ج13.{علل الدارقطني العلل الواردة في الأحاديث
النبوية - المجلد الثالث عَشَرَ
2893- وَسُئِلَ الشَّيْخُ أَبُو الْحَسَنِ: عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ بن أحمد بن مهدي الحافظ الدارقطني، عن حديث نافع، عَنِ ابْنِ عُمَرَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَوْلَا أَنْ أَشُقَّ عَلَى أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة، ولأخرت العشاء إلى نصف الليل. فَقَالَ: يَرْوِيهِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، وَاخْتُلِفَ عنه؛ فرواه عبد الله بن خلف الطفاوي، عن هشام بن حسان، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عمر، ووهم فيه. وغيره يرويه عن هشام بن حسان، عن عبيد الله بن عمر، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة. وَكَذَلِكَ رَوَاهُ أَصْحَابُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ عنه، عن المقبري، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. وَلَا يَصِحُّ هَذَا عَنْ نافع، عن ابن عمر. ورواه أرطاة، أبو حاتم، وكان (بصريا ضعيفا) ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛ في السواك فقط. ورواه سالم، وعبيد اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ ابْنِ عمر، عن أسماء بنت زَيْدِ بْنِ الْخَطَّابِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حنظلة، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛ فِي السواك فقط. قال الشيخ: وأرطاة بن المنذر شامي حمصي صالح. قيل له: فهذا أرطاة، أبو حاتم، ابن من؟ قال: لا يعرف. (13/3) 2894- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عليه وسلم؛ أنه توضأ مرة مرة. فَقَالَ: يَرْوِيهِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، وَاخْتُلِفَ عنه؛ فروي، عن أبي الربيع عبيد الله بن محمد الحارثي، عَنْ يَحْيَى الْقَطَّانِ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ؛ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم ... ، وهذا وهم، والصواب، موقوفا. (13/4) 2895- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ؛ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم كان إذا توضأ عرك عارضيه بعض العرك. فَقَالَ: يَرْوِيهِ الْأَوْزَاعِيُّ وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فَرَوَاهُ عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ أَبِي العشرين، عن الأوزاعي، عن عبد الواحد بن قيس، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ؛ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم. تفرد به هشام بن عمار، وتابعه ابن مصفى، عن الوليد، عن الأوزاعي. وخالفهما بقية بن الوليد، وأبو المغيرة البابلتي، فرووه عن الأوزاعي، عن عبد الواحد بن قيس، عن نافع، عن ابن عمر، فعله، غير مرفوع، وهو الصحيح. (13/4) وعند الأوزاعي فيه إسناد آخر، عن عبد الواحد بن قيس، اختلف عنه فيه أيضا: فرواه عبد الله بن كثير القارئ الدمشقي، وهو الصغير، والكبير تابعي، سمع من ابن الزبير، عن الأوزاعي، عن عبد الواحد بن قيس، عن قتادة، ويزيد الرقاشي، عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم. وخالفه إسماعيل بن عبد الله بن سماعه، فرواه عن الأوزاعي، عن عبد الواحد بن قيس، عن قتادة، ويزيد الرقاشي، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُرْسَلًا. وتابعه يحيى بن عبد الله البابلتي، عن الأوزاعي، فأرسله أيضا. وقد روى هذا الحديث عن يزيد الرقاشي جماعة من البصريين والكوفيين. فأسندوه عنه، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عليه وسلم. منهم: موسى بن ثروان، والهيثم بن حسان، وهشام بن سليمان. ومن الكوفيين: الرحيل بن معاوية، وأبو إسحاق الخميسي. وروى هذا الحديث موسى بن أبي عائشة، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فَرَوَاهُ أَبُو إِسْحَاقَ الْفَزَارِيُّ، عَنِ موسى بن أبي عائشة، قال: سمعت أنسا. وتابعه عبد الله بن عمر النخعي- سئل عنه، فقال: لا أعرفه -. (13/5) وخالفهما الحسن بن صالح، وسلمة بن العيار، فرواه عن موسى بن أبي عائشة، عن يزيد الرقاشي، ورواه عن أنس. ورواه السيد بن عيسى، فقال: عن موسى الجهني، وإنما أراد: موسى بن أبي عائشة، وقال: عن يزيد الرقاشي، عن أنس. والقول عندنا قول أبي الأشهب، عن موسى، والله أعلم. (13/6) 2896- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ نَافِعٍ، عن ابن عمر: كنا نغسل الميت، فينا من يغتسل وفينا من لم يغتسل. فَقَالَ: يَرْوِيهِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، وَاخْتُلِفَ عنه؛ فرواه أبو هاشم المخزومي، عن وهيب، عن عبيد الله كذلك. وخالفه أبو أسامة، فرواه عن عبيد الله، موقوفا. ورواه ليث، عن نافع، موقوفا أيضا. وكذلك رواه سعيد بن جبير، عن ابن عمر، موقوفا. والموقوف أصح. (13/6) 2897- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عليه وسلم؛ أنه قال لعائشة: ناوليني الخمرة، قالت: إني حائض، قال: إن حيضتك ليست في يدك. فقال: يرويه ابن أبي ليلى، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَخَالَفَهُ عُبَيْدُ اللَّهِ بن عمر، ومالك بن أنس، روياه عن نافع، عن ابن عمر، فعله، موقوفا، وهو المحفوظ. (13/7) 2898- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عليه وسلم: أن الذي يشرب في آنية الفضة إنما يجرجر في جوفه نار جهنم. فقال: اختلف فيه على نافع؛ فرواه الضحاك بن عثمان، وهشام بن الغاز، وبرد بن سنان، وخصيف، وعبد الله بن عامر الأسلمي، وعمر وزيد ابنا محمد بن زيد، ومغيرة بن زياد الموصلي، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَكَذَلِكَ قَالَ الثَّوْرِيُّ، وحماد بن سلمة، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ عَنْ نَافِعٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَكَذَلِكَ رَوَاهُ المغيرة بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنِ ابْنِ عَجْلَانَ، عَنِ نافع، عن ابن عمر. إلا أنه وقفه. ورواه أيوب بن موسى، عن نافع، أسنده عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يجاوز به نافعا. (13/7) ورواه عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي رَوَّادٍ، عَنْ نَافِعٍ، عن أبي هريرة. وقفه أبو أحمد الزبيري عنه، ورفعه سلمة بن سليمان. ورواه الزعفراني، عن شبابة، عن ليث، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم. ولعله حدث به من حفظه، فإنه قد رواه عن شبابة في موضع آخر على الصواب: عن ليث، عَنْ نَافِعٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرحمن بن أبي بكر، عن أم سلمة، وهو الصواب عن نافع. وقد بينا الاختلاف فيه على نافع، وعلى أصحاب نافع في مسند أم سلمة، فأغنى ذلك عن إعادته هاهنا. (13/8) 2899- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ؛ أنه كان يضع يده اليمنى على ركبته اليمنى، ويده اليسرى على ركبته اليسرى، ويشير بإصبعه ولا يحركها، ويتبعها بصره، ويقول: كذلك كان يفعل رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال: يرويه مسلم بن أبي مريم واختلف عنه؛ فرواه كثير بن زيد الأسلمي، عن مسلم بن أبي مريم، عن نافع، عن ابن عمر. واختلف عن كثير: فقال أبو عامر العقدي: عن كثير، عن مسلم بن أبي مريم، عن نافع. وقال أبو أحمد الزبيري: عن كثير، عن نافع، لم يذكر بينهما: مسلما. ورواه مالك بن أنس، ويحيى بن أيوب، وإسماعيل بن جعفر، والدراوردي. (13/8) وسفيان بن عُيَيْنَةَ، عَنْ مُسْلِمِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ، عَنْ علي بن عبد الرحمن المعاوي، عن ابن عمر. ورواه الوليد بن مسلم، عن مالك، عن، ابن أبي الرجال، عن مسلم بن أبي مريم، فقال: عن عبد الرحمن المعاوي، عن ابن عمر. وقال شعبة: عن مسلم بن أبي مريم، عن عبد الرحمن بن علي، عن ابن عمر، ووهم في اسمه، وإنما هو: علي بن عبد الرحمن، كما قال مالك ومن تابعه. وقال حماد بن زيد: عن مسلم بن أبي مريم، عن رجل، عن ابن عمر. ولم يسم الرجل. وَرَوَاهُ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْأَنْصَارِيُّ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فرواه ابن فضيل، عن يحيى بن سعيد، عن مسلم بن يسار، عن ابن عمر، ووهم في ذكر مسلم بن يسار. وخالفه الليث بن سعد، ويزيد بن هارون، وعبد الله بن المبارك، وأبو خالد الأحمر، فرووه عن يحيى بن سعيد، عن مسلم بن أبي مريم، عن ابن عمر، ولم يذكروا بينهما: المعاوي. وكذلك رواه الوليد بن أبي هشام، عن مسلم بن أبي مريم، عن ابن عمر. والصحيح من ذلك ما رواه مالك بن أنس، ومن تابعه. (13/9) 2900- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وسلم: لا تمنعوا إماء الله مساجد الله. فقال: اختلف فيه على نافع؛ فرواه أَيُّوبَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم. واختلف عن عبيد الله بن عمر؛ فرواه بشر بن منصور، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. ورواه أبو أسامة، وإسماعيل بن مسلم، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عمر؛ أن امرأة لعمر كانت تشهد الصلاة، فقيل لها: لم تخرجين وقد تعلمين أن عمر يكره ذلك؟ قالت: فما يمنعه أن ينهاني؟ قالوا: يمنعه قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تمنعوا إماء الله مساجد الله قال ذلك أبو أسامة. وأما إسماعيل بن مسلم، فذكر القصة كذلك، قال: فقيل لعمر: لو نهيتها، فقال لَوْلَا أَنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم فصار: عن ابن عمر، عن عمر، في روايه إسماعيل بن مسلم. والصحيح عن عبيد الله بن عمر ما قاله أبو أسامة. وروى هذا الحديث مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَلَمْ يَذْكُرْ فِيهِ: عُمَرَ. وكذلك رواه عبيد اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم. وقد سمعه عمر وابنه عبد الله من النبي صلى الله عليه وسلم. (13/10) حدثنا الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الوليد، قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قال: لا تمنعوا نساءكم المساجد. حدثناه أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الجنيد، ويوسف بن يعقوب الأزرق، قالا: حدثنا الحسن بن عرفة، قال: حدثنا عبد الوهاب، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قال: لا تمنعوا إماء الله مساجد الله. حدثنا النيسابوري قال: حدثنا الحسن بن يحيى، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعْمَرٌ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: لا تمنعوا إماء الله أن يصلين في المسجد، أو المساجد. (13/11) 2901- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قال: من سنة الصلاة أن يفترش اليسرى، وينصب اليمنى. فقال: يرويه عبيد الله بن عمر، ويحيى بن سعيد الأنصاري، واختلف عنهما؛ فرواه عَبْدُ الْوَهَّابِ الثَّقَفِيُّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عمر، عن القاسم بن محمد، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عن أبيه. ورواه يحيى بن سعيد الأنصاري، عن القاسم، واختلف عنه؛ فرواه محمد بن عجلان، وليث بن سعد، وحماد بن زيد، وهشيم، وعبثر، وعبد الوارث، والدراوردي، وعلي بن مسهر، وابن فضيل، وسفيان الثوري، وعبد العزيز بن الماجشون، ويحيى القطان، وابن عيينة، ومروان بن معاوية، وَأَبُو حَمْزَةَ السُّكَّرِيُّ، وَعَلِيُّ بْنُ عَاصِمٍ، عَنْ يحيى، عن القاسم، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عن أبيه. (13/11) ورواه عبيد الله بن عمرو الرقي، عن يحيى، عن القاسم، عن ابن عمر، ولم يذكر فيه: عبد الله بن عبد الله. وكلهم قالوا في أحاديثهم، عن ابن عمر، قال: من سنة الصلاة ... وخالفهم مالك بن أنس، فرواه عن يحيى، عن القاسم، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عن أبيه، أنه كان يفعل ذلك، ولم يقل فيه: من سنة الصلاة. ورواه أبو إسحاق الفزاري، عن يحيى، عن نافع، عن ابن عمر، قال: من سنة الصلاة ... وخالفه الربيع بن زياد الحارثي، فرواه عن يحيى بن سعيد، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عمر. وكلا القولين وهم عن يحيى، مع أن عبد الوهاب الثقفي قد رَوَاهُ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عمر، وهو محفوظ عنه، جمع بينه وبين حديث عبيد الله، عن القاسم، عن عبد الله بن عبد الله، عن أبيه الذي ذكرناه في أول الباب، فدل على أنه قد حصل حديث نافع. ورواه عبد الرحمن بن القاسم بن محمد، أنه سمعه من عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عن أبيه. حدث به عنه مالك بن أنس. وروي عن أيوب السختياني، عن عبد الرحمن بن القاسم أيضا. (13/12) 2902- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عليه وسلم؛ أنه كان إذا قام إلى الصلاة رفع يديه حذو منكبيه. فَقَالَ: يَرْوِيهِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، وَاخْتُلِفَ عنه؛ فرواه بقية، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ؛ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان إذا افتتح رفع يديه، ولم يزد على هذا. ورواه عبد الأعلى، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وذكر الرفع عند الافتتاح، وعند الركوع، وعند قوله: سمع الله لمن حمده، وعند النهوض من الركعتين. وتابعه عبد الوهاب الثقفي، عن عبيد الله، على هذا اللفظ، إلا أنه لم يرفعه. ورواه إسماعيل بن عياش، عن موسى بن عقبة، وعبد الله بن عمر، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛ أنه كان يرفع في الافتتاح، وفي الركوع، وفي السجود. وإسماعيل بن عياش في حديثه عن المدنيين ضعف. (13/13) ورواه محمد بن بشر، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عمر، فعله، غير مرفوع، وذكر الرفع في الافتتاح، وفي الركوع، وفي السجود. وأشبهها بالصواب ما قاله عبد الأعلى بن عبد الأعلى. ورواه مالك بن أنس، عن نافع، واختلف عنه؛ فرواه رزق الله بن موسى، عن يحيى القطان، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَذَكَرَ الرفع في الافتتاح، وفي الركوع، وفي الرفع من الركوع، ولم يتابع عليه. والمحفوظ عن مالك ما رواه في "الموطأ": عن نافع، عن ابن عمر، موقوفا؛ أنه كان يرفع إذا افتتح، وإذا رفع رأسه من الركوع. وروي عن عبد الله بن نافع الصائغ، وعن خالد بن مخلد، وعن إسحاق الجهني، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، بقول رزق الله بن موسى، عن يحيى القطان، ولا يصح ذلك في حديث مالك. وروى داود بن عبد اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ؛ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم كان يرفع في كل رفع ووضع. وهذا اللفظ وهم على مالك في الموضعين، في رفعه، ولفظه. (13/14) وروي عن أيوب السختياني، وموسى بْنِ عُقْبَةَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، واختلف عنهما؛ فرواه إبراهيم بن طهمان عنهما، ورفع الْحَدِيثَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وذكر فيه الرفع عند الافتتاح، وعند الركوع، وعند الرفع من الركوع. وتابعه حماد بن سلمة، عن أيوب. وقيل: عن هدبة، عن حماد بن زيد، عن أيوب، وإنما أراد: حماد بن سلمة، والله أعلم. والصحيح: عن حماد بن زيد، عن أيوب، عن نافع، عن ابن عمر، موقوفا. وكذلك قال أبو ضمرة، عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابن عمر. وَرُوِيَ عَنْ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ زَيْدٍ بن عبد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر مرفوعا. ورواه إسماعيل بن أمية، والليث بْنُ سَعْدٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ. والموقوف عن نافع أصح. (13/15) ورواه زيد بن واقد، عن نافع، عن ابن عمر لفظا أغرب به، وهو قوله: كان إذا أبصر رجلا يصلي لا يرفع يديه حصبه. واختلف عن محارب بن دثار؛ فرواه عن عاصم بن كليب، عَنْ مُحَارِبِ بْنِ دَثَّارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، فَرَفَعَهُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛ أنه قام في الركعتين كبر ورفع يديه. ورواه أبو إسحاق الشيباني، والنضر بن محارب بن دثار، عن محارب، عن ابن عمر، موقوفا. وكذلك رواه محمد بن زيد، عن ابن عمر، موقوفا، وذكر الرفع عند الافتتاح، والركوع، والرفع من الركوع. وروي عن حصين، عن مجاهد، عن ابن عمر، أنه كان لا يرفع إلا في افتتاح الصلاة، ثم لا يعود. قاله أبو بكر بن عياش عن حصين، وهو وهم منه، أو من حصين. والصحيح، عن ابن عمر ما قدمنا ذكره. (13/16) 2903- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قال: أرأيت لو خرجت إلى الناس، أكنت تجد ثوبا آخر؟ قلت: نعم، قال: فالله أحق أن تزين له، وَفِيهِ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: من كان له ثوبان فليلبسهما، ومن كان له ثوب واحد فليتزر به، ولا يشتمل اشتمال اليهود. فقال اختلف فيه على نافع: فرواه علي بن ثابت الأنصاري، أخو عزرة بن ثابت (1) ، وتوبة العنبري، وجابر الجعفي، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَقَالَ مُوسَى بْنُ عقبة: عن نافع، عن ابن عمر، لا يرى نافع إلا أنه نص عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وكذلك قال ابن جريج، عن نافع. __________ (1) تحرف في المطبوع إلى: "عروة بن ثابت"، انظر: "تاريخ البخاري الكبير": 7/ (305) ، و"الجرح والتعديل": 7/ (114) ، و"ثقات ابن حبان": 7 /299- و"تهذيب الكمال" 20/49. (13/16) ورواه أيوب السختياني، واختلف عنه: فرواه ابن أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنْ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَكَذَلِكَ قَالَ حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، وَابْنُ عُلَيَّةَ، عَنْ أَيُّوبَ، إلا أنهما قالا: عن النبي صلى الله عليه وسلم، أو: عن عمر، بالشك. وكذلك قال اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عمر، قال نافع: إما أخبرناه عن النبي صلى الله عليه وسلم، أو: عن عمر. وقال محمد بن إسحاق، وعمر بن نافع، عن نافع، عن ابن عمر، وقالا في آخره: ولا أراه إِلَّا عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. ورواه مَالِكٌ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فَرَوَاهُ أَصْحَابُ "الْمُوَطَّإِ": عَنْ نافع، عن ابن عمر، موقوفا عليه. ورواه سعيد بن داود الزنبري، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، أو: عن عمر، نحو قول الليث، عن نافع. ورواه منصور القصاب، شيخ بصري، عن نافع، عن ابن عمر، موقوفا. والمحفوظ قول أيوب: إن نافعا، قال: سمعت ابن عمر يَرْفَعْهُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أو إلى عمر. (13/17) 2904- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عليه وسلم، قال: من كان له إمام فقراءة الإمام له قراءة. فقال: يرويه خارجة، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرْفُوعًا. ورواه سهل بن العباس الترمذي، قيل له: ثقة؟ قال: لا، لو كان ثقة لم يرو هذا، عَنِ ابْنِ عُلَيَّةَ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنْ ابن عمر مرفوعا أيضا، وكلاهما وهم. والصحيح، عن ابن علية ما رواه أحمد بن حنبل وغيره: عن أيوب، عن نافع، وأنس بن سيرين، عن ابن عمر، من قوله. ورواه عبيد الله بن عمر، واختلف عنه؛ فحدث به شيخ، يعرف بأحمد بن يوسف الخلال، بهيت، عن سويد بن سعيد، عن علي بن مسهر، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عمر مرفوعا، ووهم في رفعه. (13/18) وخالفهما أبو همام، فرواه عن علي بن مسهر، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عمر، موقوفا. وكذلك رواه أصحاب عبيد الله، وهو الصواب. وكذلك رواه مالك بن أنس، وعبد الله بن سليمان الطويل، وجابر الجعفي، وأصحاب نافع، عن نافع مرفوعا. ...... ابن نمير، ومحمد بن بشر، ويحيى القطان، وعبد الرحيم بن سليمان، وسويد بن عبد العزيز، وروح بن القاسم. وكذلك رواه أنس بن سيرين، ومحمد بن سيرين، وعبد الله بن دينار، وأبو مجلز، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، مَوْقُوفًا، وَهُوَ الصَّوَابُ. (13/19) 2905- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عليه وسلم؛ أنه نهى عن الصلاة بعد الفجر حتى تطلع الشمس، وعن الصلاة بعد العصر حتى تغرب الشمس. فَقَالَ: يَرْوِيهِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، وَاخْتُلِفَ عنه؛ فرواه عبد الرحيم بن سليمان، ويحيى بن سليم، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عمر. وغيرهما يرويه عن عبيد الله، عَنْ خُبَيْبٍ، عَنْ حَفْصِ بْنِ عَاصِمٍ، عَنْ أبي هريرة. وهذا أصح. (13/19) 2906- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عليه وسلم؛ أنه كان إذا جد به السير جمع بين الصلاتين. فَقَالَ: يَرْوِيهِ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْأَنْصَارِيُّ، وَاخْتُلِفَ عنه؛ فرواه عبد الرزاق، ويحيى بن آدم، ومخلد بن يزيد، عن الثوري، عن يحيى بن سعيد، وعبيد الله بن عمر، وموسى بْنِ عُقْبَةَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ. وخالفهم إبراهيم بن سعد، رواه عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، وموسى بن عقبة، عن نافع، وعن يحيى بن سعيد، عن سالم، قالا: عن ابن عمر. وقيل: عن الثوري، عن أسامة بن زيد، وعن عبد الله بن عيسى، عن نافع، عن ابن عمر، ولا يثبت. والمحفوظ، عن الثوري ما قاله عبد الرزاق، ويحيى بن آدم عنه. (13/19) وكذلك رواه هشيم، ويحيى بن سعيد الأموي، عن يحيى بن سعيد، عن نافع، عن ابن عمر. حَدَّثَنَا أَبُو ذَرٍّ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سليمان، قال: حدثنا عبيد الله بن سعد الزهري، قال: حدثنا عمي، قال: حدثنا أبي، عن سفيان الثوري، عن مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ، وَعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، عن نافع. وعن يحيى بن سعيد، عن سالم، قالا: أخر ابن عمر صلاة المغرب، حتى صلاها مع العشاء، وقال إبراهيم: أخرها إلى ربع الليل، وقال ابن عُمَرَ؛ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذا جد به السير يفعل هكذا. ورواه خالد بن عبد الرحمن، عن الثوري، فقال: عن يحيى بن سعيد، عن سالم ونافع، عن ابن عمر. ورواه مالك بن أنس، ويحيى القطان، عن يحيى بن سعيد، عن سالم، عن ابن عمر، موقوفا. حدثنا الحسين بن الحسين القاضي ابن الصابوني، وعلي بن محمد المصري، قالا: حدثنا جامع بن سوادة، أبو سليمان، قال: حدثنا خالد بن عبد الرحمن، قال: حدثنا الثوري، عن يحيى بن سعيد، عن سالم بن عبد الله، ونافع، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم؛ أنه صلى المغرب بعدما ذهب ربع الليل. قال الشيخ أبو الحسن: ويشبه أن يكون إبراهيم بن سعد حفظه عَنِ الزُّهْرِيِّ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ. (13/20) 2907- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ: صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثمانيا جميعا، وسبعا جميعا، وهو مقيم غير مسافر. فَقَالَ: يَرْوِيهِ عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فرواه مرزوق أبو بكر، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابن عمر. حدث به سليمان بن عبد الجبار، عن أبي علي الحنفي، عنه، وهو وهم. والصواب: عن عمرو بن دينار، عن أبي الشعثاء جابر بن زيد، عن ابن عباس. (13/21) 2908- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ؛ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم كان إذا صلى على جنازة رفع يديه في كل تكبيرة، وإذا انصرف سلم. فَقَالَ: يَرْوِيهِ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْأَنْصَارِيُّ، وَاخْتُلِفَ عنه؛ فرواه عمر بن شبة، عن يزيد بن هارون، عن يحيى بن سعيد، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عليه وسلم. وخالفه جماعة، رووه عن يزيد بن هارون، موقوفا. وكذلك رواه عبد الرحمن بن اليمان، شيخ يروي عنه الأوزاعي، وأبو شهاب الحناط، وغيرهما، عن نافع، عن ابن عمر، موقوفا، وهو الصواب. قال أحمد بن محمد بن الجراح، وابن مخلد، قالا: حدثنا عمر بن شبة، قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا يحيى بن سعيد، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ؛ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا صَلَّى على جنازة رفع يديه في كل تكبيرة، وإذا انصرف سلم. (13/21) 2909- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: التَّسْبِيحُ لِلرِّجَالِ، وَالتَّصْفِيقُ لِلنِّسَاءِ. فقال: يرويه عبيد الله، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فَرَوَاهُ يَحْيَى بْنُ سُلَيْمٍ الطَّائِفِيُّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عمر. وخالفه عبد الأعلى، وحماد بن زيد، روياه عن عبيد الله، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ، وهو الصواب. (13/22) 2910- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: كان إذا سمع الأذان قال: اللهم رب هذه الدعوة المستجابة، المستجاب لها، دعوة الحق، وكلمة التقوى، أحيني عليها وتوفني عليها، واجعلني من صالحي أهلها عملا. فقال: يرويه محبوب بن الجهم بن واقد، من أهل الكوفة، ينفرد بأحاديث، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي رَوَّادٍ، عَنْ نافع، عن ابن عمر مرفوعا. والصحيح، موقوفا. وقال ابن عيينة: عن عاصم، عن رجل، عن ابن عمر. (13/23) 2911- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ؛ أن بلالا أذن قبل طلوع الفجر، فأمره النبي أن يرجع فينادي: ألا إن العبد نام. فقال: يرويه حماد بن سلمة، وسعيد بن زربي، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَالصَّحِيحُ: عن نافع، عن ابن عمر؛ أن مسروجا، مولى عمر، أذن، وقال له عمر ... غير مرفوع. وكذلك قال عبيد الله بن عمر، عن نافع. (13/23) 2912- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عليه وسلم، قال: إذا سجد أحدكم فلا يبرك بركة البعير، ويضع يديه قبل ركبتيه. فقال: يرويه الدراوردي، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فَرَوَاهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ، وأصبغ بن الفرج، عن الدراوردي، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عمر مرفوعا. وقال أبو نعيم الحلبي: عن الدراوردي، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عمر، فعله، مَوْقُوفًا، وَهُوَ الصَّوَابُ. (13/24) 2913- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وسلم: من نسي صلاة فلم يذكرها إلا وهو مع الإمام، فليصل مع الإمام، فإذا فرغ من صلاته فليعد الصلاة التي نسي ثم ليعد الصلاة التي صلاها مع الإمام. فَقَالَ: يَرْوِيهِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، وَاخْتُلِفَ عنه؛ فرواه إبراهيم الترجماني، عن سعيد بن عبد الرحمن الجمحي، عن عبيد الله كذلك مرفوعا، ووهم في رفعه. والصحيح، موقوفا من قول ابن عمر. كذلك رواه عبيد الله، ومالك، عن نافع، عن ابن عمر، قوله. (13/24) 2914- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ؛ كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يلتفت في صلاة، ولا في غير صلاة. فقال: اختلف فيه على نافع: فروي عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. حَدَّثَ بِهِ مُوسَى بن زياد، كوفي، عن الوليد بن مسلم، عن الأوزاعي. وكذلك قال عثمان الوقاصي، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مرفوعا. ورفعه وهم. ورواه مالك بن أنس، عن نافع، عن ابن عمر؛ أنه كان لا يلتفت في الصلاة. وهذا أشبه. (13/25) 2915- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عليه وسلم؛ أنه كان يوتر بثلاث: يقرأ في الأولى بـ {سبح اسم ربك الأعلى} ، وفي الثانية: بـ {قل يا أيها الكافرون} ، وفي الثالثة بـ {قل هو الله أحد} . فقال: يرويه أَيُّوبُ بْنُ جَابِرٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، وَوَهِمَ فِيهِ. وَغَيْرُهُ يَرْوِيهِ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ. ويقال: إن أبا إسحاق لم يسمعه من سعيد، وإنما أخذه عن مخول، عَنْ مُسْلِمٍ الْبَطِينِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ. (13/25) 2916- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ؛ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم قرأ بهم في المغرب بـ {الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله} . فَقَالَ: يَرْوِيهِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، وَاخْتُلِفَ عنه؛ فرواه أبو معاوية الضرير عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ؛ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قرأ بهم في المغرب بـ {الذين كفروا} . حدث به عن أبي معاوية الضرير كذلك: يحيى بن معين، وأبو عمار الحسين بن حريث. ورواه عبد الوهاب الثقفي، وأنس بن عياض، أبو ضمرة، وَمُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ نافع؛ أن ابن عمر كان يقرأ ذلك في العشاء الآخرة، ولم يرفعه. (13/26) وَقِيلَ: عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عمر؛ أنه قرأ في المغرب بـ {ياسين} . وكذلك قال أيوب، وعبد الله بن سليمان الطويل، عن نافع. وقولهم أصح من قول أبي معاوية الضرير عن عبيد الله، فإنه وهم في رفعه، والله أعلم. ورواه أحمد بن بديل، عن حفص بن غياث، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ؛ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قرأ في المغرب: {قل يا أيها الكافرون} ، و {قل هو الله أحد} ، ولم يتابع على ذلك. ورواه عبيدة بن حسان، عن عبد الله بن كرز، عن نافع، عن ابن عمر، قال: صَلَّى بِنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم المغرب، فقرأ بالمعوذتين. والمحفوظ، عن ابن عمر ما قاله عبد الوهاب ومن تابعه. (13/27) 2917- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ؛ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم كان يصلي على ناقته القصواء. فقال: يرويه الدراوردي، واختلف عنه؛ فرواه أحمد بن سعيد بن شاهين، عن مصعب الزبيري، عن الدراوردي، فقال: عن ابن يزيد، عن عبد الله بن قسيط، عن نافع، عن ابن عمر، ووهم في نسبه، وإنما هو: يَزِيدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أُسَامَةَ بْنِ الهاد. وكذلك رواه الدراوردي وحيوة عنه. (13/27) 2918- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ: قَالَ: رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّمَا جُعِلَ الْإِمَامُ لِيُؤْتَمَّ بِهِ ... الْحَدِيثَ. فَقَالَ: يَرْوِيهِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عمر، واختلف عنه؛ فرواه منيع بن عبد الرحمن البصري، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وخالفه عدي بن الفضل، فرواه عن عبيد الله، عن الزهري، عن أنس، وهو أشبه. (13/28) 2919- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عليه وسلم، قال: صلاة القاعد نصف صلاة القائم. فَقَالَ: يَرْوِيهِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، وَاخْتُلِفَ عنه؛ فرواه أحمد بن عبيد الله بن الحسن العنبري، عن المعتمر، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عمر، ووهم فيه. والصواب: عن عبيد الله، عن الزهري مرسلا، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم. وروي عن سالم، عن ابن عمر. وحدث به الزهري، واختلف عن الزهري؛ فرواه إبراهيم بن مرة، وعبد الرزاق بن عمر الدمشقي، عن الزهري، عن سالم، عن أبيه. (13/28) وخالفهما ابن عيينة، فرواه عن الزهري، عن عيسى بن طلحة، عن عبد الله بن عمرو. وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ: عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو. وقال يزيد بن عياض: عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن عبد الله بن عمرو. وقال ابن جريج، وَصَالِحُ بْنُ أَبِي الْأَخْضَرِ: عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أنس بن مالك. وقال صالح بن عمر: عَنْ صَالِحِ بْنِ أَبِي الْأَخْضَرِ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عن السائب بن يزيد، عن المطلب بن أبي وداعة. وَقَالَ بَكْرُ بْنُ وَائِلٍ: عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ مولى لعبد اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عمرو. وقال مالك بن أنس، وعبيد الله بن عمر، وغيرهما من الحفاظ: عن الزهري، عن عبد الله بن عمرو مرسلا، وهو الصواب. (13/29) 2920- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وسلم: من تنخم في قبلة المسجد، فإنه يؤتى بها في جبهته يوم القيامة. فقال: يرويه محمد بن سوقة، واختلف عنه؛ فرواه علي بن عابس، ومحمد بن جابر، وعاصم بن محمد العمري، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُوقَةَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم. وخالفهم مروان بن معاوية، والنضر بن إسماعيل القاضي، وأبو شهاب، وعبد الرحمن المحاربي، رووه عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُوقَةَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابن عمر مَوْقُوفًا. وَالْمَوْقُوفُ أَشْبَهُ بِالصَّوَابِ. (13/29) 2921- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وسلم: اثنان لا تجاوز صلاتهما رؤوسهما ... فَقَالَ: يَرْوِيهِ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُهَاجِرٍ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فرواه عمر بن عبيد الطنافسي، واختلف عنه؛ فرواه إبراهيم بن أبي الوزير، عن عمر بن عبيد، عن إبراهيم بن مهاجر، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَخَالَفَهُ خَلَّادُ بْنُ أسلم، رواه عن عمر بن عبيد بهذا الإسناد، موقوفا. وكذلك رواه شريك بن عبد الله، وعمار بن رزيق، عن إبراهيم بن مهاجر، مَوْقُوفًا، وَهُوَ الصَّوَابُ. (13/30) 2922- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وسلم: لو تركنا هذا الباب للنساء. قال نافع: فلم يدخل ابن عمر منه حتى مات. فَقَالَ: يَرْوِيهِ أَيُّوبُ السَّخْتِيَانِيُّ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فَرَوَاهُ أبو معمر، عن عَبْدُ الْوَارِثِ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنْ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَقَالَ ابْنُ عُيَيْنَةَ: عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ عُمَرَ، من قوله، وهو الصواب. وكذلك رواه عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْعُمَرِيُّ، عَنْ نَافِعٍ، عن ابن عمر، عن عمر، موقوفا. (13/30) 2923- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ؛ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم كان يصلي على الخمرة، ويسجد عليها. فقال: يرويه نافع، واختلف عنه؛ فرواه قتيبة بن سعيد، عن العطاف بن خالد، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم. ورواه أسامة بن زيد، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فَرَوَاهُ جُمْهُورُ بْنُ مَنْصُورٍ، عَنْ عبد الوهاب بن الخفاف، عن أسامة بن زيد، عن نافع، عن ابن عمر، موقوفا، من فعل ابن عمر. ورواه ابْنُ عَجْلَانَ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فَرَوَاهُ يَحْيَى الْقَطَّانُ، واختلف عنه؛ فرواه سهل بن صالح الأنطاكي، وعبد الرحمن بن بشر بن الحكم، عَنْ يَحْيَى الْقَطَّانِ، عَنِ ابْنِ عَجْلَانَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عليه وسلم. (13/31) وخالفه جماعة، رووه عن يحيى، عن ابن عجلان، موقوفا، وهو المحفوظ عن يحيى. وكذلك رواه أيوب السختياني، وسلمة بن علقمة، ويونس بن يزيد، عن نافع، عن ابن عمر، موقوفا. وكذلك رواه عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابن عمر. وكذلك رواه شعبة، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عمر، موقوفا. والموقوف أصح. حدثنا أبو بكر النيسابوري، قال: حدثنا عبد الرحمن بن بشر بن الحكم، قال: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنِ ابْنِ عَجْلَانَ، عَنْ نَافِعٍ، عن ابن عمر؛ أنه كان يسجد على الخمرة، ويذكر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يفعل ذلك. حدثنا يعقوب بن إبراهيم، قال: حدثنا عمر بن شبة، قال: حدثنا يحيى، عن ابن عجلان، عن نافع؛ أن ابن عمر كان يصلي على الخمرة ويسجد عليها، وأن ابن عمر تيمم بمربد النعم ثم صلى العصر، ودخل المدينة والشمس مرتفعة. حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُبَشِّرٍ، وعبد الملك بن أحمد الزيات، قالا: حدثنا حفص بن عمرو، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، قال: حدثنا ابن عجلان، قال: حدثني نافع؛ أن ابن عمر كان يصلي على الخمرة، ويسجد عليها. وعن ابن عجلان، قال: حدثني نافع؛ أن ابن عمر تيمم من مربد النعم، فصلى العصر، ودخل المدينة والشمس مرتفعة. (13/32) 2924- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كَانَ يُكَبِّرُ فِي الْعِيدَيْنِ: سَبْعًا فِي الْأُولَى، وخمسا في الثانية. فَقَالَ: يَرْوِيهِ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فرواه أحمد بن منصور بن إسماعيل الحراني، المعروف بالتلي، عن إسماعيل بن عياش، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عمر، ووهم فيه. وخالفه منصور بن أبي مزاحم، فَرَوَاهُ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَيَّاشٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن عامر الأسلمي، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ الصَّوَابُ. وَكَذَلِكَ رواه فرج بن فضالة، عن عبد الله بن عامر. وحدث بهذا الحديث نعيم بن حماد من حفظه، عن عبد الله بن الْمُبَارَكِ، وَعَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَوَهِمَ فِي رَفْعِهِ. وخالفه الثوري، ويحيى القطان، رووه عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنْ أَبِي هريرة، موقوفا، وهو الصواب. وكذلك رواه موسى بن عقبة، ومحمد بن إسحاق، ومالك بن أنس، وليث بن سعد، عن نافع، عن أَبِي هُرَيْرَةَ، مَوْقُوفًا، وَهُوَ الصَّوَابُ. (13/33) 2925- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: قَالَ: التَّسْبِيحُ لِلرِّجَالِ، وَالتَّصْفِيقُ للنساء. فَقَالَ: يَرْوِيهِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، وَاخْتُلِفَ عنه؛ فرواه يحيى بن سليم الطائفي، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عمر. وحدث به مرة عن عبيد الله، وإسماعيل بن أمية، جميعا، عن نافع، عن ابن عمر. ويقال: إنه وهم عليهما جميعا فيه. والمعروف: عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ. قال ذلك حماد بن زيد، وعبد الأعلى بن عبد الأعلى، عن عبيد الله. والمعروف: عن إسماعيل بن أمية، عن عطاء. ويحيى بن سليم كان سيء الحفظ. (13/34) 2926- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ؛ صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلى بعير. فَقَالَ: يَرْوِيهِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، وَاخْتُلِفَ عنه؛ فرواه شريك، وأبو خالد الأحمر، ومعتمر بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم. وخالفهم ابن نمير، ومحمد بن عبيد، روياه عن عبيد الله، عن نافع؛ أن ابن عمر كان يفعل ذلك، ولم يرفعاه، وَهُوَ الصَّحِيحُ. حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ بْنِ سَعِيدٍ الجمال، قال: حدثنا عيسى بن أبي حرب، قال: حدثنا يحيى بن أبي بكير قال: حدثنا شريك، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عمر؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى إلى البعير. (13/34) 2927- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وسلم: صلاة الليل والنهار مثنى مثنى. وكذلك روي عن عبد الله بن نافع، عن مالك، ولا يثبت عنه. وإنما تعرف هذه اللفظة من رواية الحنيني، فأما أصحاب مالك فرووه في "الموطأ" وغيره عن نافع، عن ابن عمر، وعن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ: في صلاة الليل دون صلاة النهار، وهو الصحيح عن مالك. وروي عن بكير بن الأشج، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم صلاة الليل والنهار مثنى مثنى. حدث بذلك الوليد بن مسلم، عن ابن لهيعة، عن بكير، عن نافع. وخالفه عمرو بن الحارث، واختلف عنه؛ فرواه داود بن منصور، عن الليث بن سعد، عن عمرو بن الحارث، عن بكير ابن الأشج، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ ثَوْبَانَ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم: صلاة الليل والنهار مثنى. قاله يوسف بن بحر. (13/35) ورواه نافع بن يزيد، عن عمرو بن الحارث، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ ثَوْبَانَ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم، مثل ذلك: أسقط من الإسناد رجلين، قاله بقية عنه. وكلاهما غير محفوظ. والمحفوظ: عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم: صلاة الليل مثنى مثنى، وكان ابن عمر يصلي بالنهار أربعا. ورواه عبيد الله بن عمر، واختلف عنه؛ فرواه محمد بن الحسن الشيباني، عن الثوري، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قال: صلاة الليل مثنى مثنى، وصلاة النهار أربعا. وخالفه وكيع، رواه عن الثوري بهذا اللفظ، إلا أنه موقوف على ابن عمر. وكذلك رواه يحيى القطان، عن عبيد الله. ورواه وهب بن وهب القاضي، وهو متروك، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قال: صلاة الليل والنهار مثنى مثنى، ووهم فيه. والمحفوظ عن عبيد الله ما ذكرناه عن وكيع، عن الثوري، وعن يحيى، عن عبيد الله من قول ابن عمر وفعله. (13/36) فأما صلاة الليل، فرفعه صحيح، عن ابن عمر. يرويه أيوب السختياني، وعبيد الله بن عمر، ومالك، وابن عون، والضحاك بن عثمان، وإبراهيم الصائغ، وابن أبي ليلى، وجرير بن حازم، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم؛ في صلاة الليل دون صلاة النهار. وإنما تعرف صلاة النهار عن يعلى بن عطاء، عن علي الأزدي، عن ابن عمر. وخالفه نافع، وهو أحفظ منه. حدثنا أبو الفضل العباس بن عبد السميع الهاشمي، قال: حدثنا أحمد بن إسحاق بن صالح الوزان، قال حدثنا سبويه المدائني، قال: حدثنا محمد بن الحسن، عن سفيان الثَّوْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنِ نَافِعٍ، عَنْ ابْنِ عُمَرَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: صلاة الليل مثنى مثنى، وصلاة النهار أربعا. حدثنا أبو بكر النيسابوري، قال: حدثنا عبد الرحمن بن بشر بن الحكم، قال: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، يعني ابْنِ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ؛ أنه كان يصلي بالليل مثنى مثنى، ويصلي بالنهار أربعا. (13/37) حدثنا عمر بن أحمد بن علي، قال: حدثنا محمد بن الوليد، قال: حدثنا عبد الوهاب، قال: حدثنا أيوب، عن نافع، عن ابن عمر؛ أَنَّ رَجُلًا سَأَلَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم، فقال: يا رسول الله، كيف تأمرنا أن نصلي من الليل؟ قال: يصلي أحدكم مثنى مثنى، فإذا خشي الصبح صلى واحدة، أوترت له ما صلى من الليل. حدثنا الحسين بن إسماعيل، قال: حدثنا أحمد بن محمد البرتي، قال: حدثنا أبو معمر، قال: حدثنا عبد الوارث، قال: حدثنا أيوب، نحوه. حدثنا يعقوب بن إبراهيم، قال: حدثنا الحسن بن عرفة، قال: حدثنا إسماعيل ابن علية، عن أيوب (ح) وحدثنا الحسين بن إسماعيل، قال: حدثنا زياد بن أيوب، قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، قال: حدثنا أيوب، عن نافع، عن ابن عمر: قال رجل: يا رسول الله، كيف تأمرنا نصلي من الليل؟ قال: يصلي أحدكم مثنى مثنى، فإذا خشي الصبح صلى واحدة، فأوترت له ما قد صلى، لفظ ابن عرفة. وقال زياد: فإذا خشي أحدكم الصبح، وقال: عن النبي صلى الله عليه وسلم: وقصر في بعض المتن. حدثنا محمد بن مخلد، قال: حدثنا أحمد بن منصور الرمادي، قال: حدثنا عبد الوهاب، قال: حدثنا سعيد، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: صلاة الليل مثنى مثنى، والوتر ركعة من آخر الليل. (13/38) 2928- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ: قال ر سول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَنْ أَتَى كاهنا، أو عرافا لم يقبل الله منه صلاة أربعين ليلة. فَقَالَ: يَرْوِيهِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، وَاخْتُلِفَ عنه؛ فرواه محمد بن يحيى الكناني أبو غسان، عن الدراوردي، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عمر. وتابعه أبو مصعب. والمحفوظ: عن عبيد الله، عَنْ نَافِعٍ، عَنْ صَفِيَّةَ بِنْتِ أَبِي عُبَيْدٍ، عَنْ رَجُلٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. (13/38) 2929- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ: قال رجل: يا رسول الله، أوصني قال: تعبد اللَّهَ لَا تُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا، وَتُقِيمُ الصَّلَاةَ ... الْحَدِيثَ. فَقَالَ: يَرْوِيهِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، واختلف عنه؛ فرواه سعيد بن عبد الرحمن الجمحي، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وخالفه محمد بن بشر العبدي، فرواه عن عبيد الله، عن يونس بن عبيد، عن الحسن، قال: جاء رجل إلى عثمان، فقال: علمني الدين، فقال: تشهد أن لا إله إلا الله ... الحديث، ولم يرفعه، وهو الصحيح. (13/39) 2930- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَا حَسَدَ إِلَّا فِي اثنتين ... الْحَدِيثَ. فَقَالَ: يَرْوِيهِ صَالِحِ بْنِ كَيْسَانَ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُحَمَّدِ بن سعد، عَنْ نَافِعٍ. وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فَرَوَاهُ يَحْيَى بْنُ سعيد الأنصاري، عَنْ صَالِحِ بْنِ كَيْسَانَ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ محمد، عن نافع، عن ابن عمر. قاله إسماعيل بن عياش عنه. ورواه سليمان بن بلال، عَنْ صَالِحِ بْنِ كَيْسَانَ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ محمد، عن سالم ونافع، عن ابن عمر. وهو محفوظ عن سالم، حدث به الزهري أيضا عنه، وهو صحيح عنه. (13/39) 2931- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في عاشوراء بعدما نزل رمضان: من شاء صامه، ومن شاء أفطر. فَقَالَ: يَرْوِيهِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، وَمَالِكُ بن أنس، وموسى بن عقبة، والوليد بن كثير، وعبد الوهاب بن بخت، وجويرية بن أسماء، وليث بن سعد، وعبيد الله بن الأخنس، ونافع بن أبي نعيم، ومحمد بن إِسْحَاقَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَرَوَاهُ يَحْيَى بن سعيد الأنصاري، وسلمة بن علقمة، عن نافع، عن ابن عمر، قال: كان صوم عاشوراء، فلما فرض رمضان لم نصمه، ولم نؤمر به، ولم يقولا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم. واختلف عن أيوب السختياني؛ فَرَوَاهُ حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ نافع، عن ابن عمر؛ كان أهل الجاهلية يصومون عاشوراء، فلما افترض رمضان، فمن شاء صامه، ومن شاء تركه. وقال عبد الوارث: يصومونه قبل رمضان، ولم يقل: أهل الجاهلية. وقال عاصم بن هلال: عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ نَافِعٍ؛ أَنَّ ابْنَ عُمَرَ كان يصوم عاشوراء فلما فرض رمضان تركوه. وَقَالَ ابْنُ عُلَيَّةَ: عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ نَافِعٍ، عن ابن عمر، قال في عاشوراء: صامه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأمر بصومه، فلما فرض رمضان ترك. (13/40) 2932- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ؛ أنه سئل عن صوم يوم عرفة، يعني بعرفات، فقال: لم يصمه رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا أبو بكر، ولا عمر، ولا عثمان. فَقَالَ: يَرْوِيهِ الثَّوْرِيُّ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فَرَوَاهُ مُؤَمَّلٌ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أُمَيَّةَ، عَنِ نافع، عن ابن عمر. وخالفه وكيع بن الجراح، فرواه عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أُمَيَّةَ، عَنِ رجل، لم يسمه. ورواه أبو حذيفة، عن الثوري، واختلف عنه؛ فقال تمتام عنه بمتابعة مؤمل. وغيره يرويه عنه بمتابعة وكيع. (13/41) 2933- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وسلم في رجل مات وعليه صيام: يطعم عنه عن كل يوم مسكين. فقال: يرويه أشعث بن سوار، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم. تفرد به عبثر بن القاسم. والمحفوظ: عن نافع، عن ابن عمر، موقوفا. كذلك رواه عبد الوهاب بن بخت، عن نافع، عن ابن عمر، موقوفا. (13/42) 2934- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وسلم: لا تلبس المحرمة القفازين، ولا تنتقب. فقال: يرويه محمد بن إسحاق، وموسى بن عقبة، واختلف عنهما؛ فرواه يحيى بن اليمان، عن الثوري، عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابن عمر مرفوعا. وكذلك رواه الحرشي، عن حماد بن زيد، عن محمد بن إسحاق. والمحفوظ عن موسى بن عقبة، وعن ابن إسحاق الموقوف. رواه مالك، عن نافع، عن ابن عمر، موقوفا، وهو الصحيح. (13/42) 2935- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ: سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ما يلبس المحرم من الثياب؟ فقال: لا يلبس القميص، ولا السراويلات، ولا العمائم، ولا الخفاف، إلا ألا يجد نعلين، فليقطع الخفين. فقال: يرويه جعفر بن برقان، عن نافع، ووهم فيه في موضعين: قال فيه: من لم يكن له إزار، فسراويل، وذلك وهم منه، لأن الحفاظ عن نافع لم يذكروا: السراويل. والموضع الآخر قوله في آخر الحديث: قال نافع: يقطع الخفين أسفل من الكعبين. فوهم أن جعل ذلك من قول نافع، والحفاظ رووه عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم. منهم: عبيد الله بن عمر، وأيوب السختياني، ومالك بن أنس، ومحمد بن إسحاق، وابن جريج، وابن عون. وكذلك روي عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، وهو الصواب عن نافع. ورواه سالم، عن ابن عمر كذلك أيضا، قال فيه: لا يلبس المحرم السراويل، وجعل قطع الخفين مِنْ قَوْلِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ الصَّوَابُ، عن ابن عمر. (13/43) حدثنا محمد بن مخلد، قال حدثنا أحمد بن منصور، قال: حدثنا أبو عمر الحوضي، قال: حدثنا هشام، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ؛ أن رجلا قال: يا رسول الله، ما يلبس المحرم من الثياب؟ قال: لا يلبس القميص، ولا السراويل، ولا البرنس، ولا العمامة، ولا الخفين، إلا ألا يجد نعلين، فإن لم يجد نعلين فيقطعهما دون الكعبين، ولا يلبس ثوبا فيه ورس ولا زعفران. حدثنا عمر بن أحمد بن علي، قال: حدثنا محمد بن الوليد، قال: حدثنا عبد الوهاب، قال: حدثنا أيوب، عن نافع، عن ابن عمر: قال رجل: يا رسول الله، ما يلبس المحرم؟، أو قال: ما يترك المحرم؟ قال: لا يلبس القميص، ولا السراويل، ولا العمائم، ولا الخفين، إلا ألا يجد نعلين، فيلبسهما أسفل من الكعبين، ولا البرنس، ولا شيئا مسه الورس، أو الزعفران. (13/44) 2936- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ: قيل له: مالك لا تلبي حتى تنبعث راحلتك، ولا تلبس النعال السبتية، ولا تستلم إلا اليمانيين؟ روي ما لك تخضب بالصفرة؟ فَقَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم يفعل ذلك. فقال: يرويه نافع، وعبيد بن جريج، عن ابن عمر. فأما حديث نافع، فرواه أسامة بن زيد الليثي، عن نافع، عن ابن عمر. ورواه عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فَرُوِيَ عن عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي سَلَمَةَ الْمَاجِشُونُ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابن عمر ورواه أبو حنيفة، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فرواه محمد بن الحسن، عن أبي حنيفة، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عمر. بمتابعة الماجشون، عن عبيد الله. (13/44) ورواه زفر بن الهذيل، والنعمان بن عبد السلام، عن أبي حنيفة، عن عبيد الله بن عمر، عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عمر. وَرَوَاهُ حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ عبيد بن جريج، عن ابن عمر، لم يذكر المقبري. ورواه عبد الله بن نمير، وأسامة، ويحيى الْقَطَّانُ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، عن عبيد بن جريج، عن ابن عمر، إلا أن يحيى قال في حديثه: عن جريج، أو ابن جريج، بالشك. ورواه مُحَمَّدِ بْنِ عَجْلَانَ، عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ ابن جريج، وهو عبيد، عن ابن عمر. وَرَوَاهُ مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فَرَوَاهُ خالد بن عثمان بن خالد العثماني، كذا قال من روى عنه، وهو القاسم بن بشر، وإنما هو: عثمان بن خالد، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، وَوَهِمَ فِيهِ على مالك. وخالفه أصحاب "الموطأ"، رووه عن مالك، عن سعيد المقبري، عن عبيد بن جريج، عن ابن عمر. (13/45) وكذلك رواه موسى بن أعين، عن مالك. وكذلك رواه عبد الله بن عمر العمري، عن سعيد المقبري، عن عبيد بن جريج، عن ابن عمر. وكذلك رواه عاصم بن محمد العمري، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ عبيد بن جريج، عن ابن عمر. وَرَوَاهُ زَيْدُ بْنُ أَسْلَمَ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فَرَوَاهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، عن زيد بن أسلم، عن عبيد بن جريج، عن ابن عمر. وخالفه سليمان بن بلال، والدراوردي، وداود بن الزبرقان، فرووه عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، ولم يذكروا فيه عبيدا. وروي عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، وليس بالمحفوظ. حدث به أبو الربيع السمان، وصالح بن زياد عنه. والصحيح ما قاله مالك بن أنس، ومن تابعه: عن سعيد المقبري، عن عبيد بن جريج. (13/46) 2937- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛ يهل أهل المدينة من ذي الحليفة، وأهل الشام من الجحفة، وأهل نجد من قرن، وأهل اليمن من يلملم. فقال: يرويه مالك بن أنس؛ فرواه عبد الرزاق، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ؛ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم وقت لأهل العراق ذات عرق، ولم يتابع عبد الرزاق على هذا القول. وخالفه أصحاب مالك، رووه عن نافع، عن ابن عمر، ولم يذكروا فيه ميقات أهل العراق عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَكَذَلِكَ رواه أيوب السختياني، وابن عون، وابن جريج، وَأُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ، وَعَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي رواد، عن نافع. وكذلك رواه سالم، عن ابن عمر. وَكَذَلِكَ رَوَاهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَرَوَاهُ وبرة بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ فِي رَفْعِهِ؛ فرفعه عامر بن مدرك، ويحيى بن عيسى الرملي، عَنْ مِسْعَرٍ، عَنْ وَبْرَةَ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَخَالَفَهُمَا أبو نعيم، فرواه عن مسعر، عن وبرة، موقوفا. والموقوف عن مسعر أثبت. (13/47) حدثنا العباس بن العباس بن المغيرة، وَيَعْقُوبُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْوَهَّابِ، قَالَا: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، لؤلؤ، قال: حدثنا إسماعيل، وحدثنا أحمد بن الحسين بن الجنيد، قال: حدثنا زياد بن أيوب، قال: أخبرنا ابن علية، قال: حدثنا أيوب، عن نافع، عن ابن عمر؛ قال رجل: يا رسول الله، من أين نهل؟ قال: يهل أهل المدينة من ذي الحليفة، وأهل الشام من الجحفة، وأهل نجد من قرن، وأهل اليمن من يلملم. (13/48) 2938- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عليه وسلم، قال: إحرام المرأة في وجهها. فَقَالَ: يَرْوِيهِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، وَاخْتُلِفَ عنه؛ فرواه أيوب بن محمد الجمل، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عمر مرفوعا. وخالفه ابن عيينة، وهشام بن حسان، وعلي بن مسهر، ومحمد بن بشر، وعبد الرحمن بن سليمان، وابن نمير، وإسحاق الأزرق، وغيرهم، رووه عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عمر، موقوفا، وهو الصواب. وأيوب هذا من أهل اليمن، ضعيف. (13/48) 2939- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ: أهل رسول الله صلى الله عليه وسلم بالحج مفردا. فَقَالَ: يَرْوِيهِ عُبَيْدُ اللَّهِ، وَعَبْدُ اللَّهِ ابْنَا عمر، وهو غريب عنهما. فأما عبيد الله، فرواه عنه عباد بن عباد المهلبي، وبشر بن منصور، ومسلم بن خالد الزنجي. وأما عبد الله بن عمر فرواه عنه عبد الله بن نافع الصائغ. حدث به عنه أبو مروان العثماني، وجعفر بن محمد بن عمر التغلبي. ورواه أبو علقمة الفروي الصغير، عن عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نَافِعٍ، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ. والصحيح: عن عبد الله بن نافع، عن عبد الله بن عمر العمري. ورواه وهب بن جرير، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عن ابن عمر، وذكر حج النبي صلى الله عليه وسلم، وأبي بكر، وعمر، ولم يذكر الإفراد، ولا الجمع. وحديث عبد الله بن عمر صحيح عنه. (13/49) 2940- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ؛ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم اشترى هديه من قديد. فَقَالَ: يَرْوِيهِ يَحْيَى بْنُ يَمَانٍ، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عن عبيد الله مرفوعا، ووهم فيه يحيى. والصحيح: عن نافع؛ أن ابن عمر لما جمع بين الحج والعمرة اشترى هديه من قديد، موقوفا. حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ بُهْلُولٍ، قَالَ: حدثنا أبو سعيد الأشج. وحدثنا أبو محمد بن صاعد، قال: حدثنا أبو هشام الرفاعي، محمد بن يزيد (1) ، وإبراهيم بن يوسف الصيرفي، وأبي سعيد الأشج: عبد الله بن سعيد الكندي، قالوا: حدثنا يحيى بن اليمان، قال: حدثنا سفيان، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ؛ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اشترى هديه من قديد. قال ابن صاعد: هذا حديث وهم فيه يحيى بن يمان لما رفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وإنما يروى أن ابن عمر فعل ذلك لما رجع من الحج والعمرة. __________ (1) تحرف في المطبوع إلى: "حدثنا أبو هشام الرفاعي، عن محمد بن يزيد" والصواب ما أثبتناه، فأبو هشام الرفاعي، هو محمد بن يزيد بن محمد بن كثير بن رفاعة بن سماعة العجلي، أبو هشام الرفاعي الكوفي، قاضي بغداد. يروي عن يحيى بن اليمان، ويروي عنه أبو محمد بن صاعد، انظر: "تهذيب الكمال" 27/25 (5703) . (13/49) 2941- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ: إن تلبية رسول الله صلى الله عليه وسلم: لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك ... الحديث. فقال: يرويه مالك، عن نافع، عن ابن عمر، كذلك ذكره في "الموطأ"، وهو صحيح عنه. وروي عن الشافعي، عن مالك، عن موسى بن عقبة، عن نافع، وسالم، عن ابن عمر، وليس ذلك بمحفوظ عنه. والصحيح: عن نافع عن مالك، عن ابن عمر. (13/50) 2942- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ؛ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم رمل من الحجر إلى الحجر. فَقَالَ: يَرْوِيهِ مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ في رفعه؛ فرفعه عن مطرف بن عبد الله، عن مالك مرفوعا. وكذلك رواه أبو غالب علي بن أحمد بن النضر الأزدي، عن عبيد الله بن عائشة، فقال: حدثنا مالك مرفوعا. حدثنا به دعلج، قال: حدثنا أبو غالب بذلك. وغيرهما يرويه عن مالك مرفوعا، وهو الصحيح عن مالك. ورواه الثوري، واختلف عنه في إسناده؛ فرواه يوسف بن أسباط، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أُمَيَّةَ، عَنِ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَخَالَفَهُ يَحْيَى بْنُ يمان، فرواه عن الثوري، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عمر (ح) وعن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عن النبي صلى الله عليه وسلم. قال ذلك علي بن حرب، عن يحيى بن اليمان. ورفعه عن نافع صحيح. وكذلك رواه بن المبارك، وأحمد بن بشير، ومالك بن سعير، ومحمد بن عبد الرحمن بن غرارة، ومحمد بن عبيد، وبشر بن منصور، كلهم عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عمر. (13/51) 2943- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قال: من حج، فليكن آخر عهده بالبيت، إلا الحيض، رخص لَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. فقال: يرويه عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ؛ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم رخص لهن. تفرد به عيسى بن يونس، عن عبيد الله. ورواه الزهري، عن طاووس، عن ابن عمر؛ أنه كان يفتي بضد هذا، حتى كان بعد سنة، قال: زعموا أنه رخص للحائض، ولم يذكر النبي صلى الله عليه وسلم. وقول الزهري، عن طاووس أصح. (13/52) 2944- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وسلم: لا تسافر امرأة ثلاثا إلا مع ذي محرم. فقال: يرويه عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابن عمر مرفوعا. وقال يحيى القطان: ما أنكرت على عبيد الله بن عمر إلا حديثا واحدا، وذكر هذا الحديث. ورواه أخوه عبد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر، موقوفا. وخالفه إبراهيم الصائغ، فرواه عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، وَزَادَ فِيهِ أَلْفَاظًا لَمْ يَأْتِ بِهَا غَيْرُهُ، وهي قوله صلى الله عليه وسلم: ليس عليها بأس، وليس لها أن تنطلق إلا بإذن زوجها، ولا تسافر ثلاثة أيام، إلا ومعها ذو محرم تحرم عليه، وفي آخره: قال: قلت لنافع: أيخرجها عبدها؟ قال: لا، العبد ضيعة. وروي عن بزيع بن عبد الرحمن، وليس له غير هذا الحديث، عن نافع، عَنِ ابْنِ عُمَرَ؛ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: سفر المرأة مع عبدها ضيعة، ولا يثبت. والصحيح أن هذا من قول نافع، كما قال إبراهيم الصائغ. (13/52) 2945- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وسلم: ما بين منبري وحوضي رَوْضَةٌ مِنْ رِيَاضِ الْجَنَّةِ، وَمِنْبَرِي عَلَى حَوْضِي. فقال: يرويه مالك، عن نافع، عن ابن عمر، وهو غريب عنه. حدث به عنه: عبد الله بن نافع الصائغ، وأحمد بن يحيى الأحول. وروي عن موسى الجهني، وعن عبد الله بن عثمان بن خثيم، جميعا، عن نافع، عن ابن عمر، وهو غريب عنهما. وروي عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فرواه موسى بن عبد الرحمن المسروقي، عن محمد بن بشر، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عمر. وخالفه يونس القطان، رواه عن محمد بن بشر، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ خُبَيْبِ بْنِ عَبْدِ الرحمن، عن حفص بن عاصم، عن ابن عمر، والله أعلم. (13/53) 2946- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وسلم: منبري على ترعة من ترع الْجَنَّةِ. فَقَالَ: يَرْوِيهِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، واختلف عنه؛ فرواه محمد بن بشر، وميمون بن زيد، والقاسم بن عبد الله العمري، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عمر. والمحفوظ: عن عبيد الله، عن خبيب، عن حفص، عن أبي هريرة. حدثنا أبو محمد بن صاعد، قال: حدثنا موسى بن عبد الرحمن بن مسروق الكندي، قال: حدثنا محمد بن بشر، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، قال: ما بين بيتي وَمِنْبَرِي رَوْضَةٌ مِنْ رِيَاضِ الْجَنَّةِ، وَمِنْبَرِي عَلَى حوضي. (13/54) حدثنا أحمد بن محمد بن عباد، ومحمد بن العباس ... ، قالا: حدثنا سعيد بن عثمان، أبو سهل، قال: حدثنا زيد بن الحريش، قال: حدثنا ميمون بن زيد، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: منبري هذا على ترعة من ترع الجنة. حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ، قَالَ: حدثنا يحيى بن زكريا بن شيبان، قال: حدثنا سعيد بن شرحبيل، قال: حدثنا القاسم بن عبد الله العمري، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة. حدثنا أحمد بن علي بن العلاء، قال: حدثنا أبو عبيدة بن أبي السفر، قال: حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ خُبَيْبٍ، عَنْ حَفْصِ بْنِ عَاصِمٍ، عَنْ عبد الله بن عُمَرَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: ما بين قبري ... ثم ذكر مثله، وقبله روضة من رياض الجنة. كذا قال: ابن عمر، والصواب: عن أبي هريرة. (13/55) 2947- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وسلم: من استطاع أن يموت بالمدينة فليفعل، فإني أشفع لمن مات بها. فقال: يرويه أيوب السختياني، وأبو بكر بن نافع، وربيعة بن عثمان، وعبيد الله بن عمر، عن نافع. واختلف عن أيوب، وعن عبيد الله؛ فأما أيوب، فرواه سفيان بن موسى، وهشام الدستوائي، والحسن بن أبي جعفر، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ. وخالفهم ابن علية، فقال: عن أيوب: نبئت عن نافع، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم. حدثنا جعفر بن محمد الواسطي، قال: حدثنا موسى بن هارون، قال: حدثنا شجاع بن مخلد عنه. وأما عبيد الله بن عمر، فإن معتمر بن سليمان، وسالم بن نوح، والمفضل بن صدقة أبا حماد، رووه عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عمر. وخالفهم أبو ضمرة، أنس بن عياض، رواه عن عبيد الله، عن قطن بن وهب بن عويمر بن الأجدع، عن مولاة لابن عمر، عن ابن عمر. (13/56) ويشبه أن يكون القولان عن عبيد الله محفوظين؛ حديث نافع، وحديث قطن بن وهب، لأن حديث نافع له أصل عنه، رواه عنه أيوب، وأبو بكر بن نافع، وربيعة بن عثمان، وحديث قطن بن وهب محفوظ أيضا، حَدَّثَ بِهِ عَنْهُ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ. وقيل: عن أبي ضمرة، عن يحيى بن سعيد الأنصاري، عن قطن، وذلك وهم من قائله. ورواه عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، أَخُو عُبَيْدِ اللَّهِ، ومالك بن أنس، والضحاك بن عثمان، والوليد بن كثير، عن قطن بن وهب، عن يحنس أبي موسى، عن ابن عمر. حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَغَوِيُّ، قَالَ: حدثنا الصلت بن مسعود، قال: حدثنا سفيان بن موسى، قال: حدثنا أيوب، عن نافع، عَنِ ابْنِ عُمَرَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: من استطاع أن يموت بالمدينة فليمت، فإنه من مات بها شفعت له يوم القيامة. حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ الجمال، قال: حدثنا محمد بن إسماعيل، أبو إسماعيل، قال: حدثنا محمد بن عبد الله الرقاشي قال: حدثنا سفيان بن موسى، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وسلم: من استطاع منكم أن يموت بالمدينة فليمت، فإنه من مات بها كنت له شفيعا، أو شهيدا. حدثنا أحمد بن محمد بن إسماعيل السوطي، قال: حدثنا أبو زيد: عمر بن شبة (ح) (13/57) وحدثنا السوطي، قال: حدثنا أحمد بن زياد بن عبد الله الحداد، قالا: حدثنا عفان بن مسلم، قال: حدثنا الحسن بن أبي جعفر، قال: حدثنا أيوب، عن نافع، عَنِ ابْنِ عُمَرَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: من استطاع أن يموت بالمدينة فليمت، فإني أشفع لمن مات بها. قال ابن شبة: عن أيوب، وقال: منكم أن يموت، وقال: لمن يموت بها. حدثنا جعفر بن محمد الواسطي، قال: حدثنا موسى بن هارون، قال: حدثنا محمد بن الحسن الختلي، قال: حدثنا عبد الرحمن بن المبارك، قال: حدثنا عون بن موسى، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وسلم: من زارني إلى المدينة كنت له شفيعا، أو شهيدا. قيل للختلي: إنما هو: سفيان بن موسى، قال: اجعلوه: عن ابن موسى. قال موسى بن هارون: ورواه إبراهيم بن الحجاج، عن وهيب، عن أيوب، عن نافع مُرْسَلًا، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: فلا أدري سمعته من إبراهيم الحجاج، أو لا. ووهيب، وابن علية أثبت من الدستوائي، ومن الجفري، ومن سفيان بن موسى. حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ محمد الوكيل، قال: حدثنا زيد بن أخزم، قال: حدثنا سالم بن نوح، قال: حدثنا عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابن عمر، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، يقول: لا يصبر على لأوائها وشدتها إلا كنت له شهيدا، أو شفيعا يوم القيامة. (13/58) حدثنا أبو محمد: يزداد بن عبد الرحمن الكاتب، قال: حدثنا أبو موسى: محمد بن المثنى، قال: حدثنا سالم بن نوح العطار، قال: حدثنا عبيد الله، عن نافع؛ أن مولاة لابن عمر استأذنته أن تأتي العراق، وجزعت من شدة عيش المدينة، فقال لها: اصبري يا لكاع، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: من صبر على شدة المدينة ولأوائها كنت له شهيدا، أو شفيعا يوم القيامة. حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَاعِدٍ، قَالَ: حدثنا الزبير بن بكار، قال: حدثنا أبو ضمرة، عن عبيد الله، عن قطن بن وهب، عن مولاة لعبد الله بن عمر، أنها أرادت الجلاء في الفتنة، واشتد عليها الزمان، فأستأذنت عبد الله بن عمر، فقال: أين؟ فقالت: العراق، قال: فهلا إلى الشام، إلى المحشر اصبري لكاع، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: لا يصبر على لأوائها وشدتها أحد، إلا كنت له شهيدا، أو شفيعا يوم القيامة. حدثنا ابن صاعد، قال: حدثنا محمد بن منصور بن سلمة الخزاعي، قال: أخبرنا أبي، قال: حدثنا عبد الله بن عمر، عن قطن بن وهب؛ أن مولاة لابن عمر أتته تسلم عليه لتخرج من المدينة، وقالت: أخرج إلى الريف، فقد اشتد علينا الزمان، فقال ابن عمر: اجلسي لكاع، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: من صبر على لأوائها وشدتها كنت له شهيدا، أو شفيعا يوم القيامة. (13/59) حدثنا إبراهيم بن عبد الصمد، قال: حدثنا أبو مصعب، عن مالك (ح) وحدثنا أبو روق، قال: حدثنا محمد بن محمد بن خلاد، قال: حدثنا معن، قال: حدثنا مالك، عن قطن بن وهب؛ أن يحنس، مولى الزبير، أخبره؛ أنه كان جالسا مع عبد الله بن عمر في الفتنة، فأتته مولاة له تسلم عليه، فقالت: إني أردت الخروج يا أبا عبد الرحمن، اشتد علينا الزمان، فقال لها عبد الله بن عمر: اقعدي لكاع، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: لا يصبر على لأوائها وشدتها إلا كنت له شهيدا، أو شفيعا، يوم القيامة. وقال معن: عن يحنس، مولى الزبير، قال: كنت جالسا عند عبد الله بن عمر في الفتنة، فأتته مولاة له تسلم عليه، وقالت: قد اشتد علينا الزمان، وأريد الخروج، فقال: اقعدي. حدثنا أبو محمد بن صاعد، قال: حدثنا سليمان بن سيف الحراني، قال: حدثنا عثمان بن عمر، قال: حدثنا مالك بن أنس، عن قطن بن وهب، عن يحنس، عَنِ ابْنِ عُمَرَ؛ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وسلم قال: لا يصبر أحد على لأوائها وشدتها إلا كنت له شهيدا، أو شفيعا يوم القيامة. (13/60) حدثنا أبو محمد بن صاعد، ومحمد بن مخلد، قالا: حدثنا عبد الله بن سعد الزهري، قال: حدثنا عمي، يعني يعقوب بن إبراهيم، قال: حدثنا أبي، عن الوليد بن كثير، عن قطن بن وهب بن عويمر بن الأجدع، أخي بني سعد بن ليث؛ أنه حدثه يحنس، أبو موسى، مولى آل الزبير؛ أنه بينا هو عند عبد الله بن عمر بن الخطاب أتته مولاة له، قالت له: يا أبا عبد الرحمن، إني أردت أن أحول إلى أرض الريف، قال: اجلسي لكاع، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: لا يصبر على لأوائها وشدتها أحد، إلا كنت له شهيدا، أو شفيعا، يوم القيامة. (13/61) 2948- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن بيع الولاء، وعن هبته. فَقَالَ: يَرْوِيهِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، وَاخْتُلِفَ عنه؛ فرواه يحيى بن سليم الطائفي، عن عبيد الله بن عمر. وكذلك روي، عن الثوري، من رواية نصر بن مزاحم عنه. وكذلك رواه أبو حاتم الرازي، عن قبيصة، عنه. وكذلك روي عن أبي جعفر النفيلي، عن زهير، عن الثوري، عن عبيد الله. وكذلك روي عن عبد الرحمن بن مغراء، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عمر. ورواه سعيد بن يحيى الأموي، عن أبيه، عن عبيد الله، عن نافع، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ. (13/61) وَاخْتُلِفَ عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ؛ فَرَوَاهُ أَبُو مروان عبد الملك بن عبد العزيز الماجشون، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم. ورواه محمد بن سليمان بن أبي داود، واختلف عنه؛ فقيل عنه، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، وليس ذلك بمحفوظ. والمحفوظ: عن محمد بن سليمان، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ عُمَرَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وذكر عمر فيه وهم من محمد بن سليمان. والصحيح عن مالك ما رواه أصحاب "الموطأ" عَنْهُ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. ورواه سفيان الثوري، واختلف عنه، وقد تقدم قول من قال: عنه، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عمر. وقال أحمد بن يونس عن زهير، عن الثوري، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عمر. وكذلك رواه عن الثوري جرير بن عبد الحميد، ويحيى بن يمان، وضمرة بن ربيعة، وإسماعيل بن عياش، وزائدة بن قدامة، واختلف عنه؛ فقيل: عن زائدة، عن سفيان، عن سعيد بن مسروق، عن عبد الله بن دينار، وذلك وهم، وإنما هو: زائدة، عن سفيان بن سعيد بن مسروق. ورواه محمد بن عبيد الطنافسي، عن الثوري، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عمر أيضا، وزاد فيه: والولاء لمن أعتق، وأغرب بهذه اللفظة. (13/62) ورواه أبو إسماعيل محمد بن إسماعيل الفارسي، عن الثوري، فقال: عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: الولاء لحمة كالنسب، لا يباع ولا يوهب. ولم يروه، عن الثوري بهذا اللفظ غيره، والمحفوظ: نهى عن بيع الولاء، وعن هبته. وروي عن عبيد الله بن نافع، مولى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ؛ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم قال: إنما الولاء ينسب، ولا يصلح بيعه ولا هبته. والمحفوظ: عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ؛ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نهى عن بيع الولاء، وعن هبته. كذلك رواه الحسن بن صالح، وسفيان بن عيينة، وعبد العزيز الماجشون. ورواه أيوب بن سليمان الأعور، عن عبد العزيز بن مسلم القسملي، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: لا يباع الولاء، ولا يوهب، ولا يورث. زاد فيه: ولا يورث. ورواه يحيى بن سليم الطائفي، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أُمَيَّةَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: إنما الولاء لحمة من النسب، لا يباع ولا يوهب. حدث به محمد بن زياد الزيادي، عن يحيى بن سليم الطائفي كذلك، ووهم في قوله: عن إسماعيل بن أمية. وخالفه يعقوب بن كاسب، فرواه عن يحيى بن سليم، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنْ ابن عمر، وهذا أشبه عن يحيى بن سليم. (13/63) وروي عن ورقاء، وعن ابن عيينة، عن عمرو بن دينار، عن ابن عمر. والصواب عنهما: عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ؛ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نهى عن بيع الولاء، وعن هبته، وهو المحفوظ. وكذلك رواه الشافعي، عن محمد بن الحسن، عن أبي يوسف، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: الولاء لحمة كلحمة النسب. وقيل عنه: عن أبي يوسف، عن أبي حنيفة، عن عبد الله بن دينار، ولا فيه. ورواه بشر بن الوليد، عن أبي يوسف، عن عبيد اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دينار، وهو المحفوظ. (13/64) 2949- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن المحاقلة والمزابنة. فَقَالَ: يَرْوِيهِ مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فرواه علي بن الحسن الرازي، يعرف بكراع، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ؛ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم نهى عن المحاقلة، والمزابنة، وفسرهما جميعا. وكذلك قيل عن عثمان بن عبد الله العثماني، عن مالك. والمحفوظ: عَنْ مَالِكٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ: النهي عن المزابنة دون المحاقلة. (13/64) 2950- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عليه وسلم قال: من أسلف سلفا، فلا يشترط إلا قضاءه. فقال: اختلف فيه على نافع: فروي عن هشام بن عروة، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم. حدث به بقية، عن لوذان بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عليه وسلم. والصحيح: عن نافع، عن ابن عمر، موقوفا. وكذلك رواه مالك. (13/65) 2951- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ: رأيت الذين يشترون الطعام مجازفة يضربون عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم أن يبيعوه، حتى يؤوه إلى رحالهم. فقال: يرويه الأوزاعي، واختلف عنه؛ فرواه عباد بن جويرية، عن الأوزاعي، عن نافع، عن ابن عمر. وخالفه عمرو بن أبي رزين، فرواه عن الأوزاعي، عن الزهري، عن حمزة، عن ابن عمر. وحديث الزهري أشبه. (13/65) 2952- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن بيع الغرر. فقال: يرويه معتمر بن سليمان، عن أبيه، واختلف عنه؛ فرواه علي بن الحسين الدرهمي، عن معتمر، عن أبيه، عن رجل، لم يسمه، عن نافع، عن ابن عمر. وخالفه جماعة، رووه عن معتمر، عن أبيه، عن نافع، لم يذكروا بينهما أحدا وقيل: إن هذا الرجل هو محمد بن إسحاق، والحديث محفوظ عنه، رواه عنه الثوري وغيره (ح) وَحَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُبَشِّرٍ، قَالَ: حدثنا أبو موسى محمد بن المثنى، قال: حدثني معتمر، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛ أَنَّهُ نَهَى عَنِ بيع الغرر. (13/66) 2953- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عليه وسلم قال: المتبايعان كل واحد منهما بالخيار على صاحبه ما لم يفترقا، إلا بيع الخيار. فَقَالَ: يَرْوِيهِ مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ في إسناده ومتنه؛ فرواه أصحاب "الموطأ" عَنْ مَالِكٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ. وكذلك رواه ابن وهب في "الموطأ". ورواه الوليد بن مسلم، عن مالك، وابن جريج، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: البيعان بالخيار ما لم يفترقا. ورواه الوليد أيضا عَنْ مَالِكٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قال: لا بيع بينهما حتى يفترقا. ورواه ابن وهب في مصنفاته عن مالك، عن نافع، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، مَثَلُ حَدِيثِ الليث بْنِ سَعْدٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم. وحديث الليث فيه ألفاظ لم يأت بها غيره، وهي: "إذا تبايع الرجلان، فكل واحد منهما بالخيار، ما لم يتفرقا، وكانا جميعا، أو يخير أحدهما الآخر، فإن خير أحدهما الآخر، فتبايعا على ذلك، فقد وجب البيع، وإن تفرقا بعد أن تبايعا، ولم يترك واحد منهما البيع، فقد وجب البيع". وهذا غير محفوظ عن مالك. (13/67) 2954- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وسلم: لَا تَبِيعُوا الذَّهَبَ بِالذَّهَبِ إِلَّا مِثْلًا بِمِثْلٍ. فقال اختلف فيه على نافع؛ فرواه إسماعيل بن أمية، وغالب بن عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَكَذَلِكَ قال عكرمة بن إبراهيم، عَنْ هِشَامٍ الدَّسْتُوَائِيِّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم. وقال عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي رَوَّادٍ: عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم. والصحيح: عن نافع، أنه سمعه هو وابن عمر من أَبِي سَعِيدٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم. وعن نافع، عن ابن عمر، عن عمر، من قوله. وروى هذا الحديث مالك في "الموطأ"، عن حميد الأعرج، عن مجاهد، عن ابن عمر، وقال في آخره: هذا عهد نبينا إلينا، وليس هذا القول بمحفوظ، ولعله أراد: عهد صاحبنا إلينا، يعني عمر. (13/68) 2955- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عليه وسلم؛ أنه نهى عن بيع حبل الحبلة. فَقَالَ: يَرْوِيهِ أَيُّوبُ السَّخْتِيَانِيُّ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فَرَوَاهُ حماد بن زيد، وحماد بن سلمة، وابن علية، عن أيوب، عن سعيد بن جبير، ونافع، عن ابن عمر. ورواه شعبة عن أيوب، واختلف عنه؛ فرواه عثمان بن عمر، وأبو داود، عن شعبة، عن أيوب، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ. وخالفهم غندر، رواه عن شعبة، عن أيوب، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ. وروى سماك بن عطية، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ. وعن سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، وَوَهِمَ في قوله: ابن عباس. (13/68) ورواه الثقفي عبد الوهاب، وابن عيينة، عن أيوب، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ. وقال حماد بن زيد، فيما رواه أبو كامل الجحدري: عن أيوب، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ. وقال مرة: أكثر علمي أنه ابن عباس. والصحيح: عن أيوب، عن سعيد بن جبير، ونافع، عن ابن عمر. حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ البغوي، قال: حدثنا عبد الواحد بن غياث، قال: حدثنا حماد بن سلمة، قال: حدثنا أيوب، عن سعيد بن جبير ونافع، عن عبد الله بن عمر؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن بيع حبل الحبلة. حدثنا محمد بن هارون الحضرمي، قال: حدثنا مؤمل بن هشام، ويعقوب الدورقي، قالا: حدثنا إسماعيل، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ؛ أن نبي اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَنْ بيع حبل الحبلة. (13/69) أخبرنا أبو القاسم البغوي، قراءة عليه، قال: حدثنا أبو كامل الجحدري، قال: حدثنا حماد بن زيد، عن سماك بن عطية، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن بيع حبل الحبلة. وقال: حدثنا حماد بن زيد، عن أيوب، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ. وقال مرة: أكثر علمي أنه: ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم نهى عن بيع حبل الحبلة. (13/70) 2956- سُئِلَ الشَّيْخُ أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ بْنِ أحمد بن مهدي الحافظ الدارقطني عن حديث نافع، عَنِ ابْنِ عُمَرَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: الحلال بين والحرام بين، وبينهما شبهات ... الحديث. فقال: يرويه عبد الله بن رجاء المكي، واختلف عنه؛ فرواه أبو إسحاق: سعد بن زنبور، عن عبد الله بن رجاء، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنْ ابن عمر. وخالفه أحمد بن شبيب، رواه عن عبد الله بن رجاء، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عن ابن عمر، وهذا أشبه من الذي قبله. (13/70) 2957- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن بيع الثمر حتى يبدو صلاحه. فقال: يرويه يونس بن يزيد، عن الزهري عنه، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فَرَوَاهُ شَبِيبُ بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ. وَخَالَفَهُ ابْنُ وَهْبٍ، فَرَوَاهُ عَنْ يُونُسَ عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ. (13/70) 2958- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رخص في بيع العرايا بخرصها. فقال: يرويه مالك، وعبيد الله، واختلف عنهما؛ فروي عن حماد بن مسعدة، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَالصَّحِيحُ: عَنْ مَالِكٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عن زيد بن ثابت. أما عبيد الله بن عمر، فروي عن خارجة بن مصعب، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. والصحيح: عن ابن عمر، عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ. (13/71) 2959- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وسلم: لا يغلق الرهن. فقال: يروى عن مالك، واختلف عنه؛ فرواه محمد بن زياد الأسدي، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، وَوَهِمَ فِيهِ. والصواب: عَنْ مَالِكٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدٍ، وَأَبِي سَلَمَةَ مُرْسَلًا. وقد ذكرنا الخلاف فيه على مالك فِي مُسْنَدِ أَبِي هُرَيْرَةَ. (13/71) 2960- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وسلم: لا شغار في الإسلام. فقال: يرويه مالك، واختلف عنه؛ فرواه مروان بن محمد الدمشقي، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ بهذا اللفظ. وخالفه أَصْحَابُ "الْمُوَطَّإِ"، وَغَيْرُهُمْ، فَرَوَوْهُ عَنْ مَالِكٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عليه وسلم نهى عن الشغار. وَرَوَاهُ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنْ ابن عمر كذلك، وهو المحفوظ. وعند عبيد الله بن عمر فيه إسناد آخر. (13/72) 2961- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وسلم: أيما عبد تزوج بغير إذن مواليه، فهو زان. فَقَالَ: يَرْوِيهِ مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فرواه ابن جريج، عن موسى، واختلف عن ابن جريج؛ فرواه مندل بن علي، ويحيى بن سعيد الأموي، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، ووهما في رفعه. والصواب ما رواه أبو عاصم، وحجاج، وعبد الرزاق، عن ابن جريج بهذا الإسناد، موقوفا. وكذلك رواه أيوب، عن نافع، عن ابن عمر، موقوفا. (13/73) 2962- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ؛ أن رجل زوج ابنته بكرا، ولم يستأمرها، ففرق رسول الله صلى الله عليه وسلم بينهما. فقال: يرويه صدقة بن عبد الله، والوليد بن مسلم، عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابن عمر مختصرا. وخالفهم ابن أبي فديك، فرواه عن ابن أبي ذئب، عن عمر بن حسين، عن نافع، عن ابن عمر بلفظ آخر، وبين فيه أن ابن أبي ذئب لم يسمعه من نافع، وأتى به بطوله، على الصواب. (13/73) وكذلك رواه محمد بن إسحاق، وعبد العزيز بن المطلب، عن عمر بن حسين، عن نافع، عن ابن عمر. فمن قال فيه: عمر بن علي بن حسين، فقد وهم. ورواه يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ نافع. والصحيح: عن ابن إسحاق، عن عمر بن حسين، عن نافع. وفي هذه الأحاديث بيان أن التزويج كان من قدامة بن مظعون، أخي عثمان بن مظعون لأبيه، وهو عمها، وهو أصح من قول من قال: زوجها أبوها، لأن ابن عمر كان إنما تزوجها بعد وفاة أبيها عثمان بن مظعون، وهو خال ابن عمر. (13/74) 2963- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وسلم: لا ينكح المحرم، ولا ينكح. فقال: يرويه ميمون بن زيد، عن عمر بن محمد، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَكَذَلِكَ رُوِيَ عَنِ إسماعيل بن أمية، وابن أبي ذئب، والضحاك بن عثمان، ومالك بْنُ أَنَسٍ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فَرَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ خليد، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ مرفوعا. والصحيح: عَنْ مَالِكٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، موقوفا، وعن نافع، عن نبيه بن وهيب، عن أبان بن عثمان، عن عثمان مرفوعا. (13/74) 2964- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وسلم: لا يحصن الشرك بالله شيئا. فَقَالَ: يَرْوِيهِ مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فرواه عفيف بن سالم، عن الثوري، عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم. حدث به عنه أحمد بن أبي نافع الموصلي، واختلف عنه؛ فرواه التمتام، عن أحمد بن أبي نافع، عن المعافى بن عمران، عن الثوري. وغيره يرويه عن أحمد بن أبي نافع، عن عفيف بن سالم، وهو الصواب. وَخَالَفَهُ أَبُو أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيُّ فَرَوَاهُ عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابن عمر، موقوفا، وهو أصح. وروي عن إسحاق بن راهويه، عن الدراوردي، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عمر مرفوعا. والصحيح، موقوفا. (13/75) 2965- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ؛ أن رجلا قال: يا رسول الله إن امرأتي ولدت على فراشي غلاما أسود، وإنا أهل بيت لم يكن فينا أسود فقال: هل لك من إبل؟ ... الحديث. فقال: يرويه جويرية بن أسماء، واختلف عنه؛ فرواه عباءة بن كليب (1) ، عن جويرية بن أسماء، عن نافع، عن ابن عمر. وليس هذا من حديث نافع. ورواه عبد الله بن محمد بن أسماء، عَنْ جُوَيْرِيَةَ، عَنْ مَالِكٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عن أبي هريرة، وهو الصواب. __________ (1) تصحف في المطبوع إلى: "عبادة بن كليب"، وأثبتناه على الصواب "الكنى" للدولابي 2/885- و"الضعفاء" للعقيلي 3/1110- و"الجرح والتعديل" 7/45- و"الميزان" 4/55- و"تهذيب الكمال" 14/266- و"تهذيب التهذيب" 5/135- و"التقريب" 1/390- و"لسان الميزان" 9/335. (13/76) 2966- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وسلم: أحل الذهب والحرير لإناث أمتي، وحرم على ذكورها. فقال: يرويه عبيد الله، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فَرَوَاهُ يَحْيَى بْنُ سُلَيْمٍ الطَّائِفِيُّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وتابعه بقية بن الوليد، عن عبيد الله على معنى هذا القول في الحرير، والقز. ولم يذكر: الذهب، وكلاهما وهم. والصحيح: عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنْ سَعِيدِ بن أبي هند، عن أبي موسى. وسعيد لم يسمعه من أبي موسى، وقد بينا ذلك في مسند أبي موسى. (13/76) وروى طلق بن حبيب، قال: قلت لابن عمر: سمعت مِنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الحرير شيئا؟ قال: لا. وهذا يدل على وهم يحيى بن سليم، وبقية في حكايتهما، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم. حدثنا يعقوب بن إبراهيم، قال: حدثنا عمر بن شبة، قال: حدثنا عبد الوهاب الثقفي، قال: حدثنا أيوب، عَنْ نَافِعٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِنْدٍ، عَنْ أَبِي مُوسَى، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم، قال: رخص لإناث أمتي في الذهب والحرير، وحرم على ذكورها. (13/77) 2967- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ؛ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم نهى عن القزع للصبيان. فَقَالَ: يَرْوِيهِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، وَاخْتُلِفَ عنه؛ فرواه المعتمر بن سليمان، ومحمد بن عبيد الطنافسي، وابن عيينة، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عمر. وَاخْتُلِفَ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ؛ فَرَوَاهُ حَجَّاجٌ، عَنِ ابن جريج، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عمر. وخالفه هشام بن سليمان، ومخلد بن يزيد، وأبو قرة، فرووه، عن ابن جريج، عن عبيد الله بن عمر، عن عمر بن نافع، عن أبيه، عن ابن عمر. واختلف عن الثوري: فروي عن الفريابي، وأبي داود، وقبيصة، عن الثوري، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛ نهى عن القزع. وروي عن قبيصة أيضا، عن الثوري، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عمر، وفيه: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن القنازع، وهكذا لفظ الفريابي. (13/78) وحدث به أسامة، عن الثوري، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: نهى عن القنازع. وكذلك قال مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ، عَنْ أبيه، عنه. واختلف عن يحيى القطان؛ فرواه عمر بن شبة، عن يحيى، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عمر. ورواه عمرو بن علي، عن يحيى، عن عبيد الله، عن عمر بن نافع، عن أبيه. واختلف عن ابن نمير؛ فرواه ابن كرامة، عن ابن نمير، عن عبيد الله، عن نافع. وخالفه محمد بن عبد الله بن نمير، وعباس بن الحسن البلخي، فروياه، عن ابن نمير، عن عبيد الله، عن عمر بن نافع، عن أبيه. وكذلك رواه أبو أسامة، وحفص بن غياث، وعبد الله بن رجاء المكي، وعقبة بن خالد، وأبو بدر شجاع بن الوليد، عن عبيد الله، عن عمر بن نافع، عن أبيه، عن ابن عمر. (13/79) ورواه حسين بن عبد الأول، عن أبي معاوية، وعبدة، عن عبيد الله، عن عمر بن نافع، عن أبيه، عن صفية بنت أبي عبيد، عن ابن عمر، وذكر صفية فيه وهم. والصحيح: عن عبيد الله، عن عمر بن نافع، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم. ورواه مُبَارَكُ بْنُ فَضَالَةَ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عمر. ولم يتابع عليه. ورواه مالك، وموسى بن عقبة، وأيوب، عن نافع، عن ابن عمر. وروي عن عبد الله بن المثنى، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وروي عن شعبة، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عمر. حدثنا محمد بن مخلد، قال: حدثنا أحمد بن منصور، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعْمَرٌ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ؛ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم قال: إما أن تحلقوه. كله، أو تتركوه كله. قال عبد الرزاق: كان معمر يرفع حديث أيوب هذا، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، ومرة يقفه. (13/80) 2968- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قال: ربما انقطع شسع رسول الله صلى الله عليه وسلم فيمشي في نعل واحدة، حتى يصلحها. فَقَالَ: يَرْوِيهِ لَيْثُ بْنُ أَبِي سُلَيْمٍ، وَاخْتُلِفَ عنه؛ فرواه مندل بن علي، عن ليث، عن نافع، عن ابن عمر، قال: ربما انقطع شسع رسول الله صلى الله عليه وسلم فيمشي في نعل واحدة، حتى يصلحها. قاله جبارة بن مغلس، عنه. وخالفه أبو الأحوص فرواه عن ليث، عن نافع، عن ابن عمر، موقوفا، فعله. وكذلك رواه الثوري، وشعبة، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، مَوْقُوفًا. وَهُوَ الصَّوَابُ. (13/81) 2969- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ؛ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يسدل عمامته. فَقَالَ: يَرْوِيهِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، وَاخْتُلِفَ عنه؛ فرواه الدراوردي، عن عبيد الله بن عمر، مرفوعا. وغيره يرويه عن عبيد الله، موقوفا، وهو المحفوظ. وذكر حديث الدراوردي لأحمد بن حنبل، فأنكره. (13/81) 2970- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وسلم: الذي يجر ثوبه من الخيلاء لا ينظر الله إليه. فقال: اختلف فيه على نَافِعٍ؛ فَرَوَاهُ أَيُّوبُ السَّخْتِيَانِيُّ، وَعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عمر، ويحيى بن سعيد، ومالك، عن نافع، عن ابن عمر. ورواه زيد بن يحيى بن عبيد، من أهل دمشق، ثقة، عن مالك، فقال فيه: عن نافع، عن سالم، عن ابن عمر. وذكر سالم فيه غير محفوظ. والصحيح: عن نافع، عن ابن عمر. (13/82) 2971- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ؛ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم كان يلبس خاتمه في يمينه، فلما قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم صار في يد أبي بكر في يمينه، فلما قبض صار في يد عمر في يمينه، ثم صار في يد عثمان في يمينه، ثم ذهب يوم الدار. عليه: لا إله إلا الله. فقال: يرويه بركة بن محمد الحلبي، عن محمد بن عيينة، عن عبيد الله بن عمر. وقال مرة: عن محمد بن بشر، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عمر كذلك. وروى عقبة بن خالد، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ؛ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان يلبسه في يمينه، ولم يذكر: أبا بكر، ولا عمر. والمحفوظ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عمر ما رواه معتمر، وعلي بن مسهر، ومحمد بن بشر، وعبد الله بن نمير، وابن الْمُبَارَكِ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنْ ابْنِ عمر: قصة الخاتم بطوله من الذهب ومن الفصة، وفيه ذكر: أبي بكر، وعمر، وعثمان، وليس فيه ذكر: اليمين، ولا اليسار. وكذلك رواه أيوب السختياني، وعبد الله بن بخت، والمغيرة بن زياد، وعبد العزيز بن أبي رواد، وعبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز، وعثمان بن خالد، وغيرهم، عن نافع، عن ابن عمر. ورواه محمد بن إسحاق، وأسامة بن زيد، وعبد الله العمري، عن نافع، عن ابن عمر، وذكروا فيه: التختم في اليمين. وكذلك رواه خالد بن أبي بكر، عن سالم، عن أبيه. والحفاظ الأثبات لم يذكروا فيه: التختم باليمين، ولا في غيرها. (13/83) ورواه مَالِكٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنِ نافع، عن ابن عمر، ولم يذكر إلا قصة الخاتم من ذهب، وأن النبي صلى الله عليه وسلم نبذه، وقال: لا ألبسه أبدا. ورواه إبراهيم بْنُ سَعْدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ؛ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَتَخَتَّمُ فِي يساره. كذلك قال أحمد بن معاوية الباهلي، عن محمد بن إسحاق. والمحفوظ عن محمد بن إسحاق ما ذكرنا أولا. حدثنا ابن مخلد قال: حدثنا الرمادي، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعْمَرٌ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عمر: اتخذ النبي صلى الله عليه وسلم خاتما من ذهب، وصنع فصه من داخل، قال: فبينا هو يخطب ذات يوم، قال: إني كنت صنعت خاتما وكنت ألبسه، وأجعل فصه من داخل، وإني والله لا ألبسه أبدا، قال: فنبذه، فنبذ الناس خواتيمهم. حدثنا أبو القاسم البغوي، قال: حدثنا أبو الربيع الزهراني، قال: حدثنا حماد بن زيد، قال: حدثنا أيوب، عن نافع، عَنِ ابْنِ عُمَرَ؛ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم اتخذ خاتما من فضة، وجعل فصه من باطن كفه. وبه: عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وسلم: إذا كانوا ثلاثة، فلا يتناجى الاثنان دون الثالث، ولا يقيمن الرجل الرجل من مجلسه ثم يجلس فيه. وبه: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الشهر تسع وعشرون. (13/84) 2972- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وسلم: مَا أَسْكَرَ كَثِيرُهُ فَقَلِيلُهُ حَرَامٌ. فَقَالَ: يَرْوِيهِ محمد بن إسحاق، وأبو حازم الأعرج، وعبد الله العمري، ومطيع، أبو يحيى، الأنصاري، عن نافع، عن ابن عمر. وليس هذا اللفظ بمحفوظ عن نافع، والمحفوظ: كل مسكر حرام. رواه أيوب، وعبيد الله، ومالك، وابن عجلان، وإبراهيم الصائغ، ويحيى بن سعيد الأنصاري، وليث بن أبي سُلَيْمٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: كُلُّ مُسْكِرٍ حَرَامٌ، وكل مسكر خمر. ورواه عكرمة بن عمار، عن نافع، عن ابن عمر، موقوفا، ورفعه صحيح. ورواه موسى بن عقبة، واختلف عنه في رفعه؛ فرفعه عبد الله بن جعفر المزني عنه، وعن عمر بن نافع، جميعا، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم. ووقفه نصر بن حاجب، عن موسى بن عقبة. (13/85) وروي هذا الحديث عن جعفر بن عون، عن مسعر، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، وهو وهم ممن رواه. وإنما رواه جعفر بن عون، عن أبي معشر، عن نافع، عن ابن عمر. وروي عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَلْقَمَةَ، عَنْ نافع، عن ابن عمر. حدث به مسروق بن المرزبان، عن الأشجعي، عنه، وهو وهم. والصحيح: عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بن عبد الرحمن، عن ابن عمر. وقد رواه أبو سلمة أيضا، عن أبي هريرة، وعائشة، وقد ذكرنا ذلك في مسنديهما. وَرَوَى هَذَا الْحَدِيثَ مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، وَاخْتُلِفَ في رفعه، وفي لفظه؛ فرفعه ابن الصباح الدولابي، عن روح، عن مالك. وتابعه أبو قلابة، عن بشر بن عمر. وتابعه أبو الأسد المروزي، هو محمد بن عبد الله بن منصور، عن إبراهيم بن يوسف البلخي، كلهم عَنْ مَالِكٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ مرفوعا؛ كل مسكر حرام، وكل مسكر خمر. ووقفه أصحاب "الموطأ"، وغيرهم، عن مالك. (13/86) ورواه يحيى بن محمد الجاري، لا بأس به، عن مالك، فرفعه، وَزَادَ فِيهِ أَلْفَاظًا لَمْ يَأْتِ بِهَا غَيْرُهُ في حديث ابن عمر، وهي قوله: ما أسكر كثيره فالحسوة منه حرام، وليس هذا اللفظ بمحفوظ عن نافع. والصحيح عن مالك الموقوف. ويرويه عبيد الله بن عمر، واختلف عنه؛ فقال سُوَيْدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنْ عَبُيْدِ اللَّهِ: كل شراب أسكر حرام. وكذلك قيل عن عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْعُمَرِيُّ، عَنْ عمه عبيد الله. وقيل عنه أيضا: ما أسكر كثيره فقليله حرام، وكلا القولين وهم. ورواه علي بن مسهر، وأيوب بن محمد، وقيل: عن أيوب بن عتبة، وحماد بن زيد، عن عبيد الله؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: كل مسكر حرام. ورواه ابن علاثة، ومبارك بن فضالة، عن عبيد الله؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: كل مسكر حرام، وكل مسكر خمر. ورواه يحيى القطان، عن عبيد الله، فشك في رفعه، وكان مرة يقفه على ابن عمر، وقال فيه: كل مسكر حرام، وكل خمر حرام. (13/87) ورواه معتمر بن سليمان، واختلف عنه في رفعه؛ فرفعه عمرو بن علي، عن معتمر، عن عبيد الله، وليث. ووقفه أحمد بن عبيد الله العنبري، عن معتمر، ووافق فيه لفظ يحيى. ووقفه عبيدة بن حميد، ويحيى بن سليم الطائفي، وأبو ضمرة، عن عبيد الله، من قول ابن عمر. حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ، قال: حدثنا العباس بن محمد، قال: حدثنا الحسن بن محمد، قال: حدثنا أيوب بن محمد، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: كل مسكر حرام. حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ، قال: حدثنا أبو يوسف القلوسي، قال: حدثنا محمد بن عمر الرومي، قال: حدثنا المبارك بن فضالة، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: كل مسكر خمر، وكل مسكر حرام. (13/88) حدثنا أبو بكر النيسابوري، قال: حدثنا عبد الرحمن بن بشر بن الحكم، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، قال: أخبرني نافع، عن ابن عمر، أظنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: كل مسكر خمر، وكل خمر حرام. وحدثنا به مرة أخرى، فقال: وكل مسكر حرام. حدثنا ابن مبشر، وعبد الملك بن أحمد الزيات، وَيَعْقُوبُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْوَهَّابِ، قَالُوا: حدثنا حفص بن عمر الربالي، قال: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عمر، قال: أخبرني نافع، عن ابن عمر، قال: ولا أَعْلَمُهُ إِلَّا عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، قال: كل مسكر خمر، وكل مسكر حرام. (13/88) حدثنا يعقوب بن إبراهيم، قال: حدثنا عمر بن شبة، قال: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بإسناده مثله. حدثنا يعقوب بن إبراهيم، وعبد الملك بن أحمد بن نصر الدقاق، قالا: حدثنا سعيد بن عيسى الكريزي، بصري ضعيف، قال: حدثنا يحيى بهذا: وكل مسكر خمر، وقال: كل مسكر حرام. وروى هذا الحديث أيوب السختياني، عن نافع، واختلف عنه؛ فرواه عمر بن المغيرة، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قال: كل مسكر حرام، وقال ابن عمر: كل مسكر حرام. وكذلك قال مطين، عن أبي الربيع الزهراني، وإبراهيم بن الحسن العلاف، جميعا، عن حماد بن زيد، عن أيوب. (13/89) وغيره يرويه، عن أبي الربيع، عن حماد بن زيد، ويرفع الْحَدِيثَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي قَوْلِهِ: كل مسكر خمر، وفي قوله: كل مسكر حرام. وكذلك رواه أصحاب حماد بن زيد، منهم: يونس المؤدب، وخلف بن هشام، وعارم، وأحمد بن إبراهيم الموصلي، وأبو كامل الجحدري، وأحمد بن عبدة الضبي، ومحمد بن سليمان، لوين، ومعلى بن مهدي، وزادوا في آخره: ومن شرب الخمر، فمات وهو يدمنها لم يشربها في الآخرة. وكذلك قال عبد الله بن المبارك، عن حماد بن زيد. وخالفهم محمد بن عبيد بن حساب، وسليمان بن حرب، فروياه عن حماد بن زيد، موقوفا على ابن عمر، في الفصول الثلاثة. ورواه يحيى بن راشد المازني، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ مرفوعا: كل مسكر خمر وكل مسكر حرام. وقال إِسْمَاعِيلُ ابْنُ عُلَيَّةَ: عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم؛ كل مسكر حرام. قاله الحسن بن علي بن زيد الصرلائي عنه. (13/90) وقال: عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قوله: من شرب الخمر، فمات وهو غير تائب منها لم يشربها في الآخرة. قاله سريج بن يونس عنه. واختلف عن ابن جريج؛ فرواه عبد المجيد بن أبي رواد، وعبد الرزاق، عن ابن جريج، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ مرفوعا، قوله: كل مسكر خمر، وكل مسكر حرام. وقال محمد بن بكر، عن ابن جريج: أخبرت عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ؛ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم قال ذلك. ورواه حجاج بن محمد، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَنْ شَرِبَ الْخَمْرَ في الدنيا لم يشربها في الآخرة، إلا أن يتوب. وقال: مَعْمَرٌ: عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَنْ شَرِبَ الْخَمْرَ في الدنيا ثم مات وهو يشربها، لم يتب منها، حرمها الله عليه في الآخرة. وقيل: عن شعبة، عن أيوب مثله. (13/91) 2973- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن تسقى البهائم الخمر. فقال: يرويه عبيد الله، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فَرَوَاهُ أَبُو مُسْلِمٍ، قَائِدُ الْأَعمَشِ، عن عبيد الله مرفوعا. وتابعه على رفعه أحمد بن عبد الله بن إشكاب، عن عبد الرحيم بن سليمان، عن عبيد الله. والصحيح عن عبيد الله بن عمر الموقوف على ابن عمر. (13/91) 2974- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وسلم: لا تخصوا ... الله عز وجل. فقال: يرويه أبو مالك النخعي: عبد الملك بن حسين، واختلف عنه؛ فرواه قراد، أبو نوح، عن أبي مالك النخعي، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أُمَيَّةَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابن عمر. وَخَالَفَهُ عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ النُّعْمَانِ، فَرَوَاهُ عَنْ أبي مالك، عن عمر بن أبي إسماعيل، عن نافع، عن ابن عمر. وسئل عن أبي إسماعيل هذا؟ فقال: الأسدي: مولاهم، أخوة أربعة في بطن واحد، حدثوا جميعا. (13/92) 2975- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ: سأل كعب بن مالك رسول الله صلى الله عليه وسلم عن راعية كانت في غنمه، فتخوفت على شاة الموت، فذبحتها، فأمرهم النبي صلى الله عليه وسلم بأكلها. فقال: يرويه أبو حنيفة، واختلف عنه؛ فرواه القاسم بن الحكم، وشعيب بن إسحاق، عن أبي حنيفة، عن نافع، عن ابن عمر. وخالفهما أبو عبد الرحمن المقرئ، وعبيد الله بن موسى، فروياه، عن أبي حنيفة، عن عبد الملك بن أبي بكر، عن نافع، عن ابن عمر. واختلف على نافع؛ فَرَوَاهُ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْأَنْصَارِيُّ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ: (13/93) فرواه يزيد بْنُ هَارُونَ، وَالْقَاسِمُ بْنُ مَعْنٍ، وَعَبْدُ اللَّهِ بن نمير، عن يحيى بن سعيد، عن نافع، عن ابن عمر. وخالفهم زهير بن معاوية، وعبد الوهاب الثقفي، فروياه عن يحيى بن سعيد، عن نافع؛ أن جارية لكعب ... لم يذكرا: ابن عمر. واختلف عن موسى بن عقبة؛ فرواه مرحوم العطار، عن داود بن عبد الرحمن العطار، عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابن عُمَرَ. وَغَيْرُهُ يَرْوِيهِ عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ، عن نافع، ولا يذكر: ابن عمر. وَاخْتُلِفَ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ؛ فَرَوَاهُ مبارك بن فضالة، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عمر. قاله الخصيب بن ناصح عنه. وكذلك قال عبد العزيز بن المغيرة المنقري الصفار، عن حماد بن سلمة، عن قتادة، وأيوب، وعبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر. والصحيح: عن حماد بن سلمة، عن قتادة، وأيوب، وعبيد الله، عن نافع مرسلأ. ورواه معتمر بن سليمان، وَعَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ نافع، عَنِ ابْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ أَبِيهِ. وروي عن يحيى بن أبي أنيسة، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم. (13/94) ورواه جويرية بن أسماء، عن نافع؛ أنه سمع رجلا من الأنصار يحدث ابن عمر؛ أن جارية لكعب ... وكذلك قال محمد بن إسحاق، عن نافع، وَهُوَ الْمَحْفُوظُ. حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ، قال: حدثنا محمد بن عمران بن حبيب الهمداني، قال: حدثنا القاسم بن الحكم، قال: حدثنا القاسم بن معن، عن يحيى بن سعيد، عن نافع، عن ابن عمر؛ أن امرأة كانت ترعى غنما لكعب بن مالك، وإنها خافت على شاة لها أن تموت، فأخذت حجرا فذبحتها، فذكرت ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فأمرهم بأكلها. (13/95) 2976- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عليه وسلم، قال: ذكاة الجنين ذكاة أمه. فقال: اختلف في رفعه على نافع: فَرَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فَرَوَاهُ محمد بن الحسن، هو المزني الواسطي، عن محمد بن إسحاق، عن نافع، عن ابن عمر مرفوعا. وخالفه ابن عيينة، وهشيم، وعلي بن مسهر، عن ابن إسحاق، فقالوا: عن نافع: عن ابن عمر، موقوفا. واختلف عن عبيد الله بن عمر: فقال عبد الله بن نصر الأنطاكي: عن أبي أسامة، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عمر مرفوعا. وتابعه مبارك بن مجاهد، عن عبيد الله، فرفعه أيضا. وغيرهما يرويه عن عبيد الله، موقوفا. (13/95) وَرَوَاهُ مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فَرَوَاهُ أحمد بن عصام الموصلي، وهو ليس بثقة، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَخَالَفَهُ أَصْحَابُ "الْمُوَطَّأِ"، فَرَوَوْهُ عَنْ مَالِكٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عمر، قوله. وهو الصواب عن مالك. ورواه أيوب بن موسى، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم. حدث به محمد بن مسلم الطائفي عنه. (13/96) ورفعه يزيد بن عياض، وخصيف، عن نافع، عن ابن عمر أيضا. ورواه أيوب السختياني، وابن جريج، ومالك بن مغول، وعلي بن ثابت الأنصاري، عن نافع، عن ابن عمر، موقوفا، وهو الصحيح. ورواه مسعر، واختلف عنه؛ فرواه أبونعيم، عن مسعر، عن عطية، عن ابن عمر، موقوفا. ورواه عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُغِيرَةِ، عَنْ مِسْعَرٍ، عَنْ عَطِيَّةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم مرفوعا، والموقوف أصح. (13/97) 2977- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وسلم: إذا أرسلت كلبك المعلم فكل. فقال: يرويه إبراهيم بن مسلم البرذعي، عن يحيى بن سليم، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أُمَيَّةَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم. والصحيح أنه من قول ابن عمر، كذلك رواه مالك، عن نافع. (13/97) 2978- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ؛ أنه كان إذا سمع صوت الزمار وضع إصبعيه في أذنيه، وعدل عن الطريق، ويقول: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يصنع هكذا. فقال: يرويه سعيد بن عبد العزيز، وقد اختلف عنه؛ فرواه ضمرة بن ربيعة، عن سعيد بن عبد العزيز، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ. وَكَذَلِكَ رُوِيَ عن عيسى بن يونس، عن سعيد. وخالفهما جماعة، منهم: الوليد بن مسلم، ومخلد بن يزيد، وعمر بن سعيد الدمشقي، فرووه، عن سعيد، عن سليمان بن موسى، عن نافع، عن ابن عمر وهو الصواب. وروي عن ميمون بن مهران، عن نافع، عن ابن عمر. قال ذلك عبد الله بن إبراهيم الغفاري عنه. (13/98) 2979- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِذَا مات أحدكم عرض عليه مقعده كل غدوة وعشية، فإن كان من أهل الجنة، فمن الجنة، وإن كان من أهل النار، فمن النار، يقال: هذا مقعده حتى تقوم القيامة. فقال: يرويه أيوب السختياني واختلف عنه في رفعه: فوقفه إسماعيل ابن علية، عن أيوب. ورفعه همام، وإبراهيم بن طهمان، عن أيوب، عن نافع. وكذلك رواه مالك بن أنس، والليث بن سعد، وإسماعيل بن أمية، عن نافع، عن ابن عمر مرفوعا. ورواه الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، ورفعه صحيح. (13/98) حدثنا محمد بن نوح الجنديسابوري، قال: حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ أبي بكير، قال: حدثنا يحيى بن أبي بكير، قال: حدثنا إبراهيم بن طهمان، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ؛ أنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم إذا مات أحدكم عرض على مقعده غدوة وعشية، إن كان من أهل الجنة فمن أهل الجنة، وإن كان من أهل النار فمن أهل النار، هذا مقعدك إلى أن يبعثك الله يوم القيامة. حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ الجمال، قال: حدثنا أبو صالح هاشم بن الجنيد، قال: حدثنا عبد المجيد بن أبي رواد، قال: حدثنا مالك بن أنس، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: إن أحدكم إذا مات عرض عليه مقعده بالغداة وبالعشي ... فذكر مثله (13/99) 2980- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وسلم: لا يعجبكم إسلام امرئ، حتى تعلموا عقدة عقله. فقال: يرويه عبيد الله بن عمرو الرقي، واختلف عنه؛ فقيل: عن عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ راشد، عن نافع، عن ابن عمر. قاله عبد الله بن جعفر الرقي عنه. وقال جندل بن والق: عن عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ أبي فروة، عَنْ نَافِعٍ، وَهُوَ الصَّوَابُ. (13/100) 2981- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وسلم: دع ما يريبك إلى ما لا يريبك. فقال: يروى عَنْ مَالِكٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ. حدث به عبد الله بن محمد بن أبي رومان الإسكندراني، عن ابن وهب، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَهَذَا إنما يروى من قول ابن عمر. وغيره يرويه عن مالك، من قول مالك. (13/100) 2982- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى الله عليه وسلم: صنفان ليس لهما في الإسلام نصيب: القدرية، والمرجئة. فقال: يرويه ابن أبي ليلى، عن نافع، عن ابن عمر. حدث به علي بن ثابت الجزري، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فَرَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ الْجَرْجَرَائِيُّ، عن علي بن ثابت الجزري، عن إسرائيل، عن ابن أبي ليلى. وخالفه الحسن بن عرفة، فرواه عن علي بن ثابت، عن إسماعيل بن أبي إسحاق، وهو أبو إسرائيل الملائي، عن ابن أبي ليلى، وهو الصواب. (13/101) 2983- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: الْقَدَرِيَّةُ مَجُوسُ هَذِهِ الْأُمَّةِ، إن مرضوا فلا تعودوهم، وإن ماتوا فلا تشهدوهم. فقال: يرويه الجعيد بن عبد الرحمن، وهو ثقة، حدث به عنه الحكم بن سعيد السعيدي. ورواه زكريا بن منظور الأنصاري، عن أبي حازم المدني، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، ووهم فيه زكريا. وخالفه عبد العزيز بن أبي حازم، فرواه عن أبيه، عن ابن عمر، قوله، لم يذكر: نافعا. ويروى عَنْ مَالِكٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ مرفوعا، وهو باطل عن مالك. (13/101) وروي، عن عمر، مولى غفرة، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم. قاله الحسن بن علي الحسني. وقال غيره: عن عمر، مولى غفرة، عن عمر بن محمد، عن نافع، عن ابن عمر، ورفعه. ورواه الثوري، وابن وهب، عن عمر بن محمد، عن نافع، عن ابن عمر، موقوفا. وعند عمر، مولى غفرة، فيه إسناد آخر: قال: عن رجل، عَنْ حُذَيْفَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم. وروي، عن الثوري، عن عمر، مولى غفرة، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم. والصحيح: عن الثوري، عن عمر، مولى غفرة، عن رجل، عن حذيفة، والصحيح الموقوف، عن ابن عمر. (13/102) 2984- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ: دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا طيبة، فحجمه، وأعطاه أجره. فقال: يرويه ابن فضيل، عن ابن أبي ليلى، عن نافع، عن ابن عمر. وحدث به أحمد بن عيسى الهاشمي، أخو أبي علي البياضي، عن سعيد الأموي، عن ابن فضيل، عن الأعمش، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، وَوَهِمَ فِيهِ. وإنما رواه ابن فضيل، عن ابن أبي ليلى، عن نافع. (13/103) 2985- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ: كانت يمين رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا، ومقلب القلوب. فَقَالَ: يَرْوِيهِ مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فَرَوَاهُ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابن عمر. والصحيح: عن موسى بن عقبة، عن سالم. (13/103) 2986- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وسلم: من حلف على يمين، ثم قال: إن شاء الله، فهو بالخيار. فقال: يرويه أيوب السَّخْتِيَانِيُّ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم. وتابعه أيوب بن موسى، عن نافع. ورواه الأوزاعي، واختلف عنه؛ فرواه عمرو بن هاشم، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ، عَنْ حَسَّانَ بْنِ عَطِيَّةَ، عَنْ نافع، عن ابن عمر مرفوعا. ورواه هقل بن زياد، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ، عَنْ حَسَّانَ بْنِ عَطِيَّةَ، عَنْ نافع، عن ابن عمر، موقوفا. ورواه مالك، عن نافع، عن ابن عمر، قوله. أخبرنا عبد الله بن محمد البغوي، قال: حدثنا إسحاق بن أبي إسرائيل، قال: حدثنا عبد الوارث بن سعيد، قال: حدثنا أيوب، عن نافع، عَنِ ابْنِ عُمَرَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: من حلف فاستثنى، فإن شاء مضى، وإن شاء رجع غير حنث. (13/104) أخبرنا البغوي، قال: حدثنا إسحاق، قال: حدثنا سفيان بن عيينة، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، يُبَلِّغُ بِهِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أو قال رواية، شك إسحاق: من حلف فقال: إن شاء الله، فقد استثنى. حدثنا يعقوب بن إبراهيم، قال: حدثنا الحسن بن عرفة، (قال: حدثنا إسماعيل (ح) وحدثنا أحمد بن الحسين بن الجنيد، قال: حدثنا زياد بن أيوب، قال: حدثنا ابن علية، قال: حدثنا أيوب، عن نافع، عن ابن عمر، قال: لا أعلم إِلَّا عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: من حلف فاستثنى فهو بالخيار: إن شاء أن يمضي في يمينه، وإن شاء أن يرجع غير حنث، أو قال: غير حرج. من حديث ابن عرفة: قال إسماعيل: قال أيوب: لَا أَعْلَمُهُ إِلَّا عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. (13/105) 2987- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ اللَّهَ تَجَاوَزَ لِأُمَّتِي عما أخطأت، أو نسيت، أو استكرهت عليه. فقال: يرويه أبو عقيل: يحيى بن المتوكل، واختلف عنه؛ فقيل: عنه، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنْ ابن عمر، وقيل عنه، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ. وهو بعبد الله أشبه منه بعبيد الله. (13/105) 2988- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وسلم: الندم توبة. فقال: يرويه محمد بن خالد بن أمية، لا أعرف له بلدا، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَكَذَلِكَ رُوِيَ، عَنِ ابن وهب، عن مالك، ولا يصح عنه. والمحفوظ: عن ابن وهب، عن مالك، عن عبد الكريم الجزري، عن رجل، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم. (13/106) 2989- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وسلم: لا يتناجى اثنان دون الثالث، فإن ذلك يحزنه، ولا يقيم الرجل الرجل من مجلسه، ثم يرجع فيجلس فيه. فقال: يرويه إبراهيم بن هانئ، عن محمد بن عبد الوهاب الحارثي، عن أبي شهاب الحناط، عن أبي إسحاق الشيباني، عن نافع، عن ابن عمر، وهو وهم. وإنما يرويه أبو شهاب وغيره، عن محمد بن إسحاق، عن نافع، عن ابن عمر. (13/106) 2990- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وسلم: تعلموا من أمر النساء ما يحل لكم، وما يحرم عليكم، ثم انتهوا، وتعلموا من الأنساب ما تصلون به أرحامكم، ثم انتهوا، وتعلموا من النجوم ما تهتدون به في ظلم البر والبحر، ثم انتهوا. فَقَالَ: يَرْوِيهِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، وَاخْتُلِفَ عنه؛ فرواه هانئ بن يحيى، عن مبارك بن فضالة، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وقيل: عنه بهذا الإسناد: عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم. وغيره يرويه ... ، وإنما يحفظ من قول عمر، موقوفا. (13/107) 2991- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وسلم: اللهم بارك لأمتي في بكورها. فَقَالَ: يَرْوِيهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بكر بن أبي مليكة الجدعاني، واختلف عنه؛ فرواه إسحاق بن جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طالب، عن محمد بن عبد الرحمن، عن نافع، عن ابن عمر. وخالفه أبو بكر وإسماعيل، ابنا أبي أويس، فروياه عن محمد بن عبد الرحمن، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، وَهُوَ الصَّوَابُ. (13/108) 2992- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَنْ قَالَ: سُبْحَانَ اللَّهِ وبحمده، أثبت له عشر حسنات، إلى مئة حسنة، إلى ألف حسنة، ومن زاد زاده الله، ومن استغفره غفر الله له، وفيه: ومن قذف مؤمنا ... ، ومن أعان على خصومة باطل ... ، ومن مات وعليه دين ... ، ومن حالت شفاعته عن حد من حدود الله.... فقال: يرويه مطر الوراق، وعطاء الخراساني، واختلف عنهما؛ فأما مطر الوراق، فرواه عنه المثنى بن يزيد، واختلفوا في اسمه؛ فقال محمد بن أبي عون، عن عمر بن يونس، عن عاصم العمري: حدثني الحسين بن يزيد، وصحف، وإنما هو: المثنى بن يزيد، عن مطر الوراق، عن نافع، عن ابن عمر. وتابعه الحسين المعلم، وحمزة الزيات، وداود بن الزبرقان، وروح بن القاسم، واختلف عنه؛ (13/108) فرواه عيسى بن شعيب، أبو الفضل، عن روح بن القاسم، عن مطر، عن نافع، عن ابن عمر. وخالفه عبد الله بن بزيع، رواه عن روح بن القاسم، عن مطر، عن عطاء الخراساني، عن نافع، عن ابن عمر. ورواه عمر بن سعيد الثوري، عن عطاء، حدث به أخوه مبارك بن سعيد، واختلف عنه؛ فرواه الحكم بن جميع السدوسي، عن مبارك، عن أخيه عمر بن سعيد، عن مطر، عن نافع، عن ابن عمر. وخالفه أبو همام، والحسن بن عرفة، روياه عن مبارك بن سعيد، عن أخيه، عن مطر، عن عطاء الخراساني، عن ابن عمر، لم يذكرا نافعا. ورواه إبراهيم الصائغ، عن عطاء الخراساني، عن نافع، عن ابن عمر، موقوفا. وكذلك رواه بكير بن معروف، عن عطاء الخراساني، عن نافع، عن ابن عمر، موقوفا. (13/109) ورواه فطر بن خليفة، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فَرَوَاهُ عَمَّارُ بْنُ رُزَيْقٍ، عَنْ فطر بن خليفة، عن القاسم بن أبي بزة، عن عطاء الخراساني، عن حمران، مولى عبلة، عن ابن عمر مرفوعا. وخالفه خالد بن عبد الرحمن، فرواه عن فطر، عن المثنى بن الصباح، عن عطاء الخراساني، عن حمران، فقال: عن ابن عمرو بن العاص، ووهم في ذلك. ورواه ابن فضيل، عن فطر، عن المثنى بن الصباح، عن عطاء الخراساني؛ أنه سمعه من ابن عمر، ولم يذكر: حمران. ورواه ابن جريج، عن عطاء الخراساني، عن ابن عمر. قاله داود بن الزبرقان، عنه. وقال حفص بن عمر الحبطي: عن ابن جريج، عن عطاء بن أبي رباح، عن ابن عمر. ووهم في قوله: عطاء بن أبي رباح. (13/110) ورواه همام، عن ابن جريج، عن عطاء الخراساني، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم. ورواه أيوب بن سلمان الصنعاني، عن عطاء الخراساني، عن ابن عمر، مرفوعا أيضا. ورواه عبد الله بن دينار البهراني، وعبد الرحمن بن ثابت، عن عطاء الخراساني، عن ابن عمر، موقوفا. وروي عن عطاء بن عجلان، عن نافع، عن ابن عمر مرفوعا. وروي عن مسلم بن أبي مريم، عن عبد الله بن عامر بن ربيعة، عن ابن عمر، موقوفا. وَرَوَاهُ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْأَنْصَارِيُّ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فقال أبو حذيفة: عَنِ الثَّوْرِيُّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ عَبْدِ الرحمن بن بخت، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم. وَغَيْرُهُ يَرْوِيهِ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنِ عبد الوهاب بن بخت، عن ابن عمر، موقوفا. وروي، عن أبي سهيل، عم مالك بن أنس، عن ابن عمر، موقوفا. (13/111) ومن حديث سالم بن عبد الله بن عمر، عن أبيه. 2993- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم؛ في رفع اليدين. فقال: يرويه الزهري، وصفوان بن سليم، وأبو إسحاق الشيباني، وعمر بن عبد العزيز، وأيوب السختياني، وجابر الجعفي، والفضل بن عطية، وخصيف، ومحمد بن أبي جعفر، عن سالم. فأما الزهري، فاختلف عنه في لفظه؛ فَرَوَاهُ يُونُسُ بْنُ يَزِيدَ، وَعُقَيْلُ بْنُ خَالِدٍ، وابن أخي الزهري، والنعمان بن راشد، والزبيدي، عن الزهري، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ؛ أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم كان إذا قام إلى الصلاة رفع يديه حتى يكونا حذو منكبيه، ثم يكبر. ورواه شعيب بن أبي حمزة، وإبراهيم بن أبي عبلة، وابن جريج، عن الزهري، بهذا الإسناد، وقالوا: يرفع يديه حين (1) يكبر. وكذلك قال فليح بن سليمان، وهشيم بن بشير، وإسماعيل بن أمية، ومعمر، وابن عيينة. ورواه مالك بن أنس، واختلف عنه في لفظه؛ __________ (1) تصحف في المطبوع إلى: "حتى". (13/112) فرواه يحيى القطان، وعبد الله بن المبارك، وجويرية بن أسماء، وعبد الله بن وهب، وعبد الرحمن بن القاسم، وإبراهيم بن طهمان، وعبد الله بن نافع، وإسماعيل بن أبي أويس، رووه عَنْ مَالِكٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنِ أَبِيهِ؛ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم كان إذا افتتح الصلاة رفع يديه حذو منكبيه، وَإِذَا رَكَعَ، وَإِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ. وخالفهم أصحاب "الموطأ"، منهم: القعنبي، ومعن، ويحيى بن يحيى، وكامل بن طلحة، وإسحاق الطباع، والشافعي، وخالد بن مخلد، رووه عن مالك بِهَذَا الْإِسْنَادِ؛ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا افْتَتَحَ الصَّلَاةَ رَفَعَ يَدَيْهِ، وإذا رفع رأسه من الركوع. ولم يذكروا في روايتهم الرفع عند الركوع. وأحسب أن مالكا لم يذكر هذا اللفظ في موطئه، وقصر عنه، لأن مذهبه كان لا يرفع يديه للركوع، ولا يرفع إلا في التكبيرة الأولى. ورواه عبيد الله بن عمر، واختلف عنه؛ فرواه ابن المبارك، عن عبيد الله بن عمر، ويونس، ومعمر، ومحمد بن أبي حفصة، عن الزهري بهذا الإسناد، وذكر الرفع في الافتتاح، وفي الركوع، وإذا رفع رأسه من الركوع. وَرَوَاهُ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم؛ في الرفع في المواضع الثلاثة، وزاد عليهم: وإذا قام من الركعتين يرفع يديه كذلك. قال ذلك معتمر بن سليمان، وعبد الوهاب الثقفي عنه. واختلف عن معتمر؛ فرواه ابن أبي السري، عن معتمر، عن عبيد الله، عن نافع، عن سالم، عن أبيه، وهو الصواب. (13/113) ورواه زكريا بن عيسى السبيعي، عن ابن أخي الزهري، عن عمه، قال: أخبرني نافع، عن ابن عمر، من فعله غير مرفوع إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَرَوَاهُ صفوان بن سليم، وعمر بن عبد العزيز، وأبو إسحاق الشيباني، وأيوب السختياني، وجابر الجعفي، وخصيف، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم. ورواه الْعَلَاءُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ فِي رفعه عن سالم، عن أبيه. ورواه محمد بن أبي جعفر، والفضل بن عطية، من روايه هشيم عنهما، عن سالم، عن أبيه، موقوفا. ورفعه صحيح من رواية الزهري، والشيباني، وعمر بن عبد العزيز، عن سالم. حدثنا أبو عبد الله: أحمد بن محمد بن الجراح الضراب، قال: حدثنا عمر بن شبة قال: حدثنا يحيى بن سعيد القطان، قال: حدثنا مالك، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا افتتح الصلاة رفع يديه حذو منكبيه، وإذا أراد أن يركع فعل مثل ذلك، وإذا رفع من الركوع، رفعهما، وقال: سمع الله لمن حمده، ربنا ولك الحمد، وكان لا يفعل ذلك في السجود. وروي عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ نَافِعٍ، وسالم، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم، في الرفع عند الافتتاح، وعند الرفع من الركوع. (13/114) 2994- وسئل عن حديث سالم، عن أبيه: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم أربعين صباحا في غزوة تبوك يقرأ في ركعتي الفجر: بـ {قل يا أيها الكافرون} ، و {وقل هو الله أحد} . فقال: روي عن سالم، وعن مجاهد، ونافع، ووبرة، ووقع فيه وهم. فأما حديث سالم، فرواه عبد العزيز بن عمران، عَنِ ابْنِ أَخِي الزُّهْرِيِّ، عَنْ عَمِّهِ، عَنْ سالم، عن أبيه بذلك، وهذا حديث ضعيف. والمحفوظ عن سالم، عن ابن عمر؛ أنه عد صلاة النبي صلى الله عليه وسلم: التطوع، فلما ذكر ركعتي الفجر، قال: وأما ركعتي الفجر، فإنه كان يصليها في ساعة لا يدخل عليه أحد، وأخبرتني حفصة؛ أنه كان يصلي ركعتي الفجر. ، وعبد العزيز بن عمران هذا ضعيف. وروى أبو إسحاق السبيعي هذا الحديث، واختلف عنه؛ فرواه إسرائيل بن يونس، وسفيان الثوري، وعمرو بن أبي قيس، وأبو الأحوص سلام بن سليم، ومعمر بن راشد، رووه، عن أبي إسحاق، عن مجاهد، عن ابن عمر: رمقت النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْرَأُ فِي الركعتين قبل الفجر، والركعتين بعد المغرب.... (13/115) وخالفهم عمار بن رزيق، رواه عن أبي إسحاق، عن إبراهيم، عن مجاهد، عن ابن عمر. وإبراهيم لم ينسب، فقال بعضهم: هو النخعي، وقال بعضهم: هو ابن مهاجر. وليس ذلك بمحفوظ. ورواه شريك، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ رَجُلٍ لَمْ يُسَمِّهِ، عن ابن عمر. فاضطرب هذا الحديث من رواية أبي إسحاق، لكثرة الخلاف عليه فيه. وقال أبو هانئ إسماعيل بن خليفة: عن شريك، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عمر، ووهم فيه على شريك. والمحفوظ عن شريك: عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ رَجُلٍ، لَمْ يُسَمِّهِ، عن ابن عمر. كذلك رواه عبد المنعم بن نعيم، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عمر بذلك. وحدث به أحمد بن بديل، عن حفص بن غياث، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عمر، وَقَالَ فِيهِ: إِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان يقرأ في المغرب ... ، وليس هذا من الحديث بسبيل. ورواه يعقوب القمي، عن أبي سيف، لا نعرفه إلا كذلك، عَنِ الْأَعْمَشِ عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ. ويعقوب، وأبو سيف ضعيفان، ولا يصح هذا عن الأعمش. (13/116) وَرَوَاهُ لَيْثُ بْنُ أَبِي سُلَيْمٍ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فَرَوَاهُ عبيد الله بن زحر، وعبد العزيز بن مسلم القسملي، عن ليث، عن مجاهد، عن ابن عمر. وخالفهم الحسن بن الحر، وزائدة، روياه عن ليث، عن نافع، عن ابن عمر. وكذلك قال أسباط بن محمد، عن ليث. وقال عبد الواحد بن غياث، عن ليث: حدثني أبو محمد، عن ابن عمر، وأبو محمد هذا مجهول. وقال زفر بن الهذيل: عن ليث: عن جدته، عن ابن عمر. كلها مضطربة، وليث مضطرب الحديث. ورواه يوسف بن ميمون الصباغ، وكان ضعيفا، عن عطاء بن أبي رباح، عن ابن عمر. ورواه مندل بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ ابن عمر. وجعفر هذا هو جعفر بن أبي جعفر الأشجعي، وهو ضعيف، وأبوه أيضا مثله. ورواه نفيع بن الحارث، أبو داود، عن ابن عمر، وهو متروك الحديث. حدث به زيد بن أبي أنيسة، وسفيان الثوري. وهذا الحديث إنما حدث به ابن عمر، عن أخته حفصة، عن النبي صلى الله عليه وسلم. (13/117) وكل من رواه عن ابن عمر أنه حفظه من النبي صلى الله عليه وسلم، فقد وهم عليه فيه. أخبرنا علي بن الفضل، قال: أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عَامِرٍ، قِرَاءَةً: حَدَّثَكُمْ شَدَّادٌ، عَنْ زُفَرَ، عن ليث، عمن حدثه، عن ابن عمر؛ أنه صحبه خمسة وعشرين صباحا، قال: فكنت أرمقه، فلم أره يقرأ في الركعتين قبل الفجر، وفي الركعتين بعد المغرب، إلا بـ {قل يا أيها الكافرون} ، و {قل هو الله أحد} . وقال ابن عمر: رمقت رسول الله صلى الله عليه وسلم كذا وكذا، فلم أره قرأ في ركعتي الفجر إلا بـ {قل هو الله أحد} ، و {قل يا أيها الكافرون} ، وقال: تعدل إحداهما بثلث القرآن، والأخرى بربع القرآن: {قل هو الله أحد} بثلث القرآن، و {قل يا أيها الكافرون} بربع القرآن. (13/118) 2995- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: خمس يقتلن في الحل، والحرم ... فذكرها. فَقَالَ: يَرْوِيهِ الزُّهْرِيُّ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فَرَوَاهُ عَمْرُو بن دينار، وابن عيينة، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عن النبي صلى الله عليه وسلم. وخالفهم يُونُسُ بْنُ يَزِيدَ، رَوَاهُ عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عن حفصة، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَرَوَاهُ زيد بن جبير، عن ابن عمر، قال حدثتني إحدى نسوة رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَفِي هذا تقوية لما رواه يونس. ورواه نافع، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، لَمْ يَذْكُرُوا فيه: حفصة ولا غيرها. ورواه وبرة بن عبد الرحمن، عن ابن عمر، موقوفا، ورفعه صحيح. (13/118) حدثنا أحمد بن الحسين بن الجنيد، قال: حدثنا زياد بن أيوب (ح) وحدثنا العباس بن العباس بن المغيرة، ويعقوب بن محمد بن عبد الوهاب، ومحمد بن مخلد، قالوا: حدثنا إسحاق بن إبراهيم بن عبد الرحمن البغوي، قال: حدثنا ابْنُ عُلَيَّةَ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنْ ابن عمر: قال رجل: يا رسول الله، ما نقتل من الدواب إذا أحرمنا؟ قال: خمس لا جناح على من قتلهن: الحدأ، والغراب، والفأرة، والعقرب، والكلب العقور. حدثنا أحمد بن محمد بن أبي الرجال، قال: حدثنا أبو أمية، قال: حدثنا الحسين بن محمد (1) ، قال: حدثنا جرير بن حازم، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ؛ أن أعرابيا نادى النبي صلى الله عليه وسلم: ما يقتل المحرم من الدواب؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يقتل الغراب، والحدأة، والفأرة، والكلب العقور. فقلت لنافع: الحيات؟ قال: لا يختلف فيهن (2) . حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَاعِدٍ، قَالَ: حدثنا محمد بن عوف، وأحمد بن الوليد بن برد، قالا: حدثنا محمد بن كثير، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ، عَنْ أَيُّوبَ بْنِ مُوسَى، عَنْ نافع، عن ابن عمر، يرفعه: خمس يقتلهن المحرم ويقتلن في الحرم: الحدأ، والغراب، والفأرة، والعقرب، والكلب العقور. __________ (1) تصحف في المطبوع إلى: "الحسن بن محمد"، وأثبتناه على الصواب عن "مسند أبي عوانة" 3617 إذ أخرجه من طريق الحسين بن محمد، عن جرير، وانظر الرواة عن جرير، في "تهذيب الكمال" 4/526. (2) تصحف في المطبوع إلى "قال: يختلف فيهن"، وأثبتناه على الصواب عن "مسند أبي عوانة" 3617- وفي رواية أبي يعلى (5810) ، قال جرير: وقال لي أيوب: قلت لنافع: فالحية؟ قال: تلك لا يختلف فيها اثنان. (13/119) 2996- وسئل عن حديث سالم، عَنْ أَبِيهِ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم: من باع عبدا، وله مال ... ، ومن باع نخلا أبرت ... الحديث. فقال: يرويه الزهري، عن سالم، واختلف عنه؛ فرواه ابن عيينة، ويونس، والليث بن سعد، وابن جريج، وابن أبي ذئب، وعبد الله بن عيسى، ومعمر، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ النبي صلى الله عليه وسلم؛ القصتين جميعا. وكذلك رواه عمار بن أبي فروة، عن سالم، عن أبيه. ورواه عكرمة بن خالد المخزومي، واختلف عنه؛ فرواه مطر الوراق، وحماد بن سلمة، عن عكرمة بن خالد، عن ابن عمر. وكذلك قال هُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ، عَنْ هَمَّامٍ، عَنْ قَتَادَةَ. وخالفهم محمد بن كثير، فرواه عن همام، عن قتادة، عن عكرمة بن خالد، عن الزهري، عن ابن عمر. وكذلك قال أبان بن يزيد العطار، وهشام الدستوائي، عن قتادة، عن عكرمة بن خالد، عن الزهري، عن ابن عمر. فرجع حديث عكرمة بن خالد إلى حديث الزهري، وإن كان قد أرسله، ولم يذكر: سالما. (13/120) (وقال سعيد بن أبي عروبة) وقيل: عن شعبة: عن قتادة، عن عكرمة بن خالد، عن ابن عمر. وروي هذا الحديث عن نافع، واختلف عنه؛ فرواه محمد بن إسحاق، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، وأشعث بن سوار، ومحمد بن عبيد الله العرزمي، وسليمان بن موسى، وحميد الأعرج، ويزيد بن سنان، وعبد ربه بن سعيد، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، بالقصتين جميعا، ووهموا فيه على نافع. وَرَوَاهُ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، واختلف عنه؛ فرواه إسماعيل بن زكريا، وأبو مُعَاوِيَةَ الضَّرِيرُ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عمر، بالقصتين جَمِيعًا، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَوَهِمَا فيه على عبيد الله. وخالفهما هشيم، ويحيى القطان، فروياه عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قصة النخل، وعن ابن عمر، عن عمر: قصة العبد، من قول عمر، وذلك المحفوظ عن نافع. وكذلك رواه مالك بن أنس، عن نافع. ورواه أبو قرة، عن مالك، برفع القصتين جَمِيعًا، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَوَهِمَ فيه. والصواب على ما تقدم: قصة النخل؛ عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم. وقصة العبد؛ عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ عُمَرَ، قَوْلَهُ. (13/121) وكذلك رواه شعبة، عن أيوب، على الصواب. ورواه حماد بن زيد، عن أيوب، وجعل قصة النخل عن النبي صلى الله عليه وسلم، وقصة العبد من قول ابن عمر، ولم يذكر "عمر". وكذلك قال طلحة بن سنان، عن ابن أبي عروبة، عن أيوب، قصة العبد من قول ابن عمر. ورواه وهيب، عن أيوب، قصة النخل، موقوفا. ورفعه داود بن الزبرقان، عن أيوب، وهو الصواب. وَرَوَاهُ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ، عَنِ عبد ربه بن سعيد، عن نافع، عن ابن عمر، قصة النخل، موقوفا. وخالفه سعيد، فرواه عن عبد ربه بن سعيد، عن نافع، عن ابن عمر، مرفوعا في القصتين. حدثنا النيسابوري، قال: حدثنا محمد بن إبراهيم الصوري، قال: حدثنا مؤمل بن إسماعيل، قال: حدثنا سفيان الثوري، عن عبد الله بن عيسى، عن الزهري، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ؛ أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم قال: من ابتاع نخلا مؤبرا، فثمرته للبائع، إلا أن يشترط المبتاع، ومن باع عبدا، وله مال، فماله للبائع، إلا أن يشترطه المبتاع. (13/122) حدثنا النيسابوري، قال: حدثنا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَبِي عِيسَى، قَالَ: حدثنا عبد الله بن الوليد العدني، عن سفيان، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: من باع نخلا مؤبرا، فثمرته للبائع، إلا أن يشترط المبتاع، ومن باع عبدا، وله مال، فماله للبائع، إلا أن يشترط المبتاع. حدثنا النيسابوري، قال: حدثنا محمد بن إبراهيم الصوري، قال: حدثنا الفريابي، عن سفيان، عن غير واحد، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من باع عبدا وله مال، فماله للبائع، إلا أن يشترط المشتري. وروى هذا الحديث قبيصة، عن الثوري، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. ولم يتابع على ذلك: عن عبد الله بن دينار، وليس بمحفوظ. (13/123) 2997- وسئل عن حديث سالم، عن أبيه؛ أن غيلان أسلم، وتحته عشر نسوة، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: خذ منهن أربعا، وفارق سائرهن. فقال: يرويه الزهري، واختلف عنه؛ يرويه الزهري، واختلف عنه؛ فرواه معمر بالبصرة، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. حَدَّثَ بِهِ ابن علية، ومروان بن معاوية، وابن أبي عروبة. وقيل: عن سفيان الثوري، ويزيد بن زريع، والفضل بن موسى، ويحيى بن أبي كثير، وغندر، عن معمر كذلك. وخالفهم عَبْدُ الرَّزَّاقِ، رَوَاهُ عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ مرسلا. ورواه بحر السقاء، عن الزهري، عن سالم، عن أبيه. وكذلك رواه يحيى بن سلام، عن مالك، عن الزهري. (13/123) ورواه يونس، عن الزهري: أنه بلغه عن عثمان بن محمد بن أبي سويد، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُرْسَلًا. وقول يونس أشبهها بالصواب. ورواه سرار بن مجشر، وهو أبو عبيدة، ثقة، من أهل البصرة، عن أيوب، عن نافع، وسالم، عن ابن عمر؛ "أن غيلان بن سلمة الثقفي أسلم، وعنده عشر نسوة، فَأَمَرَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَنْ يمسك منهن أربعا". تفرد به سيف بن عبيد الله الجرمي، عن سرار. حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي سعيد، وقال: حدثنا أحمد بن يوسف التغلبي، قال: حدثنا أبو عبيد، القاسم بن سلام، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن سفيان، قال: حدثني مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ النبي صلى الله عليه وسلم؛ "أسلم غيلان، وتحته عشر نسوة، فَأَمَرَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، إن يختار منهن أربعا. تفرد به أبو عبيد، عن يحيى القطان، عن الثوري. (13/124) 2998- وسئل عن حديث سالم، عَنْ أَبِيهِ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يسلم تسليمة. فقال: يرويه الزبيدي، واختلف عنه؛ فقال حيوة بن شريح: عن بقية، عَنِ الزُّبَيْدِيِّ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ أبيه: تسليمتين. وتابعه عمرو بن عثمان، عن بقية. وخالفه يزيد بن عبد ربه الجرجسي، فقال: عن بقية بهذا الإسناد: تسليمة واحدة. وقال سليمان بن سلمة الخبائري: عن بقية، عن الزبيدي، عن الزهري، عن أنس، وقال: تسليمتان. وكلها غير محفوظة. (13/125) 2999- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم: المكيال مكيال أهل المدينة، والوزن وزن أهل مكة. فقال: يرويه حنظلة بن أبي سفيان، واختلف عنه؛ فحدث به شيخنا أبو محمد بن أبي روبا (1) ، من أصل كتابه، عن إسحاق الحربي، عن أبي نعيم، عن الثوري، عَنْ حَنْظَلَةَ، عَنْ سَالِمٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَغَيْرُهُ يرويه، عن أبي نعيم، عن الثوري، عن حنظلة، عن طاووس، عن ابن عمر، وهو الصواب. وقال أبو أحمد الزبيري: عن الثوري، عن حنظلة، عن طاووس، عن ابن عباس. والصحيح: عن ابن عمر. ورواه الفريابي، عن الثوري، وخالفه في المتن، فقال: المكيال مكيال أهل مكة، والوزن وزن أهل المدينة. والصحيح ما تقدم. __________ (1) هو عبد الخالق بن الحسن بن محمد بن نصر، أبو محمد السقطي، المعروف بابن أبي روبا. "تاريخ بغداد" 12/431- و"الأنساب" 3/263. (13/126) 3000- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَا يُلْدَغُ الْمُؤْمِنُ مِنْ جُحْرٍ مَرَّتَيْنِ. فَقَالَ: يَرْوِيهِ الزُّهْرِيُّ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فَرَوَاهُ صَالِحُ بْنُ أَبِي الْأَخْضَرِ، وَزَمْعَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ. وَرَوَاهُ المعافى بن عمران، واختلف عنه؛ فقال مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْبَاغَنْدِيُّ: عَنْ ابن عمار الموصلي، عن المعافى، عن صالح، وزمعة، جميعا، عن الزهري بذلك، وهو الصواب. وهذا الحديث وهم فيه زمعة، وصالح بن أبي الأخضر، عن الزهري، في قولهما: عنه، عن سالم، عن أبيه. والمحفوظ ما رواه عقيل بن خالد، وسعيد بن عبد العزيز، وغيرهما من الحفاظ، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن أَبِي هُرَيْرَةَ، وَهُوَ الْمَحْفُوظُ. (13/127) 3001- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ؛ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وسلم مر على المقبرة، فسلم عليهم. فَقَالَ: يَرْوِيهِ عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ، قَهْرَمَانُ آلِ الزبير، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم. قاله أشعث بن سعيد، عن السري بن يحيى، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ مَرْفُوعًا. وَغَيْرُهُ يَرْوِيهِ، موقوفا على ابن عمر. وكذلك رواه موسى بن عقبة، عن سالم، عَنْ أَبِيهِ، مَوْقُوفًا، وَهُوَ الصَّوَابُ. (13/128) 3002- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ: كفن النبي صلى الله عليه وسلم في ثلاثة أثواب: ثوبين صحاريين، وثوب حبرة. فقال: يرويه عاصم بن عبيد الله، عن سالم، عن ابن عمر. أسنده أبو الجواب، عن الثوري. حدثنا أبو القاسم بدر بن الهيثم القاضي، ومحمد بن جعفر المطيري، قالا: حدثنا محمد بن إسحاق الصاغاني، أبو بكر، قال: حدثنا أبوالجواب، قال: حدثنا سفيان، عن عاصم، عن سالم، عن ابن عمر بذلك. ورواه يحيى القطان، عن الثوري بهذا الإسناد؛ أن عمر كفن، وهو الصواب. (13/128) 3003- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم: بني الإسلام على خمس شهادة أن لا إله إلا الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، والحج من استطاع إليه سبيلا. فقال: يرويه حَنْظَلَةُ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فَرَوَاهُ عَنْبَسَةُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ، عن حنظلة، عن سالم، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم. وخالفه وكيع، وإسحاق بن سليمان الرازي، وقاسم بن مالك المزني، وعبيد الله بن موسى، ورووه عن حنظلة، عن عكرمة بن خالد، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم، وهو الصواب. إلا أن في حديث قاسم بن مالك: عكرمة بن خالد، عن طاووس، عن ابن عمر. والصواب ما قاله عبيد الله بن موسى، فإنه ضبط إسناده. (13/129) حدثناه ابن مخلد، قال: حدثنا عباس الدوري، قال: حدثنا عبيد الله بن موسى، قال: حدثنا حنظلة بن أبي سفيان، قال: سمعت عكرمة بن خالد يحدث طاووسا، قال: جاء رجل إلى ابن عمر، فقال: يا أبا عبد الرحمن، ألا تغزو؟ فقال ابْنِ عُمَرَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: بني الإسلام على خمس شهادة أن لا إله إلا الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت. أخرجه البخاري عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مُوسَى، عَنْ حَنْظَلَةَ، وأخرجه مسلم، عن ابن نمير، عن أبيه. وقيل: سماع عكرمة بن خالد، من ابن عمر؟ قال: صحيح. ويروي هذا الحديث عبد العزيز بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ سَالِمٍ، عَنِ ابْنِ عمر. حدث به عنه إسماعيل بن عياش. وروي عن مالك، عن عبد العزيز بن عبيد الله، وقيل: ابن عبد الله، ومالك لم يسمع من عبد العزيز بن عبيد الله شيئا، فإن كان الراوي له عن مالك، عن عبد العزيز بن عبد الله حفظه، فيشبه أن يكون هذا: عبد العزيز بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بن الخطاب، والله أعلم. (13/130) 3004- وسئل عن حديث سالم، عَنْ أَبِيهِ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم: الشؤم في ثلاثة: في المرأة، والدار، والفرس. فَقَالَ: يَرْوِيهِ الزُّهْرِيُّ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فَرَوَاهُ مَعْمَرٌ، من رواية عبد الواحد بن زياد، عنه، عن الزهري، عن سالم، عن أبيه. وتابعه شعيب بن أبي حمزة، وابن عيينة، وعبد الرحمن بن إسحاق، ومحمد بن ميسرة، عن الزهري، عن سالم، عن أبيه. وخالفهم عقيل بن خالد، والوليد بن كثير، وإسحاق بن راشد، فرووه عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ حَمْزَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بن عمر، عن أبيه. ورواه مالك بن أنس، وأبو أويس، ومعمر، من رواية عبد الرزاق، عنه، عن الزهري، عن سالم، وحمزة، عن ابن عمر. وكذلك رواه يونس، عن الزهري، عن سالم، وحمزة، عن ابن عمر، وزاد فيه: لا عدوى، ولا طيرة، ولم يأت به عن الزهري بهذا الإسناد سواه. (13/131) ورواه عتبة بن مسلم، عَنْ حَمْزَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عن أبيه، وهو صحيح عنه. وكذلك رواه عمر بن محمد بن زيد، عن أبيه، عن ابن عمر. ورواه ابن وهب، عن مالك، ويونس، فجمع بينهما، وقال: عن الزهري، عن سالم، وحمزة، عَنِ ابْنِ عُمَرَ؛ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَا عَدْوَى، وَلَا طِيَرَةَ، وهذا وهم، أحسبه حمل حديث أحدهما على الآخر، لأن عند يونس المتنين جميعا، وليس عند مالك إلا قوله: الشؤم في ثلاث ... دون قوله: لا عدوى.... أبو قلابة سيء الحفظ. (13/132) 3005- وسئل عن حديث سالم، عَنْ أَبِيهِ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم: لا يخطب الرجل على خطبة أخيه، ولا يبيع على بيع أخيه. فقال: يرويه محمد بن الصباح الدولابي، عن محمد بن عبيد، عن عبيد الله، عن سالم، ونافع، عن ابن عمر. ولم يتابع على ذكر سالم في هذا الحديث. وإنما روى عبيد الله، عن نافع، وسالم، عن ابن عمر: في النهي عن لحوم الحمر الأهلية، ولعله اشتبه عليه هذا الإسناد بالإسناد الآخر. (13/132) 3006- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ سَالِمٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم، نهى عن المتعة. فقال: يرويه الزهري، واختلف عنه؛ فرواه منصور بن دينار، عن الزهري، عن سالم، عن أبيه مرفوعا. وكذلك روي، عن عمر بن محمد، عن الزهري. وأصحاب الزهري يرويه عن الزهري، موقوفا، منهم: ابن عيينة وغيره. وكذلك رواه نافع، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، مَوْقُوفًا، وَهُوَ الصَّوَابُ. (13/132) 3007- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم: إذا خلقت النفس، قال ملك الأرحام: أي رب، أذكر أم أنثى؟ قال: فيقضي الله إليه، فيكتب ما هو لاق، حتى النكبة ينكبها، حتى يموت. فَقَالَ: يَرْوِيهِ الزُّهْرِيُّ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فَرَوَاهُ صَالِحُ بْنِ أَبِي الْأَخْضَرِ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، عن أبيه. وتابعه الأوزاعي، عن الزهري، على ذلك. وخالفه يُونُسُ بْنُ يَزِيدَ، فَرَوَاهُ عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عبد الرحمن بن هنيدة، عن ابن عمر. وكذلك رواه معمر، وعمر بن سعيد بن سريج (1) ، إلا أنه قال: ابن أبي هنيدة. وكذلك قيل: عن عبد الرحمن بن عبد العزيز الأمامي، وعن محمد بن عبد الله بن مسلم، ابن أخي الزهري. ورواه عمرو بن دينار، عن الزهري، عن ابن هنيدة، عن ابن عمر، موقوفا. وحديث يونس أصح. __________ (1) "سريج", بسين مهملة، انظر: "المؤتلف والمختلف" للدارقطني 3/1272، و"الإكمال" 4/273، و"توضيح المشتبه" 5/325، و"تبصير المنتبه" 2/779، و"لسان الميزان" 6/113، وفيه قال ابن حجر: هو عمر بن سعيد بن سريج, بسين مهملة، لا بشين معجمة , نسب إلى الجد. (13/133) 3008- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: من لم يبيت الصيام قبل طلوع الفجر فلا صيام له. فقال: يرويه سعيد بن أبي أيوب، عن عبد اللَّهِ، بْنُ أَبِي بَكْرِ بْنِ حَزْمٍ، عَنْ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم. والصحيح: عن ابن عمر، عن حفصة، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَقَدْ بينا الخلاف فيه في مسند حفصة. (13/134) 3009- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، قال: بيداؤكم التي تكذبون فيها عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ما أهل رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَلَا من عند المسجد، يعني ذا الحليفة. فقال: يرويه الزهري، وموسى بن عقبة، واختلف عن موسى؛ فرواه أسامة بن زيد، وشعبة، ومالك، عن موسى بن عقبة، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ. وَاخْتُلِفَ عَنْ مَالِكِ؛ فقيل: عن الشافعي، عن مالك، عن موسى بن عقبة، عن نافع، وسالم، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم. والمحفوظ: عن مالك، عن موسى بن عقبة، عن سالم، وحده، عن ابن عمر. (13/134) ورواه يحيى بن سعيد الأنصاري، عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ، عَنْ سَالِمٍ، وَنَافِعٌ، جميعا، عن ابن عمر. وهو غريب عنه، تفرد به، يحيى بن أيوب الصوفي عنه. وهو صحيح محفوظ، عن نافع، عن ابن عمر. حدث به صالح بن كيسان، وعبيد الله بن عمر، عنه. وقال إسماعيل بن عياش: عن موسى بن عقبة، ويحيى بن سعيد، وعبيد الله بن عمر، كلهم عن نافع، عن ابن عمر. وقال مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي كَثِيرٍ: عَنِ يحيى بن سعيد، عن نافع، عن سالم، وحمزة، ابني عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ. (13/135) 3010- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ سَالِمٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: ما أسكر كثيرة فقليله حرام. فقال: روي، عن أبي ضمرة، عن موسى بن عقبة، عن سالم، عن أبيه مرفوعا: ما أسكر كثيره، فقليله حرام. وكذلك روي عن عاصم بن عمر العمري، عن بلال بن أبي بكر بن عبد الله، عن سالم، عن أبيه مرفوعا، نحو هذا اللفظ. ورواه مقاتل بن حيان، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: كل مسكر حرام. ورواه عكرمة بن عمار، عن سالم، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُرْسَلًا. ورواه عبد الله بن شبرمة، عن سالم، عن أبيه، موقوفا، ومرة نحى به نحو الرفع، وأتى به على ما رواه أبو ضمرة، عن موسى بن عقبة، عن سالم، عن أبيه. وليس يثبت هذا الحديث عن سالم. (13/136) 3011- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ سَالِمٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: لعبد الله بن مسعود: يا عبد الله، إن الكتب كانت تنزل من باب واحد على حرف واحد، وإن هذا القرآن نزل من سبعة أبواب على سبعة أحرف ... فذكر الحديث. فقال: يرويه عقيل بن خالد، واختلف عنه؛ فرواه الحسن بن سوار، أبو العلاء، عَنِ اللَّيْثِ، عَنْ عُقَيْلٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، ووهم فيه. وليس هذا من حديث سالم. وإنما رواه عُقَيْلٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ أَبِي سلمة بن عبد الرحمن، عن أبيه. وقيل: عن عقيل، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِيهِ، لم يذكر فيه: الزهري، ومن قال فيه: عن سالم، عن أبيه، فقد وهم. (13/136) 3012- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم: اللهم بارك لنا في صاعنا، وفي مدنا، وفي مدينتنا، فقال رجل: وفي شامنا، وفي يمننا، فقال: وفي شامنا، وفي يمننا، فقال: رجل يا رسول الله، وفي عراقنا، فقال: هناك الزلازل، والفتن. فقال: يرويه زياد بن بنان، وتوبة العنبري، عن سالم. حدث به عَبْدُ اللَّهِ بْنُ شَوْذَبٍ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فَرَوَاهُ ضمرة بن ربيعة، عن عبد الله بن شوذب، عن توبة العنبري، عن سالم، عن أبيه. وخالفه الوليد بن مزيد، فرواه عن ابن شوذب، عن مطر الوراق، وعبد الله بن القاسم، وكثير بن زياد، عن توبة. وقول الوليد بن مزيد أصح. (13/137) 3013- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ؛ سافرت مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ومع عمر، فلم أرهما يزيدان على ركعتين، وكنا ضلالا فهدانا الله به، فبه نقتدي. فقال: يرويه مطر الوراق، واختلف عنه؛ فرواه عبد القدوس بن محمد الحبحابي، وإسحاق بن سيار، والقاسم بن فضل بن بزيع، عن عمرو بن عاصم، عن همام، عن مطر، عن الزهري، عن سالم، عن أبيه. وغيرهم يرويه عن عمرو بن عاصم، عن همام، عن مطر، عن سالم، لا يذكر فيه الزهري. وكذلك قال عبد الصمد بن عبد الوارث، وعفان، والسكن بن سليم، كلهم عن همام، عن مطر، عن سالم. وليس بمحفوظ عن الزهري. (13/138) 3014- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ؛ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وسلم صلى المغرب، والعشاء بجمع. فقال: يرويه مالك، عن الزهري، عن سالم، عن أبيه، واختلف عنه في لفظه: فذكر هذا اللفظ عبد الرحمن بن مهدي. وقال أصحاب "الموطأ" عن مالك، بِهَذَا الْإِسْنَادِ؛ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم صلى المغرب، والعشاء بالمزدلفة جميعا. ورواه محمد بن عبد الرحمن بن الجراح الغزي، عَنْ مَالِكٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنِ أَبِيهِ، عَنْ النبي صلى الله عليه وسلم: (أنه) جمع بين الظهر والعصر بعرفة، وبين المغرب، والعشاء بالمزدلفة، وزاد فيه ألفاظا كثيرة، ولم يتابع عليها، ولا هي محفوظة عن مالك. والمحفوظ قول أصحاب الموطأ. (13/139) 3015- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ سَالِمٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ؛ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يودعنا فيقول: أستودع الله دينك، وأمانتك، وخواتيم عملك. فقال: يرويه حَنْظَلَةُ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فَرَوَاهُ سعيد بن خثيم الهلالي، عَنْ حَنْظَلَةَ، عَنْ سَالِمٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ. وَخَالَفَهُ الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، فَرَوَاهُ عَنْ حَنْظَلَةَ، عن القاسم بن محمد، عَنِ ابْنِ عُمَرَ. (13/140) 3016- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ سَالِمٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ؛ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يصلي على راحلته. فَقَالَ: يَرْوِيهِ الزُّهْرِيُّ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فَرَوَاهُ عَبْدُ الله بن الحارث، عن يونس، عن الزهري، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ؛ أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم كان يوتر على راحلته. وتابعه أبو زرعة، عن يونس، عن الزهري، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ؛ أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم كان يصلي على راحلته، غير المكتوبة، ويوتر عليها. ورواه مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ. وعن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَامِرِ بْنِ رَبِيعَةَ، عَنْ أبيه؛ أن النبي كان يصلي على راحلته، ولم يذكر الوتر. وكذلك قال عبد الرحمن بن نمر، عن الزهري، الإسنادين جميعا، وقال: يومئ برأسه إيماء، ولم يذكر الوتر. وَكَذَلِكَ قَالَ ابْنُ وَهْبٍ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ الزهري، عن سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم؛ أنه كان يسبح على الراحلة، قبل أي وجه توجه، ويوتر عليها، غير أنه لا يصلي المكتوبة. (13/140) 3017- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: قال: إذا لم يدر أحدكم كم صلى: ثلاثا، أو أربعا، فليركع ركعتين، يحسن ركوعهما وسجودهما، ثم يسجد سجدتين. فقال: يرويه عمر بن محمد بْنُ زَيْدٍ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فَرَوَاهُ سُلَيْمَانُ بْنُ بلال، عن عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم. ورواه مالك بن أنس، عن عمر بن محمد، عن سالم، عن ابن عمر، موقوفا. ورفعه غير ثابت. (13/141) 3018- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم؛ أنه نهى أن يصلى على قارعة الطريق، أو يضرب عليها الخلاء، أو يبال فيها. فقال: يرويه الزهري، واختلف عنه؛ فرواه قرة، عن الزهري، عن سالم، عن أبيه. حدث به عنه ابن لهيعة. وقال رشدين: عن قرة، وعقيل، عن الزهري، عن سالم، عن أبيه أيضا. وغيرهما يرويه عن الزهري مُرْسَلًا، وَهُوَ أَشْبَهُ بِالصَّوَابِ. (13/142) 3019- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم: ادرأ ما استطعت، ولا يقطع الصلاة شيء. فقال: يرويه إبراهيم بن يزيد المكي، واختلف عنه؛ فرواه عبد الأعلى بن عبد الأعلى، عن إبراهيم بْنِ يَزِيدَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنِ أبيه. وخالفه يحيى بن المتوكل، فرواه عن إبراهيم بن يزيد، عن سالم، عن أبيه، وقال فِيهِ: عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وأبي بكر، وعمر. ويحيى بن المتوكل، وإبراهيم بن يزيد ضعيفان. (13/142) وقول عبد الأعلى: عن إبراهيم بن يزيد، عن الزهري، أشبه بالصواب. ووهم إبراهيم بن يزيد فِي رَفْعِهِ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، لأن مالكا، وشعيب بن أبي حمزة، وسفيان بن عيينة، رووه عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، مَنْ قوله. ورواه الأوزاعي، عن الزهري، عن عياش، عن ابن عمر، موقوفا، وهو وهم، وإنما أرد: عن الزهري، عن سالم؛ أن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَيَّاشِ بْنِ أَبِي رَبِيعَةَ، قال: الحمار يقطع الصلاة، وأنكر ذلك ابن عمر، فقال: لا يقطع الصلاة شيء. والصحيح، عن ابن عمر، موقوفا. وكذلك رواه نافع، عن ابن عمر، موقوفا. (13/143) 3020- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ سَالِمٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ؛ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبَا بكر: وعمر، وعثمان، كانوا يقرؤون: {مالك يوم الدِّينِ} . فَقَالَ: يَرْوِيهِ الزُّهْرِيُّ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فَرَوَاهُ سليمان بن أرقم، عن الزهري، عن سالم، عن أبيه. وكذلك قال هشيم، عن صاحب له، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ. وَقَالَ أَيُّوبُ بْنُ سُوَيْدٍ: عَنْ يُونُسَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عن أنس. وقال بحر السقاء، وعبد العزيز بن حصين: عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هريرة. وقال الكسائي: عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَيَّاشٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، والبراء بن عازب. والمحفوظ عن الزهري مرسلا. ورواه يحيى بن المتوكل، عن إبراهيم بن يزيد، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم. وروي عن إسماعيل بن أمية، عن مطر الوراق، عن نافع، عَنِ ابْنِ عُمَرَ. (13/144) 3021- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ سَالِمٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ: كنت شابا عزبا عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم أنام في المسجد. فَقَالَ: يَرْوِيهِ الزُّهْرِيُّ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فَرَوَاهُ مَعْمَرٌ، وَصَالِحُ بْنُ أَبِي الْأَخْضَرِ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سالم، عن أبيه. وكذلك رواه المغيرة بن عبد الرحمن المخزومي، عن أبي الحكم، عن الزهري، عن سالم، عن أبيه، وأبو الحكم هذا يزيد بن عياض. وخالفهم يُونُسُ بْنُ يَزِيدَ، رَوَاهُ عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ حَمْزَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بن عمر، عن أبيه. قال ذلك أيوب بن سويد الرملي عن يونس. (13/144) 3022- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم الناس كإبل مئة، لا تكاد تجد فيها راحلة. فَقَالَ: يَرْوِيهِ الزُّهْرِيُّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَخَالَفَهُ نافع، فرواه عن ابن عمر، عن عمر، قوله. حدث به ابن عجلان، عن نافع كذلك، وقيل: هو الصحيح. حدثنا علي بن محمد بن أحمد المصري، قال: حدثنا عبيد الله بن محمد (العمري) القاضي، قال: حدثنا إسماعيل بن أبي أويس، قال: حدثني أخي، عَنْ سُلَيْمَانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي عَتِيقٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عن سالم بن عبد الله، أن عبد الله بن عمر، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، يقول: إنما الناس كالإبل مئة، لا تكاد تجد فيها راحلة. (13/145) حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَاعِدٍ، قَالَ: حدثنا عبد الله بن محمد الزهري بالبصرة، قال: حدثنا سفيان بن عيينة، قال: حدثني مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ؛ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم قال: تجدون الناس كالإبل المئة، ليس فيها راحلة. قال سفيان: الراحلة النجيبة من الإبل، ليس في كل الإبل نجيب. حدثنا الصفار، وحمزة قالا: حدثنا إسماعيل بن إسحاق، قال: حدثنا علي بن المديني، قال: حدثنا به سفيان، وعبد الرزاق، وَيَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم قال: الناس كإبل مئة لا تكاد تجد فيها راحلة. حدثنا الصفار، وحمزة، قالا: حدثنا إسماعيل، قال: حدثنا علي، قال: حدثنا عبد الله بن يزيد المقرئ، عن سعيد بن أبي أيوب؛ أنه حدثهم قال: حدثني محمد بن عجلان، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ عمر على المنبر: الناس كإبل مئة، لا يوجد فيها راحلة. (13/146) 3023- وسئل عن حديث سالم، عن أبيه: سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن فأرة، وقعت في سمن ... الْحَدِيثَ. فَقَالَ: يَرْوِيهِ الزُّهْرِيُّ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فَرَوَاهُ عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ عُمَرَ الْأَيْلِيُّ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عن سالم، عن أبيه. وتابعه يحيى بن أيوب، رواه عن ابن جريج، عن الزهري كذلك. وخالفهما أَصْحَابُ الزُّهْرِيِّ، (فَرَوَوْهُ) عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، وَهُوَ الصَّحِيحُ. (13/146) 3024- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، قال: مِنْ حُسْنِ إِسْلَامِ الْمَرْءِ تَرْكُهُ مَا لَا يعنيه. فَقَالَ: يَرْوِيهِ الزُّهْرِيُّ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فَرَوَاهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بُدَيْلٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، عن أبيه. ورواه الْأَوْزَاعِيِّ، عَنْ قُرَّةَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي سلمة، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. وَكِلَاهُمَا وَهِمَ. وَالصَّحِيحُ: عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ مُرْسَلًا. وقيل: عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ، عَنْ أبيه، ولا يصح. (13/147) 3025- وسئل عن حديث الزهري، عن سَالِمٌ، عَنْ أَبِيهِ؛ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وسلم أمر أن تحد الشفار، وأن توارى عن البهائم، وإذا ذبح أحدكم فليجهز. فقال: يرويه الزهري، واختلف عنه؛ فرواه الحسين بن سيار الحراني، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم. وكذلك رواه يونس بن أبي أيوب، عن رشدين، عن عقيل، وقرة. وخالفهم ابن وهب، رواه عن قرة بن عبد الرحمن المعافري، عن الزهري، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم. وكذلك قال حيوة، عن عقيل، عن الزهري، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم، لم يذكر ابن عمر. والأول أصح. (13/148) 3026- وَسُئِلَ الشَّيْخُ أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ بن أحمد الحافظ عن حديث آدم بن علي، عَنِ ابْنِ عُمَرَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: إذا سجدت فلا تبسط ذراعيك، وتجاف عن ضبعيك. فقال: يرويه مسعر بن كدام، واختلف عنه؛ فرفعه محمد بن إسحاق، عن (1) مسعر، عن آدم بن علي، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم. وغيره يرويه، عن مسعر، موقوفا على ابن عمر. وكذلك رواه شعبة، والثوري، وأبو حنيفة، وحسين بن عمران، عن آدم بن علي، موقوفا، وهو الصواب. __________ (1) قوله: "عن" سقط من المطبوع. (13/149) 3027- وسئل عن حديث أسيد بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زَيْدِ بْنِ الْخَطَّابِ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم: من جر ثوبه خيلاء لم ينظر الله إليه. فقال: يرويه داود بن أبي هند، واختلف عنه؛ فرواه خالد الواسطي، وعبد الأعلى، وعبد الحكم بن منصور، عن داود، عن رياح بن عبيدة، عن أسيد بن عبد الرحمن، عن ابن عمر. وخالفهم عمر بن حبيب القاضي، فرواه عن داود، عن رياح بن عبيدة، عن أخيه، عن أبيه، عن ابن عمر، ووهم فيه. والقول الأول أصح. (13/149) 3028- وسئل عن حديث بشر بن حرب أبي عمرو الندبي، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم؛ إن الله تعالى ليعجب من الصلاة في الجميع. فقال: يرويه مرثد بن عامر الهنائي، عن بشر بن حرب، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم. وخالفه حماد بن زيد، رواه عن بشر بن حرب، عن ابن عمر، موقوفا. (13/150) 3029- وسئل عن حديث جبير بن نفير، عَنِ ابْنِ عُمَرَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم. إن الله ليقبل توبة عبده، ما لم يغرغر. فَقَالَ: يَرْوِيهِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ ثَابِتِ بْنِ ثَوْبَانَ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فَرَوَاهُ مُوسَى بْنُ دَاوُدَ، عَنِ عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان، عن أَبِيهِ، عَنْ مَكْحُولٍ، عَنْ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ، عن ابن عمر. والصحيح: عن عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان، عن أبيه، عن مكحول. كذلك رواه علي بن الجعد وغيره. (13/150) 3030- وسئل عن حديث جميل بن زيد، عَنِ ابْنِ عُمَرَ؛ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم تزوج امرأة من بني غفار، فرأى بكشحها بياضا، فقال: أرخي عليك ثيابك، وخلى سبيلها. فقال: اختلف فيه على جميل بن زيد؛ فرواه القاسم بن غصن، وأبو بكر النخعي، عبد الله بن سعيد، عن جميل بن زيد، عن ابن عمر. وغيره يرويه عن جميل بن زيد، عن كعب بن زيد الأنصاري. وجميل بن زيد متروك. (13/151) 3031- وسئل عن حديث الحسن، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم ما تجرع عبد جرعة أفضل عند الله من جرعة غيظ كظمها. فَقَالَ: يَرْوِيهِ يُونُسُ بْنُ عُبَيْدٍ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فرواه أبو شهاب الحناط، وعبد الْوَهَّابِ الثَّقَفِيُّ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ ابن عمر، موقوفا. ورفعه علي بن عاصم، عن يونس. والموقوف أصح. (13/151) 3032- وسئل عن حديث الحكم بن ميناء، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم؛ لينتهين أقوام عن ودعهم الجمعات، أو ليطبعن على قلوبهم، ثم ليكونن من الغافلين. فَقَالَ: يَرْوِيهِ يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ، وَاخْتُلِفَ عنه؛ فرواه أَيُّوبَ السَّخْتِيَانِيِّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ. فقال حماد بن زيد: عن أيوب، عن يحيى، عن ابن ميناء، عن ابن عمر، وابن عباس. قال الثقفي، وابن علية: عن أيوب، عن يحيى، عمن حدثه، عنهما. ورواه هشام الدستوائي، عن يحيى، عن أبي سلام، عن الحكم بن ميناء، عن ابن عمر، وابن عباس. كذلك قال يزيد بن هارون، ووهب بن جرير، وأبو بحر البكراوي، وعبد العزيز بن أبان، وهياج، عن هشام. وقال عثمان بن الهيثم: عن هشام، عن يحيى: حدثني أبو سلام، ووهم في قوله: حدثني. (13/152) وقال أبو عمر الحوضي: عن هشام، عن يحيى: حدث أبو سلام. وكذلك قال أبو عامر العقدي، عن هشام. وقال معاذ بن هشام، عن أبيه: قال أبو سلام. ويحيى لم يسمعه من أبي سلام. ورواه همام بن يحيى، عن يحيى بن أبي كثير، فقال: عَنْ زَيْدِ بْنِ سَلَّامٍ، عَنْ جَدِّهِ أَبِي سلام. وكذلك قال عفان، عن أبان، عن يحيى، عن زيد، عن أبي سلام. ورواه مسلم بن إبراهيم، عن أبان، عن يحيى، عن أبي سلام، لم يذكر في الإسناد زيدا. ورواه حبان بن هلال، عن أبان، عن يحيى، عن الحضرمي بن لاحق، عَنْ زَيْدِ بْنِ سَلَّامٍ، عَنْ أَبِي سَلَّامٍ، ولم يتابع على ذلك. ورواه معاوية بن سلام، عن أخيه زَيْدِ بْنِ سَلَّامٍ، عَنْ جَدِّهِ أَبِي سَلَّامٍ، عن الحكم بن ميناء، عن ابن عمر، وأبي هريرة. والباقون كلهم أسندوه، عن ابن عمر، وابن عباس. (13/153) 3033- وسئل عن حديث حبيب بن أبي ثابت، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم؛ صلاة الليل مثنى مثنى. فقال: يرويه أبو إسحاق الشيباني، وعبد الله بن حبيب بن أبي ثابت، واختلف عنهما؛ فرواه أبو إسحاق الشَّيْبَانِيِّ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. ووقفه عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ ولم يرفعه. ولم يسمع حبيب هذا الحديث من ابن عمر، وإنما رواه عن طاووس، عنه. كذلك رواه منصور بن المعتمر، ومسعر بن كدام، وسفيان الثوري، وفطر بن خليفة، وحمزة الزيات، رووه عن حبيب، عن طاووس، عن ابن عمر. وهو صحيح عن حبيب، عن طاووس. وكذلك رواه سليمان التيمي، عن طاووس، عن ابن عمر، وهو صحيح عنه أيضا. (13/154) 3034- وسئل عن حديث حَمْزَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ ابْنِ عُمَرَ؛ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أمر أبا بكر أن يصلي بالناس، فقالت عائشة: إن أبا بكر رجل رقيق، كثير البكاء ... الحديث. فَقَالَ: حَدَّثَ بِهِ الزُّهْرِيُّ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فَرَوَاهُ عقيل، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ حَمْزَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بن عمر، مرسلا. وخالفه يونس، وَشُعَيْبُ بْنُ أَبِي حَمْزَةَ، وَإِسْحَاقُ بْنُ يَحْيَى، رووه عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ حَمْزَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بن عمر، عَنْ أَبِيهِ، وَهُوَ الصَّوَابُ. (13/155) 3035- وسئل عن حديث أبي المغيرة: رافع بن حنين، عن ابن عمر؛ أنه رَأَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذهب لحاجته متجها نحو القبلة. فقال: يرويه فُلَيْحُ بْنُ سُلَيْمَانَ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فَرَوَاهُ سُرَيْجُ بن النعمان، عن فليح، عن عبد الله بن عكرمة، عن رافع بن حنين، عَنِ ابْنِ عُمَرَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم. ورافع هذا هو جد فليح بن سليمان. (13/155) 3036- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ ابن عُمَرَ؛ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يأتي قباء راكبا وماشيا. فقال: يرويه مالك، واختلف عنه؛ فرواه أحمد بن الأسود الحنفي، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي أُوَيْسٍ، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ. ورواه إسحاق الطباع، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ. وتابعه علي بن عبد العزيز، عن القعنبي، عن مالك. وهو عند القعنبي على وجهين: عن مالك، عن نافع، وعن عبد الله بن دينار. فأما في "الموطأ"، فرواه عَنْ مَالِكٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ. ورواه في غير "الموطأ" عن مالك، عن نافع. حدث به عنه جماعة. وكذلك حدث بهذا الحديث أحمد بن صالح، عن ابن وهب، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، ولم يتابع عليه، عن ابن وهب، وأنكر عليه، ويقال: إنه رجع عنه. ورواه عن إسحاق بن الطباع، عن مالك، عن نافع، وهو الصواب. والصحيح: عن ابن وهب، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عمر. (13/156) 3037- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، قال: ما قطع من بهيمة وهي حيه، فهو ميتة. فقال: يرويه هِشَامُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عن ابن عمر. وَخَالَفَهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، فرواه عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي وَاقِدٍ اللَّيْثِيِّ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. (13/157) 3038- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ ابْنِ عُمَرَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُحِلَّتْ لَنَا مَيْتَتَانِ وَدَمَانِ. فقال: اختلف فيه على زيد بن أسلم؛ فرواه عبد الله، وعبد الرحمن، وأسامة، بنو زيد بن أسلم، عن أبيهم، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم. وقال إسحاق بن الطباع: سمعت عبد الرحمن بن زيد بن أسلم، يرويه عن أخيه أسامة بن زيد، عن أبيه، عن ابن عمر، ثم سمعته يرويه عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم. وتابعهم عبد الله بن سليمان بن كنانة، وأبو هاشم الأبلي، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، موقوفا. وقال ابن عيينة: حدثوني عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، مُرْسَلًا، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم. ورواه المسور بن الصلت، وهو مشهور، وكان ضعيفا، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم. ولا يصح هذا القول، والموقوف عن ابن عمر أصح. (13/157) 3039- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ زَاذَانَ، أَبِي عُمَرَ، عَنْ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، قال: من قال عند الموت: لا إله إلا الله، وجبت له الجنة. فَقَالَ: يَرْوِيهِ عَطَاءُ بْنُ السَّائِبِ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فرواه يحيى بن كثير، أبو النضر، عن عطاء بن السائب، عن زاذان، عن ابن عمر. وقال حماد بن سلمة: عن عطاء، عن زاذان، عمن سمع النبي صلى الله عليه وسلم. وقال أسباط بن محمد: عن عطاء، عن ... وقال ابن فضيل: عن عطاء، عن زاذان، قوله. وقال سلمة بن كهيل: عن عطاء، عن زاذان، وطاووس، قولهما. وقال الحسن بن صالح: عن عطاء، عَنْ رَجُلٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، لَمْ يذكر: زاذان، ولا غيره، وهو أشبه. وقال سليمان التيمي: عن عطاء، عن زاذان مرسلا. وقال علي بن عاصم: عن زاذان، عن رجل، لم يسمه أيضا. وهذا من عطاء بن السائب، لأنه كان تغير في آخر عمره. (13/158) 3040- وسئل عن حديث زاذان، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم قال: ثلاثة على كثبان المسك يوم القيامة: رجل أم قوما هم به راضون، ورجل كان يؤذن في كل يوم وليلة، وعبد أدى حق الله، وحق مواليه. فقال: اختلف فيه على زاذان؛ فرواه أبو اليقظان، عثمان بن عمير، عن زاذان، عن ابن عمر. وخالفه منصور بن زاذان، فرواه عن زَاذَانُ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، وَأَبِي سَعِيدٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَكِلَاهُمَا غَيْرُ محفوظ. (13/159) 3041- وسئل عن حديث زياد بن جبير، عن ابن عمر: أمر الله تعالى بوفاء النذر، ونهى رسول الله صلى الله عليه وسلم: عن صوم هذا اليوم. فقال: يرويه ابن عون، واختلف عنه؛ فرواه منهال بن بحر العقيلي، عن ابن عون، فقال: عن زياد بن جبير، وهو ابن حية الثقفي، عن ابن عمر. وكذلك رواه يُونُسُ بْنُ عُبَيْدٍ، عَنْ زِيَادِ بْنِ جُبَيْرٍ، عن ابن عمر وهو الصواب. (13/160) 3042- وسئل عن حديث صفوان بن محرز، عن ابن عمر: صلاة السفر ركعتان، من خالف السنة فقد كفر. فَقَالَ: يَرْوِيهِ قَتَادَةُ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فَرَوَاهُ هِشَامٌ الدستوائي، وأبو عوانة، وعبد الحميد بن الحسين، عن قتادة، عن صفوان بن محرز، عن ابن عمر. وقال شعبة: عن قتادة، قال: سأل صفوان ابن عمر ... كأنه جعله مما لم يسمعه قتادة، من صفوان. (13/160) ورواه طلحة بن عبد الرحمن الواسطي، عن قتادة، عن مورق العجلي، ولم يذكر: صفوان. ورواه أبو التياح، واختلف عنه؛ فرواه عبد الوارث، عن أبي التياح، عن مورق العجلي، عن صفوان بن محرز، عن ابن عمر. وخالفه شعبة، فرواه عن أبي التياح، قال: سمعت مورقا يحدث، عن ابن عمر. قال: سأله صفوان بن محرز عن الصلاة في السفر. والصواب قول شعبة، عن أبي التياح. وقول هشام ومن تابعه، عن قتادة. (13/161) 3043- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، قال: احثوا في وجوه المداحين التراب. فقال: اختلف فيه على زيد بن أسلم؛ فرواه سعيد بن عبد العزيز، وعبد الله بن زيد بن أسلم، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ. وخالفهم الدراوردي، فرواه عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ مُرْسَلًا، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم. وخالفهم هشام بن سعد، وحفص بن ميسرة، روياه عن زيد بن أسلم، عن جامع بن أبي راشد مُرْسَلًا عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. (13/161) 3044- وسئل عن حديث طاووس، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم، قال الطواف بالبيت صلاة، فأقلوا فيه الكلام. فقال: اختلف فيه على طاووس؛ فرواه حنظلة بن أبي سفيان، عن طاووس، واختلف عنه؛ فرواه الثوري، عن حنظلة، عن طاووس، عن ابن عمر. رفعه أبو حذيفة، عن الثوري، ووقفه مؤمل. وكذلك رواه ابن وهب، وأبو عاصم، وإسحاق بن سليمان الرازي، عن حنظلة، موقوفا. ورواه الحسن بن مسلم، عن طاووس، عن رجل أدرك النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، لَمْ يُسَمِّهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَرَوَاهُ عطاء بن السائب، عن طاووس، عن ابن عباس، واختلف عنه في رفعه: (13/162) فرفعه فضيل بن عياض، وجرير، وموسى بن أعين بن أبي جعفر. ورواه إبراهيم بن ميسرة، عن طاووس. وقول من قال: عن ابن عمر، أشبه. حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ، قال حدثنا حاجب بن سليمان، ومحمد بن مصعب الصوري، قالا: حدثنا مؤمل، قال: حدثنا سفيان، عن حنظلة، عن طاووس، عن ابن عمر، قال: الطواف بالبيت صلاة، فأقلوا فيه الكلام. حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ، قال حدثنا أحمد بن منصور، قال: حدثنا أبو حذيفة، قال: حدثنا سفيان، عن حنظلة بن أبي سفيان، عن طاووس، عن ابن عمر لَا أَعْلَمُهُ إِلَّا رَفَعَهُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى الله عليه وسلم: الطواف بالبيت صلاة، فأقلوا فيه الكلام. (13/163) 3045- وسئل عن حديث طاووس، عن ابن عمر: اتخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم خاتما من ذهب، ثم رمى به. فَقَالَ: يَرْوِيهِ ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دينار، واختلف عنه؛ فَرَوَاهُ عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ الْعَلَاءِ، عَنِ ابْنِ عيينة، عن عمرو، عن طاووس، عن ابن عمر. وَغَيْرُهُ يَرْوِيهِ، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرٍو، عن طاووس مرسلا، وهو الصواب. (13/163) 3046- وسئل عن حديث طاووس، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم، قال: كل شيء بقدر، حتى العجز والكيس. فقال: يرويه عمرو بن مسلم، عن طاووس، عن ابن عمر، واختلف عنه في رفعه. فرفعه زياد بن سعد، وعبد الله بن عمرو بن مسلم، عن عمرو. وابن عيينة وقفه، عن عمرو. ورواه عبد الله بن طاووس، وإبراهيم بن ميسرة، عن طاووس، عن ابن عباس موقوفا. وهو عن ابن عباس أشبه منه عن ابن عمر. (13/164) 3047- وسئل عن حديث طاووس، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم؛ أنه كان يكبر ويرفع يديه حين يفتتح صلاته، وحين ركع، وحين رفع رأسه. فَقَالَ: يَرْوِيهِ الْحَكَمُ بْنُ عُتَيْبَةَ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ حدث به عنه شعبة، واختلف على شعبة؛ فرواه معاذ بن معاذ، وغندر، وعلي بن الجعد، عن شعبة، عن الحكم، عن طاووس، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم. وخالفهم آدم بن أبي إياس، وعمار بن عبد الجبار، فروياه عن شعبة، عن الحكم، عن طاووس، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم. ورواه الحسن بن مسلم، عن طاووس، عن ابن عمر، موقوفا. والصواب حديث معاذ بن معاذ، ومن تابعه، عن شعبة. (13/164) 3048- وسئل عن حديث عمرو بن دينار، عَنِ ابْنِ عُمَرَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: صلاة القاعد على نصف صلاة القائم. فَقَالَ: يَرْوِيهِ عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فرواه حسين الجعفي، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عن ابن عمر. وَغَيْرُهُ يَرْوِيهِ، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنِ عبد الله بن عمرو. وقيل: عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جده. ولم يتابع حسين الجعفي على قوله: عن ابن عمر. (13/165) 3049- وسئل عن حديث عمرو بن دينار، عن ابن عمر: سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن الضب؟ فقال: لا آكله، ولا أحرمه. فقال: يرويه شعبة، واختلف عنه؛ فروي عن محمد بن بكر البرساني، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ ابن عمر، ووهم فيه. والصواب: عن شعبة، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عمر. (13/166) 3050- وسئل عن حديث عمرو بن دينار، عن ابن عُمَرَ؛ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي عَلَى رَاحِلَتِهِ حَيْثُ تَوَجَّهَتْ بِهِ. فَقَالَ: يَرْوِيهِ الثَّوْرِيُّ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فَرَوَاهُ أَبُو إِسْحَاقَ الْفَزَارِيُّ، عن الثوري، عن عمرو بن دينار. وخالفه أبو نعيم، والفريابي، والهياج بن بسطام، فرووه، عن الثوري، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عمر، وهو الصواب. (13/166) 3051- وسئل عن حديث عمرو بن دينار، عن ابن عمر: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن بيع الثمر، حتى يبدو صلاحه. فقال: يروى عَنْ رَوْحِ بْنِ عُبَادَةَ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنِ ابن عمر. والصحيح: عن شعبة، عَنْ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دِينَارٍ. (13/167) 3052- وسئل عن حديث عمرو بْنِ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم من اشترى طعاما فلا يبعه حتى يكتله. فقال: يرويه الثَّوْرِيُّ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فَرَوَاهُ زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ ابن عمر. ورواه غيره، عن الثوري، عن عبد الله بن دينار، وهو الصحيح. حدثنا ... يحيى العطار، قال: حدثنا زيد بن الحباب، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم ... النبي صلى الله عليه وسلم. ... شعبة، واختلف عنه؛ فرواه أبو جابر: محمد بن عبد الملك، عن شعبة، عن عمرو بن دينار ... أبو جابر. والصحيح: عن شعبة، عَنْ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دِينَارٍ. (13/167) 3053- وسئل عن حديث عمرو بْنِ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: البيعان بالخيار، ما لم يتفرقا، إلا بيع الخيار. فقال: يرويه الثوري، وشعبة، واختلف عنهما؛ فروي، عن أبي عبد الرحمن المقرئ، عن أبيه، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ ابن عمر. وكذلك رواه يعلى بن عبيد، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ ابن عمر. وكلاهما وهم. والصحيح: عن الثوري، وعن شعبة، عَنْ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دِينَارٍ. (13/168) 3054- وسئل عن حديث عمرو بن دينار، عَنِ ابْنِ عُمَرَ؛ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم كان يصلي بعد الجمعة ركعتين، وقبل الظهر ركعتين، وبعدها ركعتين، وبعد المغرب ركعتين، وبعد العشاء ركعتين. فقال: يرويه ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ ابن عمر. قاله يحيى بن سعيد الأموي، عن ابن جريج. وخالفه ابن عيينة، فقال: عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، وهو الصواب. (13/169) 3055- وسئل عن حديث عمرو بن دينار، عن ابن عمر؛ أنه قال لحمران: يا حمران، لا تلقين الله بدين، فيؤخذ من حسناتك، ولا تنتفي من ولدك في الدنيا، فيفضحك الله على رؤوس الأشهاد يوم القيامة، وسارع في ركعتي الفجر فإن فيها الرغائب. فقال: اختلف فيه على عمرو بن دينار؛ فرواه شعبة، وحماد بن زيد، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، موقوفا. ورواه ابن عيينة، عن عمرو بن دينار، عن القاسم بن أبي بزة، عن حمران، عن ابن عمر، وهو الصواب. وكلهم وقفه. ورواه لَيْثِ بْنِ أَبِي سُلَيْمٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ ابن عمر مرفوعا. والموقوف أشبه. (13/169) 3056- وسئل عن حديث عمرو بْنِ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم صلاة الليل مثنى مثنى، فإذا خشيت الصبح، فأوتر بواحدة. فقال: اختلف فيه على ابن عيينة: فروي عن محمد بن موسى الجرمي، عن ابن عيينة، عن عمرو، عن ابن عمر، وهو وهم. والصحيح، عن ابن عيينة، عن عبد الله بن دينار. وكذلك رواه مالك وغيره عن عبد الله بن دينار. ورواه ابن عيينة، عن عمرو بن دينار، عن طاووس، عن ابن عمر. وعن الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ. (13/170) 3057- وسئل عن حديث عمرو بن دينار، عن ابن عمر، قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم أن يلبس المحرم ثوبا مسه ورس، أو زعفران، وقال: من لم يجد نعلين، فليلبس الخفين، ويقطعهما أسفل من الكعبين. فقال: يرويه شعبة، وأبو جعفر الرازي، واختلف عنهما؛ فروي عن عبد الرحمن بن زياد الرصاصي، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ ابن عمر، وهو وهم. والصحيح: عن شعبة، عن عبد الله بن دينار. وروي، عن أبي جعفر الرازي، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، هذا الحديث أيضا، حدث به عامر بن الفرات عنه. وغيره يرويه، عن أبي جعفر، عن عبد الله بن دينار، وهو الصواب. (13/170) والحديث محفوظ عن عبد الله بن دينار. حدث به عنه مالك بن أنس، وسليمان بن بلال، وإسماعيل بن جعفر. ورواه الثوري، واختلف عنه في لفظه؛ فرواه أبو عاصم، عن الثوري، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: من لم يجد إزارا فليلبس سراويل. ووهم في ذكر السراويل، لأن كل من رَوَاهُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عمر، ومن رواه عن الثوري أيضا، لم يذكروا فيه السراويل. وكذلك رواه سالم، ونافع، عن ابن عمر، وهو الصحيح، عن ابن عمر. وكل من ذكر السراويل في حديث ابن عمر فقد وهم. وكل من ذكر قطع الخفين، في حديث ابن عباس، فقد وهم. (13/171) 3058- وسئل عن حديث عمرو بن دينار، عَنِ ابْنِ عُمَرَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم أنا محمد بن عبد الله، إن الله تعالى قد اختار خلقه، فاختار منهم بني آدم، ثم اختار من بني آدم، واختار العرب، فاختار بني هاشم، واختارني من هاشم. فقال: يرويه محمد بن ذكوان، وهو خال ولد حماد بن زيد، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ. خالفه حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، فَرَوَاهُ عَنْ عَمْرِو بْنِ دينار، عن أبي جعفر، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُرْسَلًا، وهو الصواب. (13/172) 3059- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ ابْنِ عُمَرَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم ما أعطي أهل بيت الرفق إلا نفعهم. فَقَالَ: يَرْوِيهِ هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فَرَوَى عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَجَّاجِ، عَنْ حَمَّادِ، عن هشام، عن أبيه، عن ابن عمر. وهو وهم. وغيره يرويه عن هشام، عن أبيه، عن عبيد الله بن معمر، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُرْسَلًا. وهو أشبه. (13/172) 3060- وسئل عن حديث عروة، عَنِ ابْنِ عُمَرَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: إذا بدا حاجب الشمس، فأخروا الصلاة حتى تبرز، وإذا غاب حاجب الشمس، فأخروا الصلاة حتى تغيب. فَقَالَ: يَرْوِيهِ هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فرواه زائدة بن قدامة، ووكيع، وعلي بن مسهر، ويحيى بن أبي زائدة، وعبدة بن سليمان، وابن نمير، وأبو سعد الصاغاني، محمد بن ميسر، رووه عن هشام، عن أبيه، عن ابن عمر. ورواه ابن إسحاق، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة، ووهم فيه. والصحيح قول من قال: عن ابن عمر. وروراه مالك، والمفضل بْنُ فَضَالَةَ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، مُرْسَلًا، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. (13/173) 3061- وسئل عن حديث عروة، عَنِ ابْنِ عُمَرَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم لا تحروا بصلاتكم طلوع الشمس، ولا غروبها. فقال: يَرْوِيهِ هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، وَاخْتُلِفَ عنه؛ فرواه زائدة بن قدامة، ويحيى القطان، ووكيع، ومحمد بن بشر، وعبدة بن سليمان، ويحيى بن أبي زائدة، عن علي بن هاشم بن البريد، وعلي بن مسهر، عن هشام، عن أبيه، عن ابن عمر. وقال مسلمة بن سعيد: عن هشام، عن أبيه، عن ابن عمر، أو ابن عَمْرٍو، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وقال مَالِكٌ: عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، مرسلا. وتابعه المفضل بن فضالة على إرساله، فقال: عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم. وخالفهم الدراوردي، فرواه عن هشام، عن أبيه، عَنْ سَالِمٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم، قاله مصعب بن عبد الله الزبيري عنه، وَلَمْ يُتَابِعْ عَلَى هَذَا الْقَوْلِ. وَالصَّحِيحُ قَوْلُ يحيى القطان، ومن تابعه. (13/174) 3062- وسئل عن حديث عروة، عن ابن عمر، قال: من يأكل الغراب، وقد سماه النبي صلى الله عليه وسلم فاسقا؟. فَقَالَ: يَرْوِيهِ هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فرواه الهيثم بن جميل، عن شريك، عن هشام، عن أبيه، عن ابن عمر. وخالفه أبو أويس، فَرَوَاهُ عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ. وكلاهما غير ثابت. (13/174) 3063- وسئل عن حديث عروة، عن ابن عمر: قلت: يا رسول الله، قل لي قولا، وأقلل، لعلي أعقله، قال: لا تغضب. فقال: اختلف فيه على عروة: رواه ابن أبي الزناد، عن أبيه، عن عروة، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم، ووهم فيه. وخالفه هشام بن عروة، واختلف عنه؛ والمحفوظ: عن هشام، عن أبيه، عن الأحنف بن قيس. فمنهم من قال: عن الأحنف، عن ابن عمه. ومنهم من قال: عن عمه. وقد بيناه في موضع آخر. (13/175) 3064- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ حَجَّ: فَلَمْ يَرْفُثْ، وَلَمْ يَفْسُقْ، رَجَعَ كَيَوْمِ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ. فَقَالَ: يَرْوِيهِ مَنْصُورٌ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ، عَنْ ابن عمر، وهو غريب عنه. تفرد به معلى بن عبد الرحمن الواسطي، عن الثوري، عنه. والمحفوظ حديث مَنْصُورٍ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. وقد أتى به معلى أيضا، فلعله حفظهما جميعا. (13/176) 3065- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ، عن ابن عمر؛ أنه كان إذا كان جنبا، فأراد أن يأكل، أو يشرب، توضأ. فَقَالَ: يَرْوِيهِ مَنْصُورُ بْنُ الْمُعْتَمِرِ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فرواه شعبة، وأبو عوانة، والحسن بن صالح. وخالفهم إسرائيل، وجرير، روياه، عن منصور، عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عن أبيه. وخالفهم الثوري، وأبو المحياة: يحيى بن يعلى، فروياه، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ، عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِيهِ، وهذا أشبه. (13/176) 3066- وسئل عن حديث سعيد المقبري، عَنِ ابْنِ عُمَرَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: إذا تناجى اثنان دون الثالث فلا يدخل بينهما إلا بإذن. فَقَالَ: يَرْوِيهِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، وَاخْتُلِفَ عنه؛ فرواه أبو أسامة، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ ابن عمر مرفوعا. وخالفه يحيى القطان، وعبد الله بن نمير، فروياه عن عبيد الله بن عمر، موقوفا. حدثناه المحاملي، أبو عبد الله، قال: حدثنا علي بن شعيب، قال: حدثنا أبو أسامة، قال: حدثني عبيد الله بن عمر، عن سعيد بن أبي سعيد المقبري، قال: جئت إلى عبد الله بن عمر، وهو يناجي رجلا، وظننت أنه يحدثه بحديث، فأدخلت رأسي بينهما، فصك في صدري، فدهشت، وضحكت، فقال: مجنون أنت؟ قلت: ظننت أنك تحدثه بحديث، فقال ابْنِ عُمَرَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: إذا كان اثنان يتناجيان، فلا يدخل بينهما إلا بإذنهما. (13/177) حدثنا يعقوب بن إبراهيم، قال: حدثنا عمر بن شبة، قال: حدثنا يحيى (ح) وَحَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُبَشِّرٍ، وَيَعْقُوبُ بْنُ محمد الدوري، قالا: حدثنا حفص بن عمرو، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، قال: حدثنا عبيد الله، قال: حدثني سعيد بن أبي سعيد، قال: جئت ابن عمر، وهو يحدث رجلا، فذهبت لأدخل بينهما، فدفع في صدري، فقمت أضحك ... ، قال: تضحك إنك لأحمق، إذا رأيت رجلين يتحدثان، فلا تدخل بينهما حتى تستأذنهما. (13/178) 3067- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ أَبِي الْحُبَابِ سَعِيدِ بْنِ يسار، عن ابن عمر رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يصلي على حمار متوجها إلى خيبر. فقال: يرويه عمرو بن يحيى المازني، واختلف عنه؛ فرواه مالك بن أنس وزائدة ووهيب، وحماد بن سلمة، وعبد العزيز بن المختار، وعبد الواحد بن زياد، وخالد الواسطي، ومحمد بن دينار، وإبراهيم بن طهمان، والحارث بن عمير، والدراوردي، وَمُحَمَّدُ بْنُ فُلَيْحِ بْنِ سُلَيْمَانَ، وَيَحْيَى بْنُ عبد الله بن سالم، وابن جريج، وسليمان بن بلال، وخارجة بن مصعب، وسفيان الثوري، واختلف عنه؛ فرواه وكيع، وابن أبي عدي، ويزيد بن هارون، ويزيد بن أبي حكيم، عن الثوري، عن عمرو بن يحيى كذلك. (13/178) ورواه يحيى بن عيسى الرملي، عن الثوري، فقال: عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ يسار، عن ابن عمر، ووهم في ذلك، إنما هو: عمرو بن يحيى. وَرَوَاهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، عن عمرو بْنُ يَحْيَى، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ووهم في قوله نافع، وإنما هو أبو الحباب سعيد بن يسار. ورواه مسلم بن خالد الزنجي، عَنْ عَمْرِو بْنِ يَحْيَى، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ شقران؛ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى على حمار. والصحيح قول من قال: عن عمرو بن يحيى، عن سعيد بن يسار، أبي الحباب، عن ابن عمر. (13/179) 3068- وسئل عن حديث ابن المسيب، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم، في الرجل تكون له المرأة، فيطلقها قبل أن يدخل بها، أترجع إلى الأول؟ قال: لا، حتى تذوق العسيلة. فَقَالَ: يَرْوِيهِ عَلْقَمَةُ بْنُ مَرْثَدٍ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فرواه شعبة، عن علقمة بن مرثد، عن سالم بن رزين، عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عن سعيد بن المسيب، عن ابن عمر. تفرد به غندر، عن شعبة، ولم يتابع على هذا القول. وخالفه الثوري، واختلف عنه؛ قال عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ: عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ علقمة بن مرثد، عن رزين الأحمر، عن ابن عمر. (13/179) وقال محمد بن كثير: عن سفيان، عن علقمة، عن سليمان بن رزين، عن ابن عمر. وكذلك قال أبو أحمد الزبيري، عن الثوري. وقال وكيع: عن الثوري، عن علقمة، عن رزين بن سليمان. وقال وكيع مرة: هو سليمان بن رزين، عن ابن عمر. وقال مهران، وعبيد اللَّهِ بْنِ مُوسَى: عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عن سليم بن رزين، عن ابن عمر. وقال قيس بن الربيع: عن علقمة بن مرثد، عن رزين بن سليمان الأحمري. وقال غيلان بن جامع: عن علقمة بن مرثد، عن رزين بن سليم الأحمري، عن ابن عمر. وروي عن مسعر، عن علقمة بن مرثد، ولم يثبت. وذكر شعبة فيه: "سعيد بن المسيب" غير محفوظ. (13/180) 3069- وسئل عن حديث سعيد بن المسيب، عن ابْنِ عُمَرَ؛ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم ادهن بالزيت، وهو محرم. فقال: يرويه فرقد السبخي، واختلف عنه؛ فرواه يوسف بن عطية، عن فرقد، عن ابن المسيب، عن ابن عمر. وغيره يرويه، عن فرقد، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، وَهُوَ الصَّحِيحُ. (13/181) 3070- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عن ابن عمر، قال كنا إذا فقدنا الرجل في صلاة الفجر والعشاء، أسأنا به الظن. فَقَالَ: يَرْوِيهِ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْأَنْصَارِيُّ، وَاخْتُلِفَ عنه؛ فرواه الفريابي، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ المسيب، عن ابن عمر، ووهم في ذكر: سعيد بن المسيب. والمحفوظ: عن يحيى بن سعيد، عن نافع، عن ابن عمر. وكذا رواه عبيد الله بن عمر، وموسى بن عقبة، وإسماعيل بن أمية، عن نافع، عن ابن عمر، وهو الصواب. حدثنا محمد بن إسماعيل الفارسي، قال: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ بن أبي مريم، قال: حدثنا الفريابي، قال: حدثنا سفيان، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ المسيب، عن ابن عمر، قال: كنا إذا فقدنا الرجل في العشاء والفجر، أسأنا به الظن. (13/181) 3071- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم أنه لعن من اتخذ شيئا فيه الروح غرضا. فقال: يرويه أبو بشر، واختلف عنه؛ فرواه سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ، عَنْ أَبِي عَوَانَةَ، عَنِ أبي بشر، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، وهو الصواب. ورواه شعبة، واختلف عنه؛ فرواه النضر بْنُ شُمَيْلٍ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنِ الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عن ابن عمر. وأصحاب شعبة يروونه عنه، عن المنهال بن عمرو، ولم يذكروا فيه: الأعمش. وهو صحيح عن الأعمش، عن المنهال. حدث به أبو إسحاق الفزاري، وجرير بن حازم، ووكيع عن الأعمش، عن المنهال، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ. (13/182) ورواه العلاء بن المسيب، واختلف عنه؛ فقال أبو إسحاق الفزاري: عن العلاء عَنِ الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جبير، عن ابن عمر. وقال النضر بن محمد: عن العلاء بن المسيب، عن عمرو، عن مجاهد، عن ابن عمر. وكذلك قال محمد بن مصعب: حدثنا قيس، عن الأفطس، عن مجاهد، عن ابن عمر. وهو غريب عنه. ورواه معان بن رفاعة، عن محمد بن أبي عبيدة، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ. حدثنا أبو بكر النيسابوري، قال: حدثنا أحمد بن سعيد الدارمي، قال: حدثنا النضر بن شميل، قال: حدثنا شعبة، عن سليمان، قال: حدثنا المنهال بن عمرو، قال: سمعت سعيد بن جبير يقول: مر ابن عمر على غلمان، وقد نصبوا دجاجة، وهم يرمونها، فقال: من يعمل هذا؟ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لعن من مثل بالحيوان. (13/183) 3072- وسئل عن حديث سعيد بن جبير، عَنِ ابْنِ عُمَرَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم إذا اشتريت ذهبا بفضة فلا تفارق صاحبك وبينك وبينه لبس. فقال: اختلف في رفعه على سعيد بن جبير؛ فرواه سماك بن حرب، عن سعيد بن جبير، مرفوعا. حدث به عنه أبو خالد الدالاني، وأبو الأحوص، وإسرائيل، والثوري، وعمر بن رزين، وحماد بن سلمة، ومحمد بن جابر. وقال عمر بن عبيد: حدثنا سماك، أو عطاء بن السائب، والصواب: سماك. وخالفه داود بن أبي هند، فرواه عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، موقوفا. وكذلك رواه سعيد بن المسيب، ونافع، عن ابن عمر، موقوفا. ولم يرفعه غير سماك، وسماك سيء الحفظ. (13/184) 3073- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ سَعِيدِ بْنِ عامر، عن ابن عمر: انتهينا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى بركة، فأسرع القوم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: اشربوا بأكفكم، فإنها من أطيب، أو أنظف، آنيتكم. فَقَالَ: يَرْوِيهِ لَيْثُ بْنُ أَبِي سُلَيْمٍ، وَاخْتُلِفَ عنه؛ فرواه ابن عمار الموصلي، عن المعافى بن عمران، عَنْ مُوسَى بْنِ أَعْيَنَ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ سعيد بن عامر، عن ابن عمر. وغيره يرويه عَنْ مُوسَى بْنِ أَعْيَنَ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ سعيد بن عامر، عن ابن عمر. لم يذكر: سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، وَهُوَ الصَّوَابُ. (13/185) 3074- وسئل عن حديث سلمة بن كهيل، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم؛ بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وحج البيت، وصوم رمضان فقال: اختلف فيه على سلمة بن كهيل؛ فرواه عبد الملك بن أبي سليمان، واختلف عنه؛ فرواه سعيد بن سلمة، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي سُلَيْمَانَ، عَنْ سلمة بن كهيل، عن ابن عمر، مرفوعا. ووقفه إسحاق بن الأزرق، عن عبد الملك. ورواه مالك بن مغول، عن سلمة بن كهيل، عن ابن عمر، مرفوعا أيضا. وخالفهم يحيى بن سلمة بن كهيل، فرواه عن أبيه، عن مجاهد، عن ابن عمر. فإن كان حفظه فقد وصل إسناده. (13/185) 3075- وسئل عن حديث سعيد، مولى طلحة، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم: كان الكفل من بني إسرائيل، وكان لا يتورع عن ذنب ... الْحَدِيثَ. فَقَالَ: يَرْوِيهِ الْأَعْمَشُ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فَرَوَاهُ أسباط بن محمد، ومحمد بن فضيل، وأبو عبيدة بن معن، والعلاء بن راشد، عن الأعمش، عن عبد الله بن عبد الله الرازي، عن سعيد، مولى طلحة، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم. ورواه يحيى بن عيسى الرملي، عن الأعمش بهذا الإسناد، موقوفا. وقال أبو أسامة: عن الأعمش، عن عبد الله بن عبد الله، عن رجل، لم يسمه، عن ابن عُمَرَ. وَقَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ: عَنْ الْأَعْمَشِ، عَنْ عبد الله بن عبد الله، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: وَوَهِمَ في قوله: سعيد بن جبير، والصواب: عن سعيد مولى طلحة. وقال الثوري: عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنِ الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ عبد الله بن الحارث، وَلَمْ يُتَابَعْ عَلَى هَذَا الْقَوْلِ. (13/186) 3076- وسئل عن حديث عطاء، هو ابن أبي رباح، عَنِ ابْنِ عُمَرَ؛ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وسلم أهل حين استوت به راحلته. فقال: يرويه مسعر، واختلف عنه؛ فرواه مصعب بن المقدام، عَنْ مِسْعَرٍ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، عن عطاء، عن ابن عمر. وخالفه يونس بن بكير، فرواه عن مسعر، عن حبيب، عن ابن عمر، لم يذكر فيه: عطاء. وقول مصعب أصح. (13/187) 3077- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: لا تقبحوا الوجه، فإن ابن آدم خلق على صورة الرحمن. فَقَالَ: يَرْوِيهِ حَبِيبُ بْنُ أَبِي ثَابِتٍ، وَاخْتُلِفَ عنه؛ فرواه جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنِ حبيب، عن عطاء، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَغَيْرُهُ يَرْوِيهِ عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ حبيب، عَنْ عَطَاءٍ، مُرْسَلًا، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم. وكذلك رواه الثوري، عن حبيب، عن عطاء مرسلا. والمرسل أصح. (13/188) 3078- وسئل عن حديث عطية العوفي، عَنِ ابْنِ عُمَرَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم طلاق الأمة اثنتان، وعدتها حيضتان. فقال: يرويه عمر بن شبيب المسلي، عن عبد الله بن عيسى، عن عطية، عن ابن عمر، مرفوعا. وحدث به أبو يعلى، محمد بن زهير الأيلي، عن الأحمسي، عن عمر بن شبيب، فقال: عن عبد الله بن عيسى، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، وَوَهِمَ فِيهِ. والصواب: عن عبد الله بن عيسى، عن عطية، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم. ولم يرفعه إلا عمر بن شبيب المسلي، وهو من أهل الكوفة، وحديثه ضعيف، وهو من بني مسلية، قبيلة، لأن نافعا وسالما روياه عن ابن عمر، موقوفا. (13/188) 3079- وسئل عن حديث عكرمة بن خالد، عن ابن عمر قال: اعتمر رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل أن يحج. فقال: يرويه محمد بن بكر، عن ابن جريج، عن عكرمة بن خالد، عن ابن عمر. ورواه محمد بن حرب الأبرش، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ، عن عكرمة بن خالد، عن ابن عمر. فإن كان حفظه فقد أغرب به. وقال أحمد بن حنبل في هذا الحديث: لا أرى ابن جريج سمعه من عكرمة بن خالد. (13/189) 3080- وسئل عن حديث عبدة بن أبي لبابة، عَنِ ابْنِ عُمَرَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: تَابِعُوا بَيْنَ الْحَجِّ وَالْعُمْرَةِ، فَإِنَّهُمَا يَنْفِيَانِ الفقر والذنوب، كما ينفي الكير خبث الحديد. فقال اختلف فيه على عبدة؛ فرواه إبراهيم بن يزيد المكي، عن عبدة، عَنِ ابْنِ عُمَرَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم. وروى ابن عيينة، عن عبدة؛ أنه سمعه من عَاصِمِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن عامر بن ربيعة، عن أبيه. (13/190) 3081- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: المغرب وتر النهار. فقال: يرويه مالك، واختلف عنه؛ فرواه مالك بن سليمان الهروي، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وخالفه معن، والقعنبي، فروياه عَنْ مَالِكٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عمر، موقوفا. وكذلك رواه نافع، وابن سيرين، موقوفا، قاله أيوب عنهما. (13/190) 3082- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: إذا جئتم إلى الجمعة فاغتسلوا. فقال: اختلف فيه على عبد الله بن دينار؛ فرواه إسماعيل بن جعفر، وسفيان بن عيينة، وعبد العزيز القسملي، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ رَدَّادٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عمر. وكذلك روي عن شعبة، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عمر. وخالفهم منذر بن عبد الله الحراني، فرواه عن عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي سلمة. وتابعه صالح بن قدامة، فروياه عن عبد الله بْنِ دِينَارٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ. والأول أشبه بالصواب. (13/191) 3083- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن بيع أمهات الأولاد. فقال: يرويه عبد العزيز بن مسلم القسملي، واختلف عنه؛ فرواه يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُؤَدِّبُ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وخالفه شيبان بن فروخ، فرواه عن عبد العزيز، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عمر، عن عمر، قوله. وَرَوَاهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ الْمَدِينِيُّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَخَالَفَهُ الحفاظ من أصحاب عبد الله بن دينار، منهم: مالك، وإسماعيل بن جعفر، وغيرهما، فرووه عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عمر، عَنْ عُمَرَ، قَوْلَهُ: وَهُوَ الصَّوَابُ. (13/192) 3084- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم أيما أمة ولدت من سيدها، فهي حرة من بعده. فقال: يرويه عبد الله بن جعفر المزني، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وكذلك (رواه يونس الْمُؤَدِّبُ، عَنْ (عَبْدِ الْعَزِيزِ) بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَالصَّوَابُ: عن ابن عمر، عن عمر، قوله: يستمتع بها سيدها ما كان حيا، فإذا مات فهي حرة، لا تباع، ولا توهب، ولا تورث. (13/192) 3085- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم إنه نهى عن بيع الكالئ بالكالئ. فقال: يرويه مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دينار، وهو معروف عنه، واختلف عنه؛ فقال عبيد الله بن موسى، وأبو عاصم: عن مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عمر. ورواه الدراوردي، واختلف عنه؛ فقال الخصيب بن ناصح: عَنِ الدَّرَاوَرْدِيِّ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنْ ابن عمر، ولم يقل: ابن عبيدة، وقال: عن نافع. وقال أبو مصعب: عن الدراوردي، عن موسى بن عبيدة، عن نافع، عن ابن عمر. وكلا القولين وهم، والصحيح: عن مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عمر. ورواه ذؤيب بن عمامة، عن حمزة بن عبد الواحد، عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن دينار، عن ابن عمر. والصحيح: ابن عبيدة. (13/193) 3086- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم يا معشر النساء تصدقن، وأكثرن الاستغفار، إني رأيتكن أكثر أهل النار ... الحديث بطوله. فقال: يرويه يزيد بن الهاد، ويحيى بن سعيد الأنصاري، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عمر. قاله إبراهيم بن صدقة، عن يحيى. وقاله الدراوردي، وابن أبي حازم، عن يزيد بن الهاد. وقيل: إن إبراهيم بن صدقة انقلبت عليه نسخة يزيد بن الهاد، فرواه عن يحيى بن سعيد، والله أعلم. وَرَوَاهُ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي سَلَمَةَ الْمَاجِشُونُ، عَنْ عبد الله بن دينار، عن الحسن مرسلا. والمرسل أشبه. (13/194) 3087- وسئل عن حديث أمية بن عبد الله بن خالد بن أسيد، عن ابن عمر، قال: إن الله بعث إلينا محمدا، ولا نعلم شيئا، فإنما نفعل كما رأينا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَفْعَلُ، يعني القصر في السفر. فَقَالَ: يَرْوِيهِ الزُّهْرِيُّ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فَرَوَاهُ اللَّيْثُ بن سعد، وعبد الرحمن بن إسحاق، وهو عباد، وفليح بن سليمان، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ هشام، عن أمية بن عبد الله بن خالد بن أسيد، عن ابن عمر. وكذلك قال محمد بن عبد الله بن المهاجر الشعيثي، عن الزهري. وسمعه الشعيثي من عبد الله بن أبي بكر أيضا. وَقَالَ صَالِحُ بْنُ كَيْسَانَ: عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ، أخبره؛ أنه سأل ابن عمر، أو سأله أمية بْنِ عَبْدِ اللَّهِ. (13/195) وقال معمر: عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بكر، عن عبد الرحمن بن أمية بن عبد الله، عن ابن عمر، ووهم. وقال ابن أبي ذئب: عن الزهري، عن أمية بن عبد الله بن خالد بن أسيد، عن ابن عمر ولم يذكر: عبد الله بن أبي بكر. وكذلك قال شُعَيْبُ بْنُ أَبِي حَمْزَةَ، وَعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أبي زياد، عن الزهري. واختلف عن يونس الأيلي؛ فَرَوَاهُ ابْنُ وَهْبٍ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عن عبد الملك بن أبي بكر، عن أمية بن عبد الله بن خالد بن أسيد، عن ابن عمر. وقال أَحْمَدُ بْنُ شَبِيبٍ: عَنْ أَبِيهِ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بكر، عن أمية بن عبد الله، على الصواب. وكذلك رواه الليث، عن يونس، عن الزهري، وإن كان الليث رواه عن الزهري. وكذلك رواه عنبسة، عن يونس، عن الزهري. ورواه مالك، عن الزهري، فلم يقم إسناده، وقال: عن الزهري، عن رجل من آل خالد بن أسيد، عن ابن عمر، ولم يذكر: عبد الله بن أبي بكر. والصواب قول الليث، ومن تابعه، عن الزهري. (13/196) 3088- وسئل عن حديث عبد الله بن واقد بن عبد الله بن عمر، عن جده ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم؛ أنه نهى عن أكل لحوم الضحايا. فَقَالَ: يَرْوِيهِ مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فرواه محمد بن الحسن، صاحب الرأي، ومعن بن عيسى، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بكر، عن عبد الله بن واقد، عن ابن عمر. ورواه ابن وهب، وغيره من أصحاب "الموطأ"، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بكر، عن عبد الله بن واقد، قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم ... مرسلا، والقولان محفوظان عن مالك. (13/197) 3089- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بَابَاهْ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم؛ في التشهد. فقال: يرويه قتادة عنه مرفوعا، وقال: مثل حديث يونس بن جبير، أبي غلاب، عن حطان، عن أبي موسى. ورواه مجاهد، عن ابن عمر، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فَرَوَاهُ شُعْبَةُ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فَرَوَاهُ علي بن نصر الجهضمي، عن شعبة، عن أبي بشر، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم. وتابعه خارجه بن مصعب، وابن أبي عدي (1) , عن شعبة. وغيرهم يرويه عن شعبة، موقوفا، وهو المحفوظ. وكذلك رواه نافع، عن ابن عمر، موقوفا. __________ (1) تصحف في المطبوع إلى: "وابن أبي عبيد"، وهو على الصواب في نسختنا الخطية 4/الورقة 123. (13/197) ورواه زَيْدٍ الْعَمِّيِّ، عَنْ أَبِي الصِّدِّيقِ النَّاجِيِّ، عَنِ ابن عمر، قال: كان أبو بكر الصديق يعلمه التشهد، كما يعلم المعلم الغلمان. ورواه عبد الرحمن بن إسحاق أبو شيبة، عَنْ مُحَارِبِ بْنِ دَثَّارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يعلمنا التشهد، كما يعلم المعلم الولدان. وقول أبي الصديق، عن ابن عمر، عن أبي بكر الصديق، أشبه. حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْبَزَّازُ، وَأَحْمَدُ بْنُ عبد الله الوكيل، ومحمد بن سهل، قالوا: حدثنا عمر بن شبة، قال: حدثنا يحيى، عن سفيان، قال: حدثني زَيْدٍ الْعَمِّيِّ، عَنْ أَبِي الصِّدِّيقِ النَّاجِيِّ، عَنِ ابن عمر، قال: كان أبو بكر رضي الله عنه يعلمنا التشهد على المنبر، كما يعلم المعلم الغلمان في الكتاب. (13/198) 3090- وسئل عن حديث عبد الله بن مالك، وسعيد بن جبير، عَنِ ابْنِ عُمَرَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم: في الجمع بين الصلاة بإقامة واحدة بجمع. فَقَالَ: يَرْوِيهِ أَبُو إِسْحَاقَ السَّبِيعِيُّ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فرواه شعبة، وسفيان الثوري، وأبو الأحوص، وَحُدَيْجِ بْنِ مُعَاوِيَةَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ عبد الله بن مالك، عن ابن عمر. ورواه إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ. حدث به هشيم، ويحيى القطان، وأبو أسامة (1) ، وابن نمير، وعبدة بن سليمان، ومروان الفزاري، واختلف عنه؛ فرواه مؤمل بن الفضل، عن مروان، وقال: عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُوقَةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جبير، عن ابن عمر. __________ (1) تصحف في المطبوع إلى: "وأبو أمامة". (13/198) وغيره يرويه عن مروان، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عمر. وكان شيوخنا يقولون: إن إسماعيل بن أبي خالد وهم في قوله: "عن سعيد بن جبير" وإن الحديث حديث عبد الله بن مالك. والذي عندي، والله أعلم، أن الحديثين صحيحان، لأن حديث سعيد بن جبير محفوظ، رواه عنه الحكم بن عتيبة، وسلمة بن كهيل، وعمرو بن دينار، وسالم الأفطس، رووه عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، فيشبه أن يكون أبو إسحاق قد حفظه (1) عنهما، فحدث به مرة عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، فحفظه عنه إسماعيل بن أبي خالد، وحدث به مرة عن عبد الله بن مالك، فحفظه عنه الثوري ومن تابعه. وأما حديث الحكم، عن سعيد بن جبير، فرواه عنه شعبة، وأبو بكر النهشلي، وزيد بن أبي أنيسة. وأما حديث سلمة بن كهيل، فرواه عنه الثوري، وشعبة، وشريك. __________ (1) تصحف في المطبوع إلى: "تحفظه". (13/199) وقال حسين بن حفص: عن الثوري، عن سلمة بن كهيل، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ. وكذلك قيل: عن شريك، عن سلمة، ولا يصح ذلك. والمحفوظ: عن الثوري، عن شريك، عن سلمة، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ. فأما حديث سالم الأفطس، فرواه سليمان بن أبي داود. وأما حديث عمرو بن دينار، فرواه حجاج بن أرطاة، عن عَمْرٍو، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عمر. حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَسْعَدَةَ الْفَزَارِيُّ، قال: حدثنا أبو العباس أحمد بن حسام بن عبد الواحد، قال: حدثنا حسين بن حفص، قال: حدثنا سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم جمع بين الصلاتين بجمع. (13/200) 3091- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عن أبيه: غدونا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلى عرفة، منا المكبر، ومنا الملبي. فقال: يرويه عبد الله بن أبي سلمة الماجشون، حَدَّثَ بِهِ عَنْهُ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْأَنْصَارِيُّ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فرواه زهير بن معاوية، والثوري، ومالك بن أنس، وليث بن سعد، ويحيى بن أيوب، وعبد الرحمن بن اليمان، وحماد بن زيد، وحفص بن غياث، وأبو شهاب، وابن فضيل، وسويد بن عبد العزيز، وأبو خالد الأحمر، وهشيم، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن أبي سلمة الماجشون، عن ابن عمر. وخالفهم عبد اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ، وَيَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْأُمَوِيُّ، فروياه عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن أبي سلمة، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عن أبيه. وكذلك رواه عمر بن حسين، وهو من أهل المدينة، من نبلاء الناس، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ أَبِيهِ، وَهُوَ الصَّوَابُ. (13/200) 3092- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ ابْنِ عُمَرَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: البيعان بالخيار، ما لم يتفرقا. فَقَالَ: يَرْوِيهِ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْأَنْصَارِيُّ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فَرَوَاهُ أَبُو ضَمْرَةَ: أَنَسُ بْنُ عِيَاضٍ، عن يحيى بن سعيد، عن القاسم، عن ابن عمر. حدث به عنه الزبير بن بكار، واختلف عنه: فقيل: عنه، عن أبي ضَمْرَةَ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ القاسم، ولا يصح هذا القول. ورواه هشام، وأبو شهاب الحناط، ومحمد بْنُ فُضَيْلٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ نافع، عن ابن عمر وهو الصواب. (13/201) 3093- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ ابن عمر، كُنَّا إِذَا كُنَّا، مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم في سفر، وكانت ليلة ظلماء، أذن مؤذن النبي صلى الله عليه وسلم، فصلى ثم أمر مناديا ينادي؛ أن صلوا في رحالكم. فَقَالَ: يَرْوِيهِ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْأَنْصَارِيُّ، وَاخْتُلِفَ عنه؛ فرواه أبو الأحوص، سلام بن سليم، وجرير بن عبد الحميد، عن يحيى، عن القاسم بن محمد، عن ابن عمر. وغيرهما يرويه عن يحيى بن سعيد، عن نافع، عن ابن عمر، وهو المحفوظ. وكذلك رواه أيوب السختياني، وَعُبْيَدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، وَمَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، والليث بن سعد، وعبد الوهاب بن بخت، وعمر بن محمد بن زيد، ومطر الوراق، عن نافع، عن ابن عمر، وهو صحيح من حديث نافع. وقول أبي الأحوص، وجرير بن عبد الحميد، عن يحيى، عن القاسم بن محمد، غير محفوظ. حدثنا النيسابوري، قال: حدثنا أحمد بن يوسف السلمي، قال: حدثنا النضر بن محمد، قال: حدثنا حماد بن سلمة، عن أيوب، وَعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنْ ابْنِ عُمَرَ؛ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم قال في السفر في القرة المطيرة: الصلاة في الرحال. (13/202) حدثنا ابن مخلد، قال: حدثنا أحمد بن منصور، قال: حدثنا أبو سلمة، قال: حدثنا حماد بن سلمة بذلك، وفيه: القرة، أو المطيرة. حدثنا ابن مخلد قال: حدثنا أحمد بن منصور الرمادي، قال حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا ابن عيينة، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ: أقيمت الصلاة بضجنان. في عشية فيها برد وريح، فنادى منادي النبي صلى الله عليه وسلم أن صلوا في الرحال. قال عبد الرزاق: فحدثت به معمرا، فاغتم وسكت ساعة، فقال: لم أسمعه من أيوب، وإنه ليغمني أن أسمع لأيوب حديثا لم أسمعه منه، وإن صاحبك لثقة، يعني ابن عيينة. قال معمر: وسمعت أيوب، يقول: إنه ليغمني أن أسمع لمحمد حديثا لم أسمعه منه. حدثنا عمر بن أحمد الدربي، قال: حدثنا محمد بن الوليد البسري، قال: حدثنا عبد الوهاب، قال: حدثنا أيوب، عن نافع، أن ابن عمر نادى بالصلاة بضجنان، ثم قال: صلوا في رحالكم ثم حدث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يأمر بالمنادي فينادي بالصلاة، ثم يأمره أن ينادي: أن صلوا في رحالكم في الليلة الباردة أو الليلة المطيرة في السفر. (13/203) حدثنا يعقوب بن إبراهيم البزاز، قال: حدثنا الحسن بن عرفة، قال: حدثنا إِسْمَاعِيلُ ابْنُ عُلَيَّةَ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ نَافِعٍ، قال: نادى ابن عمر بالصلاة بضجنان، ثم قال: الصلاة في رحالكم، ثم حدث عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه كان يأمر المنادي ينادي بالصلاة، ثم ينادي: أن صلوا في رحالكم في الليلة الباردة، وفي الليلة المطيرة في السفر، قال أيوب: فقلت لنافع، فالجمعة؟ قال: الجمعة لا يدعها أحد. حدثنا الحسن بن أحمد أبو سعيد الإصطخري الفقيه، قال: حدثنا أحمد بن حازم بن أبي غزرة، قال: حدثنا عبيد الله بن موسى، قال: أخبرنا سفيان، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، أمر مناديا في ليلة مطيرة ذات برد وريح في سفر: أن صلوا في الرحال. حدثنا ابن مخلد، قال: حدثنا شعيب بن أيوب، قال: حدثنا معاوية بن هشام، عن سفيان، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ؛ كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا كانت ليلة ذات ريح أو مطر أو برد أمر مناديا، ينادي: أن صلوا في رحالكم في السفر. (13/204) 3094- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: لا يتناجى اثنان دون الثالث. فَقَالَ: يَرْوِيهِ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْأَنْصَارِيُّ وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فَرَوَاهُ ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سعيد، عن القاسم، عن ابن عمر. قاله الحميدي، وعبد الأعلى، عن ابن عيينة. وقال إبراهيم بن بشار: عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عن القاسم. وربما قال سفيان: عن محمد بن يحيى بن حبان، عن ابن عمر. وَقَالَ حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ: عَنْ يَحْيَى، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ حِبَّانَ، عَنِ ابْنِ عمر. وأرسله مالك، فقال: عن يحيى بن سعيد، عن ابن عمر، وقول حماد أشبه. (13/205) 3095- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ قَزَعَةَ بْنِ يَحْيَى، عَنْ ابن عمر، أنه قال له: أودعك كما كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يودعنا: أستودع الله دينك وأمانتك، وخواتيم عملك. فَقَالَ: يَرْوِيهِ أَبُو سِنَانٍ ضِرَارُ بْنُ مُرَّةَ، عَنْ أبي غالب، قال: خرجت أنا وقزعة مع ابن عمر. وقال الثوري: عن نهشل، عن قزعة، وأبي غالب، جميعا، عن ابن عمر. ورواه عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز، واختلف عنه؛ فرواه أنس بن عياض، ويحيى بن نصر بن حاجب، ومندل بن علي، عن عبد العزيز بن عمر، عن يحيى بن إسماعيل بن جرير البجلي، عن قزعة. (13/205) وقال عبد الله بن داود: عن عبد العزيز، عن إسماعيل بن جرير. والذي قبله أصح. وقال القاسم بن مالك: عن عبد العزيز، عن رجل، عن قزعة. وقال يحيى بن حمزة: عن عبد العزيز، عن قزعة، لم يذكر بينهما أحدا. وَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْعُمَرِيُّ، عَنْ عبد العزيز، عن مجاهد، عن ابن عمر. قال ذلك عنه وهب بن جرير، والأويسي، ومؤمل بن إسماعيل. وقال حماد بن خالد الخياط: عن العمري، عن رجل من قريش، عن مجاهد، عن ابن عمر. وروي عن زهير بن محمد، عن مجاهد، عن ابن عمر. وزهير لم يسمع من مجاهد شيئا. (13/206) 3096- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ: قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: المسلم من سلم الناس من لسانه ويده، والمهاجر من هجر ما نهى الله عنه. فَقَالَ: يَرْوِيهِ إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ وَاخْتُلِفَ عنه؛ فرواه محمد بن جَرِيرٍ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ. ووهم في إسناده في موضعين: في قوله: عن قيس، وفي قوله: عن ابن عمر. والصحيح: عن إسماعيل، عن الشعبي، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ. وكذلك رواه شعبة، وغيره عن إسماعيل. (13/207) 3097- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ ابن عمر: حفظت عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عشر ركعات: ركعتين قبل الفجر، وركعتين قبل الظهر، وركعتين بعد الظهر، وركعتين بعد المغرب، وركعتين بعد العشاء. فَقَالَ اخْتُلِفَ فِيهِ عَلَى ابْنِ سِيرِينَ؛ فَرَوَاهُ يونس بن عبيد، وعاصم الأحول، وأشعث بن عبد الملك، عن ابن سيرين: عن ابن عمر. وتابعهم منصور بن زاذان. واختلف عن ابن عون؛ فرواه هشيم، وعيسى بن يونس، وعبد الوهاب الخفاف، ومكي بن إبراهيم، ويزيد بن هارون، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، عَنْ ابن عمر. (13/207) وقال معاذ بن معاذ، وهوذة: عَنِ ابْنِ عَوْنٍ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، عَنْ رجل لم يسمه، عن ابن عمر. وقال حماد بن مسعدة، وعثمان بن عمر، والنضر بن شميل، وروح: عَنِ ابْنِ عَوْنٍ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، عَنْ المغيرة بن سلمان، عن ابن عمر. وكذلك رواه يَزِيدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ التُّسْتَرِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سيرين، عن المغيرة بن سلمان، عن ابن عمر. ورواه أيوب السختياني، وقتادة: أنهما سمعاه من المغيرة بن سلمان في بيت محمد بن سيرين، عن ابن عمر. والصواب قَوْلُ مَنْ قَالَ: عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، عَنْ المغيرة بن سلمان، عن ابن عمر. (13/208) 3098- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ ابْنِ سِيرِينَ، عَنِ ابْنِ عمر: كنت شاهدا النبي صلى الله عليه وسلم في حائط نخل، فأستأذن أبو بكر، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ائذنوا له، وبشره بالجنة، واستأذن عمر، فقال: ائذنوا له، وبشره بالجنة، ثم استأذن عثمان، فقال: ائذنوا له، وبشره بالجنة، على بلوى تصيبه. فَقَالَ: يَرْوِيهِ سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عن ابن سيرين، عن ابن عمر، وهو وهم. والصواب: عن ابن سيرين، ومحمد بن عبيد (1) ، أبي قدامة، عن عبد الله بن عمرو. __________ (1) تحرف في المطبوع إلى: "عن ابن سيرين، عن محمد بن عبيد"، والحديث؛ أخرجه الطيالسي (2401) ، وأحمد 2/165 (6548) ، والبخاري، في "التاريخ الكبير" 1/172، وابن أبي عاصم، في "السنة" 1448، من طريق قتادة، عن ابن سيرين، ومحمد بن عبيد، به. (13/209) 3099- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ ابْنِ عُمَرَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم صلاة الليل مثنى مثنى، والوتر ركعة من آخر الليل. فَقَالَ: اخْتُلِفَ عَلَى ابْنِ سِيرِينَ فِي رِفْعِهِ؛ فرواه يونس بن عبيد، وابن عون، وسالم الخياط، عن ابن سيرين، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَرَوَاهُ أَيُّوبُ السَّخْتِيَانِيُّ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فرفعه البسري (1) ، عن عبد الوهاب، عن أيوب، عن ابن سيرين. ووقفه عمر بن شبة، عن عبد الوهاب وكذلك رواه أشعث بن عبد الملك، وسالم، أبو جميع، عن ابن سيرين، عن ابن عمر، موقوفا. ورفعه صحيح. __________ (1) قال الدارقطني: ولا أعلم رفعه غير محمد بن الوليد البسري. "أطراف الغرائب والأفراد" 3/414. (13/209) 3100- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ ابن عمر، قال: الصلاة على الراحلة من السنة. فَقَالَ: يَرْوِيهِ أَشْعَثُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ، عَنِ ابن سيرين، عن ابن عمر. وخالفه أيوب السختياني، فرواه عن ابن سيرين، عن قزعة، عن ابن عمر. وقال ابْنِ عَوْنٍ: عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ يونس بن جبير، أو قزعة. وحديث أيوب أشبهها بالصواب. (13/210) 3101- وسئل عن حديث محمد بن عباد بن جعفر، عن ابن عُمَرَ: سَأَلَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رجل عن الحاج؟ فقال: الشعث التفل، فقال: أي الحج أفضل؟ قال: العج والثج، قال: فما السبيل؟ قال: الزاد والراحلة. فَقَالَ: يَرْوِيهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عبيد بن عمير، واختلف عنه؛ فحدث به تمتام، عن محمد بن عبد الوهاب، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَيْدِ بن عمير، عن ابن جريج، عن محمد بن عباد، عن ابن عمر. ووهم في ذكر ابن جريج، وإنما رواه محمد بن عبد الله بن عبيد، عن محمد بن عباد، ليس بينهما أحد. وكذلك رواه إبراهيم بن يزيد الخوزي، عن محمد بن عباد. (13/210) 3102- وسئل عن حديث محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم؛ بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت. فقال: يرويه عاصم بن محمد بن زيد، واختلف عنه؛ فرواه أحمد بن يونس، عن عاصم بن محمد، عن أخيه واقد، عن أبيه، عن ابن عمر. وخالفه بشر بن المفضل، ومعاذ بن معاذ، وأبو النضر هاشم بن القاسم، رووه عن عاصم بن محمد، عن أبيه، عن ابن عمر. ورواه عمر بن محمد بن زيد، أخوهما، عن أبيه، عن ابن عمر، موقوفا. وهو صحيح عنه، ويشبه أن يكون عاصم بن محمد سمعه من أبيه، واستثبته من أخيه واقد، فحدث به مرة: عن أبيه، عن ابن عمر، ومرة: عن أخيه، عن أبيه، عن ابن عمر، والله أعلم. (13/211) 3103- وسئل عن حديث محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر، عن ابْنِ عُمَرَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: الحلف حنث، أو ندم. فقال: يرويه بشار بن كدام السلمي، عن محمد بن زيد، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم. حدث به عنه: أبو معاوية، ويزيد بن عبد العزيز بن سياه، مرفوعا. ورواه عاصم بن محمد العمري، عن أبيه، عن ابن عمر، من قوله. وقيل: عن عاصم، عن أبيه، عن عمر، قوله. والموقوف أصح. (13/212) 3104- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم قال: صلاة الجالس على النصف من صلاة القائم. فَقَالَ: يَرْوِيهِ حَبِيبُ بْنُ أَبِي ثَابِتٍ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فَرَوَاهُ مُعَاوِيَةُ بْنُ هِشَامٍ، عَنْ سُفْيَانَ، عن حبيب، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم. وغيره يرويه عن حبيب، عن أبي موسى الحذاء، عن عبد الله بْنُ عُمَرَ. وَهُوَ الصَّوَابُ. (13/212) 3105- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ: نهانا النبي صلى الله عليه وسلم أن نصلي في مسجد مشرف. فقال: يرويه هريم بن سفيان، واختلف عنه؛ فرواه إسحاق بن منصور، وأبو غسان، عن هريم، عن ليث، عن مجاهد، عن ابن عمر. وخالفهما عبد الحميد بن صالح، فرواه عن هريم، عن ليث، عن نافع، عن ابن عمر. ولا يعلم حدث به عن ليث، غير هريم. (13/213) 3106- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: لَعَنَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من يحرش بين البهائم. فقال: يرويه ليث عن مجاهد، عن ابن عمر. وكذلك روي عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، واختلف عنه؛ فقال قُطْبَةُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ: عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أبي يحيى القتات، عن مجاهد، عن ابن عباس. وخالفه شريك، فرواه عن الأعمش، عن مجاهد، عن ابن عباس. وقال أبو معاوية: عن الأعمش، عن مجاهد، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مرسلا. وقال مَنْصُورُ بْنُ أَبِي الْأَسْوَدِ: عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم. قاله معن بن عيسى عنه، وليس بمحفوظ. (13/214) 3107- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم؛ أنه نَهَى عَنْ كُلِّ ذِي نَابٍ مِنَ السِّبَاعِ. فقال: يرويه شريك، عَنِ الْأَعْمَشِ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فَقِيلَ: عَنْ يَحْيَى بْنِ آدَمَ، عَنْ شَرِيكٍ، عَنْ الأعمش، عن مجاهد، عن ابن عمر. والصحيح: عن الأعمش، عن مجاهد، عن ابن عباس. (13/214) 3108- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وسلم ذهب المفطرون بالأجر. فقال: يرويه عُمَرُ بْنُ حَفْصِ بْنِ غِيَاثٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَلَمْ أره إلا من رواية يحيى بن معلى بن منصور، عن عمر بن حفص كذلك. والمحفوظ: عن مجاهد، عن ابن عمر، موقوفا. وكذلك رواه شُعْبَةُ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ مجاهد، عن (ابن) عمر، موقوفا. (13/215) 3109- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ: نَهَانَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إن نتبع جنازة معها رانة. فقال: يرويه أبو يحيى القتات، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم. قاله إسرائيل، عن أبي يحيى. وخالفه ليث، فرواه عن مجاهد، عن ابن عمر، قال: نهينا أن نتبع جنازة معها رانة، لم يصرح برفعه. وقال ابن جريج: عن أبي يحيى، عن مجاهد، عن عبد الله: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن البدع كلها، حتى النوح، وهذا لفظ آخر. (13/215) 3110- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ؛ أنه كان يصلي على بعيره التطوع إلى المدينة، يومئ برأسه إيماء، يجعل السجود أخفض من الركوع، فسألته عن ذلك، فقال: كان رسول الله يفعله. فقال: يرويه حماد بن أبي سليمان، واختلف عنه؛ فرواه محمد بن أبان الجعفي، عن حماد، عن مجاهد، عن ابن عمر. وخالفه هشام الدستوائي، وشعبة، فروياه عن حماد، عن عبد الرحمن بن سعد، مولى عمر بن الخطاب، عن ابن عمر، وهو الصواب. وكذلك رواه منصور، عن عبد الرحمن بن سعد. قاله شعبة، والثوري، وزياد البكائي، عن منصور. (13/216) 3111- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ؛ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يستلم الركن اليماني، وركن الحجر، ولا يستلم غيرهما. فَقَالَ: يَرْوِيهِ أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، وَاخْتُلِفَ عنه؛ فرواه يحيى يوسف الزمي، عن أبي بكر، عن عبد العزيز بن رفيع، عن مجاهد، عن ابن عمر. وخالفه مسلم بن سلام. ورواه، عن أبي بكر، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي رَوَّادٍ، عَنْ مجاهد، عن ابن عمر. ورواه علي بن قادم، عن عبد العزيز بن أبي رواد، فخالف أبا بكر بن عياش، وقال: عن نافع، عن ابن عمر. وقول من قال: عن نافع، أولى بالصواب. وكذلك رواه سلمة بن سليمان الأزدي، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي رَوَّادٍ، عَنْ نافع، عن ابن عمر. (13/217) 3112- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وسلم: الحاج، والمعتمر، والغازي في سبيل الله، وفد الله، دعاهم فأجابوه، وسألوه فأعطاهم. فَقَالَ: يَرْوِيهِ عَطَاءُ بْنُ السَّائِبِ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فَرَوَاهُ عِمْرَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السائب، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم. وكذلك قال الحسين بن الوليد: عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السائب. وقال جرير بن عبد الحميد: عن عطاء بن السائب، عن مجاهد، قوله. ولا يصح رفعه عن عطاء. (13/217) 3113- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وسلم خياركم ألينكم مناكب في الصلاة، وما من خطوة أعظم أجرا من خطوة مشاها رجل إلى فرجة في صف، فسدها. فقال: يرويه حماد بن زيد، عن ليث، واختلف عنه؛ فقال ليث بن حماد الصفار: عن حماد، عن ليث، عن مجاهد، عن ابن عمر. وخالفه القواريري، فرواه عن حماد، عن ليث، عن نافع، عن ابن عمر، وهو أشبه بالصواب. وقيل له: إنما رواه القواريري، عن عبد الوارث، عن ليث، عن نافع، عن ابن عمر. فقال: يجوز أن يكون عنده عنهما. ورواه أَيُّوبَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أيضا. (13/218) 3114- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وسلم المؤذن المحتسب كالمتشحط في دمه، وإن مات لم يدود في قبره. فقال: يرويه سالم الأفطس، واختلف عنه؛ فرواه إبراهيم بن رستم المروزي، وهو مشهور، وليس بقوي، عن قيس بن الربيع، عن سالم، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم. وخالفه محمد بن الفضل بن عطية، فرواه عن سالم، عن مجاهد، عن ابن عمر، موقوفا. ورواه أبو إلياس، وهو ابن بنت وهب بن منبه، عن عكرمة بن خالد، وطاووس، وعطاء، ومجاهد، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُرْسَلًا. والأشبه مرسلا. (13/219) 3115- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وسلم: يغفر للمؤذن مَدَى صَوْتِهِ، وَيَشْهَدُ لَهُ كُلُّ رَطْبٍ وَيَابِسٍ يسمع صوته. فَقَالَ: يَرْوِيهِ الْأَعْمَشُ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فَرَوَاهُ عَمَّارُ بن رزيق، وعبد الله بن بشر، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ. وقال زائدة: عن الأعمش، عن رجل، عن ابن عمر. وقيل: عن إسماعيل بن زكريا، عن الأعمش، عن مجاهد، عن ابن عباس. والصحيح: عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ. (13/219) 3116- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم؛ أنه كان يسير، فسمع صوت حاد، فدنا منه، وقال: ممن القوم؟ قالوا: من مضر. فقال صلى الله عليه وسلم: وأنا من مضر، قالوا: إنا أول قوم وضعوا الحداء ... الحديث. فقال: يرويه حفص بن غياث، عن ابن أم درهم، عن مجاهد، عن ابن عمر. وقيل: إن ابن أم درهم هو العلاء بن عبد الكريم. ورواه زهير بن معاوية، عن العلاء بن عبد الكريم، عن مجاهد مرسلا. وكذلك روي عن حصين، عن مجاهد مرسلا. والمرسل أشبه بالصواب. (13/220) 3117- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم: بني الإسلام على خمس ... فقال: يرويه يزيد التيمي الأعرج، عن مجاهد، عن ابن عمر، موقوفا. وكذلك رواه أبو الجوزاء: أوس بن عبد الله، وَوَبْرَةُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، موقوفا. ورفعه صحيح، حدث به حبيب بن أبي ثابت، عن ابن عمر مرفوعا. ورواه سعيد بن عبيدة، وعبد الرحمن بن أبي هنيدة، عن ابن عمر مرفوعا أيضا. وكذلك رواه الْعَلَاءِ بْنِ الْمُسَيَّبِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عن ابن عمر مرفوعا أيضا. قيل له: سماع عمرو بن مرة من ابن عمر صحيح؟ قال: نعم. (13/221) 3118- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم: من جر إزاره لم ينظر الله إليه. فَقَالَ: يَرْوِيهِ لَيْثُ بْنُ أَبِي سُلَيْمٍ، وَاخْتُلِفَ عنه؛ فرواه موسى بن أعين، ومحمد بن كثير الكوفي، وجابر بن يحيى الحضرمي، عن ليث، عن مجاهد، عن ابن عمر. وخالفهم أبو كدينة يحيى بن المهلب، فرواه عن ليث، عن عبيد الله، عن مجاهد، عن ابن عمر. وعبيد الله هذا مجهول. وفي حديث جابر بن يحيى، وأبي كدينة زيادة في فضل ركعتي الفجر، وتغليظ في الدين، والانتفاء من النسب. (13/221) 3119- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وسلم: إن مكة حرم بحرم الله، لم يحرمها الناس، وإنما لم تحل لي إلا ساعة من نهار، ثم عادت حرما، من أعتى الناس على الله، من قتل في حرم الله، أو قتل غير قاتله، أو طلب ... لذحل الجاهلية ... وذكر الحديث. فقال: يرويه طلحة بن مصرف، واختلف عنه؛ فرواه القاسم بن الوليد، عن طلحة بن مصرف، عن مجاهد.... (1) . __________ (1) سقط في النسخة الخطية. (13/222) 3120- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، وابن عباس في قوله الله تعالى: {لله ما في السماوات وما في الأرض وإن تبدوا ما في أنفسكم، أو تخفوه يحاسبكم به الله} . فقال: يرويه جعفر بن سليمان الضبعي، واختلف عنه؛ فرواه عبد الرزاق، عن جعفر بن سليمان، عن حميد الأعرج، عن مجاهد، عن ابن عمر، ولم يتابع على هذا القول. وغيره يرويه عن جعفر، عن القاسم بن هزان، عن الزهري، عن سعيد بن مرجانة، عن ابن عمر. وهذا أشبه بالصواب من قول عبد الرزاق. واختلف عن الزهري؛ فرواه سُفْيَانُ بْنُ حُسَيْنٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، عن أبيه. وخالفه عبد الله بن بديل، فَرَوَاهُ عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عبد الله، عن ابن عمر. وكلاهما وهم، والصحيح حديث سعيد بن مرجانة. (13/223) 3121- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ مُحَارِبِ بْنِ دَثَّارٍ، عَنْ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، قال: التمسوا ليلة القدر في السبع الأواخر. فقال: يرويه مصعب بن المقدام، واختلف عنه؛ فرواه حميد بن الربيع، عن مصعب بن المقدام، عن الثوري، عن أبيه، عن محارب، عن ابن عمر. وغيره يرويه عن مصعب، عن إسرائيل، عن سعيد بن مسروق، وهو الصواب. حدثناه الحسين بن إسماعيل المحاملي، قال: حدثنا حميد بن الربيع، قال: حدثنا مصعب بن المقدام، قال: حدثنا سفيان، عن سعيد بن مسروق، عَنْ مُحَارِبِ بْنِ دَثَّارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَفَرَّدَ به حميد. حدثنا أحمد بن محمد بن الجراح الضراب، قال: حدثنا عبد الله بن محمد بن شاكر، قال: حدثنا مصعب بن المقدام، قال: حدثنا إسرائيل، عن سعيد بن مسروق، عن محارب، عَنِ ابْنِ عُمَرَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: التمسوا ليلة القدر في السبع الأواخر. (13/224) 3122- وسئل عن حديث محارب، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم قال: إن أهل السماء لا يستمعون شيئا من الأرض، إلا الأذان. فقال: يرويه عبيد الله بن الوليد الوصافي. حدث به عنه يحيى بن سعيد بن صالح اللخمي، وعيسى بن يونس، واختلف عنه؛ فقيل: عن أَحْمَدُ بْنُ جَنَابٍ، عَنْ عِيسَى بْنِ يُونُسَ، عن شعبة، عَنْ مُحَارِبِ بْنِ دَثَّارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ. والمحفوظ: عن عيسى بن يونس، عن الوصافي، واسمه: عبيد الله بن الوليد، متروك. وقول أَحْمَدُ بْنُ جَنَابٍ: عَنْ عِيسَى بْنِ يُونُسَ، عن شعبة، وهم. (13/224) 3123- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ مُحَارِبِ بْنِ دَثَّارٍ، عَنْ ابْنِ عُمَرَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم أبغض الحلال إلى الله الطلاق. فقال: يرويه عبيد الله بن الوليد الوصافي، عن محارب كذلك. ورواه معرف بن واصل، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فَرَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ خَالِدٍ الْوَهْبِيُّ، عن معرف، عن محارب، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم. ورواه أبو نعيم، عن معرف، عن محارب مُرْسَلًا، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. والمرسل أشبه. (13/225) 3124- وسئل عن حديث معاوية بن قرة، عن ابن عمر: توضأ رسول الله صلى الله عليه وسلم مرة مرة، فقال: هذا وضوء لا يقبل الله الصلاة إلا به، ثم توضأ مرتين مرتين، فقال: من توضأ به ضاعف الله له الأجر مرتين، ثم توضأ ثلاثا ثلاثا فقال: هذا وضوئي ووضوء النبيين من قبلي. فقال: يرويه زيد العمي، وقد اختلف عنه؛ فرواه سلام بن سالم الطويل، وعبد الرحيم بن زيد العمي، ومحمد بن الفضل بن عطية، عن زيد العمي، عن معاوية بن قرة، عن ابن عمر. ورواه أبوإسرائيل الملائي، عن زيد العمي، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، وَوَهِمَ فِيهِ. والصواب قول من قال: عن معاوية بن قرة. وقال مرحوم بن عبد العزيز العطار: عن عبد الرحيم بن زيد العمي، عن أبيه، عن معاوية بن قرة مرسلا. ورواه عبد الله بن عرادة، عن زيد العمي، عن معاوية بن قرة، عن عبيد بن عمير، عن أبي بن كعب، ولم يتابع عليه. (13/225) 3125- وسئل عن حديث نعيم المجمر، عَنِ ابْنِ عُمَرَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِزْرَةُ الْمُؤْمِنِ إِلَى أَنْصَافِ ساقيه، ولا جناح عليه فيما بينه وبين الكعبين، وما أسفل من الكعبين ففي النار، ومن جر ثوبه من الخيلاء لم ينظر الله إليه. فَقَالَ: يَرْوِيهِ الْعَلَاءُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فَرَوَاهُ زَيْدُ بْنُ أَبِي أُنَيْسَةَ، عن العلاء، عن نعيم المجمر. وخالفه أصحاب العلاء، فرووه عَنِ الْعَلَاءِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الخدري. وقال فليح: عَنِ الْعَلَاءِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. وكذلك قال أَبُو زَيْدٍ الْهَرَوِيُّ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنِ الْعَلَاءِ. وكذلك رواه محمد بن عمرو، ومحمد بن إبراهيم، عن عبد الرحمن بن يعقوب، هو أبو العلاء، عن أبي هريرة. (13/226) 3126- وسئل عن حديث نعمان (1) بن قراد، عَنِ ابْنِ عُمَرَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم خيرت بين أن يدخل شطر أمتي الجنة، وبين الشفاعة، فاخترت الشفاعة. فَقَالَ: يَرْوِيهِ زِيَادُ بْنُ خَيْثَمَةَ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فَرَوَاهُ عَبْدُ السَّلَامِ بْنُ حَرْبٍ، عَنْ زِيَادِ بْنِ خيثمة، عَنْ نُعْمَانَ (1) بْنِ قُرَّادٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، وَلَا يَصِحُّ فيه نافع. __________ (1) "نعمان"، بفتح العين، وسكون النون. انظر "المؤتلف والمختلف" للدارقطني 4/2235- و"الإكمال" لابن ماكولا 7/358- و"تبصير المنتبه" لابن حجر 4/1424. (13/227) ورواه معمر بن سليمان الرقي، عَنْ زِيَادِ بْنِ خَيْثَمَةَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ النُّعْمَانِ بْنِ قُرَّادٍ، عَنْ رَجُلٍ، عَنِ ابْنِ عمر. وَرَوَاهُ أَبُو بَدْرٍ، شُجَاعُ بْنُ الْوَلِيدِ، عَنْ زياد بن خيثمة، واختلف عنه؛ فرواه إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي الْحَارِثِ، عَنْ أَبِي بَدْرٍ، عَنْ زِيَادِ بْنِ خَيْثَمَةَ، عَنْ نُعَيْمِ بْنِ أبي هند، عن ربعي، عن أبي موسى الأشعري. وخالفه غير واحد، عن أبي بدر، عن زياد بن خيثمة، فقالوا: عَنْ نُعَيْمِ بْنِ أَبِي هِنْدٍ، عَنْ رِبْعِيٍّ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، مُرْسَلًا. والحديث مضطرب جدا. (13/228) 3127- وسئل عن حديث الوليد بن عبد الرحمن، عَنِ ابْنِ عُمَرَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: أفضل الصلوات عند الله صلاة الصبح يوم الجمعة في جماعة. فقال: يرويه يعلى بن عطاء، وقد اختلف عنه؛ فرواه شعبة، واختلف عنه في رفعه: فرفعه عمرو بن علي، عَنْ خَالِدِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ يعلى بن عطاء عن الوليد بن عبد الرحمن، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمَ. وَوَقَفَهُ غُنْدَرٌ، وَغَيْرُهُ عَنْ شُعْبَةَ. وكذلك قال هشيم، عن يعلى بن عطاء، موقوفا، وهو الصحيح. وسئل عن حديث عمرو بن علي، وهل سمعه من ابن صاعد؟ فقال: نعم، حدثناه لفظا. (13/228) 3128- وسئل عن حديث يسار، مولى ابن عمر، عَنِ ابْنِ عُمَرَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: لا صلاة بعد الفجر إلا سجدتين. فقال: يرويه قدامة بن موسى، واختلف عنه؛ فرواه الدراوردي، عن قدامة بن موسى، عن محمد بن الحصين، عن أبي علقمة، مولى ابن عباس، عن يسار، مولى ابن عمر، عن ابن عمر. وتابعه عمر بن علي المقدمي. وخالفهم سليمان بن بلال، ووهيب، فروياه عن قدامة بن موسى، عن أيوب بن الحصين، عن أبي علقمة، عن يسار، عن ابن عمر. ورواه علي بن عاصم، عن قدامة بن موسى، عن أبي علقمة، لَمْ يَذْكُرْ بَيْنَهُمَا أَحَدًا. وَرَوَاهُ وَكِيعٌ، عَنْ قدامة بن موسى، عن رجل لم يسمه، عن ابن عمر. ويشبه أن يكون القول قول سليمان بن بلال، ووهيب، لأنهما ثبتان. (13/229) 3129- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ يَحْيَى بْنِ وَثَّابٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ؛ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: المؤمن الذي يخالط الناس، ويصبر على أذاهم، أفضل من المؤمن الذي لا يخالطهم، ولا يصبر على أذاهم. فَقَالَ: يَرْوِيهِ الْأَعْمَشُ، وَقَدِ اخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فَرَوَاهُ محمد بن عبيد، عن الأعمش، عن يحيى بن وثاب، وأبي صَالِحٍ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم، لم يسمه. وقال جعفر بن مكرم: عَنْ وَهْبِ بْنِ جَرِيرٍ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ الأعمش، عن أبي صالح، ويحيى بن وثاب، عن ابن عمر. وَقَالَ غَيْرُهُ: عَنْ شُعْبَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ يحيى بن وثاب وحده، عن ابن عمر. وقال علي بن صالح: عن الأعمش، يرفعه إلى ابن عمر. وقال داود الطائي: عن الأعمش، عن يحيى بن وثاب، مُرْسَلًا، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. والصحيح قول من قال: عَنْ يَحْيَى بْنِ وَثَّابٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ. وروي عن ابن عيينة، عن حصين، عَنْ يَحْيَى بْنِ وَثَّابٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ. قاله إبراهيم بن بشار، وهو غريب عنه. (13/230) 3130- وسئل عن حديث يزيد بن بشر السكسكي، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم، قال: الإسلام شهادة أن لا إله إلا الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وحج البيت ... فَقَالَ: يَرْوِيهِ مَنْصُورُ بْنُ الْمُعْتَمِرِ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فرواه يَحْيَى الْقَطَّانُ، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ، عن رجل لم يسمه، عن ابن عمر. وخالفه أبو إسحاق الفزاري، ووكيع بن الجراح، ومؤمل، فرووه، عن الثوري، عن منصور، عن سالم، وسموا الرجل، وقالوا: عن يزيد بن بشر السكسكي. وكذلك رواه فضيل بن عياض، عن منصور. ورواه جرير، عن منصور، عن سالم، عن عطية، مولى بني عامر، عن يزيد بن بشر، عن ابن عمر. ورواه حصين بن عبد الرحمن، عن يزيد بن بشر، أو بشر بن يزيد. حدث به عنه حجاج بن دينار. والقول عندي قول جرير بن عبد الحميد، عن منصور. (13/231) 3131- وسئل عن حديث ابن البيلماني، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم، قال: {انكحوا الأيامى منكم} ، قيل: يا رسول الله، ما العلائق؟ قال ما تراضى عليه أهلوهم. فقال: يرويه محمد بن عبد الرحمن البيلماني، عن أبيه، عن ابن عمر. وخالفه عمير بن عبد الله بن بشر الخثعمي، والحجاج بن أرطاة، فروياه عن عبد الملك بن المغيرة الطائفي، عن عبد الرحمن بن البيلماني، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُرْسَلًا. وهو المحفوظ. (13/232) 3132- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ عُثْمَانَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بن سراقة، عن ابن عمر، قَالَ صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في السفر ركعتين، وما رأيته زاد عليها. فَقَالَ: يَرْوِيهِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، وَاخْتُلِفَ عنه؛ فرواه ابن علية، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنِ ابْنِ أخت، أو ابن ابنة، لابن عمر، عن ابن عمر، قال لابنه: ما رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صلى في السفر إلا ركعتين، وقال عبد ة بن سليمان، عن عبيد الله حدثني من سمع ابن سراقة، يذكر عن ابن عمر. وقال ابن أبي ذئب: عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سُرَاقَةَ، عن ابن عمر. والصواب قول الحميدي، لأن عثمان بن عبد الله بن سراقة هو أمه زينب بنت عمر بن الخطاب، وهو ابن أخت ابن عمر. (13/232) 3133- وسئل عن حديث أبي عبد الرحمن السلمي، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم، قال: لا تحلف بأبيك، ولا بغير الله، فإنه من حلف بغير الله فقد أشرك. فقال: يرويه سعد بن عبيدة، واختلف عنه؛ فرواه محمد بن فضيل، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ سَعْدِ بْنِ عُبَيْدَةَ، عَنْ أبي عبد الرحمن، عن ابن عمر. وخالفه الثوري، وعبد الله بن داود (1) ، الخريبي، فروياه عن الأعمش، عن سعد بن عبيدة، أنه سمع من ابن عمر. وَرَوَاهُ مَنْصُورُ بْنُ الْمُعْتَمِرِ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فَرَوَاهُ شيبان، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ سَعْدِ بْنِ عُبَيْدَةَ، عَنِ محمد الكندي، عن ابن عمر. __________ (1) تصحف في المطبوع إلى: "عبد الرحمن بن داود". (13/233) وخالفه الثوري، ويزيد بن عطاء، فروياه عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ سَعْدِ بْنِ عُبَيْدَةَ، عَنِ ابن عمر. وقيل: عن الثوري، عن أبيه، والأعمش، ومنصور، وجابر الجعفي، عن سعد بن عبيدة، عن ابن عمر. وكذلك رواه الحسن بن عبيد الله، عن سعد بن عبيدة، عن ابن عمر. وقال عمر بن عبيد، عن سعيد بن مسروق، عن رجل لم يسمه، عن ابن عمر، وهو سعد بن عبيدة، وسماه الثوري، عن أبيه. (13/234) 3134- وسئل عن حديث أبي الزبير، عن ابن عمر؛ نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن الدباء، والجر المزفت. فقال: يرويه زهير بن معاوية، وابن جريج، عن أبي الزبير، عن ابن عمر، أنه سمعه من النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَكَذَلِكَ قَالَ معتمر، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. والصحيح أن ابن عمر لم يسمع ذلك من النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَإِنَّمَا سَمِعَهُ مِنْ أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. كَذَلِكَ رواه مالك بن أنس، ويحيى الأنصاري، والليث بن سعد، وعمر بن محمد، عن نافع، عن ابن عمر، وهو الصحيح. (13/234) 3135- وَسُئِلَ الشَّيْخُ أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ بن أحمد الدارقطني، عن حديث أَبِي بَكْرِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الله بن عمر، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم قال: لا تأكلوا بشمالكم، ولا تشربوا بها؛ فَإِنَّ الشَّيْطَانَ يَأْكُلُ بِشِمَالِهِ، وَيَشْرَبُ بِشِمَالِهِ. فَقَالَ رواه عبيد الله بن عمر، عن الزهري، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فَرَوَاهُ عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أبي بكر، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، ووهم عليه فيه. وخالفه يحيى القطان، وعبد الوهاب الثقفي، وعبد الله بن نمير، ومحمد بن عبيد، فرووه عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وقولهم المحفوظ عن عبيد الله. (13/235) وقال علي بن عاصم: عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي بكر بن محمد بن عبد الله بن عمر، ووهم في نسب أبي بكر، إنما هو: أبو بكر بن عبيد الله. ورواه عبدة بن سليمان، عن عبيد الله، واختلف عنه؛ والمحفوظ عن عبدة أنه رواه عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عن عمر، أسنده، عن عمر، ووهم فيه. وَقِيلَ: عَنْ عَبْدَةَ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ عُمَرَ، ووهم فيه من رواه عن عبدة كذلك. وروي، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عن القاسم بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عمر، ولم يذكر فيه: الزهري، وقال: عن القاسم بن عبيد الله، ويقال: إن القاسم بن عبيد الله هو أبو بكر بن عبيد الله. ورواه شريك بن عبد الله، ومحمد بن بشر، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنْ ابن عمر، وذلك وهم أيضا. ورواه يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْأَنْصَارِيُّ، وَمَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، وعبد الرحمن بن إسحاق، والزبيدي، وعبد الرحمن بن يزيد بن جابر، وإبراهيم بن سعد، وعبد الله العمري، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ عَبْدِ الله بن عمر. (13/236) وهذا القول هو المحفوظ عن الزهري، إلا أن إبراهيم بن سعد زاد في متنه ألفاظا لم يتابع عليها، وهي قوله: وإذا أَخَذَ أَحَدُكُمْ فَلْيَأْخُذْ بِيَمِينِهِ، وَإِذَا أَعْطَى فَلْيَعْطِ بيمينه. واختلف عن مالك: فقال أَصْحَابِ "الْمُوَطَّإِ": عَنْ مَالِكٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنِ أبي بكر، عن ابن عمر. وقال إبراهيم بْنُ طَهْمَانَ: عَنْ مَالِكٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عُبَيْدِ الله، عن أبيه، عن جده. وكذلك قيل عن يحيى بن بكير، عن مالك. واختلف عن ابن عيينة؛ فرواه أبو بكر بن أبي عون، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بن عمر، عن أبيه، عن جده. وأبو بكر بن أبي عون من الثقات، ولم يتابع على هذا القول. وَخَالَفَهُ الْحُمَيْدِيُّ، فَرَوَاهُ عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي بكر بن عبيد الله؛ أنه سمع جده عبد الله بن عمر، ولم يذكر: أباه. وكذلك رواه مسدد، وأبو بكر بن أبي شيبة، وابن أبي عمر العدني، وعلي بن المديني، عن ابن عيينة، وهو الصواب، عن ابن عيينة. (13/237) ورواه عباس بن الحسن الخضرمي (1) ، الحراني، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي بكر، عن ابن عمر، ووهم فيه. ورواه معمر بن راشد، وإسحاق بن راشد، وليس بأخيه، وعمر بْنُ قَيْسٍ، وَصَالِحُ بْنُ أَبِي الْأَخْضَرِ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سالم، عن أبيه. ورواه عقيل، عن الزهري، عن سَالِمٍ مُرْسَلًا، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم. ورواه عمر بن محمد العمري، واختلف عنه؛ فرواه ابن وهب، عن عمر بن محمد، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ سَالِمٍ، عن أبيه، وخالفه أبو بدر، رواه عن عمر بن محمد، عن سالم، لم يذكر بينهما: القاسم بن عبيد الله. والصحيح قول ابن وهب، عن عمر بن محمد. وقد تابعه سليمان بن بلال. وقيل: إن القاسم بن عبيد الله هو أبو بكر بن عبيد الله، وأنه لم يسمع هذا من ابن عمر، وإنما أخذه عن سالم، كما قال عمر بن محمد. __________ (1) ضبطه ابن ماكولا بكسر الخاء وسكون الضاد. "الإكمال" 3/259. (13/238) 3136- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ أَبِي بَكْرِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ؛ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم سمع رجلا يعاتب أَخَاهُ فِي الْحَيَاءِ، فَقَالَ: دَعْهُ، فَإِنَّ الْحَيَاءَ مِنَ الْإِيمَانِ. فَقَالَ: يَرْوِيهِ الزُّهْرِيُّ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فَرَوَاهُ عبيد اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْعُمَرِيُّ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الرحمن، عن ابن عمر. وحدث به عبد العزيز بن الماجشون، وابن عيينة، وصفوان بن سليم، وزمعة بن صالح، والنعمان بن راشد، عن الزهري، عن سالم، عن أبيه. واختلف عن مالك بن أنس فقال عبد الرحمن بن القاسم، وجماعة مِنْ أَصْحَابِ "الْمُوَطَّإِ"، عَنْ مَالِكٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ مُرْسَلًا، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم. واختلف عن أبي مصعب الزهري: فأرسله عنه قوم، ووصله آخرون. ورواه يحيى بن يحيى، وعبد الرحمن بن مهدي، وابن وهب، وعبد الملك ابن الماجشون، وإسحاق بن سليمان الرازي، وعبد الله بن يوسف، وإسحاق الحنيني، ومطرف، ومنصور بن أبي مزاحم، وعثمان بْنُ عُمَرَ، عَنْ مَالِكٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سالم، عن أبيه. وروي عن القعنبي على الوجهين جميعا. وَالصَّحِيحُ: عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ. (13/239) 3137- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ أَبِي بَكْرِ بْنِ حَفْصِ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم، قال: لتشربن أمتي الخمر، يسمونها بغير اسمها. فقل: يرويه الشيباني، واختلف عنه؛ فرواه محمد بن عبد الوهاب الحارثي، عن أبي شهاب، عن الشيباني، عن أبي بكر بن حفص، عن ابن عمر. وقيل: عنه، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ. وَكَذَلِكَ رُوِيَ، عَنْ أَبِي شَيْبَةَ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عُثْمَانَ، عَنِ الحكم بن عتيبة، عن أبي بكر بن حفص، عن ابن عمر. ورواه الثوري، عن الشيباني، عن أبي بكر بن حفص، عن ابن محيريز، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُرْسَلًا. وغيره يرويه، عن ابن محيريز، عن عبادة. (13/240) 3138- وسئل عن حديث أبي حنظلة الحذاء، عن ابن عمر؛ أنه سأله عن صلاة المسافر، فقال: ركعتان، قلت: إنا آمنون لا نخاف، قال: سُنَّةُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. فَقَالَ: يَرْوِيهِ إسماعيل بن أبي خالد، ومالك بن مغول، واختلف عن إسماعيل؛ فقال شعبة: عن إسماعيل، عن حكيم (1) الحذاء، عن ابن عمر. وقيل: عنه، عن حكيم الحذاء. وغير شعبة يقول: عن أبي حنظلة، وهو أصح. __________ (1) تصحف في المطبوع إلى: "حكم". (13/241) 3139- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ أَبِي الصِّدِّيقِ النَّاجِيِّ، عَنِ ابن عمر؛ أن أزواج النبي صلى الله عليه وسلم رخص لهن رسول الله صلى الله عليه وسلم في الذيل ذراعا. فقال: يرويه زيد العمي، واختلف عنه؛ فرواه الثوري، عَنْ زَيْدٍ الْعَمِّيِّ، عَنْ أَبِي الصِّدِّيقِ النَّاجِيِّ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم. ورواه مطرف، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فَرَوَاهُ عَمْرُو بْنُ أَبِي قَيْسٍ، عن مطرف، عن زيد العمي، عن ابن عمر كذلك. ورواه مسعود بن سعد، عن مطرف، وأسنده، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، وقد ذكرناه في مسند عمر. (13/241) 3140- وسئل عن حديث أبي عبيد، عن ابن عمر؛ أن رجله خدرت، فجلس، فقال له: اذكر أحب الناس، فقال: يا محمداه فانتشرت، فقام. فَقَالَ: يَرْوِيهِ أَبُو إِسْحَاقَ السَّبِيعِيُّ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فَرَوَاهُ أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عن أبي سعد، عن ابن عمر. ورواه الثوري، عن أبي إسحاق، عن عبد الرحمن، مولى عمر بن الخطاب، عن ابن عمر. وقال زهير: عن أبي إسحاق، عن عبد الجبار بن سعيد، عن ابن عمر. قال إسرائيل: عن أبي إسحاق، عن ابن عمر مرسلا. وهو مجهول. حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عِيسَى بْنِ السُّكَيْنِ، قَالَ: حدثنا إسحاق بن زريق، قال: حدثنا إبراهيم بن خالد، قال: حدثنا رباح بن زيد، قال: حدثنا أبوعبد الرحمن الخراساني، يعني ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عن عبد الرحمن، مولى ابن الخطاب، قال: خدرت رجل ابن عمر، فقال له إنسان: اذكر أحب الناس إليك، فقال: يا محمد. (13/242) 3141- وسئل عن حديث أبي مجلز، عَنِ ابْنِ عُمَرَ؛ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم صلى الظهر، فسجد، فظننا أنه قرأ: {تنزيل ... } . فَقَالَ: يَرْوِيهِ سُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فَرَوَاهُ يحيى بن سعيد القطان، وعيسى بن يونس، وعبثر بن القاسم، وَيَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، عَنْ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ، عَنْ أبي مجلز، عن ابن عمر. وخالفهم المعتمر بن سليمان، واختلف عنه؛ فرواه يحيى بن معين، ويحيى بن داود الواسطي، عن معتمر، عن أبيه، قال: حدثني أمية، عن أبي مجلز، عن ابن عمر. وقال غيرهما: عن معتمر، عن أبيه، عن أبي أمية، ولم يصنع شيئا. وقال سعيد بن منصور: عن معتمر، عن أبيه، عن أمية، عن أبي مجلز مرسلا، ومرة لم يذكر: أمية. ويشبه أن يكون عبد الكريم أبا أمية. (13/243) 3142- وسئل عن حديث أبي حازم، عن ابن عمر: كره رسول الله صلى الله عليه وسلم شم الطعام، وقال: إنما تشم السباع. فقال: يرويه الثوري، واختلف عنه؛ فرواه ابن المبارك، عن سفيان، عن فرات، عن أبي حازم، عن ابن عمر، مرفوعا. قاله المسيب بن واضح عنه. وَرَوَاهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، عَنِ الثَّوْرِيِّ بهذا الإسناد، موقوفا، عن ابن عمر. وهو الصواب. حدثنا إسماعيل الصفار، قال: حدثنا العباس بن الفضل بن رشيد، قال: حدثنا المسيب بن واضح، قال: حدثنا ابن المبارك، عن سفيان بذلك. وحدثنا ابن مبشر، قال: حدثنا أحمد بن سنان، قال: حدثنا عبد الرحمن، عن سفيان، عن فرات، عن أبي حازم، عن ابن عمر، قال: لا تشموا الطعام كما تشمه السباع، موقوف. (13/244) 3143- وسئل عن حديث أبي الزناد، عن ابن عمر: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن بيع الغرر. فَقَالَ: يَرْوِيهِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، وَاخْتُلِفَ عنه؛ فرواه يحيى بن أيوب المصري، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ ابن عمر. ووهم فيه، وإنما رواه عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الْأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هريرة، كذلك رواه الحفاظ عنه. وعند عبيد الله فيه إسناد آخر: عن نافع، عن ابن عمر. حدث به يحيى بن سليم الطائفي، ومحمد بن بشر. وروي، عن الثوري، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عمر، وليس بمحفوظ، عن الثوري. والصحيح: عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ. حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بن محمد بن زياد بن سهل، قال: حدثنا عبيد بن عبد الواحد، قال: حدثنا سعيد بن أبي مريم، قال: حدثنا يحيى بن أَيُّوبَ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ أبي الزناد، عن عبد الله بن عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: نهى عن بيع الغرر. حدثنا ابن مخلد، قال: حدثنا عباس الدوري تلقينا، قال: حدثنا قبيصة، قال: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عن ابن عمر: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن بيع الغرر. (13/245) 3144- وسئل عن حديث النجراني، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَنْ أَتَى الْجُمُعَةَ فَلْيَغْتَسِلْ. فَقَالَ: يَرْوِيهِ أَبُو إِسْحَاقَ السَّبِيعِيُّ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فرواه محمد بن الخطاب الموصلي، عن الثوري، عن أبي إسحاق، عن النجراني، عن ابن عمر، ووهم فيه. وخالفه يحيى القطان، وعبد الرحمن بن مهدي، والفريابي، فرووه، عن الثوري، عن أبي إسحاق، عَنْ يَحْيَى بْنِ وَثَّابٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ. وقال هناد بن السري: عَنْ وَكِيعٍ، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ. وَقِيلَ: عَنِ أبي حذيفة، عن الثوري، نحو هذا، ولا يصح عن أبي حذيفة. (13/246) وروي هذا الحديث عن شعبة، واختلف عنه؛ فقال عباس بن الوليد البصري: عن شعبة، عن أبي إسحاق، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ. وَقِيلَ: عَنِ حَجَّاجُ بْنُ نُصَيْرٍ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ أَبِي إسحاق، عن محارب بن ثار، عن ابن عمر. والمحفوظ: عن شعبة، عن أبي إسحاق، عَنْ يَحْيَى بْنِ وَثَّابٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ. وقيل: عن شعبة، عَنْ أَبِي حُصَيْنٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ وَثَّابٍ، عن ابن عمر، وهو وهم. والصحيح: عن شعبة، عن حصين، عن يحيى بن وثاب. وروي عن الجراح بن الضحاك الكندي، عن أبي إسحاق، عن سالم، عن أبيه. ولم يتابع عليه. والمحفوظ: عن أبي إسحاق، عَنْ يَحْيَى بْنِ وَثَّابٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ. (13/246) وروي هذا الحديث عن زائدة بن قدامة، واختلف عنه؛ فرواه أبو ربيعة عبد العزيز بن محمد بن ربيعة، عن الوليد بن عقبة، عن زائدة، عن سليمان الشيباني، عَنْ يَحْيَى بْنِ وَثَّابٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ. وقيل: عن أحمد بن يونس، عن زائدة، عن سليمان الأعمش، عَنْ يَحْيَى بْنِ وَثَّابٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، ولا يصح هذا عن الأعمش. وروي، عن أبي حفص الأعشى، عن يحيى بن وثاب، ولا يصح. وقال محمد بن كثير المصيصي: عن زائدة، عن أبي فروة، عَنْ يَحْيَى بْنِ وَثَّابٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ. وقيل: عن زائدة، عن حصين، عَنْ يَحْيَى بْنِ وَثَّابٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ. والمحفوظ: عن زائدة، عن أبي إسحاق السبيعي، عَنْ يَحْيَى بْنِ وَثَّابٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، وما سوى هذا القول عن زائدة، فغير محفوظ. حدثنا ابن مخلد، ويزيد بن الحسن بن يزيد البزار، قالا: حدثنا محمد بن إسماعيل الحساني، قال: حدثنا وكيع، عن سفيان، عن حصين، عَنْ يَحْيَى بْنِ وَثَّابٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قال: أمرنا بالاغتسال يوم الجمعة، وأن لا نتوضأ من موطئ. (13/247) 3145- وسئل عن حديث السبيعي، عن ابن عمر: قَضَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قضيتين في يوم: أتاه رجلان اختصما إليه، فقال أحدهما: إني كنت ابتعت من هذا حديقة بعشرة دنانير، ولم تخرج عامها شيئا ... الحديث. فقال: اختلف فيه على أبي إسحاق؛ فرواه جرير، عن أبي إسحاق السبيعي، عن ابن عمر. وخالفه الثوري، وأبو الأحوص، وورقاء، رووه، عن أبي إسحاق، عن النجراني، عن ابن عمر، وهو الصواب. (13/248) من حديث المسور بن مخرمة بن نوفل، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. 3146- وَسُئِلَ عن حديث عروة بن الزبير، عن المسور بن مخرمة؛ أن سبيعة وضعت بعد وفاة زوجها، فأمرها النبي صلى الله عليه وسلم أن تنكح. فقال: يَرْوِيهِ هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ الْمِسْوَرَ. وَكَذَلِكَ رَوَاهُ أَبُو الزِّنَادِ، عَنْ عُرْوَةَ، عن المسور بن مخرمة. واختلف عن هشام؛ فرواه عنه مالك بن أنس، وابن جريج، ووهيب بن خالد، وعبد الله بن المبارك، والضحاك بن عثمان، والمفضل بن فضالة، وإبراهيم بن طهمان، والليث بن سعد، وحاتم بن إسماعيل، عن هشام، عن أبيه، عن المسور بن مخرمة. وخالفهم أبو معاوية الضرير، (رواه) عن هشام، عن أبيه، عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، عَنْ المسور بن مخرمة، وزاد فيه: عاصم بن عمر، ووهم فيه. والصحيح قول مالك، ومن تابعه. (13/249) 3147- وسئل عن حديث عروة، عن المسور بن مخرمة: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا نكاح إلا بولي. فقال: يرويه علي بن الحسين بن واقد، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَعْدٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عروة، عن المسور بن مخرمة. ولا يصح عن المسور في هذا شيء. والصحيح: عن الزهري، عن عروة، عن عائشة؛ أيما امرأة نكحت بغير إذن وليها، فنكاحها باطل. (13/250) 3148- وسئل عن حديث عروة، عن المسور: في قوله تعالى: {وألزمهم كلمة التقوى} الفتح: 26 قال: لا إله إلا الله. فقال: يرويه يونس، عن ابن إسحاق، عن الزهري، عن عروة، عن مسور، ومروان، قالا ذلك. وغيره يرويه عن الزهري، قوله لا يتجاوزه، وهو المحفوظ. (13/250) 3149- وسئل عن حديث ابن أبي مليكة، عن المسور بن مخرمة: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنما فاطمة بضعة مني، من أغضبها فقد أغضبني. فَقَالَ: يَرْوِيهِ عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فَرَوَاهُ ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عن ابن أبي مليكة، عن المسور. ورواه داود العطار، عن عمرو مرسلا. ورواه الليث، وابن لهيعة، عن ابن أبي مليكة، وهو عبد الله بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أبي مليكة القرشي، تيمي، عن المسور بن مخرمة. وخالفهم أيوب السختياني. ورواه، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن الزبير. وحديث المسور بن مخرمة أشبه بالصواب. (13/251) 3150- وسئل عن حديث عروة، عن المسور بن مخرمة، قَالَ: بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أبا عبيدة بن الجراح على البحرين، فقدم بمال ليلا، فسمعت به الأنصار، فوافوا صلاة الصبح مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فنظر في وجوههم ثم تبسم، ثم قال: إني أظنكم قد بلغكم أن أبا عبيدة قدم معه بشيء، فأبشروا، وأملوا ما يسركم، فو الله ما الفقر أخاف عليكم ... الحديث. فقال: يرويه هشام بن سعد، عن الزهري، عن عروة، عن المسور، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَخَالَفَهُ يونس، ومعمر، وموسى بن عقبة، وصالح بن كيسان، رووه عن الزهري، عن عروة، عن المسور، عن عمرو بن عوف، حليف لبني عامر بن لؤي، شهد بدرا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وهو الصحيح. (13/252) 3151- وسئل عن حديث ابن أبي مليكة، عن المسور بن مخرمة، قَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم، تزوجت ابنة عم لي، فدخلت عليها امرأة، فقالت: أرضعتها وإياك فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: كيف وقد قيل؟. فقال: يرويه أيوب السختياني، عن ابن أبي مليكة، وَاخْتَلَفَ عَنْهُ؛ فَرَوَاهُ عَبْدُ السَّلَامِ بْنُ حَرْبٍ، عن أيوب، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنِ الْمِسْوَرِ بْنِ مخرمة ووهم فيه وهما غليظا، لأن هذا ليس من حديث المسور وإنما رواه ابن أبي مليكة عن عقبة بن الحارث بن عامر، كذلك رواه ابن علية، وعبد الوارث، ووهيب، عن أيوب. وكذلك رواه ابن جريج، وابنا أبي حسين، ومحمد بن سليم المكي، عن ابن أبي مليكة، عن عقبة بن الحارث. (13/252) 3152- وسئل عن حديث ابن أبي مليكة، عن المسور بن مخرمة: قسم رسول الله صلى الله عليه وسلم أقبية، ولم يعط مخرمة منها شيئا، فقال لي: انطلق بنا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ... الحديث. فقال: يرويه ابن أبي مليكة، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فَرَوَاهُ اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ ابن أبي مليكة، عن المسور. واختلف عن أيوب؛ فرواه حاتم بن وردان، عن أيوب، عن ابن أبي مليكة، عن المسور. وخالفه حماد بن زيد، فرواه عن أيو ب، عن ابن أبي مليكة مرسلا. وهو صحيح من حديث ابن أبي مليكة، عن المسور. (13/253) 3153- وسئل عن حديث عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طالب، عن المسور بن مخرمة؛ أن عليا خطب بنت أبي جهل، فخطب النبي صلى الله عليه وسلم، وقال: إن فاطمة بضعة مني، وإني أخاف أن تفتن في دينها، لا يجمع الله بين بنت نبي، وبين بنت عدو الله مكانا واحدا أبدا. فقال: يرويه الزهري، واختلف عنه؛ فقال محمد بن عمرو بن حلحلة (1) ، الدؤلي: عن ابن شهاب، عن علي بن الحسين، عن المسور بن مخرمة. وكذلك قال شُعَيْبِ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ، وَالنُّعْمَانِ بْنِ رَاشِدٍ، عَنِ الزهري. وخالفهم معمر، فقال: عن الزهري، عن عروة مرسلا: إن علي بن أبي طالب خطب بنت أبي جهل ... ولم يذكر: المسور. قال ذلك عبد الرزاق عن معمر. وَقَالَ حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ: عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، لم يذكر فوقه أحدا. وحديث علي بن الحسين أشبه. وقد رَوَاهُ حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زيد بن جدعان، عن علي بن الحسين مرسلا. __________ (1) تحرف في المطبوع إلى: "طحلة"، انظر: "تهذيب الكمال" 26/205. (13/254) الزيادات في العلل. 3154- وسئل عن حديث ابن عمر: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن بيع الولاء، وعن هبته. فقال: تفرد به محمد بن سليمان بن أبي داود، هو حراني، قيل: ثقة؟ قال: لا، عن مالك بن أنس، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم، ووهم في ذكر عمر. والصواب: عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَهُوَ الصَّوَابُ. (13/255) 3155- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الله بن عتبة، عَنْ عُمَرَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: لا يجتمع دينان في جزيرة العرب. فَقَالَ: يَرْوِيهِ الزُّهْرِيُّ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فَرَوَاهُ أَبُو مروان العثماني، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عبيد الله؛ أنه بلغه، عن عمر؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال هذا القول، ووهم في هذا القول. (13/255) ورواه مَنْصُورِ بْنِ أَبِي مُزَاحِمٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عبيد الله أنه بلغ عمر بن الخطاب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال هذا القول. وهذا أصح من هذا القول الذي قبله. ورواه إبراهيم بن سعد أيضا، وزياد البكائي، عن ابن إسحاق، عن صالح ابن كيسان، عن الزهري، عن عبيد الله، عن عائشة؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال هذا القول. وهذا حديث آخر، وهو صحيح أيضا. (13/256) 3156- وسئل عن حديث عبد الله بن عامر بن ربيعة، عن (عمر) ؛ أنه أخذ تبنة من الأرض، وقال: ليتني كنت نسيا منسيا، ليتني لم أك شيئا. فقال: يرويه شعبة، عن عاصم بن عبيد الله، واختلف عنه؛ فروي عن (سعيد) بن زكريا المدائني، عن شعبة، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَامِرٍ، عن عمر، أنه أخذ تبنة من الأرض فقال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحف فيه ووهم، وإنما (هو) : قال: ليتني كنت هذه التبنة. كذلك رواه يحيى بن أبي بكير، عن سعيد بهذا الإسناد. وروه أبو النضر، عن شُعْبَةُ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَامِرِ بْنِ رَبِيعَةَ، عَنْ أبيه، عن عمر. وقول يحيى بن أبي بكير أشبههما بالصواب. (13/256) 3157- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ هُبَيْرَةَ بْنِ يَرِيمَ، عَنْ الحسن بن علي بن أبي طالب؛ أن، النبي صلى الله عليه وسلم كان يبعث عليا، جبريل عن يمينه، وميكائيل عن يساره. فَقَالَ: هُوَ حَدِيثٌ يَرْوِيهِ أَبُو إِسْحَاقَ السَّبِيعِيُّ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فَرَوَاهُ إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ، ويونس بن أبي إسحاق، وزيد بن أبي أنيسة، وسفيان الثوري، وصدقة بن أبي عمران، ويزيد بن عطاء، عن أبي إسحاق، عن هبيرة، عن الحسن بن علي. وخالفهم إسرائيل، رواه عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ حَبَشِيٍّ، عن الحسن. وخالفهم شريك، وقيس بن الربيع، فروياه، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ ضَمْرَةَ، عن الحسن بن علي. ورواه أشعث بن سوار، من رواية ابن عيينة عنه، عن أبي إسحاق مرسلا، عن الحسن بن علي. وعند شريك فيه إسناد آخر: عَنْ عَاصِمِ بْنِ أَبِي النَّجُودِ، عَنْ أَبِي رزين، عن الحسن بن علي. والمحفوظ حديث أبي إسحاق، عن هبيرة. ويشبه أن يكون قول إسرائيل محفوظا أيضا، لأنه من الحفاظ، عن أبي إسحاق. ويكون أبو إسحاق أخذه عن هبيرة، وعن عمرو بن حبشي جميعا، والله أعلم. (13/257) 3158- وسئل عن حديث عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طالب، عن أبيه الْحُسَيْنِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قال: مِنْ حُسْنِ إِسْلَامِ الْمَرْءِ تَرْكُهُ مَا لَا يعنيه. فَقَالَ: هُوَ حَدِيثٌ يَرْوِيهِ الزُّهْرِيُّ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فَرَوَاهُ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، من رواية قزعة بن سويد عنه، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وكذلك رواه عبد اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْعُمَرِيِّ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم. واختلف عن مالك بن أنس؛ فرواه خَالِدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمَخْزُومِيُّ عَنْ مَالِكٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ (13/258) الحسين، عن، أبيه. وخالفه أصحاب مالك، فأرسلوه، عن علي بن الحسين. وكذلك رواه الأوزاعي، ومعتمر، وسفيان بن حسين، وشعيب بن خالد، وغيرهم، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ مُرْسَلًا. ورواه حجاج بن دينار، عن شعيب بن خالد، عن الحسين بن علي مُرْسَلًا، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ووهم فيه، وإنما رواه شعيب بن خالد، عن الزهري، عن علي بن الحسين. وقال يعلى بن عبيد: عن حجاج بن دينار، عن شعيب بن خالد، عن الحسن بن علي، فوهم أيضا فيه. وَالصَّوَابُ مِنْ ذَلِكَ قَوْلُ مَنْ قَالَ: عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ مُرْسَلًا. (13/259) ومن حديث ابن مسعود. 3159- سئل عَنْ حَدِيثِ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ، عَنِ ابْنِ مسعود؛ أنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، فنكس فنظرت إليه، وهو قائم، محلول إزار قميصه، قد انتفخت أوداجه، واغرورقت عيناه، فقال: أو دون ذلك، أو فوق ذلك. فقال: يرويه مسلم البطين، وهو مسلم بن أبي عمران، واختلف عنه؛ فرواه سنة بن مسلم البطين، وعبدة بن أبي لبابة، وعبد الرحمن المسعودي، وأخوه أبو عميس، عن مسلم البطين، عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ. وتابعهم عمار الدهني، أيضا، فرواه عن مسلم البطين كذلك. وخالفهم عبد الله بن عون، فرواه عن مسلم البطين، عن إبراهيم التيمي، عن أبيه، عن عمرو بن ميمون، كذلك قال جماعة أصحاب ابن عون إلا بشر بن المفضل، فإنه لم يقل: عن أبيه. ورواه إبراهيم بن مهاجر، وإبراهيم بن أبي حفصة، عَنْ مُسْلِمٍ الْبَطِينِ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السلمي، عن عبد الله. ورواه شريك، عن أبي عميس، عن مسلم البطين، عَنْ أَبِي عَمْرٍو الشَّيْبَانِيِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ. (13/260) ويشبه أن يكون القول فيه قول ابن عون، لأنه زاد في الإسناد رجلين، وهو ثقة، وزيادته مقبولة. فأما قول عمار الدهني، عن مسلم؛ أنه سمعه من عمرو بن ميمون، يشبه أن يكون سمعه منه بعد أن سمعه من إبراهيم التيمي، عن أبيه، عن عمرو. حدثنا الحسين بن إسماعيل المحاملي، وسعيد بن محمد الحناط، قالا: حدثنا محمد بن عمرو بن أبي مذعور، قال: حدثنا النضر بن شميل، عن ابن عون، عن مسلم، أبي عبد اللَّهِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عمرو بن ميمون، قال: كان عبد الله بن مسعود يقوم كل خميس، فيقول: إن أحسن الحديث كتاب الله، وخير السنن سنة مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَشَرُّ الْأُمُورِ محدثاتها، ألا وإن أكيس الكيس التقى، وإن أحمق الحمق الفجور، قال: وكان لا تخطئني عشية خميس إلا آتي فيها عبد الله بن مسعود، فما سمعته قط قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، إلا مرة، قال: فنظرت إليه، وقد حل إزاره، وانتفخت أوداجه، واغرورقت عيناه، فقال: أو دون ذا، أو فوق ذا، أو قريب من ذا، أو شبه ذا. وقال المحاملي: ذاك، بالكاف في كلهن. زاد ابن عون في حديثه عن مسلم ألفاظا لم يأت بها غيره، وابن عون من الحفاظ، وقد خالفهم في الإسناد، ويشبه أن يكون مسلم سمع من عمرو بن ميمون قول عبد الله: (13/261) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، أو نحو ذا، أو قريب من ذا، كما روى عنه أبو العميس، وعمار الدهني، والمسعودي، وابنه: سنة بن مسلم، وعبدة بن أبي لبابة، وسمع من إبراهيم التيمي، عن أبيه، عن عمرو بن ميمون: خطبة كل خميس، وبقية الحديث، كما رواه عنه ابن عون، وتكون الروايتان صحيحتين، والله أعلم. ويكون قَوْلُ مَنْ قَالَ: عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ، عَنْ أَبِي عمرو الشيباني، وهما من قائله، والله أعلم. حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُبَشِّرٍ، قال: حدثنا أحمد بن سنان القطان، قال: حدثنا أبو أسامة، عن ابن عون، عن مسلم، أبي عبد الله، قال: أبو أسامة: وهو البطين، عن إبراهيم التيمي، عن أبيه، عن عمرو بن ميمون، قال: قلما كان يخطئني مجلس عبد الله عشية الخميس، فما سمعته يقول في شيء من حديثه: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، أو: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، غير ذات عشية، فإنه قال في حديث: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، أو: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم إنه انتبه، فقال: أو قريب من ذا، أو شبيه بذا، أو نحو ذا، قال: فنظرت إليه وقد اغرورقت عيناه، وانتفخت أوداجه، وإنه لمطلق الأزرار. (13/262) حدثنا عمر بن أحمد بن علي الجوهري، قال: حدثنا سعيد بن مسعود، قال: حدثنا النضر بن شميل، قال: حدثنا ابن عون، نحو قول ابن أبي مذعور. حدثنا أبو صالح الأصبهاني، قال: حدثنا أبو مسعود، قال: حدثنا حماد بن مسعدة، عن ابن عون، عن مسلم، قال: أحسبه عن إبراهيم التيمي، عن أبيه، عن عمرو بن ميمون، قال: ما أخطأني خميس، إلا أتيت فيه ابن مسعود، فما سمعته يحدث قط، فيقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، إلا يوما، فإنه قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، فاغرورقت عيناه، واحمر وجهه وانتفخت أوداجه، وعليه قميص محلول الإزار. فقال: أو شبه هذا، أو قريب من هذا، أو نحو من هذا. حدثنا عثمان بن أحمد الدقاق، قال: حدثنا عبد الرحمن بن مرزوق، وابن عوف، قالا: حدثنا عثمان بن عمر، قال: أخبرنا ابن عون، عن مسلم، أبي عبد الله، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ يَزِيدَ التَّيْمِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عن عمرو بن ميمون، قال: كنت لا تخطئني عشية خميس إلا آتي فيها عبد الله، فما سمعته يقول لشيء قط: قال (13/263) رسول الله صلى الله عليه وسلم، حتى قال عشية: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: فاغرورقت عيناه، وانتفخت أوداجه فأنا رأيته محلولة أزراره، وهو يقول: مثله، أو نحوه، أو شبيها به. حدثنا عبد الباقي بن قانع، قال: حدثنا سليمان بن الفضل، قال: حدثنا عبد الرحمن بن يحيى، قال: حدثنا الخليل بن موسى، عن ابن عون، عن مسلم البطين، عن إبراهيم، عن أبيه، عن عمرو بن ميمون، قال: كنت آتي ابن مسعود، فقال يوما: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكتف إزارة محلولة، ثم رفع رأسه وقد تغرغرت عيناه، وانتفخت أوداجه، ثم قال: أو دون ذلك، أو فوق ذلك، أو قريبا من ذلك، أو شبه ذلك. حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُبَشِّرٍ، قال: حدثنا أحمد بن سنان القطان، قال: حدثنا يزيد بن هارون، وحدثنا أبو صالح الأصبهاني عبد الرحمن بن سعيد، قال: أخبرنا أبو مسعود أحمد بن الفرات، قال: حدثنا يزيد بن هارون قال: حدثنا المسعودي، عن مسلم البطين، عن عمرو بن ميمون، قال: اختلفت إلى ابن مسعود سنة، فما سمعته يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، إلا أنه حدث يوما، فجرى على لسانه: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم علا كرب، حتى رأيت العرق يتحدر عن جبهته، ثم قال: هكذا إن شاء الله، إما فوق هذا، وإما دون ذا، وإما قريب من ذا. (13/264) وقال أبو صالح: جالست ابن مسعود، لا أعلمه إلا قال: حولا، فَمَا سَمِعْتُهُ يُحَدِّثُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بشيء إلا أنه حدث يوما، فجرى على لسانه: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، فتربد وجهه ... نحوه. حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعْدَانَ الصَّيْدَلَانِيُّ، قال: حدثنا شعيب بن أيوب، قال: حدثنا الفضل بن دكين، وعبد الله بن رجاء، قالا: حدثنا المسعودي، قال: حدثني مسلم البطين، عن عمرو بن ميمون، قال: اختلفت إلى عبد الله، ما سمعته يُحَدِّثُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم شيئا، إلا أنه تحدث بحديث، فجرى على لسانه: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، فعلاه كرب: قال: رأيت العرق يتحدر، ثم قال: إن شاء الله، إما فوق ذلك، وإما قريبا من ذلك، وإما دون ذلك، هذا لفظ أبي نعيم. حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُبَشِّرٍ، قال: حدثنا أحمد بن سنان، قال: حدثنا عمرو بن عون، قال: أخبرنا سفيان، يعني ابن عيينة، عن عمار الدهني، عن مسلم البطين، عن عمرو بن ميمون، قال: صحبت عبد الله بن مسعود ثمانية عشر شهرا، ما سَمِعْتُهُ يُحَدِّثُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، إلا حديثا واحدا، فكان إذا حدث أخذه بهر وعرق، فقال: هكذا، أو شبه هذا، أو نحو هذا. (13/265) حدثنا إسماعيل بن محمد الصفار، قال: حدثنا عباس الدوري، قال: حدثنا إسحاق بن منصور، قال: حدثنا شريك، عن عتبة، عن مسلم البطين، عن أبي عمرو الشيباني، قال: ربما جالست عبد الله، ما سَمِعْتُهُ يُحَدِّثُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بحديث. وكذلك رواه علي بن حكيم الأودي، وغيره، عن شريك، عن أبي عميس. حدثنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زياد، قال: حدثنا موسى بن إسحاق الأنصاري، أبو بكر، قال: حدثنا علي بن حكيم، قال: أخبرنا شريك، عن أبي عميس، عن مسلم البطين، عن أبي عمرو الشيباني، قال: كنت أجالس ابن مسعود حولا، أو سنة، لا يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، فإذا قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، استقبلته الرعدة ويقول: هكذا، أو نحو هذا، أو قريب من هذا، أو ما شاء الله. (13/266) 3160- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ؛ أنه كان يأتي عليه السنة لا يروي عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. فقال: يرويه أبو حصين وفراس، عن الشعبي، عن مسروق. قاله إسرائيل، عن الجعفي. فرواه عن الشعبي، عن عمه قيس بن عبد، عن ابن مسعود. (13/266) ورواه عتبة، أبو العميس، عن الشعبي، عن علقمة. وكذلك قال أبو معاوية، وابن نمير، عن مالك بن مغول، عن الشعبي. وقال أبونعيم: عَنْ مَالِكِ بْنِ مِغْوَلٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ ابن مسعود. وكذلك قال بيان بن بشر، ومخول بن راشد، عن الشعبي، عن ابن مسعود. وحديث أبي حصين، عن الشعبي، أشبه بالصواب. وقيل: عن بيان، عن الشعبي، وذكر (قيسا) ، قال: كان ابن مسعود. ورواه منصور بن عبد الرحمن، عن الشعبي، عن علقمة، عن ابن مسعود. (13/267) 3161- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ زِرٍّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ: خط رسول الله صلى الله عليه وسلم خطا، ثم خط حول الخط خطوطا، فقال: هذا الصراط وهذه السبل، فما منها سبيل إلا عليها شيطان يدعو إليه. فَقَالَ: يَرْوِيهِ عَاصِمٌ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فَرَوَاهُ أَحْمَدُ بن يونس، وأبو هشام، عَنْ أَبِي بَكْرٍ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ زِرٍّ، عن عبد الله. وخالفهما أسود بن عامر، فَرَوَاهُ عَنْ أَبِي بَكْرٍ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ أبي وائل. وتابعه مسلم بن سلام، عن أبي بكر. وكذلك رواه أبو جعفر الرازي، وعمرو بن أبي قيس، وحماد بْنُ زَيْدٍ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عن عبد الله. ولعل عاصما حفظه عَنْهُمَا، وَاللَّهُ أَعْلَمُ. (13/267) 3162- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ زِرٍّ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم، قال: من مات وهو يشرك بالله دخل النار، ومن مات لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة. فقال: حدث به العطاردي، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَيَّاشٍ، عَنْ عَاصِمٍ، عن زر، عن عبد الله. وخالفه أبو كريب، فَرَوَاهُ عَنْ أَبِي بَكْرٍ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ أبي وائل. وقال مُحَمَّدُ بْنُ زُنْبُورٍ: عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عياش، عن إسماعيل بن سميع، عن عاصم، عن أبي وائل. وكذلك روي، عن عكرمة بن عمار، عن إسماعيل بن سميع، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ عَبْدِ الله. وقول أبي كريب أصحها. وكذلك رواه الأعمش، ومغيرة، وسيار، عن أبي وائل، وكلهم قالوا: عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وسلم، من مات وهو يشرك بالله دخل النار، وأنا أقول: من مات لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة، إلا العطاردي، فإنه جعل اللفظين عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَأَبُو كريب لم يذكر إلا قوله عن النبي صلى الله عليه وسلم: من لقي الله لا يشرك به شيئا دخل الجنة. (13/268) واختلف عن وكيع: فقال حاجب بن سليمان: عن وكيع، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ باللفظين، مثل حديث العطاردي. ورواه أحمد بن حنبل وغيره، عن وكيع على الصواب، كما قال أصحاب الأعمش: علي بن مسهر، وابن نمير، وعبد الواحد بن زياد، وأبو معاوية، وشعبة، وفضيل بن عياض، قالوا جَمِيعًا: عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم كلمة، وقلت أخرى. (13/269) 3163- وسئل عن حديث طارق بن شهاب، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، قال: أفضل الحج: العج، والثج. فقال: يرويه أبو حنيفة، عن قيس بن مسلم، واختلف عنه؛ فرواه أبو أسامة، عن أبي حنيفة، مرفوعا. وخالفه المعافى بن عمران، ومحمد بن الحسن، روياه، عن أبي حنيفة، مَوْقُوفًا. وَهُوَ الصَّوَابُ. (13/269) 3164- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ عَبْدِ الله، قال: رمقت النبي صلى الله عليه وسلم، فلم يزل يلبي، حتى رمى جمرة العقبة. فقال: يرويه عامر بن شقيق، عن أبي وائل. وكذلك رواه زحمويه، عن شريك، عنه. وغيره لا يرفعه، والموقوف أصح. (13/270) 3165- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ الله بن مسعود، عن أبيه، قال: نزلنا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ منزلا فيه قرية نمل، فأحرقناها، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لا يعذب بالنار إلا رب النار، ومررنا بشجرة فيها فرخا حمرة، فأخذناها، فقال عليه الصلاة والسلام: ردوها. فقال: يرويه الحسن بن سعد، عن عبد الرحمن بن عبد الله. حدث به عنه الشيباني، واختلف عنه؛ فرواه أبو معاوية الضرير، وأبو إسحاق الفزاري، وموسى بن محمد الأنصاري، وعباد بن العوام، وحفص بن غياث، عن الشيباني، عن الحسن بن سعد، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ أبيه. (13/270) ورواه عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فَرَوَاهُ أَحْمَدُ بْنُ حنبل وغيره، عن عبد الرزاق، عن الثوري، عن الشيباني، كما قال أبو معاوية ومن تابعه. ورواه شيخ من أهل صنعاء، يقال له: الحسن بن عبد الأعلى الأبناوي، عن عبد الرزاق، عن الثوري، فقال: عن الشيباني، عن الحسن بن سعد، عن أبيه، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ أبيه، ولم يتابع على هذا القول. ورواه المسعودي، عن الحسن بن سعد، نحو رواية أبي معاوية، عن الشيباني. ورواه عبد الصمد، عن المسعودي، عن القاسم، والحسن بن سعد، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ أبيه، وأغرب بذكر القاسم. (13/271) 3166- وسئل عن حديث عمرو بن شرحبيل، عن عَبْدِ اللَّهِ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم: سترون بعدي أثرة ... الْحَدِيثِ. فَقَالَ: يَرْوِيهِ مُؤَمَّلٌ، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ الأعمش، على وجهين: قال فيه: عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُرَحْبِيلَ، عن عبد الله. وقال مرة أخرى: عن عمارة، عن عمرو بن شرحبيل. وعمارة هو الصحيح، وذكر أبي وائل فيه وهم. (13/271) 3167- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ الرَّبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ، عَنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، قال: خط رسول الله صلى الله عليه وسلم خطا مربعا، وخط خطا وسط الخط المربع، وخطوطا إلى جنب الخط المربع، وخطا خارجا من الخط المربع ... الحديث. فقال: يرويه منذر الثوري، واختلف عنه؛ فرواه سعيد بن مسروق، عن منذر، عن الربيع، عن ابن مسعود مرفوعا. ورواه فطر، عن منذر، موقوفا. والمرفوع أصح. حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْمَحَامِلِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ، قَالَا: حدثنا محمد بن حسان، قال: حدثنا يحيى بن سعيد القطان، قال: حدثنا سفيان، عن أبيه، عن أبي يعلى منذر، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، قال: خط لَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خطا مربعا، وخط داخل ذلك الخط المربع خطا، وخط إلى جانبي ذلك الخط خطوطا، وخط خارج ذلك الخط المربع خطا، ثم قال: هذا الخط المربع ابن آدم، وهذا الخط الذي داخل الخط المربع أجله، وهذه الخطوط إلى جانب الخط الأعراض، إن أخطأته هذه نهشته هذه، والخط الخارج أمله. (13/272) حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْبَزَّازُ، وَأَحْمَدُ بْنُ عبد الله الوكيل، قالا: حدثنا عمر بن شبة، قال: حدثنا يحيى، عن سفيان، قال: حدثني أبي، عن أبي يعلى، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قال: خط لَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خطا مربعا، وخطا وسط الخط المربع، وخط إلى جانب الخط الذي وسط الخط المربع خطا، وخطا خارجا من الخط، فقال: أتدرون ما هذا؟ قالوا: الله ورسوله أعلم: قال: الخط الأسود الإنسان، والخطوط إلى جنبه الأعراض، تنهشه من كل مكان، إن أخطأه هذا أصابه هذا، والخط المربع الأجل المحيط، والخط الخارج الأمل. (13/273) 3168- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ أَبِي رَافِعٍ، عَنْ أَبِي هريرة، قال: ما رأيت أحدا أشبه صَلَاةً بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من ابن أم سليم، يعني أنس بن مالك. فقال: يرويه شعبة، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فَرُوِيَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الله الأنصاري، عن شعبة، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَبِي رَافِعٍ، عَنْ أَبِي هريرة. قاله أبو بكر محمد بن عبد الرحمن بن عبد الصمد عنه. ورواه حجاج بن نصير، عن شعبة، فقال: عن ثابت، عن أنس أن أبا هريرة، قال ... قاله حماد بن الحسن عنه. والصحيح: عن شعبة، عن ثابت؛ أن أبا هريرة، قال ... ليس فيه: أبو رافع، ولا أنس. (13/273) 3169- وسئل عن حديث عبد الله بْنِ مَالِكٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَنْ أَفْطَرَ يَوْمًا مِنْ رَمَضَانَ، مِنْ غَيْرِ مَرَضٍ وَلَا رُخْصَةٍ، لَمْ يَقْضِ عَنْهُ صِيَامُ الدَّهْرِ، وَإِنْ صامه. فقال: يرويه قيس بن الربيع، وقد اختلف عنه؛ فرواه يحيى بن آدم، وعمار بن مطر، عَنْ قَيْسِ بْنِ الرَّبِيعِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن الحارث، عن عبد الله بن مالك، عن أبي هريرة. ورواه جبارة بن مغلس، عن قيس بن الربيع، ولم يذكر فيه: عبد الله بن مالك والقول الأول أشبه بالصواب. (13/274) 3170- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هريرة: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن للصلاة أولا وآخرا، وإن أول وقت الظهر ... الْحَدِيثَ. فَقَالَ: يَرْوِيهِ الْأَعْمَشُ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فَرَوَاهُ محمد بن فُضَيْلٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هريرة، ووهم فيه. وخالفه زائدة، وعبثر بن القاسم، فروياه عن الأعمش، عن مجاهد، قوله، وهو الصحيح. (13/274) 3171- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي سعيد الخدري، قال: قلنا: يَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، هَلْ نرى ربنا؟ قال: هل تضارون في رؤية الشمس ... الْحَدِيثَ. فَقَالَ: يَرْوِيهِ الْأَعْمَشُ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فَرَوَاهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أبي سعيد الخدري. وخالفه يحيى بن عيسى الرملي، وَعَمْرُو بْنُ عَبْدِ الْغَفَّارِ، وَمُحَمَّدُ بْنُ جَابِرٍ، وجابر بن نوح، فرووه عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هريرة. وكذلك رواه وهيب، عن مصعب بن محمد، عن أبي صالح، عن أبي هريرة. وَيُشْبِهُ أَنْ يَكُونَا صَحِيحَيْنِ. (13/275) 3172- وسئل عن حديث عدي بن أرطاة، عن أبي أمامة: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما أذن الله تعالى، لعبده في شيء مثل ركعتين يصليهما، (13/275) وما تقرب العباد إلى الله بمثل ما خرج منه. فقال: يرويه بكر بن خنيس، عن ليث، عن عدي بن أرطاة، وهو المحفوظ. (13/276) 3173- وسئل عن حديث أبي أمامة: قال النبي صلى الله عليه وسلم: يطبع المؤمن على كل شيء، إلا الخيانة والكذب. فقال: رواه وكيع، عن الأعمش، قال: حدثت، عن أبي أمامة. ورواه علي بن هاشم بن البريد، عن الْأَعْمَشُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سعد، عَنْ سَعْدٍ، وَهُوَ الصَّوَابُ. (13/276) 3174- وسئل عن حديث نوفل الأشجعي؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لرجل: اقرأ عند منامك {قل يا أيها الكافرون} ، فإنها براءة من الشرك. فَقَالَ: يَرْوِيهِ أَبُو إِسْحَاقَ السَّبِيعِيُّ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فرواه الثوري، عن أبي إسحاق، عن أبي فروة الأشجعي، رفعه، إلى النبي صلى الله عليه وسلم. وتابعه عبد العزيز بن مسلم. وقال: عن شعبة، عن أبي إسحاق، عن عروة بن نوفل، (أو) نوفل. وكلاهما وهم. ورواه إسرائيل، وأشعث بن سوار، وأبو مريم، ومحمد بن أبان، عن أبي إسحاق، عن فروة بن نوفل الأشجعي، وهو الصحيح. ورواه أبو مالك الأشجعي، عن عبد الرحمن بن نوفل، عن أبيه، ولعله أخو فروة، والله أعلم. (13/277) 3175- وسئل عن حديث عروة، عن عائشة؛ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: المتشبع بِمَا لَمْ يُعْطَ كَلَابِسِ ثَوْبَيْ زُورٍ. فَقَالَ: يَرْوِيهِ هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فرواه معمر، ومبارك بْنُ فَضَالَةَ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عائشة. وغيرهما يرويه عن هشام، عن فاطمة بنت المنذر، عن أسماء بنت أبي بكر، وهو الصحيح. حدثنا عمر بن أحمد بن علي الجوهري، قال: حدثنا محمد بن معاذ، قال: حدثنا عمار بن عبد الجبار، قال: حدثنا المبارك بن فضالة، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة؛ أَنَّ امْرَأَةً أَتَتِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، فقالت: يا رسول الله، إن لي جارة، تعني: ضرة، فلي أن أتشبع عندها من زوجي ما لم يعطني؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: المتشبع بما لم يعط كلابس ثوبي زور. (13/278) 3176- وسئل عن حديث عبد الله بن يزيد، عن عائشة؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقسم بين نسائه، فيعدل، ثم يقول: اللهم هذا قسمي فيما أملك (13/278) فلا تلمني فيما تملك. فقال: رواه أَيُّوبُ السَّخْتِيَانِيُّ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فَرَوَاهُ حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ، عَنْ عبد الله بن يزيد، عن عائشة. وأرسله عَبْدُ الْوَهَّابِ الثَّقَفِيُّ، وَابْنُ عُلَيَّةَ، عَنْ أَيُّوبَ، فقالا: عنه، عن أبي قلابة؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم. والمرسل أقرب إلى الصواب. (13/279) 3177- وسئل عن حديث ابن أبي مليكة، عن عائشة؛ أتى النبي صلى الله عليه وسلم جبريل صلى الله عليه وسلم بسرقة من حرير، فيها صورة عائشة، فقال: هذه زوجتك في الدنيا والآخرة. فقال: رواه عيسى بن يونس، واختلف عنه؛ فرواه أبو خيثمة مصعب بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ عِيسَى بْنِ يُونُسَ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ العمري، عن ابن أبي مليكة، عن عائشة، ووهم فيه. وخالفه داود بن عمرو، فرواه عَنْ عِيسَى بْنِ يُونُسَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن عمرو بن علقمة، عن عبد اللَّهِ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ خُثَيْمٍ، عَنِ ابْنِ أبي مليكة، عن عائشة. وخالفه عبد الرزاق، فرواه عن عبد الله بن عمرو بن علقمة، عن ابن أبي حسين، عن ابن أبي مليكة، عن عائشة. وقيل: عن عبد الرزاق، عن عبد الله بن عمرو، عن ابن أبي مليكة، ليس فيه: ابن أبي حسين، والله أعلم بالصواب. (13/279) 3178- وسئل عن حديث حماد بن سلمة، عن شيخ من قيس، عن أبيه، قال: جاءنا النبي صلى الله عليه وسلم، وعندنا بكرة صعبة لا نقدر عليها، فدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فمسح ضرعها فجعل يحلب، فشرب، قال: ولما مات أبي جاءنا، وقد شددته في كفنه، فأخذت سلاه فشددتها في كفنه، فقال: لا تعذب أباك، وألق السلى. (13/280) فقال: هذا الحديث معروف عن حماد بن سلمة بهذا الإسناد. ورواه محمد بن مصعب، عن حماد بن سلمة، فوهم فيه، جعله، عن أبي العشراء، عن أبيه، ولا يصح قوله. (13/281) 3179- وسئل عن حديث أبي معقل وأم معقل، عن النبي صلى الله عليه وسلم: عمرة في رمضان كحجة. فَقَالَ: يَرْوِيهِ أَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فَرَوَاهُ يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ، عن أبي سلمة، عن معقل بن أم معقل؛ أن أمه، قالت: يا رسول الله ... وروى هذا الحديث أبو بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ هشام، عن أن معقل. حدث به عنه الزهري، وعمارة بن عمير، وجامع بن شداد، وإبراهيم بن المهاجر. فأما الزهري، فرواه عن أبي بكر بن عبد الرحمن، عن امرأة، يقال لها: أم معقل. وكذلك قال عمارة بن عمير، وجامع بن شداد، عن أبي بكر بن عبد الرحمن. واختلف عن إبراهيم بن مهاجر: (13/281) فقال محمد بن أبي إسماعيل: عن إبراهيم بن مهاجر، عن أبي بكر بن عبد الرحمن، عن معقل بن أبي معقل؛ أن أمه أتت رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقال الثوري، وشعبة، وأبو عوانة: عن إبراهيم بن مهاجر، عن أبي بكر، عن رسول مروان بن الحكم؛ أن أم معقل. روى هذا الحديث الأسود بن يزيد، واختلف عنه؛ فرواه إِسْمَاعِيلَ بْنِ جَعْفَرٍ، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْأَسْوَدِ، عن ابن أبي معقل، عن أم معقل. وكذلك قال آدم بن أبي إياس، وعبيد الله بن موسى، عن إسرائيل. واختلف عن يحيى بن آدم، عن إسرائيل مثل ذلك. وخالفه يحيى بن أكثم، فقال: عن يَحْيَى بْنُ آدَمَ، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ أَبِي إسحاق، عن الأسود، عن ابن أم معقل، عن أم معقل. وكذلك قال أبو أحمد الزبيري، عن إسرائيل. وكذلك قال إِسْحَاقُ الْأَزْرَقُ، عَنْ شَرِيكٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ. وَقَالَ عَمْرُو بْنُ ثَابِتٍ: عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عن الأسود، عن أبي عطية، ووهم فيه. وروى هذا الحديث عمرو بن يحيى، عن أبي زيد، مولى التغلبيين، عن معقل ابن أبي معقل. (13/282) واختلف عن عمرو فقال إبراهيم بن الحجاج: عن وهيب، عن عمرو، عن أبي زيد، عن معقل ابن أبي معقل؛ أن أبا معقل قال للنبي صلى الله عليه وسلم: إن أم معقل فاتها الحج معك. وخالفه عبد الأعلى بن حماد، عن وهيب، فقال: عن معقل بن أبي معقل، قال: قِيلَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ أم معقل. وخالفهم محمد بن فليح بن سليمان، فرواه عن عمرو بن يحيى، عن أبي زيد، مولى التغلبيين، عن معقل بن أبي الهيثم الأسدي، حليف لهم، قَدْ صَحِبَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛ أن أمه فاتها الحج، فقيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم ... ولم يقل: معقل بن أبي معقل. والصحيح قول وهيب. وروى هذا الحديث عيسى بن معقل بن أبي معقل، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فَرَوَاهُ مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ، عَنِ عيسى بن معقل، عن جدته أم معقل عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَخَالَفَهُ محمد بن إسحاق، فرواه عن عيسى بن معقل، عَنْ يُوسُفَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلَامٍ، عن جدته أم معقل. ورواه محمد بن المنكدر، عَنْ يُوسُفَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلَامٍ، عن النبي صلى الله عليه وسلم. والحديث يصح، عن أبي معقل، وأم معقل، وأنهما شافها النبي صلى الله عليه وسلم بالسؤال. حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَاعِدٍ، قَالَ: حدثنا محمد بن يزيد، قال: حدثنا إسحاق الأزرق، قال: حدثنا سفيان الثوري، عن إبراهيم بن مهاجر، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ (13/283) الحارث بن هشام، عن رسول مروان إلى أم معقل، يسألها، قالت: كان علي حجة، وكان أبو معقل قد أعد بكرا له في سبيل الله في بني كعب، قالت فسألته البكر، فذكر ما يصنع به، قالت: فسألته عن صرام النخل قال: قوت أهلي، فذكر ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: ادفعه، فلتحج عليه، فإنه من سبيل، أو في سبيل، الله. قد كان حج مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ما شاه، فقال: يا رسول الله، إني قد كبرت وعلي حجة، فما يجزئ منها؟ قال: عمرة في شهر رمضان تجزئك من حجتك. (13/284) 3180- وسئل عن حديث جري النهدي، عن رجل من بني سليم، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: سبحان الله نصف الميزان، والحمد لله تملأ الميزان، والله أكبر تملأ ما بين السماء والأرض، والوضوء نصف الإيمان، والصوم نصف الصبر. فَقَالَ: يَرْوِيهِ أَبُو إِسْحَاقَ السَّبِيعِيُّ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فرواه الثوري، وجرير بن حازم، وعبد الله بن المختار، وأبو الأحوص، وابن عيينة، عن أبي إسحاق، عن جري النهدي، عن رجل من بني سليم، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَكَذَلِكَ رواه يونس بن أبي إسحاق، وعاصم بن أبي النجود، عن جري النهدي، عن رجل من بني سليم. ورواه ابن شوذب، عن أبي إسحاق، عن رجل من بني سليم، فلم يذكر فيه: جريا. والأول أصح. (13/284) 3181- وسئل عن حديث رديف النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قال: إذا عثرت دابة أحدكم فليقل: بسم الله، فإنه إذا قال ذلك تصاغر الشيطان حتى يكون أصغر من الذباب، ولا يقل: تعس الشيطان فإنه يتطاول. فَقَالَ: يَرْوِيهِ عَاصِمٌ الْأَحْوَلُ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فَرَوَاهُ حماد بن سلمة، عن عاصم الأحول، عن أبي تميمة الهجيمي، مُرْسَلًا، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. واسم أبي تميمة طريف بن مجالد. وخالفه زهير بن معاوية، فرواه عن عاصم، عن أبي تميمة، عن رديف رسول الله صلى الله عليه وسلم، أو عمن حدثه، عن ردف رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. (13/285) ورواه الثوري، وعلي بن مسهر، عن عاصم، عن أبي تميمة، عن ردف النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَكَذَلِكَ رَوَاهُ خالد الحذاء، عن أبي تميمة وهو الصواب. (13/286) 3182- حديث عُمَيْرِ بْنِ سَلَمَةَ الضَّمْرِيِّ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عليه وسلم. والخلاف على محمد بن إبراهيم. حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُبَشِّرٍ، والحسين بن إسماعيل المحاملي، قالا: حدثنا أبو الأشعث أحمد بن المقدام العجلي، قال: حدثنا حماد بن زيد، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَارِثِ التَّيْمِيِّ، عن عيسى بن طلحة، عن عمير بن سلمة الضمري، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَرَجَ من المدينة حتى إذا أتى الروحاء إذا حمار عقير في بعض أفنائها، فقيل: يا رسول الله هذا حمار عقير، فقال: دعوه فإنه سيطلبه صاحبه فجاء رجل من بهز، فقال: يا رسول الله إني أصبت هذا. فشأنكم به، فَأَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أبا بكر فقسم لحمه بين الرفاق، ثم سار حتى إذا كان بالأثاية من العرج والرويثة، فإذا كبش حاقف في ظل فيه سهم، حي لم يمت، فَأَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رجلا فأقام عنده، لا يعرض له أحد حتى يجوز آخر الناس. حدثنا الحسين بن إسماعيل، قال: حدثنا محمود بن خداش، وخلاد بن أسلم، ويعقوب بن إبراهيم، قالوا: حدثنا هشيم بن بشير، قال: حدثنا يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، قال: حدثنا عيسى بن طلحة، عن عمير بن سلمة الضمري، (13/287) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، مر بالعرج فإذا حمار عقير فلم يلبث أن جاء رجل من بهز، فقال: يا رسول الله هذه رميتي فشأنكم بها وقال يعقوب: فهل لكم ضار؟ قالوا جميعا: فَأَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أبا بكر، فقال: اقسمه بين أهل الرفاق إذا خلاد ورسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه محرمون وقال: ثم جاوز، وقال يعقوب وخلاد: ثم سار، وقالوا جميعا: حتى أتى عقبة أثاية فإذا هو بظبي فيه سهم، وهو حاقف في ظل صخرة فَأَمَرَ. رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رجلا من أصحابه فقال: قف هاهنا حتى يمر الرفاق، فلا يريبه أحد بشيء وقال الشيخ أبو الحسن: اتفق حماد بن زيد، وهشيم، وعلي بن مسهر، وسويد بن عبد العزيز، فرووه عن يحيى بن سعيد، وأسندوه عن عُمَيْرِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وخالفهم مالك بن أنس، وجرير بن عبد الحميد، ويزيد بن هارون، وعبد الوهاب بن عبد الحميد الثقفي، وأبو ضمرة أنس بن عياض، وعباد بن العوام، والنضر بن محمد المروزي، وعبد الرحيم. بن سليمان، ويونس بن راشد، فرووه عَنْ يَحْيَى، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عيسى بن طلحة، عن عمير بن سلمة، عن البهزي، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَرَوَاهُ سفيان بن عُيَيْنَةَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عِيسَى بْنِ طَلْحَةَ، عَنْ طلحة، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَوَهِمَ فيه سفيان رحمه الله) . (13/288) ورواه عبد ربه بن سعيد، وَيَزِيدُ بْنُ الْهَادٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عيسى بن طلحة، عن عُمَيْرِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، بمتابعة رواية حماد بن زيد، وهشيم، وعلي بن مسهر، عن يحيى بن سعيد. ورواه بكير بن الأشج، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عِيسَى بْنِ طلحة، عن عمير بن سلمة، عن رجل، وهو البهزي، بمتابعة رواية مَالِكٍ، وَمَنْ تَابَعَهُ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ. ورواه يحيى بن أبي كثير، وثور بن زيد، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عِيسَى بْنِ طلحة، عن البهزي، ولم يذكرا: عمير بن سلمة. ورواه الأوزاعي، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عِيسَى بْنِ طلحة مرسلا. حدثنا القاضي محمد بن أحمد بن نصر، قال: حدثنا موسى بن هارون، قال: اتفق حماد بن زيد، وهشيم، وعلي بن مسهر، فرووا الحديث عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إبراهيم، عن عيسى بن طلحة، عن عُمَيْرِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. ووافقهم عبد ربه بن سعيد، وَيَزِيدُ بْنُ الْهَادٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ. ورواه جماعة، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إبراهيم، عن عيسى بن طلحة، عَنْ عُمَيْرِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ بهز، عن النبي صلى الله عليه وسلم. قال موسى: وليس الوهم فيه عندي من الجماعة الذين رووه عن يحيى، وقالوا في إسناده: عن البهزي، لأن فيهم مالك بن أنس، وغيره من الرفعاء، ولكن يحيى بن سعيد كان، فيما أرى، يرويه أحيانا، فلا يقول فيه: عن البهزي، ويرويه أحيانا، فيقول فيه: عن البهزي، (13/289) وكان عند المشيخة الأول جائزا يقولون: عن فلان، وليس هو: عن رواية فلان، وإنما هو: عن قصة فلان، وعن حديث فلان. والصحيح عندنا أن هذا الحديث رواه عُمَيْرِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ليس بَيْنَهُ وَبَيْنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أحد، وفي حديث يَزِيدُ بْنُ الْهَادِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ: بينا نحن نسير مع النبي صلى الله عليه وسلم، وفي حديث عبد ربه بن سعيد: قال خَرَجْنَا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فهذا شيء بين، وأمر واضح أن عمير بن سلمة هو روى عن النبي صلى الله عليه وسلم هذا الحديث، ليس بَيْنَهُ وَبَيْنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فيه أحد. وَرَوَى هَذَا الْحَدِيثَ يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ، وفي إسناده نقصان رجل، وهو عمير بن سلمة. حدثنا القاضي أبو عمر محمد بن يوسف، قال: حدثنا إسماعيل بن إسحاق، قال: قولهم: عن البهزي، زيادة في الإسناد، لا أنه من رواية البهزي، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَإِنَّمَا رواه عُمَيْرِ بْنِ سَلَمَةَ الضَّمْرِيِّ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَقَالَ عمير بن سلمة فيه: فجاء رجل من بهز، فقال: يا رسول الله، شأنكم بهذا الحمار، ولكن يحيى بن سعيد كان كثيرا يقول فيه: عن البهزي، وكان أحيانا لا يقول فيه: عن البهزي، وحماد بن زيد ممن رواه عنه، فلم يقل فيه: عن البهزي، وهشيم ممن رواه عنه، فلم يقل: عن البهزي. والذي رووه عنه، فقالوا: عن البهزي: حماد بن سلمة، ومالك بن أنس، (13/290) وعبد الوهاب الثقفي، وعباد بن العوام، ويزيد بن هارون، وجرير بن عبد الحميد، وعبد الرحيم بن سليمان، بلغني أن هؤلاء كلهم رووه عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إبراهيم، عن عيسى بن طلحة، عن عمير بن سلمة، عن البهزي، وقد رأيت سليمان بن حرب ينكر أن يكون عمير رواه عن البهزي، وجعل سليمان بن حرب يغضب، ويقول: إنما الحديث عن عُمَيْرِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، والذين قالوا: عن البهزي، إنما هو لأن البهزي هو صاحب القصة، لا أن عمير بن سلمة رواه عنه. قال إسماعيل: وهو عندنا كما قال سليمان بن حرب، والله أعلم، لأن حماد بن زيد، وهشيما قد روياه عن يحيى بن سعيد، ولم يجعلاه: عن البهزي، ولأن يزيد بن الهاد قد رواه عن محمد بن إبراهيم فلم يجعله عن البهزي. حدثنا الحسين بن إسماعيل، قال: حدثنا أحمد بن إسماعيل المدني، قال: حدثنا مالك. (و) حدثنا أبو روق: أحمد بن محمد بن بكر، قال: حدثنا محمد بن محمد بن خلاد، قال: حدثنا معن، قال: حدثنا مالك (ح) وحدثنا أبو بكر النيسابوري، قال: حدثنا يونس بن عبد الأعلى، قال: حدثنا ابن وهب؛ أن مالكا أخبره، عن يحيى بن سعيد، قال: أخبرني مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عِيسَى بْنِ طَلْحَةَ، عن عمير بن سلمة؛ أنه أخبره عن البهزي؛ (13/291) أن رسول صلى الله عليه وسلم خرج يريد مكة وهو محرم، حتى إذا كان بالروحاء، إذا حمار وحشي عقير، فذكر لرسول صلى الله عليه وسلم، فقال: دعوه فإنه يوشك أن يأتي صاحبه فجاء البهزي وهو صاحبه إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فقال: يا رسول الله شأنكم بهذا الحمار فأمر به رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا بكر فقسمه بين الرفاق ثم مضى حتى إذا كان بالأثاية بين الرويثة والعرج، إذا ظبي حاقف في ظل، وفيه سهم فزعم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر رجلا يقف عنده لا يريبها أحد من الناس. حتى يجاوزوه لفظ المحاملي. حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُبَشِّرٍ، قال: حدثنا أحمد بن سنان، قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا يحيى بن سعيد الأنصاري، أن محمد بن إبراهيم أخبره، عن عيسى بن طلحة بن عبيد الله، أن عمير بن سلمة الضمري، أخبره عن رجل من بهز، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج يريد مكة حتى إذا كان في بعض وادي الروحاء وجد الناس حمار وحش عقيرا، فذكروه لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: أقروه حتى يأتي صاحبه فأتى البهزي. وكان صاحبه فقال: يا رسول الله شأنكم بهذا الحمار فَأَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أبا بكر فقسمه في الرفاق وهم محرمون، قال: ثم مررنا حتى إذا كنا بالأثاية إذا ظبي حاقف في ظل فيه سهم فَأَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رجلا يقف عنده حتى يجيز الناس عنه (13/292) حدثنا القاضي محمد بن أحمد بن نصر، قال: حدثنا موسى بن هارون، قال: حدثنا سويد بن سعيد، قال: حدثنا علي بن مسهر، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عِيسَى بْنِ طلحة، عن عمير بن سلمة، قال: خَرَجَ رَسُولُ. اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يريد مكة الحديث. حدثنا أبو عمر محمد بن يوسف القاضي، قال: حدثنا إسماعيل بن إسحاق، قال: حدثنا علي بن المديني، قال: حدثنا عبد الوهاب بن عبد المجيد، قال: سمعت يحيى بن سعيد، يقول: أخبرني مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عِيسَى بْنِ طَلْحَةَ، أن عمير بن سلمة الضمري، أخبره عن البهزي، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج يريد مكة وهو محرم حتى إذا كان ببعض أفناء الروحاء إذا حمار وحشي عقير، فذكره القوم لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: دعوه. فأتى البهزي وهو صاحبه، فقال: يا رسول الله شأنكم بهذا الحمار فذكر الحديث أخبرنا القاضي أبو عمر، قال: حدثنا أحمد بن منصور، قال: حدثنا سريج بن النعمان، قال: حدثنا سفيان، الحديث. حدثنا الحسين بن صفوان، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حنبل، قال: حدثني منصور بن أبي مزاحم، قال: حدثنا سفيان بن عُيَيْنَةَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عِيسَى بْنِ طَلْحَةَ، عَنْ طلحة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، أَعْطَاهُ حِمَارَ وَحْشٍ وَهُوَ مُحْرِمٌ، فَقَالَ: اقْسِمْهُ في الرفاق (13/293) وقال سريج: وأمره أن يقسم في الرفاق وهم محرمون. حدثنا القاضي أبو عمر، قال: حدثنا إسماعيل بن إسحاق، قال: حدثنا علي بن المديني، قال: حدثنا سفيان بن عُيَيْنَةَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عِيسَى بْنِ طَلْحَةَ، عَنْ أبيه قَالَ: كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم فلما كان بصفاح الروحاء، إذا حمار وحش عقير، ونحن محرمون، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: هذا رجل عقره ويوشك أن يأتيكم قال: فما لبثنا أن جاء رجل من بهز. فقال: يا رسول الله هذا حمار أصبته فشأنكم به، فَأَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أبا بكر فقسمه في الرفاق وهم محرمون حتى إذا كنا بأثاية العرج إذا ظبي حاقف، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: قم هاهنا حتى ينفر الناس ويمرون لا يعرض له أحد قال إسماعيل: هكذا رواه سفيان بن عيينة، قال: عن عيسى بن طلحة، عن أبيه، وإنما روى عيسى بن طلحة هذا الحديث، عن عمير بن سلمة الضمري، وقد أخبرني علي بن المديني، قال: قلت لسفيان: لما أثبت هذا الحديث، عن. عيسى بن طلحة، عن أبيه، إنه في كتاب الثقفي، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إبراهيم، عن عيسى بن طلحة، عن عمير، عن البهزي، فقال سفيان: ظننت أنه عن طلحة، ولن أستيقنه، فأما الحديث فقد جئتك به. (13/294) حدثنا الحسين بن أحمد بن سعيد الرهاوي، قال: حدثنا إبراهيم بن عبد السلام الحراني، قال: حدثنا سعيد بن حفص، قال: حدثنا يونس بن راشد، عن يحيى بن سعيد، قال: أخبرني مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عِيسَى بْنِ طَلْحَةَ، عن عمير بن سلمة، أن رجلا من بهز أَخْبَرَهُ. أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم خرج يريد مكة، حتى إذا كان ببعض الطريق، بوادي الروحاء، وجد الناس حمار وحش عقيرا، فذكروه لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: أقروه حتى يأتي صاحب الحمار فأتى القوم صاحبه، فقال: يا رسول الله شأنكم بهذا الحمار، فأمر أبا بكر فقسمه في الرفاق، وهم محرمون ثم سرنا حتى إذا كان بالأثاية إذا بظبي حاقف في ظل شجرة، فيه سهم، فَأَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رجلا يقف فيه يحبس الناس عنه قال: واسم الرجل البهزي زيد بن كعب السلمي البهزي. حدثنا عبد الله بن العباس بن جبريل الشمعي، قال: حدثنا أحمد بن ملاعب، قال: حدثنا سعيد بن سليمان الواسطي أبو عثمان قال: حدثنا عباد، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إبراهيم، عن عيسى بن طلحة، عن عمير سلمة الضمري، أن البهزي حدثه، قال: أَقْبَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وإذا حِمَارِ وَحْشٍ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لمن هذا الحمار؟ (13/295) قال: فجاء البهزي، وهو صاحب الحمار، فقال: يا رسول الله هو لي، فشأنكم به. فَأَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أبا بكر فقسمه بين الرفاق ثم سار حتى أتى على ظبي حاقف، في ظل فيه سهم، فَأَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رجلا من أصحابه أن يقوم عنده لا يريبه أحد حتى يجوز الناس. حدثنا الحسين بن إسماعيل المحاملي، قال: حدثنا يوسف بن موسى، قال: حدثنا جرير، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إبراهيم، عن عيسى بن طلحة، قال: حدثني عيسى بن موسى، عن البهزي، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، مر بوادي الروحاء وهو محرم وحمار وحش عقير، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: دعوه كهيئته، حتى يأتيه صاحبه فقال البهزي: كان لي فأتيت رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ: هذا لي فشأنك به، فأمر أبا بكر، فقسمه بين الرفاق، وهم محرمون ثم سار حتى إذا كان بمكان، فإذا ظبي حاقف، في ظل فيه سهم، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لبعض القوم: قف مكانك حتى يمر الناس، حتى لا يريبه أحد. حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ الْمَرْوَزِيُّ، قال: حدثنا أبو يوسف القلوسي يعقوب بن إسحاق، قال: حدثنا أَبُو عَاصِمٍ، عَنْ مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، وثور بن زيد، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ عيسى بن طلحة، عن البهزي، أن النبي صلى الله عليه وسلم جاء الروحاء وحمار عقير، فقال: دعوه حتى يجيء صاحبه فجاء صاحبه، فقال: يا رسول الله أنا صاحبه فشأنكم به، فَأَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أبا بكر فقسمه بين الرفاق وهم محرمون قال: ثم مضى. حتى جاء موضعا سماه، فإذا ظبي حاقف، (13/296) فيه سهم، فَأَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، إن يردوا الناس عنه، حتى ينفروا عنه ففعلوا حتى جاوزوه تفرد به أبو عاصم، عن مالك، عن ثور بن زيد. حدثنا أبو طالب الكاتب، قال: حدثنا أبو موسى محمد بن المثنى، قال: حدثنا عثمان بن عمر، وحدثنا القاضي الحسين بن إسماعيل، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، قال: حدثنا عثمان بن عمر، قال: حدثنا عَلِيُّ بْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كثير، عن محمد بن إبراهيم، أن عيسى. ابن طلحة، حدثه عن البهزي، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، مر بظبي حاقف فيه سهم، فقال لأصحابه: أقروه حتى يجيء صاحبه فجاء صاحبه يستقري الدم، حتى انتهى إليه فأعطاه النبي صلى الله عليه وسلم، فأمر النبي صلى الله عليه وسلم أبا بكر فقسمه بين الناس وهم محرمون لم يذكروا عمير بن سلمة، وقالوا: عن البهزي. حدثنا أحمد بن محمد بن زياد، قال: حدثنا محمد بن غالب، قال: حدثنا (13/297) موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا أبان، قال: حدثنا يحيى بن أبي كثير، أن محمد بن إبراهيم بن الحارث، حدثه، أن عيسى بن طلحة، حدثه أن البهزي حَدَّثَهُ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، بينا هو يسير، إذا هو بظبي حاقف، فيه سهم، فقال لأصحابه: دعوه حتى يجيء صاحبه فجاء صاحبه فاقتص الدم فأمر به لهم، فقال لأبي بكر: اقسمه في الناس وهم يومئذ محرمون. حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ أَحْمَدَ الدقاق، قال: حدثنا الحسن بن عبد العزيز الحروي، قال: حدثنا بشر بن بكر، قال: حدثنا الأوزاعي، قال: حدثني مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَارِثِ التَّيْمِيُّ، عَنْ عيسى بن طلحة، قال: لما كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بالروحاء وهم محرمون، إذا هم بحمار عقير، فقالوا: يا رسول الله هذا حمار عقير فقال: ذروه فإن صاحبه سيقتص أثره فأقبل البهزي، فقال: يا رسول الله رميت هذا بالأمس فشأنكم بِهِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ. عَلَيْهِ وسلم: يا أبا بكر قم فاقسمه بين الناس قال: ثم سرنا، فلما كنا بالأثاية إذا ظبي حاقف في ظل شجرة فيه سهم، فقال لرجل: قم عنده، فلا يقربه أحد حتى يمر آخر الناس. حدثنا القاضي أبو الطاهر، قال: حدثنا موسى بن هارون، قال: حدثنا داود بن رشيد، قال: حدثنا الوليد بن مسلم، عن الأوزاعي، قال: حدثني مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عِيسَى بْنِ طَلْحَةَ، أن الناس قالوا لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو بجانب الروحاء، وهم محرمون بعمرة: يا رسول الله هذا الحمار عقير قال: ذروه فإن صاحبه يقتص أثره فأقبل البهزي، ثم ذكر نحوه. ورواه شعيب بن إسحاق، عن الأوزاعي، فأسنده عن البهزي. (13/298) ذكره أبو محمد ابن صاعد، قال: حدثنا سعيد بن محمد بن ثواب، قال: حدثنا أبو أيوب سليمان بن عبد الرحمن، قال: حدثنا شعيب بن إسحاق، قال: حدثنا الأوزاعي، قال: حدثني محمد بن إبراهيم، قال: حدثني عيسى بن طلحة، عن البهزي، بنحوه. حدثنا إبراهيم بن حماد، قال: حدثنا أبو يوسف القلوسي، قال: حدثنا عبد الله بن رجاء، قال: حدثنا سعيد، وهو ابن سلمة، قال: أخبرني يزيد، يعني ابن عبد الله بن أسامة بْنُ الْهَادٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عيسى بن طلحة، عن عمير بن سلمة، قال: بينا نحن نسير مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ببعض الروحاء وهو محرم إذا حمار معقور، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: دعوه فيوشك صاحبه أن يأتيه فجاءه رجل من بهز، وهو الذي عقر الحمار، فقال: يا رسول. الله شأنكم بهذا الحمار فَأَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أبا بكر، فقسمه بين الرفاق، ثم سرنا حتى إذا كنا بالأثاية إذا ظبي حاقف في ظل شجرة فيه سهم، فَأَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رجلا، فقال: لا يهيجه أحد فنفر الناس وتركوه. حدثنا القاضي أبو الطاهر بن نصر، بمصر، قال: أخبرنا موسى بن هارون، قال: حدثنا قدامة بن سعيد، قال: حدثنا بكر بن منصور، عن ابن الهاد، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عِيسَى بْنِ طلحة، عن عمير بن سلمة الضمري، (13/299) قال: بينا نحن نسير مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ببعض أفناء الروحاء وهم حرم إذا حمار معقور، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: دعوه فيوشك صاحبه أن يأتيه فجاء رجل من بهز هو الذي عقر الحمار، فقال: شأنكم هذا الحمار، فَأَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أبا بكر فقسمه بين الناس. حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ نَصْرٍ الدَّقَّاقُ، قال: حدثنا أبو الرداد عبد الله بن عبد السلام المصري، قال: أخبرني وهب الله بن راشد أبو زرعة المؤذن، عن حيوة بن شريح، عن ابن الهاد، قال: حدثني مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عِيسَى بْنِ طَلْحَةَ، عن عمرو بن سلمة الضمري، كذا قال، وإنما هو عمير بن سلمة، قال: بينا نحن نسير مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ببعض ... الروحاء، وهم حرم، إذا حمار معقور، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: دعوه فيوشك صاحبه أن يأتيه فجاء رجل من بهز هو الذي عقر الحمار، فقال: يا رسول الله، شأنكم بهذا الحمار فَأَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أبا بكر فقسمه بين الناس، ثم سرنا حتى إذا كنا بالأثاية، إذا ظبي حاقف في ظل شجرة فيه سهم، فَأَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَلَا يهيجه أحد، فتقدم الناس، وتركوه. حدثنا أبو إسحاق إسماعيل بن يونس، قال: حدثنا معن السبيعي، قال: حدثنا محمد بن عباد، سندولا، قال: حدثنا عبد العزيز بن محمد، وحدثنا الحسين بن إسماعيل، قال: حدثنا إبراهيم بن هانئ، قال: حدثنا نعيم بن (13/300) حماد، قال: حدثنا عبد العزيز بن محمد، عن يَزِيدُ بْنُ الْهَادِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عن عيسى بن أبي طلحة، عن عمير بن سلمة، قال: بينما نحن مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ببعض أفناء الروحاء، وهم حرم إذا حمار عقير، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: دعوه فيوشك. صاحبه أن يأتيه قال ابن عباد: فيوشك أن يأتيه صاحبه فجاء رجل من بهز هو الذي عقر الحمار، فقال: شأنكم، هذا الحمار فَأَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أبا بكر، فقسمه بين الناس، ثم سرنا حتى إذا كان بالأثاية إذا ظبي حاقف في ظل شجرة فيه سهم، فَأَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إنسانا، فقال: لا يهيجه أحد فعبر الناس، فتركوه حدثنا أبو عمر محمد بن يوسف القاضي، وأحمد بن محمد بن زياد، قالا: حدثنا إسماعيل بن إسحاق، قال: حدثنا إبراهيم بن حمزة، قال: حدثنا عبد العزيز بن محمد، وعبد العزيز بن أبي حازم، عن يَزِيدُ بْنُ الْهَادِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عن عيسى بن طلحة، عن عمير بن سلمة، قال: بينا نحن نسير مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وذكر الحديث. (13/301) حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بن إسحاق الفارسي، قال: حدثنا أبو الزنباع روح بن الفرج، قال: حدثنا يحيى بن بكير، قال: حدثني ميمون بن يحيى بن مسلم بن الأشج، قال: حدثني مخرمة بن بكير، عن أبيه، قال: سمعت محمد بن إبراهيم. يقول: حدثني عيسى بن طلحة، قال: أخبرني ابن سلمة، أنه أخبره رجل، أنهم أقبلوا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بطريق مكة وهم محرمون، فوجدوا حمارا وحشيا قد عقر، وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: اتركوه حتى يأتي صاحبه، فجاء صاحبه، رجل من بهز، فرفعه إليهم، فقال: كلوا فَأَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أبا بكر، فقسمه بينهم، ثم مر بظبي حاقف، فأمر رجلا من أصحابه، فقال: قم هاهنا حتى يجيز الناس. حدثنا الحسين بن إسماعيل المحاملي، قال: حدثنا إبراهيم بن هانئ، قال: حدثنا أبو صالح، قال: حدثني الليث، وحدثني محمد بن أحمد بن نصر القاضي، قال: حدثنا موسى بن هارون، قال: حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ، قال: أخبرنا أبي، وشعيب بن الليث بن سعد، عن الليث بن سعد، عن خالد بن يزيد، عن سعيد بن أبي هلال، عن عبد ربه بن سعيد، أن محمد بن إبراهيم، أخبره أن عيسى بن طلحة، أخبره، أن عمير بن سلمة الضمري، حدثه أنه قَالَ: خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم حتى إذا كنا بالروحاء، فإذا بحمار قد عقر، فيه سهم، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: دعوه، فإنه يوشك أن يأتي صاحبه (13/302) فأتى رجل من بهز، فقال: يا رسول الله، هذا حمار قد عقرته، وهذا سهمي فيه، فشأنكم وشأنه، فَأَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أبا بكر فقسمه على القوم، وهم حرم، قال: ثم مضينا حتى إذا كنا بالأثاية إذا نحن بظبي حاقف فيه سهم، فنظر إليه الناس، فَأَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رجلا فجعل يذب الناس عنه حتى نفذوا. (13/303) 3183- عمير، مولى آبي اللحم. حدثنا الحسين بن إسماعيل، قال: حدثنا يعقوب الدورقي، قال: حدثنا حفص بن غياث، قال: أخبرنا محمد بن زيد، عن عمير، مولى أبي اللحم، قال: شهدت حنينا وأنا عبد مملوك، فقلت: يا رسول الله، سهمي، فأعطاني سيفا، فقال لي: تقلد هذا وأعطاني من خرثي المتاع، أخرجه مسلم، عن أبي خيثمة، عن حفص. حدثنا الحسين بن إسماعيل، قال: حدثنا يعقوب الدورقي، قال: حدثنا صفوان بن عيسى، قال: حدثنا يزيد بن أبي عبيد، عن عمير، مولى لأبي اللحم، قال: أمرني مولاي أن أقدد (1) له لحما، فأتاني مسكين، فأطعمته، فعلم بي، فضربني، فَأَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَذَكَرْتُ ذلك له، فقال: لم ضربته؟ قال: يطعم طعامي من غير أن آمره قال: الأجر بينكما. أخرجه مسلم: عن قتيبة، عن حاتم، عن يزيد بن أبي عبيد. __________ (1) تصحف في المطبوع إلى: "أقدر". (13/304) حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَاعِدٍ، قَالَ: حدثنا أبو الأشعث، وحدثنا المحاملي، قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم، قالا: حدثنا بشر بن المفضل، قال: حدثنا محمد بن زيد، عن عمير، مولى أبي اللحم، قال: شهدت خيبر مع سادتي، فكلم في رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَأَمَرَنِي، وقلدني بالسيف، فإذا أنا أجر، فأخبر أني مملوك، فأمر لي بشيء من خرثي المتاع. حدثنا أحمد بن علي بن العلاء، قال: حدثنا أبو الأشعث، قال فضيل بن سليمان، عن محمد بن زيد بن المهاجر، قال: حدثني عمير، مولى لأبي اللحم، قال: عرضت عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رقية كنت أرقي بها من الجنون، فأمرني ببعضها، ونهاني عن بعضها، وكنت أرقي بما أمرني. قال: وحدثني عمير، قال: غزوت مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خيبر، وأنا عبد مملوك، فقلت: يا رسول الله، سهمي، فأعطاني سيفا، فكنت أخط ... ، وأمر لي بشيء من خرثي المتاع. (13/305) 3184- حدثنا أبو بكر بن مجاهد، قال: حدثنا أبو محمد عبد الله بن أيوب المخرمي، قال: حدثنا عثمان بن عمر، قال شعبة، عن إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْتَشِرِ، عَنْ أَبِيهِ، عن مسروق، عن عائشة، كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يدع أربعا قبل الظهر، وركعتي الفجر. رواه عن شعبة غندر، وابن المبارك، وعمرو بن مرزوق، ويحيى القطان، وأبو داود، والنضر، وأبو إسحاق الفزاري، لم يذكروا في الإسناد مسروقا، وهو الصواب. (13/305) 3185- وسئل عن حديث سعيد بن أبي كريب، عن جابر؛ قال: كانت خشبة يصلي إليها النبي صلى الله عليه وسلم، فقيل له: لو اتخذنا لك منها مثل الكرسي تقوم عليه، فحنت الخشبة. فقال: يرويه أبو إسحاق الهمداني، واختلف عنه؛ فرواه الأعمش، واختلف عنه؛ فقال أَبُو عَوَانَةَ: عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ جَابِرٍ وعن أبي إسحاق، عن كريب، عن جابر. قال ذلك أبو كامل، عن أبي عوانة. وقال أبو ربيعة: عَنْ أَبِي عَوَانَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ جَابِرٍ، وعن أبي إسحاق، عن كريب، عن جابر. (13/306) وقال إِسْرَائِيلَ: عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أبي كريب، عن جابر. وقال عمر بن علي المقدمي: عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ جَابِرٍ، وأبي إسحاق، عن سعيد بن أبي كريب، عن جابر. وأحبها لي قَوْلُ مَنْ قَالَ: عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ سعيد بن أبي كريب، عن جابر والأعمش، عن أبي صالح، عن جابر. (13/307) 3186- وسئل عن حديث معانق، عن أبي مالك الأشعري، أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: إن في الجنة غرفة يرى ظاهرها من باطنها، أعدها الله تعالى لمن أطعم الطعام وألان الكلام، وتابع الصلاة والصيام، وصلى بالليل والناس نيام. فَقَالَ: يَرْوِيهِ يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ، وَاخْتُلِفَ عنه؛ فرواه معمر، عن يحيى، عن معانق، عن أبي مالك وغيره يرويه عَنْ يَحْيَى، عَنْ زَيْدِ بْنِ سَلَّامٍ، عَنْ أبي سلام، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِالصَّوَابِ. (13/307) 3187- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ مَعْبَدِ بْنِ كَعْبِ بْنِ مالك، عن أمه، عن (13/307) النبي صلى الله عليه وسلم، وكانت قد صلت القبلتين؛ أنه نهى عن الخليطين التمر والرطب أن ينبذا، وقال: انبذوا كل واحد منهما على حدة. فقال: يرويه ابن إسحاق، واختلف عنه؛ فرواه ابن عيينة، وأبو شهاب، وعبد الأعلى، عن ابن إسحاق، عن معبد بن كعب، عن أمه. ورواه عقيل بن خالد، عَنْ مَعْبَدِ بْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ أخيه عبد الله بن كعب بن مالك، عن امرأة، أَنَّهَا سَمِعَتْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، يقول ... وقول عقيل أشبه بالصواب. (13/308) 3188- وسئل عن حديث زينب، عن أم سلمة، كان يفرش لي حيال مصلى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَكَانَ يصلي وأنا حياله. فَقَالَ: يَرْوِيهِ خَالِدٌ الْحَذَّاءُ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ: فَرَوَاهُ وهيب، بن خالد، وابن المبارك، عن خالد، عن أبي قلابة، عن زينب، عن أم سلمة. وتابعه عباد بن العوام. وخالفه هشيم، فَرَوَاهُ عَنْ خَالِدٍ) ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ، عَنْ أم كلثوم بنت أبي سلمة، عن أم سلمة. وأرسله حماد بن سلمة، عن خالد، عن أبي قلابة والقول قول من قال: عن زينب. (13/308) 3189- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ أَبِي سَلَمَةَ، وَسَعِيدِ بْنِ المسيب، والأعرج، عن أبي هريرة؛ أنه قال: إنكم تقولون: إن أبا هريرة يكثر الْحَدِيثُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، وما للمهاجرين والأنصار لا يحدثون عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مثل حديث أبي هريرة؟ وإن إخواني كان يشغلهم الصفق بالأسواق، وكنت امرءا مسكينا ... الْحَدِيثَ. فَقَالَ: يَرْوِيهِ الزُّهْرِيُّ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فَرَوَاهُ شُعَيْبُ بْنُ أَبِي حَمْزَةَ، وَعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي زِيَادٍ الرُّصَافِيُّ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدٍ، وأبي سلمة، عن أبي هريرة) (13/309) وخالفهم مالك، وإبراهيم بن سعد، وابن عيينة، رووه عن الزهري، عن الأعرج، عن أبي الزناد. وَالصَّحِيحُ، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ الأعرج. وَيُشْبِهُ أَنْ يَكُونَ الْقَوْلَانِ مَحْفُوظَيْنِ عَنِ الزُّهْرِيِّ. حدثنا النيسابوري، قال: حدثنا محمد بن يحيى (ح) وحدثنا النيسابوري، قال: حدثنا أحمد بن يوسف السلمي، وإبراهيم بن هانئ، وعبد الكريم بن الهيثم، قالوا: حدثنا أَبُو الْيَمَانِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا شُعْيَبٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قال: أَخْبَرَنِي سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ، وَأَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرحمن، أن أبا هريرة قال: إنكم تقولون: إن أبا هريرة ليكثر الْحَدِيثُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم وتقولون: ما للمهاجرين، والأنصار لا يحدثون عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مثل حديث أبي هريرة؟ وإن إخواني من المهاجرين كان يشغلهم الصفق في الأسواق، وكان يشغل إخواني من الأنصار عمل أموالهم، وكنت امرءا مسكينا من مساكين الصفة ألزم رسول الله صلى الله عليه وسلم على ملء بطني، فأحضر حين يغيبون، وأعي حين ينسون، وَقَدْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم في حديث حدثه: إنه لن يبسط أحد ثوبه حتى أمضي مقالتي هذه فيجمع إليه ثوبه إلا وعى ما أقول (13/310) فبسطت نمرة علي حتى إذا قَضَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مقالته، جمعت إلى صدري، فما نسيت من مقالة رسول الله صلى الله عليه وسلم تلك من شيء. حدثنا محمد بن إسماعيل الفارسي، قال: حدثنا أَبُو أُسَامَةَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أبي أسامة، قال: حدثنا حجاج بن يوسف بن عبيد الله بن أبي منيع، قال: حدثنا جدي، عن الزهري، قال: أَخْبَرَنِي سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ، وَأَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرحمن؛ أن أبا هريرة قال: إنكم تقولون: إن أبا هريرة أكثر ... فذكر الحديث. (13/311) 3190- وسئل عن حديث طلحة بن عبيد الله بن كريز، عن أُمِّ الدَّرْدَاءِ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَا مِنْ مسلم يدعو لأخيه بظهر الغيب إلا قال له الملك: ولك بمثل. فقال: يرويه فضيل بن غزوان، وموسى بن ثروان المعلم، وسهيل بن أبي صالح، عن طلحة بن عبيد الله بن كريز، عن أُمِّ الدَّرْدَاءِ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَرَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ سوقة، عن طلحة بن كريز، واختلف عنه؛ فرواه جعفر بن نوفل، عن محمد بن سوقة، موقوفا. ورواه يحيى بن سعيد الأنصاري، عن طلحة بن كريز، عن أم الدرداء ولم يبلغ به أبا الدرداء، ولا رفعه. وقد روي هذا الحديث عن أبي الدرداء من وجه آخر صحيح. (13/311) وَرَوَاهُ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ أَبِي سُلَيْمَانَ، عَنِ أبي الزبير، عن صفوان بن عبد الله بن صفوان، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم ورفعه صحيح. حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ غَيْلَانَ، قَالَ: حدثنا أبو هشام الرفاعي، قال: حدثنا ابن فضيل، قال: حدثنا أبي، عن طلحة بن عبيد الله بن كريز، عن أُمِّ الدَّرْدَاءِ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَا مِنْ مسلم يدعو لأخيه بظهر الغيب إلا قال له الملك: ولك بمثل، ولك بمثل. حدثنا إبراهيم بن حماد، قال: حدثنا أحمد بن بديل، قال: حدثنا ابن نمير، قال: حدثنا فضيل بن غزوان، عن طلحة بن عبيد الله، قال: سمعت أم الدرداء، تقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: يستجاب للمرء بظهر الغيب، ما دعا لأخيه بدعوة إلا قال الملك: ولك مثل ذلك. حدثنا محمد بن مخلد، قال: حدثنا أحمد بن منصور زاج، قال: حدثنا النضر بن شميل، قال: حدثنا موسى بن ثروان، قال: أخبرني طلحة بن عبيد الله بن كريز، عن أم الدرداء، قالت: حدثني سيدي أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، يقول: إذا دعا الرجل لأخيه في الغيب، قال الملك: ولك بمثل. حدثنا محمد بن أحمد بن قطن، قال: حدثنا عيسى بن أبي حرب، قال: حدثنا يحيى بن أبي بكير، عن عمرو بن الوليد، عن موسى المعلم، عن طلحة بن عبيد الله، قال: دخلت على أم الدرداء، فقالت حدثني سيدي، تعني أبا الدرداء، أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم، يقول: دعوة الرجل لأخيه بالغيب لا ترد. (13/312) 3191- وسئل عن حديث مالك بن صعصعة، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي المعراج. فَقَالَ: يَرْوِيهِ قَتَادَةُ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فَرَوَاهُ هِشَامٌ الدستوائي، وسعيد بن أبي عروبة، ومجاعة بن الزبير، عن قتادة، عن أنس، عن مالك بن صعصعة. واختلف عن سعيد؛ فرواه عكرمة بن إبراهيم، عن سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، ولم يذكر مالك بن صعصعة. وروى خَالِدُ بْنُ قَيْسٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم من هذا الحديث، فرض الصلوات الخمس دون غيره، ولم يذكر مالك بن صعصعة. وروي عن سعيد بن أبي عروبة، ومعمر (1) ، عن قتادة، عن أنس: أن البراق استصعب عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ له جبريل: ما ركبك أحد أكرم على الله من محمد صلى الله عليه وسلم. وحدث بهذا الحديث أحمد بن العلاء، أخو هلال، عن محمد بن زيد بن أبي أسامة، عن ابن عيينة، عن مسعر، عن قتادة، ووهم في قوله: مسعر، وإنما رواه ابن عيينة، عن معمر. __________ (1) تصحف في المطبوع إلى "معتمر"، ومن طريق معمر؛ أخرجه أبو يعلى (3184) ، وابن حبان (46) . (13/313) وروى سليمان التيمي، وشيبان، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمَّا عرج به عرض له الكوثر. وهو صحيح عن قتادة، عن أنس، ليس فيه مالك بن صعصعة. وروى شعبة، وشيبان، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمَّا رجع إلى سدرة المنتهى إذا أربعة أنهار نهران ظاهران ونهران باطنان، فقلت: ما هذا يا جبريل؟ قال: أما الباطنان فنهران في الجنة، وأما الظاهران فالنيل والفرات ولم يذكروا فيه مالك بن صعصعة كما ذكره هشام، ومن تابعه: وروى هذا الحديث الزهري، عن أنس، فخالف قتادة، أسنده عن أنس، عن أبي ذر الغفاري. واختلف عن الزهري: فرواه عقيل، ويونس، عن الزهري، عن أنس، عن أبي ذر. قال ذلك ابن وهب عن يونس، وَقَالَ أَبُو ضَمْرَةَ: عَنْ يُونُسَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أبي ووهم فيه، وأحسبه سقط من كتابه أنس، عن فظن أنه: عن أبي بن كعب. ورواه أبو صفوان عبد الله بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أنس لم يجاوز به. (13/314) وكذلك روي عن بكير بن الأشج، عن الزهري، عن أنس. والمحفوظ قول عقيل، ويونس من رواية ابن وهب عنه. ورواه معمر، عن الزهري، عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، فرض الصلاة دون سائر الحديث، وذلك صحيح عن الزهري. وقد نبه عقيل، ويونس في روايتهما عن الزهري: أن أنسا رواه عن النبي صلى الله عليه وسلم. وروي هذا الحديث ثابت البناني، عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم لم يذكر فيه: عن مالك بن صعصعة، ولا أبا ذر، وأتى به بطوله. حدث به حماد بن سلمة بطوله. ورواه عبد ربه بن سعيد، عن ثابت، عن أنس مختصرا. ورواه شريك بن أبي نمر، وكبير بن خنيس، ويزيد بن أبي مالك، عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم لم يذكروا فوق أنس أحدا. ويشبه أن يكون أنس سمع من النبي صلى الله عليه وسلم الحديث بطوله، واستثبته من أبي ذر، ومالك بن صعصعة، فرواه مرة عن النبي صلى الله عليه وسلم، ومرة عن أحد هذين. حدثنا أبو بكر محمد بن محمود الواسطي، قال: حدثنا أبو إسماعيل محمد بن إسماعيل بن يوسف السلمي، قال: حدثنا عبد العزيز بن عبد الله بن الأويسي، قال: حدثني سليمان بن بلال، عن شَرِيكُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي نَمِرٍ، قال: سمعت أنس بن مالك، يقول: لما أسري برسول الله صلى الله عليه وسلم من مسجد الكعبة، أنه (1) جاءه ثلاثة نفر قبل أن يوحى إليه. __________ (1) في المطبوع: "إذ"، وقال محققه: "في الأصل، و (ق) : "أنه"، قلنا: وهو الصواب، والموافق لرواية عبد العزيز، عند البخاري (7517) . (13/315) وهو نائم في المسجد الحرام، فقال أولهم: أيهم هو (1) ؟ فقال أوسطهم: هو خيرهم، فقال آخرهم: خذوا خيرهم، فكانت تلك الليلة، فلم يرهم حتى أتوه ليلة أخرى، فيما يرى قلبه، وتنام عيناه، ولا ينام قلبه، وكذلك الأنبياء عليهم السلام، تنام أعينهم ولا تنام قلوبهم، فلم يكلموه حتى احتملوه، فوضعوه عند بئر زمزم، فتولاه منهم جبريل صلى الله عليه وسلم، فشق نحره إلى لبته، حتى فرغ من صدره وجوفه، فغسله بماء زمزم بيده، حتى أنقى جوفه، ثم أتي بطست من ذهب، فيه تور (1) من ذهب، محشوا إيمانا وحكمة، فحشا به صدره.ثم عرج به إلى السماء الدنيا، فضرب بابا من أبوابها، فناداه أهل السماء: من هذا؟ من هذا؟ قال: جبريل، قالوا: من معك؟ قال: معي محمد صلى الله عليه وسلم، قالوا: وقد بعث؟ قال: نعم، قالوا: مرحبا به وأهلا، فيستبشر به أهل السماء، لا يعلم أهل السماء بما يريد (3) الله عز وجل به في الأرض حتى يعلمهم.__________(1) في المطبوع: "هو هو"، وأثبتناه عن رواية عبد العزيز، عند البخاري (7517) .(2) تصحف في المطبوع إلى "نور"، بالنون، انظر "صحيح البخاري" 9/182 (7517) .(3) تصحف في المطبوع إلى "ما يدبر"، انظر المصدر السابق. (13/316) فوجد في السماء الدنيا آدم، فقال له جبريل: هذا أبوك، فسلم عليه فسلم عليه، فرد عليه آدم، وقال: مرحبا، وأهلا بابني، نعم الابن أنت، فإذا هو في السماء الدنيا بنهرين يطردان، فقال: ما هذان النهران يا جبريل؟ قال: النيل والفرات، ثم مضى به إلى السماء، فإذا هو بنهر آخر عليه قصر من لؤلؤة وزبرجد، فضرب يده فإذا هو مسك إذفر، فقال: ما هذا يا جبريل؟ قال: هذا الكوثر الذي خبأ لك ربك عز وجل، ثم عرج به إلى السماء الثانية، فقالت الملائكة مثل ما قالت في الأولى، ثم عرج به إلى السماء الثالثة، فقالت له مثل ما قالت الأولى، والثانية، ثم عرج به إلى السماء الرابعة، فقالوا له مثل ذلك، ثم عرج به إلى السماء الخامسة، فقالوا له مثل ذلك، وكل سماء فيها أنبياء، قد سماهم، فوعيت منهم: إدريس في الثانية، وهارون في الرابعة، وآخر في الخامسة لم أجد له اسما، وإبراهيم في السادسة، وموسى في السابعة، عليهم السلام جميعا، لتفصيل كلام الله عز وجل، فقال موسى: رب، لم أظن أن ترفع علي أحدا، ثم علا به فوق ذلك ما لا يعلمه إلا الله عز وجل، حتى جاء سدرة المنتهى، ... الجبار رب العزة، يتدلى حتى كان منه قاب قوسين أو أدنى، فأوحى الله عز وجل إليه فيما أوحى خمسين صلاة على أمتك كل يوم وليلة، ثم هبط حتى بلغ موسى، فاحتبسه موسى، فقال: يا محمد، ماذا عهد إليك ربك؟ قال: (13/317) عهد إلي خمسين صلاة كل يوم وليلة، قال: إن أمتك لا تستطيع ذلك، فارجع، فليخفف عنك ربك، وعنهم فالتفت النبي صلى الله عليه وسلم إلى جبريل كأنه يستشيره في ذلك، فأشار إليه جبريل أن نعم إن شئت، قال: فعلا (1) به إلى الجبار عز وجل، قال وهو مكانه (2) : يا رب خفف عنا، فإن أمتي لا تستطيع على هذا، فوضع عنه عشر صلوات، ثم رجع إلى موسى، فاحتبسه، فلم يزل يردده موسى إلى ربه حتى صارت إلى خمس صلوات، ثم احتبسه موسى عند الخمس، قال: يا محمد، والله لقد راودت بني إسرائيل قومي على أدنى من هذا، فضعفوا وتركوه، وإن أمتك أصغر أجسادا وقلوبا، وأبدانا، وأبصارا، وأسماعا.فارجع فليخفف عنك ربك، عز وجل، كل ذلك يلتفت النبي صلى الله عليه وسلم إلى جبريل، عليه السلام، ليشير عليه، فلا يكره ذلك جبريل، فرجع عند الخامسة، فقال: يا رب، إن أمتي ضعفاء أجسادهم، وقلوبهم، وأبدانهم، وأسماعهم، وأبصارهم، فخفف عنا، قال الجبار: يا محمد، قال: لبيك وسعديك، قال: إنه لا يبدل القول لدي، كما فرضت عليك في أم الكتاب، فإن كل حسنة بعشر أمثالها، فهي خمسون في أم الكتاب، وهي خمس عليك، فرجع إلى موسى، فقال: كيف.__________(1) قوله: "فعلا" رسم في الأصل هكذا: "فصل"، وأثبتناه عن رواية عبد العزيز، عند البخاري (7517) .(2) بياض في الأصل بمقدار كلمة، وأثبتناه عن رواية عبد العزيز، عند البخاري (7517) . (13/318) فعلت؟ قال: خفف عنا، أعطانا بكل حسنة عشر أمثالها، قال: قد والله راودت بني إسرائيل على أدنى من ذلك فتركوه، ارجع إلى ربك فليخفف عنك أيضا.قال النبي صلى الله عليه وسلم يا موسى: قد والله استحييت من ربي، عز وجل، قال: فاهبط بسم الله فاستيقظ وهو في المسجد الحرام.أخرجه البخاري عن عبد العزيز الأويسي، وأخرجه أيضا، عن ابن أبي أويس، عن أخيه، عن سليمان.وأخرجه مسلم، عن هارون الأيلي، عن ابن وهب، عن سليمان بن بلال.حدثنا أبو بكر النيسابوري، قال حدثنا الربيع، قال: حدثنا ابن وهب عن سليمان، قال: حدثني شَرِيكُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي نَمِرٍ، قال: سمعت أنسا يُحَدِّثُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم ليلة أسري برسول الله صلى الله عليه وسلم في مسجد الكعبة ... ثم ذكر الحديث. (13/319) 3192- وسئل عن حديث علي بن زيد، عَنْ أَنَسٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، قال: رأيت ليلة أسري بي رجالا، تقرض شفاههم بمقاريض من نار ... (1) .فقال: حدث به حماد بن سلمة، عن علي بن زيد، عن أنس.وخالفه عمر بن قيس، سندل، فرواه عن علي بن زيد، عن ثمامة، عن أنس، وهو الصواب.__________(1) تمامه: " ... قال: قلت: من هؤلاء؟ قالوا: خطباء من أهل الدنيا، كانوا يأمرون الناس بالبر وينسون أنفسهم، وهم يتلون الكتاب، أفلا يعقلون. " (1) .أخرجه ابن أبي شيبة 14/308 (37731) ، و"أحمد" 3/120 (12211) و3/180 (12856) ، و"عبد بن حميد" (1222) ، و"أبو يعلى" (3992 و3996) من طريق حماد بن سلمة، عن علي بن زيد، به. (13/319) وإن كان عمر بن قيس ضعيفا، فقد أتى بالصواب، لأن هذا معروف برواية ثمامة، عن أنس، حدث به عنه مالك بن دينار أيضا.ورواه الحسن بن أبي جعفر، وصدقة بن موسى، والمغيرة بن حبيب، عن مالك بن دينار، عن ثمامة، عن أنس، وهو الصواب.وروي عن يزيد بن زريع، عن هشام، عن المغيرة، عن مالك، بن دينار، عن أنس.والصحيح عن مالك بن دينار، عن ثمامة، عن أنس. (13/320) 3193- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: يَخْرُجُ قَوْمٌ تَحْقِرُونَ صَلَاتَكُمْ مَعَ صَلَاتِهِمْ، وَصِيَامَكُمْ مع صيامهم وعلمكم مع علمهم، يقرؤون القرآن، لا يتجاوز حَنَاجِرَهُمْ، يَمْرُقُونَ مِنَ الدِّينِ مُرُوقَ السَّهْمِ مِنَ الرَّمِيَّةِ.فقال: رواه يحيى بن بكير، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَوْ غَيْرِهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.وَوَهِمَ فِيهِ يَحْيَى بْنُ بكير، ومن حدث به عنه، عن مالك.وَرَوَاهُ الثَّقَفِيُّ، وَابْنُ أَبِي حَازِمٍ، وَغَيْرُهُمَا، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. (13/320) 3194- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عليه وسلم قال: الأذنان من الرأس.قال: يرويه ابن جريج، عن سليمان بن موسى، واختلف عنه؛فرواه حسين بن كليب، عن مصعب بن المقدام، عن الثوري، عن ابن جريج، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.وَرَوَاهُ ابْنُ عُيَيْنَةَ، وحجاج الأعور، وعبد الوهاب، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ مُوسَى؛ أنه بلغه عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.وَكَذَلِكَ قال عبيد الله بن موسى، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ مُوسَى مُرْسَلًا، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.ورفعه الربيع بن بدر، وغندر، من رواية أبي كامل: عن غندر، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، (13/321) - عن عطاء، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم.ورواه إبراهيم بن طهمان، عن جابر الجعفي، عن عطاء بن أبي رباح مُرْسَلًا، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.والمرسل أصح. (13/322) - مسند جابر بن عبد الله، رضي الله عنهما.3195- ومن حَدِيثِ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طالب، عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهم؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يخطب يوم الجمعة، فيحمد الله ويثني عليه بما هو له أهل، ثم يقول: من يهده الله فلا مضل له.فَقَالَ: يَرْوِيهِ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ واختلف عنه؛فرواه أبو أويس، وأبو ضمرة، وعبد الوهاب الثقفي، ويحيى بن سليمان، عن جعفر، عن جابر، وأرسله ابن عيينة، عن جعفر، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، وهو الصحيح عن جابر (1) .__________(1) هكذا في نسختنا الخطية 4/الورقة 55، ووقع هنا في المطبوع: "وهو صحيح عن جابر"، وكتب محققه: في الأصل: "الصحيح"، وما أثبته من (ن) ، و (ق) ، وبالرجوع إلى وصف النسخ الخطية (ن) ، و (ق) ، وجدنا المحقق يذكر أنهما نسختان مجهولتان فلا يعرف لهما تاريخ، ولا ناسخ!!. (13/323) 3196- وسئل عن حديث محمد بن علي، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: من نسي الصلاة علي خطئ طريق الجنة.فقال: يرويه عمرو بن دينار، عن جعفر بن محمد، واختلف عنهما (13/323) ، فرواه عُمَرُ بْنُ حَفْصِ، بْنِ غِيَاثٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جابر.وغيره يرويه، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا فرواه جبارة، عن حماد بن زيد، عن عمرو، عن جابر، ووهم فيه على حماد.وغيره يرويه عن حماد، عن عمرو، عن محمد بن عَلِيٍّ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مرسلا.وكذلك رواه غير حماد، عن عمرو، والمرسل أصح. (13/324) 3197- وسئل عن حديث محمد بن علي، عن جابر: لو صليت صلاة لم أصل فيها على النبي صلى الله عليه وسلم لأعدت الصلاة.فَقَالَ: يَرْوِيهِ جَابِرٌ الْجُعَفِيُّ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛فَرَوَاهُ عمرو بن شمر، عن جابر، عن محمد بن علي، عن جابر، من قوله.ورواه عبد المؤمن بن القاسم، أَخُو أَبِي مَرْيَمَ، عَنْ جَابِرٍ، عَنْ أَبِي جعفر، عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ الْأَنْصَارِيِّ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.وَرَوَاهُ إسرائيل، عَنْ جَابِرٍ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِي مسعود الأنصاري قوله والاضطراب من جابر الجعفي، وليس بثقة. (13/324) 3198- وسئل عن حديث محمد بن علي، عن جابر، قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: كيف تقرأ إذا افتتحت الصلاة؟ قال: قلت: الحمد لله رب العالمين الفاتحة: 2قال: قل: بسم الله الرحمن الرحيم.فقال: يرويه عبد الله بن نافع الصائغ، واختلف عنه؛فرواه إسماعيل بن عيسى الواسطي، عن عبد الله بن نافع، عن جهم بن عثمان، عن جعفر، عن أبيه، عن جابر.وخالفه مؤمل بن إهاب، رواه عن عبد الله بن نافع، عن يحيى بن ... ، عن جعفر، عن أبيه، عن جابر وكلاهما ضعيف. (13/325) 3199- وسئل عن حديث محمد بن علي، عن جابر، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛ أنه صلى في ثوب واحد خالف بين طرفيه.فَقَالَ: يَرْوِيهِ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.وَرَوَاهُ بندار وغيره، عن غندر، عن شعبة، عن جعفر، عن أبيه، عن جابر فعله.وكذلك رواه عبد الله الأسدي، وعلي بن غراب، عن جعفر، عن أبيه، عن جابر، موقوفا وهو الصواب.ورواه أبو مسعود أحمد بن الفرات، عن شبابة، عن شُعْبَةُ، عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ، عَنْ جَابِرٍ: أَن النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى في ثوب، ولم يتابع على رفعه والمحفوظ أنه موقوف حدثنا أبو صالح الأصبهاني، عن أبي مسعود. (13/326) 3200- وسئل عن حديث محمد بن علي، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: كَانَ يخطب قائما يوم الجمعة خطبتين يجلس بينهما.فَقَالَ: يَرْوِيهِ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛فَرَوَاهُ سُلَيْمَانَ بْنِ بِلَالٍ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَابِرٍ.وخالفه مالك بن أنس رواه عَنْ جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِيهِ مُرْسَلًا، وَالْمُرْسَلُ أَشْبَهُ. (13/327) 3201- وسئل عن حديث محمد بن علي، عن جابر: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْرَأُ في الجمعة سورة الجمعة، و {إذا جاءك المنافقون} .فَقَالَ: يَرْوِيهِ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛فرواه أَبُو أُوَيْسٍ، عَنْ جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جابر.وغيره يرويه عَنْ جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي رَافِعٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَهُوَ الصَّوَابُ.واختلف عن الثوري، وعن شعبة، في ذلك.فقيل: عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أبي نافع، عن علي. (13/327) والمحفوظ عن أبي رافع.وقيل: عن شعبة، عَنْ جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي رَافِعٍ، عن علي.وعن شعبة، عن الحكم، عن أبي جعفر: أن عليا ... (قاله عبد الرحيم المعولي) ، عن عبد القاهر، بن شعيب، عن شعبة. (13/328) - ومن حديث محمد بن المنكدر، عن جابر بن عبد اللَّهُ.3202- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، قال: إن أحبكم إلي، وأقربكم مني مجلسا، يوم القيامة: أحسنكم أخلاقا، وأبعدكم مني مجلسا ... الحديث.فقال: اختلف فيه على محمد بن المنكدر؛فرواه مبارك بن فضالة، عن عبد ربه بن سعيد، عن ابن المنكدر، عن جابر.ورواه هشام بن عروة، وهشام بن سعد، عن محمد بن المنكدر، مرسلا.والمرسل أشبه بالصواب.واختلف عن مبارك أيضا، فقيل: عنه، عن ابن المنكدر، عن جابر، ليس بينهما أحد. (13/329) 3203- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، إنه قال: خياركم أطولكم أعمارا وأحسنكم أخلاقا.فقال: اختلف فيه على ابن المنكدر:فروي عن زيد بن أسلم، وأبي معشر، عن ابن المنكدر، فرواه عن جابر.ورواه عبد العزيز بن الماجشون، عن ابن المنكدر مرسلا.توقف الشيخ عن الحكم فيه. (13/329) 3204- وسئل عن حديث ابن المنكدر، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَا بَيْنَ قَبْرِي وَمِنْبَرِي رَوْضَةٌ مِنْ رِيَاضِ الْجَنَّةِ.فقال: يرويه هُشَيْمٌ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَنِ ابْنِ المنكدر، عن جابر.وخالفه أبو علقمة الفروي، رواه عن ابن المنكدر، قَالَ: بَلَغَنِي أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.وَالْمُرْسَلُ أَشْبَهُ بِالصَّوَابِ. (13/330) 3205- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: إن المدينة كالكير؛ تنفي خبثها، وينصع طيبها.فقال: يرويه مالك، عن محمد بن المنكدر، عن جابر.ورواه أيوب بن سيار، عن محمد بن المنكدر مرسلا، ورفعه صحيح. (13/330) 3206- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من أخاف أهل المدينة، فقد أخاف ما بين هاتين، يعني جنبيه.فَقَالَ: يَرْوِيهِ هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛فرواه ابْنِ أَبِي الزِّنَادِ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عن محمد بن المنكدر، عن جابر.ورواه معاوية بن عبد الله الزبيري، عن عائشة بنت الزبير، عن هشام بن عروة، عن هشام، عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يسار، عن السائب بن خلاد.وهو أصح. (13/331) 3207- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ جابر: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا افتتح الصلاة كبر، ثم قال: إن صلاتي ونسكي، ومحياي ومماتي ... الحديث.فقال: يرويه شعيب بن أبي حمزة، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛فَرَوَاهُ أَبُو حَيْوَةَ شُرَيْحُ بْنُ يزيد الحضرمي، عن شعيب، عن ابن المنكدر، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.وَغَيْرُهُ يرويه عن شعيب، عن ابن المنكدر، عن عبد الرحمن الأعرج، عن محمد بن مسلمة.والمحفوظ: عن الأعرج، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي رَافِعٍ، عَنْ علي بن أبي طالب. (13/331) 3208- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أسفروا بالفجر.فقال: يرويه أيوب بن سيار، واختلف عنه؛فرواه يحيى الحماني، عن أيوب، عن ابن المنكدر، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.وَغَيْرُهُ يرويه عن أيوب، عَنِ ابْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرٍ، عَنْ أَبِي بكر، عن بلال.وهو المحفوظ عن أيوب بن سيار. (13/332) 3209- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: اقرؤوا القرآن، وسلوا الله، فإنه سيقرؤه قوم ... الحديث.فقال: يرويه حميد الأعرج، والثوري، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛فَرَوَاهُ سَيْفُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ الثوري، عن ابن المنكدر، عن جابر.وأرسله وكيع، عن الثوري، عَنِ ابْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.وَالْمُرْسَلُ أَشْبَهُ. (13/333) 3210- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إذا دعت أحدكم أمه ... وهو في الصلاة فليجب، وإذا دعاه أبوه فلا يجب.فقال: يرويه ابن أبي ذئب، واختلف عنه؛فرواه أَبُو خَالِدٍ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبَانَ، عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ، عَنِ ابْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ جابر.وخالفه حفص بن غياث، رَوَاهُ عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بن المنكدر مُرْسَلًا.وَهُوَ الصَّوَابُ. (13/333) 3211- وسئل عن حديث ابن المنكدر، عن جابر أن (رسول الله) صلى الله عليه وسلم (صلى) خلف أبي بكر في ثوب واحد.فقال: يرويه أبو نعيم الحلبي، عن ابن المبارك، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ جابر، ولم يتابع عليه.والصحيح: عن مالك؛ أنه بلغه عَنْ جَابِرٍ؛ أَن النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم قال: من لم يجد ثوبين، فليصل في ثوب واحد. (13/334) 3212- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قال: إذا لعن آخر هذه الأمة أولها، فمن كان عنده علم فليظهره، فإن كاتم العلم يومئذ ككاتم ما أُنْزِلَ عَلَى مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.فَقَالَ: يَرْوِيهِ عَبْدُ الله بن السري، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛فَرَوَاهُ خَلَفُ بْنُ تَمِيمٍ، عَنْ عبد الله بن السري، عن محمد بن المنكدر، عن جابر.ورواه محمد بن يحيى بن رزين، ويوسف بن بحر، عن عبد الله بن السري، عن سعيد بن زكريا المدائني، عن عنبسة بن عبد الرحمن، عن محمد بن زاذان، عن ابن المنكدر، وهو الصواب.وعبد الله بن السري هو أنطاكي، وهو أصغر سنا من خلف بن تميم، وبينه وبين محمد بن المنكدر ثلاثة أنفس. (13/334) 3213- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إن هذا الدين متين، فأوغلوا فيه برفق، فإن المنبت لا أرضا قطع ولا ظهرا أبقى.فقال: يرويه محمد بن سوقة، واختلف عنه؛فرواه أبو عقيل يحيى بن المتوكل، عن محمد بن سوقة، عن ابن المنكدر، عن جابر.وخالفه عبيد الله بن عمر.ورواه عن محمد بن المنكدر، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم.ورواه عنبسة بن عبد الواحد، عن ابن سوقة، عن محمد بن النكدر، عن الحسن بن أبي الحسن. (13/335) وقيل: عن محمد بن سوقة، عن ابن المنكدر مرسلا، عن عمر بن الخطاب.وعن ابن سوقة، عن ابْنُ الْمُنْكَدِرِ مُرْسَلًا، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.ورواه شهاب بن خراش الحوشبي، عن شيبان، عن ابن سوقة، عَنِ الْحَارِثِ، عَنْ عَلِيٍّ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم.حدثناه أبو طالب الحافظ من أصله، قال: حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الجمحي بمصر، قال: حدثنا زهير بن عباد، قال: حدثنا شهاب بن خراش، قال: حدثني جليس لي عند قتادة، يقال له: شيبان. (13/336) 3214- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من قال: لا إله إلا الله أحدا صمدا ... الحديث.فقال: يرويه أبو الورقاء فائد بن عبد الرحمن، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛فَرَوَاهُ يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، عَنْ فائد، عن ابن المنكدر، عن جابر.وخالفه حماد بن سلمة، فرواه عن أبي الورقاء، عن عبد الله بن أبي أوفى، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَهُوَ الصواب.وحدثناه ابن منيع، قال: حدثنا أبو نصر التمار، قال: حدثنا حماد بن سلمة. (13/336) 3215- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛ إنه سئل: أينام أهل الجنة؟ فقال: لا، النوم أخو الموت، والجنة لا موت فيها.فقال: يرويه الثوري، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛فَرَوَاهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُغِيرَةِ، عَنْ الثوري، عن ابن المنكدر، عن جابر.وكذلك قيل عن الأشجعي.ورواه يحيى القطان، وابن مهدي، وأبو مهدي، وأبو شهاب الحناط، وأبو عَامِرٍ الْعَقَدِيُّ، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنِ ابْنِ الْمُنْكَدِرِ مُرْسَلًا، وَهُوَ الصَّوَابُ. (13/337) 3216- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ألا أخبركم على من تحرم النار؟ على كل هين لين قريب سهل. (13/337) فَقَالَ: يَرْوِيهِ هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛فرواه عبد الله بن مصعب، عن هشام، عن ابن المنكدر، عن جابر.وخالفه عبدة بن سليمان، وليث بن سعد، وأبو أسامة، ولوذان بن سليمان، رووه عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو الْأَوْدِيِّ، عن ابن مسعود وهو أشبه. (13/338) 3217- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرٍ؛ أَن النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان يصلي الظهر بالهاجرة، والعصر والشمس بيضاء نقية، والمغرب إذا غابت الشمس، والعشاء الآخرة إذا اجتمع الناس، وربما عجلها، وكان يصلي الفجر بغلس.فقال: يرويه شعبة، واختلف عنه؛فروي عَنْ مُسْلِمِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ محمد بن عمرو بن الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، عَنْ جابر. (13/338) 3218- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ جابر: دخل رجل المسجد، والنبي صلى الله عليه وسلم يخطب: فأمره أن يصلي ركعتين.فقال: يرويه شعبة، واختلف عنه؛فرواه عيسى بن واقد، والحسن بن عمرو بن سيف البصري، عن شعبة، عن محمد بن المنكدر، عن جابر.وخالفهما غندر ومعاذ بن معاذ، وغيرهما من أصحاب شعبة، رووه عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ جابر، وهو الصحيح.وكذلك رواه ورقاء، وغيره، عن عمرو بن دينار، عن جابر (13/339) - ومن حديث أبي الزبير محمد بن مسلم، عن جابر.3219- وسئل عن حديث أبي الزبير، عن جابر، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم لا ينام حتى يقرأ: {الم، تنزيل} السجدة، و {تبارك} .فَقَالَ: يَرْوِيهِ لَيْثُ بْنُ أَبِي سُلَيْمٍ، وَاخْتُلِفَ عنه؛فرواه الثوري، واختلف عنه؛فرواه حسن بن قتيبة، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ.وغيره يرويه، عن الثوري، عن ليث، عن أبي الزبير، عن جابر، وهو الصواب، عن الثوري.وكذلك رواه داود بن عيسى، وورقاء، وشيبان، وحسن بن صالح بن حي، وموسى بن أعين، وأبو سنان سعيد بن سنان الرازي، وأبو جعفر الرازي، ومحمد بن فضيل، وَأَسْبَاطُ بْنُ مُحَمَّدٍ، وَعَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ، وَجَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الحْمِيدِ، وفضيل بن عياض، وأبو بكر بن عياش، وأبو الأحوص، ومندل، وحبان، وحفص بن غياث، وعبد السلام بن حرب، وأبو معاوية، عن ليث، عن أبي الزبير، عن جابر.وتابعهم زهير بن معاوية، فرواه عن ليث، عن أبي الزبير، عن جابر، ثم قال: فقلت لأبي الزبير: أسمعت جابرا؟ فقال: ليس جابر حدثني، ولكن صفوان، أو ابن صفوان، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.وَقَوْلُ زهير أشبه بالصواب من قول ليث، ومن تابعه.ورواه حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جابر. (13/340) 3220- وسئل عن حديث أبي الزبير، عَنْ جَابِرٍ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم: عن المحاقلة، والمزابنة، والمعاوضة.فقال: يَرْوِيهِ عَبْدُ الْوَهَّابِ الثَّقَفِيُّ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛فَرَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بن بزيع، عن عبد الوهاب الثقفي، عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدٍ، عَنْ أَبِي الزبير، عن جابر.وغيره يرويه عَنْ عَبْدِ الْوَهَّابِ الثَّقَفِيِّ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَهُوَ الْمَحْفُوظُ. (13/341) 3221- وسئل عن حديث أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عليه وسلم: من كان له إمام، فقراءته له قراءة.فقال: يرويه الحسن بن صالح، عن جابر الجعفي، عن أبي الزبير، عن جابر.وعن ليث، عن أبي الزبير، عن جابر مرفوعا، ولا يصح رفعه.وحدث به شيخ، يعرف بسهل بن العباس الترمذي، وكان ضعيفا، عن ابن علية، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ (أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَوَهِمَ فِيهِ، وَإِنَّمَا رواه ابْنُ عُلَيَّةَ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنْ ابن عمر، قوله.وكذلك رواه أحمد بن حنبل، وغيره، عن ابن علية.وحديث سهل بن العباس، عن ابن علية، لا أصل له. (13/341) 3222- وسئل عن حديث أبي الزبير، عن جابر: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يعلمنا التشهد، كما يعلمنا السورة من القرآن ... وذكر التشهد.فقال: يرويه الثوري، وابن جريج، وأيمن بن نابل، عن أبي الزبير، عن جابر.وخالفهم ليث بن سعد، وعمرو بن الحارث، روياه، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، وطاووس، عن ابن عباس.ورواه عبد الرحمن بن حميد الرؤاسي، وزكريا بن خالد، شيخ لأهل الكوفة، يروي عنه قيس بن الربيع وغيره، عن أبي الزبير، عن طاووس، وحده، عن ابن عباس.وحديث ابن عباس أشبه بالصواب من حديث جابر.حَدَّثَنَا أَبُو صَالِحٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَعِيدِ بن هارون الأصبهاني، وجعفر بن محمد بن (13/342) مرشد، ويوسف بن يعقوب بن إسحاق بن البهلول، والحسن بن أحمد بن الربيع، وَأَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْوَكِيلُ، قالوا: حدثنا أحمد بن الربيع، قال: حدثنا أبو عاصم، قال: حدثنا سفيان الثوري، عن أبي الزبير، عن جابر، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم يعلمنا التشهد، كما يعلمنا السورة من القرآن: بسم الله وبالله، التحيات لله، والصلوات، والطيبات، السلام عليك أيها النَّبِيُّ، وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ، السَّلَامُ عَلَيْنَا، وَعَلَى عبد الله الصالحين، أشهد أن لا إله الله، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، أسأل الله الجنة، وأعوذ بالله من النار.وقال الوكيل: اللهم إني أسألك الجنة، وأعوذ بك من النار، وأبو صالح مثله.حدثنا أبو صالح الأصبهاني، قال: حدثنا حميد بن الربيع، قال: حدثنا أبو عاصم، عن أيمن، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، مِثْلَهُ. (13/343) 3223- وسئل عن حديث أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: التَّسْبِيحُ لِلرِّجَالِ، وَالتَّصْفِيقُ لِلنِّسَاءِ.فقال: هو حديث يحيى بن طلحة اليربوعي، واختلف عنه؛فرواه محمد بن الليث الجوهري، عن يحيى بن طلحة، عن عبيدة بن حميد عن الأعمش، عن أبي الزبير، عن جابر.ووهم في ذكر الأعمش، لأن غيره يرويه عن يحيى بن طلحة، عن عبيدة، عن ابن أبي ليلى، عن أبي الزبير، عن جابر، وهو الصواب. (13/343) 3224- وسئل عن حديث أبي الزبير، عَنْ جَابِرٍ؛ أَن النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم قال: لا ترتد بثوب واحد، ولا تشتمل به الصماء.فقال: يرويه أبو عمر الحوضي، واختلف عنه؛فرواه موسى بن الحسن الصقلي، عن أبي عمر، عن شعبة، عن أبي الزبير، عن جابر.ووهم في قوله: عن شعبة، وإنما رواه أبو عمر الحوضي، عن هشام، عن أبي الزبير، عن جابر.قيل للشيخ أبي الحسن: سمعت حديث موسى بن الحسن، عن إسماعيل الصفار عنه؟ فقال: نعم، وابن محمود الواسطي. (13/344) 3225- وسئل عن حديث أبي الزبير، عن جابر: جاء سليك الغطفاني، والنبي صلى الله عليه وسلم يخطب، فأمره أن يصلي ركعتين.فقال: يرويه الأعمش، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛فَرَوَاهُ حِبَّانُ بْنُ عَلِيٍّ، عَنِ الأعمش، عن أبي الزبير، عن جابر.قاله يحيى بن الحسن بن فرات عنه.وخالفه أبو معاوية الضرير، وداود الطائي، وَأَصْحَابُ الْأَعْمَشِ، فَرَوَوْهُ عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ جَابِرٍ، وهو الصواب. (13/345) 3226- وسئل عن حديث أبي الزبير، عن جابر: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا قال الرجل: سبحان الله العظيم وبحمده، غرست له نخلة في الجنة.فقال: يرويه روح بن عبادة، عن حجاج الصواف، عنه.وقيل: عن روح، عن حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جابر.والصحيح: عن روح، عن حجاج الصواف. (13/346) 3227- وسئل عن حديث أبي الزبير، عن جابر: قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم من لم يرحم الناس لم يرحمه الله.فقال: يرويه الأعمش، واختلف عنه؛فرواه الجراح بن راشد، عَنْ حَفْصِ بْنِ غِيَاثٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ زيد بن وهب، وأبي الزبير، عن جابر، ووهم فيه.والصحيح: عن الأعمش، عن زيد بن وهب، وأبي ظبيل، عن جابر. (13/347) 3228- وسئل عن حديث أبي الزبير، عن جابر، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم:إذا رأيت أمتي تهاب الظالم أن تقول: إنك ظالم، فقد تودع منهم.فقال: يرويه الحسن بن عمرو الفقيمي، واختلف عنه؛فرواه سنان بن هارون البرجمي، عن الحسن بن عمرو، عن أبي الزبير، عن جابر.وغيره يرويه عن الحسن بن عمرو، عن أبي الزبير، عن عبد الله بْنِ عَمْرٍو.وَهُوَ الصَّوَابُ. (13/347) 3229- وسئل عن حديث أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عليه وسلم، قال: يود أهل العافية أن لحومهم قرضت بالمقاريض لما يرون من ثواب الله لأهل البلاء.فَقَالَ: يَرْوِيهِ الْأَعْمَشُ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛فَرَوَاهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مِغْرَاءَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي الزبير، عن جابر.وخالفه أبو عبيدة بن معن، فرواه عن الأعمش، قال: سمعتهم يذكرون عن جابر مرسلا.ولا يدفع قول ابن مغراء أن يكون حفظه عن الأعمش. (13/348) 3230- وسئل عن حديث أبي الزبير، عن جابر: دَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ على أم السائب، وهي محمومة، فقال: ما هذا؟ قالت: الحمى، لا بارك الله فيها، قال: لا تسبي الحمي، فإنها تحط الخطايا والذنوب، كما ينفي الكير الخبث.فَقَالَ: يَرْوِيهِ أَيُّوبُ السَّخْتِيَانِيُّ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛فَرَوَاهُ داود بن الزبرقان، عن أيوب، وحجاج الصواف، عن أبي الزبير، عن جابر.ورواه عَبْدُ الْوَهَّابِ الثَّقَفِيُّ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛فَرَوَاهُ مُحَمَّدُ بن يحيى بن فياض الزماني، عن عبد الوهاب، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ.وغيره يرويه عن عبد الوهاب، ولا يذكر: جابرا، والمرسل أصح.ورواه الليث بن سعد، عن أبي الزبير، عن جابر. (13/348) 3231- وسئل عن حديث أبي الزبير، عَنْ جَابِرٍ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم عن تجصيص القبور، والبناء عليها، والجلوس عندها.فَقَالَ: يَرْوِيهِ ابْنُ جُرَيْجٍ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛فَرَوَاهُ أبو معاوية الضرير، ومحمد بن ربيعة، وعبد الحميد بن جعفر، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جابر.ورواه عبد الله بن فروخ، عن ابن جريج، عن عطاء، عن جابر.ورواه القاسم بن معن، وجعفر بن عون، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ مُوسَى، عن جابر.وروي عن حفص بن غياث، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ مُوسَى، وأبي الزبير، عن جابر. (13/349) 3232- وسئل عن حديث أبي الزبير، عن جابر: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وجعا، فأتاه أصحابه يعودونه، فصلى بهم جالسا، وصلوا جلوسا خلفه.فقال: يرويه يحيى بن سعيد، واختلف عنه؛فرواه حماد بن سلمة، واختلف عنه؛فرواه رَوْحُ بْنُ أَسْلَمَ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، عن يحيى، عن أبي الزبير، عن جابر، موقوفا، من فعله.وكذلك رواه هشيم، وعبد الوهاب الثقفي وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عن أبي الزبير، عن جابر، مَوْقُوفًا، وَهُوَ الصَّوَابُ. (13/349) 3233- وسئل عن حديث أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عليه وسلم، قال: الظهر كاسمها، والعصر والشمس حية بيضاء ... الحديث.فقال: يرويه الثوري، واختلف عنه؛فرواه شجاع بن مخلد، عن أبي داود الحفري، عن سفيان الثوري، عن أبي الزبير، عن جابر.وَخَالَفَهُ أَصْحَابُ الثَّوْرِيِّ، مِنْهُمْ: وَكِيعٌ، وَابْنُ مَهْدِيٍّ، وخلاد بن يحيى، وأبو حذيفة، وأبو نعيم الملائي، رووه، عن الثوري، عن ابن عقيل، عن جابر.وهو الصواب. (13/350) 3234- وسئل عن حديث أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أُمِرْتُ أَنْ أَسْجُدَ عَلَى سبعة أعظم.فَقَالَ: يَرْوِيهِ لَيْثُ بْنُ أَبِي سُلَيْمٍ، وَاخْتُلِفَ عنه؛فرواه علي بن عاصم، عن ليث، عن أبي الزبير، عن جابر.وغيره يرويه عن ليث، عن طاووس، عن ابن عباس، وهو الصواب.وقيل: عَنْ لَيْثٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عمير، ولا يصح. (13/351) 3235- وسئل عن حديث أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَا يرث المسلم النصراني، إلا أن يكون عبده، أو أمته.فَقَالَ: يَرْوِيهِ ابْنُ جُرَيْجٍ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛فَرَوَاهُ محمد بن عمرو اليافعي، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرْفُوعًا.وَغَيْرُهُ يَرْوِيهِ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جابر، موقوفا، والموقوف أصح. (13/351) 3236- وسئل عن حديث أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِزْرَةُ الْمُؤْمِنِ إلى أنصاف ساقيه. (13/351) فقال: يرويه عبيد الله بن تمام، واختلف عنه؛فرواه يحيى بن واقد الأصبهاني الطائي، عن عبيد الله بن تمام، عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدٍ، عَنْ أَبِي الزبير، عن جابر: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إزرة المؤمن إلى أنصاف ساقيه، ووهم فيه.وغيره يرويه عن عبيد الله بن تمام بِهَذَا الْإِسْنَادِ؛ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم قال: ما أسفل من الكعبين من الإزار في النار، وهو الصواب. (13/352) 3237- وسئل عن حديث أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عليه وسلم: إذا استقرت النطفة في الرحم أربعين يوما، أو أربعين ليلة جاء الملك، فقال: ما أكتب؟ قال: اكتب ذكرا، أو أنثى.فقال: اختلف فيه على أبي الزبير؛فرواه خصيف، عن أبي الزبير، عن جابر.وخالفه جماعة من الحفاظ، منهم: ابن جريج، وعمرو بن الحارث، رووه، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ، عَنْ حذيفة بن أسيد الْغِفَارِيِّ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ الصواب. (13/352) 3238- وسئل عن حديث أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عليه وسلم: إذا استلقى أحدكم، فلا يجعل إحدى رجليه على الأخرى.فَقَالَ: يَرْوِيهِ سُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛فَرَوَاهُ عبثر، ومعتمر، وأسباط بن محمد، عن سليمان التيمي، عن خداش، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.وَرَوَاهُ أزهر السمان، عن سليمان التيمي، عن (أبي) الزبير، عن جابر، (، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ) ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم.والأول أصح.واختلف عن أزهر: فمحمد بن يحيى الذهلي لم يذكر فيه: ابن عباس.وكذلك رواه عبيد الله بن الأخنس، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. (13/353) 3239- وسئل عن حديث محمد بن إبراهيم التيمي، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، قال: لا تجعلوني كقدح الراكب، اذكروني في أول دعائكم، وأوسطه، وآخره.فقال: يرويه موسى بن عبيدة، واختلف عنه؛فرواه الدراوردي، والثوري، عن موسى بن عبيدة، عن محمد بن إبراهيم، عن جابر.وخالفهم وكيع، وغيره، فرووه عن موسى بن عبيدة، عن إبراهيم بن محمد بن إبراهيم، عن أبيه، عن جابر، والصواب هذا. (13/354) ومن حديث الحسن البصري، عن جابر.3240- وَسُئِلَ الشَّيْخُ أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ، رحمه الله، عن حديث الحسن، عن جابر: جاء سليك، والنبي صلى الله عليه وسلم يخطب.فقال: اختلف فيه على الحسن؛فرواه يونس بن عبيد، ومنصور بن زاذان، وأبو حرة، عن الحسن، عن جابر.واختلف، عن منصور بن زاذان: فروي عنه، عن الحسن مرسلا.ورواه عن الحسن: هشام بن حسان، وأشعث، والحسن بن دينار، وقتادة، عن الحسن مرسلا.والأشبه من ذلك بالصواب المرسل. (13/355) 3241- وسئل عن حديث الحسن، عن جابر؛ أَنَّ رَجُلًا دَخَلَ الْمَسْجِدَ وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وسلم يخطب، فجعل يتخطى الناس، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: آذيت، وآنيت.فقال: اختلف فيه على الحسن؛فرواه يونس بن عبيد، وسفيان بن حسين، وإسماعيل بن مسلم، عن الحسن، عن جابر.ورواه هشام بن حسان، وعاصم الأحول، عن الحسن مرسلا.ولا يثبت سماع للحسن من جابر. (13/356) 3242- وسئل عن حديث الحسن، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، قال: التودد إلى الناس نصف العقل.فقال: يرويه خازم بن الحسين، أبو إسحاق الحميسي، عن يونس، عن الحسن، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.وَالْمَحْفُوظُ: عن يونس، عن الحسن مرسلا.وخازم بن الحسين هذا كوفي، يعرف بكنيته، يعتبر به، ليس من الحفاظ. (13/356) 3243- وسئل عن حديث الحارث بن أبي يزيد، مدني، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، قال: لا تمنوا الموت، فإن هول المطلع شديد، ومن السعادة أن يطيل الله عمر العبد، ويرزق الإنابة.فقال: يرويه كثير بن زيد، واختلف عنه؛فرواه ابن أبي فديك، وسفيان بن حمزة، وغيرهما، عن كثير بن زيد، عن الحارث ابن أبي يزيد، عن جابر.وخالفهم هشام بن عبيد الله الرازي، رواه عن سليمان بن بلال، عن كثير بن زيد، عن الوليد بن رباح، عن أبي هريرة، عن جابر.والأول أصح. (13/357) 3244- وسئل عن حديث سعيد بن المسيب، عن جَابِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إن الله فرض عليكم الجمعة في شهركم هذا ... الْحَدِيثَ.فَقَالَ: يَرْوِيهِ عَلِيُّ بْنُ زَيْدِ بْنِ جدعان، عن ابن المسيب، عن جابر.حدث به عنه الثوري، وعبد الله بن محمد العدوي، وقد اختلف عنه؛فرواه الوليد بن بكير، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛فَقِيلَ: عَنْهُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله العدوي، وذلك وهم من قائله.والصحيح: عن الوليد بن بكير، عن عبد الله بن العدوي، عن علي بن زيد. (13/357) كذلك حدث به جماعة من (الرفعاء) ، منهم: فضيل بن مرزوق، والمفضل بن، يونس وغيرهما.ورواه أبو فاطمة مسكين بن عبد الله الطفاوي، وحمزة بن حسان، عن علي بن زيد بهذا الإسناد.حدثنا يحيى بن محمد بن صاعد، وابن أبي شيبة، قالا: حدثنا مهنا (1) بن يحيى الشامي، أبو عبد الله، قال: حدثنا زيد بن أبي الزرقاء، عن سفيان الثوري، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ المسيب، عن جابر: خَطَبَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فقال: إن الله افترض عليكم الجمعة في يومكم هذا، ألا فمن تركها استخفافا بها وتهاونا ألا فلا جمع الله شمله ولا بارك الله له، ألا ولا صلاة له، ألا ولا يؤمن فاجر برا.__________(1) قال ابن ناصر الدين: مهنأ، هو بضم أوله، وفتح الهاء والنون المشددة، بعدها همزة، والعامة تتركها، وأصله من هنأته بالأمر تهنئة وتهنيئا، فهو مهنأ. "توضيح المشتبه" 8/297. (13/358) 3245- وسئل عن حديث سعيد بن المسيب، عن جَابِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛ إنه كان يخطب إلى جذع نخلة قبل أن يوضع المنبر، فلما وضع، وصعد عليه حن الجذع، فوضع رسول الله صلى الله عليه وسلم يده، حتى سكن.فَقَالَ: يَرْوِيهِ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْأَنْصَارِيُّ، وَاخْتُلِفَ عنه؛فرواه سليمان بن كثير، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنِ ابْنِ الْمُسَيِّبِ، عن جابر.وخالفه محمد بن جعفر بن أبي كثير، رواه عن يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ حفص بن أنس، عن جابر.ورواه سويد بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عن حفص بن عبيد الله بن أنس، عن جابر، وهو الصواب. (13/358) 3246- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَا يرث الصبي، حتى يستهل.فقال: يرويه سليمان بن بلال، واختلف عنه؛فرواه مروان بن محمد، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بِلَالٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنِ ابْنِ الْمُسَيِّبِ، عن جابر، والمسور بْنِ مَخْرَمَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَوَهِمَ فيه.والصحيح: عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بِلَالٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سعيد، عن جابر، والمسور، وسعيد بْنِ الْمُسَيِّبِ؛ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم قال: ... مرسلا. (13/359) 3247- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فِي ابن سمية: ما عرض له رأي، إلا وأخذ بأرشدهما.فقال: يرويه عمار الدهني، عن سالم، حدث به الثوري، واختلف عنه؛فروي عن يعقوب الدورقي، عن وكيع، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ عَمَّارٍ، عَنْ سَالِمِ، بْنِ أبي الجعد، عن جابر.وذلك وهم من راويه على يعقوب.والمعروف: عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ عَمَّارٍ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أبي الجعد، عن ابن مسعود.وقيل: عَنْ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ.والصحيح: عن سالم، عن ابن مسعود مرسلا. (13/360) 3248- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ، عن جابر؛ كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم في الجمعة، فمرت عير تحمل الطعام، فخرج الناس إلا اثني عشر رجلا، فنزلت: {وإذا رأوا تجارة أو لهوا} الآية.فقال: يرويه حصين السلمي، واختلف عنه؛فرواه عبثر، وابن فضيل، وجرير، عن حصين، عن سالم، عن جابر.ورواه هشيم، وخالد الواسطي، عن حصين، عن سالم، وأبي سفيان، عن جابر، وكلهم، قال: إنه لم يبق مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلا اثنا عشر رجلا.ورواه علي بن عاصم، عن حصين، فقال فيه: إلا أربعون رجلا ولم يتابع على هذا القول، والله أعلم. (13/360) 3249- وسئل عن حديث سعيد بن أبي كرب، عن جابر كانت خشبة في المسجد يخطب إليها النبي صلى الله عليه وسلم، فقيل له: لو اتخذت لك شيئا مثل الكرسي، ففعل، فحنت الخشبة، فوضع يده عليها فسكنت.فَقَالَ: يَرْوِيهِ أَبُو إِسْحَاقَ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛فَرَوَاهُ أَبُو عَوَانَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ جَابِرٍ.وعن أبي إسحاق، عن كريب، عن جابر.قال ذلك أبو كامل: عن أبي عوانة.وقال أبو ربيعة: عَنْ أَبِي عَوَانَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ جَابِرٍ.وعن أبي إسحاق، عن ابن أبي كرب، عن جابر. (13/361) وقال عمر بْنُ عَلِيٍّ: عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ جَابِرٍ، وعن أبي إسحاق، عن سعيد بن أبي كرب، عن جابر.وقال إِسْرَائِيلَ: عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أبي كرب، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَهُوَ الصواب. (13/362) ومن حديث عمرو بن دينار، عن جابر.3250- وسئل عن حديث عمرو، عن جابر، قال: ولد لرجل منا غلام، فقال: ما أسميه يا رسول الله؟ قال: سمه بأحب الناس إلي حمزة.فَقَالَ: يَرْوِيهِ ابْنُ عُيَيْنَةَ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛فَرَوَاهُ يعقوب بن كاسب، عن ابن عيينة، عن عمرو، عن جابر وَغَيْرُهُ يَرْوِيهِ، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرٍو، عن رجل من الأنصار لم يسمه، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَكَذَلِكَ رواه شعبة، عن عمرو بن دينار، عن رجل من الأنصار، عن أبيه، قاله عبد العزيز بن الخطاب عن قيس، عن شعبة، عن عمرو، عن رجل، عن أبيه. (13/363) 3251- وسئل عن حديث عمرو بن دينار، عن جابر بن عبد الله: صلينا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثمانيا جميعا، وسبعا جميعا يعني الظهر، والعصر، والمغرب والعشاء.فَقَالَ: يَرْوِيهِ عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ عمرو بن دينار، عن جابر.والصحيح عن عمرو بن دينار، عن جابر بن زيد، عن ابن عباس. (13/363) 3252- وسئل عن حديث عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إنه صلى على بساط.فَقَالَ: يَرْوِيهِ زَمْعَةَ بْنِ صَالِحٍ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛فَرَوَاهُ روح بن عبادة، عن زمعة، عن عمرو بن دينار، عن جابر.وخالفه وكيع رواه، عن زمعة، عن عمرو مرسلا، وعن سلمة بن وهرام، عن عكرمة، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ.وَرَوَاهُ ابْنُ وَهْبٍ، عَنْ زمعة عن عمرو، عن ابن عباس، وحده.ورواه أبو عامر العقدي، وأبو نعيم، عن زمعة، عن سلمة، عن عكرمة، عن ابن عباس.ورواه أبو نعيم أيضا، عن زمعة، عن عمرو بن دينار، عن كريب (1) ، أو عن أبي معبد، عن ابن عباس والاضطراب من زمعة.__________(1) تصحف في المطبوع إلى: "كرب". (13/364) 3253- وسئل عن حديث عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: بين العبد وبين الكفر ترك الصلاة.فَقَالَ: يَرْوِيهِ حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛فرواه أَبُو الرَّبِيعِ الزَّهْرَانِيُّ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.وَخَالَفَهُ القواريري، رواه، عن حماد، قال: حدثني عمرو، أو بعض أصحابي، عن عمرو، عن جابر، موقوفا.وقال أحمد بن إبراهيم الموصلي عن حماد، عن عمرو، أو بلغني عنه، عن جابر، ورفعه.وقال ابن حساب، عن حماد سمعت عمرا، أو حدثت عنه، عن جابر، موقوفا.وقال إسحاق بن أبي إسرائيل عن حماد: سمعت من عمرو، أو حدثني أخي سعيد عنه، عن جابر، موقوفا.ورواه علي بن الحسن السلمي، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.وَكَذَلِكَ روي عن أبي مسعود الزجاج، عن معمر، عن عمرو، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم (13/365) ورفعه صحيح، وهو محفوظ عن أبي الزبير، عن جابر، مرفوعا.حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ نَيْرُوزٍ، قَالَ: حدثنا محمد بن عمرو بن نافع، قال: حدثنا علي بن الحسن، قال: حدثنا سفيان بن سعيد، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: ما بين الإنسان والكفر إلا ترك الصلاة قال: وحدثنا سُفْيَانُ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، عَنْ النبي صلى الله عليه وسلم، مثله إلا أنه قال: ما بين الإنسان والكفر، أو الشرك إلا ترك الصلاة. (13/366) 3254- وسئل عن حديث عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَنْ مَاتَ لَا يشرك بالله شيئا دخل الجنة، ومن مات يشرك بالله شيئا دخل النار.فَقَالَ: يَرْوِيهِ حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛فرواه المقدمي، عن حماد بن زيد، عن عمرو، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.وَخَالَفَهُ سليمان بن حرب، وأبو الربيع، روياه: عن حماد، قال: سمعت عمرا، أو حدثت عنه، عن جابر، موقوفا.ورواه أبو العطوف، عن عمرو بن دينار، وأبي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم.ورفعه صحيح رفعه أبو سفيان، وأبو الزبير، وبكر المزني، وعطاء، والحسن، عن جابر. (13/366) 3255- وسئل عن حديث عمرو بن دينار، عَنْ جَابِرٍ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم أن يضع الرجل إحدى رجليه على الأخرى وهو متكئ.فقال: يرويه محمد بن عبد الواهب الحارثي، عن مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمٍ الطَّائِفِيُّ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دينار، عن جابر.ولم يتابع عليه، حدثناه ابن منيع، عن محمد بن عبد الواهب، وخالفه روح بن القاسم، وأبو الربيع السمان، روياه عَنْ عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ حفص، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ وَهُوَ أَصَحُّ. (13/367) 3256- وسئل عن حديث عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قال: من ختم له عند موته بلا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ دَخَلَ الْجَنَّةَ.فَقَالَ: يَرْوِيهِ قزعة بن سويد، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.وَخَالَفَهُ ابن عيينة، وحاتم بن أبي صغيرة، روياه عن عمرو، عن جابر، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَهُوَ الصَّوَابُ. (13/368) 3257- وسئل عن حديث عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: إذا أُقِيمَتِ الصَّلَاةُ فَلَا صَلَاةَ إِلَّا الْمَكْتُوبَةُ.فَقَالَ: يرويه محمد بن عبد الله بن عبيد بن عمير، واختلف عنه؛فرواه فيض بن إسحاق أبو يزيد الرقي، عن محمد بن عبد الله، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.وَخَالَفَهُ زياد بن يونس، رواه عن محمد بن عبد الله، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ.وَرَوَاهُ غيرهما، عن محمد بن عبد الله، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يسار، عن أبي هريرة، وهو الصواب.وتابع فيض بن إسحاق شيخ لأهل الكوفه، فقال له. (13/368) 3258- وسئل عن حديث عمرو بن أبان بن عثمان، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، قال: أراني الليلة رجل صالح أن أبا بكر نيط برسول الله صلى الله عليه وسلم، ونيط عمر بأبي بكر، ونيط عثمان بعمر.فَقَالَ: يَرْوِيهِ الزُّهْرِيُّ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛فَرَوَاهُ الزُّبْيَدِيُّ، عن الزهري، عن عمرو بن أبان، عن جابر.ورواه يونس، عن الزهري، عن جابر مرسلا ويشبه أن يكون الزبيدي حفظ إسناده. (13/369) 3259- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ عَمْرِو بْنِ سُلَيْمٍ الزُّرَقِيِّ، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: إذا جاء أَحَدُكُمُ الْمَسْجِدَ فَلْيُصَلِّ رَكْعَتَيْنِ قَبْلَ أَنْ يَجْلِسَ.فقال: يرويه عامر بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛فرواه سهيل بن أبي صالح، عن عامر، عن عمرو بن سليم، عن جابر، ووهم فيه.والصواب: عَنْ عَمْرِو بْنِ سُلَيْمٍ، عَنْ أَبِي قَتَادَةَ، كذا رواه أصحاب عامر عنه.ورواه معمر، عن سهيل، مرسلا، عن جابر. (13/369) - ومن حديث عبد الله بن محمد بن عقيل، عن جابر.3260- وسئل عن حديث ابن عقيل، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، إنه كان يشهد مع المشركين مشاهدهم، فسمع ملكين خلفه، أحدهما يقول لصاحبه: اذهب حتى نقوم خلفه فقال الآخر: كيف نقوم خلفه، وعهده باستلام الأصنام؟ فلم يشهدهم بعد.فقال: حدث به عثمان بن أبي شيبة، عن جرير بن عبد الحميد، عن الثوري، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُقَيْلٍ، عن جابر.ويقال: إنه وهم في إسناده.وغيره يرويه، عن جرير، عن سفيان بن عبد الله بن محمد بن زياد بن حدير، مرسلا.وهو الصواب.وذكر لأحمد بن حنبل، فقال: موضوع، أو كأنه موضوع، ما كان أخوه عبد الله، يعني أبا بكر، تطنف (1) نفسه لشيء من هذا، وأنكره جدا.__________(1) في المطبوع: "تتطنف"، وشك فيها المحقق، وأثبتها عن "العلل ومعرفة الرجال" (1333) ، لعبد الله بن أحمد، راوي هذه القصة عن أبيه، وفي "النهاية" 3/140: يقال: طنفته، فهو مطنف، أي اتهمته، فهو متهم. (13/371) 3261- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَدَّادِ بن الهاد، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: من كان له إمام فإن قراءة الإمام له قراءة. (13/371) فقال: يرويه موسى بن أبي عائشة، وقد اختلف عنه؛فرواه أبو حنيفة، عن موسى بن أبي عائشة، ويكنى أبا الحسن، عن عبد الله بن شداد، عن جابر.حدث به عن أبي حنيفة، كذلك: أسد بن عمرو البجلي، ومحمد بن الحسن، وأبو يحيى الحماني، وإسحاق الأزرق، ومكي بن إبراهيم.واختلف عن إسحاق الأزرق.فقال قائل فيه: عن أبي حنيفة، عن أبي الزبير، عن جابر ووهم فيه.وإنما رواه إسحاق الأزرق، عن أبي حنيفة، عن موسى بن أبي عائشة، عن عبد الله بن شداد، عن جابر وروى هذا الحديث ليث بن سعد، واختلف عنه؛فرواه عبد الملك بن شعيب، عن ابن وهب، عن ليث، عن طلحة، عن ابن وهب، عن موسى بن أبي عائشة، عن عبد الله بن شداد، عن جابر، وطلحة هذا مجهول.وخالفه ابن أخي ابن وهب، رواه عن عمه، عن ليث، عن يعقوب بن (13/372) إبراهيم وهو أبو يوسف، عن النعمان، وهو أبو حنيفة، عن موسى بن أبي عائشة بهذا الإسناد، وقال في آخره، عن عبد الله بن شداد، عن أبي الوليد، عن جابر وأبو الوليد هذا مجهول.وقول من رواه عن ابن وهب أشبه بالصواب.ويشبه أن يكون أبو حنيفة وهم في قوله في هذا الحديث عن جابر فإن جماعة من الحفاظ رووه عن موسى بن أبي عائشة، عن عبد الله بن شداد، مُرْسَلًا، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، منهم: شعبة، والثوري، وزائدة، وشريك، وإسرائيل، وابن عيينة، وجرير بن عبد الحميد، كلهم أرسلوه، وهذا أشبه بالصواب.حدثناه ابن مبشر، قال: حدثنا محمد بن حرب، قال: حدثنا إسحاق الأزرق، عن أبي حنيفة، عن موسى بن أبي عائشة، عن عبد الله بن شداد بن الهاد، عن جابر، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من كان له إمام، فقراءة الإمام له قراءة. (13/373) 3262- وسئل عن حديث عَبْدِ اللَّهِ بْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ صُعَيْرٍ، عَنْ جابر في قتلى أحد، أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: من جرح جَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، اللَّوْنُ لَوْنُ دَمٍ، وَالرِّيحُ ريح مسك. (13/373) فَقَالَ: يَرْوِيهِ الزُّهْرِيُّ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛فَرَوَاهُ مَعْمَرٌ، والنعمان بن راشد، وأبو بكر الهذلي، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ ثَعْلَبَةَ بن صعير، عن جابر.وخالفهم الليث بن سعد، وعبد الرحمان بن عبد العزيز بن عبد الله بن عثمان بن حنيف الأمامي، من ولد أبي أمامة، روياه عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ جابر.وخالفهما عبد ربه بن سعيد، رواه عن الزهري، عن ابن جابر، عن جابر.ورواه الأوزاعي، واختلف عنه؛فرواه عَبَّادُ بْنُ جُوَيْرِيَةَ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عن عبد الرحمان بن جابر، عن جابر.ورواه محمد بن مصعب القرقساني، عن الأوزاعي، عن الزهري، عن جابر، مرسلا.ورواه عقيل، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ ثَعْلَبَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، لَمْ يذكر فيه جابرا.وقول الليث أشبه بالصواب. (13/374) 3263- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي قتادة، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، قال: من ترك الجمعة ثلاثا من غير عذر طبع على قلبه.فقال: يرويه أسيد بن أبي أسيد البراد، واختلف عنه؛فرواه ابن أبي ذئب، وزهير بن محمد، وابن جريج، عن أسيد بن أبي أسيد، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي قَتَادَةَ، عَنْ جابر.وخالفهم الدراوردي، وسليمان بن بلال، روياه عن أسيد، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي قَتَادَةَ، عَنْ أبيه.والذي قبله أصح. (13/375) 3264- وسئل عن حديث عبيد الله بن مقسم، عن جابر، في القراءة في الظهر والعصر.فقال: يرويه أيوب بن موسى، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مِقْسَمٍ، عَنْ جَابِرٍ موقوفا.ورواه عثمان بن الضحاك بن عثمان، عن أبيه، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مِقْسَمٍ، عَنْ جَابِرٍ، قال: سنة القراءة في الصلاة ... فنحا به نحو الرفع.ورواه مالك، عن الضحاك بن عثمان، مَوْقُوفًا، وَهُوَ أَشْبَهُ. (13/376) 3265- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ أَبِي الطُّفَيْلِ عَامِرِ بْنِ واثلة، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فِي الجمع بين الصلاتين في سفره إلى تبوك.فَقَالَ: يَرْوِيهِ أَبُو الزُّبَيْرِ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛فَرَوَاهُ موسى بن أعين، عن عمرو بن الحارث، عن أبي الزبير، عن جابر.ورواه أشعث بن سوار، وابن أبي ليلى، وقرة بن خالد، وأبو ثوبان، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ، عَنْ معاذ بن جبل.وعن أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ.حدثناه أحمد بن محمد بن إسماعيل السوطي، قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن يزيد المنتوف، قال: حدثنا إسحاق بن يوسف الأزرق، عن سفيان الثوري، عن أبي الزبير، عن جابر بن عبد الله، أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَمَعَ بَيْنَ الظُّهْرِ والعصر، وبين المغرب والعشاء. (13/376) 3266- وسئل عن حديث الشعبي، عن جابر ...قاله محمد بن إسحاق، صاحب المغازي، عنه.ورواه مصعب بن سلام، عن أجلح، عن الشعبي مرسلا.ورواه مجالد بن سعيد، واختلف عنه؛فرواه إسماعيل بن مجالد، عن أبيه، عن الشعبي، عن جابر.ورواه أسد بن عمرو، عن مجالد، عن الشعبي، عن عبد الله بن جعفر.والمرسل أشبه بالصواب. (13/377) 3267- وسئل عن حديث الشعبي، عن جابر تُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ودرعه مرهونة.فقال: يرويه مجالد، واختلف عنه؛فرواه رجاء بن سلمة، عن أبي أسامة، عن مجالد، عن الشعبي، عن جابر.وكذلك قيل: عن أحمد بن بشير، عن مجالد.ورواه ابن أبي زائدة، وعبدة، عن مجالد، عن الشعبي مرسلا، وهو الصواب. (13/378) ومن حديث عطاء، عن جابر.3268- وسئل عن حديث عطاء، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: من باع نخلا قد أبرت ... ، ومن باع عبدا له مال ...فَقَالَ: يَرْوِيهِ الثَّوْرِيُّ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ، واختلف عنه؛فرواه رجاء بن مرجي، عن يزيد بن أبي حكيم، عن الثوري، عن سلمة، عن عطاء، عن جابر.وخالفه وكيع، وابن مهدي، وعبد الله بن الوليد العدني، ويحيى بن عيسى الرملي، فرووه عن الثوري، عن سلمة بن كهيل، عمن سمع جابرا، ولم يقل أحد منهم: عن عطاء، وهو الصواب. (13/379) 3269- وسئل عن حديث عطاء، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَا بأس ببيع المدبر.فقال: يرويه محمد بن فضيل، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛فَرَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ طَرِيفٍ، عَنْ ابن فضيل، عن عبد الملك، عن عطاء، عن جابر.ووهم في إسناده.والصحيح: عن عبد الملك، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ، مُرْسَلًا، وحديث ابن فضيل، عن عبد الملك، عن عطاء، عَنْ جَابِرٍ، أَن النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَرَ رجلا أن يبيعه فباعه بثمانمئة درهم، وأمره أن ينفقها على عياله. (13/379) 3270- وسئل عن حديث عطاء، عَنْ جَابِرٍ، أَن النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، رأى أبا الدرداء يمشي أمام أبي بكر، فقال: تمشي بين يدي رجل ما طلعت الشمس على خير منه.فَقَالَ: يَرْوِيهِ ابْنُ جُرَيْجٍ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛فَرَوَاهُ إسماعيل بن يحيى التميمي، وهو ضعيف، عن ابن جريج، عن عطاء، عن جابر.وغيره يرويه عن عطاء، عن أبي الدرداء.والحديث غير ثابت، يحدث إسماعيل بن يحيى التميمي، عن الثقات بما لا يتابع عليه. (13/380) 3271- وسئل عن حديث عطاء، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: إذا استهل الصبي صارخا صلي عليه وورث.فقال: اختلف في رفعه على عطاء.فرفعه عنه المثنى بن الصباح إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.وَوَقَفَهُ محمد بن إسحاق، رواه عن عطاء، عن جابر، قوله.وروي عن أبي الزبير، عن جابر، أسنده يحيى بن أبي أنيسة، عنه.ووقفه إسماعيل بن مسلم، عن أبي الزبير، عن جابر، قوله.وروي عن شريك، عن أبي الزبير، عن جابر، مرفوعا، ولا يصح ذلك. (13/381) 3272- وسئل عن حديث عطاء، عن جابر أن رجلا أعتق غلاما ليس له غيره، فباعه رسول الله صلى الله عليه وسلم.فقال: يَرْوِيهِ الْأَوْزَاعِيُّ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛فَرَوَاهُ الْوَلِيدُ بْنُ مزيد، عن الأوزاعي، عن أبي عمار، عن عطاء، عن جابر ولم يتابع عليه.وخالفه عقبة بن علقمة، رواه عن الأوزاعي، عن عطاء، وعمرو بن دينار، عن جابر. (13/381) 3273- وسئل عن حديث عطاء، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: أول تحفة المؤمن أن يغفر (1) لمن خرج في جنازته.فقال: يرويه عبد الملك بن أبي سليمان، واختلف عنه؛فرواه بقية، عن جبير بن عمر القرشي، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي سُلَيْمَانَ، عَنْ عطاء، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.وَخَالَفَهُ مروان بن سالم، رواه عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم، وكلاهما غير محفوظ.__________(1) تحرف في المطبوع إلى: "يعفى"، والحديث ورد في "الموضوعات" لابن الجوزي 3/226- و"تاريخ بغداد" 3/185- على الصواب. (13/382) 3274- وسئل عن حديث عطاء، عن جابر؛ لما استوى رسول الله صلى الله عليه وسلم على المنبر، قال للناس: اجلسوا، ورأى ابن مسعود، فقال: يا عبد الله ... (13/382) فقال: يرويه ابن جريج، وقد اختلف عنه؛فرواه معاذ بن معاذ، ومخلد بن يزيد، وأبو زيد النحوي، عن ابن جريج، عن عطاء، عن جابر.وخالفهم إسماعيل بن عياش؛فرواه عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ مسعود.وخالفهم الوليد بن مسلم، رواه عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عباس.ورواه عمرو بن دينار، عن عطاء، مرسلا، والمرسل أشبه. (13/383) 3275- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ، عن جابر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال لرجل، رآه يصلي بعد صلاة الفجر: ما هذه الصلاة؟ قال: لم أكن صليت ركعتي الفجر، ودخلت في المكتوبة فهما ركعتا الفجر.فقال: يرويه مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ أَبِي دَاوُدَ، عَنْ أبيه، عن عطاء، عن جابر.وخالفه عبد الملك بن أبي سليمان، وقيس بن سعد المكي، روياه عن عطاء مرسلا، وهو أشبه بالصواب.ويقال: إن عطاء بن أبي رباح إنما أخذ هذا الحديث من سَعْدِ بْنِ سَعِيدٍ، أَخِي يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، وسعد يرويه، عن محمد بن إبراهيم، عن قيس بن عمرو، وحدثني يحيى بن سعيد. (13/383) 3276- وسئل عن حديث عطاء، عن جابر، أصابتنا غمامة، فتحرينا، فصلينا، فلما أصبحنا نظرنا، وإذا قد صلينا إلى غير القبلة، فأخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: أجزت صلاتكم.فقال: يرويه مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ الْوَاسِطِيُّ وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛فَرَوَاهُ داود بن عمرو، عن محمد بن يزيد، عن محمد بن سالم، عن عطاء، عن جابر.وغيره يرويه عن محمد بن يزيد، عن محمد بن عبيد الله العرزمي، عن عطاء، عن جابر.وكلاهما ضعيفان. (13/384) 3277- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، من كتم علما ألجمه الله بلجام من نار يوم القيامة.فَقَالَ: يَرْوِيهِ سِمَاكُ بْنُ حَرْبٍ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛فرواه مفضل بن صالح، عن سماك بن حرب، عن عطاء، عن جابر.وخالفه إبراهيم بن طهمان، رواه عن سماك، عن عطاء، عن أبي هريرة.ورواه عسل بن سفيان، عن عطاء، عن جابر.وَالصَّحِيحُ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. (13/385) 3278- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قال: إن نوحا قال لولده: آمرك باثنتين، وأنهاك عن اثنتين الحديث بطوله.فَقَالَ: يَرْوِيهِ زَيْدُ بْنُ أَسْلَمَ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ:فرواه موسى بن عبيدة، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يسار، عن جابر، قال ذلك المحاربي، عن موسى بن عبيدة، وخالفه الفضل بن موسى، رواه عن موسى بن عبيدة، عن زيد بن أسلم، عن جابر، لم يذكر بينهما أحدا.ورواه الصقعب بن زهير، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يسار، عن عبد الله بن عمر. (13/385) 3279- وسئل عن حديث عروة، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ أَحْيَا أَرْضًا مَيِّتَةً فَهِيَ لَهُ، وما أكلت العوافي فهو صدقة.فَقَالَ: يَرْوِيهِ هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛فرواه أيوب السختياني، عن هشام.واختلف عن أيوب؛فرواه عبد الوارث، ومحمد بن عبد الرحمن الطفاوي، عن أيوب، عن هشام، عن أبيه، عن جابر.وخالفهما عبد الوهاب الثقفي، رواه عن أيوب، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ وَهْبِ بْنِ كَيْسَانَ، عَنْ جابر.وكذلك رواه حماد بْنُ زَيْدٍ، وَعَبَّادُ بْنُ عَبَّادٍ الْمُهَلَّبِيُّ، عَنْ هشام، عن وهب بن كيسان. (13/386) وَرَوَاهُ مُبَارَكُ بْنُ فَضَالَةَ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أبيه، عن جابر.ورواه حماد بن سلمة، عن هشام، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أبي رافع، عن جابر.وقال يحيى القطان، وأبو معاوية الضرير، عن هشام، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ رافع الأنصاري، عن جابر.وقال يحيى بن سعيد الأموي، وشعيب بن إسحاق، وابن هشام بن عروة، وابن أبي الزناد، عن هشام، عن عبيد الله بن رافع، عن جابر.وقال عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ عروة، عن هشام، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي رَافِعٍ، عَنْ جابر.ويشبه أن يكون حديث هشام بن عروة، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ رافع محفوظا، وحديث هشام، عن وهب بن كيسان أيضا. (13/387) 3280- وسئل عن حديث معاذ بن رفاعة بن رافع، عَنْ جَابِرٍ، أَن النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، قال لما مات سعد بن معاذ: جاء جبريل، فقال: من هذا العبد الصالح الذي مات؟ !، فتحت له أبواب السماء ... الحديث.فقال: يرويه يزيد بن الهاد، ويحيى بن سعيد.واختلف عن يحيى؛فرواه ابن الهاد، عن معاذ بن رفاعة، عن جابر.قاله الليث، وحيوة بن شريح، عنه.ورواه مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ عَلْقَمَةَ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛فرواه أبو أسامة، عن محمد بن عمرو، عن يزيد بن الهاد، عن معاذ بن رفاعة، عن جابر.ورواه سعيد بن يحيى اللخمي، والفضل بن موسى السيناني، ومحمد بن خالد الوهبي، عن محمد بن عمرو، عن يحيى بن سعيد، ويزيد بن عبد الله بن أسامة، عن معاذ بن رفاعة الأنصاري، عن جابر.وخالفه حماد بن سلمة، رواه عن يحيى بن سعيد، عن معاذ بن رفاعة مرسلا.وهو المحفوظ عن يحيى بن سعيد.وكذلك رواه ابن إسحاق، عن معاذ بن رفاعة، مرسلا. (13/388) 3281- وسئل عن حديث وهب بن كيسان، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: كُلُّ صلاة لا يقرأ فيها بأم القرآن فهي خداج إلا وراء الإمام.فقال: يرويه مالك بن أنس، وقد اختلف عنه؛فَرَوَاهُ الْقَعْنَبِيُّ، وَمَعْنٌ، وَأَصْحَابُ "الْمُوَطَّأِ"، عَنْ مَالِكٍ، عن وهب بن كيسان، عن جابر، موقوفا.وخالفهم يحيى بن سلام رواه، عن مالك، بِهَذَا الْإِسْنَادِ مَرْفُوعًا إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.وكذلك روي عن يحيى بن نصر بن حاجب، عن مالك مرفوعا، ورفعه والصحيح عن مالك موقوفا.وكذلك رواه الوليد بن أبي هشام أخو هشام أبي المقدام، عن وهب بن كيسان، عن جابر موقوفا، وهو الصواب. (13/389) 3282- وسئل عن حديث وهب بن كيسان، عن جابر، كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يكبر في كل خفض ورفع.فقال: يرويه أبو حنيفة، عن بلال، عَنْ وَهْبِ بْنِ كَيْسَانَ، عَنْ جَابِرٍ، عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.وَتَابَعَهُ خارجة بن عبد الله بن سليمان الأنصاري، عَنْ وَهْبِ بْنِ كَيْسَانَ، عَنْ جَابِرٍ، عَنْ النبي صلى الله عليه وسلم نحوه.وخالفهما مالك بن أنس، رواه عن وهب بن كيسان، عن جابر، موقوفا.وقول مالك أشبه. (13/390) 3283- وسئل عن حديث يزيد الفقير، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، قال: من كذب علي متعمدا ...فقال: يرويه منصور بن دينار، واختلف عنه؛فرواه إسماعيل بن شعيب السمان، عن منصور بن دينار، عن يزيد الفقير، عن جابر.وغيره يرويه عن منصور بن دينار، عن يزيد الفقير، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، وَهُوَ الصَّوَابُ. (13/390) 3284- وسئل عن حديث يزيد الفقير، عن جابر، أتت هوازن النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: اللهم اسقنا غيثا مغيثا مريئا مريعا، فطبقت الأرض.فقال: يرويه مسعر، واختلف عنه؛فرواه جعفر بن عون، ومحمد بن عبيد، عن مسعر، عن يزيد الفقير، عن جابر، أتت هوازن النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَغَيْرُهُمَا يَرْوِيهِ عن مسعر، عن يزيد الفقير، مرسلا، وهو أشبه بالصواب. (13/391) ومن حديث أبي سفيان، عن جابر.3285- وسئل عن حديث أبي سفيان، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، قال: إن أهل الجنة يأكلون ويشربون ولا يتغوطون، يلهمون التسبيح والتحميد، كما يلهمون النفس، طعامهم يكون رشحا كالمسك.فَقَالَ: يَرْوِيهِ الْأَعْمَشُ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛فَرَوَاهُ زَائِدَةُ بن قدامة، والثوري، وعلي بن مسهر، وأبو عوانة، ومالك بن سعير، وأبو معاوية، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ جَابِرٍ.وخالفهم النضر بن إسماعيل رَوَاهُ عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هريرة.والصحيح حديث جابر. (13/392) 3286- وسئل عن حديث أبي سفيان، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَا تجزىء صلاة رجل لا يقيم صلبه في الركوع والسجود.فَقَالَ: يَرْوِيهِ الْأَعْمَشُ وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛فَرَوَاهُ يَحْيَى بن أبي بكير، عن إسرائيل، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ جَابِرٍ، والمحفوظ عن الأعمش، عن عمارة بن عمير، عن أَبِي مَعْمَرٍ، عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. (13/393) 3287- وسئل عن حديث أبي سفيان، عن جابر، قال: قال النعمان بن قوقل، يَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أرأيت إن صليت المكتوبات وحرمت الحرام وأحللت الحلال أأدخل الجنة؟ قال النبي صلى الله عليه وسلم: نعم.فَقَالَ: يَرْوِيهِ الْأَعْمَشُ وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛فَرَوَاهُ أَبُو معاوية الضرير، وَعَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ، وَحَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ، وَأَبُو يحيى الحماني، وأبو خالد الأحمر، والقاسم بن معن، وحكيم بن خذام، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ جَابِرٍ.وخالفهم أَبُو حَمْزَةَ السُّكَّرِيُّ، وَشَيْبَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، روياه عن الأعمش، عن أبي سفيان، وأبي صالح، عن جابر. (13/393) وكذلك قال أبو عبيدة بن معن، عن الأعمش.ورواه جَابِرُ بْنُ نُوحٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صالح، عن النعمان بن قوقل، لم يذكر بينهما جابرا.ورواه محاضر بن المورع، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ مُرْسَلًا، عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَيُشْبِهُ أَنْ يكون قول شيبان، وأبي حمزة، ومن تابعهما محفوظا عن الأعمش.ورواه يزيد بن عياض بن جعدبة، عن أبي الزبير، عن جابر، عن النعمان بن قوقل، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَذَلِكَ غير ثابت، ويزيد بن عياض متروك. (13/394) 3288- وسئل عن حديث أبي سفيان، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، قال: مثل الصلوات الخمس كمثل نهر جار ... الْحَدِيثَ.فَقَالَ: يَرْوِيهِ الْأَعْمَشُ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛فَرَوَاهُ أبو معاوية الضرير، ويعلى بن عبيد، وغيرهما عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ جَابِرٍ.وخالفهم محمد بْنُ عُبَيْدٍ، رَوَاهُ عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هريرة. (13/394) ومن حديث أبي سلمة، عن جابر.3289- وسئل عن حديث أبي سلمة، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فِي العمرى، والرقبى.فَقَالَ: يَرْوِيهِ الزُّهْرِيُّ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛فَرَوَاهُ صَالِحُ بن كيسان، ومالك بن أنس، وشعيب بن أبي حمزة، وعبيد الله ابن أبي زياد، وليث بن سعد، ومعمر، وشعيب بن خالد، وابن أَبِي ذِئْبٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عن جابر.واختلف عن الأوزاعي:فرواه ... عن الأوزاعي، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ جابر.وقيل: عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ، عَنْ الزهري، عن عروة، وأبي سلمة، عن جابر.وقال محمد بن مصعب القرقساني، عن الأوزاعي، عن سعيد بن المسيب، وعروة، عن جابر.وقال يعقوب الدورقي: عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُصْعَبٍ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ، عَنِ يحيى بن سعيد، عن عروة، عن جابر. (13/395) وَقَالَ هِقْلُ بْنُ زِيَادٍ: عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عن أبي سلمة، عن جابر وقال سليمان بن أبي سليمان اليمامي: عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ أَبِي سلمة عن جابر.وقال هِشَامٌ الدَّسْتُوَائِيُّ: عَنْ يَحْيَى، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، واختلف عنه؛فوصله أبو داود الطيالسي، فقال: عن هشام، عن يحيى، عن أبي سلمة، عن جابر.وأرسله عبد العزيز بن أبان، عن هشام، عَنْ يَحْيَى، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم، عن حديث أبي سلمة، عن جابر، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ والصحيح قَوْلُ مَنْ قَالَ: عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ جَابِرٍ. (13/396) 3290- وسئل عن حديث أبي سلمة، عن جابر، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قال: ... فذكر حديث الجساسة.فقال: يرويه الوليد بن عبد الله بن جميع عن أبي سلمة، عن جابر.وَخَالَفَهُ الزُّهْرِيُّ، رَوَاهُ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ فاطمة بنت قيس.وقول الزهري أشبه بالصواب. (13/396) ومن حديث أبي نضرة عن جابر.3291- وسئل عن حديث أبي نضرة، عن جابر، كنا جلوسا عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فمر طلحة بن عبيد الله، فقال: هذا شهيد يمشي على وجه الأرض.فقال: يرويه الصلت بن دينار، واختلف عنه؛فرواه العباس بن الفضل الأنصاري، عن الصلت، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ، عَنْ جَابِرٍ، وَأَبِي سَعِيدٍ.وغيره يرويه، عن الصلت، عن أبي نضرة، عن جابر، وحده، وهو المحفوظ. (13/397) 3292- وسئل عن حديث أبي نضرة، عن جابر، خلت البقاع حول المسجد، فأراد بنو سلمة قرب المسجد، فَبَلَغَ ذَلِكَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فقال: يا بني سلمة، دياركم تكتب آثاركم.فقال: يرويه داود بن أبي هند، والجريري، وأبو سفيان طريف بن شهاب، عن أبي نضرة، واختلفوا فيه:فرواه داود بن أبي هند، والجريري، عن أبي نضرة، عن جابر.وخالفهم أبو سفيان، رواه عن أبي نضرة، عن الخدري.والأول أصح. (13/397) 3293- وسئل عن حديث أبي نضرة، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم قال: إنكم في صلاة ما انتظرتموها ولولا ضعف الضعيف لأخرت هذه الصلاة يعني العشاء الآخرة إلى شطر الليل.فقال: يرويه داود بن أبي هند، واختلف عنه؛فرواه أبو معاوية، عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدٍ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ، عن جابر.وغيره يرويه، عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدٍ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ، عن أبي سعيد، وهو الصواب.وحدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ، قَالَ: حدثنا العلاء بن سالم، قال: حدثنا أبو معاوية الضرير، قال: حدثنا دَاوُدُ بْنُ أَبِي هِنْدٍ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ، عن جابر بن عَبْدِ اللَّهِ، خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ على أصحابه ذات ليلة، وهم ينتظرون العشاء، فقال: صلى الناس ورقدوا، وأنتم تنتظرونها، أما إنكم في صلاة ما انتظرتموها، ثم قال: لولا ضعف الضعيف، وكبر الكبير، لأخرت هذه الصلاة إلى شطر الليل. (13/398) 3294- وسئل عن حديث أبي نضرة، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، قال: إن أهل النار الذين هم أهل النار لا يموتون فيها ولا يحيون، وأهلها الذين يخرجون منها إذا سقطوا فيها صاروا حمما حتى يأذن الله فيهم ... الحديث.فقال: يرويه عمرو بن رفاعة البصري، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد، أو جابر.ورواه سليمان التيمي، وغيره، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ، عَنْ جَابِرٍ، وَأَبِي سَعِيدٍ الخدري، قاله الزعفراني.ورواه داود بن المحبر، عن عباد بن كثير، عَنِ الْجُرَيْرِيِّ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، عَنِ جابر، ووهم فيه.ورواه يحيى بن يحيى، من رواية محمد بن عبدة، عن عباد بن كثير، عن الجريري، عن أبي نضرة، عن جابر، وحده.ورواه تميم بن المنتصر، عن، أسباط، عن أبي رجاء الخراساني، عن عباد بن كثير، عن الجريري، عن أبي الزبير، عن جابر، ووهم في ذكر أبي الزبير.والصحيح عن أسباط، عن أبي رجاء، عن عباد، عن الجريري، عن أبي نضرة، كما قال الزعفراني. (13/399) ومن حديث أبي صالح، عن جابر.3295- وسئل عن حديث أبي صالح، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: من جاء بالشهادتين غير شاك فيها لم يحجب من الْجَنَّةِ.فَقَالَ: يَرْوِيهِ الْأَعْمَشُ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛فَرَوَاهُ حفص بن غياث، واختلف عنه؛فرواه مسدد، عن حفص، عن الأعمش، عن أبي سفيان، وأبي صالح، عن جابر وقال: حبان بن هلال، عَنْ حَفْصٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عن رجل، يظنه، لم يذكر أبا سفيان، وقال سعيد بن عمرو الأشعثي، وأبو هشام، عَنْ حَفْصٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هريرة، وقال أبو أسامة: عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم.ورواه سهيل بْنِ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ (13/400) وَرَوَاهُ طَلْحَةُ بْنُ مُصَرِّفٍ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛فَرَوَاهُ الأشجعي، عن مالك، عَنْ طَلْحَةَ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هريرة.وتابعه ابن المرزبان، عن أبيه، عن مالك بن مغول.ورواه أبو أسامة، عَنْ مَالِكِ بْنِ مِغْوَلٍ، عَنْ طَلْحَةَ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ مُرْسَلًا، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم.والصحيح مُرْسَلًا.حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شعيب، قال: حدثنا محمد بن إشكاب، قال: حدثنا حبان بن هلال، قال: حدثنا حَفْصِ بْنِ غِيَاثٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم، أراه عَنْ جَابِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، قال: من شهد أن لا إله إلا الله، وأني رسول الله، من جاء بهما غير شاك فيهما لم يحجب عن الجنة. (13/401) 3296- وسئل عن حديث أبي صالح، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: إن لله عتقاء في كل يوم وليلة، وإن لكل مسلم في كل يوم دَعْوَةٌ مُسْتَجَابَةٌ.فَقَالَ: يَرْوِيهِ الْأَعْمَشُ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛فرواه أَبُو إِسْحَاقَ الْفَزَارِيُّ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ جَابِرٍ.وخالفه قُطْبَةُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، وَالرَّبِيعُ بْنُ بَدْرٍ، ومحمد بن كناسة، رووه، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هريرة، وهو الأشبه بالصواب. (13/401) 3297- وسئل عن حديث أبي صالح، عن جابر، أن معاذا كان يصلي مع النبي صلى الله عليه وسلم، ثم يأتي قومه فيؤمهم.فَقَالَ: يَرْوِيهِ حَبِيبُ بْنُ أَبِي ثَابِتٍ، وَاخْتُلِفَ عنه؛فرواه يحيى بن حماد، عن شعبة، عن حبيب بن أبي صالح، عن جابر، أن معاذا ...وخالفه النضر بن شميل، وأبو الوليد، روياه، عن شعبة، عن حبيب، عن أبي صالح، أن معاذا ... لم يذكرا فيه جابرا.ورواه الثوري، واختلف عنه؛فرواه أبو نعيم، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ حَبِيبٍ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، أن معاذا ...وخالفه أبو أحمد، ومعاوية بن هشام، روياه عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ حَبِيبٍ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عن معاذ بن جبل.وكذلك رواه حَمْزَةَ الزَّيَّاتِ، عَنْ حَبِيبٍ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عن معاذ، والمرسل أصح. (13/402) - ومن حديث جابر بن سمرة، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.3298- وَسُئِلَ عن حديث تَمِيمِ بْنِ طَرَفَةَ، عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: ما لي أرى أيديكم كأنها أذناب خيل شمس، لأقوام يرفعون أيديهم في الصلاة.فقال: يرويه المسيب بن رافع، واختلف عنه؛فرواه الأعمش، عن المسيب بن رافع، واختلف عنه؛فرواه علي بن مسهر، وجرير، ووكيع، وأبو معاوية، ويحيى القطان، وزهير بن معاوية، ويحيى بن أبي زائدة، وجعفر بن عون، وشعبة، والثوري، وعبيدة بن حميد، وابن نمير، وأبان بن تغلب، وإسرائيل، رووه عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنِ الْمُسَيَّبِ بْنِ رَافِعٍ، عَنْ تَمِيمِ بْنِ طَرَفَةَ، عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ.واختلف عن عبثر؛فرواه أبو حصين عبد الله بن أحمد بن يونس (1) ، عن عبثر، عن الأعمش بهذا الإسناد.وخالفه عبد الله بن عمر، فرواه عن عبثر، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنِ الْمُسَيَّبِ بْنِ رَافِعٍ، عَنْ زيد بن وهب، عَنْ تَمِيمِ بْنِ طَرَفَةَ، عَنْ جَابِرِ بْنِ سمرة، وذكر زيد بن وهب فيه وهم.__________(1) أبو حصين، بفتح الحاء، وكسر الصاد، عبد الله بن أحمد بن يونس. "المؤتلف والمختلف" للدارقطني 2/553، و"توضيح المشتبه" 3/265، و"تبصير المنتبه" 1/442. (13/403) ورواه مسعود بن سعد الجعفي، وأبو إسحاق الفزاري، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنِ الْمُسَيَّبِ بْنِ رَافِعٍ، عَنْ جابر بن سمرة، لم يذكرا فيه: تميما.وكذلك رواه عياض بن بهدلة، عن المسيب بن رافع، عن جابر بن سمرة، لم يذكر فيه: تميم بن طرفة.والأول أصح. (13/404) 3299- وسئل عن حديث تَمِيمِ بْنِ طَرَفَةَ، عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ؛ أن رجلين اختصما إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في بعير، فجعله بينهما.فَقَالَ: يَرْوِيهِ سِمَاكُ بْنُ حَرْبٍ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛فرواه ياسين الزيات، عن سماك بن حرب، عَنْ تَمِيمِ بْنِ طَرَفَةَ، عَنْ جَابِرِ بْنِ سمرة.وغيره يرويه عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ تَمِيمِ بْنِ طَرَفَةَ، مُرْسَلًا، وهو الصواب. (13/404) 3300- وسئل عن حديث جعفر بن أبي ثور، عن جابر بن سمرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ إنه سئل: أنتوضأ من لحوم الغنم؟ قال: إن شئت، وسئل: أنتوضأ من لحوم الإبل؟ قال: نعم، وسئل عن الصلاة في مرابض الغنم ... الحديث. (13/404) فَقَالَ: يَرْوِيهِ عُثْمَانُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَوْهِبٍ، وأشعث بن أبي الشعثاء، وسماك بن حرب، عن جعفر بن أبي ثور.واختلف، عن سماك؛فرواه زائدة بن قدامة، وسفيان الثوري، وزهير، وحماد بن سلمة، واختلف عنه، وزكريا بن أبي زائدة، والحسن بن صالح، وعبد العزيز بن أبي رواد، عن سماك، عن جعفر بن أبي ثور، عن جابر بن سمرة.وقال داود بن المحبر عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ جعفر بن أبي ثور، عن أبيه، عن جده جابر بن سمرة.وقال شعبة: عن سماك، عن أبي ثور بن عكرمة، عن جده جابر بن سمرة.وقال الوليد بن أبي ثور: عن سماك، عن جعفر بن أبي ثور: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم فسأله ... مرسلا، لم يذكر: جابر بن سمرة.ورواه الثوري، عن حبيب بن أبي ثابت، عمن سمع جابر بن سمرة، ولعله سمعه من جعفر بن أبي ثور، والله أعلم.وشعبة وهم في قوله: عن أبي ثور بن عكرمة، وإنما هو: جعفر بن أبي ثور.سمعت دعلجا، يقول: سمعت موسى بن هارون يقول: روى عن (13/405) جعفر بن أبي ثور ثلاثة نفر: روى عنه: عثمان بن عبد الله بن موهب، وسماك بن حرب، وأشعث بن أبي الشعثاء، وكان يكنى: أبا ثور، وهو من ولد جابر بن سمرة، وأحسبه جده أبا أمه.قال الشيخ أبو الحسن: قول موسى بن هارون يصحح قول شعبة: عن أبي ثور بن عكرمة، ويجوز أن تكون كنية عكرمة أبا ثور، مثل كنية ابنه. (13/406) 3301- وسئل عن حديث حصين بن عبد الرحمن، عن جابر بن سمرة، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَا يمضي هذا الأمر، حتى يمضي فيكم اثنا عشر خليفة.فقال: يرويه سليمان بن كثير، والحسين بن واقد، وشريك، وعبثر، وعمران بن عيينة، وأبو جعفر الرازي، عن حصين، عن جابر بن سمرة.ورواه أبو كدينة، واختلف عنه؛فرواه عبد الجبار بن محمد بن العلاء العطاردي، عن أبي كدينة، عن حصين، عن جابر بن سمرة.وقال أحمد بن حجاج بن صلت: عن عمه محمد بن الصلت، عن أبي كدينة، عن حصين عن عامر، عن جابر بن سمرة، والذي قبله أصح.ورواه محمد بن عبد الرحمن السهمي، عن حصين، عن ابن جابر بن سمرة، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، وليس بمحفوظ أيضا. (13/406) 3302- وسئل عن حديث سماك، عن جابر بن سمرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، إنه قال: إن بمكة لحجرا كان يسلم علي قبل أن أبعث، إني لأعرفه.فقال: يرويه أبو داود الطيالسي، واختلف عنه؛فرواه أحمد بن عبد الخالق الضبعي، عن أبي داود، عن شعبة، عن سماك.ورواه بندار، عن أبي داود، عن سليمان بن معاذ الضبي، عن سماك.وهو أشبه بالصواب. (13/407) 3303- وسئل عن حديث سماك، عن جابر بن سمرة، رأيت النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَمْسَحُ عَلَى الخفين.فقال: يرويه قيس بن الربيع، عن سماك مرفوعا.وخالفه زائدة، وإسرائيل، وشعبة، رووه عن سماك، عن جابر بن سمرة، أنه كان يفعل ذلك، ولم يرفعوه، وهو الصواب. (13/407) 3304- وسئل عن حديث سماك، عن جابر بن سمرة، دَخَلْتُ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فرأيته متكئا على وسادة.فَقَالَ: يَرْوِيهِ وَكِيعٌ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛فَرَوَاهُ أَبُو السَّائِبِ سَلْمُ بْنُ جُنَادَةَ، عَنْ وكيع، عن الثوري، عن سماك، عن جابر بن سمرة.ورواه يحيى بن معين، وغيره، عن وكيع، عن إسرائيل، عن سماك، وهو الصواب.ورواه إسحاق بن منصور السلولي، ثقة، عن إسرائيل، عن سماك، عن جابر بن سمرة، وزاد فيه: على يساره.حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ الْمَارَسْتَانِيُّ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بن إبراهيم بن مالك، قال: حدثنا أبو السائب بن جنادة، قال: حدثنا وكيع، عن سفيان، عن سماك، عن جابر بن سمرة، قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم فرأيته متكئا على وسادة لم أسمعه إلا منه. (13/408) 3305- وسئل عن حديث سعيد بن قيس، عن جابر بن سمرة، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَا تزال هذه الأمة أمرها مستقيم حتى يمضي اثنا عشر خليفة كلهم من قريش.فقال: يرويه زهير بن معاوية، واختلف عنه؛فرواه هيثم بن جميل، عن زهير، عن زياد بن خيثمة، عن سعيد بن قيس الهمداني، عن جابر بن سمرة، وهو وهم.ورواه غيره، عن زهير، عن زياد بن خيثمة، عن الأسود بن سعيد، هو والد عبيدة بن الأسود الهمداني، وهو الصواب. (13/409) 3306- وسئل عن حديث عامر الشعبي، عن جابر بن سمرة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يكون لهذه الأمة اثنا عشر أميرا.فقال: يرويه قتادة، وداود بن أبي هند، ومغيرة، عن الشعبي، عن جابر بن سمرة.وَرَوَاهُ إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛فَرَوَاهُ مروان بن معاوية الفزاري، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عن جابر بن سمرة، وليس بمحفوظ، والصحيح عن إسماعيل بن أبي خالد، عن أبيه، عن جابر بن سمرة. (13/409) 3307- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، عن جابر بن سمرة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يقولون هذه الأمة اثنا عشر أميرا.فقال: يرويه قتادة، وداود بن أبي هند، ومغيرة، عن الشعبي، عن جابر بن سمرة.وَرَوَاهُ إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛فَرَوَاهُ مروان بن معاوية الفزاري، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عن جابر بن سمرة، وليس بمحفوظ، والصحيح عن إسماعيل بن أبي خالد، عن أبيه، عن جابر بن سمرة. (13/410) 3308- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، عن جابر بن سمرة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: المستشار مؤتمن.فقال: يرويه قيس بن الربيع، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ جَابِرِ بن سمرة، وهو وهم.والصواب عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ.وَاخْتُلِفَ عن عبد الملك، وقد بيناه فيما تقدم. (13/410) 3309- وسئل عن حديث عبد الملك، عن جابر بن سمرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: ستغزون جزيرة العرب، فيفتح الله عليكم، ثم تغزون فارس فيفتح الله عليكم ثم الدجال.فَقَالَ: يَرْوِيهِ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عُمَيْرٍ، وَاخْتُلِفَ عنه؛فرواه أبو جعفر الرازي، عن عبد الملك عن جابر بن سمرة، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.وَغَيْرُهُ يرويه عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ جَابِرِ بن سمرة، عن خاله نافع بن عتبة بن أبي وقاص، وهو الصواب.وقال يونس بن أبي إسحاق: عن عبد الملك بن عمير، عن هاشم بن عتبة، ولم يذكر بينهما أحدا، ووهم في قوله: هاشم وإنما هو: نافع. (13/411) 3310- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، عن جابر بن سمرة: قال رجل: يا رسول الله، أصلي في الثوب الذي آتي فيه أهلي؟ قال: نعم،) . (13/411) إلا أن ترى أن فيه شيئا، فتغسله.فَقَالَ: يَرْوِيهِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ سمرة مرفوعا.وقيل: عن ابن عيينة، ولا يصح.والصحيح ما رواه أبو عوانة، وأسباط بن محمد، وعبد الحكيم بن منصور، وغيرهم، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ جَابِرِ بن سمرة، موقوفا، من قوله. (13/412) ومن حديث جابر بن عتيك، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.3311- وَسُئِلَ عن حديث جابر بن عتيك، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: من الغيرة ما يحب الله، ومن الغيرة ما يبغضه الله ... الْحَدِيثَ.فَقَالَ: يَرْوِيهِ يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ، وقد اختلف فيه: فروى ابن أبي عدي، وابن علية، عن حجاج الصواف، عن يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إبراهيم، عن ابن جابر بن عتيك، عن أبيه.وكذلك قال أبو المغيرة، والفريابي، عن الأوزاعي، عن يحيى.وكذلك قال أبان العطار، عن يحيى.ورواه محمد بن بشير، عن حجاج الصواف، عن يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إبراهيم، عن ابن عتيك، عن أبيه، ولم يقل: ابن جابر.وكذلك قال حرب بن شداد، عن يحيى.وكذلك قال مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الذُّهَلِيُّ، عَنِ الْفِرْيَابِيِّ، عَنِ الأوزاعي.وكذلك قال ابن المبارك عن الأوزاعي أيضا، إلا أن ابن المبارك أرسله، ولم يقل.فيه: عن أبيه.وقول من قال: ابن جابر بن عتيك، أشبه بالصواب. (13/413) 3312- وسئل عن حديث جابر بن عتيك، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَا تعدون الشهادة ... الحديث بطوله.فَقَالَ: يَرْوِيهِ مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛فرواه إِسْحَاقُ بْنُ سُلَيْمَانَ الرَّازِيُّ، عَنْ مَالِكٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الله، عن جابر بن عتيك، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَوَهِمَ فيه وهما قبيحا، لأنه ليس من حديث الزهري، وإنما رواه مالك، عن عبد الله بن عبد الله، أبو أمه، عن جابر بن عتيك.كذلك رواه أصحاب "الموطأ"، وغيرهم عن مالك، إلا أن القعنبي لم يقم إسناده.ورواه الواقدي عن مالك، عن عبد الله بن جابر بن عتيك، عن خاله، عن أبيه، عن جده، ولا أدري ما أراد بهذا؟ ! (13/414) ورواه أبو عميس، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جبر بن عتيك، ولم يقل: ابن جابر، وقال: عن أبيه، عن جده.ورواه كثير بن زيد، عن عبد الملك بن جابر بن عتيك، عن عمه، يريد: جبر بن عتيك.وَرَوَاهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عِيسَى بْنِ عَبْدِ الرحمن بن أبي ليلى، فقال: عن جبر بن عتيك، عن عمه.ورواه الدراوردي، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنِ أيوب بن بشير مُرْسَلًا، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.وَرَوَاهُ حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سعيد، عن أيوب بن بشير مرسلا أيضا.وروي عن الزهري، عن سالم، عن أبيه.قاله سليمان بن أرقم، وهو متروك الحديث عن الزهري.ورواه عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عُمَيْرٍ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛فَرَوَاهُ أبو عوانة، عن عبد الملك، عن رجل من الأنصار، لم يسمه، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.وَرَوَاهُ جرير بن عبد الحميد، عن جبر، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.وَلَمْ يتابع مالكا أحد على قوله: جابر بن عتيك، والله أعلم، وهو مما يعتد به على مالك. (13/415) ومن حديث جبير بن مطعم، عن النبي صلى الله عليه وسلم محمد بن جبير بن مطعم، عن أبيه.3313- وسئل عن حديث محمد بن جبير بن مطعم، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، قال: إن لي خمسة أسماء: محمد، وأحمد، والماحي، والحاشر، والعاقب.فَقَالَ: يَرْوِيهِ الزُّهْرِيُّ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛فَرَوَاهُ يُونُسُ بن يزيد، وشعيب بن أبي حمزة، ومعمر، والزبيدي، وابن عيينة، وَسُفْيَانُ بْنُ حُسَيْنٍ، وَسُلَيْمَانُ بْنُ كَثِيرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ أبيه.واختلف عن مالك؛فرواه معن بن عيسى، وعبد الله بن نافع الصائغ، ومحمد بن المبارك الصوري، ومحمد بن عبد الرحيم بن شروس، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ طَهْمَانَ، عَنْ مَالِكٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ أبيه.وخالفهم جويرية بن أسماء، والقعنبي، وابن وهب، والوليد بن مسلم، رووه عن مالك، عن الزهري، عن محمد بن جبير مرسلا.وَرَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛فَرَوَاهُ المثنى بن زرعة، أبو راشد، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنِ الزُّهْرِيِّعَنْ عثمان بن أبي سليمان، عن جبير بن مطعم.وخالفه علي بن مسهر، رواه عن ابن إِسْحَاقَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عن أبيه، وهوالصواب. (13/416) 3314- وسئل عن حديث محمد بن جبير، عن أبيه، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم يقول لأصحابه: اذهبوا بنا إلى بني واقف نزور البصير، يعني محجوب البصر.فَقَالَ: يَرْوِيهِ ابْنُ عُيَيْنَةَ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛فَرَوَاهُ فتح بن سلمويه، والحسن بن عبد الله بن حمران، عن ابن عيينة، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ أبيه، ووهما فيه، لأن هذا ليس من حديث الزهري.ورواه محمد بن يونس الجمال، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عن محمد بن جبير، عن أبيه.ورواه حسين الجعفي، وأبو علوية الصوفي، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عن جابر، ووهما فيه.ورواه أحمد بن حنبل، والحميدي، وأبو مسلم المستملي، عن ابن عيينة، عن عمرو، عن محمد بن جبير مُرْسَلًا، وَهُوَ أَشْبَهُ بِالصَّوَابِ. (13/417) 3315- وسئل عن حديث محمد بن جبير، عن أبيه؛ أنه قال: انشق القمر، ونحن بمكة مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.فقال: يرويه حصين بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛فَرَوَاهُ أَبُو كدينة، ومفضل بن مهلهل، وأبو جعفر الرازي، وورقاء، عن حصين، عن (جبير) بن محمد بن جبير، عن أبيه، عن جده.وكذلك قال أحمد بن بديل، عن ابن فضيل، عن حصين.وخالفه أبو بكر بن أبي شيبة، وأبو سعيد الأشج، فروياه، عن ابن فضيل، عن حصين، عن محمد بن جبير، عن أبيه.وقول من قال: عن جبير بن محمد، عن أبيه، عن جده، أشبه. (13/418) 3316- وسئل عن حديث محمد بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: نضر الله عبدا سمع مقالتي، فوعاها، ثم أداها إلى من سمعها، فرب حامل فقه (13/418) غير فقيه ... الْحَدِيثَ.فَقَالَ: يَرْوِيهِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛فرواه يعلى بن عبيد، وأحمد بن خالد الوهبي، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ محمد بن جبير، عن أبيه.وقال إبراهيم بن سعد: عن ابن إسحاق، قال: ذكر الزُّهْرِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ أَبِيهِ.وقال عبد الله بن نمير: عن ابن إسحاق، عن عبد السلام، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ أبيه.وقول ابن نمير أشبهها بالصواب.وكذلك روي عن مالك، وصالح بن كيسان، ويزيد بن عياض، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ أبيه.ورواه عمرو بن أبي عَمْرٍو، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحُوَيْرِثِ، عَنْ محمد بن جبير، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُرْسَلًا. (13/419) 3317- وسئل عن حديث محمد بن جبير، عن أبيه: علقت الأعراب رسول الله صلى الله عليه وسلم يسألونه، حتى اضطروه إلى شجرة، فوقف، وقال: لو كان عندي عدد هذه العضاة نعما لقسمتها بينكم، ثم لا تجدوني بخيلا، ولا كذابا، ولاجبانا.فَقَالَ: يَرْوِيهِ الزُّهْرِيُّ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛فَرَوَاهُ ابْنُ أخي الزهري، عن عمه، عن محمد بن جبير، عن أبيه.وكذلك رواه أبو داود الطيالسي، عن ابن عباد الأنصاري، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ أبيه.وَاخْتُلِفَ عَنْ يُونُسَ بْنِ يَزِيدَ؛فَرَوَاهُ شَبِيبُ بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ محمد بن جبير، عن أبيه.وخالفه ابن وهب، وعنبسة بن خالد، روياه عن يونس، عن الزهري، عن عمر بن محمد بن جبير، عن أبيه، عن جده.وكذلك رواه مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عَتِيقٍ، وصالح بن كيسان، وشعيب بن أبي حمزة، رووه عن الزهري، عن عمر بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ. (13/420) واختلف عن عبد الرزاق في روايته عن معمر في هذا الحديث: فقيل: عنه، عن عمر بن محمد بن عمر بن مطعم، عن محمد بن جبير، عن أبيه.وقيل عنه على الصواب: عمر بن محمد بن جبير، عن أبيه، عن جده.وروي عن الزبيدي، عن الزهري، عن عمر بن محمد بن جبير، قال: أخبرني جبير بن مطعم.والصواب ما قاله أصحاب الزهري: عن عمر بن محمد بن جبير، عن أبيه.وروى هذا الحديث أبو الزبير المكي، واختلف عنه؛فرواه محمد بن سابق، عن إبراهيم بن طهمان، عن أبي الزبير، عن محمد بن جبير، عن أبيه.وخالفه عبد الخالق بن إبراهيم بن طهمان، فرواه عن أبيه، عن أبي الزبير، عن جبير بن مطعم.والأول أشبه. (13/421) 3318- وسئل عن حديث محمد بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: صَلَاةٌ فِي مَسْجِدِي هَذَا خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ صَلَاةٍ فِيمَا سِوَاهُ، إِلَّا الْمَسْجِدَ الحرام.فقال: يرويه حصين بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛فَرَوَاهُ أَبُو محصن حصين بن نمير، عن حصين بن عبد الرحمن، عن محمد بن جبير، عن أبيه.وخالفه سليمان بن كثير، وهشيم، وخالد بن عبد الله، وأبو الأحوص، وسويد بن عبد العزيز بن مسلم رووه عن حصين، عن محمد بن طلحة بن زيد بن ركانة، عن جبير بن مطعم.وقولهم أشبه بالصواب.ورواه أبو خليفة، عن مسدد عن خالد الواسطي، عن يَزِيدُ بْنُ أَبِي زِيَادٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ طلحة، عن جبير بن مطعم.ووهم أبو خليفة في قوله: عن يزيد بن أبي زياد.والصواب: عن خالد، عن حصين. (13/421) 3319- وسئل عن حديث محمد بن جبير، عَنْ أَبِيهِ؛ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم قرأ في المغرب بالطور.فقال: يرويه الزهري، واختلف عنه؛فرواه مالك، ويونس بن يزيد، وعقيل بن خالد، وابن عيينة، وسفيان بن حسين، ومحمد بن إسحاق، ومعمر، وبرد بن سنان، وأسامة بن زيد، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ (جُبَيْرٍ) عَنْ أبيه.ورواه محمد بن علقمة، عن الزهري، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛فَرَوَاهُ حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ محمد بن عمرو، عن الزهري، عن نافع بن جبير، عن أبيه، ووهم في قوله: نافع بن جبير.قال ذلك داود بن المحبر، عن حماد بن سلمة.وَغَيْرُهُ يَرْوِيهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ الزُّهْرِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ أَبِيهِ.وَهُوَ الصَّوَابُ. (13/423) 3320- وسئل عن حديث محمد بن جبير بن مطعم، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، قال: إن الله، تعالى، لعلى عرشه، وإنه (هكذا عليه) مثل القبة، ووضع يده كذا، وإنه ليئط أطيط الرحل بالراكب.فَقَالَ: يَرْوِيهِ مُحَمَّدُ بْنِ إِسْحَاقَ وَقَدِ اخْتُلِفَ عليه في إسناده:فرواه وهب بن جرير، عن أبيه، واختلف عن وهب؛فرواه عبد الأعلى بن حماد، وبندار، عن وهب، عن أبيه، عن ابن إسحاق، عن يعقوب بن عتبة، وجبير بن محمد، عن أبيه، عن جده. (13/423) وكذلك رواه علي بن المديني، ويحيى بن معين، وإبراهيم بن عرعرة، وأخو كرخويه، عن وهب بن جرير.وكذلك رواه سلمة بن شبيب، عن حَفْصِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ، عن يعقوب بن عتبة، عن جبير بن محمد، عن أبيه، عن جده، وهو الصواب.حدثناه يحيى بن محمد بن صاعد، قال: حدثنا محمد بن يزيد الواسطي، ويعرف بأخي كرخويه، وكان من الثقات ببغداد سنة ست وأربعين ومئتين، قال: حدثنا وهب بن جرير، قال: حدثنا أبي، قال: سمعت محمد بن إسحاق يحدث عن يعقوب بن عتبة، عن جبير بن محمد بن جبير بن مطعم، عَنْ أَبِيهَ، عَنْ جَدِّهِ. (13/424) 3321- وسئل عن حديث نافع بن جبير، عن أبيه: في افتتاح الصلاة.فقال: يرويه عمرو بن مرة، عن عاصم العنزي، عن نافع بن جبير، عن أبيه.وذكر شعبة في آخره ألفاظا عن مسعر، عن عمرو بن مرة، قالها عنه شبابة، وحجاج، وغيرهما.ورواه مسعر، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛فَرَوَاهُ محمد بن بشر، عَنْ مِسْعَرٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ عباد بن عاصم، عن ابن جبير، عن أبيه مختصرا.وخالفه وكيع، ويزيد بن هارون، وأبو أسامة، ومحمد بن عبد الوهاب القناد، وَعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، رَوَوْهُ عَنْ مِسْعَرٍ، عن عمرو بن مرة، عن رجل من عنزة، لم يسمه، عن نافع بن جبير، عن أبيه. (13/425) ورواه حصين بن عبد الرحمن، واختلف عنه؛فرواه عبد الله بن إدريس، عن حصين، عن عمرو بن مرة، عن عباد بن عاصم، عن نافع بن جبير، عن أبيه.وخالفه أبو عوانة، وورقاء، قالا: عن حصين، عن عمرو بن مرة، عن عمارة بن عاصم.وكذلك قال هشام بن عمار، عن سُوَيْدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنْ حُصَيْنٍ.وَخَالَفَهُ سلم بن يحيى، عن سويد، فلم يذكر بين عمرو بن مرة، ونافع بن جبير أحدا.وكذلك قال ابن فضيل، عن حصين عن عمرو بن مرة، عن نافع بن جبير، عن أبيه.وَكَذَلِكَ رَوَاهُ زَيْدُ بْنُ أَبِي أُنَيْسَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مرة، عن نافع بن جبير، عن أبيه، وزاد عبيد الله بن عمرو، عن زيد في حديثه ما لم يأت به غيره، وهو قوله: ولم يجهر بـ {بسم الله الحمن الرحيم} .ورواه جرير بن عبد الحميد، عن حصين، عن هلال بن يساف مُرْسَلًا، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقوله، عن هلال بن يساف وهم، وإنما رواه حصين، (عن عمرو بن مرة.وَالصَّوَابُ مِنْ ذَلِكَ قَوْلُ مَنْ قَالَ: عَنْ عاصم العنزي، عن نافع بن جبير، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم. (13/426) 3322- وسئل عن حديث نَافِعِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يقرأ في المغرب: {والطور} .فقال: يرويه عثمان بن أبي سليمان، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛فَرَوَاهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي بَكْرِ بْنُ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛فَرَوَاهُ سَعِيدُ بْنُ سَلَمَةَ بْنِ أبي الحسام، عن عبد الله بن أبي بكر، عن عثمان ابن أبي سليمان، عن نافع بن جبير، عن أبيه.وخالفه زهير بن محمد، رواه عن عبد الله بن أبي بكر، عن عثمان بن أبي سليمان، عن أبيه؛ أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم، ولم يذكر: نافع بن جبير.ورواه ابن جريج، عن عثمان بن أبي سليمان، عن جبير بن مطعم، ولم يذكر نافع بن جبير أيضا.فإن كان أراد في حديث زهير بن محمد بقوله: عن أبيه، الأدنى فهو وهم، لأن عثمان هذا هو ابن أبي سليمان بن جبير بن مطعم، وأبو سليمان لم يسمع النبي صلى الله عليه وسلم، وإن كان أراد أباه الأكبر، يعني جده الأكبر جبيرا، كما قال ابن جريج، فهو مرسل.والأشبه بالصواب حديث سعيد بن سلمة. (13/427) 3323- وسئل عن حديث ابن جبير بن مطعم، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، أنه قص من شعره على المروة.فَقَالَ: يَرْوِيهِ مَنْصُورُ بْنُ الْمُعْتَمِرِ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ: فرواه وكيع، عن أبيه، عن منصور، عن كلاب بن علي العامري، عن ابن جبير بن مطعم، عن أبيه.وخالفه عمار بن رزيق رواه عن منصور، عن كلاب بن علي، عن منصور بن أبي سليمان، عن جبير بن مطعم.وخالفهما جرير، رواه عن منصور، عن كلاب بن علي، عن منصور بن أبي سليمان، عن ابن أخي جبير بن مطعم، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُرْسَلًا. (13/428) حدثناه ابن صاعد، قال: حدثنا يعقوب الدورقي، قال: حدثنا جرير بذلك.ورواه عمرو بن ثابت، عن كلاب بن علي، عن أبي سليمان بن جبير بن مطعم.وقيل: عن عمرو بن ثابت، عن كلاب بن علي، عن أبي عثمان، عن جبير بن مطعم، وقال سويد بن سعيد: عن عمرو بن ثابت، عن كلاب بن علي، عن ابن جبير بن مطعم، عن أبيه، وهو مضطرب جدا لا يصح. (13/429) 3324- وسئل عن حديث سعيد بن المسيب، عن جبير بن مطعم: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: حين قال له عثمان وجبير: أعطيت بني هاشم وبني المطلب من خمس خيبر، ولم تعطنا وقرابتنا وقرابتهم واحدة فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أرى هاشما.والمطلب شيئا واحدا، ولم يقسم لبني عبد شمس، ولا لبني نوفل. (13/429) فَقَالَ: يَرْوِيهِ الزُّهْرِيُّ وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛فَرَوَاهُ يُونُسُ، والنعمان بن راشد، ومحمد بن إسحاق، وغيرهم، عن الزهري، عن ابن المسيب، عن جبير بن مطعم.وخالفهم إبراهيم بن إسماعيل بن مجمع، رواه عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ أبيه وَكَذَلِكَ قَالَ مُطَرِّفُ بْنُ مَازِنٍ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ وَالصَّحِيحُ قَوْلُ مَنْ قَالَ: عَنِ ابن المسيب.ورواه عن ابن شوذب، عن قتادة، عن ابن المسيب، عن جبير بن مطعم. (13/430) 3325- وَسُئِلَ الشَّيْخُ أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ بن أحمد بن مهدي، رحمه الله، عن حديث سليمان بن صرد، عن جبير بن مطعم، تذاكرنا غسل الجنابة، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أما أنا فآخذ ملء كفي (1) ثلاثا فأغسل رأسي من الجنابة.فَقَالَ: يَرْوِيهِ أَبُو إِسْحَاقَ السَّبِيعِيُّ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛فرواه زائدة، وزهير، وشعبة، وأبو الأحوص، ويونس بن أبي إسحاق، وورقاء بن عمر، وإبراهيم بن طهمان، ورقبة بن مصقلة، رووه عن أبي إسحاق.__________(1) تصحف في المطبوع إلى "ما كفي". (13/430) عن سليمان بن صرد، عن جبير بن مطعم.واختلف عن سفيان الثوري، وإسرائيل؛فرواه أبو عبيد الله حماد بن الحسن، عن أبي حُذَيْفَةَ، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ سليمان بن صرد، عن نافع بن جبير، عن أبيه.وخالفه غيره، عن أبي حذيفة رواه عنه، ولم يذكر في الإسناد نافع بن جبير.وكذلك رواه مخلد بن يزيد، وأبو عاصم، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْوَلِيدِ الْعَدْنِيُّ، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ أبي إسحاق، عن سليمان بن صرد، عن نافع بن جبير، عن أبيه، كما قال حماد بن الحسن، عن أبي حذيفة.وخالفه عبيد الله بن موسى، ومحمد بن يوسف الفريابي، روياه عن إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن سليمان بن صرد، عن جبير بن مطعم، وهو الصحيح.ورواه عيسى بن عبد الرحمن البجلي، والحسن بن عمارة، عن أبي إسحاق، عن سليمان بن صرد، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُرْسَلًا والمسند أصح.حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحُسَيْنِ العلاف، قال: حدثنا أحمد بن الحسن، (13/431) قال: حدثنا أبو حذيفة، قال: حدثنا سفيان، عن أبي إسحاق، عن سليمان بن صرد، عن نافع بن جبير، عن أبيه، قال: تذاكرنا الاغتسال من الجنابة عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فقال: أما أنا فآخذ بكفي ثلاث مرات فأفرغ على رأسي.حدثنا محمد بن سهل بن الفضيل الكاتب، قال: حدثنا عمر بن شبة، قال: حدثنا أبو عاصم، عن سفيان، عن أبي إسحاق، عن سليمان بن صرد، قال: سمعت جبير بن مطعم، يقول: ذكر الغسل عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فقال: أما أنا فأفيض على رأسي ثلاث مرار. (13/432) 3326- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بَابَاهْ، عن جبير بن مطعم: أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: يا بني عبد مناف لا تمنعوا أحدا طاف بهذا البيت، أو صلى أي ساعة شاء من ليل أو نهار.فقال: يرويه عبد الله بن أبي نجيح، وأبو الزبير المكي، عن عبد الله بن باباه.واختلف عن أبي الزبير؛فرواه ابن عيينة، عن أبي الزبير، عن عبد الله بن باباه، عن جبير بن مطعم.وخالفه أبو العطوف الجراح بن المنهال، رواه عن أبي الزبير، عن نافع بن جبير، عن أبيه (13/432) وخالفه ثمامة بن عبيدة.رواه عن أبي الزبير، عن علي بن عبد الله بن عباس، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم.وخالفه إبراهيم بن إسماعيل بن مجمع، رواه عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سابط، عمن حدثه، عن النبي صلى الله عليه وسلم.وخالفهم أبو بكر بن عمير بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ؛فرواه عن أبي الزبير، عن جابر، عن جبير بن مطعم.واختلف عن أيوب؛فرواه سفيان بن وكيع، عَنْ عَبْدِ الْوَهَّابِ الثَّقَفِيِّ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.وَرَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ المثنى، عن الثقفي، عن أيوب، عن أبي الزُّبَيْرِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مرسلا.والصحيح من حديث أيوب المرسل.حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ بن إسحاق، قال: حدثنا حفص بن عمرو، قال: حدثنا عبد الوهاب الثقفي، عن أيوب، عن أبي الزبير، أظنه، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.وَكَذَلِكَ روي عن معقل بن عبيد الله، عن أبي الزبير، عن جابر. (13/433) 3327- حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ صَاعِدٍ، إِمْلَاءً، قَالَ: حدثنا عمرو بن علي، قال: حدثنا أبو قتيبة، قال: حدثنا قيس بن الربيع، عن مدرك بن علي، عن منصور بن أبي سليمان، عَنْ نَافِعِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ، عَنْ أبيه؛ أنه قَالَ: رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قصر على المروة بمشقص، ثم قال: دخلت العمرة في الحج إلى يوم القيامة.قال ابن صاعد: واختلفوا في إسناد هذا الحديث: فرواه وكيع بن الجراح، عن أبيه، عن منصور، عن كلاب بن علي العامري، عن ابن جبير بن مطعم، عَنْ أَبِيهِ: رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم على المروة في عمرة يقص من شعره بمشقص وهو يقول: دخلت العمرة في الحج إلى يوم القيامة ولا صرورة.حدثنا أبو محمد بن صاعد، قال: حدثنا أحمد بن إسحاق بن صالح الوراق، قال: حدثنا أمية بن بسطام، قال: حدثنا يزيد بن زريع، قال: حدثنا روح بن القاسم، عن منصور، عن كلاب بن علي، عن منصور بن أبي سليمان، عن أبيه، عن نافع بن جبير بن مطعم، أراه عن أبيه: قَالَ: مُرَّ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو يقصر رأسه، فقال: دخلت العمرة في الحج لا صرورة. (13/434) حدثنا ابن صاعد، قال: حدثنا يعقوب الدورقي، قال: حدثنا جرير بن عبد الحميد، عن منصور، عن كلاب بن علي، عن منصور بن أبي سليمان، عن ابن أخي جبير بن مطعم، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم على المروة بيده مشقص يقص من شعره، وهو يقول: دخلت العمرة في الحج إلى يوم القيامة لا صرورة، وقال: ثجوا الإبل ثجا، وعجوا التكبير عجا.حدثنا ابن صاعد، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنُ كَرَامَةَ، وزهير بن محمد، واللفظ لابن كرامة، قالا: حدثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ منصور، عن كلاب بن علي، عن أبي سليمان، عن جبير بن مطعم، قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم على المروة معه مشقص يقص به شعره، ويقول: دخلت العمرة في الحج إلى يوم القيامة.حدثنا ابن صاعد، قال: حدثنا محمد بن منصور الطوسي، وهانىء بن أحمد، بالرقة، واللفظ له، قال: أخبره أبو الجواب الأحوص بن جواب، قال: حدثنا عمار بن رزيق، عن منصور بن المعتمر، عن كلاب بن علي، عن منصور بن أبي سليمان، عن جبير بن مطعم، قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم على المروة يقص من شعر رأسه بمشقص معه في العمرة، ثم قال: دخلت العمرة في الحج إلى يوم القيامة (13/435) لا صرورة، وقال: عجوا الإبل عجا، وثجوا التكبير ثجا.قال أبو الجواب: هكذا حدثناه!، وإنما هو: ثجوا الإبل ثجا، وعجوا التكبير عجا. (13/436) مسند جرير بن عبد الله البجلي.3328- وسئل عن حديث إبراهيم بن جرير بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛ فِي الْمَسْحِ عَلَى الخفين أنه فعل ذلك.فقال: يرويه أبان بن عبد الله البجلي، وأسد بن عمرو البجلي، عن إبراهيم بن جرير، عن جرير وخالفهما شريك، رواه عن إبراهيم بن جرير، عن قيس بن أبي حازم، عن جرير، وهو أشبه. (13/437) 3329- وسئل عن حديث الحسن البصري، عن جرير بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم، في نظرة الفجأة، قال النبي صلى الله عليه وسلم: اصرف بصرك.فَقَالَ: يَرْوِيهِ يُونُسُ بْنُ عُبَيْدٍ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ: فرواه مصعب بن مقدام، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ جرير.وغيره يرويه، عن الثوري، عَنْ يُونُسَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ بن عمرو بن جرير، عن جرير، وهو الصواب. (13/437) وكذلك رواه خالد بن عبد الله الواسطي، وهشيم، وابن علية، ويزيد بن زريع، ومعتمر، وغيرهم، عَنْ يُونُسَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ، عن جرير.وخالفهم محمد بن عبيد الهمداني، رواه عن الحارث بن عبد الرحمن، عن الثَّوْرِيِّ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ، عن جرير.ووهم في قوله: عن أبي إسحاق.وقال إبراهيم بن هراسة: عن الثوري، عَنْ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ، عن جرير، ووهم فيه أيضا.والصحيح حديث الثوري ومن تابعه، عَنْ يُونُسُ بْنُ عُبَيْدٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ سَعِيدٍ، عن أبي زرعة، عن جرير.قيل: سمع الحسن من جرير بن عبد الله؟ قال: لا.حدثنا ابن صاعد، وإسماعيل الوراق، وابن مخلد، قالوا: أخبرنا محمد بن حسان الأزرق، قال: حدثنا مصعب، قال: حدثنا سفيان، عن يونس، عن الحسن، عن جرير: سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن نظرة الفجأة، فأمرني أن أصرف بصري. (13/438) 3330- وسئل عن حديث خالد بن جرير، عن جرير، عن النبي صلى الله عليه وسلم: من شرب الخمر فاجلدوه، فإن عاد فاجلدوه، فإن عاد في الرابعة فاقتلوه.فَقَالَ: يَرْوِيهِ سِمَاكُ بْنُ حَرْبٍ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛فرواه داود بن يزيد الأودي، عن سماك بن حرب، عن خالد بن جرير، عن أبيه.وخالفه إبراهيم بن طهمان، فرواه عن سماك بن حرب، عن أخيه محمد بن حرب، عن ابن جرير بن عبد الله، عن أبيه، وهو الصحيح.حدثناه النيسابوري، قال: حدثنا أحمد بن حفص، قال: حدثنا أبي، عنه. (13/439) 3331- وسئل عن حديث ذر، عن جرير بن عبد الله، في قوله تعالى: {وما كنت بجانب الطور إذ نادينا} قال: نودوا: استجبت لكم قبل أن تدعوني، وأعطيتكم قبل أن تسألوني.فقال: يرويه الأعمش، واختلف عنه؛فروي عن الحسين بن واقد، عن الأعمش، عن ذر، عن جرير.وخالفه حمزة الزيات، رواه عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُدْرَكٍ، عَنْ أبي زرعة، عن جرير.وأصحاب الأعمش، (يروونه) عنه، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُدْرَكٍ، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ، قوله)لا يذكرون: جريرا وهو الصواب. (13/439) 3332- وسئل عن حديث زاذان، عن جرير، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي حديث الأعرابي حين جاءه وعرض عليه الإسلام فقبله، ثم وقصت به راحلته، وفيه اللحد لنا والشق لغيرنا.فقال: يرويه حجاج بن أرطاة، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛فَرَوَاهُ حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ حجاج بْنِ أَرْطَاةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ زاذان عن جرير.وخالفه يحيى بن سعيد الأموي، وأبو كدينة البجلي يحيى بن المهلب، روياه عن حجاج، عن أبي اليقظان، عن زاذان، عن جرير.وأبو اليقظان هو عثمان بن عمير.وكذلك رواه الجراح بن الضحاك الكندي، ومحمد بن عبيد الله العرزمي، عن أبي اليقظان، وهو عثمان بن عمير، عن زاذان، عن جرير.ورواه الثوري، واختلف عنه: (13/440) فرواه وكيع، وأبو أسامة، وابن نمير، وزائدة، عن الثوري، عن عثمان بن عمير، عن زاذان، عن جرير.وقيل: عن أبي حذيفة، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ الْمُغِيرَةِ، عَنْ زاذان، وهو وهم، وإنما هو عثمان بن عمير، أبو اليقظان.ورواه عبد الرزاق، عن الثوري.ورواه حفص بن عمران، عن سلم (1) بن عبد الرحمن، عن رجل، وهو عثمان بن عمير.ورواه أبو حمزة الثمالي، واختلف عنه؛فرواه ابن نمير، عن أبي حمزة الثمالي، عن أبي اليقظان، وهو عثمان بن عمير، فرجع الحديث إليه.حدثنا أبو محمد بن صاعد، قال: حدثنا سلمة بن شبيب، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا الثوري، عن سلم (1) بن عبد الرحمن، عن عثمان، عن زاذان، عن جرير بن عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم: اللحد لنا والشق لغيرنا.__________(1) تصحف في الموضع الأول إلى: "مسلم بن عبد الرحمن"، وجاء على الصواب في النسخة الخطية، وفي الثاني إلى: "سالم بن عبد الرحمن"، والحديث، أخرجه المروزي، في "المنتقى من حديثه" 14- من طريق سفيان الثوري، عن سلم بن عبد الرحمن، عن عثمان، عن زاذان، عن جرير، به، وهو سلم بن عبد الرحمن النخعي الكوفي. انظر "تهذيب الكمال" 11/227. (13/441) 3333- وسئل عن حديث أبي وائل، عن جرير، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: المهاجرون والأنصار بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ.فَقَالَ: يَرْوِيهِ عَاصِمُ بْنُ أَبِي النَّجُودِ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛فرواه أبو بكر بن عياش، وورقاء، وقيس بن الربيع، وسليمان بن معاذ، وعمرو بن أبي قيس، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ جَرِيرِ.ورواه إسرائيل بن يونس، عن عاصم، عن أبي وائل، عن ابن مسعود، ووهم فيه.والصواب جرير. (13/442) 3334- وسئل عن حديث عامر الشعبي، عن جرير، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَا مِنْ ذِي رَحِمٍ يَأْتِي ذَا رَحِمِهِ فَيَسْأَلُهُ أعطاه ما أعطاه، فيبخل به عليه، إلا أخرج له يوم القيامة من جهنم شجاع يتلمظ، حتى يطوق به.فقال: يرويه داود بن أبي هند، واختلف عنه؛فرواه إسحاق بن الربيع العصفري، عن داود بن أبي هند، عن عامر، عن جرير، ووهم.وغيره يرويه، عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدٍ، عَنْ أَبِي قَزَعَةَ سُوَيْدُ بْنُ حُجَيْرِ، عَنْ رجل من بني قشير، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَهُوَ الصواب.ورواه حماد بن سلمة، وشبل بن عباد، وعبيد الله بن الوازع، عَنْ أَبِي قَزَعَةَ، عَنْ حَكِيمِ بْنِ مُعَاوِيَةَ القشيري، والد بهز، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، وهو الصواب. (13/442) 3335- وسئل عن حديث الشعبي، عن جرير، عن النبي صلى الله عليه وسلم: ليرجع المصدق عنكم وهو راض، والمعتدي في الصدقة كمانعها.فقال: يرويه داود بن أبي هند، واختلف عنه: فرواه مرجي بن رجاء، عن داود، عن الشعبي، عن جرير، عن النبي صلى الله عليه وسلم القول الأخير فقط.والصحيح: عن داود، عن الشعبي، عن جرير، عن النبي صلى الله عليه وسلم: ليرجع المصدق عنكم وهو راض.وقوله: المعتدي في الصدقة كمانعها من قول الشعبي. (13/443) 3336- وسئل عن حديث الشعبي، عن جرير، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِذَا أتاكم المصدق فلا تكتموه شيئا، فإن عدل عليكم فهو خير لكم وله، وإن جار عليكم فهو خير لكم وشر عليه.فقال: يرويه الشيباني، واختلف عنه؛فرواه أبو معاوية الضرير، عن الشيباني، عن الشعبي، عن جرير، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.قَالَهُ مهدي بن حفص عنه، وعن غيره لا يرفعه، والموقوف أصح. (13/444) 3337- وسئل عن حديث الشعبي، عن جرير، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: إذا أتاكم كريم قوم فأكرموه.فقال: يرويه طارق بن عبد الرحمن، واختلف عنه؛فرواه الثوري، عن طارق، واختلف عنه؛فرواه عباد بن موسى، عن سفيان، عن طارق، عن الشعبي، عن جرير.وخالفه يحيى القطان، وأبو نعيم، وغيرهما رووه، عن الثوري، عن طارق، عن الشعبي مرسلا. (13/444) ورواه شعبة، عن طارق، واختلف عنه؛فرواه يوسف بن بحر، عن عبد الملك بن سعيد السنجاري، عن شعبة، عن طارق، عن الشعبي، عن النعمان بن بشير.وغيره يرويه، عن شعبة مرسلا، وهو الصواب.حدثنا محمد بن مخلد، قال: حدثنا إبراهيم بن راشد الأدمي، قال: حدثنا عباد بن موسى، قال: حدثنا سفيان، عن طارق، عن الشعبي، عن جرير، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إذا أتاكم كريم قوم فأكرموه.حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْوَكِيلُ، قَالَ: حدثنا عمر بن شبة، قال: حدثنا يحيى، عن سفيان، عن طارق، عن الشعبي: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: إذا أتاكم كريم قوم فأكرموه. (13/445) 3338- وسئل عن حديث الشعبي، عن جرير، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذا أبق العبد لم تقبل له صلاة، وإن مات مات كافرا.فقال: اختلف في رفعه عن الشعبي؛فرواه مغيرة، وداود بن أبي هند، ومجالد، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، وداود بن يزيد الأودي، عن الشعبي، عن جرير، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.وَرَوَاهُ مَنْصُورُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْأَشَلُّ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عن جرير، واختلف عنه؛فرواه شعبة، عن منصور، عن الشعبي، عن جرير، عن النبي صلى الله عليه وسلم.قال شعبة: ومرة لم يرفعه. (13/445) ورواه عبد العزيز بن المختار، وابن علية، وبشر بن المفضل، عن منصور، عن الشعبي، عن جرير موقوفا.وفي حديث ابن المختار، وابن علية، قال ابن منصور: قد قاله عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولكني لا أرفعه.ورواه علي بن عاصم، عن منصور، عن الشعبي، عن جرير موقوفا، بغير شك.ورواه الحسن بن عبيد الله.فرواه جعفر الطيالسي، عن يحيى بن معين، عن وكيع، عن الثوري، عن الحسن بن عبيد الله، عن الشعبي، عن جرير، مرفوعا.ووقفه غيره، عن وكيع.ورواه أبو السفر، واسمه سعيد بن أحمد، وهو الصحيح، عن الشعبي، عن جرير، واختلف عنه؛فرفعه عبد العزيز بن أبان، عَنْ يُونُسَ بْنِ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي السفر.وغيره يرويه عن يونس، عن أبي إسحاق، موقوفا.واختلف عن أبي إسحاق السبيعي. (13/446) فرواه إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن الشعبي، عن جرير، مرفوعا.ورواه ابن خزيمة، عن أبي موسى، عن ابْنُ مَهْدِيٍّ، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، ووهم فيه.والصحيح عن أبي موسى، وغيره، عن عبد الرحمن، عن إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن الشعبي، عن جرير.ورواه عبد الحميد بن أبي جعفر، عن أبي إسحاق، عن عبيد الله بن جرير، ووهم فيه.والصحيح: عن أبي إسحاق، عن الشعبي، عن جرير.ورواه الحماني، عَنْ شَرِيكٍ، عَنِ الشَّيْبَانِيِّ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ جرير، ووهم فيه.وإنما رواه شريك، عن أبي إسحاق السبيعي.حدثنا أبو حامد الحضرمي محمد بن هارون، قال: حدثنا سليمان بن عمر بن خالد، قال: حدثنا إسماعيل ابن علية، قال: حدثنا منصور بن عبد الرحمن الأشل، قال: حدثنا الشعبي، أنه سمع جرير بن عبد الله، يقول: أيما عبد أبق من مواليه، فقد كفر.وقد، والله، قاله عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولكني لا أريد أن يروى عني ها هنا.. (13/447) 3339- وسئل عن حديث الشعبي، عن جرير؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إِنَّ أَخَاكُمُ النَّجَاشِيَّ قَدْ مَاتَ، فَصَلُّوا عَلَيْهِ.فَقَالَ: يَرْوِيهِ أَبُو إِسْحَاقَ السَّبِيعِيُّ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛فرواه إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن الشعبي، عن جرير.وروى شريك، عن أبي إسحاق، واختلف عنه؛فرواه موسى بن داود، وطلق بن غنام، وسويد بن عمر الكلبي، عن شريك، عن أبي إسحاق، عن الشعبي، عن جرير.وخالفهم محمد بن عبيد بن محمد المحاربي، فرواه عن أبيه، عَنْ شَرِيكٍ، عَنِ الشَّيْبَانِيِّ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ جرير، وإنما هو: السبيعي.وخالفهم إسحاق الأزرق، رواه عن شريك، عن أبي إسحاق، عن عامر، عن سعيد بن زيد.وَرَوَاهُ حُدَيْجُ بْنُ مُعَاوِيَةَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عن عامر، قال: وليس بالشعبي، عن سعيد بن زيد.والأول أصح. (13/448) 3340- وسئل عن حديث الشعبي، عن جرير، عن النبي صلى الله عليه وسلم: من لا يرحم الناس، لا يرحمه اللَّهِ.فَقَالَ: يَرْوِيهِ إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ، وَاخْتُلِفَ عنه؛فرواه خالد الواسطي، عن إسماعيل، عن الشعبي، عن جرير.وخالفه يحيى القطان، ومعتمر، ووكيع، فرووه عن إسماعيل، عن قيس، عن جرير.ورواه خالد أيضا، عن إسماعيل، عن قيس، عن جرير، ويشبه أن يكون قد حفظ حديث إسماعيل بن أبي خالد، عن الشعبي أيضا. (13/449) 3341- وسئل عن حديث عبد الرحمن بن هلال العبسي، عن جرير، عن النبي صلى الله عليه وسلم: من يحرم الرفق يحرم الخير.فَقَالَ: يَرْوِيهِ مَنْصُورٌ، وَالْأَعْمَشُ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُمَا؛فَرَوَاهُ الثَّوْرِيُّ، عَنْ مَنْصُورٍ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛فَرَوَاهُ يَحْيَى الْقَطَّانُ، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ تميم بن سلمة، عن عبد الرحمن بن هلال، عن جرير. (13/449) وغيره يرويه، عن سفيان مرسلا، لا يذكر فيه: عبد الرحمن بن هلال.وَاخْتُلِفَ عَنِ الْأَعْمَشِ؛فَرَوَاهُ أَبُو مُعَاوِيَةَ الضَّرِيرُ، وجرير، وزهير، وموسى بن أعين، وشريك، وجعفر الأحمر، وعمار بن رزيق، عن الأعمش، عن تميم بن سلمة، عن عبد الرحمن بن هلال، عن جرير.وكذلك رواه أبو عامر العقدي، عن شعبة، عن الأعمش.وخالفه غندر، عن شعبة، فقال: عن هلال بن عبد الله، مكان: عبد الرحمن بن هلال.وخالفه الثوري، رواه عن الأعمش، عن موسى بن عبد الله بن يزيد، عن عبد الرحمن بن هلال، عن جرير.والأول أصح.وروى هذا الحديث شريك، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛فَرَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الْأَسَدِيُّ، عن شريك، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ عَبْدِ الرحمن بن هلال، عن جرير.وغيره يرويه عن شريك، عن محمد بن إسماعيل، عن عبد الرحمن بن هلال، عن جرير، وهذا أصح. (13/450) حدثنا محمد بن إبراهيم بن نيروز، وأحمد بن عبد الله الوكيل، قالا: حدثنا عمرو بن علي، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، قال: حدثنا سفيان، عن منصور، عن تميم بن سلمة، عن عبد الرحمن بن هلال، عن جرير بن عبد الله البجلي، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: من يحرم الرفق يحرم الخير.حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن بن أحمد بن حماد العسكري، ثقة، قال: حدثنا عبد الرحمن بن منصور، قال: حدثنا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ مَنْصُورٍ، عن تميم بن سلمة، عن عبد الرحمن بن هلال، عن جرير بن عبد الله البجلي، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم.من يحرم الرفق يحرم الخير. (13/451) 3342- وسئل عن حديث عبد الله بن جرير، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، قال: ما من رجل يكون في قوم يعمل فيهم بالمعاصي، يقدرون على أن يغيروا، فلم يغيروا، إلا أصابهم الله بعقاب.فَقَالَ: يَرْوِيهِ أَبُو إِسْحَاقَ السَّبِيعِيُّ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛فرواه أبو الأحوص، وَسَلَمَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عبد الله بن جرير، عن أبيه.وكذلك روي عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَبْدِ الله بن جرير، عن أبيه. (13/451) ورواه (شعبة) ، ويونس بن أبي إسحاق، وابنه إسرائيل، وعبد الكبير بن دينار، ومعمر، عن أبي إسحاق، عن عبيد الله بن جرير، عن أبيه.وقال أبو سنان: عن أبي إسحاق، عن ابن جرير، عن أبيه، ولم يسمه.وقال عبد الحميد بن أبي جعفر: عن أبي إسحاق، عن عبيد الله، أو عبيد الله بن جرير، عن أبيه.وخالفهم شريك، رواه عن أبي إسحاق، عن المنذر بن جرير، عن أبيه، ولم يتابع عليه. (13/452) ومن حديث قيس بن أبي حازم، عن جرير بن عبد الله.3343- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ، عن جرير بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم، قال: إنكم ترون ربكم، عز وجل، عيانا يوم القيامة.فقال: يَرْوِيهِ إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ، وَبَيَانُ بْنُ بشر، ومجالد بن سعيد، وجرير بن يزيد، عن قيس، عن جرير.واختلف عن إسماعيل؛فرواه المسعودي، عَنْ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عُمَارَةَ بن رويبة، عن أبيه.ورواه إبراهيم بن يزيد بن مردانبه، عن إسماعيل، عن عبد الله بن جرير، عن أبيه.والمحفوظ: عن إسماعيل، عن قيس، عن جرير.وقال فيه أبو شهاب الحناط: ترون ربكم عيانا.وقال زيد بن أبي أنيسة: فتنظرون إليه، كما تنظرون إلى هذا القمر.وقال وكيع: إنكم ستعاينون ربكم. (13/453) حدثنا أبو طالب أحمد بن نصر الحافظ، ومحمد بن إسماعيل الفارسي، وعلي بن محمد بن أحمد المصري، ومحمد بن علي بن إسماعيل الأبلي، قالوا: حدثنا أحمد بن داود بن موسى المكي، قال: حدثنا معاوية بن) عطاء، عن سفيان الثوري، عن إسماعيل، عن قيس، عن جرير، قال: قلنا: يارسول الله، هل نرى ربنا يوم القيامة.فقال: هل ترون الشمس نصف النهار، وليس في السماء سحابة، وترون القمر ليلة البدر، وليس في السماء سحابة؟ قلنا: نعم، قال: إنكم سترون ربكم، كما ترون هذا القمر، لا تضامون في رؤيته. (13/454) 3344- وسئل عن حديث قيس، عن جرير: أتينا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَنَحْنُ أربع مئة، فقلنا: يا رسول الله، أطعمنا، قال: يا عمر، قم فأطعمهم، فقال عمر: يا رسول الله، ما عندي إلا تمر لعيالي ... الْحَدِيثَ.فَقَالَ: يَرْوِيهِ إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛فَرَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ الْمِصِّيصِيُّ، عَنِ الثوري، عن إسماعيل، عن قيس، عن جرير، وهو وهم.والصحيح: عن إسماعيل، عن قيس، عن دكين بن سعيد المزني، صحابي -. (13/454) حدثنا عبد الله بن أبي سعيد، ومحمد بن جعفر المطيري، وابن مخلد، والمحاملي، قالوا: حدثنا عباس بن عبد الله، قال: حدثنا محمد بن كثير المصيصي، قال: حدثنا سفيان، (والمطيري) : عن سُفْيَانُ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ قَيْسٍ بن أبي حازم، عن جرير، أظنه، شك أبو يوسف: محمد بن كثير، قال: أتينا النبي صلى الله عليه وسلم ونحن أربع مئة، فقلنا له: يا رسول الله أطعمنا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لعمر: يا عمر، قم فأطعمهم.فقال عمر: يا رسول الله، ما عندي إلا تمر هو قيظ عيالي، قال: قم، فأطعمهم، فقال أبو بكر: اسمع وأطع، قال: فانطلق بنا إلى علبة له، فأعطانا من تمر فيها، وكنت أنا آخر من أخذ منها، فالتفت فإذا هي كالبختية. (13/455) 3345- وسئل عن حديث قيس، عن جرير: دخل عيينة بن حصن عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وعنده رجل، فاستسقى، فأتي بماء فشرب، فستره رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: ما هذا؟ قال: الحياء أوتوها ومنعتموها.فَقَالَ: يَرْوِيهِ إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ، وَاخْتُلِفَ عنه؛فرواه يحيى بن محمد بن مطيع، عن ابن أبي خالد، عن قيس، عن جرير، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.وَالْمَحْفُوظُ: عَنْ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ قَيْسٍ مُرْسَلًا. (13/455) 3346- وسئل عن حديث قيس، عن جرير، عن النبي صلى الله عليه وسلم: المعتدي في الصدقة كبائعها.فَقَالَ: يَرْوِيهِ إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ، وَاخْتُلِفَ عنه؛فرواه محمد بن هشام بن أبي خيرة، عَنْ عُمَرَ بْنِ عَلِيٍّ الْمُقَدَّمِيِّ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ، عن قيس، عن جرير.وغيره يرويه عن إسماعيل، عن قيس، قوله، وهو الصحيح. (13/456) 3347- وسئل عن حديث قيس، عن جرير: النظرة لا يملكها أحد، ولكن الذي يدس النظر دسا.فَقَالَ: يَرْوِيهِ إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ، وَاخْتُلِفَ عنه؛فرواه يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي غَنِيَّةَ، عن إسماعيل، عن قيس، عن جرير: (كان) يقال: النظرة ...وخالفه مروان الفزاري، وابن عيينة، ووكيع، رووه عن إسماعيل، عن قيس.- لم يذكروا فيه: جريرا، وهو الصواب. (13/456) 3348- وسئل عن حديث قيس، عن جرير: ما رَآنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَلَا تبسم في وجهي، وقال: يطلع عليكم من هذا الباب ... الْحَدِيثَ.فَقَالَ: يَرْوِيهِ إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ، وَاخْتُلِفَ عنه؛فرواه ابن عيينة، عن إسماعيل، عن قيس، عن جرير.وتابعه عيسى بن يونس، من رواية هاشم بن عمر الحمصي، يعرف بشقران، عنه.ورواه مروان الفزاري، وعبد الرحمن بن مغراء، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ أَبِي إسحاق السبيعي، قال: حدثت عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.وَرَوَاهُ يونس بن أبي إسحاق، عن المغيرة (بن شبيل) ، عن جرير، وهو الصواب. (13/457) 3349- وسئل عن حديث قيس، عن جرير: جَاءَ جِبْرِيلُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم في صورة رجل شاب، فقال: يا محمد، ما الإيمان؟ قال؛ أن تؤمن بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، والقدر خيره وشره، فقال: صدقت ... الحديث بطوله.فَقَالَ: يَرْوِيهِ إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ وَاخْتُلِفَ عنه؛فرواه خالد بن يزيد القسري، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ قَيْسٍ، عن جرير. (13/457) وخالفه الوليد، وعثمان، ابنا عمرو بن ساج، ويونس بن راشد، رووه عن إسماعيل، عَنْ جَرِيرِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ، عن أبي هريرة، وهوالصحيح.حدثنا ابن صاعد، قال: حدثنا يوسف بن سعيد بن مسلم، قال: حدثنا خالد بن يزيد القسري، قال: حدثنا إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أبي حازم، عن جرير بن عبد الله، قَالَ: جَاءَ جِبْرِيلُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم في صورة شاب، فقال: أخبرنا محمد، ما الإيمان؟ قال؛ أن تؤمن بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، والقدر خيره وشره، قال: صدقت، قال: فعجبوا من تصديقه النبي صلى الله عليه وسلم، قال: وأخبرني ما الأسلام؟ قال: الإسلام أن تقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتحج البيت، وتصوم رمضان، قال: صدقت.قال: فأخبرني ما الإحسان؟ قال؛ أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك.قال: صدقت، قال: فأخبرني متى الساعة؟ قال: ما المسؤول عنها بأعلم من السائل، ولكن لها علامات وأمارات، إذا رأيت رعاء البهم يتطاولون في البنيان، والأمة تلد ربتها، هي خمس من الغيب لا يعلمهن إلا الله، ثم قال: {إن الله عنده علم الساعة وينزل الغيث} لقمان: 34 الآية، قال: ثم ولى الرجل، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: على به.فطلب فلم يوجد، فقال: هذا جبريل أتاكم يعلمكم معالم دينكم، ما أتاني في هيئة إلا عرفته، إلا هذه. (13/458) 3350- وسئل عن حديث قيس، عن جرير، عن النبي صلى الله عليه وسلم: ترسل عليكم الفتن كقطر الماء.فقال: يَرْوِيهِ إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ، وَبَيَانُ بْنُ بشر، واختلف عنه؛فرواه يحيى بن سلمة بن كهيل، عن إسماعيل، وبيان، عن قيس، عن جرير.وتابعه خالد بن يزيد القسري، عن إسماعيل، وحده.وخالفهما عمرو بن عبد الغفار، رواه عن إسماعيل، عن قيس، عن حذيفة.ورواه محمد بن بشر، وأبو أسامة، ومروان، عن إسماعيل، عن قيس مرسلا.ورواه خالد بن عبد الله الواسطي، عن بيان، واختلف عنه؛فرواه سليمان الشاذكوني، ومحمد بن الحسن الأسدي، والحسن بن علي الواسطي، عن خالد، عن بيان، عن قيس، عن ابن سيلان، عن النبي صلى الله عليه وسلم.وخالفهم وهب بن بقية، وإسحاق بن شاهين، وعمرو بن عون، رووه عن خالد، عن بيان، عن قيس حدثني من سمع النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.وَكَذَلِكَ رَوَاهُ جعفر الأحمر، وصباح بن يحيى المديني، وعلي بن عاصم، عن بيان. (13/459) ورواه عمر بن عيينة، عن بيان، عن قيس حدثني وبرة، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.وَرَوَاهُ أبو يوسف القاضي، عن بيان، عن قيس، عن بلال.وأشبهها بالصواب المرسل. (13/460) 3351- وسئل عن حديث قيس، عن جرير، عن النبي صلى الله عليه وسلم: من مات لم يشرك في دم حرام دخل في أي أبواب الجنة شاء.فَقَالَ: يَرْوِيهِ إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ، وَاخْتُلِفَ عنه؛فرواه الوليد بن القاسم الهمداني، عن إسماعيل، عن قيس، عن جرير.ورواه إبراهيم بن سليمان الزيات، خراساني، عن الثوري، عن إسماعيل، عن قيس، عن عقبة بن عامر، وكلاهما وهم.والمحفوظ: عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ عَبْدِ الرحمن بن عائذ، عن عقبة بن عامر.وهو الصواب، قال الشيخ: وإبراهيم بن سليمان الدباس بصري، لا يروي، عن الثوري، ويروي عن محمد بن أبان وغيره. (13/460) 3352- وسئل عن حديث قيس، عن جرير، عن النبي صلى الله عليه وسلم: من تزود في الدنيا ينفعه في الآخرة.فَقَالَ: يَرْوِيهِ إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ، وَاخْتُلِفَ عنه؛فرواه الفزاري، وعبد السلام بن حرب، عَنْ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ قَيْسٍ، عَنْ جَرِيرٍ، عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.وَرَوَاهُ إِسْمَاعِيلُ بن إبراهيم بن مهاجر، عن إسماعيل، فأتى فيه بألفاظ أغرب بها في فضل الرفق.ورواه وكيع، عن إسماعيل، عن قيس، قال: كان يقال: من يعط الرفق ...ورواه محمد بن عبيد، عن إسماعيل، عن قيس، قال: خبرت أن أبا بكر قال ذلك.ورواه بيان بن بشر، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛فَرَوَاهُ الثَّوْرِيُّ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛فَرَوَاهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ بيان، عَنْ قَيْسٍ مُرْسَلًا، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قال: من يؤت الخير في الدنيا ينفعه في الآخرة.وخالفه محمد بن عبد الوهاب القناد، رواه عن الثوري، عن بيان، عن قيس قال: حدثني من سمع النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَالْمُرْسَلُ أَصَحُّ. (13/461) 3353- وسئل عن حديث قيس، عن جرير، قال: كانوا يرون الاجتماع إلى أهل الميت وصنعة الطعام من النياحة.فقال: يرويه هشيم بن بشير، واختلف عنه؛فرواه سريج بن يونس، والحسن بن عرفة، عن هشيم، عن إسماعيل، عن قيس، عن جرير.ورواه خالد بن القاسم المدائني، قيل: ثقة؟ قال: لا أضمن لك هذا، جرحوه، عن هشيم، عن شريك، عن إسماعيل.ورواه أيضا، عباد بن العوام، عن إسماعيل كذلك. (13/462) 3354- وسئل عن حديث قيس، عن جرير، عن النبي صلى الله عليه وسلم: أسرع الأرضين خرابا يسراها، ثم يمناها.فَقَالَ: يَرْوِيهِ إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ، وَاخْتُلِفَ عنه؛فرواه حفص بن عمر الرقي، المعروف بسنجة ألف، عن أبي حذيفة، عن الثوري، عَنْ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ قَيْسٍ، عَنْ جَرِيرٍ، عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. (13/462) ورواه يحيى القطان، ويعلى، وأبو أسامة، عن إسماعيل، عن قيس، عن جرير.قوله، وهو الصواب.حَدَّثَنَا أَبُو طَالِبٍ الْحَافِظُ، وَمُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الفارسي، قالا: حدثنا حفص بن (عمر) (الرقي) ، قال: حدثنا أبو حذيفة، (قال: حدثنا) سُفْيَانُ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ قَيْسٍ، عن جرير، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَقَالَ أبو طَالِبٍ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم أسرع الأرضين خرابا يسراها، ثم يمناها.حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْوَكِيلُ، قَالَ: حدثنا عمر بن شبة، قال حدثنا يحيى، عن إسماعيل، عن قيس، قال: وقال جرير لقومه فيما يعظهم: إي والله، وددت لم أكن بنيت فيها لبنة قط، ما أنتم إلا كالنعامة استثيرت، فعليكم بهذا الظهر، فإن لم تجدوا ظهرا فعليكم بهذه الحمر، فإن فيها ظهرا، وإن أول أرضكم خرابا يسراها، ثم تتبعها يمناها، وإن المحشر ها هنا، يعني الشام، وإنا بالأثر. (13/463) 3355- وسئل عن حديث قيس، عن جرير، عن النبي صلى الله عليه وسلم: إنا بريء من كل مسلم يقيم بين المشركين، قالوا: يا رسول الله، لم؟ قال ...فَقَالَ: يَرْوِيهِ إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ، وَاخْتُلِفَ عنه؛فرواه أبومعاوية الضرير، وصالح بن عمرو، عن إسماعيل، عن قيس، عن جرير.ورواه حفص بن غياث، عن إسماعيل، عن قيس، عن خالد بن الوليد.قاله يوسف بن عدي عنه.ورواه أبو إسحاق الفزاري، ومروان بن معاوية، ومعتمر بن سليمان، عن إسماعيل، عن قيس مرسلا، وهو الصواب. (13/464) 3356- وسئل عن حديث قيس، عمن حدثه، عن جرير: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا ترجعوا بعدي كفارا....فَقَالَ: يَرْوِيهِ إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ، وَاخْتُلِفَ عنه؛فرواه ابن نمير، عن إسماعيل، عن قيس، قال: بلغني عن جرير.ورواه يعلى بْنُ عُبَيْدٍ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ رَجُلٍ، عَنِ جرير، وهوأشبه بالصواب. (13/464) 3357- وسئل عن حديث المنذر بن جرير، عن جرير، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَا يأوي الضالة إلا الضال.فقال: يرويه أبو حيان التيمي: يحيى بن سعيد بن حيان واختلف عنه؛فرواه يحيى القطان، وابن نمير، وابن أبي زائدة، وابن علية، عن أبي حيان، عن الضحاك بن المنذر عن المنذر بن جرير، عن جرير.ورواه روح بن القاسم، واختلف عنه؛فرواه صفوان بن رستم، عن روح، عن أبي حيان، عن المنذر بن جرير، عن جرير، ولم يذكر: الضحاك.وخالفه مخلد بن يزيد رواه عن روح بن القاسم، عن أبي حيان، عن الضحاك بن المنذر، عن رجل، عن جرير، وهو أشبه بالصواب.ورواه ابن المبارك، عن أبي حيان، عن الضحاك، عن جرير، ولم يقل: عن المنذر.ورواه شعبة، عن أبي حيان.والأشبه بالصواب، عن أبي حيان ماقاله يحيى القطان، ومن تابعه، وهو الصحيح. (13/465) 3358- وسئل عن حديث المغيرة بن شبيل، عن جرير، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَيُّمَا عبد أبق، فقد برئت منه الذمة.فَقَالَ: يَرْوِيهِ حَبِيبُ بْنُ أَبِي ثَابِتٍ، وَاخْتُلِفَ عنه؛فرواه الثوري، وسعاد بن سليمان، وحسام بن مصك، عن حبيب بن أبي ثابت، عن المغيرة بن شبل.وكذلك رواه ابن عيينة، عن بعض أصحابه، عن حبيب.ورواه عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛فَرَوَاهُ ابْنُ عيينة، عن عمرو بن دينار، عن حبيب بن أبي ثابت، عن جرير مرسلا.قال ذلك الحميدي، وغيرهما من الحفاظ، عن ابن عيينة.وخالفهم يحيى بن آدم، وخالد بن نزار، روياه، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عن نافع بن جبير، عن جرير، ولا يصح: عن نافع بن جبير.ورواه شعبة، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ مُرْسَلًا، عَنْ أبي هريرة؛ أنه قال: العبد الآبق لا تقبل له صلاة، موقوفا. (13/466) والمحفوظ قول الثوري، ومن تابعه.حدثنا القاضي الحسين بن إسماعيل المحاملي، قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم، قال: حدثنا وكيع بن الجراح، قال: حدثنا سفيان، عن حبيب بن أبي ثابت، عن المغيرة بن شبيل، عن جرير بن عَبْدِ اللَّهِ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم: إذا أبق العبد إلى العدو برئت منه الذمة.قال: وقال الحسين بن عبيد الله: عن الشعبي، عن جرير، قال: مع كل ... كفره. (13/467) 3359- وسئل عن حديث همام بن الحارث، عن جرير، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي المسح على الخفين.فقال: يرويه إبراهيم بن يزيد النخعي، واختلف عنه؛فرواه طلحة بن مصرف، والحكم بن عتيبة، ومنصور بن المعتمر، والأعمش، واختلف عنه، ونعيم، ولم يختلف عنه، وحماد بن أبي سليمان، واختلف عنه؛فأما الخلاف عن الأعمش: (13/467) فرواه زائدة بن قدامة، وأبو شهاب الحناط، وأبو عوانة، والثوري، وشعبة، وداود الطائي، وابن عيينة، وجرير، وعيسى بن يونس، وحفص بن غياث، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ هَمَّامٍ، عَنْ جرير.وَخَالَفَهُمْ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْأَجْلَحِ، فَرَوَاهُ عَنِ الأعمش، عن إبراهيم، عن الحارث بن سويد، عن جرير، ووهم فيه، والأول أصح.وأما الخلاف على مغيره؛فرواه أبو عوانة، واختلف عنه؛فرواه عبد الله بن العاصم الحماني، ومحمد بن سلام الجمحي، عَنْ أَبِي عَوَانَةَ، عَنْ مُغِيرَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عن همام، عن جرير.وخالفهم عباس بن طالب، فرواه عن أبي عوانة، عن مغيرة، عن الشعبي، عن جرير.وكذلك قيل، عن ابن أبي الشوارب، عن أبي عوانة، وليس بمحفوظ عنه.وقوله، عن الشعبي، وهم، والذي قبله أصح.وروي، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ مُغِيرَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ همام، عن جرير.قاله خلاد بن يحيى، عن الثوري، والمحفوظ: عن الأعمش.ورواه هشيم، وأبو حمزة السكري، عن مغيرة، عن إبراهيم، قال: كان جرير يمسح ... ، موقوفا. (13/468) وأما الخلاف عن حماد؛فرواه شعبة، من رواية حماد بن مسعدة عنه، وعمرو بن قيس الملائي، وإبراهيم الصائغ، عن حماد، عن إبراهيم، عن همام، عن جرير.واختلف عن أبي حنيفة؛فرواه حسان بن إبراهيم الكرماني، عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ، عَنْ حَمَّادٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عن رجل، عن جرير.واختلف عن محمد بن الحسن: فروي، عن علي بن معبد، عن محمد بن الحسن، عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ، عَنْ حَمَّادٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عن همام، عن جرير.وكذلك قال عبد الله بن يزيد، عن أبي حنيفة.والصحيح: محمد بن الحسن، وزفر بن الهذيل، عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ، عَنْ حَمَّادٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ مرسلا، عن جرير.وكذلك رواه عمر بن عامر، وأبو بكر النهشلي، عن حماد، عن إبراهيم، عن أبي عبد الله الجدلي، عن جرير، ووهم فيه. (13/469) ورواه ياسين الزيات، عن حماد، عن زهير بن خداش، عن جرير، وهو وهم أيضا.والصحيح قول من قال: عن إبراهيم، عن همام، عن جرير.وَاخْتُلِفَ عَنْ شُعْبَةَ فِي إِسْنَادِ هَذَا الْحَدِيثِ: قال محمد بن يزيد: عن شعبة، عن منصور، عن إبراهيم.وقال حماد بن مسعدة: عن شعبة، عن منصور، عن إبراهيم.وقال حجاج بن نصير: عن شعبة، عن الحكم، عن إبراهيم.وقال غندر، وغيره: عن شعبة، عن الأعمش، عن إبراهيم، وهو المحفوظ عن شعبة.حدثنا إسماعيل بن العباس، وعبد الله بن الهيثم بن خالد، قالا: حدثنا حماد بن الحسن، قال: حدثنا حجاج بن نصير، قال: حدثنا شعبة، عن الحكم، قال: سمعت إبراهيم يحدث عن همام، عن جرير؛ أنه بال، ثم توضأ، فمسح على خفيه، ثم قال: أَنِّي رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يفعل مثل هذا.قال: فكان إبراهيم يعجبه هذا، لأن جريرا أتى النبي صلى الله عليه وسلم آخرا، لفظ عبد الله. (13/470) حدثنا الحسين بن إسماعيل المحاملي، قال: حدثنا خلف بن محمد، قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: حدثنا إسماعيل بن مسلم، عن حماد، عن إبراهيم، عن أبي عبد الله الجدلي؛ أن جريرا توضأ، ومسح على خفيه، وقال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم، فعله. (13/471) 3360- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ يَحْيَى بْنِ جَعْدَةَ، عَنْ جرير، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا يدخل الجنة مثقال حبة من كبر، ولا يدخل النار من في قلبه مثقال حبة من الإيمان.فَقَالَ: يَرْوِيهِ حَبِيبُ بْنُ أَبِي ثَابِتٍ، وَاخْتُلِفَ عنه؛فرواه ابن الحر، عن أبيه، عن حبيب، عن يحيى بن جعدة، عن جرير.وخالفه فطر بن خليفة، رواه عن حبيب، عَنْ يَحْيَى بْنِ جَعْدَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن عمرو.ورواه القسملي، عن الأعمش، عن حبيب، عَنْ يَحْيَى بْنِ جَعْدَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن مسعود.ورواه الثوري وغيره، عن حبيب، عن يحيى بن جعدة مُرْسَلًا، وَهُوَ الصَّوَابُ. (13/471) 3361- وسئل عن حديث أبي ظبيان، واسمه: حصين بن جندب، عن جرير، عن النبي صلى الله عليه وسلم: من لم يرحم الناس لم يرحمه الله.فَقَالَ: يَرْوِيهِ الْأَعْمَشُ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛فَرَوَاهُ شُعْبَةُ، وَأَبُو مُعَاوِيَةَ الضَّرِيرُ عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي ظبيان، عن جرير.ورواه أبو عبيدة بن معن، ومحمد بن عبيد الطنافسي، عن الأعمش عن زيد بن وهب، عن جرير.ورواه عيسى بن يونس، وجرير، وحفص بن غياث، عن الأعمش، عن زيد بن وهب، وأبي ظبيان، عن جرير.والقولان محفوظان عن الأعمش.وروي عن محمد بْنُ عُبَيْدٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ زيد بن وهب، عن جرير.وقيل: عن مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي ظبيان، عن جرير. (13/472) 3362- وسئل عن حديث أبي نخيلة، عن جرير: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وهو يبايع الناس، فقلت: ابسط يدك حتى أبايعك، واشترط علي، فقال؛ أن تعبد الله، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتناصح المسلم، وتفارق المشرك.فقال: يرويه أبو وائل، واختلف عنه: فرواه منصور، عن أبي وائل، عن أبي نخيلة، عن جرير.واختلف عن الأعمش؛فرواه أبو الأحوص، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ أَبِي جميلة، عن جرير.وغيره يرويه عن الأعمش، عن أبي وائل، عن جرير.وكذلك رواه عاصم بن بهدلة، عن أبي وائل، عن جرير. (13/473) 3363- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ زِيَادِ بْنِ عِلَاقَةَ، عَنِ جرير، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: فَنَاءَ أمتي بالطعن والطاعون.فقال: يرويه الثوري، واختلف عنه: (13/473) فرواه وكيع، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ زِيَادِ بْنِ عِلَاقَةَ، عَنْ رجل، عن جرير، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.وَرَوَاهُ إِسْمَاعِيلُ بْنُ زَكَرِيَّا، عَنْ مِسْعَرٍ، وَالثَّوْرِيِّ، عَنْ زياد بن علاقة، عن رجل، عَنْ أَبِي مُوسَى.وَرَوَاهُ سُعَادُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ زِيَادِ بْنِ عِلَاقَةَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ الحارث، عَنْ أَبِي مُوسَى.وَرَوَاهُ أَبُو حَنِيفَةَ، عَنْ زِيَادِ بْنِ عِلَاقَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ أَبِي موسى.وَرَوَاهُ أَبُو بَكْرٍ النَّهْشَلِيُّ، عَنْ زِيَادِ بْنِ علاقة، عن أبي عمر، من بني ثعلبة، عن أبي موسى.والأشبه من قال: عن أبي موسى. (13/474) ومن حديث جعفر بن أبي طالب رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم.3364- وسئل عن حديث جعفر بْنِ أَبِي طَالِبٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم: لما بعث بهم إلى الحبشة أمره أن يصلي في السفينة قائما.فقال: يرويه عبد الله بن داود، واختلف عنه؛فقيل: عن عبد الله بن داود، عن جعفر بن برقان، عن ميمون بن مهران، عن ابن عباس، عن جعفر بن أبي طالب.وقيل: عن عبد الله بن داود، عن رجل من ثقيف، عن جعفر بن برقان، عن ميمون، عن ابن عمر، عن جعفر بن أبي طالب.وقيل: عن عبد الله بن داود، عن عمرو بن عبد الغفار، هو الفقيمي، عن جعفر، وهو أشبهها بالصواب.ولعل قول القائل: رجل من ثقيف، أراد: رجل من فقيم، والله أعلم.وقيل: عن عبد الله بن داود في هذا الإسناد: عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم: أمر جعفرا ... وقيل عنه في هذا الإسناد: عن ابن عباس أن جعفرا.وقول من قال: عن ابن عمر، أشبه. (13/475) 3365- وسئل عن حديث جعفر بْنِ أَبِي طَالِبٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم: استاكوا، فلولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة.فقال: يرويه أبو علي الصيقل، واختلف عنه؛فرواه أبو حنيفة، فغلط في اسمه، وفي إسناده، فقال: عن علي بن أبي الحسن، وقيل عنه: علي بن الحسن، عن تمام بن العباس، عن جعفر بْنِ أَبِي طَالِبٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم.وَخَالَفَهُ مَنْصُورُ بْنُ الْمُعْتَمِرِ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛فَرَوَاهُ أَبُو حفص الأبار، عن منصور، عن أبي علي الصيقل، عن جعفر بن تمام ابن العباس، عن ابن عباس، عن العباس بن عبد المطلب.وكذلك قيل عن عبد الْعَزِيزِ بْنُ أَبَانَ، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ مَنْصُورٍ، وأسنده عن العباس.وقال عبد العزيز بن أبان: عن قيس، عن أبي علي الصيقل، نحو قوله، عن الثوري. (13/476) ومن حديث جندب بن عبد الله البجلي، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.3366- وَسُئِلَ عن حديث أبي عمران (الجوني) ، عن جندب البجلي، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛ فِي رجل حلف: لا غفر الله لرجل....فقال: يرويه حماد بن سلمة، عن أبي عمران الجوني، عن جندب، موقوفا.ورفعه سليمان التيمي، عن أبي عمران، عن جندب.قاله معتمر عنه، ورفعه صحيح. (13/477) 3367- وسئل عن حديث أبي عمران عن جُنْدُبٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: من بات فوق إجار ليس حوله شيء، فوقع فمات، أو ركب البحر عند ارتجاجه فهلك، فقد برئت منه الذمة.فقال: يرويه حماد بن زيد، عن أبي عمران الجوني، عن جُنْدُبٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.وَغَيْرُهُ يرويه، عن أبي عمران، عن زهير بن عبد الله، موقوفا، وهو الصواب.قيل: زهير صحابي؟ قال: لا. (13/477) 3368- وسئل عن حديث أبي عمران الجوني، عن جُنْدُبٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: اقرؤوا القرآن ما ائتلفت عليه قلوبكم، فإذا اختلفتم فقوموا.فقال: يرويه همام بن يحيى، وحماد بن سلمة، وأبوعامر الخزاز، عن أبي عمران الجوني، عن جندب، موقوفا.ورفعه الحارث بن عبيد، أبو قدامة، وهارون بن موسى الأعور، وسهيل ابن أبي حزم القطعي، والحجاج بن فرافصة، وسلام بن أبي مطيع.واختلف عن همام بن يحيى: فرفعه داود بن شبيب، عن همام.ووقفه عاصم بن علي عنه.وقيل: عن حماد بن زيد، عن أبي عمران عن جندب مرفوعا.ورواه ابن عون، عَنْ أَبِي عِمْرَانَ الْجَوْنِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن الصامت، عن عمر، قوله.ورفعه عن جندب صحيح. (13/478) 3369- وسئل عن حديث أنس بن سيرين، عن جُنْدُبٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من صلى الصبح فَهُوَ فِي ذِمَّةِ اللَّهِ، فَلَا يَطْلُبَنَّكَ اللَّهُ بشيء من ذمته.فقال: يرويه خالد الخذاء، وشعبة، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛فَرَفَعَهُ يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، عَنْ شعبة.ووقفه غيره، ورفعه صحيح. (13/479) 3370- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ جُنْدَبِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم: أفضل الصوم بعد رمضان صوم المحرم.فقال: يرويه عبيد الله بن عمرو الرقي، عن عبد الملك، عن جندب، ووهم فيه.والمحفوظ: عن عبد الملك بن عمير، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْتَشِرِ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. (13/479) 3371- وسئل عن حديث أبي إسحاق، عن جُنْدُبٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: كُلُّ نفقة تخلف على صاحبها، إلا ما كان في التراب.فقال: يرويه يوسف بن بهلول، عن شريك، عن أبي إسحاق، عن جندب، ووهم.والصواب: عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ حَارِثَةَ بْنِ مُضَرِّبٍ، عن خباب. (13/480) 3372- وسئل عن حديث محرز، عن جُنْدُبٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قال: أول ما ينتن من الميت بطنه، فمن استطاع ألا يدخل إلا حلالا فليفعل.فَقَالَ: يَرْوِيهِ لَيْثُ بْنُ أَبِي سُلَيْمٍ، وَاخْتُلِفَ عنه؛فرواه موسى بن أعين، عن ليث، عن محرز، عن جندب، ووهم فيه.وغيره يرويه عن ليث، عن صفوان بن محرز، عن جندب، وهو الصواب. (13/480) 3373- وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ، عن جُنْدُبٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَوْ كُنْتُ مُتَّخِذًا خَلِيلًا، لَاتَّخَذْتُ أَبَا بَكْرٍ خليلا ... في حديث طويل. (13/480) فقال: يرويه زيد بن أبي أنيسة، واختلف عنه؛فرواه عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَبِي أُنَيْسَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ عبد الله بن الحارث.والأول أشبه بالصواب. (13/481) حديث جرهد الْأَسْلَمِيِّ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.3374- وَسُئِلَ عن حديث جرهد، عن النبي صلى الله عليه وسلم: غط فخذك، فإنه عورة.فقال: يرويه سالم أبو النضر، وأبو الزناد، وعبد الله بن محمد بن عقيل.واختلف عن أبي النضر، وعن أبي الزناد؛فرواه مالك، عن أبي النضر، واختلف عنه؛فَرَوَاهُ الْقَعْنَبِيُّ، وَمَعْنٌ، وَأَصْحَابُ "الْمُوَطَّأِ"، عَنْ مَالِكٍ، عن أبي النضر، عن زرعة بن عبد الرحمن بن جرهد، عن أبيه، قال: كان جرهد من أصحاب الصفة، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.وَقَالَ عبد الرحمن بن مهدي، وإبراهيم بن طهمان: عن مالك، عن أبي النضر، عن زرعة بن عبد الرحمن بن جرهد، عن أبيه، عن جده.وقال الشافعي: عن مالك، عن أبي النضر، عن ابن جرهد، عن أبيه.وقال ابن وهب: عن مالك، والعمري، عن أبي النضر، عن زرعة بن عبد الرحمن بن جرهد، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم. (13/482) ورواه الضحاك بن عثمان، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛فَرَوَاهُ زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، عَنِ الضحاك، عن أبي النضر، عن زرعة بن عبد الرحمن بن جرهد، عن جده.ورواه ابن أبي فديك، عن الضحاك، فأسقط منه: أبا النضر.ورواه ابن عيينة، واختلف عنه؛فرواه الحميدي، وسعيد بن منصور، وعبد الْجَبَّارِ بْنُ الْعَلَاءِ، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنِ أبي النضر، عن زرعة بن مسلم بن جرهد، عن جده جرهد.وقال أبو بكر بن أبي شيبة، ونصر بن علي، وعباس البحراني، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ أَبِي النَّضْرِ، عَنِ زرعة مرسلا.ورواه أبو الزناد: عبد الله بن ذكوان، واختلف عنه؛فرواه مسدد، وأبو خيثمة، وعبد الْجَبَّارِ بْنُ الْعَلَاءِ، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنِ أبي الزناد، قال: حدثني آل جرهد، عن جرهد. (13/483) ورواه الثوري، عن أبي الزناد، واختلف عنه؛فرواه أبو أسامة، ووكيع، وإسماعيل بن عمر، عن الثوري، عن أبي الزناد، عن زرعة بن (عبد الرحمن بن جرهد، عن أبيه، عن جده.وقال أَبُو أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيُّ: عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ أَبِي الزناد، عن زرعة بن عبد الرحمن بن جرهد.وقال مؤمل: عن الثوري، عن أبي الزناد، عن زرعة بن جرهد، عن أبيه.وقال معاوية بن هشام: عن الثوري، عن أبي الزناد، عن زرعة بن عبد الرحمن بن جرهد، عن أبيه.وقال الحارث بن مسلم: عن ابن المبارك، عن الثوري، عن أبي الزناد، عن زرعة بن عبد الرحمن، عن جده.وقال قبيصة، ويزيد العدني: عن الثوري، عن أبي الزناد، عن ابن جرهد، عن أبيه.وكذلك قال أبو همام الدلال، عن الثوري.وقال يحيى القطان: عن الثوري، عن أبي الزناد، عن زرعة بن عبد الرحمن، عن جده جرهد، كما قال الحارث بن مسلم، عن ابن المبارك. (13/484) ورواه ابن أبي الزناد، عن أبيه، واختلف عنه؛فقال سعيد بن منصور: عَنِ ابْنِ أَبِي الزِّنَادِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ زرعة بن عبد الرحمن بن جرهد، عن جرهد، قاله الهمداني أحمد بن سعيد، عن ابن وهب.وقال أبو الطاهر: عن ابن وهب، عن زرعة بن عبد الرحمن بن جرهد، عن أبيه، عن جده.ورواه روح بن القاسم، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛فَرَوَاهُ يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، عَنِ روح، عن أبي الزناد، عن زرعة بن عبد الرحمن بن جرهد مُرْسَلًا؛ أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مر على جرهد.قال ذلك محمد بن عبد الملك الصنعاني عنه؛وقال حسن المروزي: عَنْ يَزِيدَ بْنِ زُرَيْعٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بن زرعة، فأرسله أيضا.وقال محمد بن سواء: عن روح، عن أبي الزناد، عن عبد الرحمن بن جرهد، عن أبيه.وقال مخلد بن يزيد: عن روح، عن أبي الزناد، عن زرعة بن عبد الرحمن، عن جده جرهد. (13/485) ورواه معمر، واختلف عنه؛فرواه ابن المبارك، وعبد الْوَاحِدِ بْنِ زِيَادٍ، وَصَفْوَانُ بْنُ عِيسَى، عَنْ معمر، عن أبي الزناد، عن ابن جرهد، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم.ورواه ابن أبي عروبة، عن معمر، فقال: عن الزهري، عن عبد الرحمن بن جرهد؛ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرَّ بأبيه.ووهم في قوله: عن الزهري.ورواه زياد بن سعد، عن أبي الزناد، قال: أخبرني (أبي بن عبد الرحمن) (1) : أن جرهدا أخبره.ورواه عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عن زرعة بن عبد الرحمن بن جرهد مُرْسَلًا، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.وقيل: عنه، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الْأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هريرة، ولا يصح.ورواه ورقاء، واختلف عنه؛فرواه شعبة، عن ورقاء، عن أبي الزناد، عن رجل لم يسمه، عن أبيه.وقال شبابة: عن ورقاء، عن أبي الزناد، عن ابن جرهد، عن أبيه.__________كذا في النسخة الخطية. (13/486) وَرَوَاهُ لَيْثُ بْنُ أَبِي سُلَيْمٍ، عَنْ أَبِي الزناد، عن جرهد بن جرهد، عن أبيه.وقال أبو أمية بن يعلى: عن أبي الزناد، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ، عن سليمان بن جرهد، عن أبيه.ورواه عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُقَيْلٍ، وَاخْتُلِفَ عنه؛فرواه ابن جريج، عن ابن عقيل، عن ابن جرهد، عن أبيه.وقال الحسن بن صالح: عن ابن عقيل، عن عبد الله بن جرهد.وروى هذا الحديث الزهري مرسلا؛رواه ابن أبي ذئب، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ.حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن أحمد بن عيسى البزاز قال: حدثنا أحمد بن بديل، قال: حدثنا أبو أسامة، قال: حدثنا سفيان، عن أبي الزناد، عن زرعة بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قال: مر بي رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهِ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَلَى بردة، وأنا كاشف عن فخذي، وقال: غط فخذك، فإن الفخذ عورة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق