السؤال باسم الله الأعظم

وسمع آخر يقول في تشهده أيضا : ( أبو داود والنسائي وأحمد والبخاري في الأدب المفرد ) ( اللهم إني أسألك بأن لك الحمد لا إله إلا أنت [ وحدك لا شريك لك ] [ المنان ] [ يا ] بديع السماوات والأرض يا ذا الجلال والإكرام يا حي يا قيوم [ إني أسألك ] [ الجنة وأعوذ بك من النار ] . [ فقال النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه : ( تدرون بما دعا ؟ ) قالوا الله ورسوله أعلم . قال : ( والذي نفسي بيده ] لقد دعا الله باسمه العظيم ( وفي رواية : الأعظم ) الذي إذا دعي به أجاب وإذا سئل به أعطى}

الثلاثاء، 27 فبراير 2024

ج5. السلسلة الضعيفة للالباني {الأحاديث من 401 إلى 500.}

 

ج5. الأحاديث من 401 إلى 500 .

401 " إذا صمتم فاستاكوا بالغداة و لا تستاكوا بالعشي , فإنه ليس من صائم تيبس

شفتاه بالعشي إلا كانت نورا بين عينيه يوم القيامة " .

قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 577 ) :

$ ضعيف .

أخرجه الطبراني ( 1 / 184 / 2 ) و الدارقطني ( ص 249 ) و عنه البيهقي ( 4 / 274

) من طريق كيسان أبي عمر القصار عن يزيد بن بلال عن # علي # موقوفا .

ثم أخرجوه من هذا الطريق عن عمرو بن عبد الرحمن عن خباب عن النبي صلى الله عليه

وسلم مثله , و ضعفه الدارقطني و تبعه البيهقي فقالا :

كيسان أبو عمر ليس بالقوي , و من بينه و بين علي غير معروف .

و أقرهما ابن الملقن في " خلاصة البدر المنير " ( ق 69 / 2 ) .

و في " المجمع " ( 3 / 164 - 165 ) :

رواه الطبراني في الكبير , و رفعه عن خباب و لم يرفعه عن علي و فيه كيسان

أبو عمر وثقه ابن حبان و ضعفه غيره .

و نقل المناوي في " الفيض " عن العراقي أنه قال في " شرح الترمذي " :

حديث ضعيف جدا , و عن " تخريج الهداية " : فيه كيسان القعاب , كذا ضعيف جدا ,

و قال ابن حجر : فيه كيسان ضعيف عندهم , و أما قول العزيزي في " شرح الجامع

الصغير " ( 1 / 129 ) , و هو حديث ضعيف منجبر , فهو وهم منه إذ لا جابر له ,

و لم يدع ذلك غيره بل و قد روى ما يعارضه و هو :

402 " كان يستاك آخر النهار و هو صائم " .

قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 578 ) :

$ باطل .

أخرجه ابن حبان في " كتاب الضعفاء " عن أحمد بن عبد الله بن ميسرة الحراني عن

شجاع بن الوليد عن عبيد الله بن عمر عن نافع عن # ابن عمر # مرفوعا .

و أعله ابن حبان بابن ميسرة و قال : لا يحتج به , و رفعه باطل , و الصحيح عن

ابن عمر من فعله و أقره الزيلعي في " نصب الراية " ( 2 / 460 ) , و يغني عن هذا

الحديث في مشروعية السواك للصائم في أي وقت شاء أول النهار أو آخره عموم قوله

صلى الله عليه وسلم : " لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة " .

متفق عليه , و هو مخرج في " الإرواء " ( رقم 70 ) و ما أحسن ما روى الطبراني (

20 / 70 / 133 ) و في " مسند الشاميين " ( 2250 ) بإسناد يحتمل التحسين عن عبد

الرحمن بن غنم قال :

سألت معاذ بن جبل أأتسوك و أنا صائم ? قال : نعم , قلت : أي النهار أتسوك ? قال

: أي النهار شئت غدوة أو عشية , قلت : إن الناس يكرهونه عشية و يقولون إن رسول

الله صلى الله عليه وسلم قال : " لخلوف الصائم أطيب عند الله من ريح المسك ? "

فقال : سبحان الله لقد أمرهم بالسواك و هو يعلم أنه لا بد أن يكون بفي الصائم

خلوف و إن استاك , و ما كان بالذي يأمرهم أن ينتنوا أفواههم عمدا , ما في ذلك

من الخير شيء , بل فيه شر , إلا من ابتلي ببلاء لا يجد منه بدا .

قلت : و الغبار في سبيل الله أيضا كذلك إنما يؤجر من اضطر إليه و لا يجد عنه

محيصا ? قال : نعم , فأما من ألقى نفسه في البلاء عمدا فما له في ذلك من أجر .

و قال الحافظ في " التلخيص " ( ص 193 ) :

إسناده جيد , ثم قال الزيلعي :

و يدخل فيه أيضا من تكلف الدوران , و كثرة المشي إلى المساجد بالنسبة إلى قوله

صلى الله عليه وسلم : " و كثرة الخطا إلى المساجد " و من يصنع في طلوع الشيب في

شعره بالنسبه إلى قوله صلى الله عليه وسلم : " من شاب شيبة في الإسلام " إنما

يؤجر عليهما من بلى بهما .

403 " نزل آدم الهند و استوحش , فنزل جبريل فنادى بالأذان الله أكبر الله أكبر ,

أشهد أن لا إله إلا الله , مرتين , أشهد أن محمدا رسول الله مرتين , قال آدم :

من محمد ? قال : آخر ولدك من الأنبياء صلى الله عليه وسلم " .

قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 579 ) :

$ ضعيف .

رواه ابن عساكر ( 2 / 323 / 2 ) عن محمد بن عبد الله بن سليمان أخبرنا علي بن

بهرام الكوفي أخبرنا عبد الملك بن أبي كريمة عن عمرو بن قيس عن عطاء عن # أبي

هريرة # مرفوعا .

قلت : و هذا إسناد ضعيف علي بن بهرام لم أعرفه و قد ذكره الحافظ في الرواة عن

أبي كريمة هذا و سماه علي بن يزيد بن بهرام , ثم وجدته في تاريخ بغداد و جعل

يزيد جده فقال ( 11 / 353 ) :

علي بن بهرام بن يزيد أبو حجية المزني العطار , من أهل إفريقية انتقل إلى

العراق فسكنه إلى حين وفاته , و حدث ببغداد عن عبد الملك بن أبي كريمة الأنصاري

روى عنه أحمد بن يحيى الأودي و موسى بن إسحاق الأنصاري و عليك الرازي و الحسن

ابن الطيب الشجاعي , ثم ساق له حديثين و لم يذكر فيه جرحا و لا تعديلا .

و محمد بن عبد الله بن سليمان هما اثنان أحدهما كوفي قال ابن منده : مجهول

و الآخر خراساني اتهمه الذهبي بحديث موضوع , و الظاهر هنا أنه الأول , و هذا

الحديث مع ضعفه أقوى من الحديث المتقدم بلفظ :

" لما اقترف آدم الخطيئة قال : يا رب أسألك بحق محمد لما غفرت لي , فقال الله :

يا آدم و كيف عرفت محمدا و لم أخلقه بعد ? ... " الحديث رقم ( 25 ) و هو صريح

في أن آدم عليه السلام كان يعرف النبي صلى الله عليه وسلم و هو في الجنة قبل

هبوطه إلى الأرض , و هذا صريح في أن آدم عليه السلام لم يعرف محمدا صلى الله

عليه وسلم حتى بعد نزوله إلى الأرض , و لذلك سأل جبريل : و من محمد ? فهذا من

أدلة بطلان ذلك الحديث كما سبق بيانه عند تحقيق الكلام على وضعه فتذكر أو راجع

إن شئت , و أنا لا أجيز لنفسي الاحتجاج بمثل هذا الحديث كما هو ظاهر و لكن

التحقيق العلمي يسمح برد الحديث الواهي بالحديث الضعيف ما دام ضعفه أقل منه كما

لا يخفى على من مارس هذا العلم الشريف .

404 " نهى عن صوم يوم عرفة بعرفة " .

قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 581 ) :

$ ضعيف .

أخرجه البخاري في " التاريخ الكبير " ( 7 / 425 ) و أبو داود ( 1 / 382 ) و ابن

ماجه ( 1 / 528 ) و الطحاوي في " مشكل الآثار " ( 4 / 112 ) و العقيلي في

" الضعفاء " ( 106 ) و الحربي في " غريب الحديث " ( 5 / 38 / 2 ) و الحاكم ( 1

/ 434 ) و البيهقي ( 4 / 284 ) من طريق حوشب بن عقيل عن مهدي الهجري عن عكرمة

عن # أبي هريرة # مرفوعا , و قال الحاكم : صحيح على شرط البخاري و وافقه الذهبي

. قلت : و هذا من أوهامهما الفاحشة فإن حوشب بن عقيل و شيخه مهدي الهجري لم

يخرج لهما البخاري , بل إن الهجري مجهول كما قال ابن حزم في " المحلى " ( 7 /

18 ) و أقره الذهبي في " الميزان " و ذكر عن أبي حاتم نحوه , و في " التهذيب "

عن ابن معين مثله , فأنى للحديث الصحة و فيه هذا الرجل المجهول ? و لذلك ضعف

هذا الحديث ابن حزم فقال : لا يحتج بمثله و كذلك ضعفه ابن القيم في " الزاد " (

1 / 16 و 237 ) .

و توثيق ابن حبان ( 7 / 501 ) إياه مما لا يعتد به كما نبهت عليه مرارا , و كذا

تصحيح ابن خزيمة لحديثه لا يعتد به لأنه متساهل فيه , و لذلك لم يعتمد الحافظ

على توثيقهما إياه فقال في ترجمة الهجري هذا مقبول يعني عند المتابعة , و إلا

فهو لين الحديث , و بما أنه تفرد بهذا الحديث فهو عنده لين .

فإن قيل قد روى الطبراني عن عائشة مثل هذا الحديث فهل يتقوى به ?

قلت : لا لأن في إسناده إبراهيم بن محمد الأسلمي و هو ضعيف جدا , فمثله لا

يتقوى به فقال الطبراني في " الأوسط " ( 1 / 105 / 1 من زوائده ) : حدثنا

إبراهيم هو ابن ( بياض في الأصل ) حدثنا محمد بن عبد الرحيم بن شروس حدثنا

إبراهيم بن محمد الأسلمي عن صفوان بن سليم عن عطاء بن يسار عن عائشة مرفوعا به

و قال : لم يروه عن صفوان إلا إبراهيم .

قلت : و هو متروك كما قال الحافظ في " التقريب " و ابن شروس لم أعرفه , ثم

رأيته في " الجرح و التعديل " ( 8 / 8 ) و لم يذكر فيه جرحا و لا تعديلا فهو

مجهول .

و أما ما في " المجمع " ( 3 / 189 ) : رواه الطبراني في " الأوسط " و فيه محمد

بن أبي يحيى و فيه كلام كثير و قد وثق قلت : فالظاهر أنه سقط من قلم الناسخ اسم

إبراهيم بن فإنه إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى الأسلمي , و قد كذبه مالك و

القطان و ابن معين و ضعفه الجمهور فمثله لا يستشهد به و لا كرامة .

و إبراهيم شيخ الطبراني الذي ترك الهيثمي بعده بياضا هو ابن محمد بن سبرة

الصنعاني ففي ترجمته أورده الطبراني في " أوسطه " (‏1 / 128 / 1 - 130 / 1 - 2

رقم 2513 ) , أورده ابن ناصر الدين و غيره و لم يذكروا فيه شيئا .

نقول : هذا بيانا لحقيقة هذا الحديث و لكي لا يغتر به جاهل فيحرم به صيام يوم

عرفة على الحاج تمسكا بظاهر النهى , و إلا فالأحب إلينا أن يفطر الحاج هذا

اليوم لأنه أقوى له على أداء النسك , و لأنه هو الثابت عنه صلى الله عليه وسلم

من فعله في حجة الوداع , انظر رسالتنا " حجة النبي صلى الله عليه وسلم " ,

و إليه يشير كلام أحمد رحمه الله فقد قال ابنه عبد الله في مسائله ( ص 166 -

مخطوط ) : سألت أبي عن الرجل يصوم تطوعا في السفر فهل يأثم لقول رسول الله صلى

الله عليه وسلم : " ليس من البر الصوم في السفر " ? فقال : إن صام في سفر صوم

فريضة أجزأه و لا يعجبني أن يصوم تطوعا و لا فريضة في سفر :

ثم رأيت الحديث رواه الدولابي ( 1 / 133 ) عن ابن عمر موقوفا عليه و سنده حسن .

و روى ابن سعد ( 7 / 125 ) و أبو مسلم الكجي في " جزء الأنصاري " ( 6 / 1 ) عن

عمر نحوه , و في سنده ضعيف .

405 " من صلى الصبح ثم قرأ *( قل هو الله أحد )* مائة مرة قبل أن يتكلم , فكلما قرأ

*( قل هو الله أحد )* غفر له ذنب سنة " .

قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 583 ) :

$ موضوع .

أخرجه الطبراني ( 22 / 96 / 232 ) و كذا الحاكم ( 3 / 570 ) و ابن عساكر ( 19 /

196 / 2 ) من طريق محمد بن عبد الرحمن القشيري حدثتني أسماء بنت واثلة بن

الأسقع قالت : كان أبي إذا صلى الصبح جلس مستقبل القبلة لا يتكلم حتى تطلع

الشمس فربما كلمته في الحاجة فلا يكلمني فقلت ما هذا ? فقال : فذكره .

قلت : سكت عليه الحاكم , و بيض له الذهبي , و قال الهيثمي في " المجمع " ( 10 /

109 ) بعد أن عزاه للطبراني : و فيه محمد بن عبد الرحمن القشيري و هو متروك .

قلت : بل هو كذاب كما قال الأزدي , و قال ابن أبي حاتم ( 3 / 2 / 325 ) :

" سألت أبي عنه ? فقال : متروك الحديث , كان يكذب و يفتعل الحديث .

406 " من كبر تكبيرة عند غروب الشمس على ساحل البحر رافعا بها صوته أعطاه الله من

الأجر بعدد كل قطرة فى البحر عشر حسنات , و محا عنه عشر سيئات , و رفع له عشر

درجات ما بين درجتين مسيرة مائة عام بالفرس المسرع " .

قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 584 ) :

$ موضوع .

أخرجه العقيلي في " الضعفاء " ( ص 122 ) و أبو نعيم ( 3 / 125 ) و الحاكم ( 3 /

587 ) من طريق إبراهيم بن زكريا العبدسي حدثنا فديك بن سليمان قال : حدثنا

خليفة بن حميد عن # إياس بن معاوية عن أبيه عن جده # مرفوعا .

و قال أبو نعيم :

غريب من حديث إياس و لم يروه عنه إلا خليفة تفرد به عنه فديك .

و سكت عنه الحاكم و قال الذهبي في " تلخيصه " :

قلت : هذا منكر جدا , و خليفة لا يدرى من هو , و في إسناده إليه من يتهم .

قلت : يشير إلى العبدسي هذا قال فيه ابن عدي :

حدث بالبواطيل , و قال ابن حبان : يأتي عن مالك بأحاديث موضوعة .

و قال الذهبي في ترجمة خليفة هذا من الميزان :

فيه جهالة , و خبره ساقط , ثم ساق هذا الحديث من رواية العقيلي , و نقل الحافظ

في " اللسان " : كلام الذهبي في " التلخيص " و أقره عليه , و قد ذهل الهيثمي عن

المتهم المشار إليه في كلام الذهبي فاقتصر في إعلاله في " المجمع " ( 5 / 288 )

بكلام الذهبي المذكور في ترجمة خليفة , و ذلك قصور لا يخفى .

ثم رأيت ابن عراق قد أورد الحديث في " تنزيه الشريعة المرفوعة عن الأخبار

الشنيعة الموضوعة " ( 288 / 2 ) فأصاب .

407 " من كانت له ثلاث بنات فصبر على لأوائهن و ضرائهن و سرائهن أدخله الله الجنة

بفضل رحمته إياهن , فقال رجل : أو اثنتان يا رسول الله ? قال : أو اثنتان ,

فقال رجل : أو واحدة يا رسول الله ? قال : أو واحدة " .

قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 585 ) :

$ ضعيف بهذا اللفظ .

أخرجه الحاكم ( 4 / 177 ) و أحمد ( 2 / 335 ) من طريق ابن جريج عن أبي الزبير

عن عمر بن نبهان عن # أبي هريرة # مرفوعا , و قال الحاكم :

صحيح الإسناد , و وافقه الذهبي و أقره المنذري في " الترغيب " ( 3 / 85 ) .

و أقول : كلا : فإن ابن جريج و أبا الزبير مدلسان و قد عنعناه , و عمر بن نبهان

فيه جهالة كما قال الذهبي نفسه في " الميزان " فأنى له الصحة ? !

و يغني عن هذا حديث جابر رضي الله عنه مرفوعا بلفظ :

" من كان له ثلاث بنات يؤويهن و يكفيهن و يرحمهن فقد وجبت له الجنة البتة ,

فقال رجل من بعض القوم : و اثنتين يا رسول الله ? قال : و اثنتين " .

أخرجه البخاري في " الأدب المفرد " ( ص 14 ) و أبو نعيم في " الحلية " ( 3 / 14

) من طريقين عن محمد بن المنكدر عنه , فهذا إسناد صحيح .

408 " أحب الأسماء إلى الله ما تعبد به " .

قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 586 ) :

$ موضوع .

أخرجه الطبراني في " المعجم الكبير " ( 3 / 59 / 2 ) و " الأوسط " ( 1 / 40 / 1

/ 685 ) عن معلل بن نفيل الحراني عن محمد بن محصن عن سفيان عن منصور عن إبراهيم

عن علقمة عن # ابن مسعود # قال : نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يسمي

الرجل عبده أو ولده حارثا أو مرة أو وليدا أو حكما أو أبا الحكم أو أفلح أو

نجيحا أو يسارا و قال : " أحب الأسماء إلى الله عز وجل ما تعبد به و أصدق

الأسماء همام " و السياق " للأوسط " و قال : لم يروه عن سفيان إلا محمد , قال

الهيثمي في " المجمع " ( 8 / 51 ) بعد أن عزاه للمعجمين و فيه محمد بن محصن

العكاشي و هو متروك .

قلت : بل هو كذاب كما قال ابن معين , و قال الدارقطني يضع الحديث .

و الحديث ذكره السيوطي في " الجامع الصغير " برواية الشيرازي في " الألقاب "

و الطبراني و أعله الشارح المناوي بكلام الهيثمي السابق ثم قال :

و قال في " الفتح " : في إسناده ضعف , و لم يرمز له المؤلف هنا بشيء , و وهم من

زعم أنه رمز له بالضعف و لكنه جزم بضعفه في الدرر " .

قلت : و الاقتصار على تضعيفه قصور مع كونه من رواية هذا الكذاب , إلا أن يقال

أن الضعيف من أقسامه الموضوع كما تقرر في " المصطلح " فلا منافاة .

و انظر الحديث الآتي بعد حديثين .

409 " من عشق و كتم و عف فمات فهو شهيد " .

قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 587 ) :

$ موضوع .

رواه ابن حبان في " المجروحين " ( 1 / 349 ) و الخطيب في " تاريخه " ( 5 / 156

, 262 , 6 / 50 - 51 , 71 / 298 , 13 /0 184 ) و الثعالبي في " حديثه ( 129 / 1

) و أبو بكر الكلاباذي في " مفتاح المعاني "

( 281 / 2 ) و السلفي في " الطيوريات " ( 24 / 2 ) و ابن عساكر في " تاريخ دمشق

" ( 12 / 263 / 2 ) و ابن الجوزي في " مشيخته " : الشيخ الثامن و السبعون من

طرق عن سويد بن سعيد الحدثاني حدثنا علي بن مسهر عن أبي يحيى القتات عن مجاهد

عن # ابن عباس # مرفوعا .

قلت : و هذا سند ضعيف و له علتان :

الأولى : ضعف أبي يحيى القتات و اسمه زاذان و قيل غير ذلك , قال الحافظ في

" التقريب " : لين الحديث .

الأخرى : ضعف سويد بن سعيد , قال الحافظ : صدوق في نفسه إلا أنه عمي فصار يتلقن

ما ليس من حديثه , و أفحش فيه ابن معين القول .

قلت : و قد تكلم فيه ابن معين من أجل هذا الحديث كما يأتي , و اتفق الأئمة

المتقدمون على تضعيف هذا الحديث , فقال ابن الملقن في " الخلاصة " ( 54 / 2 ) :

و أعله الأئمة , قال ابن عدي و الحاكم و البيهقي و ابن طاهر و غيرهم هو أحد ما

أنكر على سويد بن سعيد قال يحيى بن معين : لو كان لي فرس و رمح لكنت أغزوه .

و لهذا قال الحافظ ابن حجر في " بذل الماعون " ( 45 / 2 ) :

و في سنده مقال , و ذهب بعض المتأخرين إلى تقوية الحديث بمجيئه من طريق آخر ,

فقال الزركشي في " اللآليء المنثورة في الأحاديث المشهورة " ( رقم 166 ـ نسختي

) : و هذا الحديث أنكره يحيى بن معين و غيره على سويد بن سعيد , لكن لم يتفرد

به , فقد رواه الزبير بن بكار فقال : حدثنا عبد الملك بن عبد العزيز بن

الماجشون عن عبد العزيز بن أبي حازم عن ابن أبي نجيح عن مجاهد عن ابن عباس عن

النبي صلى الله عليه وسلم فذكره , و هو إسناد صحيح .

قال الحافظ السخاوي في " المقاصد الحسنة " : ( 420 ـ طبع الخانجي ) بعد أن ساق

هذه الطريق : و ينظر هل هذه هي الطريق التي أورده الخرائطي منها , فإن تكن هي

فقد قال العراقي : في سندها نظر , و من طريق الزبير أخرجه الديلمي في مسنده ,

و لكن وقع عنده عن عبد الله بن عبد الملك بن الماجشون لا كما هنا .

قلت : أما طريق الخرائطي فلم يسقها السخاوي , و قد أوردها العلامة المحقق ابن

القيم و تكلم عليها فقال في كتاب " الداء و الدواء " ( ص 353 - 354 ) :

أما حديث ابن الماجشون عن عبد العزيز بن أبي حازم عن ابن أبي نجيح عن مجاهد عن

ابن عباس مرفوعا , فكذب على ابن الماجشون , فإنه لم يحدث بهذا , و لا حدث به

عنه الزبير ابن بكار , و إنما هذا من تركيب بعض الوضاعين , و يا سبحان الله كيف

يحتمل هذا الإسناد مثل هذا المتن فقبح الله الوضاعين .

و قد ذكره أبو الفرج بن الجوزي من حديث محمد بن جعفر بن سهل : حدثنا يعقوب بن

عيسى من ولد عبد الرحمن بن عوف عن ابن أبي نجيح عن مجاهد مرفوعا , و هذا غلط

قبيح فإن محمد بن جعفر هذا هو الخرائطي , و وفاته سنة سبع و عشرين و ثلاث مئة ,

فمحال أن يدرك شيخه يعقوب , ابن أبي نجيح و لا سيما و قد رواه في كتابه "

الاعتلال " عن يعقوب هذا عن الزبير عن عبد الملك عن عبد العزيز عن ابن أبي نجيح

, و الخرائطي هذا مشهور بالضعف في الرواية , ذكره أبو الفرج في كتاب " الضعفاء

" .

قلت : أما الخرائطي فلا أعرف أحدا من المتقدمين رماه بشيء من الضعف و لهذا لم

يورده الذهبي في " ميزان الاعتدال " , و لا استدركه عليه الحافظ ابن حجر في

" لسان الميزان " , و قد ترجمه الخطيب في تاريخه ( 2 / 139 - 140 ) ثم السمعاني

في " الأنساب " ثم ابن الأثير في " اللباب " فلم يجرحه أحد منهم , بل ترجمه

الحافظ ابن عساكر في تاريخه ( 15 / 93 / 1 - 2 ) و روى عن أبي نصر ابن ماكولا

أنه قال فيه : كان من الأعيان الثقات .

فأنا في شك كبير من صحة ما ذكره أبو الفرج من ضعف الخرائطي , بل هو ثقة حجة .

والله أعلم .

ثم طبع كتاب " الضعفاء " لابن الجوزي فلم أجد فيه محمد بن جعفر الخرائطي و إنما

ذكر آخرين ( 3 / 46 ـ 47 ) ليسا من طبقة الخرائطي و هما من رجال ابن أبي حاتم (

3 / 2 / 222 / 1224 و 1226 ) فتبين أن الوهم من ابن القيم و الله أعلم . فلعل

علة هذا الإسناد من يعقوب بن عيسى شيخ الخرائطي , فإنى لم أجد له ترجمة , و من

طبقته يعقوب بن عيسى بن ماهان أبو يوسف المؤدب ترجمه الخطيب ( 14 / 271 - 272 )

و لم يذكر فيه جرحا و لا تعديلا , و لكنه لم يذكر أنه من ولد عبد الرحمن بن عوف

, و الله أعلم , و هو من شيوخ أحمد في المسند قال الحافظ في " التعجيل " قال

أبو زرعة ابن شيخنا لا أعرفه , و ذكره ابن حبان في " الثقات " ( 9 / 286 ) لكن

وقع فيه يعقوب بن يوسف بن ماهان ثم وجدت الحافظ ابن حجر قد تكلم على الحديث في

" التلخيص الحبير " ( 5 / 273 )

و أعله من الطريق الأولى بنحو ما نقلناه عن " الخلاصة " و أعل الطريق الثانية

من رواية يعقوب عن ابن أبي نجيح بأن يعقوب ضعفه أحمد بن حنبل , ثم قال :

و رواه الخطيب من طريق الزبير بن بكار , و هذه الطريق غلط فيها بعض الرواة

فأدخل إسنادا في إسناد , و خلاصة القول : إن هذا الطريق ضعيف أيضا لضعف يعقوب

هذا و اضطرابه في روايته فمرة يقول : عن ابن أبي نجيح عن مجاهد مرفوعا , فيرسله

و لا يذكر الواسطة بينه و بين ابن أبي نجيح , و مرة يقول عن الزبير عن

عبد الملك عن عبد العزيز عن ابن أبي نجيح عن مجاهد عن ابن عباس فيسنده و يوصله

.

قال ابن القيم : و كلام حفاظ الإسلام في إنكار هذا الحديث هو الميزان و إليهم

يرجع في هذا الشأن , و لم يصححه و لم يحسنه أحد يعول في علم الحديث عليه , و

يرجع في التصحيح إليه , و لا من عادته التسامح و التساهل , فإنه لم يصف نفسه له

, و يكفي أن ابن طاهر الذي يتساهل في أحاديث التصوف و يروي منها الغث

و السمين قد أنكره و شهد ببطلانه .

نعم ابن عباس لا ينكر ذلك عنه , و قد ذكر أبو محمد بن حزم عنه أنه سئل عن الميت

عشقا فقال : قتيل الهوي لا عقل له و لا قدر , و رفع إليه بعرفات شاب قد صار

كالفرخ فقال : ما شأنه ? قالوا : العشق , فجعل عامة يومه يستعيذ من العشق .

فهذا نفس ما روى عنه في ذلك .

و مما يوضح ذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم عد الشهداء في الصحيح , فذكر

المقتول في الجهاد و الحرق و الغرق , و المبطون , و النفساء يقتلها ولدها , و

صاحب ذات الجنب , و لم يذكر منهم من يقتله العشق , و حسب قتيل العشق أن يصح له

هذا الأثر عن ابن عباس رضي الله عنهما على أنه لا يدخل الجنة حتى يصبر لله , و

يعف لله و يكتم لله , لكن العاشق إذا صبر و عف و كتم مع قدرته على معشوقه و آثر

محبته لله و خوفه و رضاه فهو من أحق من دخل تحت قوله تعالى *( و أما من خاف

مقام ربه و نهى النفس عن الهوى , فإن الجنة هي المأوى )* و تحت قوله تعالى *( و

لمن خاف مقام ربه جنتان )* .

و الحديث أورده السيوطي في " الجامع الصغير " من رواية الخطيب عن عائشة و عن

ابن عباس , و هذا يوهم أن له طريقين أحدهما عن عائشة و الآخر عن ابن عباس ,

و الحقيقة أنه طريق واحد , وهم في سنده بعض الضعفاء فصيره من مسند عائشة ,

و إنما هو من مسند ابن عباس كما تقدم , فقد أخرجه الخطيب في " تاريخه " ( 12 /

479 ) من طريق أحمد بن محمد بن مسروق الطوسي : حدثنا سويد بن سعيد حدثنا علي بن

مسهر عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة مرفوعا به , و قال :

رواه غير واحد عن سويد عن علي بن مسهر عن أبي يحيى القتات عن مجاهد عن ابن عباس

و هو المحفوظ , و كذا قال في " المؤتلف " أيضا كما في " اللسان " و أشار إلى أن

الخطأ في هذا الإسناد من الطوسي هذا , قال الدارقطني : ليس بالقوي , يأتي

بالمعضلات .

قلت : فهذا الإسناد منكر لمخالفة الطوسي لرواية الثقات الذين أسندوه عن سويد

بسنده عن ابن عباس , فلا يجوز الاستكثار بهذا الإسناد و التقوي به لظهور خطئه

و رجوعه في الحقيقة إلى الإسناد الأول , و قد قال ابن القيم في " الداء و

الدواء " ( ص 353 ) بعد أن ساق رواية الخطيب هذه :

فهذا من أبين الخطأ , و لا يحمل هشام عن أبيه عن عائشة مثل هذا عند من شم أدنى

رائحة الحديث , و نحن نشهد بالله أن عائشة ما حدثت بهذا عن رسول الله

صلى الله عليه وسلم قط , و لا حدث به عروة عنها و لا حدث به هشام قط .

و خلاصة القول أن الحديث ضعيف الإسناد من الطريقين , و قد أنكره العلامة ابن

القيم من حيث معناه أيضا و حكم بوضعه كما رأيت , و قد أوضح ذلك في كتابه " زاد

المعاد " أحسن توضيح فقال ( 3 / 306 - 307 ) :

و لا تغتر بالحديث الموضوع على رسول الله صلى الله عليه وسلم , ثم ساقه من

الطريقين ثم قال , فإن هذا الحديث لا يصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم و لا

يجوز أن يكون من كلامه , فإن الشهادة درجة عالية عند الله مقرونة بدرجة

الصديقية و لها أعمال و أحوال هي شروط في حصولها و هي نوعان عامة و خاصة ,

فالخاصة الشهادة في سبيل الله و العامة خمس مذكورة في الصحيح ليس العشق واحدا

منها ,

و كيف يكون العشق الذي هو شرك المحبة و فراغ عن الله و تمليك القلب و الروح

و الحب لغيره تنال به درجة الشهادة ! ? هذا من المحال , فإن إفساد عشق الصور

للقلب فوق كل إفساد بل هو خمر الروح الذي يسكرها و يصدها عن ذكر الله و حبه ,

و التلذذ بمناجاته و الأنس به , و يوجب عبودية القلب لغيره , فإن قلب العاشق

متعبد لمعشوقه بل العشق لب العبودية , فإنها كمال الذل و الحب و الخضوع

و التعظيم فكيف يكون تعبد القلب لغير الله مما تنال به درجة أفاضل الموحدين

و ساداتهم و خواص الأولياء ! ? فلو كان إسناد هذا الحديث كالشمس كان غلطا

و وهما , و لا يحفظ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم لفظ العشق من حديث صحيح

البتة , ثم إن العشق منه حلال و منه حرام , فكيف يظن بالنبي صلى الله عليه وسلم

أنه يحكم على كل عاشق يكتم و يعف بأنه شهيد ! ? أفترى من يعشق امرأة غيره أو

يعشق المردان و البغايا ينال بعشقه درجة الشهداء ! ? و هل هذا إلا خلاف المعلوم

من دينه صلى الله عليه وسلم ? كيف و العشق مرض من الأمراض التي جعل الله سبحانه

لها من الأدوية شرعا و قدرا , و التداوي منه إما واجب إن كان عشقا حراما ,

و إما مستحب , و أنت إذا تأملت الأمراض و الآفات التي حكم رسول الله صلى الله

عليه وسلم لأصحابها بالشهادة وجدتها من الأمراض التي لا علاج لها , كالمطعون

و المبطون و المجنون و الحرق و الغرق , و منها المرأة يقتلها ولدها في بطنها ,

فإن هذه بلايا من الله لا صنع للعبد فيها و لا علاج لها , و ليست أسبابها محرمة

و لا يترتب عليها من فساد القلب و تعبده لغير الله ما يترتب على العشق , فإن لم

يكف هذا في إبطال نسبة هذا الحديث إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم , فقلد

أئمة الحديث العالمين به و بعلله فإنه لا يحفظ عن إمام واحد منهم قط أنه شهد له

بصحة , بل و لا بحسن , كيف و قد أنكروا على سويد هذا الحديث و رموه لأجله

بالعظائم و استحل بعضهم غزوه لأجله .

و خلاصة الكلام أن الحديث ضعيف الإسناد موضوع المتن كما جزم بذلك العلامة ابن

القيم في المصدرين السابقين , و كذا في رسالة " المنار " له أيضا ( ص 63 ) و

مثله في " روضة المحبين " و الله أعلم .

410 " التراب ربيع الصبيان " .

قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 594 ) :

$ موضوع .

رواه الطبراني في " الكبير " ( 5775 ) و ابن عدي ( 311 / 1 ) عن محمد بن مخلد

الحمصي حدثنا مالك بن أنس عن أبي حازم عن سهل بن سعد قال : مر النبي صلى الله

عليه وسلم بالصبيان و هم يلعبون بالتراب فنهاهم عمر بن الخطاب فقال النبي صلى

الله عليه وسلم : دعهم يا عمر فإن التراب ... و قال ابن عدي :

و هذا حديث منكر بهذا الإسناد , و محمد بن مخلد هذا يحدث عن مالك و غيره

بالبواطيل .

قلت : و عد الذهبي هذا الحديث من أباطيله , و ساق له حديثا آخر قال فيه :

و هو كذب ظاهر , سيأتي تخريجه برقم ( 1252 ) و الحديث عزاه الهيثمي في " المجمع

" ( 8 / 159 ) للطبراني

و قال : و فيه محمد بن مخلد الرعيني و هو متهم بهذا الحديث و غيره .

قال السخاوي ( ص 74 ) :

و رواه القضاعي من حديث مالك بن سعيد عن مالك عن نافع عن ابن عمر به , و قال

الخطيب : إن المتن لا يصح . قلت : و إسناده عند القضاعي في " مسند الشهاب " (

18 / 1 ) هكذا : أخبرنا أبو القاسم يحيى بن أحمد بن علي بن الحسين قال : أخبرنا

جدي علي بن الحسين بن بندار قال : أخبرنا علي بن عبد الحميد الغضائرى قال :

أخبرنا محمد بن يوسف الفريابي بمكة قال : أخبرنا مالك بن سعيد به .

قلت : الغضائري هذا ترجمه السمعاني في " الأنساب " و قال : و كان من الصالحين

الزهاد الثقات و من فوقه ثقات معروفون من رجال التهذيب , و أما أبو القاسم

و جده علي بن الحسين بن بندار فلم أجد من ترجمهما , و في " الميزان "

و " اللسان " : علي بن الحسن بن بندار الإستراباذي عن خيثمة الأطرابلسي اتهمه

محمد بن طاهر .

قلت : فيحتمل أن يكون هو هذا , فإنه من هذه الطبقة , و عليه تحرف اسم أبيه

الحسن بـ الحسين في " المسند " , و الله أعلم .

411 " أحب الأسماء إلى الله ما عبد و ما حمد " .

قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 595 ) :

$ لا أصل له .

كما صرح به السيوطي و غيره ( انظر " كشف الخفاء " 1 / 390 , 51 ) , و قد أخطأ

المنذري رحمه الله خطأ فاحشا حيث ذكره في " الترغيب " ( 3 / 85 ) من حديث ابن

عمر بهذا اللفظ في رواية لمسلم و أبي داود و الترمذي و ابن ماجه , كذا قال ,

و إنما أخرج هؤلاء عن ابن عمر اللفظ الثاني الذي في الترغيب و هو :

" أحب الأسماء إلى الله عبد الله و عبد الرحمن " .

أنظر " صحيح مسلم " ( 6 / 169 ) و " سنن أبي داود " ( 2 / 307 ) و الترمذي ( 4

/ 29 ) و ابن ماجه ( 2 / 404 ) , هكذا رواه أيضا الدارمي ( 2 / 294 ) و أحمد

رقم ( 4774 , 6122 ) و الحاكم ( 4 / 274 ) و الخطيب ( 10 / 223 ) عن ابن عمر .

و كذلك أخرجه أبو داود و النسائي ( 2 / 119 ) و أحمد ( 3 / 345 ) من حديث أبي

وهب الجشمي رضي الله عنه و فيه عقيل بن شبيب مجهول الحال .

فائدة : نقل ابن حزم الاتفاق على تحريم كل اسم معبد لغير الله كعبد العزى

و عبد الكعبة , و أقره العلامة ابن القيم في " تحفة المودود " ( ص 37 ) و عليه

فلا تحل التسمية بـ : عبد على و عبد الحسين كما هو مشهور عند الشيعة , و لا بـ

: عبد النبي أو عبد الرسول كما يفعله بعض الجهلة من أهل السنة .

412 " من صام يوم عرفة كان له كفارة سنتين , و من صام يوما من المحرم فله بكل يوم

ثلاثون يوما " .

قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 596 ) :

$ موضوع .

أخرجه الطبراني في " المعجم الصغير " ( ص 200 ) من طريق الهيثم بن حبيب حدثنا

سلام الطويل عن حمزة الزيات عن ليث بن أبي سليم عن مجاهد عن # ابن عباس #

مرفوعا و قال : تفرد به الهيثم بن حبيب .

قلت : اتهمه الذهبي بخبر باطل , و ذكره ابن حبان في " الثقات " ! و سلام الطويل

متهم , و ابن أبي سليم ضعيف .

و الحديث أعله الهيثمي ( 3 / 190 ) بالهيثم هذا و هو قصور لا يخفى , و أعجب منه

قول المنذري في " الترغيب " ( 1 / 78 ) :

رواه الطبراني في " الصغير " و هو غريب و إسناده لا بأس به " ! , و هذا ذهول

عجيب , و إلا فكيف يسلم من البأس إذا كان فيه ذاك المتهم الطويل ! قال فيه ابن

خراش : كذاب , و قال ابن حبان : يروي عن الثقات الموضوعات , كأنه كان المتعمد

لها , و قال الحاكم : روى أحاديث موضوعة .

و الحديث رواه الطبراني أيضا في " الكبير " ( 109 / 1 ) من هذا الوجه بالشطر

الأول فقط , و هذا القدر منه صحيح لأن له شواهد كثيرة منها حديث أبي قتادة

مرفوعا : صيام يوم عرفة إنى أحتسب على الله أن يكفر السنة التي بعده و السنة

التي قبله .

أخرجه مسلم ( 3 / 167 - 168 ) و غيره , و هو قطعة من حديث مخرج في " الإرواء "

( 952 ) ثم إن الطبراني روى الشطر الثاني من الحديث بلفظ آخر و هو :

413 " من صام يوما من المحرم فله بكل يوم ثلاثون حسنة " .

قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 598 ) :

$ موضوع .

أخرجه الطبراني في " الكبير " ( 3 / 109 / 1 ) : حدثنا محمد بن زريق بن جامع

حدثنا الهيثم بن حبيب أخبرنا سلام الطويل عن حمزة الزيات عن ليث عن مجاهد عن #

ابن عباس # مرفوعا .

قلت : و هذا إسناد موضوع , و له علل ثلاث تقدم بيانها في الحديث الذي قبله .

و مع أن إسنادهما واحد فالمتن مختلف , ففي هذا قال : " ثلاثون حسنة " و في ذاك

قال : " ثلاثون يوما " و هذه علة أخرى تضم إلى ما قبلها !

و قد ذهل عن علة هذا الحديث أيضا المقتضية لوضعه الهيثمي كما ذهل عنها في

الحديث الذي قبله على ما سبق بيانه و قد تبعه في هذا المناوي في " شرح الجامع

الصغير " فقال : قال الهيثمي : فيه الهيثم بن حبيب ضعفه الذهبي ! .

414 " ما أوتي قوم المنطق إلا منعوا العمل " .

قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 598 ) :

$ لا أصل له .

كما أفاده العراقي في " تخريج الأحياء " ( 1 / 37 ) و السبكي في " طبقات

الشافعية " ( 4 / 145 ) .

415 " من قرأ السورة التي يذكر فيها آل عمران يوم الجمعة صلى الله عليه و ملائكته

حتى تجب الشمس " .

قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 599 ) :

$ موضوع .

أخرجه الطبراني في " الكبير " ( 3 / 105 / 2 ) و " الأوسط " ( 2 / 80 / 2 /

6293 ) من طريق أحمد بن ماهان بن أبي حنيفة حدثنا أبي عن طلحة بن يزيد عن زيد

ابن سنان عن يزيد بن خالد الدمشقي عن طاووس عن # ابن عباس # مرفوعا .

و قال : تفرد به محمد بن ماهان قلت : و هذا إسناد موضوع , أحمد بن ماهان هو

أحمد بن محمد بن ماهان يعرف والده بأبي حنيفة ترجمه ابن أبي حاتم ( 1 / 1 / 73

) و لم يذكر فيه جرحا و لا تعديلا و ذكر عن أبيه أنه قال في محمد بن ماهان :

إنه مجهول , و طلحة بن زيد متهم بالوضع و قد تقدم و يزيد بن سنان و هو أبو فروة

الرهاوي ضعيف .

و مما تقدم تعلم أن قول الحافظ في " تخريج الكشاف " ( 3 / 73 ) : رواه الطبراني

عن ابن عباس , و إسناده ضعيف فيه قصور ظاهر قلده عليه السيوطي في " الدر

المنثور " ( 2 / 2 ) فقد قال الحافظ نفسه في ترجمة طلحة هذا من

" التقريب " : متروك , قال أحمد و علي و أبو داود : كان يضع الحديث , و كذلك

قول الهيثمي في " المجمع " ( 2 / 168 ) : رواه الطبراني في " الأوسط " و

" الكبير " و فيه طلحة بن زيد الرقي و هو ضعيف فيه قصور لا يخفى , لكن في نقل

المناوي في شرح " الجامع الصغير " عنه أنه قال : و هو ضعيف جدا , فلعله سقط من

الناسخ أو الطابع لفظة جدا .

ثم ذكر المناوي نقلا عن ابن حجر أنه قال فيه : ضعيف جدا و نسبه أحمد و أبو داود

إلى الوضع , ثم عقب عليه المناوي بقوله : فكان ينبغي للمصنف يعني السيوطي حذفه

.

416 " اطلبوا العلم و لو بالصين " .

قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 600 ) :

$ باطل .

رواه ابن عدي ( 207 / 2 ) و أبو نعيم في " أخبار أصبهان " ( 2 / 106 ) و ابن

عليك النيسابوري في " الفوائد " ( 241 / 2 ) و أبو القاسم القشيري في

" الأربعين " ( 151 / 2 ) و الخطيب في " التاريخ " ( 9 / 364 ) و في " كتاب

الرحلة " ( 1 / 2 ) و البيهقي في " المدخل " ( 241 / 324 ) و ابن عبد البر في "

جامع بيان العلم " ( 1 / 7 - 8 )

و الضياء في " المنتقى من مسموعاته بمرو " ( 28 / 1 ) كلهم من طريق الحسن بن

عطية حدثنا أبو عاتكة طريف بن سلمان عن # أنس # مرفوعا , و زادوا جميعا :

" فإن طلب العلم فريضة على كل مسلم " و قال ابن عدي : و قوله : و لو بالصين ,

ما أعلم يرويه غير الحسن بن عطية .

و كذا قال الخطيب في " تاريخه " و من قبله الحاكم كما نقله عنه ابن المحب و من

خطه على هامش " الفوائد " نقلت , و في ذلك نظر فقد أخرجه العقيلي في " الضعفاء

" ( 196 ) عن حماد بن خالد الخياط قال : حدثنا طريف بن سليمان به , و قال :

و لا يحفظ " و لو بالصين " إلا عن أبي عاتكة , و هو متروك الحديث و " فريضة على

كل مسلم " الرواية فيها لين أيضا متقاربة في الضعف .

فآفة الحديث أبو عاتكة هذا و هو متفق على تضعيفه , بل ضعفه جدا العقيلي كما

رأيت و البخاري بقوله : منكر الحديث , و النسائي : ليس بثقة , و قال أبو حاتم :

ذاهب الحديث , كما رواه ابنه عنه ( 2 / 1 / 494 ) و ذكره السليماني فيمن عرف

بوضع الحديث , و ذكر ابن قدامة في " المنتخب " ( 10 / 199 / 1 ) عن الدوري أنه

قال : و سألت يحيى بن معين عن أبي عاتكة هذا فلم يعرفه , و عن المروزي أن

أبا عبد الله يعني الإمام أحمد ذكر له هذا الحديث ? فأنكره إنكارا شديدا .

قلت : و قد أورده ابن الجوزي في " الموضوعات " ( 1 / 215 ) و قال : قال ابن

حبان : باطل لا أصل له , و أقره السخاوي في " المقاصد " ( ص 63 ) , أما السيوطي

فتعقبه في " اللآليء " ( 1 / 193 ) بما حاصله : أن له طريقين آخرين :

أحدهما من رواية يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم العسقلاني بسنده عن الزهري عن أنس

مرفوعا به , رواه ابن عبد البر , و يعقوب هذا قال الذهبي : كذاب , ثم ذكر أنه

روى بإسناد صحيح , من حفظ على أمتي أربعين حديثا و هذا باطل .

و الآخر : من طريق أحمد بن عبد الله الجويباري بسنده عن أبي هريرة مرفوعا ,

الشطر الأول منه فقط , قال السيوطي : و الجويباري وضاع .

قلت : فتبين أن تعقبه لابن الجوزي ليس بشيء !

و قال في " التعقبات على الموضوعات " ( ص 4 ) :

" أخرجه البيهقي في " شعب الإيمان " من طريق أبي عاتكة و قال : متن مشهور

و إسناد ضعيف , و أبو عاتكة من رجال الترمذي و لم يجرح بكذب و لا تهمة , و قد

وجدت له متابعا عن أنس , أخرجه أبو يعلى و ابن عبد البر في " العلم " من طريق

كثير بن شنظير عن ابن سيرين عن أنس , و أخرجه ابن عبد البر أيضا من طريق عبيد

ابن محمد الفريابي عن سفيان بن عيينة عن الزهري عن أنس .

و نصفه الثاني , أخرجه ابن ماجه , و له طريق كثيرة عن أنس يصل مجموعها إلى

مرتبة الحسن , قاله الحافظ المزي , و أورده البيهقي في " الشعب " من أربع طرق

عن أنس , و من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنهما .

و لنا عليه تعقبات :

أولا : لينظر فيما نقله عن البيهقي هل يعني النصف الأول من الحديث أعني

" اطلبوا العلم و لو بالصين " أم النصف الثاني فإن هذا هو المشهور و فيه أورد

السخاوي قول البيهقي المذكور لا في النصف الأول و عليه يدل كلامه في " المدخل "

( 242 ـ 243 ) ثم تأكدت من ذلك بعد طبع " الشعب " ( 2 / 254 ـ 255 ) .

ثانيا : قوله : إن أبا عاتكة لم يجرح بكذب يخالف ما سبق عن السليماني , بل

و عن النسائي إذ قال " ليس بثقة " لأنه يتضمن تجريحه بذلك كما لا يخفى .

ثالثا : رجعت إلى رواية كثير بن شنظير هذه في " جامع ابن عبد البر " ( ص 9 )

فلم أجد فيها النصف الأول من الحديث , و إنما هي بالنصف الثاني فقط مثل رواية

ابن ماجه , و أظن أن رواية أبي يعلى مثلها ليس فيها النصف الأول , إذ لو كان

كما ذكر السيوطي لأوردها الهيثمي في " المجمع " و لم يفعل .

رابعا : رواية الزهري عن أنس عند ابن عبد البر فيها عبيد بن محمد الفريابي و لم

أعرفه , و قد أشار إلى جهالته السيوطي بنقله السند مبتدءا به , و لكنه أوهم

بذلك أن الطريق إليه سالم , و ليس كذلك بل فيه ذاك الكذاب كما سبق !

ثم وجدت ترجمة الفريابي هذا عند ابن أبي حاتم ( 2 / 2 / 335 ) بسماع أبيه منه .

و ذكره ابن حبان في " الثقات " ( 8 / 406 ) و قال : مستقيم الحديث فالآفة من

يعقوب .

خامسا : قوله : و له طرق كثيرة ... يعني بذلك النصف الثاني من الحديث كما هو

ظاهر من كلامه , و قد فهم منه المناوي أنه عنى الحديث كله ! فقد قال في شرحه

إياه بعد أن نقل إبطال ابن حبان إياه و حكم ابن الجوزي بوضعه :

و نوزع بقول المزي : له طرق ربما يصل بمجموعها إلى الحسن : و يقول الذهبي في "

تلخيص الواهيات " : روى من عدة طرق واهية و بعضها صالح .

و هذا وهم من المناوي رحمه الله فإنما عنى المزي رحمه الله النصف الثاني كما

هو ظاهر كلام السيوطي المتقدم , و هو الذي عناه الذهبي فيما نقله المناوي عن

" التلخيص " , لا شك في ذلك و لا ريب .

و خلاصة القول : إن هذا الحديث بشطره الأول , الحق فيه ما قاله ابن حبان و ابن

الجوزي , إذ ليس له طريق يصلح للاعتضاد به .

و أما الشطر الثاني فيحتمل أن يرتقي إلى درجة الحسن كما قال المزي , فإن له

طرقا كثيرة جدا عن أنس , و قد جمعت أنا منها حتى الآن ثمانية طرق , و روى عن

جماعة من الصحابة غير أنس منهم ابن عمر و أبو سعيد و ابن عباس و ابن مسعود

و علي , و أنا في صدد جمع بقية طرقه لدراستها و النظر فيها حتى أتمكن من الحكم

عليه بما يستحق من صحة أو حسن أو ضعف .

ثم درستها و أوصلتها إلى نحو العشرين في " تخريج مشكلة الفقر " ( 48 ـ 62 )

و جزمت بحسنه .

و اعلم أن هذا الحديث مما سود به أحد مشايخ الشمال في سوريا كتابه الذي أسماه

بغير حق " تعاليم الإسلام " فإنه كتاب محشو بالمسائل الغريبة و الآراء الباطلة

التي لا تصدر من عالم , و ليس هذا فقط , بل فيه كثير جدا من الأحاديث الواهية

و الموضوعة , و حسبك دليلا على ذلك أنه جزم بنسبة هذا الحديث الباطل إلى النبي

صلى الله عليه وسلم و هو ثانى حديث من الأحاديث التي أوردها في " فضل العلم "

من أول كتابه ( ص 3 ) و غالبها ضعيفة , و فيها غير هذا من الموضوعات كحديث "

خيار أمتي علماؤها , و خيار علمائها فقهاؤها " و هذا مع كونه حديثا باطلا كما

سبق تحقيقه برقم ( 367 ) فقد أخطأ المؤلف أو من نقله عنه في روايته , فإن لفظه

: " رحماؤها " بدل " فقهاؤها " !

و من الأحاديث الموضوعة فيه ما أورده في ( ص 236 ) " صلاة بعمامة أفضل من خمس

و عشرين ... و " إن الله و ملائكته يصلون على أصحاب العمائم يوم الجمعة " و قد

تقدم الكلام عليهما برقم ( 127 و 159 ) .

و منها حديث " المتعبد بغير فقه كالحمار في الطاحون " ( ص 4 منه ) و سيأتي بيان

وضعه برقم ( 782 ) إن شاء الله تعالى .

و من غرائب هذا المؤلف أنه لا يعزو الأحاديث التي يذكرها إلى مصادرها من كتب

الحديث المعروفة , و هذا مما لا يجوز في العلم , لأن أقل الرواية عزو الحديث

إلى مصدره , و لقد استنكرت ذلك منه في أول الأمر , فلما رأيته يعزي أحيانا

و يفترى في ذلك , هان علي ما كنت استنكرته من قبل ! فانظر إليه مثلا في الصفحة

( 247 ) حيث يقول :

روى الترمذي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : من كتب هذا الدعاء و جعله

بين صدر الميت و كفنه لم ينله عذاب القبر ( ! ) و لم ير منكرا و لا نكيرا ( ! )

و هو هذا ... " , ثم ذكر الدعاء .

فهذا الحديث لم يروه الترمذي و لا غيره من أصحاب الكتب الستة و لا الستين !

إذ لا يعقل أن يروي مثل هذا الحديث الموضوع الظاهر البطلان إلا من لم يشم رائحة

الحديث و لو مرة واحدة في عمره !

و في الصفحة التي قبل التي أشرنا إليها قوله :

في " صحيح مسلم " قال صلى الله عليه وسلم : " من غسل ميتا و كتم عليه غفر الله

له أربعين سيئة " .

فهذا ليس في " صحيح مسلم " و لا في شيء من الكتب , و إنما رواه الحاكم فقط

و البيهقي بلفظ : " أربعين مرة " .

فهذا قل من جل مما في هذا الكتاب من الأحاديث الموضوعة و التخريجات التي لا أصل

لها , و يعلم الله أنني عثرت عليها دون تقصد , و لو أنني قرأت الكتاب من أوله

إلى آخره قاصدا بيان ما فيه من المنكرات لجاء كتابا أكبر من كتابه ! و إلى الله

المشتكى !

و أما ما فيه من المسائل الفقهية المستنكرة فكثيرة أيضا , و ليس هذا مجال القول

في ذلك , و إنما أكتفي بمثالين فقط , قال ( ص 36 ) في صدد بيان آداب الاغتسال :

و أن يصلى ركعتين بعد خروجه سنة الخروج من الحمام !

و هذه السنة لا أصل لها البتة في شيء من كتب السنة حتى التي تروى الموضوعات !

و لا أعلم أحدا من الأئمة المجتهدين قال بها !

و قال ( ص 252 - 253 ) :

لا بأس بالتهليل و التكبير و الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم يعني جهرا

قدام الجنازة , لأنه صار شعارا للميت , و في تركه ازدراء به , و تعرض للتكلم

فيه و في ورثته , و لو قيل بوجوبه لم يبعد !

و هذا مع كونه من البدع المحدثة التي لا أصل لها في السنة فلم يقل بها أحد من

الأئمة أيضا , و إنى لأعجب أشد العجب من هؤلاء المتأخرين الذين يحرمون على طالب

العلم أن يتبع الحديث الصحيح بحجة أن المذهب على خلافه , ثم يجتهدون هم فيها لا

مجال للاجتهاد فيه لأنه خلاف السنة و خلاف ما قال الأئمة أيضا الذين يزعمون

تقليدهم , وايم الله إني لأكاد أميل إلى الأخذ بقول من يقول من المتأخرين بسد

باب الاجتهاد حين أرى مثل هذه الاجتهادات التي لا يدل عليها دليل شرعى و لا

تقليد لإمام ! فإن هؤلاء المقلدين إن اجتهدوا كان خطؤهم أكثر من إصابتهم ,

و إفسادهم أكثر من إصلاحهم , و الله المستعان .

و إليك مثالا ثالثا هو أخطر من المثالين السابقين لتضمنه الاحتيال على استحلال

ما حرمه الله و رسوله , بل هو من الكبائر بإجماع الأمة ألا و هو الربا ! قال

ذلك المسكين ( ص 321 ) :

" إذا نذر المقترض مالا معينا لمقرضه ما دام دينه أو شيء منه صح نذره , بأن

يقول : لله علي ما دام المبلغ المذكور أو شيء منه في ذمتي أن أعطيك كل شهر أو

كل سنة كذا .

و معنى ذلك أنه يحلل للمقترض أن يأخذ فائدة مسماه كل شهر أو كل سنة من المستقرض

إلى أن يوفي إليه دينه , و لكنه ليس باسم ربا , بل باسم نذر يجب الوفاء به

و هو قربة عنده ! ! فهل رأيت أيها القاريء تلاعبا بأحكام الشريعة و احتيالا على

حرمات الله مثلما فعل هذا الرجل المتعالم ? أما أنا فما أعلم يفعل مثله أحد إلا

أن يكون اليهود الذين عرفوا بذلك منذ القديم , و ما قصة احتيالهم على صيد السمك

يوم السبت ببعيدة عن ذهن القاريء , و كذلك قوله صلى الله عليه وسلم : " قاتل

الله اليهود , إن الله لما حرم عليهم الشحم جملوه , أي ذوبوه , ثم باعوه

و أكلوا ثمنه " ! رواه الشيخان في " صحيحيهما " و هو مخرج في " الإرواء " (

1290) بل إن ما فعله اليهود دون ما أتى به هذا المتمشيخ , فإن أولئك و إن

استحلوا ما حرم الله , فإن هذا شاركهم في ذلك و زاد عليهم أنه يتقرب إلى الله

باستحلال ما حرم الله !! بطريق النذر !

و لا أدري هل بلغ مسامع هذا الرجل أم لا قوله صلى الله عليه وسلم : " لا

ترتكبوا ما ارتكب اليهود , فترتكبوا محارم الله بأدنى الحيل " رواه ابن بطة في

" جزء الخلع و إبطال الحيل " و إسناده جيد كما قال الحافظ ابن كثير في تفسيره

( 2 / 257 ) و غيره في غيره , و الذي أعتقده في أمثاله أنه سواء عليه أبلغه هذا

الحديث أو لا , لأنه ما دام قد سد على نفسه باب الاهتداء بالقرآن و السنة

و التفقه بهما استغناء منه عنهما بحثالات آراء المتأخرين كمثل هذا الرأي الذي

استحل به ما حرم الله , و الذي أظن أنه ليس من مبتكراته ! فلا فائدة ترجي له من

هذا الحديث و أمثاله مما صح عنه صلى الله عليه وسلم و هذا يقال فيما لو فرض فيه

الإخلاص و عدم اتباع الهوى نسأل الله السلامة .

و مع أن هذا هو مبلغ علم المؤلف المذكور فإنه مع ذلك مغرور بنفسه معجب بعلمه ,

فاسمع إليه يصف رسالة له في هذا الكتاب ( ص 58 ) :

" فإنها جمعت فأوعت كل شيء ( ! ) لا مثيل لها في هذا الزمان , و لم يسمع الزمان

بها حتى الآن , فجاءت آية في تنظيمها و تنسيقها و كثرة مسائلها و استنباطها ,

ففيها من المسائل ما لا يوجد في المجلدات , فظهرت لعالم الوجود عروسا حسناء ,

بعد جهود جبارة و أتعاب سنين كثيرة , و مراجعات مجلدات كثيرة و كتب عديدة , فهي

الوحيدة في بابها و الزبدة في لبابها , تسر الناظرين و تشرح صدر العالمين !

و لا يستحق هذا الكلام الركيك في بنائه العريض في مرامه أن يعلق عليه بشيء ,

و لكني تساءلت في نفسي فقلت : إذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في

الذين يمدحون غيرهم " احثوا في وجوه المداحين التراب " فماذا يقول فيمن يمدح

نفسه و بما ليس فيه ? فاللهم عرفنا بنفوسنا و خلقنا بأخلاق نبيك المصطفى

صلى الله عليه وسلم .

هذه كلمة وجيزة أحببت أن أقولها حول هذا الكتاب " تعاليم الإسلام " بمناسبة هذا

الحديث الباطل نصحا مني لآخواني المسلمين حتى يكونوا على بصيرة منه إذا ما وقع

تحت أيديهم , و الله يقول الحق و يهدى السبيل .

417 " رب معلم حروف أبي جاد دارس فى النجوم ليس له عند الله خلاق يوم القيامة " .

قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 609 ) :

$ موضوع .

أخرجه الطبراني ( 3 / 105 / 1 ) من طريق خالد بن يزيد العمري أخبرنا محمد بن

مسلم أخبرنا إبراهيم بن ميسرة عن طاووس عن # ابن عباس # مرفوعا .

قلت : خالد هذا كذبه أبو حاتم و يحيى , و قال ابن حبان :

يروي الموضوعات عن الأثبات , و قال الهيثمي في " المجمع " ( 5 / 117 ) بعد أن

عزاه للطبراني :

و فيه خالد بن يزيد العمري و هو كذاب .

قلت : و مع ذلك فقد أورد حديثه هذا السيوطي في " الجامع " ! و تعقبه المناوي

بما نقلته عن الهيثمي , ثم قال : و رواه عنه أيضا حميد بن زنجويه .

418 " اللحم بالبر مرقة الأنبياء " .

قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 610 ) :

$ ضعيف جدا .

أخرجه السلمي في " طبقات الصوفية " ( ص 497 - 498 ) : أخبرني أحمد بن عطاء

الروذباري ـ إجازة ـ قال : حدثنا علي بن عبد الله العباسي قال : حدثنا الحسن

ابن سعد قال : قال محمد بن أبي عمير قال هشام بن سالم قال # عبد الله بن جعفر

بن محمد الصادق حدثني أبي عن أبيه عن جده # مرفوعا .

قلت : و هذا إسناد ضعيف جدا , أحمد بن عطاء قال الخطيب ( 4 / 336 ) :

روى أحاديث وهم فيها و غلط غلطا فاحشا , فسمعت أبا عبد الله محمد بن علي الصوري

يقول : حدثونا عن الروذباري , عن إسماعيل بن محمد الصفار , عن الحسن بن عرفة

أحاديث لم يروها الصفار عن ابن عرفة , قال الصوري : و لا أظنه ممن كان يتعمد

الكذب , لكنه اشتبه عليه " .

و الحسن بن سعد و الاثنان فوقه لم أعرفهم .

و الحديث أورده السيوطي في " الجامع الصغير " من رواية ابن النجار عن الحسين ,

و لم يتكلم عليه الشارح بشيء , فالظاهر أنه لم يقف على سنده .

419 " إن العالم و المتعلم إذا مرا بقرية فإن الله يرفع العذاب عن مقبرة تلك القرية

أربعين يوما " .

قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 611 ) :

$ لا أصل له .

كما قال السيوطي في " تخريج أحاديث شرح العقائد " ( ورقة 6 / وجه 2 ) و أقره

العلامة القاري في " فرائد القلائد على أحاديث شرح العقائد " ( 25 / 1 ) .

420 " إنكم فى زمان ألهمتم فيه العمل , و سيأتي قوم يلهمون الجدل " .

قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 611 ) :

$ لا أصل له .

كما أفاده العراقي في " تخريج الإحياء " ( 1 / 37 ) و السبكي في " طبقات

الشافعية " ( 4 / 145 ) .

421 " من مثل بالشعر فليس له عند الله خلاق " .

قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 611 ) :

$ ضعيف .

أخرجه الطبراني ( 3 / 105 / 1 ) حدثنا حجاج بن نصير , أخبرنا محمد بن مسلم , عن

إبراهيم بن ميسرة , عن طاووس , عن # ابن عباس # مرفوعا .

قلت : و هذا إسناد ضعيف من أجل حجاج هذا , قال الحافظ في " التقريب " : ضعيف ,

كان يقبل التلقين .

و الحديث قال في " المجمع " ( 8 / 121 ) :

رواه الطبراني و فيه حجاج بن نصير , و قد ضعفه الجمهور , و وثقه ابن حبان

و قال : يخطيء , و بقية رجاله ثقات .

422 " من عمل بما يعلم , ورثه الله علم ما لم يعلم " .

قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 611 ) :

$ موضوع .

أخرجه أبو نعيم ( 10 / 14 - 15 ) من طريق أحمد بن حنبل عن يزيد بن هارون , عن

حميد الطويل , عن # أنس # مرفوعا , ثم قال :

ذكر أحمد بن حنبل هذا الكلام عن بعض التابعين , عن عيسى بن مريم عليه السلام ,

فوهم بعض الرواة أنه ذكره عن النبي صلى الله عليه وسلم فوضع هذا الإسناد عليه

لسهولته و قربه , و هذا الحديث لا يحتمل بهذا الإسناد عن أحمد بن حنبل .

قلت : و في الطريق إليه جماعة لم أعرفهم فلا أدري من وضعه منهم .

423 " من السنة أن لا يصلي الرجل بالتيمم إلا صلاة واحدة , ثم يتيمم للصلاة الأخرى

" .

قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 612 ) :

$ موضوع .

أخرجه الطبراني ( 3 / 107 / 2 ) من طريق الحسن بن عمارة , عن الحكم بن عيينة ,

عن مجاهد , عن # ابن عباس # قال ... فذكره , و كذلك أخرجه الدارقطني ( ص 68 )

و من طريقه البيهقي ( 1 / 331 ـ 332 ) و قال الدارقطني :

و الحسن بن عمارة ضعيف .

قلت : بل هو شر من ذلك , فقد قال فيه شعبة : يكذب , و قال ابن المديني : كان

يضع الحديث , و قال أحمد : أحاديثه موضوعة , و قال شعبة أيضا : روى أحاديث عن

الحكم , فسألنا الحكم عنها ? فقال : ما سمعت منها شيئا .

و قول الصحابي : من السنة كذا في حكم المرفوع عند العلماء , و لهذا أوردته ,

و قد رواه البيهقي ( 1 / 222 ) عن الحسن بن عمارة بإسناده السابق عن ابن عباس

مرفوعا بلفظ :

" لا يصلى بالتيمم إلا صلاة واحدة " و قال : و الحسن بن عمارة لا يحتج به . قلت

: فلا يصح إذن عن ابن عباس مرفوعا و لا موقوفا , بل قد روى عنه خلافه , كما

ذكره ابن حزم في " المحلى " ( 2 / 132 ) يعني أن المتيمم يصلي بتيممه ما شاء من

الصلوات الفروض و النوافل , ما لم ينتقض تيممه بحدث أو بوجود الماء , و هذا هو

الحق في هذه المسألة كما قرره ابن حزم , و انظر " الروضة الندية "

( 1 / 59 ) .

424 " لا بأس أن يقلب الرجل الجارية إذا أراد أن يشتريها , و ينظر إليها ما خلا

عورتها , و عورتها ما بين ركبتيها إلى معقد إزارها " .

قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 613 ) :

$ موضوع .

أخرجه الطبراني في " المعجم الكبير " ( ج 3 ق 97 / 2 ) من طريق حفص بن عمر

الكندي , حدثنا صالح بن حسان , عن محمد بن كعب القرظي عن # ابن عباس # مرفوعا .

قلت : و هذا موضوع حفص بن عمر , هو قاضي حلب , قال ابن حبان : يروي عن الثقات

الموضوعات لا يحل الاحتجاج به , و صالح بن حسان , متفق على تضعيفه , بل قال ابن

حبان ( 1 / 367 ـ 368 ) : كان صاحب قينات و سماع ( ! ) و كان ممن يروي

الموضوعات عن الأثبات

و أما قول الهيثمي في " المجمع " ( 2 / 53 ) :

رواه الطبراني في " الكبير " , و فيه صالح بن حسان و هو ضعيف , و ذكره ابن حبان

في الثقات .

قلت : و فيه مؤاخذتان :

الأولى : تعصيب الجناية بصالح هذا وحده مع أن الراوي عنه مثله في الضعف أو أشد

ليس من العدل في شيء .

الأخرى : أن صالحا لم يذكره ابن حبان في " الثقات " , و إنما ذكر فيه ( 6 / 456

) صالح بن أبي حسان , و هما من طبقة واحدة , فاشتبه على الهيثمي أحدهما بالآخر

, و قد علمت أن ابن حسان اتهمه ابن حبان نفسه بالوضع .

و اعلم أنه لم يثبت في السنة التفريق بين عورة الحرة , و عورة الأمة , و قد

ذكرت ذلك مع شيء من التفصيل في كتابي " حجاب المرأة المسلمة " فليرجع إليه من

شاء و هو الآن تحت الطبع مع زيادات و فوائد جديدة و مقدمة ضافية في الرد على

متعصبة المقلدين بإذنه تعالى .

425 " موت الغريب شهادة , إذا احتضر فرمى ببصره عن يمينه و عن يساره فلم ير إلا

غريبا , و ذكر أهله و ولده , و تنفس , فله بكل نفس يتنفسه يمحو الله عنه ألفي

ألف سيئة , و يكتب له ألفي ألف حسنة " .

قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 614 ) :

$‏موضوع .

رواه الطبراني ( 3 / 107 / 1 ) من طريق عمرو بن الحصين العقيلي , أخبرنا محمد

بن عبد الله بن علاثة , عن الحكم بن أبان , عن وهب بن منبه , عن # ابن عباس #

مرفوعا .

قلت : و هذا موضوع عمرو بن الحصين كذاب , و قد تقدم له أحاديث موضوعة كثيرة ,

و ابن علاثة ضعيف و اتهمه بعضهم , لكن قيل : إن الآفة من الراوي عنه ابن الحصين

هذا .

و الحديث قال الهيثمي ( 2 / 317 ) :

رواه الطبراني في " الكبير " و فيه عمرو بن الحصين العقيلي و هو متروك " .

قلت : و الجملة الأولى منه ذكرها ابن الجوزي في " الموضوعات " من طريق أخرى

عن ابن عباس و قال : لا يصح .

و تعقبه السيوطي في " اللآليء " ( 2 / 132 - 133 ) بأن له طرقا أخرى و شواهد ,

قلت : و كلها معلولة و بعضها أشد ضعفا من بعض , فلا يستفيد الحديث منها إلا

الضعف فقط , و أما سائر الحديث , فموضوع لخلوه من شاهد , و من عجائب السيوطي

أنه ذكر هذه الطريق الموضوعة في جملة الطرق و الشواهد .

426 " لولا ما طبع الركن من أنجاس الجاهلية و أرجاسها و أيدى الظلمة و الأثمة ,

لاستشفي به من كل عاهة , و لألفي اليوم كهيئته يوم خلقه الله , و إنما غيره

الله بالسواد لأن لا ينظر أهل الدنيا إلى زينة الجنة , و ليصيرن إليها , و إنها

لياقوتة بيضاء من ياقوت الجنة وضعه الله حين أنزل آدم فى موضع الكعبة قبل أن

تكون الكعبة , و الأرض يومئذ طاهرة لم يعمل فيها شيء من المعاصي , و ليس لها

أهل ينجسونها , فوضع له صف من الملائكة على أطراف الحرم يحرسونه من سكان الأرض

, و سكانها يومئذ الجن , لا ينبغي لهم أن ينظروا إليه لأنه شيء من الجنة ,

و من نظر إلى الجنة دخلها , فليس ينبغي أن ينظر إليها إلا من قد وجبت له الجنة

, فالملائكة يذودونهم عنه و هم وقوف على أطراف الحرم يحدقون به من كل جانب ,

و لذلك سمي الحرم , لأنهم يحولون فيما بينهم و بينه " .

قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 615 ) :

$ منكر .

الطبراني في " الكبير " ( 3 / 107 / 1 ) عن عوف بن غيلان بن منبه الصنعاني ,

أخبرنا عبد الله بن صفوان , عن إدريس بن بنت وهب بن منبه , حدثني وهب بن منبه ,

عن طاووس , عن # ابن عباس # مرفوعا .

قلت : و هذا إسناد ضعيف لجهالة من دون وهب بن منبه , فإني لم أجد من ذكرهم ,

و المتن ظاهر النكارة , والله أعلم , و في " المجمع " ( 3 / 243 ) :

رواه الطبراني في " الكبير " و فيه من لم أعرفه و لا له ذكر .

ثم وجدت الحديث قد أخرجه العقيلي في " الضعفاء " ( 2 / 266 ) من طريق غوث بن

غيلان بن منبه الصنعاني به مختصرا دون قوله : " و لألفي يوم القيامة ... " إلخ

.

أورده في ترجمة عبد الله بن صفوان , و روي عن هشام بن يوسف أنه قال :

كان ضعيفا , لا يحفظ الحديث .

و تبين منه أن الراوي عنه إنما هو ( غوث ) , و ليس : ( عوف ) كما كنت نقلته عن

مخطوطة " الكبير " و على الصواب و قع في المطبوع منه ( 11 / 55 / 11028 ) , و

هو مترجم في " الجرح " ( 3 / 57 / 58 ) , و " ثقات ابن حبان " ( 7 / 313 و 9 /

2 ) , قال ابن معين : لم يكن به بأس .

و إدريس بن بنت وهب اسم أبيه سنان اليماني , ضعفه ابن عدي , و قال الدارقطني :

متروك .

قلت : فهو آفة هذا الحديث . و الله أعلم .

427 " من قال : لا إله إلا الله قبل كل شيء , و لا إله إلا الله بعد كل شيء , و لا

إله إلا الله يبقي و يفني كل شىء , عوفي من الهم و الحزن " .

قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 617 ) :

$ موضوع .

أخرجه الطبراني في " المعجم الكبير " ( ج 3 ق 93 و 1 ) عن العباس , يعني ابن

بكار الضبي , حدثنا أبو هلال , عن قتادة , عن سعيد بن المسيب , عن # ابن عباس #

مرفوعا .

قلت : و هذا إسناد موضوع , العباس هذا , قال الدارقطني : كذاب .

و ساق له الذهبي حديثين , قال : إنهما باطلان , و سيأتي أحدهما برقم ( 2688 )

و اتهمه الحافظ بوضع الحديث الآتى : و في " المجمع " ( 10 / 137 ) : رواه

الطبراني , و فيه العباس بن بكار و هو ضعيف , وثقه ابن حبان .

قلت : لم يذكر الذهبي في " الميزان " و لا الحافظ في " اللسان " توثيق ابن حبان

له , فالله أعلم , فإن صح ذلك , فالجرح المفسر مقدم على التعديل كما هو معروف

في " المصطلح " .

و بخاصة إذا كان المعدل معروفا بالتساهل , كابن حبان .

ثم رأيته في " ثقاته " ( 8 / 512 ) , و قال :

و كان يغرب , حديثه عن الثقات لا بأس به " .

و بمقابلة كلامه بما زاده في " اللسان " على " الميزان " تبين لي أن الحافظ قد

نقل كلام ابن حبان المذكور في " اللسان " , لكن وقع فيه خطأ : " و قال المؤلف

.... " مكان قوله : و قال ابن حبان .

ثم تناقض ابن حبان , فأورد العباس هذا في " ضعفائه " أيضا ( 2 / 190 ) .

و شيخه أبو هلال اسمه محمد بن سليم الراسبي , فيه لين قال أحمد :

يحتمل حديثه إلا أنه يخالف في قتادة .

428 " ابنتي فاطمة حوراء آدمية لم تحض و لم تطمث , و إنما سماها فاطمة , لأن الله

فطمها و محبيها من النار " .

قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 618 ) :

$ موضوع .

أخرجه الخطيب ( 12 / 331 ) بإسناد له عن # ابن عباس # ثم قال : في إسناده من

المجهولين غير واحد , و ليس بثابت , و من طريقه أورده ابن الجوزي في

" الموضوعات " ( 1 / 421 ) و أقره السيوطي في " اللآليء " ( 1 / 400 ) .

و ذكر الحافظ في ترجمة العباس ابن بكار المذكور في الحديث المنصرم بسنده عن أم

سليم قالت : لم ير لفاطمة دم في حيض و لا نفاس , ثم قال : هذا من وضع العباس .

.

429 " كان لا يرى بالهميان للمحرم بأسا " .

قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 619 ) :

$ موضوع .

أخرجه الطبراني في " الكبير " ( 3 / 99 / 1 ) عن يوسف بن خالد السمتي , حدثنا

زياد بن سعد عن صالح مولى التوأمة عن # ابن عباس # مرفوعا .

قلت : و السمتي هذا كذا , كما قال ابن معين , و صالح ضعيف . و الصواب في الحديث

أنه موقوف على ابن عباس , كذلك أخرجه البيهقي في " سننه " ( 5 / 69 ) من طريق

سعيد بن جبير عنه , و في سنده شريك القاضي , و فيه ضعف .

430 " شاوروهن ـ يعنى النساء ـ و خالفوهن " .

قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 619 ) :

$ لا أصل له مرفوعا .

كما أفاده السخاوي , ثم المناوي ( 4 / 263 ) , و لعل أصل هذه الجملة ما رواه

العسكري في " الأمثال " عن # عمر # قال :

" خالفوا النساء فإن في خلافهن البركة " , و إن كنت لا أعرف صحته , فإن السيوطي

لم يسق إسناده في " اللآليء " ( 2 / 174 ) لننظر فيه :

ثم وقفت على إسناده , رواه علي بن الجعد الجوهري في " حديثه " ( 12 / 177 / 1 )

من طريق أبي عقيل عن حفص بن عثمان بن عبيد الله عن عبد الله بن عمر قال : قال

عمر رحمه الله ... فذكره .

قلت : و هذا سند ضعيف , فيه علتان :

الأولى جهالة حفص هذا , فقد أورده ابن أبي حاتم ( 1 / 2 / 184 ) برواية أبي

عقيل هذا وحده و لم يذكر فيه جرحا و لا تعديلا .

و في " ثقات ابن حبان " ( 6 / 196 ) :

حفص بن عثمان بن محمد بن عرادة عن عكرمة , و عنه أبو عقيل "

فيحتمل أن يكون هو هذا مع ملاحظة اختلاف اسم الجد , و ذلك مما يؤكد جهالته كما

يشير إليه أحمد في قوله الآتي .

و العلة الأخرى أبو عقيل و اسمه يحيى بن المتوكل العمري صاحب بهية ضعيف كما في

" التقريب " , و قال أحمد : روى عن قوم لا أعرفهم .

ثم إن معنى الحديث ليس صحيحا على إطلاقه , لثبوت عدم مخالفته صلى الله عليه

وسلم لزوجته أم سلمة حين أشارت عليه بأن ينحر أمام أصحابه في صلح الحديبية حتى

يتابعوه في ذلك , و انظر الحديث الآتى عدد ( 435 ) .

431 " استوصوا بالمعزى خيرا فإنها مال رفيق , و هو فى الجنة , و أحب المال إلى الله

الضأن , و عليكم بالبياض , فإن الله خلق الجنة بيضاء , فليلبسه أحياؤكم ,

و كفنوا فيه موتاكم , و إن دم الشاة البيضاء أعظم عند الله من دم السوداوين " .

قال الألباني في سلسلة الأحاديث الموضوعة ( 1 / 620 ) :

$ موضوع .

أخرجه الطبراني ( 3 / 113 / 1 ـ 2 ) و ابن عدي ( 2 / 378 ) من طريق أبي شهاب عن

حمزة النصيبي , عن عمرو بن دينار , عن # ابن عباس # مرفوعا .

قلت : و هذا إسناد موضوع , و علته حمزة النصيبي , قال ابن حبان ( 1 / 270 )

يضع الحديث .

و الحديث قال في " المجمع " ( 4 / 66 ) :

رواه الطبراني في " الكبير " و فيه حمزة النصيبي , و هو متروك .

و من طريقه أخرج منه أبو نعيم في " أخبار أصبهان " ( 2 / 330 ) الطرف الأول .

432 " نهى عن المواقعة قبل المداعبة " .

قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 621 ) :

$ موضوع .

رواه الخطيب ( 13 / 220 ـ 221 ) و عنه ابن عساكر ( 16 / 299 / 2 ) و أبو عثمان

النجيرمي في " الفوائد المخرجة من أصول مسموعاته " ( 24 / 1 ) من طريق خلف بن

محمد الخيام بسنده عن أبي الزبير عن #‏جابر #‏مرفوعا , قال الذهبي في ترجمة

الخيام هذا من " الميزان " .

قال الحاكم : سقط حديثه بروايته حديث : " نهى عن الوقاع قبل الملاعبة " ,

و قال الخليلى : خلط , و هو ضعيف جدا , روى فنونا لا تعرف .

قلت : و أبو الزبير مدلس , و قد عنعنه .

و الحديث أورده الشيخ أحمد الغماري في " المغير " ( ص 100 ) .

433 " يدعى الناس يوم القيامة بأمهاتهم سترا من الله عز وجل عليهم " .

قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 621 ) :

$ موضوع .

رواه ابن عدي ( 17 / 2 ) عن إسحاق بن إبراهيم الطبري , حدثنا مروان الفزاري ,

عن حميد الطويل , عن # أنس # مرفوعا و قال :

هذا منكر المتن بهذا الإسناد , و إسحاق بن إبراهيم منكر الحديث .

و قال ابن حبان :

يروي عن ابن عيينة و الفضل بن عياض , منكر الحديث جدا , يأتي عن الثقات

بالموضوعات , لا يحل كتب حديثه إلا على جهة التعجب , و قال الحاكم :

روى عن الفضيل و ابن عيينة أحاديث موضوعة , و أورده ابن الجوزي في " الموضوعات

" (‏3 / 248 ) من طريق ابن عدي و قال : لا يصح , إسحاق منكر الحديث .

و تعقبه السيوطي في " اللآليء " ( 2 / 449 ) بأن له طريقا أخرى عند الطبراني ,

يعني الحديث الذي بعده , و هو مع أنه مغاير لهذا في موضع الشاهد منه , فإن هذا

نصه " بأمهاتهم " و هو نصه " بأسمائهم " و شتان بين اللفظين , و قد رده ابن

عراق فقال ( 2 / 381 ) :

قلت : هو من طريق أبي حذيفة إسحاق بن بشر , فلا يصح شاهدا .

قلت : لأن الشرط في الشاهد أن لا يشتد ضعفهو هذا ليس كذلك , لأن إسحاق بن

بشر هذا في عداد من يضع الحديث , كما تقدم في الحديث ( 223 ) .

و قد ثبت ما يخالفه , ففي " سنن أبي داود " بإسناد جيد كما قاله النووي في "

الأذكار " من حديث أبي الدرداء مرفوعا : " إنكم تدعون يوم القيامة بأسمائكم و

أسماء آبائكم " و في الصحيح من حديث عمر مرفوعا : " إذا جمع الله الأولين و

الآخرين يوم القيامة , يرفع لكل غادر لواء , فيقال : هذه غدرة فلان بن فلان ,

والله أعلم .

قلت : حديث أبي الدرداء ضعيف ليس بجيد , لانقطاعه , و قد أعله بذلك أبو داود

نفسه , فقد قال عقبه ( رقم 4948 ) : ابن أبي زكريا لم يدرك أبا الدرداء .

و سوف يأتي تخريجه في هذه " السلسلة " ( 5460 ) .

قلت : و بذلك أعله جماعة آخرون , كالبيهقى , و المنذري , و العسقلاني .

فلا يغتر بعد هذا بقول النووي و من تبعه , و انظر " فيض القدير " .

434 " إن الله تعالى يدعو الناس يوم القيامة بأسمائهم سترا منه على عباده , و أما

عند الصراط فإن الله عز وجل يعطي كل مؤمن نورا , و كل مؤمنة نورا , و كل منافق

نورا , فإذا استووا على الصراط سلب الله نور المنافقين و المنافقات , فقال

المنافقون : *( انظرونا نقتبس من نوركم )* ( الحديد : 13 ) , و قال المؤمنون :

*( ربنا أتمم لنا نورنا ) ( التحريم : 8 ) فلا يذكر عند ذلك أحد أحدا " .

قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 623 ) :

$ موضوع .

أخرجه الطبراني ( 3 / 115 / 1 ) من طريق إسماعيل بن عيسى العطار , أخبرنا إسحاق

بن بشر أبو حذيفة , أخبرنا ابن جريج عن ابن أبي مليكة , عن # ابن عباس #

مرفوعا .

قلت : و إسحاق هذا كذاب , و قد تقدم طرفه الأول آنفا بسند آخر له كما تقدمت

له أحاديث , و قال الهيثمي في " المجمع " ( 10 / 359 ) بعد أن ساق الحديث من

رواية الطبراني : و هو متروك .

435 " طاعة المرأة ندامة " .

قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 623 ) :

$ موضوع .

رواه ابن عدي ( ق 308 / 1 ) عن عثمان بن عبد الرحمن الطرائفي , عن عنبسة بن

عبد الرحمن , عن محمد بن زاذان , عن # أم سعد بنت زيد بن ثابت عن أبيها #

مرفوعا , أورده في ترجمة عنبسة هذا و قال : و له غير ما ذكرت , و هو منكر

الحديث .

قلت : و قال أبو حاتم كان يضع الحديث , و أما عثمان بن عبد الرحمن الطرائفي .

فقال ابن عدي ( 290 / 2 ) :

لا بأس به , إلا أنه يحدث عن قوم مجهولين بعجائب , و تلك العجائب من جهة

المجهولين .

قلت : و على هذا جرى من بعده من المحققين , و قد ضعفه بعضهم .

و الحديث أورده ابن الجوزي في " الموضوعات " ( 2 / 272 ) من رواية ابن عدي هذه

و قال : لا يصح , عنبسة ليس بشيء , و عثمان لا يحتج به .

و روى الحديث عن عائشة بلفظ : " طاعة النساء ندامة " .

أخرجه العقيلي ( ص 381 ) و ابن عدي ( ق 156 / 1 ) و القضاعي ( ق 12 / 2 )

و الباطرقاني في " حديثه " ( 168 / 1 ) و ابن عساكر ( 15 / 200 / 2 ) عن محمد

ابن سليمان بن أبي كريمة , عن هشام بن عروة , عن أبيه , عن عائشة مرفوعا ,

و قال العقيلي :

محمد بن سليمان حدث عن هشام ببواطل لا أصل لها , منها هذا الحديث , و قال ابن

عدي : ما حدث بهذا الحديث عن هشام إلا ضعيف , و حدث به عن هشام خالد ابن الوليد

المخزومي , و هو أضعف من ابن أبي كريمة .

و قد تعقب السيوطي ابن الجوزي كعادته , فذكر في " اللآليء " ( 2 / 174 ) أن له

طريقين آخرين عن هشام , و شاهدا من حديث أبي بكرة , لكن في أحد الطريقين خلف بن

محمد بن إسماعيل , و هو ساقط الحديث , كما تقدم عن الحاكم في الحديث ( 422 ) ,

و قد أخرجه من هذه الطريق أبو بكر المقري الأصبهاني في " الفوائد " ( 12 / 192

/ 2 ) و أبو أحمد البخاري في جزء من حديثه ( 2 / 1 ) .

و في الطريق الأخرى أبو البختري و اسمه وهب بن وهب وضاع مشهور .

و أما الشاهد , فهو مع ضعف سنده مخالف لهذا اللفظ , و هو الآتى بعده .

و فاته شاهد آخر , أخرجه ابن عساكر ( 5 / 327 / 2 ) من حديث جابر مرفوعا باللفظ

الأول , و فيه جماعة لا يعرفون , و علي بن أحمد بن زهير التميمي .

قال الذهبي : ليس يوثق به , و أما الشاهد عن أبي بكرة فهو :

436 " هلكت الرجال حين أطاعت النساء " .

قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 625 ) :

$ ضعيف .

أخرجه ابن عدي ( 38 / 1 ) و أبو نعيم في " أخبار أصبهان " ( 2 / 34 ) و ابن

ماسي في آخر " جزء الأنصاري " ( 11 / 1 ) و الحاكم ( 4 / 291 ) و أحمد ( 5 / 45

) من طريق أبي بكرة , بكار بن عبد العزيز بن أبي بكرة عن أبيه , عن أبي بكرة ,

أن النبي صلى الله عليه وسلم أتاه بشير يبشره بظفر خيل له , و رأسه في حجر

عائشة , فقام فحمد الله تعالى ساجدا , فلما انصرف أنشأ يسأل الرسول , فحدثه ,

فكان فيما حدثه من أمر العدو , و كانت تليهم امرأة , و في رواية أحمد : أنه ولي

أمرهم امرأة , فقال النبي صلى الله عليه وسلم ... فذكره .

و قال الحاكم : صحيح الإسناد , و وافقه الذهبي .

قلت : و هذا ذهول منه عما ذكره في ترجمة بكار هذا من " الميزان " :

قال ابن معين : ليس بشيء , و قال ابن عدي : هو من جملة الضعفاء الذين يكتب

حديثهم , و قال في " الضعفاء " : ضعيف مشاه ابن عدي .

قلت : و أنا أظن أن هذا الحديث عن أبي بكرة له أصل بلفظ آخر , و هو ما أخرجه

البخاري في " صحيحه " ( 13 / 46 - 47 ) عنه : لما بلغ النبي صلى الله عليه وسلم

أن فارسا ملكوا ابنة كسرى قال : " لن يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة " .

و أخرجه الحاكم أيضا , و أحمد ( 5 / 38 , 43 , 47 , 50 , 51 ) من طرق عن أبي

بكرة , هذا هو أصل الحديث , فرواه حفيده عنه باللفظ الأول فأخطأ , و الله أعلم

.

و بالجملة , فالحديث بهذا اللفظ ضعيف لضعف راويه , و خطئه فيه , ثم إنه ليس

معناه صحيحا على إطلاقه , فقد ثبت في قصة صلح الحديبية من " صحيح البخاري "

( 5 / 365 ) أن أم سلمة رضي الله عنها أشارت على النبي صلى الله عليه وسلم حين

امتنع أصحابه من أن ينحروا هديهم أن يخرج صلى الله عليه وسلم و لا يكلم أحدا

منهم كلمة حتى ينحر بدنه و يحلق , ففعل صلى الله عليه وسلم , فلما رأى أصحابه

ذلك قاموا فنحروا , ففيه أن النبي صلى الله عليه وسلم أطاع أم سلمة فيما أشارت

به عليه , فدل على أن الحديث ليس على إطلاقه , و مثله الحديث الذي لا أصل له :

" شاوروهن و خالفوهن " و قد تقدم برقم ( 430 ) .

437 " من ولد له ثلاثة فلم يسم أحدهم محمدا فقد جهل " .

قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 627 ) :

$ موضوع .

قال الطبراني في " الكبير " ( 108 - 109 ) : حدثنا أحمد بن النضر العسكري ,

أخبرنا أبو خيثمة مصعب بن سعيد , أخبرنا موسى بن أيمن , عن ليث , عن مجاهد , عن

# ابن عباس # مرفوعا , و من طريق مصعب هذا رواه الحارث بن أبي أسامة في " مسنده

" ( 199 ـ 200 من زوائده ) و ابن عدي ( 280 / 2 ) .

قلت : و هذا إسناد ضعيف جدا , مصعب هذا قال ابن عدي :

يحدث عن الثقات بالمناكير , ثم ساق له منها ثلاثة , عقب الذهبي عليها بقوله :

ما هذه إلا مناكير و بلايا , ثم قال ابن عدي :

و الضعف على رواياته بين , و قال صالح جزرة :

شيخ ضرير لا يدرى ما يقول , و تابعه الوليد بن عبد الملك بن مسرح الحراني ,

و لكن لم أجد من ترجمه , ثم وجدناه في الجرح ( 4 / 4 / 10 ) و ثقات ابن حبان

( 9 / 227 ) و لكن الراوي عنه أبو بدر أحمد بن خالد بن مسرح الحراني .

قال الدارقطني : ليس بشيء , فلا قيمة لهذه المتابعة , و هي عند الحافظ ابن بكير

الصيرفي في فضل من اسمه أحمد و محمد ( 58 / 1 ) .

و ليث ابن أبي سليم ضعيف باتفاقهم , و قد روى ابن أبي حاتم ( 3 / 2 / 178 )

بإسناد صحيح عن عيسى بن يونس و قد قيل له : لم لم تسمع منه ? فقال :

قد رأيته , و كان قد اختلط , و كان يصعد المنارة ارتفاع النهار فيؤذن .

و به أعل ابن الجوزي هذا الحديث في " الموضوعات " (‏1 / 154 ) و قد أورده من

رواية ابن عدي بإسناده عن مصعب به ثم قال :

تفرد به موسى عن ليث , و ليث تركه أحمد و غيره , قال ابن حبان : اختلط في آخر

عمره , فكان يقلب الأسانيد و يرفع المراسيل .

و تعقبه السيوطي في " اللآليء " ( 1 / 101 ـ 102 ) بقوله :

ليث لم يبلغ أمره أن يحكم على حديثه بالوضع , فقد روى له مسلم و الأربعة

و وثقه ابن معين و غيره .

قلت : إنما قال فيه ابن معين : لا بأس به , كما في " الميزان " و " التهذيب "

و هذا في رواية عنه , و إلا فقد روى الثقات عنه تضعيفه , و هذا الذي ينبغي

اعتماده , لأن سبب تضعيفه واضح و هو الاختلاط , و يمكن الجمع بين القولين بأنه

أراد بالأول أنه صدوق في نفسه , يعني أنه لا يكذب عمدا , و هذا لا ينافي ضعفه

الناتج من شيء لا يملكه , و هو الاختلاط , و هذا ما أشار إليه البخاري حين قال

فيه : صدوق , يهم , و مثله قول يعقوب بن شيبة : هو صدوق , ضعيف الحديث و نحوه .

قال عثمان ابن أبي شيبة و الساجي : و هؤلاء هم الذين عناهم السيوطي بقوله :

... و غيره , فتبين أن الأئمة مجمعون على تضعيفه , و كونه ثقة في نفسه لا يدفع

عنه الضعف الذي وصف به , و هذا بين لا يخفى على من له أدنى إلمام بالجرح

و التعديل , فظهر أن ما استروح إليه السيوطي من التوثيق لا فائدة فيه .

نعم قوله : إن ليثا لا يبلغ أمره أن يحكم على حديثه بالوضع , صحيح , و لكن قد

يحيط بالحديث الضعيف ما يجعله في حكم الموضوع , مثل أن لا يجرى العمل عليه من

السلف الصالح , و هذا الحديث من هذا القبيل , فإننا نعلم كثيرا من الصحابة كان

له ثلاثة أولاد و أكثر , و لم يسم أحدا منهم محمدا , مثل عمر بن الخطاب و غيره

, و أيضا , فقد ثبت أن أفضل الأسماء عبد الله , و عبد الرحمن , و هكذا

عبد الرحيم , و عبد اللطيف , و كل اسم تعبد لله عز وجل , فلو أن مسلما سمى

أولاده كلهم عبيدا لله تعالى , و لم يسم أحدهم محمدا , لأصاب , فكيف يقال فيه :

فقد جهل ? و لا سيما أن في السلف من ذهب إلى كراهة التسمي بأسماء الأنبياء ,

و إن كنا لا نرضى ذلك لنا مذهبا .

و إن من توفيق الله عز وجل إياي أن ألهمني أن أعبد له أولادي كلهم و هم : عبد

الرحمن و عبد اللطيف و عبد الرزاق من زوجتي الأولى ـ رحمهما الله تعالى ـ و عبد

المصور و عبد الأعلى من زوجتي الأخرى و الاسم الرابع ما أظن أحدا سبقني إليه

على كثرة ما وقفت عليه من الأسماء في كتب الرجال و الرواة ثم اتبعني على هذه

التسمية بعض المحبين و منهم واحد من فضلاء المشايخ جزاهم الله خيرا أسأل الله

تعالى أن يزيدني توفيقا و أن يبارك لي في آلي *( ربنا هب لنا من أزواجنا

و ذرياتنا قرة أعين و اجعلنا للمتقين إماما )* ثم رزقت سنة 1383 هـ و أنا في

المدينة المنورة غلاما فسميته محمدا ذكرى مدينته صلى الله عليه وسلم و عملا

بقوله صلى الله عليه وسلم " تسموا باسمي , و لا تكنوا بكنيتي " متفق عليه

و في سنة 1386 هـ رزقت بأخ له فسميته عبد المهيمن , و الحمد لله على توفيقه .

و جملة القول أنه لا يلزم من كون الحديث ضعيف السند , أن لا يكون في نفسه

موضوعا , كما لا يلزم منه أن لا يكون صحيحا , أما الأول , فلما ذكرنا , و أما

الآخر , فلاحتمال أن يكون له طرق و شواهد ترقيه إلى درجة الحسن أو الصحيح ,

و هذا أمر لا يتساهل السيوطي في مراعاته أقل تساهل , كما هو بين في تعقبه على

ابن الجوزي في " اللآليء المصنوعة " بينما لا نراه يعطى الأمر الأول ما يستحقه

من العناية و التقدير , فنجده في كثير من الأحاديث التي حكم ابن الجوزي بوضعها

, يحاول تخليصها من الوضع , ناظرا إلى السند فقط , بينما ابن الجوزي نظر إلى

المتن أيضا , و هو من دقيق نظره الذي يحمد عليه , و منها الحديث الذي نحن في

صدد الكلام عليه , و لا يتقوى الحديث بأنه روى من حديث واثلة بن الأسقع , و من

حديث جعفر بن محمد عن أبيه عن جده , و من حديث عبد الملك بن هارون بن عنترة عن

أبيه عن جده , أخرجها ابن بكير في الجزء المذكور " فضل من اسمه أحمد و محمد "

لأن طرقها كلها لا تخلو من متهم , كما بينه ابن عراق في " تنزيه الشريعة "

( 82 / 1 ) .

أما حديث واثلة , ففيه عمر بن موسى الوجيهي , و هو وضاع , و أما حديث جعفر بن

محمد عن أبيه عن جده , ففيه عبد الله بن داهر الرازي , اتهمه ابن الجوزي , ثم

الذهبي , بالوضع , و الحديث الثالث آفته عبد الملك بن هارون , و هو كذاب وضاع .

438 " مثل أصحابي مثل النجوم من اقتدى بشيء منها اهتدى " .

قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 631 ) :

$ موضوع .

رواه القضاعي ( 109 / 2 ) عن جعفر بن عبد الواحد قال : قال لنا وهب بن جرير بن

حازم عن أبيه عن الأعمش عن أبي صالح عن # أبي هريرة # مرفوعا .

قلت : و كتب بعض المحدثين على الهامش و أظنه ابن المحب أو الذهبي :

هذا حديث ليس بصحيح .

قلت : يعني أنه موضوع و آفته جعفر هذا , قال الدارقطني :

يضع الحديث , و قال أبو زرعة : روى أحاديث لا أصل لها , و ساق الذهبي أحاديث

اتهمه بها , منها هذا , و قال : إنه من بلاياه , و قد تقدم الحديث بنحوه مع

الكلام على طرقه و أكثر ألفاظه برقم ( 58 ـ 62 ) فراجعه إن شئت فإن تحته فوائد

جمة .

439 " يا أهل مكة لا تقصروا الصلاة فى أدنى من أربعة برد من مكة إلى عسفان " .

قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 632 ) :

$ موضوع .

أخرجه الطبراني في " المعجم الكبير " ( 3 / 112 / 1 ) و الدارقطني في " سننه "

( ص 148 ) و من طريقه البيهقي ( 3 / 137 ـ 138 ) من طريق إسماعيل بن عياش عن

عبد الوهاب بن مجاهد عن أبيه , و عطاء بن أبي رباح عن # ابن عباس # مرفوعا .

قلت : و هذا موضوع , سببه عبد الوهاب بن مجاهد , كذبه سفيان الثوري , و قال

الحاكم : " روى أحاديث موضوعة " .

و قال ابن الجوزي : " أجمعوا على ترك حديثه " .

و إسماعيل بن عياش ضعيف في روايته عن غير الشاميين , و هذه منها , فإن ابن

مجاهد حجازي .

و قد قل البيهقي عقب الحديث :

" و هذا حديث ضعيف إسماعيل بن عياش لا يحتج به , و عبد الوهاب بن مجاهد ضعيف

بمرة , و الصحيح أن ذلك من قول ابن عباس " .

قلت : أخرجه البيهقي من طريق عمرو بن دينار عن عطاء به موقوفا , و سنده صحيح .

و ابن مجاهد , لم يسم في رواية الطبراني , و لذلك لم يعرفه الهيثمي ( 2 / 157 )

.

و مما يدل على وضع هذا الحديث , و خطأ نسبته إليه صلى الله عليه وسلم , ما قاله

شيخ الإسلام ابن تيمية في رسالته في أحكام السفر ( 2 / 6 - 7 من مجموعة الرسائل

و المسائل ) :

هذا الحديث إنما هو من قول ابن عباس , و رواية ابن خزيمة و غيره له مرفوعا إلى

النبي صلى الله عليه وسلم باطلة بلا شك عند أئمة الحديث , و كيف يخاطب النبي

صلى الله عليه وسلم أهل مكة بالتحديد , و إنما قام بعد الهجرة زمنا يسيرا و هو

بالمدينة , لا يحد لأهلها حدا كما حده لأهل مكة , و ما بال التحديد يكون لأهل

مكة دون غيرهم من المسلمين ?!

و أيضا , فالتحديد بالأميال و الفراسخ يحتاج إلى معرفة مقدار مساحة الأرض , و

هذا أمر لا يعلمه إلا خاصة الناس , و من ذكره , فإنما يخبر به عن غيره تقليدا

, و ليس هو مما يقطع به , و النبي صلى الله عليه وسلم لم يقدر الأرض بمساحة

أصلا , فكيف يقدر الشارع لأمته حدا لم يجر به له ذكر في كلامه , و هو مبعوث إلى

جميع الناس ?!

فلابد أن يكون مقدار السفر معلوما علما عاما .

و من ذلك أيضا أنه ثبت بالنقل الصحيح المتفق عليه بين علماء الحديث أن النبي

صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع كان يقصر الصلاة بعرفة , و مزدلفة , و في

أيام منى , و كذلك أبو بكر و عمر بعده , و كان يصلي خلفهم أهل مكة, و لم

يأمروهم بإتمام الصلاة , فدل هذا على أن ذلك سفر , و بين مكة و عرفة بريد ,

و هو نصف يوم بسير الإبل و الأقدام .

و الحق أن السفر ليس له حد في اللغة و لا في الشرع فالمرجع فيه إلى العرف , فما

كان سفرا في عرف الناس , فهو السفر الذي علق به الشارع الحكم ,

و تحقيق هذا البحث الهام تجده في رسالة ابن تيمية المشار إليها آنفا , فراجعها

فإن فيها فوائد هامة لا تجدها عند غيره .

440 " حسن الخلق يذيب الخطايا كما تذيب الشمس الجليد , و إن الخلق السوء يفسد العمل

كما يفسد الخل العسل " .

قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 634 ) :

$ ضعيف جدا .

رواه ابن عدي ( 304 / 2 ) عن عيسى بن ميمون : سمعت محمد بن كعب , عن

# ابن عباس # مرفوعا به , ساقه في ترجمة عيسى بن ميمون في جملة أحاديث ثم قال :

و عامة ما يرويه لا يتابعه عليه أحد , ثم روى عن ابن معين أنه قال فيه : ليس

بشيء , و قال البخاري : صاحب مناكير , و النسائي : متروك الحديث .

قلت : و قال ابن حبان : يروي أحاديث كلها موضوعات , و لهذا لم يحسن السيوطي

بإيراده لهذا الحديث في " الجامع الصغير " من رواية ابن عدي هذه مقتصرا على

الشطر الأول منه ! و قد علق عليه المناوي بما لا يتبين منه حال الحديث بدقة

فقال : و رواه البيهقي في " الشعب " و ضعفه , و الخرائطى في " المكارم " , قال

العراقي : و السند ضعيف , لكن شاهده خبر الطبراني بسند ضعيف أيضا , و يشير بخبر

الطبراني إلى الحديث الآتي , و خفي عليه أنه من هذه الطريق أيضا ! و أما حديث

الخرائطي فهو عنده من حديث أنس , و سيأتي بعد حديث .

441 " الخلق الحسن يذيب الخطايا كما يذيب الماء الجليد , و الخلق السوء يفسد العمل

كما يفسد الخل العسل " .

قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 636 ) :

$ ضعيف جدا .

و له طريقان :

الأول عن ابن عباس , رواه الطبراني في " الكبير " ( 3 / 98 / 1 ) و أبو محمد

القاري في " حديثه " ( 2 / 203 / 1 ) عن عيسى بن ميمون قال : سمعت محمد بن كعب

القرظي يحدث عن #‏ابن عباس #‏مرفوعا .

قلت : و هذا إسناد ضعيف جدا , عيسى هذا , هو المدني , و يعرف بالواسطي , و هو

الذي في سند الحديث المتقدم , روى ابن أبي حاتم ( 3 / 1 / 287 ) عن أبيه أنه

قال : هو متروك الحديث .

و الحديث في " المجمع " ( 8 / 24 ) و قال :

رواه الطبراني في " الكبير " و " الأوسط " و فيه عيسى بن ميمون المدني , و هو

ضعيف .

الآخر : عن أنس , أخرجه تمام في " الفوائد " ( 53 / 1 ) عن مخيمر بن سعيد

المنبجي , حدثنا روح بن عبد الواحد , حدثنا خليد بن دعلج , عن الحسن , عن أنس

مرفوعا .

قلت : و هذا سند ضعيف جدا أيضا , خليد بن دعلج , قال النسائي : ليس بثقة ,

و عده الدارقطني في جماعة من المتروكين , و روح بن عبد الواحد , قال أبو حاتم :

ليس بالمتين , روى أحاديث متناقضة , و قال ابن عدي في ترجمة خليد ( 120 / 2 )

عقب حديث أورده من رواية روح عن خليد : لعل البلاء فيه من الراوي عنه .

442 " إن حسن الخلق ليذيب الخطيئة كما تذيب الشمس الجليد " .

قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 636 ) :

$ ضعيف جدا .

رواه الخرائطي في " مكارم الأخلاق " ( ص 7 ) من طريق بقية بن الوليد , حدثني

أبو سعيد , حدثني عبد الرحمن بن سليمان , عن # أنس بن مالك # مرفوعا .

قلت : و هذا سند ضعيف جدا , أبو سعيد هذا من شيوخ بقية المجهولين الذين يدلسهم

, قال ابن معين :

إذا لم يسم بقية شيخه و كناه فاعلم أنه لا يساوي شيئا .

و الحديث أورده السيوطي في " الجامع " من رواية الخرائطي هذه , و بيض له

المناوي فلم يتكلم عليه بشىء ! و أما في التيسير فقال : ....بإسناد فيه مقال .

443 " ألا إنه لم يبق من الدنيا إلا مثل الذباب تمور فى جوها , فالله الله فى

إخوانكم من أهل القبور , فإن أعمالكم تعرض عليهم " .

قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 636 ) :

$ ضعيف .

أخرجه الحاكم ( 4 / 307 ) من طريق أبي إسماعيل السكوني , قال : سمعت مالك بن

أدى يقول : سمعت # النعمان بن بشير # يقول مرفوعا , و قال :

صحيح الإسناد , و رده الذهبي بقوله :

قلت : فيه مجهولان .

قلت : و هما السكوني و ابن أدى كما صرح في " الميزان " أنهما مجهولان تبعا

لأصله " الجرح و التعديل " ( 4 / 1 / 303 و 4 / 2 / 336 ‏) و لكنه قال : وثق

يشير بذلك إلى عدم الاعتداد بتوثيق ابن حبان إياهما ( 5 / 388 و 7 / 656 ) لما

عرف من تساهله في توثيق المجهولين .

444 " كان إبليس أول من ناح و أول من تغنى " .

قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 637 ) :

$ لا أصل له .

و قد أورده الغزالي ( 2 / 251 ) من حديث # جابر # مرفوعا , فقال الحافظ العراقي

في تخريجه :

لم أجد له أصلا من حديث جابر , و ذكره صاحب " الفردوس " من حديث علي بن

أبي طالب , و لم يخرجه ولده في " مسنده " .

445 " من طلب ما عند الله كانت السماء ظلاله , و الأرض فراشه , لم يهتم بشيء من أمر

الدنيا , فهو لا يزرع و يأكل الخبز , و هو لا يغرس الشجر و يأكل الثمار , توكلا

على الله تعالى , و طلبا لمرضاته , فضمن الله السموات السبع و الأرضين السبع

رزقه , فهم يتعبون فيه , و يأتون به حلالا , و يستوفي هو رزقه بغير حساب عند

الله تعالى حتى أتاه اليقين " .

قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 637 ) :

$ موضوع .

أخرجه ابن حبان في " الضعفاء " ( 1 / 112 ) أطول منه و الحاكم ( 4 / 310 ) و

السياق له من طريق إبراهيم بن عمرو السكسكي حدثنا أبي , حدثنا عبد العزيز بن

أبي رواد , عن نافع , عن # ابن عمر # مرفوعا , و قال