السؤال باسم الله الأعظم

وسمع آخر يقول في تشهده أيضا : ( أبو داود والنسائي وأحمد والبخاري في الأدب المفرد ) ( اللهم إني أسألك بأن لك الحمد لا إله إلا أنت [ وحدك لا شريك لك ] [ المنان ] [ يا ] بديع السماوات والأرض يا ذا الجلال والإكرام يا حي يا قيوم [ إني أسألك ] [ الجنة وأعوذ بك من النار ] . [ فقال النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه : ( تدرون بما دعا ؟ ) قالوا الله ورسوله أعلم . قال : ( والذي نفسي بيده ] لقد دعا الله باسمه العظيم ( وفي رواية : الأعظم ) الذي إذا دعي به أجاب وإذا سئل به أعطى}

السبت، 10 فبراير 2024

ج33.وج34.{عِلَلُ أَخْبَارٍ رُوِيَتْ (1) فِي فَضْلِ الكُوَرِ والأَمْصَارِ وفي حروف القران }{من 2811............}

 

 ج33. وج34. {عِلَلُ أَخْبَارٍ رُوِيَتْ  

 فِي فَضْلِ  الكُوَرِ والأَمْصَارِ وفي حروف القران

--------

  أولا/علل الحديث لابن أبي حاتم عِلَلُ أَخْبَارٍ رُوِيَتْ (1) فِي فَضْلِ الكُوَرِ والأَمْصَارِ (2)

  2811 - وسألتُ أَبِي عَنْ حديثٍ رواه عمرو ابن عليٍّ الصَّيْرَفي، عَنْ محمَّد بْنِ غسَّان (3) ، عَنْ صَالِحٍ المُرِّي (4) ، عَنِ المُغِيرة بن [حَبيب] (5) صِهْرِ مَالِكٍ بْنِ دِينَارٍ، عَنْ مَالِكِ بْنِ دِينَارٍ؛ قَالَ: سمعتُ الأَحْنَفَ بنَ قَيْس، يحدِّث عَنْ أبي ذَرٍّ، عن النبيِّ (ص) قَالَ: تَكُونُ بَلْدَةٌ يُقَالُ لَهَا: البَصْرَةُ، هِيَ أَقْوَمُ النَّاسِ قِبْلَةً، وأَكْثَرُهُمْ مُؤَذِّنِينَ، يَدْفَعُ اللهُ عَنْهُمْ مَا يَكْرَهُونَ؟ فسمعتُ أَبِي يَقُولُ: هَذَا حديثٌ مُنكَرٌ، لَيْسَ بقويٍّ (6) . _________ (1) في (ت) و (ك) : «علل الأخبار المروية» . (2) في (أ) و (ش) : «الدُّور والأمصار» . والكُوَرُ: جمع كُوْرَة [بوزن: صُوْرَة] ؛ وهي المدينة والصُّقْع. انظر "لسان العرب" (5/156) . والأمصار: جمع مِصْر، وهو: الكُوْرَة. "اللسان" (5/176) . (3) كذا! ولم نعرفه؛ ولعلَّه مصحَّف عن: «عباد» ، فقد روى الحديثَ محمد بن عبَّاد، عن صالح المرِّي، كما سيأتي في التخريج. (4) هو: صالح بن بشير. (5) في جميع النسخ: «حكيم» ، والتصويب من "الجرح والتعديل" (8/220 رقم991) . (6) أخرجه أبو نعيم في "الحلية" (6/249) من طريق محمد بن يونس الكُدَيْمي، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (38/419) من طريق رجاء بن محمد، كلاهما عن محمد بن عبَّاد المهلَّبي، عَنْ صَالِحٍ المُرِّي، عَنِ الْمُغِيرَةِ بن حبيب، به، قال أبو نعيم: «غريب من حديث المغيرة وصالح» . ومن طريق أبي نعيم أخرجه ابن الجوزي في "العلل المتناهية" (500) وأعلَّه بمحمد بن يونس. (6/623) عِلَلُ أَخْبَارٍ رُوِيَتْ فِي صِفَةِ الْجَنَّةِ والنَّارِ 2812 - وسألتُ أَبِي عَنْ حديثٍ حدَّثنا به حُمَيد بن (1) عَيَّاشٍ الرَّمْلي (2) ، عَنِ المُؤَمَّل بْنِ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ حمَّاد بْنِ سَلَمة، عَنْ يَعْلى بْنِ عَطَاءٍ، عَنْ نافع بن عاصم بن عبد الله بْنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ جدِّه، أَنَّهُ قَالَ: فِي الجَنَّة قَصْرٌ يُقالُ لَهُ: عَدَنٌ، حَوْلَهُ البُروجُ والمُروجُ، لا يَدخُلُه إلاَّ نَبيٌّ، أَوْ صِدِّيقٌ، أَو شَهيدٌ، أَو إِمامٌ عَدْلٌ، وَفِي النَّارِ قَصْرٌ يُقال لَهُ: بُولَسُ، يَدخُلُه (3) الجَبَّارونَ والمُتَكَبِّرونَ، فِيهِ نارُ الأَنْيار (4) ، وأَشَرُّ الأَشْرار (5) ، وحُزْنُ الأَحْزان، وموتُ (6) الأَموات، والشَّرُّ، وأَنْيارُ الشَّرِّ؟ _________ (1) في (ت) و (ك) : «عن» بدل: «بن» . (2) لم نقف على روايته، ولكن أخرجه ابن جرير الطبري في "تفسيره" (14/354 رقم16955) من طريق يزيد ابن هارون، و (16/424 رقم20342) من طريق علي ابن جرير، كِلاهُمَا عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ يَعْلَى بْنِ عَطَاءٍ، عَنْ نافع بن عاصم، عن عبد الله بن عمرو، به موقوفًا على عبد الله بن عمرو، ولم يذكر قوله: «أو إمام عادل ... » إلخ. وكذا رواه ابن أبي شيبة في المصنف (19373) من طريق غندر، وابن جرير الطبري في التفسير برقم (16956) من طريق أبي داود الطيالسي، كلاهما عن شعبة، عن يعلى بن عطاء، لكنه سمى نافعًا: يعقوب. (3) قوله: «بولس يدخله» مطموس في (ك) . (4) قال ابن الأثير: في حديث سجن جهنَّم: «فتعلوهم نارُ الأنيار» لم أجده مشروحًا، ولكن هكذا يُروى، فإن صحَّت الرواية فيَحتَمِلُ أن يكونَ معناه: «نار النِّيران» فجمع النارَ على أنيار، وأصلها: أنوار؛ لأنها من الواو، كما جاء في رِيْح وعِيْد: أرياحٌ وأعيادٌ، من الواو، والله أعلم. (5) قوله: «أشر» جارٍ على لغة بني عامر، والجادة: «شر» . انظر المسألة رقم (2562) . (6) قوله: «الأحزان وموت» مطموس في (ك) . (6/624) فسمعتُ أَبِي يَقُولُ: هَذَا خطأٌ؛ إنما هو: نافع (1) بن (2) عَاصِمِ بْنِ عُروَة بْنِ مَسْعُودٍ، عن عبد الله بْنِ عَمْرٍو (3) . قلتُ: الكلامُ (4) الأخيرُ لا أعلمُهُ فِي شيءٍ مِنَ الحديث. _________ (1) قوله: «إنما هو نافع» مطموس في (ك) . (2) في (ت) و (ك) : «عن» بدل: «بن» . (3) الحديث أخرجه البزار في "المسند" (6/449 رقم 2487) ، وابن أبي حاتم - كما في "تفسير ابن كثير" (7/68) ، وأبو نعيم في "فضيلة العادلين" (27) من طريق عبد الله بن نمير، عن عبد الله بن مسلم بن هرمز، عن عبد الرحمن بن أسباط، عن عبد الله بن عمرو، في ذكر قصر الجنَّة وأبوابه، وما حوله من البروج والمروج ومن يدخله، ليس فيه ذكرٌ لقصر النار ولا اسمه ولا من يدخله من الجبَّارين والمتكبِّرين. وأخرجه الحميدي في "المسند" (609) ، وابن أبي شيبة في "المصنف" (26573) ، والإمام أحمد في "المسند" (2/179 رقم 6677) ، والبخاري في "الأدب المفرد" (557) ، والترمذي في "الجامع" (2492) من طريق عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عن جده، عن النبي (ص) قال: «يُحشَر المتكبِّرونَ يومَ القيامة أمثالَ الذَّرِّ في صُوَر الرِّجال يَغْشاهُم الذُّلُّ من كلِّ مكان؛ فيُساقون إلى سِجْن في جهنَّم يسمَّى بُولَسَ، تعلوهم نار الأنيار، يُسقَون من عُصَارة أهل النار طِينةَ الخَبال» . هذا لفظُ الترمذي. وقال: هذا حديثٌ حسن. (4) قوله: «قلت الكلام» مطموس في (ك) . (6/625) عِلَلُ أَخْبَارٍ رُوِيَتْ (1) فِي الْعُمْرَى (2) 2813 - وسألتُ أَبِي عَنْ حديثٍ رَوَاهُ محمَّد بْنُ خَالِدٍ الوَهْبِي (3) ، عَنِ محمَّد بْن عَمْرِو بْنِ عَلْقَمة، عَنْ أَبِي سَلَمة، عَنْ أَبِي هريرة، عن النبيِّ (ص) ؛ أَنَّهُ (4) قَالَ: لا عُمْرَى؛ فَمَنْ أُعْمِرَ شَيْئًا، فَهُوَ لَهُ؟ قَالَ أَبِي: يَرْوِي هَذَا الحديثَ يَحْيَى بنُ أَبِي كَثِير (5) ، عَنْ أَبِي _________ (1) في (ت) : «علل الأخبار المروية» ، وقوله: «رويت في العمرى» مطموس في (ك) . (2) العُمْرى هي من قولهم: أعْمَرتُه الدارَ عُمْرى، أي: جعلتُها له يسكنُها مدَّةَ عُمرِه، فإذا مات عادت إليَّ، وكذا كانوا يفعلون في الجاهليَّة، فأبطل ذلك وأعلمهم أن من أُعْمِر شيئًا في حياته فهو لورثَتِه من بعده. انظر "النهاية" (3/298) . (3) لم نقف على روايته، ولكن أخرج الحديث ابن أبي شيبة في "المصنف" (22607) من طريق يحيى ابن زكريا بن أبي زائدة، والإمام أحمد في "المسند" (2/357 رقم 8686) ، والنسائي في "سننه" (3752) ، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" (4/92) ، وفي "شرح المشكل" (5470) ، وابن حبان في "صحيحه" (5131) من طريق إسماعيل بن جعفر، والنسائي في "سننه" (3753) من طريق عيسى وعبدة ابن سليمان، والخطيب في "الموضح" (2/439) من طريق أبي بكر بن عياش، جميعهم عن محمد بن عمرو، به. ومن طريق ابن أبي شيبة أخرجه ابن ماجه في "سننه" (2379) . (4) في (ك) : «فإنه» . (5) روايته على هذا الوجه أخرجها الإمام أحمد في "المسند" (3/302 رقم14243 و3/304 رقم 14270) ، والبخاري (2625) ومسلم (1625) بلفظ «العُمْرَى لِمَن وُهِبَتْ لهُ» . وأخرجه الإمام أحمد في "المسند" (3/294 رقم14131) ، ومسلم (1625) من طريق الزُّهْرِيُّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ جابر، وهذا يرجِّح رواية يحيى بن أبي كثير. وذكر النسائي في الموضع السابق بابًا بعنوان: «ذكر اختلاف يحيى بن أبي كثير ومحمد بن عمرو على أبي سلمة فيه» . (6/626) سَلَمة، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ النبيِّ (ص) وَهُوَ أشبهُ، وَهَذَا مِنْ محمَّد بن عمرو (1) . _________ (1) قال الدارقطني في "العلل" (1764) : «يرويه مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سلمة، عن أبي هريرة مرفوعًا، ورواه صَالِحِ بْنِ أَبِي الأخضر، عَنِ الزُّهْرِيُّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أبي هريرة مرفوعًا أيضًا، والصحيح عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عن جابر» . (6/627) عِلَلُ أَخْبَارٍ رُوِيَتْ (1) فِي الْهِبَاتِ 2814 - وسألتُ أَبِي عَنْ حديثٍ رَوَاهُ بَقِيَّة (2) ، عَنِ الفَزاري (3) ، عَنْ سُلَيمان - يَعْنِي الأعمَش- عَنْ شَقيقٍ - يَعْنِي: أَبَا وائلٍ - عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ؛ قَالَ: إِذَا وَعَدَ أحدُكُم صَبيَّهُ فَلْيُنْجِزْ لَهُ؛ فإنِّي سمعتُ (4) رسولَ الله (ص) يَقُولُ: العِدَةُ عَطِيَّةٌ؟ فسمعتُ أَبِي يَقُولُ: هذا حديثٌ باطِلٌ (5) . 2815 - وسألتُ (6) أَبِي وَأَبَا زُرْعَةَ عَنْ حديثٍ رَوَاهُ قَبِيصَة (7) ، عَنْ سُفيان (8) ، عَن أيُّوب (9) ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَير، عَنِ ابْنِ عَبَّاس، عَنِ النبيِّ (ص) قَالَ: العَائِدُ فِي هِبَتِهِ ... ؟ فَقَالا (10) : هَذَا خطأٌ؛ أَخْطَأَ فِيهِ قَبِيصَة؛ إنما هو: أيُّوب، عن _________ (1) في (ت) و (ك) : «علل الأخبار المروية» . (2) هو: ابن الوليد. وروايته أخرجها أبو نعيم في "الحلية" (8/259) ، والقضاعي في "مسند الشهاب" (6) . (3) هو: أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن الحارث. (4) قوله: «فإني سمعت» مكرر في (ف) . (5) وقال ابن رجب في "جامع العلوم والحكم" (ص802) : «وفي إسناده نظر، وأوَّله صحيحٌ عن ابن مسعود من قوله» . (6) تقدمت هذه المسألة برقم (2181) . (7) هو: ابن عقبة. (8) هو: الثوري. (9) هو: ابن أبي تميمة السَّختياني. (10) في (ك) : «قالا» . (6/628) عِكرِمَة، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَن النبيِّ (ص) . 2816- وسألتُ (1) أَبِي عَنْ حديثٍ رَوَاهُ أَبُو (2) عُبَيدة السَّقَطي (3) ، عَنِ الأَنْصَارِيِّ (4) ، عَنِ ابْنِ جُرَيج (5) ، عَنِ الحَسَن بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ طاوُس، عَنِ ابن عبَّاس، عن النبيِّ (ص) قَالَ: مَنْ وَهَبَ هِبَةً ثُمَّ عَادَ فِيهَا، فَهُوَ كَالْكَلْبِ يَعُودُ فِي قَيْئِهِ؟ فسمعتُ أَبِي يَقُولُ: لَيْسَ هَكَذَا يُروى؛ إِنَّمَا يَرويه: «عن طاوُس: أنَّ النبيَّ (ص) » ، مُرسَلً (*) وَلا أعلَمُ أَحَدًا تَابَعَ هَذِهِ الرِّواية مِنْ حديثِ الْحَسَنِ بن مسلم، مرفوعً موصَّلً (*) (6) . _________ (1) تقدمت هذه المسألة برقم (2253) . (2) قوله: «أبو» سقط من (أ) ، وهو غير واضح في (ش) . (3) هو: الفضل بن الفضل السَّعْدي. (4) الظاهر أنه: محمد بن عبد الله. (5) هو: عبد الملك بن عبد العزيز. (*) ... كذا بحذف ألف تنوين النصب على لغة ربيعة، وقد تقدم التعليق عليها في المسألة رقم (34) . (6) قوله: «موصل» سقط من (أ) ، والظاهر أنه سقط من (ش) أيضًا، لكنه لم يتضح لرداءة التصوير. وقوله: «موصَّل» هو بشدِّ الصاد، من «وصَّل الحديثَ يوصِّله توصيلاً» ، بمعنى: وَصَلَه وصلاً. وانظر التعليق على المسألة رقم (163) . (6/629) عِلَلُ أَخْبَارٍ رُوِيَتْ فِي الْعِلْم ِ 2817 - وسألتُ أَبِي عَنْ حديثٍ رَوَاهُ بكر ابنُ سُلَيم الصَّوَّاف (1) ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ (2) ، عَنْ سَهْل بْنِ سَعْدٍ - رَفَعَهُ مرَّة (3) - قَالَ: يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ يُرْفَعُ فِيهِ العِلْمُ، لا أَقُولُ: يُرْفَعُ، ولَكِنْ يَذْهَبُ أَهْلُهُ، ويَبْقَى قَوْمٌ جُهَّالٌ، فَيَجْتَرِئُونَ (4) بِرَأْيِهِمْ، فَيَضِلُّوا ويُضِلُّوا (5) ؟ سمعتُ أَبِي يَقُولُ: هذا حديثٌ مُنكَرٌ بِهَذَا الإِسْنَادِ (6) . قلتُ: بَكْرٌ؟ قال: شَيخٌ. _________ (1) روايته أخرجها ابن عدي في "الكامل" (2/30) . (2) هو: سَلَمة بن دينار. (3) قوله: «مرة» سقط من (ك) . (4) في (أ) : «فيجتتيرون» ، ولكنها لم تنقط، ولم تتضح في (ش) لرداءة التصوير، وفي (ت) : «فيختبوون» ، وفي (ك) : نحو «فيختبيون» ، ولكنها مهملة الأحرف. (5) كذا في جميع النسخ، والجادَّةُ: فيُضِلُّونَ وَيَضِلُّونَ، لكن حذفت هنا نونُ الرفع تخفيفًا، بلا ناصب ولاجازم، ولا نون توكيد، ولا نون وقاية، وقد تقدم التعليق عليها في المسألة رقم (1015) . (6) قال ابن عدي في الموضع السابق: «وهذا الحديث بهذا الإسناد منكر، لا يرويه غير بكر بن سليم، وهذا الحديث عن سهل، عن النبي (ص) لا أعرفُه إلا من هذا الطريق» . وإعلال أبي حاتم وابن عدي للحديث متجَّه إلى هذا الإسناد، ومعناه صحيحٌ من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص ذ قال: سمعتُ رسول الله (ص) يقول: «إن الله لا يَقبضُ العلمَ انتزاعًا ينتزعُه من العباد، ولكن يَقبضُ العلمَ بقَبْض العلماء، حتى إذا لم يُبْقِ عالمًا؛ اتخَذَ الناسُ رؤُوسا جُهَّالاً، فسُئِلوا فأفتَوا بغير علم، فضَلُّوا وأضلُّوا» . أخرجه البخاري (100 و7307) ، ومسلم (2673) . (6/630) 2818 - وسُئِل أَبُو زُرْعَةَ عَنْ حديثٍ رَوَاهُ محمَّد بْنُ [دابٍ] (1) المَديني؛ قَالَ: حدَّثنا صَفْوان بْنُ سُلَيم، عن عبد الرحمن بْنِ أَبِي سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي سعيد (2) : أنَّ النبيَّ (ص) قَالَ: مَنْ كَتَمَ عِلْمًا مِمَّا يَنْفَعُ اللهُ بِهِ فِي أَمْرِ الدِّينِ؛ أَلْجَمَهُ اللهُ (3) يَوْمَ القِيَامَةِ بِلِجَامٍ مِنْ نَارٍ؟ قَالَ أَبُو زُرْعَةَ: محمدٌ هَذَا ضعيفُ الْحَدِيثِ؛ كَانَ يَكْذِبُ (4) (5) . 2819- وسمعتُ أَبَا زُرْعَةَ وَذَكَرَ حَدِيثًا حدَّثنا بِهِ عَنْ سعيد بن منصور (6) ، _________ (1) في جميع النسخ: «باب» ، والتصويب من "الجرح والتعديل" (7/250 رقم1370) ، ومن مصادر التخريج، وروايته أخرجها ابن ماجه في "سننه" (265) ، وأبو نعيم في "المستخرج" (16) ، وابن الجوزي في "العلل المتناهية" (124) . (2) قوله: «عن أبي سعيد» سقط من (ف) ؛ لانتقال النظر. (3) قوله: «ألجمه الله» مطموس في (ك) . (4) قوله: «يكذب» مطموس في (ك) . (5) نقل المصنف في الموضع السابق من "الجرح والتعديل" عن أبي زرعة مثل قوله هنا في محمد بن داب. وقال الدارقطني في "الأفراد" (273/أ/أطراف الغرائب) : «تفرَّد به محمد بن داب، عن صفوان بن سليم. وتفرد به عبد الله بن عاصم الحماني، عن محمد بن داب» . (6) روايته أخرجها أبو الحسن بن القطان في زياداته على "سنن ابن ماجه" عقب الحديث رقم (252) ، والعقيلي في "الضعفاء" (3/467) ، والحاكم في "المستدرك" (1/85) ، وأبو نعيم في "تسمية ما انتهى إلينا من الرواة عن سعيد بن منصور" (19- 21) ، والخطيب في "تاريخ بغداد" (8/78) . ومن طريق أبي نعيم أخرجه الخطيب في الجامع (18) . وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف" (26118) والإمام أحمد في "المسند" (2/338 رقم8457) من طريق سريج بن النعمان، والإمام أحمد في "المسند" (2/338 رقم 8457) ، وابن ماجه في "سننه" (252) من طريق يونس بن محمد، وأبو يعلى في "مسنده" (6373) ، والخطيب في "تاريخ بغداد" (5/346- 347 و8/78) ، وفي "الجامع" (18) من طريق بشر بن الوليد، وابن حبان في "صحيحه" (78) ، والحاكم في "المستدرك" (1/85) من طريق عبد الله بن وَهْب، جميعهم عن فليح بن سليمان، به. ومن طريق ابن أبي شيبة أخرجه أبو داود في "سننه" (3664) ، وابن ماجه (252) . (6/631) عن فُلَيح ابن (1) سُلَيمان، عَنْ أَبِي طُوالَة (2) ، عَنْ سعيد ابن يَسار، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النبيِّ (ص) قَالَ (3) : مَنْ تَعلَّمَ عِلْمًا مِمَّا يُبْتَغَى بِهِ وَجْهُ اللهِ لا يَتَعَلَّمُهُ إِلاَّ لِيُصِيبَ بِهِ عَرَضًا مِنَ الدُّنْيَا (4) ؛ لَمْ يَجِدْ عَرْفَ الجَنَّةِ؛ يَعْنِي: ريحَها. فسمعتُ أَبَا زُرْعَةَ يَقُولُ: هَكَذَا رَوَاهُ (5) ! وَرَوَاهُ زَائِدَةُ (6) ، عَنْ أَبِي طُوالَة، عَنْ محمَّد ابن يَحْيَى بْنِ حَبَّان، عَنْ رَهْطٍ مِنْ أَهْلِ الْعِرَاقِ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، موقوفً (7) ، ولم يرفَعْه (8) . _________ (1) قوله: «عن فليح بن» مطموس في (ك) . (2) هو: عبد الله بن عبد الرحمن بن معمر. (3) قوله: «قال» مطموس في (ك) . (4) قوله: «لِيُصِيبَ بِهِ عَرَضًا مِنَ الدُّنْيَا» مطموس في (ك) . (5) يعني: فليح بن سليمان. (6) هو: ابن قدامة. (7) كذا بحذف ألف تنوين النصب على لغة ربيعة، وقد تقدم التعليق عليها في المسألة رقم (34) . (8) أورد العقيلي هذا الحديث في الموضع السابق من "الضعفاء" فيما ينتقد على فليح ابن سليمان، ثم قال: «الرواية في هذا الباب ليِّنة» . وقال الدارقطني في "العلل" (2087) : «يرويه أبو طوالة عبد الله بن عبد الرحمن بن معمر، واختُلف عنه فرواه فليح بن سليمان أبو يحيى، عَنْ أَبِي طُوَالَةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عن النبي (ص) . وخالفه محمد بن عمارة ابن عمرو بن حزم الحزمي، فرواه عن أبي طوالة، عن رجل من بني سالم مرسلاً عن النبي (ص) ، والمرسل أشبه بالصَّواب» . (6/632) 2820 - وسمعتُ (1) أَبِي وَرَأَى فِي كِتَابِي حَدِيثًا حدَّثَنا بِهِ عليُّ بْنُ الحسن الهِسِنْجاني، عَنْ يَحْيَى بْنِ بِشْر الأَسَدي، عَنْ محمَّد بْنِ أَبَان، عَنْ يُونُسَ بْنِ عُبَيد، عَنْ شُرَحْبِيل بْنِ سَعْدٍ؛ قَالَ: جَمَعَ الحسنُ بْنُ عليٍّ بَنِيهِ وابنَ أَخِيهِ (2) ، فَقَالَ: عَلَيْكُمْ [بِالْعِلْمِ] (3) ، فَإِنْ لَمْ تَكُونُوا تحفَظوه (4) فاكتُبوه. فسمعتُ أَبِي يَقُولُ: لَيْسَ هَذَا يونسَ بْنُ عُبَيد؛ هُوَ: يونسُ بْنُ [عبد الله] (5) بن أبي فَرْوَة المَديني. _________ (1) روى هذا النص الخطيب البغدادي في "الموضح" (2/475- 476) من طريق المصنِّف، وفيه سقط نبَّه الشيخ عبد الرحمن المعلمي على أنه استدركه من هذا الموضع من "العلل"، ومن مواضع أخرى من "الموضح". (2) في "الموضح": «وبني أخيه» . (3) في جميع النسخ: «بالعمل» ، والتصويب من "الموضح"، والسياق يوجبُه. (4) كذا في جميع النسخ، وفي "الموضح": «تحفظونه» ، وهو الجادَّةُ، لكن ما وقع في النسخ صحيحٌ، وهو = = جارٍعلى حذف نونُ الرفع، بلا ناصب ولاجازم، ولا نون توكيد، ولا نون وقاية، تخفيفًا، وقد تقدم التعليق على ذلك في المسألة رقم (1015) . والذي سوَّغ حذف النون هنا: المشاكلة مع قوله: «فاكتبوه» . وانظر "شرح النووي على صحيح مسلم" (2/36) . (5) في جميع النسخ: «عبد الأعلى» ، والتصويب من مصادر التخريج و"الجرح والتعديل" (9/240) للمصنِّف. والحديث أخرجه الدارمي في "مسنده" (528) ، والبخاري في "التاريخ الكبير" (8/407) تعليقًا، والبيهقي في "المدخل" (632- 772) ، والخطيب البغدادي في "تاريخ بغداد" (6/399) من طريق مسعود بن سعد أبو سعيد الجعفي، والخطيب في "تقييد العلم" (ص91) من طريق أبي غسان مالك بن إسماعيل ومحمد بن أبان، جميعهم عن يونس بن عبد الله بن أبي فروة، به. وسقط من "التاريخ الكبير": «شرحبيل بن سعد» . ومن طريق الخطيب في "تاريخ بغداد". أخرجه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (13/259) . وأخرجه الإمام أحمد في "العلل ومعرفة الرجال" (2865) من طريق المطلب بن زياد، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبَانٍ، عَنْ الحسن بن علي، به. ومن طريق الإمام أحمد أخرجه الخطيب في "الكفاية" (1/229) ، وابن عبد البر في "جامع بيان العلم" (484) ، وابن عساكر (13/259) . (6/633) 2821 - وسُئِلَ أَبِي عَنْ حديثٍ رَوَاهُ العَلاء ابن زَيْدَلٍ (1) ، عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النبيِّ (ص) قال: إنَّ (2) العَالِمَ لا يَخْرَفُ؟ فَقَالَ: العلاءُ ضعيفُ الْحَدِيثِ (3) ، متروكُ الْحَدِيثِ، قَدْ (4) وَجَدْنَا مَن يُنسَبُ إِلَى الْعِلْمِ: المَسْعُوديَّ (5) ، والجُرَيريَّ (6) ، وَسَعِيدِ بْنِ أَبِي عَروبة، وعطاءَ بْنِ السَّائِبِ، وغيرَهُم (7) . _________ (1) لم نقف على روايته، ولكن أخرج الحديث خيثمة في "حديثه" (ص75) من طريق الزهري، عن أنس مرفوعًا، بلفظ: «لا يَخْرَفُ قارئ القرآن» . ومن طريقه أخرجه أبو نعيم في "أخبار أصبهان" (2/343) ، ومن طريق أبي نعيم أخرجه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (64/17- 18) . (2) قوله: «إن» من (ف) فقط. (3) قال ابن حبان في "المجروحين" (2/180) : «يروي عن أنس بن مالك بنسخة موضوعة لا يحل ذكره في الكتب إلا على سبيل التعجُّب» . وقال ابن عدي في "الكامل" (5/220) : «يحدث عن أنس بأحاديثَ عداد مناكير» . وقال الذهبي في "الميزان" (3/99) : «العلاء بن زيدل الثقفي بصري روى عن أنس بن مالك، يكنى أبا محمد، تالف. قال ابن المديني: كان يضع الحديث، وقال أبو حاتم والدارقطني: متروك الحديث، وقال البخاري وغيره: منكر الحديث» . (4) في (ك) : «وقد» . (5) هو: عبد الرحمن بن عبد الله بن عتبة. (6) هو: سعيد بن إياس. (7) يعني: أنهم اختلطوا، وهذا يعارض معنى الحديث. (6/634) ===============في حروف القران ======================= ================================ ============================ ************************* ( فهرس الكتاب - فهرس المحتويات ) علل الحديث لابن أبي حاتم عِلَلُ أَخْبَارٍ رُوِيَتْ (1) فِي حُرُوفِ الْقُرْآنِ 2822 - وسُئِلَ أَبُو زُرْعَةَ عَنْ حديثٍ رَوَاهُ نَصْر بْنُ عَلِيٍّ (2) ، عَنْ أَبِي حَفْص الأَرْطَباني (3) ، عَنْ عَاصِمٍ الجَحْدَري (4) ، عَنْ أَبِي بَكْرَة (5) : أنَّ النبيَّ (ص) قَرَأَ: {بَلَى قَدْ جَاءَتْكِ آيَاتِي فَكَذَّبْتِ بِهَا واسْتَكْبَرْتِ وكُنْتِ مِنَ الكَافِرِين} (6) ؛ يَعْنِي: خَفَضَ جميعَ ذَلِكَ (7) ؟ فَقَالَ أَبُو زُرْعَةَ: رَفْعُ (8) هَذَا الحديثِ مُنكَرٌ (9) . _________ (1) في (ت) و (ك) : «علل الأخبار المروية» . (2) روايته أخرجها أبو عمر الدوري في "جزء فيه قراءات النبي (ص) " (100) ، والبخاري في "التاريخ الكبير" (6/486) تعليقًا، والبزار في "مسنده" (3672) . وتصحَّف قوله: «عبد الله بن حفص» عند أبو عمر الدوري إلى: «عبد الله بن جعفر» . (3) هو: عبد الله بن حفص. (4) هو: عاصم بن العجاج، أبو مُجَشِّر الجحدري. (5) هو: نُفَيع بن الحارث ح. (6) قراءةٌ للآية (59) من سورة الزمر. (7) قال ابن جرير الطبري في "تفسيره" (21/318) : «وقد رُوي عن رسول الله (ص) أنه قرأ ذلك بكسر جميعه على وجه الخطاب للنفس، كأنه قال: أن تقولَ نفسٌ: يا حسرتا على ما فرَّطتُ في جَنْب الله، بلى قد جاءتكِ أيتها النفسُ آياتي، فكذَّبتِ بها ... ، أجرى الكلامَ كلَّه على النفس، إذ كان ابتداءُ الكلام بها جرى، والقراءة التي لا أستجيزُ خلافَها، ما جاءت به قرَّاءُ الأمصار مجمعةً عليه، نقلاً عن رسول الله (ص) ، وهو الفتح في جميع ذلك» . اهـ. وقراءة الجمهور: «جاءتكَ ... فكذَّبتَ ... واستكبرتَ وكنتَ» بفتح الكاف، وتاء ما بعدها، خطابًا للكافر. وانظر مَنْ قرأ بكسر جميع ذلك في "معجم القراءات" (8/179) . (8) في (ف) : «رفع جميع» . (9) قال البزار في الموضع السابق: «وهذا الحديث لا نعلم أحدًا يرويه عن رسول الله (ص) إلا أبو بكرة بهذا الإسناد، ولا رواه إلا عبد الله بن حفص الأرطباني» . وفيه اختلافٌ آخرُ على عبد الله بن حفص الأرطباني ذكره الدارقطني في "العلل" (1278) وقع فيه عن عاصم، عن عبد الله بْنِ أَبِي بَكْرَةَ، عَنْ أَبِيهِ. وذكر الدارقطني أن المحفوظ من رواية عاصم ليس فيه: «ابن أبي بكرة» . (6/635) 2823 - وسُئِلَ أَبُو زُرْعَةَ عَنْ حديثٍ رَوَاهُ هارونُ النَّحْوي (1) ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ أَبِي الطُّفَيل (2) : أنَّ النبيَّ (ص) قرأ: {فَمَنْ اتَّبَعَ هُدَيَّ} (3) ؟ _________ (1) هو: هارون بن موسى الأَزْدي، العَتكي. وروايته أخرجها أبو عُمَر الدوري في "جزء فيه قراءات النبي (ص) " (13) ، والخطيب في "المتفق والمفترق" (1/561) ، والحديث ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (7/67) ، وقال: «رواه الطبراني، وفيه إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُسْلِمٍ الْمَكِّيِّ، وَهُوَ ضعيف» . وأورده السيوطي في "الدر المنثور" (5/607) في تفسير سورة طه (الآية 123) ، قال: «أخرج الطبراني، والخطيب في "المتفق والمفترق" وابن مردويه، عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ؛ أَنَّ النَّبِيَّ (ص) قرأ {فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ} [كذا بالألف، والصواب: "هُدَيَّ"» . اهـ. ولم نقف على الحديث في المطبوع من معاجم الطبراني الثلاثة. وأورده السيوطي أيضًا في "الدر المنثور" (1/152) في تفسير سورة البقرة (الآية 38) ، قال: «وأخرج ابن الأنباري في "المصاحف" عن أبي الطفيل، قال: قرأ رسول الله (ص) {فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَيَّ} بتثقيل الياء وفتحها» . (2) هو: عامر بن واثِلَة. (3) قراءة للآية (123) من سورة طه. والمثبت من (أ) و (ش) و (ك) ، وفي (ت) و (ف) : {فَمَنْ تَبِعَ هُدَيَّ} ، وهي قراءة للآية (38) من سورة البقرة، وكلاهما صحيح، فقد ذكرت هذه القراءة في آية سورة البقرة، وفي آية سورة {طه} ، وذلك في كتب القراءات، أما كتب الحديث: فأكثر من أوردها أوردها في سورة {طه} فقط. وقد وردت هذه القراءة بالألف {هُدايَ} ، كما في "المتفق والمفترق"، و"مجمع الزوائد"، و"الدر المنثور" (5/607) ، وهو خطأ، وصوابه: {هُدَيَّ} بلا ألف مع تشديد الياء. وفي "معجم القراءات" للدكتور عبد اللطيف الخطيب (1/86- 87) : «قراءة الجماعة: {هُدَايَ} بفتح ياء النفس ... وقرأ عاصمٌ الجحدريُّ، وعبد الله بن أبي إسحاق، وعيسى بن عمر، وأبو الطفيل، وهي قراءة رسول الله (ص) : «هُدَيَّ» بقلب الألف ياءً وإدغامها في ياء المتكلِّم؛ إذ لم يمكن كسرُ ما قبل الياء؛ لأنه حرفٌ لا يقبلُ الحركة، وهي لغةُ هُذَيل، فهم يقلبون ألف المقصور، ويُدغمونها في ياء المتكلِّم، يقولون في «عَصايَ» : عَصَيَّ» . وانظر في لغة هذيل: «المفصَّل" للزمخشري (ص139) ، و"سر صناعة الإعراب" = = (2/700) ، و"همع الهوامع" (2/529) . هذا؛ وكثير ما يقول المفسِّرون والنحاة في كتبهم: «وهذه قراءة النبيِّ (ص) » ، ومرادهم: أن علماء الحديث النبوي نقلوها عنه (ص) ، ولم يدوِّنها القُرَّاء من طُرُقهم؛ وهذا اصطلاح للمفسرين. انظر "حاشية الشهاب على البيضاوي" (6/337) نقلاً عن "السير الحثيث" لمحمود فجال (2/417) ، وقال: «وهذه فائدة عزيزة قلَّ من تَنَبَّه لها، فاغتنمها» . (6/636) فقال: هُوَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُسْلِمٍ المَكِّيُّ، وَهُوَ عَنْ أَبِي الطُّفَيل، مُرسَلً (1) . 2824 - وسُئِلَ أَبُو زُرْعَةَ عَنْ حديثِ عليِّ ابن نَصْرٍ ومُعتَمِر بْنُ سُلَيمان كِلَيْهِمَا، عَنْ شُعبة (2) ، عَنْ مُوسَى بْنِ أَبِي عَائِشَةَ، عَنْ سُلَيمان بْنِ قَتَّةَ؛ قَالَ: سمعتُ ابنَ عَبَّاسٍ، ومعاويةَ، وعمرو بنَ العاص يقرؤون ... فاختلَفَوُا (3) فِي أَدَاءِ الْحَرْفِ، فَفِي رواية عليِّ ابن _________ (1) قوله: «مرسل» يجوز فيه النصب والرفع. انظر التعليق على المسألة رقم (85) . (2) لم نقف على روايةَ عَلِيُّ بْنُ نَصْرٍ وَمُعْتَمِرُ بْنُ سليمان، عن شعبة، لكنَّ الحديث أخرجه أبو جعفر النحاس في "إعراب القرآن" (4/65) من طريق حجَّاج بن محمد، عن شعبة، به بلفظ: (وهو عليهم عمٍ) . وأخرجه أيضًا عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ ابن عباس، أنه قرأ: (وهو عليهم عم) . (3) كذا، والجادَّة: «فاختلفا» ، أي: علي بن نصر الجَهْضَمي، ومعتمر بن سليمان؛ لكن مجيئه بصورة الجمع هنا له وجهان: الأول: لمجاورته صيغة الجمع قبله في قوله: «سمعتُ ابْنَ عَبَّاسٍ، وَمُعَاوِيَةَ، وَعَمْرَو بن العاص يقرؤون» ، وللمجاورة تأثيراتٌ في العربية. انظر التعليق على المسألة رقم (54) . والثاني: أن يقال: إنَّه عُبِّرَ عن المثنَّى بالجمع؛ على القول بأن أقل الجمع اثنان، وقد علقنا على ذلك في المسألة رقم (368) . (6/637) نصر: {} عَمٍي} (1) بالخَفْض مُنَوَّنً (2) ، وَفِي رِوَايَةِ مُعتَمِر: {} ؛ يَعْنِي: بالنَّصْب مُنَوَّنً (3) ؟ فَقَالَ أَبُو زُرْعَةَ: حَدِيثُ المُعتَمِر أصحُّ. 2825 - وسُئِلَ أَبُو زُرْعَةَ عَنْ حديثٍ رَوَاهُ نَصْر بْنُ عليٍّ، عَنْ أَبِي دَاوُدَ (4) ، عَنْ محمَّد بْنِ أَبان (5) ، عن السُّدِّيِّ (6) ، عمَّن سمع عليًّا يقرأ: _________ (1) قراءة للآية (44) من سورة فصلت. وقوله: «عَمٍي» كذا في جميع النسخ بإثبات ياء المنقوص المنوَّن المرفوع، وهي لغة لبعض العرب حكاها أبو الخطاب ويونس عن الموثوق بعربيتهم، وانظر تعليقنا على المسالة رقم (146) . (2) كذا بحذف ألف تنوين النصب على لغة ربيعة، وقد تقدم التعليق عليها في المسألة رقم (34) . (3) قوله: «منوَّن» سقط من (ف) ، وجاء في بقية النسخ بحذف ألف تنوين النصب على لغة ربيعة المشار إليها قريبًا. وقال الطبري في "تفسيره" (21/484) : «وقرأت قرَّاءُ الأمصار: {وهُوَ عَلَيْهِم عَمًى} بفتح الميم، وذكر عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ قَرَأَ: {وهُوَ عَلَيْهِم عَمٍ} بكسر الميم على وجه النعت للقرآن. والصَّوابُ من القراءة في ذلك عندنا ما عليه قرَّاء الأمصار» . اهـ. وفي "معجم القراءات" (8/292) : «قرأ الجمهور: «عَمًى» بفتح الميم منوَّنًا، مصدر عَمِيَ ... وقرأ ابن عمر، وابن عباس، وابن الزبير، ومعاوية بن أبي سفيان، وعمرو بن العاص، وابن هرمز، وسليمان بن قَتَّة، وعمرو بن دينار: «عَمٍ» بكسر الميم وتنوينه. وقرأ عمرو بن دينار، وسليمان بْنِ قَتَّةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: «عَمِيَ» بفتح الياء على أنه فعلٌ ماض. قال يعقوب: ما أدري أقرؤوا: {وهو عليهم عمٍ} أو {هو عليهم عَمِيَ} على أنه فعلٌ ماض» . (4) هو: سليمان بن داود الطيالسي. (5) هو: الجُعْفي. (6) هو: إسماعيل بن عبد الرحمن. (6/638) {فَأَخَذَتْهُمُ الصَّعْقَةُ} (1) ؟ قَالَ أَبُو زُرْعَةَ: هَذَا خطأٌ؛ إِنَّمَا هُوَ: عَنْ عُمَرَ (2) . 2826 - وسُئِلَ (3) أَبُو زُرْعَةَ عَنْ حديثٍ رَوَاهُ وَكيع، عَنْ سُفْيَانَ (4) ، عَنِ السُّدِّيِّ، عَنْ سُلَيمان بْنِ قَتَّة، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّهُ قرأ: (5) ؟ _________ (1) قراءة للآية (44) من سورة الذاريات. (2) ذكر السيوطي في "الدر المنثور" (2/726) هذه القراءة عن عمر، وعزا حديثَها لسعيد بن منصور وعبد بن حميد. وقد أخرجه سعيد بن منصور في "سننه" (708) ، وابن جرير الطبري في "تفسيره" (27/6) ، كلاهما من طريق السُّدِّي، عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ؛ قَالَ: سمعت عمر ابن الخطاب ح يقرأ: {فَأَخَذَتْهُمُ الصَّعْقَةُ} . قال ابن جرير: «وكذلك قرأ الكسائي» . وقال = = أبو جعفر بن النحاس في "إعراب القرآن" (4/247) : «ويُروى عن عمر بن الخطَّاب _ح أنه قرأ: {فَأَخَذَتْهُمُ الصَّعْقَةُ} وإسناده ضعيف؛ لأنه لا يُعرف إلا من حديث السُّدِّي» . وفي "معجم القراءات" (9/137- 138) : قراءة الجمهور: «الصَّاعِقَةُ» على إرادة: النازلة من السَّماء للعقوبة، وهي قراءةُ ابن محيصن. وقَرأ عمر بن الخطاب، وعثمان بن عفان، والكسائي، وزيد بن علي، وحميد، وابن محيصن بخلافٍ عنه، ومجاهد: «الصَّعْقَة» بدون الألف، على إرادة الصوت الذي يصحب الصاعِقَة. (3) انظر المسألة الآتية برقم (2829) . (4) هو: الثوري. (5) قراءة للآية (46) من سورة هود. وقراءة الجمهور: [هُود: 46] {إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ} ، وقرأ الكسائي، ويعقوب، وسهل، وعلي، وأنس، وابن عباس، وعروة، وعكرمة، وعائشة، وأم سلمة عن النبي (ص) : {إنَّه عَمِلَ غَيرَ صَالِحٍ} . انظر "معجم القراءات" (4/67) . وسيأتي في المسألة رقم (2829) أنَّ أمَّ سَلَمَةَ هَذِهِ هِيَ: أَسْمَاءُ بنتُ يزيد. وانظر التعليق على "سنن سعيد بن منصور" (5/349-351) . (6/639) فَقَالَ أَبُو زُرْعَةَ: هَكَذَا كَانَ يَرويهِ وَكيع! وَإِنَّمَا هُوَ: سُفيان (1) ، عَنْ مُوسَى بْنِ أَبِي عَائِشَةَ، عَنْ سُلَيمان بْنِ قَتَّة، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّهُ قَرَأَ ... . قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: كَذَا رَوَاهُ خَلَف بْنُ هِشَامٍ، عَنْ أَبِي عَوانة (2) ، عَنْ مُوسَى بْنِ أَبِي عَائِشَةَ، عَنْ سُلَيمان بْنِ قَتَّة، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ. وَكَذَا رَوَاهُ أَبُو الرَّبِيعِ الزَّهْراني (3) ، عَنْ سُفْيَانَ - يَعْنِي ابْنَ عُيَينة - عَنْ مُوسَى بْنِ أَبِي عَائِشَةَ، عَنْ سُلَيمان بْنِ قَتَّة، عن ابن عباس. _________ (1) أخرجه سفيان الثوري في "تفسيره" (ص130 رقم 355) ، ومن طريقه عبد الرزاق في "تفسيره" (1/310) ، وابن جرير الطبري في "تفسيره" (12/435 طبغة هجر) . وقد ضُبطت القراءة في مطبوع عبد الرزاق: [هُود: 46] {إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ} ، وكذلك هي في أصل "تفسير" الثوري، ونبَّه محققُه على أن القراءة ضبطت في مخطوط "تفسير عبد الرزاق" (ل41/أ) : {إنه عَمِلَ غيرَ صالح} بصيغة الفعل الماضي. (2) هو: وضَّاح بن عبد الله اليشكري. (3) هو: سليمان بن داود العَتَكي. ولم نقف على روايته، وقد أخرج الحديث عبد الرزاق في "تفسيره" (1/310) ، وسعيد بن منصور في "السنن" (1092) عن سفيان بن عيينة، به. ومن طريق عبد الرزاق أخرجه الطبري في "تفسيره" (15/343 رقم 18227) . وقد ضُبطت القراءة في مطبوع عبد الرزاق والطبري: ُ 7 8 1 2 ِ، ولم تُضبَط في "سنن سعيد بن منصور"؛ لأنها غيرُ مضبوطة في أصله. وأخرجه الطبري في "تفسيره" (15/348 رقم18247) قال: حدثنا ابن وكيع، عن ابن عيينة به، بقراءة: {عَمِلَ غَيرَ صَالِحٍ} . وأخرجه الطبري أيضًا رقم (18248) من طريق غندر، عَنِ ابْنِ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عباس: {إنَّه عَمِلَ غَيرَ صَالِحٍ} . (6/640) 2827 - وسُئِلَ أَبُو زُرْعَةَ عَنْ حديثٍ رَوَاهُ (1) أَبُو الرَّبيع الزَّهْراني (2) ، عَنْ أَبِي أَحْمَدَ الزُّبَيري (3) ، عَنْ إِسْرَائِيلَ (4) ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ (5) ، عَنْ أَبِي عبد الرحمن السُّلَمي (6) ، وَعَنْ كُرَيْب بْنِ أَبِي كَرِب، عَنْ عليٍّ: أَنَّهُ قَرَأَ: {} (7) ؟ فَقَالَ أَبُو زُرْعَةَ: هَكَذَا رَوَاهُ! وإنما هو: كُرَيْب بن أبي كُرَيْب، عن عليٍّ. _________ (1) قوله: «رواه» سقط من (أ) ، وأُلحق بهامشها بخط مغاير، ولم يتضح في (ش) لرداءة التصوير. (2) هو: سليمان بن داود العتكي، ولم نقف على روايته، وقد أخرج الحديث ابن جرير الطبري في "تفسيره" (11/196 رقم 12972) من طريق يحيى بن آدم، عن إسرائيل، به. وضُبطت القراءة فيه: «من الذين استُحِقَّ عليهم» بالبناء للمفعول. والمنقول عن علي أنه قرأ: «استَحَقَّ» بالبناء للفاعل، وقد نقل ذلك الطبري نفسُه (11/194) . وانظر ما سيأتي في تخريج القراءة. (3) هو: محمد بن عبد الله بن الزبير. (4) هو: ابنُ يونسَ بن أبي إسحاق السَّبيعي. (5) هو: عمرو بن عبد الله السَّبيعي. (6) هو: عبد الله بن حبيب. (7) الآية (107) من سورة المائدة. ولم تضبط القراءة في النسخ. وقرأ من العشر حفص فقط: «الذين استَحَقَّ» بفتح التاء، ووافقه الحسن. وقرأ الباقون: «الذين استُحِق» بضم التاء. وقرأ شعبة وحمزة ويعقوب وخلف: «الأوَّلِيْنَ» ووافقهم الأعمش. وقرأ الباقون وأُبيٌّ، وعلي، وابن عباس، بالرفع: «الأَوْلَيَانِ» . وانظر "معجم القراءات" (2/357- 360) . وقال الطبري في "تفسيره" (11/194) : قرأ قرَأَةُ الحجاز والعراق والشأم: {مِنَ الَّذِينَ اسْتُحِقَّ عَلَيْهمُ الأَوْلَيَانِ} بضم التاء، ورُويَ عن عليٍّ، وأبيِّ بن كعب، والحسن البصري أنهم قرؤوا: ُ / 0} ِ بفتح التاء ... » . (6/641) 2828 - وسُئِلَ أَبُو زُرْعَةَ عَنْ حديثٍ رواه الحَكَم بن عبد الملك، واختُلِفَ فِي مَتْنِ الْحَدِيثِ فِي الرِّواية عن الحَكَم بن عبد الملك: فروى إسحاق بن منصور السَّلُولي (1) ، عن الحَكَم بن عبد الملك (2) ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ الحَسَنِ (3) ، عَنْ عِمْران بْنِ حُصَين؛ قَالَ: كَانَ رسولُ الله (ص) يَقْرَأُ: {وَتَرَى النَّاسَ سَكْرَى} (4) ؛ يَعْنِي: بنَصْب السِّينِ بِغَيْرِ أَلِفٍ. وَرَوَاهُ الْحَسَنُ بْنُ بِشْر البَجَلي (5) ، عَنْ الحَكَم بن عبد الملك، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ الحَسَنِ، عَنْ عِمْران بْنِ حُصَين؛ قَالَ: سمعتُ النبيَّ (ص) يقرأ: {} ؛ يعني: برفع السين بألف؟ _________ (1) روايته أخرجها أبو عمر حفص الدوري في "قراءات النبي (ص) " (83) ، والبزار في "مسنده" (9/34) . (2) من قوله: «فروى إسحاق ... » إلى هنا سقط من (ت) و (ك) ؛ لانتقال النظر. (3) هو: البصري. (4) قراءة للآية (2) من سورة الحج. وقد قرأ بفتح السين بغير ألف {سَكْرَى} حمزة والكسائي وخلف ووافقَهم الأعمش، والباقون بضم السين بألف {سُكَارَى} . قال الطبري في "تفسيره" (18/565) : اختلف القراء في قراءة قوله: «سُكارى» ، فقرأ ذلك عامَّةُ قراء المدينة والبصرة وبعض أهل الكوفة:، وقرأته عامةُ قرَّاء أهل الكوفة: {وَتَرَى النَّاسَ سَكْرَى وَمَا هُم بِسَكْرَى} . والصَّوابُ من القول في ذلك عندنا: أنهما قراءتان مستفيضَتان في قَرَأَة الأمصار، متقاربتا المعنى، فبأيتهما قرأ القارئ فمصيبٌ الصَّوَابَ. وانظر "معجم القراءات" (6/75- 77) . (5) روايته أخرجها الترمذي في "جامعه" (2941) ، والطبراني في "الكبير" (18/141 رقم298) ، والحاكم في "المستدرك" (2/245 و385- 386) ، وتمام في "فوائده" (1385/الروض البسام) . وسقط: الحسن من سند الترمذي. قال الترمذي: «هذا حديث حسنٌ، ولا نعرف لقتادة سماعًا من أحد من أصحاب النبي (ص) إلا من أنس وأبي الطفيل، وهذا عندي مختصر إنما يُروى عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ قَالَ: كنا مع النبي (ص) في سفر فقرأ: {يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ} الحديث بطوله، وحديث الحكم بن عبد الملك عندي مختصر من هذا الحديث» . وأخرجه الحاكم في "المستدرك" (2/233- 234) من طريق موسى بن إسماعيل، عن الحكم بن عبد الملك، به. مطولاً. وأخرجه الطيالسي (874) ، والإمام أحمد في "المسند" (4/435 رقم19901 و19902) ، والترمذي (3169) ، والنسائي في "الكبرى" (11340) ، وابن جرير الطبري في "تفسيره" (18/559- 560) ، والطبراني في "الكبير" (18/144 رقم307) ، والحاكم في "المستدرك" (4/567) من طريق هشام بن أبي عبد الله الدستوائي، والطبراني في "الكبير" (18/144 و145 رقم 306 و308) من طريق أبي عوانة وسعيد بن بشير، وفي "مسند الشاميين" (2636) من طريق سعيد بن بشير، والحاكم (1/28 و2/385) من طريق شيبان بن عبد الرحمن وسعيد بن أبي عروبة، جميعهم عن قتادة، به، مطوَّلاً. وأخرجه ابن جرير في "تفسيره" (18/559) من طريق سليمان بن طرخان، عن قتادة عن صاحب له حدثه عن عمران بن حصين، به مطوَّلاً. وأخرجه الحميدي في "مسنده" (853) ، والإمام أحمد في "المسند" (4/432 رقم19884) ، والترمذي في "جامعه" (3168) من طريق عَلِيَّ بْنَ زَيْدِ بْنِ جُدعان، والطبراني في "الكبير" (18/151 و155 رقم328 و340) من طريق يونس بن عبيد وثابت بن أسلم، جميعهم عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حصين، به. مطوَّلاً. (6/642) فَقَالَ (1) أَبُو زُرْعَةَ: لَيْسَ ذَا وَلا ذَاكَ (2) ! قَدْ رَوَى الثِّقات، فَلَمْ يَذْكُرُوا فِيهِ الحروفَ، لَمْ يذكروا قراءةً. _________ (1) في (ف) : «قال» . (2) في (ك) : «ذلك» . (6/643) 2829 - وسُئِلَ (1) أَبُو زُرْعَةَ عَنْ حديثِ الَّذِي (2) رَوَاهُ هَارُونُ النَّحْوي (3) ، عَنْ ثَابِتٍ البُناني (4) ، عَنْ شَهْر بْنِ حَوْشَبٍ، عَنْ [أُمِّ] (5) سَلَمة: أنَّ _________ (1) انظر المسألة رقم (2826) . (2) كذا في جميع النسخ، والجادَّة: «عن الحديث الذي» ، لكنَّ ما في النسخ صحيح، وهو من باب إضافة الموصوف إلى صفته، وقد أجازه الكوفيُّون، وتقدَّم التعليق على ذلك في المسألة رقم (505) . (3) هو: هارون بن موسى. وروايته أخرجها الإمام أحمد في "المسند" (6/294 و322 رقم26518 و26732) ، وأبو عمر حفص الدوري في "قراءات النبي (ص) " (63) ، والترمذي في "جامعه" (2932) ، وأبو يعلى في "مسنده" (7020) ، والطبراني في "الكبير" (23/335 رقم776) ، والخطيب في "الموضح" (1/470) . وأخرجه إسحاق بن راهويه في "مسنده" (5/175- 176 و179 رقم 2299 و2304) من طريق هارون بن موسى النحوي، عن ثابت، عن شهر، عن أسماء بنت يزيد، به. وأخرجه الطيالسي في "مسنده" (1699) ، وأبو نعيم في "الحلية" (8/301) من طريق محمد بن ثابت البُناني، وأبو عمر حفص الدوري (63) من طريق سعيد ابن أبي عَروبة، وسعيد بن منصور في "سننه" (1091/التفسير) ، والطبراني في "الكبير" (23/339 رقم778) من طريق عثمان بن مطر، وأبو داود في "سننه" (3983) ، والطبراني في "الكبير" (23/335 رقم 775) من طريق عبد العزيز بن المختار، والترمذي في "جامعه" (2931) من طريق عبد الله بن حفص، والطبراني في "الكبير" (23/335 رقم774 و777) من طريق موسى بن خلف، وداود بن أبي هند، جميعهم عن ثابت البُناني، به. وأخرجه الطيالسي في "مسنده" (1736) ، وأبو عبيد في "فضائل القرآن" (ص311) ، وإسحاق بن راهويه في "مسنده" (5/179 رقم2303) ، وأحمد في "المسند" (6/454 رقم27569) ، وأبو عمر حفص الدوري في "قراءات النبي (ص) " (60 و61 و98) ، وأبو داود في "سننه" (3982) من طريق حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ، عن شهر، عن أسماء بنت يزيد، به. (4) هو: ثابت بن أسلم. (5) في جميع النسخ: «أبي» ، والتصويب من مصادر التخريج، وسيأتي على الصواب في آخر المسألة. (6/644) رسولَ الله (ص) قرأ: (1) ؟ فَقَالَ (2) أَبُو زُرْعَةَ: أُمُّ سَلَمة هَذِهِ هِيَ: أسماءُ بنتُ يَزِيدَ (3) . _________ (1) قراءة للآية (46) من سورة هود. وانظر قراءة أم سلمة في المسألة رقم (2826) . (2) في (ف) : «قال» . (3) تشبه في (ف) : «بريدة» . وقال الترمذي في الموضع السابق: «هذا حديث قد رواه غيرُ واحد عن ثابت البناني نحو هذا، وهو حديثُ ثابت البناني، وقد رُوي هذا الحديث أيضًا عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، عَنْ أسماء بنت يزيد، وسمعتُ عبد بن حميد يقول: أسماء بنت يزيد هي أم سلمة الأنصارية. قال أبو عيسى: كلا الحديثين عندي واحدٌ، وقد روى شهر ابن حوشب غيرَ حديث عن أم سلمة الأنصارية، وهي أسماء بنت يزيد، وقد رُويَ عن عائشة، عن النبي (ص) نحو هذا» . اهـ. وقال الخطيب في الموضع السابق: «ورواه حماد ابن سلمة، عن ثابت فبيَّن في روايته أن أم سلمة هي أسماء بنت يزيد، وقد ذكرنا ذلك في كتابنا "المكمل في إيضاح المهمل"» .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

قائمة العلل والسؤلات الواقعة في كتاب صحيح البخاري لابن المبرد، جمال الدين يوسف بن عبد الهادي الحنبلي (ت ٩٠٩ هـ)

قائمة العلل والسؤلات الواقعة في كتاب صحيح البخاري لابن المبرد، جمال الدين يوسف بن عبد الهادي الحنبلي (ت ٩٠٩ هـ ) الرابط...