانِي وَهُوَ الْمُتَّهم بهما، وَقَدْ غاير بَيْنَ الاسنادين.
    (3/79)
    قَالَ الدَّارقطني: الأُشْنَانِيّ كَذَّاب دجال.
    وَقَالَ أَبُو بَكْر الْخَطِيب: كَانَ كذابا يضع الحَدِيث.
    بَاب دفع الشَّرّ بِمثلِهِ أَنْبَأَنَا أَبُو مَنْصُورٍ مُحَمَّدُ بْنُ عبد الملك وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالا أَنْبَأَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ الْمَأْمُونِ حَدثنَا الدَّارقطني حَدثنَا أَحْمد بن مُحَمَّد بن سَعْدَانَ الصَّيْدَلانِيُّ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ وَهْبٍ الْعَلافُ حَدَّثَنَا سَهْلُ بْنُ سَعْدٍ حَدَّثَنَا زِيَادُ بْنُ أَبِي زِيَادٍ الْجَصَّاصُ حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ هُمْ فِيهِ ذِئَابٌ، فَمَنْ لَمْ يَكُنْ ذِئْبًا أَكلته الذئاب ".
    قَالَ الدَّارقطني: تفرد بِهِ زِيَاد وَهُوَ مَتْرُوك.
    وَقَالَ يحيى: زِيَاد لَيْسَ بشئ.
    بَاب فِي تخير الاصحاب أَنبأَنَا إِسْمَاعِيل بن [أَحْمد] أَنبأَنَا ابْنُ مَسْعَدَةَ أَنْبَأَنَا حَمْزَةُ أَنْبَأَنَا أَبُو أَحْمد ابْن عَدِيٍّ أَنْبَأَنَا أَبُو عَوَانَةَ حَدَّثَنَا الْمُسَيِّبُ بْنُ وَاضِحٍ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ عَمْرٍو
    حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ عبد الله بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنْ أَنَسٍ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " النَّاسُ سَوَاءٌ كَأَسْنَانِ الْمُشْطِ، إِنَّمَا يَتَفَاضَلُونَ بِالْعَافِيَةِ، وَالْمَرْءُ كَبِيرٌ بِأَخِيهِ، يَرْفُدُهُ وَيَكْسُوهُ وَيَحْمِلُهُ، وَلا خَيْرَ فِي صُحْبَةِ مَنْ لَا يَرَى لَكَ مِثْلَ مَا تَرَى لَهُ ".
    قَالَ ابْنُ عَدِيٍّ: هَذَا حَدِيثٌ وَضعه سُلَيْمَان بْن عَمْرو عَلَى إِسْحَاق.
    قَالَ: وَأَجْمعُوا عَلَى أَنَّهُ كَانَ يضع الحَدِيث.
    بَاب فِي الْخلق الْحسن والسيئ روى عبد الرحمن بْنُ مُحَمَّدِ، بْنِ الْحَسَنِ الْبَلْخِيُّ عَنْ قُتَيْبَةُ حَدَّثَنَا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي بُرْدَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي مُوسَى قَالَ: قَالَ
    (3/80)
    رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ الْخُلَقَ الْحَسَنَ طَوْقٌ مِنْ رِضْوَانِ اللَّهِ فِي عُنُقِ صَاحِبِهِ، وَالطُّوقُ مَشْدُودٌ إِلَى سِلْسِلَةٍ مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ، وَالسِّلْسِلَةُ مَشْدُودَةٌ إِلَى حَلْقَةٍ مِنْ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ حَيْثُ مَا ذَهَبَ الْخُلُقُ الْحَسَنُ جَرَّتْهُ السِّلْسِلَةُ إِلَى نَفْسِهَا.
    وَإِنَّ الْخُلُقَ السِّيِّئِ طُوقٌ مِنْ سَخَطِ الله عزوجل، وَالسِّلْسِلَةُ مَشْدُودَةٌ إِلَى حَلْقَةٍ مِنْ أَبْوَابِ النَّارِ حَيْثُ مَا ذَهَبَ الْخُلُقُ السُّوءُ جَرَّتْهُ السِّلْسِلَةُ إِلَى نَفْسِهَا فَأَدْخَلَهُ ذَلِكَ مِنْ أَبْوَابِ النَّارِ ".
    هَذَا حَدِيث مَوْضُوع عَلَى رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
    قَالَ أَبُو حَاتِم ابْن حبَان: كَانَ عبد الرحمن بْن مُحَمَّد يضع الْحَدِيث عَلَى قُتَيْبَة.
    بَاب بداية الانسان باسمه إِذَا كتب إِلَى غَيره أَنْبَأَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ أَنْبَأَنَا الْعَتَيقِيُّ أَنْبَأَنَا يُوسُفُ بْنُ أَحْمَدَ حَدَّثَنَا الْعُقَيْلِيُّ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ النَّضْرِ الْعَسْكَرِيُّ وَالْحُسَيْنُ بْنُ إِسْحَاقَ التَّسْتُرِيُّ قَالا حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ عَاصِمٍ الْحَرَّانِيُّ حَدثنَا مُحَمَّد بن عبد الرحمن الْقُشَيْرِيُّ عَنْ مِسْعَرِ بْنِ
    كِدَامٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلم: " إِن الْعَجم يبدأون بِكِبَارِهِمْ إِذَا كَتَبُوا إِلَيْهِمْ، فَإِذَا كَتَبَ أَحَدُكُمْ إِلَى أَخِيهِ فَلْيَبْدَأْ بِنَفْسِهِ ".
    هَذَا حَدِيث مَوْضُوع عَلَى رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
    قَالَ الْعَقِيلِيّ: هَذَا الْحَدِيث غَيْر مَحْفُوظ وَلَيْسَ لَهُ أصل، وَمُحَمّد بن عبد الرحمن مَجْهُول وَلَا يُتَابع عَلَيْهِ.
    بَاب رد جَوَاب الْكتاب أَنبأَنَا إِسْمَاعِيل بن أَحْمد السَّمرقَنْدِي أَنْبَأَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مَسْعَدَةَ أَنْبَأَنَا حَمْزَة ابْن يُوسُفَ أَنْبَأَنَا ابْنُ عَدِيٍّ حَدَّثَنَا عبد الله بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَزِيدَ الْمَرْوَزِيُّ حَدثنَا
    (3/81)
    عبد الله بْنُ مَحْمُودٍ الْمَرْوَزِيُّ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بن عبد الله بن حَكِيم - الفريانابى -[الْفِرْيَابِيُّ]- حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ أَبُو مُحَمَّدٍ قَاضِي مَرْوَ عَنْ حُمَيْدٍ عَنْ أَنَسٍ قَالَ قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " رَدُّ الْجَوَابِ حَقٌّ كَرَدِّ السَّلامُ ".
    هَذَا حَدِيث مَوْضُوع.
    قَالَ ابْن حبَان: كَانَ - الفارياناني [الْفِرْيَابِيّ] يرْوى عَن الثقاة مَا لَيْسَ من أَحَادِيثهم.
    وَقَالَ ابْن عَدِي: كَانَ يحدث بِالْمَنَاكِيرِ.
    وَهَذَا الْحَدِيث مُنكر جدا وَلَيْسَ من جِهَة - الفرياناني -[الْفِرْيَابِيّ] وَلَكِن من الْحَسَن بْن مُحَمَّد الْبَلْخِيّ.
    قَالَ ابْنُ حِبَّانَ: كَانَ يروي الْأَشْيَاء الْمَوْضُوعَة لَا يَحِلُّ الاحْتِجَاجُ بِهِ.
    بَاب من عير أَخَاهُ بذنب أَنْبَأَنَا أَبُو مَنْصُورٍ الْقَزَّازُ أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ ثَابِتٍ أَنْبَأَنَا أَبُو الْفَضْلِ بْنُ عَمْرُوسٍ حَدَّثَنَا أَبُو حَفْصِ بْنُ شَاهِينَ حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُفَيْرٍ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَبِي يَزِيدَ الْهَمْدَانِيُّ عَنْ ثَوْرِ بْنِ يَزِيدَ عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ قَالَ قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ عَيَّرَ أَخَاهُ
    بِذَنْبٍ لَمْ يَمُتْ حَتَّى يَعْمَلَهُ ".
    هَذَا حَدِيثٌ لَا يَصِحُّ عَنْ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَالْمُتَّهَم بِهِ مُحَمَّد بن الْحَسَن.
    قَالَ أَحْمَد بْن حَنْبَل: مَا أرَاهُ يساوى شَيْئًا.
    وَقَالَ يَحْيَى: كَانَ كذابا.
    وَقَالَ النَّسَائِيّ: مَتْرُوك الحَدِيث.
    وَقَالَ الدَّارقطني: لَا شئ.
    بَاب التلطف بالعوام والغوغاء أَنبأَنَا أَبُو مَنْصُور بن خيرون أَنْبَأَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْجَوْهَرِيُّ عَنْ أَبى الْحسن الدَّارقطني عَن أبي حَاتِم بن حبَان حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عِيسَى الْمُقْرِي حَدثنَا أَحْمد بن عبد الله الْبَجَلِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْخَلِيلِ الذُّهَلِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو النَّضْرِ هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ عَنْ لَيْثِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عَلَيْهِ
    (3/82)
    وَسَلَّمَ: " اسْتَوْصُوا بِالْغَوْغَاءِ خَيْرًا، فَإِنَّهُمْ يَسِدُّونَ السُّوقَ، وَيَحْفُرُونَ الْخَنَادِقَ، وَيُطْفِئُونَ الْحَرِيقَ ".
    قَالَ أَبُو حَاتِم: لَا أَشك أَن هَذَا مَوْضُوع عَلَى رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمُحَمّد بْن الْخَلِيل يضع الحَدِيث لَا يحل ذكره فِي الْكتب.
    بَاب التحذير من تعيير النَّاس أَنْبَأَنَا أَبُو مَنْصُورٍ الْقَزَّازُ أَنْبَأَنَا أَحْمد بن عَليّ بن ثَابت أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الإِيَادِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عبد الله بْنُ إِبْرَاهِيمَ الشَّافِعِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بن أَحْمد ابْن بُرْدٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى الطَّبَّاعُ حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ بَابٍ عَنِ الْحَجَّاجِ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ عَاصِمِ بْنِ ضَمْرَةَ عَنْ عبد الله بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " الْبَلاءُ مُوَكَّلٌ بِالْمَنْطِقِ، فَلَوْ أَنَّ رَجُلا عَيَّرَ رَجُلا بِرِضَاعِ كَلْبَةٍ لَرَضَعَهَا ".
    هَذَا حَدِيث لَا يَصح عَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
    قَالَ ابْنُ الْمَدِينِيّ:
    رميت حَدِيث نصر بْن بَاب.
    قَالَ يَحْيَى: كَذَّاب خَبِيث.
    قَالَ النَّسَائِيّ: مَتْرُوك.
    وَقد رَوَى مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي يَزِيدَ الْهَمْدَانِيُّ عَنْ يَزِيدَ بْنِ يَزِيدَ عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ عَنْ مُعَاذٍ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " من عَيَّرَ أَخَاهُ بِذَنْبٍ لَمْ يَمُتْ حَتَّى يَفْعَلَهُ ".
    قَالَ يَحْيَى: مُحَمَّد لَيْسَ بِثِقَة يكذب.
    وَقَالَ أَحْمَد: مَا أرَاهُ يساوى شَيْئًا.
    وَقَالَ النَّسَائِيّ: مَتْرُوك الحَدِيث.
    بَاب التحذير من الجرأة على النُّطْق أَنْبَأَنَا أَبُو مَنْصُورٍ الْقَزَّازُ أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْر الْخَطِيبُ أَنْبَأَنَا الْعَتِيقِيُّ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَوْنٍ الْجُرَيْرِيُّ حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو عبد الله الْحُسَيْن بن
    (3/83)
    إِسْمَاعِيلَ الْمَحَامِلِيُّ حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى حَدثنَا عبد الملك بْنِ هَارُونَ بْنِ عَنْتَرَةَ عَن أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُول: " إِنَّ الْبَلاءَ مُوَكَّلٌ بِالْقَوْلِ، مَا قَالَ عبد لشئ: لَا وَاللَّهِ لَا أَفْعَلُهُ أَبَدًا إِلا تَرَكَ الشَّيْطَانُ كُلَّ عَمَلِهِ وَوَلعَ بِذَلِكَ حَتَّى يُؤثِّمَهُ ".
    هَذَا حَدِيثٌ لَا يَصِحُّ عَنْ رَسُولِ الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
    تفرد بِهِ عبد الملك.
    قَالَ يَحْيَى والسعدى: هُوَ كَذَّاب.
    وَقَالَ ابْنُ حِبَّانَ: يضع الحَدِيث لَا يحل ذكره فِي الْكتب.
    (3/84)
    ج2. كتااااااااااااااااااااب البر
    ( فهرس الكتاب - فهرس المحتويات )
    الموضوعات لابن الجوزي
    كتاب الْبر
    بَاب بر الْوَالِدين أَنبأَنَا أَبُو الْحسن عَليّ بن أَحْمَدَ الْمُوَحِّدُ أَنْبَأَنَا هَنَّادُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ النَّسَفِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَفِيفُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْخَطِيبُ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَبِيبٍ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي طَالِبٍ حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحَبَّابِ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ يَاسِينُ بن معَاذ حَدثنَا
    عبد الله بْنُ قَرِينٍ عَنْ طَلْقِ بْنِ عَلِيٍّ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُول: " لَوْ أَدْرَكْتُ وَالِدَيَ أَوْ أَحَدَهُمَا وَأَنَا فِي الصَّلاةِ صَلاةِ الْعِشَاءِ وَقَدْ قَرَأْتُ فِيهَا فَاتِحَةَ الْكِتَابَ يُنَادِي يَا مُحَمَّدُ لأَجَبْتُكَ لَبَيَّكَ ".
    هَذَا مَوْضُوع عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَفِيهِ ياسين.
    قَالَ يَحْيَى: لَيْسَ حَدِيثه بشئ.
    وَقَالَ النَّسَائِيُّ: مَتْرُوكُ الْحَدِيثِ.
    وَقَالَ ابْنُ حِبَّانَ: يَرْوِي الْمَوْضُوعَاتِ عَنِ الثقاة ويتفرد بالمعضلات عَنِ الْأَثْبَات لَا يجوز الِاحْتِجَاج بِهِ.
    بَاب فِي الْحَث على الْبر أَنْبَأَنَا الْقَزَّازُ أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرِ الْخَطِيبُ أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ طَلْحَةَ النِّعَالِيُّ حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ بِشْرٍ السَّقَطِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ قُتَيْبَةَ الرِّفَاعِيُّ حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " بِرُّوا آباؤكم تَبِرُّكُمْ أَبْنَاؤُكُمْ، وَعِفُّوا تَعِفَّ نِسَاؤُكُمْ، وَمَنْ تنصلَ إِلَيْهِ فَلَمْ يَقْبَلْ فَلَنْ يَرِدَ عَلَى الْحَوْضِ ".
    هَذَا حَدِيث لَا يَصح.
    وَقَدْ غلط بَعْض الروَاة فَرَوَاهُ عَنْ مُحَمَّد بْن يُونُسَ وَهُوَ الْكُدَيْمِي عَنْ مُحَمَّد بْن خَالِد بْن عُثْمَان عَنْ مَالِك وَلَمْ يروه الْكُدَيْمِي كَذَلِكَ إِنَّمَا رَوَاهُ عَنْ عَلِي بْن قُتَيْبَةَ.
    وَرَوَاهُ آخر عَنْ إِبْرَاهِيم بْن الْحُسَيْن ديزيل عَنْ عَلِي بْن قادم عَنْ مَالِك وَهُوَ غلط إِنَّمَا هُوَ حَدِيث عَلِي بْن قُتَيْبَةَ عَنْ مَالِك.
    قَالَ العقيلى:
    (3/85)
    عَلَى ابْن قُتَيْبَةَ يحدث عَنِ الثقاة بالأباطيل مَالا أصل لَهُ عَنْهُم، وَلَيْسَ - هَذَا -[لِهَذَا] الْحَدِيث أصل.
    قَالَ المُصَنّف قُلْت: والكديمي عِنْدهم مِمَّن يضع الحَدِيث.
    بَاب انْقِطَاع الرزق بِقطع الدُّعَاء للْوَالِدين أَنْبَأَنَا زَاهِرُ بْنُ طَاهِرٍ أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْبَيْهَقِيُّ أَنْبَأَنَا أَبُو عبد الله مُحَمَّد
    ابْن عبد الله الْحَاكِمُ أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدٍ حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ حَمْزَةَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ خَالِدٍ الشَّيْبَانِيُّ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَرِّيُّ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ عُتْبَةَ بْنِ الْمُغِيرَةِ النَوْفَلِيُّ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ الْبَصْرِيُّ سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِذَا تَرَكَ الْعَبْدُ الدُّعَاءَ لِلْوَالِدَيْنِ فَإِنَّهُ يَنْقَطِعُ عَلَى الْوَالِدِ الرِّزْقُ فِي الدُّنْيَا ".
    هَذَا حَدِيثٌ لَا يَصِحُّ عَنْ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
    وَالْمُتَّهَم بِهِ الجويباري وَهُوَ أَحْمَد بْن خَالِد، نسبوه إِلَى جده لانه أَحْمد بن عبد الله بْن خَالِد، وَإِنَّمَا قصدُوا التَّدْلِيس وَهُوَ محرم.
    بَاب تَقْبِيل الام أَنْبَأَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْمُقْرِي أَنْبَأَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي الْفَضْلِ أَنْبَأَنَا حَمْزَةُ السَّهْمِيُّ أَنْبَأَنَا أَبُو أَحْمَدَ بْنِ عَدِيٍّ حَدَّثَنَا مَكِّيُّ بْنُ عَبْدَانَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَقِيلِ بْنِ خُوَيْلِدٍ حَدَّثَنَا أَبُو صَالِحٍ خَلَفُ بْنُ يَحْيَى الْقَاضِي حَدَّثَنَا أَبُو مُقَاتِلٍ التِّرْمِذِيُّ عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي دَاوُد عَن عبد الله بْنِ طَاوُسٍ عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " مَنْ قَبَّلَ بَيْنَ عَيْنَيْ أُمِّهِ كَانَ لَهُ سِتْرًا مِنَ النَّارِ " قَالَ ابْن عَدِي: هَذَا مُنكر إِسْنَادًا ومتنا.
    وَأَبُو مقَاتل لَا يعْتَمد على رِوَايَته.
    قَالَ عبد الرحمن بْن مهدى: وَالله مَا تحل الرِّوَايَة عَنهُ.
    (3/86)
    بَاب دُعَاء الْوَالِد لوَلَده روى يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْعَطَّارُ عَنْ سَعِيدٍ أَبِي حَبِيبٍ عَنْ يَزِيدَ الرَّقَاشِيِّ عَنْ أَنَسٍ قَالَ قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " دُعَاءُ الْوَالِدِ لِوَلَدِهِ مِثْلُ دُعَاءِ النَّبِيِّ لأُمَّتِهِ ".
    قَالَ أَحْمَد بْن حَنْبَل: هَذَا حَدِيث بَاطِل مُنكر، وَسَعِيد لَيْسَ حَدِيثه بشئ.
    بَاب تَأْثِير عقوق الام أَنبأَنَا عبد الْوَهَّاب بن الْمُبَارك أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ أَنْبَأَنَا العتيقي أَنبأَنَا يُوسُف ابْن أَحْمَدَ حَدَّثَنَا الْعُقَيْلِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ بْنِ الضُّرَيْسِ حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْقَاضِي حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ حَدَّثَنَا فَايِدُ الْعَطَّار سَمِعت عبد الله بْنَ أَبِي أَوْفَى يَقُولُ: " إِنَّ شَابًا حَضَرَهُ الْمَوْتُ فَدُعِيَ لَهُ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسم فَقَالَ قُلْ: لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، فَقَالَ: لَا أَقْدِرُ أَنْ أَقُولَهَا، قَالَ: وَلِمَ؟ قَالَ: كَهَيْئَةِ - الغفل -[الففل] عَلَى قَلْبِي إِذَا أَرَدْتُ أَنْ أَقُولَهَا، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَلَهُ وَالِدَانِ أَوْ أَحَدُهُمَا؟ قَالُوا: أُمٌّ، فَدُعِيَتْ، فَقَالَ: ارْضِي عَنِ ابْنِكِ، فَقَالَتْ: أُشْهِدُكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَنِّي عَنِ ابْنِي رَاضِيَةٌ، فَقَالَ قُلْ: لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، فَقَالَ: لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، فَقَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي نَجَّاهُ بِي ".
    هَذَا حَدِيثٌ لَا يَصِحُّ عَنْ رَسُولِ الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
    وَفِي طَرِيقه فَايِد.
    قَالَ أَحْمَد بْن حَنْبَل: فَايِد مَتْرُوك الحَدِيث، وَقَالَ يحيى: لَيْسَ بشئ، وَقَالَ ابْن حبَان: لَا يجوز الِاحْتِجَاج بِهِ، وَقَالَ الْعَقِيلِيّ: لَا يُتَابِعه على هَذَا الحَدِيث إِلا من هُوَ مثله.
    وَفِي إِسْنَاد دَاوُد بْن إِبْرَاهِيمَ.
    قَالَ أَبُو حَاتِم الرَّازِيّ: كَانَ يكذب.
    (3/87)
    بَاب اسْتِغْفَار الْعَاق لوَالِديهِ بعد الْمَوْت روى لَا حق بْنُ الْحُسَيْنِ عَنْ عِمَرَانَ أَبِي عُمَرَ الْمَقْدِسِيِّ عَنْ أَبِي بَكْرٍ مُحَمَّد بن عبد الله بْنِ أَبِي دُرَّةَ الْقَاضِي عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ طَلْحَةَ بْنِ مُسْلِمٍ الطَّائِفِيِّ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ جحادَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَنْسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَنْ الْعَبْدَ لَيَمُوتُ وَالِدَاهُ أَوْ أَحَدُهُمَا وَإِنَّهُ لَعَاقٌ، فَلا يَزَالُ يَدْعُو لَهُمَا وَيَسْتَغْفِرُ لَهُمَا حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللَّهِ تَعَالَى بَارًّا ".
    هَذَا حَدِيث لَا أَصْلَ لَهُ، وَالْمُتَّهَم بِهِ لَاحق.
    قَالَ أَبُو سَعْد الإدريسي: كَانَ كذابا يضع الْحَدِيث على الثقاة.
    بَاب النهى عَن مجاورة الاقارب أَنْبَأَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ أَنْبَأَنَا ابْنُ الْمُظَفَّرِ أَنْبَأَنَا الْعَتَيقِيُّ حَدَّثَنَا ابْنُ الدخيل حَدثنَا العقيلى حَدَّثَنى عبيد الملقب حَدثنَا أَحْمد بن مُحَمَّد بن زَيْدٍ حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ الْمُحَبِّرِ حَدثنَا أَبُو بكر عبد الله بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ الْقُرَشِيُّ عَنْ سَعِيدِ بْنُ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي مُوسَى عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " صِلُّوا قَرَابَاتِكُمْ وَلا تُجَاوِرُوهُمْ فَإِنَّ الْجِوَارَ يُورِثُ الضَّغَائِنَ ".
    هَذَا حَدِيث لَا يَصِحُّ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
    وَدَاوُد ضَعِيف.
    وَعبد اللَّه بْن عَبْدِ الْجَبَّارِ مَجْهُول.
    قَالَ العقيلى: لايعرف هَذَا الْحَدِيث إِلَّا بِسَعِيد ابْن أَبى بكر وَلَيْسَ للْحَدِيث أصل.
    بَاب صلَة [الْجَار] أَنبأَنَا عبد الْوَهَّاب بن الْمُبَارك أَنْبَأَنَا ابْنُ بَكْرَانَ أَنْبَأَنَا الْعَتَيقِيُّ أَنبأَنَا يُوسُف ابْن أَحْمَدَ حَدَّثَنَا الْعُقَيْلِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا عَفَّانُ حَدَّثَنَا عبد الْوَاحِد ابْن زِيَادٍ حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ أَبِي كَرِيمَة عَن عبد الله بْنِ الْمِسْوَرِ قَالَ: " جَاءَ رَجُلٌ
    (3/88)
    إِلَى النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّهُ لَيْسَ لِي ثَوْبٌ أَتَوَارَى بِهِ وَكنت - الْحق -[أَحَقَّ] مَنْ شَكَوْتُ إِلَيْهِ فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لَكَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَلَكَ جِيرَانٌ؟ قَالَ: نَعَمْ.
    قَالَ: فَمِنْهُمْ أَحَدٌ لَهُ ثَوْبَانِ؟ قَالَ: نَعَمْ.
    قَالَ: وَيَعْلَمُ أَنْ لَا ثَوْبَ لَكَ؟ قَالَ: نَعَمْ.
    قَالَ: وَلا يَعُودُ عَلَيْكَ بِأَحَدِ ثَوْبَيْهِ؟ قَالَ: لَا.
    قَالَ: مَا ذَلِكَ بِأَخِيكَ ".
    هَذَا حَدِيثٌ لَا أَصْلَ لَهُ وَهُوَ مَقْطُوع، لَان عبد الله بْن الْمسور يضع الْأَحَادِيث
    ويكذب وَلَيْسَ بصحابي، لِأَنَّهُ ابْن الْمسور بْن عون بْن جَعْفَر بْن أَبِي طَالِب.
    قَالَ رَقَبَة بْن مصقلة: كَانَ عبد الله بْن الْمسور يضع الْأَحَادِيث ويكذب، وَكَذَلِكَ قَالَ فِيهِ أَحْمَد بْن حَنْبَل، وَقَالَ يحيى: لَيْسَ بشئ، وَقَالَ النَّسَائِيّ: مَتْرُوك الحَدِيث.
    (3/89)
    كتاب الهدايا
    ( فهرس الكتاب - فهرس المحتويات )
    الموضوعات لابن الجوزي
    كتاب الْهَدَايَا
    بَاب الْهَدِيَّة أَمَام الْحَاجة فِيهِ عَنْ أَنَس وَعَائِشَة: فَأَما حَدِيث أَنَس فَأَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي طَاهِرٍ أَنبأَنَا أَحْمد بن عَليّ بن ثَابِتٍ حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ حَدَّثَنَا الدَّارقطني حَدثنَا مُحَمَّد بن عبد الله بْنِ مُحَمَّدٍ النَّيْسَابُورِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ النَّسَوِيُّ قَالَ أَمْلَى عَلَيْنَا الْخَلِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ النَّسَوِيُّ حَدَّثَنَا خِدَاشُ بْنُ مَخْلَدٍ حَدَّثَنَا يَعِيشُ بْنُ هِشَامٍ حَدَّثَنَا مَالِكٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَنَسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " مَا أَحْسَنَ الْهَدِيَّةَ أَمَامَ الْحَاجَةِ ".
    وَقَدْ رَوَى عَنِ الْمُوَقِّرِيِّ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَنَسٍ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
    وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ: حَدَّثَنَا عَبَّادٌ عَنْ شَيْخٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَذَكَرَهُ.
    وَقَالَ أَحْمَدُ: يَقُولُونَ أَنه سُلَيْمَان بن أَرقم.
    وَأما حَدِيث عَائِشَة: فأنبأنا عبد الرحمن بْنُ مُحَمَّدٍ أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرٍ بْنُ ثَابِتٍ أَنْبَأَنَا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ يُوسُفَ أَنْبَأَنَا مَخْلَدُ بْنُ جَعْفَرٍ الدَّقَّاقُ حَدَّثَنَا أَبُو غَانِمٍ حُمَيْدُ بْنُ يُونُسَ الدَّقَّاقُ أَنْبَأَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُقْبَةَ أَخُو قَبِيصَةَ حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ خَالِدٍ الأَعْشَى حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ: قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " نِعْمَ مُفْتَاحُ الْحَاجَةِ الْهَدِيَّةُ بَيْنَ يَدَيْهَا ".
    هَذَا حَدِيث لَا يَصِحُّ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
    أما الحَدِيث الأول قَالَ الدَّارقطني: هُوَ بَاطِل عَنْ مَالِك لَا يَصح عَنْهُ.
    قَالَ: والموقري ضَعِيف والحَدِيث عَنْ ثَابت عَنْ أَنَس قَالَ: وَلَا يَصح هَذَا عَنْ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلم.
    (3/90)
    قَالَ الْمُصَنِّفُ قُلْتُ: قَالَ يَحْيَى: الموقري وَسليمَان بْن أَرقم ليسَا بشئ.
    وَقَالَ النَّسَائِيّ مَتْرُوكَانِ.
    قَالَ المُصَنّف قُلْت: وَقَدْ رَوَاهُ عَبْد بْن مُحَمَّد الزَّمَنُ عَنْ فُلَيْحٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ.
    قَالَ ابْن حبَان: لَا يَجُوز الِاحْتِجَاج بِعَمْرو.
    وَأَمَّا حَدِيث عَائِشَة فَفِيهِ عَمْرو بْن خَالِد وَقَدْ كذبه الْعُلَمَاء مِنْهُم أَحْمَد وَيَحْيَى وَقَالَ ابْن رَاهَوَيْه: كَانَ يضع الْحَدِيث.
    قَالَ المُصَنّف قُلْت: وَإِنِّي لَا تعجب من الْعُلَمَاء الْحَدِيث العارفين بالموضوع كَيْفَ يَرْوُونَهُ وَلَا يبينونه، وَقَدْ علمُوا أَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " من رَوَى حَدِيثا يرى أَنه كذب فَهُوَ أحد الْكَاذِبين ".
    وَقَدْ سبق ذكر تعجبي من الدَّارقطني كَيْفَ خرج حَدِيث التفاحة فِي فَاطِمَة وَلَمْ يتَكَلَّم عَلَيْهِ.
    وَمن أعجب مَا رَأَيْت لَهُ مَا أَنْبَأَنَا - لَهُ -[بِهِ] أَبُو مَنْصُور الْقَزَّازُ أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ ثَابت الْخَطِيب حَدَّثَنَا الْعَتِيقِي قَالَ: حضرت أَبَا الْحسن الدَّارقطني، وَقَدْ جَاءَ أَبُو الْحُسَيْن الْبَيْضَاوِيّ بِبَعْض الغرباء، فَسَأَلَهُ أَن يملى عَلَيْهِ أَحَادِيث فأملى عَلَيْهِ أَبُو الْحَسَن من حفظه مَجْلِسا تزيد أَحَادِيثه عَلَى الْعشْرَة متون جمعهَا: " نعم الشئ الْهَدِيَّة أَمَام الْحَاجة "، وَانْصَرف الرجل، ثُمَّ جَاءَهُ بَعْد وَقَدْ أهْدى لَهُ شَيْئًا فقربه، وأملى عَلَيْهِ من حفظه بضعَة عشر حَدِيثا متونا جَمِيعهَا: " إِذَا جَاءَكُم كريم قوم فأكرموه ".
    قَالَ المُصَنّف قُلْت: وَاعجَبا من الدَّارقطني كَيْفَ رَوَى حَدِيثين لَيْسَ فيهمَا مَا يَصح عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَمْ يبين.
    أما الأَوَّل فَقَدْ تكلمنا عَلَيْهِ.
    وَأَمَّا الثَّانِي فَقَالَ ابْن عَدِي هُوَ حَدِيث يعرف بشيخ يُقَال لَهُ الْخَلِيل بْن مُسْلِم
    (3/91)
    الْبَاهِلِيّ ثُمَّ ظهر عِنْدَ عَبْد الْعَزِيز بْن مُحَمَّد بْن ربيعَة فَرَوَاهُ عَنْ أَبِيهِ ثُمَّ سَرقه مِنْهُمَا أَبُو ميسرَة أَحْمَد بْن عبد الله الحرانى، وَكَانَ يحدث عَن الثقاة بمناكير وَعَن من لايعرف وَيسْرق حَدِيث النَّاس.
    وَقَالَ ابْن حبَان: لَا يَحِلُّ الاحْتِجَاجُ بِأبي ميسرَة.
    قَالَ المُصَنّف قُلْت: وَقَدْ رُوِيَ هَذَا الْحَدِيثَ مِنْ حَدِيثِ جَرِيرٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
    بَاب من أهديت لَهُ هَدِيَّة فجلساؤه شركاؤه فِيهِ عَنِ ابْن عَبَّاسٍ وعَائِشَة: فَأَما حَدِيثُ ابْنُ عَبَّاسٍ فَلَهُ طَرِيقَانِ: الطَّرِيق الأول: أَنْبَأَنَا أَبُو مَنْصُورٍ عبد الرحمن بْنُ مُحَمَّدٍ أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمد ابْن عَلِيٍّ أَنْبَأَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الرزاز حَدثنَا أَحْمد بن عبد الرحمن بْنِ الْفَضْلِ الدَّقَّاقُ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى الْحَلَوَانِيُّ حَدَّثَنَا مَنْدَلُ بْنُ عَلِيٍّ عَنِ ابْنِ جَرِيجٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " إِذا أُتِيَ أَحَدُكُمْ بِهَدِيَّةِ فَجُلُسَاؤُهُ شُرُكَاؤُهُ فِيهَا ".
    الطَّرِيق الثَّانِي: أَنْبَأَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ أَنْبَأَنَا ابْنُ الْمُظَفَّرِ أَنْبَأَنَا الْعَتِيقِيُّ أَنْبَأَنَا يُوسُفُ بْنُ أَحْمَدَ حَدَّثَنَا الْعَقِيلِيُّ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عُثْمَانَ حَدَّثَنَا نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ السَّلامِ بْنُ عَبْدِ الْقُدُّوسِ حَدثنِي ابْن جريج عَن عَطاء عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ
    النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " مَنْ أُهْدِيَتْ لَهُ هَدِيَّةٌ وَمَعَهُ قوم جُلُوس فهم شركاؤه فِيهَا ".
    وَأما حَدِيث عَائِشَة: فَأَنْبَأَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ أَنْبَأَنَا ابْنُ بَكْرَانَ حَدَّثَنَا الْعَتَيقِيُّ حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ أَحْمَدَ حَدَّثَنَا الْعَقِيلِيُّ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عُثْمَانَ حَدثنَا بكار بن مُحَمَّد ابْن سَعِيدٍ حَدَّثَنَا الْوَضَّاحُ بْنُ خَيْثَمَةَ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيه عَن عَائِشَة قَالَت
    (3/92)
    " أُهْدِيَ لِرَسُولِ اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هَدِيَّةٌ وَعِنْدَهُ أَرْبَعَةُ نَفَرٍ مِنْ أَصْحَابِهِ، فَقَالَ لِجُلَسَائِهِ: أَنْتُمْ شُرْكَائِي فِيهَا، إِنَّ الْهَدِيَّةَ إِذَا أُهْدِيَتْ إِلَى رَجُلٍ وَعِنْدَهُ جُلَسَاؤُهُ فَهُمْ شُرَكَاؤُهُ فِيهَا ".
    هَذَا حَدِيثٌ لَا يَصِحُّ.
    أَمَّا حَدِيثُ ابْن عَبَّاسٍ فَفِي طَرِيقه الأَوَّل يَحْيَى الْحمانِي.
    قَالَ أَحْمَد بْن حَنْبَل: كَانَ يكذب جهارا.
    وَفِيهِ منْدَل وَقَدْ ضعفه أَحْمَد وَيَحْيَى وَالنَّسَائِيّ.
    وَأَمَّا طَرِيقه الثَّانِي فَفِيهِ عَبْد السَّلام.
    قَالَ ابْن حبَان: يَرْوِي الْمَوْضُوعَاتِ لَا يَحِلُّ الاحْتِجَاجُ بِهِ بِحَال.
    وَأما حَدِيث عَائِشَة فَقَالَ الْعَقِيلِيّ: لَا يُتَابع وضاح عَلَيْهِ، وَلَا يَصح فِي هَذَا الْمَتْن حَدِيثه وَلَا فِي هَذَا الْبَاب شئ.
    (3/93)
    كتاب الاحكاااااااااااااااااااااااااام والقضايا
    ( فهرس الكتاب - فهرس المحتويات )
    الموضوعات لابن الجوزي
    كتاب الاحكام والقضايا
    بَاب فِي ذمّ الْقُضَاة أَنْبَأَنَا زَاهِرُ بْنُ طَاهِرٍ أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرٍ الْبَيْهَقِيُّ أَنْبَأَنَا أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن عبد الله الببع حَدَّثَنى عبد الله بْنِ جَعْفَرٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ قُرَيْشٍ الْكَاتِبُ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَفْصٍ حَدَّثَنَا عِمْرَانُ بن على الخزاعى حَدثنَا عبد الله بْنُ الْمُبَارَكِ عَنْ إِسْمَاعِيلَ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ سَالِمٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى
    اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " شَكَتْ مَوَاضِعُ النَّوَاوِيسِ إِلَى اللَّهِ عزوجل وَبِقَاعُ الأَرْضِ فَقَالَتْ: يَا رَبُّ لَمْ تَخْلُقْ بُقْعَةً أَقْذَرَ مِنِّي وَلا أَنْتَنَ، يُلْقَى عَلَيَّ أَهْلُ نَارِكَ وَأَهْلُ مَعْصِيَتِكَ، قَالَ الْجَبَّارُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: اسْكُنِي فَمَوْضِعُ الْقُضَاةِ أَنْتَنُ مِنْكِ ".
    هَذَا حَدِيث مَوْضُوع بلاشك كذب وَاضعه كذبا فَاحِشا وأتى ببدع قَبِيح وَأحد المجاهيل الَّذِينَ فِيهِ قَدْ وَضعه عَلَى أَن أَحْمَد بْن حَفْص حدث بِأَحَادِيث مَنَاكِير لم يُتَابِعه عَلَيْهَا.
    بَاب ذمّ القَوْل بالرأى أَنبأَنَا عبد الرحمن بْنُ مُحَمَّدٍ الْقَزَّازُ أَنْبَأَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ ثَابِتٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّد ابْن عَلِيٍّ الْمُقْرِي أَنْبَأَنَا أَبُو مُسْلِمٍ عبد الرحمن بن مُحَمَّد بن عبد الله بن مهْرَان أَنبأَنَا عبد المؤمن بْنُ خَلَفٍ حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ صَالِحُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَغْدَادِيُّ حَدَّثَنَا سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ ح.
    وَأَنْبَأَنَا عَالِيًا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الأَرْمَوِيُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ الْمَأْمُونِ حَدثنَا الدَّارقطني أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ خَلَفٍ قَالا حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ نَجِيحٍ الْمَلْطِيُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي رَوَّادٍ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ قَالَ فِي ديننَا بِرَأْيهِ فافتلوه ".
    (3/94)
    طَرِيق آخر: أَنْبَأَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَحْمَدَ أَنْبَأَنَا ابْنُ مَسْعَدَةَ أَنْبَأَنَا حَمْزَةُ أَنْبَأَنَا ابْنُ عَدِيٍّ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَفْصٍ السَّعْدِيُّ حَدَّثَنَا سُوَيْدٌ وَنُوحُ بْنُ حَبِيبٍ قَالا حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ نَجِيحٍ الْمَلْطِيُّ عَنِ الأَوْزَاعِيِّ عَنْ عَطَاءٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ قَالَ فِي دِينِنَا بِرَأْيِهِ فَاقْتُلُوهُ ".
    طَرِيق آخر: أَنْبَأَنَا أَبُو مَنْصُورٍ الْقَزَّازُ أَنْبَأَنَا أَحْمُد بْنُ عَلِيٍّ الْحَافِظُ أَنْبَأَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نَصْرٍ النُّصَيْبِيُّ حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي الرِّجَالِ حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي
    رَوَّادٍ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ قَالَ فِي دِينِنَا بِرَأْيِهِ فَاقْتُلُوهُ ".
    هَذَا حَدِيث لَا يَصح، تفرد بِهِ إِسْحَاق وَهُوَ الْمُتَّهم بِهِ وَكَانَ يضع الْحَدِيث، شهد عَلَيْهِ بِذَلِكَ يَحْيَى وَالْفَلَّاس وَابْن حبَان، وَهُوَ غَيْر إِسْنَاده، فَتَارَة يرويهِ عَنِ الأَوْزَاعِيّ، وَتارَة عَنْ عَبْد الْعَزِيز عَنْ نَافِع، وَتارَة عَنْهُمَا عَنْ نَافِع، وَهَذَا من فعله فَإِنَّهُ مَعْرُوف بِهَذَا.
    وَأَمَّا رِوَايَة سُوَيْد عَنِ ابْن أَبِي الرِّجَال فَقَدِ اعتذر قوم لسويد فَقَالُوا: وَهُمْ وَأَرَادَ أَن يَقُول إِسْحَاق فَقَالَ ابْن أَبِي الرِّجَال، عَلَى أَن هَذَا الِاعْتِذَار لَمْ يقبله كثير من الْعُلَمَاء.
    قيل ليحيى أَن سُوَيْد رَوَى هَذَا الْحَدِيث عَنِ ابْن أَبِي الرِّجَال فَقَالَ يَنْبَغِي أَن يبْدَأ بِهِ وَيقتل فَإِنَّهُ حَلَال الدَّم وَلَو كَانَ عِنْدِي سَيْف ودرقة لغزوته، وَإِنَّمَا قَالَ هَذَا لِأَن ابْن أَبِي الرِّجَال لَا يحْتَمل هَذَا وَإِسْحَاق يحْتَملهُ، وَقَالَ النَّسَائِيّ: سُوَيْد لَيْسَ بِثِقَة.
    بَاب الْمَنْع من قبُول شَهَادَة بَعْض الْعلمَاء على بعض أَنْبَأَنَا زَاهِرُ بْنُ طَاهِرٍ أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرٍ الْبَيْهَقِيُّ أَنْبَأَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَاكِمُ حَدَّثَنَا أَبُو يَعْقُوبَ يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ الْبَغَوِيُّ حَدَّثَنَا الْمُسَيِّبُ بْنُ مُسْلِمٍ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْبَغَوِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاق الطلقانى عَن عبد الملك بْنِ حَازِمٍ عَنْ أَبِي هَارُونَ
    (3/95)
    الْعَبْدِيِّ عَنْ سَعِيدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعَمٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " شَهَادَةُ الْمُسْلِمِينَ بَعْضِهِمْ عَلَى بَعْضٍ جَائِزَةٌ، وَلا يَجُوزُ شَهَادَةُ الْعُلَمَاءِ بَعْضِهِمْ عَلَى بَعْضٍ لأَنَّهُمْ حُسَّدٌ ".
    قَالَ الْحَاكِم: لَيْسَ هَذَا مِنْ كَلامِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَإِسْنَاده فَاسد من أوجه كَثِيرَة يطول شرحها.
    قَالَ المُصَنّف قُلْت: مِنْهَا أَن فِي إِسْنَاده مَجَاهِيل وضعفاء مِنْهُم أَبُو هَارُون العبدى.
    بَاب قدر التَّعْزِير أَنْبَأَنَا ابْنُ خَيْرُونٍ أَنْبَأَنَا الْجَوْهَرِيُّ عَن الدَّارقطني عَنْ أَبِي حَاتِمٍ قَالَ: رَوَى مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الشَّامِيُّ عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنِ الأَوْزَاعِيِّ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَة عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " لَا تَعْزِيرَ فَوْقَ عِشْرِينَ سَوْطًا ".
    قَالَ أَبُو حَاتِم بْن حبَان: مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيمَ يضع الْحَدِيث ويروى مَا لَا أَصْلَ لَهُ مِنْ كَلامِ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا تحل الرِّوَايَة عَنْهُ إِلَّا اعْتِبَارا.
    (3/96)
    كتاب الاحكام السلطانية
    ( فهرس الكتاب - فهرس المحتويات )
    الموضوعات لابن الجوزي
    كتاب الاحكام السُّلْطَانِيَّة
    بَاب إِذَا أَرَادَ اللَّه أَن يخلق خلقا للخلافة مسح ناصيته بِيَدِهِ فِيهِ عَن أبي هُرَيْرَة وَأنس وَكَعب بْن مَالِك رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُم: فَأَما حَدِيث أَبِي هُرَيْرَةَ فَأَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْبَاقِي بْنِ أَحْمَدَ أَنْبَأَنَا الْحَسَنُ بْنُ عبد الملك بْنِ يُوسُفَ أَنْبَأَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْخَلالُ حَدَّثَنَا على بن عَمْرو ابْن سَهْلٍ الْجُرَيْرِيُّ حَدَّثَنَا الْبَغَوِيُّ حَدَّثَنَا عبيد الله بْنُ مُوسَى بْنِ شَيْبَةَ السُّلَمِيُّ حَدَّثَنَا مُصْعَبٌ النَّوْفَلِيُّ مِنْ آلِ نَوْفَلِ بْنِ الْحَارِثِ عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ عَنْ صَالِحٍ مَوْلَى التَّوْأَمَةِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِذَا أَرَادَ اللَّهُ أَن يخلق خلقا للخلافة مسح ناصيته بِيَدِهِ ".
    وَأما حَدِيث أنس: أَنبأَنَا عبد الرحمن بْنُ مُحَمَّدٍ أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ ثَابِتٍ أَنْبَأَنَا بُشْرَى بن عبد الله الرُّومِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْقَاضِي قَالَ: قُرِئَ عَلَى أَبِي شَاكِرٍ مَسَرَّةَ بْنِ عبد الله مَوْلَى الْمُتَوَكِّلِ عَلَى اللَّهِ حَدَّثَنَا الْحسن بن يزِيد حَدثنَا عبد الله بْنُ الْمُبَارَكِ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ مِهْرَانَ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ جَعْفَرٍ
    الأَنْصَارِيُّ الْمَعْرُوفُ بِالرَّاهِبِ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ اللَّهَ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَجْعَلَ عَبْدًا لِلْخِلافَةِ مَسَحَ يَدَهُ على جَبهته ".
    وَأما حَدِيث كَعْب أَنْبَأَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ الْمُبَارَكِ أَنْبَأَنَا عَاصِمُ بْنُ الْحَسَنِ أَنْبَأَنَا أَبُو عُمَرَ بْنُ مَهْدِي أَنْبَأَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ القاضى حَدثنَا عبد الله بْنُ شَبِيبٍ حَدَّثَنِي ذُؤَيْبُ بْنُ عمَامَةَ حَدَّثَنِي مُوسَى بْنُ شَيْبَةَ حَدَّثَنى سُلَيْمَان بن معقل ابْن عبد الله بْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " مَا اسْتخْلف الله عزوجل بِخَلَيِفَةٍ حَتَّى يَمْسَحَ اللَّهُ نَاصِيَتَهُ بِيَدِهِ ".
    (3/97)
    هَذَا حَدِيثٌ لَا يَصِحُّ عَنْ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
    أما حَدِيث أَبِي هُرَيْرَةَ فَقَالَ الْعَقِيلِيّ: مُصْعَب مَجْهُول النَّقْل حَدِيثه غَيْر مَحْفُوظ وَلَا يُتَابع عَلَيْهِ.
    وَقَالَ أَبُو أَحْمَدَ بْن عَدِي: هَذَا حَدِيث مُنكر بِهَذَا الإِسْنَادِ، وَالْبَلَاء فِيهِ من مُصْعَب.
    وَأَمَّا حَدِيث أَنَس فَقَالَ أَبُو بَكْر الْخَطِيب: مَسَرَّة لَيْسَ بِثِقَة ذَاهِب الْحَدِيث.
    وَأَمَّا حَدِيث كَعْب فَإِن عبد الله بن شبيب لَيْسَ بشئ.
    قَالَ ابْنُ عَدِيٍّ: حدث بمناكير.
    وَقَالَ فضلك الرَّازِيّ: يحل ضرب عُنُقه، وَقد ضعف الدَّارقطني ذُؤَيْب بن عِمَامَة.
    بَاب خُرُوج الْخلَافَة من بَيْت عَلِي بن أَبى طَالب أَنبأَنَا إِسْمَاعِيل بن أَحْمد أَنبأَنَا ابْنُ مَسْعَدَةَ أَنْبَأَنَا حَمْزَةُ بْنُ يُوسُفَ أَنْبَأَنَا أَبُو أَحْمَدَ بْنِ عدى حَدثنَا عبد الملك بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا أَبُو الأَحْوَصِ العكبرى حَدثنَا سُلَيْمَان بن عبد الرحمن حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ فَايِدٍ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ يَحْيَى عَنْ عَمِّهِ مُوسَى بْنِ طَلْحَةَ عَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ قَالَ: " تَذَاكَرُوا الأُمَرَاءَ عِنْدَ
    رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَتَكَلَّمَ عَلِيٌّ، فَقَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّهَا لَيْسَتْ لَكَ وَلا لأَحَدٍ مِنْ وَلَدِكَ ".
    هَذَا حَدِيثٌ لَيْسَ بِصَحِيحٍ.
    قَالَ أَحْمَدُ وَالنَّسَائِيّ: إِسْحَاق بْن يَحْيَى مَتْرُوك الْحَدِيثَ.
    وَقَالَ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ: لَيْسَ بشئ.
    قَالَ ابْنُ حِبَّانَ: وعُثْمَان بْن فَايِد يَأْتِي بالمعضلات لَا يَجُوز الِاحْتِجَاج بِهِ.
    بَاب ذمّ الشَّرْط فِيهِ عَنِ ابْن عَبَّاس، وَعبد اللَّه بْن عَمْرو، وَأبي هُرَيْرَةَ، وَأبي أُمَامَةَ رَضِي الله عَنْهُم.
    (3/98)
    فَأَما حَدِيث ابْن عَبَّاس فَلهُ حَدِيثان: الْحَدِيث الأَوَّل: أَنْبَأَنَا أَبُو مَنْصُورِ بْنُ خَيْرُونٍ أَنْبَأَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي الْفَضْلِ الإِسْمَاعِيلِيُّ أَنْبَأَنَا حَمْزَةُ بْنُ يُوسُفَ أَنْبَأَنَا أَبُو أَحْمَدَ بْنُ عَدِيٍّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بن الْحسن ابْن قُتَيْبَةَ وَأَنْبَأَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الْمُوَحِّدُ أَنْبَأَنَا هَنَّادُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ النَّسَفِيُّ أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَبْدُ الْجَبَّار بن أَحْمد الاسد ابادى حَدَّثَنَا الزُّبَيْرُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ الْحَافِظ حَدثنَا مُحَمَّد ابْن الْحَسَنِ بْنِ قُتَيْبَةَ وَيَعْقُوبُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ وَمُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الدِّينَاسِيُّ قَالُوا حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ خَلَفٍ الْحِنَّاوِيُّ حَدَّثَنَا أَيُّوبُ بْنُ سُوَيْدٍ عَنِ ابْن جُرَيْجٍ عَنْ عَطَاءٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " دَخَلْتُ الْجَنَّةَ فَرَأَيْتُ فِيهَا ذِئْبًا فَقُلْتُ أَذِئْبٌ فَقَالَ إِنِّي أَكَلْتُ ابْنَ شُرْطِيٍّ ".
    قَالَ ابْن عَبَّاس: هَذَا وَقَدْ أكل ابْنه فَلَو أكله رفع فِي عليين.
    قَالَ ابْن عَدِي هَذَا الْحَدِيث بِهَذَا الإِسْنَادِ وَبِغَيْرِهِ بَاطِل لَمْ يروه غَيْر عَمْرو بْن خلف عَنْ أَيُّوب وَأَيوب إِن كَانَ فِيهِ ضعف لَا يحْتَمل هَذَا كُلهُ.
    ولعمرو أَحَادِيث مَوْضُوعَات كَانَ يتهم بوضعها.
    قَالَ ابْن حبَان: كَانَ عَمْرو يضع الْحَدِيث.
    قَالَ المُصَنّف قُلْت: فَأَما أَيُّوب بْن سُوَيْد فَقَالَ ابْن الْمُبَارَك: ارْمِ بِهِ.
    وَقَالَ أَحْمَد: ضَعِيف.
    وَقَالَ يحيى: لَيْسَ يشئ يسرق الْأَحَادِيث.
    وَقَالَ النَّسَائِيّ: لَيْسَ بِثِقَة.
    الحَدِيث الثَّانِي عَنِ ابْن عَبَّاس: أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بن عبد الملك أَنْبَأَنَا ابْنُ مَسْعَدَةَ أَنْبَأَنَا أَبُو عَمْرٍو الْفَارِسِيُّ حَدَّثَنَا ابْنُ عَدِيٍّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْجَهْنِيُّ حَدثنَا إِسْحَاق ابْن إِبْرَاهِيم السراج حَدثنَا عبد الرحمن بْنِ صَالِحٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَرْوَانَ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنْ عَطَاءٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يُقَالُ لِلْجَلْوَازِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ضَعْ سَوْطَكَ وَادْخُلِ النَّارَ ".
    هَذَا حَدِيثٌ لَا يَصِحُّ عَنْ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، تفرد بِهِ مُحَمَّد بْن
    (3/99)
    مَرْوَان وَهُوَ السدى.
    قَالَ يَحْيَى: لَيْسَ بِثِقَةٍ.
    وَقَالَ ابْن نمير: كَذَّاب.
    وَقَالَ النَّسَائِيّ والرازي: مَتْرُوك.
    وَقَالَ أَبُو عَلِيٍّ: صَالِحُ بْنُ مُحَمَّد كَانَ يضع الحَدِيث.
    أَنْبَأَنَا ابْنُ خَيْرُونٍ أَنْبَأَنَا ابْنُ مَسْعَدَةَ أَنْبَأَنَا أَبُو عَمْرٍو الْفَارِسِيُّ حَدَّثَنَا ابْنُ عَدِيٍّ سَمِعْتُ مُوسَى بْنُ الْقَاسِمِ الأَشْيَبُ يَقُولُ: حَدَّثَنِي ابْن بكير حَدَّثَنى عبد الله الْمَخْزُومِيُّ قَالَ حَدَّثَ عُمَرُ بْنُ قَيْسٍ، سَنَدٌ لَهُ عِنْدَنَا أَنَّ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " يُقَالُ لِلشُّرْطِيِّ ضَعْ سَوْطَكَ وَادْخُلِ النَّارَ فَجَاءَ الشُّرْطُ إِلَيْهِ فَعَاتَبُوهُ فِي ذَلِكَ فَقَالَ لَهُمْ لَا تضعوها وأدخلوها مَعكُمْ ".
    وَأما حَدِيث عبد الله بْن عَمْرو فَلهُ طَرِيقَانِ: الطَّرِيق الأول: أَنبأَنَا عبد الرحمن بْنُ مُحَمَّدٍ أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ ثَابِتٍ أَنْبَأَنَا أَبُو طَالِبِ بْنُ بُكَيْرٍ أَنْبَأَنَا أَبُو سهل عبد الرحمن بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى الْبَلْخِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ زَنْجوَيْه حَدثنَا أبويحيى عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ الْفَضْلِ حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ حَكِيمٍ أَخُو شَدَّادِ بْنِ حَكِيمٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَيْسَرَةَ عَن
    طَاوس عَن عبد الله بْنِ عَمْرٍو قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " الشَّرْط كلاب أهل النَّارِ ".
    الطَّرِيق الثَّانِي: أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْبَاقِي بْنِ أَحْمَدَ أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَحْمَدَ الْحَدَّادُ حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ بْنُ حَمْزَةَ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن غلوش ابْن الْحُسَيْنِ الْجُرْجَانِيُّ حَدَّثَنَا عَلِيَّ بْنُ الْمُثَنَّى حَدَّثَنِي يَعْقُوبُ بْنُ خَلِيفَةَ أَبُو يُوسُفَ الأَعْشَى حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ ميسرَة عَن طَاوس عَن عبد الله بْنِ عَمْرٍو قَالَ قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " الْجَلادُ وَالشُّرْطُ وَأَعْوَانُ الظُّلْمَةِ كِلابُ النَّارِ ".
    هَذَا حَدِيثٌ لَا يَصِحُّ، وَفِي إِسْنَاد طريقيه مُحَمَّد بْن مُسْلِم، وَقَدْ ضعفه أَحْمَد ابْن حَنْبَل جدا.
    (3/100)
    وَأما حَدِيث أبي هُرَيْرَة: أَنْبَأَنَا ابْنُ الْحُسَيْن أَنْبَأَنَا ابْنُ الْمُذْهِبِ أَنبأَنَا القطيعى حَدثنَا عبد الله بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ حَدَّثَنِي أَبِي حَدَّثَنَا أَبُو عَامِرٍ حَدَّثَنَا أَفْلح بن سعيد حَدثنَا عبد الله بْنُ رَافِعٍ سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنْ طَالَتْ بك مُدَّة أَو شكّ أَنْ تَرَى قَوْمًا يَغْدُونَ فِي سخط الله عزوجل وَيَرُوحُونَ فِي لَعْنَتِهِ فِي أَيْدِيهِمْ مِثْلُ أَذْنَابِ الْبَقَرِ ".
    قَالَ ابْن حبَان: هَذَا خبر بِهَذَا اللَّفْظ بَاطِل.
    وأفلح كَانَ يرْوى عَنِ الثقاة الْمَوْضُوعَاتِ لَا يَحِلُّ الاحْتِجَاجُ بِهِ.
    وَأما حَدِيث أَبِي أُمَامَةَ: أَنْبَأَنَا ابْنُ الْحُصَيْنِ أَنْبَأَنَا ابْنُ الْمُذْهِبِ أَنبأَنَا القطيعى حَدثنَا عبد الله بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ حَدَّثَنِي أَبِي حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ حَدَّثَنَا عبد الله بْنُ بحيرٍ حَدَّثَنَا سَيَّارٌ أَنَّ أَبَا أُمَامَةَ ذَكَرَ أَنَّ رَسُولَ الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " تَكُونُ فِي هَذِهِ الأُمَّةِ فِي آخِرِ الزَّمَانِ رِجَالٌ، أَوْ قَالَ يَخْرُجُ رِجَالٌ مِنْ هَذِهِ الأُمَّةِ فِي آخِرِ
    الزَّمَانِ مَعَهُمْ أَسْيَاطٌ كَأَنَّهَا أَذْنَابُ الْبَقَرِ يَغْدُونَ فِي سَخَطِ اللَّهِ وَيَرُوحُونَ فِي غَضَبه " قَالَ ابْن حبَان: عبد الله بْن بحير يرْوى الْعَجَائِب الَّتِي كَأَنَّهَا معمولة لَا يحْتَج بِهِ. -********

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ج2. باقي صحيح السيرة النبوية تحقيق الشيخ الألباني مراجع ومدقق {من 130. الي234.}

  ج2. صحيح السيرة {ج2. باقي صحيح السيرة النبوية  تحقيق  الشيخ الألباني مراجع ومدقق {من 130. الي234.} صفحة رقم -130 - قال : قلت : من غف...