ج12 {{ علل الدارقطني العلل الواردة في الأحاديث
النبوية - المجلد الثاني عشر ومن حديث أَنَسِ بْنِ
مَالِكٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
2337- سُئِلَ الشَّيْخُ أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مَهْدِيٍّ الْحَافِظُ، عن حديث أنس بن سيرين، عن أنس بن مالك، قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يلبي: لبيك حجا حقا، تعبدا ورقا. فقال: يرويه هشام بن حسان، واختلف عنه؛ فرواه النضر بن شميل، عن هشام، عن محمد بن سيرين، عن أخيه يحيى، عن أخيه أنس، عن أنس بن مالك. وروي عن الفضل بن موسى نحو هذا. ورواه يحيى بن يمان، عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانَ، عَنْ حَفْصَةَ بِنْتِ سيرين، عن أخت لها، عن أنس. قلت: عن النبي صلى الله عليه وسلم؟ قال: لا. ورواه يحيى القطان، وروح بن عبادة، وحماد بن زيد، عن هشام، عن حفصة، عن يحيى بن سيرين، عن أنس بن مالك، فعله وقوله. ورواه الثوري، عن هشام، عن أم الهذيل، عن أنس، قوله، وأم الهذيل: حفصة. والصحيح من ذلك قول حماد بن زيد، ويحيى القطان. (12/3) حدثنا محمد بن مخلد مرارا، وكان يضن به، قال: حدثنا يحيى بن محمد بن أعين المروزي، قال: حدثنا النضر بن شميل، قال: حدثنا هِشَامِ بْنِ حَسَّانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عن أخيه يحيى بن سيرين، عن أخيه أنس بن سيرين، عن أنس بن مالك، قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يقول: لبيك حجا حقا، تعبدا ورقا. (12/4) 2338- وسئل عن حديث أنس بن سيرين، عن أنس بن مالك: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي على راحلته. فقال: يرويه عمران القصير، وبكر بن ماهان، عن أنس بن سيرين، عن أنس بهذا اللفظ. وخالفهما همام، ومحمد بن عون الخراساني، فروياه عن أنس بن سيرين؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي على حمار. وقال الحجاج بن الحجاج: عن أنس بن سيرين، عن أنس بن مالك؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي على دابته. ورواه عن أيوب، عن أنس بن سيرين، عن أنس أنه كان يصلي على دابته موقوفا، وتابعه حماد بن سلمة، عن أنس بن سيرين. (12/4) 2339- وسئل عن حديث أنس بن سيرين، عن أنس بن مالك؛ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى بهم المكتوبة على دابته، والأرض طين وماء. فقال: يرويه أبو هشام محمد بن علي بن أبي خداش الموصلي، عن المعافى، عن الثوري، عن هشام، عن ابن سيرين، عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم. والمحفوظ: عن أنس بن سيرين، عن أنس، فعله، غير مرفوع. وسئل عن حديث ابن أبي خداش، ممن سمعه؟. فقال: حدثناه أبو عبيد المحاملي، وأبو بكر بن مجاهد، وابن مخلد، وجماعة، قالوا: حدثنا محمد بن مسلم بن وارة، قال: حدثنا أبو هاشم بن أبي خداش الموصلي، قال: حدثنا المعافى، عن سفيان، عن هشام بن حسان، عن أنس بن سيرين، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عليه وسلم؛ أنه صلى في ردعة على حمار. قال الشيخ أبو الحسن: ورواه غير المعافى، عن الثوري، عن هشام موقوفا. وكذلك رواه شريك، وعبد الرزاق، عن هشام موقوفا، وهو الصحيح. (12/5) 2340- وسئل عن حديث أنس بن سيرين، عن أنس بن مالك، قال: ذَكَرَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عرق النسا، فقال: تؤخذ ألية كبش عربي ليست بالصغيرة ولا بالكبيرة، فتذاب، فيشربه ثلاثة أيام. فقال: اختلف فيه على أنس بن سيرين: فرواه حبيب بن الشهيد، وهشام بن حسان، وأبو قبيصة: سكين بن يزيد، كوفي، يقال له: السجزي، وقع بالكوفة، عن أنس بن سيرين، عن أنس بن مالك. وخالفهم خالد الحذاء، فرواه عن أنس بن سيرين، قَالَ: حَدَّثَنِي رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم لَمْ يُسَمِّهِ. وَرَوَاهُ حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ أنس بن سيرين، عن أخيه معبد بن سيرين، عن رجل من الأنصار، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، وعن أنس. وأشبهها بالصواب قول حماد بن سلمة، والله أعلم. (12/6) حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَاعِدٍ، قَالَ: حدثنا العباس بن يزيد البحراني، قال: حدثنا عبد الخالق بن أبي المخارق الأنصاري، قال: حدثنا حبيب بن الشهيد، عن أنس بن سيرين، عن أنس بن مالك، قال: ذَكَرَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عرق النسا، فقال: تؤخذ ألية كبش عربي، ليست بالصغيرة ولا الكبيرة، فتذاب، فيشربه ثلاثة أيام. قال حبيب: قال أنس ولقد نعته لأكثر، ذكر عددا، فكلهم يبرؤون به. حدثنا ابن صاعد، قال: حدثنا علي بن سعيد بن مسروق الكندي، وسلم بْنُ جُنَادَةَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ كَرَامَةَ، قالوا: حدثنا أبو أسامة، قال: حدثنا هشام بن حسان، عن أنس بن سيرين، عن أنس بن مالك؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم كان ينعت من عرق النسا ألية كبش عربي، لا صغيرة، ولا كبيرة، يقطعها قطعا صغارا، ثم يذيبها، ثم يأخذها، فيشربها ثلاثة أيام. قال أنس فنعته بعد ذكره، فبرؤوا بإذن الله. (12/7) حدثنا ابن صاعد، قال: حدثنا علي بن إشكاب، قال: حدثنا محمد بن عبد الله الأنصاري، قال: حدثنا هشام بن حسان، عن أنس بن سيرين، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عليه وسلم نحوه، وزاد فيه: ألية كبش عربي أسود. حدثنا محمد بن عثمان بن ثابت الصيدلاني، قال: حدثنا أبو يزيد أحمد بن داود السجستاني، قال: حدثنا إبراهيم بن يوسف البلخي، قال: حدثنا النضر بن شميل، عن ابن عون، عن هشام بن حسان، عن أنس بن سيرين، عن أنس بن مالك؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في عرق النسا: تؤخذ ألية كبش عربي، ليس بالعظيمة، ولا بالصغيرة، فيقطعها صغارا، ثم يذيبها فيجعلها أجزاء، يشرب كل يوم جزءا على ريق النفس. حدثنا عثمان بن أحمد الدقاق، قال: حدثنا الحسن بن سلام، قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا حماد بن سلمة، قال: حدثنا أنس بن سيرين، عن أخيه معبد بن سيرين، عن رجل من الأنصار، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم نعت من عرق النسا ألية كبش عربي لا صغير ولا كبير فيجزئها ثلاثة أجزاء فتشرب. (12/8) 2341- وسئل عن حديث أنس بن سيرين، عن أنس بن مالك، جاء رجل من الأنصار إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: إني لا أستطيع الصلاة معك وصنع طعاما ودعاه إلى منزله فنضح طرف الحصير فصلى ركعتين. فقال: يرويه شعبة، وأيوب السختياني وخالد الحذاء، وابن عون، واختلف عنه؛ فقال شعبة: عن أنس بن سيرين، سمعت أنسا. وقال أيوب وخالد: عن أنس بن سيرين، عن أنس. وخالفهم ابن عون؛ فرواه عن أنس بن سيرين عن عبد الحميد بن المنذر بن الجارود، عن أنس. قال ذلك ابن علية ومعاذ بن معاذ وأشهل بن حاتم، وابن أبي عدي. وقال حماد بن زيد: عَنِ ابْنِ عَوْنٍ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، عَنْ أنس. وقال ابن إدريس عن ابن سيرين، ولم يسمه، عن أنس. والقول قول شعبة ومن تابعه. (12/8) 2342- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عن أنس، سألت أم سليم رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالت: المرأة ترى في المنام ما يرى الرَّجُلُ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: إذا رأت ذلك فلتغتسل. فقال: اختلف فيه على إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ؛ فرواه عكرمة بن عمار، عن إسحاق بن عبد الله، عن أنس وتابعه محمد بن كثير، عن الأوزاعي. وخالفهما يحيى بن عبد الله، وأبو المغيرة، والوليد، رووه عن الأوزاعي، عن إسحاق، عن جدته أم سليم، لم يذكروا فيه أنسا وكذلك قال همام: عن إسحاق، عن جدته وقال يحيى بن أبي كثير وَحُسَيْنٌ الْمُعَلِّمُ: عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، أن أم سليم ... فأرسلاه. ورواه عبد الله بن عبد الله بن أبي طلحة أخو إسحاق، عن أم سليم والمرسل أشبه بالصواب. (12/9) حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ الْمُغِيرَةِ، قَالَ: حدثنا عبد الله بن الهيثم العبدي، قال: حدثنا عمر بن يونس، قال: حدثنا عكرمة بن عمار، قال: حدثنا إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، قال: حدثني أنس بن مالك، قال: جاءت أم سليم وهي جدة أنس إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فقالت له وعائشة عنده: يا رسول الله المرأة ترى في المنام ما يرى الرجل فترى من نفسها ما يرى الرجل من نفسه؟ فقالت عائشة: يا أم سليم فضحت النساء تربت يمينك فقال النبي صلى الله عليه وسلم لعائشة: بل أنت تربت يمينك، نعم يا أم سليم، فلتغتسل إذا رأت ذلك. أخرجه مسلم، عن أبي خيثمة، عن عمر بن يونس. (12/10) 2343- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عن أنس بن مالك؛ رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي على حمار، وهو متوجه إلى خيبر. فقال: يرويه يحيى بن مسلمة بن قعنب، عن مالك، عن إسحاق، عن أنس، وَوَهِمَ فِيهِ عَلَى مَالِكٍ. وَالصَّحِيحُ: عَنْ مَالِكٍ، عن عمرو بن يحيى، عن سعيد بن يسار، عن ابن عمر. (12/10) 2344- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عن أنس بن مالك؛ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعَثَ عليا إلى قوم يحاربهم، ثم أرسل خلفه رجلا، قال: فقال له: قل له: لا تحاربهم حتى تدعوهم. فَقَالَ: يَرْوِيهِ عُمَرُ بْنُ ذَرٍّ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فَرَوَاهُ ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عن عمر بن ذر؛ فرواه عمر القرقساني، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ عُمَرَ بْنِ ذَرٍّ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي طلحة، عن أنس. ورواه الحميدي، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ عُمَرَ بْنِ ذَرٍّ، عن ابن أخي أنس مرسلا. وقال وكيع: عن عمر بن ذر، عن يحيى بن إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ مرسلا. والصحيح: عَنْ عُمَرَ بْنِ ذَرٍّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ إسحاق، مُرْسَلًا؛ أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعث عليا.... (12/11) 2345- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنْ أَنَسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُتِيَ بتمر عتيق، فجعل يفتشه، ويأكله. فقال: يرويه همام بن يحيى، واختلف عنه؛ فرواه أبو قتيبة، عن همام، عن إسحاق، عن أنس. وتابعه أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، عَنْ وَكِيعٍ، عن همام. وخالفه يحيى بن معين، وغيره؛ فرووه عن وكيع، عن همام، عن إسحاق مرسلا، ليس فيه: أنس. والمرسل أصح. حدثنا ابن صاعد، قال: حدثنا هلال بن بشر، قال: حدثنا أبو قتيبة، وحدثنا ابن مخلد، قال: حدثنا مسلم بن الحجاج، أبو الحسين، قال: حدثنا محمد بن عمرو بن عباد بن جبلة بن أبي رواد، (12/11) قال: حدثنا سلم بن قتيبة، أبو قتيبة، قال: حدثنا همام، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي طلحة، عن أنس بن مالك: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم أتي بتمر عتيق، فجعل يفتشه بين أصبعيه. وأرانا أبو قتيبة هكذا يخرج السوس. حدثناه ابن مخلد، قال: حدثنا مسلم بن الحجاج، وكتبه (لنا) بيده، قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا وكيع، عن همام، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي طلحة، عن أنس بن مالك؛ أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُتِيَ بتمر عتيق، فجعل ينقي الشيء منه. حدثنا ابن مخلد، قال: سمعت مسلم بن الحجاج، يقول: سمعت يحيى بن معين، وألقي عليه هذا الحديث، فأنكر أن يكون فيه: أنس، وقال: ما حدثنا وكيع إلا عن إسحاق مرسلا. (12/12) 2346- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عن أنس، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من قال: بسم الله، توكلت على الله، لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ. فَقَالَ: يَرْوِيهِ ابْنُ جُرَيْجٍ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فَرَوَاهُ يَحْيَى بن سعيد الأموي، وحجاج بن محمد، عن ابن جريج، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي طلحة. ورواه عبد المجيد بن أبي رواد، وهو أثبت الناس في ابن جريج، قال: حدثت عن إسحاق. والصحيح أن ابن جريج لم يسمعه من إسحاق. (12/13) 2347- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عن أنس، أن جدته مليكة دعت رسول الله صلى الله عليه وسلم الطعام صنعته له، فأكل منه، ثم قال: قوموا فلأصلي بكم، فقمت إلى حصير لنا قد اسود من طول ما لبس، فنضحته، فَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وصففت أنا واليتيم وراءه، والعجوز من ورائنا، فصلى بنا ركعتين، ثم انصرف. فقال: يرويه مالك في "الموطأ" مختصرا. وحدث به إبراهيم بن طهمان، وموسى بن أعين، وعبد الله بن جعفر، عن مالك بهذا الإسناد، وزاد فيه ألفاظا لم يذكرها في "الموطأ" وهي قوله: فقال النبي صلى الله عليه وسلم: قم فتوضأ، وقال لليتيم: قم، فتوضأ، وقال لنا: قولوا للعجوز: تتوضأ، كأنه استحيا أن يأمرها هو. والحديث صحيح، عير أنه في "الموطأ" مختصر. (12/13) 2348- وسئل عن حديث إسماعيل السدي، عن أنس، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم ينصرف عن يمينه في الصلاة. فقال: يرويه الثوري، والحسن بن صالح، وأبو عوانة، عن السدي. واختلف عن الثوري: فرواه وكيع، وابن مهدي، وعمرو العنقزي، عن الثوري، عن السدي، عن أنس. وروي عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مُوسَى، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عن فراس، عن أنس. حدث به جعفر الطيالسي، عن الحسن بن علي الصغدي، عن عبيد الله بن موسى، ووهم فيه. حدثنا محمد بن الحسين بن حاتم، قال: حدثنا جعفر الطيالسي، قال: حدثنا الحسن بن علي الصغدي، رفيق يحيى بن معين إلى مصر، لا يعرف، قال: حدثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ فراس، عن أنس بن مالك؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم كان ينصرف عن يمينه. كذا قال: عن فراس، والصواب: عن السدي، عن أنس. (12/14) 2349- وسئل عن حديث إسماعيل بن أبي خالد، عن أنس قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ليتمنين يوم القيامة كل بر وفاجر أنما أوتي في الدنيا قوتا. فَقَالَ: اخْتُلِفَ فِيهِ عَلَى إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خالد: فرواه عن شريك، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن أنس. ورواه الثوري، عن إسماعيل: أخبرني من سمع أنسا. وقال المحاربي: عن إسماعيل، عن جار له، عن أنس. وقال وكيع: عن إسماعيل، عن أبي داود، عن أنس. وأبو داود هذا هو نفيع بن الحارث الأعمى، وكان ضعيفا، رماه قتادة بالكذب. (12/15) 2350- وسئل عن حديث إسماعيل بن سميع، عن أنس، قال رجل للنبي صلى الله عليه وسلم: إني أسمع الله يقول: {الطلاق مرتان} ، فأين الثالثة؟ قال: {إمساك بمعروف أو تسريح بإحسان} . فَقَالَ: يَرْوِيهِ لَيْثُ بْنُ حَمَّادٍ الصَّفَّارُ، عَنْ عبد الواحد بن زياد، عن إسماعيل بن سميع، عن أنس. وخالفه الثوري، وعباد بن العوام، رووه عن إسماعيل بن سميع، عن أبي رزين، مُرْسَلًا، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وهو الصواب. (12/15) 2351- وسئل عن حديث أبان بن تغلب، عن أنس، قال: لما نزلت: {ثم لتسئلن يومئذ عن النعيم} ، قام رجل محتاج، فقال: يا رسول الله، هل علي من النعمة شيء؟ قال: نعم: النعلين، والظل، والماء البارد. فقال: يرويه محمد بن مروان، واختلف عنه؛ فرواه إسماعيل بن عثمان الخزاز، فقال: عن أبان بن تغلب. وغيره يرويه عنه، عن أبان بن أبي عياش، وهو أشبه. (12/16) 2352- وسئل عن حديث أيوب السختياني، عن أنس، قال: هذا القدح كان لأم سليم، فسقيت فِيهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الأشربة كلها: العسل، والنبيذ، والماء، واللبن. فَقَالَ: يَرْوِيهِ حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، وَقَدِ اخْتُلِفَ عنه: فحدث به أبو يعلى الموصلي، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَجَّاجِ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ زيد، عن أيوب، وحميد، عن أنس. وذكر أيوب فيه وهم، وإنما رواه حماد بن سلمة، عن ثابت البناني، وحميد، عن أنس، وهو الصحيح. (12/16) 2353- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ بَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ المزني، عن أنس، قال: كنا نصلي (1) مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في شدة الحر، فإذا لم يستطع أحدنا أن يمكن جبهته من الأرض، بسط ثوبه فسجد عليه. فقال: يرويه غالب القطان، عن بكر. حدث بن عنه بشر بن المفضل، وخالد بن عبد الرحمن بن بكير؛ فرواه ابن المبارك، وحرمي بن عمارة، ووكيع، وعبد الصمد، عن خالد بن عبد الرحمن، عن غالب القطان، يعني عن بكر، عن أنس. ورواه إسرائيل بن يونس، عن خالد. حدث به عنه عبد الله بن صالح العجلي المقرئ، واختلف عنه؛ رواه بشر بن موسى، وغيره، عن إسرائيل، عن خالد بهذا الإسناد. __________ (1) قوله: "نصلي" سقط من المطبوع. (12/17) وخالفهم عمر بن حفص الشطوي، فرواه عن عبد الله بن صالح، عن إسرائيل، عن خالد بن عبد الرحمن، عن غالب القطان، عن بكر، عن الحسن، عن أنس، ووهم في ذكر الحسن. والصحيح: عن بكر، عن أنس. حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ، قال: حدثنا عمر بن محمد بن حفص الشطوي، بغدادي أخو الإمام، قال: حدثنا عبد الله بن صالح، قال: حدثنا إسرائيل، عن خالد بن عبد الرحمن، عن غالب القطان، عن بكر بن عبد الله المزني، عن الحسن، عن أنس بن مالك، قال: كنا نصلي مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الظهر، فنسجد على ثيابنا. (12/18) 2354- وسئل عن حديث بكير بن عبد الله الجزري، عَنْ أَنَسٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، قال: الأئمة من قريش، إن لهم عليكم حقا ... الحديث. فقال: يرويه عنه سهل أبو الأسود، حدث به عنه مسعر، وشعبة. فأما شعبة، فلم يحفظ إسناده، فقال: عن علي أبي الأسود، وإنما هو سهل أبو الأسود كما سماه مسعر. وروى هذا الحديث عبيدة بن معتب، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسِ، وحبيب لم يسمع من أنس، وإنما رواه عن مولى لأنس، عن أنس بن مالك. (12/19) 2355- وسئل عن حديث بريد بن أبي مريم، عن أنس، كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذا أفطر يبدأ بالتمر. فقال: يرويه رقبة بن مصقلة، عن بريد بن أبي مريم، عن أنس. وخالفه شعبة؛ فرواه عن بريد أنه ذكر له أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ... ، مرسلا، ويشبه أن يكون رقبة حفظه. (12/19) 2356- وسئل عن حديث بكير بن الأخنس، عن أنس، مَرَّ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ببدنة، فقال لصاحبها: اركبها، فقال: إنها بدنة، فقال: اركبها. فقال: يرويه مسعر، واختلف عنه؛ فرواه أبو نعيم، ومحمد بن بشر، وأبو أحمد الزبيري، ويعلى بن عبيد، عن مسعر، عن بكير بن الأخنس، عن أنس. وخالفهم ابن عيينة، فرواه عن مسعر، عن المختار بن فلفل، عن أنس، والأول أصح. حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعْدَانَ الصَّيْدَلَانِيُّ، بواسط، قال: حدثنا جعفر بن محمد الوراق، قال: حدثنا يعلى بن عبيد، عن مسعر، عن بكير بن الأخنس، قال: سمعت أنس بن مالك، يقول: مر على النبي صلى الله صلى الله عليه وسلم ببدنة، أو هدية، فقال لصاحبها: اركبها، فقال: إنها. بدنة، أو هدية، قال: وإن. حدثنا ابن صاعد، قال: حدثنا أبو عبيد الله المخزومي سعيد بن عبد الرحمن، قال: حدثنا سفيان، عن مسعر، عن مختار بن فلفل، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم مر برجل يسوق بدنة، قال: اركبها. (12/20) 2357- وسئل عن حديث بشير بن نهيك، عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: {فوربك لنسألنهم أجمعين عما كانوا يعملون} قال: عن لا إله إلا الله. فقال: يرويه شريك، عن ليث، عن بشير بن نهيك، عن أنس مرفوعا. ورواه هريم بن سفيان، عن ليث، عن بشير، عن أنس موقوفا. ورواه عمار بن محمد، عن ليث، عن داود، عن أنس. وقيل: عن أبي داود، وقد اختلف فيه على ليث بن أبي سليم، وليث ليس بقوي، ورفعه غير صحيح. (12/21) - ثابت البناني، عن أنس. 2358- وسئل عن حديث ثابت، عن أنس، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إِذَا أُقِيمَتِ الصَّلَاةُ فَلَا تَقُومُوا حَتَّى تَرَوْنِي. فقال: يرويه جرير بن حازم، عن ثابت، عن أنس، ووهم فيه، وليس هذا من حديث أنس، ولا من حديث ثابت، وإنما يروى هذا عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي قَتَادَةَ، عَنْ أبيه، وقال حماد بن زيد حين بلغه عن جرير بن حازم: وإنما سمعه من حجاج الصواف، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنِ ابْنِ أبي قتادة، عن أبيه في مجلس ثابت البناني، فتوهم أنه سمعه من ثابت، ويشبه أن يكون القول قَوْلُ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ. (12/22) 2359- وسئل عن حديث ثابت البناني، عن أنس، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: آتي باب الجنة فأستفتح، فيقول الخازن: من أنت؟ فأقول: محمد، فيقول: بك أمرت لا أفتح لأحد قبلك. فقال: يرويه سليمان بن المغيرة، واختلف عنه فرواه أبو النضر هاشم بن القاسم، عن سليمان بن المغيرة، عن ثابت، عن أنس. ورواه ابن المبارك، عن سليمان بن المغيرة، عن ثابت، مرسلا، وهو أصح. (12/22) 2360- وسئل عن حديث ثابت، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى على قبر، وقال: إن هذه القبور ممتلئة على أهلها ظلمة، وإن الله عز وجل ينورها بصلاتي عليهم. فقال: اختلف فيه على ثابت البناني؛ فرواه حَبِيبُ بْنُ الشَّهِيدِ، وَأَبُو عَامِرٍ الْخَزَّازُ، عَنْ ثابت، عن أنس. وكذلك قال: خَالِدُ بْنُ خِدَاشٍ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ، عن ثابت، عن أنس. وخالفهم يونس بن عبيد، وحماد بن سلمة، وحماد بن زيد، فرووه عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَبِي رَافِعٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، وَهُوَ أَشْبَهُ بِالصَّوَابِ. (12/23) 2361- وسئل عن حديث ثابت، عن أنس، أَنَّ رَجُلًا قَالَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: إني أحب فلانا، قال: هل أعلمته؟ قال: لا، قال: أعلمه. فقال: يرويه مبارك بن فضالة، وعبد الله بن الزبير الباهلي، والحسين بن واقد، عن ثابت، عن أنس. وخالفهم حماد بن سلمة، فرواه عن ثابت، عن حبيب بن سبيعة، عن الحارث، عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم. والقول قول حماد. (12/24) 2362- وسئل عن حديث ثابت، عن أنس، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: رُؤْيَا الْمُؤْمِنِ جُزْءٌ مِنْ سِتَّةٍ وَأَرْبَعِينَ جُزْءًا من النبوة. فقال: يرويه شعبة، واختلف عنه؛ عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم. ورواه قتادة فخالف ثابتا، ورواه عن أنس، عن عبادة بن الصامت، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَاللَّهُ أعلم. (12/24) 2363- وسئل عن حديث ثابت، عن أنس، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما من أحد أفضل منزلة من إمام إن قال صدق، وإن حكم عدل، وإن استرحم رحم. فقال: يرويه عبد الرحمن بن أبي الرجال، عن إسحاق بن يحيى بن طلحة، عن ثابت، واختلف عنه؛ فرواه أحمد بن محمد الأزرقي، عن ابن أبي الرجال، عن إسحاق بن يحيى بن طلحة عن ثابت، عن أنس، ووهم في قوله ثابت البناني، عن أنس. وغيره يرويه، عن ابن أبي الرجال، عن إسحاق بن يحيى، عن ثابت بن قيس الأعرج، عن أنس، وهو الصواب. (12/24) 2364- وسئل عن حديث ثابت، عن أنس، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: جهد البلاء قتل الصبر. فقال: يرويه شعبة، واختلف عنه؛ فأسنده أَبُو السَّائِبِ سَلْمُ بْنُ جُنَادَةَ، عَنْ وَكِيعٍ، عن شعبة، عن عبد الحميد بن كرديد، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم وكذلك روي عن عمران بن أبان الواسطي، عن أنس، وليس بمحفوظ عنه. والصحيح عن شعبة موقوفا. (12/25) 2365- وسئل عن حديث ثابت، وحميد، عن أنس، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ألظوا بيا ذا الجلال والإكرام. فَقَالَ: يَرْوِيهِ حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فرواه روح بن عبادة، عن حماد، عن ثابت، وحميد، عن أنس. وخالفه أبو سلمة التبوذكي، وحجاج بن منهال، فروياه عن حماد، عن ثابت، وحميد في آخرين عن الحسن البصري مُرْسَلًا، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وهو الصحيح، عن حماد، وهذا الحديث إنما يعرف عن أنس، من رواية يزيد الرقاشي، حدث به عنه الأعمش، وغيره. (12/26) 2366- وسئل عن حديث ثابت، عن أنس، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما تحاب رجلان في الله عز وجل إلا كان أفضلهما أشدهما حبا لصاحبه. فقال: يرويه مبارك بن فضالة، وعبد الله بن الزبير الباهلي، عن ثابت، عن أنس. ورواه حماد بن سلمة، عن ثابت مرسلا، وهو الصواب. (12/26) 2367- وسئل عن حديث ثابت البناني، عن أنس بْنِ مَالِكٍ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم: إنه ليغان على قلبي فأستغفر الله مئة مرة في اليوم. فقال: يرويه يحيى بن ميمون بن عطاء وهو بغدادي أبو أيوب التمار متروك، عن ثابت، عن أنس ووهم فيه. والصواب: عن ثابت، عن أبي بردة بن أبي موسى، عن الأغر المزني، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. كَذَلِكَ قال هشام بن حسان، وحماد بن سلمة، وحماد بن زيد، وغيرهم. (12/27) 2368- وسئل عن حديث ثابت، عن أنس، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لشاب عند الموت: كيف تجدك؟ قال: أرجو الله، وأخاف ذنوبي، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لا يجتمعان في قلب عبد.... فقال: يرويه جعفر بن سليمان، عن ثابت، واختلف عنه؛ فأسنده سيار بن حاتم، عن جعفر، عن ثابت، عن أنس. ورواه أبو الربيع الزهراني، عن جعفر، عن ثابت مرسلا، وهو المحفوظ. (12/27) 2369- وسئل عن حديث ثابت، عن أنس سأل رجل من أهل البادية رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: من خلق السماء؟ فقال: الله. فقال: يرويه سليمان بن المغيرة، عن ثابت، عن أنس. وخالفهما حماد بن سلمة؛ فرواه عن ثابت مرسلا. وحماد بن سلمة أثبت الناس في حديث ثابت. (12/27) 2370- وسئل عن حديث ثابت، عن أنس، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: مَنْ فَرَّجَ عَنْ أَخِيهِ الْمُسْلِمِ كُرْبَةً مِنْ كرب الدنيا فرج الله عنه سبعين كربة من كرب الآخرة ... الْحَدِيثَ. فَقَالَ: يَرْوِيهِ حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، وَاخْتُلِفَ عنه؛ فرواه أحمد بن أبي سليمان القواريري، وكان ضعيفا، عن حماد بن سلمة، عن ثابت، عن أنس، ووهم فيه. وخالفه عبد الأعلى بن حماد وغيره؛ فرواه عن حماد، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ وَاسِعٍ، وَأَبِي سَوْرَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هريرة، وهو الصواب. حدثنا نهشل بن دارم، قال: حدثنا أبو جعفر: أحمد بن أبي سليمان القواريري، كان معمرا، قال: حدثنا حماد بن سلمة، عن ثابت، عن أنس، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: مَنْ فَرَّجَ عَنْ أَخِيهِ الْمُسْلِمِ كُرْبَةً مِنْ كرب الدنيا، فرج الله عنه سبعين كربة مِنْ كُرَبِ الْآخِرَةِ، وَاللَّهُ فِي عَوْنِ الْعَبْدِ ما كان العبد في عون أخيه، ومن ستر على أخيه المسلم في الدنيا ستر الله عليه يوم القيامة، فقال: رجل: يا رسول الله، من أهل الجنة؟ فقال: كل هين لين قريب سهل. هكذا قال نهشل. (12/28) 2371- وسئل عن حديث ثابت، عن أنس، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: رحم الله امرءا تكلم فغنم، أو صمت فسلم. فقال: يَرْوِيهِ عُمَارَةُ بْنُ غُزَيَّةَ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فَرَوَاهُ الواقدي، عن أبي البسام بن عمارة بن غزية، عن أبيه، عن ثابت، عن أنس. ورواه عبد الوهاب بن الضحاك الحمصي، عن إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ غَزِيَّةَ، عن ابن شبرمة، عن ثابت، عن أنس. ورواه أبو طالب النسائي عبد الجبار بن عاصم، عن ابن عياش، عن عمارة بن غزية، عن ابن شبرمة، عن ثابت، عن أنس. وقول أبي طالب أشبه بالصواب؛ لأنه أثبت الجماعة. (12/29) 2372- وسئل عن حديث ثابت، عن أنس، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا إيمان لمن لا أمانة له، ولا دين لمن لا عهد له. فَقَالَ: يَرْوِيهِ حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فرواه مؤمل: عن حماد بن سلمة، عن ثابت، عن أنس. وخالفه حجاج؛ فرواه عن حماد، عن ثابت، وحميد، ويونس، عَنِ الْحَسَنِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم مرسلا، وهو الصواب. ورواه أبو هلال الراسبي، واختلف عنه؛ فرواه كامل بن طلحة، عن أبي هلال، عن قتادة، عن الحسن، عن أنس. وغيره يرويه، عن أبي هلال، عن قتادة، عن أنس. والمرسل أصحهما. (12/30) حدثنا أبو بكر النيسابوري، قال: حدثنا محمد بن مصعب الصوري، قال: حدثنا مؤمل، قال: حدثنا حماد، قال: حدثنا ثابت، عن أنس، قَالَ: خَطَبَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فقال في خطبته: لا إيمان لمن لا أمانة له، ولا دين لمن لا عهد له. حدثنا أبو بكر النيسابوري، قال: حدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا حجاج، قال: حدثنا حماد بن سلمة، عن ثابت وحميد، ويونس، عن الحسن: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ... بذلك. قرئ عَلَى أَبِي مُحَمَّدِ بْنِ صَاعِدٍ وَأَنَا أَسْمَعُ: حدثكم يحيى بن زيد الفزاري، قال: حدثنا كامل بن طلحة، قال: حدثنا أبو هلال الراسبي، قال: حدثنا قتادة، عن الحسن، عن أنس بن مالك، قال: ما خَطَبَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلا قال: لا إيمان لمن لا أمانة له، ولا دين لمن لا عهد له. (12/30) 2373- وسئل عن حديث ثابت، عن أنس، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن لله، عز وجل، في كل ليلة جمعة ستمئة عتيق من النار، قد استوجبوا النار. فقال: يرويه يحيى بن سليم الطائفي، عن الأزور، عن سليمان التيمي. واختلف عن يحيى: فرواه ابن أبي السري العسقلاني عنه، عن الأزور، عَنْ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ. وخالفه ابن أبي عمر العدني؛ فرواه عن يحيى، عن الأزور، عن سليمان التيمي وثابت، عن أنس، وهذا أشبههما بالصواب. ورواه أبو أمية الحماني، وعبدة بن عبد الرحيم المروزي، عن سليمان التيمي، وحده، عن أنس. والأزور متروك، والحديث غير ثابت. (12/31) 2374- وسئل عن حديث ثابت، عَنْ أَنَسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم عاد جارا له يهوديا. فَقَالَ: يَرْوِيهِ حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فرواه يزيد بن هارون في كتاب الجنائز: عن حماد، عن ثابت، عن أنس. وحدث به في موضع آخر: عن حماد، عن ثابت مرسلا، وهو الصحيح. قيل له: سمعته، عن ابن مخلد، عن محمد بن إسماعيل بن البختري، عن يزيد بن هارون، قال: حدثنا حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسِ؟. فَقَالَ: لَا أَحْفَظُهُ السَّاعَةَ. (12/31) 2375- وسئل عن حديث ثابت، عَنْ أَنَسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم مر على صبيان، فسلم عليهم. فَقَالَ: يَرْوِيهِ شُعْبَةُ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فَرَوَاهُ أَبُو بكر بن أبي شيبة، عن شبابة، عن شعبة، قال: كنت أمشي مع ثابت، فمر على صبيان، فسلم عليهم، وحدث عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم بذلك. وتابعه بقية، عن شعبة، عن ثابت، وكلاهما وهم. والصواب ما رواه غندر، ومعاذ بن معاذ، وأبو داود، عن شعبة، عن سيار، أبي الحكم، قال: كنت أمشي مع ثابت.... وليس هذا الحديث مما سمعه شعبة عن ثابت، والله أعلم. (12/32) 2376- وسئل عن حديث ثابت، عن أنس صليت خلف النبي صلى الله عليه وسلم، فأقامني عن يمينه. فَقَالَ: يَرْوِيهِ يُونُسُ بْنُ عُبَيْدٍ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فرواه يحيى بن إسماعيل، أبو زكريا الخواص، عن هشيم، عن يونس، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَرَوَاهُ عَبْدُ الْأَعْلَى بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى، عَنْ يُونُسَ، عن ثابت، عن أنس، موقوفا. ورواه إسماعيل بن مسلم، عن يونس، عن ثابت، عن أنس مرفوعا. ورواه حميد الطويل، وهشام بن حسان، وحماد بن زيد، عن ثابت، عن أنس، موقوفا. والموقوف عن ثابت أصح. قيل: سمعته من ابن صاعد، عن يحيى بن إسماعيل؟ قال: لا؛ حدثناه عثمان بن جعفر بن اليمان، وأحمد بن محمد بن سعيد، وغيرهما، قالوا: حدثنا أحمد بن يحيى الصوفي، قال: حدثنا يحيى بن إسماعيل الخواص، قال: حدثنا هشيم عن يونس بن عبيد، عن ثابت، عن أنس صليت خلف النبي صلى الله عليه وسلم، فأقامني عن يمينه. (12/33) 2377- وسئل عن حديث ثابت، عن أنس، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله يعافي الأميين مالا يعافي العلماء يوم القيامة. فقال: يرويه جعفر بن سليمان، واختلف عنه؛ فرواه سيار بن حاتم، عن جعفر، عن ثابت، عن أنس، وغيره يرويه عن جعفر، عن ثابت مرسلا، وهو الصواب. وقال أحمد بن حنبل: هذا منكر، وما حدثني به سيار إلا مرة. (12/34) 2378- وسئل عن حديث ثابت، عن أنس سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن قوله: {للذين أحسنوا الحسنى وزيادة} قال: للذين أحسنوا العمل في الدنيا الحسنى، وهي الجنة، والزيادة، وهي النظر إلى وجه الله تعالى. فقال: يرويه أبو عصمة نوح بن أبي مريم، عن ثابت، عن أنس، ووهم فيه. والصواب عن ثابت مَا رَوَاهُ حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن صهيب. وروي هذا الحديث عن مقاتل بن سليمان، عن ثابت، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن كعب بن عجرة. والصحيح حديث حماد بن سلمة. (12/34) 2379- وسئل عن حديث ثابت، عن أنس، قال: كنت عند ثفنات نَاقَةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فلما استوت به قَالَ: لَبَّيْكَ بِحَجَّةٍ وَعُمْرَةٍ مَعًا. فَقَالَ: يَرْوِيهِ أيوب بن موسى، واختلف عنه؛ فرواه يحيى بن حمزة، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ، عَنْ أَيُّوبَ بْنِ مُوسَى، عَنْ ثابت، عن أنس وأيوب بن موسى لم يسمعه من ثابت. ورواه الوليد بن مسلم، وعمر بن عبد الواحد، وبشر بن بكر، ومحمد بن مصعب، وأيوب بن سويد، ومسكين بن بكير، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ، عَنْ أَيُّوبَ بْنِ مُوسَى، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ (1) بْنِ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ ثابت، عن أنس وكذلك رواه سعيد بن أبي هلال، عن أيوب بن موسى. ورواه عبد الله بن عامر الأسلمي، عن أيوب بن موسى، عن أيوب السختياني، عن ثابت، عن أنس وليس بمحفوظ حدث به أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الحارث المخزومي عنه، وأيوب السختياني لم يرو هذا الحديث عن ثابت. __________ (1) تصحف في المطبوع إلى: "عبيد الله"، وهو عبد الله بن عبيد بن عمير بن قتادة بن سعد بن عامر، الليثي، ثم الجندعي، أبو هاشم المكي. "تهذيب الكمال" 15/259. (12/35) ورواه عبيد اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي قلابة، وحميد بن هلال، عن أنس. وأصحها، عن أيوب بن موسى ما رواه سعيد بن أبي هلال، ومن تابعه، عن الأوزاعي، عن أيوب بن موسى. وَرَوَى هَذَا الْحَدِيثَ ابْنُ أَبِي لَيْلَى، وَاخْتُلِفَ عنه؛ فرواه عبد الله. رواد، عن ابن أبي ليلى، عن ثابت، عن أنس وخالفهما عمران بن محمد بن أبي ليلى؛ فرواه عن إسماعيل بن أمية، عن ثابت، وهو أصحها. وكذلك رواه ابن إسحاق، عن إسماعيل بن أمية، عن ثابت. (12/36) 2380- وسئل عن حديث ثابت، عن أنس، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أعطي يوسف صلى الله عليه وسلم نصف الحسن. فقال: هو حديث معروف برواية حماد بن سلمة، عن ثابت، وحدث به محمد بن يحيى الأزدي، عن عفان، فقال: عن شعبة، عن ثابت ووهم، وإنما رواه عفان، عن حماد بن سلمة. (12/37) 2381- وسئل عن حديث ثابت، عن أنس أن رجلا كان يلزم: {قل هو الله أحد} ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: ما يلزمك؟ فقال: إني أحبها، قال: حبها أدخلك الْجَنَّةِ. فَقَالَ: يَرْوِيهِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، ومبارك بن فضالة، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم. وخالفهما حماد بن سلمة، فرواه عن ثابت، عن حبيب بن سبيعة، عن الحارث مرسلا. وحماد بْنِ سَلَمَةَ أَشْبَهُ بِالصَّوَابِ. (12/37) 2382- وسئل عن حديث ثابت، عن أنس، قالت الأنصار لرسول الله صلى الله عليه وسلم: ادع لنا بالمغفرة، فقال: اللهم اغفر للأنصار ولأبناء الأنصار، ولأبناء أبناء الأنصار. فَقَالَ: يَرْوِيهِ يَزِيدُ بْنُ أَبِي زِيَادٍ وَاخْتُلِفَ عنه: رواه عبد العزيز بن مسلم، عن يزيد بن أبي زياد، عن ثابت، عن أنس. وخالفه أبو الأحوص؛ فرواه عنه عن يزيد الرقاشي، عن أنس، والاضطراب فيه من يزيد بن أبي زياد، فإنه كان سيء الحفظ. (12/38) 2383- وسئل عن حديث ثابت، عن أنس، قال: عرض رسول الله صلى الله عليه وسلم التزويج على جليبيب وكان في وجهه دمامة، فقال: إذا تجدني كاسدا، قال: غير أنك عند الله لست بكاسد. فقال: يرويه ديلم بن غزوان، عن ثابت، عن أنس. وكذلك روي، عن مؤمل، عن حماد بن سلمة، عن ثابت، عن أنس. والصحيح: عن حماد بن سلمة، عن ثابت، عن كنانة بن نعيم، عن أبي برزة. (12/38) 2384- وسئل عن حديث ثابت، عن أنس، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه: أتعجزون أن تكونوا مثل أبي ضمضم كان إذا أصبح قال: اللهم إني قد تصدقت بعرضي على من ظلمني. فقال: يرويه الحسن بن أبي جعفر، ومحمد بن عبد الله العمي، عن ثابت، عن أنس وخالفهم حماد بن سلمة فرواه عن ثابت، عن عبد الرحمن بن عجلان، مُرْسَلًا، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. حدثنا القاضي الحسين بن إسماعيل المحاملي، قال: حدثنا فضل بن سهل الأعرج، وحدثنا محمد بن مخلد، قال: حدثنا العباس بن محمد، قالا: حدثنا أبو النضر، قال: حدثنا محمد بن عبد الله العمي، قال: حدثنا ثابت، عن أنس بن مالك؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأصحابه: أتعجزون أن تكونوا مثل أبي ضمضم؟ قالوا: وما أبو ضمضم، يا رسول الله؟ قال: فإن أبا ضمضم رجل كان قبلنا، كان إذا أصبح قال: اللهم إني قد تصدقت بعرضي على من ظلمني. حدثنا محمد بن مخلد، قال: حدثنا عبد الله بن محمد بن سنان السعدي، قال: حدثنا هانئ بن يحيى السلمي، قال: حدثنا حماد بن سلمة، والحسن بن عجلان الجفري، عن ثابت، عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر بقوم يرفعون حجرا، فقالوا: يا رسول الله،) (12/39) ما أشده! قال: ألا أخبركم بأشد منه؟ قالوا: بلى يا رسول الله، قال: رجل شتمه رجل، فحلم عنه، فغلب شيطانه، وشيطان صاحبه، فذلك أشد من هذا، أفلا تكونون مثل أبي ضمضم؟ قالوا: يا رسول الله، ومن كان أبو ضمضم؟ قال: كان إذا خرج من منزله قال: اللهم إني تركت عرضي لمن تناول، وشتمني، فهو في حل. ابن سنان هذا بصري متروك، ولا يصح هذا القول: عن حماد بن سلمة، عن ثابت، عن أنس، والصواب ما ذكرنا. حدثنا محمد بن مخلد، قال: حدثنا العباس بن محمد، قال: حدثنا روح بن عبادة، قال: حدثنا حماد، عن ثابت، عن عبد الرحمن بن عجلان؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: أيعجز أحدكم أن يكون مثل أبي ضمضم؟ قالوا: ومن أبو ضمضم؟ قال: رجل كان فيمن كان قبلكم، كان إذا خرج من بيته، قال: اللهم إني قد وهبت عرضي لمن شتمني، فكان لا يشتمه أحد إلا وهب عرضه لمن شتمه. (12/40) 2385- وسئل عن حديث ثابت، عن أنس، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: حبب إلي النساء، والطيب، وجعل قرة عيني في الصلاة. فقال: حدث به سلام بن سليمان، أبو المنذر، وسلام بن أبي الصهباء، وجعفر بن سليمان الضبعي، عن ثابت، عن أنس. وخالفهم حماد بن زيد، فرواه عن ثابت مرسلا. وكذلك رواه محمد بن عثمان، عن ثابت البصري مرسلا. والمرسل أشبه بالصواب. (12/40) 2386- وسئل عن حديث ثابت، عن أنس لما نزلت: {لا ترفعوا أصواتكم} الآية، قال ثابت بن قيس فأنا من أهل النار، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لست من أهل النار. فقال: يَرْوِيهِ مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ ثابت، عن أنس. حدث به عنه هريم بن عبد الأعلى، واختلف عنه؛ فرواه أبو يعلى الموصلي، عن هريم، عن معتمر، عن أبيه، عن ثابت، عن أنس. ورواه عبدان الأهوازي، عن هريم، عن معتمر، عن عبيد الله بن عمر، عن ثابت، عن أنس. والصحيح قول أبي يعلى. (12/41) 2387- وسئل عن حديث ثابت، عن أنس، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم: هل تدرون أي الناس أمره كله خير؟ قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: المؤمن، إن أعطاه الله شكر، وإن ابتلاه صبر، فأمره كله خير. فقال: يرويه يوسف بن عطية الصفار، عن ثابت، عن أنس، ووهم فيه. والصواب ما رواه يونس بن عبيد، وسليمان بن المغيرة، وحماد بن سلمة، عن ثابت، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن صهيب. حدثنا إبراهيم بن حماد، قال: حدثنا الحسن بن عرفة، قال: حدثني يونس بن محمد المؤدب، قال: حدثنا يوسف بن عطية الصفار، عن ثابت البناني، عن أنس بْنِ مَالِكٍ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم ذات يوم: هل تدرون ... ، به. قوله: عن أنس، خطأ قبيح. (12/42) 2388- وسئل عن حديث ثابت، عن أنس أن رجلين أتيا النبي صلى الله عليه وسلم يسألانه، فاستقبلهما هدية من لبن، فأرسل في إثرهما، فسقاهما، وقال لهما قولا: اللهم إنا نسألك من فضلك، ورحمتك، فإنهما بيدك، لا يملكهما أحد غيرك. فَقَالَ: يَرْوِيهِ حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فروي عن مؤمل بن إسماعيل، عن حماد، عن ثابت، عن أنس. ورواه حجاج بن مسهر، وأبو سلمة التبوذكي، عن حماد، عن بكر بن عبد الله المزني، مرسلا، وهو الصحيح. (12/42) 2389- وسئل عن حديث ثمامة، عن أنس، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قيدوا العلم بالكتاب. فقال: يرويه عبد الله بن المثنى، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فَرَوَاهُ عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ سُلَيْمَانَ، عن عبد الله بن المثنى، عَنْ ثُمَامَةَ، عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، ووهم في رفعه. والصواب: عن ثمامة؛ أن أنسا كان يقول ذلك لبنيه، ولا يرفعه. (12/43) 2390- وسئل عن حديث ثمامة، عَنْ أَنَسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم دفن صبيا، أو صبية، وقال: لو نجا أحد من عذاب القبر، لنجا هذا. فَقَالَ: يَرْوِيهِ حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فرواه حرمي بن عمارة، وسعيد بن عاصم الملح، شيخ بصري، عن حماد بن سلمة، عن ثمامة، عن أنس. وخالفهما وكيع، وأبو عمر الحوضي؛ فروياه عن حماد، عن ثمامة مرسلا، وهو الصحيح. (12/43) 2391- وسئل عن حديث ثُمَامَةَ، عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم؛ أنه أمره بغمس الذباب إذا وقع في الإناء، وقال: إن في أحد جناحيه داء، وفي الآخر دواء. فقال: اختلف فيه على ثمامة؛ فرواه عبد الله بن المثنى، عن عمه ثُمَامَةَ، عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم وخالفه حماد بن سلمة؛ فرواه عن ثمامة، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم والقولان محتملان. (12/44) 2392- وسئل عن حديث ثمامة، عن أنس حجر رسول الله صلى الله عليه وسلم على رجل. فقال: يرويه محمد بن أبي بكر المقدمي، عن يزيد بن زريع، عن عزرة بن ثابت، عن ثمامة. أنكره علي بن المديني، فقال: ليس هذا من حديث يزيد بن زريع. (12/44) 2393- وسئل عن حديث أبي بشر جعفر بن أبي وحشية، عن أنس، قال: إن كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ليخالطنا، حتى يقول لأخ لي صغير: يا أبا عمير، ما فعل النغير؟. فقال: يرويه شعبة، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فَرَوَاهُ يَحْيَى بْنُ الْمُنْذِرِ الْحَجَرِيُّ، كوفي، عن ابن إدريس، عن شعبة، عن جعفر بن إياس، عن أنس. وخالفه سعيد بن عامر؛ فرواه عن شعبة، عن قتادة، عن أنس، وكلاهما وهم. والصواب: عن شعبة، عن أبي التياح، عن أنس. (12/45) - ومن حديث أبي عبيدة: حميد الطويل، عن أنس بن مالك. 2394- وسئل عن حديث حميد، عن أنس، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا قرب العشاء، وحضرت العشاء، فابدؤوا بالعشاء. فقال: يرويه محمد بْنُ إِسْحَاقَ، وَعَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَطَاءٍ، عَنْ حميد، عن أنس مرفوعا. وتابعهم حرب بن محمد الطائي؛ فرواه عن هشيم، عن حميد، عن أنس مرفوعا أيضا. وغيره لا يرفعه عن هشيم. وكذلك رواه مروان الفزاري، ويزيد بن هارون، عن حميد، عن أنس، موقوفا، وهو المحفوظ. (12/46) 2395- وسئل عن حديث حميد، عن أنس، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لولا أن لا تدافنوا لدعوت الله أن يسمعكم عَذَابِ الْقَبْرِ. فَقَالَ: يَرْوِيهِ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، وابن علية، عن حميد؛ أنه سمعه من أنس. ورواه معتمر بن سليمان، عن حميد، قال: حدثني ثابت، عن أنس، أو سمعه من أنس وكلها صواب؛ لأن حميدا كان يشك فيه أحيانا وأحيانا لا يشك. (12/46) 2396- وسئل عن حديث حميد، عَنْ أَنَسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم بصق في ثوبه. فقال: يرويه الثوري، وداود الطائي، وجعفر الأحمر، وحبان بن علي، عن حميد، عن أنس. وقال يحيى القطان: كان حماد بن سلمة يقول: حديث حميد، عَنْ أَنَسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم بصق في ثوبه ثم دلك بعضه ببعض، إنما رواه حميد، عن ثابت، عن أبي نضرة. قال يحيى القطان: ولم يقل شيئا؛ لأن هذا قد رواه عن قتادة، عن أنس. حكى ذلك علي بن المديني، عن يحيى. والقول عندنا قول حماد بن سلمة؛ لأن الذي رواه قتادة، عن أنس، غير هذا. وَهُوَ؛ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: البزاق في المسجد خطيئة، وكفارتها دفنها. (12/47) 2397- وسئل عن حديث حميد، عَنْ أَنَسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم كان يمسح ظاهر أذنيه وباطنهما. فقال: يرويه عبد الوهاب الثقفي، عن حميد، عن أنس مرفوعا، ووهم في رفعه. والصواب ما رواه الثوري، ومالك، وابن المبارك، عن حميد، عن أنس، عن ابن مسعود، فعله غير مرفوع. (12/48) 2398- وسئل عن حديث حميد، عن أنس دَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ على رجل يعوده، صار مثل الفرخ، فقال: هل كنت تدعو بشيء؟ قال: نعم، كنت أقول: ما كنت معاقبي في الآخرة، فعجله لي في الدنيا، فقال: هلا قلت: ربنا آتنا في الدنيا حسنة ... الحديث. فقال: يرويه إِسْمَاعِيلُ بْنُ جَعْفَرٍ، وَيَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، عَنْ حميد، عن أنس. ورواه عبد الله بن بكر السهمي، عن حميد، عن ثابت، عن أنس، وهو الصحيح. (12/48) 2399- وسئل عن حديث حميد، عن أنس، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قلت لجبريل: ما لي لم أر ميكائيل، صلى الله عليهم، لا يضحك؟ قال: ما ضحك منذ خلقت النار. فقال: يَرْوِيهِ عُمَارَةُ بْنُ غُزَيَّةَ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فَرَوَاهُ ابن وهب، عن ابن لهيعة، ويحيى بْنُ أَيُّوبَ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ غَزِيَّةَ، عَنْ حميد الطويل، عن أنس، ووهم في قوله: حميد الطويل. وخالفه إسماعيل بن عياش؛ فرواه عن عمارة بن غزية، عن حميد بن عبيد، مولى أبي المعلى، عن ثابت، عن أنس. ورواه النعمان بن غزية، ويكنى أبا البسام، عن أبيه، عن ثابت، عن أنس. وتابعه إبراهيم بن أبي يحيى، عن عمارة بن غزية، عن ثابت أيضا. وقول إسماعيل بن عياش أشبهها بالصواب. (12/49) 2400- وسئل عن حديث حميد الطويل، عن أنس أمرنا أن لا نزيد أهل الكتاب على: وعليكم. فقال: يرويه شريك بن عبد الله، عن حميد الطويل، عن أنس، ووهم فيه، لأن هذا ليس من حديث حميد الطويل، وإنما روى هذا الحديث حميد بن زاذويه الأزرق عن أنس، حدث به عنه عبد الله بن عون، وهذا مما يعتد به على شريك أنه وهم فيه. حدثنا علي بن محمد بن أحمد المصري، قال: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ ابن أبي مريم، قال: حدثنا محمد بن يوسف، قال: حدثنا سفيان الثوري، عن ابن عون، عن حميد الأزرق، عن أنس بن مالك، قال: أمرنا أن لا نزيد أهل الكتاب على: وعليكم. (12/49) 2401- وسئل عن حديث حميد، عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم استبرأ صفية بحيضة. فقال: يرويه عباس بن الفضل الأزرق، عن أبي الأسود: حميد بن الأسود، عن حميد، عن أنس. حدث به الحارث بن أبي أسامة، عن عباس بن الفضل، وأنكره علي بن المديني. (12/50) 2402- وسئل عن حديث حميد، عن أنس، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: للبكر سبع، وللثيب ثلاث. فقال: اختلف فيه على حميد؛ فرواه ابن وهب في غير "الموطأ" عن مالك، والعمري، عن حميد، عن أنس مرفوعا. ورواه في "الموطأ"، موقوفا عن مالك وحده. وكذلك رواه أصحاب "الموطأ"، موقوفا. ورواه عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ الْعَلَاءِ، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عن حميد، عن أنس مرفوعا. وغيره لا يرفعه، عن ابن عيينة. والصحيح من قول أنس. وأسنده عبد الله بن عمر العمري، عن حميد، عن أنس. (12/50) 2403- وسئل عن حديث حميد، عَنْ أَنَسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى خلف أبي بكر في ثوب واحد. فقال: اختلف فيه على حميد؛ فرواه إسماعيل بن جعفر، وابن علية، وأنس بن عياض، والقاسم بن مالك المزني، وعمران القطان، ومندل بن علي، والثوري. وقيل: عن شعبة، قاله إدريس الحداد، عن عاصم بن علي، عن شعبة. وغيره رواه عن عاصم بن علي، عن إسماعيل بن جعفر، عن حميد. ورواه معتمر بن سليمان، واختلف عنه، وعلي بن عاصم، وخالد الواسطي، عن حميد، عن أنس. وخالفهم سهل بن يوسف، وسليمان بن بلال، ومحمد بن طلحة، ويحيى بن أيوب المصري، وقيل: عن عبد الوهاب بن عطاء، عن حميد، عن ثابت، عن أنس. واختلف عن عبد الوهاب. (12/51) فقيل: عنه، عن حميد، عن أيوب السختياني، عن أنس. واختلف عن حماد بن سلمة؛ فرواه إبراهيم بن الحجاج، وعبد الغفار بن داود، عن حماد، عن حميد، عن الحسن، عن أنس. وقال الحسن الأشيب، وحجاج بن محمد: عن حميد، عن أنس، والحسن، فيما يحسبه حميد. وقال هدبة: عن حماد، عن حميد، عن الحسن، أو أنس. وقال داود بن شبيب: عن حماد، عن حميد، عن الحسن مرسلا. وعن حبيب بن الشهيد، عن الحسن، عن أنس. ووقفه عارم، وسليمان بن حرب، عن حماد، عن حبيب، عن الحسن، عن أنس. وهو المحفوظ عن حماد، عن حبيب، عن الحسن، عن أنس. وعن حبيب، عن أنس، وعن الحسن مرسلا. واختلف عن هشيم: فرواه علي بن مسلم، عن هشيم، عن حميد، عن أنس. وعن يونس، عن الحسن مرسلا، وهو الصحيح. وروى هذا الحديث يحيى بن محمد بن يحيى، عن مسدد، عن معتمر، عن أبيه، عن أنس، وعن معتمر، عن حميد، عن أنس. (12/52) 2404- وسئل عن حديث حميد الطويل، عَنْ أَنَسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم نهى أن يصلي الرجل مختصرا. فقال: يرويه عدي بن الفضل، عن حميد، عن أنس. حدث به شيخ، يعرف بعمرو بن محمد، عن ... ، وكان ضعيفا كثير الوهم، بغدادي يعرف بالأعسم، رواه عن عدي بن الفضل، عن حميد، عن أنس. وليس من حديث حميد، وإنما رواه عدي بن الفضل وَغَيْرُهُ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي هريرة، وهو الصواب. (12/53) 2405- وسئل عن حديث حميد، عن أنس كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْرَأُ في الظهر بـ {سبح اسم ربك الأعلى} . فَقَالَ: يَرْوِيهِ سُفْيَانُ بْنُ حُسَيْنٍ، عَنْ أَبِي عبيدة، وهو حميد الطويل، عن أنس. وحدث بِهِ مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ الْبَحْرَانِيُّ، عَنْ رَوْحٍ، عن حماد بن سلمة، عن قتادة، وثابت، وحميد، عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، ولم يتابع عليه. والمحفوظ: عن حميد الطويل، عن أنس، موقوفا، من فعله. كذلك رواه يحيى القطان، ومعتمر بن سليمان، عن حميد، عن أنس، فعله، وهو المحفوظ. (12/53) 2406- وسئل عن حديث حُمَيْدٍ، عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: لا يكتب في الخاتم بالعربية. فقال: يرويه أبو عبد الرحمن المقرئ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ حُمَيْدٍ، عَنِ أنس. ورواه هشيم وغيره، عن حميد الطويل، عن الحسن مرسلا، وهو الصحيح. (12/54) 2407- وسئل عن حديث حميد، عن أنس خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في رمضان، فقال: إني أريت هذه الليلة حتى تلاحى رجلان، فرفعت، فالتمسوها في التاسعة، والسابعة، والخامسة. فقال: اختلف فيه على حميد: فرواه مالك بن أنس، عن حميد، عن أنس، قال: خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في رمضان. وتابعه أبو خالد الأحمر. وقال معتمر: عن حميد، عن أنس خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ليخبر بليلة القدر، وقال في آخره: فقيل: يا أبا حمزة، سمعته مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قال: حدثني به عبادة بن الصامت، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. (12/54) وقال زهير بن معاوية، ويحيى بن سعيد القطان، ومحمد بن أبي عدي، وإسماعيل بن جعفر، وخالد الواسطي، وعبد الله بن بكر السهمي: عن حميد، عن أنس، عن عبادة. وكذلك قال حماد بن سلمة، عن ثابت، وحميد، عن أنس، عن عبادة، وهو الصحيح. (12/55) 2408- وسئل عن حديث حميد، عن أنس، قال: صليت خلف النبي صلى الله عليه وسلم، وأبي بكر، وعمر، فلم أسمعهم يجهرون بـ {بسم الله الرحمن الرحيم} . فقال: اختلف على حميد: فرواه محمد بن إسحاق، ومحمد بن عجلان، وعبد الوارث بن سعيد، وعبد الوهاب الثقفي، ومعتمر، وابن عيينة، وأبو بكر بن عياش، ومروان بن معاوية الفزاري، عن حميد، عن أنس، وَرَفَعُوهُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَاخْتُلِفَ عن مالك بن أنس: فرواه ابن وهب في غير "الموطأ" عن مالك، والعمري، وابن عيينة، عن حميد، عن أنس مرفوعا. وتابعه الوليد بن مسلم، عن مالك. ورواه ابن وهب في "الموطأ"، موقوفا. (12/55) وكذلك رواه القعنبي، وأبو مصعب، وابن القاسم، ومعن، وإسماعيل بن موسى، عن مالك، موقوفا. وروي عن شعبة، عن حميد، عن أنس مرفوعا، وربما وقفه. وقد ضبط عنه ابن أبي عدي ذلك، رواه عن حميد، عن أنس، موقوفا. ورواه عن حميد، عن قتادة، عن أنس مرفوعا. ورواه زهير بن معاوية، عن حميد، عن أنس، يرى حميد أنه عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَالْمَحْفُوظُ من ذلك أن حميدا رواه عن أنس أن أبا بكر، وعمر، ليس فيه: النبي صلى الله عليه وسلم، وآخره: عن قتادة، عن أنس مرفوعا، والله أعلم. (12/56) 2409- وسئل عن حديث حميد، عن أنس كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يعتكف العشر الأواخر من رمضان، فإذا سافر اعتكف من العام المقبل عشرين. فقال: يرويه ابن أبي عدي، عن حميد، عن أنس. وهذا يرويه حماد بن سلمة، عن حميد، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ. (12/56) 2410- وسئل عن حديث حميد، عن أنس ضَحَّى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بكبشين أملحين. فقال: اختلف فيه على حميد: فرواه ابن إسحاق، وشريك، ومعتمر، عن حميد، عن أنس. وخالفه خالد بن الحارث، ومعاذ بن معاذ، وعبد الله بن بكر السهمي، وعبد الوهاب، فرووه عن حميد، عن ثابت، عن أنس، وهو الصواب. وقال: وفي حديثه عن حميد: قال حميد: وقال إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ. وقال السهمي: عن حميد، عن ثابت، عن أنس. وقيل: عنه، عن حميد، عن ثابت، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي طلحة؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم ضحى ... وقول معاذ ... (12/57) 2411- وسئل عن حديث حميد، عَنْ أَنَسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم مر على شيخ يهادى بين ابنيه، فقال: ما شأن هذا؟ قال: نذر أن يحج ماشيا، قال: الله غني عن تعذيب هذا الشيخ، وأمره، فركب. فقال: اختلف فيه على حميد؛ فرواه معتمر، وأبو ضمرة، وإسماعيل بن جعفر، وأبو خالد الأحمر، وعمران القطان رواه، عن حميد، عن أنس. وَخَالَفَهُ عَبْدُ الْأَعْلَى بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى، فَرَوَاهُ عن حميد، عن ثابت، عن أنس. ورواه بشر بن المفضل، عن حميد بالشك، فقال: إما سمعت أنسا، وإما عن ثابت. فدل على أن الروايتين جميعا، عن أنس، وأن حميدا كان يشك فيه أحيانا، فيرويه عن ثابت، وأحيانا يرسله عن أنس. (12/58) 2412- وسئل عن حديث حميد، عَنْ أَنَسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم بالبيداء يهل بالحج والعمرة. فقال: يرويه حماد بن زيد، وابن عيينة، وهشيم، ويزيد بن زريع، عن حميد؛ أنه سمعه من أنس. ورواه يحيى بن آدم، عن زهير بن معاوية، عن حميد، عن ثابت، عن أنس قاله يحيى بن أكثم عنه، ولا يصح: ثابت فيه. ورواه أبو عاصم، عن الثوري، عن حميد، عن بكر، عن أنس. والأول أصح؛ لأن حميدا سمعه من أنس. (12/59) 2413- وسئل عن حديث حميد، عَنْ أَنَسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم رأى رجلا يسوق بدنة، فقال: اركبها. فقال: يرويه إسماعيل بن جعفر، عن حميد، عن أنس. وخالفه بشر بن المفضل، وهشيم، وزهير فرووه عن حميد، عن ثابت، عن أنس. وهو الصواب. (12/59) 2414- وسئل عن حديث حُمَيْدٍ، عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ، حَتَّى يَقُولُوا: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ... الْحَدِيثَ. فقال: يرويه عبد الله بن المبارك، ويحيى بن أيوب المصري، ومحمد بن عيسى بن سميع، عن حميد، عن أنس. فقال علي بن المديني، وذكر له هذا الحديث، عن ابن المبارك، عن حميد، عن أنس، فقال: أخاف أن يكون وهما، لعله: حميد: عن الحسن، مرسلا. وليس هو كذلك؛ لأن معاذ بن معاذ العنبري من الأثبات، وقد رواه عن حميد الطويل، عن ميمون بن سياه، عن أنس، قوله، غير مرفوع، وهو الصواب، والله أعلم. (12/60) 2415- وسئل عن حديث حميد، عن أنس كان النبي صلى الله عليه وسلم يرفع يديه إذا كبر، وإذا ركع. فقال: يرويه عبد الوهاب الثقفي، عن حميد الطويل، عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم. وغيره يرويه عن حميد، موقوفا، وهو المحفوظ. (12/60) 2416- وسئل عن حديث حميد، عن أنس، قال النبي صلى الله عليه وسلم: أرأيت إن منع الله الثمرة، فبم يستحل أحدكم مال أخيه. فقال: يرويه مالك، عن حميد، عن أنس، وأسند الحديث كله إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَرَوَاهُ الدراوردي، من رواية محمد بن عباد، عنه، عن حميد، عن أنس. وأسند آخر الحديث كما أسنده مالك. وخالفه إبراهيم بن حمزة، ويحيى بن سليمان بن نضلة، فجعلا آخر الحديث من كلام أنس. وكذلك رواه إسماعيل بن جعفر، وبشر بن المفضل، وأبو خالد الأحمر، ومعتمر بن سليمان، ... ، وعبيدة بن حميد، وسفيان بن حبيب، ويحيى بن أيوب، ومروان بن معاوية، ويزيد بن هارون، جعلوا آخر الحديث من قول أنس، وهو الصواب. (12/60) 2417- وسئل عن حديث حميد، عن أنس، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا شفعة لنصراني. فقال: يرويه نائل بن نجيح، عن الثوري، عَنْ حُمَيْدٍ، عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، وهو وهم. والصواب: عن حميد الطويل، عن الحسن، من قوله. حدثنا أحمد بن عيسى بن السكين البلدي، وإسماعيل بن محمد الصفار، قالا: حدثنا أبو الحسن محمد بن سنان القزاز، قال: حدثنا نائل بن نجيح، عن سفيان الثوري، عن حميد الطويل، عن أنس بْنِ مَالِكٍ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم، وقال الصفار: رفعه: لا شفعة لنصراني، ولا ... نائل بغدادي، قيل: ثقة؟ قال: لا. (12/61) 2418- وسئل عن حديث حميد، عن أنس، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنزل القرآن على سبعة أحرف. فقال: يرويه حميد الطويل، عن أنس، واختلف عنه؛ فرواه مروان الفزاري، عن حميد، عن أنس. وخالفه حماد بن سلمة فرواه عن حميد، عن أنس، عن عبادة بن الصامت، عن أبي بن كعب. وكذلك رواه ... الأنصاري، عن حميد، عن أنس، عن أبي بن كعب، فلم يذكر فيه: عبادة (12/62) 2419- وسئل عن حديث حميد بن هلال، عن أنس ... رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال: يرويه جابر الجعفي، واختلف عنه؛ فرواه غندر، عن شعبة، عن جابر، عن حميد بن هلال، عن أنس. ورواه عمرو العنقزي، عن شعبة، وسفيان، عن جابر، عن أبي نصر، عن أنس. وحميد بن هلال يكنى: أبا نصر. وقال بعضهم: ... ، البصري.... وكذلك رواه علي بن نصر الجهضمي، عن شعبة، عن جابر، عن ... ,عن أنس. (12/63) - الحسن بن أبي الحسن البصري، عن أنس بن مالك. 2420- وسئل عن حديث الحسن، عَنْ أَنَسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُتِيَ برجل شرب، فضربه بجريد نحوا من أربعين، وصنع أبو بكر مثل ذلك، فلما ولي عمر استشار الناس ... الحديث. فقال: يرويه شعبة، واختلف عنه؛ فرواه شبابة، وسلام بن سليمان، عن شعبة، عن قتادة، عن الحسن، عن أنس. وخالفهما أصحاب شعبة، فرووه عن شعبة، عن قتادة، عن أنس، لم يذكروا فيه. الحسن. وقال خَالِدِ بْنِ الْحَارِثِ: عَنْ شُعْبَةَ عَنْ قَتَادَةَ: سمعت أنسا، فأفسد قول من قال: عن الحسن، وخالد أحد الأثبات. وكذلك رواه هشام الد ستوائي، وهمام، وسعيد، وغيرهم، عن قتادة، عن أنس وهو الصواب. (12/64) 2421- وسئل عن حديث الحسن، عن أنس، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: توضؤوا مما مست النار. فقال: رواه مبارك بن فضالة، عن الحسن، عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم. ورواه مطر الوراق، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ أَنَسٍ، عَنْ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَهُ همام، عن مطر. ورواه يُونُسَ بْنِ عُبَيْدٍ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ أَبِي موسى، وأنس بن مالك، فعلهما. لم يرفعه. والصحيح الموقوف. (12/64) 2422- وسئل عن حديث الحسن، عن أنس، قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: من صلى صلاة الصبح فهو في ذمة الله، فلا يطلبنكم الله بشيء من ذمته. فقال: يرويه المبارك بن فضالة، عن الحسن، عن أنس. حدث به أحمد بن بكر البالسي، عن داود بن الحسن، عن مبارك بن فضالة. وهو وهم، وإنما روى هذا الحسن، عن جندب بن عبد الله البجلي. كذلك رواه داود بن أبي هند، وأشعث الحمراني. (12/65) 2423- وسئل عن حديث الحسن، عن أنس، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم سألت ربي، فأعطاني ثلاثا، ومنعني واحدة. فقال: يرويه جنادة بن مروان، عن مبارك بن فضالة، واختلف عنه؛ فرواه ابن عوف الحمصي، عن جنادة، عن مبارك، عن الحسن، عن أنس. وخالفه الوليد بن مروان، فرواه عن جنادة، عن مبارك، عن الحسن مُرْسَلًا، وَهُوَ أَشْبَهُ بِالصَّوَابِ. (12/65) 2424- وسئل عن حديث الحسن، عن أنس بن مالك، قال: لما نزل برسول الله صلى الله عليه وسلم الموت، قالت فاطمة: واكرباه، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لا كرب على أبيك بعد اليوم. فقال: يرويه مبارك بن فضالة، واختلف عنه؛ فرواه مصعب بن المقدام، عن مبارك، عن الحسن، عن أنس. وخالفه أسد بن موسى، وموسى بن إسماعيل، فروياه عن مبارك، عن ثابت عن أنس، وهو الصواب. (12/66) وكذلك رواه معمر، وحماد بن واقد، وعبد الله بن الزبير الباهلي، عن ثابت، عن أنس. ورواه حماد بن زيد، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فَقَالَ يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ: عَنْ حماد، عن ثابت، عن أنس. وقال أبو أسامة: عن حماد، عن ثابت، أرسل أول الحديث، وأسند آخره عن ثابت، عن أنس أن فاطمة، قالت: كيف سمحت أنفسكم أن تحثوا ... وكذلك قال القواريري، وإسحاق بن أبي إسرائيل، عن حماد، عن ثابت مرسلا أوله، وأسندوا آخره عن أنس. ويشبه أن يكون حماد بن زيد ضبطه. (12/67) 2425- وسئل عن حديث الحسن، عن أنس، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من توضأ يوم الجمعة فَبِهَا وَنِعْمَتْ، وَمَنِ اغْتَسَلَ فَالْغُسْلُ أَفْضَلُ. فَقَالَ: يرويه الربيع بن صبيح، واختلف عنه؛ فرواه السميدع بن صبيح، شيخ دل عليه علي بن المديني، عن الربيع بن صبيح، عن الحسن، عن أنس. وتابعه علي بن الحسن السامي، فرواه عن الربيع، وخليد بن دعلج، عن الحسن، عن أنس، ووهما فيه على الربيع بن صبيح. والمحفوظ: عن الربيع، عن يزيد الرقاشي، عن أنس. (12/67) كذلك رواه هشيم، وعبد الأعلى بن مساور، والثوري، عن الربيع بن صبيح، عن يزيد الرقاشي، عن أنس. قاله يزيد بن أبي حكيم، وعبد الله بن الوليد العدنيان، عن الثوري. وقال علي بن الجعد، ومحمد بن كثير: عن الثوري، عن يزيد الرقاشي، عن أنس، لم يذكرا: الربيع، والثوري لم يسمعه من يزيد الرقاشي، إنما سمعه من الربيع عنه، كما قال العدنيان. ورواه درست بن زياد، عن يزيد الرقاشي، عن أنس بن مالك. أخبرنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، قراءة عليه وأنا أسمع؛ أن علي بن الجعد حدثهم، قال: أخبرنا سفيان الثوري، عن يزيد الرقاشي، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عليه وسلم، قال: مَنْ تَوَضَّأَ فَبِهَا وَنِعْمَتْ، وَمَنِ اغْتَسَلَ فَالْغُسْلُ أوجب. يعني يوم الجمعة. (12/68) قال أبو القاسم: هكذا حدثناه علي، عن سفيان، عن يزيد الرقاشي، عن أنس. وهو مرسل؛ لم يسمع الثوري من الرقاشي (شيئا) ، وبينهما: الربيع بن صبيح. أخبرنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، قال: حدثنا أحمد بن منصور، قال: حدثنا يزيد بن أبي حكيم، قال: حدثنا سفيان، عن الربيع، عن يزيد، عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، مثله. (12/69) 2426- وسئل عن حديث الحسن، عن أنس، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: المرء مع من أحب. فقال: يرويه يونس بن عبيد، ومبارك بن فضالة، عن الحسن، عن أنس. ورواه السري بن يحيى، وقرة بن خالد، عن الحسن مرسلا. (12/69) 2427- وسئل عن حديث الحسن، عن أنس، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله ليؤيد الدين بأقوام لا خلاق لهم. فقال: يرويه مالك بن دينار، والمعلى بن زياد، عن الحسن، عن أنس. قاله حماد بن زيد، عن معلى. وَقِيلَ: عَنْ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عن الحسن، عن أنس. ورواه يونس بن عبيد، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُغَفَّلٍ. قاله حماد بن سلمة، ولعل الحسن أخذه عنهما، والله أعلم. (12/69) 2428- وسئل عن حديث الحسن، عن أنس، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أربع لا يصبن إلا بعجب: الصمت، والتواضع، وذكر الله، وقلة الشيء. فقال: يرويه العوام بن جويرية، عن الحسن، عن أنس. حدث به عنه أبو معاوية الضرير، واختلف عنه؛ فرواه يحيى بن حسان، ويحيى بن يحيى، وحجاج بن محمد، ومحمد بن حاتم، عن أبي معاوية مرفوعا. وخالفهم أبو كريب، ومحمد بن يزيد الأدمي، فروياه، عن أبي معاوية، موقوفا. ويشبه أن يكون هذا من أبي معاوية، مرة كان يرفعه، ومرة يقفه. (12/70) 2429- وسئل عن حديث الحسن، عن أنس، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من نصر أخاه بظهر الغيب، نصره الله في الدنيا والآخرة. فقال: يرويه حميد الطويل، عن الحسن، عن أنس بن مالك. قاله الدراوردي عنه. وَخَالَفَهُ يُونُسُ بْنُ عُبَيْدٍ، فَرَوَاهُ عَنِ الْحَسَنِ، عن عمران بن حصين، والله أعلم. (12/71) 2430- وسئل عن حديث الحسن، عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم قال: من كان ذا طول فليتزوج، ومن لا فليصم؛ فإن الصوم له وجاء. فقال: يرويه بقية، عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانٍ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ أنس. وخالفه أبو شهاب الحناط، فرواه عن (هشام) ، عن الحسن، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، وهو الصواب. (12/71) 2431- وسئل عن حديث الحسن، عن أنس، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الدعوة أول يوم حق، والثاني معروف، والثالث رياء. فقال: يرويه المسيب بن واضح، عن عمرو الفزاري، عن عوف، عن الحسن، عن أنس. وغيره يرويه عن عوف، عن الحسن مرسلا. ويروى عن قتادة، عن الحسن، عن رجل من ثقيف، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَالْمُرْسَلُ أصح. (12/72) 2432- وسئل عن حديث الْحَسَنِ، عَنْ أَنَسٍ نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن الصلاة بين القبور. فَقَالَ: يَرْوِيهِ أَشْعَثُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ، عَنِ الحسن، عن أنس. حدث به عنه حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ، وَاخُتْلِفَ عَنْهُ؛ فَرَوَاهُ أَبُو هشام الرفاعي، وأبو موسى، عن حفص بن غياث، عن أشعث، عن الحسن. وغيرهما يرويه عن حفص، عن أشعث، عن الحسن مرسلا. وكذلك رواه معاذ بن معاذ، عن أشعث، عن الحسن مرسلا. والمرسل أصح. (12/72) 2433- وسئل عن حديث الحسن، عن أنس، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أصل كل داء البردة. فقال: يرويه تمام بن نجيح عنه؛ فرواه أبو نعيم الحلبي، عن محمد بن جابر الحلبي، عن تمام، عن الحسن، عن أنس. ومحمد بن جابر، وتمام ضعيفان. وروي عن عباد بن منصور، عن الحسن، قوله، وَهُوَ أَشْبَهُ بِالصَّوَابِ. (12/73) 2434- وسئل عن حديث الحسن، عن أنس كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بالزوراء، فأتي بإناء لا يغمر أصابعه، فقال: توضؤوا، ووضع أصابع كفه بالماء، فجعل الماء ينبع من بين أَصَابِعِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، حتى توضأ القوم، وكانوا ثلاث مئة. فَقَالَ: يَرْوِيهِ سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ، وَاخْتُلِفَ عنه؛ فروي عن مكي بن إبراهيم، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ أنس. قاله أحمد بن الحباب (الحميري) عن مكي، وليس بمحفوظ. وخالفه يزيد بن زريع، والبرساني، وغندر، رووه عن شعبة، عن قتادة، عن أنس، ليس فيه: الحسن، وهو الصواب. (12/74) 2435- وسئل عن حديث الحسن، عن أنس، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: مثل الصلوات الخمس ... الحديث. فقال: يرويه مبارك بن فضالة، عن الحسن، عن أنس. حدث به أحمد بن بكر البالسي، عن داود بن الحسن، عن مبارك بهذا الإسناد، وهو وهم. والصحيح أن الحسن روى هذا، عن أبي هريرة. حدث به حماد بن سلمة، عن يونس بن عبيد، وحميد، وعلي بن زيد، وثابت البناني، وصالح المعلم، عن الحسن، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. (12/74) 2436- وسئل عن حديث الحسن، عن أنس، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: تعاهدوا القرآن، فهو أشد تفلتا من الإبل المعقلة. فَقَالَ: يَرْوِيهِ عَوْفٌ الْأَعْرَابِيُّ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فَرَوَاهُ إسحاق بن شاهين، عن هشيم، عن عوف، عن الحسن، عن أنس. وغيره يرويه عن هشيم، عن عوف، عن الحسن مرسلا، وهو المحفوظ. (12/75) 2437- وسئل عن حديث الحسن، عن أنس، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من ترك مالا فلأهله، ومن ترك دينا فعلى الله ورسوله. فقال: يرويه الضحاك بن شرحبيل، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فَرَوَاهُ سَعِيدُ بْنُ أَبِي أَيُّوبَ، عن الضحاك، عن الحسن، عن أنس. وخالفه يحيى بن أيوب المصري، فرواه عن الضحاك بن شرحبيل، عن أعين، أبي يحيى البصري، عن أنس، والله أعلم، وكأن هذا أشبه. (12/75) 2438- وسئل عن حديث الحسن، عن أنس، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: القرآن غنى، لا فقر بعده، ولا غنى دونه. فقال: يرويه الأعمش، عن يزيد الرقاشي، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فَرَوَاهُ حَاتِمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، عَنِ شريك، عن الأعمش، عن يزيد الرقاشي، عن أنس. وخالفه أبو معاوية الضرير، فرواه عن الأعمش، عن يزيد الرقاشي، عن الحسن مرسلا. وقال زيد بن الحباب: حدثنا أصحابنا، عن الأعمش، عن يزيد الرقاشي، عن أنس. وقول أبي معاوية أشبهها بالصواب. (12/76) 2439- وسئل حديث الحسن، عن أنس قيل: يا رسول الله، من أحب الناس إليك؟ قال: عائشة، قيل: ليس من النساء، قال: أبوها. فقال: يرويه معتمر بن سليمان، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فَرَوَاهُ الْمُسَيِّبُ بْنُ وَاضِحٍ، عَنْ المعتمر. واختلف عن المسيب أيضا؛ فقيل: عنه، عن معتمر، عن حميد، عن الحسن، عن أنس. وقال ابن أبي داود: عنه، عن معتمر، عن حميد، عن أنس. وكذلك قال أحمد بن عبدة، عن معتمر. والصحيح: عن معتمر، عن حميد، عن الحسن مرسلا. (12/76) 2440- وسئل عن حديث حبيب بن أبي ثابت، عن أنس، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا يتمنين أحدكم الموت لضر نزل به، فإن كان لا بد فاعلا، فليقل: اللهم أحيني ما كانت الحياة خيرا لي، وتوفني إذا كانت الوفاة خيرا لي. فقال: اختلف فيه على شعبة؛ فرواه آدم، عن شُعْبَةُ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسِ بن مالك. قاله محمد بن هارون، أبو نشيط، عن آدم. حدثناه ابن مخلد عنه، قال: حدثنا آدم، قال: حدثنا شعبة، قال: حدثنا حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم بذلك، ووهم فيه. وقال غيره: عن آدم، عن شعبة، عن ثابت، عن أنس، وهو الصواب. (12/77) 2441- وسئل عن حديث حبيب بن أبي ثابت، عن أنس، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من صلى أربعين صباحا في جماعة كتب الله له براءة من النار، وبراءة من النفاق. فقال: يرويه أبو العلاء الخفاف: خالد بن طهمان، وطعمة بن عمرو الجعفري، عن حبيب، واختلف عنهما: فرواه عطاء بن مسلم الخفاف، عَنْ أَبِي الْعَلَاءِ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ أنس. ووهم في قوله: ابن أبي ثابت، وإنما هو: حبيب، أبو عميرة الإسكاف، شيخ لأهل الكوفة. وقال الجراح بن مخلد: عن أبي قتيبة، عن طعمة الجعفري، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسِ، ووهم أيضا. وخالفه نصر بن علي، فرواه عن أبي قتيبة، عن طعمة، عن حبيب، عن أنس، ولم ينسبه، وهو حبيب أبو عميرة الإسكاف. (12/77) 2442- وسئل عن حديث حماد بن أبي سليمان، عن أنس، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا يتمنى أحدكم الموت لضر نزل به، وليقل: اللهم توفني إذا كانت الوفاة خيرا لي، وأحيني ما كانت الحياة خيرا لي. فقال: يرويه مصعب بن ماهان، عن الثوري، عن حماد، عن أنس، ووهم فيه. والصواب: عن الثوري، عن حميد الطويل، عن أنس. (12/78) 2443- وسئل عن حديث الحر بن الصياح، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عليه وسلم؛ أنه أمر بالاستغفار سبعين مرة، وقال: ما من عبد ولا أمة يستغفر الله في يوم سبعين مرة، إلا غفر الله له سبع مئة ذنب. فَقَالَ: يَرْوِيهِ مُحَمَّدُ بْنُ جُحَادَةَ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فرواه الحسن بن أبي جعفر، واختلف عنه؛ فقال بشر بن الوضاح، وسليمان بن النعمان: عن الحسن بن أبي جعفر، عن محمد بن جحادة، عن الحر بن الصياح، عن أنس بن مالك. وقال مسلم بن إبراهيم: عن الحسن بن أبي جعفر، عن ابن جحادة، عن الحسن، عن أنس. وقيل: عن مسلم، عن محمد بن جحادة، عن مرزوق، عن أنس. وكذلك قال الوليد الجارودي، عن الحسن بن أبي جعفر، عن ابن جحادة، عن مرزوق، مولى أنس، عن أنس. وقال سعيد بن زيد: عن ابن جحادة، عن رجل لم يسمه، عن أنس. وقال ابن عرفة: عن زيد بن الحباب، عن سعيد بن زيد، عن ليث، عن مرزوق. وليس بمحفوظ عن ليث. وحدث بهذا الحديث شيخ، يقال له: محمد بن شاذان بن درست، عن بشر بن الوضاح، عن هشام، عن قتادة، عن أنس، ووهم فيه. والمحفوظ عن أنس ما ذكرناه أولا. (12/79) 2444- وسئل عن حديث خيثمة البصري، عن أنس بْنِ مَالِكٍ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم: من سأل القضاء، وابتغى عليه الشفعاء وكل إلى نفسه، ومن جبر عليه نزل عليه ملك يسدده. فقال: يرويه عبد الأعلى بن عامر التغلبي، واختلف عنه؛ فرواه أبو عوانة، عن عبد الأعلى، عن بلال بن مرداس، عن خيثمة، عن أنس. وخالفه إسرائيل، فرواه عن عبد الأعلى، عن بلال بن أبي موسى، عن أنس، ولم يذكر: خيثمة. ويشبه أن يكون القول قول أبي عوانة. (12/80) 2445- وسئل عن حديث الربيع بن أنس، عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، قال: أنا أول الناس خروجا إذا بعثوا، وخطيبهم إذا أنصتوا، وقائدهم إذا وفدوا، ومبشرهم إذا أبلسوا، وشافعهم إذا حبسوا، لواء الكرم، ومفاتيح الجنة بيدي، وأنا أكرم ولد آدم، ولا فخر. فَقَالَ: يَرْوِيهِ لَيْثُ بْنُ أَبِي سُلَيْمٍ، وَاخْتُلِفَ عنه؛ فرواه محمد بن فضيل، وحبان بن علي العنزي، عن ليث، عن عبيد الله ابن زحر، عن الربيع بن أنس، عن أنس. ورواه منصور بن أبي الأسود، والمحاربي، وعبد السلام بن حرب، عن ليث، عن الربيع بن أنس، عن أنس، لم يذكر واحد منهم: عبيد الله بن زحر. والقول قول من ذكر عبيد الله بن زحر. (12/81) 2446- وسئل عن حديث الربيع بن أنس، عن أنس، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من ترك الصلاة متعمدا فقد كفر جهارا. فقال: يرويه أبو النضر هاشم بن القاسم، عن أبي جعفر الرازي، عن الربيع بن أنس، عن أنس. وخالفه علي بن الجعد، فرواه عن أبي جعفر، عن الربيع مرسلا. والمرسل أشبه بالصواب. (12/81) 2447- وسئل عن حديث ربيعة بن أبي عبد الرحمن، عن أنس، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يتبع الدجال سبعون ألفا من يهود أصبهان، عليهم الطيالسة. فَقَالَ: يَرْوِيهِ الْأَوْزَاعِيُّ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فَرَوَاهُ مُحَمَّدُ بن مصعب، عن الأوزاعي، عن ربيعة، عن أنس. وخالفه الوليد بْنُ مُسْلِمٍ، وَبِشْرُ بْنُ بَكْرٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عيسى بن سميع، فرووه عن الأوزاعي، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي طلحة، عن أنس، وهو الصحيح. (12/82) 2448- وسئل عن حديث رقبة بن مصقلة، عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، قال: حبذا المتخللون من أمتي. فقال: يرويه عفيف بن سالم، عن محمد بن أبي حفص العطار، عن رقبة بن مصقلة، عن أنس مرسلا. ورواه عن رقبة عن التيمي، عن أنس. والمحفوظ: عن رقبة، عن أنس بن مالك، ورقبة لم يسمع من أنس شيئا. (12/82) 2449- وسئل عن حديث زر بن حبيش، عن أنس بن مالك، قال: صلينا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صلاة الصبح، فبينا هو في الصلاة مد يده، ثم أخرها، فلما فرغ، قلنا: يا رسول الله، صنعت في صلاتك هذه ما لم تصنع في صلاة! قال: عرضت علي الجنة ... الحديث. فَقَالَ: يَرْوِيهِ مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فَرَوَاهُ ابْنُ وَهْبٍ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ صَالِحٍ، عَنْ عِيسَى بْنِ عَاصِمٍ، عَنْ زِرِّ بْنِ حبيش، عن أنس. وزر بن حبيش لم يلق أنسا، ولا يصح له عنه رواية. والصحيح: عن عيسى بن عاصم، عمن لم يسمه، عن أنس. (12/83) 2450- وسئل عن حديث سعيد بن جبير، عن أنس، قال: جاء جبريل إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: يا محمد أقرىء عمر السلام، وأخبره أن غضبه عز، وأن رضاه عدل. فقال: يرويه جعفر بن أبي المغيرة، واختلف عنه؛ فرواه إبراهيم بن رستم، عن يعقوب القمي، عن جعفر بن أبي المغيرة، عن سعيد بن جبير، عن أنس. خالفه إسحاق بن بشر الكاهلي؛ فرواه عن يعقوب، عن جعفر، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ. وخالفهما جرير بن عبد الحميد، فرواه عن يعقوب، عن جعفر، عن سعيد بن جبير مُرْسَلًا، وَهُوَ الصَّوَابُ. (12/84) 2451- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ سَعِيدِ بْنِ جبير، عن أنس في قصة العرنيين، وفي آخره: فأنزل الله عز وجل: {إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادا} . فقال: يرويه عبد الكريم، واختلف عنه؛ فرواه أبو حمزة السكري، عن عبد الكريم، عن سعيد بن جبير مرسلا، وقال في آخره: كان أنس، يقول نحو ذلك. وكذلك روي، عن أبي قرة، عن ابن جريج، عن عبد الكريم، عن سعيد بن جبير. والصحيح: عن عبد الكريم مرسلا، عن أنس. (12/84) 2452- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ سَعِيدِ بْنِ أبي بردة، عن أنس، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ليدخل العبد الجنة بالأكلة، والشربة، يحمد الله عليها. فقال: يرويه زكريا بن أبي زائدة عنه، وهو صحيح عنه. حدث به أبو أسامة، وإسحاق الأزرق، عن زكريا هكذا. وكذا رواه إسرائيل، عن زكريا، قال: أخبرني من سمع أنسا، ولم يسمه، وهو سعيد بن أبي بردة، والحديث صحيح عنه. حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ، قال: حدثنا العلاء بن سالم، قال: حدثنا إسحاق بن يوسف، قال: حدثنا زكريا بن أبي زائدة، عن سعيد بن أبي بردة، عن أنس بْنِ مَالِكٍ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم: إن الله تعالى ليرضى عن العبد أن يأكل الأكلة، أو يشرب الشربة، فيحمده عليها. (12/85) 2453- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ سَعِيدِ بْنِ أبي سعيد البيروتي، عن أنس، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الولد للفراش، وللعاهر الحجر. فَقَالَ: يَرْوِيهِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فَرَوَاهُ عمر بن عبد الواحد، عن ابن جابر، عن سعيد بن أبي سعيد، عن أنس. وخالفه الوليد بن مزيد، فرواه عن ابن جابر، قال: حدثني سعيد بن أبي سعيد، شيخ بالساحل، قَالَ: حَدَّثَنِي رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَفِيهِ: لا وصية لوارث، ومن تولى غير مواليه ... الحديث، وفيه: لا تنفق المرأة من بيت زوجها إلا بإذنه ... ، وفيه طول. وقال ابن المبارك: عن ابن جابر، عن سعيد بن أبي سعيد، قال: حدثني من شهد خطبة النبي صلى الله عليه وسلم. وقال الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ: عَنِ ابْنِ جَابِرٍ، عَنْ جدته، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم. وقول ابن المبارك والوليد بن مزيد هو الصواب. (12/85) 2454- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ سَعِيدِ بْنِ عبد الرحمن بن رقيش، عن أنس، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛ أنه زارهم بقباء، فسألهم عن بئر لهم، فدللته عليها، فأمر بذنوب، فاستسقى، فإما أن يكون توضأ منه، أو تفل فيه، ثم أمر به، فأعيد في البئر، فما نزحت بعد ذلك، قال: فرأيته بال، ثم جاء فتوضأ ومسح على خفيه. فَقَالَ: يَرْوِيهِ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْأَنْصَارِيُّ، وَاخْتُلِفَ عنه؛ فرواه إبراهيم بن طهمان، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ عبد الرحمن، عن أنس وَرَفَعَهُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وخالفه سليمان بن بلال؛ فرواه عن يحيى بن سعيد، عن ابن رقيش، عن أنس، موقوفا. وكذلك رواه مالك بن أنس، والدراوردي. ورواه فضيل بن سليمان النميري، عن عبد الله بن رقيش، عن أنس، وَرَفَعَهُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ولعله لم يحفظ اسمه، والله أعلم. وروى هذا الحديث إسماعيل بن ثابت بن مجمع، عن يحيى بن سعيد، عَنْ أَنَسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم مسح على خفيه، ولم يذكر بينهما: ابن رقيش، ورفعه. والصحيح، موقوفا. (12/87) - ومن حديث سليمان التيمي، عن أنس بن مالك. 2455- وسئل عن حديث سليمان التيمي، عن أنس، قال: كان أحدنا إذا رفع النبي صلى الله عليه وسلم رأسه من الركوع يقيم صلبه، حتى يرى أن نبي الله صلى الله عليه وسلم قد سجد، ثم يسجد بعد ذلك. فقال: يرويه معتمر، واختلف عنه؛ فرواه الترجماني، عن معتمر، عن أبيه، عن أنس. وخالفه عبد الأعلى بن حماد، وأزهر بن جميل، فروياه عن معتمر، عن أبيه، قال: أخبرني رجل، عن أنس. ورواه ابن أبي مذعور، عن معتمر، عن أبيه؛ أنه حدث عن أنس، وهو الصواب. (12/88) 2456- وسئل عن حديث التيمي، عن أنس، قال: بادر رسول الله صلى الله عليه وسلم هرا، أو هرة أن تمر بين يديه في الصلاة. فقال: اختلف فيه على التيمي: فرواه مندل، عن التيمي، عن أنس. وخالفه معتمر بن سليمان، وهشيم، وابن المبارك، وثابت بن يزيد، فرووه عن التيمي، عن أبي مجلز مُرْسَلًا عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وهو الصحيح. (12/88) 2457- وسئل عن حديث التيمي، عن أنس، قال: سَافَرْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فمنا الصائم والمفطر، لا يعيب هذا على هذا. فقال: يرويه أبو زياد: سهل بن زياد، عن سليمان التيمي، عن أنس، ووهم فيه. والصواب: عَنِ التَّيْمِيِّ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ، عَنْ أَبِي سعيد. كذلك رواه المعتمر وغيره، عن التيمي. (12/89) 2458- وسئل عن حديث التيمي، عن أنس سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن الصائم، هل يقبل الرجل امرأته؟ قال: ريحانته، يشتمها إذا شاء. فقال: يرويه ثابت بن يزيد، عَنْ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ، عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَوَهِمَ فِي رَفْعِهِ. والصواب: عن سليمان التيمي، عن أنس، موقوفا، قاله معتمر، ويحيى القطان. وقال يحيى: لم يسمعه التيمي من أنس. وَرَوَاهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بِشْرٍ، عَنْ حُمَيْدٍ وأبان، عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم. والموقوف أصح. (12/89) 2459- وسئل عن حديث سليمان التيمي، عن أنس، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: مررت بموسى صلى الله عليه وسلم، وهو قائم يصلي في قبره. فقال: يرويه حماد بن سلمة، وسفيان الثوري، وثابت بن يزيد، أبو زيد، عَنْ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ، عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم. وخالفهم المعتمر، وبشر بن المفضل، ويزيد بن هارون، فرووه عَنْ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ، عَنْ أَنَسٍ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، لَمْ يسم، وهو المحفوظ. ورواه عُمَرُ بْنُ حَبِيبٍ الْقَاضِي، عَنْ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ، عن أنس، عن أبي هريرة. ورواه أبو عبد الرحيم (1) ، الجوزجاني، محمد بن أحمد بن الجراح، وكان فصيحا، عن يزيد بن هارون، عَنْ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ، عَنْ أَبِي مِجْلَزٍ، عَنْ أنس. ووهم على يزيد بن هارون في موضعين؛ في ذكر أبي مجلز، وفي قوله: عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم. وإنما رواه التَّيْمِيِّ، عَنْ أَنَسٍ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، وهو الصواب. __________ (1) تصحف في المطبوع إلى: "أبو عبد الرحمن"، انظر "الكنى والأسماء" لمسلم (2586) ، و"الثقات" لابن حبان 9/83، و"تهذيب الكمال" 24/343، و"تهذيب التهذيب" 3/495، و"تقريب التهذيب" (5708) . (12/90) 2460- وسئل عن حديث التيمي، عن أنس، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا نودي بالأذان فتحت أبواب السماء، واستجيب الدعاء. فقال: اختلف فيه على سليمان التيمي: فرواه أبو زياد: سهل بن زياد، وعمرو بن النعمان، عَنْ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ، عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم. ورواه ابن المبارك، واختلف عنه؛ فقال أسيد بن زيد: عَنِ ابْنِ الْمُبَارَكِ، عَنْ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم. وخالفه حبان بن موسى، فرواه عن ابن المبارك بهذا الإسناد، موقوفا. وكذلك رواه يحيى القطان، وجرير، وثابت بن يزيد، عن التيمي، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، وذلك وهم. والصحيح الموقوف. (12/91) 2461- وسئل عن حديث التيمي، عن أنس، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا هجرة فوق ثلاثة أيام. فقال: اختلف فيه على سليمان في رفعه: فرفعه أبو جعفر الرازي، وأسباط بن محمد، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْأنْصَارِيُّ، مِنْ رِوَايَةِ أبي مسلم الكجي. ورواه ابن المبارك، عن سليمان، عن أنس، بالشك في الرفع. ورواه يزيد بن زريع، وغيره من الحفاظ، عن سليمان التيمي، عن أنس، موقوفا. ويشبه أن يكون التيمي كان يشك في رفعه، فيرفعه أحيانا، ويقفه أحيانا. (12/92) 2462- وسئل عن حديث سليمان الأعمش، عن أنس، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم إذا أراد الحاجة لم يرفع ثوبه حتى يدنو من الأرض. فقال: يرويه محمد بن ربيعة، وعبد السلام بن حرب، وَعَمْرُو بْنُ عَبْدِ الْغَفَّارِ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنِ أنس. وخالفهم وكيع، واختلف عنه؛ فروي عنه، عن الأعمش، عن ابن عمر، مرسلا. وقيل: عنه، عن الأعمش، عن القاسم، عن ابن عمر. ورواه يونس بن بكير، عن الأعمش، قال: حدثت عن ابن عمر. والحديث غير ثابت، عن الأعمش. (12/92) 2463- وسئل عن حديث الأعمش، عن أنس كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يستاك بفضل وضوئه. فقال: يرويه يوسف بن خالد السمتي، عن الأعمش، عن أنس. وخالفه سعد بن الصلت، رواه عن الأعمش، عن مسلم الأعور، عن أنس. وهو أصح. (12/93) 2464- وسئل عن حديث الأعمش، عن أنس رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بال على سباطة قوم، توضأ، ومسح على الخفين. فقال: يرويه ياسين الزيات، واختلف عنه؛ فرواه الحسن بن الصباح البزار، وعلي بن يونس الواسطي، عَنْ عَبْدِ الْمَجِيدِ بْنِ أَبِي رَوَّادٍ، عَنْ ياسين، عن الأعمش، عن أنس. وخالفهما سختويه بن المازيار، فرواه عن عَبْدُ الْمَجِيدِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي رواد، عن ياسين، عن الزهري، عن أنس. وكلاهما وهم، وَالْمَحْفُوظُ: عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ حذيفة. (12/93) 2465- وسئل عن حديث الأعمش، عن أنس، دخل النبي صلى الله عليه وسلم على مريض، فقال: هل تشتهي كعكا؟ قال: نعم، قال النبي صلى الله عليه وسلم: اطلبوا له. فقال: حدث به عبد المجيد الحماني، فاختلف عنه فرواه علي بن حرب عنه، عن الأعمش، عن أنس. وخالفه أبو كريب فرواه عن عبد المجيد، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ رَجُلٍ لَمْ يُسَمِّهِ، عَنْ أنس، وهو الصواب. (12/94) 2466- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم أهل بحجة وعمرة. فقال: حدث به شريك، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ، عن أنس. وخالفه عثمان بن المغيرة فرواه عن سالم بن أبي الجعد، عن سعد مولى الحسن بن علي، عن أنس وهو أشبه. (12/94) 2467- وسئل عن حديث سنان بن ربيعة، عن أنس، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله إذا أراد بقوم خيرا ابتلاهم. فقال: يرويه حماد بن سلمة، عن سنان بن ربيعة، عن أنس. وخالفهم عبد الله بن بكر السهمي فرواه عن سنان بن ربيعة، عن الحضرمي، عن أنس، والله أعلم. (12/95) 2468- وسئل عن حديث شَرِيكُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي نَمِرٍ، عن أنس، خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وقد قامت الصلاة، فإذا ناس يصلون، فَقَالَ: أَصَلَاتَانِ مَعًا؟. فَقَالَ: يَرْوِيهِ مُحَمَّدُ بْنُ عمار المؤذن، وإبراهيم بن طهمان، عَنْ شَرِيكِ بْنِ أَبِي نَمِرٍ، عَنْ أَنَسِ. وخالفهم مالك والثوري وإسماعيل بن جعفر والدراوردي رووه عن شريك بن أبي نمر، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ مُرْسَلًا. وَرَوَاهُ إِبْرَاهِيمُ بْنُ طهمان أيضا، عن شريك بن أبي نمر، عن أبي سلمة وهو أصح من حديث أنس. (12/95) 2469- وسئل عن حديث شعيب بن الحبحاب، عن أنس، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الأزد أزد الله في الأرض، يريد الناس أن يضعوهم ويأبى الله إلا أن يرفعهم، وليأتين على الناس زمان يقول الرجل: ليت أبي كان أزديا، ليت أمي كانت أزدية. فقال: يرويه عبد السلام بن شعيب، عن أبيه، واختلف عنه؛ فرواه صالح بن عبد الكبير، عن عمه ورفعه ووقفه غيره والموقوف أشبه بالصواب. (12/96) 2470- وسئل عن حديث شعيب بن الحبحاب، عن أنس، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: صلاة الجماعة تزيد على صلاة الرجل وحده خمسة وعشرين ضعفا. فقال: يرويه عبد السلام بن شعيب، واختلف عنه؛ فرواه صالح بن عبد الكبير بن شعيب، عن عمه عبد السلام، عن أبيه شعيب، عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم. ورواه أبو عتاب الدلال، عن عبد السلام بن شعيب موقوفا وهو أشبه بالصواب. (12/97) 2471- وسئل عن حديث صفوان بن سليم، عن أنس، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اطلبوا الخير وتعرضوا لنفحات الله، فإن لله نفحات من رحمته يصيب بها من يشاء، واسألوا الله أن يستر عوراتكم ويؤمن روعاتكم. فقال: اختلف فيه على صفوان بن سليم فرواه عيسى بن موسى بن إياس بن بكير، عن صفوان بن سليم، عن أنس. وخالفه إبراهيم بن سعد؛ فرواه عن صفوان بن سليم، عن رجل، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ. (12/97) 2472- وسئل عن حديث عاصم الأحول، عن أنس، قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم أن يتمنى الموت. فقال: يرويه قيس بن الربيع، واختلف عنه عن عاصم الأحول، قال: سمعت أنسا. وخالفه أبو الأحوص، وإسرائيل، والحسن بن صالح، وعبد الواحد بن زياد، وعمرو بن أبي قيس، فرووه عن عاصم الأحول، عن أنس، وهو الصواب. ورواه جرير بن عبد الحميد، عن أشعث بن سوار، عن النضر بن أنس، عن أنس، ووهم فيه جرير لأن هذا ليس من حديث أشعث إنما هو من حديث عاصم الأحول، ويقال: إن جريرا اختلف عليه صحيفة عاصم من صحيفة أشعث بن سوار وميزها له بهز بن أسد. (12/98) 2473- وسئل عن حديث عاصم الأحول، عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، قال: يصلي الرجل على دابته تطوعا حيثما توجهت به. فقال: رفعه ثابت بن يزيد، أبو زيد، من رواية يحيى بن عبد الله الأواني، عنه. وخالفه أصحاب عاصم؛ منهم زهير بن معاوية، فرووه عن عاصم، عن أنس موقوفا، وَهُوَ الصَّحِيحُ. حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ أبو بكر البزاز هو ابن أبي سعيد، قال: حدثنا أحمد بن أبي يحيى الأحول، قال: حدثنا يحيى بن عبد الله الأواني، قال: حدثنا ثابت أبو زيد، عن عاصم الأحول، عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، قال: يصلي الرجل على دابته تطوعا حيثما توجهت به. (12/98) 2474- وسئل عن حديث عاصم الأحول، عن أنس كانوا يكرهون الصلاة على الجنائز بين المقابر. فقال: يرويه عبد الله بن الأجلح، عن عاصم الأحول، عن أنس. وخالفه عبد الواحد بن زياد، وعلي بن مسهر، وأبو معاوية، ومحاضر؛ فرووه عن عاصم الأحول، عن محمد بن سيرين، عن أنس أنه كره ذلك، وهو الصحيح. (12/99) 2475- وسئل عن حديث عاصم الأحول، عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، تفضل صلاة الجميع على صلاة الرجل وحده ... فقال: يرويه حجاج بن منهال، عن حماد بن سلمة، عن عاصم الأحول، عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم ورواه أبو داود الطيالسي، عن حماد موقوفا وهو الصحيح. (12/99) 2476- وسئل عن حديث عاصم الأحول، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى في ثوب واحد. فقال: يرويه عبد الله بن الأجلح، عن عاصم، عن أنس مرفوعا. وتابعه علي بن الحسن السامي، وكان ضعيفا فرواه عن الثوري، عن عاصم، عن أنس مرفوعا. وخالفه علي بن مسهر، وثابت بن يزيد أبو زيد، فروياه عن عاصم موقوفا وهو الصواب. آخر الثالث والثلاثين، بحمد الله وعونه. (12/100) 2477- وسئل عن حديث عاصم، عن أنس، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ستر ما بينكم وبين أعين الجن إذا تعرى أحدكم يقول: بسم الله. فقال: يرويه محمد بن خلف الكرماني، ومحمد بن مروان السدي، عن عاصم الأحول، عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم ووهما فيه والصحيح عن عاصم الأحول، عن أبي العالية قوله كذلك رواه ابن عيينة، وعلي بن مسهر، وروي هذا الحديث عن زيد. العمي، عن أنس. ورواه سلام الطويل، عن زيد العمي، عن جعفر العبدي، عن أبي سعيد الخدري والحديث غير ثابت. (12/101) 2478- وسئل عن حديث عاصم الأحول، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم مسح على الموقين والخمار فقال: اختلف فيه على عاصم فرواه أبو شهاب الحناط، عن عاصم، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم مسح على الموقين والخمار. قاله الحسن بن الربيع عنه ورواه إسماعيل بن نصر، عن عمران القطان، عن عاصم الأحول، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم مسح على الجوربين وكلاهما وهم. والصحيح عن عاصم ما رواه علي بن مسهر، وثابت بن يزيد، وزهير، وطلحة بن سنان، عن عاصم، عن أنس موقوفا، أن أنسا مسح على خفيه. (12/101) 2479- وسئل عن حديث عاصم الأحول، عن أنس، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من كذب بالشفاعة لم يكن له منها نصيب. فقال: يرويه هارون بن حيان، عن عاصم الأحول، عن أنس مرفوعا. وخالفه ابن المبارك وأبو معاوية الضرير؛ فرواه عن عاصم، عن أنس موقوفا وهو الصواب. وقيل: عن أبي معاوية مرفوعا. والصحيح الموقوف. (12/102) 2480- وسئل عن حديث عاصم، عن أنس أنه سئل عن خضاب النبي صلى الله عليه وسلم فقال: لم يبلغ ذاك. فقال: يرويه ابن فضيل، عن عاصم، قال: سمعت أنسا. وقال إسرائيل، عن عاصم: سأل ابن سيرين، عن أنس بن مالك. وقال إسماعيل بن زكريا، وعلي بن مسهر، وأبو معاوية: عن عاصم، عن ابن سيرين، قال: سألت أنسا، وهو الصواب. (12/103) 2481- وسئل عن حديث عاصم الأحول، عن أنس، كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يكتب باسمك اللهم حتى نزلت: {بسم الله مجراها ومرساها} ... الحديث. فقال: يرويه ابن حُمَيْدٍ الرَّازِيُّ، عَنْ مِهْرَانَ بْنِ أَبِي عُمَرَ، عن سفيان الثوري، عن عاصم، عن أنس ووهم فيه. والصواب عن عاصم، عن الشعبي مرسلا. حدثني أبو عبد الله عبد الرحمن بن أحمد بن عبد الله بن زيد الختلي، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا محمد بن حميد، قال: حدثنا مهران بن أبي عمر، عن سفيان الثوري، عن أنس بن مالك، كان النبي صلى الله عليه وسلم يكتب باسمك اللهم حتى نزلت: {بسم الله مجراها ومرساها} ، فكان يكتب بسم الله حتى نزلت: {إنه من سليمان وإنه بسم الله الرحمن الرحيم} . كذا حدثناه من كتابه والصواب ما ذكرنا. (12/103) 2482- وسئل عن حديث عاصم الأحول، عن أنس، كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بايع قوما وفيهم رجل عليه خلوق فأخره، وقال: طيب الرجال ما خفي لونه وظهر ريحه وطيب النساء ما ظهر لونه وخفي ريحه. فقال: يرويه إسماعيل بن زكريا، عن عاصم، عن أنس، قاله سعدويه عنه. وخالفه ثابت بن يزيد؛ فرواه عن عاصم، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ مُرْسَلًا، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ الصَّوَابُ. (12/104) 2483- وسئل عن حديث عاصم الأحول، عن أنس، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من كذب علي متعمدا. فقال: اختلف فيه على عاصم الأحول؛ فرواه أبو معاوية الضرير، وأبو الأحوص، عن عاصم، عن أنس. وخالفهما أبو إسماعيل المؤدب، فرواه عن عاصم، عن عمر بن بشر، عن أنس. وقال إسحاق بن كعب: عن أبي إسماعيل المؤدب، فَرَوَاهُ عَنْ عَاصِمٍ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، عَنْ أنس، ولا يصح ابن سيرين، وعمر بن بشر مجهول أيضا. (12/104) 2484- وسئل عن حديث عاصم الأحول، عن أنس، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ذهب المفطرون بالأجر. فقال: يرويه موسى بن أعين، عن حفص بن محمد، عن محمد البصري، عن عاصم، عن أنس. وخالفه أصحاب عاصم، منهم: أبو معاوية الضرير، وعلي بن مسهر، فروياه عن عاصم، عن مورق العجلي، عن أنس، وهو الصواب. (12/105) 2485- وسئل عن حديث عاصم الأحول، عن أنس أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بحجام في رمضان، فقال: رويدك تغرب الشمس. فقال: حدث به ابن ثابت، عن أبي بكر أحمد بن عبد الله السلمي، عن الأنصاري، عن أبيه، عن عاصم.) وغيره يرويه عن محمد بن عبد الرحمن السلمي، عن الْأَنْصَارِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ ثُمَامَةَ، عَنْ أَنَسٍ، وهو أشبه بالصواب. (12/105) 2486- وسئل عن حديث عاصم الأحول، عن أنس أن أبا طيبة حجم النبي صلى الله عليه وسلم وهو صائم، وأعطاه أجره. فقال: يرويه مالك بن القاسم بن مالك المزني، عن عاصم، عن أنس. وخالفه أبو معاوية الضرير، فرواه عن عاصم، عن أنس، أو الشعبي. ورواه معمر، عن عاصم، عن الشعبي، عن ابن عباس، وهو الصواب. (12/106) 2487- وسئل عن حديث عاصم الأحول، عن أنس، قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم يا ذا الأذنين. فقال: يرويه شريك بن عبد الله، والصلت بن الحجاج، عن عاصم، عن أنس. فرواه أبو أحمد الزبيري، عن شريك، واختلف عنه؛ فرواه محمد بن أبي بكر المقدمي، عَنْ أَبِي أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيِّ، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ عاصم، عن أنس، ووهم فيه على أبي أحمد. والصواب، عن أبي أحمد ما رواه نصر بن علي، وأحمد بن سنان، عنه، عن شريك، عن عاصم. (12/106) حدثنا أبو القاسم بن منيع، قال: حدثنا داود بن عمرو، ومنصور بن أبي مزاحم، وإسحاق بن إبراهيم بن كامجر المروزي، وسويد بن سعيد، قالوا: حدثنا شريك (ح) وحدثنا محمد بن هارون الحضرمي، قال: حدثنا أبو مسلم الواقدي، قال: حدثنا شريك، عن عاصم، عن أنس، قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: يا ذا الأذنين. وحدثنا أبو محمد بن صاعد، قال: حدثنا إبراهيم بن هاشم، قال: حدثنا إبراهيم بن الحسين، صاحب الطعام (ح) وَحَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نُصَيْرٍ، ومحمد بن أحمد الحجاري، قالا: حدثنا إبراهيم بن هاشم بن الحسين، قال: حدثنا محمد بن أبي بكر المقدمي، قالا: حدثنا عبد الله بن عبد الله الأسدي، قال: حدثنا سفيان، عن عاصم الأحول، عن أنس، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: يا ذا الأذنين. (12/107) حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُبَشِّرٍ، قال: حدثنا أحمد بن سنان (ح) وحدثنا أبو حامد الحضرمي محمد بن هارون، قال: حدثنا نصر بن علي، قالا: حدثنا أبو أحمد الزبيري، قال: حدثنا شريك، عن عاصم، عن أنس مثله. فقال: كذا رواه المقدمي، عن أبي أحمد، عن سفيان، وغيره يرويه، عن أبي أحمد، عن شريك. (12/108) 2488- وسئل عن حديث عاصم الأحول، عن أنس جعل رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة حراما، ما بين كذا إلى كذا، لا يقطع شجرها، فمن أحدث فيها حدثا فعليه لعنة الله، والملائكة، والناس أجمعين. فقال: هو حديث صحيح عنه، رواه عبد الواحد بن زياد، فقال في آخره: قال موسى بن أنس، أو آوى محدثا ... ، ووهم في قوله: عن موسى بن أنس. والصحيح ما رواه شريك، وعمرو بْنِ أَبِي قَيْسٍ، عَنْ عَاصِمٍ الْأَحْوَلِ، عَنِ أنس، وفي آخره: فقال النضر بن أنس، أو آوى محدثا ... (12/108) 2489- وسئل عن حديث عاصم بن بهدلة، عن أنس، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ألا أنبئكم بما يرفع الله به الدرجات؟ انتظار الصلاة، ونقل الأقدام إلى الجمعات، وإسباغ الوضوء في السبرات. فَقَالَ: يَرْوِيهِ أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ عاصم، عن أنس. وخالفه زياد بن خيثمة، وأبو مريم، روياه عن عاصم، عن شمر بن عطية، عن رجل، عن أنس. وعاصم لم يسمع من أنس شيئا، والحديث مرسل. (12/109) 2490- وسئل عن حديث عامر الشعبي، عن أنس، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا رقية إلا من عين، أو حمة. فقال: يرويه العباس بن ذريح، عن الشعبي، عن أنس، قاله شريك عنه. واختلف على الشعبي في هذا الحديث؛ فرواه مجالد، عن الشعبي، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَرَوَاهُ حصين بن عبد الرحمن، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فَرَوَاهُ مَالِكُ بْنُ مِغْوَلٍ، عَنْ حصين، عن الشعبي، عن عمران بن حصين. وَقِيلَ: عَنْ مَالِكِ بْنِ مِغْوَلٍ، عَنْ أَبِي حصين، والشعبي، ولا يصح أبو حصين. (12/109) ورواه شعبة، واختلف عنه؛ فقال السدي: عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عُمَرَ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ حصين، عن الشعبي، عن عمران بن حصين. وقال غيره: عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عُمَرَ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ حصين، عن الشعبي، عن بريدة الْأَسْلَمِيِّ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَغَيْرُ شعبة يرويه عن حصين، عن الشعبي، عن بريدة، موقوفا. وقال جابر: عن الشعبي، عن مسروق، عن عائشة. وقال ابن أبي السفر: عن الشعبي، عن عبد الله بن مسعود، قوله، قاله شعبة عنه. والحديث مضطرب. حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ، قال: حدثنا محمد بن إشكاب، قال: حدثنا ابن الأصبهاني، عن العباس بن ذريح، عن عامر، عن أنس، رفعه، قال: لا رقية إلا من عين، أو حمة، أو دم يرقأ. (12/110) 2491- وسئل عن حديث الشعبي، عن أنس، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ في كل أربعين من البقر مسنة، وفي كل ثلاثين تبيع، أو تبيعة. فقال: يرويه داود بن أبي هند، واختلف عَنْهُ؛ فَرَوَاهُ أَبُو أُمَيَّةَ الطَّرْسُوسِيُّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مُوسَى، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عن داود، عن الشعبي، عن أنس، ورفعه. وغيره يرويه، عن الثوري، عن داود، عن الشعبي مرسلا، وهو الصواب. (12/111) 2492- وسئل عن حديث الشعبي، عن أنس، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الحسد يأكل الحسنات، كما تأكل النار الحطب. فقال: يرويه عيسى بن أبي عيسى الخياط، عن أبي الزناد، واختلف عنه؛ فرواه يعقوب بن محمد الزهري، عن ابن أبي فديك، عن عيسى، عن أبي الزناد، عن الشعبي، عن أنس. وخالفه أصحاب ابن أبي فديك؛ فلم يذكروا في الإسناد: الشعبي. وكذلك رواه أبو خالد الأحمر، عن عيسى. ورواه أبو معاوية، عن عبد الرحمن بن قيس، عن أبي الزناد، قال: سمعت أنسا. ووقف الحديث ولم يرفعه. وهذا الاضطراب فيه من عيسى؛ لأنه ضعيف، وذكر الشعبي في الحديث الأول وهم من يعقوب بن محمد الزهري. (12/111) 2493- وسئل عن حديث الشعبي، عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم؛ أنه ضحك، فقلنا: مم ضحكت؟ قال: عجبت بمجادلة العبد ربه يوم القيامة، وأنه يقول: لا أقبل علي شاهدا إلا مني، فيختم على فيه، وتتكلم أركانه بما كان يعمل، فيقول: بعدا وسحقا، عنكن كنت أجادل. فقال: يرويه عبيد المكتب، واختلف عنه؛ فرواه شريك، عن عبيد المكتب، (عن الشعبي، عن أنس. ورواه الثوري،، عن عبيد المكتب) (1) ، عن فضيل بن عمرو الفقيمي، عن الشعبي، عن أنس، وهو الصحيح. __________ (1) ما بين القوسين سقط من النسخة الخطية، والمطبوع، واستدركه المحقق على حاشية الكتاب. قال ابن أبي حاتم: سئل أبو زرعة عن حديث رواه سفيان، عن عبيد المكتب، عن فضيل بن عمرو الفقيمي، عن الشعبي، عن أنس، قال: ضحك النبي صلى الله عليه وسلم حتى بدت نواجذه، ثم قال: تدرون مما أضحك، وذكر الحديث. ورواه شريك، عن عبيد المكتب، عن الشعبي، عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم. فقيل لأبي زرعة: أيهما أصح؟ قال: حديث سفيان. "علل الحديث" (2168) . - وقال أبو الفضل محمد بن أبي الحسين بن عمار، الشهيد: هذا حديث رواه الأشجعي، وأبو عامر الأسدي، عن الثوري، بهذا الإسناد، ورواه شريك بن عبد الله، عن عبيد المكتب، عن الشعبي، عن أنس، ولم يذكر في إسناده فضيل بن عمرو. "علل الأحاديث في كتاب الصحيح لمسلم" (34) . (12/112) 2494- وسئل عن حديث عمرو بن سعيد، عن أنس كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أرحم الناس بالصبيان، وكان له ابن مسترضع في ناحية المدينة، وكان ظئره قينا، فيأتيه ونحن معه، فيقبله ويمسه ثم يرجع. فَقَالَ: يَرْوِيهِ أَيُّوبُ السَّخْتِيَانِيُّ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فَرَوَاهُ وهيب، وابن علية، عن أيوب، عن عمرو بن سعيد، عن أنس. وخالفهما حماد بن زيد، فرواه عن أيوب، عن أنس، لم يَذْكُرْ بَيْنَهُمَا أَحَدًا، وَالْأَوَّلُ أَصَحُّ. (12/113) 2495- وسئل عن حديث عمرو بن سعيد، عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم؛ أنه قال: كلوا، واشربوا، والبسوا، في غير مخيلة. فقال: يرويه همام، واختلف عنه؛ فرواه أبو عبيدة الحداد، عن همام، عن قتادة، عن عمرو بن سعيد، عن أنس. وخالفه هدبة بن خالد، وحجاج بن منهال؛ فروياه عن همام، عن قتادة، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جده، وهو أشبه بالصواب. (12/113) 2496- وسئل عن حديث عمرو بن أبي عمرو، عن أنس، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لست من دد، ولا دد مني. فقال: اختلف فيه على عمرو بن أبي عمرو؛ فرواه أَبُو زُكَيْرٍ يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ قَيْسٍ، عن عمرو بن أبي عمرو، عن أنس. وروي عَنِ الدَّرَاوَرْدِيِّ، عَنْ عَمْرِو بْنِ أَبِي عَمْرٍو، عَنِ الْمُطَّلِبِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، بْنِ حَنْطَبٍ مُرْسَلًا. وَالْمُرْسَلُ أَشْبَهُ. (12/114) 2497- وسئل عن حديث أبي إسحاق السبيعي، عن أنس، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من ذكرت عنده فليصل علي، فمن صلى علي مرة صلى الله عليه عشرا. فقال: اختلف فيه على أبي إسحاق: فرواه إبراهيم بن طهمان، والمغيرة بن مسلم، عن أبي إسحاق، عن أنس. وخالفهما يوسف بن إسحاق بن أبي إسحاق، فرواه عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ بُرَيْدِ بْنِ أَبِي مريم، عن أنس، وهو الصواب. (12/115) 2498- وسئل عن حديث عمرو بن عامر، عن أنس نادى رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل: يا خير البرية، فقال: ذاك إبراهيم، عليه السلام. فقال: يرويه مسعر، واختلف عنه؛ فرواه نصر بن مهاجر، عن عمر بن عبيد، عن مسعر، عن عمرو بن عامر، عن أنس، ووهم فيه. والصواب: عن مسعر، عن المختار بن فلفل، عن أنس. (12/115) 2499- وسئل عن حديث عمر بن عبد العزيز، عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى بالناس، فمر بين أيديهم حمار، فقال عياش بن أبي ربيعة: سبحان الله، سبحان الله، فلما سلم، قال: من المسبح آنفا؟ فقال: أنا يا رسول الله؛ سمعت أن الحمار يقطع الصلاة، فقال: لا يقطع الصلاة شيء. فقال: يرويه صخر بن عبد الله بن حرملة المدلجي. حدث به عنه بكر بن مضر، واختلف عنه؛ فرواه إدريس بن يحيى، عن بكر، عن صخر بن عبد الله، عن عمر بن عبد العزيز، عن أنس. وخالفه الوليد بن مسلم؛ رواه عن بكر، عن صخر، عن عمر بن عبد العزيز، عن عياش بن أبي ربيعة. وغيرهما يرويه عن بكر بن مضر، عن صخر، عن عمر مُرْسَلًا. وَالْمُرْسَلُ أَصَحُّ. (12/116) 2500- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الله بن جبر، عن أنس بْنِ مَالِكٍ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم في الأنصار: لا يحبهم إلا مؤمن، ولا يبغضهم إلا منافق. فَقَالَ: حَدَّثَ بِهِ شُعْبَةُ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فَرَوَاهُ الحفاظ، عن شعبة، عن ابن جبر، عن أنس. وقال عبد الصمد: عن شعبة، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أبي حسين، عن أنس. وقال كريد بن رواحة: عن شعبة، عن أبي التياح، عن أنس. وقال إسحاق بن عمرو القومسي: عن حجاج بن محمد، عن شعبة، عن قتادة، عن أنس. والصواب: عن ابن جبر، عن أنس. (12/116) 2501- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الله بن جبر، عن أنس كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يتوضأ بالمد، ويغتسل بالصاع. فقال: يرويه عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عِيسَى بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بن أبي ليلى، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فَرَوَاهُ عَمَّارُ بْنُ رُزَيْقٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عِيسَى، فَقَالَ: عَنْ ابن جبر بن عبد الله بن عتيك، عن أنس. وإنما أراد عبد الله بن عبد الله بن عتيك، عن أنس، وهو عبد الله بن عبد الله بن جبر. ورواه ابو خالد الدالاني، عن عبد الله بن عيسى، عن عبد الله بن فلان الأنصاري، عن أنس، وأصاب. ورواه شريك، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عِيسَى، فَقَالَ: عَنْ عبد الله بن جبر، عن أنس بن مالك، فأصاب في هذا الإسناد، ووهم في متنه؛ فقال: عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: يكفي في الوضوء رطلين من ماء، وإنما ذكره شريك على المعنى عنده أن الصاع ثمانية أرطال. (12/117) والقول قول أبي خالد، وعمار بن رزيق؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: يكفي أحدكم من الوضوء مد. وروى هذا الحديث شيخ، يعرف بموسى بن نصر الحنفي، ولم يكن بالحافظ، ولا القوي، رواه عن عبدة بن سليمان، عن ابن أبي خالد، عن جرير بن يزيد، عن أنس. وتابع شريكا على قوله: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يتوضأ برطلين، وهذا غير محفوظ المتن والإسناد جميعا. وموسى بن نصر هذا ضعيف، ليس بقوي. (12/118) 2502- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي طلحة، عن أنس كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا دخل الخلاء، قال: اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث. فقال: يرويه أبو معشر نجيح، واختلف عنه؛ فقال هشيم: عن أبي معشر، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنْ أنس. وقال أبو الربيع الزهراني: عن أبي معشر، عن حفص بن عمر، عن أنس. والقول قول أبي الربيع، وهو حفص بن عمر بن عبد الله بن أبي طلحة ابن أخي إسحاق، وهو الذي يروي عنه خلف بن خليفة. (12/118) 2503- وسئل عن حديث عبد الله بن ضرار، عن أنس أنه توضأ ومسح على الجوربين. فقال: اختلف فيه على الأعمش: فرواه أبو نعيم، وشريك، عن الأعمش، عن عبد الله بن ضرار، عن أنس. وخالفهما زائدة؛ فقال: عن الأعمش، عن سعيد بن عبد الله بن ضرار، عن أنس. وكذلك رواه الثوري، عن واصل، عن سعيد بن عبد الله بن ضرار، وهو أشبه بالصواب. (12/119) 2504- وسئل عن حديث عبد العزيز بن صهيب، عن أنس، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: تَسَحَّرُوا؛ فَإِنَّ فِي السَّحُورِ بَرَكَةً. فَقَالَ: يَرْوِيهِ الفريابي، واختلف عنه؛ فرواه أبو شرحبيل عيسى بن خالد بن نافع ابن أخي اليمان، عن الفريابي، عن الثوري، عن أبي بكر بن عياش، عن هشام بن حسان، عن عبد العزيز بن صهيب، عن أنس، ووهم في ذكر الثوري. وغيره يرويه عن الفريابي، عن أبي بكر بن عياش، ولا يذكر فيه: الثوري، وهو الصواب. (12/119) 2505- وسئل عن حديث عبد العزيز بن صهيب، عن أنس، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من وجد تمرا فليفطر عليه، ومن لا، فليفطر على مائه؛ فإنه طهور. فقال: حدث به سعيد بن عامر، عن شعبة، عن عبد العزيز بن صهيب، عن أنس. قاله الصغاني، ومحمد بن عمر بن علي المقدمي عنه. ويقال: إن سعيدا وهم، وإنما روى شعبة هذا الحديث عن عاصم، عن حفصة. عن سلمان بن عامر، وهو الصحيح. (12/120) 2506- وسئل عن حديث عبد الرحمن الأصم، عن أنس كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وأبو بكر، وعمر، وعثمان، يكبرون إذا ركعوا، وإذا سجدوا، وإذا رفعوا رؤوسهم من السجود. فقال: رواه الثوري، وأبو عوانة، وليث بن أبي سليم، عن عبد الرحمن الأصم، عن أنس. واختلف عن أبي عوانة، وعن ليث بن أبي سليم: فرواه أصحاب أبي عوانة، عن عبد الرحمن الأصم. وخالفهم صالح بن عبد الله الترمذي، فرواه عن أبي عوانة، عن عاصم الأحول، عن أنس، ووهم فيه. وأما ليث بن أبي سليم، فرواه أبو إسحاق الفزاري، ومعتمر، والطفاوي، عن ليث، عن عبد الرحمن، عن أنس. وخالفهم عمران بن عيينة، رواه عن ليث، عن الحسن، عن أنس، ووهم فيه. والمحفوظ: عن عبد الرحمن الأصم. (12/121) حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ نَيْرُوزٍ، قَالَ: حدثنا عمرو بن علي (ح) وحدثنا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الرَّبِيعِ الْأَنْمَاطِيُّ، وَيُوسُفُ بن يعقوب بن إسحاق ابن البهلول، قالا: حدثنا حميد بن الربيع، قالا: حدثنا يحيى بن سعيد، قال: حدثنا سفيان، قال: حدثني عبد الرحمن الأصم، قال: سمعت أنس بن مالك: يقول: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأبا بكر، وعمر كانوا يتمون التكبير. قال ابن الربيع: وعثمان، كانوا يتمون التكبير إذا سجدوا، وإذا رفعوا، وإذا قاموا من الركعتين. وقال عمرو بن علي: يتمون التكبير إذا ركعوا، وإذا رفعوا. قال يحيى: وقد رأيت عبد الرحمن بن الأصم. حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ بهلول، قال: حدثنا جدي، قال: حدثنا أبو نعيم، قال: حدثنا سفيان، عن عبد الرحمن الأصم، قال: سمعت أنس بن مالك، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، وأبو بكر، وعمر، وعثمان، يتمون التكبير إذا رفعوا، وإذا وضعوا. (12/122) 2507- وسئل عن حديث عبد الوهاب بن بخت، عن أنس، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: نضر الله امرءا ... الحديث. فقال: يرويه معان بن رفاعة، عن عبد الوهاب بن بخت، عن أنس. وخالفه أبو عبد الرحيم: خالد بن أبي يزيد، فرواه عن عبد الوهاب بن بخت، عن محمد بن عجلان، عن أنس. وخالفهما إبراهيم بن أبي عبلة، واختلف عنه؛ فرواه عراك بن خالد بن يزيد بن صالح بن صبيح المري، عن إبراهيم بن أبي عبلة، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَجْلَانَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ زيد بن ثابت. وخالفه هانئ بن عبد الرحمن بن أبي عبلة، فرواه عن عمه إبراهيم، عن عقبة بن وساج، عن أنس. وجميعها مضطرب. (12/122) 2508- وسئل عن حديث عبد العزيز بن رفيع، عن أنس بْنِ مَالِكٍ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: تَسَحَّرُوا؛ فَإِنَّ فِي السَّحُورِ بَرَكَةً. فَقَالَ: يَرْوِيهِ خَالِدُ بْنُ نِزَارٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنُ طَهْمَانَ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ رُفَيْعٍ، عن أنس، ووهم فيه. وإنما رواه إِبْرَاهِيمُ بْنُ طَهْمَانَ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ صهيب، عن أنس، وهو الصواب. (12/123) 2509- وسئل عن حديث عبد العزيز بن رفيع، عن أنس كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يوجز الصلاة ويكملها. فقال: يرويه شعبة، واختلف عنه؛ فروي عن شبابة، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ رَفِيعٍ، عن أنس، وهو وهم. والصواب: عن شعبة، عن عبد العزيز بن صهيب. (12/123) 2510- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بكر، عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم قال: يقطع الصلاة الكلب، والمرأة، والحمار. فقال: يرويه شعبة، واختلف عنه في رفعه: فرفعه أبو زيد الهروي: سعيد بن الربيع، عن شعبة. ووقفه غندر، وأبو الوليد، ومحمد بن كثير. والموقوف أصح. (12/124) 2511- وسئل عن حديث عطاء الواسطي البزار، عن أنس، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا يتقي الله عبد حتى يحون من لسانه. فقال: يرويه ابن عون، وشعبة، واختلف عنهما: فرواه حفص بن غياث، من رواية سفيان بن بشر عنه، عن ابن عون، عن عطاء، عن أنس بن مالك مرفوعا. وتابعه إبراهيم بن عرعرة، عن غندر، عن ابن عون. وخالفهما أبو أسامة، وأشهل بن حاتم، وغيرهما، فرووه، عن ابن عون، موقوفا. فأما شعبة، فروي عن عبد الله بن أيوب المخرمي، عن بكر بن بكار، عن شعبة، عن عطاء، عن أنس مرفوعا. والصحيح عن شعبة الموقوف. (12/124) 2512- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ، عن أنس حديث الطير. فقال: يرويه ابن حميد الرازي، واختلف عنه؛ فرواه إسماعيل بن الفضل، عن ابن حميد، عن إسحاق، بن إسماعيل بن حيويه، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي سُلَيْمَانَ، عَنْ عطاء، عن أنس. وغيره يرويه، عن ابن حميد، عن إسماعيل بن سليمان الرازي، أخي إسحاق، عن عبد الملك، وهو أشبه. (12/125) 2513- وسئل عن حديث علي بن زيد، عن أنس، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: استمتعوا بالحل. فقال: اختلف في رفعه على يحيى بن أبي بكير: فرواه ابن ابنه: عبد الله بن محمد بن يحيى عنه، عن إبراهيم بن طهمان، عن الحجاج بن الحجاج، عن علي بن زيد، عن أنس، موقوفا. ورفعه إبراهيم بن محمد العتيق، عن يحيى بن أبي بكير. والموقوف ... (12/125) 2514- وسئل عن حديث علي بن زيد بن جدعان، عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لبني سلمة: أما تذكرون إتيانكم إلى المسجد ... ؟. فقال: اختلف فيه عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ؛ أن بني سلمة شكوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم بعد منازلهم من المسجد، فقال: يا بني سلمة، ألا تحتسبون آثاركم؛ فإن كل خطوة إلى المسجد درجة. (12/126) 2515- وسئل عن حديث عثمان بن جابر، عن أنس، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الحرب خدعة. فقال: يرويه صفوان بن عمرو، واختلف عنه؛ فرواه أبو اليمان، عن صفوان، عن عثمان بن جابر، عن أنس. وخالفه أبو المغيرة، فقال: عن صفوان، عن عمرو بن عثمان بن جابر، عن أنس، والله أعلم. (12/126) 2516- وسئل عن حديث عدي بن ثابت، عن أنس لقيت عمي وقد اعتقد لواء، فسألته، فَقَالَ: بَعَثَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى رجل تزوج امرأة أبيه لأضرب عنقه. فقال: يرويه أبو شيبة الرهاوي، واسمه: يحيى بن يزيد، عن زَيْدُ بْنُ أَبِي أُنَيْسَةَ، عَنْ عَدِيِّ بْنِ ثابت، عن أنس، وهو وهم، وليس هذا من حديث أنس، وإنما هو من حديث البرار، عن البراء. ورواه شريك، وحفص، وهشيم، عن أشعث، عن عدي بن ثابت، عن البراء. وكذلك قال الربيع بن الركين، عن عدي بن ثابت. (12/127) 2517- وسئل عن حديث عقبة بن وساج، عَنْ أَنَسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم قدم المدينة، وليس في أصحابه أشمط غير أبي بكر. فقال: يرويه إبراهيم بن أبي عبلة، واختلف عنه؛ فرواه محمد بن حمير، عن إبراهيم بن أبي عبلة، عن عقبة بن وساج، عن أنس. وخالفه كثير بن مروان المقدسي، فرواه عن إبراهيم بن أبي عبلة، عن أنس (1) . وقول ابن حمير أصح. __________ (1) تصحف في المطبوع إلى: "فرواه عن محمد بن حمير، عن إبراهيم بن أبي عبلة، عن عقبة بن وساج، عن أنس"، وهذا لا يستقيم مع قول الدارقطني: "وقول ابن حمير أصح"، فلو كان الأمر كما جاء في المطبوع، الذي لا اختلاف في الطريقين، لما احتاج الدارقطني للقول بالأصح،، والصواب أن رواية كثير بن مروان ليس فيها "محمد بن حمير"، ولا "عقبة بن وساج"، كما وردت عند أبي الشيخ، في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم" (887) ، والقطيعي، في زياداته على "مسند أحمد" (3547/5) ، ومن طريقه أخرجه ابن عساكر، في "تاريخ دمشق" 6/428. وقد تنبه محقق الكتاب إلى ذلك، فأشار إليه في الحاشية. (12/127) 2518- وسئل عن حديث عكرمة، عَنْ أَنَسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم قال لرجل يسوق بدنة: اركبها، فقال: إنها بدنة، قال: اركبها. فَقَالَ: يَرْوِيهِ ابْنُ جُرَيْجٍ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فَرَوَاهُ أبو خالد الأحمر، عن ابن جريج، عن عبد الكريم الجزري، عن عكرمة، عن أنس. وخالفه عبد المجيد بن أبي رواد، وهشام بن سليمان، والبرساني، فرووه، عن ابن جريج، عن عبد الكريم، عن عكرمة مرسلا، وهو المحفوظ. (12/128) 2519- وسئل عن حديث عمران بن عاصم، عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم؛ أنه نهى عن الدباء، والحنتم، والمزفت. فقال: يرويه محمد بن أبي إسماعيل، واسم أبي إسماعيل: راشد، واختلف عنه؛ فرواه أبو زهير: عبد الرحمن بن مغراء، عن محمد بن أبي إسماعيل، عن عمار بن عاصم، عن أنس. وخالفه أبو معاوية، فرواه عن محمد بن أبي إسماعيل، عن عاصم بن عمر العبدي، عن أنس. قاله أبو كريب وغيره، عن أبي معاوية. ورواه الخضر بن محمد، عن أبي معاوية، فقال: عن محمد ... ، عن عاصم الأحول، عن أنس، ووهم في موضعين. والصواب: عن محمد بن أبي إسماعيل، عن عاصم، عن عمر، عن أنس. (12/129) - ومن حديث قتادة بن دعامة عن أنس. 2520- وسئل عن حديث قتادة، عن أنس، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن هذه الحشوش محتضرة، فإذا دخل أحدكم، فليقل: اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث. فقال: اختلف فيه على قتادة؛ فرواه عَدِيُّ بْنُ أَبِي عُمَارَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ أنس. وتابعه إسماعيل بن مسلم، من رواية المحاربي، وعبد الرحمن بن سليمان، فإنهما روياه عن إسماعيل، عن الحسن، وقتادة، عن أنس. وخالفهما علي بن مسهر، وأبو معاوية الضرير، وعبد الله بن نمير، فرووه عن إسماعيل بن مسلم، عن الحسن، عن أنس، ولم يذكروا: قتادة فيه. ورواه هشام بن حسان، عن الحسن مرسلا، وهو الصحيح عن الحسن. فأما قول عدي بن أبي عمارة، وإسماعيل بن مسلم المكي: عن قتادة، عن أنس فإن ذلك وهم منهما؛ لأن قتادة لم يسند هذا الحديث عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَإِنَّمَا أسنده عن زيد بن أرقم، واختلف عليه فيمن بينه، وبين زيد. (12/130) فرواه شعبة، وسعيد بن بشير، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ زيد بن أرقم. وخالفه عبدة بن سليمان، ويزيد بن زريع، ومحمد بن بشر، وأبو حفص الأبار، فرووه، عَنِ ابْنِ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ القاسم بن عوف الشيباني، عن زيد بن أرقم. لم يذكر بينهما أحدا. ورواه معمر، عن قتادة، عن النضر بن أنس مرسلا. وروى شهاب بن خراش (1) ، عن قتادة، ولم يجاوز به. ويشبه أن يكون القول قول شعبة، ومن تابعه. __________ (1) تصحف في المطبوع إلى: "خداش". (12/131) 2521- وسئل عن حديث قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم كان يتوضأ بالمد، ويغتسل بالصاع. فقال: اختلف فيه على قتادة: رواه أبو إسماعيل القناد: إبراهيم بن عبد الملك، عن قتادة، عن أنس، ووهم فيه، وليس هذا الحديث من حديث أنس، وإنما رواه قتادة من حديث عائشة، واختلف على قتادة: فرواه هشام الدستوائي، وابن أبي عروبة، وشعبة، وهمام، وأبان الْعَطَّارُ، وَالْحَكَمُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ، عَنْ قَتَادَةَ، عن صفية بنت شيبة، عن عائشة. (12/131) وخالفهم حماد بن سلمة، فرواه عن قتادة، عن معاذة العدوية، عن عائشة. قال ذلك هيثم بن جميل، عن حماد. وقال بهز بن أسد، وهدبة، وإبراهيم بن الحجاج، وأبو عمر الضرير: عن حماد، عن قتادة، عن معاذة، أو صفية، عن عائشة. وقال حجاج بن منهال: عن حماد، عن قتادة، عن امرأة لم يسمها، عن عائشة. وقال عمر بن عامر: عن قتادة، عن ابن المسيب، عن عائشة. وقال شيبان: عن قتادة، عن الحسن، عن أمه، عن عائشة. وقال معمر: عن قتادة: سئلت أم سلمة، ولم يرفعه. وأرسله مسلم بن إبراهيم، عن هشام، عن قَتَادَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَالْقَوْلُ قول من قال: عن قتادة، عن صفية بنت شيبة، عن عائشة. (12/132) 2522- وسئل عن حديث قتادة، عن أنس كان عامة وصية رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الصَّلَاةُ الصلاة، وما ملكت أيمانكم، فجعل في صدره. فَقَالَ: يَرْوِيهِ سُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فَرَوَاهُ معاذ، ومعتمر، وأبو شهاب، وجرير، وعيسى بن يونس، وأسباط، وزهير، واختلف عنه، عن سليمان التيمي، عن قتادة، عن أنس. وقيل: عن زهير، عن سليمان التيمي، عن أنس. واختلف عن الثوري: فرواه أبو أحمد الزبيري، واختلف عنه، فقال هذا. وقال وكيع، وأبو داود الحفري: عن الثوري. واختلف في هذا الحديث على قتادة؛ فرواه سعيد بن أبي عروبة، وأبو عوانة، عن قتادة، عن سفينة، عن أم سلمة. وقال همام: عن قتادة، عن أبي الخليل، عن سفينة، عن أم سلمة، وهذا أصح. (12/133) 2523- وسئل عن حديث قتادة، عن أنس أن عمومة له شهدوا على رؤية الهلال عند النبي صلى الله عليه وسلم، فأمرهم أن يخرجوا لعيدهم من الغد. فقال: يرويه سعيد بن عامر، عن شعبة، عن قتادة، عن أنس. وخالفه أصحاب شعبة؛ رووه عن شعبة، عن أبي بشر، عن أبي عمير بن أنس، عن عمومة لَهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَكَذَلِكَ رواه أبو عوانة، وهشيم، عن أبي بشر، وهو الصواب. (12/134) 2524- وسئل عن حديث قتادة، عن أنس كانت قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم ... بها صوته مدا. فقال: يرويه همام، عن قتادة، عن أنس. ورواه عمرو بن عاصم، عن همام، وجرير بن حازم، عن قتادة، عن أنس، وزاد فيه: يمد: {بسم الله الرحمن الرحيم} ، ويمد: {الرحمن} ويمد: {الرحيم} ، ولم يأت بهذا غيره، وأخرج حديثه بهذا البخاري في الصحيح. ورواه عمرو بن موسى، عن قتادة، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرَةَ، عَنْ أبيه: كانت قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمد، ليس فيها ترجيع. وعمرو بن موسى متروك، ولا يصح، عن أبي بكرة. (12/134) ورواه حسام بن مصك، عن قتادة، عن أنس ما بعث الله نبيا إلا حسن الصوت، حسن الوجه، وكان نبيكم صلى الله عليه وسلم كذلك، غير أنه لا يرجع. قال ذلك عباس البحراني، عن نوح بن قيس، عنه. وغيره يرويه عن حسام، عن قتادة، من قوله. وكذلك قال سعيد بن بشير؛ رواه عن قتادة، لم يجاوز به، وهذا أشبه. (12/135) 2525- وسئل عن حديث قتادة، عن أنس أن يهوديا قتل جارية على أوضاح لها، فقتله رسول الله، صلى الله عليه وسلم. فقال: اختلف فيه عَلَى شُعْبَةَ؛ فَرَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بن شابور، هو الرقي، عن داود بن الزبرقان، عن شعبة عن قتادة، عن أنس. وكذلك روي عن النضر، وعن داود، عن سعيد، عن قتادة، عن أنس. وشعبة إنما رواه عن هشام بن زيد، عن أنس. (12/135) 2526- وسئل عن حديث قتادة، عن أنس، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أتاني ربي، تبارك وتعالى، البارحة كأحسن صورة، حتى وضع يده بين كتفي، فوجدت بردها بين ثديي (1) ، فعلمني كل شيء، فقال: يا محمد، قال: قلت: لبيك وسعديك، قال: هل تدري فيم يختصم الملأ الأعلى؟ ... الحديث. فقال: اختلف فيه على قتادة: فرواه يُوسُفُ بْنُ عَطِيَّةَ الصَّفَّارُ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أنس، ووهم فيه. ورواه هشام، عن قتادة، عن أبي قلابة، عن خالد بن اللجلاج، عن ابن عباس. ووهم في قوله: ابن عباس. والمحفوظ أن خالد بن اللجلاج رواه عن عبد الرحمن بن عائش، وعبد الرحمن بن عائش لم يسمعه من النبي صلى الله عليه وسلم، وإنما روى عَنْ مَالِكِ بْنِ يُخَامِرَ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جبل. وقد ذكرنا علله في الخلاف على خالد بن اللجلاج في مسند معاذ بن جبل. __________ (1) تحرف في المطبوع إلى: "بين ثوبي"، والحديث؛ أخرجه الدارقطني، في "الرؤية" (276) ، من طريق يُوسُفُ بْنُ عَطِيَّةَ الصَّفَّارُ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أنس، على الصواب. (12/136) 2527- وسئل عن حديث قتادة، عن أنس، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الحجر الأسود من حجار الجنة. فقال: يرويه عمر بن إبراهيم العبدي، عن قتادة، عن أنس مرفوعا. ورواه غندر، عن شعبة، موقوفا، وهو الصواب. (12/136) 2528- وسئل عن حديث قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: لَبَّيْكَ بِحَجَّةٍ وَعُمْرَةٍ مَعًا. فقال: يرويه شعبة، واختلف عنه؛ فرواه ابن خزيمة، عن البري، عن غندر، عن شعبة، عن قتادة، عن أنس وليس بمحفوظ عن شعبة، وإنما يرويه شعبة، عَنْ أَبِي قَزَعَةَ سُوَيْدُ بْنُ حُجَيْرِ، عَنْ أنس وإنما يعرف هذا، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عن ثابت، عن أنس. (12/136) 2529- وسئل عن حديث قتادة، عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بالبدن بذي الحليفة، فقلدت، ثم أشعرها في جانبها الأيمن، ثم استوى على راحلته، فلما أجدت به في البيداء أهل. فقال: يرويه إبراهيم بن طهمان، عن شعبة، عن قتادة، عن أنس. قاله غسان بن سليمان عنه. والمحفوظ: عن قتادة، عن أبي غسان الأعرج، عن ابن عباس. (12/137) 2530- وسئل عن حديث قتادة، عن أنس، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن عند كل ختمة القرآن دعوة مستجابة. فقال: يرويه مسعر بن كدام، واختلف عنه؛ فرواه يحيى بن هاشم السمسار، وكان ضعيفا، عن مسعر، عن قتادة، عن أنس بهذا اللفظ. وحدث به شيخ كان بالبصرة، يعرف بمحمد بن موسى الدولابي، عن أبي نعيم، عَنْ مِسْعَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ، وَقَالَ فِيهِ: إِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان إذا ختم القرآن جمع أهله، ودعا، وكلاهما وهم. والصحيح: عن مسعر عن قتادة؛ أن أنسا كان إذا ختم القرآن جمع أهله ودعا. (12/137) 2531- وسئل عن حديث قتادة، عن أنس، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله رفيق يحب الرفق، ويعطي عَلَيْهِ مَا لَا يُعْطِي عَلَى الْعُنْفِ. فَقَالَ: يرويه أبو عبيدة الحداد، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عن أنس. حدث به سعيد الجرمي عنه. والمحفوظ عن قتادة مرسلا. (12/138) 2532- وسئل عن حديث قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: السلطان ظل الله في الأرض. فقال: يرويه أبو هلال الراسبي، وعقبة الأصم، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم. وخالفه هشام؛ رواه عن قتادة، عن كعب، قوله وهو أصح. (12/138) 2533- وسئل عن حديث قتادة، عن أنس، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا إيمان لمن لا أمانة له، ولا دين لمن لا عهد له. فقال: تفرد به أبو هلال الراسبي عنه. وغيره يرويه عن قتادة، عن الحسن مرسلا، والمرسل أصح. (12/139) 2534- وسئل عن حديث قتادة، عن أنس، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: خير ما تداويتم به الحجامة، والقسط البحري. فقال: يرويه عبد الوهاب بن عطاء، واختلف عنه؛ فرواه أحمد بن منيع، واختلف عنه أيضا: فرواه محمد بن إسحاق بن خزيمة، وأبو عبد الله بن عمير، وأبو حامد الحضرمي، عن أحمد بن منيع، عن عبد الوهاب، عن شعبة. وخالفهم البغوي، فرواه عن جده، عن عبد الوهاب، عن سعيد، وأخرج كتاب جده، وأنكر على من رواه عنه، عن شعبة. وكذلك رواه غير أحمد بن منيع، عن عبد الوهاب، عن سعيد أيضا، وهو الصواب. حدثناه أبو حامد الحضرمي إملاء، قال: حدثنا أحمد بن منيع، قال: حدثنا عبد الوهاب بن عطاء، عن شعبة، عن قتادة به. (12/139) 2535- وسئل عن حديث قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم قال لأسقف نجران: أسلم تسلم، قال: إني مسلم، قال: كلا، إن بين ذلك وبينك خلالا: أكلك الخنزير، وشربك الخمر، وادعاؤك مع الله إلها آخر. فقال: يرويه معتمر بن سليمان، واختلف عنه؛ فرواه إبراهيم بن زكريا، عن معتمر، عن أبيه، عن قتادة، عن أنس. ورواه ابن وهيب، عن ابن أبي السري، عن معتمر بهذا الإسناد، وزاد فِيهِ؛ إِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قرأ: {فشاربون شرب الهيم} الواقعة: 55. وغيرهما يرويه، عن معتمر، عن أبيه، عن قتادة مرسلا، ولا يذكر فيه: أنسا. وهو الصحيح. (12/140) 2536- وسئل عن حديث قتادة، عن أنس كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أشد حياء من العذراء في خدرها. فقال: روي عَنْ مُعَاذِ بْنِ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ قتادة، عن أنس. والمحفوظ: عن قتادة، عن عبد الله بن أبي عتبة، مولى أنس، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ. (12/140) 2537- وسئل عن حديث قتادة، عن أنس كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذا نزل منزلا لم يرتحل حتى يصلي الظهر. فقال: يرويه خالد بن عمرو، عن شعبة، عن قتادة. وخالفه النضر بن شميل، فروياه عن شعبة، عن أبي حمزة، عن أنس، وسمى أبا حمزة شجاع بن سليمان، وكلاهما وهم. والصواب: عن شعبة، عن حمزة الضبي، عن أنس. (12/141) 2538- وسئل عن حديث قتادة، عن أنس كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يجمع النفر في القبر الواحد، يقدم أقرأهم. فَقَالَ: يَرْوِيهِ ابْنُ جُرَيْجٍ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فَرَوَاهُ ابن وهب، عن ابن جريج، عن يحيى، عن قتادة، عن أنس. وخالفه حجاج بن محمد، فرواه عن ابن جريج، عن يحيى، عن أنس، لم يذكر بينهما أحدا. وقول ابن وهب أشبه بالصواب. وهذا يحيى، يقال: إنه يحيى بن صبيح. (12/141) 2539- وسئل عن حديث قتادة، عن أنس كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يمسح على خفيه، وعلى نعليه. فقال: اختلف فيه على قتادة؛ فرواه عمر بن نبهان عنه مسندا. قال ذلك أبو قتيبة عنه. وخالفه همام، وسعيد، وهما حافظان، فروياه عن قتادة؛ أن أنسا كان يمسح على جوربيه. وهو أصح. (12/142) 2540- وسئل عن حديث قتادة، عن أنس كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يطوف على نسائه في غسل واحد. فقال: اختلف فيه على معمر بن راشد؛ فرواه الثوري، عن معمر، عن قتادة، عن أنس. قال ذلك عبد الرحمن بن مهدي، وأبو نعيم، وأبو أحمد الزبيري، عن الثوري، عن معمر. وكذلك قال عبد الرزاق، عن معمر. وقال يوسف بن أسباط: عن الثوري، عن محمد بن جحادة، عن قتادة، عن أنس. وقال مصعب بن المقدام: عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أنس. ووهم في ذكر الزهري. وقال ابن عيينة: عن معمر، عن ثابت، عن أنس. وقال الفريابي: عن الثوري، عن أبي عروة، عن أبي الخطاب، عن أنس. وأبو عروة: معمر، وأبو الخطاب: قتادة، وهو الصحيح. (12/142) 2541- وسئل عن حديث قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، قال: عذب رجل في قبره في البول. فقال: يرويه خليد بن دعلج، عن قتادة، عن أنس. وخالفه أبو جعفر الرازي، فرواه عن قتادة مرسلا. وقيل: عن أبي جعفر، عن قتادة، عن أنس، ولا يصح عنه. والمرسل هو الصواب. (12/143) 2542- وسئل عن حديث قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم قطع في مجن. فقال: يرويه ابن أبي عروبة، وشعبة، وأبو هلال الراسبي، وأبان العطار، عن قتادة، واختلف فيه عنهم: فرواه عُبَيْدَةُ بْنُ الْأَسْوَدِ، وَسَعِيدُ بْنُ عَامِرٍ، عَنْ ابن أبي عروبة، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى الله عليه وسلم قطع في مجن. وغيرهما يرويه، عن سعيد؛ أن أبا بكر قطع. ورواه يَحْيَى بْنُ أَبِي بُكَيْرٍ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ قتادة، عن أنس مرفوعا أيضا. وكذلك روي عن عمرو بن مرزوق، عن شعبة. والمحفوظ عن شعبة، موقوفا. وروي عن عبد الله بن الصباح العطار، عن أبي علي الحنفي، عن هشام، عن قتادة، عن أنس مرفوعا أيضا، ولا يصح رفعه عن هشام. ورفعه أبو هلال، عن قتادة. والصواب: عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ أَنَّ أَبَا بَكْرٍ قطع ... غير مرفوع. (12/143) 2543- وسئل عن حديث قتادة، عن أنس، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم نصرت بالصبا، وأهلكت عاد بالدبور. فقال: يرويه أبو عوانة، واختلف عنه؛ فرواه محمد بن أبان الواسطي، عن أبي عوانة، عن قتادة، عن أنس. وغيره يرويه، عن أبي عوانة، عن قتادة مرسلا. ورواه كريد بن رواحة، عن أبي هلال الراسبي، عن قتادة، عن أنس أيضا، ولم يتابع عليه. (12/144) 2544- وسئل عن حديث قتادة، عن أنس، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من توضأ يوم الجمعة فَبِهَا وَنِعْمَتْ، وَمَنِ اغْتَسَلَ فَالْغُسْلُ أَفْضَلُ. فَقَالَ: اختلف فيه على قتادة: فرواه عباد بن العوام، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عن أنس، ووهم فيه. وخالفه يزيد بن زريع، فرواه عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عن الحسن، عن سمرة. وكذلك رواه شعبة، عن قتادة. وَكَذَلِكَ رَوَاهُ يُونُسُ بْنُ عُبَيْدٍ، عَنِ الْحَسَنِ، عن سمرة. وروي عن الربيع بن صبيح، وخليد بن دعلج، عن الحسن، عن أنس. والمحفوظ حديث سمرة. (12/145) 2545- وسئل عن حديث قتادة، عن أنس كان النبي صلى الله عليه وسلم ينهى عن المثلة، ويحث على الصدقة. فقال: يرويه سعيد بن أبي عروبة، وهشام، واختلف عنهما: فرواه عباد بن عباد، عن سعيد، عن قتادة، عن أنس. وخالفه أصحاب سعيد، فرووه، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ هياج بن عمران، عن سمرة، وعمران بن حصين. وكذلك رواه همام، ومعمر، عن قتادة. (12/145) ورواه يونس بن عبيد، وحميد الطويل، ومنصور بن زاذان، وأشعث الحمراني، وكثير بن شنظير، وإسماعيل المكي، عن الحسن، عن عمران بن حصين. وخالفهم يزيد بن إبراهيم التستري، فرواه عن الحسن، عن سمرة. وخالفهم عمرو بن عبيد، فرواه عن الحسن، عن أنس، وأبي برزة، في خمسة مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وأشبهها بالصواب ما قاله معاذ بن هشام، عن أبيه، بمتابعة معمر، وسعيد، وهمام، عن قتادة، عن الحسن، عن هياج بن عمران، عن سمرة، وعمران بن حصين. (12/146) 2546- وسئل عن حديث قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، قال: إن الله، تعالى، سائل كل راع عما استرعاه، حفظ ذلك أم ضيع، حتى يسأل الرجل عن أهل بيته. فقال: يرويه إسحاق بن راهويه، وزكريا بن الحارث، شريك البسري، عَنْ مُعَاذِ بْنِ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ قتادة، عن أنس. والصحيح: عن هشام، عن قتادة، عن الحسن مرسلا. (12/146) 2547- وسئل عن حديث قتادة، عن أنس دخل رجل والنبي صلى الله عليه وسلم يخطب، فقال: قم، فاركع، وأمسك عن الخطبة حتى فرغ من صلاته. فقال: يرويه معتمر بن سليمان، واختلف عنه؛ فرواه عبيد بن محمد العبدي، بصري، ليس بشيء، عن معتمر، عن أبيه، عن قتادة، عن أنس. وخالفه أحمد بن حنبل، ومحمد بن عبد الأعلى فروياه عن معتمر، عن أبيه، عن قتادة مرسلا، وهو الصحيح. (12/147) 2548- وسئل عن حديث قتادة، عن أنس، قال: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم طلق حفصة، ثم أمر بأن يراجعها، وقال: هي صوامة قوامة. فَقَالَ: يَرْوِيهِ سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ، وَاخْتُلِفَ عنه؛ فرواه عبيد بن أسباط، ومحمد بن أيوب بن سعيد، عن أسباط، عن سعيد، عن قتادة، عن (أنس) . وغيرهما يرويه، عن أسباط، عن سعيد، عن قتادة مرسلا، وهو الصحيح. وكذلك رواه سعيد بن عامر، عن سعيد، عن قتادة مرسلا، وهو الصواب. (12/147) 2549- وسئل عن حديث قتادة، عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أعتق صفية، وجعل عتقها صداقها. فقال: يرويه موسى بن أيوب النصيي، عن ابن المبارك، عن مسعر، ووهم فيه. وخالفه أصحاب ابن المبارك، فرووه عن معمر، عن قتادة، عن أنس، وهو الصواب. (12/148) 2550- وسئل عن حديث قتادة، عن أنس، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ثلاث من ضبطهن ضبط الصوم: من تسحر، وقال، وشرب بعد ما يأكل. فقال: يرويه أبو عبيدة الحداد، عن هشام، عن قتادة، عن أنس مرفوعا. والصواب: عن أنس، من قوله. (12/148) 2551- وسئل عن حديث قتادة، عن أنس كنا إذا نزلنا منزلا سبحنا حتى نحل الرحال. فقال: يرويه بقية، عن شعبة، عن قتادة، عن أنس. وغيره يرويه عن شعبة، عن حمزة الضبي، عن أنس، وهو المحفوظ. (12/148) 2552- وسئل عن حديث قتادة، عن أنس، قال: لم يكن شيء أحب إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعد النساء من الخيل. فقال: يرويه إبراهيم بن طهمان، عن سعيد، عن قتادة، عن أنس. حدث به حفص بن عبد الله النيسابوري عنه. ورواه أبو هلال الراسبي، عن قتادة عن معقل بن يسار. وقيل: عنه، عن قتادة، عن الحسن، عن معقل. والمرسل أصح. (12/149) 2553- وسئل عن حديث قتادة، عن أنس أَنَّ رَجُلًا سَأَلَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم عن العزل، فقال: أنت تخلقه؟ أنت ترزقه؟ أقره مستقره، فإنما هو ما قدر له. فقال: يرويه معاذ بن هشام، عن أبيه، عن قتادة، عن أنس. حدث به عنه عبد الله بن محمد بن الحجاج الصواف كذلك. وذكر أنس فيه وهم، والمحفوظ: عن قتادة، عن الحسن، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ. (12/149) 2554- وسئل عن حديث قتادة، عن أنس كانت قبيعة سيف رسول الله صلى الله عليه وسلم من فضة. فقال: اختلف فيه على قتادة: فرواه جرير بن حازم، عن قتادة، عن أنس. وكذلك رواه عمرو بن عاصم، عن همام، عن قتادة، عن أنس. ورواه هشام الدستوائي، ونصر بن طريف، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي الْحَسَنِ، أخي الحسن، مرسلا، وهو الصواب. (12/150) 2555- وسئل عن حديث قتادة، عن أنس كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَفْطَرَ عِنْدَ قَوْمٍ قَالَ: أَفْطَرَ عِنْدَكُمُ الصَّائِمُونَ، وأكل طعامكم الأبرار. فقال: حدث به محمد بن ماهان، زنبقة، على وجهين؛ حدث به مرة، عن أبي قطن، ويوسف بن يعقوب، عن هشام الدستوائي، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم. وحدث به مرة أخرى على الصواب: عن يوسف بن يعقوب، عن هشام، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ أَنَسٍ، وهو الصواب. وكذلك رواه حماد بن زيد، عن هشام. وقال ابن المبارك: عن هشام، عن يحيى، قال: حدثت عن أنس، وهو الصحيح. (12/150) 2556- وسئل عن حديث قتادة، عن أنس، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر صاحب بدنه إن عطب منها شيء أن لا يأكل منها، ولا أحد من أصحابه، وأن يغمس نعلها في دمها الحديث. فقال: يرويه ابن وهب، عن جرير بن حازم، عن قتادة، عن أنس، وهو وهم. والصحيح عن قتادة، عن سنان بن سلمة، عن ابن عباس، أن ذؤيبا أبا قبيصة حدثه. (12/151) 2557- وسئل عن حديث قتادة، عن أنس، أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم، فسأله عن الحجامة للصائم، فقال: إن لم تخف الضعف فاحتجم. فقال: حدث به معمر بن مخلد السروجي، عن وكيع، عن شعبة، عن قتادة، (12/151) عن أنس، ورفعه، ووهم فيه. ورواه عيسى بن يونس، عن شعبة، عن ثابت، عن أنس موقوفا، كذلك رواه حميد، عن أنس، والموقوف أصح. حدثنا الحسين بن أحمد بن عتاب الدارمي هو أبو الطيب أحمد بن عبيد الله، قال: حدثنا علي بن العباس الفقيه، بسمساط، قال: حدثنا معمر بن مخلد السروجي، قال: حدثنا وكيع بن الجراح، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم في شهر رمضان، فسأله عن الحجامة؟ فقال: إن لم تخف الضعف فاحتجم. (12/152) 2558- وسئل عن حديث قتادة، عن أنس، قَالَ: خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم إلى خيبر صبيحة سبع عشرة من رمضان، فصام بعضنا وأفطر بعضنا، فلم يعب الصائم على المفطر، ولا المفطر على الصائم. فقال: يرويه إسماعيل بن محمد بن جحادة، عَنِ ابْنِ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ أنس، ووهم فيه. وخالفه الحفاظ عن سعيد، فقالوا: عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ، عَنْ أَبِي سعيد، وكذلك رواه شعبة، وهشام، وأبان، وهمام عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ، عَنْ أَبِي سعيد، وهو الصحيح. ورواه عبد المجيد بن الحسن الهلالي، عن قتادة، عن أبي المليح، عَنْ أَبِيهِ، وَوَهِمَ فِيهِ. (12/152) 2559- وسئل عن حديث قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم، أحرم في حجته عند الظهر. فَقَالَ: يَرْوِيهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الحجاج الصواف، عَنْ مُعَاذِ بْنِ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ قتادة، عن أنس، ولم يأت غيره بهذا الإسناد، والمحفوظ عن قتادة، عن أبي حسان الأعرج، عن ابن عباس، وقد جاء به أيضا المشهور، والغريب، والله أعلم. (12/153) 2560- وسئل عن حديث قتادة، عن أنس، سمع النبي صلى الله عليه وسلم رجلا يقول: الله أكبر الله أكبر فقال النبي صلى الله عليه وسلم: على الفطرة فقال: أشهد أن لا إله إلا الله وقال النبي صلى الله عليه وسلم: خرج من النار. فقال: يرويه حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ، وَخُلَيْدُ بْنُ دَعْلَجٍ، وَيُوسُفُ بْنُ عطية الصفار، عن قتادة، عن أنس، واختلف على قتادة؛ فرواه سَلَّامُ بْنُ مِسْكِينٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ صَاحِبٍ له، عن علقمة، عن ابن مسعود. ورواه مُعَاذُ بْنُ مُعَاذٍ، وَعَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ الْحُصَيْنِ، عَنِ ابْنِ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ أَبِي الْأَحْوَصِ، [عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ. وَرَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ، وَعَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَطَاءٍ، وَشُعَيْبُ بْنُ إِسْحَاقَ، وَعَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ، وَعَمْرُو بْنُ حُمْرَانَ، وَغَيْرُهُمْ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ] (1) عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، لم يذكروا علقمة. وكذلك رواه مطر الوراق، وعمران القطان، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ، عَنْ عَبْدِ الله. ورواه أيوب بن أبي مسكين أبو العلاء، عن قتادة، عن الحسن، عن ابن مسعود. وأشبهها بالصواب قول معاذ بن معاذ. __________ (1) وقع هنا سقط، ذكره الدارقطني على الصواب في 5/117. (12/154) 2561- وسئل عن حديث قتادة، عن أنس، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه: أي الشجرة أمنع؟ قالوا: فرعها قال: كذلك الصف المقدم أحصن من الشيطان. فقال: اختلف فيه على قَتَادَةَ؛ فَرَوَاهُ سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عن أنس، وهو غريب من حديث سعيد، لم يروه عنه غير يحيى بن سلام، وثابت بن حماد، فإنهما روياه عن سعيد، عن قتادة، عن أنس. وقيل: عن يحيى بن سلام، عن شعبة، وليس بصحيح، والمحفوظ عن شعبة، عن قتادة، مرسلا. ورواه عمران القطان، عن قتادة، عن أنس أيضا، قاله عيسى بن واقد عنه: ورواه منصور بن زاذان، عن قتادة، عن أبي قلابة، مرسلا. ورواه أيوب بن خوط أبو أمية، عن قتادة، عن مسلم بن يسار، مرسلا، وأشبهها بالصواب قول منصور بن زاذان. (12/154) 2562- وسئل عن حديث قتادة، عن أنس، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لَوْ تَعْلَمُونَ مَا فِي الصَّفِّ الْأَوَّلِ لَكَانَتْ قرعة. فَقَالَ: يَرْوِيهِ سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قتادة، عن أنس. حدث به ثابت بن حماد، عن سعيد، وهو وهم. ورواه شُعْبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ خِلَاسٍ، عَنْ أَبِي رَافِعٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عليه وسلم تفرد به أبو قطن، عن شعبة، وغير شعبة لا يسنده، وقد رواه يعلى بن عباد، وهو بغدادي ضعيف، عن همام، عن قتادة، بمتابعة شعبة. وغيره يرويه عن همام، عن قتادة، عن أبي رافع، ولا يذكر خلاسا، وحديث شعبة أشبهها بالصواب. (12/155) 2563- وسئل عن حديث قتادة، عن أنس، كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي على الخمرة. فقال: يرويه هشام الدستوائي، والمثنى بن سعيد، وهمام، واختلف عنه؛ فقال: يحيى بن عباد، عن همام، عن قتادة، عن أنس، قاله ضرار بن حماد عنه، وقال الزعفراني: عن يحيى بن عباد، عن همام، عن قتادة، عن أنس، أو عن سعيد بن المسيب، وقال محمد بن كثير: عَنْ هَمَّامٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ ابْنِ الْمُسَيِّبِ مُرْسَلا، وَهُوَ أشبهها بالصواب. (12/156) 2564- وسئل عن حديث قتادة، عن أنس، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على حراء: اسكن فَمَا عَلَيْكَ إِلَّا نَبِيٌّ، أَوْ صِدِّيقٌ، أَوْ شهيد. فَقَالَ: يَرْوِيهِ قَتَادَةُ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فَرَوَاهُ سَعِيدُ بن أبي عروبة، ومطر الوراق، وعمران القطان، عن قتادة، عن أنس. وكذلك قيل: عن شعبة، عن قتادة، عن أنس، ولا يثبت عن شعبة. ورواه معمر، عن قتادة، مرسلا. وَرَوَاهُ سُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَبِي غلاب، عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَالْقَوْلُ قول ابن أبي عروبة، ومن تابعه عن أنس. (12/156) 2565- وسئل عن حديث قتادة، عن أنس، أن رجلا كان في عقدته ضعف، فأتى أهله نبي اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: يَا نبي الله احجر على فلان؟ فنهاه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: لا أصبر على البيع فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إن كنت غير تارك فقل ها ولا خلابة. فقال: يرويه عبد الوهاب بن عطاء، وعباس بن الفضل، عن سعيد، عن قتادة، عن أنس، وغيرهما يرويه عن سعيد، عن قتادة مرسلا، والمرسل أشبه. (12/157) 2566- وسئل عن حديث قتادة، عن أنس، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إِنَّ فِي الْجَنَّةِ شَجَرَةً يَسِيرُ الرَّاكِبُ فِي ظلها مئة عام لا يقطعها. فقال: اختلف فيه على سعيد بن أبي عروبة؛ فرواه يزيد بن زريع، ومعاذ بن معاذ، وعبد الرحمن بن حماد الشعيثي، عن سعيد، عن قتادة، عن أنس. ورواه أبو عتاب الدلال، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ أنس، قاله سليمان بن سيف عنه، والأول أصح. (12/158) 2567- وسئل عن حديث قتادة، عن أنس في قوله تعالى: {يوم ندعوا كل أناس بإمامهم} ، فقال: نبيهم صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. فَقَالَ: يَرْوِيهِ عَبْدُ القدوس بن بكر بن خنيس، عن مسعر، عن قتادة، عن أنس. والصواب: عن مسعر، عن قتادة، ليس فيه: أنس. (12/158) 2568- وسئل عن حديث قتادة، عن أنس، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: عمر أمتي ما بين الخمسين إلى الستين، وأقلهم من يبلغ ذلك. فقال: يرويه هشيم، عن بعض أصحابه، عن قتادة، عن أنس. والمعروف في هذا الحديث: عن ... عن قتادة، وهو الذي كنى عن اسمه هشيم والله أعلم. (12/158) 2569- وسئل عن حديث قتادة، عن أنس، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: خَيْرُ أُمَّتِي الْقَرْنُ الَّذِي بُعِثْتُ فِيهِمْ، ثُمَّ الذين يلونهم. فقال: يرويه يُوسُفُ بْنُ عَطِيَّةَ الصَّفَّارُ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أنس. وخالفه همام، رواه عن قتادة، عن مطرف، عن عمران بن حصين، وحديث عمران بن حصين أصح. (12/159) 2570- وسئل عن حديث قتادة، عن أنس: لم يبعث الله نبيا إلا حسن الصوت، حسن الوجه، وكان نبيكم صلى الله عليه وسلم أحسنهم وجها وأحسنهم صوتا. فقال: يرويه حسام بن مصك، واختلف عنه؛ فرواه نوح بن قيس، عن حسام بن مصك، عن قتادة، عن أنس، قاله العباس بن يزيد البحراني عنه. وخالفه محمد بن يزيد الواسطي، وغيره، فرووه عن حسام، قوله. وكذلك رواه سعيد بن بشير، عن قتادة، قوله. وهو الصواب. (12/160) 2571- وسئل عن حديث قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم كان في بيته، فخرج إلى الحجرة، فسمع قوما يتكلمون على باب الحجرة في القدر؛ ألم يقل الله كذا؟ فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال: آلله، اختلفتم! إنما هلك من كان قبلكم بهذا، ضربوا كتاب الله بعضه ببعض. فقال: يرويه يوسف بن عطية الصفار، بهذا الإسناد، وهو وهم. والصواب عن قتادة، ومطر الوراق، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جده. (12/160) 2572- وسئل عن حديث قتادة، عن أنس، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الأنصار كرشي وعيبتي. فقال: يرويه شعبة، عن قتادة، عن أنس، واختلف عنه: فرواه حرمي بن عمارة، عن شعبة، عن قتادة، عن أنس، عن أسيد بن حضير. وخالفه أصحاب شعبة، فرووه عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ... , لَمْ يذكروا فيه أسيدا، وهو الصحيح. (12/160) 2573- وسئل عن حديث قتادة، عن أنس؛ أن أبا بكر، وعمر كانوا يفتتحون الصلاة بـ {الحمد لله رب العالمين} . فقال: روى هذا الحديث أَيُّوبُ السَّخْتِيَانِيُّ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فَرَوَاهُ ابْنُ عُيَيْنَةَ، عن أيوب السختياني، عن قتادة، عن أنس. وكذلك قال منصور بن أبي مزاحم، عن ابن علية، عن أيوب السختياني، عن قتادة، عن أنس. وكذلك قال عثمان القرقساني، عن مؤمل، عن وهيب، عن أيوب، عن قتادة، عن أنس. وقال جرير بن حازم: عن أيوب، عن أنس بن مالك، لا يذكر بينهما أحدا، وزاد فيه زيادة لم يأت بها غيره عن أيوب، وهي قوله: وكانوا يسلمون تسليمة واحدة. وغيرهم يرويه عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ، عَنْ أَنَسٍ. وعسى أن يكون القولان محفوظين. وروى هذا الحديث عائذ بن شريح، عن أنس، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فَرَوَاهُ يُوسُفُ بْنُ أَسْبَاطٍ، عَنْ عائذ، عن أنس. وخالفه العلاء بن الحصين، فرواه عن عائذ، عن ثمامة، عن أنس. (12/161) 2574- وسئل عن حديث أيوب السختياني، عن أنس، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرت بالمساجد جما. فقال: يرويه ليث بن أبي سليم، عن أيوب، عن أنس، ولم يتابع عليه. وغيره يرويه عن أيوب، عن عبد الله بن شقيق، قوله (1) . __________ (1) نقله بتمامه أبو الحسن بن القطان. "بيان الوهم والإيهام" 2/502. (12/162) 2575- وسئل عن حديث بيان، عن أنس، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: البزاق في المسجد خطيئة، وكفارتها دفنها. فقال: يرويه أبو عوانة، واختلف عنه؛ فرواه محمد بن أبي عمر الدوري، عن أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ الْحَضْرَمِيُّ، عَنْ أَبِي عَوَانَةَ، عن بيان، ووهم فيه. والصحيح: عن أبي عوانة، عن قتادة، عن أنس. (12/163) 2576- وسئل عن حديث عامر الشعبي، عن أنس، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من اقتراب الساعة أن يرى الهلال قبلا، فيقال: لليلتين، وأن تتخذ المساجد طرقا، وأن يظهر موت الفجأة. فقال: يرويه عبد الكبير بن المعافى، عَنْ شَرِيكٍ، عَنِ الْعَبَّاسِ، بْنِ ذُرَيْحٍ، عَنْ الشعبي، عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم. وغيره يرويه، عن الشعبي مرسلا، والله أعلم. (12/163) 2577- وسئل عن حديث سعيد بن جبير، عن أنس صليت خلف النبي صلى الله عليه وسلم، وأبي بكر، وعمر، فكانوا يستفتحون الصلاة بـ {الحمد لله رب العالمين} . فقال: يرويه ابن وهب، واختلف عنه؛ فرواه زيد بن بشر الحضرمي، عن ابن وهب، عن ابن لهيعة، عن يزيد ابن أبي حبيب، عن محمد بن نوح، عن سعيد بن جبير، عن أنس. وغيره يرويه، عن ابن وهب، ويقول فيه: عن محمد بن نوح، أخي بني سعد بن بكر، عن أنس، ولا يذكر: سعيد بن جبير، وهو الصواب. (12/164) 2578- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بكر، عن أنس كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يفطر على تمرات. فقال: رواه علي بن عاصم، عن عبيد الله بن أبي بكر، عن أنس. وتابعه أبو الربيع الزهراني، فرواه عن هشيم، عن عبيد الله بن أبي بكر، عن أنس كذلك والمعروف: عن هشيم، عن محمد بن إسحاق، عن حفص بن عبيد الله، عن أنس بن مالك. وأنكر أحمد بن حنبل حديث أبي الربيع، عن هشيم. (12/164) ومن حديث الزهري، عن أنس بن مالك. 2579- وسئل عن حديث الزهري، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عليه وسلم؛ أنه سقط عن فرس، فجحش شقه الأيمن. فقال: هو حديث صحيح من حديث الزهري، حدث به عنه أيوب السختياني، ومالك بن أنس، وابن عيينة، ويونس بن يزيد، وغيرهم. فرواه محمد بن عبد الرحمن الطفاوي، عن أيوب، واختلف عنه؛ فرواه عمرو بن علي، وأبو الأشعث، ومحمد بن يحيى القطعي، عن الطفاوي، عن أيوب، عن الزهري. وحدث به أحمد بن يوسف بن الضحاك، عن الحسن بن قزعة، عن الطفاوي، عن ثور، عن الزهري، وصحف فيه؛ وإنما هو: أيوب، عن الزهري. وأغرب أيوب، عن الزهري في هذا الحديث بقوله: فأشار إليهم أن اجلسوا. وتابعه محمد بن أبي حفصة، ويونس بن يزيد، من رواية شبيب بن سعيد عنه. ورواه معمر، عن الزهري، عَنْ أَنَسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم كان يشير في الصلاة، مختصرا. (12/165) قاله عبد الرزاق، عن معمر. ورواه سُوَيْدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنْ مَالِكٍ، عَنِ الزهري، فقال: عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنِ الْأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، ووهم في ذلك. وإنما رواه مالك، عن الزهري، عن أنس. وحدث به معن، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الْأَعْرَجِ، وهو صحيح، عن أبي الزناد. وحدث بهذا الحديث محمد بن علي بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة. وعن سُهَيْلٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. وَرَوَاهُ أبو علي المعمري، عن أبي الأشعث، عن الطفاوي، عن الزهري، عن أنس، فزاد فِيهِ: عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: وإذا قرأ الإمام فأنصتوا، ولم يتابع على ذلك. (12/166) 2580- وسئل عن حديث الزهري، عَنْ أَنَسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، وأبا بكر، وعمر كانوا يقرؤون: {ملك يوم الدين} . فقال: يرويه أَيُّوبُ بْنُ سُوَيْدٍ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عن أنس. وتابعه عباد بن كثير، فرواه عن عقيل، عن الزهري، عن أنس. وَرَوَاهُ سُلَيْمَانُ بْنُ أَرْقَمَ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فَرَوَاهُ يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ أَرْقَمَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أنس. ورواه أبو بكر بن عياش، عن سليمان، فقال: عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، وَالْبَرَاءِ. وَقِيلَ: عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَيَّاشٍ، عَنْ سليمان التيمي، عن الزهري، وإنما هو سليمان بن أرقم. (12/166) وقال عبد الرزاق: عن الزهري، عن ابن المسيب مرسلا. وخالفه يحيى بن يمان، فرواه عن الزهري مرسلا. ورواه حفص بن سليمان، عن محمد بن عكرمة، عن الزهري، عن رجل له صُحْبَةً، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَرَوَاهُ أبو مطرف، وطلحة بن عبيد الله، وقيل: عبيد الله بن طلحة، عَنِ الزُّهْرِيِّ مُرْسَلًا، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم. والمرسل أصح. ورواه هشيم، فقال: أخبرني مخبر، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ. وَرَوَاهُ بحر السقاء، وعبد الْعَزِيزِ بْنُ الْحُصَيْنِ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هريرة. والمرسل أصح؛ هو المحفوظ. (12/167) 2581- وسئل عن حديث الزهري، عَنْ أَنَسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم شرب قائما، وعن يمينه أعرابي، وعن شماله أبو بكر، فأعطى الأعرابي، وقال: الأيمن فالأيمن. فقال: يرويه الأوزاعي، عن الزهري، عن أنس، واختلف عنه؛ فرواه مسكين بن بكير، عن الأوزاعي، فقال: إن النبي صلى الله عليه وسلم شرب قائما، ووهم في قوله: قائما. وخالفه أصحاب الأوزاعي، منهم: الوليد بن مسلم، وعمر بن عبد الواحد وبشر بن بكر، فرووه عن الأوزاعي، عن الزهري، عَنْ أَنَسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم شرب لبنا. وهو الصواب. وكذلك رواه ابن عيينة، عن الزهري، وزاد فيه ألفاظا. وتابعه شعيب بن أبي حمزة، وأشعث بن سوار، وإسماعيل بن مسلم، عن الزهري. وقالوا فِيهِ: إِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شرب لبنا، وأبو بكر عن شماله، وأعرابي عن يمينه، فقال عمر: أعط أبا بكر يا رسول الله. ورواه وُهَيْبٌ، عَنْ مَعْمَرٍ، وَالنُّعْمَانُ بْنُ رَاشِدٍ، عَنِ الزهري، عن أنس، وقال فيه: فقال عبد الرحمن بن عوف: أعط أبا بكر، ووهم فيه. والصحيح قول من قال: فقال عمر: أعط أبا بكر. ورواه مالك بن أنس، عن الزهري مختصرا، لم يذكر فيه: عبد الرحمن، ولا عمر. وحديث مسكين وهم. (12/168) 2582- وسئل عن حديث الزهري، عن أنس كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي العصر، والشمس مرتفعة. فقال: يرويه يونس بن يزيد، والليث بن سعد، وشعيب بن أبي حمزة، ومعمر بن راشد، ويحيى بن سعيد الأنصاري، والنعمان بن راشد، وابن أخي الزهري، وإبراهيم ابن أبي عبلة، وعمرو بن الحارث، وعبد الرحمن بن إسحاق، والموقري، وأبو العطوف، عن الزهري، عن أنس، قالوا فيه: فيذهب الذاهب إلى العوالي، فيأتيها والشمس مرتفعة. وَرَوَاهُ مَالِكُ بْنِ أَنَسٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أنس، قال: كنا نصلي العصر ... ، ولم يقل: إن النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَذَلِكَ. وَرَوَاهُ مالك في "الموطأ" حدث به عنه القعنبي، ومعن، وابن القاسم، وابن وهب، والشافعي، وبشر بن عمر، ومحمد بن الحسن. ورواه أيضا مالك في "الموطأ" عن إسحاق بن عبد الله، عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي العصر. (12/169) ورواه خالد بن مخلد، وعبد الله بن نافع، عن مالك، عن الزهري، وحده، عن أنس مرفوعا أيضا. وروى هذا الحديث ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَنَسٍ، واختلف عنه في لفظ الحديث: فرواه ابن أبي فديك، والدراوردي، وعاصم بن علي، وإسحاق بن سليمان الرازي، عن ابن أبي ذئب، عن الزهري، مثل قول يونس، ومن تابعه، عن الزهري. ورواه الشافعي، عن أبي صفوان الأموي، وهو عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ بن مروان، عن ابن أبي ذئب، فقال فيه: فيذهب الذاهب إلى قباء ... كما قال مالك، عن الزهري. وخالفهم علي بن المغيرة الحزامي، فَرَوَاهُ عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أنس. بِلَفْظٍ آخَرَ، وَهُوَ؛ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم قال: آية المنافق أن يترك الصلاة، حتى إذا كادت الشمس أن تغرب قام، فنقر كنقر الديك، وليس هذا القول محفوظا عن الزهري. والصحيح قول الليث، ويونس، ومن تابعهم، عن الزهري. (12/170) 2583- وسئل عن حديث الزهري، عن أنس، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: عرضت علي أجور أمتي، حتى القذاة يخرجها الرجل من المسجد، وعرضت علي ذنوب أمتي، فلم أر ذنبا أعظم من آية، أو سورة أوتيها رجل، ثم نسيها. فَقَالَ: يَرْوِيهِ عَبْدُ الْمَجِيدِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بن أبي رواد، واختلف عنه؛ فرواه محمد بن يزيد الأدمي، وإبراهيم بن محمد بن مروان العتيق، عن عبد المجيد، عن ابن جريج، عن الزهري، عن أنس. وخالفهما جماعة: عبد الوهاب الوراق، وإسحاق بن أبي إسرائيل، وحاجب بن سليمان، وهاشم بن الجنيد، فرووه عن عبد المجيد، عن ابن جريج، عَنِ الْمُطَّلِبِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَنْطَبٍ، وهو من زهرة، عن أنس. وقولهما أشبه بالصواب. والحديث غير ثابت؛ لأن ابن جريج لم يسمع من المطلب شيئا، ويقال: كان يدلسه، عن ابن أبي سبرة، أو غيره من الضعفاء. حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ الجمال، قال: حدثنا هاشم بن الجنيد، قال: حدثنا ابن أبي رواد، عن ابن جريج، عن المطلب بن حنطب، عن أنس بْنِ مَالِكٍ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم: عرضت علي أجور أمتي، حتى القذاة يخرجها الرجل من المسجد، وعرضت علي ذنوب أمتي، فلم أر ذنبا أعظم من سورة، أو آية من القرآن أوتيها، ثم نسيها. (12/171) 2584- وسئل عن حديث الزهري، عن أنس أولم رسول الله صلى الله عليه وسلم على صفية بنت حيي بسويق وتمر. فَقَالَ: يَرْوِيهِ ابْنُ عُيَيْنَةَ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فَرَوَاهُ إبراهيم بن المنذر، وأبو الخطاب: زياد بن يحيى، وعلي بن عمرو الأنصاري، وعبد الله بْنُ مُحَمَّدٍ الزُّهْرِيُّ، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ الزهري، عن أنس. قال الزهري من بينهم: عن ابن عيينة: سمعته من الزهري، ولم أحفظه، فسمعته من آخر. ورواه سهل بن صقير، عن ابن عيينة، عن وائل، عن داود، عن الزهري، عن أنس. وقال إبراهيم بن بشار، وابن أبي عمر: عن ابن عيينة، عن وائل، عن ابنه بكر، عن الزهري، عن أنس. وقال أبو العلاء الثوري: مُحَمَّدُ بْنُ الصَّلْتِ: عَنِ ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ زِيَادِ بْنِ سَعْدٍ، عَنِ الزهري، عن أنس، ولم يتابع عليه. والمحفوظ: عن ابن عيينة، عن وائل، عن ابنه. (12/172) 2585- وسئل عن حديث الزهري، عن أنس أُتِيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ على حمزة يوم أحد، فرآه وقد مثل به، فقال: لولا أن تجد صفية في نفسها، لتركته حتى تأكله الطير والعافية ... الحديث، وفيه طول. فقال: يرويه أسامة بن زيد، واختلف عنه؛ فرواه عثمان بن عمر، عن أسامة، عن الزهري، عن أنس، وقص الحديث، وقال فيه: ولم يصل على أحد من الشهداء غيره، ولم يقل هذا غيره. وخالفه حاتم بن إسماعيل، وأبو أسامة، وعبد الله بن نافع الصائغ، وسليمان بن بلال، وعبيد الله بن موسى، وابن وهب، فرووه عن أسامة، عن الزهري، عن أنس. وقالوا فِيهِ: إِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لم يصل على قتلى أحد، ولم يستثنوا: حمزة، ولا غيره. واختلف عن الزهري في إسناد هذا الحديث: فقال أسامة: عن الزهري، عن أنس. وخالفه ليث بْنُ سَعْدٍ، فَرَوَاهُ عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ جابر. ورواه عبد ربه بن سعيد، عن الزهري، عن ابن جابر. قال ذلك غندر، عن شعبة، عنه. وخالفه سعيد بن عامر، فرواه عن شعبة، عن عبد ربه، عن الزهري، عن جابر مرسلا. وكذلك رواه الأوزاعي، عن الزهري، عن جابر. (12/173) وقال عَبَّادُ بْنُ جُوَيْرِيَةَ: عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عن عبد الرحمن بن جابر. وقال عبد الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْإِمَامِيُّ: عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ أَبِيهِ. وَقَالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ: عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ الزُّهْرِيِّ، عن ابن أبي صعير، عن جابر. وَأَرْسَلَهُ حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ. وقال ابن عيينة: عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنِ ابْنِ أَبِي صُعَيْرٍ، عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَكَذَلِكَ قَالَ زياد بن سعد، وصالح بن كيسان، وأبو أيوب الإفريقي، ومحمد بن إسحاق، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ ثَعْلَبَةَ بن صعير، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَقَالَ يونس عن الزهري، بلغنا عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ إنه صلى على حمزة سبعين صلاة، وهذا منكر الإسناد، والمتن جميعا، والحمل فيه على خالد بن عبد الرحمن. ويشبه أن يكون حديث أسامة بن زيد محفوظا. وكذلك قال الليث، عن الزهري. وقول زياد بن سعد، وصالح بن كيسان: عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ ثَعْلَبَةَ، محفوظ. ورواه ابن بكير، عن الليث، عن عقيل، عن الزهري. وتابعه النعمان بن راشد، وأبو بكر الهذلي، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ ثَعْلَبَةَ، عن جابر. (12/174) 2586- وسئل عن حديث الزهري، عن أنس كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذا دخل الخلاء نزع خاتمه. فَقَالَ: يَرْوِيهِ ابْنُ جُرَيْجٍ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فَرَوَاهُ همام بن يحيى، ويحيى بن المتوكل، ويحيى بن الضريس، عن ابن جريج. واختلف عن همام: فرواه سعيد بن عامر، وهدبة بن خالد، عن همام، عن ابن جريج، عن الزهري، عَنْ أَنَسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم كان إذا دخل الخلاء. وخالفهم عمرو بن عاصم، فرواه عن همام، عن ابن جريج، عن الزهري، عن أنس أنه كان ... ، موقوفا، ولم يتابع على ذلك. ورواه يحيى بن المتوكل، ويحيى بن الضريس، عن ابن جريج، عن الزهري، عن أنس، نحو قول سعيد بن عامر، ومن تابعه، عن همام. ورواه عبد الله بن الحارث المخزومي، وحجاج، وأبو عاصم، وهشام بن (12/175) سليمان، وموسى بن طارق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ زِيَادِ بْنِ سَعْدٍ، عن الزهري، عن أنس أنه رأى في يد النبي صلى الله عليه وسلم خاتما من ذهب، فاضطرب الناس الخواتيم، فرمى به النبي صلى الله عليه وسلم، وقال: لا ألبسه أبدا، وهو المحفوظ، وهو الصحيح، عن ابن جريج. وروى هذا الحديث يونس بن يزيد، عن الزهري، واختلف عنه في لفظه: فرواه سليمان بن بلال، وطلحة بن يحيى، ويحيى بن نصر بن حاجب، عن يونس، عن الزهري، عَنْ أَنَسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم لبس خاتما من فضة في يمينه من فص حبشي، جعله في بطن كفه. وخالفهم عبد الله بن وهب، وعثمان بن عمر، وخارجة بن مصعب، عن يونس، فرووه عن الزهري، عن أنس كان خاتم النبي صلى الله عليه وسلم من ورق، فصه حبشي، ولم يذكروا فيه؛ أنه تختمه في يمينه. ورواه شعيب بْنُ أَبِي حَمْزَةَ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ خَالِدِ بْنِ مُسَافِرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، نحو رواية ابن جريج، عن زياد بن سعد، عن الزهري. حدثنا الحسين بن إسماعيل المحاملي، قال: حدثنا علي بن مسلم، قال: حدثنا عبد الله بن وهب، عَنْ يُونُسَ بْنِ يَزِيدَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أنس كَانَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خاتم من ورق، وكان فصه حبشيا. أخرجه مسلم عن يحيى بن أيوب، عن ابن وهب. (12/176) وكذلك رواه إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فَرَوَاهُ الْحُفَّاظُ عنه، عن الزهري، عن أنس، نحوا من قول شعيب، وابن مسافر. منهم: شعبة بن الحجاج، وعلي بن الجعد، وبشر بن الحارث، وسعيد بن سليمان، ومحمد بن سليمان، لوين، ومحمد بن جعفر الوركاني، وإبراهيم بن حمزة الزبيري، رَوَوْهُ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَنَسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لبسه يوما واحدا، ثم طرحه، وطرح الناس خواتمهم. وروى هذا الحديث بشر بن الوليد القاضي، وعبد العزيز بن أبي سلمة العمري، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أنس، نحو رواية من قدمنا ذكره عنه. وزاد فيه قوله: فرأى في يد رجل خاتما من ذهب، فضرب إصبعه حتى رمى به. ورأى على أم سلمة قرطين من ذهب، فأعرض عنها، حتى رمت به. وهذه الزيادة غير محفوظة عن الزهري؛ وإنما رواها الزهري، عن أبي إدريس الخولاني، عن رجل أدرك النبي صلى الله عليه وسلم. قال ذلك عقيل، ويونس، عن الزهري، وهو الصحيح. (12/177) وقوله: ورأى على أم سلمة ... مرسل عن الزهري. وكذلك رواه سعيد بن سليمان، ومنصور بْنِ أَبِي مُزَاحِمٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ، عن الزهر مرسلا، وهو الصحيح. وحديث قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم كان يتختم في يمينه، يرويه عُمَرَ بْنِ عَامِرٍ، وَسَعِيدِ بْنِ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَتَخَتَّمُ فِي يَمِينِهِ. قاله عباد بن العوام، وخالد الواسطي، وخالد بن يحيى السدوسي، عن سعيد. وأما شعبة، فرواه حسين البسطامي، عن أبي قتيبة، عن شعبة، واختلف عنه؛ فرواه أبو عبد الرحمن النسائي عنه، وَقَالَ فِيهِ: إِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان يتختم في يمينه. وخالفه علي بن أحمد الجرجاني، فرواه عنه بِهَذَا الْإِسْنَادِ، وَقَالَ فِيهِ؛ إِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان يتختم في يساره. وروى هذا الحديث حماد بن سلمة، عن ثابت، عَنْ أَنَسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم كان يتختم في يساره، وأشار إلى خنصره اليسرى، وهو المحفوظ عن أنس. (12/178) 2587- وسئل عن حديث الزهري، عَنْ أَنَسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَجَدَ سجدتي السهو قبل التسليم. فقال: يرويه عاصم بن سليمان الكوزي، وكان ضعيفا، آية من الآيات عن إسماعيل بن أمية، عن الزهري، عن أنس. وهو وهم؛ وإنما روى الزهري هذا الحديث، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ هُرْمُزَ الْأَعْرَجِ، عَنْ عبد الله ابن بحينة، وهو الصواب. (12/179) 2588- وسئل عن حديث الزهري، عَنْ أَنَسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، وأبا بكر، وعمر كانوا يمشون أمام الجنازة. فقال: يرويه يونس بن يزيد الأيلي، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فَرَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ بَكْرٍ الْبُرْسَانِيُّ، ووهب الله بن راشد، وبكر بن مضر، عن يونس، عن الزهري، عن أنس. وخالفهم ابْنُ وَهْبٍ، فَرَوَاهُ عَنْ يُونُسَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمِ، عن أبيه. واختلف على الزهري في روايته عن سالم، منهم من أسنده عنه، ومنهم من وقفه على ابن عمر، وأرسله عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، وأبي بكر، وعمر. وقد بينا ذلك في حديث ابن عمر. (12/179) 2589- وسئل عن حديث الزهري، عَنْ أَنَسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم شرب لبنا، ثم دعى بماء فتمضمض، وقال: إن له دسما. فقال: يرويه زمعة بن صالح، عن الزهري، عن أنس، ووهم. والصواب: عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنِ ابْنِ عباس. (12/180) 2590- وسئل عن حديث الزهري، عن أنس، قال: كان قتل أشيم خطأ. فَقَالَ: يَرْوِيهِ مَالِكٌ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فَرَوَاهُ عَبْدُ الله بن عمر بن أبان، عن ابن المبارك، عن مالك، عن الزهري، عن أنس، ووهم فيه. وغيره يرويه، عن ابن المبارك، عن مالك، عن الزهري مرسلا. وكذلك رواه أصحاب مالك عنه، وهو الصواب. (12/180) 2591- وسئل عن حديث الزهري، عن أنس، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أفضل العبادة انتظار الفرج من الله. فقال: يرويه بقية بن الوليد، واختلف عنه؛ فرواه سليمان بن سلمة الخبائري، عن بقية، عن مالك، عن الزهري، عن أنس. وخالفه نعيم بن حماد، فرواه عن بقية، عن مالك، عن الزهري مرسلا. ولا يصح هذا عن مالك بوجه. حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي سعيد، قال: حدثنا أحمد بن إسحاق بن صالح العسكري، قال: حدثنا سليمان بن سلمة، قال: حدثنا بقية بن الوليد، قال: حدثني مالك بن أنس الأصبحي، قال: حدثني الزهري، عن أنس، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أفضل العبادة انتظار الفرج من الله، عز وجل. (12/181) 2592- وسئل عن حديث الزهري، عن أنس، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: خير الصحابة أربعة، وخير الطلائع أربعون، وخير السرايا أربع مئة. فقال: يرويه أبو سلمة العاملي، عن الزهري، عن أنس. وأبو سلمة هذا عندنا هو الحكم بن عبد الله بن خطاف، وهو متروك الحديث. وروي عَنْ عَبَّادِ بْنِ كَثِيرٍ، عَنْ عُقَيْلٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الله، عن ابن عباس. والمحفوظ عن الزهري المرسل. (12/182) 2593- وسئل عن حديث الزهري، عن أنس، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن لكل دين خلقا، وإن خلق هذا الدين الحياء. فَقَالَ: يَرْوِيهِ عِيسَى بْنُ يُونُسَ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فَرَوَاهُ نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ، عَنْ عيسى بن يونس، عن معاوية بن يحيى، عن الزهري، عن أنس. (12/182) وكذلك رواه محمد بن عبد الرحمن بن سهم، عن عيسى بن يونس، عن معاوية بن يحيى، عن الزهري. وحدث به ابن سهم، عن عيسى بن يونس أيضا عن مالك، عن الزهري. ولا يصح عن مالك. ورواة بقية، عن معاوية بن يحيى، يقال: إنه أبو مطيع الطرابلسي، عن مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَنَسٍ. وَقِيلَ: عَنْهُ، عَنِ معاوية بن يحيى، عن عبد الغفور بن عبد العزيز، عن الزهري. ورواه علي بن أبي دلامة، عن علي بن عياش، عن معاوية بن يحيى، وقال: عن عمر بن عبد العزيز، عن الزهري، عن أنس، ووهم. والحديث غير ثابت. (12/183) 2594- وسئل عن حديث الزهري، عن أنس، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: إن الشيطان يأتي أحدكم فيقول: إنك أحدثت، فلا ينصرف حتى يسمع صوتا، أو يجد ريحا. فقال: يرويه زمعة بن صالح، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عَبَّادِ بْنِ تَمِيمٍ، عَنْ عمر، عن سعيد بن المسيب مرسلا. آخر الرابع والثلاثين بحمد الله وحسن هدايته (12/184) 2595- سُئِلَ الشَّيْخُ أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ بْنِ أحمد الدارقطني الحافظ عن حديث الزهري، عن أنس بن مالك؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا جاء شهر رمضان، قال: اللهم قد جاءكم شهر رمضان، تفتح فيه أبواب الجنة، وتغل فيه الشياطين، من حرم خيره فقد حرم. فَقَالَ: حَدَّثَ بِهِ نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ، عَنِ ابن المبارك، عن معمر، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَنَسٍ، وَوَهِمَ فِيهِ. وَرَوَاهُ ابن إسحاق، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أُوَيْسِ بْنِ مَالِكِ بْنِ أبي عامر، عن أنس بن مالك. والمحفوظ: عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي سُهَيْلٍ: نَافِعِ بْنِ مالك، وهو نَافِعِ بْنِ أَبِي أَنَسٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. (12/185) 2596- وسئل عن حديث الزهري: عن أنس جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، فقال: وقعت على امرأتي في رمضان، فقال: أعتق رقبة ... الحديث. فقال: يرويه وَكِيعٌ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَعْدٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أنس، ووهم فيه. واختلف في هذا الحديث على الزهري في إسناده، ومتنه: فرواه مالك، وابن جريج، وأبو أويس، وعمر بن عثمان المخزومي، ويحيى بن سعيد الأنصاري، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم. على التخيير. وخالفهم أصحاب الزهري، فرواه ابن عيينة، ومعمر، ويونس، وعقيل، ومنصور بن المعتمر، وشعيب بن أبي حمزة، والأوزاعي، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ حُمَيْدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. ورواه أبو عامر العقدي، وسليمان بن بلال، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَعْدٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي سلمة، عن أبي هريرة. وتابعه زمعة بن صالح، عن الزهري. واختلف عَنْ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي حَفْصَةَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. وَخَالَفَهُ روح بن عبادة، وإبراهيم بن طهمان، فروياه، عَنِ ابْنِ أَبِي حَفْصَةَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ حميد، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. (12/186) وَقَالَ صَالِحُ بْنُ أَبِي الْأَخْضَرِ: عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، وَحُمَيْدٌ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، جمع بينهما. وقال مهران بن أبي عمر: عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة. وقال جعفر بن برقان: عن الزهري، عن سعيد المسيب مرسلا. وقال أبو غسان: مالك بن إسماعيل: عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ حُمَيْدٍ، عن أبي هريرة، وأبي سعيد الخدري. وقال هقل: عن الأوزاعي، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. وقال رواد: عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنِ الْأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الزُّبَيْرِ الْحَرَّانِيُّ: عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ. وكل هؤلاء رووه على الترتيب. والصحيح حديث الزهري، عن حميد، عن أبي هريرة، على الترتيب، وقد ذكرنا ذلك في مسند أبي هريرة، وفيه زيادة على هذا. (12/187) 2597- وسئل عن حديث الزهري، عن أنس كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يسدل ناصيته ما شاء الله، ثم فرق بعد. فقال: يرويه مالك، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فَرَوَاهُ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ، عَنْ حماد الخياط، عن مالك، عن زياد بن سعد، عن الزهري، عن أنس بن مالك. وخالفهم معن، والقعنبي، وأبو مصعب، فرووه عن مالك، عَنْ زِيَادِ بْنِ سَعْدٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ مُرْسَلًا. والمرسل أصح. (12/188) 2598- وسئل عن حديث الزهري، عن أنس بن مالك، قال: رأيت على أم كلثوم بِنْتِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ برد حرير سيراء. فقال: اختلف على الزهري؛ فرواه شعيب بن أبي حمزة، والزبيدي، والنعمان بن راشد، عن الزهري، عن أنس، قال: رأيت على أم كلثوم ... وخالفهم معمر، فرواه عن الزهري، عن أنس رأيت على زينب بِنْتِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.... وَالصَّحِيحُ قول من قال: أم كلثوم. (12/188) 2599- وسئل عن حديث الزهري، عن أنس خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عام الفتح، فصام وصام الناس، حتى بلغ الكديد، ثم أفطر فأفطر الناس، وكانوا يأخذون بالأحدث فالأحدث من فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال: رواه عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي، عَنْ خَالِدِ بْنِ مَخْلَدٍ، عَنْ مَالِكٍ، عَنِ الزهري، عن أنس. وَعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ، عن النبي صلى الله عليه وسلم. وذكر أنس فيه وهم. والصحيح: عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ. (12/189) 2600- وسئل عن حديث الزهري، عن أنس، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِذَا سَمِعْتُمُ الْمُؤَذِّنَ فَقُولُوا مِثْلَ مَا يقول. فَقَالَ: حَدَّثَ بِهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بن عمر الشماخي، عن عمرو بن مرزوق، عن مالك، عن الزهري، عن أنس، ووهم فيه. وَالصَّوَابُ: عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ أبي سعيد الخدري. حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ حَبِيبٍ الزَّرَّادُ، قال: حدثنا محمد بن عبد الرحيم بن عمر بن شماخ، قال: حدثنا عمرو بن مرزوق، قال: أخبرنا مالك، عن الزهري، عَنْ أَنَسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم قال: إِذَا سَمِعْتُمُ الْمُؤَذِّنَ فَقُولُوا مِثْلَ مَا يَقُولُ. تفرد به الشماخي، وكان ضعيفا، عن عمرو، عن مالك، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَنَسٍ. (12/189) 2601- وسئل عن حديث الزهري، عَنْ أَنَسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم دخل مكة، وعليه عمامة سوداء. فقال: يرويه عبد الرحمن بن أبي الموالي، عن الزهري، عن أنس، ولم يتابع عليه. والصحيح ما رواه مالك وغيره، عن الزهري، عَنْ أَنَسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم دخل مكة، وعلى رأسه المغفر. وقد روي هذا القول عن مالك، عن الزهري، عن أنس من وجهين، وكلاهما باطل. والصحيح حديث المغفر. (12/190) 2602- وسئل عن حديث الزهري، عن أنس كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي على الخمرة ويسجد عليها. فقال: يرويه يونس بن يزيد، واختلف عنه؛ فرواه المفضل بن فضالة، وَابْنُ وَهْبٍ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنِ أنس. وأرسله شَبِيبُ بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَاللَّهُ أعلم. (12/191) 2603- وسئل عن حديث الزهري، عن أنس نَهَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ عسب الفحل. فقال: يرويه عقيل: وقد اختلف عنه: فرواه ابن لهيعة، عن عقيل، عن الزهري، عن أنس. ورواه ... عن عقيل، عن الزهري؛ أن أنسا كان ينهى عن ذلك. وهو أصح. (12/191) 2604- وسئل عن حديث الزهري، عن أنس، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: عليكم بالدلجة؛ فإن الأرض تطوى بالليل. فقال: يرويه الليث بن سعد، عن عقيل، عن الزهري، واختلف عنه؛ فرواه رويم بن يزيد المقرئ، عَنِ اللَّيْثِ، عَنْ عُقَيْلٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أنس. وتابعه محمد بن أسلم الطوسي، عن قبيصة، عَنِ اللَّيْثِ، عَنْ عُقَيْلٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أنس. والمحفوظ: عن ليث، عن عقيل، عن الزهري مرسلا. (12/192) 2605- وسئل عن حديث الزهري، عن أنس في قوله تعالى: {وألزمهم كلمة التقوى} ، فقال: {بسم الله الرحمن الرحيم} . فقال: يرويه ابن المبارك، عن معمر، واختلف عنه؛ فرواه أبو بكر الطالقاني، وهو سعيد بن يعقوب، عن ابن المبارك، عن معمر، عن الزهري، عن أنس، ووهم في ذكر أنس، وهم ممن رواه عنه. والمحفوظ: عن الزهري، من قوله. (12/192) 2606- وسئل عن حديث الزهري، عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم؛ في قوله: {إنا أعطيناك الكوثر} ، قال: نهر في الجنة ... الحديث، وفيه: فقال عمر: إنها ناعمة يا رسول الله، قال أكلتها أنعم منها. فقال: رواه يَزِيدُ بْنُ الْهَادِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مسلم، أخي الزهري، عن الزهري، عن أنس (1) . وخالفه أبو أويس، فرواه عن الزهري، عن أخيه، عن أنس. وكذلك رواه أبو أويس أيضا، عن ابن أخي الزهري، عن أبيه، عن أنس. وكذلك رَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ عمرو بن أمية، عن عبد الله بن مسلم، أخي الزهري، عن أنس. ورواه عمار بن صهيب، عَنِ ابْنِ أَخِي الزُّهْرِيِّ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أنس. ووهم فيه، وإنما رواه ابن أخي الزهري، عن أبيه، عن أنس، وهو الصواب. __________ (1) كذا، والحديث؛ أخرجه أحمد 3/220 (13306) ، والنسائي، في "الكبرى" (11639) ، من طريق الليث بن سعد، عن يزيد بن الهاد، عن عبد الوهاب بن أبي بكر، عن عبد الله بن مسلم، عن ابن شهاب الزهري، عن أنس. بزيادة: "عبد الوهاب بن أبي بكر". (12/193) 2607- وسئل عن حديث الزهري، عَنْ أَنَسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَرَأَ: {والعين بالعين} . فقال: يرويه ابن المبارك، عن يونس، عن أخيه، أبي علي بن يزيد، عن الزهري، عن أنس. وقال عبد الحميد بن صالح، وهارون بن معروف، وحسين بن إبراهيم بن إشكاب: عَنِ ابْنِ الْمُبَارَكِ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ. والأول أصح. وسئل عن اسم أبي علي؟ قال: لا يعرف. (12/194) 2608- وسئل عن حديث الزهري، عن أنس دَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في عمرة القضاء، وابن رواحة بن يديه آخذ بغرزه، وهو يقول: خلوا بني الكفار عن سبيله ... قد أنزل الرحمن في تنزيله. فإن خير القتل في سبيله. فقال: تفرد به عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهري، عن أنس. ويقال: إنه وهم فيه، وإنه سمع هذا الحديث من جعفر بن سليمان الضبعي، عن ثابت، عن أنس، وإنه انقلب عليه إسناده، وهو محفوظ من حديث جعفر بن سليمان، عن ثابت، عن أنس. (12/194) 2609- وسئل عن حديث الزهري، عن أنس، قال: لم يكن أحد أشبه بالنبي صلى الله عليه وسلم من الحسن بن علي، وإن رَجُلًا عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جاءه ابن له، فأخذه، فقبله، وأجلسه في حجره، ثم جاءت ابنة له، فأخذها، فأجلسها إلى جنبه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: فهلا عدلت بينهما. فقال: يرويه معمر، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فَرَوَاهُ عَبْدُ الْأَعْلَى، عَنْ مَعْمَرٍ هكذا، عنى بالمتن الأول فقط. ورواه عبد الله بن معاذ، عن معمر، عن الزهري، عن أنس، وزاد فيه المتن الثاني. ولم يأت به غيره، وليس بمحفوظ عن الزهري. والقول قول عبد الأعلى ومن تابعه، عن معمر. وكذلك روي عن مالك، وعن الموقري، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَنَسٍ. (12/195) 2610- وسئل عن حديث الزهري، عن أنس كان النبي صلى الله عليه وسلم عام الحديبية يشرك بين السبعة من أصحابه في البدنة. (12/195) فَقَالَ: يَرْوِيهِ مُعَاوِيَةُ بْنُ يَحْيَى الصَّدَفِيُّ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أنس، ووهم. وإنما يروي هذا الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنِ الْمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ، ويروى من حديث الحديبية، وهو الصواب. (12/196) 2611- وسئل عن حديث الزهري، عن أنس، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: بينما أنا نائم، أتيت بإناء فيه لبن، فَشَرِبْتُ مِنْهُ، حَتَّى إِنِّي لَأَرَى الرِّيَّ بَيْنَ أظفاري، ثم أعطيت فضلي عمر بن الخطاب، قالوا: ما أولته يا رسول الله؟ قال: العلم. فَقَالَ: يَرْوِيهِ مُعَاوِيَةُ بْنُ يَحْيَى الصَّدَفِيُّ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أنس. قاله إسحاق بن سليمان الرازي عنه. ورواه صالح بن كيسان، والزبيدي، عن الزهري، عن أبي أمامة بن سهل، عن أبي سعيد الخدري، وهو الصحيح. (12/196) 2612- وسئل عن حديث الزهري، عن أنس، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لفاطمة في غلام أعطاها: لا تضربيه؛ فإني رأيته يصلي، وقد نهيت عن ضرب المصلين. فقال: يرويه عبيد الله بن عمرو الرقي، واختلف عنه؛ فرواه أَبُو نُعَيْمٍ الْحَلَبِيُّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عمرو، عن معمر، عن الزهري، عن أنس. وخالفه عبيد الله بن حماد، فرواه عن عبيد الله بن عمرو، عن معمر، عن أبان، عن أنس، وهو أشبه. (12/196) 2613- وسئل عن حديث الزهري، عن أنس، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من نسي صلاة، أو نام عليها، فليصلها إذا ذكرها. فقال: يرويه محمد بن إسحاق، عن الزهري، عن أنس. قاله زياد البكائي عنه، وهو وهم. وَالصَّحِيحُ: عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ مُرْسَلًا. وَقَالَ يُونُسُ عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ أبي هريرة. وكذلك قال أَبَانُ الْعَطَّارُ، وَخَلَفُ بْنُ أَيُّوبَ، عَنْ مَعْمَرٍ، عن الزهري. والصحيح مرسلا. (12/197) 2614- وسئل عن حديث الزهري، عن أنس، قال: كن أزواج النبي صلى الله عليه وسلم يأكلن الجراد، ويتهادينه. فقال: يروى، عن ابن عيينة، عن الزهري، عن أنس. رواه حماد بن غسان الهمداني الجعفي، وهو ضعيف. والصحيح: عن ابن عيينة، عن أبي سعد البقال، عن أنس. (12/197) 2615- وسئل عن حديث الزهري، عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يدخر لأهله قوت سنته. فقال: يرويه محمد بن صدقة الفدكي، عن مالك، عن الزهري، عن أنس. والصحيح: عن مالك، عن الزهري، عَنْ مَالِكِ بْنِ أَوْسِ بْنِ الْحَدَثَانِ، عَنْ عمر. في الحديث الطويل. (12/198) 2616- وسئل عن حديث الزهري، عن أنس، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تحاسدوا، ولا تباغضوا، وَلَا يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أَنْ يَهْجُرَ أَخَاهُ فَوْقَ ثلاث ... الحديث. فقال: حدث به أبو يحيى الحماني، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عن أنس. وزاد فيه ألفاظا، وهي قوله: يلتقيان، فيعرض هذا ... قاله يعيش بن الجهم، عن أبي يحيى. وإنما يعرف هذا من حديث عبد الله بن عمر، أخي عبيد الله، عن الزهري، بهذه الألفاظ، ويقال: إنه وهم في هذه الزيادة. (12/198) والمحفوظ: عن الزهري، عن أنس، كما رواه مالك، وابن عيينة، إلى قوله: وَلَا يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أَنْ يَهْجُرَ أَخَاهُ فَوْقَ ثلاث. وروى هذا الحديث إسحاق بن بشر الكاهلي، عَنْ مَالِكٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَنَسٍ، عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم؛ في الهجرة دون النهي عن التحاسد، وقال فيه: وخيرهما الذي يبدأ بالسلام، ووهم في هذا القول؛ لأن هذا ليس من حديث الزهري، عن أنس، وإنما رواه الزُّهْرِيِّ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ أَبِي أيوب، كذلك هو في "الموطأ". وكذلك رواه أصحاب الزهري. حدثنا أحمد بن محمد بن عباد المتوثي، قال: حدثنا محمد بن حماد بن ماهان، قال: حدثنا إسحاق بن بشر الكاهلي، قَالَ: حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عن أنس بن مالك، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَا يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أَنْ يَهْجُرَ أَخَاهُ فوق ثلاث، يلتقيان، فيعرض هذا عن هذا، وهذا عن هذا، ألا وإن خيرهما الذي يبدأ بالسلام على صاحبه. تفرد به إسحاق بن بشر، عن مالك بهذا الإسناد، وهو في "الموطأ": عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ أبي أيوب الأنصاري. (12/199) 2617- وسئل عن حديث الزهري، عن أنس بْنِ مَالِكٍ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم: يا أكثم بن الجون، اغز مع غير قومك يحسن خلقك، وتكرم على رفقائك، يا أكثم، خير الرفقاء أربعة، وخير الطلائع أربعون، وخير السرايا أربع مئة، وخير الجيوش أربعة آلاف، ولن يغلب (1) اثنا عشر ألف من قلة. فقال: يرويه عبد الملك بن محمد الدمشقي، عن أبي سلمة العاملي، وأبي بشر، عن الزهري، عن أنس، وأبو سلمة هذا هو الحكم بن عبد الله بن خطاف الحمصي. وأبو بشر هو الوليد بن محمد الموقري، وكلاهما ضعيفان. ولا يصح هذا الخبر عن الزهري، عن أنس. وروي عَنْ عَبَّادِ بْنِ كَثِيرٍ، عَنْ عُقَيْلٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ. والصحيح عن الزهري، مرسل. __________ (1) في المطبوع: "يرى"، ولا معنى لها، وأثبتناه عن "السنن" لابن ماجة (2827) إذ أخرجه من هذا الوجه. (12/200) 2618- وسئل عن حديث الزهري، عن أنس، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم نعم الشيء الهدية أمام الحاجة. فقال: يرويه الموقري، عن الزهري، عن أنس. وخالفه عمرو بن محمد الزمن، رواه عن فليح، فقال: عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هريرة. ورواه أحمد بن حنبل، عن عباد بن العوام، عن شيخ لم يسمه، عن الزهري مرسلا. قال أحمد: يقولون: هو سليمان بن أرقم. وكلهم ضعفاء، والحديث غير ثابت عن أنس. (12/200) 2619- وسئل عن حديث الزهري، عَنْ أَنَسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم كوى أسعد بن زرارة من الشوكة. فقال: يرويه معمر، عن الزهري، عن أنس، حدثهم به بالبصرة، ووهم فيه. والصحيح: عن الزهري، عن أبي أمامة بن سهل؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم كوى أسعد بن زرارة. (12/201) 2620- وسئل عن حديث الزهري، عن أنس، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: صلاة القاعد على نصف صلاة القائم. فقال: يرويه ابن جريج، وَصَالِحُ بْنُ أَبِي الْأَخْضَرِ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أنس. وخالفهما ابن عيينة، فرواه عن الزهري، عن عيسى بن طلحة، عن عبد الله بن عمرو. وخالفهم محمد بن إسحاق؛ فَرَوَاهُ عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ عَبْدِ الله بن عمرو. رواه النعمان، من رواية مروان بن ثوبان عنه، فقال: عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ وَأَبِي سلمة، عن عبد الله بن عمرو. (12/202) ورواه يزيد بن عياض، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنِ ابْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ عَبْدِ الله بن عمرو. رواه بكر بن وائل عن الزهري، عن مولى لعبد اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عمرو. ورواه صالح بن عمر، عَنْ صَالِحِ بْنِ أَبِي الْأَخْضَرِ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عن السائب بن يزيد، عَنِ الْمُطَّلِبِ بْنِ أَبِي وَدَاعَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَرَوَاهُ عبد الرزاق بن عمر، وإبراهيم بن مرة، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَرَوَاهُ مَالِكٌ، ومعمر، عن الزهري؛ أن عبد الله بن عمرو، لم يذكر بينهما أحدا، وهو المحفوظ. (12/202) 2621- وسئل عن حديث الزهري، عن أنس، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كُلُّ مُسْكِرٍ حَرَامٌ. فَقَالَ: يَرْوِيهِ مُحَمَّدُ بْنُ إسحاق، عن الزهري، عن أنس. والمحفوظ: عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ عَائِشَةَ؛ كل شراب أسكر حرام. (12/203) 2622- وسئل عن حديث الزهري، عن أنس، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، ونحن ... : يطلع عليكم رجل من هذا الفج، من أهل الجنة، فطلع رجل من الأنصار، تقطر لحيته من وضوئه، قد علق نعليه في يده، فلما كان الغد قال النبي صلى الله عليه وسلم مثل ذلك، فطلع ذلك الرجل، فلما كان يوم الثالث قال النبي صلى الله عليه وسلم مثل ذلك، فطلع ذلك الرجل، فأتبعه عبد الله بن عمرو ... الحديث. فقال: اختلف فيه على الزهري؛ فَرَوَاهُ عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قال: حدثني أنس. (وقال) ابن المبارك: عن معمر، عن الزهري، عن أنس. وكذلك قال إبراهيم بن زياد العبسي، عن الزهري. وهذا الحديث لم يسمعه الزهري، عن أنس. رواه شعيب بن أبي حمزة، وعقيل، عن الزهري قال: حدثني من لا أتهم، عن أنس، وهو الصواب. (12/203) 2623- وسئل عن حديث الزهري، عَنْ أَنَسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، وأبا بكر، وعمر، وعثمان، كانوا يستفتحون القراءة بـ {الحمد لله رب العالمين} . فقال: روي هذا الحديث عن الزهري، عن أنس. حدث به أيوب بن سويد الرملي، عن يونس بن يزيد الأيلي، وهو محفوظ عنه، ولم يثبت عنه. وحدث به جعفر بن مكرم، عن البرساني، عَنْ يُونُسَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وأبي بكر، وعمر، ووهم، وإنما روى البرساني بِهَذَا الْإِسْنَادِ؛ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، وأبا بكر، وعمر كانوا يمشون أمام الجنازة. وروي عن عبيد الله بن طلحة، عن الزهري، عن أنس أيضا، ولا يصح؛ رواه عمار بن هارون، عن عدي بن الفضل عنه، وعمار، وعدي ضعيفان. (12/204) والمعروف عن عبيد الله بن طلحة، عَنِ الزُّهْرِيِّ مُرْسَلًا؛ أَنَّ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وأبا بكر وعمر كانوا يمشون أمام الجنازة، ويقرؤون ملك ... وليس فيه ذكر الاستفتاح. ورواه أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، وَالْبَرَاءِ بن عازب، ولا يصح هذا. وروي هذا الحديث عن معتمر بن سليمان التيمي، عن أبيه، عَنْ أَنَسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم كان يجهر بـ: {بسم الله الرحمن الرحيم} . حدث به إبراهيم بن محمد التيمي القاضي، ومحمد بن أبي السري، عن معتمر كذلك، وهذا بخلاف رواية أصحاب أنس عنه. وكذلك روي عن حاتم بن إسماعيل، عن شريك، عن إسماعيل المكي، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى الله عليه وسلم كان يجهر بـ: {بسم الله الرحمن الرحيم} ، وهذا خلاف ما روى أصحاب قتادة. على أنهم قد اختلفوا عليه في اللفظ. فمنهم من روى عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى الله عليه وسلم، وأبا بكر، وعمر كانوا يستفتحون بالحمد.... (12/205) ومنهم من روى عن قتادة، عن أنس صليت خلف النبي صلى الله عليه وسلم، وأبي بكر، وعمر، فلم أسمع أحدا منهم يجهر بـ {بسم الله الرحمن الرحيم} . ومنهم من روى عن قتادة، عن أنس فلم يكونوا يجهرون. وروى سويد بن عبد العزيز، عن عمران القصير، عن الحسن، عن أنس. وعن حميد، عَنْ أَنَسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم كان يسر بـ {بسم الله الرحمن الرحيم} . وروى أبو مسلمة: سعيد بن يزيد، ثقة، قال: سألت أنسا: بأي شيء كان يستفتح النبي صلى الله عليه وسلم الصلاة؟ فقال: إنك سألتني عن شيء ما سألني عنه أحد ... ، ولا أحفظه، فقد اضطرب حديث أنس، يشك فيه. وروي هذا الحديث، عن يونس، عن الحسن، عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، وأبي بكر، وعمر. حدث به أبو الحسن الصوفي، عن معمر بن سهل، عن عبيد الله بن تمام، عن يونس. وَالْمَحْفُوظُ بِهَذَا الْإِسْنَادِ؛ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم كان أخف الناس صلاة في تمام. ولم يتابع الصوفي على هذا. (12/206) 2624- وسئل عن حديث قتادة، عن أنس أن أم سليم حاضت بعد ما طافت يوم النحر، فأمرها رسول الله صلى الله عليه وسلم إن تنفر. فقال: يرويه عباد بن العوام، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عن أنس. وغيره يرويه، عن سعيد، عن قتادة مرسلا، وهو الصحيح. حدثناه أبو القاسم بن منيع، قال: حدثنا داود بن رشيد، قال: حدثنا عباد بن العوام بذلك. (12/207) 2625- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ مُحَمَّدُ بْنُ سِيرِينَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ: احْتَجَمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وأعطى الحجام أجره. فَقَالَ: يَرْوِيهِ يُونُسُ بْنُ عُبَيْدٍ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فَرَوَاهُ خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عن يونس، عن ابن سيرين، عن أنس. وخالفه جعفر الأحمر، وعبيد الله بن تمام، فروياه عَنْ يُونُسَ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، عَنِ ابْنِ عباس. وهو معروف برواية ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم. (12/207) 2626- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ أنس وعبادة بن الصامت، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: الورق بالورق، والذهب بالذهب ... فقال: يرويه الربيع بن صبيح، واختلف عنه؛ فرواه الأنصاري، وحجاج بن منهال، وغيرهما، عن الربيع، عن ابن سيرين، عن أنس، وعبادة بن الصامت. وقال أبو بكر بن عياش: عن الربيع، عن الحسن، عن أنس، وعبادة. واختلف فيه على ابن سيرين: فرواه سَلَمَةَ بْنِ عَلْقَمَةَ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، عَنْ مسلم بن يسار، عن عبادة. ورواه عقبة بن خالد الشني، عن ابن سيرين، عن شرحبيل بن حسنة، عن عبادة بن الصامت. وقول سلمة بن علقمة أشبه بالصواب. (12/208) 2627- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ أنس كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذا رفع رأسه من الركوع في صلاة الغداة قام هنيهة ثم سجد. فَقَالَ: يَرْوِيهِ أَيُّوبُ السَّخْتِيَانِيُّ، وَيُونُسُ بْنُ عُبَيْدٍ، واختلف عنهما: فَرَوَاهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَمْرِو بْنِ جَبَلَةَ، عن سلام بن أبي مطيع، وحماد بن زيد، ووهيب، وابن علية، والثقفي، عن أيوب، عن ابن سيرين، عن أنس. وغيره يرويه عن عبد الوهاب، عن أيوب، عن ابن سيرين مرسلا. وأما يونس بن عبيد فرواه بشر بن المفضل، واختلف عنه؛ فرواه عبد الرحمن بن المبارك، عن بشر، عن يونس، عن محمد، عن أنس. ورواه أبو نُعَيْمُ بْنُ الْهَيْصَمِ، عَنْ بِشْرٍ، عَنْ يُونُسَ، عن محمد، قال: حَدَّثَنِي مَنْ صَلَّى مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم، وهو أحسنها. حدثناه أحمد بن محمد بن علي الديباجي، ومحمد بن الحسين بن حاتم، قالا: حدثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زِيَادٍ الدِّيبَاجِيُّ، قال: حدثنا عبد الرحمن بن عمرو بن جبلة، قال: حدثنا سلام بن أبي مطيع، وحماد بن زيد، ووهيب بن خالد، وإسماعيل ابن علية، وعبد الوهاب الثقفي، عن أيوب السختياني، عن مُحَمَّدُ بْنُ سِيرِينَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عليه وسلم؛ أنه كان ... بذلك. حدثنا أبو القاسم بن منيع، قال: حدثنا نعيم بن الهيصم، أبو محمد الهروي، قال: حدثنا بِشْرُ بْنُ الْمُفَضَّلِ، عَنْ يُونُسُ بْنُ عُبَيْدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، قال: حَدَّثَنِي مَنْ صَلَّى مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم، فلما رفع رأسه من الركوع وقف. (12/209) 2628- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ أنس أن قدحا للنبي صلى الله عليه وسلم، فجعل مكان الشعب سلسلة من فضة. فَقَالَ: يَرْوِيهِ عَاصِمٌ الْأَحْوَلُ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فَرَوَاهُ أبو حمزة السكري، عن عاصم، عن ابن سيرين، عن أنس. وخالفه شريك، فرواه عن عاصم، عن أنس. والصحيح قول أبي حمزة. (12/210) 2629- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ أنس كان التثويب على عهد النبي صلى الله عليه وسلم: الصلاة خير من النوم. فقال: رواه هشيم، واختلف عنه؛ فرواه وهب بن بقية، عَنْ هُشَيْمٌ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، عَنْ أنس كان التثويب عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم. وخالفه سعيد بن منصور، وسريج بن يونس، والحسن بن عرفة، رووه عن هشيم، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، عَنْ أنس كان التثويب، ولم يقل: عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم. وكذلك رواه يزيد بن زريع، وحسين بن حسن، عن ابن عون. ورواه أبو أسامة، عن ابن عون، عن محمد، عن أنس، قال: من السنة ... والموقوف هو المحفوظ. (12/210) 2630- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَنَسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى، ثم خطب، ثم أمر من كان ذبح قبل الصلاة، فليعد ... الحديث. فقال: يرويه أيوب، وهشام، عن محمد، عن أنس. ورواه ابن عون، عن ابن سيرين مرسلا. وحديث أيوب، وهشام صحيح، وابن عون كان يرسل وقتا، ويسند في وقت. (12/211) 2631- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ أنس، صَلَّيْتُ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بالمدينة الظهر أربعا وبذي الحليفة ركعتين. فَقَالَ: اخْتُلِفَ فِيهِ عَلَى ابْنِ الْمُنْكَدِرِ؛ فَرَوَاهُ الثوري، وابن عيينة، ومحمد بن إسحاق، وعبد العزيز الماجشون، ومرزوق مولى طلحة بن عبد الرحمن الباهلي، وشعبة، وعبد الحميد بن جعفر، والمنكدر بن محمد، وأسامة بن زيد، وعمرو بن الحارث واختلف عن ابن جريج؛ فرواه عثمان بن الهيثم المؤذن. عن ابن جريج، قال: حدثت عن أنس. ورواه هشام بن سليمان، عن (1) عكرمة بن خالد المخزومي، وعبد المجيد، ومكي بن إبراهيم، عن ابن جريج وزادوا فيه ألفاظا ذكرها ابن جريج في كتاب المناسك عنه وهي قوله: ثم بات بذي الحليفة فأصبح، فلما أصبح ركب راحلته فلما استوت به أهل وهذه الزيادة ليست بمحفوظة عن ابن المنكدر، ولم يذكرها غير ابن جريج، وقال يحيى القطان: إنه وهم وروى هذا الحديث أبو عاصم، عن ابن جريج، بهذا الإسناد مثل ما رواه الثوري وغيره، ولم يأت بهذه الزيادة. ورواه عيسى بن يونس، عن ابن جريج، عن الزهري، عن أنس ووهم في ذكر الزهري، وإنما رواه ابن جريج، عن ابن المنكدر. والصحيح رواية الثوري، وابن عيينة، ومن تابعهما. __________ (1) تصحف في المطبوع إلى: "عن"، وأشار محققه إلى أنه في نسختين: "بن"، انظر "تهذيب الكمال" 30/211. (12/212) 2632- وسئل عن حديث ابن المنكدر، عن أنس استأذن رجل عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فقال: ائذنوا له فبئس أخو العشيرة ... الحديث. فقال: يرويه سَلَمَةُ بْنُ صَالِحٍ الْأَحْمَرُ، عَنِ ابْنِ الْمُنْكَدِرِ، عن أنس ووهم فيه. ورواه أيوب السختياني، عن ابن المنكدر، عن عائشة مرسلا. ورواه ابن عيينة، ومعمر، وروح بن القاسم، عن ابن المنكدر، عن عروة، عن عائشة، وهو الصحيح. (12/213) 2633- وسئل عن حديث محمد بن أبي بكر الثقفي، عن أنس، قال: غدونا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من منى إلى عرفة، فمنا المكبر ومنا الملبي، لا يعيب بعضنا على بعض. فقال: يرويه موسى بن عقبة ومالك والضحاك بن عثمان، وغيرهم عنه. وروى هذا الحديث وكيع، عن مالك فقال: عن عبد الله بن أبي بكر الثقفي، ووهم في اسمه، وإنما هو محمد بن أبي بكر الثقفي، كما قال ابن مهدي وأبو نعيم وغيرهما عن مالك. (12/213) 2634- وسئل عن حديث محمد بن يحيى بن حبان، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، أقطع الأنصار أرضا من البحرين، فقالوا: يا رسول الله اقطع لإخواننا من المهاجرين.... فَقَالَ: يَرْوِيهِ حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فرواه العبسي، عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ حِبَّانَ، عن أنس. وخالفه عبد الأعلى بن حماد وغيره رووه، عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سعيد، عن أنس وكذلك رواه حماد بن زيد، وزهير، عن يحيى بن سعيد، عن أنس. واختلف عن زهير؛ فرواه أسامة بن زيد الكلبي، عن زهير، عن عاصم الأحول، عن أنس ووهم فيه. والصواب عن زهير، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ أَنَسٍ. (12/214) 2635- وسئل عن حديث مورق العجلي، عن أنس، رأى النبي صلى الله عليه وسلم نسوة يتبعن جنازة، فقال لهن: أتحملن، أتدفن، أتحثين؟ قالوا: لا، قال: فارجعن مأزورات غير مأجورات. فقال: يرويه الثَّوْرِيُّ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ - فَرَوَاهُ إِبْرَاهِيمُ بْنُ هَرَاسَةَ، عن الثوري، عن عاصم، عن مورق، عن أنس. وخالفه يزيد بن أبي حكيم؛ فرواه عن الثوري، عن طعمة الجعفري، عن رجل، عن مورق العجلي، مرسلا، وهو الصواب. (12/215) 2636- وسئل عن حديث مطر الوراق، عن أنس: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يأكل البطيخ بالرطب. فقال: يرويه يوسف بن عطية الصفار، واختلف عنه؛ فرواه أبو طالب عبد الجبار بن عاصم، ومحمد بن النطاح، عن يوسف بن عطية، عن مطر، عن أنس وخالفهم محمد بن عمرو بن العباس الباهلي؛ فرواه عن يوسف بن عطية الصفار، عن مطر الوراق، عن قتادة، عن أنس وهو أشبه بالصواب. حدثنا القاضي المحاملي مرارا، قال: حدثنا محمد بن عمرو بن العباس بذلك. (12/215) 2637- وسئل عن حديث النضر بن أنس، عن أنس، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كل بناء وبال على صاحبه إلا مسجدا يذكر فيه اسم الله وخصا من قصب، يبدل الله تعالى به المؤمن لؤلؤة في الجنة. فَقَالَ: يَرْوِيهِ الثَّوْرِيُّ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ فَرَوَاهُ أَبُو هانئ الأصبهاني، عن الثوري، عن أبي عمارة، عن النضر بن أنس، عن أنس. وخالفه يحيى بن يمان، رواه عن الثوري، عن أبي عمارة، عن أنس لم يذكر فيه النضر، وقول أبي هانئ أشبه بالصواب. حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَسْعَدَةَ، قَالَ: حدثنا محمد بن يحيى بن منده، قال: حدثنا أبو النضر سعيد بن أبي هانئ، عن أبيه، عن سفيان الثوري، عن أبي عمارة، عن النضر بن أنس، عن أنس بن مالك، قال: كنت أوضىء النبي صلى الله عليه وسلم فرأى قبة من طين، فقال: لمن هذه؟ فقلت: لفلان رجل من الأنصار، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ... وذكره. (12/216) 2638- وسئل عن حديث النضر بن أنس، عن أنس، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من شَهِدَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ مُخْلِصًا بها يموت على ذلك حرمه الله على النار. فقال: يرويه عامر بن يساف، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عن النضر بن أنس، عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم وهذا الحديث لم يسمعه أنس من النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، حَدَّثَ بِهِ سليمان بن المغيرة، عن ثابت البناني، عن أنس، عن محمود بن الربيع، عن عتبان بْنِ مَالِكٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، قال: أنس. ثم لقيت عتبان بن مالك، فسألته فحدثني به وهو الصحيح عن أنس. (12/217) 2639- وسئل عن حديث أبي غالب نافع، عن أنس بن مالك، أنه صلى الله عليه وسلم، صلى على امرأة، فقام بحيال وسط السرير، وصلى على رجل فقام على رأسه، ثم ذكر ذلك عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. فقال: يرويه همام بن يحيى عن أبي غالب، عن أنس وقال أحمد بن حنبل: حدثنا وكيع، عن همام فقال: عن غالب، عن أنس وإنما هو أبو غالب. (12/217) 2640- وسئل عن حديث أبي مجلز لاحق بن حميد، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، قنت شهرا يدعو على رعل وذكوان. فقال: يرويه زائدة، ويحيى القطان، ويزيد بن زريع، ومتعمر، ومعاذ بن معاذ، وأبو خالد الأحمر، عن التيمي، عن أبي مجلز، عن أنس. ورواه سفيان الثوري، واختلف عنه؛ فرواه القاسم الجرمي، وقبيصة، واختلف عنه؛ عن الثوري، عن سليمان، عن أبي مجلز، عن أنس. وقيل: عن قبيصة، عن الثوري، عن التيمي، عن أبي مجلز، عن ابن عباس ولا يصح عن ابن عباس. ورواه ابن المبارك، عن التيمي، عن أنس لم يذكر بينهما أحدا. والصحيح ما قاله يحيى القطان ومن تابعه. ورواه عمران بن حدير، عن أبي مجلز، مُرْسَلًا عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وروى هذا الحديث محمد بن سيرين، عَنْ أَنَسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم قنت بعد الركوع حدث به. أيوب، وخالد الحذاء، وهشام بن حسان، ويونس بن عبيد، واختلف عنه؛ فرواه عبد الرحمن بن المبارك، عن بشر بن المفضل، عَنْ يُونُسَ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ. (12/218) حَدَّثَنِي مَنْ صَلَّى مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم، ولم يسم أحدا، أنه لما رفع رأسه من الركوع قام هنية ... ورواه عاصم الأحول، وحبيب بن مهاجر، عن أنس في القنوت بعد الركوع أيضا، وهو صحيح عن أنس. حدثنا محمد بن العباس بن مهران، قال: حدثنا جعفر بن أبي عثمان الطيالسي، قال: حدثنا عبد الرحمن بن المبارك، قال: حدثنا بِشْرُ بْنُ الْمُفَضَّلِ، عَنْ يُونُسُ بْنُ عُبَيْدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، قال: سألت أنسا: أقنت رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: نعم، قلت: قبل الركوع، أو بعد الركوع؟ قال: بعد الركوع يسيرا (1) . حدثنا محمد بن مخلد العطار، قال: حدثنا عبد الله بن محمد البصري، قال: حدثنا إسحاق بن محمد بن إسحاق العمي، قال: حدثنا أبي، عن يونس، عن مُحَمَّدُ بْنُ سِيرِينَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قنت بعد الركوع. __________ (1) تصحف في المطبوع إلى: "أو بعد الركوع؟ شهرا"، وأثبتناه عن "مسند أحمد" 3/113 (12141) ، و"البخاري" 2/32 (1001) ، و"مسلم" 2/136 (1491) ، و"أبو يعلى" 2832، إذ أخرجوه من طريق ابن سيرين، عن أنس. (12/219) 2641- وسئل عن حديث يحيى بن سعيد الأنصاري، عن أنس، أَنَّهُ رَأَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يصلي على حمار والقبلة خلفه. فقال: يرويه داود بن قيس الفراء، واختلف عنه؛ فرواه إسماعيل بن عمر أبو المنذر، عن داود بن قيس، عن ابن عجلان، عن يحيى بن سعيد، عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم. (12/219) وخالفه عبد الله بن المسبح، وإسحاق بن سليمان بن الرازي، فروياه عن داود بن قيس، عن يحيى بن سعيد، عن أنس مرفوعا أيضا، ولم يذكرا فيه عن ابن عجلان. وخالفهم مالك بن أنس، وابن عيينة، ووهيب، ويحيى القطان، وعمرو بن الحارث، وزهير، وَعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو، وَعَبْدُ الْوَهَّابِ الثَّقَفِيُّ، وعبد العزيز القسملي، وزفر بن الهذيل، وهشيم، وعبد الرحمن بن اليمان شيخ يروي عنه الأوزاعي فقط، والدراوردي، وأبو حمزة السكري، وعبدة بن سليمان، فرووه عن يحيى بن سعيد، عن أنس موقوفا، وهو الصواب. (12/220) 2642- وسئل عن حديث النضر بن أنس، عن أنس، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله وعدني أن يدخل الجنة من أمتي أربع مئة ألف فقال أبو بكر: زدنا يا رسول الله، فقال: وكذا وكذا قال: زدنا يا رسول الله، قال: هكذا قال: زدنا يا رسول الله، قال عمر: دعنا يا أبا بكر، أو قال: حسبك، قال أبو بكر: وما عليك أن يدخلنا الله كلنا الجنة، فقال عمر: إن الله إن شاء أن يدخل خلقه بكف واحدة فعل، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: صدق. فقال: يرويه قتادة، واختلف عنه؛ فرواه معمر، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ أنس. وخالفه أبو هلال الراسبي، فرواه عن قتادة، عن أنس. وخالفهما هشام الدستوائي، رواه عن قتادة، عن أبي بكر بن أنس، عن أبي بكر بن عمير الْأَنْصَارِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم. والقول ما قال هشام، لأن أبا هلال ضعيف، ومعمر سيء الحفظ لحديث قتادة والأعمش. (12/221) 2643- وسئل عن حديث يحيى بن سعيد، عن أنس أنه سها عن سجدتين ... فقال: يرويه مالك، وابن عيينة، والليث بن سعد، ويزيد بن هارون، وابن المبارك، وحفص بن سليمان، عن يحيى بن سعيد، عن أنس، موقوفا. ورواه سليمان بن بلال، عن يحيى بن سعيد، عن أنس أنه فعل ذلك، وقال: هذا السنة، ولم يقل هذا غيره، وزيادة الثقة مقبولة. حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ، قال: حدثنا هاشم بن الجنيد، قال: حدثنا نعيم بن حماد، قال: حدثنا ابن المبارك، عن يحيى بن سعيد، عن أنس بن مالك، قال: صلى بنا العصر فتحرك للقيام فسجد سجدتين. (12/221) 2644- وسئل عن حديث يحيى بن سعيد، عن أنس، قَالَ: بَعَثَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو ابن أربعين سنة فأقام بمكة عشرا وبالمدينة عشرا، وتوفي وهو ابن ستين سنة، أو كما قال، وما في رأسه ولحيته عشرون شعرة بيضاء. فقال: يرويه أبو أويس، وفليح بن سليمان، عن يحيى بن سعيد، عن أنس وخالفهما إسماعيل بن عياش، رواه عن يحيى بن سعيد، عن ربيعة، عن أنس. ورواه حميد الطويل، عن يحيى بن سعيد الأنصاري مرسلا، وقول إسماعيل بن عياش أشبهها بالصواب. (12/222) 2645- وسئل عن حديث يحيى بن سعيد، عن أنس قصة العرنيين، فقال: اختلف فيه على يحيى بن سعيد؛ فرواه طلحة بن مصرف، عن يحيى بن سعيد، عن أنس بطوله (12/222) ورواه مسلمة بن علي، ومعاوية بن صالح، من رواية رشدين عنه، عن يحيى. بن سعيد، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، رخص في أبوال الإبل أن تشرب لم يزد على هذا. وخالفهم الليث بن سعد، ويحيى بن أيوب، ومعاوية بن صالح من رواية ابن وهب عنه فرووه عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ مُرْسَلًا، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَهُوَ أَشْبَهُ بِالصَّوَابِ. (12/223) 2646- وسئل عن حديث يحيى بن سعيد، عَنْ أَنَسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، حبس في تهمة. فَقَالَ: يَرْوِيهِ أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ يحيى بن سعيد، عن أنس قاله هارون بن حاتم عنه، وقال أبو معمر: عن يحيى بن سعيد، عَنْ عِرَاكِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ وقال غيرهما: عن عراك بن مَالِكٍ مُرْسَلًا وَهُوَ الصَّحِيحُ. (12/223) 2647- وسئل عن حديث يحيى بن سعيد، عن أنس، قال: فتح القسطنطينية مع قيام الساعة فقال: اختلف فيه على شعبة؛ فرواه زيد بن الحباب، عن شعبة، عن يحيى بن سعيد، عن أنس كان يقال: فتح القسطنطينية مع قيام الساعة وغيره يرويه، عن شعبة، عن يحيى، عن أنس من قوله لا يقول فيه كان يقال: ... وهو المحفوظ. (12/223) 2648- وسئل عن حديث يحيى بن سعيد، عَنْ أَنَسٍ نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن يشترى الثمر بالتمر في رؤوس النخل فإن ذلك ربا، ورخص في العرايا. فقال: يرويه شريك، عن يحيى بن سعيد، عن أنس، قاله حنيفة بن مرزوق، وعبد الغفار بن الحكم الحراني عنه. وخالفه ابن عيينة؛ فرواه عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ بَشِيرٍ، عَنْ سهل بن أبي حثمة. ورواه الثقفي، عن يحيى بن سعيد، عن بشير بن يسار مرسلا وهو أصحها. (12/224) 2649- وسئل عن حديث يحيى بن سعيد الأنصاري، عن أنس، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: نهيتكم عن لحوم الأضاحي.... فقال: يرويه عامر بن يساف، عن إبراهيم بن طهمان، عن يحيى بن سعيد، عن أنس وليس هذا من حديث يحيى بن سعيد الأنصاري، وعبد الوارث، عن أنس. وكذلك رواه عبد الرحيم بن سليمان، عن يحيى بن الحارث، عن عمرو بن عامر، عن أنس. (12/224) 2650- وسئل عن حديث يحيى بن سعيد الأنصاري، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، قال: الأنصار تركتي (1) ، وضيعتي، فاقبلوا من محسنهم، وتجاوزوا عن مسيئهم. فَقَالَ: يَرْوِيهِ حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فرواه بشر بن عمر، عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سعيد، عن النعمان بن مرة، عن أنس. وخالفه جماعة فرووه عَنْ حَمَّادٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ أنس وهو الصحيح. حدثناه أبو عبيد المحاملي، قال: حدثنا زيد بن أخزم، قال: حدثنا بشر بن عمر، عن حماد بن سلمة بذلك. وسئل عن النعمان بن مرة، فقال: زرقي، مشهور، من الأنصار. __________ (1) تصحف في المطبوع إلى: "بركتي" وأثبتناه على الصواب، عن "الطبقات الكبرى"، لابن سعد 2/221، و"فضائل الصحابة" لعبد الله بن أحمد (1413) ، و"المعجم الأوسط" للطبراني (1443 و7337) ، و"أطراف الغرائب والأفراد" للدارقطني (1270) ، إذ أخرجوه من طريق يحيى بن سعيد الأنصاري. (12/225) 2651- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عن أنس، أقام رسول الله صلى الله عليه وسلم بتبوك عشرين ليلة يصلي صلاة المسافر. فقال: يرويه الأوزاعي، واختلف عنه؛ فرواه عمرو بن عثمان الكلابي، عن عيسى بن يونس، عن الأوزاعي مرفوعا. والصحيح عن الأوزاعي، عن يحيى أن أنسا كان يفعل ذلك غير مرفوع. (12/225) 2652- وسئل عن حديث يحيى بن عباد أبي هبيرة، عن أنس، أن يتيما في حجر أبي طلحة وله خمر، فلما حرمت، سأل النبي صلى الله عليه وسلم أن يجعله خلا ... فقال: يرويه إسماعيل السدي، عن أبي هبيرة، عن أنس قاله الثوري وإسرائيل، وغيرهما عنه. وقيل: عن وكيع، عن الثوري، عَنِ السُّدِّيِّ، عَنْ أَبِي هُبَيْرَةَ، عَنْ أَنَسٍ بن طلحة ولا يصح أبو طلحة في حديث السدي، وإنما رَوَاهُ لَيْثُ بْنُ أَبِي سُلَيْمٍ، عَنْ أَبِي هبيرة، عن أنس، عن أبي طلحة، وحديث السدي أشبه بالصواب. (12/226) 2653- وسئل عن حديث يزيد بن أبان الرقاشي، عن أنس، قَالَ: بَعَثَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعد ثمانية آلاف من الأنبياء، أربعة آلاف من بني إسرائيل والباقي من سائر الناس. فقال: يرويه محمد بن المنكدر، عن يزيد الرقاشي. وخالفهما زياد بن سعد؛ فرواه عن ابن المنكدر، عن صفوان بن سليم، عن أنس غير أن حديث إبراهيم بن مهاجر من قول أنس، وفي حديث سعيد بن سلمة، وزياد بن سَعْدٍ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: بعث الله ... ، والله أعلم. (12/226) 2654- وسئل عن حديث يزيد الرقاشي، عن أنس، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لأن أقعد مع قوم يذكرون الله من صلاة الغداة أحب إلي مما طلعت عليه الشمس. فقال: يرويه الأوزاعي، وقد اختلف عنه، فقيل: عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَثِيرٍ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ، عَنِ يحيى بن سعيد، عن الرقاشي، عن أنس وقوله عن يحيى بن سعيد، وهم، وإنما رواه الأوزاعي، عن عمرو بن سعد، عن الرقاشي. ورواه فتح بن نصر بن عبد الرحمن الفارسي وكان ضعيفا، عَنْ بِشْرِ بْنِ بَكْرٍ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ، عَنِ قتادة، عن أنس ولا يصح عن الأوزاعي، عن قتادة. (12/227) 2655- وسئل عن حديث يزيد الرقاشي، عن أنس، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما من عبد إلا في رأسه حكمة بيد ملك، فإن تواضع رفع بها، وقال: ارتفع رفعك الله، وإن رفع نفسه جبذه إلى الأرض. فَقَالَ: يَرْوِيهِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، وَاخْتُلِفَ عنه؛ فرواه هارون الأيلي، عن أبي ضَمْرَةَ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ الرقاشي، عن أنس. ورواه البوشنجي، واسمه أحمد بن إبراهيم، عن أبي ضَمْرَةَ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ وافد بن سلامة، عن الرقاشي، عن أنس، وهو أصح. حدثنا به جماعة منهم القاضي المحاملي، قال: حدثنا أحمد بن إبراهيم البوشنجي بذلك. (12/228) 2656- وسئل عن حديث الرقاشي، عن أنس، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: سألت ربي عن اللاهين من ذرية البشر ألا يعذبهم فأعطانيهم يعني الصبيان. فَقَالَ: يَرْوِيهِ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُنْكَدِرِ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فرواه عبد العزيز الماجشون، عن ابن المنكدر، عن يزيد الرقاشي، عن أنس. وخالفهم ربيعة بن عثمان، فرواه عن ابن المنكدر، عن الحسن البصري، مُرْسَلًا، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وقد رواه أبو حازم الأعرج، عن يزيد الرقاشي، عن أنس. حدث به إبراهيم بن طهمان، عن أبي حازم. وروي عن عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أنس، وليس بثابت عنه، حدث به عبد الرحمن بن المتوكل، أخو أيوب المقرئ، عن فضيل بن سليمان، عنه تفرد به. (12/229) 2657- وسئل عن حديث يزيد الرقاشي، عن أنس، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: رصوا الصفوف وسدوا الخلل فإن الشيطان يقوم في الخلل. فَقَالَ: يَرْوِيهِ عَطَاءُ بْنُ السَّائِبِ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فرواه عبيدة بن حميد، وأبو يحيى التيمي، واسمه إسماعيل بن إبراهيم، عن عطاء بن السائب، عن يزيد الرقاشي، عن أنس. وخالفهما أبو الأحوص، وجعفر الأحمر، وإبراهيم بن طهمان، وجرير بن عبد الحميد، رووه عن عطاء بن السائب، عن أنس، لم يذكروا بينهما أحدا. ورواه ابْنُ فُضَيْلٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ الحسن، ويزيد الرقاشي، مرسلا. والاضطراب فيه من عطاء بن السائب. (12/229) حدثنا يعقوب بن إبراهيم البزاز، إملاء، وعبد الله بن الهيثم الخياط، قالا: حدثنا الحسن بن عرفة، قال: حدثنا عبيدة بن حميد، عن عطاء بن السائب، عن الرقاشي، وهو يزيد، عن أنس بْنِ مَالِكٍ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم: راصوا الصفوف فإن الشيطان يقوم في الخلل. حدثنا محمد بن مخلد، قال: حدثنا عبد الله بن حبان بن معمر، قال: حدثنا عبد الله بن عمر، قال: حدثنا أبو يحيى التيمي، عن عطاء بن السائب، عن الرقاشي، عن أنس بْنِ مَالِكٍ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم: راصوا في الصفوف، فإن الشيطان يقوم في الخلل. حدثنا محمد بن مخلد، قال: حدثنا محمد بن عبدك القزاز أبو بلال الأشعري، قال: حدثنا سلام بن سليم الحنفي، عن عطاء بن السائب، عن أنس بْنِ مَالِكٍ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم: راصوا في الصفوف فإن الشيطان في الخلل. حدثنا عمر بن أحمد الجوهري، قال: حدثنا محمد بن معاذ المروزي، قال: حدثنا علي بن قادم، قال: حدثنا جعفر الأحمر، وحدثنا أبو عبيد، قال: حدثنا ابن أبي عروبة، قال: حدثنا علي بن قادم، قال: حدثنا جعفر الأحمر. (12/230) وحدثنا محمد بن مخلد، قال: حدثنا موسى بن إسحاق الأنصاري، قال: حدثنا القاسم بن دينار، قال: قال إسحاق بن منصور، عن جعفر الأحمر، عن عطاء بن السائب، عن أنس بْنِ مَالِكٍ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم: راصوا الصفوف فإن الشيطان يقوم في الخلل. لفظهم واحد. وحدثنا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَاتِمُ بْنُ الليث أبو الفضل، قال: حدثنا أبو حذافة، قال: حدثنا إبراهيم بن طهمان، قال: حدثنا عطاء بن السائب، عن أنس بن مالك، قال: تراصوا صفوفكم، فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قال: إن الشيطان يقوم في الخلل. حدثنا سعيد بن محمد الحناط أخو زبير، قال: حدثنا يوسف بن موسى، قال: حدثنا جرير، عن عطاء بن السائب، عن أنس بن مالك، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: اصطفوا فإن الشيطان يقوم في الخلل. حدثنا محمد بن مخلد، قال: سمعت العباس بن محمد، يقول: سألت يحيى بن معين، عن عطاء بن السائب، لقي أنس بن مالك، فإنه يروي عنه؟ قال: مرسل، قال الشيخ: هو كبير أدركه، ولم يلقه. (12/231) 2658- وسئل عن حديث أبي التياح يزيد بن حميد، عن أنس، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يبني المسجد وعمار يحمل حجرين حجرين، فقال: ويحك ابن سمية تقتلك الفئة الباغية. فقال: يرويه علي بن قرين، عن عبد الوارث، عن أبي التياح، عن أنس. وتابعه أَبُو سَعِيدٍ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ، عَنْ حَمَّادِ بن سلمة، عن أبي التياح، عن أنس. والمعروف عن أبي التياح، عن أنس قصة بناء المسجد. فأما: تقتل عمارا ... ، رواه أبو التياح، عن عبد الله بن أبي الهذيل مرسلا. (12/232) 2659- وسئل عن حديث أبي التياح، عن أنس، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا ... فَقَالَ: يَرْوِي عَنْ أبي صالح الحراني، عن شعبة، عن أبي التياح، عن أنس. وهو وهم لأن أبا صالح الحراني هو عبد الغفار بن داود، لم يسمع من شعبة شيئا، وشعبة لم يسمع هذا الحديث من أبي التياح. والصحيح أن شعبة سمعه من حماد بن أبي سليمان، ومن عتاب مولى هرمز، ومن سليمان التيمي، ومن قتادة، عن أنس وروي عن شعبة، عن حميد، عَنْ أَنَسٍ وَلَا يَصِحُّ. (12/232) 2660- وسئل عن حديث يونس بن عبيد، عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: لا يبيع حاضر لباد. فقال: رواه موسى بن أعين، عن حفص بن محمد البصري، عن يونس بن عبيد، عن أنس. واختلف عن يونس؛ فرواه الثوري، عن يونس، عن محمد بن سيرين، عن أنس. قاله أبو عاصم، ومعاوية بن هشام، والجهني عن الثوري. واختلف عن وكيع. فقال أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ: عَنْ وَكِيعٍ، عن الثوري، عن يونس، عن ابن سيرين، عن أنس. (12/233) وقال عثمان بن أبي شيبة، عن عمه أبي بكر، عن وكيع، عن مسعر، عن يونس. ووهم في قوله: مسعر. وقال: حسان الأزرق: عن وكيع، عن الثوري، عن يونس، عن ابن سيرين، ولم يسمه. ورواه سالم بن نوح، عن يونس، عن محمد بن سيرين، عن أنس. واختلف عن هشيم: فقال مسدد: عن هشيم، عن يونس، عن محمد بن سيرين. وخالفه سريج، فقال: عَنْ هُشَيْمٌ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، عَنْ أنس. ورواه أبو همام الأهوازي مُحَمَّدُ بْنُ الزِّبْرِقَانِ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ الْحَسَنِ، عن أنس. وقال أبو برزة الحاسب: عن محمد بن أبان، عن أبي همام، عن يونس، عن محمد، والحسن، عن أنس. وكذلك قال أَبُو إِسْحَاقَ الْفَزَارِيُّ: عَنْ يُونُسَ، عَنِ الْحَسَنِ، عن أنس، وزاد فيه ألفاظا. ورواه ابن نمير، عن الثوري، عن أيوب، عن ابن سيرين، عن أنس، ولم يتابع على هذه الرواية. والصحيح: عن الثوري، عن يونس، عن ابن سيرين. ورواه ابن عون، وأبو هلال الراسبي، عن محمد بن سيرين، عن أنس. (12/234) 2661- وسئل عن حديث يونس بن عبيد، وحميد، وعلي بن زيد، عن أنس، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: المؤمن من أمنه الناس، والمسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده، والمهاجر من هجر السوء، ولا يدخل الجنة مَنْ لَا يَأْمَنُ جَارَهُ بَوَائِقَهُ. فَقَالَ: يَرْوِيهِ حماد بن سلمة، واختلف عنه؛ فرواه أبو نصر التمار، والحسن الأشيب، عن حماد بن سلمة، بهذا الإسناد. وغيرهما يرويه عن حماد، عن يونس، وحميد، عن الحسن، مُرْسَلًا. وَهُوَ أَشْبَهُ بِالصَّوَابِ. (12/235) 2662- وسئل عن حديث يونس بن خباب، عن أنس مررنا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وعلي بن أبي طالب بحديقة، فقال علي: ما أحسنها يا رسول الله فقال النبي صلى الله عليه وسلم: حديقتك في الجنة أحسن منها. فقال: يرويه يحيى بن يعلى الأسلمي، وبشر بن عقبة الأسيدي، عن يونس بن خباب، عن أنس. وخالفهما مفضل بن صالح، فرواه عن يونس بن خباب، عن عثمان بن زياد، عن أنس. والاضطراب فيه من يونس بن خباب، وهو رجل سوء، فيه شيعية مفرطة، كان يسب عثمان. وذكر الشيخ، عن عباد بن العوام أنه سمع يونس بن خباب، يحدث بحديث القبر، فزاد فيه، يسئل عن علي، فقال عباد: فقلت له: لم نسمع بهذا، فقال: أنت من هؤلاء الذين يحبون عثمان الذي قتل ابنتي النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قَالَ: قُلْتُ له: فقتل واحدة، فلم زوجه الأخرى؟. (12/235) 2663- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ يُوسُفَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بن الحارث، عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أنه رخص في الرقية من الحمة والنملة والعين. فَقَالَ: يَرْوِيهِ عَاصِمٌ الْأَحْوَلُ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فَرَوَاهُ الثوري، عن عاصم، عن يوسف بن عبد الله، عن أنس. وخالفه يزيد بن هارون؛ فرواه عن عاصم، عن أنس، لم يذكر بينهما أحدا، ولم يصرح برفعه، وقال فيه: قال عاصم: ولم أسمعه من أنس، وقول الثوري أصح. (12/236) 2664- وسئل عن حديث أبي قلابة، عن أنس، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أتقرؤون والإمام يقرأ؟ قالوا: نعم قال: فلا تفعلوا، وليقرأ أحدكم بفاتحة الكتاب في نفسه. فقال: يرويه أيوب السختياني، وخالد الحذاء، واختلف عنه؛ فأما أيوب: فإن عبيد الله بن عمرو رواه عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ، عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَخَالَفَهُ سلام، أبو المنذر، فَرَوَاهُ عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ، عَنْ أبي هريرة. وخالفهما الرَّبِيعُ بْنُ بَدْرٍ، رَوَاهُ عَنْ أَيُّوبَ، عَنِ الأعرج، عن أبي هريرة. وخالفهم ابن علية، وابن عيينة، وحماد بن زيد؛ رووه عن أيوب، عن أبي قلابة مُرْسَلًا عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وهو صحيح من رواية أيوب. (12/237) فأما خالد الحذاء، فرواه عَنْ أَبِي قِلَابَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي عَائِشَةَ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم. قال ذلك سفيان الثوري، ويزيد بن زريع، وبشر بن المفضل، عن خالد. ورواه ابن علية، وخالد بن عبد الله، وشعبة، وعلي بن عاصم، عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بن أبي عائشة، مُرْسَلًا، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. ورواه هشيم، عن خالد، عن أبي قلابة، مرسلا، لم يجاوز به أبا قلابة. والمرسل أصح. (12/238) 2665- وسئل عن حديث أبي قلابة، عن أنس أن يهوديا رضخ رأس جارية من الأنصار على أوضاح لها بحجر، فقتلها، فأمر النبي صلى الله عليه وسلم أن يقتل بها. فقال: يرويه، معمر، عن أيوب. حدث به عنه ابن جريج، واختلف عنه؛ فرواه عبد الله بن سعيد بن صفوان الأموي، وحجاج بن محمد، ومحمد بن بكر، عن ابن جريج، عن معمر، عن أيوب. وخالفهم محمد بن عمرو اليافعي، فرواه عن ابن جريج، عن أيوب، لم يذكر بينهما: معمرا. والقول قول من ذكر فيه معمرا. (12/238) 2666- وسئل عن حديث أبي قلابة، عن أنس قصة العرنيين. فقال: يرويه أيوب، عن أبي قلابة، عن أنس، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فَرَوَاهُ حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ أيوب، عَنْ أَبِي رَجَاءٍ، مَوْلَى أَبِي قِلَابَةَ، عَنْ أبي قلابة، عن أنس. وكلاهما صواب؛ يشبه أن يكون أيوب سمع من أبي قلابة، عن أنس قصة العرنيين مجردة، وسمع من أبي رجاء، عن أبي قلابة حديثه مع عمر بن عبد العزيز في القسامة، وفي آخره قصة العرنيين، فحفظ حماد بن زيد، عنه القصتين بطولهما، عن أبي رجاء، عن أبي قلابة، وحفظ الآخرون عنه، عن أبي قلابة، عن أنس، قصة العرنيين، حسب. ورواه صالح بن كيسان، عن أيوب، عن أبي قلابة مرسلا. (12/239) 2667- وسئل عن حديث أبي قلابة، عن أنس، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كلكم راع، وكلكم مسؤول عن رعيته. فقال: حدث به عبد الله بن محمد بن الحجاج الصواف، عَنْ عَبْدِ الْوَهَّابِ الثَّقَفِيِّ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ، عَنْ أَنَسٍ، ووهم فيه. والصحيح: عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ. (12/239) 2668- وسئل عن حديث أبي قلابة، عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول: اللهم إني أسألك الطيبات، وترك المنكرات، وحب المساكين، وأن تتوب علي وترحمني، وإذا أردت بين عبادك فتنة فاقبضني إليك غير مفتون. فَقَالَ: يَرْوِيهِ أَيُّوبُ السَّخْتِيَانِيُّ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فَرَوَاهُ عَدِيُّ بْنُ الْفَضْلِ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ، عَنْ أَنَسِ. ورواه قَتَادَةَ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ، عَنْ خَالِدِ بْنِ اللجلاج، عن ابن عباس. والصحيح: عن ابن عائش، وقد بينا الاختلاف في مسند معاذ. (12/240) 2669- وسئل عن حديث أبي قلابة، عن أنس، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان ... فَقَالَ: يَرْوِيهِ أَيُّوبُ السَّخْتِيَانِيُّ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فَرَوَاهُ عبد الوهاب الثقفي، عن أيوب. وخالفه وهيب، فرواه عن أيوب، موقوفا. (12/240) 2670- وسئل عن حديث أبي قلابة، عن أنس، قال: ما هتك الله ستر عبد قط له عند الله مثقال ذرة خير. فقال: يرويه الربيع بن بدر، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ، عَنْ أَنَسٍ مرفوعا. وخالفه حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ أَيُّوبَ، قَالَ: قَرَأْتُ في كتاب أبي قلابة، لم يجاوز به. وهو أصح. (12/241) 2671- وسئل عن حديث أبي قلابة، عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، قال: سبع للبكر، وثلاث للثيب. فقال: يرويه أيوب، وخالد، واختلف عنهما: فرواه ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ، عَنْ أَنَسِ مرفوعا. وَرَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فَرَوَاهُ عبد الرحيم بن سليمان، ومحمد بن سلمة، وَيَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْأُمَوِيُّ، وَيَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ، عَنْ أَنَسٍ مرفوعا. وَرَوَاهُ إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ، عن الحسن بن دينار، عن أيوب. ورفعه، وبين فيه أن ابن إسحاق لم يسمعه من أيوب؛ وإنما أخذه من الحسن بن دينار. (12/241) ورواه سفيان الثوري، عن أيوب، واختلف عنه؛ فرواه أبو نعيم، وخلاد بن يحيى، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ، عَنْ أَنَسِ، قال: من السنة ... ورواه أبو عاصم، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ أَيُّوبَ، وَخَالِدٌ، عَنْ أَبِي قلابة، عن أنس مَرْفُوعًا إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وخالفه إبراهيم بن سعد، ويزيد بن أبي حكيم، وعبد الرزاق، وأبو أسامة، فرووه، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ أَيُّوبَ، وَخَالِدٌ، عَنْ أَبِي قلابة، عن أنس، قال: من السنة ... ووقفه حماد بن زيد، عن أيوب. ووقفه هشيم، عن خالد، وقال فيه: لو حدثت أنه عن النبي صلى الله عليه وسلم لصدقت. وكذلك قال بشر بن المفضل، عن خالد، عن أبي قلابة. ووقفه عن قتادة، عن أنس. حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو قلابة عبد الملك بن محمد، قال: حدثنا أبو عاصم، عن سفيان، عَنْ أَيُّوبَ، وَخَالِدٌ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ، عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قال: إذا تزوج البكر أقام عندها سبعا، وإذا تزوج الثيب أقام عندها ثلاثا. (12/242) 2672- وسئل عن حديث أبي قلابة، عن أنس، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا نعس أحدكم في صلاته فلينصرف فلينم. فَقَالَ: يَرْوِيهِ أَيُّوبُ السَّخْتِيَانِيُّ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فَرَوَاهُ الطفاوي، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ، عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَقَالَ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ: عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ، عَنْ أَنَسِ يرويه ... ، ولم يذكر: النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَهُوَ الْمَحْفُوظُ عن أيوب. ورواه عباد بن منصور، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ، عَنْ أَنَسٍ حدثني أصحابي، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. (12/243) 2673- وسئل عن حديث أبي قلابة، عن أنس، قال: أَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِلَالًا أن يشفع الأذان، ويوتر الإقامة. فقال: يرويه أيوب، وخالد الحذاء، وسليمان التيمي: فأما أيوب، فاختلف عنه: فرواه يحيى بن معين، عَنْ عَبْدِ الْوَهَّابِ الثَّقَفِيِّ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ، عَنْ أَنَسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَرَ بلالا ... وتابعه قتيبة بن سعيد، عن الثقفي. (12/243) وَكَذَلِكَ رُوِيَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ أيوب مرفوعا. وكذلك رواه خارجة بن مصعب، عن أيوب. وكذلك روي، عن الثوري. وخالفه أصحاب أيوب، منهم: عبد الوارث، وعبيد الله بن عمرو، فَرَوَوْهُ عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ، عَنْ أَنَسِ أمر بلال ... ورواه سماك بن عطية، ومعمر، عن أيوب، وقالا فيه: إلا الإقامة. ورواه خالد الحذاء، فاختلف عنه: فرواه الثوري، عن خالد، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فَرَوَاهُ خَالِدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عن الثوري، عن خالد مرفوعا. وخالفه عبد الرزاق، ويزيد بن أبي حكيم العدني، فروياه، عن الثوري، عن خالد. أمر بلال ... ورواه هشيم، والقاسم بن مالك، وأبو إسحاق الفزاري، وغندر، وعمر بن حبيب، وعبد الوهاب بن عطاء، وسعيد بن أبي عروبة، عن خالد، عن أبي قلابة، عن أنس؛ أمر بلال ... (12/244) ورواه وهيب بن خالد، ومعتمر بن سليمان، وروح بن عطاء بن أبي ميمونة، ومحمد بن دينار، وعدي بن الفضل، عن خالد، عن أبي قلابة، عن أنس لما كثر الناس التمسوا علما للصلاة، فذكروا الناقوس، فأمر بلال ... وقال روح بن عطاء بن أبي ميمونة، وعدي بن الفضل: فَأَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِلَالًا ... واختلف عن أبي عوانة؛ فرواه يونس المؤدب، عن أبي عوانة، عن خالد، عن أبي قلابة. وخالفه إبراهيم بن الحجاج السامي، فرواه عن أبي عوانة، عن سليمان التيمي، عن أبي قلابة. أخبرنا علي بن الفضل، قال: حدثنا محمد بن عامر، قراءة، قال: حدثكم شداد، عن زفر، عن سعيد بن أبي عروبة، عن أيوب، أو خالد، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قال: أمر بلال أن يجعل أذانه شفعا، وإقامته وترا. وروي هذا الحديث، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عن أنس، واختلف عن سعيد: فرواه عباد بن العوام، ومحمد بن بشر، وروح بن عبادة، ومحمد بن عبد الله الأنصاري، عن سعيد، عن قتادة، عن أنس. ورواه يزيد بن زريع، وعبد الوهاب بن عطاء، عن سعيد، عن قتادة مرسلا. (12/245) ورواه زفر بن الهذيل، عن سعيد، عن أيوب، أو خالد، عن أبي قلابة، عن أنس. وقال إبراهيم بن طهمان: عن سعيد، عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ، عَنْ أنس. وحديث سعيد عن خالد صحيح، وحديثه عن قتادة هو في مصنفات سعيد مرسلا، والله أعلم. قال الشيخ: أول من صنف سعيد بن أبي عروبة من البصريين، وحماد بن سلمة، وصنف ابن جريج، ومالك بن أنس، وكان ابن أبي ذئب صنف موطأ فلم يخرج، والأوزاعي، والثوري، وابن عيينة، ولم يرو عن جميعهم إلا روح بن عبادة، وأول من صنف مسندا وتتبعه: نعيم بن حماد. (12/246) 2674- وسئل عن حديث أبي قلابة، عن أنس كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: وأبو بكر، وعمر لا يجهرون بـ {بسم الله الرحمن الرحيم} . فقال: يرويه الثوري، عن خالد، عن أبي نعامة، عن أنس. وكذلك قال خلف بن سالم، عن يحيى بن آدم، عن الثوري. وخالفه أصحاب يحيى بن آدم، فقالوا فيه: عن أبي قلابة، عن أنس. ورواه عبد الله بن الوليد العدني، وعبيد الله الأشجعي، عن الثوري، عن خالد، عن أبي نعامة، عن أنس. وقال معاوية بن هشام: عن الثوري، عن خالد، عن بكر المزني، عن أبي قلابة، عن أنس، ووهم في ذكر: بكر. (12/246) ورواه عبد الله بن ميمون الكوفي، عن خالد، عن أبي نعامة، عن أنس. وروى هذا الحديث الجريري، وعثمان بن غياث، وراشد الحماني، عن أبي نعامة، واسمه: قيس بن عباية، عن ابن عبد الله بن مغفل، عن أبيه، وهو أشبه بالصواب؛ لأنهم ثلاثة، وقد خالفوا خالدا في الإسناد. حدثنا محمد بن مخلد، قال: حدثنا أحمد بن منصور الرمادي، قال: حدثنا أبو حذيفة، قال: حدثنا سفيان، عن خالد، عن أبي قلابة، عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم؛ أنه كان يفتتح القراءة بـ {الحمد لله رب العالمين} . حدثنا الحسين بن الحسين الأنطاكي، قال: حدثنا الحسن بن أبي يحيى بن السكن، قال: حدثنا يحيى بن آدم، قال: حدثنا سفيان، عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ، عَنْ أنس كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وأبو بكر، وعمر لا يجهرون بـ {بسم الله الرحمن الرحيم} . (12/247) 2675- وسئل عن حديث أبي قلابة، عن أنس، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: نحن خير من أبنائنا، وأبناؤنا خير من أبنائهم، وأبناء أبنائنا خير من أبنائهم. فَقَالَ: يَرْوِيهِ أَيُّوبُ السَّخْتِيَانِيُّ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فَرَوَاهُ الْحَسَنُ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ، عَنْ أَنَسِ. وخالفه عبد الوارث، وعبد الوهاب الثقفي، والحارث بن عمير، فرووه عن أيوب، عن أبي قلابة مُرْسَلًا، وَهُوَ أَصَحُّ. (12/248) 2676- وسئل عن حديث أبي قلابة، عن أنس، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: خير أمتي أبو بكر، وأشدهم في دين الله عمر، وأصدقهم حياء عثمان، وأعلمهم بالحلال والحرام معاذ بن جبل، وأقرؤهم أبي، وأفرضهم زيد، ولكل أمة أمين، وأمين هذه الأمة أبو عبيدة بن الجراح. فقال: يرويه خالد الحذاء، وعاصم الأحول واختلف عنهما: فأما حديث خالد الحذاء، فرواه إسماعيل ابن علية، عن خالد، عن أبي قلابة مرسلا. واختلف عَنِ الثَّوْرِيِّ؛ فَرَوَاهُ قَبِيصَةُ، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ خالد، وعاصم، عن أبي قلابة، عن أنس. وخالفه معلى بن عبد الرحمن، فرواه عن الثوري، عن عاصم، عن أبي قلابة، عن ابن عمر. (12/248) وعن خالد، عن أبي قلابة، عن أنس. ورواه وكيع، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ خَالِدٍ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ، عن أنس. ورواه ابن عيينة، وحماد بن سلمة، وحماد بن زيد، عن عاصم، عن أبي قلابة مرسلا. ورواه أبو قحذم: النضر بن معبد، عن أبي قلابة مرسلا أيضا. وروى شعبة من هذا الحديث كلمة، وهي فضيلة أبي عبيدة بن الجراح، خاصة، عن خالد، عن أبي قلابة، عن أنس. واختلف عن شعبة في ذلك: فقيل: عن سليمان بن حرب، عن شعبة، عن ثابت، عن أنس. وقيل: عن أَبِي عَلِيٍّ: عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْمَجِيدِ الحنفي، عن شعبة، عن عاصم الأحول، عن أنس. وقيل: عن أبي عمر الحوضي، عن شعبة، عن قتادة، عن أنس. وأصحها: عن شعبة، عن خالد، عن أبي قلابة، عن أنس. (12/249) 2677- وسئل عن حديث أبي سفيان طلحة بن نافع، عن أنس كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يكثر أن يقول: يا مقلب القلوب، ثبت قلبي على دينك. (12/249) فَقَالَ: يَرْوِيهِ الْأَعْمَشُ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فَرَوَاهُ أَبُو معاوية الضرير، وفضيل بن عياض، عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن أنس. وخالفهما سليمان التيمي، وأبو بكر بن عياش، فروياه عن الأعمش، عن يزيد الرقاشي، عن أنس. وروى هذا الحديث أبو الأحوص، عن الأعمش، عن أبي سفيان، ويزيد الرقاشي، عن أنس. فدل على أن القولين صحيحان. ورواه ابن كناسة عن الأعمش، عن يزيد الرقاشي مرسلا. وأغرب أبو بكر بن عياش بحديث آخر، فرواه عن الأعمش، عن أبي سفيان، عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، قال: مثل القلب مثل ريشة ... (12/250) 2678- وسئل عن حديث أبي سفيان، عن أنس أصيب رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، فقالت أمه: يا بني، لتهنك الجنة، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: وما يدريك؟ لعله كان يتكلم بما لا يعنيه، ويبخل بما لا يغنيه. فقال: يرويه الأعمش، واختلف عنه؛ فرواه سعد بن الصلت، عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن أنس. وخالفه حفص بن غياث، فرواه عن الأعمش، عن أنس. وقول سعد بن الصلت أشبه. (12/250) 2679- وسئل عن حديث أبي سفيان، عن أنس، قال: لما توفيت زينب بِنْتِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فخرج بجنازتها، فدخل قبرها، ثم خرج ملتمع اللون مذعورا، فقلنا: يا نبي الله، ما بالك مذعورا؟ قال: ذكرت ضمة القبر، وشدة الموت، فدعوت الله أن يخفف عنها؛ لأنها كانت امرأة مسقامة. فقال: يرويه الأعمش، واختلف عنه؛ فرواه سعد بن الصلت، عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن أنس. وخالفه حبيب بن خالد الأسدي، رواه عن الأعمش، عن عبد الله بن المغيرة، عن أنس. وَرَوَاهُ أَبُو حَمْزَةَ السُّكَّرِيُّ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ سليمان، عن أنس. وقال مسلم بن الحجاج في هذا الحديث: عن ابن شقيق، عن أبيه، عن أبي حمزة، عن الأعمش، عن سليمان بن المغيرة، عن أنس. والحديث مضطرب عن الأعمش. (12/251) 2680- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ أَبِي يَعْفُورٍ الْعَبْدِيِّ، عَنْ أنس كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يمسح على الخفين. فقال: اختلف فيه على أبي يعفور: فرواه نعيم بن الهيصم، وقتيبة بن سعيد، عن أبي عوانة، عن أبي يعفور، عَنْ أَنَسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم كان يمسح على الخفين. خالفهما حجاج بن منهال، فرواه عن أبي عوانة، عن أبي يعفور، عن أنس، فعله، موقوفا، وهو الصواب. وكذلك رواه ابن عيينة، عن أبي يعفور، عن أنس، مَوْقُوفًا، وَهُوَ الصَّوَابُ. (12/252) 2681- وسئل عن حديث أبي عمرو، عن أنس كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يتعوذ من الهم، والحزن، والعجز، والكسل، والجبن، والبخل، وضلع الدين، وغلبة العدو. فقال: يروى عن المسعودي، عن أبي عمرو، عن أنس. وإنما هو حديث عَمْرِو بْنِ أَبِي عَمْرٍو، مَوْلَى الْمُطَّلِبِ، عَنْ أنس، وأحسب المسعودي لم يضبط اسمه، والله أعلم. (12/252) 2682- وسئل عن حديث أبي عصام، عَنْ أَنَسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم كان إذا شرب يتنفس في الإناء ثلاثا، ويقول: هو أهنأ ... فقال: يرويه عبد الوارث، واختلف عنه؛ فرواه يحيى بن إسحاق السيلحاني، عن عبد الوارث، عن عاصم الأحول، عن أنس، وعن أبي (عصام) ، عن أنس. وغيره يرويه عن عبد الوارث، عن أبي عصام، وحده، عن أنس. ورواه هشام الدستوائي، عن أبي عصام. حدث به عنه حماد بن سلمة، واختلف عنه؛ فرواه أحمد بن يونس، عن حماد بن سلمة، عن هشام، عن عاصم، عن أنس. ووهم فيه. وغيره يرويه عن حماد بن سلمة، عن هشام، عن أبي عصام، وهو الصواب. وروي، عن الثوري، وشعبة، عن أبي عصام، عن أنس. قيل: يعرف اسم أبي عصام؟ قال: لا. (12/253) 2683- وسئل عن حديث أبي عمران الجوني، عن أنس كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يصلي في نعليه. فقال: يرويه سلم بن قتيبة، عن شعبة، عن أبي عمران الجوني، عن أنس. ووهم فيه. وأصحاب شعبة يروونه عن شعبة، عن أبي مسلمة سعيد بن يزيد، عن أنس، وهو الصحيح. (12/254) 2684- وسئل عن حديث ابن لأنس بن مالك، عن أنس، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الحور العين يتغنين في الجنان، يقلن: نحن الحور الحسان، خبئنا لأزواج كرام. فقال: يرويه ابن أبي ذئب، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فَرَوَاهُ ابْنُ أَبِي فُدَيْكٍ، عَنِ ابن أبي ذئب، عن عبد الله بن رافع، عن ابن لأنس، عن أنس، ووهم فيه. والصواب قول ابن أبي فديك، وهو عون بن الخطاب بن عبد الله بن رافع. (12/254) 2685- وسئل عن حديث ابن حزم الأنصاري، عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، قال: إذا بلغ العبد مئة سنة فهي أرذل العمر. فقال: يرويه خالد بن يزيد الزيات الكوفي، واختلف عنه؛ فرواه علي بن سعيد المسروقي، عن خالد، عن رجل، لم يسمه، عن أبي طوالة، عن أنس. وأبو طوالة هو عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَعْمَرٍ بن حزم الأنصاري. وقال منصور بن أبي مزاحم: عن خالد الزيات، عن داود بن أبي سليمان، عن أبي طوالة. وقال فيض بن فياض: عن خالد الزيات، عن داود بن سليمان، عن ابن حزم الأنصاري، عن أنس. وابن حزم هو أبو طوالة، وداود هذا مجهول، ولم يروه، عن أبي طوالة غيره. (12/255) 2686- وسئل عن حديث حفصة بنت سيرين، عن أنس، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الطاعون شهادة لكل مسلم. فقال: رواه عاصم الأحول، عن حفصة، عن أنس. حدث به علي بن مسهر، وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ زَكَرِيَّا، وَعَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ، وثابت، أبو زيد، وأبو إسماعيل المؤدب. واختلف عن الثوري: فقيل: عن أبي عاصم، عن الثوري، عن هشام، عن أم الهذيل، وهي حفصة، عن أنس. والصحيح: عن الثوري، عن عاصم، عن حفصة. ومن قال: عن هشام، فقد وهم؛ لأن هشاما لا يرفع الحديث. رواه يحيى القطان، عن هشام، عن حفصة، موقوفا. حدثنا الحسين بن إسماعيل المحاملي، قال: حدثنا يعقوب بن عبيد، قال: حدثنا أبو عاصم، عن سفيان، عن هشام، عن أم الهذيل، عن أنس، قال النبي صلى الله عليه وسلم: الطاعون شهادة. (12/256) 2687- وسئل عن حديث حفصة بنت سيرين، عن أنس بن مالك، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم يكتحل وترا. فَقَالَ: يَرْوِيهِ عَاصِمٌ الْأَحْوَلُ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فَرَوَاهُ أبو الأحوص، عن عاصم، عن حفصة، عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم. قاله وضاح بن حسان، عن أبي الأحوص. (12/256) ورواه الثوري، عن عاصم، واختلف عنه؛ فرواه أسود بن عامر، عن الثوري، عن عاصم، عن أم الهذيل، وهي حفصة بنت سيرين، عن أنس، موقوفا عليه. وخالفه الفريابي، فرواه عن الثوري، عن عاصم، عن أم العالية، عن أنس، ورفعه. وقوله: أم العالية، وهم؛ وإنما هي أم الهذيل، وهي حفصة. ورواه علي بن مسهر، عن عاصم، عن حفصة، عن أنس، موقوفا، وهو الصحيح. ومن حَدِيثِ أَبِي أُمَامَةَ بْنِ سَهْلِ بْنِ حَنِيفٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قِيلَ: كيف كان سماعه عن النبي صلى الله عليه وسلم؟. قال: أدرك النبي صلى الله عليه وسلم، وأخرجه البخاري. (12/257) 2688- وسئل عن حديث الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ بْنِ سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَا يقولن أحدكم: إني خبيث النفس، ولكن ليقل: إني لقس النفس. فقال: رواه ابن عيينة، عن الزهري، عن أبي أمامة مرسلا. وتابعه ... ورواه يونس، وعقيل، من رواية نافع بن يزيد، عن الزهري، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ بْنِ سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ، عن أبيه. وقد أوردناه في مسند سهل بن حنيف. (12/258) 2689- وسئل عن حديث الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ بْنِ سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ، قال: من السنة في الصلاة على الجنازة أن يقرأ في التكبيرة الأولى بأم القرآن، ثم يكبر الثانية، ثم يصلي عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ويصلي على الميت، حتى يكبر أربعا، ثم يسلم. فقال: يرويه اللَّيْثِ بْنِ سَعْدٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي أمامة بن سهل. وتابعه قرة بن عبد الرحمن، عن الزهري. وقال عقيل: عن الزهري، عن أبي أمامة، عن رجل لم يسمه، عن آخر مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم. ورواه معمر، واختلف عنه؛ فرواه عبد الأعلى بن عبد الأعلى، وعبد الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي أمامة بن سهل. وخالفهما عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ، فَرَوَاهُ عَنْ مَعْمَرٍ، عن الزهري، عن سهل بن سعد، ووهم فيه. والصواب قول من رواه عن الزهري، عن أبي أمامة بن سهل. (12/259) 2690- وسئل عن حديث الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ بْنِ سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ، قال: نحلني أبي غلاما، فذهبت إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لأشهده، فقال: أكل ولدك نحلت؟ قال: لا، قال: فاردده. فقال: يرويه عثمان بن يحيى القرقساني، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي أمامة بن سهل، وهذا وهم. والصواب: عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، ومحمد بن النعمان بن بشير، عن النعمان بن بشير. (12/260) 2691- وسئل عن حديث الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ بْنِ سَهْلٍ، عَنْ النبي صلى الله عليه وسلم، قال: لا يتمنى أحدكم الموت؛ إن يكن محسنا ازداد خيرا، وإن يكن مسيئا يستعتب. فَقَالَ: يَرْوِيهِ الزُّهْرِيُّ، وَقَدِ اخْتُلِفَ عَنْهُ: فَرَوَاهُ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ حُصَيْنٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ بْنِ سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ ولم يتابع عليه. وخالفه إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، فَرَوَاهُ عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِي هريرة. ورواه معمر، والنعمان بن راشد، ومحمد بْنُ أَبِي حَفْصَةَ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مجمع، وغيرهم، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي عُبَيْدٍ، مَوْلَى عَبْدِ الرحمن بن عوف، عن أبي هريرة. ورواه إبراهيم بن إسماعيل أيضا، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنِ الْأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. وأشهرها حديث الزهري، عن أبي عبيد، وهو عندي أصحها. (12/260) 2692- وسئل عن حديث الزهري، عن أبي أمامة بن سهل؛ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَرَ بأسعد بن زرارة، فكوي. فقال: هو حديث يرويه معمر، وزياد بن سعد، عن الزهري، عن أبي أمامة. وحدث معمر بالبصرة عن الزهري، عن أنس بن مالك. حدث به عنه البصريون كذلك، منهم: يزيد بن زريع، وعبد الأعلى، ووهم فيه. والصواب حديث أبي أمامة بن سهل. (12/261) 2693- وسئل عن حديث الزهري، عن أبي أمامة بن سهل؛ أن عامر بن ربيعة رأى سهل بن حنيف، وَهُوَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يغتسل، فقال: والله، ما رأيت كاليوم ولا جلد مخبأة! فليط بسهل، فَأُتِيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ... الحديث. (12/261) فقال: يرويه الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ بْنِ سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ؛ حدث بن عنه يحيى بن سعيد الأنصاري، وشعيب بن أبي حمزة، وسليمان بن كثير، والنعمان بن راشد، ومعمر، وابن عيينة، وغيرهم، عن الزهري، عن أبي أمامة بن سهل؛ أن عامر بن ربيعة. واختلف عن ابن أبي ذئب: فقيل: عنه، عن الزهري، عن أبي أمامة بن سهل؛ أن عامرا ... وقيل: عنه، عن الزهري، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ بْنِ سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ، عن أبيه. والصحيح قول يحيى بن سعيد، ومن تابعه. __________ (1) تصحف في المطبوع إلى: "حينف". (12/262) 2694- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ أَبِي أُمَامَةَ بْنِ سَهْلِ، قال: لما توفي أبو قيس بن الأسلت أراد ابنه أن يتزوج امرأته بعده، فأنزل الله، عز وجل: {لا يحل لكم أن ترثوا النساء كرها} النساء: 19. فقال: يرويه ابن فضيل، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أبي أمامة، عن أبيه. وغير ابن فضيل يرويه عن يحيى، عن محمد بن أبي أمامة مرسلا، ولا يذكر: أباه، وهو أصح. (12/262) - ومن حديث أبي أمامة الباهلي، وهو الصدي بن عجلان. 2695- وسئل عن حديث شهر بن حوشب، عن أَبِي أُمَامَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم؛ في صفة الوضوء، وفيه: الأذنان من الرأس. فقال: يرويه حماد بن زيد، عن سنان بن ربيعة، عن شهر. وخالفه حماد بن سلمة، وروى بعض الكلام عن سنان بن ربيعة، عن أنس. وقال سليمان بن حرب في هذا الحديث، عن حماد بن زيد: إن قوله: والأذنان من الرأس هو من قول أبي أمامة غَيْرَ مَرْفُوعٍ، وَهُوَ الصَّوَابُ. (12/263) 2696- وسئل عن حديث شهر بن حوشب، عن أَبِي أُمَامَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم؛ في فضل الصلاة، وفي فضل الوضوء. فقال: يرويه قتادة، وشمر بن عطية وعاصم بن بهدلة، وعبد اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي حُسَيْنٍ، وعبد الحميد بن بهرام، والعلاء بن هلال الباهلي، عن شهر، عن أبي أمامة. حدث به عن قتادة: هشام الدستوائي، وسعيد بن أبي عروبة. وحدث به عن شمر: عمرو بن مرة، والأعمش، وفطر، ورقبة بن مصقلة. (12/263) واختلف عن عاصم بن بهدلة: فرواه زيد بن أبي أنيسة، من رواية يزيد بن سنان عنه، عن عاصم، عن شمر. وَخَالَفَهُ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو، فَرَوَاهُ عَنْ زيد، عن عاصم، عن شهر، ولم يذكر بينهما: شمرا. وكذلك رواه أبو بكر بن عياش، وزائدة، وأبو الأشهب جعفر بن الحارث، عن عاصم، عن شهر. ورواه عن ابن أبي حسين إبراهيم بن نشيط الوعلاني وحده. واتفقوا كلهم على قول واحد أن شهرا رواه عن أبي أمامة، وزاد عليهم ابن أبي حسين في حديثه عن شهر: قال: حدثني أبو أمامة. وكذلك قال عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ زَيْدِ بْنِ أبي أنيسة، عن عاصم، عن شهر، قال: حدثني أبو أمامة. ورواه زرعة بن إبراهيم القرشي، عن شهر، فأدخل بينه وبين أبي أمامة عبد الرحمن بن غنم، ولم يصنع شيئا. والصواب حديث شهر، عن أبي أمامة؛ سمعه منه. وعند زيد بن أبي أنيسة فيه إسناد آخر: عن عدي بن ثابت، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ، عَنْ أَبِي أمامة، وهو إسناد حسن غريب. (12/264) 2697- وسئل عن حديث القاسم، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم قال: من ليس ثوبا جديدا فليقل: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي كَسَانِي مَا أُوَارِي بِهِ عورتي، وأتجمل به في حياتي. فقال: يرويه وكيع بن الجراح، واختلف عنه؛ فرواه سلم بن جنادة، أَبُو السَّائِبِ، عَنْ وَكِيعٍ، عَنْ مِسْعَرٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ زَحْرٍ، عَنِ الْقَاسِمِ، عَنْ أبي أمامة. وَغَيْرُهُ يَرْوِيهِ عَنْ وَكِيعٍ، عَنْ خَلَّادٍ الصَّفَّارِ، عن عبيد الله بن زحر. وعبيد الله بن زحر لم يسمعه من القاسم، وإنما يرويه، عن علي بن يزيد، عن القاسم، وهذا الإسناد غير ثابت. قال الشيخ: عبيد الله بن زحر ضعيف، والقاسم لا بأس به إذا حدث عنه الثقات، فهي مستقيمة. (12/265) 2698- وسئل عن حديث القاسم، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم، قال: إن الله بعثني هدى ورحمة للعالمين، وأمرني أن أسحق المزامير، والمعازف، والخمور، والأوثان ... الحديث بطوله. فقال: يرويه عبيد الله بن زحر، عن علي بن يزيد، عن القاسم، عن أبي أمامة. حدث به عنه محمد بن عبيد الله العرزمي. وخالفه مطرح بن يزيد، أبو المهلب، فرواه عن عبيد الله بن زحر مرسلا، عن أبي أمامة. حدث به كذلك عاصم بن محمد العمري، عن عمر بن حسان، عن أبي المهلب: مطرح. ورواه فرج بن فضالة أيضا، عن علي بن يزيد، عن القاسم، عن أبي أمامة. وَهَذَا إِسْنَادٌ غَيْرُ ثَابِتٍ. (12/266) 2699- وسئل عن حديث القاسم، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم، قال: لا يحل بيع المغنيات. (12/266) فقال: يرويه عبيد الله بن زحر، عن علي بن يزيد، عن القاسم، عن أبي أمامة. واختلف فيه على رقبة: فرواه سيف بن هارون البرجمي، عن رقبة، قال: حدثني بعض الدمشقيين، عن أبي أمامة، ولم يحفظ إسناده. ورواه جرير، عن رقبة، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ زَحْرٍ، عَنِ الْقَاسِمِ، عن أبي أمامة. وعبيد الله بن زحر لم يسمعه من القاسم؛ بينهما: علي بن يزيد، وهو إسناد ضعيف. (12/267) 2700- وسئل عن حديث أبي غالب، عن أبي أمامة: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: عجب ربنا، عز وجل، من قوم يساقون إلى الجنة بالسلاسل. فقال: يرويه عبد الله بن نمير، عن الأعمش، عن حسين الخراساني، عن أبي غالب، عن أبي أمامة. وَخَالَفَهُ أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، رَوَاهُ عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هريرة. ولا يصح. وحسين الخراساني هذا هو حسين بن واقد، وهذا الحديث محفوظ عنه، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، وَهُوَ الصَّوَابُ. (12/267) 2701- وسئل عن حديث أبي غالب، عن أبي أمامة: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أهل البدع كلاب النار. فقال: يرويه إسماعيل بن أبان، عَنْ حَفْصِ بْنِ غِيَاثٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أبي غالب بهذا اللفظ. ويرويه غيره عن الأعمش، عن حسين بن واقد، عن أبي غالب، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم: الخوارج كلاب النار، وهو المحفوظ. (12/268) 2702- وسئل عن حديث أبي غالب، عن أبي أمامة، قال: خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فقمنا، فقال: لا تقوموا كما تقوم الأعاجم، وقال: اللهم اغفر لنا: وارحمنا، وارض عنا، وتقبل منا، وأدخلنا الجنة، ونجنا من النار، وأصلح لنا شأننا كله. فكأنا اشتهينا أن يزيدنا، فقال: قد جمعت لكم. فقال: يرويه مسعر بن كدام، واختلف عنه؛ فضبط إسناده عبد الله بن نمير، فرواه عن مسعر، عن أبي العنبس، عن أبي العدبس، عن أبي مرزوق، عن أبي غالب، عن أبي أمامة. (12/268) وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ: عَنْ مِسْعَرٍ، عَنْ رجل، عن مرزوق، أو أبي مرزوق، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ أَبِي غَالِبٍ، عَنْ أَبِي أمامة. وقال ابن عيينة: عن مسعر، عن أبي مسكين، عن أبي مرزوق، عن أبي العدبس، عن أبي أمامة. قال ذلك إبراهيم بن بشار عنه. وقال ابن أبي عمر العدني: عنه، عن مسعر، عن أبي العنبس، عن أبي العدبس، عن أبي مرزوق، عن أبي أمامة، ولم يذكر: أبا غالب. وقول ابن نمير أشبهها بالصواب. وقال إسماعيل بن إبراهيم الصائغ، وهو شيخ من أهل مكة، ثقة: عن مسعر، عن مرزوق، أبي عبد الله الحمصي، عن أبي أمامة. (12/269) 2703- وسئل عن حديث مكحول، عن أبي أمامة، قال: من أحيا ليلة الفطر، أو ليلة الأضحى؛ لم يمت قلبه إذا ماتت القلوب. فَقَالَ: يَرْوِيهِ ثَوْرُ بْنُ يَزِيدَ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فرواه جرير بن عبد الحميد، عن ثور، عن مكحول، عن أبي أمامة. قاله ابن قدامة وغيره، عن جرير. ورواه عمر بن هارون، عن جرير، عن ثور، عن مكحول، وأسنده عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَالْمَحْفُوظُ أنه موقوف عن مكحول. (12/269) 2704- وسئل عن حديث يَزِيدَ بْنِ شَرِيحٍ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، عَنِ النبي صلى الله عليه وسلم لا يصلي أحدكم وهو حاقن، ولا يدخل بيتا إلا بإذن، ولا يؤمن إمام فيخص نفسه بدعوة دونهم. فقال: يرويه مُعَاوِيَةَ بْنِ صَالِحٍ، عَنِ السَّفَرِ بْنِ نُسَيْرٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ شَرِيحٍ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ. وخالفه ثور بن يزيد، فَرَوَاهُ عَنْ يَزِيدَ بْنِ شَرِيحٍ، عَنْ أَبِي حي، عَنْ ثَوْبَانَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِالصَّوَابِ. (12/270) 2705- وسئل عن حديث أبي صالح الأشعري، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم قال: الحمى كير من جهنم، فما أصاب المؤمن كان حظه من النار. (12/270) فقال: يرويه أَبُو غَسَّانَ مُحَمَّدُ بْنُ مُطَرِّفٍ، عَنْ أَبِي الحصين، عن أبي صالح الأشعري، عن أبي أمامة. ورواه إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي الْمُهَاجِرِ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فَرَوَاهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَزِيدَ بْنِ تَمِيمٍ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ الْأَشْعَرِيِّ، عَنْ أَبِي هريرة. وقال أبو أسامة: عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ، عن إسماعيل، في هذا الحديث. ووهم في قوله: ابن جابر؛ إنما هُوَ: عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَزِيدَ بْنِ تَمِيمٍ، وهو ضعيف. وابن جابر ثقة، وكلا القولين وهم. والصواب ما رَوَاهُ سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِي صالح الأشعري، عن كعب الأحبار، قوله. (12/271) 2706- وسئل عن حديث أبي سلام الأسود، عن أبي أمامة، قال: لما هزم الله المشركين يوم بدر ذهبت طائفة يقاتلون، وطائفة حول النبي صلى الله عليه وسلم، وطائفة حول الغنيمة، فاختصموا، فأنزل الله، عز وجل: {يسئلونك عن الأنفال} ... فقال: يرويه عبد الرحمن بن الحارث بن عبد الله بن عياش، واختلف عنه؛ فرواه الثوري، عنه، عن سليمان بن موسى، عن مكحول، عن أبي سلام، عن أبي أمامة، عن عبادة بن الصامت، عن النبي صلى الله عليه وسلم. وقصر به بعضهم، فقال: عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَمِنْهُمْ مَنْ لم يقم إسناده، عن عبد الرحمن بن الحارث، وأرسله. والصواب قول من قال: عن أبي أمامة، عن عبادة بن الصامت. (12/271) 2707- وسئل عن حديث عبد الرحمن بن سابط، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم في النهي عن الصلاة عند طلوع الشمس، وعند غروبها. فَقَالَ: يَرْوِيهِ لَيْثُ بْنُ أَبِي سُلَيْمٍ، وَاخْتُلِفَ عنه؛ فرواه موسى بن أعين، وعبد الرحمن المحاربي، عن ليث، عن ابن سابط، عن أبي أمامة. وقال زائدة: عن ليث، عن ابن سابط، عن أبي أمامة، أو عن أخي أبي أمامة. (12/272) 2708- وسئل عن حديث أيمن، عن أبي أمامة: قال النبي صلى الله عليه وسلم: طوبى لمن رآني، ثم آمن بي، وطوبى، سبع مرار، لمن آمن بي، ولم يرني. فقال: يرويه همام، عن قتادة، عن أنس. وخالفه حماد بن الجعد، فرواه عن قتادة، عن الحسن، عن أبي أمامة. وقيل: عنه، عن قتادة، عن أيمن، عن أبي أمامة. وقال هشيم: عن منصور بن زاذان، عن قتادة، عَنْ ثُمَامَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَنَسٍ مُرْسَلًا، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. والمحفوظ: عن أيمن، عن أبي أمامة. (12/272) 2709- وسئل عن حديث حاتم بن حريث الطائي، عن أبي أمامة: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: العارية مؤداة، والمنحة مردودة، ومن وجد مصراة فلا يحل له صرارها حتى يردها. فقال: يرويه الجراح بن مليح البهراني، واختلف عنه؛ فرواه هشام بن عمار، عن الجراح، عن حاتم بن حريث. وخالفه الهيثم بن خارجة، فرواه عن الجراح، عن جابر بن كريب، صحف في اسمه، واسم أبيه، والصواب: عن حاتم بن حريث. وقد قيل: إن الهيثم حدث به آخرا على الصواب: عن حاتم بن حريث، والله أعلم. (12/273) 2710- وسئل عن حديث راشد بن سعد، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم: لا ينجس الماء إلا ما غير طعمه، أو ريحه. (12/273) فقال: يرويه رشدين بن سعد، عن معاوية بن صالح، عن راشد، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.وَخَالَفَهُ الأحوص بن حكيم، فرواه عن راشد بْنِ سَعْدٍ مُرْسَلًا، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.وقال أبو أسامة: عن الأحوص، عن راشد، قوله لم يجاوز به راشدا.ولا يثبت الحديث. (12/274) 2711- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بن سعد، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم، قال: من قال: سبحان الله عدد ما خلق الله، سبحان الله عدد ما في السموات ... الحديث.فقال: يرويه أبو حنيفة عنه، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛فَقِيلَ: عَنْهُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَعْدٍ بن زرارة، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.وَمَنْ قال هذا فقد وهم.والمحفوظ أنه محمد بن عبد الرحمن بن سعد بن زرارة.حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عِيسَى بْنِ السُّكَيْنِ، قَالَ: حدثني إبراهيم بن الهيثم، قال: (12/274) حدثنا أبو شيخ: عبد الله بن مروان، قال: حدثنا موسى بن أعين، عن إسماعيل بن خالد، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أبي حسين، عن شهر بن حوشب، عن أبي أمامة الباهلي، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛ أنه سمعه يقول: من قال حين يصبح: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ له، له الملك، وله الحمد، بِيَدِهِ الْخَيْرُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، عشر مرات، عدلت كل واحدة عتق عشر نسمات، ورفع بكل واحدة عشر درجات، ولم يدركه ذنب أصابه يومئذ ما لم يشرك بالله، فإن قالها حين يمسي فمثل ذلك. (12/275) 2712- وسئل عن حديث أبي غالب، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم، قال: الإمام ضامن، والمؤذن مؤتمن.فقال: أسنده حسين بن واقد، عن أبي غالب، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.وَقَالَ حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ أبي غالب، عن أبي أمامة، موقوفا: الإمام ضامن.وزاد فيه: والأذان أحب إلي من الإمامة؛ المؤذنون أمناء المسلمين، يفضلون الناس بطول أعناقهم. (12/275) ومن حديث سهل بن حنيف، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.2713- وَسُئِلَ عن حديث سهل بن حنيف، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ إنه أتي برجل فجر، فقيل له: ضعيف، مثل المضغة، فقال: اضربوه بإثكال النخل.فقال: يرويه يحيى بن سعيد، وأبو الزناد، وبكير بن الأشج، ويعقوب بن الأشج، وأبو حازم سلمة بن دينار، والزهري، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ بْنِ سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ.واختلفوا فيه:فرواه أبو الزناد، عن أبي أمامة، وقد اختلف عَنْهُ:فَرَوَاهُ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْأَزْدِيُّ الكوفي، لا بأس به، عَنِ ابْنِ أَبِي الزِّنَادِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ بْنِ سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ، عَنْ أبيه.وخالفه أبو داود الطيالسي، فرواه عن أبي الزناد، فلم يجاوز به أبا أمامة (بن) سهل.وكذلك رواه الثوري، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.وَرَوَاهُ ابْنُ عيينة، عن أبي الزناد، واختلف عنه: (12/276) فقال عمرو بن عون: عن ابن عيينة، عن أبي الزناد، ويحيى بن سعيد، عن أبي أمامة ابن سهل، عن أبي سعيد الخدري.وخالفهم الحميدي، وغيره، فرووه، عن ابن عيينة، عن أبي الزناد، ويحيى بن سعيد، عن أبي أمامة مرسلا.وَكَذَلِكَ رَوَاهُ ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ.وقال حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، وَحَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، وَسُلَيْمَانُ بن بلال: عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ مرسلا.وروي عن نافع بن حبير بن مطعم، عن أبي أمامة مرسلا.وروي، عن أبي حازم بن دينار، عن أبي أمامة مرسلا.قاله زيد بن أبي أنيسة، عن أبي حازم.وقال فليح: عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ، من رواية عثمان بن عمر عنه.وقال غيره: عن فليح، عن أبي حازم، عن أبي أمامة بن سهل، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.وَرَوَاهُ يعقوب بن الأشج، عن أبي أمامة مرسلا.قاله ابن عجلان، عن يعقوب.وخالفه ابن إسحاق، فرواه عن يعقوب بن الأشج، عن أبي أمامة بن سهل، عن سعيد بن سعد بن عُبَادَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.وأرسله بكير بن الأشج، عن أبي أمامة.وأرسله الزهري أيضا.والصحيح: عن أبي أمامة بن سهل مرسلا. (12/277) 2714- وسئل عن حديث سهل بن حنيف، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ إنه كان يعود فقراء أهل المدينة إذا مرضوا، ويتبع جنائزهم إذا ماتوا، فتوفيت امرأة من أهل العوالي، فمشى إلى قبرها، فصلى عليها، وكبر أربعا.فقال: يرويه الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ بْنِ سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ، واختلف عنه؛فرواه سُفْيَانَ بْنِ حُسَيْنٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي أمامة بن سهل، عن أبيه.قاله أبو سفيان الحميري، وهو سعيد بن يحيى الواسطي، ومحمد بن يزيد الواسطي عنه.وخالفهما يزيد بن هارون، فرواه، عَنْ سُفْيَانَ بْنِ حُسَيْنٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أبي أمامة ابن سهل مرسلا.واختلف عن أبي ذئب:فرواه شَبَابَةَ، عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أبي أمامة، عن أبيه.وأرسله غيره، عن ابن أبي ذئب.واختلف عن يونس بن يزيد، عن الزهري: (12/278) فرواه أبو صفوان: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ بن مروان، عَنْ يُونُسَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، عن أبيه.وخالفه ابن وهب، والقاسم بن مبرور، وشبيب بن سعيد، والليث بن سعد، فرووه عَنْ يُونُسَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ؛ أن بَعْضِ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أخبره.وكذلك رواه عقيل بن خالد، عن الزهري.وَاخْتُلِفَ عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ:فَرَوَاهُ الْوَلُيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، وعمر بن عبد الواحد، ومحمد بن مصعب القرقساني، عن الأوزاعي، عن الزهري، عن أبي أمامة، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم.وخالفهم عيسى بن يونس، وقيل: عن محمد بن مصعب، فرواه عن الأوزاعي، عن الزهري، عن أبي أمامة بن سهل مرسلا.ورواه مالك بن أنس، وسفيان بن عيينة، وابن جريج، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أبي أمامة بن سهل مرسلا.ورواه معمر، عن الزهري مرسلا، لم يجاوز به.ورواه سعيد بن أبي هلال، عن أبي أمامة بن سهل، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم.والقول قَوْلُ مَنْ قَالَ: عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي أمامة: حدثني بَعْضِ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، غير مسمى.آخر الخامس والثلاثين بحمد الله وعونه. (12/279) ومن مسند عبد الله بن عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.2715- وَسُئِلَ الشَّيْخُ أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مَهْدِيٍّ الْحَافِظُ، عَنْ حَدِيثِ يَرْوِيهِ سَالِمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: توضؤوا مما مست النار.فقال: يرويه عنه الزهري، واختلف عنه؛فروي عن عقيل بن خالد، وعن العلاء بن سليمان الرقي، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ النبي صلى الله عليه وسلم.والصحيح، موقوفا.ورواه محمد بن عبد الله بن بزيع، عن عبد الأعلى السامي، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.والصواب: عن نافع، عن ابن عمر، موقوفا. (12/280) 2716- وسئل عن حديث سالم، عن أبيه: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وأبا بكر، وعمر يمشون أمام الجنازة.فَقَالَ: يَرْوِيهِ الزُّهْرِيُّ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛فَرَوَاهُ ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ: رأيت النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَأَبَا بَكْرٍ، وعمر يمشون أمام الجنازة.وكذلك حدث به شعبة، عن ابن عيينة.ورواه همام بن يحيى، عن ابن عيينة، ومنصور، وبكر بن وائل، وزياد بن سعد، عن الزهري كذلك أيضا. (12/280) وكذلك روي عن زيد بن أبي أنيسة، وعن أخيه يحيى بن أبي أنيسة، وعن منصور، أخو الزبيدي، وعن محمد السقاء، وحبيب بن علي، وعمر بن قيس، سندل، عن الزهري، عن سالم، عن أبيه؛ أَنَّهُ رَأَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وأبا بكر، وعمر يمشون أمام الجنازة.وفي حديث زيد بن أبي أنيسة، وأخيه يحيى: "وعثمان".سئل عن حبيب هذا؟ فقال: شيخ، يروي عنه سليمان بن سلام المدائني، مجهول.ورواه ابْنُ جُرَيْجٍ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛فَرَوَاهُ هِشَامُ بْنُ يوسف، وابن علية، ومسلم بن خالد، وعلي بن عاصم، وجعفر بن عون، وأبو عَاصِمٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سالم، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. (12/281) ورواه عبد الرزاق، وَمُحَمَّدُ بْنُ بَكْرٍ الْبُرْسَانِيُّ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عن الزهري، عن سالم، عن أبيه؛ أنه كان يمشي بين يدي الجنازة، وقد كان أبو بكر، وعمر، وعثمان يمشون أمامها.فدل على أن حديث ابن عمر موقوف، وأن الثاني من كلام الزهري.ورواه حجاج بن محمد، واختلف عنه؛فروى جعفر بن محمد بن مخلد الخفاف بأنطاكية، وأحمد بن صالح، جميعا، عَنْ حَجَّاجٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ زِيَادِ بن سعد، عن الزهري، عن سالم، عَنْ أَبِيهِ: رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، وأبا بكر، وعمر.ويقال: إن الحجاج إنما حدث بهذا من حفظه كذلك، وحدث به من كتابه خلاف هذا. (12/282) فرواه أحمد بن حنبل، ويوسف بن سعد بن مسلم، عن حجاج بهذا الإسناد، عن ابن عمر؛ أنه كان يمشي بين يدي الجنازة، وقد كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وأبو بكر، وعمر، وعثمان يمشون أمامها.فدل على أن المسند منه من كلام الزهري.وكذلك قال رباح بن زيد، عن ابن جريج.وكذلك رواه مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عَتِيقٍ، وَمُوسَى بْنُ عُقْبَةَ، ويحيى بن سعيد الأنصاري، وعقيل بن خالد (1) ، عن الزهري، عن سالم، عن أبيه؛ أنه كان يمشي بين يدي الجنازة، وأن أبا بكر، وعمر، وعثمان، كانوا يمشون أمامها.__________(1) تصحف في المطبوع إلى: "وعقيل، وخالد". (12/282) واختلف عن ابن أخي الزهري؛فرواه إبراهيم بن سعد، عن ابن أخي الزهري، عن سَالِمٌ، عَنْ أَبِيهِ؛ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وسلم، وأبا بكر، وعمر ... فأسنده.وخالفه الدراوردي، فرواه عَنِ ابْنِ أَخِي الزُّهْرِيِّ، عَنْ عَمِّهِ، عَنْ سالم، عن أبيه؛ أنه كان يمشي بين يدي الجنازة، وقد كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ... فرده إلى قول الزهري.ورواه النعمان بن راشد، عَنِ الزُّهْرِيِّ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛فَرَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بكر المقدمي، عَنْ وَهْبِ بْنِ جَرِيرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ النعمان، عن الزهري، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ؛ أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، وأبا بكر، وعمر، وعثمان، كانوا يمشون أمام الجنازة. (12/283) وخالفه غيره عن وهب، فقال فيه: إن ابن عمر كان يمشي أمام الجنازة، ويقول: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وأبو بكر، وعمر، وعثمان يمشون أمام الجنازة.فاحتمل أن يكون قوله: "ويقول" ... من كلام الزهري على ما رواه الحفاظ عن الزهري.ورواه شُعَيْبُ بْنُ أَبِي حَمْزَةَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، وَاخْتُلِفَ عنه؛فرواه كثير بن عبيد، عن بقية، عن شعيب، عن الزهري، عن سالم، عن أبيه، كان النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَأَبُو بَكْرٍ، عمر ...وخالفه محمد بن عمرو بن حبان، وأبو عتبة أحمد بن الفرج، روياه عن بقية، عن شعيب، عن الزهري، عن سالم، عن أبيه؛ أنه كان يمشي أمام الجنازة، قال الزهري: وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يمشي أمامها، وأبو بكر، وعمر، وعثمان. (12/283) وراه أبو عتبة، عن بشر بن شعيب، عن أبيه شعيب، عن الزهري، عن سالم، عن أبيه؛ رأيت أبا بكر، وعمر يمشون أمام الجنازة، قال، يعني الزهري: وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يمشي أمامها.وكذلك رواه الجراح بن المنهال، عن الزهري، عن سالم، عن أبيه، رأيت أبا بكر، وعمر يمشون أمام الجنازة.ورواه يونس بن يزيد الأيلي، عن الزهري، واختلف عنه:فرواه بحر بن نصر، عَنِ ابْنِ وَهْبٍ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عن سالم، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، وأبو بكر، وعمر يمشون أمام الجنازة. (12/284) ورواه يونس بن عبد الأعلى، عَنِ ابْنِ وَهْبٍ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عن سالم؛ أنه كان يمشي أمام الجنازة، وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يفعل ذلك، وأبو بكر، وعمر، وعثمان.فاحتمل ذلك أن يكون من كلام الزهري.ورواه البرساني، وأبو زرعة وهب الله، عَنْ يُونُسَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وأبو بكر، وعمر يسيرون أمام الجنازة.ورواه شبيب بن سعيد، وَالْقَاسِمُ بْنُ مَبْرُورٍ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عن سالم؛ أن ابن عمر كان يمشي أمامها، وقد كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يمشي بين يديها، وأبو بكر، وعمر، وعثمان.فضبط عن يونس. (12/284) ورواه معمر بن راشد، واختلف عنه؛فرواه وهيب بن خالد، وإسماعيل بن زكريا، ويحيى بن يمان، وعبد الحميد بن جعفر، جميعا، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ؛ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، وأبا بكر، وعمر، وعثمان، كانوا يمشون أمام الجنازة.وكذلك قال أحمد بن يحيى الصوفي، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ عَوْنٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عن معمر، عن الزهري، ولم يتابع عليه.وخالفهم يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، فَرَوَاهُ عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ أبيه؛ أنه كان يمشي أمامها، ولم يرفعه. (12/285) ورواه عبد الرزاق، عن معمر، عَنِ الزُّهْرِيِّ؛ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم، وأبا بكر، وعمر كانوا يمشون أمامها.وَرَوَاهُ عَبْدُ الْأَعْلَى، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ؛ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَأَبَا بكر، وعمر كانوا يمشون أمامها.ورواه مالك بن أنس، واختلف عنه؛فقال عن يحيى بن صالح الوحاظي، وعبد الله بن عون الخزاز، ومعلى ابن الفضل، من أهل البصرة، ليس له عن مالك غير هذا: عَنْ مَالِكٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنِ أَبِيهِ، عَنْ النبي صلى الله عليه وسلم، ووهموا فيه على مالك.والصحيح عَنْ مَالِكٍ مَا رَوَاهُ الْقَعْنَبِيُّ، وَأَصْحَابُ "الْمُوَطَّأِ" عنه، عن الزهري؛ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يمشي أمام الجنازة، وعبد الله بن عمر، والخلفاء، هلم جرا. (12/285) وَرَوَاهُ عَوْنٌ، مَوْلَى أُمِّ حَكِيمٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ مُرْسَلًا، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وأبي بكر، وعمر.ورواه عبد المنعم بن بشير، عن فليح، عن الزهري، عن أنس، وعبد المنعم غير ثقة، ولا يصح هذا عن الزهري، عن أنس.والصحيح عن الزهري قول من قال: عن سالم، عن أبيه؛ أنه كان يمشي، وقد مشى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَأَبُو بكر، وعمر.ورواه إبراهيم بن يزيد الخوزي، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، وأبي بكر، وعمر، وعثمان، وإبراهيم لا يحتج به.وروي عن شريك، عن خالد بن ذؤيب، عن الزهري: رأيت ابن عمر يمشي أمام الجنازة.والزهري وإن كان لقي ابن عمر، فإن هذا القول وهم من راويه؛ لأن الحفاظ رووه عن الزهري، عن سالم؛ أنه رأى ابن عمر، وهو الصواب. (12/286) 2717- وسئل عن حديث الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم اقتلوا الكلاب.فَقَالَ: يَرْوِيهِ الزُّهْرِيُّ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛فَرَوَاهُ يُونُسُ، عن الزُّهْرِيُّ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛فَرَوَاهُ شَبِيبُ بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ.وَخَالَفَهُ ابْنُ وَهْبٍ، رَوَاهُ عَنْ يُونُسَ، عَنِ الزهري، عن سالم، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.وَلَا يُدْفَعُ واحد منهما؛ لأنهما محفوظان عن سالم، ونافع، وكأن القلب إلى قول ابن وهب أسكن منه إلى قول شبيب. (12/286) 2718- وسئل عن حديث الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: لله أشد فرحا بتوبة عبده ...فقال: يرويه الزهري، واختلف عنه؛فروى: عن الزُّبَيْدِيِّ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ.وقال إبراهيم بن سعد: عن الزهري، عن أبي عبيد، عن أبي هريرة.وَقَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُجَمِّعٍ: عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْأَغَرِّ، عَنْ أَبِي هريرة.وقول إبراهيم بن سعد أشبه. (12/287) 2719- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ سَالِمٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إذا قام أَحَدُكُمْ مِنْ نَوْمِهِ، فَلَا يُدْخِلْ يَدَهُ فِي الْإِنَاءِ حَتَّى يَغْسِلَهَا ثَلَاثًا.فَقَالَ: يرويه ابن وهب، عن ابْنُ لَهِيعَةَ، وَجَابِرُ بْنُ إِسْمَاعِيَل، عَنْ عُقَيْلٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ النبي صلى الله عليه وسلم، وهذا غير محفوظ.والمحفوظ: عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم. (12/288) 2720- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: من مس ذكره فليتوضأ.فقال: يرويه الزهري، واختلف عنه؛فرواه العلاء بن سليمان الرقي، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.وَكَذَلِكَ قَالَ عُثْمَانُ بْنُ صَالِحٍ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ عُقَيْلٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ النبي صلى الله عليه وسلم.ورفعه وهم، والصحيح ما رواه مالك بن أنس، وابن عيينة، وأبو المليح الرقي، ومعمر، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، مَنْ قوله.وكذلك رواه نافع، عن سالم، عن أبيه، مِنْ قَوْلِهِ، وَهُوَ الصَّوَابُ. (12/288) 2721- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ سَالِمٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم: من جاء إلى الجمعة فليغتسل.فَقَالَ: يَرْوِيهِ الزُّهْرِيُّ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ: (12/288) فرواه ابن أبي ذئب، وصالح بن كيسان، وابن عيينة، وعبد العزيز الماجشون، وعمرو بن الحارث، وإبراهيم بن نشيط، ومعمر، وقرة، وشعيب بن أبي حمزة، وعثمان بن عمر بن موسى، والزبيدي، وَعَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ عُمَرَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سالم، عن أبيه.ورواه الأوزاعي، واختلف عنه؛فرواه البابلتي، وبشر بن بكر، ومحمد بن شعيب بن شابور، وبقية، وابن أبي ... ، عن الأوزاعي، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ.وَرَوَاهُ الوليد بن مسلم، عن الأوزاعي، عن الزهري، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عن أبيه.ورواه ابن جريج، وليث بن سعد، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، جميعا، عن ابن عمر.وقال قوم: عن الزهري: حدثني آل عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ.ورواه عبد الله بن عامر الأسلمي، عن الزهري، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عن أبيه.والأقاويل كلها محفوظة.وعند الزهري فيه إسناد آخر: عن سالم، عن أبيه، عن عمر، صحيح عنه أيضا. (12/289) كتبناه في مسند عمر، فاستغنى عن إعادته.وقال عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَحْيَى الْعُذْرِيُّ: عَنْ يُونُسَ الأيلي، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنِ ابْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ أَبِي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم.وقال عَلِيِّ بْنِ غُرَابٍ: عَنْ صَالِحِ بْنِ أَبِي الْأَخْضَرِ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عن عبيد بن السباق، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم.وخالفه مالك، فقال: عن الزهري، عن ابن السباق مرسلا.وقال عُثْمَانُ بْنُ صَالِحٍ: عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ عقيل، عن الزهري، عن أنس.وهذه الأقاويل الثلاثة وهم.وَقَالَ مُعَاوِيَةُ بْنُ يَحْيَى الصَّدَفِيُّ: عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ.قَالَهُ إسحاق بن سليمان الرازي عنه. (12/290) 2722- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ؛ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم قال: إن بلالا ينادي بليل ... الْحَدِيثَ.فَقَالَ: يَرْوِيهِ الزُّهْرِيُّ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛فَرَوَاهُ مالك بن أنس، عن الزهري، واختلف عن مالك:فرواه القعنبي، وكامل بن طلحة، وعبيد بن عبد الله المحمدي، وعبد الرحمن بن مهدي، وعبد الرزاق، وإسحاق الحنيني، وروح بْنِ عُبَادَةَ، عَنْ مَالِكٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سالم، عن أبيه. (12/290) وخالفهم يحيى بن يحيى، وأبو مصعب، والشافعي، وقتيبة بن سعيد، وعبد الرحمن بن القاسم، ويحيى بن بكير، ومعن، رووه عن مالك، عن الزهري، عن سالم مرسلا.وكذلك قيل عن روح بن عبادة، عن مالك.ورواه شعيب بن أبي حمزة، وليث بن سعد، ويونس، وعقيل، وابن عيينة، وعبد العزيز الماجشون، وعبيد الله بن أبي زياد، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سالم، عَنْ أَبِيهِ، وَهُوَ الصَّوَابُ. (12/291) 2723- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم؛ في كتاب الصدقة بطوله.فقال: يرويه الزهري، واختلف عنه؛رواه سفيان بن حسين، وسليمان بن أرقم، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ النبي صلى الله عليه وسلم.واختلف عن سليمان بن كثير:فرواه عبد الرحمن بن مهدي، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ كَثِيرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم.وغيره يرويه عن سليمان بن كثير، موقوفا.وحدث به يونس، عن الزهري، قال: أقرأني سالم بن عبد الله كتاب عمر في الصدقات ... ، وساق الحديث بطوله.وقول يونس أشبه بالصواب، والله أعلم. (12/291) 2724- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛ فِيمَا سقت السماء العشر.فقال: حدث به يُونُسَ بْنِ يَزِيدَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم.وتابعه يزيد بن أبي حبيب، رواه عن الزهري كذلك.ورواه نافع، فخالف سالما، واختلف عن نافع:فرواه خالد بن الحارث، وعبد الرزاق، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عن ابن عمر، من قوله.وخالفه أيوب عن موسى بن عقبة، والليث بن سعد، وابن جريج، رووه عن نافع، عن ابن عمر.ورووه عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، وَوَهِمَ فِيهِ فِي مَوْضِعَيْنِ: فِي قَوْلِهِ: عَنْ ابن جريج، عن نافع، وإنما رواه ابن جريج عن موسى بن عقبة، وفي قوله: عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَإِنَّمَا هو موقوف، عَنِ ابْنِ عُمَرَ. (12/292) 2725- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ سَالِمٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ: كُفِّنَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في ثلاثة أثواب.فقال: يرويه عاصم بن عبيد الله، عن سالم، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم.حدث به الصاغاني عنه كذلك.ورواه يحيى القطان، عن الثوري، عن عاصم، عن سالم، عن أبيه: كفن عمر في ثلاثة أثواب، وهو الصواب.حدثنا القاضي بدر بن الهيثم، ومحمد بن جعفر المطيري، قالا: حدثنا محمد بن إسحاق الصاغاني، قال: حدثنا أبو الجواب، قال: حدثنا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، عن سالم، عن ابن عمر، قال: كُفِّنَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في ثلاثة أثواب: ثوبين صحاريين، وثوب حبرة ...، الصاغاني، عن أبي الجواب.حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْبَزَّازُ، وَأَحْمَدُ بْنُ عبد الله بن محمد الوكيل، ومحمد بن سهل الكاتب، قالوا: حدثنا عمر بن شبة، قال: حدثنا يحيى، عن سفيان، قال: حدثني عاصم بن عبيد الله، عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِيهِ، قال: كفن عمر في ثلاثة أثواب: ثوبين سحوليين، وثوب كان يلبسه.ليس في كتابي عن الوكيل: عن أبيه. (12/293) 2726- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ سَالِمٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم: ستخرج نار في آخر الزمان من حضرموت، تحضر الناس.فقال: اختلف فيه سالم، ونافع، عن ابن عمر.رواه أبو قلابة، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، ولم يروه عنه غير يحيى بن أبي كثير.حدث به عنه الأوزاعي، وعلي بن المبارك، والحجاج بن الحجاج، وحرب بن شداد، وأبان العطار.وَرَوَاهُ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنْ ابن عمر، عن كعب الأحبار، من قوله.ويقال: إن المحفوظ قول نافع، والله أعلم.حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُبَشِّرٍ، قال: حدثنا تميم بن المنتصر، قال: حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عن نافع، عن ابن عمر، عن كعب، قال: يوشك بأن تخرج نار من اليمن، تسوق الناس إلى الشام، تغزو معهم إذا غزوا، وتقتل معهم إذا قاتلوا، وتروح معهم إذا راحوا؛ فإذا سمعتم بها فاخرجوا إلى الشام. (12/294) حدثنا محمد بن إسماعيل الفارسي، قال: حدثنا محمد بن أحمد بن زريق بن الأعجم، قال: حدثنا إبراهيم بن أحمد بن حفص اليماني، قال: حدثنا يزيد بن أبي حكيم، هو العدني، قال: حدثنا مسلم بْنُ خَالِدٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عن ابن عمر، عن كعب الأخبار، قال: يوشك بأن تخرج نار من أرض اليمن، تسوق الناس إلى الشام، فإذا سمعتم بها فاخرجوا إلى الشام.قال الشيخ أبو الحسن: هذه الأحاديث الثلاثة، يرويها سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، خالفه نافع فيما رواه عن ابن عمر، عن كعب، وروى الآخر، عن ابن عمر، عن سلمان، وروى الآخر، عن ابن عمر، عن عمر، وقد قضي فيها لنافع على سالم. (12/295) 2727- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ سَالِمٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن يسافر الرجل وحده.فقال: يرويه عمرو بن دينار، قهرمان الزبير، ويكنى: أبا يحيى، عن سالم، واختلف عنه في رفعه:فرواه كلثوم بن جوشن القشيري عنه، ورفعه في آخره، إلا أن الرواي قال فيه: عن كلثوم بن جوشن، عن يحيى المديني، وإنما أراد أن يقول: عن أبي يحيى، وهو عمرو بن دينار.وكذلك قال جعفر بن جسر بن فرقد، عن أبيه، عن عمرو بن دينار، ورفعه.وكذلك رواه السري بن يحيى، عن عمرو بن دينار.ورواه حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، موقوفا.والموقوف أشبه بالصواب، وعمرو بن دينار هذا ذاهب.ورواه أشعث بن شعبة، عن السري بن يحيى، عن عمرو بن دينار، ورفعه. (12/295) 2728- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ سَالِمٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ؛ كَانَ مِنْ دُعَاءٍ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: اللهم عينين هطالتين ... الحديث.فَقَالَ: يَرْوِيهِ الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛فرواه الرياشي: العباس، عن شيخ له، عن الوليد، عن أبي سلمة: ثابت بن سرج الدوسي، عن سالم، عن أبيه، ووهم فيه.وغيره يرويه عن الوليد، عن ثابت الدوسي، عن سالم بن عبد الله مرسلا.وسالم هذا يشبه أن يكون سالم بن عبد الله المحاربي، وليس بابن عمر. (12/296) 2729- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ سَالِمٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم: أريت في النوم أني أستقي على قليب، فجاء أبو بكر فنزع ذنوبا، أو ذنوبين، فنزع نزعا ضعيفا، ثم جاء عمر ... الْحَدِيثَ.فَقَالَ: يَرْوِيهِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، واختلف عنه؛فرواه محمد بن بشر العبدي، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ أَبِي بكر بن سالم، عن ابن عمر، وأسقط من الإسناد: سالما.وروي عن معتمر (1) ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ أَبِي بكر بن سَالِمٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم حديث آخر، وهو: إني رأيت كأني أشرب عسا مملوءا لبنا، فأعطيت فضلي عمر.لا أعلم حدث به غير أحمد بن أسد بن عاصم ابن بنت مالك بن مغول، عن معتمر (1) ، فإن كان حفظه، فقد أغرب به، والله أعلم.__________(1) تصحف في الموضعين إلى: "معمر"، وقد ورد على الصواب، في "علل الحديث" لابن أبي حاتم (2676) ، و"فضائل الصحابة"، لعبد الله بن أحمد بن حنبل (319) ، و"صحيح ابن حبان" 6854، و"المعجم الكبير" للطبراني (13155) ، و"المستدرك" للحاكم (4496) ، من طريق معتمر بْنِ سُلَيْمَانَ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، به. (12/297) 2730- وسئل عن حديث، يرويه سالم، ونافع، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم؛ في النهي عن قتل الجنان التي تكون في البيوت، إلا ذا الطفيتين، والأبتر.فقال: رواه عاصم بن محمد العمري، عن أخويه: زيد وعمر ابني محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر، عن سالم، ونافع، عن ابن عمر، قال: نهي عن قتل الجنان التي تكون في البيوت، إلا ذا الطفيتين والأبتر؛ فإنهما يخطفان البصر، ويقتلان أولاد الجمال في البطون.قال ابن عمر: من تركهما فليس منا.وفي لفظ هذا الحديث وهم، وهو قوله: عن ابن عمر: النهي عن قتل الجنان؛ فإن ابن عمر يروي هذا، عَنْ أَبِي لُبَابَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.وَأَمَّا قتل ذي الطفيتين، والأبتر، فهو مما سمعه ابن عمر من النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.حَدَّثَ بِهِ الزهري، عن سالم، عن ابن عمر، وبينه، وفصل قوله في النهي عن قتل الجنان، فجعله، عن أبي لبابة، أو عن زيد بْنِ الْخَطَّابِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. (12/298) وأما نافع، فاختلف عنه؛فرواه الثَّوْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنِ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، أنه نهى عن قتل الجنان.وغير الثوري يَرْوِيهِ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عمر، عن أبي لبابة.وكذلك رواه أيوب السختياني، واختلف عنه؛فرواه هشام بن حسان، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، وذكر فيه: أبا لبابة.وكذلك قال يحيى الحماني، عن سليمان بن بلال، وابن نمير، عن عبيد الله، نحو قول إسحاق.ورواه حنظلة بن أبي سفيان، عن القاسم بن محمد، عن ابن عمر، عن أبي لبابة، وهو الصواب.وروى خالد الحذاء، عن ابن سيرين، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم، ولم يذكر أبا لبابة.والصحيح قول من قال: عن أبي لبابة. (12/299) ومن حديث نافع، عن ابن عمر:عبيد الله، عن نافع.2731- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ؛ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم أسهم لرجل وفرسه ثلاثة أسهم، للرجل سهم، وللفرس سهمان.فَقَالَ: يَرْوِيهِ عُبَيْدُ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، وَاخْتُلِفَ عنه؛فرواه الثوري، عن عبيد الله، واختلف عنه في لفظه؛فقال المعافى بن عمران، وعبد الله بن الوليد العدني، ومؤمل بن إسماعيل، وعبد الله بن رجاء المكي: عن الثوري، عن عبيد الله، وقالوا فيه: "أسهم للفرس سهمين، وللرجل سهما".وخالفهم القاسم بن يزيد الجرمي، والفريابي، فروياه، عن الثوري، عن عبيد الله. وقالوا: "جعل للفرس سهمين، وللراجل سهما".والقول الأول أصح.وكذلك قال سليم بن أخضر، وأبو أسامة، وإسماعيل بن زكريا، وهشيم، وأبو معاوية الضرير، عن عبيد الله بن عمر. (12/300) قال أحمد بن حنبل: إن هشيما لم يسمعه من عبيد الله، وإنما ذكره عنه.واختلف عن ابن نمير؛فقال الحسن بن عرفة: عن ابن نمير، عن عبيد الله: "أعطى للفارس سهمين، وللراجل سهما.وخالفه أصحاب ابن نمير، فقالوا عنه: "قسم للفرس، وللراجل سهما".واختلف عن حماد بن سلمة؛فرواه أبو سلمة، موسى بن إسماعيل عنه، عن عبيد الله، على الصواب: "للفرس سهمان، وللراجل سهما".ورواه النضر بن محمد الجرشي، فقال: عن حماد، عن عبيد الله: "أسهم للفارس سهما، وللفرس سهمين".وقال حجاج بن منهال عنه: "قسم للفارس سهمين، وللرجل سهما".ورواه عبد الرحمن بن آمين، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ؛ "أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم، قسم للفارس سهمين، وللراجل سهما". (12/301) وَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْعُمَرِيُّ: عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ؛ "أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم، أعطى للفارس ثلاثة أسهم: سهمين لفرسه، وسهما له".وقال عبد الله بن نافع، عن أبيه، عن ابن عمر: "للفرس سهمان، ولفارسه سهم، وللراجل سهم"، وهو الصواب. (12/302) 2732- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ؛ لقد رأيتنا، يوم حنين، وإن الفئتين لموليتان، وما مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مئة رجل.فقال: يرويه سفيان بن حسين، عن عبيد الله، واختلف عنه؛فرواه محمد بن خالد بن عبد الله الطحان، عن أبيه، عن سفيان بن حسين، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنْ ابن عمر.وكذلك رواه محمد بن علي المقدمي، عن أبيه، عن سفيان بن حسين، عن عبيد الله، رواه عنه ابن خزيمة، وغيره.وحدث به جعفر بن أحمد بن محمد بن الصباح الجرجرائي، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ سفيان بن حسين، عن عبد الله بن عامر، عن نافع، عن ابن عمر.والأول أصح. (12/302) 2733- وسئل عن حديث رواه نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ؛ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم قال: من سل السيف على أمتي، فليس من أمتي.قال: يَرْوِيهِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛فَرَوَاهُ سُوَيْدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم بهذا اللفظ.وخالفه إسماعيل بن زكريا، ويحيى القطان، وأبو أسامة؛ رووه عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ؛ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: من حمل علينا السلاح فليس منا، وهو الصواب.وكذلك رواه أيوب السختياني، ومالك بن أنس، ويحيى بن أبي كثير، وجويرية بن أسماء، عن نافع. (12/303) 2734- وسئل عن حديث، يرويه نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَوْلَا أَنْ أَشُقَّ عَلَى أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل وضوء، ولأخرت العشاء إلى نصف الليل.فقال: يرويه عبيد الله، واختلف عنه؛فرواه عبد الله بن خلف الطفاوي، عن هشام بن حسان، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عمر.وخالفه عبد الأعلى، ويزيد بن هارون، فقالا: عن هشام بن حسان، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ أبي هريرة وهو الصواب.ورواه أرطاة، أبو حاتم، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عمر، في السواك، دون وقت صلاة العشاء. (12/303) 2735- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عليه وسلم: أحب أسمائكم على الله: عبد الله، وعبد الرحمن.فقال: معروف برواية عبد الله بن عمر، عن نافع.ورواه معتمر بن سليمان، واختلف عنه؛فرواه أبو نعيم الحلبي، وابن أبي سمينة، عن معتمر، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنْ ابن عمر.وغيرهما يرويه عن معتمر، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، أَخِي عُبَيْدِ اللَّهِ.وَرَوَاهُ عباد بن عباد المكي، عن عبيد الله، وعبد الله، جميعا.والصحيح: عن معتمر، عن عبد الله. (12/304) 2736- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ: ( ... ) (1) الحمار.فَقَالَ: يَرْوِيهِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، وَاخْتُلِفَ عنه؛فقال عصام بن يوسف: عن الثوري، عن عبيد الله، عن ابن عمر؛ أنه كان يكره ذلك.كذلك قال ابن المبارك، وعبد الرحيم بن سليمان، وهو الصواب.وكذلك روي عن حجاج بن أرطاة، وَصَخْرُ بْنُ جُوَيْرِيَةَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عمر.__________(1) هنا بياض في النسخة الخطية. (12/305) 2737- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عليه وسلم؛ أنه تيمم بمربد النعم، وهو يرى بيوت المدينة.فَقَالَ: يَرْوِيهِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، وَاخْتُلِفَ عنه؛فرواه محمد بن سنان بن يزيد القزاز، عن عمرو بن محمد بن أبي رزين، عن هشام بن حسان، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كذلك.وغيره يَرْوِيهِ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عمر، موقوفا.وكذلك رواه أيوب السختياني، وَيَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْأَنْصَارِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، صاحب المغازي، عن نافع، عن ابن عمر، من فعله، موقوفا. (12/305) 2738- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ؛ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم كان يتيمم، وآخره ...فقال: يرويه الحسن بن أبي صالح، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عمر مرفوعا.وَرَوَاهُ سُلَيْمَانُ بْنُ أَبِي دَاوُدَ الْحَرَّانِيُّ، عَنْ سَالِمٍ، وَنَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: التَّيَمُّمُ ضربتان: ضربة للوجه، وضربة للكفين.ووقفه جماعة من أصحاب عبيد الله: حفص بن غياث، وعبدة، ومحمد بن بشر، وعبد ... ، وأبو معاوية، والثوري، قالوا: عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عمر؛ أنه قال: التيمم ضربتان: ضربة للوجه، وضربة لليدين إلى المرفقين، وهو الصواب.ورواه علي بن ظبيان، عن عبيد الله مرفوعا؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: التيمم ضربتان: ضربة للوجه، وضربة لليدين إلى المرفقين.قال ذلك عبد الرحيم بن مطرف عنه. (12/306) 2739- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث بعثا، فلما جاء القوم كان معهم رجل حديث بعرس؛ فتعجل إلى أهله، فإذا بامرأته قائمة على بابها، فدخلته الغيرة، ... الرمح لطعنها ... الحديث، وفيه: فبلغ ذَلِكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: إن لهذه البيوت عوامر من الجن، قال: فنهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قتل الجنان التي تكون في البيوت إلا الأبتر، وذا الطفيتين.فَقَالَ: يَرْوِيهِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، وَاخْتُلِفَ عنه؛فرواه يحيى بن سليم الطائفي، هكذا، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنْ ابن عمر، وخلط في متنه، وذكر فيه أيضا النهي عن قتل الجنان.فأما أول الحديث، فإنما رواه عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ صَيْفِيٍّ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ.وَصَيْفِيٌّ لَمْ يَسْمَعْهُ مِنْ أبي سعيد، وإنما سمعه من أبي السائب، عن أبي سعيد.وأما آخر الحديث في النهي عن قتل الجنان، فإنما رواه عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابن عمر، عن أبي لبابة.وأما قصة الطفيتين، والأبتر، فإنه محفوظ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم. (12/307) 2740- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عليه وسلم؛ أنه كان إذا افتتح الصلاة يبدأ بـ {بسم الله الرحمن الرحيم} .فقال: اختلف في رفعه على نافع:فَرَوَاهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْعُمَرِيُّ، عن أبيه، وعمه، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.وكذلك رواه ... بن حماد بن عمرو النصيي، عن العبدري، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.ورواه معتمر بن سليمان، وعقبة بن خالد، وَأَبُو ضَمْرَةَ أَنَسُ بْنُ عِيَاضٍ، عَنْ عُبَيْدِ الله، موقوفا، عن ابن عمر. (12/307) وكذلك رواه أيوب السختياني، وابن عون، والحسن بن الحر، والضحاك بن عثمان، ويزيد بن عياض، وعطاف بن خالد، عن نافع، عن ابن عمر، موقوفا، غير مرفوع.وكذلك رواه ابن أبي مليكة، وأبو الزبير، ويزيد الفقير، عن ابن عمر، موقوفا.ورواه إبراهيم بن يزيد الخوزي، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ؛ أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، وأبا بكر، وعمر كانوا يفتتحون القراءة بـ {الحمد لله رب العالمين} .ولا يصح هذا، وإبراهيم متروك.وروي، عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابن عمر، مرفوعا، عن النبي صلى الله عليه وسلم إنه كان يجهر بـ {بسم الله الرحمن الرحيم} .حدث به أبو طاهر العلوي: أحمد بن عيسى بن عبد الله بن مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طالب، عن ابن أبي فديك، عن ابن أبي ذئب. (12/308) وروي عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم؛ أنه قال: أول ما يلقي علي جبريل: {بسم الله الرحمن الرحيم} .حدث به داود بن عطاء، عن موسى بن عقبة.حدثنا عمر بن الحسن بن علي الشيباني، قال: حدثنا جعفر بن محمد بن مروان، قال: حدثنا أبو طاهر أحمد بن عيسى، قال: حدثنا ابن أبي فديك، عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابن عمر: صليت خلف النبي صلى الله عليه وسلم، وأبي بكر، وعمر.فكانوا يجهرون بـ {بسم الله الرحمن الرحيم} . (12/309) 2741- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عليه وسلم؛ في صلاة الخوف ... الْحَدِيثَ.فَقَالَ: يَرْوِيهِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛فَرَوَاهُ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ... ، بطوله.واختلف عن ابن المبارك؛فرواه عبيد بن حماد، عن ابن المبارك، عن عبيد الله مرفوعا أيضا.ورواه يحيى القطان، وعبد الله بن نمير، ومحمد بن بشر، وعبد الأعلى بن عبد الأعلى، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عمر مرفوعا. (12/309) ورواه محمد بن الصباح الجرجرائي، عن جرير، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، وَرَفَعَهُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.واختلف عن أيوب السختياني؛فرواه الحارث بن عمير، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.ووقفه غيره.ورواه عبد الوارث بن سعيد، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ.قال ذلك أحمد بن عبدة.وتابعه معلى بن مهدي، عن حماد بن زيد، عن أيوب.وقال يحيى الوحاظي: عن إسماعيل بن عياش، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ أَبِي الزبير، عن جابر.وَاخْتُلِفَ عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ؛فَرَوَاهُ أَصْحَابُ "الموطأ"، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، بطوله، من قوله، وفي آخره، قال نافع: ولا رأى أن ابن عمر حدثني إلا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.ورواه إسحاق الطباع، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، رفعه بغير شك.ورفعه موسى بن عقبة أيضا، عن نافع، عن ابن عمر. (12/310) حدثنا يعقوب بن إبراهيم البزاز، قال: حدثنا عمر بن شبة، قال: حدثنا يحيى، عن عبيد الله، قال: أخبرني نافع؛ أن ابن عمر قال في صلاة الخوف: يقوم الإمام، وتقوم طائفة وراءه، وطائفة بينه وبين العدو، فيصلي الذين وراءه ركعة، ثم ينصرف هؤلاء، فتقف موقف الآخرين، ويأتي أولئك، فيركع بهم ركعة، ثم يسلم، ثم تتم الطائفتان لأنفسهم بركعة ركعة.حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ الجمال المقرئ، قال: حدثنا علي بن عمرو الأنصاري، قال: حدثنا يحيى بن سعيد الأموي، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابن عمر، نحوا من قول مجاهد؛ إذا اختلطوا، فإنما هو الذكر، وإشارة بالرؤوس.وزادني ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم؛ فإن كانوا أكثر من ذلك، فليصلوا قياما وركبانا. (12/311) 2742- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ: صليت خلف النبي صلى الله عليه وسلم، وأبي بكر، وعمر، وعثمان، رضي الله عنهم، فلم يقنتوا، ولم يجهروا.فَقَالَ: يَرْوِيهِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، وَاخْتُلِفَ عنه؛فرواه عبد الرحيم بن محمد السكري، عن عبد الله بن إدريس، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، كذلك مرفوعا.ورواه زائدة بن قدامة، ويحيى القطان، ومحمد بن بشر، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ نافع، عن ابن عمر، موقوفا.وكذلك رواه مالك في "الموطأ"، عن نافع، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، مَوْقُوفًا، وَهُوَ الصَّوَابُ. (12/311) 2743- وسئل عن حديث رواه نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ؛ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم قال: من صلى وحده ثم أدرك الجماعة، فليصل، إلا الفجر.فَقَالَ: يَرْوِيهِ عُبَيْدُ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، وَاخْتُلِفَ عنه؛فقال سهل بن صالح الأنطاكي: عَنْ يَحْيَى الْقَطَّانِ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.وخالفه عمرو بن علي، فرواه عن يحيى بن سعيد، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عمر، من قوله.وتابعه على ذلك ابن نمير، وأبو أسامة، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عمر، موقوفا، وهو الصواب.وكذلك قال مالك بن أنس، والليث، عن نافع، عن ابن عمر، من قوله.حدثنا أبو بكر الطلحي، قال: حدثنا الحضرمي، قال: حدثنا سهل بن صالح الأنطاكي (ح) وحدثنا أبو بكر محمد بن عمر بن أيوب المعدل الرملي بها من أصله، قال: حدثنا محمد بن أحمد بن يعقوب القحطب، بطرسوس، قال: أخبرني سهل بن صالح، قال: حدثنا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قال: من صلى وحده، ثم أدرك الجماعة أعاد، إلا الفجر.وقال الحضرمي: إلا الفجر، والعصر. (12/312) 2744- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ: ما رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ولا أبا بكر، ولا عمر صاموا يوم عرفة.فَقَالَ: يَرْوِيهِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، وَاخْتُلِفَ عنه؛فرواه حسان بن إبراهيم الكرماني، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عمر، قال: مَا رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ولا أبا بكر، ولا عمر صاموا يوم عرفة.وخالفه علي بن مسهر، وابن نمير، وابن أنس، رووه عن عبيد الله، عن نافع، من قول نافع مرسلا، لم يذكروا فيه ابن عمر.ورواه عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عن ابن عمر؛ أنه كان لا يصوم يوم عرفة، ولا عاشوراء.ورواه إسماعيل بن أمية، وعبد الله العمري، عن نافع، عن ابن عمر: لم يصم رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا أبو بكر، ولا عمر، ولا عثمان. (12/313) حدث به الثوري، عن إسماعيل بن أمية، واختلف عنه؛فقيل: عنه، عن إسماعيل بن أمية.وقيل: عنه، عن إسماعيل بن أمية، عن رجل لم يسمه، عن ابن عمر.وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ مُسَلْمٍ الطَّائِفِيُّ: عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أُمَيَّةَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ؛ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم لم يصم يوم عرفة، ولا أبو بكر، ولا عمر، ولا عثمان.وقال إسحاق الأزرق: عن سفيان الثوري، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عمر، قال: حججت مع النبي صلى الله عليه وسلم، فلم يصم يوم عرفة، ومع أبي بكر فلم يصمه، ومع عمر فلم يصمه.وهو غريب، عن الثوري، قاله إسحاق بن بهلول، عن الأزرق.وتابعه روح بن عبادة، عن شعبة، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ: خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، فلم يصمه، ومع أبي بكر فلم يصمه، ومع عمر فلم يصمه، وأنا لا أصومه على ذلك.قَالَ ذَلِكَ أَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ أَبِي السَّفَرِ، عن روح. (12/314) ورواه عبد الله بن أبي نجيح المكي، عن أبيه، عن ابن عمر مسندا.وقيل: عن ابن أبي نجيح، عن أبيه، عن رجل، عن ابن عمر، وهو أشبه بالصواب.مع ذكر القولين عنه عن شعبة بن الحجاج.وقال الثوري: عن ابن أبي نجيح، عن أبيه، عن ابن عمر.حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ النيسابوري، قال: حدثنا حاجب بن سليمان، ومحمد بن مصعب الصوري (ح) وحدثنا إبراهيم بن حماد، قال: حدثنا أبو موسى محمد بن المثنى، قالوا: حدثنا مؤمل بن إسماعيل، قال: حدثنا سفيان، عن إسماعيل بن أمية، عن نافع، قال: سئل ابن عمر عن صوم يوم عرفة، فقال: لم يصمه النبي صلى الله عليه وسلم، ولا أبو بكر، ولا عمر، وعثمان، رضي الله عنهم. (12/315) 2745- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عليه وسلم: لا زكاة في مال حتى يحول عليه الحول.فَقَالَ: يَرْوِيهِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، وَاخْتُلِفَ عنه؛فرواه إسماعيل بن عياش، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.وروى عن سُوَيْدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنْ عَبُيْدِ اللَّهِ، مرفوعا أيضا.والصحيح عن عبيد الله، موقوفا.كذلك قال عنه معتمر، وابن نمير، ومحمد بن بشر، وشجاع بن الوليد، وعبيدة بن حميد.وروي عن مالك بن أنس، عن نافع، عن ابن عمر مرفوعا، ولا يصح رفعه.والذي رفعه عن مالك هو: إسحاق بن إبراهيم الحنيني، والصحيح عن مالك، موقوفا.ورواه أيوب، عن نافع، عن ابن عمر، موقوفا.وكذلك رواه يحيى بن سعيد، عن نافع، عن ابن عمر، موقوفا. (12/315) 2746- وسئل عن حديث، يرويه نافع، عن ابن عمر: كنا نقول: أسامة بن محمد، فأنرل الله: {ادعوهم لأبائهم هو أقسط عند الله} .فقال: يرويه ابن المبارك، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛فَرَوَاهُ عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ صَالِحٍ، عن ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عمر.وقيل: عن ابن المبارك، عن موسى بن عقبة، عن نافع، وهو الصواب.قال ذلك علي بن الحسين بن شقيق، عن ابن المبارك. (12/316) 2747- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ: قَالَ: رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وسلم في الهلال: إذا سقط قبل الشفق فهو لليلة، وإذا سقط بعد الشفق فهو لليلتين.فقال: يرويه رشدين بن سعد، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛فَرَوَاهُ نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ، عَنْ رشدين بن سعد، عن يونس بن يزيد، عن نافع، عن ابن عمر.وخالفه أحمد بن عيسى المصري؛ رواه عن رشدين، عن يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَالِمٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابن عمر.ورواه بقية بن الوليد، واختلف عنه؛فروي، عن ابن مصفى، عن بقية، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنْ ابن عمر.وقيل: عن ابن مصفى، عن بقية، عن مجاشع بن عمرو، عن عبيد الله، ومجاشع لم يسمع من عبيد الله شيئا. (12/317) وقيل: عن عبد الله بن صالح، عن بقية، عن عثمان بن عبد الرحمن، عن عبيد الله.وعثمان هذا هو الطرائفي، ولم يسمع من عبيد الله.ورواه محمد بن سلام السعيدي، عن عثمان المكتب، عن عبيد الله.ورواه عبد الملك بن سليمان القلانسي، عن عثمان الطرائفي، عن معلى بن هلال، عن عبيد الله بن عمر، فرجع حديث بقية إلى معلى بن هلال، ومعلى متروك.ورواه إبراهيم بن الوليد بن سلمة الطائي، فقال: عن أبيه، عن عبيد الله بن عمر.ومرة يقول: عن أبيه، عن النضر بن محرز، عن عبيد الله بن عمر، ولا يصح ذلك.وكل من رواه ضعيف. (12/317) 2748- وسئل عن حديث، يرويه نافع، عن ابن عمر: سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أي العمل أفضل؟ قال: الصلاة في أول مواقيتها.فَقَالَ: يَرْوِيهِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، وَاخْتُلِفَ عنه؛فرواه محمد بن حمير الحمصي، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنْ ابن عمر.وقيل: عنه، عن عبد الله بن عمر، أخي عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابن عمر، وهو وهم.والمحفوظ: عن عبيد الله، وعن عبد الله، عن القاسم بن غنام، عن أم فروة، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. (12/318) 2749- وسئل عن حديث يروى عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، في أعرابي سأله، فقال: تشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وعليك بالعلانية، وإياك والسر، وإياك وكل شيء يستحيا منه ... الْحَدِيثَ.فَقَالَ: يَرْوِيهِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، واختلف عنه؛فرواه سعيد بن عبد الرحمن الجمحي، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.وخالفه محمد بن بشر، فرواه عن عبيد الله، عن يونس بن عبيد، عن الحسن؛ أن أعرابيا سأل عمر عن الدين؟ فقال: تشهد أن لا إله إلا الله ... الحديث، وهو الصواب. (12/319) 2750- وسئل عن حديث يروى عن نافع، عن ابن عمر؛ أن بنتا لعمر كان يقال لها: عاصية، فسماها رسول الله صلى الله عليه وسلم: جميلة.فَقَالَ: يَرْوِيهِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، وَاخْتُلِفَ عنه؛فرواه حماد بن سلمة، ويحيى القطان، وعلي بن عاصم، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عمر.وكذلك رواه يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَالِمٍ، عَنْ عبيد الله.والصحيح عن عبيد الله المرسل. (12/319) 2751- وسئل عن حديث يروى عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم؛ في النهي عن الصلاة بعد الفجر، حتى تطلع الشمس، وعن الصلاة بعد العصر، حتى تغرب الشمس.فَقَالَ: يَرْوِيهِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، وَاخْتُلِفَ عنه؛فرواه عبد الرحيم بن سليمان، ويحيى بن سليم الطائفي، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.والصحيح: عن عبيد الله، عَنْ خُبَيْبٍ، عَنْ حَفْصِ بْنِ عَاصِمٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. (12/320) 2752- وسئل عن حديث يروى عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم ضرب وغرب، وأن أبا بكر ضرب وغرب، وأن عمر ضرب وغرب.فَقَالَ: يَرْوِيهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ، عَنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابن عمر، كذلك (1) .فيما رواه عنه أبو كريب، ومسروق بن المرزبان، ويحيى بن أكثم، وجحدر بن الحارث بن إبراهيم بن مالك، أبو يزيد بن زيد، الكندي، الجحدري.ورواه يوسف بن محمد بن سابق، عن عبد الله بن إدريس، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ؛ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ... مرسلا.وخالفه مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ، وَأَبُو سعيد الأشج، فروياه، عن ابن إدريس، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عمر؛ أن أبا بكر ضرب وغرب، وأن عمر ضرب وغرب، ولم يذكرا النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.وَهُوَ الصَّوَابُ.__________(1) يعني مرفوعا. (12/320) 2753- وسئل عن حديث يروى عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: النوائح عليهم سرابيل من قطران.فَقَالَ: يَرْوِيهِ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛فرواه عبد الوهاب بن الضحاك العرضي السلمي، منسوب إلى سلمية، عن إسماعيل بن عياش، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وغيره يرويه، عن إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ عبيد الله، عن نافع، وهو أشبه. (12/321) 2754- وسئل عن حديث يروى عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: المدبر من الثلث.فَقَالَ: يَرْوِيهِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، وَأَيُّوبُ، واختلف عنهما؛فرواه علي بن ظبيان، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.وغيره يرويه عن عبيد الله، موقوفا.ورواه عبيدة بن حسان، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، مَرْفُوعًا.وغيره يرويه موقوفا، والموقوف أصح. (12/322) 2755- وسئل عن حديث يروى عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى عَلَى النَّجَاشِيِّ فَكَبَّرَ عَلَيْهِ أَرْبَعًا.فَقَالَ: يَرْوِيهِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛فَرَوَاهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَوْنٍ الخراز، عَنْ عَبْدَةَ بْنِ سُلَيْمَانَ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عمر، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، وَوَهِمَ فِيهِ.والصحيح عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بن المسيب، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ.وَرَوَاهُ مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛فَرَوَاهُ مكي بن إبراهيم البلخي، وحباب بن جبلة الدقاق، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ.والمعروف: عَنْ مَالِكٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عن أبي هريرة.ورواه فليح بن سليمان، عن نافع، عن ابن عمر، حدث به الحسن بن محمد بن أعين، عنه.وخالفه سعد بن محمد العوفي، فقال: عن فليح، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ مُرْسَلًا.وخالفه عبد المنعم بن بشير، وكان ضعيفا، فقال عن فليح بن سليمان، عن الزهري، عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم والصواب: عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة. (12/323) 2756- وسئل عن حديث يروى عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم قال: إن الإيمان ليأرز إِلَى الْمَدِينَةِ كَمَا تَأْرِزُ الْحَيَّةُ إِلَى جُحْرِهَا.فَقَالَ: يَرْوِيهِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، وَاخْتُلِفَ عنه؛فرواه يحيى بن سليم الطائفي، تابعه أبو حذافة، عن الدراوردي، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.وغيرهما يرويه عن عبيد الله، عَنْ خُبَيْبٍ، عَنْ حَفْصِ بْنِ عَاصِمٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، وَهُوَ أَصَحُّ. (12/324) 2757- وسئل عن حديث يروى عن نافع، عن ابن عمر، لم يقص عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، وأبي بكر، وعمر رضي الله عنهما.فَقَالَ: يَرْوِيهِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، وَاخْتُلِفَ عنه؛فرواه الثوري، عن عبيد الله، واختلف عنه؛فقال ابن مهدي: وأبو حُذَيْفَةَ، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنِ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عمر، لم يقص عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، وأبي بكر وعمر.ورواه، معاوية بن هشام، عن الثوري، بهذا الإسناد، فقال: لم يقص في زمان أبي بكر، ولم يذكر النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.وَقَالَ عَبْدُ الرزاق: عن الثوري، عن عبيد الله، عن نافع، أحسبه، عن ابن عمر.ورواه عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، ولم يذكر ابْنِ عُمَرَ.وَالْمُرْسَلُ أَشْبَهُ بِالصَّوَابِ. (12/324) 2758- وسئل عن حديث يروى عن نافع، عن ابن عمر، قال: كانت امرأة تأتي قوما فتستعير منهم الحلي، ثم تمسكه، فرفع ذلك إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: لتتب هذه المرأة إلى الله عز وجل وإلى رسوله، وترد على الناس متاعهم، قم يا فلان فاقطع يدها.فَقَالَ: يَرْوِيهِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ وَاخْتُلِفَ عنه؛فرواه أبو مالك الجنبي عمرو بن هاشم، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عمر.وكذلك روي عن مَعْمَرٌ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عمر.وَرَوَاهُ يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَالِمٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ: أن امرأة كانت ... مرسلا.وكذلك رواه الثقفي، عن أيوب مرسلا، والمرسل أشبه. (12/325) 2759- وسئل عن حديث يروى عن نافع، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: يوشك أن يحصر أهل المدينة حتى يكون أبعد مسالحهم سلاح ... الحديث.فقال: يرويه عبيد الله، واختلف عنه؛فرواه ابن وهب، عن جرير بن حازم، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عمر، ولم يتابع عليه.وقال غيره: عن عبيد الله، عَنْ خُبَيْبٍ، عَنْ حَفْصِ بْنِ عَاصِمٍ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.وَلَيْسَ رفعه محفوظا، والمحفوظ عن عمر. (12/326) 2760- وسئل عن حديث يروى عن نافع، عن ابن عمر، أنهم غزوا فِي عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فغنموا طعاما وعسلا، فلم يؤخذ منهم الخمس.فَقَالَ: يَرْوِيهِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛فَرَوَاهُ أَبُو ضَمْرَةَ أَنَسُ بْنُ عِيَاضٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عمر.وغيره يرويه عن عبيد الله، عن نافع مرسلا.وروي عن الدراوردي، عن عبيد الله، عن نافع، مرفوعا، ومرسلا.والمرسل أشبه.وقال أيوب، عن نافع، عن ابن عمر؛ كنا نصيب في مغازينا العسل والفاكهة، فنأكله ولا نرفعه.ولم يقل: عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم. (12/327) 2761- وسئل عن حديث يروى عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: إِذَا رَأَى أحدكم الجنازة فإن لم يكن معها فليقم حتى تجوزه، أو توضع.فقال: يرويه شعبة، واختلف عنه؛فرواه أسود بن عامر، وعمران بن أبان، عن شعبة، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَوخالفه نصر بن حماد.رواه عن شعبة، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَكَذَلِكَ رُوِيَ عَنِ جويرية بن أسماء، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم والمعروف عن نافع، عن ابن عمر، عن عامر بْنِ رَبِيعَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَكَذَلِكَ رواه أَيُّوبَ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ السراج، وغيرهم (12/327) مالك بن أنس، عن نافع.2762- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، عن قتل النساء والصبيان.فَقَالَ: يَرْوِيهِ مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛فرواه ابن المبارك، ومحمد بن الحسن، والوليد بن مسلم، وإسحاق بن سليمان الرازي، وعبد الرحمن بن مهدي، وإبراهيم بن حماد بن أبي حازم، وعتيق بن يعقوب، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ.ورواه أبو مصعب، عن مالك، عن نافع مرسلا.وأصحاب "الموطأ" عن مالك، عن نافع مرسلا.ورواه عبيد الله بن عمر، وموسى بْنِ عُقْبَةَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ متصلا وهو الصحيح.ورواه شريك، وقد اختلف عنه؛فرواه أبو داود الحفري، عن شريك، عن محمد بن عمرو، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ وَوَهِمَ فِيهِ.ورواه موسى بن داود، ومحمد بن أبان، عن شريك، عن محمد بن زيد العمري، عن نافع، عن ابن عمر وذلك وهم.والصحيح: عن شريك، عن زيد بن محمد، عن نافع. (12/329) 2763- وسئل عن حديث يروى، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم أمر بقلة الكلام.فَقَالَ: يَرْوِيهِ مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛فرواه إسحاق بن بشر الكاهلي، عن مالك بن أنس، عن نافع، عن ابن عمر بهذا اللفظ.والمحفوظ عن مالك بهذا الإسناد أمر بقتل الكلاب. (12/330) 2764- وسئل عن حديث روي عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: أحفوا الشوارب، وأعفوا اللحى.فقال: يرويه مالك، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛فَرَوَاهُ النَّعْمَانُ بْنُ عَبْدِ السَّلَامِ، وابن وهب، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ.ورواه مالك في "الموطأ"، عن أبي بكر بن نافع، عن أبيه، عن ابن عمر وهو الصحيح.وروي عن معن، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ.حدث به محمد بن بشر العبدي، بإسنادين، محمد بن بشر، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عمر.ومحمد بن بشر، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن ابن عمر، واختلف عليه؛فرواه أبو منصور بن السكين، عن محمد بن بشر، عن هشام بن عروة، وعبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر ولم يصرح.وإذا هو: هشام، عن أبيه، عن ابن عمر.وعن عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ. (12/330) 2765- وسئل عن حديث يروى عن نافع، عن ابن عمر: رأيت عبد الله بن أبي يشتد، يعدو بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم والحجارة تتنكبه، يقول: يا محمد إنا كنا نخوض ونلعب، ويقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: {أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزؤون} .فقال: يرويه إسماعيل بن داود المخراقي، عن مالك واختلف عنه:فرواه محمد بن ميمون الخياط، عنه، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ.ورواه نوح بن حبيب القومسي، عن سليمان بن داود العسقلاني، ولعله أراد إسماعيل بن داود المخراقي، لم يحفظ اسمه، فقال: عَنْ مَالِكٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ.ورواه إسماعيل بن أبي أويس، عن إسماعيل بن داود، فقال عَنْ مَالِكٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ ابن عمر، ولم يقل عن نافع، وكذلك رواه هِشَامُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عن ابن عمر، وهو برواية زيد بن أسلم أشبه.ورواه النضر بن سلمة، وكان ضعيفا، عن أبي قتادة، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ ابن عمر. (12/331) 2766- وسئل عن حديث يروى عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، إذا دعي أحدكم إلى وليمة، فليجب، يدعى لها الأغنياء ويترك الْمَسَاكِينُ، وَمَنْ لَمْ يُجِبِ الدَّعْوَةَ فَقَدْ عَصَى اللَّهَ وَرَسُولَهُ.فَقَالَ: يَرْوِيهِ نَافِعٌ، عن ابن عمر واختلف عنه؛فرواه قراد أبو نوح، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ بهذه الألفاظ.وهذه الزيادات من قوله: "يدعى لها الأغنياء ... " إلى آخره، وهم من قراد، وآخر الحديث: فليأتها.كذلك، رواه أصحاب "الموطأ" عن مالك، عن نافع.وكذلك رواه عبيد الله بن عمر، وعمر بن نافع، وأيوب، وعمر بن محمد بن زيد، ورقبة بن مصقلة، وغيرهم، عن نافع، عن ابن عمر، وهو الصواب. (12/333) أيوب، عن نافع.2767- وسئل عن حديث يروى عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أنه سابق بين الخيل فأرسل ما ضمر منها.فَقَالَ: يَرْوِيهِ أَيُّوبُ السَّخْتِيَانِيُّ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛فَرَوَاهُ ابن علية، عن أيوب، واختلف عنه؛فرواه أحمد بن حنبل، وداود بن رشيد، وعلي بن المديني، عن ابن علية، عن أيوب، (عن ابن نافع) عن نافع، عن ابن عمر.وخالفهم مسدد، وزياد بن أيوب، روياه عَنِ ابْنِ عُلَيَّةَ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ نَافِعٍ، لم يذكرا بينهما أحدا.وكذلك رواه حاتم بن وردان، عن أيوب، عن نافع.ورواه عبيد الله بن عمر، واختلف عنه في لفظه؛فرواه الثوري، ويحيى القطان، وأبو أسامة، وَابْنُ نُمَيْرٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عمر، بطوله. (12/334) ورواه عقبة بن خالد المجدر، أبو مسعود، عن عبيد الله، مختصرا، وزاد فيه لفظا لم يأت به غيره، وهو قوله: "وفضل القرح في الغاية".ورواه مالك بن أنس، وإسماعيل بن أمية، وابن أبي ليلى، والحجاج، عن نافع، فلم يذكروا ما تفرد به المجدر، عن عبيد الله.حدثناه عبد الله بن محمد البغوي، قال: حدثنا داود بن رشيد، قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، قال: حدثنا أيوب، عن ابن نافع، عن نافع، عن ابن عمر، قال: سابق رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَ الخيل فأرسل ما ضمر منها من الحفياء، أو الحيفاء، إلى ثنية الوداع، وأرسل ما لم يضمر منها، من ثنية الوداع، إلى مسجد بني زريق.قال عبد الله: فكنت فارسا يومئذ، فسبقت الناس، فطفف بي (1) الفرس مسجد بني زريق.__________(1) تصحف في المطبوع إلى: "في". (12/335) حدثنا أحمد بن الحسين بن الجنيد، قال: حدثنا زياد بن أيوب، قال: حدثنا إسماعيل، قال: حدثنا أيوب، عن نافع، عن ابن عمر، قال: سابق رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَ الخيل، فأرسل ما ضمر منها، من الحفياء إلى ثنية الوداع، وأرسل ما لم يضمر منها، من ثنية الوداع، إلى مسجد بني زريق.قال عبد الله: فكنت فارسا يومئذ، فسبقت الناس، فطفف بي (1) الفرس مسجد بني زريق.حدثنا ابن صاعد، قال: حدثنا زياد بن يحيى أبو الخطاب، قال: حدثنا حاتم بن وردان، قال: حدثنا أيوب، عن نافع، عن ابن عمر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سابق بين الخيل فجعل غاية المضمرة من مكان كذا إلى ثنية الوداع وجعل غاية التي لم تضمر من ثنية الوداع إلى مسجد بني زريق قال عبد الله: فجئت سابقا، فطفف بي (1) الفرس حائط المسجد، وكان قصيرا.وحدثنا البغوي، قال: حدثنا أحمد بن حنبل، قال: حدثنا عقبة بن خالد، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ؛ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سابق بين الخيل، وفضل القرح في الغاية.__________(1) تصحف في المطبوع إلى: "في". (12/336) 2768- وسئل عن حديث يرويه نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم قطع في مجن قيمته ثلاثة دراهم.فقال: روي عن يزيد بن هارون، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ، عن ابن عمر وهو وهم.والصحيح، عن الثوري، عن أيوب السختياني، عن نافع، عن ابن عمر.وكذلك رواه هشام وهو الدستوائي، ومبارك بن فضالة، وإسماعيل بن علية، عن أيوب، عن نافع.ورواه أبو نعيم، عن الثوري، عن أيوب السختياني، وموسى بن عقبة، وإسماعيل بن أمية، وعبيد الله بن عمر، عن نافع.وقال: أَبُو حُذَيْفَةَ، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أمية، وعبيد الله بن عمر، وأيوب بن موسى، عن نافع. (12/336) وكذلك رواه ابن جريج، عن إسماعيل بن أمية، عن نافع.وكذلك رواه عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، وَمَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، والليث بْنُ سَعْدٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، وهو أشبه بالصواب.حدثنا أبو طَلْحَةُ، أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْكَرِيمِ الفزاري، من أصل كتابه، قال: حدثنا عبدة بن عبد الله الصفار، قال: حدثنا يزيد، قال: حدثنا سفيان الثَّوْرِيِّ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ، عَنْ ابْنِ عُمَرَ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم قطع في مجن قيمته ثلاثة دراهم.حدثنا أبو محمد بن صاعد، قال: حدثنا محمد بن يحيى بن عبد الكريم الأزدي، قال: حدثنا عبد الله بن داود، عن سفيان بن سعيد، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قال: القطع في ربع دينار فقال له رجل: يقال ثمن المجن ثلاثة دراهم، فقال: لعله كما يقول. (12/337) حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَغَوِيُّ، قَالَ: حدثنا شيبان بن أبي شيبة، قال: حدثنا مبارك بن فضالة، قال: حدثنا أيوب، عن نافع، عن ابن عمر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قطع يد رجل في مجن ثمنه ثلاثة دراهم.حدثنا أحمد بن الحسين بن الجنيد، قال: حدثنا زياد بن أيوب، قال: حدثنا ابن علية، قال: حدثنا أيوب، عن نافع، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَطَعَ فِي مجن ثمنه ثلاثة دراهم.آخر السادس والثلاثين بحمد الله. (12/338) 2769- وسئل عن حديث يروى، عن نافع، عن ابن عمر، أذن بلال ذات يوم بليل فَأَمَرَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ ينادي: نام العبد.فَقَالَ: يَرْوِيهِ أَيُّوبُ السَّخْتِيَانِيُّ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛فَرَوَاهُ حماد بن سلمة، وسعيد بن زربي، عن أيوب السختياني، عن نافع، عن ابن عمر.ورواه عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي رَوَّادٍ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛فرواه إبراهيم بن عبد العزيز بن عبد الملك بن أبي محذورة، وعامر بن مدرك، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي رَوَّادٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عليه وسلم.وخالفه شعيب بن حرب، رواه عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي رَوَّادٍ، عَنْ نافع، عن مؤذن عمر، أنه قال له ذلك، ولم يرفعه.والمرسل أصح.أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَغَوِيُّ، قِرَاءَةً عليه، قال: حدثنا عبد الواحد بن غياث، قال:حدثنا حماد بن سلمة، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أن بلالا أذن قبل طلوع الفجر فَأَمَرَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يرجع فينادي ألا إن العبد نام ثلاث مرات، فرجع، فنادى ألا إن العبد نام ثلاث مرات. (12/339) 2770- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، فَرَضَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صدقة الفطر ... الحديث، فقال: اختلف عليه في لفظه؛فرواه أيوب السختياني، عن نافع، حدث به عنه هشام الدستوائي، وحماد بن زيد، وعبد الوارث بن سعيد، وابن علية، وابن عيينة، وسلام بن أبي مطيع، وعبد الله بن شوذب، ويزيد بن زريع، ومبارك بن فضالة، واختلف عنه في لفظه؛فرواه إسحاق بن بهلول، عن أبيه، عن مبارك بن فضالة، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم فرض صدقة الفطر صاعا من طعام.وتابعه يحيى بن سعيد العطار، عن مبارك.وخالفهما عمار بن مطر، فرواه عن مبارك بن فضالة، وقال فيه: صاعا من تمر، أو صاعا من شعير، وهو الصواب عن أيوب. (12/340) وكذلك قال الآخرون عنه.وكذلك قال سليمان التيمي، وأيوب بن موسى، عن نافع.ورواه عبيد الله بن عمر، واختلف عنه في لفظه؛فرواه عبد الله بن نمير، وعبد الأعلى، ومحمد بن عبيد، عن عبيد الله، على لفظ أصحاب أيوب، عنه.واختلف عن الثوري؛فرواه الفريابي، عن الثوري، فقال فيه: صاعا من بر، وذلك وهم من قائله وإنما أراد صاعا من تمر.ورواه أبو حذيفة، عن الثوري، وقال فيه: صاعا من شعير، أو صاعا من تمر، أو صاعا من زبيب، وكذلك الزبيب ليس بمحفوظ في رواية الثوري.ورواه عبد الرزاق، عن الثوري، فذكر فيه التمر والشعير وزاد على المسلمين، وقال فيه: عن عبد الرزاق، عن الثوري، عن عبيد الله، وابن أبي ليلى، عن نافع بهذا اللفظ أيضا. (12/341) وكذلك رواه عمر بن نافع، والمعلى بن إسماعيل، والضحاك بن عثمان، ويونس الأيلي.وكذلك قال سعيد بن عبد الرحمن الجمحي، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عمر، وقالوا: "عن كل مسلم".وكذلك قال مالك بن أنس في "الموطأ".ورواه قتيبة بن سعيد فسقط عليه: "من المسلمين".ورواه عقيل بن خالد، ويونس بن عبيد، وموسى بن عقبة، وداود بن قيس، وهشام بن الغاز، كلهم عن نافع، عن ابن عمر.ورواه الضحاك بن عثمان، عن نافع، عن ابن عمر، فقال فيه هناد بن السري، عن حفص بن غياث، عنه: "نصف صاع من بر"، وليس ذلك بمحفوظ.ورواه الحماني، عن حفص، فلم يذكر فيه هذا اللفظ.ورواه أبيض بن الأغر، عن الضحاك بن عثمان، وزاد فيه: "ممن تمونون"، وَرَفَعَهُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.وخالفه حفص بن غياث، رواه عن الضحاك بن عثمان، وجعل هذا الكلام، من قول ابن عمر. (12/342) وروي عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ مُوسَى، عن نافع، وقال: فيه: "نصف صاع من حنطة"، وليس ذلك بمحفوظ.حدث به محمد بن شرحبيل بن جعشم الأنباري الصنعاني، ولم يكن بالحافظ.ورواه أبو معشر، عن نافع، وَزَادَ فِيهِ أَلْفَاظًا لَمْ يَأْتِ بِهَا غَيْرُهُ، وهو قوله: أغنوهم في هذا اليوم عن الصدقة.وَرُوِيَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عمر، وليس بمشهور عنه.حدثنا محمد بن يوسف بن يعقوب أبو عمر، قال: حدثنا الحسين بن محمد، قال: حدثنا إسماعيل، قال: حدثنا أيوب، عن نافع، عن ابن عمر؛ فَرَضَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صدقة رمضان، على الذكر والأنثى، والحر والمملوك، صاعا من تمر، أو صاعا من شعير، قال: فعدل الناس نصف صاع من بر.قال أيوب: قال نافع: كان ابن عمر يعطي البر، إلا عاما واحدا أعوز البر فأعطى الشعير. (12/343) حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ البهلول، قال: حدثنا جدي، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا مبارك بن فضالة، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم فرض على الذكر والأنثى، والحر والعبد، صدقة رمضان، صاعا من طعام، أو صاعا من تمر.حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ سَعِيدٍ الرَّهَاوِيُّ، قال: حدثنا عباس بن عبيد الله، قال: حدثنا عمار بن مطر، قال: حدثنا المبارك بن فضالة، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ: فَرَضَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صدقة رمضان، على الذكر والأنثى، والحر والعبد، صاعا من شعير، أو صاعا من تمر.قال: ثم قدر الولاة بعد نصف صاع من بر. (12/344) 2771- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عليه وسلم: من رَأَى مُبْتَلًى فَقَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي عَافَانِي مما ابتلاك به لم يصبه ذلك البلاء.فَقَالَ: يَرْوِيهِ أَيُّوبُ السَّخْتِيَانِيُّ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛فَرَوَاهُ مغيرة بن مسلم، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَوَهِمَ فيه.ورواه الثوري، عن أيوب، عن رجل، عَنْ سَالِمٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم وهذا الرجل هُوَ عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ، قَهْرَمَانُ آلُ الزُّبَيْرِ، وهو أصح من حديث المغيرة. (12/344) يحيى بن سعيد، عن نافع.2772- وسئل عن حديث لنافع، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم: إذا نعس أحدكم في الصلاة، أو في المسجد فليتحول من ذلك المكان إلى غيره.فقال: يرويه أحمد بن عمر الوكيعي، عن المحاربي، عن يحيى بن سعيد، عن نافع، عن ابن عمر ولم يتابع عليه.والمحفوظ عن المحاربي، عن محمد بن إسحاق، عن نافع، عن ابن عمر.وكذلك رواه الثوري وغيره، عن محمد بن إسحاق.وروي عن أبي شهاب الحناط، عن أبي إسحاق الشيباني، عن نافع، عن ابن عمر، وهو وهم.والصحيح: عَنْ أَبِي شِهَابٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عن نافع، عن ابن عمر.ومدار الحديث على محمد بن إسحاق.وَرَوَاهُ عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، موقوفا.حدثنا أحمد بن محمد بن مسعدة، وَأَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَمْرِو بْنِ عبد الخالق، قالا: حدثنا إبراهيم بن محمد بن الحارث الأصبهاني، قال: حدثنا محمد بن المغيرة، قال: حدثنا النُّعْمَانُ بْنُ عَبْدِ السَّلَامِ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ محمد بن إسحاق، عن نافع، عن ابن عمر، أراه رفعه قال: إذا نعس أحدكم في المسجد فليتحول إلى مكان غيره. (12/345) 2773- وسئل عن حديث روي عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: الْأُذُنَانِ مِنَ الرَّأْسِ.فَقَالَ: يَرْوِيهِ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْأَنْصَارِيُّ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛فَرَوَاهُ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ يَحْيَى بن سعيد، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وكذلك رواه ضمرة بن ربيعة، والقاسم بن يحيى، عنه.ورواه عباد بن العوام، عن يحيى بن سعيد، عن نافع، عن ابن عمر أنه كان يمسح أذنيه مع وجهه، وهو الصحيح.ورواه يحيى بن العريان الهروي، عن حاتم بن إسماعيل، عن أسامة بن زيد، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قال: الأذنان من الرأس حدثناه ابن صاعد، قال: حدثنا الجراح بن مخلد، قال: حدثنا يحيى.بن العريان، وهو عم أحمد ومعاذ ابني نجدة، وهو وهم والصواب عن أسامة بن زيد الليثي، عن هلال بن أسامة الفهري، عن ابن عمر، قوله غير مرفوع.وروي عن ابن أبي السري، عن عبد الرزاق، عن العمري، عن نافع، عن ابن عمر، مرفوعا.والصحيح عن عبد الرزاق موقوفا. (12/346) 2774- وسئل عن حديث، لنافع، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وسلم قَالَ: مَنْ أَدْرَكَ مِنْ صَلَاةِ الْجُمُعَةِ رَكْعَةً فقد أدرك.وروي: فليصل إليها أُخْرَى.فَقَالَ: يَرْوِيهِ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ, عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عليه وسلم.كذلك قال يعيش بن الجهم، عن ابن نمير.وغيره يرويه عن ابن نمير، موقوفا.وروي عن مطر الوراق، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، ولا يصح. (12/347) 2775- وسئل عن حديث، يرويه نافع، عن ابن عمر: ألحد لرسول الله صلى الله عليه وسلم ولأبي بكر، وعمر.فقال: يرويه أبو خالد الأحمر، واختلف عنه؛فرواه أبو توبة: الربيع بن نافع، عن أبي خالد، عن يحيى بن سعيد، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، وَوَهِمَ فِيهِ.وَرَوَاهُ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، عَنْ أبي خالد الأحمر، عن حجاج بن أرطاة، عن نافع، عن ابن عمر، وهو الصواب. (12/347) 2776- وسئل، عن حديث لنافع، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم كان إذا كبر على الجنازة رفع يديه، وإذا انصرف سلم.فَقَالَ: يَرْوِيهِ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْأَنْصَارِيُّ، وَاخْتُلِفَ عنه؛فرواه عمر بن شبة، عن يزيد بن هارون، عن يحيى بن سعيد مرفوعا.وغيره يرويه: عن يزيد بن هارون، عن يحيى موقوفا وكذلك رواه أبو حمزة السكري، وعياش بن عباس، عن يحيى بن سعيد موقوفا.وكذلك رواه عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ من فعله، موقوفا، وهو الصواب. (12/348) الشيوخ عن نافع.2777- وسئل عن حديث لنافع، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم، في غسل الجمعة.فقال: يرويه أَصْحَابُ نَافِعٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.ورواه أَبُو إِسْحَاقَ السَّبِيعِيُّ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛فَرَوَاهُ زُهَيْرٌ، وإسرائيل، وأبو بكر بن عياش، وعمر بن عبيد، ويزيد بن عطاء، عن أبي إسحاق، (عن نافع) ، عن ابن عمر.ورواه مؤمل، عن الثوري، عن أبي إسحاق، عن النجراني، عن ابن عمر، ولم يتابع عليه، والمحفوظ: عن الثوري، عن أبي إسحاق، عَنْ يَحْيَى بْنِ وَثَّابٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ.وكذلك رواه زيد بن أبي أنيسة، ومسعر بن كدام، وحمزة الزيات، وأبو الأحوص، وشريك بن عبد الله، عن أبي إسحاق، عَنْ يَحْيَى بْنِ وَثَّابٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ والقولان محفوظان، عن أبي إسحاق، لأن الرحيل بن معاوية ومحمد بن جابر وغيرهما روياه عن أبي إسحاق، عن يحيى بن وثاب ونافع، عن ابن عمر، جمعوا بين الإسنادين جميعا. (12/349) واختلفوا، عن الثوري؛فرواه هناد بن السري، عَنْ وَكِيعٍ، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عن نافع، عن ابن عمر.وكذلك قيل: عن أبي حُذَيْفَةَ، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ نافع، عن ابن عمر وكلاهما وهم.والصحيح عن وكيع، وعن أبي حُذَيْفَةَ، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ يحيى بن وثاب.واختلف عن زائدة بن قدامة.فرواه الحسين بن علي الجعفي، ومعاوية بن عمرو، عن زائدة، عن أبي إسحاق، عَنْ يَحْيَى بْنِ وَثَّابٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ.ورواه أبو ربيعة عبد العزيز بن محمد بن ربيعة، عن الوليد بن عقبة، عن زائدة عن الشيباني، عن يحيى بن وثاب.ورواه محمد بن كثير المصيصي، عن زائدة عن أبي فروة الهمداني، عن يحيى بن وثاب وروي عن أحمد بن يونس، عن زائدة، عن الأعمش، عن يحيى بن وثاب والصحيح عن زائدة، عن أبي إسحاق السبيعي، عن يحيى بن وثاب.ورواه شعبة واختلف عنه فرواه عباس بن الوليد البصري، عن شعبة، عن أبي إسحاق، عن نافع، عن ابن عمر (12/350) وخالفه أصحاب شعبة، رَوَوْهُ عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ يحيى بن وثاب، عن ابن عمر.وَقِيلَ: عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ محارب بن دثار، عن ابن عمر ولا يصح وقيل: عن عمرو بن مرزوق، عن شعبة، عَنْ أَبِي حُصَيْنٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ وَثَّابٍ، وهو وهم والصحيح: عن شعبة، عن حصين بن عتاب وكذلك رواه عبثر، وابن فضيل، عن حصين، وله، عن أبي حصين أصل؛ رواه الثوري وشريك، عَنْ أَبِي حُصَيْنٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ وَثَّابٍ، عن ابن عمر.ورواه مالك بن مغول واختلف عنه: فرواه ابن زاطيا، عن فضل الرخامي، عن محمد بن سابق عن مالك بن مغول، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُوقَةَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابن عمر والمحفوظ عن مالك بن مغول ما رواه عبد الله بن نمير، وطلق بن غنام، وأبو عاصم النبيل، عن مالك بن مغول، عن نافع ليس بينهما أحد، وقال: دبيس بن حميد الملائي، عَنْ مَالِكِ بْنِ مِغْوَلٍ، عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ نافع، ووهم (12/351) في ذكر الحكم، وإنما سمعه مالك، عن نافع، وهو صحيح عن الحكم حدث به عنه زيد بن أبي أنيسة، وشعبة، واليسع بن قيس، رووه عن الحكم، عن نافع، عن ابن عمر.واختلف عن عبد الله بن دينار، عن نافع.وقيل: عنه عن عبد الله بن عمر.وكذلك رواه عبد العزيز بن مسلم القسملي، وابن عيينة، وشعبة، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عمر.وقيل: عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، وذلك وهم من قائله.واختلف عن همام بن يحيى؛فرواه يوسف بن يعقوب الضبعي، عن همام، عن نافع، عن ابن عمر.وخالفه هدبة بن خالد، رواه عن همام، عن سليمان بن موسى، عن نافع.وقيل: عن الأوزاعي، عن عمر بن قيس، عن نافع والصحيح عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عن نافع.ورواه فضيل بن مرزوق، عن عبيد الله، واختلف عنه؛فرواه علي بن سعيد الرقي، عن عمر بن شبيب، عن فضيل بن مرزوق، عن نافع، عن ابن عمر وحدثناه أبو محمد بن صاعد، عن الحسين الصدائي، عن عمر بن شبيب، عن (12/352) فضيل بن مرزوق، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنْ ابن عمر ولم يتابع عليه وغيره يرويه عن عمر بن شبيب، عن فضيل بن مرزوق، عن عطية، عن ابن عمر وهو المحفوظ.ورواه عاصم بن محمد العمري واختلف عنه فقيل عن الحسن بن عطية، عن عاصم بن محمد، عن محمد بن زيد، عن نافع، عن ابن عمر وذلك وهم، والصحيح عن عاصم بن محمد، عن أخويه عمر بن محمد، وزيد بن محمد.وروي عن منصور بن المعتمر، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛فَرَوَاهُ إِبْرَاهِيمُ بْنُ طَهْمَانَ، عَنْ منصور، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ.وَقِيلَ: عَنِ إبراهيم بن طهمان، عن منصور، عن مجاهد، عن ابن عمر.ورواه أبو أمية محمد بن إبراهيم الطرسوسي، وحماد بن الحسن جميعا عن محمد بن سابق، عن إبراهيم، عن منصور، عن مجاهد، ونافع، عن ابن عمر، والقولان محفوظان عن منصور.ورواه جويرية بن أسماء، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛فَرَوَاهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بن أسماء، عن جُوَيْرِيَةَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. (12/353) وخالفه أبو غسان؛فرواه عن جويرية، عن نافع، عن ابن عمر أن رجلا من المهاجرين دخل المسجد يوم جمعة وعمر يخطب ... ، فجعله أبو غسان عن ابن عمر، عن عمر وذلك عندي وهم منه مع قلة وهمه، أو يكون وهما من جويرية، حين سمعه أبو غسان لأن هذا اللفظ إنما رواه جويرية عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنِ سالم، عن أبيه، عن عمر، قد ضبطه ابن أخيه عنه، فأتى بحديث نافع على لفظه، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم، وبحديثه عَنْ مَالِكٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنِ أَبِيهِ، عَنْ عمر وهو أولى بالصواب، من قول أبي غسان.وقيل: عن شعبة، في هذا الحديث أقاويل وقد ذكرنا بعضها متفرقة.قيل: عنه عن الحكم، عن نافع، عن ابن عمر وعن أيوب، عن نافع وعن ابن عون، عن نافع وعن أبي إسحاق، عن نافع وعن أبي إسحاق، عن يحيى بن وثاب وعن أبي حصين، عن يحيى بن وثاب وعن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، وحديثه عن الحكم، وعن أيوب، وعن أبي إسحاق، عن يحيى بن وثاب، وعن حصين، عن يحيى بن وثاب، محفوظان، والباقي فيه نظر. (12/354) 2778- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عليه وسلم في الوضوء من مس الذكر.فقال: اختلف في رفعه على نافع:فَرَوَاهُ أَيُّوبُ بْنُ عُتْبَةَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ نَافِعٍ، عن ابن عمر: صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ثم توضأ، فأعادها، فقلنا: يا رسول الله، هل كان من حدث يوجب الوضوء؟ قال: لا، إلا أني مسست ذكري.قاله عبد الله بن أبي جعفر الرازي عنه.ورواه عبد الله بن عمر العمري، وهاشم بن زيد، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَنْ مَسَّ فَرْجَهُ، فليتوضأ.وَرَوَاهُ مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛فَرَوَاهُ يَعْقُوبُ بْنُ الْوَلِيدِ الْمَدَنِيُّ، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عليه وسلم.ورواه حفص بن عمر العدني، ويعرف بالفرخ، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عن بسرة، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.وَرَوَاهُ سعيد بن هبيرة، عن جويرية بن أسماء، وقيل: عن صخر بن جويرية، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم. (12/355) قال ذلك السري بن خزيمة عنه.وكلها وهم.والصحيح: عَنْ مَالِكٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، من قوله.وكذلك رواه أيوب السختياني، ويحيى بن سعيد الأنصاري، وعبيد الله بن عمر، وابن جريج، وإبراهيم الصائغ، وصخر بن جويرية، وجابر الجعفي، والليث بْنُ سَعْدٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، موقوفا، وهو الصواب.وروى هذا الحديث ابن جريج، عن عبد الواحد بن بشير، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم، ولم يسمعه ابن جريج من عبد الواحد؛ بلغه عنه.وقيل: عن ابن جريج، عن عمرو بن شعيب، قال: سمع ابن عمر بسرة تحدث بحديثها عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛ فِي مس الذكر؛ فلم يدع الوضوء حتى مات، ولا يثبت هذا.وروي، عن ابن سيرين، عن ابن عمر، من قوله.وروي عَنْ أَيُّوبَ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.قاله ابن أبي العوام، عن أبي خالد الأموي، عن الثوري.والصحيح الموقوف. (12/356) وروي عن عطاء بن أبي رباح، عن ابن عمر، وابن عباس، من قولهما.حدث به شعبة، عن قتادة، عن عطاء.ورواه نصر بن حماد، عن شعبة، عن قتادة، عن عطاء، عن ابن عباس، وابن عُمَرَ مَرْفُوعًا إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.وخالفه أصحاب شعبة، رووه بهذا الإسناد، موقوفا، وهو الصواب.ورواه قريش بن حيان، عن ابن عجلان.فقيل: عنه، عن ابن عجلان، عن نافع، عن ابن عمر مرفوعا.والمحفوظ: عنه، عن ابن عجلان، عن ابن عمر مرسلا. (12/357) 2779- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ: دخلت منزل حفصة، فرأيت مبرك النبي صلى الله عليه وسلم يقضي حاجته، مستقبل القبلة.فقال: اختلف فيه على نافع؛فرواه أيوب بن موسى، ويحيى بن سعيد الأنصاري، وأيوب السختياني.واختلف عن أيوب، ويحيى بن سعيد.فأما يحيى بن سعيد، فرواه سليمان بن كثير، عنه، عن نافع، عن ابن عمر مرفوعا، ووهم فيه على يحيى. (12/357) والصواب: عَنْ يَحْيَى، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ حبان (1) ، عن عمه واسع بن حبان، عن ابن عمر.كذلك رواه الحفاظ عن يحيى.وأما أيوب السختياني، فإن عاصم بن هلال رواه عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ.وخالفه عبد الوارث، وعبد الوهاب الثقفي، وابن علية، رووه عن نافع، عن رجل من الأنصار، عن أبيه.ورواه عبد الله بن نافع، عن أبيه، فسمى الرجل، وأباه، وقال: عن عبد الرحمن بن عمرو العجلاني، عن أبيه.وأتى بإسناد آخر: عن نافع، عن أسامة بن زيد.والقول قول مالك، وهو: رجل، عن أبيه.__________(1) في المطبوع: "محمد بن علي بن ... بن حبان"، والحديث؛ أخرجه مالك (521) ، وابن أبي شيبة" 1/151 (1621) ، وأحمد 2/41 (4991) ، والدارمي (694) ، والبخاري 1/48 (145) و1/49 (149) ، ومسلم 1/155 (532) ، وابن ماجة (322) ، وأبو داود (12) ، والنسائي 1/23، وفي "الكبرى" 22- وأبو يعلى (5741) ، من طريق يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بن حبان، عن عمه واسع بن حبان، به. (12/358) 2780- وسئل عن حديث يروى عن نافع، عن ابن عمر؛ كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا وضع الميت في قبره، قال: بسم الله، وعلى سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم.فقال: يرويه حجاج بن أرطاة، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛فَرَوَاهُ أَبُو خَالِدٍ الْأَحْمَرُ، عَنْ حجاج، عن نافع، عن ابن عمر، قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ...وغيره يرويه عن حجاج، عن نافع، عن ابن عمر؛ أنه كان يفعل ... ، غَيْرَ مَرْفُوعٍ.وَهُوَ الصَّوَابُ. (12/358) 2781- وسئل عن حديث يروى عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ؛ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم بعث سرية إلى نجد، فبلغت سهمانهم اثني عشر بعيرا، ونفلنا النبي صلى الله عليه وسلم بعيرا بعيرا.فقال: يرويه أحمد بن شيبان الرملي، عن ابن عيينة، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، ولم يتابع على هذا القول.ورواه الحميدي، عن ابن عيينة، عن أيوب السختياني، عَنْ نَافِعٍ، وَهُوَ الصَّوَابُ. (12/359) 2782- وسئل عن حديث لنافع، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم: إن الله يحب أن تقبل رخصه، كما يحب أن تؤتى عزائمه.فَقَالَ: يَرْوِيهِ مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛فرواه الدراوردي، واختلف عنه أيضا؛فقال خالد بن يوسف السمتي: عَنِ الدَّرَاوَرْدِيِّ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ، عَنْ نافع.وخالفه إبراهيم بن حمزة، وهارون بن معروف، روياه عَنِ الدَّرَاوَرْدِيِّ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ، عَنْ حرب بن قيس، عن نافع، عن ابن عمر. (12/359) ورواه عمارة بن غزية، عن نافع، عن ابن عمر.وكذلك قال قتيبة بن سعيد، عن الدراوردي.وخالفه سعيد بن منصور، وَعَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيُّ، وَإِسْحَاقُ بْنُ أَبِي إِسْرَائِيلَ، رووه عن الدراوردي، عن عمارة بن غزية، عن حرب بن قيس، عن نافع، عن ابن عمر.وكذلك رواه يحيى بن عبد الله بن سالم، وَيَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ الْمُصْرِيُّ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ جعفر المدني، عن عمارة بن غزية، عن حرب بْنِ قَيْسٍ، وَهُوَ الصَّوَابُ. (12/360) 2783- وسئل عن حديث لنافع، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم؛ أنه بال قبل القبلة.فقال: يرويه شعبة، واختلف عنه؛فرواه الوليد بن خالد، عن شعبة، عن عبد الرحمن بن القاسم، عن نافع، عن ابن عمر مرفوعا.والمحفوظ: عن شعبة، عن عبد الرحمن بن القاسم، عن نافع، عن ابن عمر؛ كان يفعل ذلك. (12/360) 2784- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: الأذنان من الرأس.فقال: يرويه يحيى بن العريان الهروي، عن حاتم بن إسماعيل، عن أسامة بن زيد، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.والصواب: عن أسامة بن زيد، عن هلال بن أسامة الفهري، عن ابن عمر، موقوفا. (12/361) 2785- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ؛ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم كان إذا توضأ عرك عارضيه.فقال: يرويه الأوزاعي، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛فَرَوَاهُ ابْنُ أَبِي الْعِشْرِينَ، عَنِ الأوزاعي، عن عبد الواحد بن قيس، عن نافع، عن ابن عمر.ورواه أبو المغيرة، عن الأوزاعي، عن عبد الواحد بن قيس، عن نافع، من فعل ابن عمر، لم يرفعه، وهو الصواب.وروي عن الأوزاعي، عن عبد الواحد بن قيس، عن يزيد الرقاشي، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُرْسَلًا. (12/361) 2786- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عليه وسلم: يمسح المقيم يوما وليلة، والمسافر ثلاثة أيام.فقال: يرويه حسن بن عبد الله القصاب، عن نافع، عن ابن عمر.حدث به عنه وكيع، وحميد الرؤاسي.وقال الفضل بن موسى: حدثنا الحسن بن ميسرة الكوفي، وهو حسن القصاب.ورواه سليمان بن أبي سليمان الزهري، عن عمرو بن سعد الزُّهْرِيِّ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.وكلها وهم.والصحيح أن ابن عمر أخذ المسح، عن أبيه، وعن سعد، موقوفا.ورفعه عقبة بن حريث، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم، وترك التوقيت. (12/362) 2787- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عليه وسلم، قال: نضر الله امرأ سمع مقالتي، فلم يزد فيها، فرب حامل كلمة إلى من هو أوعى لها منه.فقال: يرويه الحسن بن أبي جعفر، واختلف عنه؛فرواه الوليد الجارودي، عن الحسن بن أبي جعفر، عن أبي نوفل، عن نافع، عن ابن عمر.وتابعه سليمان بن النعمان الشيباني، واختلف عنه؛فرواه تمتام، عن سليمان، عن الحسن بن أبي جعفر، عن أبي نوفل.وهو الصواب.وروي هذا الحديث، عن عمر بن سعيد التنوخي، عن سعيد بن عبد العزيز، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.قَالَ ذَلِكَ مُحَمَّدُ بن عبد الوهاب النيسابوري. (12/363) 2788- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: من كان وصلة لأخيه إلى ذي سلطان في منفعة، أعين على إجازة الصراط يوم تدحض الأقدام.فقال: يرويه هشام بن الغاز، واختلف عنه؛فرواه عبد الوهاب بن هشام بن الغاز، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.وَخَالَفَهُ مُحَمَّدُ بْنُ علي بن عطاء بن مقدم، فرواه عن هشام بن الغاز، عن مكحول مُرْسَلًا، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وهو أشبه بالصواب. (12/363) 2789- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رجم يهوديا، ويهودية.فقال: يرويه ابن أبي ليلى، واختلف عنه؛فرواه محمد بن عوف الحمصي، عن عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، عَنِ ابْنِ أَبِي ليلى، عن الحكم، عن نافع، عن ابن عمر، ووهم في ذكره: الحكم.وَغَيْرُهُ يَرْوِيهِ عَنْ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، عَنِ ابْنِ أَبِي ليلى، عن نافع.وكذلك رواه شريك بن عبد الله، عن ابن أبي ليلى، عن نافع، وهو الصحيح عن نافع.حدث به أيوب السختياني، وأيوب بن موسى، وَعُبْيَدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، وَمَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، وجويرية بن أسماء، وصخر بن جويرية، وعبد الكريم الجزري، عن نافع، عن ابن عمر. (12/364) 2790- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عليه وسلم، قال، في جلود الميتة: دباغها طهورها.فقال: يرويه أبو نعيم، عن حفص، أبي سهل الخراساني، عن نافع، عن ابن عمر.وهو حفص بن قيس.وقال فضلك الرازي: إنما هو: حفص بن عبد الله، عن إبراهيم بن طهمان، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، وذلك وهم.وحديث إبراهيم بن طهمان، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ.حدثنا أبو بكر النيسابوري، قال: حدثنا محمد بن عقيل، قال: حدثنا حفص بن عبد الله، قال: حدثنا إبراهيم بن طهمان، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ؛ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم قال: أيما إهاب دبغ، فقد طهر. (12/365) 2791- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ: خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ونحن تسعة نفر: خمسة من العرب، وأربعة من الموالي، فقال: ألا تسمعون؟ إنه سيكون بعدي أمراء، فمن غشي أبوابهم، فصدقهم بكذبهم ... الحديث.فقال: يرويه العلاء بن المسيب، عن إبراهيم قعيس، عن نافع، عن ابن عمر.حدث به عنه أبو بكر بن عياش، وخالد بن عبد الله الواسطي، وأبو مالك الجنبي.وروي عن عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ صَالِحٍ الْأَزْدِيُّ، عَنْ أَبِي مالك الجنبي، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنْ ابن عمر، وذلك وهم ممن رواه.والصحيح: حديث العلاء بن المسيب، عن إبراهيم قعيس، عن نافع. (12/366) 2792- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عليه وسلم: أن آدم لما أهبطه الله إلى الأرض قالت الملائكة: أي رب: {أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء} ، قالوا: ربنا، نحن أطوع لك من بني آدم، قال الله للملائكة: هلموا ملكين ... فذكر قصة هاروت وماروت.فقال: اختلف فيه على نافع:فرواه موسى بن جبير، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.وَخَالَفَهُ مُوسَى بْنُ عقبة، فرواه عن نافع، عن ابن عمر، عن كعب الأحبار، من رواية الثوري، عن موسى بن عقبة.وقال إبراهيم بن طهمان: عن موسى بن عقبة، عن سالم، عن أبيه، عن كعب. (12/366) 2793- وسئل عن حديث يروى عن نافع، عن ابن عمر: لم يزل يكره كثرة السؤال.فقال: يرويه ابْنُ عَوْنٍ، عَنْ نَافِعٍ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛فَرَوَاهُ أحمد بن مطهر، عن يزيد بن هارون، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عمر.ورواه غيره، عن ابن عون، قوله، ولا يبلغ به ابن عمر، وهو الصواب.حدثه يحيى بن محمد بن صاعد، قال: حدثنا أحمد بن مطهر، قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا ابْنِ عَوْنٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: ... قط يكره. (12/367) 2794- وسئل عن حديث يروى عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قال: موت الغريب شهادة.فقال: يرويه عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي رَوَّادٍ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛فرواه هذيل بن الحكم، واختلف عنه؛حدث به يوسف بن محمد العطار، عن عمرو بن علي، عن هذيل بن الحكم، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي رَوَّادٍ، عَنْ نافع، عن ابن عمر.والصحيح ما حدثناه إسماعيل الوراق، قال: حدثنا حفص بن عمرو، وعمر بن شبة، قالا: حدثنا الهذيل بن الحكم، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي رَوَّادٍ، عَنْ عكرمة، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم، قال: موت الغريب شهادة. (12/367) 2795- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ: سئل عن الحيطان يكون فيها القذر، فقال إذا سقيت مرارا فصلوا فيها، ويروي ذلك عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.فقال: يرويه ابن إسحاق، عن أبان بن أبي عياش، عن نافع، عن ابن عمر، واختلف عنه؛فقيل: عن ابْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ.وقيل: عن ابن إسحاق، عن أبان، عن نافع.وخالفه قيس بن الربيع، رواه عن أبان، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ.وقيل: عن أبي حفص الأبار، عن أبان، عن مجاهد، عن ابن عمر، كلها مسندة. (12/368) مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ.2796- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ يروى عن مجاهد، عن ابن عُمَرَ؛ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ليدعى شطر الليل إلى خبز الشعير، فيجيب.فقال: يَرْوِيهِ الْأَعْمَشُ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛فَرَوَاهُ عَمْرُو بْنُ عَبْدِ الْغَفَّارِ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ مجاهد، عن ابن عمر.وخالفه حسين بن علوان، رواه الأعمش، عن مجاهد، عن ابن عباس.وَرَوَاهُ أَبُو مُعَاوِيَةَ الضَّرِيرُ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ مجاهد، مرسلا. (12/370) 2797- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ يروى عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم؛ الذباب في النار، إلا النحل.فقال: يرويه الأعمش، عن مجاهد، عن ابن عمر.وكذلك رواه عبد الله بن رجاء، عن يحيى بن أبي زكريا، عن الأعمش.وَرَوَاهُ أَبُو مُعَاوِيَةَ الضَّرِيرُ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ مجاهد مُرْسَلًا، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.وحدث به إبراهيم بن أبي معاوية، عن أبيه، عن الأعمش.فقال مرة: عن مجاهد، عن ابن عباس، ووهم في ذلك.والصحيح: عن أبي معاوية، عن الأعمش، عن مجاهد، مرسلا. (12/370) ورواه الثوري، واختلف عنه؛فرواه القاسم بن يزيد الجرمي، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ ابن عمر، ووهم في موضعين.وخالفه عبد الرزاق، وإبراهيم بن خالد، روياه، عن الثوري، عن ليث، عن مجاهد، عن عبيد بن عمير، أو ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، بالشك.والمحفوظ، عن الثوري؛ ما رواه الفضل بن موسى، عن الثوري، عن مجاهد، عن ابن عمر، بغير شك.ورواه أيوب بن خوط، عن ليث، فقال: عن نافع، عن ابن عمر، ووهم في قوله: عن نافع.والمحفوظ: عن ليث، عن مجاهد.حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عِيسَى بْنِ السُّكَيْنِ، قَالَ: حدثني إسحاق بن زريق، قال: حدثنا إبراهيم بن خالد، قال: حدثنا الثوري، عن ليث، عن مجاهد، عن عبيد بن عمير، أو عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: كل الذباب في النار، إلا النحل، فكان ينهى عن قتلهن وإحراق الطعام. (12/371) 2798- وسئل عن حديث يروى عن مجاهد، عن ابن عمر قال: انقطعت الهجرة بعد الفتح، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لن تنقطع الهجرة ما قوتل الكفار.فقال: يرويه الأوزاعي، عن عبدة بن أبي لبابة، عن مجاهد، واختلف عنه؛فرواه محمد بن عقبة بن علقمة، عن أبيه، عن الأوزاعي، عن عبدة بن أبي لبابة، عن مجاهد، عن ابن عمر، وزاد فيه قول النبي صلى الله عليه وسلم: لن تنقطع الهجرة ... إلى آخره.ولم يتابع على هذه الكلمة.وغيره يرويه عن الأوزاعي، موقوفا. (12/372) 2799- وسئل عن حديث روي عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم: إذا كان الماء قلتين فلا ينجسه شيء.فقال: يرويه زائدة، واختلف عنه؛فرواه معاوية بن عمرو، عن زائدة، عن ليث، عن مجاهد، عن ابن عمر، موقوفا.وروي عن محمد بن كثير المصيصي، عن زائدة بهذا الإسناد مرفوعا.والموقوف أصح.وروي عن مُغِيرَةُ بْنُ سِقْلَابٍ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ نافع، عن ابن عمر، وهو وهم. (12/372) والصواب: عن ابن إِسْحَاقَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عمر، عن أبيه.وقيل: عن عبد الوهاب بن عطاء، عن ابن إسحاق، عن الزهري، عن سالم، عن أبيه.قاله علي بن سلمة اللبقي، عن عبد الوهاب، وهو وهم أيضا.وروي، عن ابن جريج بإسناد مُرْسَلٌ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إذا كان الماء قلتين من قلال هجر لم ينجس.والتوقيت غير ثابت. (12/373) 2800- وسئل عن حديث يروى عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم، في الوليمة: من دعي فلم يجب، فقد عصى الله ورسوله.فقال: يرويه ابن عون، واختلف عنه؛فرواه أبو صالح الفراء، عَنِ ابْنِ الْمُبَارَكِ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.وَغَيْرُهُ يَرْوِيهِ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ، عن مجاهد؛ أن ابن عمر دعي فأجاب ... ، ولم يرفعه.والصحيح من الإسناد الموقوف. (12/373) 2801- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم، قال: من سأل بالله فأعطوه، ومن استعاذ بالله فأعيذوه، ومن دعاكم فأجيبوه، ومن أهدى إليكم فكافئوه، فإن لم تجدوا ما تكافئوه فادعوا له، حتى تروا أنكم قد كافأتموه.فقال: يرويه الأعمش، واختلف عنه؛فرواه موسى بن أعين، وعبد العزيز بن مسلم، وأبو عوانة، وجرير، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ.ورواه أبو عبيدة بن معن بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، عن الأعمش، عن إبراهيم التيمي، عن مجاهد، عن ابن عمر.وروي عن إسماعيل بن زكريا، عن الأعمش، عن مجاهد، عن ابن عباس.وقال شريك: عن الأعمش، عن مجاهد مرسلا.والصحيح: عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ.وكذلك رواه ليث بن أبي سليم والعوام بن حوشب، عن مجاهد، عن ابن عمر.ورواه وضاح بن يحيى النهشلي، عن مندل، عن الأعمش وليث، جميعا، عن نافع، عن ابن عمر، ووهم عليهما.والصحيح: عن الأعمش، وليث، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ. (12/374) 2802- وسئل عن حديث روي عن مجاهد، عن ابن عمر؛ نهينا أن نتبع جنازة معها رانة.فقال: يرويه ليث بن أبي سليم، وزيد العمي، وأبو يحيى القتات.واختلف علي أبي يحيى؛فرواه أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ أَبِي يحيى القتات، عن مجاهد، مرسلا.وكذلك قال أبو غسان.وقد أسنده غيره، عن إسرائيل. (12/375) 2803- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَا مِنْ أَيَّامٍ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى العمل فيهن من هذه الأيام العشر؛ فأكثروا فيهن التحميد ...فَقَالَ: يَرْوِيهِ يَزِيدُ بْنُ أَبِي زِيَادٍ، وَاخْتُلِفَ عنه؛فرواه أبو عوانة، ومحمد بن فضيل، ومسعود بن سعد، وأبو حمزة السكري، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عن ابن عمر.وخالفه جرير بن عبد الحميد، وخالد الواسطي، روياه عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم.ورواه ابن إدريس، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عن ابن عباس، موقوفا.ورواه معمر، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، من قوله. (12/375) وروي عن أبي عوانة، عن موسى بن أبي عائشة، عن مجاهد، عن ابن عمر.قاله عبد الحميد بن غزوان البصري، عنه.والمحفوظ: عن أبي عوانة، عن يزيد بن أبي زياد.ورواه ثوير بن أبي فاخته، عن مجاهد، عن ابن عمر، موقوفا.وثوير، ويزيد ضعيفان.أخبرنا علي بن محمد السواق، قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن يزيد، قال: حدثنا مالك بن إسماعيل، قال: حدثنا مسعود بن سعد، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم، قال: ما من أيام أعظم عند الله، ولا أحب إليه العمل فيهن من هذه الأيام العشر؛ فأكثروا فيهن التحميد، والتكبير، والتهليل. (12/376) سعيد بن جبير، عن ابن عمر.2804- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثٍ رُوِيَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جبير، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم، قال: إن للمرأة في حملها، إلى وضعها، إلى فصالها من الأجر، كالمرابط في سبيل الله، فإن هلكت فيما بين ذلك، فلها أجر شهيد.فقال: يرويه قيس بن الربيع، واختلف عنه؛فرواه ابن المبارك، عن قيس، عن أبي هاشم، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.وَغَيْرُهُ لا يرفعه، والموقوف أشبه. (12/377) 2805- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثٍ رُوِيَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جبير، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم: خذوا من الشارب، ووفروا اللحية.فقال: يرويه ثوير بن أبي فاختة، واختلف عنه؛فرواه إسرائيل، عن ثوير، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ.وخالفه عبيدة بن حميد؛ رواه عن ثوير، عن مجاهد، عن ابن عمر، وثوير ضعيف. (12/377) 2806- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثٍ رُوِيَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جبير، عن ابن عمر؛ أنه قيل له: اهتز العرش لموت سعد بن معاذ ...فَقَالَ: يَرْوِيهِ عَطَاءُ بْنُ السَّائِبِ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛فرواه إبراهيم بن طهمان، وابن فضيل، وحماد بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ مجاهد، عن ابن عمر.و (خالفهم) أبو بكر النهشلي، فرواه عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ.قاله حماد بن قيراط عنه.وحديث مجاهد، عن ابن عمر أشبه بالصواب. (12/378) 2807- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثٍ يُرْوَى، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جبير، عن ابن عمر: سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن ليلة القدر، فقال: هي في كل رمضان.فَقَالَ: يَرْوِيهِ أَبُو إِسْحَاقَ السَّبِيعِيُّ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛فرواه موسى بن عقبة، عن أبي إسحاق، عن سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم.وخالفه علي بن صالح؛ رواه عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عن ابن عمر، موقوفا.والموقوف أشبه. (12/378) 2808- وسئل عن حديث سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم: ما من أيام أفضل عند الله العمل فيهن من العشر، قيل: ولا الجهاد ... الْحَدِيثَ.فَقَالَ: يَرْوِيهِ الْحَكَمُ بْنُ عُتَيْبَةَ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛فَرَوَاهُ أَبُو شَيْبَةَ، عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ.وَرَوَاهُ ابْنُ أَبِي لَيْلَى، عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ سعيد بن جبير، عن ابن عمر، وابن عباس.ورواه إسماعيل بن مسلم، عن الحكم، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ.ورواه الحسن بن عمارة، عن الحكم بن مسعود، وهو أبو مالك، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ.وكذلك روي عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ سَعِيدِ بن جبير، عن ابن عباس.وقيل: عن الحسن بن عمارة، عن عمرو بن مرة، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ.والمحفوظ حديث مُسْلِمٍ الْبَطِينِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ. (12/379) تم الجزء الثاني، آخره حديث سعيد بن جبير، عن ابن عمر، ولله الحمد.يتلوه في الثالث، ولله الحمد: حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، رضي الله عنهم؛وأوله: وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن يسافر بالقرآن إلى أرض العدو.والحمد لله أولا وآخرا، ظاهرا وباطنا حمدا كثيرا طيبا مباركا.صلى الله على محمد، خاتم النبيين، وعلى آله الطيبين الطاهرين، ورضي الله، عن أصحابه أجمعين، وحسبنا الله ونعم الوكيل. (12/380) - عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ.2809- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن يسافر بالقرآن إلى أرض العدو، مخافة أن يناله العدو.فَقَالَ: يَرْوِيهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دِينَارٍ، وَاخْتُلِفَ عنه؛فرواه صالح بن قدامة، وسليمان بْنُ بِلَالٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ.قاله أبو بكر بن أبي أويس، عن سليمان بن بلال.وخالفه عبيد بن أبي قرة، فرواه عن سُلَيْمَانُ بْنُ بِلَالٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عمر.وكذلك رواه عبد العزيز بن مسلم القسملي، وعبد الله بن جعفر المدني (1) , عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عمر.__________(1) تصحف في المطبوع إلى: "المزني"، وهو عبد الله بن جعفر بن نجيح السعدي، أبو جعفر المديني، والد علي ابن المديني. (12/381) وهو معروف عن نافع، رواه يحيى بن سعيد الأنصاري عنه.حدث به يحيى بن أيوب، وزهير بن معاوية، واختلف عنه؛فقال موسى بن داود: عن زهير، عن يحيى بن سعيد، عن نافع.وخالفه جماعة من أصحاب زهير، رووه عن زهير، عن موسى بن عقبة، عن نافع، وهو الصحيح عن موسى بن عقبة.وكذلك رواه أيوب السختياني، وَعُبْيَدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، وَمَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، والضحاك بن عثمان، وعبد الله بن سليمان الطويل، وفليح بن سليمان، وليث بن أبي سليم، واختلف عنه؛فرواه الثوري، وزياد بن خيثمة، وعبد الله بن مسلم القسملي، عن ليث، عن نافع، عن ابن عمر.وخالفهم عمران بن عيينة، رواه عن ليث بن أبي سليم، عن سالم، عن ابن عمر وليس بمحفوظ عن سالم.حدثنا محمد بن هارون الحضرمي، قال: حدثنا مؤمل (ح) وَحَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ الْأَشْعَثِ، قَالَ: حدثنا مؤمل بن مسلم، والحسن بن محمد بن الصباح. (12/382) وحدثنا محمد بن المعلى، قال: حدثنا محمود، قالوا: حدثنا إسماعيل، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وسلم: لا تسافروا بالقرآن، فإني أخاف أن يناله العدو.قال محمود: حدثنا أيوب.حدثنا عمر بن أحمد الدربي، قال: حدثنا محمد بن الوليد، قال: حدثنا عبد الوهاب، قال: حدثنا أيوب، عن نافع، عن ابن عمر؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لا تسافروا بالقرآن، فإني أخاف أن يناله العدو.وبه: عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: الَّذِي تفوته صلاة العصر، فكأنما وتر أهله وماله.وبه: عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: صَلُّوا في بيوتكم، ولا تتخذوها قبورا.وبه: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا أتى أحدكم إلى الجمعة فليغتسل.وبه؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم: رأى نخامة في قبلة المسجد، فحكها بيده، ثم أقبل على الناس، فتغيظ، فقال: إن الله قبل وجه أحدكم في صلاته، فلا يتنخمن أحد منكم قبل وجهه في صلاته.وبه: فَرَضَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صدقة رمضان على الذكر والأنثى، الحر والمملوك، صاعا من تمر، أو صاعا من شعير، فعدل الناس نصف صاع بر. (12/383) 2810- وسئل عن حديث روي عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عمر: قيل للنبي صلى الله عليه وسلم: أي الناس أحسن صوتا بالقرآن؟ قال: من إذا سمعت قراءته رأيت أنه يخشى الله.فقال: يرويه مسعر، عن عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دِينَارٍ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛فَرَوَاهُ حميد بن حماد بن أبي الخوار عنه كذلك.وخالفه إسماعيل بن عمرو البجلي، رواه عن مسعر، عن عبد الكريم، عن طاووس، عن ابن عباس.والمحفوظ: عن مسعر، عن عبد الكريم، عن طاووس مرسلا.ورواه شيخ من أهل خراسان، يقال له عبد الله بن كيسان، لم يكن بالقوي، عن يحيى بن يعمر، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم، ولا يصح. (12/384) 2811- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم، قال: اجتنبوا هذه القاذورة، فمن ألم فليستتر بستر الله.فَقَالَ: يَرْوِيهِ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْأَنْصَارِيُّ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛فَرَوَاهُ عَبْدُ الْوَهَّابِ الثَّقَفِيُّ، عَنْ يَحْيَى، واختلف عنه؛فرواه حفص الربالي، عن عبد الوهاب، عن يحيى، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عمر.وخالفه أبو موسى محمد بن المثنى، فرواه عن عبد الوهاب، عن يحيى، عن عبد الله بن دينار مرسلا.ورواه أبو ضمرة، واختلف عنه؛فوصله هارون بن موسى الفروي، عن أبي ضمرة، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن دينار، عن ابن عمر. (12/385) وغيره يرويه، عن أبي ضمرة، ولا يسنده.ورواه حبان بن علي، وعبد الرحيم بن سليمان، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن دينار، أحسبه، عن ابن عمر، بالشك.ورواه ليث بن سعد، وابن عيينة، وحماد بْنُ زَيْدٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن دينار مُرْسَلًا عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وهو أشبهها بالصواب. (12/386) 2812- سُئِلَ الشَّيْخُ أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مَهْدِيٍّ الْحَافِظُ، عَنْ حَدِيثِ روي عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: من قال في السوق: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ، يُحْيِي وَيُمِيتُ، وهو حي لا يموت بِيَدِهِ الْخَيْرُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ... الحديث.فقال: يرويه عمران بن مسلم القصير، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛فَرَوَاهُ يَحْيَى بْنُ سُلَيْمٍ الطَّائِفِيُّ، عن عمران بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عمر، ووهم فيه، وكان كثير الوهم في الأسانيد. (12/386) وخالفه بكير بن شهاب الدامغاني، ويوسف بن عطية الصفار، روياه عن عمران بن مسلم، عن عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ، قَهْرَمَانُ آلِ الزُّبَيْرِ، عَنْ سالم، عن أبيه، عن عمر.وكذلك رواه هشام بن حسان، عن عمرو بن دينار، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم.واختلف عن عمرو بن دينار:فَمِنْهُمْ مَنْ أَسْنَدَهُ، عَنْ عُمَرَ، وَمِنْهُمْ مَنْ أسنده، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم.وقد ذكر الخلاف في ذلك في مسند عمر.وقد قيل: إن عمران بن مسلم هذا ليس بعمران القصير، ذكره أبو عيسى محمد ابن سورة الحافظ، عن البخاري، وهو عندي عمران القصير، والله أعلم.قال الشيخ: ليس فيه شك. (12/387) 2813- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قال: إن العبد ليتصدق بالتمرة، أو عدلها من الطيب، ولا يقبل الله إلا الطيب، فتقع بيد الله، فيربيها له ... الحديث.فقال: اختلف فيه على عبد الله بن دينار:فرواه مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، قاله أبو مالك الحبشي عنه.وتابعه سَلَمَةُ بْنُ الْفَضْلِ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ الرَّازِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عن أبي هريرة.وقال وَرْقَاءَ: عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ.وَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ: عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دينار، عن بشير بن يسار، عن أبي هريرة.وهو محفوظ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. (12/388) 2814- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ؛ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: إذا مشت أمتي المطيطاء، وخدمتهم أبناء الملوك: أبناء فارس والروم، سلط شرارها على خيارها.فقال: يرويه مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دينار، وهو معروف به.وَرَوَاهُ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْأَنْصَارِيُّ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛فرواه أبو معاوية الضرير، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن دينار، عن ابن عمر.وقيل: عن أبي معاوية، عن مسعر، عن عبد الله بن دينار، ولا يصح ذلك.ورواه فرج بن فضالة، عن يحيى بن سعيد، عن يحنس، مولى الزبير، عن ابن عمر.وروي، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ يُحَنَّسٍ، عَنْ أَبِي مُوسَى، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم. (12/389) والمحفوظ: عن يحيى بن سعيد، عن يحنس، مولى الزبير، وكنيته: أبو موسى، مُرْسَلًا، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.من قال: عن أبي موسى، فإنما أراد: يحنس مولى أبي موسى.وقال ابن عيينة: عن يحيى بن سعيد، حدثنا أبو خميس، مولى الزبير، وكان قديما، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم.وقال إسماعيل بن زكريا: عن يحيى بن سعيد الأنصاري، عن مولى لآل الزبير: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم.والمرسل أصحهما. (12/390) 2815- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قال: لكل غادر لواء يوم القيامة، يعرف به.فقال: يرويه نائل بن نجيح، عن الثوري، عن عبد الله بْنِ دِينَارٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، وَوَهِمَ فِيهِ على الثوري.وغيره يروي، عن الثوري، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عمر.وكذلك رواه يزيد بن الهاد، ومالك بن أنس، ومحمد بن رفاعة، وإسماعيل بْنِ جَعْفَرٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عمر، وهو الصواب. (12/390) عمرو بن دينار، عن ابن عمر.2816- وسئل عن حديث روي عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ؛ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم كان يقول: اللهم لا تكلني إلى نفسي طرفة عين، ولا تنزع مني صالح ما أعطيتني، فإنه لا نازع لما أعطيت، ولا معطي لما منعت، ولا ينفع ذا الجد منك الجد.فقال: اختلف فيه على عمرو:فرواه عصام بن يزيد الأصبهاني، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عن ابن عمر.وكذلك روي عن إِبْرَاهِيمُ بْنُ يَزِيدَ الْخُوزِيُّ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دينار، عن ابن عمر.والصحيح: عن عمرو بن دينار، عن عبيد بن عمير مرسلا. (12/391) 2817- وسئل عن حديث لعمرو بْنِ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَنْ قُتِلَ دُونَ ماله فهو شهيد.فقال: يرويه ورقاء، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ.وَرَوَاهُ حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛فَرَوَاهُ عمرو بن عون، وعبد الله بن عاصم الحماني، وعبد الواحد بن غياث، وجبارة، عن حماد، عن عمرو، عن ابن عمر.وخالفهم شهاب بن عباد، فرواه عن حماد، عن عمرو، عن أبي عمر، وابن عمر.واختلف عن ابن عيينة:فقال مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ: عَنْ أبيه، عن ابن عيينة، عن عمرو، عن عمرو بن شعيب، عن ابن عمرو.قال عمرو الناقد: عن ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جده. (12/391) 2818- وسئل عن حديث عمرو بْنِ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: لا يجمع الله أمتي على ضلالة.فقال: يرويه المعتمر بن سليمان، واختلف فيه؛فرواه يحيى بن حبيب بن عربي، ومحمد بن هشام بن أبي خيرة (1) ، عن معتمر، عن أبي سفيان المدني، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، ووهم فيه على معتمر.وأبو سفيان المدني هذا سليمان بن سفيان الجهني، مدني ليس بالقوي، ينفرد بما لا يتابع عليه.ورواه غيره عَنْ مُعْتَمِرٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ سُفْيَانَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عمر، وهو الصواب.__________(1) في المطبوع: "بن أبي حمرة"، وشك فيه محققه، فقال: ولعل الصواب خيرة.قلت: الصواب: خيرة، بدون (لعل) ، فهو: محمد بن هشام بن شبيب بن أبي خيرة، السدوسي، أبو عبد الله، البصري، نزيل مصر. انظر: "الجرح والتعديل" 8/520، و"ثقات ابن حبان" 9/109، و"تهذيب الكمال" 26/565. (12/392) 2819- وسئل عن حديث روي عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ؛ أن رجلا قال: يا رسول الله، أي الناس أعلم؟ قال: من جمع علم الناس إلى علمه، وكل صاحب علم غرثان.فقال: يرويه شبل بن عباد، واختلف عنه؛فحدث به التمتام مرة، عن عقبة بن مكرم، عن مسعدة بن اليسع، عن شبل، عن عمرو، عن ابن عمر.ومرة أخرى، قال: عن شبل، عن عمرو، عن جابر، وهو المحفوظ. (12/393) 2820- وسئل عن حديث عمرو بْنِ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قال: لا تدخلوا على المعذبين، إلا أن تكونوا باكين، يعني أصحاب الحجر، فإن لم تكونوا باكين ... الحديث.فقال: يرويه ورقاء بن عمر، واختلف عنه؛فرواه سعيد بن يحيى اللخمي، عن ورقاء، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ.وخالفه شبابة، ويزيد بن هارون؛ روياه عن وَرْقَاءَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عمر.وكذلك رواه شعبة، ومالك، وسفيان الثوري، وابن عيينة، وأصحاب عبد الله بن دينار.وقيل: عَنْ مَالِكٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، وليس بمحفوظ.حدث به محمد بن غالب، عن القعنبي، ولم نكتبه إلا عن دعلج، وكان في أصل كتابه هكذا.وقال الزهري: عن سالم، وهو صحيح عنه. (12/394) 2821- وسئل عن حديث عمرو بْنِ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَيُّمَا رَجُلٍ قال لِأَخِيهِ: يَا كَافِرُ، فَقَدْ بَاءَ بِهَا أَحَدُهُمَا (1) .فقال: يرويه شعبة، واختلف عنه؛فروي عن مخلد بن عبد الرحمن، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ ابن عمر.وهو وهم.والصحيح: شعبة، عن عبد الله بن دينار.وكذلك رواه الثوري، ومالك بن أنس، عن عبد الله بن دينار.وعند مالك بن أنس فيه، إسناد آخر: عن نافع، عن ابن عمر.ورواه ابن عيينة وغيره، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.وَقَالَ حَمَّادُ بْنُ سلمة: عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قوله.ورفعه صحيح.حدثنا أبو بكر النيسابوري، قال: حدثنا عبد الرحمن بن بشر بن الحكم، قال: حدثنا سفيان بن عيينة، عن أيوب السختياني، عن نافع، عَنِ ابْنِ عُمَرَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: إذا كفر الرجل أخاه، فقد باء بها أحدهما.__________(1) تصحف في المطبوع إلى: "لأحدهما". (12/395) 2822- وسئل عن حديث روي عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ؛ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم قال يوم فتح مكة: إنه يوم قتال؛ فأفطروا.فقال: يرويه شعبة واختلف عنه: فروي، عن أبي زيد الهروي، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ ابن عمر.وكذلك قال (سعيد) بن يحيى الأصبهاني، عن عيسى بن يونس، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ (ابن) عمر.وخالفه ابن أبي خداش، فرواه عن عيسى بن يونس، عن شعبة، عن عمرو، عن عبيد بن عمير مُرْسَلًا، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.وكذلك قال معاذ بن معاذ، وغندر، وزيد بن الحباب، عن شعبة، وهو الصواب. (12/396) 2823- وسئل عن حديث روي عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قال: لا تلحفوا في المسألة؛ فإنه من يستخرج منا بها شيئا، لم يبارك له فيه.فقال: يرويه حماد بن زيد، واختلف فيه؛فَرَوَاهُ أَبُو عَبَّادٍ، يَحْيَى بْنُ عَبَّادٍ، عَنْ حماد بن زيد، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ.وخالفه المقدمي، والقواريري؛ روياه عن حماد بن زيد، عن عمرو، أو حدثوني عن عمرو.وقال أبو الربيع: عن حماد، قال: حدثنا أصحابنا، عن عمرو.وحماد لم يسمع هذا من عمرو.وقول أبي عباد، عن حماد، عن عمرو، مرسل. (12/397) 2824- وسئل عن حديث روي عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: أن بلالا ينادي بليل، فكلوا واشربوا، حتى ينادي ابن أم مكتوم.فقال: يرويه عطية بن بقية، عن أبيه، عن شعبة، عن عمرو بن دينار، ووهم فيه.والصواب: عن شعبة، عَنْ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دِينَارٍ. (12/398) 2825- وسئل عن حديث روي عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛ أنه قال: اللهم كما أذقت أول قريش عذابا، فأذق آخرها نوالا.فَقَالَ: يَرْوِيهِ عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛فرواه شعبة، عن عمرو بن دينار، عن عبيد بن عمير، عن ابن عمر.قال ذلك تمتام، عن مسلم، عن شعبة.وخالفه الحسن بن الفضل بن السمح، فقال: عن مسلم، عن شعبة، عن عمرو، عن ابن عمر، وكلاهما وهم.والصحيح: عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ عبيد بن عمير مرسلا.وكذلك رواه حماد بن زيد، عن عمرو، عن عبيد مرسلا. (12/398) 2826- وسئل عن حديث روي عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ؛ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذا أتاه إنسان يقول: علي رقبة من ولد إسماعيل، يقول: عليك بحسن وحسين.فقال: يرويه عمرو بن دينار، عن ابن عمر.حدث بِهِ أَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ أَبِي السَّفَرِ، عَنِ يَحْيَى بْنُ أَبِي بُكَيْرٍ، عَنْ إِبَرَاهِيمَ بْنِ نافع، عن عمرو، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم.ووهم في رفعه؛ فالصحيح أنه من قول ابن عمر. (12/399) 2827- وسئل عن حديث عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ما من أحد رأى مبتلى فقال: الحمد لله ... الحديث.فَقَالَ: يَرْوِيهِ عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ، قَهْرَمَانُ آلِ الزبير، واختلف عنه؛فرواه الحكم بن سنان القربي، أبو عون، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، وَوَهِمَ فِيهِ.رواه حماد بن زيد، وابن علية، وجماعة، عن عمرو بن دينار، أبي يحيى، عن سالم، عَنْ أَبِيهِ، وَهُوَ الصَّوَابُ. (12/399) 2828- وسئل عن حديث عمرو بْنِ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: أسلم سالمها الله، وغفار غفر الله لها.فقال: يرويه الثوري، واختلف عنه؛فرواه إبراهيم بن نصر الكندي، عن قبيصة، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ ابن عمر ووهم.والصحيح: عن الثوري، عن عبد الله بن دينار.وكذلك رواه مالك، وإسماعيل بن جعفر.حدثنا محمد بن مخلد، قال: حدثنا إبراهيم بن نصر الكندي، من أصل كتابه، قال: حدثنا قبيصة، قال: حدثنا سفيان، عن عمرو بن دينار، قال: سمعت ابن عمر، يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، يقول: أسلم سالمها الله، وغفار غفر الله لها، وعصية عصت الله ورسوله.ورواه إسحاق بن بهلول، عن حسين الجعفي، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عن جابر ولم يتابع عليه. (12/400) 2829- وسئل عن حديث عمرو بْنِ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِذَا كَانَ العبد بين اثنين، فأعتق أحدهما نصيبه، فإنه يقوم عَلَيْهِ.فَقَالَ: يَرْوِيهِ عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛فَرَوَاهُ ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عن سالم.وخالفه داود العطار، رواه عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، لم يذكر بينهما أحدا.ورواه عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ رَفِيعٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دينار، وابن أبي مليكة، عن ابن عمر.كذلك قال عون بن سلام، عن زهير.وقال أبو غسان: عن زهير، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ رَفِيعٍ، عَنْ عَمْرِو، أو ابن أبي مليكة. (12/401) ورواه أبو الأحوص، عن عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ رَفِيعٍ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛فَرَوَاهُ أبو الحسن الصوفي، عن بشر بن الوليد، عن أبي الأحوص، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ رَفِيعٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ.وخالفه جماعة ممن رواه عن بشر، فقالوا: عن بشر، عن أبي الأحوص، عن عبد العزيز، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، عَنِ ابْنِ عمر.كذلك قال سعيد بن منصور، ومنجاب بن الحارث، وأصحاب أبي الأحوص، عن أبي الأحوص.وقال أبو بَكْرِ بْنِ عَيَّاشٍ: عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ رفيع، عن مجاهد، عن ابن عمر.والصحيح: حديث ابن عيينة، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ. (12/402) 2830- وسئل عن حديث روي عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ: كنا نكره الكلام والانبساط إلى نسائنا؛ مخافة أن ينزل فينا القرآن، فلما قبض النبي صلى الله عليه وسلم تكلمنا.فَقَالَ: يَرْوِيهِ الثَّوْرِيُّ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛فَرَوَاهُ أَبُو هانئ إسماعيل بن خليفة، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ ابن عمر، ووهم فيه.والمحفوظ: عن الثوري، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عمر. (12/402) 2831- وسئل عن حديث روي عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم؛ في حديث طويل في فضل العرب، ومضر، وقريش.فقال: يرويه محمد بن ذكوان، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنِ (ابْنِ) عُمَرَ.وخالفه حماد بن زيد؛ رواه عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ: محمد بن علي مرسلا.حدثناه ابن مبشر، قال: حدثنا أبو الأشعث، قال: حدثنا حماد بن واقد، عن محمد بن ذكوان، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ.وكذلك رواه عبد الله بن بكر السهمي، قال: حدثني يزيد بن عوانة، عن محمد بن ذكوان، وأحسبني سمعته من محمد، عن عمرو، عن ابن عمر.ومحمد بن ذكوان لين الحديث، والصحيح حديث حماد بن زيد. (12/403) الشيوخ، عن ابن عمر.2832- سئل عن حديث روي عن عبيد الله بن مقسم، عَنِ ابْنِ عُمَرَ؛ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وسلم قال، وهو على المنبر: يأخذ الله، عز وجل، سماواته، وأرضيه بيده، ثم يقول: أنا الله، ويقبض أصابعه، ويبسطها، أنا الرحمن، أنا الملك ... الحديث.فقال: يرويه أبو حازم، واختلف عنه؛فرواه يعقوب الإسكندراني، وعبد العزيز بن أبي حازم، عن أسامة بن زيد.ورواه إسماعيل بن الوليد بن أبي خيرة، عَنِ ابْنِ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ عبيد بن عمير، عن ابن عمر.وكذلك قيل عن القعنبي، وعن عبد الله بن نافع الزبيري.والمعروف، عن ابن أبي حازم ما رواه أصحابه عنه، عن أبي حَازِمٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مِقْسَمٍ، عَنْ ابن عمر. (12/404) وأما أسامة بن زيد، فرواه ابن وهب عنه، واختلف عن ابن وهب:فروي، عن ابْنُ أَخِي ابْنِ وَهْبٍ، عَنْ عَمِّهِ، عَنْ أسامة، عن أبي حازم، عن ابن عمر، أسقط بينهما: عبيد الله بن مقسم.ورواه أصبغ بن الفرج، عن ابن وهب على الصواب. (12/405) 2833- وسئل عن حديث روي عن يعقوب بن عتبة بن المغيرة بن الأخنس، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم، قال: دخل إبليس العراق، فقضى فيها حاجته، ثم دخل الشام، فطردوه، ثم دخل مصر، فباض وفرخ، وبسط عبقريه.فقال: يرويه ابن وهب، واختلف عنه؛فَرَوَاهُ ابْنُ أَخِي ابْنِ وَهْبٍ، عَنْ عَمِّهِ، عَنْ ابن لهيعة، ويحيى بن أيوب، عن عقيل، عن ابن شهاب، عن يعقوب، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم.وقال غيره: عن عقيل، عن يعقوب بن عتبة، ولا يذكر: الزهري، وهو أصح. (12/405) 2834- وسئل عن حديث روي عن بكر المزني، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم: إني لأمزح، ولا أقول إلا حقا.فقال: يرويه مبارك بن فضالة، واختلف عنه؛فرواه هيثم بن جميل، عن مبارك، (عن بكر) ، عن ابن عمر.وخالفه هشيم وغيره، رووه عن مبارك، عن بكر مرسلا.والمرسل أصح.ورواه الباغندي، عن سفيان بن وكيع، عن ابن أبي عدي، عن أشعث بن عبد الملك، عن بكر، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم، وليس بمحفوظ.والمعروف بهذا الإسناد: فإن اللَّهَ يُحِبُّ أَنْ يَرَى أَثَرَ نِعْمَتِهِ عَلَى عبده.وحدث به الحسن بن محمد عنبر الوشاء، عن محمد بن بكار، عن حفص بن سليمان، عن كثير بن شنظير، عن أنس بن سيرين، عن ابن عمر، ولم يتابع عليه. (12/406) 2835- وسئل عن حديث روي عن بكر المزني، عَنِ ابْنِ عُمَرَ؛ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وسلم اعتكف، فقالت أم حبيبة بنت أبي سفيان: يا رسول الله، كان في نفسي أن أعتكف معك، ولكن أصابتني مصيبة، قال: لا تتركي الصلاة لشيء، ولكن اجلسي ... الحديث في ذكر المستحاضة.فقال: يرويه سالم بن غياث، عن بكر، ووهم في قوله: أم حبيبة بنت أبي سفيان، وإنما المستحاضة أم حبيبة بنت جحش. (12/407) 2836- وسئل عن حديث روي، عن أبي المليح بن أسامة، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: مَا مِنْ عبد يصلي عليه أمة، إلا غفر له.فقال: اختلف فيه، عن أبي المليح؛فرواه الفضل بن سويد، ومبشر بن أبي المليح، عن أبي المليح، عن ابن عمر.ورواه أبو بكار: الحكم بن فروخ، واختلف عنه؛فرواه عبد الله بن سلمة الأفطس، عن أبي بكار، عن أبي المليح، قال: حدثني سليط، عن ابن عمر.وقال غيره: عن أبي بكار، عن أبي المليح، عن عبد الله بن السليل، عن ميمونة.وقال سوادة بن أبي الأسود: عن صالح بن هلال، عن أبي المليح، عن أبيه. (12/407) حدثنا ابن مخلد، قال: حدثنا حمدان بن علي الوراق، أبو جعفر، قال: حدثنا معلى بن أسد، قال: حدثنا محمد بن حمران، قال: حدثني الفضل بن سويد، عن أبي المليح ابن أسامة، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم، قال: ما من عبد يصلي عليه أمة، إلا غفر له.حدثنا دعلج بن أحمد، قال: حدثنا عبد الله بن شيرويه، قال: حدثنا إسحاق ابن راهويه، قال: حدثنا عبد الله بن سلمة، قال: حدثني أبو بكار الحكم بن فروخ، عن أبي المليح؛ أنه صلى على جنازة، فقال: أقيموا صفوفكم، ولتحسن شفاعتكم، ثم قال: حدثني سليط، عن ابن عُمَرَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قال: ما من ميت يصلي عليه الأمة، فيشفعون إلا شفعوا فيه.قال الشيخ: وقد أخرجت هذا الحديث بعلل كثيرة. (12/408) 2837- وسئل عن حديث روي عن سالم البراد، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم، من شيع جنازة حتى يصلي عليها، فله قيراط، فسئل عن القيراط، فقال: مثل أحد.فقال: اختلف فيه عن سالم البراد:فرواه إسماعيل بن أبي خالد، عن سالم البراد، عن ابن عمر.كذلك قال علي بن مسهر، ويحيى، ووكيع، وابن نمير، ويزيد بن هارون، وأبو حمزة السكري، وعبدة بن سليمان، عن إسماعيل.ورواه عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عُمَيْرٍ، وَالْقَاسِمُ بْنُ أَبِي بَزَّةَ، عَنْ سَالِمٍ الْبَرَّادِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، وهو أشبه بالصواب.وقال قائل: عن إسماعيل بن أبي خالد، عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنِ ابْنِ عمر، ووهم في ذلك.وإنما هو: عن سالم، أبي عبد الله البراد، عن ابن عمر.ورواه ليث بن أبي سليم، عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عن أبيه.ورواه الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ. (12/409) 2838- وسئل عن حديث يروى، عَنْ أَبِي الصِّدِّيقِ النَّاجِيِّ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِذَا وضعتم موتاكم في القبر فقولوا: بسم الله، وعلى ملة رسول الله.فَقَالَ: يَرْوِيهِ قَتَادَةُ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛فَرَوَاهُ هِشَامٌ، عن قتادة، عن أبي الصديق، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم.حدث به عنه: يزيد بن هارون، وسعيد بن عامر، وحجاج بن منهال، وهدبة.واختلف عن وكيع:فرواه أحمد بن أبي رجاء المصيصي، عن وكيع، عن همام، عن قتادة، عن أبي المتوكل الناجي، عن ابن عمر، ووهم فيه.وخالفه سريج بن يونس وغيره؛ رووه عن وكيع، عن همام، عن قتادة، عن أبي الصديق، وهو الصواب.وقيل: عن سعيد بن عامر، عن هشام الدستوائي، عن قتادة، عن أبي الصديق، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم.والمحفوظ عن هشام، موقوفا، من قول ابن عمر، وفعله.وكذلك رواه مسلم بن إبراهيم، ومعاذ بن هشام، عن هشام.وكذلك رواه شعبة، عن قتادة، عن أبي الصديق، عن ابن عمر، موقوفا، وهو المحفوظ. (12/410) 2839- وسئل عن حديث روي عن المطلب، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛ فِي النَّهْيِ عَنْ صَوْمِ أَيَّامِ التشريق.فقال: يرويه معمر، عن عاصم الأحول، واختلف عنه؛فرواه جماعة، عن عبد الرزاق، عن معمر، عن عاصم الأحول، عن المطلب، عن ابن عمر.وخالفه رباح بن زيد، فرواه عن معمر، عن عاصم، عن جعفر بن المطلب، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو (1) ، وهو أشبه.__________(1) تصحف في المطبوع إلى: "عمر"، وكتب محققه: في الأصل: "عمرو"، وما أثبته من (ن) و (ق) .قلنا: والصواب ما جاء في الأصل: "عمرو"، وذلك أن الحديث؛ أخرجه أحمد 29/317 (17932) ، من طريق رباح، عن معمر، عن عاصم بن سليمان، عن جعفر بن المطلب، عن عمرو بن العاص. (12/411) 2840- وسئل عن حديث يروى عَنْ مُحَارِبِ بْنِ دَثَّارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إنما سموا الأبرار؛ لأنهم بروا الأبناء، كما أن لك على ولدك حقا، كذلك لولدك عليك حق.فقال: يرويه عبيد الله بن الوليد الوصافي، واختلف عنه في رفعه:فرفعه هشام بن عمار، عن عيسى بن يونس، عنه.وغيره لا يرفعه، والموقوف أصح. (12/411) 2841- وسئل عن حديث روي عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إن الرجل ليبلغ بحسن خلقه درجة الصائم القائم.فقال: يرويه أبو بكر النهشلي، واختلف عنه في رفعه:فرفعه إسماعيل بن أبان، عن أبي بكر النهشلي:ووقفه جبارة بن مغلس عنه.ورفعه أثبت. (12/412) 2842- وسئل عن حديث روي، عن أبي إسحاق السبيعي، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم: من سره أن يوسع له في رزقه، وينسأ في أجله، فليتق الله، ويصل رحمه.فقال: يرويه زيد العمي، عن أبي إسحاق، عن مغراء العبدي، عن ابن عمر.ورفعه عبدان بن عثمان، عن جرير، عن منصور، عن أبي إسحاق.ووقفه غيره، عن جرير.والمحفوظ، موقوفا. (12/412) 2843- وسئل عن حديث، يرويه عطاء بن يسار، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم: قالت الملائكة: أي رب أعطيت بني آدم الدنيا، فأعطنا الآخرة، فقال الله تعالى: لا أجعل ... ذرية من خلقت بيدي، كمن قلت له: كن، فكان.فَقَالَ: يَرْوِيهِ عَبْدُ الْمَجِيدِ بْنُ أَبِي رَوَّادٍ، عن معمر، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يسار، عن ابن عمر.واختلف عنه في رفعه:أسنده عنه عبيد الله بن محمد الفزاري.وخالفه سريج بن يونس، فرواه عنه، موقوفا.والموقوف أصح. (12/413) 2844- وسئل عن حديث، يرويه القاسم بن محمد، عن ابن عمر، كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أراد الخلاء تحنى، ولا يرفع ثوبه حتى يدنو مِنَ الْأَرْضِ.فَقَالَ: يَرْوِيهِ الْأَعْمَشُ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛فرواه وكيع، عن الأعمش، عن القاسم بن محمد، عن ابن عمر.وقال عبد السلام بن حرب، ومحمد بن ربيعة: عن الأعمش، عن أنس.وكلاهما غير ثابت. (12/414) 2845- وسئل عن حديث يروى عن عروة، عَنِ ابْنِ عُمَرَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: غيروا الشيب، ولا تشبهوا باليهود.فقال: يرويه أَحْمَدُ بْنُ جَنَابٍ، عَنْ عِيسَى بْنِ يُونُسَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عروة، عن أبيه، عن ابن عمر.ورواه أيضا مرة أخرى، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عمر.وكلاهما غير ثابت.فأما حديث هشام بن عروة، فرواه عبد الله بن رجاء المكي، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أبيه، عن عائشة.وقال مُحَمَّدُ بْنُ كِنَاسَةَ: عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَخِيهِ عُثْمَانَ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عن الزبير.وقال غيره: عن هشام، عن أبيه مرسلا. (12/414) 2846- وسئل عن حديث يروى عن مجاهد بن رباح (1) ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم: ألا أنبئكم بأفضل من ليلة القدر؟ حارس حرس في سبيل الله، لعله ألا يرجع إلى أهله.فَقَالَ: يَرْوِيهِ ثَوْرُ بْنُ يَزِيدَ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛فرواه يحيى القطان، عن ثور بن يزيد، عن عبد الرحمن بن عائذ، عن مجاهد بن رباح (1) ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم.كذلك حدث به عنه بندار مرفوعا، قال: وربما لم يرفعه يحيى.وغيره يرويه عن يحيى، موقوفا.وكذلك قال عمرو بن علي عنه.وكذلك قال وكيع، عن ثور بن يزيد، موقوفا، وهو الصواب.سئل أبو الحسن الدارقطني، عن عبد الرحمن بن عائذ، فقال: هو ابن عائذ.حدثنا ابن صاعد، قال: حدثنا بندار مرفوعا.__________(1) تحرف في المطبوع إلى: "مجاهد بن رياح" وأثبتناه على الصواب عن: "التاريخ الكبير" 7/412 (1807) ، و"الجرح والتعديل" 8/320 (1472) ، و"الثقات" لابن حبان 5/419 (5494) ، و"الإكمال" لابن ماكولا 4/12. (12/415) 2847- وسئل عن حديث يروى، عن أبي بكر بن حفص، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم: جاءه رجل، فقال: أصبت ذنبا عظيما، فهل من توبة؟ فقال: هل لك من خالة؟ قال: نعم، قال: فبرها.فقال: هو أبو بَكْرِ بْنِ حَفْصِ بْنِ عُمَرَ بْنِ سَعْدٍ بن أبي وقاص، أخرجوا عنه في الصحيح.ويرويه محمد بن سوقة، واختلف عنه؛فرواه أبو معاوية الضرير، عن محمد بن سوقة، عن أبي بكر بن حفص، عن ابن عمر.وخالفه الثوري وغيره، رووه، عن ابن سوقة، عن أبي بكر بن حفص مرسلا.والمرسل هو المحفوظ. (12/416) 2848- وسئل عن حديث، يرويه عروة، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم؛ إذا نصح العبد لسيده، وأحسن عبادة ربه، كان له الأجر مرتين.فقال: يرويه محمد بن بشر العبدي، واختلف عنه؛فرواه موسى بن عبد الرحمن المسروقي، عن محمد بن بشر، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن ابن عمر.وغيره يرويه عن محمد بن بشر، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عمر.وكذلك رواه الثوري، عن عبيد الله، وَهُوَ الصَّوَابُ.حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ، قال: حدثنا عمي أحمد بن سعيد، قال: حدثنا قبيصة، قال: حدثنا سفيان، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: العبد إذا أدى فريضة الله، ونصح لسيده، له أجران. (12/417) 2849- وسئل عن حديث روي عن يحيى بن يعمر، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم: أهل الجنة عشرون ومئة صف، ثمانون أمتي.فَقَالَ: يَرْوِيهِ عَلْقَمَةُ بْنُ مَرْثَدٍ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛فرواه أبو طالب القاص، واسمه: يحيى بن يعقوب، وهو خال أبي يوسف القاضي، عن علقمة بن مرثد، عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ يَعْمُرَ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم.وخالفه الثوري، وأبو سنان: سعيد بن سنان، وعيسى بن عبد الله الأشعري، رووه عن علقمة بن مرثد، عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، وقيل، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ مَرْثَدٍ، عَنْ ابن بريدة مرسلا، والصحيح حديث ابن بريدة عن أبيه. (12/417) 2850- وسئل عن حديث يروى، عن أبي السوار، عن ابن عمر، موقوفا؛ في النهي عن صوم يوم عرفة.فَقَالَ: يَرْوِيهِ عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛فقال شُعْبَةَ: عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ أَبِي السوار، عن ابن عمر، ووهم شعبة في كنايته، وإنما هو: أبو الثورين، واسمه: محمد بن عبد الرحمن الجمحي.كذلك رواه ابن عيينة، عن عمرو بن دينار، عن أبي الثورين، وهو الصواب.حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ الصَّفَّارُ، وَحَمْزَةُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَا: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بن إسحاق، قال: حدثنا علي، يعني ابن المديني، قال: حدثنا سفيان، قال: قال عمرو: أخبرني رجل من بني جمح، يقال له: أبو الثورين، قال: نهاني ابن عمر عن صوم يوم عرفة.قال علي: قلت لسفيان: فإن عثمان بن الأسود يسميه: محمد بن عبد الرحمن الجمحي، فقال سفيان: هو محمد بن عبد الرحمن، قال سفيان: وكان له ابن يطلب الحديث، ويغضب إذا قالوا: أبو الثورين، قال: وكان شعبة يقول: أبو السوار، في هذا الحديث، قال سفيان: لم يفهم؛ كانت أسنان عمرو قد ذهبت. (12/418) 2851- وسئل عن حديث روي عن ثوير بن أبي فاختة، عَنِ ابْنِ عُمَرَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: إن أدنى أهل الجنة منزلة من ينظر إلى خدمه ونعيمه ألف عام.فقال: يرويه إسرائيل، عن ثوير بن أبي فاختة، عن ابن عمر.وكذلك روي عن الأعمش، عن ثوير.ورواه الثوري، عن ثوير، عن مجاهد، عن ابن عمر.حدث به يحيى بن اليمان، عنه.وكذلك قال عبد الرحمن بن عبد الملك بن أبجر، عن أبيه، عن ثوير، عن مجاهد، عن ابن عمر، إلا أنه وقفه.وخالفه أبو معاوية الضرير، فرواه عن ابن أبجر، عن ثوير، عن ابن عُمَرَ، مَرْفُوعًا إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ولم يذكر فيه: مجاهدا.وتابعه أبو بدر، شجاع بن الوليد، وحسين الجعفي، عن ابن أبجر، عن ثوير، عن ابن عمر، إلا أنهما وقفاه. وثوير ضعيف جدا.وأشبه أن يكون الصواب فيه: عن ثوير، عن مجاهد، عن ابن عمر.وثوير قال الثوري: من أركان الكذب. (12/419) 2852- وسئل عن حديث، يرويه يزيد بن أبي حبيب، عن ابن عمر: كنا نفاضل بين أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فنقول: إذا ذهب أبو بكر، وعمر، وعثمان، استوى الناس، يبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم، فلا ينكره علينا.فقال: يرويه الليث بْنُ سَعْدٍ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛فَرَوَاهُ أَبُو النَّضْرِ، هاشم بن القاسم، عن اللَّيْثُ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ ابْنِ عمر.وخالفه بقية بن الوليد، رواه عن اللَّيْثُ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ نافع، عن ابن عمر.ورواه أبو بدر الغبري، عن أبي الوليد، الفضل بن الجراح، عن الليث، عن نافع، عن ابن عمر.والمحفوظ حديث اللَّيْثُ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ ابْنِ عمر، وهو مرسل، لم يسمع يزيد بن أبي حبيب من (1) ابن عمر، ولا سمع من أحد من الصحابة، إلا من (1) عبد الله بن جزء.__________(1) تصحف في المطبوع إلى: "عن". (12/420) 2853- وسئل عن حديث يروى عن مغراء العبدي، عن ابن عمر، قال: مر بنا رجل جسيم، له خلق عظيم، فقلنا: لو كان هذا في سبيل الله، قال: ثم ذكرنا ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم، فقال: لعله يكد على أبوين شيخين كبيرين، فهو في سبيل الله ولعله يكد على صبية صغار في سبيل الله، ولعله (يكد) على نفسه، يغنيها عن الناس، فَهُوَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ.فَقَالَ: يَرْوِيهِ الْأَعْمَشُ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛فَرَوَاهُ عَلِيُّ بْنُ حَكِيمٍ الْأَوْدِيُّ، عَنْ شَرِيكٍ، عَنْ الأعمش، عن مغراء، عن ابن عمر.ورواه غيره عن الأعمش، عن أبي المخارق مُرْسَلًا، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، والمرسل أشبه. (12/421) 2854- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثٍ يَرْوِي عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بن يزيد، عن ابن عمر، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم ينهض في الصلاة على صدور قدميه.فقال: يَرْوِيهِ الْأَعْمَشُ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛فَرَوَاهُ إِبْرَاهِيمُ بْنُ هَرَاسَةَ، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عبد الرحمن بن يزيد، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم، وهو وهم.والصحيح: عن عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، غير مرفوع.حدثناه ابن صاعد، عن أبي همام، عن حفص بن غياث، عن الأعمش. (12/422) 2855- وسئل عن حديث يروى، عن أبي مجلز، عَنِ ابْنِ عُمَرَ؛ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم صلى الظهر، فسجد، قال ابن عمر: فظننا أنه قرأ السجدة.فقال: يرويه سليمان، واختلف عنه؛فرواه عبثر، عَنْ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ، عَنْ أَبِي مِجْلَزٍ، عَنْ ابن عمر.ورواه عباد بن العوام، عن التيمي، عن رجل، عن أبي مجلز، عن ابن عمر.وقال معتمر: عن أبيه، عن رجل، يقال له: أمية، عن أبي مجلز، عن ابن عمر.وقال يزيد بن هارون: عن التيمي، عن أبي مجلز، ولم يسمعه منه.والصحيح: عن التيمي، عن رجل، عن أبي مجلز، عن ابن عمر.وقيل: إن الرجل هو عبد الكريم، أبو أمية. (12/423) 2856- وسئل عن حديث روي، عَنِ ابْنِ أَبِي نُعْمٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: من قذف عبده وهو بريء مما قال، أقيم عليه الحد يوم القيامة.فقال: يرويه الفضيل بن غزوان، عن عبد الرحمن بن أبي نعم، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛فَرَوَاهُ مُعَاوِيَةُ (بْنُ هِشَامٍ) ، عَنْ سفيان، (عَنْ) فُضَيْلِ بْنِ غَزْوَانَ، عَنِ (ابْنِ) أَبِي (نعم) ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم.وخالفه يحيى القطان، ومروان بن معاوية، وغيرهما، رووه عَنْ فُضَيْلٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي نُعْمٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، وَهُوَ أَشْبَهُ بِالصَّوَابِ. (12/423) 2857- وسئل عن حديث روي عن وهب بن كيسان، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم: ما من نبي إلا قد حذر أمته الدجال، وإني سأنبئكم أنه أعور، وإن ربكم ليس بأعور ... الْحَدِيثَ.فَقَالَ: يَرْوِيهِ هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، وَاخْتُلِفَ عنه؛فرواه محاضر، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ وَهْبِ بْنِ كيسان، عن ابن عمر.(.........) (1) قوله.ويختلفون في متنه، والموقوف أشبه بالصواب.__________(1) يظهر أن سقطا وقع في النسخة الخطية للعلل، وأن الصواب: عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم، ورواه (......) ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ وَهْبِ بْنِ كيسان، عن ابن عمر، قوله.وحديث محاضر؛ أخرجه ابن حبان (6780) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير، قال: حدثنا محاضر، به، مرفوعا. (12/424) 2858- وسئل عن حديث روي عن مسروق، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَا تَرْجِعُوا بَعْدِي كُفَّارًا، يَضْرِبُ بعضكم رقاب بعض.فقال: يرويه الأعمش، واختلف عنه؛فرواه شريك، عن الأعمش، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛فَرَوَاهُ أَبُو أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيُّ، عَنْ شريك، عن الأعمش، عن مسلم، أَبِي الضُّحَى، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.وَخَالَفَهُ إسحاق بن محمد العرزمي، رواه عن شريك، عن الأعمش، عن مسلم، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم، ولم يذكر: مسروقا. (12/424) وخالفه يحيى الحماني، فرواه عن شريك، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ مُسْلِمٍ، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عبد الله بن مسعود.وَرَوَاهُ عَبْدُ الْمَجِيدِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي رَوَّادٍ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أبي الضحى، عن مسروق، عن عائشة.ورواه الثوري، وأبو معاوية، وَعِيسَى بْنُ يُونُسَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي الضُّحَى، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُرْسَلًا، وهو أشبه بالصواب. (12/425) 2859- وسئل عن حديث يروى عن زياد بن جبير، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم؛ أنه أمر بوفاء النذر، ونهى عن صوم هذا اليوم، يعني يوم عيد.فَقَالَ: يَرْوِيهِ يُونُسُ بْنُ عُبَيْدٍ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛فرواه غندر، عن شعبة، عن يونس بن عبيد، فقال: عن يونس بن جبير، عن ابن عمر.قال أحمد بن حنبل: أخطأ فيه، فقال: يونس بن جبير، وإنما هو: زياد بن جبير.وقال هشيم: عن يونس، عن زيد بن جبير، والصحيح: زياد بن جبير.ورواه الخليل بن موسى، عن ابن عون، عن جابر بن جبير، قال: حدثت عنه، أو سمعته منه.وقال غيره: عن ابن عون، عن زياد بن جابر، أو جابر بن زياد.والصواب: زياد بن جبير بن حية الثقفي. (12/425) 2860- وسئل عن حديث يروى عن عروة، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم: إذا كان بأحدكم رز فليتوضأ.فَقَالَ: يَرْوِيهِ هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛فرواه عمران القطان، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن ابن عمر، ووهم فيه.والصواب: عن هشام بن عروة، عن عبد الله بن الأرقم.وقال أيوب: عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن رجل، عن عبد الله بن أرقم.فلهذا لم يخرج في الصحيح. (12/426) 2861- وسئل عن حديث روي عَنْ مُحَارِبِ بْنِ دَثَّارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ؛ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى الظهر، والعصر والمغرب، والعشاء بوضوء واحد.فقال: يرويه مسعر، عَنْ مُحَارِبِ بْنِ دَثَّارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ.قاله الحكم بن ظهير عنه.وخالفه الثوري، فرواه عن محارب بن دثار، عن ابن بريدة، عن أبيه.قال ذلك معتمر، ووكيع، وأبو الأحوص، عن الثوري.وغيرهم يرويه، عن الثوري، عن محارب بن دثار، عن ابن بريدة مرسلا.وهو الصواب. (12/427) 2862- وسئل عن حديث روي عَنْ مُحَارِبِ بْنِ دَثَّارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم، قال: الكوثر حافتاه الذهب، ومجراه على الدر والياقوت، تربته أطيب من المسك، ماؤه أشد بياضا من الثلج، وأحلى من العسل.فَقَالَ: يَرْوِيهِ عَطَاءُ بْنُ السَّائِبِ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛فرواه محمد بن فضيل، وعمار بن محمد، وحماد بن زيد، وأخوه سعيد بْنُ زَيْدٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ محارب، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم.ووقفه أبو الأحوص، وهشيم، روياه عن عطاء، عن محارب، عن ابن عمر، من قوله.وهذا من عطاء؛ لأنه كان تغير. (12/427) 2863- وسئل عن حديث، يرويه محمد بن سيرين، عن ابن عمر: سئل عن الوتر، أواجب هو؟ فقال: أَوْتَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، والمسلمون من بعده.فَقَالَ: يَرْوِيهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَوْنٍ، وَاخْتَلَفَ عنه؛فرواه إسماعيل بن عياش عنه، عن ابن سيرين، عن ابن عمر.وخالفه أزهر بن سعد السمان، رواه عن ابن عون، عن مروان الأصفر، عن ابن عمر.ورواه هشيم، عن ابن عون، قال: حدثني من سمع ابن عمر، ولم يسمه.ورواه يزيد بن زريع، وَمُعَاذُ بْنُ مُعَاذٍ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ، عَنِ مسلم القري، مولى عبد القيس، عن ابن عمر، وهو الصواب. (12/428) 2864- وسئل عن حديث روي عن أنس بن سيرين، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم: لكل غادر لواء.فقال: يرويه أيوب السختياني، وابن عون، واختلف عنهما:فرواه سفيان بن موسى، عَنْ أَيُّوبَ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، وَرَفَعَهُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.وكذلك روى أزهر السمان، عن ابن عون، عن أنس بن سيرين، عن ابن عمر مرفوعا.والصحيح: عن أيوب، عن ابن عون، عن أنس بن سيرين، عن ابن عمر، موقوفا. (12/429) 2865- وسئل عن حديث يروى عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، عَنِ ابْنِ عمر، قال: ما آسى على شيء، إلا أني لم أقاتل الفئة الباغية.فقال: يرويه فطر بن خليفة، ومحمد بن قيس، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، عَنِ ابْنِ عمر.ورواه أبو نعيم، عن عبد العزيز بن سياه، عن حبيب، قال: بلغني، عن ابن عمر في مرضه الذي مات فيه أنه قال ذلك، وهو الصواب. (12/429) 2866- وسئل عن حديث يروى عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، عَنِ ابْنِ عمر: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، وقال: إني أفطرت في رمضان من غير سفر ولا عذر، قال: بئس ما صنعت، قال الرجل: فما تأمرني؟ ... فذكر قصة الكفارة.فقال: قد اختلف فيه على حبيب بن أبي ثابت، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم:فرواه هارون بن عنترة، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، عَنِ ابْنِ عمر، ووهم فيه.والصواب: عن حبيب بْنُ أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ طَلْقِ بْنِ حَبِيبٍ، عن سعيد بن المسيب مرسلا.وقال مهران بن أبي عمر: عن الثوري، عن حبيب، عَنِ ابْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ.وَالصَّحِيحُ مرسلا. (12/430) 2867- وسئل عن حديث روي عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لا رقبى، ولا عمرى، فمن أعمر شيئا، أو أرقبه، فهو له، حياته ومماته.فقال: يرويه عطاء بن أبي رباح، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، عَنِ ابْنِ عمر، مرفوعا.ورواه يَزِيدُ بْنُ زِيَادِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ، عَنْ حبيب، عن ابن عمر، مرفوعا، في الرقبى، دون العمرى.وروي عن مسعر، عن حبيب، في العمرى، دون الرقبى، مرفوعا أيضا.وروي عن أيوب السختياني، وعمرو بن دينار، وكامل بن العلاء، عن حبيب موقوفا.والموقوف أشبه. (12/430) 2868- وسئل عن حديث، يرويه أبو العباس الشاعر السائب بن فروخ، عن ابن عمر: لما حاصر رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَهْلُ الطائف قال: إنا قافلون غدا، إن شاء الله.قالوا: يا رسول الله، أنقفل قبل أن نفتحها؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فاغدوا على القتال ...فَقَالَ: يَرْوِيهِ ابْنُ عُيَيْنَةَ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛فَرَوَاهُ الحميدي، وأحمد بن روح الأهوازي، ومحمود بن آدم، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي العباس. قال: سمعت عبد الله بن عمر بن الخطاب.وقيل: عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي العباس، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ.والصواب قول من قال: عن ابن عمر. (12/431) 2869- وسئل عن حديث يروى، عن أبي سفيان، عن ابن عمر: خرج النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا أصحاب الحجرات، سعرت النار، وجاءت الفتن، كأنها الليلة المظلمة، لَوْ تَعْلَمُونَ مَا أَعْلَمُ لَضَحِكْتُمْ قَلِيلًا، وَلَبَكَيْتُمْ كثيرا.فَقَالَ: يَرْوِيهِ الْأَعْمَشُ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛فَرَوَاهُ أَبُو عامر العقدي، عن الثوري، واختلف عن أبي عامر؛فرواه عبد الله بن الهيثم العبدي , ويحيى بن أبي طالب، عن أبي عامر، عن الثوري، عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن عبد الله بن عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.وخالفهما بندار.ورواه، عن أبي عامر، عن الثوري، عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن عبيد بن عمير مُرْسَلًا، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.وكذلك رواه أبو حذيفة وغيره، عن الثوري، وهو الصواب. (12/432) 2870- وسئل عن حديث يروى عن عطية، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم: {الله الذي خلقكم من ضعف} ، فقال: {من ضعف} .فَقَالَ: يَرْوِيهِ الْأَعْمَشُ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛فَرَوَاهُ زَائِدَةُ، عن الأعمش، عن عطية، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم.وخالفه أبو عبيدة بن معن، فرواه عن الأعمش، عن رجل من بلقين، عن عطية، عن ابن عمر، موقوفا.ورفعه محفوظ عن عطية، عن ابن عمر.وقول أبي عبيدة بن معن أشبه بالصواب من قول زائدة.والرجل الذي لم يسمه هو فضيل بن مرزوق، والله أعلم.وأصحاب فضيل يروونه عنه مرفوعا. (12/432) 2871- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثٍ يُرْوَى عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن الحارث، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم؛ أنه مسح على الخفين، وأمرنا به.فقال: يرويه أبو حمزة السكري، واختلف عنه؛فرواه عبد الرحمن بن علقمة، عن أبي حمزة، عن علي بن زيد، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنِ ابْنِ عمر.وخالفه علي بن الحسن بن شقيق.ورواه، عن أبي حمزة، عن علي بن زيد، عن الحكم بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عمر.وروي، عن ابن أبي نهيك، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم؛ أنه مسح. (12/433) 2872- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثٍ يُرْوَى عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، وعبيد الله ابني عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم: إذا كان الماء قلتين لم يحمل خبثا.فقال: يرويه الوليد بن كثير، واختلف عنه؛فرواه أبو أسامة، عن الوليد، واختلف عن أبي أسامة؛فرواه الحميدي، وعلي بن مسلم، وعثمان بن أبي شيبة، وأحمد بن زكريا بن سفيان، وعلي بن شعيب، والحسين بن علي بن الأسود، وعلي بن محمد بن أبي الخصيب، وأحمد بن عبد الحميد بن خالد الحارثي، ويعيش بن الجهم، عن أبي أسامة، عن الوليد بن كثير، عن محمد بن عباد بن جعفر، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عن أبيه.وتابعهم الشافعي، عن الثقة عنده، عن الوليد.وخالفهم أبو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، وَإِسْحَاقُ بْنُ رَاهَوَيْهِ، وهارون الحمال، ومحمد بن عبد الله المخرمي، وأحمد بن سنان، ومحمد بن حسان الأزرق، وحاجب بن سليمان، وابن كرامة، ومحمد بن عبادة الواسطي، وأبو عبيدة بن أبي السفر، رووه، عن أبي أسامة، عن الوليد بن كثير، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عمر، عن أبيه. (12/434) ورواه شعيب بن أيوب الصريفيني، عن أبي أسامة، عن الوليد بن كثير، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عن أبيه.وأتبعه: عن أبي أسامة، عن الوليد، عن محمد بن عباد بن جعفر، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عمر.فصح القولان عن أبي أسامة، بهذه الرواية.ورواه عيسى بن يونس، عن الوليد بن كثير، عن محمد بن جعفر، عن عبيد الله، مرسلا.ورواه عباد بن صهيب، عن الوليد بن كثير، عن محمد بن جعفر بن الزبير، فَقَالَ: عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بن عمر، عن أبيه.وَكَذَلِكَ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بن الزبير، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عمر، عن أبيه.حدث به عنه جماعة، منهم: حماد بن سلمة، وإبراهيم بن سعد، وإسماعيل ابن علية، وعبدة بن سليمان، وأبو معاوية الضرير، ويزيد بن هارون، وجرير بن عبد الحميد، وإسماعيل بن عياش، ومحمد بن سلمة الحراني، وأحمد بن خالد الوهبي.وكذلك رواه زائدة بن قدامة، وسفيان الثوري، وسعيد بن زيد، عن محمد بن إسحاق. (12/435) ورواه المغيرة بن سقلاب، عن محمد بن إسحاق، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، وَوَهِمَ فِيهِ.ورواه عبد الوهاب بن عطاء، عن ابن إسحاق، واختلف عنه؛فرواه علي بن سلمة اللبقي، وإبراهيم بن أحمد بن يعيش، عن عبد الوهاب، عن ابن إسحاق، عن الزهري، عن سالم، عن أبيه.وخالفهم يحيى بن أبي طالب، فرواه عن عبد الوهاب، عن ابن إسحاق؛ أنه بلغه عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَلَمْ يذكر إسناده.وقيل: عن إسماعيل بن عياش، عن ابن إسحاق، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الله بن عمر، عن أبي هريرة، ولا يصح.والمحفوظ: عن ابن إِسْحَاقَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عمر، عن أبيه.ورواه عاصم بن المنذر، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛فَرَوَاهُ حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عاصم بن المنذر، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عن أبيه.وخالفه حماد بن زيد، وإسماعيل ابن علية، روياه عن عاصم بن المنذر، عن أبي بكر بن عبيد اللَّهِ، مُرْسَلًا، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم. (12/436) 2873- وسئل عن حديث يروى عن واسع بن حبان، عن ابن عمر: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ على لبنتين، مستقبل بيت المقدس لحاجته.فَقَالَ: يَرْوِيهِ: مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ حِبَّانَ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛فَرَوَاهُ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْأَنْصَارِيُّ، واختلف عنه؛فرواه سليم بن كثير، عن يحيى، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، وَوَهِمَ فِيهِ.ورواه مالك بن أنس، والثوري، ومحمد بن جعفر بن أبي كثير، والأوزاعي، وحماد بن سلمة، وزهير، وأنس بن عياض، وعبد الوهاب، وحفص بن غياث، وهشيم، ويزيد بن هارون، عن يحيى، عن محمد بن حبان، عن عمه واسع بن حبان، عن ابن عمر.ورواه عبيد الله بن عمر، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛فَرَوَاهُ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ، وأنس بن عياض، وعباد بن عباد، وعبدة بن سليمان، ومحمد بن بشر العبدي، ووهيب بْنُ خَالِدٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عن محمد بن يحيى بن حبان، عن عمه واسع بن حبان.ورواه الثوري، عن عبيد الله، عن محمد بن يحيى بن حبان، عن ابن عمر، ولم يذكر: واسعا.ورواه إسماعيل بن أمية، وعبد الله بن عمر العمري، عن محمد بن يحيى بن حبان، عن عمه، عن ابن عمر.ورواه محمد بن عَجْلَانَ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ: (12/437) فرواه الليث بن سعد، عَنِ ابْنِ عَجْلَانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى، عن عمه واسع، عن ابن عمر.ورواه يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ، عَنِ ابْنِ عَجْلَانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى، عن ابن عمر.ولم يذكر: واسعا.والصحيح قول من ذكر فيه: واسعا.حدثنا إبراهيم بن حماد، قال: حدثنا زيد بن أخزم، قال: حدثنا يحيى بن سعيد (ح) وحدثنا إبراهيم بن حماد، قال: حدثنا أبو موسى، قال: حدثنا يحيى بن سعيد (ح) وَحَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُبَشِّرٍ، وَيَعْقُوبُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَا: حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ عمرو، قال: حدثنا يحيى، عن عبيد الله، قال: أخبرني مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ حِبَّانَ، عَنْ عَمِّهِ، عن ابن عمر، قال: رقيت يوما على بيت حفصة، فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم على حاجته، مستقبل الشام، مستدبر القبلة.قال ابن أخزم: يقضي حاجته مستدبر الكعبة، مستقبل الشام. (12/438) 2874- وسئل عن حديث يروى عن القاسم بن ربيعة، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم؛ أنه خطب يوم الفتح، فقال: الحمد لله الذي صدق عبده، وأنجز وعده، وغلب الأحزاب وحده، إلى أن قال: الخطأ بالسوط والعصا مئة من الإبل مغلظة ... الحديث.فقال: اختلف فيه عن القاسم بن ربيعة؛فرواه علي بن زيد بن جدعان، عن القاسم بن ربيعة، عن ابن عمر.وخالفه أيوب السختياني، فرواه عن القاسم بن ربيعة، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ.وقال خالد الحذاء: عن القاسم، عن عقبة بن أوس، عن عبد الله بن عمرو.وأرسله حميد الطويل، عن القاسم بن ربيعة.وقول خالد الحذاء أشبه بالصواب. (12/438) 2875- وسئل عن حديث روي عن عروة بن الزبير، عن ابن عمر؛ أنه قيل له: إنا ندخل على الوالي، فيقضي بالجور، فنقول: وفقك الله، فقال: كنا نعد ذلك نفاقا.فَقَالَ: يَرْوِيهِ الزُّهْرِيُّ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛فَرَوَاهُ الْأَوْزَاعِيُّ، واختلف عنه؛فرواه عيسى بن يونس، والمعافى بن عمران، وبشر بن بكر، والوليد بن مسلم، وَعُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ، عَنْ الزهري، عن عروة، عن ابن عمر.وكذلك قال الحكم بن موسى، عن هقل، عن الأوزاعي.وخالفه أبو مسهر، عن هقل، فقال: عن الأوزاعي، عن الزُّهْرِيُّ، عَنْ خَارِجَةَ بْنِ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ، عن عروة.وخالفهم يُونُسُ بْنُ يَزِيدَ، رَوَاهُ عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عبد الله بن خارجة بن زيد، عن عروة، وهو الصواب. (12/439) 2876- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثٍ رُوِيَ عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ ابن عمر: في هذه الآية: {خذ العفو} قال: أمر النبي صلى الله عليه وسلم أن يأخذ العفو من أخلاق الناس.فَقَالَ: يَرْوِيهِ هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛فرواه محمد بن عبد الرحمن الطفاوي، واختلف عنه؛فروي عن حبان بن هلال، عن الطفاوي، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن عمر.وغيره يرويه عن الطفاوي، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ الزُّبَيْرِ.وقيل: عَنْ هِشَامٍ، عَنْ وَهْبِ بْنِ كَيْسَانَ، عَنْ ابن الزبير. (12/440) 2877- وسئل عن حديث روي عن طاووس، عن ابن عمر، وَابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لا يحل لرجل أن يعطي عطية فيرجع فيها، إلا الوالد، ومثل الذي يعطي ثم يرجع ... الحديث.فَقَالَ: يَرْوِيهِ عَمْرُو بْنُ شُعَيْبٍ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛فرواه حسين المعلم، عن عمرو بن شعيب، عن طاووس، عن ابن عمر، وابن عباس.ورواه عامر الأحول، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جده.ولعل الإسنادين محفوظان. (12/441) 2878- وسئل عن حديث، يرويه زيد العمي، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم: من لم يأخذ شاربه فليس منا.فقال: يرويه عنه يوسف بن صهيب، واختلف عنه؛فرواه الربيع بن زياد الهمداني الضبي، عن يوسف بن صهيب، عن زيد العمي، عن ابن عمر.ورواه يحيى القطان، ومعتمر بن سليمان، وقيل: عن شعبة، وغيرهم، عن يوسف بن صهيب، عن حبيب بن يسار، عن زيد بن أرقم، وهو الصواب. (12/442) 2879- وسئل عن حديث يروى عَنْ يَحْيَى بْنِ وَثَّابٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ: أمرنا ألا نتوضأ من موطئ.فقال: يرويه الثوري، عن حصين، عن يحيى بن وثاب، واختلف عنه؛فقال: وكيع، وأبو إسحاق الفزاري، عن الثوري: أمرنا ألا نتوضأ من وطء.وغيره يرويه، عن الثوري، من فعل ابن عمر. (12/442) 2880- وسئل عن حديث يروى عن زاذان، أبي عمر، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم: من ضرب عبده حدا لم يأته، فكفارته عتقه.فقال: يرويه فراس، عن أبي صالح، ذكوان، عن زاذان، عن ابن عمر.حدث به عنه الثوري، واختلف عنه؛فرواه أبو أحمد الزبيري، وعبد الرزاق، عن الثوري، عن فراس، عن أبي صالح، عن زاذان، عن ابن عمر.واختلف عن وكيع؛فرواه أحمد بن عبد الصمد بن علي النهرواني الأنصاري، عن وكيع، عن الثوري، عن فراس، عن الشعبي، عن زاذان، عن ابن عمر، ووهم في قوله: عن الشعبي.وَخَالَفَهُ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، فَرَوَاهُ عن الثوري، عن فراس، عن أبي صالح، عن زاذان، عن ابن عمر، وهو الصواب.وكذلك رواه شعبة، وشريك، وأبو عوانة، عن فراس.ورواه عيسى بن يونس، عن الثوري، فقال: عن منصور، عن فراس، عن زاذان، عن ابن عمر، وزاد فيه: منصورا، وأسقط منه: أبا صالح.قال: وذكر منصور فيه وهم.كذلك قال علي بن خشرم، عن عيسى بن يونس.واختلف عن عيسى بن يونس. (12/443) 2881- وسئل عن حديث يروى عن غيلان، مولى عثمان بن عفان، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم؛ في التوقيت في المسح، للمقيم والمسافر.فقال: يرويه روح بن عطاء بن أبي ميمونة، عن غيلان، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم.خالفه هشيم، وعبد الحكيم بن منصور، فروياه عن غيلان، عن عُمَرَ، مَوْقُوفًا، وَهُوَ الصَّوَابُ. (12/444) 2882- وسئل عن حديث، يرويه الحسن البصري، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم: قال الله: أيما عبد من عبادي خرج مجاهدا في سبيلي فإنه علي ... ، إن قبضته لأدخلنه الجنة، وإن لم أقبضه لأرجعنه إلى أهله بما أصاب من أجر، أو غنيمة.فَقَالَ: يَرْوِيهِ يُونُسُ بْنُ عُبَيْدٍ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛فَرَوَاهُ حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ يونس، عن الحسن، عن ابن عمر.وخالفه بشر بن المفضل، فرواه عن يونس، عن الحسن مرسلا.وقول حماد بن سلمة محفوظ عنه. (12/445) 2883- وسئل عن حديث روي عن مطرف، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم: إذا ولغ الكلب في الإناء ... الحديث.فقال: يرويه شعبة، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛فَرَوَاهُ سُوَيْدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ خُمَيْرٍ، عَنْ مطرف بن عبد الله، عن ابن عمر، ووهم فيه في موضعين في الإسناد: في قوله: يزيد بن خمير.إنما هو: أبو التياح: يزيد بن حميد، وفي قوله: عبد الله بن عمر، وإنما هو: عبد الله بن المغفل. (12/446) 2884- وسئل عن حديث رواه أَسْلَمَ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم: من نزع يدا من طاعة فإنه يأتي يوم القيامة لا حجة له، ومن مات وهو مفارق للجماعة فميتته ميتة جاهلية.فَقَالَ: يَرْوِيهِ زَيْدُ بْنُ أَسْلَمَ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛فرواه بشر بن عمر، عَنْ هِشَامُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عن أبيه، عن ابن عمر.ورواه ابن عجلان، عن زيد بن أسلم؛ أن عبد الله بن عمر، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم ... مرسلا.وقال غيره: عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ. (12/446) 2885- وسئل عن حديث رواه زيد بن أسلم، عَنِ ابْنِ عُمَرَ؛ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وسلم توضأ مرة وغسل هكذا، قال عبد الله: كأنه، يعني المسح، يأخذها من قبل عقبيه، فيرده إلى أطراف رجليه، مع ظهر قدميه.فقال: اختلف فيه على زيد بن أسلم:فرواه عبد الله بن سنان القرشي، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ.ورواه الضَّحَّاكِ بْنِ شُرَحْبِيلَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم.وَالصَّوَابُ: عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يسار، عن ابن عباس.كذلك رواه الثوري، ومعمر، والدراوردي، وروح بن القاسم، وغيره. (12/447) 2886- وسئل عن حديث، يرويه هزيل بن شرحبيل، عَنِ ابْنِ عُمَرَ؛ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم رأى تمرة عائرة، فأخذها، فأعطاها سائلا، ثم قال: لو لم يأتها لأتته.فَقَالَ: يَرْوِيهِ الْأَعْمَشُ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛فَرَوَاهُ شَيْبَانُ بن فروخ، عن أبي عوانة، عن الأعمش، عن عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ ثَرْوَانَ، عَنْ هُزَيْلٍ، عَنْ ابن عمر.وغيره يرويه عن الأعمش، ولا يذكر فيه: ابن عمر، يرسله.وقال وكيع: عن الثَّوْرِيُّ، عَنْ أَبِي قَيْسٍ الْأَوْدِيِّ، عَنْ هُزَيْلِ بن شرحبيل؛ جاء سائل إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وفي البيت تمرة عائرة، فقال: خذها، لو لم تأتها لأتتك. (12/447) 2887- وسئل عن حديث، يرويه عطاء بن أبي رباح، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم؛ في وفاة ابنه إبراهيم، عليه السلام، وفيه: نهيت عن صوتين أحمقين ... الحديث.فَقَالَ: يَرْوِيهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي ليلى، واختلف عنه؛فرواه خلف بن خليفة، واختلف عنه؛فرواه محمد بن كليب، عن خلف بن خليفة، عن أبان المكتب، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ ابن عمر، ووهم فيه.ورواه بهلول بن حسان، عن خلف بن خليفة، عن أبان المكتب، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ عبد الرحمن بن عوف.ورواه عمر بن أبي ليلى، وإسرائيل، والنضر بن إسماعيل، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ جابر، عن عبد الرحمن بن عوف.وَرَوَاهُ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، عَنِ ابْنِ أبي ليلى، عن عطاء، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم.والاضطراب مِنَ ابْنِ أَبِي لَيْلَى. (12/447) 2888- وسئل عن حديث، يرويه حَمْزَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: إذا أنزل الله عذابا، أصاب من كان فيهم، ثم بعثوا على أعمالهم.فَقَالَ: يَرْوِيهِ الزُّهْرِيُّ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛فَرَوَاهُ يُونُسُ، عن الزهري، عن حمزة، عن أبيه، مرفوعا (1) .ورواه الحجاج بن أرطاة، عن الزهري، عن عبد الرحمن بن هنيدة، عن ابن عمر.والصواب قول يونس بن يزيد.__________(1) تصحف في النسخة الخطية، إلى: "موقوفا"، وهو تصحيف لا ريب، لا يتوافق مع بداية السؤال، والحديث؛ أخرجه أحمد 2/40 (4985) و2/110 (5890) ، والبخاري 9/71 (7108) ، ومسلم 8/165 (7336) ، وأبو يعلى" 5582، من طريق يونس بن يزيد، عن ابن شهاب الزهري، قال: أخبرني حَمْزَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، به. (12/448) 2889- وسئل عن حديث، يرويه حَمْزَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: رأيتني في المنام عرضت علي أمتي، فمنهم من كان قميصه إلى ركبتيه.وسرني عمر، يجر قميصه، فقال أبو بكر: علام أولتها يا رسول الله؟ قال: على الْإِيمَانِ.فَقَالَ: يَرْوِيهِ الزُّهْرِيُّ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛فَرَوَاهُ الحماني، عَنِ ابْنِ الْمُبَارَكِ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عن حمزة، عن أبيه.ورواه عبد الله بن بشير، عن معمر، عن الزهري، عن ابن عمر مرسلا.والمعروف: عن الزهري، عن حمزة، عن ابن عمر.وَقَالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ: عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عن سالم، أو غيره، عن ابن عمر. (12/449) 2890- وسئل عن حديث، يرويه حَمْزَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: بينا أنا نائم أتيت بقدح من لبن، فشربت منه حتى رأيت الري يخرج من أظفاري، ثم أعطيت فضلي عمر، قالوا: ما أولته يا رسول الله؟ قال: العلم.فَقَالَ: يَرْوِيهِ الزُّهْرِيُّ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛فَرَوَاهُ عُقَيْلُ، ويونس، وابن أخي الزهري، عن الزهري، عن حمزة، عن أبيه.وخالفهم معمر، فرواه عن الزهري، عن سالم، عن أبيه.ومن قال عن حمزة أصح.ورواه ابن عيينة، عن الزهري، فلم يجود إسناده. (12/450) 2891- وسئل عن حديث، يرويه حبيب بن أبي مليكة، عن ابن عمر؛ أنه جاءه رجل فسأله عن عثمان، فقال: إن نبي اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: إِنَّ عثمان انطلق في حاجة الله، وحاجة رسوله؛ وإني أبايع له ... الحديث بطوله.فقال: يرويه كليب بن وائل، واختلف عنه؛فرواه معتمر، عن كليب بن وائل، قال: حدثني حبيب بن أبي مليكة.وقال زائدة: عن كليب، عن حبيب بن أبي مليكة.وخالفهما عبد الواحد بن زياد، وأبو إسحاق الفزاري، روياه عن كليب، عن هانئ بن قيس، عن حبيب بن أبي مليكة، عن ابن عمر، وهو الصواب. (12/450) 2892- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ ابْنِ عُمَرَ؛ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم أتي بقطعة من ذهب، وكانت أول صدقة جاءته من معدن بني سليم، فقال: ما هذه؟ قالوا: هذه صدقة.فَقَالَ: يَرْوِيهِ زَيْدُ بْنُ أَسْلَمَ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛فرواه سُعَيْرُ بْنُ الْخِمْسِ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.وَخَالَفَهُ الثَّوْرِيُّ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛فَرَوَاهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عن رجل من بني سليم، عن جده.وخالفه يحيى بن ... , فرواه عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ رجل من بني سليم، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم. (12/451) ورواه أبو عاصم، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ رجل من بني سليم، عن أبيه، عن جده.ورواه يحيى القطان، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ رجل من بني سليم، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، لَمْ يقل: عن أبيه، ولا: عن جده.وروي عن شعبة، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ رجل من بني سليم، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.قَالَهُ سعيد بن واصل، عن شعبة.حدثنا ابن مبشر، قال: حدثنا أحمد بن سنان، قال: حدثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أسلم، عن رجل من بني سليم، عن جده؛ أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم بفضة، فقال: ما هذه؟ فقال: هذه من معدن لنا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ستكون معادن يحضرها شرار الناس.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق