السؤال باسم الله الأعظم

وسمع آخر يقول في تشهده أيضا : ( أبو داود والنسائي وأحمد والبخاري في الأدب المفرد ) ( اللهم إني أسألك بأن لك الحمد لا إله إلا أنت [ وحدك لا شريك لك ] [ المنان ] [ يا ] بديع السماوات والأرض يا ذا الجلال والإكرام يا حي يا قيوم [ إني أسألك ] [ الجنة وأعوذ بك من النار ] . [ فقال النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه : ( تدرون بما دعا ؟ ) قالوا الله ورسوله أعلم . قال : ( والذي نفسي بيده ] لقد دعا الله باسمه العظيم ( وفي رواية : الأعظم ) الذي إذا دعي به أجاب وإذا سئل به أعطى}

السبت، 10 فبراير 2024

ج22.علل الحديث لابن أبي حاتم عِلَلُ أَخْبَارٍ رُوِيَتْ فِي الإِْيمَان{من1931 الي...

 

ج22.علل الحديث لابن أبي حاتم عِلَلُ أَخْبَارٍ

  رُوِيَتْ فِي الإِْيمَان


  ِ 1931- وسألتُ (1) أَبِي وَأَبَا زُرْعَةَ عَنْ حديثٍ رواه عبدُالرَّزَّاق (2) ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ (3) ، عَنْ صِلَةَ (4) ، عَنْ عمَّارٍ، عَنِ النبيِّ (ص) : ثَلاَثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ، فَقَدْ وَجَدَ حَلاَوَةَ الإِيمَان ِ: الإِنْفَاقُ مِنَ الإِقْتَارِ ... ، الحديثَ؟ فَقَالا: هَذَا خطأٌ؛ رَوَاهُ الثَّوريُّ (5) وشُعبةُ (6) وإسرائيلُ (7) وجماعةٌ (8) ؛ _________ (1) نقل هذا النصَّ بتصرف ابنُ رجب في "فتح الباري" (1/124) ، وابن حجر في "فتح الباري" (1/82) ، و"تغليق التعليق" (2/39) . (2) سيأتي تخريج روايته. (3) هو: عمرو بن عبد الله السبيعي. (4) هو: ابن زفر. (5) روايته أخرجها وكيع في "الزهد" (241) ، وابن حبان في "روضة العقلاء" (75) ، والسمعاني في "أدب الإملاء والاستملاء" (1/121) ، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (43/452) . (6) روايته أخرجها ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (23/451 و452) ، والذهبي في "سير أعلام النبلاء" (1/427) ، وابن حجر في "تغليق التعليق" (2/37) . (7) هو: ابن يونس بن أبي إسحاق. (8) منهم: فطر بن خليفة، وروايته أخرجها اللالكائي في "شرح أصول الاعتقاد" (5/1016 و1017 رقم 1713) . ومن طريقه الأصبهاني في "الترغيب والترهيب" (2073) . وحُدَيج بن معاوية، وروايته أخرجها البيهقي في "الشعب" (10726) . وزهير بن معاوية، وروايته أخرجها ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (43/451 و452) ، وابن حجر في "تغليق التعليق" (2/37) . وهارون بن سعد، وروايته أخرجها أبو الحسن الحربي في "الفوائد المنتقاة" (144) . ومن طريقه أخرجه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (43/452) . ويوسف بن أسباط، وروايته أخرجها ابن حجر في "تغليق التعليق" (2/37) . وأخرجه البخاري في "صحيحه" تعليقًا عن عمار في باب إفشاء السلام من الإسلام. (5/214) يَقُولُونَ: عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ صِلَةَ، عَنْ عمَّار، قولَهُ (1) ، لا يرفعُه أحدٌ مِنْهُمْ، والصَّحيحُ: موقوفٌ عَنْ عمَّار. قلتُ لهما: الخطأُ ممَّن هو؟ قَالَ أَبِي: أُرَى من عبد الرَّزاق أو من مَعْمَر؛ فإنهما جَمِيعًا كَثِيري (2) الخطأِ. وقال أَبُو زُرْعَةَ: لا أعرفُ هَذَا الحديثَ مِنْ حَدِيثِ مَعْمَر (3) . ثم قَالَ: مَنْ يقولُ هَذَا؟ قلتُ: حدَّثنا شيخٌ بواسطٍ يقالُ له: ابنُ الكوفِيِّ (4) ، عَنْ _________ (1) في (ت) : «خوله» . و «قولَهُ» : منصوبٌ على نزع الخافض، والأصل: «مِنْ قولِهِ» . انظر التعليق على المسألة رقم (12) . (2) كذا في (ت) ، وفي بقية النسخ: «كثيرين» ، والجادَّة أن يقال: «كثيرا الخطأ» مرفوعًا بالألف، محذوف النون للإضافة. ويخرج المثبت على وجهين: أحدهما: أنه خبر «إن» مرفوع بالألف لكن رُسمت ياءً للإمالة بسبب الياء التي قبلها مفصولةً عنها بحرف واحد؛ وحينئذ تقرأ بالألف الممالة مع رسمها بالياء. وانظر "شرح النووي" (1/41-42) . وانظر التعليق على المسألة رقم (25) و (124) . والثاني: أن تكون منصوبة خبرًا لـ «إنَّ» على لغة بعض العرب ينصبون بـ «إن» الاسم والخبر جميعًا. وانظر التعليق على المسألة رقم (550) . (3) كذا قال أبو زرعة، لكن الحديث أخرجه معمر في "جامعه" (19439) عن أبي إسحاق، به، موقوفًا. (4) هو: الحسين بن عبد الله الكوفي الواسطي. وأخرجه من طريق ابن أبي حاتم عن ابن الكوفي: اللالكائي في "اعتقاد أهل السنة" (5/1009- 1010 رقم 1698) . وأخرجه البزار في "مسنده" (1396) ، وأبو الحسن الحربي في "الفوائد المنتقاة" (145) من طريق أحمد ابن كعب، كلاهما (البزار وأحمد) عن الحسين بن عبد الله الكوفي، وابن الأعرابي في "معجمه" (721) من طريق محمد بن الصباح الصغاني كلاهما، عن عبد الرزاق، به. (5/215) عبد الرزاق. فسكَتَ (1) . 1932 - وسألتُ (2) أَبِي عَنْ حديثٍ رَوَاهُ بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ، عَنْ بَحِير (3) بْنِ سَعْدٍ (4) ، عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ، عَنْ كَثِير بْنِ مُرَّة، عن _________ (1) قال البزار في الموضع السابق: «وهذا الحديث قد رواه غَيْرُ وَاحِدٍ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عن صلة، عن عمار موقوفًا. وأسنده هذا الشيخ عن عبد الرزاق» . وقال الحافظ ابن حجر في "الفتح" (1/82) : أخرجه أحمد ابن حنبل في كتاب الإيمان من طريق سفيان الثوري، ورواه يعقوب بن شيبة في "مسنده" من طريق شعبة = = وزهير بن معاوية وغيرهما، كلهم عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ السَّبِيعِيِّ، عَنِ صِلَة بن زُفر، عن عمار، ولفظ شعبة: «ثلاثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ فَقَدْ استكمل الإيمان» ، وهو بالمعنى، وهكذا رويناه في "جامع معمر" عن أبي إسحاق. وكذا حدث به عبد الرزاق في "مصنفه" عن معمر، وحدث به عبد الرزاق بأَخَرَة، فرفعه إلى النبيِّ (ص) ؛ كذا أخرجه البزار في "مسنده"، وابن أبي حاتم في "العلل" كلاهما عن الحسن بن عبد الله الكوفي، وكذا رواه البغوي في "شرح السنة" من طريق أحمد بن كعب الواسطي، وكذا أخرجه ابن الأعرابي في "معجمه" عن محمد بن الصباح الصنعاني، ثلاثتهم عن عبد الرزاق مرفوعًا. واستغربه البزار، وقال أبو زرعة: هو خطأ. قلت: وهو معلول من حيث صناعة الإسناد؛ لأن عبد الرزاق تغير بأخرة، وسماع هؤلاء منه في حال تغيره؛ إلا أن مثله لا يقال بالرأي فهو في حكم المرفوع، وقد رويناه مرفوعًا من وجه آخر عن عمار؛ أخرجه الطبراني في "الكبير"، وفي إسناده ضعف، وله شواهد أخرى بينتها في "تغليق التعليق"» . اهـ. وقال ابن رجب في "فتح الباري" (1/124) : «وقد روي مرفوعًا من وجهين آخرين، ولا يثبت واحد منهما» . وانظر "البحر الزخار" (4/232-233) . (2) تقدمت هذه المسألة برقم (1321) . (3) في (أ) و (ش) و (ف) : «يحيى» . (4) في (ش) : «سعيد» . (5/216) عائِشَة، عن النبيِّ (ص) أنه قال لها النبيُّ (ص) : أَطْعِمِينَا يَا عَائِشَةُ. قَالَتْ: مَا عِنْدَنَا شيءٌ، فَقَالَ أَبُو بكرٍ: إنَّ المرأةَ المؤمنةَ لا تَحلِفُ (1) أَنَّهُ لَيْسَ عِنْدَهَا شيءٌ وَهِيَ عندها، فقال النبيُّ (ص) : وَمَا يُدْرِيكَ أَمُؤْمِنَةٌ هِيَ أَمْ لاَ؛ إِنَّ (2) المَرْأَةَ المُؤْمِنَةَ فِي النِّسَاءِ كَالْغُرَابِ الأَبْقَعِ (3) فِي الغِرْبَان ِ؟ قَالَ أَبِي: لَيْسَ هَذَا بشيءٍ؛ إِنَّمَا يُرْوَى عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدانَ (4) ، عَنْ كَثِير بْنِ مُرَّةَ: أن عائِشَةَ سألتِ النبيَّ (ص) ... فذكَرَ الحديثَ. 1933- وسألتُ (5) أَبِي وَأَبَا زُرْعَةَ عَنْ حديثٍ رَوَاهُ مُحَمَّدُ بن سُوقَةَ (6) ، عن عبد الله بْنِ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عُمر، عن عُمَرَ: أنه خطَبَ _________ (1) كذا في جميع النسخ؛ ليس فيها أن عائشة حلفت، وكذا وقع في المسألة (1321) ، وذكرنا هناك أنه وقع في رواية الطبراني أن عائشة رضي الله عنها قالت: «والله ما عندنا طعام» . (2) في (ت) و (ك) : «لأن» . (3) تقدم في المسألة (1321) أن الأنسب لسياق الحديث: «الأعصم» ؛ لقلته وكثرة الأبقع. وتقدم تفسيرهما هناك. (4) في (ك) : «سعدان» . (5) ستأتي هذه المسألة برقم (2583) و (2629) ، وانظر المسألة رقم (1975) . (6) روايته أخرجها ابن المبارك في "مسنده" (241) عن محمد بن سوقة، به. ومن طريق ابن المبارك أخرجه الإمام أحمد في "المسند" (1/18 رقم 114) ، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" (4/150) ، وابن حبان في "صحيحه" (7254) ، والحاكم في "المستدرك" (1/113) ، والبيهقي في "الكبرى" (7/91) . وأخرجه الترمذي في "سننه" (2165) ، وفي "العلل الكبير" (596) ، وابن أبي عاصم في "السنة" (88 و897) ، والبزار في "مسنده" (166) ، والنسائي في "الكبرى" (9225) ، والحاكم في "المستدرك" (1/114) من طريق النضر بْنُ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سوقة، به. وأخرجه الحاكم في "المستدرك" (1/114) ، والقضاعي في "مسند الشهاب" (403) من طريق الحسن بْنُ صَالِحٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سوقة، به. (5/217) بالجَابِية (1) ، فَقَالَ (2) : قَالَ رسولُُ اللَّهِ (ص) : مَنْ سَرَّهُ بُحْبُوحَةُ (3) الجَنَّةِ، فَلْيَلْزَمِ الجَمَاعَةَ، وَمَنْ سَاءَتْهُ سَيِّئَتُهُ (4) ، وَسَرَّتْهُ حَسَنَتُهُ (5) ، فَهُوَ مُؤْمِنٌ ... (6) ، الحديثَ؛ ماعلَّتُهُ؟ فَقَالا: هَذَا خطأٌ؛ رَوَاهُ ابنُ الهَادِ (7) ، عن عبد الله بن دينارٍ، عن _________ (1) الجابية: قرية من أعمال دمشق. "معجم البلدان" (2/91) . (2) في (ك) : «وقال» . (3) بحبوحة الدار: وسطها. "النهاية" (1/98) . (4) في (ك) : «سيئة» . (5) في (ش) : «حسنة» . (6) والحديث بتمامه عن ابن عمر؛ قال: خطبنا عمر بالجابية، فقال: يا أيها الناس! إني قمت فيكم كمقام رسول الله (ص) فينا، فقال: «أوصيكم بأصحابي، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ الَّذِينَ يلونهم، ثم يفشو الكذب حتى يحلف الرجل ولا يُستحلفُ، ويشهد الشاهد ولا يُستشهد، ألا لا يخلونَّ رجل بامرأة إلا كان ثالثهما الشيطان، عليكم بالجماعة، وإياكم والفرقة؛ فإن = = الشيطان مع الواحد، وهو من الاثنين أبعد. من أراد بحبوحة الجنة فيلزم الجماعة، من سرَّته حسنته وساءته سيئته فذلكم المؤمن» . قال الترمذي في الموضع السابق: «هذا حديث حسن صحيح غريب من هذا الوجه، وقد رَوَاهُ ابْنُ الْمُبَارَكِ عَنْ مُحَمَّدِ بن سوقة، وقد روي هذا الحديث من غير وجه عن عمر، عن النبي (ص) » . وستأتي بعض ألفاظ هذا الحديث في المسألة رقم (1975) و (2583) و (2629) . (7) هو: يزيد بن عبد الله بن الهاد. وروايته أخرجها النسائي في "الكبرى" (9224) . (5/218) الزُّهريِّ، عَنِ السَّائِب بْنِ يَزِيدَ: أنَّ عُمَرَ (1) أَخَذَ مِنَ الْخَيْلِ الزكاةَ (2) . 1934 - وسألتُ أَبِي وَأَبَا زُرْعَةَ عَنْ حديثٍ رَوَاهُ حَبِيبُ بنُ حَبِيبٍ أَخُو حمزةَ بنِ حَبِيب (3) ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ (4) ، عَنِ الحارِثِ (5) ، عن عليٍّ، عن النبيِّ (ص) قال: الإِيمَانُ ثَمَانِيَةُ أَسْهُمٍ ... ؟ _________ (1) كذا جاء هنا: «الزُّهْرِيُّ، عَنِ السَّائِب بْنِ يَزِيدَ: أن عمر» ، وسيأتي في المسألة (2583) : «قَالَ أَبِي أَفْسَدَ ابنُ الْهَادِ هَذَا الحديثَ وبيَّن عورتَه؛ رَوَاهُ ابن الهاد، عن عبد الله بْنِ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ: أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ قَالَ: قام فينا رسول الله (ص) ، وهذا هو الصحيح» . وفي المسألة (2629) : «قَالَ أَبُو زُرْعَةَ: الْحَدِيثُ حَدِيثُ اللَّيْثِ، عَنِ ابْنِ الْهَادِ، عَنْ عبد الله بْنِ دِينَارٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ: أَنَّ عمر قام بالْجابِية» . (2) قال البخاري في "التاريخ الكبير" (1/102) : «وحديث ابن الهاد أصحُّ، وهو مرسلٌ؛ بإرساله أصح» . وانظر "التاريخ الأوسط" (1/229) . وقال الدارقطني في "العلل" (2/65-68) : «رَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ سُوقَةَ، عَنْ عبد الله بْنِ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عن عمر. ورواه عبد الله بن جعفر المديني، عن عبد الله ابن دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ عمر. واختلف عن ابن سوقة؛ فرواه النضر بن إسماعيل، وابن المبارك، والحسن بْنُ صَالِحٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سوقة، عن عبد الله ابن دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ عمر؛ بمتابعة رواية عبد الله بْن جَعْفَرٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن دينار، وخالفهما يزيد بن عبد الله بن أسامة بن الهاد؛ فرواه عن عبد الله ابن دينار، عن محمد بن مسلم الزهري: أن عمر خطب الناس بالجابية، وهو الصواب عن عبد الله بن دينار. وعن ابن سوقة فيه أقاويل أخر ... والصحيح من ذلك: رواية يزيد بن عبد الله بن الهاد، عن عبد الله ابن دِينَارٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ: أَنَّ عُمَرَ» . وانظر "العلل الكبير" للترمذي (596) ، و"البحر الزخار" (1/269) . (3) روايته أخرجها أبو يعلى في "مسنده" (523) ، والرافعي في "التدوين" (1/5- 6) . ومن طريق أبي يعلى أخرجه ابن عدي في "الكامل" (2/415) ، والبيهقي في "الشعب" (7180) . (4) هو: عمرو بن عبد الله السبيعي. (5) هو: ابن عبد الله الأعور. (5/219) فَقَالا: هَذَا خطأٌ؛ إِنَّمَا هُوَ: أَبُو إِسْحَاق (1) ، عَنْ صِلَةَ (2) ، عَنْ حُذَيْفة، فقط (3) . 1935 - وسألتُ أَبِي عَنْ حديثٍ رَوَاهُ ابنُ أَبِي (4) زائدةَ (5) ، عن أشعثَ (6) ، عَنْ محمَّد، عَنْ أَبِي سَلَمة (7) ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النبيِّ (ص) : أَتَاكُمْ (8) أَهْلُ اليَمَنِ، الإِيمَانُ يَمَان ٍ ... (9) ؟ _________ (1) روايته على هذا الوجه أخرجها عبد الرزاق في "المصنف" (5011، 9280) ، وابن أبي شيبة (19554 و30304) من طريق الثوري، والبزار في "مسنده" (2928) ، والبيهقي في "الشعب" (7179) من طريق شعبة، والبزار (2927) من طريق يزيد بن عطاء، جميعهم عن أبي إسحاق، به، موقوفًا. وجاء من طريق يزيد بن عطاء مرفوعًا. قال البزار: «لا نعلم أسنده إلا يزيد بن عطاء، عن أبي إسحاق» . (2) هو: ابن زُفَر. (3) في (ت) و (ف) و (ك) : «قط» . وهما بمعنًى، وهي ساكنة الطاء، وتقدم الكلام عليها في المسألة رقم (92) و (1720) . قال ابن عدي في الموضع السابق في ترجمة حبيب بعد أن ذكر هذا الحديث وحديثًا آخر: «وهذان الحديثان الذي (كذا) ذكرتهما لا يرويهما عن أبي إسحاق غيره، وهما أنكر ما رأيت له من الرواية» . وقال الدارقطني في "العلل" (337) : «تفرد به حَبِيبُ بْنُ حَبِيبٍ أَخُو حَمْزَةَ ابن حبيب الزيات، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الحارث، عن عليٍّ، عن النبيِّ (ص) ، وخالفه أصحاب أبي إسحاق؛ فرووه عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ صِلَةَ بن زفر، عن حذيفة، قولَه، وهو الصواب» . وقال ابن رجب في "فتح الباري" (1/24) : «وروي مرفوعًا، والموقوف أصحُّ» . (4) قوله: «ابن أبي» سقط من (ك) . (5) هو: يَحْيَى بْنُ زكريا بْن أَبِي زائدة. (6) هو: ابن سوار. (7) قوله: «عن أبي سلمة» مكرر في (ف) . وهو: ابن عبد الرحمن بن عوف. (8) في (ك) : «إياكم» . (9) قال أبو عبيد: قوله: «الإيمان يمانٍ» وإنما بدأ الإيمانُ من مكة؛ لأنها مولد النبي _ج ومبعثه، ثم هاجر إلى المدينة - ففي ذلك قولان: أما أحدهما: فإنه يقال: إن مكة من أرض تهامة، ويقال: إن تهامة من أرض اليمن؛ ولهذا سمي ما والى مكة من أرض اليمن واتصل بها: التهائم؛ فكأن مكة على هذا التفسير يمانية؛ فقال: «الإيمان يمانٍ» على هذا. والوجه الآخر: أنه يروى في الحديث أن النبي _ج قال هذا الكلام وهو يومئذ بتبوك ناحية الشام، ومكة والمدينة حينئذ بينه وبين اليمن، فأشار إلى ناحية اليمن وهو يريد مكة والمدينة؛ فقال: «الإيمان يمانٍ» ، أي: هو من هذه الناحية؛ فهما - وإن لم يكونا من اليمن - فقد يجوز أن ينسبا إليها إذا كانتا من ناحيتها، وهذا كثير في كلامهم فاشٍ؛ ألا تراهم قالوا: الركن اليماني؛ فنسب إلى اليمن وهو بمكة لأنه مما يليها ... ويذهب كثير من الناس في هذا إلى الأنصار؛ يقول: هم نصروا الإيمان وهم يمانية؛ فنسب الإيمان إليهم على هذا المعنى، وهو أحسن الوجوه عندي. قال أبو عبيد: ومما يبين ذلك: أن النبي _ج لما قدم أهلُ اليمن قال: «أتاكم أهل اليمن، هم ألين قلوبًا، وأرق أفئدةً، الإيمان يمانٍ، والحكمة يمانيَة» ، وهم أنصار النبي _ج. اهـ. قال الحافظ في "الفتح" بعد ذكره كلامَ أبي عبيد: «وتعقبه ابن الصلاح بأنه لا مانع من إجراء الكلام على ظاهره، وأن المراد تفضيل أهل اليمن على غيرهم من أهل المشرق؛ والسبب في ذلك: إذعانهم إلى الإيمان من غير كبير مشقة على المسلمين، بخلاف أهل المشرق وغيرهم، ومن اتصف بشيء وقوي قيامه به نسب إليه إشعارًا بكمال حاله فيه، ولا يلزم من ذلك نفي الإيمان عن غيرهم، وفي ألفاظه أيضًا ما يقتضي أنه أراد به أقوامًا بأعيانهم؛ فأشار إلى من جاء منهم لا إلى بلد معين؛ لقوله في بعض طرقه في "الصحيح": «أتاكم أهل اليمن، هم ألين قلوبًا، وأرق أفئدة، الإيمان يمانٍ، والحكمة يمانية، ورأس الكفر قِبَلَ المشرق» ، ولا مانع من إجراء الكلام على ظاهره وحمل أهل اليمن على حقيقته، ثم المراد بذلك: الموجودُ منهم حينئذ، لا كل أهل اليمن في كل زمان؛ فإن اللفظ لا يقتضيه. قال: والمراد بالفقه: الفهم في الدين، والمراد بالحكمة: العلم المشتمل على المعرفة بالله» . انتهى. انظر: "غريب الحديث" لأبي عبيد (1/375- 378) ، و"مشارق الأنوار" (2/304) ، و"الفائق" (4/128) ، "النهاية" (5/299) ، و"فتح الباري" (6/531- 532) ، (8/99) . (5/220) قَالَ أَبِي: هَذَا خطأٌ، كَذَا رَوَاهُ مسروقُ بْنُ المَرْزُبانِ، عَنِ ابْنِ أَبِي زَائِدَةَ، وَهُوَ خطأٌ؛ إنما هو: أشعثُ (1) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ أبي هريرة، عن النبيِّ (ص) . وَرَوَاهُ محمَّدُ بْنُ عَمْرٍو (2) ، عَنْ أَبِي سَلَمة، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ؛ فدخل لَهُ حديثٌ فِي حديثٍ؛ دخَلَ لَهُ ذَاكَ الحديثُ فِي هَذَا الحديثِ. 1936 - وسألتُ أَبِي عَنْ حديثٍ رَوَاهُ إسحاقُ بْنُ إدريسَ (3) ، عن _________ (1) لم نقف على روايته، ولكن أخرجه معمر في "جامعه" (19888) ، ومسلم في "صحيحه" (52) ، وابن حبان (7300) من طريق أيوب السختياني، وعبد الرزاق في "تفسيره" (2/404) ، والإمام أحمد في "المسند" (2/488 و541 رقم 10327 و10983) من طريق هشام بن حسان، وأحمد (2/235 و474 رقم 7202 و10134) ، ومسلم (52) من طريق عبد الله بن عون، وأحمد (2/488 رقم 10328) من طريق جرير بن حازم، وأيضًا (2/541 رقم 10983) من طريق حبيب ابن الشهيد، والطبراني في "الأوسط" (6/122 رقم 5987) من طريق خالد بن مهران الحذاء، وابن عدي في "الكامل" (6/216) من طريق أبي هلال محمد بن سليم الراسبي، وأبو نعيم في "الحلية" (3/60) من طريق منصور بن زاذان، جميعهم عن محمد بن سيرين، به. (2) روايته أخرجها الإمام أحمد في "المسند" (2/502 رقم 10527) ، وفي "فضائل الصحابة" (1620) ، والترمذي في "جامعه" (3935) ، والبغوي في "شرح السنة" (4001) . وأخرجه أحمد (2/270 رقم 7652) ، والبخاري في "صحيحه" (3499) ، ومسلم (52) من طريق الزهري، عن أبي سلمة، به. وأخرجه أحمد (2/252 و270 و372 و541 رقم 7432 و7652 و8846 و10982) ، والبخاري (4388- 4390) ، ومسلم (52) من طرق عن أبي هريرة. (3) لم نقف على روايته، ولكن أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف" (30392) عن هوذة بن خليفة، عن عوف، عن قسامة بن زهير من قوله. (5/222) أبي سعيدٍ مولى الجَرَاديَّين (1) ، عَنْ عَوْفِ بْنِ أَبِي جَمِيلة، عَنْ قَسَامَةَ بْنِ زُهَير، عَنْ أبي موسى، عن النبيِّ (ص) أَنَّهُ قَالَ: لاَ إِيمَانَ لِمَنْ لاَ أَمَانَةَ لَهُ، وَلاَ دِينَ لِمَنْ لا عَهْدَ لَهُ؟ فَقَالَ: أَبُو سَعِيد هَذَا هو الحسنُ بنُ دينارٍ. فذكرتُ هَذَا الحديثَ لابن جُنيدٍ الحافظِ، فَقَالَ: كَانَ إسحاقُ بنُ أَبِي كاملٍ الباوَرْديُّ ببغدادَ، يُسْألُ عَنْ هَذَا الْحَدِيث، وكنا نرى أَنَّهُ غريبٌ؛ فقد أفسَدَ علينا أَبُو حاتم _ح لَمَّا بيَّن أَنَّهُ الحسنُ بْن دينار! قَالَ أَبُو مُحَمَّد: الحسنُ بنُ دينار متروكُ الحديث. تَمَّ (2) الجُزْءُ الحَادِيَ عَشَرَبِحَمْدِ اللهِ وعَوْنِهِ وكَرَمِهِ (3) ، ويَتْلُوهُ (4) الجُزْءُ الثَّانِيَ عَشَرَ مِنْ "كِتَاب ِ الْعِلَلِ" (5) ، في حديث: أَبِي وَأَبَا زُرْعَةَ عَنْ حديثٍ (6) رواه عمرو بن العاصِ (7) . _________ (1) في (ت) : «الجوادتين» ، وكذا في (ك) إلا أنها لم تنقط. (2) من هنا إلى قوله: «والحمد لله رب العالمين» من (أ) و (ف) فقط. وكتب في حاشية (ش) : «آخر الجزء الحادي عشر» . (3) في (ف) : «وعونه ومنِّه» . (4) في (ف) : «ويتلوه في» . (5) قوله: «من كتاب العلل» ليس في (ف) . (6) قوله: «حديث» ليس في (ف) . (7) كذا جاء ما بين القوسين في النسختين (أ) ، (ف) ، وستأتي هذه العبارة في المسألة التالية المشار إليها هكذا: «وسألتُ أَبِي وَأَبَا زُرْعَةَ عَنْ حديثٍ رواه عمرو ابن عاصم» ؛ فقد سقط من أوَّلها هنا قوله: «وسألتُ» ، وتحرَّف من آخرها قولُهُ: «عاصم» إلى «العاص» ؛ ولعل ذلك لشهرة عمرو بن العاصِ ح؛ وهذا سهو، وسبق قلم. وقد جاءتْ نظائرُ لذلك في أواخر كثير من أجزاء الكتاب؛ كما في آخر الجزء التاسع (بعد المسألة رقم 1575) . على أنَّ كلمة «سألتُ» - في مسألتنا - إنْ كان سقوطها عن سهو، فذاك ما ذكرناه، وإنْ كان عن غير سهو، فلابدَّ من تقديرها وإرادتها، وقد ذكر النوويُّ _ح مِثْلَ ذلك في شرحه على مسلم (2/227) ، قال: «وقوله في الرواية الأخرى: قال رسول الله (ص) : «مررتُ ليلةَ أُسْرِيَ بي على موسى بن عمران» ؛ هكذا وقع في بعض الأصول، وسقطت لفظة «مررت» في معظمها، ولابدَّ منها؛ فإنْ حُذِفَتْ، كانتْ مرادةً، والله أعلم» . اهـ. (5/223) والحمدُ لله ربِّ العالمين، وصلواتُهُ عَلَى سيِّد المرسلين، محمَّدٍ وآلِهِ وصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ. حَسْبُنَا اللهُ وكَفَى (1) . _________ (1) من قوله: «وصلواته ... » إلى هنا، من (أ) فقط، وجاء بدلاً منه في (ف) : «وصَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّد وآله» . (5/224) بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِوصلَّى اللهُ عَلَى سيِّدنا محمَّدٍوآلِهِ وصَحْبِهِ وسَلَّمَ تسليمًا (1) . الجُزْءُ الثانِيَ عَشَرَ من "كِتَاب ِ الْعِلَلِ"يَشْتَمِلُ عَلَى (2) ذِكْرِ عِلَلِ أَخْبَارٍ رُوِيَتْ فِي الإِْيمَانِ (3) ، وثَوَابِ الأَعْمَالِ، والدُّعَاءِ (4) 1937 - قال (5) : أخبرنا أَبُو محمدٍ (6) : سألتُ (7) أَبِي وَأَبَا زرعةَ عَنْ حديثٍ رَوَاهُ عَمْرُو ابن عَاصِمٍ الكِلابيُّ (8) ، عَنْ عِمْرانَ القَطَّانِ (9) ، عَنْ مَعْمَر، عَنِ الزُّهريِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ أَبِي بكر، عن النبيِّ (ص) : أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَقُولُوا: لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ؟ _________ (1) قوله: «تسليمًا» من (أ) فقط. (2) من قوله: «بسم الله الرحمن الرحيم ... » إلى هنا، من (أ) و (ف) فقط. (3) في (ف) : «رويت فيما يتعلق بالإيمان أيضًا» . (4) من البسملة إلى هنا، ليس في (ت) و (ك) . واقتصر في (ش) على قوله: «ذِكْرُ عِلَلِ أَخْبَارٍ رُوِيَتْ فِي الإيمان وثواب الأعمال والدعاء» . (5) نقل هذا النص السبكي في "طبقات الشافعية" (1/72-73) ، وستأتي هذه المسألة برقم (1952 و1971) . وانظر المسألة (1964) . (6) قوله: «قال أخبرنا أبو محمد» من (أ) و (ش) فقط. (7) في (ف) : «وسألت» . (8) روايته أخرجها البزار في "مسنده" (38) ، والنسائي في "سننه" (3094) ، وابن خزيمة في "صحيحه" (4/7) ، والدارقطني في "السنن" (2/89) ، والحاكم في "المستدرك" (1/386- 387) . (9) هو: ابن داوَر. (5/225) فَقَالا: هَذَا خطأٌ؛ إِنَّمَا هُوَ: الزُّهريُّ (1) ، عن عُبَيدالله بن عبد الله (2) بْنِ عُتْبة، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: أنَّ عُمَرَ قَالَ لأَبِي بَكْرٍ ... القِصَّةَ. قلتُ لأَبِي زُرْعَةَ: الوَهَمُ ممن هو؟ قَالَ: مِنْ عمرانَ (3) . _________ (1) روايته على هذا الوجه أخرجها الإمام أحمد في "المسند" (1/11 رقم 67) ، والبخاري في "صحيحه" (1399) ، ومسلم (20) . (2) قوله: «بن عبد الله» سقط من (ك) . (3) قال البزار في الموضع السابق: «وأحسب أن عمران أخطأ في إسناده؛ لأن الحديث رواه معمر، وإبراهيم بن سعد، وابن إسحاق، وَالنُّعْمَانُ بْنُ رَاشِدٍ؛ عَنِ الزُّهْرِيِّ، عن عبيد الله، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: أَنَّ عُمَرَ قال لأبي بكر ... فقلب عمران إسناد هذا الحديث» . وقال الترمذي في "جامعه" (2607) : «وهو حديث خطأ، وقد خولف عمران في روايته عن معمر» . وقال النسائي في الموضع السابق: «عمران القطان ليس بالقوي في الحديث، وهذا الحديث خطأ، والصواب: حديث الزهري، عن عبيد الله، عن أبي هريرة» . وقال الدارقطني في الموضع السابق: «وهم عمران في إسناده، والصواب: عن الزهري، عن عبيد الله، عن أبي هريرة، عن أبي بكر» ، وقال في "العلل" (1/164) : «ورواه عمران القطان عن معمر وقال: عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مالك، عن أبي بكر، ووهم فيه على معمر» . وكذا خطَّأه الخطيب في "الموضح" (2/409- 410) وصوَّب حديث أبي هريرة. وقال ابن رجب في "جامع العلوم والحكم" (ص162) : «هذه الرواية خطأ، أخطأ فيها عمران القطان إسنادًا ومتنًا؛ قاله أئمة الحفاظ، منهم: علي بن المديني، وأبو زرعة، وأبو حاتم، والترمذي، والنسائي، ولم يكن هذا الحديث عن النبي (ص) بهذا اللفظ عند أبي بكر ولا عمر، وإنما قال أبو بكر: والله لأقاتلن من فرق بين الصلاة والزكاة؛ فإن الزكاة حق المال ... » . (5/226) 1938 - وسألتُ (1) أَبِي وَأَبَا زُرْعَةَ عَنْ حديثٍ رَوَاهُ أَبُو (2) الرَّبِيع (3) ، عَنْ حمَّاد بْنِ زَيْدٍ، عَنْ عَمرو (4) بْنِ دِينَارٍ، عَنْ جابرٍ، عَنِ النبيِّ (ص) : بَيْنَ العَبْدِ وَالْكُفْرِ تَرْكُ الصَّلاَةِ؟ قَالَ (5) أَبُو زُرْعَةَ: هَذَا خطأٌ؛ رَوَاهُ بعضُ الثِّقَاتِ مِنْ أصحابِ حمَّاد، فَقَالَ حمَّاد: حدَّثنا عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ - أَوْ: حُدِّثْتُ (6) عَنْهُ - عَنْ جابرٍ، مَوْقُوفٌ (*) . قلتُ لأَبِي زُرْعَةَ: الوَهَمُ مِمَّنْ هُوَ؟ قَالَ: مَا أَدْرِي، يَحْتَمِلُ أَنْ يكونَ حدَّث حمَّادٌ مَرَّةً كَذَا، وَمَرَّةً كَذَا. قلتُ: فبلغَكَ أَنَّهُ تُوبعَ أَبُو الرَّبِيعِ فِي هَذَا الحديثِ؟ فَقَالَ: مَا بَلَغَنِي أَنَّ أَحَدًا (7) تابعَهُ. قَالَ أَبِي: وَرَوَاهُ بعضُهُمْ مرفوعً (*) بِلا شكٍّ؛ وَهُوَ أَبُو الرَّبيع، وبعضُهم بالشكِّ غيرَ مرفوعٍ، وكأنْ بالشكِّ غيرَ (8) مرفوعٍ أَشبهُ (9) . _________ (1) تقدمت هذه المسألة برقم (298) . (2) قوله: «أبو» ليس في (ش) و (ك) . (3) هو: الزهراني، سليمان بن داود العَتَكي. (4) في (ش) : «عن حَمَّاد حدثنا عمرو» . (5) في (ت) و (ف) و (ك) : «فقال» . (6) في (ش) : «حدث» . (*) ... كذا في جميع النسخ، بحذف ألف تنوين النصب على لغة ربيعة. وانظر التعليق على المسألة رقم (34) . (7) في (ف) : «أحد» . (8) قوله: «غير» سقط من (ك) . (9) قوله: «وكأنْ بالشك ... » كذا في جميع النسخ، وتوجيهه أنَّ «كأنْ» هي المخفَّفة من الثقيلة، واسمها محذوف، و «أشبَهُ» خبرها، وقوله: «بالشك غير مرفوع» حالان. والتقدير: «وكأنَّ الحديثَ بالشك غير مرفوع أشبَهُ» ، فلمَّا خفِّفت «كأن» حذف اسمها، وجاز مجيء خبرها مفردًا. وقد علَّقنا على ذلك في المسألة رقم (298) . (5/227) 1939 - وسألتُ (1) أَبِي عَنْ حديثٍ رَوَاهُ شُعبة، وسِمَاكُ بنُ حَرب، وحَاتِمُ بنُ أَبِي صَغِيرة: قال شُعبة (2) : عَنِ النُّعْمان بْنِ سَالِمٍ؛ قَالَ: سمعتُ أَوْسَ بنَ أَبِي أَوْس،، وَقَالَ سِمَاك بْنُ حَرب (3) : عَنِ _________ (1) نقل هذا النص السبكيُّ في "طبقات الشافعية" (1/73) ، وتصحف عنده «أوس» إلى: «أويس» . (2) من قوله: «وسماك بن حرب ... » إلى هنا، سقط من (ش) ؛ لانتقال النظر. ورواية شعبة أخرجها الطيالسي في "مسنده" (1206) ، والإمام أحمد في "المسند" (4/8 رقم 16160) ، والدارمي (2490) ، والنسائي في "سننه" (3982) ، والطبراني في "الكبير" (1/217- 218 رقم 592) . (3) روايته أخرجها النسائي في "سننه" (3981) ، والطبراني في "الكبير" (1/218 رقم 593) من طريق زهير بن معاوية، وأبو يعلى في "مسنده" (6862) ، والطبراني (1/218 رقم 594) من طريق أبي عوانة الوضاح بن عبد الله، كلاهما عن سماك، به. ومن طريق الطبراني أخرجه أبو نعيم في "الحلية" (1/348) . وأخرجه عبد الرزاق في "المصنف" (18698) ، والنسائي في "الكبرى" (3428/ الرسالة) من طريق عبيد الله بن موسى، كلاهما (عبد الرزاق وعبيد الله) عن إسرائيل بن يونس، عن سماك، عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ سَالِمٍ، عَنْ رجل، عن النبي (ص) . وأخرجه البزار في "مسنده" (3227) ، والنسائي في "سننه" (3979) ، وفي "الكبرى" (3427) / الرسالة) ، والطبراني في "الكبير" (149/ مسند النعمان بن بشير) ، من طريق الأسود بن عامر، عن إسرائيل بن يونس، عن سماك، عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ، عَنِ النبي (ص) . قال البزار: «وهذا الحديث إنما رواه سماك، عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ سَالِمٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ أَوْسٍ، عَنْ أَبِيهِ، وقالوا: عن سماك، عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ سَالِمٍ، عَنْ أوس بن أبي أوس، وأحسب أسود بن عامر أوهم في إسناده» . وقال النسائي في "الكبرى": «حديث الأسود بن عامر هذا خطأ» . (5/228) النُّعْمان بْنِ سَالِمٍ (1) ، عَنْ أَوْس (2) ،، وَقَالَ حَاتِمٌ (3) : عَنِ النُّعْمان، عَنْ عَمْرِو بْنِ أَوْس، عَنْ أَبِيهِ، عن النبيِّ (ص) قَالَ: أُوحِيَ إِلَيَّ أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَقُولُوا: لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ ... ، الحَديث. قَالَ أَبِي: وشُعْبَةُ أحفظُ القومِ. 1940 - وسألتُ أَبِي عن حديثٍ رواه شَهْرُ ابن حَوْشَب، عَنْ غَيْرِهِ (4) ، عَنِ النبيِّ (ص) : أَنَّ جِبْرِيلَ _ج سَأَلَهُ (5) عَنِ الإِيمَانِ؛ أيُّ الطُّرُقِ أصحُّ؟ فقال (6) : روى عنه عبدُالحميدِ بنُ بَهْرَام (7) ، فَقَالَ: عَنْ شَهْر، عن ابن عباسٍ. _________ (1) من قوله: «قال: سمعت أوس ... » إلى هنا، سقط من (ك) ؛ لانتقال النظر. (2) الفرق بين روايتي شعبة وسماك بن حرب: أن شعبة نسب أوسًا، فقال: «ابن أبي أوس» ، ولم ينسبه سماك. وفي نسبه خلاف طويل انظره في "المعرفة" لأبي نعيم (1/305- 309) ، و"أسد الغابة" لابن الأثير (1/167- 169) . (3) روايته أخرجها ابن أبي شيبة في "المصنف" (26171 و28928 و33091) ، والإمام أحمد في "المسند" (4/8 و9 رقم 16163 و16164) ، والنسائي في "سننه" (3983) ، ومن طريق ابن أبي شيبة أخرجه ابن ماجه في "سننه" (3929) ، والطبراني في "الكبير" (1/218- 219 رقم 595) . (4) كذا في جميع النسخ، ولعلَّها محرفة عن «عدة» ، أي: عدة من الصحابة، وانظر بقية كلامه! (5) في (أ) و (ش) و (ف) : «سأل» . (6) في (ش) : «قال» . (7) روايته أخرجها الإمام أحمد في "المسند" (1/318- 319 رقم 2923- 2924) مطولاً، وأبو يعلى في "مسنده" (2686) ، والطبراني في "الكبير" (12/248 رقم 13014) ، وأبو نعيم في "الحلية" (6/66) مختصرًا. (5/229) وَرَوَاهُ سَيَّار أَبُو (1) الْحَكَمِ فَقَالَ: عَنْ شَهْر، عَنِ ابنِ عباسٍ ورافعِ بْنِ خَدِيج. وَرَوَاهُ مُؤَمَّل (2) ، عَنْ حمَّاد، عَنْ عَاصِمٍ (3) ، عَنْ شَهْر، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. وَرَوَاهُ أَبَانُ بْنُ صَالِحٍ، وابنُ أَبِي حُسَيْنٍ (4) ، عَنْ شَهْر، عَنِ ابْنِ (5) غَنْم، عن النبيِّ (ص) . قَالَ أَبِي: ونَفْسُ (6) الحديثِ قد رُوِيَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ من وجوهٍ أُخَرَ (7) ، وشَهْرٌ لا يُنْكَر هَذَا من فِعْلِه وسوءِ حِفظِهِ، وهذا من شَهْرٍ؛ ذا الاضطرابُ (8) . 1941 - وسألتُ أَبِي عَنْ حديثٍ رَوَاهُ إبراهيمُ بنُ سعدٍ (9) ، عَنِ _________ (1) في (ك) : «أو» . (2) هو: ابن إسماعيل. (3) هو: ابن بهدلة. (4) هو: عبد الله بن عبد الرحمن. (5) في (ت) و (ك) : «أبي» ، وهو: عبد الرحمن. (6) في (ت) و (ك) : «وتفسير» . (7) أخرجه الإمام أحمد في "المسند" (2/269 رقم 7651) ، والبخاري في "صحيحه" (5365) ، ومسلم (2527) من طريق طاوس، وأحمد (2/393 رقم 9113) ، والبخاري (5082 و5365) ، ومسلم (2527) من طريق الأعرج، وأحمد (2/269 رقم 7650) ، والبخاري (3434) تعليقًا، ومسلم (2527) من طريق سعيد بن المسيب، وأحمد (2/319 رقم 8244) ، ومسلم (2527) من طريق همام بن منبه، جميعهم عن أبي هريرة. (8) في (ت) : «دليل الاضطراب» ، وفي (ك) : «وهذا أشبه من شهر وأصل الاضطراب» . (9) روايته أخرجها البخاري في "التاريخ الكبير" (5/25) تعليقًا، والمروزي في "تعظيم قدر الصلاة" (643) . (5/230) صَالِحِ بْنِ كَيْسانَ، عَنِ الزُّهريِّ، عن عبد الله بْنِ عُبيد بْنِ عُمَير، عَنْ أبيه، سئل النبيُّ (ص) : مَا الإِسلام؟ قَالَ: طِيبُ الكَلاَمِ، وَإِطْعَامُ الطَّعَامِ. قِيلَ: فَمَا الإِيمَانُ؟ قَالَ: الصَّبْرُ، والسَّمَاحَةُ ... ، وَذَكَرَ الحديثَ. وَرَوَاهُ سُويدٌ أَبُو حَاتِمٍ (1) ، عَنْ عبد الله بْنِ عُبيد بْنِ عُمَير، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جدِّه، عَنِ النبيِّ (ص) ... ، هَذَا الحديثَ. وَرَوَاهُ عُثْمَانُ بْنُ أبي سليمان (2) ، عَنْ عليٍّ الأَزْدِي (3) ، عَنْ عُبيد بن عُمَير، عن عبد الله ابن حُبْشِيٍّ، عن النبيِّ (ص) ، بِنَحْوِهِ. وَرَوَاهُ (4) عِمْرانُ بْنُ حُدَير (5) ، عن بُدَيل ابن مَيْسَرة، عن عبد الله بن _________ (1) هو: ابن إبراهيم الجحدري، وروايته أخرجها البخاري في "التاريخ الكبير" (5/25) تعليقًا، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (911) ، والمروزي في "تعظيم قدر الصلاة" (645 و882) ، وابن قانع في "معجم الصحابة" (2/229) ، والطبراني في "الكبير" (17/48 رقم 103) ، وفي "الأوسط" (8/110- 111 رقم 8123) ، وأبو نعيم في "الحلية" (3/357) . قال أبو نعيم: «هذا حديث تفرد به سويد موصولاً عن عبد الله، ورواه صَالِحِ بْنِ كَيْسَانَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عن عبد الله، عن أبيه من دون جده» . (2) روايته أخرجها الإمام أحمد في "المسند" (3/411- 412 رقم 15401) ، والدارمي (1464) ، والبخاري في "التاريخ الكبير" (5/25) تعليقًا، وابن أبي عاصم في "الجهاد" (26 و40 و234) ، وفي "الآحاد والمثاني" (2520) ، والنسائي في "سننه" (2526 و4986) . ومن طريق أحمد أخرجه أبو داود في "سننه" (1325 و1449) ، وأبو نعيم في "الحلية" (2/14) . (3) هو: ابن عبد الله البارقي. (4) في (أ) و (ش) و (ف) : «وروى» . (5) روايته أخرجها البخاري في "التاريخ الكبير" (5/143) تعليقًا. (*) ... كذا، وهو حالٌ منصوب، وجاء بحذف ألف تنوين النصب، على لغة ربيعة. وانظر تعليقنا على المسألة رقم (34) . (5/231) عُبيد بْنِ عُمَير، عَنْ أَبِيهِ - وَلَمْ يَسْمَعْهُ مِنْهُ - عَنِ النبيِّ (ص) ، بِنَحْوِهِ، هكذا مُدْرَجً (*) فِي الحديثِ (1) . وَرَوَاهُ جَرِير بْنُ حَازِمٍ، عَنِ عبد الله بن عُبَيْد، عن النبيِّ (ص) فَقَطْ (2) ، لا يقولُ فِيهِ: «أَبُوهُ» (3) وَلا «جَدُّهُ» ؟ قَالَ أَبِي: قد صحَّ الحديثُ عَنْ عُبيد بْن عُمَير، عن النبيِّ (ص) ، مُرسَلً (*) . واختلفوا فيمن فوق عُبيد بْن عُمَير، وقَصَّر قومٌ مثل جَرِير بْن حَازِم [وغيرِهِ] (4) ؛ فَقَالُوا: عن عبد الله بن عُبيد ابن عُمَير، عن النبيِّ (ص) ، لا يقولون: «عُبَيد» ، وحديثُ عِمْرانَ بنِ حُدَيْرٍ أَشبهُ؛ لأنه بيَّن عورتَهُ. قلتُ: فحديثُ الزُّهريِّ هَذَا؟ _________ (1) انظر "التاريخ الكبير" (5/143) . (2) في (ت) و (ف) و (ك) : «قط» ، وهي فيهما بسكون الطاء لا غير، وهما بمعنًى واحد، أي: حَسْبُ، وانظر التعليق على المسألة رقم (92) و (1720) . (3) كذا في جميع النسخ، ويخرج على حكاية أصل الوضع، أي: أصل وضع الاسم في «أبوه» ، وهو الرفع، و «جدُّه» على ذلك يكون معطوفًا على ظاهر اللفظ، والمراد: لا يقول فيه: عن أبيه ولا عن جده. ولك فيه وجه آخر: وهو أن لام كلمة «أبوه» كتبت على الأصل فيها، وهو الواو. وقد تكلَّمنا على هذين الوجهين في التعليق على المسألة رقم (22- الوجه الأول والثالث) . (4) في (أ) و (ت) و (ف) : «وعشرة» ، ولم تنقط في (ش) ، وفي (ك) : «وغرُّه» . (5/232) قال: أخافُ ألاَّ يكونَ محفوظً (1) ، أخافُ أن يكون: صَالِح بْن كيسان، عن عبد الله بْن عُبيد نفسِهِ؛ بلا زُهْريٍّ (2) . 1942 - وسألتُ أَبِي عَنْ حديثٍ رَوَاهُ مَرْوانُ الفَزَارِيُّ (3) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الرحمن المُزَنِي، عَنْ أَبِيهِ (4) ، عَنْ أَبِي هريرة، عن النبيِّ (ص) أَنَّهُ قَالَ لأَبِي الدَّرْدَاءِ: نَادِ فِي النَّاسِ: مَنْ شَهِدَ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهِ، دَخَلَ الجَنَّةَ، قَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ: وَإِنْ زَنَى، وإن سَرَقَ؟! ... الحديثَ (5) ؟ قَالَ أَبِي: هَذَا حديثٌ مُنكَرٌ (6) ، ومنهم من يُوقِفُه (7) ، _________ (1) كذا، وهو خبر «كان» منصوب، وجاء دون ألف تنوين النصب على لغة ربيعة. وانظر تعليقنا على المسألة رقم (34) . (2) قال ابن حجر في "الإصابة" (6/50 رقم 4607) : «له حديث عند أبي داود والنسائي وأحمد والدارمي بإسناد قوي من طريق عبيد بن عمير، عن عبد الله بن حبشي أن النبي (ص) سئل: أَيُّ الْعَمَلِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: «إِيمَانٌ لاشك فيه، وجهاد لا غلو فيه، وحج مبرور» ؛ لكن ذكر البخاري في "التاريخ" لهذا الحديث علة؛ وهي الاختلاف عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عمير فِي سنده، فقال: علي الأزدي عنه هكذا، وقال: عبد الله بْنِ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ أبيه، عن جده، واسم جده: قتادة الليثي، ولكن لفظ المتن قال: «السماحة والصبر» فمن هنا يمكن أن يقال: ليست العلة بقادحة، وقد أخرجه هكذا موصولاً من وجهين في كل منهما مقال، ثم أورده من طريق الزهري، عن عبيد الله بن عبيد، عن أبيه مرسلاً، وهذا أقوى» . (3) هو: ابن معاوية. (4) هو: عبد الرحمن بن مهران. (5) قوله: «الحديث» سقط من (ك) . (6) يعني بهذا الإسناد، فقد أخرجه الإمام أحمد في "المسند" (5/166 رقم 21466) ، والبخاري في "صحيحه" (1237) ، ومسلم (94) من طرق عن أبي ذر الغفاري. (7) يقال: أَوْقَفَ الحديثَ يُوقِفُهُ، مزيدًا بالهمزة؛ كما يقال: وقَفَ الحديثَ يقفُه، ثلاثيًّا مجردًا. انظر: "تاج العروس" (وقف) . (5/233) وموقوف (1) أيضا منكرٌ. 1943- وسألتُ أَبِي عَنْ حديثٍ رَوَاهُ ابنُ وَهْب، عَنِ ابْنِ لَهِيعة، عَنِ ابْنِ (2) أَنْعُمٍ (3) ، عَنْ عُتْبة بْنِ حُمَيد الضَّبِّيِّ، عَنْ عُبَادة بْنِ نُسَيٍّ؛ قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو مريَمَ الكِنْدِيُّ، عن أبي هريرة ح: أنَّ رسولَ اللهِ (ص) (4) قَالَ: الإِيمَانُ فِي قَلْبِ الرَّجُلِ أَنْ يُحِبَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ؟ قَالَ أَبِي: بين عُتْبَةَ بْن حُمَيدٍ وبين عُبَادة: محمَّدُ بنُ سَعِيد الشَّامِيُّ (5) . 1944- وَسَمِعْتُ (6) أَبِي وحدَّثنا عَنْ أَبِي (7) الطَّاهِرِ بْنِ السَّرْح (8) ، عَنْ سَلاَمة بْنِ رَوْح، عَنْ عُقَيل (9) ، عَنِ ابْنِ شهابٍ، عَنْ أنسٍ؛ قال: _________ (1) كذا، بحذف ألف تنوين النصب على لغة ربيعة، وهو حالٌ منصوب، والتقدير: وهو أيضًا منكرٌ موقوفًا. انظر المسألة رقم (34) . (2) في (أ) و (ش) : «أبي» . (3) هو: عبد الرحمن بن زياد بن أَنْعُم. (4) قوله: «أنَّ رسولَ اللهِ (ص) » مكانه في (ك) : «عن النبي (ص) » . (5) هو: المصلوب، كذَّبه غير واحد. (6) ستأتي هذه المسألة برقم (2018) . (7) في (ك) : «أبو» . (8) روايته أخرجها الطبراني في "الأوسط" (6/321 رقم 6522) ، وابن عدي في "الكامل" (3/314) . وأخرجه تمام في "فوائده" (4) ، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (46/436 و55/33) من طريق الأوزاعي، عن الزهري، به. قال تمام: «هذا حديث غريب من حديث الأوزاعي، عن الزهري» . (9) هو: ابن خالد الأيلي. (5/234) بَيْنَمَا نحنُ مَعَ رسولِ اللَّهِ (ص) إذْ هَبَطَتْ بِهِ راحلتُهُ مِنْ ثَنِيَّةٍ (1) ، ورسولُ الله (ص) وحدَهُ، فَلَمَّا أَسْهَلَتْ بِهِ الطريقَ (2) ، ضَحِكَ وكبَّر، فكبَّرْنا لتكبيرِهِ (3) ، ثُمَّ سَارَ رَتْوَةً (4) ، ثُمَّ ضَحِكَ وكبَّر، فكبَّرنا لتكبيرِهِ، ثُمَّ سَارَ رَتْوَةً فكبَّر، فكبَّرْنا لتكبيرِهِ (5) ، ثُمَّ أدركَنَا، فَقَالَ الْقَوْمُ: يَا رسولَ اللهِ، كبَّرنا لتكبيركَ، ولا ندري مِمَّ (6) ضَحِكتَ؟ قَالَ: قَادَ النَّاقَةَ بِي جِبْرِيلُ _ج، فَلَما أَسْهَلَتِ الطَّرِيقَ، التَفَتَ إِلَيَّ، فَقَالَ: أَبْشِرْ وَبَشِّرْ أُمَّتَكَ، أَنَّهُ مَنْ قَالَ: لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَريك لَهُ، دَخَلَ _________ (1) الثنية من الجبل: ما يحتاج في قطعه وسلوكه إلى صعود وحدور؛ فكأنه يثني السير، أو هي العقبة في الجبل، أو هي الجبل نفسه، أو الطريق العالي فيه، أو الطريق إليه، أو أعلى المسيل في رأس الجبل. انظر "مشارق الأنوار" (1/132) ، و"النهاية" (1/226) ، و"لسان العرب" (14/124) ، و"تاج العروس" (19/257) . (2) قوله: «أسهَلتْ به الطريقَ» ؛ كذا جاء في النسخ، ومثله في مصادر التخريج، يقال: أسهَلَ القومُ: إذا نزلوا إلى السهل. و «الطريق» منصوبٌ على نزع الخافض، أو على التشبيه بالمفعول به، أو على تعدية الفعل «أسهل» دون حرف، والمعنى: أسهلت به في الطريقِ. وفاعلُ «أسهلَتْ» : ضميرٌ يعود إلى الراحلة. وانظر في نزع الخافض التعليق على المسألة رقم (12) . ويمكن جعل «الطريق» فاعلاً، على القَلب، والأصل: أسهل هو بالطريق، أي: صار في السهل منها، ثم قَلَبَ؛ وانظر في القلب التعليق على المسألة رقم (1874) . (3) في (ك) : «فكبر بالتكبيرة» . (4) الرَّتْوَةُ: فيها أقوال؛ قيل: الخطوة؛ يقال: رَتَوْتُ أرتو: إذا خطوتَ. ويقال: الرتوة: الرمية. ويقال: البسطة. ويقال: هي: نحوٌ من ميل. وقيل: مدى البصر. "غريب الحديث" لأبي عبيد (5/157- 159) ، و"النهاية" (2/195) . (5) من قوله: «ثُمَّ سَارَ رَتْوَةً ثُمَّ ضَحِكَ ... » إلى هنا، ليس في (ت) و (ك) ؛ لانتقال النظر. (6) في (ك) : «ثم» . (5/235) الجَنَّةَ، وَقَدْ حَرَّمَ اللهُ عَلَيْهِ النَّارَ، فَضَحِكْتُ وَكَبَّرْتُ رَبِّي، وَفَرِحْتُ بِذَلِكَ لأُمَّتِي. قَالَ أَبِي: هَذَا حديثٌ مُنكَرٌ (1) . قَالَ أَبُو مُحَمَّد: حدَّثنا مُحَمَّد بْن عُزَيْز (2) ؛ قَالَ: حدَّثنا سلامةُ بإسناده، مثلَه (3) . 1945 - وسمعتُ أَبِي وحدَّثنا (4) عَنْ يَحْيَى بْنِ عُثْمَانُ بْنُ صالِح المِصْرِيِّ (5) ، عَنِ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ لَهِيعة، عَنْ أبي عُشَّانة حَيِّ (6) بن يُؤْمِنَ، عَنْ عُقْبة بْنِ عَامِرٍ الجُهَنِيِّ؛ قَالَ: قَالَ رسولُُ اللَّهِ (ص) : لَوْ كَانَ فِيكُمْ مُوسَى وَعَصَيْتُمُونِي، دَخَلْتُمُ النَّارَ. _________ (1) قال الطبراني في "الأوسط" (6522) : «لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنِ الزهري إلا عقيل، ولا عن عقيل إلا سلامة بن روح، تفرد به أبو الطاهر» . وقال ابن عدي في "الكامل" (3/315) : «وهذه الأحاديث عن عقيل، عن الزهري، كتاب نسخة كبيرة يقع في جزأين، وفيها عن عقيل، عن الزهري، أحاديث أنكرت من حديث الزهري بما لا يرويه غير سلامة، عن عقيل، عنه» . (2) روايته أخرجها ابن خزيمة في "التوحيد" (520) ، وابن عدي في "الكامل" (3/314) من طريق النعمان بن هارون، كلاهما (ابن خزيمة والنعمان) عن محمد بن عزيز، به. (3) قوله: «مثله» ليس في (أ) و (ش) . (4) في (ش) : «حدثنا» بلا واو. (5) لم نقف على روايته، ولكن أخرجه الروياني في "مسنده" (225) من طريق عثمان بن صالح، نا ابن لهيعة، حدثني مشرح بن هاعان المعافري، أنه سمع عقبة بن عامر يقول: إن رسول الله (ص) قال: «لو كان فيكم موسى، فاتبعتموه وعصيتموني، لدخلتم النار» . (6) في (ت) : «حيي» ، في (ك) : «حيني» . انظر "تهذيب الكمال" (7/485) . (5/236) قَالَ أَبِي: هَذَا حديثٌ كَذِبٌ. قَالَ أَبُو مُحَمَّد: أَبُو عُشَّانة ثقةٌ. 1946 - وسألتُ (1) أَبِي عَنْ حديثٍ رَوَاهُ العَبَّاس بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ صُبْحٍ الدِّمَشْقيُّ، عَنْ مَرْوانَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ ابنِ وَهْبٍ ورِشْدِين بنِ سَعْد، عَنْ يونسَ، عَنِ الزُّهريِّ، عن إبراهيمَ بنِ عبد الرحمن بْنِ عَوْفٍ، عَنْ أَبِيهِ: أنَّ رسولَ الله (ص) قَالَ: إِنِّي لأُعْطِي (2) الرَّجُلَ وَغَيْرُهُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْهُ، وَلَكِنْ أَكِلُهُ إِلَى إِيمَانِهِ؟ قَالَ أَبِي: كنا نستغربُ هَذَا الْحَدِيث ولم نكن عَرفْنا عِلَّتَه، وعلمنا أَنَّهُ خطأٌ (3) ، وكان يُسْأَلُ العباسُ عنه، ثم وقفنا بعدُ عَلَى عِلَّتِهِ، وعلمنا أنه خطأٌ. _________ (1) نقل هذا النص الحافظ ابن حجر في "تغليق التعليق" (2/33) ، وتصحف فيه ابن وهب إلى: «أبي وهب» . ونقل بعضه ابن رجب في "فتح الباري" (1/121) ، وابن حجر في "فتح الباري" (1/81) . لكن قال ابن حجر في "الفتح": «وقد روي عن ابن وهب ورشدين ابن سعد جميعًا، عَنْ يُونُسَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ إبراهيم ابن عبد الرحمن بن عوف، عن أبيه؛ أخرجه ابن أبي حاتم، ونقل عن أبيه أنه خطأ من راويه، وهو الوليد بن مسلم عنهما» اهـ. وليس للوليد بن مسلم ذكر عند ابن أبي حاتم. والذي يغلب على الظن أن الذي أوقع ابن حجر في هذا: نقله له من "فتح الباري" لابن رجب (1/121) الذي قال: «ورواه العباس الخلال، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنِ ابْنِ وَهْبٍ وَرِشْدِينِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ إبراهيم بن عبد الرحمن بْنِ عَوْفٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النبي (ص) ، وأخطأ في ذلك؛ نقله ابن أبي حاتم الرازي، عن أبيه» . (2) في (ك) : «لا أعطى» . (3) قوله: «وعلمنا أنه خطأ» كذا في جميع النسخ، وأغلب الظن: أنه انتقال نظر مما يأتي بعدُ آخِرَ الفقرة. (5/237) قلنا: ما علَّتُهُ؟ قَالَ: روى الخلقُ؛ شُعَيبُ بْن أَبِي حَمْزَة (1) وغيرُ (2) واحدٍ (3) ، عَنِ الزُّهريِّ، عَنْ عَامِرِ بْنِ سعدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عن النبيِّ (ص) ؛ وَهُوَ الصَّحيحُ. 1947 - وسألتُ أَبِي عَنْ حديثٍ رواه عُبَيْدُ ابنُ إِسْحَاقَ (4) ، عَنْ زُهَيْرٍ (5) ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ السَّبِيعِي، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سعدٍ، عَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِي وقَّاص، عن النبيِّ (ص) قَالَ: سِبَابُ المُؤْمِنِ فِسْقٌ، وَقِتَالُهُ كُفْرٌ، وَلاَ يَحِلُّ لِمُؤْمِنٍ أَنْ يَهْجُرَ أَخَاهُ فَوْقَ ثَلاَثٍ؟ قَالَ أَبِي: قَدْ رَوَى هَذَا الحديثَ غيرُ وَاحِدٍ (6) ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، _________ (1) روايته أخرجها البخاري في "صحيحه" (27) . (2) في (ش) : «وغيره» . (3) منهم معمر، ومحمد بن عبد الرحمن بن أبي ذئب، وصالح بن كيسان، وابن عيينة، ومحمد بن عبد الله ابن أخي الزهري: أما روايتا معمر، وابن أبي ذئب: فأخرجهما الإمام أحمد في "المسند" (1/176 و182 رقم 1522 و1579) . وأما رواية صالح بن كيسان: فأخرجها البخاري في "صحيحه" (1478) ، ومسلم (150) . وأما رواية ابن عيينة، وابن أخي الزهري: فأخرجها مسلم (150) . وأخرجه البخاري (1478) ، ومسلم (150) من طريق صالح بن كيسان، عن إسماعيل بن محمد، عن محمد ابن سَعْدٍ، عَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِي وقاص. (4) روايته أخرجها الطبراني في "الدعاء" (2039) . (5) هو: ابن معاوية. (6) منهم: زكريا بن أبي زائدة، وإسرائيل بن يونس، وشريك ابن عبد الله، وعمرو بن ثابت، وروح بن مسافر: أما رواية زكريا: فأخرجها الإمام أحمد في "المسند" (1/178 رقم 1537) ، والبخاري في "التاريخ الكبير" (1/88- 89) ، وفي "الأدب المفرد" (429) ، والمروزي في "تعظيم قدر الصلاة" (1099) ، والطبراني في "الدعاء" (2039) . وأما رواية إسرائيل: فأخرجها الإمام أحمد (1/183 رقم 1589) ، والبزار في "مسنده" (1171) ، وأبو يعلى في "مسنده" (720) . = ... وأما رواية شريك: فأخرجها ابن ماجه في "سننه" (3941) ، والطبراني في "الدعاء" (2039) . وأما رواية عمرو: فأخرجها البزار (1172) ، والطبراني في "الدعاء" (2039) . وأما رواية روح: فأخرجها الطبراني في "الكبير" (1/145 رقم 325) ، وفي "الدعاء" (2039) . وأخرجه معمر في جامعه (20224) عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عُمَرَ بْنِ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ، عن أبيه، به. ومن طريق معمر أخرجه أحمد (1/176 رقم 1519) ، وعبد بن حميد في "مسنده" (138) ، والبخاري في "التاريخ الكبير" (1/89) تعليقًا، والمروزي في "تعظيم قدر الصلاة" (1098) ، والنسائي في "سننه" (4104) . وأخرجه الإمام أحمد (1/385 رقم 3647) ، والبخاري في "صحيحه" (48 و6044 و7076) ، ومسلم (64) من طريق أبي وائل شقيق بن سلمة، عن عبد الله بن مسعود، به. (5/238) وَلا أَعْلَمُ رَوَاهُ عَنْ زهيرٍ غيرَ (1) عُبيد (2) . _________ (1) قوله: «غير» يجوز فيه النصب والرفع، وقد تقدم تخريج ذلك في التعليق على نحوه في المسألة رقم (308/أ) ، وانظر التعليق على المسألة (68) . (2) قال البزار في "مسنده" (4/14) : «وهذا الحديث لا نعلم رواه عن سعد إلا ابنه محمد، ولا عن محمد إلا أبو إسحاق» . وقال الدارقطني في "العلل" (4/357 رقم 625) : رَوَاهُ زَكَرِيَّا بْنُ أَبِي زَائِدَةَ، عن أبي إسحاق، عن محمد ابن سعد، عن أبيه، وخالفه معمر؛ فرواه عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عُمَرَ بن سعد، عن سعد. وقيل: عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عن عامر بن سعد، ولا يصح، والصواب: حديث محمد بن سعد» . وانظر "التاريخ الكبير" للبخاري (1/88- 89) . (5/239) 1948 - وسألتُ (1) أَبِي عَنْ حديثٍ رَوَاهُ أَبُو هَارُونَ البَكَّاء (2) ، عَنِ ابْنِ لَهِيعة، عَنْ عبدِ رَبِّه بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ سَلَمة بْنِ كُهَيل، عَنْ شَقِيق (3) بْنِ سَلَمة، عَنْ جَرِير؛ قَالَ: كَانَ رسولُ اللَّهِ (ص) إِذَا بايَعَ، بايَعَ عَلَى شَهَادَةِ أنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، وأنَّ محمَّدًا رسولُ اللَّهِ، وإقامِ الصلاةِ، وإيتاءِ الزَّكَاةِ، والسَّمْعِ والطاعةِ لِلَّهِ ولرسولِهِ، والنُّصْحِ لكلِّ مسلمٍ،، وإذا بعَثَ سَرِيَّةً قال: بِاسْمِ اللهِ، وَفِي سَبِيلِ اللهِ، وَعَلَى مِلَّةِ رَسُولِ اللهِ، لاَ تَغُلُّوا، وَلاَ تَغْدِرُوا، وَلاَ تُمَثِّلُوا، وَلاَ تَقْتُلُوا الوِلْدَانَ؟ قَالَ أَبِي: لَيْسَ لِهَذَا الحديثِ أصلٌ بِالْعِرَاقِ؛ وَهُوَ حديثٌ مُنكَرٌ. 1949 - وسألتُ أَبِي عَنْ حديثٍ رَوَاهُ أَبُو هَارُونَ البَكَّاء (4) ، عَنِ ابْنِ لَهِيعة، عَنْ أَبِي الأَسْوَدِ (5) ، عَنْ عُروَة، عَنِ ابْنِ عباسٍ، قَالَ: قَالَ رسولُُ اللَّهِ (ص) : حَسْبُ امْرِئٍ مِنَ الإِيمَان ِ أَنْ يَقُولَ: رَضِيتُ بِاللهِ رَبًّا، وَبِالإِسْلاَمِ دِينًا، وَبِمُحَمَّدٍ رَسُولاً؟ قَالَ أَبِي: هَذَا حديثٌ مُنكَرٌ بِهَذَا الإسنادِ. _________ (1) تقدمت هذه المسألة برقم (960) . وقال أبو حاتم هناك: «لَيْسَ لِهَذَا الْحَدِيثِ أصلٌ بِالْعِرَاقِ، وَهُوَ حَدِيثٌ مُنْكَرٌ بِهَذَا الإِسْنَادِ» . (2) هو: موسى بن محمد. (3) في (ك) : «سفيان» . (4) هو: موسى بن محمد. ولم نقف على روايته، ولكن أخرجه الطبراني في "الأوسط" (7/270 رقم 7472) من طريق محمد بن عمير، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أبيه، به. قال الطبراني: «لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنِ هشام بن عروة إلا محمد بن عمير الرازي» . (5) هو: محمد بن عبد الرحمن بن نوفل، يتيم عروة. (5/240) 1950 - وسألتُ (1) أَبِي عَنْ حديثٍ رَوَاهُ أَبُو نَصْرٍ (2) التَّمَّارُ (3) ، وَمُوسَى بْنُ دَاوُدَ، عَنْ حمَّاد بْنِ سَلَمة، عَنْ عليِّ بْنِ زَيْدٍ ويونسَ (4) وحُمَيدٍ (5) ، عَنْ أنسِ بْنِ مالكٍ، عن النبيِّ (ص) قَالَ: المُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ المُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ؟ قَالَ أَبِي: مُوسَى بنُ إِسْمَاعِيلَ وجماعةٌ مِنْ أَصْحَابِ حمَّاد، عَنْ حمَّاد بْنِ سَلَمة (6) ، عَنْ عليِّ بْنِ زيدٍ وحُمَيدٍ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنِ النبيِّ (ص) (7) . قال أبي: هذا أشبهُ (8) . _________ (1) نقل قولَ أبي حاتم الضياءُ في "المختارة" (6/57) . (2) في (ت) : «أبو نضر» ، وفي (ك) : «أو نصز» . (3) هو: عبد الملك بن عبد العزيز، وروايته عن حماد أخرجها ابن أبي الدنيا في "الصمت" (28) ، وفي "مكارم الأخلاق" (342) ، وأبو يعلى في "مسنده" (4187) ، وابن حبان في "صحيحه" (510) . وأخرجه الإمام أحمد في "المسند" (3/154 رقم 12561) ، والحاكم في "المستدرك" (1/11) من طريق الحسن بن موسى الأشيب، والبزار في "مسنده" (21/كشف الأستار) من طريق إبراهيم بن محمد، كِلاهُمَا عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، به. وأخرجه الخطيب في "تاريخ بغداد" (2/78) من طريق محمد بن إدريس أبي بكر الشعراني، عن أبي نصر التمار، عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ حميد ويونس، عن الحسن، عن أنس، به. (4) هو: ابن عبيد العبدي. (5) هو: ابن أبي حميد الطويل. (6) قوله: «عن حَمَّاد بن سَلَمة» ليس في (ش) . (7) أخرجه الإمام أحمد في "الزهد" (ص471) ، والحسين المروزي في "البر والصلة" (260) من طريق إسماعيل ابْنُ عُلَيَّةَ، عَنْ يُونُسَ، عَنْ الحسن، عن النبي (ص) . (8) قال الدارقطني في "العلل" (4/35/ب) : «يرويه حَمَّاد ابن سَلَمة، واختلف عنه؛ فرواه أبونصر التَّمَّار والحسن الأشيب، عن حَمَّاد بن سَلَمة، بهذا الإسناد (أي عن أنس) وغيرهما يرويه عن حَمَّاد، عن يونس وحُمَيْد، عن الحسن، مرسلاً، وهو أشبه» . (5/241) 1951 - وسألتُ (1) أَبِي عَنْ حديثٍ رَوَاهُ عبدُالسلام بنُ حَرب (2) ، عن (3) عبد الله بْنِ بِشْر، عَنِ الزُّهريِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عفَّان، عَنْ أَبِي بَكْرٍ، عن النبيِّ (ص) قَالَ: سألتُهُ عَنْ نَجَاةِ هَذَا الأمرِ (4) ؟ قَالَ: هُوَ (5) الكَلِمَةُ الَّتِي عَرَضْتُهَا عَلَى عَمِّي، فَرَدَّهَا؟ قَالَ أَبِي: رَوَاهُ عُقَيل (6) ، عَنِ الزُّهريِّ؛ قال: أخبرني رجلٌ من _________ (1) ستأتي هذه المسألة برقم (1970) ، وفيها مزيد كلام لأبي زرعة. (2) روايته أخرجها البزار في "مسنده" (5) ، والمروزي في "مسند أبي بكر" (7 و8) ، وأبو يعلى في "مسنده" (9) ، والعقيلي في "الضعفاء" (2/235) ، والدينوري في "المجالسة" (1822) ، وابن عدي في "الكامل" (4/245) ، والخطيب في "تاريخ بغداد" (1/272) . وأخرجه العقيلي (2/235) من طريق عمر بن سعيد التنوخي، عن الزهري، به. وأخرجه ابن سعد في "الطبقات" (2/312- 313) ، والعقيلي (2/235) من طريق محمد بن عمر الواقدي، عن محمد بن عبد الله ابْنِ أخي الزُّهْرِيّ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ، عَنْ عبد الله بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، عَنْ عثمان. (3) في (ك) : «ابن» . (4) في (ك) : «هذه الأمة» . (5) كذا، والجادَّة: «هي» ؛ فإنَّ المسؤول عنه «النجاة» ، ويخرَّج ما في النسخ بجعله من باب الحمل على المعنى بتذكير االمؤنث: فإمَّا أنَّه حمل «النجاة» على معنى «المسؤول عنه» ، أو أنَّه حملها على معنى «النَّجاء» ، كأنَّه سُئل عن النجاء من هذا الأمر؛ قال في "المصباح المنير" (2/595) : «نجا من الهلاك يَنْجُو نَجَاةً: خَلَصَ، والاسم: النَّجاءُ بالمد، وقد يقصر» . اهـ. وانظر التعليق على المسألة رقم (270) . (6) هو: ابن خالد الأيلي. وكذا جاءت روايته هنا على هذا الوجه، وسيأتي في المسألة (1970) عن أبي زرعة أن عُقيلاً رواه عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: أَخْبَرَنِي من لا أتهم، عَنْ رجل من الأنصار، عن عثمان. ومن طريق عقيل بهذا الإسناد أخرجه العقيلي في "الضعفاء" (2/236) . (5/242) الأَنْصَارِ؛ أنَّ عُثْمَانَ مرَّ عَلَى أَبِي بكرٍ. قَالَ أَبِي: فَحَدِيثُ عُقَيل أشبهُ (1) . _________ (1) قال البخاري في "التاريخ الكبير" (1/169) : «ولا يصح فيه سعيد» . وقال البزار في الموضع السابق: «هذا رواه معمر وصالح بن كيسان، وقد تابعهما غير واحد على هذه الرواية عن الزهري، عن رجل من الأنصار، وقد روى هذا الحديث عبد الله بْنِ بِشْرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ عُثْمَانَ، عن أبي بكر. ثم قال: ولا أحسب إلا أن عبد الله بن بشر هو الذي أخطأ، والحديث حديث معمر وصالح بن كيسان مع من تابعهما. وقد رواه محمد بن عمر الواقدي عَنِ ابْنِ أخي الزُّهْرِيّ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عن عبد الله بن عمرو، عن عثمان، عن أبي بكر. وهذا الحديث مما لم يُتابَعْ محمدُ بن عمر على روايته، وإنما أردنا أن نذكره ليعلم أنه قد رواه هذا» . وقال العقيلي في الموضع السابق: «ورواية صالح بن كيسان وشعيب وعُقيل أولى من رواية عبد الله بن بشر ومن تابعه» . وذكر الدارقطني في "العلل" (1/171) أوجه الخلاف في هذا الحديث وقال: «والصواب عن الزهري قال: حدثني رجال من الأنصار - لم يسمهم -: أن عثمان ابن عفان دخل على أبي بكر. كذلك رواه = = أصحاب الزهري والحفاظ عنه جماعة منهم: عُقيل ابن خالد ويونس بن يزيد وغيرهم» . وقال الخطيب في الموضع السابق: «هكذا روى هذا الحديث عبد الله بن بشر الرقي، عن الزهري، وقيل: عن مالك بن أنس وعن ابن أبي ذئب جميعًا عن الزهري مثله، ورواه ابن أخي الزهري - واسمه محمد بن عبد الله بن مسلم - وعمر بن سعيد بن سرحة التنوخي وعيسى بن المطلب المديني، ثلاثتهم عن الزهري، عن ابن المسيب، عن عبد الله بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، عَنْ عثمان، وكلا القولين وهم، والصواب: عن الزهري قال: حدثني رجال من الأنصار - لم يسمهم - أن عثمان دخل على أبي بكر، رواه كذلك عن الزهري الحفاظ من أصحابه، منهم يونس بن يزيد وعقيل بن خالد وغيرهما» . (5/243) 1952- قَالَ (1) أَبُو مُحَمَّدٍ: وذكَرَ (2) أَبُو زُرْعَةَ حَدِيثًا رَوَاهُ عَمْرُو بْنُ عاصمٍ، عَنْ عِمْران أَبِي (3) العَوَّام، عَنْ مَعْمَر بْنِ رَاشِدٍ، عَنِ الزُّهريِّ، عَنْ أَنَسٍ؛ قَالَ: لمَّا تُوُفِّيَ رسولُ الله (ص) ارتَّدتِ العربُ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: إنما قال رسولُ الله (ص) : أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَقُولُوا: لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ ... ، الحديثَ. قَالَ أَبُو زُرْعَةَ: هَذَا خطأٌ؛ إِنَّمَا هُوَ: الزُّهريُّ، عَنْ عُبَيدالله بن عبد الله بْنِ عُتْبة، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عن النبيِّ (ص) . 1953 - وسألتُ (4) أَبِي عَنْ حديثٍ رَوَاهُ أبو غِرَارَة (5) محمَّدُ بنُ عبد الرحمن التَّيْمي (6) ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عائِشَة؛ قالتْ: قال النبيُّ (ص) (7) : الرِّفْقُ يُمْنٌ، وَالْخُرْقُ (8) شُؤْمٌ، وَإِذَا أَرَادَ اللهُ _________ (1) تقدمت هذه المسألة برقم (1937) ، وستأتي برقم (1971) . وانظر المسألة رقم (1964) . (2) في (ت) و (ف) و (ك) : «ذكر» بلا واو. (3) لعله غيّرها في (ف) إلى: «ابن» . وعمران هو: ابن داوَر القطان. (4) انظر المسألة رقم (2522) . (5) بكسر الغين المعجمة، وراءين مفتوحتين بينهما ألف، وآخره هاء. انظر "توضيح المشتبه " لابن ناصر الدين (6/423) . (6) روايته أخرجها البخاري في "التاريخ الكبير" (1/157) تعليقًا، وابن عدي في "الكامل" (6/189) ، والبيهقي في "الشعب" (7326 و8060) ، والخطيب في "الموضح" (1/319) . وجاء عند ابن عدي أبو غرارة، عن القاسم، عن عائشة، ولم يذكر عن أبيه. (7) في (ف) : «رسول الله (ص) » . (8) الْخُرْق - بالضم -: الجهل والْحُمْق. وقد خَرِقَ يَخْرَقُ خَرَقًا فهو أَخْرَقُ. والاسم: الخُرْق، بالضم. "النهاية" (2/26) . (5/244) بِأَهْلِ بَيْتٍ خَيْرًا أَدْخَلَ عَلَيْهِمْ بَابَ (1) الرِّفْقِ، وَإِنَّ الرِّفْقَ لَمْ يَكُنْ فِي شَيءٍ قَطُّ إِلاَّ زَانَهُ، وَإِنَّ الخُرْقَ لَمْ يَكُنْ فِي شَيْءٍ قَطُّ إِلاَّ شَانَهُ،، وَإِنَّ الحَيَاءَ مِنَ الإِيمَان ِ، وَالإِيمَانُ فِي الجَنَّةِ، وَلَوْ كَانَ الحَيَاءُ رَجُلاً كَانَ رَجُلاً صَالِحًا،، وَإِنَّ الفُحْشَ مِنَ الفُجُورِ، وَالْفُجُورُ فِي (2) النَّارِ، وَلَوْ كَانَ الفُحْشُ رَجُلاً كَانَ رَجُلَ سُوءٍ، إِنَّ اللهَ لَمْ يَخْلُقْنِي فَاحِشًا؟ قَالَ أَبِي: هَذَا حديثٌ منكرٌ؛ قَالَ: بِهُذَا الإسنادِ هُوَ (3) مُنكَرٌ (4) . 1954- وسألتُ أَبِي عَنْ حديثٍ رواه يعقوبُ ابنُ إِسْحَاقَ الحضرميُّ (5) ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ خَالِدٍ المَدَنِي، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ المُنْكدِر، عَنْ جَابِرٍ؛ قَالَ: قَالَ رسولُ الله (ص) : المُؤْمِنُ وَاهٍي رَاقِعٌ (6) ، فَسَعِيدٌ _________ (1) قوله: «باب» ليس في (ف) . (2) في (ك) : «من» . (3) في (ك) : «وهو» . (4) سيأتي بإسناد آخر عن عائشة مختصرًا في المسألة رقم (2522) . (5) روايته أخرجها الحربي في "غريب الحديث" (3/1030) ، والبزار في "مسنده" (3236/كشف الأستار) ، وابن حبان في "المجروحين" (1/324) ، والطبراني في "الأوسط" (1856 و1867) ، وفي "الصغير" (179) ، والبيهقي في "الشعب" (6721) . (6) في (ك) : «واهي رافع» . وكذا رسمت «واهي» في جميع النسخ بإثبات الياء مع الاسم المنقوص المنون المرفوع، وهو لغة فصيحة. انظر التعليق عليها في المسألة رقم (146) . ومعنى الحديث: أنَّ المؤمن مذنب تائب؛ شبَّهه بمن يهي ثوبه فيرقعه؛ قال الزمخشري: والمراد بالواهي: ذو الوهي في ثوبه. وقال الحربي: يهي دينُهُ بمعصيته ويرقعه بتوبته. انظر: "غريب الحديث" للحربي (3/1031) ، و"الفائق" (4/85) ، و"النهاية" (5/233) . (5/245) مَنْ هَلَكَ عَلَى رَقْعِهِ (1) ؟ قَالَ أَبِي: هَذَا حديثٌ منكرٌ (2) . 1955 - وسمعتُ أَبِي يقولُ وذكَرَ حَدِيثًا حدَّثه (3) ابنُ نُفَيل (4) ، عَنْ زهيرٍ (5) ؛ قَالَ: حدَّثنا مَنصور (6) ، عَنْ رجلٍ، عَنْ عبد الله بْنِ أَبِي الهُذَيل، عَنِ ابْنِ عبَّاس: أنَّ رَجُلا سَأَلَ رسولَ الله (ص) فَقَالَ (7) : إنَّ أحدَنَا يَعْرِضُ - أَوْ لَيَعْرِضُ (8) ، أَوْ قَرِيبًا مِنْ هَذَا - فِي نفسِه الشيءُ، لَأنْ يكونَ (9) [حُمَمَة] (10) أحَبُّ إِلَيْهِ مِنْ أَنْ يتكلَّم بِشَيْءٍ مِنْ ذَلِكَ، فَقَالَ (11) رَسُولُ الله (ص) : اللهُ أَكْبَرُ، اللهُ أَكْبَرُ، وَالْحَمْدُ للهِ الَّذِي رَدَّ أَمْرَهُ إِلَى الوَسْوَسَةِ. _________ (1) في (ك) : «رفعه» . (2) قال البزار في الموضع السابق: «لا نعلمه يروى عن النبي (ص) إلا من هذا الوجه، وسعيد فلم يكن بالقوي، وإنما نكتب من حديثه ما ليس عند غيره» . وقال الطبراني في الموضع السابق من "الأوسط": «لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنِ محمد إلا سعيد، تفرد به يعقوب. وضعفه ابن رجب في "جامع العلوم والحكم" (ص307) . والعراقي في "المغني عن حمل الأسفار" (3328/تخريج أحاديث الإحياء) . (3) في (ت) : «حدث» ، وتقرأ في (ك) : «حدثت» . (4) هو: عبد الله بن محمد بن علي. (5) هو: ابن معاوية. (6) هو: ابن المعتمر. (7) قوله: «فقال» سقط من (ك) . (8) في (ت) : «ليعزض» . (9) في (ك) : «لا يكون» . (10) في جميع النسخ: «حمة» ، والمثبت من "سنن أبي داود" (5112) ، و"صحيح ابن حبان" (1/360) وغيرهما. (11) قوله: «فقال» مكرر في (ك) . (5/246) فسمعتُ أَبِي يقولُ: قَالَ ابْن نُفَيْل: كذا قَالَ زُهَيْر. وهو خطأٌ (1) . 1956 - وسألتُ (2) أَبِي عَنْ حديثٍ رَوَاهُ أيُّوب بْنُ سُويد (3) ، عَنِ مالكٍ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ (4) ، عَنْ سَهْل بْنِ سعدٍ، عَنِ النبيِّ (ص) : إنَّ _________ (1) فقد أخرج هذا الحديث أبو داود الطيالسي في "مسنده" (2827) ، والإمام أحمد في "المسند" (1/340 رقم 3161) ، والمروزي في "تعظيم قدر الصلاة" (781) ، والطحاوي في "شرح المشكل" (1638 و1640) ، والطبراني في "الكبير" (10/338 رقم 10838) ، وابن منده في "الإيمان" (345 و346) ، والبيهقي في "الشعب" (334) من طريق شعبة. وأخرجه أبو داود في "سننه" (5112) ، والمروزي (779) ، وابن حبان في "صحيحه" (147) من طريق جرير بن عبد الحميد، ثلاثتهم (شعبة والثوري وجرير) عن منصور، عن ذر بن عبد الله، عن عبد الله بن شداد، عن ابن عباس، به. وجاء في رواية شعبة عن منصور والأعمش، عن ذر، به. واختلف على الثوري في هذا الحديث؛ فأخرجه عبد ابن حميد في "مسنده" (701) ، والمروزي (780) ، والنسائي في "الكبرى" (10504) ، والطحاوي (1640) ، وابن منده (345) ، والبيهقي (335) ، من طرق عن الثوري مثل رواية شعبة وجرير. وأخرجه ابن أبي عاصم في "السنة" (658) ، والنسائي في "الكبرى" (10503) ، وابن حبان في "صحيحه" (6188) ، من طريق إسحاق بن يوسف، عن الثوري، عن حماد بْنِ أَبِي سُلَيْمَانَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاس. قال النسائي: «ما علمت أحدًا تابع إسحاق على هذه الرواية» . (2) ستأتي هذه المسألة برقم (2157) . (3) روايته أخرجها الطبراني في "المعجم الكبير" (6/141 رقم 5776) . وأخرجه في (6/185 رقم 5940) من طريق أيوب بن يونس، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ سَهْلِ بن سعد، قال رسول الله (ص) : «إِنَّ أَهْلَ الْجَنَّةِ لَيَتَرَاءُونَ أَهْلَ الغرف كما تتراءون الكوكب في أفق السماء» . (4) هو: سلمة بن دينار. (5/247) أَهْلَ الجَنَّةِ (1) لَيَتَرَاءَوْنَ (2) أَهْلَ الغُرَفِ فَوْقَهُمْ كَمَا يَتَرَاءَوْنَ (3) الكَوْكَبَ الدُّرِّيَّ الغَائِرَ (4) فِي الأُفُقِ مِنَ المَشْرِقِ إِلَى المَغْرِبِ (5) ؛ لِتَفَاضُلِ مَا بَيْنَهُمَا، قَالُوا: يَا رسولَ اللَّهِ، تِلْكَ منازلُ الأَنْبَيَاءِ لا يبلغُها غيرُهم؟ قَالَ: بَلَى (6) ، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ! رِجَالٌ آمَنُوا بِاللهِ، وَصَدَّقُوا المُرْسَلِين؟ _________ (1) قوله: «إن أهل الجنة» ليس في (ف) . (2) في (ت) : «ليترايون» . (3) في (ت) : «يترايون» . (4) هذه إحدى روايات الحديث في هذه اللفظة؛ ويروى: «الغابر» بالمعجمة والموحدة قبل الراء، و «الغارب» بالمعجمة والموحدة بعد الراء، و «العازب» بالمهملة والزاي. وكلها يرجع إلى معنًى واحدٍ؛ وهو البعيد في الأفق. و «الغائر» من «الغور» وهو الانحطاط، وعدها بعضهم تصحيفًا، لكن قال القاضي عياض في تفسيرها: كأنه الداخل في الغروب. وقال: وهذه = = الرواية لها وجه؛ لاسيما مع قوله بعد ذلك: «فِي الأُفُقِ مِنَ الْمَشْرِقِ إِلَى المغرب» وأحسن وجوهها: البعيد. اهـ. وقال الحافظ في "الفتح": «ومن رواه الغائر من الغور، لم يصح؛ لأن الإشراق يفوت، إلا إن قدر: المشرف على الغروب، والمعنى: إذا كان طالعًا في الأفق من المشرق، وغائرًا في المغرب. وفائدة ذكر المشرق والمغرب: بيان الرفعة وشدة البعد» . اهـ. "مشارق الأنوار" (2/81، 127) ، و"شرح النووي على صحيح مسلم" (17/169- 170) ، و"النهاية" (3/227) ، و"فتح الباري" (6/327) ، (11/425) . (5) في (ت) و (ف) و (ك) : «من المشرق والمغرب» . (6) كذا وقع هنا «بلى» ، وكذلك وقع في الحديث عند البخاري ومسلم في الموضعين الآتيين. والجمهور على أن «بلى» لا تكون أبدًا إلا جَوابًا للنفي المجرَّد، أو الذي دخل عليه همزة الاستفهام أو التقرير أو التوبيخ. واستشكل القرطبي في "المفهم" (7/ 176) ما وقع في هذا الحديث؛ بأنهم لم يستفهموا، فحقه أن يقال: «بل» ، قال: فكأنه تسومح فيها فوضعت «بلى» موضع «بل» . وقال الحافظ في "الفتح" (6/ 328) : قال ابن التين: يحتمل أن تكون «بلى» جواب النفي في قولهم: «لا يبلغها غيرهم» وكأنه قال: بلى يبلغها رجال غيرهم. اهـ. وقد وقع استعمالها - في موضع «نعم» - في الإيجاب أو الاستفهام المجرد عن النفي في هذا الحديث عند البخاري ومسلم، وفي حديث عبد الله بن مسعود ح عند البخاري (6642) ؛ أنَّ رسول الله (ص) قال لأصحابه: «أترضَوْنَ أن تكونوا ربع أهل الجنة؟!» قالوا: بلى ... الحديث. وفي حديث النعمان بن بشير عند مسلم (1623) وفيه قول النبي (ص) : «أيسرُّكَ أن يكونوا إليك في البر سواء؟ !» قال: بلى. ووقع في الشعر في قول الطُّهَويِّ [من الطويل] : فَلاَ تَبْعدَنْ يَا خَيْرَ عَمْرِو بْنِ جُنْدُبٍ بَلَى إِنَّ مَنْ زَارَ الْقُبُورَ لَيَبْعُدَا كما وقع أيضًا استعمالُ «نعم» في موضع «بلى» ؛ قال البغدادي في "خزانة الأدب " (11/ 212) : «وهذا من التقارض» أي: التبادل. (5/248) قَالَ أَبِي: هَذَا خطأٌ؛ قَدْ رُوِيَ عَنْ أَبِي حَازِمٍ (1) ، عَنْ سَهْل، حديثٌ مِنْ غَيْرِ حَدِيثِ مَالِكٍ، لَيْسَ هَكَذَا لفظُهُ. وأمَّا مِنْ (2) حديثِ مالكٍ (3) : فَإِنَّمَا يَرْوِيهِ عَنْ صَفْوان بْنِ سُلَيم، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَار، عَنْ أَبِي سعيدٍ الخُدْرِي، عن النبيِّ (ص) . فَقُلْتُ لَهُ: فَقَدْ حدَّثنا يونسُ بن عبد الأعلى، عَنِ ابْنِ وَهْب، عَنْ مالكٍ، عَنْ صَفْوان بْنِ سُلَيم، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَار، عَنْ أَبِي سعيدٍ، عن النبيِّ (ص) (4) ؛ هذا المتنَ؟ _________ (1) روايته أخرجها البخاري في "صحيحه" (6555) من طريق عبد العزيز بن أبي حازم، ومسلم في "صحيحه" (2830) من طريق يعقوب بن عبد الرحمن القاريّ؛ كِلاهُمَا عَنِ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ، عَنِ النَّبِيِّ (ص) قال: «إن أهل الجنة ليتراءون الغرف في الجنة كما تتراءون الكوكب في السماء» . (2) قوله: «من» ليس في (أ) و (ش) . (3) روايته أخرجها البخاري في "صحيحه" (3256) ، ومسلم في "صحيحه" (2831) ، من طرق عن مالك ابن أنس، عن صفوان بن سليم، به. (4) من قوله: «حدثنا يونس بن عبد الأعلى ... » إلى هنا، مكرر في (ك) . (5/249) فَقَالَ: هَذَا هُوَ الصَّحيحُ. وسمعتُ أَبَا زُرْعَةَ وَذَكَرَ حديثَ أيُّوب بْنِ سُوَيد هَذَا، فَقَالَ: هَذَا وَهَمٌ، وَهِمَ فيه أيُّوبُ ابن سُوَيْد؛ وَإِنَّمَا هُوَ: مالكٌ، عَنْ صَفْوان بْنِ سُلَيم، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَار، عَنْ أَبِي سعيدٍ، عن النبيِّ (ص) . قَالَ أَبُو زُرْعَةَ: كذا حدَّثنا الأُوَيْسِي (1) ، عَنْ مالكٍ (2) . 1957 - وسمعتُ (3) أَبِي وَذَكَرَ الحديثَ الَّذِي رَوَاهُ إِسْحَاقُ بْنُ رَاهُوْيَهْ، عَنْ بَقِيَّةَ (4) ؛ قَالَ: حدَّثني أَبُو وَهْبٍ الأَسَدِيُّ؛ قَالَ: حدَّثنا نافعٌ، عَنِ ابْنَ عُمَرَ قَالَ: لا تَحْمَدوا إسلامَ امرئٍ حتى تَعرِفوا عُقْدَةَ رأيهِ. _________ (1) هو: عبد العزيز بن عبد الله. وروايته أخرجها البخاري في "صحيحه" (3256) . (2) قال الدارقطني في "العلل" (11/257) : «يرويه مالك ابن أنس، واختلف عنه؛ فقال معن بن عيسى، وعبد الله ابن وَهْب، وإسحاق الفروي، وعبد العزيز الأويسي: عَنْ مَالِكٍ، عَنْ صَفْوان بْنِ سُلَيْم، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَار، عن أبي سعيد. وَرَوَاهُ أَيُّوبُ بْنُ سُوَيْدٍ، عَنْ مالك = = على وجهين؛ حدث به أبو عُمَيْرِ بْنِ النَّحَّاسِ، عَنْ أَيُّوبَ بْنُ سُوَيْدٍ، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَار، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، ووهم في ذكر زيد بن أسلم؛ إنما هو صَفْوان بن سُلَيم. ورواه يونس بن عبد الأعلى والربيع بن سليمان، عَنْ أَيُّوبَ بْنِ سُوَيْدٍ، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ سَهْل بن سعد، والصحيح: قول ابن وهب ومعن ومن تابعهما» . وانظر "علل الدارقطني" (11/100- 101) (2147) . (3) روى هذا النص الخطيب في "الكفاية" (ص364) ، ونقله العلائي في "جامع التحصيل" (ص103) ، والعراقي في "التقييد والإيضاح" (ص96) ، والزركشي في "النكت على ابن الصلاح" (2/103) ، والأبناسي في "الشذا الفياح" (1/174) ، والسيوطي في "تدريب الراوي" (1/225) . وانظر ما تقدم في المسألة رقم (1879) . (4) هو: ابن الوليد. (5/250) قَالَ أَبِي: هَذَا الحديثُ لَهُ علَّةٌ قلَّ مَنْ يَفْهَمُهَا؛ رَوَى هذا الحديثَ عُبَيدُالله بنُ عَمْرٍو (1) ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ أَبِي فَرْوةَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابن عمر، عن النبيِّ (ص) ، وعُبَيدُالله بنُ عمرو كنيتُهُ (2) : أَبُو وَهْب، وَهُوَ أَسَدِيٌّ؛ فكأنَّ بَقِيَّةَ بن الوليد كنَّى عُبَيدَالله بْنَ عَمْرٍو، ونَسَبه إِلَى بَنِي أَسَد؛ لِكَيْلا يُفْطَنَ بِهِ، حَتَّى إِذَا ترَكَ إسحاقَ بنَ أَبِي فَرْوَة مِنَ الوسَطِ لا يُهتَدَى لَهُ (3) ، وَكَانَ بَقِيَّةُ مِنْ أَفعلَِ الناسِ لِهَذَا (4) . وأما ما قَالَ إسحاقُ فِي روايته عَنْ بَقِيَّة، عَنْ أَبِي (5) وَهْب: «حدَّثنا نَافِع» ، فهو وَهَمٌ، غير أنَّ وجهه عندي: أن إِسْحَاق لعلَّه حفظَ عَنْ بَقِيَّةَ هَذَا الحديثَ، ولمَّا يَفْطَنْ (6) لِمَا عَمِلَ بَقِيَّةُ من تركهِ إسحاقَ من الوسطِ، وتكنيتِه عُبَيدَاللهِ بنَ عمرو، فلم يفتقدْ لفظَ (7) بَقِيَّة _________ (1) أخرجه على هذا الوجه الخطيب في "الكفاية" (ص365) ، وفي "تاريخ بغداد" (13/80) من طريق موسى بن سليمان، عن بقية، عن عبيد الله بْنِ عَمْرٍو، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عبد الله بن أبي فروة، به. ومن طريق الخطيب أخرجه ابن الجوزي في "الأذكياء" (ص8) . وانظر تتمة التخريج في المسألة المتقدمة برقم (1879) . (2) في (ت) و (ك) : «عمرو وكنيته» . (3) في (ك) : «إليه» . (4) وانظر نحو ذلك في المسألة رقم (1847) . (5) في (أ) و (ش) و (ف) : «ابن» . (6) في (ت) و (ك) : «يفطر» ، وقوله: «لمَّا» هنا حرفُ نفي وجزم وقلب، يدخلُ على المضارع، وبينه وبين «لَمْ» فروقٌ ذكرها ابن هشام في "المغني" (ص277-278) ، وانظر "الأشباه والنظائر» في النحو، للسيوطي (2/506-509) . (7) في (ت) و (ك) : «لفظة» . (5/251) فِي قوله: «حدَّثنا نَافِع» ، أو «عَنْ نَافِعٍ» (1) . 1958 - وسألتُ (2) أَبِي عَنْ حديثٍ رَوَاهُ يَحْيَى بْنُ سُلَيْمَانَ البَزَّاز (3) [أبو] (4) أبي حَصِين (5) ، عن حُدَيْج (6) ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ (7) ، عَنِ الأَغَرّ (8) ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ وَأَبِي سعيدٍ، عن النبيِّ (ص) قَالَ: الإِيمَانُ كَلِمَاتٌ ... ؟ قَالَ أَبِي: هَذَا خطأٌ (9) ؛ وَإِنَّمَا هُوَ أَلاَ إِنَّمَا هُوَ (10) كَلِمَاتٌ: سُبْحَانَ اللهِ، وَالْحَمْدُ للهِ ... . وَرَوَاهُ جماعةٌ كََثٌيرة عن حُدَيْجٍ هَكَذَا. وَرَوَاهُ إِسْرَائِيلُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الأَغَرِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ وَأَبِي سعيدٍ، عن النبيِّ (ص) قَالَ: كَلِمَاتٌ مَنْ قَالَهُنَّ: سُبْحَانَ اللهِ، وَالْحَمْدُ للهِ (11) ... ، الحديثَ. _________ (1) قوله: «فلم يفتقد ... » إلخ، انظر تعليقنا على نحوه في المسألة رقم (1871) و (2394) . (2) انظر المسألة التالية. (3) في (ش) : «البزار» . (4) في جميع النسخ: «ابن» . والصواب ما أثبتنا. وانظر المسألة التالية، و"الجرح والتعديل" (9/364) . (5) أبو حصين هذا: اسمه كنيته، كما في "الجرح والتعديل" (9/364 رقم 1663) . قال عبد الرحمن بن أبي حاتم: «سمعت أبي يقول: قلت لأبي حصين: هل لك اسم؟ قال: لا، اسمي وكنيتي واحد، فقلت: فأنا قد سميتك: عبد الله، فتبسم» . (6) في (ك) : «خديج» . وهو: ابن معاوية بن حديج. (7) هو: عمرو بن عبد الله السبيعي. (8) هو: الأغر أبو مسلم. (9) قوله: «خطأ» ليس في (ف) . (10) في (ك) كتب فوق قوله: «ألا إنما هو» : «كذا» . (11) في (ش) و (ف) : «الحمد لله» دون الواو. (5/252) 1959 - وسمعتُ (1) أَبِي يَقُولُ: قَالَ لَنَا أَبُو حَصِين: رأيتُ فِي كِتَابِ أَبِي هَذَا الحديثَ: فَقَالَ رسولُُ الله (ص) : أَلا، وَقَدْ تأكَّلَ مَا بعدَهُ، فَجَاءَ الرازيُّون فلقَّنوه: الإِيمَانُ كَلِمَاتٌ، وَإِنَّمَا موضعُهُ موضعٌ دارسٌ قَدْ تأَكَّلَ. 1960- وسألتُ أَبِي عَنْ حديثٍ رَوَاهُ يَحْيَى القَطَّان (2) ، عَنْ هِلالِ بْنِ أَبِي عَمْرٍو (3) ، عَنْ أَبِي بُرْدة (4) ، عَنْ أَبِي مُوسَى؛ قَالَ: مَنْ جَاءَ بشهادةِ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وحدَهُ لا شَريكَ لَهُ، وأنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ؛ حُرِّم عَلَى النارِ؟ فَقَالَ (5) أَبِي: رَوَى هَذَا الحديثَ بعضُ البصريين عَنْ هلالٍ فرفعَهُ، وموقوف (6) أَصحُّ. قلتُ لأَبِي: مَنْ هلالٌ هذا؟ _________ (1) انظر المسألة السابقة. (2) روايته أخرجها مسدد في "مسنده" كما في "المطالب العالية" (12/329 رقم 2890) ، ومن طريق مسدد أخرجه البخاري في "التاريخ الكبير" (1/185 و8/202) . وأخرجه الدولابي في "الكنى" (1366) من طريق عثمان بن عمر، عن هلال، به. (3) كذا في جميع النسخ، وترجم له البخاري في "التاريخ الكبير" (8/202) فقال: «هلال بن عمرو أبو عمرو» ، وجاء في مصادر التخريج: «هلال أبو عمرو» . (4) في (ف) : «برزة» . (5) في (ش) : «قال» . (6) أي: وهو أصحُّ موقوفً، وحذفت من «موقوفً» ألفُ تنوين النصب، على لغة ربيعة. انظر التعليق على المسألة رقم (34) . (5/253) قَالَ: أرى أَنَّهُ هلالُ بْن مزيدة البصريُّ (1) . 1961- وسألتُ أَبِي عَنْ حديثٍ رَوَاهُ الثَّوريُّ (2) ، عَنْ مَنصورٍ (3) ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الجَعْد، عَنْ رجلٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ (4) ، عن النبيِّ (ص) قَالَ: الإِسْلاَمُ: شَهَادَةُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ، وَإِقَامُ الصَّلاَةِ، وَإِيتَاءُ الزَّكَاةِ، وَحَجُّ البَيْتِ، ثُمَّ الجِهَادُ بَعْدُ حَسَنٌ؟ قَالَ أَبِي: يَزيدُونَ فِي هَذَا الإِسْنَادِ رجلَيْنِ؛ يَقُولُونَ: سَالِمٌ (5) ، عَنْ عَطِيَّةَ - رجلٍ مِنْ أهلِ الشام - عن يزيد بْنِ بِشْرٍ السَّكْسَكِي، عَنِ ابْنِ _________ (1) في (ك) : «النصري» . (2) لم نقف على روايته على هذا الوجه، ولكن أخرجه الإمام أحمد في "المسند" (2/26 رقم4798) ، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (13/389) من طريق الثَّوْرِيُّ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ سَالِمِ بن أبي الجعد، عن يزيد بْنِ بِشْرٍ السَّكْسَكِيِّ، عَنِ ابْنِ عمر، به. وأخرجه الخطيب في "الكفاية" (ص176) من طريق حجاج بن دينار، عن منصور، عن يزيد بن بشر، عن ابن عمر. ومن طريق الخطيب أخرجه ابن عساكر (65/130) . قال البخاري في "التاريخ الكبير" (7/11) : «ولم يذكر الثوري عطية» . (3) هو: ابن المعتمر. (4) قوله: «عن ابن عمر» سقط من (ك) . (5) روايته على هذا الوجه أخرجها ابن أبي شيبة في "المصنف" (19556) ، والبخاري في "التاريخ الكبير" (8/322) ، والمروزي في "تعظيم قدر الصلاة" (412) من طريق جرير بن عبد الحميد، والمروزي (418) من طريق إسرائيل بن يونس، كلاهما عن منصور، عن سالم، عن عطية، به. ومن طريق ابن أبي شيبة أخرجه البيهقي في "الشعب" (21) . والحديث أخرجه البخاري في "صحيحه" (8 و4514) من طريق عكرمة بن خالد ونافع، ومسلم (16) من طريق سعد بن عُبيدة السلمي ومحمد بن زيد بن عبد الله وعكرمة بن خالد، جميعهم عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ (ص) قال: «بُني الإسلام على خمس: شَهَادَةُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، وَإِقَامُ الصَّلاةِ، وَإِيتَاءُ الزَّكَاةِ، وَحَجُّ البيت، وصوم رمضان» . (5/254) عمرَ، عن النبيِّ (ص) . قلتُ لأَبِي: وهذه الزيادةُ محفوظةٌ؟ قَالَ: نعم. قلتُ: فعَطِيَّة من هو؟ قَالَ: هو عَطِيَّة بْن قَيْسٍ (1) . 1962 - وسألتُ (2) أَبِي عَنْ حديثٍ رواه المُحَارِبِيُّ (3) ، عن عبد الحميد بْنِ جَعْفَرٍ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عطاءٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عُمر؛ قَالَ: قَالَ رسولُُ اللَّهِ (ص) : الدِّينُ خَمْسٌ لاَ يَقْبَلُ اللَّهُ مِنْهُنَّ شَيْءً (4) _________ (1) قال الدارقطني في "العلل" (4/52/أ) : «يرويه منصور ابن المعتمر واختلف عنه، فرواه يَحْيَى الْقَطَّانُ، عَنِ = = الثَّوْرِيِّ، عَنْ مَنْصُور، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الجَعْد، عن رجل لم يسمه، عن ابن عمر. وخالفه أبو إسحاق الفزاري ووكيع بن الجراح ومؤمل؛ فرووه عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ مَنْصُور، عَنْ سالم، وسمَّوا الرجل، وقالوا: عن يزيد بن بِشْر السَّكْسَكِي، وكذلك رَوَاهُ فُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ، عَنْ منصور، وَرَوَاهُ جَرِيرٌ، عَنْ مَنْصُور، عَنْ سالم، عن عطية مولى بني عامر [في الأصل: عاصم] ، عن يزيد بن بشر، عن ابن عمر. ورواه حصين بن عبد الرحمن، عن يزيد بن بشر، أو بشر بن يزيد - كذا - حدث به عنه حجاج بن دينار. والقول عندي قول جرير بن عبد الحميد عن منصور» . (2) تقدمت هذه المسألة برقم (879) . (3) هو: عبد الرحمن بن محمد. (4) كذا في جميع النسخ بحذف ألف تنوين النصب، على لغة ربيعة، وقد تقدَّم التعليق عليها في المسألة رقم (34) . (5/255) دُونَ [شَيْءٍ] (1) : شَهَادَةُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، وَإِيمَانٌ بِاللهِ وَمَلاَئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْجَنَّةِ وَالنَّارِ وَالْحَيَاةِ بَعْدَ المَوْتِ؛ هَذِهِ واحدةٌ،، وَالصَّلَوَاتُ (2) الخَمْسُ عَمُودُ الدِّينِ؛ لاَ يَقْبَلُ اللهُ الإِيمَانَ إِلاَّ بِالصَّلاَةِ،، وَالزَّكَاةُ طُهُورٌ مِنَ الذُّنُوبِ؛ لاَ يَقْبَلُ اللهُ الإِيمَانَ وَلاَ الصَّلاَةَ (3) إِلاَّ بِالزَّكَاةِ،، فَمَنْ فَعَلَ هَؤُلاَءِ، ثُمَّ جَاءَ رَمَضَانُ فَتَرَكَ صِيَامَهُ مُتَعَمِّدًا؛ لَمْ يَقْبَلِ اللهُ مِنْهُ (4) الإِيمَانَ وَلاَ الصَّلاَةَ وَلاَ الزَّكَاةَ،، فَمَنْ فَعَلَ هَؤُلاَءِ الأَرْبَعَ، ثُمَّ تَيَسَّرَ لَهُ الحَجُّ فَلَمْ يَحُجَّ، وَلَمْ يُوصِ بِحَجِّهِ، وَلَمْ يَحُجَّ عَنْهُ بَعْضُ أَهْلِهِ؛ لَمْ يَقْبَلِ اللهُ مِنْهُ الأَرْبَعَ الَّتِي قَبْلَهَا؟ قَالَ أَبِي: هَذَا حديثٌ منكرٌ؛ يَحْتملُ أنَّ هَذَا مِنْ كَلامِ عطاءٍ الخراسانيِّ؛ وإنما هو: عبد الحميد بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ؛ شيخٌ كوفيٌّ. 1963 - وسألتُ أَبِي عَنْ حديثٍ رَوَاهُ [عُمَرُ] (5) بْنُ يُونُسَ (6) ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عبد العزيز (7) ، عَنْ يَحْيَى (8) ، عَنْ أَبِي قِلاَبة (9) ، عَنْ أَبِي قَتَادَةَ العَدَوِيِّ، عَنْ هشام ابن [عامر] (10) الأنصاريِّ: أنَّ رسول الله (ص) قال: _________ (1) ما بين المعقوفين سقط من جميع النسخ هنا، وقد جاء مثبتًا في المسألة (879) . (2) في (ش) : «والصلاة» . (3) في (ك) : «الصلوات» . (4) قوله: «منه» سقط من (ف) . (5) في جميع النسخ: «عَمرو» ، والمثبت هو الصواب، كما في مصدر التخريج، وكما في "الجرح والتعديل" (6/142) ، و"تهذيب التهذيب" (3/255) . (6) روايته أخرجها الطبراني في "الكبير" (22/177 رقم 460) . (7) هو: الأردني. (8) هو: ابن أبي كثير. (9) هو: عبد الله بن زيد الجرمي. (10) في جميع النسخ: «عُمر» ، والمثبت هو الصواب، كما في مصدر التخريج، وكما في "الجرح والتعديل" (9/63) ، و"تهذيب الكمال" (30/212 رقم 6580) . (5/256) مَنْ رَمَى مُؤْمِنًا بِكُفْرٍ، فَهُوَ كَقَتْلِهِ؟ قَالَ أَبِي: هَذَا خطأٌ؛ إِنَّمَا يَرْوُونَهُ (1) عَنْ أَبِي قِلابةَ (2) ، عَنْ ثَابِتِ بْنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ النبيِّ (ص) . 1964 - وسألتُ (3) أَبِي عَنْ (4) حَدِيثٍ رَوَاهُ ابْنُ المُبارك (5) ، عَنْ حُمَيد، عَنْ أنس: أنَّ (6) النبيَّ (ص) قَالَ: أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَقُولُوا: لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ، وَإِنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهِ، فَإِذَا قَالُوا ذَلِكَ (7) ، وَاسْتَقْبَلُوا قِبْلَتَنا (8) ، وَأَكَلُوا ذَبِيحَتَنَا، وَصَلَّوْا صَلاَتَنَا؛ حُرِّمَتْ عَلَيْنَا دِمَاؤُهُمْ وَأَمْوَالُهُمْ، إِلاَّ بِحَقِّهَا (9) ؛ لَهُمْ مَا لِلْمُسْلِمِينَ وَعَلَيْهِمْ مَا عَلَيْهِمْ؟ _________ (1) في (ك) : «يرويه» . (2) من هذا الوجه أخرجه الإمام أحمد في "المسند" (4/33 و34 رقم 16385- 16387 و16389- 16392) ، والبخاري في "صحيحه" (1363 و4171 و4843 و6047 و6105 و6652) ، ومسلم (110) من طرق عن أبي قلابة، به. (3) نقل قولَ أبي حاتم: الضياءُ في "المختارة" (5/282) ، وابنُ رجب في "فتح الباري" (2/286) . وانظر المسألة السابقة برقم (1937) و (1952) ، والمسألة الآتية برقم (1971) . (4) قوله: «عن» مكرر في (ك) . (5) هو: عبد الله. وروايته في "مسنده" (240) ، ومن طريقه أخرجه الإمام أحمد في "المسند" (3/199 و224- 225 رقم 13056 و13348) ، والبخاري في "صحيحه" (392) . (6) في (ك) : «عن» . (7) كذا رواية الحديث هنا، ومثله عند البيهقي في "السنن الصغرى"، والضياء في "المختارة"، وفي بعض مصادر التخريج: «حَتَّى يَقُولُوا: لا إِلَهَ إِلا الله، فإذا قالوها» ، وفي بعضها: «حَتَّى يَشْهَدُوا أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، وأنَّ محمَّدًا رَسُولُ الله، فإذا شهدوا» . (8) في (ك) : «قبلنا» . (9) في (ف) : «بحقا» . (5/257) قَالَ أَبِي: لا يُسْنِدُ هَذَا الحديثَ إِلا ثلاثةُ (1) أنفسٍ: ابنُ المُبارَك، وَيَحْيَى بنُ أيُّوبَ (2) ، وَابْنُ سُمَيعٍ (3) . _________ (1) في (ك) : «بثلاثة» . (2) روايته أخرجها البخاري في "صحيحه" (393) تعليقًا، وأبو داود في "سننه" (2642) ، والمروزي في "تعظيم قدر الصلاة" (10) ، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" (3/215) ، والدارقطني في "سننه" (1/232) ، وابن منده في "الإيمان" (191) ، والبيهقي في "السنن الكبرى" (3/92) ، وفي "السنن الصغرى" (349) ، والضياء المقدسي في "المختارة" (1916) . (3) هو: مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى بْنِ سُمَيْعٍ، وروايته أخرجها النسائي في "المجتبى" (3966) ، والدارقطني في "سننه" (1/232) ، وابن منده في "الإيمان" (193) ، والضياء المقدسي في "المختارة" (1915) . وأخرجه ابن جرير الطبري في "تفسيره" (17/439) ، والطبراني في "الأوسط" (3245) من طريق سليمان ابن حيان أَبِي خَالِدٍ الأَحْمَرِ، عَن حُمَيْدٍ، به مرفوعًا. وأخرجه البخاري في "صحيحه" (391) ، والنسائي (4997) من طريق مَيْمُونِ بْنِ سَيَّاهٍ، عَنْ أَنَسٍ، مرفوعًا. وأخرجه البخاري (393) تعليقًا، والنسائي (3968) من طريق محمد بن عبد الله الأنصاري، عن حميد قال: سأل ميمون بن سياه أنس بن مالك، به، موقوفًا. قال ابن حبان في "صحيحه" عقب الحديث رقم (5895) : «ما روى هذا الحديث عن حميد إلا ثلاثة نفر من الغرباء: عبد الله بن المبارك، ويحيى بن أيوب البجلي، ومحمد بن عيسى بن القاسم بن سميع» . وقال ابن رجب في "فتح الباري" (2/286) بعد نقله لكلام أبي حاتم: «يشير إلى أن غيرهم يقفه ولا يرفعه، كذا قال. وقد رَوَاهُ أَبُو خَالِدٍ الأَحْمَرُ، عَنِ حميد، عن أنس مرفوعًا. خرج حديثه الطبراني، وابن جرير الطبري» . اهـ. ورواه معاذ بن معاذ، عن حميد، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ سَيَّاهٍ، عَنْ أنس، موقوفًا، وصوَّب الدارقطني في "العلل" والإسماعيلي وَقْفَهُ. وذُكر هذا الحديث لعلي بن المديني من رواية ابن المبارك فقال: أخاف أن يكون هذا وهمًا، لعله: حميد، عن الحسن، مرسلاً. فتعقبه الدارقطني بقوله: «وليس كذلك؛ لأن معاذ بن معاذ من الأثبات» . (5/258) 1965 - وسألتُ أَبِي عَنْ حديثٍ حدَّثنا به أبي (1) ، عن عبد الله بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ دَاوُدَ بْنِ أَبِي أُمَامَة بْن سَهْل بْن حُنَيف، عَنْ سَعْدِ بْنِ عِمران، عن أبي بكر بن عبد الرحمن بن عثمان ابن سَهْل بْن حُنَيف، عَنْ أَبِيهِ، عن جَدِّهِ عثمان ابن سَهْل بْنِ حُنَيف، عَنْ عمَّه عُثْمَانَ بْنِ حُنَيف (2) ؛ قَالَ: كَانَ رسولُ الله (ص) - مُقَامَهُ بمكةَ - يَدْعُو إِلَى الإيمانِ بِاللَّهِ والتصديقِ بِهِ قَوْلٌ (3) بِلا عملٍ، والقبلةُ إِلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ،، فلمَّا هَاجَرَ إِلَيْنَا ونَزَلتِ الفرائضُ، نَسَخَتِ المدينةُ مكةَ والقولَ بِهَا، ونسخَ البيتُ الحرامُ بيتَ المقدسِ؛ فصار الإيمانُ قول وعمل (4) ؟ قَالَ أَبِي: هَذَا حديثٌ منكرٌ؛ وسعدُ بْنُ عِمران مثلُ الوَاقِدي (5) في اللِّينِ وكَثْرةِ (6) عجائبِهِ! _________ (1) روايته أخرجها الطبراني في "الكبير" (9/32 رقم 8312) . (2) من قوله: «عن سعد بن عمران ... » إلى هنا، ليس في (ت) و (ك) ؛ لانتقال النظر. (3) كذا، وهو منصوب على الحال المؤول بالمشتق، أي: يصدق به المرء قائلاً به بلسانه. وجاء دون ألف تنوين النصب على لغة ربيعة. وانظر المسألة رقم (34) . (4) قوله: «قول وعمل» كذا في جميع النسخ، وهما إما مرفوعان أو منصوبان: أما الرفع: فعلى أن اسم «صار» ضمير شأن، و «الإيمان» : مبتدأ، و «قول وعمل» : خبره، والجملة في محل نصب خبر «صار» ، والتقدير: فصار هو -أي: الشأن- الإيمانُ قولٌ وعملٌ، وانظر في ضمير الشأن التعليق على المسألة رقم (854) . وأما النصب: فعلى أنهما خبر «صار» والمعطوف عليه، ورسمتا دون ألف تنوين النصب على لغة ربيعة، وانظر التعليق عليها في المسألة رقم (34) . (5) هو: محمد بن عمر. (6) في (أ) و (ش) و (ف) : «وكثيرة» . (5/259) 1966 - وسألتُ أَبِي عَنْ حديثٍ رَوَاهُ ابنُ أَبِي أُوَيسٍ (1) ؛ قَالَ: حدَّثني أَبِي، عَنْ عُمَرَ بْنِ شَيْبة بْنِ أَبِي كَثيرٍ مَوْلَى أَشْجَعَ، وثَوْرِ بن [زيد] (2) ، وخالِه مُوسَى بْنِ مَيْسَرة؛ الدِّيْلِيَّيْنِ (3) ، [وغيرِهم] (4) ، عَنْ نُعَيْمٍ المُجْمِر (5) ، وعن سَعِيدِ بْنُ أَبِي سَعِيدٍ المَقْبُرِي، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ - رَفَعُوا الحديثَ - قَالَ النبيُّ (ص) : يَعُودُ الإِسْلاَمُ كَمَا بَدَأَ، أَي: إِنَّهُ (6) بَدَأَ غَرِيبًا وَسَيَعُودُ غَرِيبًا، فَطُوبَى لِلْغُرَبَاءِ، فَقِيلَ: يَا رسولَ اللَّهِ، ومَنِ الغُرباءُ؟ قَالَ: الَّذِينَ يَصْلُحُونَ إِذَا فَسَدَ النَّاسُ؟ قَالَ أبي: عمر (7) بْنُ شَيْبة مجهولٌ، وَهَذَا حديثٌ (8) موضوعٌ (9) . _________ (1) هو: إسماعيل بن عبد الله بن عبد الله. وروايته أخرجها الخطيب في "موضح أوهام الجمع والتفريق" (1/141- 142) . ووقع فيه: «نعيم المجمر عن سعيد» . (2) في جميع النسخ: «يزيد» ، وهو خطأ؛ فثور بن يزيد ليس دِيليًّا، وليس موسى بن ميسرة خالاً له، وإنما هو: ثور بن زيد كما يتضح من ترجمته في "تهذيب الكمال" (4/416) ، وقد جاء على الصواب في الموضع السابق من "موضح أوهام الجمع والتفريق" للخطيب. (3) في (أ) : «الذيليين» . (4) في جميع النسخ: «وغيره» ، والمثبت من "الموضح". (5) هو: ابن عبد الله. (6) قوله: «أي إنه» كذا في النسخ، وفي "الموضح": «وإنه» . (7) في (ف) و (ك) : «عمرو» . (8) في (ك) : «الحديث» . (9) يعني بهذا الإسناد؛ فقد أخرج الحديث الإمام أحمد في "المسند" (2/389 رقم 9054) من طريق عبد الرحمن ابن يعقوب والد العلاء، ومسلم في "صحيحه" (145) من طريق أبي حازم سلمان الأشجعي، كلاهما عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رسول الله (ص) : «بدأ الإسلام غريبًا وسيعود كما بدأ غريبًا فطوبى للغرباء» . (5/260) 1967 - وسألتُ أَبِي عَنْ حديثٍ رَوَاهُ سَلَمة ابن مَسْلَمة أَبُو مُعَاوِيَةَ خَتَنُ (1) عطاءٍ، عَنْ عطاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ؛ قَالَ: جَاءَ رجلٌ إِلَى رَسُولِ الله (ص) فَقَالَ: يَا رسولَ اللَّهِ، رجلٌ يَشْهَدُ أنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، وأنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ، ويصلِّي الخَمْسَ، ويصومُ شَهْرَ رَمَضَانَ، فإذا حدَّث كذَبَ، وإذا اؤْتُمِنَ خَانَ، وَإِذَا وعَدَ أخلَفَ (2) ؟! قَالَ: هَذِهِ خِصَالُ المُنَافِقِ؟ قَالَ أَبِي: سَلَمةُ هَذَا يُسْنِدُ كَثيرًا، ليس يَسْكُنُ عليه القلبُ (3) ، وَهَذَا حديثٌ منكرٌ. 1968 - وسألتُ أَبِي عَنْ حديثٍ رَوَاهُ أَبُو سعيدٍ الأَشَجُّ (4) ، عَنْ _________ (1) تقدم تفسير «الختن» في المسألة رقم (1791) . (2) في (ت) و (ك) : «خلف» . (3) في (ك) : «للقلب» . وقال ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" (4/173) : «سألت أبي عنه؟ فقال: ليس بقوي، عنده مناكير، يدل حديثه على ضعفه، يسند كثيرًا مما لا يُسْنَد» . (4) هو: عبد الله بن سعيد الكندي. وروايته أخرجها البزار في "مسنده" (2837/كشف الأستار) ، وابن حبان في "صحيحه" (7298) ؛ لكن وقع عندهما: «الحسين بن عيسى» بدل: «الحسن بن عيسى» . وأخرجه أبو يعلى في "مسنده" (2505) ، وابن جرير في "تفسيره" (24/667) وابن عساكر في "تبيين كذب المفتري" (ص48) من طريق إسماعيل بن موسى، عن حسين بن عيسى، به. ومن طريق أبي يعلى أخرجه ابن عدي في "الكامل" (2/355) . وأخرجه ابن عدي (2/355) من طريق إسحاق بن بهلول، عن الحسين بن عيسى، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عكرمة، عن ابن عباس. وأخرجه ابن جرير (24/668) من طريق محمد بن ثور، عن معمر، عن عكرمة مرسلاً. وأخرجه النسائي في "الكبرى" (11712) ، والطبراني في "الكبير" (11/260 رقم 11903 و11904) ، وفي "الأوسط" (2/284 رقم 1996) من طريق هلال بن خباب، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ. (5/261) الْحَسَنِ بْنِ عِيسَى الحَنَفِي، عَنْ مَعْمَر، عَنِ الزُّهريِّ، عَنْ أَبِي حازمٍ، عَنِ ابْنِ عباسٍ؛ قَالَ: بينا رسولُ الله (ص) بالمدينةِ إذ قَالَ: اللهُ أَكْبَرُ! اللهُ أَكْبَرُ! جَاءَ نَصْرُ اللهِ، وَجَاءَ الفَتْحُ، وَجَاءَ أَهْلُ اليَمَنِ؛ قَوْمٌ نَقِيَّةٌ قُلُوبُهُمْ، لَيِّنَةٌ طَاعَتُهُمْ (1) ؛ الإِيمَانُ يَمَان ٍ، وَالْفِقْهُ يَمَان ٍ، وَالْحِكْمَةُ يَمَانِيَةٌ (2) ؟ قَالَ أَبِي: هَذَا حديثٌ باطلٌ، ليس له أصلٌ؛ الزُّهريُّ، عَنْ أَبِي حازمٍ، لا يجيءُ (3) . وَسُئِلَ أَبُو زُرْعَةَ عَنْ هَذَا الحديثِ؟ فَقَالَ: هَذَا حديثٌ منكرٌ (4) ؛ وَأَبُو حَازِمٍ لا أظنُّهُ المَدِينِيَّ (5) . _________ (1) كذا وقع هنا وفي بعض مصادر التخريج. ووقع في بعض المصادر: «لينة طباعهم» ، وفي بعضها: «حسنة طاعتهم» ، وفي بعضها: «رقيقة قلوبهم، لينة قلوبهم» . (2) انظر تفسير «الإيمان يمان ... » ، والخلاف فيه في المسألة المتقدمة برقم (1935) . (3) قال البزار في الموضع السابق: «لا نعلم أسند الزهري، عن أبي حازم غير هذا» . (4) قال ابن عدي في الموضع السابق: «وهذا الحديث قد روي عن الحسين أيضًا عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عكرمة، عن ابن عباس؛ ثناه محمد بن أحمد بن هلال الشطوي، عن إسحاق بن بهلول عنه، وكلا الروايتين عن معمر، عن الزهري، فسواء عن عكرمة أو عَنْ أَبِي حَازِمٍ عَنِ ابْنِ عباس منكر جدًّا» . وانظر المسألة المتقدمة برقم (1935) . (5) من قوله: «وسئل أبو زرعة ... » إلى هنا ليس في (ت) و (ك) . (5/262) 1969 - وسُئِلَ أَبُو زُرْعَةَ عَنْ حديثٍ رواه عبد الله بْنُ الأَجْلَحِ (1) ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُروَة، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عائِشَة: أنَّ رسولَ الله (ص) قَالَ: إِنَّ (2) الشَّيْطَانَ يَأْتِي أَحَدَكُمْ فَيَقُولُ: مَنْ خَلَقَ السَّمَاءَ؟ فَيَقُولُ: اللهُ، فَيَقُولُ: مَنْ خَلَقَ الأَرْضَ؟ فَيَقُولُ: اللهُ، فَيَقُولُ: فَمَنْ (3) خَلَقَ اللهَ؟ فَإِذَا وَجَدَ أَحَدُكُمْ مِنْ ذَلِكَ شَيْئًا فَلْيَقُلْ: آمَنْتُ بِاللهِ وَرُسُلِهِ؟ قَالَ أَبُو زُرْعَةَ: هَذَا خطأٌ، وَهِمَ فيه عبدُالله ابنُ الأَجْلَحِ. قِيلَ لَهُ: فإنَّ ابنَ أَبِي فُدَيْكٍ (4) رَوَى عَنِ الضَّحَّاكِ بْنِ عُثْمَانَ، عَنْ هِشام بْنِ عُروَة، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عائِشَةَ، عن النبيِّ (ص) ؟ قَالَ: وَهِمَ فِيهِ الضَّحَّاكُ بْنُ [عثمان] (5) وَهُوَ خطأٌ، يَعْنِي: والصَّحيحُ: حديثُ ابنِ عُيَينة (6) عَنْ هشامِ بنِ عُروَة، عن أبيه، عن _________ (1) روايته أخرجها ابن أبي عاصم في "السنة" (648) ، وأبو يعلى في "مسنده" (4704) ، وقوام السنة الأصبهاني في "الحجة في بيان المحجة" (254) . (2) قوله: «إنَّ» سقط من (ك) . (3) في (أ) و (ش) و (ف) : «من» . (4) هو: محمد بن إسماعيل. وروايته أخرجها الإمام أحمد في "المسند" (6/257 رقم 26203) ، وابن أبي الدنيا في "مكائد الشيطان" (28) ، والبزار في "مسنده" (50/كشف الأستار) . وقد توبع في روايته على هذا الوجه؛ فقد أخرجه ابن أبي عاصم في "السنة" (649) من طريق إسماعيل بن عياش، وابن حبان في "صحيحه" (150) من طريق مروان بن معاوية، وابن السني في "عمل اليوم والليلة" (624 و626) من طريق الثوري والليث بن سالم، جميعهم عن هشام، به. (5) وقع في جميع النسخ: «عمر» ، وهو خطأٌ ظاهر. (6) روايته أخرجها الحميدي في "مسنده" (1187) ، ومسلم في "صحيحه" (134) ، وأبو داود في "سننه" (4721) . (5/263) أبي هريرة، عن النبيِّ (ص) . وقد قَوَّى ذلك ما يَرْوِيهِ عُقَيلٌ (1) ، وابنُ أخي الزُّهريِّ (2) ، عَنِ الزُّهريِّ، عَنْ عُروَة، عَنْ أَبِي هريرة، عن النبيِّ (ص) (3) . _________ (1) هو: ابن خالد الأيلي، وروايته أخرجها البخاري في "صحيحه" (3276) ، ومسلم في "صحيحه" (134) . (2) هو: محمد بن عبد الله بن مسلم، وروايته أخرجها مسلم في "صحيحه" (134) . وتابعه في روايته على هذا الوجه يونس بن يزيد الأيلي، وروايته أخرجها النسائي في "الكبرى" (10499) ، وابن السني في "عمل اليوم والليلة" (625) ، وابن منده في "الإيمان" (355) . وقد تابع عروة بن الزبير في روايته على هذا الوجه كلٌّ من: محمد بن سيرين، وروايته أخرجها الإمام أحمد في "المسند" (2/282 رقم 7790) ، ومسلم في "صحيحه" (135) . وأبو سلمة، وروايته أخرجها الإمام أحمد (2/387 رقم 9027) ، ومسلم (135) . ويزيد بن الأصم، وروايته أخرجها أحمد (2/539 رقم 10957) ، ومسلم (135) . = ... وهمام بن منبه، وروايته في "صحيفته" (93) ، ومن طريقه الإمام أحمد (2/317 رقم 8207) ، وابن حبان في "صحيحه" (6722) ، وابن منده (356) . والمحرر بن أبي هريرة، وروايته أخرجها الإمام أحمد (2/421 رقم 9566) . وعبد الرحمن بن يعقوب، وروايته أخرجها ابن أبي عاصم في "السنة" (646) ، وابن منده (365) . وعبد الرحمن بن هرمز الأعرج، وروايته أخرجها ابن منده (357) . وأخرجه وكيع في "الزهد" (226) ، وهناد في "الزهد" (947) من طريق عبدة بن سليمان، كلاهما (وَكِيعٌ وَعَبْدَةُ) عَنْ هِشَامِ بْنِ عروة، عن أبيه، مرسلاً. (3) من قوله: «وقد قوى ذلك ... » إلى هنا، سقط من (ت) و (ك) ؛ لانتقال النظر. قال الدارقطني في "العلل" (8/322) : «يرويه هشام عن عروة، واختلف عنه؛ فروي عن الثوري، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أبي هريرة؛ حدث به عمار بن محمد عنه. وقيل: عن الثوري، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عائشة رضي الله عنها، ولا يصحُّ. ورواه مالك وحسان بن إبراهيم، عن هشام، عن أبيه، مرسلاً، وهو أصحُّ» . (5/264) 1970 - وسمعتُ (1) أَبَا زُرْعَةَ وَذَكَرَ حَدِيثًا رواه عبدُالسلام بنُ حَرب، عن عبد الله بْنِ بِشْر (2) ، عَنِ الزُّهريِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ، عَنْ أَبِي بكرٍ الصِّدِّيقِ؛ قال: سألت النبيَّ (ص) عَنْ نجاةِ هَذَا الأمرِ؟ فَقَالَ: الكَلِمَةُ الَّتِي عَرَضْتُهَا عَلَى عَمِّي، فَرَدَّهَا. قَالَ أَبُو زُرْعَةَ: هَذَا خطأٌ فيما سَمَّى سعيدَ ابنَ الْمُسَيِّب، والحديثُ حديثُ عُقَيل (3) ويونس (4) ومن تابعهما، عَنِ الزُّهريِّ؛ قَالَ: أَخْبَرَنِي مَنْ لا أَتَّهِمُ، عَنْ رجلٍ من الأنصار، عَنْ عُثْمَان؛ وافقهم صالحُ بْن كَيْسان (5) إلا أَنَّهُ ترَكَ مِنَ الإسنادِ رجلا (6) . _________ (1) تقدمت هذه المسألة برقم (1951) . (2) في (ت) و (ك) : «بشير» . (3) هو: ابن خالد الأيلي. (4) هو: ابن يزيد الأيلي. (5) روايته أخرجها الإمام أحمد في "المسند" (1/60 رقم 24) ، والبزار في "مسنده" (4) ، وأبو يعلى (10) ، والعقيلي في "الضعفاء" (2/236) جميعهم عنه، عن الزهري، حدثني رجل من الأنصار من أهل الفقه غير متهم أنه سمع عثمان، به. وتابع صالح بن كيسان في روايته على هذا الوجه شعيب ابن أبي حمزة، وروايته أخرجها الإمام أحمد (1/6 رقم 20) . وأخرجه معمر في "جامعه" (20554) عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي بَكْرِ، به. ومن طريق معمر أخرجه عبد الرزاق في "تفسيره" (1/289) ، وسقط من المطبوع «عن معمر» ، والعقيلي (2/236) . وأخرجه البزار (4) من طريق سلمة بن شبيب، والعقيلي (2/236) من طريق شعيب بن أبي حمزة، كلاهما عن عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ رجل من الأنصار من أهل الفقه، عن عثمان. (6) يعني: أنه ذكر في روايته أن بين الزهري وعثمان ح رجلاً مبهمًا واحدًا، وأما عقيل ويونس ومن تابعهما فذكروا رجلين مبهمين. (5/265) 1971 - وسُئِلَ (1) أَبُو زُرْعَةَ عَنْ حديثٍ رَوَاهُ عَمرُو بنُ عاصمٍ، عَنْ عِمران القَطَّان (2) ، عَنْ مَعْمَر، عَنِ الزُّهريِّ، عَنْ أَنَسٍ؛ قَالَ: لَمَّا تُوُفِّي رسولُ الله (ص) ارتدَّتِ العربُ، فَقَالَ عُمَرُ: يَا أَبَا بَكْرٍ! أتريدُ أَنْ تقاتلَ الْعَرَبُ؟ فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: إِنَّمَا قال رسولُُ الله (ص) : أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَشْهَدُوا (3) أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ، وَأَنِّي رَسُولُ اللهِ، وَيُقِيمُوا الصَّلاَةَ، وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ؛ وَلَوْ مَنَعُونِي عِقَالاً ... وَذَكَرَ الحديثَ؟ قَالَ أَبُو زُرْعَةَ: هَذَا وَهَمٌ؛ إِنَّمَا هُوَ: الزُّهري، عن عُبَيدالله بن عبد الله، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. 1972 - وسُئِلَ أَبُو زُرْعَةَ عَنْ حديثٍ رَوَاهُ هِشَامُ بنُ عمَّار (4) ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَعْيَنَ، عَنْ إسماعيلَ بنِ يَحْيَى الشَّيْبانيِّ، عن [عبد الله] (5) ابن عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ (6) عُمَرَ؛ قَالَ: كنَّا مَعَ رسولِ الله (ص) فِي بعضِ غَزَوَاتِهِ، فَمَرَّ بقومٍ فَقَالَ: مَنِ القَوْمُ؟ ، قَالُوا: نَحْنُ المسلمون، _________ (1) تقدمت هذه المسألة برقم (1937) و (1952) ، وانظر المسألة (1964) . (2) هو: ابن داور. (3) في (ت) : «يشهد» ، وفي (ك) : «تشهد» . (4) روايته أخرجها ابن ماجه في "سننه" (4297) ، والعقيلي في "الضعفاء" (1/96) . (5) في جميع النسخ: «عبيد الله» مصغرًا، والمثبت هو الصواب؛ كما في مصادر التخريج، ولأن إسماعيل معروف بالرواية عن «عبد الله» ، لا «عبيد الله» ؛ كما في "الضعفاء" للعقيلي (1/96) ، و"تهذيب الكمال" (3/213) . (6) قوله: «ابن» سقط من (ك) . (5/266) قَالَ: وامرأةٌ تَحْصِبُ تَنُّورَها (1) ، مَعَهَا ابنٌ لَهَا، فَإِذَا ارتفَعَ مِنْ (2) وَهَجِِ التَّنُّور نفَخَتْ (3) به، فأتتِ النبيَّ (ص) فقالت: أنتَ رسولُ الله؟ قال: نَعَمْ، قَالَتْ: بِأَبِي أنتَ وأمِّي! أَلَيْسَ اللهُ الرحمنَ الرحيمَ أرحمَ الراحمينَ؟ قَالَ: بَلَى، قَالَتْ: أَلَيْسَ اللهُ أرحمَ بعبادِه (4) مِنَ الأمِّ بِوَلَدِهَا؟ قَالَ: بَلَى، قَالَتْ: فإنَّ الأمَّ لا تُلقي ولدَها فِي النارِ! فقال النبيُّ (ص) : إِنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ لَنْ يُعَذِّبَ مِنْ عِبَادِهِ إِلاَّ المَارِدَ المُتَمَرِّدَ (5) الَّذِي تَمَرَّدَ عَلَى اللهِ؛ فَأَبَى أَنْ يَقُولَ: لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ؟ قَالَ أَبُو زُرْعَةَ: «هَذَا حديثٌ ليس له عندي أصلٌ» ، وأَبَى أن يحدِّث به (6) . _________ (1) في (ت) و (ف) : «تنورًا لها» ، وفي (ك) : «تنورًا لهما» . والتنور: ما يُخْبز فيه. وتَحْصِبُه: ترمي فيه الحَصَبَ؛ وهو ما هُيِّئ للوقود من الحطب. "المصباح" (1/77، 128) . (2) قوله: «من» ليس في (ك) . (3) كذا تقرأ في (ت) ، إلا أنها غير منقوطة الفاء فيها. ولم تنقط جميع الكلمة في (أ) ، ولم تنقط النون والخاء في (ش) و (ف) و (ك) . وفي مصادر التخريج: «تنحت به» ، أي: بعدت بولدها عن النار؛ وهو الأولى. ويمكن أن يكون معنى «نفخت به» : دفعته عنها، أي: التنور. ومعنى «نفحت به» : ضربته برجلها لتبتعد عنه هي وولدها. وانظر "النهاية" (5/89) و"اللسان" (2/624) . (4) في (ك) : «ليس أرحم بعباده» .. (5) في (ك) : «والمتمرد» . (6) قال العقيلي في الموضع السابق: «إسماعيل بن يحيى، عن عبد الله بن عمر، لا يتابع على حديثه» . وتصحف «ابن عمر» في طبعتي "الضعفاء" إلى «ابن عمرو» . وقال البوصيري في "مصباح الزجاجة" (1/318) : «هذا إسناد فيه إسماعيل بن يحيى، وهو متهم، وعبد الله ضعيف» . (5/267) 1973 - وسُئِلَ أَبُو زُرْعَةَ (1) عَنْ حديثٍ رَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ [البَزَّاز] (2) ، عن سعيد ابن عبد الرحمن الجُمَحِي، عن عُبَيدالله (3) ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ؛ قَالَ: جَاءَ رجلٌ إِلَى النبيِّ (ص) (4) فَقَالَ: يَا رسولَ اللَّهِ، أَوْصِني؛ قال: تَعْبُدُ اللَّهَ لاَ (5) تُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا، وَتُقِيمُ الصَّلاَةَ، وَتُؤْتِي الزَّكَاةَ، وَتَصُومُ رَمَضَانَ، وَتَحُجُّ البَيْتَ (6) ، وَتَعْتَمِرُ (7) ، وَتَسْمَعُ وَتُطِيعُ، وَعَلَيْكَ بِالْعَلاَنِيَةِ؟ قَالَ أَبُو زُرْعَةَ: يُرْوَى هَذَا الحديثُ عن عُبَيدالله (8) ، عن يونس، _________ (1) من قوله: «هذا حديث ... » إلى هنا، سقط من (ت) و (ك) ؛ لانتقال النظر. (2) في جميع النسخ «البزار» آخره راء مهملة. والمثبت من "الجرح والتعديل" (7/289) ، و"تهذيب الكمال" (25/388) وغيرهما. وروايته أخرجها البخاري في "التاريخ الكبير" (3/494) ، وفي "الأوسط" (2/60) ، وابن أبي عاصم في "السنة" (1070) ، والطحاوي في "شرح المشكل" (2658) ، والحاكم في "المستدرك" (1/51) ، والبيهقي في "الشعب" (3690) ، والخطيب في "الموضح" (2/134) . ومن طريق البخاري أخرجه ابن عدي في "الكامل" (3/399) . (3) هو: ابن عمر العمري. (4) من قوله: «عن سعيد بن عبد الرحمن ... » إلى هنا، سقط من (أ) و (ش) ، وكتب في (أ) فوق كلمة «البزار» : «كذا» . (5) في (ت) و (ك) : «ولا» . (6) قوله: «البيت» ليس في (ت) و (ف) و (ك) . (7) في (ت) و (ك) : «وتعمر» . (8) في (ش) : «عبد الله» . وروايته على هذا الوجه أخرجها البخاري في "التاريخ الكبير" (3/494) تعليقًا، وفي "الأوسط" (2/60) تعليقًا، وابن حبان في "المجروحين" (1/323) ، والحاكم في "المستدرك" (1/51) ، واللالكائي في "شرح أصول الاعتقاد" (2/227 رقم 333 و334) من طريق محمد بن بشر، عن عبيد الله بن عمر، به. = ... ومن طريق الحاكم أخرجه البيهقي في "الشعب" (3691) . وأخرجه ابن المبارك في "الجهاد" (164) ، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (44/358) من طريق جرير ابن حازم، عن الحسن، عن عمر، به. (5/268) عَنِ الْحَسَنِ؛ قَالَ: جَاءَ رجلٌ إِلَى عُمَرَ ... فذكَرَ الحديثَ (1) . 1974 - وسُئِلَ أَبُو زُرْعَةَ عَنْ حديثٍ رَوَاهُ يحيى بن سُلَيم (2) ، عن عُبَيدالله (3) ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمر؛ قال: قال النبيُّ (ص) : إِنَّ الإِيمَانَ لَيَأْرِزُ إِلَى المَدِينَةِ (4) كَمَا تَأْرِزُ الحَيَّةُ إِلى جُحْرِهَا؟ _________ (1) قال البخاري في الموضع السابق من "التاريخ الكبير" بعد روايته له من طريق ابن عمر: «وقال محمد بن بشر، عن عبيد الله، عَنْ يُونُسَ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ عمر؛ قولَه، مثله، وهذا أصح» . وكذا قال في "التاريخ الأوسط". وذكر الذهبي في "الميزان" (2/148) : أن هذا الحديث من مناكير سعيد بن عبد الرحمن الجمحي، وقال ابن حبان في الموضع السابق من "المجروحين": «وهذا خطأ فاحش، إنما روى عبيد الله بن عمر هذا الكلام عَنْ يُونُسَ بْنِ عُبَيْدٍ، عَنْ الحسن، عن عمر قوله» . ونقل قول البخاري. وقال الحاكم في الموضع السابق: «قال القباني (وهو: الحسن بن محمد بن زياد) : قلت لمحمد ابن يحيى: أيهما المحفوظ؛ حديث يونس، عن الحسن، عن عمر، أو نافع عن ابن عمر؟ فقال محمد بن يحيى: حديث الحسن أشبه. قال الحاكم: فرضي الله عن محمد بن يحيى؛ تورع عن الجواب حذرًا لمخالفة قوله عليه الصلاة والسلام: «دَعْ مَا يَرِيبُكَ إِلَى مَا لا يريبك» ولو تأمل الحديثين لظهر له أن الألفاظ مختلفة، وهما حديثان مسندان وحكاية، ولا يحفظ لعبيد الله، عن يونس بن عبيد غير حديث الإمارة، وقد تفرد به الدراوردي، وسعيد بن عبد الرحمن الجمحي ثقة مأمون، وقد رواه عنه غير محمد بن الصباح، على أن محمد بن الصباح أيضًا ثقة مأمون» . (2) روايته أخرجها البزار في "مسنده" (1182/كشف) ، وابن حبان في "صحيحه" (3727) . (3) هو: ابن عمر العمري. (4) أي: يَنْضمُّ إليها ويجتمع بعضه إلى بعض فيها. قال القاضي عياض: وقيل: يرجع؛ كما جاء في الحديث الآخر: «ليعودنَّ كل إيمان إلى المدينة» . اهـ. ورويت «يأرز» بكسر الراء وفتحها وضمها، والأكثر الكسر؛ وقال في "القاموس": أَرَزَ يَأْرزُ، مثلثة الراء، أُرُوزًا. وانظر "غريب الحديث" لأبي عبيد (1/163) ، و"مشارق الأنوار" (1/27) ، و"شرح النووي على صحيح مسلم" (2/177) ، و"النهاية" (1/37) ، و"القاموس المحيط" (2/165) . (5/269) قَالَ أَبُو زُرْعَةَ: هَذَا خطأٌ؛ إنما هو: عُبَيدالله (1) ، عَنْ خُبَيب (2) ، عَنْ حَفْص بْنِ عَاصِمٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ (3) . 1975 - وسُئِلَ (4) أَبُو زُرْعَةَ عَنْ حديثٍ رَوَاهُ مَرْوانُ الطَّاطَرِيُّ (5) ، عن عبد الله بْنِ وَهْب، عَنْ معاويةَ بْنِ صالح (6) ؛ قال: حدَّثني _________ (1) روايته أخرجها الإمام أحمد في "مسنده" (2/286 و496 رقم 7846 و10440) ، ومسلم في "صحيحه" (147) من طريق حماد بن أسامة وعبد الله بن نمير، وأحمد أيضًا (2/422 رقم 9471) من طريق يحيى بن سعيد، والبخاري في "صحيحه" (1876) من طريق أنس بن عياض، جميعهم عن عبيد الله بن عمر، به. (2) أهملت الخاء في جميع النسخ، والمثبت هو الصواب؛ كما في مصادر التخريج المتقدمة، وهو خبيب بن عبد الرحمن. (3) قال البزار في الموضع السابق: «تفرد به يحيى بن سليم، عن عبيد الله، ورواه غيره عن عبيد الله، عن جبير [كذا، والصواب خُبَيْبٍ] ، عَنْ حَفْصٍ، عَنْ أَبِي هريرة، وهو الصواب» . وقال ابن حجر في "الفتح" (4/93) بعد أن نقل تخطئة البزار ليحيى بن سليم: «وهو كما قال، وهو (يعني يحيى بن سليم) ضعيف في عبيد الله بن عمر» . وقال الدارقطني في "الأفراد" (191/ب/أطراف الغرائب) : «لم يزل أصحاب الحديث يعدون هذا الحديث فيما تفرد به يحيى بن سليم، عن عبيد الله، حتى وجدنا أبا حذافة قد رواه عن الدراوردي، عن عبيد الله» . (4) انظر المسألة المتقدمة برقم (1933) ، والآتية برقم (2583) و (2629) . (5) هو: مروان بن محمد، وروايته أخرجها ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (46/241- 242) . وأخرجه أيضًا (25/243- 244) من طريق حَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى، عَنِ ابْنِ وهب، به. (6) في (ش) : «عبد الله بن صالح» . (5/270) أَبُو دُوَيْدٍ (1) المؤذِّنُ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ حُمَيد، عَنْ عُمَرَ بْنِ الخطَّاب؛ قَالَ: سمعتُ رَسُولَ اللَّهِ (ص) يَقُولُ: مَنْ سَاءَتْهُ سَيِّئَتُهُ (2) ، وَسَرَّتهُ حَسَنَتُهُ (3) ؛ فَهُوَ مُؤْمِنٌ. وَرَوَاهُ بَقِيَّةُ (4) ، عن عمر بن جُعْثُمٍ (5) اليَحْصُبِيِّ، عَنْ دُوَيد (6) بْنِ نَافِعٍ، عن عاصم ابن حُمَيد، عَنْ عُمَرَ، عَنِ النبيِّ (ص) ؟ قَالَ أَبُو زُرْعَةَ: الصَّحيحُ: دُوَيْدُ بنُ (7) نَافِعٍ. 1976 - وسُئِلَ أَبُو زُرْعَةَ عَنْ حديثٍ رَوَاهُ محمَّد بْنُ إسماعيل الجَعْفَرِي، عن عبد الله بْنِ سَلَمَةَ، عَنِ ابْنِ شِهابٍ، عن عبد الرحمن بْنِ كَعْب، عَنْ جَابِرِ بْنِ عبد الله: أنَّ رسولَ الله (ص) قَالَ (8) : وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ! مَا لأَِحْمَرَ عَلَى أَسْوَدَ فَضْلٌ، وَلاَ لأَِسْوَدَ (9) عَلَى أَحْمَرَ فَضْلٌ؛ إِلاَّ بِفَضْلٍ في دِينِ اللهِ؟ _________ (1) في (ت) و (ك) : «دريد» ، وفي (ش) : «رويد» . (2) في (ك) : «سيه» . (3) في (ش) : «حسنه» . (4) هو: ابن الوليد، ولم نقف على روايته على هذا الوجه، ولكن أخرجه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (25/243) من طريق بقية بن الوليد، عن عمر بن خثعم، عن ابن دويد، عن عاصم بن حميد، به. (5) كذا تقرأ في (ت) ، وفي (أ) : «حتعم» ، وفي (ش) : «حثعم» ، وفي (ف) : «حعثم» ، وفي (ك) : «خثعم» ، وانظر "تهذيب الكمال" (21/287) . (6) في (أ) : «ذويد» ، وفي (ت) و (ك) : «رويد» . (7) في (أ) و (ش) و (ف) : «عن» بدل: «بن» . (8) قوله: «قال» سقط من (ش) . (9) في (ك) : «أسود» . (5/271) قَالَ أَبُو زُرْعَةَ: هَذَا حديثٌ منكرٌ؛ وعبدُالله ابن سَلَمة منكرُ الْحَدِيثِ (1) . 1977 - وسألتُ أَبِي عَنْ حديثٍ رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ (2) ، عَنِ الصَّعْقِ بْنِ حَزْنٍ، عَنْ حَربٍ الجَعْدِي، عَنْ أَبِي إسحاقَ (3) ، عن سُوَيد ابن غَفَلَةَ، عن عبد الله بْنِ مسعودٍ؛ قَالَ: قَالَ لِي رسولُ الله (ص) : أَتَدْرِي أَيُّ عُرَى (4) الإِسْلاَمِ أَوْثَقُ؟ ، قلتُ: اللهُ ورسولُهُ أعلمُ. قَالَ (5) : الوَلاَيَةُ في اللهِ: الحُبُّ (6) فِي اللهِ، وَالْبُغْضُ فِي اللهِ. أَتَدْرِي أَيُّ النَّاسِ أَعْلَمُ؟ ، قلتُ: اللهُ ورسولُهُ أعلمُ، قَالَ: فَإِنَّ أَعْلَمَ النَّاسِ أَعْلَمُهُمْ بِالْحَقِّ إِذَا اخْتَلَفَ النَّاسُ، وَإِنْ كَانَ مُقَصِّرًا في العِلْمِ (7) ، وَإِنْ _________ (1) في (أ) و (ش) : «متروك الحديث» ، والمثبت موافق لما في "الجرح والتعديل" (5/70) . (2) في "مسنده" (376) لكن جاء في إسناده عقيل الجعدي، ومن طريقه على هذا الوجه أخرجه الخرائطي في "مكارم الأخلاق" (761) ، والبيهقي في "السنن" (10/233) ، وفي "الشعب" (9064) ، وفي "المدخل" (2/291) ، والخطيب في "الفقيه والمتفقه" (746) ، وابن قدامة المقدسي في "المتحابين في الله" (15) . (3) هو: عمرو بن عبد الله السبيعي. (4) في (ت) و (ك) : «عود» . (5) في (ك) : «فلك» . (6) في (ت) و (ك) : «والحب» . (7) كذا في جميع النسخ، وكذا في "مسند الطيالسي". لكن رواه البيهقي والخطيب وابن قدامة، من طريق الطيالسي، وفيه: «العمل» ، وكذا في بقية مصادر تخريج الحديث. وهو الصواب المناسب للسياق؛ ويؤيده أنه في بعض مصادر التخريج سأله قبل هذا السؤال: «أتدري أي الناس أفضل؟» قال: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ: «فَإِنَّ أفضل الناس أفضلهم عملاً إذا فقهوا في دينهم» . (5/272) كانَ يَزْحَفُ عَلَى اسْتِهِ، قَالَ أَبُو دَاوُدَ: هُوَ (1) حَربٌ الجَعْدِي، والناسُ يَقُولُونَ: عَقِيل. وسألتُ (2) أَبِي عَنْ ذلك؟ فَقَالَ: هَذَا خطأٌ؛ إنما هو: الصَّعْقُ بْن حَزْنٍ (3) ، عَنْ عَقِيل الجَعْدِي، عَنْ أَبِي إِسْحَاق، وليس لحربٍ (4) معنى. ونفسُ الحديثِ منكرٌ؛ لا يشبهُ حَدِيث أَبِي إِسْحَاق (5) ، ويشبه أن يكون عَقِيلٌ هذا أَعْرابيّ (6) . والصَّعْق، فلا بأسَ به (7) . _________ (1) في (ت) و (ك) : «وهو» . (2) في (ك) : «سألت» بلا واو. (3) روايته أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف" (30434) ، وفي "مسنده" (321) من طريق زيد بن الحباب، والفسوي في "المعرفة والتاريخ" (3/504- 505) ، والعقيلي في "الضعفاء" (3/408- 409) ، وأبو نعيم في "الحلية" (4/177) ، والبيهقي في "الشعب" (9065) ، وابن عبد البر في "التمهيد" (17/430) ، وفي "جامع بيان العلم" (2/807 رقم 1500) من طريق محمد بن الفضل عارم، والفسوي (3/504- 505) ، والطبراني في "الكبير" (10/220- 221 رقم 10531) ، والبيهقي في "الشعب" (9065) من طريق عبد الرحمن بن المبارك، وابن أبي عاصم في "السنة" (70) ، والمروزي في "السنة" (55) ، والطبراني في "الكبير" (10/220- 221 رقم 10531) ، وفي = = "الأوسط" (4479) ، وفي "الصغير" (624) ، والثعلبي في "تفسيره" (9/248) من طريق شيبان بن فروخ، جميعهم من طريق الصعق بْن حزن، عَنْ عقيل الجعدي، عن أبي إسحاق، به. (4) في (ف) : «لحارث» . (5) من قوله: «وليس لحرب معنى ... » إلى هنا سقط من (ك) . (6) كذا في جميع النسخ! وتقدم تخريج نحوه قريبًا في المسألة رقم (1965) ؛ عند قوله: «فصار الإيمان قول وعمل ... » . (7) قال العقيلي في "الضعفاء" (3/408) : «عقيل الجعدي، عَنْ أَبِي إِسْحَاق الهمداني، حديثه غير محفوظ، ولا يعرف إلا به» ، ثم رواه بإسناده، وقال: «وقد روي بعض هذا الكلام، عن الربيع، عن أَنَسٍ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ، عَنْ أبي ابن كعب؛ موقوفًا» . وقال ابن عدي في "الكامل" (5/382) : «سمعت ابن حماد يقول: قال البخاري: عقيل الجعدي، عَنْ أَبِي إِسْحَاق، عن سويد بن غفلة، منكر الحديث. وعقيل الجعدي لم ينسب وإنما له هذا الحديث الذي ذكره البخاري» . وقال الطبراني في "الأوسط" (4479) : «لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنِ أبي إسحاق إلا عقيل الجعدي، تفرد به الصعق بن حزن» . وقوله «والصعق فلا بأس به» من دخول الفاء على خبر المبتدأ وهو جائز على مذهب الأخفش. انظر (1026) .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

قائمة العلل والسؤلات الواقعة في كتاب صحيح البخاري لابن المبرد، جمال الدين يوسف بن عبد الهادي الحنبلي (ت ٩٠٩ هـ)

قائمة العلل والسؤلات الواقعة في كتاب صحيح البخاري لابن المبرد، جمال الدين يوسف بن عبد الهادي الحنبلي (ت ٩٠٩ هـ ) الرابط...